رواية حب تحت الملاحظة ايوب ورونا كاملة جميع الفصول

رواية حب تحت الملاحظة هي رواية رومانسية تقع احداثها بين ايوب وروان والرواية من تأليف سلمي محمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية حب تحت الملاحظة  لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية حب تحت الملاحظة هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية حب تحت الملاحظة تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية حب تحت الملاحظة ايوب ورونا كاملة جميع الفصول

رواية حب تحت الملاحظة من الفصل الاول للاخير بقلم سلمي محمد

في استراحة المستشفى كانت واقفه بنت جميله في الشباك وبتغني أغنيتها المفضله "بتونس بيك"بصوتها العذب الرقيق وهي مغمضه عيونها..
ولكنها فتحت عيونها فجأة علي صوت شاب واقف في الشباك اللي جنبها وبيكمل معاها كلمات الاغنيه بصوت أقل ما يقال عنه مبهر ..
وساعات بتمنى اني اشوفك
او حتى اشوف منك طيفك
مع حلم جميل
وما بين لحظه وبين التانيه
اسمع صوتك مالي الدنيا
وف عز الليل
انت اللي بتسعد اوقاتي
وتأثر على كل حياتي اجمل تأثير
الشاب سكت وبص للبنت بابتسامة ولاحظ وشها اللي احمر وضمت شفايفها بخجل وبسرعه البنت حاولت تمشي لكنه نداها بلهفه .. استني يا آنسه 
البنت وقفت وبصتله بتوتر ..نعم 
الشاب اتكلم ..انتي جايه زيارة لمريض هنا؟؟
البنت .. لا ،أنا دكتوره 
الشاب ضم حواجبه باستغراب وقال .. دكتوره هنا ،ازاي مشوفتكيش قبل كده 
البنت لسه هترد لكن في الوقت ده موبايلها رن ،بصتله واتكلمت بسرعه ..عن اذنك 
الشاب بصوت عالي وهو شايفها بتبعد عن المكان .. انتي اسمك ايه طيب 
البنت ردت باستعجال .. " روان " اسمي روان
______________________
في عنبر كبير بيحتوى علي أكتر من ٧ مرضى بالإضافة الى المرافقين (الشخص المسموح له يبات مع المريض)
كانت روان بتتأمل الجزء الخاص بيها في العنبر بضيق
بعد ما فرشت السرير وحطت الحاجات الخاصه بيها من لبس وحاجات خاصه في دولاب صغير جنب السرير وجنبه كمودينو متوسط الحجم عليه أكل معلب وعصاير 
روان قعدت علي السرير بتاعها بعد ما غيرت هدومها للبس أشبه بلبس البيت بجانب طبعا حجابها اللي محتفظة بيه تحسباً لدخول أي دكتور أو ممرض فجأة عكس أغلبية الستات اللي في العنبر اللي واخدين راحتهم زيادة عن اللزوم 
روان موجهه كلامها لجدتها بزهق .. أنا عايزه أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي مشيت من المكان المقرف ده 
جدتها اتكلمت وبتحاول تهون عليها ..معلش ياحبيبتي 
هتعملي العملية وتقومي بالسلامه وبعدها نمشي من المستشفى علطول 
روان بدعاء ..يارب ياتيته ،قبل ما الدراسه ترجع عشان ألحق الكليه ومتأخرش 
الجدة .. خير يحبيبتي انشاءالله 
في الوقت ده الباب خبط ودخلت ممرضه وعرفتهم إن ده معاد مرور الدكاتره وإنهم يستعدوا لإنهم دقايق وهيكونوا عندهم 
عدت دقايق كانت فيها كل اللي في الأوضه هندموا نفسهم والتزموا الهدوء 
روان سمعت صوت واحدة ست في السرير اللي جنبها بتتكلم مع واحدة في العنبر
الست واللي اسمها سوزي بنبره عاشقه ..ااااه انتي متعرفيش أنا بستني وقت مرور الدكاتره ده بفارغ الصبر عشان بس ألمحه 
الست ردت عليها بعد ما اتنهدت بحب .. تقصدي دكتور أيوب
ردت عليها وهي بتظبط الروج بتاعها في مراية صغيره في ايديها ..ايوة طبعا هو فيه غير دكتور أيوب،كاريزما
ووسامه وهيبه ولا جسمه المعضل وشعره الحرير اللي واصل لرقبته وكله كوم وعيونه الرمادي دي كوم تاني خالص 
روان بصتلها بقرف واستحقار من جرائتها في وصف الدكتور اللي اتقفلت منه من قبل ما تشوفه لإن في رأيها هو اللي بيدي فرصه للستات اللي زي دي إنها تتغزل فيه ومش بيحط حدود واضحه ليهم 
في الوقت ده الباب خبط للمره التانيه ودخلت نفس الممرضه ولكن المره دي وراها مجموعة دكاتره حوالي خمسه لابسين اسكراب لبني وفيهم اللي لابس اسكراب كحلي وكلهم كانوا لابسين فوق الاسكراب بالطو أبيض 
(اللي مش فاهم يعني ايه اسكراب ده اليونيفورم بتاع الدكاتره وبيكون مكون من تيشرت وبنطلون من نفس اللون سواء لبني أو كحلي أو أخضر وفيه ألوان تانيه)
كل ده روان لاحظته من بعيد بسبب سريرها اللي كان في أخر العنبر 
الدكاتره بدأت تقف عند كل سرير وكل دكتور بيعمل حاجه مختلفه اللي بيشيك علي جرح الحاله واللي بيكتب ملاحظات واللي واقف بيراقب بهدوء 
كلهم كانوا بيأدوا مهامهم تحت إشراف دكتور معين واقف في المقدمه لابس اسكراب كحلي وهو الوحيد اللي مش لابس بالطو أبيض فوق الاسكراب زي الباقي بالإضافة لماسك مداري ملامحه وحاطط ايديه في جيبه بكل ثقه وغرور وواضح إنه أكتر واحد فيهم خبره 
نعم ياسادة إنه دكتور "أيوب"سارق قلوب العذارى 
الوقت عدى لحد ما الدكاتره وصلت للسرير اللي قبل سرير روان مباشرة 
سوزي اتكلمت بنبرة دلع وأنظارها موجهه لدكتور أيوب .. بس أنا بتعب اووي بليل يادكتور أيوب والجرح بيشد عليا خالص
دكتور أيوب اتكلم بجدية كعادته ونبرة صوته الخشنه .. هزودلك المسكن في العلاج بتاعك يامدام سوزي 
سوزي بدلع .. تسلملي يادكتور 
بدأ كل دكتور يقوم بدوره في الفحص ودكتور أيوب في ايده ورقة الملاحظات الخاصه بسوزي بيتأملها بتركيز ولكن فجأة عينه وقعت علي حاجه صدمته وخلته يرفع حاجبه بمكر واستغراب قي نفس الوقت 
اتفاجئ بروان اللي كانت قاعده علي السرير وماسكه موبايلها وبصاله بملل ،ولبسها اللي عبارة عن هودي باللون الزيتي طويل شبه الدريس ولابسه الزعبوط (سامحوني لو كاتبه الكلمه غلط بس مش لاقيه كلمه بديله هو معروف زعبوط 🙂)
جيه الدور علي سرير روان اللي انتبهت وسابت الموبايل لما الدكاترة وقفت قدام سريرها 
واحد من الدكاترة اتكلم ووجه كلامه لروان ..
عندك وحمه مولوده بيها لونها بني من بداية كتفك لنص ضهرك ومن سنه بدأ شكلها يتغير تدريجيا ،والفحوصات الطبية أكدت إنها لازم تتشال بعملية في أقرب وقت ،صح؟؟
روان اتكلمت بهدوء .. أيوه 
دكتور تاني ..عندك كام سنه 
روان اتكلمت .. 18 سنه 
في الوقت ده أيوب نزل الماسك وعلي وشه علامات المكر والخبث ووجه كلامه لروان اللي مازالت مش واخده بالها منه ..عمليتك هتكون بعد يومين من دلوقتي بعد ما تعملي كل الفحوصات اللازمه قبل العمليه 
روان بصتله بصدمه ومنطقتش من المفاجأة ،متخيلتش إنها ممكن تقابله تاني ،لا ويبقي الدكتور بتاعها كمان؟!
الجدة اتكلمت بقلق ..طيب وهي العمليه دي هتكون فيها خطورة علي روان يا دكتور 
أيوب وبيحاول يشرحلها بسلاسه عشان تفهمه ..بصي حضرتك الموضوع بإختصار اننا في العمليه اللي بعد يومين دي هنركب للأنسه روان جهاز تحت الجلد في مكان خالي تماما من الوحمه 
ونبدأ نحقنه بمحلول علي فترات منتظمه وبعد خمس شهور الجهاز بيكون انتفخ وبقى زي البالونه ومع الانتفاخ ده مساحة الجلد اللي فوق الجهاز بتكبر
في الوقت ده بنعمل عملية تانيه بنشيل فيها الجهاز اللي اتركب وبناخد الجلد الزياده اللي نتج عن انتفاخ الجهاز ونبدأ نحطه علي أماكن الوحمه ،وبس كده 
في الوقت ده روان اتكلمت أخيرا بصدمه ونسيت صدمتها الأولي لما شافت أيوب ..ثواني بس خمس شهور ايه وعملية ايه اللي هعملها للمره التانيه،أنا ورايا كلية ودراسه 
أيوب اتكلم بهدوء وعقلانيه .. للأسف يا آنسه روان انتي هتضطري تأجلي دراسه فتره لحد ما تعملي العمليتين لإن كمان حركتك هتكون محدودة بعد ما الجهاز يتركب 
روان في الوقت ده مقدرتش تمسك دموعها اللي نزلت بغذارة وبصت لأيوب بصدمة 
جدة روان جريت عليها وأخدتها في حضنها وبكت علي حاله حفيدتها واتكلمت وهي بتحاول تتحكم في دموعها .. اهدي يحبيبتي ،ربنا عايز كده وأكيد ربنا كاتبلك الخير مهما كان الوقت 
أيوب لما شاف دموع روان حس بقبضه في قلبه مش عارف سببها وكإنه عايز يجري عليها وياخدها في حضنه ويهون عليها رغم إنه لسه شايفها من أقل من ساعة إلا ان الإحساس ده اتملك منه بشده 
_________________________
بليل في نفس الاستراحه 
كانت روان واقفه في الشباك وباصه السما وتفكيرها كله في مستقبلها هيكون عامل ازاي بعد ما كل حاجه كانت مخططه لها انهارت 
قطع تفكيرها صوت وراها بيقول ..ايه اللي موقفك في الوقت ده يا دكتوره روان 
روان عرفت هوية الشخص اللي وراها بمجرد ما اتكلم خصوصا لما اتكى علي كلمة دكتوره بسخرية خفيفه 
روان بصتله وبعدين رجعت تاني تتأمل السما بهدوء 
أيوب وقف جنبها وبعد شويه بحيث يكون فيه مسافه بينهم ،وسكت تماما لإنه فهم إنها في حاله مش هتسمح بأي كلام 
عدت دقايق من الصمت ،وفجأه روان اتكلمت ومازالت باصه علي السما .. عفكرة أنا مكدبتش عليك أنا فعلا دكتوره 
أيوب بصلها بصلها باستغراب فكملت ..أنا في أولى كلية الطب 
أيوب ابتسم لكن ابتسامته اختفت لما كملت بحزن .. أو المفروض أكون أولى كليه 
أيوب اتنهد وبعدين قال ..أنا فاهم انتي حاسه بإيه ،
وعارف إن فيه حاجات كتير اتلغبطت بالنسبالك ،بس زي ما جدتك قالت يمكن ربنا كاتبلك الخير وانتي مش عارفه ،يمكن تأجيل دراستك يكون خير ليكي
روان اتنهدت .. عندك حق ،يمكن، وبعدين حاولت تغير الموضوع وقالت .. صحيح انت ازاي خلصت كليه الطب وعملت دراسات كمان زي ما سمعت 
وانت شكلك صغير ولا أنا اللي بيتهيألي وانت كبير !!
أيوب ابتسم من كلامها وقالها ..ليه انتي تديني كام سنه ؟؟
روان بتفكير ..اممم يعني لو هنقول خلصت الكليه وانت 25 أو 26 سنه كده ،وعملت دراسات كمان يعني مش أقل من 30سنه
أيوب ضحك واتكلم بمرح ..أنا 25 سنه يا ستي
روان بصدمه ..اييييه ؟ ازاي 
ايوب وبيحاول يشرحلها ..أنا هفهمك ،أنا كنت بدرس منهج سنتين في سنه واحده في الكليه ده غير إن الجامعه بتاعتي كانت في انجلترا فالدراسه مش 
بتكون سنه بالظبط زي هنا في مصر 
روان اتكلمت بانبهار ..وهه ،كنت بتدرس منهج سنتين في سنه واحده في كلية الطب؟؟ده انت خارق بقى
أيوب ضحك وقال ..لا مش حكاية خارق بس،كنت منظم وقتي كويس والدراسه بالنسبالي كانت أولويه
ده غير إن المناهج مش بتكون دسمه زي هنا في مصر 
وبيعتمدوا اكتر علي الحجات العمليه اكتر من النظري 
 بعدين كمل كلامه .. بعد ماخلصت دراستي في انجلترا رجعت مصر ومسكت المستشفى دي بعد والدى الله يرحمه بجانب الدراسات اللي مازالت بعملها لحد دلوقتي 
روان فتحت عيونها بانبهار اكبر وقالت ..هو انت صاحب المستشفى دي ؟؟
أيوب حرك راسه بمعني انتي شايفه ايه 
___________________________
عدى يومين وجيه يوم العملية 
روان صحيت من النوم وطبعا كان صايمه عشان العمليه 
جهزت ولبست لبس العمليات اللي كان عباره عن قماشة من البوليستر طويلة شبه العباية مفتوحه من ورا
وبتتقفل برباط من عند الضهر وطبعا رداء العمليات بيتلبس لوحده بدون أي لبس تحته وعشان كده روان لبست كارديجات عليه عشان جسمها ميكونش مكشوف وغطت شعرها بتلبيسه وفوقها بونيه من نفس القماشه
جت ممرضه وأخدت روان لغرفة العمليات ومعاها جدتها اللي أصرت توصلها لحد الباب 
روان دخلت مع الممرضه غرفة العمليات واللي كانت عبارة عن مكان واسع مكون من غرف كتير جدا ومليان تكييفات في كل مكان وكل غرفه فيها مريض بيتعمله عمليه وصوت الأجهزة الطبيه مالي المكان 
المكان كله كان مسبب رهبه غريبه في قلب روان 
جت ممرضه تانيه واستقبلت روان ووصلتها للغرفه اللي هتعمل فيها العملية واللي كانت فيها دكاترة وممرضين ،قعدتها علي السرير وطلبت منها تقلع الكارديجان 
روان بعد ما قلعت الكارديجان حست ببرودة المكان بسبب التكييفات اللي موجودة ،حاوطت جسمها بإيديها علي أمل إنها تدفي نفسها شويه لكن من غير فايده
لكن فجأة حست بشخص بيغطيها بغطا كبير 
اتفاجئت روان بأيوب اللي حط الغطا علي كتفها وبعدين قعد علي كرسي قصاد للسرير بتاعها 
أيوب بابتسامة .. مستعده ؟؟
روان بقلق ..يعني بس خايفه شويه 
أيوب اتكلم بنبرة مطمئنه .. متخافيش ،،أنا هكون موجود في العمليه بتاعتك وهاخد بالي منك
قطع كلامهم دكتور التخدير اللي قرب منهم وقال .. مستعده يا آنسه روان 
روان هزت راسها بخوف لما شافت حقنة البينج اللي في ايد دكتور التخدير 
أيوب أخد باله من خوفها فأخد الحقنة من الدكتور وقاله إنه هو اللي هيحقنها بالمخدر 
أيوب قرب من روان ومسك إيدها اللي كانت بتترعش ،فتح غطا الكونولا اللي متركبه في ايديها
وبدأ يحقنها بالمخدر
عدت دقايق وبدأت روان تحس بدوخه شديده وطعم البينج في بوقها وجسمها بدأ يسترخي ،أيوب لما لاحظ الأعراض دي عليها ساعدها تنام عالسرير وغطى جسمها 
روان بضعف وعلي وشك تفقد الوعي .. أنا ،أنا عايزه أنام 
أيوب وهو بيتأملها .. نامي يا روان ،غمضي عيونك ونامي ،متخافيش أنا جنبك 
روان فعلا استسلمت للمخدر وبدأت تغيب عن الوعي لحد ما فقدت الوعي تماما 
أيوب اتنهد بهدوء وبعدين نزل الماسك علي وشه ووجه كلامه لباقي الدكاتره .. يلا نبدأ بسم الله ،،،،
**************بعد مرور خمس ساعات 
أيوب العرق مالي وشه وأنفاسه العاليه واللي بتدل علي المجهود اللي بذله طول العمليه لكنه اتكلم بتوتر ..
جسمها مش بيقبل الجهاز ،،العملية فشلت ...
________________________
.... يا آنسه ،وصلنا المستشفى ،يا آنسه ؟
روان فاقت من ذكرياتها اللي مرت عليها ست سنين علي صوت السواق اللي وقف بالتاكسي قصاد مستشفى قضت فيها أصعب فتره في حياتها ،،
أيوة روان في نفس المكان اللي كانت فيه من ست سنين لكن بصفتها دكتوره مش مريضه وده أول يوم تدريب ليها في المستشفي 
روان نزلت من التاكسي وحاسبت السواق وبعدين عدت الطريق ،بصت المستشفى ،واتنهدت تنهيده طويله وبعدين دخلت
في قاعة الاجتماعات بالمستشفى واللي كانت مذدحمة بالدكاترة المتدربين ،،دخلت روان القاعه وقعدت علي كرسي بعيد عن الزحمه 
عدت دقايق وفجاءة كل اللي في القاعه سكتوا و أنظارهم توجهت علي الشخص اللي دخل القاعه بكل هيبه وكاريزما ببدله كلاسيك ونضاره علي عينيه 
وقف في مقدمه القاعه بكل ثقه وغرور وقلع النضاره وبعدين اتكلم بصوته المميز بخشونته .. 
برحب بكل الدكاتره المتدربين وانشاء الله تقضوا سنة الامتياز في المستشفي وتتخرجوا وتكونوا دكاتره بشكل رسمي ،،، أنا دكتور أيوب صاحب المستشفى ،،،
وفجأة عينيه وقعت علي حاجه خلته يبلع ريقه من الصدمه ووووووووووو
فجاءة كل اللي في القاعه سكتوا و أنظارهم توجهت علي الشخص اللي دخل القاعه بكل هيبه وكاريزما ببدله كلاسيك ونضاره علي عينيه 
وقف في مقدمه القاعه بكل ثقه وغرور وقلع النضاره وبعدين اتكلم بصوته المميز بخشونته .. 
برحب بكل الدكاتره المتدربين وانشاءالله تقضوا سنة الامتياز في المستشفي وتتخرجوا وتكونوا دكاتره بشكل رسمي ،،، أنا دكتور أيوب الشعرواي صاحب المستشفى ،،،
وفجأة عينيه وقعت علي حاجه خلته يبلع ريقه من الصدمه وضـ.ـر.بات قلبه اللي بقت سريعه ولسانه اتلجم
عيونهم اتقابلت لثواني معدوده لكن كانت كفيله تفكرهم بذكريات حصلت من سنين ،،لحظات آلم ولحظات وجع ،،لحظات فرح وصبر ولحظات اتحفرت في عقلهم بكل تفاصيلها 
شريط من الذكريات مر قدامهم لثواني معدوده قبل ما واحد من القاعه يستفسر عن حاجه ..من فضلك يا دكتور أيوب عايزين نعرف نظام المستشفى عامل ازاي وكمان هنبدأ تدريب في غرفة العمليات من امتى
أيوب حاول بكل جهده يركز في الكلام اللي بيقوله ولكن دقات قلبه كانت ليها رأي تاني  ..احم  ،بالنسبة للتدريب فا انتو من النهاردة هيكون أول يوم ليكم في غرفة العمليات وهتكون تجربه حقيقية مش مجرد تدريب 
أيوب كمل كلامه وبدأ يشرحلهم نظام المستشفى ولكن كان بيخـ.ـطـ.ـف نظرات من وقت للتاني لروان اللي البرود واللامبالاة كانوا مرسومين علي ملامحها باحترافيه 
وعلي الجانب التاني وفي أخر القاعه كانت روان قاعده ومركزه مع كلام أيوب أو بتمثل كده ولكن حالها مختلفش عن أيوب ،،
كانت فاكره إنه سافر انجلترا زي ما سمعت وعشان كده كانت مطمنه إنهم مش هيتقابلوا عالأقل دلوقتي لكن كل ده اتبخر بمجرد ما شافته داخل القاعة بثقه كعادته 
أيوب خلص كلامه وبدأ كل اللي في القاعه يخرجوا عشان يستكشفوا المستشفى وما بين كل دول عيونه كانت عليها هي ،مراقبها وهي بتحاول تهرب من المكان بتـ.ـو.تر وتستخبي بين الدكاترة اللي خارجين 
أيوب ابتسم عليها واتنهد بهدوء وبعدين خرج هو كمان من المكان وجواه عارف إن الأيام الجايه مش هتكون سهله وهتبقى مليانه تحدي ومشاكسه كتيره بينهم 
__________________________
قصاد غرفة العمليات كانت روان واقفه وبتفرك إيديها بتـ.ـو.تر وباصه علي الأوضه بخوف وذكريات كتير بتمر قدامها 
روان اتنهدت تنهيده طويله حاولت تخرج فيها كل التـ.ـو.تر اللي جواها وبعدها فتحت الباب ودخلت 
أصوات كتير متداخله ،حركة الدكاترة والممرضين اللي ايديهم وهدومهم مليانه دم ،أصوات أجهزة ضـ.ـر.بات القلب العاليه ،الجو البـ.ـارد بسبب التكييفات اللي موجودة في كل حته ،ريحة البينج اللي منتشره في جو الأوضه ،
أصوات العجل بتاع السراير اللي عليها المرضي واللي بيجروها الدكاترة 
كل ده فكرها بذكريات كتير عاشتها في المكان ده ،
وفجأة حست بخـ.ـنـ.ـقة وكإن المكان بيضيق عليها بشكل 
مرعـ.ـب وحتى صوتها مش قادره تطلعه وعينيها بدأت تزغلل وإحساس إن روحها بتتسحب من جـ.ـسمها وفعلا استسلمت للغيمة السودا اللي بتسحبها وقبل مـ.ـا.تفقد الوعي تماما وتقع حست بإيد بتسحبها بقوة وصوت شخص كان اخر حاجه سمعتها قبل مـ.ـا.تفقد الوعي بيتكلم بخوف وصوت عالي .. روااااان 
_________________________________
بعد ساعتين 
روان فتحت عينيها ببطء ولقت نفسها في أوضه في المستشفي وفي ايديها كانولا متوصله بمحلول 
في الوقت ده الباب خبط ودخلت عاملة نظافه من اللي شغالين في المستشفي واسمها ساميه .. حمدالله على سلامتك يا دكتوره 
روان بتعب .. الله يسلمك ،هو مين اللي جابني هنا وركبت محلول ليه أنا أخر حاجه فاكرها إني أغمي عليه في أوضة العمليات 
ساميه .. أصل بعد ما حضرتك أغمي عليكي دكتور أيوب شالك بنفسه وجابك الأوضه دي وأمر إنه يتركبلك محلول عشان عندك نقص تغذيه، ده حتي هو اللي ركبلك الكانولا بنفسه وبعدها راح أوضة العمليات عشان وراه عمليه مهمه وطلب مني أخد بالي منك
روان بصت للكانولا وبعدين اتنهدت بهدوء وقالت .. تمام متشكره أنا بقيت كويسه ،ممكن بس أطلب منك طلب صغير 
الممرضه .. أكيد اتفضلي يا دكتوره 
روان فتحت الشنطه بتاعتها وطلعت مج خاص بيها ووجهت كلامها لساميه .. أنا مصدعه جدا عشان مشربتش نسكافيه النهارده فممكن تعملي نسكافيه وتحطهولي في المج ده علشان مش بعرف أشرب نسكافيه غير فيه 
ساميه أخدت المج منها وقالت .. حاضر ثواني والنيسكافيه هيكون جاهز 
 بعد ما العامله خرجت من الأوضه ،روان مسكت موبايلها وقلبت فيه بملل وهي مستنيه المحلول يخلص بفارغ الصبر 
بره الأوضه كانت ساميه شايله النسكافيه وعلي وشك إنها تدخل الأوضه اللي فيها روان لكن وقفها ايد شخص 
أيوب ..استني ،انتي عامله النسكافيه ده لمين 
ساميه ..ده لدكتوره روان عشان مصدعه 
أيوب أخد منها المج واتكلم بخبث ..لا سيبك انتي من النسكافيه ده واعملي ليها كوباية عصير فريش ،أنا اللي هاخد النسكافيه 
ساميه اتكلمت بقلق ..بس دكتوره روان ممكن تضايق 
أيوب ابتسم وقال .. ملكيش دعوه أنا اللي بقولك ،
اعملي اللي قولتلك عليه 
ساميه باستغراب .. حاضر يا دكتور أيوب 
__________________
عند روان سمعت الباب بيخبط 
روان ..ادخل 
أيوب فتح الباب ودخل وساب الباب مفتوح وروان اتعدلت بسرعه من علي السرير لإنها كانت فارده جـ.ـسمها 
أيوب شـ.ـد كرسي وقعد قصاد روان اللي بصاله بتـ.ـو.تر 
واتكلم بهدوء .. حمدالله على سلامتك يا دكتوره 
روان بتـ.ـو.تر وبتحاول تتفتادى إنها تبص في عيونه ..
الله يسلمك 
أيوب سكت شويه وبعدين اتكلم فجأة ..
افتكرتي صح ؟افتكرتي اللي حصل زمان وعشان كده فقدتي الوعي 
روان اتنهدت وهزت راسها بهدوء 
أيوب ..روان ،أنا مش عايز اللي حصل في الماضي يأثر عليكي دلوقتي ،أنا عارف كويس إنك شوفتي حاجات كتير صعبه ووجهتي حاجات صعب حد في سنك كان يستحملها 
بس انتي عديتي كل ده وقدرتي تحققي حلمك وتكوني دكتوره ،مش عايزك بعد ما كل حاجه انتهت واتعالجتي بفضل الله ،تسيبي الماضي يأثر فيكي 
روان بصتله بحزن ومردتش فكمل كلامه .. لازم تكوني عارفه بما إنك اخترتي التخصص ده فأكيد هتقابلي حالات شبهك ،لازم وقتها تكوني قويه ومتتأثريش بالماضي ،،فهماني ؟
روان اتكلمت أخيرا ..فهماك 
ولكن فجأة أخدت بالها من مج النسكافيه اللي في ايده واللي ملاحظتش إنه ماسكه إلا دلوقتي ،لكن خمنت إنه أكيد مج شبه بتاعها مش أكتر لإنه مستحيل يكون المج بتاعها يعني !!
أيوب حاول يغير الموضوع واتكلم .. ممكن أعرف الدكتوره بتتهرب مني ليه بقى؟؟
روان بتـ.ـو.تر ..أنا مش بتهرب 
أيوب بابتسامة .. اومال مجتبش سلمتي عليا ليه لما شوفتيني في القاعه ،ده أنا حتى كنت الدكتور بتاعك والمفروض يكون ليا معزّه خاصه عندك ولا ايه ؟؟
في الوقت ده ساميه دخلت وفي ايديها كوباية العصير زي ما أيوب طلب منها 
روان باستغراب بعد ماشافت ساميه بتحط كوباية العصير قدامها ..ايه ده يا ساميه أنا قولتلك عايزه نسكافيه ،انتي جايبالي عصير ليه ؟
ساميه بتـ.ـو.تر ..أصل يا دكتوره ءء
أيوب قاطع كلامها وقال .. خلاص يا ساميه امشي انتي 
ساميه خرجت وأيوب اتكلم وهو بيشرب من المج بتلذذ واستفزاز  ..أنا اللي أخدت النسكافيه بتاعك وطلبلت من ساميه تعملك عصير ،انتي مش واخده بالك إن حضرتك عندك أنيميا والمنبهات غلط عليكي 
روان بإحراج ..أنا عفكرة مش عندي أنيميا ده كان زمان 
أيوب ضحك بسخرية ..ايوه ماهو واضح ،بأمارة ضوافرك اللي عليها خطوط بيضا من الأنيميا 
روان اتكسفت من تركيزه معاها لدرجة إنه لاحظ ضوافرها،بس حاولت تغير الموضوع وقالت..
احم عفكرة أنا مسلمتش عليك النهارده في القاعه عشان كنت مستعجله لإن الدكتور المشرف كان مجمع الدكاترة المتدربين عشان يفهمنا الوضع في المستشفي 
وبعدين كملت بتـ.ـو.تر ..وكمان أنا اتفاجئت بوجودك لإني كنت فاكره إنك لسه في انجلترا 
أيوب رفع حاجبه بمكر وقال .. وانتي عرفتي منين إني كنت مسافر إنجلترا ،انتي مهتمه بقا وبتراقبيني !
روان اتلغبطت ولسه هترد لكن لقته وقف فجأة واتجه للباب وهو بيغني بمكر وبيبصلها بنظرات مشاكسه ..
متلخبط متـ.ـو.تر يا عيني
وانت عامل ناسيني
وبعدت بمزاجي لما نشوف
طب ماشي يا ناسي يا جـ.ـا.مد هتعاند هعاند
خليك كده قضيها عند وخوف
____________________________
عدى اليوم بدون أحداث أو بمعني أصح من غير ما أيوب وروان ما يتقابلوا مره تانيه 
وجيه تاني يوم وروان كان عندها تدريب في المستشفي،وطول اليوم كانت مشغوله مابين الاهتمام بالمرضى ومتابعة حالتهم والعمليات اللي قدرت تتغلب علي الخوف اللي جواها بفضل كلام أيوب ليها
روان كانت في أوضه مع مريـ.ـضه ومعاها ممرضه بتحاول تركبلها كانولا،ولكن بسبب إن المريـ.ـضة كانت كبيره في السن وعندها سوء تغذية مكانتش لاقيه أورده تركب فيها الكانولا والممرضه جربت كتير لحد ما المريـ.ـضه اتكلمت بوجع ..
كفاية بقى يا بنتي ،انتي عماله تشكي فيا من بدري وانا مبقتش قادره 
الممرضه ..طيب وأنا أعمل ايه يا حجه ،انتي اللي أوردتك مش باينه 
في الوقت ده روان سحبت كانولا جديده وقالت .. خلاص يا نيرس أنا اللي هركبلها الكونولا وبعدين وجهت كلامها للمريـ.ـضه .. متخافيش إنشاءالله دي أخر مره هتتشكي فيها 
المريـ.ـضة هزت راسها بوجع ،وفعلا روان قدرت تلاقي الوريد في ثواني وركبتلها الكانولا بسرعه واحترافية 
الممرضه اتكلمت بإنبهار .. ماشاءالله يا دكتوره انتي لقيتي الوريد في ثواني وأنا اللي بحاول بقالي ساعه 
روان ابتسمت ومردتش ومن جواها قالت .. الفضل للقدوة بتاعتي اللي علمني ،وافتكرت إنها لما كانت في المستشفي من ست سنين طلبت من أيوب يعلمها ازاي تلاقي وريد بسرعه وفعلا علمها لحد ما بقت محترفه لدرجة إنها كانت بتعلم صحابها في الكليه 
في نص اليوم كانت روان ماشيه في طرقة المستشفى بملل وفجأة شافت منظر خلاها تبتسم بحب 
شافت أيوب بيصلي في ركن الصلاه اللي موجود في المستشفي واللي معمول لأي حد عايز يصلي وده لإن المسجد بعيد مسافه كبيره عن المستشفى 
زي ما هو مـ.ـا.تغيرش ،كانت دايما بتلاحظ إنه بيصلي كل الفروض في وقتها لو قدر وده لإنه أوقات بيكون في العمليات وقت الصلاه ولكن بمجرد ما يخرج بيجري علي الركن ده ويصلي بخشوع 
(بـ.ـارك الله في عمل .. تقطعه الصلاة♡ )
_____________________________
عدى يومين روان مكانش عندها فيهم تدريب وعشان كده مراحتش المستشفى 
وجيه تالت يوم الصبح 
الجدة بتحاول تصحي روان .. يابنتي قومي بقى ،كده هتتأخري علي المستشفى 
روان بنوم ..ونبي يا تيته شويه كمان ،صحيني لما تيجي تمانيه ونص 
الجده .. روان فوقي الساعه تسعه 
روان اتفزعت وقامت بسرعه من علي السرير ،اتوضت وصلت فريضتها وبعدين جهزت بسرعه وقبل ما تخرج من البيت الجده وقفتها 
الجده ..مش هتفطري طيب 
روان باستعجال ..مش هلحق خالص ياتيته ،هبقى أكل أي حاجه من الكافتيريا اللي في المستشفي
وبعدين خرجت بسرعه والجده قالت ..ربنا معاكي يابنتي ويعوضك عن كل التعب اللي شوفتيه 
_____________________
روان وصلت المستشفى وغيرت هدومها لإسكراب لونه اسود مع حجابها الأبيض وراحت للأوضه اللي زمايلها فيها ولكنها اتفاجئت إنها فاضيه 
روان ..من فضلك مت عـ.ـر.فيش الدكاتره المتدربين فين 
الممرضه بتذكر ..ااه ،دكتور أيوب مجمعهم في الكافيتيا اللي تحت عشان يتكلم معاهم شويه 
روان ..تمام متشكره
روان نزلت الكافتيريا واللي كانت في الدور الارضي من المستشفى ،ولقت فعلا أيوب مجمع مجموعة دكاترة بنات وولاد 
روان قربت منهم بتـ.ـو.تر وقالت ..السلام عليكم 
أيوب كان بيتكلم وأول ماسمع صوتها سكت وبصلها
أيوب .. الدكتوره اتأخرت ليه ،انتي عارفه الساعه كام ؟
روان بتـ.ـو.تر ..أنا أسفه 
أيوب شاور علي كرسي جنبه بعد ماشال البالطو بتاعه والموبايل اللي كان حاططهم من أول ماقعد عشان يجبرها تقعد جنبه بعد ما لاحظ تأخرها وقال بهدوء ..
 طيب اتفضلي يلا اقعدي 
روان قعدت بتـ.ـو.تر وبعدين أيوب بدأ يتكلم معاهم عن حاجات مختلفه منها تدريب ومنها دردشه عاديه 
روان طلعت النوته بتاعتها عشان تسجل ملاحظاته زي ماهي متعوده 
بعد نص ساعه أيوب اتكلم .. أنا حبيت ندردش شويه مع بعض لإنكوا من وقت ما بدأتوا تدريب هنا وأنا متكلمتش معاكوا وكمان أنا هسافر يومين انجلترا  عشان عندي موتمر طبي هناك فحبيت نتجمع قبل ما أسافر 
وبعدين كمل كلامه وقال ..دلوقتي تقدروا تاخدوا بريك خمس دقايق ،تطلبو أي حاجه من الكافتيريا وبعدين نرجع نكمل كلامنا 
وفعلا الجرسون جيه بدأ ياخد طلباتهم وروان استأذنت عشان تدخل الحمام وطلبت من واحده صحبتها تطلبلها نيسكافيه 
بعد شويه روان رجعت وقعدت عالكرسي بتاعها واتفاجئت بكوباية النسكافيه بتاعتها ولكن جنبها كرواسون 
روان سألت باستغراب .. الكرواسون ده بتاع مين ؟؟
أيوب رد وبيمثل اللامبالاة ..احم بتاعك
روان ردت باستغراب .. بس أنا مطلبتش كرواسون ،أنا طلبت نسكافيه بس 
أيوب بصوت وا.طـ.ـي بان فيه الغضب بوضوح ..والهانم هتشرب نسكافيه علي معده فاضيه؟! أنا متأكد إنك لسه مفطرتيش ،أنا بجد مش فاهم انتي ازاي دكتوره ومهمله في صحتك بالشكل ده 
روان بصتله بتـ.ـو.تر ومتوقعتش اهتمامه ده، لكن ردت بتـ.ـو.تر ..بس أنا مبحبش الكرواسون ساده 
أيوب ابتسم وقال ..أنا عارف ،،ده بالشكولاته متخافيش 
روان اتكسفت ومسكت الكرواسون وبدأت تأكله بهدوء ومن جواها مبسوطه إنه لسه فاكر إنها بتحب الكرواسون بالشوكولاته ! 
______________________________
عدى يومين كان فيهم أيوب سافر المؤتمر ،وروان بتمارس روتينها المعتاد في المستشفي 
ولكن حست إنها مفتقده وجود أيوب في المستشفي رغم إنهم في العادي مش بيتقابلوا كتير في المستشفي
بسبب إن أيوب أغلب الوقت بيكون في مكتبه باعتبـ.ـاره صاحب المستشفى أو موجود في عمليات صعبه لسه مش متاح لروان إنها تحضرها 
إلا إن منظر مكتبه وهو مقفول وركن الصلاه اللي مبقتش تشوفه فيه واللي اعترفت لنفسها أخيرا إنها كانت بتروح بالقصد المكان اللي موجود فيه الركن عشان تشوفه وهو بيصلي ،كل ده حسسها بالضيق رغم إنها بتنكر الإحساس ده 
في الأسانسير كان أيوب واقف بكل ثقه وعلي كتفه جاكتة بدلته ،الأسانسير وصل للدور اللي فيه مكتبه
أيوب خرج من الأسانسر وتوجه للمكتب بتاعه ولكن قبل ما يدخل لمح ولد صغير واقف لوحده في الممر
أيوب راح للولد وركع علي ركبته واتكلم بحب .. 
ايه اللي موقفك هنا يا بطل ؟
الولد ببرائه ..مستني ماما 
أيوب مسد علي شعره واتكلم ..تحب أجيبلك عصير ؟
الولد هز راسه بحماس 
أيوب ابتسم وطلب من ممرضه تجيب علبة عصير وعطاه للولد 
أيوب .. تحب أفتحهالك ؟
الولد ..لا أنا شاطر وهعرف أفتحها لوحدي 
أيوب ابتسم وقال .. براڤو عليك ،يلا وريني 
الولد حاول يفتح علبة العصير ولكنه بالغلط خرمها والعصير وقع علي قميص أيوب واللي للأسف كان 
لونه أبيض 
الطفل بخوف ..أنا ،أنا أسف ياعمو مكانش قصدي ،
متزعلش مني 
أيوب بحب ..ولا يهمك أنا مش زعلان منك ،هدخل بس أغير عشان هدومي اتبهدلت وراجعلك تاني 
أيوب دخل مكتبه وبدأ يقلع قميصه ولكنه اكتشف إن العصير وصل لجـ.ـسمه 
أيوب بضيق ..أووف ،أنا لازم أخد شاور عشان حاسس إن جـ.ـسمي كله بقى ملزق
وفعلا دخل الحمام بتاع مكتبه عشان ياخذ شاور 
في نفس الوقت وعند روان كانت بتتكلم مع واحدة من الممرضات .. قولتلك مش هدخل المكتب وأحط الورق 
الممرضه برجاء .. عشان خاطري يا روان ،أنا اللي المفروض أدخلهم بس مش فاضيه ولازم أجهز الأوديه قبل وقت المرور بتاع الدكاتره 
روان برفض ..بردو لا
الممرضه .. ونبي بقى وافقي ،وبعدين انتي خايفه من ايه ،المكتب فاضي ،انتي ناسيه إن دكتور أيوب مسافر 
روان بتـ.ـو.تر ..بسس
الممرضه وهي بتديها الورق بسرعه ..مفيش بس ، انتي هتحطي الورق علي مكتبه ولا من شاف ولا من دري 
روان بتـ.ـو.تر ..حاضر 
في مكتب أيوب الشعراوي 
روان فتحت الباب ببطئ ودخلت وهي بتتسحب رغم إنها واثقه إن المكتب فاضي إلا إنها بردو كانت متـ.ـو.تره
(يعجبني في روان ثقتها اللي مش في محلها خالص بتفكرني بنفسي 🙂)
روان حطت الورق علي المكتب بهدوء والتفتت عشان تخرج ولكن اتصـ.ـد.مت من وجود أخر شخص تمنت إنه يكون موجود هنا
اتفاجئت بوجود أيوب اللي واقف وبصصلها بصدمه وفي ايده فوطه بينشف ببها شعره المبلول 
ثواني كده شعره المبلول ؟
روان نزلت عينيها ببطء واتفاجئت إن أيوب واقف قدامها بفوطه ملفوفه علي وسطه فقط 
وفجأة وبدون مقدمـ.ـا.ت روان مسكت الورق اللي عالمكتب ورمتهم علي أيوب اللي اتصلب من الصدمة 
 في مشهد عبثي ،روان بترمي الورق علي أيوب 
 بسلو موشن ،وأيوب واقف متصلب في مكانه 
وأخيراً روان صوتها طلع وكانت أول حاجه تنطقها ..
عاااااااااااااااااااا ،،انت ازاي تطلع بلبوص كده قدامي !
وفجأة وبدون مقدمـ.ـا.ت روان مسكت الورق اللي عالمكتب ورمتهم علي أيوب 
في مشهد عبثي روان بترمي الورق علي أيوب 
بسلو موشن ،وأيوب واقف متصلب في مكانه من الصدمة والذهول 
وأخيراً روان صوتها طلع وكانت أول حاجه نطقتها بصريخ ..
عاااااااااااااااااااا ، انت ازاي تطلع بلبوص كده قدامي !
أيوب نسي الصدمه ورفع حاجبه بتعجب .. بلبوص !
روان دورت وشها عن أيوب واتكلمت بخجل .. اومال يبقى اسمك ايه لما تقف في مكتبك بالمنظر ده
أيوب لسه هيقرب منها ويشرحلها الموقف وإنه اضطر ياخد شاور بسبب العصير اللي وقع عليه 
لكن روان مدتلوش فرصه يتكلم وصرخت بصوت عالي ..اثبت مكانك لنولع كلنا 
ومدتلوش فرصه يبرر أي حاجه وجريت بره المكتب 
أيوب رمى الفوطه من ايده وأنظاره متعلقه بالباب وقال وهو بيهز دماغه بعدم تصديق ..
مـ.ـجـ.ـنو.نه ، عليا النعمه البت دي مـ.ـجـ.ـنو.نه !
___________________________
روان خرجت من المكتب وجريت في الممر وهي بتبص وراها بخوف ليكون أيوب وراها وجيه عشان ينتقم منها وأخيرا وصلت لغرفة الاستراحه 
روان وهي بتنهج بسبب الجري .. ياساتر يارب ده كان تكه وهيفترسني ،وبعدين كملت بحسره ..
ااه ياني علي حظي اللي شبه الخروب ياني ،أكيد هيطردني من المستشفى دلوقتي ومستقبلي هيضيع ،طيب هقابله بأني وش دلوقتي أكيد مش طايق يشوف وشي 
وفجأة سمعت صوت ممرضه بتقولها .. دكتوره انتي كنتي فين أنا بدور عليكى من بدري ،دكتور أيوب طالبك في مكتبه 
روان بلعت ريقها بخوف وقالت ..أكيد أخد قراره وهيموتني وبعدين كملت بحيره ..  أتصل بجدتي أقولها تبدأ تعمل القرص اللي هتوزعها علي روحي من دلوقتي ولا ايه ؟؟
عالناحيه التانيه ،أيوب كان قاعد عالمكتب بعد ما غير هدومه لبدله كلاسيك أنيقه تدل علي زوق صاحبها 
الباب خبط وسمح للي بيخبط بالدخول،وبعد ثواني الباب اتفتح ،وأيوب رفع راسه عشان يشوف مين
ولكن اتفاجئ إن محدش واقف
أيوب استغرب لإنه متأكد إنه سمع الباب بيخبط ولكن بعد ثواني ظهرت روان أو بمعني أصح دماغ روان 
لإنها دخلت دماغها بس جوه الأوضه وبصتله بخوف
وقالت ..حضرتك عايزني ؟
أيوب حاول يكتم ضحكته من شكلها ولكنه فشل وطلعت منه ضحكه غصب عنه
روان وقفت قدامه بتـ.ـو.تر وبصتله ولكن أخدت بالها من شكله واللي كان ميكس بين الأناقه والجديه 
أيوب كان لابس قميص اسود وفاتح منه أول زرارين وفوقه صدريه رصاصي والجاكته بتاعته علي الكرسي ورا ضهره ورافع أكمامه لنص كوعه ،بالإضافة لنضارة القراية اللي بيلبسها وهو بيقرأ أو بيعمل حاجه محتاجه تركيز 
كل ده روان لاحظته في جزء من الثواني قبل ما تنزل عينيها علي الأرض لما أيوب وجه كلامه ليها وهو بيديها ورق وبيتكلم بمكر .. اتفضلي الورق اللي كنتي عايزاني أمضيه أهو
روان أخدته منه الورق بخجل لما حست بنبرة صوته الماكره وبدأت تتكلم بلغبطه وهي ضامه شفايفها بخجل ..أنا أسفه إني دخلت مكتبك بدون إستئذان
وبعدين كملت كلامها وهي بتشرح بايديها كعادتها لما بتتـ.ـو.تر ..أنا والله مكنتش أعرف إنك جيت من السفر وعشان كده مخبطش ،ولما شوفتك في المكتب اتخضيت واتصرفت كده 
أيوب رفع حاجبه بسخرية ..تقومي راميه عليا الورق وتجري !!
روان بصت علي الأرض بخجل لما افتكرت اللي عملته ولكن قبل ما تتكلم سمعت صوت غريب بيقول ..
بقى كده يا أيوب ،تسيب مراتك لوحدها في البيت يومين كاملين وحتى بعد ما رجعت من السفر مهانش عليك تيجي البيت وتطمن عليا؟ بلاش أنا
ابنك مش وحشاك ؟؟
روان بصت وراها باستغراب واتفاجئت بشاب طويل ووسيم بملامح رجوليه وعيون رمادي وشعر بني 
الشبه بين الشاب وأيوب كان كبير جدا ولكن أيوب كان أطول وأعرض وكمان مختلفين في الشعر لإن الشاب كان شعره بني وقصير ،لكن أيوب شعره فحمي وواصل لبداية رقابته 
أيوب بصله بضيق وقال ..ايه اللي جابك ياض انت هنا؟ 
الشاب بتمثيل وأداء أوڤر .. وحـ.ـشـ.ـتني يا أيوب ،بقالي يومين مشوفتكش ،حتي بعد ما رجعت من السفر مهانش عليك ترجع البيت تطمن عليا 
وبعدين وجه كلامه لروان اللي بصالهم باستغراب من طريقة كلامهم المريبه وخصوصا أيوب اللي مشافتوش قبل كده بيهزر مع حد 
الشاب بتمثيل .. يرضيكي كده يا قمر انتي ميسألش عليا يومين كاملين ،ولا اكمني وحداني ومليش لا قريب ولا غريب 
أيوب بغضب ..اخرس يا بقف انت وبعدين وجه كلامه لروان وقال وهو بيشاور علي الشاب ..أعرفك يا روان ده آدم أخويا الصغير في تالته ثانوي 
روان باستغراب ..أخوك ! انت عندك إخوات 
في الوقت آدم قرب من روان ومد ايده ليها وقال بابتسامة جميله .. أعرفك بنفسي ،،أنا آدم الشعراوي عندي 18 سنه وحاليا في تالته ثانوي بس ممكن تعتبريني بيزنس مان مستقبلي،وكمان أنا أخو الڤامبير اللي قاعد علي المكتب ده 
وبعدين كمل كلامه بغمزه ..وسنجل عفكرة ها !
روان ضحكت علي كلامه وقالت بابتسامة ..أهلا يا آدم 
بس بعتذر أنا مش بسلم علي رجاله 
آدم حط ايده علي قلبه واتكلم بهيام .. 
ااه ياربي يعني دكتورة وكمان محترمه ،ده انتي زوجه صالحه جدا ،بقولك ايه عندك مشكله إن البـ.ـارتنر بتاعك يبقي أصغر منك يعني قولي عنده 18سنه مثلا ؟!
قطع كلامهم أيوب اللي اتكلم بغيظ وهو شايف البت اللي حيلته بتتشق*ط من أخوه الصغير ..
انجزز يلا جاي ليه؟ حوار إني وحشاك مدخلش عليا ،فنجزز يالا وقول جاي ليه ؟
آدم حمحم بإحراج وقال .. انت علطول فهمني كده يا بوص ،المهم أنا كنت جاي عشان عايز فلوس 
أيوب خرج كريديت كارد من جيب الچاكته وعطاها لآدم .. مشوفش وشك هنا تاني ،مش هتبقي قارفني في البيت وتيجي تقرفني كمان هنا ، يلا غوور 
آدم أخد الكريديت كارد من أيوب ووجه كلامه لروان بمرح .. بيموووووت فيا 
وبعدين توجه للباب وهو بيقول .. متشكرين يا بوص ربنا يزود كريدت كارداتك كمان وكمان 
أيوب بصوت عالي ..غور ياض من هنا 
آدم قبل ما يخرج  رمى بوسه في الهوا لأيوب ..
وأنا كمان بحبك يا بوص والله 
بعد ما آدم خرج روان اتكلمت ..مكنتش أعرف إن عندك إخوات 
أيوب ابتسم بحب وقال .. آدم بالنسبالي إبن مش أخ  آدم أصغر مني ب13سنه ،ماما اتوفت وهي بتولده وبابا اللي كان مسؤول عننا لحد ما فجأة اتوفى وسابنا
وقتها كنا في انجلترا وكنت لسه داخل الجامعة والحياه في عيني وردي واعتمادي كله علي والدي ،لكن فجاءة لقيت نفسي مسؤول عن طفل ومطلوب مني أقوم بدور الأب وفي نفس الوقت أجتهد ف الدراسه عشان أقدر أمسك المستشفى اللي في مصر بعد والدي 
وأهو ربنا قدرني وكبرته لحد ما بقى راجـ.ـل وقرب يدخل الجامعه ،وكل سنه كانت بتعدي وأشوفه بيكبر قدام عيني أحس بفرحة أب بإبنه 
روان بتأثر .. انت عانيت كتير وشيلت مسؤوليه أكبر من سنك 
أيوب بصلها بإبتسامه وعيونه فيها لمعه غربيه .. 
شكل كده أنا وانتي عانينا واحنا صغيرين واستحملنا حاجات أكبر من قدرتنا 
روان بصتله وسرحت في كلامه ...
____________________________
عدى شهر كانت فيه روان مستمره في تدريبها في المستشفي واكتسبت خبره كبيره في التعامل مع الناس 
واتأكدت إن الدراسه في الجامعه مختلفه تماما عن الحياه العمليه 
روان كانت بتلعب مع أطفال واللي بسبب معاملتها اللطيفه وشخصيتها المرحه ،الأطفال كلهم بيحبوها وبيحبوا يلعبوا معاها 
روان بمرح .. ايه رأيكم نلعب خلاويص المره دي 
 الأطفال بحماس .. يلاااااااااا
روان .. أنا هستخبي وانتو دورا عليا وأول واحد هيمسكني هو اللي هيكسب يلا واحد اتنين تلاته 
روان جريت بسرعه في الممر وهي باصه وراها وفتحت باب أوضه الاستراحه عشان تستخبي فيها ومخدتش بالها من وجود شخص في الأوضه 
وفجأة روان حست إنها اتخبطت في حيطه صلبه ولكن دي مكانتش حيطه ده كان أيوب اللي كان واقف بيتكلم في الموبايل ومديها ضهره 
وقبل ما روان تقع كانت ايد أيوب بتشـ.ـدها بقوه ناحيته قبل ما جـ.ـسمها مايوصل للأرض 
روان مكانتش شايفه أيوب بسبب الشمس اللي كانت ضاربه في وشه ولكن بمجرد ما ركزت في عيونه الرمادي اللي بتلمع من أشعه الشمس قلبها دق 
دقات هي عارفاها كويس وعارفه بتدق لمين
روان بهمس ..أيوب 
أما عند أيوب كان بيتكلم في الموبايل وضهره للباب وبمجرد ما خلص المكالمه ولسه هيلتفت اتفاجئ بشخص مجهول بيجري ناحيته وخبط فيه 
وبحركه عفويه مسكها قبل ما تقع ولكن بمجرد ما عيونهم اتقابلت عرف إنها روان
استمر الحال ده لثواني قبل ما روان تبعد بخجل عن أيوب اللي حمحم بتـ.ـو.تر وقال ..احم ،كنتي بتجري كده ليه ؟
روان اتحرجت تقوله إنها كانت بتجري عشان تستخبي فاتكلمت بلغبطه .. ها أنا كنت كنت 
في الوقت ده الباب اتفتح ودخل طفل من ضمن الأطفال اللي كانت بتلعب معاهم وقال بحماس وصوت عالي  .. هييييه أنا اللي كسبت وطنط روان خسرت 
وبدأ كل الأطفال تتجمع في الأوضه بسبب صوت الطفل العالي وهم بيقولوا بحماس ..
 طنط روان خسرت ،انتي اللي عليكي الدور
روان بصتلهم بتحذير وقالت بوعيد ..
بس بس اسكتوا الله يفـ.ـضـ.ـحكم
في الوقت ده طلعت ضحكه مكتومه من أيوب اللي مقدرش يمسك نفسه وضحك كتير عليها 
روان بصتله بإحراج شـ.ـديد ومقدرتش تتكلم ،اتجهت للباب وهي بتقول للأطفال .. يلا يا عيال نلعب في حته تانيه 
بعد ما روان خرجت أيوب بص للباب وهو بيهز راسه بعدم تصديق ومازال مش قادر يبطل ضحك ..
طفله والله العظيم طفله وبعدين كمل كلامه بهيام ..
أنا حبيت طفله !
_____________________________
روان كانت في غرفه مع مريـ.ـضه وبتغيرلها علي الجرح وبعد ما خلصت المريـ.ـضه واللي كانت كبيره في السن واسمها ناديه قالت .. قوليلي يا حبيبتي هو انتي متجوزه ؟؟
روان ردت باستغراب من السؤال .. لا ياطنط 
ناديه اتحمست وسألتها تاني ..ولا مرتبطه ؟؟
روان بخجل .. لا ولا مرتبطه 
ناديه بفرحة ..طيب بصي ربنا يعلم أنا حبيتك ازاي من اول مره شوفتك فيها وأعجبت بجمالك وأخلاقك وهدوئك 
روان برقه وخجل .. متشكره يا طنط 
ناديه ..بصي أنا ليا ابن اسمه كريم هو ماشاءالله عليه طول بعرض وكمان مهندس قد الدنيا وعنده عربيته وشقته جاهزه من مجاميعه 
روان باستغراب ..ربنا يخليه ليكي يا طنط بس أنا مش فاهمه بردو 
ناديه بفرحة ..ايه رأيك تتعرفوا علي بعض يمكن يكون ليكم نصيب مع بعض 
روان بإحراج .. بصي يا طنط أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي خالص 
ناديه بسرعه ..يحبيتي أنا مقولتش إنكوا تتخطبوا دلوقتي أنا بقول تتعرفوا علي بعض واللي فيه الخير يقدموا ربنا 
روان سكتت بإحراج ومش عارفه ترد تقول ايه 
ناديه وفهمت سكوتها غلط واتكلمت بفرحة ..خلاص يا حبيبتي متقوليش حاجه أنا فهمت 
________________________
روان كانت واقفه في ممر المستشفى وبتجهز الأدوية مع التمريـ.ـض وفجأة سمعت صوت شخص وراها ..
انتي دكتوره روان ؟
روان التفتت واتكلمت باستغراب .. ايوة أنا حضرتك مين ؟
اتكلم الشاب وهو بيمرر عينه عليها بإعجاب واضح ..
أنا بشمهندس كريم 
روان .. !
____________________
في مكتب أيوب الباب خبط ودخلت ممرضه وقالت ..
دكتور أيوب يلا عشان معاد المرور 
أيوب قلع النضاره وفرك عينه بتعب .. تمام أنا جاي 
أيوب خرج من المكتب ومشي في الممر لكن لاحظ تجمع من الممرضات واقفين في ركن وبيتهامسوا بصوت وا.طـ.ـي وبيضحكوا 
أيوب مهتمش وكمل مشي ولكنه سمع حاجه خلته يتصنم مكانه
واحده من الممرضات .. شكله وسيم اووي يبختها بيه 
ممرضه تانيه .. ده كان هياكلها بعنيه واضح إنه معجب بدكتوره روان اووي 
ممرضه تانيه .. تفتكروا هتوافق عليه 
ردت الممرضه ..أكيد هتوافق ده مهندس قد الدنيا ومقعد والدته في جناح خاص لوحدها، وبعدين دول بقالهم أكتر من ربع ساعه في غرفة الإستراحة أكيد بيتكلموا في تفاصيل الخطوبه 
أيوب محسش بنفسه غير وهو بيجري علي غرفة الإستراحة والغضب عمى عينيه 
كل اللي بيفكر فيه دلوقتي ياترى هيموت المهندس  عريس الغفله زي ماسماه بأنهي طريقه ،تقريبا كسر في الجمجمة هيكون أنسب طريقه
لكن أيوب وقف ومعالم الذهول علي عينيه وهو شايف روان مبتسمه لشاب لكن مش قادر يشوف ملامحه بسبب إنه مديه ضهره ووشه لروان 
وااااه من روان اللي مبتسمه ابتسامتها الجميله واللي بالنسباله الابتسامه دي من حقه هو لوحده 
أيوب محسش بنفسه غير وهو بيقتحم عليهم الأوضه ومسك الشاب وضـ.ـر.به بوكس علي غفله 
كريم بخوف ..ايه ده فيه ايه ؟!
أيوب شـ.ـده مره تانيه ورد بسخريه ..فيه محشي يا
روح* أمك أغرفلك ؟!
روان بخوف وهي شايفاه بيضـ.ـر.ب كريم بكل همجيه .. دكتور أيوب ابعد عنه انت بتعمل ايه ؟
في الوقت ده كل في المستشفي اتجمعوا علي صوتهم وحاولوا يبعدوا أيوب اللي كان بيضـ.ـر.ب كريم بغل وبيشمه بأبشع الألفاظ 
أيوب نفض ايد الممرض اللي مسكه بقوه وخرج من الأوضه بغضب
الناس بدأت تقوم كريم من علي الأرض واللي كان ملامحه شبه باظت من كمية الضـ.ـر.ب اللي اتضـ.ـر.به 
واحده من الممرضات وأنظارها متعلقه بروان .. 
هو فيه بينهم حاجه ولا ايه ؟!
ممرضه تانيه .. اااه يا حظها تلاقيه حاطط عينه عليها ده زي القمر 
روان بصتلهم باسحقار وبعدين خرجت من الأوضه بغضب شـ.ـديد واتوجهت لمكتب أيوب 
في مكتب أيوب 
دخل المكتب والغضب مالي عينيه ،وبدأ يدور في الأوضه و صوت أنفاسه العاليه ماليه الأوضه
لكن اتفاجئ بباب المكتب اللي اتفتح فجأة ودخلت منه روان وملامح وشها كلها غضب لدرجه مخدتش بالها من باب المكتب اللي اتقفل 
روان قربت منه واتكلمت بانفعال .. ممكن حضرتك تفهمني ايه اللي انت عملته ده؟ ازاي تضـ.ـر.ب كريم بالهمجيه دي ؟
رفع حاجبه بسخرية ..هو بسلامته اسمه كريم ،وبعدين  كمل بغضب .. وبعدين مالك مضايقه كده ليه ،معقول خايفه عليه ؟!
روان بغضب صوت عالي ..من فضلك أنا مسمحلكش تتكلم معايا بالاسلوب ده ،بسبب اللي انت عملته الكل في المستشفي مفكر إن فيه بينا حاجه 
أيوب ابتسم بسخرية ..وطبعا انتي مضايقه عشان 
 سي كريم هيضايق من الإشاعه دي ،صح؟!
روان بانفعال ..لو سمحت لتاني مره بقولك أنا مش هسمحلك تلمح تلميحات زي دي 
وبعدين كملت ..أنا عايزه أفهم انت ليه ضـ.ـر.بت كريم بالمنظر ده وهو معملكش أي حاجه ،ولا عشان حضرتك صاحب المستشفى تعمل اللي علي مزاجك 
أيوب مردش عليها لكن بصلها بغضب وصوت أنفاسه عالي جدا 
روان اتكلمت تاني ..رد عليا ليه عملت كده ؟؟
أيوب بانفعال وصوت عالي وخلاص فاض بيه ..
عشان كنت غيران عليكي ،عملت كده عشان بحبک  !!
روان بصتله بصدمة ووووووووووو
روان بانفعال ..لو سمحت لتاني مره بقولك أنا مش هسمحلك تلمح تلميحات زي دي وبعدين كملت ..
أنا عايزه أفهم انت ليه ضـ.ـر.بت كريم بالمنظر ده عالرغم إنه معملكش أي حاجه ولا عشان حضرتك صاحب المستشفى تعمل اللي علي مزاجك 
أيوب مردش عليها لكن بصلها بغضب وصوت أنفاسه عالي جدا 
روان اتكلمت بانفعال أكبر ..رد عليا ليه عملت كده ؟؟
أيوب بانفعال وصوت عالي وخلاص فاض بيه ..
عشان كنت غيران عليكي ،عملت كده عشان بحبک  !!
صمت ،صمت تام كان مسيطر علي المكان بيقطعه صوت أنفاس أيوب العاليه بعد ما فجر قنبل*ته الموقوته
ودقات قلب المسكينه اللي قدامه ،روان بصتله ومعالم الصدمة والذهول علي وشها ،معقول هي سمعت صح 
أيوب اعترفلها بحبه وإنه كمان غيران عليها !!
بعد صمت دام لدقايق ،روان بلعت ريقها بتـ.ـو.تر وبصت لأيوب بخجل وبسرعه كانت هـ.ـر.بت من قدامه وخرجت من المكتب ،بالنسبالها أسلم حل للموقف اللي هي فيه هو الهروب وليس المواجهة ،هي أصلا هتقدر تواجهه ؟!
بعد ما روان خرجت ،أيوب قعد علي مكتبه وحط ايده علي وشه وغمض عينه بتعب واتنهد بتفكير وبعدين قال ..
ياترى هتعملي فيا ايه تاني يا روان ؟هو فيه أكتر من اللي عملتيه فيا ؟! وبعدين فتح عينه فجأة وقال بشك ..
تكونشي البت دي سحرالي ؟!
تذكير ★
(البنت الجريئه اللي تجردت من أهم صفة في البنات وهي الحياء .. والبنت اللي مش بتحط حدود واضحه وصريحة في التعامل مع الولاد .. والبنت اللي مش بتغض البصر .. والبنت اللي بتتجاهل المعنى الواضح لآية " وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ " إحتمال يقع في حبها جيش من الرجال ولكن البنت اللي عكس كل الصفات دي بيقع في حبها قائد الجيش♡. )
______________________________
عدى باقي اليوم وروان كانت بتتهرب من وجودها مع أيوب في نفس المكان أو حتي تكون قريبه من مكان هو موجود فيه 
جيه اليوم اللي بعده .. وجت حالات جديدة المستشفى ومن ضمن الحالات دي كانت بنت صغيره عندها سبع سنين ، وروان وفرقتها كانوا هم المسؤولين عن تشخيصها 
في غرفة الكشف كانت روان قاعده علي ركبتها قصاد البنت الصغيرة 
روان بإتسامه جميله ..قوليلي يا قمر انتي اسمك ايه؟
البنت بخجل ..حبيبه 
روان ..اممم ت عـ.ـر.في إني كان نفسي يكون اسمي حبييه 
حبيبه بفرحة ..بجد 
روان هزت راسها بنعم .. اه والله بس والدي الله يرحمه سماني روان 
حبيبه ببراءة .. متزعليش اسم روان حلو اووي بردو 
روان ابتسمت علي برائتها وبعدين شالتها وقعدتها عالسرير ووجهت كلامها للأم ..حالتها ايه ؟
الأم بحزن ..هي كانت مولوده بوحمه بني علي معظم جـ.ـسمها لما كشفنا عليها ،الدكاتره قالت إنها وحمه حميده مش خبيثه ومش هتعملها أي ضرر
 وبعدين كملت والدمـ.ـو.ع اتكونت في عينيها ..بس من شهر كده الوحمه بدأ شكلها يتغير وتغمق ،والدكاترة قالت إنها لازم تتشال في أسرع وقت 
روان بدأ جـ.ـسمها بتشنج وتاخد نفسها بصعوبة كبيره لإنها فهمت إن الطفله نفس حالتها لما جت أول مره المستشفى دي وبصوت بيترعش قالت ..
طيب من فضلك ارفعيلها هدومها 
الأم فعلا رفعت للطفله هدومها والمفاجأة إن حالتها كانت أسوأ بمراحل من حالة روان وده لإن الوحمه مغطيه أكتر من نص جـ.ـسمها 
روان هزت دماغها بعدم تصديق والدمـ.ـو.ع بدأت تنزل من عينيها بغذارة وبدأت ترجع بجـ.ـسمها لورا بخوف لحد ما خبطت في شخص واللي كان .. أيوب 
أيوب بمجرد ما شاف الطفله فهم اللي روان بتفكر فيه وحاول يهديها ..روان ،روان اسمعيني 
روان بتهز دماغها بخوف واتكلمت بانهيار ..
هي هي هتمر باللي أنا مريت بيه !هتتوجع زي ما أنا كنت بتوجع وجـ.ـسمها هيتكشف علي الدكاتره ! هتعمل عمليات كتير ممكن تنجح وممكن تفشل !هتقعد في السرير بالشهور من غير حركه ،هتمر بحاجة كتير صعب إنها تتحملها 
أيوب حاول يفوقها من غير ما يلمسها لإنه فهم إنها كده عقلها منفصل عن الواقع ..روان ،فوقي ،هي مش شرط حالتها تكون زيك ، انتي دكتوره وعارفه إن الطب اتقدم وفيه حاجات جديده ظهرت هتسهل التعامل مع حالتها 
ربنا بيحبها عشان كده ابتلاها زي ما ربنا بيحبك وابتلاكي من كام سنه وعوضك عن كل التعب والوجع  اللي شوفتيه وصبرك علي الابتلاء وحققلك حلمك وبقيتي دكتوره ،أشطر دكتوره في الدنيا دي بالنسبالي 
روان أرجوكي خليكي قويه ومتضيعيش كل التعب اللي تعبتيه بسبب تهيؤات في دماغك ملهاش أي أساس 
أرجوكي يا روان !!
روان بصتله بصمت والدمـ.ـو.ع بتنزل من عينيها بغذارة 
واتكلمت بعد صمت وصوتها بيترعش..
 مش هقدر يا أيوب ، والله مش هقدر 
روان خلصت كلامها وخرجت من أوضة الكشف بل من المستشفى كلها 
أيوب بص لأثرها بحزن عميق واتنهد بهدوء 
_________________________________
عند روان 
كانت قاعده علي سجادة الصلاة في أوضتها وبتعيط بإنهيار ومحاوطه جـ.ـسمها وركبتها بايديها كعادتها لما تكون حزينه 
روان رفعت ايديها للسما واتكلمت وصوتها بيقطع من وقت للتاني بسبب العـ.ـيا.ط ..يارب ،يارب قويني وخد بإيدي ،أنا كنت عارفه إني عاجلاً أم أجلا هتعرض لموقف زي ده بس مكنتش عارفه إني هتوجع كده 
كنت فاكره إني نسيت كل اللي حصل وإنها كانت مجرد فتره في حياتي وخلاص اتخطيتها لكن بمجرد ما شوفت حبيبه ،اكتشفت إني متخطتش أي حاجه 
إني لسه فاكره إحساسي بالوجع من كمية العمليات اللي كنت بعملها ،افتكرت إحساسي بالخجل لما جـ.ـسمي بيتكشف قدام الدكاتره ،افتكرت عجزي وأنا مش قادره حتي أقوم من عالسرير من غير مساعدة جدتي 
جدتي اللي كنت عاله عليها وكانت بتخدمني رغم سنها الكبير ،افتكرت الوقت اللي كان بيمر من حياتي والمفروض اللي في سني يكونوا بيدرسوا في الجامعه وأنا قاعده علي سرير في مستشفي 
اكتشفت إني كنت بمثل إتي تخطيت كل اللي مريت بيه ،بس الحقيقة إني كنت براكم جوايا ومع أول مواجهه ..انهارت 
روان استمرت في العـ.ـيا.ط لساعات لحد ما سمعت صوت الباب بيخبط ،فمسحت دمـ.ـو.عها بسرعه وقالت ..
ادخلي يا تيته 
الجده دخلت وقعدت قصاد روان وأخدتها في حـ.ـضـ.ـنها وقالت ..مالك يا قلب جدتك ؟ حالك مش عاجبني 
روان خرجت من حـ.ـضـ.ـنها بتـ.ـو.تر وقالت ..مفيش يا تيته أنا بخير
الجده بحزن .. بقى كده يا روان ،بتكدبي عليا؟! ده أنا أفهمك من نظرة عينك يابنتي ،وانتي عينك فيها حزن كبير 
روان اترمت في حـ.ـضـ.ـن جدتها وعيطت بوجع ..أنا تعبانه اووي يا تيته ،حاسه إن قلبي بيتقطع 
الجده بخضه .. سلامة قلبك يا روح جدتك ،مالك يا حبيبتي ؟؟
روان مسحت دمـ.ـو.عها واتكلمت بهدوء .. 
مفيش يا تيته أنا بس حاسه بضغط كبير من الكليه  والمستشفي ،فكنت بفكر أقعد شويه في البيت عشان أعصابي تهدى وهكون أحسن بإذن الله 
الجده ..متأكده يحبيبتي ؟!
روان هزت راسها بهدوء 
الجده بحنان ..اللي يريحك يحبيتي ،أهم حاجه تكوني كويسه أنا مش بحب أشوفك كده ،أنا متعوده علي روان اللي الابتسامة مبتفارقش وشها 
روان بصتلها بحب ..حاضر يا تيته 
_______________________________
عدي أسبوع كامل
روان مكانتش بتخرج من البيت خالص ودايما نايمه يادوب بتقوم تصلي أو تذاكر شويه أو تاكل بعد رجاء من جدتها فكانت بتاكل حاجات بسيطه عشان ترضيها 
وفي يوم صحيت ومن جواها قررت تبدأ من جديد ،
خلاص هي حزنت بما فيه الكفايه ،لازم تكون كويسه عالأقل عشان جدتها 
روان بدأت يومها بشاور واتوضت وصلت وبعدين بدأت تنضف البيت وتحط بخور وشغلت الخطبه لإن النهاردة الجمعه وبدأت تجهز فطار ليها هي وجدتها 
فطروا وبعدين نضفت مكان الفطار وبعدها عملت نسكافيه في المج بتاعها المفضل 
روان وهي بتشرب النسكافيه افتكرته ..أيوب ..
وابتسمت لما افتكرت الموقف بتاع المج ،قطع تفكيرها صوت الباب اللي بيخبط ،فقامت ولبست اسدال الصلاه ولفت حجابها ووقفت قصاد الباب 
روان ..مين
مفيش رد ،، روان استغربت وفتحت الباب بهدوء ...
روان بصدمة .. مستحيل ، أيوب ؟!
أيوب بصلها بابتسامة مقدرش يمنعها بسبب شوقه ليها لكن بسرعه كشر واتكلم بجدية ..احم ،جدتك موجوده ؟
روان بإستغراب .. أيوه تيته موجوده 
أيوب بجدية غريبه ..طيب من فضلك قوليلها إني عايز أتكلم معاها 
روان بإستغراب أكبر ..عايز تتكلم معاها في ايه ؟!وبعدين انت ايه اللي جابك هنا وعرفت عنوان بيتي ازاي ؟!
أيوب ..أولا أنا عايز جدتك مش عايزك انتي ثانيا 
مش صعب عليا أعرف عنوانك متنسيش إني أبقى
 أيوب الشعراوي 
روان بصتله بضيق من تكبره ولسه هتتكلم قاطعها صوت جدتها اللي جت من وراها ..مين اللي عالباب ياروان 
روان بتـ.ـو.تر ..ده دكتور أيوب الشعراوي يا تيته 
الجده بترحيب وابتسامه ..أهلا أهلا يا ابني نورت بيتنا من زمان مشوفتكش من وقت ما روان كانت بتتعالج في المستشفي بتاعتك
أيوب بإحترام ..أهلا بحضرتك ،من فضلك ممكن أتكلم معاكي شويه 
الجده باستغراب ..أكيد يا ابني اتفضل في أوضة الضيوف وبعدين وجهت كلامها لروان اللي باصه لأيوب بغضب من تجاهله ليها ..روان اعملي فنجان قهوة بسرعة لدكتور أيوب 
أيوب اتكلم بمكر ..ياريت يا دكتوره يكون نسكافيه مش قهوة ،انتي عارفه بقى أنا بحب النسكافيه قد ايه
روان اتنفست بغضب ومردتش وراحت للمطبخ 
والجده وأيوب قعدوا في أوضة الضيوف 
الجده موجهه كلامها لأيوب .. خير يا ابني كنت عايز تقولي ايه ؟
أيوب أخد نفس عميق وفجر القنب*له .. 
أنا عايز أتجوز روان ،، وطالب ايدها من حضرتك !!
بعد ربع ساعة روان دخلت الأوضه وفي ايديها النسكافيه بتاع أيوب ،حطته علي الترابيزه قدامه ولسه هتخرج الجده وقفتها وقالت ..
 استني يا روان ،مش عايزه ت عـ.ـر.في دكتور أيوب جاي وعايز ايه ،،دكتور أيوب طالب ايدك مني وأنا موافقه 
روان بصت لأيوب بصدمة وذهول دام لثواني قبل ما تتكلم بغضب وإنفعال .. وأنا مش موافقه !
أيوب وقف ووجه كلامه للجده .. من فضلك يا تيته ،
ممكن تسمحيلي أتكلم مع روان خمس دقايق
الجده قامت واتكلمت بهدوء .. ممكن يا ابني ،عن اذنكم 
الجده خرجت وسابت الباب مفتوح 
« عند أيوب وروان »
أيوب قعد بهدوء ووجه كلامه لروان اللي موجهه نظراتها ناحيته بغضب ممزوج بخجل فطري لموقف 
زي ده 
أيوب ..ممكن تقعدي ونتكلم شويه 
روان بلعت ريقها بتـ.ـو.تر وقعدت وعيونها علي الأرض 
أيوب أخيراً اتكلم ..ممكن أعرف الدكتوره رافضاني ليه؟
روان فركت ايديها بتـ.ـو.تر وضمت شفايفها بخجل وقالت .. عشان انت ،انت فاجئتني بالطلب ده 
أيوب رفع حاجبه بسخرية .. والله ! هو أنا مش لسه قايلك من أسبوع بحبك ؟! يبقى أكيد هاجي وهتقدملك ولا انتي فاكراني مش راجـ.ـل قد كلمته ولا قد الكلمه اللي قالها 
روان بصتله بخجل أكبر ومعرفتش ترد 
أيوب اتنهد بغيظ منها وقال .. ممكن بقى نتكلم في اللي حصل أخر مره 
روان اتنهدت بحزن وقالت ..أنا مش عايزه أتكلم 
أيوب ..تمام متتكلميش ،أنا عايزك تسمعي وبس ،وبعدين كمل ونبرة صوته بدأت تهدى .. 
روان بصيلي !
روان بصتله واتكلمت بهدوء ..نعم 
أيوب ..أنا عارف انتي قد ايه قوية ،وإنك كنتي قد الإختبـ.ـار اللي ربنا حطك فيه ،لكن اللي حصلك ده كان بسبب إنك مدتيش فرصه لنفسك تتعافي نفسيا وتواجهي مخاوفك ،وفكرتي إنك بمجرد ما تكملي حياتك طبيعي هتنسي لكن للأسف ده محصلش 
روان أنا عايزك تديني فرصه أكون جنبك ونتخطي مع بعض كل اللي حصل ،أنا كمان محتاجك جنبي محتاج تعوضني عن كل اللي واجهته وأنا صغير 
انتي العوض بتاعي من ربنا عن كل الصعوبات اللي قابلتني في حياتي وأنا كمان العوض بتاعك عن كل الوجع والآلم والصبر ،،احنا الاتنين عوض من ربنا لبعض 
روان بصتله بابتسامة جميله وقلبها بيدق من كلامه 
أيوب ابتسم لما شاف الابتسامة اللي نورت وشها 
واتكلم بحب باين في عيونه قبل كلامه ..تتجوزيني ؟!
روان بصتله بخجل وخدودها اللي احمرت كالعادة من الخجل ومردتش ،،،،
______________________________
_ بـ.ـارك الله لكما وبـ.ـارك عليكما وجمع بينكما في خير 
أيوب شـ.ـد روان في حـ.ـضـ.ـنه ولف بيها بفرحة ونصر إنه اخيرا فاز بيها بعد عشق دام لست سنين ،،كان فعلا 
عشق تحت إشراف طبي بين مريـ.ـضه والدكتور بتاعها 
روان خرجت من حـ.ـضـ.ـن أيوب بخجل ذاد أضعاف لما أيوب باسها من جبينها واتكلم بهمس ..مبروك يا حرم أيوب الشعراوي ،مبروك يا نين عين أيوب الشعراوي 
الجده دخلت الأوضه واتكلمت بفرحة ..مبروك يا ولاد
أيوب وروان بابتسامة ..الله يبـ.ـارك فيكي يا تيته 
أيوب اتكلم ..من فضلك يا تيته ممكن أخد روان ونخرج شويه 
الجده .. طبعا يحبيبي دي بقت مراتك خلاص 
أيوب مسك ايد روان واتكلم بحب .. يلا بينا 
____________________________
في مكان بيطل عالبحر والورد مزين المكان كله وأضواء هاديه بتذيد من الجو الرومانسي 
كان أيوب واقف ورا روان اللي بتتأمل المكان بفرحة 
أيوب قرب من روان وحاوطها بحب وبعدين قال ..
المكان عجبك ؟!
روان بفرحة ..جدا ده تحفه 
أيوب ابتسم من فرحتها وبعدين شاور بإيده لشخص وبعد ثواني اشتغلت أغنية 
((جماعه الأغاني حـ.ـر.ام فمن فضلكم اسمعوها بدون موسيقى وصدقوني بتكون أحلي كفاية إنكوا بتستمتعوا وفي نفس الوقت مش بتغضبوا ربنا♡. ) )
الأغنية اشتغلت وأيوب شـ.ـد روان في حـ.ـضـ.ـنه وبدأ يتمايل معاها بهدوء وهمس في ودنها .. 
الأغنية دي مش بتفكرك بحاجة ؟!
روان بابتسامة .. أول يوم اتقابلنا في استراحة المستشفى 
الأغنية بدأت ..
بتونس بيك وانت معايا
بتونس بيك وبلاقي بقربك دنيايا
لما تقرب انا بتونس بيك
ولما بتبعد انا بتونس بيك
وخيالك بيكون ويايا ويايا
وان جاه صوتك صوتك بيونسني
وهواك فى البعد بيحرسني
والشوق يناديلك جوايا
وانا وانا وانا وانا وانا وانا
انا بتونس بيك وانت معايا
بتمر ساعات بعد لقانا
والروح لوجودك عطشانه
توحشني عينيك
وبلاقي الدنيا بقت فاضيه
مع انو الناس رايحه وجايه
وانا بحلم بيك
على طول فى خيالي بناديلك
وبقول يا تجيني يا حاجيلك
من غير مواعيد
ويا دوبك وف نفس الثانيه
بلاقيك قدامي يا عينيه
والايد بالايد
وفي الكوبليه ده أيوب بص لروان وعيونه بتلمع بحبها 
وساعات بتمنى اني اشوفك
او لحد اشوف منك طيفك
مع حلم جميل
وما بين لحظه وبين الثانيه
اسمع صوتك مالي الدنيا
وف عز الليل
انت اللي بتسعد اوقاتي
وتأثر على كل حياتي اجمل تأثير 
في الكوبليه ده روان همست بحب .. بحبک يا أيوب 
أيوب شالها ولف بيها بفرحة 
ارجوك ما تسبني وحديه
وان غبت ولو لحد شويه كلمني كتير
لما تقرب انا بتونس بيك
ولما بتبعد انا بتونس بيك
والشوق يناديلك جوايا
وانا وانا وانا وانا....
بتونس بيك وانت معايا ♡.
تمت بحمد الله ❤️
تعليقات