رواية مأسورة بالهوي حمزة ومهرة كاملة جميع الفصول

رواية مأسورة بالهوي هي رواية رومانسية تقع احداثها بين حمزة ومهرة والرواية من تأليف سميه احمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية مأسورة بالهوي لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية مأسورة بالهوي هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية مأسورة بالهوي تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية مأسورة بالهوي حمزة ومهرة كاملة جميع الفصول

رواية مأسورة بالهوي من الفصل الاول للاخير بقلم سميه احمد

استني عندك انتي بتعملي ايه 
حطت الماسك على وشها و سابت ابنها قدام الملجأ و جريت وهي بتعيط 
جري وراها الحارس بس فجأة ايد شـ.ـدتها جوا بيت و قفل الباب : انتي خـ.ـطـ.ـفتي الطفل ده من مين قولي قبل ما اسلمك يا بت 
فضلت تعيط و شالت الماسك من على وشها و النضارة من على عينيها و نزلت في الأرض تحت رجل الراجـ.ـل العجوز : ارجوك يا عمو متفضحنيش 
اتغيرت ملامح الراجـ.ـل العجوز اللي شايف قدامه بـ.ـنت تقريبا  ١٣ سنه جـ.ـسمها ضعيف هزيل و بس وشها زي الملايكه عيون زرقا و شعر احمر 
رفعها الراجـ.ـل من ايديها : الطفل اللي سبتيه على باب الملجأ ابن مين يا بـ.ـنتي 
ردت وهي بتعيط و كان الراجـ.ـل بيبص على هدومها المليانة د"م : بتاعي و بابا ميعرفش خالتو قالتلي ارميه في النيل بس مقدرتش لان لو بابا عرف انا وهو هنمو"ت 
- طب انتي بـ.ـنت مين و اسمك ايه و مين عمل فيكي كده 
انا مهرة .. بـ.ـنت الشيخ عزيز
اتصـ.ـد.م الراجـ.ـل العجوز لأن الشيخ عزيز يبقى صاحبه من زمان بس عمره ما شاف بـ.ـنته أو حد من أهل  بيته لانه متحفظ و غير اي حد 
- انتي ولدتي دلوقتي ؟ و ازاي ..و مين عمل كده 
تعبت فجأة و حست انها دايخه و فقدت وعيها من غير ما تتكلم 
جري الراجـ.ـل العجوز على بيت خالتها و خبط كتير بس من غير رد 
كانت خالتها قافله على نفسها الباب و بتعيط و هي واخده عيالها الاتنين في حـ.ـضـ.ـنها امين المتوسط ١٦ سنه  و محمود الصغير ١٥ سنه اللي كان بيترعش : متعيطش يا محمود احنا هنمشي من هنا قبل ما يعرفوا اي حاجه
جري الراجـ.ـل على بيت ابوها و قاله ان بـ.ـنته عملت حادثة وهي دلوقتي عنده في البيت ولأن الوقت متاخر مقدرش يجيب دكتور 
لبس الشيخ عزيز جلبيته و جري بسرعة وهو خايف و ب يدعي تكون كويسة 
وصل لبيت الحاج مصطفى و اتصـ.ـد.م اول ما شافها مبتتحركش على السرير و كل لبسها مليان د"م 
جري ابوها عليها و طلب من الحاج مصطفى يجيب الدكتورة بتاعت الصحه اللي جنبهم و ينادي خالتها نجوى 
خرج الحاج مصطفى و شاف خالتها وهي بتركب تاكسي و نادى عليها بس عملت نفسها مسمعتش و خبت وشها 
اتعصب الحاج مصطفى و جري على الصحه و طلب دكتورة تيجي معاه بسرعة 
اول ما وصل البيت اتصـ.ـد.مت الدكتورة من منظر البـ.ـنت و اول كلمه قالتها : مين اغت"صبها 
اتعصب الشيخ عزيز و شت"مها : بـ.ـنتي عملت حاد"ثه تعالي انقذيها بدل ما انتي بتجيبي في سيرتها بالباطل 
اتـ.ـو.ترت الدكتورة و جريت عليها و خرجتهم برا و كشفت عليها و ادتها ابره عشان تفوق 
فاقت البـ.ـنت شويه و فضلت تهلوس : ابعد عني ونبي انا خايفة ايه الد"م ده ...
قامت مهرة وهي بتصوت : ابعد عنييييي
حطت الدكتورة ايديها على بوقها : اهدي ده كابوس 
دخل ابوها و الحاج مصطفى : فيها ايه يا دكتوة طمنيني انا ابوها 
حـ.ـز.نت دكتورة مريم على الوضع اللي هي فيه ازاي تقول للشيخ عزيز اللي البلد كلها عارفاه بأخلاقه و أدبه و تربيته أن بـ.ـنته اللي لسا عندها ١٣ سنه ولدت من ساعتين 
شردت الدكتور في عيون مهره اللي كانت خايفة و رجعت بصت للشيخ عزيز : بـ.ـنتك لازم تروح المستشفى يا شيخنا عندها جروح كبيرة لازم تتخيط 
وافق الشيخ عزيز على شرط أن بـ.ـنته متتعرضش على اي دكتور و ان هي اللي تعملها كل اللازم 
وافقت دكتورة مريم و خدت مهرة في حـ.ـضـ.ـنها و و لبستها لبسها و خرجوا في تاكسي للمستشفى و هناك غيرتلها كل لبسها و بعتت ممرضه تشتريلها لبس جديد و نضفتها من الد"م
و قعدت قدامها و مسكت ايديها : انتي ولدتي فين 
خافت مهرة و رجعت ايديها لورا وعينيها اتملت دmـ.ـو.ع : انا عملت حادثه 
قربت الدكتورة منها تاني : انا مش هقول لحد انا هساعدك صدقيني 
بصتلها مهرة بكل حـ.ـز.ن : انا مكنتش اعرف ان هنا في نونو ( بتشاور على بطنها ) 
- من مين و راح فين ؟
معرفش من مين بس خالتو قالتلي ارميه في النيل و تعالي 
- انتي رمـ.ـيـ.ـتيه في النيل ؟
عيطت مهرة وحاولت تخفي أن الطفل لسا عايش : اه.. رمـ.ـيـ.ـته 
حـ.ـضـ.ـنتها مريم و هي في قمه حـ.ـز.نها عليها 
دخل الشيخ عزيز و حـ.ـضـ.ـن بـ.ـنته اول ما لقاها فاقت : ايه اللي حصلك يا بـ.ـنت ابوكي 
حـ.ـضـ.ـنته مهرة و هي بتبص للدكتورة 
...
فات يومين على وجود مهرة في المستشفى و حاولت امها انها تروحلها اكتر من مرة بس كان ممنوع انها تخرج من بيتها غير كل شهر مرة أما كانت بتروح عند اختها 
لبس الشيخ عزيز و راح المستشفى يشوف بـ.ـنته و لسا كان هيفتح الباب لقى الدكتور بيتكلم مع دكتورة مريم 
- بس دي حاله اغتصا"ب و تعد"ي على طفله صغيرة لازم نبلغ البو"ليس انتي كده بتظلميها لما تخفي ده لازم حقها يرجع ..البـ.ـنت دي لو كانت مـ.ـا.تت وهي بتولد كان هيبقى ردك برضوا اننا نسكت طب و الطفل اللي مـ.ـا.ت راح نتيجة ايه يا دكتورة فين ضميرك 
اتصـ.ـد.م الشيخ عزيز و حط أيده على قلبه و فقد الوعي 
فاق على صوت الحاج مصطفى : يا دكتورة مريم تعالي بسرعة الشيخ عزيز فاق 
بس مسك أيده الشيخ عزيز و طلب منه يقفل الباب 
قفل الحاج مصطفى الباب و قرب منه 
بصله عزيز بكل قسوة : بـ.ـنتي مهرة اقت"لها سممها المهم انها متفضلش عايشة
اتصـ.ـد.م الحاج مصطفى و فضل متنح شويه : عزيز انت بتقول ايه دي بـ.ـنتك 
- لو مقت"لتهاش هق"تلها ب ايدي دي جابتلي العار 
عدى اربع ايام و قرر الحاج مصطفى يخلص من مهرة زي ما وعد الشيخ عزيز ..دخل عليها وهي نايمه و كان ماسك ابره تانيه فاضيه و كان هيق"تلها بيها 
بس مقدرش 
صحيت مهرة في نفس الوقت و خافت منه و متكلمتش ، مسكها الحاج مصطفى من دراعها : انتي لازم تهربي من هنا 
- اهرب ليه ابعد عني انا عايزة بابا ..
حط الحاج مصطفى أيده على بوقها : ابوكي مش عايزك ..ابوكي عايز يقت"لك 
خافت مهرة و فضلت تعيط 
- تعالي معايا يا بـ.ـنتي 
خدها و خرج برا المستشفى و فضل يلف بعربيته مش عارف يروح فين بيها لحد ما وقف عند النيل و نزل و سابها نايمه و اتصل على واحد : انا هجيلك دلوقتي 
- يا حاج انا مش في المنصورة انا في اسكندرية تجيلي ازاي 
مش مهم هجيلك  ...
طلع الحاج مصطفى على اسكندرية وصل لشقه كانت على البحر دخل لانه كان معاه المفتاح و اتصل عليه : انت فين يا حمزة انا في الشقه 
فتح حمزة الباب وهو بيرد عليه :؛ انا قدامك يا حاج مصطفى 
بصت مهرة ناحيه الباب و برقت اول ما شافته ...........
فضلت مهرة تبص ل حمزة و عينيها كلها خــــوف 
قامت بسرعة استخبت ورا الحاج محمود وهي بتعيط : انا عايزة ارجع لماما ونبي ..
حاول يهديها بس دخلت في هستيريا و انهارت في العـ.ـيا.ط و فقدت وعيها 
جري حمزة عليها و شالها قبل ما تقع و خدها لاوضته بسرعة و سابها و كان هيتصل بالدكتور بس الحاج محمود وقفه : تعالى يا حمزة انا عايز اكلمك قبل ما ترجع لوعيها 
- خير يا حاج ..هي مين دي 
انا مش هستغرب انك مش عارفها مع انها بـ.ـنت خالتك لانك دايما عايش مع ابوك و مسافر برا 
اتصـ.ـد.م حمزة : خالتي ؟.. دي بـ.ـنت الشيخ عزيز ؟؟ و ليه جبتها هنا و ازاي ابوها سابها تخرج معاك ده هيق"تلك لو عرف ان بـ.ـنته معاك ..
الحاج محمود قام وقف : حمزة مهرة أمانة في رقبتك لو رجعت لابوها هيق"تلها 
- في رقبتي انا ..يا عم مصطفى قول كلام غير ده انا مسافر انت متعرفش اني هدرس هندسه في جامعة بريطانيه 
لا عارف و عارف انك مش هتكون موجود عشان كده مهرة هتقعد في البيت ده و انا هطمن عليها من وقت للتاني
قام حمزة وقف : ده بيت بابا و انت عارف بيك"ره امي و اهلها ازاي خصوصا بعد ما اتجوزت من بعده انا مش عايز مشاكل 
اتعصب الحاج مصطفى و قام وقف وراه : و انا اللي ربيتك و لو بتعزني هتسمع كلامي من غير نقاش ولا سؤال زيادة 
قعد حمزة تاني اللي كان واضح عليه أنه عنيد جدا و مبينفذش غير كلامه : موافق تقعد هنا بس اعرف ايه اللي حصل 
- مش لازم تعرف 
يبقى هتمشي من هنا لاني مش عايز اعمل مشكله مع الشيخ عزيز من غير لأزمة 
قعد مصطفى وهو مدايق لانه عارف عناد حمزة : مهرة اتعرضت لحادثه و ابوها حالف يقت"لها لأنها خرجت برا البيت لوحدها 
ضحك حمزة : و طلاما هي اتعرضت لحادثه بدون إرادتها ابوها هيق"تلها ليه ، انت غلبان اوي يا حاج مصطفى انا متاكد أنها كانت بتلف على حل شعرها مع واحد 
اتعصب عليه الحاج مصطفى و قام رايح ناحيه الباب : مهرة في امانتك لحد ما اجيلك تاني بعد يومين و اوعى تزعجها
قفل الحاج مصطفى الباب و هو مطمن لانه عارف حمزة أنه لولا عنادة بس قلبه طيب
اتأفف حمزة و قعد يشتغل على المشروع اللي في أيده اللي المفروض هيقدmه في اختبـ.ـارات الكلية اللي هيدخلها 
...
رجع الحاج مصطفى المنصورة و دخل بيته و لسا بيفتح النور لقى الشيخ عزيز قاعد جوا مستنيه : عملت ايه 
اتخض مصطفى منه و قلبه وقع : انت دخلت ازاي يا عزيز 
- مش مهم دخلت ازاي ..قت"لتها ؟؟
اه و دفنتها متقلقش 
قام الشيخ عزيز وهو مش مطمن : لو بتكذب عليا هدفنك معاها 
خرج عزيز من بيته و قفل مصطفى الباب و قعد وهو تعبان و بيحاول يفكر هيعمل ايه 
...
فاقت مهرة على و.جـ.ـع في راسها وهي بتفتكر اللي حصلها من تسع شهور لما كانت نايمه عند خالتها غـ.ـصـ.ـب عنها من التعب و فجأة حست بحد بيق"لعها لبسها و بيكتم صوتها 
صرخت من الخــــوف و جريت على البلكونة و قلبها بيدق 
قام حمزة انتفض من مكانه و جري بسرعة على الاوضه فتح الباب لقاها واقفه مرعوبه : انتي مالك في ايه اجيبلك حاجه ..
اترعـ.ـبت اكتر لما شافته و وقفت على السور 
اتخض حمزة اكتر و اتعصب و فضل يشتم في سره : انزلي يا شاطرة احنا في الدور التاسع 
عيطت اكتر : متقربش مني ..والله العظيم هنط
- طب و انا مالي ما تنطي انتي اللي خرجتي على حل شعرك  مش انا عـ.ـا.قبي نفسك بقى 
انهارت اكتر : خرجت على حل شعري يعني ايه ؟؟ انت اللي .....
قبل ما تكمل رجليها فلتت و .........
تحبوا اكتب واحد تاني ؟؟
جري حمزة عليها و مسكها من دراعها بسرعة و شـ.ـدها على جوا ووقع جنبها 
قام وهو متعصب : عايزة تنتحري انتحري بعيد عني 
خافت مهرة و غمضت عينيها و فضلت تعيط : رجعني لماما 
- انتي اسمك ايه ؟
ردت عليه بحـ.ـز.ن : بس انت عارف اسمي 
ضحك حمزة : اه صح الحاج مصطفى قالهولي مهرة صح ، بصي يا مهرة انا قدامي اسبوع و همشي من مصر خالص ايه رايك في الاسبوع ده نتسلى سوا اخدك للملاهي و نروح نقعد على البحر و اشتريلك ايس كريم 
كانت مهرة مستغربة منه و كأنها شايفة حد غريب ..بدأت حواسها كلها تكذبها في شكها من ناحيته في الاول و الآخر كان مجرد شك و ممكن ميكونش هو 
ضـ.ـر.بها حمزة براحه على رأسها : يا اميرة ايه ؟؟ 
فاقت من شرودها : انت هتسافر ..لي...ليه 
- اممم عشان عايز ابقى اكبر مهندس معماري في العالم 
و المهندس ده بيكسب كتير 
ضحك حمزة عليها  : انتي عارفة انك صغيرة خالص يا مهرة .. 
- و انت كبير اوي يا ...
حمزة اسمي حمزة 
- يا حمزة ..
جعانة اعملك اكل 
- شكرا انا كويسة كده 
طيب انتي عارفة انا مين الاول ؟؟
- مين 
ابن خالتك نجوى ..
اتـ.ـو.ترت مهرة منه وهي حاسه ان هو بس رؤيتها كانت مشوشه لأن الاوضه كانت ضلمه : بس انا مشوفتكش هناك خالص 
- لاني ابنها بس مش اخو محمود و امين ، انا ابقى ابنها الاول من جوزها الاول 
ضـ.ـر.بت مهرة على رأسها : انا راسي لفت انت دلوقتي مين 
ضحك حمزة على صغر عقلها : انا ابن خالتك و خلاص و المفروض تقوليلي يا عمو ..مش انا اكبر منك ؟
ابتسمت : اه اكبر مني بس مش عمو اكيد ، انا كبيرة كمان 
قام حمزة و شـ.ـدها من ايديها بس كانت مش قادرة تمشي أو تتحرك لأنها يدوب لسا والده من كام يوم : ااااه سيبني انت بتشـ.ـدني كده ليه 
بعدت عنه و قعدت على سريرة بتعب 
لاحظ حمزة تعبها و استغرب لانه مشـ.ـدهاش بس متكلمش و خرج برا الاوضه 
....
بالله عليك يا ابو ياسر قولي مهرة فين بـ.ـنتي فين .. 
كملت وهي بتعيط : لو مو"تتها قولي ابوس ايدك 
ضر"بها بالقلم : اوعك تقولي بـ.ـنتي ..انتي من هنا و رايح معندكيش بـ.ـنت بالاسم ده فاهمة 
حـ.ـضـ.ـنتها بـ.ـنتها الصغيرة و عيطت على أمها 
عدى يومين كانت مهرة قافله على نفسها الباب و خايفة بس كان حمزة قلقان عليها لأنها ماكلتش خالص و اتصل على الحاج محمود يجي و قعد يكمل المشروع بتاعه بس اتفاجئ بمهرة خرجت من اوضتها و بتلبس الجزمة بتاعتها 
- انتي رايحه فين ؟؟
هخرج ارجع لبيتي ..انا خايفة و انا هنا 
- مفيش خروج لحد ما الحاج محمود يجي 
ملكش دعوة بيا انا حرة 
جريت على الباب فتحته و جريت على تحت
اتعصب حمزة منها و لبس جزمتة و نزل وراها و مسكها قبل ما تعدي الطريق : تعالي معايا 
شـ.ـدت ايديها منه : قولتلك ابعد عني انا هرجع بيتي 
شالها حمزة بكل عصبية و راح ناحيه عربيته اللي أبوه جابهاله و دخلها فيها و زعقلها : عايزة ترجعي بيتك ..انا هرجعك انتي اللي جبتيه لنفسك 
فضلت تعيط من نبرته و زعيقه ليها 
وصل حمزة المنصورة و كان قرب على بيتهم بس شافت مهرة الملجأ اللي سابت ابنها فيه : وقف هنا ونبي 
كلمها بكل قسوة : قدرك مش هنا .. ابوكي لسا بيته مجاش 
صرخت مهرة فيه : وقف هنا 
اول ما وقف نزلت من العربيه بسرعة و فضلت واقفة و عيونها اتملت دmـ.ـو.ع مش عارفة ابنها حصله ايه و مين خده 
نزل حمزة وراها و مسكها من دراعها جـ.ـا.مد : مش عيله صغيرة اللي تمشي كلامها عليا قولتي رجعني لبيتي هرجعك و مش عايز اشوف وشك تاني 
فضلت تعيط في مكانها و بصتله بكل تعب : طب انا عايزة ابني ...رجعهولي من الملجأ 
بعد حمزة أيده وهو بيضحك : ابنك ؟؟ انتي عارفة سنك اد ايه يا شاطرة اتفضلي انا هرجعك عند ابوكي و امشي 
ركبت معاه وهي سايبه امومتها و قلبها و رايحه لقدرها من غير ما تتكلم ..مهو ازاي طفله هتقدر تعيش كل ده 
وقف عند بيت ابوها : انزلي احنا وصلنا 
نزلت من غير ولا كلمه 
نزل حمزة وراها : لو قت"لك مش هسامح نفسي لاني جبتك هنا 
عيطت مهرة اول ما اتكلم : و فيها ايه أما يقت"لني .. انت قت"لت طفولتي قبله لما اغتص"بتني ...
اغتص"بتك ؟؟؟
انتي سامعة كلامك ؟ مستوعبة بتقولي ايه ، فيكي ايه مغري وانتي عندك ١٣ سنه
ضحك حمزة : انتي قله الاكل خلتك عندك انيميا ولا ايه
عيطت مهرة : انت اللي عملت فيا كده انا شوفت ايدك و الوشم اللي عليها هو نفسه
- انا بقول تدخلي لأهلك قبل ما اتعصب عليكي و اقت"لك انا
رماها حمزة ب أيده في الشارع و ركب العربية و فضل باصصلها شويه بعصبية بس لف العربيه و مشي
عيطت مهرة بقهره و قامت راحت ناحيه بيتها اللي كل شبابيكه مقفولة و معمول عليها حديد
خبطت مهرة وهي بتعيط : ماما افتحيلي ..انا مهرة
سمعت امها صوتها جريت على الباب فتحته و خدت بـ.ـنتها في حـ.ـضـ.ـنها وفضلت تعيط : مهرة ..بـ.ـنتي عملوا فيكي ايه يا روحي
كانت مهرة لسا هترد بس سمعوا صوت ابوها من وراهم بحـ.ـز.ن مصطنع : مهرة انتي رجعتي يا بـ.ـنتي
بصتله مهرة وهي مش عارفة تقرر هو فعلا ابوها بيحبها ولا هما بيضحكوا عليها
خافت امها و شـ.ـدتها لحـ.ـضـ.ـنها اكتر : امك معاكي متخافيش
- ابعدي عنها خليني اشبع منها مهرة وحـ.ـشـ.ـتني زي ما وحشتك يا خديجة
اول ما سمعت مهرة كلامه جريت عليه و حـ.ـضـ.ـنته : انت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا بابا ، انا كنت خايفة و انا بعيدة عنكم ..كنت حاسه ان روحي بتروح مني
- كنتي فين يا حبيبتي و مع مين انا قلقت عليكي
كنت مع عمو مصطفى
اتعصب عزيز بس أخفى كل ملامحه و ابتسم : حمدالله على سلامتك
....
قبل ما يخرج حمزة من البلد اتصل علية الحاج مصطفى : انت فين يا حمزة ...انت هنا في المنصورة ؟؟
- بص يا حاج انا برا الموضوع ده البـ.ـنت دي مش هتقعد عندي أنا مشغول و مسافر وهي اصلا بتألف كتير انا رجعتها لابوها ...
اتعصب الحاج مصطفى و صرخ فيه : رجعتها فيييين ؟؟ دي الأمانة ابوها تلاقيه قت"لها لو حصلها حاجه ذنبها في رقبتك فاهمني
رمى حمزة التليفون و لف بالعربية و هو في قمه عصبيته
....
انت واخد مهرة و رايح فين سيبلي بـ.ـنتي بالله عليك
- هروح على فين يا خديجة ، رايح بيها المستشفى عشان اطمن عليها
هاجي معاك طيب
برقلها الشيخ عزيز : خليكي هنا يا خديجة عشان مستعجلين
خد مهرة و خرجوا و فضل شايلها طول الطريق لحد ما عدى على المستشفى
- بابا احنا هنروح فين المستشفى ورا
باسها الشيخ عزيز من راسها : هنتفسح يا حبيبتي البحر موحشكيش
ابتسمت مهرة : اول مرة هنتفسح مش مصدقة لازم ماما كانت تيجي
- المرة الجايه هجيبهم
وقف الشيخ عزيز مع مهرة على الكورنيش و فضل باصص للبحر شويه : البحر اكيد حلو دلوقتي
- بس ضلمه اوي ده مرعـ.ـب بس انا بحبه في كل الأوقات
مكنتش عايز اعمل في حته مني كده ، كان كل هدفي في الحياة اعيش في ستر من ربنا محدش يعرف عني حاجه ولا اعرف عن حد حاجه
- بابا انا بحبك اكتر من الكل مكنتش مصدقة انك عايز تقت"لني هو في حد بيق"تل بـ.ـنته
شالها عزيز في حـ.ـضـ.ـنه و غمض عينه : و بكل قوته دفعها من عليه و من على الكورنيش .......
كان صوت صريخها عالي وفيه رعـ.ـب و صدmه وهي بتقع : باااابا الحقني انا بقع 
كانت اخر كلمـ.ـا.ت قالتها قبل ما البحر ياخدها و يختفي آثارها 
وقف عزيز من غير ما يرفله جفن و اتاكد انها اختفت في البحر و كمان مبتعرفش تعوم لأنها أول مرة تنزل بحر في حياتها 
مشي بسرعة قبل ما حد يشوفه بس كانت الصدmه أن الشيخ مصطفى كان شايف كل ده و اترعـ.ـب من المنظر و جري بسرعة نزل تحت الكوبري و فضل يدور عليها وهو بيدعي يلاقيها لحد ما طلع جـ.ـسمها فوق الميه وهي مبتتحركش 
نزل عم مصطفى البحر بلبسه و شالها و خرج بيها برا ، كانت الناس بدأت تتلم و عايزة تعرف ايه اللي حصل بس كان الحاج مصطفى مبيتكلمش كان بيعـ.ـيط و بيحاول يقومها لحد ما ردت فيها الروح تاني و شهقت و طلعت الميه اللي في صدرها و فقدت وعيها 
وصل عزيز بيته لقى مـ.ـر.اته قاعدة على الأرض و عيونها حمرا من الدmـ.ـو.ع و حمزة قاعد بيحاول يهديها بس ماخدش باله منه لأن كل تفكيرة في بـ.ـنته اللي قت"لها 
اول ما شافت عزيز قامت بسرعة عليه و مسكت فيه : مهرة فين يا عزيز بـ.ـنتي فين رد متسكتش 
- راحت للي خلقها 
قام حمزة و اتعصب عليه و عيونه كلها دmـ.ـو.ع : انت قت"لتها ..قت"لت بـ.ـنتك ..
دفعه عزيز بعيد : اطلع برا بيتي انت ايه اللي دخلك هنا يا حـ.ـيو.ان 
ضر"به حمزة في وشه و مسكه من ياقه عبايته : قــ,تــلتها يابن ال"""" عملتلك ايه الروح البريئة دي 
ضر"به تاني بكل ع"نف و قهر لانه عارف أنه السبب في مـ.ـو.تها لما جابها هنا 
وقع عزيز على الأرض و جري ابنه الصغير هشام على حمزة و فضل يضر"ب فيه بايده : ابعد عن بابا 
استغل عزيز الفرصه و جري على جوا جاب سلا"حه ووجه على حمزة : اطلع برا قبل ما اقت"لك
بصله حمزة بكل شر : مخلصتش يا شيخ لسا هتشوف مني كتير و اللي في ايدك مش مخــــوفني 
قرب حمزة عليه و كان هياخده لمركز الشرطة بس ضر"ب عزيز بالنار برا البيت عشان يخــــوفه و حط السلا"ح في وشه : التانيه في راسك 
خرج حمزة بعد ما اترجته خالته و قفلت الباب عليهم و راحت ناحيه عزيز و مسكت السلاح وحطته على رأسها : اقت"لني انا كمان عشان انا مش هبقى مطيعة ليك طول حياتي و هتشوف مني كل سوء 
...
خرج حمزة من هناك و قعد على الرصيف يعـ.ـيط و هو حزين جدا على اللي حصل لمهرة 
رجع الحاج مصطفى بيها على بيته و كان محرج يغيرلها لبسها مع انها اد احفادة بس اتصل على الدكتورة مريم اللي كانت ساكنه قريب منه و جابت معاها لبس من بتوع بـ.ـنتها و غيرتلها و فضلت معاهم فترة طويلة عشان درجة حرارة مهرة كانت عالية جدا و اتطمنت لما نزلت شويه 
- هو ايه اللي حصل يا حاج 
مفيش يا بـ.ـنتي هي بس وقعت في البحر 
- بس ده مش منظر بـ.ـنت واقعة في البحر بس ده جـ.ـسمها كله كدmـ.ـا.ت و جروح 
عندك حق ..ابوها حاول يقت"لها كان فاكر أن بـ.ـنته اللي لسا مطلعتش من البيضه عملت علا"قه مع شاب بس غلطان مشافش البراءة اللي في عينيها و لا خــــوفها و رعـ.ـبها وهي بتسيب ابنها قدام الملجأ بدل ما يجيبلها حقها من اللي عمل كده فيها بقيت هي الضحيه و المجني عليها و لازم تدفع التمن 
اتصـ.ـد.مت الدكتورة : أبنها ..دي قالتلي انها رمته في البحر 
- من خــــوفها يلا الحمدلله على كل حال 
طب و هتعمل ايه دلوقتي يا حاج دي حياتها في خطر ابوها هيحاول يقت"لها تاني 
- لا هو فاكرها مـ.ـا.تت و انا من بكره هاخدها و اروح بيها القاهرة و اسجلها على اسمي مهرة مصطفى سليمان 
زعلت الدكتورة عليها : يا ترى مشاعرها حصلها ايه لما شافت ابوها وهو بيقت"لها وهي مش لاقيه حد يكون جنبها أو يدافع عنها ، انا هساعدك يا حاج مصطفى و هطلع إشاعة في المستشفى اننا لقينا بـ.ـنت مي"ته بس ملامحها مش واضحه عشان ابوها ينساها 
وافق الحاج مصطفى و قرر يبيع بيته و يمشي كده كده مكنش ليه حد 
صحيت مهرة في وسط الكلام وهي بتعيط : انا عايزة اشوف ابني ونبي 
بصت الدكتورة للحاج مصطفى و مسكت ايد مهرة : هخليكي تشوفيه متخافيش 
قامت دكتورة مريم و خدت مهرة في ايديها و راحت على الملجأ و طلبت تقابل المديرة 
قعدت معاها و سلموا على بعض لأنهم معارف 
ابتسمت مديرة الدار للبـ.ـنت الصغيرة اللي مع مريم : بـ.ـنتك دي يا مريم ؟؟ 
- اه يا روفيدة شوفتي كبرنا و بقى لينا بنات حلوين 
ابتسمت المديرة : هي فعلا جميلة ربنا يبـ.ـاركلك فيها يا حبيبتي 
روفيدة انا عايزة منك خدmه ، ليا صاحبتي كانت عايزة تتبنى طفل يكون لسا مولود أو سنه كده عشان هي مبتخلفش و قالتلي اشوف انا و اقولها 
- والله يا مريم كل اللي عندي كبـ.ـار مش هقدر أفيدك و ... اه صح نسيت اقولك في ولد بـ.ـنت سابته و جريت من كام يوم لسا رضيع ممكن تشوفيه 
ابتسمت مريم و لمعت عين مهرة اول ما شافت بـ.ـنت شايله ابنها اللي كان بيعـ.ـيط 
جريت مهرة و شالته منها و فضلت تبوسه و اول ما شم ريحتها هدي 
فضلت تبصله كتير بس ملامحه مكانتش واضحه من العـ.ـيا.ط و عيونه مغمضه 
بررت مريم للمديرة بان بـ.ـنتها بتحب الاطفال و بتعرف تتعامل معاهم كويس 
ابتسمت المديرة و سابتهم و خرجت عشان يقعدوا معاه لوحدهم 
فضلت مهرة تترجاها ياخدوه معاهم بس هدتها مريم و حـ.ـضـ.ـنتها : بكره تيجي تاخديه و يفضل معاكي طول العمر 
خرجت المديرة برا و طلعت رقم ابو مهرة الشيخ عزيز و قررت تتصل عليه لأنها عارفة أن مهرة بـ.ـنته و استغربت من اللي حصل و طلبت منه أنه يجي ..
كان حمزة قاعد بيكلم نفسه وهو بيجهز شنطته : بس انا متاكد اني ملمستهاش دي طفلة لسا عندها ١٣ سنه ازاي هغت"صبها و انا اصلا معرفهاش ولا شوفتها قبل كده 
....
كانت مهرة واقفة و جنبها مريم و شافو عم مصطفى جاي من بعيد و بيجري : مريم خدي مهرة بسرعة و روحي العربيه مستنيه ورا الدار لاني شوفت عزيز جاي على هنا 
جريت مريم و مهرة بعد ما خدت البـ.ـنت الطفل و دخلت بيه جوا 
مديرة الدار : مصطفى هو في ايه انا اللي قولتله يجي عشان 
اتعصب الحاج مصطفى و زعقلها : لما يجي خليه يمشي قوليله اي حاجه فاهمة 
خافت صفاء مديرة الدار و طليقة الحاج مصطفى و دخلت جوا بسرعة 
وصل الشيخ عزيز و أيده مليانة د"م و بيمسح فيها .. قابلته صفاء و قالتله أنها طلبته عشان يجمع تبرعات للدار لأن الأطفال محتاجين حاجات كتير 
.......
عدى ٦ سنين قامت مهرة من نومها على صوت صاحبتها في السكن بتاع كلية الطب في اسكندرية 
- قومي يا حزلقوم انتي كفايه نوم اول محاضرة فاضلها ١٠ دقايق 
قامت مهرة و غسلت وشها و لبست بنطلون و تيشرت احمر بنص و ربطت شعرها ديل حصان و خدت البالطو و خرجت معاها من غير ما تتكلم
وصلت و كانت شبه نايمه لأنها بتشتغل في مستشفى تدريب بليل و مفيش وقت تنام 
- انتي يا انسه قومي قولي كنت بقول ايه 
قامت مهرة بكل ارهاق : مش عارفة يا دكتور بي هركز مع حضرتك من دلوقتي 
- ولا تركزي ولا متركزيش اطلعي برا 
خدت مهرة حاجتها و خرجت برا ، خرج وراها اسلام صاحبها : مهرة انتي مالك شكلك تعبانة 
- يابني بطل بقى تسيب المحاضرات و تيجي ورايا كل ما حد يخرجني 
ضحك اسلام : طب قومي نتمشى على البحر 
- مش هينفع للاسف لأن والدي هيجي ياخدني القاهرة معاه و انا يدوب اجهز حاجتي 
طيب لو عوزتي حاجه كلميني و انا هبعتلك على الواتس اطمن عليكي 
ابتسمت له و خدت شنطتها 
خرجت مهرة على برا و قعدت على كرسي على البحر بتفكر في كل اللي حصلها و في الاخر ابتسمت و طلعت تليفونها 
انت فين يا بابا هتيجي ولا اركب و اجي انا ولا اقولك هاجي انا عشان انت بتحب القاهرة اكتر من اسكندرية 
- مهرة ريحي نفسك مش لازم تتعبي يا بـ.ـنتي ده مجرد عيد ميلاد 
ضحكت و اتكلمت زي الاطفال : عشان خاطري خلينا نعمله و نفرح انا كل ده في ضغط و مفيش حاجه بتفرحني غير عيد ميلادك يا درش 
ضحك الحاج مصطفى: وانا هستناكي يلا 
قامت من مكانها و راحت تتمشى عشان تشتري هديه بالمرة بدل ما تنزل القاهرة و تشتري من هناك دخلت محل هدايا كبير و فضلت تشتري في حاجات كتير و اخر حاجه جابت رسايل البحر و طلعت رسالة رسالة تقرأها 
ابتسمت للراجـ.ـل : ممكن تساعدني اكتب حاجه لبابا عشان عيد ميلاده ال ٦٥ انهاردة 
ابتسم الراجـ.ـل و كان هيرد بس 
رد اللي كان قاعد وراها و بيتابعها : انا ممكن اساعدك .......
لفت مهرة وهي مبتسمة شافت شاب وسيم جدا : شكرا انا ممكن اساعد نفسي 
- اراهنك 
قام راح ناحيتها و قــلـــع نضارته : اراهنك انك هتقدري تفهمي راجـ.ـل 
ضحكت مهرة ببراءة كبيرة : بس ده والدي و انا فاهماه اكتر من اي حد 
ابتسم الشاب و مد أيده : انا نادر 
سلمت مهرة عليه و سحبت ايديها بسرعة : بطل يا نادر تدخل في حياة الناس 
خدت الهديه من الراجـ.ـل و خرجت و ابتسمت و كان واضح عليها انها اعجبت ب نادر بس كملت طريقها 
خرج نادر من المحل وهو معاه علبه فاضيه و دخل العربية اللي مستنياه : كل ده عشان تشتري علبة فاضيه ياريتك ما دخلت 
- اسكت يا حمزة انا خلاص لقيت اللي قلبي أتمناها حاجه كده نازلة من السما العيون تغريك و الشعر يحرقك من حماره و الجـ.ـسم ...ااااااه ياريتني جوزها يا اخي 
سكت حمزة و شاور للسواق يطلع على المستشفى عشان يفك الجبس لأن رجله اتكـ.ـسرت في اخر سفريه ليه 
خد حمزة العلبة الفاضيه و حط فيها خاتم الماس 
وصلوا المستشفى في الوقت اللي مهرة جالها تليفون من المستشفى اللي بتشتغل فيها و بتدرب : دكتورة مهرة احنا مستنينك البـ.ـنت الصغيرة مش راضية تاكل غير لما تيجي 
- يا هناء انا رايحه القاهرة و بعدين انا واخده إجازة 
ونبي يا مهرة تيجي بقولك قاطعة اكل و شرب يرضيكي تمو"ت 
اتعصبت مهرة و وقفت تاكسي و ركبت بسرعة و راحت على المستشفى و اول ما دخلت سابت الهديه بتاعتها في الاستقبال و دخلت ركبت الاسانسير 
طلعت الدور الرابع و دخلت ل سلمى وهي مبتسمه : قالولي أن في أميرة هنا مش عايزة تاكل 
ضحكت سلمى و قامت جريت عليها و حـ.ـضـ.ـنتها : انا عايزة اجي معاكي متمشيش ابدا 
حـ.ـضـ.ـنتها مهرة اكتر و باستها : وعد مني هروح لبابا و اجيلك بكره الصبح 
- خلاص اتفقنا بحبك يا مهرة 
ضحكت و باستها من خدها و اكلتها و خرجت فتحت باب الاسانسير بس مكنش في كهربا و هو واقف 
نزلت على السلم الجانبي في الضلمه وهي خايفة 
- ممكن مساعدة 
حضرتك بتعمل ايه هنا انت فين انا مش شايفاك
- هنا عند طرف السلم ، نزلت أما الكهربا قطعت ..ممكن تساعديني انزل لأن رجلي مكـ.ـسورة 
راحت مهرة عليه و حطت أيده على كتفها و سندته براحه و بكل هدوء : كان ممكن حضرتك تستنى لحد ما الكهربا تيجي لأن شكلك تعبان 
وقف شويه و كانه بيحاول يستوعب الصوت اللي سامعه 
فجأة رجعت الكهربا و اتصـ.ـد.مت عيونها في عيونه العسلي اللي فجأة كانت هتقغ بس مسكها حمزة من دراعها وقفها قبل ما تقع و برق اول ما شافها و ساب ايديها 
بعدت عنه و لسانها اتلعثم : أن.. انت ... 
سابته بسرعة و جريت على تحت و حمزة مبينطقش مصدوم بس مكنش متخيل أن ممكن القدر يلعب بيه للدرجة دي وهو كان بدأ يتعافى من ذنبها 
نزلت وهي مفزوعة على تحت و عينيها كلها دmـ.ـو.ع ، خبطت في نادر ووقعت على الأرض 
مسكها نادر : مالك انتي كويسة ؟؟ 
قامت و كانت مستعجلة بس صوت حمزة وقفها : مهرة استني 
وقفت مكانها اتسمرت و بصتله : انا ...اسمي مش مهرة انت غلطان 
كانت هتمشي بس سمعته بينطق اسمها تاني : مهرة استني انا عايز اكلمك 
 عيونها دmعت بس لانه فكرها ب ايام مكانتش عايزة تفتكرها و كانت طول عمرها بتحاول تهرب من واقعة مؤلمة دmرت حياتها 
وقف نادر متنح و مش فاهم 
حاولت مهرة تبعد و تخرج بس مسك ايديها و خدها لبرا وقفوا على الشاطئ 
- انت عايز ايه مني ؟؟ 
دmعت عيونه وهو بيبصلها و بيشوف جمالها و نضوجها و براءة عيونها اللي لسا زي ما هي : انا مش مصدق أنك لسا عايشة ... 
- بس انا معرفكش ممكن تسيبني امشي 
لفت عشان تمشي بس نادى عليها و اول ما لفت تاني رمى حمزة العكاز و راح عليها و حـ.ـضـ.ـنها بكل قوته و غمض عينه و زاد نفسه وهو شامم ريحه شعرها و حاسس ان قلبه هيطلع من مكانه ...........
شـ.ـدت نفسها من حـ.ـضـ.ـنه و زعقت بعلو صوتها : انت ازاي تلمسني كده انت اتجننت ..ان كنت فاكر اني لسا الطفلة الصغيرة أم ١٣ سنه اللي اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبتها تبقى غلطان انا دكتورة و ليا مركزي 
ضحك حمزة برضا عن ضمها ليه و قرب منها تاني وهو بيعرج : لولا أني مريـ.ـض كنت حـ.ـضـ.ـنتك لآخر عمري ...
بعدت مهرة اكتر و خافت من نظرته و جريت من قدامه 
ضحك حمزة و قلبه دق بصوت عالي لحد ما حط أيده عليه و رمى جـ.ـسمه في البحر من الفرحه 
....
وصلت مهرة بيت الحاج مصطفى و هي تايهه و خايفة 
اول ما دخلت حـ.ـضـ.ـنته و باست أيده : وحـ.ـشـ.ـتني اوي يا بابا 
حـ.ـضـ.ـنها و باس راسها : يا روح ابوكي اتاخرتي ليه ٤ ساعات في الطريق ليه 
- بصراحه كان في مشكله في المستشفى عديت عليها قبل ما اجي انت عارف بـ.ـنتك بقيت دكتورة مشهورة وهي لسا بتدرس 
ضحك و خدها في حـ.ـضـ.ـنه : انتي بتتريقي انتي فعلا فخر ليا و لنفسك يا قلب ابوكي 
ابتسمت مهرة و حطت الكيكه قدامه و هي عليها صورتهم : كل سنه وانت طيب يا احلى بابا 
لاحظ الحاج مصطفى أنها زعلانة 
- في حد يكون زعلان كده في عيد ميلاد ابوه 
ابتسمت بتعب : بس انا مش زعلانة انا بس مرهقة شويه لاني مريت بيوم صعب 
حط أيده على رأسها : كل الصعب هيجي يوم و يبقى سهل خلي عندك ايمان بربنا 
حاضر يا حبيبي انا هدخل انام شويه عشان اصحى اذاكر شويه 
دخلت مهرة تنام وهي بتفكر في أحداث اليوم اللي قررت تخفيها عن الحاج مصطفى عشان مـ.ـيـ.ـتعبش اكتر 
صحيت تاني يوم لبست تيشرت و بنطلون رياضه و طلعت تجري على كورنيش النيل
خلصت و راحت على صاله الرياضه اللي بتتعلم فيها الملاكمه الحره و كانت متعصبة جدا لدرجة أن ايديها اتعورت من كتر الضـ.ـر.ب في المخده 
- في ايه يا مهرة روقي كده مين مزعلك 
مفيش يا كابتن انا بس حاسه اني محتاجه اطلع طاقتي في حاجه ...على العموم انا خلصت و هروح 
- تحبي اوصلك ... 
ابتسمت و خدت شنطتها : كل مرة بتقولي اوصلك و انا برفض شكرا يا كابتن 
- طب كلمتي والدك ؟؟ 
على ايه ؟
- اني اجي أقابله مش قولتلك اني عايز اتجوزك 
ضحكت مهرة باستهزاء : انا مش بفكر في الجواز دلوقتي
- على العموم فكري براحتك و انا مستني 
مشيت مهرة رجعت على بيتها اللي مكنش بعيد و قعدت تجهز شنطتها عشان ترجع اسكندرية 
دخل عليها الحاج مصطفى : مهرة تعالي عايزك في حاجه 
راحت وراه و لقيته حاطت فلوس كتير على سريرها : كل ده ليكي يا بـ.ـنتي نصيبك و حقك 
ابتسمت مهرة و حـ.ـضـ.ـنته : انا نصيبي خدته من الدنيا فيك يا حاج ، انا مش عايزة حاجه غير انك تيجي معايا اسكندرية لاني وحيدة جدا هناك 
- مقدرش يا بـ.ـنتي انا مبقتش احبها زي الاول ،
مش مهم المهم انك بتحبني و انا عشان بحبك لازم تيجي معايا
- ذكرياتي كلها وحشه معاها 
حتى لو قولتلك اني شوفت حمزة ؟؟ و اني خايفة اعيش معاه في نفس المدينة لوحدنا 
اتصـ.ـد.م الحاج مصطفى: شوفتي مين ؟؟ حمزة 
قرر يرجع معاها لسببين الأول لأنه مش هيسيب حد يستغلها و التاني لأن شقه اسكندرية بتاعت حمزة أبوه كتبها بالنص بينه و بين الحاج مصطفى و كان لازم ياخد حقه 
رجعوا فعلا في نفس اليوم بليل و راح الحاج مصطفى على شقته المشتركة مع ابو حمزة و فتح و دخل 
بس اتخضت مهرة اول ما شافت حمزة قاعد بشورت بس 
و اتخض حمزة منهم بس فضل باصص لمهرة و قرب عليها لولا الحاج مصطفى وقفه : انت رايح فين البيت ده لينا فيه زي ما ليك فيه 
ابتسم حمزة بحـ.ـز.ن : انا هتنازل عنه خالص 
- مش عايز تنازلك ده بيتي و بيت بـ.ـنتي 
بعد اذنك يا حاج مصطفى انا عايز اتكلم مع مهرة 
ردت مهرة بكل تلقائية : ابعد عني بس و كلنا هنرتاح 
- بس انا مش مرتاح ..مش قادر اتخطى اللي انا كنت السبب فيه زمان 
عيطت مهرة اول ما افتكرت و بصتله بقهر : انت كنت سبب معاناتي لاني كنت طفله مش فاهمة حاجه و انت كنت حق"ير  رمتني عند عزيز عشان يقت"لني بعد ما انت اغت"صبتني
اتصـ.ـد.م حمزة و برق : اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبتك تاني ؟؟ .. انتي بتقولي ايه انا ملمستكيش ..
قربت مهرة عليه و حطت عينها في عينه و نزلت دmـ.ـو.عها : مبروك انت ليك ابن عنده ٦ سنين ..
قرب حمزة منها وهو متعصب : بقولك ملمستكيش ، مهرة انا كنت شايل ذنبك لاني رجعتك لابوكي كنت فاكر أنه قت"لك 
رجعت مهرة لورا : دور عليه وانت تعرف أنه ابنك بس متستحقش تبقى اب انت حق"ير 
رد الحاج مصطفى: من غير كلام كتير البيت ده بالنص و احنا هنقعد فيه ..
رد حمزة بعصبية: و بيتي و هقعد فيه 
بصت مهرة لابوها : انا اسفة يا بابا بس انا مش هقدر اقعد مع الانسان ده في بيت واحد هروح سكن المغتربات اللي كنت فيه لحد ما نروح مكان تاني 
وافق الحاج مصطفى بعد ما رفض تماما و سابها خرجت و دخل الاوضه الكبيرة يرتاح 
خرج حمزة وراها وقفها تحت العمارة : استني عندك ..لو كلامك صح فين مكانه 
اتعصبت مهرة عليه : في الملجأ
- بكره هتروحي معايا نجيبة و نعمل DNA عشان اثبتلك اني مكنتش سبب اللي انتي فيه 
وقفت قصادة بكل صلابه : لو طلع ابنك؟
- هعوضه عن حاجات كتير مر بيها 
ضحكت بصوت عالي و عيونها مليانة دmـ.ـو.ع : هتعوضه عن طفولته اللي ضاع نصها في الملجأ ولا أمه اللي اتحرم منها لانها كانت لسا طفلة مكانتش عارفة حاجه 
- و انتي كبرتي يا مهرة مرحتيش ليه تجيبيه ..رمـ.ـيـ.ـتيه ليه السنين دي كلها كنتي خلي الحاج مصطفى يتبناه 
اروح اجيبه منين ؟؟ انت عارف انا عندي كام سنه ، اكيد مش عارف  .... انا عندي ٢٠ سنه في بدايه مسيرتي المهنية ..انا طالبة في كلية الطب عايزني اضيع كل ده عشان طفل جه غـ.ـصـ.ـب عني و جاي نتيجة اغت"صابك لطفلة  
مسكها حمزة من كتفها بعصبية : انا متاكد أنه مش ابني بس بحمد ربنا أنه مشافكيش ولا شاف انانيتك و كر"هك ليه  ، بكره تكوني جاهزة الصبح عشان للاسف هنروح المنصورة 
سابها حمزة و مشي و كان متعصب و قعدت مهرة على الأرض تعيط من كلامه 
.....
صحيت من النوم على صوت صاحبتها : يا بـ.ـنتي قومي بقى مش هنلحق نروح المحاضرة 
فاقت بتعب و عيونها وارمة من العـ.ـيا.ط 
- يلهوي عيونك منفخه كده ليه انتي مين ضر"بك 
سيبيني في حالي لو سمحت 
شـ.ـدتها صاحبتها جـ.ـا.مد من دراعة وو.جـ.ـعتها لدرجة أن مهرة قامت دفعتها بكل قوته على الترابيزة الخشب كـ.ـسرتها 
خرجت من البيت بتاع المغتربات و مش في بالها اي حاجه غير أنها تركز في مستقبلها ، بس في نفس الوقت تفكيرها بيروح لابنها اللي قلبها عايزه و محتاجة انها تشوفوا و تضمه ليها 
وصلت لكليتها و قعدت قدام الدكتور نفسه اللي طردها قبل كده و تقريبا مستقصدها 
- انتي يا ام شعر احمر 
قامت مهرة وقفت : حضرتك بتكلمني انا ؟؟
- اه بكلمك انتي أن مكنش ده هيزعجك ، انا عايزك تشرحيلي النظرية اللي كنت بشرح فيها 
كانت مهرة لسا هتبدا تشرح بس خلاها تسكت بحركه من أيده : خلاص خلاص عارف انك مش عارفة 
اتعصبت منه : بس انا كنت لسا هتكلم 
- انتي بتتكلمي مع مين كده ؟؟ اتفضلي برا و متدخليش محاضرة ليا تاني 
قامت من مكانها و راحت ناحيته و رمت الورق في وشه : انا اصلا مش هحضرلك تاني 
خرجت بكل عصبية برا الجامعة ووقفت تصوت على البحر : في ايه اللي بيحصل فيا ده ...كفايه بقى كفاااايه 
خرجت واحد زميلتها وراها لأن مهرة نسيت تليفونها : مهرة متزعليش نفسك هو دكتور هيثم كده معندوش ضمير 
زعقت مهرة بصوت عالي : على نفسه ..معندوش ضمير على نفسه انا مش هحضرله تاني 
- خلاص اهدي انا بس هروح الحق قبل ما يعملي مشكله انا كمان 
فضلت مهرة واقفة مكانها و دmـ.ـو.عها خانتها و فضلت تعيط 
- وقف حمزة بعربيته قدام مهرة وهو بيبصلها بلامبالاه و كان معاه نادر اللي  صعبت عليه و نزل قعد جنبها : ايه اللي حصل بتعيطي ليه ،انتي كويسة ؟؟
اتفاجئت منه بس مقدرتش تسيطر على عـ.ـيا.طها و حـ.ـضـ.ـنته وهي بتشهق : انا تعبت من كل اللي انا فيه ، لية بيحصل معايا كل ده 
شافها حمزة و حس بوخذه في قلبه و فتح باب العربيه و راح عليهم و بكل عصبية : مش هنقضيها عـ.ـيا.ط على قرفك انا معنديش وقت ليكي 
بعدت مهرة عن نادر و قامت عشان تمشي بس حمزة جري وراها و شـ.ـدها من دراعها : طلاما قولتي اني ابو الطفل ده يبقى لازم تبقي اد كلام لحد ما نلاقيه و من. هنا لحد ما نجيبه هتبقي معايا 
حاولت تبعده عنها بس شالها على كتفه و مشي بيها لحد العربيه ركبها و ركب جنبها و خلى السواق يطلع 
- فضل نادر واقف مكانه مصدوم من اللي حصل قدامه مش فاهم يحس ب ايه بالظبط تجاة مهرة 
.....
وصلوا المنصورة عند باب الملجأ و نزل حمزة من العربيه و قالها تنزل و فتحلها الباب : انزلي !
- مش هنزل روح انت 
عارفة انتي مبتجيش غير بالعصبيه و الغـ.ـصـ.ـب
شـ.ـدها لبرا وقفها بينه و بين العربيه و همسلها : اجهزي عشان كدبتك هتتكشف 
خدها من ايديها و شـ.ـدها وراه دخلوا للمديرة اللي كانت لسا فاكرة مهرة و طلبت منها تسامحها على اللي حصل منها اخر مرة 
- انا مش زعلانة منك لاني كنت صغيرة بس انا بترجاكي أخد الطفل اللي كنت شيلاه وقتها 
يااااه قصدك محمد ده في اسره محترمة جدا اتبـ.ـنته من زمان 
حمزة : و نوصلهم ازاي ؟؟ 
- هما مش مصريين من كندا و تقريبا رجعوا بلدهم من سنتين 
زعلت مهرة جدا و كان واضح عليها 
حمزة : انا عايز اوصلهم لازم تساعديني 
- حاضر انا معايا رقم الام اللي اتبـ.ـنت خده و كلمها يمكن يكونوا في مصر 
شكرها حمزة و خد مهرة و خرج برا الدار بس اول ما خرجوا شاف حمزة ابو مهرة جاي من بعيد 
شـ.ـدها بسرعة في حـ.ـضـ.ـنه و غطى راسها بجاكيته ...
فضلت مهرة مصدومة في حـ.ـضـ.ـنه و حاولت تشـ.ـد نفسها بس كان بيضغط عليها و بيضمها ليه اكتر 
قرب من ودنها و همسلها : اهدي ابوكي جاي علينا 
خافت و شافت كل الماضي في لحظه وافتكرت وقت ما ابوها رماها في البحر بكل قسوة و مسكت فيه اكتر و دفنت رأسها في صدرة من الخــــوف لدرجة أنه رجع خطوتين لورا من شـ.ـده دفعها ليه 
- مهرة اهدي انا عايزك تدخلي العربيه بسرعة 
اتكلمت بصوت خافت خايف : لا ..لا انا ...خايفة 
حاول يدخلها العربية قبل ما عزيز يقرب اكتر بس كان فات الاوان و عزيز وقف قدامه : انت ايه اللي رجعك هنا 
حـ.ـضـ.ـنها حمزة اكتر و بص لعزيز بكل قرف : سؤال خفيف ..انت مال ام* ...كانت بلدك لوحدك 
اتعصب عزيز و بص للبـ.ـنت اللي في حـ.ـضـ.ـنه و مكانش واضح منها غير رجليها : اه م انت مفيش وراك حاجه غير بنات الناس ..انا هبلغ المركز عنك ..
مشي عزيز و فضلت مهرة تترعش 
زقها حمزة بسرعة للعربيه و طلع بيها قبل ما عزيز يرجع 
مسك حمزة ايديها : خلاص اهدي احنا مشينا 
بس المشكله هنا انها مش قادرة تبطل رعشه لدرجة أنها فقدت وعيها من الخــــوف 
نزل حمزة من الكرسي بتاعه في مكان فاضي على الطريق  و شالها من الكرسي اللي جنبه و حطها في الكنبه اللي ورا و قعد و خدها في حـ.ـضـ.ـنه عشان كان جـ.ـسمها بـ.ـارد 
فاقت مهرة بعد ما جـ.ـسمها دفي كان حمزة بيبصلها وهي في حـ.ـضـ.ـنه و مش عارف يتكلم أو يقول ايه 
بعدت عنه : هو ايه اللي حصل ؟؟ احنا فين 
اتعدل حمزة في قعدته : احنا على الطريق لسا مرجعناش 
- ليه ؟ انا لازم ارجع عندي محاضرة مهمه 
انتي مشوفتيش شكلك كان عامل ازاي لما ...
قاطعت مهرة كلامه : متكلمش ارجوك انا بيجيلي صرع لما اسمع اسمه او اشوفو 
انتي شوفتيه قبل كده ؟ جيتي المنصورة قبل كده ؟ 
اتـ.ـو.ترت و بعدت عنه اكتر : ملكش دعوة رجعني اسكندرية لو سمحت
اتعصب حمزة بس متكلمش كان واضح على ملامحه و نزل من الكنبه اللي ورا و ركب و ساق كل ده و مهرة نامت و دmـ.ـو.عها على خدها لسا دافيه 
وصل حمزة اسكندرية و نزلها عند بيته : اطلعي نامي فوق شويه قبل المحاضرة كده كده انا مش هرجع دلوقتي متقلقيش 
بصتله بغــــرور : اقلق منك ليه يعني انت بتخــــوف ولا ايه ؟ 
ضحك حمزة : طب طلاما مبخــــوفش تعالي اقعدي جنبي في العربيه مش ورا ولا اقولك انا هخرجلك 
جريت مهرة على فوق قبل ما يخرج و فضل حمزة يضحك و راح بالعربيه على اقرب كافية و قعد فضل يتصل بالرقم اللي خده من الدار 
ردت بـ.ـنت صغيرة باى كلام مش مفهوم لحد ما حد اكبر خد التليفون : hello .. 
رد حمزة بالعربي عادي : ممكن اكلم مدام هايدي 
سمع صوت ضحك و طفل بيتكلم عربي مكـ.ـسر : ماما في ..عربي 
خدت الام التليفون : الو 
ابتسم حمزة و اتكلم معاها و فهمها الوضع و طلب يقابلها لما عرف منها انها في مصر و هتسافر في خلال اسبوع 
رجع بسرعة على البيت و نسي أنه قالها مش هيطلع و فتح بسرعة 
اتخضت منه و صوتت بس مسكها و كتم صوتها : اهدي يا مـ.ـجـ.ـنو.نة انا وصلت ل هايدي 
برقت و بعدت أيده : بجد ؟ 
خرج الحاج مصطفى بسرعة على صويتها : في ايه ابعد عنها 
- انا لقيت ابننا ..اقصد ..ابنها 
جريت بسرعة على جوا من غير كلام و لبست هدومها و شـ.ـدته من أيده : يلا نروح 
- اهدي يا بـ.ـنتي استني هاجي معاكم 
لبس الحاج مصطفى بسرعة و خرج معاهم ووصلوا عند بيتها بعد ٣ ساعات بالعربيه من غير ما يقولوا ل هايدي أنهم جايين اللي كانت قاعدة في فيلا 
وقف حمزة قدامها و نزل طلب من الحارس يبلغها أنه برا و وافقت أنهم يدخلوا 
كان قلبها بيدق كل ما بتقرب و ماسكه ايد الحاج مصطفى 
دخلوا و فضلوا قاعدين لحد ما جه ولد صغير قالهم بالانجليزي و ابتسم : ماما هتيجي دلوقتي 
بص الحاج مصطفى ل مهرة : هو ده ؟؟ 
مهرة بتـ.ـو.تر : لا ..ده مش ابني
جري عليهم ولد تاني اكبر منه شويه 
اول ما شافته قلبها وقع من مكانه و عيونها دmعت كانت عيونه نسخه منها و شعره اصفر و بشرته قمحي بس جـ.ـسمه كان ضعيف جدا 
جات هايدي اللي طلبت من ولادها يطلعوا فوق و قعدت معاهم 
- هي ليه بتعيط ؟ 
حمزة : دي امه ( كان بيشاور على الطفل ) 
حـ.ـز.نت هايدي و قامت حـ.ـضـ.ـنتها : انا اسفة مكنتش اتمنى تشوفيه وهو بالمنظر ده المرض تمكن منه 
حمزة و مهرة في صوت واحد : مرض ايه 
هايدي بحـ.ـز.ن وعيونها مليانة دmـ.ـو.ع : محمد مصاب بكانسر العظام و قرب على مراحله الأخيرة ........
عنده كان سر ؟؟
فضلت مهرة تضحك بهستيريا و عيونها بتبكي : يوم ما الاقيه يبقى بيمـ.ـو.ت .. حتى مش هقدر افضل معاه 
خدها الحاج مصطفى و خرجوا وهي اعصابها كلها تعبانة و مش قادرة تتحرك أو تمشي كان السند و الضهر ليها 
حـ.ـضـ.ـنته و فضلت تعيط : بس انا مش عايزة اشوفوا وهو بيمو"ت كنت دايما بروح عند الدار عشان المحه من بعيد من غير ما أقرب منه ، كنت فاكرة اني مش هتعلق بيه طول ما أنا بعيدة بس كنت غلطانة انا هفضل أعاني طول عمري كأني مش مكتوبلي افرح 
حـ.ـضـ.ـنها الحاج مصطفى و فضل يطبطب عليها : كل حاجه ربنا كاتبهالنا هنشوفها خلي عندك ايمان ببكره 
خرج حمزة وراها و حاول يقرب منها عشان يهديها بس دفعته بعيد عنها : ابعد عني انا بكر"هك 
خدها الحاج مصطفى و مشي عشان متتعبش اكتر 
.......
فات خمس ايام و مهرة بتنام في المستشفى كل يوم بتحاول توصل لعلاج لابنها بس كل ده بدون فايدة
دخلت عليها ممرضه و طلبت منها تكلم دكتورة امل 
قامت مهرة وهي مرهقة جدا لبست البالطو بتاعها و راحت لدكتورة امل كان حمزة قاعد عندها 
اتعصبت مهرة منه : انت بتعمل ايه هنا اطلع برا 
دكتورة امل : اقعدي يا مهرة أستاذ حمزة جاي يتكلم معاكي 
قامت دكتورة امل و سابتهم لوحدهم عشان يتكلموا
نعم عايز ايه ؟
- عايزك تهدي و نفكر سوا ، انا كلمت كذا دكتور كبير عشان حاله محمد و قالولي لازم يبقى ليه اخ يقدر ياخد منه النخاع اللي عايزة
دكتور كبير اه و انا مش عاجباك ..يعني أنا مفكرتش في الحل ده بذكائك ...هتجيب اخ تاني منين ده اولا 
ثانيا بقى انت مين قالك أنه ابنك ولا انت خلاص واثق من كلامي أنه ابنك 
قام حمزة و قرب منها : ابني او مش ابني انا عايز اساعده 
وافقت مهرة على شرط أنه ميقربش منها 
وصلت هايدي ب محمد في المستشفى وهي حزينة جدا 
اول ما شافته مهرة جريت عليه و حـ.ـضـ.ـنته : ممكن ابوسك ؟
محمد مكنش فاهم لأن طول عمره عايش في كندا و بيجي مصر شهر او اتنين في السنه 
هايدي ترجمتله كلامها و ابتسم محمد و قال : انتي جميلة انا كمان عايز ابوسك 
فرحت مهرة جدا و باسته و حـ.ـضـ.ـنته جـ.ـا.مد : تعالى انا جهزتلك اوضه عشان نلعب مع بعض فيها 
مسك محمد في هايدي بخــــوف و استخبى وراها 
طلع حمزة شوكولاته من جيبه و راح ناحيته : ايه رايك في دي طيب 
حـ.ـضـ.ـنه جـ.ـا.مد و باسه و شكره عليها 
دخلت هايدي مع محمد الاوضه ووقفت مهرة تبص لحمزة بقرف : احنا هناخد عينه من محمد مع عينه منك و هنشوف 
خدها حمزة من ايديها لاوضه في المستشفى و قفل الباب : حاولي تقربي من محمد بدل ما تتخانقي معايا 
كانت مهرة هتبعد عنه بس ثبتها اكتر بينه و بين الباب : انا عارف انك موجوعة و انا كمان زيك ..مش قادر افهم أو عقلي يستوعب 
صرخت مهرة فيه : انت مش حاسس ولا فاهم اي حاجه انت كل اللي حاسس بيه شويه ذنب 
اتعصب حمزة منها لانها مش فاهمة حقيقه مشاعرة و مسكها من دراعها جـ.ـا.مد و باسها عشان تسكت 
و فجأة بعد عنها و خرج برا 
اتخضت مهرة و معرفتش تتكلم أو تقول حاجه غير أنها مشيت مصدومة من اللي حصل 
.....
بعد يوم كامل ظهرت التحاليل اللي أثبتت أن محمد ابنه بنسبة ٩٩٪ و ده صدm حمزة و خلاه مش مستوعب أو قادر ينطق ازاي ده حصل و امتى أسئلة كتير مكنش ليها جواب
كانت مهرة واقفة جنبه وقت ما فتحها و فضلت تبصله بحـ.ـز.ن 
قام حمزة ووقف قدامها : انا معرفش حصل ازاي بس انا مستعد افديه بروحي و مستعد اتجوزك 
مهرة بصدmه : نعم تتجوزني ليه 
- عشان نجيب اخ ليه ينقذة مش ده الحل ؟؟ 
اه هو بس عادي ممكن يبقى طفل انابيب 
دخلت دكتورة امل في اللحظة دي : لا مش عادي يا مهرة طفل الانابيب هيدخل في جـ.ـسمه مواد ممكن تؤدي لمضاعفات للاتنين و احنا في غنى عنها لازم الطفل اللي يجي يكون طبيعي 
بصت مهرة لامل بقله حيله : انا مش هقدر اتجوز حمزة انا ....
ردت واحده من وراها و قاطعت كلامها  : و تتجوزي واحد خاطب ليه ؟؟ ..
لفت مهرة وهي رافعة حاجبها و بتضحك : انتي خطيبه حمزة ؟؟ 
وقفت جنب حمزة و مسكت أيده : مش عاجبك ولا ايه يمكن حمزة يعرفك و يقولك ، ولا ايه يا حمزة 
رد حمزة بصوت ضعيف : اه سارة خطيبتي ...
ردت سارة وهي مبتسمه : سمعتي ولا اسمعك تاني 
ضحكت مهرة بصوت عالي و طلعت توكه من جيبها و ربطت شعرها اللي كان طويل جدا و بصت ل سارة و قربت منها : خطيبك هو اللي عايز يتجوزني مش انا ثم انك لازم تراجعي نفسك طلاما بص برا يبقى مش عاجبه اللي جوا 
مشيت مهرة وهي مبتسمه أنها خلتها تنقهر و راحت اوضه محمد 
- انتي ايه اللي جابك هنا ؟؟
سارة : ايه اللي جابني هنا ؟ جيت عشان اشوفك و انت بتطلب الجواز من واحده تانيه شكلها عديمه تربيه خطافة رجـ.ـا.لة 
مسكها حمزة من دراعها جـ.ـا.مد و اتكلم بعصبية : متقوليش كده عنها تاني دي تبقى ام ابني .. عايزة تستمري معايا براحتك مش عايزة خلاص 
عيطت سارة من كلامه و سابته و مشيت 
دخل حمزة ورا مهرة اللي كان واضح عليها انها مش مهتمه بيه أو بيها 
- انا اسف على الموقف اللي حصل
بصتله بابتسامه : متعتذرش بس فكر الف مرة قبل ما تقولي نتجوز لانك خاطب 
- ده حاجه و ده حاجه احنا هنتجوز عشان محمد مش عشان بمـ.ـو.ت فيكي مثلا 
ضحكت مهرة و قربت منه و حطت عينيها في عينه : لا انت بتمـ.ـو.ت فيا و بتحبني كمان ، بس للاسف انا بكر"هك يا حمزة و عمري ما هوافق اتجوزك حتى لو همـ.ـو.ت 
بعدت مهرة عنه و قرب حمزة عليها و مسك ايديها بعنف : عنادك و طفولتك مش وقتهم ابننا بيمـ.ـو.ت و موجوع 
دmعت عيونها وهي بتبصله : و انا مين يحس باللي انا فيه ، انت دmرتني و دmرت طفولتي و راجع و انت خاطب انا مين يرجعلي شرفي و اهلي يا حمزة مين يرجع نظرتي للمجتمع اللي بقيت اخاف منه 
- اولا انا مستعد اعوضك عن كل ده ثانيا انا معرفش ازاي حصل كده و ازاي محمد ابني اقسم بالله معرف بس انا معاكي 
بصتله بحـ.ـز.ن : وهي ؟؟ 
- قصدك سارة ؟ 
كان لسا هيتكلم بس دخل عليهم الحاج مصطفى : في مصـ يـ بـةكبيرة 
بعد حمزة عن مهرة و راحوا هما الاتنين عليه 
- ابوكي جاي اسكندرية 
اتخضت مهرة ووشها اصفر : ل ...ليه 
- بسبب حمزة 
بصت مهرة لحمزة بعدm فهم و كمل الحاج مصطفى كلامه : ابو حمزة باع نص البيت لعزيز يا مهرة 
ضر"ب حمزة على راسه : ااااااه يا غـ.ـبـ.ـي ..انا اللي قولتله نسيب البيت مكنتش متخيل يعمل كده
اتعصبت مهرة و خرجت برا الأوضه وهي متـ.ـو.ترة و بتفكر ازاي هتهرب من كل ده 
خرج حمزة من المستشفى بعد ما اتصل ب أبوة و اتخانق معاه و كمان عرف منه أنه هيرجع لأمه بعد ما السنين اللي عدت دي و عمل معاه مشكله اكبر 
راحت مهرة على بيت المغتربات اللي كانت قاعدة فيه و فكرت كتير أنها تنقل من اسكندرية للقاهرة و تبعد عن ده كله بس بدون فايدة لأن محمد هيكون هنا و علاجه هنا 
لبست و راحت على محاضرتها وهي مش مركزة و عينيها فيها النوم و التعب 
غفت شويه من غير وعي و صحيت على صوت الدكتور بيزعق عشان نايمه 
قامت من النوم و خدت شنطتها و لسا هتخرج خبطت في نادر اللي كان داخل 
استغربت من وجودة و اتصـ.ـد.مت اكتر لما نادى للدكتور ب بابا ووقف اتكلم معاه شويه
نادى الدكتور عليها و حذرها و خلاها تكمل المحاضرة بعد ما نادر قاله أنه معجب بيها و أنها هتكون دكتورة ناجحه في حياتها و مثالية كأم و زوجة 
- خلصت مهرة المحاضرة و خرجت لقيت نادر قاعد مستنيها بعربيته و معاه اتنين عصير قصب 
ضحكت مهرة و حست انه معجب بيها زي ما هي انجذبت ليه 
- اركبي يا مهرة 
لا شكرا انا رايحه المستشفى وهي هنا قريبه 
- اركبي انا عايز اكلمك في حاجه بسرعة قبل ما تروحي 
ابتسمت و ركبت معاه وهي مبسوطة وقف بيها عند الكورنيش و نزلوا سوا من العربية 
- انتي عارفة انا جايبك هنا ليه ؟ 
لا بس نحاول نتوقع كده يمكن عشان صاحبك ؟
ضحك نادر : صاحبي ايه بس انا عايزك تقوليلي انتي شايفاني ازاي 
ضحكت مهرة : من اني ناحيه ، يعني من ناحيه انك وسيم جدا و شعرك حلو و بني ولا من ناحيه ايه 
ضحك اكتر و قرب منها شويه : بما اننا متفقين يبقى انا عايز اتجوزك 
كشرت مهرة : ايه ؟؟ متفقين على ايه 
- انا بحبك جدا من اول يوم و من أول لحظة شوفتك فيها و انا مش قادر اشيلك من راسي و انتي بتقولي اني وسيم يبقى خلاص خير البر عاجله 
ضحكت و اتحرجت : ممكن تسيبني افكر 
- فكري بس متتقليش عليا لاني واقع واقع 
انبسطت مهرة من كلامه و اهتمامه بيها و راحت على المستشفى و عيونها بتضحك بس فجأة لقيت هايدي بتجري عليها وهي بتعيط 
جريت مهرة على اوضه محمد كان بيترعش و جـ.ـسمه كله بيتهز و حمزة ماسكه في حـ.ـضـ.ـنه بيحاول يهديه 
نادت مهرة على الممرضه و جابت ابره معينه و حقنته بيها و فضلت حـ.ـضـ.ـناه بجـ.ـسمها وهي بتعيط 
هدي محمد و رجع لطبيعته و نام و خرجت مهرة و حمزة برا اللي كان واضح عليهم الحـ.ـز.ن الشـ.ـديد 
خرجت وراهم دكتورة امل اللي زقت مهرة : انتي ليه أنانية ابنك بيمـ.ـو.ت و انتي رافضه تنقذية حمزة عرض عليكي الجواز ، انتي فاكرة الموضوع لعبة ابنك بيمـ.ـو.ت فوقي
عيطت مهرة و جريت على أوضتها و راحت دكتورة امل وراها 
صرخت مهرة فيها : حمزة اغت"صبني و انا ١٣ سنه حمزة كابوسي اللي عايشة بيه العمر ده كله ، انا همـ.ـو.ت لو قرب مني 
اتصـ.ـد.مت امل و خدتها في حـ.ـضـ.ـنها : اهدي طيب انا اسفة 
كان حمزة واقف برا و الحـ.ـز.ن متملك من قلبة من كلامها و الأذى النفسي اللي سببه ليها 
امل : مهرة انا مقدرة كل اللي انتي فيه بس محمد هيمـ.ـو.ت لازم تنقذية انتي أمه ولازم تضحي عشانة 
- انا موافقة بس على شرط 
ايه هو 
- اول ما ابقى حامل حمزة يطـ.ـلقني 
مهرة انتي دكتورة و عارفة أن ده كله مش هينفع لازم تبقي مع حمزة لحد ما فترة الحمل تخلص عشان ميحصلش اي مضاعفات 
دخل حمزة عليهم : لو هي مش عايزة انا موافق نحاول في اطفال الانابيب
مهرة : بعد الحمل تطلقني لاني ....
بصلها ببرود : مش لازم ت عـ.ـر.فيني انا هنفذ لوحدي 
و في حاجه تانيه : نادر ميعرفش اني هتجوزك ولا اي حد يعرف 
- ليه نادر اعز صاحب عندي 
بصتله بتـ.ـو.تر : لانه بيحبني و طلبني للجواز و انا وافقت 
اتصـ.ـد.م حمزة و حاول يداري أنه متعصب و زعلان : تمام مش هعرفة في حاجه تاني ؟ 
لا ..
خدها حمزة اللي كانت نظراته ليها مش مريحه و كان واضح أن نيته فيها حاجه و راحوا للمأذون و الحاج مصطفى كان حاضر معاهم و كتبوا الكتاب ....
كتبوا الكتاب و قامت مهرة عشان تمشي مع ابوها 
مسكها حمزة و عيونه فيها شر : رايحه فين ؟؟ انتي هتيجي معايا انا البيت 
قبل ما تتكلم شالها على ضهره و مشي بيها وهو بيتكلم : معلش يا حاج انا خدت مراتي 
ركبها العربيه و الحاج مصطفى اتعصب و جري وراه بس ملحقهمش لان حمزة طلع بسرعة
خافت مهرة و فضلت بصاله : انت رايح فين 
من غير ما يبصلها : قدامنا ٩ شهور لازم يجي فيهم طفل مش هقولك ازاي طبعا 
اتخضت و رجعت لورا : بص يا حمزة بكل هدوء رجعني لبابا 
- انتي مفهمتيش كلامي ؟؟ 
عيطت من خــــوفها : طب وديني ل محمد اشوفوا الاول ارجوك 
اتعصب حمزة بس قرر ينفذ طلبها يمكن ده يحفزها انها تكمل عشانه 
لف بالعربيه و راح على المستشفى دخلت مهرة و جنبها حمزة و حـ.ـضـ.ـنت محمد و فضلت تبوس فيه و اتطمنت عليه بس قلبها و.جـ.ـعها لأن حالته كل مرة بتزيد سوء و جـ.ـسمه بيضعف 
خرجت برا وهي حزينة كان حمزة بيتكلم مع محمد و بيوعده أنه هيخف و يبقى كويس 
وقفت مهرة برا و فجأة لقيت اللي بيمسك ايديها 
اتخضت و شـ.ـدتها بس قرب نادر عليها و مسك ايديها تاني : مهرة مالك انتي كويسة ..كنتي فين من الصبح 
فضلت تبصله كتير وهي عايزة تعيط : انا كويسة بس عايزة ارتاح شويه 
ابتسم نادر و حط أيده التانيه على كتفها : انا عارف الضغط اللي انتي فيه بسبب الجامعة و شغل المستشفى بس هي كلها كام سنه و ترتاحي 
ضحكت مهرة: شكرا يا نادر 
خرج حمزة و اتصـ.ـد.م من وجود نادر 
سلم نادر عليه و بعد عن مهرة بس بعد ما شافه وهو ماسك ايديها 
عينه كلها بقيت حمرا بس كان بيحاول يسيطر على نفسه 
- يلا عشان الحاج مصطفى مستنيكي 
ابتسمت لنادر و استئذنت منه و خرجت مع حمزة اللي متكلمش معاها ولا كلمه 
ركبت العربية و ساق بسرعة وهو بيتمتم بصوت وا.طـ.ـي : اهدا اهدا اهدا 
فضلت تعيط وهي بتحاول تخليه يوقف بس كل ده بدون فايدة 
وصل لفندق ضخم من فنادق اسكندرية اللي على البحر 
- احنا هنقعد هنا ؟ بس ده غالي اوي 
بصلها بجفاء : اطلعي جناح ٥٠٥ و انا هعمل مكالمه و اجيلك 
خرجت من العربية و فضلت دmاغها توديها و تجيبها 
رجعتله تاني و دخلت رأسها من الشباك : هتكلم مين ؟ خطيبتك 
ابتسم حمزة باستفزاز : أه هصالحها لأنها زعلانة مني 
ابتسمت مهرة بتـ.ـو.تر و دخلت الفندق سالت عن جناح ٥٠٥ و طلعت بعد ما سابت بطاقتها الشخصية 
وصلت الجناح وهي مصدومة من النظام و الفخامة 
اول ما دخلت اترمت على السرير و نامت من التعب بجزمتها 
دخل حمزة الجناح و عمل نفسه بيتكلم في التليفون : خلاص يا سارة فرحنا الاسبوع الجاي وعد ..بح..
قبل ما يكمل لاحظ أن مهرة نايمه و رايحه في النوم خالص 
قرب منها و حط التليفون على جنب : مهرة انتي نمتي 
فضلت زي ما هي و كان واضح عليها التعب 
قرب حمزة اكتر و طلع على السرير جنبها قعد على ركبته و قــلـــعها الجزمة براحه و الاسكارف اللي كانت لابساه و فكر يغيرلها لبسها بس رجع في قرارة لانه عايز تكون كل حاجه برضاها 
شـ.ـدها لفوق و حط راسها على المخده و نام جنبها بعد ما غير لبسه 
صحيت مهرة وهي بتتقلب و رجليها فوق صدر حمزة اللي كان مفتح عينه و مش مستوعب رجليها بتعمل ايه هنا 
صوتت و قامت تجري في الجناح : انت عملت فيا ايه 
قام حمزة وراها يفهمها أنه معملش حاجه بس هي فضلت تصوت لحد ما الناس اتلمت و خبطوا عليهم 
فتح حمزة الباب كان المدير هو اللي بيخبط عليه عشان الناس اشتكت بس اول ما شاف حمزة اتـ.ـو.تر جـ.ـا.مد : حمزة بيه هو حضرتك اللي هنا 
- في ايه يا عطية ؟؟ ليه الازعاج ده 
اسف والله يا استاذ حمزة بس النزلاء هما اللي بعتولي 
حمزة بعصبية : طب امشي يا عطية قبل ما اتعصب 
قفل حمزة في وشه و راح لمهرة اللي بصتله بطفولة : انت عملت ايه للمدير عشان يخاف و يجري كده دلوقتي يبلغ عننا البوليس و يجيب صاحب الفندق و يطردونا 
- انا صاحب الفندق 
برقت و اتصـ.ـد.مت : ايه ؟ كذاب انت اصلا قاعد في شقه ابوك الكحيانة 
ضحك حمزة و قعد حط رجل على رجل : انا اللي بنيت الفندق ده من أوله لاخره و الجناح اللي انتي قاعدة فيه ده محدش يقدر يقعد فيه غيري 
ضحكت بتريقة و قربت منه : اه اه عشان كده المدير جالك يا صاحب الفندق
ضحك حمزة و قام وقف فجأة و خضها : اوعدك هنتكلم كتير بس دلوقتي اقــلـــعي 
برقت و عيونها طلعت لبرا : ايه ده يا قليل الادب 
فكرت بسرعة و اتكلمت : اه اسفة صح تلاقيك بتقولي اقــلـــع الجاكيت لانه تقيل و الجو حر 
قرب حمزة منها و و همسلها : لا انا قليل الادب و عايزك تقــلـــعي بجد 
اييييييه ؟😨..
زعق حمزة فيها بكل عصبية : بقولك اقــلـــعي مسمعتيش 
انهارت على الأرض و فضلت تعيط : انت عايز تغت"صبني تاني زي ما اغتص"بتني و انا طفلة عندي ١٣ سنه
جاتلها هستيريا و فضلت تترعش  
قام حمزة و حاول يهديها : مهرة اهدي خلاص مفيش حاجه 
....
قام الحاج مصطفى عشان يفتح الباب بعد ما فضل يتصل على حمزة كتير بس من غير رد 
فتح و فضل واقف مصدوم : انت 
دخل عزيز و معاه شنطه هدومه : ازيك يا مصطفى ..ايه اسكندرية احلى من المنصورة ولا ايه 
- انت ايه اللي جابك هنا و ايه اللي خلاك تشتري البيت 
قولت اجي لصاحبي اللي سابني و مشي 
مسك مصطفى فيه و كان هيضر"بة انا مش صاحبك ولا عايز اعرفك و من بكره تبيع نصيبك ليا 
ضحك عزيز : انا بقول نقعد و نتكلم لاني لو هبيع هبيع بضعف التمن
- لانك حقير يا عزيز ، ملعون و هتمـ.ـو.ت مـ.ـو.ته بشعة على كل اللي عملته 
ضحك عزيز اكتر و قعد : و انا عملت ايه ؟ قصدك ايه 
......
فاقت مهرة على صوت ممرضه قاعدة جنبها : حمدالله على سلامتك
- ايه اللي حصل 
ضحكت الممرضه : احم مش حضرتك مرات أستاذ حمزة تقريبا دي اول ليله ليكم وانتي خــــوفتي 
اتخضت مهرة : ايه حصل ايه هو فين 
ابتسمت الممرضه : استاذ حمزة قاعد تحت و قالي افضل جنبك لحد ما تكوني كويسة 
قامت مهرة بسرعة بصت على لبسها و لبست الجزمة بتاعتها و نزلت تحت 
راحت لحمزة : انت بتعمل ايه هنا و ايه اللي حصل من شويه 
فضل حمزة يشرب القهوة : صباح الخير يا زوجتي العزيزة اقعدي اخليهم يحضرولك فطار 
- مش عايزة زفت قوم وديني عند بابا 
قام حمزة من مكانه و شـ.ـدها من دراعها : مفيش خروج من هنا غير و احنا عاملين زي اي زوجين خايفين على ابنهم اللي بيمو"ت 
- انا مش هقدر اعمل كده و بالذات معاك انا بخاف منك ازاي اخلف منك تاني و الاطفال دي مصيرهم هيكون فين إن كان محمد أو اللي هيجي في الملجأ ولا في الشارع 
اتعصب حمزة منها : اولا ولادي هيكونوا معايا تحت حمايتي ووصايتي و انتي هتتنازلي عنهم 
ثانيا وده الاهم انتي كل حقوقك هتاخديها كامله عشان تقدري تكملي تعليم و تنجحي في كليتك 
عيطت مهرة من زعيقة ليها : طب اتفضل تعالى فوق خد اللي انت عايزه 
قعد حمزة تاني و حط رجل على رجل : مسمهاش اللي انت عايزه ، اسمها تعالى عشان ننقذ ابننا و بعدين انا مش فاضيلك سارة جيالي و هخرجها شويه لأن فرحنا بعد اسبوع 
سابته مهرة و طلعت على جناحهم و قعدت على السرير تفكر في كلامه و فضلت تعيط 
قام حمزة و طلع وراها فتح الباب و قفله : انا هخرج تاني عيشي براحتك و لو حبيتي تخرجي تتمشي براحتك 
قامت مهرة و راحت ناحيته و اتكلمت بحـ.ـز.ن و جفاء : بس احنا مش جايين عشان نتمشى 
- امال جايين عشان ايه ؟
قربت مهره عليه براحه و باسته من خده و بعدت وهي خايفة من رده فعله 
قرب حمزه عليها و شـ.ـدها عليه و باغتها باقوى منها 
.......
في المستشفى 
كانت هايدي قاعدة جنب محمد و بتحاول تهون عليه 
- انت عارف ان ماما بتحبك اوي 
ابتسم محمد و حـ.ـضـ.ـنها : انا كمان بحب ماما اوي و بحب الدكتورة ام شعر احمر 
- طيب ممكن اقولك حاجه حلوة 
ابتسم محمد
- الدكتورة ام شعر احمر تبقى ماما و حمزة اللي بيجيبلك الشكولاتة يبقى بابا 
افتكر محمد انها بتهزر معاه : بس انتي ماما بس و انا بحبك انتي 
سكتت هايدي لما حست بقلقه و هي مش عارفة ازاي ممكن يتقبل أن أهله سابوه في دار ايتام طول الفترة دي 
.......
قامت مهرة لبست و هي مكـ.ـسورة و عينيها مليانة حـ.ـز.ن : ممكن اروح لبابا أو اطمنه بالتليفون عليا 
قام حمزة و مسك ايديها: مهرة انا مش حابسك انتي تقدري تعملي اللي انتي عايزاه
فتح تليفونه و طلب رقم الحاج مصطفى : اتكلمي براحتك 
فتح الحاج مصطفى بالغلط و بسبب التـ.ـو.تر لأن عزيز كان لسا واقف قدامه و بيتخانقوا 
- بقولك اطلع برا مش هتقعد معايا بدل ما اطلبلك البوليس
فتحت مهرة الاسبيكر وهي خايفة و بتنادي حمزة عشان يجي : بابا في ايه مالك مين عندك 
اتهجم عزيز على الحاج مصطفى 
صرخ مصطفى فيه وهو بيتخـ.ـنـ.ـق لأن عزيز بيخـ.ـنـ.ـقة : يا مل"عون عايز تقت"لني زي ما قت"لت مر"اتك و د"بحتها و رمـ.ـيـ.ـت بـ.ـنتك في البحر ...........
اتكلمت مهرة وهي بتعيط : د"بح امي ... قت"لها يا حمزة ااااه يا قلبي امتى تقف و ترتاح من كل ده 
فضلت تصوت وهي بتشهق و منهارة 
و فجأة حط الحاج مصطفى أيده على التليفون الاسبيكر اتفتح و ظهر صوت مهرة و صويتها
بعد عزيز عن مصطفى و جري على التليفون عشان يمسكه لأن الصوت مش غريب عليه كان كل همه يعرف صوت مين ده 
بس قفل حمزة التليفون و خدها في حـ.ـضـ.ـنه : مهرة اهدي ، انا معاكي و كل حاجه هتكون بخير
مسكت فيه و لمت جـ.ـسمها و انكمشت في حـ.ـضـ.ـنه و مازلت بتعيط بقهر : ايه ذنبها يا حمزة 
- ملهاش اي ذنب غير أنها اتجوزت مريـ.ـض نفسي
بعدت عنه و عيونها مليانة دmـ.ـو.ع ، مسح حمزة دmـ.ـو.عها و باس خدها و راسها : الحاج مصطفى لازم نلحقه قبل ما يعمله حاجه يلا يا مهرة 
قامت معاه و هو ماسك ايديها 
بصتله بحب و دفى و اول مرة احس انها في امان بعد ما فقدت نفسها و طفولتها و حتى اغلى ما عندها امها 
ركبوا العربيه و و صلوا بسرعة : مهرة هتفضلي هنا لحد ما اطلع انا طيب 
- بس انا عايزة اجي معاك ونبي انا خايفة 
قرب حمزة منها بسرعة و باسها بكل شغف : راجع تاني متقلقيش بس اوعديني متخرجيش من العربية لحد ما اجي طيب 
ابتسمت بتـ.ـو.تر و مشي حمزة بعد ما قفل ازاز العربيه عليها و طلع بسرعة على فوق 
كان هو طالع في الاسانسير و عزيز نازل على السلم بسرعة وهو بيجري كأنه بيهرب من حاجه 
دخل حمزة البيت و اتصـ.ـد.م لما لقى عم مصطفى واقع على الأرض سايح في د"مه 
جري عليه و حاول يوقف الدm باي حاجه 
- نزل عزيز بسرعة وهو بيمسح أيده و مكنش واخد باله بس خبط في عربيه حمزة اللي كانت واقفة قصاد البيت بالظبط و بص فيها بسرعة و ملاحظش مين جواها بس مهرة اول ما شافته خيالها هيألها أنه بيقرب عليها و فقدت وعيها
فاقت بعد عشر دقايق على صوت حمزة و هو بيشيلها في نفس عربيه الاسعاف اللي خدت الحاج مصطفى بس غمضت عينيها تاني 
......
اتكلمي معاه انتي 
ردت ام حمزة و خاله مهرة : أكلمه ازاي يعني يوسف انت اتكلم مع ابنك أقنعة برجوعنا لبعض ..و عرفة أن اخواته محتاجينله خصوصا محمود لانه في كلية هندسه دلوقتي و لازم حمزة يساعد اخوه 
اتعصب يوسف : حاولي لمرة واحده تكسبي حمزة متعمليهوش على أنه مجرد فرصه لولادك 
- انت ليه بتقول كده حمزة ابني الاول و حبيبي انت بس اللي كرهته فيا من زمان 
......
فاقت مهرة و مكنش في حد جنبها و متعلقلها محاليل 
شـ.ـدت المحاليل من ايديها و قامت خرجت برا لقيت نفسها في المستشفى اللي بتدرب فيها 
راحت بسرعة على اوضه محمد كان نايم
دخلت باسته و خرجت وعينيها بتدور على حاجه 
جه نادر من وراها : مهرة انتي بتعملي ايه هنا دلوقتي الوقت متاخر 
اتخضت منه : نادر ...اه انا ...هو فين حمزة 
- حمزة ؟؟ انتو كنتوا مع بعض 
معلش يا نادر انا لازم امشي و هبقى اكلمك 
جريت بسرعة على الاوضه اللي كانت قاعدة فيها و لسا بتفتح الباب خبطت في حمزة اللي كان قلقان عليها لما ملقهاش في الاوضه 
خدها في حـ.ـضـ.ـنه و ضغط عليها : انتي قومتي امتى انا يدوب خرجت اجيب ميه 
بادلته الحـ.ـضـ.ـن بس بعدت عنه و بصتله بتعب : حمزة بابا فين 
- مش عارف يا مهرة بعد اللي عمله في الحاج مصطفى هرب 
دmعت عيونها : بس انا قصدي بابا على الحاج مصطفى هو ايه اللي حصل 
خدها حمزة لاوضه الحاج مصطفى اللي جاله نـ.ـز.يف حاد بسبب ضر"به عزيز ليه 
دخلت و اتطمنت أن حالته مستقرة و كلها مسألة وقت و يبقى كويس 
خرج حمزة معاها : انا بقول نروح نرتاح لأن اليوم انهاردة كان صعب عليكي 
- انا عارفة اني مراتك و ليك حق تعمل اي حاجه او اسمع كلامك في اي حاجه بس انا اسفة لازم افضل مع بابا هنا لحد ما يفوق
- خلاص و انا هبقى معاكي 
لا روح انت على الجناح و ارتاح و بكره هكلمك 
ضحك حمزة : من يوم ما شوفتك و انا مشوفتش راحه 
ابتسمت مهرة : حد قالك تتجوز مش انت اللي طلبت و بعدين مس اد المسؤلية متتحملهاش 
قرصها حمزة من خدودها : انا هفضل معاكي بس هروح اجيبلنا لبس لأن لبسنا ده مش نافع 
وافقت و كان لسا هيمشي نادت عليه : حمزة استنى .. 
جريت عليه و مسكت أيده و رفعت أطراف رجليها لفوق و باسته من خده : شكرا انك كنت معايا في اللحظات الوحشه  
مسكها من وسطها و رفعها اكتر و حط عينه في عينيها : بس انا مبعترفش بالبوس الطاير ده ما تيجي نروح نشوف دكتورة امل كاتبه كورسات ايه و ننفذها بالظبط 
بعدت عنه وهي مصدومة فيه : ينهار اسود يابني اهدا ايه الفضايح دي 
جريت بسرعة على جوا وهي بتضحك 
مشي حمزة وقلبه بينبض بفرحه 
خرج حمزة من هنا و دخل عزيز اللي كان متنكر في لبس دكتور و دخل بكل سهولة ...........
دخلت مهرة اوضه محمد و قالت للممرضه تبلغها لو حصل جديد للحاج مصطفى 
نامت مهرة جنب ابنها و مسكت أيده و فضلت تتكلم : كل شهر كنت برجع المنصورة عشانك .. عشان بس المحك ، كنت عارفة أن مستحيل نتجمع سوا كنت أنانية 
عيطت وهي بتكمل: بس الحياة دايما كانت وحشه معايا ، مكنتش هقدر أحافظ عليك أو على نفسي ...اسفة اني سبتك لوحدك أيام كتير بس انا برضوا كنت لوحدي من غير ام أو أخ 
صحي محمد على صوتها و ابتسم أنها نايمه جنبه و حـ.ـضـ.ـنها 
ضحكت مهرة و ضمته ليها اكتر 
فتحت هايدي الباب و اتفاجئت من وجود مهرة اللي أول مرة تيجي في الوقت ده 
قامت مهرة و باست محمد و سلمت على هايدي و خرجت تطمن على الحاج مصطفى
ربطت شعرها كعكه و كانت قربت على الاوضه بتاعته بس لقيت في وشها ابوها اللي اول ما شافها عينه برقت و رجع لورا خطوتين 
.....
وصل حمزة الفندق كان الوقت متاخر ..خد المفتاح و طلع للجناح و لسا بيفتح لقى سارة بتنادي عليه 
لف و اتفاجئ بيها : انتي بتعملي ايه هنا 
جريت ساره عليه و حـ.ـضـ.ـنته : حمزة انا ..انا بحبك و مش عايزة اخسرك ، نادر حكالي عن خاتم جوازنا اللي اشتريتهولي ...انا موافقة باي حاجه تقولها بس مخسركش ارجوك يا حمزة خليك متمسك بحبنا و ايامنا سوا 
أتأثر حمزة بكلامها خصوصا انه يعرفها من سنتين و عارف اد ايه هي بتحبه 
بعدها عنه بكل هدوء : سارة انا اتجوزت مهرة ... و قبل ما تعيطي ..انا اتجوزتها عشان ابني عنده الكانسر و علاجه الوحيد اني اخلف منها 
دmعت عيونها : ابنك منها ؟؟ امتى و ازاي ..امتى دخلت حياتنا و دmرتها 
- مهرة كانت ضحية متظلميهاش بس انا مش هقدر اخدعك و اقولك هسيب ابني يمو"ت عشانك انا مستعد اعمل اي حاجه عشان انقذة و يعيش 
عيطت سارة و كانت هتمشي بس رجعت تاني و مسكت أيده : انا مش قادرة ابعد بقيت تايهه من غيرك رحت بيتك لقيته مقفول و قولت اكيد هتيجي هنا مقدرتش امنع نفسي من اني اكون معاك ، انا موافقة استنى لحد ما هي تخلف و تطلقها 
بلع حمزة ريقة اول ما سمع كلمه طـ.ـلا.ق : هتستني سنه تاني 
حـ.ـضـ.ـنته و ضحكت : و استنى عمر بحاله عشانك ، انا بحبك 
.....
فضلت مهرة واقفة مش مستوعبة أن ابوها اللي واقف قدامها بس هو مدهاش فرصه و بعدها ب ايده و جري 
اتخضت اكتر و فضلت ساكنه في مكانها بس فاقت و جريت على جوا و فضلت تصوت اول ما شافت عم مصطفى غرقان في د"مه قدامها 
جري كل اللي في المستشفى على مكان الصريخ و دخل دكتور كرم اللي كان لسا منقول المستشفى جديد و شال مهرة من عليه وهو بيقولها : اهدي .. اهدي 
مسكت مهرة فيه وهي منهارة : انقذة ارجوك 
جري كرم عليه بعد ما خلى الممرضين يخرجوها برا و حاول على قد ما يقدر يوقف النـ.ـز.يف 
وصل حمزة للمستشفى و كانت سارة معاه 
استغرب من النشاط المفاجئ و الممرضات اللي بتجري 
وقف حمزة واحده منهم : هو في ايه 
- واحد اتهجم على مريـ.ـض و الراجـ.ـل بيمـ.ـو.ت 
جريت و سابته و راح حمزة بسرعة وراها لقى مهرة قاعدة على الأرض و لبسها مليان د"م 
اتخض و جري عليها قعد و خدها في حـ.ـضـ.ـنه : ايه اللي حصل انتي كويسة 
حـ.ـضـ.ـنته مهرة و فضلت تعيط من غير ما تتكلم 
فضلت سارة واقفة تبص بغـــضــــب عليهم بس متحركتش من مكانها 
خرج دكتور كرم من جوا و قامت مهرة جريت عليه : النـ.ـز.يف وقف ؟؟ 
- انا حاولت على اد ما اقدر بس النـ.ـز.يف كان كتير و احتمال كبير هيدخل في غيبوبة 
غمضت مهرة عينيها بحـ.ـز.ن : الحمدلله أنه لسا عايش 
- بس انا كنت عايز اعرف حصل ايه بالظبط اذا امكن تنوريني في مكتبي 
كلمته بتعب : هو حضرتك مين 
ابتسم و مد أيده : دكتور كرم لسا منضم معاكم في جروب المستشفى انهاردة جراح 
سلمت مهرة عليه : و انا دكتورة مهرة بتدرب هنا من فترة 
ابتسم دكتور كرم و مشي و بصت مهرة على حمزة اللي كان واضح عليه الغيرة بس مبيتكلمش
لسا هتقرب منه لقيت سارة اللي كانت مستخبية جريت عليه و مسكت أيده و ابتسمت ل مهرة 
وقفت مهرة مكانها بس بعد حمزة عن سارة و راح هو عليها : ايه اللي حصل و مين عمل كده في عم مصطفى 
كلمته بكل جفاء : انا لازم اكلم دكتور كرم عن اذنك ، روح شوف خطيبتك 
شـ.ـدها حمزة بعصبية : مهرة ردي عليا ايه اللي حصل 
دmعت عيونها : حاول يقت"له تاني يا حمزة ، و انت مكنتش جنبي كنت معاها 
مسك حمزة ايديها : انا اسف لو كنت أعرف أن كل ده هيحصل مكنتش مشيت 
قبل ما مهرة تتكلم جه اتصال لحمزة من رقم غريب و مشي بعيد عشان يرد 
قربت سارة من مهرة و اتكلمت بعفوية : عايزاه يكون معاكي انتي مجرد اداه عشان تخلفي و تنقذي ابن حمزة و هيطـ.ـلقك و نتجوز بلاش تتأملي كتير 
اتصـ.ـد.مت مهرة من كلامها و أن حمزة حكلها كل حاجه و سابت المكان و مشيت. ...........
خلص حمزة مكالمته و رجع لقى مهرة ماشيه و سارة مسكت فيه : حبيبي انت رايح فين 
- هي مهرة مشيت ليه حصل حاجه ؟ 
ضحكت سارة بدلع : لا يا روحي بس وقفتها عند حدها و قولتلها أنها متفكرش فيك لانك ليا انا
بعد حمزة عنها و راح ورا مهرة اللي دخلت اوضه دكتور كرم بسرعة قبل ما يلحقها 
ابتسم دكتور كرم و شاورلها تقعد : ممكن اعرف ايه اللي حصل لاني لاحظت أن في علاقة بينك و بين المريـ.ـض و مرضتش ابلغ الشرطة 
بصتله مهرة بحـ.ـز.ن : يبقى والدي .. و في واحد اتهجم عليه و رجع اتهجم عليه تاني 
قام دكتور كرم قعد قدامها و سأل باستغراب : والدك ؟؟ عم مصطفى والدك ؟
استغربت مهرة منه : انت تعرفة 
- اه عم مصطفى اللي مربيني و كان متجوز من والدتي و مفتكرش أن ليه بـ.ـنت جميلة كده 
ابتسمت مهرة : وهو اللي مربيني برضوا و بعتبره اب ليا ، الاب مش هو اللي بيخلف لا الأب اللي بيربي و يحافظ على أهله 
ابتسم كرم : انا متفهم شعورك و أن شاء الله يكون كويس 
ضحكت مهرة بحـ.ـز.ن : أن شاء الله 
قامت عشان تمشي بس وقفت تاني لما افتكرت أن حمزة برا : دكتور كرم حضرتك متجوز ؟ 
قام وقف و ضحكلها : ملقتش بـ.ـنت جميلة زيك عشان اتجوزها 
ضحكت بخجل : طب ممكن طلب 
- اكيد يا دكتورة مهرة اطلبي 
ممكن انام عندك انهاردة 
اتصـ.ـد.م و عينه تنحت : عندي انا ؟
- اه لو مش هيزعجك لأن بابا زي ما حضرتك شوفت كده و انا مليش مكان اروح فيه و معيش فلوس و إدارة المستشفى بتمنع أن أي حد ينام هنا و انا تعبانة بصراحه محتاجة ارتاح و اغير لبسي اللي مليان د"م 
ابتسم كرم : موافق بس البيت عندي مكركب لاني زي ما قولتلك لسا ناقل و ....
ردت قبل ما يتكلم : معنديش مشكله بس هخرج من الباب التاني اللي في اوضتك عشان قريب عن مصطفى برا و انا مش قادرة اتكلم معاه 
خدت مهرة المفتاح و عنوان البيت اللي كان قريب جدا من المستشفى و خرجت من باب الأوضه الداخلي 
- فضل حمزة واقف برا كتير لحد ما زهق و فتح الباب بع"نف بس اتصـ.ـد.م من عدm وجود مهرة و حتى دكتور كرم اللي اختفى فجأة 
- قــلـــعت مهرة لبسها و قعدت تغسل فيه و راحت على اوضه نوم كرم و خدت بنطلون و جاكيت من بتوعه لبستهم لحد ما لبسها ينشف 
طول ما هي بتغسل فضلت تعيط وهي بتكلم بنفسها : اهو باعك و ماشي يقول للكل متجوزها عشان اخلف منها ، الحيوا"ن اللي دmر حياتي و مستقبلي 
خلصت غسيل و قامت نشرت لبسها و قعدت تتفرج على التلفزيون 
- كان حمزة زي المعتوة بيتكلم مع الكل و بيسالهم على دكتور كرم و عنوانة فين أو مهرة راحت فين بس مكنش حد بيرد غير ممرضه واحده قالتله على بيته لأنها هي اللي ساعدته أنه ياخده 
....
خبط دكتور كرم على مهرة اللي فتحت وهي محرجه لأنها لابسة لبسه : احم حضرتك جيت ..انا لبسي تلاقيه نشف هلبسه و همشي
دخل كرم وهو مبتسم : تمشي تروحي فين احنا لسا في بدايه اليوم خلينا نسهر سوا 
- نعم .. ؟؟
اتـ.ـو.ترت و راحت ناحيه لبسها لمته و كانت رايحه ناحيه الباب : انا ..كلنا واحده صاحبتي و هروح ...
قفل كرم الباب : انتي مش هتروحي في مكان متعمليش نفسك شريفة مفيش واحده تروح بيت واحد عازب في الوقت ده 
اتعصبت منه و كانت هتضر"به بس مسك ايديها و شـ.ـدها عليه 
........
فضلت سارة واقفة قدام اوضه محمد و عينيها مليانة شر لما شافت اهتمام حمزة بيها و أنه بيجري وراها في كل مكان 
 - اول ما خرجت هايدي دخلت سارة و فضلت باصه لمحمد اللي شايفة فيه شكل حمزة و مهرة و قربت منه و ..........
ضر"بته مهرة بالقلم : انت فاكرني ايه يا حـ.ـيو.ان .. انا هقت"لك لو قربت مني 


اتعصب كرم عليها و قرب منها اكتر و كتف ايديها و حاول يقــلـــعها الجاكيت : القلم ده هتنـ.ـد.مي عليه يا ام شعر احمر 


صرخت مهرة بعلو صوتها و لفت ضر"بته بركبتها و جريت على الباب فتحته و كانت هتخرج بس لقيت حمزة في وشها


شـ.ـدها حمزة عليه بكل عصبية لأن صوتها كان عالي جوا و دخل فضل يضر"ب في كرم و خدها و مشي 


 .......


مسكت سارة مخده و كانت عايزة تمو"ت محمد بس سمعت صوت من برا و خافت و استخبت ورا الستاير


دخلت هايدي و اتطمنت عليه و فضلت قاعدة جنبه لحد ما نامت و خرجت سارة من الاوضه بسرعة وهي خايفة 


.....


انتي اتجننتي ؟؟ ايه اللي جابك هنا 


ردت مهرة عليه بعصبية : و انت مالك ابعد عني 


لفت عشان تسيبه و تمشي ، جري وراها و مسكها شالها على كتفه و ركبها العربية 


- انت بتعمل ايه اتجننت ؟؟ نزلني و متقلقش بكره ابقى حامل و نتطلق


برافو عليكي شطورررررة يا مهرة و لحد ما تبقي حامل و تولدي انتي مراتي و متختبرنيش اكتر من كده عشان هيجي على راسك انتي 


دmعت عيونها و فضلت ساكته لحد ما وصل الفندق 


نزل من العربية و فتحلها الباب : يلا انزلي 


- بس انا مش عايزة اقعد معاك في مكان واحد كده كده اللي حصل حصل 


شـ.ـدها لبره و كلمها بنفاذ صبر و عصبية : لا يا مهرة مفيش حاجه حصلت ابننا لسا في خطر فوقي من طفولتك و ركزي بالله عليكي قبل ما يفوت الأوان و تنـ.ـد.مي 


عيطت اكتر و بعدت أيده عنها و دخلت على جوا 


طلع حمزة وراها بعد ما اتنهد بتعب 


........


صحيت مهرة متأخر كان حمزة جنبها نايم وواضح عليه التعب بصتله بقرف و قامت لبست بلوزة سودة و بنطلون اسود من اللبس اللي اشتراهولها او بمعنى اصح اللي لقيته قدامها و سرحت شعرها و ربطته و فضلت قاعدة على باب الأوضه لما لقيتها مقفولة 


........


ازاي لسا عايشة ..مش معقول اكيد مش هي لا 


كان عزيز قاعد هيتجنن و مش مصدق أن مهرة لسا عايشة 


فضل يضر"ب على راسه: انا اللي قا"تلها بايدي و رمـ.ـيـ.ـتها في البحر ازاي لسا عايشة اه يا ولاد ال*** كل السنين دي بتستغفلوني انا هعرفكم انا مين و المرة دي مش هتفلتي مني 


رجع محمود على مصر اجازة بعد ما بدا دراسه هناك و قرب يخلص و راح على بيت أمه و جوزها اللي هو ابو حمزة 


جريت عليه امه و حـ.ـضـ.ـنته : يا روح قلبي وحـ.ـشـ.ـتني 


حـ.ـضـ.ـنها : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا ست الكل 


كل ده في المطار ؟؟اتاخرت اوي 


- مهو ابنك مجاش يستقبلني 


امين ولا حمزة قصدك 


محمود بتريقة : حمزة ايه يا ماما هو فين و انا فين انا بعتتله عشان يساعدني ابدء شغل بس هو مردش عليا 


- هيرد يا حبيبي انت بس ارتاح و بكره نروحله انا و انت 

......


صحي حمزة بكل كسل بسبب كل التعب اللي حصل في اليومين اللي فاتوا ، لقى مهرة قاعدة عند الباب 


- ايه اللي صحاكي بدري نامي 


افتح الباب اللي قفلته عليا ده انا مش هتحبس هنا لازم اروح المستشفى انا واحده مستقله مينفعش تحبسني كده 


اتافف حمزة : تاني نكد ، مفيش خروج للمستشفى غير معايا 
- طب قوم البس و يلا عشان عايزة اتطمن على محمد و بابا 
مش قادر هاتيلي اللبس 
- نعم ؟؟ انا مش خدامة عندك 
خلاص اكمل نوم بقى احسن 
قامت مهرة جريت على الدولاب و طلعت قميص و شورت و رمتهم عليه : اتفضل البس و خلصنا 
- تعالي لبسيني عشان ايدي بتو.جـ.ـعني 
لا انت كده زودتها اوي البس لوحدك 
رمى حمزة اللبس في الأرض و رجع ينام تاني 
جريت مهرة عليه و لبسته القميص وهي متعصبه : خلاص كده ؟؟ 
- حلو انا هكمل بقى ، الفطار جاهز ؟؟ 
فطار ؟؟ ده بجد ، طب تعرف الاندومي انا مبعرفش اعمل غيره ، ثم انك صاحب الفندق اطلب اللي انت عايزه و اخلص 
ضحك حمزة : لما نرجع من المستشفى انتي اللي هتعملي الغدا عشان انا راجـ.ـل شرقي بحب اكل من ايد مراتي 
- احلم احلم الاحلام حلوة برضوا 
قام حمزة و سرح شعرة البني المايل للاصفر و لحيته اللي كانت خفيفه و لبس جزمتة و فتح الباب 
- اخيرا 
استني عندك مفيش خروج قبل ما ( بيشاور على خده عشان تبوسه ) 
اتعصبت و لفت ضهرها : لا طبعا مش هعمل كده 
قفل الباب و كان هيدخل تاني : خلاص براحتك بقى 
لفت مهرة و باسته من خده 
ضحك حمزة و شـ.ـدها عليه اكتر ب ايدة : بزمة بوسي بزمة ، أيوة كده 
وصلوا المستشفى بعد ما تعبها و نزل بالعافيه 
جريت على جوا قبل ما يمسك فيها 
خرج حمزة وراها و دخلوا سوا على جوا بس لقيت الممرضه بتجري عليها و هي بتعيط : دكتورة مهرة محمد ..........
مالو محمد ؟؟ 
كانت الممرضه خايفة وهي بتتكلم : محمد مـ.ـا.ت ، البقاء لله 
سمعت مهرة كلاما و مسكت فيها : انتي مـ.ـجـ.ـنو.نة ازاي بتقولي على ابني كده 
برق حمزة و جري على هناك و جريت مهرة ورا و سابت الكل في المستشفى يعرف بأكبر سر عندها وهو أن محمد يبقى ابنها هي مش ابن هايدي 
- فتح حمزة الباب و جريت مهرة على جوا كانت هايدي بتعيط و نادر قاعد جوا بيحاول يهون عليها 
شافت مهرة المنظر وقعت على الأرض مستحملتش 
......
فات شهر و مهرة متعلقلها محاليل و مبتنطقش بتعيط بس طول الوقت حتى حمزة كان يدوب يدخل يقعد معاها عشان يطمن انها بخير و يفضل ساكت بس المرة دي قرر يتكلم معاها 
- مهرة انا عارف اللي بتمري بيه لاني كمان بمر بيه ،خليني اكون جنبك و نهون على بعض ، انا كمان كان نفسي اعيش مع محمد و أقرب منه اكتر بس ...
كان كل ما يتكلم تعيط و تضم رجليها لجـ.ـسمها
- خلاص انا مش هكمل كلام بس انا و انتي محتاجين بعض ...انتي ملكيش غيري و انا مليش غيرك
اتكلمت بصوت كله قهر  : اطلع برا و سيبني ..
- مهرة افهميني......
صرخت وهي بتشهق : بقولك اطلع برا ، انا مليش غير ربنا و انت عندك أهل و اللي كان بيربطنا راح يا حمزة ...و راحت روحي معاه ، ارجع ل حياتك و خطيبتك و أهلك وانسى مهرة ..عادي مهرة ابوها رماها في البحر مهرة اتعرضت للاغت"صاب مهرة طفولتها مـ.ـا.تت و امها و ابنها مـ.ـا.توا عايز ايه مني تاني ؟؟ رد ؟؟ لو معندكش رد اطلع برا و اقفل صفحتي 
وقف حمزة و قرب منها رغم صويتها و محاولتها في ابعادة بس هو خدها في حـ.ـضـ.ـنه و فضلوا يعـ.ـيطوا سوا وهي انهارت : ااااه يا حمزة انا تعبت ، هي الدنيا دي عايزة مني ايه تاني يارب ينتهي كل عذ"ابي و امو"ت 
فضل حمزة حاضنها و عيونه كلها دmـ.ـو.ع 
نامت بعد ما تعبت من كتر العـ.ـيا.ط و نام حمزة جنبها 
فتحت سارة الباب عليهم من غير ما تخبط و اتصـ.ـد.مت من المنظر و فضلت تبصلهم بحقد و غل و خرجت و قفلت الباب بقوه 
.......
اتصل يوسف ابو حمزة عليه و طلب منه يجيله 
- يا حمزة بقولك انا عايزك لازم اتكلم معاك 
و انا بقولك مش فاضي و خلي الست والدتي تبطل زن لاني مش هاجي ولا هشغل الحيلة ابنها معايا أو حتى صبي عندي 
ضحك يوسف في سره لأن أم حمزة كانت قاعدة جنبة :طب خلاص يابني براحتك انا كلمتك بس عايز اقولك أن محمود هيجيلك البيت انهاردة 
قفل حمزة قبل ما يسمع كلام أبوه و دخل لمهرة في الاوضه : انا جهزت كل حاجتنا عشان نرجع البيت 
- انا مش هرجع معاك يا حمزة لو سمحت طلقني من غير كلام كتير و مناهدات لاني فعلا تعبانة 
عمل حمزة كأنه مسمعش حاجه و راح عليها بكل هدوء و شالها على كتفه و مشي بيها لحد العربية ركبها و قفل الباب و ركب و طلع بيها على الفندق 
........
قعد عزيز في بيت قديم قريب من الفند اللي مهرة نازلة فيه بس من غير ما يعرف أنه ملك ل حمزة أو أن حمزة قاعد فيه 
- رجع حمزة ب مهرة على الفندق و رفضت أنها تنزل و فرجت الناس علية بس برضوا شالها و طلعها لحد الجناح بتاعهم و دخلها و اتكلم بعصبية : خلاص بقى اتهدي فرجتي عليا الناس 
دفعته بكل قوتها : ابعد عني بقى و طلقني 
مسكها حمزة من كتفها : اهدي يا مهرة انا هسيبك تقعدي هنا براحتك و لوحدك 
سكتت و متكلمتش لأنها اصلا قلبها موجوع و مش قادره تناقش 
- ماشي يا حمزة اتفضل انت انا هبقى كويسة 
خرج حمزة و دخل الاوضه اللي جنبها وهو بيتنهد 
.......
يا بابا انت لازم تحضر فرحي 
عزيز : مش هقدر يا حبيبتي انا عندي شغل مهم برا مصر 
- طب و الناس و المعازيم يقولوا ايه د الفرح الاسبوع الجاي 
و ايه المشكله يا حبيبتي جوزك يبقى ابن اخويا و المعازيم أهلك مش حد غريب 
عيطت البـ.ـنت : كان نفسي ماما تكون معايا بس هي متستحقش تكون معايا في اليوم ده بعد ما هـ.ـر.بت و سابتنا 
زهق عزيز منها : أيوة عندك حق اقفلي بقى عشان عندي شغل سلام 
قفل عزيز معاها و فضل يتصل على معارفة و اصحابه عشان يعرف مكان حمزة 
......
نامت مهرة وهي معيطة و صحيت على خبط الباب 
قامت بكل تعب وقفت ورا الباب : حمزة لو سمحت سيبني لوحدي 
فضل اللي واقف على الباب يخبط  لحد ما زهقت مهرة و فتحت : في ايه بتخبط كده ليه قولتلك مش ......
اتصـ.ـد.مت و عقلها وقف اول ما شافت محمود قدامها اللي اول ما شافها رجع خطوتين لورا كأنه مش مصدق نفسه ........
قفلت مهرة الباب و فضلت خايفة و قلبها بيخفق بقوه وهي بتفتكر اللي حصل في اليوم ده و ضحك محمود عليها و ازاي استدرجها بشويه لعب و حاجات حلوة 
قعدت على الأرض في رعـ.ـب و خــــوف 
فضل محمود واقف و لسه هيمشي قبل ما حد يشوفه بس نادى عليه حمزة : انت ؟؟ ايه اللي جابك هنا 
اتكلم محمود بخــــوف من أن مهرة تكون حكت لحمزة عليه : انا ..جيت ..بس همشي
- استنى عندك انت جيت عشان الشغل 
ااااه بس انا عارف انك مبتحبنيش و ...و همشي
ضحك حمزة : انت طول عمرك غـ.ـبـ.ـي من و انت صغير صح 
ضحك محمود : يعني بقيت ذكي شويه صغيرين 
- طب بليل تعالى عندي في المكتب و نتكلم 
لف محمود عشان يمشي بس فتحت مهرة الباب و عينيها حمرة 
قرب حمزة عليها و مسك ايديها : انتي كويسة 
- هو بيعمل ايه هنا
استغرب حمزة منها و طريقة كلامها : انتي عارفة محمود صح ؟ ده اخويا 
بلعت مهرة ريقها : اه عارفة محمود ، و هو عارفني كويس 
قرب محمود عليها وهو متـ.ـو.تر : ازيك يا مهرة عامله ايه 
- كويسة ولا انت ايه رايك ابقى كويسة ولا لا ؟
حمزة بشك : هو في ايه بتتكلمي بالالغاز ليه 
- مفيش يا حمزة بس انا بقالي كتير مشوفتش خالتي ة عايزة اشوفها ايه رايك نروح عندها انهاردة 
اتـ.ـو.تر محمود و بقى خايف : هقول لماما انك رايحالها 
حمزة : و تقول ليه خليها مفاجأة و كمان مهرة مش غريبة 
ابتسم محمود : و انا عارف انها مش غريبة دي بـ.ـنت خالتنا
حمزة باستهزاء وهو بيقرب مهرة من صدرة : و مراتي يا محمود 
برق محمود و اتصـ.ـد.م بس ابتسم : الف مبروك يا حمزة مهرة بـ.ـنت جميلة 
.......
كانت سارة قاعدة مع اختها و عينيها كلها دmـ.ـو.ع : كنت فاكرة أن محمد هو العائق في طريقي طلع بيحبها يا فرح ... يعني خلصت من محمد و برضوا معاها 
- انتي اللي غـ.ـبـ.ـية معرفتيش تحافظي عليه بس احنا لسا فيها و الحقي خليه يتجوزك قبل ما تحمل منه 
لا متقوليش كده انا كنت اقت"لها هي واللي في بطنها 
- بقولك قبل ما تحمل منه ايه مبتفهميش البـ.ـنت مـ.ـر.اته يعني حلال يعني حمزة هيقرب منها تاني و تالت و وقتها مش هت عـ.ـر.في تقربي منها و خصوصا لو عرفوا انك قت"لتي ابنهم .
انا فعلا مش هستنى انا هروحله دلوقتي قبل ما تفوق من صدmتها في ابنها و تقرب من حمزة 
.......
لبست مهرة تيشرت اسود و جيبة تحت الركبه سودة و جزمة سودة بكعب عالي و نزلت لحمزة اللي كان مستنيها تحت و محمود كان بيحاول يتصل ب أمه بس مبتردش 
نزلت مهرا بشعرها الطويل المربوط وقفت قدام حمزة : يلا 
ابتسم حمزة و قرب من ودنها: مش ممكن نخلي جوازنا حقيقي انا دايب في جمال شعرك و عيونك 
ضحكت ضحكه خفيفه : خلي بالك جمالي بيحرق و انت مش قده و بعدين احنا عكس بعض انت شعرك اصفر و عيونك عسلي و انا شعري احمر و عيوني زرقا ..احنا ميكس مينفعش يبقى مع التاني كده الناس تجزع من جمالنا 
ضحك حمزة و مسك ايديها و خرجوا و كل ده كان قدام عيون محمود اللي خرج وراهم
ركبت مهرة جنبه في العربية و محمود ورا 
وصلت سارة قدام الفندق في اللحظة اللي شافت مهرة راكبه جنب حمزة و بتضحكلها 
وقفت سارة بغـ.ـيظ قدام العربية بس حمزة مشافهاش و طلع بالعربية 
.......
وصلوا عند فيلا يوسف ابو حمزة 
نزلت مهرة من العربية وكل ما تقرب على جوا تفتكر حاجه جديدة حصلتلها في اليوم ده و عينها تدmع 
قرب حمزة منها و ضمها عليه من كتفها : انا مش عارف ايه غايتك في اننا نيجي هنا بس انا حاسس ان في حاجه 
- بصتله بحـ.ـز.ن وضحكه حزينة : يؤسفني اقولك أن بعد اللي هيتقال جوا انت هتطل"قني يا حمزة 
و قفها حمزة بكل حزم : وهو ايه اللي هيتقال جوا يا مهرة 
كانت هتمشي بس شـ.ـدها عليه قبل ما يدخلوا و عيطت بين أيديه : في اليوم اللي انت مش فاكرة محمود برضوا اعت"دى عليا يا حمزة ....
اعتد"ى عليكي ازاي ؟؟ اخويا انتي مستوعبة كلامك ، اخويا اعتد"ى على مراتي ؟؟ 
و ليه مقولتيش كده قبل كده ، كنتي متأكدة منين أن محمد ابني مش ابنه 
فضلت مهرة تعيط : انت عملت تحاليل و طلع ابنك يا حمزة ...
اتعصب حمزة اكتر و ضر"بها بالقلم وقعها في الأرض : انا تلعبي بيا اللعبة الوس"خه دي 
شـ.ـدها من دراعها دخلها جوا وهو معمي مش شايف قدامه ، مجرد فكرة أن اخوه لمسها أو حتى شاف جـ.ـسم"ها مخلية زي المـ.ـجـ.ـنو.ن 
رماها في الأرض قدام خالتها اللي اترعـ.ـبت اول ما شافتها و مسكت ايد محمود : مهرة ...حمزة هي مالها 
صرخ حمزة في أمه : اخرسوا محدش ينطق هنا ، اهو جبتلك ماضيكي يا ام يا محترمة ياللي خليتي عيالك الاتنين يعتد"وا على طفله ١٣ سنه  و سبتيها و هـ.ـر.بتي و نجدتي ابنك 
رد أبوة بعصبية : حمزة انت بتكلم امك كده ليه انت اتجننت 
صرخ حمزة فيه هو كمان : مراتك خلت ابنها يعتدي على مهرة و مكفهاش كده كمان لا دي كانت عارفة أنها حامل وولدت  بس لسؤء حظه الطفل طلع ابني انا مع اني مش فاكر ايه اللي حصل و ازاي 
بص يوسف لمـ.ـر.اته اللي نزلت راسها في الأرض و فضلت تعيط : الكلام ده بجد ؟؟ 
- دي كانت حادثه و انا ...انا مكنتش عارفة اعمل ايه وقتها غير اني اخد عيالي و اهرب قبل ما عزيز يعرف و يقت"لهملي 
قامت مهرة وهي بتعيط و مسكت في خالتها : عشان كده سيبتي اختك لحد ما قت"لها ، انتي لعنة على نفسك و على ولادك و انا مش مسامحاكم ليوم الدين 
حاولت خالتها تقرب منها بس مهرة زقتها و خرجت 
محمود : حمزة انا ...
قرب حمزة منه و ضر"به بع"نف و خرج 
فضلت مهرة ماشيه لحد ما حمزة وقفها : انتي لية مقولتيش كل ده من وقت ما اتقابلنا ليه كذبتي 
- انا كذبت و ضحكت عليك يا حمزة و انت ...اغتص"بتني شوفت بقى حجم الضرر اد ايه 
انا مش عايزة منك حاجه ولا عايزاك يا حمزة طلقني 
اتعصب حمزة عليها وفضل يخبط في العربية : عايزة تطلقني .. انتي طــالـــق يا مهرة و هبعتلك ورقتك 
ضحكت مهرة و انهارت في العـ.ـيا.ط و قلبها كان بينبض بقوه و مشيت من قدامه 
ركب حمزة عربيته و مشي بيها وهو متعصب 
فضلت مهرة ماشيه في الطريق وهي بتعيط لحد ما قعدت على الرصيف من التعب
قعد محمود جنبها اللي كان ماشي وراها و قلقان عليها : مهرة اسمعيني بس قبل ما تقومي 
بصت عليه و لسا هتقوم و تصوت مسكها و قعدها تاني : انا ملمستكيش في اليوم ده ، اقسم بالله ما لمستك 
استغربت مهرة بس مصدقتش : ابعد عني انت كـ.ـد.اب انا شوفتك قبل ما تضر"بني على راسي و أفقد وعيي وقتها و لما فوقت لقيت حمزة قدامي 
- صدقيني انا مقربتش منك وقتها امين خلى ماما تتصل على حمزة عشان يجي و نعمل فيه مقلب و حطينا مـ.ـخـ.ـد.ر في المشروب بتاعه لما لقينا معاه فلوس في كتير في جيبه و كننا عايزين نسرقها بس هو فضل فايق بيهلوس و انا دخلت الأوضه اللي كنتي نايمه فيها عشان ادور على محفظته بس شكلك اغراني و كنت هقرب منك بس انتي فوقتي يا مهرة واضطريت اضر"بك على راسك عشان متصرخيش وقتها دخل حمزة الأوضه اللي كنتي نايمه فيها و انا خرجت برا قبل ما يشوفني و هو اللي اعتد"ى عليكي بس انا ملمستكيش و من كتر خــــوفي مقدرتش احكي لحد و ماما افتكرت اني انا اللي لمستك 
قامت مهرة من مكانها : بس انت كـ.ـد.اب حمزة مش فاكر اي حاجه من ده كله 
- أيوة و مش هيفتكر لان امين لما لقاه نام جنبك شاله و رجعه بيت ابوه قبل ما يفوق و يعرف اللي احنا عملناه ، حمزة كان قاسي جدا من صغره و خصوصا علينا لأننا سرقنا أمه منه 
بصتله مهرة بقرف : انت و اخوك و امك تستاهلوا الق"تل يا محمود و انا مش مسامحاكم 
وقفت تاكسي و مشيت من غير ما تقول اي كلام تاني 
أتأثر محمود و زعل من اللي عمله فيها زمان و كان واضح عليه النـ.ـد.م و مشي عكس طريقها 
.......
رجعت مهرة سكن المغتربات اللي اكتشفت أنهم طردوها منه عشان سمعتها اللي انتشرت و خبر ابنها 
خدت شنطه هدومها و راحت على البيت المشترك بين عن مصطفى و ابوها و قررت تفضل هناك من غير ما تقول لحد أو لحد ما عم مصطفى يفوق بس لقيت فجأة الباب بيتفتح اتخضت و جريت استخبت ورا الستارة 
دخل حمزة و سارة معاه و كان واضح عليه أنه عمل حادثه و جـ.ـسمه فيه كدmـ.ـا.ت 
- حبيبي انا هنام معاك عشان اخلي بالي منك 
روحي يا سارة انا هطلع ارتاح فوق و هاخد هدومي و امشي بكره الصبح لان ده مش بيتي 
- طب تعالى بات عندي لو مش هترتاح هنا 
زعق حمزة فيها : بقولك روحي انتي مبتفهميش؟؟ و حضري نفسك يوم الخميس هنكتب الكتاب 
برقت سارة و فضلت تتنطط : بجد اخيرا بقى انا بحبببك يا روحي 
جريت على برا وهي مبسوطة و فرحانة 
اتصـ.ـد.مت مهرة من كلامه و رده فعله المفاجئ و كانت عايزة تعطس بس حاولت تمسك نفسها مقدرش 
لف حمزة و شاف رجليها تحت الستارة افتكر أن في حد كان بيسـ.ـر.ق البيت و قام جاب سكينه و شـ.ـد الستارة فجأة 
صرخت مهرة اول ما شافت الــســكــيــنــة في أيده و جريت بعيد عنه
اتصـ.ـد.م حمزة: انتي بتعملي ايه هنا ؟؟
- انت اللي بتعمل ايه هنا ده مش بيتك 
اتعصب حمزة و طلع على فوق عشان ياخد هدومة و يمشي 
طلعت مهرة وراه :ايه اللي حصل في وشك مين ضر"بك كده 
- ابعدي عني انا مش فاضيلك 
بصتله بقرف : شوفتني قربت منك اوي ، ولا وسامتك مقويه قلبك 
قرب حمزة عليها و مسكها من دراعها بقوة : حاولي منتكلمش لحد ما امشي 
قعدت مهرة على جنب وهي بتشوفه بيلم لبسه : طب هتروح فين الوقت اتاخر انا ممكن انيمك في البلكونة إكراما ليك بدل الشارع تلاقي فندقك قفل 
شال حمزة الشنطة و نزل بيها على تحت و مهرة وراه ماشيه تدايق فيه :انت صحيح هتتجوز الدلعة دي ، بصراحة لايقين على بعض انتو الاتنين ماسخيين 
رمى حمزة الشنطة وقرب عليها بعصبية 
بس قطع النور و صرخت مهرة بصوت عالي من الخــــوف لحد ما لقيته قدامها ..
وطت صوتها وهي بتتكلم : حمزة بالله عليك ما تمشي و تسيبني في الضلمه 
ابتسم حمزة بشر : د انا لو اطول احطك جوا تابوت ضلمه ة اقفل عليكي كنت حطيتك 
كان هيمشي بس مسكت فيه : استنى ونبي اعمل اللي انت عايزه بعد ما النور يجي 
بعدها حمزة عنه و كان بيفتح الباب بس متفتحش ، ضـ.ـر.ب على رأسه : اه يا غـ.ـبـ.ـي هيتفتح ازاي وهو معمول بالنظام الذكي و الكهربا قاطعة يبقى الباب هيفضل مقفول اوووف 
ضحكت مهرة و قربت منه تاني و حطت ايديها على صدرة خلت قلبه يدق : انتي بتعملي ايه 
- هكون بعمل ايه عايزة شمع 
بصلها بجفاء : و هنا في شمع ؟؟ 
- يابني هات تليفونك ادور على شمع 
بعد ايديها عنه و دخل المطبخ طلع كشاف نور كبير و حطه قدامها : اهو الشمع شغلية
مسكته مهرة و حاولت تشغلة بس من غير فايدة : بس ده بايظ 
خده منها و شغلة بكل بساطة : راسك اللي بايظة 
ابتسمت مهرة : زي مخك كده 
قعدت وهو قعد قدامها 
- عارف يا حمزة انا لو هطلب من ربنا حاجه فهي اني امحيك من ذاكرتي ..
بلع ريقة بعصبية و فضل ساكت وهي كملت 
- انت آذتني نفسيا و جسديا و كمان ضر"بتني قدام أهلك و انا الضحيه .. احنا مجتمع مريـ.ـض طلاما هيفضل فيه حمزة و محمود و غيرهم و غيرهم ..انت تعتد"ي عليا و انا اسكت عشان هتفضح قدام الناس لاما ابويا يقت"لني ليييية لان كل ذنبي اني في مجتمع مريـ.ـض
اتعصب حمزة و قام قرب منها شـ.ـدها من دراعها : انا معتدتش عليكي و أخلاقي متسمحش اني اعمل كده في طفلة 
شـ.ـدت دراعها منه وهي بتعيط : لاكن اخلاقك تسمح انك تمسكني كده و تسمح انك ترميني في الأرض و تسمح انك تضر"بني 
حس حمزة بكلامها و أن فعلا هي عندها حق و أن مهما حصل هي متستحقش كل اللي حصلها هي أو أي بـ.ـنت تانيه جنى عليها مجتمعها 
بعد عنها خطوتين لورا و فجأة جات الكهربا و مشي حمزة في اتجاة الباب و قلبه بيوجـ.ـعه عليها 
لف حمزة وهي كانت مدياه ضهرها : انا اسف يا مهرة انا فعلا ميحقليش اني اضر"بك ولا اهينك في الاول و الآخر انتي ام ابني بس انا حبيتك 
مشي حمزة بعد ما اعترف أنه بيحبها و قعدت مهرة على الكنبة تعيط و قررت ترجع لحياتها الطبيعية و تقرب من ربنا اللي لوهلة حست أن حياتها ممكن تتحسن بقربها منه 
قامت و لبست فستان تحت الركبة بأكمام و خرجت من البيت وهي بتوعد نفسها أن انهاردة يوم جديد و راحت على المستشفى 
......
فات شهرين و رجعت مهرة لحياتها الطبيعية بس مع اختلاف أنها لبست الحجاب 
- دكتورة مهرة كلمي دكتورة امل عايزاكي
خدت مهرة قهوتها و راحت لمكتبها خبطت و دخلت 
ابتسمت امل و شاورتلها تقعد : مهرة ممكن اعرف في ايه..يعني انتي و حمزة حصل بينكم ايه 
مهرة باستغراب : مش فاهمة ؟ حصل ايه ازاي 
مسكت امل دعوة الفرح بتاعت حمزة و اديتهالها : سارة جابت دي هنا و عزماني على الفرح انتي في مشاكل بينك و بينه 
ابتسمت مهرة بحـ.ـز.ن بس حاولت تتمالك نفسها : انا و حمزة اتطلقنا من شهرين و انا بصراحة ميهمنيش إن كان يتجوز أو مـ.ـيـ.ـتجوزش حضرتك عارفة احنا اتجوزنا بسبب ايه 
- اه يا مهرة متزعليش نفسك انا مجبتكيش عشان كده في بـ.ـنت اتصلت و طلبت تقابلك 
هي فين ؟ 
في الاستقبال تحت غيري لبسك و انزلي قابليها 
نزلت مهرة من غير ما تغير لبسها و كان عندها فضول أنها تعرف مين مستنيها تحت بس اتصـ.ـد.مت لما شافت اختها اللي مشافتهاش من سنين 
قامت اختها و حـ.ـضـ.ـنتها وهي بتعيط بس مهرة بعدتها عنها بعد ما لاحظت على وشها اثار ضر"ب  
- رتيل انتي مين عمل فيكي كده و عرفتي مكاني منين 
عيطت رتيل : بابا ضر"بني عشان اتجوزت من وراه و خد جوزي حبسه و حبسني بس انا قدرت اهرب و اجيلك 
حـ.ـضـ.ـنتها مهرة وربطت على كتفها : اهدي طيب و خلينا نتكلم 
رتيل : مهرة انا مش هقدر افضل معاكي كتير لان بابا اكيد بيدور عليا انا قاعدة في شقة مفروشة قريبة من هنا هستناكي بليل 
خرجت رتيل و مهرة واقفة مصدومة من الحوار اللي حصل و أن زي ما حصل معاها بيحصل مع اختها و ممكن كمان اختها تكون الضحيه الجايه لابوها 
جريت مهرة على فوق و غيرت لبسها و راحت تبلغ دكتورة امل أنها خارجة بس فجأة حست انها دايخه و فقدت وعيها 
فاقت بعد عشر لقيت نفسها نايمه في اوضه و في شاب قاعد جنبها : حمدالله على سلامتك 
- الله يسلمك هو حصل ايه و انت مين 
ابتسم و مد أيده : دكتور بلال 
رفضت مهرة تسلم عليه و قامت من مكانها : هي فين دكتورة امل 
- استني طيب ارتاحي شويه 
مش عايزة شكرا لحضرتك 
خرجت من الأوضه و راحت لدكتورة امل قاعدة تتكلم مع حد بس مقدرتش تستنى و دخلت لقيت حمزة جوا 
امل : مهرة في ايه انتي شكلك تعبان كده ليه 
بصت مهرة لحمزة اللي فضلت عيونة عليها و شكلها الجديد في حجابها بس بعدت هي عيونها عنه 
مهرة بسرعة : انا جيت عشان اعرف حضرتك اني خارجة و ممكن ارجع بليل 
- طب في ايه  عـ.ـر.فيني
قام حمزة وقف عشان يسألها في ايه 
بس خرجت مهرة بسرعة قبل ما تتكلم و خبطت في دكتور بلال اللي دخل الأوضه : هو حضرتك عارفاها ؟
امل : ايوه يا دكتور في حاجه 
كان حمزة خارج وراها بس وقف لما سمع كلام بلال 
- هي فقدت وعيها من عشر دقايق و لحقتها بس فاقت و خرجت قبل ما ابلغها بحملها ...
 فضلت امل تبص لبلال بصدmه : مهرة حامل انت متاكد يا دكتور 
جري حمزة بسرعة وراها عشان يلحقها وهو مش عارف يفرح ولا يزعل أن هيجيله طفل من مهرة وهي مش عايزاه 
وقفت مهرة تاكسي و طلعت على العنوان اللي فيه اختها 
وصلت بعد عشر دقايق للعنوان و نزلت وهي متـ.ـو.ترة بس مفرقش معاها حاجه غير أنها تفهم ايه اللي حصل لأختها 
طلعت الدور التالت و خبطت بكل هدوء 
فتحت رتيل وهي بتبتسم و حـ.ـضـ.ـنت اختها : مهرة حشـ.ـتـ.ـيني و  تعالي ادخلي 
- رتيل تعالي نقعد في اي كافيه تحت لاني استأذنت بالعافيه من المستشفى 
بس انا مش هقدر انزل لأن بابا بيراقب البيت 
اتخضت مهرة من كلامها : بيراقب البيت ؟ و انتي عرفتي ازاي 
اتـ.ـو.ترت رتيل : ها ..انا بتوقع لاني دايما بحس أنه بيراقبني بقيت اخاف من أقل حاجه 
قربت مهرة عليها و حـ.ـضـ.ـنتها : انا عارفة احساسك ده 
شـ.ـدتها رتيل على جوا و قفلت الباب و قعدوا سوا و كانت رتيل بتتكلم بطريقة وحشه عن امهم و انها مش كويسة سابت البيت و هـ.ـر.بت 
ردت مهرة عليها بعصبية : متتكلميش عنها كده انتي يدوب كنتي صغيرة مش فاهمة حاجه 
- لا هتكلم عنها اكتر من كده لأنها سابتني و سابت حسن و مشيت بابا اللي قالي كده و الشيخ عزيز مبيكذبش 
مهرة حاولت تتمالك نفسها عشان متقولهاش أن ابوها قت"ل امها : انا مش جايه اتناقش معاكي في موضوع ماما انا عايزة اعرف ليه اتجوزتي من وراه 
قامت رتيل وقفت : اتجوزت من وراه لأن .. 
قبل ما تكمل خبط الباب و ضحكت رتيل في سرها : دقيقه يا مهرة هفتح لمرات البواب عشان كانت جيبالي حاجات 
راحت رتيل ناحيه الباب و فتحت بس اتصـ.ـد.مت لما شافت حمزة قدامها : انت مين ؟ 
- فين مهرة 
قامت مهرة على صوته و فضلت واقفة شويه من غير كلام لحد ما اتكلم حمزة : انا محتاج اتكلم معاكي شويه 
- انا قاعدة مع اختي 
خمس دقايق بس و ارجعي تاني 
بصت مهرة لرتيل : معلش يا رتيل انا هجيلك بعد خمس دقايق
ابتسمت رتيل و حـ.ـضـ.ـنتها : هستناكي
خرجت مهرة مع حمزة من العمارة وهي متعصبة : نعم يا حمزة اتفضل 
- هنتكلم في الشارع يعني 
لا و مفيش كلام نتكلم فيه اصلا انا مخصكش يا حمزة 
كانت هتمشي بس مسكها حمزة من دراعها و ركبها عربيته كل ده تحت عيون عزيز اللي كان قاعد على قهوة بيبص عليهم و كان واضح أن في فجيبه مسدس 
رن عزيز على رتيل : ايه اللي حصل ده 
- مش عارفة يا بابا بس طلع واحد خدها .. ايه الوضاعة اللي بقيت فيها دي ليك حق تقت"لها 
قفل عزيز و فضل قاعد في مكانه متعصب 
....
وصل حمزة لبيت الحاج مصطفى المشترك مع عزيز : هاتي المفتاح 
- مش معايا انت جايبني هنا ليه 
طلع حمزة من جيبه المفتاح و فتح
رفضت أنها تدخل في البداية بس دخلت لما أصر عليها
- نعم يا حمزة عايز ايه و جايبني هنا ليه 
جايبك هنا عشان ابني 
- مش فاهمة ؟ 
كنتي ناويه تخبي لحد امتى انك حامل مني 
افتكرته مهرة بيهزر و اتعصبت عليه : انت جايبني هنا عشان تتريق عليا 
راحت ناحيه الباب فتحته و لسا هتخرج شـ.ـدها حمزة عليه خلاها تخبط في صدرة : خلاص صدقت انك مش عارفة بحملك 
قفل حمزة الباب برجله و همسلها : مبروك هتبقي ام 
زقته بعيد عنها : انت باين عليك كبرت و خرفت 
قبل ما حمزة يتكلم خبط حد على الباب 
اتخضت مهرة لان حمزة يعتبر طليقها و غلط يفضلوا في بيت واحد 
فتح حمزة طرف الباب كان نادر واقف برا : حمزة انت رجعت للبيت امتى مصدقتش لما شوفت عربيتك تحت 
اتخضت مهرة اكتر من صوت نادر و دخلت في الحمام 
- دخل نادر و قفل حمزة الباب : انا جيت اخد شويه حاجات ة امشي 
ضحك نادر : ليه يابني كده هتربط نفسك ليه انت لسا صغير ولا سارة ممشياك بقى 
- سيبك مني انت عامل ايه 
مش عامل والله بس شكلي كده هتجوز قريب 
ضحك حمزة : مبروك و اخيرا مين اللي هتبهدلها معاك 
نادر : مهرة بـ.ـنت خالتك طلبت ايديها من اسبوع ووافقت .. عارف يا حمزة انا بحبها جدا على الرغم اني عرفت انها كانت عندها ابن قبل كده و مـ.ـا.ت بس انا مقدرتش ابعد عنها فيها كده حاجه تشـ.ـدك 
حمزة بغيرة : اه ...مبروك 
- همشي انا بقى الحق أفطر معاها في المستشفى 
خرج نادر و حمزة واقف بيطلع نار من كل مكان و مهرة خرجت من الحمام : هو نادر مشي 
- مقولتيش ليه انه اتقدmلك وانتي وافقتي 
و انت ليه تعرف ؟ مش انت طلق"تني 
قام حمزة من مكانه : انتي وصلك ورقة مني ؟ 
- لا بس انت ...
انا رديتك يا مهرة من اول اسبوع رديتك يعني انتي مراتي 
فضلت متنحه شويه : يعني أنا دلوقتي مخطوبة لنادر و متجوزاك ..الله 
قالت اخر جملة ووقعت فقدت وعيها
شالها حمزة و طلعها الاوضه و غير لبسه و حلق لحيته اللي كانت طويلة و طلعلها تاني و معاه بصله و خلاها تشمها 
فاقت و قامت بسرعة : ايدا في ايه انا حصلي ايه 
حمزة بكل هدوء : بسبب حملك فقدتي الوعي ده عادي 
بصتله بجفاء : برضوا هتقولي حامل ..انا مش حامل 
كتفها حمزة ب ايد واحده : لا حامل و لو مش حامل نخليكي حامل مفيش مشكله 
برقت و اتصـ.ـد.مت من كلامه : ايه ؟؟ 
- ايه ؟؟ كل المدة دي و انتي تعباني معاكي و في الاخر اعرف انك اتخطبتي حلو 
تعبان معايا ازاي يعني حمزة انت مستوعب كلامك انت هتتجوز الاسبوع الجاي 
- مين قال كده دي سارة هتتجوز نفسها إنما انا راجـ.ـل متجوز و مراتي نايمه قدامي 
ضحكت مهرة على أسلوبة : انت بتعمل ليه كده 
قرب منها : عشان بحبك يا مهرة ، عشان مش متخيل انك لغيري ، عشان حتى لو مكنتيش حامل انا كنت هرجعك ليا غـ.ـصـ.ـب عنك 
ابتسمت و كان واضح عليها انها بتحبه : طب ممكن تسيب ايدي 
ساب حمزة ايديها و قامت هي شويه مسكته من ياقته و با"سته .........
اتصـ.ـد.م حمزة و شـ.ـدها عليه اكتر و فضل يبو"سها 
بعد حمزة عنها وهو باصصلها و عيونه طايرة فوق بس هي كانت مغمضه عينيها 
فتحت براحه و ابتسمت لما لقيته بيبصلها : انت بتبصلي كده ليه 
- هو اللي حصل ده حقيقي ولا بجد 
ضحكت و قامت من قدامه : هو ايه اللي حصل ولا حاجه 
خرجت برا الأوضه و خرج حمزة وراها مسك ايديها : مش كفايه قط و فار بقى انا تعبت 
- و مين قالك تتعب يا حمزة انت اللي عاملتني زيهم ... مع أن محمود ملمسنيش و انا كنت فاهمة غلط 
ابتسم حمزة : محمود حكالي بعد ما ضر"بته للمرة المليون 
- طب و بعدين سارة مستنياك 
شالها حمزة : لا سارة مين هو في حد يبقى معاه مانجا حمرا و يبص للبصل 
ضحكت و حاوطته بايديها : طب و ايه موضوع الحمل ده انا مش فاهمة حاجه 
- انا مش عارف بصراحه بس الدكتور المـ.ـجـ.ـنو.ن اللي دخل وراكي بعد ما مشيتي تقريبا اسمه بلال بيقول انك حامل .. و ده احلى خبر ممكن اسمعه في حياتي 
.........
هتعملي شهر العسل فين بقى
ضحكت سارة : مش عارفة بس ممكن اخلي حمزة يعمله في المالديف ايه رايك 
ردت عليها صاحبتها وهي بتتريق : مالديف شرم الشيخ ها ، انا لسا لحد دلوقتي مش مصدقة ازاي حمزة هيتجوزك مش بتقولي أنه اتجوز واحده قبلك يبقى اكيد كان بيحبها
قامت سارة بكل هدوء و مسكت كوباية ازاز و كـ.ـسرتها في راس صاحبتها و قعدت جنبها في كل هدوء و فضلت تكلم نفسها 
حمزة حبيبي هيفوت عليا انهاردة ممكن اسيبك و اخرج متبقيش غيورة بقى 
......
مسك عزيز تليفون رتيل و رن منه على رقم مهرة و اداه لبـ.ـنته 
ردت مهرة وهي نعسانة : الو مين 
- مهرة انا رتيل ليه مجيتيش 
اتخضت مهرة لما لقيتها عرفت رقمها : انا هجيلك بكره لأن كان في حاله طارئة 
- تمام هستناكي متغيبيش عني 
قفلت مهرة معاها و بصت لحمزة اللي كان نايم جنبها : هي ازاي عرفت رقمي ، حتى ازاي عرفت مكاني ...الموضوع ده مـ.ـو.ترني اوي يا حمزة 
- بصلها حمزة بطرف عينه و شـ.ـدها تحت دراعة : نامي دلوقتي و بكره نعرف كلنا انا و انتي و بابا و ناهد 
ضحكت مهرة و ضر"بته : والله العظيم انت رخم 
ضحك حمزة و نام تاني لأول مرة بعد فترة طويلة مرتاح و حاسس أنه يملك كل شئ .
- و بعدين يا بابا لو اللي جه ده هيجي كل شويه معاها نعمل ايه 
خلاص يا رتيل انتي مش هتعملي حاجه انا اللي هكمل 
- اهم حاجه تخلي بالك على نفسك و على صحتك ربنا يبـ.ـاركلي فيك يا بابا 
طيب يا بابا انا بفكر اروح لجوزي لاني غايبة عنه من فترة 
ضر"بها ابوها بالقلم : يا بـ.ـنت ال*** عايزة تسيبي ابوكي عشان جوزك اقعدي هنا نضفي البيت و اعمليلي اكل نضيف 
خافت رتيل و دmـ.ـو.عها نزلت و رجعت لورا : حاضر انا اسفة 
خرج عزيز و فضلت هي تعيط 
.....
صحيت مهرة بعد ساعة ملقيتش حد جنبها قامت و خرجت برا الاوضه كان حمزة بيتكلم في التليفون : ترتيبات الفرح هتفضل زي ما هي يا عوض لا لا مفيش حاجه تتغير ....
استغربت مهرة و قربت منه بس هو اول ما حس بيها قفل بسرعة و مسك ايديها: يا صباح القمر 
ابتسمت برقه : كنت بتكلم مين ؟ 
- مفيش ده واحد صاحبي 
متكلمتش مهرة زيادة و فضلت افكارها تلاعبها أنه ممكن يكون بيضحك عليها و هيتجوز سارة بس سكتت و قعدت 
- انا عايزة اروح المستشفى اشوف موضوع حملي 
تمام هلبس و انتي البسي و نخرج سوا 
ابتسمت مهرة و دخل حمزة جوا 
وصلت مهرة للمستشفى و سجلت اسمها و دخلت لدكتورة امل عرفتها بوجودها و خرجت جابت اختبـ.ـار حمل و دخلت الحمام تجربه 
- قعد حمزة مستني و في أيده هديه لمهرة عشان اول ما تقوله أنها فعلا حامل يديهالها
خلصت مهرة الاختبـ.ـار و فضلت تتنطط في الحمام : ييييييي حامل حامل ..انا حاااامل 
بصت لنفسها في المرايا و فضلت ترقص و مكانتش مركزة للي كانت معاها في نفس الحمام و قاعدة ماسكه مشر"ط في ايديها  ...
اتخضت مهرة بواحده لابسة ماسك بتهجم عليها و في ايديها مشرط و عايزة تقت"لها 
حاولت مهرة تصرخ بس مقدرتش لان البـ.ـنت حطت ايديها على بوقها 
بعدت مهرة ايديها و كانت هتصرخ بس حطت المشرط على عروق رقبتها : لو صوتك طلع هد.بـ.ـحك اخرسي خالص 
معيطتش مهرة و فضلت بصالها بقرف : اقت"ليني لو هتقدري 
ضحكت و شالت الماسك : هقت"لك زي ما خلصت من ابنك بالظبط 
برقت مهرة اول ما شافت سارة و فهمت أنها هي السبب في مـ.ـو.ت محمد 
- هتكسبي ايه من مـ.ـو.تي ...
ضحكت سارة : هخلص منك و من اللي في بطنك و حمزة هيبقى ليا ، اصلا هو ليا من البدايه بس انتي دخلتي بيننا و لعنتي حبنا 
- انتي مريـ.ـضة لازم تتعالجي ..لو كان حمزة بيحبك مكنش ردني ليه بعد ما طلقني 
اتصـ.ـد.مت سارة و المشرط وقع من ايديها : ردك ..و فرحنا ..
كانت لسا هتكمل كلام بس قامت مهرة فجأة و ضر"بتها بالرجل  و خرجت برا بسرعة قبل ما تقوم 
جري عليها حمزة اللي لقاها خارجة خايفة : في ايه ..انتي كويسة 
- سارة يا حمزة هي اللي قت"لت محمد ، كانت معايا جوا و بتهددني بمشرط قالتلي هقت"لك زي ما خلصت من ابنك 
جري حمزة على جوا بس مكنش في حد خالص استغرب لان الحمام ملهوش غير باب واحد 
خرج تاني لمهرة اللي فضلت تعيط : لقيتها ...شوفتها وهي ماسكه المشرط ...كانت عايزة تقت"لني 
- مهرة مكنش في حد جوا الحمام فاضي 
قامت بسرعة و جريت على جوا و فعلا كان فاضي ، بصتله بعدm فهم : انت مش مصدقني ..حمزة انا مبكذبش 
حـ.ـضـ.ـنها و ربط على كتفها : اهدي انا معاكي و مصدقك 
خدها برا المستشفى عشان تقعد و ترتاح و شربها ميه : مهرة سارة مش جوا و ايه اللي هيجيبها المستشفى ..انتي ممكن تكوني بتتخيلي 
- بس انا مبتخيلش بقولك كانت عايزة تقت"لني خصوصا بعد ما عرفت اني حامل 
ابتسم حمزة : حامل بجد يعني طلع كلام بلال صح 
ابتسمت مهرة بحـ.ـز.ن : حمزة انت لازم تصدقني 
- حاضر بس لازم نروح دلوقتي عشان ترتاحي 
فهمت مهرة أنه مش مصدقها حتى بدأت تشك في نفسها و انها ممكن تكون بتخرف بس ازاي عيونها تخونها
- حمزة بس انا مش هروح هكمل شغل انهاردة باقي اليوم 
قرب حمزة منها و باس ايديها : بس انا مش عايزك تتعبي كملي تمرين بعد ما تولدي بخير انا اللي ممكن اسمحلك بيه هو انك تكملي السنه دي و متأجليهاش 
- حاضر اللي انت شايفه بس انا مش هقدر اقعد في الشقة دي تاني 
و انا مكنتش هقعدك فيها تاني 
طلع مفتاح من جيبه و باس خدها : مفتاح بيتنا أو يمكن اقول بيتك لانه باسمك وقت ما تحبي تطرديني براحتك 
ضحكت مهرة و حـ.ـضـ.ـنته : بيتي و بيتك واحد الأهم عندي انك تكون جنبي دايما 
شالها حمزة و خدها للعربيه و طلعوا على بيتهم الجديد 
.......
فتحت رتيل الظرف اللي جوزها كان باعته و اللي لقيت فيه ورقه طـ.ـلا.قها 
وقعت الورقة من ايديها و فضلت تعيط أن جوزها طلقها بعد شهر جواز 
مسكت تليفونها و اتصلت عليه : الو ابراهيم ..انت طلقتني ليه انا عملت ايه 
- من غير ما تعملي زهقت منك محستش أني عايزك .. و كمان متجوزك من شهر و سايباني و قاعدة مع ابوكي 
ابراهيم طيب ممكن نتكلم ابوس ايدك الناس هتقول عليا ايه ..مش هيسيبوني في حالي 
- مش مجبر افضل مع واحده زيك شوفي واحد معتوه زيك و زي ابوكي 
قفل ابراهيم في وشها و انهارت رتيل ، مسحت دmـ.ـو.عها و رنت على ابوها : بابا ابراهيم طلقني 
رد عزيز بكل قسوة : انا لو كنت مكانه كنت عملت كده لان مفيش منك فايدة و اقفلي انا مش فاضيلك 
اتصـ.ـد.مت اكتر من رد فعل ابوها و قفلت و فضلت تعيط 
.........
فتح حمزة الباب و انبهرت مهرة بالشقه اللي في عمارة فخمه كانت عبـ.ـارة عن دورين في بعض 
حـ.ـضـ.ـنته وهي بتضحك : دي حلوة اوي يا حمزة 
بعدها عنه و مسك ايديها : مش احلى من عيونك 
ابتسمت و دخلت قعدت في الصالون و دخل حمزة و قعد جنبها : ممكن اقول حاجه بس من غير ما تزعلي 
- قول ..
انتي كنتي بتتخيلي في الحمام انا راجعت الكاميرات في المستشفى قبل ما نمشي مفيش سارة خالص 
بصتله بحـ.ـز.ن : معقول عقلي خرب للدرجة دي ، انا هحاول اريح نفسي يمكن من المجهود الزيادة 
باسها حمزة أنها اتفهمته بكل هدوء : ممكن تدخلي ترتاحي لحد ما اجيب اكل و ارجع 
ابتسمت و خرج هو 
خرج من باب العمارة و دخل عزيز اللي كان مراقبهم من وقت ما خرجوا .........
 طلع عزيز على السلم و حضر مسدسه في ايده و فضل يخمن هي في اني دور 
كانت مهرة قاعدة على السرير حاطه ايديها على بطنها و حاسه بخــــوف من لا شي وهي وسط شرودها رنت عليها اختها 
- الو ... رتيل انتي كويسة 
لا مش كويسة يا مهرة تعاليلي ارجوكي انا مش قادرة اقعد لوحدي حاسه اني هقوم اعمل في نفسي حاجه 
اتخضت مهرة من كلامها و جريت بسرعة عند الباب : انتي بتقولي ايه اتجننتي ؟ ..انا عشر دقايق و هكون عندك 
فتحت الباب و جريت على الاسانسير كان عزيز وصل لحد عندها و شافها وهي بتدخل الاسانسير بس ملحقهاش لانه نزل بيها و اتجنن و فضل يجري على السلالم 
خرجت مهرة من الاسانسير و وقفت تاكسي و ركبت فيه في اللحظه اللي كان حمزة شايفها وهي بتركب التاكسي و اتخض و خاف عليها و راح ركب عربيته و معاه الشنط بس اتصـ.ـد.م من عزيز اللي كان خارج من عمارته و في أيده مسدس و بيوقف تاكسي عشان يروح وراها 
........
دكتورة هي مهرة متجوزة 
ضحكت امل : امال ايه يا بلال دي حتى حامل ، بص بصراحه هي مطلقة بس اعتقد بعد ما بقيت حامل ترجع لجوزها هي ملهاش غيره دلوقتي 
رد بلال بسرعة : ايه لا ليها ...احم قصدي يعني احنا رحنا فين ..احم قصدي حضرتك طبعا 
ضحكت امل : بلال عارف مين جوزها ؟ 
- أن شالله يكون العفريت ده غـ.ـبـ.ـي أنه يطـ.ـلق الفراولة دي ...انا لو مكانه كنت كتبت كتابي عليها اربع مرات 
ضحكت امل اكتر : جوزها اللي انت قولت قدامه أنها حامل ...جوزها يبقى حمزة و مش عايزة اقولك بقى حمزة عصبي ازاي و بيحبها اد ايه 
بلع بلال ريقة : يعني أنا اللي هرجعهم لبعض طب ليه مغمزتليش طيب كنت سكتت
ضر"بته امل على رأسه : روح شوف المرضى يا دكتور و بطل شغل العيال ده 
مشيت امل و فضل بلال يكلم نفسه : و انا مين يشوف قلبي اللي وقع ده 
كان نادر واقف و سامع كل ده و قلبه يكاد يكون اتقسم نصين بسبب اللي سمعه و خيا"نة حمزة ليه رغم السنين اللي فضلوا فيها سوا 
خرج من المستشفى وهو حزين جدا و مش مستوعب ازاي مهرة وافقت على جوازهم وهي حامل من صاحبه ..ازاي كـ.ـسرت قلبه كده 
.......
وصلت مهرة بيت اختها و طلعت على فوق 
فتحت رتيل و اترمت في حـ.ـضـ.ـنها : مهرة ...
حـ.ـضـ.ـنتها مهرة و فضلت تملس على شعرها بكل حنية : ايه اللي حصل احكيلي 
عيطت رتيل : تعبت من كل اللي حصلي جوزي طلقني يا مهرة ...
خدتها و قعدوا و حاولت مهرة تهون عليها : طب اهدي و خليني أكلمه يمكن نحل المشكله 
- طلع محبنيش من البدايه كان متجوزني عشان .....
قبل ما تكمل خبط حد على الباب 
قامت مهرة تفتح بس رتيل مسكت ايديها : اقعدي انتي انا هفتح 
راحت رتيل و فتحت لقيت ابوها رافع سلاحه عليها : هي فين الفا"جرة ردي 
اتخضت مهرة و جـ.ـسمها كله جمد في مكانه 
رتيل بحـ.ـز.ن كبير : مهرة مش هنا ابوس ايدك امشي هي مجاتش هنا 
زقها ابوها و لقى مهرة واقفة خايفة عينيها كلها دmـ.ـو.ع وكل ذكريات طفولتها بتتكرر قدام عينيها من اول ما اتعرضت للاغتصا"ب لحد ما رماها ابوها في البحر 
ضحك عزيز و قفل الباب : اتجمعنا من تاني 
ردت مهرة : عمرنا ما اتجمعنا ولا هنتجمع ... هتعمل ايه هتقت"لني .. و ايه الجديد م انت كل مرة بتقت"لني فيها لما بشوفك 
وقفت رتيل قدامها : كفايه د"م بقى انا مش عايزة ابقى لوحدي مهرة اختي و سيب الماضي للماضي يابا 
ضحك عزيز : اختك دي فاج"رة رمت جـ.ـسمها في حـ.ـضـ.ـن الراجـ.ـل اللي اغتص"بها حيائها مـ.ـا.ت و كمان كانت عايزة تحتفظ بابنها اللي مـ.ـا.ت ..كانت عايزة تحتفظ بخطيئتها 
بعدت مهرة رتيل ووقفت قدامه : اللي بتقول عليه اغتص"بني بقى جوزي و ابو اللي في بطني و الوحيد اللي عطف عليا و كان حنين معايا مش ابويا اللي رماني في البحر عشان خطيئة انا مرتكبتهاش 
عيطت رتيل من كلام مهرة و حست بالنـ.ـد.م أنها ساعدت ابوها يوصلها 
رفع عزيز المسدس : كان نفسي تمو"تي وقت ما رمـ.ـيـ.ـتك في البحر بس ملحوقة دلوقتي اخلص منك و من نسلك الن"جس
ضر"ب عزيز النار على مهرة و صرخت رتيل ..........
 وقعت مهرة في الأرض و نزلت رتيل جنبها وهي بتصوت 
دخل حمزة وهو بيلهث و رأسه مجروحه و اتصـ.ـد.م لما لقى حبيبته و مـ.ـر.اته و ام ولاده واقعة على الأرض و د"مها حوليها 
هجم حمزة على عزيز و خد منه المسدس و فضل يضر"به بيه بس قام بسرعة و جري على مهرة و شالها وهو بيعـ.ـيط : كل حاجه هتكون بخير متقلقيش 
ضحكت مهرة و لمست خده : عيونك حلوة اوي يا حمزة و شعرك و حتى لحيتك .. انا بحبك 
قام حمزة بيها بسرعة و جري على برا حطها في عربيته وعيونه كلها دmـ.ـو.ع و خــــوف و ركبت رتيل معاهم وهي ماسكه ايد اختها و بتعيط 
قام عزيز من مكانه و جري وراهم بس ملحقهمش 
وصل حمزة بيها المستشفى و اتخضت امل من المنظر و مهرة اللي كانت بتلفظ أنفاسها الأخيرة 
فتحت بسرعة اوضه العمليات و نادت على بلال و اتنين كمان و قفلوا عليها و فضل حمزة واقف برا مش مستحمل أنه ممكن يفقدها 
......
هتطلقني ؟؟ تاني يا يوسف ..بعد العمر ده كله و السنين اللي ضاعت انت لسا مبتتعملش
ضحك يوسف بحـ.ـز.ن : انا اللي مبتعلمش عندك حق ..بدل ما تحتوي ابنك الوحيد رحتي و اتجوزتي و بصيتي لشهوا"تك و حتى خلفتي و نسيتيه ، عمرك فكرتي حمزة عايش ازاي في صغرة ما يمكن انا اكون مهمل فيه ..عمرك فكرتي اكل ايه و ازاي و انتي سايباه يدوب سنتين 
اتملت عيونها بالدmـ.ـو.ع : كنت مراهقة وقتها 
- لا في الواقع مفيش حاجه اسمها مراهقة ، انتي محبتينيش في عمرك عشان كده كره"تي حمزة و حبيتي ولادك عنه .. انتي أم سيئة و زوجة اسوء بس انا حبيتك بجد حتى بعد العمر ده كله حبيتك 
طب اديني فرصه أصلح كل ده ارجوك يا يوسف 
- ٢٦ سنه و مقدرتيش تعملي حاجه هتقدري دلوقتي انسي ... انتي طــالـــق 
......
وصلت سارة للمستشفى و دراعها مكـ.ـسور و اختها مسنداها بس بعدتها عنها لما لقيت حمزة واقف 
جريت سارة علية و كانت هتحـ.ـضـ.ـنه : حبيبي انت جيت عشاني 
رجع حمزة لورا قبل ما تلمسه : انا هنا عشان مهرة في العمليات 
وقفت سارة مكانها : طب و انا يا حمزة مش احنا هنتجوز ؟ 
- انا مبحبش غير مهرة اسف يا سارة بس مقدرتش احبك زيها مقدرتش انا اسف سامحيني 
ضحكت سارة بجنون وهي بتعيط : كل ده كنت راضيه اكون بديل ليها بس على الفاضي حتى ... بس انا مش طيبة يا حمزة و مش دي نهايتي معاك انت عيشتني سنتين في احلام و انا جواها مش قادرة اخرج منها 
كملت كلامها وهي بتضر"ب على قلبها و بتعيط : ازاي أقنعة أن مش هيبقى في حمزة تاني ...ازاي اخرج من هنا دلوقتي و قلبي مكـ.ـسور يا حمزة .... انا اللي اسفة بس انت ليا انا بس 
- فوقي بقى بقولك محبتكيش انا حبيتها هي 
ابتسمت سارة : يبقى صدقها تاني لما تقولك اني قت"لت ابنك و كنت هقت"لها في الحمام ..و خلي بالك منها لاني هقت"لها  
مسكها حمزة من رقبتها بكل قوته و قال بحـ.ـز.ن و عصبية مفرطة : يا بـ.ـنت ال *** انتي هتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا مريـ.ـضة يا ملعو"نة 
خرجت دكتورة امل و جريت عليه بعدته عنها و ضحكت سارة و مشيت 
هدي حمزة و ثبت مكانه عشان مهرة : ايه يا دكتورة 
- في ايه يا حمزة حصل ايه ليه كنت ماسك سارة كده اهدا عشان مهرة هي محتاجالك اكتر من اي وقت تاني 
مسكها حمزة من كتفها : مهرة حصلها ايه
- انا طلعت الرصاصه كانت في بطنها جنب الجنين يا حمزة بس دلوقتي مهرة مش هتقدر تستحمل انها تكمل بيهم ال ٦ شهور الباقيين بالجنين لأنها ممكن تفقده في اي لاحظه غير أنه خطر على حياتها..انا عرضت عليها انها تنزله بس رفضت 
فرح حمزة أنها كويسة و شال امل لفوق و نزلها من فرحته : ايه كل الرغي ده يعني صحيت كمان و اتكلمت 
جري حمزة على جوا و امل واقفة مصدومه 
فتح الباب بسرعة لقاها تعبانه جدا وواضح عليها الإرهاق 
قرب منها و باس ايديها : حمدالله على سلامتك 
ابتسمت مهرة بتعب و مسكت أيده : شكرا انك جنبي 
- متقوليش كده تاني انا و انتي واحد 
بصتله بحـ.ـز.ن و اتكلمت بتعب : حمزة انا مش هنزل الجنين كفايه اني خسرت محمد انا نفسي افرح 
- احنا نقدر نجيب غيره ، اهم حاجه عندي انتي 
ابتسمت مهرة و لمست خده بحنان : و انا لسا عند قراري مش هنزله و عادي ااستحمل ٦ شهور مبتحركش عشانه 
باس حمزة ايديها : اللي يريحك انا موافق عليه 
رجعت مهرة بيتها و معاها رتيل اللي كانت بتساعدها كتير و بتفضل في الاوضه الزيادة اللي في البيت اللي حط حمزة عليه اربع حراس و عرفهم بصورة عزيز و سارة 
.....
عدى شهرين و حمزة مهتم بمهرة و ساب كل اللي وراه عشان يراعيها و في نفس الوقت بدأ خطته في أنه ينتقم من سارة اللي قت"لت ابنه 
- حبيبي بتفكر في ايه 
ابتسم حمزة وهو جنبها : بفكر لما تخلفي نسافر برا نعمل شهر عسل جديد 
ضحكت بدلع : لا كده تعمل شهر عسل مع ابنك انا تعبت و مليت 
باسها حمزة : لا د احنا نعمله قبل ما يجي بقى .......
 بعد ٤ شهور 
بقولك عايزة الدوا ده ايه مبتسمعنيش 
- يا استاذة ده ممنوع في الصيدليات لازم روشته من الطبيب
فضلت سارة تعيط في الأرض : الدكتورة هي اللي كتبتلي عليه و الروشته ضاعت ابوس ايدك هاتو 
قرب منها الصيدلي : انا ممكن اديهولك بس ..( همسلها في ودنها) 
قامت من الأرض : خد مني اللي انت عايزه بس اديني الدوا ارجوك 
ابتسم الدكتور : طب ادخلي جوا و اقــلـــعي عقبال ما اجي 
دخلت سارة بسرعة و اتصل الدكتور على حمزة : وقعت يا باشا و بتقــلـــع جوا 
- اعمل اللي اتفقنا عليه و انا جايلك 
قفل معاه و قام من جنب مهرة اللي كانت نايمه في حـ.ـضـ.ـنه و سمعت كلامه 
- حمزة انت كنت بتكلم مين و رايح فين 
رجع حمزة مسك ايديها: انا عايزك ترتاحي بس ممكن 
- طب ممكن تقولي رايح فين
باسها و ملس على خدها : رايح اجيب حق ابننا من اللي قت"لته
دmعت عيونها : سارة صح ؟! هي اللي قت"لته 
حـ.ـضـ.ـنها : انا مش عايزك تعيطي يا مهرة لان حقه هيرجع و انا عمري ما اسيب حد يأذيني أو يأذي شعره منك او عيالي امحيه كأنه مجاش 
قام بعد ما هديت ووصلت عندها رتيل اللي كل يوم كانت بتجيلها تقعد معاها و تهون عليها قعده السرير 
ركب حمزة عربيته وراح للصيدلية و اتصل على بوليس الآداب 
وصل قبل البوليس و دخل بهدوء كانت سارة قا"لعه في اوضه الخزين و الدكتور قافل عليها 
فتح حمزة الباب و اتصـ.ـد.مت سارة منه : انت ؟؟ 
خافت و جريت تغطي جـ.ـسمها 
ابتسم حمزة بجفاء و حـ.ـز.ن في نفس الوقت : الذنب الوحيد اللي عملتيه في حياتك هو قت"لك لابني ..دلوقتي بوليس الآداب في الطريق عشانك 
عيطت سارة : انت عرفت مكاني منين ...انا ...انا بس كنت عايزة الدوا 
قعد حمزة قدامها و ضحك : الدوا ده عبـ.ـاره عن جرعات من الهيرو"ين .. ولا كنتي فاكرة انك هتقوليلي على قت"لك لابني و هسيبك 
ضحكت سارة وهي بتعيط : الله يلع"نك ... كل ده عشان حبيتك يا حقي"ر  
ضحك و قام بعد ما سمع صوت البوليس : مبروك عليكي السـ.ـجـ.ـن من دلوقتي 
خرج حمزة و دخل واحد مكانه و قــلـــع قميصه و اته"جم عليها 
دخل البوليس و شافوا المنظر و شـ.ـدوها للبوكس وهي بتعيط و حمزة راكب عربيته و مبتسم 
.......
مهرة بابا كلمني 
اتخضت مهرة و اتـ.ـو.ترت : رتيل .. انا امنتلك في بيتي و على حياتي 
مسكت رتيل ايديها : و انا عمري ما هبيعك يا مهرة صدقيني المرة دي و سامحيني على جهلي 
فرحت مهرة بكلامها و مسكت ايديها : الحمدلله انك جنبي 
سكتت رتيل و بصت لمهرة بحـ.ـز.ن و قامت وقفت في الشباك و مرديتش تقول لمهرة اللي ابوها ناوي يعمله بس كان واضح عليها انها مش عايزة تخسر حد فيهم 
.......
رجع حمزة عند بيته كان نادر واقف تحت العمارة مستنيه 
نزل حمزة من عربيته : في حاجه ؟ بتعمل ايه هنا 
- سمعت عن جوازك من مهرة يا حمزة 
اه مهرة مراتي انت عايز ايه و جاي دلوقتي تتكلم كنت فين الشهور دي كلها 
- مش مهم كنت فين يا صاحبي الف مبروك و ربنا يفرحكم .. انا بس كنت عايز أسألك : هو انا مفرقتش معاك للدرجة دي عشان تبيعني د انا صاحب عمرك 
وهي اغلى إنسانة في حياتي .. نادر انا مش عايز اخسرك بس مكنتش اقدر اختار غيرها عارف يعني ايه يبقى العالم كله بيكر"هك و إنسان بس متقبلك
ضحك نادر : لو كنت قولتلي كنت بعدت لوحدي بس انت ضحكت عليا و خو"نتني .. انا مش مسامحك ولا مسامحها 
مشي نادر و طلع حمزة على فوق مش مهتم بيه أو بكلامه لأن كل أولوياته بقيت مـ.ـر.اته و ابنه 
دخل حمزة و سلمت رتيل عليه و مشيت 
اتـ.ـو.ترت مهرة اول ما شافته : حمزة حصل ايه عملتلها ايه 
قرب منها و اترمى جنبها : في حد يستقبل جوزو كده ؟ 
- جوزو ؟؟ أنت رايق اوي و انا متـ.ـو.ترة جدا 
باس حمزة رأسها : سيبي التـ.ـو.تر عليا و ركزي انتي في ابننا لازم يطلع جـ.ـا.مد زي أبوة مينفعش يطلع خرع 
ضحكت و حـ.ـضـ.ـنته : اكيد هيطلع زيك 
ابتسم حمزة و كان هينام بس تليفونة رن 
قام و خرج برا عشان هي متتـ.ـو.ترش 
بس خرجت مهرة وراه براحه و كانت أول مرة تقوم من على السرير بعد ٧ شهور حمل و رجليها مش مساعداها 
مين ؟؟ 
- حمزة بيه انا هنا في مركز البوليس و سارة عايزة تكلمك
انت غـ.ـبـ.ـي قولتلك راقبها مش تقولها انك تبعي و تخليها تكلمني 
- يا باشا هي عرفت لوحدها و مسكت فيا وفضلت تصوت لحد ما رنيت عليك 
شـ.ـدت سارة التليفون منه : مش انت عـ.ـا.قبتني ب قضية الاداب ... شاطر يا حمزة من دلوقتي بدأ العد التنازلي لمـ.ـو.ت محمد ابنك ..بس المرة دي بجد مش هزار .........
اتعصب حمزة و اتصـ.ـد.م : انتي مـ.ـجـ.ـنو.نة اقسم بالله لو ابني لسا عايش و انتي عملتيلو حاجه هقت"لك
قفلت سارة في وشه وهي بتضحك 
سمعت مهرة كلامه و تنحت شويه و فضلت بصاله و فجأة جالها مغص و وقعت وهي بتتألــم 
جري حمزة عليها و شالها بسرعة و حطها على السرير و اتصل على دكتورة امل تيجي 
وصلت أمل في اسرع وقت و اديتها ابره عشان توقف النز"يف و ابره تانيه عشان تعرف تنام و خرجت امل لحمزة 
- مكنش ينفع أنها تقوم من مكانها يا حمزة ازاي ده حصل 
معلش يا دكتور خليكي معاها ساعة بس لحد ما اجي 
- طب فهمني رايح فين و انت بالحاله دي 
رايح جه"نم  
خرج حمزة و طلع على مركز البوليس و اول ما دخل طلع مسدسه و حطه في رأس سارة اللي كانت قاعدة على كرسي و في ايديها كـ.ـلـ.ـبشات 
ضحكت سارة و بصتله : جيت ..كويس انك متأخرتش 
- ابني فين يا **** 
اممم انا كده كده مـ.ـيـ.ـته يا حمزة مش لازم اقولك 
مسك حمزة سلاحه بعنف اكتر و كل اللي حوليه بيحاولوا يوقفوا بس هو كان مصمم و مش سامع لأي حد : لو متكلمتيش همو"تك 
ضحكت سارة اكتر : الاول خرجني برا القضيه دي و انا هجيبهولك 
- لو طلعتي بتكذبي هدفنك و انتي حيه 
رفع ظابط عليه سلاحه : نزل اللي في ايدك ده قبل ما اضر"ب النار 
نزل حمزة مسدسه و رماه في الأرض : انا متاسف مش جاي اعمل مشاكل 
مسكه الظابط من كتفه بس حمزة مستحملش و ضر"به و خدها و جري لبرا ركبها في العربيه و طلع بيها 
ابتسمت سارة وهي بتهلوس : اخيرا خـ.ـطـ.ـفتني يا بطلي 
وقف حمزة العربيه على جنب : ابني فين 
فضلت تقرب منه : الاول قولي انك بتحبني 
مسكها حمزة من رقبتها بكل عنف و فضل يخـ.ـنـ.ـقها لحد ما مقدرتش تتنفس 
بعدت عنه و طلعت تليفونها من الشنطة وهي بتكح : ابنك عند هايدي هي سافرت بيه برا مصر 
اتصـ.ـد.م حمزة اكتر و خرجها برا العربيه و مشي رجع لبيته عشان يطمن على مهرة اللي كانت لسا نايمه 
دخل حمزة اتوضى و صلى وهو بيعـ.ـيط على الحال اللي هو و عيلته فيه و أنه مش فاهم المفروض يعمل ايه عشان يخلص من كل ده وهو لوحده 
......
سيبهم في حالهم كفايه بقى انت متعرفش مهرة بتمر ب ايه دلوقتي 
- اخرسي خالص و الا هقت"لك معاها اهم حاجه تنفذي اللي قولتلك عليه 
سكتت رتيل و حست انها لازم تبلغ البوليس عن ابوها بس ازاي تعمل كده في ابوها 
خرج عزيز من بيت بـ.ـنته وهو لابس نقاب لان حمزة مخلي رجـ.ـالته يراقبوا بيت رتيل و يمسكوه لو ظهر 
......
صحيت مهرة على وجه في رجليها و بطنها بس فضل تفكيرها شارد في ابنها محمد 
دخل حمزة عليها و قعد قدامها وهو واضح عليه الحـ.ـز.ن : الف سلامه عليكي 
- الله يسلمك يا حمزة 
شكلك مش قادرة تتكلمي 
- تعالى يا حمزة عندي 
قرب عندها و قعد جنبها : انتي كويسة 
مدت ايديها و خدته في حـ.ـضـ.ـنها : انا عارفة انك لوحدك في كل ده بس متخافش انا معاك مش هسيبك 
ابتسم حمزة و حس اد ايه كان ليه حق أنه يختارها عن الكل 
باسها بكل شغف و بعد عنها بهدوء : انا مش عايز اي حاجه غيرك ، انتي اهم عندي من الكل يا مهرة 
ابتسمت و حـ.ـضـ.ـنته و نامت 
........
لبست رتيل لبسها و خدت شنطتها و راحت على بيت مهرة وهي خايفة و قلبها تاعبها من اللي هتعمله
وقفت تحت العمارة و بصت وراها كان ابوها وراها : اطلعي 
- ممكن نتكلم الاول ؟ ارجوك 
بقولك اطلعي خلاص هو ده اللي كان لازم يحصل من زمان 
دmعت عيونها و طلعت وهو وراها 
فتحت الباب و دخلت كان البيت فاضي و في اوضه مقفولة 
دخل ابوها وراها و طلع برميل الجاز و غرق بيه البيت كله و بص لبـ.ـنته : متأكدة انها جوا 
بصت في الأرض و اتكلمت بحـ.ـز.ن : اه متأكدة 
ضحك عزيز و كمل اللي بيعمله لحد ما طلع كبريت و حطه في ايد رتيل : جه دورك 
كان عزيز خارج من البيت بس رتيل وقفت قدام الباب و اتكلمت بحـ.ـز.ن : طلاما لسا مصمم انك تقــ,تــلها و المرة دي هي و جوزها و جنينها يبقى احنا اللي لازم نمـ.ـو.ت عشان هي تعيش
بصلها عزيز بعدm فهم بس بسرعة قفلت الباب وولعت الكبريت و رمته في الأرض ..
خبط حارس على الباب و الناس بدأت تصرخ على الحريق و الدخان اللي طالع من الشقه 
سمع حمزة الصريخ و مهرة كانت جنبه واتخضت : هو في ايه 
قام حمزة بسرعة و جري فتح الباب كان السلم مليان دخان و الحارس اللي على الباب قاله أنه حريق من البيت اللي تحت و أن في ناس جوا 
جري حمزة على تحت و كـ.ـسر الباب مع الناس و اتصـ.ـد.م اول ما شاف عزيز بيولع وهو واقف و رتيل النار ماسكه في رجليها 
شـ.ـدها بسرعة و أداها للحارس عشان ياخدها للمستشفى و حاول يدخل عشان يجيب عزيز بس النار كانت كل مرة بتزيد فيها اكتر 
شـ.ـد بطانية من الجيران و دخل عشان يلحقه بس كان فات الاوان و جـ.ـسمه كله اتحرق و مـ.ـا.ت بحروق من درجة عاليه 
حست مهرة بقلق و أن حمزة اتاخر 
خرجت برا و سمعت صوت الناس وهي بتجري و حمزة بيصـ.ـر.خ في عربيه الاسعاف : في واحد في حاله حرجه ..و التانيه محتاجة اسعافات اولية 
نزلت على السلم براحه و شافتهم وهما شايلين ابوها اللي كانت ملامح وشه مش واضحه بصت لحمزة وهي مصدومة اللي كان واقف و شايفها و جري عليها في نفس اللحظة اللي وقعت فيها و جـ.ـسمها ساب و فضلت تنز"ف 
.........
صحيت مهرة وهي حاسه بو.جـ.ـع في بطنها ، حطت ايديها عليها و صرخت اول ما لقيتها فاضيه 
دخل حمزة و حـ.ـضـ.ـنها : حمدالله على سلامتك 
- حمزة هو ايه اللي حصل و فين ابني 
باسها من راسها و ضمها ليه اكتر : قصدك بـ.ـنتنا ..انتي جبتي بـ.ـنت
ابتسمت : بجد بـ.ـنت 
بس راحت ابتسامتها : هو ايه اللي حصل و الحريق و ....و بابا فين بابا 
مسك حمزة ايديها : مـ.ـا.ت يا مهرة ، رتيل في الاوضه اللي جنبك حكتلي أنه كان عايز يقت"لنا محروقين بس هي شتت تفكيره و خلته يروح شقه تانيه و حاولت تقنعة يرجع في كلامه بس هو صمم ف مقدرتش و قررت تنهي حياتهم سوا 
عيطت مهرة : صحيح أنه كان قاسي معايا طول حياتي بس كان عندي امل في أنه يحبني و يعاملني كويس 
باس راسها : الحمدلله انك معايا و مع ولادنا 
حـ.ـضـ.ـنته مهرة : و محمد ؟؟ 
- هيرجعلنا خليكي واثقة فيا 
ابتسمت بحـ.ـز.ن و حـ.ـضـ.ـنته اكتر 
.......
عدت سنه و رجعت مهرة لحيويتها و روحها الحلوة 
كانت واقفة في البلكونة بشعرها الاحمر الطويل بعد ما نيمت ليا 
جري عليها محمد و حـ.ـضـ.ـنها و كان يدوب قادر يتكلم عربي مكـ.ـسر : ماما بحبك 
ابتسمت مهرة و نزلت حـ.ـضـ.ـنته : انا اللي بحبك يا روحي فين بابا رجعت معاه من الشغل ولا السواق وصلك 
رد حمزة من وراه وهو مبتسم : في حد يكون عنده القمر ده في البيت و يتأخر عليه 
اتكسفت و قامت حـ.ـضـ.ـنته : متعاكسنيش قدام محمد كده عيب 
اه عندك حق فعلا 
لفت عشان تمشي بس مسكها حمزة من وسط"ها و شـ.ـدها عليه و با"سها 
ضحك محمد و فضل يسقف 
اتكسفت مهرة جدا و بعدت عنه : طيب يا حمزة طيب 
خبطت رتيل على الباب 
فتح حمزة و رحب بيها و سلمت مهرة عليها : ها ايه اخبـ.ـار النونو 
- اهو تاعبني طول اليوم 
دخل وراها جوزها اللي صالحهم حمزة على بعض 
بصت مهرة من البلكونة وهي مبسوطه انها اخيرا و لاول مرة في حياتها حاسه بسعادة حقيقيه 
حـ.ـضـ.ـنها حمزة من ضهرها : بتفكري في ايه 
ابتسمت و مسكت أيده : بفكر فيك و في الحب اللي شوفته معاك كنت حاسه اني ناقصه من غيرك و انت كملتني 
- انا اللي كنت من غيرك ولا حاجه كنتي طوق نجاه 
غمضت عينيها وهي بتتنفس بدايه جديدة لحياة سويه تقدر تعيشها و تربي ولادها فيها من غير مرض و ضغط نفسي ، في الواقع دي مش حياة مهرة بس دي حياة اغلب البنات في الوطن العربي و ظلم المجتمع ليهم مهرة قاومت كل اللي حصلها و بقيت دكتورة ، العبرة أن احنا هنتعايش مع كل اللي حصلنا زمان بس لازم قبل ما نتعايش معاه اننا نتخطاه و نكون عارفين أنه ليه اخر و انا اسفة لاي بـ.ـنت مرت بطفولة وحشه أو مع عيله مريـ.ـضه و عايزة اقولك ( إن الله يخبئ لك الاجمل و العوض عن كل معاناه مررتِ بها ) .
تعليقات