رواية كفي عذابك قاسم وزمرد كاملة جميع الفصول

رواية كفي عذابك هي رواية رومانسية تقع احداثها بين قاسم وزمرد والرواية من تأليف شهد عبد الحليم في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية كفي عذابك لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية كفي عذابك هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية كفي عذابك تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية كفي عذابك قاسم وزمرد كاملة جميع الفصول

رواية كفي عذابك من الفصل الاول للاخير بقلم شهد عبد الحليم

تستيقظ من النوم كعادتها فهى متزوجه فى هذا الشهر جسدها  مرهق بسبب ما يفعله هذا الشخص ..عاريه ودمـ.ـو.عها الجافه على وجهها وهو يقف أمام المرأه ينظر لنفسه بتكبر وغرور شـ.ـديد ينظر لها بإستمرار وهى الضعف بادى على وجهها ... نظرت حولها رأت قميصه  ملقى على الارض مدت يدها وهمت بأخذه حتى تستر نفسها فقال بغضب : متلمسيش القميص اى حاجه بتاعتى متمديش ايدك عليها ثم صرخ فى وجهها .. فاهمه 
نظرت له بثبوت فهذه الطريقه التى تتعامل بها سكوت وثبوت لفت نفسها بالملائه ودخلت الى المرحاض لتخفى اثار الاهانه التى تتلقاها منه كل يوم .... 
نزل الى الاسفل لكى يتناول الفطور بكل برود وكأنه لم يهين هذه البنت من قليل .. نعم 
فهو القاسم .. قاسم داوود " عمره ٣٣ سنه شخصيه معقده جدا جـ.ـا.مده .. زير نسا على الرغم من ذلك متزوج من بطلتنا ويعتبرها من ضمن هؤلاء النساء .. رجل اعمال ناجح فيمتلك شركة المعمار تسمى ،، القاسم،، فهو فالاصل مهندس معمارى حياته ماهى الا نساء وشرب وعمل وسيم للغايه ببشره برنزيه وجسد معضل ولكن عينه والغضب واحد 
 
البطله " زمرد شاهين فى العشرين من عمرها فى كلية هندسه جميله بملامح رقيقه ذات شعر كيرلى وعيون رماديه كالزجاج بشرتها من اللون الخمرى متزوجه من قاسم داوود الذى تعانى معه وتحاول تغييره ولكنه حجر لم ينهزم ولكنها شخصيه عنيده جدا ولم تستسلم بسهوله.
 
تقف تحت المياه تبكى بألم وحرقه فماذا تفعل تزوجته وهى تحبه على أمل من تغيره لم تعرف بأنه ذات قلب متحجر الى هذه الدرجه ..فهى عاشت حياتها فى جو عائلى هادئ لم ترى كل هذا الشر والبرود من جانب شخص ..ظلت تحك نفسها وجسدها بقوه لتمحى اثار الامس على استعداد لاهانه جديده منه تألم جديد منه هذه حياتها ...
يفطر بكل برود على وجهه معالم الاشئ يتناول طعامه وكأنه يشرب مياه بلا طعم لم يفكر فى هذه الفتاه التى تتحطم لم يأنبه ضميره للحظه عليها ..
ذهب الى عمله دخل الشركه وكل الفتايات ينظرون اليه بإعجاب ويتهافتون عليه وهو الغرور والسلطه تأكل قلبه فكل فتاه من هؤلاء نامت معه ليله او اكثر كلا منهم يرتدى احسن ما عندى وافصخ ما عنده حتى يثير القاسم صاحب السلطه والمال ..
دخل مكتبه ظل يتابع عمله بتركيز شـ.ـديد دخل عليه صديقه او بالمعنى دراعه اليمين ،،، 
عمر المحمدى "  يمتلك من الوسامه قدر كبير شخصيه مرحه على عكس قاسم ولكنه ايضا زير نساء صديق قاسم يشاركه فى جميع اعماله يعرف كل شئ عن قاسم 
 
= الوفد البريطانى فى غرفة الاجتماع 
قاسم ببرود : تمام خمسه وجاى 
عمر : هتسهر النهارده ولا ايه 
ابتسم قاسم نصف ابتسامه : طبعا هسهر 
عمر بترقب :: امم ومراتك هتسيبها 
نظر له قاسم نظره اسكتته :: ليه هخاف منها ولا ايه انت اتهبلت 
عمر وهو يرفع يده : مش قصدى بس كل يوم يعنى تزعل ولا حاجه والصراحه ليها حق 
قاسم ببرود وعدم مبالاه : تتفلق ولا تغرق 
عمر وهو ينظر له بلوم : يابنى حـ.ـر.ام عليك هى عملتلك ايه ملهاش ذنب فى الى حصلك 
ضـ.ـر.ب قاسم بيده على المكتب بقوه : عمر متدخلش فى الى انا بعمله ومتتكلمش على الى حصل تانى علشان منخسرش بعض 
نظر له عمر بغضب : ماشى مش هتكلم بس بكره تنـ.ـد.م .. وتركه وخرج 
قاسم بإبتسامة سخريه : هنـ.ـد.م 
......... ........................................... ........................
تجلس فى غرفتها تبكى .. تبكى على حالها من شهر كانت فتاه بريئه فى جامعتها يحبها الجميع متفوقه فى دراستها وعنـ.ـد.ما ذهبت الى العمل فى شركته كمتدربه .. احبته ولم تتصور بأنه ينظر لها نظره فاجره لجسدها فقط وليس لاخر تزوجها فى اسبوع وظنت بأنه متعجل لها و لانه يحبها ولكن ظهر ذلك عنـ.ـد.ما اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها اول يوم لها ومن وقتها وهى علمت مبتغاه يأتى كل يوم فى الثالثه فجرت سـ.ـكـ.ـر.ان يأخذ منها كفايته او بمعنى اصح منومه ويذهب فى دنيا اخرى وهى تنام ودمـ.ـو.عها الحارقه على وجهها ولكن الادهى من ذلك لم تكره ابدا وانما تحبه وتحاول معرفة ماذا به ..
صعدت لها الخادمه وقالت لها : مدام زمرد تحبى تفطرى هنا ولا تحت 
زمرد وهى تشاور لها على عدم رغبتها : مش عايزه اكل 
الخادمه : تمام مدام زمرد 
.............................................................................
فى الاجتماع يجلس بكل فخر يناقش الموضوع بطريقه سلسه وهذه المرأه التى تجلس امامه لم تحيد نظرها عنه وهو يعرف ذلك .... بعد الاجتماع خرج الجميع ومازالت هذه المرأه تنظر له بتفحص شـ.ـديد .. اللغه طبعا انجليزى بس هترجم عربى علشان يبقا اسهل واوضح 
المرأه بهمس نسائى : أريدك بشـ.ـده 
نظر لها من فوقها لتحتها ثم أردف بالحديث : موافق استطيع ان اقضى معك ليله مميزه 
قامت من مكانها واتجهت ناحيته قبلته بقوه من شفتيه وقالت بإغراء : انتظرك المساء فى الملهى الليلى 
لم يهتز قاسم من هذه القبله لانه كل يوم على ذلك واردف بنفس نبرة البرود : انتظرك ... عذرا ما اسمك 
المرأه بتدلل واغراء فى صوتها : السا 
قاسم : انتظرك السا 
خرجت السا وهى تتمايل بإغراء وهو ينظر عليها وعلى جسدها المنحوت يظهر منه اكثر ما يخفى ترتدى فستان لمنتصف الفخد وفتحة صدر واسعه لم تغطى شئ وشعرها الاصفر القصير ... 
حل المساء ذهب قاسم الى الملهى الليلى رائها تنتظره وتحمل فى يدها كأس من الخمر شاورت له ... فذهب ناحية البـ.ـار طلب طلبه الخاص وهو ( الفودكا ) 
فقالت بطريقه مثيره : اووه فودكا من الواضح عليك بأنك رجل قوى جدا 
نظر لها بعدم اهتمام ومن اخذ الكأس وشربه مره واحده واخذ الثانى والثالث ثم نظر لهذه المرأه فى لحظه تخيل له بأنها زمرد فبدأ السكر يتلمسه فوضع يده على خصرها وقال بسكر : يالا 
أسرعت معه الى الغرفه فهى تنتظر هذه اللحظة من أول ما رأته فى الشركه .. لم يعلم لماذا يراها زمرد لماذا يفك  بهذه الفتاه ضـ.ـر.ب افكارت عرض الحائط وعنـ.ـد.ما انتهى من مجونه هذا ارتدى ثيابه وذهب .
........ ..................................................................
تجلس على الكرس  ركبها أمام وجهها تنظر أمامها فقط تنتظر مجيئه بخوف .. دخل وهو يترنح كعادته عنـ.ـد.ما رأته هكذا وضعت وجهها فى ركبتها واغمضت عينيها بقوه منتظره ما سيفعله .
نظر لهيئتها ولم يظهر على وجهه اى مشاعر اتجه ناحيتها وشـ.ـدها من يدها وقفت على ارجلها وهى تتخبط نظر لها وعينه تغلق وتفتح ثم انحنى امام شفتيها وقبلها بقوه قبله داميه جعلتها تقسم بأن روحها ستنتهى الان وبعد عدة دقائق ابتعد عنها ووضع رأسه على كتفها نظرت له بغضب ممزوج بالبكاء رأته نائم على كتفها ... سندته حتى وصلت امام السرير دفعته بقوه ثم دخلت الحمام تبكى بقهر تغسل وجهها بقوه فرائحة الخمر المقزز التى تشتمها كل يوم أصبحت وكأنها عاده من حياتها ... خرجت وظلت على الكرسى مكانها تنظر له بقهر وغضب وكل المشاعر السيئه ...
فى الصباح استيقظ من نومه رأى نفسه بملابسه فهذه من المرات القليله التى يستيقظ بها بملابسه وبهذه الطريقه وهى نائمه على الكرسى نظر لها بغضب رأى شفتيها وآثار الدماء عليها تذكر ما فعله بالامس لم يعنى لذلك دخل الحمام اخذ شاور ثم خرج ارتدى ثيابه المكونه من بدله رماديه بقميص اسود وارتدى ساعته السوداء وحذائه الاسود .
فتحت عينيها رأته كعادته ينظر لنفسه بكل فخر وغرور فباتت تكره هذا الصباح ووجهه المغرور ماذا تفعل قامت من كرسيها اتجهت ناحية غرفة الملابس اخذت لها ملابس خروج ذهبت الى الحمام اغتسلت وارتدت ثيابها المكونه من فستان الى ركبتيها وحذاء هاف بوت وأخذت الجاكت فى يدها وخرجت .. كان هو فى الاسفل صففت شعرها وخرجت ... نزلت على السلالم ببطئ عنـ.ـد.ما سمع صوت حذائها نظر خلفه كانت هى فى اخر السلم وقفت أمامه وقالت بتـ.ـو.تر : انا خارجه وكانت على وشك الذهاب 
رأت من يصفق بيده بقوه ويقول بسخريه :  لا برافو عليكى والله وطلعلك لسان 
ثم غير نظرته وقال بغضب : اغرقى فوق مفيش خروج مكانك فى اوضتك وقت ما احب أغرقك هغرقك 
تجمعت الدمـ.ـو.ع فى عينيها ولكنها ابتلعت غصة البكاء وقالت بقوه: يعنى ايه هتحبس هنا انا هخرج اشوف أهلى 
نظر لها وهو يضحك بسخريه: انتى النهارده فاجئتينى والله كنت فاكرك خارسه طلعلك صوت اهوه 
ردت ومازالت فى قوتها : معلش بس انا هخرج وهمت على الذهاب .. فى ثانيه رأت نفسها مجروره من شعرها على السلم دخلها الغرفه ودفعها على الارض ثم جلس على ركبه امامها وقال بفحيح الشر : مكانك هنا اخرك تنزلى الجنينه ده لو نفسك لسه جيباكى غير كده فى احلامك يا حلوه 
زمرد ببكاء : انت بتعمل معايا كده ليه انا عملتلك ايه 
ضحك بشر : علشان انا عايز كده مش كفايه متجوزك ده انتى كده ملكه 
قالت بصراخ : طلقنى وريحنى انا بكرهك 
لم يعنى لكلامها اى اهتمام وكأنه لم يسمع شئ ضـ.ـر.ب على خدها وقال بجمود : لو شفت الى حصل ده تانى هتشوفى الى لسه مشوفتهوش ومتتسرعيش على الشر اوى مش بيقولوا التقيل جاى .. ضحك بسخريه .. التقيل جاى ودفعها واتجه الى عمله .
صرخت بقوه والم فلماذا يفعل معها ذلك لمتى ستقول لماذا يفعل معها ذلك لماذا ولماذا .. 
بعد ذهابه ظلت تبكى لفتره ثم وقفت على ارجلها ونظرت امامها والدمـ.ـو.ع تتساقط بغزاره من عينيها : مش هسمع كلامك تانى وهخرج يا قاسم 
................................،.............................................
يجلس فى عمله يتابع عمله بتركيز شـ.ـديد ولم يأنبه ضميره للحظه على ما فعله بها بل يجلس فى أبهى حالته دخل عليه عمر : ايه ياعم هتيجى حفلة بليل انت ومراتك 
ابتسم قاسم بسخريه : انا ومراتى انا هاجى مراتى مش جايه 
رد عليه عمر بتعجب من حالته : اومال متجوزها ليه طالما مش معتبرها اى حاجه 
نظر له بشراسه : انت مالك اعتبرها مراتى اعتبرها زفت ملكش تتدخل 
وقف عمر امامه وقال بلوم : تمام مليش ادخل بس انا بعتبرك اكتر من اخويا ولما أشوفك بتظلم بنت ملهاش ذنب فى حاجه هى ملهاش دخل فيها يبقا لازم اقف واتكلم 
اغمض قاسم عينه بقسوه ثم فتحها مره اخرى: وانا بردوا مكنش ليا ذنب ومش عايز الموضوع ده يتفتح تانى سيرتها متجيش هنا تانى اعمل الا انا عايزه معاها 
وقف عمر وقال بحسم : تمام بس افتكر كلامر كويس لما تضيع من ايدك متقولش ياريتنى  وخرج من المكتب 
نظر قاسم للباب قليلا ثو رجع الى ما كان يفعله ووضع على قلبه التراب مره اخرى حتى لا يفكر فيها ولا فى ضميره .
......................... ....................................................
خرجت من باب القصر متجه الى البوابه الرئيسية وهى تتصنع الجديه ... الحراس يقفون على البوابه الرئيسية فقالت بجديه : افتحوا البوابه 
احد الحراس وهو ينظر على الارض : مينفعش حضرتك الباشا محذر علينا منخرجيش 
قالت بحده : ولو قلتلك ان الباشا هو الى قالى اخرجى هتقول لت 
سكة الحارس فقالت هى بحده : هاه افتحوا البوابه انا رايحاله الشركه وكده هتأخر 
فتحوا الحراس البوابه فقال الحارس : اتفضلى حضرتك على اما نجهزلك عربيه 
زمرد وهى تكاد تقفز من السعاده : لا مش عايزه عربيات انا هرجع معاه بالعربيه ملوش لازمه وخرجت سريعا اوقفت تاكسى ركبت بسرعه .. تجلس وابتسامة الانتصار تشق وجهها : هههه مفكرنى ساذجه للدرجه ديه ومش هعرف اعمل حاجه .. هعمل بعد كده اى حاجه عايزاها مهما كانت العواقب .
ذهبت الى بيت اهلها اول ما فتحت الباب اسرعت اختها الصغيره تحتضنها : زوزى وحشتينى اوى 
زمرد بدمـ.ـو.ع فرحه : وانتى يا دهب وحشتينى اوى ظلت تشتم عبقها وتقبلها حتى جاء جاء والديها اسرعت ناحيتهم سلمت عليهم بحرارهر
والدتها بحنان : اومال فين جوزك 
زمرد فى سرها : غرق فى داهيه فاقت على نفسها وقالت : فى الشغل يا ماما قالى روحى زورى اهلك علشان بقالى زمان وكده 
والدتها بحنان : وحشتينى يا زمرد اوى البيت فضى علينا 
زمرد والدمـ.ـو.ع تتجمع فى عينيها فى عينيها فهى بالفعل تحس بالوحده الشـ.ـديده فإبتسمت بتصنع وقالت : اومال دودو بتعمل ايه 
والدتها : دهب علطول اعده على الكرتون مبتسبهوش 
زمرد وهى تحتضن اختها بقوه : لسه الكارتون ده بتتفرجى علي ايه حالا 
دهب بطفوله : بتفرج على روبانزل طبعا ومولان وسنوايت سكتت قليلا تتذكر .. اه وسندريلا طبعا 
ابتسمت زمرد بحنان لها وقالت فى نفسها : ياااه ايام ماكنت بعد انا وأختى نتفرج على الكرتون ولا بينا بالدنيا ابتسمت بسخريه على حالا الان ثم جلست مع اهلها تستمتع بوقتها معهم .
...........................................،..................................
جاء قاسم من عمله دخل بهيبته من باب القصر فقليلا ما يأتى فى هذا الوقت ولكن لكى يتجهز ويذهب الى الحفله المخصصه لرجال الاعمال .
ذهب الى الغرفه فتح باب الجناح نظر فى جميع اركان الغرفه لم يراها دخل الحمام ايضا لم يعثر عليها ضـ.ـر.ب الباب بقوه واحمرت عينيه بغصب : بتمشى كلامك عليا 
نزل بسرعه امام البوابه : المدام خرجت من امته 
احد الحراس : هى خرجت وقالتلنا انها رايحه لحضرتك الشركه 
قاسم بغضب : وانتوا بهايم وصدقتوها صح ماشى حسابكم معايا ... يعلم بأنها ذهبت الى بيت اهلها ولكن سيذيقها العذاب الوان حتى تأتى ....
دخلت من باب القصر والابتسامه تشق وجهها فخروجها قى هذا الوقت كان نجده لها من الموت الحتمى من كثرة حزنها كان يجلس فى بهو القصر يضع رجل فوق الاخرى دخلت ولم تنظر اليه صعدت على السلالم ببطئ غير عابئه له أغلقت الغرفه على نفسها وجلست على الكرسى وأغمضت عينيها براحه وسعاده لم تراها من شهر 
دخل الغرفه يتهادى فى مشيته وقف امامها ينظر لها ولم تظهر امامه اى معالم قال بهدوء عاصف : ..................
قال بهدوء عاصف : قومى غيرى لبسك والبسى فستان سهره.
نظرت له بتعجب فهى كانت تظن بأنه سيأتى الان لمعاقبتها لاهانتها ولكنها تعجبت من حديثه : ليه 
أمسكها من يدها وقال بفحيح عاصف: انا قولت جمله ومش هقررها تانى ودفعها بقوه واتجه ناحية غرفة الملابس ارتدى بدله سوداء بقميص اسود بدون رابطة عنق ، حذاء اسود لامع وصفف شعره وارتدى ساعته الفضيه وخرج .. كانت مازالت على حالها اتجه ناحيتها وقال ببرود : امم مستنيه انا الى البسك يعنى عادى مفيش مشكله 
اتجه ناحيتها وشـ.ـدها من يدها بقوه ونظر لها بقسوه ثم شق فستانها بقوه وقسوه صرخت بخضه وخوف من هيئته ووضعت يدها على صدرها تحاول انا تخفى جسدها فقال وعلى وجهه ابتسامه قاسيه : يالا سهلت عليكى الصعب ودفعها ناحية غرفة الملابس بقوه حتى اصطدمت رأسها بباب الغرفه ولكنها تمالكت نفسها ودخلت الى الغرفه أغلقت على نفسها تبكى بقهر فلم تبات تشعر بفرحتها حتى جاء وعكر مزاجها وفرحتها ...
ارتدت فستان فى غايه من الروعه من اللون البيج ترتديه ودمـ.ـو.عها تتقطع الف قطعه ارتدته واخذت فورير فوقه لانه عارى الاكتاف ... تركت شعرها منساب على ظهرها بطريقه عشوائيه نظرا بأنه كيرلى ولكنه جميل يفعل لها طله خلابه ..خرجت له بعد ان وضعت القليل من الميكاب ولعله يخبأ احزانها التى تؤلمها كانت جميله ... نظر لها من فوقها الى أسفلها وقال بسخريه : وانتى هتخرجى باكتافك الى باينه ديه ولا ايه 
جاءت ان تبرر له الا انها قالت بحده : وانت مالك هاه وبعدين انت الى شارى الارف ده 
وبخ نفسه من داخله فهو من اشترى لها كل الفساتين ولكنه تغاضى عن ذلك وقال بحده : حطى الزفت ده على كتفك وخلصينا 
نظرت له بضيق شـ.ـديد ثم وضعته على كتفها بغضب وهو يتابع ما تفعله ويتسأل بداخله لماذا فعل ذلك لماذا اصر على اخذها معه تغاضى عن ذلك وقال بسخريته المعتاده معها : يالا يا هانم 
نظرت له بإحتقار شـ.ـديد ثم تقدمته ونزلت امامه ركبوا السياره فهذه اول مره تخرج معه قبل زواجها منه كانت تتمنى ذلك ولكن الان لا تطيق الجلوس بجانبه .. خرجها من افكارها صوته الحاد : طول الحفله تترزعى فى مكانك مشوفش وشك فى اى مكان 
ردت بسخريه : وخدتنى ليه طالما انا مش مشرفاك ثم قال وهى تحاول ان تغضبه : ولا خايف انى أهرب منك زى النهارده 
ضحك بقوه وبسخريه على حديثها : انتى مفكره نفسك مشيتى كلامك عليا ولا علشان سكتلك هتفكرى نفسك عملتى حاجه .. لا يا حلوه لسه حسابك معايا وكويس انك روحتى لاهلك محدش عالم هتروحى تانى امته
أدركت معنى حديثه وقالت بحده : يعنى ايه معتش هشوف أهلى تانى ليه خاطفنى 
نظر لها وعلى وجهه ابتسامة سخريه ... جعلتها تهيج وتلقائيا دفعته فى كتفه : يعنى ايه فاكرنى هسكتلك لا مش انا مش معنى سكوتى ليك انى ضعيفه 
مسك يدها بقوه وقال بفحيح غاضب : ايدك ديه لو اتمدت تانى هقطعهالك انتى فاهمه ومش عايز أسمع صوتك لغاية منرجع فاهمه ولا لأ 
نظرت له بغضب وبداخلها حزن وغضب واهانه وكل ما ينحصر تحت الحزن ....
وصلوا أمام باب الفندق فتح باب السياره فكانت تظن بأنه يأتى لكى يفتحوا لها ولكن من .. فتحت باب السياره ودفته بقوه وجاءت ان تمشى أمامه الا انه وضع يده فى خصرها لم تعرف ما هذه الرعشه التى سرت فى جسدها فى هذه اللحظه على الرغم بما يفعله بها كل يوم ولكن بررت لنفسها بأنها مجرد عادات ومظاهر وليس أكثر .
دخلوا الى المكان المقام فيه الحفله جميع الانظار سلطتت عليهم وعلى وسامة قاسم وجمال زوجته .
أجلسها فى ركن بعيد وهادئ وقال ببرود : مكانك هنا لحد ما نروح وتركها وذهب .
ظلت جالسه بملل تنظر حولها تريد ان تفعل أى شئ وعنـ.ـد.ما نظرت له رأته واقف مع بعض رجال الاعمال وسيدات الاعمال ايضا فى يده كأس يتحدث بغرور وابتسامه لم تراها عليه من قبل .
فرددت فى نفسها : بيضحك معاهم ومعايا بيبقا عامل زى الرجل الاخضر ثم قالت بنبره متوعده " ماشى يا قاسم 
جاءت له مرأه شـ.ـديدة الجمال ترتدى فستان طويا مفتوح الى ركبتها وفتحة صدر واسعه تقول بإغراء : قاسم وحشتنى اوى 
نظر لها من أعلاها الى أسفلها وقال ببرود : أهلا 
المرأه وهى تمسكه من يدها وتقول بدلال : تعالى نرقص 
وافق قاسم وأخذها الى ساحة الرقص وضع يده فى خصرها وظل يرقص معها على نغمـ.ـا.ت هادئه ..
نظرت له بغضب وبداخلها اهانه كبيره .. فقامت تسير فى منتصف القاعه وهى تتدلل فى مشيتها ذهبت الى البـ.ـار وطلبت كأس على الرغم من أنها لم تشربه وتقرف من رائحته ولكنها طفح بها الكيل من كثرة إهانته له يجب ان تعرفه من هى زمرد ...
يقف ايضا رجل على البـ.ـار يشرب ظل ينظر لها من رأسها الى اخمص قدميها الى جسدها وبشرتها القمحيه الناعمه وخاصا انها خلعت الفورير فظهر جمال رقبتها واكتافها اتجه ناحيتها وقال بخبث : غريبه يعنى انتى مش مرات قاسم داوود 
نظرت له بحنق وقالت : اه عندك مانع 
نظر لجسدها بشهوه : معنديش مانع بس ازاى سايب الجمال ده يعنى وبيرقص مع حد تانى 
نظرت لقاسم وهو يرقص مع هذه المرأه بغضب وحزن وشربت الكأس دفعه واحده ظل يقترب هذا الرجل بخبث وقال وهو يمسك يدها : انتى محتاجه حد يقدرك ويقدر جمالك 
نظرت له والى يده التى لمست يدها نظرت الى قاسم الذى يرقص مع هذه المرأه اقترب الرجل اكثر ووضعه يده فى خصرها : تعالى نطلع بره نشم هوا 
زمرد بصوت ضعيف وهى تحاول الابتعاد عنه : لا مش عايزه اخرج 
ظلت جالسه تنظر له بحزن شـ.ـديد وهو يرقص معها والدمـ.ـو.ع متحجره فى عينيها ..
انتهى هو من الرقص وذهبت عينه على مكانها ولكنه لم يراها غضب كثيرا منها ظل ينظر فى جميع اركان المكان رائها تجلس عند البـ.ـار ورجل يقترب منها ويضع يده على شعرها ..
اسرع ناحية الرجل لكمه بقوه فى وجهه وهى فاقت من غيمة الحزن الذى انحسرت داخلها رأته يضـ.ـر.ب الرجل والجميع يحاول التدخل لتخليص الرجل 
قاسم بغضب : اعد بتعمل مع مراتى ايه يا و،،
الرجل بتألم : هى الى اعده معايا 
زمرد وهى تهز رأسها بضعف دلاله على الرفض : كذاب كذاب انا معملتش كده .. ذهبت تجاه قاسم ومسكت يده وقالت : روحنى حالا انا مش قادره اعد فى المكان ده اكتر من كده 
نظر لها بغضب فعنـ.ـد.ما رأى ذلك الرجل يلمسها وقريب منها احس داخله بنار تحرق قلبه ليس احد له الحق فيها الا هو ..هو فقط من يلمسها وليس احد اخر مسكها من يدها بقوه جرها وراه وهى ضعيفه فى يده ولكنه لم يقدر حالتها دفعها فى العربيه بقوه واخذ مكانه وظل يسوق بسرعه عاليه ثم صرخ بها وقال : انا هوريكى ازاى كلامى ميتسمعش .. انا هوريكى الى عمرك مشوفتيه 
فقالت بغضب دفين : اومال خدتنى ليه علشان ترمينى وتروح ترقص وتشرب مع الاو،،
مسكها من شعرها بقوه وهدر بصوت عالى : صوتك ده ميعلاش انتى فاهمه متزوديش حسابك معايا ثم دفعها فى زجاج السياره وضعت يدها على رأسها تتألم من الدفعه فكم مره يدفعها ويهينها فالموت أرحم لها ..
وصلوا الى القصر نزل بسرعه من السياره فتح لها الباب وشـ.ـدها من يدها وسحبها خلفه الى الغرفه واول ما دخل ظل يتذكر الرجل وهو يقترب منها ويلمس شعرها ورقبتها وشربها الخمر ... حتى اعماه الغضب دفعها على السرير وخلع جاكيت البدله ثم القميص وهى ظلت تتراجع بخوف شـ.ـديد وتقول بخوف وبكاء : لالا والنبى انا مليش ذنب هو ..هو 
شـ.ـدها من رجلها حتى أصبحت فى منتصف السرير اقترب منها والغضب اعمه عينه وقلبه مزق فستانها بدون رحمه ونزل على رقبتها يقبلها بقوه وشراسه وهو يتذكر الموقف وهى تدفعه بقوه وتردد : مليش ذنب .. معملتش حاجه  ظلت تدفعه وتدفعه ولكن لم تستطع فقوته تغلب قوتها انتهكهابكل قوته وقسوته وهى احست بأن روحها ستذهب الان من قسوته معها من اوجاعها .. ولكن غريب الليله عنـ.ـد.ما انتهى من فعلته اخذها فى حـ.ـضـ.ـنه وحاوطها بجسده .. ظلت تبكى وتبكى على حالها فماذا فعلت فى حياتها كى يحدث لها ذلك ماذا فعلت .
فى صباح يوم جديد فتح قاسم عينه ببطئ رأى نفسه يحتضنها بقوه وكأنها ستهرب منه وهى نائمه كالجثه الهامده واثار الدمـ.ـو.ع على وجهها نظر لها بقلق لهيئتها وضع يده على عرقها النابض ... تنهد بإرتياح قام ببطئ وخلصها من قبضته المتملكه دخل الى الحمام اخذ شاور ومن ثم خرج ارتدى ثيابه وخرج مسرعا من الغرفه الى شركته ...
اما هى استيقظت من نومها والالم يفتك بجسدها ظلت تحاول القيام ولكن جسدهايـ.ـؤ.لمها ظلت على السرير تتذكر ماحدث بالامس وقسوته عليها فنعم يفعل ذلك كثيرا ولكن ليس بهذا الغل والقسوه مدت يدها وأخذت قميصه الملقى على الارض حتى تستر نفسها وظلت تبكى بتعب وحسره تبكى على الخذلان الذى  رأته معه تبكى على الاهانه التى تلقتها على يده يعاملها وكأنها عاهره او فتاة ليل وليست زوجته ولكنها قررت المواجهه نعم ... 
المواجهه بالنسبه لى هى القوه فالشخص الذى يواجه ويقف هو شخص قوى يستحق ان يهنئ بعيشه هادئه لكن الشخص الضعيف الذى يحسر نفسه فى الذل ويظل مرخى الاكتاف لم اقول يستحق وانما يتحمل نتيجة سكوته .. واجه وضع فى رأسك بأنك اذا فعلت ذلك لم تموت .، اذا خسرت من امامك فهو لا يستحق وانما لم تخسر نفسك لم تخسر كرامتك التى تكن لك أساسك ✍
يجلس فى غرفة الاجتماع مع الوفد البريطانى يناقش موضوع ما ...
احد الجالسين ويدعى مارتن : يجب الذهاب الى هذه المنطقه ( العلمين )
عمر مؤيد كلامه : بالتأكيد يجب الذهاب والوقوف من موقع الحدث 
ووجه حديثه لقاسم : رأيك ايه 
قاسم بعمليه : احسن طبعا نشوف الشغل بيقوم ازاى 
عمر وهو يوجه حديثه للوفد : حسنا يوم الخميس سنتواجد هناك 
انتهى الاجتماع وظل قاسم وعمر فى الغرفه نظر له عمر بترقب : هتاخد مراتك ولا هتسيبها 
تذكرها وتذكر القسوه التى عاملها بها بالامس ودائما يتعامل معها ببرود ، استهزاء ، سخريه ولكن هذه المره احس بالغيره بالغيظ بنار تكوى قلبه اصبح له مشاعر من ناحيتها حتى ولو لم تكن طيبه اول مره يحس بتأنيب الضمير 
فاق على طرقعة صوابع عمر أمامه : ايه يا عم عموما براحتك 
قاسم : نفسى اعرف مهتم هاخد مراتى اوى كده ليه 
تنهد عمر وأردف : علشان الصراحه البت صعبانه عليا 
غضب قاسم وقام فجأه: متجبش سيرتها لا بخير ولا بشر تعرف ولا لا علشان متزعل فى الاخر 
ضغط عليه عمر فهو يريد ان يعرف ما فى قلبه : لا هجيب سيرتها بس مش بالشر بالخير وبكل خير كمان 
تلقى لكمه قويه من قاسم طاحت به ارضا .. وقف قاسم امامه بغضب وقال : قسما بالله سيرتها لو جيت تانى على لسانك مش هعملك اى اعتبـ.ـار انك صحبى ولا زفت وخرج من غرفة الاجتماع بغضب صفق الباب بقوه وعنـ.ـد.ما خرج ابتسم عمر : وقعت ومحدش سما عليك نفسى تنسا هويتك الى مخلياك بالطريقه ديه مع رجاله وستات .
 
وصل قاسم الى القصر ومنه الى الغرفه رائها تجلس على السرير كما تركها ..تعجب من ذلك ولكنه لم يعى لذلك دخل الى غرفة الملابس غير ملابسه بأخرى مريحه فخرج وكان على وشك النزول الا انه سمع صوتها الحاد يقول : استنى 
استدار ونظر لها وقال بعدم صبر : انا مش فاضى لارفك ده 
بلعت اهانته وتماسكت على نفسهاوقامت من على السرير تسير ببطئ شـ.ـديد نظر لحالتها المذريه بتأنيب الضمير ولكنه اصر على السكوت 
وقفت امامه ظلت تنظر له بغضب ،بعتاب بألم وكل المشاعر ثم قالت بهمس : ليه 
تعجب من طريقتها فى التحول ولكن ببروده المعتاد : ليه ايه انجزى 
زمرد بقوه مجددا : ليه بتعمل معايا كده عملتلك ايه رد عليا ليه .. استغليتك مثلا مش من مستواك ظلت تغير تعابير وجهها بين كل كلمه والاخرى .. ولا انت كده ولا ايه بالظبط ولا ايه ثم صرخت فى وجهه : ليه كده عملتلك ايه
صرخ فى وجهها بقوه : صوتك ميعلاش علشان موريكيش الوش التانى 
ابتسمت بسخريه وقالت :ليه هو فيه أولانى ولا ايه انا فكرت بدأت معايا بالتانى كنت بتستضفنى لارفك 
مسكها من القميص الذى ترتديه بقوه وغضب : قسما بالله صوتك ده وقلة أدبك لو مبطلتيه لدفنك مكانك حالا 
دفعته بكل قوتها وقالت بصراخ : ياريت والله انا مدفونه أصلا انا مت لا كل يوم بموت وأصحى على علقه على اهانه منك ... خليها موته من غير قومه بقا وريحنى قالت هذه الجمله وهى تدفعه فى صدره .
ظل ينظر لها بدون تعابير قليلا ثم ابتسم ببرود : ياريت تكونى قولتى كل الى جواكى حقك بردوا 
نظرت له بقلة حيله والدمـ.ـو.ع فى عينيها أصبحت كالزجاج لم تراه أمامها الا صوره مهزوزه ... رجعت الى الخلف قليلا ثم دورت وجهها وكانت فى طريقها الى الحمام ولكن الرؤيه امامها أصبحت معدومه من الدمـ.ـو.ع والتعب وفى لحظه وقعت على الارض على ركبها وهى حانيه وجهها للارض بتعب أسرع عنـ.ـد.ما سمع صوت اصطدام لف وجهه ورأى منظرها هذا .. اسرع ناحيتها بسرعه جلس امامها على الارض ظل يتفحص وجهها بسكوت تام ثم قال بهدوء وحنان  لم تعاصره هى من قبل : عيطى يا زمرد 
وكانت هذه اول مره يناديها بإسمها كانت تنتظر هذه الكلمه ودخلت فى نوبة بكاء شـ.ـديد فإحتضنها قاسم بقوه واغمض عينه هو أيضا بقوه وتعب فبكل بساطه هى بيته هى حياته ولكن عقله غير متقبل ذلك ...
ظلت تبكى لفتره طويله بكاء الشهر الذى عاشته معه نعم فهو يعترف بأنها لم تفعل شئ ليس لها ذنب ولكنه بدونها لمـ.ـا.ت من كثرة وجعه وماضيه وكنيته التى يستعار منها ...
سكتت ولكن مازال شهقات خفيفه قبل رأسها ببطئ وقال بجمود : اسف يا زمرد بس انا مش هتغير 
نظرت له بحزن وقالت :   يبقا تطلقنى 
قاسم  .................
نظرت له بحزن وقالت : يبقا تطلقنى 
ظل ينظر لها ويفكر ماذا اذا تركته سيعيش ،،لا،، سيصبح لديه نهار وليل كباقى البشر ،،لا،، لم يرد على حديثها فهو لن يضعف أكثر من ذلك ..حملها واتجه الى الحمام أجلسها على سلمة البانيو ملئ البانيو بالماء وضع فيه الشاور ثم حملها ووضعها داخله وقال بدون مشاعر : خدى دش سخن وجـ.ـسمك هيفك بعدها .. وخرج بدون كلام آخر 
اما هى وضعت رأسها خلفها ببطئ وأغلقت عينيها بيأس من تغيره ...
ذهب الى النادى الليلى شرب كثيرا وفى النهايه مضى الليل مع فتاه كعادته وذهب فى الصباح رائها نائمه على السرير براحه شـ.ـديد فلم ينتهكها بالأمس ويخرج قسوته عليها دخل الى غرفة الملابس أخذ بدله له .. ارتدى ثيابه وصفف شعره وخرج فى هذا الوقت كانت خارجه من المرحاض بطلتها الخاطفه فكانت ترتدى برنص يصل الى ما قبل ركبها وشعرها الغجرى الذى يثيره أكثر .. كانت تجفف شعرها ولم تدرى له ولكنه اقترب منها وأردف بالحديث : جهزى نفسك علشان مسافرين بكره وحضرى شنطتك 
أدركت حديثه وقالت برفض حاسم : مش جايه فى حته روح شوف حالك 
فرد بسخريه ونبره تهكميه : لا معرفش أشوف حالى غير معاكى يا زوزو ثم قلب لهجته فى ثانيه وأردف بحده : انا مش هعيد كلامى وانتى وحريتك الشخصيه عايزه تجيبى لبس معاكى او لا براحتك اما انتى هتيجى غضبن عنك 
قالت بحده : بقولك مش هاجى هو بالقوه حتى ده قوه كمان روح لوحدك انت مش هتحتجلى فى حاجه .. ثم أرادت مضايقته : ااه ولا انت عايزنى علشان شهواتك وبس 
ظل يضحك بصوت عالى حديثها : ههها أعوزك انتى يا بنتى انتى متجيش حاجه جنب أى واحده بتترمى تحت رجلى .. دفعها بيده قليلا وقال بسخريه : بصى فى المرايا مش عشان عينك ملونه تبقى حلوه .. ظل يشاور بيده على جسدها لا فيكى جـ.ـسم ولا بصى لشعرك تجى انت ايه للى شعرهم حرير .. خبط على خدها براحه وقال بسخريه : بصى فى المرايا يا حلوه متاخديش مقلب فى نفسك 
أبعدت يده بقوه وقالت ومازالت على نفس تعابير وجهها : طالما انا وحشه اوى كده جـ.ـسمى وحش شعرى وحش بتنام معايا ليه .. بتعمل الى بتعمله معايا ليه وانت بسم الله مشاء الله ربنا فاتحها عليك فى الستات ثم ابتسمت ابتسامه ثقه: بس رأيك ميهمنيش واثقه فى نفسى وفى كل حته فيا الى مش عجبك عاجب ناس تانيه .. 
وفى لحظه رأت عنقها فى يده وهو يقول بغضب : مين الناس ديه وهدر بصوت عالى : وحياتك الى انتى مش حباها معايا ديه لو جبتى إسم راجـ.ـل ولا سيره حتى لموتك 
ابتسمت بسخريه وهو مازال يقبض على عنقها وهى تنظر له من أسفل عينها : مش قولتلك ياريت تموتنى .. مش قولتلك حياتى مش فارقه طول ما انا عايشه مع واحد زيك ثم غيرت نبرتها للحده : ومتفكرش ان بخاف منك لا .. انا بس كنت مفكراك حاجه كده ثم سكتت قليلا وابتسمت ثانيا : حاجه بقت متنفعش ليك 
نعم استفزته جعلته يضغط على عنقها بقوه وهى مازالت ترمى عليه نظرات السخريه على الرغم من أن وجهها اصبح على وشك الانفجار من الاختناق وتنفسها الزائد .. فاق على نفسه عنـ.ـد.ما أدرك ما يفعله فكل ما كان فى عقله كيف تجرأت وتحدثت معه بهذه الطريقه 
تركها ومن ثم دفعها بقوه أدت الى سقوطها على الارض وألقى عليها نظرة شر وخرج ... أما هى ظلت مكانها لم تتحرك ولم يرف لها جفن فلن تصبح ضعيفه مره آخرى ورددت مع نفسها : ممكن مكنش حلوه بس أشرف من العاهرات الى بتشوفهم ثم ضحكا بخبث وقالت : هههه ماشى يا قاسم باشا هوريك مين زمرد شاهين 
..................................... .......................................
فى صباح يوم جديد .. تجلس زمرد على الكرسى ترتدى بنطلون من الجينز وتيشرت تضعه بداخل البنطلون رافعه شعرها فى كعكه غجريه بشعرها هذا وشنطة سفرها بجانبها ... تملل فى نومه فتح عينه رأى من تجلس أمامه على الكرسى تدندن بأغنيه ما ظل ينظر لها بتعجب شـ.ـديد أهذه من رفضت البـ.ـارحه نظرت له بطرف عينيها وابتسمت بداخلها وأقسمت على جنونه .. دخل الحمام أخذ شاور وارتدى ملابسه المكونه من قميص أسود يبرز عضلات سدره وجينيز أسود وحذاء أسود ... أحضر حقيبة ملابسه وخرج ..فأول ما رأته قامت من مكانها أخذت شنطتها وذهبت أمامه وهى تتدلل فى مشيتها فقال فى سره : يارب مموتهاش حالا 
نزل ورائها أخذ الشنطه من يدها بقوه وهو يزفر من طريقتها هذه ....
ركبوا السياره وطوال الطريق تدندن بصوت خافض فقال بملل: ما خلاص يا أم كلثوم 
نظرت له بتعالى وقالت : لسانك ولا لسانى ايه ده ياربى 
زفر بغضب : متخلينيش اتغابى عليكى
لم تعير لكلامه اى انتباه ووضعت يدها على مشغل الاغانى واشتغلت الاغانى بصوت عالى .. ظلت تغنى معها بصوت خافض وتنظر له وتبتسم لغضبه منها 
أغلق المشغل بنفاذ صبر : بت عدى الطريق ده على خير علشان مرزعكيش قلم ينيمك طول الطريق 
زمرد بنبره طفوليه : أوووف بقا حتى الاغانى 
نظر لها بطرف عينه وإبتسم على طريقتها وطفولتها التى إكتشفها مؤخرا ..
ظلت تنظر من شباك السياره بشرود .. تريد ان تسير حياتها معه ولكن بطريقتهل .. من يعلم بأن تكون هذه زمرد المليئه بالأمل تريد فعل ذلك وذلك أهدافها الغير متوقفه ولكن لم يحدث شئ من مخططها تتذكر عنـ.ـد.ما كانت تريد تسجيل أغنيه ولكنها أصرت على عملها أولا حتى يصبح لديها مال خاص بها فهى تحب الغنى كثيرا .. ابتسمت بسخريه على حياتها فأصبحت وكأن عمرها الخمسين وليس العشرين فاقت على صوته القوى يناديها : زمرد 
فاقت زمرد على نفسها وعلى الوضع الحالى وقالت بهدوء : نعم 
قاسم وهو يشير على درج فى العربيه : افتحيه 
فتحته بتعجب رأت كيكات ،بسكوتات ، شوكلت وعصاير 
قال ببروده المعتاد : كليه على أما نوصل 
والغريب بأنها لم ترفض طلبه وأخذت كيكه وعصير ظلت تأكل فيهم ببطئ وتنظر للخارج مره آخرى .
وصلوا الى الفندق ... دخلوا الى الغرفه كانت زمرد قد تعبت من الطريق كثيرا جلست على كنبة وخلعت الحذاء فقال هو بجمود : هطلب الفطار علشان تفطرى 
زمرد بهدوء: لا مش عايزه أنا هنام لأنى تعبت من الطريق كل أنت 
= تمام عموما أنا خارج حالا علشان ورايا شغل 
زمرد وهى تتجه ناحية السؤي وقالت وهى تغمض عينيها : اوك 
نظر لها نظره اخيره ثم دخل الى الحمام اخذ شاور ثم خرج .. فتح الشنطه ومن الوقت لاخر يلقى نظره عليها ..
ارتدى بدله سوداء بقميص أبيض وكعادته لم يرتدى رابطه عنق وحذاء جلد أسود انتهى من ملابسه .. ذهب ناحيتهل ووقف امامها ظل يتفحص ملامحها بحب ، بنـ.ـد.م ولكن مازال عقله لم يستوعب ذلك ذلك انحنى ناحيتها قليلا قبلها من جبهتها وجاء أن يقوم ولكن أغرته منظر شفتاها كثيرا قبلها قبله خفيفه من شفتاها ثم قام وتركها وذهب الى عمله .
.............. ........................................... ..............
يجلس قاسم مع الوفد البريطانى ويتناقشون حول العمل وتلك تلقى عليها النظرات وهو يعلم نواياها جيدا لذا لم يعيرها أى انتباه ... انتهوا من العمل ورحل الجميع الا هذه المراه 
عمر: أنا هروح انا علشان ارتاح شويه 
أماء له قاسم بالموافقه ثم نظر لتلك الجالسه : ماذا تريدين إلسا
إلسا بإغراء : أريدك قاسم 
سكت قليلا فعنـ.ـد.ما قالت له ذلك تذكر زمرد تلقائيا فقالت إلسا بإزدراء : اممم لا تريد ان تأتى خوفا على مشاعر زوجتك صراحا لا أعلم ما مدى تحمل هذه الفتاه 
قاسم بغضب : لا أريد سماع أى كلمه عن زوجتى علاقتى معك مجرد استمتاع فقط 
إلسا : أسفه كثيرا قاسم ثم سكتت قليلا وقالت بإغراء : هيا بنا قاسم نذهب الى الغرفه 
سكت قليلا وظل يفكر فيها لكنه قال لنفسه : بدأت تضعف أوى قدامها لالا مش هضعف مش هضعف 
قال بشموخ بعد ان فاز عقله ككل مره : هيا دخلوا الى غرفه فى الفندق قضوا مده طويله سويا فى الشرب والأشياء الاخرى ولكن كل لمسه وقبله لهذه المرأه تخيل زمرد مكانها ......
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ظلت جالسه حتى الصباح تنتظره وتعلم أنه الان مع فتاه .. ينام فى حـ.ـضـ.ـن فتاه أخرى ما أشـ.ـد ذلك عليها فلو كان جبل لوقع لو كان حجر لنفلق ظلت تبكى مكانها فدائما تجلس وحيده كذلك لم يجمعهم الا القسوه وهذه العلاقه التى تتقزز منها ولكنها فاقت على نفسها ومسحت دمـ.ـو.عها بقوه دخلت الى الحمام تحممت وارتدت ثياب أخرى وخرجت تنتظره فهى من بعد الان ستخرج وتفيض بكل ما بداخلها فو وجهه مهما كانت العواقب حتى لا تختنق : مش هسكت الا اما أخرج من الهم ده مش هستسلم مش هضعف هخرج من هنا أحقق احلامى هرجع برائتى تانى هحقق أحلامى الى اتدفنت وانا معاك ثم رددت وهى تغمض عينيها ( ان مع العسر يسر) ( ان مع العسر يسر ) فاقت على فتحة الباب يدخل منه يتهادى ببطئ نظر لها ببرود ثم تخطاها فرددت بسخريه : هى كانت حلوه أوى كده طب كنت خليك معاها يومين كمان
التفت لها ونظر بحده فمن متى وهى تسأله عن ذلك مسكها من ذراعها بقسوه ذ: وانتى مالك هاه حسك عينك أسمعك بتتكلمى معايا كده انتى فاهمه .. الظاهر انى إديتك وش بزياده أوى دفعها بقوه حتى كادت ان تسقط ولكنها تماسكت وإبتسمت بسماجه : ادتنى وش بزياده اقتربت منه ببطئ وقالت بنصف عين : امته ده هاه 
ابتعدت عنه وقالت بحده : مش معنى ان سكت على كده كتير انى مش فاهمه ولا هبله لا يا قاسم بيه انا عارفه كل حاجه بس انا مش هستحمل كده كتير أنا عندى كرامه والاكتر من كده عندى قلب .. عارف يعنى إيه قلب ولا معداش عليك 
رد قاسم بعد ان صنع البرود وعدم الإهتمام على وجهه : لا عدى عليا وبدليل إنك عايشه
صرخت فى وجهه: طب ما تموتنى وترتاح ساعتها بس هحس ان عندك قلب 
ابتسم بسماجه : خلصتى المرشح ولا لسه لو خلصتيه إغرقى من وشى 
هدأت من نفسها قليلا وقالت : طب خلى عندك دم ذرة دم بس وطلقنى إقتربت منه وقالت : عايزه أعيش حياتى الى ضاعت منى مع واحد يقدرنى 
صفعه !!! أنفاس تتعالى شهقات تخرج ... صفعها بغضب وقوه عند سماعه لحديثها جعلها تطيح على الارض نزل الى مستواها وقال بفحيح غاضب : لو سمعتك بتقولى طـ.ـلا.ق ، راجـ.ـل والهبل ده مش هضـ.ـر.بك بالقلم قسما بالله لخليكى تتمنى تموتى فى اليوم ألف مره قام بغضب دخل الى المرحاض ورزع الباب بقوه ..
قامت من مكانها وأصبح الشر يعمى عينيها من ناحيته ظلت واقفه مكانها فهى عاهدت نفسها على عدم الضعف ..لا لم أضعف 
خرج من الحمام وهو يلف جسده بمنشفه ظلت  متصنمه مكانها اخذ ملابس نوم من الشنطه فهو سيستلقى قليلا حتى وقت خروجه بليل ..
ارتدى الملابس وخرج نظر لها ثم اتجه على السرير ...
اتجهت ناحيته ووقفت امامه والغضب يتطاير من عينيها نظر لها ببروده المعتاد ثم كان على وشك ان يغمض عينه حتى رائها تضع يدها على رقبته زتضغط عليها بغضب وقوه 
فقال بغضب : انتى بتعملى ايه اتهبلتى ولا إيه 
قالت وهى تصرخ فيه وتضغط على رقبته : اه اتهبلت وهموتك يا قاسم هموتك ... عينيها كانت تتسع بالغضب وهى تصرخ مسك يدها بقوه وهو يشـ.ـدها على السرير وهى تصرخ بجنون : إوعى سيبنى متلمسنيش 
حاول تهدأتها فمن الممكن ان يحدث لها سكته قلبيه بحالتها هذه
زمرد ومازال الغضب والجنون يعمى عينيها : بقولك ابعد عنى .. ابعد عنى 
قاسم وهو يهدهدها : اهدى اهدى مش هعمل حاجه 
زمرد مغمضه عينيها ومازالت تصرخ : متلمسنيش ابعد عنى 
قال بصوت عالى وهو يحاول إفاقتها : زمرد ... فوقى 
زمرد ومازالت على حالها : لا لا 
أحكم حركتها بجسده وشـ.ـد هاتف الفندق اتصل بأحد من العاملين لجلب لها مهدا ظل متحكم فى جسدها وهى تصرخ دق باب فأسرع لأخذ المهدأ وأغلق الباب وهى مازالت فى حالة الهستريه اتجه ناحيتها مسك وجهها بقوه ودس الدواء فى فمها وشربها المياه ظلت تصرخ وتهذى بهذه الجمله : ابعد عنى ، هموتك 
بدأ مفعول الدواء وبدأ هى تستكين بين يديه احتضنها بقوه وأغمض عينيه بنـ.ـد.م على ما فعله فمن الواضح بأن حالتها ساءت كثيرا بسببه اغمض عينيه بقوه وظل طوال الليل يأنب نفسه عن ما فعل فماذا سوف يتعامل معها بعد الان .
لم يذهب الى العمل فإعتذر منه ففى حالتها هذه لا يصح تركها بمفردها غير ذلك هو خائف عليها جدا.
فى الليل فتحت عينيها ببطئ نظرت لنفسها رأت نفسها فى حـ.ـضـ.ـنه وهو يحتضنها بقوه وكأنها ستهرب ظلت تبعد يده بنفور وبقوه فاق على حركتها وابعادها ليده فتركها حتى لا تسوء حالتها 
زمرد بحده : اوعى كده اياك تلمسنى تانى 
تماسك قاسم حتى لا يغضب عليها : وابتعد عنها بهدوء وظلوا فى هذا الهدوء كثيرا حتى قالت وهى تغمض عينيها : انا معتش قادره أستحمل 
لم يرد قاسم عليها فأكملت هى : تعبت معدش عندى طاقه إنى أتحمل 
نظرت له والدمـ.ـو.ع فى عينيها : لازم تقتنع ان كل واحد فينا عنده طاقه ولما بتخلص ممكن يعمل أى حاجه وأول حاجه ظهرت الى حصل الصبح بعد كده مش عارفه نفسى هعمل ايه وأذى مين ثم قالت بترجى : ودينى لبيت أهلى وخلينى على ذمتك علشان تضمن إنى مش هتجوز تانى بس سبنى فى حالى 
ظلت تنتظر منه جواب او اى تعبير دليل على القبول لكن وجهه يقول غير ذلك قال وهو يحاول بث الهدوء فى نفسه : 
ظلت تنتظر منه جواب أو أى تعبير دليل قبوله ولكن وجه يقول غير ذلك قال وهو يحاول بث الهدوء فى نفسه : اخر مره اتكلمنا فى الموضوع ده كانت نهايته وحشه وسبق وقولتلك ان مش هطلق ومش هسيبك ولو على مرواحك لاهلك هبقا أوديكى تشوفيهم ... غير كده لا
زمرد بإستفهام وتعجب من رفضه لطـ.ـلا.قها : ليه ... طالما انت مبتحبنيش وبتكهرنى أوى كده سيبنى فى حالى وشوف واحده على ذوقك أنت 
كان على وشك ان يقول بأنه فى عمره لم يكرها وإنها تعنى له الكثير كان على وشك أن يقول بأنه يحبها ويعشقها ولكن .. لماذا يأذى المرأ من يحب لماذا ؟ 
رد بجمود : أنا قولت الى عندى انا قولتلك قبل كده إنى مش هتغير بس بقولك حالا هحاول بس متنتظريش كتير لأنها صعبه أوى .
أغمضت زمرد عينيها بفقدان أمل منه ومن طريقته ...
فى صباح يوم جديد تستيقظ زمرد تنظر حولها لم تراه فى الغرفه فأدركت بأنه ذهب مبكر .. تذكرت حديثه بالأمس فمذا سوف تفعل معه كيف تتعامل بعد كل ما حدث كيف ..
جاء الليل وهى مازالت على تفكيرها .... دخل الغرفه بتعب وإرهاق فهو من الصباح يباشر عمله من الموقع يشرف عليه ... دخل ببطئ نظر لها كانت تجلس تشاهد التلفاز على كرتون إبتسم ابتسامه خفيفه ...
أخذ ملابسه له ودخل الحمام تحمم وغير ملابسه .. خرج وهو يجفف شعره نظر تجاها وقال بتساؤل : كلتى 
زمرد وهى مازالت عينيها على التلفاز : لا 
قال بحده : متبصى وأنا بكلمك
ردت ومازالت عينيها على التلفاز : مش فارقه 
غضب من برودها فذهب ناحيتها ومسكها من ذراعها بقوه : هو أنا كلامى مبيتسمعش ليه ولا إنتى بتحبى التهزيئ
رفعت حجابها : يعنى هتفرق معاك ببصلك ولا لا هتشوف سواد عيونى ولا إيه 
ضحك بسخريه : ولا سواد عينك ولا خضار عينيك هبصلك على ايه 
دفعت يده بقوه وقالت بحده : طب إوعى متبصش لوحده وحشه ومش من مستواك ثم أردفت بفخر وغرور : أنا بحب نفسى كده بحب شكلى كده .. أنا الف واحد يتمنانى ويقدرنى 
مسكها من وجهها بقوه وقد أعمى الغضب عينه: أقسملك بالله ان جبتى إسم ذكر تانى لوريكى السواد وبتقولى بتورينى الوش التانى هوريكى الاسود منه .. ودفعها على السرير بقوه .. ارتطمت رأسها بقوه فى السرير فتأوت بخفوت ... نظر لها بجمود فعنـ.ـد.ما يسمع لسانها يتحدث عن أى ذكر عقله يجن .. ستظل له ملكه هو لا احد اخر يمتلكها غيره جلس يتابع بعض الاعمال على الاب ويختلس إليها النظرات من الوقت لآخر .. فهى جالسه على السرير تهز فى قدمها بقوه وملل وتستغفر فى سرها ...
زمرد بملل : أنا زهقت عايزه أروح 
نظر لها قاسم بخبث وقال : هتروحى فين 
قالت بتلقائيه : الفله 
ابتسم على كلمتها وقال: لسه يومين 
شهقت زمرد وقالت : نعم انا زهقت بجد أنا اعده ال٢٤ ساعه كده بين أربع حيطان 
نظر لها قليلا ثم قال بنبره عمليه : تحبى نتعشا بره 
قفزت من على السرير: بجد هنزل أشوف الشارع أخيرا ..فقالت بنبرة فرحه : ماشى أنا موافقه 
ضحك على طريقتها الطفوليه : طب قومى البسى يالا 
أسرعت ناحية شنطة ملابسها اخذت فستان أسود يصل لكاحلها وحذاء لونه بينك بكعب عالى وجمعت جزء من شعرها وتركت الباقى حر .. خرجت له وقالت بحماس : جهزت يالا نمشى بقا 
نظر لها من فوقها الى أسفلها بتفحص واعجاب شـ.ـديد وخاصا بشعرها التى يجذبه كثيرا .. يريد ان يضع أنفه بداخله يشتم رحيقه يغرق فى بحورها .. كان هو يرتدى بدله كاجول سوداء وأسفلها تشيرت أبيض ...
خرجوا معا الى خارج الفندق ذهبوا الى مطعم راقى جلسوا على طاوله فى ركن هادئ 
قاسم : تاكلى ايه 
زمرد بحيره: مش عارفه 
ابتسم لها وقال : طب أطلبلك زى 
ردت له الإبتسامه بأحسن منها : ماشى 
ابتسمت بداخلها فحبيبها لأول مره يبتسم لها هكذا يعاملها هكذا بهدوء ...
طرقع بأصابعه أمامها : روحتى فين 
فاقت زمرد على نفسها : هاه نعم 
قاسم : بقولك روحتى فين 
زمرد بتـ.ـو.تر : مفيش سرحت شويه بس 
نظرت له زمرد وتسألت : هو أنا ممكن أسالك سؤال 
سكت قليلا ثم قال : اسألى 
= بتعمل إيه هنا فى العلمين 
قاسم بنبره عمليه : مشروع جديد بنعمل فندق 
زمرد وقد دخلت فى الحديث : ده المشروع الى كنتوا بتشتغلوا عليه لما كنت فى الشركه 
تذكر عنـ.ـد.ما كانت فى الشركه كانت تحب العمل كثيرا .. فكانت بـ.ـارعه فى عملها 
زمرد : كان عاجبنى فكرته أوى وكمان كان عندى تكه كده 
قاسم بترقب : إيه هى التكه ديه 
زمرد وهى تشرح له بمهاره وذكاء كبير : المطعم الى فى الفندق المفروض ميكونش مجرد مطعم فأنا كنت فكرت ان نعمل فيه أكتر من طراز أكتر من أسلوب دوله يعنى نعمل الركن المصرى الركن التركى ، الكورى ، هندى الايطالى وهكذا بقا بشكل وثقافة كل دوله .. كده بتجذب كم كبير من الناس وفكره جديده بتجمع بين ثقافات الدول وطبعا المطبخ تبع كل دوله 
ظل يستمع اليها بإعجاب شـ.ـديد ينظر لها والى حركة يدها التى تشرح بها ويبتسم ... نظرت له ثم سكتت بإحراج فالأكل وضع أمامها وكل شئ جاهز وهو ينظر اليها فقط وبالفعل معجب بأفكارها 
قالت بإحراج شـ.ـديد : هو ...هو انا مختش بالى إنى إتكلمت كتير أسفه 
إبتسم لها وقال : لا عادى أنا إستمتعت جدا بكلامك وعجبتنى الفكره .. وهنقشها مع الوفد بكره 
برقت بعينيها وقال بذهول : بجد 
ضحك على طريقتها وقال : أه بجد 
يا الله ما هذا الكائن متقلب الأحوال يضحك ويصـ.ـر.خ ويفعل كل شئ   = يالا كلى علشان الأكل ميبردش 
نظرت الى الأكل وقالت بخفوت : ماشى 
ظلوا يأكلون فى صمت تام فأول مره تكون خجله منه الى هذه الدرجه لأن المعامله غير = نعم بالفعل 
: حبيبى ماهذه الصدفه الجميله 
نظر لها قاسم بدون مشاعر : أهلا إلسا 
نظرت لها زمرد ثم نظرت اليه بتعجب شـ.ـديد 
أكملت حديثها : ماذا تفعل هنا 
شاور بيده على زمرد : كما ترين نتناول العشاء أنا وزوجتى 
نظرت لها بتمعن شـ.ـديد وقالت : فزوجتك جميله طالما ذلك لماذا تأتى وتقضى معى وقت 
أحست زمرد بدوخه خفيفه تغزو رأسها عنـ.ـد.ما قالت ذلك حسنا فهى تدرى بما يفعله ولكن لم تتوقع بأن ترا بعينيها 
قال ببرود: ليس لكى دخل أنا رجل أفعل ما أريده 
ثم قام وأخذ زمرد من يدها وجرها خلفه ... فقالت إلسا بصوت عالى : أريدك غدا إننى إشتقت اليك ثم ذهبت ناحيته وقالت وهى تنظر لزمرد بقوه : فهذه الفتاه صغيره لا تقضى حاجتك 
عنـ.ـد.ما سمعت زمرد ذلك أحست الأرض تنهار من تحتها ما كل هذه الإهانات 
رد قاسم بغضب : ليس لكى دخل بزوجتى وحسنا سوف نتقابل الغد 
ضحكت بإغراء : سأنتظر هذا الوقت 
وتركتهم ورحلت وهى تتمايل فى مشيتها... لم ينظر قاسم لزمرد أو يبرر الموقف لا بل يقول لها نتقابل الغد.. أهى قبيحه ال  هذا الحد بالنسبه له   .
علم قاسم بأنها غاضبه وحزينه من ماحدث ولكنه لا يريد ان يضعف أو يبرر موقفه أمامها يريد بأن يريها بأنه صعب التغيير 
وصلوا الى غرفتهم فى الفندق فكل هذا وزمرد تسير معه بلا روح مكسوره أكثر شئ يحزن المرأه هى الخيانه وكرامتها ...
دخلوا الى الغرفه وكان على وشك الذهاب من أمامها سمعها تقول :هو أنا وحشه أوى كده 
أكملت حديثها بألم : للدرجه ديه مش فارقه معاك ولو واحد فى الميه .. مش فارقه معاك إنك متقولهاش كده أودامى ... شايفنى مش من مستواك .. جـ.ـسمى طفله شكلى وحش شعرى مش حلو وهى وغيرها ملكات جمال .
فالأن قلبه تألم عليها بالفعل لماذا يفعل ذلك معها ما الغرض ماذا يريد ان يثبت لها التفت لها ووقف أمامها وجاء أن يتكلم الا انها قالت والدمـ.ـو.ع تهطل من عينيها : أنا وحشه يا قاسم 
انفطر قلبه من دمـ.ـو.عها وظل ينظر لها من تحت عينيه ثم مد أنامله ومسح دمـ.ـو.عها ورفق وقال بهمس : مين قال كده 
نظرت له بتعجب وقالت ومازالت الدمـ.ـو.ع عالقه على رموشها : انت 
ابتسم على طريقتها الطفوليه فهو بالفعل يعلم أنه من قال ذلك ولكن يريد إخراجها من حالتها 
قاسم ومازال يمسح عيونها ثم قال بحنان : إنتى جميله أوى يا زمرد 
نظرت له بتعجب فمن هذا الشخص مره يقول قبيحه ومره جميله 
علم ما فى خاطرها فأكمل حديثه : أكيد بتقولى عليا إزاى يقول كده ..صح وهو قالى إنى وحشه 
تنهد ببطئ ثم قال : لان بكل بساطه بضايقك 
زمرد بتردد: طب ليه 
قاسم بنظره تائه : متسئلنيش ليه لأنى مش عارف 
ظل ينظر لها والى معالم وجهها بغموض لم تفهمه وهى تنظر حولها وإلى الارض إقترب منه وقبلها قبله رقيقه على شفتيها ثم ابتعد عنها وقال : إنت  مراتى 
نعم تعرف بأنها زوجتك وهذا أكثر ما يـ.ـؤ.لمها ويحرق قلبها ..
ابتعد عنها ببطئ ثم إتجه الى المرحاض بعد ان اخذ ملابس بيتيه وهى غيرت ملابسها سريعا واتجهت الى السرير ظلت تفكر فى حديث المرأه فى نظراتها له وهو بكل تساهل يقول لها انتظرينى غدا ... أغمضت عينيها بقوه وضـ.ـر.بت  يدها بقوه على السرير : أوف أوف يعمل الى يعمله بقا أنا تعبت 
خرج من الحمام ومن ثم اتجه الى السرير رائها مغمضه عينيها بقوه فعلم بأنها مستيقظه ولكنها تتصنع النوم إبتسم على طفولتها ثم طلع بجانبها ثم مد يده وشـ.ـدها من خسرها ناحيته.
فشهقت وقالت بخضه : يا ماما 
فسمعت صوته الرخيم يقول : انا يا زمرد مفيش حد تانى غيرنا ....
ظل السكون سائد بينهم زمرد تفكر فى الموضوع وهو يفكر فيها وماذا يفعل ... سمعها تقول ببطئ متـ.ـو.تره : قاسم هو انت هتروحلها بكره 
نظر لها من أعلى كتفه فماذا يجيبها فهو لا يريد الضعف أمامها فقال بصوت جعل فيه الحده : اه ومتسألنيش 
حزنت زمرد كثيرا فظنت بأنه سيتغاضى عن ذلك فقالت بتردد : طب ممكن متروحش 
لم يرد على حديثها فتنهدت بألم ثم أغمضت عينيها بيأس جاء ان يقوم من جانبها ويتركها الا انها تشبثت فيه بقوه وقالت بخجل وحزن أيضا : طب خليك معايا هنا النهارده مش أنت رايحلها بكره 
الى هنا وانتهى فحصونه تهدمت أمامها فقوته التى يتحلى بها أمامها انهارت ...ظل ينظر لها كثيرا نظره لم تفهم معناها ثم فى لحظه اعتلاها فشهقت هى وقالت بهمس زاد من رغبته فيها : قاسم 
أكمل هو بهمس : أنا تعبان أوى 
تلقائيا وضعت يدها على وجهها وقالت : مالك يا حبيبى 
ماذا قالت حبيبى ..حبيبها مازالت تكن له المشاعر رغم كل  ما يفعله بها .... انقض على شفتيها يقبلهم بألم وحزن وحب وعشق لها فهو ضعيف المشاعر دائما يغلب مشاعره السيئه تجاهها وتنتصر على حبه وعشقه دائما يضع الماضى امامه يضع الماضى على وجهها ويعاملها وكانها هى الماضى 
هذه الليله كانت تختلف عن أى ليله لانه كان رومانسى وحنون معها ليس قاسى ليس سـ.ـكـ.ـر.ان ولم تنكر بأنها فرحت من ذلك وكانت تبادله بحب شـ.ـديد .
فتح عينه فى الصباح رائها تنغمس فى أحضانه وهو يحاوطها بيده وجسده بقوه .. تذكر أحدات أمس وكيف كانت بين يديه تبادله مشاعره وهو لم ينكر بأنه كان سعيد بما يحدث .. بدأت تتململ فى نومها أغمض عينه بسرعه يريد ان يرى ردة فعلها فتحت عينيها ببطئ ثم نظرت بجانبها رأت نفسها فى حـ.ـضـ.ـنه ورأسها على صدره الصلب تحتضنه وهو نفس الحال فخجلت كثيرا فهى أول مره تفعل هكذا بإرادتها ولكنها ابتسمت ووضعت يدها على وجهه تمررها ببطئ على ملامح وجهه ظلت تمرر يدها على لحيته وكأنها تمشطها ..... أما هو فحرارة جسده ارتفعت من ما تفعله أراد ان يفتح عينه ويأخذها إلى جوله أخرى ولكنه لا يريد أن يضعف مره آخرى وأيضا لا يريد أن يحزنها ويكسر بخاطرها ولكنه فتح عينه ببطئ فأول ما رأته ابتسمت له بحنان وقالت : صباح الخير 
رد ببرود : صباح النور وقام من جانبها بهدوء وظلت تنظر لاثره ماذا حدث .. نـ.ـد.م على ما فعله بالأمس فهو يفعل هذا كثيرا معها ولكن من دون مشاعر وهى أحست بذلك .. وضعت يدها على رأسها بتخبط وأغمضت عينيها بقوه وفى داخلها حزن وتخبط شـ.ـديد .... خرج من المرحاض يجفف شعره مرر نظره عليها ببطئ وبرود أدرك حزنها ولكنه يقاوم ذلك لا يريد ان يضعف أمامها مره ثانيه فهو قاسم لا يهتز لمرأه لا يجعل مشاعره تسيطر عليه ... دخل غرفة ملابسه ارتدى بدله رماديه بقميص أبيض صفف شعره وخرج نظر لها ثانيا رائها تجلس على السرير تنظر أمامها بحزن شـ.ـديد فتألم قلبه من  أجلها كثير قال بصوت قوى : انا نازل 
فتحت عينيها بقوت وقالت بحده : براحتك 
اقترب منها وهو يقول بغضب : اتكلمى عدل ووطى صوتك علشان مزعلكيش 
قالت ببرود : زعلنى أصل أنا فرحت ليله كفايه عليا صح ولا إيه 
نظر لها وضحك بسخريه ثم اقترب منها ببطئ ومسكها من يدها بقوه : امم انا شايف أنك معتيش بتخافى 
تألمت من مسكته القويه ولكنها تغاضت عن ذلك وقالت بقوه : انا عمرى ما خوفت بس زى أى بنت بحس عندى كرامه دم حجات كده بتخلى الواحد يزعل لكن أخاف وضحكت بسخريه : لا مش انا أنا زمرد شاهين 
نظر لها بتفحص شـ.ـديد ثم ضحك بقوه : يبقا لازم تخافى 
نظرت له بتحدى أرسلها لها بنظره سوداء جعلت ما بداخلها يرتعش ودفعها على السرير خلع جاكت بدلته وألقاه على الارض شمر ساعده ببطئ وهو ينظر لها بخبث 
نظرت له وقالت بحده : لو لمستنى ولا عملتلى حاجه هتنـ.ـد.م ..هنـ.ـد.مك يا قاسم انت فاهم 
خلع حزامه ولفه حول يده وظل يقترب منها بخبث يلمع فى عينيه ...
خلع حزامه ولفه حول يده وظل يقترب منها بخبث لمح فى عينيها ارتعاشه كفيفه يعلم بأن داخلها يرجف انحنى ناحيتها وهى أصبحت وتيرة أنفاسها عاليه :مسمعتش بتقولى ايه 
دفعته بقوه : بقولك لو قربتلى هتنـ.ـد.م يا قاسم مش هضعف أودامك تانى ولما نرجع هتطلقنى مش هعيش معاك تانى... ولو مرضتش تطلقنى هرفع عليك قضية خلع ...
ضـ.ـر.ب بالحزام بقوه بجانبها على السرير جعل جسدها يعلو بخضه وقال بفحيح غاضب : هو أنا مش قولت كلمة طـ.ـلا.ق ديه متجيش على لسانك 
ثم شـ.ـدها بقوه من شعرها جعلها تتأوه من شـ.ـدته : قولت لو كلمة طـ.ـلا.ق ديه جيت هتشوفى وش مش هيعجبك 
قالت بغضب : كل حاجه تهديد دفعته بيدها بقوه وأكملت حديثها : مفكرنى عبده عندك ولا إيه مش انا الى يتعمل معايا كده ثم صرخت فى وجهه بغضب:
ايه الى مخليك متمسك بيا كده ومش عايز تسبنى 
قال بحده : لأنى انتى ملكى أنا وكل حاجه من ممتلكاتى مبتخلاش عنها 
ردت بحده وغضب : ليه شايفنى عربيتك ولا فيلتك .. انا نفسى انا محدش يقدر يتحكم فيا انا زمرد شاهين وعمرك ..عمرك فى حياتك متهنى وانا هسكتلك 
نظر لها بغضب وجاء أن يتحدث الا إنها قالت بهدوء وكأنها لم تثور من قبل : خلاصى منك امته
نظر لها وقال بصوت دفين : موتك أو موتى 
نظرت له وداخلها يحترق منه فقالت بحده وهى تعدل وقفتها : تمام .. موتك ميهمنيش فى حاجه ثم أسرعت أمام المرأة تبحث عن أى شئ حاد رأت زجاجه برفيوم ..كسرتها بقوه وأخذت الجزء الحاد منها أسرع ناحيتها يحاول تهدئتها فصرخت فى وجهه : اوعى متلمسنيش .. متخافش مش هموتك مش هوسـ.ـخ ايدى بيك هموت نفسى وأخلص منك
قاسم وصوته يغلب عليه التـ.ـو.تر : زمرد أهدى ظل يقترب منها بهدوء وهى تضع الزجاجه على رقبتها بقوه حتى خدشت رقبتها ...
صرخت فى وجهه بقوه : ابعد ..ابعد عنى ظل يقترب منها وهو ينظر فى عينيها ويقول بهدوء ولكن صوت يشوبه الخوف : مفكره موتك هيفرحنى ..هاه مفكره هعرف أعيش لو انتى مش موجوده .. أرجوكى متعمليش كده انتى كده بتموتينى أنا 
ظلت تنظر له وتهز رأسها برفض والزجاجه تغرس فى رقبتها :  لالا انت كذاب .. انت كذاب 
وفى لحظه رأته يشـ.ـد يدها بقوه حتى سقطت الزجاجه على الأرض مصدره صوت حاد أما هو شـ.ـدها ناحيته واحتضنها بقوه وأغمض عينه بقوه وقال بألم أول مره يظهر أمامها : ليه ليه عايزه تعملى كده فيا 
قالت بضعف : علشان ترتاح منى علشان انت بتعذبنى علطول 
أغمض عينه بألم ..ثم حملها ووضعها على السرير بهدوء .. نظرى لرقبتها رأى دماء عليها وضع يده ببطئ تأوهت بضعف وهى تبعد يده : اوعى متلمسنيش 
نظر لها بحزن ثم دخل الحمام اتى بعلبة الإسعافات وضع القطن فى المطهر ووضع القطنه على جرحها جاءت ان تبعد يده ولكنه أمسك يدها برفق وقال : زمرد معلشى سيبينى أنضفه .. مش هعملك حاجه 
تركت يدها من يده ووضعتها بجانبها نظف الجرح ثم اقترب من رقبتها وقبل مكان الجرح ببطئ وأسف شـ.ـديد أما هى فتحت عينيها بضعف نظرت له بحزن ولوم .. فلماذا يفعل ذلك ..لماذا يحارب من الجهتين لم تعد تدرى ماهيته مافى قلبى ولكنها أقسمت بداخلها بأنها ستعرف وستجعله يعترف بذلك ..فيجب ان تعطى له الدواء المناسب لمرضه.
وضع لزقه طبيه على مكان الجرح ثم وضع الغطاء عليها بإحكام ومن ثم انحنى وقبل جبهتها وقال برفق: معتيش تعملى كده تانى ثم قال بهمس شـ.ـديد : لأنى انا من غيرك هموت ..
أغمضت عينيها بتعب شـ.ـديد ودخلت فى غابة النوم ... أماهو جلس امامها وظل يحدث نفسه : كان نفسى أبقا غير كده معاكى كنتى تستحقى واحد يقدرك كل حاجه فيكى شكلك ، قلبك، حنيتك وطيبتك بس وقعتى مع الشخص الغلط وللأسف مش هعرف أسيبك .. لو سيبتك هحس إنى متشرد مليش ملجئ لانك انتى بيتى بعمل كل حاجه بره حلوه ووحشه ...بس صدقينى ببقا مستنى لحظة رجوعى البيت للدفا الى بحسه وانا معاكى ..... تنهد بقوه ثم أخرج هاتفه واتصل بعمر : ايوه عمر انا هرجع القاهره بكره خلص انت كل حاجه هنا 
عمر بتعجب : ليه فيه حاجه ولا إيه 
نظر لزمرد ثم قال بتنهيده حاره : مفيش يا عم زمرد تعبت حبه وهنروح 
عمر: طب الف سلامه ارجع انت وانا هخلص كل حاجه وهحصلك 
قاسم: تمام 
أغلق الهاتف ثم نظر لها بحب ومسك يدها بحنان قبلها ثم قام ببطئ حضر ملابسهم فى الشنط ثم جلس فى انتظارها حتى تستيقظ للهاب من هذا المكان ..
استيقظت زمرد من نومها الذى كان بمثابة هروب من واقعها الأليم نظرت حولها رأته جالس على كرسى بجانبها ورأسه فى الخلف نائم ... ظلت تتفحصه جيدا و مازالت كلمـ.ـا.ته تتردد فى عقلها بأنه لن يستطيع العيش بدونها أغمضت عينيها بقوه ثم فتحتهم مره آخرة وهى عازمه على معرفة ماذا به.... قامت من على السرير وعنـ.ـد.ما احس بحركتها وقف سريعا واتجه ناحيتها : رايحه فين 
زمرد بنبره هادئه: داخله الحمام اغسل وشى 
قاسم : تمام ظبطى نفسك كده علشان هنرجع 
هزت رأسها فقط ثم اتجهت إلى الحمام ......
طوال الطريق يسود الجو الهدوء من الطرفين لم يتحدث أى احد منهم ينظر لها فقط من الحين للأخر وهى تستند على الزجاج تنظر إلى الطريق بتريث شـ.ـديد .
........................ .............................................
دخلت الغرفه وجلست على السرير ثم رددت بتـ.ـو.تر : مش انت كنت قولتلى هتودينى لاهلى اشوفهم 
هز  رأسه بإيجاب : ولسه عند كلمتى بس كلى وارتاحى شويه وهوديكى 
ابتسمت له بفرحه : بجد هروح .. أنا مبسوطه أوى 
ابتسم لسعادتها وقال : الوقت الى انتى عايزه تروحى فيه هوديكى ولو انا فى الشغل كلمينى وخودى السواق من هنا وروحى 
هزت رأسها بسعاده ثم أسرعت ناحيته تحتضنه بفرح أما هو فرح بشـ.ـده لسعادتها وحملها من على الارض وهى متشبثه به بسعاده ورددت من وسط سعادتها : شكرا اوى 
أنزلها على الارض ثم حاوط يده وجهها وقال : هعملك الى انتى عيزاه بس متقوليش طـ.ـلا.ق وهسيبك تانى 
نظرت له ومازالت على وجهها البسمه وفى داخلها يقول سأظل بجانبك حبيبى ..
زمرد : ماشى ثم رددت بطفوله : يالا هاتلى الأكل علشان أروح 
مسكها من خصرها وقال بمشاكسه : وبالنسبه للنوم 
تـ.ـو.ترت فى البدايه من مسكته لخصرها : لا مش جايلى نوم هاكل بس وبعدين اروح دهب وحشتنى اوى وماما وبابا 
قاسم بتساؤل : دهب ديه اختك 
زمرد وهى تهز رأسها : امم اختى الصغيره مكناش بنفترق عن بعض كنا دايما بنعمل فشار وحجات تسالى ونتفرج على كارتون ظلت تتذكر أيامهم سويا : وكنا نفضل نغنى .. وكنت بفضل اغنلها لغاية متنام تنهدت وقالت : اياام 
نظر لأنحاء وجهها فما هذه الطفله التى كانت تعيش حياه بريئه لم يكن فيها كل هذا الالم والوجع فبالفعل انتهك برائتها قلبها الطفولى تذكر طفولته المؤلمه .. كانت طفوله بالغه فهو لم يعش طفولته كأى طفل لم يعش شبابه كأى شاب تغاضى عن ذلك ثم نظر لها وابتسم : هطلب الاكل حالا علشان تاكلى وتروحى وسلميلى على دهب 
ضحكت بسعاده وقالت : ماشى 
كانوا يأكلون فى جو يسوده الهدوء ولكنه ينظر لها أكثر ما بيأكل،،، تأكل بسرعه وتملئ فمها كالأطفال فضحك : اهدى يا بنتى هتشرأى كده 
زمرد ومازال الاكل فى فمها ابتلعت الطعام ثم قالت : باكل بسرعه علشان اروح عند اهلى 
نظر لها بترقب : خايفه لحسن اغير رأيى 
نظرت له ثم قالت بتـ.ـو.تر : لا ..عادى انا بس ..هما وحشونى 
ابتسم لها ثم قال : طب يالا بسرعه اغسلى ايدك وغيرى لبسك علشان أوديكى 
قامت بسرعه تجرى على الحمام حتى كادت ان تقع فى طريقها : اووبس 
اسرع ناحيتها امسكها من خصرها : اهدى هوديكى والله 
نظرت له بخجل فتصرفها بالفعل طفولى بقدر الجنون .
طوال الطريق تتحدث معه عنها هى واختها وكيف كانوا يقضون الوقت ولكن عنـ.ـد.ما اتت الى نقطه .. 
زمرد : وكان أوقات احمد بيجى يعد معانا بردوا بس كان بيخلينا نتفرج على أفلام رعـ.ـب 
نظر لها قاسم بغضب: ومين أحمد ده انشاء الله 
زمرد : احمد جارنا من وانا صغيره فى نفس سنى 
قاسم بضيق : اه وانتى كنتى بتعدى معاه بصفته ايه اخوكى ولا جوزك 
نظرت زمرد لضيقه وحاولت امتصاص غضبه : احمد زى اخويا متربيين مع بعض علاقتنا فى حدود الاخوه بس 
قاسم بحنق : وانتى متأكده اوى انو مبيبصلكيش غير من الناحيه ديه 
زمرد بعدم تصديق ودفاع : لا طبعا أحمد مش كده احنا اخوات وبس وانا بحبه زى اخويا 
قاسم بغضب : متقوليش بحبه ولا اخوكى ولا ابوكى ده مش أخوكى واياك أشوفك تكلميه 
زمرد وقد تناست هدوئها : لا طبعا استحاله اعمل كده بقولك متربيين مع بعض 
قاسم بنفس الغضب : أنا قولت كلمه 
زمرد بعند : وانا قولت كلمه 
وقف السياره حتى اصدرت صوت ومسكها من ذراعها بقوه : يعنى ايه قولت كلمه هاه هو انتى كلمتك هى إلى هتمشى عليا ولا إيه 
زمرد بقوه وثقه : انت قولت رأيك وانا بصححه مش اكتر بقولك ادى يعنى عنده عشرين سنه مع بعض فى الجامعه بنرجع مع بعض ولو حد شافنا بقوله اخويا 
ضـ.ـر.ب على الدريكسيون بغضب: كمان بتروحى معاه الجامعه بصفته ايه يا متعلمه يا بتاع الاخلاق قال بتهديد ونبره غاضبه : اياك اسمع اسمه على لسانك تانى 
نادته بغضب : قاسم لو مش عجبك أخلاقى وتربيتى احنا فيها ودينى لاهلى وابعتلى ورقتى انا زهقت بقا
قال بحده : أنا مش هحاسبك على الى إنتى قولتيه ده حالا انا هوديكى واجى اخدك علشان بس وعدتك 
ردت بحده وغضب :يعنى ايه معتش هروح تانى 
لم يرد عليها وأدار السياره مره أخرى ... وصلت أمام بوابة المنزل وجاءت ان تنزل الا إنه مسك يدها بقوه وقال بحده:
إياك تكلمى الولا ده انا بقول اهوه 
دفعت يده بقوه وقالت بغضب: بقولك اخويا يا اخى بقا اخويا رضعين على بعض ارتحت اخويا فى الرضاعه 
هدأ قليلا من موجة غضبه ولكنه ايضا يغير حتى ولو كان اخوها فقال بصوت حاد : أخوكى بس إياك تحـ.ـضـ.ـنيه ولا تبوسيه إنتى فاهمه 
نظرت له بضيق ونفاذ صبر : أووف ماشى يالا أنا نازله 
قاسم : هبعتلك السواق الساعه خمسه علشان أنا هكون فى الشغل أجى الاقكى فى البيت 
نظرت له بملل من هذه المحاضره الممله ومن ثم دخلت إلى العماره ....
فتحت الباب بهدوء فهى معها نسخه من مفتاح المنزا ثم دخلت بسرعه وهى تقول بسعاده : أنا جيت نورت البيت 
أسرعت أختها عليها وهى تقول بسعاده : زوزى جيت زوزى جيت 
حملتها زمرد بسعاده : حبيبتى وحشتينى 
دهب بسعاده : وانت يا زوزى 
زمرد : حبيبت قلب زوزى أنا جايه النهارده ومصره إن نعمل فشار ونجيب تسالى وننادى لأحمد ونتفرج على فيلم كوميدى أوك 
قفزت دهب مكانها من كثرة الفرحه وقالت : هروح أناديله على أما تعملى الفشار وتظبطى الأعده
زمرد بسعاده وهى تضـ.ـر.ب يدها بيد أختها : أوك يالا 
دخلت لوالدتها المطبخ وقالت بصوت عالى : جيت 
فزعت والدتها ووضعت يدها على قلبها : يا لهوى 
زمرد وهى تحتضنها من الخلف : أنا يا جميل زوزى 
استدارت والدتها وأخذتها بالأحضان : وحشينى أوى يا زمرد لازم تعدى كتير كده أما تيجى 
زمرد بأسف : معلش يا ماما كنت مع قاسم فى العلمين علشان عنده شغل فمعرفتش أجى 
والدتها بحنان : ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبتى زمرد وهى تحتضن والدتها بعمق وتقبل رأسها : حبيبتى يا ماما 
حضرت زمرد الفشار وبعض المسليات الأخرى وعصاير وخرجت وضعتهم علة التربيزه أمام التلفزيون فى هذا الوقت رن الجرس أسرعت تفتح الباب رأت أحمد قالت بسعاده وهى تحتضنه وتضـ.ـر.ب بكلام قاسم بعرض الحائط : أبو حميد 
رأت أحمد قالت بسعاده وهى تحتضنه " أبو حميد 
أحمد بسعاده أيضا : زوزى وحشتينى يا بت 
زمرد بسعاده : وانت متعرفش نفسى أتفرج معاك على مـ.ـا.تش أد إيه أو العب معاك جيم بلاستيشن
أحمد بمشاكسه: مستعده للخساره 
زمرد متزمره : هكسب المرادى هلعب بليفربول 
أحمد يضـ.ـر.ب كفه بكفها : اشطا هلعب ببرشلونه طبعا 
فردت بتهكم : برشلونه .. خليك فى برشلونه وميسى ثم غيرت بنبرتها لحماس : وأنا مع صلاح 
أحمد : اشطا هندخل النهارده ولا هفضل مطرود بره 
قالت بمشاكسه : ازاى بقا هتفضل مطرود بره طبعا ..ههههه
دفعها بخفه ودخل جلس على الأريكه بأريحيه واخذ طبق الفشار وظل يأكل فيه 
ذهبت ناحيته واخذت طبق الفشار : انت مش شايفنا ولا ايه 
أحمد بتأكيد : شايفكم طبعا بس أنا جعان 
ردت وهى تضع يدها فى خصرها: هاه يعنى الفشار هيسد جوعك ده بيخسس يا بنى 
أحمد : اااه أتارى كل البنات يحبوا الفشار علشان يخسوا 
زمرد وهى ترفع حاجبها : والله مش واكل بقا هاه يالا يا دهب نتفرج 
ظل يضحك عليها بقوه .... 
فهذه الحياه الهادئه البريئه التى كانت تعيشها حياه لا تعرف طريق الشر حياه بسيطه أكبر أحلامها تجلس أمام التلفاز تشاهد كارتون ، فيلم وليست المغامرات التى تعيشها معه ولكنها أصبحت مصره أكثر على تغييره ومعرفة ما بداخله ..تحبه تحبه بقوه كل شئ به تحبه وتعشقه ...
استمتعوا بوقتهم جدا فقد افتقدت هذا الود العائلى أخذها الوقت مع أهلها حتى أصبحت الساعه السابعه وهى لم تعود وقد تناست ما قاله قاسم ..
.................... ............................................................................
رجع قاسم الى المنزل الساعه السابعه .. دخل الغرفه لم يراها ظن بأنها بالأسفل ..نزل بالأسفل ودور عليها فى كل مكان ولم يعثر عليها ايضا ..
اخرج الهاتف بسرعه وقال بلهفه :  انت مروحتش تجيب زمرد 
السائق بحرج : أنا مستنيها من الساعه خمسه وهى منزلتش وانا واقف مستنى 
قاسم بغضب دفين : طب روح انت يا عم عبده انا هروح اجيبها 
السائق : أوامرك يا باشا 
اتجه قاسم الى السياره وهو يتوعدها بداخله فدائما تعاند معه وتحزن فى النهايه على صراخه عليها .. بعد مدخ وقف امام المنزل .. اخرج هاتفه واتصل بها ...
فى الاعلى مازالت زمرد تلعب هى واحمد وقد تناست موعد رجوعها إلى المنزل نعم كانت تحتاج إلى هذه الجلسه ...
اتجه قاسم إلى السياره وهو يتوعدها بداخله فدائما تعاند معه وتحزن فى النهايه على صراخه عليها ..... بعد مده وصل أمام منزلها .... اتصل بها لكى تنزل ... 
فى الأعلى سمعت صوت هاتفها يرن أخذته لترى من .. جحظت عينيها عنـ.ـد.ما رأت رقم قاسم 
زمرد بخوف : يالهوى قاسم ده هيموتنى النهارده 
ردت بصوت مهزوز حاولت جعله هادئ : الو 
قاسم بغضب : ايه يا هانم متعدى حبه كمان 
زمرد بتـ.ـو.تر : أنا .. انا نسيت 
قاسم بصوت قاطع : اخلصى أنا واقف اودام البيت 
زمرد بخوف من القادم : حاضر 
نظر لها احمد وقال : مين 
حاولت جعل صوتها طبيعى : قاسم 
أحمد : طب فرصه والله أسلم عليه يالا 
مسكته من يده بسرعه : خليك حالا ابقى شوفه فى وقت تانى 
احمد " يابنتى هسلم عليه بسرعه يالا .. ومسكها من يدها وخرجوا 
ينظر قاسم بغضب إلى العماره وهو يتوعد لها .. عنـ.ـد.ما لمحها خارجه من العماره ولمح من بجانبها ... نزل بسرعه وغضب من السياره جذبها بقوه من يد أحمد وهو يهدر به بغضب : انت مسكها كده ليه انت اتهبلت 
زمرد وهى تحاول تهدئته : قاسم اهدى بس ده أحمد الى قولتلك عليه 
نظر لها قاسم بغضب ثم هدر بصوت عالى : وأنا قولت ايه محدش يلمسك صح والا انتى بتحبى تعاندينى 
أحمد يحاول تهدئته الموضوع : اهدى بس يا استاذ قاسم ديه اختى والله 
قاسم يشاورله بيده دليل ليصمت : متدخلش انت 
احمد وقد ظهر عليه معالم الغضب: بس انت بتزعقلها وأنا واقف وانا محبش حد يكلمها كده حتى لو كنت جوزها 
نظر له قاسم وظهرت على وجهه ضحكة سخريه ... دفع جسد زمرد برفق وقال بهدوء عاصف : اركبى العربيه 
زمرد وهى تحاول التحدث : قاسم هو مش 
قاطعها قاسم بصراخ : قولت اركبى العربيه 
خافت زمرد من نظرته الا انها قالت له بعند : لا انت هتضـ.ـر.بوا 
أحمد : اركبى يا زمرد قال هذه الجمله وهو يدفعها من ذراعها بخفه للذهاب .. الا ان قاسم امسك يده بقوه ودفعها بعنف .. ونظر لزمرد نظره سوداء مسكها من يدها بقوه ودفعها بالسياره وأغلق باب السياره 
اتجه ناحية احمد ومسكه من ياقة قميصه وقال بفحيح عاصف : بالنسبه للكلام الى قلته ده لو حسبتك عليه حالا هتزعل أوى بس لو شوفتك لمستها تانى هخليك تتمنى الموت ومتطولوش
احمد بإستفزاز : ميهمنيش كل كلامك ده زمرد اختى فاهم ولا إيه وليا حق عليها زيك وأكتر منك كمان 
لكمه قاسم فى وجهه بقوه ومسكه من ياقة قميصه : لا مش فاهم ومش قاسم داوود الى حد يمشى كلمته عليه ودفعه بيده حتى وقع على ظهره 
اما قاسم اتجه الى السياره فتح الباب ودفعه بقوه مما أفزع زمرد ولكنها قالت بغضب : ايه الا انت عملته ده ازاى تضـ.ـر.به كده هاه رفعت صابعها فى وجهه وقالت .. انا مش هسمحلك 
مسكها قاسم مت ذراعها بقوه وهدر بصوت عالى : انتى لو مسكتيش حالا ه..
قاطعته بسخريه : إيه هتضـ.ـر.بنى ولا هتغتصبنى خلاص اتعودت على كده .، عملت معايا كل حاجه كفايه عليا يوم حلو 
ترك ذراعها ونظر أمامه والغضب والنـ.ـد.م ينهشان قلبه .. بدأ فى سواقة العربيه وهى تجلس وعلى وجهها معالم الحزن 
بعد مده وصلوا إلى المنزل .. نزلت زمرد بغضب وأسرعت إلى الغرفه .. أما هو نظر فى أثرها وأغمض عينه بقوه ثم فتحها مره أخرى وذهب خلفها ...
أبدلت ملابسها وجلست على أريكه تنظر أمامها بحزن ووجع الأيام تجمع بداخلها فمهما حاولت التأقلم يأتى هو ويهدم كل شئ .. هما حاولت النظر له بنظره أخرى جاء هو ومحى هذه النظره 
دخل الغرفه تدور عينه فى انحاء الغرفه حتى وقع نظره عليها نظر لها قليلا ثم اتجه الى غرفة تغير الملابس أبدل ملابسه ثم خرج رأها على نفس وضعيتها ... 
وقف أمامها وقال : قومى نامى على السرير 
نظرت له بغضب : ده أمر ولا طلب بقا 
أغمض عينه لتهدئة نفسه : قومى يا زمرد نامى على السرير واتمسى 
نظرت له نظره حاده : أتمسى .. هو انت ايه يا اخى معندكش دم 
صرخ بها بصوت عالى : زمرد 
ردت ومازالت على نبرتها : تعرف أنا مش هتكلم وأقولك زهقت وقرفت والجواب باين من عنوانه بس هقولك حاجه خليك فاكرها أوى .. بكره هتنـ.ـد.م أنت كبير عليا ، وقادر عليا بس أنت مش كبير على ربنا ومتقدرش على ربنا .. أنت قد كده قدام ربنا وده فى حد ذاته نصر ليا .. 
ألقت الكلام على مسمعه وانحنت على الاريكه فى موضع النوم وأغمضت عينيها وهى تبتسم براحه .. نعم رأت فى عينه نظره لم تراها من قبل نظرة توهان عدم قدره على التحدث نعم هذا انتصارها أحيانا قلة الكلام تصبح انتصار 
تسطح على الفراش ومازال كلامها يدور برأسه ظل يتقلب فى السرير يمينا ويسارا فهى ليست بجانبه وهو اعتاد عليها جانبه دائما ... فى حركه سريعه وقف أمامها يتحسس نومها فرأى ضـ.ـر.بات قلبها منتظمه فحملها بهدوء ووضعها على السرير ثم طلع بجانبها قبل رأسها واحتضنها بحنان ومن أغمض عينه وذهب فى ثبات عميق .
صباح جديد .. فتحت زمرد عينها ببطئ أحست بشئ غريب بجانبها نظرت حولها رأت نفسها فى حـ.ـضـ.ـن قاسم وعلى السرير .. نظرت له نظره غامضه تحمل معانى كثيره نظره تتحدث وتقول ،، لماذا لماذا تفعل هكذا لماذا تحارب من الجهتين كل يوم يزيد تصميمها على معرفة ما به فالإنسان لم يخلق بوجهتين
فتح عينه هو الأخر ونظر لها فأول ما رأته : جبتنى هنا ليه 
نظر لها نظره طويله ثم قال : علشان أنا مش هعرف أنام غير كده 
ردت بإستغراب : يعنى ايه مش هتعرف تنام غير كده .. انت بتتعامل معايا بكام شخصيه بالظبط 
قاسم بنبره هادئه عكس الأمس تماما : شخصيه واحده بس بتبقا فيه عوامل حوليكى أحيانا بتأثر على الشخصيه ثم غير نبرته لنبره سخريه قليلا: زى كده الزرعه الخضره الحلوه لما عوامل البيئه تأثر فيها أو زى القصر القديم إلى بان عليه عوامل الزمن .. زى كده بالظبط 
فكت نفسها منه ببطئ وهدوء وجلست على ركبتيها : طب احكيلى ايه العوامل ديه كل حاجه ليها حل الزرعه ديه ممكن نسقيها ونهتم بيها وترجع زى الأول وأحسن والقصر ده ممكن نرممه من أول وجديد وهيرجع برضوا زى الأول وأحسن 
نظر لها وقد بدا الماضى أمامه فرد بوجه جـ.ـا.مد : الزرعه مش لازم تعيش ممكن نهتم بيها وتكون هى مـ.ـا.تت والقصر هتروح قيمته ومش هيرجع زى الأول 
أحست حزنه ويأسه فى هذه اللحظه لأول مره تراه بهذه الحاله حاوطت وجهه بيدها وقالت بحنان : انت مش الزرعه ومش القصر انت انسان طول مافيك النفس لازم تعافر لأنك لو معملتش كده مش هتصنف من ضمن البشر .. انت ربنا ميزك بعقلك ليه مموته ليه قاطع نفسك بإيدك وعايش زى الزرعه ولا القصر .. ديه حتى الزرعه بتتنفس وبتعافر وبتستنانا نهتم بيها ليه عايش بحزنك .. ليه واخد حزنك فى كل موقف وكل مكان 
نظر لها وقد بدى عليه الحزن وقال بصوت عالى نسبيا : لأنى لوحدى ملقتش إلى يقولى قوم وعيش حياتك ملقتش الى يخاف عليا ملقتش غير أرف وفجر لغاية مبقيت زيهم 
نظرت له وقد تجمعت الدمـ.ـو.ع فى عينها وقالت بنفس نبرة الحنان والحكمه : كلنا لوحدنا فى الدنيا ديه مين قالك انك انت الى لوحدك ..طب سؤال انت هتموت مع حد حد هيبقا جنبك وانت فى قبرك وهيدافع عنك وهيتحاسب مكانك انت لوحدك بس الى حوليك عوامل مساعده مش أكتر على استمرار الحياه ... 
نعم اقتنع بحديثها فقال بهدوء : وانتى ايه فى حياتى 
نظرت له نظره حنان : أنا العامل المساعد ده علشان تستمر حياتك 
احتضنها بقوه وهى أيضا بادلته حـ.ـضـ.ـنه بحنان وحب فأحس بجانبها بأنها أمه أكثر من كونها زوجته .. 
زمرد : افتحلى قلبك واحكيلى ممكن تحكيلى 
نظر لها قاسم وقد رجع فكره لماضيه ولوالدته ولوالده وكل الأحداث الكريهه فى حياته فرد بجمود : لا 
زمرد بتعجب : ..
زمرد: افتحلى قلبك واحكيلى ممكن تحكيلى..
نظر لها قاسم وقد عاد فكره لماضيه و لوالدته ووالده وكل الأحداث الكر*يهة فى حياته فرد بجمود:لا 
نظرت له بخيبة أمل :, ليه ..ليه مصر على رأيك مصر انى مليش اى قيمة فى حياتك ليه 
رد بصوت يشوبه الو*جع الممزوج بالح*سرة :, لانك وبكل بساطه هتحتقر*ينى اكتر منتى محتقر*انى حالا 
أمسكت بيده وهى تقول بحب وصبر : مين قالك كده انا مش محتقر*اك صدقنى أنا نفسى اوصل لحل يرضينا كلنا.. نفسى نعيش زى اى اتنين متجوزيين ..نفسى أحضرلك أكلك بإيدى لبسك نفسى تشاركنى كل اهتمامتك وانا اشاركك كل اهتمامتى مش كتير كل ده .. بفكر كتير ليه اتجوزتنى بس مش عارفه اوصل لإجابة ارجوك فهمنى. +
قاسم وقد بدأ يتعاطف مع حديثها ولكنه مصر على عدم مقدرته للقيام بذلك : وانا مش هقدر اديك الحاجه القليلة ديه مش هقدر أبقا زى اى زوج ولازم تتقبلينى كده 
ردت وقد بدأ الغ*ضب يتملك منها :, خلاص انت من طريق وانا من طريق 
رد بنفس نبرته المتملكه: مش هيحصل طريقنا واحد 
زمرد وباتت الدمـ.ـو.ع تتجمع بعينيها : متقولش طريقنا واحد لانك معترف بكده انت ليك حياتك الى كلها الغاز وانا ليا حياتى إلى بحلم بيها من يوم ما فهمت يعنى ايه حياه ومن ثم أشهرت اصبعها فى وجهه"
عمرى ماهتخلى عن احلامى ..عمرى ما هتخلى انى اعيش حياتى إلى أنا رسماها لنفسى حتى ولو كنت ..... اند*فعت فى الحديث وكادت أن يفـ.ـضـ.ـح سرها فأكمل حديثها : حتى لو كنتى ايه 
تـ.ـو.ترت ورددت بصوت خافت مرتعش : حتى لو كنت .. لو كنت جوزى 
ظل ينظر لها ولدمـ.ـو.عها المتجمعه والتى تحاول إخفائهم بصوتها وحديثها فهو أيضا بداخله يعترف بحبه لها ورغبته فى العيش معها بهدوء يعيش معها حياه طبيعية ولكنه لا يريد فتح قلبه والافصاح عما به .
اكملت حديثها ولكن بصوت قو*ى : لاخر مره هقولك طلق*نى .. بالزوق لان  بعد كده مش هسكت وهط*لق 
عند سماعه لهذه الكلمة غض*ب وكأن عفار*يت الدنيا أمامه : مش هط*لقك يا زمرد واعملى إلى عندك 
ردت وقد بدأ الغض*ب يتملك منها أكثر واند*فعت تجاهه تلك*مه فى صد*ره : خلى عندك رحمه بقا ..لك*مة أخرى خلى عندك د*م بقولك مش عايزه اعيش معاك بكر*هك يا أخى بقا سيبنى فى حالى
تركها تخرج كل ما بقلبها ولكنه لا يستطيع الاستغناء عنها .
هدأت بعد فترة وقالت له بصوت هادئ حزين : اطلع بره 
ترك الغرفة وص*فع الباب بقو*ه أما هى فإرتمت على السرير تب*كى بقو*ة وق*هر على أيامها التى تعيشها معه ورددت بصوت يملئه الحزن : هط*لق منك يا قاسم هط*لق مادام مصمم على رأيك كده وعايزنا نكمل على والوضع ده استحاله أقبل بكده استحاله ..
تمر الايام وهو لا ياتى إلى البيت وهى تفكر كيف ستت*طلق منه ولكنه شغل تفكيرها اين هو لما لا يأتى إلى البيت من أسبوع ولكنها حاولت اشغال نفسها فى أى شئ بعيدا عنه .
كانت جالسه تفكر ماذا ستفعل فهى بالفعل اخذت قرار بالط*لاق بلا رجعة ولو كانت تحبه .. فالحب احيانا يصبح نقمه فى حياة الإنسان عنـ.ـد.ما يكون أخذ بلا عطاء 
زمرد لنفسها : لازم ارفع قض*ية خ*لع حتى لو بحبك يا قاسم بس انا مش هقدر اعيش كده معاك .
فكرت قليلا ثم أخذت هاتفها واتصلت على زميله لها : الو يا ياسمين 
: ايوه يا حبيبتى عامله ايه فينك 
زمرد : أنا اهوه الحمد لله بخير يا حبيبتى كنت بقولك عايزه خدمه منك 
: اتفضلى يا حبيبتى تأمرى 
زمرد : عايزه محامى شاطر كده 
: ليه خير يا حبيبتى 
زمرد وقد أغمضت عينيها بقو*ه وأخذت نفس قو*ى واخرجته : عايزه ارفع قض*ية خ*لع 
: ليه يا زمرد ايه إلى حصل 
زمرد : هبقا أحكيلك لما اشوفك المهم هقابلك بكره فى كافيه ٠٠ تكونى شوفتيلى حد كويس 
: ماشى معقنى مش فاهمه فى ايه 
زمرد : ربنا يخليكى يا ياسمين شكرا تعبتك معايا 
: لا يا حبيبتى ولا تعب ولا حاجه .
........................................................................
فى شركة قاسم وبخاصا من داخل مكتبه : يابنى ارجع حرا*م عليك بقالك اسبوع فى القوقعه ديه 
قاسم ببرود : انت مالك يا اخى متمشى وسبنى فى حالى 
كريم بتصميم : يعنى بذمتك موحشتكش 
قاسم من وراء قلبه : ليه يعنى ده هو اسبوع هتوحشنى فيهم ليه 
كريم : لو عايز تضحك متضحكش عليا أنا فاهمك وفاهم كل إلى بيدور فى دماغك انت بتحبها لدرجة خايف تقولها إلى جواك ... بس انت غلطان لو انت بتحبها بجد وشايف فيها كل حاجه كنت حكتلها على الأقل ...كنت تشوف ردة فعلها لكن انت اعد تتحامى فى ضر*بك وزعي*قك وخلاص 
اغمض قاسم عينه بقو*ه وغض*ب ورد بصوت عالى : اطلع بره يا كريم متخلنيش اخسر*ك اطلع بره احسنلك 
كريم : يابنى افهمنى صدقنى مش هتستحمل كل ده وطلبها للط*لاق صح جدا مغلطتس 
فى لحظه رأى كل ما على المكتب فى الارض وامس*كه من ياقة قميصة بغض*ب : مش هط*لقها يا كريم وهفضل كده ولو سمعتك بتتكلم معايا فى الموضوع ده تانى صدقنى مش هفتكر اى حاجه من صحوبيتنا .
نظر له كريم بغض*ب خرج وص*فع الباب خلفه .
أما هو جلس على اقرب كرسى ينه*ج بصوت عالى وإصابعه تتخلل بداخل شعره يكاد يخرجها من جدر*ها .
.... ........... .........  ......  .  ..........  ................
فى صباح الغد استيقظت زمرد وهى عازمة على خطوتها التى اتخذتها ارتدت ثيابها وخرجت إلى وجهتها 
فى المطعم ....
تجلس تنتظر صديقتها والمحامى تدقق النظر على الباب بتـ.ـو.تر وقلق من فعلتها ولكنها عزمت على  ذلك ولا تراجع فى ذلك رأت ياسمين داخله وورائها المحامى .. بعد التعارف والسلام جلسوا على الطاوله وبدأوا فى الحديث .
المحامى : سمعت أن حضرتك عايزه ترفعى قض*ية خ*لع 
زمرد بتـ.ـو.تر : ااه عايزه أط*لق 
المحامى : ينفع اعرف ايه أسبابك علشان تساعدنا فى الق*ضية 
زمرد : يعنى مش مرتاحه معاه ودايما فى مشا*كل مع بعض وهو مش راضى يط*لق 
المحامى : يمكن عنده ضغو*ط مادام مش عايز يط*لق يبقا متمسك بيكى .
ابتسمت بسخرية : لا مفيش اى حاجه من ديه ده عندى بس مش اكتر وانا خدت قرارى أنا هرفع الق*ضية 
المحامى : زى ما حضرتك عايزه من بكره هرفع الق*ضية 
وظلوا يتحدثوا فى أمور الطلا*ق وطوال الجلسه زمرد تشعر بالذ*نب والتـ.ـو.تر 
خرجت زمرد من الكافيه لا تدرى أ تذهب الى بيتها ام بيته ولكنها قررت الذهاب الى بيته إلى أن يعرف بأمر الط*لاق. 
دخلت من باب الغرفة رأت النائم على السرير بكل أريحية وكأنه لم يحدث شىء من قبل .. ولكن من قال بأنه نائم فهو نائم يتو*عد لخروجها بدون علمه دخلت الغرفة بهدوء وهى تسير على أطراف أصابعها وإذا فجأه سمعت صوته يقول : ده على اساس انى مش سامع يعنى 
فزع*ت من دخوله المفاجئ وردت بقو*ة زائفة : ميهمنيش تسمع أو لأ عادى أنا حرة 
فجأه رأته ق*فز من على السرير ووقف أمامها وهو يقول بغض*ب : يعنى ايه ميهمكيش ويعنى ايه حره 
ردت وهى تنظر فى اتجاه غير عينه : زى ما سمعت كده انا حره 
ضحك بسخرية : وده من ايه وانتى وانا ليا حكم عليكى 
ضحكت هى الأخرى بسخرية : ده كان زمان حالا ملكش حكم عليا 
أمسك*ها من معص*مها بقو*ه : متستفزن*يش علشان متز*عليش منى 
نظرت له بتحدى : وانا ميهمنيش مش قولتلك هخلص منك قريب اوى اوى مش هيكون ليك أى مكان فى حياتى هتبقا صفحة واتقفلت .. لا مش اتقفلت هحر*قها خالص ومش عايزه افتكر فيها اى حاجه 
أصبحت عينه حمر*اء يتتطا*ير منها الغض*ب وقال بغض*ب وصوت عالى : انت فكرك تقدرى تعملى حاجه أنا قاسم داوود وكلمتى هى إلى هتمشى غصب*ن عنك وعن اى حد 
نظرت له ببرود : هعمل كتير يا قاسم وبكره تشوف .. ومن ثم فكت وثاقها منه وخرجت من الغرفة .
أما هو فجلس على السرير وشيا*طين الدنيا تدور حوله ..
اليوم الثانى .. ذهب مبكرا إلى عمله بعد الاطمئنان على وجودها فى البيت وتشـ.ـديد على عدم خروجها .
فى مكتبه يجلس وكلامها يتردد فى أذنه فقال بغض*ب : مش هسيبك يا زمرد مش هتقدرى تخل*صى منى 
دخلت السكرتيرة عليه وهى تقول : الظرف  ده مبعوت  لحضرتك من محامى اسمه خالد عزام 
اخذه منها وقال : روحى انتى 
خرجت من المكتب اما هو فتح الظرف ورأى ما جعله يريد أن يهد*م الدنيا .. طلب زمرد الطلا*ق منه .. مز*ق الورقة وقام من مكانه بسرعة : بتر*فعى عليا قض*ية خل*ع يا زمرد أنا هوري*كى 
وخرج بسرعة من المكتب قابل كريم : رايح فين يا قاسم الاجتماع هيبدأ 
قال وهو يسير بسرعة : الغى اى زف*ت حالا ركب سيارته وانطلق تجاه القصر 
فى غرفة زمرد 
زمرد : أنا بقولك انت يا احمد علشان هتفهمنى أنا مش قادرة اعيش كده مخنو*قة 
احمد وهو يحاول تهدئتها : متخافيش طول منا موجود أنا اخوكى وهقدر احميكى منه بأى شكل واى طريقه 
زمرد بإمتنان : ربنا يخليك يا حبيبى وميحرمنيش منك بجد أنت نعمه كبيره فى حياتى 
فى لحظه رأت الباب يفتح على مصر*عيه ورأت الش*رارات التى تنط*لق من عينه كأنها برا*كين ملت*هبة ....
فى لحظة رأت الباب يفتح على مصر*عيه ويدخل قاسم التى تنطلق من داخل عينه شرا*رات تكاد تحر*ق الاخضر واليابس...
فز*عت من دخوله المفاجئ وزاد فز*عها عنـ.ـد.ما رأت وجهه وعلامـ.ـا.ت الغض*ب الموجوده عليه .
قاسم: رافع*ة عليا قض*ية خل*ع عايزه تتط*لقى منى فكرك أن كده بت*لوى در"اعى وبتهد*دينى 
زمرد وقد استجمعت شجاعتها: اه رفع*ت قضي*ة خ*لع علشان انت مش عايز تتطل*قنى بالزوق ومش لو*ى دراع أظن أنا مش مهمه فى حياتك علشان مش موافق تطلق*نى 
أغمض عينه رافض الحديث التى تتحدث به : وانتى فكرك انك هتقدرى تطل*قى علشان رفعت*ى قض*ية خ*لع 
زمرد : اه اقدر علشان انا زهق*ت 
أمسكها قاسم من ذراعها بقو*ه وعينيه أصبحت حم*راء كال*دم : مفيش طلا*ق يا زمرد الكلمة ديه مش عايز اسمعها تانى والا هتشوفى منى وش مش هيعجبك 
زمرد وهى ترفض الحديث التى تفوه به وهى تهز رأسها بقو*ه : لا لا انا مش هعيش معاك كده انت مري*ض لازم تتعالج أنت مبتحبنيش علشان تتمسك بيا كده انت عايز تملكنى وبس لا هط*لق 
قاسم بصوت عالى : ايوه انا مر*يض مر*يض يا زمرد ومش هسيبك 
زمرد بنفس نبرة الغ*ضب : ليه انت ايه قولى ايه مخليك متمسك بيا كده سيبنى فى حالى بقا 
قاسم : انتى ليه مصممه تتعبى نفسك على الفاضى ايه إلى تاعبك وانتى معايا غيرك يتمنوا يبقوا معايا وأعدين فى مكانك 
ضحكت زمرد بسخرية : إلى يقبل يعيش معاك يبقى مع*دوم الكرا*مه .. علشان ايه فلوس تغو*ر الفلوس ولا علشان انت قاسم داوود كل ده ميفرقش معايا .. أنا كل إلى كنت عايزاه حياه بسيطه أعيش فيها مع راجـ.ـل يحبنى بيت هادى وعايشين عيشه طبيعية 
قاسم : وايه المشكله فى عيشتنا 
زمرد : المشكلة أن مفيش بينا اى حاجه تدل على أن احنا متجوزين اصلا وخاصا انت أنا من اول يوم وكنت بتعامل كزوجة عادية لكن شوفت وشك الحقيقى من اول يوم 
قاسم وقد حن قلبه عليها وعلى كل ما تريده ولكن هو بالفعل ضعيف هو من يضع نفسه فى هذا الموقف الصعب .. ما الخط*ئ فى أن يعيشوا حياه طبيعيه كأى زوجين ما المشكلة فى ذلك 
أغمض عينه بقو*ه ثم فتحها وقال بهدوء : طب انتى عايزه ايه يا زمرد 
زمرد والد*موع قد بدأت تتجمع فى عينيها : أنا .. أنا كل إلى كنت عايزاه نعيش مبسوطين أنا مبكر*هكش ابدا وبتمنى أن نعيش بجد وتنسى اى حاجه مز"علاك كنت مفكره أن اقدر اغيرك أو على الأقل اشاركك أحزانك مكنش كل ده حصل .. بس انت مش موافق بكده ولا موافق نطل*ق ... أنا مش بطلب منك الطلا*ق علشان أنا بدلع ولا علشان ست عايزه تهدم بيتها ... أنا بطلب منك الطلا*ق علشان يرضينا كلنا سواء أنا أو انت .
قاسم بصوت هادئ وقد تأثر بكلامها بالفعل وحاوط وجهها بيده : وانا ميرضينيش أن احنا نطل*ق يا زمرد .. علشان أنا مقدرش اعيش من غيرك أنا مليش غيرك فى الدنيا ديه كلها ... انتى كل حاجه فى حياتى ومش هسيبك ابدا لانك انتى حياتى .. الوحيده إلى مستحملانى فى الدنيا ديه بقر*فى وبهمى وبكل ما فيا .. متجيش تتطلبى الحل الاصعب ليا 
زمرد وقد نظرت لها بعينيها المليئة بالدمـ.ـو.ع تتفحص وجهه بدقه تنتظر المزيد من الحديث اكمل حديثه : أنا عارف انى غلط عارف ان صعب اتعاشر بس مفيش حد فى الدنيا عاملنى زى ما انتى عملتينى ومفيش حد استحملنى زى مانتى استحملتينى أنا نفسى اتغير مش عشان نفسى علشانك انتى 
زمرد وقد بدأت تحن لكلمـ.ـا.ته: أنا معاك طول ما انت عايز تتغير طول ما انت مقبل على الحياه وعايز تعيشها بكل ما فيها بس لو اخترت الحل الاسهل ... مش هقدر يبقى ليا مكان معاك 
قاسم : وانا اخترت الحل سكت قليلا ينظر فى عينيها الرماديه الذى تحثه على الحديث المناسب .. اخترت الحل إلى هتكونى معايا فيه مهما كلفنى تعب بس انتى معايا يا زمرد صح .. انتى معايا ومش هتتطلبى الطلا*ق 
زمرد وقد أدمعت عينيها من حديثه : أنا معاك طالما انت بتحاول معاك وهنتخطى ده سوا مع بعض 
احت*ضنها بقو"ه وهو يغم*ض عينيه دلاله على راحته يشم رائحتها كأنها النفس التى يتنفسوا كأنها الدنيا وما فيها بعد مده ليست قصيرة من حض*نه لها خرجت زمرد من حض*نه بهدوء وقد بات الخجل يتخللها عنـ.ـد.ما رأت نظراته على وجهها فلأول مره ينظر لوجهها بتمعن كأنه يتفقده لاول مره أرادت زمرد الهروب من أمامه فقالت بتـ.ـو.تر : بما اننا هنفتح صفحه جديده فلازم اعملك الغدا النهارده من ايدى وجاءت أن تخرج بسرعه إلا أنه أمسكها من يدها وهو يقول : لأ 
زمرد بتـ.ـو.تر : ليه انت كلت قبل ما تيجى 
قاسم وهو مازال ينظر لخلجات وجهها المجلات : أنا عايز حاجه تانيه 
زمرد : ايه 
اقترب قاسم من وجهها ببطئ إلى أن وصل إلى شفت*يها رأئها مغم*ضه عينيها بقو*ه وضع يده على خصر*ها وهو يقول بصوت حنون : متخافيش يا زمرد أنا مش هعمل اى حاجه غص*ب عنك بعد كده 
زمرد بتـ.ـو.تر : هو ... هو 
وضع إصبعه على شف*تيها : أنا عارف انتى حاسه بإيه ومقدر كده 
زمرد : انا عايزه نبدأ صح المره ديه واحنا مطمنين وبالاصح وانا مطمنه انك مش هتجر*حنى تانى 
قاسم : أنا بس عايز اقولك خليكى معايا لو فى يوم رجعت تانى مش سهل انى اتغير بسرعه بس طول ما انتى معايا سهل انى ارجع وأبقى احسن من الاول .
حاوطت وجهه بحنان وقالت : وانا طول منتا بتحاول أنا معاك وفى ضهرك 
احتض*نها بقو*ه وهو يخبئ وجهه فى شعرها وبحمد الله الف مره على هذه النعمه الثمينه التى رزقه بها الله نجده له من الواقع ال*أليم التى يعيشه.
.... ................................. ................................
فى صباح يوم جديد مفعم بالأمل الجديد تأتى فيه الشمس ضاحكه على الفرصه الجديده التى فى يومها .
تفتح بطلتنا أعينها تنظر حولها وهى تحاول أن تستوعب الوضع فرأت رأسه على صد*رها ويده محاوطه خصر*ها وكأنه سيفقدها ابتسمت بحنان وهى تضع يدها فى شعره تمسد عليه براحه وتتذكر الكلام التى ظل طوال الليل يقوله بأنه سيتغير ويحاول من أجلها ولكن يجب أن تبقى معه 
فاقت من شرودها على صوته وهو يقول بنعاس : ده احلى صبح فى حياتى ولا ايه 
انتبهت لحديثه ومن ثم ابتسمت : ليه بقا 
قاسم وقد زاد من احتض"*انها وقال : اولا صاحى على وش يحسسك أن الدنيا بخير أن أنا فى امان رغم أن إلى المفروض يحس بأمان انتى وانتى معايا لكن انا حاسس عكس كده 
زمرد : ومين قالك أن مش بحس بالأمان معاك بس لما بتتعص*ب بخاف منك اوى وفى نفس الوقت قلبى كان بيقولى انك شخص كويس انك بتطلع ضيقتك ديه فى عصب*يتك وغض*بك 
نظر لها نظرات امتنان : مش عارف ازاى كنت كده معاكى مش عارف ازاى استغليت طيبتك لصالحى بالشكل ده 
مسحت دمعه كادت أن تسقط من عينها وقالت بحنان : خلاص احنا قفلنا الصفحه ديه وهنبدأ صفحه جديده انت بتحاول وانا هحاول وهنوصل مع بعض 
قبل*ها من جبينها وهو يقول بصوت ملئ بالحب والامتنان : هحاول علشانك انتى .. انتى إلى تستحقى أن احاول علشانها فى الدنيا ديه .
زمرد : يالا بقا اعملك احلى فطار من ايديا 
قاسم : يالا 
.........   ........  . ....  .......... .   ........................ .
يجلس على مكتبه ولاول مره فى حياته يمتلك الامل ..نعم يمتلك الامل والحنان الذى افتقده من قبل الذى هو عقدة حياته من الأساس 
يبتسم على حنيتها البالغه ووقوفها بجانبه وعدم تركها له رغم ما فعله بها من البدايه ...
قطع عليه تفكيره صديقه كريم 
كريم : أنا مش مصدق نفسى قاسم بيضحك لالا انت س*خن 
نظر له قاسم بإزدراء بعد أن رجع الواقع : تصدق يالا أنا هقوم اضر*بك حالا 
كريم : اضر*بنى يا عم بس اشوفك بتضحك كده ثم أكمل وهو يغمز له : الا قولى هى رضيت عنك ولا ايه 
قاسم : انت مالك يالا 
كريم بمراوغه :  يا باشا ده انا حافظك اكتر من نفسى فكرك أنا مش عارفه ايه اكتر حاجه بتفرحك رغم انك مبتبينش بس انا عارف 
قاسم سرح فى جمالها وحنانها عليه وكأنها .. كأنها امه والتى هى عقدة حياته فى الواقع 
فهم كريم ما يدور فى عقله فقال : سامح عشان تنسى .. لانك لو مسمحتش مش هتنسى ابدا وهتفضل تإ*ذى إلى حواليك وأولهم زمرد .
نظر له قاسم وقد بدأت تعود لذاكرته ذكريات الي*مه يحاول أن يتلاشها ولكن عقله رافض كل ذلك رافض النسيان ومحكم عليه فقط بالو*جع 
فنظر لكريم وقال بحزن الي*م : ومين قالك أن مش عايز انسى .. مين قالك انى مش نفسى اعيش من غير عقده تسود عليا حياتى وتخلينى أذى الناس إلى بحبها 
تردد كريم فى قول ذلك : قاسم انت لازم تروح لدكتور نفسى علشان تقدر تكمل حياتك صح 
رد عليه قاسم : أنا بالفعل بدأت اتابع مع دكتور نفسى وكل ده علشان مأذيش الناس إلى بحبها 
كريم : زى زمرد مثلا 
قاسم : انت النهارده جاى مزاجك رايق واعد تتكلم روح شوف شغلك 
كريم : متعترف أن علشانها مش حر*ام 
قاسم : اه علشانها يا كريم علشانها هعمل اى حاجه علشان تكون سعيده واعوض الايام إلى ضيعتها معاها .
ابتسم كريم وقال : ياااه الحب حلو كده 
ابتسم قاسم بدوره وهو يقول : حلو يا خويا حلو +
 
تجلس زمرد تشاهد التلفاز بعد أن قامت بتحضير الغداء .. تشعر بملل وتريد أن تحدثه لتذهب لترى أهلها ولكنها متردده وخائف*ة من رده ولكنها حسمت رأيها بأنها ستحدثه..
زمرد وهى تحدث نفسها : هقوله هو مش هيقولى حاجه هو اتغير معايا وهيوافق مش هيخذ*لنى
اخذت هاتفها وطلبت رقمه وانتظرت الرد 
... : الو
زمرد : ايوه يا قاسم 
ابتسم قاسم على ترديدها لإسمه فهى لاول مره تناديه بإسمه : انا اسمى حلو اوى كده 
ابتسمت زمرد بخجل وحاولت تغيير الموضوع : كنت عايزه اطلب منك حاجه 
قاسم بحب : اطلبى إلى نفسك فيه 
زمرد بتردد : كنت عايزه اروح اشوف أهلى يعنى اعد معاهم حبه علشان أنا زهقا*نه 
تردد قاسم فى موضوع ذهابها ليس لسبب سوى ذلك الشخص الذى يمق*ته احمد فهو يغار عليها حتى ولو كان اخوها ولكنه لا يستطيع اليوم يخذلها ويقول لها لا ... ماشى بس متتأخريش هبعت معاكى السواق هيوديكى ويجيبك ..و أحمد ده ملكيش علا*قه بيه 
زمرد وهى تحاول أن تفهمه علا*قتها بأحمد : قاسم هو اخويا والله وعشرة عمر مع بعض مينفعش مكلموش وكمان أنا بحبه 
يااااااا لهذه الوقعه التى أوقعت نفسها بها لماذا ألقت الزيت على النيرا*ن ..
قاسم غض*ب : نعم ياختى .....
قاسم .. نعم يختى بتحبى مين 
زمرده بتعجب من عصبي*ته المفرطه : ايه المشكله هو فيه حد بيكر*ه أخوه أنا مش فاهمه فيه ايه 
قاسم وقد هدأ من غض*به قليلا : زمرد أنا مش عايز اسمع كلمة بحبك لأى شخص ذكر انتى فاهمه .. اخوكى بقا ابوكى عمك مش عايز اسمعها 
زمرد وضعت يدها فى خصرها وهى تقول : يعنى ايه مقولش كلمة بحبك لحد انت امرك غريب اوى صحيح وبعدين لو مقولتش لابويا واخويا انى بحبهم هقولها لمين 
قاسم بمراوغه: وبالنسبة لجوزك ملوش الكلمه ديه 
خجلت زمرد وحاولت أن تضيع الحديث : المهم أنا هروح عند ماما كمان حبه ماشى 
تفهم قاسم خجلها : ماشى يا زمرد وزى ما فهمتك مفيش كلام مع احمد ده 
زمرد وهى تحاول أن تنهى الحديث بسلام حتى لا يرفض ذهابها وهى تود الذهاب .
...... ............................... ..............................
ذهبت زمرد إلى عائلتها فهى تشتاق إليهم دائما فهم خير العائلة بحق .
دقت جرس الباب بقو*ه وهى مشتاقه لرؤية والدتها واختها وأبيها ...
فتحت دهب الباب .. دهب بفرحة عارمة : زمرد جت جت 
اخذتها زمرد باحضانها وهى تشتم رائحتها وهى تهمس بصوت ملئ بالاشتياق : وحشتينى اوى يا دودو 
دهب بحب : وانتى يا زمرد وحشتينى اوى 
ومن ثم ظلت دهب تنادى على والدتها ...: ياماما بابا زمرد جت زمرد جت 
هرولت والدتها إلى الخارج واول ما رأت ابنتها قالت بلهفة : زمرد حبيبتى 
زمرد بلهفه : ماما وحشتينى اوى 
احتضنتها والدتها بحنان وحب وهى تقول : البيت وحش منغيرك يا حبيبتى 
أغمضت زمرد عينيها بقوه وهى تحاول التخلص من الايام المر"يرة التى مرت بها : أنا موجوده اهوه يا ماما مش هطول الغيبه ديه تانى ابدا 
فقالت والدتها بسعادة : ده انتى امك دعيالك يا زمرد عامله النهاردة بط ومحشى إنما ايه هتاكلى صوابعك وراه 
زمرد : الله الله هو من حيث امى دعيالى فهى دعيالى اوى 
والدتها : طب يالا يا حبيبتى اعدى وانا هحضر الاكل عقبال ما ابوكى يجى من الصلاه .. اه وبالمره خلى دهب تروح تنادى للولا احمد انتى عارفاه بيمو*ت فى البط 
زمرد بابتسامه وهى تتذكر ايام زمان عنـ.ـد.ما كانت تذهب له ليأكل الطعام معهم وخاصا اذا وجد البط ...
زمرد : طب أنا هروح انديله علشان وحشنى ابو حميد 
والدتها : طب يالا روحى ناديله بسرعه عقبال ما احضر الاكل
... ........................ .. ...    ..........................  
يجلس فى مكتبه يتفحص الأوراق التى أمامه وعقله يشرد فيما حدث بينهم والفرصه التى أعطتها له 
يتخيل كيف ستكون حياتهم معا بعد ذلك من دون ضغط عليها وعدم مبالاه .....
دخل عليه كريم ففاق قاسم من شروده ونظر لكريم بغ*ضب : يابنى هو الباب ده معمول مش علشان تخبط عليه 
كريم بسخط : شوف انت دايما ظالمنى .. أنا أعدت اخبط ومردتش ثم غير نبرته لمراوغه: مين إلى واخد عقلك يا جميل 
نظر له قاسم بإزدراء: هتفضل طول عمرك كلامك زبا*له 
كريم : زمرد إلى واخده عقلك اعترف كده وقول انك وقعتك 
نظر قاسم فى الفراغ وهو يبتسم ثم قال : أنا واقع من زمان اصلا 
صفق كريم وهو يقول : اوباااا بقا يا باشا ما انت زينا اهوه بتحب وعندك مشاعر اومال فالح بس تقول حب ايه وبتاع ايه 
نظر له قاسم نظره قاتمه ثم قال : اطلع بره يالا احسن اقوملك 
كريم : اهدى يا عم بس كده هطلع بس قولى صحيح ايه شعورها من ناحيتك 
اخذ قاسم قلم مو امامه وحدفه به وهو يقول : اطلع بره 
ضحك كريم بسماجه : طيب طيب متزوقش
........... ........     . ............................ ...............
جاء احمد وزمرد بعد أن ذهبت له ليتغدى معهم فتح لهم والدها وهو يقول : حبيبتى يا زمرد واخدها فى حـ.ـضـ.ـنه وهى تقول له : وانت يا بابا وحشتنى اوى انت عامل ايه 
والدها : كويس يا حبيبتى طول ما انتى كويسه 
زمرد : أنا كويسه الحمد لله 
جاءت والدتهم من خلفهم وهى تقول : يالا ادخلوا أنا جهزت الغدا 
احمد : ياااه مستنى أنا الاكله ديه من زمان اوى 
ضحكت زمرد : تمو*ت فى الاكل وياريت باين عليكى حاجه لا وكمان عاملى عضلات بتعمل كل ده امته يا بنى 
ضحك احمد بتكبر : يابنتى ديه قدرات مش اى حد بيعرف يعملها 
زمرد : ماشى يا ابو قدرات يالا نروح نقضى على البط والمحشى ده 
جلسوا على طاولة الطعام فى جو عائلى يملئه الدفه والحب نظرت زمرد حولها فهذا الجو التى كانت تريد أن تفعله فى بيتها تجلس معه على طاولة الطعام يأكلون ويتثامروا يحكى لها يومه وتحكى لها يومها ولكنها ضحت بكل ذلك من أجل حبها له تحملت الكثير وستتحمل أكثر حتى ترى من خفق له قلبها كيف سيصبح بعد وعده لها .
تستمر القصة أدناه
بعد الغداء قاموا بالتحليه وجلسوا يشاهدون التلفاز وهم يضحكون ويتثامرون ... مر الوقت سريعا وجاء وقت الذهاب 
والدتها : ابقى تعالى علطول يا زمرد متطوليش الغيبه علينا 
زمرد : حاضر يا ماما والله 
والدتها : وسلميلى على قاسم اوى 
زمرد : الله يسلمك يا حبيبتى 
احمد : تعالى اوصلك بقا يالا 
زمرد : لا لا انا هكلم السواق يجى يخودنى حالا متتعبش نفسك انت 
احمد : ماشى يا عم سواق بقا وعربيات 
ضحكت زمرد : يا شيخ اسكت 
.. ........... ......................................... .........
وصلت زمرد القصر دخلت وهى بداخلها امل جديد تريد أن تعيشه معه حب وحنان تريد أن تغمره به
رأت نور المكتب مضاء فإتجهت ناحية المكتب وفتحت الباب وهى تقول : أنا جيت 
رفع رأسه عن الاب توب فابتسم اول ما رائها: تعالى 
اتجهت ناحيته وهى تقول : اتأخرت عليك 
قاسم : اتأخرتى أوى 
زمرد بتعجب : ازاى أنا جايه بدرى 
قام قاسم من مكانه واتجه ناحيتها ولف يده حول خصر*ها : لما بدخل البيت ومش بلاقيكى بحس أن الدنيا فاضيه عليا 
ابتسمت زمرد ووضعت يدها حول رقبته : بجد 
ابتسم لها بحب وحنان : بجد سكت قليلا ثم قال بأسف: زمرد انتى ملجأى وبيتى وحياتى أنا قس*يت عليكى ودخلتك فى دايره مش بتاعتك ومكنش ينفع تبقى فيها علشان كده بقولك أنا آسف ..اسف يا زمرد على كل حاجه وحشه عملتها فيكى 
تعجبت زمرد أقاسم القا*سي يعتذر ويتأسف حقا فرددت بتـ.ـو.تر : انا قابلاك بعيوبك بس لازم تتكلم معايا وتفهمنى كل إلى فى قلبك يمكن اقدر اساعدك 
شرد أمامه ولم يعقب على كلامها ففهمت مقصده وقالت بحنان وهى تحاوط يدها على وجهه: أنا مش هضغط عليك واجبرك تقولى حاجه بس خليك دايما عارف انى هفضل جمبك طول ما انت عايز تبقى احسن طول ما انت بتحاول توصل لبر الامان حتى لو موصلتش بس انت بتحاول 
استمع الى كلامها وحنيتها المفرطه تجعله ي*نـ.ـد.م الآلاف المرات على أفعاله السابقه ..
احتض*نها بقو*ه وهو يد*فن رأسه فى عن*قها وكأنه يهر*ب من العالم ومن أفكاره ومن كل شىء .....
ظلت تربط على ظهره بحنان وحب وهى مبتسمه أماله فى حياه افضل .
............ ................. ....................    .................
فى صباح يوم جديد تستيقظ زمرد بحماس ....
زمرد وهى تنظر لقاسم النائم :  عسل يا ناس 
ابتسم قاسم وهو مغمض عينه : منا عارف انى عسل 
فز*عت زمرد عنـ.ـد.ما سمعت حديثه : ايه ده انت صاحى
فتح عينه والتقطها من خصر*ها حتى أصبحت فوقه نظرت له بخجل شـ.ـديد وهى تقول : قاسم عي*ب كده 
نظر بتعجب : عيب ازاى انتى مراتى يا زمرد 
ردت بخجل وهى تتحاشى النظر لعينه : عارفه بس بتكسف 
نظر فى عينيها بعمق فكم مره اخذها غصب وكانت تحاول معه بشتى الطرق بالصر*اخ والكلام وهو لم يبالي ولم تضيع برائتها وكأنها طفله الى الآن 
قالت زمرد وهى تحاول القيام من فوقه :  هقوم اعملك الفطار 
احكم يده على خصر*ها وقال : متعمليش اى حاجه هما تحت 
زمرد : مش نفسك تاكل حاجه من ايدى ولا ايه 
ق*بلها يدها : نفسى طبعا بس انا مش عايز اتعبك ارتاحى انتى وانا هكلمهم يجيبوا الفطار هنا 
زمرد : لا هنزل اعمل الفطار وناكل تحت فى الجنينه ايه رأيك أنا بحب اوى اعد فى الأماكن المفتوحه وخاصا وسط الزرع والخضره 
قاسم : خلاص إلى يعجبك 
قفزت زمرد من فوقه : حيث كده بقا هنزل اعملك احلى فطار 
ابتسم قاسم وهو يقول : يالا يا شيف زمرد
.....   .. . ............... .......................  ..........
فى جنينة المنزل  تجلس زمرد وبجانبها قاسم أمامهم طاوله صغيره عليها طعام الإفطار والفاكهة الطازجه ... يضع قاسم الفراوله فى فم زمرد 
زمرد بخجل : خلاص يا قاسم كل انت أنا باكل اهوه 
ابتسم قاسم على خجلها : منا باكل اهوه 
زمرد وهى تضيق ما بين حاجبيها : بتاكل فعلا انت من ساعتها اعد تأكلنى وبعدين أنا مش عايزه اتخن 
نظر على جسدها نظره متفحصه : تتخنى مين يا زمرد انتى رفيعه اوى اصلا 
زمرد : قصدك ايه انى أنا وحشه 
حاوطها من خصر*ها : انتى اجمل ست شوفتها فى حياتى بس قصدى انك مش محتاجه تخسى اكتر من كده جـ.ـسمك حلو كمان لو تخنتى شويه مفيش مشكله هتبقى اجمل واجمل 
خجلت زمرد من كلامه ومن تذكرت كلامه السابق بأنها ليست جميله فنظر لعيونه بإستفهام وقال : مالك عينك فيها حزن كده ليه 
نظرت له وقالت : انتى بتضحك عليا صح لانك قولتلى قبل كده انى مش جميله وان انت شوفت بنات احسن منى بكتير 
حاوط وجهها بحنان وقال : وانا فاكر بردوا انى قولتلك بعدها انى بحب اضايقك بس لكن انتى جميله من جوه وبره يا زمرد وده صعب تلاقيه فى أى إنسان فى الوقت ده 
دمعت عينيها وهى تستمع إلى كلامه فقال بحنان : مش عايز اشوف دمو*عك ديه تانى يازمرد أنا عارف انى كنت قا*سى عليكى اوى بس صدقينى غصب عنى 
حاوطت وجهه أيضا وقال بحنان وحب : خلاص انا نسيت الايام الو*حشه ديه وهنعمل مع بعض ايام جميله صح يا قاسم 
ابتسم بحب : صح يا قلب قاسم 
تركته ثم أخذت توست ووضعت عليه المربى ووضعته أمام فمه : يالا كل بقا ديه واشرب قهوتك علشان متتأخرش على الشغل 
فأكل منها وقلبه فى اقصى سعاده فهو لم يعش هذه السعاده من قبل والحياه الورديه الهادئة لم يعش الحنان والحب هكذا ولكن ستسطر حروف جديده باسم الحب بجانبها .
............................................ .........................
يجلس فى مكتبه يحاول إنهاء شغله سريعا ليذهب إليها ويأخذها فى أحضا*نه فقد اشتاق اليها كثيرا ..
دخل كريم مكتبه ولكن على وجهه قل*ق غريب ليس كعادته ....
نظر له قاسم بتعجب : مالك يا بنى 
نطق كريم بقل*ق : قاسم بص والله أنا مكنتش عايز اجيب سيرة الموضوع ده بس 
قاسم بتأهب ': بس ايه انطق يابنى 
كريم : امك ..... 
اشتعلت عين قاسم بالغض*ب عند سماعه اسمها : انطق يا كريم علشان مهد*ش الدنيا حالا 
كريم : خدت جر*عه بود*ره كبيره و هى فى العن*ايه المركزه حالا 
نظر له قاسم وكأنه لم يسمع شئ : وبعدين 
كريم يعلم ما فى قلب صاحبه فأكمل حديثه : يعنى كمان بعدها كانت فى وضع مخ*ل مع حد من إلى دايما معاهم وبعدها حصل إلى حصل ده وهى حالا بين الحيا والمو*ت 
نعم فهو يعلم بأفعال والدته المخ*له التى بسببها أصبح قاسم ما عليه الآن ....
اخذ قاسم مفاتيح عربيته وغادر المكتب دون أن يرف له جفن فقط ينظر امامه .. ركب سيارته واتجه إلى مكانه لينسى ما سمعه فى اسرع وقت التى أيضا بسببها كان يزوره أكثر من بيته .
.. ........ ...................... ............ ................   .....
تجلس زمرد تنتظره فهى لم تعد تهاب رجوعه مثل من قبل فأصبحت تريد رؤيته دائما أصبحت تريد أن تحت*ضنه دائما فهى تعلم بأنه يريد ذلك ...
ارتد*ت قمي*ص من الستان لونه احمر يصل إلى كاحلها به فتحه كبيره من الجنب وتركت شعرها حر فهى تريد أن تبدأ حياتها معه برضاها هى وتفتح صفحه جديده ....
يجلس قاسم فى الب*ار يشر*ب كما لم يشرب من قبل لعله يتناسى ما يريد دائما أن ينساه يتناسى حر*قة قلبه التى بسببها هى دائما ..... 
ظل يشرب كأس ورا الاخر حتى أصبح فى حالة عدم اتز*ان كامل ....
نظر حوله واحس بأن الدنيا تدور من حوله وصوت الموسيقى الصاخب ظل يضحك وهو ينه*ج ويشر*ب كأ*س اخر ....
حتى أصبحت الساعه الثالثه صباحا دخل كريم الب*ار رأى صديقه على هذا الوضع 
كريم وهو يحدثه بصوت عالى وصدمه من منظره : قاسم فوق 
نظر لها قاسم بنصف عين : أنا فايق اهوه .. انا مبسوط جدا 
حاول كريم أن يسنده حتى وصلوا إلى السياره وضعه فيها ثم قادها كريم إلى بيت قاسم 
..
تجلس زمرد فى البلكونه تنتظره فقد تأخر الوقت كثيرا وهو كان سيعود فى وقت مبكر ..
ظلت تناجى ربها بأن يحفظه وهى تفرك فى يدها وقلبها خائف من أجله ...
رأت عربيته تدخل المنزل فإبتسمت ووقفت تنتظره ولكن هزها هذا المنظر ...
كريم يسند قاسم وقاسم عينه نصف مغلقه ويهزى باشياء عديده ...
ارتدت إسدال سريعا ونزلت لتقابله ....
فتحت الباب نظر لها كريم بتـ.ـو.تر فقالت هى بلهفه وهى تمسك يد قاسم : ماله قولى فيه ايه 
كريم : هو شارب جـ.ـا.مد اوى تسمحيلى بس أطلعه يرتاح وبكره يبقى يحكيلك
قاسم بصوت عالى يشوبه الس*كر : امشى انت امشى أنا هطلع لوحدى 
أدمع*ت عين زمرد من منظره هذا فكان غير ذلك وقت ذهابه فماذا حدث له الان ماذا يحدث 
فقالت لكريم : شكرا يا استاذ كريم اتفضل انت وانا هطلعه فوق 
نظر لها كريم بشفقه وقال : طب اساعد حضرتك 
فردت وهى تحاول التحكم فى دمـ.ـو.عها : لالا هطلعه أنا شكرا
نظر لها بأسف ومن ثم غادر نظر لها قاسم وضحك بصوت عالى : احسن حاجه انك مشيتيه علشان اعرف اخد راحتى معاكى 
نظرت له زمرد وعينيها تزرف الدمـ.ـو.ع وهى تقول : يالا نطلع الاوضه .. وسندته حتى وصلوا الى الغرفه وهو مازال يهذى بكلام غير مترابط وهى تبكى على حالته 
اجلسته على السرير وهى تقول : هنزل اعملك قهوه علشان تفوق 
وجاءت أن تخرج إلا أنه قام ببطئ حتى وصل إليها وامسكها من خصر*ها وهو يقول بترنح: أنا فايق جدا 
وأصبحت نظراته معتمه فخافت منه وتذكرت ايامهم الماضيه التى تكر*ها فحاولت التفاهم معه : استنى بس يا قاسم هعملك حاجه تفوق الاول وبعدين نتفاهم
اقترب منها وهو ينظر لها بر*غبه ولم ينطق بكلمه سوى أنه قب*لها بقو*ه وهى تحاول الافلات منه ولكن ظل على وضعه ذلك وهى بااتت أن تخ*تنق وتضر*به فى صد*ره حتى ابتعد عنها وهو يجر*ها معه الى السرير : لالا انت وعدتنى مش هتعمل كده انت مش هتعمل كده 
قاسم لم يسمع كلامها وكأنها خيال يتحدث وهى ت*بكى بقو*ه : انت وعدتنى انك مش هتعمل كده يا قاسم حر*ام عليك 
دفع*ها على السرير بقو*ه وهب*ط فو*قها يق*طع ملا*بسها بقو*ه ولم تسمع منه غير قول واحد : كلكم اوسا*خ 
وهى تب*كى وتد*فعه ولكن لا حياه لمن تنادي ...
اغتص*ب روحها قبل جسد*ها فهذه المره كانت بالنسبه لها النهايه فقط أغمضت عينيها بإستسلام تام فلم تعد تشعر بمن حولها ولا من ار*تمى بجانبها غار*ق فى النوم فاغمضت عينيها واقعه فى عالم تريد أن لاتستيقظ منه ابدا ...
فى الصباح استيقظ قاسم نظر حوله يحاول يستوعب ما حدث وما سيحدث ظل يتذكر ما حدث بالأمس ومافعله بحبيبته التى وعدها بحياه جميله وهادئه ولكنه هدم كل ذلك بيده ..ظل يبحث عنها حوله رأى منظرها وهى تجلس على الأرض بجانب السرير ملحفه بالغطاء الابيض وكأنه كفن لها وتنظر أمامها بشرود تتذكر حياتها الماضيه وحياتها الان …
اتجه ناحيتها وهو يعلم القادم يعلم بأنها أعطته فرصه لا يستحقها : زمرد
لم يستمع إلى رد وكأنه هواء
كرر حديثه : زمرد ردى عليا علشان خاطرى
ظل يهزها بيده ولكنها تنظر أمامها بشرود تام وهو يردد : لازم تسمعينى .. زمرد
نظرت له نظره جافه لم تنظر له من قبل ثم نطقت كلمه فقط: طلقنى
ظل يهز رأسه بهستريه ويقول : لا لا انتى مش هتسبينى اسمعينى … اديلى فرصه اخيره لازم تسمعينى .. انتى مش هتسبينى
نظرت له ومازالت نظرة الجمود على وجههاورددت نفس كلمتها : طلقنى
نظر لها يحاول استعطافها فهى حياته كيف تتركه فى هذا البئر المظلم .. من سينتشله من هذا البئر غيرها من …
ظل يردد وهو يحاوط كتفها : زمرد انتى مش هتسبينى أنا هموت لو سيبتينى متعمليش فيا كده انا غلطان والله أنا آسف سامحينى وادينى فرصه اخيره فرصه اخيره بس
ردت بقسوه : موت .. انت ديتك انك تموت علشان طول ما انت عايش هتفضل تموتنى كل مره كل يوم ملحقتش اعيش يومين مبسوطه .. ملحقتش اديك الامان .. ملحقتش احقق أحلامى معاك ..موت علشان انت طول ما انت عايش هتفضل تدمرنى
وكأنها أطلقت سهام فى قلبه فكلامها كان بمثابة رصاص يخترق قلبه الف مره …. فعلم حينئذا أنه فقدها بالفعل      أكملت حديثها : هتطلقنى علشان لو مطلقتنيش أنا الى هموتك بإيدى وهتخسرنى دنيا واخره
فرد بضعف : انتى فعلا هتموتينى بعدك عنى هيموتنى فعلا
قامت من مكانها ودخلت إلى الحمام ودفعت الباب من خلفها …
جلس مكانها على الأرض وضع يده على رأسه وهو نادم وهو قلبه يحترق وهو يتذكر من جعله بهذه القسوه ..نزلت دمعه منه حارقه لقلبه وهو يتذكر والدته الراقصه المشهوره التى بسببها أصبح قاسم زير النساء والخمر وقسوة القلب
…………………………… ………………..
خرجت من المرحاض بعد مده فقد استعادت فيها وعيها … دخلت سريعا الى غرفة الملابس لملمت ملابسها فقط التى أتت بها من بيت أبيها ومتعلقات خاصه بها وتركت كل شىء خاص به ارتدت ملابسها وخرجت رأته جالس على الأرض فى حالة نـ.ـد.م وضعف لم تشهده على القاسم ……
لم تعتنى له وظلت فى طريقها إلا أن فتحت الباب فقام قاسم من مكانه سريعا ناحيتها وأمسك يدها : لا يا زمرد متسيبنبش أنا هحكيلك على كل حاجه أنا هعرفك أنا بقيت كده ليه اسمعينى
نظرت له زمرد ببرود: مش عايزه اسمع حاجه .. ميهمنيش انى اسمع حاجه عارف ليه لان مفيش مبرر يخلى شخص بالقسوه ديه مفيش اى مبرر يخلى شخص معندوش قلب للدرجه ديه وانا اكتفيت وانا بقولك ورقة طـ.ـلا.قى توصلى فى أقرب وقت مش عايزه اى حاجه تربطنى بيك
لم يستطع الرد بعد هذا الكلام فقط ظل ينظر فى عيونها لعله يرى اى نظره تمسك ولكن لم يرى غير قسوه …
خرجت من باب الغرفه وهى تجر حقيبتها خلفها .. تجر خيبة أمالها به ظنت بأن الحياه ستبتسم مره اخرى ولكن اخطئت بالفعل …
أما هو جلس مكانه نظر حوله نعم فهو أصبح وحيد فى البئر وسيظل فى هذا البئر إلا أن يموت
………………….. ……………………………………..
ذهبت زمرد إلى بيت والدتها دقت على الباب وبداخلها حزن وقلق من ردت فعل أهلها فهى تحملت كثيرا من أجل الحب التى تكنه فى قلبها تجاهه ولكنه لم يقدر ذلك الحب ..
فتحت والدتها الباب فتفاجئت من منظر ابنتها وبجانبها تلك الحقيبه
اول ما رأتها زمرد ارتمت فى أحضانها لعلها ترتاح ظلت تبكى وتربت والدتها على ظهرها وهى تقول بقلق وحزن على حال ابنتها : مالك يا زمرد احكيلى يا بنتى متقلقنيش عليكى
فاقت زمرد من غيمة بكائها وقالت بصوت باكى : أنا هطلق يا ماما من قاسم
نظرت لها والدتها بصدمه ثم استفاقت وقالت لها : ادخلى يابنتى نتكلم بس
دخلت زمرد مع والدتها وقالت : أنا هطلق يا ماما مش هقدر اكمل مش هقدر
والدتها : طب فهمينى يابنتى فهمينى ايه إلى حصل
ترددت زمرد فى قول ما حدث معها ولكنها قالت : مش مرتاحه معاه يا ماما مش مرتاحه
والدتها بتعجب : ازاى مش مرتاحه يابنتى هو ده سبب اكيد فيه حاجه حصلت احكيلى يا قلب امك احكيلى يا بنتى متوجعيش قلبى عليكى.       قالت زمرد بتعب : ماما ارجوكى افهمينى أنا من يوم ما اتجوزت مرتحتش يا ماما مرتحتش فى كل حاجه مكنتش ديه الحياه الى أنا رسماها لنفسى مش هى ديه الحياه الى كنت بحكيلك دايما أن اعملها
بكت والدتها على حالتها تلك فبالتاكيد حدثت اشياء تجعلها تشعر بذلك الشعور احتضنتها والدتها بحنان وهى تربط على ظهرها وتقول : متخافيش يا حبيبتى طول ما ابوكى وانا موجودين متخافيش من اى حاجه والى انتى عايزاه هنعملوا ليكى يا حبيبتى
… تعالى ادخلك اوضتك ترتاحى شويه لغاية ما ابوكى يجى ونشوف الموضوع ده
اصطحبتها والدتها إلى غرفتها وضعتها على السرير واغلقت الانوار وخرجت …..
عنـ.ـد.ما خرجت والدتها فتحت عينها ولم تستطع تمالك نفسها وظلت تبكى فهى كانت تحبه بقوه ومازالت تحبه فهو حبيبها الاول التى من رأته حتى تعلق قلبها به بشـ.ـده ..
تبكى أيضا على استسلامها له طوال المده فقد جعلته يتمكن منها .. كل يوم كانت تعطى له فرصه كل صباح كانت تعطيه فرصه من أجل اليوم من أجل بناء حياه معه فى كنفه .
… .. ………………………………………………….
يجلس فى غرفته يدخن بشراسه فمنذ خروجها من هذا البيت وهو بهذه الحاله .. فى يده بأن يذهب ويأخذها عنوه ولكنه لا يريد إجبـ.ـارها ككل مره فحالتها تلك لم تسمح بالمزيد من الوجع فهو الآن مازال على أمل بأن تسامحه بأن تسمعه وتتفهمه فلا يريد إهدار هذا الأمل .
سمع صوت صديقه وهو ينادى من الاسفل … اتجه إلى خارج الباب نظر لصديقه ثم قال : عايز ايه
نظر له كريم ولحالته فقال : جاى اطمن عليك
فرد قاسم ببرود : واطمنت
كريم بحزن : لا متطمنتش حالتك مش كويسه يا صاحبى
ابتسم قاسم باستهزاء : من امته وانا حالتى كويسه هاه أنا طول عمرى عايش فى نار وعذاب حياتى نار وممـ.ـا.تى نار بردوا هفضل عايش كده بموت فى اليوم مية مره .. هفضل تعيس ثم غير نبرته لحزن : بس هى الى كنت معاها بدأت احس انى عايش أن فيه حاجه حلوه فى يومى … أن فى حياتى شخص نقى ونضيف بدل القذاره إلى انا عايش فيها طول عمرى من يوم ما فتحت عينى على الدنيا وانا عايش فى قذاره ..
صعد كريم السلالم سريعا ووقف أمامه وهو يقول : هى مشيت
قاسم بحزن : مشيت يا كريم كلامك كان صح فعلا انى هنـ.ـد.م ونـ.ـد.مت نـ.ـد.م عمرى انى محفظتش عليها من اول يوم دخلت فيه البيت هنا لا بالعكس أنا عملت اوحش حاجه ممكن يعملها الواحد مع مـ.ـر.اته أنا الى ضيعتها بإيدى
حزن كريم على صاحبه فهو اكتر شخص يعلم ماضيه ويعلم حاله فقال : طب روحلها واحكيلها كل حاجه احكيلها يمكن تفهمك يمكن تديك فرصه تصلح غلطك  ضحك باستهزاء : تصدق أنا بقيت خايف اخد فرصه تانيه لضيعها
كريم : لا متقولش كده انت هتاخد فرصه وهتصلح كل الى حصل وهتعيش حياه تستحقها من زمان يا صاحبى … فوق كده ومتستلمش الحياه ديه مش عايزه غير الانسان الى يعافر فيها بإيده وسنانه علشان متودش عليك
تنهد قاسم بتعب من حياته المؤلمه وقال : هحاول يا صاحبى اتمسك فى اخر امل انى اعيش انسان سوى زى كل الناس
ربطت كريم على كتفه وقال : وانا معاك فى أى حاجه يا صاحبى
ومن ثم احتضن قاسم بحنان اخوى .. فقاسم صديقه منذ الطفوله عاصر معه كل اوجاعه وآلامه ويعلم حاله ولكنه دائما كان يحاول أن يجعله يخرج من دائرته الموجعه ولكنه فشل ولكن لم يستسلم وظل بجانبه فى كل خطوه يخطيها ..
الصداقه الحقيقه كنز من كنوز الحياه حقيقى.. من الحاجات الحلوه إلى بتتطلع بيها من حياتك انك تعمل صديق يبقى اخ واب وصديقه تبقى اخت وام 🌷
فى منزل زمرد
والد زمرد : لازم تفهمينى ايه حصل يا بنتى متخافيش أنا معاكى والى انتى عايزاه هيحصل
زمرد وهى تحاول أن تتماسك : يا بابا أنا مش مرتاحه معاه حياته مش زى حياتنا أنا غلطت أن اتجوزته من الاول
والدها : طب صارحينى يابنتى ضـ.ـر.بك أو عمل فيكى حاجه
زمرد فى مخيلتها ففعل شئ أمر من الضـ.ـر.ب فتماسكت على نفسها وردت : لا يا بابا مضـ.ـر.بنيش حاولت أن تلفق اى شئ فى الحديث فهى لا تريد أن تبوح بأى شئ حدث من ضـ.ـر.ب أو اغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب او اى شئ حتى لا تقهر والديها وفى نفس الوقت لا تريد أن تبوح بسر زوجها حتى ولو كان لم يستحق ….
: مش بيهتم بيا وبيجى كل يوم متأخر من الشغل وعايشه كأنى ميته
والدتها بحزن : بعد الشر عليكى يا بنتى أن شاء الله الى يكرهوكى … ثم نظرت إلى زوجها وقالت : كلمه خليه يجى هنا نفهم منه ايه إلى بيعمله ده هو احنا مجوزينه حيطه ديه ست البنات هو يطول ياخد ضفرها حتى
ردت زمرد بسرعه ‘ لالا يا ماما مش عايزه اشوفه كلموه خليه يبعتلى ورقة طـ.ـلا.قى وخلاص ونخرج منغير مشاكل
رد والدها بحزم: مفيش حاجه اسمها كده يا زمرد أنا هكلمه يجى هنا نتفاهم وبعد كده إلى انتى عايزاه هعمله
سكتت زمرد فهى خائفة من أن يحكى ما فعله فهى تعلمه لا يهاب أحد ومن الممكن أن يتحدث ثم ردت على نفسها بقول .. ما يقول الى يقوله هو هيفـ.ـضـ.ـحنى ولا هيفـ.ـضـ.ـح نفسه ..
تنهدت بحزن ومن ثم دخلت غرفتها لتبكى بحريه فقلبها يـ.ـؤ.لمها على كل وقت قضت وقتها فيه معه فأحيانا كانت تراه وحش قـ.ـا.تل واحيانا كانت ترى فل عينه حزن دفين واحيانا حنان يكفى لاحتوائها ولكن اكتر ما يحزنها فى اليومين الماضيين كانت تشعر بسعاده تضاهى العالم والان أصبحت تعيسه فهى تعلم من بعده لم توجد سعاده ولكن فى هذا الوقت تشترى كرامتها بدلا من أن تشترى حب ضائع .   فى عز حزنها رأت بابها يفتح ويدخل منه أحمد … وهو يقول بمرح زائف حاول إخراجها حتى يخرجها من حزنها فوالدتها ارسلت له ليأتى وفهمته حالتها
:: زوزو أعده بتعمل ايه
نظرت له وحاولت لملمت نفسها سريعا وردت بابتسامه زائفه : مفيش أعده مش بعمل حاجه
احمد : طب ممكن اعد معاكى شويه
زمرد : طبعا تعالى
اتجه ناحيتها وجلس أمامها تنهد ثم قال : أنا عارف يا زمرد إلى فيكى متحاوليش تخبى عليا حاجه
نظرت له زمرد بحزن ثم قالت : مش عارفه اقولك ايه يا احمد بجد بس كل إلى اقدر اقوله انى تعبانه اوى
رد احمد بحزن : عارف يا حبيبتى عارف علشان كده عايزك تتطلعى كل إلى فى قلبك قوليلى ايه إلى وصلك للمرحله ديه
ردت بتـ.ـو.تر ثم قالت : مفيش زى ما حكيت لماما وبابا كده عايزه أطلق علشان مش مرتاحه
احمد تكلم بهدوء : انتى مصدقه إلى بتقوليه ده يا زمرد
زمرد بتـ.ـو.تر : ايوه طبعا مصدقه مش هضحك عليكوا يعنى
نظر لها احمد وقال : انتى مفكرانى مكنتش ببقا حاسس لما بتيجى هنا ان فيكى حاجه .. أنا عارف انو مكنش بيرضى يجيبك هنا وانك بتبقى مرعوبه وانتى مروحه كل ده كنت بشوفه فى عينك
نزلت الدمـ.ـو.ع من عين زمرد بقهر على أيامها الماضيه ثم نظرت له وقالت : كنت مفكره نفسى قويه واقدر اغيره اقدر افهم اللغز الى فى حياته لكن للاسف أنا معرفتش اعمل حاجه غير انى طلعت مجروحه بالشكل ده
نظر لها احمد نظره متسائله : انتى بتحبيه يا زمرد
ردت زمرد بابتسامه خفيفه وسط دمـ.ـو.عها : وفكرك أن لو مكنتش بحبه كنت هتجوزه من الاول ليه علشان فلوسه ولا منصبه أنا عمرى ما كنت كده وده كان آخر حاجه افكر فيها
احمد : أنا عارف اكيد انك متجوزتيهوش علشان فلوسه بس كان فى عينك شخص مناسب معرفش انك بتحبيه
زمرد : أنا حبيته من اول يوم روحت فيه الشركه حبيته اوى بس انا كرامتى فوق كل شىء ومش هتنازل عن كده
احمد : يعنى مش مستعده تديله فرصه تانيه يا زمرد
ضحكت زمرد بسخريه : فرصه تانيه أنا لو اديتلوا الفرصه ديه مش هتبقى التانيه يا أحمد
علم احمد بأنها مجروحه لدرجة كبيره فأراد أن يغير الحديث حتى لا يضغط عليها كثيرا فقال بابتسامه : طب بصى سيبك من جوزك النهارده فيه مـ.ـا.تش للاهلى
فهى تعلم بأنه يحاول إخراجها من حالتها فجارته فى الحديث : بجد أنا معتش متابعه خالص ايه اخبـ.ـاره فى الدورى
نظر لها بخزى: مش عارف اقولك ايه بس هو المركز التالت.     وضعت يدها على قلبها وقالت : نعم مين إلى مركز تالت اكيد بتضحك عليا
ابتسم احمد فبالفعل زمرد تعشق الأهلى كثيرا وهو القادر على إخراجها من تلك الحاله حتى ولو مؤقتا : والله زى ما بقولك كده اخر عشر مـ.ـا.تشات مستواه وحش جدا تعادلات بالهبل وخساره يعنى حاجه مقولكيش
ردت بحزن طفولى: حتى ده وحش كمان الاقيها منين ولا منين ياربى
ضحك احمد على منظرها فى الحديث وقال ‘: بس انتى عارفه الأهلى هيرجع اقوى هو معودنا انو يرجع اقوى من الاول مهما يقع هيقوم ولما يقوم مش هيخلى.
فتذكرت زمرد ضعفها ورددت بتأكيد : فعلا هيقوم ومش هيخلى انا واثقه فى كده
احمد : طب تعالى يالا نتفرج على المـ.ـا.تش ده
قامت زمرد معاه : يالا نتفرج احنا ورانا ايه
فضحك احمد : لا هو من ناحية ورانا فهو ورانا كتير انتى ناسيه الكليه يابنتى
زمرد : اوبسسس أنا بقالى شهر ونص مبروحش .. بس خلاص هرجع من بكره
احمد : ايوه كده ديه زمرد إلى أنا عارفاها .
فى المساء … تجلس زمرد تشاهد التلفاز بجانب احمد فبعد مشاهدة المـ.ـا.تش جلسوا ليشاهدوا فيلم معا ولكن زمرد تنظر أمامها بشرود وأحمد تركها ولم يحاول الضغط عليها ولكنها استفاقت على صوت الجرس : هقوم افتح بسرعه
فذهب احمد خلفها ليرى من وهو يقول : استنى افتح أنا
وهى تردد : يا عم اعد خليك فى الفيلم بتاعك
فتحت الباب وكانت الصدمه قاسم تفاجئت من مجيئه الان ظلت تنظر إليه بعتاب وهو بنـ.ـد.م لم تقوى على الرد ولكن هيئته كانت خير دليل فرغم بأنها تركته فى الصباح ولكن الآن غير فظاهر على وجهه الإرهاق والتعب الشـ.ـديد الا أنها تغاضت عن ذلك وقالت بجمود : جاى ليه هنا مش قولتلك تطلقنى انت مبتفهمش
فرد قاسم بصوت هادئ: باباكى طلبنى اجى
ثم نظر خلفها رأى احمد يضع يده على كتفها ويحتويها فأحضانها وهو يقول : والى يجى بيجى الساعه ١١ بليل
نظر له قاسم بغضب وهو يحاول أن يتماسك أمامها : انت مالك هاه ثم ابعد يده عن كتفها وهو يقول : وانت حاطط ايدك على كتفها كده ليه انت اتهبلت
جاء أن يرد الا أنها ردت بغضب : انت مالك يحط ايده براحته متدخلش بعد كده فى حاجه تخصنى خلاص خلصت شيل ايدك بقا من إلى يخصنى
فأغمض عينه بغضب ثم رد بهدوء : زمرد انتى لسه مراتى ومن حقى اقولك اعملى ايه ومتعمليش ايه
ضحكت بسخريه : والله وانت مفكر انى هبقى على زمتك يوم واحد كمان
قطع حديثها والدها وهو يقول : مين يا زمرد
فرد احمد بسخريه : قاسم بيه جه
فتركته زمرد ودخلت غرفتها وأحمد خلفها …..
فأدخله والدها إلى الصاله ليتحدثوا … فنظر قاسم حوله ولكن رأى بابا غرفتها مغلق وبالتأكيد احمد معها فضغط على يده بقوه وغضب وهو يقول لوالدها : ممكن تخليها تيجى علشان نتكلم
فقال والدها بحزم : كلامك معايا أنا .. ايه إلى انت عملته ده. فظن قاسم انها حكت لوالدها فقال : أنا عارف انى غلطان بس عايزاه تسمعنى الاول
فرد والدها بحزم : يعنى ايه تسمعك.. تسمعك وانت مش موجود اصلا وانت متجاهلها اصلا ولا كأنها عايشه معاك فى بيت واحد
تعجب قاسم من الكلام وفى النهايه وصل الا أنها بالفعل لم تحكى لوالدها شئ من الذى حدث فنـ.ـد.م الف مره على فعله معها فرد بهدوء : طب خليها تسمعنى لاخر مره أنا عارف انى غلطان بس لازم تسمعنى
خرجت زمرد من غرفتها وهى تحاوط يدها على صدرها وتقول : وانا قولت مش عايزه اسمع حاجه خلاص انا مش مرتاحه معاك يا اخى طلقنى بقا
فقال والدها بحزم : بص يابنى أنا اهم حاجه عندى بنتى ومادام هى مش مرتاحة فزى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
فقلبه أصبح ينبض بقوه فهو يعلم بأنه سيسمع هذا الحديث ولكنه كان يأمل فى أن تسمعه فأغمض عينه بقوه ثم نظر لها بنظره لم تفهمها وقال : وانا مش هطلقها 
: وانا مش هطلقها
فنظرت له بقسوه : نعم يعنى ايه مش هتطلقنى .. هو بالقوه يا اخى مش عايزاك
حزن قاسم بداخله ولكنه قال بثبات : لازم نتكلم الاول وتسمعينى وبعد كده هعملك إلى انتى عايزاه
نظرت زمرده الجهه الاخرى وقالت : وانا مش عايزه اسمعك
فرد والدها بحزم : اسمعيه يا زمرد علشان لما تاخدى الخطوه الجايه متنـ.ـد.ميش يا بنتى
فردت بداخلها : انـ.ـد.م على ايه على كل إلى كان بيعمله فيا والعذاب إلى شوفته معاه انـ.ـد.م علي ايه بالظبط
فقالت والدتها بموافقه على كلام ابيها : ايوه يا بنتى كلام ابوكى صح اسمعيه جايز يبقى فيه فرصه
ابتسمت ابتسامه سخريه : ماشى هسمعه بس قرارى بعد ما اسمعه محدش يغصبنى عليه
والدها بموافقه: زى ما تقررى يا بنتى أنا معاكى عمرى ما هبقى ضدك ابدا
فردد قاسم وقال : طب جهزى نفسك بقا وتعالى نتكلم بره
فردت زمرد بسرعه : لا طبعا مش هاجى معاك فى حته
فكلمها بهدوء لم تعتاد عليه زمرد : معلشى تعالى على نفسك المرادى لازم نتكلم لوحدنا
فأماأت لها والدتها برأسها دليل على الموافقه فتنهدت زمرد ودخلت إلى غرفتها لترتدى ثيابها
أما بالخارج قال أحمد بغضب : عارف لو عملت فيها حاجه حسابك هيبقى معايا أنا
فرد عليه قاسم بغضب : بصفتك مين هاه أنا سايبك بمزاجى واقف جانبها لا حاطط ايدك على كتفها احترام للمكان إلى أنا فيه لكن غير انت حسابك لسه معايا
فرد والدها : احمد اخوها يابنى ومتربى معاها اكيد انا مش هخلى اى حد يلمس بنتى ويكلمها منغير علاقه شرعيه تربطها بيه.   فقال قاسم بلهجة يشوبها الغيره : بس أنا مبحبش حد يلمسها غيرى مهما كان هو مش اخوها الشقيق
والدها بتعجب : مش فارقه ربنا مادام حلل كده يبقى خلاص
جاء قاسم أن يتحدث الا أنها خرجت من بابا الغرفه وقالت بضيق ظهر على صوتها : أنا خلصت يالا
اتجه ناحيتها ومسك يديها وخرج من الباب أما هى عند الخروج من البابا ظلت تحاول أن تترك يده وهى تقول : اوعى متلمسنيش
فنظر لها قاسم وقال بنبره حاده : ليه ملمسكيش انتى ناسيه انك لسه مراتى ولا ايه
فردت زمرد بغضب : مراتك مراتك هو انت اصلا بتعمل اى حاجه ترضى مراتك ديه ولا بتعمل اى حاجه تثبت انى مراتك
فتح لها بابا السياره سريعا لأن صوتها بدأ يرتفع ….واتجه إلى المقود ليسير من هذا المكان
نظر لها قاسم وقد بدل نبرة صوته للهدوء مره اخرى حتى لا تسوء الأوضاع أكثر من ذلك : ممكن تهدى شويه أنا عارف انى غلطان ومعترف بكده
سقفت بسخريه وقالت : برافو اخيرا اعترفت انك غلطان .. انت لسه مكتشف انك غلطان بص أنا مش هفضل اعيد فى كلامى أنا عيشت معاك اسود ايام حياتى واوعى خيالك يوديك إن كنت مستسلمه ليك علشان خايفه منك لا الحقيقه انى كنت بحبك وكنت بديك كل يوم فرصه تبقى شخص احسن … لكن انت كنت كل يوم بترفض الفرصه ديه كل يوم بتثبتلى انك مش طبيعى وانك حابب الى بتعمله ده متفكرش أن سبتك علشان اخر مره يمكن ده كان من ضمن الأسباب …أنا سبتك علشان كل القرف إلى عيشته معاك وكنت اقول هيتغير فيه امل ولما ادتلى الامل للاسف كسرته فأنا مش مستعده أدى فرص تانيه
ظل قاسم يستمع لحديثها وقلبه يتحطم الف مره من النـ.ـد.م من وحشيته التى باغتها معها ….
وقف قاسم فى حى راقى فتعجبت زمرد من هذا المكان فماذا يفعل هنا … اتجه ناحيتها وفتح لها الباب فخرجت منه وقالت : انت واخدنى فين
فرد قاسم : هنطلع شقتى نتكلم وبعدين هرجعك تانى
فقالت بحده: مش هطلع معاك فى حته ايه عايز تغتصبنى تانى ولا ايه
فحزن قاسم من كلمتها فهى لم تعد تثق به قال بجمود : متخافيش أنا مش وحش للدرجادى هنطلع نتكلم وبعد كده قرارك إلى هتاخديه أنا هعملهولك
سارت بجانبه إلى أن وصلوا إلى منزله فتح الباب ودخلوا ……..نظرت حولها فالمنزل رائع مصمم على الطريقه الحديثه انبهرت من منظره فبداخله احست بالاطمئنان أكثر من تلك المكان التى عاشت به معه
قال قاسم : اعدى يا زمرد
جلست زمرد على كرسى فى الصالون وهو جلس أمامها ….
فنظرت له بتعجب فهو ينظر للارض أمامها وكأنه يفكر فى شئ فقالت : يالا اتكلم سمعاك
تحدث وهو مازال ينظر للارض: أنا كل الى عايزه اقوله انى إلى بعمله ده انا مش بعمله بمزاجى أنا اتجبرت زمان عليه فحالا بالنسبه ليا بقا ده الطبيعى
تعجبت من كلامه وقالت : مش فاهمه ازاى اتجبرت عليه .. اتجبرت انك تتعامل كده مع الستات ولا انك تشرب طول الليل ولا تعمل علاقات ولا اتجبرت على ايه بالظبط
نظر لها وهو يتذكر ماضيه الأليم وهو يقول بقهر : أنا اتولدت معرفش ابويا مين كل إلى اعرفه ان اسمى قاسم داوود … وامى ضحك باستهزاء على هذه الكلمه : هى المفروض اسمها كده امى يعنى هى إلى ربتنى … ربتنى اوسـ.ـخ تربيه ..
فنظرت له زمرد بتعجب على كلامه … فضحك ضحكة وجع : لا متستغربيش اوى كده اه ربتنى اوسـ.ـخ تربيه .. امى كانت رقاصه لا ومش رقاصه بس كانت بائعة هوااا عارفاهم دول ولا ايه
صدمه على وجهه زمرد وكأنها تستمع لقصه ….فأكمل حديثه : كنت لسه عندى خمس سنين على ما فهمت يعنى ايه ام بقا وبدأت افهم شويه …كان تقريبا عيشتنا كلها فى كبـ.ـاريهات مكنتش بشوف بيتنا ده غير قليل اوى … كنت بشوفها بترقص ليل نهار فى الكبـ.ـاريه و شرب لغاية ما تبقى سـ.ـكـ.ـر.انه ومش حاسه بالدنيا وبعدين تروح مع اى وسـ.ـخ شقته …
فرددت زمرد بنبره متـ.ـو.تره : وانت … انت كنت فين
فقال بوجع : أنا .. أنا كنت معاها فى أى حته بتروحها كانت بتاخدنى معاها الكبـ.ـاريه وهى رايحه للرجاله فكل حته …. طبعا كبرت وكتر خيرها أنها علمتنى كنت بروح المدرسه واجيلها على نفس المكان بس زاد حاجه بقا أن لما بقا عندى ١٨ سنه انى بقيت بعمل زيها … بقيت بشرب وبعمل علاقات وهى كانت ونعم الام بتشجعنى انى اعمل كده
اغمض عينه بقوه وهو يحاول أن يستجمع نفسه فعنـ.ـد.ما يتذكر تلك الأيام يبخس على نفسه وعليها وعلى الحياه التى يعيشها
فقالت زمرد وهى تحاول أن تهدئ من نبرتها : طيب مسألتهاش عن باباك
 قاسم : سالتها قالتلى أنه مـ.ـا.ت ولما قولتلها انك كنتى متجوزاه قالتلى اومال كنت هخلفك منغير ما اتجوز … على اساس انها محترمه وشريفه
سالته زمرد بتـ.ـو.تر : طيب هى فين دلوقتى
نظر الجهه الاخرى وقال : موجوده بس انا مش عايز اعرف عن الست ديه حاجه .. ثم نظر لها وقال : أنا حكيتلك انتى علشان أنا عارف انك اكتر واحده اتظلمتى فى الحكايه ديه ..بس انا ملقتش إلى يقولى ده حـ.ـر.ام وده مينفعش .. أنا نفسى يا زمرد اتغير فعلا عمرى ما حبيت الى بعمله بس اوقات بقول لنفسى ده مكانك الى جيت منه وأوقات بنقم على حياتى
…… انتى عارفه اخر يوم ده انا بجد كنت عند وعدى بس بسببها هى بردوا عملت كده كل حاجه وحشه بعملها بسببها هى أنا بكرها وعمرى ما هسامحها ابدا
نظرت له بتعاطف على حالته وحاولت تهدئته وضعت يدها على كتفه تربط عليه : بس الحياه دايما بتدى فرص ليه مكنتش بتستغل الفرص
نظر لها بحزن وقال : انتى من يوم ما دخلتى حياتى وشوفت الفرص بس كنت غبى أنا مش بقولك كده علشان تتعاطفى معايا أنا بقولك كده علشان تفهمى أنا كنت بعمل كده ليه … سكت قليلا ثم نظر لها وقال ؛ زمرد أنا بحبك
نظرت له بصدمه ماذا قال ايحبنى من يحب قاسم يحب
فهم ما يدور فى عقلها وقال : أنا بحبك من ساعة ما كنتى بتشتغلى عندى واتجوزتك علشان أنا مكنتش حاسس حياتى منغيرك أنا عارف إلى عملته ده ميتغفرش بس أنا عندى امل تديلى فرصه … تخلينى اعيش من تانى واشوف الحياه تانى
نزل على ركبته أمامها ومسك يدها وقال : سامحينى يا زمرد الظروف دايما كانت اقوى منى .. الظروف هزمتنى وخلتنى وحش كده …
نظرت له زمرد فهذا قاسم التى رأته بحزمه وقسوته ينحنى أمامها ويطلب منها السماح …. فأصبحت الان بين نارين نار كرامتها ونار تعاطفها معه .
نظر لها وفهم ما يدور بداخلها فقال : أنا مش هضغط عليكى ابدا يا زمرد بس صدقينى أنا هعمل كل حاجه علشان ترجعيلى وترجعى تثقى فيا تانى
قالت زمرد : أنا مش عارفه اقولك ايه بس انا حاسه انى لو رجعتلك بضيع كرامتى أنا عشت معاك ايام وحشه اوى يا قاسم ولما باجى افتكرها بكره نفسى لانى سيبتك تعمل كده فيا.     قال قاسم بأسف : سامحينى يا زمرد صدقينى انتى الحاجه الحلوه إلى فى حياتى متموتنيش وانا عايش
نظرت له زمرد ولحالته الباهته ثم قالت بحنان : انا حاسه بيك متفكرش انى بفكر فى نفسى بس .. أغمضت عينيها بقوه والم على حالتهما ثم قالت : علشان نرجع تانى يا قاسم لازم تثبتلى انك اتغيرت .. حتى لو بعد ١٠٠سنه أنا هستناك
فردد بألم: يعنى هتسبينى اتغير لوحدى مش هتساعدينى اتغير
: وانا لما كنت معاك طول الفتره ديه اتغيرت؟ .. لازم تعد مع نفسك شويه وتعرف قيمة الحياه .. تعرف أن ليك حق تعيش زى الناس ليك حق في حياه احسن حتى لو انت لوحدك .. لو حبيت حياتك وتقبلتها لوحدك فطبيعى حياتنا بعد كده هتبقى احسن
اقتنع بكلامها حقا ولكن أكثر ما يـ.ـؤ.لم أنها لم تكون بجانبه وهو تعود على وجودها : ماشى يا زمرد أنا موافق اعمل كده علشانك
فاكملت حديثه : علشانك قبل ماهو علشانى لازم تحب نفسك يا قاسم صدقنى انت جواك شخص نضيف هو كل إلى محتاجه منك انك تبعد عنه كل حاجه وحشه حواليه وهو هيظهر
وضع يدها على قلبه وقالت بحنان : لازم ده يعرف قيمة الحياه علشان يعيش مبسوط فاهمنى
مسك يدها الموضوعه على قلبه وقبلها بحب فهذا القلب لم يختار شئ صحيح سواها هى ..
وقفت وقالت : يالا روحنى بقا علشان بابا ميقلقش علينا ..
ظل ينظر لها بعمق ولعينيها يريد أن يعيش تلك المده على حنان عينيها وكلامها التى دخل قلبه قبل عقله وفى لحظه احتضنها بقوه تفاجئت زمرد من حـ.ـضـ.ـنه المفاجأ.. ظل يحتضنها بقوه ويدفن أنفه فى عنقها وكأنها الحياه بالنسبه له ربطتت على ظهره ببطئ فقال هو بنبره مكتومه: اوعدينى انك هتفضلى جنبى
ترددت فى قولها بأنها ستظل بجانبه ولكنها قالت : طول ما انت بتحاول تتغير هتلاقينى داعم ليك
…………… ……………….. …………………………….
اوصلها إلى منزلها وذهب هو سعيا لتغيره حتى يعود لحـ.ـضـ.ـنها مره اخرى ولكن وهو أفضل من ذلك
دخلت الشقه فرأت والدتها فى استقبالها وهى تقول بلهفه : عملتى ايه يا بنتى طمنينى
فقال والدها الجالس فى الصاله : سيبيها تاخد نفسها الاول
دخلت زمرد وجلست على كرسى امام والدها ومن ثم قالت : أنا مش عارفه اقولك ايه يا بابا غير انو وعدنى هيتغير وانا وعدته أن لما يتغير ساعتها اقدر ارجعله
والدها : عين العقل يا بنتى لازم ندى فرص ومنقطعش الحبل وهو لسه متمسك بقوته
امأت على كلامه وهى تقول : عندك حق يا بابا أنا متمسكه بيه بس عمرى ما كنت هاجى على نفسى وكرامتى تانى غير لما احس انو عنده قابليه للتغير وده أنا شوفته فى عيونه النهارده وده اخر امل ليا معاه
فردت والدتها بحنان : ربنا يهدى سركوا يا بنتى واشوفكوا فى احسن حال
زمرد بحب : يارب يا ماما يارب …. ثم استقامت فى جلستها وقالت : هدخل أنا انام حبه علشان هروح الجامعه بكره
فقال والدها : خشى يا بنتى ارتاحى يالا تصبحى على خير
زمرد : وانت من اهل الخير يا بابا.     فى صباح يوم جديد تستيقظ زمرد بنشاط غير معتاد ترتدى ثيابها بعنايه فهى سعيده لذهابها الجامعه سعيده لاعطائه فرصه جديده وامل فى العيش بسلام ….
ارتدت بنطلون جينز واسع قليلا يعتليه تيشرت ابيض وارتدت فوقه قميص مفتوح …. قامت بتمشيط شعرها على شكل كعكه غجريه فكان شكلها جذاب للغايه.. ارتدت الحذاء الرياضى الخاص بها وأخذت حقيبتها وخرجت من الغرفه
رائها والدها فابتسم لنشاطها التى عاد لها مؤخرا وهو يقول : صباح الخير يا زوزو
ابتسمت وقالت : صباح النور يا بابا
والدها : ايه القمر ده ايوه هى ديه زمرد إلى أنا عايزها
ابتسمت زمرد وقالت : وادينى رجعت اهوه تانى يا بابا
سمعت الباب يدق فعلمت أنه احمد …. فتحت له وهى تقول بابتسامه جميله : صباح الخير يا ابو حميد
فابتسم بسعاده وقال : لا ده صباح الخيرات بقا ايه الجمال والعسل ده
ابتسمت وقالت : بس بس متحرجنيش بقا
ضحك احمد على منظرها ومن ثم قال : يالا جاهزه
اخذت نفس عميق ثم قالت : جاهزه يالا بينا
احمد : يالا بينا
………………………… ………………… ………………
فى الطريق الى الجامعه رأت هاتفها يرن برقم غريب فكان معها الهاتف أثناء وجودها معه ولكن كانت لاتريد أن تتحدث مع أحد خوفا من معرفة صوتها الحزين فكانت غلقاه دائما ….
ردت على المكالمه وهى تقول : ايوه مين معايا
سمعت صوت من الجهه الاخرى : أنا قاسم يا حبيبتى
تفاجئت من المتصل وخجلت أيضا من كلمة حبيبتى فقالت بصوت خجول : ايوه
قاسم بتساؤل : ايه الدوشه الى جنبك ديه انتى مش فى البيت
فردت زمرد : لا أنا رايحه الجامعه
فتضايق قاسم لانها لم تخبره بالأمس فهى زوجته وحقه أن يعرف اين تذهب واين تأتى ….ولكنه حاول التحلى بالصبر والهدوء
فقال بصوت هادئ: طب مش المفروض كنتى ت عـ.ـر.فينى يا حبيبتى
زمرد بتـ.ـو.تر : ما ..ما انا نسيت اقولك امبـ.ـارح انشغلت بالكلام ونسيت اقولك
فهو يعلم بأنها لا تريد اخبـ.ـاره فقال : ماشى يا حبيبتى مين معاكى
فقالت بتـ.ـو.تر وهى تنظر لاحمد : معايا احمد
سمعت سبابه الخافض فقالت بضيق : قاسم
فرد قاسم بحده : بردوا احمد هو مفيش فايده يا زمرد
ذهب بعيد لتتحدث : قاسم أنا كذا مره قولتلك احمد اخويا فاهم يعنى ايه اخويا
قاسم بحده : ماشى يا زمرد بس بعد كده اى حاجه تعمليها تقوليلى انتى مراتى يعنى مسئوله منى أنا فاهمانى
فردت زمرد من أوامره التى لا تنتهى: قاسم انت وعدتنى انك هتتغير.   وهو معنى انى بغير وخايف عليكى يبقى أنا متغيرتش .. زمرد أنا بحبك وبخاف عليكى فمتفهميش دايما أن اى حاجه بقولها أوامر
تنهدت زمرد ثم قالت بهدوء : ماشى يا قاسم أنا هدخل الكليه بقا يالا باى
: خلى بالك ومتكلميش حد واطلعى روحى علطول
زمرد : ماشى متخافش كده كده احمد معايا
اغمض عينه فمخها لم يستوعب إلى الآن غيرته فرد بهدوء : سلام
….
دخلت الكليه فمنذ شهران لم تأتى فاشتاقت كثيرا لجو الكليه واحست بأن حياتها أصبحت تأخذ مجراها الصحيح
عنـ.ـد.ما رأتها صديقتها أسرعت ناحيتها وهى تقول بسعاده : زمرد
فردت زمرد بسعاده اكبر : ياسمين وحشتينى اوى … اخذتها بالحـ.ـضـ.ـن فقالت ياسمين : فينك يا بنتى من بعد ما اتجوزتى مجتيش الكليه
فردت زمرد بتـ.ـو.تر : اه ماهو انتى عارفه شهر العسل بقا وكده
غمزت لها زميلتها وهى تقول: ايوه بقا شهر عسل
فضحكت زمرد على طريقة صديقتها وحاولت تتويه الموضوع فقالت : فاتنى كتير ولا ايه
فقال احمد : يعنى بس متخافيش هبعتلك كل المحاضرات
زمرد : طب والعملى أنا تقريبا محضرتش غير مره واحده عملى
احمد : متقلقيش كل حاجه هفهمك عليها وبعدين اغلبية الحاجات هتستوعبيها بسرعه علشان متكرره قبل كده
فقالت زمرد ؛ طب تمام أوى يالا نطلع المحاضره
فى منتصف المحاضره … فى لحظه احست زمرد بتعب فأحست بانها على وشك الاغماء .. تماسكت حتى انتهت المحاضره وخرجت …
نظر لها احمد وقال : وشك ماله اصفر كده ليه
أمسكت يده بقوه وقالت : مش قادره دايخه اوى وحاسه انى نفسى قايمه عليا
سندها احمد وقال: طب اهدى بس كده تعالى نروح الكفتريا اجبلك حاجه تشربيها وتعدى ترتاحى شويه احنا كده كده خلصنا
فقالت زمرد بتعب : لا لا يالا نروح مليش نفس اشرب حاجه
فاستمع إلى كلامها وظل يحاوطها من خصرها الى وصلوا إلى بوابة الكليه استمعت زمرد لاحمد وهو يقول : ايه إلى جاب ده اودام الكليه
فنظرت إلى ما ينظر له احمد فتفاجئت عنـ.ـد.ما رأت قاسم يجلس على سيارته وينتظرها ….. عنـ.ـد.ما رائها قاسم اسرع ناحيتها وهو يلتقطها من احمد بقوه وهو يقول بخوف : مالك يا حبيبتى
فنظرت لاحمد بتـ.ـو.تر ثم نظرت إليه وقالت: م.. مفيش دوخت شويه بس
فقال بسرعه : طب يالا هاخدك للدكتور
فقالت بسرعه : لا لا انا بقيت احسن أنا دوخت بس من الحر ده انا خلاص بقيت كويسه … وحاولت أن تملص نفسها من يده
ظل يتفحص وجهها المصفر بقلق وقال : ازاى كويسه وانتى وشك اصفر كده …حاوطها مره اخرى وقال : لازم نروح للدكتور
: مش مستاهله أنا كويسه والله ثم حاولت أن تتصنع الشفاء وقالت بصوت مرح : هروح أنا بقا علشان ورايا حاجات اد كده لازم اذاكرها الامتحانات قربت
فقال قاسم بصوت لا يقبل النقاش: ماشى يالا اركبى أنا الى هوصلك
فقال احمد بحده : تروحها فين هى جايه معايا وهتروح معايا
فنظر له قاسم بغضب واقترب منه وقال : انت شكلك مش عايز تجبها لبر وانا ماسك نفسى بالعافيه علشان خاطر زمرد
فوقفت زمرد فى المنتصف بينهم وقالت لاحمد : خلاص روح انت يا احمد وانا هاجى معاه
نظر لها احمد بغضب : ماشى يا زمرد … وتركهم وذهب أما زمرد نظرت إلى قاسم بغضب : هو ده الاتفاق إلى بينا
اصطحبها معه إلى السياره بدون حديث ومن بعد جلوسهما قال : أنا معملتش حاجه هو الى بيستفزنى يعنى هو ليه حق فيكى اكتر منى.       أغمضت زمرد عينيها بقوه بسبب غيرته الشـ.ـديده تلك : اكيد ليه حق يا قاسم بصفته اخويا .. انت جوزى وهو اخويا لازم تفهم كده وتستوعب كده احمد اخويا وبيخاف عليا من الهوا
فرد قاسم بغيره : وانا ايه بقا مش بخاف عليكى من الهوا ولا كل حاجه لسى احمد
ضحكت زمرد على طريقته وقالت : انت جوزى تقريبا ده رد كافى لكلامك
نظر لها وقال بتلاعب: اه يعنى ايه جوزك بقا
فردت زمرد بتـ.ـو.تر : جوزى يعنى جوزى يعنى ايه مش فاهمه
ضحك قاسم على تـ.ـو.ترها وخجلها وظل ينظر لها ولجمالها الآخاذ وشعرها التى يعشقه فقال : تعرفى انى بعشق شعرك اوى
فنظرت لها وقالت بخجل : شعرى أنا
فرد بتأكيد على كلامها : اه شعرك انتى .. نفسى كده ادفن نفسى جواه
فخجلت زمرد كثيرا وقالت : بس بس عيب
ضحك قاسم وقال : عيب ايه بس انتى مراتى
فنظرت للجهه الاخرى بخجل وتصنعت بأنها تنظر الطريق ففهم خجلها ومن ثم قال بحب : وهو مرفوع شكله جميل اوى علفكره
ابتسمت بخجل ثم ظلت تنظر إلى الطريق وعلى وجهها ابتسامة أمل جديده فهذه أول مره يمدحها بحب اول مره يظهر خوفه الشـ.ـديد عليها ….
اوصلها إلى المنزل وذهب هو إلى الشركه مره اخرى …
دخلت زمرد المنزل ووالدتها تأتى عليها وهى تقول عملالك بقا صينية مكرونه بشاميل هتاكلى صوابعك وراها عنـ.ـد.ما سمعت زمرد سيرة الطعام وايضا اشتمت رائحته وضعت يدها على فمها واسرعت إلى المرحاض تستفرغ أسرعت والدتها خلفها وهى تقول : يا حبيبتى يابنتى …. افتحى يازمرد الباب … متوجعيش قلبى عليكى
فتحت زمرد الباب بعد نوبة الغمامان التى اتتها فقالت لها والدتها : حاسه بإيه يا بنتى قوليلى
فقالت زمرد بتعب ظاهر على وجهها : مش عارفه يا ماما نفسى قايمه عليا و دايخه اوى مش قادره اسمع سيرة الاكل
ظلت تستمع لها والدتها ثم قالت لها والدتها بسعاده : شكلك حامل يا حبيبتى.   وقعت الكلمه على مسمع زمرد كالصاعق فهى تريد أنا تصبح أم بالتأكيد ولكنها صدمت فلم تتخيل أن تستمع لهذه الكلمه ويكون قاسم هو والد اولادها فماذا سيكون رد فعله …..
فقالت بتـ.ـو.تر : حامل ايه يا ماما ممكن عندى برد فى معدتى
فردت والدتها : خلاص اعملى اختبـ.ـار حمل نتأكد بس انا قلبى بيقولى انك حامل
فإبتسمت بتـ.ـو.تر لوالدتها….. أما والدتها فذهبت سريعا لتحضر اختبـ.ـار الحمل
بعده فتره قصيره جاءت والدتها باختبـ.ـار الحمل وأعطته لزمرد لتفعله ….
اخذته زمرد فعلته وكانت الصدمه …..: أنا حامل
ظلت تنظر إلى الخطين التى أمامها وهى تردد : أنا حامل …!
زمرد : أنا حامل … خرجت سريعا لوالدتها وهى تقول ؛ أنا حامل يا ماما
زغرطتت والدتها بفرحها واحتضنتها بحنان وهى تقول : الف مبروووك يا حبيبتى
كل هذا وزمرد مصدومه من حملها وخائفه من ردة فعله فكلاهما عن والدته ووالده يجعلها تخاف أكثر بأنها عنده عقده فى حياته …..
فقالت والدتها : لازم نعرف قاسم هيفرح اوى لما يعرف
فقالت زمرد بتـ.ـو.تر : استنى شويه يا ماما انا هقوله بس مش حالا
فتعجبت والدتها من رد فعلها وقالت : ليه مش حالا يا زمرد مش انتوا بقيتوا كويسين
أغمضت زمرد عينيها بقوه ثم قالت : يا ماما انا هقوله بس انا لسه بحاول استوعب انى حامل فعلا
ضحكت والدتها وقالت : علشان لسه اول مره يا بنتى بكره نروح للدكتور علشان نطمن
امأت زمرد برأسها وقالت : ماشى يا ماما
فرددت والدتها بفرحه : أنا الفرحه مش سيعانى هشوف ولادك اخيرا يا زمرد
ابتسمت زمرد لوالدتها وقالت : اه ياستى هتشوفى ولادى اهوه
فأسرعت والدتها تقول : هروح اعرف احمد ده هيموت من الفرحه لما يعرف انو هيبقى خالو
ضحكت زمرد وقالت : هيبقى خال فعلا
ذهبت والدتها لتخبر احمد أما زمرد دخلت غرفتها سريعا ..جلست على السرير وضعت يدها على بطنها وابتسمت ببطئ ثم قالت : أنا مبسوطه انك موجود بس خايفه من رد فعل باباك ..هو هيحبك متخافش
ثم ابتسمت بسعاده وقالت : أنا هعرفه ازاى يحبك بابا حد جميل اوى بس عايز فرصه بس على اما تيجى هتلاقى بابا حد تانى خالص.     سمعت صوت هاتفها يرن فأخذته ورأت رقم قاسم فردت : ايوه يا قاسم
ابتسم قاسم وقال: ايوه يا قلب قاسم
فخجلت كثيرا واحمر وجهها وحاولت تتويه الموضوع : فى حاجه ولا ايه
قاسم : هو لازم يبقى فيه حاجه علشان اتصل ثم قال بحنان : بس انا بتصل علشان اطمن عليكى انتى عامله ايه حالا
ردت بتـ.ـو.تر : أنا كويسه منا قولتلك دوخت بس وبقيت كويسه الحمد لله
قاسم بنبره حانيه: طب خلى بالك من نفسك يا حبيبتى وأى حاجه لازم تكلمينى … كفايه بعدك عنى مش قادر استحمله بس بعمل كل ده علشانك
زمرد : قولتلك كذا مره علشانك قبل علشانى الايام الجايه هتختلف كتير يا قاسم صدقنى انت هتحب نفسك بشخصيتك الجديده
ابتسم قاسم وقال : أنا هحب نفسى علشان انتى فيها يا زمرد … أنا يا زمرد بتغير علشان استحقك علشان انتى تستحق حد حلو ومش هينفع تبقى مع حد غيرى
دمعت عين زمرد على كلامه فهى تحبه وتريد أن يتغير لأجل نفسه ليس لأجلها وضعت يدها على بطنها وقالت بصوت حنون : وانت تستحق تبقى مع حد كويس ثم غيرت حديثها وقالت : قولى بقا بتعمل ايه فى يومك
قاسم : زى اى يوم بس فيه فرق بسيط اوى
زمرد بتساؤل: ايه هو
تردد قاسم فى اخبـ.ـارها ولكنه قال : بروح لدكتور نفسى يا زمرد ومش مكسوف وانا بقولك كده انا كنت لازم اعمل كده.. أنا كنت بروح بس مش منتظم عنده فى الفتره إلى اتجوزنا فيها بس خلاص صدقينى أنا هتغير وهتشوفى حد جديد
قالت زمرد بدعم كبير : وانا معاك طول ما انت عايز تتغير وبالفعل أنا بدأت اشوف ده عليك
قال قاسم بلهفه: بجد يا زمرد شايفه انى بدأت اتغير
قالت بتأكيد : اه شايفاك بتتغير بجد .
فابتسم بسعاده وقال : بحبك يا زمرد
خجلت زمرد كثيرا ولكنها ابتسمت وقالت ؛ طيب أنا عندى ليك مفاجاه بكره
قال بلهفه : ايه هى
ضحكت على لهفته ولكنها قالت : يعنى هتبقى مفاجأه لو قولتلك .. تعالى خدنى الساعه ٥ وانت هتعرف المفاجأة
قاسم وهو يريد أن يعرف ماهية المفاجأه ولكنه صبر نفسه بأنه سيراها بكره برضاها هى وقال : ماشى أنا الى مصبرنى انى هشوفك بكره.   ابتسمت وقال بتمنى : اتمنى بجد المفاجأه تعجبك
قال بحب : هتعجبنى طبعا لأنها منك
وضعت يدها على بطنها وقالت فى نفسها : ومنك يا حبيبى
ثم فاقت على نفسها وقالت : خلاص تمام متفقين بكره أن شاء الله يالا تصبح على خير
قاسم بحنان : وانتى من أهلى يا حبيبتى
نام قاسم وعلى وجهه ابتسامه رضا وراحه على الطريق التى بدأ أن يسلكه معها ومع نفسه فهو فقط فى يومان احس بأنه أصبح شخص جديد فبعدها عنه بالفعل كان فى صالحه لأن بالفعل يتغير لارضائها ورجوعها إليه مره اخرى ….   أما زمرد جلست تفكر فى رد فعل قاسم فهل يا ترى سيفرح بذالك الخبر أما يتذكر طفولته المؤلمه أما ماذا سيفعل .. أخرجها من تفكيرها دخول احمد غرفتها بلهفه وهو يقول بسعاده : الى سمعته ده صح
فإبتسمت زمرد وقالت : ايوه هتبقى خالو
اسرع ناحيتها واحتضنها بحنان اخوى وهو يقول : مبروك يا حبيبتى ربنا يكملك على خير
زمرد وهى تربط على ظهره : الله يبـ.ـارك فيك يا حبيبى
جلس احمد بجانبها على السرير وهو يقول : قولتى لجوزك
قالت زمرد بتـ.ـو.تر : لسه هقوله بكره
نظر لها احمد بتمعن : انتى خايفه تقوليله يازمرد
فضحكت بتـ.ـو.تر : اخاف ليه يا بنى لا طبعا اكيد هيفرح اوى
مسك يدها بحنان وهو يقول : هو لو عمل غير كده يا زمرد يبقى ده ميستحقكيش اصلا
ابتسمت بتـ.ـو.تر : لا اكيد هيعمل كده ده منه ازاى ميفرحش
قال أحمد : بكره هنشوف والمهم عايزك بقا ترتاحى اليومين دول وانا هجبلك المحاضرات وافهمهالك
قالت زمرد بحبور : شكرا جدا يا احمد مش عارفه اقولك ايه والله
قال أحمد : متقوليش حاجه احنا عايزينك تقومى بالسلامه بس وتجبلنا بنوته كده شكلك
ابتسمت زمرد وقالت : وليه مش ولد بقا
فرد احمد بمزاح : ماهو الولا هيبقى زى ابوه بقا لما يكبر يضـ.ـر.بنى
ضحكت زمرد بقوه على حديثه وقالت : انت واخد نقرك من ابوه ليه.     احمد : لا هو إلى واخد نقره من نقرى اكنى عدوه يا بنتى يا بيبصلى بصه
ضحكت زمرد وقالت : هو مش قادر يفهم انك اخويا بس .. بس الايام الجايه هحاول أفهمه
احمد :اه فهميه يابنتى والنبى اصله تقريبا مفكرنا بنضحك عليه
ضحكت زمرد على طريقة احمد فى الحديث عن قاسم ثم قالت بمزاح ؛ شكلك معبى منه
احمد : الصراحه اه
ظلت تضحك زمرد طوال الليل مع احمد وهو يتحدث لها عن قاسم وكيف يتعامل معه ……
فى صباح يوم جديد تسيقظ زمرد على صوت والدتها وهى تقول : يالا يا زمرد يا بنتى علشان تفطرى معدش فيه موضوع تمشى منغير متفطرى ده لازم كده تاكلى وتتقوى علشان العيل الى فى بطنك
قالت زمرد بصوت يشوبه النوم : حاضر يا ماما سيبنى انام شويه بس فقالت والدتها بحنان : كلى الاول وبعدين نامى زى ما انتى عايزه
استقامت زمرد فى جلستها وقالت : صحيت اهوه يا ماما
وضعت والدتها صينية الطعام أمامها وقالت : كلى بقا واشربى كوباية العصير ديه علشان الفيتامينات أنا عارفه انك مش بتحبى اللبن
زمرد وهى تضع يدها على معدتها : والنبى يا ماما متجيبيلى سيرة اللبن نفسى بتقوم عليا
والدتها بحنان : حاضر يا بنتى اشربى بس العصير ده وكلى علشان ننزل الدكتور بليل
تذكرت زمرد موعدها مع قاسم فقالت : اه صح يا ماما انا هروح للدكتور مع قاسم
ابتسمت والدتها بفرحه : طب كويس يابنتى كنت عايزه اقولك كده بس مرضتش اضغط عليكى
ابتسمت زمرد : ربنا يخليكى ليا يا ماما مش عارفه منغيركوا كانت هتبقى حالتى ازاى
احتضنتها والدتها وهى تقول : يا حبيبتى انتى بنتنا يعنى لحمنا ودمنا لو معملناش كده مع بنتنا هنعملوا مع مين
ابتسمت زمرد وضمت والدتها لحـ.ـضـ.ـنها أكثر …..
…………………… …………………………….   يجلس قاسم على مكتبه وهو ينتظر الوقت التى سيراها فيه ومفاجأتها التى يود معرفتها ايمكن أن تأتى معه لمنزلهم أما ماذا ..
دخل عليه صديقه وهو يضع أمامه الورق : وقع على الورق ده
قاسم وقد فاق على دخول صديقه المعتاد : ايه الورق ده
كريم : الموافقه على الصفقه الجديده يابنى انت نسيت
قاسم وهو يتذكر فمنذ ماحدث وهو اصبح شاغله الأوحد أن ينتظم مع دكتوره النفسى حتى يتغير سريعا وترجع له مره اخرى……
قاسم بعمليه : ايوه افتكرت ايه الجديد فيها
كريم : كله تمام .. الصفقه ماشيه زى ما احنا عايزين
قاسم ؛ حلو اوى … وقع على الأوراق ومن ثم قال لكريم : أنا همشى كمان حبه رايح لزمرد
غمز له كريم وقال : ايوه يا عم الله يسهلوا
ابتسم قاسم : اهو قرك ده إلى جايبنا ورا
كريم : أنا ده انا عايز كل خير والله
ابتسم قاسم وقال بتأكيد : وانا عارف طبعا
فى الساعه الخامسه رن قاسم عليها فهو ينتظرها بالاسفل ….
نزلت زمرد وهى متـ.ـو.تره ولم تعرف كيف تبدأ معه الكلام عنـ.ـد.ما رأها اقترب منها وقبل رأسها بحنان ثم فتح لها باب السياره …..واتجه قاسم الجهه الاخرى
قاسم بإبتسامه : ايه هى المفاجاه
ابتسمت زمرد وقالت : اهدى عليا اطلع بس على الطريق الاول
قاسم بصبر : ماشى يستى أنا معاكى للآخر
فى الطريق بدأت زمرد بالتحدث
زمرد بتـ.ـو.تر : قاسم
التفت لها وقال : ايوه يا حبيبتى
فردت زمرد بنبرتها المتـ.ـو.تره: أنا ..أنا عايزه اقولك حاجه
فقال لها بنبره مشجعه : قولى يا حبيبتى متخافيش
زمرد وقد استجمعت شجاعتها وقالت وهى تضع يدها على بطنها : أنا حامل
لم تستمع منه على رد فقط ظل يقود السياره وكأنه لم يستمع لشئ
فوضعت يدها على ركبته وهى تقول : قاسم بقولك أنا حامل رد عليا
وقف العربيه فى منتصف الطريق ونظر لها نظره خاليه أما هى ظلت تنظر لها نظرات تعجب من رد فعله الغير متوقع فهو لم يثور ولم يفرح فقط سكوت
فوضعت يده على بطنها وقالت بحنان : فيه هنا حته منك يا قاسم … رد عليا قول اى حاجه
ردد بنبره خاليه من اى شئ : ازاى حصل كده.      تركت يده بحده وقالت : يعنى ايه ازاى حصل كده انت بتقول ايه … انت واعى إلى بتقوله ده حصل كده من الى انت كنت بتعمله معايا غصب دايما
اغمض عينه بقوه ثم ردد : عارف …عارف من إلى أنا كنت بعمله غصب بس متوقعتش انك مبتاخديش اى موانع
ردت بأسف على ردة فعله المؤلمه لها : للاسف مكنتش باخد موانع …. يمكن أنا مكنتش مصدقه انى حامل بس فرحت معقنى أنا كان ليا حق ازعل وافتكر انك كنت كل مره بتاخدنى غصب
قال بنبره حاده ولكن يتخللها الحزن : انتى شايفه انى ينفع اكون اب يا زمرد … انتى شايفانى اب يقدر يتحمل مسؤوليه ويحب ويخاف انتى شايفانى كده
ابتسمت بسخريه : ليه كنت جربت قبل كده تبقى اب
رد بوجع : بس جربت اكون من غير اب
ردت زمرد بحده : مش معنى انك معشتش انك كده مش هتقدم حاجه لابنك .. ليه دايما متخيل انك مش هتقدر ليه دايما مفكر أن إلى عشته هيمنعك من اى حاجه حلوه المفروض تعشها
قاسم : علشان أنا مش عايز اكرر ده تانى مع ابنى ولا بنتى
فردت زمرد : ومين قالك أنهم هيعيشوا كده انت مش واثق فيا انى هبقى ام
نظر لها بقوه فى عينيها : أنا واثق فيكى يا زمرد بس مش واثق فيا انى هبقى اب
تجمعت الدمـ.ـو.ع فى أعين زمرد من حديثه التى يـ.ـؤ.لمها فكانت تريده أن يفرح معها وتكون فرصه جديده فى علاقتهم …
استجمعت نفسها وقالت : الابوه ديه بتبقى فطره فى الإنسان مش شرط مكتسب يعنى انت مجربتش لسه تبقى اب وبردوا بتحكم منغير متعيش بتكرر نفس الحاجه تانى بس مش معايا المرادى ..المره ديه على حته منك انت …. بتظلم طفل ملوش ذنب فأى حاجه بس خليك عارف ان الطفل ده هتبقى اخر فرصه بينى وبينك.. عايز تتقبله أنا موجوده مش عايز تتقبله انسانى أنا هربى ابنى بنفسى ومش محتاجين اى حاجه منك
مسك يدها بقوه وهو يقول: انتى بتقولى ايه انتى ليه دايما بتختارى البعد بينا ليه .. أنا عمرى ما هسيبك يا زمرد ومش معنى انى مش متقبل وجود طفل حالا انى هسيبك أو هقولك نزليه
ردت بحده: وانا مش هعيش معاك وانت مش متقبله كده انا هربيه لوحدى وكل واحد فين من طريق ومتخافش مش هتقل عليك ولا هطلب منك فلوس ولا حاجه اعتبره مش موجوده
رد قاسم بغضب : انتى بتقولى ايه فلوس ايه وتتقلى عليا ايه اسهل قرار عندك بقا البعد عنى .. خلاص اسهل حاجه بتتخلى عنى فيها
زمرد : أنا مبتخلاش بس انت فى كل اختبـ.ـار ليك بتثبتلى انك متغيرتش وممكن ترجع تانى وانا مش هستحمل كده
قاسم وقد هدأ من نبرته : مفيش بعد يا زمرد ابنى وهتقبله مع الوقت بس موضوع انك تسبينى ده هو إلى مش هتقبله ابدا
دمعت عيني زمرد من الموقف فهل خبر حملها اثقل قلبه هكذا هل محتاج وقت ليتقبل ابنه فيها … دورت وجهها للجانب الآخر
فتنهد بقوه ثم قال بحنان : زمرد افهمينى يا حبيبتى
ردت بغضب : متقوليش حبيبتى ومش عايزه افهم حاجه علشان أنا تعبت معاك ثم عقبت على كلامها وقالت : ودينى المكان ….. علشان اتأخرت هو قريب من هنا وبعدين امشى ومتتكلمش معايا تانى غير لما تعرف وتفهم الموقف إلى انت فيه محتاح ايه.  نظر لها بحزن ثم نظر أمامه مره اخرى … مر الطريق فى سكوت تام فقط تنظر هى للطريق وهو من وقت لآخر ينظر إليها ……
وصلوا امام المكان التى تريد الذهاب إليه فنزلت بحده منه وهى تغلق باب السياره بقوه فنزل خلفها سريعا وهو يقول : انتى رايحه فين
فقالت بحده : مكان ميخصكش روح انت
فقال بغضب طفيف : ايه إلى ميخصنيش .. انتى كل حاجه فيكى تخصنى
فردت عليه : لا المكان إلى رايحاه ده ميخصكش رايحه اطمن على ابنى عندك مانع
قاسم : وده حاجه تخصك لوحدك هو ابنك لوحدك ولا ايه
زمرد ؛ اه ابنى لوحدى ومتدخلش بقا بعد كده فى الموضوع ده
قاسم بحده : زمرد بلاش عند بقا ويالا نشوف هنعمل ايه
زمرد : متزعقليش كده
هدأ من أعصابه ثم قال بنبره هادئه: ماشى يا زمرد مش هزعق يالا نطلع نطمن عليكى وعلى الى فى بطنك
نظرت له زمرد بغضب ثم أسرعت أمامه وهو جاء خلفها سريعا وامسكها من يدها ….
صعدوا إلى الطبيبه فاستقبلتهم بحبور وهى تقول : اهلا يا مدام زمرد
ابتسمت زمرد لها وقالت : اهلا يا دكتور
كشفت عليها الطبيبه وهو يقف صامد لا يبدى اى رد فعل ولو بسيط فقط ينظر لعينيها نظره لم تفهمها هى ….. انتهت الطبيبه من الكشف وخرجت أما هى فكانت تحاول أن تهنـ.ـد.م لبسها فاقترب منها ليساعدها فأبعدت يده بنظرة عتاب
تنهد من عنادها ثم خرج للدكتوره …. جلسوا أمامها فقالت الدكتوره بعمليه : البيبى كويس جدا بس لازم انتى تتغذى كويس علشان شايفه انك ضعيفه فلازم تهتمى بأكلك وصحتك ومتعمليش حركه كتيره علشان لسه انتى فى اول الحمل وتجيلى اشوفك كمان اسبوعين
أماءت زمرد برأسها وقالت بابتسامه هادئه : تمام شكرا يا دكتور
ابتسمت الطبيبه : العفو حبيبتى
خرجوا من العياده وركبت معه السياره وهى فى حالة سكوت وهو أيضا فهو لم يتحدث معها فى الاعلى فقط يستمع لكلام الدكتوره وينظر لها.  عند ركوبهم السياره قال بهدوء: سمعتى الدكتوره قالت ايه طبعا تهتمى بأكلك كويس لان انتى أكلك زى اكل الاطفال بالظبط
نظرت له بتزمر : والله أنا اكلى زى الاطفال انت عمرك شوفتنى باكل
احب أن يرى تزمرها التى يشبه تزمر الاطفال : اه شوفتك كتير
فنظرت له بحنق وقالت : مكنتش باكل علشان إلى أنا كنت بتعمله فيا
تغيرت نظرته لنظرة حزن ثم ردد : زمرد أنا مش عايز اسمع حاجه من إلى فات ده
نظرت زمرد للجهه الاخرى وسكتت إلى أن وصلوا امام المنزل فجاءت زمرد أن تنزل الا أنه امسكها يدها وقال بنبره حاده : اطلع لمى حاجتك علشان هتروحى معايا …
نظرت زمرد للجهه الاخرى وسكتت إلى أن وصلوا امام المنزل فجاءت زمرد أن تنزل الا أنه امسكها يدها وقال بنبره حاد*ه : اطلعى لمى حاجتك علشان هتروحى معايا ...... 
نظرت له بتعجب ثم قالت : نعم انت بتقول ايه انا مش هاجى معاك فى حته مش ده اتفاقنا
تنهد بحد*ه ثم قال بصوت عالى نسبيا: أنا مش عارف ابقى بعيد عنك يا زمرد ثم امسك يدها بحنان وقال بنبره حانيه لمحاولة إقناعها : أنا هتغير وانا جنبك أنا عايز اصحى من النوم الأقيكى اودامى اطمن عليكى فى أى وقت خاصا بعد حملك ده 
فردت زمرد بحزم : قاسم انت وعدتنى انك مش هتغص*بنى تانى على حاجه وانا بجد محتاجه وقت اكتر من كده... كمان أنا خا*يفه منك 
فرد بتعجب : خا*يفه منى أنا ليه يا زمرد أنا وعدتك انى هتغير وانا بالفعل بتغير ادينى فرصه اعيش معاكى بشكل تانى 
زمرد : انت واخد بالك انك متجاهل موضوع حملى ده خالص وكل حاجه أنا وبس وأكنى أنا حامل فى ابن حد تانى 
غض*ب قاسم من كلامها : انتى بتقولى ايه انا مش متجاهل ابنى ولا حاجه من كلامك ده بس انا متفاجئ أنا خا*يف عليه من نفسى لكن انتى مش قادره تفهمى كلامى وبتها*جمينى وخلاص .. أنا حكيتلك كل حاجه يا زمرد والمفروض كنتى تكونى اكتر شخص متفهم ده بس انا هفضل كده لوحدى محدش هيفهمنى غير نفسى أو إلى عاش نفس إلى عشته 
حزنت على كلامه فهى تتفهم مشاعره جيدا ولكنها مازالت خا*ئفه فقالت بهدوء : لا عارفه يا قاسم ومقدره ونفسى اعوضك عن كل حاجه عشتها قبل كده بس دايما بقى عندى خو*ف من بعد كده .. خا*يفه انك تتأثر من اقل حاجه وترجع تانى خايفه متتقبلش الطفل بعد كده انا ساعتها هيبقى رد فعلى ايه 
يستمع قاسم لحديثها بحزن والم من ماضيه الاسود التى اوصله إلى هذا الحد تنهد بحراره ثم قال : ماشى يا زمرد وانا مش هضغط عليكى فى أى حاجه تانى بس خليكى عارفه ان ابنى أنا هتقبله بأى طريقه لو كان عندى سبب واحد انى اتغير فحالا بقى عندى اسباب انى اتغير واولهم انتى علشان النظره إلى فى عينك ديه بتقت*لنى
ابتسمت بداخلها على إصراره فالتغيير ولكن قلبها أيضا حزن على نظرة عينه الحزينه التى دائما تراها ..ترى دائما حزن وكسر*ه بداخل عينه ..ولكن معها تتغير نظرته تلك ..اتكون ظلمته فى تركها له وعدم اعطائه فرصه للتغير بجانبها لعله يكون اسرع فى التغيير ...... تنهدت ثم قالت له بحنان لعله يهدأ من قلبه : أنا قولتلك كذا مره أنا معاك طول منتا عايز تتغير 
نظر لها نظره لم تنساها طوال حياتها فرجل بحجم قاسم دواود ينظر تلك النظره المن*كسره فعينيه تقول لا تتركينى فى وحدتى وال*مى 
نزلت من السياره وهى تحاول أن تمسك دمـ.ـو.عها فنظرته الاخيره تلك جعلت قلبها يخفق من الحزن علي حاله فتحول موقفه من الهج*وم إلى الدفاع فى عينيها أصبحت الآن ترى الحال بشكل اوضح فكل ما فعله معها ناتج من حياته الماضيه فمن يستحق المعاقبه هى والدته بالفعل .
صعدت إلى منزلها ومن الى غرفتها سريعا ظلت تتذكر نظرته وكلامه عن والدته وكيف عاش قبل ذلك فبالفعل الان تستطيع أن تعطى له مبرر فهو لم يتلقى قطرة حنان لم يتلقى كيفية احترام الآخر كيفية ظهور المشاعر ولكن الآن معها اصبح يستطيع أن يعبر عن مشاعره وحزنه بشكل صريح وهذا دليل على تغيره فهى اكتر شخص يؤثر عليه بالفعل .....
تستمر القصة أدناه
فى عز تفكيرها دخلت عليها والدتها وقطعتها من تفكيرها : عملتى ايه يا بنتى عند الدكتور 
نظرت لها زمرد وقالت بصوت خافض : الحمد لله يا ماما 
نظرت لها والدتها بتعجب من حالتها تلك فإقتربت منها وقالت : مالك يا زمرد وشك متغير كده ليه 
نظرت لها زمرد ولم تستطع تمالك نفسها وارتمت فى حـ.ـضـ.ـن والدتها وظلت تبكى ...ظلت تربط والدتها على ظهرها بحنان وهى تقول : قوليلى فيه ايه يابنتى أنا معاكى 
ظلت تبك*ى بقو"ه فهى تائه لا تستطيع أخذ قرار يريح حياتها فهى بالفعل تعشق قاسم وتريد أنا تكون بجانبه وتدعمه ولكن يمر أمامها ما فعله من قبل كل ذلك يتضارب أمام عينها 
خرجت من حـ.ـضـ.ـن والدتها وهى تمسح دمـ.ـو.عها فقالت لها والدتها : قوليلى يا بنتى مالك ريحى قلبى 
زمرد بحزن : مش عارفه يا ماما اعمل ايه حاسه انى تايهه عايزه أدى قاسم فرصه وخا*يفه اديهاله أنا تعبت اوى يا ماما تعبت 
قالت والدتها بحكمه : يمكن أنا معرفش ايه الى حصل معاكى بالتفصيل يابنتى وانا احترمت ده بس كل الى أنا عارفاه أن قاسم بيحبك اوى نظرته ليكى نظرة اكتفاء .. اول ما بيشوفك بتحسى عينه بتلمع كده يمكن غلط معاكى كتير بس الإنسان بيتعلم من غلطه وهو عايز يتعلم من غلطه فعلا وطلب فرصه تانيه 
زمرد بتوهان وخو*ف :أنا خا*يفه اديله فرصه تانيه يضيعها تانى 
والدتها : ساعتها يبقى انتى عملتى بأصلك وحاولتى تحافظى على بيتك 
فقالت زمرد بصوت حزين : أنا بحبه يا ماما ومش عارفه اعيش منغيره فعلا وسط ما كان بيعاملنى كده لما كان بيتكلم معايا بهدوء كده كنت بحس بحنان الدنيا دخل لقلبى .. نفسى اعوضه عن حاجات كتير 
فقالت والدتها بتدعيم : اديله فرصه وارجعيله ده مش بيقلل منك ابدا يا بنتى بالعكس انتى بتزيدى فى نظره اكتر فى انك مسيبتهوش فى اكتر وقت محتاجك فيه 
فكرت زمرد فى كلام والداتها طوال الليل حتى ساعات الصباح الباكره ........
فى الصباح استيقظت زمرد دخلت الى المرحاض غسلت وجهها ومن الى غرفتها مره اخرى أخرجت شنطتها ووضعت ملابسها ثم وضعت يدها على بطنها وهى تقول بحنان : هنروح لبابا ونديله فرصه تانيه هنعوضه عن كل حاجه وحشه عاشها .. هيحبك اوى انت ممكن تحبه اكتر منى حتى هو طيب اوى بس عايز حد ياخد بإيده واحنا بقا هنخليه احسن بابا فى الدنيا .
خرجت وهى تجر شنطتها خلفها عنـ.ـد.ما رأتها والدتها ابتسمت لاتخاذها هذا القرار ....
فقال والداها بتعجب : رايحه فين يا زمرد 
فردت زمرد بهدوء: هروح بيت جوزى يا بابا 
ابتسم والدها لها بدعم وهو يقول : ربنا يوفقك يا بنتى ويهدى سركم
فإبتسمت : يارب يا بابا 
فقالت والدتها : استنى أما اروح انده احمد يجى يوصلك 
فقالت زمرد بسرعه : لالا يا ماما متتعبيهوش هو وراه كليه حالا أنا هاخد تاكسى 
فقالت والدتها : إلى يريحك يا بنتى
سلمت على والدتها ووالدها ومن ثم خرجت إلى وجهتها فهى تعلم بأنه فى شقته التى ذهبت اليها معه ....
بعد مده ليست بقصيره ........
يستيقظ قاسم على جرس الباب قام من على السرير ببطئ ثم اتجه يفتح الباب ومازال النوم فى عينه فتح الباب ولكنه تفاجئ بمن على الباب .... فقال بذهول : زمرد 
ابتسمت له بحب وقالت : صباح الخير 
ظل ينظر لها بتعجب على حالها فبالأمس كانت لا تريد أن تذهب معه والان تأتى فى الصباح وبهذه الابتسامه فهو يتخيل بأنه فى حلم ....
قاسم بذهول: انتى بجد صح 
فردت بضحكه خفيفه : لا خيال 
شـ.ـدها ناحيته ومن ثم احتض*نها بقو*ه .. وهو يتنفس الصعداء  ظل يح*تضنها وهو يد*فن رأسه بداخل شعرها أما هى فحاوطت ظهره بيدها وهى تربط عليه بحنان ومن ثم قالت بحب وحنان : أنا هفضل معاك يا قاسم هنربى ابننا مع بعض .. اعتبرنى من النهارده امك وابوك واختك ومراتك وكل حاجه أنا معاك دايما
تستمر القصة أدناه
أما هو فقلبه ينبض بقو*ه من حديثها واحتوائها له فدمعت عينه من حنانها التى لاول مره يتلقاه على يدها احست بماء ساخن على عنقها فعلمت بأنه ي*بكى ظلت تربط على ظهره بحنان حتى خرج من حض*نها حاوط وجهها بحنان وهو يقول : انتى احسن حاجه حصلتلى فى حياتى  ... انتى بيتى وملجأى ولما بتبعدى عنى بحس بالوحده إلى طول عمرى كنت بحس بيها .... ثم قال بنبرة وج*ع : أنا آسف على كل حاجه عملتها معاكى  أنا اسف على كل لحظه خليتك تنامى وانتى معي*طه وزعلانه 
نزلت الدمو*ع من عينيها على حديثه ثم قالت : عايزين ننسى كل حاجه ونبدأ من جديد مش عايزه افتكر حاجه من إلى فاتت وانت بردوا انسى اى حاجه كانت فى الماضى وخليك معايا ومع ابننا .. هنعمل حياه جديده مع بعض هتنسيك اى حاجه وحشه عشتها بس ارجوك يا قاسم متخزل*نيش تانى 
فقال بتأكيد وهو مازال يحاوط وجهها ويمسح دمـ.ـو.عها بحنان : مش هخز*لك ابدا يا زمرد أنا هبقى حد تانى صدقينى 
ومن ثم قبل رأسها بحنان ثم اح*تضنها بقو*ه وهو يبتسم بسعاده وكأن الروح عادت له مره اخرى وكأن الحياه عادت لتبتسم له من جديد
فى صباح يوم جديد مفعم بالحب والنشاط تستيقظ زمرد على مداعبات فى وجهها ...فتحت عينيها رأت قاسم يجلس أمامها على السرير وهو يقول بحب: صباح الخير يا حبيبتى 
ابتسمت بحب وقالت : صباح النور 
فغازلها بحب : صباح النور حاف كده اقترب منها وهو يقول مفيش صباح النور ياحبيبى صباح النور يا روحى ثم قب*لها قبل*ه خفيفه من ش*فتيها وعاد مكانه مره اخرى خجلت كثيرا منه وهى تقول بصوت خافض : قاسم 
قاسم بحب وحنان لم تعهده من قبل : قلب قاسم 
نظر إلى خجلها وابتسم ثم قال بحماس : يالا بقا محضرلك فطار هتاكلى صوابعك وراه .... اخذ صينية الطعام من على الكومدينو ووضعه أمامها وهو يقول: يالا هتخلصى كل الاكل ده وتشربى اللبن 
عنـ.ـد.ما سمعت سيرة اللبن ثم نظرت له وضعت يدها على فمها وهى تقول بتعب : قاسم شيل اللبن ده من اودامى والنبى يا قاسم 
اخذه سريعا ثم وضعه بعيد عنها وعاد لها وهو يقول بقل*ق : مالك يا حبيبتى فيكى ايه 
تنفست الصعداء ثم قالت : مفيش بس نفسى بتقوم عليا من اللبن كمان أنا فى الشهور الاولى من الحمل نفسى بتقوم عليا من اقل حاجه 
ابتسم لها وقال بحب : ولا يهمك يا حبيبتى كلى الاكل ده وانا هنزل اجبلك عصير تشربيه وجاء أن يقوم الا أنها امسكته من يده وهى تقول : لا مش عايزه اشرب حاجه حالا انا هاكل بس
قاسم بحب : ماشى الاكل ده كله هيخلص
ضحكت زمرد بخفه : كله ايه بس انت عايزنى اتخن ولا ايه 
ضحك على كلامها : تتخنى ايه يا حبيبتى بس صلى على النبى يابنتى والله انتى الى يشوفك يقول طفله يعنى محدش يصدق انك حامل 
رفعت حاجبها ثم قالت : والله ياسى قاسم بقا أنا طفله ماشى ثم اصطنعت الحزن فحاوط وجهها وهو ينظر لعينيها بعمق: اجمل طفله شوفتها حد برئ دخل حياتى وخلاها نضيفه خلى فيها حياه بجد
ابتسمت على كلامه ثم قالت : انا مش متعوده على الكلام ده بقا 
قاسم بحب: من هنا ورايح مفيش غير الكلام ده وغير الكلام بقا الأفعال هى إلى هتثبتلك بس توعدينى انك هتفضلى جنبى 
حاوطت وجهه بحنان وقالت : هفضل جنبك يا قاسم هفضل جنبك طول ما انت عندك امل فى الحياه 
قبل رأسها بحنان ثم قال بحنان : يالا كلى يا حبيبتى علشان عاملك مفاجأه
فردت سريعا : مفاجأة ايه بقا 
فابتسم لها وقال نفس كلمتها السابقه : هى هتبقى مفاجأه لو قولتلك عليها 
ضحكت ثم قالت : ايوه بترودهالى بقا 
ضحك هو أيضا وهو يقول : انتى عارفانى مبسبش حقى 
فطروا فى ظل مداعبات قاسم وضحك زمرد نعم فهذه هى الحياه التى كانت تريد أن تعيشها بجانبه هذا هو الصباح التى كانت تنتظره حمدت ربها بأنه جعلها ترى هذا اليوم .
تستمر القصة أدناه
ذهب قاسم إلى عمله فهو يريد أنا ينجز اكبر كم من الشغل ليتفرغ لها فهو يريد أن يشبع منها فهى فى هذين اليومين اشتاق لها كثيرا  زياده على ذلك فهو يريد أن يعوضها عن كل ايام العذاب التى رأتها معه
فى منتصف اليوم رن قاسم عليها يريد أن يطمئن عليها ويستمع لصوتها 
زمرد على الهاتف : ايوه يا قاسم 
قاسم بحنان : ايوه يا حبيبتى عامله ايه 
زمرد : الحمد لله كويسه وانت 
قاسم : أنا كويس طول ما انتى كويسه 
ابتسمت زمرد فعلم هو بأنها خجلانه فقال بمشاكسه: ايه الكسوف ده بقا اجيلك حالا أكلك ولا ايه 
فردت زمرد بخجل وتـ.ـو.تر : بس يا قاسم بتقول ايه 
قاسم : بقول اجى أكلك ولا ايه ضحك على سكوتها التى أعطته لها ثم قال : المهم حضرى نفسك أنا جاى حالا 
تعجبت زمرد ثم قالت : هنروح فين 
قاسم : اتجهزى بس يا حبيبتى وانا هاجى حالا افهمك كل حاجه 
زمرد : ماشى متتأخرش عليا 
قاسم بحنان : حاضر يا حبيبتى خلى بالك من نفسك 
اغلق معها وهو يبتسم من علاقتهم التى باتت تأخذ مجراها الصحيح
بعد مده عاد قاسم إلى المنزل رائها تجلس أمام التسريحه تمشط شعرها على شكل جديله غجريه وقف خلفها نظرت له بابتسامه جميله أعطت الامل لقلبه انخفض ناحيتها وق*بل عنقها بحنان وحب ثم تنفس بعمق وكأنها الحياه أما هى ظلت تنظر إليه من المرءآه وهى تبتسم وقلبها يرفرف من الفرحه على شخصيته الجديده التى لاقت به كثيرا
زمرد وهى تكلمه من خلال المرأه: ايه بقا المفاجأة
قاسم : هنروح شهر عسل 
التفتت له وهى تقول مذهوله: شهر عسل 
قاسم : اه شهر عسل احنا مروحناش شهر عسل فنعوضه بقا حالا
قامت زمرد سريعا واحتض*نته بقو*ه أما هو حاوطها بحنان فقالت بسعاده : أنا مبسوطه اوى انى أنا هخرج معاك 
قاسم بحب : من هنا ورايح هتكونى معايا فى كل مكان هروحه هنلف العالم كله مع بعض هشوف العالم تانى معاكى بشكل جديد 
ابتسمت زمرد : انت تعرف انى حلمى انى الف العالم كله 
قب*ل رأسها ثم قال : وانا هحققلك اى حلم نفسك فيه 
نظرت له زمرد ثم أمسكت يده ووضعتها على بطنها : هنحقق حلمنا مع ابننا أو بنتنا صح يا قاسم 
تـ.ـو.ترت يده على بطنها أما هى دعمتها بحنان وقالت : نفسك بقا فى ولد ولا بنت 
ابتسم لها ثم قال : اى حاجه حلوه يا حبيبتى 
ابتسمت زمرد له ثم قالت : أنا نفسى فى ولد يكون شكلك كده 
ضحك قاسم بخفه : ليه بقا 
زمرد وهى تحاوط وجهه بحنان : كده انا بحب شكلك .. وانت مبسوط كده وعينك بتلمع من الفرحة 
ضاقت حواجبه وهى يتسأل: طب وكده 
ضحكت على طريقته ثم قال : لا لا ارجع قاسم التانى 
ضحكوا سويا ثم قام قاسم بتحضير شنطهم خوفا عليها من الحركه الزائده ثم اتجهوا إلى وجهتهم .................... ....................
فى السياره يقود قاسم السياره وهى بجانبه نظر لها قاسم بحب ثم امسك يدها بحنان وهى نظرت له بحب ثم أخذت يده الممسكه بيدها ووضعت يديهم على بطنها ثم قالت بحب : هنا احسن 
فقام بتأكيد على كلامها : اكيد احسن علشان منك 
عقبت على كلامه بحب : ومنك 
قام بتمشية يده على بطنها بحنان ثم قال بتمنى : ربنا يقدرنى واكون اب كويس 
قامت بالتأكيد على كلامه وهى تقول بحماس : هتبقى اب كويس اوى اوى ..أنا حتى خايفه اغير منك من كتر ما انا متأكده انو هيحبك اكتر منى 
قاسم : ازاى بقا هيحبنى اكتر منك ده انا إلى هغير اوى خاصا لو كان ولد 
ضحكت زمرد : لا لا مش للدرجه .. ولا ليه مش للدرجه انت بتغير من اخويا اكيد هتغير من ابنك 
شاركها قاسم الضحك ثم قال : ايوه بقا طلعى الى فى قلبك 
زمرد ببراءه: لالا خالص مفيش حاجه فى قلبى 
قاسم : حتى أنا 
ابتسمت زمرد بخجل : انت مستغل الفرص علفكره 
ضحك قاسم على خجلها المعتاد معه ثم أراد اخجالها أكثر فقام بوضع يده على موضع قلبها سكت قليلا ثم قال : بس انا شايف غير كده .. ده انتى قلبك مش بيقول غير قاسم حبيبى 
ضحكت زمرد : قاسم وحبيبى ايه ده أنا قلبى قليل الاد*ب اوى 
ضحك على كلامها  فنظرت له بتدقيق فضحكته جميله .... سرحت فى ملامحه وضحكته التى باتت تراها معه
تستمر القصة أدناه
بعد مده وصلوا إلى وجهتهم ... 
نزلت زمرد من السياره ودارت حولها فالمكان جميل للغاية شاليه على البحر فالمنظر أمامها رائع حقا 
فنظرت له وابتسمت بسعاده : الله المكان جميل اوى يا قاسم 
حاوطها بجسده ثم قال بحنان : ديه أقل حاجه يا حبيبتى اعملهالك .. ثم قليلا ثم قال : يالا نطلع نرتاح شويه وبعدين ننزل البحر 
زمرد : لالا أنا عايزه انزل البحر حالا 
قاسم وهو يحاول إقناعها : يا حبيبتى احنا فى الطريق بقالنا كتير  تفطرى الاول وترتاحى شويه وهتنزلى براحتك 
زمرد بعبوث: لا انا عايزه اعد على البحر 
قاسم : أنا مكذبتش لما قولت عليكى طفله فعلا 
ضـ.ـر.ب*ته زمرد على صدره بخفه : أنا مش طفله .. أنا زهقت من اعدة البيت فعلشان كده عايزه اعد على البحر شويه
أمأ لها قاسم برأسه: حاضر يا حبيبتى أخذ يدها وقال : تعالى نطلع نغير لبسنا وننزل كده حلو ولا ننزل بلبسنا ده 
ضحكت ثم قالت : لا مش للدرجه ديه أنا هطلع البس المايوه بتاعى 
تغير وجهه قاسم ثم قال بحد*ه : مايوه ايه يا زمرد مفيش مايوهات 
ضحكت زمرد من منظر وجهه ثم قالت : مش إلى فى بالك ده  ..ده مايوه بوركينى يعنى مغطى الجـ.ـسم كله 
هدأ قاسم ثم قال : اه بحسب كنت هحبسك ومش هنزلك تشوفى البحر خالص 
زمرد : والله اومال كنت جايبنى ليه وبعدين أنا مش محجبه فممكن كنت البس بكينى 
قاسم : اه ده فى المشمش بقا حتى لو مش محجبه مفيش حاجه اسمها بكينى هنا 
زمرد ؛ خلاص يا قاسم مفيش بك*ينى عرفنا يالا نطلع بقا نغير هدومنا وننزل قبل ما الدنيا تليل
صعدوا إلى غرفتهم دخلت زمرد وأخذت شاور سريع وقاسم نفس الشئ ثم ارتدت لبسها وهو أيضا 
وذهبوا للبحر ........
اول ما رأت زمرد البحر أسرعت عليه اسرع قاسم خلفها وهو يقول : يا مـ.ـجـ.ـنو.نه انتى حامل 
وضعت يدها على رأسها: اه نسيت 
مسكها من خصر*ها ثم قال بتحذير  : انتى عارفه لو شوفتك بتجرى كده تانى هعمل ايه 
نظرت له وهى تتأسف له بعينيها : اسفه اسفه نسيت 
نظر لها قاسم بتحذير : ماشى يا زمرد أما نشوف شغل العيال بتاعك ده هيوصل لفين 
تأفأفت وهى تقول : كل شويه عيال عيال أنا كبيره علفكره ليه شايفنى عامله قطتين ولا ماسكه مصاصه 
ضحك على منظرها وكلامها وهو يقول : ده الناقص يا حبيبتى تعملى قطتين وتمسكى مصاصه 
نظرت له زمرد بحد*ه طفيفه وهى تقول : قاسم 
ابتسم لها ثم قال : قلب قاسم 
لم تستطع أن تظل على حدتها فضحكت على كلامه التى بات يغمرها به فى كل لحظه .....
قاسم : يالا ننزل البحر 
فقالت بتـ.ـو.تر : لا انا مش بعرف اعوم أنا هقف بس كده اتفرج 
حاوطها من خص*رها ثم قال بحب: ازاى ابقى أنا موجود ومتنزليش البحر معايا 
زمرد : لا عادى انزل انت وانا هقف أنا اشوفك 
حملها قاسم من خصر*ها سريعا وهى تقول بلهفه: قاسم نزلنى مش هنزل 
لم يرد عليها بل انزلها معه فى وسط البحر فقالت بخو*ف : قاسم ... قاسم طلعنى أنا خا*يفه 
ظل محت*ضنها من خصر*ها وهو يقول : بس بس اهدى مفيش حاجه أنا معاكى مش هسيبك 
زمرد بخو*ف وهى تضع وجهها فى صدر*ه : قاسم أنا خا*يفه 
حاوط وجهها : بصيلى أنا ... أنا معاكى بصيلى ومتخ*افيش 
نظرت له ومن ثم نظرت حولها أما هو حملها وظل يعوم بها وظل يغازلها حتى تخفف من تـ.ـو.ترها ...بعد مده تعودت على المياه 
قاسم وهو مازال محت*ضنها من خصر*ها : لسه خا*يفه 
ابتسمت له ؛ لا مش خا*يفه .. البحر جميل اوى يا قاسم بس وانا معاك 
نظر لها بعمق ثم اقترب منها وقبل*ها بحب أما هى فأغمضت عينيها بإستسلام ولموجة حبه الجارف ...
ظلوا فى المياه لفتره طويله حتى بعد غروب الشمس خرجوا من المياه وقام قاسم بإحضاره منشفه كبيره ووقف يجفف شعرها ووجهها
ظلت تنظر له بحب شـ.ـديد وهو يقوم بتجفيف شعرها حنان ومن ثم قال : اعدى ارتاحى هنا وانا هروح اجبلك عصير تشربيه وهاجى بسرعه 
زمرد : لا مش عايزه خليك هنا 
قاسم بحنان : مش هتأخر هاجى بسرعه
ذهب قاسم لإحضار العصير لها سريعا أما هى جلست تنتظره وعلى وجهها سعاده تكفى العالم 
: زمرد 
نظرت خلفها سريعا نظرت لمن أمامها ثم تذكرت هذا الوجهه فقالت : السا
وفى هذه الأثناء جاء قاسم ... فنظرت السا خلفها رأت قاسم ينظر لزمرد وهو يبتسم ولم يأخذ باله منها 
أسرعت السا ناحيته تحت*ضنه أما هو وقف بذهول من الموقف فقالت السا بدلال : اشتقت لك قاسم 
نظرت لهم زمرد بغضب شـ.ـديد : ........
 رأت قاسم ينظر لزمرد وهو يبتسم ولم يأخذ باله منها 
أسرعت السا ناحيته تحت*ضنه أما هو وقف بذهول من الموقف فقالت السا بد*لال : اشتقت لك قاسم 
نظرت لهم زمرد بغض*ب شـ.ـديد .. أما قاسم تفاجأ من الموقف ومن ثم قال وهو يبعدها عنه: ماذا السا 
السا بنبره انو*ثيه تريد أن تصل بها إلى هدف معين : لقد اشتقت اليك قاسم 
فنظر لها بحد*ه طفيفه: أنا مشغول الان السا ..ومن ثم نظر خلفه رأى زمرد تترك المكان وتسرع ناحية الشاليه
فأسرع خلفها إلا أن السا امسكته من يده بحد*ه وهى تقول : قاسم لقد اشتقت اليك واريد*ك بشـ.ـد*ه 
نفض يده من يدها بحد*ه وهو يقول بغض*ب: لا تكرريها مره اخرى ولا تقتر*بى منى مجددا 
نظرت له بغض*ب أما هو فتركها واسرع تجاه الشاليه فهو يعلم بأنها الان غا*ضبه منه بشـ.ـد*ه وتفكر بأنه عاد مره اخرى لطريقه السابق .....
دخل الشاليه وهو ينادى عليها : زمرد ... حبيبتى 
لم يستمع لاى صوت لها فصعد إلى غرفتهم وفتح الباب فكانت تجلس على كرسى فى الغرفه غا*ضبه وتضع يدها على بطنها وكأنها كانت تشتكى إلى طفلها منه ..
فإتجه ناحيتها وهو يقول : مشيتى وسبتينى ليه 
فنظرت له وقالت بسخريه : لا قولت اسيبك مع حبيبتك شويه 
فنظر بتعجب ؛ حبيبتى ... حبيبتى مين انتى بتقولى ايه يا زمرد 
زمرد وهى تقف وتواجهه بحد*ه : اه حبيبتك مش ديه إلى كنت بتسبنى وتروحلها
اغمض عينه بقو*ه ثم قال وهو يحاول تصنع الهدوء : يا حبيبتى مش احنا قولنا ننسى اى حاجه فاتت
زمرد : بس الماضى مازال موجود اودامنا .. يعنى تقدر تقولى ازاى تحض*نك النهارده كده بكل بجاحه اودامى وانت ازاى متصودهاش
قاسم : مين قالك انى معملتش انتى مشيتى ومشوفتيش إلى بعد كده بتتكلمى بقى بناء على ايه 
زمرد بأل*م: بناء على أن عاصرت ده قبل كده معاك 
سكت قليلا ثم قال بأل*م: هتفضلى شا*كه فيا طول عمرك .. عمرك ما هتثقى فيا هيفضل الماضى اودامنا فى كل موقف 
سكتت زمرد ولم تعقب على كلامه الا أنه قال : وعلفكره أنا بعدتها عنى وقولتلها متقر*بش منى تانى بس انتى عمرك طبعا مهتصدقينى
ابتلعت ريقها بتـ.ـو.تر على تسرعها معه فى اللوم عليه بدون إعطاء الأعذار فجاءت أن تتحدث الا أنه تركها ودخل إلى المرحاض واغلق الباب بحد*ه 
فجلست على الكرسى وهى تقول بحد*ه لنفسها : غـ.ـبـ.ـيه غـ.ـبـ.ـيه مش عارفه تحتويه ولا تعوضيه عن اى حاجه .. هتفضلى شاك*ه فيه علطول أغمضت عينيها بحزن 
خرج من المرحاض يجفف شعره ويرتدى شورت قصير اسود اتجه الى السرير من دون حديث أما هى نظرت له بأسف فماذا تفعل الان لتسترضيه رأته اغلق النور بجانبه واعطاها ظهره ... 
اتجهت إلى المرحاض تحممت ومن ثم ارتدت قم*يص يصل الى فوق ركبت*ها بقليل .. خرجت من المرحاض مشطتت شعرها وذهبت لتنام بجانبه .. احس بحركتها بجانبه ولكنه ظل على وضعه ولم يلتفت لها .... ظلت تقتر*ب منه ببطئ حتى باتت أن تلتص*ق به احس بها بجانبه فتـ.ـو.تر جسد*ه من ق*ربها منه بهذه الطريقة وحاول عدم افتعال اى حركه أما هى فو*ضعت يدها على ظهره تخبط عليها برفق وهى تقول بهدوء : قاسم ... قاسم 
فقال بصوت هادئ ولكن به بعض الحد*ه: ايوه 
فردت بحزن : طب بصلى بس نتكلم 
فظل على وضعه وهو يقول بحد*ه : مش وقته يا زمرد نامى وبكره نبقى نشوف الموضوع ده 
فقالت بحزن : ماشى يا قاسم 
أنبه ضم*يره ناحيتها فهى من حقها مهما كان أن تش*ك فيه ولو قليل فهى أعطته فرصه يجب هو أيضا اعطائها فرص وان يتقبل شك*ها حتى تتفهم أمره 
فإلتفت لها رائها مغمضه عينيها بحزن وهى متكومه على نفسها فقال بهدوء : زمرد .... حبيبتى 
فتحت عينيها سريعا بتعجب منه أما هو فقال بأسف: متز*عليش منى يا حبيبتى انى اتعص*بت عليكى بس انا عايزك تثقى فيا 
فجلست بجانبه وهى تقول بحزن : أنا خا*يفه يا قاسم بفضل خاي*فه لترجع تانى قاسم بتاع زمان ..غص*ب عنى شك*ى بيتغلب عليا 
حاو*طها بزراعه وقب*ل رأسها وقال بحنان : أنا آسف انى خليتك خاي*فه دايما وق*بل رأسها مره اخرى : واسف انى اتعصب*ت عليكى وانتى ملكيش ذن*ب 
واسف على كل حاجه عملتها معاكى 
دمع*ت عيني زمرد من تأثرها بالحديث وقالت بحب : وانا اسفه انى مسمعتكش
ترك حض*نها وحاوط وجهها بحنان وهو يتمعن به وبملامحها ثم قال بحب : متتأسفيش يا حبيبتى ده حقك ..انا زعلت من نفسى انى وصلتك للمرحله ديه سامحينى 
حاوطت هى أيضا وجهه بحنان وقالت : مسمحاك يا قاسم بس اوعدنى انك عمرك مه*تخذلنى تانى 
قاسم : اوعدك بحياتى يا حبيبتى 
ابتسمت له بحب ومن ثم اقتربت منه وقبل*ته بجانب شفتيه بحنان .. تفاجأ قاسم من قبلت*ها تلك فأول مره تقترب منه هكذا وتقب*له فقال بتعجب : إلى انتى عملتيه ده بجد 
فبادلته بنظره مشاغبه: لا انا معملتش حاجه شكلك بتتخيل 
قاسم وهو يضع يده على موضع القبله : لا بجد أنا حاسس بيها هنا 
نظرت له بخجل ثم قالت : حاسس ازاى يعنى 
قبل*ها من شفتي*ها برقه أما هى خجلت فى البدايه منه ثم بعد ذلك حاو*طت رقبته بحنان وبادلته القب*له ..بعد مده ابتعد عنها قليلا وهو يضع جبهته على جبهتها وهو يلهث : حاسس بيها كده 
نظرت له بخجل شـ.ـديده وظلت مغمضه عينيها أما هو فاقترب منها مجددا يقب*ل كل انش فى وجهها ببطئ وحنان حتى غرقوا فى بحر مشاعرهم سويا معلنين عن بدايه جديده لهم .
تستمر القصة أدناه
استيقظ قاسم من النوم فى الصباح ... احس بها على صد*ره فزاد من احت*ضانها وهو يزيح شعرها من على وجهها ليرى ملاكه التى تؤثر قلبه فى كل مره يراها... فى كل مره يكون بجانبها ... 
استيقظت هى أيضا نظرت له بخجلها المعتاد وتذكرت ما حدث فخجلت أكثر ووضعت وجهها فى صد*ره 
فضحك على خجلها وهو يقول : صباح الخير على حبيبتى الخجوله 
ابتسمت وقالت : صباح النور 
قاسم : هتفضلى كتير مكسوفه كده 
زمرد بتـ.ـو.تر خجول : لا مش مكسوفه ولا حاجه 
قاسم وهو يضع يده على ظهر*ها ويم*شى عليه فتتـ.ـو.تر تحت يد*ه فقال قاسم : متأكده انك مش مكسوفه خالص 
سكتت زمرد فهى بالفعل تخجل منه كثيرا ..ضحك قاسم عنـ.ـد.ما أحس بتـ.ـو.ترها بجانبه وقال : مش مكسوفه خالص فعلا 
فضر*بته على يد*ه وقالت : انت الى بتكسفنى الله 
ظل يضحك على منظرها الغا*ضب وهو يقول بإستسلام : خلاص انا شيلت ايدى اهوه معملتش حاجه 
قامت زمرد من على صد*ره بخفه ولكنها فى لحظه احست بدوخه خفيفه فوضعت يدها على رأسها .. فقام قاسم سريعا يمسكها من خصر*ها وهو يقول .: مالك يا حبيبتى 
زمرد وهى تحاول طمئنته؛ متخا*فش أنا كويسه حسيت بس بدوخه خفيفه ده طبيعى فى أول الحمل 
فقال بحزم : طب خليكى على السرير هنا متتحركيش لغاية أما اجى 
فحاولت زمرد التحدث معه : يا قاسم 
قاطعها بنفس وهو يشاور على مكانها : خليكى مكانك لغاية ما اجى 
جلست بإستسلام فهو صميم ولم يتنازل عن رأيه..
 ذهب إلى الحمام ملئ البانيو بالماء الدافئ ووضع بعض من الشاور ذو الروائح الهادئة وخرج مره اخرى لها ... اتجه ناحيتها وقام بحم*لها بخفه فتفاجئت من حركته وهى تقول بتـ.ـو.تر : قاسم انت بتعمل ايه 
فقال بهدوء: اششش اهدى كده 
وضعها داخل البانيو ومن ثم قام بتحمي*م شعرها أيضا ومن ثم قال : هسيبك تريحى شويه فى الميه الدافيه على اما انزل اجبلك الفطار وهاجى بسرعه ..اه واعملى حسابك هنروح النهارده للدكتوره 
فردت زمرد : ازاى واحنا مش فى القاهرة
قاسم : عادى هنروح هنا لدكتورة نسا لغاية ما نرجع 
حاولت التحدث معه أيضا ولكنه قال بدون جدال : هنروح يا زمرد ومتحاوليش تقنعينى 
فاستسلمت لحديثه وامأت برأسها موافقه على حديثه .
بعد مده ليست بقليله خرجت زمرد من المرحاض وهى ترتدى البورنص فوقها ذهبت إلى الدولاب لتخرج منه لبس لارتدائه .. فإرتدت شورت قصير وفوقه تيشرت بحمالات رفيعه ثم صففت شعرها وجلست على السرير عنـ.ـد.ما أحست بالدوحه تأتى لها مره اخرى 
دخل قاسم الغرفه مره اخرى يحمل صينيه توضع عليها الكثير من الاكل .. فإتجه ناحيتها وهو يتفحص وجهها : حاسه بإيه يا حبيبتى حالا 
فإبتسمت بخفه وقالت : كويسه الحمد لله 
قاسم وهو يضع الطعام أمامها : طب يالا بقا هتخلص الاكل ده كله وهتشربى العصير ده 
فوضعت زمرد يدها على بطنها وقالت : حاسه انى مليش نفس اكل حاجه 
قاسم بحد*ه طفيفه: مفيش حاجه اسمها مش عايزه تكلى ..لازم تكلى  يا زمرد علشان الدوخه ديه لغاية ما نروح للدكتوره ونشوف لو تديكى اى فيتامينات علشان انتى ضعيفه 
زمرد  : طب هاكل حاجه خفيفه بس علشان مش هقدر اكل كل ده 
فجاورها فالكلام وهو يجلس بجانبها ويحاوطها من خصر*ها بحنان : ماشى يا حبيبتى كلى بس يالا 
ومن ثم ظل يطعمها وهو يتحدث معها فى أمور شتى حتى تأكل كل الطعام وبعد مده نظرت امامها وقالت بذهول : ايه ده انا خلصت كل ده 
ضحك على منظرها وهو يقول : يا حبيبتى انتى بتكلى لاتنين مش ليكى لوحدك 
ضـ.ـر.ب*ته زمرد على صدر*ه بخفه وقالت : شكلك عايز تتخنى 
قاسم : أنا خاي*ف عليكى بس لكن مش فارق معايا تبقى رفيعه تبقى تخينه هفضل احبك طول عمرى 
ومن ثم نظر على ما ترتديه ثم غمز لها وقال : بس ايه الشورت الحلو ده 
فضحكت بخجل وهى تقول ' اهوه هترجع تحرجنى تانى 
اقترب منها وقال : ازاى بقا 
فظلت تنظر فى جميع الاتجاهات بخجل : ازاى ايه 
وضع يده على خص*رها بحب واقترب من عنق*ها ومن ثم دف*ن وجهه به وقال بصوت هادئ : انا مش مصدق انك معايا يا زمرد .. انتى بجد صح 
فحاوطت خصر*ه بحب وحنان وقالت بصوت حنون : أنا معاك يا حبيبى 
خرج من حض*نها سريعا وقال بلهفه : انتى قولتى ايه 
فنظرت لعينه بحب وقالت وهى تحاوط وجهه : انا معاك يا حبيبى 
نظر لها بحب وامتنان ومن ثم وضع يده على يدها الموضوعه على وجهه ومن ثم التفت وق*بل يدها بحب وعينه تلمع من كثرة الفرح 
ثم احتض*نها بعشق جارف وهو يد*فن نفسه بداخل شعرها وعنق*ها وهو يقول : أنا اكتر حد محظوظ فالدنيا علشان انتى معايا ... انتى عوض ربنا ليا بعد كل سنين التعب والخز*لان إلى شوفتها فى حياتى انتى كل حاجه فى حياتى 
زمرد ودمـ.ـو.عها على وجهها وتحاوطه بحنان قالت بحب : أنا بحبك 
سكت قليلا ليحاول استيعاب كلمتها تلك فهو يعلم بأنها تحبه ولكنها اول مره تقولها صريحه هكذا .... قال قاسم : زمرد انتى قولتى انك بتحبينى صح
امأت رأسها بتأكيد : اه قولت أن بحبك وعمرى ما هسيبك ابدا يا حبيبى 
احس بأن قلبه سيق*ف من كلامها الغير معتاد معه ولم يعرف سوى أنه قبل*ها بحب وعشق وهو يحاوط خص*رها بتملك تام
........... ........................   .......................؟........
فى المساء ذهبوا معا الى المستشفى للإطمئنان على زمرد 
دخل معها إلى الطبيبه فإستقبلتهم بحفاوه وهى تقول : اتفضلى معايا يا مدام زمرد نطمن عليكى 
فأمأت لها زمرد وذهبت بجانبها وقاسم يجاورها وهو يحاوط يدها بحنان ....
تجلس الطبيبه وهى تنظر على الشاشه بتفحص فنظرت زمرد بتـ.ـو.تر لقاسم فحاول طمئنتها وهى يربط على يدها ....
زمرد للطبيبه: البيبى فيه حاجه يادكتوره 
الطبيبه : اهدى مفيش حاجه 
انتهت الطبيبه من الفحص أما قاسم ساعد زمرد فى تعديل ملابسها وامسكها من يدها وخرج 
جلسوا أمام الطبيبه فقالت الطبيبه بعمليه : الجنين نبضه حلو وكويس ... بس انا شايفاكى انتى إلى مش كويسه 
فهل*ع قلب قاسم وقال سريعا : يعنى ايه مش كويسه 
فقالت الطبيبه : مناعتها ضعيفه اوى وده بعد كده هيأثر عليها وعلى الجنين 
فنظرت زمرد لقاسم وعينيها مليئه بالخو*ف فقال هو : طب ايه الحل لو الجنين خ*طر عليها منزله
نظرت له زمرد بغض*ب وهى تقول : مش هنزله استحاله اعمل كده 
فحاولت الطبيبه تدارك الموقف وقالت : اهدوا.. أنا بقول هى مناعتها ضعيفه وده هنقدر نسيطر عليه قبل الولاده بالفيتامينات وتاكل كويس وكل حاجه هتبقى كويسه بعد كده 
فقال قاسم : يعنى مفيش اى خ*طر عليها 
الطبيبه : طالما ماشيين على إلى قولته ده يبقى أن شاء الله مفيش اى خطو*ره عليها
شكرها قاسم واخذ زمرد فى يده وخرج من عند الطبيبه 
ظلت صامته إلا أن ركبوا السياره فنظر لها بتفحص وقال : مالك يا حبيبتى 
نظرت له وقالت بحزن : انت بيهون عليك ابنك كده بسهوله .. عادى تقول أنزله كده 
قاسم : لو فيه اى خ*طر عليكى اه يا زمرد هتنزليه
زمرد بحد*ه : أنا عمرى ما هعمل كده انا أض*حى بنفسى علشان هو يعيش .. انت لو مش بتحبه فهو بالنسبالى الحياه 
فرد قاسم بنبرة ال*م : وانا هعيش لمين بعد كده .. وانا بالنسبالك ايه .. انتى اكتر حد عارف انك بالنسبالى كل حاجه ليه دايما ابسط حل بتختارى انك تتخلى عنى وتبعدى... أنا عايز اشوف ابنى فى احسن حاله بس عايز اشوفك جنبه وجنبى لان لو انتى مش معايا مش هتبقى ديه حياه 
تداركت زمرد غضب*ها منه وقالت وهى تحاوط وجهه بحنان : أنا مش بتخلى عنك يا قاسم أنا عايزه احافظ على ابننا إلى هو حته منك يا قاسم 
قاسم : زمرد أنا مش هقدر اعيش منغيرك 
وضعت جبهتها أما جبهته وقالت بحنان : هفضل جنبك وابننا هيبقى معانا وهنعيش حياه حلوه
وأثناء حديثهم سياره طا*ئشه تأتى ناحيتهم بسرعه كبيره .. نظر قاسم للنور التى فى وجهها ولم يستطيع تدارك الموقف فالسياره ارتطم*ت بقو*ه فى سيارته وبعد ذلك لم يرى سوى ظلا*م أمامه وعلى لسانه زمرد .
 وأثناء حديثهم سياره طائشه تأتى ناحيتهم بسرعه كبيره .. نظر قاسم للنور التى فى وجهها ولم يستطيع تدارك الموقف فالسياره ارتط*مت بقو*ه فى سيارته وبعد ذلك لم يرى سوى ظلا*م أمامه وعلى لسانه زمرد . +
تجمع الناس حول السياره ولحسن حظهم بأنهم كانوا أمام المستشفى .. 
بداخل السياره فاقت زمرد لمن حولها وقالت بتعب وهى تنظر بجانبها : قاسم 
رأت رأسه بجانب شباك السياره حاولت افاقته ويدها تر*تعش بقو*ه ظلت تقول بخو*ف : قاسم رد عليا متعملش فيا كده 
فهى أيضا مصا*به ولكن خد*وش بسيطه فى وجهها 
ظلت تصر*خ بإسمه : قاسم علشان خاطرى فوق ..فوق يا حبيبى 
قاموا المسعفين بإخراجها ببطئ من السياره وهى تردد باسم قاسم وتصر*خ ... : الحقوه والنبى .. الحقوه 
قاموا بإخراجه من السياره ببطئ ووضعوه على النقاله إلى داخل المستشفى
وهى بجانبه تب*كى بقو*ه : انت قولتى مش هتسبنى صح .. انت هتفضل معايا 
فتح عينه بضعف وتعب فنظرت له وهى تساير سرعتهم ... : قاسم انت كويس صح .. هتبقى كويس 
ظل يتفحص وجهها بتعب وقال بصوت خافض : أنا كويس يا حبيبتى 
ودخل إلى غرفة العمليات وقفت فى الخارج تب*كى على حالهم ... فدائما ما يأتى ليعكر صفوهم.. جلست على كرسى خلفها وظلت تبك*ى بق*هر على حياتهم المليئه بالصعاب ... 
فى عز بكا*ئها رأت الطبيبه التى فحصتها تقول لها : مادام زمرد 
نظرت لها زمرد وقالت بصوت مبحوح من البكاء : ايوه يا دكتور 
الطبيبه : انتوا إلى عملتوا حادثه 
فردت بضعف: اه 
الطبيبه وهى تحاول تهدأتها: اهدى متخافيش تعالى معايا بس اكشف عليكى واطمن على البيبى 
فردت بك*اء : لا انا هعد استنى قاسم هنا 
الطبيبه وهى تحاول أن تسايرها: متخافيش يا حبيبتى الدكتور طمنا انو حالته مش خطير*ه شويه خدوش بس كده وهيبقى كويس 
فقامت زمرد من مكانها بلهفه : بجد يا دكتوره 
الطبيبه : اه بجد تعالى معايا بقا نطمن عليكى وعلى البيبى 
ترددت زمرد : طب هستناه لغاية ما اطمن عليه وبعدين هاجى أنا بنفسى اطمن على البيبى 
الطبيبه فى محاوله لاقناعها : لازم نطمن على البيبى رزعت العربيه ديه مش سهله وانتى لسه فى الشهور الاولى .. علشان لو لقدر الله وفيه حاجه نقدر نلحقها بسرعه 
وضعت زمرد يدها على بطنها بخو*ف وقالت : هو ممكن يكون حصله حاجه 
الطبيبه بعمليه : كل شىء وارد فعلشان كده بقولك نطمن حالا
وافقتها زمرد واخذتها معها إلى غرفة الكشف ... 
نامت زمرد على سرير الكشف وقامت الطبيبه بالكشف عليها ....ظلت تنظر لنبض الجنين بتركيز تام 
وزمرد تنظر أيضا بخو*ف لشاشة التى التى يظهر عليها الحنين ....
زمرد بر*عب وخو*ف : فيه حاجه ولا ايه يا دكتوره طمنينى والنبى 
ظلت الدكتوره تنظر حتى نظرت لها وابتسمت باطمئنان: الحمد لله الجنين كويس بس لازم تاخدى حالا حقنه مثبته للاطمئنان 
امأت زمرد برأسها بسرعه فهى قلبها يكاد يق*ف من خو*فها على قاسم وخو*فها على طفلها أيضا ...
خرجت زمرد سريعا تنتظر قاسم امام غرفة العمليات ..حتى خرج الطبيب فأسرعت تجاهه وهى تقول : عامل ايه يا دكتور ..هو كويس صح طمنى الله يخليك 
الطبيب بعمليه : المريـ.ـض كويس الحمد لله الازا*زه إلى جت فى دماغه سطحيه وخدو*ش فى الرجل والوش بسيطه .. الف سلامه عليه 
شكرته زمرد ووقفت تنتظر خروجه ... نقلوه إلى غرفه عاديه وذهبت زمرد لتطمئن عليه 
جلست على كرسى بجانبه ومسكت يده بحنان وقبل*تها ثم قالت بحزن واسف : فوق يا حبيبى ومعدتش حاجه هتعطلنا فى أن احنا نعيش مبسوطين ..فوق وكل حاجه هتبقى احسن وانا والله مش هز*عق معاك ومش هش*ك فيك تانى 
فتح عينه ببطئ رائها تب*كى على يده وضع يده على شعرها ببطئ وقال بصوت رخيم : أنا كويس يا حبيبتى 
قامت سريعا من على يده وهى تنظر له بذهول : قاسم ..انت كويس يا حبيبى
ابتسم لها بحب : أنا لو اعرف انك هتقولى حبيبى كتير كده لما اتعب ..لا ده انا اتعب علطول بقا 
مسكت يده وقالت : لا فال الله ولا فالك ..قاسم أنا قلبى وجع*نى والله من خو*فى عليكى 
وضع يده على وجهها وقال : أنا معاكى يا حبيبتى متخافيش عليا 
زمرد وعينيها امتلئت بالب*كاء : أنا بحس الدنيا مش عايزانا نفرح ليه كده 
قاسم وهو يقول بحنان : هنفرح غص*بن عن الدنيا وهتبقى مبسوطه يا حبيبتى وهتجيبى ابننا وهنربيه فى الجو إلى نفسك يعيش فيه 
ابتسمت بسعاده : بجد يا قاسم 
قاسم بابتسامه : بجد يا قلب قاسم 
سكتت قليلا ثم قال : زمرد 
فنظرت له : نعم 
قام قاسم من مكانه بتعب وجلس نصف جلسه وهو يقول : أنا ازاى نسيت اطمن عليكى لازم نروح نكشف عليكى حالا 
ربطتت على صد*ره وقالت: اطمن عليا أنا كويسه روحت للدكتوره واطمنت عليا وإدتنى حق*نه مثبته والحمد لله البيبى بخير 
حاوط وجهها بحنان : وانتى يا حبيبتى اهم حاجه عندى انتى 
ابتسمت زمرد بحب : طول ما انتوا كويسين انا هبقى كويسه 
ظل ينظر لها بإمتنان وحب ومن ثم اقترب منها وق*بلها بعشق جارف أما زمرد حاوطته من رقب*ته وهى تتمسك فيه خو*فا من فقدانه .
تستمر القصة أدناه
فى وقت لاحق تجلس زمرد بجانب قاسم فى المستشفى وهى تقول بحزن : قاسم 
نظر لها بإهتمام : نعم يا حبيبتى 
زمرد بتـ.ـو.تر وحزن : أنا خا*يفه 
حاول القيام من مكانه ببطئ فحاولت إسناده فقال : خا*يفه من ايه يا حبيبتى 
زمرد وهى تنظر فى الفراغ : حاسه ان الدنيا مش عايزانى ابقى مبسوطه 
قاسم : ليه بتقولى كده ..صدقينى الحياه هتبقى احسن مع بعض أنا عارف انك مش واثقه فيا لغاية حالا بس والله العظيم أنا مش هخذ*لك 
نظرت له نظرة أمل: بجد يا قاسم 
حاوطها من خصر*ها : بجد يا قلب قاسم 
نظرت له بحب ثم قالت : أنا بحبك علفكره
نظر لها بعمق نظره لم تفهمها هى فقال ببحه خاصه به : طب اعمل ايه حالا وانا فى المستشفى ايه أكل*ك ولا اعمل فيكى ايه 
خجلت كثيرا من كلامه وقالت بخجل : مصمم تحرجنى 
فرد بابتسامه عاشقه : اعمل ايه ماهو انتى عايزه تتاكلى كده 
قالت زمرد بحب : قولى بقا حبيت فيا ايه قولى بتحب ايه وبتكر*ه ايه عايزه اعرفك اكتر 
نظر لعيونها بعمق ؛ اول حاجه عينك .. عينك ديه اثرتنى بجد حاسس ان لما ببصلك كده بحس أن الدنيا صافيه تانى حاجه بقا قلبك بحسك نقيه لابعد الحدود  وبتحبى بجد من قلبك تالت حاجه وهو ينظر لشعرها : شعرك بقا ده عالم تانى خالص دايما بيبقى نفسى أدفن نفسى جواه كده وانسى الدنيا 
ابتسمت بخجل : وايه كمان 
ابتسم بحب: فيه حاجات تانيه كتير اوى بتظهر معاكى مع الوقت اكتر وقت بحس أن مبسوط فيه بكون معاكى ... او أنا مش بكون مبسوط غير معاكى بس علشان انتى احسن حاجه فى حياتى 
زمرد :.ايه اكتر لون بتحبه 
نظر لعينيها بحب : الرمادى 
فخجلت من مقصده فعينيها بهذا اللون : وايه اكتر اكله بتحبها 
صمت قليلا يتذكر ما يحبه : مش عارف مباكلش كتير يعنى مش بركز اوى 
نظرت له ولعينيه التى بات الحزن فيها فحاولت أن تخرجه من حزنه : يعنى مثلا مش بتحبى المحشى 
ضحك بخفه وقال : محشى مره واحده 
هزت راسها برفض : لا لا مش محشى بس وبط كمان 
قاسم : كمان ايه كمية الد*هون ديه 
نظرت لعضلاته بنصف عين : اه قول كده بقا تلاقيك بتاكل سلطه صبح وليل 
ضحك على نظرتها : حاجه زى كده باكل سلطه حاجات مفيهاش دهون يعنى 
زمرد : استنى بس نرجع هعملك اكل مكلتوش قبل كده 
ضحك قاسم : ماشى يا زوزو وانا مستنى
احتض*نها بحب وظلوا طوال الليل يتحدثوا عن أنفسهم وطفولتهم ........
فى الصباح كتب الطبيب لقاسم على خروج من المستشفى ذهبوا إلى الشاليه مره اخرى اجلسته براحه على السرير .. 
وقالت : هروح اعملك حاجه تاكلها بقا 
امسكها من يدها : استنى هنا مش هتعمل حاجه انتى عملتى مجهود اليومين دول وده غلط عليكى 
فحاولت إقناعه: لا انا كويسه والله 
قال بحده قليله : زمرد اسمعى الكلام أنا هكلمك حد يجى يعمل كل حاجه أنا عايزك تتطلعى ترتاحى جنبى بس 
زمرد : طب هدخل اخد شاور سريع كده واجيلك 
قاسم : ماشى متتأخريش خمسه دقايق والاقيكى جنبى 
ضحكت زمرد بخفه : أنا ههرب
قاسم : لا انا عايزك جنبى 
ابتسمت له بحب وقالت : حاضر خمس دقايق وهتلاقينى لازقه فيك ..واسرعت ناحية الحمام 
أما هو فقال بصوت عالى : براحه يا مـ.ـجـ.ـنو.نه
تستمر القصة أدناه
دخلت الى المرحاض تحممت سريعا وخرجت وهى ترتدى قمي*ص يصل إلى ركبت*ها بلون البيج لائق جدا على لون بشرتها ....
عنـ.ـد.ما رائها تخرج من المرحاض ظل ينظر لها بإعجاب كثيرا وهى تتجه ناحيته بخجل وشعرها الغجرى متروك خلفها بطريقه جميله جعلته فى أقصى إعجابه ..
فوقفت أمامه وهى تقول بخجل : عايزه اغيرلك على الجر*ح 
فأمسك يدها وقال : سيبك من الجر*ح حالا ايه الجمال ده 
ابتسمت بخجل وقالت : يا قاسم لازم الجر*ح يتغير عليه وتاخد العلاج 
فرد بإستسلام : ماشى يا  ست زمرد يالا غيريلى على الأقل اى حاجه من ايدك 
جاءت بالاسعافات الاوليه ووقفت تغير على الجر*ح التى فى رأسه نظفته بمهاره ومن ثم ضمته جيدا وأعطته الدواء واتجهت بجانبه تحت*ضن خصر*ه بحنان وخو*ف عليه من فقدانه 
أما فهو فحاوطها بحنان وهو مغمض عينه وكأنه ملك العالم بأكمله ..
نامت فى أحضانه وهى تردد : هنعيش ايام حلوه 
أما هو قبل*ها من رأسها وكأنه تأكيدا على كلامها
مرت الايام وعاد قاسم وزمرد مره اخرى الى شقتهم وبشاروا حياتهم بشكل طبيعى .....
فى يوم تجلس زمرد وقاسم على طعام الغداء فقالت زمرد بتـ.ـو.تر : قاسم 
نظر لها باهتمام : نعم يا حبيبتى 
زمرد بتردد فى الحديث : أنا عايزه انزل الكليه مش عايزه السنه تضيع عليا 
قاسم : هتنزلى ازاى وانتى حامل وانا مش هبقى مأمن انك تبقى لوحدك 
زمرد بلهفه : ماهو احمد معايا هيخلى باله منى 
ألقى قاسم الشوكه بغض*ب وهو يقول : احمد مين إلى معاكى انتى مصممه تضا*يقينى دايما بموضوع احمد ده 
نظرت زمرد له بذهول : بضايقك ازاى يعنى قولتلك كذا مره ده اخويا اخويا يا قاسم افهم بقا 
قاسم بحد*ه : مش هفهم أنا مش عايزك تبقى مرتبطه اوى كده بيه .. وانا إلى اقوله يتعمل 
نظرت له زمرد بتعجب وردت بغض*ب : يعنى ايه إلى هتقوله يتعمل انت مصمم على إلى فى دماغك ده .. بقول اخويا يعنى ايه الغلط فى كده 
امسكها من زراعها بقو*ه وقال بحد*ه : علشان بغير وبلاقيكى بتتعاملى معاه دايما حلو وبتضحكى وانا مش عايزك تعملى كده غير ليا 
أغمضت عينيها بحد*ه : يعنى هتعامل معاه ازاى مش فاهمه يعنى از*عق معاه ولا أكر*هه منغير سبب ..أنا وأحمد متربيين مع بعض روحنا المدرسه مع بعض والجامعه مع بعض ودايما كنا عايشين مع بعض عايزنى حالا اكر*هه بمناسبة ايه انك غيران غيره ملهاش اى لازمه 
قاسم بحد*ه : غيران غيره ملهاش اى لازمه .. اه يا زمرد غيران والى هقوله يتعمل تقللى شويه طريقتك ديه معاه 
فقامت زمرد من مكانها بغض*ب وقالت ؛ وانا مش هعمل كده ابدا ..ده اخويا وهيفضل اعز ما ليا 
نظر لها بغض*ب ومن ثم قام وخرج من البيت بحد*ه ........
أما هى جلست مكانها غا*ضبه من غيرته الغير طبيعيه فهو اخيها ما خطأها فى ذلك ...
يجلس فى مكتبه غا*ضب منها فماذا يفعل فهو يغار عليها من الهوا .. دائما يحس بأنه ملكه هو فقط ليس لأحد سواه حتى أحيانا يغار عليها من أبيها ولكن يحاول تحكيم عقله حتى لا تختنق منه ..
دخل كريم عليه وهو يقول : جيت امته 
رد قاسم بضيق : جاى من شويه 
تعجب كريم من قاسم وجلس أمامه وقال : مالك يا قاسم 
قاسم : مفيش شوفلى ايه الحاجات الى عايزه امضتى يالا 
كريم : استنى بس كده ..فهمنى فى ايه زمرد حصلها حاجه ولا ايه 
فنظر لها قاسم وقال بغض*ب : زمرد مين متحترم نفسك انت كمان 
فرد كريم بتعجب من غضب*ه: فى ايه يا عم مـ.ـا.تهدى كده انا قولت ايه .. زمرد زى اختى 
ضحك قاسم بسخريه : اه ماهو كل واحد بقا يكلمها يقولى زى اختى هى مش اخت حد هى مراتى أنا وبس 
كريم وهو يحاول تهدئة غ*ضبه فهو يعلم بأن قاسم غيور جدا على الأشياء التى يحبها : خلاص ياعم مكنتش اقصد بس هى فعلا زى اختى زائد أن هى مرات اخويا 
تنفس قاسم بغض*ب وقال : معلشى يا كريم أنا مش فايق حالا الغيلى حاجات النهارده 
كريم : حاضر هعملك إلى انت عايزه بس قولى فيه ايه 
قاسم وهو يفكر فيها فيعلم بأنها غا*ضبه منه الان : مفيش يا عم اعمل بس الى قولتلك عليه 
كريم : ماشى انا هلغى مواعيدك ولو كده روح انت 
قاسم : لا انا قايم رايح مشوار كده وبعدين هروح
كريم بترقب: رايح لها 
نظر له قاسم نظره الم استقبله كريم بحزن ومن ثم خرج .
فى غرفة تجلس امرأه شكلها صغير فى السن الهالات السوده تحت عينيها تتمدد على سرير المستشفى تنظر أمامها وكأنها فى عالم اخر ....
دخل قاسم عليها الغرفه ببطئ ظل ينظر لها بأ*لم وو*جع على أيامه التى عاشها بجانبها .. التى هى سبب فى كونه الان ..فى عقدته التى يحاول الهروب منها إلى الآن ...
جلس أمامها على الكرسى وهو مازال ينظر إليها وكأنه يقول لها .. لماذا لماذا فعلتى كل هذا السو*ء فهو لم يكر*ها على قدر وجع*ه وحز*نه منها .. فالكر*ه اسهل بكثير من الو*جع
نظرت له بكسر*ه فهى تعلم مقدار خطأها الان حاولت التحدث الا أنها شاور بيده لها بعدم التحدث وقال هو بأ*لم: ليه .. ليه عملتى فيا كده .. أنا ابنك بجد ولا انتى لقيتينى اوقات بتمنى اكون كده فعلا 
فهزت رأسها بضعف وقالت بصوت خافض حزين ونا*دم : لا يا قاسم انت ابنى 
هز رأسه بأ*لم : ليه انتى امى .. وليه عملتى فيا كده ليه بتكر*هينى اوى كده ليه ربتينى كده
والدته بحزن: أنا اسفه يابنى أنا نـ.ـد.م*انه 
ضحك بأل*م: بعد ايه ..بعد مخليتينى كده بعد مخليتينى ب*أذى اقرب الناس ليا وبعد ما معدش عندى قلب بعد ايه .. خلتينى طول عمرى بعانى بسببك انتى ياريتك كنتى مو*تى أو أنا مو*ت قبل ما اعرفك 
دخل الكلام الى قلبها وكأنها سهام حا*ده تمز*ق القلب أشـ.ـد التمز*يق 
والدته وهى تحاول استعطافه: سامحنى والنبى يا بنى سامحنى أنا غلطانه ..ادينى فرصه اعوضك 
هز رأسه برفض : معتيش هتقربيلى تانى .. معتش محتاجك فى حياتى تانى .. مش عايزك تانى ولا عايز اسمع منك اى حاجه تانى أنا قولت كل الى عندى 
وقام سريعا من أمامها وخرج والدمو*ع فى عينيه فهى اكبر خطأ فى حياته فبرغم تغيره إلا أنه مازال بداخله نفس الو*جع والأل*م لم يشفى بعد منه
دخل إلى الشقه بضعف وحز*نه يملأ قلبه رأها تجلس على كنبه أمام التلفاز فإتجه ناحيتها وجلس على ركبه أمامها فنظرت له بذهول وتعجب وجاءت أن تتحدث الا أنه احتض*نها بقو*ه وكأنها هى ملجأه الأمن من هذه الحياه المؤ*لمه ....
دخل إلى الشقه بضعف وحزنه يملأ قلبه رأها تجلس على كنبه أمام التلفاز فإتجه ناحيتها وجلس على ركبه أمامها فنظرت له بذهول وتعجب وجاءت أن تتحدث الا أنه احتض*نها بقو*ه وكأنها هى ملجأه الأمن من هذه الحياه المؤ*لمه...
حاوطته بحنان فهى تعلم ما يحس به ... فقال بصوت الي*م : ليه عملت فيا كده .. مكنتش عايز ابقى كده .. ليه ديه امى ... شـ.ـدد من احتضا*نها وقال : زمرد أنا تعبان .. أنا حاسس انى خلاص نفسى بدأ يضيق من الحياه ديه 
قالت بلهفه وصوت حنون : لا يا قاسم متقولش كده مش احنا وعدنا بعض أن احنا هننسى اى حاجة فاتت 
رد بأل*م وحزن: نفسى اعمل كده فعلا يا زمرد ..نفسى انسى بس مش قادر انسى مش عارف اعيش عادى وانا عارف ان هى عايشه .. مش عارف اتخطى طول عمرى عايش غلط فى غلط فمكنتش بحس بحجم الحاجة إلى بعملها ..إنما حالا فهمت كويس أنا عملت ايه فهمت ازاى كنت حد زب*اله معندوش قلب بيعمل اى حاجه حرا*م 
زمرد وهى تربط على ظهره بحنان وتقول : ورجعت يا قاسم عرفت غلطك ... سهل الإنسان يغلط بس صعب انو يرجع عن الغلط ده وانت عملت الصعب يا قاسم عرفت غلطك وبدأت تصلحه .. ربنا غفور رحيم يا قاسم ارجعله وانت هتحس انك بقيت شخص تانى ومش هتبقى محتاج دعم لا من دكتور ولا منى حتى .. ربنا الاحن من اى حد فى الدنيا هو إلى هياخد بيك للطريق الصح 
هدأ عنـ.ـد.ما استمع لحديثها .. ومن ثم خرج من أحض*انها ونظر لها نظرة احتياج وقال : أنا محتاجك يا زمرد 
فهمت زمرد مقصده فأمأت برأسها ببطئ وهى تريد أن تفعل اى شئ ليخرج من حالاته .. فحملها ودخل إلى غرفتهم يحاول أن ينسى العالم المؤ*لم فى بحور عشقها أما هى كانت تحاو*طه بحنان فهى تعلم ما يشعر به من ضعف و*الم وق*هر .....
بعد مده ليست بقليله احتض*نها بقو*ه ونام ..أما هى ظلت طوال الليل تنظر له بحزن وهى تفكر كيف تخرجه من حالاته ...
فى الصباح استيقظ كلا من قاسم وزمرد فنظر لها قاسم بتأهب فهو يتخيل بأنها ستحزن بسبب ما فعله بالأمس فقال لتبرير: زمرد أنا آسف كان غص*ب عنى مكن....
وضعت يدها على فمه براحه وقالت بحنان : أنا مش زعلانه وبعدين انت مختنيش غص*ب .. أنا فاهماك يا حبيبى وانا معاك وفى ضهرك فى أى وقت 
نظر لها نظرة امتنان وعشق ثم قال بنبرة عميقه : هفضل اقولك انتى الحاجه الصح الوحيده إلى عملتها فى حياتى يا زمرد .. هدية ربنا ليا من بعد خز*لان وتعب 
قام من مكانه قبل*ها من رأسها ووجنتها بحب أما هى حاوطت رقبت*ه بيدها وهى تقول لتحاول إخراجه من هذه الحاله : طيب حيث كده بقا أنا هطلب منك طلب 
فقال سريعا : اطلبى إلى نفسك فيه يا حبيبتى 
نظرت له بترقب : عايزه اجى معاك الشغل النهارده .. عايزه افضل شايفاك الوقت 
ابتسم بسعاده وقال : بجد يعنى 
فضحكت على رد فعله : ايوه بجد يعنى أنا بطلب منك علفكره 
قاسم وهو يضع رأسه فى عنق*ها يتنفس بعمق : مقدرش اقولك لا طبعا ..بس كده انا مش هعرف اشتغل 
زمرد : ليه بقا 
قاسم وهو مازال يقب*ل عنقها قب*لات رقيقه ' علشان هتفضلى اودامى مش هقدر اشيل عينى من عليكى 
ابتسمت بخجل وقالت : هساعدك فى الشغل 
قاسم : لا انتى هتيجى تلعب تعدى اودامى بس انا مش عايز اتعبك فى اى حاجه 
زمرد وهى تحاول إقناعه ؛ يا قاسم عايز اساعدك
نظر لها بحنان وقال : يا حبيبتى وجودك معايا مساعدنى والله 
فردت زمرد بترقب : انت خايف اقولك اشتغل معاك علطول 
نظر لها بتعجب : لا طبعا أنا عايزك تفضلى مرتاحه بس ... ثم حاوطها بحنان وهو يحاول سرد لها وجهة نظره : أنا كل إلى عايزه الفتره ديه تخلى بالك من نفسك اوى تقللى حركتك تاكلى كويس وبعد كده إلى انتى عايزاه هعملهولك
زمرد بتساؤل: والجامعه 
تنهد ببطئ ثم قال : مينفعش تروحى على الامتحانات وانا هذاكرلك المحاضرات 
زمرد : لا منتا عارف يا قاسم هندسه اغلبيتها عملى كمان أنا متخصصه معمارى 
قاسم : اول مره اشوف بنت تحب تتخصص معمارى 
ضحكت زمرد ثم قالت بغرور مصطنع : مادام أنا دخلت يبقى فيه 
ضحك قاسم عليها ثم قال جديا : خلاص هتروحى الايام الى فيها عملى معقنى مش راضي انك تروحى فى العملى ده بالذات 
زمرد بجهل : ليه 
نظر لها قاسم بنصف عين : اسمه عملى يا حبيبتى يعنى مجهود وخاصا فى القسم بتاعك ده ..أنا كنت فى هندسه بردوا 
زمرد وهى تحاول إقناعه : أنا مش هعمل حاجه على الأقل افهم السكشن واسجله والحضور وموضوع الشغل ده هحاول اقلل منه خالص 
قاسم بعدم اقتناع : لازم يا زمرد يعنى 
زمرد بتصميم : أنا مش هقدر اعيد السنه تانى يا قاسم والنبى عايزه اخلص 
عنـ.ـد.ما رأى تصميمها على الذهاب فقال ؛ خلاص يا حبيبتى هوديكى بس انا سايبلك امانه انتى وابننا 
ابتسمت بحب : فى عيونى 
ابتسم لها بحنان وقال وهو يضع وجهه على بطنها يق*بل مكانها وكأنه يق*بل ابنه .. خللت زمرد يدها فى شعر قاسم بحنان .....
ومن ثم قالت بعد مده قليله : يالا اقوم احضر الفطار علشان ننزل
قاسم : لا انا هقوم أحضره خليكى مرتاحه انتى 
زمرد برفض : لا يا حبيبى قوم انت علشان لو هتجهز نفسك .
قاسم وهو يحاول فتح معها موضوع يعرف بأنه سيضايقها : زمرد 
فنظرت له : نعم يا حبيبى
قاسم بتردد : هو المفروض نرجع الفله 
فعنـ.ـد.ما تذكرت هذا المكان تش*نج جسدها وتـ.ـو.ترت فأمسك يدها بحنان وهو يمدها القو*ه : خلاص يا حبيبتى مش لازم نروح المكان ده  
فحاولت تهدئة نفسها وهى تقول بتو*تر : أنا ...أنا بس افتكرت حاجات ضا*يقتنى 
غض*ب من نفسه كثيرا وقال وهو يحاول تهدئتها: اهدى يا حبيبتى أنا آسف انى جبت سيرة المكان ده
ومن ثم ابتسم لها وقال : زى ما بدأنا من جديد هنجيب مكان جديد نعد فيه من اختيارك وتصميمك انتى 
فقالت بتـ.ـو.تر : لا خلاص هرجع معاك فى الفله القديمه 
فرد بحزم : مش هترجعى المكان ده تانى كل حاجه فى حياتنا هتبقى جديده ..ثم امسك يدها وقال  : أنا عايزك تنسى إلى حصل وهبقى غبى اكتر لو اعدتك فى مكان هيفكرك اكتر واكتر 
نزلت دم*عه من عينيها فقب*لها هو مكانها بحب وحنان 
ومن ثم احتض*نها بحنان وهو يقبل رأسها.
تستمر القصة أدناه
ارتدت زمرد بنطلون من الجينيز يصل لكاحلها وفوقه تيشرت ابيض ابيض ومن فوقه كاردجيان طويل يتخطى طول البنطلون وارتدت حذاء بكعب عالى وقامت بعمل شعرها كعكه فوق رأسها بشكل مثير فقاسم يحب شعرها وهو مرفوع بهذه الطريقه وارتدت اقراط طويله قليله وأخذت شنطتها وخرجت ....
فكان ينتظرها فى الاسفل فقالت : أنا جاهزه 
نظر لها بإعجاب وقف واقترب منها ثم قال بنبرة اعجاب : انتى جميله اوى 
ابتسمت بخجل وقالت : يالا علشان منتأخرش 
ضحك على خجلها المعتاد ومن ثم اقترب منها وحاوطها من خصر*ها وقال : مش هنبطل الكسوف ده بقا 
فقالت بخجل أيضا : لا مش مكسوفه 
فضيق عينيه بتلاعب : بجد 
فأمأت برأسها بتأكيد : ايوه 
فأخذ شفتي*ها بحب يبثها حبه وعشقه لها ....فبعد ان انتهى ابتعدت زمرد عنه بخجل وهى تقول : الروج راح اهوه استنى أما اطلع احط تانى 
مسك يدها برقه وهو يصطحبها خلفه: مفيش روج تانى كده احلى 
فسارت معه بإستسلام فهى تعلم بأنه متعمد من إزالته ..
دخلت الشركه بجانبه وهو ممسك يدها بإحتواء وحب .. قابله كريم فى منتصف طريقه لمكتبه 
تفاجأ كريم عنـ.ـد.ما رأها وقالت بترحاب : ايه اليوم الحلو ده ..ده الشركه نورت والله 
فإبتسمت زمرد وقالت : ده نورك انت 
قاسم وهو يضع يده على خصر*ها ويوجه حديثه لكريم : هاتلى الورق الى عايز يتمضى وجهزلى الميتينج 
كريم : فاروق المحمدى جاى النهارده ولا ايه 
امأ قاسم : اه هنشوف موضوع الصفقه إلى بيعرضها عليا ديه 
كريم : بس غريبه يعنى ازاى بعد كل الخلاف بينكم طول السنين ديه 
قاسم : أنا عايز اعرف آخره معايا ايه 
كريم : أما نشوف النهارده جاى فى ايه ..هروح اجبلك الملفات 
أمأ قاسم له بالموافقه واخذ زمرد للداخل معه ... اجلسها على كنبه مريحه وهو يمدد رجلها ببطئ فقالت بخجل : يا قاسم مينفعش احنا فى الشركه 
قاسم بحزم: محدش له دعوه ديه شركتى اعمل فيها إلى أنا عايزه ..وبعدين محدش يقدر يدخل هنا منغير اذنى 
استجابت زمرد لحديثه ومددت أرجلها على الكنبه ومن ثم قالت : خلاص كده انا مرتاحه يالا شوف شغلك انت بقى 
ق*بلها قاسم من رأسها ومن ثم اتجه إلى كرسى مكتبه ينظر فى الملفات التى أمامه ...
أما هى ظلت تتفحص وجهه من بعيد وتبتسم بحب لحياتهم التى بدأت تسير فى طريقها الصحيح لحياتها التى تمنتها معه منذ أول يوم ...ولكن القدر غلاب بالفعل ..
بعد مده دق كريم على الباب ففزع*ت زمرد وقامت تعدل من جلستها ..فنظر لها قاسم بحد*ه وقال ؛ ايه إلى انتى عملتيه ده قومتى ليه من مكانك 
زمرد : فيه حد بيخبط يا قاسم 
قاسم بحد*ه خفيفه : ما إلى يخبط يخبط 
زمرد وهى تحاول امتصاص غض*به : يا حبيبى أنا كويسه والله أنا زهقت اصلا من كتر القاعده ممكن اطلع اشوف أصحابى الى بره 
قاسم برفض : لا مش هتطلعى لوحدك 
زمرد وهى تتلاشى غض*به وتقول : طيب دخل بس الى بيخبط ده 
سمح له قاسم بالدخول فكانت السكرتيره الخاصه به : استاذ قاسم غرفة الاجتماع جاهزه والاستاذ فاروق المحمدى موجوده جوه 
فرد بجمود وقال : طب اتفضلى وانا جاى اهوه 
زمرد وهى تقترب منه : مالك يا قاسم متنر*فز ليه 
اغمض قاسم عينه يحاول أن يتلاشى غضب*ه ثم قال لها : مفيش يا حبيبتى ...أنا هروح الاجتماع ده وأجى بسرعه خليكى مكانك لغاية ما اجى 
فتنهدت زمرد بحيره ثم قالت : ماشى
تستمر القصة أدناه
خرج هو للاجتماع بهذا الشخص الذى يفكره بالماضى ال*أليم أيضا .....
دخل الغرفه وعنـ.ـد.ما رأى الجالس فقال بسخريه: اهلا اهلا وانا اقول الشركه نورت كده ليه اتارى فاروق المحمدى مشرفنا 
فهو فاروق المحمدى صاحب ال٦٥ عام ليس بطويل شعره اسود يتخلله بعض الشعيرات البيضاء ... ظل ينظر لقاسم بإبتسامه سمجه وهو يقول : اه منا عارف طبعا أن الشركه منوره بوجودى 
ترأس قاسم طاولة الاجتماع وهو يقول بحد*ه : اخلص جاى ليه 
فاروق وهو يقول بنبرة لوم زائف: ايه المعامله ديه يا قاسم ده انا فى مقام جوز امك 
ضر*ب قاسم على الطاوله بقو*ه : اقسم بالله لو سمعت الكلام ده تانى مهحترم شعرك الابيض ده وهم*رمغ بكرامتك الأرض 
ضحك الاخر بسماجه جعلت قاسم يه*يج من مكانه فرد كريم سريعا يحاول تهدئة الأوضاع فقال : ما تخلص وقول جاى ليه 
وضع رجل فوق الاخرى وقال : جاى فى كل خير 
فرد قاسم بسخريه؛ وانتى بيجى من وراك خير .. اخلص جاى ليه 
فاروق : نتشارك فى الفندق الجديد 
ضحك قاسم بسخريه : وانت فكرك انى أنا هتشارك معاك 
فاروق بملاوعه: انت الخسران أنا مستعد بأى مبلغ يدخل فى الفندق ده وده فى حد ذاته هينقل الفندق نقله تانيه خالص 
قاسم : وانا يوم ما اعمل شراكه هتبقى معاك انت 
فاروق بغرور : وليه مش معايا أنا .. انت عارف كويس حجمى فى السوق ماشى ازاى 
فرد قاسم بكل هيمنه : وانت عارف بردوا كويس حجمك جنبى فى السوق عامل ازاى فمتطلعش فيها اوى 
قام فاروق من مكانه وهو يغلق زر بدلته وهو يقول : فكر فى إلى بقولك عليها كويس لانه هيبقى نقله كبيره فى شغلك 
نظر له قاسم بسخريه وقال : شرفتنا يا فاروق بيه
ظلت زمرد جالسه لفتره من الزمن حتى ملت من جلستها ففكرت بأن تخرج لترى صديقتها التى تعمل هنا ..... خرجت من المكتب وذهبت إلى المكتب التى كانت تعمل به من قبل فتحت الباب فنظرت لها صديقتها منه وقامت من جلستها سريعا 
منه بسعاده : زمرد واتجهت ناحيتها تحتضنها بسعاده 
زمرد : وحشتينى اوى يا منه 
منه : وانتى وحشتينى اكتر والله ..ايه يا بنتى معدش حد بيشوفك ليه قاسم بيه منعك من الشغل 
زمرد : لا بس انا حامل فمش هعرف انزل الشغل وهو خايف عليا 
فرحت منه كثيرا وقالت وهى تحتضنها : بجد يا حبيبتى الف الف مبروووك هتجيبلنا زمرد صغنونه 
ضحكت زمرد : أو قاسم صغنون 
غمزت لها صديقتها : ايوه بقا الحب يا ناس 
فسلمت زمرد على زملائها فى العمل وقالت لها صديقتها : تعالى نخرج بره نشوف مكان نعد فيه علشان تحكيلى بقا عامله ايه واحوالك ايه انتى بجد وحشتينى 
زمرد : والله وانتى يا منه انتى عارفه انك اقرب حد ليا 
اخذتها صديقتها وفى أثناء خروجهم قابلت فاروق المحمدى فهى لم تعرفه من الأساس ولكنه يعرف بأنها زوجة قاسم فابتسم لها بخ*بث وهو يقف أمامها ويمد يده لها : أنا فاروق المحمدى 
فتعجبت زمرد من وقفته معها فهى لم تعرفه من الأساس ولكنها قالت : تشرفنا 
فقال هو بخ*بث : مكنتش اعرف ان اختيارات قاسم حلوه اوى كده 
فنظرت له بذهول : حضرتك بتقول ايه 
فى هذه الأثناء خرج قاسم من غرفة الاجتماع ورأى هذا الشخص يقف مع زوجته ويتساير معها فى الحديث فأسرع ناحيتها وأمسك يدها : انت واقف مع مراتى بتعمل ايه 
فاروق المحمدى بسماجه ونبرة خب*ث : بتعرف عليها مكنتش اعرف ان زوقك عالى اوى كده 
فأطلقت عين قاسم شر*رات غض*ب وامسكه من ياقة قميصه بغض*ب : انت بتقول ايه يا راجـ.ـل انت اياك اشوفك تانى هنا  علشان بجد هتزعل منى اوى
امسك يدها وأبعدها عن قميصه ومن ثم نظر لزمرد وقال : جوزك عصب*ى اوى .. خلى بالك على نفسك منه 
فحاول قاسم الته*جم عليه مره اخرى إلا أن زمرد أمسكت يده وهى تقول : خلاص يا قاسم سيبه يمشى 
نظر لها بغض*ب وهو يقول : ملكيش دعوه انتى 
خرج كريم وعنـ.ـد.ما رأى هذا المنظر اسرع وهو يقول لقاسم : خلاص يا قاسم أنا همشيه
قاسم بغض*ب : مشيه ومعتش اشوف وشه هنا 
اخذه كريم بعيدا أما قاسم بأمسك يدها بغ*ضب وسح*بها خلفه فنظرت هى لصديقتها وقالت بصوت خافض : روحى انتى وهبقى اكلمك 
فذهبت صديقتها ودخلت معه هى الغرفه .... تركه يدها بغض*ب وقال بحد*ه وصوت عالي نسبيا ؛ أنا مش قولت متخرجيش لغاية ما اجى 
فردت بخو*ف من نبرة وعينه التى تشع بالغ*ضب: ما ...ما هو أنا زهقت كنت عايزه اشوف صحبتى 
قاسم بنفس الغض*ب : أنا قولت ايه بردوا أنا كلامى مبيتسمعش ليه 
فحاولت استجماع شجاعتها: فيه ايه يا قاسم أنا خرجت اشوف صحبتى انت متع*صب عليا ليه من اول ما جينا اكنى أنا الى قولت للراجـ.ـل ده يقول كده 
قاسم بحد*ه : أنا حر مش عايزك تخرجى يبقى تسمعى الكلام 
فقالت بتمرد غا*ضب : يعنى ايه هو الخروج بحساب أنا كنت مسافره يعنى ماهو فى نفس الشركه فى نفس المكان حد هيخ*طفنى 
امسكها من زراعها وقال بغض*ب : زمرد متستفز*نيش علشان معملش حاجه تضاي*قك 
فنظرت له بتحدى : هتعمل ايه .....
فقالت بتمرد غاضب : يعنى ايه هو الخروج بحساب أنا كنت مسافره يعنى ماهو فى نفس الشركه فى نفس المكان حد هيخ*طفنى 
امس*كها من ذرا*عها وقال بغض*ب : زمرد متستفزنيش علشان معملش حاجه تضا*يقك 
فنظرت له بتحدى : هتعمل ايه يا قاسم 
اغمض عينه بغض*ب ومن ثم قال وهو يمسكها من يدها بقو*ه : يالا هنروح 
حاولت الفكاك منه وهى تقول بحد*ه : انت متع*صب عليا ليه أنا عملت ايه 
نظر لها وقال بنبره غير قابله للنقاش : امشى معايا وانتى ساكته علشان متزعليش منى يا زمرد
خا*فت من نبرته وعينه التى تشع غض*ب وسارت معه حتى وصلوا إلى موقف السيارات ..
فقال بحد*ه : اركبى 
نظرت له بحد*ه وظلت مكانها فأمسكها من كتفها وادخلها السياره عنوه ومن ثم اتجه إلى مقعد القياده ..
فى الطريق يقود قاسم فى سكوت ومازال وجهه يحمل معالم الغض*ب أما هى جالسه تنظر الطريق بصمت وتلقى النظرات السريعه عليه من وقت لآخر 
ولكنها كادت أن تنف*جر رأسها من كثرة التفكير فلماذا هو غا*ضب هكذا فمن قبل حتى أن تخرج من المكتب وهو غا*ضب فقالت بتساؤل: انت مضا*يق ليه أنا عملت حاجه زعلتك 
ظل ينظر امامه ولم يرد فأمسكت زراعه وهى تقول : قاسم رد عليا ايه إلى حصل مخليك متعص*ب عليا كده ماهو اكيد انت مش متع*صب عليا كده علشان طلعت من غير اذنك 
فهدر بصوت عالى : لا متع*صب علشان كده يا زمرد أنا قولت متخرجيش وانتى خالفتى كلامى كمان اطلع الاقيكى*** ده واقف معاكى بيت*غزل فيكى عايزانى اعمل ايه اصقفلك
فإنكمشت فى مكانها بخو*ف من صوته العالى ولكنها حاولت أن تكلمه بهدوء فهى تريد أن تصلح الامور بينهم لا تزيدها سوء : أنا خرجت والله اشوف منه صحبتى واحنا طالعين قابلنا الراجـ.ـل ده انا ذ*نبى ايه 
اغمض عينه فما يغض*به ذاك الرجل الذى عنـ.ـد.ما رآه رجعت له بعض الذكريات المو*جعه زاد على ذلك عنـ.ـد.ما رآه يتحدث مع زمرد ويت*غزل بها بتلك الطريقة
فحاول أن يبث الهدوء لصوته : خلاص يا زمرد بس بعد كده لما اقول حاجه تتسمع أنا خايف عليكى ومش هستحمل اسمع كلمه من اى حد عليكى 
فأمأت برأسها وقالت بهدوء : حاضر سكتت قليلا ثم قالت بترقب: لسه زعلان منى 
نظر بعمق لعينيها وقال بحب : ازاى ابقى زعلان وانا باصص للعيون ديه 
ابتسمت زمرد بخجل ومن ثم وضعت راسها على ذراعه وهى تحتضنه أما هو ق*بل رأسها بحنان وحب وهو يقول : انتى حياتى يا زمرد 
فإبتسمت وقالت بحب : وانت سندى وحبيبى يا قسومى
فتفاجأ من هذا الدلع الغريب بالنسبه له فضحك وقال : قسومى !
ضحكت هى الأخرى وقالت : ايوه قسومى طبعا خلاص من هنا ورايح هقولك كده حلو صح 
ابتسم بحب وقال : حلو طبعا علشان انتى إلى سمتيه +
فزادت من احتضا*نها لذراعه وهى تقول : قسومى حبيبى 
فنظر لها وقال : نعم يا حبيبتى 
زمرد بتردد : هطلب منك طلب 
قاسم : اطلبى يا حبيبتى إلى نفسك فيه 
فقالت زمرد سريعا : عايزه اروح عند ماما وبابا اشوفهم 
فقال : ماشى عايزه تروحى حالا 
فقالت زمرد بتـ.ـو.تر : اه ... بس فيه حاجه كمان
فقرصها قاسم من خدودها وقال بمغازله : قولى كل حاجه مره واحده 
فوضعت يدها بتزمر على خدها وهى تقول : عايزاك تيجى معايا 
فضحك قاسم وقال : وده إلى مخو*فك اوى كده 
فأمأت برأسها: اه أنا عارفه انك مش هتوافق 
فرد بهدوء : ومين قالك كده .. أنا موافق اجى معاكى 
فهرعت من مكانها بفرحه وهى تقول بعدم تصديق : بجد 
فضحك على منظرها : بجد يا حبيبتى 
فاحتض*نته بسعاده بالغه وهى تقول ' ربنا يخليك ليا يا حبيبى 
قاسم بسعاده لسعادتها البالغه: ويخليكى ليا يا حبيبتى 
بعد فتره وصلوا امام بيت والدها فصعدوا امام المنزل ودقت زمرد على الباب بقو*ه دقتها المعتاده فضحك قاسم على منظرها .....
ففتحت لها اختها دهب عنـ.ـد.ما رأتها زمرد احتضنتها بقوه : دودو وحشتينى اوى أوى 
دهب : وانتى اوى يا زوزو وحشتينى .. ومن ثم نظرت لقاسم وقالت بسعاده : عمو قاسم 
فنزل لمستواها وقال بحب وحنان : حبيبة عمو قاسم ومن ثم احتضنها بحنان وقال : ازيك يا دهب 
فردت بسعاده : كويسه اوى .
اثناء حديثهم جاءت والدتها وعنـ.ـد.ما رأت قاسم وزمرد فرحت كثيرا وقالت بترحاب حار : ايه ده وانا اقول البيت نور ليه اتارى الغاليين هنا 
فإحتضنتها زمرد بعمق : وحشتينى اوى يا ماما 
والدتها وهى تربط على ظهرها بحنان : وانتى يا حبيبتى وحشتينى اوى 
ومن ثم سلمت على قاسم ودخلوا إلى غرفة الصالون ... فقالت والدتها : حمـ.ـا.تك بتحبك يا قاسم عامله شوية محشى وبط انما ايه هتاكل صوابعك وراهم 
نظرت له زمرد وضحكت فهى تعلم بأنه لا يأكل هذا الأكل الذى يحتوى على دهون 
فبادلها قاسم النظره وهو يقول لوالدتها : حظى حلو فعلا دايما زمرد بتحكيلى عن أكلة المحشى والبط وانا الصراحه اتشوقت انى ادوقها من ايدك 
نظرت له زمرد بزهول وتعجب ثم قالت بصوت خافض ': انت بجد هتاكل 
برد بكل تأكيد: ايوه هاكل
فإبتسمت زمرد له وقالت : مش هتنـ.ـد.م ابدا 
فنظر لها بحب : منا عارفه انى مش هنـ.ـد.م طالما انتى قولتى حلو يبقى حلو 
خجلت زمرد من طريقة كلامه ثم نظرت لوالدتها وقالت بحماس وهى تقوم من مكانها : يالا يا ماما نقوم نحضر الاكل 
فقالت لها والدتها : لا خليكى مكانك مرتاحه وانا هعمل كل حاجه
فقالت بتذمر طفولى : حتى انتى يا ماما مش عايزانى اعمل حاجه 
فنظر لها قاسم وهو يرفع حاجه من تذمرها ثم نظر لوالدتها : طفله والله أنا متجوز طفله 
فضحكت والدتها وقالت : هى كده يا بنى دايما تحب التنطيط علطول متحبش تعد فى مكانها ابدا 
فنظر لها قاسم وهو يقول مؤكد على كلامها : فعلا كلامك صح بتحب التنطيط
فنظرت لهم وهى تقول : ايه ده بقا كلكم اتلميتوا عليا أنا هروح لبابا هو إلى هينجدنى 
فأمسك يدها بحب وهو يقول : مفيش غيرى أنا الى تروحيله 
تركتهم والدتها معا وذهبت لتحضير الطعام داعيه لهم بالستر وسلامة الأحوال ..
فنظرت له بخجل : ليه بقا 
فضحك على خجلها المعتاد : يعنى ايه ليه بقا علشان انتى مراتى وحبيبتى 
فنظرت له بفرحه وسعاده : وانت قسومى حبيبى 
فنظر لشفتيها بعشق وهو يقترب منها فإبتعدت قليلا وهى تقول بخجل وهى تنظر حولها : قاسم احنا مش فى بيتنا 
ظل مصمم على تقب*يلها وهو يقترب منها كلما ابتعدت حتى قبل*ها سريعا وهى ابتعدت بخجل وتنظر حولها : يا قاسم افرد حد شافنا
فحاوطها من خصر*ها بتملك وهو يقول: انتى مراتى يا حبيبتى وده شئ طبيعى 
فنظرت له وقالت : بس انا بتكسف 
فقرص خدها بخفه وقال : نفسى اعرف هتبطلى الكسوف ده امته يا حبيبتى انتى مراتى وحامل كمان ولسه مكسوفه 
فنظرت له بخجل : أنا كده بقا بتكسف استحملنى 
فق*بل رأسها بحنان وهو يقول : متقوليش كده يا حبيبتى أنا مش بضا*يق من كسوفك ده بالعكس بعرف اد ايه انتى بريئه وجميله وانك فعلا هدية ربنا ليا من بعد إلى كنت فيه 
فإبتسمت له بحنان وقالت وهى تمسك يده : يا حبيبى انت تستحق انك تعيش مبسوط انت شخص جميل اوى والله وكنت عايز فرصه حقيقيه فعلا تثبت فيها نفسك وفعلا انت خدت الفرصه ومخذلتش نفسك تانى 
فقال هو : مكنتش عايز اخ*ذلك انتى يازمرد
فقالت وهى تزيد من احتضان يده : لازم تحب نفسك اكتر منى وتقدرها اكتر عايزاك تقتنع انك شخص كويس يا قاسم والى انت فيه حالا هو مكانك الصح 
انت كنت محتاج ايد تتمدلك علشان تقوم لانك انت كنت فعلا مش قادر تقوم كانت طاقتك خلصت ..لكن حالا بقى فيه اكتر من امل عايز علشان أولهم ده .. وهى تضع يده على بطنها 
فنظر لها بإمتنان وهو يغير وضعية يده ويحاوطها هو ويقول : أولهم انتى يا زمرد ... انتى اكتر واحده عانت معايا والوحيده إلى وقفت معايا انت اول كل حاجه حلوه عيشتها 
فنظرت له وعينيها تدمع من الفرح وانغمست داخل أحض*انه اكتر وهو زاد من احتض*ان خصر*ها ...
بعد وقت قصير كانت قد احضرت والدتها الطعام على الطاوله وجاء والدها سلم عليها وعلى قاسم بترحاب حار.... 
جلسوا على طاولة الطعام وعند بدأ الاكل فتذكرت زمرد سى وقالت : ماما مندتيش احمد يجى ياكل 
فنظر لها قاسم بحد*ه فتـ.ـو.ترت هى وسكتت فقالت والدتها : كلمته بس هو فى مشوار وهيجى بعد شويه بتفرج على المـ.ـا.تش معاكى 
فسقفت بيدها وهى تقول بفرحه : ايه ده فيه مـ.ـا.تش كويس اوى هعد اتفرج على المـ.ـا.تش 
ولكن قاسم نظر لها بحد*ه وقال بصوت حا*د قليلا : بس احنا هنمشى يا حبيبتى مش هنلحق 
فأمسكت ذراعه وهى تقول بترجى : والنبى نعد شويه كمان يا قاسم ديه مره مش بتتكرر كتير ثم نظرت لوالدها وهى تقول بترجى: قوله يا بابا يعد حبه كمان 
فقرصها قاسم من فخذها اما هى فإنتقضت بخفه من مكانها وتوسعت عينيها وهى تنظر إليه فنظر لها بتحدى ....
فقال والدها : خلاص اعد يبنى شويه انت مبتجيش كل يوم اعد اتفرج معايا على المـ.ـا.تش 
فقال قاسم : أنا مش بتفرج على مـ.ـا.تشات 
فتفهم والدها وقال : طب ممكن تعد حد الشوط الأول تتفرج عليه مع احمد وبعدين روحوا 
فاحرج قاسم من رفض طلب والدها وأمأ برأسه ببطئ
ففرحت زمرد ولكنها نظرت له رأته يوجه لها نظرات تعلم بأنه غا*ضب ولكنها ماذا تفعل فهى تريد أن تشاهد المبـ.ـاره ....
اثناء الحديث قالت والدة زمرد : ايه رأيك فى الاكل يا قاسم 
فقال قاسم بصدق : الاكل جميل اوى تسلم ايدك بجد عمرى ما كلت اكل بالجمال ده 
فإبتسمت والدتها وقالت بحسن نيه : بس اكيد مش احلى من أكل مامتك
فنظر قاسم بجمود أما زمرد فنظرت لوالدتها نظره بمعنى لا تطول فى هذا الموضوع 
وحاولت تغيير الحديث فقالت : عارفه يا ماما أن قاسم عمره ما اكل اى حاجه فيها دهون زى ديه يعنى ولا بط ولا فراخ ولا بطاطس ولا حاجات من ديه يعنى اكله كله صحى 
فنظرت والدتها لهيئته وقالت :. ماهو بسم الله ماشاء الله جـ.ـسمه ولا بتوع السيما 
فضحكت زمرد ونظرت له بحب وقالت : واحسن كمان والله 
فحاول قاسم أن يبتسم لها حتى لا تحزن وقال : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى 
فنظرت لها بحب : ويخليك ليا يارب
تستمر القصة أدناه
بعد مده جاء احمد اول ما رأى زمرد اسرع لاحتض*انها إلا أن قاسم وقف امامها وسلم عليه بقو*ه 
فنظر له احمد بتعجب ولكن قال قاسم : ازيك يا احمد 
احمد : الحمد لله تمام ايه اخبـ.ـارك انت 
قاسم بجمود : تمام اوى 
فنظر احمد لزمرد وهو يود الاقتراب منها إلا أن يد قاسم منعته وهو يقول : سلم من بعيد 
فنظر لها احمد بغض*ب وقال : انت بتقول ايه يا جدع انت ... انت مش عايز تقتنع أنها اختى 
فنظر له قاسم بنفس نظرة الغ*ضب : لا مش عايز اقتنع .. مفيش احض*ان ولا كلام من ده انت فاهم 
فتدخلت زمرد عنـ.ـد.ما رأت الأوضاع على وشك الاش*تعال وقالت : يالا يا احمد نتفرج على المـ.ـا.تش ..خلاص هيبدأ اهوه 
ظل احمد يوجه النظرات الغا*ضبه لقاسم حتى قالت زمرد بصوت عالى لتنبيه: ايه ده التشكيله اهيه يالا يا  ابو حميد 
فنظر لها قاسم بغض*ب ولكنه حاول أن يمسك نفسه حتى الذهاب وهو أيضا لم يريد أن يحزنها فحاول أن يهدأ من نفسه إلا أن يذهبوا
بدأت المبـ.ـاراه وبطبع الحال زمرد لم تهدأ لحظه فتقوم وتجلس وتندفع ففى مره اندفعت زمرد بغض*ب واقفه من مكانها ولكن امسكها قاسم من خصر*ها بغض*ب وهو يقول : اهدى بقا انتى ناسيه انك حامل 
فقال احمد بتأكيد : ايوه يا بنتى اهدى شويه مش كده 
زمرد بغض*ب : أنا بقالى زمان متفرجتش على مـ.ـا.تشات وحاسه انى خلقى بقى أضيق من الاول 
فقالت والدتها : علشان الحمل يا حبيبتى ..استهدى بالله كده واعدى فى مكانك 
جلست بجانب قاسم وهو يرمى عليها نظرات الغض*ب من وقت لآخر عنـ.ـد.ما تقوم لتندفع ترجع مكانها خوفا منه .....
بعد مده قام قاسم من مكانه وهو يمسك يدها ويقول : يالا  يا زمرد علشان نروح 
فنظرت له بعينيها تحاول استعطافه إلا أنه نظر لها بحد*ه طفيفه وقال : يالا يا حبيبتى
فقامت معه فى هدوء أمام والديها وأحمد أما زمرد فذهبت تجاه والدتها تحتضنها والى والدها وعنـ.ـد.ما جاء احمد امسك يدها وقال : فرصه سعيده اتشرفت انى كنت عند حضرتكم 
فرد والدها : نورتنا يا بنى والله 
فرد قاسم بحبور : دا نورك يا عمى 
وأخذها من يدها وخرجم ........
فى السياره يجلس قاسم وعلى وجهه معالم ال*غضب فقالت بتساؤل: مالك يا قاسم 
فنظر لها بنصف عين : انتى عارفه مالى كويس فمتسئليش
فقالت بحزن : أنا عملت ايه يعنى يا قاسم كل ده علشان احمد انتى مش مصدقنى انو اخويا ولا مش واثق فيا 
فنظر لها وقال بح*ده : انتى بتقولى ايه انا مقولتش مش واثق فيكى أنا بتكلم فى انى مبحبش تقربى منه كده وانا لو مش واقف هتروحى تح*ضنيه عادى 
فردت هى بنبرة حاد*ه قليلا : ده لانى اعرفه من عشرين سنه وطول عمرنا مع بعض كده هو اخويا فى الرضاعه  فبالتالى بحـ.ـضـ.ـنه عادى وعلاقتنا مترابطه اوى كده .. أنا احترمت رغبتك ومقربتش منه اودامك بس مش هقدر اعمل كده دايما يا قاسم بقولك عشرين سنه مع بعض ازاى عايزنى فى يوم وليله اغير طريقتى ويبقى فيه حدود منغير داعى 
فرد بنبرة غيره : علشان انتى بقيتى متجوزه حالا فلازم هو يراعى ده يعنى لما يتجوز مـ.ـر.اته مش هتغير 
فردت سريعا : لا مش هتغير لأن ده كان وعدنا لبعض دايما أن عمرنا ما هنسيب بعض ولا نغير علاقتنا ببعض علشان اتجوزنا بس انا إلى خلفت الوعد ده 
ونظرت للطريق بحزن أما هو فأدرك حزنها وقدر ذلك فهو يرى بالفعل بأن علاقتهم اخويه ولكن غيرته تغلب على عقله تماما 
فنظر هو أمامه وهو يقول بتبرير : اعمل ايه يا زمرد وانا بغير عليكى من الهوا .. أنا عارف انى غلطان بس دايما عايزك تبقى ملكى علشان انتى الوحيده إلى بقيالى فى الدنيا ديه ... ودايما خايف تسيبينى أو تفتكرى إلى حصل قبل كده 
فنظرت له قليلا ثم قالت : ليه مش عايز تقتنع انى قفلت صفحة الماضى أنا مادام معاك حالا اعرف انى قفلت الصفحه ديه ثم غيرت نبرتها لحنان وقالت : يا قاسم عمرى ما هسيبك انت جوزى وحبيبى وأبو ابنى عمرى ما هسيبك ابدا خليك واثق فيا يا قاسم انا بحبك ومقدرش اعيش منغيرك فالبعد بنا عمره ما هيكون فى صالح حد فينا 
فقال بنظره تحمل الال*م والو*جع من ماضيه وقال : اوعدينى انك هتفضلى معايا 
فقالت بتأكيد: اوعدك .. اوعدك يا حبيبى انى هفضل فى ضهرك وجنبك دايما 
فإبتسم لها بحب ومال عليها قليلا يقب*ل رأسها بحب وامتنان 
فقالت هى محاوله لتلطيف الجو من حولها شغلنا اغنيه كده تفرفشنا 
ضحك على كلامها وقال : حاضر هشغل اغنيه تفرفشنا 
فشغل اغنيه ولكنها رومانسيه وظل ينظر إليها ويوجه إليها الكلام 
انتى السلام وقت الحروب .. انتى شمس ساعة غروب لما بشوفك قلبى يدوب ماانتى ساحرة القلوب 
انتى الاحباب انتى الأهل والصحاب انتى الحقيقه فى السراب انتى الطريق وقت الضباب.. انتى الاحباب انتى الأهل والصحاب انتى الحقيقه فى السراب انتى الطريق وقت الضباب 
ماانتى الحب فى دنيا مليانه ضيقه ..احلى حاجه فى كل دقيقه والثانيه معاكى بتسوى عمر ما انتى الاجمل بين البيض وبين  السمر ..
انتى الاحباب انتى الأهل والصحاب انتى الحقيقه فى السراب انتى الطريق وقت الضباب
ظلت تستمع للأغنية وهو ينظر لها فى كل كلمه تأكيدا على كلام الاغنيه فهى بالفعل الأهل والاصحاب وكل شئ جميل فى حياته
بعده فتره قليله من الزمن رآها تقول بلهفه : قاسم ...قاسم 
فنظر لها بتعجب : مالك يا حبيبتى 
فإبتلعت ريقها وقالت : عايزه ايس كريم 
ضحك على لهفتها وكلامها فهى بالفعل كالاطفال فرد بحب : بس كده يا حبيبتى 
فأمأت برأسها بإيجاب : اممم وبطعم المانجا 
ضحك ثم قال : حاضر يا حبيبتى
ذهبوا إلى محل ايس كريم نزل قاسم احضر لها الايس كريم واعطاه لها فقالت : مجبتش لنفسك ليه 
فقال : مش بحبه كلى انتى بس يا حبيبتى 
فقالت وهى تقربه لفمه: لا دوق الاول قبل ما اكل 
فابتعد عنه وقال برفض : لا لا مش بحبه 
فإقتربت هى من فمه حتى جاء على فمه ايس كريم فظلت تضحك هى أما هو علم على ماذا تضحك فأخذ منها الايس كريم وغرق شفتي*ها به فقالت بحزن مزيف : اخص عليك يا قاسم 
فإقترب منها ببطئ وهو ينظر على شفتيها وقال : أنا ممكن اكل الايس كريم ده فى حاله واحده 
فقالت : امته بقى 
فقبل*ها على شفتي*ها فجلست مكانها بذهول وخجل حتى انتهى وقال بنبره حالمه : ده اول مره اكل فيها ايس كريم ومش اخر مره وهو ينظر على شفتي*ها ويقترب مره اخرى أما هى فقد وضعت الايس كريم سريعا فى فمها وضحكت على منظره البائس ...
ظلوا هكذا يضحكون ويمرحون فى الطريق وحياتهم تسير فى الاتجاه الصحيح ...فلا حياه تخلو من المشاكل ولكن الصح فى كيفية حلها بطريقه ترضى جميع الأطراف
بعد مرور ثلاثة أشهر معا كانت حياتهم تسير فى الاتجاه التى كانت تتمناه زمرد ولا حياه تخلو من المشاكل ولكن الحب دائما هو الذى يعلو من العلاقه ويجعلها اقوى ...... 
تقف زمرد فى المطبخ تقوم بطهى الطعام بعد تصميمها عليه بأنها تريد أن يأكل من يدها .. تقف ومعالم الحمل ظهرت عليها فبطنها كبرت قليلا .. واقفه تدندن الاغانى وتطبخ وعلى وجهها ابتسامه رضا عن حياتها .....
بعد فترة قليله ومازالت زمرد واقفه فى المطبخ فدخل قاسم المطبخ ببطئ ومن ثم وضع يده على خصر*ها ووضع وجهه فى رقبت*ها يقبل*ها ...أما هى فتفاجئت ونظرت له بفز*ع: قاسم خض*تنى 
قبل*ها من عنقها مره اخرى وهو يقول : آسف يا حبيبتى .. المهم انتى عامله ايه ومن ثم وضع يده على بطنها والباشا الصغير عامل ايه 
ضحكت زمرد ومن ثم قالت : احنا كويسين اوى مكنش ناقصنا غيرك يا حبيبى 
فقال بحب : أنا معاكوا دايما يا حبيبتى 
فاستدارت ووقفت امامه ومن ثم قبل*ته من وجهه بحب وقالت : قولى بقا عملت ايه النهارده فى الشغل 
فتنهد بتعب : الطبيعى يا حبيبتى بس فيه حاجه 
فردت بقلق : ايه يا حبيبى إلى حصل 
فقال سريعا : لا مش حاجه مهمه اوى ..أنا بس المفروض هسافر بكره فرنسا فى شغل 
فنظرت له بترقب : طب أنا هاجى معاك متقلقش 
فحاوط وجهها وقال : كنت اتمنى كده يا حبيبتى بس مش هينفع وانتى حامل كده ولسه فى الشهور الاولى 
فحاولت إقناعه : نروح للدكتوره وتدينى حاجه أنا مش هقدر اعد منغيرك 
فرد هو الآخر وهو يحاول إقناعها فهو بالفعل لا يريد الابتعاد عنها ولكن هذا السفر ضرورى  : أنا مش عايز ابهدلك معايا وأغلبية الوقت مش هبقى موجود فمعلشى يا حبيبتى هروح أنا ولغاية ما تولدى على خير كده هنسافر فى اى حته مع بعض 
فد*معت عينيها بحزن فقد تعودت على وجوده معها دائما فإحتضنها بحنان وهو يقول : اهدى يا حبيبتى أنا هكلمك علطول وهطمن عليكى فى كل وقت 
فحاولت تمالك نفسها وخرجت من أحضا*نه وهى تمسح دمو*عها سريعا وتبتسم : خلاص يا حبيبى روح انت وانا هعد استناك هنا تيجى بالسلامه ان شاء الله 
فقال بترقب : تحبى تروحى عند باباكى الأسبوع ده 
فقالت برفض : لا انا هعد استناك هنا فى بيتنا 
فإبتسم لها واحت*ضنها مره اخرى وهو يق*بل رأسها ويحمد الله على نعمة وجودها بجانبه .
جلسوا على طاولة الطعام ..... ظل يطعمها بحب وهى تقول : خلاص شبعت معتش قادره 
فقال بجديه : يا زمرد انتى مكلتيش حاجه اصلا يا حبيبتى انتى لازم تتغذى كويس 
فقالت محاوله طمئنته: أنا باكل كويس والله بس حاسه انى لما بتقل زياده عن اللزوم بطنى بتو*جعنى 
فقال بقل*ق : بتو*جعك ازاى ومن امته ..ليه مقولتليش قبل كده 
فوضعت يدها على يده وقالت : يا قاسم متخافش والله أنا كويسه ده طبيعى فى فترة الحمل 
فرد بصوت قلق : لا .. هنروح للدكتوره النهارده علشان ابقى مطمن عليكى قبل ما اسافر 
فهى تعلم قاسم صميم فقالت بإستسلام : خلاص نروح يا قاسم النهارده علشان تبقى مسافر مطمن وكمان ممكن نعرف جنس الجنين 
فقال بنبره فرحه : بجد 
فإبتسم بسعاده : بجد لان أنا حالا فى أول الشهر الرابع فأعتقد ممكن يظهر .. ثم ضحكت وقالت : واحنا دايما بنكلمه انو ولد افرد طلع بنت بقا 
فوضع يده على بطنها : هتبقى احسن حاجه حصلت .. أنا نفسى فى بنت شكلك ..تاخد عينك وشعرك إلى مجننى ده واهم حاجه طيبة قلبك 
فدمعت عينيها من حديثه وقالت بصدق: أنا بحبك اوى يا قاسم 
فرد هو الآخر بنبرة تحمل مشاعر العالم بأكمله : وانا بعشقك يا زمردتى 
فضحكت بفرحه : زمردتك 
فرد بتأكيد : طبعا زمردتى .. انتى حبيبتى انتى كل حاجه فى حياتى ومكتفى بيكى فى حياتى مش عايز اى حد تانى 
فوضعت يدها على بطنها : وده مش عايزه 
فرد بحب : ده حته منك ومنى يا حبيبتى ده ناتج حبنا وده إلى هيكمل الحياه الجميله إلى بنتمناها
فإحتض*نته بعشق جارف فهذا ما كانت تريده ... بالفعل هذا هو قاسم التى رسمت مخيلتها بأنه سيكون كذلك ..وبالفعل أصبح كذلك بفعل الحب
تستمر القصة أدناه
فالحب الصادق  هو من يجعل الحياه يسيره وسهله مهما كثرت المشاكل ..هو من يقوى العلاقه ويزيدها ترابط ...هو إذا وقعت العلاقه احياها مره اخرى .💛
فى المساء ذهبوا إلى الطبيبه للإطمئنان عليها ....
نامت على سرير الفحص وهو بجانبها يمسك يدها بحنان ... ظلت زمرد تنظر له والى شاشة الفحص ..بتـ.ـو.تر كعادتها عنـ.ـد.ما تأتى إلى الفحص 
فإبتسمت الدكتوره وقالت : اهدى يا مدام زمرد الجنين كويس اوى 
فإبتسمت زمرد براحه وقالت : بجد طب هو ولد ولا بنت 
فقالت الدكتوره : الف مبروك يا مدام زمرد الجنين ولد 
ضحكت زمرد بسعاده : بجد ولد 
فقالت الدكتوره بتأكيد : بجد 
ففرح قاسم لفرحتها وهو يقول : شوفتى طلع ولد اهوه يعنى احنا كان كلامنا صح
فضحكت بسعاده : حبيب امه ده 
فتركتهم الدكتوره معا حتى تعدل من ملابسها .... فقال هو بغيره : حبيبك وانا ايه بقا 
فضحكت وقالت : ايه ده بقا هتغير مو ابنك كمان 
فقال بحب وعشق جارف : أنا بغير عليكى من الهوا يا حبيبتى 
فنظرت زمرد حولها وقالت وهى تعدل ملابسها : طب يالا نطلع علشان الدكتوره مستنيانا بره 
فخرجوا معا والسعاده تملأ وجههم 
فجلسوا أمام الطبيبه وقال قاسم اولا : هو طبيعى أن بطنها توجعها بعد الاكل علطول 
فردت الدكتوره بعمليه : اه طبيعى جدا مفيش اى مشكله اهم حاجه نستمر على الفيتامينات والمثبتات وانا شايفه ان مدام زمرد صحتها احسن بكتير من المره إلى فاتت ومناعتها بدأت تتحسن فكل شئ كويس متقلقش
فقالت زمرد وهى تنظر له : شوفت مش قولتلك انى كويسه 
قاسم : لازم كنا نطمن يا حبيبتى 
فقالت الدكتورة : أن شاء الله تجيلى بعد شهر علشان نفحصك تانى 
فقالت زمرد : تمام 
وأخذها قاسم وخرجوا ..... فى السياره نظر لها قاسم وقال بمغازله: مش عايزه ايس كريم 
فردت بخجل : لا مش عايزه 
فضحك على منظرها وقال : طب نفسك في ايه يا حبيبتى 
سكتت زمرد قليلا لتفكر ماذا تريد : امممممم ..ايوه عرفت أنا عايزه عصير قصب 
قاسم : عصير قصب 
فقالت بتأكيد : ايوه عصير قصب مش عارفه ولا ايه 
فقال : لا ازاى بقا عارفه اكيد .. حاضر يا حبيبتى شوفى نفسك في ايه كمان واجيبهولك
ففكرت قليلا ثم قالت بلهفه : ايوه ..ايوه عايزه شاورما 
فضحك على لهفتها وقال : حاضر يا حبيبتى 
فى منتصف الطريق نزل قاسم وجاء بالشاورما وعصير القصب 
فقالت هى سريعا : متقوليش انك مجبتش لنفسك 
فقال برفض : لا جبت ليا أنا وانتى متخافيش 
فقالت براحه : شطور يا قسومى 
فضحك هو وقال : حاسس انك بتكلمى ابنك 
فقالت بتأكيد : ايوه ما هو انت ابنى الكبير
فضحك هو الآخر وقال: مش كبير زياده عن اللزوم 
فضحكت هى الأخرى  ومن ثم أعطاها الطعام والعصير ...
ظلت تأكل بنهم وشهيه وهو سعيد من رؤيتها تأكل بهذه الشهيه التى لم يراها دائما 
فقالت وهى تبتلع الطعام : جميله اوى الشاورما ديه من اكلاتى المفضله اصلا ومن ثم أخذت رشفه من عصير القصب ثم أغمضت عينيها بتلذذ: امممممم لذيذ اوى 
ظل ينظر إليها بتمعن شـ.ـديد .. وعينه تمر على كل معالم وجهها بحب وعشق 
فنظرت له بتعجب : فيه حاجه 
فضحك وقال : لا  بتفرج عليكى بس 
فقالت بعبس : بتتفرج عليا ومتاكولش انت ومن ثم وضعت الساندوتش فى فمه 
قضم قطعه صغيره ومن ثم قال : عايزه تضيعى الفورمه انتى 
ضحكت بصوت عالى وقالت : ايوه قول كده بقا خايف على فورمة الساحل 
ضحك على كلامها وقال : بتجيبى الكلام ده منين 
فقالت هى بتأكيد : فيه حد ميعرفش فورمة الساحل يا قسومى ..بس الصراحه انت من اول يوم شوفتك فيه كنت فورمه ومازالت أنا الى بقيت قلبوظه
فنظر لجسدها بتفحص : مين الاهبل إلى قالك الكلام ده 
فقالت : محدش قالى أنا الى بقول كده 
فقال بمغازله : أنا شايف ان بقيتى عايزه تتاكلى اكل ..سيبنى من الشاورما والكلام ده انا عايز أكلك انتى 
فضحك بخجل وقالت : بس بس بتكسفنى 
: يادى الكسوف 
ضحكت زمرد بخجل : اعمل ايه ما انت كلامك يكسف اوى وانا مش متعوده على كده 
فقال هو وهو يمسك يدها : من هنا ورايح مفيش غير الكلام ده 
فوضعت راسها على كتفه وهى تقول : ربنا يخليك ليا  يا قسومى 
.....   .      .............      ..... . .....      .....   . 
ذهبوا إلى منزلهم .... غيروا ثيابهم ومن ثم قال قاسم : هحضر الشنطه علشان هسافر الصبح 
فقالت بلهفه : أحضرها أنا 
فقال برفض : لالا يا حبيبتى ارتاحى انتى أنا هحضرها 
فقالت بحزن : ماشى 
فأدرك حزنها اتجه ناحيتها وقال محاولة ارضائها: يا حبيبتى عايزك ترتاحى بس ..أنا مش هتأخر هحاول اخلص الشغل فى اسرع وقت واجيلك 
فقالت هى بحزن: أنا اتعودت عليك جنبى ..خودنى معاك يا قاسم والنبى 
فإحتضنها هو بحنان وقال : أنا كان نفسى تبقى معايا بس مش هينفع يا حبيبتى صدقينى 
ظلت تب*كى على كتفه فحملها ثم وضعها على السرير ببطئ وظل فو*قها ..مسح دمو*عها بحنان ؛ مش عايز اشوف دمو*عك ديه يا حبيبتى 
فقالت وهى تحاول تمالك نفسها : مش عارفه أنا بقيت ب*عيط كتير ليه 
فضحك بخفه محاوله إخراجها من حزنها : ديه هرمونات حمل بقا 
فضحكت هى الأخرى وتناست حزنها أما هو فاقترب منها وقبله*ا من شفتي*ها بحب أما هى فحاوطت عن*قه بحب ... ثم ذهبوا إلى عالم لم يسكن فيه سواهم .
فى الصباح استيقظ قاسم وأحضر شنطته سريعا ... فلم يحضرها بالأمس وذهب تجاها ظل يتفحص وجهها بعشق ومن ثم قب*ل جبهتها ووجنتها ومن ثم شف*تيها .. فإستيقظت على إثر قبل*اته الثائره وقالت بصوت خافض : خلاص ماشى 
فقال وهو يقب*ل رأسها مره اخرى : ايوه يا حبيبتى هكلمك علطول ..لو عايزه تروحى فى اى حته السواق تحت هيوديكى فى المكان إلى عايزاه بس اهم حاجه خودى دواكى متنسيهوش
فقالت هى بحزن : حاضر يا حبيبى 
وقامت من مكانه وجلست على ركبتها واحت*ضنته أما هو انخفض لمستواها وبادلها الحـ.ـضـ.ـن وهو يق*بل عن*قها  بحنان وحب ....
وبعد فتره قليله ذهب قاسم ...وجلست هى تب*كى بحزن فحنانه الذى بات يغدقها به بالفعل ستشتاق إليه حتى ولو وقت قصير فهو أصبح جزء من حياتها أصبح يشاركها كل اهتمامـ.ـا.تها يهتم بها أكثر من  اهتمامها هى نفسها حتى ...
ظلت طوال اليوم نائمه على السرير فبعد أن تأكدت من أن وصل بخير ظلت جالسه مكانها فأيضا الحمل يتعبها كثيرا ..فجلست تنتظر أن تحدثه فى المساء
بعد فتره اخذت هاتفها واتصلت به ........ بعد مده قليله فتح الهاتف وسمعت ما جعل قلبها يخفق 
:  نعم .. قاسم الان ليس متفرغ 
فردت زمرد بلهفه : انتى مين 
فقالت الأخرى بإستفهام : ماذا تقولى 
فردت زمرد بنفس اللهجه : من أنتى
: نعم ..أنا السا 
وقع الهاتف من يدها ... وظلت تنظر امامها بحزن .............
فاقت على نفسها وحاولت الاتصال بقاسم مره اخرى لتفهم الوضع …ولكنه لم يرد فظل عقلها يرسم صور واحداث لا تريدها فظلت مكانها تب*كى فقط …. +
فى فرنسا
خرج هو من الاجتماع سريعا ليتصل بزمرد فهو تأخر ويعلم بأنها ستقلق عليه والاسوء من ذلك بأنه نسى الهاتف فى الغرفة فصعد سريعا لغرفته ..فالاجتماع يعقد فى نفس الفندق التى يسكن فيه
اتصل بها مرارا وهى لم ترد ……. حتى ردت فى هذه المره فقال بلهفه : ايوه يا حبيبتى مبترديش ليه
فردت هى بسخريه : حبيبتك روح شوف حبيبتك إلى بجد
فتعجب من ردها وحاول فهم ماذا تعنى : انتى بتقولى ايه يا زمرد حبيبتك ايه وبتاع ايه .. ايه إلى حصل
فقالت بغ*ضب : مش عارف ايه إلى حصل ولا بتستهبل
فرد هو بغ*ضب اكبر : اتكلمى عدل يا زمرد وفهمينى فيه ايه علشان أنا على أخرى
فردت هى بحد*ه : تقدر تقولى كنت مشغول في ايه وانا أعده اتصل بيك من ساعتها … طبعا مشغول مع حبيبتك السا
فقال هو بح*ده اكبر : انتى شكلك اتجننتى بجد حبيبتى ومشغول معاها … انتى ايه الى فى دماغك بالظبط
فردت بأ*لم بداخلها وهى تقول : إلى فى دماغى انى أنا تعبت منك بقا والمحاوله دايما معاك ..زهقت من كتر ما دايما خا*يفه من اللحظه إلى ترجع فيها تانى
فقال محاولة تهدئة نفسه ليفهم منها الوضع : طب ممكن يا حبيبتى بس تقوليلى ايه إلى حصل واسمعينى
فقالت : اتصلت بيك من شويه علشان اطمن عليك لقيت السا ديه بترد عليا وبتقولى انك مشغول
فقال هو بعدم فهم : وده مزعلك في ايه انا مش فاهم شوفتينى بخو*نك أنا كنت فى اجتماع ونسيت التليفون هنا فى الاوضه
فقالت هى بغ*ضب : وهى فى اوضتك بقا بتعمل ايه بتاخد الاجتماع من عندك ولا مستنياك
فرد بغض*ب : لا انتى شكلك اتجننتى انتى مش مصدقانى ..بعد كل إلى بحاول اثبته ليكى مش مصدقانى
فقالت هى بتعب : للاسف مش عارفه اصدقك …. بس انت السبب فى كل ده من الاول انت السبب
ومن ثم أغلقت الهاتف وظلت تب*كى كثيرا فعقلها لا يستطيع التصديق …عقلها يصور لها الالاف السيناريوهات فعنـ.ـد.ما علمت بوجود السا معه تلقائيا تخيلت بوجود شئ بينهم ظلت تبك*ى حتى غلبها النوم ..
ظل قاسم يرن عليها مرات كثيره ولكنها لم ترد …جلس على كرسى خلفه وهو يضع يده على وجهه بغض*ب منها وعدم تصديقها له … ومن السا الذى من البدايه دخلت غرفته وردت على الهاتف
فهو قل*ق عليها كثيرا لعدم ردها عليه وخا*ف أكثر لتترك المنزل فهذه المره ستصعب عليه الأمور بالفعل إذا غادرت ……
قام سريعا من مكانه وخرج من الغرفه وأثناء ذهابه قابل السا … فإقترب منها بغض*ب وهو يقول : بأى حق تدخلى إلى غرفتى وتمسكى هاتفى
فقالت هى محاوله تبرير موقفها : اهدا يا قاسم أنا كنت أظنك بالداخل عنـ.ـد.ما رأيت باب غرفتك مفتوح
فقال هو بغض*ب : ليس لكى حق من الأساس بأن تدخلى إلى غرفتى وتتحدثى مع زوجتى
فقالت هى بهدوئها المعتاد : ماذا قاسم لماذا تتحدث مع بهذه الطريقه هل نسيت ما كان بيننا
فقال هو بقسو*ه: لم يكن بيننا اى شئ سوى علا*قه عابره وانتهت فلا تحاولى التدخل بشئونى مره اخرى والا سيحدث شئ لما يعجبك .. وتركها وذهب
أما هى وقفت مكانها وهى تقول بخ*بث : اهكذا قاسم أجل سنعرف ماهى العلا*قه العابره هذه …
تستمر القصة أدناه
بعد يومان مروا على هذه الواقعه زمرد لم تتحدث معه مره اخرى رغم اتصالاته الكثيره ولكنها لم ترد عليه اطـ.ـلا.قا فقط تظل جالسه طول اليوم لا تتحدث مع أحد ولا تخرج حتى …..
أما هو فحاول إنهاء العمل سريعا ليعود إليها ويفهمها موقفه فهو عذرها بالفعل فما عاشته معه جعلها تفقد الثقه به فدوره هو أن يرجع لها الثقه عن طريق أفعاله …..
فى المساء
عاد قاسم إلى المنزل كانت هى جالسه أمام التلفاز شارده فيه أما هو دخل بلهفه يريد أن يراها ويحت*ضنها فهو اشتاق لها كثيرا وكأنه لم يراها من سنه ….
رأها تجلس أمام التلفاز فى هدوء ترتدى هوت شورت قصير وتشيرت قصير فهذا الاستايل المفضل لها دائما … وفى الحقيقه له أيضا
فقال هو بلهفه وحب: زمرد
فنظرت خلفها سريعا رأت قاسم …فهى لم تنكر بأنها اشتاقت له كثيرا مهما كانت حزينه منه فوقفت سريعا وردت : قاسم
احتض*نها من دون أى مقدمـ.ـا.ت ..دف*ن نفسه فى عن*قها وهو يقب*له ويحاوطها من خصر*ها بقو*ه ..أما هى بادلته الحض*ن أيضا وحاوطت ظهره برغم الحزن والخو*ف الذى بداخلها الا أنها قد اشتاقت إليه
ظل فى يحت*ضنها مده طويله …
ومن ثم خرجت من أحض*انه ببطئ وهى تنظر له بحزن ولوم
فحاوط وجهها وهو يقول بحنان وتفهم : أنا عارف انتى جواكى ايه بس لازم تسمعينى يا حبيبتى مش انتى وعدتينى انك هتسمعينى
فقالت هى بحزن : هسمعك يا قاسم بس انا مش حمل خزل*ان تانى علشان خاطرى أنا تعبت
فحاوط وجهها وهو ينظر بعينيها بقو*ه : عمرى مهخذ*لك تانى ..صدقينى يا حبيبتى عمرى مهخذ*لك وحياتك وحيات ابننا عمرك ما هتشوفى حاجه تضا*يقك منى تانى
فد*معت عينيها من كلامه التى استشفت منه صدقه فمسح هو دمو*عها ببطئ ثم اجلسها بجانبه وقال بجديه : أنا كان ورايا اجتماع فى نفس الفندق إلى كنت اعد فيه واتأخرت اليوم ده علشان كده مكنتش برد على التليفون لان كمان كنت نسيته
زمرد : وهى ازاى طلعت وفتحت الأوضه
فقال هو : أنا قبلها كنت طلعت بسرعه اجيب ورق ونسيت اقفل الباب والله هو ده إلى حصل ..هى مكنتش أعده وقتها معانا فى الاجتماع واكيد شافت الباب مفتوح ودخلت لكن أنا معدش ليا اى علا*قه بيها
فسكتت قليلا ثم قالت : بس هى عايزاك ..إلى يخليها تعمل كده بتحاول ترجعك ليها تانى
فقال هو : تعمل إلى تعمله هى عمرها ما كانت تهمنى فى حاجه ولا هتكون أنا حبيبتى واحده بس عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك
فنظرت بخجل وقالت : ماشى
فرد هو بمغازله : ماشى كده بس مفيش اى حاجه تانيه
فقالت هى بصوت خافت : خلاص مصدقاك
فوضع رأسه على فخذ*ها ومدد ارجله وهو يقول بتعب : اليومين دول عدوا اكنهم سنه يعنى لا عارف اشوفك ولا عارف اتكلم معاكى وكمان زعلانه منى يعنى كانوا يومين صعبين اوى
خللت يدها بين شعره وقالت بحنان : أنا اسفه انى بش*ك فيك بسرعه بس اكيد انتى فاهمنى
تنهد بحزن داخلى وعتاب على نفسه : فاهمك يا حبيبتى فهمك كل ده بسببى أنا هفضل طول عمرى ند*مان على إلى عملته .. ده عقا*بى فى الدنيا بس
فتأثرت من حديثه كثيرا فمهما كان كل هذا لم يكن بيده ولم يكن بإختياره فب*ئسا لحياته التى اوصلته لذلك المكان ..فهى بالفعل لم تنسى الماضى ولكن حنانه وحبه لها جعل الحب يعلو على الماضى
فقال هى محاولة التخفيف عنه : حبيبى أنا مش عيزاك تفضل تلو*م نفسك دايما . ..متفكرش أن هفضل مبسوطه وانت بتلو*م نفسك بالشكل ده انا بزعل اكتر واكتر ..عارف يا قاسم اول مره شوفتك فيها رغم أن كله كان بيقول عليك قاسى ومبتر*حمش..لكن قلبى قال غير كده حسيت أن فى عينك حاجه غير كده
فقال هو : لقيتى ايه
زمرد : لقيت احتياج …لقيت عين محتاجه حب وحنان يمكن مصدقتش كده بس انا مكنتش بخا*ف منك بالعكس كنت ببقى عايزه اتكلم معاك ولما اتقدمتلى أنا فرحت وكنت اسعد انسانه فى الدنيا لانى كنت بحبك
فقام من مكانه وهو يقول بعدم تصديق : كنتى بتحبينى بجد
فقالت بتأكيد : ايوه كنت بحبك ويمكن ديه كانت اكتر حاجه جر*حانى فى الفتره الى فاتت انى كنت بحبك عمرى ما كنت هوافق عليك الا إذا كنت بحبك
فنظر هو بحزن وقال : وانا بدل ما اديكى إلى تستحقيه عملت فيكى كده
فحاوطت وجهه بحب وحنان وقالت : ممكن متجلد*ش نفسك اكتر من كده … ممكن ننسى اى حاجه فاتت ونخلينا فى الايام الحلوه إلى عيشنها ثم ابتسمت وقالت : شوفت رغم أن بيحصل حاجات بتزعلنا بس بنفهم بعض ونحلها هى ديه الحياه الطبيعيه بنفرح ونزعل وبنحل مشاكلنا كلها مع بعض ديه الحياه الى كنت عايزه نوصل ليها والحمد لله وصلنا ليها …ومن ثم وضعت يده على بطنها المنتفخه: لسه كمان لما ابننا يجى هينور حياتنا اكتر واكتر وهتعيش معاه يوم بيوم وهتشوفه وهو بيكبر اودامك وبيقولك يا بابا
تأثر من كلامها كثيرا وتغرغرت عينه بالدمو*ع أما هى فاحت*ضنته بحنان وهو يقول بصوت مبحوح : هفضل اقولك لغاية اخر نفس فى عمرى انك احسن حاجه فى حياتى ..وانك عوض ربنا ليا
فقب*لت رأسه وهى تقول بحب : ربنا يخليك ليا يا حبيبى
ثم أخرجته من حض*نها وهى تقوم وتمسك يده : يالا قوم خد شاور وغير لبسك زمانك منهك جدا ومحتاج ترتاح
فقام من مكانه وهو ينظر إليها نظره أخرى ومن ثم قال بخب*ث : لا انا محتاج حاجات تانيه اهم
فهمت مقصده وضر*بته على صدره بخفه وقالت : مش هتبطل ابدا كلامك ده
فضحك وقال : ازاى بقا وانا القمر ده اودامى ابطل الكلام ده … ثم ظل يتف*حص جسد*ها والشورت القصير الذى ترتديه
ثم قال : وخصوصا الشورت القصير ده بيج*ننى
فخجلت كثيرا وجاءت أن تذهب من أمامه إلا أنه بسرعه حمل*ها وهو يضحك : هتروحى منى فين
فضحكت بخجل وهى تضر*به على صدره بخفه : قاسم بطل بتكسفنى
فسار تجاه الغرفه وهو يقول : بتتكسفى من حبيبك
وضعها على السرير ببطئ ثم أقب*ل عليها وهو ينظر لشفا*يفها ومن ثم قب*لها بعمق وحب واحتياج أما هى حاوطت عن*قه بحب أيضا وذهبوا إلى عالمهم الخاص …..
تستمر القصة أدناه
فى الصباح
استيقظت زمرد رأت قاسم يحتض*نها ونائم على صدر*ها بعمق ….. فأول مره تستيقظ قبله .. قبل*ت رأسه بحنان ثم نامت مكانها مره اخرى وظلت تتذكر ليلتهم معا ورومانسية قاسم التى باتت تعشقها وتفهمه لخجلها وخو*فها ….
فإبتسمت بحب ومن ثم سمعته يقول : بتضحكى على ايه منغيرى
فحاولت تصنع الجديه وقالت : لا مش بضحك شكلك كنت بتحلم
فقام من على صد*رها وهو يقول : أنا كنت بحلم فعلا
فقالت بتساؤل : واحده كده أعده تلعب فى شعرى وتستفر*د بيا
فضحكت على مقصده وقالت : لالا اخص عليها قولى وانا هتصرف معاها
فأ*قبل عليها بجسد*ه : لا انا إلى هتصرف معاها
فضحك بخجل وقالت : يالا نقوم نفطر أنا جعانه وابنك جعان هنعمل ايه بقا
فق*بلها من وجنتها ومن ثم قام سريعا : هنقوم نعملهم احلى فطار طبعا
فضحكت وقامت خلفه : استنى يا قاسم هعمل أنا
فقال هو بحب وخو*ف عليها : لا يا حبيبتى ادخلى انتى خودى دش يريح جـ.ـسمك اكون حضرت الاكل
فنظرت له بإمتنان : حاضر يا قسومى
فى هذه الأحيان فى شركة قاسم …. ذهبت منه صديقة زمرد لتسأل قاسم عن زمرد ولكنه لم يأتى الا الان
ففكرت تذهب الى كريم لتسأله رغم خجلها منه ولكنها ذهبت لتسأله عن زمرد فهى من يومان ترن عليها وهى لم ترد ….
دقت على الباب وسمح لها بالدخول … فنظر بتعجب لمجيئها وقال : خير يا أنسه منه
فقال هى بتـ.ـو.تر وخجل : كنت بس عايزه اسأل على زمرد والاستاذ قاسم مش موجود فقولت اسأل حضرتك يعنى
فأحس بتـ.ـو.ترها الزائد وحاول تلطيف الجو : هو فعلا قاسم مجاش النهارده بس هما كويسين لو عايزه رقمها اجيبهولك
فقالت هى بسرعه : لا هو رقمها معايا بس مش بترد من يومين ممكن بس تقولى عنوان بيتها اروح اطمن عليها
فقال بهدوء : اكيد تعالى اوصلك حالا
فقالت برفض : لا ادينى بس العنوان وانا هروحلها
فقال بإصرار لم يعلم بداخله لماذا ولكن هدوئها واحترامها الزائد التى بالفعل لم يراه فى حياته جعله تلقائيا ينشـ.ـد إليها : لا انا رايح حالا اديله ورق مهم فممكن تيجى معايا ثم ضحك: اعتبرينى تاكسى بوصلك
فضحكت هى بخجل وقالت : ماشى
وخرجت وقلبها يدق بقو*ه فهى تحبه بالفعل وتخجل منه كثيرا ورغم حبها له لا تحاول الاختلاط معه ولا الذهاب إليه فهذه أول مره تأتى له وتتحدث معه ….
فهى شخصيه محترمه جدا وخجوله لابعد الحدود فى كلية هندسه مع زمرد تحب زمرد كثيرا ..
خرج كريم خلفها فقال وهو يسير بجانبها : جاهزه
فنظرت له بخجل فهى قصيره بجانبه فهى يبلغ طولها ١٦٠ سم وهو طويل عنها بكثير …. فقال بخجل : جاهزه
فى السياره كانت تجلس فى الكرسى الخلفى وهو ينظر إليها من الوقت للاخر لم يعلم لماذا شغلت باله فقال محاولة فتح كلام معها : انتى لسه فى الكليه صح
فردت بصوت خافض : اه
كريم وهو ينظر لها من خلال مرآة السياره : حلو انك بتشتغلى وانتى لسه بتدرسى
فقالت هى : بحب اعتمد على نفسى دايما
ثم قال بإعجاب : حلو اوى
فأمأت له بخجل ومن ثم نظرت للطريق تحاول تلاشى النظر إليه فنظراته تلك تجعلها تريد أن تنش*ق الأرض وتبتلعها..
تستمر القصة أدناه
وصلوا امام بيت قاسم دخلوا الاسانسير … فتـ.ـو.ترت منه كثيرا فهى عندها فوبيا اماكن مغلقه فوضعت يدها على موضع قلبها بخو*ف وتو*تر …
فأخذ هو باله من تو*ترها وخو*فها فسألها: مالك
فنظرت له وحاولت تصنع الهدوء : مفيش حاجه
بدأ نفسها يض*يق فأمسكت موضع قلبها وقالت بصوت خافض : احنا فى الدور الكام حالا
نظر لها يتفحص وجهها جيد فرأى وجهها احمر وتضع يدها على موضع قلبها وتتن*فس بسرعه فإقترب ناحيتها بسرعه وهو يضع يده على ظهرها محاوطها : منه
لم تنظر إليه فقط ظلت تنظر على الأرض فقرر منادتها : منه ردى عليا خلاص هنوصل أهو بصى خلاص
فهو علم بأنها تعانى من رها*ب الاماكن المغلقه فهو فى الدور الخامس عشر . .
فقال لها بصوت عالى : اهدى .. خدى نفس براحه ..براحه
ظلت تنظر له وتفعل ما يؤمرها به حتى احست براحه … فى هذه الأثناء فتح باب الاسانسير ..
فأمسك يدها واخرجها منه سريعا
فقالت بخجل وتـ.ـو.تر : اسفه انى عملت كده
فقال وهو يتفحص وجهها : اسفه على ايه ..ليه مقولتليش انك بتخا*فى من الاماكن المغلقه
فقالت هى بخجل : أنا قولت مش هيحصل حاجه هنوصل بسرعه ..
فقال هو : طب انتى كويسه حالا
فقالت وهى تهز رأسها بسرعه : أنا كويسه الحمد لله
سارت بجانبه وهى تل*عن حظها على هذا الموقف فهى تخجل منه على اى شئ تذكرت وهو يحا*وطها وهو يحاول تهدئتها ابتسمت بداخلها على اهتمامه حتى ولو وقت قصير …
فاقت والباب يفتح … فإستقبلهم قاسم بترحاب شـ.ـديد
فقالت منه : اسفه انى جيت فى الوقت ده بس كنت عايزه اطمن على زمرد
فإبتسم لها وهو يقول : لا طبعا مفيش حاجه هدخل انادى عليها
فأمأت برأسها باحترام وجلست على كرسى خلفها وجلس كريم على كرسى بجانبها ..ظل يتفحصها من وقت للاخر وهى تنظر للأرض تحس بنظراته الموجهه عليها …
افاقت على زمرد وهى تقول بسعاده : ايه المفاجأه الحلوه ديه
فقامت منه سريعا واحتض*نتها بفرحه وهى تقول : وحشتينى اوى يا زوزو
فقالت زمرد هى الأخرى : انتى وحشتينى اكتر والله يا منمون
فأشار قاسم لكريم بأنى يأتى ليتركهم على راحتهم ….
فجلسوا معا تحكى لها زمرد عن أحوالها ومن ثم قالت لها : قوليلى انتى عامله ايه وطنط وأخواتك عاملين ايه
فقالت منه : الحمد لله .. ماما مستمره على العلاج وانا الحمد لله الشغل ده ساعدنى انى اوفرهولها علطول واخواتى كويسين الحمد لله
فنظرت لها زمرد وهى تمسك يدها : منه لو فى يوم احتاجتى حاجه متتردديش انك تقوليلى احنا اخوات
فقالت منه بإمتنان : شكرا يا حبيبتى انتى فعلا اختى إلى وقفت جنبى فى اصعب اوقاتى عمرى ما هنسى وقفتك جنبى
فقالت زمرد : إلى عملته ده اى حد كان هيعمله يا منه المهم عايزاكى انتى تفوقى لنفسك وتشوفى حياتك
فنظرت منه بحزن : مش قادره انسى بابا يا زمرد حاسه انى ضهرى اتك*سر وتع*ب ماما كمان كله جه فى وقت واحد
فقالت زمرد وهى تحاول التخفيف عنها : عمو محمد راح للأحن منى ومنك وطنط هتبقى كويسه صدقينى هى هتبقى كويسه لما تشوفك مبسوطه
فقالت منه : أنا مبسوطه طول ماهى كويسه
فقالت زمرد محاولة التخفيف عنها : الا قوليلى شايفه كريم جايبك يعنى
فضحكت منه بخجل : أنا طلبت منه يقولى مكان الشقه بس هو أصر يجى معايا
فغمزت لها زمرد : ايوه بقا قولتيلى
فقالت منه بخجل : والنبى اسكتى انا حاسه قلبى هيقف من كتر الكسوف والتـ.ـو.تر
فضحكت عليها زمرد : اومال لو اتجوزتيه هتعملى ايه
فتخيلت منه قليلا ثم قالت : استحاله يفكر فيا اصلا
فنظرت لها زمرد باستنكار ثم قالت : اسكتى انتى يا حبيبتى ….
جلسوا معا لوقت طويل ومن ثم غادرت وايضا اصر كريم على توصيلها …
بعد ذهابهم جلس قاسم وزمرد يشاهدون التلفاز وهو يضع رأسه على فخذ*ها فقالت هى : حبيبى
قاسم بحب : نعم يا حبيبتى
زمرد : عايزه اروح بكره الكليه منه قالتلى أن ورانا امتحان عملى بكره
فقام هو فى مواجهتها: عملى يعنى شغل وتع*ب وانتى حامل يا حبيبتى
فقالت هى سريعا : لا هو امتحان نظرى على العملى لازم اروحه يا قاسم ساعتين بس وهاجى علطول والنبى وافق يا قاسم
فوافق على مضض : ماشى يا زمرد هوديكى واجيبك تخلصى وتطلعى بسرعه
فقالت بمواقفه سريعه : حاضر والله هقوم اذاكر شويه بقا
ظلت تذاكر طوال الليل وهو جالس على السرير يخلص بعض الأعمال ومن وقت لآخر تسأله فى سؤال وهو يقوم بتفهميها وحله لها …..
فى الصباح ذهبت الامتحان بعد أن أعطاها النصائح السبع ….
كان ينتظرها بالخارج حتى خروجها فلم يستطع أن يذهب حتى يطمئن عليها ويوصلها إلى المنزل …
خرجت بعد مده فإتجه ناحيتها سريعا وهو يق*بل رأسها ثم قال : عملتى ايه
فقالت بنبره حزينه : الحمد لله
فتفحص وجهها : مالك يا حبيبتى زعلانه ليه الامتحان كان صعب ولا ايه
فقالت هى بحزن : لا
فقال هو بقلة صبر : طب قوليلى فيه ايه يا زمرد
فقالت هى وقد دم*عت عينيها : البنات أعدوا يقلسوا عليا انى حامل وجايه الكليه امتحن وكلام كتير ضا*يقنى أنا معتش هاجى تانى الكليه
فاحتض*نها بحنان وهو يقول : متزعليش يا حبيبتى يعنى على أساس انك لوحدك الى بتتجوز فى الكليه مش عايز اسمع انك تقولى مش هتروحى تانى ديه
فقالت هى : أنا عارفه بس هما ضا*يقونى اوى يا قاسم
فركبها السياره ببطئ ثم اتجه لمقعد القياده وقال محاولة التخفيف عنها : ايه رأيك نروح نجيب لبس للباشا الصغير ده
فضحكت وقالت بلهفه : ماشى أنا موافقه يالا بسرعه
ضحك على لهفتها ومن ثم قاد إلى وجهتهم …….
دخلوا إلى المول ظلت تنظر هنا وهناك … وتختار هذا وذاك وهو يحمل فقط الاكياس وسعيد لسعادتها تلك …….
وبعد أن اشترت العديد من الأشياء خرجوا من المول وهى تقول بسعاده : أنا مبسوطه اوى أن جبت لبس ليه
فقال وهو يحاوط خصر*ها بحب : لسه هنجيب حاجات كمان وهنعملوا اوضته فى الفله الجديده
فنظرت له بإمتنان: ربنا يخليك ليا يا حبيبى
وأثناء حديثها لمح قاسم سياره توجه سلا*ح تجاه زمرد فإحت*ضنها سريعا وهو يلتفت بها محاولة أبعادها عن الطل*ق … فإستقرت الطل*قه به نظر لها ومن ثم سقط على الارض وهى معه ..تبك*ى وتصر*خ بإسمه 
توضيح بس شخصية كريم هو عمر بس انا اتلغبطت وكنت بكتبها كريم فخلاص ننسى عمر ونخلينا فى كريم 
فنظرت له بإمتنان: ربنا يخليك ليا يا حبيبى
وأثناء حديثها لمح قاسم سياره توجه سلاح تجاه زمرد فإحتضنها سريعا وهو يلتفت بها محاولة أبعادها عن الطلق … فإستقرت الطلقه به نظر لها ومن ثم سقط على الارض وهى معه ..تبكى وتصرخ بإسمه …………..: قاسم …. قاسم
جلست بجانبه على الارض وهى تحتضنه وتصرخ بإسمه وتقول ببكاء هيسترى : قاسم حبيبى ..فوق علشان خاطرى علشان خاطر ابننا انت مش هتسبنى ….. انت وعدتنى انك مش هتسبنى
ففتح عينه ببطئ ومن ثم وضعه يده على وجهها وهو يقول بصوت على وشك الاغماء : ز..مرد
فزادت من احتضانه وهى تقول ببكاء : أنا موجوده يا حبيبى ..أنا جنبك
فقال ببطئ وتعب : خل..ى بالك من ن..فسك وابننا
فحاوطت وجهه وهى تقول برفض تام : لا ..لا انت الى هتخلى بالك مننا أنا مش هقدر منغيرك
ثم نظرت حولها وهى تصرخ : حد يلحقنا … جوزى بيموت الحقونا الله يخليكم
تجمهر الناس حولها عنـ.ـد.ما رأوا صراخها وخرج الأمن من المول سريعا … تم الاتصال بالاسعاف وبعد مده قصيره جاء الإسعاف وحمل قاسم ….
فى المستشفى دخل قاسم غرفة الطوارئ وزمرد واقفه على الباب تبكى بهيستريه: انت مش هتسبنى ..انت وعدتنى انك مش هتسبنى ..
فجاء كريم سريعا وهو ينهج : زمرد
نظرت له وهى تقول ببكاء : كريم …كريم قاسم هيبقى كويس صح ..
فنظر لها بحزن فهو يحاول أن يتظاهر بالقوه ولكن قاسم بالنسبه له اخ ليس مجرد صديق فقال محاولة بث الهدوء فى قلبها : هيبقى كويس انتى مش عارفه قاسم .. هيخرج وهيبقى كويس وهيشوف ابنه
فجلست زمرد على الأرض تبكى وهى تقول : لسه كنا بنجيب لبس لابننا ملحقناش نفرح حتى …ليه كده ليه كل ما بنفرح الدنيا بتيجى علينا
فإنخفض لمستواها وهو يقول محاولة تهدئتها: اهدى يا زمرد علشان الولد مينفعش كده ..قاسم لو كان موجود حالا كان هيقلب الدنيا استهدى بالله كده علشان لما يفوق ميزعلش لما يشوفك بالمنظر ده
فنظرت له بترجى وهى تقول : هيبقى كويس صح قولى انو هيبقى كويس
فأغمض عينه بقوه ومن ثم قال : هيبقى كويس يا زمرد ادعيله
فقالت ببكاء : ليه عملوا كده عايزين منه ايه
نظر كريم بغضب ومن ثم حاول اخفائه حتى لا تزيد حالتها أكثر من ذلك : قومى نعد هنا على اما الدكتور يطلع يطمنا
فقالت برفض : لا انا هفضل مستنيه هنا
فقال بصوت حاد قليلا محاولة افاقتها: قومى يا زمرد نستنى هنا إلى بتعمليه ده ملوش لازمه هتتعبى انتى وابنك وقاسم لما يفوق ويبقى كويس ويشوفك كده هيتعب
فنظرت له ومن ثم قامت من مكانها وجلست على كرسى امام الغرفه ….
بعد فتره طويله خرج الدكتور من الغرفة …فأسرع كريم وزمرد للاستفسار عن حالته فقال الدكتور بعمليه : احنا حاولنا ننقذ الموقف الطلقه جت فضهره ونزف كتير اوى
فقالت زمرد : طب هيفوق امته
فنظر لها الدكتور وقال بأسف: هو دخل فى غيبوبه ومنعرفش هيفوق امته ادعوله وتركهم وذهب
فظلت زمرد واقفه وكأن دلو ماء انسكب عليها وكريم نفس حالتها ولكنه تمالك نفسه ونظر لها ونادى عليها : زمرد
ظلت مكانها تنظر الى باب الغرفه التى بها وهى تقول وكأن عالمها ينهار : يعنى ايه …يعنى مش هيفوق
فحاول كريم اثنائها عن تلك الأفكار : متقوليش كده يا زمرد هيفوق وهيبقى كويس صدقينى قاسم مش هيروح كده
فظلت تبكى بحرقه وتعب فماذا تفعل …ماذا تفعل كلما تخرج من مأزق تدخل فى مأزق اصعب.. فالأول خوفها من مستقبلها مع قاسم والان الخوف من المستقبل عليهم معا … فهى أن كانت تحبه مره فالان تحبه الف مره فتعلقت به كثيرا اصبح بداخلها من ناحيته حنين وحب وكأنه مربوط بقلبه ..
جلست على الكرسى خلفها ومازالت تبكى وتتذكر اخر أيامهم الجميله … فكيف تحولت حياتهم تحول جذرى من حين إلى حين والان يذهب من بين يديها بكل هذه البساطه ..
اثناء بكائها وتذكرها ذكرياتهم معا .. . سمعت كريم ينى عليها : زمرد
فنظرت له بقلة حيله … فقال هو : هما حالا طالبين يسألوكى كم حاجه كده عن الحادثه ديه لو مش هتقدرى مش لازم
فقالت بحده ضعيفه : لا هاجى
اخذها وذهبوا للمحقق فقال : ايه إلى شوفتيه وقت الحادثه
فقالت بحزن وهى تتذكر عنـ.ـد.ما كانوا يضحكون ويتكلم معها عن أحلامهم معا وفجأه حدث ذلك : كنا خارجين من المول وفيه عربيه سوده معديه أنا مخدتش بالى أن فيه سلاح متصوب نحيتنا بس فجأه لقيت قاسم واقف اودامى وجت فيه
المحقق : انتى شاكه فى حد
فقالت هى بحزن : أنا معرفش حد بس اكيد قاسم ممكن يبقى شاكك فى حد
انتهت التحقيقات ومن ثم نظرت له زمرد بتفحص قليلا ثم قالت : شاكك في مين يا كريم انت عارف كل حاجه عنه
فأغمض عينه بغضب ثم قال : أنا حاسس انو فاروق المحمدى لأن ده الوحيد الى ليه عداوه مع قاسم من زمان وزادت لما قاسم رفض العرض بتاعه
فجلست زمرد وهى تحاوط وجهها بحزن وتبكى فى صمت فقط ……
بعده مده دخلت زمرد لقاسم فقد نقل إلى العنايه المركزه وسمحوا لها بالدخول بعد تعقيمها …..
دخلت الغرفه وقلبها ينبض من فرط حزنها نظرت لجسده الموضوع على السرير ووجهه الذى فقد الحيويه تماما والاجهزه المعلقه فى صدره ويده جلست بجانبه وهى تمسك يده بحنان وحزن ومن ثم قالت وهى تبكى : حبيبى أنا عارفه انك سامعنى انت حاسس بيا وعارف انى مش هقدر اعيش منغيرك صح … نامت على يده وظلت تقبلها وهى تقول: علشان خاطرى … وحياة اغلى حاجه عندك يا قاسم ارجعلنا تانى ..وضعت يده على بطنها وهى تقول بألم وترجى : علشان خاطر ابننا هو هيبقى محتاجك اوى
نامت على يده وظلت تبكى بحرقه وحزن …. وظلت تردد : هترجعلى يا حبيبى لسه فيه حاجات هنحققها مع بعض …لسه فيه حاجات هنعملها لابننا مع بعض ..
دخلت الممرضه وهى تقول : وقت الزياره انتهى
فقبلت يده وهى تهمس بصوت حزين : هجيلك تانى يا حبيبى
وخرجت بحزن وظلت جالسه أمام الغرفه على أمل بأنه سيرجع لها مره اخرى ..لن يتركها ..
فقال لها كريم : تعالى يا زمرد اروحك وتعالى الصبح اعدتك ملهاش لازمه
فقالت وهى تهز رأسها برفض : لا انا هفضل هنا مش هدخل البيت الا معاه
فتنهد كريم بقلة حيله وقال : طب أكلم حد من أهلك يجى يعد معاكى
فقالت برفض أيضا : لا مش النهارده بكره هبقى اقولهم
 فى اليوم التالى انتشر الخبر فى الشركه واخبرت زمرد أهلها جاءوا لزيارتها واصروا عليها بأن تأتى معهم ولكنها رفضت …..
علمت أيضا منه صديقة زمرد وقررت بأن تذهب بعد العمل …..
فى الساعه التاسعه مساءا ..انتهت منه من عملها لملمت اشيائها ورحلت ..
كانت تسير فى هدوء والشارع لم يكن له أى صوت فالمشفى بجانب الشركه فقررت الذهاب سيرا ولكن هذه المنطقه عنـ.ـد.ما يحل المساء تظهر وكأنها فى الفجر ..
كانت تسير فى هدوء إلا أن رأت شابان يخرجان لها وشكلهم مخمورا وليسوا فى وعيهم
: ايه يا حلوه ماشيه لوحدك ليه
فأسرعت فى مشيتها وقلبها اهتز من شـ.ـدة خوفها
فساروا خلفها وهى تسرع فى مشيتها …
فقال أحد الشبان : بتجرى ليه يا حلوه هنجيبك هنجيبك
ظلت تبكى وهى تجرى ولكن أرجلها لم تستطيع أن تحملها فسقطت على الارض وهى تبكى فشـ.ـدها الشاب من يدها وهو يجرها خلفه وهى تقول بصراخ باكى : سيبونى أنا عملتلكم ايه سيبونى حـ.ـر.ام عليكم
فلم يعتنوا لكلامها واستمروا فى شـ.ـدهاو هى تبكى بألم وتصرخ : سيبونى حـ.ـر.ام عليكم
فجأه رأت ضوء سياره يضـ.ـر.ب فى عينيها …نزل كريم سريعا من السياره ومن ثم خلصها من يدهم وظل يضـ.ـر.ب فيهم بغضب وهو يقول بصوت عالى : بتتشطروا على واحده ست يا أو**… أنا هوريكم
فقال أحدهم بألم وهو يحاول تخليص نفسه من يده ؛: سيبنى مش هعمل كده تانى
ظل يضـ.ـر.ب فيهم بغل وهى تقف تبكى بألم وخوف .. فأرجلها تنزف وذراعها أيضا ..ظلت محاوطه نفسها وتبكى حتى رأته يأتى تجاها وينظر لها بغضب ومن ثم هدر فيها بصوت عالى : ايه إلى ممشيكى لوحدك فى الوقت ده
فقالت بخوف من نبرته العاليه : رايحه لزمرد المستشفى
فضـ.ـر.ب على السياره بغضب خلفه : وتمشى ليه بردوا انتى اتجننتى افردى كانوا خدوكى هاه كنتى هتبقى مبسوطه
فخافت من غضبه وحدته ثم قالت وهى تبكى : انت بتزعقلى ليه انا السبب فى الاخر يعنى المفروض اروح امته وانا ورايا كليه وشغل ومن ثم تركته وجاءت أن تذهب إلا أنه امسك يدها بغضب وقال : انتى رايحه فين بالمنظر ده
فقالت ببكاء وهى تحاول التملص من يده : ملكش دعوه بيا
فقال محاولة بث الهدوء حتى لايخيفها فمنظرها صعب أيضا : اهدى كده انا هوصلك بس مش بالمنظر ده صحبتك هتشوفك كده وهى اصلا مش ناقصه
فقالت وهى تمسح دمـ.ـو.عها بيدها : طب اعمل ايه حالا
فظل ينظر لها بعمق ولدمـ.ـو.عها التى تسكن عينيها فهو لم يفهم لماذا كل هذا الغضب عليها فقال وهو يمسك يدها ويركبها السياره : هنحل الموضوع ده فى الطريق
فقالت محاولة النزول من العربيه : لا شكرا ليك لغاية كده انا هروح لوحدى
فهدر بها بحده : أنا مش هعيد كلامى كتير خليكى مكانك واغلق الباب وذهب تجاه المقود
فإهتز جسدها من حدته ودمعت عينيها فجسدها يـ.ـؤ.لمها ومازالت خائفه ممن حدث وهو يزيد ذلك عليها ويغضب عليها
جلس بجانبها وهو ينظر لها فهو يعلم بأنه زاد الوضع معها ولكنها تعاند وهو فى هذه الأيام عصبى وفاضل بسبب ما حدث مع قاسم
نظر لأرجلها التى تنزف بالدماء ويدها فهى كانت ترتدى جيب واسع يصل لبعد ركبتها وفوقه تيشرت … فتنهد ثم أخذ منديل من السياره واعطاه لها : حطيه على الجرح لغاية ما نوصل المستشفى
فأخذت المنديل من يده بتـ.ـو.تر ووضعته على ركبتها التى تنزف ومن ثم قال بتساؤل : بتوجعك اوى
فقالت بصوت حزين : لا
فحاول تخفيف الجو عليها وقال بنبره مرحه : متاكده يعنى
فهزت رأسها وهى تنظر للطريق بحزن .. فعلم بأنها غاضبه منه
ظلوا طوال الطريق صامتين حتى وصلوا إلى المستشفى اخذها معه وهو يقول : هنطلع الاول نغيرلك على الجرح الى فى ايدك ورجلك وبعدين نطلع لزمرد
فقالت هى برفض: لا لا انا هطلع اطمن عليها ولما اروح ابقا اشوفه
فأمسكها من يدها وقال بحده : انتى بتعاندى ليه رجلك بتنزف جـ.ـا.مد
فقالت هى بحده أيضا ؛ متزعقليش قولتلك ..كل شويه تزعقلى اكنى أنا السبب
فقد حن قلبه عليها فمنظرها من الأساس من جعله يجن بهذه الطريقه قلة حيلتها وصراخها جعل قلبه يخفق بقوه …..
فقال بهدوء : طب معلشى نطلع نغير على الجرح وبعدين نشوف زمرد …علشان خاطرى
فنظرت لتقلب حالته ولكنها قالت بتـ.ـو.تر : ماشى بس قولها بسرعه
فضحك وقال : حاضر هقولها بسرعه
دخلوا إلى غرفة الكشف .. وبدأت الدكتوره تنظيف الجرح الذى فى أرجلها فكان عميق قليلا ضمدته جيدا ومن ثم الجروح التى فى يدها ..ضمدتها ومن ثم قالت : غيرى على الجرح الصبح وبليل وحالا هديكى حقنه مسكنه
فرجعت منه للخلف بخوف : ليه انا مش تعبانه اسفه أنا مش هقدر اخد الحقنه ديه …
فنظر لها كريم وقال بإصرار : بردوا بتعاندى فده خايفه من الحقنه
فقالت وهى تخرج سريعا من الغرفه : انا هروح اشوف زمرد
فنظر لأثرها ومن ثم نظر للطبيبه فإبتسمت وقالت له ؛ اتفضل الحقنه ديه لو تقدر تقنعها تاخدها علشان هى اكيد الجرح واجعها ولسه كمان هيوجـ.ـع اكتر النهارده
فأمأ لها بالموافقه ومن ثم أخذ الحقنه وخرج … فقال فى سره : يا مـ.ـجـ.ـنو.نه
ذهب خلفها وصعد إلى الدور الذى يسكن فيه قاسم …
فكانت تحتضن زمرد بحنان وهى تقول : هيبقى كويس يا حبيبتى خليكى مؤمنه بالله
فقالت زمرد وهى تبكى : أنا واثقه انو هو مش هيسبنى هيبقى كويس
فزادت منه من احتضانها: هيبقى كويس صدقينى علشانك وعلشان البيبى كمان
ومن ثم اخذتها من يدها واجلستها وظلت تحاول تهدئتها: انتى قويه يا زمرد وعارفه أن قاسم قوى وهيفوق ويبقى كويس
فقالت زمرد ببكاء : بقيت بخاف افرح يا منه ..كل ما باجى افرح الاقى الدنيا اتهدت فوق دماغى ..بقيت بخاف افرح
فتأثرت منه كثيرا بكلامها فهى تحاول تتناسى جروحها التى مازالت تؤلمها من يوم وفاة والدها وتعب والدتها وهى أيضا حرمت السعاده عليها فدائما هادئه وداخلها خائف وعنـ.ـد.ما تعلق قلبها بكريم لم تحاول ولو حتى مره أن تظهر له فهى تقنع نفسها بأنه ليس له وأنها فقط يجب الاعتناء بوالدتها واخواتها .
فقالت منه : معلشى يا حبيبتى هى الدنيا كده عمرها ما هتبقى دايما حلوه ودايما وحشه والمفروض علينا أننا نساير الأحداث ديه ونصبر ربنا عالم بالاحوال وعمره ما هيعمل غير الخير ربنا عمره ما هيشوفك زعلانه ومقهوره ويوجـ.ـع قلبك ابدا
فقالت زمرد بحزن : أنا عارفه ان ربنا كبير بس قلبى وجعنى اوى عليه قلبى وجعنى من إلى عاشه ولسه بيعيشه نفسى دايما اعوضه بس مبلحقش ..
فإحتضنتها منه وهى تربط على ظهرها وتقول : كله هيعدى يا حبيبتى ..كله هيعدى
كان كريم يقف ينظر لحنانها وكيفية احتواء صديقتها على رغم ما حدث ولم تحاول أن تظهر وجعها بشتى الطرق بالرغم من أنه دائما ما يرى حزن فى عينيها ولكنها احتوت صديقتها بالفعل ….
بعده فتره ليست قصيره ودعت منه صديقتها وأصر أيضا كريم على توصيلها ….
تجلس فى السياره بجانبه لم تتحدث اطـ.ـلا.قا حتى قال هو بهدوء : أنا أسف انى زعلتك وعليت صوتى عليكى
فنظرت له وقال بجمود : حصل خير
فضحك وقال : بس انا شايف غير كده
فقالت باستنكار : شايف ايه
نظر لعينيها بعمق : شايفك لسه زعلانه ..شايف عينك حزينه وده مش النهارده بس ده علطول
فقالت بتـ.ـو.تر : لا انا النهارده من الضغط عليا بس والى حصل طبيعى اكون زعلانه ..
فلاحظ تـ.ـو.ترها وقال بنبره مرحه : طب أنا اسف تانى
فقالت بهدوء : ماشى خلاص محصلش حاجه
تذكر شئ ثم قال : رجلك لسه بتوجعك
فقالت بعدم اكتراث : يعنى ..مش اوى
فوقف السياره بجانب الطريق وقال : طب أنا هديكى حاجه
فقالت بتعجب : ايه هى ليه وقفت العربيه
اخرج الحقنه من التابلوه وقال : لازم تاخديها
فقالت بتـ.ـو.تر وخوف : لا قولتلك مش تعبانه كل ده على خدش
فقال باستنكار : خدش ايه الجرح كبير متعانديش هديهالك براحه مش هتحسى بحاجه
قالت وهى تحاوط جسدها وتقول بعند: لا قولتلك مش هاخد حاجه مش بالقوه
فنظر لها كثيرا وظلت هى صامته ثم بعده مده قليله قالت : يالا امشى أنا هتأخر كده
فقال بعند هو الأخر: مش همشى غير لما تخديها
فقالت بحده : طيب مش هخودها نام هنا بقا وجاءت أن تفتح باب السياره إلا أنه مغلق فقالت بحده : افتح الباب أنا اتأخرت
فنظر لها وقال : مش هفتح الباب
: اوووف بقا أنا تعبت .. ومن ثم أدمعت عينيها من كل تراكمـ.ـا.ت اليوم عليها وظلت تبكى
فتفاجئ من بكائها المفاجئ ثم قال بحنان محاولة تلطيف الجو : طب انتى بتعيطى ليه دلوقتى
فقالت وهى تبكى : علشان أنا تعبت النهارده وانت اعد تضغط عليا
فأمسك يدها بحنان وهو يقول برقه : طب اهدى أنا مش هعمل حاجه انتى مش عايزاها بس الدكتوره قالت ان الجرح هيوجـ.ـعك اوى والحقنه ديه مهم اوى انك تخديها منها مسكنه ومنها مطهره كمان علشان الجرح
فنظرت له بضعف ثم قالت بخوف : بس انا بخاف من الحقن عندى فوبيا منهم
فضحك بخفه ثم قال : انتى عندك فوبيا من كل حاجه
فقالت بضعف : غصب عنى
فرق قلبه لها وقال وهو يحاول بث الهدوء والاطمئنان بقلبها : ثقى فيا هتخديها مش هتحسى بأى حاجه
فجاءت أن تتحدث الا أنه وضع اصبعه على شفتيها وهو يقول بهدوء : بس اهدى مش هتحسى بحاجه
فأمأت برأسها وهى تنظر لعينيه محاولة بث الطمأنينة بداخلها ….
امسك ذراعها بحنان وهو يربط عليها بحنان ومن ثم أعطاها لها بهدوء أما هى فنظرت الجهه الاخرى وهى تبكى ….
انتهى منها ومن ثم قال : خلاص خلصت
فنظرت له وهى تبكى : خلاص كده
فضحك على منظرها الطفولى : خلاص كده
ومن فى حركة مفاجأه قبل موضع الحقنه فنظرت هى له بتعجب وخجل ثم قالت : كريم
فضحك وهو يقول : ايوه
فقالت بخجل : انت عملت ايه
فقال باستنكار مزيف : معملتش حاجه … ومن ثم ضحك وركز فى القياده وهى ظلت تنظر للطريق بخجل وقلبها ينبض بإسمه مره اخرى .
 فى مكان آخر … قصر يشوبه الثرى الفاحش يجلس فاروق المحمدى وعلى وجهه ابتسامة شر : بقا جيت فيك انت يا ابن داوود..بس معلشى ديه قرصة ودن بس
فقال لأحد رجالته: هو فاق ولا لسه
فقال الرجل : لا هو فى غيبوبه وشكل حالته خطيره
فرد هو : عايزك تعرفلى كل حاجه لغاية ما يفوق فاهم وتعرفنى لو فيه اى جديد
فرد الرجل بطاعه: أوامرك يا باشا
جلس هو وهو يضحك بخبث : أنا هعرفك مين فاروق المحمدى يا ابن داوود….
بعد مرور أسبوعين على هذا الحدث وقاسم لم يفيق أيضا وحالة زمرد ليست بأحسن بل تظل تتردد عليه من وقت لآخر ….
دخلت له فى الصباح على أمل ككل يوم بإفاقته….
جلست بجانبه وهى تقول : مش هتصحى بقا يا قاسم أنا موحشتكش امسكت يده ومن ثم وضعتها على بطنها: طب ما وحشكش ابننا
نزلت دمعه حارقه من عينيها وهى تقول : طب انت مش قولتلى أن احنا هنلف العالم مع بعض ..قوم يالا نعمل كل حاجه كنا مأجلنها
لا رد أيضا وضعت وجهها على قلبه وهى تبكى بألم وحزن فهى طوال هذين الاسبوعين تحس بالفقد وكأن قطعه من قلبها فقدتها …..
فقالت وهى تبكى : مش عايز ترد عليا ليه …رد عليا وانا مش هزعل معاك تانى ومش هشك فيك …
فى لحظه رأت يده توضع على رأسها ….. احست بأن قلبها سيخرج من مكانه من فرط لهفتها .. قامت سريعا وهى تنظر له رأته يحاول فتح عينه وهو يقول ببطئ: زمرد
فقالت وهى تبكى : مش عايز ترد عليا ليه …رد عليا وانا مش هزعل معاك تانى ومش هشك فيك …
فى لحظه رأت يده توضع على رأسها ….. احست بأن قلبها سيخرج من مكانه من فرط لهفتها .. قامت سريعا وهى تنظر له رأته يحاول فتح عينه وهو يقول ببطئ: زمرد
فردت بلهفه مفرطه: قاسم حبيبى …فوقت اخيرا واحتضنته بقوه وهى تبكى : كده يا قاسم تخوفنى عليك أنا مقدرش اعيش منغيرك
فحاوط ظهرها براحه وهو يقول ببطئ: أنا موجود يا حبيبتى
قامت من حـ.ـضـ.ـنه وهى تتفحص وجهه وتقوم سريعا : هقوم انده للدكتور يجى يشوفك
أمسك بيدها وهو يقول : أنا كويس
فنظرت له بحزن وهى تقول : كويس ازاى وانت كنت هتضيع منى بسهوله كده …ليه يا قاسم عملت كده ووقفت فى وشى
فتذكر الموقف غضب بداخله فهو من كاد أن يفقدها ويفقد طفله فى شربة ماء فحياته من قبلها لم تكن حياه وعنـ.ـد.ما أتت تذهب بكل هذه السهوله فنظر لها وقال وهو يبتسم بسخريه : وفكرك انك لما كنتى انتى يحصلك حاجه كنت هعرف اعيش ومن ثم حاوط وجهها وهو ينظر إليها محاولة تهدئتها وأبعادها عن هذا الموضوع : أنا كويس يا حبيبتى وهنكمل حياتنا إلى احنا راسمناها مش اخر حاجه قولتلهالك ان احنا هنعمل اوضه لابننا فى بيتنا الجديد وهنلف العالم كله مع بعض وهتحققى
احلامك إلى كان نفسك فيها ..هنكمل إلى احنا بدأناه مع بعض
فنظرت له وهى تبكى بتأثر لكلامه : أنا نفسى نعمل كده يا قاسم بس بقيت بخاف … بقيت دايما خايفه فرحتنا متكملش دايما فيه حاجه بتيجى تعكر حياتنا
فقال وهو يهز رأسه برفض لكلامها: لا لازم نبقى اقوى من كده الحب بيقوينا لو الحب هيخلينا خايفين كده يبقى ده مش حب …لكن حبنا هيهزم اى صعوبات هنقابلها طول ما احنا مع بعض صح
فإقتنعت بكلامه وقالت بتأكيد : صح يا حبيبى …صح أنا هبقى قويه طول ما انت فى حياتى طول ما انت كويس ..سكتت قليلا ثم قالت : عارف أنا فى لحظه قولت لنفسى يرجعلى حتى لو هتكون حياتنا زى الاول بس متبعدش عنى …
فقال بحنان : وادينى رجعت وحياتنا هتبقى احسن من الاول كل مشكله هنقع فيها علاقتنا هتزيد وهتبقى احسن من الاول ..علشان كده بقولك الحب بيقوينا مش هيضعفنا ابدا
فضحكت وقالت : هو فعلا الحب بيقوى وبيغير كمان عمرى ما تخيلت انك انت الى تقولى الكلام ده وانت الى تقنعنى أن الحب بيقوى والحب حلو فده بيأكدلى اكتر صدق كلامك عن الحب
فضحك معها وقال : ده بفضل زمردتى طبعا هى إلى علمتنى ازاى احب وازاى احس بالحب وازاى أقدره
فاحتضنته وهى تشتم رائحته وكأنها الحياه بالنسبه لها : وحشتنى أوى يا قاسم وحشتنى أوى أنا نسيت الدنيا فى غيابك انت مليلى حياتى
فرح كثيرا بكلامها هذا فهو لم يتخيل بمقدار حبها له فقال وهو يدفن رأسه فى شعرها وهو يقول بصوت عميق : بحبك ومقدرش اعيش منغيرك
ابتسمت لكلامه ومن ثم قبلت موضع قلبه برقه ومن ثم نظرت له وهى تتفحص معالم وجهه جيدا ومن ثم اقتربت من وجنته قبلتها ثم جبهته ومن ثم قبلت شفتيه برقه وخجل ثم نامت على صدره مره اخرى وهى تغمض عينيها براحه وسكون …..
بعده فتره قليله دخل الدكتور للاطمئنان عليه ..فقامت زمرد سريعا وهى تقول بلهفه للدكتور : دكتور قاسم فاق من الغيبوبه
فإبتسم الدكتور ومن ثم اقترب منه يتفحصه جيدا وهو يقول له : حمد الله على السلامه يا استاذ قاسم
فرد قاسم بإبتسامه صغيره : الله يسلمك يا دكتور ومن ثم قال بتساؤل: المفروض أخرج امته
فرد الدكتور بعمليه : يعنى يومين كده وهتخرج أن شاء الله
قاسم وهو يقول : لا مش لازم يومين أنا بقيت كويس
فنظرت له زمرد بحده ثم قال الدكتور: انت كويس فعلا بس لسه لازم نطمن على مؤشراتك اليومين دول ونتأكد اكتر
فقالت زمرد بتـ.ـو.تر وقلق: يعنى هو كويس يا دكتور
فقال لها بتأكيد: هو كويس بس ديه فحوصات لزيادة التأكيد
فشكرته زمرد ومن ثم خرج الطبيب نظرت له زمرد بحده طفيفه: انت عندى اوى علفكرة
فضحك على غضبها ومن ثم قال : ماهو أنا هروح ارتاح فى البيت هى هتفرق أنا اعد هنا بقالى اسبوعين وانا مش بحب اعدة المستشفى
فقالت هى : على اساس كنت اعد بتلعب انت كنت فى غيبوبه ..عارف يعنى ايه والدكتور كان بيقولنا أن حالتك خطيره انت مش متخيل حجم إلى كنت فيه
تفحص وجهها جيدا وكلامها التى تقوله فالقلق والخوف مازال متملك منها فقال لها : تعالى يا زمرد
فإقتربت منه فأمسك يدها بحنان واجلسها بجانبه ومن ثم قال : أنا عارف انتى تعبتى أد ايه معايا ..بس انا كويس والله يا حبيبتى
فنظرت له والدمـ.ـو.ع فى عينيها : تعبى ميهمنيش يا قاسم مكنش فى دماغى حاجه غيرك انت ..انت وبس
ظل ينظر لها بحب وفخر بأنها زوجته وحبيبته ومن ثم قال وهو يشـ.ـدها نحوه : تعالى نامى فى حـ.ـضـ.ـنى
فقالت هى بخوف : لا مينفعش انت تعبان لسه
فقال برفض : لا مش تعبان ولو تعبان وجيتى فى حـ.ـضـ.ـنى التعب هيروح صدقينى
فنامت فى حـ.ـضـ.ـنه وهى تحسس على صدره واغمضت عينيها براحه اما هو قبل رأسها بعمق واحتضنها بقوه …. نامت فى احضانه التى اشتاقت إليها كثيرا فهى لم تنم طوال الاسبوعين سوى غفلات تصحو منها على كابوس مؤلم وتقرر بعدها عدم النوم مره اخرى …
فى وقت لاحق … جاء كريم ومنه لزيارته …
دخل كريم بلهفه وهو يقول : ايه يا عم قلقتنا عليك كده
فإحتضنه بقوه وهو يقول: معلشى لازم اعرف غلاوتى عندكم
فقالت زمرد بحب : غلاوتك كبيره اوى عند كل الناس
فنظر لها بحب وهو يقول : طب ارد اقول ايه والناس موجوده
فضحكت هى بخجل فقال كريم بمغازله وهو يضحك : لا احنا نمشى بقا
فنظرت له منه بخجل ثم نظرت ل قاسم وقالت : الف سلامه عليك يااستاذ قاسم
فإبتسم لها قاسم بحبور : الله يسلمك يا منه تعبتى نفسك
فقالت هى برفض : لا ولا تعب ولا حاجه
فقال كريم وهو ينظر بعينيها وهو يقول : ديه مش اول مره تيجى هنا ..كانت بتيجى تزور زمرد علطول بعد الشغل
فإبتسمت منه بخجل وذهبت إليها زمرد ومسكت يدها وقالت : بجد مش عارفه اشكرك ازاي على تعبك معايا طول الاسبوعين دول
فنظرت لها منه وهى تقول: متقوليش كده يا زمرد احنا اخوات مفيش بنا شكر ابدا
فإبتسمت لها زمرد بإمتنان ومن ثم جلسوا … يتحدثوا فى أمور عديده ونظرات كريم لمنه طوال الجلسه ومن ثم ذهبوا . .
فى الطريق تجلس منه فى السياره معه بعد أن أصر عليها كريم أن يوصلها فالوقت تأخر وهو لم يسمح بذهابها وحدها فى هذا الوقت ….
تجلس منه تنظر الجهه الاخرى فمن يوم موقف السياره وهى تحاول تجنبه دائما واختصار الكلام معه وهو يعلم ذلك لذا لم يريد الضغط عليها …
قام بتشغيل اغنية لعمرو دياب وظل يغنى معها وينظر لها ….
شوفي ازاي جميلة وإنت كده رايقة
وبتحلوي حتى لو متضايقة
يا نجمة مسكت فيها
وأنا مستقـ.ـتـ.ـل عليها
سيبي ضحكتك عليكي، عليكي لايقة
آه يا نور حياتي ما فكيش غلطة
أجنبية طيب ولا إيه دي خلطة
يا نجمة مسكت فيها
وأنا مستقـ.ـتـ.ـل عليها
سيبي ضحكتك عليكي، عليكي لايقة
والضحكة الحلوة ديّ
قولي بتخبيها لمين
والنبي خليها مجاملة
طب نصها مش لازم كاملة
من يوم ما ظهرتي وعاملة
خوف وقلق للحلوين
والنظرة بعينك ليّ
بتطل ترد الروح
ده جمال ناقص يتكلم
يا قمر من غيره تظلم
ده أنا متثبت ومسلم
أبعد لأ مش مسموح
شوفي ازاي جميلة وإنت كده رايقة
وبتحلوي حتى لو متضايقة
يا نجمة مسكت فيها
وأنا مستقـ.ـتـ.ـل عليها
سيبي ضحكتك عليكي، عليكي لايقة
وإنت معايا اعملي زي ما إنت عايزة
ده إنت في الحنية لازم تاخذي جايزة
عيني آه على تقاطيعك
ده أنا أبيع روحي ولا أبيعك
ده أنا من لحظة ما شوفتك
دماغي بايظة
آه يا نور حياتي ما فكيش غلطة
أجنبية طيب ولا إيه دي خلطة
يا نجمة مسكت فيها
وأنا مستقـ.ـتـ.ـل عليها
سيبي ضحكتك عليكي، عليكي لايقة
والضحكة الحلوة ديّ قولي بتخبيها لمين
والنبي خليها مجاملة
طب نصها مش لازم كاملة
من يوم ما ظهرتي وعاملة
خوف وقلق للحلوين
والنظرة بعينك ليّ بتطل ترد الروح
ده جمال ناقص يتكلم
يا قمر من غيره تظلم
ده أنا متثبت ومسلم
أبعد لأ مش مسموح
شوفي ازاي جميلة وإنت كده رايقة
وبتحلوي حتى لو متضايقة
يا نجمة مسكت فيها
وأنا مستقـ.ـتـ.ـل عليها
سيبي ضحكتك عليكي، عليكي لايقة
شوفي ازاي جميلة وإنت كده رايقة
وبتحلوي حتى لو متضايقة
يا نجمة مسكت فيها
وأنا مستقـ.ـتـ.ـل عليها
سيبي ضحكتك عليكي، عليكي لايقة
عليكي لايقة
ضحكت على طريقته فى الغناء وهو ينظر إليها وقال : ضحكت يعنى قلبها مال
فضحكت وقالت : لا ده انت بتحب عمرو دياب بقا
فقال بتأكيد : اه بحبه اوى ..وانتى بقا بتحبى مين
فقالت هى وهى تفكر : اممم مش بسمع اغانى كتير لانى باجى من الشغل اذاكر وانام بس يعنى بحب اسمع شيرين وتامر حسنى
فقال وهو يغمز لها : اممم رومانسيه يعنى
فقالت هى بخجل : لا مش شرط بس صوتهم حلو
فنظر لها بعمق : يعنى مفيش اى رومانسية خالص
فنظرت للجهه الاخرى وهى تقول بصوت خافض : رومانسية ايه انا فاضيه
فسمع حديثها وقال : مش فاضيه ازاى
فنظرت له وقالت بتـ.ـو.تر : عادى يعنى بروح الكليه الصبح بطلع على الشغل باجى اذاكر انام مفيش وقت عندى لاى حاجه
فقال داعما إليها : طب حلو انك متحمله مسئولية نفسك
فضحكت بألم داخلها : هو مش مسئولية نفسى بالظبط اختى ومامتى
فقال متسائلا: باباكى فين ..
فقالت بحزن : بابا متوفى
فحزن كثيرا عليها فهو دائما يرى الحزن فى عينيها والان عرف مدى حزنها وقال هو : ربنا يرحمه هو فى مكان احسن حالا
فإبتسمت وهى تهز رأسها وتقول : هو فى مكان احسن فعلا .. الدنيا ديه بقت صعبه اوى وعايزه إلى يقفلها بالمرصاد وبابا مكنش كده بابا كان طيب اوى وعنده حسن نيه بكل الناس لغاية لما تعب وبقا بيموت ومحدش سأل عليه لا قريب ولا غريب فحسيت ساعتها أن احنا عايشين فى غابه …عالم قاسى اوى مش بيحس بشعور حد ولا بتعب حد كل الى بيقدروا يعملوه أنهم يتكلموا ..يتكلموا ويجرحوا ويوجـ.ـعونا وهما مش حاسيين
فنظر لها بحزن فبالتأكيد أصبح العالم قاسى للغايه أصبح يطبق عليه المثل قولا وفعلا ” رضا الناس غايه لا تدرك ” فكن كما تكون فمهما فعلت سيتحدث عنك الناس ويجلدوك أشـ.ـد الجلد ….
فقال محاولة دعمها بالكلام : يمكن الواقع قاسى بس دايما بيبقى فيه حاجه فى الحياه باقيين عليها وعايشين ليها ..نظر لها بعمق نظره مختلفه : الناس إلى بنحبهم مثلا هما دول إلى نستحق نعيشلهم ونضحى علشانهم وكل ما بتتعبى اكتر علشانهم بتبقى مبسوطه انك بتقدميلهم حاجه
فقالت بتأكيد على كلامه : فعلا ..كلامك صح جدا انا عمرى ما اتقلت من انى بشتغل أو بتعب كفايه انى ابص لأمى والاقيها مبسوطه وكويسه واخواتى يبقوا مبسوطين ومش محتاجين حاجه بجد ده احسن شعور ممكن الواحد يحسه
نظر لها بحنان وقال : انتى حد جميل اوى علفكره
فنظرت له بخجل وقالت : شكرا
ضحك على خجلها المعتاد معه ومن ثم نظر إلى الطريق وبداية قصه جديده تخلق من كبد الظروف …
بعد يومين عاد قاسم الى البيت بسلام … واعتناء زمرد به
يجلس على السرير بملل وهو ينادى عليها : زمرد
دخلت له وهى تحمل فى يدها صينية توضع عليها شوربه خضار وارز والدجاج …
فقالت وهى تتقدم منه : أنا جيت با حبيبى
فقال بحده طفيفه: ممكن تعدى شويه بقا انتى ناسيه انك حامل
فردت هى عليه سريعا : وانت ناسى انك تعبان
فأخذ منها الطعام وقال لها بأمر: اتفضلى اعدى هنا كده
تنهدت ومن ثم جلست بجانبه : أنا كويسه ليه مش عايز تقتنع الحمد لله الحمل ثابت وقبل منمشى من المستشفى اتطمنا اكتر أنا حالا داخله على الخامس فمفيش خطر الحمد لله
فقال هو بنبره تحمل اللوم : ومعنى كده انك تسيبى نفسك بالشكل ده انتى مفكرانى مش واخد بالى منك ومن ارهاقك..انتى حامل والمفروض ان جـ.ـسمك يزيد لكن أنا شايف عكس كده انتى خسيتى اوى
فقالت هى محاولة إقناعه : يا حبيبى مش كل الستات زى بعضها فيه إلى الحمل بيتخنهم وفيه إلى بيخسسهم
فقال هو بعدم إقناع: بردوا انتى عارفه أن من الاول الدكتوره كانت شايفه فيه مشكله فى الانيميا
فقالت هى سريعا ؛وخفت يا قاسم بقت طبيعيه ممكن متقلقش اوى كده انا عايزاك ترجع كويس وبعد كده هسيبك تهتم بيا زى ما تحب اتفقنا
فنظر لها بعدم رضا ثم قالت هى وهى تقول : يالا كل يا حبيبى
فأمسك الملعقه ملأها بالارز ومن ثم قربها من فمها فقالت هى برفض : لا مليش نفس اكل حالا كل انت
فقال هو بعند أيضا : مش هاكل غير لما تاكلى
فنظرت له زمرد بحده ‘ ياه يا قاسم على عندك
فظل مقربها تجاه شفتيها حتى اكلتها وهى تقول : ارتحت كده
فقال هو : لا لسه
ظل يطعمها معه وهو يأكل أيضا حتى انتهوا من الطعام واعطته الدواء ومن ثم قالت له بتردد: قاسم
فنظر لها بتركيز : نعم
زمرد : انت عرفت مين عمل كده
تنهد ثم نظر لها وقال : ملكيش دعوه بالموضوع ده
فقالت هى : ازاى يعنى لازم اعرف مين عمل كده او أنا عرفت تقريبا
فقال سريعا : مين وعرفتى ازاى
فردت وهى تلقى عليه الاسم : فاروق المهدى صح
فأغمض عينه بغضب وقال : مين قالك الاسم ده
فقالت وهى تحاول معرفة سبب غضبه : انت بتزعق ليه دلوقتى
فقال محاولة تهدئة نفسه : مش عايز اسمع اسم الراجـ.ـل ده على لسانك فاهمه
فقالت محاولة مجارته فى الكلام : ماهما إلى سألونى يا قاسم وقالولى له أعداء فكريم قالى على اسمه
فوضع يده على خدها بحنان محاولة اثنائها عن هذا الموضوع : سيبك يا حبيبتى من الموضوع ده المهم أنا كويس ومعاكى اهوه
فقالت هى بحزن: ازاى يعنى يا قاسم إلى عملها مره هيعملها تانى وتالت وانا مش هقدر استحمل اى حاجة من ديه تانى مش كل مره هتسلم يا قاسم
فإبتسم محاولة تهدئتها وتغيير الموضوع : المهم يا حبيبتى عايزين نبدأ نجهز البيت الجديد علشان الباشا لما يجى تكون أوضته جاهزه
فعرفت بأنه يحاول ابعادها عن الموضوع جارته فى الكلام الان ولكن فى عقلها ستتحدث معه مره اخرى وستفهم ما سر هذه العداوه الكبيره ….
بعد مرور شهر على هذه الحادثه واستعاد قاسم صحته وبدأ زمرد تتعب من الحمل فبدا يرهقها بشكل واضح …
فى الشركه يجلس قاسم على مكتبه وهو يتحدث مع كريم عن الحادثه ….
قاسم بغضب : أنا متأكد انو هو إلى عمل كده انا مليش اى أعداء غيره
كريم بتأكيد : وانا متأكد انو هو لانه اخر مره شكله مكنش مظبوط
قاسم وهو يضـ.ـر.ب على المكتب بغضب : أنا هوريه واعرفه ازاى يقرب من حاجه تخصنى .. كان عايز يحرق قلبى عليها عارف ومتأكد انى ديه نقطة ضعفى وعايز يضـ.ـر.بنى بيها
فحاول كريم تهدىته: اهدى بس كده يا قاسم الحاجات ديه مش هتيجى غير بالهدوء ونفكر كده ازاى نردله الضـ.ـر.به عشره
قاسم وهو ينظر امامه وعينه تخرج شرارات مو الغضب: عشره بس انا هوريه مين قاسم داوود
فقال كريم : اول مره تبقى عصبى اوى من نحيته دايما مكنتش بتديه اى رد فعل رغم انو كان هيعمل حاجه زى كده قبل كده
فقال هو : مكنتش زمرد فى حياتى زمان مكنش فيه حاجه ابقى عليها لكن دلوقتى بقا عندى زمرد وابنى إلى لسه مجاش الدنيا وهو عارف كده ومتأكد انو لو عمل حاجه لدول اكنه بيموتنى أنا
فقال كريم محاولة تهدئته: اهدى انت بس وانا واثق انك هتاخد حقك وانت اعد مكانك ..
……
فى وقت آخر … دخل كريم لرؤية منه ولكنها لم تأتى اليوم …فقلق عليها كثيرا فهى قليل جدا اذا لم تأتى الى العمل فطلب رقمها من صديقتها وأعطته لها ..
اتصل عليها وانتظر الرد….
: ايوه مين معايا
فقال هو بلهفه : منه انتى كويسه
فعلمت صوته وقالت بتـ.ـو.تر وظاهر على صوتها التعب : أنا كويسه شوية برد بس
فقال لها : الف سلامه عليكى أنا استغربت انك اول مره متجيش الشغل
فقالت هى بإمتنان : شكرا على سؤالك أنا كويسه بس مكنتش هقدر اركز النهارده فى الشغل ففضلت انى مجيش
فقال هو بتأكيد : متجيش غير لما تكونى كويسه
فقالت هى سريعا : لا انا هبقى كويسه واجى بكره أن شاء الله
فقال هو برفض : لا خدى الأسبوع ده كله اجازه لغاية ما تبقى كويسه خالص
فقالت هى بتعجب : اسبوع بحاله لا مقدرش اعد فى البيت كل ده
فقال بحده طفيفه: انتى علطول عنديه كده
فردت هى وهى تبتسم فى سرها فهى فرحت كثيرا لاتصاله بها وخوفه عليها : وانت علطول عصبى كده
فقال هو بتأكيد : انتى الوحيده إلى بتعصبينى
فقالت هى بعدم تصديق : أنا ..ده انا طيبه اوى
فضحك وقال بصدق : من ناحية الطيبه فإنتى اطيب حد شوفته فى حياتى
فخجلت كثيرا ولم ترد فضحك وقال : انتى بتتكسفى علطول كده
فقالت هى بخجل : كلامك هو إلى بيكسف
فضحك وقال : المهم ده رقمى سجليه عندك بقا
فقالت بخجل : ماشى
كريم وهو يود أن لا يغلق : ماشى خلى بالك من نفسك
واغلق وعلى وجهه ابتسامه جديده ..ابتسامة أمل فى علاقه ستزهر غدا
أما هى فاغلقت معه وقلبها يدق سريعا فهو حلم حياتها التى حاولت فى هاتين السنتين التغاضى عنه ولكن القدر اوقعها فى طريقه…..
رجع قاسم الى البيت الساعه التاسعه مساءا ..البيت هادئ تماما وانوار هادئه فقط تضئ المكان ..دخل الغرفه ورأى احسن منظر سيراه فى حياته …
كانت تقف زمرد فى منتصف الغرفه ترتدى فستان قصير يصل إلى ما قبل ركبتها باللون الاحمر وتترك شعرها حر فقط اكسسوار صغير .. أمامها مائده توضع عليها الشموع والطعام والأرض مليئه بالورد
فإبتسمت له بحب وهى تقترب منه قبلته من وجنته برقه ثم ابتعدت وهى تقول : وحشتنى
ظل ينظر لها بعشق وحب وعينه تتحدث بدلا منه فقال لها وهو يحاوط خصرها بتملك : أنا مش مصدق إلى أنا شايفه عمر ما حد فاجئنى كده
فإبتسمت له وهى تحاوط رقبته بحب : من هنا ورايح مفيش حاجه مش هتعشها طول ما انا معاك كل حاجه هتبقى حقيقه
احتضنها بقوه وحب وهو يقول عنقها بحب وامتنان وهو يقول : انتى جننتينى خلاص ..بقيت مـ.ـجـ.ـنو.ن بيكى
فقالت بحب : وانا ملكك يا حبيبى
ومن ثم قالت بلهفه وهى تتجه الى هاتفها ومن ثم فتحت اغنية هادئة ومن ثم وضعت يدها على كتفه وهو حاوط خصرها بتملك فقالت له بسعاده : أنا مبسوطه اوى ان أنا بعمل معاك كده كان نفسى نرقص مع بعض الرقصه ديه واحنا مشاعرنا تجاه بعض واحده ومن ثم وضعت رأسها على صدرها أما هو فضمها إلى قلبه بحب وهو يقول : انتى اجمل حاجه فى حياتى لو فضلت احمد ربنا كل يوم عليكى مش هوفى حقك ..انتى الزهره الجميله إلى طلعت وسط الشوك إلى كنت عايش فيه ونورى إلى نور ضلمتى إلى كنت مسجون فيها انتى كل حاجه حلوه
فزادت من احتضانه وهى تقول بتأثر شـ.ـديد لكلامه : بحبك
ترك حـ.ـضـ.ـنها ومن ثم قبل شفتيها بعشق جارف وكل انش فى وجهها …. وهى تحاوط رقبته بتملك وحب
ومن إلى عالمهم الخاص التى يردد بإسمهم فقط ..+
…… …………..
فى صباح يوم جديد تسيقظ زمرد بعد ليله ثائره مع حبيبها قاسم .. استيقظت على ال*م ح*اد فى بطنها فحاولت القيام براحه من جانبه وعدم ازعاجه إلا أن الو*جع كان قو*ى وشـ.ـديد للغاية …… فتأ*وهت زمرد بخفه ….وقالت بأل*م : قاسم ….قاسم
استيقظ قاسم من نومه واستمع صوتها يتأ*لم فقام سريعا وهو يقول بلهفه: زمرد …حبيبتى حاسه بإيه
فقالت بأ*لم وهى تبك*ى : مش عارفه … بطنى بتو*جعنى اوى حاسه من انى مش قادره اخد نفسى
فقام سريعا يجلب اى شئ لتدرتديه ليذهبوا إلى المستشفى
قلب قاسم كان يتآكل عليها من و*جعها وقال وهو يحاول تهدئتها: اهدى يا حبيبتى خدى نفس واهدى هنروح المستشفى حالا وهتبقى كويسه
البسها ثيابها على عجاله وارتدى هو اى شئ قابله وأخذ مفتاح سيارته وحملها واسرع بها إلى المستشفى …
فى السياره تجلس زمرد بجانبه وهى تبك*ى بأ*لم وهى تحاوط بطنها : أنا خا*يفه يكون حصله حاجه
فحاول تهدئتها بشتى الطرق : لا يا حبيبتى متقوليش كده ابننا كويس وانتى كويسه خدى نفس بس خلاص قربنا اهوه
وصلوا امام المشفى فحملها واسرع بها للداخل وهو يقول بصوت عالى : عايزين دكتور بسرعه
اخذوها سريعا الى غرفة الفحص وهى ت*بكى ولم يدخلوه معها …فجلس على الكرسى امام الغرفه يحاوط رأسه بحز*ن وخو*ف عليها ..فبالأمس كانت طبيعيه ماذا حدث الان .. ….
بعد فتره خرجت الطبيبه من غرفة الكشف فقام قاسم سريعا : زمرد عامله ايه
فقالت الطبيبه بهدوء وعمليه : اهدى مدام زمرد كويسه
فقال هو محاولة فهم الوضع : طب ايه إلى كان عندها
فردت الطبيبه : ده طبيعى يحصل فى الفتره ديه وهى جـ.ـسمها ضعيف شويه وانا كتبتلها على فيتامينات وتهتم بالاكل وهتبقى كويسه
فقال سريعا : طب هتخرج امته
فقالت الطبيبه : احنا مركبينلها محلول دلوقتى لما يخلص تقدر تخرج ..الف سلامه عليها
فشكرها قاسم ومن ثم دخل إليها بلهفه .. فكانت ممده على السرير ووجها اصفر دلاله على تعبه*ا وتغمض عينيها … فإقترب منها سريعا وهو يقول بلهفه : حبيبتى
ففتحت عينيها سريعا وهى تقول : قاسم
فإقترب منها وقب*ل رأسها بحنان ومن ثم جلس بجانبها وهو يقول : انتى كويسه يا حبيبتى
فإبتسمت بتع*ب : أنا كويسه يا حبيبى ..اسفه انى خو*فتك كده
فقال بلوم : انتى بتقولى ايه ..أنا مقدرش اشوفك تعب*انه ولا بتتأل*مى
فإبتسمت وهى تربطت على وجنته بحنان وامتنان : أنا كويسه يا قسومى متخا”فش عليا
فإقترب من شف*تيها وقب*لها بحب وكأنها الحياه ..والنفس التى يتنفسه ….
فحاو*طت وجهه بحنان وهى تبادله ق*بلته بحب وعشق …
ومن ثم قب*ل يدها الموضوع بها المحلول ..
ونظر يتفحص وجهها فأعطته ابتسامه لزيادة اطمئنان.
فى المساء كان قاسم يطعم زمرد وهى جالسه على السرير تتذمر من اطعامه لها بالقوه ….
زمرد بتذمر كالاطفال : يا قاسم كلت والله معتش فى معدتى مكان خلاص
هز رأسه برفض وتصميم على اطعامها : انتى مكملتيش طبق حتى يا حبيبتى انتى أكلتك ضعيفه اوى لازم تتغذى كويس
فقالت هى محاولة إقناعه : أنا شبعت اوى والله
فنظر لها بنصف عين ومن ثم قام لفتره قليله أحضر صينيه أخرى يوضع عليها الفاكهه والأدهى من ذلك كوب من الحليب …
نظرت له بصدمه فماذا يفعل حليب وفاكهه ،،،، لالا لا استطيع ..
حمل الصينيه الموضوعه أمامها ووضع أمامها صينيه أخرى …
وقال بأمر : هتاكلى إلى على الصينيه ده كله
فقال برفض : لا لا يا قاسم متهزرش ..مش هشرب لبن ابدا هاكل الفاكهه ديه لكن لبن لا
فقال بحد*ه طفيفه فقط لتخو*فيها : لا هتشربى يا زمرد وهتاكلى الفاكهه الدكتوره قالتلى انك ضعيفه ولازم تتغذى كويس ..
فإبتعدت عنه وهى تقول : يا قاسم علشان خاطرى مش عايزه اشرب لبن أنا مبحبوش ولو شربته هر*جعه
فقال بهدوء : دوقيه بس وهو هيعجبك اوى
فقالت هى برفض : افهمنى أنا مش بحبه طعمه وحش أنا عارفاه
فأمسك كوب الحليب وقربه من فمها أما هى فإبتعدت وعلى وجهها معالم الاشمئ*زاز وهى تهز رأسها برفض …
ولكن المفاجئ فى هذا انها لم تشتم رائحة اللبن التى تشتمها دائما … فكانت كرائحة الفانليا …
قربه من فمها وهو يقول بحنان محاولة اقناعها: دوقيه بس لو معجبكيش متشربيهوش
فنظرت له بتردد أما هو حثها على الشرب ..فاغمضت عينيها بخو*ف ومن ثم رشفت رشفه صغيره ومن ثم فتحت عينيها أمامه …متعجبه من طعمه اللذيذ فماذا حليب لذيذ بالنسبه لزمرد …
فقالت بتعجب : انت حاطت فيه ايه
فإبتسم بفخر مزيف : ايه رأيك ديه خلطتى السريه
فقالت وهى تشربه بتلذذ: لا بجد حطيت فيه ايه
فضحك على منظرها الان فمن دقائق قليله كان تشم*ئز من الطعم والان تتلذذ… : حطيت فانليا وقطعت فيه موز وتفاح وفراوله
فقالت وهى تمضغ قطعة التفاح ؛ امممم ايه الشطاره ديه يا قسومى
فقال هو بقلة حيله : اعمل ايه عارف انك لو كنتى شربتيه مكنتيش هتستحملى طعمه فقولت اعمل اى حاجه
فوضعت الكوب بعد أن ارتشفته كله ومن ثم أخذت يده وقبلت*ها بإمتنان : تسلم ايدك يا حبيبى
فأمسك هو يدها الاثنان وقب*لهم بحنان : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
إحتض*نته وهى تتشبث به بقو*ه وتستمد قوتها منه ومن حنانه التى يزداد كل يوم .. فمن اول يوم وعدها بالتغير وهو بالفعل يتغير ولم يحسسها بتذبذب في تغيره بل بالعكس كل ما تحس به حبه وحنانه وخو*فها عليها فى ابسط الأمور ….
تستمر القصة أدناه
فى الصباح ذهبت قاسم إلى شركته وهو فى أبهى حالاته ….
جلس على على مكتبه ينتظر شئ سيشفى غلي*له حتما …دخل عليه كريم بسرعه وهو يقول ,: شوفت إلى حصل لفاروق المهدى
ضحك قاسم بقو*ه فنظر له كريم بصدمه وهو يقول: انت الى عملت كده
فرد قاسم وهو يتلاعب بالقلم أمامه : ده حاجه بسيطه من إلى لسه هيحصله
كريم بفخر من صديقه ولكنه ق*لق أيضا ممن سيفعله فاروق المهدى بعد سقوط أسهمه واوشك على الإفلاس ….: قاسم هدى الدنيا شويه اليومين دول علشان انت عارف إلى ممكن يحصل
فرد قاسم من دون اهتمام : ايه إلى ممكن يحصل مش هيقدر يعمل حاجه تانى أنا لسه اصلا معملتش حاجه
فجلس كريم أمامه وقال باستنكار : هتعمل ايه تانى
نظر قاسم أمامه وهو يقول : انت عارف ان مش بحب الكلام خلى الأفعال هى تقولك
فتنهد كريم وقال : المهم جايلك فى موضوع كده
فتساءل قاسم : ايه هو
فإبتسم كريم وقال : هتجوز
فضحك قاسم وهو يقول : كنت مستنيك تقول الكلمه ديه وطبعا العروسه منه
فقال كريم بموافقه وهو يتخيل رد فعلها : حاسس انى مش هلاقى حد اطيب وأنقى منها حد ابنى معاه بيت وعيله
فإبتسم قاسم وقال : حبتها يا كريم
فإبتسم هو أيضا وقال : حبيت طيبتها وخجلها وهدوئها وحاجات كتير خلتنى مش شايف حد غيرها
فأمأ قاسم برأسه بموافقه: مش هتلاقى احسن منها … المهم هتروح تتقدم امته
فقام كريم من مكانه وهو يقول : هقوم اكلمها واخد ميعاد مع والدتها
فقال قاسم : طب يالا وانا هخلص كام حاجه كده
……………… …………. ……………………………
فى مكان آخر يجلس فاروق المحمدى يغ*لى بداخله ويتوعد لقاسم …
فاروق بغ*ضب وغ*ل: أنا تعمل فيا كده يا ابن داوود أنا هوريك مين فاروق المحمدى
ومن ثم نادى على أحد رجاله وهو يرمى عليه الكلام بغض*ب : نفذ إلى قولتلك عليه فى الوقت إلى هتنزل فيه فاهمانى
فهز الرجل رأسه بطاعه : اوامرك يا باشا
ضحك فاروق بش*ر وهو يقول : ابقى ورينى بقا هتلحقها المرادى ازاى …
……… ……………………. ………………………..
دخل كريم عليها الغرفه التى تعمل بها ..عنـ.ـد.ما رأته تفاجئت من وجوده فبات يذهب ويأتى عليها من الوقت للاخر ..
فوقف أمامها ومن ثم قال بابتسامه ،: ازيك يا منه
فقالت بخجل : الحمد لله بخير
فقال وهو مازال ينظر إليها نظره لم تفهمها : يارب دايما سكت قليلا ومن ثم قال : ممكن نتكلم تحت فى الكافيه عايزك فى موضوع مهم
فقالت بإستنكار : ايه هو الموضوع
فقال وهو يحثها على القيام : تعالى معايا بس وانتى هتعرفى
فقامت معه ومن ثم أخذها إلى كافيه فى الاسفل جلس أمامها وظل ينظر إليها قليلا فتـ.ـو.ترت هى من نظراته تلك وقالت وهى تفرك يدها : ايه هو الموضوع
فقال هو بجديه : منه أنا عايز اتجوزك
صدمه فماذا قال ..لالا لم تسمع ماذا قال فقالت مره اخرى بصدمه : انت قولت ايه
فضحك على منظرها ومن ثم قال : عايز اتجوزك يا منه ..خديلى ميعاد مع مامتك علشان اجى اتقدملك
فتـ.ـو.ترت منه كثيرا وهى تقول : مش عارفه اقولك ايه انت فاجئتنى..مش عارفه
فقال لها وهو ينظر إلى عينيها بحب : بجد يا منه أنا عايزك فى حياتى مش هلاقى حد انقى واحسن منك ابدا ..انتى حد جميل اوى
فكان قلبها يقرع طبول فكريم فتى أحلامها من تمنته فى صلاتها ورأته فارسها فى أحلامها يتحدث بهذا الكلام معها هى …
فوضع يده أمام وجهها : روحتى فين يا منه بقولك كلمى مامتك علشان اجيب أهلى وأجى اتقدملك
فقالت بتـ.ـو.تر وخجل : ماشى
وجاءت أن تقوم إلا أنه امسك يدها وقال بتساؤل: استنى رايحه فين
فقالت بتـ.ـو.تر وهى تنظر أمامها: هروح الشغل
ضحك على تـ.ـو.ترها وهو يقول : يا بنتى اهدى شويه أنا مش ها*كلك ومن ثم غمز إليها : وبعدين انتى هتبقى مراتى قريب فمش عايزك متـ.ـو.تره اوى كده
فجلست بخجل وهى تقول : انا مش متـ.ـو.تره
فضحك على منظرها التى تتحدث به وهو التـ.ـو.تر بالفعل : طيب بجد رأيك فيا ايه
فإبتلعت ريقها بخجل : كويس
فجعد ما بين حاجبيه: كويس ازاى بقا
فضحكت بخفه على منظره ومن ثم قالت : يعنى شخص كويس
فقال بعدم تصديق على كلامها : لا بجد كلمة شخص ديه فرقت معاكى
نظرت له قليلا وهى تتفحص ملامحه الجميله التى تؤثر قلبها منذ أول مره رأته فيها ومن ثم قالت وهى تنظر له : أنا اسفه انى بتكسف اوى كده وبتـ.ـو.تر بس انا مش بعرف اتكلم مع اى ولد كده
فنظر لها بإمتنان وهو يقول: متتأسفيش على حاجه زى ديه أنا يا منه اكتر حاجه شـ.ـدتنى ليكى خجلك ده وهدوئك قليل ما حد بقى كده فى الدنيا
فرحت كثيرا من كلامه وقالت له بإمتنان: شكرا يا كريم : وبردوا متشكرنيش الا بنا مش هيبقى بعد كده مجرد شكر هتبقى حياه وهنتشارك فيها فى كل حاجه
فرحت كثيرا لكلامه واحبت أن تسأله عن شىء: ممكن اسألك سؤال
فقال لها بصدر رحب : طبعا اسألى
فقالت : لو اتجوزنا هتخلينى اكمل دراستي وشغلى انت عارف انا مقدرش اوقف شغلى علشان أهلى
فأمسك يدها بحنان أما هى فنظرت لموضع يده إلى تحاوط يدها بخجل ومن ثم قال : تعليمك استحاله اوقفك عنه ابدا ده اهم حاجه بس الشغل مش هوافق عليه وانتى بتدرسى بعدها عادى مفيش مشكله تشتغلى
فأجابت سريعا : ماهو لازم اشتغل علشان ماما واخواتى
فقال وهو ينظر فى عينيها بحب.: بمجرد انك هتبقى مراتى هما هيبقوا ملزومين منى واستحاله اخليكى تصرفى عليهم وانا موجود
فقالت هى بإمتنان : شكرا يا كريم بس صدقنى مش هينفع تصرف انت عليهم أنا ملزومه انى اعمل كده لكن انت مش ملزوم ومش مجبر انك تتحمل مسئولية ناس مش منك
كريم : ازاى مش منى وهما ادولى منه ازاى بقا مش هيبقوا منى
فخجلت كثيرا من كلامه وقالت : أنا مش عارفه اقولك ايه والله يا كريم بس علشان خاطرى مش هقدر اخليك تصرف عليهم
فعلم بأنها محرجه كثيرا من هذه الفكره ولكنه أصر فى عقله على فعل ما يريده: خلاص يا منه مش هجبر”ك بس ممكن تاخدى ميعاد فى أقرب وقت
فقالت بمواقفه : هقولها النهارده واعرفك
ابتسم لها ومن ثم قال : تشربى ايه بقا
تستمر القصة أدناه
…. . ………. ……….. …………………………………
فى المساء عاد قاسم من الشركه ..دخل رائها نائمه على الكنبه فى غرفة الجلوس وتشاهد التلفاز ..
جاء من خلفها وقبل*ها من رأسها فقامت سريعا على ركب*تها وهى تحت*ضنه بقو*ه وتقول : وحشتنى يا قسومى
بادلها الحض*ن وهو يق*بل عنق*ها بحب ؛ وانتى اكتر با زمردتى
ضحكت على كلمته المحببه لقلبها وقالت وهى تحاو*ط وجهه بحنان : بحب الدلع ده اوى
فإقترب بوجهه منها وقال وهو ينظر على شف*تيها : وايه كمان
فنظرت أمامها قليلا وهى تفكر : بحب حنيتك وخو*فك عليا وكل حاجه بتعملها معايا ..أنا عايشه كأنى فى حلم
قبل*ها من شف*تيها بحب ورقه أما هى فحاو*طته من ع*نقه ظل يقبل*ها قبل*ات رقيقه وكأنه يقول : ليس حلم بل هذا ما تستحقيه
حمل*ها ودخلوا الغرفه ومن ثم إلى عالمهم ….
فى وقت متأخر من الليل كانت نائمه فى حض*نه تبتسم وهى تتذكر حكايتهم من البدايه الا الان فمن حين إلى حين فهى أحبت التغيير.. فهى سعيده لأنها أعطت فرصه له ليثبت نفسه وكان خير الاثبات ..ظلت تربط على وجهه بحنان وهى تقول فى نفسها : كسبت نفسك يا قاسم ..ومن ثم ق*بلت وجنته بحنان ..
فجأه احست بشئ يضر*ب بطنها سكت قليلا ثم عاد وضعت يدها على بطنها فأحست به بداخلها يتحرك ففرحت كثيرا ومن فرحتها قامت بإيقاظ قاسم : قاسم . .قاسم قوم شوف
ففاق سريعا وهو يقول بلهفه عليها : فيه حاجه تعبا*كى أنا وجع*تك
فهزت رأسها برفض وهى تقول : لا ومن ثم أخذت يده ووضعتها على بطنها وهى تقول: شوفت يا قاسم اعد يتحرك ازاى هيبقى شقى اوى
ظل يحرك يده على بطنها وهو مبتسم بسعاده بالغه ومن ثم قال وهو يضع رأسه على بطنها وهو يقول : هيبقى شقى زى مامته
فضحكت وقالت : أنا شقيه ده انا هاديه خالص
فضحك هو الآخر: هاديه جدا
ومن ثم أخذها فى حض*نه وظلوا يتحدثون إلى الصباح معا .
………………… .. … ……….. ……………………
فى نهاية الأسبوع أخذت منه ميعاد من والدتها فرحت والدتها كثيرا بتقدم كريم لابنتها فهى تريد أن ترى فرحتها مره اخرى من يوم وفا*ة والدها …
فى المساء الساعه السابعه تقف منه أمام المرآة تزين نفسها فكانت ترتدى فستان من اللون الوردى يصل إلى ساقها وفردت شعرها على ظهرها ووضعت اكسسوار صغير من الجانب ..كانت تضع ميكاب خفيف فقط يبرز ملامح وجهها وظلت واقفه امام المرآة تنظر إلى نفسها بتـ.ـو.تر شـ.ـديد حتى قرع جرس الباب فدق قلبها بتـ.ـو.تر شـ.ـديد …
دخل كريم هو ووالدته ووالده وقاسم وزمرد أيضا …
استقبلتهم والدتها بحفاوه شـ.ـديده وأدخلتهم إلى غرفة الاستقبال …
دخلت زمرد لمنه لتراها …عنـ.ـد.ما رأتها منه اتجهت إليها سريعا وهى تقول بتـ.ـو.تر : زمرد أنا مرعو*به
فربطت على يدها وهى تقول : اهدى مفيش حاجه متـ.ـو.تريش الدنيا ومن ثم قالت : بس ايه الجمال ده
فقالت منه : بجد يا زمرد شكلى حلو
زمرد بتأكيد على كلامها : قمر يا حبيبتى يا بخت كريم بيكى والله
فى الخارج تدور عين كريم فى أرجاء الشقه يريد أن يراها …
فقال والده بوقار : احنا يشرفنا أن احنا نطلب ايد منه لكريم
فإبتسمت والدتها وقالت : واحنا يشرفنا اكتر والله مجيتكم الكريمه ديه
خرجت منه بهدوء وبجانبها زمرد تدعمها ..دخلت منه إلى الغرفه ومن ثم وقع عينه عليها فهذا الثوب يناسبها كثيرا هادئ مثلها وشعرها المنسدل على ظهرها بشكل مغر*ى ووجهها الرقيق فكان يود بأن يخفيها من أعين الجميع ….
سلمت على والدته بحبور واحبتها والدته كثيرا وهى تقول : ايه القمر ده يا كريم
ابتسمت بخجل ومن ثم سلمت على والدته وجلست بجانب والدتها بخجل
فقال كريم بلهفه فى الحديث : طب نقرأ الفاتحه بقا
ضحك قاسم فى سره على لهفة صديقه ونظرت له منه بتعجب فقال كريم بتصحيح : يعنى ده بعد موافقه منه اكيد
فنظرت لها والدتها لتأخذ الموافقه منها فقالت منه بهمس : إلى تشوفيه يا ماما
فقالت والدتها بفرحه : على خير يا بنتى نقرأ الفاتحه
تمت قراءة الفاتحه فى وسط سعادة الجميع ومن ثم قال كريم : الخطوبه اخر الاسبوع ايه رايكم
فوافقت والدتها ومن ثم قام قاسم وسلم على صديقه بسعاده وهو يقول : الف مبروك يا صاحبى
كريم بسعاده : الله يبـ.ـارك فيك يا قاسم
وسلمت أيضا زمرد على صديقتها بسعاده بالغه وهى تقول لها : مبروك يا حبيبتى
منه ؛ الله يبـ.ـارك فيكى يا حبيبتى
انتهت الليله على خير وذهب كلا منهم إلى بيته .
فى المساء كانت تجلس زمرد بجانب قاسم فقالت له : قاسم
فنظر لها ؛ نعم يا حبيبتى
زمرد : ورايا بكره امتحان فهروح الكليه بكره
فأمأ برأسه بمواقفه رغم خو*فه عليها ولكنه لا يريدها ان تحس بأى شىء تجاه هذا الموضوع : حاضر يا حبيبتى هوديكى بكره
فقالت له وهى تضع يدها على يده : أنا عارفه انك خا*يف عليا بسبب إلى حصل بس متخا*فش أنا هخلى بالى من نفسى كويس
فإحتض*نها بتمل*ك وهو يقول: محدش يقدر يعملك حاجه وانا عايش يا حبيبتى
فإبتسمت وقالت : وانا واثقه فيك يا حبيبى ربنا يخليك ليا
فى الصباح ذهبت زمرد إلى الامتحان بعد أن أوصلها قاسم وحثها على عدم خروجها من الكليه حتى يرن عليها …
امتحنت زمرد ومن ثم وقفت تنتظره داخل الكليه كما قال لها ولكن رأت بنت تقول لها : انتى زمرد
فأمأت برأسها: ايوه انا
فأشارت إلى الخارج : فى حد مستنيكى بره بيقول انو جوزك
فشكرتها وخرجت سريعا ظننا منها أنه قاسم ..ولكن لم ترى سيارته ولم تراه هو شخصيا فدائما ينتظرها امام السياره ولكن فى لحظه لم تفهم ماذا حدث رأت نفسها تنجذب بداخل سياره سوداء ويضع الرجل مند*يل على وج*هها حتى فقد*ت الو*عى …..
وصل قاسم امام الجامعه وقام بالاتصال بها التليفون يرن ولكنها لم ترد فظن بأنها مازالت بداخل الامتحان …. ظل ربع ساعه يحاول الاتصال بها مرارا وتكررا ولكن لم ترد هلع قلبه عليها وظل يتخيل بأنها خطفت فدخل الجامعه سريعا ليبحث عنها ..
دخل الجامعه يدور بعينه فى أرجاء المكان يبحث عنها ولكن لم يراها أيضا أعاد الاتصال بها مره والثانيه وايضا نفس الاجابه عدم الرد ..
رأى منه تسير مع اصدقائها فذهب ناحيتها بسرعه وهو يقول : شوفتى زمرد
فتفاجأت من وجوده وهلعه الظاهر على وجهه فقالت بتعجب : لا هى خلصت بدرى وخرجت علشان بتقول أن حضرتك كنت مستنيها ..
فوضع يده على رأسه بضياع وهو يقول : مبتردش على التليفون وانتى بتقولى خرجت
فجاءت منه أن تتحدث الا أنه خرج سريعا ولم يستمع لباقى حديثها .. أخذ عربيته سريعا وذهب إلى الشقه ظنا منه بأنها قد تكون ذهبت هناك …
دخل الشقه يبحث عنها فى كل مكان وايضا لم يعثر عليها
فوقف فى منتصف الغرفه تدور الدنيا به فقلبه يدق سريعا وعقله يخيل له احداث مخيفه فهو يعلم مدى الخطر عليها فى هذه الأيام سواء من حملها أو من ….نعم وعند هذه النقطه تذكر فاروق المحمدى فهو بالتأكيد له يده فى هذا الاختفاء
اخذ تليفونه سريعا واتصل به سريعا فرد عليه بخبث : قاسم ليك واحشه
فرد قاسم بغضب : مراتى فين أنا عارف انك انت ليك ايد فيها قولى مراتى فين علشان انت بتزود حسابك معايا اوى
فرد بخبث وبنبرة مستفزه : هتعمل ايه يعنى ومراتك فى ايدى بأمر واحد بس هخلص عليها
فهلع قلبه وقال بغضب : اقسم بالله لو لمست شعره منها مهرحمك ..والله ما هرحمك مراتى فين يا فاروق
علشان هجبها وساعتها قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
فضحك فاروق بصوت عالى جعل قاسم سيجن : وانت بقا هتجيب مراتك ازاى…لا لا صعبت عليا اوى اعرف انت بتلعب على مين مفكرنى هعدى إلى انت عملته ده معايا أنا هحرق قلبك عليها وعلى امك كمان ..هاه فاكر امك ولا لا ..
ومن ثم اغلق فى وجهه … هاج قاسم وظل يكسر اى شئ يقع أمامها وهو يصـ.ـر.خ بغضب : هموتك ..والله لاموتك
دخل كريم عليه الشقه بعد أن أخبرته منه ما حدث وظل يبحث عنه حتى وجده هنا
فإتجه ناحيته سريعا وهو يقول : قاسم
فنظر قاسم له وعينه كرقعه من الدماء : هموته والله لاموته
كريم بتعجب : مين إلى هتموته ..اهدى بس يا قاسم هنلاقيها وهتبقى كويسه
قاسم بغضب : هو إلى خطفها ..الو** هو إلى خطفها بيقولى هحسر قلبك عليها وعلى امك والله أنا الى هحسرك على نفسك يا ابن **
فعلم كريم ممن يتحدث عليه قاسم فالبفعل هذا الشيطان
تجلس زمرد فى غرفة فارغه الا كرسى فقط تجلس عليه ومقيده من كل جهه فصرخت بصوت عالى : انتوا بتعملوا فيا كده ليه …يا قاسم
دخل رجل عليها طويل القامه وعريض المنكبين وهو يقول : اسكتى يا بت مش عايز اسمع صوتك
فقالت وهى تبكى : انتوا عايزين منى ايه انا عملتلكوا ايه
اقترب منها الرجل وامسكها من فكها بغضب : هتعرفى احنا عايزين منك ايه ومن ثم نظر لجسدها نظره قذره فإرتعش جسدها وظلت تبكى بخوف ورعـ.ـب من ما سيحدث إليها
فى هذه الأثناء دخل فاروق وهو ينظر عليها من فوقها لاسفلها بخبث وهو يقول : عرف يختار ابن الايه … ليه حق يتجنن عليكى ثم ضحك بقوه وخبث: بعد إلى هعمله فيكى هكسر عينه واخليه يعرف مين فاروق المحمدى
فنظرت له بغضب واحتقار : أنت بتعمل فينا كده ليه انت شيطان اكيد انت مش انسان …بتكرهه اوى كده ليه علشان هو احسن منك
فإقترب بوجهه منها وقال بنبره استفزازية: لا وقطه شرسه هنستمتع اوى معاكى
فإقتربت هى منه وهى تنظر له من فوقه لاسفله بغضب : أنا أموت ولا اخلى ايدك القذره ديه تلمسنى ثم نظرت له بإحتكار : يا شيخ عيب عليك سنك ده اعمل لاخرتك احسنلك
نظر لبطنها المنتفخه ومن ثم نظر لها وضحك بخبث : أنا مبسوط اوى وظل يضحك بصوت عالى وهى تنظر له بغضب وبداخلها يرجف منه
ثم شاور لها بيده : تلاته بدل ما كنت هحرق قلبه فى اتنين بقوا تلاته انتى وأمه وابنه
ومن ظل يضحك بصوت عالى واستفزاز أما هى خافت كثيرا على ابنها وظلت تحاول القيام ولكنهم مقيدنها بقوه
ثم قالت بغضب : أنت مش طبيعى أنت والله مش طبيعى عايز دكتور تتعالج عنده
غمز للرجل الواقف وخرج هو وكأنها هواء يتحدث …
فإقترب منها الرجل وهو ينظر لها بخبث فأبعدت رأسها بغضب وقالت : ابعد عنى …ابعد عنى
فصفعها الرجل بقوه وهو يقول : أنا مش عايز اسمع صوتك يا بن*****
ومن ثم خرج من الغرفه وقفل عليها مره أما هى فجلست تبكى وتقول : يارب احمينى يارب علشان ابنى يارب ..أنا خايفه اوى تعاليلى يا قاسم أنا خايفه وظلت تبكى …
فى مكان آخر يبحث قاسم عنها فى كل مكان وهى لا وجود لها …
قاسم بنبره جنونيه : خدها فين افرد عملوا فيها حاجه أنا هتجنن مش قادر اعمل حاجه وهى زمانها خايفه
فربط كريم على كتفه وهو يقول : استهدى بالله بس كده هتلاقيها وهتبقى زى الفل
فقال بغضب : هلاقيها فين … والله هروح اموته أنا الى هحرق قلبه
فأمسكه كريم وهو يقول : لما تموته هتعرف مكانها ازاى اهدى كده واوزن الأمور مش كده
رأى قاسم هاتفه يرن ففتحه بسرعه واستمع لصوت فحيحه وهو يقول : هاه ايه دورت كويس
فقال قاسم بغضب : عايز ايه وتسيبها
ضحك فاروق بخبث وقال : طلبى غالى اوى يا بن داوود
فقال قاسم بغضب : اخلص عايز ايه
فقال بخبث : كل املاكك ..تتنازل عن كل املاكك ايه قولك
فقال قاسم من دون تفكير : أنا موافق بس لو لمست شعره منها مش هطول ولا جنيه
فقال الاخر : اطمن هى فى أمان
فقال قاسم بغضب : قولى مكانها فين
ضحك الاخر بخبث : مش بالسرعه ديه اتقل شويه تحضرلى التنازل تاخدها
قاسم بغضب : هتنازلك فى الوقت إلى اشوفها فيه قولى مكانها فين
ضحك بخبث : حاضر بس كده ..مكانها ****
هدر قاسم بغضب وهو يقول : لو لقيت بس حد لمسها صدقنى هتشوف ايام اسود من وشك
وقفل فى وجهه وأخذ سيارته واتجه إلى المكان الذى أعطاه له ….
كريم : انت ازاى توافق على إلى بيقوله ده تتنازل عن كل املاكك
فنظر له قاسم بغضب : لا اسيبه يموتها… أنا مستعد اعمل اى حاجه بس الاقيها بخير وكويسه
فقال كريم بتعقل : اكيد فيه حل احنا نطلب الشرطه بمإنك عرفت المكان
فقال قاسم : اكيد الحاجه ديه جت فى دماغى بس اشوفها بخير وكويسه الاول اكيد هو عارف ان ممكن اعمل كده وممكن يعمل فيها حاجه
بعد ساعة ونصف فى الطريق وصل قاسم امام المكان المنشود فكانت الساعه ٤ الفجر المكان فارغ صحراء لا يوجد أى مبنى اوى اى احد …
فنظر قاسم لكريم : شوفت ده إلى كنت عارف انو هيحصل ..
ومن ثم أخذ هاتفه واتصل عليه سمع صوته هو يقول : هاه وصلت لفين
فنظر قاسم حوله بغضب : احنا موجودين فى المكان ومفيش اى مبنى أو حاجه موجوده
فضحك فاروق بإستفزاز: وديه تيجى بردوا لا انا مخلكش تيجى الطريق ده على الفاضى ..هتلاقى حد من رجالتى يجى ياخدك حالا
قاسم وهو يهدر به بغضب : أنا لو ملقتهاش عارف هيحصلك ايه
فأجابه بنبره استفزازية : لا مش عارف بص حواليك هتلاقى الراجـ.ـل موجود
نظر خلفه رأى ذاك الرجل خلفه وهو يقول : تعالوا معايا
ذهب خلفه بسرعه فهو يريد رؤيتها واحتضانها فى اسرع وقت فعقله لم يصبح فى مكانها الصحيح من الصباح فكيف تغيب عنه يوم كامل وهو يعلم مدى الخطر التى تواجهه ولكنه توعد لفاروق فقط ينتظر أن تذهب الى بيتهم وهى بخير وبعد ذلك سيريه من هو قاسم داوود
ذهب قاسم وكريم مع الرجل وانزلهم إلى مكان كبير تحت الارض يحتوى على العديد من الغرف …
اسرع قاسم يفتح الغرف سريعا يبحث عنها ولكنه لم يجدها
فقال له الرجل : تعالى معايا
دخل قاسم معه غرفه ولكنه تفاجأ من الذى رآه فكان فاروق المحمدى يجلس على كرسي ويضع رجل فوق الاخر ووالدته ملقاه على الأرض بضعف ووهن ..اسرع ناحيته يمسكه من قميصه بغضب : والله لاموتك ..
فقال ؛ لا لا اهدى كده انت هتمضيلى حالا تنازل عن كل املاكك تاخدهم معاك غير كده انسى امك انسى مراتك ومن ثم ضحك بخبث : وابنك معاهم
فهدرت عينه بغضب : اشوف مراتى الاول وهمضيلك على كل حاجه
فأشار للرجل : هاتوها هنا
فقال قاسم بغضب : محدش هيلمسها أنا هروح اشوفها
فخرج الرجل ودخل غرفه مغلقه وفتحها أما قاسم فكان خلفه متلهف لرؤيتها ..
وقع نظره عليها مربوطه فى كرسى ومغمضه عينيها بضعف ووجها مرهق اتجهه ناحيتها سريعا وهو يقول بلهفه : زمرد ….حبيبتى
فاقت زمرد على صوته وهى تقول بلهفه: قاسم …
ظل يخلصها من ذالك الحبل سريعا ومن ثم احتضنها بقوه وهى تبكى بخوف : قاسم أنا خايفه … عايزين يموتوا ابننا
قاسم وهو يربط على شعرها : اهدى مفيش حد هيقدر يلمسكوا أنا موجود يا حبيبتى
ظلت تبكى بوهن : هيموتوك… أنا خايفه يا قاسم خايفه عليك
قاسم : اششش أنا موجود محدش هيقدر يعملك حاجه
دخل عليه رجل يمسك والدته ومن ثم ألقاها بجانب قاسم
فنظر لها قاسم ومن ثم انخفض لمستواها رأئها تقول بوهن : قاسم .. سامحنى يابنى
ظل ينظر إليها نظرة الم وضعف ولكنه اسندها فعلمت زمرد بأنها والدته فإنخفضت هى أيضا لمستواها وحاولت بأن تجعلها تستقيم لتجلسها على الكرسى ساعدها قاسم وجعلها تجلس …
دخل فاروق وهو يقول : كده انا وفيت بوعدى ناقص انت توفى بوعدك بقا ومن ثم أعطاه ورقه ليمضى عليها
فقال زمرد : ده ايه يا قاسم
نظر لها وهو يحاول طمئنتها: مفيش يا حبيبتى اهدى انتى بس
نظر قاسم لكريم نظره فهمها وامأ برأسه فى الخفاء
فنظر إليه قاسم وهو يضحك بخبث : وانا هوفى بوعدى انت عارف قاسم داوود لما بيوعد بيوفى صح ولا ايه
ثم مد يده ليأخذ الورقه وأخذ القلم فقالت زمرد وهى تحاول منعه : متمضيش على حاجه يا قاسم .. متسمعش كلامه
فأمسك القلم ومضى عليها ومن ثم أعطاها له وقال : وانا كده وفيت بوعدى بس ناقص حاجه بسيطه اوى
اقترب منه ومن ثم فجأة اعطاه بلكمه فى وجهه ومن ثم أخرى وأخرى
وجاء الرجل أن يتدخل ويضـ.ـر.ب قاسم إلا أن كريم ضـ.ـر.به وظل يلكم فيه حتى وقع الرجل على الأرض
فقال له فاروق بغضب : انت اتجننت
فضحك قاسم بخبث : لا متجننتش بس اعرف أنت بتلعب على مين يا فاروق
فأراد فاروق أن يحرق قلبه : ابن رقاصه بصحيح ومن ثم ضحك بخبث وهو يمسح الدم من على فمه : فاكر لما كنت بتيجى مع امك وهى جيالى هاه
نظر لوالدته وهو يوجهه لها الكلام : لا بس كنتى فرسه وخلفتى فرس بيتنطط عليا أنا ناسى امه تبقى مين الرقاصه إلى كانت بتجيلى تتحايل عليا تقضى ليله معايا
فهجم عليه قاسم بغضب وهو يضـ.ـر.ب به بقوه وحرقه بداخله …فخافت زمرد عليه فالكلام بالفعل قاسى فحاول كريم أن يلحق بقاسم أما قاسم يضـ.ـر.ب فيه بغل : والله لاموتك ..هموتك يا زباله .
وزمرد تبكى وهى تقول له : خلاص يا قاسم يالا نروح ..يا قاسم علشان خاطرى
أما والدتها فتبكى بنـ.ـد.م وحرقه على ما جنته فهذا ناتج ما فعلته ….
فألقى قاسم الكلام بغضب على كريم : خدهم وطلعهم بره
فنظر له كريم فهدر به بغضب : اعمل الى بقولك عليه وخدهم واطلعوا بره
زمرد وهى تتجه ناحيته تمسكه من يده وهى تترجاه: لا يا قاسم مش هسيبك انت وعدتنى هتفضل جنبى متضيعش نفسك على واحد زى ده … يالا نروح بيتنا
لم يستمع لحرف من كلامها فقط نظر لكريم وهو يقول بنبرة لم تعهدها زمرد منه ؛ خدهم واطلعوا
اخذها كريم وهى تحاول بشتى الطرق أن تظل معه وأخذ والدته أيضا واخرجهم من ذالك المكان فكانت السياره تصطف على بعد قريب من المكان ذهب تجاها وأمرهم بالجلوس بداخلها : اركبى يا زمرد انت وهى يالا وانا هروح
فقالت برفض : لا مش هسيبه هيموته يا كريم قاسم ممكن يموته هيضيع نفسه على حد زى ده
فقال لها كريم محاولة تهدئتها ؛ اهدى احنا عارفين بنعمل ايه الشرطه هتيجى حالا
فقالت بعدم تصديق : انت بتضحك عليا علشان اركب
فقال : والله الشرطه هتيجى حالا
فادخلها إلى السياره هى ووالدة قاسم ومن ثم أغلقها عليهم حتى لا تخرج مره اخرى
فى الداخل ظل قاسم يضـ.ـر.ب به وهو يستفزه بكلامه دخل كريم وهو يقول : خلاص يا قاسم هيموت
فقال وهو يضـ.ـر.ب به بغل وغضب : أنا هعرفه مين قاسم داوود
فى هذه الأثناء جاءت الشرطه وهاجمت المكان فنظر فاروق بهلع وهو يقول له : بتغدر بيا يا بن داوود ومن ثم فاجأه أخرج سلاح واشهره فى وجهه قاسم
فقال أحد أفراد الأمن : سلم نفسك المكان كله محاصر
فنظر لهم وهو يقول وهو على وشك الجنون : مش قبل ما اموته
فظل قاسم يقف مكانه وهو ينظر له وعلى وجهه ضحكة استفزاز …
جاء أن يضغط على زناد المسدس إلا أن طلقه جاءت فى أرجله ومن ثم الأخرى وتم القبض عليه ….. ظل يصـ.ـر.خ بصوت عالى : هموتك …هموتك يا بن**
خرج كريم وقاسم خلفه واسرع قاسم ليرى زمرد … فتح السياره سريعا فرائها تجلس تبكى وهى تحتضنها والدته وتربط على كتفها فشـ.ـدها من حـ.ـضـ.ـنها بغضب ووجهه نظره لها وقال بغضب : متلمسيهاش تانى
فقالت زمرد بهمس : قاسم
الا انه لم يجعلها تكمل حديثها فاحتضنها بقوه وهو يتنفس فى عنقها وكأنها الحياه أما هى حاوطته وهى تبكى فقط فحـ.ـضـ.ـنه وتتذكر ما حدث لها فقال محاولة تهدئتها: خلاص يا حبيبتى معدش حد هيقدر يلمسك وانا موجود ..أنا السبب فى كل إلى حصلك ده سامحينى
فهزت رأسها وهى تقول ببكاء : لا انت ملكش ذنب هو إلى شيطان …وعايز يإذيك فى كل إلى بتحبهم
فقال وهو ينظر لوالدته بنظره يتخللها العتاب والألم : مفيش غيرك انتى وابنى الى بحبهم انتوا كل حاجه ليا
فعلمت زمرد مغزى حديثه فخرجت من حـ.ـضـ.ـنه وحاوطت وجهه وهى تقول له بصوت خافض : قاسم ..مينفعش تكلمها كده ديه امك
فنظر لها بحده وقال : أركبى يالا علشان اتاخرنا
فنظرت له بقلة حيله وجلست بجانب والدتها وهى تربط على يدها وتنظر لها بأسف …
فنعم والدته خاطئه وهى السبب من أوصلته لتلك الحاله ولكن كل منا يستحق فرصه ثانيه فالحياه ستعاش مره واحده لماذا نقضيها فى الحزن واللوم وكلا منا يضع بقلبه الم ووجع فإذا اعطينا فرصه اخرى سيصلح كل شىء.
وصلوا امام منزلهم اخذها قاسم من يدها ومن ثم قال لكريم : وصلها المكان إلى قولتلك عليه
فنظرت له والدته بحزن ومن ثم نظرت فى الارض فهى لم يكن لها رفاهية اللوم أو العتاب على ما يفعله فهى بيدها جنت كل ذلك …
مرت الليله فى سلام ونامت زمرد فى حـ.ـضـ.ـن قاسم بعد أن ساعدها فى أخذ شاور والبسها ثيابها وأخذها فى حـ.ـضـ.ـنه وهو يتنفس براحه .
فى الصباح استيقظت على قبله من قاسم وهو يقول : يالا يا كسوله فوقى علشان تفطرى
فقامت بكسل وهى تقول: عايزه انام مش قادره اقوم
فقال لها وهو يسندها لتجلس براحه : كلى واشربى اللبن ده ونامى تانى
فضحكت وقالت : أنا كده هدلع علفكره
فقال وهو يحاوط وجهها : اتدلعى يا حبيبتى أنا عندى كام زمرد علشان تدلع عليا
فشربت من الحليب الذي بات أساسيا فى يومها ..رشفت رشفه صغيره ومن ثم قالة بتردد : قاسم
فنظر لها وقال : نعم يا حبيبتى
فقالت هى وهى تمسك ايده : ليه مخلتش مامتك تيجى تعد معانا هنا
ترك يدها بغضب وحده وهو يقول : مسمهاش امى أنا معنديش ام
فحاولت اثنائه عن ما فى رأسه : ليه ياقاسم
فنظر لها وقال بحده ووجع : ليه عايزه تعرفى ليه ..علشان لغاية النهارده أنا بدفع تمن إلى هى عملته ..لغاية النهارده قلبى واجعنى وانا بفتكر عملت فيكى ايه ..لغاية النهارده الماضى مبيروحش من بالى وانا بفتكر كل كسره عشتها وهى واخدانى معاها لبيوت الناس
بسببها هى كنتى ممكن تروحى منى بسبب عداوتى مع الزباله إلى كانت ماشيه معاه كل حاجه وحشه بتحصل فى حياتى بيبقى بسببها هى ..كل ده وعايزه تعرفى ليه
فقالت هى بتبرير: انا حاسه بيك وبلى فى قلبك بس عمر قلبك ما هيشفى من نحيتها غير لما تديها فرصه يا قاسم هى نـ.ـد.مانه وده أنا شوفته بعينها
فنظر لها وهدر بحده وصوت عالي نسبيا: متستحقش تاخد فرصه تانيه ..دمرتنى متستحقش تاخد فرصه تانيه
فخافت من نبرته وحاولت التحدث مره اخرى إلا أنه قال : أنا مش عايز سيرتها تيجى هنا تانى انتى فاهمه
فسكتت امسكها من ذراعها بغضب : فاهمه
فهزت رأسها بخوف من نبرته التى لم يمارسها معها منذ فتره : ماشى
ومن ثم تركها وذهب بغضب … أما هى جلست تفكر كيف تجعله يعطى فرصه مره اخرى ليعيش فقط ليعيش ….
جاء المساء وهو لم يأتى ظلت تتصل به ولكنه لم يرد عليها فبعثتله رساله صوتيه وهى تقول بعتاب منه: كده يا قاسم تسبنى وتمشى ده وعدك ليا إلى انت وعدتنى بيه أن عمرك ما تسيبنى .. ماشى يا قاسم
ولكن فى الجانب الآخر اتصل كريم على منه ليطمئن عليها …
منه بخجل منه: ايوه
كريم : مساء الجمال والحلاوه
فضحكت بخفه وقالت : مساء النور
كريم : لسه منمتيش
منه : لا مش بنام حالا ذاكرت وهفضل أعده شويه
فغازلها كريم : الشويه دول هيكونوا معايا أنا اكيد
فضحكت منه وقالت : نص ليك ونص ليا
فضحك هو الآخر : هما كام شويه بالظبط
فقالت هى وكأنها تفكر : يعنى ساعه كده
كريم : اممم طيب جبتى الفستان ولا لسه
منه ‘ لسه هروح أنا وزمرد بكره نجيبه
فتسأل كريم : انتى قولتى لزمرد
فقالت برفض : لا هقولها بكره لسه اشوفها فاضيه ولا لا
كريم يتغزل: طب ممكن اجى أنا علفكره ونجيب الشبكه كمان انتى نسيتيها
فوضعت يدها على رأسها: صدق أنا نسيت الأحداث إلى حصلت ديه نستنى والله
فقال لها بحنان : ولا يهمك بكره نروح نجيبها ونجيب الفستان والبدله ايه رأيك
فقالت بخجل : ماشى
فقال هو محاولة اخجالها الذي يعشقها : ينفع نكتب الكتاب بالمره
فخجلت منه وقالت : كتب كتاب ايه بس احنا لسه بنتعرف
فقال باستنكار : كل ده لسه متعرفناش..أنا بقيت عارفك كلك كده
فقالت بتعجب : ازاى يعنى احنا لسه مت عـ.ـر.فين من شهر وكلامنا كله كان فى الشغل
فقال كريم : طب ممكن تختبرينى اختبـ.ـار صغير كده يعرفك عرفتك اد ايه
فقالت بمواقفه وتسطحت على ظهرها وقالت : امم ايه لونى المفضل
فقالت سريعا : البمبى
: اغنيتى المفضله .. ضحكت وقالت : مش هتعرفها ديه
فرد أيضا بثقه : ارجعلى بتاع تامر حسنى
فقالت بعدم تصديق : عرفتها ازاى ديه
ضحك وقال : مش قولتلك عارفك مش مصدقانى يالا كملى
: أكلتى المفضله
: ماك إلى بتجبيه فى اليوم تلت مرات ومعاه شوبيس اناناس
وضعت يدها على فمها بعدم تصديق فكيف عرف كل ذلك : نجحت وبجداره فى الامتحان
ضحك وقال : اسأل أنا بقا واشوفك مركزه معايا اد ايه
فقالت : اسأل
: ابيض او اسود
فقال بمغازله : لا مركزه
خجلت منه وقالت : يالا كمل
: اغنيتى المفضله
: وغلاوتك بتاع عمرو دياب
فقال بعدم تصديق : يا بنت الايه عرفتيها ازاى ديه
فردت بفخر مصطنع: مصادرى الخاصه
فرد هو بتغزل اخجلها : طب وغلاوتك وحلاوتك والشوق الى ملوش حدود
وضعت يدها على وجهها من الخجل وظلوا طوال الليل يتحدثون فى أمور عديده …..
بعد شهر على هذا اليوم زادت العلاقه بين كريم ومنه وبدأوا فى التجهيز لفرحهم فهو يريد الزواج فى اسرع وقت ..
بينما أصبحت زمرد فى الشهر السابع وبات التعب يظهر عليها وهى الان عند الدكتوره مع قاسم
بعد الفحص خرجت الدكتورة وساعد قاسم زمرد فى تعديل ثيابها وخرجوا جلسوا أمام الدكتوره فقال قاسم : حالتها عامله ايه هى حالا فى السابع
فقالت الدكتوره بعمليه : فى احتمال كبير تولد فى السابع
ففزعت زمرد من مكانها ماذا كيف فى السابع فقالت بتـ.ـو.تر : ازاى يا دكتور حضرتك كنت مطمنانى أن البيبى بخير ومفيش مشاكل
فقالت الدكتوره محاولة طمئنتها: انتى عارفه الحمل بيتغير من الوقت للتانى أنا بقولك علشان تبقى مجهزه نفسك والجنين بيبقى فى السابع مكتمل
فقال قاسم بلهفه : طب وده فيه خطر على زمرد
فقالت الدكتوره محاوله طمئنتهم: ده احتمال ولو حصل وولدت الشهر ده مفيش اى مشكله على المدام بس نهتم بالفيتامينات اوى الشهر ده تحسبا لأى حاجه ..
خرجوا من عند الدكتوره وزمرد تعصف برأسها التخيلات والأحداث التى تخيفها بشـ.ـده حاوطها قاسم من خصرها وقبل رأسها محاولة بث الاطمئنان بداخلها وهو يقول : متخافيش يا حبيبتى هتبقى كويسه وابننا هيبقى كويس ابننا قوى وهيجى الدنيا بخير
نظرت له زمرد وعينيها ممتلئه بالدمـ.ـو.ع : أنا خايفه اوى يا قاسم مش خايفه على نفسى بس خايفه على ابننا أنا مش هقدر اتحمل اى حاجه تانيه تحصل يا قاسم هموت والله ماهقدر
زاد من احتضان خصرها وهو يسير بها برفق : مفيش حاجه هتحصل متعيطيش يا حبيبتى أنا موجود متخافيش من اى حاجه ابننا هيبقى كويس وهيجى الدنيا على خير
اخذها واركبها فى السياره برفق ومن ثم جلس هو على مقعد القياده أما هى فوضعت رأسها على الزجاج ويدها على بطنها وكأنها تحميه من كل الدنيا ومن مخاطرها …
يجلس كريم مع منه فى العمل وهى تريه شئ من ديكور المنزل
اقتربت منه وهى تقول : بص كده يا كريم ايه احسن واحده الأوضه البيضه ديه ولا الرمادى
فدقق النظر قليلا ومن ثم نظر إليها وهو يبتسم بحب: ايه اكتر حاجه عجبتك يا حبيبتى
خجلت من كلمته ولكنها قالت : حاسه البيضه حلوه فيها روح ورقيقه
فإبتسم وقال : وانا شايف كده هاديه ورقيقه زيك بالظبط
فضحكت بخجل وقالت : يعنى عجباك بجد
فقال وهو يمسك يدها بهيام وحب : عجبانى اوى اوى وهموت بقا واطولها
فنظرت له وهى تقول : مين إلى تموت وتطولها
فضحك على استغرابها للكلام : الاوضه يا حبيبتى
فعلمت معنى حديثه ومن ثم قالت بضحكه خفيفه : ركز معايا بس نختار ديه ولا ديه
فقال : ديه شكلها حلو
فإبتسمت برقه : أنا قولت كده بردوا
ظل يدقق فى وجهها لعيناها وجنتيها شفتاها وهى تتحدث وتناقش معه فى اثاث المنزل والديكور ..
فرأته ينظر لها هكذا : فوضعت يدها أمام وجهه وهى تقول كريم
كريم ومازال ينظر لها : هاه
فقال بصوت عالى نسبيا محاولة لفت انتباهه: كريم انت معايا
ففاق لصوتها وهو يقول: ايوه معاكى ومن ثم قال : بقولك ايه احنا هنتجوز امته بقا
فخجلت كثيرا من كلامه المفاجأ: لما نخلص الشقه ونجهز نفسنا احنا لسه معدى شهر على خطوبتنا
فقال وهو ينظر إلى موضع دبلتها بإبتسامه وهو يقول : أنا مش مصدق انك خطيبتى أو انى خاطب اصلا يعنى عمرى ما تخيلت اللحظه ديه ولهفتى انى اتجوز كمان ويبقى عندى بيت وعيال الموضوع ده كان بعيد عليا شويه
فقالت بتعجب : ليه كده
فنظر لها بتمعن : دايما كنت مع قاسم و مش هضحك عليكى الماضي بتاعى مش حلو اوى
فنظرت بداخل عينه بتساؤل : ازاى مش حلو
تنهد ومن ثم قال : كنت دايما مع قاسم بروح البـ.ـار واشرب وكده بس الموضوع مبيتخطاش البـ.ـار يعنى كان قاسم عنده ظروف والحمد لله عدت
فقالت بترقب وخوف داخلى: وانت مازلت بتعمل كده
فعلم خوفها وقال سريعا وهو يمسك يدها : معتش بعمل كده ابدا ومش هتحصل تانى أنا بقولك علشان ميبقاش فيه بنا اى حاجه مستخبيه أنا كنت عارف إلى بعمله غلط وفوقت الحمد لله
فإبتسمت له بتشجيع وطمئنته بأنها معه : وانا معاك مش هسيبك على ماضى انت نـ.ـد.مان عليه وعارف انو غلط وسيبته وانت مقتنع ..كمان انك تتكلم معايا وتعترفلى ديه حاجه تعليك فى نظرى عن الاول كمان .. أكملت حديثها وهى تبتسم بحزن : عارف يا كريم أنا كمان عمرى ما تخيلت انى هتجوز بعد موت بابا حسيت أن حياتى وقفت ..بقا كل همى امى واخواتى ونسيت موضوع الجواز ده ..دايما كنت بقول مين هيقبلنى بأهلى او أنا هتفرغ لمين لأهلى ولا لجوزى مثلا مكنتش عايزه اظلم حد
فنظر لها نظرة فخر فهى تتخلى عن حياتها لأجل والدتها واخواتها وايضا لعدم ظلم زوجها فقال بفخر : أنا كل يوم بحمد ربنا انى حبيتك وانك هتبقى مراتى وام اولادى إلى عمرى ما حسيت حد ينفع يبقى أمهم غيرك انتى بس
أدمعت عينيها من كلامه التى تأثرت به مسح دمـ.ـو.عها ببطئ وهو يبتسم ويقول بجديه: ربنا يقدرنى يا حبيبتى وافرحك واعوضك عن اى حاجه وحشه عشتيها
ابتسمت من بين دمـ.ـو.عها بإمتنان له ..
فهذا هو النصيب يأتى لك متى ما كنت وما ستكون يأتى ليعوض أو يأتى ليعلم .
 تمر الايام وقاسم يباشر عمله من المنزل وأغلبية الوقت مع زمرد يحاول طمئنتها اطعامها وبث الراحه بداخلها ..
دخل عليها بصينيه تحمل كوب الحليب والدواء
فإبتسمت له بإمتنان امل هو فقال : تاخدى العلاج بقا وتشربى اللبن ده
فضحكت وقالت : عمرى ما تخيلت أن اشرب لبن ابدا
فقال بفخر مصطنع : علشان من حبيبك بقا
فضحكت وقالت : طبعا من حبيبى
ابتسم لها ومن ثم ناولها حبه من الدواء ومعها رشفه من الحليب
جلس بجانبها وقال : حاسه بإيه حالا
فقالت وهى تهز رأسها: أنا كويسه والله بس مش عارفه ليه الدكتوره قالت انى ممكن أولد فى السابع أنا خايفه يا قاسم كل يوم بنام واحلم احلام بتخوفنى اوى
فإحتضنها بحنان وهو يقبل رأسها ويقول : متفكريش فى أى حاجه وحشه ..أن شاء الله تولدى فى وقتك الطبيعي
فقالت وهى تغمض عينيها وتقول : يارب أنا حاسه انى هموت من كتر خوفى
فقال بلهفه : بعد الشر يا حبيبتى ..مش عايز اسمع الكلام ده تانى يا زمرد أنا هعمل اى حاجه علشان تبقوا كويسين ولما الباشا يجى بقا حسابه معايا انو مزعلك كده
فضحكت بخفه وقالت : لا مش هتزعله ..ياترى هيبقى شبه مين
فقال وهو يتلمس ملامحها بحب : عايزه شبهك ياخد بشرتك ديه وعينيك إلى بتاخدنى فى عالم تانى وشعرك فقالت برفض :لا ياخد شعرك انت وهى تخلل أصابعها بين خصلات شعره الحريريه: عيزاه ياخد عينك وشعرك انت ..انت مش عارفه أنت أمور ازاى أنا كنت بفضل ابص عليك بليل وانت نايم علشان ابنى يبقى شبهك
فإبتسم لها بحب وقال : أنا حلو اوى كده
فقالت وهى تحاوط وجهه وتقول بهمس : حلو اوى اوى
فنظر لشفتيها وهى تتكلم ومن ثم قبلها فى غفلتها فإبتسمت وحاوطت وجهه بحنان ومن ثم ابتعد عنها وهو يقول : خلاص مش عايز اتهور
فضحكت وقالت ؛ ما تتهور
فقال وهو يزيد من احتضانها ويقبل رأسها : مينفعش يا حبيبتى لما تبقى كويسه
فزادت من احتضانه بإمتنان ومن ثم قالت بتفكير : هنسمى ابننا ايه
فقال بحنان : نفسك تسميه ايه
فإبتسمت وظلت تتذكر وهى صغيره فكانت تقول دائما لاحمد بأنها تريد أن تسمى ابنها حمزه وبنتها عائشه
فقالت : حمزه ولما نجيب بنت هنسميها عائشه
فقبل رأسها وهو يقول : حمزه قاسم داوود حلو اوى يا حبيبتى
فقالت وهى تضع وجهها فى صدره : يارب يجى على خير ..هو هيبقى كويس صح يا قاسم
فقال وهو يربط على ظهرها مطمئنا لها : هيبقى كويس يا حبيبتى…هيبقى كويس
فى الساعه الثالثه فجرا استيقظ قاسم على صراخ زمرد وهى تأن بألم قوى فقال سريعا وبلهفه : مالك حاسه يإيه
فقالت بصراخ والم : حاسه انى بولد
نظر بخوف عليها ومن ثم قام سريعا يلبسها اى شئ ومن ثم حملها وخرجوا إلى المستشفى
هرول بها سريعا وهو يحملها ويقول بصوت عالى : فين الدكتوره
اخذوها سريعا وهى تمسك يده وتقول ببكاء : متسبنيش يا قاسم ادخل معايا
فقال وهو يجرى خلف السرير المتنقل : أنا معاكى يا حبيبتى متخافيش من اى حاجه ..وهو يقول سريعا وبلهفه : هتقومى وهتلاقى حمزه فى حـ.ـضـ.ـنك
فظلت تبكى : متخليهومش يعملوا فيه حاجه خلى بالك منه يا قاسم
فقال وهو على وشك البكاء من خوفه عليها : بس مفيش حاجه هتحصل
نظرت له وهى تتفحص وجهه وكأنها المره الاخيره لها ومن ثم دخلت الى غرفة العمليات …
وقف هو أمام الغرفه بضياع فقلبه يـ.ـؤ.لمه من اول ما الدكتوره تحدثت عن ولادتها المبكره ولكنه حاول بشتى الطرق يطمئنها فتذكر حديث الدكتوره مع على انفراد وهى تقول : أنا عايزه حضرتك تاخد بالك اليومين دول منها كويس اوى لأن الولاده هتبقى فيها خطوره عليها
فقال سريعا : ازاى مش انتى قولتى مفيش فيها حاجه
فتنهدت وقالت : أنا قولت كده اودامها بس الرحم ضعيف
فقال وقلبه يطرق طبول من خوفه عليها : يعنى ايه ضعيف يعنى مفيش اى حل
فقالت بأسف : مفيش حل غير ان حضرتك هتديها العلاج ده وبنسبه كبيره هى هتولد الشهر ده وده احسن ليها هى
فقال بخوف : يعنى فيه خطر على حياتها
فقالت : أن شاء الله مش هيبقى فيه حاجه تستمر على العلاج ده وكله هيمشى كويس
خرج من عند الطبيبه وقدماه لم تحمله من خوفه ..فماذا فهى حبيبته وقلبه وطاقة النور التى جاءت له من بعد عناء فعلقه بدأ يصور له رحيله عنه وأشياء أخرى فهز رأسه برفض وهو يقول : لا لا مش هيحصل حاجه لازم اقوى علشانها ..لازم اقوى
عوده مره اخرى للواقع …
جلس أمام غرفة العمليات وعقله لم يرحمه من تصوير احداث مخيفه ومحزنه وهو يهز رأسه برفض يريد أنا يثبت لنفسه بأنها ستكون بخير ..
خرجت الطبيبه بعد مده طويله فهرع إليها وهو يقول : زمرد عمله ايه هى كويسه صح
فقالت له الدكتوره محاولة تهدئته: اهدى المدام كويسه بس احنا محتاجين نقل دم ضرورى
فقال بعدم فهم : يعنى ايه كويسه ومحتاجين نقل دم
فقالت سريعا : مفيش وقت عايزين فصيلة دم A+
فحمد ربه بأنه نفس الفصيله فقال سريعا : أنا نفس الفصيله
فقالت سريعا : طب يالا بسرعه
تم نقل الدم إليها بنجاح وأصبحت حالتها مستقره ..
خرجت الدكتوره مره اخرى وهو يجلس على أعصابه : زمرد عامله ايه
فقالت مطمئنه له. : المدام بقت بخير وان شاء الله بعد فتره لازم تجيلى علشان نستمر على علاج علشان الرحم
فقال بتـ.ـو.تر : والولد فين
فقالت هى : هو حاليا فى الحضانه انت حضرتك عارف طبعا الولاده فى السابع بيبقى الطفل صغير جدا جدا ومحتاج رعايه تامه
فهز رأسه بتفهم : يعنى هو هيبقى كويس
فقالت بعمليه : أن شاء الله
تم نقلها إلى غرفة عاديه ودخل هو إليها بلهفه …
رأى التعب ظاهر على وجهها وتبكى بصوت خافض فأسرع ناحيتها وهو يقول: حبيبتى
فقالت هى بلهفه وهى تمد يدها له : قاسم حمزه عامل ايه هو كويس صح قولى والنبى أنه كويس
فقبل رأسها وهو يتنهد براحه لرؤيته لها : كويس يا حبيبتى كويس
فقالت بلهفه وهى تود القيام من مكانها : عايزه اشوفه ودينى اشوفه
فقال وهو يحاوطها بحنان : اهدى يا حبيبتى هو فى الحضانه لسه صغير بس الدكتوره طمنتنى متخافيش يا حبيبتى
فبكت فى حـ.ـضـ.ـنه : أنا عايزه اشوفه يا قاسم ..متضحكش عليا يا قاسم الله يخليك
فنظر لها محاولة بث الطمأنينه بقلبها : أنا عمرى ضحكت عليكى حمزه كويس وهتشوفيه بس لما تبقى كويسه
فقالت بلهفه : أنا كويسه والله ..ودينى ليه اخده فى حـ.ـضـ.ـنى وانا هبقى كويسه
فقال وهو يربط على ظهرها بحنان : حاضر يا حبيبتى هوديكى بس اهدى كده غلط عليكى
فى اثناء حديثهم دخلت والدتها ووالدها بلهفه وهى تتجه ناحيتها : زمرد حبيبتى عامله ايه ..ثم نظرت لقاسم بعتاب : اخص عليك يا قاسم كده متعرفنيش ان زمرد بتولد
فقال بأسف : غصب عنى والله الولاده جت فجأه بس هى كويسه الحمد لله
قبلت والدتها رأسها ووالدها قال : انتى عامله ايه يا حبيبتى
فقالت زمرد بطمئنه: أنا كويسه والله ..ومن ثم قالت والدتها : اومال فين الولد
فقال هو : فى الحضانه علشان مولود فى السابع فمحتاج رعايه
فبكت زمرد عنـ.ـد.ما جاءت سيرة ابنها وقالت: عايزه اشوفه يا ماما خليه يودينى ليه
فحاولت طمئنتها : استهدى بالله يا حبيبتى هو هيبقى بخير ثم حاولت اثناها عن الموضوع : اومال سميتوه ايه
فإبتسم قاسم لزمرد بحب وقال : زمرد سمته حمزه
فقالت والدتها بفرحه : بسم الله ماشاء الله يتربى فى عزكوا يا حبيبتى وتشوفيه ناجح يارب
دخلت الدكتوره للاطمئنان عليها فقالت زمرد بلهفه : عايزه اشوف ابنى يا دكتوره هو كويس
فإبتسمت لها الدكتوره بإطمئنان: لسه كنت عنده حالا هو كويس وعايزك
فإبتسمت زمرد وقامت من مكانها بلهفه : بجد هو كويس
ومن ثم نظرت لقاسم بسعاده : كويس يا قاسم
فقبل رأسها : ايوه يا حبيبتى كويس
فأخذها لرؤيته ارتدت ثياب معقمه ودخل معها هو أيضا ..
عنـ.ـد.ما رأته صغير جدا كقطعة لحمه حمراء حملته وقلبها يدق بقوه نظرت له واحتضنته لقلبها وظلت تبكى فحاوطها قاسم من خلفها وهو ينظر إليه بتمعن شـ.ـديد وكأنه لم يصدق بأن هذا ابنه بالفعل ..هذا منه ومن حبيبته
فقالت زمرد وهى تتحدث معه بهمس: حمزه ..ابنى حبيبى
نظرت لقاسم وقالت وهى تبكى من الفرح وهول الموقف : حمزه يا قاسم
فنظر له قاسم كثيرا وكأنه فى عالم اخر ..اعطته له ببطئ وقالت بهمس : اذنله
فأذن فأذنه وهو يرتجف فى الحديث من هول الموقف بالنسبه له فهذه القطعه من صلبه …
احتضنه بحنان واغمض عينه بينما زمرد فحاوطته هو ايضا وظلت تبكى من فرحتها بوجوده معهم .
خرجوا من عنده فكانت زمرد رافضه تركه ولكن قاسم أقنعها بالخروج لأجل حمزه
وقفت من الطبيبه وهى تقول لها : هيخرج امته
فقالت الدكتوره بعمليه : يعنى هيعد معانا اسبوع كده
فشهقت زمرد بلهفه : ليه كل ده مش انتى قولتيلى أنو كويس
فقالت الدكتوره : هو كويس بس لسه محتاج رعايه
فقال لها قاسم محاولة تفهيمها: لازم يا حبيبتى يعد هنا علشان نبقا مطمنين عليه اكتر
بعد اقناعها خرجوا من المستشفى وذهبوا إلى بيتهم وهى طوال الطريق تبكى لتركها له ..
اجلسها على السرير براحه وكانت والدتها معها فقالت لقاسم : هروح اعملها حاجه تاكلها ديه مكلتش حاجه من ساعة ما ولدت
فقال هو محاولة منعها: هعملها أنا ارتاحى انتى
فقالت برفض : لا طبعا وانا يفدينى الساعه لما اعمل لبنتى خليك جنبها انت يا قاسم هى محتاجاك
فأمأ برأسه وذهب تجاه السرير وهو ينظر لها فمازالت عيناه تزرف الدمـ.ـو.ع من وقت تركها المستشفى
فقال هو وهو يتلمس شعرها : زمردتى
فنظرت له بحزن فقال هو : هتفضلى تعيطى كده ولما حمزه يجى بقا يلاقيكى تعبانه
فهزت رأسها برفض : لا
فقال هو : اومال ايه بقا لازم تبقى كويسه علشان تعرفى تبقى معاه
فقالت وهى تتمسك فى ثيابه: كان نفسى يرجع معانا ويدخل معانا البيت وافضل حـ.ـضـ.ـناه
فحاول اضحاكها : طب احـ.ـضـ.ـنينى أنا مكانه أنا زى ابنك بردوا
فضحكت ببطئ وهى تقول : هو شبه مين يا قاسم
فضحك لكلامها : لسه مظهرلوش ملامح يا حبيبتى
ظلت تتذكره وهى تحتضنه وعادت للبكاء مره اخرى
ظل يهدهدها ويحاول إقناعها بأنه بأمان الان بينما هو فإحتضنها واغمض عينه وتنفس الصعداء فكان فى كابوس مؤلم بالفعل والان استيقظ منه .
انقضى المساء وزمرد تحمل فى قلبها حزن دفين من ترك قاسم لها فهى كل ما تريده أن تصبح معه وقلبه سليم لأجله وليس لها فمازال يحمل بقلبه ا”لم وو”جع وهذا ما لا تريده .. +
فى الصباح استيقظت منه من نومها وعلى وجهها ابتسامه امل وفرحه فى بناء حياه فى حبيبها ..نعم فهو حبيبها فهى تحبه منذ وقت وتهيم بها وجاء لها على طبق من ذهب من دون أن تخطو خطوة كم انت كريم يا الله .
استمعت إلى صوت هاتفها يرن فرأت المتصل من ابتسمت ومن ثم ردت : الو
فرد كريم : صباح الجمال والحلاوه
فإبتسمت بخجل : صباح النور
فقال هو : لسه صاحيه
منه : اه المفروض انزل الشركه حالا علشان اتأخرت
فرد بصوت قاطع: مفيش شركه الأسبوع ده على الأقل
فقالت منه بتـ.ـو.تر : ازاى وهقول ايه لاستاذ قاسم الشغل حاجه وعلاقتنا حاجه
فرد بح”ده طفي”فه : منه أنا قولت مش هتروحى الاسبوع ده خلاص بقا
فأحست بصوته الحا”د معها وطريقة كلامه فحز”نت منه وقالت بنبره حزينه : ماشى
فأحس بحز”نها فقال بأسف: أنا آسف يا منه انى اتع”صبت عليكى بس انا مش بحب العن”د
فقالت هى محاولة تبرير موقفها: أنا مش بعا”ند بس ده شغلى إلى بصرف بيه على أهلى وانا مفهماك كده من وقت ما اتكلمت معايا وانت وافقت
فهو فى الحقيقه لم يوافق وانما أراد أن يسير الموضوع فقط ولكنه قال لها بهدوء: بصى يا منه اليومين دول أنا واخدلك اجازه من دون خصم فى المرتب فمتقلقيش
فقالت بلهفه : بجد ولا بتضحك عليا
فضحك هو على لهفتها: لا بجد مش بضحك عليكى ومن ثم غير حديثه وقال : المهم هننزل امته النهارده
فقالت بخجل : الوقت إلى يعجبك
كريم : خلاص ننزل الساعه ٤ علشان ورانا حاجات كتير نعملها
فقالت : تمام
أما فى مكان آخر فكانت تنام زمرد على السرير فى ض”عف وحزن تتصل عليه مرارا وتكررا وتليفونه مقفل فظلت ترسل له العديد من الرسائل ولم يراها حتى
ولكنها فى لحظه سمعت صوت الباب يفتح ومن ثم دخل الغرفه نظرت له بحز”ن وعتا”ب على تركه لها أما هو فعلم بحز”نها منه فاتجه ناحيتها أما هى فدارت وجهها منه بحز”ن
قاسم : زمرد
لم ترد فقال لها بحد”ه طفيفه : ردى عليا زى ما بكلمك
فنظرت له بقس”وه : انت جاى تز” عقلى كمان
فإبتسم عنـ.ـد.ما ردت فهو يعلم بأنها سترد عنـ.ـد.ما يتحدث كهذا: لا مش جاى از*عقلك ..جاى علشان وحشتينى وعايز انام فى حض”نك
فأثر كلامه بها ولكنها لم تتنازل: وانت موحـ.ـشـ.ـتنيش يالا شوف كنت فين ولا مع مين وروح تانى
فإقترب منها وهو ينظر فى عينيها بعمق: موحشتكيش اومال ايه كل الرسايل ديه
فقالت بتـ.ـو.تر : كنت مفكراك هترد لكن انت مردتش وسبتنى هنا ولا عارفه انت فين ولا بتعمل ايه ..سايبنى هنا فى قل”قى وتعب*ى
فهو يعلم بأنه خطأ ولكنه أراد أن يرتب نفسه من جديد حتى لا يتكرر الشئ من جديد أراد أن يعود لها بقاسم التى باتت تحبه وتعشقه
فقال هو : زمرد افهمينى أنا مكنتش عايز اعمل اى حاجه تأذي*كى فبعدت يوم واحد
فردت باستنكار : يعنى ايه يوم واحد …يوم واحد قلبى فيه واج*عنى وبتبعد عنى فى وقت المفروض اكون فيه جنبك لكن انت فكرت أن مش هكون كافيه ليك فى الوقت ده صح
فقال برفض تام لحديثها : مفيش الكلام ده يا زمرد أنا فعلا كنت محتاجك وعارف انك اكتر شخص كان هيقف جنبى بس انا كنت موجو*ع اوى من إلى بيحصلنا بسببها فكل إلى عملته أن طول اليوم كنت فى الشركه بشتغل علشان انسى
فتسألت بنبره لم يفهمها : وارتحت لما اشتغلت نسيت إلى وجع*ك إلى انت بتعمله ده زى المسكنات وقت ومفعولها بيروح
فقال هو بتساؤل: والمفروض أن اعمل ايه غير كده اروح اقولها سامحتك ونعيش ولا أكن حصل حاجه
فقام من مكانه وقال بحد*ه : أنا لو هفضل موجو*ع كده طول عمرى مش هسامحها
فقامت من مكانها وهى تقول : انت ليه مفكر أن بقولك روح بوس ايدها أنا عايزاك من جواك انت تسامح وتسيب كل حاجه لربنا هو الى ياخد حقك لكن ليه تفضل عايش قلبك موجو*ع مش كفايه يا قاسم وج*ع
فإبتسم بسخريه لحديثها : وانتى فكرك أن عايز ابقى موج*وع ولا فكرك السماح سهل اوى كده ..إلى جوايا محدش هيفهمه ولا يحس بيه غير إلى الموجو*ع زيى
فنظرت له بعتا*ب : يعنى قصدك انى أنا مش حاسه بيك يا قاسم قصدك أن أنا بتكلم وخلاص صح أنا كل إلى عايزاه تبقى كويس ..كل إلى عايزاه انك تكون فرحان من قلبك أنا عارفه انك طول الوقت بتحاول تبينلى فرحتك لكن عينك بتبقى بتقول غير كده
تستمر القصة أدناه
فقال بحزن دفي*ن بداخله : أنا تعب*ت
فعلمت هى بمقدار ما يكنه بداخله فمدت يدها له تحثه على الأمساك بها امسك يدها بض*عف أما هى فإحت*ضنته بحنان وهو يغمض عينه بقو*ه محاولة تمالك دمو*عه التى تحر*قه وتحر*ق قلبه
ظلت تربط على ظهره بحنان وهى تهمس له فى أذنه : أنا معاك ..أنا هفضل معاك لغاية اخر نفس فى حياتى
فزاد هو من احتض*انها وكأنه امتنان لكلامها وافعالها معه ظلت تربط على ظهره بحنان وهى تلقى عليه كلمـ.ـا.ت بكونها ستظل معه وفى ظهره دائما وهو يستمع لكلامها وكأنه علاج لجر*وح قلبه .
فى الساعه الرابعه عصرا جاء كريم لمنه ووقف أمام المنزل ..فنزلت له كانت ترتدى فستان بسيط ولكنه جميل عليها عنـ.ـد.ما رائها ابتسم لها ابتسامه اعجاب وحب
فنظرت له بخجل وحاولت عدم إظهاره فقالت : اتأخرت
فإبتسم لخجلها وقام بفتح لها باب السياره : لا خالص
جلست بجانبه وقال : العربيه نورت
فضحكت بخفه وقالت : شكرا
نظر لخجلها ومن ثم قام بتشغيل اغنيه لتامر حسنى
فهو يعلم بأنها تحب اغانى تامر حسنى
يا ليل ما تشوف لي حل معه
حبيبي العين عليه وحاسداه
بايني في يوم هروح خاطفه
وأعين روحي ليه حارس
يا خوفي لأقل عقلي معه
وأسيب نفسي وأروح وياه
مكان كل العيون ناسياه
وغيرنا ما يوصلوش خالص
ليه طلة إسم الله لو عدى
قصاد ناس والعين الحاسدة
يدق القلب ع الواحدة يا رب تصونه وتسلم
ليه طلة إسم الله لو عدى
قصاد ناس والعين الحاسدة
يدق القلب ع الواحدة يا رب تصونه وتسلم
ظل ينظر إليها فى كل كلمة من الاغنيه تعبر عنها ومن ثم قال : الاغنيه ديه بتعبر عنك اوى
فشاورت على نفسها وقالت بتعجب : ازاى بقا
فقال وكأنه يتغنى بالكلام : بيقولك ليه طله اسم الله لو عدى بيخـ.ـطـ.ـف القلب والعقل كده
فخجلت كثيرا لكلامه الغير متوقع بالنسبه لها واحمر وجهها كثيرا
فقال هو بضحك : يالهوى على الكسوف اعمل فيكى ايه دلوقتى
فقالت وهى تضع يدها على وجهها : ماهو كلامك هو إلى بيكسفنى
فقال وهو يضحك : مش بقول الحقيقه الله
ظل ينظر اليها وهى تحاول اخفاء ضحكتها وهو مازال يردد مع الاغنيه وينظر لها …
بعد مرور أسبوع خرج ابنهم من الحضانه وأصبح بخير ..
دخلوا إلى شقتهم وهى تحمله بحب وحنان وخوف عليه
فقال قاسم بفرحه وهو يقترب من ابنه بحنان ويقول: نورت البيت يا حبيبى
فقبلت زمرد ابنها بحنان وقالت : حبيب امه يا ناس
ابتسم قاسم لهم بحنان وأخذهم ودخلوا إلى غرفتهم فكانوا يجهزون له سرير صغير لحين تجهيز غرفته فى البيت الجديد
وضعته برفق فى السرير ومن ثم نظرت لقاسم وقالت وهى تمسك يده: أنا مبسوطه اوى يا قاسم ..خلاص حمزه بقا كويس وهينام فى حـ.ـضـ.ـنى
احتضنها بحنان وهو يقول :. الحمد لله يا حبيبتى انتى كويسه وهو كويس
سكت قليلا وهو يغمض عينه بإطمئنان فقد عادت له زمرد وابنه بسلام فقلبه كان خائف دائما عليها ومن ثم ابنهم
اخذها وساعدها فى تبديل ثيابها ومددها على السرير ونام بجانبها وهو يحتضنها بقوه فنظرت له وهى تدور بيدها على وجهه :مبسوط يا حبيبى
فنظر بعينيها الرماديه بعمق وعشق : أنا مبسوط من اول لحظه دخلتى فيها حياتى وبقيتى ملكى ولو هتسألينى عن شعورى حالا انا طاير من الفرحه ..حاسس انى فيه حاجات كتير اوى اتغيرت في حياتى للاحسن حاسس انى اتولدت من جديد جنبك وزاد ده بوجود حمزه
فقبلته من وجنتيه بحنان ونامت فوق صدره وهى تقول : أنا بحبك اوى يا قاسم ..عمرى ما تخيلت اعيش الايام ديه معاك عايزه كل يوم اصحى من النوم علشان اعيش معاك يوم جديد واشوفك فرحان وأشوف حنيتك عليا وخوفك وغيرتك وكل حاجه بتعملها
ضحك بخفه وهو يقول: أنا معاكى عرفت ان المستحيل ممكن يتحقق عرفت ان الدنيا بتبقى فترات والفتره الى عيشتها صعبه فى حياتى كانت مجرد وقت وعدى حتى لو حياتنا بيبقى فيها شوية صعوبات لكن حبنا بقا هو إلى بيكسب فى النهايه
ابتسمت وقال : عمرى ما تخيلت انك تقول الكلام ده
نظر بعينيها التى تؤثر قلبه : وانا معاكى قدرت اقول كده ..أنا فعلا لقيت نفسى معاكى انتى اغلى هديه ربنا ادهالى انتى زمردتى
ضحكت بخفه وهى تقبل اصبعه التى يجول فوق وجهها وتقول بدلال : قسومى حبيبى
فقال وهو يحاصرها بقوه ويدفن وجهه بداخل عنقها ويقبلها: مش وقته قسومى خالص نامى يا حبيبتى
ضحكت بصوت عالى فقال هو بتزمر : بقولك نامى تضحكى الضحكه ديه اعمل فيكى ايه طيب
ضحكت بخجل : مش هنعمل حاجه هنام علشان زوزى هيصحى ومش هينيمنا
فقال بغيره مصطنعه: زوزى الموضوع بقا كده بقا
فضحكت لغيرته : ايوه طبعا انت قسومى وهو زوزى ايه رأيك بقا
فقال وهو يضحك على طريقتها : حلو كده يا زمردتى
ضحكت على هذا الدلع الذى تعشقه منه ومن ثم قالت بتذمر : أنا عايزه بنوته بقا أنا هفضل كده أعده مع ولاد بس
ضحك عليها بقوه : ولاد بس مش مكفينك ولا ايه يا أبله زمرد
فقال بتزمر : اه مش مكفينى عايزه بنوته اسرح شعرها والبسها ونخرج مع بعض
فقال هو بسخريه مصطنعه: والله
فقالت : والله خلاص المره الجايه هنجيب بنوته وهنسميها عائشه
فتذكر موضوع ضعف رحمها فيجب أن تتعالج اولا ومن ثم نفكر فى أمر الانجاب ..
فقال وهو يربط على ظهرها برفق : أن شاء الله يا حبيبتى أن شاء الله
نامت فى أحضانه وهى تتحدث معه عن أحلامها المستقبليه معه ومع ابنهم ……… ………….. ……….
….. …………………. ……………… ……………..
فى الصباح الباكر استيقظ قاسم على صوت حمزه يبكى فحمله برفق وهو يقول بصوت خافض حتى لا تسيقظ زمرد : ايه يا بطل بتعيط ليه
زاد فى البكاء فخرج به حتى لا يقلق نومها فهى فى الأيام الماضيه كانت لا تستطيع النوم من خوفها عليه
قام قاسم بتغيير ملابسه وظل يهدهده حتى نام مره اخرى وضعه قاسم فى سريره مره اخرى وقام بأخذ حمام ومن ثم ارتدى ملابسه ليذهب لعمله ..
استيقظت زمرد رأته يقف أمام المرآه يصفف شعره فإتجهت خلفه وحاوطت ظهره من الخلف وهى تقبل كتفه بحنان
التفت اليها وقبل رأسها بحنان وهو يقول : نامى يا حبيبتى أنا غيرت لحمزه ونيمته فأكيد مش هيصحى حالا
فإبتسمت له بإمتنان وهى تقول : ربنا يخليك لينا يا حبيبى
فبادلها النظره وهو يمسك يديها ويقبلها بحب : ولينا يا حبيبتى ومن ثم قال: عايزه حاجه اجيبهالكوا وانا جاى
فقالت : لا كل حاجه موجوده هنا
فقال : تمام أنا هبعتلك تصميمـ.ـا.ت تختارى منها علشان بيتنا الجديد
فإبتسمت وقالت : ماشى يا حبيبى أنا هستناك تبعتلى
ودعها وذهب إلى عمله بينما هى ذهبت تجاه سرير حمزه وقالت وهى تنظر له بحب وتتفحص ملامحه التى مزيج بينه وبينها فأخذ لون عينها وشعر قاسم البنى الحرير فمزيج بين قاسم وزمرد
فقالت وهى تبتسم له : نورت حياتى يا حبيبى ..حياتنا بقت احسن وانت موجود فيها
تخيلت ايامها الاولى مع قاسم فهى فى هذه الأيام ايقنت بأن لا حياه معه وهو بهذه الطريقه ولكن يشاء القدر بأن يصبح قاسم القاسى قاسم العاشق المتفهم
فهذه الحياه تسير وفقا للأقدار فدائما اقول رفعت الأقلام وجفت الصحف فلا تقلق فالقدر غلاب والنصيب سيصيب (صورة: ✨)
………….. ……………. …………………………
فى المكتب يجلس قاسم مع كريم
كريم : الباشا الصغير عامل ايه
فضحك قاسم : زى الفل
فقال كريم : هنيجى بليل أنا ومنه علشان عايزه تشوف مراتك وحمزه
قاسم : تيجوا تنورونا وهو ثم قال : اخبـ.ـار تجهيزات الشقه والفرح ايه
فإبتسم كريم وقال : كله زى الفل والله خلاص الشقه قربت تخلص والفرح اخر الشهر ان شاء الله
قاسم بفرح : والله وهشوفك عريس
فضحك كريم : والله وشوفتك أب
ضحك قاسم هو الآخر وهو يقول : الواحد والله مش مصدق انو أب فعلا بس شعور عمرى ما حسيته فعلا أن حد منك
فقال كريم بتفهم : فاهمك ربنا يخليهولك وتشوفه عريس زيى كده
فضحك قاسم وهو يقول بإزدراء متصنع: يوم ما يبقى عريس يبقى زيك
فضحك كريم وهو يقول : هو يطول يابنى يبقى عريس زيى
فقال قاسم : أما نشوف يا خويا
فى المساء جاء كريم ومنه لزيارة زمرد …
عنـ.ـد.ما رأت زمرد منه احتضنتها بقوه وهى تقول : وحشتينى اوى يا منه
فقالت منه بحب : وانتى وحشتينى .
فجلسوا معا وقالت منه : انتى عامله ايه حالا يا زمرد
فردت زمرد بإبتسامه : الحمد لله بخير
فقالت كريم بلهفه : اومال فين حمزه
فضحكت زمرد ومنه على لهفته وقالت : استنى هقوم اجيبه
فقال قاسم وهو يشاور لها بالجلوس : هروح اجيبه أنا
فدخل الغرفه وحمله وخرج وأعطاه لكريم فحمله كريم وهو يبتسم له بحنان ويقول : ايه القمر ده يا قاسم جيبتوا الحلاوه ديه منين
نظر قاسم لزمرد وغمز لها فى السر فضحكت زمرد بخفه ومن ثم قالت : لقاسم طبعا
فقال قاسم وهو ينظر لها ويقول بسخريه : طبعا حتى عينه لون عينى بالظبط
ضحكت منه عنـ.ـد.ما فهمت الحديث الدائر بينهم وقالت وهى تقترب من كريم : هاته شويه يا كريم
فنظر لها بحب : حاضر يا قلب كريم
ضحك قاسم وزمرد على كريم فأعطاه لها واقترب أيضا منها وهى تنظر له بحب وتقول بطريقه طفوليه : الله بسم الله ماشاء الله أمور اوى ..يا خلاصى فكان حمزه ينظر لها ويضحك فقالت : يا حبيبى بتضحكلى قلبى يا ناس
كل هذا وكريم ينظر لها بوله ومن ثم قال لها بصوت خافض : قريب اوى هتشيلى ابننا ..هتبقى ماما حلوه اوى
فنظرت له بخجل وهى تقول : بس يا كريم حد يسمعنا
فقال هو الآخر بصوت خافض : يسمعونا … أنا خلاص معتش قادر
فقالت هى بتعجب : مش قادر على ايه
فقال وهو ينظر بعينيها بحب وعشق : عايز نتجوز بقا فى أقرب وقت
فنظرت له سريعا ثم نظرت لحمزه وقالت : بس يا كريم مش اودام الناس ومن ثم قبلت حمزه برقه وهى تقول : حبيب قلب خالتو يا ناس
فضحكت زمرد وقالت : شكله حبك يا منه ده من ساعة ما جه مضحكش كده
فإبتسمت له وقالت : بتحبنى يا زوزى..حبيبى يا ناس
فقال كريم بغيره مصطنعه: حبيبك وزوى ده أنا أقوم اروح بقا
ضحكوا جميعا على تزمر كريم ومغازلته لها ….
فقامت بإعطاء زمرد حقيبه هدايا وهى تقول : جبت لزوزى حاجه بسيطه كده
ففتحتها زمرد وقامت بإخراج سالوبيت صغير باللون البيبى بلو ومعه قبعه صغيره من نفس اللون ومن ثم أخرجت علبه أخرى صغيره بها سلسال به دلايه لثلاث اماكن
فقالت منه : حطى فيها صوركوا بقا
فقالت زمرد بسعاده : الله حلو اوى اوى بجد مش عارفه اقولك ايه يا منه ديه احسن هديه والله شوفتها
وقامت يإحتضانها بإمتنان وهى تقول : أنا هلبسها مش هقلعها ابدا وهلبس حمزه فى السبوع السالوبيت ده
فإبتسم منه بسعاده وهى تقول : حبيبتى يا زمرد
… ………… ……………… ………………………..
فى السياره نظر لها كريم وهو يقول : حبيتى حمزه اوى كده
فإبتسمت منه وقالت: حبيته اوى اوى ربنا يخليهولهم بجد
فقال كريم وهو ينظر لها بحب : نفسك تجيبى ولد زيه
فخجلت منه وهزت رأسها بقبول تام : نفسى اجيب بيبى اوى هيبقى أمور صح يا كريم
فمرر عينه على وجهها وهو يقول بعشق وحب جارف : هيبقى جميل اوى اوى يا حبيبتى .. هياخد عينك إلى لون القهوه ديه وشعرك إلى بيموتنى ده وطيبة قلبك وحنانك
فأدمعت عينيها من كلامه وهى تقول : أنا مبسوطه اوى ربنا كافأنى وبيحققلى الاحلام إلى كنت مفكراها احلام بس
امسك يدها وقبلها بحنان وهو يقول: علشان انتى تستحقى كل ده واكتر كمان انتى بالنسبالى يا منه ملاك…. انتى ملاكى بحس أن العالم فى كفه وانتى فى كفه اكتر حد بحس ان قلبى مرتاح معاه ومبسوط وعايز دايما يبقى احسن علشان معاكى
ابتسمت له منه بحب وامتنان وهى تقول : وانا بحس كده بحس انى مطمنه انى معاك وعارفه أن فيه حد بيحمينى من الدنيا الصعبه ديه دايما ماما بتقولى مهما الدنيا تبقى صعبه فيه حد هتلاقيه يهون عليكى ويحببك فيها بكل ما فيها وانا حبيت الدنيا وانا معاك
فنظر لها كثيرا فلم يتوقع أن تتحدث معه بهذا الكلام فقال بعدم تصديق : انتى بتحسى كده معايا بجد
فقالت هى وهى تهز رأسها : اه بحس معاك بكده
فضحك بسعاده وهو يقول : أنا مش مصدق انك بتقوليلى الكلام ده
فخجلت منه وفى نفس الوقت ضحكت على طريقته
ثم قام هو بتشغيل أغنيه من اغانيهم التى باتت تحكى قصتهم …
ت عـ.ـر.في بحلم إيه دلوقتي
ت عـ.ـر.في بحلم إيه
بحلم يكون لي
أنا إبن منك نفضل نحـ.ـضـ.ـن فيه
ت عـ.ـر.في بحلم إيه دلوقتي
ت عـ.ـر.في بحلم إيه
بحلم يكون لي
أنا إبن منك نفضل نحـ.ـضـ.ـن فيه
نظرة عيونه تنسي الهم
يحـ.ـضـ.ـن ويفضل فينا يضم
نظرة عيونه تنسي الهم
يحـ.ـضـ.ـن ويفضل فينا يضم
شايفك أطيب آه وأحن
يا حبيبتي، يا حبيبتي
يا حبيبتي لما هتبقي أم
هتبقي أم
هيبقى شبهي وشبهك
هيبقى عمري وعمرك
هيبقى روحي وروحك
وإتجمعوا في قلب ودم
هيكبر بيني وبينك
وأشوفه بعيني وعينيك
وأتباها إنه على إيدك إنت
هيبقى أحسن مني وأهم
ظل يردد كعادته الاغنيه معها وكأنه يتحدث بها معها وهى تضحك وتتخيل طفل من كريم تتخيل حياتهم القادمه .
خلاص يا جماعه عرفنا بقا كريم ومنه اغانى  
…….. …………. ………….. ……………………….
تجلس زمرد وهى ترضع حمزه وقاسم يحتضنها من الخلف بحنان فحمزه يرضع بصعوبه وهى تتألم فحاوطها محاولة التخفيف عنها ..
فقال محاولة تهدئتها: معلشى يا حبيبتى هو لسه مش عارف
فقالت وهى تحاول الابتسام : عارفه يا حبيبى هستحمل اى حاجة علشان زوزى
ضحك محاولة التخفيف عنها : هنفضل نقول زوزى كتير وتنسى قسومى بقا
فقالت : لا طبعا استحاله انسى قسومى ..ثم تذكرت شئ ومن ثم قالت : قاسم هقولك حاجه ومتزعلش منى الله يخليك
قاسم بتساؤل : ايه هى
ابتلعت ريقها بتـ.ـو.تر ثم قالت : مامتك كلمتنى وعايزه تيجى تشوف حمزه
استمع قاسم لكلامها وهى يحاول تمالك اعصابه: اه وانتى قولتى ايه بقا
زمرد بتـ.ـو.تر : معرفتش أرفض ياقاسم ..امسكت يده بحنان وهى تحاول إقناعه : احنا حالنا اتغير حالا يا قاسم ممكن تحاول تدى فرصه مش لخاطرها ده لخاطر حمزه ابننا مش عايزينه يطلع يلاقى عقده فى حياته أو يسأل عليها ..ممكن يا قاسم علشان خاطر حمزه أنا عارفه أنه صعب بس لازم نتخطى اى صعب ياقاسم ..هنتخطاه بإننا نواجهه
قاسم : علشان خاطرك انتى هسمح أنها تيجى تشوفه بس متنتظرش منى اى حاجه
فأمأت زمرد له وهى تضع رأسها على صدره وتربط عليها بحنان .
فى اليوم الثانى ذهب قاسم إلى عمله باكرا فهو لا يريد أن يراها ..لايريد أن يتذكر اى شئ مره اخرى
تجلس زمرد تنتظرها بتـ.ـو.تر فتفكر كيف ستستقبلها وكيف تتحدث معها وقلبها يـ.ـؤ.لمها على قاسم فهى تعلم اتم العلم بأنها خاطئه ولكن دائما تقول بأن المواجهه افضل من الهروب ..
رأت جرس الباب يرن ذهبت سريعا وفتحته رأتها تقف على الباب ترتدى عباءه سوداء واسعه وطرحه سوداء أيضا وحالها لا يقول بأن هذه المرأه كانت راقصه فى يوم من الايام …
فظهر الكبر على وجهها وجسدها هزيل ..فإستقبلتها زمرد بترحاب واجلستها فى غرفة الضيوف ..
فقالت والدته بحزن : قاسم مش موجود
فردت زمرد بتـ.ـو.تر : هو فى الشغل معرفش هيجى امته
فأدمعت عينيها وقالت : أنا عارفه انو مش عايز يشوفنى أنا مش عارفه ابرء نفسى بأى حاجه علشان أنا عارفه انى غلطانه نفسى اموت وهو راضى عنى
فقالت زمرد : استهدى بالله يا طنط كله حاجه هتتحل أن شاء الله هروح اجيبلك حمزه تشوفيه
فقالت بحزن : اسمه حمزه بسم الله ماشاء الله
ذهبت زمرد لتأتى بحمزه وجاءت مره اخرى وأعطته لها براحه …
فأخذته والدته بحنان وهى تنظر لوجهه وعينيها تدمع : شبه قاسم وهو صغير كان هادى كده علطول
ومن ثم نظرت لزمرد وهى تقول تربط على وجهها : ربنا يخليهولك يا حبيبتى
فإبتسمت زمرد : ربنا يخليكى يا طنط
فقالت والدته بحزن : أنا عارفه انى جايه هنا غصب عنكم بس معتش قادره عايزه اتكلم معاه عايزه احـ.ـضـ.ـنه واحس بيه جوايا أنا كنت غلطانه وهفضل نـ.ـد.مانه طول عمرى بس متعشمه فيه انو يسامحنى أو حتى يدينى فرصه احاول اوريله انى اتغيرت والله ومعدش بقيلى فى الحياه غيره
فقالت زمرد محاولة تهدئتها: أن شاء الله يا طنط هو غصب عنه بس انا واثقه انو هيديكى فرصه تانيه
فى اثناء حديثهم دخل قاسم الشقه وعلى وجهه معالم الغضب فقامت والدته سريعا وهى تقول : قاسم اسمعنى
نظر لها بغضب ومن ثم اتجهه إلى غرفته واغلق الباب بقوه
فنظرت لها زمرد بأسف وهى تقول : أنا هحاول اقنعه تتكلمى معاه
فأمأت والدته بضعف وخرجت من الشقه بينما دخلت زمرد الغرفه وهى تحمل ابنها ووضعته فى السرير ومن ثم جلست بجانب قاسم ونظرت له تتفحص وجهه : ليه يا قاسم مستنتش تسمع
فقال بحده : زمرد أنا مش عايز اتكلم فى الموضوع ده
فنظرت له محاولة اقناعه: يا قاسم واجهه ..اقف واسمع واتكلم الكلام الى فى قلبك يمكن ترتاح شويه
فقال : أنا مرتاح طول ما هى بعيده عنى
فضحكت بسخريه : بتضحك على نفسك يا قاسم انت كل الوقت ده بتحاول تشوش عقلك وخلاص لكن العقل يقول انك تسمع .. يا قاسم مهما كانت هى غلطانه ليها رب يحاسبها على كده لكن احنا مش حمل ذنوب لو الام بتبقى كافره لازم نبرها يا قاسم
فضحك بألم: أنا مش ربنا علشان اسامح انا إنسان عاش ايام كل ما مبفتكرها بيبقى نفسى ادفن نفسى من القذاره والسواد إلى عيشت فيه
فحزنت من نبرة حديثه الموجعه فحاوطت كتفه وقالت : انا حاسه بيك وعلشان كده عايزاك تسمع على الأقل لو مش هتكلمها هتعيش مرتاح بعد ما تتكلم… الكلام الى بيبقى متخزن فى القلب سنين لما بيخرج بيريح يا قاسم ..
ظلت تربط على كتفه وهى تبكى لأجله ولكنها يجب أن تكون قويه وتقف معه حتى يمحى هذه النقطه السوداء …
….. ………. ………. ……………….. . ..
فى الصباح استيقظت منه على صوت هاتفها
منه بنعاس: الو
كريم : ايوه يا حبيبتى ..صباح الخير
منه : صباح النور
كريم : هطلب منك طلب لو مش موافقه عادى مش هزعل
منه بتعجب : ايه هو ……………….
كريم :. …………
مرت الايام التى كانوا يتمنوها واليوم خاصا هو يوم الزفاف …
تجلس زمرد مع منه فى غرفة الاوتيل وهى تتجهز للزفاف فهى حتى الآن لم ترى الفستان لم تعرف أى قاعه أو مكان سوف تذهب فأراد أن تكون اليوم مفاجاه من كل شئ
زمرد بفرحه وهى تحمل حمزه : ايه الجمال والقمر ده يابخت كريم بيكى بجد
منه بتـ.ـو.تر : زمرد أنا خايفه قلبى هيقف من كتر خوفى وتـ.ـو.ترى
ذهبت تجاها واحتضنتها من الخلف : اهدى مفيش حاجه كل إلى لازم تعمليه انك تفرحى النهارده لانه يومك انتى
فنظرت لها منه مو خلال المرآه: أنا مش عارفه اشكرك ازاي يا زمرد على وقفتك جنبى طول الشهر ده بجد انتى زى اختى واكتر
قامت منه مكانها واحتضنتها بإمتنان وحب وهى تقول : ربنا بيعوضنى عن كل حاجه اتحرمت منها
قامت زمرد بالتربيط على ظهرها بحنان حتى قالت بحماس : مش عايزين عـ.ـيا.ط علشان الميكاب ميبوظش
فضحكت منه وقالت : حاضر لغاية مانشوف الفستان ده هيجى امته
فى هذا الوقت وكأن سمع حديثها دق الباب فكان العامل يحمل علبه قيمه جدا فبالتأكيد بداخلها الفستان
فتحت العلبه مع زمرد وهى متشوقه لرؤية الفستان كثيرا …. فتحته ورأت حلمها وتخيلاتها التى كانت تحلم بها دائما ….فستان رقيق للغايه ومكان هادئ
تفاجأت كثيرا من شكل الفستان حملته وهى تنظر لزمرد بفرحه : شوفتى الفستان …ده كان حلمى ده إلى كنت بتمناه
فقالت زمرد بإعجاب : جميل اوى اوى ورقيق بشكل
رأت رساله بداخله تقول
: يارب الفستان يكون عاجبك ..أنا شوفتك فيه وحسيت أن الفستان ده لمنه بحبك والمفاجأه التانيه هتكمل كمان حبه صغيرين اوى كريم
دمعت عينيها من هذا الكلام فأول مره يهتم بها أحد من بعد والدها قلبها يخفق بقوه
فضحكت زمرد وقالت: ايوه يا عم الله يسهلوا ..يالا علشان اساعدك فى لبس الفستان
فقالت منه بسعاده : عارفه يا زمرد الفستان ده كان حلمى بحلم بيه دايما مش عارفه ازاى عرف كل ده .
فإبتسمت زمرد وقالت : الحب بيعمل كده يا منه بيخليكى عايزه تعرفى كل حاجه عن إلى بتحبيه بيخليكى عايزه تشوفى دايما إلى بتحبيه مبسوط وبيضحك كده
فضحكت منه وقالت : ايوه بقا استاذ قاسم عامل فيكى كده
ضحكت زمرد وقالت : واكتر من كده
ارتدت منه الفستان وزمرد أيضا ارتدت فستان فى غايه من الروعه فقاسم هو من اشتراه إليها
فردت شعرها وقامت بلفه فى تسريحه رقيقه ..
بينما عند قاسم وكريم
كان كريم يرتدى جاكت البدله وهو ينظر لنفسه فى المرآه وقاسم يجلس على الكرسى خلفه يتطلع إليه
فضحك قاسم : عشت وشوفتك عريس
فنظر له كريم بنصف عين : زى ما انا عشت وشوفتك أب
ضحكوا معا فهذه الحياه لا تسير برأس أحد فالمكتوب ستراه حتما فدائما نسمع هذه المقوله ” المكتوب على الجبين ستراه العين “”
بعد التجهيزات خرج كريم من الغرفه ليستقبلها بالاسفل فقاسم اتصل بزمرد ليعرفها بإنتهائهم فكانت والدة منه واخواتها قد أتوا من فتره قصيره فمنه ارادت أن يأتوا بعد الانتهاء حتى لا تمرض والدتها فهى ليس لها المجهود الكبير …
وقف كريم أمام السلم وهو يحمل بوكيه من الورد الرائع وقف يتطلع لمقدمة السلم فى فارغ الصبر فيتشوق كثيرا لرؤيتها بالفستان …
نزلت منه وزمرد ووالدتها تمسك بيدها بحنان ودعم وإخواتها الصغار من خلفها يلقون عليها الورود …
نظر لها كريم بوهن وحب وإعجاب كبير فبادلته النظره بخجل ولكنها ابتسمت له بحب وامتنان لما جعلها تعيشه وصلت أمامه فأعطتها له والدتها وقالت بنبرة حزن : خلى بالك منها يابنى
فقبلها كريم والدتها من رأسها وقبل يديها بحنان : منه فى عينى وقلبى يا ست الكل
فدمعت عينيها بإمتنان له بينما هو قبلها من رأسها بحنان وقبل كف يدها بحب وهو يتفحصها بحب : ملاك والله ..جميله اوى اوى يا حبيبتى
بينما فى الجانب الآخر كانت زمرد تقف مع قاسم وهو يقول بوهن وحب : ايه القمر ده
فوضع يده على خصرها بتملك : حلوه لدرجة أن عايز اخدك ونروح حالا
فقال بخجل : قاسم عيب
فقال بمغازله : انتى لسه بتتكسفى منى يا زمردتى ده احنا بقا معانا حمزه ولسه هنجيب عائشه وهنجيب زين
فضحكت بسعاده : الله زين حلو اوى انا عايزه يبقى عندى أولاد كتير منك يا قاسم
فقبلها من رأسها بحنان وحب : وانا يا حبيبتى نفسى اعيش معاكى ومع ولادنا علشان أنا مليش غيركوا انتوا وبس ..انتوا مليتوا حياتى وخليتوا ليها طعم تانى
فقالت بسعاده : أنا مبسوطه اوى اوى يا قسومى
ففرح لسعادتها : ليه بقا
فنظرت حولها رأت كريم ومنه واقفين معا وهو يتغزل بها ووالدة زمرد قد جاءت وتجلس مع والدة منه وهى تحمل حمزه واخوات منه واختها يلعبون معا
: شكلهم حلو اوى عمرى ما تخيلت اعيش كل ده كنت دايما بحلم واتمنى كده بس كنت مفكره انو صعب ..بس اقتنعت مفيش حاجه بتصعب على ربنا
فأكمل هو حديثها : وحبنا ..حبنا هو إلى خلق كل ده حوالينا أو بالمعنى الأصح الفرصه إلى انتى اديتهالى هى إلى عملت كل ده فإنتى سبب فى كل ده من بعد ربنا ..
احتضنته بحنان وهى تقول بعمق : بحبك اوى
فبادلها الحـ.ـضـ.ـن بقوه وهو يقول : وانا مقدرش اعيش منغيرك
ذهبوا جميعا إلى المكان التى قرر كريم بأن يقام به الفرح فكانت هذه المفاجأه. .. فرح على البحر فهذا التى كانت دائما تحلم به فستان رقيق وفرح على البحر بهذا المنظر الرائع فكانت الورود تنسدر على الرمال والطاولات ذات المظهر الراقى باللون الابيض والكوشه تتزين بالورود …
فنظرت له منه بعدم تصديق : ده بجد
فأمأ برأسه وقال : ده حلمك يا حبيبتى أنا عارف ان كان نفسك فى الفرح على البحر والصراحه الموضوع حبيته اوى
فإحتضنته بإمتنان وحب وهى تقول : مش عارفه اقولك ايه بجد غير انى بحبك اوى اوى ربنا يخليك ليا
فبادلها الحـ.ـضـ.ـن وهو يهمس فى أذنها : وانا بعشقك … وبعشق كل تفاصيلك ..
قاموا بعقد القران فى وسط التصفيقات والمبـ.ـاركات ووقفوا لرقص السلو
حاوطها من خصرها بتملك وبدأت الاغنيه التى اختارها كريم
قولي يا حبيبي
ليه وإنت عني بعيد
أنا شوقي ليك بيزيد
و إن جيت أنا برتاح
قولي يا حبيبي
إيه إللي غيرني
و إزاي بتشغلني
عن عمر قبلك راح
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
معاك قلبي
والله ولا بنساك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلى ملاك
أحلى أيامي
و أجمل سنين تتعاش
جنبك يا إمّا بلاش
مين غيرك أتمناه
هو ده كلامي
حبك مفيش بعديه
فتحت عيني عليه
وعرفت راحتي معاه
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
معاك قلبي
والله ولا بنساك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلى ملاك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
معاك قلبي
والله ولا بنساك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلى ملاك
كريم وهو يردد لها وينظر بعينيها بحب جارف : معاك قلبى وبلاش تغيب عنى بتوحشنى
فهمست فى أذنه بحب : بحبك يا حبيبى
فإستمع لهذا الاسم الجديد منها حبيبها …. نعم فقالت ذلك
فحـ.ـضـ.ـنها وحملها من على الأرض وهو يدور بها بسعاده وهى تضحك بفرحه …
بينما تجلس زمرد وبين يديها حمزه الذى يبكى من اول الفرح وهى تحاول تهدئته حتى جلست تبكى على بكائه فعنـ.ـد.ما رآئها قاسم بهذه الحاله اسرع ناحيتها وهو يقول بلهفه : مالك يا حبيبتى
فقالت بصوت باكى وهى تنظر لحمزه بقلة حيله : أعد يعـ.ـيط مش عارفه ماله
فربط على ظهرها بحنان وهو يقول : بس اهدى مفيش حاجه
واخذ حمزه من بين يديها وظل يهدهده براحه حتى رآه قد نام اعطاه لوالدتها وأخذها من يدها وهو يقول : معلشى يا حبيبتى هو لسه صغير وانتى صغيره بردوا مش فاهمه هو عايز ايه
فنظرت له بفخر وهى تقول : فاكر أما قولتلى أنا مش هعرف اكون أب .. أنا كنت متأكده انك هتكون أب جميل اوى اوى وحمزه هيفتخر بيك طول عمره
فأمسك يدها هو بحنان : اتعلمت ده منك يا حبيبتى اتعلمت أدى لنفسى فرصه يمكن انجح فيها وفعلا بدأت أنجح انى الاقى نفسك فى الأماكن الصح
فإحتضنته بحنان وقالت : ربنا يخليك لينا يا قسومى
كان الفرح فى غايه من الروعه فكريم بطبعه يحب الفرح فكان يرقص مع هذا وذاك ومنه مع اصدقائها واحبائها…
حتى انتهى الفرح على خير وذهبا كلا منهم إلى بيته .
دخلت منه المنزل مع كريم بتـ.ـو.تر وخوف وهو يمسك يدها واحس برعشتها وخوفها …
أغلق الباب مو خلفه فنظرت منه للباب ونظرت له وحاولت تصنع الهدوء ولكنها لم تستطيع ….
فقالت بتـ.ـو.تر : هدخل أغير الفستان علشان حاسه انى معتش قادره
وجاءت أن تذهب إلا أنه امسك يدها بحنان وقال وهو ينظر بعينيها : أنا عارف انك عايزه تهربى منى من خوفك وتـ.ـو.ترك ..حاوطها وجهها بيديه: بس انا عمرى ما هعمل حاجه انتى مش عايزاها حالا انا اهم حاجه عندى انك معايا وفى بيتى فمتخافيش يا حبيبتى هندخل نغير هدومنا ولو تحبى نتفرج على التلفزيون شويه مع بعض ايه رأيك
فنظرت له نظرة شكر وامتنان وهى تقول : مش عارفه اقولك ايه والله يا كريم
وضع يده على شفتيها وقال بحب : متقوليش اى حاجه يا حبيبتى أنا فاهمك وعارف انتى حاسه بإيه
فى لحظه ارتمت فى أحضانه وبكت من كثرة امتنانها التى لم تستطيع أن تـ.ـو.فيه إليه : انت بجد بتعوضنى عن حاجات كتير اوى كانت ناقصه فى حياتى أنا مش عارفه اوفيلك حقك ازاى
فحاوطها من ظهرها بحنان : متقوليش الكلام ده يا حبيبتى انتى مراتى والى بعمله ده حاجه عاديه
هزت راسها برفض’: لا الى بتعمله ده مش اى حد بيعمله … بجد شكرا ليك على كل حاجه
اخرجها من أحضانه ومسح دمـ.ـو.عها بحنان وقال وهو ينظر بعينيها : مش عايزك تعيطى تانى طول ما انا معاكى انتى حاجه غاليه عندى ومش عايز اشوف دمـ.ـو.عك تانى اتفقنا
فأمأت برأسها فقال هو : يالا ادخلى غيرى لبسك وانا هدخل اخد لبس واغير بره
دخل الغرفه وأخذ له ملابس مريحه وخرج للتبديل فى الخارج بينما هى فتحت الدولاب نظرت بداخله ووقفت قليلا تفكر فى شئ فهو يستحق منها اكثر من ذلك …
اخذت قميص باللون اللون البيج الناعم قصير يصل إلى ما قبل رقبتها وظهرها عارى نصفه …خلعت الفستان وارتدت القميص وسدلت شعرها ومسحت الميكاب ….فدق هو الباب فقالت بتـ.ـو.تر وهى تأخذ نفسها جيدا حتى لا يظهر تـ.ـو.ترها : ادخل
فتح الباب وهو يتحدث : يالا نط…. سكت عنـ.ـد.ما رائها بهذا المنظر الفتاك فماذا سيفعل الان وهو وعدها
رائها تقترب منه وهى تقول بخجل : كنت بتقول ايه
قال وعينيها متعلقه بجسدها : بقول …أنا قولت حاجه
فعلمت ما يجول برأسه فإقتربت منه وحاوطت عنقه وهى تقول : كنت بتقول حاجه
نظر لعينيها بتيه: انا حاسس انى هتهور فتعالى نطلع بره احسن
فقالت وهى تنظر فى عينيه بعمق : اتهور
فحاول استيعاب مـ.ـا.تقول فقال : بتقولى ايه
فقالت هى وهى تحاول تشجيع نفسها : اتهور
فأخذ الإذن من عينيها ومن بعد ذلك لم يستطيع التماسك فأخذ شفتيها فى قبله جميله يبث لها حبه وعشقه لها ….. فكان حنون معها ومتفهم لخجلها وتـ.ـو.ترها …
بينما فى غرفة زمرد وقاسم …. ارتدت زمرد هوت شورت قصير وتيشرت يصل إلى قبل بطنها ورفعت شعرها فى كعكه غجريه وخرجت رأت قاسم ينوم حمزه وبالفعل نام فى حـ.ـضـ.ـنه فوقفت خلفه وقبلته من رأسه بحنان وهى تقول : حبيبى إلى شايل زوزى
نظر خلفه رائها بهذا المظهر التى يعشقه فهو يحب شعرها بهذه الطريقه ويحب هذه الملابس الغجريه التى ترتديها …
فقام سريعا ووضع حمزه فى سريره وهى خلفه ثم اقترب منها وهو يقول : انتى عايزه تجنينى وعارفه انو مينفعش حالا
فضحكت على تزمره: لا عارفه انو ينفع
فقال بعدم تصديق : انتى بتتكلمى جد
فأمأت برأسها بخجل : اه بجد
فإقترب من وجهها وهو يقول بهمس : وحشتينى
فوضعت يدها على وجهه : وانت وحشتنى
فأخذها فى قبله يبث بها اشتياقه وحبه لها …
بعد مرور عدة شهور كانت الأمور تسير فى أماكنها الصحيحه …فاليوم هو عيد زواج قاسم زمرد
استيقظت زمرد من النوم نظرت بجانبها رأت قاسم مازال نائم وهى نائمه فى أحضانه فنظرت له بحب وهى تتخيل كيف مرت هذه السنه معا فلم تتخيل بأن تكتمل الحياه بينهم ولكن يشاء القدر بأن تكتمل ويأتى حمزه أيضا لينور حياتهم …
فربطت على صدره بخفه وهى تقول : قاسم …قاسم
فإستيقظ بتزمر : ايوه
فتح عينه رائها تقوم تجلس نصف جلسه ووجهها يقترب منه قبلته من شفتيه بخفه وقالت : يالا قوم النهارده يوم مهم اوى مش بيفكرك بأى حاجه
فقال بعدم فهم : لا عادى يوم زى اى يوم ورايا فيه شغل كتير ومش هرجع غير بليل خالص وباجى القيكى نايمه انتى وحمزه
فحزنت بداخلها لأنه لم يتذكر اليوم ولكنها حاولت تصنع الا مبالاه: أنا عارفه انك زعلان منى انى بنام قبل ما تيجى بس والله بفضل طول اليوم مع حمزه وفى الاخر بيروح عليا نومه
فإستقام فى جلسته وقبلها من رأسها بحنان وقال : عارف يا حبيبتى السبب عندى أنا …أنا عارف انا بتأخر اليومين دول اوى بس علشان بخلص شغل مهم
فقال بتفهم : عارفه يا حبيبى وعلشان كده انا هستناك بليل نسهر مع بعض ايه رأيك
فقال وهو يتصنع بأنه سيتأخر اليوم كثيرا : لا النهارده صعب اوى مش هعرف اجى ممكن ابات فى الشركه النهارده
فقالت بحزن : ليه يا قاسم
فقال : ورايا شغل كتير اوى يا زمرد معلشى هعوضك اول ما اخلص
فحاولت تصنع الرضا وقامت من مكانها وهى تقول: هقوم اعملك فطار على اما تجهز
فأمأ برأسه :ماشى يا حبيبتى
خرجت وهى حزينه فإلى هذا الحد لا يعنى له اليوم أى اهميه …
بينما ابتسم هو وقال : بقا أنا هنسى اليوم ده
عمل العديد من المكالمـ.ـا.ت للتأكد من كل شيء للايام القادمه ….
فطر وخرج من المنزل إلى الشركه ينهى اعماله تلك ليتفرغ هذا الشهر معها فقط …
فى الساعه السابعه مساءا كانت زمرد تجلس على الكرسى فى غرفتها ترضع حمزه وهى حزينه لان اليوم التى تنتظره من فتره قد ذهب سدى ….ولكن فى هذه الأثناء رأت قاسم يدخل عليها الغرفه
فنظرت له بعدم تصديق : قاسم مش قولت هتبات فى الشغل النهارده
اقترب منها وجلس أمامها على الأرض وأمسك يدها وقبلها وهو يقول : انتى متخيله انى ممكن انسى اليوم ده ..ده يوم إلى عرفت فيه واتأكدت انى مش لوحدى وانى معايا حد يحبنى ويخاف عليا
فادمعت عينيها : قاسم
فوضع بين يديها علبه صغيره فتحتها رأت تذاكر سفر أخذ احدى التذاكر وقرأتها …
فقالت بعدم تصديق : قاسم ده بجد
قاسم : بجد يا حبيبتى أنا وعدتك أن احنا هنلف العالم وديه اول مكان هنروح مع بعض بـ.ـاريس
فقامت ووضعت حمزه فى سريره وأسرعت تحتضنه بسعاده عارمه وهى تقول : مش مصدقه يا قاسم هنروح مدينة الحب كان نفسى اروحها من زمان مع حد احبه ونروح نسيب ذكرى جميله هناك
فقال بحب : وحلمك هيتحقق ..انا موجود هنا علشان احققلك احلامك واشوفك مبسوطه يا حبيبتى
زمرد : انت احسن حاجه فى حياتى ربنا يخليك ليا يا حبيبى …
ذهبوا إلى فرنسا بعد أن أعطت زمرد حمزه لوالدتها فخافت عليه من الأجواء هناك خاصا بأنهم فى فصل الشتاء …
عنـ.ـد.ما وصلوا إلى أرض بـ.ـاريس نظرت حولها واشتمت عبير الشتاء وظلت تقفز مكانها من الفرحه : الله شتا وبرج ايفل انا هموت من الفرحة
ألبسها ايس كاب على رأسها فالجو بـ.ـارد جدا : مبسوطه
فقالت وهى تتمسك فيه : مبسوطه اوى اوى يا قسومى
اخذها وذهبوا إلى الاوتيل فكانت غرفه تطل على برج ايفل مباشرا ..
وكانت تتزين بالورود الحمراء دخلت سريعا الى الشرفه وهى تنظر إلى البرج بتأمل وفرحه لدرجة عدم التصديق ..
حاوطها من الخلف وهو يدفن نفسه فى عنقها فإلتفت إليه ووضعت رأسها على صدره وهى تقول : مش عارفه أوصفلك فرحتى ازاى
فقبلها من رأسها وقال : فرحتك ديه مخليانى فرحان وحاسس انى ملكت الدنيا
زمرد وهى تقبل صدره : انا حاسه ان كلام الحب معدش يكفيك أنا عمرى ما كنت هلاقى حد زيك
قاسم : فيه كتير احسن منى بس انتى خلاص ملكى أنا وحبييتى وأم ابنى
فتذكرت حمزه فقالت بلهفه : فكرتنى زوزى عايزه اكلمه
ضحك قاسم عليها وقال : ده على اساس انو بيتكلم يعنى
فقالت وهى تدخل سريعا وتفتح تليفونها على الفيديو كول : هشوفه بس واسمعه يقولى ماما وبابا
فتحت الفيديو مع اختها وقالت : ازيك يا دودو
دهب : الحمد لله
زمرد : فين حمزه
وضعت دهب الهاتف أمام وجهه فقالت زمرد بلهفه : زوزى حبيب قلب ماما
حمزه بطفوليه : ما..ما ..ما..ما
زمرد بحنان : حبيب قلب ماما ياقلبى
وقف قاسم خلفها وهو يتأمل ابنه : حبيب بابا
تحدثوا معه قليلا ثم ارتدوا ثيابهم بيبدأوا رحلة الحب معا …
تقف زمرد وقاسم فى الساحه الواسعه الموجوده أمام برج ايفل والمطر يهطل بغزاره وقاسم محاوط زمرد بحنان ..
زمرد بسعاده : جميل اوى اوى
قاسم : مبسوطه يا حبيبتى
زمرد وهى تتشبث برقبته : مبسوطه ديه كلمه قليله
نظرت حولها قليلا ومن ثم جاء فى رأسها بأن يرقصوا سلو تحت المطر وامام برج ايفل
نظرت لقاسم وقالت وهى تنظر حولها: قسومى
نظر لها بعمق : عيون قسومك
: عايزه نرقص تحت المطر
نظر لها بنصف عين : انتى بتتكلمى جد ولا برج ايفل هبلك
ضحكت وقالت وهى تمسك يده وتضعها على خصرها ووضعت يدها على كتفه وظلت ترقص معه بسعاده وهى تهمس له بكلمـ.ـا.ت حب لم تتخيل فى يوم بأن تتجرأ وتهمس حتى بها ….
نظر لها بعشق وهو يقترب منها ويقبلها من شفتيها بعشق جارف …
نظرت زمرد حولها بخجل فضحك على منظرها وقال : البوس حـ.ـر.ام والرقص عادى
ضحكت معه واكملوا رقصة عشقهم معا والمطر يتناثر من حولهم كأنه ورود حمراء تتوج عشقهم معا …..
…………. ………………………………………………..
بعد مرور خمس سنوات ….
يركض حمزه وتيا فى الجنينه ويلعبون معا …
فتيا هى ابنة منه وكريم
تجلس منه وزمرد معا يتحدثون فى أمور شتا وتحمل زمرد ابنتها عائشه ذات الثلاث سنوات
بينما قاسم وكريم يشرفون على السواء
حمزه بطفوليه : بابا
قاسم وهو يتجه ناحيته ويجلس أمامه : نعم يا حبيب بابا
حمزه : العب معايا كوره انت وعمو كريم
نظر لكريم وقال : يالا يا عمو كريم نلعب كوره
فجاءت تيا وهى تضع يدها فى خصرها بطفوليه : طب وانا هعمل ايه بقا أنا عايزه العب
فحملها كريم وهو يقول : روحى العبى مع عائشه
فضحك قاسم وقال : لا هى بتحب تلعب مع حمزه بس صح يا تيا
فنظرت لحمزه بطفوله وهزت رأسها بموافقه : العب معايا يا حمزه
فقال : العبى معانا كوره
ظلوا يلعبون بالكوره معا وأصوات ضحكاتهم تعلو فى الحديقه ..
بينما قالت زمرد بعدم تصديق : بتتكلمى جد
فقالت منه وهى تضع يدها على بطنها : بجد أنا حامل كريم هيفرح اوى
فأخذتها من يدها وقالت تعالى نعمل حاجه حلوه نقوله بيها أنك حامل …
فقالت منه بتعجب : ازاى
زمرد وهى تقوم من مكانها سريعا : تعالى ورايا
قاموا بتحضير الطعام على المائده وقامت زمرد بتحضير طبق زائد …
وجلسوا جميعا …
فنظر قاسم إلى هذا الطبق وقال بتساؤل: فيه حد جاى ولا ايه
فنظرت زمرد لمنه تحثها على الحديث
فنظرت منه لكريم بحب وقالت : فيه حد غالى اوى اوى جاى
نظر كريم لقاسم ومن ثم إلى منه وقال بعدم تصديق : بتتكلمى جد
فقالت منه بسعاده : بجد
فقام من مكانه سريعا واحتضنها بحب وسعاده جارفه فضحكت على رد فعله …
فقال بسعاده وهو يحمل تيا ويحتضن منه
فقالت زمرد : يعنى مش هناكل ولا ايه
ضحك قاسم والجميع معا وجلسوا على المائده يأكلون ويتحدثون فى أمور عديده …
فهذه الحياه يا اصدقاء لن نصل إلى هذه الراحه والاطمئنان حتى نمر بصعوبات وأشياء تجعلك تتخيل بأن لا حياه من بعد ذلك ولكن عافر وجاهد حتى تصل إلى هذه النهايه …فبالطبع بعد هذه النهايه ستحدث عقبات أخرى ولكن كيفما مررنا بالأولى سنمر بالثانيه ولكن فقط يجب الحب أن يكون السيد حتى نصل إلى الاطمئنان مره اخرى
فكل مر سوف يمر  
تمت بحمد الله  

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات