رواية انتي الحب التاني هي رواية رومانسية والرواية من تأليف ملك ابراهيم في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية انتي الحب التاني لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية انتي الحب التاني هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية انتي الحب التاني تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية انتي الحب التاني من الفصل الاول للاخير بقلم ملك ابراهيم
ياباشا الانسه دي بتقول انها تعرفك!!
بص عليها بغيظ و رد بهدوء: اه يا حضرة الظابط الانسه تبقى خطيبتي.
الظابط بستغراب: مش معقول خطيبتك!!
ردت عليه بعصبيه: هو ايه اللي مش معقول ! ايوه انا خطيبته.
كامل بصلها وزعق فيها: ممكن تخرسي ومسمعش صوتك.
الظابط: يا باشا دي كسرت للراجل عربيته واتعدت عليه بالضرب كمان وكل الشهود أكدوا ان هي اللي غلطانه وحضرتك وكيل نيابه وعارف القانون.
ردت بنفي: لا يا كامل متصدقوش انا معملتش حاجة والراجل اللي بيقول اني اعتديت عليه ده هو اللي شتمني الأول وقال اني مش بعرف اسوق.
كامل بغضب: ما انتي فعلا مبتعرفيش تسوقي.. انتي مين اصلا اللي قالك تاخدي العربيه من ورايا وتخرجي بيها لوحدك.
بصت للظابط بأحراج بعد ما كامل حرجها قدامه واتكلمت في سرها "ماشي يا كامل خليك فاكر الكلام اللي انت قولته ده
كامل بصلها بطرف عينيه بتحذير وكمل كلامه مع الظابط: احنا عايزين نلم الموضوع مع الشخص اللي خبطت عربيته وانا مستعد ادفع التعويض اللي يطلبه.
الظابط: انا كنت رايح المستشفى دلوقتي عشان اخد اقواله وهبلغه بعرضك ده ولو وافق هنقفل المحضر بالصلح.
كامل بصلها بصدمة: مستشفى.. هو الراجل في المستشفى؟
هز الظابط راسه باسف وسمح لـ كامل ينتظره في غرفة مكتبه لحد ما يرجع من المستشفى.
كامل قام وقف من مكانه وهو هيتجنن منها كالعادة
كامل: انا مش قادر اصدق ان انتي تعملي كده.. تخبطي للراجل عربيته وكمان تعتدي عليه بالضرب! انتي عارفه عقوبة اللي انتي عملتيه ده ايه؟
وقفت قصاده هي كمان و ردت عليه:
وانا مش قادرة أصدق انك بتحرجني كده قدام الظابط وبتقول عليا اني مش بعرف اسوق!
وقف يبصلها بصدمة: انا حقيقي مش مصدق البرود اللي انتي فيه!
قعدت بعيد عنه وهي زعلانه منه ومردتش عليه. كامل كان بيبصلها وهو بيضغط على اسنانه بعصبيه من افعالها ودلعها الزايد.
بعد ساعتين رجعوا البيت بعد ما كامل دفع مبلغ كبير تعويض للشخص اللي هي اتخانقت معاه وانتهى المحضر بالصلح.
دخلوا البيت وهما مبيتكلموش مع بعض وكانت في استقبالهم سميحه مامت كامل واسقبلتهم بقلق
سميحه: حمدلله على السلامه يا حبيبتي طمنيني عليكي انتي كويسه؟
ردت وهي بتبص لـ كامل بغضب: الحمد لله يا طنط انا كويسه
بصتلهم سميحة بستغراب: في ايه اللي حصل طمنوني؟
رد عليها كامل وهو متعصب: أسألي الهانم عملت ايه.
ردت عليه بعصبيه هي كمان: انت بتتكلم معايا ليه دلوقتي مش انا قولتلك متتكلمش معايا تاني..
وبصت لمامته وكملت كلامها بحزن:
خليكي شاهده يا طنط على كلامه.. اهو عمال يزعق فيا كده من الصبح واحرجني قدام الظابط.
بصت سميحة لأبنها بلوم وقربت منها واخدتها في حضنها: معلش يا فريدة انتي عارفه ان كامل بيحبك وكان قلقان عليكي.
فريدة وهي بتبكي: يا طنط هو على طول بيزعق فيا ومش بيسمعني ابدا.
اتكلم كامل بعصبيه: عايزاني اسمعك في ايه وانتي كل يوم بتعمليلي مصيبه جديدة.. انا مبقتش عارف اركز في شغلي ولا في حياتي بسببك انتي ومشاكلك!
بعدت فريدة عن حضن مامته و ردت عليه بصدمة: ماشي يا كامل وانا يهمني انك تركز في شغلك وحياتك
بصت علي ايديها وخلعت الدبله من ايديها وكملت كلامها: واتفضل دبلتك اهيه وملكش دعوه بيا بعد كده حتى لو قالولك فريدة ماتت.
حطت الدبلة في ايد مامته وطلعت على غرفتها وهي بتبكي. بصت سميحة للدبلة في ايديها وضحكت وقالت: الدبلة دي بتتخلع اكتر ما بتلبسها!
قعد كامل واتكلم بتعب: انا خلاص زهقت وتعبت من دلعها الزايد ده.
ردت عليه مامته بهدوء: معلش يا حبيبي فريدة بنت عمك وملهاش غيرنا ومفيهاش حاجة يعني لو ادلعت عليك شوية.
كامل : شوية ايه بس يا امي دي مجنناني! كل يوم مشكله جديده وانا اخرجها منها بجد زهقت.
سميحة: معلش يا كامل اعذرها يا حبيبي هي برضه اتحرمت من امها وهي لسه عيله صغيره وعمك زي ما انت شايف سافر وعاش حياته برا ومش عايز يشيل مسؤوليتها يعني هي اتحرمت من ابوها وامها مرة واحدة واكيد ده مأثر فيها.
اتنهد كامل بتعب: بس ده مش مبرر برضه يا أمي! احنا لازم نشد عليها شويه وكفايه دلع بقى لحد كده.
سميحة: بكره تكبر وتعقل لوحدها صدقني.
بص كامل قدامه واتكلم بتعب: امتى يجي بكره ده بس!
-----
في غرفة فريدة.
قعدت هي وشهد اخت كامل على الفراش وحكتلها اللي حصل معاها في حادثة العربيه.
شهد وفريدة نفس السن ومع بعض في الجامعه لكن شهد اعقل كتير من فريدة.
شهد: بس انتي غلطانه يا فريدة وبصراحة بقى كامل معاه حق.
فريدة بعناد: خلاص موضوعي انا وكامل انتهى وهو دلوقتي ابن عمي وبس.
ضحكت شهد وقالتلها: عارفه انتي قولتي الكلام ده كام مرة قبل كده.. ياحبيبتي انتي بتسيبي كامل وترجعيله في الاسبوع اربع مرات.
أكدت فريدة علي كلامها بثقة: بس المرة دي غير اي مرة وهتشوفي انا هعمل ايه.
ضحكت شهد وقالت: ربنا يستر.
---------
صباح اليوم التالي.
نزلت شهد من غرفتها وقعدت على السفره مع مامتها واخوها وهما بيفطر
شهد: صباح الخير
ردو عليها وابتسمت مامتها وسألتها: اومال فين فريدة منزلتش معاكي ليه؟
ردت شهد وهي بتضحك وبتبص على كامل اللي كان مركز في قراءة الاخبار ومش مهتم بالسؤال عن فريدة
شهد: نازله حالا يا ماما.
حاولت شهد تكتم ضحكتها وقالت في سرها: الدنيا هتولع دلوقتي.
بصتلها مامتها بستغراب وسألتها بعنيها في ايه وشاورت لها شهد على الدرج وهي بتكتم ضحكتها.
شهقت مامتها بصدمة اول لما شافت فريدة وهي نازله من على الدرج وكانت لابسه فستان قصير جدا.
انتبه كامل علي صوت شهقت مامته وبص على فريدة وانتفض من مكانه بصدمة وهي بتقرب منهم بكل برود.
فريدة: صباح الخير.
قرب منها كامل وهو هيتجنن من اللي هي لبساه ومسكها من دراعها بقوة وغضب
كامل: ايه القرف اللي انتي لبساه ده؟ انتي اكيد اتجننتي!
خافت منه فريدة و حاولت ترد ببرود: انت ملكش دعوه بيا انا حرة.
اخدها من ايديها على فوق وهو بيرد عليها بغضب: حرة دي تقوليها لما تكوني عايشه في الشارع.
وقفت سميحة بقلق وشهد قعدت مكانها تتابع اللي بيحصل وهي بتضحك
بصتلها مامتها واتكلمت بعصبيه
سميحة: انتي بتضحكي على ايه!
ردت شهد وهي بتضحك: يعني بزمتك يا ماما مش اللي فريدة بتعمله في كامل ده يضحك.
قعدت مامتها وضحكت غصب عنها وقالت: عندك حق اهو ده بقى الهم اللي يضحك صحيح.
ضحكوا الاتنين وفجأة سمعوا صوت كامل العالي وهو بيزعق لـ فريدة فوق.
في غرفة كامل.
اخد فريدة غرفته وقفل الغرفة عليهم عشان محدش يدخل بينهم ووقفها قدامه وزعق فيها بكل صوته
كامل: انتي اتجننتي صح! اكيد اتجننتي عشان تلبسي القرف ده.. انتي فاكره ان ممكن اسمحلك تخرجي كده؟ دا انا اقتلك قبل ما رجلك تخطي برا البيت بالمنظر ده.
بعدت عنه شويه وكان جواها خوف منه ومن غضبه وعصبيته لكنها ردت عليه وهي بتدعي القوة
فريدة: انت ملكش دعوه بيا ولا بلبسي.
مسكها من دراعها وقربها منه وهو بيتكلم بعصبيه قدام عينيها: انا ليا كل حاجة فيكي.. كل حاجة انتي فاهمه.
بلعت ريقها وهي بتبصله بخوف وقالت: مش انت زهقت مني؟
بص في عينيها اللي كانت كلها خوف وقلبه رق لها وبدأ يهدا شويه وقال:
انا عمري ما ازهق منك.
ابتسمت برقه وسألته: يعني بتحبني؟
كامل وهو بيبصلها بعشق: اكتر من روحي.
اتكلمت بصوتها الرقيق وهي بتبص جوه عنيه: بس انا بعمل مشاكل كتير وانت مش عارف تشوف شغلك بسببي.
رد وهو بيبص جوه عنيها ودقات قلبه بتزيد اكتر: مين الغبي اللي قال كده!
فريدة برقه: انت.
كامل بعشق: انا قولت كده!
فريدة: امم قولت.
كامل: انا اسف.
ابتسمت فريدة بسعادة: يعني عمرك مش هتزهق مني؟
مسك ايديها وقال بعشق: انا عايش عشان احبك وبس.
اتكلمت بدلع: يعني هتسبني اروح الجامعه بالفستان ده النهارده.
رد عليها وهو بيبصلها بعشق: لا يا حبيبتي هتروحي اوضتك تغيريه..
واتبدلت نبرة صوته وكمل كلامه بنبرة حادة: وتجيبهولي هنا عشان اولع فيه بنفسي.
قلبت شفايفها زي الاطفال: طب سيبني اخرج بيه النهارده بس.
كامل بنبرة حادة: يبقى انتي عايزاني اولع فيه وانتي لبساه.
اتعصبت واتكلمت بغضب: على فكرة يا كامل انت عمرك ماهتتغير وانا بجد زهقت منك ومن تحكماتك.
كامل بغيظ: وانا زهقت من دلعك ده واحترت معاكي ومش عارف اتعامل معاكي ازاي..
ضغط علي دراعها واتكلم بتحذير: خمس دقايق وتكوني مغيره القرف ده وتجبيه احرقه بإيدي.
فريدة: خلاص هغيره بس مش هتحرقه
كامل باصرار: هحرقه يا فريدة عشان اريحك خالص ومتلبسهوش تاني.
فريدة: طب هلبسه هنا في البيت بس.
بصلها بتفكير وشاف في عينيها نظرة رجاء
كامل: ماشي بس لو فكرتي تخرجي بيه برا البيت صدقيني مش هتردد لحظة اني اولع فيه وانتي لبساه.
فريدة بدلع: خلاص متتعصبش عليا تاني.
اتنهد كامل بتعب: روحي يلا غيري بسرعه عشان اوصلكم الجامعه في طريقي.
فريدة بحماس: بس انا اللي اسوق العربيه.
اتعصب كامل ولسه هيتكلم لكنها جريت بسرعه من الغرفه قبل ما تسمعه وهو بيزعق فيها مرة تانيه.
-----
بعد وقت وصل كامل شغله في النيابه.
قعد داخل غرفة مكتبه وهو بيدرس قضيه مهمه جدا، جريمة قتل فنانه مشهوره وكل الاعلام متابع تفاصيل القضيه ومنتظرين الحكم فيها.
رن تليفونه برقم مش متسجل، اتنهد كامل بتعب واتوقع مشكله جديده من فريدة. سمع صوت رجالي غليظ بيتكلم معاه بتهديد: كامل باشا معايا؟
كامل بستغراب: ايوه مين معايا؟!
-: مش مهم انا مين يا باشا، المهم النصيحة اللي انا هقولهالك دلوقتي..
ركز كامل معاه بستغراب، كمل الشخص المجهول كلامه وقال: القضيه اللي انت بتحقق فيها دي يا باشا تخص ناس كبار في البلد والاحسن لك لو نتفق ونقفل القضيه دي من غير ما تزعل حد عشان الناس دول زعلهم وحش اوي وانت مش قدهم.
كامل : قضية ايه بالظبط؟
الشخص المجهول: الست الممثلة اللي اتقتلت دي.. هي خلاص ماتت والحي ابقى من الميت.
كامل : طب عرف الناس الكبار دول ان مفيش حد اكبر من القانون واي حد متورط في القضيه دي هيتحاسب.
الشخص المجهول: كنت عارف ان دماغك ناشفه بس قولت اجرب معاك يمكن تعرف مصلحتك.. على العموم انا نصحتك وعملت اللي عليا.
قفل الشخص ده المكالمة وبص كامل للرقم وهو بيفكر مين ورا الشخص اللي كلمه ده وبعت الرقم بسرعه لواحد من اصدقاءه عشان يعرف مين صاحب الرقم والمكان اللي كان بيتصل منه.
رجع فتح ملف القضيه وبص في الاوراق واقوال الشهود بتركيز وبدأ يراجعها من الاول.
--------
في نهاية اليوم.
كانت فريدة في غرفتها ومشغله اغاني بصوت عالي جدا وبترقص زومبا لوحدها على صوت الاغاني.
وصل كامل البيت وهو مرهق جدا من شدة التركيز في القضيه اللي بيحقق فيها وكانت مامته قاعده في استقباله وبتتفرج على التلفزيون..
قرب منها كامل وقبّل ايديها وقعد جنبها يتكلم بأرهاق: عامله ايه يا امي
ردت والدته بقلق: الحمد لله يا حبيبي.. شكلك تعبان! في ايه؟
ابتسم كامل: مفيش يا أمي انا بس مرهق شويه من كتر الشغل.
صوت الاغاني ارتفع أعلى وهما بيتكلموا، بص كامل للدور الأعلى وسأل والدته: هو في ايه؟
ضحكت والدته وقالت: دي فريدة بترقص البتاع اللي اسمها زومبا دي.
ضحك كامل بتعب وقال: خليها تعمل اي حاجة جوه البيت.. المهم متخرجش تعمل مشاكل مع حد برا.
رن جرس البيت وفتحت واحدة من الخدم وظهر صوت رجالي عالي جدا بيزعق بغضب، قام كامل بسرعه وخرج يشوف في ايه!
كان جارهم اللي ساكن في الفيلا اللي جنبهم واقف يشتكي من صوت الاغاني العالي وكان غضبان جدا ومتعصب لأن دي مش اول مرة يشتكي.
اتكلم معاه كامل بهدوء وحاول يمتص غضبه ووعده انه هيحل موضوع صوت الاغاني العالي ده ومش هيتكرر تاني.
قعدت سميحة مامت كامل تضحك وهي بتبص ل كامل بعد ماتكلم مع جارهم ووعده انه هيحل الموضوع بسرعه.
دخل كامل البيت وهو متعصب جدا واتكلم مع والدته بقلة حيلة: طبعا مش محتاجة تخرج عشان تعمل مشكلة! حتى وهي جوه البيت بتعمل مشاكل.
ضحكت مامته: ربنا يكون في عونك.
طلع كامل على غرفتها بخطوات سريعه وهو متعصب جدا ومش عارف يعمل ايه معاها! وقف قدام غرفتها وخبط عليها بقوة وهي جوه مش سامعه من صوت الاغاني العالي. وقف يخبط كتير وفي النهايه قرر يفتح الباب ويدخل.. وقف بصدمة اول لما فتح الباب و...بقلمي ملك إبراهيم.
...يتبع
↚
طلع كامل على غرفتها بخطوات سريعه وهو متعصب جدا ومش عارف يعمل ايه معاها! وقف قدام غرفتها وخبط عليها بقوة وهي جوه مش سامعه من صوت الاغاني العالي. وقف يخبط كتير وفي النهايه قرر يفتح الباب ويدخل.
وقف بصدمة اول لما فتح الباب وشافها باللبس الرياضي اللي كان بيظهر رشاقتها ورافعه شعرها بطريقة تجنن وبترقص بخفه وبطريقه محترفه..
كانت جميلة جدا بكل تفصيله فيها وبتخطف قلبه مع كل حركة بتعملها.. وقف يتفرج عليها ونسى هو كان جاي هنا ليه!
وهي بتتحرك شافته واقف على باب غرفتها، وقفت الاغاني واخدت المايه بتاعها وقربت منه وهي بتشرب وبتلتقط انفاسها بسرعه واتكلمت بصوت متقطع من شـ.ـدة المجهود اللي كانت بتعمله: كامل.. في ايه.. انت واقف من بدري..؟
كان بيتأملها بنظرات عاشقه وقلبه بيخفق بقوة، كان شايفها اجمل بنت في الكون كله ونفسه ياخدها جوه حـ.ـضـ.ـن ومتبعدش عنه ابدا.
استغربت فريدة صمته وهو بيتأملها، شاورت بإيديها قدام عينيه: كامل انت سامعني؟
هز راسه وهو بيبصلها واتكلم بهدوء: ايوه.. هو انتي كنتي بتعملي ايه؟
فريدة: كنت برقص زومبا.. ليه في حاجة؟
هز راسه وهو بيتأملها ومش قادر يبعد عينيه عنها: لا مفيش..
استغربت فريدة: كامل انت كويس؟
فاق اخيرا وافتكر هو كان جاي ليه وحاول يسيطر على مشاعره ويرسم ملامح جادة: اه يا فريدة انتي بترفعي صوت الاغاني اوي والجيران بيشتكوا.
هزت كتفها بلا مبالاة: بيشتكوا من ايه؟
كامل: من صوت الاغاني العالي يا فريدة.
فريدة: ماشي يا كامل يعني أعملهم ايه؟
كامل بعصبيه: يعني تبطلي اللي انتي بتعمليه ده يا فريدة وتقعدي تذاكري او تشوفي حاجة تانيه مفيدة تعمليها.
فريدة: بس انا بحب الرقص ده يا كامل ومش من حق اي حد انه يمنعني عنه.
كامل : انا مش بمنعك يا فريدة.. كل اللي بطلبه منك انك متعمليش الحاجة اللي بتسعدك على حساب ازعاج غيرك.
فريدة بملل: على فكرة انا زهقت اوي يا كامل من التحكمـ.ـا.ت دي.. نفسي احس اني حره واعمل كل اللي نفسي فيه.
كامل بعصبيه: وانا كمان زهقت ونفسي تفكري في الناس اللي حواليكي شويه.
فريدة بغضب: يعني قصدك ان انا انانيه؟
خلعت الدبلة من ايديها قبل ما تديه فرصه يرد عليها وحطت الدبله في ايديه وقالت: اوعدك اني من اللحظة دي مش هفكر غير في نفسي وبس عشان ابقى انانيه بجد.
قفلت باب غرفتها في وشه وهو واقف مصدوم من جنونها وبيبص علي الدبله اللي بتخلعها تقريبا كل يوم وترجعهاله. هز راسه بقلة حيلة وراح غرفته.
خلف باب الغرفة كانت فريدة واقفه وبتكتم صوت بكاءها وبتتمنى انه يخبط عليها ويصالحها.. كامل كان بالنسبه ليها الاب والأخ والصديق والحبيب.. روحها وقلبها كانوا متعلقين بيه.. كبرت واتربت على ايديه وعمرها ما شافت راجـ.ـل ينفع يكون في حياتها غيره! هو الحب الاول اللي فتحت عينيها عليها.. وقفت تبكي كتير خلف الباب واتمنت انه يرجع ويصالحها لكن امنيتها متحققتش وسمعت صوت باب غرفته وهو بيتقفل.
-------
صباح اليوم التالي نزلت فريدة عشان تروح الجامعه وكانت شهد قاعده بتفطر مع مامتها وكامل.. قربت منهم فريدة وهي بتخفض وشها للارض واتكلمت بصوت حزين: صباح الخير
اتعمد كامل انه ميردش عليها ولا يرفع وشه يبصلها و ردت عليها شهد ومامتها.
بصت فريده لـ شهد واتكلمت معاها بهدوء: شهد انا هسبقك على الجامعه.
رفع عينيه وبص عليها لما سمع نبرة صوتها الحزينه لانه مش متعود يسمع صوتها حزين كده.
حاولت انها متبصش عليه وكان كلامها متوجه لـ شهد ونظرات عينيها بين شهد والارض.
اتكلمت سميحه مرات عمها بستغراب: مالك يا حبيبتي انتي تعبانه ولا ايه؟
فريدة: لا يا طنط انا كويسه الحمدلله.
سميحه: طب ليه مش هتقعدي تفطري معانا.
فريدة: هفطر برا مع واحد زميلي هو عازمني على الفطار.
بصلها بصدمة ومامته بصت لـ فريدة بذهول، كتمت شهد ضحكتها لانها كانت متأكده ان فريدة لازم تعمل اي حاجة تعصب بيها كامل وتجننه.
وقف كامل من مكانه وقرب منها وهو بيتكلم بنبرة حادة: هتروحي تفطري مع ميين؟؟
ردت فريدة ببرود: مع واحد زميلي في الجامعه هو عزمني على الفطار وانا وافقت وبعدين انت مالك بيا انا حره.
كامل بغضب: اه حره وماله!!
بص لأخته وقالها: قومي يا شهد عشان اوصلكم الجامعه عشان فريدة تلحق تفطر مع زميلها.
استغربت فريدة من بروده واتحركت قدامه بغضب. ضحكت سميحه وقالتله بينه وبينها: براحه عليها يا كامل هي اكيد عايزة تضايقك بأي حاجة عشان تصالحها.. صالحها يا بني عشان خاطري.
كامل بنفاذ صبر: يا امي انا مبعملش حاجة في حياتي غير اني اصالحها.
اتحرك كامل وراها وهو بيكلم نفسه ومش عارف اخرتها ايه مع جنونها ودلعها ده.
------
وقف بعربيته قدام الجامعه ونزلت شهد من العربية بسرعه قبل فريدة زي ما كامل اتفق معاها واتحرك كامل بعربيته بسرعه قبل ما فريدة تنزل.
اتكلمت معاه فريدة بصدمة: انت رايح فين؟
رد عليها: هعزمك على الفطار برا.
ابتسمت بسعادة لانها فهمت ان كامل هيصالحها وبكده تكون نجحت خطتها.
اخدها كامل لمكان جميل هي بتحب تروحه معاه وطلب لها الفطار اللي بتحبه ولبسها الدبلة المسكينه في ايديها تاني وهي كانت فرحانه جدا باهتمام كامل بيها وبحبه الكبير.. كانت بتتمنى ان اللحظات بينهم متنتهيش وكامل يفضل يحتويها ويعرف انها بتفتقد حنان باباها وبتحب تحس بحنيته عليها ولما بتزعل معاه بتبقى عايزاه يصالحها عشان تحس انها مهمة عنده وانه بيحبها ومش هيسيبها زي ما باباها عمل وسابها وهي طفله بعد موت مامتها وسافر عاش حياته!
------
بعد يومين في الجامعه.
قعدت فريدة مع البنات في الجامعه وكانوا بيتكلموا في مواضيع مختلفه وفي وسط الكلام عزمتهم صديقه ليهم على حفلة عيد ميلادها وقالتلهم انها هتعمل الحفله في مكان مشهور وهيرقصوا للصبح وقالتلهم علي برنامج الحفلة وفريدة اتحمست جدا انها تحضر الحفله دي.
رجعت فريدة البيت وهي بتفكر ازاي هتقنع كامل عشان يسمحلها تروح الحفله وخصوصا ان شهد رفضت تروح الحفله دي لانها مش بتحب الرقص ولا الاصوات العاليه.
طول الطريق وفريدة بتفكر وكانت عارفه ومتأكده ان كامل هيرفض.
قعدت في غرفتها بعد رجوعها من الجامعه وهي لسه بتفكر ازاي تقنعه.
وصل كامل البيت واستغرب ان البيت هادي وقرب من مامته وسألها بقلق: هي فريدة لسه مرجعتش من الجامعه ولا ايه؟
ابتسمت والدته وقالت: رجعت يا حبيبي من بدري بس طلعت ترتاح في اوضتها.
استغرب كامل اكتر وقال: ربنا يهديها..كويس انها هاديه النهارده لاني مش مستحمل اي دوشه وعندي قضيه مهمه جدا بكره ولازم انام بدري.
سميحه: ربنا معاك يا حبيبي.
طلع كامل على غرفته وهو حقيقي مرهق من الشغل والضغط الكبير اللي بيتعرض له بسبب القضيه اللي بيحقق فيها.
قعدت فريدة على سريرها طول الليل وهي بتفكر وقررت انها تروح ل كامل غرفته وتتكلم معاه وتحاول تقنعه.
وقفت فريدة قدام غرفة كامل وخبطت عليه، ملقتش منه اي رد وفتحت باب الغرفه بهدوء ولقته نايم. اتنهدت بحزن وقفلت باب الغرفة تاني ورجعت غرفتها وقعدت تفكر مرة تانيه ومكنش قدامها حل غير انها تتكلم معاه الصبح.
--------
تاني يوم..
نزلت الصبح وهي بتدور على كامل عشان تتكلم معاه لكنها ملقتوش ومامته قالتلها ان كامل نزل بدري عشان عنده شغل مهم. قعدت فريدة وهي بتفكر ومحتارة ومش عارفه تعمل ايه. كان جواها احساسين عكس بعض. واحد منهم كان خوف من كامل انه يرفض انها تروح الحفله. والاحساس التاني كان حماس غير طبيعي انها تخرج مع اصحابها وتروح الحفله وتعمل اللي نفسها فيه.
قعدت طول اليوم في البيت تستنى رجوع كامل لحد بالليل!
في المساء قعدت في غرفتها وكل لحظة تبص على الساعه وكل ما وقت الحفلة بيقرب هي بتتـ.ـو.تر وبيزيد حماسها اكتر انها تروح.
الساعه بقت 10 مساءً وكامل اتأخر اوي على غير العاده وهي زهقت من الانتظار وتليفونها رن برقم صحبتها وسألتها انتي جهزتي ولا لسه؟ ردت عليها فريدة من غير ما تفكر وقالتلها انها بتجهز ونازله.
قامت فريدة ووقفت وهي بتاخد قرارها النهائي بعد انتظارها الطويل ل كامل وقررت انها تلبس وتروح الحفلة.
خرجت الاول من غرفتها عشان تتأكد ان شهد ومامتها ناموا وهي عارفه ومتأكده انهم بيناموا بدري دايما.
لبست فستان رقيق وجهزت بسرعه وكانت حاسه انها بتعمل حاجة غلط بس شايفه ان من حقها انها تكون مبسوطه وتعمل اللي نفسها فيه.
نزلت من على الدرج وهي بتبص وراها وقدامها زي الحرميه وكانت خايفه ان حد يشوفها ويوقفوها ويمنعوها تروح الحفله.
خرجت من البيت بهدوء شـ.ـديد لكن كان في عيون متابعاها وشافتها وهي بتخرج من البيت في الخفاء.
------
في شغل كامل..
دي كانت المرة الوحيدة في حياته اللي يتأخر فيها لحد دلوقتي بس كانت القضيه صعبه ومعقده جدا ومحتاجة منه وقت كتير ومجهود عشان يوصل للحقيقه.
عند فريدة اول لما وصلت الحفله كانت متـ.ـو.تره شويه لانها طبعا عملت غلط كبير بخروجها من البيت في الوقت ده من غير ما حد يعرف. وقفت حزينه في الحفلة طول الوقت ومقدرتش تكون مبسوطه زي ما كانت متوقعه، كل تفكيرها كان في كامل ومامته لو عرفوا انها خرجت من البيت من غير اذن.
البنات اصحابها قربوا منها واخدوها عشان ترقص معاهم لكنها كانت بترفض وفكرت انها تروح وتعرفهم انها خرجت من غير اذن وتعتذر منهم يمكن بعدها ترتاح ومتحسش بالتـ.ـو.تر والخوف اللي هي عايشه فيه دلوقتي.
قررت تمشي واعتذرت من البنت صاحبة الحفلة وقبل ما تمشي لقت ايد بتمسك ايديها وبتوقفها عشان متتحركش..
اتجمدت مكانها وصرخت بخوف لما لقت شاب متعرفوش مسك ايديها ووقفها وضغط على ايديها بقوة وعايزها ترقص معاه بالغصب وشكله سـ.ـكـ.ـر.ان ومش حاسس هو بيعمل ايه..
زمايلها الشباب اللي في الجامعه كلهم قربوا منها عشان يخلصوها من الشاب ده والشاب كان بيمسك ايديها بقوة ورافض يسيبها.
حصلت خناقه كبير وكل الشباب ضـ.ـر.بوا في بعض والبنات كانوا بيصـ.ـر.خوا بخوف والخناقه كبرت اكتر لما بنات وشباب كتير اتصابوا في الخناقه.
الشرطة وصلوا المكان بسرعه واخدوا كل اللي في المكان بما فيهم فريدة اللي كل الموجدين أكدوا ان الخناقه كانت بسببها... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
حصلت خناقه كبير وكل الشباب ضـ.ـر.بوا في بعض والبنات كانوا بيصـ.ـر.خوا بخوف والخناقه كبرت اكتر لما بنات وشباب كتير اتصابوا في الخناقه.
الشرطة وصلوا المكان بسرعه واخدوا كل اللي في المكان بما فيهم فريدة اللي كل الموجدين أكدوا ان الخناقه كانت بسببها.
فريدة كانت بتبكي ومش عارفه هتعمل ايه وازاي هتبلغ كامل ان اتقبض عليها في حفلة راحتها من وراه في الوقت ده.
كل زمايلها اتصلو علي اهاليهم عشان يجو يخرجوهم وهي الوحيدة اللي رفضت تتصل على اهلها وكانت خايفه من رد فعل كامل.
الظابط في القسم عرفهم انهم هيباتوا في القسم الليلة دي وهيتعرضوا على النيابه الصبح. قلبها كان بيدق بخوف ومرعوبه وبتلوم نفسها كل لحظة على اللي هي عملته.
في البيت رجع كامل في وقت متأخر وهو مرهق جدا وكان مطمن ان البيت هادي واكيد كلهم نايمين.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
كامل نزل شغله بدري وهو مطمن ان مامته واخته وفريدة لسه نايمين، كان عارف ان فريدة اكيد هتضايق وتزعل منه لانه بينزل شغله بدري بقاله يومين ومش بيشوفها، بس كان عارف ازاي هيصالحها بعد ما ينتهي من القضيه.
في القسم فريدة مغمضتش عينيها طول الليل وهي بتبكي وبتلوم نفسها على اللي هي عملته وخايفه وبتسأل نفسها هتقول ل كامل ايه وازاي هتواجه مامته اللي كانت بتثق فيها جدا، اكيد كامل عرف دلوقتي انها مش في البيت وممكن يكونوا عرفوا انها كانت بايته برا طول الليل.
الظابط بعتهم كلهم عشان يتعرضوا على النيابه ويصدر قرار خروجهم من النيابه.
كلمة النيابة كانت بترعـ.ـبها وكل خوفها ان كامل يشوفها هناك او وكيل النيابه اللي هيحقق معاهم اكيد هيكون بيعرف كامل وممكن يقوله انها موجوده هناك.
فكرت كتير انها تكلم كامل وتعرفه واللي يحصل يحصل لكن في نفس الوقت كان جواها امل كبير ان الموضوع يعدي على خير وترجع البيت وكامل ميعرفش انها كانت بايته في القسم واترحلت على النيابه.
في البيت بعد ماصحيت شهد قررت تروح غرفة فريدة وتصحيها عشان تلوم عليها بعد ما شافتها وهي بتخرج من البيت امبـ.ـارح عشان تروح الحفله وكانت متأكدة ان فريدة هتعمل كده بسبب حماسها الكبير انها تروح.
خبطت شهد على غرفة فريدة اكتر من مرة وبعدين دخلت عشان تطمن عليها لما ملقتش منها رد. استغربت ان السرير بتاعها كان مترتب وكأن مفيش حد نام عليه طول الليل! اتحركت في كل الغرفة وملقتش اي اثر يدل ان فريدة نامت في غرفتها!
خرجت شهد بسرعه من غرفتها وراحت غرفة اخوها وهي متـ.ـو.تره جدا وخبطت عليه وبرضه ملقتش رد وفتحت الباب بهدوء وملقتش حد في الغرفة. جريت على غرفة مامتها وصحتها من النوم بسرعه وهي بتلتقط انفاسها بصعوبة:
- ماما اصحي بسرعه.
صحت مامتها وقعدت على الفراش بقلق:
- في ايه يا شهد؟
شهد بتـ.ـو.تر وقلق: ماما هي فريدة فين؟
سميحه: هتكون فين يعني يا شهد اكيد نايمه في اوضتها!
شهد: فريدة مش في اوضتها يا ماما وتقريبا منمتش في اوضتها طول الليل.
بصتلها مامتها بصدمة: يعني ايه منمتش في اوضتها طول الليل؟!
شهد: مش عارفه يا ماما وروحت اوضة كامل لقيته هو كمان مش موجود في اوضته!
سميحه: ايوا كامل بينزل بدري الايام دي عشان عنده شغل مهم وهو معرفني.
شهد بقلق: يعني ايه يا ماما؟
سميحه: اتصلي كده على فريدة شوفيها فين يمكن نزلت بدري واحنا نايمين!
اخدت شهد الموبايل واتصلت على موبايل فريدة ولقته مقفول! بصت لمامتها بقلق:
- موبايلها مقفول يا ماما.
سميحة بقلق: طب كلمي كامل كده يمكن اخدها معاه وهو نازل عشان يفطروا برا!
شهد بقلق: معتقدش يا ماما انا قلقانه وحاسه ان فريدة عملت مصيبه جديدة.
سميحه بشك: قصدك ايه يا شهد؟
شهد بتـ.ـو.تر: انا هقولك يا ماما كل حاجة.
وحكت شهد لمامتها على الحفله اللي فريدة كانت مصممه تروحها وشافتها وهي خارجه بالليل عشان تروح الحفله وشكلها مرجعتش منها!
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في النيابه.
وقفت فريدة بتـ.ـو.تر مع زمايلها وهما مستنين يدخلوا لوكيل النيابه. كانت هتموت من الخوف وبتدعي من قلبها ان وكيل النيابه ميتعرفش عليها من اسمها ويعرف انها بنت عم كامل والموضوع ينتهي من غير ما كامل يعرف.
في غرفة مكتب كامل في النيابه دخل العسكري وبلغه ان في مجموعة شباب اتحولوا من القسم الصبح بدري وسلمه الملف بتاعهم اللي فيه المحضر واقوالهم في القسم.
فتح كامل الملف وقرأ بعض التفاصيل وفهم انها خناقه بين مجموعة شباب كانوا سـ.ـكـ.ـر.انين في نادي ليلي وسبب الخناقه بنت كانوا الشباب بيتخانقوا عليها.
امر كامل بدخولهم عشان يبدأ التحقيق.
في الخارج كانت فريدة وزمايلها واقفين وخرج العسكري وقالهم انهم هيدخلوا واحد واحد عشان وكيل النيابه يحقق معاهم.
العسكري كان بينادي اسماءهم واحد ورا التاني وكامل بيحقق معاهم وعرف منهم ان اللي حصل كان بسبب ان في شاب سـ.ـكـ.ـر.ان اتعرض لبنت زميلتهم في الجامعه وكان عايز يرقص معاها غصب عنها وهما اتدخلوا عشان ينقذو زميلتهم منه.
جه دور البنت اللي الخناقه كانت بسببها عشان تدخل وكامل كان متوقع ان البنت اللي هتدخل هتكون من البنات المستهترة اللي ملهمش اهل يسألوا عليهم.
اول لما العسكري نطق اسمها عشان تدخل كان قلبها بيدق بخوف وهتموت من الرعـ.ـب وبتدعي ان وكيل النيابه ميتعرفش على اسمها.
دخلت بخطوات مرتبكه وفي نفس اللحظة موبايل كامل رن برقم مامته اكتر من مرة واضطر كامل انه يرد على مامته:
- الو خير يا امي كلمتيني اكتر من مرة؟
سميحه بتـ.ـو.تر: هي فريدة معاك؟
كامل بقلق: لا يا أمي مش معايا انا في الشغل من بدري حضرتك عارفه..
بلع ريقه وسأل بقلق: هي نزلت من البيت بدري من غير ما تعرفك؟
سميحه بتـ.ـو.تر: لا يا كامل .. فريدة شكلها منامتش في البيت من امبـ.ـارح ومش عارفه راحت فين.
انتفض من مكانه بصدمة، في نفس اللحظة دخلت فريدة مع العسكري وهي بتبكي واتصـ.ـد.مت لما لقت كامل هو وكيل النيابه اللي هيحقق معاها.
كامل مكنش مصدق انه شايفها قدامه فعلا ونزل ايديه بالموبايل وهو مصدوم وكلام مامته ان فريدة منامتش في البيت طول الليل كان بيتردد في سمعه وكلام الشباب اللي أكدوا ان سبب الخناقه كانت بنت والمفروض ان البنت دي هي اللي كانت تدخل دلوقتي عشان يحقق معاها.
فريدة كانت متوقعه اي حاجة تحصل الا ان كامل يكون هو وكيل النيابه اللي هيحقق معاها.
وقف كامل مكانه مصدوم وهو بيحاول يربط الاحداث ويستوعب اللي عقله فهمه دلوقتي.
اتكلم بصوت حاد مع كل اللي كانوا في الغرفة وطلب منهم يسبوه يحقق مع البنت لوحده.
فريدة كانت بتبكي بخوف ومش عارفه ازاي هتخرج من الموقف ده واكيد مهما تقول ل كامل مش هيصدقها بعد كده.
قعد كامل مكانه وهو حاسس انه هيحصله حاجة بسبب اللي فريدة بتعمله فيه، كان حاسس انه مش قادر يتنفس وقلبه هيقف من شـ.ـدة الغضب اللي بيكتمه جواه في اللحظة دي.
قربت منه فريدة وهي بتبكي واتكلمت برجاء:
- كامل ارجوك اسمعني.. انا اسفه يا كامل والله انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل، انا كنت بحضر حفلة عيد ميلاد صحبتي وفجأة حصلت الخناقه دي.. انا كنت هقولك والله على الحفله دي وهستأذن منك الأول بس انت اللي مرجعتش البيت وانا فضلت مستنياك طول اليوم وكنت زهقانه وعايزة اخرج مع اصحابي.
كان بيبصلها ومش بيتكلم ومش ظاهر على ملامحه اي رد فعل وكأنه في عالم تاني مع أفكاره. قلقت فريدة من سكوته ده وبكت اكتر وهي بتترجاه انه يصدقها.
مردش عليها وطلب ان كاتب التحقيقات يدخل عشان يسجل اقولها وقرار النيابه واتكلم بنبرة حادة وقال قرار النيابه:
- قررنا انا كامل المنشاوي وكيل النائب العام بالافراج عن فريدة المنشاوي بكفاله مادية قيمتها الف جنيه.
خرج كامل الالف جنيه من جيبه وحطهم قدام كاتب التحقيقات وقال: ودي الكفاله بتاعها..
وشاور لها بإيديه وقال: تقدري تروحي دلوقتي.
استغربت فريدة من هدوئه ورجعت خطوتين للخلف وهي بتبصله بصدمة وكأنها اول مرة تشوفه.
المحضر اتقفل وهو ماسك اعصابه وكان هيتجنن من اللي عملته المرادي ومش قادر يخرج فيها غضبه في مكان شغله.. وقفت مكانها زي ما هي متحركتش ومش مصدقه انه متعصبش عليها او اتخانق معاها.
وقوفها قدامه عصبه اكتر وخبط على مكتبه بقوة وزعق فيها بعصبيه: مش قولتلك خلاص روحي لسه واقفه عندك بتعملي ايه! ولا عايزة تباتي في الحبس الليلة دي كمان.
جـ.ـسمها انتفض من مكانه وخافت منه اكتر وكاتب التحقيقات اللي كان قاعد بص عليها بستغراب.
اتعصب كامل اكتر من بكاءها وقام وقف من مكانه وقرب عليها بغضب وزعق فيها بكل صوته: لسه واقفه عندك بتعملي ايه قولتلك روحي.
فريدة وهي بتبكي: مش معايا فلوس اروح بيها شنطتي ضاعت في الخناقه وكان فيها الموبايل وكل حاجة.
ضغط على سنانه بغضب وحط ايديه على وشه وهو هيتجنن خلاص من اللي بتعمله فيه.
فجأة مسكها من ايديها واخدها وخرج من مكتبه وهي بتبكي وبتترجاه يسامحها وهو ماشي متعصب جدا ولا كأنه سمعها.
خرجوا من مبنى النيابه ودخلها عربيته وركب هو كمان واتحرك بالعربيه في اتجاه البيت.
طول الطريق وهي بتبكي وتعتذر وهو مش بيرد لحد ما وصلوا قدام البيت وصرخ فيها: انزلي..
بصتله بصدمة ونزلت بسرعه من العربيه وكانت خايفه منه جدا وهو اتحرك بالعربيه بسرعه قبل ما يتهور ويعمل فيها حاجة.
وقفت تبكي كتير ودخلت البيت وهي لسه بتبكي واستقبلتها سميحه بقلق: فريدة مالك يا حبيبتي انتي كنتي فين يا فريدة؟
بكت فريدة في حـ.ـضـ.ـنها: انا اسفه.
استغربت شهد من حالة فريدة وقلقوا عليها اكتر وقربت منها وهي في حـ.ـضـ.ـن مامتها وسألتها: ايه اللي حصل يا فريدة انتي كنتي فين طول الليل؟!
بعدت فريدة عن حـ.ـضـ.ـن سميحه وبصت لـ شهد ولسه هتتكلم لكنها وقعت قدامهم فجأة فاقدة الوعي. صرخت شهد بأسمها وهي بتقع قدام عينيها...بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
بعدت فريدة عن حـ.ـضـ.ـن سميحه وبصت لـ شهد ولسه هتتكلم لكنها وقعت قدامهم فجأة فاقدة الوعي. صرخت شهد بأسمها وهي بتقع قدام عينيها.
------
يومين بعد اللي حصل وفريدة في غرفتها مش بتخرج وعرفت من شهد اللي حصل بعد ما اغمى عليها؛ وقتها معرفوش يتصرفوا واتصلوا على كامل ورجعلهم بسرعه وحاول يفوقها وشالها طلعها غرفتها واتصل على الدكتور وفضل واقف مع الدكتور لحد ما اطمن عليها وعرف ان اللي حصلها ده كان بسبب ضغط نفسي وضعف وارهاق شـ.ـديد.
من وقتها وكامل مدخلش اوضتها تاني يطمن عليها وطول اليومين وهي بتستناه يجي يتكلم معاها ويصالحها زي ما اتعودت لكنه المرادي كان غضبان منها بجد وطول اليوم كان بيبقى خارج البيت ومش بيرجع غير في وقت متأخر عشان ميشوفهاش، حتى سميحة مامت كامل كانت زعلانه من فريدة بعد اللي عملته وكانت بتتعامل معاها بطريقه رسميه جدا وشهد دايما تدخل لفريدة وتلوم عليها على اللي عملته.
خرجت فريدة من غرفتها وهي حاسه ان الدنيا كلها بقت ضدها وكلهم بقوا يكرهوها.
خبطت على اوضة سميحة ودخلت بعد ما سمحت لها بالدخول.
استقبلتها سميحة بجمود لانها كانت زعلانه منها وكان لازم تحسسها انها غلطت غلط كبير ومش سهل يعدي زي كل مرة.
قربت فريدة منها ووقفت قدامها واتكلمت بحزن: انا عارفه ان حضرتك زعلانه مني.. انا اسفه.
سميحة: الغلط اللي عملتيه المرادي كبير يا فريدة وكلمة اسفه مش هترجع ثقتي فيكي تاني واللي مجنني انك حتى مفكرتيش تقوليلي انك عايزة تروحي الحفله دي مش يمكن لو كنتي قولتيلي كنت وافقت ومحصلش كل اللي حصل ده!
بكت فريدة بحزن وقالت: انا كنت عايزة اقولك والله بس خوفت ترفضي وحتى لو حضرتك كنتي وافقتي اكيد كامل كان هيرفض وانا كان نفسي اروح.
سميحة: واديكي روحتي يا فريدة وشوفتي اللي حصل.. عرفتي ليه كامل كان اكيد هيرفض تروحي.. انتي مش قادرة تفهمي اننا بنخاف عليكي وكامل لما بيرفض حاجة انتي نفسك فيها بيكون ده لمصلحتك مش انه بيرفض تحكم وخلاص زي ما انتي فاكره.
فريدة بنـ.ـد.م: انا اسفه يا طنط صدقيني انا عرفت غلطي ومستحيل يتكرر تاني.
سميحة مقدرتش تفضل زعلانه منها كتير وحـ.ـضـ.ـنتها بحنان وقالتلها: انا عارفه ومتأكده انك مش هتكرري الغلط ده تاني واللي كان مزعلني منك انك خنتي ثقتي فيكي يا فريدة.
فريدة بصدق: والله يا طنط اوعدك اني مش هكرر الغلط دي تاني وهتغير ومش هزعلكم مني تاني.
ابتسمت لها سميحة: ماشي يا فريدة وانا مصدقاكي.
ابتسمت فريدة وشكرتها وهي بتفكر في كامل وازاي تعتذر منه هو كمان. سميحة كانت فاهمه سبب شرودها وحزنها وقالتلها بابتسامه: سيبيه لحد ما يهدا يا فريدة.
فريدة بحزن: انا مشوفتش كامل من اليوم ده يا طنط وكامل عمره ما كان قاسي عليا اوي كده.
سميحة: غلطك المرادي كان كبير يا فريدة ووصلتي لحد شغله.
فريدة: يعني اعمل ايه يا طنط عشان اصالحه؟
سميحة: متعمليش حاجة يا حبيبتي وانا هستنى لحد ما يهدا خالص وهتكلم معاه.
فريدة: شكرا يا طنط ربنا يخليكي ليا يارب.
سميحة بابتسامه: ويخليكي ليا يا حبيبتي ويهديكي يارب.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم
في شغل كامل كان قاعد على مكتبه وهو بيفكر في فريدة، صورتها مبتغبش عنه لحظة وكل ما يفكر فيها يفتكر اللي عملته وكلام الشباب اللي اتخانقوا عشانها. كل ما يفكر فيها كان بيحس بالغضب اكتر.
دخل غرفة مكتبه صديقه "باسم" وكان بيبص ل كامل بستغراب وقال: مالك يا كامل مش عجبني اليومين دول؟
رد كامل بهدوء: مفيش انا بس مشغول بالقضيه اللي بحقق فيها دي.
باسم : القضيه دي مهمه ولازم تبقى مركز فيها اوي.
كلم كامل نفسه: وانا هركز ازاي في شغلي طول ما فريدة في حياتي بمشاكلها!
بصله باسم بستغراب وقاله: ايه يا كامل انت روحت فين!
رجع كامل بصله وقال: معلش يا باسم انا بس مرهق شويه.
باسم : وانا جيلك عشان كده.. جايبلك فرصة تخرج وتغير جو وتفرفش شويه..
كامل بصله باهتمام وكمل باسم كلامه وقال: احنا معزومين على حفلة عيد ميلاد بنت المستشار رؤوف مختار وانا عارف انت قد ايه بتحبه وبتعتبره مثلك الأعلى.
كامل : بس انت عارف اني مش بحب احضر حفلات اعياد الميلاد والكلام ده.
باسم : حتى لو قولتلك ان المستشار رؤوف بنفسه هو اللي عزمنا وبعتني ليك مخصوص.
كامل : مش عارف يا باسم انا مليش في الجو ده خالص.
باسم : متقلقش احنا هنروح ونشوف الجو لو عجبنا هنقعد معجبناش هيبقى كل سنه وانتم طيبين ونمشي.
كامل : تمام يبقى هعدي عليك بعربيتي ونروح سوا وبالمرة نشتري هدية اكيد مش هندخل بإيدينا فاضيه.
باسم : يبقى اتفقنا وانا هستناك بالليل تعدي عليا.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء..
رجع كامل البيت وهو مرهق من كتر التفكير وكانت مامته قاعده في انتظاره كالعاده.
قعد جنبها وهو ساكت وشارد في أفكاره، مامته كانت عارفه ان سبب تعبه وحزنه ده هي فريدة وقالت تريحه واتكلمت بهدوء: فريدة اتكلمت معايا النهارده وعرفت غلطها واعتذرت مني و....
قاطعها كامل بعصبيه: كفايه يا امي لو سمحتي مش عايز اسمع حاجة عنها.
بصتله مامته بستغراب: في ايه يا كامل؟
قام وقف وقال بجمود: انا هطلع اغير ونازل تاني معزوم على حفلة عيد ميلاد وممكن اتأخر.. عن اذنك يا امي.
طلع على غرفته وسميحة استغربت انه مش مهتم فعلا بفريدة وكمان مش عايز يسمع عنها اي كلمة.
طلع كامل غرفته وقعد على الفراش بتاعه وهو بيفكر في علاقته بفريدة وحاسس انه مش هيقدر يكمل معاها بكل مشاكلها وعارف ومتأكد انها مستحيل تتغير وحاسس انه مش مستعد يضيع عمره في تغيرها وحل مشاكلها.. بص للدبلة اللي في ايديه ولأول مرة يشوف انها مش مجرد دبله في ايديه بتربطه بـ فريدة! الدبلة بقت بالنسبه له حبل ملفوف حوالين رقبته، وجود فريدة في حياته يعني مشاكل ملهاش نهايه، فريدة مستحيل هتكون الزوجة المسؤولة اللي هتقدر تقف معاه في حياته وتكون داعم له انه ينجح في شغله ومستحيل تكون الام العاقله اللي يثق فيها انها تربي اولاده وتحافظ عليهم، فريدة محتاجة اللي يجري وراها طول الوقت ويحل مشاكلها وهو اكيد مش هيفضل يعمل كده طول حياته، هو عايز يركز في شغله ومستقبله ووجود فريدة في حياته هيخسره كتير.
خلع الدبله من ايديه وهو شارد في افكاره ودي كانت اول مرة يخلع الدبله من ايديه من اول ما ارتبط بفريدة.
وقف وحط الدبلة قدام المرايا وبص لنفسه وكأنه بيختار بين شغله ومستقبله وبين جوازه من فريدة. لو اتجوز فريدة ممكن يخسر شغله ومستقبله بسبب افعالها وتهورها واكيد وقتها مش هيقدر يسامحها وهيخسرها هي كمان.. لكن لو انهى موضوع خطوبتهم دلوقتي وبقت فريدة بالنسبه له بنت عمه وبس اكيد مش هيخسرها.
تعب من كتر التفكير وقرر انه يخلع الدبله ويحطها هنا لحد ما ياخد قرار.
لبس وجهز عشان يروح الحفله وخرج من غرفته.
فريدة كانت واقفه قدام غرفتها منتظره خروجه عشان تتكلم معاه. قربت منه بسرعه قبل ما ينزل وهي بتنادي عليه.
وقف وهو بيسيطر على مشاعره وبيحاول يتعامل معاها انها بنت عمه وبس.
وقفت فريدة قدامه وهي متـ.ـو.تره جدا وكامل كان بيبص في ساعته بمعنى انه مشغول ومش فاضي واتكلم معاها ببرود: قولي عايزة ايه انا مش فاضي.
بصتله فريدة وهو مش عايز يبصلها واتكلمت معاه برجاء: طب بصلي يا كامل عشان اتكلم معاك.
بصلها بغضب وقال: عايزة ايه يا فريدة؟ قولتلك انا مش فاضي ومستعجل.
حزنت فريدة وحطت وشها في الارض وقالت: حاضر يا كامل انا اسفه اني عطلتك.
قالت جملتها وجريت على غرفتها وهي بتبكي، بص عليها وكان عايز يروح وراها ويصالحها زي ما اتعود لكنه راجع نفسه وكمل طريقه وخرج من البيت.
في غرفة فريدة كانت بتبكي ومنتظره انه هيجي وراها يصالحها زي العاده بس برضه مجاش يصالحها ووقتها فعلا فريدة حست ان كامل اتغير معاها وهي مبقتش مهمه في حياته زي الاول.
بقلمي ملك إبراهيم.
في الحفلة وصل كامل مع باسم وسلموا على المستشار رؤوف ورحب بيهم بسعاده وعرفهم على صحبة العيد ميلاد بنته الوحيدة "مها" معيدة في كلية الحقوق وهاديه وعاقله جدا والحفله كانت راقيه جدا وفيها شخصيات كتير مهمة.
كامل كان مستمتع بجو الحفلة جدا عكس ما كان متوقع وكل حاجة حواليه كانت معموله بأتقان واهتمام ولفت نظره مها صحبة الحفلة وهي بتقرب منه ترحب بيه مرة تانيه.
مها: تسمحلي اقف معاك شويه؟
كامل بابتسامة: اه طبعا دا يشرفني.
مها: تعرف ان بابا دايما بيشكر فيك لدرجة اني اوقات بغير من كتر حبه ليك.
كامل ابتسم: المستشار رؤوف استاذي ومثلي الأعلى.
مها بصتله اوي وقالت: واضح ان بابا عنده حق في كل كلمه قالها عنك.
كامل بدهشة: مش فاهم!
مها بخجل: يعني بابا قال ان شخصيتك بتشبهني اوي في حاجات كتير وانا حسيت بده دلوقتي وانا بتكلم معاك.
كامل: دا شئ يشرفني طبعا.
ابتسمت مها بخجل وكامل كان مرتاح جدا في الكلام معاها وشايف ان طريقتها واسلوبها كان راقي جدا معاه ودي كانت اول مره انه يتكلم مع بنت ويحس انها بتفهمه اوي كده واتكلمت معاه في مواضيع مختلفه وكانت بتتناقش معاه في القانون وصغراته وكان مستمتع جدا بالكلام معاها ومحسش ابدا بالوقت لحد ما المستشار رؤوف قطع كلامهم وهو بيضحك وقاله: اكيد مها كلت دماغك برغيها يا كامل.
كامل وهو معجب جدا بتفكير مها وشخصيتها: لا ابدا بالعكس انا استمتعت جدا بالكلام معاها.
المستشار رؤوف: عايز أقولك ان انت ومها في افكار كتير جدا مشتركه بينكم.
ابتسمت مها بخجل وقالت: انا مكنتش مصدقه ان في حد بيفكر زيي كده.. بصراحة يا بابا كان معاك حق في كل كلمة قولتها عن كامل .. هو فعلا مميز جدا.
ابتسم كامل وشكر المستشار رؤوف على رأيه فيه.
باسم قرب من كامل واتكلم معاه بهمس: ايه مش هنروح ولا ايه الوقت اتأخر.
بص كامل في ساعته واتفاجئ من الوقت واستغرب جدا انه محسش بالوقت ده كله وهو بيتكلم مع مها. استأذن منهم ومشي مع باسم.
وقفت مها تتابعه من بعيد وهو ماشي وباباها وقف جنبها ولاحظ اعجبها بـ كامل وإعجاب كامل بيها المتبادل واللي كان واضح جدا واتكلم معاها بابتسامه: ايه رأيك في كامل ؟
مها بهيام: انا مش مصدقه ان في راجـ.ـل بيفكر زيه كده.. بجد انسان رائع.
باباها: انا ملاحظ ان في اعجاب متبادل.
خجلت مها من باباها وقالت: يعني حضرتك يا بابا معجب بيه ومش عايزني انا اعجب بيه!
ضحك باباها وقالها: في دي عندك حق.. بصراحة انا مش هتمنالك زوج يكون افضل من كامل.
ابتسمت مها وهي بتفكر في كامل وبتفتكر كلامه معاها ونظرات الاعجاب اللي شافتها في عينيه وهي بتتكلم معاه.
-------
طول الطريق وكامل بيفتكر كلام مها معاه واعجابه بذكاءها ونضجها الفكري كان مسيطر عليه.
وصل البيت وهو لسه بيفكر فيها وشايف ان مها فيها كل المواصفات اللي هو بيتمناها تكون في البنت اللي يتجوزها.
دخل اوضته وهو بيفكر وبص على ايديه مكان دبلة فريدة وحس ان اللي حصل النهارده ومقابلته لـ مها كانت اشارة انه لازم يوقف موضوعه مع فريدة وميكملش فيه، هو محتاج واحدة زي مها تكون عاقله وناضجة وتشاركه حياته ونجاحه وتربي اولاده تربية ايجابيه سليمه. مش بنت صغيرة ومستهتره زي فريدة وتعمله كل يوم مشكله وهو يحل وراها المشاكل بتاعها.
وقف قدام المرايا وبص للدبله اللي خلعها من ايديه وحس انه لازم يتحرر من حبه لفريدة ويدخل واحدة زي مها حياته ويبدأ معاها من جديد وينسى حبه الأول ل فريدة.
في اللحظة دي جاتله رساله على الموبايل من رقم مش متسجل ومكتوب فيها
(انا استمتعت جدا بالكلام معاك النهارده واتمنى ان دي متكنش المرة الاخيرة اللي نتكلم فيها.. مها)
ابتسم لما قرأ اسمها في نهاية الرساله وضغط علي زر الاتصال وكلمها وطالت المكالمه بينهم طول الليل وهما بيتعرفوا على بعض اكتر... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
جاتله رساله على الموبايل من رقم مش متسجل ومكتوب فيها
(انا استمتعت جدا بالكلام معاك النهارده واتمنى ان دي متكنش المرة الاخيرة اللي نتكلم فيها.. مها)
ابتسم لما قرأ اسمها في نهاية الرساله وضغط علي زر الاتصال وكلمها وطالت المكالمه بينهم طول الليل وهما بيتعرفوا على بعض اكتر.
----------
بعد اسبوعين من تعارف كامل ومها اتطورت علاقتهم جدا وكان تقريبا بيقابلها كل يوم وطول الليل يتكلموا في التليفون وكان اعجابه بيها بيزيد كل يوم اكتر من اليوم اللي قابله.
فريدة طول الاسبوعين وهي دايما تعبانه ورافضه الاكل بسبب ان كامل بيتجاهلها ومش بيسأل عنها، بقت رافضه تروح الجامعه ورافضه تخرج من غرفتها وكأن حياتها كلها وقفت مع زعل كامل منها.
سميحة كانت ملاحظة تغير كامل مع فريدة وقسوته الغريبه وتجاهله ليها اللي عمره ما حصل مهما كانت فريدة بتعمل فيه. قررت انها تتكلم معاه النهارده وتعرف منه هو هيفضل يعذب في فريدة كده لحد امتى! البنت اعتذرت كتير وعاقبة نفسها وهو برضه مش مهتم.
دخل كامل البيت وكانت مامته في انتظاره كالعاده وقعد جنبها وهو ماسك الموبايل بتاعه وبيكلم مها في الشات الخاص بينهم ومشغول معاها وكأنه في عالم تاني مفيش فيه غيرهم هما الاتنين.
بصت مامته للموبايل واتكلمت معاه بشك: ايه الحكاية يا كامل؟
رد كامل وهو بيبص لمامته بستغراب: حكاية ايه يا امي مش فاهم!
سميحة: انت هتفضل تعذب فريدة وتعاقبها كده لحد امتى؟ البنت اعتذرت كتير ونـ.ـد.مت على اللي هي عملته وخلاص بقى لازم تسامح.
قفل كامل الموبايل وهو بيتنهد بتعب، لاحظة مامته انه مش لابس دبلته بقاله فترة.
سألته وهي بتبص على ايديه مكان الدبله: اومال دبلتك فين يا كامل؟!
بص كامل لمامته وقال: خلعتها يا امي.
بصتله مامته بصدمة وقبل ما تتكلم اتكلم هو وقالها: ومش هلبسها تاني.. انا اكتشفت ان فريدة مش هي البنت اللي انا ينفع اتجوزها وبصراحة انا عايز انهي موضوع الخطوبه ده.
في اللحظة دي فريدة كانت نازله من اوضتها وسمعت كلام كامل عليها ووقفت مكانها تسمعه بصدمة ودمـ.ـو.عها نزلت من عينيها وكامل بيكمل كلامه مع مامته.
كامل : انا مش هضيع حياتي ومستقبلي مع فريدة يا امي، انا استحملتها كتير اوي واستحملت مشاكلها وكنت بصبر نفسي واقول بكره تكبر وتعقل بس خلاص انا زهقت ومش عايز اربط حياتي بواحدة تدمرها.
اتكلمت سميحة بصدمة: انا مش مصدقه الكلام اللي بسمعه منك ده يا كامل ! انت عارف انت بتتكلم عن مين؟ دي فريدة يا كامل ! فريدة اللي انت روحك فيها من وهي لسه عيله صغيره.. فريدة انت اللي مربيها على ايدك وانت اللي كنت بتدلعها وتسامحها على اي غلطه تعملها.. انت ناسي انت عملت ايه عشان تعلقها بيك ويوم ما خطبتها من عمك كان اسعد يوم في حياتك!
كامل : يا امي افهميني.. انا حقيقي تعبت وزهقت من مشاكلها اللي مبتخلصش واخرتها توصل لشغلي وتدخلي وسط شوية عيال اتمسكوا في كبـ.ـاريه وهما سـ.ـكـ.ـر.انين وكانوا بيتخانقوا عليها.
كتمت فريدة صوتها وهي بتبكي بانهيار وكل كلمه كامل كان بيقولها كانت بتحطم قلبها.
وقفت سميحة و ردت عليه بغضب: مش هسمحلك تتكلم عن بنت عمك كده يا كامل.. انت عارف اخلاق فريدة كويس.. فريدة انا اللي ربتها زي ما ربيتك انت واختك ومستحيل تغلط الغلط اللي في دماغك ده!
وقف كامل قدام مامته وقالها: يا امي انا عارف اخلاق فريدة كويس وبرضه عارف ان عمرها ما هتكون مسؤوله ومش هتكون الزوجة المناسبه ليا.
فريدة مقدرتش تسمع اكتر من كده وطلعت على غرفتها وهي بتجري وبتكتم صوت بكائها.
اتكلمت سميحة بفضول وهي بتبص على موبايل كامل بشك: وياترى مين اللي هتكون زوجة مناسبه لك لو مش فريدة؟
بعد كامل عنها وهو بياخد نفس عميق واتكلم: اكيد هعرفكم عليها في الوقت المناسب.
هزت مامته راسها بصدمة وقعدت مكانها تفكر في فريدة، هي عارفه قد ايه فريدة بتحب كامل ومتعلقه بيه وحالتها كانت صعبه جدا الفترة اللي فاتت عشان كامل كان زعلان منها! ياترى هتعمل ايه لما تعرف انه عايز ينهي خطوبتهم وهيتجوز واحدة تانيه غيرها!
بقلمي ملك إبراهيم.
في غرفة فريدة كانت قافله على نفسها وبتبكي بانهيار لدرجة انها مبقتش قادرة تتنفس من كتر البكاء واخدت موبايلها واتصلت على باباها.
اتصلت مرة واتنين وعشرة وباباها مش بيرد وفي الاخر رد عليها: الو ايوه يا فريدة اتصلتي اكتر من مرة؟
اتكلمت فريدة بصوت متقطع وهي بتبكي: ايوه يا بابا.. بابا تعالى خدني من هنا انا مش عايزة اعيش هنا تاني.. خدني اعيش معاك يا بابا ارجوك.
باباها استغرب بكائها وانهيارها واتكلم: ايه اللي حصل يا فريدة انتي بتعيطي ليه؟!
فريدة ببكاء: تعالى خدني من هنا يا بابا ارجوك. ارجوك انا مش عايزة اعيش هنا.
رد باباها: حاضر يا فريدة اقفلي دلوقتي وانا هتصرف.
قفلت فريدة المكالمة وهي بتبكي وصوت كامل وكلامه اللي قاله عليها بيتردد في سمعها ومنهارة.
---------
بعد لحظات رن موبايل كامل برقم عمه من الخارج. استغرب كامل ان عمه اتصل عليه في الوقت ده وهو بيتكلم مع مامته بخصوص فريدة!
رد كامل : الو اهلا يا عمي اخبـ.ـارك ايه.
عمه: في ايه يا كامل فريدة مالها؟
كامل بستغراب: مالها فريدة يا عمي؟
بصت سميحة لابنها بقلق لما سمعته نطق اسم فريدة وهو بيتكلم مع عمه في التليفون.
عمه: فريدة كلمتني دلوقتي وهي منهاره من العـ.ـيا.ط وعايزاني اجي اخدها! ايه اللي حصل انت متخانق معاها ولا ايه؟
كامل بص لمامته وهو بيسمع عمه وفكر ان ده الوقت المناسب عشان يبلغ عمه انه عايز يفسخ خطوبته من فريدة وقبل ما يتكلم عشان يبلغ عمه بقراره كان عمه اتكلم الأول وقاله: اسمعني يا كامل انا مش فاضي لمشاكلك انت وفريدة .. انا عندي شغل مهم ومسافر كمان ساعتين.. حاول تصالحها وحل مشاكلك انت وهي بعيد عني.
كامل كان لسه هيرد عليه لكن عمه قفل المكالمه بغضب قبل ما يسمع رد كامل.
وقفت سميحة وسألته: في ايه عمك كان عايزك ليه؟
كامل : بيقول ان فريدة كلمته دلوقتي وهي بتعيط وعايزاه يجي ياخدها من هنا.
سميحة بقلق: ياخدها من هنا ازاي.. انا هطلع اشوفها.
طلعت سميحة على غرفة فريدة بقلق وكامل قعد مكانه وهو بيفكر في كلام عمه واهماله لبنته وحس انه مش مسؤول يشيل هم فريدة ومسؤليتها مكان عمه وباباها نفسه هو اللي المفروض يبقى مسؤول عنها واتحول تفكير كامل للانانيه وكان شايف ان القرار اللي اخده بانفصاله عن فريدة ده اول قرار ياخده صح في حياته وانه لازم يفكر في نفسه زي ما باباها بيعمل ويبطل يفكر فيها ويشيل همها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في غرفة فريدة وقفت سميحة تخبط عليها وفريدة بتبكي جوه ومش بترد، كلمتها سميحة برجاء وطلبت منها انها تفتحلها عشان تطمن عليها.
قامت فريدة وفتحتلها الباب ودخلت سميحة واتصـ.ـد.مت لما شافت الحالة اللي فريدة فيها واخدتها في حـ.ـضـ.ـنها وفريدة كانت بتبكي بشـ.ـدة وقلبها كان بيتكسر كل ما تفتكر كلام كامل عنها!
كلمتها سميحة بقلق: ايه يا حبيبتي اللي حصل قلقتيني عليكي؟
فريدة وهي بتبكي: انا عرفت كل حاجة يا طنط.. عرفت ليه كامل كان متغير معايا الفترة اللي فاتت.. انا سمعت كامل وهو بيتكلم معاكي وعرفت قد ايه هو بيكرهني.
اتصـ.ـد.مت سميحة لما عرفت ان فريدة سمعتهم وهما بيتكلموا ومعرفتش ترد عليها تقول ايه بس فريدة قالت كلام كتير وهي بتبكي وموجوعه بعد كلام كامل اللي سمعته: انا كنت فاكره ان كامل بيحبني قد ما انا بحبه بس كنت غلطانه، كامل عنده حق انا فعلا منفعش اكون زوجة له انا اقل منه بكتير.
زعقت فيها سميحة بغضب: فريدة.. مش عايزة اسمعك تقولي الكلام ده تاني.. انتي غاليه اوي يا فريدة واحسن شباب البلد يتمنوكي.
فريدة ببكاء: بس انا عمري ما حبيت حد غير كامل ومش هعرف احب غيره.
حزنت سميحة عشانها لانها عارفه قد ايه فريدة بتحب كامل واتعلقت بيه من وهي طفله صغيره، خدت فريدة في حـ.ـضـ.ـنه وضمتها بحنان وقالتلها: انتي اجمل بنت في الدنيا يا فريدة وصدقيني انتي هتقابلي اللي يحبك ويقدرك اكتر من كامل.
فريدة ببكاء: انا كلمت بابا عشان يجي ياخدني اعيش معاه، انا مش هقدر اعيش هنا واشوف كامل بعد اللي قاله عليا.
سميحة بحزن ودمـ.ـو.عها بدأت تنزل من عينيها لانها حقيقي اتعلقت بفريدة وهي اللي ربتها بعد ما مامتها مـ.ـا.تت ووصت سميحة عليها وبابا فريدة سافر واهتم بحياته وشغله ونسى فريدة وسميحة لوحدها اللي اتحملت مسؤوليتها وخصوصا بعد ما جوزها مـ.ـا.ت هو كمان وسبلها كامل وشهد ومن اليوم ده وسميحة اعتبرت ان فريدة بنتها وعمرها ما فرقت بينها وبين كامل وشهد بالعكس كانت بتدلعها اكتر منهم ويمكن دلعها الزيادة ده هو اللي تعب فريدة دلوقتي.
سميحة بحزن: عايزة تسيبيني يا فريدة وتروحي تعيشي مع باباكي بعد العمر ده كله.
فريدة: مش هقدر اعيش هنا بعد كده يا طنط صدقيني.. انا كل ما افتكر الكلام اللي كامل قاله عليا قلبي بيوجـ.ـعني اوي.. كان نفسي اموت قبل ما اسمع الكلام ده من كامل
سميحة: بعد الشر عليكي يا حبيبتي.. يعني انتي كنتي عايشه معايا هنا عشان كامل بس يا فريدة.
فريدة: انا حياتي كلها كانت هنا وكنت فاكره اني هكمل كل حياتي معاكم في البيت ده.
سميحة: ده بيتك يا فريدة وانا مش هسمحلك انك تخرجي من هنا ابدا ولو خرجتي من هنا يبقى انتي عايزة تموتيني من الحزن عليكي.
فريدة وهي بتبكي: ربنا يخليكي ليا انا مليش غيرك في الدنيا دي كلها.
سميحة: يبقى تسمعي كلامي ومتبكيش ابدا عشان خاطر حد حتى لو كان كامل وزي ما هو ابني انتي كمان بنتي وفي نفس غلاوته عندي هو وشهد وانا مش هسمحلك تدمري حياتك عشان خاطر كامل أو غيره وموضوع الجواز ده قسمه ونصيب ويمكن ربنا هيعوضك بزوج يحبك اكتر من كامل.
قعدت فريدة تسمع كلامها وهي رافضه فكرة انها تكون لحد تاني غير كامل وفي نفس الوقت هي مستحيل تكون ل كامل بعد اللي سمعته منه والحل الوحيد كان انها تقبل قرار كامل بأنهاء الخطوبه وتجرب تبدأ حياتها من جديد يمكن فعلا تقابل حد يحبها من قلبه بجد.
خدتها سميحة في حـ.ـضـ.ـنها مرة تانيه وقالتلها: انتي لسه قدامك العمر طويل وفي حياتك حاجات كتير تشغلك عن موضوعك مع كامل . اهتمي بدراستك وعوضي اللي فاتك وركزي في مستقبلك وصدقيني يا فريدة وقتها هتلاقي كل حاجة اتغيرت للاحسن.
مسحت دمـ.ـو.عها وهي بتبص لمرات عمها بتفكير وابتسمت لها سميحه وقالتلها: هسيبك ترتاحي دلوقتي عشان تصحي تروحي جامعتك الصبح وموضوع انك تسافري عند باباكي ده تنسيه خالص.
هزت فريدة راسها بالايجاب وخرجت سميحة من الغرفة وبكت فريدة مرة تانيه وهي بتحاول تقنع نفسها ان حكايتها مع كامل خلاص انتهت وهو دلوقتي ابن عمها وبس ولازم تتعود تعيش من غيره وتشيل حبه من قلبها...بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
هزت فريدة راسها بالايجاب وخرجت سميحة من الغرفة وبكت فريدة مرة تانيه وهي بتحاول تقنع نفسها ان حكايتها مع كامل خلاص انتهت وهو دلوقتي ابن عمها وبس ولازم تتعود تعيش من غيره وتشيل حبه من قلبها.
-------
صباح اليوم التالي.
كانت فريدة صاحيه من بدري وتقريبا منمتش طول الليل وهي بتبكي ومش قادرة تصدق اللي كامل قاله عليها وصدمتها فيه كانت أكبر واول صدمة في حياتها وفي النهايه قررت انها تسمع كلام مرات عمها وتهتم بدراستها ومستقبلها وتتعامل مع كامل علي انه ابن عمها وبس. طبعا الفكرة نفسها كانت بالنسبه لها صعبه وشبه مستحيله بس كلام كامل وجعها وكسر قلبها وكانت لازم تسترد كرامتها قدام نفسها وتعرف قيمتها وزي ما مرات عمها قالتلها ان مفيش حد يستاهل انها تضيع حياتها عشانه ولازم تبدأ بداية جديدة.
بصت في الساعه وكانت 6 صباحا ولسه بدري على ميعاد الجامعه. وقفت تفكر تعمل ايه في الوقت ده مفيد غير انها تفكر في كامل وعايزة تعود نفسها متفكرش فيه تاني وتخرجه من حياتها ويبقى فعلا بالنسبه ليها ابن عمها وبس.
فتحت خزانة الملابس بتاعها وهي بتفكر وخرجت لبس رياضي وقررت انها تنزل تجري وتخرج الوجع اللي جواها في الرياضة.
غيرت لبسها ورفعت شعرها لفوق واخدت الايربودز بتاعها عشان تشغل اغانيها المفضله وخرجت من غرفتها ونزلت على تحت ودخلت المطبخ لانها عارفه ان مرات عمها بتصحى بدري وبتحب تجهزلهم الفطار بنفسها.
فريدة: صباح الخير يا طنط.
ابتسمت سميحة وبصتلها ولقتها نازله لابسه لبس رياضي وواضح عليها التعب والاجهاد: صباح الخير على اجمل بنت في الدنيا.
قربت منها فريدة وقبلتها من خدها وقالتلها: هستأذنك اروح اجري شويه عايزة ابدأ يومي بدري.
سميحة بحنان: ماشي يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك.
ابتسمت فريدة وقبل ما تتحرك وقفتها سميحة تاني: استني يا فريدة خدي مايه معاكي.
ضحكت فريدة: انا كنت ناسيه المايه.. شكرا يا طنط ربنا يخليكي ليا.
ابتسمت لها سميحة وهي حاسه بالوجع اللي فيها وعارفه انها بتحاول تخرج وجعها وحزنها في اي حاجة.
خرجت فريدة من البيت وهي بتستعد تبدأ يومها بنشاط.
مشيت وهي بتستمتع بالهوا البـ.ـارد وراحت للمكان المخصص للجري في الكومباوند اللي ساكنه فيه.
اكتشفت ان في عدد كبير من الناس هنا بيبدؤ يومهم بالرياضه وكانت حاسه بالراحة جدا في المكان وسط الخضره وريحة الزهور اللي حواليها في كل مكان، اخدت نفس عميق بـ.ـارتياح وخرجت معاه كل الوجع والحزن اللي جواها وشغلت الاغاني اللي بتحبها وبدأت تجري.
بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت صحيت شهد وراحت غرفة فريدة تطمن عليها وتسألها هتروح معاها الجامعه النهارده ولا لأ.
خبطت كتير على غرفتها وملقتش رد قلقت عليها وفتحت الباب واتصـ.ـد.مت لما لقت الغرفة مترتبه وفريدة ملهاش اثر. خافت ان فريدة تكون عملت مصيبه تاني واتوقعت انها مكانتش نايمه في البيت زي المره اللي فاتت وجريت على غرفة مامتها وملقتش مامتها برضه وراحت علي غرفة اخوها وخبطت بقوة وفتح لها كامل بقلق وهو بيكمل لبسه عشان يروح شغله.
شهد: كامل انا مش لاقيه فريدة في اوضتها وشكلها مكانتش نايمه في البيت الليلة دي كمان!
بصلها بصدمة وافتكر مكالمة عمه واتوقع ان فريدة سابت البيت وخرج بسرعه من غرفته على غرفة فريدة واول حاجة عملها انه فتح دولاب اللبس بتاعها عشان يتأكد هي اخدت لبسها ولا لأ وارتاح لما شاف لبسها وكل حاجاتها مكانها.
اتكلمت شهد بقلق: هنعمل ايه دلوقتي يا كامل ؟
زعق كامل بعصبيه وهو حاسس انه خلاص هيتجنن من عمايل فريدة: انا زهقت منها ومن عمايلها وحقيقي مش عارفه اعمل معاها ايه.
خرج من غرفة فريدة وشهد ماشيه وراه قلقانه ونزلوا على تحت وكانت مامتهم جهزت الفطار.
كامل قرب من مامته واتكلم معاها بغضب: شوفتي يا أمي عشان تعذريني لما قولتلك ان فريدة عمرها ما هتتغير.
سميحة مكانتش فاهمه هو يقصد ايه وسألته بقلق: في ايه ياكامل انا مش فاهمه حاجة! فريدة عملت ايه؟
اتكلمت شهد بقلق: فريدة مش موجودة في البيت يا ماما وشكلها مكانتش نايمه في اوضتها من امبـ.ـارح.
بصتلهم سميحة بغضب: فريدة فعلا مش موجودة في البيت دلوقتي بس كانت نايمه في اوضتها طول الليل ومخرجتش من البيت غير الصبح بدري..
بصت ل كامل وكملت كلامها: وخدت اذني قبل ما تخرج.
كامل بص لمامته بصدمة وسألها: خرجت راحت فين الصبح بدري كده؟!
سميحة: راحت تجري.
هز كامل راسه وقال بسخرية: وطبعا هنلاقيها راجعه بمصيبه دلوقتي!
سميحة بنبرة حادة: كامل .. انا مش هسمحلك تدخل في حياة فريدة تاني.. انا اتكلمت معاها امبـ.ـارح وفهمتها ان موضوعكم انتهى وخلاص خلصنا ملكش دعوه بيها تاني وانا المسؤوله عنها.
كامل اتصـ.ـد.م لما مامته قالتله انها عرفت فريدة ان موضوعهم انتهى.
اتكلمت شهد بصدمة: موضوعهم انتهى يعني ايه يا ماما؟
بصتلها مامتها وقالت: يعني كامل وفريدة مش هيتجوزوا يا شهد وخطوبتهم انتهت خلاص.
بصت شهد ل كامل وسألته: ليه كده يا كامل دا انت وفريدة بتحبوا بعض من زمان.
سميحة بغضب وهي بتبص ل كامل: ده كان قرار كامل يا شهد وهو اللي اختار كده وفريدة احترمت قراره وان شاء الله ربنا هيعوضها بلي يحبها ويستحملها بكل مشاكلها.
كامل بص لمامته بصدمة لما قالت بكل بساطة ان فريدة ممكن تقابل واحد غيره ويحبها وياخد مكانه في قلب فريدة وحياتها، مجرد التفكير ان ده ممكن يحصل جننه، طول عمره وهو عارف ان فريدة له هو ومستحيل تكون لحد تاني، طب ليه اخد القرار ده وكان شايف انه صح وانه مش هيكون مرتاح لو كمل مع فريدة واكتشف دلوقتي انه مستحيل يوافق ان فريدة تكمل مع غيره!
كملت سميحة كلامها وهي بتقوله: على فكرة فريدة سمعت كل كلامك معايا امبـ.ـارح وعشان كده اتصلت بـ باباها وكانت عايزة تمشي من البيت بس انا رفضت انها تخرج من البيت هنا لانه بيتها زيك وزي اختك بالظبط.
بكت شهد بحزن وقالت: ليه كده يا كامل دي فريدة بتحبك اوي وانت كمان بتحبها.
سميحة بغضب وهي بتبص لابنها اللي كان شارد ومصدوم من الكلام اللي بيسمعه: كامل عارف مصلحته يا شهد.
كامل اتصـ.ـد.م اكتر لما عرف ان فريدة سمعت كلامه عنها يعني كده هو وفريدة موضوعهم انتهى رسمي وقراره ده مبقاش ينفع فيه رجوع، كان متلخبط وحاسس انه اتسرع في قراره ده وانه ميقدرش يعيش من غيرها وكان لازم ياخد وقت اكتر يفكر.
في الوقت ده دخلت فريدة البيت وهي بتبتسم وكلها طاقه وقلبها طبعا دق اول لما شافت كامل قدامها وكان لازم تبتسم اكتر وهي بتقرب منهم عشان تثبتله ان كلامه موجعهاش وموضوعهم اللي انتهى مأثرش فيها.
فريدة بابتسامه: صباح الخير.
لاحظت التـ.ـو.تر اللي بينهم وبكاء شهد وغضب مرات عمها وكامل اللي بيبصلها بنظرة غريبة اول مرة تشوفها في عينيه.
فريدة: في ايه؟
ردت عليها سميحة: مفيش يا حبيبتي اطلعي يلا غيري هدومك بسرعه وانزلي عشان تفطروا قبل ما تروحوا الجامعه.
هزت فريدة راسها بابتسامه واتحركت عشان تطلع على غرفتها وبعدين وقفت مكانها وافتكرت الدبلة بتاعها وخرجتها من الجاكيت اللي كانت لبساه ورجعت تاني بخطوات مرتبكة وحاولت تظهر قوتها وثقتها في نفسها ووقفت قدام كامل.
كامل بصلها من غير ما يتكلم وهرب كل الكلام قصاد عينيها ولأول مرة يحس ان مش من حقه يتأملها ويبص في عينيها.
اما فريدة قلبها كان بيدق بسرعه وذكريات كتير جمعتهم كانت بتظهر قدام عينيها وقلبها مش قادر يصدق انه المفروض ميدقش ل كامل تاني وصوت كامل وهو بيتكلم عليها مع مامته وكل كلمة قالها كانت بتتردد جواها تاني وكأنها سكينه بتقطع في قلبها اللي لسه بيدق ليه.
رفعت ايديها قدام عينيه بالدبلة بتاع خطوبتهم وعيونها كانت بتلمع بالدمـ.ـو.ع مع ابتسامه مزيفه على شفايفها وهي بتقوله: اتفضل دبلتك يا كامل.. انا عارفه اني خلعتها من ايدي كتير وكنت بلبسها تاني.. بس دي هتكون اخر مرة اخلعها لاني مش هلبسها تاني.
مسكت ايديه وفتحتها وحطت الدبلة جواها وهو واقف قصادها مصدوم ومامته حزينه عليهم وشهد بتبكي.
هـ.ـر.بت دمعه من عيون فريدة وهي بتقفل ايديه علي الدبلة وقالتله: وشكرا يا كامل على كل اللي عملته عشاني من واحنا صغيرين.. انا عارفه اني تعبتك كتير وعملتلك مشاكل اكتر.. شكرا على كل حاجة يا ابن عمي.
خلصت كلامها واتحركت من قدامه بسرعه قبل ما تبكي ويظهر ضعفها قدامه. شهد طلعت وراها وهي بتبكي عشانهم وسميحة طلعت على غرفتها وهي كاتمه في قلبها حزنها. كامل فضل واقف مكانه وماسك الدبله في ايديه وحاسس انه خسر كل حاجة فعلا وانه اتسرع في قراره بس خلاص مبقاش ينفع الرجوع.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد اسبوعين.
البيت اصبح كله حزين والضحك والدوشه اللي كانت فيه انتهت.
فريدة كانت بتقضي يومها بين الجري الصبح والجامعه وترجع البيت تذاكر وتفضل قاعده في غرفتها ساكته بالساعات.
كامل كان بينزل شغله كل يوم بدري ولما يخلص شغل يفضل يلف بالعربيه وهو لسه محتار ومش عارف القرار اللي اخده ده كان صح ولا غلط بس اللي كان عارفه ومتأكد منه ان حياته اصبحت فاضيه وممله بعد ما خطوبته هو وفريدة انتهت.
سميحة كانت بتتابع كل اللي بيحصل بحزن لكنها كانت ساكته وسايبه الايام تثبت لـ كامل ان قراره كان غلط وانه بيحب فريدة.
شهد كانت دايما بتحاول تشغل فريدة بأي حاجة عشان تخفف عنها الحزن وكان نفسها فريدة ترجع زي الأول بشخصيتها المرحة المنطلقه المـ.ـجـ.ـنو.نه اللي كانت بتخلي للدنيا طعم.
--------
في مكتب كامل قبل ما ينتهي ميعاد شغله دخل العسكري وبلغه ان في انسه واقفه برا بتسأل عليه وبتستأذن عشان تدخل.
كامل قلبه دق بسرعه وتخيل انها فريدة وطلب من العسكري انه يدخلها بسرعه.
عينيه كانت على الباب وهو منتظر دخول فريدة عليه بصراخها وهي بتبكي وعامله مشكله جديده من مشاكلها.
كان في ابتسامه على شفايفه وهو في انتظار دخولها وفورا اختفت الابتسامة لما دخلت مها بمنتهى الهدوء وقربت منه وهي بتبتسم برقه.
مها: مساء الخير.. انا كنت عند بابا وجيت اسلم عليك قبل ما امشي.
وقف كامل وبادلها السلام بالايد ورحب بيها.
كامل بابتسامه هاديه: اهلا وسهلا اتفضلي.
قعدت مها وقالت برقه: خايفه اكون عطلتك عن شغلك؟
كامل: ابدا.. تشربي ايه؟
مها: شكرا انا شربت في مكتب بابا.. ايه رأيك تعزمني على الغدا برا.
كامل سكت شويه وهو محتار، مها حست بالاحراج وقالت: انا اسفه لو مشغول النهارده ممكن نأجلها وقت تاني.
كامل حس انه احرجها واتكلم بسرعه: لا ابدا مش مشغول ولا حاجة انا بس كنت بفكر نروح نتغدا فين.
ابتسمت مها وقالت: انا اعرف مكان حلو جدا وواثقه انك هتحبه.
هز كامل راسه بالايجاب وقال: تمام يلا بينا.
قام معاها واخدها في عربيته وراحو المكان اللي اختارته وكان المكان هادي جدا ويشبه شخصية مها.
كامل دخل المكان وهو بيبص حواليه وشايف الشبه الكبير اللي بين روح المكان وبين روح مها وافتكر فريدة والاماكن اللي كانت بتحب تروحها واللي كانت طبعا بتشبه روح فريدة المرحة الشقيه.
شاورت مها قدام عينيه وخرجته من أفكاره وشروده: إيه روحت فين!
ابتسم كامل وهو بيبصلها وللحظه شافها فريدة بشقاوتها وحركاتها المـ.ـجـ.ـنو.نه اللي كانت دايما بتجننه في كل مكان يخرجوا فيه. ابتسم وهو بيبصلها واتكلمت مها بخجل بعد ما لاحظت تأمله فيها: كامل انت بتبصلي كده ليه؟
فاق كامل علي صوتها وشافها مها اللي قدامه مش فريدة زي ما كان بيتخيل وبص حواليه واتكلم: المكان هنا هادي اوي.
ابتسمت مها واعتقدت انه كان بيتأملها بأعجاب وحب ولما سألته بيبصلها ليه حاول يغير الموضوع..
مها: المكان ده من الاماكن المفضله عندي ودايما كنت باجي هنا مع بابا وانت اول حد غير بابا يجي معايا هنا.
كامل فهم من كلامها انها بتقصد انه شخص مهم في حياتها ونظراتها وكلامها كانوا بيأكدوا ان في جواها مشاعر اتجاهه.
مش هينكر انه اول ما اقابلها واتعرف عليها كان في جواه مشاعر اعجاب وانبهار بيها ولحد ما اخد قرار انه ينهي موضوعه هو وفريدة وبدأت كل مشاعره تتلخبط ومبقاش عارف هو عايز ايه!
عايز فريدة اللي بيعشقها وشخصيتها المـ.ـجـ.ـنو.نه المرحة ومشاكلها الكتير اللي كانت بتجننه.. ولا عايز مها بعقلها الكبير وافكارها اللي بتشبه افكاره وشخصيتها الهادية.
كان في صراع بين قلبه وعقله ومشاعره كلها كانت متلخبطه... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
مش هينكر انه اول ما اقابلها واتعرف عليها كان في جواه مشاعر اعجاب وانبهار بيها ولحد ما اخد قرار انه ينهي موضوعه هو وفريدة وبدأت كل مشاعره تتلخبط ومبقاش عارف هو عايز ايه!
عايز فريدة اللي بيعشقها وشخصيتها المـ.ـجـ.ـنو.نه المرحة ومشاكلها الكتير اللي كانت بتجننه.. ولا عايز مها بعقلها الكبير وافكارها اللي بتشبه افكاره وشخصيتها الهادية المريحة.
كان في صراع بين قلبه وعقله ومشاعره كلها كانت متلخبطه.
مها خرجته بصوتها من افكاره: قولي بقي تحب تاكل ايه؟؟
بصلها بعمق وافتكر فريدة واصرارها دايما ان هي اللي تطلب الاكل عشان ذوق كامل في الاكل مكنش بيعجبها ابدا لان كامل بيفضل الاكل الصحي اكتر وفريدة كانت دايما تطلب الوجبات السريعه وكانت بتستمع بيه جدا وهو كان بيراقبها وهي بتاكل وطول الوقت يضحك عليها وعلى الميكسات الغريبه اللي كانت بتعملها في الأكل.
ابتسم بحزن على الحالة اللي وصل ليها واتكلم بلطف: اي حاجة.
مها برقه: تحب اطلبلك على ذوقي.
ابتسم بمجاملة: تمام.
طلبت مها الاكل وكامل كان في عالم تاني وحاسس بقبضة قوية في قلبه واحساس بعدم الراحة بيطارده طول ما هو قاعد معاها لحد ما الاكل وصل واتفاجئ ان الاكل اللي مها طلبته كله اكل صحي ونفس الانواع المفضله عنده.
بص لـ مها بدهشة ومش مصدق انها بتشبه للدرجادي وسألها بفضول: انتي بتحبي الانواع دي من الاكل؟
مها بخجل: دا اكلي المفضل.
بصلها بدهشة وتعمق بالنظر ليها ومها كانت مكسوفه جدا من نظراته وكانت بتتكلم معاه برقه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت عند مامت كامل..
كانت فريدة قاعده بتذاكر في اوضتها وكل ما تقرأ كلمة تظهر قدامها ذكرياتها مع كامل وتعيش مع الذكريات وتنسى كل حاجة حواليها وكأن الذكريات دي هي السبب الوحيد اللي بيخليها عايشه لحد دلوقتي.
دخلت شهد غرفة فريدة بعد ما خبطت عليها كتير جدا وفريدة كانت شارده في ذكرياتها ومش سمعاها.
شهد: فريدة انا بقالي كتير بخبط عليكي معقول مش سمعاني!
فاقت فريدة من شرودها على صوت شهد و ردت عليها: اسفه يا شهد كنت سرحانه شويه.
قعدت شهد جنبها وقالتلها: طب بقولك ايه ايه رأيك نخرج انا وانتي نتغدا برا.
فريدة بأرهاق: مليش نفس اخرج يا شهد.
شهد بحزن: وهتفضلي على الحال ده لحد امتى يا فريدة! انتي لازم ترجعي فريدة بتاع زمان وتسيبك من دور الحزن والاكتئاب اللي انتي عايشه فيه ده!
فريدة: انا مبقتش عارفه ارضيكم ازاي بصراحة!
شهد: ترضينا لما نشوفك مبسوطة.
بصت لها فريدة بتفكير شويه وبعدين قامت وقفت من مكانها وقالتلها بحماس.
فريدة: طب ايه رأيك نطلب بيتزا وبرجر.
شهد بحماس: ونتفرج على فيلم رومانسي.
فريدة: لا فيلم رعـ.ـب.
شهد بحماس عشان تخرجها من حزنها: ماشي فيلم رعـ.ـب ونطفي النور.
فريدة بحماس: يلا بينا.
نزلوا الاتنين وهما بيجروا على الدرج وشافتهم سميحة وابتسمت وقالت: استر يارب بتجرو انتوا الاتنين رايحين فين كده؟
ردت شهد بحماس: هنطلب بيتزا وبرجر.
واتكلمت فريدة: وهنتفرج على فيلم رعـ.ـب.
ابتسمت سميحة لانها فهمت ان شهد بتحاول تخرج فريدة من الحالة اللي هي فيها وقامت سميحة وقالتلهم: وانا هقوم اعملكم فشار.
اخدت فريدة موبايلها وطلبت الاكل وشهد جهزت الفيلم وسميحة جهزت الفشار وكل حاجة بقت جاهزة وسميحة قالتلهم انها هتطلع اوضتها وهما يقعدوا يتفرجوا على الفيلم برحتهم.
شهد طفت انوار البيت كله وفريدة شغلت الفيلم والصوت كان عالي جدا وحطوا الاكل قدامهم وبدأ الفيلم وهما متابعين بكل حماس.
عند كامل ومها..
كامل وصل مها على بيتها وقبل ما تنزل من العربيه اتكلمت معاه برقه: كامل انا عايزة اعترفلك ان النهاردة كان أجمل يوم في حياتي وبكون سعيدة جدا وانا معاك.
كامل بصلها ومقدرش يقولها انه بيبادلها نفس المشاعر والنهاردة كان من اجمل ايام حياته لانه لحد الان مش قادر يحدد ايه اللي بيسعده واكتفى بابتسامه.
كامل: هكلمك اول ما اوصل البيت.
هزت راسها وهي بتبتسم برقه ودخلت بيتها..
اتنهد كامل بتعب واتحرك بعربيته في طريقه للبيت.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت قدام شاشة التلفزيون الكبيرة البنات كانوا قاعدين وبيتابعوا الفيلم بتركيز والفيلم بقى في نصه والاحداث كانت قوية ومخيفه جدا وشهد وفريدة كانوا هيموتوا من الرعـ.ـب لدرجة انهم كانوا خايفين يقوموا يشغلوا انوار البيت.
كامل وصل البيت واستغرب ان انوار البيت كلها مطفيه والبيت كان ضلمة جدا وكان في صوت ضـ.ـر.ب وتكسير عالي. اتحرك بخطوات هاديه من غير اي صوت ودخل الغرفة اللي فيها شاشة التلفزيون وشاف ان في فيلم رعـ.ـب شغال والبنات قاعدين بيتفرجوا عليه ومركزين جدا مع الفيلم ومش حاسين بوجوده خالص.
وقف قدام الشاشه واتكلم فجأة: انتوا بتعملوا ايه؟!
البنات صرخوا الاتنين في وقت واحد من الخوف وكامل شغل الانوار بسرعه وهو مصدوم من صراخهم..
فريدة اول لما شافت كامل اطمنت ومن غير ما تحس جريت عليه وقبل ما ترمي نفسها في حـ.ـضـ.ـنه وتتحامى فيه وهي خايفه وقفت وافتكرت ان كامل مبقاش كامل بتاعها ومش من حقها تقرب منه..
وقفت قدامه واتراجعت للخلف تاني وقالت: انا هطلع انام تصبحوا على خير.
اتحركت من جنبه وطلعت على غرفتها وشهد اتكلمت مع كامل: كنت هتموتنا من الخوف يعني مكنتش عارف تتأخر شويه يا كامل لحد ما نخلص الفيلم.. انا هطلع انام انا كمان تصبح على خير.
طلعت شهد هي كمان وكامل كان واقف بيفكر في اللحظة اللي فريدة قربت منه عشان تتحامى فيه لكنها اتراجعت وافتكرت الحدود اللي بقت بينهم..
قعد مكان البنات وشاف الاكل اللي كانوا طالبينه وابتسم لانه عارف ان الاكل ده اكيد من اختيار فريدة. المقارنه جواه بين فريدة ومها كانت مبتنتهيش.
لما كان بيبقى مع فريدة كان بيبقى مبسوط وحاسس انه علي طبيعته ومرتاح معاها رغم مشاكلها الكتير والاختلاف الكبير اللي بين شخصية فريدة وبين شخصيته في كل حاجة وتقريبا مفيش حاجة واحدة مشتركه بينهم غير حبهم لبعض..
ولما بيبقى مع مها بيكون حاسس ان دايما في حاجة ناقصه ومش مرتاح ومش على طبيعته رغم التوافق الكبير اللي بينه وبين مها وانها بتشبه في كل حاجة..
كان فاكر ان مشكلته مع فريدة انها مختلفه عنه في شخصيتها وانه هيلاقي السعادة والرحة مع بنت تكون بتشبه ومتوافقه معاه في كل حاجة بس ده لحد دلوقتي محصلش وشايف انه كان بيلاقي السعادة الحقيقيه في الاختلاف اللي كان بينه وبين فريدة.
كان محتاج ياخد وقت اطول قبل ما ياخد اي قرار يخص علاقته بـ مها عشان ميتسرعش وينـ.ـد.م بعدين.
قام وقف وطلع على اوضته وقرر انه ميتصلش ب مها ويفصل عن كل شئ حواليه ويفكر مع نفسه بهدوء.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم
صباح تاني يوم.
صحيت فريدة بدري زي كل يوم عشان تنزل تجري.
خرجت من البيت وراحت علي المكان المخصص للجري وبدأ تمرينها.
وهي بتجري كان في ولد عمره تقريبا 10 سنين كان راكب دراجة هوائية وبيجري بيها بسرعه جدا في نفس المكان المخصص للجري وفي لحظة مقدرش يتحكم فيها وكانت فريدة بتجري قدامه وحصل اصطدام قوي وخبط في فريدة وهي بتجري قدامه ووقعوا هما الاتنين.
صرخت فريدة بكل صوتها وهي بتقع والولد والدراجة بيقعوا فوقها.
الولد خاف جدا وكل الموجدين اتجمعوا حواليهم وكانت فريدة بتصرخ من شـ.ـدة الالم وماسكه رجليها وبتبكي والولد بيبكي بخوف هو كمان والناس كانوا بيلوموا عليه.
اتكلم واحد من اللي كانو وقفين وقال انه هيكلم الإسعاف وفريدة بصت على الولد اللي كان بيبكي بخوف وقالت: لا مفيش داعي للاسعاف انا كويسه.
اتكلمت بنت كانت واقفه: طب ممكن تكلمي حد من اهلك عشان يجي.
بصت فريدة قدامها وطبعا من المستحيل انها تتصل ب كامل تقوله انها في مشكله او جرالها حاجة ولو كلمت مرات عمها او شهد هتقلقهم على الفاضي ومش هيقدروا يساعدوها وهيكلموا كامل ويعرفوه وكامل هيكرر كلامه تاني عنها انها دايما بتعمل مشاكل وانه زهق منها!
هزت راسها بـ لا وقالت: اهلي مسافرين.. انا محتاجة حد بس يساعدني ارجع البيت.
الولد قرب منها وهو بيبكي وقالها: انا اسف مكنش قصدي.
ابتسمت له فريدة وهي بتتألم وقالتله: متقلقش انا كويسه محصلش حاجة.
خرج الولد موبايله وقال: انا هكلم اخويا يجي عشان يساعدك هو دكتور واحنا بيتنا قريب من هنا.
اتصل الولد على اخوه الكبير وقاله انه خبط بنت بالدراجة واخوه زعق فيه لانه اخد الدراجة من وراهم وخرج من البيت بدري واهله ميعرفوش.
اتحرك اخوه الكبير بسرعه عشان يروحله على المكان اللي هو فيه.
فريدة كانت بتبتسم للولد عشان تطمنه وشكرت الناس اللي كانوا واقفين وقالتلهم انها كويسه.
اخوه وصل بسرعه وهو بيجري وقرب منهم وفريدة واقعه على الارض واخوه الصغير قاعد جنبها والدراجة واقعه على الارض جنبهم.
الولد اول لما شاف اخوه الكبير قام وقف بسرعه وقاله: زياد تعالى اطمن على فريدة انا خبطها غصب عني.
بص زياد لفريدة واعتذر منها: انا اسف جدا على اللي تيام عمله.
وبص لأخوه تيام وزعق فيه: انت ايه اللي خرجك من البيت من غير ما نعرف وكمان خدت العجله وانت اصلا مش بتعرف تركب عجل!
ردت عليه فريدة وهي بتتألم: عادي محصلش حاجه ما انا دايما بركب العربيه وانا مش بعرف اسوق.
بصلها زياد بدهشة ولاحظ انها بتتألم وهي بتتكلم، قرب منها ومسك رجليها وعرف ان عندها كدمة قويه في رجليها.
زياد: في كدمة في رجلك.. انا هكلم الاسعاف واخدك على المستشفى.
بصت فريدة على تيام اللي كان واقف وبيتابع اللي بيحصل بخوف وردت علي زياد: لا انا كويسه مش عايزة اروح مستشفي انا بس عايزة ارجع البيت.
اتكلم زياد باصرار: مينفعش طبعا لازم ناخدك على المستشفي عشان نطمن عليكي.
ضحكت فريدة وهي بتحاول تهون اللي حصل عشان تيام ميخفش: مش للدرجادي انا فعلا كويسه بس محتاجة حد يساعدني ارجع البيت.
سألها زياد باهتمام: بيتك قريب من هنا؟
ردت وهي بتبص لـ تيام: اه قريب جدا من هنا
تيام كان بيبصلها وفريدة حاولت تطمنه اكتر وقالت وهي بتضحك: تعرف ان انا وقعت كتير جدا وانا بركب عجل وكان نفسي اقابل حد بيعرف يركب عجل عشان يعلمني واخيرا قابلتك
تيام ابتسم بحماس: بجد يعني انتي مش زعلانه مني؟
فريدة ابتسمت: لا طبعا دا انا فرحانه جدا عشان ده حصل وقابلتك النهارده.
زياد فهم انها مش عايزة تظهر ألمها عشان متكبرش اللي حصل وتخوف تيام وبتحاول تظهر قدامهم ان اللي حصلها ده عادي وهي متعوده عليه. كان بيبصلها بدهشة لانه اول مرة في حياته يقابل بنت قلبها طيب ونضيف كده.
اتكلم زياد بهدوء: انا ممكن اروح اجيب عربيتي واخدك بيها لحد البيت.
ردت فريدة: مش مستهله صدقني البيت قريب.
اتكلم معاها تيام بهمس: شكرا انك ساعدتيني لان العجله دي بتاع زياد وانا كنت واخدها من وراه.
ضحكت فريدة وهي شايفه قد ايه تيام بيشبها وقالت بحماس: خلاص اول لما رجلي تخف انت تعلمني اركب عجل.
تيام بسعادة: اتفقنا.
ضحكت من قلبها وضحكتها كانت جميله جدا وخطفت قلب زياد وهو واقف يبصلها ومش مصدق رقتها وطيبة قلبها.
اتكلم تيام مع اخوه:زياد ممكن نساعد فريدة ونوصلها البيت بتاعها.
بصلها زياد بتفكير وسألها: انتي متأكده انك كويسه وتقدري تقفي على رجلك؟
فريدة كانت عايزة تعمل اي حاجة المهم عندها انها ترجع البيت من غير ما تحسس كامل انها وقعت في مشكله او محتاجة مساعدة منه و ردت عليه باصرار: اه متأكده.
تيام اخد الدراجة من على الارض بحماس ومسكها وقال لأخوه: زياد ساعد انت فريدة عشان تقف على رجليها.
زياد بص لـ فريدة وفريدة قالت باحراج: ممكن تساعدني بس اقف وانا هقدر امشي على رجلي البيت قريب من هنا.
زياد كان متردد جدا ومش عارف يعمل ايه وقرب منها وساعدها تقف واتألمت فريدة اول لما وقفت على رجليها وزياد حاول يساعدها عشان تقدر تمشي وتيام كان ماسك الدراجة وماشي جنبهم بخطوات بطيئه على قد خطوات فريدة واخدوها في اتجاه بيتها اللي قالتلهم عليه.
تيام اتكلم معاها وهما ماشين: فريدة احنا ممكن نبقى أصحاب واشوفك تاني؟
ردت فريدة: طبعا يا تيام احنا بقينا أصحاب خلاص.
زياد اتكلم باحراج: انا مش عارف اعتذرلك ازاي عن اللي تيام عمله.
فريدة بابتسامة: تيام معملش حاجة واللي حصل ده من حظي عشان اتعرف عليه ونبقى أصحاب صح يا تيام؟
تيام بسعادة: صح.
فريدة ابتسمت وقالت: تعرفوا انا مركبتش عجل ولا مرة من بعد موت ماما.. ماما اللي كانت دايما تركبني عجل وانا صغيرة ولما ماما مـ.ـا.تت بقيت اخاف اركب عجل لوحدي.
زياد بصلها بصدمة وحزن عليها لما عرف ان مامتها مـ.ـا.تت وهي صغيرة واتكلم تيام معاها بحماس: خلاص زي ما اتفقنا لما رجلك تخف انا هعلمك تركبي عجل.
ضحكت فريدة من قلبها وقالتله:موافقه طبعا بس الضحايا هيبقوا كتير اوي والمستشفيات مش هتكفي عدد الضحايا بتوعنا انا وانت.
ضحك زياد وكان مستغرب شخصيتها جدا وحقيقي كل حاجة فيها كانت عجباه جدا، شقاوتها وهزارها وبساطت الدنيا في عينيها.
شاورت فريدة على بيتها وقالتلهم:ده بيتي احنا وصلنا شوفتوا ازاي وصلنا بسرعه.
اتكلم تيام بحماس: واحنا كمان بيتنا قريب منك بصي هناك.
وقف زياد وهو مش عارف يقول ايه واعتذر منها مرة تانيه على اللي تيام عمله. ضحكت فريدة وقالتله ان محصلش حاجة تستاهل الاعتذار الكتير ده وكانت واقفه على رجليها وبتحاول تداري شعورها بالالم اللي في رجليها وزياد كان فاهم انها بتتألم وكاتمه جواها وقالها انها لازم ترتاح وعرفها الاسعافات الأولية اللي لازم تعملها اول ما تدخل البيت.
في الوقت ده كان كامل جهز عشان يروح شغله وفتح باب البيت وخرج وقبل ما يقفل الباب شاف فريدة وهي واقفه مع شاب وطفل قدام البوابه الرئيسيه للفيلا وكان الشاب بيتكلم معاها وبيضحكوا والطفل بيهزر مع فريدة وكأنها تعرفهم من زمان... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
كامل جهز عشان يروح شغله وفتح باب البيت وخرج وقبل ما يقفل الباب شاف فريدة وهي واقفه مع شاب وطفل قدام البوابه الرئيسيه للفيلا وكان الشاب بيتكلم معاها وبيضحكوا والطفل بيهزر مع فريدة وكأنها تعرفهم من زمان.
زياد سلم على فريدة وشكرها مرة تانيه على ذوقها واخلاقها وتيام اتفق معاها انها اول لما تخف هيعلمها تركب عجل.
صوت ضحكت فريدة كان بيعلى اكتر وتيام بيتكلم معاها بطريقته الطفوليه وبيتفق معاها انه هيعلمها تركب عجل وفي اللحظة دي كامل كان هيتجنن وهو مش عارف مين دول وايه اللي بيحصل.
اتحرك اتجاههم بخطوات سريعه وقرب منهم ونطق اسمها بغضب واتكلم بنبرة حادة: فريدة.. ايه اللي بيحصل هنا؟
فريدة اضايقت منه لانه اتكلم معاها بعصبيه قدامهم وصوته كان عالي وتيام خاف منه ووقف ورا زياد.
ردت عليه فريدة بغضب: في ايه يا كامل انت بتزعق ليه! مفيش حاجة حصلت.
بص كامل لـ زياد بغضب وقال: مين دول؟
رد عليه زياد بهدوء: انا زياد الغمري دكتور بشري وساكن معاكم هنا في نفس الكومباوند.
كامل بصله من فوق لتحت وقال ببرود: اهلا.. خير في مشكله حصلت؟
فريدة اضايقت من اسلوبه السخيف مع زياد وردت عليه هي: لا.. مفيش مشكله ولا حاجة انا وقعت على رجلي وانا بجري وزياد وتيام ساعدوني اوصل هنا.
بص كامل على رجليها بقلق وسألها: ايه اللي حصل لرجلك؟
رد عليه زياد: متقلقش انا اطمنت عليها وان شاء الله كدمة بسيطة ومحتاجة راحة كام يوم وهتبقى كويسه.
هز كامل راسه بسخريه وهو بيبصله وقال: اطمنت عليها ازاي!
زياد حس ان كامل بيتكلم معاه بنبرة حادة وعصبيه واعتقد انه اخو فريدة و حاول ان يكون رده عليه هادي: انا قولت لحضرتك ان انا دكتور.
اتكلمت فريدة مع زياد عشان تنهي الحوار وتدخل لان رجليها بدأت تألمها اكتر من الواقفه: دكتور زياد انا حقيقي بشكرك جدا انت وتيام ومش عارفه من غيركم كنت عملت ايه..
وكملت كلامها وهي بتتفق مع تيام: وانا هستنا رجلي تخف عشان تعلمني اركب عجل يا تيام خلاص اتفقنا.
ابتسم لها تيام واتكلم زياد: الف سلامه عليكي.. عن اذنكم.
اخد اخوه واتحركوا وكامل كان واقف هيتجنن واتكلم معاها بعصبيه: انتي ليه مكلمتنيش لما حصلك كده؟
ردت عليه فريدة وهي بتبص في عينيه بقوة: محبتش اشغلك بمشاكلي.
واتحركت عشان تدخل البيت وهي بتدوس على رجليها وبتتألم.
كامل اتحرك وراها بسرعه وكان عايز يشيلها بعد ما شافها بتتألم وهي ماشيه وقال: استني انا هوصلك لأوضتك واجبلك دكتور.
وقفته بإيديها قبل ما يلمسها ويشيلها وقالتله: شكرا يا كامل انا قولتلك مش عايزة اشغلك بمشاكلي وبعدين دكتور زياد طمني.
وقف كامل يبصلها بصدمة وهي اتحركت ودخلت البيت وهي بتتألم من رجليها وفضلت انها تتألم وكامل ميساعدهاش ويرجع يشتكي ويقول انه زهق من مشاكلها.. الالم اللي كانت حاسه بيه كان اهون بكتير من كلام كامل اللي سمعته وهو بيشتكي منها ومن مشاكلها.
ردد كامل اللي قالته وهو مش مصدق التغير اللي حصل لفريدة.
كامل: دكتور زياد طمنك!! ماشي يا فريدة.
خرج من الفيلا وركب عربيته واتحرك بيها وهو متعصب جدا وكان هيموت من شـ.ـدة الغضب والغيرة اللي حس بيها اول لما شاف فريدة واقفه مع شاب قدام البيت وصوت ضحكتها كان عالي وواضح انها كانت بتضحك معاه من قلبها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت تيام.
وصلوا هو وزياد البيت وقابلتهم مامتهم بقلق: خير يا زياد ايه اللي حصل؟
رد زياد بهدوء وهو لسه بيفكر في فريدة: تيام خبط بنت وهو راكب العجله.
شهقت مامته بصدمة وباباه قرب منه يزعقله: انت ايه اللي خرجك من البيت من غير اذن وبعدين انت تاخد العجله ليه وانت مبتعرفش تركب عجل.
تيام بخوف: يا بابا كان غصب عني وفريدة الحمد لله كويسه حتى اسألوا زياد.
زياد: متقلقش يا بابا البنت كانت ذوق جدا وحتى رفضت تروح المستشفى واحنا وصلناها بيتها والحمد هي كويسه.
باباه سأله: مين البنت دي؟ ساكنه معانا هنا؟
زياد: اه يا بابا الفيلا بتاعهم قريبه مننا.
وصف تيام مكان الفيلا اللي فريدة ساكنه فيها وباباه عرف صاحب الفيلا.
باباهم: اه مش الفيلا دي اللي ساكن فيها كامل المنشاوي وكيل النيابة.
زياد بدهشة: هو حضرتك تعرفه يا بابا؟
باباه: اه كنت اعرف باباه الله يرحمه.
اتكلم زياد بحزن وهو معتقد ان فريدة اخت كامل: هو باباها كمان ميت.
اتكلمت مامتهم: انا بقول اننا لازم نروح نزور البنت ونطمن عليها بنفسنا.
ابتسم زياد واتحمس جدا لاقتراح مامته لان كان نفسه يشوف فريدة تاني.
زياد: ماما معاها حق احنا فعلا لازم نروح نطمن عليها ونعتذر منها تاني.
اتكلم باباه: خلاص يبقى نروح كلنا بليل ونعتذر منها ونطمن عليها.
وقرب من تيام واتكلم معاه بتحذير: دي اخر مرة تعمل اللي عملته ده انت فاهم.
هز تيام راسه بالايجاب وهو خايف من باباه وطلع على اوضته. وباباه ومامته طلعوا على غرفتهم وقعد زياد وهو شارد وبيفكر في فريدة وفي كل كلمة كانت بتقولها وكل حركة كانت بتعملها وكأنها طفله صغيرة وشقاوتها وضحكتها، كل حاجة فيها كانت جميله وكلها حياة واتمنى ان يكون في حياته بنت زيها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في شغل كامل كان طول اليوم وهو بيفكر في فريدة والشاب اللي وصلها لحد البيت الصبح وطريقة فريدة اللي اتغيرت معاه وبقت حساسه جدا من نحيته ومش عايزاه يتدخل في اي مشكله تخصها بعد ما كانت بتعمل اي مشكله وهي مطمنه ان كامل في ضهرها! دلوقتي عايزة تبعده عنها وعن حياتها وعن مشاكلها والمفروض ان ده كان يبقى شئ يسعده لكن اللي حصل العكس وبقى شئ يضايقه جدا انها بتتعامل معاه بطريقة رسميه وبتبعده عن كل مشاكلها!
موبايله رن اكتر من مرة بأسم مها ومكنش عنده رغبه ولا طاقه انه يرد عليها وبعد مكالمـ.ـا.ت كتير منها ومفيش رد منه بعتتله رساله "كامل انت كويس طمني عليك ليه مش بترد عليا"
شاف الرسالة ومردش عليها، مكنش عارف يرد يقولها ايه! هو نفسه مش عارف هو عايز ايه! كان فاكر انه لما ينهي خطوبته من فريدة حياته هتكون احسن وهيقدر يركز في شغله لكن اللي حصل كان عكس اللي فكر فيه وحياته من بعد فريدة بقت مملة وملهاش طعم وتقريبا مبتبعدش عن تفكيره لحظة واحدة.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء.
عيلة تيام راحوا على بيت فريدة عشان يطمنوا عليها ويعتذرولها على اللي تيام عمله.
كانوا واخدين معاهم ورد وشوكولاتة وكان زياد شايل الورد وتيام شايل الشكولاته.
فتحت لهم واحدة من الخدم واستقبلتهم سميحة وهي متعرفش هما مين.
اتكلم والد زياد وعرفها بنفسه: انا بابا تيام اللي خبط انسه فريدة الصبح وجينا انا ومامته واخوه الكبير عشان نعتذرلكم على اللي حصل ونطمن على الانسه فريدة.
رحبت بيهم سميحة بابتسامة: اهلا وسهلا اتفضلوا.. ثواني هبلغ فريدة بوجودكم نورتونا.
قعدوا وتيام كان متحمس جدا يشوف فريدة وزياد كان حاسس انه متـ.ـو.تر وهو قاعد في بيتها.
بعد دقايق قليله نزلت فريدة بخطوات بطيئه وبمساعدة مرات عمها.
زياد اول ما شاف فريدة قلبه دق بقوة وكان مركز مع كل خطوة بتقربها منهم وفي نفس الوقت مكنش فاهم مين الست اللي استقبلتهم وفريدة قالت ان مامتها متـ.ـو.فيه!! ولحد اللحظة دي هو معتقد ان فريدة اخت كامل اللي قابله الصبح.
فريدة دخلت بابتسامتها المعتاده ورحبت بيهم وسلمت على باباهم ومامتهم وسلمت على زياد اللي كان مش قادر يبعد عينيه عنها وسميحة قدمتلهم مشروبات الضيافه وقعدو كلهم وكان تيام بيحكي لـ فريدة ازاي اخد الدراجة بتاع اخوه زياد وخرج من البيت بدري وهما نايمين وكانوا كلهم بيضحكوا وخصوصا لما سميحة قالتلهم: فريدة كانت دايما تعمل كده وهي صغيرة ومامتها الله يرحمها كانت بتحب تاخدها ويركبوا العجل.
زياد ركز في كلمة مامتها الله يرحمها واتأكد من كلام فريدة عن موت مامتها وسألتها مامته بستغراب: هي فريدة مش بنتك؟
سميحة وهي بتبص لفريدة بابتسامه: فريدة بنتي انا اللي ربيتها بعد موت مامتها من 10 سنين.. بابا فريدة يبقى اخو المرحوم جوزي ومقدرش يعيش هنا بعد موت مـ.ـر.اته وسافر وانا ربيت فريدة مع اولادي كامل وشهد.
ابتسم زياد وهو بيبص لفريدة اللي كانت مبتسمه وهي بتسمع كلام مرات عمها َقبلت ايديها وقالتلهم: عايزة اقولكم ان ماما لو كانت عايشه اكيد مكانتش هتحبني قد ما ماما سميحة بتحبني.
سميحة عينيها دمعت لما سمعت كلمة ماما لأول مرة من فريدة.
مامت زياد هي كمان اتأثرت جدا بعلاقة فريدة ومرات عمها وعينيها دمعت.
حاولت فريدة تغير الموضوع عشان ميبكوش وقالت: تعرفوا لما تيام خبطني انا قولت ده ذنب الناس اللي انا خبطهم في حياتي..
وضحكت وسميحة كملت كلام فريدة وحكتلهم: اصل فريدة كانت دايما تاخد العربيه من ورانا وتخرج بيها وتعمل بيها حوادث وتجنن كامل ابني وهو يجري يخرجها من أقسام الشرطه..
كلهم ضحكوا على فريدة وهي بصت لـ تيام وقالتلهم: انا وتيام اتفقنا هو يعلمني اركب العجل وانا اعلمه يسوق العربيه..
كلهم اتكلموا في صوت واحد: لا بلااااش.
ضحكت سميحة وقالت: الغريب ان فريدة مش قادرة تقتنع انها مبتعرفش تسوق وبتزعل اوي لما حد يقولها انتي مبت عـ.ـر.فيش تسوقي!
ضحكوا وهما بيبصوا لـ فريدة وسألها زياد باهتمام: انتي معاكي رخصة قيادة؟
ضحكت سميحة و ردت هي عليه: دا لو فريدة خدت رخصة قيادة مش هنلاقي حد عايش!
ضحكوا كلهم وفريدة قالت: من غير رخصه انا وخداها بالحب كده وبعدين في مرة انا اخدت العربيه من وراهم ورجعت بيها سليمه على فكرة.
رد تيام بانبهار: مرة!!
فريدة بثقة: اومال انت فاكر ايه مش انت لوحدك اللي بتعرف تسوق.
كلهم كانوا بيضحكوا من قلبهم وفي الوقت ده كان كامل رجع ودخل البيت واستغرب ان في عندهم ضيوف وقرب منهم واتصـ.ـد.م لما شاف الشاب اللي كان مع فريدة الصبح ومعاه ناس وواضح انهم اهله واللي جننه اكتر الورد والشكولاته اللي كانوا قدامهم وكأنهم جاين يتقدموا لخطبة عروسه.
كامل: مساء الخير.
ردو الضيوف: مساء الخير
سميحة: كامل ابني..
وكملت التعارف وقالت لكامل: بابا تيام ومامته جاين يطمنوا على فريدة.. تيام اللي خبط فريدة الصبح.
هز كامل راسه وبص لـ زياد وافتكر لما شافه وهو واقف مع فريدة وبيضحكوا قدام البيت الصبح..
كملت سميحة التعارف اكتر وقالتله: الدكتور زياد اخو تيام.
كامل: اهلا وسهلا نورتونا
اتكلمت سميحة وهي بتضحك: تعالى يا كامل شوف تيام نسخه من فريده وكمان ايه فريدة عايزة تعلمه السواقه وهو يعلمها ركوب العجل.
ابتسم ابتسامه خفيفه جدا مجامله وبص لفريدة اللي كانت بتحاول تبعد عينيها عنه وبتتجاهل وجوده.
زياد بص لفريدة واتكلم معاها: لو عايزة تتعلمي السواقه وركوب العجل انا ممكن اساعدك في الموضوع ده.
ابتسم تيام بحماس وقالها: صح يا فريدة زياد هو اللي معلمني ركوب العجل.
ضحكت فريدة وقالت: المفروض ان انت كده بتطمني يعني ولا بتقلقني.
رد زياد: بيطمنك طبعا انتي لسه متعرفنيش.
ضحكوا كلهم الا كامل اللي كان بيبص لـ زياد بغضب بعد ما عرض على فريدة قدامهم انه يعلمها السواقه.
وزياد كان بيبص لفريدة وتقريبا مش شايف غيرها وكامل ملاحظ نظراته وفاهمها كويس وفريدة كانت بتتكلم بهزار وبتضحك وكلهم بيضحكوا وهو هيموت من الغضب والغيرة عليها من زياد.
بعد شويه قاموا واستأذنوا عشان يمشو وكانوا مبسوطين جدا بالتعرف عليهم وسميحة ومامت زياد تقريبا بقوا أصدقاء.
وتيام اتفق مع فريدة انه هيجي يطمن عليها كل يوم لحد ما تخف وتقدر تنزل تجري تاني.
كامل وقف قدام مامته وفريدة بعد ما الضيوف مشيو واتكلم بغضب: ممكن افهم ايه اللي كان بيحصل دلوقتي ده!
ردت سميحة بدهشة: ايه اللي حصل يا كامل مش فاهمه؟
كامل وهو بيبص لفريدة بغضب: انا بكلم الهانم اللي عماله تضحك وتهزر مع ناس غريبه منعرفهمش وكمان جيباهم لحد البيت هنا وعايزة ابنهم يعلمها السواقه كمان!
سميحة فهمت ان كامل غيران على فريدة وغيرته كانت واضحة. لكن فريدة مكانتش فاهمه حاجة غير ان كامل طول الوقت عايز يطلعها غلطانه وخلاص وردت عليه بغيظ.
فريدة: انا مش فاهمه ايه اللي مضايقك دلوقتي! هو انت مش هتبطل تخـ.ـنـ.ـقني بتحكمـ.ـا.تك دي بقى! قولتلك مليون مرة انا حرة وانت ملكش دعوه بيا.
ضـ.ـر.بها بالقلم على وشها لأول مرة في حياته، سميحة شهقت بصدمة وسحبت فريدة عليها بسرعه عشان تبعدها من قدام كامل.. فريدة حطت ايديها على خدها بصدمة وهي بتبص لكامل ومش مصدقه انه رفع ايديه عليها وضـ.ـر.بها!
في اللحظة دي كامل كان هيتجنن من الغيره عليها ومش شايف قدامه وفضل يزعق فيها وقالها: دي اخر مرة تقوليلي ان انا مليش دعوه بيكي! انتي مش حرة.. انتي ملكي انا.
فريدة بصراخ: لا انا حرة ومش ملكك ولا ملك اي حد وانت ملكش دعوه بيا وابعد عني بقا عشان انا بكرهك.
كامل شـ.ـدها من دراعها وقربها منه وهو بيضغط علي دراعها بقوة: انتي مستحيل تكرهيني.. انتي بتحبيني يا فريدة وعمرك ما هتحبي غيري.
فريدة وهي بتبص في عينيه بقوة: ليه مستحيل اكرهك؟ ليه مستحيل اكرهك بعد كل اللي انت بتعمله فيا! وليه احبك وانت عمرك ما حبتني.
وقفت سميحة بينهم واتكلمت مع فريدة: خلاص يا فريدة اطلعي انتي على اوضتك.
فريدة ببكاء وصراخ: دا ضـ.ـر.بني يا طنط! هو مش من حقه يضـ.ـر.بني... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
ليه مستحيل اكرهك؟ ليه مستحيل اكرهك بعد كل اللي انت بتعمله فيا! وليه احبك وانت عمرك ما حبتني.
وقفت سميحة بينهم واتكلمت مع فريدة:خلاص يا فريدة اطلعي انتي على اوضتك.
فريدة ببكاء وصراخ: دا ضـ.ـر.بني يا طنط! هو مش من حقه يضـ.ـر.بني
سميحة: حقك عليا انا يا حبيبتي بس اطلعي اوضتك دلوقتي عشان خاطري.
فريدة بصتله بنظرة غريبه اول مرة يشوفها في عينيها، حس بوجع في قلبه من نظرتها مع صوت بكاءها ودمـ.ـو.عها اللي غرقة وشها.. نـ.ـد.م انه ضـ.ـر.بها ومش عارف هو ازاي وليه عمل كده!
سميحة وقفت قدامه اول لما فريدة طلعت علي اوضتها.
سميحة: ليه عملت كده يا كامل؟ دي اول مرة في حياتك تمد ايدك على فريدة!
كامل: هي اللي استفزتني يا أمي! انا مش قادر افهم هي عايزة ايه بالظبط!
سميحة: فريدة عارفه هي عايزة ايه بالظبط.. انت يا كامل اللي مش عارف انت عايز ايه! قولي انت عايز ايه بالظبط يا كامل؟
كامل بص لوالدته وهو مش عارف هو عايز ايه!
اتكلمت سميحة مرة تانيه لما كامل سكت ومعرفش يرد عليها: انا هقولك يا كامل انت عايز ايه.. انت عايز فريدة بس بالشخصيه والمواصفات اللي في دماغك! عايز فريدة اللي انت ربتها على ايدك تكون البنت اللي انت رسمتها في خيالك.. بس فريدة انسانه يا كامل، انسانه لها شخصيتها وحياتها اللي هي تختارها وانت لو مش هتقدر تحبها بشخصيتها دي يبقى تبعد عنها وتسيبها للي يحبها بجد ويقدرها..
كامل بص لوالدته بصدمه ووالدته مسكتتش وكملت كلامها: العيوب اللي انت شايفها في شخصية فريدة وطول الوقت بتشتكي منها! بالنسبه لغيرك مميزات ويمكن تكون دي اول حاجة يحبها اي حد غيرك في فريدة.
كامل بغضب: تقصدي مين يا امي اللي يحب فريدة؟
سميحة: بقصد اللي انت فهمته يا كامل.. انا خدت بالي منك من اول ما دخلت وانت مركز مع زياد وكلامه مع فريدة وهو ده اللي شعلل الغيرة في قلبك ومقدرتش تسيطر على غيرتك عليها وغضبك ولاول مرة في حياتك تمد ايدك عليها وقدامي كمان!
كامل قعد بتعب وقال: انا تعبت يا امي.. حقيقي تعبت من كل حاجة.
سميحة قعدت جنبه وقالت بحنان: انت اللي اخترت تعبك ده يا كامل وانا كنت متأكدة انك مش هتقدر تبعد عن فريدة او تسمح لحد تاني يدخل حياتها.
كامل كان بيسمع كلام والدته وحاسس انه تعب من كتر التفكير في فريدة ووضعهم مع بعض وحيرته بتزيد اكتر وهو بيفكر يرجع لفريدة تاني بس ممكن ينـ.ـد.م انه رجعلها، او يبعد عنها ويسبها تشوف حياتها مع حد غيره وبرضه ينـ.ـد.م لانه ميقدرش يعيش من غيرها.
سميحة قامت وسبته يفكر مع نفسه وياخد قرار.
كامل قعد مع نفسه شويه وقام طلع فوق ووقف قدام اوضة فريدة وهو سامع صوت عـ.ـيا.طها اللي كان بيقطع في قلبه، خبط عليها ومردتش وخبط تاني بقوة، قامت فتحت الباب وكانت هتقفله في وشه لما لقته كامل.
كامل حط ايديه عشان متقفلش الباب واتكلم معاها بهدوء: انا اسف.
فتحت فريدة الباب ووقفت قدامه تبصله بعد ما اعتذرلها وقالت بغضب: اعتذارك مرفوض.
رفع ايديه ومسح دمـ.ـو.عها وقالها: انا اسف بجد وبتمنى تسامحيني.
هزت فريدة راسها بالرفض ومتكلمتش.
لمس خدها اللي ضـ.ـر.بها عليه وقال: انا مش عارف انا عملت كده ازاي.. انا حقيقي اسف واوعدك ان ده مش هيتكرر تاني.
فريدة بصتله اوي وبعدين ابتسمت ابتسامة غريبة كامل مقدرش يفهمها وكمل كلامه بقلق وسألها: لسه زعلانه؟
هزت راسه بـ اه وقالت بنبرة صوت رقيقه: اه لسه زعلانه عشان انت بقيت بتزعلني كتير ومش بتيجي تصالحني زي زمان.
لمس خدها ومسد عليه بحنان وقال: عندك حق.. طب قوليلي اصالحك ازاي على كل المرات اللي زعلتك فيهم؟
حطت ايديها على خدها وهي بتفكر وفجأة نظرات عينيها اتغيرت وقالتله بغضب: توعدني انك متدخلش في حياتي تاني.
كامل بصلها بصدمة وفريدة دخلت اوضتها بسرعه وقفلت الباب على نفسها واتكلمت بصوت أعلى وهي جوه: انت ابن عمي وبس ياريت تقبل ان كل حاجة بينا خلاص انتهت
خبط علي الباب بقوة وقال بغضب: طب افتحي الباب نتكلم.
اتكلمت من خلف الباب: مفيش كلام بينا وانا خلاص هنساك ومش هرجع في قراري.
رد بغيظ: دا كان قراري انا على فكرة.
اتكلمت بصوت عالي وهي جوه اوضتها: انا برضه كنت بفكر في نفس القرار ده بس انت سبقتني واخدته.
اتغاظ منها اكتر وقال: ده كان احسن قرار انا خدته في حياتي.
ردت بعناد: وانا كمان.
كامل: اكيد يعني مكنتش هتجوز واحدة مـ.ـجـ.ـنو.نه زيك.
فريدة: وانا كمان
كامل: طب انا لسه بحبك.
فريدة: وانا كمان.
ضحك وسند على باب اوضتها وهي كانت قصاده بتسند على الباب من جوه.
اتكلم بصوت هادي: انتي ليه بتعملي فيا كده؟
ردت بحزن: عشان انت اللي بتعمل فيا كده!
بعد عن باب اوضتها وقال بثقة: صدقيني هتنـ.ـد.مي وهتترجيني عشان نرجع لبعض وانا اللي هرفض ارجعلك يا مـ.ـجـ.ـنو.نه
ابتسمت وهي حاسه ان قلبها بيرقص من الفرحة انها قدرت توقفه علي باب اوضتها كده و ردت بنفس طريقته: لسه هتشوف المـ.ـجـ.ـنو.نه هتعمل فيك ايه.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي..
صحت فريدة من نومها متأخر وكانت حاسه ان رجليها النهارده فيها ألم اكتر من امبـ.ـارح وخرجت من اوضتها وهي بتتألم ومطمنه ان كامل اكيد نزل من بدري.
وقفت على الدرج عشان تنزل لكنها مقدرتش تدوس على رجليها وقعدت على الدرج وهي بتتألم ومسكت رجليها وكانت بتشوف فيها ايه ومستغربه انها وجعتها النهارده اكتر من امبـ.ـارح بكتير.
كامل كان اجازه من شغله وفريدة متعرفش وخرج من اوضته عشان ينزل يفطر مع مامته واستغرب لما شاف فريدة قاعده على الدرج وماسكه رجليها!
سألها وهو بيقعد جنبها عشان يشوفها بتعمل ايه: بتعملي ايه هنا؟
صرخت فريدة لما سمعت صوته ولقته بيقعد جنبها
فريدة: انت اللي بتعمل ايه هنا؟
بص على رجليها وفهم انها بتوجعها وقالها: رجلك بتوجعك؟
بصت على رجليها بحزن وقالت وهي بتتألم: اه بتوجعني اوي اكتر من امبـ.ـارح ومش عارفه ليه.
قام كامل وقف من جنبها وفجأة شالها بين ايديه وهو بيتكلم: بس انا بقى عارف هي ليه بتوجعك اكتر من امبـ.ـارح.
فريدة اتفاجأت انه شالها.
فريدة: لو سمحت نزلني.
كامل وهو شايلها: مش هتقدري تقفي على رجلك هتوجعك اكتر.
سألته فريدة بدهشة: ليه بتوجعني اكتر من امبـ.ـارح ؟
كامل وهو بينزل بيها من على الدرج: عشان انتي دوستي عليها كتير امبـ.ـارح وكان لازم ترتاحي.
فريدة: بس هي امبـ.ـارح كانت بتوجعني شويه صغيرين مش اوي كده.
سميحة وشهد كانوا قاعدين بيفطروا مع بعض واتصـ.ـد.موا لما شافوا كامل بيقرب منهم وهو شايل فريدة وبيتكلموا مع بعض ولا كأن حصل بينهم حاجة.
شهد اتكلمت مع مامتها بهمس: ايه ده يا ماما اومال ايه اللي ضـ.ـر.بها امبـ.ـارح واتخانقوا وكل الكلام اللي حكيتهولي ده!
ردت سميحة بصدمة وكامل بيقرب منهم: انا مبقتش فاهمه الاتنين دول خالص.
كامل وقف قدام المقعد بتاع فريدة على السفره ونزلها براحة جدا وشهد وسميحة بيبصوا عليهم بصدمة.
اتكلم كامل معاهم: صباح الخير.
ردو عليه وهما بيبصولهم بصدمة.
كامل قعد مكانه ولا كأن في حاجة حصلت. وفريدة كانت متعوده على كده من وهي صغيرة وكان دايما كامل بيشيلها لما تكون تعبانه.
اتكلمت شهد وهي بتبصلهم بستغراب: هو انتوا اتصالحتم؟
ردت فريدة وهي بتبص لكامل بعناد: لا طبعا هو ابن عمي وبس.
كامل اتغاظ من ردها وقال: لقيتها قاعده بتعيط فوق من رجليها ومش عارفه تنزل.. صعبت عليا قولت اشيلها وانا نازل مش مهم.
فريدة بصتله بغيظ. بصلها وكمل كلامه: احسن حاجة حصلت في موضوع رجليها ده انها مش هتعرف ترقص الزومبا بتاعها دي وهنعيش كام يوم في هدوء.
فريدة اتكلمت بغيظ: يا طنط لو سمحتي قوليله ملوش دعوه بيا خالص.
كامل كتم ضحكته وسميحة اتكلمت وهي بتكتم ضحكتها هي كمان: ملكش دعوه بفريدة يا كامل.
كامل ضحك وهو بيبصلها وسكت.
بعد شوية جت واحدة من الخدم ومعاها كوباية لبن كبيرة وحطتها قدام فريدة.
فريدة بصت للبن وبصتلها وسألتها بصدمة: لمين ده؟
ردت سميحة: دي عشانك يا فريدة لازم تشربي لبن عشان رجلك تخف بسرعه.
كامل ضحك وهو بيبص على فريدة وقالها: ايوه يا فريدة لازم تبقي شاطرة وتشربي كوباية اللبن كلها عشان رجلك تخف.
فريدة بصتله بغيظ وكانت حاسه انه بيتعامل معاها وكأنها طفله صغيره وبصت لـ مرات عمها وقالتلها: يا طنط انا مش صغيرة عشان اشرب كوباية لبن عشان رجلي تخف!
سميحة: يا حبيبتي ده ملوش علاقة اذا كنتي صغيره او كبيرة.. لازم تتغذي كويس عشان رجلك تخف.
بصت لكامل بغيظ وهو بيضحك عليها وكانت متغاظه منه جدا.
اتكلمت سميحه مرة تانية مع كامل: كامل انت لازم تاخد فريدة للدكتور عشان نطمن عليها اكتر.
كامل وهو بيبص لفريدة: انا كنت هعمل كده.
تليفون كامل رن برقم مها وهو قاعد معاهم واول لما شاف اسمها ضحكته اختفت فجأة واتـ.ـو.تر وقام عشان يرد عليها بعيد عنهم.
سميحة لاحظت اللي حصل وكانت متأكدة ان في بنت تانيه في حياة كامل وهي السبب في حيرته بينها وبين فريدة.
كامل وقف بعيد عنهم واتكلم بصوت هادي.
كامل: الو
مها: صباح الخير ازيك يا كامل عامل ايه
كامل: الحمدلله يا مها انتي اخبـ.ـارك ايه
مها بخجل: الحمد لله يا كامل.. انا عرفت ان انت اجازة من شغلك النهارده وبابا طلب مني اكلمك اعزمك على الغدا..
كامل سكت ومبقاش عارف يرد عليها يقولها ايه وازاي يعتذر من غير ما يحرجها!
بس مها كانت اسرع منه وادت الموبايل لـ باباها يكلمه وقالتله: بابا عايز يكلمك يا كامل.
المستشار رؤوف: ازيك يا كامل.. ايه مش عايز تيجي تشوفني ولا ايه؟
كامل: ابدا حضرتك لسه انسه مها كانت بتبلغني بعزومة حضرتك ليا على الغدا.
المستشار رؤوف: خلاص انا هستناك على الغدا وكمان عايز اتكلم معاك في موضوع مهم.
كامل: تمام ان شاء الله هكون عند حضرتك في الميعاد.
انتهت المكالمة ووقف كامل يفكر هيعمل ايه بعد ما وافق على عزومة المستشار رؤوف في نفس الوقت اللي كان المفروض هياخد فيه فريدة عند الدكتور.
رجع كامل عند مامته واخته وفريدة ووقف قدامهم واتكلم بهدوء: انا جالي شغل مهم ومش هقدر اخد فريدة للدكتور النهارده.
فريدة زعلت وقالت: مش مهم انا بقيت كويسه ومش عايزة اروح للدكتور.
سميحة وهي بتبصله بستغراب: شغل ايه اللي جالك يوم اجازتك يا كامل؟
كامل بص لوالدته ومعرفش يرد عليها يقول ايه وصمته أكد لـ سميحة شكها.
اتكلمت شهد: ممكن انا وماما ناخد فريدة عند الدكتور.
ردت فريدة بعصبيه: قولتلكم انا مش عايزة اروح للدكتور انا كويسه.
اتنهد كامل بحزن وقالهم: انا لازم امشي دلوقتي.
هزت سميحة راسها وهي بتبصله وبتفكر انها لازم تتصرف ومتسمحش لاي بنت تانيه انها تدخل حياة كامل لانها مش هتطمن على فريدة غير وهي مع كامل وعارفه ان كامل مش هيكون سعيد في حياته غير وهو مع فريدة ورغم عناد الاتنين بس هي مستعده تعمل المستحيل عشان تجمعهم تاني.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت المستشار رؤوف.
كانت مها فرحانه جدا أن كامل هيتغدا معاهم وكانت بتأكد على الخدم كل شويه ان كل الاكل لازم يكون صحي وعلى أعلى مستوى.
باباها كان ملاحظ سعادتها وتعلقها بكامل وكان نفسه يطمن عليها مع راجـ.ـل زي كامل وقرر ميضيعش وقت ويسرع الموضوع بينهم عشان يفرح بيها وبأولادها وهو عايش.
قعد معاها قبل ما كامل يوصل واتكلم معاها: قوليلي يا مها ايه رأيك في كامل؟
مها بسعادة: ليه يا بابا بتسأل؟
باباها: لاني شايف اهتمامك بيه اكتر من اي حد عرفتيه قبل كده.
مها: لان كامل مميز جدا يا بابا ومفيش حد زيه ابدا.
باباها: يعني لو كامل اتقدم لخطبتك يا مها توافقي عليه؟
مها: كامل انسان كويس جدا يا بابا واكيد اي بنت مكاني هتوافق.
باباها: تمام يا مها انا كده عرفت رأيك.
مها بخجل: هو كامل اتكلم معاك في حاجة يا بابا؟
باباها: لسه متكلمش بس انا متأكد انه هيتكلم النهارده.. انا ملاحظ الاعجاب المتبادل بينكم.
مها ابتسمت بسعادة ورسمت في خيالها قصة حب جميلة تجمعها هي وكامل وتكون مبنيه على الحب والتفاهم والاحترام المتبادل اللي بينهم.
بعد وقت قليل كامل وصل ومها وباباها استقبلوه وكانت السعادة واضحة على مها جدا وكانت بتتحرك حواليهم بكل خفه وباباها كان سعيد جدا لسعادتها وفكر انه يبدأ هو ويفتح الموضوع مع كامل وهو واثق ان كامل مش هيخذله.
بعد الغدا المستشار رؤوف طلب من كامل انه يدخل معاه غرفة مكتبه يشربوا القهوة مع بعض لوحدهم ويتكلموا شويه.
في غرفة المكتب اتكلم المستشار رؤوف مع كامل بهدوء: انت طبعا يا كامل عارف انا قد ايه بحبك وبعتبرك ابني اللي مخلفتوش.
كامل: دا شرف ليا يا سيادة المستشار حضرتك استاذي وانا اتعلمت من حضرتك كتير جدا.
المستشار رؤوف: وعشان كده يا كامل انا واثق فيك وعارف اخلاقك كويس جدا ولولا اني عارفك كويس انا كنت مستحيل اوافق ان مها تخرج معاك وعلاقتكم تطور بالشكل ده.
كامل اتفاجئ جدا من كلام المستشار رؤوف ومعرفش يرد عليه.
كمل المستشار كلامه وقاله: مها يا كامل بنتي الوحيدة اللي مليش غيرها ومامتها الله يرحمها فارقة الحياة بدري اوي ومها من يومها وهي متعلقه بيا وانا الحمد لله قدرت اربيها لوحدي وازرع فيها كل القيم والمبادئ السليمه وكل املي في الحياة دلوقتي اني افرح بيها واسلمها لراجـ.ـل يكون قد المسؤولية ويقدر يحافظ عليها من بعدي.
كامل تقريبا فهم المستشار رؤوف بيقصد ايه واتـ.ـو.تر جدا ومبقاش عارف يرد وكان عايز يوضح انه مرتبط ببنت عمه بس كان لسه مش واثق هو فعلا عايز يكمل مع فريدة وهتكون هي الزوجة المناسبه له ولا لأ وكان محتاج وقت اكتر عشان يحدد مشاعره ويرتب أفكاره وياخد قرار صح بدون تسرع.
لكن المستشار رؤوف اتكلم تاني وقطع افكاره وقال: انا طبعا يا كامل ملاحظ الإعجاب المتبادل بينك وبين مها وعايز اقولك اني مش هلاقي زوج لبنتي افضل منك.
كامل اتصـ.ـد.م وبص للمستشار رؤوف وكل الكلام هرب منه من شـ.ـدة الصدمة!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
انا طبعا يا كامل ملاحظ الإعجاب المتبادل بينك وبين مها وعايز اقولك اني مش هلاقي زوج لبنتي افضل منك.
كامل اتصـ.ـد.م وبص للمستشار رؤوف وكل الكلام هرب منه من شـ.ـدة الصدمة!.
في اللحظة دي دخلت مها عليهم واتكلمت معاهم بنبرة مرحة: انتوا هتفضلوا قاعدين هنا كتير وسيبيني قاعده لوحدي!
ضحك باباها وقالها: لأ خلاص انا وكامل خلصنا كلامنا من بدري وهنيجي نقعد معاكي.
بصلهم كامل بصدمة ومقدرش يقول اي حاجة دلوقتي عشان ميحرجش المستشار رؤوف ولا يجرح مها وقام وقف واستأذن بهدوء: انا بعتذر منكم جدا لازم امشي دلوقتي لاني هاخد ماما عند الدكتور.
اتكلم المستشار رؤوف بقلق: خير يا كامل مالها الست والدتك؟
كامل: تعبانه شويه وهاخدها للدكتور اطمن عليها.
مها بصتله بحزن وقالت: الف سلامه عليها.
المستشار رؤوف: الف سلامه عليها يا كامل ابقى كلمني وطمني.
هز كامل راسه بالايجاب ومشي من عندهم وهو حاسس انه اتورط ومش عارف يعمل ايه ولا عارف ياخد اي قرار.
ركب عربيته واتحرك بسرعه على البيت.
داخل بيت المستشار اتكلمت مها مع باباها بعد ما كامل مشي: بابا احنا ضروري نروح نزور مامت كامل ونطمن عليها صح؟
رد باباها: هو مش ضروري بس ممكن نروح عشان خاطرك.
حـ.ـضـ.ـنت مها باباها وشكرته.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت عند فريدة.
كانت فريدة قاعده ورجليها على الكنبه وتيام واقف جنبها وزياد بيكشف على رجليها وبيلفها برباط طبي.
اتكلمت سميحة: مش عارفين نشكرك ازاي يا دكتور زياد لانك جيت تطمنا على فريدة.
رد زياد بابتسامة: ولا شكر ولا حاجة انا تحت امركم.
اتكلم تيام: انا لما جيت وشوفت فريدة زعلانه عشان رجليها بتوجعها اول لما كلمت زياد ساب شغله في المستشفى و جه لفريدة على طول.
فريدة بصت لزياد وقارنة اللي زياد عمله عشانها وانه ساب شغله مخصوص و جه يطمن عليها، وبين اللي كامل عمله وانه سابها هي وراح شغله من غير ما يطمن عليها!
شهد كانت قاعده جنب مامتها وبتبص لـ زياد وكانت معجبه بيه جدا.
خلص زياد الكشف على فريدة وكان جايب معاه كريمـ.ـا.ت وادويه عشانها وقالها ازاي تستعمل الكريمـ.ـا.ت ومواعيد الادوية عشان رجليها تخف بسرعه وطبعا منعها من الحركة على رجليها نهائي لمدة أسبوع على الاقل.
دخل كامل وشاف ان زياد واخوه موجدين وكان تيام قاعد جنب فريدة وزياد قاعد قصادها ومامته واخته قاعدين معاهم.
قرب منهم واتكلم بغضب: مساء الخير.. خير في حاجة حصلت لفريدة تاني ولا ايه؟
ردت سميحة: كانت رجليها بتوجعها ودكتور زياد جه كشف عليها وطمنا الحمدلله.
كامل بص لزياد وقال: انا كنت هاخدها للدكتور النهارده عشان اطمن عليها.
ردت عليه فريدة بغيظ: خلاص دكتور زياد طمني.
وبصت لزياد وقالت برقه: شكرا يا دكتور زياد انا اسفه تعبتك معايا وسبت شغلك عشاني وجيت لحد هنا.
زياد بابتسامه: انا تحت امرك يا فريدة في اي وقت وياريت بلاش كلمة دكتور دي خليها زياد بس.
زياد مكنش حاسس بكل اللي حواليه وكان مركز مع فريدة وبس ومحسش هو قال ايه ولما خد باله انهم مش لوحدهم رجع صحح كلامه لما لقاهم كلهم بيبصوله بدهشة: قصدي يعني احنا جيران ومفيش بينا القاب.
ابتسمت له سميحة وبصت لكامل اللي كان هيموت من الغيرة وزياد قام وسلم عليهم واستأذن هو وتيام.
وقف كامل لحد ما زياد مشي هو واخوه واتكلم مع فريدة بغضب: مين اللي جاب اللي اسمه زياد ده هنا!! مش انا قولتلك اني هاخدك للدكتور النهارده!
فريدة بغضب: انت قولت ان عندك شغل ومش فاضي وزياد ساب شغله المهم في المستشفى و جه عشاني عايزيني كنت اعمل ايه يعني افضل اتألم لحد ما حضرتك تيجي!
اتكلمت سميحة مع كامل: خلاص بقى يا كامل وبعدين فريدة ملهاش ذنب انا اللي قولت لـ تيام يكلم زياد عشان يجي يطمنا عليها لما لقيتك اتأخرت..
وقفت شهد بملل من خناقاتهم اللي مش بتخلص وقالت: انا هطلع اوضتي بجد زهقت من الخناق ده كل شويه بين فريدة وكامل وكامل وفريدة وفي الاخر انتوا الاتنين هتتجوزوا وتبقوا مبسوطين واحنا اللي هنكون تعبنا.
ردت فريدة: لا طبعا انا مستحيل اتجوزه!
كامل بغيظ: مش بمزاجك على فكرة!
فريدة: لأ بمزاجي وهتشوف.
كامل: ماشي خلينا نشوف.
سميحة وقفت هي كمان وقالت: انا كمان تعبت من خناقتكم دي انا هطلع اوضتي ارتاح..
وبصت لكامل وقالتله: خلي بالك دكتور زياد قال انها متقفش على رجليها خالص لمدة أسبوع.
وسابتهم سميحة وطلعت مع شهد وقعد كامل قصاد فريدة وهو بيبصلها بغيظ وقال: احنا تحت امر دكتور زياد.
بصتله فريدة بغيظ ورجعت بصت قدامها. كامل كان بيبصلها وبيتأملها وهو قاعد قصادها ومش عارف يعمل ايه حقيقي بيموت فيها بس دايما في حاجة جواه بتخليه متردد.
فريدة: عايزة اطلع اوضتي بعد اذنك.
كامل: ما تطلعي!
فريدة بغيظ: هطلع ازاي كده رجلي بتوجعني وبعدين دكتور زياد قالي مقفش على رجلي خالص دلوقتي.
كامل بغيظ: ومن امتى يعني وانتي بتسمعي كلام حد وبتنفذيه!
فريدة باستفزاز: عشان زياد مش اي حد.
ضغط كامل علي شفايفه بغيظ وقالها: زياد!!! تمام اوي.
قام وقف وقرب منها وشالها بين ايديه، فريدة اتـ.ـو.ترت جدا لانه قربها منه اوي وهو شايلها.
اتكلم كامل وهو شايلها: قولتيلي بقى زياد مش زي اي حد صح!؟
بصتله فريدة بقلق ومقدرتش ترد وهو منتظرش ردها وخرج بيها من البيت وهو شايلها واتكلمت فريدة بقلق: كامل انت هتعمل ايه؟
كامل مردش عليها واخدها على عربيته وفتح العربيه وقعدها جواها بحذر جدا وقالها: هاخدك اخرجك شويه.
فريدة ابتسمت بحماس وفرحت جدا وهو ركب العربية جنبها واتحرك بيها وفتحلها ازاز العربيه وكان بيسوق بأقصى سرعه والهوا كان بيطير شعرها وكانت فرحانه جدا وكامل كان بيعمل كده وهو عارف ان دي من الحاجات اللي بتفرح فريدة واخدها على اكتر مكان هي بتحب تاكل فيه ايس كريم ونزل جبلها النوع اللي بتحبه.
فريدة كانت فرحانه جدا معاه وهو بيعملها كل الحاجات اللي هي بتحبها من غير ما تطلبها وكامل كان مرتاح ومبسوط لانه شايف فريدة فرحانه وانه قدر بحاجات بسيطه يسعدها.
وقتها كامل مكنش عارف هو عمل كده ليه! عشان يثبت لفريدة انه يقدر يسعدها ويهتم بيها اكتر من زياد.. ولا عشان فعلا هو عايز يفرحها ويعملها الحاجات اللي تسعدها.. ولا عشان يختبر مشاعره مع فريدة ويشوف لو هي مش في حياته بكل تفاصيلها ازاي هيكون شكل حياته!
فريدة نامت في العربية وهما راجعين وكامل كان طول الطريق يبصلها وهو بيفكر ولسه محتار في قراره.
وصل البيت وشالها وهي نايمه وطلع بيها على اوضتها وحطها على سريرها بكل هدوء وقعد جنبها يبصلها ويتأمل فيها وهي نايمه وافتكر اول ليلة نامت في بيتهم بعد موت مامتها وسفر باباها..
فريده كان عندها 10 سنين وفي الليلة دي كانت بتبكي وزعلانه على فراق مامتها وباباها ومفيش حد عرف يفرحها غير كامل وكان عمره وقتها 18 سنه واخدها وجبلها ايس كريم وكان بيلاعبها ويضحكها و رجع بيها البيت وهي نايمه واخدها علي اوضتها وقعد جنبها طول الليل عشان تطمن ومن الليله دي وكامل اتحمل مسؤولية فريدة وكأنها بنته وكان كل همه في الحياة انه يسعدها وكل لما كانت فريدة بتكبر سنه كان كامل بيتعلق بيها اكتر وكامل اصبح كل حياة فريدة وللسبب ده كامل دايما مش واثق في مشاعره اتجاه فريده وخايف ان مشاعره اتجاهها تكون احساس بالمسؤولية مش اكتر.
هو عارف انه بيحبها بس مش متأكد هل حبه لها ده الحب اللي بيكون بين الزوج والزوجة ولا الحب اللي بيكون تعود ومسؤولية لانها اتربت على ايديه!
قام وقف وخرج من اوضتها وهو لسه في حيره ومش قادر يحدد نوع الحب اللي بيحبه لفريدة.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم..
كامل نزل بدري راح علي شغله وفريدة قضت اليوم في غرفتها عشان متقفش على رجليها وتوجعها زي ما دكتور زياد نصحها وسميحة وشهد كانوا طول اليوم قاعدين مع فريدة في غرفتها عشان متزهقش.
كامل وهو في شغله جاله مكالمة من المستشار رؤوف وبدأ كامل يتـ.ـو.تر كل مايشوف المستشار رؤوف وخصوصا بعد اخر مقابله بينهم واخر كلام وتلميح قاله المستشار رؤوف لكامل!
رد عليه كامل والمستشار رؤوف سأله على مامته وكامل طمنه انها كويسه وبقت احسن بس المستشار رؤوف اصر انه لازم يزوره في البيت هو ومها عشان يطمنوا على مامته.
كامل مقدرش يحرجه ورحب بالزيادة وقاله انه هيكون في انتظارهم.
وصل كامل البيت وكانت مامته قاعده في انتظاره كالعاده وشهد كانت قاعده مع فريدة في اوضتها فوق.
قعد كامل مع مامته وقالها: امي في ضيوف جاين عندنا النهارده.
سميحة بستغراب: مين الضيوف دول؟
كامل: المستشار رؤوف وبنته عرفوا انك تعبانه وجاين يطمنوا عليكي.
سميحة استغربت وبصت لكامل بفضول: ومين قالهم ان انا تعبانه؟
كامل: انا كنت معزوم عندهم امبـ.ـارح على الغدا وكنت عايز امشي بدري عشان اخد فريدة للدكتور واضطريت اقولهم ان حضرتك تعبانه.
سميحة فهمت ان اكيد البنت اللي جايه مع باباها دي هي نفس البنت اللي قلبت حياة كامل وكان عندها فضول رهيب انها تشوف البنت دي وتتكلم معاها وتفهم ايه اللي بيحصل بالظبط!
سميحة: يعني مكنش عندك شغل يا كامل زي ما قولت امبـ.ـارح! وللدرجادي فريدة مبقتش مهمه عندك عشان تفضل عزومة غدا على انك تاخدها للدكتور تطمن عليها!
كامل: يا امي المستشار رؤوف استاذي وغالي عندي جدا وانا مقدرتش ارفض واحرجه وكمان انا كنت ناوي اروح العزومه وارجع اخد فريدة للدكتور بس حضرتك اللي اتسرعتي وجبتي اللي اسمه زياد ده هنا!
سميحة: ماشي يا كامل خليني معاك للأخر لحد ما توصل للي انت عايزه بس عايزاك توعدني من اللحظة دي انك تبعد عن فريدة وتسيبلها مساحة في حياتها عشان يدخل فيها شخص جديد غيرك.
كامل بغضب: وايه اللي دخل فريدة في كلامنا دلوقتي يا أمي!
سميحة: لان المستشار رؤوف اكيد مش هيتعب نفسه هو وبنته ويجو لحد هنا يزورونا الا لو كان في حاجة انا معرفهاش!
كامل: مفيش اي حاجة يا أمي هما جاين يطمنوا على حضرتك وبس.
سميحة: يعني بنت المستشار ده مش هي البنت اللي كانت شغلاك الفترة اللي فاتت ودايما معاك على التليفون؟
كامل بصدمة: ايه يا امي الكلام ده!
سميحة: انا مامتك يا كامل واكتر واحدة في الدنيا بحس بيك وبفهمك وشايفه اللخبطه اللي انت فيها من يوم ما عرفت البنت دي.
كامل: ياريت يا امي نأجل كلام في الموضوع ده دلوقتي الضيوف على وصول.
سميحة: حاضر يا كامل بس لسه كلامنا مخلصش.
كامل قام وقف وطلع على اوضته وهو حاسس انه مضايق من الزيارة دي اكتر من والدته بس مكنش يقدر يحرج المستشار رؤوف.
وقف قدام غرفة فريدة وكان عايز يدخل يطمن عليها لكنه مقدرش يواجهها وهو هيستقبل مها في البيت بعد دقايق.
دخل اوضته عشان يغير لبسه وينزل يستقبل المستشار رؤوف ومها.
سميحة جهزت مشروبات وواجب الضيافه وكامل نزل استقبل المستشار رؤوف ومها ورحب بيهم في البيت.
فريدة نامت في غرفتها وشهد نزلت عشان تقعد مع مامتها ومكانتش تعرف ان في عندهم ضيوف.
المستشار رؤوف وهو بيتكلم مع مامت كامل: الف سلامه على حضرتك اول لما كامل قالنا كان لازم نيجي نطمن عليكي.
سميحة بهدوء: اهلا بيكم في اي وقت نورتونا.
مها بخجل: الف سلامه على حضرتك يا طنط.
سميحة بصتلها باهتمام: الله يسلمك يا حبيبتي.
المستشار رؤوف وهو بيقدم بنته لمامت كامل بكل فخر: مها بنتي معيده في الجامعه وطول عمرها متفوقه في دراستها وبتجهز للدكتوراه ان شاء الله.
سميحة استغربت من تقديمه لبنته بالطريقه دي وبصت لكامل و ردت بهدوء: ماشاء الله عليها ربنا يبـ.ـاركلك فيها..
سكتت لحظات وكملت كلامها: ومها متجوزه ولا مخطوبه؟
المستشار رؤوف: لا مها كانت رافضه فكرة الجواز دي نهائي بس الفترة الأخيرة بدأت تغير رأيها.
بصت سميحة لكامل وقالت: ان شاء الله ربنا يفرح حضرتك بيها.
المستشار رؤوف وهو بيبص لكامل: ان شاء الله قريب.
شهد كانت بتتابع حديثهم ومش فاهمه حاجة وكامل حاول يغير الموضوع ومها كانت طول الوقت بتبص على كامل وباباها كان بيتكلم في مواضيع كتير مختلفه وشهد حست بالملل واستأذنت منهم وطلعت على اوضتها والمستشار رؤوف اتكلم مع سميحة عشان يقرب العيلتين من بعض اكتر وقالها: لو تسمحيلي يا هانم اعزمكم كلكم عندي في البيت عشان نتعرف على بعض اكتر.
سميحة بصت لكامل وقالت: ان شاء الله قريب جدا يا سيادة المستشار.. انا بس الفترة دي تعبانه شويه ومش بقدر اخرج من البيت.
اتكلمت مها: ياريت يا طنط والله بجد زيارتكم هتفرحني جدا.
بصت سميحة لكامل وقالت: ان شاء الله يا حبيبتي قريب جدا.
وقف المستشار رؤوف وهو بيبتسم وقال: واحنا هنكون في انتظاركم تشرفونا في اي وقت.. عن اذنكم.
وقفت مها وقربت من سميحة وسلمت عليها قبل ما تمشي وكامل خرج وصلهم للعربيه بتاعهم ورجع البيت تاني.
سميحة انتظرت كامل واول لما دخل اتكلمت: عجبتني مها.. تنفع الزوجة اللي انت بتدور عليها.
كامل بص لمامته وقال: مش وقته الكلام ده يا امي انا حقيقي مش قادر اتكلم.
سميحة: لازم نتكلم دلوقتي يا كامل وافهم ايه الحكايه بالظبط! اكيد باباها مش هيجيبها ويجي لحد هنا غير لو في حاجة انا معرفهاش! وبعدين كلامه غريب وهو بيعرفني عليها!
اتكلم كامل: عارف يا أمي ولو سمحتي سبيني دلوقتي لاني حقيقي محتاج ارتاح.
سميحة: حاضر يا كامل اطلع ارتاح برحتك.
طلع كامل وهو بيهرب من الكلام مع والدته لانه بدأ يحس ان مها وباباها بدأو يحاصروه ويضغطوا عليه.
وسميحة كانت قاعده مكانها وبتفكر في حيرة كامل اللي كانت شايفاها بعنيها وبدأت تعذره وتفكر في مستقبله وتقارن البنت اللي شافتها النهارده واللي باين عليها انها عاقلة وهاديه وكمان ناجحه في حياتها واكيد هتكون زوجة مناسبه لكامل وهتقدر تساعده انه يركز و ينجح في شغله..
وبين فريدة اللي محتاجة حد يشيل مسؤوليتها طول الوقت ويحل في مشاكلها واكيد كامل مش هيقدر ينجح ويركز في شغله وهو شايل هم فريدة ومسؤوليتها طول حياته!
هي صحيح بتحب فريدة وهي اللي ربتها بس برضه كامل ابنها وهي تتمناله يتجوز اللي تريحه وفريدة كمان اكيد هتلاقي الشخص اللي يحبها بكل مشاكلها.
في اللحظة دي قررت سميحة انها تساعد كامل انه ياخد القرار الصح ويقرب من مها ويقوي علاقته بيها وتنتهي حيرة كامل بجوازه من مها.
بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي..
فريدة قامت وقفت على رجليها والالم كان خف كتير وقدرت تمشي على رجليها مرة تانيه بس كانت حاسه بألم خفيف.
نزلت لتحت وكانت سميحة قاعده لوحدها وكامل وشهد لسه منزلوش عشان يفطروا معاها.
سميحة ابتسمت اول لما شافت فريدة: صباح الخير يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي؟
فريدة: الحمد لله يا طنط احسن النهارده كتير.
سميحة: طب مش هتفطري؟
فريدة: اه هفطر..
وبصت حواليها وسألت: كامل وشهد لسه نايمين؟
نزلت شهد علي صوت فريدة و ردت عليها:
- انا صحيت اهو لازم اروح الجامعه النهارده.
فريدة ابتسمت لها وبصت حواليها تدور على كامل.
سميحة لاحظت ان فريدة بتدور على كامل وكانت بتفكر انها لازم تعود فريدة على فكرة ان كامل هيكون لواحدة غيرها وانها لازم تتعود على ده عشان متتعبش بعدين.
شهد قعدت قصاد مامتها وسألتها باهتمام: ماما هما الضيوف اللي كانوا عندنا امبـ.ـارح دول يبقوا مين؟
فريدة بصتلها وسألت بستغراب: ضيوف مين؟
ردت شهد: بنت وباباها كانوا هنا امبـ.ـارح.
بصت سميحة لفريدة و ردت علي سؤال شهد: دي مها وباباها المستشار رؤوف كانوا جاين يتعرفوا علينا.
شهد بستغراب: يتعرفوا علينا ليه يا ماما؟
سميحة: عشان كامل بيفكر يخطب مها... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
ماما هما الضيوف اللي كانوا عندنا امبـ.ـارح دول يبقوا مين؟
فريدة بصتلها وسألت بستغراب: ضيوف مين؟
ردت شهد: بنت وباباها كانوا هنا امبـ.ـارح.
بصت سميحة لفريدة و ردت علي سؤال شهد: دي مها وباباها المستشار رؤوف كانوا جاين يتعرفوا علينا.
شهد بستغراب: يتعرفوا علينا ليه يا ماما؟
سميحة: عشان كامل بيفكر يخطب مها..
فريدة حست بوجع جـ.ـا.مد في قلبها وهي بتسمع جملة انه بيفكر يخطب..
سميحة ضغطت على ألمها اكتر وقالت: مها ماشاءالله عليها معيدة في الجامعه وبنت ناجحه وشاطرة جدا وشخصيتها بتشبه شخصية كامل واكيد هيكونوا مبسوطين مع بعض.
لمعت عين فريدة بالدمـ.ـو.ع ومقدرتش تنطق ولا كلمه وجـ.ـسمها كله كان بيرتعش ودقات قلبها بتسرع اكتر وبتوجع ووشها بهت وبقى شاحب جدا وكل ده وسميحة قلبها بيتقطع عليها بس كانت لازم تعمل كده عشان تنهي الحيرة دي وكامل وفريدة كل واحد فيهم يكمل حياته ويشوف مستقبله.
شهد كانت بتبص لفريدة بحزن وحاسه بيها ونفسها تتكلم وتقولها متزعليش بس خافت تتكلم وفريدة تنهار مع اول كلمة تسمعها وكانت شايفه هي قد ايه بتحاول تظهر متماسكة.
كامل نزل وكان في هدوء غريب مش متعود عليه وخصوصا في وجود فريدة.
فريدة كانت تقريبا قربت تنسى كلام كامل اللي سمعته وهو بيقوله عليها وكان قلبها بدأ يحن له تاني خصوصا بعد اليوم اللي خرجها فيه وصالحها.. بس بعد كلام مامته رجعت افتكرت كل حاجة وقلبها وجعها اكتر.
كامل قرب منهم وهو بيبصلهم بستغراب: صباح الخير.. في ايه انتوا كويسين؟
وبص على فريدة اللي مرفعتش عنيها تبصله خالص وقامت وقفت وهي بتحاول تحافظ على شكلها قدامهم وقالت: انا هطلع اتمشى شوية.
كامل بصلها بستغراب وقالها: هتتمشي ازاي وانتي رجلك بتوجعك؟
بصتله بنظرة عميقه جدا وعينيها كانت بتلمع بالدمـ.ـو.ع ونظرتها كانت سهم قوي غرز في قلب كامل وحس بألم شـ.ـديد وهو شايف النظرة دي في عيون فريدة.
فريدة: خلاص مبقتش توجعني.
اتحركت فريدة ببطئ عشان رجليها واول لما خرجت من البيت سمحت لدمـ.ـو.عها انها تنزل وكان قلبها بيوجـ.ـعها اوي وقعدت قدام البيت تبكي وتكتم في صوت بكائها وفي اللحظة دي كان تيام جاي عشان يطمن عليها واول لما شافها في الحالة دي جري عليها بسرعه وهو قلقان وسألها.
تيام: فريدة بتعيطي ليه انتي تعبانه.
بصتله فريدة وانهارت اكتر وكانت حاسه ان في نار في قلبها ووجع جـ.ـا.مد مش قادر تتحمله وقالتله: تعبانه اوي.. في وجع جـ.ـا.مد مش قادرة اتحمله.
تيام بخوف وقلق عليها: طب انا هكلم زياد يجي بسرعه.
فريدة: لا تيام خدني بعيد عن هنا بسرعه مش عايزة حد هنا يشوفني وانا كده.
تيام مكنش فاهم حاجة بسبب صغر سنه لكنه اخد ايديها بسرعه وقالها: حاضر يا فريدة تعالي معايا.
واخدها وبعدو عن البيت.
جوه البيت عند كامل ومامته واخته وقف كامل قدام مامته وسألها: في ايه يا امي فريدة مالها؟
بصتله شهد بحزن وقالت: يعني مش عارف مالها!
زعقت سميحة في بنتها وقالتلها: شهد ملكيش دعوه انتي بالموضوع ده وقومي روحي الجامعه يلا انتي اتأخرتي.
شهد قامت وقالت بحزن: والله حـ.ـر.ام اللي بيعمله في فريدة ده!
كامل كان هيتجنن ومش فاهم في ايه وبص لمامته مرة تانيه.
كامل: ايه اللي حصل يا امي فهميني فريدة مالها؟
سميحة: فريدة كويسه يا كامل.. بس انا قولت قدامها انك هتخطب مها.
كامل اتجنن واتعصب جدا: ليه عملتي كده يا امي؟
سميحة: عشان اخرجك من الحيرة اللي انت فيها دي يا كامل.. انت مبقتش قادر تركز في شغلك ولا في حياتك وعارفه انك محتار بين فريدة ومها وانا امبـ.ـارح لما شوفت مها عرفت ان هي هتكون الزوجة المناسبه لك اكتر من فريدة.
كامل: وانا لسه مخدتش قرار في موضوع مها.
سميحة: وعمرك ما هتاخد قرار طول ما انت معلق نفسك بين فريدة ومها.
كامل اتنهد بتعب وكان هيتجنن من اللي بيحصل معاه وخرج بسرعه من البيت عشان يشوف فين فريدة وملقهاش قدام البيت.
طلع يدور عليها وهو حاسس انه هيتجنن من اللي مامته عملته وكان خايف على فريدة جدا وعارف هي قد ايه مصدومة فيه دلوقتي.
بقلمي ملك إبراهيم.
قدام بيت تيام وقف هو وفريدة قدام البيت وفريدة كانت بتجفف دمـ.ـو.عها وتيام قالها بحماس: ايه رأيك في بيتنا؟
فريدة بصت على البيت وضحكت لانه تقريبا نفس تصميم بيت عمها اللي هي عايشه فيه وقالتله: حلو اوي.
تيام اخدها على الحديقه بتاع البيت وقالها: تعالي اوريكي الوردة اللي انا زرعتها هنا.
فريدة مشيت معاه لحد موقفها قدام مكان فاضي ومفيش في اي حاجة وقالها: انا زرعت وردة هنا وكل يوم بهتم بيها َهفضل اهتم بيها لحد ما تكبر وتبقى احلي َورده في الجنينه.
ابتسمت فريدة وقالت: انت لسه زارعها؟
تيام: لا انا زارعها بقالي ايام كتير اوي.
فريدة بستغراب: طب هي فين الوردة مش المفروض تكبر وتظهر بقى؟
تيام: مش عارف انا زرعتها وبراعيها وبعملها كل حاجة وهي مش راضيه تكبر!
فريدة: طب انت زرعتها ازاي؟
تيام: اخدت وردة من هنا وحطيتها تحت التراب وحطيت عليها مايه.
فريدة بصتله بصدمة وبعدين ضحكت وقالتله: انت كده مش زرعتها دا انت دفنتها.
وضحكت اكتر واكتر وكأنها كانت بتخرج الحزن والوجع اللي في قلبها مع كل ضحكة.
زياد خرج من اوضته على صوت ضحكتها ووقف في البلكونه يبص عليها وخطفت قلبه بضحكتها وجمالها وهي واقفه وسط الحديقه بتاعهم وسط الزهور بفستانها الابيض الرقيق وشعرها الناعم اللي كان بيتحرك مع نسمـ.ـا.ت الهوا.
زياد مكنش مصدقه انه شايفها عندهم بجد وشاف تيام وهو بيتكلم معاها وبيضحكوا.
زياد نزل من اوضته بسرعه وخرج من البيت وراحلهم على الحديقه.
فريدة اول لما شافته اتكسفت جدا انها عندهم في وقت باكر كده وزياد قرب منها وهو بيبصلها بابتسامة.
زياد: صباح الخير.
فريدة: صباح الخير.
زياد: عامله ايه دلوقتي يا فريدة؟
فريدة: الحمد لله احسن كتير.
تيام: زياد انا كنت بفرج فريدة على الوردة بتاعي اللي انا زرعتها هنا.
فريدة ضحكت تاني من قلبها وهي بتسمع تيام وقالتله: برضه مصمم انك زرعتها!
زياد وقف يبص لفريدة بأعجاب شـ.ـديد وحس انها مش بس خطفت قلبه بجمالها وضحكتها وشقاوته.. دي خطفت روحه بكل تفاصيلها.
فريدة بصت لزياد وهي بتضحك وقالتله: تيام قطف وردة وحطها هنا تحت التراب ومستني انها تكبر كمان!
زياد ضحك وهو بيتأملها بأعجاب شـ.ـديد.
في اللحظه دي فريدة حست انها بتشبه الوردة اللي تيام قطفها وحطها تحت التراب وهو فاكر انه بيزرعها وكمان بيراعيها ومستغرب انها ليه مش بتكبر مع انه موتها غصب عنه وهو مش عارف!
يمكن كامل عمل معاها نفس اللي تيام عمله مع الوردة ودلوقتي بيموتها وهو فاكر انه بيراعيها!
زياد لاحظ شرودها واتكلم معاها بابتسامه
: طب ايه رأيك نصلح اللي تيام عمله ونعلمه ازاي يزرع الورد بجد.
بصتله فريدة بستغراب وعجبها تفكيره جدا لانه اختار انه يعلم تيام ازاي يزرع الورد افضل ما يلوم عليه انه موت الوردة ودفنها.
تحمست فريدة وقالتله: ياريت عشان انا كمان نفسي اتعلم ازرع الورد.
زياد ابتسم واتحمس جدا وبدأ يشرح لفريدة وتيام ازاي يزرعوا الورد وكان بيشرحلهم وهو بيزرع قدامهم.
فريدة حست بفرق كبير بين كامل وبين زياد..
كامل اللي دايما بيلوم عليها لما تعمل مشكله!
لكن زياد بيفضل انه يحل المشكله من غير لوم عشان متتكررش تاني.
الفرق بينهم كان واضح جدا وفريدة حست بالراحة كتير وهي مع زياد وتيام.
انضمت ليهم مامت زياد وفرحت جدا لما شافت فريدة عندهم وسلمت عليها ورحبت بيها واصرت انها لازم تفطر معاهم.
كل الوقت ده وكامل هيتجنن وبيدور على فريدة في كل مكان حواليهم.
في بيت زياد قعدت معاهم فريدة على السفرة وكان باباهم موجود ومامتهم كانت فرحانه جدا وزياد تقريبا مارفعش عينيه عن فريدة لحظة وتيام كان قاعد جنب فريدة وهو فرحان جدا وكانوا بيهزروا ويضحكوا ونست فريدة معاهم كل اللي كان مزعلها وحبت العيلة دي من قلبها بجد.
اتكلمت معاها مامت زياد وقالتلها انها حبتها جدا وكانت بتتمنى انها تخلف بنت زيها بس ربنا ما اردش وخلفت زياد وتيام بس.
رد عليها بابا زياد وهو متابع نظرات ابنه لفريدة اللي بتأكد انه معجب بيها جدا.
بابا زياد: ان شاء الله لما زياد يتجوز مـ.ـر.اته هتكون بنتنا اللي كنا بنتمناها.
بص زياد لـ باباه وباباه ابتسم وغمز له.
زياد فهم ان باباه واخد باله من أعجابه بفريدة وابتسم.
اتكلم تيام بحماس وهو قاعد جنب فريدة: بابا انا عايز اتجوز فريدة وتيجي تعيش معانا هنا.
ضحكوا على كلامه و رد عليه باباه وهو بيبص لزياد: وانا كمان بتمنى ان فريدة تيجي تعيش معانا هنا.
فريدة خجلت من كلامهم عنها وحبهم الواضح ليها وخدودها احمرت جدا.
ضحكت مامت زياد وقالت: كفايه بقى كسفتوا البنت.
واتكلمت مع فريدة: تخيلي بقى يا فريدة ان انا عايشه لوحدي وسط الـ٣ رجاله دول ونفسي بجد يبقى عندي بنت ونتفق عليهم.
ابتسمت فريدة ومعرفتش ترد عليها تقولها ايه.
اتكلمت معاها مامت زياد برجاء: ياريت تقبلي تقضي اليوم معايا النهارده يا فريدة بجد هنتبسط اوي.
قام بابا زياد وقال وهو بيضحك: ربنا يستر علينا لما اتنين ستات يتجمعوا مع بعض انا هلحق اهرب واروح شغلي..
كلهم ضحكوا وبص بابا زياد لابنه وقاله: وانت يا دكتور مش هتقوم تروح شغلك انت عندك مستشفى انت نسيت ولا ايه!
فاق زياد من شروده وهو بيبص لفريدة وقام وقف وقال: اه صحيح انا عندي مستشفى.
ضحك تيام وقال: وانا هقعد مع فريدة وماما برحتنا.
ابتسمت فريدة واتـ.ـو.ترت جدا من فكرة انها تقضي اليوم عندهم واتكلمت مع مامت زياد: طنط سميحة متعرفش ان انا هنا ولازم ارجع البيت عشان متقلقش عليا.
اتكلمت مامت زياد: متقلقيش انا هكلمها واطمنها عليكي وهستأذنها كمان انك تقضي اليوم معايا.
بصتلها فريدة وقامت مامت زياد عشان تكلم مرات عمها وتستأذن منها.
قعدت فريدة وهي بتبص قدامها وبتفكر وحقيقي ومكانتش عايزة ترجع بيت عمها تاني ونفسها تبعد عن كامل وتنساه وتبدأ حياة جديدة هو ملوش مكان فيها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند سميحة كانت قلقانه علي فريدة وخصوصا ان كل شويه كامل يكلمها يسألها اذا رجعت البيت ولا لسه وكان بيدور عليها في كل مكان وهيتجنن لانه مش لاقيها.
لقت موبايلها بيرن برقم مامت زياد وردت عليها واتفاجأت لما مامت زياد قالتلها ان فريدة عندهم واستأذنت منها ان فريدة تقضي اليوم معاها وسميحة وافقت بعد ما قلبها ارتاح واطمنت على فريدة.
اتصلت سميحة على كامل بسرعه عشان تطمنه وقالتله انها عرفت فريدة فين وان مامت زياد كلمتها وقالتلها ان فريدة عندهم وهتقضي اليوم معاهم.
كامل وقف بعربيته مره واحدة والعربيه كانت هتتقلب بيه وهو بيسمع من مامته ان فريدة في بيت زياد وكمان هتقضي اليوم معاهم.
سميحة اتكلمت معاه بهدوء: خلاص احنا اطمنا عليها يا كامل روح انت شغلك بقى ومتقلقش.
كامل بعصبيه: مقلقش ايه يا امي بس هو ايه اللي يخلي فريدة اصلا تروح بيت اللي اسمه زياد ده وكمان هتقضي اليوم معاه ازاي!
ردت سميحة: هتقضي اليوم مع مامته مش معاه يا كامل وبعدين الست استأذنت مني وانا وافقت واظن مينفعش انت تعترض وتصغرني قدامهم!
كامل كان هيموت من الغضب وقفل تليفونه ورماه جنبه في العربيه وراح علي شغله وهو بيكتم غضبه وغيرته جواه.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عيلة زياد.
فريدة قضت يوم من اجمل ايام حياتها.. مامت زياد كانت لطيفه معاها جدا واخدتها المطبخ وعلمتها تعمل كيكة الشوكولاته اللي هي بتحبها وكانت بتحكيلها عن قصة حبها هي وبابا زياد.. وتيام كان كل شويه يدخل يهزر مع فريدة وياكلوا الشكولاته بتاع الكيك ومامت زياد أصرت ان فريدة هي اللي تزين الكيك بنفسها وفريدة كانت فرحانه جدا ومتحمسه وكانت حاسه انها على راحتها في البيت ده وبتعمل كل اللي بيفرحها عكس حياتها في بيت عمها وتحكمـ.ـا.ت كامل اللي دايما بتخـ.ـنـ.ـقها.
اليوم خلص بسرعه وزياد وباباه رجعوا من شغلهم ومامت زياد فجأتهم ان فريدة عملتلهم كيك شكولاته وكلهم كانوا فرحانين بيها ومتحمسين جدا يدوقها وبعد العشا قعدوا وداقوا الكيك اللي هي عملته وكانت فعلا جميله جدا وزياد كان حاسس ان دي اجمل كيك اكلها في حياته كلها لانها كانت من ايد فريدة اللي حس انها ادت لبيتهم روح وحياة وفي وجودها البيت كله كان فرحان.
فريدة شكرتهم على اليوم الجميل اللي قضته معاهم وحقيقي كانت حاسه ان اليوم ده فرق معاها كتير ونفسيتها بقت احسن وقبل ما فريدة تمشي زياد صمم انه لازم يوصلها لحد البيت.
خرجوا الاتنين من بيت عيلة زياد وفريدة حاسه انها مش عايزة ترجع بيت عمها تاني.
زياد كان ماشي معاها وفي كلام كتير جواه نفسه يقولهولها بس مكنش عارف يبدأ ازاي.
زياد: عايز اقولك ان عمري ما شوفت عيلتي فرحانين زي النهارده.. انتي عندك قدرة كبيرة على انتشار السعادة في اي مكان تروحيه.
ضحكت فريدة وقالتله: مش انتشار السعادة وبس.. وانتشار المشاكل كمان.
زياد ضحك وبصلها.. فريدة بصت قدامها بحزن وقالت: تعرف ان كل اللي حواليا دايما بيشتكوا مني عشان بعمل مشاكل كتير.
زياد ضحك وقالها: مش يمكن دي أجمل حاجة فيكي!
بصتله فريدة بستغراب وقالت: أجمل حاجة فيا!!
زياد: اه أجمل حاجة.. انا شايف انك مختلفه ومميزة جدا يا فريدة واكيد المشاكل اللي بتعمليها بتكون المشاكل الطبيعيه اللي كلنا بنعملها.. بس الفرق في الاشخاص اللي حواليكي، في منهم هيتقبلها وهو فاهم انها مشاكل طبيعيه اي حد يعملها وفي اللي ممكن يكبرها اوي يحسسك انك عاملة كارثه مش مجرد مشكله وتتحل بكلمتين!
كلام زياد كان جميل جدا وبسيط حسسها قد ايه الدنيا مش معقده زي ما كانت متخليه.
وقفت وهي بتفكر في كلامه وابتسمت وقالت: كلامك ريحني اوي يا زياد.. ياريت كل الناس بتفكر بطريقتك.
زياد قلبه اتخطف بكلامها اللي كان رقيق جدا ووقف يبصلها وهو بيتأملها وابتسم بسعادة كبيرة وحس بمشاعر كتير اتجاهها.
فريدة خجلت من نظراته ليها وكملت الطريق وهي ساكته وبتفكر في كلامه.
وصلوا قدام بيتها ووقفت تسلم عليه قبل ما تدخل وكانت حاسه بقبضة في قلبها وهي بتبص لبيت عمها.
زياد حس بيها وسألها بقلق: فريدة انتي كويسه؟
فريدة بصت للبيت وهزت راسها بحزن!
قلق زياد اكتر وسألها: في حد مزعلك هنا؟ حاسس انك مش عايزة تدخلي البيت!
فريدة استغربت انه حس بيها وفهمها للدرجادي وبصتله بدهشة وقالت: انت عرفت ازاي يا زياد اني مش عايزة ادخل؟
زياد بتلقائيه: حسيت بيكي.
قلبها دق بقوة وابتسمت، زياد هو كمان ابتسم وقالها: لو في حد مضايقك انا ممكن اساعدك.
ابتسمت فريدة وهزت راسها بـ لا وقالت: متقلقش يا زياد انا بعد كلامك معايا النهارده مش هسمح لحد انه يزعلني ابدا.
زياد ابتسم وسألها: انتي هتروحي الجامعه بكره؟
فريدة: اه هروح انا بقيت كويسه دلوقتي الحمدلله.
زياد: طب تسمحيلي اجي اخدك اعزمك على الفطار بكره واوصلك للجامعه في طريقي.
فريدة وهي بتبتسم: بس انا مش عايزة اتعبك معايا.
زياد: انتي عمرك ما تتعبيني بالعكس ده شئ هيسعدني جدا.
هزت راسها بالموافقه وزياد سلم عليها وفضل واقف لحد ما دخلت البيت واطمن عليها وبعدين مشي.
دخلت البيت ووقفت تسند على الباب وهي بتبتسم وبتفتكر كلام زياد ورقته معاها وقد ايه بيحس بيها ويفهمها من غير ما تتكلم.
سميحة وكامل كانوا قاعدين وكامل كان هيتجنن من تأخيرها وهيموت من الغيرة وخصوصا انها قضت اليوم كله في بيت زياد واللي جننه اكتر شكلها اول لما رجعت البيت وهي واقفه شارده وبتبتسم.
كامل: حمد لله على السلامه ...بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
سميحة وكامل كانوا قاعدين وكامل كان هيتجنن من تأخيرها وهيموت من الغيرة وخصوصا انها قضت اليوم كله في بيت زياد واللي جننه اكتر شكلها اول لما رجعت البيت وهي واقفه شارده وبتبتسم.
كامل: حمد لله على السلامه..
فاقت من شرودها على صوته وحست بخوف في قلبها غريب اول لما سمعت صوت كامل وده كان اول مرة يحصل معاها.
بصتله بصدمة وقربت منهم وقالت: مساء الخير.
ردت عليها سميحة وكامل قام وقف وزعق فيها: انتي كنتي فين لحد دلوقتي؟
فريدة بصتلهم بستغراب وقالت: كنت في بيت تيام ومامته كلمت طنط واستأذنت منها اني اقضي اليوم معاهم.
ردت سميحة: ايوه يا حبيبتي كلمتني المهم انتي طمنيني عليكي اتبسطي النهارده.
ابتسمت فريدة وقالت: جدااا النهاردة كان من اجمل ايام حياتي.
كامل اتجنن اكتر وقالها: ليه النهارده أجمل ايام حياتك! ايه اللي حصل النهارده مختلف عن كل يوم؟
فريدة بصتله وكلام زياد بيتردد جواها وحست ان كامل اناني وكأنه بيضايق لما يشوفها مبسوطه وعايز دايما يفرض نفسه انه يكون هو سبب سعادتها الوحيد.
فريدة: كل حاجة حصلت النهارده مختلفه ولاول مرة في حياتي اشوف الاختلاف ده!
كامل مفهمش هي تقصد ايه واتكلم معاها بنبرة حادة: عموما اللي حصل ده ميتكررش تاني ومفيش خروج من البيت هنا غير للجامعه وبس.
فريدة كانت هترد ويقفوا يزعقوا قصاد بعض زي العاده بس هي المرادي قررت انها متردش ومضايقش نفسها بالرد واكتفت انها تهز راسها بالموافقه على كلامه وتطلع اوضتها في سلام والصبح تعمل اللي هي عايزاه وهو يقول اللي هو عايزه.
فريدة: حاضر
كامل اتصـ.ـد.م واستغرب انها وافقت على كلامه كده بسهوله واللي صدمه اكتر انها ابتسمت وطلعت على اوضتها ولا كأن في حاجة حصلت!
سميحة ضحكت وكامل كان هيتجنن.
كامل: هي دي فريدة!!
سميحة: هي بس شكلها راجعه مزاجها حلو ومش عايزة تضايق نفسها بالخناق معاك.
كامل اتعصب وقال: يعني دلوقتي بقى هو اللي بيخلي مزاجها حلو وانا اللي بضايقها!
سميحة: كفايه بقى يا كامل وفكر في حياتك شويه! سيب فريدة برحتها وانا متأكده انها مستحيل تغلط.
كامل بص قدامه وهو مش قادر يتقبل فكرة انه يبطل تفكير في فريدة ويفكر في نفسه وبس.
سميحة اتكلمت مرة تانيه: مقولتليش هنروح نزور مها في بيتها امتى؟
كامل بص لمامته بضيق وبدأ يحس ان هي كمان بدأت تضغط عليه زي مها وباباها.
كامل: انا مش فاهم انتوا ليه كلكم مستعجلين كده! هو انا مش من حقي اخد وقت افكر واقرر انا عايز ايه!
سميحة: بس انت خلاص قررت من بدري يا كامل لما نهيت خطوبتك من فريدة!
كامل: انا لحد دلوقتي مش متأكد اذا كان قراري ده صح ولا غلط!
سميحة: القرار ده انت خدته بعقلك يا كامل ومشكلتك انك عايز تكمل باقي قراراتك بقلبك وده غلط.. يا تمشي ورا قلبك على طول يا تمشي ورا عقلك على طول.. مينفعش تاخد قرار بعقلك وقرار تاني بقلبك.. انت كده بتأذي نفسك وبتأذي فريدة ومها معاك!
كامل بص ل مامته بصدمة لانها واجهته بالحقيقه اللي بيهرب منها.. وقفت سميحة وكملت كلامها: حدد ميعاد نروح نزور فيه المستشار رؤوف ونخطب مها وكفايه انك ظلمت فريدة بلاش تظلم مها هي كمان.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
نزلت فريدة من غرفتها بحماس وقربت من مرات عمها وكامل وشهد وهما قاعدين على السفره بيفطروا.
فريدة: صباح الخير.
كامل اتعمد ميرفعش عينيه ويبصلها وكلهم ردو عليها وشهد سألتها: انتي لابسه ليه انتي هتقدري تيجي الجامعه النهارده؟
فريدة: اه بس انا هسبقك..
وبصت لسميحة وقالتلها: بعد اذنك يعني يا طنط زياد هيعدي ياخدني بعربيته عشان عازمني على الفطار وهيوصلني الجامعه.
كامل رفع وشه وبصلها بصدمة و قام وقف من مكانه وصرخ فيها بغضب: لااا كده كتير اوي انتي شكلك اتجننتي!!
فريدة خافت من صوته العالي وهو بيقرب منها ووقف قدامها وضـ.ـر.بات قلبه سريعه جدا من شـ.ـدة الغضب واتكلم بصوت غاضب سبب رعشة قوية في جـ.ـسمها من شـ.ـدة الخوف: يعني ايه هيعدي ياخدك بعربيته وكمان يعزمك على الفطار!! انتي شكلك اتجننتي! هو انتي فاكرة نفسك عايشه فين هنا! مفيش خروج من البيت نهائي وانا اللي هوصلك انتي وشهد والفطار موجود هنا عجبك تفطري افطري مش عجبك يبقى تروحي الجامعه من غير فطار او متروحيش خالص.
فريدة بصتله بخوف وحاولت تبعد عنه لكنه مسكها من دراعها واتكلم معاها بتحذير وهو بيضغط على دراعها بغضب.
كامل: دي اخر مرة تشوفي اللي اسمه زياد ده انتي فاهمه.
فريدة بصت لـ سميحة عشان تخلصها من ايد كامل وقامت سميحة وقفت قدام كامل وقالتله: اهدى يا كامل وسيب فريدة انا هتكلم معاها.
اتكلم كامل بغضب: دي عايزة تجنني! كل ما اقول كبرت وهتعقل بتجنني اكتر.
فريدة بكت وقالتله: انت عايز ايه مني دلوقتي ممكن ملكش دعوه بيا.
كامل زعق فيها: قولتلك مليون مرة مش عايز اسمع كلمة ملكش دعوه بيا دي تاني.
اتكلمت سميحة مع فريدة: كامل ابن عمك يا فريدة وهو خايف عليكي.. زياد مهما كان غريب عنك وانتي لسه متعرفه عليه من يومين وعيب تبقي داخله خارجة معاه كده قدام الناس!
فريدة وهي بتبكي: بس زياد انسان محترم وبيخاف عليا.
كامل اتجنن اكتر: وانتي لحقتي ت عـ.ـر.في اذا كان محترم ولا لأ امتى؟ وبعدين بيخاف عليكي بصفته ايه؟!
فريدة بصتله وكانت عايزة تضايقه وقالت بتهور: بصفته بيحبني.
الكلمة اخترقت قلب كامل وكأنها سهم مشتعل.
سميحة بصتلها بصدمة وكمان شهد قامت وقفت من مكانها تبص لفريدة وهي مصدومة.
الهدوء اللي بقى حواليها وصدمتهم وسكوت كامل ونظراته اللي كانت كلها صدمة كل ده خوف فريدة لانها اتسرعت وقالت كده على زياد ومش عارفه هي ليه قالت كده.
كامل وقف يبصلها بصدمة وفجأة اتحرك من مكانه وخرج من البيت وقفل الباب بقوة خلفه.
سميحة كانت لسه على صدمتها بس عندها احساس قوي ان فريدة مش بتقول الحقيقه وقالت كده عشان تضايق كامل وبس واتكلمت معاها سميحة بهدوء: ايه اللي انتي قولتيه ده يا فريدة؟
فريدة كانت مصدمة من اللي قالته ومعرفتش ترد عليها تقول ايه وهتخرج من الموقف ده ازاي!
سميحة اتكلمت مرة تانيه وهي متأكدة ان فريدة بتكدب.
سميحة: انا عايزة اقعد مع زياد وافهم منه ايه الحكاية بالظبط.. كلميه يجي هنا.
فريدة اتصـ.ـد.مت واتـ.ـو.ترت اكتر.. هتقول ايه لزياد الموقف كان محرج جدا بالنسبه لها.
شهد حست بتـ.ـو.تر فريدة وقررت انها تنسحب وتسيب فريدة مع مامتها يتكلموا براحتهم وقالت بهدوء: انا هروح الجامعه واضح ان فريدة مش هتعرف تيجي النهارده.
خرجت شهد من البيت وفريدة واقفه تفكر هتعمل ايه في الموقف ده!
وقف زياد بعربيته قدام بيت عم فريدة واتصل عليها اكتر من مرة ومش بترد عليه..
نزل من عربيته عشان يدخل يسأل عليها لكنه شاف شهد بنت عم فريدة خارجه من البيت ووقفها يسألها.
زياد: صباح الخير.
بصتله شهد بنظرة مش مفهومه و ردت: صباح الخير.
زياد: فريدة صحيت؟
شهد: اه اتفضل ماما وفريدة جوه.
هز زياد راسه بالايجاب وشهد كملت طريقها وزياد وقف قدام البيت وضغط على الجرس.
فتحتله سميحة ورحبت بيه وهي بتبصله بنظرات عميقه وزياد حس ان نظراتهم ليه غريبه.
فريدة اتصـ.ـد.مت لما شافت زياد وقلبها كان بيدق بسرعه جدا ومش عارفه هتعمل ايه في الموقف ده.
رحبت سميحة ب زياد وسألته يشرب ايه وراحت المطبخ تجهزله مشروب للضيافه.
فريدة جريت على زياد ووقفت قدامه وهي مكسوفه جدا وقالتله: زياد انا عملت مصيبه.
زياد ضحك اول لما قالت انها عملت مصيبه وقبل ما تكمل كلامها رجعت سميحة وشافت فريدة وهي بتتكلم مع زياد وطلبت من زياد يقعد وقعدت وفريدة جنبها واتكلمت معاه بهدوء.
سميحة بدون مقدمـ.ـا.ت: فريدة قالتلنا ان انت بتحبها.
زياد اتصـ.ـد.م شويه وبص لفريدة وافتكر لما قالتله انها عملت مصيبه وتوقع ان في سبب قوي اجبرها انها تقول كده!
زياد بابتسامه: دا حقيقي.
فريدة اتصـ.ـد.مت وبصت لزياد بذهول، حتى سميحة اتصـ.ـد.مت لانها كانت متأكدة ان فريدة قالت كده عشان تضايق كامل وان ده مش حقيقي بس زياد دلوقتي أكد على كلام فريدة وقالها انه حقيقي وكمل زياد كلامه وقال.
زياد: انا عارف ان كان لازم استأذن حضرتك الاول قبل ما اعترف بمشاعري لفريدة بس انا حبيت اعترفلها بمشاعري وناخد فرصه نتعرف على بعض اكتر قبل ما اجيب اهلي ونيجي نتقدم لحضرتك رسمي.
صدمت فريدة كانت بتزيد اكتر مع كل كلمة كان زياد بيقولها وحتى سميحة من صدمتها معرفتش ترد عليه وعقلها وقف عن التفكير دقايق وبعدين قالتله.
سميحة: تمام يا زياد بس ممكن تدينا فرصة نفكر في الموضوع ده واتكلم مع ابن عمها واخد رأيه وكمان فريدة داخله على فترة امتحانات ومش لازم اي حاجة تعطلها عن المذاكره.
زياد: طبعا انا تحت امر حضرتك.
سميحة بصت لفريدة وقالت: تمام يبقى نأجل اي كلام في الموضوع ده لحد ما الامتحانات تنتهي.
فريدة هزت راسها بالموافقه وهي بتبص لزياد ومش قادرة تصدق الكلام اللي هو قاله.
اتكلم زياد مع سميحة باحترام: تسمحيلي حضرتك اوصل فريدة الجامعه في طريقي؟
هزت سميحة راسها بالموافقه وهي لسه مصدومة.
فريدة قامت من مكانها وخرجت مع زياد وهي هتتجنن وتعرف ايه اللي هو قاله لمرات عمها ده وازاي أكد على كلامها!
فتحلها زياد باب عربيته ودخلت فريدة وهي محروجة منه جدا وركب زياد مكانه واتحرك بالعربيه.
فريدة بصتله وسألته: زياد انت ليه أكدت على كلامي وقولت انه حقيقي.
زياد ابتسم وقال: انتي اول ما قولتيلي انك عملتي مصيبه انا توقعت انك حاولتي تخرجي نفسك من المصيبه بالكذبه دي وكان لازم اساعدك.
فريدة ابتسمت وقالت: مش معقول..
وبصتله اوي: زياد انا حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي انت فعلا انقذتني.
زياد: الموضوع بسيط يا فريده مش محتاج تشكريني وبعدين انتي قبل كده وقفتي جنب تيام اخويا لما خبطك وانا عمري ما انسى اللي انتي عملتيه يومها عشان متزعليش تيام وتخوفيه.
فريدة بسعادة: بصراحة انا كنت محروجة جدا لما تعرف ان انا قولتلهم كده
زياد: هو ممكن اعرف انتي ليه قولتلهم كده؟
فريدة بحزن: خوفت من كامل لما زعق فيا اول لما عرف ان انت هتوصلني الجامعه واول لما سألني هيوصلك بصفته ايه انا رديت من غير ما احس وقولتله بصفته بيحبني.
زياد ضحك وقالها: وانتي مكدبتيش. انا فعلا بحبك.
فريدة بصدمة: اييه!!
زياد لاحظ صدمتها وخاف انها تفكر انه بيستغل الموقف واتكلم بسرعه وهو بيضحك عشان يبان قدامها انه بيهزر.
زياد: انا لازم اقول كده عشان كذبتك متتكشفش!
فريدة ضحكت وقالت: ربنا يستر انا بجد خايفه من اخرة الكذبه دي.
زياد همس جواه: ان شاء الله تتحول الكذبه دي لحقيقه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب كامل..
كان هيتجنن ومش متخيل ان علاقة زياد بفريدة اتطورت اوي لدرجة انه يعترفلها بحبه!! مكنش شايف قدامه غير صورة فريدة وزياد وبيسأل نفسه ياترى هو ازاي اعترفلها بحبه؟ ياترى مسك ايديها وهو بيقولها؟ ياترى كان بيبص في عينيها ازاي وقتها؟ وفريدة كانت حاسه ب ايه؟ معقول قلبها دق بسرعه وحست بالخجل؟ ايه اللي حصل بينهم في لحظة اعترافه بحبه ليها؟ كانت فريدة حاسه ب ايه وزياد حاسس ب ايه في اللحظة دي؟..
ضـ.ـر.ب ب ايديه على مكتبه بعصبيه وهو حاسس بنار في قلبه وحقيقي كان هيموت من الغيرة عليها.
في الوقت ده جت له مكالمة من رقم مجهول وكان الشخص المجهول اللي بيكلمه: كامل باشا فكرت في كلامنا ولا لسه؟
كامل كان غضبان جدا ومضايق بسبب موضوع فريدة ومكنش متحمل اي حد والشخص ده كلمه في الوقت الغلط واتعصب عليه كامل وقال: لا مفكرتش واسمعني كويس انت واللي تبعك.. اي حد غلط هيتحاسب وانا هعرف اجيبك انت واللي مشغلينك.
الشخص المجهول: دي كانت اخر فرصه ليك يا باشا مع السلامه.
قفل كامل تليفونه وهو غضبان جدا وعايز يخرج غضبه في اي حاجة ومقدرش يكمل شغله وخرج من مكتبه وركب عربيته.
----
عند زياد وفريدة.
وقف زياد بعربيته قدام الجامعه وفريدة نزلت من العربيه وهي بتشكره وتبتسم.. شافتها شهد من بعيد وبصتلها بحقد وغيرة.. شهد كانت شايفه ان الكل بيهتم ب فريدة ودايما بتلفت انتباه الجميع في اي مكان بتكون موجودة فيه.. مامتها اهتمت ب فريدة اكتر من بنتها في طفولتهم لان فريدة يتيمه.. وكامل اهتم ب فريدة اكتر من اخته لانه حبها.. واصحابهم في الجامعه بيهتموا ب فريدة ويحبوها اكتر لان شخصيتها مرحة وشقيه واجتماعيه اكتر من شهد.. حتى زياد اللي لسه عارف فريدة من كام يوم هو كمان حبها ومفيش حد حاسس ب شهد او مهتم بيها وكل ده كون جواها احساس بالغيرة والحقد على فريدة رغم انها بتحبها وبتتمنى ليها الخير بس مش قادرة تكون زيها.. وكانت دي الحقيقه اللي شهد بتواجه نفسها بيها.. انها بتتمنى تكون زي فريدة رغم انتقادات والدتها وكامل ل شخصية فريدة طول الوقت بس فريدة دايما محبوبه من الكل ودي الحقيقه اللي متقدرش تنكرها.
قربت منها فريدة وهي بتبتسم بسعادة وكانت شهد شاردة في أفكارها.
فريدة: شهد مش هتصدقي اللي حصل بعد ما انتي مشيتي.. زياد جه البيت و....
قاطعتها شهد بنبرة حادة: عارفه يا فريدة شوفته قدام البيت وانا خارجة ودلوقتي شوفته وهو بيوصلك وانتي جايه مبسوطة.. معني كده ان ماما وافقت صح؟
فريدة حاولت تشرحلها اللي حصل وتحكيلها انها كذبت لما قالت ان زياد بيحبها لكن شهد قاطعتها بغضب: مش وقته الكلام في المواضيع دي هنا في الجامعه يا فريدة انا لازم الحق المحاضره مش فاضيه ل مشاكلك وحواراتك دي.
فريدة اتصـ.ـد.مت من نبرة الصوت والطريقه اللي بتتكلم بيها شهد معاها وشهد مشيت وسابتها واقفه لوحدها قلبها مكسور من أسلوب شهد القاسي معاها لانها بتعتبرها اختها وتوأمها مش بس بنت عمها!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
فريدة اتصـ.ـد.مت من نبرة الصوت والطريقه اللي بتتكلم بيها شهد معاها وشهد مشيت وسابتها واقفه لوحدها قلبها مكسور من أسلوب شهد القاسي معاها لانها بتعتبرها اختها وتوأمها مش بس بنت عمها!.
----
كامل رجع البيت بدري عن ميعاد رجوعه وكان حاسس انه تعبان جدا ومحتاج يرتاح.
استقبلته سميحة وهي بتبصله بقلق: كامل انت كويس؟
بصلها كامل بتعب وحرك راسه وطلع على اوضته.
مامته وقفت تفكر وهي محتارة ومبقتش عارفه هو عايز ايه بالظبط وايه اللي هيريحه ويخليه يركز في شغله وحياته!
في نهاية اليوم رجعت فريدة البيت لوحدها لانها كانت زعلانه من أسلوب شهد الغريب معاها وشهد كمان رجعت لوحدها وهي حاسه انها غضبانه من فريدة ومفيش سبب واضح بالنسبه لها لغضبها منها !
دخلت شهد البيت قبل فريدة وكانت مامتها قاعده لوحدها حزينه على كامل وعلى الحيره اللي هو فيها.. قعدت شهد جنب مامتها ودخلت فريدة بعدها وسميحة من كتر تفكيرها في كامل مخدتش بالها ان فريدة وشهد كل واحدة فيهم دخلت لوحدها.
بصت فريدة ل مرات عمها واتكلمت بهدوء: مساء الخير يا طنط.
بصتلها سميحة بحزن وقالت: مساء الخير يا حبيبتي.
لاحظت فريدة ان مرات عمها حزينه ومش طبيعيه وسألتها بقلق: حضرتك كويسه؟
بصت شهد ل مامتها بستغراب وسألتها هي كمان بقلق: ماما انتي تعبانه؟ في حاجة بتوجعك.
بصتلها سميحة وقالت بحزن: قلبي اللي بيوجـ.ـعني يا شهد.. قلبي بيوجـ.ـعني على اخوكي واللي بيحصله.
فريدة قلقت على كامل وسألت مرات عمها بقلق: ماله كامل يا طنط؟ هو كويس؟؟
ردت سميحة وهي بتبكي: لا مش كويس خالص يا فريدة.. ابني تعبان ومش عارف يريح قلبه وتاعب قلبي معاه.
شهد بصت ل فريدة وقالت: وتاعب قلبه ليه يا ماما مش هو اختار خلاص البنت اللي هيتجوزها.
فريدة خفضت وشها في الارض وسميحة بصت ل فريدة وقالتلها: بقولك ايه يا فريدة اطلعي كده شوفيه واتكلمي معاه يمكن يبقى كويس لما تتكلموا مع بعض.
فريدة بصتلها بستغراب: اتكلم معاه في ايه بالظبط يا طنط انا مش فاهمه حضرتك تقصدي ايه؟
سميحة: يعني حاولي تخرجيه من حالة الاكتئاب اللي هو فيها دي يا فريدة انا من وقت ما شوفته وهو راجع من شغله بالحالة دي وانا قلبي وجعني عليه.
اتكلمت فريدة بوجع: اسأليني انا عن وجع القلب يا طنط.. انا اسفه مش هقدر اعمل اللي حضرتك بتطلبيه مني لان مش طبيعي بعد اللي حصل بينا ده واطلع اوضته دلوقتي واقعد اتكلم معاه ولا كأن في حاجة حصلت!! انا اسفه يا طنط مش هقدر اعمل كده.
اتكلمت شهد بغضب: خلاص ياماما كامل اصلا مبقاش يهم فريدة وفي اللي اخد مكانه عندها دلوقتي.
فريدة بصت ل شهد بحزن وخذلان والدمـ.ـو.ع كانت بتلمع في عينيها من شـ.ـدة الصدمة في شهد واسلوبها الجديد معاها واتكلمت بهدوء.
فريدة: عن اذنكم انا هطلع اوضتي.
طلعت فريدة اوضتها ونظرات شهد الحاقده كانت بتتابعها وهي حاسه بنار جواها من وقت ما شافتها مع زياد وعرفت انه اعترفلها بحبه ومن اللحظة دي وهي حاقدة على فريدة وعايزة تضايقها بأي طريقه.
اتكلمت سميحة بحزن وهي بتقوم تقف: هقوم اطلع انا اشوفه واتكلم معاه.
ردت شهد بحقد: وابقي عـ.ـر.فيه يا ماما ميتعبش قلبه كتير لان فريدة خلاص لقت اللي يشغل مكان كامل ومبقاش يهمها حد.
سميحة بصت ل شهد بستغراب وطلعت على اوضة كامل.
بصت شهد قدامها وضغطت على اسنانها بغضب وهي بتهمس: واحد قاعد مكتئب فوق عشان خاطر فريدة هانم والتاني بيعترفلها بحبه وجاي يوصلها بنفسه لحد الجامعة كمان!
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
فوق في اوضة كامل.
دخلت سميحة بعد ما كامل سمحلها بالدخول.. قعدت قصاده على السرير وهو قاعد وساند ضهره وواضح عليه التعب والحزن.
سميحة بصتله بحزن وقالت: وبعدين يا كامل.. واخرتها ايه الحيرة اللي انت فيها دي.
كامل بهدوء: مفيش حيرة ولا حاجة يا أمي انا بس تعبان من ضغط الشغل وفي قضية كبيرة بحقق فيها وشغلاني شويه.
اتكلمت سميحة وهي بتبصله بعمق: بس اللي تعبك كده قضيتك الشخصية صح.
كامل قام وقف وهو بيتهرب من نظرات والدته وقال: يا امي انا مش فاضي صدقيني للكلام في الموضوع ده وعندي شغل اهم دلوقتي.
سميحة بصتله بتفكير وقالت: زياد جه البيت النهاردة وقابلني واتكلمت معاه في موضوعه مع فريدة.
كامل لف بجـ.ـسمه كله يبص ل امه بغضب وقال بعصبيه: وهو ازاي يتجرئ يجي هنا وانا مش موجود! وبعدين هو خلاص بقى في بينه وبينها موضوع؟؟
ردت سميحة: اه يا كامل في موضوع وزياد قالي انه بيحب فريدة فعلا وواخد الموضوع بجد وانا قولتله يستنى لما فريدة تخلص امتحانات وكمان اخد رأيك لانك ابن عمها ومسؤول عنها في غياب باباها.
كامل اتعصب اكتر واتجنن وسأل امه بغضب مكتوم: والهانم رأيها ايه؟
ردت سميحة: واضح جدا انها موافقه ومبسوطة كمان.
كامل اتعصب اكتر وهو بيتحرك في اوضته زي المـ.ـجـ.ـنو.ن وسميحة متابعه شـ.ـدة غضبه بس كانت متأكدة ان اللي عملته ده صح وكانت عايزة تفوق ابنها من وهم حبه ل فريدة وتثبتله ان فريدة مستعدة تعيش حياتها مع غيره عشان هو كمان ينساها ويعيش حياته مع غيرها.
كامل وقف فجأة قدام والدته بعد تفكير كان مبني على الغضب والتسرع والانتقام وقال بغضب: يعني هي فاكرة انها كده هتكسرني لما تجيبه يقعد معايا ويخطبها مني.. فاكرة انها كده بتنتقم مني وتثبتلي اني مش فارق معاها وانها لقت بديل ليا قبل ما انا اقرر هكمل معاها ولا لا!
سميحة بصتله وسكتت وهو كان هيتجنن وجواه مشاعر كتير متلخبطه وكان الغضب والانتقام مسيطر على جميع مشاعره واتكلم مرة تانيه بكبرياء: وانا مش هسمحلها تعيش الاحساس ده وتفكر انها كسرتني..
وفجأة اخد تليفونه تحت نظرات عين سميحة المستغربه ومش فاهمه هو ناوي يعمل ايه.
مسك كامل تليفونه وبعد لحظات قليله اتكلم: الو.. سيادة المستشار.. اخبـ.ـار حضرتك عامل ايه.. انا كنت بستأذن حضرتك نيجي انا وعيلتي بكره البيت عندك عشان اطلب ايد الانسه مها بنت حضرتك.
رد المستشار رؤوف بسعادة: طبعا يا كامل تنوروا في اي وقت.
كامل: تمام بكره ان شاء الله الساعة خمسه هنكون عند حضرتك.
سميحة بصت ل كامل بصدمة وهو قفل المكالمة وبص ل والدته وقال بعصبيه وكل جـ.ـسمه كان بينتفض من شـ.ـدة الغضب: بكره هنروح نخطب مها.. و عـ.ـر.فيها انها هتيجي معانا.
بصتله سميحة بصدمة: اعرف مين؟
رد كامل: الهانم اللي عايزاني اقعد مع عريسها الجديد.. هتيجي معانا بكره وتشوفني بعينيها وانا بخطب غيرها عشان تعرف حدودها معايا.
سميحة قامت وقفت وبصتله بذهول: ايه اللي انت بتقوله ده يا كامل!! ازاي عايز فريدة تيجي معانا واحنا بنخطب مها!
رد بعصبيه: هتيجي يا امي.. لازم تيجي وقبل ما تفكر تكسرني وتذلني عشان حبيتها انا اللي هسبقها واعمل فيها كده.
سميحة قربت منه وقالت برجاء: بلاش يا كامل عشان خاطري.
رد كامل بنفاذ صبر: عشان خاطري يا امي لو عايزاني ابقي مرتاح لازم فريدة تيجي معانا بكره وتشوفني بعينيها وانا بخطب مها.
بصتله سميحة بحيره وقالت: ولو رفضت تيجي؟
رد كامل بسخريه غاضبه: وترفض ليه؟ هي مش زيها زي شهد بالنسبه ليا دلوقتي وعريسها هيجي يخطبها مني!
هزت سميحه راسها بالايجاب وقالت: وشهد كمان هتيجي معانا صح؟
كامل: مش مهم اللي يهمني ان فريدة تكون موجودة.
ردت سميحة وهي بتستعد للخروج من غرفته: حاضر يا كامل هعمل اللي انت عايزه.
خرجت سميحة من غرفته وقفلت الباب وراها.. قعد كامل على سريره بعد خروج مامته وكان بيهز رجله بسرعه من شـ.ـدة الغضب وبيضغط على ايديه بقوة لدرجة ان ايديه بدأت تنزف دم وهو مش حاسس غير بنار في قلبه وواثق ان مش هيطفي النار دي غير لما يشوف فريدة مكسوره قدامه.
بقلمي ملك إبراهيم.
سميحة خرجت من غرفة كامل وراحت علي غرفة فريدة وخبطت عليها بتردد ومكانتش مقتنعه بلي هي هتعمله وانها لازم تقنع فريدة تروح معاها بس في اللحظة دي هي مفكرتش غير في راحة ابنها وكانت مستعدة تعمل اي حاجة عشان يهدا وحياته تستقر.
فتحت فريدة باب غرفتها واتفاجأت ب مرات عمها واقفه قدامها ووشها اصفر وظاهر عليها التردد.
فريدة بقلق وهي بتقرب منها وبتحط ايديها على خدها تطمن عليها: طنط حضرتك كويسه؟
ردت سميحة بتعب: اه يا حبيبتي كويس بس تقريبا ضغطي عالي شويه.
فريدة بقلق: طب نكلم الدكتور؟
سميحة: لا يا حبيبتي انا جايه اتكلم معاكي في موضوع مهم.
فريدة اخدت ايديها ودخلتها اوضتها وقالتلها: طب اتفضلي ارتاحي الأول وقوليلي اعملك ايه عشان الضغط ده وبعدين نتكلم.
بصتلها سميحة وقالت: انا علاجي في ايديكي انتي فعلا يا فريدة.
بصتلها فريدة بلهفة: هو ايه وانا هجيبه حالا.
سميحة وهي بتمسك ايد فريدة عشان تقعد جنبها: اقعدي جنبي هنا وانا هقولك.
قعدت فريدة جنبها وسميحة اتكلمت مرة تانيه: طبعا انتي عارفه ان انا اتفقت مع زياد انه يجي يتكلم في موضوعكم رسمي بعد امتحاناتك..
فريدة بصتلها وحست بالنـ.ـد.م لانها كذبت عليها وكانت عايزة تعترفلها بالحقيقه وقالت: طنط في حاجة مهمة عايزة اقولهالك...
قاطعتها سميحة: اسمعيني الاول يا فريدة.. انتي عارفه ان باباكي بقاله سنين مسافر وطول الوقت مشغول وانا وكامل هنا اللي مسؤولين عنك يعني لما زياد او غيره اي حد هيجي يتقدم لخطبتك هيجي ليا انا وكامل لاننا عيلتك واللي مسؤولين عنك هنا صح..؟
فريدة كانت بتسمعها وهي مشغوله في التفكير بكذبتها على مرات عمها في موضوعها هي وزياد.
فريدة بشرود: صح.
سميحة اتكلمت مرة تانيه: يعني اللي بقصده اننا عيله واحدة ولازم نقف مع بعض في الفرح والحزن صح يا فريدة؟
بصتلها فريدة وقالت بحزن: صح.. بس انا كنت عايزة اقول لحضرتك...
قاطعتها سميحة مرة تانيه: اسمعيني يافريدة.. انتي بالنسبه ليا بنتي زي شهد بالظبط واكتر ومش معني ان خطوبتك انتي وكامل انتهت تبقى علاقتكم انتهت.. في علاقة بينكم لسه اقوي من الخطوبة والجواز.. علاقة دم وصلة رحم.
فريدة بحزن: حضرتك معاكي حق.
سميحة: يبقى تسمعيني كويس بقى.. كامل هيروح يخطب مها بكره وطبعا مينفعش يروح من غير عيلته.
فريدة بصتلها بصدمة وقبل مـ.ـا.تنطق كلمة كملت سميحة كلامها وقالت: وواجب علينا انا وانتي وشهد نكون معاه في اليوم ده ومنسبوش لوحده.
فريدة مصدومة ومش بتنطق وحاسه ان قلبها هيقف وسميحة مكمله كلامها ومتجاهله مشاعر فريدة لانها شايفه ان فريدة اختارت حياتها مع زياد ومن حق ابنها هو كمان يختار حياته.
فريدة حاولت تمسك دمـ.ـو.عها على قد ما تقدر وقالت برجاء: طب ممكن بلاش انا اجي معاكم يا طنط عشان خاطري.
سميحة باصرار: مش هينفع يا فريدة انتي جزء من العيلة ولازم تشاركينا فرحتنا.
بكت فريدة غصب عنها ومقدرتش تسيطر على دمـ.ـو.عها اكتر من كده من شـ.ـدة الوجع اللي حاسه بيه في قلبها.
سميحة طبطبت عليها وقالت بحزن: فريدة يا حبيبتي انتي خلاص اختارتي زياد وفرحانين مع بعض.. معقول تزعلي لو كامل هو كمان بقى فرحان مع عروسته!
ردت فريدة بقهرة: طبعا لازم افرحله.. وافرحله اوي كمان.. حاضر يا طنط هاجي معاكم بكره.
ابتسمت سميحة وهي بتحـ.ـضـ.ـنها: هي دي بنتي اللي انا ربتها .. هسيبك بقى ترتاحي شويه.
خرجت سميحة من غرفة فريدة وقفلت الباب وراها وفريدة كانت منتظرة اللحظة دي عشان تنهار وقعدت على السرير بتاعها وهي بتكتم صوت بكائها وصراخها.
بقلمي ملك إبراهيم.
سميحة وهي في طريقها ل غرفتها كانت شهد لسه طالعه من تحت وقربت من مامتها وسألتها: كامل عامل ايه دلوقتي يا ماما؟
ردت عليها سميحة: هنروح بكره نخطبله مها واعملي حسابك انتي جايه معانا انتي وفريدة.
شهقت شهد بصدمة: فريدة جايه هي كمان.
سميحة بغضب: اه جايه وده طلب اخوكي.. روحي اوضتك يلا وانا هدخل ارتاح شويه.
شهد بصت قدامها بصدمة ومامتها دخلت غرفتها وشهد بصت على باب غرفة فريدة وكانت حاسه بالحزن عليها رغم انها جواها غضب منها ومشاعر كتير جواها بتبعدها عن فريدة.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت المستشار رؤوف..
مها وقفت تبص ل باباها بصدمة ممزوجة بالسعادة الكبيرة وباباها بيبلغها ان كامل اتصل بيه وطلب منه ميعاد عشان يجي هو وعيلته يطلبوها للجواز.
مها بسعادة واضحة: بجد يا بابا يعني كامل جاي يخطبني رسمي بكره؟؟
المستشار رؤوف: طبعا يا حبيبتي وهو هيلاقي احسن منك!
مها ابتسمت بسعادة وفجأة انتفضت في مكانها وقالت: ايه ده دا حضرتك بتقول انهم جاين بكره وانا ملحقتش اجهز نفسي ولا اجهز الفستان اللي هلبسه انا هعمل ايه دلوقتي مفيش وقت.
المستشار رؤوف وهو بيضحك: اهدي يا حبيبتي مفيش داعي لكل التـ.ـو.تر ده.. هما لسه جاين يتقدموا ونقرا فاتحة وفي الخطوبة اعملي اللي انتي عايزاه.
مها بتـ.ـو.تر من شـ.ـدة الفرحة: لا يا بابا انا لازم اكون جاهزة اكتر من كده.
المستشار رؤوف: خلاص اعملي اللي تعمليه انا معرفش حاجة عن ترتيبات البنات دي.
مها قربت من باباها وطبعت بوسه على خده: ربنا يخليك ليا يا احسن بابا في الدنيا.. انا هروح بسرعه اشوف ناقص ايه عشان نجهزه.
ابتسم باباها ومها جريت على اوضتها والمستشار رؤوف كان فرحان جدا بسعادة بنته وقام قفل باب غرفة مكتبه عليه وعمل مكالمة مع دكتور نفسي صديقه.
المستشار رؤوف: الو.. ازيك يا دكتور اخبـ.ـارك ايه.
الدكتور: الحمد لله يا سيادة المستشار.. انت اخبـ.ـارك ايه وعروستنا عامله ايه دلوقتي؟
رد المستشار رؤوف: عال العال اوي يا دكتور.. النهارده كامل كلمني وطلب ميعاد عشان يجي يخطب مها.. كامل تلميذي اللي كنت كلمتك عنه وقولتلك ان مها اعجبت بيه في حفلة عيد ميلادها.
الدكتور: اه طبعا فاكر.. اهم حاجة انك لازم تقعد معاه الاول قبل اي اتفاق وتشرحله حالة مها بالظبط وتعرفه ان مها كانت ضحية حبها الاول وانها مرت بفترة صعبه جدا في حياتها قبل ما تقابله وانها مازالت متابعه مع دكتور نفسي لحد الان عشان يكون واعي لحالتها ويقدر يتعامل معاها بوعي اكتر.
المستشار رؤوف بتردد: بس انا مش عايز اعرفه كل التفاصيل عن حياة مها قبل ما تقابله يا دكتور وخصوصا انها يعني بقت من الماضي.
الدكتور: الماضي اللي بتتكلم عنه ده يا سيادة المستشار هيبقى مستقبله.. هو من حقه يعرف ان البنت اللي هيتجوزها دي كانت حامل من زميلها في الجامعه من خمس سنين وحاولت الانتحار وحصلها اجهاض ...بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
المستشار رؤوف بتردد: بس انا مش عايز اعرفه كل التفاصيل عن حياة مها قبل ما تقابله يا دكتور وخصوصا انها يعني بقت في الماضي.
الدكتور: الماضي اللي بتتكلم عنه ده يا سيادة المستشار هيبقى مستقبله.. هو من حقه يعرف ان البنت اللي هيتجوزها دي كانت حامل من زميلها في الجامعه من خمس سنين وحاولت الانتحار وحصلها اجهاض.
المستشار رؤوف: اكيد انا مش هقوله كده يا دكتور واوقف جوازة بنتي.. انت مش متخيل السعادة اللي مها فيها بعد ما عرفت انه جاي يخطبها بكره.
الدكتور: واكيد مش هتخدعه وتسيبه لحد ما يكتشف الحقيقه دي بنفسه لما يتجوزوا.
المستشار رؤوف: انا واثق في اخلاق كامل وعارف انه لو اكتشف حاجة زي دي وفهم اللي مها اتعرضت له هيقدر اللي حصلها ومش هيتخلى عنها ولا يجرحها.
الدكتور بعدم اقتناع: انا شايف ان ده هيكون خداع له يا سيادة المستشار.
المستشار رؤوف: سيبها لله بس يا دكتور انا المهم عندي دلوقتي اني رجعت اشوف بنتي مبسوطة وسعيدة بحياتها وانا متأكد انها هتكون اسرة سعيدة مع كامل وهتنسى كل اللي شافته قبله.
الدكتور: اللي تشوفه يا سيادة المستشار انا عملت اللي عليا وقولتلك اللي شايفه صح.. وربنا يوفق مها ويسعدها.
بقلمي ملك إبراهيم.
اليوم التالي..
في غرفة كامل..
وقف كامل قدام المرايا يلبس بدلته وهو بيبص لنفسه وعنده اصرار رهيب انه يكسر فريدة الليلة قدام مها وينتقم لكبريائه ولقلبه منها.
في غرفة فريدة..
وقفت قدام المرايا تبص ل وشها الشاحب وعيونها المنتفخة من العـ.ـيا.ط وحاولت تداري كل ده ب ميكب خفيف وهي بتقوي قلبها وبتصبر روحها ومش قادرة من كتر الوجع اللي في قلبها وهمست بضعف: ياااارب.. مش عايزة اتحط في الموقف ده.. نفسي اي حاجة تحصل ومروحش معاهم.. مش هقدر اشوفه وهو مع واحدة غيري.. يارب قويني.
في غرفة شهد.
كانت قاعده على سريرها وفاتحه الاكونت بتاع زياد وبتتفرج على صوره وبتتأمل فيه وبتتخيل لو كان حبها هي بدل فريدة اكيد كانت هتبقى اسعد انسانه في الدنيا وشايفه انها تستحق زياد اكتر من فريدة.. وافتكرت فريدة وبصت قدامها بغضب وقالت: اللي هيحصلك النهارده يا فريدة اكبر عقاب ليكي.. تستاهلي انك تشوفي اللي بتحبيه وهو مع واحدة غيرك يمكن تحسي بلي انا حاسه بيه.
تحت كانت سميحة جاهزة وفي انتظار نزولهم.. نزل كامل الأول بملامح جـ.ـا.مدة بـ.ـارده وبص ل مامته وسألها بغضب: عرفتي الهانم اللي فوق دي انها هتيجي معانا؟
ردت سميحة: عرفتها وكل اللي انت عايزه هيحصل بس انت فك وشك ده احنا رايحين نخطبلك مش رايحين عزا.
نزلت شهد وقربت من مامتها واخوها وقالت: انا جاهزه.
ردت سميحة: لسه فريدة.
اتكلم كامل بغضب: هو احنا هنقف نستنا الاميرة كمان لحد ما تتكرم وتنزل..!
في نفس اللحظة كانت فريدة خرجت من اوضتها ونازله على الدرج.. عينيه اتثبتت عليها لانها قادرة بطلتها بس تخطف قلبه وعقله وعينيه.. كانت نازله وهي بتخفض وشها في الارض ومش عايزة عينيها تقابل عينيه او يحصل بينهم اي كلام.
بصتلها سميحة وابتسمت وقالت: يلا بينا خلونا نمشي.
كامل اتنهد بغضب وسبقهم على عربيته وشهد بصت ل فريدة ومتكلمتش معاها وسميحة كمان اتحركت وفريدة بتحاول تسيطر على دمـ.ـو.عها وتكون قويه قدامهم.
ركب كامل عربيته ومامته ركبت جمبه وشهد ركبت ورا في نفس الاتجاه اللي قاعده فيه مامتها وفريدة ركبت جنب شهد في الاتجاه اللي كامل قاعد فيه وكامل كان شايف انعكاس صورتها في المرايا اللي قدامه وهو بيتحرك بالعربيه في طريقه ل بيت المستشار.
اول لما كامل خرج ب عربيته من الكومباوند اللي ساكنين فيه كان في عربية في انتظاره وبتراقبه واتكلم شخص مجهول وهو جوه العربيه: الو.. وكيل النيابة خرج دلوقتي بعربيته ومعاه امه واخته.
سمعه الطرف التاني واتكلم بأمر: يبقى التنفيذ الليلة.. تقطعوا عليه الطريق دلوقتي وتخطفوا اخته وتكلمني تاني اقولك باقي التعليمـ.ـا.ت.
مجهول 1: تحت امرك يا باشا.
وبص للرجاله اللي معاه في العربيه وقالهم على الخطه وكلم باقي الرجاله اللي في العربية التانيه وعرفهم هيعملوا ايه.
في عربية كامل كان طول الطريق بيبص على فريدة في المرايا اللي قدامه وهي قاعده ساكته وبتخفض وشها وعينيها وكاتمة حزنها جواها.
في نص الطريق فجأة لاحظ ان في عربيه بتقرب منه بطريقه غريبه وبتقطع عليه الطريق ومامته وشهد وفريدة لاحظوا ان في حاجة مش طبيعيه بتحصل وكامل ييحاول يتفادها!!
فجأة عربية قطعت الطريق عليه وكامل وقف بالعربيه فجأة وفريدة وشهد صرخوا بخوف اول لما شافوا مجموعه من الملثمين نازلين من العربيه اللي قاطعت عليهم الطريق وبيرفعوا اسلحة عليهم.
اتكلمت سميحة مع كامل بهلع: مين دول يا كامل وعايزين ايه؟؟
كامل كان مصدوم ومش فاهم مين دول وعايزين منه ايه وقربوا من عربيته وهما بيثبتوهم بالسلاح وفجأة وقفت عربيه ورا عربية كامل ونزل منها واحد ملثم وقرب من عربية كامل وفتح الباب اللي في اتجاه فريدة من غير ما يبص جوه العربيه واتكلم بصوت قوي: انزلي.
كامل انتفض وصرخ فيه: انتوا مين وعايزين مين مفيش حد هينزل من العربيه.
كان في واحد واقف جنب باب العربيه في اتجاه كامل ومثبته بالسلاح وواحد جنب باب العربيه في اتجاه سميحة ومثبتها بالسلاح وشهد من شـ.ـدة الخوف والهلع نزلت بجـ.ـسمها تحت الكرسي عشان تخفي نفسها وهي مرعوبه وفريدة كانت قاعده مصدومة وفجأة الشخص الملثم ده فتح باب العربيه من اتجاه فريده وجذبها من دراعها وهي صرخت بخوف وكامل مش عارف يتحرك من مكانه بسبب السلاح اللي متثبت عليه وفريدة نطقت اسم كامل وهي بتصرخ عشان ينقذها منهم والشخص الملثم بياخدها بالقوه لعربيتهم واول ما دفعها داخل العربيه اتحركت بيهم بسرعه ولسه باقي الملثمين مثبتين كامل ووالدته عشان ميتحركش وراهم بعربيته..
جوه العربيه اللي خطفوا فيها فريدة كانت لسه بتصرخ بخوف وتنادي على كامل ينقذها وفجأة واحد من الخاطفين حط منديل على وشها كان فيه مخدر وكتم بيه نفسها وبعد لحظات فقدت الوعي.
باقي الملثمين اللي كانوا واقفين قدام عربية كامل بدؤ يتحركوا بسرعه وهما لسه مثبتين كامل بالسلاح بتاعهم وقربوا من عربيتهم اللي كانت قاطعه الطريق على عربية كامل واتحركوا بيها بسرعه وبص كامل على لوحة العربية مكنش فيها اي ارقام واضحة.
والدته كانت بتبكي جنبه من شـ.ـدة الصدمة والهلع واتكلمت اول لما الملثمين بعدوا عنهم: خطفوا فريدة يا كامل.. خطفوا بنت عمك.
كامل كان لسه جوه الصدمة ومش قادر يستوعب اللي حصل في ثواني وخطف فريدة قدام عينيه وهو عاجز مش قادر يتحرك.
رفعت شهد جـ.ـسمها من تحت الكرسي وهي بتبكي بخوف وقالت: خطفوا فريدة من جنبي يعني كانوا ممكن يخـ.ـطـ.ـفوني انا كمان.
نزل كامل من العربيه وهو بيبص حواليه بصدمة وبيحاول يستوعب ازاي فريدة اتخطفت كده قدام عينيه ومين دول وليه خطفوها وهيعمل ايه دلوقتي وازاي هينقذها ومفيش اثر لهم على الطريق قدامه وكمان مامته واخته معاه مكنش هيقدر يضحي بيهم ويعمل اي تصرف مع المجرمين يعرض حياتهم كلهم للخطر.
تليفونه رن في اللحظة دي بالرقم المجهول اللي دايما يكلمه ويهدده وفتح كامل المكالمه وسمع صوت الشخص المجهول وهو بيضحك بسخريه وصوت ضحكه كان عالي وقال: طمني عليك يا باشا رجالتنا عملوا معاك الواجب ولا حد فيهم قرب منك؟ انا مأكد عليهم محدش يقرب منك ولا من الست الوالدة.. يخـ.ـطـ.ـفوا الهانم اختك ويجيبوهالنا عشان نعرف نتفق ونتفاهم.
كامل بصدمة: انتوا اللي عملتوا كده!!..
المجهول: احنا اديناك فرصة تفكر وانت دماغك ناشفه اوي يا نيابه.. حذرتك قبل كده ان الناس اللي انت بتدور وراهم دول ملهمش عزيز والمرادي خطفوا المحروسة اختك المرة الجايه الدور هيبقى على الهانم الكبيرة.
كامل بصدمة: انتوا مين وعايزين ايه بالظبط.. انت عارف لو فريدة حصلها حاجة او حد قرب منها اناا....
قاطعه الشخص المجهول: يا باشا ست البنات في عنينا دي اخت النيابه كلها.. الهانم اختك هتفضل في ضيافتنا لحد ما قضية قـ.ـتـ.ـل الممثلة دي تتقفل خالص وتتقيد ضد مجهول.. وقتها هنوصلها بنفسنا لحد باب بيتك.. غير كده يبقى تقرا عليها الفاتحة.. سلام يا باشا.
قفل الشخص المجهول التليفون وكامل كان هيتجنن وعمره كان يتوقع ان كل ده يحصل بسبب شغله وكمان فريده هتبقى الضحية وهي ملهاش ذنب.
بص ل مامته واخته اللي كانوا بيبكوا بخوف وهما بيبصوا عليه ومسك تليفونه مرة تانيه واتصل على كل زمايله ومعارفه في الشرطة والنيابه عشان يبلغ عن اللي حصل.
بقلمي ملك إبراهيم.
في العربية اللي كانت فريدة مخـ.ـطـ.ـوفه فيها.. نزلوا من العربيه على جانب الطريق وواحد من الملثمين شال فريدة وركبوا عربيه تانيه تبعهم ومختلفه عن اللي كانوا راكبينها عشان يتحركوا على الطريق برحتهم.
جالهم اتصال من الباشا اللي متفق معاهم.
مجهول 1: الو ايوا باشا اخت وكيل النيابه معانا دلوقتي وركبنا العربيه التانيه هنعمل ايه تاني؟
الباشا: هتاخدوها وتروحوا البيت اللي في الجبل.. محدش هيقدر يوصلكم هناك.
مجهول 1: بس يا باشا البيت اللي في الجبل ده بعيد اوي دا في الصعيد وعشان نوصله يبقى النهار هيطلع علينا واحنا في الطريق وانت عارف الليل ستار.
الباشا: اسمع اللي قولتلك عليه وقبل ما النهار يطلع تكونوا في بيت الجبل.
قفل الباشا التليفون واتكلم الخاطف مع باقي زمايله: الباشا عايزنا نطلع بيها على بيت الجبل.
رد عليه واحد من زمايله: بس كده النهار هيطلع علينا والبنت ممكن تفوق من المخدر واحنا لسه في الطريق.
مجهول1: لا متقلقش البنت شكلها خفيفه وهتفضل نايمه للصبح.. شـ.ـد انت على الطريق خلينا نوصل قبل الفجر وكمان شكلها كده هتمطر علينا وممكن الطريق يتعطل.
زميله: متقلقش قبل الفجر هنكون وصلنا.
ظهرت فريدة وهي فاقده الوعي جوه العربيه ومش حاسه بكل اللي بيحصل حواليها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل بعد ساعة من اختطاف فريدة كان في عربيات كتير من رجال الشرطة واقفين في نفس المكان اللي حصل فيه الاختطاف وبياخدوا اقول كامل وسميحة وشهد.
زمايل كامل في النيابه كانوا موجدين وواقفين معاه وظباط في الشرطة بيحققوا وبلغوا كل زمايلهم في المرور بمواصفات العربيات عشان يتتبعوا سيرهم وحاولوا يوصلوا لرقم الشخص المجهول وموصلوش لاي جديد.
بعد اكتر من ساعتين من التحقيقات في مكان الاختطاف وخدو اقوال سميحة وشهد وكامل.. اتكلم واحد من اصدقاء كامل من رجال الشرطه: كامل انت لازم تروح والدتك واختك البيت عشان يرتاحوا كفايه عليهم لحد كده.
كامل بحزن وهو حاسس بالذنب اتجاه فريدة: هنروح البيت ازاي من غير فريدة!
الظابط: انت اكيد عارف اننا لسه بنجمع معلومـ.ـا.ت والوصول ليها هياخد وقت ولازم تكون اقوي من كده.. والدتك واختك هما كمان ملهمش ذنب يعيشوا في الرعـ.ـب ده.
كامل بص على مامته واخته وهما منهارين وحواليهم رجال الشرطة واتنهد بحزن وقال: عندك حق.. انا هوصلهم البيت وارجعلكم تاني عشان نشوف هنعمل ايه.
الظابط: خليك معاهم الليلة لانهم هيكونوا خايفين يقعدوا في البيت لوحدهم ومتقلقش انا هتابع معاك بالتليفون.
هز كامل راسه بالأيجاب وقرب من مامته واخته وطلب منهم يركبوا العربيه عشان يرجعوا البيت وكان في عربية شرطه ماشيه وراهم تحرسهم.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند المستشار رؤوف..
كان مستغرب من تأخير كامل ومها قاعده جنبه تهز رجليها بتـ.ـو.تر وسألته بقلق: وبعدين يا بابا كامل متأخر اكتر من ٣ ساعات دلوقتي على الميعاد ومش بيرد على تليفونه.
والدها: اهدي بس يا مها وانا هحاول اوصله.
اتصل المستشار رؤوف على ياسر وكيل نيابة صديق مقرب ل كامل وسأله عليه.
رد ياسر وهو واقف في المكان اللي فريدة اتخطفت فيه مع باقي زمايله.
ياسر: ايوا يا سيادة المستشار كامل وعيلته حصل معاهم مشكله على الطريق وفي مجرمين قطعوا عليهم الطريق وخطفوا بنت عمه واحنا كلنا موجدين في المكان اللي حصل فيه الاختطاف.
قام المستشار رؤوف من مكانه بصدمة: ازاي ده حصل؟ ومين اللي عملوا كده وليه؟
ياسر : ناس مش معروفين بس تقريبا متورطين في قضية الممثلة اللي اتقـ.ـتـ.ـلت وكامل هو اللي بيحقق في القضيه.
المستشار رؤوف: وكامل فين دلوقتي والست والدته واخته عاملين ايه؟
ياسر : كامل اخدهم على البيت يرتاحوا لان حالتهم سيئة جدا.
قفل المستشار رؤوف المكالمه وبص ل بنته وقالها: في مصيبه حصلت هي اللي منعت كامل يجي في ميعاده.
مها بصدمة: مصيبة ايييه؟؟
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين على طريق زراعي مقطوع قريب جدا من محافظات الصعيد.
كان فاضل حوالي ساعتين على صلاة الفجر وفريدة لسه فاقده الوعي ومش حاسه بأي حاجة..
الامطار نزلت عليهم وهما في الطريق والرؤيا تقريبا انعدمت وكان السواق وجنبه واحد من الخاطفين قاعدين قدام في العربيه وفريدة فاقدة الوعي ورا وجنبها واحد من الخاطفين.
العربيه بدأت تعمل اصوات غريبه وسرعتها تبطئ واتعطلت فجأة في نص الطريق.
اتكلم السواق بزهق: هو ده اخرة السواقه في الشتا.
الخاطف اللي قاعد جنبه: ما تنزل يا عم شوف المخروبه دي اتعطلت ليه هي كمان احنا مش ناقصين عطله.
نزل السواق وفتح العربيه من قدام وكان بيبص فيها وبيدور على المشكله اللي وقفت العربيه ومش لاقي سبب واضح.. نزل الخاطف الاول عشان يساعده ومعرفش وندا للخاطف التاني اللي كان قاعد ورا مع فريدة وقاله يقعد مكان السواق ويجرب يشغل العربيه.
فريدة كانت بدأت تفوق واحدة واحدة على اصواتهم العاليه واصوات المطر والبرق والرعد وكانت حاسه ببروده غريبه.
فتحت عينيها وهما كانوا بيتكلموا مع بعض ومشغولين في تصليح العربيه ومطمنين ان البنت فاقده الوعي!
فريدة اتعدلت في قعدتها جوه العربيه وبصت عليهم وبسرعه افتكرت اللي حصل وان دول هما اللي خطفوها وكانت لسه هتصرخ بس بصت حواليها لقت ظلام وطريق مقطوع ومفيش حد غيرهم على الطريق وخافت منهم اكتر وبصت قدامها وفكرت انها لازم تستغل انشغالهم في تصليح العربيه وتهرب منهم بسرعه.
استغلت فعلا انشغالهم ونزلت من العربيه بحذر وبدون ما يشعروا بيها.. مكانتش تعرف هي فين ومستحيل كانت تفكر انها خارج القاهرة وفكرت انها على طريق جوه القاهرة بس الطريق فاضي لان في مطر كتير والناس خايفين من المطر.
اول لما خرجت من العربيه حست ببروده شـ.ـديده بس كل اللي كان يهمها في اللحظة دي انها تهرب منهم قبل ما يحسوا بيها وكانت بتبعد عنهم بخطوات حذره جدا على الطريق الزراعي اللي عربيتهم اتعطلت فيه وبدأت تجري اسرع على الطريق اللي كله كان ضلمة ومش واضح له بداية من نهاية..
بعدت عنهم بمسافة بسيطه وفجأة سمعت صوت العربيه اشتغلت معاهم وعرفت انهم نجحوا في تصليحها وفي اللحظة دي خافت انهم يرجعوا ياخدوها تاني ونزلت بسرعه جوه ارض زراعيه وكان المحصول اللي فيها عالي وفريدة مش باينه جواه وبدأت تجري جوه الارض وهي مرعوبه ومش عارفه نهاية الأرض دي ايه!
الخاطفين شغلوا العربيه والخاطف اللي كان قاعد مع فريدة رجع عشان يقعد مكانه ورا لكنه ملقاش فريدة مكانها وبص حواليه كان المكان فاضي جدا وبدأ يزعق في زمايله وقالهم: البت هـ.ـر.بت.
اتفزع الخاطف الاول وسأله: هـ.ـر.بت ازاي الله يخربيتكم دا الباشا هيودينا كلنا في داهية... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
ملقاش فريدة مكانها وبص حواليه كان المكان فاضي جدا وبدأ يزعق في زمايله وقالهم: البت هـ.ـر.بت.
اتفزع الخاطف الاول وسأله: هـ.ـر.بت ازاي الله يخربيتكم دا الباشا هيودينا كلنا في داهية.. نزلوا التلاته يجروا حوالين العربيه ومش لاقين لها اثر.
عند فريدة..
جريت كتير جوه الأرض وتعبت من كتر الجري لدرجة انها بدأت تشك ان الارض دي ملهاش نهاية وكانت هتموت من الرعـ.ـب والهلع من الظلام اللي حواليها ومن الخاطفين اللي ممكن يمسكوها ويخـ.ـطـ.ـفوها تاني ومش لاقيه اي حد ينقذها وتليفونها وكل حاجتها كانت في العربيه مع كامل..
وقفت فجأة قدام بيت كبير وسط الاراضي.. البيت كان يشبه القصور المهجوره وكان لوحده وسط أرض زراعيه كبيره ومفيش اي مباني تانيه حواليه.. وجود البيت زرع في قلبها الامل وتوقعت ان اهل البيت هيساعدوها..
جريت على البيت بسرعه ووقفت تخبط على الباب الخشب الكبير ولقته اتفتح مع الخبط عليه.. اندفعت للداخل وهي هتموت من الهلع وخايفه ان الخاطفين يمسكوها تاني.. دخلت جوه البيت وهي بتنادي بصوت خافت: لو سمحتوا في حد هنااا؟
سمعت صدى صوتها جوه البيت وده خوفها اكتر وخصوصا انها بصت جوه البيت كان ضلمة ومش شايفه جواه حد!
حاولت تنادي مرة تانيه بصوت أعلى لكنها سمعت مرة تانيه صدى صوتها جوه البيت واتجمدت مكانها من شـ.ـدة الخوف.
بقلمي ملك إبراهيم.
في نفس الوقت على نفس الطريق لكن بمسافه بعيدة كان في عربية ماشيه وجواها شاب والمحامي بتاعه كان قاعد جنبه وكانوا راجعين من محافظة الإسكندرية واتكلم الشاب مع المحامي: ياريت يا استاذ محي تكمل انت باقي الإجراءات وتخلص موضوع الارض ده في أسرع وقت.. الأرض دي مش هتروح لعيلة زيدان سامعني.
رد المحامي: عيلة زيدان عملوا المستحيل عشان ياخدو الأرض دي وخصوصا انها في نص ارضكم ووالدك الله يرحمه حاول كتير يشتري الأرض دي من صاحبها بتاع اسكندريه والراجـ.ـل كان رافض بس انت ماشاء الله عليك قدرت تقنعه وتتفق معاه على شرا الارض.. صحيح اللي خلف مامتش وتستاهل تكون كبير عيلة الراوي.
الشاب بص قدامه وقال باصرار: عيلة الراوي هيفضلوا كبـ.ـار البلد واللي ابويا وجدي بدئوه انا هكمله.
فجأة وقف بالعربيه لما شاف شئ في نص الطريق قاطع عليهم الطريق.
المحامي وهو بيبص على الطريق بقلق: ايه اللي حاطينه في نص الطريق ده؟
الشاب بص حواليه وكان الطريق فاضي وفجأة حصل ضـ.ـر.ب نار عليهم وهما جوه العربيه.. بص بصدمة جمبه للمحامي اللي اخد رصاصة في صدره في لمح البصر وفارق الحياة.. دور الشاب على سلاحه الخاص وافتكر انه مكنش واخده معاه وهو مسافر اسكندرية وهو دلوقتي قدامهم من غير سلاح وهما بيضـ.ـر.بوا عليه نار من جميع الاتجاهات..
فتح الشاب باب العربيه بسرعه ونزل منها والرصاص بيتضـ.ـر.ب عليه من كل مكان وبدأ الشاب يجري وهو بيحمي نفسه ومش فاهم مين اللي اتجرؤا وعملوا مع كبير عيلة الراوي كده وبدأ يجري جوه الاراضي الزراعيه وهو بيهرب منهم وبيتخفى وسط المحاصيل العاليه..
في الوقت ده اللي كانوا خاطفين فريدة بيدوروا عليها في كل مكان على الطريق اللي هـ.ـر.بت فيه وفجأة سمعوا صوت ضـ.ـر.ب النار جاي من على الطريق وبيزيد اكتر وبيقرب منهم.. خافوا انهم يكونوا شرطة وركبوا عربيتهم بسرعه واتحركوا بيها بعيد عن الطريق وكملوا طريقهم لبيت الجبل من غير فريدة..
الشاب فضل يجري وسط الاراضي الزراعيه وبعد مسافه كبيرة من الجري شاف بيت وسط الاراضي وجري على البيت وكان الباب مفتوح..
فريدة كانت جوه البيت بتبكي وقعدت على الأرض ضامه جـ.ـسمها بخوف ومش قادرة تتحرك من مكانها بعد ما اكتشفت ان مفيش حد جوه البيت ده غيرها وواضح انه بيت مهجور من زمان وكان بيشبه بيوت الأشباح اللي كانت بتسمع عنها وخافت تخرج منه خصوصا لما سمعت صوت ضـ.ـر.ب نار من مسافة قريبة وتوقعت انهم اللي خاطفينها بيدوروا عليها وهما اللي بيضـ.ـر.بوا نار.
الشاب دخل البيت وهو بيجري وبيلتقط انفاسه بسرعه..
فريدة شافت خيال لشخص بيقرب منها بسرعه وقامت من مكانها بخوف وصرخت.
الشاب جري عليها بسرعه وحط ايديه على شفايفها عشان يكتم صوت صراخها وهمس لها: اهدي متخافيش انا مش هأذيكي.
كانت حاسه ان هيغمى عليها وبصت للشاب بخوف وهو بص في عيونها اللي بتلمع بالدمـ.ـو.ع وكان لسه كاتم صوتها بإيديه وهي بتبصله بهلع وعيونهم اتقابلت للحظات والشاب اتكلم معاها بهمس وكان فاكر انها صاحبة البيت: متخافيش انا بهرب من اللي بيضـ.ـر.بوا عليا نار ومش هأذيكي.. هشيل ايدي بس متصوتيش اتفقنا.
هزت راسها وهي بتبصله بخوف والاضاءة كانت شبه منعدمه جوه البيت.. الشاب رفع ايديه عن شفايفها وهي همست بخوف: يعني انت مش عفريت؟
الشاب بصلها بدهشة وقال: اكيد لا يعني هو انا لو عفريت هخبي عليكي ليه!
فريدة ببكاء: طب حـ.ـر.امي؟
الشاب: عندك حاجة مهمة ينفع تتسرق؟
بصتله بصدمة وهو اتكلم مرة تانيه وقال: يا ستي انا لا حـ.ـر.امي ولا عفريت انا مصطفى الراوي كبير عيلة الراوي اللي في البلد اللي جنبكم هنا.
ردت بخوف: انا معرفش حاجة هنا.. انا كنت مخـ.ـطـ.ـوفه وهـ.ـر.بت منهم ولقيت البيت ده دخلت فيه ولقيته فاضي.
اتكلم بصدمة: كنتي مخـ.ـطـ.ـوفه!! مين اللي كانوا خاطفينك؟
قبل ما ترد عليه سمعوا صوت ضـ.ـر.ب النار قرب جدا من البيت ومصطفى حط ايديه على شفايفها عشان متنطقش وهمس لها: شكلهم تحت البيت مش عايز صوت او حركه.
هزت راسها بخوف وهو بعد عنها وقرب من شباك البيت بحذر وبص على تحت وشاف رجاله لابسين لبس صعيدي ومعاهم اسلحة وعرف انهم اكيد تبع عيلة زيدان وعايزين يخلصوا منه عشان يستولوا على الأرض.
رجع قرب منها بخطوات حذره وهمس لها: هما تحت البيت دلوقتي ومش بعيد يدخلوا يدوروا عليا هنا والمشكلة ان مش معايا سلاح.
بصتله بخوف وسألته: هما اللي تحت دول اللي عايزين يقـ.ـتـ.ـلوك ولا اللي كانوا خاطفيني؟
رد بثقة: اكيد اللي عايزين يقـ.ـتـ.ـلوني بس لو طلعوا هنا هيقـ.ـتـ.ـلونا احنا الاتنين.
فريدة بكت بخوف وقالت: بس انا مش عايزة اموت دلوقتي.
رد عليها بغيظ: يعني انا اللي قاطع تذكرة وعايز اموت بدري.. اهدي شويه وسيبيني افكر.
دور على تليفونه في جيوبه ملقهوش وتوقع انه اكيد وقع منه وهو بيجري.
سألها: انتى معاكي تليفون؟
ردت: لا مش معايا.
هز راسه وقالها: طب هاتي ايديكي.
ومد ايديه ليها عشان يمسك ايديها وهي بصتله بخوف وهو اتكلم مرة تانيه: متخافيش.. هاتي ايديكي.
حطت ايديها في ايديه وهو سحبها وراه بحذر وكان البيت ضلمة جدا ومش شايف بوضوح بس كان شايف ان في كراكيب في ركن بعيد ينفع انه يخبيها وسط الكراكيب دي واخدها لحد الركن ده وقالها بهمس: اقفي هنا ورا الحاجات دي ومتتحركيش مهما حصل حتى لو قـ.ـتـ.ـلوني متعمليش اي صوت لحد ما يمشو وانتي اهربي.. سمعاني.
بصتله بخوف وقالت: هما ممكن يقـ.ـتـ.ـلوك؟
رد ببساطه: الاعمار بيد الله.. خليكي هنا ومتتحركيش.
واخد لوح خشب كان وسط الكراكيب وبعد عنها خطوتين وبعدين رجع بصلها وسألها بفضول: مقولتليش اسمك ايه؟
ردت بخوف: فريدة.. اسمي فريدة.
رد بابتسامة: وانا مصطفى.. اسمي مصطفى.
كمل خطواته اتجاه باب البيت وفي نفس اللحظة كان واحد من اللي عايزين يقـ.ـتـ.ـلوه بيفتح باب البيت عشان يدور عليه جوه..
وقف مصطفى ورا الباب وهو ماسك لوح الخشب واول لما الشخص اللي داخل يدور عليه دخل البيت مصطفى ضـ.ـر.به ب لوح الخشب على دماغه بكل قوته ومع الضـ.ـر.به الشخص ده كان معاه سلاح في ايديه ضـ.ـر.ب منه رصاصه وهو بيقع وفريدة اول لما سمعت صوت الرصاصه العالي قريب منها صرخت بخوف وفقدت الوعي.
صوت الرصاصه مع صوت صراخ فريدة جذب باقي الرجاله للبيت ومصطفى اخد السلاح اللي واقع على الأرض من الشخص اللي ضـ.ـر.به وبدأ يضـ.ـر.ب عليهم نار عشان يحمي نفسه منهم وكان عددهم خمس اشخاص وبعد تبادل لاطـ.ـلا.ق النار بينهم وبين مصطفى قدر يخلص عليهم كلهم ولما اطمن ان مفيش حد تاني منهم لسه عايش رمى السلاح على الأرض وجري يشوف فريدة ويطمن عليها لقاها فاقده الوعي.
حاول يفوقها بإيديه لكنها مكانتش بتستجيب له ومقدرش يمشي ويسيبها في البيت ده لوحدها.. شالها وخرج بيها من البيت ومشي بيها مسافه كبيرة لحد ما وصل للطريق وحطها بهدوء على الطريق وقعد جنبها يلتقط أنفاسه بتعب ومش قادر يصدق كل اللي حصله في الليلة الغريبه دي!
شاف نور عربيه جاي من بعيد قام وقف وشاور للعربيه وصاحب العربيه وقف وشاف حالته مع نزول المطر وقرب طلوع الفجر واستغرب وجوده في المكان المقطوع ده.
صاحب العربيه: خير؟
مصطفى: ممكن لو سمحت توصلني اقرب مستشفى في طريقك معايا بنت فاقده الوعي.
صاحب العربيه بص للبنت وهي فاقده الوعي على الأرض وسأله بقلق: مين البنت دي؟
مصطفى: كانت مخـ.ـطـ.ـوفه وانا انقذتها وعايز اوصلها المستشفى بسرعه.
صاحب العربيه بخوف: انت خاطف بنت واغـ.ـتـ.ـsـ.ـبتها وعايز تلبسهالي..
واتحرك بعربيته بسرعه وسابهم على الطريق.. مصطفى استغرب سوء ظنه فيهم وقعد مكانه مرة تانيه وبص ل فريدة اللي كانت فاقده الوعي وقال: انتى طلعتيلي منين بس!
بدأ النهار يطلع وظهرت عربيه تانيه بعد وقت وقام شاور للعربيه وصاحبها وقف.
اتكلم مصطفى: لو سمحت ممكن توصلنا اقرب مستشفى لان مراتي حامل وتعبت فجأة بالليل والعربية اتعطلت بينا وانا واخدها المستشفى.
وافق صاحب العربيه انه يوصلهم اقرب مستشفى لما اطمن انها مـ.ـر.اته ومصطفى شال فريدة وركبوا العربيه وبعد نص ساعه وصلوا قدام المستشفى وشكر الشخص اللي وصلهم وشال فريده ودخل بيها المستشفى وقالهم انها فاقده الوعي بقالها وقت طويل.
الممرضين اخدوا منه فريده وموظف الاستقبال طلب بيانات المريـ.ـضه ومصطفى مكنش يعرف عنها اي حاجة ومش هيقدر يقول اللي حصل معاها وللسبب ده قال: تبقى المدام بتاعتي.
موظف الاستقبال: ممكن البطاقه الشخصيه؟
مصطفى: للاسف لما فقدت الوعي فجأة انا نسيت اخد اثبات الشخصيه بتاعها.
الموظف: يبقى محتاجين اثبات هوية حضرتك.
مصطفى افتكر ان كل حاجة تخصه كانت في العربيه وقال: طب ممكن اعمل مكالمة تليفون اطلب منهم في البيت يجيبو بطاقتي الشخصيه او الباسبور بتاعي.
الموظف: اتفضل.
مسك مصطفى تليفون المستشفى واتصل على اخوه الاصغر منه وطلب منه يجيب الباسبور بتاعه بسرعه ويجيله على المستشفى.
بقلمي ملك إبراهيم.
مع طلوع النهار اطمن كامل على والدته واخته انهم ناموا وخرج من البيت عشان يتابع التحقيقات في اختطاف فريدة ويشوف رجال الشرطة وصلوا ل ايه.
في بيت المستشار رؤوف..
مها دخلت تصحي باباها وهي جاهزة بملابس الخروج.
مها: بابا قوم هو حضرتك نمت.. دا انا منمتش طول الليل.
المستشار رؤوف وهو بيفتح عينيه وبيبص ل بنته بستغراب: انتى لابسه كده ورايحه فين؟
ابتسمت مها وقالت: رايحه اقف مع كامل.. لازم اكون جنبهم في الظرف ده.
المستشار رؤوف بقلق: بس انا من رأيي انك تبعدي الفترة دي لان كل المحاطين ب كامل حياتهم في خطر لحد ما يقبضوا على اللي خطفوا بنت عمه.
مها: انا لازم اكون جمبهم يا بابا في الظرف ده وخصوصا كامل لازم يشوفني جمبه طول الوقت عشان ميفكرش اني اتخليت عنه في ازمته.
المستشار رؤوف: طب استنيني هقوم البس واخدك في طريقي اوصلك ل بيته وبالمرة اشوفه عشان ميفكرش اني اتخليت عنه في ازمته زي ما انتي بتقولي.
ضحكت مها وقالت: صح كده يا سيادة المستشار.. اجهز بسرعه هستناك تحت.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المستشفى عند فريدة بدأت تستعيد الوعي ومصطفى كان واقف مع الدكتور وعرفه ان فقدان الوعي اللي حصلها ده ناتج عن صدمة عصبيه.
وصل اخوه المستشفى وكان معاه والدته ورجال كتير من العيلة عشان يطمنوا عليه والمستشفى بقت مليانه برجال عيلة الراوي وكان معاهم أسلحة وكأنهم رايحين يحاربوا.
اتكلمت والدة مصطفى اول لما شافته بلبسه اللي كان متبهدل: ايه اللي حصل يا ولدي.. مين اللي عملوا فيك كده.
مصطفى بابتسامة وهو بيقبل ايد والدته: متقلقيش يا ست الكل انا بخير الحمد لله.
اتكلم حامد اخو مصطفى: ايه اللي حصل يا اخويا وفين المحامي بتاعنا؟
مصطفى بحزن: هقولك كل حاجة بعدين هات بس الباسبور بتاعي عشان بطاقتي الشخصيه وقعت مني.
اخد الباسبور من اخوه وسجل بياناته مع موظف الاستقبال واتكلم مع اخوه على جنب بصوت منخفض بعيد عن رجـ.ـا.لة العيلة: في رجاله قطعوا عليا الطريق وانا راجع من اسكندريه واستاذ محي المحامي خد طلقه في صدره وانا حاولت اهرب منهم وقابلت بنت علي الطريق كانت هربانه من ناس خاطفينها واغمى عليها من الخوف وانا جبتها هنا.
حامد بصدمة: ومين اللي اتجرؤ وقطعوا الطريق على كبير عيلة الراوي!
مصطفى: مش وقته الكلام ده انا لازم ابلغ عن اللي حصل وقـ.ـتـ.ـل المحامي وانا مرضتش اتكلم دلوقتي عشان البنت اللي جبتها هنا مش عايز اسمها يجي في اي حاجة.. انا هاخد الرجاله واروح على القسم وانت استنى هنا انت والحاجة واول لما نمشي خدو البنت معاكم على الدوار عندنا وانا لما ارجع اشوف ايه حكايتها بالظبط... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
مين اللي اتجرؤ وقطعوا الطريق على كبير عيلة الراوي!
مصطفى: مش وقته الكلام ده انا لازم ابلغ عن اللي حصل وقـ.ـتـ.ـل المحامي وانا مرضتش اتكلم دلوقتي عشان البنت اللي جبتها هنا مش عايز اسمها يجي في اي حاجة.. انا هاخد الرجاله واروح على القسم وانت استنى هنا انت والحاجة واول لما نمشي خدو البنت معاكم على الدوار عندنا وانا لما ارجع اشوف ايه حكايتها بالظبط.
حامد: بس احنا لازم نعرف مين اللي عملوا معاك كده ولو طلعوا تبع عيلة زيدان يبقى فتحوا على نفسهم ابواب الدم.
مصطفى: هعرف هما مين وهيتحاسبوا وحق استاذ محي الله يرحمه هيرجع.. بس لازم اروح القسم دلوقتي ابلغ عن اللي حصل.. واللي يهمني دلوقتي اول لما امشي تاخد امي وتدخلوا ل فريدة تقنعوها تيجي معاكم ومتقولش اي حاجة هنا عشان لو اتفتح محضر في المستشفى هتدخل في تحقيقات وانا مش عايز اسمها يجي في اي حاجة.
حامد اخوه بستغراب: فريدة مين؟؟
مصطفى بنفاذ صبر: ما تركز معايا يا حامد البنت اللي بكلمك عليها.
حامد بستغراب: ماشي خلاص فهمت انا بس استغربت انك لحقت تعرف اسمها.
اتنهد مصطفى بنفاذ صبر واتحرك من قدام اخوه وقرب من والدته وقالها انه هيروح قسم الشرطة يبلغ عن اللي حصل معاه وهياخد رجـ.ـا.لة العيلة معاه وهي هترجع البيت مع اخوه حامد.
بعد ما خرج مصطفى من المستشفى ومعاه رجـ.ـا.لة العيله..
قرب حامد من والدته وقالها: مصطفى لقى بنت صغيرة على الطريق كانت مخـ.ـطـ.ـوفه ومغمي عليها وهو انقذها وجابها المستشفى هنا وعايزنا ناخدها معانا الدار واحنا مروحين لحد ما يرجع عشان يعرف ايه حكايتها ويرجعها لاهلها.
حامد كان فاكر ان فريدة دي طفله صغيرة لان مصطفى موضحش هي عمرها قد ايه وكان كلامه بيوضح انها بنت وكانت مخـ.ـطـ.ـوفه وحامد توقع انها طفله صغيرة وكانت مخـ.ـطـ.ـوفه من اهلها.
هزت والدته راسها بالايجاب وهي متأثره جدا وقالت: ياقلب امك يا بنتي دا زمان ابوها وامها قلبهم محروق عليها.. منهم لله اللي بيخـ.ـطـ.ـفوا العيال الصغيرة ويحرقوا قلب اهاليهم عليهم.
اتكلم معاها حامد: خلينا ندخل ناخدها ونروحها الدوار عشان عايز اروح القسم لمصطفى واكون جمبه.
والدته قامت معاه وراحوا على الاوضه اللي فيها فريدة وحامد فتح الباب بدون ما يخبط ولقى بنت كبيره اللي على السرير والممرضه واقفه جنبها.. قفل الباب مرة تانيه وقال ل والدته: دا اللي هنا بنت كبيره مش صغيره شكل الاوضه غلط.
خرجت الممرضه في نفس الوقت وحامد ووالدته واقفين واتكلمت والدته مع الممرضه: قوليلي يا بنتي هي البت الصغيرة اللي جتلكم النهارده الصبح اوضتها فين؟
ردت الممرضه وهي بتشاور على اوضة فريدة: مفيش بنات صغيرين جم النهاردة الصبح! مفيش غير مدام فريدة اللي جوه دي هي اللي جت النهارده مع جوزها.
افتكر حامد اسم فريدة بصدمة وسأل الممرضة: اسمها ايييه؟
الممرضة: مدام فريدة وجوزها هو اللي جابها وهي فاقده الوعي الصبح.
حامد بص ل والدته بصدمة وهمس لنفسه: ينهار مش فايت هي طلعت بنت كبيرة مش صغيرة!
والدته بصتله بستغراب وسألته: ايه الحكاية يا حامد في ايه؟
حامد بصلها بصدمة وقالها: استنيني دقيقه واحدة بس يا أمي هروح اسأل عن حاجة وارجعلك.
بصتله والدته بستغراب وحامد جري على قسم الاستقبال وسألهم عن اسم البنت اللي اخوه كتب بياناته في تسجيل الدخول بتاعها في المستشفى واتأكد انها هي نفس البنت اللي في الاوضه وكان مصدوم ومش فاهم اي حاجة ورجع ل والدته تاني وهو على نفس حالة الصدمة وقالها: البنت اللي جوه دي هي اللي مصطفى انقذها وعايزنا ناخدوها معانا الدار.
والدته بصدمة: بنت مين!! دي بتقولك مدام وجوزها اللي جابها هنا.
حامد وهو بيشاور على الاوضه: ما جوزها ده يبقى مصطفى ابنك يا حاجة.
ضـ.ـر.بت على صدرها بصدمة: يا مري.. هو اخوك اتجوز من ورانا!
حامد: يا امي لا طبعا هو شكله قال انه جوزها عشان دخولها المستشفى يبقى طبيعي ومحدش هنا يعرف انها كانت مخـ.ـطـ.ـوفه لحد ما هو يرجع من القسم ويشوف حكايتها.
والدته بقلق: واحنا هناخدها دارنا من غير ما نعرف هي مين وحكايتها ايه.. لتكون وراها مصيبه ولا حاجة ياولدي.
حامد: يا امي خلينا نعمل اللي مصطفى قال عليه وناخدها معانا الدار وهو لما يجي يتصرف.. المهم دلوقتي احنا هناخدها معانا ازاي دا انا كنت فاكر انها عيله صغيره وانا هشيلها ونمشي.
ضحكت والدته وقالت: ايوه شيلها وماله عشان هنادي مراتك تشيلك انت وهي من على وش الدنيا.
حامد: هو انا يعني كنت اعرف انها كبيرة كده!
اتكلمت والدته بثقه: طب استناني هنا وانا هدخل اتكلم معاها وافهم ايه حكايتها.
حامد هز راسه بالموافقه ودخلت والدته الاوضه على فريدة.
فريدة كانت نايمه على السرير ودمـ.ـو.عها بتنزل منها غصب عنها وهي بتفتكر كل اللي حصل معاها وكانت حاسه انها وحيدة في الدنيا وخصوصا وجودها في المستشفى دلوقتي من غير قرايب وباباها سايبها للدنيا تبهدل فيها وكامل كان عايز يذلها ويكسرها ومرات عمها مكانتش حاسه بوجعها وداست عليها عشان ترضي ابنها وكمان شهد بقت تحقد عليها وتكرها بدون سبب.. ودلوقتي هي لوحدها في اوضة داخل مستشفى ومش عارفه لما تخرج من هنا هتروح فين اكيد مش هترجع ل بيت عمها تاني وترجع للوجع والذل اللي عشته معاهم تاني!
دخلت والدة مصطفى وقربت منها وشافت دمـ.ـو.عها اللي مغرقة وشها واتعاطفت معاها قبل حتى ما تعرف عنها ايه حاجة وحطت ايديها على خدها مسحت دمـ.ـو.عها وقالتلها: ليه الدمـ.ـو.ع دي يا ست البنات.. متخافيش يا بنتي احنا هنرجعك لاهلك.. منهم لله ولاد الحـ.ـر.ام اللي حرموكي منهم.
بصتلها فريدة بستغراب وسألتها: حضرتك مين؟
ردت الحاجة: انا الحاجة ام مصطفى اللي جابك هنا.
ابتسمت فريدة وهي بتمسح دمـ.ـو.عها وقالت: انا كنت عايزة اشكره على اللي عمله معايا.
الحاجة: على ايه يا بنتي ابني معملش غير الواجب.. بس قوليلي هما اللي خطفوكي دول خطفوكي ازاي؟
فريدة بصت قدامها وافتكرت لما خطفوها قدام عين كامل وهو متحركش من مكانه اكيد كان خايف على امه واخته وقالت بحزن: كنت في العربيه وهما قطعوا عليا الطريق وخطفوني.
الحاجة: وكنتي في العربيه لوحدك؟
ردت فريدة بدون تفكير: اه كنت لوحدي.
الحاجة: يعيني عليكي يا بنتي دا زمان ابوكي وامك هيموتوا من الخوف عليكي.
بكت فريدة اكتر وقالت: ماما الله يرحمها ميته من 10 سنين وبابا مسافر واكيد ميعرفش اللي حصلي.
شهقت الحاجة بصدمة: يا قلب امك يا بنتي يعني انتي يتيمه؟
ردت فريدة بحزن: لا مش يتيمه انا ليا ربنا.
الحاجة بحزن عليها: ونعم بالله يا بنتي.. طب ملكيش قرايب هنا؟ عم ولا خال ولا اي حد تقربي له.. اومال انتي كنتي عايشه مع مين؟
بصتلها فريدة بتفكير وافتكرت كامل وهو رايح يخطب وواخدها معاه بالقوة عشان يكسرها وقررت انها خلاص مترجعش بيت عمها تاني وقالت باصرار: انا كنت عايشه لوحدي في سكن الجامعه وكنت ناويه لما اخلص امتحانات هسافر ل بابا واعيش معاه هناك.
الحاجة: وانتي عارفه البلد اللي ابوكي مسافر فيها.
ردت فريدة بثقة: طبعا عرفاها.
الحاجة: طب خلاص يبقى تاهت ولقيناها.. انتي تكلمي ابوكي من عندنا ويجي ياخدك او انتي تسافري عنده.
فريدة بحزن: بس انا مش عارفه عنوان بابا هناك ورقم تليفونه كان متسجل على تليفوني والتليفون بتاعي ضاع لما خطفوني.
الحاجة بحزن: يعيني عليكي يا بنتي.. بس برضه متزعليش.. مصطفى ابني له معارف في كل حته ويقدر يعرفلك مكان ابوكي ويوصلك ليه.
فريدة بسعادة: بجد يا طنط.
ضحكت الحاجة على برائة فريدة وقالت: ايوه بجد بس انتي دلوقتي لازم تيجي معانا الدوار بتاعنا مش هينفع تقعدي لوحدك في المستشفى دي.
بصتلها فريدة بتـ.ـو.تر وقالت: لا شكرا انا هحاول اشوف اي مكان اقعد فيه لحد ما تعرفوا عنوان بابا او رقم تليفونه.
اتكلمت الحاجة باصرار: الله يسامحك يا بنتي ايه اللي بتقوليه ده انتي عايزة الناس تاكل وشنا.. انتي هتبقى ضيفه في دار الراوي وتتشالي على الراس لحد ما نوصلك ل ابوكي.
فريدة بتـ.ـو.تر وخوف: بس يعني مينفعش اروح مكان معرفوش.
الحاجة ضحكت وقالت: متقلقيش احنا هنا كل البلد تعرفنا وهتشوفي بنفسك ولو حسيتي انك مش مطمنه وسطنا امشي زي ما انتي عايزه.
بصتلها فريدة بتفكير وافتكرت مساعدة مصطفي ليها وقالت لنفسها انه لو مش كويس كان يقدر يسيبها في البيت المهجور لوحدها مش ينقذها ويجيبها للمستشفي ويجيب مامته كمان عشان تطمن عليها.
الحاجة كانت مقدرة خوفها وترددها وحاولت تطمنها بكل الطرق واخدت ايديها وقالتلها: تعالي يلا يابنتي دي دار الراوي هتنور النهاردة.
ابتسمت لها فريدة بمجاملة وخرجت معاها وكان حامد واقف مستنيهم واتعدل في وقفته اول لما والدته خرجت ومعاها فريدة والحاجة شاورت عليه وقالت ل فريدة: حامد ابني الصغير اخو مصطفى.
ابتسمت له فريدة وهزت راسها واتكلمت بصوتها الرقيق: اهلا بحضرتك.
حامد بصلها بعمق وقال: دا انتي اللي اهلا بحضرتك.
اتكلمت الحاجة وهي بتكتم ضحكتها: هنادي بنت اخويا بقى...
اتعدل حامد في وقفته اول لما سمع اسم مـ.ـر.اته هنادي وغض بصره عن فريدة.. ضحكت الحاجة من قلبها وكملت كلامها وقالت: تبقى مرات ابني حامد وهتشوفيها في الدار دلوقتي وهتحبيها اوي.
ابتسمت فريدة وحامد بص ل امه بغيظ لانه كان فاهم انها بتهدده ب هنادي وقال بغيظ: العربيه جاهزة قدام المستشفى يلا بينا.
ضحكت الحاجة وحامد سبقهم وهو متغاظ من والدته وفريدة مشيت معاها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت سميحة.
كانت سميحة قاعده وشهد بنتها جمبها ومها قاعده معاهم منتظره رجوع كامل عشان يطمنهم وكان زياد ووالدته واخوه تيام موجدين هما كمان اول لما عرفوا بالخبر وتيام قاعد يبكي وقال: يعني الحـ.ـر.اميه دلوقتي زمانهم ربطين ايد فريدة ومش بيحطوا لها اكل ولا مايه وبيعذبوها؟
كلهم بصو عليه بحزن وزياد اتكلم بغضب: انا مش فاهم ازاي خطفوها منكم كده.. ومفيش حد عرف ينقذها.. طب الطريق مكنش فيه حد يساعدكم وقتها.
بصتله شهد وقالت وهي بتبكي: كل حاجة حصلت في اقل من دقيقه وكانوا بيتحركوا بسرعه جدا وحتى كانوا ممكن يخـ.ـطـ.ـفوني انا كمان مع فريدة.
بصلها زياد وقال: وكامل كان المفروض يعمل اي حاجة مش يسيبهم يخـ.ـطـ.ـفوها كده قدام عينيه!
اتكلمت سميحة بغضب: وكامل كان هيعمل ايه يا دكتور وهو متثبت بالسلاح ومعاه امه واخته.. يعني لو انت مكانه كنت هتضحي ب امك واخوك وتعمل مع المجرومين دول اي حركه تخليهم يخلصوا عليكم كلكم!
مامت زياد بصتله بلوم وبصت ل سميحة وقالت: معلش يا حبيبتي زياد ميقصدش هو بس بيتكلم من خوفه وقلقه على فريدة.
ردت سميحة: محدش هيخاف على بنتنا اكتر مننا.. كامل ابني من ساعتها وعينيه مشافتش النوم وانا مش هسمح لحد يتهمه بالتقصير.
طبطبت مها علي كتف سميحة وقالتلها: محدش يقدر يتهم كامل بالتقصير يا طنط وكلنا عارفين انه هيعمل المستحيل عشان يرجعها.
في اللحظة دي كان كامل رجع البيت ودخل لقاهم كلهم متجمعين واول لما زياد شافه قرب منه وسأله بلهفة: طمني ايه الاخبـ.ـار عرفتوا توصلوا ل فريدة؟
بصله كامل بغضب وقال: لسه التحريات شغاله.
اتكلم زياد مرة تانيه: وتفتكر التحريات دي هتوصلنا ل حاجة؟
كامل بصله بغضب وقعد علي أقرب كرسي وَقال: ان شاء الله توصلنا للمكان اللي خطفوها فيه.
قامت مها من مكانها بسرعه ودخلت جابت كوباية مايه ل كامل وقربت منه: اتفضل يا كامل اشرب مايه شكرا مرهق اوي.
كامل اخد من ايديها كوباية المايه وزياد واقف مكانه هيتجنن وبص ل كامل مرة تانيه وقاله: طب اللي خطفوها دول عايزين منها ايه؟
اتنهد كامل بتعب و ردت مها علي زياد: الناس دول متورطين في قضية قـ.ـتـ.ـل وكامل اللي بيحقق في القضيه دي وطبعا عايزين يضغطوا عليه بخطف بنت عمه.
زياد: طب ما كده سهل نعرف مين الناس دول.
بصله كامل بسخريه وقال: هنعرفهم ازاي يا دكتوور؟؟
زياد لاحظ سخرية كامل لكنه مهتمش وقال: يعني الناس دول مش هيخافوا كده الا لو واثقين انك تقدر تعرفهم وتكشفهم بسهولة!
كامل اتعدل في قعدته وبص ل زياد باهتمام وتركيز وزياد كمل كلامه: يعني انت لو اشتغلت على القضيه دي وقدرت تعرف المتورطين بسرعه يبقى هتقدر تعرف مين اللي خطف فريدة.
كامل بصله بتركيز ومها قالت: الدكتور بيتكلم صح.
اتكلمت سميحة بتعب: انا مش فاهمه حاجة من كلامكم ده اللي يهمني ان فريدة ترجع في اسرع وقت.. انا مش عارفه هما بيعملوا فيها ايه دلوقتي!
قام كامل وقف وقال: انا هقوم اروح مكتبي وهشتغل على القضيه يمكن اوصل لحاجة.
وخرج كامل من البيت بسرعه وقامت مامت زياد وقالت: واحنا كمان هنقوم نمشي وهجيلك تاني يا سميحة ربنا يطمنك عليها.
زياد اخد تيام ومامته ومشيو ومها فضلت قاعده مكانها.
سميحة بصت ل مها وقالتلها: وانتي يا حبيبتي اكيد تعبتي انتي هنا من بدري.
ردت مها بابتسامه: لا طبعا مفيش تعب ولا حاجة انا لازم اكون جنبكم في الازمة دي وان شاء الله فريدة ترجع بالسلامة.
ردت سميحة بتعب: ان شاء الله.
بقلمي ملك إبراهيم.
قدام بيت الراوي الكبير.
وقف حامد بعربيته قدام البيت وفريدة كانت لسه خايفه ومتـ.ـو.تره والحاجة مسكت ايديها وطمنتها ونزلت معاها من العربيه.
فريدة وقفت تبص للبيت وحست براحة غريبه.. تصميم البيت كان مميز جدا والزرع الاخضر الكتير اللي حواليه وكان في اسطبل خيل في ضهر البيت وخفر واقفين على البوابة..
خرجت هنادي مرات حامد من البيت تستقبلهم بلهفة وجريت على الحاجة وسألتها: طمنيني يا عمتي ايه اللي حصل؟
ابتسمت الحاجة وقالتلها: مش تسلمي على ضيفتنا الاول.
هنادي بصت ل فريدة وابتسمت وقالت: اهلا بضيفة الراوي دي تتشال على الراس.
فريدة ردت بخجل: شكرا.
هنادي بصتلها بعمق وقالت ل عمتها: دا صوتها حلو اوي يا عمتي؟
الحاجة ضحكت وقالتلها: فريدة جايه معايا وهي خايفه يا هنادي ومتعرفش مين عيلة الراوي.. عايزاكي تاخديها لاوضة الضيوف وتجيبلها جلبية من عندك عشان تغير هدومها وترتاح لحد ما تجهزوا الغدا.
فريدة مسكت في الحاجة وقالتلها: لا يا طنط الحاجة انا هقعد معاكي لحد ما تعرفوا رقم بابا واكلمه يجي ياخدني.
ابتسمت هنادي وقالت ل عمتها: دي حلوة اوي يا عمتي دي بتقولك طنط الحاجة!
اتكلم حامد مع مـ.ـر.اته بغيظ: هو احنا جايبين عروسه من المولد فرحانه بيها! مش امي قالتلك انها ضيفه عندنا.
هنادي بصت ل جوزها وقالتله: بتقول حاجة يا ابن عمتي؟
رد عليها حامد: لا مقولتش حاجة يا بنت خالي.
فريدة بصتلهم باستغراب والحاجة ضحكت وقالتلها: سيبك من الاتنين دول وتعالي معايا لحد ما هنادي تجبلك جلبيه من عندها وتقومي تغيري وتنزلي تقعدي معايا تاني برحتك.
هزت فريدة راسها بالموافقه ودخلت مع الحاجة والحاجة كانت بتضحك وهي داخله البيت مع فريدة وقالتلها: هنادي تبقى بنت اخويا وامها مـ.ـا.تت وهي صغيره وانا اللي ربيتها واول لما عودها شـ.ـد حامد ابني طلب يتجوزها وانا كنت رافضه..
اتكلمت فريدة بفضول: ليه كده؟
الحاجة: كان نفسي مصطفى الكبير هو اللي يتجوز الاول بس هو يا ضنايا شاغل نفسه ب العيلة ومشاكلها وارضنا وفلوسنا وناسي نفسه ومش عايز يتجوز.
فريدة هزت راسها بهدوء وسألتها: هو ممكن مصطفى يعرف يجيب رقم بابا فعلا او يعرف عنوانه خارج مصر؟
ردت الحاجة بثقة: انتى لسه مت عـ.ـر.فيش ابني مصطفي دا أكبر كبير في البلد يتمنى يخدمه وكمان مصطفى ابني عاش برا كتير وله في كل بلد معارف يتمنوا يخدموه.
همست فريدة من قلبها: يارب يوصلني ل بابا بسرعه.
دخلت هنادي وهي شايله عبايه جديده َقالت ل فريدة: اتفضلي يا ست البنات انا جبتلك عبايه جديدة من عندي وحياتك عند ملبستهاش ولا حطتها على جـ.ـسمي.
بصتلها فريدة باحراج وقالت: ملوش لازوم شكرا انا هقعد بلبسي ده.
اتكلمت الحاجة: وده يصح برضه يا بنتي.. انتي لازم تغيري هدومك وتقعدي برحتك وعشان ت عـ.ـر.في تاكلي لقمه زمانك من امبـ.ـارح مدوقتيش الاكل.
وبصت ل هنادي وقالتلها: بسرعه يا هنادي جهزي الاكل.
ردت هنادي بحماس: دا انا عامله فطير النهاردة هتاكلوا صوابعكم وراه هقوم اجهزلها احلى اكل.
ابتسمت فريدة بخجل وقالت: انا متشكرة جدا اللي حضرتك بتعمليه معايا ده كتير اوي.
اتكلمت الحاجة بحنان: ولا كتير ولا حاجة قومي يلا يا حبيبتي مع هنادي توصلك الاوضة تغيري برحتك وتنزلي عشان تاكلي معايا.
ابتسمت لها فريدة وقامت مع هنادي ووصلتها هنادي اوضة الضيوف عشان تغير برحتها.
بعد وقت نزلت فريدة وهي لابسه عباية هنادي وكانت رقيقه جدا عليها..
في نفس الوقت كان مصطفى رجع من قسم الشرطة ودخل البيت في نفس اللحظة اللي فريدة كانت نازله فيها ووقفوا الاتنين قصاد بعض... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
ابتسمت لها فريدة وقامت مع هنادي ووصلتها هنادي اوضة الضيوف عشان تغير برحتها.
بعد وقت نزلت فريدة وهي لابسه عباية هنادي وكانت رقيقه جدا عليها..
في نفس الوقت كان مصطفى رجع من قسم الشرطة ودخل البيت في نفس اللحظة اللي فريدة كانت نازله فيها ووقفوا الاتنين قصاد بعض.
مصطفى بصلها وفريدة نزلت وهي بتبصله وابتسمت وقربت منه واتكلمت بصوتها الرقيق: شكرا على كل اللي عملته معايا.
مصطفى ابتسم و رد بهدوء: انا معملتش غير الواجب.. المهم انتي كويسه دلوقتي؟
فريدة: الحمد لله كويسه.. هما قبضوا على الناس اللي كانوا عايزين يقـ.ـتـ.ـلوك؟
مصطفى: للاسف لسه بس انا هعرف بطريقتي هما تبع مين.
اتكلمت فريدة بأمل: طنط الحاجة قالتلي ان انت تقدر تعرف عنوان بابا خارج مصر وتوصلني ليه.
مصطفى بصلها بستغراب: هو انتي مت عـ.ـر.فيش مكان والدك؟
فريدة بحزن: اصل بابا بيغير مكانه باستمرار وانا مكنتش بهتم اعرف عنوانه بالظبط وكان بيكلمني دايما في التليفون وحتى رقمه مش حفظاه.
بصلها مصطفى بستغراب وهنادي قربت منهم وقاطعة كلامهم وقالت: الاكل جاهز يا ست البنات.. عايزاكي تدوقي الفطير بتاعي وتقوليلي رأيك.
ابتسمت لها فريدة ومصطفى كان بيبص ل فريدة بستغراب وعنده فضول رهيب انه يعرف حكايتها.
هنادي بصت ل مصطفى وقالتله: مش هتيجي تدوق الفطير بتاعي يا ابن خالي؟
رد عليها مصطفى: انا هطلع اغير بسرعه وانزل تاني عشان عزا استاذ محي المحامي الله يرحمه.. عـ.ـر.في جوزك يجهز نفسه عشان هيجي يقف معايا في العزا.
وبص ل فريدة وقالها: احنا لسه مخلصناش كلام يا فريدة.. لازم تحكيلي كل حاجة عشان اقدر اساعدك.
هزت فريدة راسها بالايجاب ومصطفى طلع على اوضته وفريدة راحت مع هنادي عند الحاجة ام مصطفى واول لما الحاجة شافتها قالت بابتسامة: بسم الله ماشاء الله تبـ.ـارك الخلاق فيما خلق.
فريدة ابتسمت بخجل وقعدت جنبها وهنادي حطت صينية اكل قدام فريدة وقالتلها: بصي بقى يا ست البنات انا عايزاكي تخلصي الاكل ده كله.
فريدة بصت للأكل وقالت: دا كتير اوي اكيد مش هقدر.
اتكلمت الحاجة وهي بتضحك: يا بنتي كلي انتي ضعيفه ومفكيش حاجة.. كلي عشان تقوي.
فريدة ابتسمت بخجل وهي قاعده وسطهم والحاجة بدأت تاكل عشان تشجعها وهنادي كمان بدأت تاكل معاهم وفريدة بدأت تاكل باحراج وهنادي كانت بتتكلم وتحكيلها على مواقف ليها مضحكة وفريدة كانت بتضحك معاهم والحاجة كانت فرحانه بفريدة وحاسه انها مش غريبه عنهم وكأنها منهم وعايشه معاهم بقالها سنين وفريدة بدأت تنـ.ـد.مج مع هنادي في الحديث وتتكلم معاها وتحكي هي كمان على مواقف مضحكة حصلت معاها واتكسر حاجز الخوف والرهبه منهم داخل فريدة وحست انهم ناس طيبين واهل كرم فعلا وكانت مرتاحة معاهم جدا.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل داخل غرفة مكتبه في النيابه.
كان كامل قاعد على مكتبه وبيراجع كل اوراق القضيه بتركيز واهتمام وكل ما يبص في الورق يفتكر نظرات فريدة وصوتها وهما بيخـ.ـطـ.ـفوها وهي بتنادي اسمه عشان ينقذها.. اصعب احساس لما خطفوها قدام عينيه وهو عاجز مش قادر يتحرك من مكانه.. ضـ.ـر.ب بإيديه على المكتب بغضب وهو بيلوم نفسه وحاسس بالتقصير اتجاه فريدة وانه كان لازم يحميها ويعمل اي حاجة عشان ينقذها.. قلبه كان بيوجـ.ـعه عليها وصوت صراخها باسمه مش عايز يفارقه..
خبطت مها علي غرفة مكتبه وهو شارد مش سامع اي حاجة وفتحت الباب ودخلت وهي بتبصله بحزن وقربت منه واتكلمت: كامل الوقت اتأخر انت لازم ترجع البيت عشان ترتاح.
كامل بصلها وقال بحزن: انا مش هروح قبل ما احل لغز القضيه دي واعرف مين اللي خطف فريدة.
اتكلمت مها بنفاذ صبر: يا كامل انت عملت اللي عليك وكمان بابا مش ساكت وكلم كل المسؤولين عشان يهتموا بقضية فريدة وانت لازم ترتاح عشان تقدر تركز.
كامل قام وقف من على مكتبه وقال بغضب من نفسه: اللي حصل ل فريدة ده بسببي وبسبب شغلي.. فريدة ملهاش ذنب عشان يحصلها كده.. انا هتجنن كل ما اسأل نفسي ياتري حالتها ايه دلوقتي والمجرمين دول عملوا فيها ايه!
مها حست بالغيرة من كلام كامل عن فريدة وقالت بغضب مكتوم: اكيد مش هيأذوها لان وجودها هيضمن لهم اللي هما عايزينه منك.
كامل بغضب: بس لو اعرف لهم طريق واعرف اخدوها فين!
اتنهدت مها بملل وقالت: انت كده بتتعب أعصابك على الفاضي يا كامل وكل ده مش هيرجعها.
كامل بصلها وسكت وهو بيلوم نفسه بغضب.. قربت منه مها وقالت برقه: طب ممكن تسيب كل الورق ده وكل المشاكل دي وتيجي معايا نتعشا برا.
كامل بصلها بصدمة وقال: انتى شايفه ان ده وقت ينفع اخرج فيه او اروح اتعشا برا!
ردت مها ببرود: اكيد حبستك في مكتبك طول النهار والليل مش هتفيدك بحاجة يا كامل وكمان انا لسه جايه من عند بابا وقالي ان رجوع فريدة هياخد ايام واكيد انت مش هتفضل طول الايام دي فاصل نفسك عن كل حاجة!
كامل بصلها بغضب وقال: لو سمحتي يا مها اتفضلي روحي انتي انا لسه عندي شغل كتير في القضيه.
قعدت مها قدامه وقالت باصرار: لا يا كامل انا مش هسيبك في الحالة دي لوحدك انا هقعد معاك لحد ما تخلص شغل برحتك.
كامل زفر بغضب : مش هينفع يا مها انا هنا في شغلي ووجودك هنا معايا في الوقت ده مش صح.
مها بصتله وقالت باصرار: وانا مش همشي واسيبك هنا يا كامل.
زفر بغضب وهو بياخد مفاتيحه وتليفونه وقال: طب اتفضلي قدامي هروح.
ابتسمت مها برضا وقامت معاه وخرجوا.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الجبل اللي فيه الخاطفين اللي كانوا خاطفين فريدة.
وقف واحد منهم واتكلم بقلق: وبعدين يا رجاله احنا هنفضل مخبين على الباشا ان البنت هـ.ـر.بت مننا لحد امتى؟ زمانها اتصلت باهلها ولا رجعتلهم وهو عرف اننا خبينا عليه هيخلص علينا.
اتكلم مجهول 1: خلاص مفيش فايدة انا هكلم الباشا واعرفه انها هـ.ـر.بت مننا على الطريق واللي يحصل يحصل.
اتصل على الباشا وكلمه.
مجهول 1: الو.. ياباشا..
الباشا: طمني ايه الاخبـ.ـار عندك؟
مجهول1: في خبر مش حلو يا باشا بس صدقني دا حصل غصب عننا.
الباشا: البنت جرالها حاجة؟
مجهول 1: بصراحة يا باشا البنت هـ.ـر.بت مننا على طريق الصعيد.
الباشا بغضب: انت بتقول ايه.. ازاي تهرب منكم انتوا اغـ.ـبـ.ـيه!
مجهول1: يا باشا العربية اتعطلت مننا على الطريق والبنت استغفلتنا وهـ.ـر.بت.
الباشا: عشان انتوا مغفلين فعلا.. اقفل يا غـ.ـبـ.ـي وانا هحاول اعرف اذا كلمت أهلها ولا رجعتلهم.. ولو طلعت رجعت لاهلها انا هخلص عليكم.
مجهول 1: ليه بس كده يا باشا!.
الباشا: عشان لو رجعت لاهلها مش هنعرف نقرب منهم تاني لانهم هيحطوا حراسه تحميهم والبوليس مش هيغفل عن حمايتهم وهنروح كلنا في داهيه.
مجهول 1: ولو لسه مرجعتش يا باشا هنعمل ايه؟
الباشا بغضب: ساعتها تقلبوا كل البلاد اللي قريبه من الطريق اللي هـ.ـر.بت فيه لحد ما تلاقوها.
مجهول 1: تحت امرك يا باشا.
بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم في بيت عيلة الراوي.
نزلت فريدة من اوضة الضيوف اللي كانت نايمه فيها وتقريبا مغمضتش عينيها طول الليل ومقدرتش تنام في بيت غريب عنها ومع اول طلوع للشمس نزلت تدور على اي حد صاحي عشان تكلم مصطفى وتطلب منه يساعدها بسرعه انها توصل ل باباها وتتواصل معاه.
سمعت صوت جاي من اوضه تحت وكان واضح انه صوت الحاجة ومعاها أصوات ل ستات كتير ودخلت فريدة تشوف بيعملوا ايه ولقت انها اوضة كبيرة واسعه مفتوحه على الجنينه الخلفيه للبيت والحاجة كانت قاعده وهنادي ومعاهم اتنين ستات من العيله بيساعدوهم في الخبيز وكانوا مشغلين الفرن البلدي وبيتكلموا ويضحكوا وبيخبزوا عيش وفطير.
قربت منهم فريدة بتردد: صباح الخير.
ردت الحاجة بابتسامه: يا صباح الورد.
ردت هنادي: صباح الفل يا ست البنات.
الاتنين الستات بصوا على فريدة بستغراب وَبصوا لبعض واتكلمت الحاجة عشان الكلام بينهم ميخرجش برا الدوار.
الحاجة: دي ضيفة بيت الراوي.
الاتنين الستات حطوا وشهم في الارض وقالوا: ضيوف بيت الراوي يتشالوا على الراس.
قربت منهم فريدة وهي منبهرة من اللي بيعملوه والعجين اللي بيحطوه في الفرن ويطلع فطير وطريقة خبزهم للفطير عجبتها جدا وقالت بحماس: انتوا بتعملوا ايه؟
ردت هنادي وهي بتضحك: بنعمل فطير يا ست البنات.
ابتسمت فريدة وهي بتقرب منها وقالت بسعادة: طب ممكن اجرب؟
اتكلمت الحاجة ام مصطفى وهي بتضحك: مش لما تتعلمي الاول يا فريدة.. تعالي اقعدي هنا جنب الحريم وهما هيعلموكي.
فريدة قعدت وسطهم بحماس وبدأت تشوف بيعملوا ايه وتحاول تعمل زيهم وكل ما تبوظ العجين هنادي تضحك وتصلح من وراها وبدأت واحدة واحدة تنـ.ـد.مج معاهم والستات كانوا بيتكلموا في مواضيع مختلفه وفريدة بعفويه كانت بتشاركهم الحديث وطريقة كلامها وضحكها كانت بتجذبهم انهم يتكلموا معاها اكتر وفريدة كانت فرحانه وسطهم واكتر حاجة فرحتها لما هنادي قعدتها جنبها قدام الفرن وبدأت تعلمها ازاي تخبز العيش وفريدة خبزت اول رغيف عيش في حياتها وقامت تتنطت بسعادة قدامهم وهما فرحانين معاها والحاجة كانت بتبصلها بحنان ام وصعبة عليها فريدة ان هي يتيمة الام وحست انها محتاجة ام في حياتها تعلمها كتير اوي.
بعد ما خلصوا كانت فريدة بهدلت العبايه بتاعها بالدقيق وكان في دقيق على وشها وكانت فرحانه بالانجاز اللي هي عملته النهارده وخصوصا انها قعدت قدام الفرن البلدي وخبزت عيش واتكلمت معاهم بسعادة: انتوا هتعملوا عيش امتى تاني؟
ردت الحاجة: احنا بنخبز العيش بتاعنا صابح كل يوم.
فريدة بحماس: بجد يعني ممكن لو قعدت هنا لحد بكره تخلوني اعمل معاكم تاني.. انا بصراحة نفسي اوي ارفع الفطير لفوووق ولما انزله يكبر زي ما طنط الحاجة بتعمله كده.
الحاجة ضحكت من قلبها وهنادي ضحكت وقالتلها: طبعا يا ست البنات وتأكلينا من ايديكي احلى فطير كمان.
ابتسمت فريدة بسعادة والحاجة قالتلها: اطلعي انتي يا فريدة غيري عبايتك دي وانزلي عشان نفطر مع بعض.
بصت فريدة للعبايه بصدمة وبصت ل هنادي بحزن وقالتلها: انا اسفه اوي يا هنادي بهدلت العبايه بتاعك.
هنادي بابتسامة: فداكي مليون عبايه يا ست البنات.. تعالي معايا اجبلك كام عبايه من عندي تلبسي فيهم برحتك.
بصتلها فريدة بامتنان وقالتلها: شكرا ياهنادي انا حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي.
ردت هنادي: احنا هنا مفيش بينا فرق اللي عندك عندي واللي عندي عندك.
ابتسمت لها فريدة وطلعت معاها وفي طريقهم قابلوا مصطفى وهو نازل من اوضته.
بص مصطفي ل فريدة وقال بدهشة: ايه اللي بهدلها كده؟
ردت هنادي بابتسامة: ست البنات كانت بتخبز معانا انا والحاجة.
مصطفى بصدمة وهو بيبص ل فريدة: بتخبز معاكم!!
بصتله فريدة واتكلمت بأمل: هتقدر تعرف عنوان بابا خارج مصر او تجيب رقم تليفونه النهارده؟
رد مصطفى: ان شاء الله ربنا يسهل.. انا بس هحتاج اعرف منك معلومـ.ـا.ت اكتر عن والدك عشان اقدر اوصله.
فريدة بحماس: هقولك كل حاجة عن بابا.
اتكلمت هنادي وهي بتسحبها من ايديها: خلو الكلام ده بعد ما تغيري هدومك ونفطر.
فريدة راحت مع هنادي وهي بتشاور ل مصطفى بإيديها وقالتله: هنتكلم بعد الفطار.
ضحك مصطفى ونزل عشان يصبح على والدته وفريدة طلعت مع هنادي عشان تغير.
كانت الحاجة ام مصطفى قاعدة تحت وبتسبح ربنا وفي ايديها سبحة المرحوم جوزها ومصطفى قرب منها وباس ايديها بحب.
مصطفى: صباح الخير يا امي.
الحاجة: صباح الخير والرضا ياولدي.
مصطفي بصلها بستغراب وقال: شكلك مبسوطة النهارده يا امي وشك ماشاءالله منور.
ردت الحاجة وهي بتبتسم: البنت دي فيها حاجة لله.. بتدخل القلب وتدخل الفرحة معاها.
مصطفى بستغراب: قصدك مين يا امي؟
الحاجة: فريدة.. حاسه كأنها لسه عيله صغيره وصعبانه عليا اوي.. يتيمة الام وشكل ابوها مسافر من زمان والبنت اتربت لوحدها ومحتاجة ام تعلمها وتوعيها عشان تعرف تعيش وسط الناس.
اتنهد مصطفي وقال: انا برضه حسيت بحاجة غريبه فيها بس انا هستنا لما تنزل واعرف منها ايه حكايتها بالظبط.
ردت الحاجة: انا عرفت منها كل حاجة.. وعايزاك تساعدها يا مصطفى ونوصلها لطريق ابوها عشان نبعدها عن ولاد الحـ.ـر.ام اللي كانوا خاطفينها دول.. اكيد هما عارفين ان هي ملهاش حد عشان كده خطفوها وربنا هو اللي بعتك ليها عشان تنقذها.
افتكر مصطفى لما دخل البيت المهجور وقابلها فيه وقال: عندك حق يا أمي.. كل اللي حصل معايا في الليلة دي مكنش طبيعي ابدا ويمكن كل ده حصلي عشان اوصل للبيت اللي هي فيه ده واساعدها ترجع لابوها.
الحاجة بصت لابنها بفخر وقالت: ربنا يقدرك على فعل الخير يا بني.. صحيح اللي خلف مامتش.
نزل حامد اخو مصطفى وبعده نزلت هنادي وفريدة بعد ما غيروا لبسهم وقربت منهم هنادي وقالت: يلا يا عمتي الفطار جاهز..
وقالت بهزار: فريدة هي اللي خبزة النهاردة.
فريدة ابتسمت بخجل وقالت: خبزت ايه بس دا انا كل ما كنت اعمل حاجة ابوظها وانتي تصلحيها.
ردت الحاجة بثقة: بكره تتعلمي كل حاجة وتبقي ست بيت قد الدنيا..
وبصت ل مصطفى ابنها وابتسمت... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
فريدة هي اللي خبزة النهاردة.
فريدة ابتسمت بخجل وقالت: خبزت ايه بس دا انا كل ما كنت اعمل حاجة ابوظها وانتي تصلحيها.
ردت الحاجة بثقة: بكره تتعلمي كل حاجة وتبقي ست بيت قد الدنيا..
وبصت ل مصطفى ابنها وابتسمت.
ابتسمت فريدة وحامد اتكلم وهو بيبص ل هنادي مـ.ـر.اته: اول مره اعرف ان هنادي بتعرف تصلح حاجة.
بصتله هنادي ورفعت حاجبها وقالتله: بتقول حاجة يابن عمتي.
رد حامد: عايزك طيبه يابنت خالي.
الحاجة ضحكت عليهم وفريدة بصتلهم بستغراب ومصطفى قام عشان يفطروا.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت سميحة.
نزلت سميحة من اوضتها عشان تجهز الفطار ولقت جرس الباب بيرن من بدري وكانت مها جايه ومعاها فطار جاهز ل كامل.
فتحت لها سميحة واستغربت انها جايه بدري كده واتكلمت معاها مها برقه: صباح الخير يا طنط عاملين ايه النهارده.. انا جبت فطار ل كامل الاكل اللي هو بيحبه.
بصتلها سميحة بغضب مكتوم وبدأت تزهق من وجود مها المستمر عندها وبصت للاكل اللي مها جبته معاها وقالتلها: الحمد لله ياحبيبتي احنا كويسين بس كامل مش بيعرف يفطر غير من الاكل اللي انا بعمله ب ايدي.
ردت مها بهدوء: الفطار اللي انا جيباه ده من أكبر مطعم في البلد واتصلت بيهم من بدري عشان يجهزوه مخصوص.. لو سمحتي يا طنط صحي كامل بسرعه قبل ما الاكل يبرد..
وكملت كلامها وهي بتتجه للمطبخ: بعد اذنك هحط الاكل في اطباق.
دخلت مها المطبخ وسميحة واقفه مذهولة من جرائتها وطلعت بغضب على غرفة كامل وكان كامل بيلبس عشان ينزل يروح شغله في النيابه يكمل تحقيق في القضيه بعد ما قاطعته مها امبـ.ـارح وكان مضايق من تصرفها جدا.
دخلت سميحة غرفته وهي متعصبه وقالت: وبعدين بقى في البنت اللازقه دي هي هتفضل كل يوم كاتمة على نفسنا كده!
بص كامل ل والدته بستغراب وسألها: بنت مين؟
ردت سميحة بغضب: الست مها هانم.. جايه من بدري جايبالك اكل جاهز معاها كمان وقال ايه فطار صحي من مطعم غالي!! قصدها ايه بكلامها ده هو انا كنت بعملك اكل رخيص!؟
اتنهد كامل بتعب وقال: من فضلك يا امي انا مش فايق لوجع الدماغ ده سيبيها تعمل اللي هي عايزاه.. انا كمان مستحمل وساكت.
ردت سميحة بغضب: ومستحمل ليه ان شاء الله.. هو اللي خلقها مخلقش غيرها.. وبعدين بصراحة بقى شخصيتها مش عجباني وحساها ملزقه كده ورايحة جايه علينا ولسه مفيش بينكم ارتباط رسمي.
بص كامل لنفسه في المرايا وهو مش شايف قدامه غير فريدة وصوتها وهي بتنادي عليه بيقطع في قلبه وحاسس بالذنب اتجاهها.
بصتله امه بستغراب لانه سكت ومش بيرد عليها واتكلمت معاه: سكتت ليه يا كامل؟
رد كامل بحزن: بفكر في فريدة عامله ايه دلوقتي؟
اتنهدت سميحة بحزن وقالت: انا بقول انك تتصل ب عمك تعرفه لانه كده كده هيعرف لو الخبر اتنشر في الجرايد.
كامل: الخبر ممنوع من النشر لحد ما يلاقوا فريدة او انتهي من التحقيق في قضية قـ.ـتـ.ـل الممثلة يمكن اوصل للمجرم اللي ورا كل ده.
بصتله سميحة بستغراب: يعني ايه؟
رد كامل بحزن: يعني صدر قرار بمنع نشر خبر اختطاف فريدة لحد ما نوصل لاي معلومة توصلنا للمجرم اللي عمل كده.
اتنهدت سميحة وقالت: ان شاء الله فريدة هترجع لانها طيبه وعمرها واذت حد.
بص كامل قدامه بحزن وهمس جواه: هي فعلا عمرها ما اذت حد وانا اللي وجعتها كتير واذتها.. يارب اقدر اخليها تسامحني.
اتكلمت سميحة مرة تانيه وخرجته من شروده: بقولك ايه تعالى انزل دلوقتي شوف حل مع اللي اسمها مها دي مش عايزاها تجيلي هنا تاني.
كامل: ازاي بس يا أمي وانا هقولها لها ازاي بس.
سميحة بغضب: مش عارفه اتصرف معاها.
كامل بص لامه بحيرة وسكت وسميحة كانت بتبص قدامها بغضب ومتغاظه من مها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي بعد انتهاء وجبة الفطار.
قعد مصطفى في غرفة المكتب وفريدة قعدت قدامه.
مصطفى: قوليلي بقى اسم والدك بالكامل والبلد اللي هو مسافر فيها ومسافر بقاله قد ايه؟
فريدة قالتله كل المعلومـ.ـا.ت عن سفر باباها ومصطفى كان مركز مع كل كلمة وكان عنده احساس قوي ان فريدة بتخفي حاجة عنه.
مصطفى: قولتيلي انك لسه في الجامعه صح؟
فريدة بتـ.ـو.تر: صح.
مصطفى: كلية ايه؟
فريدة: كلية أداب.
مصطفى: برافو.
فريدة بحزن: بتتريق اكيد.. انا عارفه انها كلية مش احسن حاجة بس انا اصلا معنديش هدف بعد التخرج.
مصطفى بستغراب: ليه معندكيش هدف اومال دخلتي الكلية ليه؟
فريدة: عشان لازم ادخل الكلية.
مصطفى: انتي عارفه ان كلية اداب اتخرج منها ادباء ومفكرين عظماء كتير جدا.
بصت فريدة على مكتبة الكتب اللي خلف مكتبه وقالت: واضح انك بتحب القراءة لكن انا مش بحبها ابدا.
مصطفى ببساطة: وايه المشكله كل واحد حر يحب او ميحبش المهم يكون عندك هدف في حياتك والاهم يكون عندك اصرار توصليله.. يعني انا ممكن اخد ساعة بريك من وقتي واستغلها في القراءة وانتي ممكن تاخدي الساعة البريك دي في حاجة تانيه تحبيها.. المهم يكون عندك هدف اساسي بتشتغلي طول اليوم عشان توصليله.
فريدة بصتله بصدمة وقالت: انا تقريبا معنديش هدف ويومي كله وخداه بريك.
مصطفى بصلها بعمق وقال: انتي اكيد عارفه ان عشان اقدر اوصل لوالدك الموضوع ده هيحتاج كام يوم.. ولحد ما اوصل لوالدك هتفضلي في ضيافتنا هنا.
فريدة خفضت وشها باحراج ومصطفى كمل كلامه وقال: بس انا عندي سؤال.. اللي فهمته من كلامك انك مش هتدخلي الامتحانات السنه دي؟
فريدة بصتله بحيرة وقالت: مش عارفه انا مفكرتش في موضوع الامتحانات ده خالص.
مصطفى بستغراب: اومال فكرتي في ايه؟
فريدة بصتله ومعرفتش ترد ومصطفى قام وقف وقال: نصيحة مني حاولي تفكري في مستقبلك اكتر من كده.
واتحرك قدامها وقال: انا عندي شغل ومضطر امشي دلوقتي وهنكمل كلامنا تاني.
فريدة قامت وهزت راسها بالايجاب وخرجت معاه من اوضة المكتب ومصطفى خرج من البيت وفريدة وقفت تفكر في كلامه وراحت تقعد مع الحاجة وسألتها بفضول: طنط الحاجة كنت عايزك اسألك عن حاجة.
الحاجة كانت قاعده بتقرأ قرأن وخلصت الآية وصدقت وقفلة كتاب الله وبصتلها بابتسامة: اتفضلي يا حبيبتي.
فريدة: هو مصطفى خريج ايه؟
الحاجة بستغراب: يعني ايه يا بنتي مش فاهمه؟
فريدة: يعني مصطفى كان في كلية ايه؟
ردت عليها هنادي وهي بتقعد معاهم: مصطفى خريج كلية آداب.
بصتلها فريدة بصدمة وقالت: مش معقول طب ليه مقليش!!
هنادي بستغراب: مقلكيش ايه مش فاهمه!
فريدة بصتلها وسكتت وهي بتفكر في كلام مصطفى ونصيحته لها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت زياد.
قرب زياد من مامته واتكلم معاها بتردد: ماما حضرتك كلمتي مدام سميحة النهاردة نطمن على فريدة؟
ردت والدته: كلمتها وقالتلي مفيش جديد.
زياد اتنهد وقعد جنب مامته وهو بيفكر في فريدة بحزن وقال: بفكر اكلم كامل اسأله عليها.. فريدة متستهلش كل اللي بيحصل معاها ده.
بصتله مامته باهتمام وقالتله: اكيد اهل فريدة مش هيسكتوا يا زياد وهيعملوا المستحيل عشان ينقذوها.. بلاش تكلم كامل لانك عارف اسلوبه حاد وممكن يضايقك.
زياد بغضب: انا مش فاهم كامل ده بيفكر ازاي!
مامته بهدوء: ملناش علاقه هو حر.. احنا نعمل اللي علينا وكفايه نطمن بالتليفون وان شاء الله فريدة ترجع بالسلامة.
اتنهد زياد بحزن وهو حاسس انه مش قادر يساعد فريدة وهي صعبانه عليه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في شغل كامل..
كان قاعد على مكتبه وبيقرأ التحريات في قضية قـ.ـتـ.ـل الممثلة وبدأ يركز اكتر في اقوال الشهود وعرف ان الممثلة كانت على علاقة ب شاب مجهول والشاب ده كان بيتردد على بيتها دايما بشهادة البواب والبواب كمان أكد في شهادته ان الشاب ده كان بيجي بعربيه نوعها غالي جدا والواضح انه من عيلة ثريه وقبل الجريمة بكام يوم كان الشاب ده مع الممثلة في شقتها وفي رجل كبير جالهم الشقة وحصلت خناقه كبيرة بينهم والشاب نزل وبعده الرجل الكبير وبعدها امتنع الشاب انه يجي شقة الممثلة تاني وبعد كام يوم اكتشفوا ان الممثلة مقـ.ـتـ.ـو.له في شقتها.
حاول كامل يربط قـ.ـتـ.ـل الممثلة بالشاب والرجل اللي جالهم الشقة وشهادة البواب انه شاب غني وقرر انه يستدعي البواب ويحقق معاه مرة تانيه عشان ياخد منه تفاصيل ادق تساعده يعرف مين هو الشاب ده واكيد هيكون له علاقه بخطف فريدة.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم في بيت الراوي.
نزلت فريدة الصبح تقعد مع الحاجة ام مصطفى.. كان عندها شغف رهيب انها تقعد مع الحاجة اكتر وقت وتسمع لكل كلمة الحاجة بتقولها وكأن كلامها كله احكام بتوضح لها حاجات كتير مكانتش فهماها.
بالنسبه ل فريدة كان بيت الراوي بكل تفصيله فيه وكل كلمة بتتقال فيه بتعتبرها حكمة تتعلم منها وتستفيد وتجربه جديدة مكانتش تتخيل انها تعيشها!
قعدت جنب الحاجة وكانوا بيتكلموا وكانت فريدة ملاحظة ان الحاجة طول الوقت تقريبا ماسكه سبحة في ايديها وبتسبح الله و بتستغفر وفريدة مركزه معاها ونفسها تسألها هي ليه طول الوقت ماسكه السبحه دي في ايديها وسألتها بفضول: طنط الحاجة هو حضرتك ليه ماسكة السبحة دي على طول؟
ردت الحاجة بابتسامة: السبحة دي كانت بتاع جوزي الله يرحمه.. مكنش بيوقف ذكر الله لحظة واحدة طول ما هي في ايديه ولما كان ينشغل بالحديث مع الناس وينسى ذكر الله لحظة كانت ايديه اللي ماسكة السبحة بتفكره ولما مـ.ـا.ت انا خدتها عشان تفضل حباتها منورة بذكر الله ومن يومها وهي في ايدي وذكر الله ليل ونهار هو اللي خفف على قلبي فراقه الله يرحمه ويرحم الجميع.
فريدة بصتلها بستغراب وقالت: ذكر الله خفف عنك فراقه؟
الحاجة: طول ما انتي بتذكري الله بتحسي بالسكينة والراحة وبتحسي ان الملايكة حاضرة حواليكي وقلبك مطمن بذكر الله.
فريدة ارتاحت جدا لكلامها وابتسمت وفي الوقت ده دخلت بنت عمرها 17 سنه وهي بتبكي وقربت من الحاجة وقالت ببكاء ورجاء: الحقيني يا ست الحاجة.. خالي عايز يموتني.
الحاجة طلبت من البنت تقعد جنبها وطبطبت على ضهرها وسألتها بحنان: اهدي يا زينب وقوليلي ايه اللي حصل ومزعله خالك ليه؟
ردت البنت وهي بتبكي: مرات خالي يا حاجة مش عايزاني اذاكر وانا داخله على امتحانات وبتقولي انها هتقعدني من المدرسه.
الحاجة طبطبت عليها وسألتها: يبقى انتي اكيد مزعله مرات خالك يا زينب .
البنت ببكاء: والله يا حاجة انا بخدمها هي وخالي وعيالهم وهي طول الوقت بتزلني عشان هما اللي ربوني بعد موت ابويا وامي.
فريدة بصت للبنت بصدمة لما عرفت انها يتيمه وحزنت عليها والحاجة اتنهدت وهي بتستغفر وفجأة سمعوا صوت عالي ل خال البنت وهو داخل يزعق: هي راحت فين بنت ال...
فريدة انتفضت من مكانها بخوف من صوته والبنت اترمت في حـ.ـضـ.ـن الحاجة بخوف وخالها دخل وهو بيزعق بكل صوته ونزل مصطفى علي صوته ووقفه بصوت قوي وارتجف خال البنت بخوف من صوت مصطفى وهو بيقرب منه ووقف قدامه واتكلم بتحذير: انت ازاي تتجرئ وترفع صوتك في بيت الراوي وفي حضور الحاجة كمان!!
خال البنت وقف قدامه بخوف وقال برجفه: يا مصطفى بيه البت دي لازم تتربى.. دي كل ما حد فينا يكلمها تيجي على الحاجة تشتكينا ومبقتش عارف اربيها.
مصطفى بصوت قوي: بيت الراوي مفتوح لاي حد ولما بنت اختك تيجي تتحامى فينا يبقى انت تيجي تتكلم معايا بأدب ولو بنت اختك لها حق عندك انا اللي هقفلك ولو هي غلطانه نبقى نعرفها غلطها بالتفاهم مش بالصوت العالي.
خال البنت: البت بتتمرد علينا ومبقتش عارف المها.
فريدة اتعصبت وقامت وقفت قدامه وقالت بغضب: هو انت فاكر عشان هي يتيمه وانت بتربيها يبقى تبيع وتشتري فيها برحتك.. مش من حق مراتك تشغلها خدامه عندها وكمان تذلوها بالطريقه دي وكمان عايزين تحرموها من التعليم.. لو انت مش قد تربية يتيم كنت سيبها لدار رعاية ولا حد تاني عنده رحمه يربيها.
مصطفى بص ل فريدة بصدمة وخال البنت مقدرش يرد وفريدة انهارت وهي بتتخيل نفسها مكان البنت وعرفت قد ايه في بنات كتير بيعانوا وعرفت ان حياتها السابقة كانت تافهه وفاضيه وفي بنات كتير في الدنيا بيحاربوا عشان يعيشوا بكرامه ويتعلموا وفي اللحظة دي افتكرت بيت عمها ومعاملتهم الطيبه معاها من طفولتها وانها مش لازم تنسى فضلهم عليها بعد ربنا... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
مصطفى بص ل فريدة بصدمة وخال البنت مقدرش يرد وفريدة انهارت وهي بتتخيل نفسها مكان البنت وعرفت قد ايه في بنات كتير بيعانوا وعرفت ان حياتها السابقة كانت تافهه وفاضيه وفي بنات كتير في الدنيا بيحاربوا عشان يعيشوا بكرامه ويتعلموا وفي اللحظة دي افتكرت بيت عمها ومعاملتهم الطيبه معاها من طفولتها وانها مش لازم تنسى فضلهم عليها بعد ربنا.
انهيار فريدة وبكائها مكنش طبيعي ابدا ومصطفى حس ان في وجع جواها ورا انهيارها.
الحاجة اتكلمت وهي بتحـ.ـضـ.ـن البنت وبتطمنها وقالت ل خال البنت: لو اختك الله يرحمها هي وجوزها اللي كانوا عايشين وانت ومراتك اللي سلمتوا الامانه للي خالقها وموتوا وسبتوا عيالكم واختك خدتهم تربيهم.. ترضى ان عيالك يتهانوا بعد موتك ويتبهدلوا كده؟ ترضى انهم يتذلوا باللقمة اللي بياكلوها.. انت جاهل عن النعمه اللي ربنا ادهالك.. دا الرسول عليه الصلاة والسلام قال انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه وشاور بالسبابة والوسطى.. انت تطول تبقى جار النبي في الجنه.. بتضحي بكل ده عشان ترضى مراتك الجاهلة عن دينها ووصية ربنا " فأما اليتيم فلا تقهر" بتهين بنت اختك اليتيمة وتذلها وعايز تحرمها من التعليم عشان تخدمك انت وعيالك.. لما تقابل اختك يوم القيامه وتسألك عن بنتها هتقولها ايه؟ لما تقف قدام ربنا ويسألك هتقوله ايه؟
خال البنت جـ.ـسمه ارتجف من الخوف وهو بيسمع كلام الحاجة ودمـ.ـو.عه نزلت واستغفر ربنا وقال ب نـ.ـد.م: انا كنت في غافله ومش شايف كل ده..
وقرب من بنت اخته اللي في حـ.ـضـ.ـن الحاجة بتبكي بخوف وقالها: قومي يا زينب تعالي معايا ارجعي بيتك وسط اخواتك.. هتروحي مدرستك وامتحاناتك وانا هوصلك بنفسي.
البنت قالت بخوف: ومرات خالي مش هترضى.
اتكلم خالها بثقة: مرات خالك ملهاش كلمة.. الكلمة كلمتي وعهد عليا قدام ربنا وقدامكم.. محدش يهين بنت اختي ولا يذلها طول ما انا عايش وربنا يقدرني واصون الامانة.
الحاجة ابتسمت وقالت ل زينب: خلاص يازينب خالك حلف بالله انه مش هيزعلك تاني.. قومي روحي معاه يابنتي انتي ملكيش غير اهلك وعيلتك هما سندك وحمايتك.
البنت بصت ل خالها وهي بتبكي وخالها اخد ايديها وباس راسها وشكر الحاجة واعتذر ل مصطفي وزينب قبل ما تمشي مع خالها حـ.ـضـ.ـنت فريدة وشكرتها.
فريدة وقفت تتابع خروج البنت مع خالها وحست بالحنين ل اهلها وبيت عمها ورجعت قعدت جنب الحاجة ومصطفى قرب منهم وهو بيبصلها بستغراب وسألها: شكلك اتأثرتي بالبنت اليتيمة.. فكرتك بنفسك ؟؟
فريدة بصتله بتفكير واتكلمت قدامه هو والحاجة بدون تردد وقالت: انا اسفه لاني كذبت عليكم وقولت ان مليش عيلة ولا اهل هنا..
مصطفى بصلها باهتمام والحاجة بصتلها بصدمة وسألتها: يعني انتي ليكي عيلة واهل هنا يا بنتي؟
ردت فريدة بنـ.ـد.م وهي بتبكي: ليا عيلة واهل.. انا اتربيت في بيت عمي بعد موت ماما وسفر بابا.. مرات عمي هي اللي ربتني وكامل ابن عمي هو اللي شال مسؤوليتي لما بابا سبني ليهم وسافر..
بكت اكتر وقالت: وشهد بنت عمي طول عمري بعتبرها اختي ومرات عمي وكامل هما اللي ربوني وعوضوني عن ماما وبابا وانا مكنتش مقدرة كل اللي عملوه معايا غير لما شوفت زينب واللي هي عاشته في بيت خالها.
اتكلم مصطفى بنبرة جادة قويه: وليه كذبتي علينا وقولتي ان ملكيش حد هنا؟
ردت ببكاء: لاني كنت زعلانه منهم لانهم اتغيروا معايا اوي اخر فترة وكانوا قاسيين عليا كلهم.
اتكلمت الحاجة بحزن: بس ميبقاش ده جزائهم يا بنتي انك تخرجيهم من حياتك كده واكيد هما دلوقتي مش عارفين مكانك ولا عارفين ايه اللي حصلك والله اعلم بحالتهم دلوقتي.
فريدة ببكاء: انا لما اتخطفت قدام عينيهم حسيت ان مليش حد ولما مصطفى انقذني فكرت اني اسافر ل بابا واعيش معاه وابعد عنهم.
اتكلم مصطفى: وكنتي شايفه ان الكدب علينا هو الحل.
فريدة بنـ.ـد.م: انا اسفه بس انا كنت مجروحة اوي منهم ومش عايزة ارجع عندهم تاني بس لما شوفت دلوقتي اللي زينب عاشت فيه وقارنت بين حياتي في بيت عمي وحياتها في بيت خالها عرفت قيمة اللي عملوه معايا وكمان انا كنت حاسه اني مش كويسه وانا بكذب عليكم ومش بقول الحقيقه.
ردت الحاجة بثقة: الكذب عمره ما كان حل يا بنتي.. وواضح من كلامك ان بيت عمك ناس طيبين وميستهلوش انهم يفضلوا قلقانين عليكي كل الايام دي.
فريدة ببكاء: بس انا مش عايزة ارجع هناك تاني.. مش هستحمل قسوتهم عليا عشان انا بحبهم اوي.
الحاجة طبطبت عليها ومصطفى سألها: وياترى كنتي مخـ.ـطـ.ـوفه فعلا زي ما قولتي ولا كنتي هربانه منهم.
فريدة وهي بتجفف دمـ.ـو.عها: انا كذبت عليكم لما قولت ان مليش اهل هنا لكن اي كلمة تانيه قولتها كانت حقيقه.
مصطفى: يعني اتخطفتي فعلا من وسطهم؟
ردت بحزن: اه.
مصطفى: خطفوكي من العربية زي ما قولتي؟
هزت راسها بالايجاب وقالت ببكاء: كنت انا وشهد بنت عمي وطنط سميحة وكامل ابن عمي.
مصطفى: واتخطفتي من وسطهم ازاي؟
فريدة: كنا رايحين مشوار مع بعض وفجأة قاطعوا الطريق علينا وخرجوا بسلاح كتير واخدوني بالقوة وكامل ابن عمي مقدرش يعملهم حاجة.
مصطفى: وتفتكري كان هيعمل ايه وهو راجـ.ـل لوحده ومعاه حريم وهما رجاله كتير ومعاهم سلاح.. اكيد لو كان عمل اي حاجة معاهم كان هيأذيكم كلكم.
فريدة: انا مش عارفه هما ليه عملوا كده وخطفوني ليه!
مصطفى بتفكير: هو ابن عمك بيشتغل ايه؟
فريدة بعفويه: وكيل نيابة.
هز مصطفى راسه بتفهم وقال: ودي كل الحقيقه يا فريدة ولا في حاجة تانيه مخبياها علينا؟
ردت فريدة بصدق: دي كل حاجة صدقني.
طبطبت الحاجة عليها وقالت بحنان: مصدقينك يا بنتي.. بس اهلك لازم يعرفوا مكانك زمانهم قلقانين عليكي.
فريدة بتـ.ـو.تر: بس انا عايزة اوصل ل بابا الاول.
مصطفى قام وقف وقال: انا عندي شغل عن اذنكم.
خرج مصطفي وفريدة قاعدة جنب الحاجة وبتفكر في كامل بحزن.
اخد مصطفى تليفونه واتصل على ظابط شرطة صاحبه وقاله اسم ابن عم فريدة بالكامل وعرفه انه وكيل نيابه في القاهرة وطلب منه يحاول يجيبله رقمه الخاص ضروري.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل كان في مكتبه من بدري بيحقق مع بواب العمارة اللي كانت ساكنه فيها الممثلة وبدأ يسأله عن مواصفات دقيقه للشاب المجهول وسأله عن عربية الشاب المميزة وبدأ كامل يكتب بنفسه كل وصف يقوله البواب عن عربية الشاب وكتب مواصفات العربية وبدأ يعمل بحث على تليفونه بالمواصفات اللي ذكرها البواب وظهرله صور كتير لعربيات مختلفه بتحمل نفس المواصفات وبدأ يعرض الصور على البواب لحد ما شاور البواب على عربية فخمة جدا وقال ان دي تشبه عربية الشاب.
كامل اتنهد براحة لان دي هتكون اول خطوة توصله للقـ.ـا.تل واللي اكيد هو نفسه خاطف فريدة.
طلب كامل مساعدة شرطة المرور في تحديد عدد العربيات اللي موجودة في مصر من نفس نوع العربية اللي البواب أكد عليها وطلب تقرير فيه أسماء كل أصحاب العربيات اللي من النوع ده.
في الوقت ده كان كامل مشغول جدا وهو بيكمل باقي التحقيقات مع الشهود وأصحاب الممثلة وبيتابع مع شرطة المرور عشان يقدر يوصل لصاحب العربية وكان حاسس انه خلاص قرب من اللي ارتكب الجريمة وهيقدر ينقذ فريدة.
مها فتحت الباب ودخلت وهو بيحقق مع صديقة الممثلة المقربه وكانت بنت من عمر مها تقريبا وكامل بص ل مها بغضب لانها دخلت واقتحمت التحقيق بدون استأذان واتوعد للعسكري اللي واقف على الباب.
مها لما بصت للبنت اللي قاعده قدامه شافتها بنت جميلة وكانت ملفته جدا وده عصب مها وحست بالغيرة لانها افتكرت البنت الجميلة اللي خطفت منها حبيبها السابق اللي اتخلى عنها وسابها وهي حامل منه وحاولت الانتحار عشان يرجعلها وهو سافر وسابها ومبقتش تعرف عنه حاجة لحد ما اتعالجت وقابلت كامل وبقى بالنسبه لها تحدي ومش هتسمح لاي بنت تخده منها.
نظرات كامل ل مها كانت بتدل على غضبه منها ومن افعالها ومها تجاهلت كل ده وكانت عايزة تضايق البنت وتثبتلها ان كامل لها هي وبس وقربت من كامل وهي بتبتسم برقه: حبيبي عامل ايه وحـ.ـشـ.ـتني.
كامل بصلها بغضب والبنت خفضت وشها في الارض باحراج وكامل زعق في مها بعصبيه: دا مكان شغل ومينفعش اللي انتي بتعمليه ده.
مها بصت للبنت بطرف عينيها وبصت ل كامل وقالت بلوم: انت بتزعق فيا يا كامل عشان دي!
كامل كان مصدوم فيها ومش مصدق انه كان مخدوع في شخصيتها للدرجادي واتكلم معاها مرة تانيه بغضب مكتوم: من فضلك يا مها دا مكان شغل وانا مش فاضي.
مها بعصبيه: مش فاضي ليا بس فاضي للهانم اللي قاعده معاك دي صح!
كامل فقد اعصابه وزعق فيها: اتفضلي بعد اذنك.
مها بصدمة: انت بتطردني من مكتبك يا كامل!!..
كامل بنفاذ صبر: انا عندي شغل ومش فاضي وانتي معطلاني.
بصتله بغضب وبصت للبنت وخرجت من مكتبه وقفلت الباب وراها بغضب.. صرخ كامل باسم العسكري اللي واقف على الباب وزعق فيه: انت مش عارف ان في تحقيق شغال ازاي تدخل حد من غير اذن مني!
العسكري بخوف: انا اسف يا فنـ.ـد.م بس الانسه دايما بتيجي وتدخل لحضرتك على طول.
كامل بعصبيه: دي اخر مرة تدخلها بدون اذن مني شخصيا انت سامعني.
العسكري: تحت امرك يا فنـ.ـد.م.
زفر كامل بغضب وهو بيلوم نفسه على كل اللي عمله في حق فريدة وعرف قيمتها دلوقتي وانها في الحقيقه افضل كتير من مها وعرف انه مش صح يحكم على شخصية حد قبل ما يكون في بينهم عشرة ومواقف كتير تجمعهم.
بقلمي ملك إبراهيم.
في غرفة مكتب المستشار رؤوف.
اندفعت مها لغرفته وهي بتبكي وقالت بعصبيه: انا يا بابا كامل يطردني من مكتبه.. اناااا.. وعشان مين! عشان حتة بنت شبه الحقيرة اللي سامح سبني عشانها!
باباها قام وقف من على مكتبه بسرعه وكلمها بغضب: وطي صوتك ايه اللي انتي بتقوليه ده وازاي تجيبي سيرة الزفت ده على لسانك انا لما صدقت انك نستيه خلاص.
مها ببكاء: انا نسيته يا بابا بس كامل بيعمل معايا كل حاجة زيه بالظبط.. الاول كان مهتم بيا وبيحبني ودلوقتي مبقاش طايق يشوفني واخرتها يطردني من مكتبه.
المستشار رؤوف بهدوء: طب اقعدي واهدي وفهميني ايه اللي حصل.
مها ببكاء: دخلت عليه مكتبه لقيته قاعد مع بنت شكلها مش كويس ابدا ولما اتكلمت معاه زعق فيا وطردني وكأني مليش اي اهميه عنده.
باباها طبطب عليها بحنان وقال: طب اهدي ومتزعليش انتي عارفه انه مضغوط الايام دي بسبب خطف بنت عمه والبنت اللي في مكتبه دي اكيد بيحقق معاها يا مها.
مها بعصبيه: يا بابا كامل متغير معايا انا حاسه بكده.
باباها: ده مش حقيقي انتي بس متـ.ـو.تره وهو مشغول شويه وصدقيني لما بنت عمه ترجع هيرجعلك تاني وهنكمل الخطوبه بتاعكم وهتتأكدي ان كامل بيحبك بس هو محتاج وقت يحل مشاكله.
مها بصت ل باباها بتفكير واتكلم باباها مرة تانيه: انتي وقفتي الادوية والمهدئات اللي كنتي بتاخديها؟
ردت مها بتعب: اه يا بابا وقفتها عشان زهقت.
باباها: طب ايه رأيك نروح للدكتور بتاعك هو كلمني سألني عليكي وانتي بقالك كتير مرحتيش وكمان انتي بقالك فترة مقصره في شغلك واهتمامك كله بقى ل كامل وده غلط.
مها: مش عارفه يا بابا انا حاسه ان كل حاجة متلخبطه جوايا ومش عارفه اعمل ايه!.
باباها: يبقى نروح للدكتور يكتبلك مهدئ وتتابعي معاه الفترة دي لحد ما كامل ينتهي من مشاكله.. اتفقنا.
مها بصت ل باباها وقالت بقلق: ولما كامل ينتهي من مشاكله دي هيرجعلي؟
باباها: طبعا يا حبيبتي اطمني.. كامل ليكي انتي ومش هيكون لغيرك ثقي فيا.
ابتسمت مها ل باباها وهو بيطمنها وبيأكد لها ان كامل ليها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الجبل عند الخاطفين.
جاتلهم مكالمة من الباشا وقالهم ان البنت مرجعتش لاهلها لحد دلوقتي وهو اتأكد بنفسه وطلب منهم يدورو عليها في كل البلاد اللي قريبه من الطريق اللي هـ.ـر.بت عليه.
في بيت سميحة.
خرجت شهد من اوضتها وبصت على اوضة فريدة وافتكرت لما الخاطفين اخدوا فريدة من جنبها وهي بتصرخ وسألت نفسها ياتري عملوا فيها ايه.. قلبها ارتجف بخوف على بنت عمها وصديقة عمرها وقربت من اوضة فريدة وفتحت الباب وكانت الاوضة فاضيه وهادية جدا وافتكرت فريدة لما كانت بتبقى موجودة في الاوضة وذكرياتهم سوا كانت بتظهر قدام عينيها ودمـ.ـو.عها نزلت وهي داخله الاوضه بخطوات بطيئه وريحة فريدة كانت في الاوضة وحاسه ان الاوضة من غير روح وكأنها حزينه على صحبتها اللي غايبه عنها بقالها ايام ومحدش يعرف طريقها.. قعدت على سرير فريدة وهي بتبكي وبصت على الصورة اللي جنب سرير فريدة وكانت بتجمع شهد وفريدة وهما في مرحلة الثانوية والصورة كلها كانت حب وشقاوة ومسكت شهد الصورة بإيديها وهي بتبكي وافتكرت اليوم اللي اتصورا فيه الصورة دي وسألت نفسها ليه اتغيرت اتجاه فريدة وعشان مين! معقول الحقد اللي ظهر في قلبها فجأة ده كان عشان زياد! معقول كان عندها استعداد تخسر بنت عمها اللي من دمها واتربت معاها من صغرهم عشان واحد اعجبت بيه وهو مش حاسس بيها! ايه ذنب فريدة ان زياد اعجب بيها ومشفش شهد؟ ايه ذنبها ان كامل اخوها حبها؟ ايه ذنبها ان مامتها كانت بتعامل فريدة بحنيه اكتر عشان تعوضها فراق مامتها؟ فريدة ملهاش ذنب في اي حاجة والشيطان هو اللي دخل لعقل شهد واتملك منها وفرق بينها وبين بنت عمها.. فاقت شهد من غفلتها وهي بتحاسب نفسها على غلطها في حق بنت عمها واستسلمها للشيطان اللي فرق بينهم..
بكت شهد بنهيار وهي بتعتذر لفريدة وهي ماسكة الصورة اللي بتجمعهم ودخلت سميحة اوضة فريدة على صوت بكاء شهد وافتكرت فريدة وشقاوتها اللي كانت ماليه عليهم البيت.. حـ.ـضـ.ـنت سميحة بنتها وقالتلها بحزن: هترجع يا شهد.. هترجع ان شاء الله.
شهد ببكاء: انا غلطت في حق فريدة اوي يا ماما ونفسي تسامحني.
قالت سميحة بحزن: كلنا غلطنا في حقها وان شاء الله ترجع وتسامحنا.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل بعد ما نزل من شغله ركب عربيته وفضل يلف بيها وهو بيفكر في فريدة وراح المكان اللي كان بيشتري لها منه ايس كريم وافتكر كل لحظاتهم مع بعض وقلبه كان بيتقطع عليها وهو بيفتكر تقصيره في حقها وازاي مقدرش يحتويها في عز احتياجها ليه وشخصية مها اللي اكتشفها مؤخرا اكدت له انه كان غلطان لما قارن بين مها وفريدة وازاي كان معمي ب غروره وكبريائه ومعرفش قيمة فريدة غير لما اتحرم منها..
خرجه من شروده رنة تليفونه برقم مش متسجل و رد كامل بحزن.
كامل: الوو..
= كامل المنشاوي وكيل النيابة؟
كامل: ايوا انا.
= انا مصطفى الراوي... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
خرجه من شروده رنة تليفونه برقم مش متسجل و رد كامل بحزن.
كامل: الوو..
= كامل المنشاوي وكيل النيابة؟
كامل: ايوا انا.
= انا مصطفى الراوي.
كامل: اهلا بيك خير؟
مصطفى: حضرتك اكيد متعرفنيش.. انا كبير عيلة الراوي في محافظة سوهاج وتقدر تكلم محمد بيه راشـ.ـد رئيس المباحث عندنا عشان تطمن.
كامل بفضول: اهلا بحضرتك بس ممكن اعرف انا اقدر اساعدك في ايه؟
مصطفى: انت ليك بنت عم مخـ.ـطـ.ـوفه اسمها فريدة؟؟
كامل انتفض في مكانه وقال بلهفه: ايواا.. انت تعرف مكانها؟؟
مصطفى: ممكن حضرتك تهدا وانا هفهمك كل حاجة.. بنت عمك كانت مخـ.ـطـ.ـوفه من كام يوم وقدرت تهرب من الخاطفين على طريق الصعيد وانا كنت على الطريق في نفس الوقت وقابلتها واخدتها عندنا البلد لحد ما اقدر اوصلها لاهلها.
كامل بلهفة: حضرتك بتتكلم بجد يعني فريدة عندك وكويسه؟ طب ممكن عنوانك بسرعه عشان اجي اخدها.
مصطفى: بس انا شايف ان الافضل ل فريدة انها تفضل مختفيه لحد ما تعرفوا مين اللي كانوا خاطفينها.. انت قدرت توصل للي كانوا خاطفينها؟
كامل شك فيه وبدأ يقلق واتكلم معاه بحذر: طب ممكن اكلم فريدة من فضلك؟
مصطفى: للاسف هي متعرفش اني هتواصل معاك.. انا حبيت اطمنك انها بخير وفي امان طول ما هي في بيت الراوي.
كامل شك فيه اكتر وقال: طب ممكن استأذنك بس نص ساعه وهكلمك تاني.
مصطفى ابتسم وقال: حقك تطمن وتتأكد من الشخص اللي بتكلمه.. اتأكد برحتك وهنتظر مكالمتك. مع السلامه.
قفل كامل المكالمة وقلبه كان بيدق بسرعه وحاسس انه متلخبط ومش عارف يعمل ايه وكلم زميل له في نيابة سوهاج وطلب منه رقم رئيس المباحث هناك بسرعه.
الدقايق كانت بتمر على كامل وكأنها سنين وبيتمنى ان المكالمة دي تكون حقيقيه وفريدة فعلا قدرت تهرب من الخاطفين وفي امان دلوقتي..
بعد دقايق رد عليه زميله وبعتله رقم رئيس المباحث في سوهاج وكامل اتصل عليه بسرعه وسأله عن مصطفى الراوي وبعتله الرقم اللي كلمه منه عشان يتأكد ورئيس المباحث أكد ان الشخص ده هو مصطفى الراوي وانه شخص معروف جدا في سوهاج وموثوق فيه.
كامل رجع كلم مصطفى تاني ومصطفى ابتسم وقال: اطمنت؟
كامل: اكيد حضرتك عارف ان شغلي صعب ومش سهل اثق في حد بسهوله.. بس انا ضروري اجي اخد فريدة.
مصطفى: اكيد لو خدتها اللي خطفوها هيحاولوا يخـ.ـطـ.ـفوها تاني او ممكن يأذوها بطرق مختلفه لانها عرفت شكلهم وفريدة هنا في امان وعايشه مع والدتي ومرات اخويا اطمن عليها.
كامل بقلق: بس انا لازم اطمن عليها ضروري واشوفها.
مصطفى: انا فاهم ومقدر بس الاهم دلوقتي انك تبعد اي خطر عنها.
كامل: اللي خطفوها لهم علاقه بقضية انا بحقق فيها وخطفوا فريدة عشان يهددوني بيها.
مصطفى: وحليت مشكلتك معاهم؟
كامل: انا لسه بحقق في القضيه بس عقلي كان مشغول ب فريدة طول الوقت وقلقان عليها.
مصطفى ابتسم وفهم ان كامل بيحب فريدة وقال: طب احنا ممكن نعمل اتفاق لصالح فريدة.. بلاش فريدة تظهر دلوقتي وتفضل مختفيه لحد ما تقفل القضيه َوتقبضوا على المجرمين دول.
كامل بلهفة: بس انا لازم اشوف فريدة واطمن عليها بنفسي.
مصطفى: صدقني هي بخير وكويسه واكيد حضرتك متراقب ولو جيت تشوف فريدة هيعرفوا مكانها.
كامل اتنهد بتعب وقال بحزن: يعني ابقى عارف مكانها ومقدرش اجي اشوفها!
مصطفى: انا حبيت اطمنك عليها عشان تطمن عيلتك وكمان تكمل شغلك وانت مطمن ان بنت عمك بخير.
كامل: انا مش عارف اشكرك ازاي على كل اللي عملته مع فريدة وحمايتك ليها.
مصطفى: اطمن عليها ومتقلقش وان شاء الله اول لما تحل القضيه وتقبض على المجرمين انا هجبلك فريدة بنفسي.
كامل: ان شاء الله في اقرب وقت انتهي من التحقيق في القضيه واجي اخد فريدة بنفسي.. بس لو تسمح ممكن باباها يجي يشوفها.
مصطفى بستغراب: هو والدها هنا في مصر؟
كامل: لا للاسف هو عايش خارج مصر بس انا هكلمه يرجع عشان يشوف فريدة وتطمن لما تشوف باباها.
مصطفى بترحاب: ينور في اي وقت بيت الراوي دايما مفتوح.
كامل: شكرا وربنا يقدرني على رد الجميل ده واسمحلي اكلمك باستمرار عشان اطمن على فريدة.
مصطفى: طبعا تقدر تكلمني في اي وقت.
شكره كامل مرة تانيه وخلص المكالمة مع مصطفى واتصل على عمه بابا فريدة.
كامل: الو.. ايوا يا عمي انت لازم تنزل مصر حالا.. في موضوع مهم يخص فريدة ولازم تكون موجود ومش هينفع متجيش.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عيلة الراوي.
فريدة كانت قاعده جنب الحاجة وكانت شارده وبتفكر في علاقتها هي وكامل والحاجة بتقرأ القرآن الكريم في كتاب الله المفتوح قدامها.
كسر الهدوء ده صياح هنادي وهي بتقرب منهم.
هنادي: شوفتي عمايل ابنك يا عمتي.. يرضيكي اللي بيعمله معايا ده.. انا خلاص مبقتش عجباه ومش على كيفه.
فريدة بصت ل هنادي والحاجة صدقت وقفلت كتاب الله واتكلمت مع هنادي بهدوء: اقعدي يا هنادي واستهدي بالله وفهميني ايه اللي حصل؟
هنادي: افهمك ايه بس يا عمتي انا خلاص زهقت من افعال ابنك ومبقتش قادرة استحمل.
الحاجة: مش قادرة تستحملي ايه دا انتوا لسه متجوزين من كام شهر.
فريدة بصت ل هنادي وقالتلها: طب ممكن تهدي يا هنادي انا مش بحب اشوفك زعلانه كده.
هنادي بنهيار: انا اللي غلطانه اني اتجوزته من الاول.. هو نسى عمل ايه عشان اوافق اتجوزه ودلوقتي مبقتش عجباااه.
الحاجة وهي بتضحك: ايه اللي مش عجبه بس يا هنادي اتكلمي على طول وجعتي قلبي.
هنادي بغضب: انا كلي مش عجباه يا عمتي.. ولا شكلي ولا لبسي ولا اكلي ولا اي حاجة عجباه واخرتها بيهددني وبيقولي هتجوز عليكي.
الحاجة ضحكت وقالتلها: هو بس بيهزر معاكي يا هنادي وانتي عارفه ان حامد بيحبك.
هنادي بحزن: مبقاش يحبني يا عمتي من بعد الجواز خلاص.
اتكلمت فريدة بعفويه: مهو بصراحة يا هنادي مفيش واحدة كل ما تشوف جوزها تقوله يا ابن عمتي انا مستغربه علاقتكم دي.
الحاجة ضحكت من قلبها على عفوية فريدة وقالت: اهي فريدة قالتلك الخلاصه.. يعني انتي قبل الجواز كنتي بتتكسفي منه وتدلعي عليه وبعد الجواز كل شويه تبرقيله بعينيكي وتخوفيه وفي الرايحة والجايه تقوليله يا ابن عمتي! وهو يقولك يا بنت خالي وكأن في بينكم تار!
هنادي وقفت باعتراض على كلامهم: اومال عايزاني اقوله يا عمتي.
الحاجة: يابنتي الست هي السكن لجوزها والحـ.ـضـ.ـن الحنين اللي بينسيه الدنيا.. خليكي حنينه عليه هيديكي عينيه.
هنادي بعتراض: انا عارفه من الاول انك هتقفي في صف ابنك يا عمتي.
وطلعت على اوضتها بغضب وهي بتبكي والحاجة ضحكت وفريدة بصت للحاجة وسألتها: هما متجوزين غصب عنهم؟
ردت الحاجة: بالعكس يا بنتي دول بيحبوا بعض من وهما صغيرين.
فريدة بفضول: وايه اللي حصل؟
الحاجة: اللي حصل انهم اتعودوا على بعض لكن متعودوش يعرفوا قيمة بعض.. اتعودوا ان هي له وهو ليها ومبقوش يعملوا مجهود عشان يحافظوا على بعض.
فريدة بصت للحاجة باهتمام وسألتها: هو غلط ان الاتنين يحبوا بعض من صغرهم ويبقوا مطمنين انهم مستحيل يخسروا بعض؟
الحاجة: الغلط لو نسينا ان اللي في القلوب ممكن يتغير ومعملوش مجهود عشان يحافظوا على بعض.. يا ما ناس كتير اتجوزوا عن حب واطلقوا وناس اكتر اتجوزوا من غير حب وكملوا مع بعض لانهم عرفوا قيمة بعض.
فريدة بتفكير: يعني لازم اكون عارفه قيمته عندي قبل ما اتجوزه؟
الحاجة: الاهم تكوني عارفه قيمة نفسك.. العلاقة الوحيدة في الدنيا اللي التسرع بيدمرها هي علاقة الزوج والزوجة.. قرار الجواز لازم تاخديه وانتي واقفه على أرض صلبه وعارفه قيمة نفسك عشان مش بأقل كلمة ثقتك في نفسك تتهز زي ما حصل مع هنادي.. هنادي دايما حاسه بالنقص وبتحاول تعوضه انها تبان قدام جوزها قويه وفي نفس الوقت حامد عايز البنت الرقيقه اللي حبها واتجوزها.. كل واحد فيهم مش عايز يتعب ويغير من نفسه عشان التاني.
فريدة كانت بتسمع كلام الحاجة باهتمام وكأنها شايفه علاقتها هي وكامل قدام عينيها.. فهمت ان الحب محتاج تضحية من الاتنين عشان يكمل ويكبر بينهم.. لحد اللحظة دي كانت فاكره ان هي وكامل كانوا عايشين مع بعض اجمل قصة حب ودلوقتي اكتشفت ان مفيش حد فيهم فكر يعمل مجهود عشان الحب ده يستمر بينهم ويكمل.. هي مكانتش شايفه غير نفسها والحياة اللي بتحب تعيشها متجاهلة كل الناس اللي حواليها وعمرها ما فكرت في كامل ووضعه وسط الناس وشغله اللي بيحبه وكان ممكن يخسره بسببها.. وهو كمان كان طول الوقت ينتقدها ويشتكي منها ومفكرش ياخد بإيديها ويعلمها ازاي تكون انسانه مسؤولة وواعيه وتعرف حجم كل مشكلة كانت بتعملها.. هو اختار الحل السهل وحب غيرها وهي اختارت الحل الاسهل ورضيت بالأمر الواقع.
خرجت من شرودها على صوت الحاجة: ايه يا فريدة روحتي فين؟
فريدة بحزن: كلامك اثر فيا اوي يا طنط الحاجة.. فكرني ب ابن عمي.. انا وهو كنا مخطوبين وهنتجوز بس هو سابني عشان انا كنت بعمله مشاكل كتير وهو عايز يتجوز واحدة عاقله ومش بتعمل مشاكل واختار بنت فيها المواصفات اللي هو بيتمناها.
الحاجة بابتسامة: بكره ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يكون من نصيبك.. بس انتي وشطارتك بقى لازم تتعلمي من كل تجربه تمري بيها.
فريدة هزت راسها وقالت: انا اتعلمت منك كتير اوي يا طنط الحاجة وفي حاجات كتير مكنتش فهماها وفهمتها لما دخلت بيتكم.
الحاجة بابتسامة: طب قومي يلا وريني شطارتك واطلعي ل هنادي عقليها بكلمتين انا واثقه فيكي.
فريدة بصدمة: انا اعقلها!!!.
الحاجة بثقة: ايوا انتي.. هو انتي قليله ولا ايه!
فريدة ابتسمت بسعادة لما الحاجة ادتها الثقة وطلعت على الدرج وهي بتجري بحماس والحاجة ابتسمت وهي بتسبح ربنا وتدعيلهم بصلاح الحال ومصطفى دخل البيت وقعد مع والدته وسألته بفضول: عملت ايه يا مصطفى؟ كلمت اهل فريدة؟
مصطفى ابتسم وهو بيبص ل والدته وقال: عرفتي ازاي يا امي اني هكلمهم؟
الحاجة بثقة: عشان انت طول عمرك راجـ.ـل َعمرك ما تعدي الاصول ابدا.
مصطفى ابتسم وبدأ يحكي لوالدته كلامه مع ابن عم فريده واتفاقه معاه.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في اوضة هنادي دخلت فريدة وهنادي كانت قاعده تبكي واتكلمت معاها فريدة بنبرة مرحة: هنادي القمر قاعده تعيط!
هنادي بحزن وهي بتجفف دمـ.ـو.عها: لا مش بعيط يا فريدة ومفيش حد يستاهل اني اعيط عشانه!
فريدة قعدت قصادها وقالت بنبرة مرحة: لا طبعا في..
هنادي بصتلها وهي بتبكي وفريدة اتكلمت مرة تانيه وقالتلها: عارفه انا كنت واقعه في مشكله قريبه من اللي انتي فيها.. انا وابن عمي حبينا بعض من صغرنا وانا كنت مطمنه انه ليا انا العمر كله مهما اعمل وكانت حياتي فاضيه ومفيهاش حاجة غيره.. مع الوقت ظهرت بنت تانيه في حياته وكل اللي كان يشوفها يقتنع بيها ويحس انها افضل مني بكتير وهو نفسه اختارها هي وسابني وانا بعدها حسيت اني انكسرت والنهارده عرفت اني كنت غلطانه.. انا كان لازم احب نفسي قبل ما احبه.. اكون انسانه مميزة قدام نفسي قبل ما اكون مميزة قدامه.. عشان لما يسيبني وَيختار واحدة غيري محسش اني خسرت.. لاني هعتبر نفسي مكسب لاي شخص يدخل حياتي.. كل الكلام ده انا اتعلمته هنا في بيتكم.. انا هنا عرفت قد ايه كانت حياتي فاضيه وتافهه... حبي نفسك واي نقص جواكي كمليه.. المهم تبقى راضيه عن نفسك ووقتها مفيش اي حاجة هتقدر تهز ثقتك.
بصتلها هنادي بتفكير وفريدة قالت بثقة: حبي نفسك يا هنادي عشان تشوفي حب جوزك ليكي.. لانك مش هتحسي بحبه طول ما انتي حاسه بنقص جواكي ومش قادرة تحبي نفسك وتكوني فخورة بيها.
هنادي ابتسمت وقامت حـ.ـضـ.ـنت فريدة وقالتلها: انتى طيبه اوي يا فريدة.
فريدة ردت بابتسامة: وانتي كمان يا هنادي طيبه اوي وعمري ما هنساكي ولا هنسى الايام اللي عشتها معاكم.
هنادي بحزن: انا مش عارفه لما تمشي انا هعمل ايه انتي ماليه علينا الدار.
فريدة بحب: اكيد هاجي ازوركم باستمرار.. انتوا لكم افضال كتير عليا وكفايه انكم فتحتولي بيتكم واعتبرتوني واحدة منكم.
هنادي حـ.ـضـ.ـنتها بحب وفريدة قالت بمرح: بلاش عـ.ـيا.ط بقى وتعالي اقولك على اول درس في الحفاظ على حياتك الزوجيه😂.. بقلمي ملك إبراهيم.
.. يتبع
↚
فريدة بحب: اكيد هاجي ازوركم باستمرار.. انتوا لكم افضال كتير عليا وكفايه انكم فتحتولي بيتكم واعتبرتوني واحدة منكم.
هنادي حـ.ـضـ.ـنتها بحب وفريدة قالت بمرح: بلاش عـ.ـيا.ط بقى وتعالي اقولك على اول درس في الحفاظ على حياتك الزوجيه😂
بقلمي ملك إبراهيم.
عند سميحة.
رجع كامل البيت وهو مرتاح جدا بعد ما اطمن على فريدة وكلم عمه عشان يرجع ويكون جنب بنته لحد ماهو ينتهي من القضيه ويعرف مين المجرم الحقيقي.
سميحة استقبلته بحزن وسألته بقلق: طمني يا كامل مفيش اخبـ.ـار عن فريدة؟
كامل بص ل والدته وسأل عن شهد: هي شهد فين؟
سميحة: قاعده في اوضتها وخايفه تطلع منها من يوم خطف فريدة انت عارف.
كامل قعد واتنهد براحة وقال: انا عرفت مكان فريدة.
شهقت سميحة بسعادة وانتفضت من مكانها: بجد يا كامل طب هي فين ومجبتهاش معاك ليه؟
كامل: فريدة هـ.ـر.بت من اللي كانوا خاطفينها وهي دلوقتي في بلد بعيده عن هنا قاعده في بيت كبير البلد وسط عيلته لحد ما انتهي من القضيه عشان معرضش حياتها للخطر.
سميحة بسعادة: الف حمد وشكر ليك يارب .. دا انا بدعيلها ليل ونهار ان ربنا ينجيها.
اتكلم كامل بتأكيد: اهم شئ يا امي مفيش مخلوق يعرف اننا عرفنا مكانها.. حتى شهد.
سميحة بقلق: ليه كل ده يا كامل؟
كامل: لان الوضع خطير يا امي ويستحق الحذر.
سميحة بلهفة: طب مينفعش تخليني اكلمها اسمع صوتها واطمن عليها؟
كامل: هتكلميها وتشوفيها يا امي بس مش دلوقتي وااه نسيت اقولك ان عمي راجع بكره.
شهقت سميحة بصدمة: هو عمك عرف؟
كامل: انا كلمته النهارده وعرفته كل حاجة ولازم يبقى موجود جنب فريدة لاني مش هقدر اقرب منها لحد ما القضيه تنتهي.
سميحة بفضول: انا مبقتش فاهمه حاجة!
كامل: هتفهمي كل حاجة في وقتها يا امي متقلقيش.
سميحة: المهم انها بخير يابني.. دا البيت كئيب من غيرها.
كامل همس من قلبه: ان شاء الله ترجع وتنور حياتنا تاني.
بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم خرج كامل من بيته عشان يروح شغله واتفاجئ بوجود المستشار رؤوف قدام البيت.
استقبله كامل وطلب منه يدخل معاه البيت لكن المستشار رؤوف اصر انهم يتكلموا برا البيت ويقعدوا في اي كافيه.
بعد وقت في كافيه قريب من بيت كامل قعد المستشار رؤوف وهو بيشرب قهوته وكان واضح عليه الشرود والتـ.ـو.تر وسأله كامل بفضول: حضرتك شكلك تعبان النهارده.
المستشار رؤوف: انا فعلا تعبان يا كامل وخايف على مها بنتي ومقدر الظروف اللي انت فيها بس مها اتعلقت بيك بزيادة ومبقتش عارفه تكمل حياتها من غيرك وانا مش عارف اعمل ايه.
كامل كتم غضبه جواه وقال: الحقيقه انا مكنتش عارف هتكلم مع حضرتك في الموضوع ده ازاي بس انا اكتشفت ان انا وانسه مها مختلفين عن بعض في كل حاجة ولو حصل ارتباط بينا اكيد هينتهي بالفشل.
المستشار رؤوف بصدمة: لا طبعا يا كامل انت ومها بتشبهوا بعض في كل حاجة هي بس متـ.ـو.تره الفترة دي بسبب الظروف اللي انت بتمر بيها وهي حكتلي على اللي حصل في مكتبك امبـ.ـارح وانا غلطتها وفهمتها انك في مكان شغل ومينفعش خطيبتك تزورك في مكان شغلك كل شويه.
ردد كامل الكلمة بصدمة: خطيبتي!!
المستشار رؤوف تجاهل صدمة كامل وكمل كلامه: انا اتفقت معاها انها تيجي تعتذرلك وتتفهم طبيعة شغلك وانت عارف الستات في مواضيع الغيرة دي بيبقى عقلهم صغير.
كامل: بس حضرتك مش فاهمني انا....
قاطعه المستشار رؤوف: انا فهمك كويس يا كامل وعارف ان انت حاسس بالذنب والمسؤولية بعد اختطاف بنت عمك بسبب شغلك بس كل ده هيتحل ومتنساش ان خطيبتك لها حق عليك برضه.
كامل كتم غضبه من اصرار المستشار على ان مها خطيبته وبص المستشار رؤوف في ساعة ايديه وقال: احنا اتأخرنا على شغلنا خلينا نقوم.
وقام وقف وكامل قام معاه والمستشار رؤوف قال بتأكيد: انا اتفقت مع مها انها تيجي تعتذرلك في مكتبك.. مش عايزك تكسفني بقى يا كامل.. انا عايز اشوفكم دايما فرحانين مع بعض.
كامل بصله ومعرفش يرد وخرج معاه من الكافيه وكل واحد فيهم ركب عربيته.
المستشار رؤوف ركب عربيته واتصل على مها وقالها: خلاص يا حبيبت بابا انا حليت الموضوع مع كامل.. لما تهدي كده تاخدي بوكيه ورد وتروحيله مكتبه.
مها بسعادة: بجد يا بابا وهو قالك ايه؟
والدها: هيقولي ايه بس هو زي ما انا قولتلك مشغول في قضية بنت عمه واول لما يخلصها هيفضالك بقى.
مها بسعادة: ربنا يخليك ليا يابابا.
المستشار وهو بيبص قدامه باصرار وبيفكر ازاي يسرع في جواز كامل ومها: ويخليكي ليا يا حبيبتي.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل في عربيته.
كامل كان متعصب من المستشار رؤوف ومتعصب من نفسه اكتر لانه مش قادر يوقفه عند حده ويقوله بكل صراحة انه مش عايز بنته.
وصل كامل مكتبه وهو متعصب ولقى تقرير على مكتبه من شرطة المرور مكتوب فيه عدد العربيات في مصر لنفس الماركة اللي بيسأل عنها ومكتوب ان العدد 5 عربيات فقط بألوان مختلفة اللي دخلوا مصر لحد الان من نفس النوع ده واصحاب العربيات من أغنى اغنياء البلد وكلهم أصحاب سلطه ونفوذ.
قرء كامل اسمائهم بصدمة ولما طلب تحريات كاملة ومفصلة عن كل اسم من الأسماء دي كان فريق التحريات مذهولين من أسماء المشتبه فيهم.
بقلمي ملك إبراهيم
في بيت الجبل اللي فيه الخاطفين.
كانوا بيبحثوا عن فريدة من وقت ما الباشا بتاعهم قالهم انها لسه مرجعتش ومش عارفين هي راحت فين وافتكر واحد منهم ضـ.ـر.ب النار اللي حصل في نفس اليوم اللي هـ.ـر.بت فيه وقالهم: انا لقيت طريقه ممكن توصلنا للبنت.
بصوا بفضول وكمل كلامه وقال: فاكرين ضـ.ـر.ب النار اللي حصل في الليلة دي.. احنا منعرفش ضـ.ـر.ب النار ده حصل ليه ومين اللي كان بيضـ.ـر.ب علي مين بس لو كان ضـ.ـر.ب النار ده من حكومه او من قطاع طرق احنا نقدر نعرف من اقرب بلد كانت على الطريق ونسأل اهل البلد لو كان في حاجة غريبة حصلت في الليلة دي ولو في حد مـ.ـا.ت ولا اتصاب البلد كلها هتبقى عارفه الحكاية ومين عالم مش يمكن البنت دي خدتلها عيار طايش يومها ودفنوها في البلد ومحدش عرف يوصل لاهلها.
بصوا لبعض بصدمة وقالوا: احنا ازاي مفكرناش في اللي حصل ده.. بينا على اقرب بلد من الطريق نروح نسأل هناك.
بقلمي ملك إبراهيم.
على طريق الصعيد ظهرت عربية سودا بسواق خاص وكان والد فريدة قاعد في العربيه.. رجل في بداية الخمسين من عمره وكان لابس بدلة سودا وله هيبة ووقار وبص في ساعته الذهبيه وسأل السواق: فاضل كتير على ما نوصل للعنوان؟
رد السواق: كلها ساعتين بالكتير يا باشا.
هز راسه وهو بيفتكر كلام كامل معاه عن اختطاف فريدة بسبب شغله وعرف ان بنته مش هتبقى في امان طول ما هي هنا وقرر انه ياخدها معاه وهو مسافر وتكمل دراستها في الخارج بعيد عن اي خطر هنا.
في بيت الراوي..
كان مصطفى علي علم بوصول والد فريدة وعرف والدته وهنادي عشان يجهزوا واجب الضيافه وطلب منهم ميعرفوش فريدة اي حاجة لحد ما والدها يوصل وتشوفه بنفسها.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
في بيت الراوي..
كان مصطفى علي علم بوصول والد فريدة وعرف والدته وهنادي عشان يجهزوا واجب الضيافه وطلب منهم ميعرفوش فريدة اي حاجة لحد ما والدها يوصل وتشوفه بنفسها.
بعد وقت وصل والد فريدة بيت الراوي ومصطفى استقبله ورحب بيه.
فريدة كانت قاعده مع الحاجة ومتعرفش وهنادي كل شويه تبص ل فريدة وتضحك ومش قادرة تكتم سر ان والد فريدة جاي النهارده يشوفها.
مصطفى قعد مع والد فريدة في غرفة المكتب واتكلموا مع بعض كتير ومصطفى حكى لوالد فريدة عن اليوم اللي قابلها فيه وازاي انقذها واتفاقه مع كامل ووالد فريدة كان بيسمع باهتمام وطلب انه يشوف فريدة.
مصطفى طلب ان فريدة تيجي غرفة مكتبه وبعد لحظات صوت خبط على الباب وسمح لها بالدخول.
فريدة فتحت الباب ودخلت وجـ.ـسمها اتجمد في مكانه لحظات تستوعب وجود باباها وفجأة جريت عليه وباباها قام وفتح لها دراعه واخدها في حـ.ـضـ.ـنه.
فريدة بكت في حـ.ـضـ.ـن باباها بطريقه هيستيريه غير متوقعه لدرجة ان باباها اتصـ.ـد.م من بكائها وكانت ماسكه فيه بقوة ومش عايزة تبعد عنه.
مصطفى استأذن من والد فريدة وخرج وقفل الباب عليهم عشان يقدروا يتكلموا مع بعض راحتهم.
فريدة اول لما بعدت عن باباها وهي بتبكي قالت: اخيرا افتكرتني يا بابا.
باباها بصلها بستغراب وقال: انا عمري ما نسيتك يا فريدة!
فريدة ببكاء: انا احتاجتك كتير اوي يا بابا وملقتكش جمبي.. لما اتخطفت كنت خايفه اموت قبل ما اشوفك تاني.
باباها اتأثر بكلامها وقال: انا اسف يا فريدة بس انا لو كنت خدتك معايا مكنتش هقدر اراعيكي واربيكي لوحدي.. انا سيبتك ل مرات عمك تربيكي عشان مصلحتك.
فريدة ببكاء: ومرات عمي مقصرتش معايا يا بابا بس انا كنت محتاجاك انت.. انا اتحرمت من ماما وانت حرمتني منك.
باباها ضمها مرة تانيه وقال: خلاص يا حبيبتي انا مش هسيبك تاني ابدا.. انا رجعت عشان اخدك معايا وهتكملي دراستك في الخارج وهعوضك عن كل الايام اللي بعدت عنك فيها.
فريدة بصت ل باباها بصدمة: هسافر معاك؟
والدها: اكيد انا مش هسيبك هنا وحياتك معرضه للخطر.
فريدة بصت قدامها وفكرت بحزن.. هي ليه خايفه من السفر.. هي عايزة تقعد هنا عشان مين.. مش هو ده اللي هي عايزاها.. كانت عايزة تروح ل باباها وتبعد عن بيت عمها وتبدأ حياتها من جديد بعيد عن كل اللي مرت بيه هنا..
سكتت شويه و ردت بحزن: عندك حق يا بابا انا عايزة اسافر مع حضرتك.
والدها: يبقى انا لازم اروح اقابل كامل ابن عمك الأول عشان اطمن عليهم واخد اوراقك والباسبور بتاعك من هناك واجهزلك كل حاجة للسفر.
فريدة قلبها دق بخوف لما سمعت اسم كامل وقالت: يعني هتعرف كامل مكاني؟
والدها بستغراب: كامل اصلا عارف مكانك وهو اللي كلمني وطلب مني اجي عشان اكون معاكي واطمنك.
فريدة بصدمة: وكامل عرف مكاني ازاي؟
والدها: صاحب البيت ده اتصل بيه وعرفه كله حاجة.. استاذ مصطفى.
فريدة بصدمة: مصطفى!!!
والدها: انتى مكنتيش عارفه؟
فريدة: لا..
والدها: انا اتفقت مع استاذ مصطفى انك هتقعدي عندهم يومين كمان لحد ما اخلصلك إجراءت السفر.. انا كنت عايز اخدك معايا من دلوقتي بس انا كده ممكن اعرض حياتك للخطر وانا مش هغامر بحياتك.. هما يومين اتنين بس وهاجي اخدك من هنا للمطار على طول.
فريدة كانت في حالة صدمة وشرود وهزت راسها بالايجاب وباباها قام وقف وقالها: انا هتحرك دلوقتي عشان هروح القاهرة لبيت عمك وهبدأ في اجراءات السفر على طول متقلقيش.
فريدة بصتله بحزن وقالت برجاء: متسبنيش وتسافر تاني يا بابا انا هستناك.
باباها ابتسم وقال: هرجع اخدك تاني يا فريدة انا خلاص وعدتك.
فريدة هزت راسها والدمـ.ـو.ع بتنزل من عينيها وباباها طلب منها تنادي مصطفى عشان يتكلم معاه قبل ما يمشي..
في اللحظة دي فريدة كانت خايفه ان باباها ميوفيش بوعده معاها وانه يسافر وميرجعش تاني.. غياب باباها طول السنين دي هز ثقتها فيه من جواها مبقتش قادرة تصدق ان باباها رجع عشانها ومش هيسيبها لوحدها تاني.
خرجت من اوضة المكتب وكان مصطفى قاعد مع والدته وفريدة قربت منهم وهي بتبكي وبلغته ان باباها طلبه في اوضة المكتب عشان يتكلم معاه قبل ما يمشي.
الحاجة فتحت دراعها واستقبلت فريدة في حـ.ـضـ.ـنها لما شافتها بتبكي وسألتها بقلق: ايه اللي حصل يا حبيبتي بتعيطي ليه؟
فريدة بحزن: بابا قالي اني هسافر معاه.
الحاجة زعلت ان فريدة هتسيبهم وتمشي بعد ما اتعودت عليها وقالتلها بحنان: وماله يا حبيبتي المهم انك هتكوني جنب ابوكي.
فريدة ببكاء: انا كنت عايزة اسافر معاه من زمان بس انا اتعودت على كل حاجة هنا في مصر وحاسه اني مش هعرف اعيش في بلد تانيه.
الحاجة: متحكميش قبل ما تجربي يا بنتي.. مش يمكن ابوكي يعوضك هناك عن حرمانك منه وتلاقي نفسك مبسوطه هناك اكتر!
فريدة بصتلها بتفكير وهي بتبكي والحاجة قالت بابتسامه: توكلي على الله وسيبيها لله ومتخافيش مفيش احن علينا من ربنا.
فريدة بكت اكتر وقالت: حضرتك اكتر حد هيوحشني هنا يا طنط الحاجة.
الحاجة بابتسامة: وانتي كمان هتوحشيني اوي بس اكيد مش هتنسيني صح ولا ناويه تنسي طنط الحاجة.
فريدة بثقة: عمري في حياتي ماهنساكي ابدا.
في غرفة مكتب مصطفى اتكلم معاه والد فريدة واتفق معاه ان فريدة هتقعد عندهم يومين اتنين بس هيكون جهز لها اوراق السفر وهياخدها ويسافر.
مصطفى كان متفهم جدا لكل اللي بيحصل وكان يهمه انهم يحافظوا على حياة فريدة لانه عرف شخصية فريدة في الفترة اللي عاشت معاهم فيها وعرف قد ايه هي بنت بريئه وقلبها نضيف ومتقدرش تعيش وسط المشاكل دي كلها والافضل لها انها تسافر وتعيش في امان بعيد عن كل حاجة هنا.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل في مكتبه.
استدعى بواب عمارة الممثلة مرة تانيه وعرض عليه صور للعربيات الخمسه اللي موجودين في مصر من نفس نوع العربيه اللي وصفها البواب وفي عربية من الخمسه اول لما البواب شافها شاور عليها وأكد ان هي دي العربيه..
اثناء التحقيق دخل المستشار رؤوف غرفة مكتب كامل.
كامل كان مشغول مع البواب في التحقيق واستغرب دخول المستشار وقام كامل وقف له باحترام.
المستشار رؤوف اتكلم مع كامل: لو سمحت يا كامل وقف التحقيق لمدة دقيقه بس عايزك في حاجة ضروري.
كامل طلب من الموجدين معاه في الغرفة انهم يخرجوا والمستشار رؤوف بص على الورق اللي على مكتب كامل وسأله: وصلت لايه في التحقيق؟
كامل بستغراب: اي تحقيق؟
المستشار رؤوف: قضية الممثلة؟
كامل استغرب سؤال المستشار المباشر وقال: لسه بحقق في القضيه.
المستشار رؤوف: انا جاتلي مكالمة دلوقتي من اللي خاطفين بنت عمك وهددوني انك لو مسبتش القضيه دي هيقـ.ـتـ.ـلوها!
كامل بص له بصدمة واستغراب ومكنش فاهم هما ازاي بيهددوا بقـ.ـتـ.ـل فريدة وهي مش معاهم وليه كلموا المستشار رؤوف! وسأله بصدمة: وهما كلموا حضرتك ليه؟
المستشار رؤوف: طلبوا مني اسحب منك ملف القضيه دي وياخدها وكيل نيابه تاني يحقق فيها!
كامل بغضب: ومعقول احنا هنسمح للمجرمين يختاروا مين اللي يحقق في القضيه.
المستشار رؤوف: انا اللي يهمني مصلحتك وحياة بنت عمك ولو انت عايز تكمل في القضيه وتضحي بحياة بنت عمك انت حر وانا عليا النصيحة.. فكر يا كامل و رد عليا في مكتبي.
خرج المستشار رؤوف من مكتب كامل وسابه في حيرة كبيرة واتصل كامل على تليفون عمه وسأله عن فريدة وعمه أكد انه شاف فريدة في بيت الراوي وقعد واتكلم معاها وقاله ان حالتها كويسه جدا وانه جاي القاهرة في الطريق.
قفل كامل المكالمة وهو مش فاهم ايه اللي بيحصل وتوقع ان الخاطفين فاكرين انه ميعرفش حاجة عن هروب بنت عمه منهم وبيحاولوا يستفادوا من اختفائها بس الغريب اشمعنا المستشار رؤوف اللي كلموه!
بص على الورق قدامه وعلى صورة العربية اللي البواب اكد ان هي دي وفتح الملف وقرأ اسم صاحب العربية اللي مكتوب في الملف وكان واحد من اغنياء البلد وفريق التحريات كانوا مسجلين كل المعلومـ.ـا.ت عنه واول معلومة اهتم يشوفها هي عدد ابنائه واعمارهم واتفاجئ ان عنده شاب وبنتين فقط وبدأ يشك ان ممكن يكون الشاب ده هو اللي البواب وصفه..
قرأ اسم الشاب في ملف التحريات وسجل اسمه في قائمة البحث على انستجرام عشان يبحث عن حساب الشاب الشخصي ويشوف صوره ويعرضها على البواب.
شاف صور كتير جدا للشاب ولاصحابه في اماكن للسهر كتير وطلب دخول البواب عشان يكمل معاه التحقيق.
دخل البواب وقعد قدام كامل.
كامل سأله: انت قولت انك عارف شكل الشاب اللي كان بيتردد على شقة الممثلة صح؟
البواب بثقة: اه يا باشا طبعا واطلعه من وسط الف.
كامل فتح تليفونه على صورة لاصحاب الشاب وهو مش فيهم وقال للبواب: هو مين في دول؟
البواب بص لكل الشباب اللي في الصورة وَقال: مش فيهم يا باشا.
كامل فتح صورة تانيه للشاب ومعاه صديق واحد بس في الصورة وقاله: طب هو واحد من دول؟
البواب اول لما شاف الصورة شاور على صورة الشاب وقال بثقة: هو ده يا باشا.
كامل بصله بصدمة وسأله: متأكد؟
البواب بثقة: طبعا يا باشا متأكد.
كامل بحث مرة تانيه عن صورة والد الشاب واختار صورة له مع عدد من رجال الأعمال وسأل البواب: الراجـ.ـل الكبير اللي جاله شقة الممثلة قبل ما تتقـ.ـتـ.ـل.. واحد في دول؟
البواب بص للصورة بتركيز وشاور على صورة والد الشاب وقال بثقة: هو الراجـ.ـل ده يا باشا.
كامل بص له بصدمة لان كده القضيه اتحلت وقدر يعرف مين الشاب ده ومين والده.
كامل بص للبواب بقوة: متأكد ان هما دول.. هو ده نفس الشاب وده الراجـ.ـل الكبير اللي جالهم الشقة؟
البواب بثقة: طبعا يا باشا متأكد.
كامل سجل اقواله واخد التحقيق للنائب العام عشان يصدر حكم بالقبض عليهم والتحقيق معاهم.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت سميحة.
وقف تيام يرن الجرس عليهم عشان يسألهم عن فريدة.
فتحت له شهد وابتسمت اول لما شافته.
تيام سألها بحزن: فريدة رجعت؟
ردت شهد بحزن: لسه مرجعتش بس ان شاء الله ترجع قريب.
تيام بحزن: بس هي وحـ.ـشـ.ـتني اوي.
شهد نزلت لمستواه وقالت بحزن: ووحـ.ـشـ.ـتني انا كمان.
تيام حـ.ـضـ.ـن شهد وكانوا بيبكوا هما الاتنين وفي اللحظة دي جه زياد كان بيدور علي تيام وشافه وهو بيبكي في حـ.ـضـ.ـن شهد وقرب منهم زياد: تياام.
تيام بص لاخوه وهو بيبكي وشهد قامت وقفت وهي بتجفف دمـ.ـو.عها وزياد بص ل شهد بحزن وسآلها: هو لسه مفيش اخبـ.ـار عن فريدة؟
ردت شهد بحزن: مفيش.
زياد اتنهد وقال بغضب: كده كتير اوي دي بقالها اكتر من اسبوع مخـ.ـطـ.ـوفه ومفيش اي اخبـ.ـار.
شهد ببكاء: ان شاء الله ترجع.. كامل بيعمل المستحيل عشان يوصل للي خاطفينها.
زياد بصلها وصعبت عليه لانها كانت منهارة من العـ.ـيا.ط وسألها: وانتي مش بتروحي الجامعة من يومها؟
ردت شهد: لا خايفه اروح لوحدي وكامل مشغول الفترة دي في قضية فريدة وانا مش عايزة اشغله اكتر.
زياد: طب مفيش مشكله انا ممكن اوصلك الجامعة كل يوم واجي اخدك.
شهد قلبها دق بقوة وقالت باعتراض: لا طبعا مينفعش.. قصدي شكرا.
زياد باصرار: مينفعش متروحيش الجامعه كل الفترة دي.. فريدة ان شاء الله هترجع ومينفعش تفضلي محبوسه في البيت كده لحد ما ترجع.
شهد: بس انا مش هقدر اروح الجامعه وفريدة مخـ.ـطـ.ـوفه ومعرفش عنها حاجة.
خرجت سميحة على صوت كلام بنتها مع زياد وشافتهم واقفين ومعاهم تيام ورحبت بيهم سميحة: زياد.. تيام.. تعالوا اتفضلوا واقفين على الباب ليه؟
زياد: انا اسف اننا جينا من غير ميعاد بس انا كنت بدور على تيام وكنت متأكد اني هلاقيه هنا.
سميحة بصتلهم وقالت: انتوا تيجو في اي وقت ومش معقول هتيجوا لحد هنا وتمشوا من على الباب .. تعالوا اتفضلوا.
زياد دخل بعد اصرار سميحة وقعد معاهم هو وتيام واتكلم زياد مع سميحة: انا كنت بقول ل شهد بعد اذن حضرتك يعني اني ممكن اوصلها واجيبها من الجامعه كل يوم لحد ما كامل ينتهي من القضيه لان واضح انه مشغول وشهد خايفه تخرج من البيت لوحدها.
اتنهدت سميحة وقالت: اه والله يا زياد عندك حق دا احنا زي ما نكون في كابوس من يوم ما فريدة اتخطفت بس الحمد لله..
سميحة كانت هتغلط قدامهم وتقول انهم عرفوا مكان فريدة لكنها لحقت نفسها وقالت بتـ.ـو.تر: الحمدلله يعني على كل حال وان شاء الله ترجعلنا بالسلامة.
زياد: انا قولت كده ل شهد.. انا متأكد ان فريدة هترجع ان شاء الله وكمان كامل مشغول في القضيه وحـ.ـر.ام شهد تفضل محبوسه هنا وتضيع السنه عليها وخصوصا ان الأمتحانات قربت.
سميحة بصت ل شهد وسألتها: انتي ايه رأيك يا شهد؟
ردت شهد بتـ.ـو.تر: يا ماما انا هروح الجامعه ازاي وفريدة لسه مرجعتش!
سميحة كانت مرتاحة ومطمنه لانها كانت عارفه ان فريدة في امان وقالت بثقة: بس انا شايفه ان دكتور زياد معاه حق وانتي لازم ترجعي الجامعه متوقفيش حياتك كده!
شهد بصت ل مامتها واتكلمت سميحة مع زياد: خلاص يا زياد انا موافقه انك توصل شهد للجامعه بس تاخد بالك منها واصلا في حراسة متعينه لحراستنا جوه البيت وبرا البيت.
زياد هز راسه بثقة: طبعا شهد في عينيا حضرتك متقلقيش.
شهد بصت ل مامتها بستغراب وكانت مستغربه ان مامتها بتتعامل عادي ومبقتش حزينه على فريدة زي الاول وسميحة وافقت ان شهد ترجع الجامعه بمساعدة زياد بدل ما هي قاعده في البيت حزينه على فريدة وهي مش قادره تعرفها انهم اطمنوا على فريدة وعرفوا مكانها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء وصل عم كامل لبيت سميحة ورحبوا بيه وكامل كان في انتظاره عشان يطمنهم على فريدة وطلب من شهد انها تطلع اوضتها بعد ما سلمت على عمها.
بعد كلام كتير بينهم وبعد ما طمنهم على فريدة وعلى العيلة اللي هي عايشه وسطهم قال والد فريدة: انا جيت هنا عشان اخد الباسبور بتاع فريدة وكل اوراقها وحاجتها اللي هنا واسحب الملف بتاعها من الجامعه واي ورق ليها اخده عشان فريدة هتسافر معايا بعد يومين.
شهقت سميحة بصدمة وكامل بص ل عمه بذهول وقال: يعني ايه فريدة هتسافر معاك يا عمي.
والد فريدة: انا مش هنكر انكم شيلتوا عني هم فريدة طول السنين دي بس انا مش هخاطر بحياة بنتي واسيبها هنا وانا عارف ان حياتها في خطر.
كامل: بس انا قدرت احل القضيه ووصلت للمهتمين وواقف على امر من النائب العام بحبسهم.
والد فريدة: كل ده ميهمنيش يا كامل.. انا بنتي اتخطفت بسبب شغلك وحياتها هتكون في خطر طول ما هي هنا.
ردت سميحة بحزن: وجاي تفكر في حياتها دلوقتي بعد السنين دي كلها.. نسيت لما كنت بترجاك عشان تيجي تشوفها وكنت بقولك انها كل ليله بتنام ودمـ.ـو.عها على خدها وهي بتسأل عليك!
والد فريدة: انا عارف اني قصرت معاها كتير وان الاوان اعوضها.
كامل بعتراض: وعشان حضرتك تعوضها تقوم تحرمنا منها
والد فريدة: انا بحافظ على حياة بنتي يا كامل.. فريدة مش هتعيش في امان معاكم بعد اللي حصل.
كامل: انا هقدر احميها يا عمي!
والد فريدة بسخريه: بس انت مقدرتش يا كامل وفريدة اتخطفت قدام عينيك.
كامل: لو كانت شهد اللي اتخطفت مكنتش هعمل اكتر من اللي عملته.. لو كنت غلطت معاهم غلطه واحدة وقتها كانوا هيقـ.ـتـ.ـلونا كلنا.. وصدقني يا عمي انا لو كنت لوحدي معاها كنت هضحي بروحي قبل ما يلمسوها.. بس لما يكون معاك عيلتك كلها هتعمل حساب كل خطوة بتخطيها.
َوالد فريدة باصرار: خلاص يا كامل ملوش لازم الكلام ده.. انا جاي اخد فريدة وعرفتها انها هتسافر معايا وهي موافقه... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
لو كانت شهد اللي اتخطفت مكنتش هعمل اكتر من اللي عملته.. لو كنت غلطت معاهم غلطه واحدة وقتها كانوا هيقـ.ـتـ.ـلونا كلنا.. وصدقني يا عمي انا لو كنت لوحدي معاها كنت هضحي بروحي قبل ما يلمسوها.. بس لما يكون معاك عيلتك كلها هتعمل حساب كل خطوة بتخطيها.
َوالد فريدة باصرار: خلاص يا كامل ملوش لازمة الكلام ده.. انا جاي اخد فريدة وعرفتها انها هتسافر معايا وهي موافقه.
كامل بصدمة: معقول فريدة وافقت؟
والد فريدة: اه وافقت واظن انت يهمك ان فريدة تكون في امان بعيد عن اي خطر صح ولا ايه؟
كامل بص قدامه بحزن وافتكر كل اللي عمله مع فريدة الفترة الاخيرة وجرحه لها وكان عارف انه مهما يعمل مش هيقدر ينسيها انه اتخلى عنها وكان اناني في حبه وتفكيره وفكر في حياته ومستقبله هو وداس على قلبه وقلبها وسمح لنفسه انه يجرب يحب واحدة غيرها واتجاهل جرحها ووجعها وخسرها بكل سهولة ومش من حقه دلوقتي يفكر بانانيه تاني ويخسرها حياتها وقال بحزن: صح يا عمي.. حياة فريدة اهم من اي حاجة.
سميحة بصت لابنها بحزن وقالت: وياترى هتاخد فريدة وتسافر قبل ما نشوفها ونطمن عليها ولا هتسمح لنا نودعها قبل ما تسافر؟
والد فريدة بهدوء: انا عايزكم تقدروا موقفي انا اب عايز يحافظ على حياة بنته ومش قاصد احرمكم من فريدة او ابعدها عنكم.
سميحة بسخرية: كتر خيرك والله.. وفرحتنا انك اخيرا افتكرت ان عندك بنت وعايز تحافظ على حياتها.
قام والد فريدة من مكانه وقال بضيق: انا هروح الاوتيل ارتاح شويه وبكره هبدأ في إجراءت السفر لفريدة.
كامل قام وقف وقال: اوتيل ليه يا عمي البيت هنا موجود وتقدر حضرتك تقعد في اوضة فريدة.
والد فريدة باعتراض: خلاص يا كامل انا حجزت في اوتيل وهكون مرتاح هناك اكتر.. عن اذنكم.
خرج والد فريدة وكامل وصله لعربيته ورجع البيت تاني وكانت سميحة قاعدة مضايقه وقالت بغضب: جاي بعد السنين دي كلها يفتكر ان له بنت!
كامل قرب من والدته وقال بحزن: عمي عنده حق يا امي.. فريدة هتكون معاه في امان.
سميحة بصتله وسألته: وانت هتكون مرتاح وفريدة بعيد عنك؟
كامل بص قدامه بحزن وقال: انا مش هفكر بانانيه تاني يا امي.. اللي يهمني دلوقتي راحة فريدة وانها تكون في امان.
سميحة بصتله بحزن وسكتت وشهد كانت واقفه على السلم مصدومة بعد ما سمعت كلامهم وعرفت انهم عارفين مكان فريدة وانها هتسافر مع باباها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
في بيت المستشار رؤوف.
مها كانت قاعده مستنيه باباها عشان تتكلم معاه قبل ما يروح شغله.
اول لما شافت باباها قامت وقفت وقربت منه وسألته: بابا حضرتك هتشوف كامل النهارده؟
رد المستشار رؤوف بتعب: مش عارف يا مها لان كامل مشغول زي ما انتي عارفه وانا كمان عندي شغل مهم.
اتكلمت مها بهدوء: انا كنت عايزة اخد بوكيه ورد واروح اعتذرله النهارده.
المستشار: بلاش النهارده يا مها وعايزك تهدي شويه على كامل لحد ما يخلص موضوع بنت عمه.
مها باصرار: يا بابا انا مش هسيب كامل زعلان مني كتير كده!
والدها بتعب: خلاص يا مها اعملي اللي انتي عايزاه انا ماشي.
وقفت مها تفكر ازاي هتصالح كامل وياترى هيقبل اعتذارها ولا لا!
بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب كامل في النيابه.
كامل عرف ان النائب العام اصدر قرار باستدعاء الشاب المشتبه فيه ووالده للتحقيق.
كامل كان منتظر مجيئهم بفارغ الصبر عشان يحقق معاهم بنفسه وبعد دقايق عرف انهم بقوا موجودين وجاهزين للتحقيق.
دخل رجال الأعمال محسن داوود ومعاه ابنه والمحامي بتاعهم.
كامل استقبلهم في مكتبه وبدأ المحامي يستفسر عن سبب استدعائهم.
كامل بدأ يوضح لهم سبب استدعائهم وقالهم ان التحقيقات في قضية قـ.ـتـ.ـل الممثلة اكدت ان الشاب ده كان على علاقة قويه بالممثلة.
الشاب انكر في البداية ووالده كان بيتابع التحقيق بصمت واخرج كامل صور للشاب وهو سهران في مكان كانت الممثلة متعودة تسهر معاه في نفس المكان واقوال شهود عاملين في المكان أكدوا ان الشاب ده والممثلة كانوا على علاقة وكانوا بيدخلوا مع بعض ويخرجوا مع بعض من المكان.
الغريب ان والد الشاب كان مستغرب ان ابنه كان على علاقة بالبنت الممثلة دي وقال قدام كامل: بس الكلام ده مش حقيقي وابني ميعرفش البنت دي ولو يعرفها يبقى صداقه عاديه وابني بيعرف مشاهير كتير!
كامل: وابن حضرتك بيروح للمشاهير الكتير دول شقتهم ويبات كمان؟
والد الشاب بص لابنه بصدمة وكامل كمل كلامه وقال: هو حضرتك مستغرب ليه؟ المفروض ان حضرتك كنت على علم بالعلاقة دي وزورتهم مرة في شقتها واتخانقت مع ابن حضرتك ونزلتوا من عندها وبعدها بكام يوم حصلت جريمة القـ.ـتـ.ـل.
والد الشاب بصدمة: ايه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده!! انا اول مرة اعرف ان ابني كان على علاقة بالبنت دي ازاي هروحلها شقتها كمان!
كامل بسخريه: بواب العمارة شاف صورة حضرتك واكد انك روحت اخدت ابنك من عندها بعد خناقه كبيرة قبل ما الجريمة تحصل.
الشاب اتكلم بخوف: بابا فعلا مكنش يعرف اي حاجة عن علاقتي بيها وانا مقـ.ـتـ.ـلتهاش صدقني واتصـ.ـد.مت بخبر موتها لاني فعلا كنت عندها قبلها!
والد الشاب بص لابنه بصدمة وقاله بصرامة: سامح انت بتقول ايه؟ انت كنت على علاقة بالبنت دي فعلا؟
الشاب بحزن: اه يا بابا بس انا مقـ.ـتـ.ـلتهاش صدقني انا كنت بحبها.
والده بصله بصدمة وكامل قال بثقة: بواب العمارة اكد ان محدش دخل عندها بعد ما حضرتك يا محسن بيه روحتلها بيتها واخدت ابنك من عندها.
محسن داوود بثقة: في كاميرات مراقبه في العمارة سجلت دخولي وخروجي؟
رد كامل: للاسف الكاميرات كانت متعطله.
محسن داوود: وهو مفيش غير كاميرات العمارة!؟ ممكن تراجعوا كاميرات اي عمارة في نفس الشارع واكيد هتسجل دخولي بعربيتي دا لو البواب فعلا شافني واتعرف عليا زي ما حضرتك بتقول.
كامل بص له بتفكير ومحسن داوود قال باصرار: معني ان بواب العمارة يأكد انه شافني نازل من عندها يبقى القضيه دي متلفقه لابني.. لان الحقيقه اني معرفش اي حاجة عن علاقة ابني بالممثلة دي وحتى لو اعرف وعايز اجيب ابني من عندها.. تتصور حضرتك ان راجـ.ـل في مكانتي يروح بنفسه شقة لحتة ممثلة زي دي عشان ياخد ابنه من عندها ويعمل فـ.ـضـ.ـيحة وشوشره لاسمه!؟
كامل بصله بتفكير وقال: يعني حضرتك مُصر على أقوالك دي؟
رد محسن داوود بثقة: لاني متأكد من اقولي واتحدى اي حد يجيب اثبات واحد اني روحت شقة الممثلة دي غير طبعا شهادة البواب المزيفة.
كامل بص للشاب سامح وسأله: وانت يا سامح مش عايز تقول حاجة؟
سامح بخوف: انا بأكد لحضرتك اني مستحيل اقـ.ـتـ.ـلها.
كامل قال: يبقى هندخل البواب دلوقتي ونواجهكم ببعض.
محسن داوود بثقة: دخله يا باشا انا جاهز جدا للمواجهة.
طلب كامل دخول البواب.
في الوقت ده كانت مها موجودة برا قدام غرفة مكتب كامل ومعاها بوكيه ورد احمر كبير عشان تصالحة بيه واول لما العسكري طلب ان البواب يدخل مها طلبت من العسكري انها هتدخل وتخرج بسرعه والعسكري قبل ما يمنعها من الدخول دخلت مها ورا البواب على طول وكان كامل في المكتب ومعاه محسن داوود وابنه سامح والمحامي بتاعهم.
مها اول لما دخلت كانت شايله بوكيه الورد الكبير ومش شايفه سامح اللي كان واقف على جنب ودخلت على كامل مباشرة وهي مش بتبص لاي حد غيره وكامل اتصـ.ـد.م من دخولها اثناء التحقيق وقام وقف بسرعه ومها قربت منه وهي بتبتسم وقالت: انا جايه اعتذرلك وماشيه على طول مش هعطلك.
وحطت بوكيه الورد على مكتبه وسامح ووالده متابعين دخولها بصدمة وسامح بص ل والده ومها كانت بتبص ل كامل منتظرة رده ومش شايفه حد من اللي في الغرفة وكل تركيزها مع كامل وكامل عشان يخرجها بسرعه مسك ايديها وسحبها على برا وسامح لف بوشه في الاتجاه التاني عشان مها متشوفوش واول لما كامل اخدها وطلعوا برا سامح قرب من ولده وقاله: بابا هي الزفته دي بتعمل ايه هنا؟
والده بصدمة: مش عارف! معقول تقرب ل وكيل النيابه!
في اللحظة دي كان كامل بيزعق في مها بغضب مكتوم قدام غرفة مكتبه: انتي ازاي تدخلي عليا المكتب بالطريقه دي هو انتي مش بتتعلمي من اخطاءك ابدا.
مها بصتله بصدمة وقالت: انا دخلتلك الورد عشان اعتذرلك وكنت همشي على طول.
كامل بصلها بغضب ولاحظ نظرات كل اللي حواليه وقال: انا ردي عليكي مش هيكون هنا لان ده مش المكان ولا الوقت المناسب.
وسابها واقفه ورجع دخل غرفة مكتبه تاني ومها واقفه مصدومة واول لما كامل دخل محسن بصله وسأله: هي الانسه اللي دخلت دي تقرب لحضرتك؟
كامل كان متعصب وقال: انا بقول نرجع للتحقيق احسن.
وزعق في العسكري اللي برا وقاله: تعالى خد الورد ده ارميه برا... بقلمي ملك إبراهيم.
.. يتبع
↚
سابها واقفه ورجع دخل غرفة مكتبه تاني ومها واقفه مصدومة واول لما كامل دخل محسن بصله وسأله: هي الانسه اللي دخلت دي تقرب لحضرتك؟
كامل كان متعصب وقال: انا بقول نرجع للتحقيق احسن.
وزعق في العسكري اللي برا وقاله: تعالى خد الورد ده ارميه برا.
سامح بص ل والده بصدمة ووالده بص للمحامي وكامل كان قاعد قدامهم وهو هيموت من الغضب والغيظ ومش عارف ازاي هيخلص من موضوع مها ده.
وقف البواب قدام كامل وهو بيبص حواليه بخوف وكامل سأله بصوت قوي: انت قولت انك عارف الشاب اللي كان بيجي شقة الممثلة واتعرفت على صورته صح؟
البواب بتـ.ـو.تر: صح يا باشا.
كامل بص على محسن وابنه سامح والمحامي بتاعهم وقال للبواب: هو موجود هنا دلوقتي؟
البواب بص ل كامل بخوف وبص على سامح وقال: اه يا باشا هو الاستاذ اللي واقف ده.
كامل: وقولت ان والده جه مرة شقة الممثلة وكان في خناقه وزعيق في شقتها وبعدها الشاب نزل من عندها ووالده بعده صح؟
البواب بتـ.ـو.تر: انا مقولتش والده يا باشا انا قولت ان هو راجـ.ـل كبير.
كامل: تمام.. والراجـ.ـل ده موجود هنا دلوقتي؟
البواب بص ل محسن اللي قاعد قدامه وبيبصله بقوة وقال بخوف: ايوا يا باشا هو الاستاذ اللي قاعد ده.
محسن اتجنن وقام وقف بعصبيه بعد ما بدأ يشعر ان وكيل النيابه متفق مع البواب وخصوصا بعد ما شاف مها اللي كان ابنه على علاقه سابقه بيها وكان في بينهم مشاكل كتير واعتقد ان هي على علاقة ب كامل وكيل النيابه اللي بيحقق معاهم وجابتله ورد قدام عينيهم وواضح ان علاقتهم قويه وهو عايز لبسهم القضيه دي عشان ياخد لها حقها.
محسن: الراجـ.ـل ده كـ.ـد.اب.. ايه الحكاية حضرتك انتوا ملفقين القضيه دي ليا انا وابني عشان تنتقم للهانم بتاعتك ولا ايه!
كامل بصله بصدمة والمحامي بدأ يهدي محسن وهو متعصب جدا وقال: مهو مش عشان ترضي الهانم وتاخدلها حقها مننا تقوم تلبسنا قضية قـ.ـتـ.ـل.. انا الاول كنت فاكر ان اللي ملفق لنا القضيه دي واحد من منافسيني بس دلوقتي اتأكدت ان اللي ملفق القضيه واحد من هنا وانا مش هسكت وهوصل القضية دي لكبـ.ـار المسؤلين في البلد.
كامل مكنش فاهم هو بيقصد ايه ومين البنت اللي بيقصدها وتفكيره راح ل فريدة لان هي اللي خطفها مرتبط بالقضيه وفكر ان محسن قاصد ان هو بيلفق لهم القضيه دي عشان ياخد حق بنت عمه وفي اللحظة دي كانت اعصاب الكل مشـ.ـدوده وكامل امر بحبس محسن وابنه على ذمة التحقيق.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند المجرمين اللي كانوا خاطفين فريدة.
نزلوا بلد قريبه من الطريق اللي فريدة هـ.ـر.بت فيه وسألوا ناس من اهل البلد عن ضـ.ـر.ب النار اللي حصل من فترة في وقت متأخر من الليل على الطريق القريب منهم وعرفوا من اهل البلد ان في واحد محامي مـ.ـا.ت على الطريق ده في عربيته ليلة ضـ.ـر.ب النار وقالولهم ان المحامي ده من بلد جمبهم وفي ناس تانيه مـ.ـا.توا والشرطة جم حققوا ومحدش من اهل البلد يعرف اي معلومـ.ـا.ت تانيه..
حاولوا يعرفوا من اهل البلد لو في بنت غريبه ظهرت في البلد عندهم الفترة دي ومحدش من اهل البلد قال انهم شافوا بنت غريبه عندهم.
راحوا الخاطفين للبلد اللي جنبهم واللي قالوا ان المحامي من البلد دي وبدؤا يسألوا اهل البلد عن بنت غريبه دخلت البلد الفترة دي.
سألوا واحد من اهل البلد فاتح قهوة صغيره في مدخل البلد وقالهم ان هو سمع اتنين من الرجاله اللي بيسهروا عنده هنا كانوا بيتكلموا وبيقولوا ان الحريم بتوعهم شافوا بنت غريبه في بيت الراوي وكانت بتخبز معاهم وشكلها مش من اهل البلد هنا.
الخاطفين بصوا لبعض وسألوا عن بيت الراوي عشان يراقبوه ويتأكدوا هي البنت او لا.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي..
فريدة كانت واقفة في البلكونة بتاع غرفتها حزينه لانها خلاص هتسافر مع باباها وهي عاشت عمرها كله في مصر ومش عارفه هتعيش هناك في الغربه ازاي..
كانت حاسه ان كامل ابن عمها وحشها وشهد ومرات عمها سميحة.. كلهم وحشوها ونفسها تشوفهم قبل ما تسافر.
بصت قدامها في جنينة البيت عند اسطبل الخيل لما سمعت صوت حصان عالي وشافت مصطفى واقف قدام الحصان وتقريبا الحصان مصاب وهو بيعالجه.
نزلت جري بحماس عشان تشوف هو بيعمل ايه وراحت علي اسطبل الخيل ومصطفى كان واقف بيعالج جرح الحصان وبيكلمه وكأن الحصان فاهم هو بيقول ايه.
فريدة وقفت وراه وسألته: هو الحصان تعبان ؟
مصطفى بصلها وابتسم وقال: لا دا جرح قديم بس اتفتح تاني.
فريدة قربت من الحصان بحذر وسألت: هو الجرح القديم ممكن يتفتح تاني؟
مصطفى: اه طبعا لو اتصاب في نفس المكان تاني الجرح بيرجع يتفتح.
فريدة بفضول: حتى لو عالجنا الجرح كويس بعد اول مرة؟
مصطفى: حتى لو عالجتي الجرح كويس جدا بعد اول مرة.. هيفضل مكان الجرح ده ضعيف واقل خبطه فيه تفتحه.
فريدة بصتله بستغراب وحست ان كلامه عميق اوي وفي سر ورا كلامه ده وسألته: انت بتتكلم عن جرح الحصان صح؟
مصطفى بصلها وكأنه كان شارد وبيقصد حاجة تانيه بكلامه وهز راسه وقال بحزن: اه بتكلم عن جرح الحصان.. قوليلي انتي صاحيه بدري ليه؟
فريدة: انا اتعودت اصحى كل يوم بدري عشان انزل اقعد مع طنط الحاجة.
مصطفى ابتسم وقالها: ت عـ.ـر.في ان امي عمرها ما حبت حد ولا ارتاحت لحد دخل بيتنا غيرك انتي.
فريدة بابتسامة: وانا كمان بحبها اوي وزعلانه عشان مش هشوفها تاني بعد ما اسافر.
مصطفى بصلها اوي وقال: بس انا متأكد انك لما ترجعي هتيجي تشوفيها على طول وهتفرحيها بنجاحك اللي وصلتيله هناك.
فريدة بصتله بستغراب: انت عندك احساس اني ممكن ارجع تاني؟
رد مصطفى بثقة: انا متأكد انك هترجعي.. بس مش هترجعي فريدة اللي انا شوفتها اول مرة.. هترجعي واحدة تانيه اقوى بكتير.
فريدة حست ان كلام مصطفى ريحها كتير من الحيرة والخوف وتشجيعه لها وثقته قوتها.
مصطفى ابتسم لها وقال قبل ما يمشي: اهم حاجة متنسيش ان كل لحظة في حياتك مهمه ولازم تستفادي منها صح.
فريدة بابتسامة: انا عمري ما هنسى اي نصيحة سمعتها في البيت ده.. كلامكم بيقويني كل ما اكون متلخبطه او محتاره.
مصطفى بثقة: اول لما ت عـ.ـر.في طريقك الصح مش هتتلخبطي تاني.
دخل مصطفى البيت وفريدة وقفت تفكر في كلامه وحست بالثقة جواها انها هتقدر تكون انسانه ناجحه يعتمد عليها.
دخلت فريدة البيت وكانت الحاجة صحيت وقعدت مكانها واول لما شافت فريدة داخله من الجنينه استغربت: ايه يا فريدة انتي كنتي فين بدري كده؟
ردت فريدة بابتسامة: صباح الخير يا اجمل طنط الحاجة.
الحاجة ضحكت وقالت: صباح الورد على ست البنات بس قوليلي جايه منين كده؟
فريدة بعفويه: كنت بشوف الحصان بتاع مصطفى اصله كان مصاب ومصطفى كان بيعالج جرحه.
اتنهدت الحاجة بحزن وقالت: هو اتصاب في نفس المكان تاني!
فريدة بستغراب: هو الحصان ده متعود يتصاب في نفس المكان؟
الحاجة بحزن: والله يا بنتي كل ما افكر ان الجرح بتاعه ده خف وخلاص هننساه يرجع يتفتح تاني.
فريدة بفضول: هو الجرح ده سببه ايه؟
الحاجة: دا جرح قديم اوي عمره اربع سنين.. كان ابو مصطفى الله يرحمه لسه عايش وكان مصطفى ابني لسه راجع من بلاد برا بعد ما خلص تعليمه وكان بيحب الحصان ده اوي وفي يوم ركب الحصان وراح بيه على الارض بتاعنا وهناك شاف زهرة بنت عيلة زيدان.. اكتر عيلة في بينا وبينهم مشاكل ومن كتر ما عينيه اتعلقت بجمالها وقع هو والحصان في أرضهم..
فريدة اتحمست تسمع باقي الحكايه وسألتها: وبعدين يا طنط الحاجة كملي..
الحاجة بحزن: بس يا بنتي والحصان يومها اتجرح ومصطفى مخدش باله من جرح الحصان لان زهرة خطفت قلبه وعقله يومها ورجع وهو عمال يفكر فيها والحصان مجروح وبيتألم ومصطفى مش عارف ومش حاسس بيه وانشغل مصطفى ب زهرة وبقى كل يوم يطلع عشان يشوفها ونسى الحصان بتاعه ومعرفش حاجة عن جرحة والحاج ابو مصطفى هو اللي شاف جرح الحصان وكان بيعالجه بنفسه ومصطفى مشغول ب زهرة وميعرفش المشاكل الكبيرة اللي بينا وبينهم ولما عيلة زيدان عرفوا ان مصطفى بيحب بنتهم عملوا مشكله كبيرة وَقاعدة حضرها كبـ.ـار البلد ومصطفى في نص القاعدة طلب يتجوز زهرة وهما طلبوا ان ارضنا اللي جنب أرضهم تبقى مهرها.
فريدة بصتلها بفضول اكتر والحاجة اتنهدت وكملت بحزن: مصطفى وقتها فاق لنفسه لانه عارف اهمية الأرض عندنا وقام هو وسط الرجاله ورفض قبل ما ابوه يرفض وعيلة زيدان عشان يحرقوا قلبه جوزوا زهرة لواحد من عيلتهم غصب عنها وليلة فرحها كانت نفس الليلة اللي مـ.ـا.ت فيها ابو مصطفى الله يرحمه ومن الليلة دي ومصطفى ابني قافل على قلبه وكل ما اقول ان جرحه هيخف تحصل حاجة ويتفتح تاني.
فريدة اتنهدت بحزن وقالت: وزهرة دي اتجوزت وعاشت حياتها عادي؟
الحاجة بابتسامة: اومال هتعمل ايه يا بنتي هي اتحكم عليها ونفذت الحكم مجبوره.. وعندها ولدين دلوقتي.
فريدة بصدمة: معقول وكمان خلفت!! يعني اتجوزت واحد مش بتحبه وخلفت منه غصب عنها بس ده حـ.ـر.ام!
الحاجة: ومين عالم مش يمكن تكون حبت جوزها بعد الجواز.
فريدة بشرود: هو اول حب ممكن يتنسي بسهولة كده؟
الحاجة: اول حب هيفضل سايب علامه جواها وعمرها ما هتنساه بس تاني حب هو الواقع في حياتها دلوقتي ولازم تعيشه.
فريدة: طب ومصطفى لسه ملقاش تاني حب؟
الحاجة: لما يعالج جرحه الاول عشان ميظلمش نفسه ولا يظلم البنت اللي هيتجوزها.. لان اكبر غلط لو عالج جرح اول حب ب تاني حب.
فريدة فكرت في كلام الحاجة وقالت بشرود: صح.. لازم يعالج جرح اول حب قبل ما يفكر في تاني حب.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند شهد وزياد.
زياد وصل بعربيته قدام بيت شهد وخرجت شهد من البيت وهي فرحانه ان زياد هيوصلها وكانت مرتاحة خصوصا بعد ما اطمنت على فريدة وعرفت ان أهلها عرفوا مكانها وكمان عمها هياخد فريدة ويسافر وبكده فريدة مش هتكون مع زياد.
زياد نزل فتحلها باب عربيته ولاحظ انها فرحانه ومرتاحة النهارده وسألها بفضول: صباح الخير.. شكلك مبسوطة النهارده هو في اخبـ.ـار عن فريدة؟
شهد بصتله بتفكير وقالت: لا مفيش اخبـ.ـار ولا حاجة بس كامل قال انه خلاص قرب يخلص القضيه وكلها يومين ويقدر يوصل لمكان فريدة.
زياد ابتسم وقال: ياريت يقدر يوصل لمكانها في اسرع وقت فريدة صعبانه عليا اوي هي متستهلش كل اللي حصلها ده.
شهد بصتله وسألته بفضول: زياد انت بتحب فريدة؟
زياد بص ل شهد بصدمة ومعرفش يرد وشهد كملت كلامها وقالت: انت عارف ان فريدة وكامل بيحبوا بعض من صغرهم وكانوا مخطوبين لبعض لحد اخر فترة كان في بينهم مشاكل بس بعد ما فريدة ترجع اكيد هترجع ل كامل تاني.
زياد اتصـ.ـد.م من كلام شهد لما عرف ان فريدة بتحب كامل وبدأ يفهم ليه كامل كان بيتعصب كل ما يشوفه وقال بهدوء: ربنا يوفقهم المهم ان فريدة ترجع بالسلامة.
شهد بصتله وسألته: يعني انت مش زعلان ان فريدة وكامل بيحبو بعض؟
رد زياد بهدوء: وهزعل ليه؟!
شهد: لانك كنت اعترفت بحبك ل فريدة قبل ما تتخطف.
زياد: دا كان هزار مش حقيقي..
وافتكر كلام فريدة معاه انها اضطرت تقول كده قدام كامل وفهم ان فريدة كانت بتستخدمه عشان تغيظ كامل وضحك على غبائه وقال: فريدة طلبت مني اساعدها وامثل الدور ده عشان تغيظ كامل.
شهد بصتله بصدمة: معقول يعني انت مش بتحب فريدة؟
زياد: ابدا.
شهد بصتله بسعادة واتنهدت براحة وزياد زعل من نفسه لما حس بمشاعر اتجاه فريدة وهي مقدرتش ده واستخدمته عشان تغيظ كامل.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء داخل بيت المستشار رؤوف.
رجع المستشار البيت وكان البيت هادي جدا ومها ملهاش اثر..
دخل اوضتها عشان يطمن عليها واتصـ.ـد.م لما شاف كل الاوضه متكسره ومها مرميه على الارض وايديها بتنزف وفي قطعة زجاج مكسورة فيها دم مرميه جنبها وكان واضح قدامه انها انتحرت.
جري عليها بجنون وهو بينادي اسمها ومها كانت فاقدة الوعي ومستسلمة للموت.. صرخ بكل صوته وطلب من الخدم يتصلو بالاسعاف بسرعه وحاول هو بكل الطرق كتم الدم اللي بينزف من ايديها.
بعد دقايق قليله وصلت عربية الاسعاف واخدوا مها علي المستشفى وكان المستشار معاها وهو هيموت من الرعـ.ـب عليها ودي كانت تاني مرة مها تحاول الانتحار فيها.
بعد وقت وصلوا المستشفى ومها دخلت اوضة العمليات والمستشار رؤوف اتصل على الدكتور النفسي اللي بيعالج مها وبلغه انها حاولت الانتحار مرة تانيه.
كامل بعد ما خلص شغله قرر انه يروح بيت المستشار رؤوف وينهي موضوع مها بشكل نهائي وخصوصا بعد ما جت مكتبه النهارده واقتحمت التحقيق لتاني مرة وكان خلاص تعب من كتر الضغط عليه من مها ومن المستشار وكان عايز ينهي الموضوع بكل وضوح ويبلغ المستشار ان مفيش اي علاقة او اي ارتباط بينه وبين مها.
وصل كامل بيت المستشار ولاحظ ارتباك وتـ.ـو.تر الخدم هناك واول لما سألهم عن المستشار رؤوف بلغوه ان مها حاولت الانتحار والمستشار اخدها على المستشفى.
كامل اتصـ.ـد.م اول لما عرف وسألهم على عنوان المستشفى واتحرك بعربيته بسرعه على المستشفى.
داخل المستشفى..
كان المستشار رؤوف واقف قدام غرفة العمليات ومعاه الدكتور النفسي المسؤول عن حالة مها.
وصل كامل المستشفى بعد وقت قليل وقرب من المستشار رؤوف بقلق وسأله: سيادة المستشار خير ايه اللي حصل انسه مها مالها؟
المستشار رؤوف اول لما شافه مسك ايديه وقال برجاء: كامل كويس انك جيت.. مها حاولت الانتحار وجوه دلوقتي في اوضة العمليات.
كامل بصدمة: ليه عملت كده!!
المستشار رؤوف: مش عارف بس هي الفترة دي كانت اعصابها تعبانه لانك كنت زعلان منها.
كامل خفض وشه باحراج وافتكر اللي عمله معاها النهارده لما جاتله المكتب وحس بالذنب لانها حاولت الانتحار بسببه.
المستشار رؤوف جاله مكالمة تليفون وبعد عن كامل وهو واقف شارد في افكاره والدكتور النفسي المعالج لحالة مها كان واقف قدام غرفة العملية في انتظار خروج الدكتور زميله عشان يطمنه.
انشغل المستشار في مكالمة التليفون للحظات وفي نفس اللحظات دي خرج الدكتور من غرفة العمليات والدكتور النفسي سأله بقلق: خير يا دكتور طمني؟
كامل فاق من شروده على صوت الدكاترة وسمع الدكتور وهو بيرد على الدكتور النفسي وقاله: الحمدلله قدرنا ننقذها بس دي تاني مرة تحاول الانتحار يا دكتور والمفروض انها تفضل في المستشفى ومتخرجش قبل ما تنتهي من العلاج النفسي بالكامل.
الدكتور النفسي: انت عارف يا دكتور ان انا اللي متابع حالتها من محاولتها الانتحار اول مرة وعرفت والدها ان لسه العلاج النفسي منتهاش ولسه حالتها مش مستقرة ومعرضه انها تأذي نفسها او تأذي اي حد في اي وقت وللاسف الشـ.ـديد والدها رفض كلامي واصر انها تكمل علاجها في البيت وبالتدريج طبعا اهملت العلاج ووصلت للحالة دي.
كامل سمع الكلام ده بصدمة واتفاجئ ان واحدة زي مها متعلمة ومثقفة ومعيدة في الجامعه تفكر في الانتحار وكمان دي تاني مرة تحاول الانتحار وواضح ان حالتها سيئة ومحتاجة للعلاج النفسي والمستشار رافض.
الدكتور: لازم والدها يعرف خطورة اللي بيعمله في حق بنته ولازم يعترف بمرضها والافضل انها تتحجز في المستشفى اكبر فترة ممكنه وتكون تحت الرعاية.
الدكتور النفسي: عندك حق يا دكتور انا هتكلم مع والدها وان شاء الله اقدر اقنعه انها تتحجز فترة في المستشفى.
الدكتور اللي كان في غرفة العمليات مع مها مشي ووقف الدكتور النفسي لوحده بيفكر ازاي هيتكلم مع المستشار ويقنعه.
كامل قرب من الدكتور واتكلم معاه بهدوء: لو سمحت يا دكتور ممكن اعرف من حضرتك حالة انسه مها بالظبط..؟
الدكتور النفسي باستغراب: اسمحلي اعرف الاول مين حضرتك؟.. انت تقرب ل مها؟
رد كامل بهدوء: صديق ل انسه مها وبعتذر جدا اني سمعت حديثك مع الدكتور لاني كنت واقف قريب منكم ومحتاج افهم ازاي شخصية زي مها عاقلة جدا وناضجة وناجحه في شغلها ومعيدة في الجامعة وتفكر في الانتحار مرتين!!
ردد الدكتور بستغراب: معيدة في الجامعه!!!
كامل بص له بدهشة لان الدكتور اتفاجئ انها معيدة في الجامعة والدكتور اتكلم بحيرة: واضح ان حضرتك غلطان انسه مها اللي كنا بنتكلم عنها مش معيدة في الجامعة..
كامل بص له بصدمة وكان لسه هيتكلم لكن المستشار رؤوف كان انتهى من مكالمته وقرب منهم قطع كلامهم وهو بيسأل الدكتور بقلق: خير يا دكتور طمني مفيش حد طلع يطمنا على مها؟
رد الدكتور عليه: الدكتور طلع من شويه وطمني عليها بس في موضوع مهم لازم اتكلم مع سيادتك فيه ومش هينفع هنا خلينا نتكلم في مكتبي.
المستشار رؤوف بص ل كامل وقاله: معلش يا كامل انا مضطر اروح مع الدكتور وهرجعلك تاني استناني عشان عايزك.
الدكتور بص ل كامل وكامل كان بيبصلهم بدهشة وبدأ يشعر ان في حاجة غلط ومش مظبوطه بتحصل والمستشار رؤوف بيحاول يخفيها عنه.
اتحرك الدكتور مع المستشار رؤوف وسأله: هو مين الشاب ده؟
رد المستشار رؤوف: دا كامل تلميذي اللي كلمتك عنه وقولتلك ان هو ومها بيحبوا بعض.
الدكتور وقف مكانه بصدمة وسأله: هو ميعرفش اي حاجة عن حياة مها لحد دلوقتي؟
رد المستشار: لو سمحت يا دكتور خلينا في حالة مها دلوقتي وطمني عليها.
الدكتور هز راسه وكان عارف ان المستشار رافض يعترف بمرض بنته ومستعد يعمل اي حاجة عشان تعيش الحياة اللي هو يخطتها.
عند كامل فضل واقف مكانه مصدوم شويه واستغراب الدكتور ان مها معيدة في الجامعه زرع الشك في قلبه وخرج من المستشفى وهو شارد وركب عربيته وقعد فيها وقبل ما يتحرك بالعربيه بدأ يظهر قدام عينيه كل لقائته مع مها وكلامه معاها وكأنها شريط فيديو بيتعرض قدامه ومواقف كتير كانت بتحصل وبتفاجئه بشخصية ل مها غير اللي اتعرف عليها اول مرة.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
سابها واقفه ورجع دخل غرفة مكتبه تاني ومها واقفه مصدومة واول لما كامل دخل محسن بصله وسأله: هي الانسه اللي دخلت دي تقرب لحضرتك؟
كامل كان متعصب وقال: انا بقول نرجع للتحقيق احسن.
وزعق في العسكري اللي برا وقاله: تعالى خد الورد ده ارميه برا.
سامح بص ل والده بصدمة ووالده بص للمحامي وكامل كان قاعد قدامهم وهو هيموت من الغضب والغيظ ومش عارف ازاي هيخلص من موضوع مها ده.
وقف البواب قدام كامل وهو بيبص حواليه بخوف وكامل سأله بصوت قوي: انت قولت انك عارف الشاب اللي كان بيجي شقة الممثلة واتعرفت على صورته صح؟
البواب بتـ.ـو.تر: صح يا باشا.
كامل بص على محسن وابنه سامح والمحامي بتاعهم وقال للبواب: هو موجود هنا دلوقتي؟
البواب بص ل كامل بخوف وبص على سامح وقال: اه يا باشا هو الاستاذ اللي واقف ده.
كامل: وقولت ان والده جه مرة شقة الممثلة وكان في خناقه وزعيق في شقتها وبعدها الشاب نزل من عندها ووالده بعده صح؟
البواب بتـ.ـو.تر: انا مقولتش والده يا باشا انا قولت ان هو راجـ.ـل كبير.
كامل: تمام.. والراجـ.ـل ده موجود هنا دلوقتي؟
البواب بص ل محسن اللي قاعد قدامه وبيبصله بقوة وقال بخوف: ايوا يا باشا هو الاستاذ اللي قاعد ده.
محسن اتجنن وقام وقف بعصبيه بعد ما بدأ يشعر ان وكيل النيابه متفق مع البواب وخصوصا بعد ما شاف مها اللي كان ابنه على علاقه سابقه بيها وكان في بينهم مشاكل كتير واعتقد ان هي على علاقة ب كامل وكيل النيابه اللي بيحقق معاهم وجابتله ورد قدام عينيهم وواضح ان علاقتهم قويه وهو عايز لبسهم القضيه دي عشان ياخد لها حقها.
محسن: الراجـ.ـل ده كـ.ـد.اب.. ايه الحكاية حضرتك انتوا ملفقين القضيه دي ليا انا وابني عشان تنتقم للهانم بتاعتك ولا ايه!
كامل بصله بصدمة والمحامي بدأ يهدي محسن وهو متعصب جدا وقال: مهو مش عشان ترضي الهانم وتاخدلها حقها مننا تقوم تلبسنا قضية قـ.ـتـ.ـل.. انا الاول كنت فاكر ان اللي ملفق لنا القضيه دي واحد من منافسيني بس دلوقتي اتأكدت ان اللي ملفق القضيه واحد من هنا وانا مش هسكت وهوصل القضية دي لكبـ.ـار المسؤلين في البلد.
كامل مكنش فاهم هو بيقصد ايه ومين البنت اللي بيقصدها وتفكيره راح ل فريدة لان هي اللي خطفها مرتبط بالقضيه وفكر ان محسن قاصد ان هو بيلفق لهم القضيه دي عشان ياخد حق بنت عمه وفي اللحظة دي كانت اعصاب الكل مشـ.ـدوده وكامل امر بحبس محسن وابنه على ذمة التحقيق.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
عند المجرمين اللي كانوا خاطفين فريدة.
نزلوا بلد قريبه من الطريق اللي فريدة هـ.ـر.بت فيه وسألوا ناس من اهل البلد عن ضـ.ـر.ب النار اللي حصل من فترة في وقت متأخر من الليل على الطريق القريب منهم وعرفوا من اهل البلد ان في واحد محامي مـ.ـا.ت على الطريق ده في عربيته ليلة ضـ.ـر.ب النار وقالولهم ان المحامي ده من بلد جمبهم وفي ناس تانيه مـ.ـا.توا والشرطة جم حققوا ومحدش من اهل البلد يعرف اي معلومـ.ـا.ت تانيه..
حاولوا يعرفوا من اهل البلد لو في بنت غريبه ظهرت في البلد عندهم الفترة دي ومحدش من اهل البلد قال انهم شافوا بنت غريبه عندهم.
راحوا الخاطفين للبلد اللي جنبهم واللي قالوا ان المحامي من البلد دي وبدؤا يسألوا اهل البلد عن بنت غريبه دخلت البلد الفترة دي.
سألوا واحد من اهل البلد فاتح قهوة صغيره في مدخل البلد وقالهم ان هو سمع اتنين من الرجاله اللي بيسهروا عنده هنا كانوا بيتكلموا وبيقولوا ان الحريم بتوعهم شافوا بنت غريبه في بيت الراوي وكانت بتخبز معاهم وشكلها مش من اهل البلد هنا.
الخاطفين بصوا لبعض وسألوا عن بيت الراوي عشان يراقبوه ويتأكدوا هي البنت او لا.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي..
فريدة كانت واقفة في البلكونة بتاع غرفتها حزينه لانها خلاص هتسافر مع باباها وهي عاشت عمرها كله في مصر ومش عارفه هتعيش هناك في الغربه ازاي..
كانت حاسه ان كامل ابن عمها وحشها وشهد ومرات عمها سميحة.. كلهم وحشوها ونفسها تشوفهم قبل ما تسافر.
بصت قدامها في جنينة البيت عند اسطبل الخيل لما سمعت صوت حصان عالي وشافت مصطفى واقف قدام الحصان وتقريبا الحصان مصاب وهو بيعالجه.
نزلت جري بحماس عشان تشوف هو بيعمل ايه وراحت علي اسطبل الخيل ومصطفى كان واقف بيعالج جرح الحصان وبيكلمه وكأن الحصان فاهم هو بيقول ايه.
فريدة وقفت وراه وسألته: هو الحصان تعبان ؟
مصطفى بصلها وابتسم وقال: لا دا جرح قديم بس اتفتح تاني.
فريدة قربت من الحصان بحذر وسألت: هو الجرح القديم ممكن يتفتح تاني؟
مصطفى: اه طبعا لو اتصاب في نفس المكان تاني الجرح بيرجع يتفتح.
فريدة بفضول: حتى لو عالجنا الجرح كويس بعد اول مرة؟
مصطفى: حتى لو عالجتي الجرح كويس جدا بعد اول مرة.. هيفضل مكان الجرح ده ضعيف واقل خبطه فيه تفتحه.
فريدة بصتله بستغراب وحست ان كلامه عميق اوي وفي سر ورا كلامه ده وسألته: انت بتتكلم عن جرح الحصان صح؟
مصطفى بصلها وكأنه كان شارد وبيقصد حاجة تانيه بكلامه وهز راسه وقال بحزن: اه بتكلم عن جرح الحصان.. قوليلي انتي صاحيه بدري ليه؟
فريدة: انا اتعودت اصحى كل يوم بدري عشان انزل اقعد مع طنط الحاجة.
مصطفى ابتسم وقالها: ت عـ.ـر.في ان امي عمرها ما حبت حد ولا ارتاحت لحد دخل بيتنا غيرك انتي.
فريدة بابتسامة: وانا كمان بحبها اوي وزعلانه عشان مش هشوفها تاني بعد ما اسافر.
مصطفى بصلها اوي وقال: بس انا متأكد انك لما ترجعي هتيجي تشوفيها على طول وهتفرحيها بنجاحك اللي وصلتيله هناك.
فريدة بصتله بستغراب: انت عندك احساس اني ممكن ارجع تاني؟
رد مصطفى بثقة: انا متأكد انك هترجعي.. بس مش هترجعي فريدة اللي انا شوفتها اول مرة.. هترجعي واحدة تانيه اقوى بكتير.
فريدة حست ان كلام مصطفى ريحها كتير من الحيرة والخوف وتشجيعه لها وثقته قوتها.
مصطفى ابتسم لها وقال قبل ما يمشي: اهم حاجة متنسيش ان كل لحظة في حياتك مهمه ولازم تستفادي منها صح.
فريدة بابتسامة: انا عمري ما هنسى اي نصيحة سمعتها في البيت ده.. كلامكم بيقويني كل ما اكون متلخبطه او محتاره.
مصطفى بثقة: اول لما ت عـ.ـر.في طريقك الصح مش هتتلخبطي تاني.
دخل مصطفى البيت وفريدة وقفت تفكر في كلامه وحست بالثقة جواها انها هتقدر تكون انسانه ناجحه يعتمد عليها.
دخلت فريدة البيت وكانت الحاجة صحيت وقعدت مكانها واول لما شافت فريدة داخله من الجنينه استغربت: ايه يا فريدة انتي كنتي فين بدري كده؟
ردت فريدة بابتسامة: صباح الخير يا اجمل طنط الحاجة.
الحاجة ضحكت وقالت: صباح الورد على ست البنات بس قوليلي جايه منين كده؟
فريدة بعفويه: كنت بشوف الحصان بتاع مصطفى اصله كان مصاب ومصطفى كان بيعالج جرحه.
اتنهدت الحاجة بحزن وقالت: هو اتصاب في نفس المكان تاني!
فريدة بستغراب: هو الحصان ده متعود يتصاب في نفس المكان؟
الحاجة بحزن: والله يا بنتي كل ما افكر ان الجرح بتاعه ده خف وخلاص هننساه يرجع يتفتح تاني.
فريدة بفضول: هو الجرح ده سببه ايه؟
الحاجة: دا جرح قديم اوي عمره اربع سنين.. كان ابو مصطفى الله يرحمه لسه عايش وكان مصطفى ابني لسه راجع من بلاد برا بعد ما خلص تعليمه وكان بيحب الحصان ده اوي وفي يوم ركب الحصان وراح بيه على الارض بتاعنا وهناك شاف زهرة بنت عيلة زيدان.. اكتر عيلة في بينا وبينهم مشاكل ومن كتر ما عينيه اتعلقت بجمالها وقع هو والحصان في أرضهم..
فريدة اتحمست تسمع باقي الحكايه وسألتها: وبعدين يا طنط الحاجة كملي..
الحاجة بحزن: بس يا بنتي والحصان يومها اتجرح ومصطفى مخدش باله من جرح الحصان لان زهرة خطفت قلبه وعقله يومها ورجع وهو عمال يفكر فيها والحصان مجروح وبيتألم ومصطفى مش عارف ومش حاسس بيه وانشغل مصطفى ب زهرة وبقى كل يوم يطلع عشان يشوفها ونسى الحصان بتاعه ومعرفش حاجة عن جرحة والحاج ابو مصطفى هو اللي شاف جرح الحصان وكان بيعالجه بنفسه ومصطفى مشغول ب زهرة وميعرفش المشاكل الكبيرة اللي بينا وبينهم ولما عيلة زيدان عرفوا ان مصطفى بيحب بنتهم عملوا مشكله كبيرة وَقاعدة حضرها كبـ.ـار البلد ومصطفى في نص القاعدة طلب يتجوز زهرة وهما طلبوا ان ارضنا اللي جنب أرضهم تبقى مهرها.
فريدة بصتلها بفضول اكتر والحاجة اتنهدت وكملت بحزن: مصطفى وقتها فاق لنفسه لانه عارف اهمية الأرض عندنا وقام هو وسط الرجاله ورفض قبل ما ابوه يرفض وعيلة زيدان عشان يحرقوا قلبه جوزوا زهرة لواحد من عيلتهم غصب عنها وليلة فرحها كانت نفس الليلة اللي مـ.ـا.ت فيها ابو مصطفى الله يرحمه ومن الليلة دي ومصطفى ابني قافل على قلبه وكل ما اقول ان جرحه هيخف تحصل حاجة ويتفتح تاني.
فريدة اتنهدت بحزن وقالت: وزهرة دي اتجوزت وعاشت حياتها عادي؟
الحاجة بابتسامة: اومال هتعمل ايه يا بنتي هي اتحكم عليها ونفذت الحكم مجبوره.. وعندها ولدين دلوقتي.
فريدة بصدمة: معقول وكمان خلفت!! يعني اتجوزت واحد مش بتحبه وخلفت منه غصب عنها بس ده حـ.ـر.ام!
الحاجة: ومين عالم مش يمكن تكون حبت جوزها بعد الجواز.
فريدة بشرود: هو اول حب ممكن يتنسي بسهولة كده؟
الحاجة: اول حب هيفضل سايب علامه جواها وعمرها ما هتنساه بس تاني حب هو الواقع في حياتها دلوقتي ولازم تعيشه.
فريدة: طب ومصطفى لسه ملقاش تاني حب؟
الحاجة: لما يعالج جرحه الاول عشان ميظلمش نفسه ولا يظلم البنت اللي هيتجوزها.. لان اكبر غلط لو عالج جرح اول حب ب تاني حب.
فريدة فكرت في كلام الحاجة وقالت بشرود: صح.. لازم يعالج جرح اول حب قبل ما يفكر في تاني حب.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند شهد وزياد.
زياد وصل بعربيته قدام بيت شهد وخرجت شهد من البيت وهي فرحانه ان زياد هيوصلها وكانت مرتاحة خصوصا بعد ما اطمنت على فريدة وعرفت ان أهلها عرفوا مكانها وكمان عمها هياخد فريدة ويسافر وبكده فريدة مش هتكون مع زياد.
زياد نزل فتحلها باب عربيته ولاحظ انها فرحانه ومرتاحة النهارده وسألها بفضول: صباح الخير.. شكلك مبسوطة النهارده هو في اخبـ.ـار عن فريدة؟
شهد بصتله بتفكير وقالت: لا مفيش اخبـ.ـار ولا حاجة بس كامل قال انه خلاص قرب يخلص القضيه وكلها يومين ويقدر يوصل لمكان فريدة.
زياد ابتسم وقال: ياريت يقدر يوصل لمكانها في اسرع وقت فريدة صعبانه عليا اوي هي متستهلش كل اللي حصلها ده.
شهد بصتله وسألته بفضول: زياد انت بتحب فريدة؟
زياد بص ل شهد بصدمة ومعرفش يرد وشهد كملت كلامها وقالت: انت عارف ان فريدة وكامل بيحبوا بعض من صغرهم وكانوا مخطوبين لبعض لحد اخر فترة كان في بينهم مشاكل بس بعد ما فريدة ترجع اكيد هترجع ل كامل تاني.
زياد اتصـ.ـد.م من كلام شهد لما عرف ان فريدة بتحب كامل وبدأ يفهم ليه كامل كان بيتعصب كل ما يشوفه وقال بهدوء: ربنا يوفقهم المهم ان فريدة ترجع بالسلامة.
شهد بصتله وسألته: يعني انت مش زعلان ان فريدة وكامل بيحبو بعض؟
رد زياد بهدوء: وهزعل ليه؟!
شهد: لانك كنت اعترفت بحبك ل فريدة قبل ما تتخطف.
زياد: دا كان هزار مش حقيقي..
وافتكر كلام فريدة معاه انها اضطرت تقول كده قدام كامل وفهم ان فريدة كانت بتستخدمه عشان تغيظ كامل وضحك على غبائه وقال: فريدة طلبت مني اساعدها وامثل الدور ده عشان تغيظ كامل.
شهد بصتله بصدمة: معقول يعني انت مش بتحب فريدة؟
زياد: ابدا.
شهد بصتله بسعادة واتنهدت براحة وزياد زعل من نفسه لما حس بمشاعر اتجاه فريدة وهي مقدرتش ده واستخدمته عشان تغيظ كامل.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء داخل بيت المستشار رؤوف.
رجع المستشار البيت وكان البيت هادي جدا ومها ملهاش اثر..
دخل اوضتها عشان يطمن عليها واتصـ.ـد.م لما شاف كل الاوضه متكسره ومها مرميه على الارض وايديها بتنزف وفي قطعة زجاج مكسورة فيها دم مرميه جنبها وكان واضح قدامه انها انتحرت.
جري عليها بجنون وهو بينادي اسمها ومها كانت فاقدة الوعي ومستسلمة للموت.. صرخ بكل صوته وطلب من الخدم يتصلو بالاسعاف بسرعه وحاول هو بكل الطرق كتم الدم اللي بينزف من ايديها.
بعد دقايق قليله وصلت عربية الاسعاف واخدوا مها علي المستشفى وكان المستشار معاها وهو هيموت من الرعـ.ـب عليها ودي كانت تاني مرة مها تحاول الانتحار فيها.
بعد وقت وصلوا المستشفى ومها دخلت اوضة العمليات والمستشار رؤوف اتصل على الدكتور النفسي اللي بيعالج مها وبلغه انها حاولت الانتحار مرة تانيه.
كامل بعد ما خلص شغله قرر انه يروح بيت المستشار رؤوف وينهي موضوع مها بشكل نهائي وخصوصا بعد ما جت مكتبه النهارده واقتحمت التحقيق لتاني مرة وكان خلاص تعب من كتر الضغط عليه من مها ومن المستشار وكان عايز ينهي الموضوع بكل وضوح ويبلغ المستشار ان مفيش اي علاقة او اي ارتباط بينه وبين مها.
وصل كامل بيت المستشار ولاحظ ارتباك وتـ.ـو.تر الخدم هناك واول لما سألهم عن المستشار رؤوف بلغوه ان مها حاولت الانتحار والمستشار اخدها على المستشفى.
كامل اتصـ.ـد.م اول لما عرف وسألهم على عنوان المستشفى واتحرك بعربيته بسرعه على المستشفى.
داخل المستشفى..
كان المستشار رؤوف واقف قدام غرفة العمليات ومعاه الدكتور النفسي المسؤول عن حالة مها.
وصل كامل المستشفى بعد وقت قليل وقرب من المستشار رؤوف بقلق وسأله: سيادة المستشار خير ايه اللي حصل انسه مها مالها؟
المستشار رؤوف اول لما شافه مسك ايديه وقال برجاء: كامل كويس انك جيت.. مها حاولت الانتحار وجوه دلوقتي في اوضة العمليات.
كامل بصدمة: ليه عملت كده!!
المستشار رؤوف: مش عارف بس هي الفترة دي كانت اعصابها تعبانه لانك كنت زعلان منها.
كامل خفض وشه باحراج وافتكر اللي عمله معاها النهارده لما جاتله المكتب وحس بالذنب لانها حاولت الانتحار بسببه.
المستشار رؤوف جاله مكالمة تليفون وبعد عن كامل وهو واقف شارد في افكاره والدكتور النفسي المعالج لحالة مها كان واقف قدام غرفة العملية في انتظار خروج الدكتور زميله عشان يطمنه.
انشغل المستشار في مكالمة التليفون للحظات وفي نفس اللحظات دي خرج الدكتور من غرفة العمليات والدكتور النفسي سأله بقلق: خير يا دكتور طمني؟
كامل فاق من شروده على صوت الدكاترة وسمع الدكتور وهو بيرد على الدكتور النفسي وقاله: الحمدلله قدرنا ننقذها بس دي تاني مرة تحاول الانتحار يا دكتور والمفروض انها تفضل في المستشفى ومتخرجش قبل ما تنتهي من العلاج النفسي بالكامل.
الدكتور النفسي: انت عارف يا دكتور ان انا اللي متابع حالتها من محاولتها الانتحار اول مرة وعرفت والدها ان لسه العلاج النفسي منتهاش ولسه حالتها مش مستقرة ومعرضه انها تأذي نفسها او تأذي اي حد في اي وقت وللاسف الشـ.ـديد والدها رفض كلامي واصر انها تكمل علاجها في البيت وبالتدريج طبعا اهملت العلاج ووصلت للحالة دي.
كامل سمع الكلام ده بصدمة واتفاجئ ان واحدة زي مها متعلمة ومثقفة ومعيدة في الجامعه تفكر في الانتحار وكمان دي تاني مرة تحاول الانتحار وواضح ان حالتها سيئة ومحتاجة للعلاج النفسي والمستشار رافض.
الدكتور: لازم والدها يعرف خطورة اللي بيعمله في حق بنته ولازم يعترف بمرضها والافضل انها تتحجز في المستشفى اكبر فترة ممكنه وتكون تحت الرعاية.
الدكتور النفسي: عندك حق يا دكتور انا هتكلم مع والدها وان شاء الله اقدر اقنعه انها تتحجز فترة في المستشفى.
الدكتور اللي كان في غرفة العمليات مع مها مشي ووقف الدكتور النفسي لوحده بيفكر ازاي هيتكلم مع المستشار ويقنعه.
كامل قرب من الدكتور واتكلم معاه بهدوء: لو سمحت يا دكتور ممكن اعرف من حضرتك حالة انسه مها بالظبط..؟
الدكتور النفسي باستغراب: اسمحلي اعرف الاول مين حضرتك؟.. انت تقرب ل مها؟
رد كامل بهدوء: صديق ل انسه مها وبعتذر جدا اني سمعت حديثك مع الدكتور لاني كنت واقف قريب منكم ومحتاج افهم ازاي شخصية زي مها عاقلة جدا وناضجة وناجحه في شغلها ومعيدة في الجامعة وتفكر في الانتحار مرتين!!
ردد الدكتور بستغراب: معيدة في الجامعه!!!
كامل بص له بدهشة لان الدكتور اتفاجئ انها معيدة في الجامعة والدكتور اتكلم بحيرة: واضح ان حضرتك غلطان انسه مها اللي كنا بنتكلم عنها مش معيدة في الجامعة..
كامل بص له بصدمة وكان لسه هيتكلم لكن المستشار رؤوف كان انتهى من مكالمته وقرب منهم قطع كلامهم وهو بيسأل الدكتور بقلق: خير يا دكتور طمني مفيش حد طلع يطمنا على مها؟
رد الدكتور عليه: الدكتور طلع من شويه وطمني عليها بس في موضوع مهم لازم اتكلم مع سيادتك فيه ومش هينفع هنا خلينا نتكلم في مكتبي.
المستشار رؤوف بص ل كامل وقاله: معلش يا كامل انا مضطر اروح مع الدكتور وهرجعلك تاني استناني عشان عايزك.
الدكتور بص ل كامل وكامل كان بيبصلهم بدهشة وبدأ يشعر ان في حاجة غلط ومش مظبوطه بتحصل والمستشار رؤوف بيحاول يخفيها عنه.
اتحرك الدكتور مع المستشار رؤوف وسأله: هو مين الشاب ده؟
رد المستشار رؤوف: دا كامل تلميذي اللي كلمتك عنه وقولتلك ان هو ومها بيحبوا بعض.
الدكتور وقف مكانه بصدمة وسأله: هو ميعرفش اي حاجة عن حياة مها لحد دلوقتي؟
رد المستشار: لو سمحت يا دكتور خلينا في حالة مها دلوقتي وطمني عليها.
الدكتور هز راسه وكان عارف ان المستشار رافض يعترف بمرض بنته ومستعد يعمل اي حاجة عشان تعيش الحياة اللي هو يخطتها.
عند كامل فضل واقف مكانه مصدوم شويه واستغراب الدكتور ان مها معيدة في الجامعه زرع الشك في قلبه وخرج من المستشفى وهو شارد وركب عربيته وقعد فيها وقبل ما يتحرك بالعربيه بدأ يظهر قدام عينيه كل لقائته مع مها وكلامه معاها وكأنها شريط فيديو بيتعرض قدامه ومواقف كتير كانت بتحصل وبتفاجئه بشخصية ل مها غير اللي اتعرف عليها اول مرة.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
اول لما فتحت اتصـ.ـد.مت اني عرفت عنوانها وانا وقتها كنت حاسه اني دايخه واعصابي بـ.ـارده يمكن ده كان تأثير المهدئات الكتير اللي اخدتها.. دخلت بيتها بكل برود وبدأت انا اهددها وهي كانت بتضحك باستفزاز وفضلت تقولي ان انا مقدرش اعمل حاجة واني ضعيفه.. كانت بتقول كلام كتير وانا جوايا حد بيقولي سكتيها.. خليها تسكت.. اعملي اي حاجة عشان تسكت ولقيت نفسي فجأة باخد السكينه اللي في طبق الفاكهة وبغرزها في قلبها وانا بقولها اسكتي بقى.. اسكتي..
الدكتور بص ل مها بفزع ومها كانت بتحكي وكأنها عايشه نفس المشهد تاني وجـ.ـسمها كله بدأ ينتفض والدكتور قام بسرعه وحط حقنه مهدئه في المحلول بتاعها وبدأت مها تهدى شويه والدكتور واقف قدامها مذهول من اللي بيسمعه منها وسألها مرة تانيه بعد ما هديت شويه: وبعدين يا مها ايه اللي حصل؟
مها بشرود: فضلت اضـ.ـر.ب السكينه بقلبها وانا بسكتها ومش حاسه باي حاجة وبعد وقت فوقت من الحالة اللي كنت فيها وبصيت قدامي لقيتها على الأرض ودمها بينزف وانا أيدي فيها السكينه وغرقانه دم.. معرفتش اعمل ايه ومكنتش قادرة اتحرك من مكاني واتصلت على بابا عشان يجي يلحقني.. بابا مفهمش مني حاجة في التليفون لاني كنت بكلمه وانا ببكي ومنهارة وقولتله العنوان بصعوبه وبعد وقت وانا قاعده مكاني لقيت جرس الباب بيرن وكنت عارفه انه بابا وجريت على الباب فتحته ولقيت بابا ومعاه بواب العمارة وصرخت وقولتله: الحقني يا بابا انا قـ.ـتـ.ـلتها.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل كان بيحقق في نفس الوقت مع البواب وضغط عليه ووجه له الاتهام وقاله ان كل الادلة ضده وهو المتهم الحقيقي وفي اللحظة دي البواب خاف انه يشيل القضيه لوحدة وقرر الاعتراف بالحقيقه.
اعتراف البواب: لقيت راجـ.ـل كبير بيه جاي وبيسأل على شقة الست هايدي وطلعت معاه عشان اعرفه الشقه لانه كان مستعجل وباين عليه انه قلقان على حد فوق عندها ووقفنا قدام باب الشقه وخبطنا ولقيت بنت بتفتحلنا الباب وايديها كلها دم وبتعيط وبتقوله : الحقني انا قـ.ـتـ.ـلتها.. جريت انا يا باشا ودخلت بسرعه اشوف الست هايدي ولقيتها على الأرض غرقانه في دمها وكنت لسه هجري اخرج من الشقه بس لقيت باب الشقه اتقفل والباشا ده وقف قدامي وقالي: هتاخد خمسه مليون جنيه وتنفذ اللي اقولك عليه.. بصراحة يا باشا الرقم ده وقفني ومقدرتش اتحرك من مكاني.. عارف يعني ايه خمسه مليون لراجـ.ـل زيي.. وقفت مكاني وقولتله: تحت امرك يا باشا.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند مها والدكتور.
مها كانت لسه بتحكي للدكتور وقالت: بابا اتكلم مع البواب وانا كنت واقفه في جنب خايفه ومرعوبه ولقيت بابا قرب من هايدي وهي على الأرض وشافها ووقف قدامها شويه ولقيته قرب مني وقالي: متخافيش يا حبيبتي هي لسه عايشه.. كلمة بابا رجعتني للحياة تاني وسألته بلهفه: بجد يا بابا؟
قالي: بجد بس انتي لازم ترجعي البيت بسرعه وانا هاخدها على المستشفى.
كنت فرحانه انها لسه عايشه وغسلت ايدي من دمها وغسلت وشي وظبطت هدومي عشان ميبنش عليا حاجة وفي الوقت ده كان بابا طلب لي اوبر قدام العمارة وانا نزلت ركبت العربيه ووصلني على البيت.
الدكتور بصلها بصدمة لان كان واضح ان مها متعرفش ان هايدي مـ.ـا.تت وباباها كذب عليها لما قالها ان هايدي لسه عايشه، وبص الدكتور ل مها وهي بتغمض عينيها باستسلام للمهدئ اللي حطه لها في المحلول الطبي.
عند كامل وهو بيحقق مع البواب.
البواب: وبعد ما الهانم بنته مشيت لقيته وقف قدامي يا بيه وقالي احنا هنشيل اي دليل هنا ضد بنته وبدأ ينضف ويشيل اي حاجة فيها دليل على بنته وبعدها كتبلي شيك بخمسه مليون جنيه وطلب مني نعطل الكاميرات ونحذف التسجيلات بتاعها ونستنا كام يوم لو حد من اصحابها او عيلتها حسو باختفائها وجم سألوا عليها نبقى ساعتها نفتح الشقة ونبلغ.
كامل: ولو محدش من اهلها او اصحابها كان جه سأل كنتوا هتعملوا ايه؟
البواب بخوف: كنا هنستنا لحد ما ريحتها تطلع يا باشا والجيران يشتكوا.
كامل بصله بصدمة والبواب كمل كلامه وقال: بس انا قولت للباشا ان الست هايدي الله يرحمها كانت مصاحبه واحد غني اوي اسمه سامح بيه وكان عنده عربية مشوفتش شكلها قبل كده وشكله واصل وممكن يجيلها في اي وقت ويكتشف الجريمة.
كامل: وهو عرف اسمه سامح ايه؟
البواب: انا يا باشا مكنتش اعرف غير ان اسمه سامح لاني كنت بسمع الست هايدي وهي بتتكلم معاه وهما طالعين وهما نازلين والباشا شاف صورته عند الست هايدي وخد الصورة معاه وقالي على اتفاق جديد بينا وكتبلي شيك تاني ب اتنين مليون جنيه وطلب مني اشهد ان سامح بيه ده وابوه كانوا اخر ناس عند القتيله وعملوا معاها خناقه كبيره وكل الكلام اللي قولته في الأول هو اللي حفظهولي يا باشا.
كامل سجل كل أقوال البواب واخد نسخه من تسجيل كاميرات العمارة اللي سجلت فيديو بتظهر فيه عربية المستشار رؤوف قدام عمارة القتيله واخد كل الادلة دي وطلع على النائب العام عشان يبلغه..
النائب العام اتصـ.ـد.م لما عرف ان المستشار رؤوف هو ورا كل اللي حصل ده واصدر امر بالقبض عليه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي.
خلف بيت الراوي وقفوا الخاطفين مع الرجاله اللي الباشا بعتهم عشان يخـ.ـطـ.ـفوا فريدة من بيت الراوي وبدؤ يدخلوا البيت من الخلف باحترافيه وبدون ما حد يشعر بيهم.
فريدة كانت قاعده مع الحاجة ومع هنادي بيتكلموا وحامد كان قاعد مع اخوه مصطفى في اوضة المكتب بيراجعوا حسابات الأراضي بتاعهم.
في اسطبل الخيل الحصان بتاع مصطفى بدأ يعمل اصوات عاليه ومصطفى سمع صوت الحصان بتاعه وحس ان في حاجة غريبة بتحصل برا.
قام مصطفى من مكانه وقال لاخوه: انا هقوم اشوف الحصان ماله في حاجة غريبه.
حامد: مفيش حاجة خلينا نكمل حسابتنا الاول.
مصطفى اتجاهل كلام اخوه وخرج من البيت على الاسطبل وفي نفس اللحظة كانوا الخاطفين داخلوا البيت من ورا وفريدة قاعده مع الحاجة وهنادي.
وقف واحد من الخاطفين وراهم واتكلم بصوت قوي: قومي معايا بسرعه.
فريدة وهنادي اتفزعوا وقاموا من مكانهم وهما بيصـ.ـر.خوا واتحاموا في الحاجة اللي كانت مصدومة ومش فاهمه مين دول وفي نفس اللحظة حامد خرج من اوضة المكتب بسرعه لما سمع صوت صراخهم واول لما خرج من الاوضه واحد من الخاطفين ضـ.ـر.ب رصاصه عليه جت في كتفه والحاجة وهنادي وفريدة صرخوا اكتر وواحد من الخاطفين قرب منهم ومسك فريدة من ايديها وقال: هي دي البنت اللي احنا عايزينها..
فريدة صرخت وهو بيسحبها من ايديها من حـ.ـضـ.ـن الحاجة وهنادي والحاجة عينيهم كانت على حامد وبيصـ.ـر.خوا بخوف عليه.
مصطفى سمع صوت صراخهم واتحرك بسرعه على الباب الخلفي للبيت وشاف واحد من الخاطفين واقف بيحرس زمايله اللي جوه وقرب منه مصطفى من الخلف بحذر واتهجم عليه واخد منه السلاح اللي كان في ايديه وضـ.ـر.به في دماغه فقد الوعي ووقعه على الأرض واخد مصطفي السلاح بتاع الخاطف ودخل من الباب الخلفي وبقى كل اللي يظهر قدامه من الخاطفين يضـ.ـر.به بالسلاح لحد ما اتفاجئ بواحد من الخاطفين ماسك فريدة وحاطط السلاح في دماغها وبيهدده بقـ.ـتـ.ـلها وطلب منه يرمي سلاحه..
من الباب الرئيسي دخلوا الخفر ورجـ.ـا.لة العيلة بعد ما سمعوا صوت ضـ.ـر.ب نار جاي من البيت.
صرخت فريدة في مصطفى وقالتله: متسبش السلاح يا مصطفى.. اضـ.ـر.ب عليهم وعليا وانقذ طنط الحاجة وهنادي.. انا مش مهم.. لو سيبت السلاح اللي معاك هيقـ.ـتـ.ـلوكم كلكم.
وقف حامد وهو بيسند على الحيطه بصعوبه وسحب سلاح واحد من الخفر والخاطفين كانوا مركزين في الكلام مع مصطفى وبيهددوه ب فريدة عشان يفتحلهم الطريق وفي لمح البصر حامد ضـ.ـر.ب رصاصه من الخلف واللي كان ماسك فريدة اتصاب ووقع على الأرض وفريدة جريت بعيد ومصطفى رفع سلاحه على باقي الخاطفين والخفر ورجـ.ـا.لة العيلة رفعوا السلاح بتاعهم والخاطفين لقوا نفسهم متحاوطين بالسلاح ورفعوا ايديهم بخوف واستسلموا.
حامد وقع من شـ.ـدة الالم اللي في كتفه من الرصاصه وهنادي والحاجة جريو عليه وهنادي كانت بتصرخ وتعيط والحاجة بتدعي ربنا يحمي ابنها.. والخفر ورجـ.ـا.لة العيلة مسكوا الخاطفين ومصطفى صرخ فيهم وهو بيجري على اخوه عشان يطمن عليه واطمن ان الرصاصه جت في كتفه بعيده عن القلب وشاله بسرعه وهو بيجري وقال ل رجـ.ـا.لة العيلة انهم ياخدوا المجرمين دول يحبسوهم ويقفلوا عليهم ويتصلوا بالشرطة وميتحركوش من مكانهم لحد ما هو يوصل اخوه المستشفى ويرجع لانه مش هينتظر سيارة اسعاف.
هنادي جريت ورا مصطفى وهي بتبكي وعايزة تروح معاه المستشفى لكن مصطفى زعق فيها واخد اخوه في عربيته واتحرك بيه بسرعه على المستشفى.
بعد اقل من ربع ساعة كان البيت مليان من رجـ.ـا.لة وحريم العيله والحاجة قاعده واخده هنادي وفريدة في حـ.ـضـ.ـنها وهما بيبكوا بخوف وهي بتبكي بصمت ولسانها موقفش عن ذكر الله لحظه واحدة وهي بتدعي لابنها.
والشرطه كانوا في الطريق وكل رجـ.ـا.لة العيلة واقفين يحرسوا البيت.
بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب النائب العام.
المستشار رؤوف واقف مش فاهم ايه سبب القبض عليه وكامل واقف يبصله بخذلان لانه كان بيحبه وبيحترمه جدا وبدأ النائب العام التحقيق معاه وواجهوا باعتراف البواب والمستشار رؤوف حاول الانكار لكن كل الادلة كانت ضده والنائب العام اللي كان بيحقق معاه بنفسه ومقدرش المستشار ينكر بعد ما عرف ان البواب اعترف بكل حاجة وقال ان مها هي اللي قـ.ـتـ.ـلت الممثلة وبدأ يعترف بكل اللي حصل قدام النائب العام وكامل كان واقف يسمع اعترافاته بصدمة.
في المستشفى عند مها.
الدكتور كان مصدوم بعد اعتراف مها ليه بجريمة القـ.ـتـ.ـل وكان متأكد انها مكانتش في وعيها وقت ارتكاب الجريمة لانها كانت بتتناول ادويه كتير وكانت تحت ضغط نفسي وفي حالة اكتئاب بس كل ده مش هيمنعه انه يبلغ عنها وكان في حيره ومش عارف يعمل ايه لانها مريـ.ـضه عنده ودي اسرارها وواجب عليه كتم اسرار المرضى بتوعه وكان عنده فضول يعرف منها ايه اللي حصل بعد كده يمكن يلاقي طريقه يقدر يقنعها انها تعترف بنفسها بالجريمة دي.
فتحت مها عينيها وبصت للدكتور بتعب وكانت لسه تحت تأثير المهدئ وسألها الدكتور: مكملتيش بقى يا مها ايه اللي حصل لما رجعتي البيت لوحدك.
مها وهي بتتكلم بصوت منخفض وهي تحت تأثير المهدئ: رجعت اخدت شاور وقعدت في اوضتي خايفه لحد ما بابا رجع ودخلي اوضتي وقالي انه وصلها المستشفى واطمن عليها واتفق معاها متجبش سيرتي وسألني انا ليه عملت فيها كده وانا حكيت له على اللي حصل وبابا زعق فيا عشان خبيت عليه وفضل مخاصمني يومين لحد ما لقيته جه في يوم وقالي جهزي نفسك عشان هنسافر نغير جو في اي بلد وانه اخد اجازة من شغله وفعلا سافرنا.
في مكتب النائب العام وقت التحقيق.
اعترافات المستشار رؤوف: قبل ما البواب يبلغ عن الجريمة انا خدت مها وسافرت عشان نكون بعيد عن اي اشتباه وكنت معرف البواب هيقول ايه بالظبط وكنت متابع التحقيق لحد ما القضيه وصلت النيابة وعرفت ان كامل هو اللي هيحقق فيها.
كامل بصله فضول والمستشار بص ل كامل وقال: انا كنت عارف ان كامل وكيل نيابة ذكي وشاطر في شغله وكان في احتمال كبير انه يعرف مين القـ.ـا.تل الحقيقي وللسبب ده انا فكرت اني اكسب كامل ل صفي هو كمان ومكنتش اقدر اعرض عليه فلوس زي ما عملت مع البواب او حتى يعرف ان ليا علاقة بالقضيه.. وقتها فكرت اني اكسبه في صفي بطريقة تانيه وهي اني اخليه يحب مها ويتجوزها وكان عندي امل ان لو حب مها هيحميها وهيبعد عنها اي اشتباه.
عند مها وهي بتحكي للدكتور.
مها: طول فترة الاجازة كان بابا بيتكلم طول الوقت عن كامل وعن صفاته وقد ايه هو شخص ناجح في شغله.. مكنتش فاهمه هو ليه بيتكلم عنه كتير كده ومن كتر كلام بابا عنه طول الوقت بدأت افكر فيه وبحثت عن حسابه الشخصي وشوفت صور ليه وشكله عجبني وكلام بابا عنه طول الوقت كان بيجذبني ليه وبدأت اهتم بكل التفاصيل عنه واعرف من بابا شخصيته اكتر واعرف نوع الشخصيه اللي هو بيحبها ويتمناها.
في مكتب النائب العام.
اعترافات المستشار رؤوف: خلال فترة الاجازة قدرت اشغل تفكير مها ب كامل وعرفتها كل حاجة عنه وعرفتها مواصفات البنت اللي تنفع مع كامل وكنت على تواصل ب ياسر صديق كامل المقرب وكنت بعرف منه كل اخبـ.ـار كامل وكان حكالي ان كامل تعبان مع بنت عمه اللي هي خطيبته ودايما تعمله مشاكل والموضوع ده تاعبه وشاغل تفكيره.. وقتها عرفت ازاي اقنع كامل ب مها وجمعت معلومـ.ـا.ت عن شخصية بنت عمه وعرفت كل الصفات اللي مضايقه كامل منها وعرفت مها الصفات اللي هتقدر تجذب بيها كامل واخترت الوقت المناسب اللي يكون كامل في مشكلة كبيرة مع خطيبته وعرفت الوقت ده من ياسر صديقه المقرب وعملت حفلة ل مها وطلبت من ياسر يجيب كامل على الحفلة بأي طريقه وكنت وقتها مفهم مها هي هتعمل ايه بالظبط وازاي تتكلم مع كامل وتجذبه لشخصيتها.
عند مها والدكتور.
مها: لما وقفت مع كامل واتكلمت معاه وشوفت في عينيه الإعجاب بيا حسيت ان ثقتي في نفسي رجعت تاني وفرحت اوي واتمنيت انه يحبني بجد وبقيت انفذ كل كلمة بابا يقولها عشان اجذب كامل ليا اكتر ويحبني اكتر.
الدكتور: بس اللي جذب كامل شخصية وهميه مش شخصيتك الحقيقيه.
مها: مكنش فارق معايا اي حاجة غير اني اكون مع كامل وبس.. كنت عايزة اكون مع شخص بيحبني بجد.
الدكتور: ومفكرتيش لما كامل يعرف بتجربتك الأولى هيعمل ايه؟ اكيد لو كان اتجوزك كان هيعرف انك خدعتيه!
في مكتب النائب العام.
المستشار رؤوف: طمنت مها وقولتلها ان بعد ما كامل يتفق معايا على خطوبه وجواز هاخدها ونسافر اعملها عملية وترجع بنت تاني.
كامل بص للمستشار رؤوف بصدمة والنائب العام بص ل كامل وكان مقدر صدمته.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند مصطفى وحامد في المستشفى.
خرج الدكتور وطمن مصطفى انهم خرجوا الرصاصه واخوه كويس واتنقل غرفة عاديه.
بعد دقايق وصلوا رجـ.ـا.لة من العيلة اللي جم يطمنوا على حامد وباقي الرجـ.ـا.لة كانوا هناك في بيت الراوي.
مصطفى دخل اطمن على اخوه وكان حامد نايم تحت تأثير المخدر واتكلم مصطفى مع ولاد عمه وطلب منهم يقعدوا مع حامد لحد ما هو يروح البلد عشان يشوف موضوع المجرمين بنفسه مع الشرطة.
بعد وقت رجع مصطفى بيت الراوي وكانت الحاجة قاعده وواخده هنادي وفريدة في حـ.ـضـ.ـنها وبيبكوا وستات العيلة قاعدين حواليهم.
الشرطة كانوا وصلوا وحاوطوا البيت وواقفين مع كبـ.ـار البلد في انتظار مصطفى يسلمهم المجرمين اللي اتهجموا على بيته.
مصطفى دخل اطمن الاول على والدته وهنادي وفريدة وهنادي جريت عليه بلهفه تسأله عن جوزها وطمنها انه بخير والحاجة كانت بتبص لابنها وتبكي ومصطفى قرب من والدته وقعد قدامها علي الارض وقالها: حامد كويس والله يا امي صدقيني.
ردت الحاجة وهي بتبكي: عارفه يابني انه كويس.. انا في كل صلاة بدعي "اللهم اني استودعتك اولادي" والرسول ﷺ قال: إن الله إذا استودع شيئاً حفظه.
مصطفى ابتسم وهو بيبـ.ـو.س ايديها: ربنا يخليكي لينا يا امي.. هروح انا اشوف المأمور.
وبص ل فريدة اللي كانت بتبكي بخوف في حـ.ـضـ.ـن الحاجة وسألها: انتي كويسه؟
ردت فريدة ببكاء: كلكم كنتوا هتموتوا بسببي.
مصطفى بصلها وسكت وقام وقف وخرج للمأمور وحكاله كل اللي حصل والمأمور اخد المجرمين كلهم على القسم عشان يحقق معاهم وأثناء التحقيق اعترف واحد من المجرمين ان اللي بعتهم يخـ.ـطـ.ـفوا البنت يبقى مستشار في القاهرة اسمه رؤوف خيري.
المأمور سأل مصطفي لو يعرف شخص بالاسم ده ومصطفي اتصل ب كامل عشان يبلغه بكل اللي حصل ويعرفه اسم اللي بعت الرجاله يخـ.ـطـ.ـفوا فريدة ويسأله يعرفه ولا لا.
بقلمي ملك إبراهيم.
كامل كان في التحقيق مع المستشار رؤوف داخل مكتب النائب العام وتليفونه رن برقم بمصطفي.
كامل استأذن من النائب العام وخرج عشان يرد على التليفون وفي نفس الوقت كان النائب العام بيتكلم مع المستشار رؤوف وسأله: شايف اخرة اللي عملته يا رؤوف.. ضيعت نفسك وضيعت بنتك معاك.
المستشار رؤوف: بس اكيد حضرتك مش هتسيبني وهتقف جمبي.. بنتي مريـ.ـضه نفسيه وبتتعالج واللي عملته ده مكانتش في وعيها وانا كنت بحاول انقذ بنتي ونقدر بكل سهولة نثبت ده.
النائب العام بصدمة: انت عايزني اخالف ضميري واشاركك في جريمة يا رؤوف.. اظاهر ان مش بس بنتك اللي مريـ.ـضه نفسية دا انت واضح ان حالتك اسوء منها.
خارج مكتب النائب العام رد كامل على التليفون بسرعه ومصطفى اول لما كلمه قاله ان في رجاله حاولوا يتهجموا على البيت عنده عشان يخـ.ـطـ.ـفوا فريدة وهما مسكوهم واعترفوا انهم تبع مستشار اسمه رؤوف.
كامل بصدمة: انت متأكد من الاسم ده؟
مصطفي: طبعا متأكد والمأمور سجل اقوالهم وهيحولهم للنيابة.
كامل بقلق: وفريدة حصلها حاجة؟
مصطفي بأبتسامه: متقلقش عليها فريدة في بيت الراوي ومحدش يقدر يقرب منها.
كامل: انا مش عارف أشكرك ازاي علي كل إللي عملته معانا واسف على كل اللي حصلكم بسببنا.
مصطفي: ولا يهمك ربنا معاك.. بس المهم دلوقتي انت تعرف المستشار ده؟
كامل بغضب مكتوم: اعرفه جدا.. وقبضنا عليه وبنحقق معاه دلوقتي بس مكنتش اتوقع انه ورا خطف فريدة!
مصطفى: ربنا معاك وان شاء الله ياخد عقابه.
كامل وهو بيبص قدامه بغضب: اكيد هياخد عقابه... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
انا مش عارف أشكرك ازاي علي كل إللي عملته معانا واسف على كل اللي حصلكم بسببنا.
مصطفي: ولا يهمك ربنا معاك.. بس المهم دلوقتي انت تعرف المستشار ده؟
كامل بغضب مكتوم: اعرفه جدا.. وقبضنا عليه وبنحقق معاه دلوقتي بس مكنتش اتوقع انه ورا خطف فريدة!
مصطفى: ربنا معاك وان شاء الله ياخد عقابه.
كامل وهو بيبص قدامه بغضب: اكيد هياخد عقابه.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في المستشفى اللي فيها مها.
وصل ظابط ومعاه قوة من الشرطة واتكلموا مع مدير المستشفى وفهموه ان مها متهمة في قضية قـ.ـتـ.ـل وطلبوا تقرير عن حالتها واذا كانت حالتها تسمح انهم ياخدوها او يتحفظوا عليها داخل المستشفى لحد ما تتعافى بالكامل.
اخدهم مدير المستشفى وراحوا على غرفة مها ودخل مدير المستشفى ومعاه الظابط وكان الدكتور النفسي قاعد مع مها واتصـ.ـد.م لما شاف ظابط مع مدير المستشفى.
الدكتور سأل مدير المستشفى: خير يا دكتور في ايه؟
اتكلم مدير المستشفى: عايزين نعرف حالة مها يا دكتور؟ حضرة الظابط جاي عشان ياخدوها وعايزين يعرفوا حالتها تسمح دلوقتي ولا يتحفظوا عليها هنا.
الدكتور النفسي بص ل مها بحزن ومها سألت بستغراب: عايزين ياخدوني فين؟
رد الظابط: معايا امر بالقبض عليكي.
مها بستغراب: يعني إيه تقبض عليا.. وتقبض عليا ليه ؟انت اكيد غلطان ومش عارف انا مين وبنت مين!
وبصت للدكتور بتاعها وقالتله: اتصل ب بابا يا دكتور يجي يتصرف معاهم ويعرفهم انا بنت مين.
مدير المستشفى اخد الدكتور علي جنب وقاله ان الظابط جاي يقبض علي مها لأنها متهمة في قضية قـ.ـتـ.ـل ووالدها شريكها في الجريمة.
الدكتور فهم وبص للظابط وقال: انا الدكتور المعالج لحالة مها يا حضرة الظابط وعايز اقول شهادتي في القضية دي لاني متأكد ان مها مكانتش في وعيها.
مها سألت الدكتور بصراخ: قضية ايه يا دكتور وشهادة ايه اللي تقولها!!
الدكتور بص ل مها بحزن وقالها: قضية قـ.ـتـ.ـلك ل هايدي عزمي الممثلة.. هايدي مـ.ـا.تت يا مها مش زي ما والدك قالك انها لسه عايشه واخدها المستشفى.
مها بصدمة: انت بتقول إيه يا دكتوور.. يعني ايه مـ.ـا.تت!! يعني انا قـ.ـتـ.ـلتها بجد.. يعني انا قـ.ـا.تلة... لا انتوا كـ.ـد.ابين.. بابا هيقولكم الحقيقه هو شافها وقالي انها عايشه واخدها المستشفى كمان..
وقامت مها من على السرير وهي بتتكلم بصراخ: هو بابا فين هو هيقولكم انها عايشة.. بابا فين يا باباااااااا
صرخت مها بكل صوتها وهي بتنادي علي باباها وعايزة تخرج من الغرفة والدكتور وقف قدامها وحاول يهديها لكنها دخلت في حالة انهيار شـ.ـديد وكانت بتصرخ بجنون وبتضـ.ـر.ب في الدكتور عشان يسيبها ومدير المستشفى طلب ممرضه تجيب حقنه مهدئة بسرعة ومها اول لما خدت الحقنه بدأت حركتها تهدا وصوتها يضعف لحد ما نامت والدكتور شالها حطها على سريرها والظابط كان واقف متابع كل اللي حصل معاها واول لما الدكتور كشف عليها قالهم انها اتعرضت لانهيار عصبي شـ.ـديد ولازم تكون تحت الملاحظة والظابط حط الكـ.ـلـ.ـبشات في أيديها وكـ.ـلـ.ـبشها في السرير ووقف عسكري على باب غرفتها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
رجع كامل البيت في نهاية اليوم وكان تعبان جدا من كتر الصدمـ.ـا.ت اللي عاشها طول اليوم وكانت سميحة قاعده حزينه وكامل قرب منها وقعد جنبها وهو بيتكلم بتعب: مساء الخير يا امي.
ردت سميحة بحزن: حمد الله على السلامة يا حبيبي.. اتأخرت ليه دا عمك كان هنا وقعد كتير استناك واتصل عليك مكنتش بترد.
كامل مسك تليفونه وبص فيه لقاه فصل شحن.. اتكلم بتعب: مخدتش بالي ان التليفون فاصل.. النهاردة كان أصعب يوم عشته في حياتي.. هو عمي كان محتاجني في حاجة؟
ردت سميحة بحزن: عمك كان عايز يسلم عليك.. مسافر هو وفريدة بكره الصبح.
كامل بص ل والدته بصدمة: فريدة هتسافر؟
سميحة بحزن: هو راح يجيبها من الصعيد وانا قولتله اننا هنروحلهم الصبح بدري المطار عشان نودعهم قبل ما يسافروا.
كامل حس ان قلبه بيتحرق على فراق فريدة وبعد اعترافات المستشار رؤوف النهاردة مش هيقدر يواجه فريدة.. ازاي هيواجها بعد ما عرف انه كان لعبة في ايد استاذه ومثله الأعلى.. ازاي هيواجها بعد ما عرف ان مها قدرت تخدعه بشخصية مزيفه.. ازاي هيواجها بعد ما عرف انهم خدعوه وهو كان ضعيف ومقدرش يحافظ على حبه وحبيبته.. ازاي هيواجها بعد ما عرف ان المستشار رؤوف لعب بحياته وقدر يحركه زي ما هو عايز وهو خسرها وضحى بيها بكل سهولة.. معقول حبه ليها مكنش قوي كفايه عشان كان يتمسك بيها اكتر من كده...
كامل في الوقت ده كان شايف انه ميستهلش فريدة وانها تستحق شخص افضل منه.. قرر انها هيبعد عن حياتها ويسيبها تشوف نصيبها يمكن تقابل اللي يستاهلها بجد.
قام وقف وقال لوالدته: انا مش هقدر اجي معاكم يا امي.
سميحة بصدمة: معقول يا كامل دا انا كنت حاطه املي فيك وقولت انت اللي هتقدر تقنع فريدة انها متسافرش.
رد كامل بحزن: كفايه انانيه بقى يا امي.. انا مش هفضل طول عمري افكر في حياتي انا وبس.. انا ظلمت فريدة وجرحتها وكنت قاسي عليها ومقدرتش افهم ان فريدة كانت بتدور فيا علي الاب اللي اتحرمت منه.. انا عودت فريدة من صغرها انها تعتمد عليا في كل حاجة ولما كبرت كان لازم اعلمها تعتمد علي نفسها عشان تقدر تواجه الحياة في وجودي وفي غيابي مش اشتكي منها ومن مشاكلها من غير ما أفكر مرة واحدة اقعد معاها واعلمها ازاي تحل مشاكلها وازاي تواجه الدنيا.. انا ظلمت فريدة معايا ومش عايز اكون اناني واظلمها تاني.. انا استاهل اني اتعاقب واعيش نـ.ـد.مان طول عمري على خسارتها.
سميحة شافت الدمـ.ـو.ع بتلمع في عين كامل لاول مرة من بعد موت باباه من سنين.. بصتله بحزن وقالتله: متبقاش قاسي علي نفسك يا كامل.. كلنا بنغلط يابني وبنتعلم من غلطنا ومش انت لوحدك اللي غلطت.. انا كمان غلطت وقصرت مع فريدة ومعلمتهاش حاجات كتير وحطيت المسؤولية كلها عليك لوحدك.
كامل بحزن: خلاص يا امي اللي حصل حصل والنـ.ـد.م مش هيفيد دلوقتي.. فريدة هتسافر مع عمي وهتبدأ حياتها من جديد ومن حقها انها تعيش الحياة اللي تختارها ومش من حق اي حد فينا انه يمنعها.
سميحة وقفت قدامه وقالت بحزن: بس انا عايزة اروحلها المطار بكره واودعها وشهد اختك كمان نفسها تشوفها.
كامل: هعرف السواق يوصلكم المطار.. عن اذنك يا امي.
طلع كامل على اوضته وهو حزين ونـ.ـد.مان علي كل إللي عمله مع فريدة واول لما دخل اوضته اترمى علي السرير بتعب وقلبه كان مكسور ونفسه يروح ل فريدة ويترجاها انها متسافرش بس مش عايز يتدخل في حياتها تاني ويسيبها تعيش الحياة اللي تختارها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي.
فريدة كانت بتبكي وهي بتحـ.ـضـ.ـن الحاجة وتودعها.
فريدة ببكاء: هكلمك على طول يا طنط الحاجة هتوحشيني اوي.
الحاجة: كده هتمشي بعد ما خدتي قلبي مني يا فريدة.. ربنا يوفقك يا بنتي وتحققي كل اللي بتتمنيه.
مصطفي كان واقف بيتابعهم بصمت وفريدة قربت منه وقالتله: مصطفي.. انا عشت عمري كله اتمنى يكون ليا اخ يحميني ويخاف عليا.. وبتمنى لو تعتبرني اختك وتسأل عليا دايما.
مصطفي ابتسم وقال: وانا كنت بتمنى يبقى عندي أخت شقية زيك ومن اللحظة دي انتي ليكي اخ كبير واي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني.
فريدة بحزن: يعني مش هتنسوني صح؟
مصطفي: اوعي انتي تنسينا.
فريدة ببكاء: مفيش حد بينسى عيلته.
دخل والد فريدة وقطع كلامهم.
والد فريدة: جاهزة يا فريدة؟
فريدة بصت ل باباها ببكاء: اه يا بابا جاهزة بس احنا عايزين نعدي علي المستشفى الأول عشان اسلم على حامد وهنادي.
والد فريدة: حاضر يا حبيبتي خلينا نتحرك دلوقتي.
وقرب من مصطفي والحاجة وشكرهم علي استضافتهم لبنته طول الفترة دي.
خرجت فريدة من بيت الراوي وهي بتبكي على فراقهم.
وصلوا المستشفى ودخلت غرفة حامد وهنادي كانت قاعده معاه.
فريدة بصت علي دراع حامد وكتفه المصاب وقالت باعتذار: انا اسفه يا حامد حصلك كده بسببي.
حامد بأبتسامة: ولا يهمك يا فريدة انتي ضيفه في بيت الراوي وحقك علينا حمايتك طول ما انتي في بيتنا.
اتكلمت هنادي ببكاء: انا مكنتش عايزة اليوم ده يجي ابدا.. اتعودنا عليكي يا فريدة خليكي معانا.
فريدة ببكاء: ياريت يا هنادي انا بتمنى بس مش هينفع.. انا لسه قدامي احلام كتير لازم احققها واهداف اكتر ادعيلي اوصلها.
هنادي بحب: بدعيلك يا فريدة ربنا يريح قلبك ويحققلك كل اللي بتتمنيه.
فريدة حـ.ـضـ.ـنت هنادي وسلمت عليها هي وحامد ومشيت من المستشفى وركبت العربيه مع باباها وقالتله: بابا لو سمحت انا كنت عايزة اروح بيت عمي عشان اسلم عليهم قبل السفر.
والدها بابتسامة: اطمني يا حبيبتي أنا مظبط كل حاجة وعرفت مرات عمك هتجيب ولاد عمك ويجيوا يسلموا علينا ويودعونا في المطار.
فريدة قلبها خفق بقوة لما عرفت ان كامل وشهد ومرات عمها جاين يودعوهم في المطار.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت سميحة جهزت هي وشهد عشان يروحوا المطار يودعوا فريدة.
سميحة كلمت السواق عشان يجي يوصلهم وعرفت ان السواق تعبان ومش قادر يخرج من بيته.
شهد كانت متحمسه جدا انها هتشوف فريدة وقالت ل والدتها: خلاص يا ماما هطلع أقول ل كامل يجي يوصلنا هو.
سميحة برفض: لا يا شهد سيبي اخوكي في حالة.
شهدت ابتسمت وقالت: طب اكلم زياد يجي يوصلنا.
سميحة بتفكير: بلاش يا شهد مش عايزين نتقل عليه كفايه انه بيوصلك الجامعة ويجيبك كل يوم.
شهد: متقلقيش يا ماما زياد مقدر انشغال كامل اليومين وقالي لو احتاجنا اي حاجة اكلمه.
واتصلت شهد علي زياد بحماس.
سميحة: يا بنتي عيب ميصحش كده هيقول علينا ايه.
شهد شاورت ل مامتها بإيديها وهي بترد على زياد: الو.. زياد انت فاضي دلوقتي؟
زياد: اه طبعا يا شهد خير؟
شهد: ممكن توصلنا انا وماما المطار لان فريدة مسافرة وعايزين نودعها وكامل مش هيقدر يجي معانا.
زياد انتفض من مكانه: هي فريدة رجعت؟
شهد: اه وعمو رجع من السفر وهياخدها معاه.
زياد: هياخدها معاه ليه؟
شهد بصت ل مامتها وقالت: هحكيلك بعدين يا زياد هتقدر تيجي توصلنا؟
زياد: اه طبعا يا شهد خمس دقايق واكون عندكم.
شهد قفلت التليفون وهي بتبتسم بسعادة ومامتها بصتلها بقوة وسألتها: هي ايه الحكاية يا شهد؟
شهد اتكسفت من مامتها وقالت: مفيش حكايه يا ماما زياد قال خمس دقايق ويكون هنا يلا عشان منتأخرش علي فريدة.
مامتها بصتلها وقالت: ماشي يا شهد بس أنا لسه ليا كلام معاكي.
شهد سبقت مامتها وخرجت من البيت بسرعه ومامتها خرجت وراها.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند فريدة وهي مع والدها في العربية.
فريدة كانت شاردة في كل اللي مرت بيه في حياتها وبيت عمها وبيت الراوي.. اتعلمت كتير الفترة الأخيرة وحاجات كتير جواها اتغيرت. باباها كان قاعد جنبها وبيراجع شغله علي اللاب وكان واضح انه مشغول ومش حاسس بالصراع اللي جواها.. كان جواها صوت عالي بيقولها خليكي هنا متسافريش وتسيبي بلدك والناس اللي بتحبك.. وصوت اعلى بيقولها لازم تسافري.. لازم تبعدي وتبدئي من جديد وتنجحي وتكوني فريدة تانيه غير اللي الكل يعرفها.
خرجها من افكارها صوت باباها وهو بيقولها انهم وصلوا المطار.
نزلت من العربيه وهي حاسه بوجع في قلبها.. فراق الوطن والاحباب صعب.
قبل ما تدخل المطار سمعت صوت شهد بتنادي عليها وهي بتجري ولفت فريدة بجـ.ـسمها كله تدور على الصوت وتتأكد اذا كان حقيقه ولا حلم وشافت شهد فعلا قدامها وبتجري عليها وفاتحه دارعها.
فريدة فتحت حـ.ـضـ.ـنها ليها وشهد جريت عليها والاتنين ضموا بعض بحب واشتياق وبكت شهد في حـ.ـضـ.ـن فريدة وهي بتعتذرلها وفريدة كمان بكت وهي بتفتكر اخر ايام بينها وبين شهد قبل ما تتخطف وبعدت عنها فريدة وسألتها بفضول: ليه يا شهد؟ ليه بقيتي قاسيه عليا فجأة كده؟ انتي مش عارفه انتي بالنسبه ليا ايه!
شهد ببكاء: انا اسفه يا فريدة انا كنت غلطانه سامحيني.
قربت منهم سميحة واخدت فريدة من شهد وحـ.ـضـ.ـنتها بقوة وهي بتهمس: بنتي حبيبتي.
فريدة هي كمان حـ.ـضـ.ـنتها بقوة وقالتلها: حشـ.ـتـ.ـيني و اوي يا طنط.
بعدت عنها سميحة وقالت لها بتحذير: مش عايزة اسمع منك كلمة طنط دي تاني ابدا.. قوليلي يا ماما.. ماما وبس.
وبكت سميحة وقالتلها: كده يا فريدة عايزة تسافري وتحرقي قلبي عليكي!
فريدة ببكاء: اكيد هيجي يوم وارجعلكم تاني.
سميحة ببكاء: اللي بيسافر مبيرجعش يا فريدة.
فريدة سكتت بحزن وزياد قرب منها وهو بيبصلها ويبتسم وقال: حمدلله على السلامه يا فريدة.
فريدة ابتسمت وسلمت عليه: زياد ايه المفاجأة الحلوة دي وفين تيام؟
زياد بهدوء: تيام في البيت نايم.. انا جيت مع شهد وطنط.
فريدة بصت ل شهد وشافت لامعه غريبه في عينيها وسعادة كبيرة وهي بتبص ل زياد وفهمت من نظرات شهد انها بتحب زياد وابتسمت فريدة على نفسها لما عرفت سبب تغير شهد معاها في اخر فترة واكيد كانت فاكرة انها هتخطف زياد منها!
قرب والد فريدة وقالها: يلا يا فريدة ده ميعاد الطيارة.
فريدة كانت واقفه وواضح انها مستنيه حد.. كانت مستنيه تشوفه قبل ما تسافر وهمست لنفسها: واضح ان سفري مش فارق معاه.. ربنا يهنيه مع مها.. أكيد بدأ حياته معاها ونسيني خلاص.
سلمت على مرات عمها وشهد وزياد وودعتهم بدمـ.ـو.ع وحزن.
ركبت الطيارة وهي بتودع البلد إللي اتولدت واتربت فيها وبدأت بسم الله مع بداية حياة جديدة.
الطياره اتحركت من المطار وفريدة كان جواها خوف وانتهى مع استقرار الطيارة في الجو.. بصت على والدها جمبها لقته غمض عينيه ونام وكل شخص من اللي معاها في الطيارة كان قاعد مشغول بنفسه وهي قاعده لوحدها وتعبت من كتر التفكير في اللي جاي.. طلبت من المضيفه قلم و مذكرة صغيرة تكتب فيها وتسلي وقتها.. وبدأت تكتب كل اللي حاسه بيه علي الورق..
بدأت بسم الله الرحمن الرحيم.
انا فريدة ودي بداية حياتي الجديدة.. بدأت من اول ما الطيارة اتحركت من المطار.. من اللحظة دي هكتب كل حاجة تحصل معايا عشان تكون ذكرى ليا بعد ما احقق اللي جيت هنا عشانه..
الرحلة انتهت على خير ووصلنا البلد اللي بابا عايش فيها.. اول لما خرجت من المطار وقفت ابص حواليا بستغراب.. يالله نفس السما ونفس الشمس ونفس السحاب.. نفس الارض ونفس كل حاجة.. الدنيا هي الدنيا في كل البلاد بس اللي متغير فيها الناس والعادات ولغة الكلام..
الناس هنا سريعة ودايما بيبصوا في الساعه.. وقتهم غالي ومشاعرهم بـ.ـارده.. بابا وسطهم كان شبهم وانا اللي كنت حاسه نفسي غريبه وسطهم بس كنت بطمن نفسي وبقول بكره هتعلم واتعود اكون زيهم.. بيت بابا كان حلو لكنه بيت بـ.ـارد خالي من المشاعر الجميلة والدفئ اللي في بيت العيلة.. من اول يوم ومصر وأهلها وحشوني وكنت بسأل نفسي ياتري بيفكروا فيا دلوقتي ولا كل واحد فيهم بدأ حياته من تاني ونسيوا فريدة..
الايام كانت بتجري وبدأت الدراسة وروحت الجامعة اكمل دراستي.. كل حاجة كانت بتحصل حواليا كانت غريبه بس كنت بحاول اتعود.. بابا كان طول الوقت مشغول وشغله واخد كل وقته وتقريبا مكنتش بشوفه غير ساعات قليله جدا.. افتكرت نصيحة مصطفي ليا وبدأت اهتم بمستقبلي واستثمر وقتي في التعليم والمعرفه وكنت باخد كورسات في مجالات كتير ومش بضيع لحظة واحدة من وقتي.. التعليم والمعرفة كانوا بيجذبوني اني اتعلم وافهم اكتر.. كنت بستغرب نفسي وانا ببحث عن الكتب واشتريها وانام وانا بقرأ والكتاب في حـ.ـضـ.ـني.. كنت كل يوم بتغير وافكاري بتتغير وبتعلم حاجات كتير.. الجامعة مبقتش بالنسبه ليا مكان بضيع فيه وقتي زي زمان ومجرد شهادة تبقي معايا.. كنت ببص علي كل زمايلي واسأل نفسي ايه اللي اقدر اكون مميزة به وسطهم.. كنت ببحث جوايا طول الوقت عن مميزات وهوايات اكون بيها مميزة.. كنت حاسه اني بكتشف نفسي من جديد وانا بتعلم وانجح والعلم والنجاح بقوا هما كل حياتي.. كونت صداقات كتير وكنت بساعد زمايلي في حل مشاكلهم وعرفت قيمة انك تكون انسان ناضج تنفع اكتر ما تضر..
الايام كانت بتعدي والسنين وكنت دايما بكلم طنط ام مصطفي اطمن عليها وبكلم هنادي وفرحت لما قالتلي انها حامل وهتخلف بنت والحاجة عايزة تسمي البنت فريدة.. ومصطفي كمان اوقات كتير كنت بكلمه واحكيله انا وصلت لايه واتعلمت ايه وبقيت بفكر في مستقبلي ازاي وكان دايما بيشجعني.. وكنت دايما علي تواصل مع شهد بنت عمي وعرفت منها سبب تغيرها معايا اخر فترة قبل ما اتخطف وكان السبب حبها ل زياد اللي بقى دلوقتي بيبادلها نفس المشاعر وبيجهزوا عشان يكون في بينهم ارتباط رسمي.. وطنط سميحة كنت دايما بكلمها اطمن عليها ومش هنكر ان اوقات كتير كنت ببقى عايزة اكلم كامل او اسأل عليه بس كنت بخاف اسأل لانه اكيد اتجوز مها دلوقتي وعايش حياة سعيدة معاها.
بعد سنتين في الغربه خلصت دراستي واخدت الشهادة الجامعيه وخلال فترة الدراسة اخدت كورسات في مجالات كتير تفيدني في حياتي المهنيه وعرفت قيمة الوقت اللي ضيعته زمان في حاجات ملهاش اي قيمة وعرفت ان العلم هو الحاجة الوحيدة إللي مش خسارة تضيع فيه اي وقت..
اثناء الدراسة كنت مشهورة جدا بين زملائي في الجامعه بمساعدتهم في حل مشاكلهم النفسيه وبعد التخرج فتحت مكان خاص بيا وكان بيجيلي ناس من جميع الفئات عشان أساعدهم في حل مشاكلهم النفسيه وفي فترة قليله جدا اتشهرت في المجال ده واتواصل معايا دكتور من الجامعه بيملك دار نشر وطباعه واتفاجأت لما طلب يقابلني وكان محتفظ بموضوع انا كنت كتباه وقت الدراسه وطلب مني احول الموضوع ده ل كتاب ويكون له نفس الهدف واتعاقد معايا على طباعة ونشر الكتاب وتوزيعه في جميع انحاء العالم.. الغريب ان الموضوع ده كنت كاتبه فيه كل المواقف اللي اتعرضت ليها في حياتي وإزاي المواقف دي غيرت حياتي وشخصيتي.
بالنسبه ليا كانت فرصة كبيرة اني اتعاقد مع دار نشر كبيرة ومشهورة وانا لسه خريجة وكنت خايفه من اول خطوة في حياتي المهنية لكني عملت كل اللي عليا وربنا وفقني والكتاب اتنشر وحقق نجاح كبير في كل الدول وجالي دعوة لحضور تكريم ليا علي الكتاب في مصر.. متخيلين البنت الدلوعه اللي كانت حياتها فاضيه ودايما مشاكل بقت بتساعد الناس وتعلمهم ازاي يحلو مشاكلهم وكمان يتنشر ليا كتاب وينجح وبلدي تكرمني.
كنت متحمسه جدا ارجع مصر بعد كل اللي وصلتله ومصر واهلها وحشوني وكان نفسي يشوفوني بعد النجاح إللي حققته.
ارسلت دعوات لحفلة التكريم ل بيت الراوي ول بيت عمي وطلبت منهم اهمية الحضور.
وصلت مصر يوم التكريم الصبح وكنت حاجزة جناح في اوتيل ومعرفتش حد ميعاد وصولي.. كان هدفي انهم اول مرة يشوفوني فيها بعد سنتين اكون بتكرم على نجاحي عشان افرحهم بيا وبكل اللي وصلتله.
في حفلة التكريم كانت القاعة مليانه ناس كتير ومصطفى والحاجة وحامد وهنادي ومرات عمي سميحة وشهد وزياد وتيام كانوا قاعدين كلهم في اول صف.
اول لما دخلت القاعة شوفتهم وهما اتفاجئوا لما شافوني لاني اتغيرت كتير في استيل لبسي وشكلي وطريقة مشيتي وكلامي وبقيت واحدة تانيه غير البنت الشقية المـ.ـجـ.ـنو.نه اللي يعرفوها. وقفوا يصقفوا مع كل الموجودين وانا دورت علي كامل وسطهم وزي ما توقعت مجاش!.. طول السنتين مكلمنيش ولا مرة وكنت بعرف من بابا انه بيكلمه دايما ويسأل عليا ويعرف اخبـ.ـاري منه بس مكنتش فاهمة هو ليه مختفي ومفكرش يكلمني ولا مرة واحدة يسأل عليا.
شوفت نظرات الفخر في عيونهم وده اللي كنت بتمنى اشوفه.
الحفلة ابتدت وكان في ادباء ومفكرين حاضرين وأساتذة ليا في الجامعة وزمايلي اللي كانوا معايا في الجامعة كانوا موجودين والحضور كتير جدا وطلبوا مني اكلمهم عن الكتاب بتاعي.
وقفت وانا ماسكه اول نسخة من كتابي وبدأت اتكلم وانا ببتسم وقولت.
فريدة: كتابي بعنوان تاني حب.. عنوان الكتاب كان غامض وكتير مش فاهمين مين هو تاني حب.. كتير كانوا فاكرين انه مجرد قصة رومانسيه بتتكلم عن تاني حب للابطال والبطل يظلم البطله ويعذبها وبعدين يسيبها وهي تقابل بطل بعده وتعيش معاه تاني حب ويعوضها عن حبها الاول.. لحظة واحدة ممكن تركزوا معايا من فضلكم.. بالنسبه ليا اول حب هو حبك لنفسك.. ليه يكون اول حب في حياتك لشخص تاني ياخد منك اهتمامك وافكارك ووقتك وتبقى طول الوقت مشغول بيه هو راح فين هو عمل ايه هو مضايق هو حزين هو فرحان وتبقى طول الليل والنهار مشغول بيه ومضيع وقتك كله في التفكير فيه وازاي ترضيه وتصالحه وتعمل مجهود جبـ.ـار عشان تحافظ على الحب ده!!
ليه الحب الاول ده ميبقاش ليك انت.. انت من حقك تحب نفسك اول حب.. الاهتمام والتفكير كله يكون فيك انت في مستقبلك في طموحك في دراستك في اخلاقك.. عيوبك تعرفها وتصلحها.. تطور نفسك طول الوقت وتحب نفسك بجد وتديها كل الاهتمام لحد ما توصل لاهدافك وتحقق احلامك وتقف علي ارض صلبه ويبقي صعب علي اي انسان انه يكسرك..حب نفسك الحب الكافي وبعدها بس تبدأ تبحث عن تاني حب.. الشخص اللي هيكمل معاك حياتك.. وقتها هتقدر تختار صح لانك هتبقى عارف قيمة نفسك ومش هتدخل حياتك غير الشخص اللي يستحقك... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
↚
فريدة خلصت كلامها وكل الموجودين قاموا وقفوا يحيوها وكانوا مبهورين بيها وبتفكيرها الناضج.
فريدة كانت فرحانه لانها شافت الفخر في عيون كل اللي بيحبوها واستلمت التكريم بتاعها ونزلت تسلم علي كل اللي تعرفهم وبدأت ب مرات عمها سميحة اللي كانت قاعده في اول الصف وحـ.ـضـ.ـنتها بحب وقالت بفخر.
سميحة: بسم الله ماشاء الله عليكي يا حبيبتي انا رفعتي راسنا يا فريدة.
فريدة ضحكت وقالتلها: يعني مبقتش البنت المـ.ـجـ.ـنو.نه اللي عملالكم مشاكل مع كل الناس؟
سميحة ابتسمت وقالت: دا انا بمشي دلوقتي افتخر بيكي وبنجاحك.
فريدة ابتسمت وقالت: ربنا يخليكي ليا ويقدرني واشرفك دايما.
قربت فريدة من شهد اللي كانت لسه بتصقف لها وبتبكي وهي متأثره بنجاح فريدة وتغيرها.. فريدة حـ.ـضـ.ـنتها وهمست لها: مبروك خطوبتك انتي وزياد.
شهد ردت وهي بتحـ.ـضـ.ـنها: انا فرحانه بيكي اوي يا فريدة وكلامك اثر فيا.. انا نفسي اتغير وافكر زيك.
فريدة بأبتسامة: تقدري تعملي كل اللي نفسك فيه بس انتي ابدئي وحاولي.
زياد كان واقف جنب شهد وفريدة سلمت عليه وقالتله: شكرا علي حضورك يا زياد وجودكم فرق معايا النهارده.
زياد ابتسم وقال: انتي تستاهلي كل خير يا فريدة والنهاردة فتحتي عينيا علي حاجات كتير اوي يا فريدة وهتساعدي ناس كتير تغير من نفسها ومن افكارها.
فريدة بابتسامة: دي شهادة غاليه اعتز بيها.. والف مبروك على خطوبتك انت وشهد.
زياد: الله يبـ.ـارك فيكي يا فريدة.
وقفت فريدة قدام تيام اللي كان بيبصلها وهو مكسوف منها لانه بقاله فترة كبيرة مشافهاش وكان فاكر انها نسيته.. فريدة ابتسمت وقالتله: تيام اهم ضيف شرفني النهاردة انت وحـ.ـشـ.ـتني اوي.
تيام بسعادة: انتي لسه فكراني يا فريدة؟
فريدة بحب: انا عمري ما نسيتك لحظة واحدة هات حـ.ـضـ.ـن وحـ.ـشـ.ـتني.
حـ.ـضـ.ـنت تيام وهو كان فرحان جدا وبصت ل هنادي اللي كانت واقفه جنب تيام وبتبص ل فريدة بابنهار.
فريدة وقفت قدامها وقالت: هنادي صحبتي الجدعه اللي عملتني اكون اشطر ست بيت.
وحـ.ـضـ.ـنتها فريدة بحب وهنادي قالت بسعادة: ست البنات اللي نورت مصر كلها وحشتينا.
فريدة بسعادة: وحـ.ـشـ.ـتني كلمة ست البنات منك اوي يا هنادي.
اتكلمت الحاجة وهي بتقرب من فريدة: وانا وحـ.ـشـ.ـتني كلمة طنط الحاجة منك اوي يا فريدة.
فريدة خرجت من حـ.ـضـ.ـن هنادي واترمت في حـ.ـضـ.ـن الحاجة بلهفة وضمتها اوي بشتياق وقالت: طنط الحاجة حشـ.ـتـ.ـيني و اوي.. انا مصدقتش نفسي لما شوفتك هنا.
الحاجة قالت وهي بتضمها: انتي بنتي الغالية يا فريدة ومقدرش اتأخر عنك.
فريدة بسعادة: ربنا يخليكي ليا يا طنط الحاجة وجودك معايا النهاردة شرفني قدام الدنيا كلها.
الحاجة بحب: ربنا بجبر بخاطرك يا بنتي احنا اللي متشرفين بيكي وبنجاحك.
مصطفي كان واقف جنب الحاجة وبيبص ل فريدة وهو فعلا فخور بنجاحها.. فريدة وقفت قدامه وقالت بأبتسامة: الاستاذ رأيه ايه في تلميذته؟
رد مصطفي بفخر: التلميذة تفوقت على استاذها.
فريدة بسعادة: كلامك ليا وتشجيعك وكل نصيحة قولتهالي انا منستهاش لحظه وعملت بنصيحتك وعرفت قيمة الوقت وربنا وفقني علي قد تعبي الحمدالله.
مصطفي بفخر: انا فخور بكل اللي وصلتيله يا فريدة وعايز اقولك ان كلامك اثر فيا وفوقني من وهم كنت عايش فيه بقالي سنين.. من اللحظة دي انا قررت ان اول حب هيكون لنفسي وهعمل زيك وابدأ من جديد.
فريدة كانت فاهمه انه بيقصد حبه القديم ل زينه البنت اللي حبها واهلها جوزوها غيره ومصطفي كان عايش على حبه ليها ورافض يعيش تاني حب مع غيرها.
حامد كان واقف جنب مصطفى ومبتسم وسلم على فريدة وقال: مبروك وحمدلله على السلامة.
فريدة بأبتسامة: الله يسلمك.. شكرا لانك شرفتني النهاردة.. وجودكم كلكم حواليا النهادره فرق معايا كتير.
الكل كان فرحان بيها وبنجاحها وسلمت علي كل زمايلها اللي كانوا حاضرين وعلى الدكاترة اللي كانوا مبهورين بيها ومش مصدقين ان دي نفسها فريدة البنت المستهتره بالدراسة اللي كانت دايما بتتأخر عن المحاضرات ومش بتحضر غير بمزاجها!
فريدة كانت واقفه مع زمايلها وبتضحك معاهم ولفت انتباها دخول شخص هي عرفاه كويس كان بيبصلها باشتياق وهو بيقرب منها وكان شايل بوكيه ورد من اللي هي بتحبه ومعاه نسخه من الكتاب.
فريدة قلبها دق بقوة واستغربت ان لسه قلبها بيدق له بعد السنين والغربه وكل التغير اللي حصل في حياتها.
بعدت عن زمايلها وقربت منه تستقبله وهي بتبصله وعيونهم متعلقه ببعض.
وقفوا قصاد بعض وهما بيبصوا لبعض وعيونهم بتقول كلام كتير اوي.
كامل قدم لها الورد وقال بصوت هادي وهو بيبص في عينيها: الف مبروك يا فريدة.. مبروك نجاحك ومبروك لنجاح كتابك ومبروك لانك تستاهلي النجاح ده.
فريدة اخدت منه الورد وعيونها لسه متعلقه بعيونه لانه كان وحشها اوي.. هرب منها كل الكلام وبعدت عيونها عنه وقدرت تسيطر على مشاعرها و ردت: شكرا يا كامل.. شكرا لانك جيت واهتميت.. صحيح انت جيت متأخر بس المهم انك جيت.. بصراحة انا كنت فاقده الامل انك تيجي.
كامل بص في عيونها اوي وقال: انا اول واحد كنت هنا.. بس محبتش ادخل غير في الاخر.. مش من حقي اكون من اول الناس اللي تهنيكي بنجاحك .. ده حق الناس اللي وقفوا جنبك في عز ما انا اتخليت عنك.
فريدة بصتله بستغراب وافتكرت مها وسألته بتـ.ـو.تر: ومراتك عامله ايه.. خلفت اطفال؟
كامل بدهشة: مراتي مين؟
فريدة بسخرية: مراتك.. استاذة مها المعيدة في الجامعة.. أكيد بقت دكتورة دلوقتي صح؟
كامل بص ل فريدة بصدمة لانه كان فاكر انها عرفت ان موضوع مها انتهى وجريمة القـ.ـتـ.ـل وكل اللي حصل قبل ما تسافر.
كامل: بس انا متجوزتش مها يا فريدة!
فريدة بصتله بصدمة: انت ومها لسه متجوزتوش لحد دلوقتي ؟
كامل: انا ومها مش هينفع نتجوز اصلا.
فريدة: ليه بتعملك مشاكل هي كمان؟
كامل بصلها بحزن وقال: لا يا فريدة عشان مها في السجن دلوقتي محكوم عليها حكم مؤبد وكان هيبقى اعدام لولا انها مريـ.ـضه نفسيه والمحكمة قدرت حالتها.
فريدة شهقت بصدمة: ليه هي عملت إيه ؟
كامل: دا موضوع طويل هبقى احكيهولك بعدين.
فريدة: وباباها سابها تتسجن؟
كامل: باباها الله يرحمه مـ.ـا.ت في السجن من الحسره مقدرش يستحمل انه هيقضي اللي باقي من عمره في السجن.
فريدة بصدمة اكبر: وباباها كمان كان مسجون؟
كامل: باباها كان شريكها في الجريمة اللي هي عملتها دا غير او هو اللي كان باعت الرجاله يخـ.ـطـ.ـفوكي.
فريدة كانت بتبص ل كامل بذهول ومش قادرة تستوعب اللي بيقوله وسألته: وكان مصلحته ايه انه يبعت رجاله يخـ.ـطـ.ـفوني!؟
كامل: انا سألته السؤال ده وقت التحقيق وقالي انه كان عايز يحول القضية اللي انا كنت بحقق فيها ل تار شخصي بيني وبين اللي كان ملفق ليهم القضيه عشان يشتت تركيزي ويخلي هدفي الوحيد اني اوصل للي خطفك مش للقـ.ـا.تل الحقيقي.
فريدة بصدمة: قـ.ـتـ.ـل ايه هو في حد اتقـ.ـتـ.ـل؟
كامل بص حواليه ولاحظ ان كل العيون عليهم وبص ل فريدة اوي وقالها: موضوعهم اتقفل خلاص من زمان.. خلينا في نجاحك اللي حققتيه يا فريدة واسمحيلي اخد توقيعك علي النسخه بتاعي.
فريدة بصتله بذهول: انت اشتريت كتابي؟
كامل: وقرأته كله وفخور بكل كلمة كتبتيها فيه.
فريدة ابتسمت بسعادة واخدت الكتاب عشان تكتب له أهدأ وتوقع عليه وكانت لسه بتكتب الاهداء وكامل سألها: وانتي لقيتي تاني حب في الغربه ولا لسه بتدوري عليه ؟
أيديها وقفت عن الكتابه واتجمدت وغمضت عينيها لحظة واخدت نفس عميق وفتحت عينيها وكملت كتابة الاهداء وردت بثبات بعد ما وقعت على الاهداء ومسكت الكتاب في ايديها وهي بتحطه في ايد كامل: انا مأجله تاني حب دلوقتي.. حياتي بقى فيها حاجات كتير اهم.
كامل اخد الكتاب من ايديها وهو بيبصلها بصمت ومش قادر يحدد مشاعرها اتجاهه وبيحاول يستوعب التغير الكبير اللي حصل في شخصية فريدة لانه زمان كان بيفهمها من نظرة عينيها لكنها دلوقتي اتغيرت ونظراتها بقت غامضه ومش مفهومه.
فريدة ابتسمت له بهدوء وقالت: نورت الحفلة.. عن اذنك هروح أشوف ضيوفي.
كامل بهدوء: طبعا اتفضلي.
فريدة اتحركت من قدامه وهي متعصبه من نفسها.. مش عارفه ليه قلبها بيدق ليه لسه.. بس خلاص هي اخدت قرار ان هي وكامل مش هيكونوا لبعض تاني.
الحاجة ومصطفي قربوا منها عشان يسلموا عليها قبل ما يمشوا وكانوا مراقبين وقوفها مع كامل من بعيد وشايفين الحيرة اللي هي فيها.
مصطفي أتكلم معاها وخرجها من شرودها وقال: كل إنسان معرض انه يغلط بس الاهم انه يتعلم من خطأه..
فريدة بصتله والحاجة ابتسمت وقالت: الملايكة مش موجودين معانا علي الارض يا فريدة.. احنا بشر وطبيعي نضعف ونغلط واللي يعرف غلطه ويصلح من نفسه يبقى يستاهل فرصة تانيه.
فريدة بصتلهم بستغراب وقالت: مش فاهمه يا طنط الحاجة.. انتوا تقصدوا ايه؟
مصطفي ابتسم والحاجة قالت: بكره تفهمي يا حبيبتي.. احنا هنمشي عشان نلحق نرجع البلد ولازم قبل ما تسافري تيجي تزورينا في البلد هستناكي.
فريدة بأبتسامة: ان شاء الله يا طنط الحاجة هاجي.. ربنا يخليكم ليا.
الحاجة حـ.ـضـ.ـنتها وودعتها هي وهنادي ومصطفي وحامد سلموا عليها قبل ما يمشوا..
وكل اللي حضروا التكريم بدؤ يسلموا عليها ويستأذنوا وكامل بيتابعها من بعيد وكان فرحان بنجاحها وفخور بيها.
قربت منها سميحة وقالتلها: يلا يا فريدة نرجع البيت احنا كمان.
فريدة بتـ.ـو.تر: انا اسفه يا طنط مش هقدر ارجع البيت معاكم انا حاجزة جناح في اوتيل هقعد فيه الفترة إللي هكون فيها هنا في مصر.
كامل كان متأكد ان فريدة هترفض ترجع معاهم البيت واتكلمت سميحة برفض: لا يا فريدة مش هيحصل ومش هسمحلك تعملي كده.. ميبقاش بيتك موجود وتروحي تقعدي في اوتيل.
اتكلم كامل وهو بيبص ل فريدة: ارجعي بيتك يا فريدة مع امي وشهد ومتقلقيش انا عارف ان وجودي في البيت هيضايقك عشان كده انا هقعد في شقة تانيه طول فترة اجازتك هنا عشان تكوني برحتك في البيت.
فريدة بصتله بخجل وقالت: لا يا كامل انت مش هتسيب بيتك عشان انا اقعد فيه.. انا مش راجعه عشان اقلب حياتكم.. هما كام يوم ومسافره تاني.
كامل بص لها بحزن وقال بإصرار: ارجعي البيت يا فريدة مع امي وانا بوعدك اني مش هضايقك ولو مش عايزة تسوفيني خالص طول فترة اجازتك هعمل كده.
فريدة بصتله بحزن: ليه بتقول كده يا كامل انت مهما حصل بينا ابن عمي وانا عمري ما هنسى كل اللي عملته عشاني زمان.
كامل بصلها بحزن وقال: انسي يا فريدة لاني مستحقش انك تفتكري ليا اي حاجة.. هوصلكم البيت وامشي على طول متقلقيش.
فريدة قالت بتردد: حاجتي كلها في الأوتيل.
سميحة: يبقى كامل يوصلك الاوتيل تيجيبي حاجاتك من هناك ويجيبك علي البيت وانا هرجع البيت مع شهد وزياد.
فريدة بصت ل كامل بتـ.ـو.تر وكامل قالها: يلا يا فريدة خلينا نروح نجيب حاجتك.
هزت راسها بالموافقه وخرجت معاه وسميحة رفعت ايديها وقالت: يارب اهديهم ورجعهم لبعض.
شهد قربت من مامتها وسألتها بستغراب: في إيه يا ماما؟
سميحة: مفيش يا حبيبتي خلينا نروح يلا انا هركب العربية معاكم انتي وخطيبك.
شهد: ماما انا وزياد عندنا فكرة وعايزين واخد رأيك حضرتك.
زياد وقف جنب شهد وقال ل سميحة: عايزين نستأذن حضرتك يا طنط نقدم ميعاد فرحنا للاسبوع الجاي عشان فريدة تقدر تحضر الفرح.
سميحة فكرت ان دي هتكون فكرة كويسه ان فريدة تقعد معاهم فترة اطول وقالت: حلوة اوي الفكرة دي انا موافقه.
شهد بصت ل زياد وابتسموا بسعادة وسميحة كانت بتدعي من قلبها ان ربنا يحنن قلب فريدة علي كامل وتسامحه وتفرح بيهم هما كمان.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في العربية عند كامل وفريدة.
كامل كان ساكت طول الطريق وبيبص قدامه وكأنه مش لاقي كلام يقوله.
فريدة كانت بتبص من الشباك اللي جنبها على الطريق ومنتظرة ان كامل يبدأ اي كلام.
كامل كان جواه كلام كتير بس إحساسه بالذنب اتجاه فريدة كان بيمنعه.
فريدة بصتله وسألته: انت مكنتش بتكلمني ولا تسأل عليا ليه طول السنتين اللي كنت مسافره فيهم.. معقول لما صدقت خلصت مني!
رد كامل بحزن: انا كنت بطمن عليكي دايما وبيسألك عنك كل يوم.. بس مكنش ينفع اكلمك.. كنت هكلمك بأي حق وانا مش قادر اسامح نفسي على كل اللي عملته معاكي.
فريدة بصتله اوي وحست قد إيه هو كان واحشها.. صوته وكلامه وضحكت.. مش متعود تشوفه حزين جدا.. إبتسمت وقالت: لا انا حاسه انك لما صدقت تخلص مني قول قول مش هزعل.
كامل ابتسم وقالها: لا والله بالعكس انتي من يوم ما سافرتي والدنيا مبقاش لها طعم وايامي بقت شبه بعضها.
فريدة ابتسمت وقالت بثقة: علي فكره انت شكلك عندك مشاكل كتير و انا بقيت شاطرة جدا في حل المشاكل والناس بيحجزوا عندي قبلها بشهور عشان يعرفوا ياخدوا ميعاد.. بس انت مش غريب انا مستعدة اساعدك ومن غير مقابل كمان.
كامل ابتسم وقال: انت عندك حق بس انا معنديش غير مشكله واحدة بس وفعلا حلها في ايدك انتي بس.
فريدة بصتله بدهشة: تقصد ايه؟
كامل وقف بالعربية على جنب وقالها: انا عارف اني كنت اناني وقاسي معاكي ووجعت قلبك كتير.. بتمنى تسامحيني يا فريدة.
فريدة بصتله اوي والدمـ.ـو.ع لمعت في عينيها وقالت: يمكن لو كنت طلبت مني الطلب ده قبل سنتين كنت رفضت اسامحك.. لكن انا دلوقتي اتغيرت.. مبقتش فريدة العاطفيه اللي بتفكر بقلبها ومشاعرها بس.. انا فهمت وعرفت ان اي انسان ممكن يغلط ومشاعره تتلخبط ومن كتر الزحمه اللي في حياته بيجي وقت ويبقى مش عارف هو عايز ايه بالظبط.. هو بيدور علي الراحة ومش عارف يلاقيها فين ومع مين!.
كامل: يعني سمحتيني؟
فريدة: طبعا يا كامل.. انت عملت عشاني كتير اوي وانا عمري ما هنسى ان انت الايد الوحيدة اللي اتمدت ليا وقت ما ماما مـ.ـا.تت وبابا اتخلى عني وبقيت وحيدة في الدنيا.
كامل: عمرك ما هتكوني وحيدة يا فريدة.. انا كتير فكرت اسافرلك واعتذرلك واطلب منك ترجعي بس مكنتش عايز اكون اناني معاكي تاني واستنيت لحد ما تخلصي دراستك وترجعي لبلدك بدون ما اضغط عليكي.. بس صدقيني انا مش قادر على بعادك اكتر من كده وبتمنى لو توافقي تدي لعلاقتنا فرصة تاني.
فريدة بصتله اوي بتفكير وكامل قال: انا مش عايز منك رد دلوقتي.. خدي وقتك برحتك وفكري بقلبك وعقلك ومهما كان قرارك انا هشجعك عليه.
فريدة شردت في كلام كامل وهزت راسها بهدوء وقالت بثبات: اللي ربنا عايزه هيكون يا كامل.
كامل هز راسه بتفهم واتحرك بالعربيه واخدها على الاوتيل عشان تجيب شنطتها وكان كل واحد منهم شارد في افكاره.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد أسبوع كان فرح شهد وزياد.
بابا فريدة نزل مصر لمدة 48 ساعة عشان يحضر الفرح ويكون وكيل العروسة ويسافر تاني يوم هو وفريدة.
شهد كانت لابسه فستان زفاف رقيق وكانت فرحانه جدا لانها هتتجوز زياد الشاب اللي حبته من قلبها وهو كمان كان بيبادلها الحب واكتشف ان فريدة بالنسبه له كانت انبهار واعجاب مش اكتر وشهد هي اللي قدرت تدخل قلبه ويبادلها الحب ويقرر انها تكون شريكة حياته.
وفريدة اختارت فستان رقيق وتاج من الماس كان على شعرها وكانت بتشبه الاميرات.
الفرح كان جميل جدا والكل فرحان وكامل واقف في القاعة وعينيها هتطلع على فريدة ومتابعها في كل حركة ومش شايف غيرها بين كل الناس اللي حواليه.
فريدة كانت حاسه بنظرات كامل اللي عليها طول الوقت وكانت فرحانه ومكسوفه ومتلخبطه.. جواها مشاعر كتير عكس بعضها بس اللي هي متأكدة منه ان مشاعرها اتجاه كامل مازالت مشاعر صادقه جواها ومفيش شاب تاني قدر ياخد مكانه في قلبها.
العروسه وقفت وكل البنات اللي لسه مش مخطوبين واقفين وراها عشان ترمي البوكيه..
فريدة كانت واقفه وسط البنات وكامل متابعها وكل ما يشوفها بتبتسم كان حاسس ان الدنيا كلها بتضحكله.
شهد رفعت البوكيه لفوق والبنات كانوا متحمسين وكامل بيدعي من قلبه ان البوكيه يكون من نصيب فريدة وكانت فريدة واقفه مكسوفه وفجأة لقت البوكيه فوقها هي ومسكته بسرعه قبل ما يقع منها.
فريدة كانت فرحانه جدا انها قدرت تلقط البوكيه وتاخده وكامل كان بيبصلها وعيونهم اتقابلت في نظرة طويله اتقال فيها كلام كتير جدا لحد ما ظهرت بنت جميلة ووقفت قدام كامل وعيون فريدة متابعاهم والبنت اتكلمت مع كامل بابتسامة وهي بتبصله باعجاب واضح: دكتورة ياسمين زميلة دكتور زياد في المستشفى.
كامل ابتسمت له بمجامله وعينيه كانت على فريدة ومش شايف غيرها وقال: اهلا وسهلا.
واتحرك من قدام الدكتورة وكأنها مش موجودة وقرب من فريدة وهو بيبصلها بعشق.
الدكتورة اتغاظت منه لانها تجاهلها ببرود وفريدة ابتسمت بسعادة لما ساب البنت وقرب منها هي وقالتله بابتسامة: البنت كانت بتعاكسك ولا ايه؟
كامل: تعاكس برحتها انا خلاص اتعلمت وعرفت ان مش كل اللي بيلمع دهب.
فريدة بصتله وابتسمت وكامل بصلها اوي وقال: مش ناويه تحني عليا بقى.. يرضيكي كده البت شهد تتجوز وانا واقف مستني دوري.
فريدة ضحكت وقالت: انا لسه بفكر.
كامل: وانا لسه مصعبتش عليكي.
فريدة ضحكت وباباها وسميحة قربوا منهم وسميحة قالت بسعادة: امتى نفرح بيكم بقى نفسي اشوف احفادي قبل ما اموت.
اتكلم والد فريدة: انا وفريدة هنسافر بكره الصبح.. في رجل اعمال مصري طلب ايد فريدة لابنه وانا وافقت.
فريدة وكامل بصوا لبعض بصدمة وفريدة قالت برفض: ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا بابا انا مستحيل اتجوز بالطريقة دي.
كامل بصلها وقال: اومال عايزة تتجوزي بأي طريقة؟
ردت فريدة بغيظ وهي بتبص ل كامل: اللي هتجوزه لازم يطلبني بطريقه رومانسيه ويعترفلي بحبه قدام الناس كلها َويوعدني انه هيحافظ عليا طول العمر.
كامل هز راسه وهو بيبصلها بقوة وفجأة اتحرك من قدامها وراح واخد المايك ووقف قدام كل الناس وطلب ان الموسيقى تقف لحظات والكل انتبه ليه ومسك المايك في ايديه وقال وهو بيبص على فريدة: انا عايز اطلب ايد البنت اللي بحبها واوعدها قدامكم انها لو وافقت انا هعيش عمري كله عشان اسعدها وبوعدها قدامكم اني هحافظ عليها طول عمري وبتمنى توافق وتديني فرصه تانيه.
فريدة اتصـ.ـد.مت من اللي كامل عمله لانه تصرف عكس شخصية كامل تماما ووقفت مذهوله والكل بيبص عليها وكامل قرب منها وهو ماسك المايك وقالها: بحبك يا فريدة وهكون اسعد انسان في الدنيا لو وافقتي تتجوزيني.
كل المعازيم صقفوا وبقوا يشجعوها عشان توافق وفريدة دمـ.ـو.عها نزلت من الفرحة وكامل واقف منتظر ردها وخايف انها ترفض وباباها ابتسم وحط ايده على كتفها وهز راسه بالموافقه وفريدة بصت ل كامل وافتكرت لما كان بياخد بإيديها وهي صغيره وبيعمل المستحيل عشان يسعدها.
هزت راسها بالموافقه وكامل من كتر الفرحة انها اخيرا وافقت اتصـ.ـد.م ومكنش قادر يصدق وسألها بصدمة: بجد موافقه؟
فريدة بخجل: اه.
كامل بسعادة: اخيراااااااااا.. بحبك يا فريدة بحبك يا اغلى واجمل حب في حياتي.
فريدة ابتسمت بسعادة وكل المعازيم قربوا منهم عشان يبـ.ـاركولهم وكامل من كتر السعادة لسه مش مصدق ومسك فريدة من ايديها واخدها على برا بعيد عن الكل وسألها بلهفة: فريدة انتي فعلا موافقه؟ مقتنعه بقرارك ده؟
فريدة بخجل: موافقه يا كامل ومقتنعه جدا.. انا دلوقتي بس اقدر اقولك موافقه وانا واثقة من قراري.
كامل: ووعد مني احبك واحافظ عليكي لاخر يوم في عمري.