رواية سلطانة هي رواية رومانسية تقع احداثها بين سلطانة وفؤاد والرواية من تأليف اماني سيد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية سلطانة لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية سلطانة هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية سلطانة تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية سلطانة من الفصل الاول للاخير بقلم اماني سيد
أمل (بهمس): سلطانة، الحقّي، مش جوزك اللي داخل مع البـ.ـنت دي؟
سلطانة (بسرعة): فين؟ هنا وشافنا ولا لسه؟
ـ لا، هو داخل ماسك إيديها ومركز معاها، مش شايفنا أصلًا.
ـ طيب يلا بينا بسرعة نمشي قبل ما يشوفنا.
ـ إيه ده؟ إنتي بتهزري؟ تمشي كده من غير ما تفضحيه؟ أو على الأقل خليه يشوف إنك شوفتيه وهو بيخـ.ـو.نك!
ـ لا طبعًا. بصي، أنا هخرج بسرعة وإنتي حاسبي وحصليني، هستناكي في العربية.
ـ لا طبعًا إيه اللي إنتى بتعمليه ده؟ ومش همشي غير لما أعرف إنتي ليه خايفة إنه يشوفك؟ ولا إنتي ت عـ.ـر.في مين اللي معاه دي؟ و هو مش بيخـ.ـو.نك؟
شعرت سلطانه بتـ.ـو.تر أن يراها زوجها
ـ طيب نخرج وأفهمك.
خرجت سلطانة مسرعةً، تاركةً أمل في حيرة من أمرها. دفعت أمل الحساب على عجل ولحقت بها. ووجدت سلطانة تنتظرها في السيارة، وقد بدأت في تشغيلها . ركبت أمل بسرعة وانطلقتا بالسيارة، بحثًا عن مكان هادئ ليتبادلا فيه الحديث
ذهبت سلطانه لأحد الكافيهات المشهورة هى وصديقتها وجلسوا على إحدى الطاولات البعيدة عن الضوضاء
ـ ها عايزه اعرف بقى إيه حكايتك
ـ ولا حكايه ولا حاجه انا عارفه إن فؤاد بيخـ.ـو.نى ودى مش أول مره
شعرت أمل بدهشه من حديث سلطانه ، هل الأمر بتلك السهولة
ـ انتى بتهزرى صح
ـ لا أنا عارفة من زمان كمان
ـ وهو عارف إنك عارفه
ـ لا طبعا مايعرفش أنى عارفه
ـ طيب ليه ما وجهتيش واخدتى موقف منه مش يمكن مايعملش كده تانى
ـ ويمكن لو واجهته يبجح وبدل ما بيخـ.ـو.نى من ورايا يبقى قدامى
ـ طيب ايه اللى مصبرك على كده
ـ عايزه تعرفى حاضر ، اللى مصبرنى اهلى والعيشه اللى كنت فيها يا أمل ، فاكره ايام الكليه والفقر اللى كنت فيه ، فاكره لما كنت باخدها من البيت للكليه مشى رايح جاى واصحى بدرى ساعتين بتوع الطريق واختى فجر اللى بابا خيرنا أنا اكمل تعليم او هى تكمل تعليم عشان مش هيقدر يصرف على اتنين غير اخوتنا الصغيرين
لما اتعرفت على فؤاد وحبيته حياتى اتغيرت عشت معاه ايام حلوه اتقدmلى واتجوزنا فى فتره قصيره و من وقتها حياتى اتغيرت ، هو اتحمل كل تكاليف الجواز ومش بس كده بقى يعمل لأهلى مصروف شهرى عشان يعيشوا مستورين وجابلهم شقه فى مكان كويس ومتكفل بدراسه اخواتى
حتى انا عاملى مصروف شهرى كبير مكنتش احلم بيه وفضلنا عايشين سعداء لحد بعد سنه من الجواز ووقتها بدأ كل فتره يعرف عليه واحده
ـ طيب ليه ماوجهتيش وخدتى موقف
ـ افرضى واجهته واخدت موقف ووقتها قالى عجبك عيشى مش عاجبك اشربى من البحر ساعتها مش هيبقى قدامى غير حلين اصعب من بعض
الحل الاول أنى ارجع لاهلى ونرجع لحياتنا القديمه لأن عمرى ماهعيش فى نفس المستوى فيلا وعربيه احدث موديل ومجوهرات كل ده هيرح
والحل التانى أنى ارضى ووقتها كل حاجه هتبقى قدامى ومش بعيد كمان يقولى انا عايز اتجوز عليكى ووقتها مش هقدر اعترض
انما دلوقتي بيتعرف على واحده يقضى معاها يومين يجبلها هديه وبعدين يسبها
ـطيب افرضى جه فى مره وقالك إنه عايز يتجوز
نظرت لها سلطانه مطولاً فهى داخلها تخشى هذا الشئ ما يصبرها إنها دائما ما تخبر حالها أن زوجها يحبها يذهب هنا وهناك وفى الاخير يعود اليها تاركهم من أجلها فماذا حقا لو قرر أن يتزوج غيرها هل وقتها سيخرجها من حياته وتحل محلها اخرى
التفكير فى هذه الامور يجعلها تشعر بالخــــوف من المستقبل
نظرت إليها أمل بقله حيله فحديثها لحد ما به منطق
ـ سلطانه خدى بالك لأن ممكن تلاقى واحده جت رسمت شباكها عليه كويس وفى الاخير هو راجـ.ـل ومقتدر ووقتها هو اللى يقولك بنفسه انه حب واحده وعايز يتجوزها ، حاولى تتصرفى وبلاش تسيبى كل حاجه للظروف إنتى من حقك تعيشى مع راجـ.ـل يكون بتاعك انتى بس مش مع كل واحدة شويه
وبعدين الست اللي شوفته معاها واضح عليها مش ساهله خالص وماسكه ايدع بتملك يعنى شكلها بيرسم على كبير وانتى مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيش هى بتخطط لايه
ـ طيب أعمل ايه
ـ خدى موقف واقفى قصاده وواجهيه
ـ حاضر انهارده هكلمه
من داخلها قررت أن تواجهه فكفى خ*وف من المستقبل
ظلت جالسه تحتسى مشروبها إلى أن أتى موعد خروج أبناءها وقررت أن تذهب لتصطحبهم بنفسها للمنزل
ذهبت للمدرسة واشترت بعض الحلوى المفضله لديهم وبعدها ذهبوا لتناول الطعام فى أحد المطاعم التى يفضلها الصغار وبعدها ذهبت للمنزل
*******$*****$»»***
فى مكان اخر يجلس فؤاد برفقه امراءه أخرى يتناولوا الطعام وكان فؤاد ينظر لتلك المرأة بحب فهو لطالما خا*ن زوجته مع نساء تشبهها لا يعلم لماذا هل يفضل هذا النوع من النساء
ابتسم داخله لو يفضل ذلك النوع لما دائما ينجذب للاخريات اكثر من زوجته
وجدت تلك الفتاه فؤاد ينظر اليها بشرود كـ.ـسرت ذلك الصمت
ـ مالك بتبصلى كده ليه
ـ معجب بيكى
ـ زى مابتعجب بغيرى كده صح
ـ لا طبعا انتى فى حته تانيه
ـ اللى فى حته تانيه بجد مراتك لو انا حقيقى فى مكان زيها كان زمانك اتجوزتى
ـ منا قولتلك هنتجوز عايزه دليل أكبر من كده ايه
ـ انا عايزه فعل مش كلام
ـ طيب يا ستى عشان اثبتلك أنا هكلم اهلى انهارده واجمعهم على العشا وابلغهم أنى عايز اتجوزك وسلطانه وقتها هتتحط قدام الأمر الواقع
ـ تحب اكون معاك واتعرف عليهم
ـ لا طبعا خلينى انا وهما الأول مع بعض , انا معرفش رد فعل سلطانه ايه
ـ أنت خايف على مشاعرها
ـ مـ.ـا.تنسيش أنها مراتى لسه
ـ يبقى بتحبها وخايف على مشاعرها " قالتها وهى بتمثل الزعل "
ـ بصيلى يا فريده انا عرفت ستات كتير وأنا متجوز ومافيش واحده منهم خلتنى افكر اخد قرار الارتباط ده غيرك إنتى يبقى لازم تفهمى من كلامى ده إن ليكى مشاعر كبيرة أوى أوى جوايا
ـ طيب افرض سلطانه اعترضت
ـ ده حقى الشرعى ومالهاش إنها تعترض عليه وغير كده انا خلاص أخدت قرارى وحسمت الأمر
احنا هنتجوز وانا هجهزلك جناح فى الفيلا ليكى لواحدك
ـ أنت هتقعدنى معاها
ـ تقعدى فى فيلا كبيره بحمام سباحه ولا شقه
ـ لا فيلا طبعاً
بصت ليه بابتسامة وقررت من داخلها أنها ستخرج من ذلك البيت سلطانه آجلا أم عاجلاً وسيصبح ذلك المنزل لها هى فقط
ـ خلاص يا حبيبي انا معاك في اى حاجه واى مكان بس أعمل حسابك انا بغير
ـ مافيش داعى للغيره انا بحبك وده لواحده كافى وغير كده انا من ساعت ما حبيتك ماقربتش من سلطانه نهائي عايشين زى الاخوان
ـ تمام يا حبيبي انا كده اطمنت إحنا نتجوز بس ووقتها هخليك تحلف انك أول مره تتجوز
ـ لما نشوف 😉
انتهوا من تناول الغداء وقام فؤاد بإيصال فريده لمنزلها وطلب من اهلوا أن يحضروا لمنزله لانه يريدهم فى أمر هام وافق اهلوا أن يذهبوا اليه ليعلموا ماذا يريد منهم بهذه الطريقة
وصل فؤاد المنزل وجلس مع اطفاله ونادى على المربيه وطلب منها عنـ.ـد.ما يأتى أهله تجلس مع ابنائه فى غرفتهم ولا تجعلهم ينزلوا لاسفل مهما حدث
نفذت المربيه حديثه واخذت الولاد لاعلى لمراجعه واجبلتهم
عند سلطانه دلفت لغرفه المكتب الخاصه بفؤاد وجلست امامه على الكرسى
ـ فؤاد لو سمحت انا عايزه اكلمك فى موضوع مهم جدآ
ـ لازم دلوقتي ماينفعش يتأجل
ـ اه دلوقتى
ـ طيب اتكلمى انا سامعه
اوشكت سلطانه على الحديث سمعت صوت طرق على الباب وبعدها اخبرت فؤاد أن أهله وصلوا ويجلسون فى الصاله
ـ طيب نأجل كلامنا باعدين دلوقتي اهلى بره تعالى نقعد معاهم عشان فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه
شعرت سلطانه من داخلها بقلق من حديثه فماذا يريد منهم هذه أول مره
تمالك نفسها وخرجت وخلفه وتخشى من داخلها من أن تبدأ كوابيسها فى أن تتحقق
تحدثت والدته
ـ خير يا فؤاد جايبنا كلنا ليه على ملى وشنا كده فى حاجة
ظل فؤاد ينظر لوجههم يراقب تعابيرهم وخاصتا سلطانه
ـ أنا قررت اتجوز
تفاجئ الجميع من ذلك القرار ونظروا لبعض بصدmه
ياترى سلطانه هتقبل ؟
هل هتلاقى سلطانه حد يدعمها
↚
نظر فؤاد للجميع وبعدها نظر في أعين سلطانه وهو يبلغهم بقراره من الزواج بأخرى
ـ انا قررت اتجوز مره تانيه
سقط الخبر كصدmه على الجميع ظل الجميع صامتون لبضع دقائق فى محاولة منهم استيعاب ما يحدث
وضعت سلطانه يدها على فهما بصدmه وامتلئت عيناها من الدmـ.ـو.ع وجلست على اقرب مقعد وظلت تلوم ذاتها ليتها اتخذت موقف فيما مضى ليتها لم تصمت على خيانته لم يكن الأمر تطور لهذا الحد ، كانت أمل محقه فيما قالته وجميع شكوكها تحققت
تحدثت اخته هبه بعصبيه فهى قريبه من سلطانه وكانت صديقتها المقربه هى وأمل
ـ ازاى يا فؤاد تعمل كده وسلطانه وأولادك ذنبهم ايه
ـ مالهم يعنى مش فاهم الوضع هيبقى كما هو عليه كل اللى هيحصل إننا هنزود فرد تانى فى العيله
ـ بالبساطة دى
ـ أه يا هبه بالبساطه دى انا جامعكم عشان اقولكم قرارى مش عشان اخد موافقه من أى حد
بصله باباه ومامته وبصوا لبعض مره اخرى ثم وجهه والده له الحديث
ـ بص يا فؤاد انت مش صغير وعارف بتعمل ايه كويس انت لما طلبت مننا نجوزك سلطانه زمان سمعنا كلامك ومحدش عارضك وجوزنهالك لما قولتلنا انك بتحبها بدون النظر لأى فروق فينا ودلوقتي جاى بتقولى عايز تتجوز مره تانيه تقدر تقولنا عايز تتجوز تانى ليه
ـ عشان حبينا بعض قالها بثقه أمام الجميع
تحدثت الام محاوله تهدئه الوضع
ـ يابنى مانت بتحب مراتك وربنا كارمك لزمتها ايه التانيه
ـ قولتلك عشان بحبها والشرع محللى اربع مثنى وثلاث ورباع وانا مقتدر واقدر اصرف على ١٠ بعيالهم مش بس اتنين
تحدث الاب بسخريه
ـ أنت واخد قرارك بقى
ـ أه ومافيش حاجه هتخلينى ارجع فيه
تحدثت هبه بإنفعال على وضع صديقتها
ـ طيب أفرض مراتك رفضت
ـ براحتها أنا مش هجبر واحده تعيش معايا غـ.ـصـ.ـب عنى بس وقتها لازم تعرف إن ولادى مش هيبعدوا عنى وهيكونوا معايا
لم تستطع سلطانه أن تستمع لبقيه حديثه وصعدت لغرفتها تبكى وتل*عن الفقر والحاجة التى وصلتها لتلك المرحله من يصدق أن هذا فؤاد الذى دائما ما كان يتمنى رضاها كيف تحول بتلك الطريقة نسى وجودها فى حياته هل مرور الايام يقلب القلوب بهذه الطريقه
هل ما*ت حبها داخله أم مازال لديه مشاعر قد أخفاها الزمان
ظل فؤاد فى الأسفل يتناقش مع أهله يحاولون اثناءه عن قراره لكنه اتخذ القرار وانتهى الحديث بتصميم فؤاد على قراره من الزواج بفريده
ذهب الجميع لمنازلهم وصعد فؤاد لغرفه اخرى منفصله ليجلس بها ويتحدث مع فريده وقام بالاتصال بها
ـ حبيبى وحشتنى أوى اوى
ـ وانتى كمان عندى ليكى مفاجأة
ـ بجد
ـ جمعت اهلى انهارده وقولتلهم قرار جوازى منك واقنعتهم خلاص ومن بكره هتيجى بنفسك البيت وهعملك جناح كامل ليكى
ـ بجد يا حبيبي
ـ أه طبعاً انا عمرى هزرت معاكى
ـ أنت كده فعلا اثبتلى انك بتحبنى ، انا مبسوطه اوى أخيرا هنبقى سوا فى مكان واحد
ـ المهم عايزك تنبسطى ولما تيجى هنا تجاهلى سلطانه خالص أنا مش عايز مشاكل ومش عايز الاولاد تتربى فى بيئه كلها مشاكل عايزك تعتبريهم زى اولادك وتخليهم يحبوكى
ـ انا اكيد هحبهم كفايه انهم منك بحبك اوى
ـ تصبحى على خير وجهزى نفسك عشان هاجى اقابل اهلك بعد بكره واتفق معاهم على كل حاجه
ـ طيب مش هاجى بكره اشوف الفيلا
ـ أه طبعا هعدى عليكى على ٧ كده وهوصلك تانى
ـ اتفقنا يا روحى باى
جلس فؤاد على التخت يفكر فيما يحدث ويتذكر ما حدث اليوم وتذكر طلب سلطانه من الحديث معه
ـ ياترا كانت عايزانى فى ايه حد من اخواتها محتاج فلوس اكيد بكره ابقى اسالها واعرف قرارها
وبعدها ابدل ملابسه وذهب فى نوم عميق
فى اليوم التالى ذهب فؤاد لعمله مبكراً فهو يحاول الهرب من سلطانه وعلى قدر المستطاع سيهرب منها لا يعلم لماذا ولكن كل ما يشعر به إنه يريد الهروب وعدm المواجهة
استيقظت سلطانه وذهبت للحديث مع فؤاد ووجدته قد قادر للعمل قامت بتجهيز أبناءها وارسالهم للمدرسة وبعدها ابدلت ملابسها وذهبت لبيت أهلها
استقبلها اهلها فى البداية مرحبين بها
ـ نورتى يا قلب امك عامله إيه يا حبيبتي
ـ الحمد لله يا ماما على كل حال
ـ مالك يا سلطانه فى حاجة حصلت . قالها والدها بتوجس
ـ بصراحه يا بابا انا عايزه اطلق من فؤاد
لط*مت والدتها على صدرها
ـ يالهوى لل طبعاً هو قالك عايز يطـ.ـلقك
ـ لا يا ماما انا اللى عايزة اطلق احنا بقينا بعاد اوى عن بعض تقريباً نسينا اننا متجوزين وهو خلاص هيتجوز واحده تانيه وبيحبها
ـ يا خبتك يا بـ.ـنت بطنى يا خبتك واحد زى فؤاد الف بـ.ـنت بتتمناه سابهم كلهم و اختارك واتجوزك انتى وفى الاخر بتضيعيه وبتسيبيه لغيرك
ـ خلاص النصيب وقف كده
ـ ومين هيسمحلك بكده انتى ناسيه كنا عايشين ازاى وابوكى اللى طلع معاش ومرتبه مايكملش ٢٠٠٠ جنيه هيعيشنا ازاى واخواتك لسه فى كليات وفجر السنه الاخيره ليها فى الجامعة ومصارفها ذادت دى هنعمل فيها ايه
قبل ما تخدى قرار الطـ.ـلا.ق مافكرتيش فى ده كله ليه ، ليه عايزه تبقى انانيه بدل ما تفكرى إزاى ترجعيه ليكى تانى بتقوليلى عايزه اطلق
تحدث ابوها مستكملا حديث والدتها
ـ وانتى نفسك يا سلطانه هتعرفى تعيشى فى الفق*ر تانى حتى لو اشتغلتى هتشتغلى بكام وفلوس شغلك دى هتربى بيها عيالك ولا هتساعدينا اكل وشرب وايجار واللذى منه ولا لبس ليكى واحتياجاتك الشخصيه
هتعرفى تركبى مواصلات تانى وتتبهدلى فيها بعد ما ركبتى عربيه احدث موديل
صمتت سلطانه وظلت تبكى هل تتنازل عن كرامتها من اجل أبناءها واهلها ، ام تتمسك بها وتعود للفقر مره اخرى ووقتها ستتخلى عن ابناءها فهى لم تستطع تـ.ـو.فير حياه الرفاهيه التى يوفرها لها فؤاد
تحدث والدها محاولا تشتيت ذهنها عن فكرة الإنفصال
ـ بصى يا بـ.ـنتى قومى روحى هاتى ولادك من المدرسة تكون امك عملتلك الاكله اللى انتى بتحبيها اتغدوا وقضوا اليوم معانا وروحى بيتك الست مالهاش إلا بيت جوزها
خرجت سلطانه من المنزل ووجدت اخيها امامها
ـ سلطانه ازيك عامله ايه
ـ بخير يا حماده انت عامل ايه
ـ الحمد لله
ـ مالك يا بـ.ـنتى فى ايه احكيلى
ـ مـ.ـا.تشغلش بالك انا هروح اجيب الولاد من المدرسة واجى اتغدى اتغدى معاكوا
ـ طيب انا خلصت محاضرات بدرى هاجى معامى وتحكيلى مالك وبالمره نعدى على اخواتك نجيبهم فى طريقنا
وبالفعل ذهبت سلطانه برفقه اخيها وظلت تتحدث معه عن ما حدث معها وعن موقف ابيها وشعر اخيها بالاسى تجاهها
ـ انتى فعلاً في موقف صعب بس لو قولتلك رأيى هتسمعيه ولا هتزعلى من كلامى .
ـ لا مش هزعل
ـ انتى اللى عملتى كده فى نفسك يا سلطانه مسألتيش نفسك ليه فؤاد عمل كده ولو هو محبكيش ليه لحد دلوقتي متكفل بمصاريفنا كلها
ـ بكره هيتخلى عننا مجرد مايتجوز والتانيه تتمكن منه
ـ طيب انتى ليه اعتمدتى عليه ليه محاولتيش تخلى فجر تشتغل وتصرف على نفسها وانا تعرفى انى بدور على شغل عشان مش عاجبنى إن فؤاد يصرف علينا دى ابوكى نفسه رمى كل الحمل عليه وقعد معاش مبكر مع إن صحته كويسه وتسمحله يشتغل بصى يا سلطانه اى قرار هتاخديه انا هساندك فيه وهقف جمبك بس لازم تفكرى كويس قبل أى حاجة وحاولى معاه مره تانيه حاولى تعرفى ايه الاسباب اللى خلتكم توصلوا للمرحله دى حياتكم تستاهل فرصه تانيه
فكرى كويس قبل أى قرار وبلاش عواطفك تحركك عشان مـ.ـا.تنـ.ـد.ميش فى المستقبل القرار صعب وانا مش هسكت وهدور على شغل وهقنع فجر كمان تشتغل رغم انى اشك فى كده بس زى ماهما بيفكروا فى نفسهم الاول انتى كمان فكرى فى نفسك كويس
صمتت سلطانه تفكر فى حديث اخيها فهو محق فيما قاله
ذهبت للمدرسة واخذت اولادها وبعدها مرت على مدرسه اخواتها واخذتهم وعادت لمنزل والدتها وقامت والدتها بتحضير الطعام
جلسوا جميعا لتناول الطعام والحديث في أمور مختلفة وبعدها اخذت سلطانه اولادها وعادت للمنزل
عنـ.ـد.ما وصلت المنزل وجدت زوجها دخل من باب الفيلا الخارجى بالسيارة وبرفقته فريده توقف أمام الفيلا بالسياره ونزل منها وتوجهه لباب فريده وفتحه لها وجذبها من يدها خارجا كأنه متعمد اثاره الغيره لدى سلطانه
اخذت سلطانه نفس عميق واخرجته ببطء وتجاهلتهم ودخلت الفيلا خلف أبناءها
نظرت فريده لفؤاد
ـ هى بتبصلنا كده ليه انا خايفه ادخل وضمت ذراعه بيديها
ـ مـ.ـا.تقلقيش يا ديدا أنا معاكى مش هتعملك حاجه
ـ خلاص طالما أنت قولت كده يبقى انا مش خايفه
دخلوا الفيلا وصعدوا للجناح الذى يريد فؤاد تحهيزه من أجل فريده وظلوا حوالى نصف ساعه فى الاعلى
خلال ذلك الوقت ابدلت سلطانه ملابسها بعبايه بيتيه فخمه تليق بها وطلبت من احدى الخادmـ.ـا.ت تجهيز فنجان قهوه وجلست فى بهو المنزل تحتسيه بتأنى منتظره نزولهم من اعلى
ـ تفتكروا سلطانه هتتقبل الوضع وهتسكت لفؤاد ؟
ـ هل فؤاد ممكن يغير رأيه ؟
↚
كانت سلطانه تجلس كالسلطانه بجلبابها الابيض تمسك فنجان القهوه كأميره تحتسى ببطئ واضعه قدm فوق اخرى منتظره انتهاء فؤاد وفريده أن ينتهوا من التجول في الفيلا سمعت صوت اقدامهم على الدرج وهم ينزلون لاسفل وتعمدت تجاهلهم
اثناء نزول فؤاد لفت نظره حضور سلطانه الطاغى جلستها برودها ثقتها بنفسها كل شئ
وابسط شئ تفعله يجذب الانظار دون مجهود
وصل فؤاد ووقف امامها وهو ممسك بيد فريده فرفعت سلطانه رأسها لأعلى وابتسمت لهم بتكلف
ـ إيه ده يا فؤاد مش تقول إن فى ضيوف جايين انهارده كنت أوصى حتى على غدا حلو ليكم قصص وروايات أمانى سيد
الجم حديث سلطانه فؤاد وفريده فكلا منهم كانوا يرسمون سيناريوهات فى مخيلتهم لرد فعلها وردود عليها لكن لم يتوقعوا لحظه أن تتعامل معهم بكل ذلك البرود وقفت
وانسدل ثوبها الطويل على الأرض في انسيابية، يتبعها ذيله وهو يلامس البلاط بنعومة، بينما تتقدm نحوه بخطوات ثابتة، نظراتها مُثبّتة عليه ، ومدت يدها لفريده
ـ أهلا انا سلطانه مرات فؤاد وأنتى
ـ أهلا يا سلطانه أنا فريده خطيبه فريد
ـ كده يا فؤاد تفاجئنى المفروض تعرفنى عشان اعرف اضايفها
ـ مالوش داعى يا سلطانه هى هتبقى صاحبه بيت وهتضايف نفسها
ـ لحد ما تبقى صاحبه البيت واجب عليا اضايفها ، ثم نظرت لفريده بطرف عينيها
ـ ها يا فريده تحبى تشربى ايه ولا تتعشى
ـ لا شكرا انا وفؤاد هنتعشى بره وهو بيوصلنى
كانت النا*ر تشتعل داخل سلطانه من مسكت يد فؤاد لفريده لكنها لم تُظهر لهم فقد اقسمت داخلها أن لا يروا منها أى ضعف ستريهم أن سلطانه اسم على مسمى
ـ طيب have fun ☺️ مش عايزه اعطلكم بقى بس الزيارة دى مـ.ـا.تتحسبش لازم تعزمهم عندنا يا فؤاد على الغدا وغير كده يا فريده إيه رأيك تيجى تزورينى ونتكلم مع بعض بالمره نتعرف على بعض وتحكيلى بقى اتعرفتوا على بعض ازاى
ـ انا ماعنديش مشكله لو فؤاد ماعندوش مشكله طبعاً
ـ بصى إحنا كل جمعه بيتجمع أهله عندنا ايه رايك تيجى وفرصه كمان تتعرفى عليهم
نظرت سلطانه لفؤاد الذى زاغت نظراته بين سلطانه وفريده
ـ مافيش مشكله فرصه كويسه اعرفك على اهلى برضو
ثم نظر لسلطانه بشك على رد فعلها وهل بتلك السهولة استسلمت لزواجه أم هناك ملعوب وراء كل هذا
ـ مش يلا بقى يا حبيبتي عشان منتاخرش
ـ اع يلا يا حبيبي مع السلامه يا سلطانه نتقابل الجمعه باى
اماءت سلطانه برأسها وعادت لجلستها مره اخرى واستكملت احتساء فنجان قهوتها وظلت تضغط بقسوه عليه حتى تفتت بيدها ثم تركته وصعدت غرفتها واغلقتها عليها وجلست تفكر فى حديث اخيها وامل
جذبت الهاتف وقامت بالاتصال بأمل
ـ ألو امل عامله ايه
ـ الحمد لله بخير انتى عامله ايه
قصت عليها سلطانه جميع ماحدث خلال اليومين
ـ يا بـ.ـنتى قولتلك المفروض كنتى واجهتيه
ـ خلاص الكلام فى الماضى مش هيجيب نتيجه انا طالبه منك خدmه
ـ اامرى حبيبتي
ـ بصى انا بدور على شغل ليا انا واخويا وفجر
ـ انتى ناويه على ايه
ـ ناويه اصلح الماضى قبل ما اخد قرار فى الحاضر ناويه اراجع نفسى كويس انا غلطت وجيت على نفسى عشان الكل لكن لحد كده خلاص
ـ بصى حماده اخويا فى تجاره وامتى جوزك مدير بنك ممكن يخليه ينزل يتدرب عنده إيه رايك
ـ بسيطه اعتبريه اشتغل ، بس فجر هتقنعيها ازاى وهتشتغل ايه دى يا دوبك دخلت حقوق بالعافيه
ـ تتدرب فى مكتب محامى
ـ بصى هحاول اشوف شغل مناسب ليها على ما تتكلمى معاها بس انتى ليه بتعملى كده
ـ لما اقابلك هحكيلك كل حاجه اول مـ.ـا.تجهزى الشغل ليهم عـ.ـر.فينى
ـ طيب ادينى رقم اخوكى عشان اخد منه كل البيانات بتاعته هشان فهمى جوزى ينزله معاه
ـ حاضر
واعطتها سلطانه رقم اخيها لتتواصل معه
بعدها قامت بالاتصال بهبه
هبه : ازيك يا سلطانه عامله ايه
ـ بخير حبيبتي انتى عامله ايه
ـ انا كويسه بقولك يا هبه فاكره من فتره كنتى قايلالى انهم عايزين مصممين فى الشركة عندكم صح
ـ اه
ـ ياترى لسه عايزين ولا خلاص
ـ هما دايما عايزين مواهب جديدة عشان اكيد بيكسبوا من وراها
ـ ايه رايك ابعتلك شويه تصميمـ.ـا.ت وتبعتيها مع السى فى بتاعى ولو وافقوا انزل اشتغل معاكى
ـ إيه ده بجد
ـ أه والله
ـ طيب وعيالك مش كنتى دايما معترضة على شغل الست
ـ اكتشفت إن الولاد لما أمهم تبقى ناجحه هيحبوها اكتر ويفتخروا بيها
ـ أيوه كده برافو عليكي عندك حق ، صحيح كنت عايزه اكلمك فى موضوع ومحرجه اوى حتى ماما
ـ موضوع جواز اخوكى مش كده
ـ اه انتى ليه مأخدتيش موقف
ـ ولو أخدت موقف ده هيغير حاجه
ـ جربى خدى موقف يمكن يغير حاجه
ـ لا لو مكنش نابع من جواه هو إنه مش عايز يكمل مع غيرى يبقى خلاص بلاها وعلى فكره هى هتكون موجوده الجمعه الجايه أنا عزمتها عشان تتعرف عليكو
ـ إنتى مجنو*نه مش طبيعيه انا قولت إنك هتقومى الدنيا مش هتقعديها
ـ بصى يا هبه أنا استحملت خيانه اخوكى ليه لناس أقل منى كنت بقول لنفسى ميقدرش يستغنى عنى وإنه بيلف لفته ويرجع وإن الرجـ.ـاله كلها عنيها زايغه ، لكن المره دى مختلفة داخلى بيها البيت وماسك ايديها وبيفرجها على الفيلا هو عايز يثبتلى إنه استغنى طيب أنا عنه اغنى ومش هديه فرصه أحس إنه انتصر عليا عشان كده عايزه اغير نفسي وابنى نفسى قبل أى مواجهة هطلع منها خسرانه
أنهت سلطانة حديثها بنبرة هادئه ، لكنّها تخفي خلفها بحرًا من الألــم والخيبة. صمتت هبة، وقد أثّر كلام سلطانة في نفسها بعمق. كانت هبة على يقين بمحبة أخيها لسلطانة، فقد شهدت بنفسها الصعاب التي واجهها فؤاد لإتمام زواجه بها عنـ.ـد.ما رفض أهله في البداية من ارتباطهما ، كيف تغيّر فؤاد لهذه الدرجة؟ وكيف تستطيع سلطانة التعايش مع هذا الوضع؟ ولماذا كل هذا العناد من الطرفين
ـ بصى انا معاكى بس انا واثقه إنكم هترجعوا نفسكم مره تانيه
عموماً هعدى عليكى الصبح تكونى جهزتى التصاميم
ـ باذن الله حبيبتي هنتظرك
******&********&******
فى العربية ساد الصمت بضعه دقائق كلا منهم يتذكر حديث سلطانه
بالنسبة لفريدة، تأجّجت نيران الغيرة في قلبها. كيف لسلطانة أن تتمتع بكل هذا الجمال والرقي؟ حينما بحثت عن ماضيها، صعقت من الوضع الذي نشأت فيه. كيف لفتاة ترعرعت في بيئة كهذه أن تكتسب كل هذا الكبر والغــــرور في نظرها؟
أما فؤاد، فقد استحضر صورة سلطانة وهي تحتسي قهوتها ببرود وجلستها ، وكأنّ أمره لا يعنيها شيئًا. تساءل في نفسه: هل مـ.ـا.تت مشاعرها تجاهه حقًا؟ هل تزوجته طمعًا في ماله فقط؟ كان يتمنى لو أنها أبدت بعض الحـ.ـز.ن أو الغيرة، ليُشبع بها غــــروره كرجل، لكن ثقتها الزائدة بنفسها زعزعت ثقته بنفسه من الداخل.
قررت فريدة أن تستغل تلك النقطة لصالحها حتى تضمن قلب فؤاد وعقله
ـ صحيح يا فؤادى هو انت وسلطانه كنتوا بتحبوا بعض
ـ أه
ـ اقولك على سر انا كنت مجهزه نفسى انها تثور فى وشى تتخانق معايا تعمل أى موقف يعنى مثلاً لو انا لمحت إعجاب من ناحية واحده غيرى ناحيتك كنت هاكلها بأسنانى إزاى هى شايفانا ماشيين وماسكين ايد بعض وعادى عندها كده
بس ارجع اقولك الموضوع كده يطمن عشان كده اضمن أنها مش هتعملى مشاكل وهتسبنا فى حالنا
ظل فؤاد صامت لم يجيب على فريده هل حقا سلطانه لم تعد تحمل أى مشاعر تجاهه هل اصبحت تعيش معه فقط من أجل " المال "
نظر بعد ذلك لفريده محاولا تغيير الموضوع
ـ صحيح يا فريده المفروض بكره اقابل أهلك ودى أول مره ازوركم وكنت حابب اجيب هديه معايا ايه.....
لم تعطيه فريدة فرصه لاستكمال حديثه فؤاد عارف لو عملت كده انا و اهلى هنزعل منك وممكن بابا يرفض الموضوع كله انت لو مش عايز تجيب حاجه هات علبه شكولا أو بوكيه ورد وكفاية اوى انت هتتجوزنى أنا مش هتتجوز اهلى
( تعبان تس تس )
لا خلاص يا ستى انا بس كنت حابب اهاديهم لكن لو باباكى ممكن يرفض عشان كده فخلاص نجيب شكولاته وورد
ابتسمت فريدة داخلها بمكر فهى تريد أن يضعها دائما فى مقارنة مع زوجته حتى تُرجح كفتها عن طريق المكر عليها أن تصبر لتتخلص من سلطانه أولا وبعدها تأخذ منه كل ما تريد
******&******&*********
عاد فؤاد للمنزل وصعد لغرفته التى اصبحت منفصله عن غرفه سلطانه ظل يأخذ الغرفه ذهاباً إيابا يفكر في سلطانه
خرج من غرفته وتوجهه لغرفتها ووقف خارج الباب هل يتحدث معه أم يظل هارباً ظل خمس دقائق واقف على باب الغرفه وبعدها عاد لغرفته مصبرا نفسه أن سلطانه هى من ستأتى لتتحدث معه
******&*****&*****&******
فى اليوم التالى قابلت سلطانه هبه واعطتها السى فى الخاص بها والتصاميم وفى الجهه الاخرى كانت امل تتواصل مع حماده لتاخذ جميع بياناته لترسلها لزوجها وتضعها داخل ملف منسق
ذهب فؤاد لمنزل فريده واستقبله اهلها بترحاب وبدأ بتعريف نفسه وعائلته
ـ دى كل حكايتى يا عمى وانا صريح معاك وبوعدك إن فريده محدش هيضايقها
ـ انا مقدر صراحتك وعشان صراحتك دى انا موافق
ـ طيب نتكلم فى التفاصيل عايز ادوايه مهر وشبكه وكده
ـ يابنى انا بشترى راجـ.ـل وكل واحد يجيب اللى يقدر عليه وبـ.ـنتى هجهزها زى اى بـ.ـنت فى عيلتها
ـ يا عمى الفيلا كامله وفيها كل حاجه انا مش محتاج حاجه
ـ انت مش محتاج بس دى بـ.ـنتى مش ببيعها ليك بقرشين ولازم اجبلها زى ما هجيب لاخوتها انا مش ببعها لراجـ.ـل غنى يصرف عليها وعلينا فرش الجناح إحنا هنجيبه اتفقنا ده المتعارف عليه الفرش على العروسه
ابتسم فؤاد فهو الان زالت كل شكوكه أن تكون فريده طامعه به
ـ اللى تشوفوا يا عمى واللى مش هتقدر تجيبه براحتك ، نقرا الفاتحه
تم قراءة الفاتحه وبعدها ذهب فؤاد للمنزل
مر اربع وتم تحديد موعد لبدء تدريب حماده فى البنك
وسلطانه من اليوم الثانى بدأت العمل ولم تبلغ فؤاد إلى أن تأخذ اول قبض لها وتبدأ تتحمل مسئولية عائلتها أولا
تجمعت عائله فؤاد فى الفيلا كعادتهم كل اسبوع لكن الاسبوع هذا الوضع به مختلف فسوف تحضر فريده هذه المره لتتعرف عليها عائله فؤاد
استغربت والده فؤاد من موقف سلطانه كيف لها أن ترضى بهذا الأمر وإذا كانت صاحبه الشأن موافقه فلما انا اعترض وقرتت أن تتعامل هى الاخرى بشكل طبيعى عكس والد فؤاد الذى قرر عدm التدخل او التعامل مع تلك الفتاة لاسباب خاصه به
قامت سلطانه بـ.ـارتداء عبايه بيتيه من اللون الذهبى وقامت بفرد شعرها الطويل ووضعت كحل ثقيل فى عينيها يبرز جمال عينيها وارتدت مجوهراتها من الذهب كانت تريد أن تبهر الجميع بطلتها المختلفه لانها
بل وقامت بتحضير مائده طعام كبيره لتحتفل بخطيبه زوجها
اتت فريده برفقه فؤاد وكان فؤاد ممسك بيد فريده امام الجميع وعلقت سلطانه نظرها على يد فؤاد وبدأ فؤاد فى تعريفها وتركها مع عائلته وذهب برفقه أبيه للمكتب ليتحدثوا بموضوع ما
كانت سلطانه تتعامل مع فريده كضيفه حاولت فريدة أن تتعامل بشكل اكثر وديه وتفرض سيطرتها لكنها تفاجئت بوجهه اخر لسلطانه لم تكن تتوقعه
ـ فريده حبيبتي انتوا مخطوبين المفروض تراعى قواعد الخطوبه ولازم تعرفى إنك هنا ضيفه فى بيتى لحد مـ.ـا.تتجوزوا غير كده اعرفى إن فى خطوط انا مش هقبل بيها مره تانيه مالكيش تقولى لحد من اللى شغالين هنا يعمل ايه ومايعمش ايه تاخدى ضيافتك زيك زى اى حد
ـ إنتى بتقوليلى انا الكلام ده وتقدرى تقولى كده قدام فؤاد
ـ إنتى لسه مـ.ـا.تعرفنيش انا اقول كده قدام اى حد مهما كان مين وتركتها فى صدmتها وجلست برفقه اهل زوجها واتت خلفها فريده تفكر كيف تستغل حديث سلطانه لصالحها
ظلوا يتحدثوا فى أمور مختلفه وتم وضع الطعام على المائده وجلست سلطانه بجانب فؤاد وبجوارها ابناءها ومن الجهه الاخرى امه وبجانبها اخته وعلى رأس الطاولة من الجهه الاخرى والد فؤاد
وجلست فريده على مرسى مهمش فى الطاولة وازدادت الغيرة داخلها
عند وضع الطعام شعرت سلطانه بغثيان فى معتدها
ابتسمت هبه وتحدثت بعفوية
ـ ايه ده انتى حامل يا سلطانه نفس الحركه عملتيها فى اولادك الاتنين
ترك فؤاد الطعام بعصبية و تنقل فؤاد نظره بين سلطانه وفريده ونظرت له فريده بشك واستياء لا يعلم ماذا يقول فى موقف كهذا ولما فعلت سلطانه هذا
ـ رد فعل فؤاد ايه على حمل سلطانه ؟؟
ـ يارتى فريده هتقدر توقع بينهم اكتر ؟؟
وهل فؤاد هيبقى عايز يطـ.ـلق سلطانه ؟؟
وهل سلطانه قاصده ده ولا هى فعلا تعبانه ؟؟ انتظروا مزيداً من الأحداث المشوقه
↚
الرابع
ظلت النظرات تدور فيما بينهم ظهرت ملامح الفرحة واضحة على والده ووالد فؤاد وخاصة هبه بينما نظرات الصدmه على فؤاد وفريده حاولت فريدة تمالك نفسها وبالكاد بـ.ـاركت لسلطانه
ظل الجميع يبـ.ـاركون لها وهى مبتسمه للجميع ،
تحدثت سلطانه بخبث فهى تعلم جيدا انها ليست حامل ولكنها تريد إرسال شيئا ما لفريده
ـ الله يبـ.ـارك فيكم يا جماعه بس الموضوع مش كده خالص شكل عندى برد فى المعده
تحدثت هبه بحماس
ـ لا يا سلطانه نفس الموقف حصل فملك وبعدها مالك صح يا فؤاد
اماء فؤاد رأسه ببطء
ـ الأعراض بتتشابه يا هبه انا متأكد ان سلطانه مش حامل
نظرت له سلطانه بابتسامة
ـ وفرضا لو طلعت حامل ايه هتزعل
ـ اكيد لا طبعا
ـ آمال ايه شكلك من فرحان ليه بس يا حبيبي
نظر لها فؤاد برفعه حاجب لما تفعل ذلك ، تجاهلت سلطانه نظرات فؤاد وظلت تتحدث مع الجميع ويتذكروا مواقف من حمل سلطانه فى حملها الاول والثاني
انـ.ـد.مج فؤاد معهم بالحديث وظلت فريده تشاهدهم بغ*يظ داخلها ولم تستطع الصمت اكثر من هذا وخشت ان يحن فؤاد للماضي مع سلطانه فقد بدا الحنين على وجهه وظهر ذلك من خلال نظراته لسلطانه
وقفت فريده قاطعه حديثهم حتى لاينـ.ـد.مجوا اكثر مع الماضى ويذداد الحنين
ـ أنا الحمد شبعت استأذنكم انا عشان متأخرش
تحدثت سلطانه بابتسامة
ـ ليه بس كده يا فريده القاعدة حلوه انتى مش مبسوطه وسطنا ولا ايه
تحدثت فريده محاوله الحفاظ على انفعالها الذى بدأ يظهر على وجهها
ـ لا طبعا انا اتبسط جدا ومش عايزة امشى بس زى ماقولتى لازم التزم بقواعد الخطوبه ولو اتاخرت كده مايصحش ولا ايه
ضم فؤاد ما بين حاجبيه ونظر لهم بإستفهام عن ما قالته فريده وماذا قالت لها سلطانه
ـ عندك حق طيب استنى على الأقل فؤاد يخلص أكل ويوصلك وهستنى زيارتك المره الجايه
تحدث فؤاد محاولا السيطره على الوضع
ـ اقعدى يا فريده لسه بدرى وانا بنفسى هكلم باباكى استأذن منه
ـ معلش يا فؤاد انا لو روحت هكون مبسوطه
ـ كيب هغسل ايدى وأجى اوصلك استنينى لحظه
ثم وجهه نظره لسلطانه واقترب من وجهها
ـ متناميش عشان عايزك فى موضوع مهم لما اجى
اماءت سلطانه برأسها دون النظر إليه فجذب هاتفه بعن*ف من على الطاولة ووضعه فى جيبه
خرج فؤاد ومعه فريده حاول امساك يدها لكنها رفضت نظر لها بشك إلى أن يبقوا بمفرضهم ويسألها عن ما حدث
فى القصر مازال الجميع مستمرون فى تناول الطعام ولكن تخدثت سلطانه موضحه عدm حملها حتى لا يتعشموا هباءا
ـ على فكره يا جماعه انا مش حامل والله على الفرحه اللى شوفتها فى وشكم دى كان نفسى اكون حامل بس للاسف بأكدلكم إن مافيش حمل
ـ ولا يهمك مالك وملك عندنا بالدنيا
********$********$*******
فى السياره عند فؤاد وفريده كانت فريده جالسه بجانب فؤاد تبكى بصمت فهى تشعر أن مازال هناك مشاعر لدى فؤاد ولو حاولت التحدث معه فمن الممكن أن تُحيي مشاعر مدفونه داخله لكن لو حاولت التوقيع بينهم وقتها فقط ستقضى على مـ.ـا.تبقى من مشاعر داخلهم
توقف فؤاد بالسيارة فى إحدى جوانب الطريق وبدأ يتحدث مع فريده محاولا تهدئتها
ـ مالك يا فريده فى ايه بس ممكن تحكيلى اللى حصل ووصلك للحاله دى ممكن تهدى وتفهمينى من غير عـ.ـيا.ط
ـ انهارده فى العزومه لما انت وباباك دخلتوا تتكلموا فى شغل أنا طلبت من الشغاله كوبايه نسكافيه لقيت سلطانه قدام الشغاله بتقولى انتى هنا ضيفه لما تكـ.ـلـ.ـبى حاجه تطلبيها منى انا بلاش تتصرفى على انك صاحبه بيت ومش بس كده فضلت تدينى درس في الاخلاق وإن الخطوبه ليها قواعد والتزامـ.ـا.ت وانا مش ملتزمه بيها انا عايزه اعرف يعنى ايه مش ملتزمه بيها هو انا وانت بـ.ـنتقابل فى اماكن عامه ولا شقه وغير كده انت كلمت اهلى
ونعتبر مخطوبين وقريب هنتجوز
وازداد بكاءها بعد ذلك
وفوق ده كله سلطانه حامل يعنى انت بتكدب عليا وهى حامل امال إزاى عايشين زى الأخوات ؟
مسح فؤاد على وجهه بكف يده عده مرات محاولا تهدئة نفسه
ـ اهدى يا فريده وبطلى عـ.ـيا.ط
أولا بكره هنتجوز ولما تقولك لما تحبى تطلبى حاجه قوليلى انا وانتى ضيفه والكلام ده قوللها انا صاحبه بيت زيك حلو
ثانياً هل لو انا شايفك سهله كنت خطبتك واتقدmتلك خليكى واثقه في نفسك شويه
ثالثاً بقى وده الأهم انا واثق ومتأكد انها مش حامل
ـ معلش بقى دى مش مصدقاك فيها ازاى يعنى فى حد هيكـ.ـدب فى حاجة زى كده
ـ انا مش عارف هى قالت او عملت كده ليه بس انا واثق من كلامى وياستى انا هكلمها واخليها تأكدلك بنفسها بس المفروض يبقى عندك ثقه فيه أكتر من كده وانا شايف إنك من اول مواجهه بتعيطى
مسحت فريده دmـ.ـو.عها وابتسمت لفؤاد بحب مصطنع
ـ أنا بثق فيك بس حط نفسك مكانى أنا عشان خاطر اهلك واولادك زى ماقولتلى بسكت وبضحك عشان اخلى اليوم يبقى حلو لكن للأسف سلطانه ماسبتش فرصه غير وحاولت تهنى فيها بس عشان خاطرك انت واولادك واهلك انا سكت ومردتش عليها وكمان هى عندها حق انا فى الأول والاهر ضيفه ولسه خطيبتك يعنى لسه على البر
ـ مـ.ـا.تقوليش كده يا فريده ده بيتك وانتى بتجهزى فيه يعنى لو جيتى حبيتى تغيرى نظام جناحك او جبتى حاجه حطتيها هتقولك حاجه اكيد لا طبعاً لأنها عارفه انه هيبقى بيتك انتى كمان
ـ عندك حق لما نشوف ربنا يستر انا بدأت اقلق تانى حساها من النوع المسيطر اللى بتحب تفرض رأيها .
ـ مـ.ـا.تشغليش بالك بيها كتير ركزى فى نفسك وصدقينى هى مش هتعملك حاجه كبيرها هتضايقك بكلمه
ـ انا عشان خاطرك استحمل اى حاجه
ـ خلاص مبسوطه كده وهتبطلى عـ.ـيا.ط
ـ أه جدا
تحرك فؤاد مره اخرى بالسيارة وعاد بعدها لمنزله وجد الجميع قد غادر والجميع فى غرفته دخل غرفه اولاده اولا وظل يتحدث معهم وبعدها توجهه لغرفه سلطانه
ظل واقف امام الباب وقرر أن يتحدث معها كفى هروب منها هو الرجل وله الكلمه
طرق على الباب وفتحت له سلطانه باب الغرفه
كانت ترتدى بيجامه ستان من اللون النبيذى وتضع احمر شفاه نفس اللون ورافعه شعرها لاعلى جاعله وجهها واضح وبياض بشرتها ساطع من تلك المنامه
وقف امامها فؤاد صامت لعده لحظات يتخيل بدايه زواجهم كم كان يحب تلك المنامه عليها ظل يتخيلها عنـ.ـد.ما كانت ترتدى تلك المنامه وكانت وقتها حامل فى ابنها
هزت سلطانه رأسها بإستفهام
ـ عايز ايه
فاق فؤاد مش شروده وعاد لواقعه على صوت سلطانه واجاب عليها
ـ نعم
ـ انت اللى بتخبطت عليا عايز ايه
ـ عايز اتكلم معاكى شويه ادخلى نتكلم جوه افضل
ـ لا طبعا انزل تحت فى المكتب وانا هنزل وراك
ـ انتى لسه مراتى يعنى من حقى اكلمك وقت ما احب وفين ما احب
ـ لا مش من حقك ، حقك ده انت اللى منعته بنفسك مـ.ـا.تجيش دلوقتي تطالبنى بيه انت فاهم
ـ انا ممنعتش حاجه انتى اللى بقيتى سلبيه وانا مش فارق معاكى
ـ بقولك ايه ده الى انت جاى تتكلم فيه ولا فى حاجة مهمه
ـ انتى شايفه ان كلامى وعلاقتنا مش مهمه
ـ انا مبقتش شايفه حاجه انا سيباك انت تقرر وانا بنفذ فصلت نفسك فى اوضه تانيه بقالك فتره سبتك براحتك مقضى وقتك كله بره سيباك براحتك عشان مـ.ـا.تقولش بخـ.ـنـ.ـقك المفروض اعمل إيه عشان ارضيك وهل لو عملتلك اللى يرضيك انت هتعمل اللى يراضينى
ـ وانتى ايه اللى يراضيكى
ـ مش مهم ، وقت الكلام ده فات انت عايز ايه دلوقتي
ـ عايز اعرف عملتى ايه مع فريده
ـ معملتش حاجه
ـ بجد امال كانت بتعيط ليه
ـ اسألها
ـ عاملتيها وحش وبتدخلى فى حاجات مالكيش فيها وقواعد خطوبه ايه انتى شيفانا مقضينها بوس
ـ اهو ده اللى كان ناقص دلوقتي ماسك ايديها كمان شويه تعمل اكتر من كده وبعدين هو الحلال والحـ.ـر.ام بقى يزعل دلوقتي معلش
ـ حلال وحـ.ـر.ام برضو وموضوع الحمل ده كمان من الحلال والحـ.ـر.ام يا شيخه سلطانه ، إلا صحيح قوليلى انتى حامل إزاى بالاسلكى
ـ والله انا مقولتش انى حامل
ـ يا شيخه صدقتك انا كده على أساس مكنتش قاعد معاكم وسامع وشايف الحركات تصدقى انا نفسى صدقتك
ـ انت عايز ايه دلوقتي
ـ تتصلى بفريده وتقوللها انك حامل
ـ بعينك يا فؤاد بعينك
ـ يعنى انتى قاصده بقى
ـ أه قاصده
ـ طيب ايه رأيك بقى هتتصلى بيها وتقوللها
ـ ولو معملتش كده
ـ سلطانه بلاش عند
ـ مش هتصل بيها يا فؤاد وورينى هتعمل ايه ـ حاضر يا سلطانه انتى اللى بدأتى
ترك فؤاد سلطانه وذهب لغرفته فهو لم يستطع أن يفعل معها شىئ
ـ ماشى يا سلطانه انتى اللى بدأتى
مر ثلاث اسابيع وبدأ حماده بالعمل فى البنك وتمكنت سلطانه من وضعها فى الشركه وبدأت بتنفيذ تصاميمها على ارض الواقع
قررت سلطانه أن تاخذ قرار سيغير بعضاً من الأمور الهامه فى حياتها وستبدأ بألها
ذهبت سلطانه لمنزل اهلها وطلبت منهم أن يكونوا جميعهم حاضرين
دخل القلق قلب ابيها وامها أن تكون اتخذت قرار الانفاصل
وفى الجهه الاخرى اذداد العند بين سلطانه وفؤاد
↚
بعد مرور ٣ اسابيع تعمد فيهم فؤاد تجاهل سلطانه وقابلته سلطانه التجاهل بالمثل وهذا التجاهل جعلها تركز أكثر على عملها فلم يشعر فؤاد بعملها لانها لا تعمل دوام كامل تقوم بعمل التصميمـ.ـا.ت وتذهب ايام محددة واوقات محدده للشركه
أتصلت سلطانه بوالدها واخبرته أنها تود أن تتحدث معهم جميعاً في امر مهم وافق والدها على طلبها ولكن من داخله يشعر بقلق وحيره ابلغ والده سلطانه الجميع بطلب سلطانه وطلب من والدتها تحضير الطعام الذى تحبه سلطانه وفؤاد ووافقت الام ظنا منها انهم تراضوا وأن فؤاد عدل عن موضوع الزواج من اخرى
اتت سلطانه ووضعت العاب الاولاد فى غرفه اخويها الصغار وطلبت منهم اللعب سويا وعدm الخروج من الغرفه ووافق جميع الاولاد
جلست سلطانه واجتمع الجميع حولها وبدأ الاب بالحديث
ـ خير يا بـ.ـنتى طلبتينا نقعد كلنا سوا فى حاجة حصلت وجوزك ليه مجاش معاكى
ـ بص يا بابا كويس إنك سالتنى وابتديت بالكلام لانى جايه اتكلم فى موضوع جوزى
بابا انا قررت إن فؤاد مش هيساعدنا تانى
ـ نعم ياختى بتقولى ايه ومين هيدفع الايجار ومصاريف المدارس وغيرها وغيرها ايه اللى بتقوليه ده عشان غيره نسوان عايزه تخر*بى بيتك وتضيعينا معاكى
ـ ماما لو سمحت ادينى فرصه اتكلم ومحدش يقاطـــعـــنى
بصى يا ماما حماده بدأ يدرب فى بنك ومرتبه هيكبر حبه حبه وانا كمان اشتغلت انا وحماده قررنا نساعدكم فى مصروف البيت انا هدفع مصاريف دروس اخواتى والمدرسة وهساهم فى الايجار وحماده كمان هيساهم فى الايجار ومصروف البيت وفجر انا هجبلها شغل ومش مطلوب منها غير انها تكفى نفسها
تحدثت والدتها بسـ ـخـــريــة
ـ وانتى واخوكى بقى هتقبضوا كام عشان تكفوا المصاريف دى كلها انتى عارفه الايجار بكام ومدارس اخواتك كفايه مصاريف اختك عليا 😏 فوقى يا بـ.ـنت بطنى دانا لسه كنت بكلم فجر عشان نشوف لو فؤاد ليه حد من صحابه يعرفه عليها وانتى جايه تقولى بح ومش عايزاه يساعدنا والمره اللى فاتت عايزه تطلقى فى ايه يا سلطانه ارضى بعيشتك اللى كل الناس تتمناها
ـ يا ماما نحافظ على كرامتنا انا هعيش معاه ازاى وهو ايده فى بقنا
ـ وتسيبيه ليه أصلا ده جوزك واللى بيعمله ده واجب عليه ولو حب يتجوز عليكى خليكى زكيه ورجعيه تانى ليكى
لم يستطع حماده الصمت اكثر من هذا فهنالك اشياء لا تعرفها سلطانه عن أهلها وطمعهم الزائد فى زوجها
ـ ما كفايه بقى يا ماما هو مش البيت ده انتوا خليتوا فؤاد يشتريه ليكوا وخليتوه يكتبه بإسم سلطانه وقولتوله أنها عايزه كده بس مكسوفه تكلمه وهو اشتراه وكتبه باسمها من غير مـ.ـا.تعرف عشان كان عايز يفاجئها ايه نسيوا وبعدين هو ماله بكليه فجر هى مش صغيره هى كبيره تقدر تشتغل وتصرف على نفسها
وقفت فجر امام اخيها تحدثت بعصبيه من حديثه كيف له أن يحدد ماذا تفعل وماذا لا تفعل
ـ أنا عايزه افهم انت مالك ومالى ها انت عايز تشتغل وتبهدل نفسك اشتغل إنما انت مالك ومالى برضو الله ! انت غريب أوى وبعدين انا مش عايزه اشتغل وابهدل نفسى أنا عايزه ابقى هانم اخرج اسافر اتدلع إنما شغل وبهدله لا فمـ.ـا.تتكلمش بالنيابه عنى وتقرر عنى انت فاهم
رد حماده على حديثها المستفز اه
ـ طيب لما تبعزقى بعزقى من جيبك ومن جيب ابوكى مش من جيب واحد غريب عنك
ـ وهو اشتكالك
ـ اختك حياتها باظت بسببكم ولما بتحاول تصلحها انتوا مصممين تدm*روها واعملوا حسابكم إن لو حياتها باظت مع جوزها ومعرفتش تصلحها هتبقوا انتوا السبب ووقتها لما الحنفية تتقفل خالص بسبب طمعكم مـ.ـا.تلوموش غير نفسكم
تحدثت ورده والده سلطانه
ـ لا يا حبيبي اختك لو ادته ريق حلو هيدفع حلو هى اللى كل حاجه كرامتى ومعرفش ايه وسيباه لحد ما بص بره جايه تقولنا مـ.ـا.تاخدوش منه حاجه عايزاه ياخد مننا ويدى الجديده بدل مـ.ـا.تستغل الفرصه وتاخد منه على اد ما تقدر عشان تأمن نفسها لكن هى هبله عايزه تسبلهم كل حاجه
تحدث مجدى والد سلطانه مؤيدا حديث ورده
ـ أمك عندها حق يا سلطانه سيبك من موضوع كرامتى وكلام الانشا اللى لا بيأكل ولا بيشرب ده ارجعي لبيتك واضحكى على جوزك بكلمتين حلوين وعيشى وارضى يا سلطانه
كل ده وسلطانه واقفه فى حالة زهول من اللى بتسمعه والحاجات اللى أول مره تعرفها وكانت بتحصل من وراها معقول اهلها يبقوا سبب من أسباب حز*نها وخر*اب بيتها
ظلت سلطانه تبتسم ثم ازداد لضحك و اصبحت تضحك بهستريا وعينيها مليئه بدmـ.ـو.ع مهما حاولت أن تكون قويه لكن هناك من يجبرها على الخضوع
اقترب منها أخيها وحاول تهدئتها
ـ مالك يا سلطانه اهدى اهدى افتكرى ولادك وفكرى فى نفسك بس
بصتله سلطانه بعيون ممتلئه بالدmـ.ـو.ع
ـ انت عارف فريده بتشتغل ايه
ثم وجهت نظرها للجميع
ـ عارفين فريده خطيبه جوزى بتشتغل إيه قالتها بق*هر
فى الشهر العقاري ، انا دلوقتي عرفت هى عرفته ازاى والله اعلم بقى هو قالها ايه من ورايا إزاى هعرف ابص فى وشها وهى عارفه إن جوزى بيصرف على اهلى وبيشترليهم شقق
دخلت الغرفه اخدت ولادها و ذهبت لمنزلها بعد ذلك واعطت الاطفال للمربيه ودخلت غرفتها واغلقت عليها ولم تخرج منها ظلت جالسه فى غرفتها تعيد ترتيب أفكارها مره اخرى
هل تترك الجميع وتذهب بعيداً ام ترضى بالأمر الواقع كما قال لها أهلها
ام تتركه وتذهب وتلملم الباقى من كرامتها وتترك له أبناءها وتأتي لزيارتهم
وهل قص فؤاد لفريده كل شئ يخصهم أم حافظ على ما تبقى من كرامتها ولم يقص لها شئ
كيف لها أن تقف أمامه بعد ذلك بعد أن رخصها اهلها بهذه الطريق
هل تتعامل كأنها لم تعلم شئ وتكمل ما بدأته أم تعيد ترتيب افكارها مره أخرى أم أن مازال هناك أشياء لم تعلمها
غلبها النعاس أثناء التفكير ولم تستيقظ إلا فى اليوم التالى ارتدت ملابسها وساعدت الاولاد في تجهيز نفسهم للذهاب للمدرسه
وثناء خروجهم تفاجئت بفؤاد امامهم
صبح فؤاد على اولاده وأتى الباص واخذهم
وقف فؤاد امام سلطانه مستفسرا عن سبب ارتدائها تلك الملابس
ـ خير يا سلطانه وراكى مشوار ولا ايه ولو عندك مشوار مش من الذوق برضوا انك تستأذنى من جوزك ولا خلاص مش معتبرانى جوزك وبتتصرفى من دmاغك
ـ أهدى يا فؤاد شويه وانا هقولك ، انا رايحه الشغل
صدm فؤاد من رد سلطانه هل بعد أن اخذت كل ما تريد الآن تستعد للاستقلال بعيدا عنه وبعدها حتماً ستطالبه بالانفصال هى بعد ما حقق لها كل ما تريده تكون هذه جزاته ، هل يستحق أن تخبئ عليه أمر كهذا
ـ ويا ترى من امته الكلام ده وليه مقولتليش حاجه زى دى
ـ منا كنت هقولك
ـ امته ؟ كنتى ناويه ت عـ.ـر.فينى امته ها ؟
ـ انا قولتلك قبل كده أنى عايزه اتكلم معاك وانت مردتش عليا وبتتهرب منى انا اعمل ايه قولت لما تفضى ويجيى الوقت المناسب اقولك ، الرواية بتنزل حصرى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات بدون إعلانات
ـ مممممم مبرر برضو عندك حق أصل انا كل يوم باببات بره البيت وقافل تليفونى وفوق ده كله سعر المكالمه كبير اوى انك تتصلى بيه تقوليلى عايزاك فى موضوع مهم فضى نفسك 😏 لا بصراحه مبرراتك قويه جدا عندك حق
ـ أولا اهدى وانت بتكلمنى وده مش اسلوب متحضر نتكلم بيه
ـ تعالى نتكلم جوه احسن عشان اعرف فى ايه بالضبط
دخلوا لغرفه المكتب ووقف فؤاد أمام سلطانه محاولا تهدئة نفسه
ـ ها ادينا دخلنا وانا هديت اهو قوليلى بقى من الاول خالص اشتغلتى فين وازاى
ـ اشتغلت فى الشركه اللى بتشتغل فيها هبه هما عايزين مصممين موهوبين وعجبهم شغلى واشتغلت معاهم
ـ ليه ؟
ـ ليه ايه
ـ ليه بشتغلى ناقصك حاجه محتاجه حاجه وقولتلك لا ؟
لم ترد عليه سلطانه ماذا ستقول له هل تبلغه برفضها لمساعدته لاهلها ام فات الأوان.
هل تقول له السبب الحقيقي من رغبتها في العمل أم تصمت
ـ ساكته ليه يا سلطانه ليه عملتى كده من ورايا هل انا قصرت معاكى فى حاجة عشان تشتغلى من ورايا ولا لما عرفتى أنى هتجوز قولتى الحق أأمن نفسى
ـ قصدك ايه
ـ قصدى إنك عايزه تأمنى نفسك قبل ما تطلقى منى صح ذهقتى من العيشه معايا صح
هل هو من يلومها الآن حقا هل اصبحت هى المذنبه فى نظره الآن هل لو قالت له انها لا تريده أن يعطى لاهلها مال مره اخرى ستكون متأخره فى ذلك القرار وهل سيفهمها هو خطأ
لما أتت هذه المواجهة الآن لما انا تأخرت كل هذا الوقت
اغمضت عيناها وكادت ترد عليه قاطعها رنين هاتفه
نظر فؤاد فى الهاتف وجدها فريده قام باغلاق الهاتف عليها فاتصلت مره اخرى لم يجيبها وظلت ترن إلى أن اجاب عليها بعصبية
ـ خير يا فريده فى ايه مش بكنسل يبقى مشغول
ـ فؤاد الحقنى انا بابا تعبان اوى ونقلناه المستشفى
ـ مستشفى ايه قصص وروايات أمانى سيد
ـ مستشفى***** ينفع تيجى انا لواحدى وخا*يفه اوى
ـ طيب اقفلى أنا جاى
ثم نظر لسلطانه التى اججت داخلها ن*ار الغيره وقررت أن تكمل ما بدأته ولن تريحه
ـ الحق ألحق اجرى روحلها يلا
ـ جوبيتى الأول
ـ مش هقولك حاجه وملكش دعوه بيا اشتغلىما اشتغلش ملكش دعوه انا مابقتش عايزه منك حاجه
ـ بعد ايه بعد ما اختى كل حاجه
ـ فؤاد انا هسالك سؤال و عايزاك تجاوبنى بصراحه ومش عايزة اسمع اجابته دلوقتى هما بصراحه سؤالين مش سؤال واجابتك ليه هتفرق معايا كتير اوى اوى
اول سؤال هو انت بتحبنى اقصد لسه بتحبنى ؟
تانى حاجة انت متخيل إن انا عايشه معاك عشان الفلوس وأنى اتجوزتك عشان الفلوس ؟
ـ هتفرق معامى الإجابة
ـ فوق مـ.ـا.تتخيل بس عايزاك تجاوبنى بصراحه
وعشان مـ.ـا.تقولش انى عطلتك عن مشوارك هسيبك تفكر وترد بعدين ومن هنا لحد مـ.ـا.تجاوبنى مالكش دعوه بيه
ـ يعنى ايه انتى لسه مراتى
ـ وانا مش بعمل حاجه غلط وشغلى مش مأثر فى حاجة لدرجه انك انت نفسك ملاحظتش غيابى
ـ ماشى يا سلطانه انا همشى دلوقتي ونكمل بعدين
خرج فؤاد للذهاب لفريده فى المستشفى وترك سلطانه تصارع الأفكار
سؤال عايزه الكل يجاوب عليه
ـ لو انتوا مكان سلطانه تعملوا ايه ؟؟
↚
خرج فؤاد من المنزل وترك سلطانه تصارع افكارها ذهبت سلطانه للعمل واتصلت على أمل واخبرتها أنها تريد رؤيتها واتفقا أن يتقابلوا بعد إنتهاء سلطانه العمل
فى المستشفى كانت فريده تقف تتحدث مع الطبيب ولكن فى الأصل ذلك الطبيب من أحد اقاربها
ـ وليد انا كلمته وهو جاى دلوقتي عايزاك تفهمه إن بابا لازم يعمل قسطره ودخله فى سكه ادويه والحاجات بتاعتكم دى المهم خدلى منه ٢٥٠٠٠ ج وليك فيهم ٥٠٠٠ الاف اتفقنا
ـ اه قولى بقى كده انتى واخده الراجـ.ـل عشان تنصبى عليه وعايزانى اشاركك صح
ـ لا طبعا ايه اللى انت بتقوله ده ، ده خطيبى بس انا عايزه أتأكد إذا كان بخيل وهيقف جمبى ولا لاء
ـ والمفروض انى اصدق
ـ احنا مخطوبين من شهر ولحد دلوقتي اا جابلى شبكه ولا هدايا شكله بخيل رغم انه غنى جدا وال ٢٥٠٠٠ دول كانهم ٢٥٠ جنيه بالنسباله
ـ تمام إذا كان كده هيبقوا ٣٠.٠٠٠ وانا هاخد ١٠.٠٠٠
ـ قول بقى انك انت اللى طمعت عموماً موافقه عايزاك بقى تظبط الدنيا
ـ عيب عليكى
وصل فؤاد المستشفى وصعد لغرفه والد فريده ووجده نائم وتجلس فريده على كرسى داخل الغرفة تبكى
اقترب منها مسرعاً
ـ اهدى يا فريده اهدى هيبقى كويس الدكتور قالك ايه
ـ هيجى دلوقتي بالاشعه ويقولنا
دلف بعده الطبيب ومعه أحد الاشاعات الوهميه اقترب منه فؤاد
ـ خير يا دكتور استاذ جمال ماله
ـ عنده انسداد في الشرايين ومحتاج يعمل عمليه فى اقرب وقت
تحدثت فريده مسرعه
ـ طيب يا دكتور العملية هتتكلف كام
ـ العملية هتتكلف حوالى ٣٥٠٠٠ الف شامل غرفة العمليات والعلاج وده طبعا بالإضافة للغرفة قبل وبعد العمليه
صدmت فريده من حديث وليد فهو يريد اخذ ١٥.٠٠٠ الف جنيه دون وجه حق
تحدثت فريده بتوعد مخفى
ـ طيب يا دكتور هستنى لما بابا يفوق وابلغك
ـ مافيش مشكله وقت ما تقررى بلغى الممرضه وهى هتبلغنى وخرج بعدها من الغرفه تاركاً فريده برفقه فؤاد
تحدث فؤاد مع فريده بعد خروج الطبيب
ـ ليه يا فريده ماوفقتيش عشان يدخل العمليه فوراً
ـ انت عارف الدكتور طالب مننا كام وانا معرفش بابا معاه المبلغ ده ولا لا
ـ وافرضى مش معاه
ـ هاخده مستشفى حكومى يعملها على نفقه الدول
ـ على مـ.ـا.تلفى بيه اللفه دى كلها هيكون ما*ت وقتها
ـ طيب أعمل ايه اعمل ايه وجلست امامه تبكى بقوه
ـ انا هدفعهم يا ستى المبلغ مش كبير اوى يا فريده بلاش العند فى وقت زى ده
ـ انا مش بعند بس مش عارفه رد فعل بابا ايه
ـ مش هيعمل حاجه احنا في وقت حرج
ومافيش وقت انا هبعت الممرضه تنادى عليه وهدفع الحساب ومش عايز مناهده كتير
صمتت فريده بخبث وهى تمثل قله الحيله
دخل وليد وبدأ يشرح له إنه سيجهز غرفه العمليات وفى خلال ساعات سيبدا بعمل العمليه
ـ تمام يا دكتور بتاخدوا فيزا
ـ لا للاسف كاش
نظر فؤاد لفريده واقترب منها
ـ فريده انا المفروض مسافر انهارده ضرورى جدا ، بصى هبعتلك الفلوس مع حد من الموظفين عندى وهكلمك اطمن على باباكى كل شويه ومـ.ـا.تقلقيش هيبقى بخير بس للأسف لازم اسافر عشان استلم البضاعه من الجمارك وسايب ناس تابعى هناك بس مش عارفين يستلموا البضاعه
شعرت فريده أن سفر فؤاد جاء لها نجده من السماء وقررت ان تشجعه على السفر حتى تستطيع التصرف بحريه
ـ ولا يهمك يا حبيبى شغلك مهم وانا هكلم حد من بنات عمى يجوا يبقوا معايا مـ.ـا.تقلقش عليا كفايه ان اول ما احتاجتك لقيتك جمبى
ـ مـ.ـا.تقوليش كده يا فريده دى اقل حاجه اعملها كان نفسى ماسبكيش بس للاسف وانا فى الطريق جالى مكالمه انهم رفضوا يسلموهم البضاعه ولازم اسافر قبل ما يتحجز عليها
ـ تروح وتيجى بالسلامة يا حبيبي
خرج فؤاد من المستشفى وذهبت فريده مسرعه لمكتب وليد
ـ ايه اللى انت عملته ده
ـ عملت ايه
ـ انت عارف انت زودت خمسه كمان
ـ عادى يا ستى ماهو بيدفع بقى وطلع سخى اهو مافيش مشكله لو اخدتلى قرشين انا كمان
ـ الخمسه الزياده دى هتتقسم انا كده كده الفلوس دى هجيب بيها جهازى اصلا
ـ ولا جنيه مش عاجبك نلغيها أصلا
نظرت له فريده بغـ.ـيظ وذهبت بعد ذلك لغرفه والدها وقامت بايقاظه وقصت له جميع ما حدث
ـ يا ستى خلاص بكره هناخد كل اللى عايزينه سيبيه ياخدوله قرشين عشان لو احتاجناه تانى
ـ ده تقريبا واخد زينا
ـ المهم اننا قفشنا قرشين حلوين انا عايز انزل الكافتريا اكل لقمه واشرب حاجه فؤاد مشى ولا لسه هنا
ـ لا مشى وهيبعت حد بالفلوس اعمل اللى انت عايزه بس هنمشى بليل
***********&**********&****
فى إحدى المولات قابلت سلطانه امل وتناولوا الغداء سويا وكان معها أطفالها وتركتهم بعد ذلك يلهون فى احدى اماكن الالعاب وجلست هى وامل فى احدى الكافيهات يتحدثون
ـ شوفتى يا امل اللى حصل
ـ خير
ـ اهلى يا امل استغلونى وخدعونى انا كنت مخدوعه من الكل
ـ احكيلى حصل ايه
ـ قصت لها سلطانه جميع ما حدث معها خلال الأيام الفائته
ـ انتى كده بقيتى فى موقف صعب وممكن يكون فؤاد فاهم الموضوع بشكل غلط واى تصرف مش محسوب هيتحسب ضدك يا سلطانه
ـ عارفه انا عشان يبقى عندى عين اتكلم مع فؤاد لازم ارجعله حاجته الاول
ـ ناويه تعملى ايه
ـ هقولك ، استنى
قامت سلطانه بالاتصال على حماده اخيها واجاب عليها فوراً
ـ ازيك يا حماده عامل ايه
ـ ازيك يا سلطانه طمنينى عليكى كلمتك كذا مره مردتيش
ـ معلش كنت مخـ.ـنـ.ـوقه اوى ينفع اطلب منك طلب
ـ اكيد طبعا
ـ تعرف تجبلى عقد بيع الشقه
ـ اعتبريه معاكى انهارده هجبهولك
ـ مش عايزه حد يعرف حاجه
ـ مـ.ـا.تقلقيش بس انتى ناويه على ايه
ـ هقولك لما اشوفك بس لازم تجبهم انهارده يا حماده
ـ حاضر مـ.ـا.تقلقش عيب عليكى
ـ ها هتعملى ايه
ـ اصبرى فؤاد بيتصل بيا على غير العادة
أجابت سلطان فؤاد
ـ الو يا فؤاد
ـ سلطانه انا مسافر دلوقتي شغل مهم جداً واحتمال ابات يوم بره
شعرت سلطانه بقلق من حديث فؤاد لا تعلم لما ذلك القلق الذى استولى على فؤادها
ـ فؤاد انت كويس
ـ كويس الحمد لله خدى بالك من نفسك ومن الاولاد ولما اجى هجاوبك على كل حاجه وهعرفك حاجات انتى مكنتيش عارفاها يمكن غلطت وفكرت بطريقه غلط بس بوعدك هكون صريح معاكى
ـ وانا كمان يا فؤاد عايزاك تيجى بسرعه فى حاجات انت مـ.ـا.تعرفهاش لازم تعرفها مـ.ـا.تتأخرش عليا
ـ لا إله إلا الله
ـ محمدا رسول الله
ثم اغلقت بعد ذلك الهاتف وعيناها ممتلئه بالدmـ.ـو.ع سألتها امل بقلق
ـ مالك يا سلطانه حصل حاجه
ـ مش عارفه بس قلبى و.جـ.ـعنى يا امل مش فاهمه فى حاجة بس مش قادره اعرف ايه هى
ـ خير خير استغفرى ربنا وادعى وكل حاجه هتبقى كويسه ها قررتى ايه
ـ هواجه وهصارحه بكل حاجه ومش بس كده هرجعله الشقه وهعرفه انى مكنتش اعرف عنها حاجه
ـ طيب ليه هترجعيها
ـ مش معايا احيب شقه زى دى ولو معايا فلوس فاكيد هتبقى فلوسه هبعله شقته بفلوسه يا أمل لازم يفهم انى مش طماعه وانى معرفش اهلى ليه عملوا كده معاه
ـ صح انتى صح المفروض كنتى اخدتى الخطوة دى من زمان الهروب وخرا*ب البيت مش سهل
ـ عندك حق ولازم اهلى يعتمدوا على نفسهم وانا هحددلهم نبلغ من مرتبى يمشوا نفسهم بيه ومالهمش دعوه بفؤاد
ـ افرضى رفضوا
ـ هه*ددهم أنى هطلق ووقتها الحنفية هتتقطع خالص
ـ برافو عليكى يا سلطانه وعايزه اقولك نصيحه حتى لو رجعتوا انتوا وفؤاد زى الاول واحسن اوعى تسيبى شغلك حسسيه إن معاكى اللى يغنيكى عنه لكن انتى معاه عشانه عشان بتحبيه وعايزه تكونى معاه لشخصه
ـ عندك حق انتى عندك حق
وبالفعل فى المساء اتى حماده بعقد بيع الشقه لسلطانه وفى اليوم التالى ذهبت سلطانه للشهر العقارى وقامت بالتنازل عن الشقه مره اخرى لفؤاد
عند فؤاد قامت فريده بالاتصال به واخبرته انها استلمت المبلغ ووالدها عمل العمليه وسيخرجوا غدا
اتصل فؤاد بعد ذلك بسلطانه واجابت سلطانه عليه
ـ ازيك يا سلطانه انتوا كويسين
ـ إحنا بخير يا فؤاد انت كويس
ـ اه لسه مخلص شغل من امبـ.ـارح مانمتش هحاول اجى بسرعه عشان أرتاح
ـ لا خد بالك من الطريق نام في أى فندق ارتاح وبعد كده اتحرك براحتك
ـ لا انا هتحرك دلوقتي عشان الحق اليوم من أوله قبل ما الدنيا تضلم
اغلقت سلطانه الهاتف مع فؤاد وجهزت كل ما تود أن تقوله لها وعزم فؤاد النيه على ان يصالح سلطانه بما في قلبه وكان سرحان ويفكر بها ورد فعها بمعرفه ما سيقوله
وأثناء عوده فؤاد أتت عربيه مسرعه مخالفه للمسار وانقلبت به السياره فى ذلك الوقت اذدادت الغصه داخل قلب سلطانه فعاودت الاتصال به مره تلو الأخرى وبعدها رد عليها رجل غريب واخبرها ان زوجها اصاب بحادث ومنتظرين سياره الاسعاف
لم تستطع سلطانه السكوت اتصلت على امها لكى تاتىى وتجلس مع الاولاد واخذت سيارتها لتذهب مسرعه لمكان الحادث
↚
خرجت سلطانه من المنزل مسرعه لفؤاد فأخبرها الرجل الذي أجاب عليها إنه نقل للمشفى ، عدلت سلطانه وجهتها وذهبت للمستشفى التى يوجد بها فؤاد
سألت موظفه الاستقبال واخبرتها إنه فى قسم الطوارئ فذهبت إليه مسرعه ووجدت الطبيب خارج من الغرفه ذهبت اليه مسرعه
ـ خير يا دكتور جوزى عامل ايه
ـ جوزك مين
ـ فؤاد اللى جاى فى حادثه العربيه المقلوبه على الطريق
ـ اه استاذ فؤاد حالياً حالته مستقرة حادثة زى دى لو فى عربيه عادية كان صعب يطلع منها إنما الحمد لله الوسادات الهوائيه اشتغلت في الوقت المناسب وحمته لكن فى كـ.ـسر فى دراعه الشمال وجبسناه وشهر باذن الله ونفك الجبس
ظلت سلطانه تبكى وتحمد ربها أن الله قدر ولطف وزوجها سليم معافى دخلت سلطانه غرفه فؤاد وجدته يتحدث مع الممرض وهو يضع اللمسات الأخيرة فى الجبس
نظر لها فؤاد مندهشا من هيئتها المزريه فمن الواضح أنها ظلت تبكى لفتره طويله وفوق هذا كيف لها أن تأتي بهذه السرعه ألــم تخشى على نفسها من الطريق ماذا لو كان أصابها مكر*وه هى الاخرى ماذا كان سيفعل وقتها كيف سيتحمل الدنيا بدونها
نظر لها فؤاد بغ*ضب ولم يعرف كيف يعبر عن ما بداخله من قلق
ـ انتى ايه اللى جابك وازاى جيتى لواحدك بالشكل ده
نظرت له سلطانه بصدmه من حديثه معها بتلك الطريقة وعصبية المفرطه هل جزاء قلقه عليها هل هذه كلمه الشكر لانها أتت مسرعه لاجله وكادت أن تقع فى حادث أكثر من مره
لم تصمت سلطانه لطريقته واجابته بغـــضــــب
ـ هى دى كلمه شكراً وحمد الله على السلامه أنت عارف انا حالتى كانت ايه لما جرالك الحادثة انا كنت همو*ت وكنت هعمل حادثه كذا مره في الطريق وانت بتكلمنى كده طبعاً مانت كنت مستنى حد تانى يجيلك
ـ حد تانى مين وذفت مين انتى سامعه نفسك بتقولى ايه كنتى هتعملى حادثة يعنى شكى كان فى محله
نظر لهم الممرض وشعر بخــــوف كلا منهم على الاخر ولكن كلا منهم يعبر بشكل خاطئ
وقرر التدخل في الحوار
ـ يا جماعه اهدوا إحنا فى مستشفى يا أستاذ فؤاد واضح إن المدام بتحبك اوى ومقدرتش تستنى والحمد لله انها وصلت بالسلامة وهى سليمه
ويا مدام واضح إن زوج حضرتك خايف عليكى عشان جيتى لواحدك ولمؤاخذه عينك كلها دmـ.ـو.ع خا*ف انك تعملى حادثة وعنده حق بصراحه المفروض كان حد جه معاكى وماسبوكيش لواحدك فى حالتك دى
نظر كل منهما للآخر بقلقٍ وحب. كانت هناك مشاعر مُختبئة داخل كل منهما لم يشعرا بها من قبل فالخــــوف من فراق بعضهما لبعض أحيا مشاعر داخلهم تراكم عليها غبـ.ـار الهجر والعند وسوء الظن
فؤاد (وقد خفّت حدة نبرته)
ـ أنا... أنا كنت خايف عليكي. الطريق كان خطر، وإنتي كنتي... كنتي منهارة. ما كنتش عايز يحصلك حاجة.
بدل ما تقروها فى مدونات واعلانات اقروها على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات
ـ وقد بدأت دmـ.ـو.عها تنهمر مرة أخرى، لكن هذه المرة دmـ.ـو.ع ارتياح
ـ وأنا كنت خايفة عليك أنت. ما قدرتش أقعد لحظة واحدة وأنا مش عارفة إيه اللي حصلك انا لو مكنتش جيت بنفسى واطمنت عليك كان ممكن يجرالى حاجه يا فؤاد انت ليه بتعمل كده ليه بتحب تجـ.ـر.حنى دايما بقصد ومن غير قصد
ـ زى مانتى برضوا بتجـ.ـر.حينى يا سلطانه
ـ أنا إزاى
الممرض
ـ أستاذ فؤاد انت بقيت كويس وانا خلصت تقدروا دلوقتي تروحوا وتتكلموا براحتكم فى البيت هنا مستشفى وممرضين مش ساعه صفا
ـ عندك حق يلا يا فؤاد نروح وكلم حد من الموظفين عندك يروح يسحب العربيه ربنا يعوض عليك قدر ولطف
ـ وانتى اركنى عربيتك هطلب عربيه نروح بيها
ـ لا مـ.ـا.تقلقش انا اطمنت عليك وهعرف اسوق وغير كده أنت جمبى مش هيحصلنا حاجه
ـ تمام يلا بينا نروح
دفع فؤاد تكاليف المستشفى وركب بجوار سلطانه ظل الصمت داخل السيارة إلى أن قطعه فؤاد بالسؤال عن اطفاله
ـ صحيح يا سلطانه الاولاد فين
ـ كلمت ماما وقاعده معاهم خفت اسيبهم لوحدهم مع الداده
ـ طيب مكلمتيش اهلى ليه
ـ خفت اقلقهن قولت اطمن عليك الأول
ـ مره تانيه لو حصل حاجه زى كده كلميهم بلاش تفردى عضلاتك
ـ ربنا مايعيد الموقف ده تانى اتفائل يا اخى
اثناء حديثهم رن هاتف فؤاد وكان المتصل فريده ، أعطى فؤاد الهاتف لسلطانه و.جـ.ـعلها تجيب هى عليها رفضت سلطانه فى البداية لكنها اذعنت لطلبه
ـ ألو
ـ مين معايا
ـ أنا سلطانه يا فريده
ـ ازيك يا سلطانه آمال فين فؤاد
ـ عمل حادثة على الطريق ومروحين البيت
ـ ايه ده امته وحصلت إزاى وهو جاى من الطريق العربيه اتقلبت
ـ طيب انا عايزه اشوفه انتوا فين دلوقتي
ـ قدامنا ساعه وهنكون فى البيت
ـ طيب انا هجيلكم على هناك عشان اطمن عليه
اغلقت سلطانه الهاتف بتنهيده واعطته بعد ذلك لفؤاد وهى تتمتم
ـ اشمعنى التليفون اللى سليم
ـ عايزاه يتكـ.ـسر طيب كنتى هتوصليلى إزاى
ـ عندك حق
ـ كلمى بقى بابا وماما عشان يجوا عايز اقابلهم كلهم وخلى اهلك كمان يجوا محدش يمشى
نفذت سلطانه كلام فؤاد واتصلت بالجميع واخبرتهم بما حدث لفؤاد واجتمعت العائلتين فى فيلا فؤاد منهم من قلق على فؤاد ومنهم من أتى يلتملق له ويظهر خــــوفه وهو فى الحقيقة لا يبالى من داخله
ـ اتت فريده ومعها والدها ووالدتها وكان والدها يمثل التعب
كان البيت ممتلئ بالجميع وفى انتظاره دخوله
دخل اليهم فؤاد بهيبته المعتادة وبجواره سلطانه ممسكه بيد فؤاد السليمه وتعمد فؤاد الدخول ممسكاً بيدها
( كلنا مستعجبين رد فعلك وانتى يا هانم كرامتك راحت فين )
( عايزه اغـ.ـيظ فريده خليكى فى حالك 😂 )
عنـ.ـد.ما دخل فؤاد اقترب الجميع منه وطمأنهم فؤاد عليه عادوا للجلوس فى أماكنهم مره أخرى
ـ اطمنوا يا جماعه انا بخير الحمد لله العربيه بس بقت خرده والحمد لله نجيت بفضل ربنا
تحدث والده مهونا عليه
ـ مش مهم فداك ألف عربيه يا فؤاد اللى بيجيى فى الحديد رخيص
ـ فعلا يابنى المهم سلامتك دلوقتي
ـ معلش يا سلطانه عربيتك هتبقى مشتركه بينى انا وانتى عشان للأسف مش هقدر اشترى عربيه جديده
ـ مافيش مشكله ولا يهمك
تحدثت فريده مستفسره عن سبب الحادث
ـ فؤاد طيب ايه سبب الحادثة وحصلت إزاى انت مـ.ـا.تعرفش حصلنا ايه اول ماعرفنا وبابا رغم إنه لسه خارج من العمليات إلا إنه أصر انه يجيى يطمن عليك بنفسه
ـ فيكوا الخير يا فريده بس للاسف غـ.ـصـ.ـب عنى البضاعه اللى حاطت فلوسى كلها فيها طلعت بضاعه بايظه وهيعد*موها وللأسف كل حاجه راحت سرحت فى الطريق ومن غير ماقصد دخلت فى عربيه قدامى واللى حصل حصل ، العربيه باظت وانا فلست
ـ تحدثت هبه محاوله التهوين عليه
ـ مش مهم يا فؤاد زى مابنيت نفسك اول مره هتقدر تبنى نفسك تانى المهم صحتك يا حبيبي
سلطانه : هبه بتتكلم صح يا فؤاد ازمه وهتعدى بإذن الله وهتخرج منها أقوى من الأول
ـ ده كلام بنهون بيه على نفسنا يا سلطانه إنما فى الحقيقة الديون هتكون كبيره وهتاخد سنين اسدها انتى عارفه الصفقه دى دافع فيها كام ٥٠.٠٠٠٠٠٠ مليون جنيه البنك ليه عندى ٢٠.٠٠٠٠٠٠ مليون هجبهم منين دول
تحدث حماده
ـ قدm الورق للبنك وحاول تقسطهم على اقصى مده وفى الوقت ده هتكون رجعت تانى انا واثق فيك يا فؤاد
ظل الجميع يتحدث معه مهونا عليه معادا فريده وأهلها الذين صدmوا وقرروا أن ينهوا الزواج ويكتفوا بالمبلغ الذى اعطاه لهم فؤاد فى المستشفى
بنما فجر ووالدتها استأذنوا وذهبوا ولكن اندهشت سلطانه عنـ.ـد.ما تحدث والدها
ـ واحب عليكى يا سلطانه تقفى جمب جوزك ياما يا بـ.ـنتى جوزك وقف معانا مش عشان وقع تتخلى عنه
ظلت سلطانه تنظر له بدهشه فوالدتها ظهر على معالم وجهها الامتعاض وقررت الانسحاب بينما والدها من يشجعها أن تظل بجانب زوجها هل هناك جانب خير داخل والدها
وهى لم تكن تراه
ظل الجميع يهونون على فؤاد ويحاولون أن يعطوه حلولا
بينما والد فريده تظاهر بالتعب واستاذن هو وأهله للذهاب
ظل فى النهايه معه سلطانه التى عرضت عليه بيع ذهبها والفيلا واخذ شقه فى منطقه راقيه وأهله جميعم وكلا منهم عرض عليه مساعدته وحماده اخو سلطانه عرض عليه أن ياخذ قرض باسمه ويعطيه لفؤاد ويدخل معه فى مشروع جديد ويبدؤا سويا من جديد
ضحك فؤاد على حماس حماده الزائد معه فهو بغير قصد يحاول مساعدته وتشجيعه على البدأ من جديد
ـ شكراً يا حماده فكره حلوه وانا موافق عليها اننا نبقى شركا مع بعض بس مـ.ـا.تعملش أى حاجة غير لما ابغلك عشان اعمل دراسه جدوى اسدد ديونى الاول واشوف هيكون فى سيوله اد ايه وهنحتاج كام نبدأ بيه
ـ تمام انا معاك يا ابو نسب اول مـ.ـا.تنوى قولى وانا شغال فى البنك وأقدر بإذن الله اساعدك
ـ انت اشتغلت امته فى البنك
ـ لا انا لسه بتدرب بس فهمت الشغل بسرعه والمدير وعدنى اول مـ.ـا.تخرج هتعين على طول والمرتب كمان حلو أوى
ـ مبروك يا سيدى وبإذن الله ربنا يوفقك
قرر اهل فؤاد أن يظلوا معه الليله ويسهروا معه وقامت سلطانه بتجهيز غرف للجميع واستاذن حماده وذهب مع والده واخبروا سلطانه انهم سيأتوا فى الغد للاطمئنان عليه
******&****&*****&*****
فى منزل فريده كانت تتحدث مع والدها ووالدتها عن فؤاد وماذا ستفعل
ـ وانتى بقى ناويه على ايه معاه هتكملى وهتعيشى مديونه مع ضره ووقتها مش هيكون فيه فيلا هيكون فى شقه وبدل الجناح قوضه وشغل البيت بالدور زى خالتك عزه كده عايشه مع ضرتها فى شقه غرفتين والعيال على بعض هتستحملى وواضح انه مالوش اومه بسهوله
ـ لا طبعاً مش هقدر على كده انا
ـ أمال ناويه على ايه
ـ هسيبه
ـ إزاى بقى
ـ إحنا لسه على البر هروح ازوره بكره واتعمد اعمل مشكله مع سلطانه وافشكل الموضوع
ـ ايوه كده بـ.ـنت أمك على حق وزى ما وقعتى فؤاد تعرفى توقعى غيره واحنا برضوا ماطلعناش فاضيين طلعنا ب ٢٠.٠٠٠
ـ عندك حق
******&*****&****&****
فى منزل ولد كان جالساً مع زوجته وابـ.ـنته وابنه يتشاجرون
ـ ايه اللى انتى بتقوليه ده يا وليه انتى سامعه نفسك بتقولى ايه عايزه بـ.ـنتك تطلق وتقعد جمبك
ـ اه على الاقل هى بتشتغل ومعاه قرش يسندها وبكره جوزها يتكل عليها وتصرف عليه والله اعلم هيعيشها فين بعد كده
ـ تقعد معاه مكان ماهيعيش هو مش من يومين كنا بـ.ـنتخانق معاها عشان مـ.ـا.تطلقش
ـ اه بس وقتها كان معاه فلوس دلوقتي مفلس
ـ عندك حق يا ماما والله
ـ بس هو نفس الراجـ.ـل اللى شيلنا سنين طويلة وحقه علينا نشيله فى ذنقته
ـ من امته الكلام ده
ـ من دلوقتي وعليا الطـ.ـلا.ق بالتلاته لو حاولتى تخربى على بـ.ـنتك ، لبيتك انتى هيتخرب قبلها
ـ حماده : ماما اسمعى كلام بابا ، بابا عنده حق وان الأوان دلوقتي يا فجر تعتمدى على نفسك بقى اديكى شوفتى مافيش حاجه دايمه
******&*******&******&***
عند سلطانه طلب منها فؤاد أن تظل معه فى الغرفه
ـ سلطانه ممكن تخليكى معايا انهارده عشان لو احتاجت حاجه
ـ لا يا فؤاد هنفضل زى ما احنا ولو احتجت حاجه رن عليا وانا هجيلك
ـ طيب مـ.ـا.تخليكى أسهل
ـ لا احنا فيه بينا كلام مخلصش لسه محتاجين نتكلم فيه
ـ طيب مانقدرش نأجل أى كلام ولا ناويه تسيبينى
ـ أنا مقولتش أنى هتخلى عنك يا فؤاد وموضوع الفلوس ده اخر حاجه بفكر فيها
فؤاد هو إحنا طول فتره جوزنا كنت بطلب منك دهب او مجوهرات او حاجه تكتبها بإسمى هل انا طلبت منك حاجه
ـ نظر لها فؤاد بحيره هل يبدأ الحديث معها الآن ام يؤجل المواجهة
يتبع
↚
أنا مقولتش أنى هتخلى عنك يا فؤاد وموضوع الفلوس ده اخر حاجه بفكر فيها
فؤاد هو إحنا طول فتره جوزنا كنت بطلب منك دهب او مجوهرات او حاجه تكتبها بإسمى هل انا طلبت منك حاجه ولا انت اللى كنت بتهادينى من غير ما اطلب ،
ظل فؤاد واقف مع سلطانه محاولا أن يجعلها تظل معه ولكنه قابل طلبه بالرفض
ـ طيب يا سلطانه انا كنت عايز اتكلم معاكى
ـ اجلها لبكره انت تعبان ومحتاج تنام
ـ طيب مش عايزه تعرفى الإجابة على سؤالك
ـ لحقت فكرت 😏 عارف يا فؤاد المشكلة انك كنت بتفكر إذا كنت فعلا طمعانه فيك ولا لا انت مش واثق فيا انت لو واثق من حبى ليك وأنى عايشه معاك عشان بحبك مش عشان فلوسك كنت جاوبتنى وقتها قولتى لا انا عارف انك مش طماعه لكن أنت اخدت وقت تفكر
ـ سلطانه انا واثق إنك مش طمعانه فيها بس مش واثق فى حبك ليه
ـ ليه كنت عملت ايه عايشه ليك ولولادك مفكرتش لحظه فى نفسى ولا فى مستقبلى وانت خنت كل ده وبتعرف عليا ستات واخرتها رايح تتجوز
ـ ماهى دى المشكلة إنك عارفه انى بخونك ومفكرتيش تعترضى تواجهينى تكلمينى ليه يا سلطانه ليه
هل انا متسحقش انك تكلمينى وتعاتبينى ولا انا مبقتش فارق معاكى خلاص
ـ هههههههههههه اخرتها الغلط عليا كمان والمفروض انى اقولك انا اسفه على خيانتك وعلى فريده هانم اللى ساحبها وراك
ـ عارفه يا فريده اقولك على سر فاكره الشقه اللى طلبتى من مامتك انى اكتبها باسمك وأنك مكسوفه تقوليلى
ـ أنا ، طيب قبل ما تكمل كلامك لحظه واحده وجايه عشان طالما هنواجهه يبقى نواجهه بجد دخلت سلطانه غرفتها واتت بعقود التنازل لفؤاد عن الشقه واعطتها له
ـ اتفضل ده عقد تنازل منى ليك عن الشقه انا مكنتش أعرف إن اهلى طلبوا منك حاجه زى كده باسمى ولسه عارفه من كام يوم ووقتها قررت ارجعلك حاجتك تانى واتفقت مع اهلى انهم مش هياخدوا فلوس منك تانى
ـ بس انا مـ.ـا.تكلمتش فى حاجة زى كده يا سلطانه واللى غيرنى مش أنى اكتب الشقه اللى هما فيها بإسمك لأنى آجلا او عاجلا كنت هعمل كده انا بعتبر أهلك زى اهلى
ـ امال ليه خنتنى ليه عملت كده
ـ لما اتكلمت مع باباكى ومامتك وعرفت رغبتك إن نفسك تشترى الشقه دى انا قولتلهم انا هشتريها واعملهالك مفاجأة هما مطلبوش منى انى اشتريها فى وسط كلامنا عرفت انك نفسك تشتريها
روحت لصاحب الشقه وعرضت عليه انى أشتريها وزودت فى سعرها عشان يوافق وفعلا اشترتها وسجلتها باسمك وطلبت من اهلك مايقولوش ليكى أى حاجة وانى هعملهالك مفاجأة
جلس بعدها على التخت ونظر فى العقد واكمل حديث
ـ بعدها قررت أنى اعملك مفاجاه واقدmلك الهديه بشكل جديد ، رحت لمطعم وكنت مجهزلك قاعده حلوه عشان اقدmلك الهديه ومكنتش عايز أنى اقولك عشان مبوظش الهديه ، روحت مشترى خط وبعتلك منه رساله ، جوزك بيخـ.ـو.نك وقاعد معايا في مطعم وكتبتلك اسم المطعم وطلبنا الغدا وقدامنا فتره و لو مش مصدقه تعالى بنفسك وشوفينا
، عارفه فضلت قاعد اد إيه مستنيكى وانا ظاهر عندى إنك شوفتى الرساله وقتها التفكير اخدنى معقول للدرجة دى انا مبقتش فارق معاكى معقول عادى عندك انك تعرفى انى خونتك ومـ.ـا.تخديش أى رد فعل كنت مصدوم وقتها بطريقة مش ممكن تتصوريها يا سلطانه وفضلت اهون على نفسى قولت يمكن جيتى وشوفتينى قاعد لواحدى عشان كده مشيتى وافتكرتى انها رساله كيديه لانك حتى ماردتيش ولا شتمتى ولا غلطى فى اللى باعتاها كأن الامر لا يعنيكى ولا اللى بيخـ.ـو.نك ده المفروض انه جوزك
بعدها استغليت مـ.ـيـ.ـتنج مع واحده من العملا وخليته بره الشركه وبعتلك رساله تانيه وبرضو نفس رد الفعل تجاهل منك كأنى لا اعنى ليكى أى شئ لدرجه انى فعلاً حاولت اقرب من بنات تانيه بس معرفتش
عارفه إحساسى ايه وانا حاسس أنى مش فارق معاكى وانا كل مشاعرى معاكى ومش عارف حتى اعرف غيرك هههههه مش فادر حتى ابص لغيرك العند وقتها خدنى انى فعلا اعرف واحده بجد عليكى وأنى اتجوز واحده تانيه عشان اعرف رد فعلك كنت بتعمد امسك ايديها قدامك عشان اشوف فيها غيره وماشوفتش ، عارفه لو كنت قولتيلى الغى الجواز وطردتيها والله العظيم كنت هنفذلك رغبتك فى لحظتها لكن لقيتك يا سلطانه بترحبى بيها وبتعزميها على الغدا ، وقتها انا اللى الغـ.ـيظ اتمكن منى كل اما افكر اغـ.ـيظك انا اللى اتغاظ زياده
ثم فتح محفظته واخرج منها عده خطوط ووضعها امامها
ـ بصى كل دى الارقام اللى بعتلك منها الرسايل كل دى يا سلطانه ، انا بقى اللى المفروض اسألك هل انتى حبيتبنى يا سلطانه لو كنتى حبتينى كنت هبقى فارق معاكى هل انا قصرت معاكى فى شئ يخليكى تتجاهلينى بالشكل ده ليه
غـ.ـصـ.ـباً عنه ادmعت عيناه هل عليه أن يتوسل حبها
جلست سلطانه تراجع نفسها هل كانت مخطئه هى الاخرى هل الصمت بينهم أدى لتلك الفجوه ماذا لو لم تعلم كل ذلك ، هل عدm مصارحه كلا منهم الاخر بما يجول داخله أدى لتلك الفجوه الكبيرة بينهم ؟ هل لزم للأمور أن تتفاخم بتلك الطريقة حتى يتحدثوا مع بعضهم بصراحه
قررت سلطانه هى الأخرى أن تصارحه بما يجول بخاطرها دون خــــوف او خجل
ـ انا فعلاً مره زمان وانا بتكلم مع ماما وبابا قلتلهم انا لو معايا فلوس كتير هشتريلكم الشقه دى واديهالكم هديه كان كلام وسط كلام لكن أبدا عمرى ماكنت هطلب منك إنك تجيب لأهلى شقه والموضوع بعدها فعلا اتنسى مهو مش كل اما اقول عايزه اجيب حاجه هجبها يعنى وانا حقيقى لحد من اسبوع واحد بس مكنتش اعرف بموضوع الشقه انا روحت لاهلى وقولتهم انى هشتغل وهبعتلهم فلوس انا وحماده وانك مش هتظيهم فلوس تانى وقتها حماده قالى على كل حاجه وساعتها قررت أنى لازم ارجعلك شقتك لانى مش معايا فلوسها وحتى لو معايا فلوس فدى فلوسك مش طبيعى هشترى بيتك بفلوسك فقررت اتنازلك عنها تانى
ده موضوع الشقه
موضوع الرسايل مين قالك إن الموضوع مكنش فارق معايا انا مع كل رساله كانت بتيجى كنت ببعد وباخد جمب بقول إزاى ايده بعد ما لمست غيرى هتلمسنى ازاى هواجهك ولو واجهتك اقولك ، اقولك ليه بتخونى طيب افرض وقتها اصريت على الخيانه وبقيت تخونى قدامى المطلوب منى بعدها ايه ها يا ابعد واسيبك وامشى واهد البيت أو اعمل نفسى مش شايفه وادعيلك ربنا يهديك ويردك ليا ، كنت بصبر نفسى انها نز*وه وهتروح وأنك بتحبنى أنا كنت كل يوم اقرر اواجهك وعلى اخر لحظه أتراجع
كل يوم أفضل افكر انا ايه اللي ناقصنى عشان تبص بره هل انا مش ماليه عينك هل انا وحشه ولا بقيت تقل عليك وزهقت منى واللى رابطك بيا الاولاد واليوم الوحيد اللى خلاص اخدت قرار اواجهك واللى يحصل يحصل عارف ايه اللى حصل ، لقيتك بتقول انك اخدت قرار إنك هتتجوز
وقتها المتضى والحاضر والمستقبل مر قدامى وقررت فعلا أنى هبعد بس لازم الاقى شغل وابنى نفسى عشان اقدر اصرف على نفسى وعلى ولادى عشان يوم ما تتخلى عننا يبقى فى ارض صالبه واقفه عليها
ضحك فؤاد بمراره على ما وصل اليه الامور
ـ وهل انتى شايفانى ندل اوى كده يا سلطانه عشان ارميكم او زهقت منكم
هرمى ولادى لحمى ! ده انا معملتهاش مع الغريب هعملها مع اللى من دmى يا سلطانه للدرجه دى شيفانى وحش وخايفه تعتبينى
ـ مهو برضوا محدش يعمل كده يا فؤاد انت عايز تغلطنى كمان
ـ سلطانه إحنا الاتنين غلطنا وبلاش نكابر انا معترف أنى غلط لما ماوجهتكيش وفضلت عايش مع ظنونى وانتى كمان غلطتى لانك برضوا فضلتى كاتمه جواكى وعايشه مع ظنونك من غير مـ.ـا.تواجهى
المشكلة الاكبر اننا كنا بنكابر ومل واحد فينا مستنى التانى يبدأ
سلطانه أنا لسه بحبك تعالى نبدأ من جديد بس قبل ما نبدأ نتواعد ان أى حاجة تحصل لازم نقول لبعض عليها مانديش فرصه للظنون تدخل وسطنا مره تانيه نحمى حياتنا واسرتنا
ـ تفتكر هيبقى سهل عليا أنسى اللى حصل واتعامل عادى وخصوصا كل اما افتكر مسكتك لايد فريده قدامى لا وكمان عايزنى اتصل بيها اقولها انى مش حامل
ـ هههههههههههه أنا عارف ومتأكد إن عمرك ماهتعملى كده حتى لو قت*لتك 😂😂بس مكنتش اعرف إنك كياده كده
عارفه كنت بحاول اتمالك نفسى وابين الغ*ضب على وشى لكن من جوايا كنت فطسان من الضحك كل اما افتكر وقتك شكلها وانتى بتبصلها بطرف عينك مش قادر انسى 😂😂
ـ طيب ليه فضلت مستمر
ـ كنت عايزك تعترضى تثورى تقولى مـ.ـا.تتجوزهاش
ـ يعنى لو كنت قولتلك مـ.ـا.تتجوزهاش كنت هتسمع كلامى
ـ كان نفسى تقوليها كان اخر أمل ليه انك تعترضى
ـ وانا مش هقولك كده لازم تعمل كده من نفسك وأنك من جواك تكون فعلا مش عايزنى انا بس ومش عايز تتجوزها
اقترب فؤاد منها ومسك يدها وقبلها بحنيه
ـ أنا مش عايز غيرك يا سلطانه ومش هتجوزها قرار جوازى كان غلطه وهصلحها
ـ يعنى هتقولها مش هتكمل معاها
ـ مش كده بس ممكن اطلب منك طلب
ـ ايه هو
ـ بكره لما فريده تيجى عايزك تعامليها حلو أى كلمه تقولها تهاوديها فيها وتعديهالها ممكن
ـ نعم هو ده اللى فى نيتك تسبها تصدق انا غلطانه انى كنت بفكر أدى فرصه تانيه لحياتنا
ـ والله مش هكمل معاها بس عشان خاطرى ليه اسبابى
ـ رجعنا نخبى على بعض اهو
ـ لا والله هقولك كل حاجه بعدين بس اصبرى عليا
ـ خلاص هروح اوضتى لحد ما تخلص حكاياتك وتبقى تقولى عليها
*****&*****&******&***
فى اليوم التالى ظلت فريده تفكر ميف تجعل سلطانه تثور عليها حتى تتخذها حجه وتترك فؤاد دون يظهر السبب الحقيقي لبعدها عنه ظلت تفكر فى الاشياء التى وبختها عليها سلطانه المره الفائته وقررت أن تعيدها بشكل أسوأ حتى تخرج أسوأ ما فى سلطانه ووقتها سيصبح لديها الحجه القويه لترك فؤاد
وبالفعل ذهبت فريده لمنزل فؤاد ووجدت اهله مازالوا يجلسون معه
استقبلتها سلطانه بود مصنع كما طلب منها فؤاد مما جعلها تظن أن سلطانه تعاملها هكذا حتى تهرب هى الأخرى من زواجها من فؤاد
ولكن قررت أن تبدأ خطتها أولا حتى تتخلص منه قبلها
دخلت فريده المطبخ ده أن تستأذن وامرت العاملين بتخضير أنواع معينه من الطعام استغرب العاملين وذهبوا لسلطانه واخبروها بما حدث وطلبت منهم أن يفعلوا ما طلبته منهم فريده الآن
واندهشت داخلهت هل فؤاد كان يعلم أن فريده ستعمل ذلك ولماذا طلب منها أن تعاملها بلطف وهو يود عدm اكمال زواجه منها
بدأت تثاورها الشكوك لكنها قررت تلك المره أن لا تستسلم لظنونها وتتحدث معه فيما بعد
داخل الحديقة خرجت فريده وامرت الجناينى أن يقص بعض الأشجار التى تحبها سلطانه
رفض الجناينى فعل ذلك وظلت فريده توبخه وقررت أن يكون ذلك الشخص اول حجه لها أن تنهى ارتباطها
ظلت تتجول فى الفيلا على راحتها وكلمها وجدت ابتسامه سلطانه وعدm مبالاتها تلك المره يزداد الغـ.ـيظ داخلها وتظن ان سلطانه تتعمد هذا حتى تورطها مع فؤاد
*****$*****$*****$*****
فى غرفه المكتب كان فؤاد يتحدث مع والده
ـ يابنى انا حاولت اتواصل مع كذا بنك وفى بنوك ممكن يساعدونا ويخرجوك من ازمتك انت اسمك نا*ر على علم
ـ مافيش داعى يا بابا تكلم حد
ـ ليه يا ابنى بلاش تيأس كده الفلوس بتروح وتيجى
ـ ومين قالك إن فى فلوس راحت
ـ بابا البضاعه اللى فى الجمارك اللى روحت استلمها بنفسى زمانها دلوقتي اتوزعت على التجار ومش بس كده دى كانت اكبر ثفقه الشركه عملتها عشان كده كان لازم استلمها بنفسى والصفقه دى هتزود ارباح الشركه ١٠٠٪
ـ طيب ليه قولت كده
ـ عشان كنت عايز ااكد لنفسى حاجه واعرف مين بيحبنى بجد ومين بيقرب منى عشان الفلوس
ـ وموضوع الحادثه اوعى تقول إنه كذبه وقتها هزعل منك أوى انت متعرفش حالتنا كانت عامله ازاى
ـ لا الحادثه كانت بجد انا كنت مرهق لأن كان بقالى يومين مانمتش وبخلص ورق وفى نفس الوقت عرفت حاجه كنت شاكك فيها وكنت بفكر فيها وسرحت وللاسف عملت حاد*ثه والحمد لله انها عدت على خير
ـ وايه الموضوع اللى عرفته وخلاك سرحت كده
ياترى فؤاد عرف ايه ؟؟
ورايكم هل الاتنين يستحقوا فرصه تانيه
↚
ـ البـ.ـارت الاخير وغدا حلقه خاصه
اليوم اللى سافرت فيه اتصلت عليا فريده تستنجد بيا إن باباها فى المستشفى وهى قاعده معاه لواحده رحتلها وقابلت الدكتور وقال إنه محتاج عمليه ،وانا تكفلت بمصاريف العملية رحت سحبت فلوس من الشركه وبعتها مع جمال السواق وقولتله يروح يدفعها بنفسه فى الخزنه
راح الخزنه مالقاش اسم المريـ.ـض ولما فضل يسأل ويدعبث عرفت إن الدكتور ابن عم فريده وانهم عاملين الفيلم ده وابوها كويس والممرضه كمان شاورتله عليه كان بياكل فى الكافتيريا
ـ طيب وادتهم الفلوس ايه
ـ نظير الوقت اللى قضيته معاها متعودتش اخد ببلاش وإنها السبب إن المشاكل اللى بينى وبين سلطانه تتحل
ـ طيب انت هتعمل معاها ايه
ـ لا انا سايبها تجيب اخرها هى بتحاول دلوقتي تستفز سلطانه عشان تتخانق معاها وتفشكل الخطوبه بسببها بس انا أكدت على سلطانه تسبها تعمل اللى هى عايزاه عايز اشوف اخرها ايه وبالمره نضحك عليها شويه
ـ طيب وسلطانه
ـ مالها سلطانه دى هى القلب
ـ هتتعامل معاك عادى
ـ هفضل وراها لحد مـ.ـا.تسامحنى وتنسى الماضي
ـ هى عرفت الحقيقة
شعر فؤاد أن هناك من يقف خلف الباب ليستمع لهم فقام بتغيير حديثه معه والده
ـ مش عارف يا بابا بس سلطانه رافضة تكمل معايا وبتقولى خلى فريده تنفعك انتوا شبهه بعض وإلى الان فريده واقفه جمبى .
استغرب والد فؤاد من حديث ابنه فكيف له أن يتغير بتلك السرعه فغمز له فؤاد فعلم أن هناك من يتسنط عليهم وقرر مجاراته
ـ ماطلعتش اصيله سلطانه امال لو عرفت انك ممكن تتحبس هتعمل ايه
ـ مش عارف يلا إحنا كده كده اتفقنا على الطـ.ـلا.ق خلاص
ـ طيب يابنى ربنا يعديها على خير انت عارف لو فى أيدى حاجه كنت عملتهالك لكن للأسف
كانت تقف فريده خلف الباب مصدومه وقررت أنها لم تصمت اكثر من هذا ، الهذا السبب تركتها سلطانه تفعل ما تشاء ! هل تريد توريطها مع فؤاد حسنا فهى ستنهى هذه المهذله فوراً ولن تتركها
ذهبت فريده مسرعه ووجدت سلطانه تجلس مع حمـ.ـا.تها وهبه فقررت أن هذا انسب وقت لمواجهه سلطانه
قامت فريده بالنداء على العامله واتت لها العامله وطلبت منها فنجان من القهوه ساده
صنعت العامله فنجان القهوه وواعطته لفريده
ارتشفت فريده رشفه من القهوه و.جـ.ـعدت وجهها ورمت فنجان القهوه على العامله
ـ ايه يا حم*اره ده عمالالى قهوه ساده انتى ايه مابتف*هميش
انتى واللى مشغلاكى
صدmت سلطانه والجميع من حديث فريده ووقاحتها لم تستطع سلطانه الصمود بعد ذلك الموقف كيف لها أن تتحدث مع تلك الفتاه بهذه الطريقة الفظه حتى لو كانت غلطانه
اقتربت منها سلطانه وقامت بص*فعها فهى كانت طوال الوقت تحاول تجنبها بقدر المستطاع حتى تنفذ حديث فؤاد لكن الى هذا الحد ستجمع الجديد والقديم
فريده : انتى اتجننتى انتى عملتى ايه
ـ انا مش هقولك اعتذريلها عشان عارفه ان اللى زيك عمره ما يعتذر والقل*م ده يعرفك تتكلمى مع الناس
ـ انتى اتجننتى اكيد انتى ازاى تعملى معايا كده يا
ـ اوعى اوعى تغلطى بكلمه صدقينى وقتها هتخرجى من هنا مافيش حته فيكى سل*يمه انتى لسه مـ.ـا.تعرفنيش
اتى فؤاد على صوت سلطانه
ـ فى ايه يا سلطانه
ـ الهانم طلبت من العامله فنجان قهوه ساده ولما جابتهولها دلقته عليها وشتمت*ها
نظر لها فؤاد بصدmه لن يتوقع أن يكون رد فعل فريده بتلك القس*وه على العامله
ـ حقيقى اللى حصل ده يا فريده
تحدثت فريده ببجاحه فهى وصلت لما كانت تبغاه
ـ اه البـ.ـنت معملتش اللى انا عايزاه ولازم تتعا*قب عشان متكررهاش تانى
ـ انتى اتجننتى اكيد اتفضلى اعتذريلها حالا
ـ ولو معتذرتش هتعمل ايه
ـ وقتها كل واحد يروح لحاله
ـ هههههههههههه احسن برضو مع السلامه انا أصلا اللى مابقتش عايزاك
ظلت والده فؤاد واخته وسلطانه ينظرون لها بدهشه من تغيرها المفاجئ
تخدثت والده فؤاد
ـ الناس معادن بيبانوا وقت الشـ.ـده والحمد لله ربنا كشفها على حقيقتها قبل ما كنت تتجوزها
نظر لها فؤاد بإبتسامه
ـ الحمد لله إنها اتكشفت بس انا كنت عارف من الاول
ـ انت بتقول ايه ، قالتها هبه بتعجب
ـ انا مخسرتش حاجه يا هبه بالعكس الصفقه دى كانت اكبر صفقه شركتى عملتها والبضاعه جت واتوزعت على التجار مباشره ومافيهاش أى مشاكل وكان لازم استملها بنفسى وده كنوع من أنواع التامين عليها وللاسف عشان كنت مجهد الحادثه حصلت وبصراحه حبيت استغلها عشان اعرف مين اللى هيفضل معايا في الشـ.ـده
نظرت له سلطانه ببرود ولم تعلق على حديثه فمعنى حديثه إنه كان لا يثق بها
نظر فؤاد لسلطانه وعلم ماذا أتى بتفكيرها
اقترب فؤاد منها ومسك يدها
ـ وفى ناس تانيه كنت عايز اشوف غلوتى وخــــوفهم عندهم اد ايه
نظرت له سلطانه بطرف عينيها ولم تعلق
فرح الجميع بهذا الخبر وقرر فؤاد السفر هو وسلطانه بمفردهم
محاولة منه لسد الفجوه بينهم ومحاوله التقرب منها مره اخرى
فى البداية لم توافق سلطانه ولكن تحت ضغط فؤاد واقفت
******&******&****&*****
فى اليوم التالى ذهب فؤاد وعمل تنازل للشقه وتلك المره جعلها بإسم والد سلطانه وذهب اليهم للمنزل ليعطيهم العقد
فى البداية استقبلته والظه سلطانه ببرود لكن عنـ.ـد.ما رأت وليد تغير استقبالها له لم يهتم فؤاد لامرها فهو من البداية كان يعلم نواياها الناس اللى بتضايق من اللينكات عشان تخلصوا منها تابعوا صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد القصه بتنزل كامله بدون لينكات او اعلانات غير كده براحتكم هتلاقوها بره بلنكات واعلانات
اقترب منه وليد ورحب به واستقبله كما كان يعتاد دائما
ـ عامل ايه فؤاد نورتنى يا ابنى لو احتجت أى حاجة قولى مـ.ـا.تتكسفش
ـ ده العشم برضو يا عمى الحمد لله مستوره
ـ انهارده هتتغدى معانا أنت بتيجى كل فين وفين وهخلى ام حماده تعملك الغدا اللى بنحبه
ـ لا كتر خيرك انا حاى فى موضوع وماشى على كول عشان هنسافر انا وسلطانه نغير جو بسبب الضغط اللى كنا فيه الفتره اللى فاتت
ـ وماله يابنى سافر ، خير يا ابنى شكل فى حاجة مهمه انت جاى عشانها
ـ أعطاه فؤاد عقد الشقه ونظر له وليد بصدmه
ـ ايه ده مش ده عقد الشقه دى اللى باسم سلطانه
ـ سلطانه كانت زعلانه شويه ورجعتهالى تانى وانا المره دى كتبتها باسمك عشان اللى حصل مايتكررش تانى
ـ يابنى لو محتاجها خدها واحنا نرجع الشقه القديمة تانى
ـ لا يا عمى الحمد لله المشكله اتحلت والشركة رجعت تانى بدون مشاكل والشقه دى هديه منى وانا مش عايزها تانى
كانت تقف والده سلطانه خارج الباب تستمع لحديثهم ودخلت مسرعه وكانت تزغرد بعلو صوتها مما جعلهم اتنفضوا من اماكنهم
ـ خضتينا يا وليه فى ايه مالك
ـ مافيش بس فرحانه عشان فؤاد ربنا يحميه ويراضيه رجع تانى شركته فرحناله
والله يا فؤاد يابنى انا كنت زعلانه عشانك وربنا اللى عالم حتى انت اول مادخلت شوفت الحـ.ـز.ن كان باين عليا ازاى
ـ اه يا حمـ.ـا.تى شوفت وعرفت استأذن انا بقى
ـ لا احنا نبعت نجيب سلطانه والعيال ونتغدى سوا
ـ لا بالف هنا انتوا انا لازم امشى عشان عندى مشاوير
خرج فؤاد وذهب لمنزله وظل يبحث عن سلطانه ووجدها جالسه في غرفتها تشاهد احد الافلام
اقترب منها ومسك يدها وقبلها فسحبت يدها منه مسرعه
ـ سلطانه انا عايز نبدأ من جديد مع بعض وندى نفسنا فرصه تانيه انا بحبك وعارف إنك بتحبينى واتاكد من ده فى المستشفى لما شفت لهفتك عليا
ـ وكان لازم ده يحصل عشان نتكلم مع بعض ونقرب من بعض
ـ لا يا حبيبتي انا والله كنت مقرر أنى اول مارجع من السفر اتكلم معاكى ونتقانش ونتعاتب أنا اسف يا سلطانه لو فى يوم فهمتك غلط وآسف لو زعلتك فى يوم ادينى فرصه ووعد منى هتغير وانتى كمان لو فى حاجة زعلتك منى وجهينى احنا لو من البداية كنا اتكلمنا واتواجهنا مكنش ده حصل
تعالى نجرب ونشوف وانا هحاول المره دى انى انجحها بجد احنا نستحق فرصه تانيه وبنحب بعض بلاش نرجع نقرر الغلط بالعناد
ـ بس انا عندى شروط
ـ وانا موافق عليها
ـ اسمعها الأول
أولا هفضل اشتغل
ـ موافق
ـ ثانيا اهلى انا كفيله بيهم وانت متساعدهمش
ـ بس انا مش متضايق من كده بالعكس انا بحبهم عشان دول اهلك
ـ معلش لازم يتعلموا يتحملوا المسئوليه
ـ طيب عشان بقى احنا اتفقنا على الصراحه واننا مش هنخبى على بعض ، انا رجعت لبباكى الشقه والمره دى باسمه
ـ بص بتتصرف من دmاغك إزاى
ـ معلش دى أول واخر مره
ـ هعديها بس المره الجايه هزعل بجد
ـ وانا مقدرش على زعلك
ـ ثالثا لازم اى حاجه تحصل نحكيها لبعض ويبقى فيه بينا صراحه فى كل حاجة حتى لو الحاجه دى صغيره والتانى شايف إن مالهاش لازمه برضوا نقولها لبعض
ـ انا موافق يا ستى وانتى عندك حق فى كل كلمه لأن انا كمان عايز اعمل كده
*******&*******&******
فى منزل وليد كان يجلس بجانب زوجته
ـ شوفتى إن كان عندى حق فؤاد راجـ.ـل جدع واللى زيه مش سهل يخسر
ـ كويس انى سمعت كلامك كان زمنا رجعنا نشحت تانى
دخلت اليهم فجر وهما بيتكلموا .
ـ ونشحت تانى ليه انا قررت اتجوز
نظروا لها أهلها بصدmه
ـ نعم ولحقتى ت عـ.ـر.فيه ازاى وامته ويبقى مين ده بقى
ـ ده واحد غنى باباه رجل اعمال وهو كان زميلى فى الجامعه واتخرج من سنتين ومسك شركه باباه وانا لما عرفت إن فؤاد شركته خلاص بح كلمته وطلبت منه انى اشتغل معاه والواضح كده إنه عينه منى
ـ احنا لسه فى علم الغيب لما يبقى يتكلم رسمى وقتها نشوف واخوكى يبقى يسأل عليه
ـ اسمعنى انا بقى ومعملتوش ليه كده مع سلطانه
وليد : ومين قالك اننا معملناش كده مع فؤاد وبعدين ركزى فى شغلك ولو هو نيته كويسه هيجى يتقدmلك
ـ هيجيى وهتشوفوا
تركتهم فجر ودخلت غرفتها ووجد مكالمه فائته من مراد قامت بعدها بإعادة الاتصال به
ـ الو استاذ مراد
ـ ايه ده أستاذ مراد ! من امته ده احنا كنا زمايل
ـ بس دلوقتي انا شغاله عندكم فى الشركه
ـ بس ده مايمنعش اننا اصدقاء قدام
ـ عندك حق
ـ استلمتى الشغل ولا لسه
ـ من بكره هنزل تدريب وهحيب جدول الجامعه عشان انسق بينها وبين الشغل
ـ مـ.ـا.تقلقيش من حاجه انا هوصيهم عليكى
ياترى مين مراد شخص كويس ولا سئ ده هنعرفه فى الجزء التانى وهنشوف مصير فجر زى سلطانه ولا هيكون فى فرق بينهم
↚
الخاتمه
ـ بقولك يا فجر ايه رأيك نتغدى بكره مع بعض بعد الشغل
ـ مراد مش معنى انى كلمتك وطلبت منك شغل يبقى معناها انى سهله وممكن نقضيها خروج مع بعض
ـ انا مقصدش كده يا فجر وعموماً يا ستى اعتبرينى مقولتش حاجه ، بس صحيح انتى ليه ماشتغلتيش مع فؤاد ده حتى الفتره الاخيره سيطه بقى مسمع اوى
ـ انا مش عايزه اعتمد على حد هو عرض عليا على فكره بس انا عايزه أعتمد على نفسى
ـ جدعه يا فجر انا بحب البـ.ـنت اللى بتعتمد على نفسها ، عموماً يا ستى هشوفك بكره فى الشركه إن شاء الله
ـ إن شاء الله مع السلامه
بعد انتهاء المكالمة، انشغل كل من فجر ومراد بالتفكير في الآخر. كان مراد يرى في فجر وسيلةً للوصول إلى فؤاد، كقطعة شطرنج سيستخدmها في الوقت المناسب لتحقيق أهدافه. أما فجر، فكانت تظن أنها نجحت في استدراج مراد إلى فخّها، وأنها باتت قريبة منه. أصبح لكل منهما غرضٌ من الآخر، وبدأت خيوط لعبة خفية تُنسج بينهما لكل منهما أهداف من تلك اللعبة من سيفوز ومن الخاسر سنعلم فى المستقبل
*****&****&&*****&*******
مر اسبوع على الجميع خلال ذلك الاسبوع سافر فؤاد برفقه سلطانه واستطاعوا التقرب من بعضهمها والتفاهم وقرروا البدء من جديد واعطاء بعضهم فرصه مره اخرى
ـ بقولك ايه يا فؤاد انا الأولاد وخشونة أوى أوى عايزه ارجع بقى
ـ خلاص هنرجع بعد بكره انا أصلا عندى لقاء تلفزيوني وكنت مأجله
ـ بجد
ـ اه واعملى حسابك هتيجى معايا وبعد كده أى مناسبه أى مكان تكونى حاضره معايا
ـ انت عارف ماليش فى الجو ده
ـ ولا انا مـ.ـا.تقلقيش مش هنطول نص ساعه وهنمشى ومش هنحضر مناسبات كتير هنحضر المناسبات الضروريه فقط
ـ تمام يا فؤاد طالما مش هتبقى كتير ومش هنقعد كتير انا معاك
***************
مر يومين وعاد فؤاد وسلطانه واذداد التقارب بين فجر ومراد
وتم التجهيز لعمل لقاء تليفزيونى مع فؤاد وتخيل فؤاد شكل فريده عنـ.ـد.ما تعلم خدعته لها ماذا سيكون رد فعلها وابتسم لا إراديا وظهرت الابتسامه على وجهه
انطلق البرنامج التلفزيوني، وجلست سلطانة تُتابع زوجها باهتمام. ابتسامة هادئة تعلو وجهها، تُخفي وراءها بحرًا من المشاعر المُختلطة. بدأت المذيعة حوارها معه، مُتنقلة بين محطات حياته المهنية، من بداياته المتواضعة إلى نجاحه الباهر. حتى حانت لحظة السؤال الذي ينتظره الكثيرون.
ـ من خلف نجاح أستاذ فؤاد الدائم ؟
ـ توقف فؤاد للحظة، ونظر إلى الكاميرا بنظرةٍ تحمل الكثير من المعاني، ثم بدأ حديثه بنبرةٍ صادقة:
ـ في مقولة مأثورة بتقول "وراء كل رجل عظيم امرأة". وأنا أؤمن بهذه المقولة إيمانًا راسخًا. لأن ورايا كانت... ومازالت... أعظم امرأة. كانت هي الدافع الحقيقي لكل خطوة نجاح خطيتها. كانت بتتحمل غيابي الطويل عن البيت، وسهري في الشغل، وكانت بتسد مكاني بكل اقتدار. في غيابي كانت أب وأم لأولادنا، ما خلتهمش يحسوا أبدًا بغيابي. وكل ما كنت بتعرض لأي صعوبة أو بفشل في حاجة، كنت بلاقيها أول من يمد لي إيده ويساندني ويقويني.
بعد أن أنهى فؤاد حديثه عن زوجته بشكل عام، وجّه نظره نحو سلطانة مباشرةً، واستكمل كلامه وكأنه يُخاطبها هي تحديدًا.
كانت بتتحمل أخطائي، كانت بتستحمل غيابي الكتير عن البيت وعن ولادنا. ما خطرش على بالها أبدًا إنها تتخلى عني، بالعكس، كانت دايما أكبر من أي غلط أنا أغلطه. ما كانتش بتحاسبني على غلطاتي، كانت دايما بتسامح وتغفر. وانا قدامكم كلكم بعترف أنى محبتش غيرها وبقولها سامحينى لو كنت زعلتك فى مره بقصد وبدون قصد
ابتسمت المذيعه ونظرت بإتجاه سلطانه
ـ بعد الكلام الجميل ده الواحد مش عارف يسأل يقول ايه تانى استأذنك يا مدام سلطانه تتفضلى معانا ، انا خايفه عليكم بعد البرنامج ده بصراحه
ـ صعدت سلطانه وجلست بجوار زوجها الذى مسك بيدها بين كفيه
ـ وانتى يا مدام سلطانه مش حابه تقولى حاجه لاستاذ فؤاد بعد الكلام الحلو ده
نظرت سلطانة إلى فؤاد مباشرةً، نظرة طويلة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المُختلطة، ثم بدأت حديثها بنبرةٍ هادئة .
سلطانة: بصراحة يا أستاذة، لساني عاجز عن التعبير. فؤاد طول عمره مُضحي من أجلنا، أنا وولاده دايمًا كنا وما زلنا في المقام الأول عنده. وهذا شيء أنا مُقدرة له جدًا. أنا مُقتنعة إننا كلنا بنغلط، ومحدش فينا ملاك. والأهم إن الواحد يتعلم من غلطه وما يكررهوش تاني.
اختتمت المذيعه حديثها
إحنا اتشرفنا بوجودكم معانا انهارده يا استاذ فؤاد انت ومدام سلطانه وبصراحه اللقاء كان دسم جدا بكمية المعلومـ.ـا.ت اللى اتمنى الشباب يحتذوا بيها وتكونوا ليهم قدوه .
فى الجهه الاخرى كانت فريده تجلس بجانب والدها ووالدتها تشاهد لقاء فؤاد على التلفاز
ظلت صامته إلى أن انتهى اللقاء وظلت تضحك بجن*ون
فريدة (بانفعال شـ.ـديد): معناه إيه ده؟ ها؟ معناه إيه؟ إن كل حاجة راحت، وإن فؤاد كان بيضحك عليا، كان عايز يطفشني فكذب عليا! لا، لا، مش أنا اللي يتضحك عليها أبدًا. أنا هاروحله ولازم أخليه يرجعلي تاني!
ـ تفتكري بعد اللي عملتيه هيرضى يرجعك يا هبلة؟ ما خلاص راح، وراحت أيام العز.
ـ تفتكري يكون عرف موضوع العملية، وإنه كان كدبة، عشان كده عمل كده؟
ـ أنا ما أعرفش، بس مـ.ـر.اته ما كانتش سهلة، والمفروض إنك كنتي عملتي زيها، اتمسكنت لحد ما اتمكنت ، وفي الآخر هي كسبت كل حاجة ورجعلها تانى وإنتي كنتي هوا في حياته.
جلست فرده تنظر امامها فى حالة من الزهول كيف استطاع بتلك السهولة خداعها وكيف لها أن تقع فى فخ كهذا بمنتهى السهولة
لا لن تصمت ستذهب اليه مره أخرى وتحاول أن تؤثر عليه
********&******&************
فى الجهه الاخرى فى الشركه عند مراد قام باستدعاء فجر ليتحدث معها وارسل لها رساله عبر الهاتف
عنـ.ـد.ما رأت فجر الرسالة ابتسمت وتأكدت بأن خيوط اللعبة بدأت تنقاد لها، وأنها على وشك تحقيق هدفها بالارتباط رسميًا بمراد، والانتقال إلى حياة الترف والبذخ التي طالما حلمت بها، على غرار حياة شقيقتها سلطانة.
كانت فجر تنظر إلى حياة سلطانة من زاوية واحدة ضيقة، مُركّزةً فقط على الجوانب المادية والظاهرية. كانت تتمنى دائمًا أن تحظى بزوج مثل فؤاد، يُغدق عليها النعم والهدايا بلا حساب، ويُحقق لها كل ما تتمنى. لم تكن تُدرك حجم المسؤولية والضغوط التي تتحملها سلطانة، ولا المشاكل والخلافات التي قد تكون كامنة خلف هذا الظاهر البراق. كانت فجر أسيرة صورة مثالية زائفة، تغذيها أحلامها الوردية.
لم تكن تعلم كم المكائد التى تدبر من خلفها
صعدت فجر لمكتب مراد وقام مراد باستقبالها بإبتسامه
ـ أهلا أهلا يا فجر نورتى الشركه شكلك واخده موضوع الشغل جاد
ـ طبعاً انا قولتلك قبل كده انا عايزه اعتمد على نفسى بدون مساعدة من حد وبحاول اثبت نفسى فى الشغل
ـ بصراحه الكل بيشيد فى شغلك فعلا انتى عايزه الصراحه انا كنت فاكر انك جايه تتسلى ويومين وتزهقى من الشغل لكن فعلاً طلعتى اد المسؤلية
ـ ميرسي بجد على التشجيع ده وربنا يقدرنى واكون عند حسن ظنك
ـ عايزه الصراحه يا فجر انا معجب بيكى اوى ومن زمان كمان ومصدقت إن كلمتينى وطلبتى تشتغلى معايا بصراحه اخدتها حجه وقولت احاول انى اتقرب منك
كانت الفرحه بداخل فجر لا توصف ولكنها فقط اظهرت ابتسامه خفيفه مرتعشه على حديث مراد
ـ بصراحه يا مراد انت شخص محترم والف بـ.ـنت تتمناك
ـ بس انا مش عايز ال الاف دول انا عايزك انتى ولو وافقتى كلميلى باباكى وخديلى معاد منه
فجر بكسوف مصطنع بابتسامه نصر أنها أخيرا استطاعت تنفيذ ما أتت من أجله تابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات واعلانات ولا كل ده
ـ حاضر يا مراد هبلغ بابا وبعدها هديك رقمه تكلمه
ـ وانا فى الانتظار بس متتأخريش عليه فى الرد
******&******&******&********
انتهى اليوم وذهبت فجر للمنزل وكانت الفرحه مرسومه على وجهها قابلت امامها والدتها
ـ خير يا فجر مش عوايدك ياعمى داخله البيت والضحكه من الخد ده للخد ده
ـ أخيرا يا ماما أخيرا مراد عايز يتقدmلى
ـ تعالى اقعدى وقوليلى مين مراد ده يابت
ـ مراد ده ابن صاحب الشركه اللى بتشتغل فيها وماسك كل حاجه بدل باباه كان بيجي الكليه عندنا عشان يقابل صحابه وانا كلمته كذا مره كده لأن صحابه زمايلى ولما قولتوا إن فؤاد فلس قررت انزل اشغل معاه وقولت ارسم عليه وفعلاً الخطه نجحت وهو عايز يتقدmلى
ـ ايوه كده شاطره بس يارب مـ.ـا.تخبيش فى الاخر زى سلطانه كده
ـ لا مـ.ـا.تقلقيش عيب عليكى المهم بابا فين عشان اقوله
ـ فى الاوضه جوه بيتفرج على المـ.ـا.تش خشى كلميه
دخلت فجر غرفه والدها وظلت تتحدث معه وتحاول ان تقنعه بمراد
ـ بقولك ايه يا فجر لنا هكلم فؤاد واسأله على مراد ونشوف رأيه ايه
ـ وفؤاد ماله بقى إن شاء الله
ـ اكيد يعرفه وهيقولنا كويس ولا لا
ـ خلاص قوله بس فى كلا الأحوال انا مصممه على جوازى منه
تركته وذهبت لغرفتها لتبدل ملابسها وقام وليد بالاتصال على فؤاد وابلاغه بوضع فجر
ـ ازيك يا عمى عامل ايه
ـ ازيك يا فؤاد بقولك تعرف واحد اسمه مراد السيد صاحب شركه *****
ـ اه اسمع عنه بس اشمعنى
ـ اصل فجر بتشتغل معاه فى الشركه وهو عايز يتقدmلها
ـ طيب ليه مجتش تشتغل معايا من الاول شركتى مفتوحلها
ـ فجر عنيده وعايزه تعتمد على نفسها استأذنك يا فؤاد تعرفى قصته ايه ده قبل ما يكلمنى
ـ حاضر هتصل على واحد صحبى واساله وهبلغك حاضر
قام فؤاد بالاتصال على أحد الأصدقاء المشتركين بينه وبين مراد
ـ ازيك يا شرف عامل ايه
ـ بخير يا فؤاد ليك وحشه والله
ـ وانت كمان طمنى عامل ايه
ـ كويس يا حبيبتي تسلك يارب بقولك ايه كنت عايز اسالك على مراد السيد
ـ ماله
ـ عايز يناسبنى انت ايه رايك فيه
ـ بصراحه مستهتر وبيصاحب بنات كتير
ـ طيب الفتره الاخيره دى ايه وضعه
ـ هو بقاله اسبوع لامم نفسه بس معتقدش هيطول ده مراد يا بنى سمعته سابقاه انت بس عشان مش بتسهر معانا مش عارفه
ـ طيب علاقاته سطحيه ولا انت فاهمنى
ـ مـ.ـا.تستبعدش عليه أى حاجة كل يوم سهر وكل اسبوع واحده شكل
ـ تمام يا صاحبى شكرا جدا انا هبلغهم بالكلام ده فجر اصلها صغيره وممكن يكون بيلعب فى دmاغها
ـ عايز الصراحه يا فؤاد هو أول مره يطلب انه يتجوز حد محدش عارف بيفكر فى ايه
ـ رينا يستر انا هبلغهم وهعرف ابوها كل حاجه
اغلق فؤاد الهاتف وأخبر وليد بما قاله له صديقه وقرر وليد ان ينهى ذلك الموضوع مع ابـ.ـنته
وبالفعل ذهب وليد لغرفه فجر وابلغها حديث فؤاد
ـ أه وفؤاد بقى يطلع مين عشان يتكلم عن مراد هو ناسى كان بيعمل ايه مع سلطانه وخان*ها كام مره على الاقل مراد مش مرتبط بحد رسمى وطبيعى أى شاب يكون ليه علاقات سابقه اهم حاجه لما يرتبط بيا مايصبش لبره
ـ طيب وليه يا بـ.ـنتى نغامر بيه أصلا وبعدين مالك انتى ومال فؤاد وسلطانه فؤاد حاجه ومراد حاجه تانيه
ـ ايه الفرق ده راجـ.ـل وده راجـ.ـل وهما الاتنين مبسوطين مادياً ومعاهم فلوس وده المهم غلط مره غلط عشره احنا بشر مش ملايكه
تدخلت والدتها فى الامر مؤيده حديث ابـ.ـنتها
ـ طيب بقولك ايه يا وليد احنا نقسم البلد نصين نخلى فى فتره خطوبه طويله شويه ونشوف وقتها ايه اللى هيحصل لو فضل مراد ملتزم يبقى شارى بـ.ـنتك فعلاً ونديله فرصه تانيه
ـ ولو حصل منه حاجه كده ولا كده نقوله مع السلامه
كده الجزء الأول خلص وهنبدا جزء اول تانى بنفس الاسم سطانه وهنشوف حكايه فجر ومراد وما خفى كان اعظم
وشكرا ليكم ولحبكم ودعمكم
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇