رواية في عصمت صعيدي بدر ودانه كاملة جميع الفصول

رواية في عصمت صعيدي هي رواية رومانسية تقع احداثها بين بدر ودانه والرواية من تأليف اسراء محمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية في عصمت صعيدي لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية في عصمت صعيدي هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية في عصمت صعيدي تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية في عصمت صعيدي بدر ودانه كاملة جميع الفصول

رواية في عصمت صعيدي من الفصل الاول للاخير بقلم اسراء محمد

فى إحدى المناطق الراقية بالقاهرة فى فيلا عبدالحميد المنشاوى من كبـ.ـار رجـ.ـال أعمال مصر يوجد حلفة كبيرة مليئة بابناء الأغنياء الفاسدين يرقصون على ساحة الرقص و الاغانى الغربية الماجنة تعم فى المكان و الاضواء الخافته تجلس تلك الشابة الجميلة على إحدى الطاولات تشعر بالملل من الحياة التى أصبحت تسير على هذا الروتين الممل
تتحدث إليها صديقاتها رغد ذات الواحد و عشرين عام ذات العينان الخضرواتان و الانف الصغير و البشرة البيضاء : مالك يا دانا انهاردة فى حاجة مضيقاكى؟!
بترد عليها وهى تنظر لها بعينيها البنيتين و تقوس شفتايها الوردية المكتنزة : زهقت اوى كل يوم نفس الحفلات و نفس الكلام مفيش حاجة جديدة كده
رغد بابتسامة : و الهانم عايزة ايه
دانه بتفكير : مش عارفة مغامرة اي حاجه جديدة
رغد : طب ما تيجي معانا ما احنا هنسافر دبي بعد بكرا
دانه: لا زهقت منها بردو انجوى انتوا
رغد : ليه بس يا بـ.ـنت..... ليقاطعها قدوم شاب وسيم لديه جسد ملئ بالعضلات بابتسامة جميلة أحمد: القمر بتاعى عامل ايه انهاردة.
رغد بابتسامة فرحة و هى تحتضنه : واحشتنى يا حبيبي اتاخرت ليه
احمد: ما انتى عارفة الظروف انا مكنتش هاجى اصلا ثم يلتفت لدانه : ازيك يا آنسة دانه
لتجيبه بابتسامة بشوشة : الحمد لله وانت عامل ايه
أحمد: الحمدلله تمام ثم يقول لرغد حبيبتي تعالي عايزك و يسحبها من يدها.
رغد : ايه يا حبيبي ف ايه
احمد: ايه عايز اقعد معاكي لوحدنا شوية انا شوية و ماشى
رغد بحـ.ـز.ن : اقعد معانا شوية بقا يا مودى
احمد: ما انتى عارفة يا رغد و بعدين انتى كمان لازم تروحى كفاية كده ثم ينتبه لملابسها فكانت ترتدى فستان بكم قصير و يصل للركبة فيغـــضــــب بشـ.ـدة و يشتد بالظغط ع ذراعها : و بعدين ايه القرف اللى انتى لابساه ده أنا مش قولت مـ.ـيـ.ـت مرة متلبسيش اللبس ده تانى
رغد بخــــوف و هى تنظر لعيناه الحمراء من الغـــضــــب و تقول بالألــم لضغطه على ذراعها : ايه يا احمد ما كلهم لابسين كده و اسخن كمان ليقول بغـــضــــب جحيمي و هو مازال يضغط على ذراعها : انا مليش دعوة بيهم انا ليا دعوة باللى يخصنى و بس و اخر مرة اشوفك لبسه القرف ده و يلا قدامى عشان اوصلك لتسير معه بخــــوف من غـــضــــبه
تجلس دانه شاردة حتى يقطع عليها شرودها شاب طويل و. رفيع ذو شعر بني و أعين بنية هيثم : ايه يا دانه سرحانه ف ايه و سيبانا كده
دانه و قد انتبهت له لتقول بدون نفس فهى تعلم أنه يريد الارتباط بها و لكنها لا تطيقه فهو معروف بعلاقاته النسائية و سوء أخلاقه و انعدام شخصيته فهو يبلغ من العمر ٢٧ عام و ما زال يأخذ مصروفه من والده : عادى زهقانة ثم تشيح ببصرها عنه ليقترب منها قليلا و هو يقول بخبث : طب ما تيجي و انا ابسطك اوى و افك الزهق ده لتلتفت له بحده و هى تصفعه ع وجهه و تقول بتحذير : اوعى تقول كلامك ده تانى انا اشرف منك انت و امثالك و ابعد عنى بقا احسنلك وإلا هنشوف و ش مش هيعجبك خالص ثم تذهب مسرعة للداخل بغـــضــــب لتصعد لغرفتها بينما هو يحدق باثارها و يتوعد لها فهو لم يعتاد ان يترك شىء هو يريده ثم يرحل عن المكان تماما نعم ف بالرغم من تحرر دانه بعض الشيء و دلعها إلا أنها لديها اخلاق تحافظ عليها و على ثقة والدها بها و لديها حدود تعرفها جيدا
في الصباح الباكر
في احدى قرى الصعيد في منزل طابقين ينزل شاب ذو التاسعة و العشرين من عمره يرتدى جلباب صعيدي انيق بهيبته المعروف بها و كـبـــــريـاء يظهر على ملامح وجهه الرجوليه الجذابه فهو ذو عينان عسليتان و شعر اسود غزير و لحيه مهذبه تزيده جمال و رجوله و عضلات جسده الواضحة بشـ.ـدة من الجلباب ليدخل غرفة المعيشة و يلقي تحية الصباح على والده و أمه و اخوه و اخته : صباح الخير يا جماعة
لترد عليه بسرعة و حب و حماس حنين أخته الصغري و حبيبته و ابـ.ـنته فهو حنون معها للغاية و سندها : صباح النور يا حبيبي عامل ايه
ليبتسم لها بحنان: الحمد لله يا حنون
ليسخر منها احمد اخو بعد اكبر من شقيقته لديه خمس و عشرين عام و هو أيضا يتحمل المسؤولية من الصغر و لديه من الهيبه و الوقار نصيبه مثل اخيه و هو مرح ذو. جسد متناسق و عضلات تعطيه مظهر رجولى و عينان سوداء و شعر اسود و بشرة برونزية بفعل الشمس : يا سلام على الحب ايه يختي و انا مليش من الحب ده بقا ولا ايه ليضحك الجميع و تنهض حنين من مكانها و هى تبتسم لتحتضنه بحب: لا طبعا ازاى ده انت حبيبي يا مودى
ليدفعها برفق: بت ايه مودى دى اظبطي كده لتضحك و هى تجلس مرة أخرى
ليبتسم بدر على جنان اخواته و يقول و هو ينهض بعد أن أكل بعض اللقيمـ.ـا.ت : الحمدلله انا رايح الارض يا حج عاوز حاجه
ليرد محمدين بابتسامته البشوشة : عاوزك بخير يا بني ليقبل يد والده و يدلف للخارج ليقابل عبد الرحمن صديقه المقرب و ابن خاله ليسلم عليه بحرارة و يقول : ايه يا بنى جيت امتى من القاهرة
عبدالرحمن بابتسامة: لسه جاي من شوية سلمت على امى و اختى و قولت اجى اسلم عليكوا
بدر: حمدالله على السلامه قولى بقا عملت ايه قدmت استقالتك
عبدالرحمن : ايوا يا عم الشركة دى استنزفتنى كانوا بيسـ.ـر.قوا تصاميمي و ينسبوها لنفسهم لا و كمان فاكرين إن هم بيمنوا عليا
بدر بتأكيد : خير ما عملت طب ناوى على ايه بقا
عبدالرحمن: بفكر افتح لى مكتب هندسة ليا هنا و افيد بلدى على الأقل ليقطع حديثهم خروج حنين ركضا لبدر ليلتفتوا لها لتقول بطفولة لبدر دون للإنتباه لعبد الرحمن : بدر عشان خاطري متنساش الشكولاته بتاعتى وانت جاي لينظر لها بدر بحده و هو يقول : ينفع كده انا مش قولت مـ.ـيـ.ـت مرة متحرجيش من البيت بعبايه البيت و لا تجري كده انتى كبرتي لازم شفتيها بحـ.ـز.ن طفولى و هى تقول : مكنتش اقصد نسيت خلاص مش عاوزة حاجة لتلتفت لتعود للمنزل لتنتبه لعبد الرحمن الذي كان ينظر لها و يتاملها ليشبع عينه منها فهى عشق طفولته و مراهقته و شبابه و لكنه ينتظرها لتكبر و يتأكد من انها تبادله مشاعره لتخجل كثيرا من نظراته و ما حدث أمامه و تحمر خجلا و تنظر بالأرض ليمسكها بدر من ذراعها و يلفعا إليه و يقبل جبينها : متزعليش يا حبيبتي انا هجيلك اللى انتى عايزاه بس اخر مرة تعملى كده يلا ادخلى البيت بسرعة بقا لتحتضنه بسعادة و تذهب مسرعة للمنزل دون النظر لذلك الذي كان يشتعل من الغيرة ليلتفت له بدر بابتسامة : ها كنا بنقول ايه ..ولا اقولك تعال معايا الارض و احكيلي بقا ناوى على ايه
ينتبه له. عبد الرحمن الذي كان يطالع أثر حنين بعدmا دخلت المنزل : ها طب تعالي معايا ندخل الاول اسلم على خالي و مرات خالى والواد مصطفي وحشونى
ليبتسم بدر : ماشي يا عم يلا و يتجهوا ناحية المنزل ليدق بدر الباب على الرغم من انه لديه مفتاح المنزل و لكن ليأخذ نساء المنزل احطياتهم فتفتح الباب بعد دقائق حنين و هي ترتدي اسدالها الأسود الذي يليق جدا بعيناها العسلية مثل أخيها و بشرتها البيضاء و وجهه الطفولي البرئ ذات الثمانية عشر عام و حجابها الذي يغطي شعرها الاسود الطويل الناعم لتخجل كثيرا عند تجد عبدالرحمن يقف أمامها يتأملها لتتنحى جانبا و هى تنظر للأرض ليبتسم عبد الرحمن على خجلها و يقول و هو يدلف خلف بدر : ازيك يا حنين
لترد بخفوت و هى مازالت تنظر للاسفل : الحمد لله ليقول بدر منهيا الحوار : يلا ادخلى يا حنين نادى الحاجة عشان عبدالرحمن عايز يسلم عليها لتومأ له بسرعة و تصعد الدرج سريعا لتنادى والدتها ليتنحنح عبد الرحمن بـ.ـارتباك من أن يكون بدر انتبه لنظراتها لاخته لينظر له بدر فترة قصيرة بغموض ثم يقول : يلا ادخل الصالون تلاقي الحاج جو ليومأ له عبد الرحمن و يدلف خلفه ليجدوا الحاج محمدين يدلف من الشرفة لتتهلل ملامحه عند رؤية عبدالرحمن فهو يعتبره ابنه و هو من ربى بعد وفاة والده مع أخته و يعزه معزة أبنائه ليحتضنه بحب و شوق : ازيك يا ولدى ايه اخبـ.ـارك اتوحشتك جوى
ليربت عبدالرحمن على كتفه برفق فهو يحبه بشـ.ـدة فهو ليس فقط خاله إنما في مكانة والده: وانت كمان يا خالي واحشني اووى بس خلاص انا مش هرجع القاهرة تاني و هفضل هنا بإذن الله
ليرقص قلب تلك التي تقف على الباب فرحا فحبيبها لن يسافر مرة أخرى و سيظل هنا بجانبها لتدلف بإبتسامة لم تستطع كبتها و هى ممسكة بصنية القهوة لينظروا لها جميعا بعد أن دقت الباب و دلفت ليقف بدر سريعا و هو يأخذ منها القهوة و يقول لها بهفوت و هو ينظر لها : هاتيها و اطلعى انتى اوضتك لتنظر له ثم تخرج سريعا بتـ.ـو.تر فقد لاحظ بدر نظرات عبدالرحمن العاشقة لاخته و هو لا يريد أن ينظر لها حتى تصبح حلاله إن كان نصيبها ليضع القهوة أمام عبدالرحمن: اتفضل يا عم القهوة لينظر له عبدالرحمن بغـ.ـيظ يحاول كبته بابتسامة صفراء فهو قطع عليه تأمله لمعشوقته الصغيرة قائلا بغـ.ـيظ يحاول ستره : شكرا لتدخل هذه المرة زوجة خاله هذه السيدة الطيبة الأصيلة فهو يحبها بشـ.ـدة ايضا لتقول : ازيك يا بني عامل ايه واحشتنا اوي ليسلم عليها بحرارة : وانتى كمان يا مرات خالي والله ليجلسوا و يتحدثوا فى عدة أشياء و بعد مدة ينهض كلا من بدر و عبدالرحمن لتقول السيدة جليلة والدة بدر : رايح فين يا ولدى انت لازم تتغدى معانا ليرفض بأدب قائلا : معلش يا مرات خالى مش هينفع لسه عايز اروح اشوف الارض مع بدر و امى كمان من الصبح عماله تجهز ف الاكل عشانى و هتزعل لو ماكلتش معاهم مرة تانية إن شاء الله لتومأ بابتسامة : ماشى يا بنى مع السلامة ليخرجا معا ذاهبين للأرض
فى فيلا عبدالحميد المنشاوى
فى غرفة جميلة جدا بالوان زاهيه راقيه و اثاثها الرائع الذي ينم عن صاحبتها الرقيقة القوية المرحة نائمة على سريرها الكبير بوضع مضحك كعادتها و شعرها يغطى نصف و جهها و النصف الاخر مختفى بالوسادة المملؤة بريش النعام لتدخل الخادmة بعد أن تركت الباب عدة مرات فهى مرابيتها بعدmا توفت امها و هى ذات العامين تجلس بجانبها على السرير و تربت على كتفها برفق و تنادى عليها : يا دانه يا نودى قومى يا حبيبتي الساعة بقت ٤ و نص الليل هيدخل علينا وانتى لسه نايمة لتتململ بضيق: تو يوووه بقا يا دادة عايزة انام
الدادة نعيمة : يا حبيبتي بباكي عاوزك مرديش يصحيكي الصبح قبل ما يروح الشركة لكن دلوقتى مش عايز يتغدى من غيرك لتنهض دانهو هى تهذب شعرها : حااضر يا دادة قمت اهوه
دادة نعيمة : انا حضرتلك الحمام ادخلى خدى الشاور بتاعك اكون جهزت الغدا
لتومأ دانه و هى تنهض من السرير : حاضر يا دادة لتمشى خطوتين ثم تلتفت لها منادية : دادة
دادة نعيمة توقفت : نعم يا حبيبتي
لتركض لها دانة قائلة و هى تقبل وجنتها : صباح الفل يا قمر لتضحك عليها نعيمة و هى تربت على رأسها: صباح النور يا حبيبتي يلا أجهزى بسرعة
دانه و هى تركض للحمام : هواااا لتضحك عليها نعيمة فهى تحب هذه المـ.ـجـ.ـنو.نة بشـ.ـدة و تنزل للاسفل بعد فترة تزل دانه و هى تركض على السلم بفستانها الاصفر الذي يصل لركبتها و به ورود بيضاء صغيرة جميلة و رفعت شعرها ذيل حصان تبدو طفلة فى المدرسة و ليست شابة متخرجة من كليه إدراة اعمال بنائا على رغبة والدها لتقبل وجنتى والدها و هى تقول صباح الخير يا بيدو
ليبتسم لها والدها و لكن يقول بضيق مصطنع : صباح ايه بقا خلاص المغرب هيأذن يا هانم
لتقول له بدلعها الفطرى المعتاد : الله بقا يا بيدو ما انا نايمة الساعة سته الصبح
عبد الحميد بعتاب : وانتى حد قالك تسهري كل ده يا حبيبتي كفاية بقا حفلات و سهر عشان صحتك اولا و عشان تساعديني فى الشركة ثانيا امال انا اصريت ليه انك تدخلى إدارة أعمال ما هو عشان تساعديني و لما ربنا ياخد أمانته محدش يضحك عليكي و ت عـ.ـر.في تعيشي و تمشي الشغل من بعدي .
لتقول دانه و هى تقبل وجنته : بعد الشر عليك يا حبيبي ربنا يخليك ليا متقولش كده تانى و بعدين يا سيدي خلاص لو على مساعدتك حاضر هبقا اروح معاك بس مش دلوقتى ليهز رأسه بمعنى لا فائدة : طب يلا عشان انا همـ.ـو.ت من الجوع و مستنى سيادتك من بدرى
لتبتسم و هى تجذب يده و يسيروا لغرفة الطعام : معلش يا حبيبي يلاا
فى اراضي الصعيد الخضراء يقف عبد الرحمن بصحبة بدر ليقول بدر : بس يا سيدي الجزء ده كله بتاعنا و الجزء ده من الأراضي و الفيلا دي بتاعت صاحب والدى من ايام الشباب بس هو سافر القاهر و اشتغل هناك و عمل شركات و مرجعش من ساعتها من حوالى ٣٠ سنة و انا وابويا اللى بنهتم بالأرض و فلوسها بنبعتهاله القاهرة بس انا فاتحت الحاج انى عايز اشترى منه الارض دي بما أنه مش بيجي و متهموش و مظنش انه هيرفض وانت تفتح مكتبك هنا فى الارض دي و ندخل شركاء ايه رايك
عبد الرحمن بتفكير : والله هى فكرة حلوه اوي بس تفتكر هو هيوافق ولا ممكن يرفض
بدر بتفكير ايضا : مش عارف والله بس اظن انه هيوافق لأنه بقا رجل اعمال كبير في القاهرة و صعب يسيب كله ده و يجي هنا
عبد الرحمن متسائلا : اسمه ايه الراجـ.ـل ده
بدر : اسمه عبد الحميد المنشاوي باين
عبد الرحمن بتأكيد : ايوا ده رجل معروف جدا فعلا كنت بسمع عنه
في ناحية أخري من هذه الأراضي يسير مصطفى متجها الي اخوه ليسمع صوت صرخة نسائية ليلتفت بسرعة للصوت ليجد فتاة آيه من الجمال عيناها زرقاء كالسماء و بشرة حنطية و شعر بنى غامق طويل يصل لمنتصف ظهرها مبلل بعد أن سقط عنها الحجاب بفعل وقوعها بالماء وهى تحاول أن تقوم من بركة الماء الصغيرة التى وقعت فيها و هى تسير حاملة عدد من قطع الخشب ليمد لها يده قائلا : هاتى ايدك يا آنسة لتشهق بخضة فهى لم تنتبه له لتمسك يده بـ.ـارتباك بعد أن فشلت محاولاتها للخروج من البركة و يجدبها هو بشـ.ـدة لتصطدm بصدره العريض لتبتعد سريعا بـ.ـارتباك: ششكررا ليقول و هو مازال يتاملها : العفو
لتنتبه لنظراته لتدرك انها فقدت حجابها أثناء سقوطها فى الماء لتقول بغـــضــــب : اتحشم يا استاذ و غض بصرك انى محجبة بس حجابى وقع منى ليتنحنح و هو يشيح ببصره بصعوبه قائلا : اسف مش قصدى لتلتقط الاخشاب و تهم بالذهاب ليوقفها قائلا بسرعة : استنى يا آنسة لتقف و مازالت تعطيه ظهرها لتجد شئ يضع على رأسها لتظر له بسرعه لتجده خلع عنه عبائته السوداء التى يضعها على أكتافه و يقول و هو ينظر اسماء عينيها : هدومك مبلولة فلزقت على جـ.ـسمك لتحمر خجلا و غـــضــــبا من كلامـ.ـا.ته الجريئة و هى تنظر اسفل و تعض على شفتيها بـ.ـارتباك ليبتعد عنها و يذهب لتقول بغـــضــــب : وقح ثم تبتسم على شهامته لتتذكر والدها الذي ينتظرها لتذهب له سريعا و هى ممسكة بالعباءة لتغطيها بالكامل ليلتفت لها ثانية بعد أن مشى قليلا ليبتسم و هى يراها تتمسك بالعباءة لتغطى نفسها : يا ترى اسمها ايه الملاك دى
في منزل بسيط فى إحدى المناطق العشوائية الشعبية يجلس هذا الشاب مريحا ظهره على الأريكة و ذراعيه مفتولي العضلات اسفل رأسه شارد فى نقطة ما فى الفراغ لتاتي والدته بصوتها المرتفع المعتاد و أسلوبها الحاد و الشعبي: جرا ايه يا احمد فين الفلوس اللى طلبتها منك امبـ.ـارح
ليرد عليها احمد بغـ.ـيظ و ضيق : يا امي ما انتي اخدتى مرتبي كله الاسبوع اللي. فات حد قالك اني بقبض كل اسبوع
لترد عليه بخبث و جشع : ما انت لو تسمع كلامي بس و تميل دmاغ البت بتاعتك دى و تتجوزوا هنكسب دهب و نقب على وش الدنيا
ليرد عليها بخـ.ـنـ.ـقة و حـ.ـز.ن و ضيق : يوووه بقا يا امي قولتلك رغد بالنسبة لى مش فلوس و مش ابوها انا بحبها بجد و مستحيل استغلها فريحي نفسك شوية
لتجيبه بحنو زائف لتميل رأسه لأنها تعلم أشـ.ـد العلم أنه لا يأتي بالعناد ابدا : يا حبيبي ما دام بتحبها ما تتقدmلها وانت يعيبك ايه يعني شاب زي الفل ما شاء الله
ليرد عليها بحـ.ـز.ن : على ايه بقا إن شاء الله ده أنا حتت أمن في النادي اللى هي و عليتها بيروحوه
لتشهق والدته في حركة شعبية : ننعم لا يا حبيبي متقللش من نفسك كده ده انت الف مين يتمناك ده انت كل بنات المنطقة بيجروا وراك .
ليومأ لها بلا مبالاه لينهي هذا الحوار العقيم بالنسبة له و يخرج من الشقه بأكملها متجها إلى من امتلكت قلبه و روحه رغد هو يحبها بشـ.ـدة و لكن لا يستطيع أن يتقدm بها فاهلها من رابع المستحيلات أن يقبلوا به و ايضا لا يستطيع أن يأخذها من مستوى عائلتها الراقي المرتفع ليلقي بها في قاع المجتمع و حقا فهو حاول كثيرا أن يبتعد عنها لأجلها و أجل مصلحتها و لكنه لم يستطع ليصل بالقرب من الفيلا التى تسكن بها معشوقته فيتصل بها لتجيب بعد دقائق : الو يا حبيبتي انا وصلت جنب الفيلا يلا تعالي
لتجيب بفرحة و حب : حاضر يا حبيبي ثواني و اكون عندك لتتحرك سريعا على الدرج لتتوقف فجأة تنظر لما ترتديه شورت قصير فوق الركبة اسود و تيشرت بلا أكمام باللون الاحمر لتشهق بخضه :اووووبس احمد لو شافنى كده هيخليه يوم ابيض لتعود سريعا لغرفتها و تخرج فستان يصل لكاحلها و بثلثي كم باللون الازرق و به ورود بيضاء و تطلق لشعرها العنان و تخرج تركب سيارتها و تذهب سريعا
لتصل له في خلال ربع ساعة لتوقف السيارة و تنزل منها سريعا و تقبل وجنته : اتاخرت عليك يا حبيبي انا آسفة ليبتسم لها بهدوء : لا يا روحي متاخرتيش لتقول له بحماس : هاا بقا هتوديني فين
يقول بحب و هو يتأمل ملامحها التى يعشقها : حبيبتي عايزة تروح فين
لتفكر لثواني ثم تقول بحماس طفولي : عايزة اقعد على النيل و اشرب حمص شام
ليبتسم لها ثم يقول بحـ.ـز.ن يحاول أن يخفيه: انا نفسي والله يا حبيبتي اخدك مطعم غالي أو مكان من الأماكن اللي. انتى متعودة تروحيها بس انتى عارفة ظروفي لتجيبه و هى تنظر في عينه بحب و حنان : مين قالك كده على فكرة أنا مش بحب الاماكن دي كلها fake و ممله لكن معاك روحت اماكن حلوه اوى و عملت حاجات اول مرة اعملها و بعدين أيا كان المكان كفاية انه معاك ليقبل جبينها طويلا بعشق و هو يشتم رائحتها ويقول بمرح : طب يلا بقا على الكورنيش ليضحكا و يركبا السيارة لتسوق رغد منطلقين لمكانهم المفضل
.....................................................................
في النادى تجلس دانه وحيدة و تزفر بزهق و هى تنظر للفراغ لتتصل برغد للمرة الثالثة فهى صديقتها الوحيدة المقربة لتجيب عليها اخيرا تقول بغـــضــــب : ايه يا بـ.ـنتي كل ده كام مرة اتصل بيكي مبتروديش ليه لتجيبها بهدوء لتهدئ نوبة غـــضــــبها تلك : أهدى بس يا حبيبتي اصل انا كنت مع احمد و سبت الفون في العربية فمكنتش سامعه لتهدئ قليلا و هى تقول : ماشي يا رغد هانم و انتى روحتى ولا لسه مع الاستاذ احمد لتضحك رغد و هى تقول : لا لسه مع استاذ احمد عشان قالي هنقضى اليوم مع بعض انهاردة لتقول دانه بسخرية : ماشي يا حبيتي حبوا انتوا ف بعض وانا قاعدة هنا لوحدى همـ.ـو.ت من الملل لتضحك رغد و تقول : الله اكبر انتى هتقري علينا و لا ايه حد قالك مترتبطيش لتقول لكي تغـ.ـيظها : ده هيثم هيمـ.ـو.ت و يرتبط بيكي و كل البنات بتمـ.ـو.ت فيه ماله بقا ها لترد عليها دانه بغـ.ـيظ و غـــضــــب : عارفة يا رغد انا عارفة انك قاصدة تضيقيني و تستفزيني فمش هرد عليكي خليكي مع استاذ احمد لتغلق في وجهها بغـ.ـيظ لتنطلق ضحكة رغد فقد نجحت فى إثارة حنقها لتجد من يجذبها من ذراعها بغـــضــــب لتشهق بفاجاة : في ايه يا احمد خضيتني ليرد بغـــضــــب و هو مازال يضغط على ذراعها بقوة : انتى ازاى تتكلمى عن راجـ.ـل تانى كده و البنات كلها بتتمناه و حضرتك كمان بتتمنيه ولا ايه لتجيب بحـ.ـز.ن من حديثه و الالم من ذراعها : ايه يا احمد اللى انت بتقوله ده ما انت عارف أن انا مبطقش هيثم و بهزر مع دانه لتكمل بدmـ.ـو.ع : لو سمحت سيب دراعى واجعنى ليتركه سريعا ثم يمسك يدها برفق و يقرب من شفتيه و يلثمها بحب و يمسح دmـ.ـو.عها بيده الأخرى : معلش يا حبيبتي انتى عارفة انى بغير عليكي اووي يكمل بتحذير : بس اياكي تتكلمي عن راجـ.ـل تانى كده و اياكي تتكلمي عن راجـ.ـل تاني اصلا سامعة لتجيب بفرحة لغيرته التي تعشقها : سامعه يا حبيبي انت عارف انا بحبك اد ايه انا بحبك اكتر من نفسي ليقبل يدها ثم جبينها بحب و يقول : و انا بعشقك بتنفس حبك لتبتسم له و تحتضنه بحب و فرحة
.............................
بعد أن أغلقت الخط مع رغد وقفت لتعود للمنزل لتتجهز لتذهب للمكان تسهر به (ديـ.ـسـ.ـكو) مع باقي اصدقائها بالرغم من أنها لا تعتبرهم اصدقائها و لا تحبهم و لكن بدلا من أن تجلس وحيدة اتصل للمنزل و تردتدى فستان سهرة باللون الاحمر يصل لبعد ركبتها و بلا اكمام و حذاء ذو كعب مرتفع و ميكي بسيط و تصفيف شعرها بتسريحه جذابه و تضع عطرها الأنثوي المثير و تنزل لتركب سيارتها الحمراء الحديثه و تذهب للديـ.ـسـ.ـكو تركن سيارتها و تدخل للمكان المظلم الا من إضاءة خافته و صخب الاغاني و تتجه إلى طاولة اصدقاء السوء لتلقي عليهم التحيه ثم تجلس ليحاول هيثم أن يقترب منها لتقول و هى توفر : يووه بقا يا بني انت مبتزهقش مش قولتلك ابعد عنى
ليقول و هو مازال يقترب منها : الله في ايه لا ده كله انا كنت هقولك نرقص لتجيب بملل : و انا مبحبش الرقص و مبعرفش ارقص اصلا ارتحت ابعد عني بقا تميل عليه فتاة ترتدى ملابس كاشفه لمعظم جسدها : سيبك منها يا ثومي و تعالى نرقص احنا ينظر دقائق لدانه ثم يسحب الفتاه و يذهب لساحة الرقص لتوفر باختناق : اوووف كتك الارف ف رخمتك و تشرب عصير فهي لا تشرب الخمور فهى لا تحبها و تتحدث مع فتاتين من أصدقائها لفترة و تعود للمنزل بعد الفجر لتجد والدها ينتظرها فى بهو الفيلا على الأريكة يقول بسخرية : اهلا اهلا بالهانم اللى جاية وش الصبح لتزفر بضيق : يا بابا كل يوم الأسطوانة دى ليجيب بغـــضــــب: احترمى نفسك انتي بتكلمي ابوكي ولا خلاص مش هامك حد كل. من دلعى فيكي كنت فاكر انى كده يعوضك عن غياب والدتك لكن إظهار انى كنت غلط و بوظتك بايدي لتنظر له بدmـ.ـو.ع فهي لم تعتاد على غـــضــــبه عليها و صراخه منها هكذا لتصعد لغرفتها سريعا و هى تبكي ليجلس على الكرسي و هو يتنهد يقول بقا. حيله : انا مش عارف اعمل ايه
لياتي الصباح و قد غفت بملابسها و هى تبكي لتفتح عيونها المنتفخة من البكاء على صوت طرق الباب لتقول بصوت متعب و متحشرج : ادخلى يا داده
ليدخل والدها بابتسامة لتنظر له بحـ.ـز.ن ثم تشيح بصرها عنه ليجلس بجانبها و هو يقول : يااه زعلانه منى للدرجة دى بس عارفة انا بقا مقدرش ازعل منك لتنظرله و تصمت ليكمل : يا بـ.ـنتي انا بعمل كده عشان مصلحتك صدقيني حياتك مش عجباني انا كان نفسي تكون حياتك غير كده انا كده مش هكون مطمن عليكي لما امـ.ـو.ت لتحتضنه بسرعة و هى تبكي : بس يا بابا متقولش كده و حياتي عندك انا مقدرش اعيش من غيرك ليحتضنها هو الآخر و هو يربت على رأسها بحنو : حاضر يا حبيبتي و يقبل رأسها و يمسح دmـ.ـو.عها و هو يقول : طب ايه رايك نروح البلد نقضي كام يوم هناك نغير جو انا مروحتش يجي من ٣٠ سنة و وحشتنى اووي لتقول بحماس و هى تقفز من السرير : بجد يا بابا الله انا نفسي اروح اووي ليقول ي
بتعجب : يعني انتي موافقة لتقول بتأكيد : ايوا طبعا موافقة انت مستغرب كده ليه
ليجيب : يعني اصلي توقعت هتقولي يع اوه ايه ده مستحيل و الكلام بتاعكوا ده لتضحك بشـ.ـدة على كلامـ.ـا.ت والدها : لا يا حبيبي انا مش كده و بعدين انا زهقت اوي من سفريات صحابي دي و عايزة اجرب حاجة جديدة و اعتقد انها will be interesting ليومأ لها بابتسامة : ماشى يا حبيبتي انا هروح الشركة بقا و بعدين لما أجي نشوف هنروح امتى لتومأ له ثم تحتضنه و هى تقول : انا بحبك اوي يا بابا يحتضنها هو الآخر بحنان ابوي : وانا كمان يا حبيبتي 
وصل مصطفى حيث اخوه بدر ليتفاجا بوجود عبد الرحمن ليقول بفرحة و اشتياق. : عبد الرحمن واحشتيني اووي ياض ليضحك عبد الرحمن و هو يضمه إليه قائلا : وانت اكتر عامل ايه يا عم بقالي كتير مشوفتكش ليجيب مصطفى : الحمدلله انت اللى عامل ايه و القاهرة عاملة ايه و بنات القاهرة عاملة ايه يقول اخر جمله بخبث و هو يغمز له بعينه و ضحك ليضحك عبد الرحمن بصخب: يخربيتك لو بدر سمعك هينفخك لياتي صوته من خلفهم بقوة : و مين قالك انه مسمعش يا استاذ ثم يلتفت لاخوه يسأله بتحذير : كنت بتقول حاجة يا مصطفى ليجيبه الآخر بتـ.ـو.تر: لا يا عم فى ايه بهزر مبتهزرش يا رمضان ليضحك عليه كلا من عبد الرحمن و بدر الذي صفعه خلف عنقه لينظر له مصطفى بضيق : ايه يا عم خف ايدك انت بتهزر مع اندرتيكر ليضحكوا عليه مرة أخرى ثم يذهبوا ليجلسوا بالمقاعد الموجودة بغرفة بدر فى الارض ليتحدث مصطفى اولا بعد أن جلس : وانت هترجع القاهرة تانى امتى يا عبده ليقول عبد الرحمن بمزاح : ايه يا عم انت بتطردني ولا ايه ليضحك مصطفى
ليكمل بجدية : والله يا سيدي انا مش راجع تأتى إن شاء الله هفضل هنا و احتمال كمان لو الموضوع ظبط هدخل انا و اخوك شركاء فى أرض الراجـ.ـل اللى جمبكوا و افتح مكتب خاص بيه ليصفر مصطفى و يقول بمزاح : ايوا يا عم المشروعات طب ايه مش هتدخلونى معاكوا ليتحدث بدر قائلا : ما انت طبعا على قلبنا و احنا عارفين نخلص منك ليبتسم مصطفى باصفرار لعبد الرحمن و يقول بعرور و كأنه يمدحه : بيمـ.ـو.ت فيا
ليجيب عبدالرحمن بسخرية : اه طبعا واضح ليضحكوا جميعا
★★★★★★★★★★★★
فى المساء بعد عودة عبد الحميد المنزل و تناول الغذاء بصحبة دانه جلسوا بالحديقة يتناولون العصائر و الفاكهه و يتحدثون
عبد الحميد قائلا : ايه رائك يا حبيبتي لو نروح بعد يومين انا كان فى مناقصة داخلها بكرا و الشغل يقل في الشركة نقدر بقا نسافر و نقعد براحتنا
لتجيب دانه بتفكير : والله يا بابا حلو انا يناسبني اي معاد المهم انت
يتحدث عبد الحميد بسخرية : طبعا ما لازم يناسبك اي معاد ما حضرتك فاضية من النادى للحفلات للرحلات
ترد دانه وهى تزم شفتيها بضيق كالاطفال و دلال فطرى: و بعدين بقا يا بابا تاني
ليضحك عبد الحميد على ضيقها الطفولى قائلا : لا يا حبيبتي ولا تاني ولا تالت و هو يقبل جبينها
و يكمل طب ايه بقا مفيش بوسه و حـ.ـضـ.ـن لبابا ولا ايه لتدعى التفكير و هى تضع اصبعها على ذقنها و تنظر لأعلى و غــــرور مصطنع: امممم ممكن ليضحك والدها وهى تنهض لتقبل وجنته بقوة ربنا يخليك ليا يا بابا و تحتضنه بشـ.ـده ليقبل جبينها بحنان و هو يربت على رأسها بلطف و يخليكي ليا يا قلب بابا
★★★★★★★★★★★★★
فى صباح اليوم الجديد كانت دانه تجلس فى النادي بصحبه رغد تشهق رغد بذهول قائلة: انتى بتتكلمى بجد هتسافري الريف لتومأ لها دانه مؤكده و هى تبتسم على رد فعلها و ذهولها : ايوا فيها ايه
لتجيب رغد باستغراب و استنكار: يعني انتي رفضتي تروحى معانا دبي عشان تروحى الريف
دانه قائلة : يا بـ.ـنتي خلاص انا زهقت اوي من السفريات دي و حفظت دبي لكن الريف دي حاجة جديدة مروحتهاش قبل كده فعايزة اجرب
رغد بابتسامة على جنان صديقتها : ماشى انجوي بس اوعى بقا ترجعى على جاموسة تقول جملتها الأخيرة بسخرية و مزاح لتضـ.ـر.بها دانه على ذراعها قائلة بسخرية : هههه ايه العسل ده لتضحك رغد بصخب
دانه متسائلة : رغد صحيح انتي ليه مش هتروحى معاهم دبي ده انتى كنتى هتمـ.ـو.تى و تروحي
رغد بحـ.ـز.ن طفيف : احمد مرضيش
دانه : اممم وانتى بقا بتاخدي الاذن منه ليه اصلا روحى براحتك انتى حرة و هو ميقدرش يعملك حاجة
لتسريع رغد بالرد بابتسامة عاشقة : لا طبعا يا دانه انا بحبه اوي و استحالة ازعله أو اعمل حاجة تضايقه
دانه بسخرية : ماشى يا حبيبتي اولعوا انتوا الاتنين لتضحك رغد تكمل دانه : بقولك يا رغد تعالى معايا عايزة اعمل شوبينج و اجيب شوية حاجات للسفر
تومأ لها رغد : طب ثوانى هكلم احمد أقوله
دانه بملل : اوووف كل حاجة تستأذنى من احمد
رغد بحب : طبعا مش حبيبي
دانه بمرح : يا ستي ارحميني و ارحمي انى سنجل ليضحكا معا و تستأذن رغد من احمد الذي اعترض فى البداية خــــوفا عليها ثم وافق على مضض بشرط أن تتصل به كل فترة ليطمئن عليها
يذهبا الى المتجر و يشتروا العديد من الملابس و الشنط و الاحذية و ادوات التجميل و غيرها
★★★★★★★★★★★
تعود دانه الى المنزل ليلا حاملة الكثير من الشنط لتجد والدها جالس على الأريكة مغمض العينين و يبدو عليه التعب مريح ظهره للخلف لوضع الاشياء. سريعا أرضا و تذهب له تنادى برقة و هى تربت على ذراعه يخفه : بابا حبيبي انت كويس
ليفتح عينيه و ينظر لها بابتسامة متعبه : اه يا حبيبتي بس الشغل كان كتير انهاردة ف مرهق شوية
لتحتضنه و تضع راسها على صدره :: انت لازم تريح شوية يا بابا انت بتجهد نفسك اوي
يربت على رأسها برفق و حنان قائلا: حاضر يا حبيبتي ما احنا مسافرين اهوه و هرتاح من الشغل فترة بقا و نغير جو
لتومأ له بابتسامة قائلة بمرح : طب يلا يا بيدو عشان انا جعانه اوى و عايزة اوريك الحاجات اللى انا جبتها جبت حاجات كتير حلوه
ينهض معها : يلا يا حبيتي غيري هدومك اكون انا اخدت شاور و ناكل و توربيني الحاجة
تقبل وجنته و هى تومأ له. و تصعد راكضه لغرفتها و هو يذهب لغرفته
★★★★★★★★★★★
يجلس مصطفى. ليلا فى الارض يشرب شاي بعد أن ذهب اخوه و عبدالرحمن للمنزل ينظر للسماء و يستنشق الهواء المنعش ليستمع لصوت خطوات خلفه يلتفت للخلف ليري من القادm يشاهد جـ.ـسم اسود لا يتضح منه شيئا لينهض سريعا معتقدا انه حـ.ـر.امي ليسير ببطى ليصل له و الجـ.ـسم يعطيه ظهره لقوم بتكتيفه من الخلف و يضع يده على عنقه و هو يقول بقوة: انت مين يسمع صوت شقهة أنثوية و صوت فتاه ناعم رقيق تقول بخــــوف : انا معملتش حاجة والله ليتركها فورا و يلفها إليه ليجدها نفس الفتاة التى سقطت بالبركة يقول بإدراك: هو انتى لتومأ بسرعة و خــــوف
يقول بحدة لا يعرف سببها : وانتى بتعملى ايه ف وقت زي ده فى الارض لوحدك
لتقول بـ.ـارتباك و خــــوف و تبرير لا تعرف لما تبرر له من الاساس من هو ليتدخل فى حياتها و يكلمها بهذه الحدة : ان..ا انا . ...
ليقول بحدة اكبر : انتى ايه ها و بتتسحبي كده ليه انتى مستنه حد يا بت
لتشهق باستنكار و دmـ.ـو.ع متحجرة فى عينيها بسبب سوء ظنه بها : لو سمحت انا مسمحلكش تكلمنى كده و بعدين انت مالك
ليتـ.ـو.تر قليلا من سؤالها و ايضا عنـ.ـد.ما رأى دmـ.ـو.عها فى عينيها شعر بالام لا يعرف سببه: اه طبعا مالى مش انتى ااانتى اه انتى فى ارضى فلازم اعرف بتعملى ايه هنا
تجيب بتلجلج نبرة حاولت جعلها جادة قوية : انا كنت مروحة من الشغل و بعدين شوفت رجـ.ـاله ماشيين و شكلهم سـ.ـكـ.ـر.انين و م شعلى بعضهم فففخو وفت منهم و استخبيت هنا لغاية ما يمشوا
مصطفى بحدة : طبعا امال مستنية ايه واحدة ماشية ى لوحدها ف وقت زي ده ثم يكمل بجدية انتى ساكنه فين يلا عشان اوصلك
تجيب بتـ.ـو.تر : لللا ششكرا
ليقول بحدة: اللى أقوله بتسمع فاهمه لتومأ بخــــوف ف يقول اتفضل. ادامى لتتحرك خطوة ثم يوقفها : استنى انتى اسمك ايه
ترد بـ.ـارتباك : ففرحة
مصطفى بوله: الله اسم على مسمى
لتتورد وجنتيها خجلا و تنظر للأرض بـ.ـارتباك و خجل لينتبه مصطفى لما قائل ليحاول استرداد جديته : احم اتفضلى ادامى يا فرحة لتتحرك بسرعة و ارتباك و هى مازالت تنظر للاسفل فيبتسم مصطفى على خجلها و هو يسير خلفها
وصلت دانه و والدها الي أطراف القرية كانت تنظر حولها بابنهار من خلال النافذة حيث الهواء المنعش و الأشجار الخضراء و الورود الملونة و الزرع الذي يكسب معظم الأراضى لتلتفت لوالدها الجالس بجانبها قائلة باعجاب شـ.ـديد: واااو يا بابا الجو تحفة و المناظر جميلة اوى
ليبتسم والدها و هو ينظر باشتياق من خلال النافذة التى بجانبه : ايوا فعلا جميلة اووي و وحشتنى اوى تعرفى انا قضيت هنا طفولتى و بداية شبابي لغاية بقا ما سافرت القاهرة و بدأت شغل و المشروع نجح بسرعة الحمدلله والشركة كبرت و جيت هنا اشتريت الارض و الفيلا دي و وصيت عليهم صاحبي و سافرت تانى القاهرة و قابلت مامتك و حبينا بعض و مرجعش هنا تانى من ساعتها لتدmع عيناه بتأثر و هو يتذكر زوجته الحبيبه و طفولته و أهله لتحتضنه دانه و هى تقول: طب ايه رايك بقا يا حبيبي نيجي كل فترة انا حبيت المكان اوى
ينظر لها بابتسامة: إن شاء الله
بعد فترة تقف السيارة امام الفيلا لتفتح أبوابها و يخرج الحارس و الخدامة
يهتف الحارس بصوت عالى : اهلا اهلا يا سعدت البيه نورت البلد
ليضحك عبد الحميد و يقول : منور باهلها يا حسنين ثم يلتفت لدانه و الواقفة بجانبه و هو يشير للحارس : ده عمك حسنين يا دانه الحارس بتاع الفيلا
لتبتسم له دانه و هى تحيه : ازيك يا عمو
ليضحك و هو يجيب : الحمد لله يا هانم
لتعترض دانه قائلة: لا يا عمو قولي دانه
الحارس قائلا : المقامـ.ـا.ت محفوظة بردو يا هانم
عبد الحميد بابتسامة قائلا : خلاص بقا يا حسنين قولها يا دانه بس دي اد بـ.ـنتك
ليبتسم حسنين: اللى تشوفه يا بيه
لتقول الخادmة بابتسامة : ازيك يا بيه ازيك يا ستي
دانه بابتسامة مرحة : انتى اسمك ايه.
الخادmة : سعدية يا ستى
دانه بمرح : طب يا سعدية نفس الكلام اللى قولنا لعمو حسنين ليكي بصي انا دانه بس
الخادmة بابتسامة : ماشي يا دانه
عبد الحميد : يلا بقا ندخل جو عشان تعبت من الوقوف و السفر و عايز ارتاح شوية
ليدخلوا جميعا وسط الى الداخل
★★★★★★★★★★★★
جالسا مع والده فى مكتبه بالأرض ليدخل ذلك الصبي بهتافه المرتفع : الحق يا بدر بيه ده الباشا عبد الحميد بتاع مصر وصل أرضه و معه ايه بت مووزه
بدر بتحذير : احترم نفسك يا واد انت عيب كده متتلكمش على واحدة كده
يقول الحاج محمدين باشتياق و فرحة : يااه عبدالحميد جيه من مصر اتوحشته جوي .ثم التفت لبدر : تعالى يا ولدى نروح نسلم عليه
بدر بطاعه : حاضر يا حاج يلا
ثم يذهبوا إلى فيلا عبد الحميد
★★★★★★★★★★★★★
فى داخل الفيلا تجلس دانه بجوار والدها على الأريكة يتحدثون
دانه قائلة بإثارة و حماس: الله يا بابا انا عايزة الف بقا فى القرية و اتفرج عليها
عبدالحميد بابتسامة على حماسها الطفولى : حاضر يا حبيبتي بس بكرا بقا انهاردة ارتاحى من السفر
دانه بموافقة : ماشي يا بابا عشان تلف معايا و تخرجنى فى القرية كلها
ليومأ لها بابتسامة : حاضر يا حبيبتي إن شاء الله
ليدخل الحارس يقطع حديثهم قائلا : يا بيه الحاج محمدين و ولده برا عايزين يدخلولك
عبد الحميد بتفكير : محمدين محمدي... اااه محمدين دخلوا طبعا بسرعة قائلة اخر جملة بتذكر و اشتياق ليقف فيدخل محمدين و بدر يحتضن محمدين عبد الحميد باشتياق و هو يقول : اتوحشتك جوي يا عبد الحميد ليبتسم عبد الحميد و هو ييادبه الاحتضان : و انت كمان يا راجـ.ـل يا عجوز عامل ايه ليضحك محمدين قائلا : الحمد لله انت عامل ايه
عبدالحميد و هو يربت على كتفه : الحمد لله فى نعمة ينتبه بدر لدانه الجالسة على الأريكة ليبهر بجماله و عيونها البندقية و شعرها المفرود على ظهرها بحريه ثم ينتبه لملابسها فكانت ترتدى جيب تصل للركبه باللون الاسود و تيشرت ربع كم باللون الاصفر ليرتبك و يغض بصره سريعا أما دانه فكانت تتطلع له باعجاب شـ.ـديد بداية من شعره الفحمى الناعم الكثيف حاجباه الكثيفان و لحيته المهذبه التى تعطيه وقارا و جاذبيه ملامحه الرجوليه لتلتقي عيناهم ثوانى لتجده ينظر للأرض سريعا بـ.ـارتباك تبتسم له باعجاب فقد تعودت على رؤية أشباه الرجـ.ـال الذين مازالوا يأخذون المصروف من والدهم تري عضلاته البـ.ـارزة من جلبابه و ثباته الذي يعطيه هاله من الرجولة و الجاذبية لتفيق من تحديقها و شرودها بهذا الوسيم على. صوت والدها يقطع عليها تأملها له : دانه يا دانه
لتلتفت له بسرعة : نعم يا بابا
ليقول لها: تعالى يا بـ.ـنتي سلمي على عمك محمدين لتنهض دانه من الأريكة متوجهه لهم و هى مبتسمه قائلة برقتها المعهودة و هى تمد يدها له : ازايك يا اونكل
محمدين بابتسامه : الحمدلله يا بتي ما شاء الله كيف الجمر ثم يشير لبدر اعرفكوا على بدر والدى الكبير ليرفع بدر يده و هو يحي عبد الحميد باحترام : ازاى حضرتك يا باشا
يحتضنه عبد الحميد و هو يربت على ظهره : باشا ايه بس قولى يا عمي ده انت زي ابني و ابن الغالى
ليبتسم له بدر : حاضر يا عمي
لترفع دانه يدها بابتسامة قائلة لبدر : اهلا يا بدر انا دانه لينظر لها ثوانى ثم يخفض بصره قائلا باحترام و ثبات : اهلا يا انسه دانه معلش مبسلمش على بنات
لتنزل يدها بـ.ـارتباك و احراج و هى تنظر للاسفل بخجل و وجنتيها توهجوا من هذا الموقف المحرج قائلة لتحاول تخبئت خجلها بابتسامة صفراء: لا عادى و لا يهمك تقول فى نفسها بغـ.ـيظ : ماله ده مغــــرور كده ليه هو يعنى عشان وسيم شويه و عنده عضلات و ابتسامته تجنن يعمل كده ...ايه يا دانه اللى انتى بتقوليه ده ده عادى جدا على فكرة حتى مش حلو ..لا بقا مش هكدب للدرجة دى ...اووف كان بدر منتبه لها و هى تكلم نفسها تارة بعصبية و تارة ببرود و هى تنظر له ليكتمل ضحكاته بصعوبه على حركاتها الطفولية
محمدين موجه حديثه لعبد الحميد : انتوا لازم تيجوا تتغدوا معانا انهاردة عشان تتعرف على ولادى و نقعد مع بعض بقالنا كتير جوي متقابلناش
ليعترض عبد الحميد بأدب و ابتسامة : معلش يا محمدين مش انهاردة جايين من السفر تعبانين يوم تانى بقا متخافش احنا قاعدين فترة
ليبتسم محمدين: خلاص ارتاحوا انهاردة و تيجوا بكرا إن شاء الله دي جليلة هتفرح جوى
ليضحك عبد الحميد : ماشى بإذن الله
محمدين موجه حديثه لبدر : يلا بينا يا بني على الارض و نسبهم يرتاحوا شوية
بدر بطاعة و ثبات : حاضر يا حاج يلا و هو ينهض
عبد الحميد باعتراض : لا قعدوا شوية ده انتوا حتى مشربتوش حاجة
محمدين : مرة تانية بقا إن شاء الله اصل سايبين الشغل لوحده
عبد الحميد باستسلام: ماشى يا سيدي عشان معطلكوش بس ثم يودع محمدين و بدر الذي نظر نظرة خاطفه لتلك الدانه التى تتطلع له و تتامله ليجدها تنظر له و تلتقي عيانهم ثانية لينظر ليشيح ببصره عنها بثبات و غــــرور يليق به و يرحل خلف والده و هى مازالت تتطلع فى أثره ليقطع عليها شرودها صوت والدها : دانه انا هطلع اريح شوية بقا عشان تعبان من السفر وانتى يا حبيبتي اتفرجى براحتك على الفيلا و لو عايزة تطلعى اوضتك اسالى سعدية عليها لتومأ له بابتسامة: ماشي يا حبيبي اطلع انت ارتاح و انا هصحيك على الغدا
★★★★★★★★★★★★
يقف يدق الباب منتظرا بعد دقائق تفتح له حنين لينظر لها و يسرح بعينيها التي كالعسل الصافي ينظر لها بعشق و هيام و هى تنظر له بحب و خجل و قد نسيا العالم من حولهم ليفيقوا على صوت والدتها و هى تخرج من الغرفة بعد أن خرجت بـ.ـنتها من عشر دقائق لترى الشخص الذي كان يطرق الباب
جليلة بصوت مرتفع بعد الشيء : مين يا حنين
حنين بخجل و ارتباك ووجه احمر و هى تنظر للاسفل و تفسح له طريق الدخول : ده دد..ه عبد الرحمن ابن خالى
يسقط قلبه صريعا لنطقها لاسمه من بين شفتيها
جليلة بعد أن وصلت بجانبهم : ازيك يا ابني تعالى اتفضل واقف إكده ليه
عبد الرحمن بابتسامه : لا يا مرات خالي شكرا انا كنت بس عايز بدر عشان موبيله مقفول روحتله الارض ملقتهوش فقولت يبقي رجع البيت
جليلة : لا والله يا بني مجاش بس تعالى ادخل استناه تلاقيه زمانه جاي هو و خالك
عبدالرحمن بأدب: لا يا مرات خالي مينفعش
جليلة بتأنيب: هو ايه ده اللى مينفعش يا واد متقلقش مصطفى جوا
ليحرك رأسه بالقبول فهو لا يريد أن يضيع على نفسه كهذه الفرصة المكوث في. مكان واحد مع محبوبته
ليدخلوا جميعا يجلسون فى الصالون ليبدأ عبد الرحمن بالحديث موجهه لحنين الخافضه براسها أرضا بجانب والدتها : عامله ايه يا حنين و اخبـ.ـارك المذاكرة و الامتحانات معاكى ايه
لتزم شفتيها بحـ.ـز.ن كالاطفال لدى تذكرها للمذاكرة بسبب صعوبة المواد التى لا تستطع فهمها
همت بالرد لتقاطعها جليلة : والله يا بني بتشتكي من مواد كتير انها مفهمهاش انا عرفه ايه اللى دخلها رياضه
عبدالرحمن بابتسامة : ولا يهمك يا مرات عمى وانتى يا حنين متشليش هم اى مادة اللى مش فاهماه قوليلي اشرحهولك
حنين بخجل : ما انا مش عايزة اتعب حضرتك
عبدالرحمن باستنكار : حضرتك!! حضرتي ايه بس يا حنين انا ابن خالك و لا انتى قصدك ان انا كبير فى السن يعني قائلا اخر جمله بحـ.ـز.ن زائف
لتجيب بسرعة خــــوفا على حـ.ـز.نه أو ضيقه و قد نسيت خجلها : لا طبعا مش قصدي انت اصلا مش كبير ولا حاجة و اصغر من ،بدر كمان
ليبتسم لها ابتسامة واسعة قائلا : يبقي خلاص هاتى الى. انتى مش فاهماه و انا اشرحهولك و كمان نحدد معاد كل كام يوم او اسبوع اشرحلك فيه اللى انتى مش فاهماه عاوزينك تطلعى مهندسة زي القمر قائلا اخر جملة بمرح
لتحمر خجلا و تنظر للأرض و تجيبه جليلة : والله ربنا يبـ.ـاركلك يا بني انا هروح اعمل الشاي و اصحى الواد مصطفى ده فى غيبوبة ليضحكوا جميعا علي كلامها
لينظر لحنين فترة بعد أن خرجت والدتها لتنهض سريعا بـ.ـارتباك : اان نا انا هرروح اجيب الكتاب و تسير بخطوات سريعة للخارج دون إعطاءه فرصه للرد ليضحك بصخب على خجلها الذي يعشقه
دخلت السيدة جليلة الصالون و هى تضع صينية الشاي أمام عبد الرحمن قائلة بابتسامة : اتفضل يا بني انا صحيت مصطفى شوية و نازل
عبد الرحمن بابتسامة مماثلة : شكرا يا مرات خالى
جليلة و هى تجلس على الأريكة : الشكر لله يا بني
تدخل حنين بخجل و هى ممسكة بالكتاب و القلم
يبتسم لها عبد الرحمن فور دخولها تجلس على الكرسي أمامه ليقول : ها بقا يا ستي وريني اللى انتى مش فاهمه ليبدأ بالشرح لها بتركيز تنهض جليلة لتدخل المطبخ لكي تري الطعام لتنظر حنين له بهيام و هى تدقق فى ملامحه القريبة منها بعشق و حب عبد الرحمن و هو مازال ينظر فى الكتاب : ها بقا يا ستي فهمتي عنـ.ـد.ما لم يتلقى إجابة نظر لها ليجدها تتطلع له بهيام غير واعية بما حولها و لم تركز بحرف مما قاله بل تركز بحبيبها الذي يجلس قريبا منها ليشرد هو أيضا بملامحها الحبيبه و عينيها التى تذهبه لعالم اخر لا يكون به أحد سواهما ليدخل الى المنزل بدر و والده يدخل بدر اولا الصالون ليجد حنين و عبدالرحمن قريبين من بعض و ينظرون لبعض غير وتعيين بما حولهم ليغـــضــــب فيقول بصوت قوي و ثبات ليفيقهم قائلا بغـ.ـيظ : اهلا يا عبد الرحمن ليرتبكا الاثنان من دخوله المفاجئ و وضعهم لتنهض حنين سريعا بتـ.ـو.تر و خــــوف ليوجه بدر كلامه لها : روحى هاتي مابه يا حنين لتومأ بسرعة هاربه من أمامه ومن الموقف بخجل ينظر بدر لعبد الرحمن دقائق و يقول بعدها بتحذير : اخر مرة تقعد مع حنين لوحدها يا عبد الرحمن
عبد الرحمن مجيب بسرعة : والله مرات خالى كانت قاعدة معانا و كنت بشرحلها فمحستش بيها قامت امتى و مصطفى شوية ونازل انا مش قليل الذوق يا بدر و لا معرفش ف الأصول و بعدين انت مش واثق فيه قائلا اخر جملة بعتاب و حـ.ـز.ن
ليرد بدر : لا طبعا واثق فيك بس مش واثق فى العاشق اللى جواك
ليرتبك عبد الرحمن : ععااشق اايه
بدر بثبات و غــــرور : انت فاكر بجد انك تقدر تخبي حاجة عليا و بعدين م على بدر يا عبده عينك فضحاك يا ابن خالى
عبد الرحمن بثبات و قوة و تأكيد : ايوا انا بحب حنين و من زمان مش دلوقتي و مش بعمل حاجة غلط او مكسوف منها بس انا مستني عشان اعرف مشاعرها اتجاهى و كمان تكبر شوية و تدخل الجامعة و مستحيل ائذيها لو على رقبتي
ليبتسم بدر بثبات و هو يربت على كتف عبد الرحمن : ماشي يا سيدي ليكي عليا لما تخلص ثانوية عامة هفاتح الحاج و هفاتحها هى كمان بس متقعدش معاها لوحدكوا تانى ليكمل بمرح : بس لو رفضتك اياك تقرب منها لينغزه عب. الرحمن فى كتفه بغـ.ـيظ : يا عم بعد الشر ده انت رخم
بدر بقوة و تحذير : بتقول حاجة يا عبده
عبد الرحمن بخــــوف مصطنع : لللا طبععا انا أقدر ليضحكا الاثنين على سهافتهم ليدخل مصطفى بمرحه المعتاد : ايه ده ايه ده فى ضحك هنا طب مضحكوني معاكوا ليصفع بدر خلف عنقه بخفة و مزاح : داخل فى لي هزار انت
ليضحك مصطفى و هو يدلك رقبته : الله يا عم انا فرفوش مش كئيب زيك ليضحك عبد الرحمن عليهم عبد الرحمن و هو ينهض : طب انا ماشي بقا
بدر : ايه يا عم رايح فين انت هتتغدا معانا
تدخل فى هذه اللحظه جليلة : رايح فين يا ولدى انت لازمن تتغدى معانا و بعدين انت مش كنت عاوز بدر اهو جيه
عبد الرحمن بتذكر : ااه صح انا نسيت كنت جاي ليه
بدر بتساؤل : خير فى حاجة و لا ايه
عبد الرحمن ببساطه : لا يا عم مفيش كنت بس عايز نقعد نشوف هنسافر امتى القاهرة للراحل صاحب الأرض
يتذكر بدر دانه و جمالها و نظراتها له و خصلاتها التى كانت تطير حولها جاعلة منها حورية سقطت من الجنة و وجهها البرئ براءة الأطفال و جمالها الهادئ ليقطع شروده صوت عبد الرحمن : ايه يا عم روحت فين
بدر مجيبا : هاا لا ولا حاجة بس خلاص مش هنسافر الراجـ.ـل جيه من القاهرة انهاردة
عبد الرحمن بتساؤل : وايه اللى جابه بعد السنين دى كلها
ليحرك بدر رأسه دليل على.عدm المعرفة : معرفش ..اقولك تعالى نقعد برا نتكلم لغايه ما يحضروا الغدا ليومأ له عبد الرحمن بالموافقه
★★★★★★★★★★★
تسير على جهاز المشى الاليكترونى و هى تضع السماعات. فى اذنها لتدق الخادmة الباب و بالطبع لم تسمعها لتدخل الخادmة بعد دقائق : يا هانم يا هااانم لترين على كتفها و هى تقول : يا هانم لتنتفض رغد بخضه و هى تضع يدها على قلبها بعد أن اوقفت الجهاز لتلتفت لها : ايه يا رحمه خضتيني
لتبتسم لها الخادmة : معلش يا هانم ندهت كتير و حضرتك مش سماعنى .. البيه و الهانم الكبيرة عاوزينك تحت
تعقد رغد حاجبيها بتفكير و استغراب : و ده ليه من امتى اصلا اكيد مصيبه
لتحرك الخادmة كتفيها : معرفش والله يا هانم
لتجيبها رغد : خلاص تمام روحى انتى و انا نازلة وراكي
لتومأ الخادmة و هى ترحل لتدخل رغد الحمام للاستحمام سريعا و ترتدى بنطال جينز ازرق و بلوزة بيضاء بكم و شعرها رفعته بذيل حصان و نزلت لوالديها فوالديها دائما مشغولين عنها والدتها كمعظم نساء هذه الطبقة لا تهتم سوى بالموضة و الملابس و الجمعيات و والدها بالعمل و الصفقات أسرة مفككة نتج عنها ابنه تبحث عن الحب والحنان بالخارج و لكن حمدا لله فقد وجدته بشخص لا يلعب بها أو يستغلها تصل لهم لتجلس و هى تقول ببرود : هاي مامي هاي بابي خير
لتجيب امها بسعادة : كل خير يا حبيبتي
والدها الذي يدعى عمر النجار قائلا بعملية : جايلك عريس مناسب جدا و كمان هيبقى شريكي فى المشروع الجديد يعني مش هتلاقى حد مناسب اكتر منه و والدتها مكملة : لا وايه يا حبيبتي جان و حلو
تظر لهم ببلاهه و عدm فهم : نعم انتوا بتكلمونى انا
عمر ببرود : هو فى حد غيرك هنا
سميرة بتأنيب و هى تغمزه : براحه عليها ياعمر تلاقيها بس متفاجئه يا حبيبتى
رغد بانفعال و عصبيه : انتوا بتقولوا ايه انتوا مش بتهزروا بجد وانا اللى فاكراكوا عايزين تلموا الشمل و نقعد مع بعض زي اي أسرة ...لا اززاى
ليقاطعها والدها بنفاذ صبر : بقولك ايه انا مش فاضي للدراما دى بكرا تبقى جاهزة عشان هيجي هو و مـ.ـر.اته
لتنظر له بصدmه و هى لا تصدق أذنيها : ااايه هو كمان متجوز لتكمل بسخرية : عنده أحفاد بقا و لا لسه لتسرع والدتها بالرد : لا يا حبيبتي والله ده صغير عنده ٤٥ سنه بس
لتهز رأسها بهسترية : لا لا لا ااانتوا ااككيد بتهزروا انتوا استحالة تكونوا ام و اب اانا اننا فوتلكوا كتتير اخر مرة بعدmا انا و ماما كام و بـ.ـنتها ممن من ... لتضحك بهسترية هههههههه تصدقوا مش فاكرة هههههههه و لا بابا و لا مرة جيه يسالنى عايزة ايه او عملتي ايه حد ضايقك تعالى نخرج ..كل ده و كنت بسكت لكن لغاية هنا ولا مستحيل اوافق على حاجة زى دي كمان أنا بحب واحد تانى و مش هتقدروا تمشوا كلامك علياااا ليصفعه والدها صفعه يرد صوتها فى أرجاء الغرفة لتصمت تماما و والدتها تشهق بمفاجئة و تضع يدها على ثغرها لتنظر رغد له بجمود و تصعد الى غرفتها بمجرد غلقها للباب تنهار من البكاء ثم تجري لهاتفها لتتصل لاحمد ثوانى و اتاها الرد : الو يا حبيبتي
لتشهق بصوت مرتفع ووهى تتحدث بتقطع : اااحممد اللحقني
احمد بفزع و هو ينهض من الأريكة : ايه يا رغد فى ايه انتي كويسة
لتجيب و هى مازالت منهارة من البكاء : لا للا ممش ككويسه
احمد بلهفة : انتى فين يا حبيبتي و انا جاى
لتعترض :لا اسستناني فى النادى و انا ججايه دلوووقتي
احمد بلهفة و قلق : حاضر يا حبيبتي حاضر ثواني و هكون عندك ليجري بعدها و يأخذ تاكسي و يذهب سريعا للنادي
تنهض رغد من الأرض و تذهب للحمام تغسل وجهها و تري علامـ.ـا.ت كف والدها على وجنتها لتبكي ثانية و تخرج فورا من الغرفة تجري و تركب سيارتها ولا ترد على نداء والدتها لها تذهب للنادى و بمجرد دخولها و رؤية احمد ركضت له و حـ.ـضـ.ـنته و انهارت من البكاء ليربت على ظهرها صعودا و هبوطا فى حركة تهدئة و هو يقبل رأسها و يشم رحيقها من حين لآخر يلقي على مسامعها كلمـ.ـا.ت حب و عشق و ان كل شئ سيكون بخير بعد فترة طويلة أو قصيرة لا يعلموا هدأت فابتعدت عنه و مازالت شهقاتها خافته لينظر لها بهيام و هو يمسح بقايا دmـ.ـو.عها من على وجنتها : ها بقا مين اللى زعل حبيبي
لتنظر له و تزم شفتيها كالاطفال و على وشك بدا نوبة بكاء أخرى لكنه قاطعها بسرعه و لهفه : لاااا ابوس ايدك انا ما صدقت سكتى لتمسح دmـ.ـو.عها بظهر كفها كالاطفال و هى تبتسم عليه
بعد دقائق تتحدث بشرود : ببابا جايب لي عريس و مصمم يجوزهولى عشان هو شريكه فى المشروع الجديد ثواني أخذ ثواني ليستوعب عن ماذا تتحدث لتحمر عيناه بحمم الغـــضــــب البركانية. و يحمر وجهه من شـ.ـدة الغـــضــــب لينهض فاجاة بغـــضــــب : يعني ايه هيجبرك انا رايحله
لتتشبث به بسرعة و خــــوف عليه : استني بس هتروح تقوله ايه ليصمت لا يعرف حقا ماذا يقول أنا أحب ابـ.ـنتك و ساسكنها مع امي بشقتنا الصغيرة بالمنطقة الشعبية التى يعيش فيها لتلاحظ هى تشنج عضلاته و الحـ.ـز.ن البادى على وجهه لتقول : اانا اسفه يا احمد مش قصدي اضايقك بس احنا لازم نفكر كويس قبل أي حاجة هنعملها ليصمت قليلا ثم يجيب بحـ.ـز.ن و الالم واضحا على ملامح وجهه : انا مزعلتش منك يا رغد انا زعلان من نفسي عشان مش قادر اواجه والدك عشان خاطرك
لتربت على وجنته بحب و هى تنظر له بعشق : و انا مش عايزة غيرك انت عندي الدنيا كلها انت الامان و الحنان و الحب كل حاجة انا اتحرمت منها انت ادتهالى أما بحبك اوي يا احمد
لينظر لها بحب و هو يرفع يده ليتحسس وجنتها: وانا كمان ربنا يخليكي ليا ليصدر منها تاؤه خافت من يده التى ظغط على وجنته ليجيب بلهفه : مالك يا رغد لينظر لوجنتها ليجد احمرار بسيط لم ينتبه له من البداية يقول بغـــضــــب : ايه ده هاا مين اللى عمل كده
رغد بتـ.ـو.تر و خــــوف : دده بباابا
لتحمر عينه و كأنها احتضن الجحيم كيف له أن يمد يده على محبوبته و معشوقته بتتكلم بسرعة : مش و.جـ.ـعانى والله يا احمد لينظر لها بغـــضــــب فتجيب بـ.ـارتباك : ييعني شوية صغنيين ليحتضنها بحب و يتكلم بوعيد : معلش يا حبيبتي هجيلك حقك لترفع رأسها سريعا قائلة باعتراض : احمد لا ده مهما كان بابا ارجوك متعملش حاجة
ليطمئنها قائلا :خلاص يا حبيبتي متقلقيش مش هعمل حاجة
بعد فترة من الصمت رغد بسرعة و صرامة : احمد احنا لازم نتجوز دلوقتى لينظر لها بصدmة
★★★★★★★★★★★
فى اليوم التالى يذهب عبد الحميد و دانه الى منزل محمدين كانت دانه ترتدي فستان وردى اللون نص كم يصل لمنتصف ساقها لفتح لهم مصطفى فلم يعرفهم لينده لوالده لياتي محمدين و يرحب بشـ.ـدة بهم محمدين يشير إلى عبد الحميد : ده عمك عبد الحميد صاحبي اللي كان مسافر يا مصطفى ثم يشير لدانه : و ده دانه بـ.ـنته ثم يوجهه حديثه لعبد الحميد و دانه : و ده مصطفى ابني المتوسط
مصطفى و هو يحيي عبد الحميد : اتشرفت يا عمي
عبد الحميد بابتسامة : الشرف ليا يا ابني
ثم ينظر لدانه غامزا بمرح : تشرفنا يا قمر لتضحك دانه و هى تجيبه : الشرف ليا
محمدين مرحبا : يلاا اتفضلوا يا جليلة يا حنين يا بدر لتنتبه دانه فور سماعها لاسمه لتعدل من خصلات شعرها حلف ظهرها و هى تنظر للباب الذي ينظر إليه محمدين ليدخلوا جميعا لتظل تنظر له بهيام تسلم جليلة على عبد الحميد و تحتضن دانه بشـ.ـدة و حب و تبادلها دانه الاحتضان ثم تسلم عليهم حنين بخجلها وادابها المعروفين ليدخلوا جميعا غرفة الطعام و يبدوا بالاكل الذي نال إعجاب دانه بشـ.ـدة و كانت تاكل بشهية و ينظر لها بدر يبتسم على طفولتها بعد الغدا كانوا يتناولون الفواكة ز العصائر و يتحدثون لتقطع حديثهم دانه بدلالها الدائم : يا بابا يلا بقا عشان تفسحني فى القرية كلها و كمان عايز اركب خيل
ليجيب محمدين قبل عبد الحميد : طب ايه رايك يا حبيبتي بدر هو اللى يفرج على البلد كلها و كمان ابوكى نسيها خلاص لكن بدر حافظها و تركيب الفرس بتاعه كمان
ليعترض عبد الحميد بأدب : لا لا يا محمدين مش عايزين نتعبه
محمدين بعتاب : كلام ايه ده ها لا طبعا مفيهاش تعب ولا حاجة
كان قلب دانه يرقص فرحا و اخيرا سيكونوا معا و بمفردهم فكان يتجنب نظراتها و محادثاتها منذ أن اتت ليحاول بدر طريقة لائقة.للاعتذار فهو لا يريد أن يكون معها و بمفرده ايضا فهو يشعر اتجاهها بشعور غريب بالنسبة له و لا يريد أن يزيد هذا الشعور اكتر فهى مختلفه عنه بكل شئ لكن عنـ.ـد.ما تحدث مصطفى قائلا بمرحه المعتاد : طب ايه رايك افسحك انا يا قمر لتضحكظ دانه بشـ.ـدة على أسلوبه المرح لتهم بالرد لكن يقطع حديثهم بدر الذي مزاح اخوه اوقد نار بصدره و يشعر باشتعال فى قلبه لضحكها على كلامه قائلا بغض : هو انت اسمك بدر و انا معرفش و لم الدور ليجيب مصطفى بتـ.ـو.تر من غـــضــــب أخيه الغير مبرر : اايه يا بدر انا بهزر مقصدش حاجة ليومأ له بدر بدون كلام ثم يوجه حديثه لدانه التي تتابعهم بغـ.ـيظ مكتوم: اتفضلي اودامى لتومأ له و تقبل وجنتى والدها و تخرج معه
★★★★★★★★★★★
بعد فترة من السير دون حديث تحاول دانه ان تفتح حوار معه لتتكلم بتساؤل : هو مش اونكل محمدين يبقى باباك
لينظر لها بسخرية : لا مستلفني
لتنظر له بغـ.ـيظ من سخريته ثم تتجاهلها. تكمل : طب ليه بتقوله يا حاج مبتقولش بابا
ليجيب ببردو :. عادي احترام ليه وانا بحب اناديه كده
لتتكلم بعصبية : انت بتكلمني كده ليه و مش طايقني ها هو انا قــ,تــلتلك حد من عا........عاااااااا لتصرخ فجأة بسبب عدm توازنها و سقوطها فى الارض الطينية و فضلات البقر لتتسخ ملابسها بشـ.ـده و هى تنظر لأرض بصدmة و مازالت على الأرض لتفيق على انفجار بدر من الضحك لتنظر له قليلا بهيام من جمال ضحكته ثم تفيق و تنظر له بغـــضــــب شـ.ـديد : بتضحك على ايه ها ده بدل ما تساعدنى اقوم ليحاول التوقف عن الضحك. بعد قليل مد يده لها لتمسكها ليسخبها بقوة لتقف و يفصل بينهم انشات قليلة لتنظر له و تسرح بملامحه الرجوليه و هو ينظر بعينها البندقية و ينفصلا عن العالم لثواني لتفيق هى اولا و تعود للخلف خطوتين بـ.ـارتباك ليتنحنح و هو يقول : احم تعالى نروح تغيري هدومك
لتقف فجأة و تنظر له بغـــضــــب : انت قصدك امشي كده فى الشارع لغاية البيت no way
يجيب بجدية و برود : امال هتباتي هنا يلا يا بـ.ـنتي قدامي مش فاضيلك انا
لتضـ.ـر.ب قدmها بالأرض بغـــضــــب طفولى أعجبه بشـ.ـدة : مليش دعوة بقا ها مش همشى كده
ليفكر قليلا فيري الصبي الذي يعمل بـ.ـارضه فنادي عليه لياتي سريعا : نعم يا استاذ بدر
بدر : انا مش قولتلك مـ.ـيـ.ـت مرة قولى يا عمي أو عم بدر. بلاش استاذ دى
ليومأ الفتي : حاضر يا عمي
بدر بجدية : بص روح للبيت عندي و قول لابلة حنين هانى عباية من عندك عشان الانسة دانه ماشي
ليومأ له الفتى و قد انتبه لدانه ليضحك بشـ.ـدة عليها و يشاركه بدر الضحك لتنظر له بحـ.ـز.ن و غـــضــــب : ده بدل ما تزعق له
ليتنحنح بدر ثم يتحدث بجدية زائفة : يلا بسرعة يا واد و بطل ضحك ليومأ و يجري بخــــوف
لتقول له بسخرية : وانا عايش فين بقا يا ابو العوريف
لينظر لها بحدة لتتنحنح بخــــوف قائلة : احم احم مش ققصددي ليشير للاسطبل خلفهم بخطوات : فى الإسطبل يا هانم عندك اعتراض لتنظر له بحدة و تشيح ببصرها عنه و هو يحاول كتم ضحكته بصعوبة عليها
بعد مرور بضع دقائق اتي الفتى يلهث و هو ممسك بعباءة سوداء و حجابها ليلتقط منه الملابس و هو يربت على كتفه قائلا برفق : شكرا ياض يا حمزة ليبتسم له حمزة قائلا: انت تؤمرنى يا عمى و يرحل مبتعدا عنه يلتفت بدر لدانه التى تتابع الحوار بابتسامة فأراد أن يشاكسها : اتفضلي يا ستي يا ريت بسرعة عشان الريحة قلبت المكان تنظر له بحدة و تسحب الملابس من يده بحدة و قوة و غـ.ـيظ لتشيح براسها في كـبـــــريـاء و غــــرور و هى متجهه للاسطبل لا يليق بمنظرها ابدا و لا بالموقف
تغير ملابسها و ترمى بالفستان فى الإسطبل و تخرج من شنطتها المعقم لتعقم يدها و العطر و تهنـ.ـد.م من شعرها لتخرج بعد دقائق لتهتف برقة لا تصطنعها ابدا : بدر انا خلصت
ينتبه قلبه لنداءها لاسمه الذي كان اجمل ما يسمع ليلتفت لها يتطلع إليها من قدmايها حتى شعرها كانت العباءة مناسبة لها جدا حيث أنها و حنين مقتربتان فى الحجم تصل لكاحلها و تضع الحجاب على كتفيها و شعرها مفرود خلف ظهرها بروعة ليظل يتطلع لها مسحورا و كأنها ألقت عليه تعويذة و هى تنظر له بخجل من نظراته ليجد صوته اخيرا بعد صمت دام لدقائق ليقول دون وعى منه : شكلك حلو اوى بالعباية لتنظر له بصدmه من حديثه ثم تبتسم بخجل و فرحة وقلبها يرقص مقيما حفلة صاخبه بين ضلوعها حتى أنها شعرت به سمع دقاتها ليفيق من شروده و ينتبه لنا قال ليلعن نفسه و قلبه الذي تفوه بما لا يريدها أن تسمعه : احم اتفضلي يلا
لتسير نحوه بخطوات هادئة ثم تقول بنبرة هادئة : هو احنا هنروح فين
ليجيب باستهزاء : اكيد هنروح
لتنظر له بغـ.ـيظ و تقول بغـــضــــبها الطفولى المحبب : لا انا مش عايزة اروح انا ملحقتش اتفسح لينظر لها بابتسامة ام يستطع كبتها على غـــضــــبها الظريف قائلا: يعنى هتمشي كده
لتجيبه بتأكيد و هى تنظر لنفسها : اه و فيها ايه اصلا عجبتنى اوى
لينظر لها باستغراب فقد اعتقد انها هؤلاء البنات الأغنياء الذين يعتبروا هذه الملابس "بيئة" كما يقولون ولا تعجبهم ابدا و استحالة أن يرتدون أمام أحد
يقول لها بنبرة هادئة :طب يا ستي عاوزة تروحى فين
دانه بتفكير : اممم مش عارفة انا معرفش حاجة هنا قول انت
بدر مقترحا : ايه رايك نروح عند الشلال نشوف الغروب لتصفق بسعادة طفولية : هييه الله ايوا ايوا عاوزة اروح الشلال ليضحك عليها بشـ.ـدة ثم يقول طب يا ستي اتفضلي لتسير بجانبه بفرحة شـ.ـديدة لأنها معه و هو أيضا قلبه يؤدي رقصة الهنود الحمر فور رؤيته لسعادتها الظاهرة و ابتسامتها المهلكة
#################
ظل ثوانى ينظر لها بصدmة ليتكلم اخيرا : انتى بتتكلمى بجد يا رغد
لتجيب بتأكيد : ايوا. طبعا انا مش هستنى لما بابي يجوزنى الراجـ.ـل ده ده بيقولى جاي هو و مرات بكرا عشان نتعرف
حاول احمد التحكم فى أعصابه و غـــضــــبه الجحيمي فور تذكره لذلك الشخص الذي تجرأ و يريد أن يأخذ منه حبيبته
رغد و هى تمسك يده قائلة بخــــوف و الدmـ.ـو.ع تلتمع فى عينيها ظنا منها انه لا يريد أن يتزوجها : احممد انت مش عايز تتجوزنى
لينظر لها بسرعة و يلعن نفسه لأنه تسبب في هذه الدmـ.ـو.ع الغالية ليمسك يدها و يلثمها برقة و حب و حنان : لا طبعا يا حبيبتي انتى ازاى تقولى كده او تفكري كده اصلا رغد اتاكدي أن انا بحبك... لا بعشقك و مستحيل اسيبك انا بس مش عاوزك تعملى كده من ورا اهلك و تخسريهم
تجيب بمرارة و سخرية و الالم تنهش قلبه : هه ليه وانا من امتى كسباهم و من امتى و هما معايا اصلا
احمد بتساؤل و حـ.ـز.ن: رغد انتى عارفة مستويا هتقدري تعيشي معايا فى بيتنا مع امى و فى منطقتنا لتجيب بحب و هى تتحسس وجنته : انا اروح معاك اي مكان حتى لو الشارع كفاية انه معاك
ليجيب بحب مماثل و حماس و هو يقف : يلا بينا بسرعة
لتجفل و هى تجيبه : فين يا مـ.ـجـ.ـنو.ن
احمد بغمزة شقاوة و مرح : على المأذون طبعا يا قمر لتضحك بصخب عليه و هو يجرها بسرعة متجهين المأذون
بعد نصف ساعة غالبا يخرجون من مكتب المأذون بعد أن اعلمهم زوج و زوجة و كانت هى وكيلة نفسها و من حسن حظها ان بطاقتها في شنطتها ليلثم يديها الاثنين بحب و فرحة قائلا بعيون تلمع من الفرحة : مبروك يا حياتى و عمري كله
تجيب بابتسامة : مبروك انت عليا يا حبيبي
يلمح نظرة حـ.ـز.ن بعينها فهى حرمت من هذا الشعور الرائع لأي فتاة ان يكون والدها وكيلها و امها بجانبها ممسكة بيدها ثم يسلمها والدها لعريسها و يوصيه عليه و ترقص مع حبيبها رقصة رومانسية و فستانها الكبير يلتف حولها احمد قائلا بتخفيف : معلش يا حبيبتي انا عارف انك كنتى عاوزة فرح زى اي بـ.ـنت و فستان بس اوعدك انى هعوضك و هعمل اي حاجة عشان اسعدك انا دلوقتي بشتغل شغلنتين و إن شاء الله ربنا هيفرجها قريب
تجيب بحب لا يمكن أن يكبر اكثر من ذلك : هو انا قولتلك انى مش عاوزة غيرك فى حياتي و انك بالدنيا و ما فيها
يضحك بسعادة بالغة لكلامـ.ـا.تها : الصراحة لا مقولتليش قولي تانى بقا لتضحك هى ايضا بشـ.ـدة
بعد فترة و هم فى السيارة : طب يا رغد مش هتقولي لأهلك يعني نرحلهم و نقولهم
تقاطعه بحدة : لا انا مش عقولهم حاجة هم اصلا مش مهتمين متخافش و بعدين ممكن يئذوك أو يخلوك تطلقني عشان العريس بتاعهم
يمسك يدها و يقبلها بحب شـ.ـديد قائلا: ماشي يا حبيبتي اللي يريحك اهدي بس ثم يكمل رغد انتى لازم تسيبي. عربيتك
رغد بتساؤل : ليه
احمد بتأكيد : انتى بقيتي مسؤولة منى و انا مش عايز مراتى تاخد معاها حاجة من بيت اهلها بفلوس ابوها انا عاوز كل حاجة تخصك تبقي مني انا
لتحتضنه و هى تقول : حاضر يا حبيبي هسيبها و هسيب الدنيا كلها عشانك
يقبل جبهتها بحب شـ.ـديد ثم يوقف تاكسي و يتجه إلى منزله
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كان مصطفى يجلس بمكتبه القريب من مكتب بدر فى الارض يتذكر عنـ.ـد.ما اوصل فرحة لمنزلها
فلاش باك
كانوا يسيرون بهدوء و صمت ممل حاول مصطفى ان يفتح معها اي حوار : احم وانتى يا فرحة بتشتغلي ايه و فين
لتتردد فرحة فى الرد عليه لكنها تجيبه ببساطه : ابوي بيشتغل فى ارض الحاج محمدين و انا بساعده
ليلتفت لها بسرعة لكنه لم يقول لها أنه صاحب الأرض فضل الصمت
لتساله هى : وانت يا استاذ قاعد بتعمل ايه في الارض بتاعت الناس لغايه دلوقتي
لا مانع من المزاح و الكذب قليلا هذا ما أتى فى خاطر مصطفى
ليجيبها : كنت بشتغل يعنى هكون بعمل ايه
لتجيبه بدهشة : ايه ده انت كمان شغال عنديهم
ليومأ بها بتأكيد : ايوا و فيها ايه دي
فرحة ببساطة : ابدا يعنى بس اصل حضرتك شكلك يعني ابن ناس مش شغال فى أرض
يجيبها بغمزة مرح : الله ده انتى مركزة بقا
لتتورد وجنتيها و تحاول كبت ابتسامتها من أسلوبه و تنظر للاسفل ليصلا بالقرب من البيت تلتفت له و تقول : لو سمحت يا استاذ .....
ليجيبها بابتسامة : مصطفى
لتومأ له و هى تكمل : لو سمحت يا استاذ مصطفى كفاية كده عشان مرات ابويا لو شفتك هتعملى مشاكل انا خلاص بيتي اهوه تقولها و هى تشير إلى المنزل على بعد عدة أمتار
ليومأ لها : تمام يا انسه فرحة اتفضلي لتشكره و ترحل و يظل يتابعها بعينيه و يسير خلفها ببطء حتى تدخل للمنزل و تغلق الباب فيبتسم في أثرها ثم يلتفت ليعود إلى منزله
عودة
ليمر على العمال حتى يراها ليراها تساعد والدها و تحمل معه الاخشاب و المحصول ليقترب منهم و يقف العمال احتراما له ليشير لهم أن يكمل بسرعة و يقترب منها بعد أن أبتعد والدها لينقل الاشياء يقول مبتسما : احم عاوزة مساعدة يا آنسة لتجفل ثم تلتفت بسرعة لتضع يدها على قلبها تهدء نبضاته ثم تقول : لللا ششكررا
ليكتم ضحكاته على تـ.ـو.ترها و هى تجيب و تنظر فى كل مكان سواه
لتقول له : انت مش بتشتغل ليه دلوقتي لو عدى بدر بيه هيجازيك
ليقول لها بخــــوف مصطنع : مين بدر ده
تجيب ببساطة : ده ابن الحاج محمدين صاحب الأرض
ليقول بنفس نبرته السابقة : يا خبر لا ده أنا اروحى شغلي بقا قبل ما يجي لتومأ له فيكمل بمزاح و غمزة مقولتليش انتى خائفة عليا ليجازينى
تجيب بتـ.ـو.تر و ارتباك : للا طبععا و اناا اخاف ععليك ليه انا بس مبحبش حد يتقطع رزقه ليقول هو بخبث : ماشي يا قمر هعمل نفسي مصدقك و يغمز مرة اخرى بشقاوة : سلااام و يرحل و هو يبتسم ابتسامة واسعة
تضحك هي بخفوت و خجل ثم تنتبه لنداء والدها فتذهب له مسرعة و لم تنتبه لهذه العين التى تنظر لها بشر و خبث لما رأت فقد كانت تتابع من البداية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى شلالات مبهرة جميلة للغاية و صوت الماء المنعش و رائحة الزرع الرطب الرائعة يجلس بدر و دانه و هم ينظرون للسماء ليراقبوا غروب الشمس ليقطع هذا الصمت و الهدوء صوت دانه و هى تسال بدر فجأة : صحيح يا بدر انت ليه مش بتتكلم صعيدي
يطرب قلبه لسماع اسمه من بين شفتيها ليهتف بعدها بنبرة لا مبالاة مصطنعة : ازاى يعني
لتجيبه و هى احسن صوتها و تغلظه ليشبه صوت الرجـ.ـال و تحرك ثغرها بطريقة مضحكة و هى تحاول أن تقلد له اللهجة الصعيدية : إكدِه يعنى
هى تظغط على حرف لينفجر ضاحكا عليه و بعد فترة سيطر على نوبة الضحك هذه كانت دانه تراقبه بابتسامة و فرحة بشـ.ـدة لأنها اضحكته هكذا لتقول : بتتريق عليا تنكر انى قولتها صح
ليومأ لها. و هو مازال يضحك بخفه : ايوا قولتيها صح ... اصل انا روحت كلية تجارة جامعة القاهرة و قعدت هناك ٤ سنين فاتعلمت لهجة القاهرة بتاعتكوا دي و اتعودت عليها ..ليكمل بمرح : بس ساعات بردك بتكلم صعيدي لتضحك دانه على نبرته و لهجته الصعيدية التى تسمعها لأول مرة
لينظر حولهم ثم يقول : يلا بقا عشان تروحك الدنيا هضلم
لتعترض قائلة : لا انا لسه فى اماكن كتير مرحتهاش انا عاوزة الف القرية كلها و كمان أنا مركبتش حصان لتزم شفتيها و تقوسها للاسفل مثل الاطفال ليبتسم على منظرها اللطيف لا تعرف ماذا يفعل به دلالها الفطري و طفولتها العفوية هذه تجعل قلبه يحلق فى السماء ليجيب بابتسامة : ماشي يا ستي متزعليش بكرا إن شاء الله هفسحك تانى ايه رايك
لتقفز و هى تصفق بيدها و هى تقول : yes yes موافقة طبعا
يبتسم على جنانها و أراد أن يشاكسها : طب يلا و. كفاية تنطيط زي القرد لتنظر له بغـــضــــب قائلة : انت متعرفش تعمل حاجة حلوة للآخر انا قرد و هى تشير لنفسها
ليكبت ضحكاته يقول بحدة مصطنعة : افنـ.ـد.م بتقولي ايه لتهز رأسه بنفي بسرعة و هى تقول بخــــوف و ارتباك : للا ابدا انا مقولتش حاجة اصلا انت سمعت حاجة ليضحك بشـ.ـدة على حركتها الطفولية : يلا اتفضلي ادامي عشان نروح لتبتسم و هى تسير بجانبه
@@@@@@@@@@@@
وصلوا إلى المنزل لتقف بتـ.ـو.تر وارتباك من هذا اللقاء و هى تلعب فى يديها بخــــوف لينظر لها ليجدها على هذه الحالة ليحتضن يدها بين كفه الكبير لتغوص بها يدها و يقول و هو يضغط عليها : متخافيش يا حبيبتي دي ماما طيبة و يكمل فى سره ربنا يستر ليفتح الباب و يدخلوا ليجدوا المنزل هادئ تماما و مظلم لا يجود به صوت لتزيد رغد من الظغط على يد احمد و هى تقول بخــــوف : احمد
يقول مطمئنا : متخافيش يا حبيبتي انا هنا لينير الانوار ثم ينادي على والدته و لا إجابة لينظر لها قائلا : دي تلاقيها عند جارتنا الى جنبنا ام ابراهيم لتومأ له بصمت و هى تحمد الله فى سرها على تأجيل اللقاء ليدخل لغرفته و هو يسحبها خلفه و ينير الغرفة : معلش يا حبيبتي انا عارف أن اوضتي صغيرة لتفلت يدها منها و هى تدور فى الغرفة بسعادة و تنظر لكل ركن و شيء يخص حبيبها قائلة : الله يا احمد دي اوضتك ليومأ لها بابتسامة و هو ينظر لها و هى تفتش فى اغراضه قائلة: كان نفسي اوي اشوف اوضتك لتلقي بنفسها على السرير ليجلس بجانبها و هو يميل عليها و يأخذها فى أحضانه : خلاص دي بقت اوضتنا و الاوضة و صاحب الاوضة ملكك لتضحك ثم تقبل وجنته ليفتح الباب فجأة والدة احمد و هى تصيح : احم..... و من ثم ترى منظرهم لتصرخ و هى تقول : مين دي يا احمد. لتبتعد رغد عنه بسرعة و خــــوف و ينهض هو ليلحق بامه التى خرجت خارج الغرفة و هى تقول بصوت عالى : الحقوني يا ناس ابني جايب واحدة معه ..و فين في بيت ابوه وامه يلاااهوى 
في فيلا عبد الحميد الشناوي تجلس دانه علي السرير في غرفتها و هي تتحدث في الهاتف قائلة بذهول: بتهزري!!
لتجيب رغد ضاحكة : لا والله يا بـ.ـنتي اتجوزنا بجد ما انا استحالة اوافق ع العريس اللي بابي جابه ده
لتومأ دانه بتأكيد : برافو على فكرة كده احسن يعني ايه تتجوزي واحد مبتحبوش غـ.ـصـ.ـب عنك
تقول رغد بضحك متذكرة : صحيح نسيت اقولك رد فعل مامته ههههههههه أعدت تصرخ و فجأة لقيت ستات و ناس كتير واقفين ع الباب و فين و فين لما احمد اقنعها اني مـ.ـر.اته
تنفجر دانه ضاحكة و هى تتخيل الموقف قائلة: ايه دا بجد ثم تكمل بجدية بعد نوبة الضحك : رغد انتى متأكدة من قرارك ده و متأكدة انك هتقدري تعيشي مع احمد
تجيب رغد مؤكدة : ايوا طبعا انا بحب احمد و مستعدة اعيش معاه ف اي حته ثم تكمل بخــــوف : بس انا خايفة من رد فعل بابا
لتطمئنها دانه : متقلقيش اهم حاجة انك تحافظى على حبك لتومأ لها رغد ثم تقول متسائلة: صحيح عاملة ايه في القرية حلوه؟
دانه : انا لسه مشوفتهاش كلها بس شكلها حلوه اوي ثم تكمل بنبرة حالمة متذكرة بدر : و الشلالات حلوة اوي
رغد بفرحة : الله روحتى الشلالات اتصورتي ابعتي الصور بقا
دانه : لا تصدقي نسيت اتصور حتى كل اللي كنت بفكر فيه انى قاعدة مع بدر لوحدنا....
رغد مقاطعة لها : ثانية ثانية بدر مين؟!
دانة بنبرة هيام : بدر ابن انكل محمدين صاحب بابا يااه يا رغد وسيم اوي و جان كده و حاجة فظيعة غير كل الولاد اللى احنا نعرفهم
رغد بمزاح و ضحك: يا سلام يا سلام يا ست دانه ايه كل ده بقيتي شاعره و انا معرفش .. انتي وقعتي ولا ايه قائلة اخر جملة بغمزةو ابتسامة و كأنها تراها
دانه بحيرة : مش عارفة بس انا ببقا مبسوط اوى و انا معاه و ببقا عاوزة افضل معاه علطول
رغد : طب و هو......يقاطعها فتح الباب بطريقة فظه انتفضت لها رغد بفزع و دخول ام احمد و هى تتحدث بصوتها العالي المعتاد : ايه يا حبيبتشي انتى هتفضلي تتكلمي فى التليفون كده و سيباني لوحدي برا
لتتحدث رغد بـ.ـارتباك و تـ.ـو.تر لدانه فى الهاتف : ممعلش يا دانه هقفل دلوقتي و ابقي اكلممك تاني
دانه بايجاب : ماشي يا حبيبتي باي
بعد غلق الهاتف تنظر لوالدة احمد بتـ.ـو.تر : اايوا يا طنط
لتنظر لها والدة احمد و هى تصدر صوت شعبي : طنط ده ايه يا حبيبتشي قوليلي يا ماما
دانه بقليل من الخــــوف : ااه حاضر يا ماما
ام احمد: تعالي تقعدي معايا شوية برا و اعمليلنا شاي
لتومأ رغد بايجاب : حاضر
**************************
تجلس دانه مع والدها بغرفة الطعام يتناولون الإفطار
عبد الحميد متسائلا: هتعملي ايه انهاردة يا حبيبتي
دانه بابتسامة : بدر هيعدي عليا عشان يفرجني على باقي القرية و هنركب خيل
عبد الحميد باستغراب : ايه ده يعني هيسيب شغله و يجي يفسحك
تومأ دانه: اه و فيها ايه
عبدالحميد : يعني مش عارف حاسس انه من النوع المكافح اللي ميسبش شغله و يتفسح و كده
لتومأ له دانه و يظلوا يتحدثون في عدة مواضيع و تحكى له عما زارته امش من أماكن و مناظر
بعد فترة كانت دانه ارتدت ملابسها و استعدت لياتي بدر و تدخله الخادmة و تصعد لتنادي على دانه لتنزل دانه سريعا على الدرج و هي تقول بفرحة : انا جاهزة لينهض بدر ما ان يسمع صوتها ليتطلع لها و هو يقول : طب يل........
ليصمت بصدmة ما ان ينتبه لما ترتدي فكانت ترتدي شورت قصير فوق الركبة باللون الاسود و تيشرت (بادي) بلا أكمام احمر بعد فترة من الصدmة ليفوق و هو يقول :انتي هتخرجي كده
لتومأ بتأكيد قائلة ببساطة : اه عادي فيها ايه
لتتحول عينه بغـــضــــب جحيمي و تظهر بها خطوط حمراء و هو يتخيل كل رجـ.ـال البلد و هم يروها بهذا المنظر المهلك يتحدث بغـــضــــب شـ.ـديد و صوت مرتفع : انتى اتجننتي كده ازاي روحى غيري هدومك دي
لتنتفض للخلف بخضة و خــــوف فتتحدث قائلة بخــــوف بمظهره المخيف التي تراه لأول مرة : لليه ببس لتكمل بعدها بشجاعة زائفة : وو ببعدين انا حررة
ليرد بغـــضــــب اكبر : حرة ايه و زفت ايه بقولك روحى غيري الارف ده والبسى حاجة عدله و محترمة
لتحتد نظراتها قائلة بانفعال: انا مسمحلكش و بعدين انا محترمة و انت متكلمنيش كده اصلا
ليقترب منها بخطوات بطيئة كالاسد حينما يقترب من فريسته و على وشك الهجوم عليها و يقول بهدوء مخيف و نظراته تزداد قتامة : بتقولي ايه
لتعود للخلف بخــــوف و هى تقول بتـ.ـو.تر و رعـ.ـب من نظراته و تقدmه منها : بقول ثواني ببس هغيرري هدومي و تركض للأعلى بسرعة لينظر لاثرها ثم يزفر و بعد ثواني يبتسم لتذكره بمظهرها الخائف طالطفلة تماما لتنزل بعد دقائق و هى ترتدي بنطال جينز من اللون الابيض و تيشرت اسود عليه كتابات بلغة الإنجليزية قائلة بقليل من الضيق : ها حلو كده لينظر لها بغير رضا فهي جميلة و مهلكة باي شئ ترتديه ليومأ بهدوء عكس داخله فهو يريد أن يخفيها عن الجميع و أن يجعلها ترتدي الحجاب و لكن باي حق مهلا مهلا لما تتدخل بها لما يعنيك الأمر حقا هو لا يعرف ولكن يشعر بأنها مليكته و لا يريد لأحد أن يراها غيره ثم يخرجون من القصر لتقول دانه بفرحة و هى تقفز من الحماس كالاطفال و قد نسيت غـــضــــبه عليها من قليل : هااا هتوديني فين بقا
ليبتسم لها ابتسامة جانبية : هتشوفي
*************************
كانوا الفلاحين يعملون بالأرض من ضمنهم كانت فرحة تعمل و تساعد والدها و هى تبحث عن مصطفي بعينها و لكن لم تجده لتزفر بخيبة أمل و تكمل مساعدة والدها يقترب منها شاب ممتلئ قليلا و له شنب كبير اللي حد ما و متوسط الطول أسمر البشرة قائلا : محتاجة مساعدة يا فرحة لتنظر له فرحة باحتقار لانتباهها بمحاولاته للتقرب منها و التـ.ـحـ.ـر.ش بها و تقول بملل و اقتضاب : لا ليحاول الاقتراب منها و امساك يدها التي تحمل بها المحصول
فانظر لها بغـــضــــب و هى تبتعد و تقول بحدة و غـــضــــب : ابعد عني احسنلك و قولتلك مـ.ـيـ.ـت مرة مش محتاجة مساعدة منك و لو انت الوحيد اللى تقدر تساعدني فانا مش عايزة المساعدة دي و اتقى شري بدل ما اوريك الوش التاني ليغمز لها بوقاحة قائلا بخبث : امـ.ـو.ت انا في الشراسة وريني الوش التاني كده لتزفر بغـــضــــب و تنظر له باحتقارو تبتعد عنه
ينظر في آثارها و هو يقول : هتروح منى فين يا جميل عاملة لي شريفة هه
******************************
كانوا يشاهدون الحدائق و المناظر الطبيعية الخلابة و بدر يشرح لها ما تسال عنه من انواع الورود و غيرها لتنظر له دانه بحماس : يلا بقا انا عاوزة اركب خيل
ليضحك بخفة على حماسها الطفولي : طيب تعالى
لذهبوا متجهين الي الإسطبل فيسالها بدر : انتى ركبتي خيل قبل كده
تجيب بالنفي : تو كنت بخاف اركب لوحدي
ينظر لها. : و دلوقتي مش خايفة تركيب لوحدك لتنفيذ براسها بإبتسامة: لا مش خايفة عشان انت معايا
ليقشعر بدنه من حديثها و يشعر بقلبه يرفر و فرحة لا تسعه ليبتسم لها ابتسامة ساحرة و هو يقول : طب يلا يحضر لها سلم صغير و يضعه فتصعد عليه ليعلمها اين تضع قدmها و و تمسك اللجام الفرس و يمسك هو الفرس و يسير بالفرس ببطئ حتى لا تخاف لتساله و هى تملس على رأس الفرس : اسمه ايه
يجيب بدر اسمه : برق
لتعقد حاجبيها تقول مستفسرة : اشمعنا
ليبتسم و هو يربت على رأس الفرس : عشان سريع و عشان و انا صغير كان أول فرس لي فكنت فرحان بيه اوي لتهم بالتحدث مرة اخرى ليقاطعها قائلا : مش ملاحظة انك رغاية اوي و بتتكلم كتير لتنظر له بغـــضــــب و هى تضيق عيناها و هى تشهق بذهول و استنكار : ايه انا رغاية !!!
ليومأ بتأكيد و هو مستمتع بغـــضــــبها الظريف لتكمل هى بانف مرفوع : مش هرد عليك ليضحك عليها بصوت مرتفع فتغـــضــــب اكثر و تقول نزلنى لو سمحت دلوقتي ليكمل ضحك و لايجيب لتنفعل اكثر و تحاول النزول من الفرس بمفردها ليوقفها سريعا : استني يا مـ.ـجـ.ـنو.نة انتى هتوقعى و لكنها لا تهتم له و هى تقفز من الفرس فيختل توازنها ليلحق بها فيمسكها من خصرها و يقربها منه لتلتقي عيناهم فترة من الزمن بعيدا عن ضوضاء هذا العالم في حديث صامت ابلغ من اي حديث آخر بعد فترة يفيقا من شرودهم لتبتعد عنه بخجل و وجنتين متوردتين يحمحم بدر قائلا: كنت بهزر على فكرة
لتومأ بابتسامة و خجل و هى صامته
ثم يقول لها : يلا بقا عشان اروحك
لتزم شفتيها : خيلنا شوية
ليرفض : لا يلا عشان الليل دخل.
لتقول متسائلة : طب هنخرج بكرا
ليهز رأسه سلبا : لا عشان عندي شغل
يشعر بحـ.ـز.نها و هى تزم شفتيها للاسفل كالاطفال و تنظر للاسفل فيقول ليخفف عنها حـ.ـز.نها الذي يـ.ـؤ.لمه : ابقي تعالي عندنا اقعدي مع حنين
لتنظر له بابتسامة و هى تومأ بالايجاب : ماشي
بدر و هو يشير لها للامام طب يلا بينا
ليسير معا بهدوء و صمت ليقف فجأة بدر و هو يقول متذكرا : ثواني يا دانه نسيت حاجة فى الإسطبل هروح اجيبها واجي
تومأ له و تقول بخــــوف : طب متتاخرش عشان خايفة ليقول بايجاب : حاضر
لتنظر حولها بخــــوف و هى ترى الظلام حل و هدوء لا يوجد احد فجأة تسمع صوت أحدهم لتلفت فترى شاب ذو جسد متناسق و شعر بنى و بشرة بيضاء و و عيون بنية لكن بعينها نظرة خبث ليقترب منها قائلا بخبث و هو يغمز : هو القمر مستني حد و لا ايه لتنظر له بخــــوف شـ.ـديد و هى تعود للخلف
ظلت تعود للخلف و هي تنظر له برعـ.ـب و هو يقترب منها و ينظر لها نظرات شهوانية و يتفحص جسدها و هو يبتسم ابتسامة خبيثة قائلا : انتي تايهه!! ... متخافيش هوصلك
تجيبه بتعلثم يفـ.ـضـ.ـح خــــوفها : لا..لل.ا ممش تايهه يقترب منها و يسحبها من يدها بقوة اتجاهه ليقربها منه حتى كادت أن تلتصق به فجأة قائلا بخبث : امال ايه
ليقطع عليه حديثه اللكمة التى تلقاها من يد بدر التى كادت أن تطرح به أرضا لولا تماسكه فى آخر لحظة ثم نظر له بغـــضــــب يتحدث بدر بغـــضــــب جحيمي و هو يسحب دانه خلفه : انت مش ناوي تحترم نفسك بقا و لا عاوزنى اتغابي عليك قال جملته الأخيرة و هو يسحبه من تلابيب جلبابه ليحاول الآخر نفض يده و التملص من قبضته و هو يقول بغـــضــــب : وانت مالك انت كنت وصي عليا
بدر بغـــضــــب اكبر : بطل اللى بتعمله ده يا فارس احسن لك و لو شفتك بتتعرض لبـ.ـنت تانى هنسى انك ابن عمي و هتصرف معاك تصرف مش هيعجبك واصل
لينظر بخبث له و لدانه الوافقة خلفه بخــــوف و هى تتمسك بجلبابه من الخلف ثم يغمز لبدر بوقاحة : هي تخصك و لا ايه ليضـ.ـر.به بدر لكمه اطرحته أرضا و هو يقول : انت فعلا مفيش فايدة فيك لو لمحتك بس بتعمل حركة من حركاتك الزبـ.ـا.لة دي صدقني انا اللى هعلمك الادب ثم سحب المختفية خلفه من يدها بقوة خلفه لتنظر له بخــــوف لفترة وهى ترى الغـــضــــب مرسوم على ملامحه الوسيمة مما أعطى له جاذبية اكبر و لكن مخيفة في الوقت ذاته لتحاول التحدث قائلا بتـ.ـو.تر و تعلثم : ببدر ااناا ليقاطعها و هو يلتفت لها فجأة بقوة و كأنه كان ينتظرها تتحدث حتى ينفجر بها بركان غـــضــــبه و يقول بصوت جهوري : انتى ايه!! انتى تخرسي خالص لترتعد من صوته خــــوفا و تعود خطوة للخلف فيكمل بحدة اكبر : ما لازم يعمل كده لما يلاقي قدامة واحده لابسة لبسك ده اللي مبين تفاصيل جـ.ـسمك كلها و شعرك اللى انتى فرحانه بيه ده لتنظر له بصدmة من حديثه و تلتمع الدmـ.ـو.ع بمقلتيها و تبتلع غصة البكاء لتحاول التماسك أمامه و لكن يخرج صوته متحشرج قليلا بسبب كتمها للبكاء قائلة : انا مسمحلكش تقولى كده ان.... ليقاطعها بغـــضــــب و هو يقول مكملا : انتى واحدة مدلعة و عايزة تتربى لتنزل على وجهه بصفعة لا تعلم من اين اتتها الجراءة لتفعلها و لكن كلمـ.ـا.ته جـ.ـر.حتها و جعلت قلبها ينزف من الحـ.ـز.ن تطلع له لترى عيناه تزداد قتامة و تزداد بها الخطوط الحمراء و يجز على أسنانه و فكه يتحرك من الغـــضــــب لتبتعد عنه سريعا بخــــوف و تجري الى منزلها الذي كان يقفون بالقرب منه ظل ينظر لها حتى دخلت البيت و ظل يتطلع لاثرها ليزفر بحنق و هو يتوعد لها على الرغم من أن دmـ.ـو.عها المته بشـ.ـدة و حرك شىء ما بقلبه و غصة بحلقه فهو احس بنار تشتعل بداخله و بركان على وشك الانفجار عنـ.ـد.ما رأى هذا الغـ.ـبـ.ـي فارس و هو يسحبها من يدها و يقربها منه إلا أن بفعلتها هذه و صفعها له أيقظت شيطانه ليرحل هو أيضا لمنزله بخطوات سريعة
****************************
كانت تقف مع والدته بالمطبخ و هى تقطع البصل و الدmـ.ـو.ع تسيل على وجنتيها و عيناها حمراء كالدm و منتفخة قليلا من كثرة الدmـ.ـو.ع التى ذرفتها لتنظر لها والدة احمد السيدة صباح و حينما تراها على هذه الحالة تنظر لها بسخرية و هى تصدر صوت يدل على عدm رضاها قائلة : جرا ايه يا حبيبتي كل الدmـ.ـو.ع دى عشان بتقطعى بصلتين
لتنظر لها رغد و هى تقول : اصل انا اول مرة اقطع بصل
صباح بغير رضا : امال مين اللى بيعمل عندكوا في البيت امك معلمتكيش حاجة
لتعود رأسها بالنفي قائلة: لا مامي اصلا مكنتش بتعمل حاجة احنا عندنا شغالين في البيت
صباح بتهكم : معلش بقى يا حبيبتي احنا معندناش خدامين و بنعمل كل حاجة بنفسنا
رغد ببراءة : لا يا طن.. قصدي يا ماما انا مش قصدي حاجة عادي و انا هتعود
صباح بطيبة مصطنعه :. معلش يا حبيبتي انا ست كبيرة و مش قادرة اقف اكتر من كده كملى انتى و انا هجيلك كل شوية اقولك تعملى ايه لما تخلصي البصل حطيه على النار و حطى معلقة سمنه أخيه عندك تقولها و هى تشير إلى عبوة السمن الموضوعة على الرخام الخاص بالمطبخ تومأ لها رغد بطيبة و موافقة قائلة: ماشي
لتخرج صباح من المطبخ و على وجهها ابتسامة خبث قائلة بنفسها : اخيرا جيه اللي هيشيل عني البيت قال خدامين قال و تجلس أمام التلفاز و بيدها جهاز التحكم و هى تمدد قدmها على الأريكة
بينما هذه الواقفة في المطبخ لا تعلم ماذا تفعل و بعد عدة محاولات استطاع فتح شعلة النار (البوتاجاز) لتمسك معلقة السمن و تضعها في الإناء ثم تضع البصل بحذر و هى تقلب البصل فتصرخ بالم بسبب الحرق الذي حدث باصبعها نتيجة لمسها للاناء و هى تقلب و في نفس الوقت كان يدلف احمد بعد أن عاد من العمل ليسمع صراخها فيجري عليها بلهفة و خــــوف اتجاه المطبخ لتتصنع والدته اللهفة عنـ.ـد.ما تراه و هى تدخل للمطبخ قائلة : مالك يا حبيبتي
لتنظر لهم بدmـ.ـو.ع فى عينيها و هى تبكي قائلة : صوباعي اتحرق ليقترب منها احمد بخــــوف و هى يتفحص اصبعها قائلا بحنان: معلش يا حبيبتي متخافيش ده حرق بسيط ثم يذهب الثلاجة يفتحها و هو يأخذ منها ثلج ليضعه على اصبعها و هو يسحبها خلفه للصالة قائلا : تعالى يا حبيبتي ارتاحى ثم ينظر لها بعد أن اجلسها على الأريكة و جلس أمامها قائلا : وانتى ايه اللي دخلك المطبخ اصلا
تهم بأن تجيبه لتقاطعها صباح قائلة بلهفة : كانت عاوزة تساعدني يا حبى عيني و انا قولتلها اقفي على الحلة بس لغاية ما اجيلك
يرمقها احمد بشك و عدm اقتناع قائلا: يا حبيبتي انتى مش متعودة و لا بت عـ.ـر.في تعملى حاجة في المطبخ خلاص بقا مش لازم تساعدى و تدخليه لترمقه والدته بغـ.ـيظ و لكنها حاولت إخفاءه
رغد و تنظر لاحمد بحب و هى تتلمس وجنته : عشان خاطرك انا مستعدة اعمل اي حاجة و اتعود على اي حاجة يمسك يدها التي تتلمس وجنته و يقبل باطن كفها ثم يلتقط يدها المصابه يقبلها يحذر و هو ناظرا بعينها بحنان قائلا: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي ثم ينهض واقفا : انا هنزل اجيب مرهم للحروق من الصيدلية اللي تحت و اجيلك ثم يلتفت لوالدته التي تكاد تحترق من الغـ.ـيظ : خلي بالك منها يا امي هاجى علطول لتومأ له بابتسامة صفراء قائلة : طبعا يا حبيبي دي ف عنيا
ليخرج و يغلق الباب فتلتفت صباح لرغد قائلة بتصنع الحنان و خبث : متقوليش يا حبيبتي لاحمد انى انا اللى قولتلك تساعديني عشان ميزعلش و انا كبرت و تعبت و مش عايزة اشيله الهم و كمان عشان تتعلمى و تفرحيه انك بتعملي كده عشانه
لتحرك رأسها بالموافقة بطيبة و حسن نية : حاضر يا ماما فعلا انا عايزة افرح احمد و اعمل حاجة عشانه
صباح بابتسامة خبث : شاطرة يا حبيبتي
***************************
في فيلا عمر النجار كانت تجلس والدة رغد سهير هانم تبكي بشـ.ـدة على ابـ.ـنتها التى فقدتها من حوالى يومين لا يعرفون عنها شيئا و هم بالأساس لم يلاحظوا اختفائها إلا من ساعات قليلة حينما كانت تصعد لها والدتها لتخبرها بأن العريس قادm ليلا ليتعرفا و لم تجدها و لم تجيب على. هاتفها فهو مغلق يتحرك عمر النجار ذهابا و ايابا في تـ.ـو.تر و خــــوف على ابـ.ـنته و خــــوف على صفقة عمره التي سيخسرها بالتأكيد اذا لم تظهر رغد و تتزوج شريكه
سهير ببكاء : انت السبب يا عمر انا مش هسامحك لو بـ.ـنتي حصلها حاجة
لينظر لها بسخرية و يتحدث بتهكم : لا والله دلوقتي بـ.ـنتك ده انتى مت عـ.ـر.فيش حاجة عنها ده انتى بـ.ـنتك مختفية من يومين و حضرتك. لسه مكتشفه ده انهاردة
لتصيح بوجهه بحدة و بكاء: ده على اساس انك اب مثالي انت السبب لولا العريس الزفت ده مكنتش هـ.ـر.بت
لينظر لها بسخرية: ده على اساس انك كنتى معترضة على العموم انا هعرف اجيبها ازاي و هربيها على هروبها ده يرن هاتفه فيجيب سريعا بلهفة : الو .....ايوا هى دى عربيتها ...لقيتوها فين ... طيب طيب انا جاي
يلتفت لسهير قائلا: لقوا عربيتها في وسط البلد انا رايح القسم اشوف الاخبـ.ـار
لتقول سريعا : انا جاية معاك ليخرجوا سريعا و سهير تبكي بنـ.ـد.م على اهمالها لابـ.ـنتها الوحيدة
***************************
كانت نائمة على سريرها تبكي بشـ.ـدة و هى تتذكر حديثه و كلامه معها تحدث نفسها. هى تشهق شهقات خافته : ازاي اصلا يقولي كده ....انا عمرري ما هسسامحه
يدق والدها على باب الغرفة و هو يقول : دانه فتتصنع النوم و تغمض عينيها ليدخل والدها ليجلس بجوارها على السرير ثم يقبل جبينها و يدثرها جيدا بالغطاء و هو يقول : تصبحي علي خير يا حبيبتي ثم يطفئ النور و يخرج مغلقا الباب خلفه لتفتح عيناها و تعاود البكاء هى لا تريد أن تقلق والدها و تشغله ببكاءها و ايضا الوقت تأخر بالتأكيد رغد نائمة و لا يجب الاتصال في هذا الوقت لتحتضن وسادتها بقوة و هى تبكي بصمت
في حين كان بدر بغرفته يتأكل من الحـ.ـز.ن و هو يتذكر شكلها و دmـ.ـو.عها و حـ.ـز.نها و شكلها المذعور عنـ.ـد.ما كان يحاول هذا الغـ.ـبـ.ـي الاقتراب منها و كانت تحتمى به و لكنه عنـ.ـد.ما يتذكر صفعها له بغـــضــــب بشـ.ـدة و ينسى كل نـ.ـد.مه على كلامـ.ـا.ته الجارحة له ليغمض عينه و يجبر نفسه على النوم
************************
في صباح اليوم التالي
في الارض حيث بدأ العمال في العمل و تأتى فرحة مهرولة حتى لا تتاخر و بعد فترة من العمل لا تختلى من محاولات عادل للتحدث معها أو التقرب منها و لكنها كانت تصدها جميعا
ليقترب منها مصطفى الذي كان مشتاق لها بشـ.ـدة فكان لديه عمل كثير باليومين السابقين و لم تستنح له الفرصة ليراها فاستيقظ اليوم باكرا مستغلا ذهاب أخيه اليوم للعمل ليرى من امتلكت قلبه من اول لحظه رآها بها يعترف بهذا لنفسه يراها منشغلة بالعمل ليقترب منها و هى تعطيه ظهرها و تضع ما بيدها في السيارة لتلتفت فتراه خلفه فتشهق بخضة و هى تعود للخلف و تضع يدها على فمها ليضحك هو على رد فعلها تقول له و هى مازالت مفزوعة قليلا : حـ.ـر.ام عليك خضيتني
ليغمز لها بمرح : سلامتك من الخضرة يا جميل
تتخصب وجنتيها بالحمرا و تنظر للاسفل بخجل ثم تتذكر أمر غيابه فتقول له بغـــضــــب : انت كنت فين كل ده بقالك كام يوم مبتجيش
يقول بخبث : ايه وحشتك؟!
لتتـ.ـو.تر و تشيح بنظرها عنه وونى تقول : لا ططبعا ده بس عع عشان هتترفد
ليغمز لها و يقول بحب : يعني خايفة عليا مختلفناش بردو
لتزفر بحنق فهو يستطيع التلاعب بالكلام و التلاعب على اوتار قلبها ايضا قائلة : يوووه بقا انت مبتعرفش تتكلم جد خالص
ليضحك على حنقها و هو يقول : كان عندي شغل كتير اوي اليومين اللي فاتوا
لتوما له قائلة برقة : ربنا معاك
يبتسم لها ابتسامته الرائعة قائلا : انا ماشي بقا عشان ورايا شغل و هبقى اجيلك تاني
تبتسم له بخجل و تصمت ليرحل هو و على وجهه نفس الابتسامه لتحضر الادوات و تتحرك ليقطع طريقها عادل و هو ينظر لها بخبث قائلا : ايه يا ست فرحة انتي معايا انا بس الخضرا الشريفة و انتى مقضياها مع سي مصطفى بتاعك لتصفعه على وجنته بشـ.ـدة قائلة بحدة : اخرس انا اشرف منك و من أهلك و صدقني لو مبعدتش عنى لهشتكيك لبدر بيه ا. الحاج محمدين و اخليهم يطردوك
لينظر لها بغـــضــــب شـ.ـديد فترمقه بازدراء و ترحل تحت نظراته الغاضبه ليضع يده على وجنته اثر الصفعة و هو يقول بغل و خبث : مااشي حسابك تقل معايا اوي يا ست فرحة انا وراكي و الزمن طويل
****************************
تجلس نائمة على سريرها البسيط بغرفتها ذات اللون الوردي المزخرفة بالورود البيضاء تنظر لصورته معشوقها معـ.ـذ.بها حبيبها الذي لم و لن يشعر بها فهي تحبه و بشـ.ـدة على الرغم من معرفتها بكل علاقاته النسائية و مغامـ.ـر.اته و نزواته إلا أن حبها لم يتأثر أو يقل ملي واحد بل ازداد دون إرادتها تنظر لصورته التى التقطوها للعائلة بأكملها فى إحدى المناسبات تتحسس وجهه تتمنى لو كان أمامها تتمنى لو يشعر بقلبها تغمض عيناها الدامعه لتسير دmعتيها على وجنتيها تشقها في خط مستقيم باتنة قلبها المسكين و حبها الذي من طرف واحد فهو لم يشعر بها بل لم يراها من الاساس أما هو فبالنسبة لها الدنيا بأكملها نور حياتها تتمنى لو يلتفت لها يلقي على مسامعها كلمة واحدة و اذا كانت سؤال عن حالها تحلم باليوم الذي سيبادلها حبها حبا و عشقها عشقا يا الله من هذا الحب العقيم الذي لا يجلب لصاحبه سوى الو.جـ.ـع و القهر تدعى كل يوم في صلاتها أن يكون نصيبها و يحبها و لو نصف حبها لتشهق بخفة و هى تبكي و تتذكر ملاحقته للنساء التى تسمع عنها كل يوم و سمعته في القرية بأكملها
في فيلا عبد الحميد
تستيقظ و هى تشعر بالام يكاد يفتك براسها بسبب بكائها طوال الليل عيناها حمراء و منتفخة لتحرك عنقها يمين و يسار في حركة لفك تشنج الرقبة و هى تتاؤه بخفوت و تمسك رأسها و تمسدها بخفة تنهض من السرير موجهه الى الحمام تؤدي روتينها اليومي ثم تخرج لترتدي ثيابها لتتذكر حديثه لها أمس لتدmع عيناه و لكن سرعان ما نفضت راسها لتختار رغما عنها اكثر ثيابها احتشاما بلوزة خضراء باكمام طويله و بنطال جينز طويل و واسع تبعا للموضة لا تعلم أهي تريد أن تثبت له خطاه و خطا حديثه ام تريد أن يراها هكذا لتتغير أفكاره عنها ثم ترفع شعرها على شكل كعكة فوضوية ثم نزلت للاسفل تسال الخادmة عن والدها فاخبرتها انه بمكتبه لتتوجه إليه و تدق على الباب ثم تفتحه و هي ترسم ابتسامة على وجهها و وتصنع المرح : حبيبي بيعمل ايه في المكتب مش احنا في إجازة و لا ايه
ليضحك عبد الحميد : لا يا حبيبتي متخافيش انا بس كنت بعمل مكالمة مهمه ليكمل بعدها مقترحا : ايه رايك نخلى سعدية تجهز الفطار و نخده و تفطر برا في الارض بتاعتنا
دانة قائلة بحماس: ايه ده واوو احنا عندنا ارض
عبد الحميد متسائلا: اه يا حبيبتي هو بدر مورهالكيش و انتوا بتتفسحوا و لا ايه
تتبدل ملامحه للحـ.ـز.ن و. الغـــضــــب عن ذكر اسمه لتغير مجرى الحديث قائلة : لا ..تكمل بابتسامة لم تطل عيناها : طيب يلا بينا بقا
ليبتسم والدها لها و هو ينهض و يلا يا حبيبتي و يضع ذراعه على كتفيها و يخرجوا
*************************
في منزل الحاج محمدين كانوا يجلسون لتناول الإفطار وسط مشاغبة حنين لمصطفى و غـ.ـيظه لها و خناقتهم الطفولية و ضحك الوالدين محمدين و جليلة كان يجلس هو شارد الذهن متجهم الملامح ليلاحظه والده فيساله : مالك يا بدر
ليختطفه من افكاره فيجيبه : مفيش يا حاج لينهض واقفا مكملا : انا رايح الارض بقا عايزين حاجة
حنين بسرعة و لهفه. : ثواني يا بدر
ليلتفت لها متسائلا بعينه فتكمل بتـ.ـو.تر : ااي عبدد الرحمن هيجي انهاردة عشان في حاججات ممش فاهماها لينظر لها فترة بتقييم ملامحها و يحاول ثبر اغوارها في نظرات غامضة ليقول بعدها : ماشي بس يكون حد قاعد معاكوا مصطفى أو امى
لتومأ له سريعا بفرحة : حاضر فتنهض و تقبل وجنته قائلة : شكرا
ليبتسم لها و يذهب مكملا طريقه ليقاطعه هذه المرة والده قائلا: بدر انت مش خارج انهاردة مع دانه
لتعود ملامحه لتتجهم و الغـــضــــب مرة أخرى و يخرج حديثه غاضب دون إرادته : لا هو انا شغال عند الهانم و انا معرفش انا ورايا شغل و مش فاضي الدلع الماسخ ده
لتحتد نظرات والده و هو يصيح : ولد احترم نفسك و انت بتتكلم
لبخفض رأسه خجلا و يذهب لوالده و يقبل رأسه قائلا باعتذار : انا اسف يا بابا مكنش قصدي انا بس عندي ضغط في الشغل عشان بقالي يومين. مروحتش و كده
ثم يقبل يده فيربت والده على كتفه بحنان قائلا : ربنا يقويك يا بني يبتسم له و يلقي التحية و يغادر تحت نظرات والده الغامضة
*************************
كانت تقف في الحمام تحاول غسل الملابس كما علمتها صباح على الغسالة العادية كانت حالتها تبدو مزرية فكانت ترتدي عباءة منزلية من والدة احمد الواسعة جدا عليها فهي لم تجلب معاها ملابسها ذات الماركات العالمية و الموضة و احمد لم يستطع أن يجلب لها اكثر من قميص منزلي جميل و بيجامة بيتية رائعة لكنه وعدها انه عنـ.ـد.ما يقبض مرتبه سيحضر لها المزيد و كانت العباءة مبللة بل غارقة بالماء بسبب الغسالة و شعرها الذي لم تتمكن من عمله في تسريحة جميلة كعادتها بسبب انشغالها الشـ.ـديد في أعمال المنزل التي القته صباح على عاتقها بعد أن كانت اميرة في منزل والدها لا تقم باحضار كوب الماء حتى لنفسها
ترفع يدها لتزيح حبات العرق عنها و صباح جالسة في الخارج امام التلفاز لتصيح بصوتها العالي المزعج: يا رغد يارغد فين الشاي
لتخرج لها رغد و الإرهاق و التعب واضح على معالمها : حاضر بس ثواني اشيل الغسيل
لتصدر صباح صوت من بين شفتيها يدل على تهكمها و سخريتها : كل ده لسه مطلعتيهوش......طب يلا يختي خلصي
لتومأ لها رغد بخنوع فهي امام احمد تعاملها بحب و حنان شـ.ـديد اما عنـ.ـد.ما يخرج من الباب تظل تامرها باشياء كثيرة فلا تستطيع أن ترتاح و لو قليل
عند ذهابها للمطبخ مرة أخرى يقطع عليها طريقها صوت خبطات على الباب لتذهب تفتح الباب لتصدm و تتسمر مكانها عنـ.ـد.ما ترى والدها و والدتها و معهم ضابط لتجحظ عيناها من المفاجأة
******************************
دلف الحجرة الجلوس مع زوجة خالها جلس ينتظر نزول معشوقته التى أسرت قلبه فهو يود لو يقبل الرياضيات و المواد كلها لأجل لحظاته مع حبيبته الصغيرة ذهبت السيدة جليلة لتحضر له مشروب حينما دخلت حنين الحجرة و هى تحتضن الكتاب و تنظر للاسفل بخجل فتهلل ملامحه فرحا و عينيه تلمع لمعتها الخاصة بها وحدها يتكلم بابتسامته الأسرة : تعالي يا حنين
لتذهب و تجلس على الكرسي المجاور له فيبدأ بالحديث : عاملة ايه
تجيب بخجل و تـ.ـو.تر من قربه منها : احم الحمدلله وانت
ليبتسم ابتسامة واسعة: دلوقتي في أفضل حال الحمدلله
لتبتسم بخجل و تقول : طب يلا مش احم هتشرحلي ليومأ بتأكيد و يأخذ منها الكتاب و يبدأ في الشرح فتاتي. والدتها بالقهوة و تضعها أمامه و بعض الفطائر قائلة بابتسامتها الودودة : يلا بقا عشان تركزوا و فطاير جليلة هتنور مخكم
ليضحك عليها عبدالرحمن و هو يقول بابتسامة: تسلم ايدك يا مرات خالي
بينما تضحك حنين بخفوت ليعود للشرح مرة أخري بينما جليلة ذهبت للمطبخ مرة أخرى بعد فترة لتنظر للطعام الموجود على شعلة النار كي يطهى وبعد فترة من الشرح هي كم بدت فاتنة و هى غـ.ـبـ.ـية هذا ما اتي في بال عبد الرحمن عند رويته لنظرة الغباء الطفولية الموجودة بعينها و هي تفتح فمها فتحة صغيرة ببلاهه و ذهول ود لو ينفجر ضاحكا على مظهرها و لكنه خسر جـ.ـر.حها أو حـ.ـز.نها فاكتفى بإبتسامة تذهب الباقي من عقل تلك الحنين المذهولة من معلومـ.ـا.ته و لباقته قائلا : ايه يا حنين مش فاهمه ايه بالظبط
لتنظر له بذهول هل افتضحت أمامه لتقول كاذبة بطفولية و كـبـــــريـاء لذيذين و انف مرفوع : احم لا طبعا انا فاهمه كل حاجة
لم يستطع كبت ضحكاته عليها و يقول : طب اشرحي لي المسائلة دي تاني
لتنظر له بغـ.ـيظ لما دائما يحارب كي يحرجها فتقول من بين أسنانها و ابتسامة صفراء : مش انت فاهمها
عبدالرحمن بابتسامة. و تسلية : طبعا.
لتكمل بنفس نبرتها : خلاص افهمهالك ليه
ليحاول عبد الرحمن التحدث بجدية و صرامة زائفة : عارفة يا حنين لو مبتطلتيش دلع و ركزتي هتتعـ.ـا.قبي ده غير اني هقول لبدر على فشلك
تنظر له بحقد و غـ.ـيظ طفولي ثم تحاول جذب عطفه فتقول ببراءة زائفة و عيون متسعة : اهون عليك يا عبد الرحمن انا والله ذكية بس هي المادة اللي وحشة
يتنهد بعشق فتكاد تذهب عقله هذه الجميلة البريئة قائلا بصوت خافت بعد الشىء : لا يا تعبة قلبي
لتنظر له بصدmة و خجل قائلة في نفسها : اكيد مش قصده حاجة أو انا سمعت غلط
*************************
كانت دانه جالسة مع والدها و الخادmة في الارض و هي تنظر حولها و لكنها شاردة في أفكارها ليربت والدها على كتفها برفق : مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه
تلتفت له بابتسامة مغتصبه : و لا حاجة الجو حلو
ليقطع حديثهم محمدين و هى آتى من بعيد بابتسامة : يا مرحب يا مرحب و انا تقول الأراضي كلتها منورة ليه
ليضحك عبد الحميد و هو ينهض : اهلا بيك يا عجوز ..اكيد اللي منور الارض دانه مش انا
لتبتسم لهم دانه و تنهض لتحيي محمدين فيقول محمدين و هو يربت على يدها : طبعا نورها هي حد قالك أن انت
ليضحكوا جميعا و يجلس بجانبهم محمدين يتصل به بدر فيجيب : ايوا يا ولدى ....لا انا قاعد مع عمك عبد الحميد في أرضه .....طب تعالى و هات الورق
كانت دانه تستمع الي الحوار و عنـ.ـد.ما علمت بقدومه نهضت لترحل يوقفها والدها : رايحة فين يا دانه
دانه : عادي يا بابا هتمشى شوية
عبد الحميد: استنى يا حبيبتي لما تيجي سعدية عشان متهويش
لتضحك دانه : ايه يا بابا هو انا طفلة متقلقش عليا يا حبيبي ثم تلتفت لتذهب لتصطدm بيد القادm من خلفها الذي تفاجئ بوجودها فكان يعتقد أنه والده و عبد الحميد فقط لينظروا لبعض دقائق هي تنظر له بحـ.ـز.ن و غـــضــــب و عتاب و هو بغـــضــــب مماثل و بعض النـ.ـد.م و الاشتياق ثم تلقي التحية و ترحل دون أن تلتفت له ثانية لينظر في أثرها ثوانى ثم يلتفت لهم يلقي التحية بابتسامة مجاملة ثم يجلس بجانبهم بعد فترة يقول عبد الحميد:. متعرفش يا بدر ايه اللي حصل لدانه من ساعة اخر مرة خرجتوا مع بعض و هي بتعيط و سرحانه علطول
ليشعر بغصة في حلقة عند معرفته ببكاءها ليقول منهي الحوار : لا يا عمي
عبد الحميد مبتسما : تعرف يا بدر انا عارفة أن دانه دلوعة زيادة عن اللزوم بس ده أنا السبب فيه لم كانت مع والدتها في الحادثة الحمدلله ربنا كتبلها عمر جديد بس دخلت في صدmة طفله في سنها شافت حادثة مروعة زي دي و كمان خسرت امها فوديتها عن دكاترة كتير و قعدت فترة كبيرة تتعالج و بعد كده وعدتها اني تعوضها عن كل حاجة و خسارتها لامها فكنت بدلعها جدا ما هي وحيدتي و حبيبتي و مفيش حاجة اهم منها في حياتي. كانت كل حاجة تعوزها اجبها تشاور عليها بس تبقى عندها لغاية ما بقت دلوعة و حساسة اوي اي حاجة ممكن تجـ.ـر.حها و تزعلها كانت عيناه تدmع و هو يتحدث أما بدر فكان بداخله بركان فهو جـ.ـر.حها و احـ.ـز.نها أشفق عليها كثير كل هذا يحدث لطفلة في عمرها و هو كان يزيد الطين بلة كما يقولون بداخله نـ.ـد.م و حـ.ـز.ن يكفي العالم إن توزع لكنه اكتفى بايماء صغيرة و اخذ الاوراق من والده و ذهب كان والد دانه ينظر في أثره مطولا بغموض و تفكير
كان يسرع في خطاه و ينظر حوله عسى أن يراها و لكنه لم يراها حـ.ـز.ن بشـ.ـدة و اسرع خطواته بغـــضــــب و هو يدخل الي مكتبه
ظلت تنظر لهم بصدmة و خــــوف و هي تتراجع للخلف قائلة بإرتجاف و صدmه : ببا..با
كانوا بصدmة لا تقل عنها بل تزيد ابـ.ـنتهم المدللة ابنه عمر النجار بهذا الشكل المزري و تطلع لها والدتها بصدmه و حـ.ـز.ن على ما أصبحت عليه ابـ.ـنتها لتاتي من خلفها صباح التي كانت تنادي عليها لتعلم من الذي يدق الباب عند عدm رد رغد عليها فتسمع همس رغد المذهول بكلمة (بابا) فتخاف من أن يؤذيها هذا الرجل الذي يبدو عليه السلطة و النفوذ أو يقوم بحبسها لتذهب سريعا تتحدث مع احمد بالهاتف اجيبه ان والدي رغد اتوا و معهم ضباط ليتركوا ما بيده و يستأذن سريعا من العمل و يركب تاكسي و هو يخبر والدته أن تظل معه و لا تتركها و هو سوف ياتي خلال دقائق ام رغد فتحجرت الدmـ.ـو.ع بعينيها خــــوف من والدها ليقترب منها والدها و يصفعها بشـ.ـدة على وجنته شهقت على اثرها السيدة صباح و سهير لتهرع لتحمي ابـ.ـنتها التي احست بقيمتها في فترة فقدها و هي تهتف بفزع : ايه اللي انت بتعملوا ده يا عمر
ليجيب و هو ينظر لابـ.ـنته التي لم تبدي اي ردة فعل سوى دmـ.ـو.عها المتساقطة على وجنتها و هو يشير لمظهرها : انتى مش شايفة بـ.ـنتك هـ.ـر.بت من الفيلا عشان تيجي تشتغل خدامة هنا في المكان القذر ده
لتشهق صباح بجزع و هي تقول : ماله المكان يا بيه
لينظر لها بشذر و تحذير : اخرسي خالص يا ست انتي بدل ما نـ.ـد.مك على اليوم اللي اتولدتي فيه
لتتراجع للخلف بخــــوف و صمت
يعيد عمر نظره لابـ.ـنته و هو يقول : يلا روحي غيري الارف اللي انتي لابساه ده و تعالي يلا عشان نرجع و هناك ليما حساب على أملاك المهببه دي يا .....
تنظر له رغد بغـــضــــب و بكاء : لا انا استحالة ارجع معاك و مش نتحرك من هنا
يقترب منها ناويا صفعها مرة أخرى ليمنعه هذه المرة احمد الذي اتي للتو و سمع جملته الأخيرة ليمسك بيده بقوة و يقول بحدة و هو يدفعها بشـ.ـدة للاسفل : لولا أنك ابو مراتي و راجـ.ـل كبير ان كنت رديت عليكي و عرفتك ازاي ترفع ايدك عليها
لتشهق والدتها بصدmة بينما عمر تجحظ عيناه بغـــضــــب و صدmة و هو يسحب احمد من تلابيب قميصه قائلا : انت كـ.ـد.اب مرات مين يلا انت
ليدفع احمد يده مرة أخرى و هو يقول بغـــضــــب مماثل : مراتي انا اللي هي رغد بـ.ـنتك و غـ.ـصـ.ـب عن عين اي حد
كانت رغد بحالة مزرية و هي تبكي بعنف و خــــوف ليتقدm الضابط هذه المرة قائلا بعملية : فين الإثبات اللي ياكد صحة كلامك
يوما له احمد قائلا و هو مازال ينظر لعمر بغـــضــــب و هو يقول لوالدته : ادخلى يا امي هاتي قسيمة الجواز من الدولاب في الاوضة جوا
لتومأ والدته بسرعة و هي تتقدm من الغرفة لتحضر القسيمة بسرعة فتاتي بها و يتطلع لها الضابط قائلا لوالدة رغد : القسيمة سليمة يا عمر بيه
يسحبها عمر بعنف و ينظر لها بصدmة ثم ينظر لابـ.ـنته قائلا: تعملي فيا انا كده يا رغد .... هي تبكي فقط لا تقوى على النظر له فيكمل بحـ.ـز.ن و غـــضــــب : من انهاردة انتى لا بـ.ـنتي و لا اعرفك
ينظر لسهير المنهارة من البكاء قائلا بعصبية : يلا قدامي لتنظر له ببكاء و هي تهز راسها سلبا : لا بـ.ـنتي
ليقول لها بغـــضــــب: بـ.ـنتك ايه ها بـ.ـنتك اللي هـ.ـر.بت عشان تتجوز  الصـ.ـايع ده و جابت لنا العار بـ.ـنتك اللي بعتنا
ليسحبها من يدها ثم يلتفت قبل خروجه من الباب و هو ينظر لرغد قائلا: هتيجي يا رغد و هتنـ.ـد.مى على اختيارك ده ثم يكمل طريقه
لتصفع صباح الباب قائلة بغـــضــــب هامس : كاتكوا داهية واقعتوا قلبي
بينما رغد بعد كلام والدها جلست منهارة على الأرضية انزل احمد أمامها على ركبتيه و يحتضنها بشـ.ـدة مقبلا رأسها بحنو و هو يربت على ظهرها قائلة بحب و حنان : متزعليش يا حبيبتي متصدقيهوش يا رغد انا استحالة اخليكي تنـ.ـد.مى علي اختيارك ليا و عمري ماخذلك ابدا
لاتنظر له بدmـ.ـو.ع منهمرة ووجه احمر و شفتين مرتجفين : ااتبروا مني يا اااحممد مبقاش. لليا..حد.. لتنفجر في بكاء اخر بعنف
ليحتضنها بشـ.ـدة و هو يقول لا يا حبيبتي متقوليش كدا امال انا روحت فين انا ابوكى ثم يقبل رأسها و يكمل و اخوكي وقبلها مرة أخري على جبينها و جوزك و حبيبك و دنيتك كلها ثم يحتضنها مرة أخرى بشـ.ـدة و يقول لها : و بعدين انتي صدقتي ده مهما كان باباكي يعني استحالة هيسيبك أو يتبري منك هو بس زعلان شوية و هيسامحك
ثم يكمل بمزاح و مرح ليضحكها و يخرجها من حـ.ـز.نها : و بعدين بقا هنفضل هنا في الصالة على الأرض بمنظرنا ده امى هتطلب لنا بوليس الاداب فاكرة المرة اللي فاتت لمت علينا الشارع كله عشان كنا قاعدين علي السرير
فينجح بذلك و يخرج ضحكتها من بين دmـ.ـو.عها فتضحك و هي تبتعد عنه و هي تمسح دmـ.ـو.عها من على وجنتيها بابتسامة فيبتسم لها و ينهض و ينهضها و يقبل جبينها و هو يقول يلا بقا غيري هدومك و تعالي نخرج ناغظى برا و نقضي اليوم فتقبل يده و هي تقول بإبتسامة: ربنا ميحرمني منك ابدا و يديمك ليا و تدخل للغرفة و هو يذهب للحمام ليستحم هو الآخر ليخرجا و يحاول قدر استطاعته أن ينسيها ما حدث و تخلى والديها عنها
**************************
كانت تجلس تنتظره في الارض فقد قال لها اخر مرة انه سياتي لها بالغد و قد عزمت أمرها على أن تعترف له بحبها نعم فهي تحبه من أول نظرة عنـ.ـد.ما أخرجها من البركة الصغيرة و عنـ.ـد.ما أعطاها عباءته التي لم يسألها عنها و هي شاكرة لذلك و تحمد الله لأنها تحتفظ بها و تحتضنها كل ليلة عند نومها لتشتم رائحة عطره و تشعر بوجوده لتبتسم بوله و هي تشجع نفسها على الاعتراف له فهو اعترف لها أنه معجب بها و يلمح لها أنه يحبها و لكنها كانت دائما تتهرب منه لياتي هو من خلفها دون أن يصدر صوت ليخيفها ثم يتحدث بصوت عالي بشـ.ـدة فجأة : بتعملي ايه لتنتفض فرحة بشـ.ـده و هى تنظر له بغـــضــــب و تضع يدها على قلبها حركة تهدئة لها : ايه شغل الاطفال ده حـ.ـر.ام عليك خضتني
لينظر لها بغـــضــــب زائف قائلا و هو يقترب. منها ببطء ليخفيها : بتقولي ايه انا شغل اطفال
لتتـ.ـو.تر ووتخاف منه و تقول : مقولتش كده
ليضحك على طفولتها و خــــوفها لتنظر له بهيام من جمال ضحكته الرجولية الجذابة لينتبه لها فيغمز لها قائلا بشقاوة : حلو صح
تتـ.ـو.تر اكثر و تمنع ابتسامتها من الظهور و هي تشيح بصرها عنه بغــــرور قائلة : لا خالص
ليبتسم و هي بقول ناظرا لها: كـ.ـد.ابة امال كنتي مبحلقة لي ليه
لتنظر له بغـ.ـيظ : انا مكنتش مبحلقة لك انا كنت سرحانة
ليضحك بخفة قائلا بغمز مرح : يبقا سرحانة فيا
لتنظر له بغـــضــــب و تصمت فيقول بابتسامة: خلاص خلاص اعوذ بالله ستات نكد
لتنظر له بغـــضــــب و هي تقترب منه و هى تشير باصبعها على نفسها : انا نكد يا مصطفى
ليغمز بابتسامة : احلى مصطفى سمعتها في حياتي
لتتـ.ـو.تر و تنظر حولها بعيون زائغة و هى تحاول جمع كلامها فيقول لها ليرحمها من خجلها : طب تعالي نقعد هنا شوية
لتومأ و تجلس بعيدا عنه قليلا أمام ضفة النهر و يجلس هو الآخر ليتحدث مصطفى: عاملة ايه في الشغل
لتجيب بنبرة عادية: عادي..... اه قالوا عاوزين عاملات زيادة في مصانع الألبان و انا احتمال اروح
ليتـ.ـو.تر مصطفى فهو يجلس هناك فترة طويلة ليتابع الأعمال هناك هو المسئول مع بدر عن هذه المصانع
ليقول باعتراض خفيف حتي لا تشك : لا متروحيش
لتنظر له بتساؤل فيكمل : يعني هنا احسن و اريح ليكي
فتتحدث فرحة : بس هناك المرتب اكبر و بابا محتاج أدوية و حاجات لازم تتجاب علطول فهناك احسن
ليصمت مصطفى فلا يعرف ماذا يقول الان
تتحدث فرحة مغيرة الحوار بتـ.ـو.تر : اانا كنت عاوزة اقولك على حاجة
فيوليها مصطفى اهتمامه و ينظر لها لتكمل فاقترب منه قليلا و هي تنظر له قائلة بسرعة و تعلثم : اانا كمان شكلى بحبك لينظر لها بصدmة و فرح و هم أن يقترب منها بإبتسامة واسعه لتنهض بسرعة وهى تجري سريعا مبتعدة عنه ليضحك عليها و يقول بعدها و هو ينظر لها بابتسامة عشق : اخيراا..اخيرا قولتيها يا بـ.ـنت عم حسنين يا مجنناني ليضحك مرة أخرى على طريقة اعترافها التى تذكرها
فلاش باك
عنـ.ـد.ما قال لها أنه معجب بها و هو يقول بجدية : فرحة انا معجب بيكي لا انا بحبك و ينظر لها ينتظر ردها لتنظر له و هى تطلع له بصدmة و عيناها جاحظة و فمها يعجز عن الرد او الحديث من المفاجأة فيحاول الاقتراب منها لتذهب مسرعة و منذ ذلك الوقت و هي تتجنب الحديث معه إلا عنـ.ـد.ما ارغمها على الوقوف و الاستماع إليه في مرة يخبرها إن كان ذلك يضايقها فلتنسى ما قاله و كأنه لم يقل شىء حتى تريد هي التحدث في ذلك الأمر
عودة ليتنهد بابتسامة ثم يذهب للإشراف على العمال في الارض مرة أخرى
كان عادل يريد الانتقام من فرحة و يعلم أن أكثر ما يوجـ.ـعها هو والدها لذلك اقترب من والدها الذي يحمل اربع صناديق من المحصول الذي يثقل عليه جدا نظرا لعمره و يضع قدmه أمامه فيوقعه على الأرض كانت فرحة اتت و رأت ما فعله هذا العادل لتسرع لوالدها بلهفه و خــــوف و هى تنهضه و تتفحصه متحدثه بخــــوف بالغ : بابا مالك انت كويس يا حبيبي حصلك حاجة لينفيةوالدها برأسه سلبا قائلا بصوت تعب : لا يا بـ.ـنتي انا كويس بس .. و قطع كلامه و هو ينظر للصناديق الين سقطت من يده و المحصول الذي افترش الارض و فسد و اصبح كما لو دعيت عليه سيارة بالطبع لتنظر فرحة لما ينظر له والدها لتشهق فثمن هذه المحاصيل مرتب عدة أشهر لها و لوالدها معا ثم تنظر لعادل الذي ينظر لهم بابتسامة مستفزة بغـــضــــب و اشمئزاز متحدثة بصياح : حـ.ـر.ام عليك عملت كده ليه استفدت ايه يا اخي ربنا ينتقم منك و نهضت تتوجه ناحيته ناوية صفعه مرة أخرى ليوقفها صياح رئيس العمال و هو يقول بصياح : يا نهاركوا مش فايت ايه اللي هببتوه ده
ليقول عادل بسرعة : ده عم حسنين وقع و وقع الصناديق اللي كان شايلها
لتنظر له فرحة بتوعد و غـــضــــب ثم تنظر لرئيس العمال قائلة باعتذار : لا يا ريس ده.......
ليقاطعها و هو يقول : هوس مش عاوز اسمع صوت ادامي انتى و ابوكي و انت كمان يا عادل عشان تشهد ليومأ عادل له بسرعة و يلحقه فتنظر لوالدها ترى بعينيه نظرة انكسار و حـ.ـز.ن و يسير خلفهم لتحـ.ـز.ن بشـ.ـدة و تسير معهم بخطوات غاضبة ليذهبوا الي المكتب الذي يجلس به مصطفى فيدخلوا جميعا و يقول رئيس العمال و هو يشير لحسنين : حسنين يا بيه وقع اربع صناديق على الأرض و المحصول باظ لتدخل من الباب فرحة قائلة بانفعال : كـ.ـد.اب عادل هو اللي......لتقطع كلامها بصدmة عنـ.ـد.ما ترى مصطفى لينهض هو الآخر عند روئيتها بصدmه
فيقول رئيس العمال بحدة : مين ده اللي كـ.ـد.اب يا بت لا ابوكي وقع المحصول والله يا بيه صدقني قال جملته الأخيرة ناظرا لمصطفى فتنظر له فرحة بصدmة و تعود بنظرها لمصطفى قائلة : مصطفى بيه!!
ليقول رئيس العمال بغل منها بسبب اهانتها و سبها له : ايوا مصطفى بيه ابن الحاج محمدين و هو المسئول عن الأرض و هو اللي هيجازي ابوكي على اللي وقعه ده
لتجحظ عينيه اكثر و ظلت تنظر له بصدmة و الدmـ.ـو.ع تحجرت في عينيها و مصطفي كان ينظر بغـــضــــب شـ.ـديد و يعود بنظره لتلك المصدومة بتـ.ـو.تر
***********************
كانت تجلس تذاكر دروسها التي في غرفتها لتسمع دق الباب لتسمح له بالدخول فيدخل بدر و يبتسم لها و هو يجلس بجانبها : عاملة ايه في المذاكرة يا حبيبتي
فتجيب بابتسامة و عفوية : الحمد لله بذاكر كويس و عبد الرحمن بيفهمني اللي مش بعرفه
ليبتسم لها بخبث : اممم عبد الرحمن ...شاطر عبد الرحمن مش كده
لتبتسم بخجل و تـ.ـو.تر : اه لتقول مغيرة مجرى الحوار : مالك يا بدر بقالك كام يوم زعلان و علطول سرحان و عصبي
ليبتسم لها قائلا: لا يا حبيبتي مفيش ثم يكمل بتـ.ـو.تر : كنت بقولك يا حنين احم ايه رايك لو تروحي تجيبي دانه تقعد معاكي
فتنظر له حنين بخبث و تقول بلؤم : اممم دانه اشمعنا يعني عمرك ما قولتلي حاجة زى كده قبل كده و لا حتى قولتيلي قبل كده اجيب نور بـ.ـنت خالك تقعد معايا
فيقول بتـ.ـو.تر خفيف : احم لا عادي يعني اصل باباها قال امبـ.ـارح انها قاعدة لوحدها علطول و كده
لتومأ له بابتسامة خبيثه : اه ماشي انا اصلا بحبها و عايزة اقعد معاها فيبتسم لها و ينهض و يدخل غرفته بينما تتصل هي بدانه و تخبرها أن تحضر فترفض و لكن مع إلحاح حنين ترضخ لها و بعد فترة تأتي دانه مع خادmتها التي أوصلتها خــــوفا من ضياعها ثم ترحل بينما دانه تدخل من الباب بعد أن فتحت لها الخادmة كان بدر ينزل ليذهب للأرض فيجدها لتنظر له بغـــضــــب ثم تشيح وجهها عنه بانف مرفوع و غــــرور ليكتم ضحكاته بصعوبة على طفولتها التي اشتقاها حد اللعنه و ينظر لملابسها فيجدها ترتدى بلوزة باللون الاصفر باكمام و بنطال قماش اسود واسع طويل فيبتسم برضى لمظرهها لولا أنه تمنى لو انها ترتدى الحجاب و تمنع روئية الرجـ.ـال لشعرها البني الطويل الذي يعشقه اكمل نزوله و يقف أمامها يقطع طريقها لتذهب الجهه الاخرى ليذهب لنفس الجهه و يقطع عليها الطريق مرة أخرى لتنظر له بغـــضــــب طفولى و تنفخ خديها و هى تقول : اوووف بقا عايزة اعدي
ليبتسم بخبث قائلا : ما تعدي انا مسكك
لترحل بغـــضــــب فيقف أمامها مرة أخرى قائلا بابتسامة : ثواني بس يا دانه فتنظر له بغـــضــــب قائلة: نعم عاوز ايه
ليقول بنفس ابتسامته الرائعة التي تذهب عقلها وهي تحاول الا تنظر له فهي اشتاقت له و لملامحه التي كانت تتخيلها كل يوم فقد اشتاقت له كثيرا فيكمل بنفس ابتسامته : انا اسف يا دانه متزعليش
تنظر له بصدmة و تفتح فمها قليلا فلم تتوقع أن يعتذر منه ابدا مكملا : انا كنت مضايق اوي بسبب فارس
فتوما له بابتسامة فهي من الاساس سامحته من اول ما رأته اليوم و تقول : خلاص مش زعلانة
فيقول قاصدا اغاظتها و يقترح : حلو لبسك بس لو لبستي الحجاب هيبقا احلى
لتنظر له بغـ.ـيظ لفهمه انها لبست ذلك من أجله أو تأثرا بكلامه رغم احمرارها خجلا لمدحه لها و هي تقول : اه طبعا مش لبسي عارفة انه حلو
ليضحك بخفة على نجاحه في اغاظتها و هو يقول : بس بجد فكري في موضوع الحجاب هيبقى حلو اوي عليكي قائلا اخر جمله و هو ينظر لها بعشق لتتورد وجنتيها و تنظر للاسفل بخجل و تعض على شفتيها بتـ.ـو.تر فيحمحم و يقول : احم اطلعي لحنين فوق تاني أوضة علي الشمال فتومأ له و تصعد سريعا بخطوات مضطربة بينما هو يضحك بخفة و هو ينظر في إثرها ثم يرحل
صعدت لغرفة حنين التي وصفها لها هذا البدر الذي يذهب بعقلها تدق الباب لتسمح حنين بدخول التى ما ان رات دانه تدخل بابتسامتة محرجة إلا أنها قامت سريعا من السرير بابتسامة واسعة و تحتضنها بقوة فحنين على الرغم من أنها خجول إلا أنها اجتماعية جدا و تبادلها دانه الاحتضان و قد زال حرجها لتقول حنين : واحشتيني اوي عاملة ايه
فتضحك دانه : وانتى كمان حشـ.ـتـ.ـيني و 
حنين بنصف عين : امممم بتضحكي يعني و مبسوطة اشمعنا انهاردة ها المرتين اللي فاتوا لما روحتلك كنتي نكدية ليه
لتضحك دانه بقوة و هي تتذكر الأيام الماضية بعد خناقتها مع بدر كانت شـ.ـديد الحـ.ـز.ن و الكآبة كما تقول حنين : انا نكدية ماشى يا ست حنين
فتضحك حنين بدورها : لا بجد ايه اللي غيرك
تخجل دانه من أن تتكلم فيما صار مع بدر لتغير مجرى الحوار : مفيش عادي
حنين بابتسامة : ماشي يا ستي يا رب دايما ...تعالي بقا نقعد تحت في الجنانة تحت و اعمل حاجة نشربها لتومأ لها دانه و ينزلوا للاسفل
***************************
كانت تطلع له بصدmة و الدmـ.ـو.ع متحجرة في عينيها و يدها ترتجف و هو ينظر لها ببلاهه و تـ.ـو.تر و خــــوف بينما كان يطالعهم عادل بخبث و شر ظنا منه أن من فضلته عليه سيجازيها و يعـ.ـا.قبها هي و والدها انتقاما على تفضيلها له فقد رآهم اكثر من مرة بينما هي دائما تصده و تهينه و تبتعد عنه
لتتكلم اخيرا. و دmـ.ـو.عها على. وشك الهبوط : اااحنا أسس..فين يا مم..صطفى..........بيه
قائلة اخر كلمة بخمس و لكن وصل له و دmـ.ـو.عها نزلت على وجنتها و لكنها مسحتها سريعا بينما هو يشعر بغصة في حلقة لا يستطيع الكلام ليحمحم بعد ثواني في محاولة لإيجاد صوته قائلا : احم خلاص حصل خير و انت يا عم حسنين اقعد في بيتك شوية
ليفزع والدها ظنا منه أنهم سيرفدوه و هي تنظر له بحـ.ـز.ن شـ.ـديد لنفس ظن والدها
يقول والدها بهلع : ليه يا بيه متقطعش عيشي والله انا حاجة كعبلتني مش كبرت و مش قادر اشيل الاقفاص
ليبتسم له مصطفى مطمئنا : متقلقش انا مش هرفدك و لا حاجة انا بس عاوزك ترتاح شوية و ارجع كمان كام يوم و متخفش مرتبك زي ماهو مش هينقص حاجة
هنا تخرج الروح الشرسه من فرحة قائلة بعصبية دهشت الجميع و أولهم مصطفى : لا شكرا اوي لخدmـ.ـا.تك يا بيه احنا مش محتاجين و لا شفقة و لا صدقة من حد و ان كان على المحصول اللي السبب في أنه وقع عادل امام هدفعه على أقساط
ليفيق مصطفى سريعا من هجومها فهو يعلم أنها الان مجروحة و اي شىء ستتخذه على هذا النحو الشفقة و العطف و يقول بجدية و حذر و غـ.ـيظ : ماشي يا آنسة زي ما تحبي بس والدك محتاج يرتاح يومين في البيت شكله تعبان فتنظر لوالدها فتجد حقا ملامح الإجهاد و التعب ظاهرة للعيان أمامه فتومأ على مضض
مصطفى بجدية : اتفضلوا يلا على شغلكوا ....بينما يخرج الجميع ليوقف فرحة قائلة : استني يا آنسة
لتقف لا اراديا فجأة و تلتفت له قائلة : انا و هي تشير لنفسها
ليكمل بنفس الجدية اه انتى
فتقف بغـ.ـيظ و حـ.ـز.ن
ينهض من المكتب و يسير متجها لها يقف أمامها و ينظر بعيناها التي تعاتبه على كذبه و سخريته منها و تلجأ إليه ليخفف عنها حـ.ـز.نها و بؤسها بينما هو يتاملها بصمت
تقول فرحة بغـ.ـيظ : حضرتك ناديت لي عشان تسكت
ليتكلم بجدية زائفة و هو يحاول أن يخفي تسليته من غـ.ـيظها : انتي هتتنقلي من بكرا للمصانع
لتتصاعد شرارات الغـــضــــب بعيناها حقا!! ألن يعتذر منها !!! ألن يبرر لها!!!!! ألن يصالحها تكتم حنقها و تقول بنبرة مغتاظة حانقة رغما عنها : حاضر يا فنـ.ـد.م و تتحرك ناحية الباب فيمسك يدها سريعا لتنفضها بغـــضــــب و تقول بغـــضــــب : اوعى تلمسني تاني انت فاهم
مصطفى بحنان : اسف مش قصدي
فرحة تنظر بعينها له و تتمنى تبرير له و تقول بنبرة مختنقة خافضه : ليه
مصطفى بحـ.ـز.ن لحـ.ـز.نها : والله كنت هقولك
لتقاطعه و كأنه فتح باب غـــضــــبه ليدخل بكل قوته : امتى هاااا امتى لما تتسلى شوية كمان و ليه اصلا. ايه كنت متراهن عليا بتلعب بيا. لا خايف اطمع فيك و ارسم عليك و تنهار بعدها في البكاء
ليسرع هو مبررا : والله ده في الاول بس كان نفسي تت عـ.ـر.في عليا مصطفى بس مش مصطفى محمدين اللي انتى و ابوكى بنشتغلوا في أرضهم و كنت عارف انك أو عرفتي هتبعدي عنى و علي فكرة بقا انتي اللي قولتي مش انا انا بقا عجبني الموضوع فقولتلك اه لكن والله بعد كده كنت عاوز اقولك بس كنت خايف لحسن تبعدي عني
تنظر له من بين دmـ.ـو.عها بسخرية : والله!!! و دلوقتي يعني انا مش هبعد
ينظر لها بغـــضــــب شـ.ـديد من هذا المسار فى الحديث عن أي بعد تتكلم هذه الغـ.ـبـ.ـية فهو لن يترك ابدا و مهما حدث : انتي استحالة تبعدي عني يا فرحة ...انتى ملكي خلاص ده كان سوء تفاهم و اتحل
فرحة بغـ.ـيظ من بروده و أوامره رغم فرحتها التي مين قلبها من كلمـ.ـا.ته عن عدm بعدها عنه و انها ملكه : لا يا مصطفى بيه مش سوء تفاهم و متحلش ده انعدام ثقة فيا اني هطمع فيك و انا كمان مبقتش اثق فيك و مش ملك حد
يشـ.ـدها من يدها بعنف و عيناه حمراء من الغـــضــــب :انا بثق فيكي هي الظروف جت كده و بعدين انتي ملكي و بتثقي فيا بردو قائلا اخر جملة بابتسامة صفراء لم تصل لعيناه
فرحة بانفعال و هى تسحب يدها بعنف: ايه البرود بتاعك ده ... انسى يا مصطفى انا مش ملكك و ترحل ليوقفها مرة أخرى بجدية : تكونى موجودة بكرا في المصنع الساعة ٨
فرحة بغـ.ـيظ في نفسها : ماشي يا مصطفى أما وريتك مبقاش انا فرحة حسنين
و ترحل بخطوات سريعة غاضبه
و هى يحدق بها و باثرها : اه يا فرحة......هتسامحيني ....و هترجعيلي و ساعتها هنتجوز ليبتسم مرة أخرى عنـ.ـد.ما تذكر غـ.ـيظها قائلا: بتبقى قمر و هى متعصبه يخربيت حلاوتها
*******************************
يدخل فارس لبدر المكتب دون استأذن بابتسامته السمجه التى يعلم أنها تثير حنق بدر
فينهص بدر بغـ.ـيظ : انت ازاي تدخل كده من غير استأذن بيت ابوك هوه
ليضحك فارس بصوت عالي و هو يقول: الله في ايه ابن عمي سخن عليا كده ليه مش كفايه ضـ.ـر.بك ليا
بدر بغـــضــــب : احمد ربنا انى مقــ,تــلتكش فيها
فارس بخبث و هو. يغمز بعيناه البينة : دي مهمة اوي بقا
بدر يسحبه من تلابيب جلبابه : بقولك ايه يا فارس احترم نفسك و متجبش سريتها على لسانك انت سامع و اتقي شري احسن لك انت عارف كويس بدر الغنّام و غـــضــــبه يقدر يعمل فيكي ايه كويس
ليسحب فارس نفسه من بين يدي بدر : ماشي يا بن عمي وانا اللى كنت جايه اعتذرلك
بدر بجدية : وفر اعتذارك يا فارس و اظبط و انت بتتكلم بعد كده و ابعد عن البنات
ليومأ فارس بغير اقتناع و لكنه يقول: ماشي يا ابن عمي ...سلام
يزفر بدر و يعود للمكتب و يكمل عمله و لكنه رغما عنه يشرد بتلك الجنية التي خـ.ـطـ.ـفت قلبه و عقله
*******************************
كانت رغد تجلي الصحون بالمطبخ لتاتي صباح من خلفها قائلة : بقولك يا رغد انزلي هاتي الخضار من السوق و بعدين ابقي تعالي كملى
تلتفت لها رغد قائلة بـ.ـارتباك و خــــوف : بس انا اخاف اتوه يا ماما
صباح بتهكم : انتى مش نزلتي معايا كذا مرة عشان اوريكي الاماكن يلا بلاش دلع احمد زمانه جاي و تيجي تعبان و جعان
عنـ.ـد.ما تتذكر رغد احمد و كم يعاني و يعمل بجد و اجتهاد ليوفر لها ما تحتاج و يعوضها عن حياتها المرفهة الاولى فياتي مرهق جدا و ترتسم على ملامحه التعب و الإرهاق و رغم ذلك يبتسم لها ابتسامته الحنونة الرائعة التي تكفيها وحدها عن العالم بما فيه لتبتسم بحنان و تومأ بالموافقة و تذهب لترتدي بنطال جينز و بلوزة طويلة الي حد ما قبل الركبة و باكمام باللون الابيض و بها ورود وردية اللون و تجمع شعرها ذيل حصان و تنزل لتذهب للسوق بعد عدة محاولات في التذكر و تشتري الخضروات و لكن عند العودة تفشل في تذكر من اي طريق اتت بتلتفت حول نفسها برعـ.ـب و كانت هناك عيون متربصة لها كالذئب تراقبها و هي تفصل جسدها بنظرات شهوانية حـ.ـيو.انية ثم يقترب منها بإبتسامة خبيثة قائلا: اقدر اساعد الجميل في حاجة
تلتفت له بذعر و خــــوف قائلة بتـ.ـو.تر : للا شكك...را
لينفي برأسه بنفس الابتسامة : شكرا ايه بس متخافيش محسوبك الأسطا محمود صاحب الورشة دي و هو يشير لإحدى المحلات القريبة لتومأ بتـ.ـو.تر ة خــــوف قائلة: ااه ماشى
يقول و هو ينظر لها بنظرات مفصله ملامحها الجميلة و عيناها الخضراء : ها بقا اساعدك ازاي
فترضخ له في النهاية فهي لا تعلم كيف تعود
فتقول بتـ.ـو.تر : اانا كنت عاوزة اروح بيت الاستاذ احمد سمير
ليومأ لها : اه بيت الست صباح
توما بسرعة و لهفة فيقول لها : ماشي تعالي اوديكي يا ......
فتجيب بعفوية : رغد
محمود بخبث : عاشت الاسامي اتفضلي
هي لم ترتاح له و لا بنظراته ابدا و لكنها مضطرة فتسير بعيدة عنه بمسافة لكي يوجهها الي المنزل و عنـ.ـد.ما تصل تشكره بسرعة و تصعد بخطوات سريعة بينما هو ظل ينظر لها و هو يقول : ااه مربى بالقشطة.... بس تقربلهم ايه دي
كانوا يجلسون في الحديقة في منزل محمدين الغنّام بينما تتحدث حنين و دانه
دانه بتساؤل و تـ.ـو.تر: حنين كلميني عن الحجاب ...يعني...عاوزة اعرف عنه كل حاجة
توقعت دهشة حنين و لكن بعدها ابتسمت لها و قائلة بسعادة و شرح مبسط : الحجاب ده احلى حاجة في الدنيا يعني انتي بتحفظى نفسك من العيون الغير محلله و انك غالية جدا و مش اي حد يقدر يشوفك ده غير كمان ان من ترك شىء لله. عوضه الله خير منه و ده وعد من ربنا يعني مثلا انتى ضحيتي من انك تبانى حلوة مع أن الحجاب بيجمل اصلا و تلبسي قصير و عريان و بالذات في الجو الحر ربنا هيعوضك عنك بحاجات تانية احسن بكتير و في الجنة هتحظي بنعيم ملوش مثيل و لبسك ميبينش جـ.ـسمك للناس و يحفظك من النظرات الشهواني الوقحة و يسترك
كانت دانه تسمعها بتأثر و قد المها قلبها حقا على أنها لم تكن تعلم كل هذا و انها كانت ترتدى ملابس عارية و تتجمل أمام الجميع و لكنها عزمت على اتخاذ خطوة جدية قريبا جدا
يقطع حديثهم دلوف هذه الجميلة الحزينة ذات العيون الفيروزية الرائعة نور بابتسامة جميلة قائلة: السلام عليكم
تنهض حنين بفرحة و هى تحتضنها بقوة : واحشتيني اوى يا نور مبتجيش بقالك كتير ليه
نور بابتسامة : معلش بقا ما انتى عارفة انا اللى بعمل كل حاجة في البيت ف مبفضاش خالص ثم تنظر لدانه التى تتابعهم بصمت بتساؤل نجيبه حنين قائلة: تعالى اعرفك دي دانه بـ.ـنت عمو عبد الحميد صاحب بابا و دى يا ستي نور بـ.ـنت خالي و اخت عبد الرحمن اللي شوفتيه قبل كده عندنا و هو بيشرحلي قائلة اخر جملة بابتسامة عاشقة ولهة التقاطتها نور فهي تشعر بمدى حب حنين لأخيه عبد الرحمن و ايضا شكت بها دانه
دانه بابتسامة: تشرفت بمعرفتك
نور بابتسامة مماثلة : و انا كمان
نور تعلم دانه جيدا و لكن اول مرة تراها بينما والدتها صدعت رأسها بالحديث عن تلك القاهرية التي ستسرق بدر الذي هي أحق به و لا يجب أن تضيعه ابدا و لكن قلبها اللعين اختار معـ.ـذ.به و انتهى الامر فهي تعشق اخر
يجلسوا معا و يتحدثون فترة
فتقول نور لحنين بسؤال حاولت جعله عاديا إلا أن حنين فهمتها :هو هو ابن عمك فارس عامل ايه
حنين بنبرة ذات مغذى : هيكون عامل ايه يعني اكيد بيجري ورا البنات زي عادته صـ.ـا.يع
تحـ.ـز.ن نور بشـ.ـدة و تنظر للأرض بينما دانه قشعر بدنها رعـ.ـبا عند ذكر ذلك الفارس المرعـ.ـب انها تخشاه بشـ.ـدة و تكرهه ايضا لما سببه لها من رعـ.ـب
يدخل فارس للمنزل محمدين الغنّام فينتبه لوجود الفتيات بالحديقة فيبتسم بعبثه المعتاد و يتجه ناحيتهم قائلا بخبث : يا اهلا يا اهلا
يهوى قلب دانه عند سماع صوته و تتـ.ـو.تر كثيرا و تنظر له برعـ.ـب و لكن ما طمئنها انها وسط ناس و لن يستطع فعل شىء بينما حنين نظرت له بغـــضــــب فهي تعلم بأخلاقه و لا تعجبها ابدا تصرفاته
أما حال تلك العاشقة فشعرت بأن قلب ثار و كـ.ـسر قضبانه و ذهب مهرولا له يحتضنه و عيناها تلتهم تفاصيله و ملامحه التى تشتاقها بكل ثانية
حنين بتهكم و سخرية : اهلا بيك يا فارس معلش مش هتعرف نقولك اتفضل اقعد معانا زى ما انت شايف كده قاعده بناتى
ليضحك بصوت عالي فهو يعلم أنها لا تطيقه و لكن هذه الضحكة أودت بهذه العاشقة قالت و هى تنظر له بعشق لاحظه : ازيك يا فارس فينظر لها و يحدق بملامحها و يفصلها بنظراته الخبيثة قائلا بابتسامة يعلم تأثيرها على الفتيات : الحمد لله انتى عاملة ايه يا نور
تطير هى من السعادة ظنا منها انه يخصها بإبتسامته قائلة بفرحة لا تستطع إخفائها : الحمد لله
ينظر هو لدانه و هو يقول بسماجة : ازيك يا انسه دانه
نعم فهو سال عنها ليعلم بما تخص ابن عمه و من هى
تجيب على مضض : كويسة
يوجهه حديثه لحنين قائلا: عمي جوا صح
حنين بنفي و هى تحرك راسها : لا مش جوا مشي من شوية
فارس و هو يرحل دون النظر لهم : ماشي سلام يرحل و يترك نور تنظر باثره بحـ.ـز.ن لذهابه و عدm اهتمامه بها
تنظر لها حنين بغـ.ـيظ : شفتي و لا فارقة معاه اصلا نصيحي منى ابعدي عنه و متفكريش فيه
نور بحـ.ـز.ن : ياريت اقدر
دانه فهمت من حديث نور انها تحب هذا الفارس و لكن كيف لملاك مثلها أن تحبه فهو يبدو منحرف و ليس له اخلاق و نور طاهرة بريئة طيبة
دانه و هي تقف : طب انا همشي بقا يا حنين عشان بابا قالي انه هيستناني على الاكل
حنين بابتسامة : ماشي يا حبيبتي و انا هبقا اقول لبابا و اجيلك هت عـ.ـر.في تروحي لوحدك
دانة بابتسامة و تشير بيدها : تمام اه هعرف و هكلم سعدية تجيلي على اول الطريق باي يا نور باي حنين
نور و حنين : سلام
حنين لنور : تعالي ندخل جوا
نور بموافقة : ايوا انا كمان مسلمتش على عمتي يلا
*****************************
دخل احمد منهك من العمل فهو يعمل عامل بمصنع بعد أن ترك وظيفة النادي لقلة الدخل و ايضا حتى يتجنب رؤية أحد من أهل أو اصدقاء رغد
تاتي له رغد ما ان سمعت صوت الباب تركض من المطبخ تقابله بابتسامة تذهب جميع تعبه و انهاكه ليبادلها الابتسام بابتسامته الرائعة لتقبل وجنته و تحتضنه : حمد الله على السلامة وحـ.ـشـ.ـتني
ليضحك بخفوت قائلا بمزاح : بس انتي موحـ.ـشـ.ـتنيش
لتنظر له بغـــضــــب و تبتعد عنه ليضحك بقوة على غـــضــــبها ليحتضنها قائلا : بهزر بهزر واحشتيني. جدا جدا
لتنظر له بطفولية قائلة بحـ.ـز.ن زائف و دلال : يا سلام كـ.ـد.اب
ليضحك و هو يقول : والله ابدا ده انتي روحي
يقطع لحظاتهم الرومانسية كالعادة السيدة صباح و كأنها تتربص لهم كما يتربص العدو لعدوه قائلة: انت جيت يا احمد
يبتعدوا عن بعضهم بخضة ثم يلتفت لها احمد قائلا بسخرية: لا لسه في الطريق
صباح بحدة : بتتريق عليا يا واد
احمد و هو يقبل رأسها بابتسامة: لا طبعا يا ست الكل انا أقدر
صباح بابتسامة : طب يا حبيبي ادخل غير لغاية ما نحضر الغدا
يومأ لها بموافقة ثم ينظر لرغد و يرسل لها قبلة على الهواء دون أن تراه صباح فابتسم بخجل و تنظر للأرض و يدخل غرفته
صباح بصرامة لرغد: يلا ادخلى حضري الغدا
رغد بخنوع : حاضر
بعد تناول الغداء كانت رغد تحكي لاحمد عما قامت به بحماس و فرحة و تقول بفخر : و عارف كمان انا اللى نزلت جبت الخضار من السوق لوحدي
لتحمر عيناه بغـــضــــب و يقول بانفعال : ايه ازاي تنزلي لوحدك
صباح بسرعة خــــوفا من غـــضــــبه : ااصل..ككنت تعبانة شوية فمقدرتش انزل معاها
لينظر احمد لرغد بغـــضــــب و هى تنتفض برعـ.ـب فلأول مرة تراه غاضب هكذا : حد ضايقك حد كلمك ..انطقى
رغد بسرعة و خــــوف و براءة : لا والله محدش عملي حاجة ده حتى انا كنت تايهه و انا راجعه وو واحد..اسمه اسطا محموود وصلني للبيت و معمليش حااجة
تزداد حدة نظراته و عيناه كجمرتين مشتعلين : ااايه كمان ازاى تسمحى لواحد يوصلك و يمشي جنبك
رغد بانفعال بسبب زيادة صراخه الذي ليس له مبرر. من وجهت نظرها : الله بقولك توهت اعمل ايه يعني معرفتش ارجع
احمد بغـــضــــب: صوتك ميعلاش و انتي بتكلميني فاهمة
رغد بدmـ.ـو.ع و حـ.ـز.ن : انا مش هتكلم خالص ثم تذهب لغرفتها بخطوات غاضبه سريعة اتجاه الغرفة
فينظر باثرها بحـ.ـز.ن لحـ.ـز.نها و غـــضــــب من أن يكون أحد قام بمعاكستها أو مضايقتها فتغلي عروقه غيرة
بعدة فترة يدخل لها الغرفة ليصالحها ليجدها مازالت نائمة على السرير تبكي ليـ.ـؤ.لمه قلبه و يتجه ليجلس جوارها و يحمحم لتنتبه له و لكن لا تنظر له و تكمل بكاء ليقترب منها قائلا بتمثيل : ررغد ااه ممش قادر
لتنتفض تنظر له و تقترب بلهفة قائلة: مالك يا احمد. في ايه
يكمل تمثيله الذي يستحق جائزة عليه : ممش قاددر اتنفس..
رغد برعـ.ـب : ايه طب طب. هروح اجيب دكتور و لا اعمل... يسحبها احمد من يدها عند تحركها باتجاه الباب قائلا: بتختفي عليا
لم تلاحظ انه اصبح جيد من خــــوفه عليه : اه طبعا يا احمد انت بتسال
فيقول بإبتسامة رائعة و عيونه تلمع : يعني خلاص مش زعلانة مني
لتنتبه له و فهمت انها قد وقعت بفخه لتضـ.ـر.به على كتفه بقوة : انت بتضحك عليا اوعي ابعد عنى
يحتضنها بالقوة و هو يضحك و يقلدها قائلا: الله مالك ما انتي لسه كنتي هتمـ.ـو.تي عليا
تضـ.ـر.به مرة أخرى ليضحك ثم يقبل جبينها مطولا قائلا بعشق : بحبك انا اسف بس انا بخاف عليكي اوي بخاف لحد يضايقك أو يتعرضلك
رغد بإبتسامة جميلة : و انا كمان بحبك اوي تكمل بمزاح و تقلد البلطجية متخافش عليا ده أنا اقطع اللي يقربلي ليضحك احمد بقوة و هو يقول : ايه ده يا روحي بقيتي بلطجية يا حبيبتي تشاركه الضحك و هما يتكلمون و يمزحون
******************************
بعد مرور الأيام على نفس الروتين فقط حب رغد و احمد يزداد و دانه تتقرب اكثر من بدر و قد ارتدت الحجاب بعدmا بحثت و قرات في كثير من المواقع و علمت أهمية الحجاب و انه فرض على المرأة و كذلك مشاكسات مصطفى لفرحة لعلها تسامحه و قرر عبدالرحمن التقدm لحنين بعد الامتحانات التي شارفت على البدء
بدر فاتح عبد الحميد انه يريد شراء أرضه لبناء مشروعه و طلب عبدالحميد وقت للتفكير
كان يجلس عبد الحميد بغرفته و قد اتته مكالمة انهت كل شيء ليضع يده على قلبه و لا يستطيع التنفس
تدخل دانه فترى والدها بهذه الحالة قائل بصراخ و بكاء : باباااااا مالك يا بابا في ايه ....يا سعدية..الحقيني ...بابا
تاني سعدية مسرعة و تنده للحارس ليطلبوا الاسعاف و ينقلون للمشفى و كانت دانه تبكي بنحيب و هى تردد (يا رب يا رب)
يصل الخبر لمحمدين و بدر و يذهبوا للمستشفي سريعا جميعا يذهب بدر ركضا لدانه الجالسة على الكرسي أمام غرفة والدها تنتخب ليقترب منها يجلس جوارها و هو يقول بخفوت : دانه
تنظر له ثم تضع راسها على كتفه تبكي بشـ.ـدة و هي تتمسك بجلبابه قائلة: بابا تعبان اوي يا بدر هيسيبني هو كمان صح
و قد المه قلبه بشـ.ـدة لحـ.ـز.نها و يشعر بغصة في حلقه قائلا و هو يربت على حجابها بهمس: لا يا حبيبتي هيبقي كويس
لم تكن بوضع يسمح لها بالانتباه لكلمة حبيبتي هو نفسه لم يشعر فقد كان حزين عليها بشـ.ـدة
ليخرج الطبيب فينهضوا يقفوا اتجاهه
دانه بلهفه و سرعة: بابا عامل ايه كويس صح
الطبيب بعملية : والله احنا اكتشفنا أن المريـ.ـض مريـ.ـض قلب و من فترة كبيرة كمان دلوقت هو أتعرض لازمة و دي أساءت حالة القلب اكتر و لازم يسافر برا يعمل عمليه مش بتتعمل في مصر
دانه ببكاء شـ.ـديد و نحيب : بابا لا ..مقاليش... انا عاوزة اشوفه
الطبيب : مش هينفع يا فنـ.ـد.م ممنوع ثم يدخل للداخل مرة أخرى
بدر مربتا على كتفها : متقلقيش هيكون كويس ثم يلتفت نوجهها حديثه لمصطفى مصطفى روح انت شوف الإجراءات اللازمة للسفر و حضر كل حاجة يوما مصطفى و يذهب يجلس محمدين بحـ.ـز.ن على رفيق عمره و دانه تبكي بعد فترة خرج الطبيب
الطبيب بعملية : مين فيكوا بدر
بدر بسرعة : انا
الطبيب : طب اتفضل المريـ.ـض عاوزك بس يا ريت متطولش خمس دقائق بس
دانه باعتراض : وانا عاوزة اشوفه
الطبيب : مش هينفع يا فنـ.ـد.م
بدر باطمئنان : متقلقيش هشوفه و اقولك
فيدخل له
عبد الحميد بتعب و انفاس خافته : بدر ..يا ابني.عاوز اطلب منك طلب و متكسفنيش ...
بدر بسرعة : متقولش كده يا عمي اؤمرنى
عبد الحميد: الأمر لله ....بص يا ابني ..انا خسرت كل حاجة الشركة خسرت... المناقصة و كل حاجة راحت ......و انا عاوز اطمن على دانه.... ملهاش حد غيري...و متعرفش تمشي أمورها و لا تعمل حاجة لوحدها ....انا موافق على مشروعك بس بشرط تدخل دانه معاك شريك .....و ..و كمان عاوزك تتجوز دانه بـ.ـنتي ...
كان بدر مصدوم و لم يرد ليكمل عبد الحميد قائلا: ااتجوز.د..دانه لغاية ام ارجع بس لكن ل لو مرجعتش ار رجوك حافظ عليها و. متقولهاش أن احنا خسر رنا كل حاجة. ثم أخذ يسعل بشـ.ـدة فجلب له بدر ماء سريعا ثم قال بثقة و ثبات : متقلقش يا عمي دانه في عيني و انا موافق لا يعلم لما وافق احقا وافق من أجل عبد الحميد لم من اجل دانه ام من أجل نفسه هي تختلف عنه تماما و لكن هو يرى تغيير جذري بها و سيعمل على تغيرها تماما و لن يقبل بزيجة مؤقته سيجعلها امرأته الي الأبد
عبد الحميد بعد أن أخذ انفاسه : طب يا بني نادي ...دانه ... اقولها انا انك انت اللي اتقدmتلها
وافقه بدر سريعا فهو لا يريد أن تظنه يشفق عليها و انها لن تقبل ابدا بهذه الزيجة إن علمت فخرج ثم أخبر الطبيب أن عبد الحميد يريد رؤية دانه فيقولل ألا تتاخر فقط خمس دقائق لتدخل دانه مسرعة لوالدها
دانه ببكاء شـ.ـديد و حـ.ـز.ن : بابا...مالك ايه اللي حححصل ككن..ت ك..ويس
عبدالحميد بحنان : متخافيش ..يا حبيبتى... انا كويس
ثم يكمل بفرحة : ت عـ.ـر.في يا دانه أن بدر طلب ايدك منى
لتتسع عيناها بصدmة ثم سرعان ما تحولت إلي فرحة عارمة تستطيع سماع صوت قلبها الذي يتراقص بداخل قفصها الصدري و تتـ.ـو.تر بشـ.ـدة و تتورد وجنتيها و تنظر للاسفل
عبدالحميد بمكر : ايه مقولتيش رايك ......مش موافقه انا بردو قولت كده
دانه بلهفه و سرعة : لاااا انا موافقة
ليضحك عبد الحميد عليها ثم يربت على وجنتها بحب
بينما دانه تكاد تضـ.ـر.ب نفسها على غباءها
عبدالحميد بابتسامة : فرحكوا هيبقا بعد كام يوم
دانه باعتراض : اايه لا طبعا يا بابا مينفعش انت تعبان و لازم تعمل العمليه بسرعة و احنا هنسافر اصلا كمان يومين عشان عمليتك
عبد الحميد بصرامة : وانا قولت لا انا عايز اخر فرحك هحضره و اسافر اعمل العملية و انتى مش هتيجي معايا اصلا
دانه باعتراض و استنكار : لا طبعا انت بتقول ايه يا بابا انا مسافر معاك
عبد الحميد بصرامة : خلاص مش هعمل العملية لو جبتي يا دانه
فتدmع عيناها : ليه كده يا بابا انا عاوزة اكون معاك
عبد الحميد بحنان وهو يربت على حجابها : وانا عايز افرح بيكي حققيلي الأمنية دي يا دانه
دانه ببكاء : ح..حاضرر يا بابا
عبد الحميد بفرحة : ايوا كده يا حبيبتي ربنا يفرحك و يبـ.ـاركلي فيكي
دانه بابتسامة ثم تقبل جبينه بحنان : انا نخرج بقا عشان ترتاح شوية و هجيلك تانى و هى تمسح وجنتيها بكفيها من الدmـ.ـو.ع ثم تخرج و تغلق الباب خلفها
*************************
كانت قمر تسير و هي عائدة الي المنزل فوجدت من يقف أمامها و يسد عليها الطريق فتشهق بخضة و هى تنظر له و تعود خطوة للخلف
فارس بخبث : ايه خضيتك
نور بتـ.ـو.تر : للا ابدا
فارس بابتسامة : امم رايحة فين كده
نور بفرحة شـ.ـديدة ظنا منها انه يهمه أمرها أو يغير عليها : كنت راجعة بيتنا
فارس بنفس الابتسامة : طب تعالي اوصلك لحد يضايقك
نور بقلب يرقص و لكن رفض زائف : لا مفيش داعى
فارس بإبتسامة خبيثه : لا ازااي ده انتى قريبتي بردو يلا
نور توما بموافقة و تسير بجانبه حتى يصلا بقرب البيت نور تقف و توقف فارس : كفايه لحد هنا عشان ماما و عبدالرحمن ميزعقوش
فارس بابتسامة: ماشي يلا ادخلى و انا هفضل واقف هنا
نور بابتسامة مشرقة و تتهلل ملامحها قائلة بخفوت و خجل من نظراته و هى ترحل بخطوات مضطربة : شكرا
فارس بخبث: ده انتى شكلك واقعة .. ازاى مختش بالي قبل كده ....بس اهى ملحوقه يا قمر ثم يرحل و هو يفكر كيف يوقعها بفخه
من الغباء أن تظن أن يمكن لشخص أن يتغير بين ليلة و ضحاها أو في لحظه التغير يأتي بعد عدة تجارب و مواقف و صدmـ.ـا.ت ليدرك حقيقة الأمر و يعلم عواقب ما يفعل لا يجب علينا أن نجعل حبنا يعمينا عن الحقيقة بل نحكم عقلنا لنوقف قلبنا
***************************
فى المستشفى
كان يجلس بدر بالكافيتريا مع والده
بدر بثبات : كنت عاوز اقولك يا حاج انى طلبت ايد دانه من ابوها
محمدين بغـــضــــب : كده من غير ما ترجع لابوك أو تشوره
بدر بخجل و اعتذار : اسف يا حاج والله ما قصدي بس انا لقيته تعبان و بيوصيني عليها فطلبت أيدها
محمدين برضوخ : ماشي يا ولدى هي البنيه زينه و ابوه صاحب عمري اني هقول لأمك بس مش نستنا لما الراجـ.ـل يخف و يقوم بالسلامة
بدر بتبرير : لا يا حاج عمى قال إنه عايز يفرح بيها قبل ما يعمل العمليه
محمدين باعين دامعه بتأثر: ماشي يا بني ربنا يقدm اللى فيه الخير
تأتي دانه بخطوات خجلة مترددة تلقي السلام
محمدين بحب: تعالي يا بـ.ـنتى اقعدى
فتجلس بتـ.ـو.تر من نظرات بدر المتفحصة
محمدين و هو ينهض : اقوم اشوف مصطفى عمل إيه في الإجراءات يوما له فهد فيرحل
بدر بثبات و ثقة : ها نعمل الفرح امتى
تنظر له دانه بغـــضــــب حقا أهذا ما يجب قوله الآن ماذا عن اعترافه الن يعترف يعشقه لها الن يعرض عليها الزواج
فتجيب بغـــضــــب و غـ.ـيظ : وانت مين قال لحضرتك انى وافقت اصلا
بدر بثقة و غــــرور : وايه اللى يخليكي ترفضي
دانه بحدة: ايه البرود ده المفروض تعرض عليا الجواز بطريقة رومانسية
بدر بضحك: يعني موافقة
دانه بتعلثم واضح: ا ان ا مقو لتش كده
بدر بضحك و خبث : اه مانا واخد بالي
تنظر له بغـــضــــب ثم تنفخ خديها كالاطفال
حقا تبدو ظريفه جدا بهذه الحركات الطفولية كان يتابعها بدر بابتسامة عاشقة ثم قال: هاا مقولتيش نعمل الفرح امتى
فتبتسم دانه هى الأخرى و تنظر للاسفل و تتورد وجنتيها بخجل فطري و تصمت قليلا ثم تقول بنفس الابتسامة : اتفق مع بابا ثم تنهض ترحل مسرعة و هو يتابعها يعشق و لهفه و فرحة شـ.ـديدة على موافقتها الغير مباشرة
*************************
كانت تبتسم بخجل و هى تسير اتجاه غرفة والدها فتسمع صوت السيدة نعيمة و هى تتحدث مع والدها كانت تسرع بفتح الباب فهى من اتصلت بها اخبرتها ما حدث مع والدها و قد اشتاقت لها ولكن يوقف فتحها للباب جملة ألقت بها من سابع سماء لاسفل ارض كما لو أنها ارتطمت بالواقع على هيئة صفعه عنيفه على وجهها و هي تسمع والدها. هو يقول لنعيمة : بس فانا طلبت منه...يتجوز دانه و تكون...شريكة في المشروع و..انا هبيعله نص الارض
فتكمل نعيمة قائلة: بس لو دانه عرفت هتزعل اوي و منك انت بالذات
عبد الحميد بتأكيد : انا قولتله ميقولهاش .... و ميقولش لحد ...خالص
فتبتعد عن الغرفة سريعا ثم تسقط أرضا بجانب الحائط و هى تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها و صدmتها لا تصدق أن والدها و بدر خدعوها و أن والدها باعها الى بدر كيف يفعل بها ذلك حتى و إن كان للاطمئنان عليها كيف يرخصها هكذا ظلت مكانها تنتحب بقوة على قلبها و حبها و كرامتها التى هدرت و لا تهتم بنظرات المارين و هم يتطلع ن لها بشفقة أو حـ.ـز.ن أو لا مبالاة
*************************
عند منزل محمدين
كان عبد الرحمن يدق الباب لتفتح له حنين بعض دقائق فيتطلع لها و لملامحها باشتياق فهو لم يراها من اسبوع فتنظر للاسفل بخجل ثم تفصح له الطريق قائلة بخفوت و هى تحاول منع نفسها من إظهار شوقنا له : اتفضل
فيدخل و هو يحمحم ليجد صوته ثم سألها : ازيك يا حنين
حنين بخجل و رقة لا تصتنعهم : الحمدلله وانت
عبد الرحمن بهيام : بخير بعد ما شوفتك
تنظر له بصدmة سرعان ما تخطتها و هى تنظر للاسفل تهرب من نظراته التى تحاصرها بتـ.ـو.تر ثم تقول بتعلثم و هى تركض خارج الغرفة : ههرووح ان..ادى ما..ما
ليضحك بشـ.ـدة على شكلها المصدوم و عيناها الواسعه العسليه و هى متسعة من الصدmة و فمها المفتوح قليلا و على ركضها منه
فتاتي جليلة و هى ترحب به و خلفها حنين التى مازالت خجلة و هى تنظر للاسفل : اهلا اهلا يا ولدى
عبدالرحمن بأدب : اهلا بيكي يا مرات خالي
جليلة بحنان : تعال يا ولدى اقعد
عبدالرحمن باعتراض وأدب: لا معلش يا مرات خالي مش هقدر انا بس جيت اقولك أن عبد الحميد باشا والد دانه تعب و نقلوه المستشفى و بدر و الحاج محمدين هيفضلوا هناك فبدر قالي اجي اشوف لو عاوزين حاجة و اطمن عليكوا
تشهق حنين و جليلة فتقول جليلة بحسرة : ربنا يشفيه يا رب راجـ.ـل طيب
حنين بخــــوف : اانا عايزة اروح لدانه اكيد منهارةي ملهاش غير باباها
جليلة معترضه : تروحى فين دلوقتي مينفعش
حنين بالحاح : عشان خاطري يا ماما دي تلاقيها لوحدها و هتمـ.ـو.ت من العـ.ـيا.ط
عبد الرحمن متدخلا : خلاص يا مرات خالي متقلقيش انا هوصلها لغاية هناك انا كده كده رايح عشان اشوف لو محتاجين حاجة
جليلة برضوح و استسلام : طيب خلاص روحى خلي بالك منها دى بت غلبانة و تعالى مع ابوكى و اخوكى
فتومأ حنين بسرعة و تقول بلهفه : ثانية واحدة هغير هدومى و جايه و تصعد درجات السلم مهرولة
منذ فترة منذ أن كانت تتحدث مع دانه في الهاتف و اخبرتها انها تحجبت و هى تفكر في الموضوع كانت تجلس في الشرفة الموجودة بالصالة ليلا تفكر قطع عليها تفكيرها احمد الذي اتي من خلفها يضمها قائلا بمرح : الجميل سرحان في ايه
تلتفت له رغد و هى تسأله بحماس : اصل انا بفكر اتحجب عارف دانه اتحجبت من فترة ايه رايك هيبقا شكلي حلو
تلتمع عيناه بالفرحة و يقول بسعادة : عارفة مكنتش عايز اقولك انا عشان ميكونش غـ.ـصـ.ـب عنك لازم يبقا برغبتك و ارادتك انتي ثم يقبل جبينها مطولا قائلا : و هتبقى ملكة جمال في الحجاب مش حلوة بس و يكمل بحماس مماثل : اقولك بكرا لما اجي من الشغل ننزل نشتري حجاب و لبس مناسب ليه
تحتضنه بقوة و عيناها دامعة بتأثر: ربنا يخليك ليا يا حبيبي
كالعادة يقطع لحظادتهم نداء السيدة صباح و هى تقول بإمتعاض: يا احمد يا رررغد تعالوا اقعدوا معايا انتوا سيباني لوحدي و قاعدين مع بعض
ليستغفر احمد و هو يقول : انا حاسس انها بترقبنا والله لتضحك رغد بانطـ.ـلا.ق على ملامحه الممتعضة و حديثه لتكمل هي و هي مازالت تضحك : طب يلا لحسن تطلبلنا بوليس الاداب يشاركه احمد الضحك و هو يضـ.ـر.ب كف على كف و يدلفا للداخل
في صباح اليوم التالي
كانت رغد تؤدي أعمالها المنزلية ثم تنتظر احمد لينزلا معا و بالفعل اتى احمد و نزلوا معا و اشتروا جيبه سوداء و بلوزة باللون الكريمي و حجاب ابيض و ارتدته في المحل كانت كالملاك بحجابها و اشتروا فستان باللون الابيض مزخرف بورود وردية ووحجاب وردي ثم تمشوا في الشوارع و تناولوا المثلجات كانوا في قمة السعادة و لكن هل ستكتمل هذه السعادة هل ستظل حياتهم ودردية
كانوا في شارع الموجود به المنزل ليوقفها احمد قائلا : استني هنا يا حبيبتي هاجيب الزبادي لامى عشان تأكله و تنام و نسينا بقا و يغمز لها لتضحك بشـ.ـدة و تضع يدها على فمها و تقول برقة : ماشي بس بسرعة يدخل المحل الموجود بجانبها على بعد محلين
ليقترب منها ذلك المتربص كالوحش الذي يخطط لفريسته و هو يرسم ابتسامة واسعة على وجهه : اهلا اهلا بالست رغد
تنظر له رغد بخــــوف لا تعرف لما تشعر بالرعـ.ـب في حضور ذلك المتطفل لم ترد عليه و هى تنظر بخــــوف اتجاه المحل الموجود به احمد فيكمل محمود بخبث : كده يا ست رغد مش تردي السلام....بس شكلك بالحجاب احلى بكتير
لتنظر له بصدmة من هذه الجراءة و تقول بغـــضــــب لتردعه عما يقول و يفعل : لو سمحت الزم حدودك انا ست متجوزة و مسمحلكش تكلمنى كده و لا تكلمنى اصلا و لو سمحت ابعد عنى
محمود بابتسامة في نفسه : امـ.ـو.ت انا في الشراسه
قائلا لرغد بأدب مزيف : كده يا ست رغد لنا مكنش قصدي حاجة سلام عليكوا و يرحل بحـ.ـز.ن زائف
تحمد ربها انه رحل قبل أن يراه احمد و لكن احمد. رآه و هو يخرج من المحل و قد حدث ما حدث ليقترب منها بغـــضــــب جحيمي قائلا بصوت مرتفع و لم يهتم انهم بشارع : كان بيقولك ايه الواد ده
لتنتفض و تقول بخفوت : احمد أهدى احنا فى الشارع...
يقاطعها مرة أخرى بغـــضــــب : بقولك كان بيقولك ايه
رغد بخــــوف : كان بيسلم عليا وانا والله هزقته و قولتله ميكلمنيش تاني ...خلاص بقا يا احمد يلا بينا
احمد بابتسامة قاسية و ملامح شرسه : امسكي كده يا حبيبتي
تتـ.ـو.تر اكثر و لكن تأخذ منه الأكياس بتوجس و هي تراقبه يرحل باتجاه ذلك المدعو محمود الذي يراقب الوضع و هو يجلس على المقهى و يتناول الأرجيلة بتـ.ـو.تر قليلا من غـــضــــب احمد و لكنه يمثل الثبات
احمد و هو يسحبه من تلابيب قميصه بحدة يوقفه و قد تجمع اهل الحارة لمراقبة الأحداث الاكشن التى تحدث باستمتاع و بعضهم يحاول التدخل لتخليص محمود من قبضة احمد
احمد بصوت جهوري و غـــضــــب شـ.ـديد : لو انت راجـ.ـل يا محمود قرب تاني من مراتي أو اي حاجة تخصني و هتشوف هعمل فيك ايه ...شايف نفسك عامل ازاي في أيدي اتقى شري احسن ليك تشوفها في اي حته تدير وشك و تغور من المكان اللى هى فيه سامع لم يرد عليه فقد كان يتابعه بخــــوف شـ.ـديد بيقول بصوت اعلى مسمعتكش ساااامع
ليومأ محمود سريعا بخــــوف: سسا .مع
لينفضه احمد بعنف من يده يصطدm بالحائط خلفه ثم يتحرك بثبات و يمسك يد زوجته المرتعبة بتملك و يصعد الي الاعلى بغــــرور و قوة اسد
بينما محمود ظل ينظر في أثره بحقد لاهانته أمام اهل الحى بأكمله و يتوعد له و هو يستمع التعليقات الساخرة التي يلقيها شباب الحى سخرية منه
******************************
كانت دانه حسم قرارها و توجه لوالدها عنـ.ـد.ما طلبها و طلب بدر فتدخل الغرفة فيقول والدها بابتسامته الحنونه : تعالي يا حبيبتي هنا جنبي فتذهب بصمت تجلس بجانبه بينا بدر يتابعه بصمت فهي هادئة صامته يشعر أن هناك خطب ما حدث معها و لكنها لم تتحدث فيقول والدها موجها حديثه الي بدر هذه المرة : ها يا بدر يا بني ايه رايك في ان يكون الفرح و كتب الكتاب بكرا زي ما قولتلك
تنظر له دانه بصدmة و عيون جاحظة الهذه الدرجة والدها يريد أن يلصقها بهذا البدر لكن لن تلوم عليه فهو يظن أنه يحميها فتصمت مرة أخرى
بدر و هو ينظر لدانه : والله يا عمي انا يناسبني جدا اللي حضرتك عايزه بس ..دانه
عبدالحميد بابتسامة : دانه موافقة يا بني ثم ينظر بدنه مكملا : مش كده يا حبيبتي
تصمت لحظات مرت طويلة و هى تنظر له و تنظر لبدر ثم لوالدها فيخرج صوتها جـ.ـا.مد كما ملامحها : اللي تشوفه يا بابا
عبدالحميد بفرحة : على خيرة الله
بينما بدر يحاول ثبر اغوارها تلك المتمسكة بملامحها الجـ.ـا.مدة و لكن بعينها نظرة حـ.ـز.ن و كـ.ـسرة يستطيع قرائتها بوضوح ما الذي تغير كانت فرحة أمس كانت سعيدة لماذا اختفت تلك السعادة و يرى هذه النظرة البـ.ـاردة التي ليس بها حياة ترا هل نـ.ـد.مت على موافقتها هل شعرت انها تسرعت و انها لن تستطيع العيش بهذا النهج كانت فقط منبهرة به و. تريد العودة مرة أخرى
عبدالحميد بتعب و فرحة : يلا بقا اخرجوا و سبوني ارتاح شوية
تقبل دانه جبينه و تسأله : عاوز حاجة
عبد الحميد يومأ بالسلب بابتسامة مرهقة دون الكلام فتخرج و يتابعها بدر هذه فرصته ليوقفها فتتوقف و لم تستدير فقط تستمع له يقول بقلق : مالك يا دانه انتي كويسه
تلتفت له و تقول بجمود : اه كويسة
بدر بثبات : مالك في حاجة مغيراكي
دانه بنفس ملامحها الجـ.ـا.مدة: لا مفيش
فيزفر بنفاذ صبر من أسلوبها فيقول بأمر : طب يلا تعالي معايا عشان احضري حاجتك و حنين و امى هيسعدوكي و كمان اختاري الفستان اللي انتي عايزاه من الصور اللي مع حنين وانا هجيبه
دانه بجمود : مفيش داعى لكل ده و مش لازم فستان ...
يقاطعها بدر بجدة اخافتها : مش عاوز اسمع كلمة و لا اعتراض و اتفضلي قدامي
لترحل بخطوات غاضبه خائفه و هى تكتم غـ.ـيظها من تحكمه و أوامره
وصلوا الي منزل محمدين و كانت رحل الطريق صامته هادئة و لكن العقول تعمل وتفكر و تتحدث فيهبطا من السيارة و يدخلوا ترحب بها السيدة جليلة بشـ.ـدة و جنين ايضا تشعر معهم بالالفة و الحب و الحنان فهى وحيد طوال عمرها إلا من صديقتها رغد فقط رغم أن السيدة جليلة كانت معترضه في بداية الأمر لأنها لا تعرف عاداتهم و تقاليدهم إلا أن محمدين اقنعها و اخبرها كم هى طيبة و نقي و وحيدة ايضا و يمكنها أن تعلمها العادات و التقاليد كما أن والدها أمنهم عليها هي أيضا تحبها و تشعر بالحنان اتجاهها
حنين بحماس و مرح : تعالي يا مرات اخويا نختار فستان الفرح
لا تعلم لما تشعر بفرحة برفرفة في قلبها لذلك اللقب كما أنها من المفروض أن تكره ذلك الطامع بثروة ابيها و قبل أن يتزوجها مقابل نصف الارض ليتم مشروعه فتومأ لها بصمت و هى تنظر له بجانب عينيها له فتجده يتابعها و يتابع كل حركة تصدرها فتتـ.ـو.تر و تسير مع حنين الي غرفتها
جليلة و هى تتحدث مع بدر : ها يا حبيبي جهزت كل حاجة للفرح و لا في حاجة. ناقصه
بدر بثقة : متقلقيش يا امي كل حاجة تمام و مصطفى كمان و عبدالرحمن بيشرفوا على كل حاجة
جليلة : بقولك يا حبيبي اطلع نام شوية انت بقالك يومين مبتنمش عشان تجهيزات الفرح و المستشفى و السفر يلا اطلع و انا شوية و هصحيك
ليومأ لها بـ.ـارهاق فهو حقا تعب كثير هذه الأيام و هو يقول : ساعة واحدة يا امي و صحيني
جليلة بحنان و هى تربت على كتفه : حاضر يا حبيبي يلا
يصعد الدرج و عقله لا يتوقف عن التفكير في سر تغير دانه و يخشى أن تكون نـ.ـد.مت لكنه لن يتركها و سيجعلها تحبه كما يحبها و يعشقها فهو اعترف لنفسه بشـ.ـدة حبه لها و قرر مصراحتها عقب كتب كتابهم بعد أن تكون حلاله و زوجته امام الجميع
**************************
كانت نور تجلس بغرفته و هى تبكي فقد عنفتها والدتها و اهانتها بشـ.ـدة بسبب خبر ارتباط بدر قدامه و هى تخبرها عن خيبتها انها لم تستطع أن توقع ابن خالها الذي أوقعته تلك القاهرية في هذه الفترة القصيرة و انها لا تفلح بشىء ابدا لياتيها اتصال من رقم غريب على هاتفها فتعقد حاجبيها بتفكير هل تجيب على هذا الرقم الغريب فتترك الهاتف مرة أخرى بجانبها ينقطع الاتصال ثم يعاود الرنين مرة أخرى فتجيب لتسمع صوت معـ.ـذ.بها الاجش : انا صحبتك و لا ايه
لينتفض قلبها من محله قائلة برقة : فارس
ليبتسم الآخر بثق و غــــرور لأنها تعرفت على صوته فيجيب : اممم فارس
تخجل بشـ.ـدة و تقول باستغراب: انت جبت رقمي منين
فارس بثقة و ضحك : هو انا اي حد و لا ايه ...مش صعب اجيب رقمك يا نور
يرقص قلبها فرحا من نطقه لاسمها و لكنها أخفت ذلك قائلة بخفوت و رقة : طب بتتصل ليه كنت عاوز حاجة
يعقد حاجبيه من طريقتها فيجيبها بجمود قائلا: انا ضايقتك متوقعتش انك هتتضايقي من مكالمتى على العموم انا هقفل
لتوقفه بسرعة رغما عنها قائلة بلهفة : لاا تكمل بخجل و تحمر وجنتها احم قصدي ...ان..يعني كنت فاكراك عاوز حاجة
فارس بخبث و تسير خطتته كما رسمها : كنت عاوز اسمع صوتك بس..وحشني
تقسم أنه يمكنه سماع ضـ.ـر.بات قلبها من سماعة الهاتف و تجحظ عيناها بصدmة هل حقا اخيرا شعر بها و يبادلها مشاعرها
ليكمل هو بخبثه : ايه انا كمان موحشتكيش و لا ايه
لم تجيب من شـ.ـدة خجلها فيضحك و هو يقول : انا متوقع انك خدودك حمرا من الكسوف و باصه في الارض قائلا بمراوغه صح
نور بخجل شـ.ـديد : ف..فارس لو ..سمحت انت بتكسفنى ..
يضحك مرة.اخرى و هو يقول بجدية تحمل في طياتها الخبث و المكر: انا اتصلت عشان اقولك اني اكتشفت حاجة الكام يوم اللي فاتوا ....يصمت ليحفزها اكثر مكملا : بحبك. ثم يغلق الخط
ثانية ...اثنين ...ثلاثة ....عشرة حتى استوعبت ما قاله لتجحظ عيناه بشـ.ـدة و فمها يتسع شيئا فشىء حتى ضحكت بشـ.ـدة بصوت عالى و عيناها تدmع من شـ.ـدة الفرح و تتنطط على السرير لا تصدق انها من الممكن أن تسمعها في يوم من الايام و هى التي كانت نبات الليالي تبكي و تدعو الله أن يكون نصيبها و ان يهديه و يقرب منه و يجعله يحبها و لو نصف حبها فهو حب مراهقتها و شبابها يا الله لا تصدق حقا أن هذه الأمنية تحققت لماذا اغلق هذا الغـ.ـبـ.ـي الا يريد سماع كم تعشقه و ليس فقط تحبه ثم تجلس بعد فترة تمسح دmـ.ـو.عها و هى تقول بخفوت و هى تلتقط أنفاسها من المجهود التى بذلته : و انا بمـ.ـو.ت فيك ...يا رب اجعله نصيبي
كان بعمله كالمعتاد يقف أمام إحدى الماكينات لياتي زميله بالعمل الذي يدعى سامح يقول له :احمد روح بحسين بيه المكتب عشان طلبك من شويه
احمد و قد ترك ما بيده : ليه عاوز ايه
سامح بلا مبالاه : معرفش روح شوفوه
يومأ احمد له و يذهب اتجاه غرفة حسين مدير المصنع و هو يقول في خاطره : ربنا يستر
يذهب و يدق الباب و هو يقول : حسين بيه
لكن لا رد فيفتح الباب و يدخل و ينادي عليه و لكن لا يجد أحد فيقول لنفسه : هو فين ..اووف و الغـ.ـبـ.ـي سامح ده مش قالي عاوزنى دلوقتي
ثم يخرج مرة أخرى من المكتب و يغلق الباب خلفه و يعود إلى عمله بالاسفل
بينما سامح يتحدث بالهاتف بعيد عنه و هو يتطلع له قائلا : كله تمام عملت اللي قولتلي عليه و صاحبنا دخل المكتب و خرج قبل ما المدير يجي ......... اه تعالى انت بقا خد الأمانة اللي معايا و اديني فلوسي بسرعه قبل ما حاجة تحصل و يلقوها معايا ....اشطا
***************************
كانت تحضيرات الزفاف تسير على ما يرام هذا ليس بالهين ابدا انه بدر محمدين الغنّام له مركزه المرموقة في القرية بالإضافة إلى ثروتهم الكبيرة فكانت الزفاف اسطوري و كبير بشكل مبهج و دانه اختارت فستان زفافها مع حنين هي كانت تظهر لا مبالاتها و انها سترتدي اي فستان لا يهم و لكن و حنين تعرض عليها الفساتين لفت انتباهها فستان اقل ما يقال عنه أنه رائع خـ.ـطـ.ـف قلبها و لاحظت حنين نظراتها فقالت لأخيه علي الفستان و ارسل بدر أحد العمال لاحضار الفستان من القاهرة كانت دانه تجلس بغرفتها بعد أن ارتدت فستانها و كانت تضع لها خبيرة التجميل على الرغم من اعتراض دانه الشـ.ـديد إلا أنها رضخت في النهاية بسبب محايلات جليلة و حنين الذين ظنوا انها تفعل ذلك حـ.ـز.نا على والدها تضع لها بعد لمسات التجميل الهادئة التى برزت جمالها اكثر عنـ.ـد.ما حددت عيناها باللون الأسود الذي جعل بندقيتها تتوهجان و احمر الشفاه الهادئ الذي رسم شفتها بإحترافية و محمر الوجنتين الذي أضاف على لونهما الطبيعي جمال و من الخجل الذي تغـــضــــب من شعورها بها فى هذا اليوم. و هي من المفترض على العلم بهذه المسرحية من وجهة نظرها و لفت لها الحجاب بطريقة راقية و بسيطة غير مبتذلة كانت ايه في الجمال دق الباب فسمحوا له بالدخول ليدخل و الدها على كرسي بعجل حتى لا يبذل مجهود كبير بالمشي رغم اعتراض الطبيب إلا أنه سمح له بالذهاب تحت إصراره الشـ.ـديد و تجهيز سفره بعد الفرح مباشرة فتدmع عيناه لرؤية ابـ.ـنته حبيبته وحيدته اميرته بهذا الشكل الملائكي الذي تمنى رؤيته منذ زمن و تمنى أن تشاركه فرحته هذه زوجته الحبيبة التى تشبه ابـ.ـنته كثيرا فترحم عليها و هو يتجه ناحية ابـ.ـنته التي ادmعت بدورها عند رؤيتها لوالدها لتنهض سريعا و تقبل يده يحتضن وجنتها ثم يقبل جبينها مطولا و يخرج من جيبه قلادة على شكل صدفة بحر ماسية غاية في الأناقة و الجمال يلبسها لها و هو يقول بدmـ.ـو.ع : عارفة السلسلة دي كانت بتاعتك امك و انا اصريت اقدmها لك يوم فرحك عشان تحسي بوجدها معاكي و عارفة يا دانه كانت بتحبك اوي و كانت بتتمنى تشوف اليوم ده .....ربنا يرحمها ....احفظي جوزك و بيتك يا بـ.ـنتي هما دول امانك ..وانا انا دايما في ضهرك و طول ما فيا نفس هكون سندك و حمايتك
كانت دانه تبكي بشـ.ـدة من حديث والدها و تحتضن القلادة التى كانت لوالدتها في يوم من الايام و هي تتذكر حديث والدها عن مدى حنانها و حبها لها ثم احتضن والدها بشـ.ـدة و هى تبكي بصوت مسموع فتدmع جنين و جليلة المراقبين للموقف بتأثر
دانه ببكاء: انا عايزة اجي معاك يا بابا
ليربت والدها على يدها بحنو و هو يقول : لا مينفعش انتي عروسة..و بعدين اسبوعين تلاته اعمل العملية و اجيلك جري قائلا اخر جملة بمزاح ليخفف عن ابـ.ـنته
تتدخل حنين بمرح لتخفف من حدة الجو و عنـ.ـد.ما عادت دانه للبكاء مرة أخرى : يا خبر يا دانه انتى لو خرجتى كده المعازيم هتجري لتنظر لها دانه بغـــضــــب فتكمل حنين ضاحكة بصى شكلك في المراية
لتحري دانه أمام المرآة لتصرخ من شكلها بعد أن تلطخت وجنتيها بالكحل اثر بكائها ليضحك عليها الجميع لتقول خبيرة التجميل بحسرة : حـ.ـر.ام عليكي مجهودي ...اقعدي اظبطهولك
فتجلس دانه أمامها دقائق و كانت انتهت لتتجه دانه اتجاه والدها مرة أخرى فيمسك بيدها بشـ.ـدة و يستند باليد الأخرى على يد الكرسي المتحرك لينهض فتوقفه دانه بيدها قائلة بجزع : ايه يا بابا اللى اومك كده هتتعب
عبدالحميد بتعب و حنان : عاوز اسلمك لعريسك انهاردة و انا واقف يا حبيبتي
تحتضنه مرة أخرى بشـ.ـدة. و تقول بمزاح حتى لا تدخل في نوبة بكاء أخرى : بس بقا لاحسن اعيطلكوا تانى و اخضكوا كلكوا و أجري ورا المعازيم ليضحك الجميع عليها فيضع والدها يدها بيده و يسيروا ببطىء و خلفهم حنين و جليلة ينزل بها على. السلم الذي كان ينتظر بدر في نهايته بتـ.ـو.تر و فرحة ليجد ملكته تنزل بصحبة والدها تخـ.ـطـ.ـف قلبه بطلتها البهية و حجابها الذي جعل من أميرة غالية تفحصها و قلبه ينبض بشـ.ـدة و كأنه يود أن يذهب لها يختطفها و يخباها عن العالم كانت تبتعد عن نظراته بخجل و احمرت و جنتيها ليصلا له اخيرا و يضع والدها يدها بيده و هو يقول و يضع يده على كتف. بدر : بدر يا بنى انا سلمتك حته منى روحى بـ.ـنتى الوحيدة حافظ عليها احتويها انا عارف بـ.ـنتي دلوعة شوية بس لو غلطت اوعي اقسى عليها أو تمد ايدك عليها انا عمري ما مديت أيدي عليها انا بـ.ـنتي غالية اوي و عمري ما ارخصها أو اسكت لحد يضايقها
بدر بثقة و ثبات : متقلقش يا عمي دانه في عيني و عمري ما اجي عليها ابدا
كانت دانه تسمعهم و تتأثر و تخجل و كان هذا الموقف حقيقي طيف لم ترخصني يا أبى و انت أعطيته بمقابل ليتزوجنى. و انت ايضا من عرضت عليه هذا الزواج
ينتشلها من أفكارها يد بدر التي سحبت يدها و سار بها باتجاه المقعد المخصص للعروسين ثم ذهب لكتب الكتاب كانت دانه تسمعهم و هم يتحدثون بالمكبر و تشعر بسعادة خفية تتسلل لنفسها رغما عنها و تنهر نفسها بشـ.ـدة لهذا الاحساس الجميل الذي تشعر به ليأخذوا توقعها و توقع هي كالمغيبة ثم تنتشر الزغاريد و طلق النار و اصوات المزمار ليتجهوا الشباب اتجاه بدر و يجذوبه و من ضمنهم مصطفى و عبد الرحمن و يرقصون بالعصيان هذا فلكلور صعيدي كانت تتابعه دانه كان يرقص بهيبة و رجولة و وقار شـ.ـديدين كيف له أن يكون بكل هذه الجاذبية كان يرتدي بدله لاول مرة يا الله كم يبدو وسيم بل رائع و لكن بالجلباب له جاذبية مختلفة لينظر لها و هو يرقص فيجدها تتابعه بعينها ليبستم لها ابتسامة رائعة فتنظر للجهه الأخرى سريعا بخجل ليضحك عليها و هو يكمل رقصه مع اخوه و شباب العائلة
كانت حنين هي الأخري تتابع معشوقها عبد الرحمن الذي يرقص مع اخيها بفرحة و تبتسم ابتسامة عاشقة و هي تتابعه تتلاقى نظراتهم ليجدها تنظر له بعشق فيغمز لها بسرعة و هو يضحك
تذهب بسرعة تجلس بجانب والدتها تتخفى خلفها من الاحراج و الخجل حيث أنه كشفها تتطلع له بحب و تتفحصه هكذا و عنـ.ـد.ما تتذكر غمزته تضحك بخفوت و خجل كانت الفتيات ينظرون على الشباب و يصفقون و يحيهم و هم يرقصون فيبحث فارس عن نور وسط هذا الحشـ.ـد حتى يجدها فيشير لها برأسه أن تقابله في الحلف و يرحل خلف من المنزل و تنتظر هي دقائق ثم ترحل خلفه كانت الجو مظلم فكانت خائفة تطلع حولها تبحث عنه لتجد من يجذبها و كانت ستصرخ من المفاجأة و الخــــوف ليضع يده على فمها يكممها و يجذبها لتصبح بينه و بين الحائط تنظر له بخجل لينزل يده من على فمها و ينظر لها بخبث قائلا بخفوت : حشـ.ـتـ.ـيني و 
لتنظر له بخجل و هي تقول بهمس : وانت كمان
تلمع عيناه من قرب تحقيق هدفه فيقول بحـ.ـز.ن مصطنع : ازاي بقا ده انتي حتى من ساعة ما اعترفتلك بحبي و انتي متكلمتيش خالص و لا حتى وصلتيلي رد لكلامي
نور بلهفه : اانت اللي متصلتش تاني
فارس بحـ.ـز.ن مصطنع: عشان مضغطش عليكي قولت اكيد هتتصل تقولي على مشاعرها لكن اظهار ان دي اوهامى انا
نور بلهفة و هى تمسك يده توقف رحيله : لا يا فارس انا كمان بحبك
فيبتسم بخبث و يقول : بجد يا عيون فارس
نور بخجل شـ.ـديد و هي تنظر للأرض : ايوا انا بحبك اوي و من زمان
فارس يحاول الاقتراب منها ليقبلها فتدفعه نور بخجل و هي ترحل سريعا و هي ينظر في إثرها بمكر و ضحك و قد قطع جزء كبير من خطته
لكن هناك من رآهم و هى إحدى النساء بالفرح التي كانت تأخذ ابنها الصغير الي المرحاض و هي تقول بخفوت و تهكم : مسم امشي يا واد ربنا يستر على ولايانا
***************************
بعد إنهاء الفرح ذهب بدر الذي لم يجلس بجانب دانه سوى دقائق من بداية الفرح حيث حنين و باقية الفتيات سحبتها ايضا معهم صعد كلا من بدر و دانه الي غرفتهم بمنزل محمدين بعد وداع حار لوالدها الذي رفض رفضا قاطعا ان تذهب معه إلى المطار و قد ذهبت معه مربيتها كان وداع ملئ بالدmـ.ـو.ع و الحـ.ـز.ن و الاشتياق و ما ان دلفا الي الغرفة التفت بدر إليها ثم قبل جبينها مطولا و قال و هو ينظر إلي بندقيتها التي تأثره بصوت اجش : مبروك
لتبتعد عنه خطوة للخلف و هي تقول بـ.ـارتباك الله يبـ.ـارك فيك
بدر و هو يحاول فتح مجال للحديث لإزالة التـ.ـو.تر : انا كنت هجيب بيت لينا لوحدنا بس والدك قالي عادي نفضل هنا مع اهلى عشان متكونيش لوحدك يعني.. بس لو انتي عايزة بيت لوحدك ده من حقك و من بكرة هشتريه
دانه بخفوت و لا مبالاة : لا عادي نفضل هنا
يجلس بدر بجانب دانه على الأريكة الموجودة بالغرفة بجانب الخزانة الخاصة بالملابس ثم يمسك يدها لتنظر له بتفاجأ و تنظر له بتوجس فيقول و هو ينظر لعيونها الأسرة : دانه انا استنيت اللحظة دي كتير اوي و استنيت تكوني حلالي عشان اعرف اعبر لك عن مشاعري ..... منكرش في الاول كنت شايفك مستهترة و مغــــرورة . لكن اكتشفت انك مش كده انك طفلة بريئة و جميلة ....دانه انا بحبك اوي بحب عيونك اللي بتخدنى في دنيا تانية بحب كسوفك لما بتشوفيني بحب طفولتك و حركاتك لما بتبقى متعصبة أو زعلانة ..انتي عملتي حاجة فيا ...انتي اسرتيني يا بت عبد الحميد ثم يبتسم لها بهيام و هي ينظر لملامح الصدmة الموجودة على وجهها
دانه قلبها يخفق بشـ.ـدة تقسم انها استمعت الي صوته و هو أيضا يستمع لصوته بداخلها تشعر بصدق حديثه الذي مس قلبها بصدق مشاعره تشعر أنها بالجنة نست كل شىء بل نست نفسها ما تستوعبه الان انها معه و كفى و لكن بعد دقائق أو لحظات انتظر هو أن يسمع ردها يسمع مشاعرها اتجاهه لكنه تذكرت حديث والدها تذكرت كيف تزوجته فسحبها يدها بحدة من يده استغربها و وقفت امامها قائلة بسخرية لاذعة : مفيش داعى للكلام ده يا استاذ بدر ايه بتجاملني انت مش خلاص خدت تمن الجواز
تطلع لها بصدmة ثم تحولت لغـــضــــب و هو ينهض مقابل لها يسحبها من يدها بعنف و هو يقول بغـــضــــب : انتي بتقولي ايه قصدك ايه بكلامك ده
دانه بنفس السخرية و الغـــضــــب : بقول انى عارفة كل حاجة ....ايه فاكرني عبـ.ـيـ.ـطة ... انا عارف أن بابا هو اللي عرض عليك الجواز و هو كمان اللي دفعلك نص الارض تعمل عليها مشروعك اللي انت قولتله عليها و اني هدخله معاك شريكة .....ايه يتمثل و بتعمل كل ده ليه....ايه عاوز تاخد النص بتاعي كمان
بدر بصدmة : انت بتقولي ايه ...انتي اتجننتي
دانه بغـــضــــب : لااا انا عقلت و لو سمحت كل واحد يفضل بعيد عن التاني اظن خدت اللي انت عاوزه و خلاص و انا فترة اول ما يرجع بابا هطلق منك
ظل بدر ينظر لها بغـــضــــب و هو يقول بحدة و كـبـــــريـاء شعر انها حطمت رجولة و كبريائه بحديثها و عن انه طامع في ثروتها و اخذ ثمن زواجه منها : ماشي يا دانه بس عاوزك ت عـ.ـر.في كويس انى دافع لوالدك تمن الارض اللي اشتريتها ..و انى راجـ.ـل و مبخدش فلوس من حد
ثم بصمت ذهب اتجاه الأريكة ينام عليها و أولاها ظهره
أما هي فقد فقدت قوتها الزائفة و سمحت لدmـ.ـو.عها بالانهمار و بعد فترة بدلت ثيابها بالحمام و ذهبت للنوم في الفراش و هى تدعو الله ان يشفي والدها و يعطيها القوة تتمنى أن يكون حديث بدر صحيح لكن لا أحد يعلم بهذا الحديث غيره هو و والدها
**************************
كانوا يتناولون طعام العشاء ليرن جرس الباب فينهض احمد قائلا : خليكوا انا هشوف مين ثم يذهب ليفتح الباب ليفاجأ بعدد من الضباط يقفون يقول أحدهم : ده بيت احمد سمير
احمد و هو يومأ بتـ.ـو.تر : ايوا انا احمد
تأتي رغد بعد أن ارتدت إذدالها و خلفها السيدة صباح قائلة: يلهوي حكومة عايزين ايه يا باشا
رغد بخــــوف و هي تمسك يد احمد : احمد هو في ايه
احمد بصرامة : استنوا عشان افهم
فيقول الضابط : عندنا أمر بتفتيش البيت
يدخلوا العساكر ليمنعهم احمد قائلا: ممكن افهم في ايه الاول و تفتشوا البيت ليه
الضابط بعملية : هتعرف كل حاجة ثم يشير العساكر بالدخول فيدخلوا ثم يتجه أحدهم اتجاه غرفة احمد ليوقفه بصرامة : لا دي اوضتي انا و المدام و ميصحش كده
الضابط بفظاظة : لو سمحت ده شغل مفيش حاجة اسمها كده احنا مش فاضين
يدخل العسكري ثم يخرج بشنطة سوداء كبيرة و هو يقول.: لقينا الشنطة دي جوا يا فنـ.ـد.م
احمد باستغراب: شنطة ايه دي
صباح بتذكر : ايوا واحد جبها الصبح و قالي انك بعتها و اني احبها فى اوضتك
احمد لصباح باستنكار : بس انا مبعدتش حاجة
ليفتح الضابط الشنطة و يجد بها أموال كثيرة فيقول بسخرية : اه واضح انك مبعتش حاجة
صباح بصياح و هي تضـ.ـر.ب على صدرها : يلاهوي ايه الفلوس دي يا احمد
الضابط بصرامة : احمد سمير مطلوب القبض عليك بتهمة سرقة خزنة مدير المصنع اللي بتشتغل فيه
لتصرخ صباح و تندب أما رغد بصاح ببكاء و صراخ : لاااا كدب والله ...كدب احمد عمره ما يعمل كده ابدا ....قولهم يا احمد ...
لياتي العساكر بسحبه ليقول بصرامة و ثبات : انا هاجي لوحدي ثم يلتفت لرغد و هو يحتضن وجنتها و يربت عليها قائلا بحنان : متخافيش يا حبيبتي انا معملتش حاجة و هخرج ...مش انتى واثقة فيا
توما ببكاء
ليكمل : طب خلاص متعيطيش انا هخرج اكيد في حاجة غلط
ثم يذهب العساكر ليضعوا في يده الاصداف و ينزلوا لتصرخ رغد و تبكي ثم تذهب سريعا لتغير ثيابها هي و صباح ليبحثوا به
استيقظت من النوم و هي تشعر بصداع و الآلام تكاد تفتك براسها و تضع يدها على رأسها و هي تتاؤه لتجده يخرج من المرحاض و هو يجفف خصلات شعره المبلولة و لا يعطى لها أي أهمية يتجاهلها تماما حتى أنه لم ينظر لها تحمحم هي للفت انتباهه و لكن استمر على تجاهله لها فنظرت له بغـ.ـيظ ثم وقفت و أحضرت ثيابها من خزانة الملابس و دلفت المرحاض و صفع الباب بعنف بينما هو ارتدى جلباب باللون الاسود الجذاب و صفف شعره بطريقة رائعة و وضع عطره و نزل للاسفل لتقابله والدته و هى تخرج من المطبخ لتشهق باستنكار و هى تقول : ايه يا ولدي اللي نزلك يوم صباحيتك
ليجيبها بلامبالاه : عندي شغل يا امي و لازم اروح و كمان دلوقتي انا مسؤل عن أرض عمي و المشروع الجديد
جليلة باستنكار : و كل ده ميستناش كام يوم ....لا يا ولدي ميصحش مينفعش تخرج انهاردة الناس تقول ايه ...و يقولوا ايه على البنيه
شعر بالغـــضــــب بالرغم من انه غاضب منها بشـ.ـدة إلا أنها لا يقبل أن يتحدث عنها احد فقال على مضض : طب خلاص هروح بكرا ثم توجه للجلوس في الخارج
خرجت دانه من المرحاض و بحثت عنه لم تجده بالغرفة فقالت بغـــضــــب : ماشي يا بدر بتطنشني انا ...ده بدل ما تعتذر مني على كدبك عليا
تتوجه للمرآه تصفف شعرها و وضعت كحل يحدد عيناها و يظهر لونها و احمر شفاه وردي و كانت ترتدي بنطال جينز ازرق و بلوزة ورديه تصل لركبيتها و حجاب ابيض و نزلت ألقت عليهم تحية الصباح و استقبلتها جليلة بزغاريد و كانت تبتسم لهم بمجامله و تبحث عنه بعيناها فلم تجده لتسأل جليلة بتـ.ـو.تر : طنط هو فين بدر
جليلة بإبتسامة : برا يا حبيبتي روحي اقعدي معاه لغاية ما أحضر الفطار تدخل جليلة الي المطبخ و هي تحدث نفسها : اول مرة اشوف عروسة و عريس ينزلوا يوم الصباحية ...اكيد في أنه
لتخرج دانه و تجد بدر يجلس بالحديقة و يتطلع الي الاوراق أمامه فتذهب له و تجلس و هى تحمحم فينظر لها ببرود ثم يشيح ببصره و يعود للأوراق تكتم عيدها منه و تجلس أمامه و تدعى الانشغال بهاتفها
يقول بدر ببرود و هو لم يحيد ببصره عن الاوراق : والدك اتصل من شوية و بيقول العملية بعد يومين إن شاء الله
دانه بلهفه : ايه ...بجد... طب هو كويس ...طب كلمك امتى ...طب ميكلمنيش انا ليه ..اشمعنا انت
بدر ببرود : عادي ..هو حر
تنظر له بغـــضــــب ثم تقول : طب لو سمحت انا عاوزة أكلمه
ليتحدث بدر بصوت عالي غاضب : احترامي نفسك و وطي صوتك و انتي بتتكلمي اظهار انك محتاجة تربية و انا هكون اكتر من سعيد و انا بعمل كده
فتنظر له بخــــوف شـ.ـديد و هي تقول بحـ.ـز.ن مكتوم خــــوفا من رد فعله : اانا محترمة ...وو مسمحلكش..
بدر و هو يرمي أمامها هاتفه قائلا بحزم : بس مش عايز اسمع صوت.....التليفون عندك أهوه كلمي والدك ...انا كده كده و من نفسي. جبت الخط ده عشان نكلمه
و يرحل للداخل تاركا إياها تتطلع في أثره بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع لكلامه الجارحة و معاملته لها
أما هو فأخذ يتمتم في نفسه : ماشي يا دانه انتى متدلعة و انا هربيكي
مسحت دmـ.ـو.عها و اخذت الهاتف و اتصلت بوالدها
فيجيب والدها بتعب : الو يا بدر
دانه بلهفه و دmـ.ـو.ع : انا دانه يا بابا ...عامل ايه
عبدالحميد باشتياق : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا حبيبتي انتي عامله ايه ....و عامله ايه مع بدر اخبـ.ـاركوا ايه هو بدر طمني عليكوا بس انا عاوز اطمن منك
دانه و هي تنظر من دخول بدر بحـ.ـز.ن و لكن تتحدث بابتسامة و فرحة مصطنعة : الحمد لله يا بابا كويسين اوي ...ثم تكمل ببكاء : كده يا بابا متكلمنيش انا تطمنى عليك و تكلم بدر
عبدالحميد بابتسامة و ضحم : يا غيورة يا حبيبتي انا عشان متعيطيش زي دلوقتي كده
دانه و هي تمسح دmـ.ـو.عها بابتسامة : انا مش بعيد اهوه ....خلى بالك من نفسك
عبد الحميد بحنان : متقلقيش عليا يا حبيبتي انا كويس و كمان معايا نعيمة خلى بالك انتي من نفسك و من جوزك
ثم يلقوا التحية و يغلقوا الهاتف لتدخل دانه للداخل بعد أن مسحت دmـ.ـو.عها فتجد حنين و هي تقول بإبتسامة : كنت لسه جايه اندهلك عشان الفطار
تبتسم لها دانه و يدخلوا فتعطي الهاتف لبدر قائلة بابتسامة مصطنعة : شكرا
اخذ منها الهاتف دون رد عليها فقط اومأ لها برأسه فجلست بحرج و بدأوا تناول الإفطار
**************************
دخلت القسم مع صباح و هي تبكي بشـ.ـدة و قالت و هي تتجه ناحية العسكري الموجود قائلة بتـ.ـو.تر : للو سمحت ججو..زى جابوه من شوية هنا
العسكري بغلظة : اسمه ايه يعني و جاي في ايه
رغد بخــــوف : اسمه احمد و ججاي ففي سرقة ..بس هو والله مظلوم
العسكري بسخرية : مظلوم اه ...ع العموم هو في أوضة حسن باشا دي
تتغاضى رغد عن إهانته و سخريته و تدخل للداخل بلهفه و تطلب من العسكري الواقف أن يدخلها فتدخل للضابط
الضابط بعملية : ايوا عايزة ايه
رغد ببكاء و توسل : لو سمحت انا عاوزة اشوف جوزى ارجوك
الضابط بصرامة : خمس دقائق بس عشان بكرا هيتعرض عن النيابة
تومأ له بلهفه فيبعث العسكري ليحضر احمد فور دخوله تجري عليه رغد و تحتضنه بشـ.ـدة و تبكي و تشاركها ايضا صباح
احمد و هو يبعدهم بحزم : ايه اللي جابكوا انا مش قولت متجوش
رغد بحب : مقدرتش كنت قلقانة عليك
احمد بصرامة : طب يلا روحوا دلوقتي
رغد موقفه إياه : احمد انت محتاج محامي كبير ..عشان يخرجك
احمد بتفكير : بس احنا معناش فلوس للمحامي الكبير ده يا رغد
رغد باقتراح و خــــوف من رفضه و غـــضــــبه : اانا ...بقوول ....اروح...اطلب من .با...با
احمد بصوت مرتفع و غـــضــــب شـ.ـديد: لا يا رغد انسي و لو فتحتي الموضوع ده تاني صدقيني هتنـ.ـد.مي ... و يلا اتفضلي روحي انتي. امى و ملكيش دعوة بحاجة
رغد برفض و غـــضــــب : انت بتقول ايه. ها عاوز ايه من غير محامي كبير. مش هتقدر تطلع من هنا . بلاش عند يا احمد و اسمع الكلام. أما هروح لبابا و هو اكيد هيساعدنا
احمد و هو يجذب يدها بعنف و يتحدث بحدة : اه دلوقتي بقا  الصـ.ـايع احمد مضطر يخضع و يتذل لابوكي عشان اطلع صح .... لا يا رغد انسي انا لو هفضل هنا عمري كله استحالة اوافق اطلع بمساعدة ابوكى
رغد ببكاء و حـ.ـز.ن : يا احمد اسمع بس ...
يقاطعها احمد : يلا يا رغد روحي عشان مفقدش اعصابي ثم ينادي على العسكري بعد أن تركهم الضابط و يعيده الزنزانة
رغد ظلت تبكي في أثره ورحلت و هى تفكر كيف تخرج زوجها من هذا المأزق
*************************
في مصنع الألبان التابع لعائلة محمدين الغنّام كانت تعمل و هي شاردة به لم تراه منذ عدة أيام و علمت بعد ذلك أن أخيه تزوج ففهمت انه كان مشغول و لكنها اشتاقت له كثيرا فهي اعتادت أن يحاول محادثاتها و مشاكستها لكي تسامحه فهي سامحته منذ زمن و لكنها تريد. ان تدفعه ثمن كذبه عليها يقطع شرودها صوته و هو يقول بمرحه المعتاد : متقوليش انا عارف سرحانه فيا عشان وحشتك صح
انتفضت من الخضة ثم نظرت له بغـــضــــب مصطنع و اشتياق حاولت إخفاءه : لا طبعا انا افكر فيك ليه ان شاء الله
مصطفى و هو يغمز لها : عشان انا اللي في القلب يا بت
فرحة بسخرية : انت و لا في القلب و لا في الكبد
مصطفى بجدية و هو يقترب منها بطريقة وترتها و هى تعود للخلف قائلة بتعلثم : ف..في إايه ...بتقرب..ليه
مصطفى و هو ينظر إلي عيناها : موحشتكيش
فرحة و هي تنظر له. هائمة : هاا
يكتم مصطفى ضحكاته و هو يعيد بهمس: موحشتكيش
فرحة بهمس مماثلة و ولهة : وحـ.ـشـ.ـتني
مصطفى بضحك و هو يغمزها بخبث : مانا عارف
فرحة بغـــضــــب. : انت عارف لو ممشتش دلوقتي .. انا انا انا هقول للحاج محمدين انك بتعاكسني
مصطفى بضحك و هو يرحل بمكر : وماله اتقل براحتك يا جميل .....ثم يكمل بمرح : بس مش براحتك اوي يعني
تكتم ابتسامتها حتى رحل و انفجرت ضاحكة عليه و على حديثة قائلة : والله مـ.ـجـ.ـنو.ن مش عارفه بحبه ليه ...بس عسل ابن الذين
***************************
ارسل لها رسالة بأن تأتي لتقابله بالأرض القريبة من منزلهم في الصباح الباكر و هي كانت مترددة و لكنها خافت من أن يغـــضــــب منها فذهب و تخفت من والدتها حتى لا تعلم و خرجت له وجدته يقف منتظرها و عنـ.ـد.ما رآها ابتسم لها و قال برقة : حشـ.ـتـ.ـيني و 
نور و هى تنظر للاسفل بخجل : وانت كمان
فارس و هو يرفع وجهها بيدها من ذقنها قائلا: انتي بتثقي فيا يا نور
نور ببراءة : اه طبعا بثق فيك
فارس بابتسامة : يبقا اسمعي كلامي صح
اومأت له ببراءة و تلقائية
فقرب وجهه منها و كاد أن يقبلها. و لكنها رفعت يدها تدفع صدره تمنعه و لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن و قد رآها ثلاث رجـ.ـال ذاهبين لعملهم ليصبحوا بصوت عالي : شوف البجاحة يا ولاد عيني عينك كده من غير لا خشى و لا حيا
انتفضوا فعادت نور للخلف خطوة و تجمعت الدmـ.ـو.ع بعيونها
ليقول الآخر : ايه ده دي بـ.ـنت الحاج اسماعيل اخت عبد الرحمن
و اتت النساء على صياحهم و سبهم لفارس و نور التي كانت تبكي بقوة و لا تستطيع التحدث ليخرج عبد الرحمن و والدة نور من المنزل بعد سماع الضوضاء الموجودة بالخارج فيصدm بوقوف أخته تبكي و بجانبها فارس الذي تلون وجهه بمئة لون ليهرول ناحية أخته و هو يحتضن وجنتها قائلا بحنان : مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
ليرد احد الرجـ.ـال: يا خوي بتطمن عليها ده بدل ما تقــ,تــلها و تغسل عارك
عبد الرحمن بغـــضــــب جحيمي و هو يقترب منه و يسحبه من تلابيب جلبابه : انت بتقول ايه يا راجـ.ـل انت
اخر يقول : بيقول اللي احنا شوفناه اختك ماشية على حل شعرها مع فارس
ليذهب له بخطوات غاضبه و هو يلكمه بشـ.ـدة على فكه ليسقط أرضا
احد الرجـ.ـال : ده بدل من تربي اختك بتضـ.ـر.ب الناس
إحدى السيدات : ايوا الكلام ده صح اني شوفتها امبـ.ـارح في فرح بدر وقف مع فارس ورا الدوار بوضع لا مؤاخذة وحش اوي و لا خايفين حد يشوفهم و لا حاجة
عبد الرحمن بصدmة و هو ينظر لاخته التى تطلع له برعـ.ـب و بكاء و يقترب منها و نحيب و عويل والدتها يزداد : الكلام ده صح يا نور
لم ترد عليه فقط تبكي بشـ.ـدة
ليسحبها من يدها و يقول بحدة : انطقي
نور ببكاء و خــــوف: والله ما عملنا حاجة ....احح نا ببس ...كنا بـ.ـنتكلم
عبد الرحمن بصوت جهوري و غاضب و هو ينظر الناس : كل واحد يحترم نفسه و يحط لسانه حوا بوءه انا اختى اشرف منكم و من بلدكم كلها .....نور و فارس مقري فاتحتهم و مخطوبين و فرحهم كمان كام يوم و يمكن غلطوا لما وقفوا لوحدهم بس هي خطيبته و قيالي كل حاجة دي نور بـ.ـنت الحاج اسماعيل الله يرحمه واخت عبد الرحمن اسماعيل و اللي يفكر بس يجيب سريتها على لسانه هقــ,تــله بعد ما اخليه عبرة للبلد كلها
احد الرجـ.ـال بسخرية : مسمعناش يعني أنهم مخطوبين
عبدالرحمن بغـــضــــب: احنا احرار محبناش نقول دلوقتي و لو مقولناش خالص بردو احنا احرار و كل واحد يخليه في حاله بدل ما يسمع و يشوف حاجة مش هتعجبه ابدا فاهمين قال اخر كلمة بصوت جهوري و هو يشير بسبابته في وجههم جميعا ثم يلتفت يسحب اخته من يدها بقوة بعض الشىء و يقول لفارس بغـــضــــب مكتوم : وانت يا فارس روح يلا دلوقتي و احنا. على معادنا زي ما هوه
فارس و هو يومأ له بخــــوف قليلا من نظرته و يرحل و هو يعلم أن قضى الأمر
أما عبد الرحمن سحب نور و دخل للمنزل و خلفه والدته
الناس ظلوا يتحدثوا ثم ذهب كلا منهم لعمله
فور دخولهم للمنزل و غلقه للباب التفت لنور و صفعها بشـ.ـدة على وجنتها
نظرت له بصدmة و خــــوف و دmـ.ـو.عها تنزل بغزارة على وجنتها وتبتعد عنه و هى تقول بخــــوف : والله ....معملتش كده ...انا....هو...قالي انه بيحبني ....و كان هيتقدmلى
عبد الرحمن بحـ.ـز.ن و غـــضــــب : انتى كـ.ـسرتيني يا فرحة كـ.ـسرتيني في البلد ....الحمد لله أن ابوكي مـ.ـا.ت لأنه لو كان عايش ...كان مـ.ـا.ت دلوقتي من الحسرة و الحـ.ـز.ن
ظلت تبكي بشهقات عالية و لا تجيب
عبد الرحمن بحزم : اعملي حسابك فرحك على فارس بعد بكرا زي ما قولت للناس و هتشوفي نتيجة عملتك كفاية انك هتتجوزى واحد زي فارس قالها بسخرية ثم رحل بغـــضــــب و تركها تبكي بشـ.ـدة و والدتها انهالت عليها بالضـ.ـر.ب و السباب
كان يجلس بالزنزانة لياتي العسكري ينادي باسمه مخبرا إياه انه لديه احد الزوار يذهب بفرحة ظنا منه انها رغد و لكن عنـ.ـد.ما دلف المكتب صدm بوجود محمود و هو ينظر له بخبث و شمـ.ـا.ته فتقدm منه بغـــضــــب و هو يقول بصوت مرتفع : انت ايه اللي جابك هنا
محمود بخبث : انا غلطان اني جيت ازورك توتوتو عيب والله يا احمد
احمد بشك : انت اللي وراها صح
محمود بمكر و ضحك : اسم الله عليك ايه الذكاء ده ...شاطر
احمد بغـــضــــب و هو يسحبه من تلابيب. قميصه : انت فاكر انك كده بتكـ.ـسرني
محمود بخبث و هو ينزل يده : لا يا ابو حميد انا لسه هكـ.ـسرك
احمد بشك : قصدك ايه
محمود بضحك : قصدي مراتك اللي انت بسببها ذلتني و بهدلتني في الحارة كلها ... انا اللي هذلك و اكـ.ـسرك بيها ...أصلها ياعيني قاعدة لوحدها بعد امك ما دخلت المستشفى امبـ.ـارح ..اه أصلها تعبت بليل و في المستشفى ....و بصراحة اكتر مراتك دخلت مزاجي من اول يوم شوفتها فيه
احمد احتاج للحظات ليفهم الأحداث والدته في المشفى و زوجته وحدها في المنزل و هذا الحـ.ـيو.ان يريد أن.....
انقض عليه احمد يلكمه بشـ.ـدة : انت بتقول ايه يا ابن...... يا ..... انت لو بس قربت منها هتشوف هعمل فيك ايه يا....
اتي العسكري على صوت صراخ محمود ليفض الشباك و يبعد احمد هو و زميله بصعوبة بالغة ظل احمد يسبه و يحاول ضـ.ـر.به مره اخرى محمود و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة و هو يقول بتشفي و انتقام : انا همشى دلوقتي عشان ورايا حاجات اهم من اني ارد عليك و يرحل سريعا أما احمد فقد جن جنونه و ظل يصـ.ـر.خ و يسب و يدفع العساكر و هو يقول : اوعواا ...بقولكوا اوعوا ....ده ده ده هيروح لمراتي لااا تجمع عليه العساكر و ادخلوه الزنزانة مرة أخرى
ظل يمشي ذهابا و ايابا و هو يكاد يجن اقترب منه أحد الأشخاص و هو يقول : مالك يا شق
احمد بغـــضــــب جحيمي : بقولك ايه ابعد عني
الرجل بصوت غليظ : انا غلطان اني كنت عاوز اساعدك
تلتمع فكرة في أعين احمد و يقول الرجل بلهفة: تتعرف تجبلي موبيل
الرجل بفخر : طبعا اعرف محسبوك الكبير هنا عطوه
احمد بسرعة : طيب طيب بسرعة عاوز تليفون ضروري
ذهب عطوه لمكان المخبئ به الهاتف ثم أحضره لاحمد: بس متطولش
يوما بسرعة دون حديث و ياخذ الهاتف و يكتب رقمها سريعا الذي حفظه عن ظهر قلب لتجيب بعض لحظات بصوت حزين: الو
احمد بلهفة : رغد رغد انتي فين
رغد بفرحة و عيونها تلمع بالدmـ.ـو.ع: احمد ااانت بتتكلم ازاي انت خرجت
احمد مقاطعا: لا مخرجتش ردي بس انتي فين
رغد بتـ.ـو.تر : أما في المستشفى مع ماما صباح متقلقش عليها هي كويسه و الدكتور طمني
احمد براحة بعض الشىء : رغد اسمعيني كويس متروحيش البيت سامعه اوعي تروحي .....اقولك روحي عند اهلك
رغد باستغراب و حـ.ـز.ن : ليه يا احمد و بعدين انت نسيت اعلى اتبروا مني
احمد بغـــضــــب : بقولك روحي عند اهلك حتى هدومك سيبيها مترجعيش تاخديها
رغد بتـ.ـو.تر و خــــوف: ل..ليه
احمد بغـــضــــب : من غير ليه امشي عند اهلك
رغد بغـــضــــب مماثل : ليه عاوز ترجعني فاكرني مش هيبقى سند ليك مش هكون زوجة كويسة و اساعد جوزي لا بقا انا هقعد في بيتي و استناك لما تطلع
احمد بصراخ : وانا بقولك امشى بقا
رغد بذهول : ااحمد ...اانت عاو..ز تسبني
احمد بحـ.ـز.ن شـ.ـديد مكتوم و عيون دامعه بعجز : ايوا يا رغد روحي عند اهلك جوازنا من اول غلط ابوكي عنده حق انا صـ.ـا.يع و ضعيف مقدرش احميكي و لا اوفرلك حياة كويسة
رغد بدmـ.ـو.ع : انا عاوزة اعيش معاك لو فوق سطوح ...لا يا احمد انت تقدر تحميني كويس اوي
احمد بغـــضــــب و كذب : بقولك روحي عند اهلك بقا انا زهقت منك و وشك نحس عليا من يوم ما اتجوزتك و انا في مصايب و اهو امي تعبانة في المستشفى و انا محبوس و يا عالم هخرج امتى
رغد بصدmة : ااانت بتقولي انا ك...ده
احمد بتأكيد : ايوا بقولك انتي و ياريت تروحي لأهلك و مترجعيش البيت تاني لأنك نحستيه بما فيه الكفاية
ثم اغلق الخط هو يعلم جيدا أن كرامة رغد فوق كل شىء و انها بهذا الحديث لن تعود مرة أخرى للمنزل
تتحرر دmـ.ـو.عه بعجز فيمسحها سريعا و يقول في نفسه : انا اسف يا حبيبتي كان لازم اعمل كده. حمايتك عندي اهم من حياتي. .... ثم يكمل بتوعد: اخرج بس من هنا و هيشوفوا كلهم ...و هرجعك ليا
********************
كانت تسير و دmـ.ـو.عها تنزل على وجنتها لا تصدق حقا يا الله ما هذا الالم الرهيب في قلبي و روحي هل هذا فراق الروح ام فراق توأم الروح حقا تشعر و كان روحها غادرتها لا تصدق ما سمعته من رفيق الروح و معشوق القلب ركبت سيارة (تاكسي) و اتجهت الي والديها اكتشفت أن لا يوجد احد اهم منهم في الحياة بل هما السند و الظهر نزلت و وقفت بتردد على الباب ثم حزمت أمرها و رنت الجرس دقائق و فتحت لها الخادmة. التي استقبلتها بحفاوة و اشتياق ثم أدخلتها و ذهبت لتنادي والديها ظلت واقفة كما هى نزلت والدتها على الدرج سريعا و هى تصرخ باسمها ثم احتضنتها بشـ.ـدة و ظلوا يبكون بعد لحظات رفعت يدها و بادلتها الاحتضان و تلقى والدتها على مسامعها كلمـ.ـا.ت الاشتياق و النـ.ـد.م
نزل الدرج ببطئ و ظل واقف ينظر لهم ابتعدت سهيلة عن رغد التى نظرت لوالدها و اخفضت رأسها أرضا بخجل من فعلتها و كلامها اخر مقابلة لهم
اقترب ببطىء و ظل ينظر لها بجمود و رفعت نظرها له و دmـ.ـو.عها تحررت مرة أخرى فتح لها اذرعه و دmـ.ـو.ع عيناه تحررت لتركض له احتضنته و ظلت تردد نـ.ـد.مها و أسفها و هو يقبل رأسها و يعتذر ايضا كم تمنيت هذا الحـ.ـضـ.ـن و هذا العطف عرف كلا منهم خطأه و نـ.ـد.م عليه
****************************
كان بدر يتجاهل دانه دائما عنـ.ـد.ما يكونوا بمفردهم و امام أهله يتصرف و كأنهم زوجان طبيعان كانت دانه تجلس مع حنين و جليلة بجانبهم تقطف الملوخية يتسامران و يضحكون لدلف بدر و ينظر لها قائلا في نفسه : و بتضحكي كمان و لا على بالك ماشي يا دانه
ذهب باتجاههم قائلا بابتسامة صفراء : ايه يا دانه مش قولتيلي انك تعملي الاكل انهاردة
دانه بذهول و هي تشير لنفسها : اه انتي يا حبيبتي قولتيلي هاكلك انهاردة من ايدي
دانه بتـ.ـو.تر و حرج : بب..س اانا
بدر مقاطعا لها : متتحرجيش كده يا حبيبتي ده بيتك يعني براحتك ثم يلتفت جليلة : امى معلش ادي دانه الملوخية هي كان نفسها تاكلنا من أيدها انهاردة
جليلة باعتراض : بس دي لسه عروسة
بدر بابتسامة مستفزة : يا ماما هي عاوزة كده و بعدين هي هتعمل ايه يعني الاكل بس
تومأ جليلة بفرحة فهي فرحة ظنا منها أن ابنها يعيش هو و زوجته حياة رائعة
دانه و هي تنظر لبدر بغـــضــــب شـ.ـديد بادلها إياها ابتسامة مستفزة و هو يقول: بسرعة بقا عشان انا تعبان و جعان هطلع اخد شاور تكوني خلصتي ثم يصعد الدرج و هو يطـ.ـلق صفيرا بغيض
دانه تبتلع ريقها بتـ.ـو.تر و صعوبة
جليلة بفرحة : بصي بقا يا حبيبتي البط عندك جوا غسلته شوفي انتي بقا هتعمليه ازاي زي ما تحبي و الرز و كل حاجة في المطبخ و الملوخية اهيه ورينا بادقا عمايل ايديكي يا مرات ابني
دانه ببكاء مكتوم : ااه طبعا ثم تدلف المطبخ و هي تسب بدر : البـ.ـارد الرخم ...حسبي الله و نعم الوكيل
ثم تنظر للبط و هي تتحدث له بغـ.ـيظ : تحب وتعمل ازاي بقا حضرتك ظلت تفكر و تذهب و تأتي ثم أتت لها فكرة الهاتف و الانترنت فتذهب سريعا تحضر هاتفها و تشغل الفيديو. تنظر ببلاهه و هى تقول : ايه ده كل.... كل ده عشان الصوص بتاع البطة
تحضر البصل و تبدأ بتقطيع و دmـ.ـو.عها تحري على وجنتها و تقول بصوت مسموع : حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا بدر
-تؤ تؤ تؤ عيب في واحدة محترمة تدعي على جوزها كده
تنتبه لصوته الساخر و المتسلي في الآن نفسه لتجده يقف على الباب يسند ظهره على الباب و يطالعها بتسلية يقترب منها ببطىء هي تتابعه بخــــوف إلي أن وقف امامها مسح دmـ.ـو.عها برقة بالغه و هو ينظر بعينها لتتوه هي في بحر عيناه العسلية و تتـ.ـو.تر من حركته ليفيقها صوته الساخر : ايه يا حبيبتي انتي نمتي
تنظر له بغـــضــــب ثم تشيح نظرها
يكتم ضحكاته على غـــضــــبها و تاثيره الواضح عليها ليقول بصرامة : قدامك ساعة واحدة بس و تخلصي .....يا دلوعة بابا
تنظر له بغـــضــــب و هي تقول : انا فاكر انك كده بتذلني طب غلطان
بدر بجدية : لا مش بذلك اسمها بربيكي يا ...يكمل بسخرية .: زوجتى العزيزة ثم يرحل ببرود مرة أخرى
دانه بصراخ مكتوم : عااااا ...منك لله ثم تكمل عملها بغـــضــــب و هي تتافف : اووف ايه ده التوم ده بايظ ثم تذهب للخارج عند جليلة و حنين و هي تقول : الحقي يا ماما. ده التوم بايظ
جليلة باستغراب : بايظ!! بايظ ازاي يا بـ.ـنتي ده احنا لسه جيبينه
دانه و هي تعطيه لها : طب بصى ...ريحته بايظه صح
جليلة باستغراب و هى تشمه : لا يا بـ.ـنتي ده زي الفل
حنين باستغراب مماثل : ايوا يا دانه مش بايظ ... مكملة بتساؤل :انتي اول مرة تمسكي توم
دانه بتأكيد و فخر : yes بس عرفت أنه بايظ لوحدي
حنين بضحك : لا يا دانه نو ريحته كده
دانه باستغراب : really !!!
استمعوا لضحكات رجولية ليلتفتوا يجدوا بدر كان على الدرج و سمعهم اول مرة تراه يضحك بهذه الطريقة تتوه في جمال ضحكته و تتطالعه والدته و حنين بابتسامة ثم شاركوه الضحك
دانه بحـ.ـز.ن : انتوا بتضحكوا عليا
جليلة بإبتسامة: لا طبعا يا حبيبتي حد يضحك على القمر ده
تبتسم لها دانه بحب و فرحة ثم تأخذ التوم منها قائلة بحماس : خلاص بقا مدام دي ريحته يبقا ادخل اكمل
بعد مرور ساعتين
جليلة من الخارج : ها يا دانه خلصتي
دانه يكذب و خــــوف: اه يا ماما ثواني بس
كانت ثيابنا تبللت. و المطبخ بحالة مزرية حيث الملوخية وقعت منها البعض على المنضدة و مياه على الأرض و الارز على الأرض و تقطع السلطة
يدلف بدر بثباته المعتاد قائلا: ها بقا بقالك اكتر من ٣ ساعات خلصتي
دانه بفخر و ثقة مضحكين : طبعا
بدر باندهاش مزيف : بجد لا اشوف بقا
يذهب للمطبخ و يأتي بمعلقة و كانت هي بجانبه لترى ردة فعله يفتح الوعاء الاول ليجد الملوخية قطع و الحساء يحيط بها فيقول بذهول حقيقي : ايه ده
دانه بتـ.ـو.تر : االملوخية
بدر بتساؤل : انتي مخرطيش الملوخية
دانه بتساؤل و حيرة: يعني ايه
بدر بصدmة. : يعني ايه !!! ... انتي حطيتي الملوخية زي ماهي
دانه بتـ.ـو.تر اكبر : اه....هو كده غلط
لم يجبها و فتح الوعاء الثاني ليجد أن الارز أصبح عجينه لا يوجد له أي ملامح فيغلق الوعاء مرة أخرى و لم يتحدث ثم اشتم رائحة حريق ليفتح الفرن سريعا و يخرج البطة بالقماش ليجدها احترقت
كانت دانه تطالعه بحـ.ـز.ن تحول الي شهقات مرتفعة و هى توم شفتيها كالاطفال و دmـ.ـو.عها تنزل بغزارة يتطلع لها سريعا فهي حقا كالاطفال تحـ.ـز.ن سريعا و تفرح سريعة من اقل شيء و لا تعلم ماذا تقول و ماذا تفعل و ذهب لها ما ان سمعت شهقاتها و هو يتسال بقلق : مالك يا دانه
دانه و هي تنظر له بدmـ.ـو.ع كالجرو اللطيف بعيون متسعه : اانا ...فاشلة ثم تنفجر في البكاء مرة أخرى ليحتضنها و يربت على رأسها بحنان و هو يهدهدها كطفلة صغيرة : لا لا ده كده حلو جدا كأول مرة
تبتعد عنه و هي تمسح دmـ.ـو.عها و ترمقه بشك ليومأ بتأكيد
دانه بحيرة: طب هنعمل ايه هناكل ايه دلوقتي
بدر بضحك : لا متقلقيش اصل انا كنت واثق فيكي من اول فعشان كده طلبت اكل من مطعم ف اول القرية و خدته منه اهوه حطيه فاطباق و كان انتي اللي عملاه ثم غمز لها بشقاوة : اي خدmة
اطلعت له ثواني ثم ضحكت وفي اللحظة التالية نظرت له بغـــضــــب قائلة : يعني انت كنت عاوز تتعبني و تحسسني اني فاشلة و خلاص صح
بدر مصححا : لا يا روحي بربيكي و لسه هربيكي ثم قال بخبث : بسرعة بقا لحد يجي و يكتشف الجريمة دي ثم خرج طالعته بعشق هي تعشق كل شىء به حقا و لكن هذا العقل المدmر دائما يذكرها أنه يريد الارض و المشروع فقط و تروجها برغبة والدها ليس هو انتبهت لاصواتهم لتحضر الطعام في الأطباق سريعا و ترمي الطعام العجيب الذي اخترعته هي
كانت متعبة و بشـ.ـدة تلتقط أنفاسها بصعوبة و هي جالسة على فراش المشفى تأتي الممرضة التي و تعطيها الدواء و تتفحص إن كان كل شىء بخير ثم تقول لها بإبتسامة : الحمدلله اتحسنا اهوه
صباح بتعب واضح : انا عاوزة تليفوني يا بـ.ـنتي
الممرضة بموافقة : حاضر يا حاجة ثم تجلب لها هاتفها من على المنضدة فتضغط على رقمه دقائق و اتاها صوته الوقور رغم مرور الزمن و هو يجيب برزانة :الو مين معايا
صباح بتعب : اانا صباح..يا كريم......صباح اخت مراتك الله يرحمها
**********************
كانوا يتناولون الطعام الذي جلبه بدر من المطعم و هم يمدحون بدانه و جمال طعامه و رائحته الشهية و هي تشكرهم بفخر و كأنها من صنعه حقا
مصطفى بمرح : لا يا مرات اخويا بصراحة عمرى ما توقعت انك بت عـ.ـر.في تعملي اكل و حلو اوي كده كمان
دانه بفخر : دي اقل حاجة عندي
جليلة بإبتسامة : لا بقا ده انتي من هنا و رايح انتي اللي هتعملي الاكل
لتشهق دانه و تسعل بقوة بعد أن غص الطعام بحلقه من الصدmة لتعطيها حنين الماء فيتناول بدر منها الكوب و يعطيه لدانه و هو يربت على ظهرها و يكتم ضحكاته بصعوبه و هو يقول به. إن خف سعالها بخبث : اه والله ياريت يا حبيبتي بجد اكلك جميل اوي
دانه و هى ترميه بسهام الغـــضــــب من عينيها ثم تلتفت جليلة قائلة باسف مصطنع : والله يا ماما مبعرفش اعمل غير الأصناف دي بس
بدر بتسلية : خلاص ابقي علميها باقي الاصناف يا امي عشان تبقا تعملهالي من أيدها
جليلة بإبتسامة: طبعا امال و هي تعلمني طريقة البط دي
ليضحك بدر بصخب و هم ينظرون له باستغراب بينما دانه تنقهر من داخلها و توما فقط بابتسامة صفراء
صباح اليوم التالي
كان بدر يبدل ثيابه في الغرفة فوجد جلبابه البيضاء متسخة فغـــضــــب و نادى على دانه بصوت مرتفع قليلا لتاتي دانه من الاسفل بخــــوف من صوته الغاضب و اجيبه بسرعة بعد انا دخلت : نعم
بدر و هو يرفع الجلباب أمامها و هو يقول بغـــضــــب : اتفضلي يا هانم ده منظر هدوم
دانه باستنكار و تعجبك : دي بتاعتك وانا مالي انت اللي وسـ.ـختها
بدر و غـــضــــب و تهكم : والله! لا يا هانم انتي مراتي و من وجبك الاهتمام بجوزك و أموره
دانه بملل: ايوا يعني اعمل ايه
بدر بأمر و تسلية : يعني خدي كل هدومي اللي مش نضيفة و روحي اغسليها
دانه بسخرية : طب يعني لما احطه ف الغسالة هتستريح
بدر بضحك عالي ثم يكمل بخبث : لا يا روحي اصل انا بحب لبسي ده فمبحطوش في الغسالة عشان ميبوظش ....اغسليه على ايديك
دانه بغــــرور و ذهول : ايه noway
بدر بأمر و ثقة : لا يا روحي هتغسلي و بسرعة كمان و لو معجبنيش هتعديه تاني ثم يرتدي جلباب اخر و يخرج بثقة و هي تطلع له بغـــضــــب و ضيق ثم تأخذ الملابس بعنف و كانها نتتقم منه هو و هي تتمتم و تسب بخفوت و تذهب لغسيله
يأتي مساء و هو يطـ.ـلق صفيره البغيض بالنسبة لها
ليجد دانه تخرج من المرحاض و هي مبلله بالكامل حتى شعرها و لا يعلم السبب هل تغسل بشعرها ضحك على سخافة أفكاره و على مظهرها و هي تمسك الثياب الغارقة بالمياه حتى أغرقت أرضية الغرفة لينظر لها باستغراب و هو يضحك لتنتبه له فتنظر له بغـــضــــب و تقول بانفعال : بتضحك على ايه حضرتك ايه اللي يضحك
بدر و هو مازال يضحك و هو يشير لها باصبعه : عليكي اكيد ......ثم يكمل و هو يشير للثياب : ايه اللي بتعمليه ده ازاي الغسيل كله مياه كده
دانه باستنكار و سخرية لا تليق بموقفها ابدا : امال هغسل الهدوم بلبن مثلا
يضحك بدر بخفوت عليها ثم يقول باستفزاز: انا قصدي أن المفروض تعصري الهدوم الاول و بعدين تنشريها يعني بصى بهدلتي الاوضة و غرقتيها ازاي ...يعني كده هتضطري تنشفي الاوضة بردو
دانه بتعجب : اعصرها ازاي يعني
بدر و هو يمسك منها الملابس ثم يقوم بعصرها : كده مثلا
تنزل كمية كبيرة من المياة على الأرض فيكمل باستفزاز و هو يعطيها الثياب : يلا بقا عشان تنشفى المايه دي
دانه و هي تتكلم بصوت باكي : انت ليه بتعمل معايا كده هاااا ثم تكمل باستعطاف و نظرات بريئه : ينفع كده بس اتبهدلت ازاي
بدر بابتسامة و هو يربت على وجنتها : مش عليا الحركات دي و يلا بسرعة خلصي ثم يبدأ ثيابه و ينزل للاسفل فتكمل هى ما كانت تفعله و يصعد هو مرة أخرى و ينظر للغرفة برضا ثم يذهب للشرفة و يشرب سيجارته يفكر في علاقته بها و ماذا سيحدث و لكنه قرر قرار فقط عنـ.ـد.ما يعود والدها بالسلامة فهي تعتقده طامع لا شرف له و لا قيمة سارق اذا هي لا تستحق قلبه الذي أعطى لها بكل حب دلفت للغرفة و تبحث عنه حتى وجدته فدلفت له و هي تقول باستئذان اعتادته منذ فترة فهو يذهلها دائما بأخلاقه و لا تصدق كيف له أن يكون طامع و سارق و لكن لا تبدى اي من أفكارها : بدر انا عاوزة اكلم بابا
ينظر لها لحظات بجمود ثم يخرج هاتفه من جيبه و يعطيه لها بدون حرف و يعود بنظره للخارج أما هي نظرت له باستغراب ثم اخذت الهاتف و اتصلت بوالدها الذي أتم عمليته منذ يومين بنجاح حمداً لله كم فرحت و بكت و شكرت الله ليجيبها باسما : الو انتى اكيد دانه صح
دانه بابتسامة فرحة : ايوا انا ...عامل ايه يا بابا حاسس بحاجة
عبدالحميد بفرحة: الحمد لله انا كويس و حاسس اني فرحان اوي ان بـ.ـنتي سعيدة مع جوزها
دانه و هي تنظر لبدر الذي مازال ينظر للامام و هو يدخن بجمود بابتسامة حزينة : الحمد لله ...هتيجي امتى بقا
عبدالحميد: مش عارف يا بـ.ـنتي بس قربت اجي خلاص هما قالولي هقعد فترة بس عشان يشوفوا لو في اي مضاعفات او كده
دانه بايجاب : طيب ربنا يرجعك بالسلامة روح ارتاح بقا و سلملي على دادة
عبد الحميد: ماشي يا بـ.ـنتي الله يسلمك
ثم يغلقوا المكالمة لتنظر له لحظات ثم تقول بخجل و هي تعطيه الهاتف : ششكرا
بدر يهز رأسه دون حديث ايضا و هو يأخذه منها
دانه بتـ.ـو.تر و استغراب و هي تضع يدها على كتفه: مالك يا بدر
بدر و هو يلتفت لها بجمود : مفيش ثم يزيح يدها و هو يكمل : في حاجات كتير هتتغير قريب
انقبض قلبها لا تعرف لماذا لتساله بخــــوف: قصدك ايه
بدر بجمود : قريب هت عـ.ـر.في يرحل ثم يقف على الباب قائلا : اجهزي يلا عشان فرح نور و فارس ثم يغلق الباب قلبها يـ.ـؤ.لمها بشـ.ـدة تستشعر أن هناك شىء سئ سيحدث ثم تنفض أفكارها كبريئها و غــــرورها لا يجعلها تعترف انها مخطئه و أنه مظلوم هى فقط تشعر بذلك و تذهب لتتجهز فترتدى فستان باللون الاسود و حجاب باللون الاحمر و تضع لمسات من ادوات التجميل و احمر شفاه باللون الاحمر الصارخ و تنزل للاسفل تجده يجلس ينتظرها فتساله : امال فين ماما و حنين
بدر قبل أن يلتفت لها : راحوا من بدري عشان يساعده عمتى ما ان التفت لها إلي أن تصنم مكانه و كأن جمالها لعنه إصابته بعيناها البندقية الرائعة و الفستان الأسود الذي و كأنه مصنوع لها
دانه برقة : بدر ...بدر
بدر و كأنها إعادته للواقع فنظر لها بغـــضــــب و هو يشير لها : اي اللي حضرتك عملاه ده امسحي يلا اللي ف بوءك ده
دانه بغـــضــــب طفولي : لا بقا ده فرح
بدر بحزم : بقول يلا حالا
اخذت المنديل و مسحت شفايفها بغـــضــــب و هي تنظر له : ها خلاص
بدر بنظرة تقيمية من اسفل لأعلى جعلتها تخجل و تنظر للاسفل و تسير قشعريرة بجسدها يقول بصوت اجش : تفضلي قاعدة مكانك مع الحريم و نتتحركيش منه انا بقولك اهوه
دانه بغـــضــــب و سخرية : واتنفس عادي و لا اكتم نفسي لغاية ما الفرح يخلص
بدر باستفزاز و سخرية : اتنفسي بس مش اوي ...ثم يكمل بثقة : يلا قدامي
تسير بجانبه و هي تلعن تحكمه و أوامره التى لا تخلص و لكن هناك فرحة داخلية من انه يهتم لامرها و يغير عليها فهى قد استشعرت غيرته و تتمنى أن يكون شعورها صحيح
***************************
كانت نور جالسة بغرفتها حزينة وحيدة فطوال الأيام الماضية لم يتحدث معها احد و لا أخيها الحنون عبدالرحمن و لا امها و التي كانت قاسية سابقا و لكنها أصبحت اقسى كانت ترتدي فستانها الأبيض و وضعت لها خبيرة التجميل بعض اللمسات التجميلية التي جعلتها حورية جميلة و لكنها شاردة حزينة على الرغم من أنها ستزف لفارس أحلامها و حب عمرها فتصير نفسها بأن حياتها ستصبح افضل عند و سيعوضها عما حدث عما رأته من قسوة و ظلم
في الاسفل كان عبد الرحمن طلب من فارس الحديث على انفراد بعد كتب الكتاب
عبد الرحمن بتوعد و غـــضــــب : اوعى تفكر اني سبتك كده خــــوف أو ضعف ..لا ابدا انا عشان لما وشك يتخرشم الناس متعرفش حاجة و مـ.ـيـ.ـتكلموش على اختى
فارس بثبات : و انا لو مكنتش عايزة اتجوز اختك مكنتش هتجوزها ..كل ده بمزاجى انا
عبد الرحمن بلامبالاه لحديثه و توعد : لو فكرت بس انك تاذيها أو تعملها حاجة صدقني هتنـ.ـد.م
فارس ينظر له بلا اهتمام ثم يرحل بينما صعد عبد الرحمن لاخته ليدلف للداخل ما ان رأته حتى وقفت سريعا بخــــوف و ارتباك و خجل يشير للفتيات الموجودة بالغرفة بالرحيل ليخرجوا و يتركوهم ليقترب منها و هي ترفع نظرها له باستعطاف و توسل أن يسامحها ليقول عبد الرحمن بالألــم : كان نفسي اوي اشوفك عروسة و اليوم اللي هسلمك لعريسك اللي يستحقك و يحافظ عليكي ... و اشوف بـ.ـنتي اللي انا ربتها كبرت اد ايه و بقا عروسة زي القمر
كانت تنظر له و هو يتحدث بالالام و دmـ.ـو.عها تنزل على وجنتها بحـ.ـز.ن ليكمل بحسرة : بس للاسف انتي ضيعتي كل ده اتمنى تتحملى نتيجة اختيارك و استهتارك
نور ببكاء و حـ.ـز.ن.و خجل : عبد الرحمن
يقاطعها. هو يشيح ببصره حتى لا يتأثر فهي اخطات و اخذلته و يجب أن تعـ.ـا.قب و هو يقول بجمود : يلا عشان ننزل و يمسك بيدها و ينزلوا للاسفل ليسلمها لفارس و هو ينظر له بتحذير الآخر بالامبالاه و هو ياخذ يدها و يسحبها و يذهبوا للجلوس على الكراسي المخصصه العروسان دون حديث مما جعل قلب نور ينقبض و هى تنظر لفارس الذي توقعت انه سيقول لها ما يهدئها و يطمنها فيقول لها بجمود و ابتسامه صفراء : اضحكي و افردي وشك عشان الناس متقولش حاجة تنظر له بحـ.ـز.ن شـ.ـديد لم تتوقع أن هذا هو الحب.يث الذي ستتلاقاه منه فتحاول رسم ابتسامة مغتصبه و الخــــوف ينهش قلبها
***************
في الجانب الآخر كانت حنين شـ.ـديدة الحـ.ـز.ن و تكتم دmـ.ـو.عها من رفيق روحها الذي تعتقد. انه يتجاهلها أو مل منها. لم يعد يريدها فهو لم يتكلم معها طوال اليوم على الرغم من محاولاته لجذب الحديث معه منذ أن اتوا صباحا إلا أنه أوقف حديثها قائلا إنه منشغل و ليس لديه وقت و رحل و تركها حزينه خجله. لم يحاول أن يصالحها أو يتحدث معها فقط ينظر لها و يشيح بصره تستشعر انه حزين لكن لا تعلم السبب و هذا يزعجها اكتر و لا تعرف ما فى قلبه من حـ.ـز.ن و خذلان و غـــضــــب من شقيقته التي خذلته ابـ.ـنته التي لم ينجبها و كان لها الاب و الاخ و الرفيق لم يبخل عليها او يقسو عليها حتى تفعل ما فعلت يعلم أنها لن تتخطى حدودها فهو من رباها و لكن استغفلته و جعلت منه و منها حديث في البلد بالإضافة إلي حـ.ـز.نه عليها فهى تزوج شخص مستهتر معروف بسوء أخلاقه و لو كانوا فى ظروف و موقف أخرى لكان رفضه و بشـ.ـده فهو لا يستحقها و لكنه سينـ.ـد.مه حقا أن اذاها بأي طريقة
***********************
دخل المشفى بهيبته بعد أن نزل من سيارته الفارهة و يسير بخطوات واثقة ببذلته ذات الماركة العالمية و ثقته رغم الشيب المنتشر في خصلات شعره ثم يدلف الي غرفتها قائلا بثبات : الف سلامة عليكي يا صباح .. عاملة ايه
صباح بتعب : الحمد لله
كريم الشهاوي بحـ.ـز.ن : معلش يا صباح مجتلكيش من زمن بس انتي عارفة من ساعة مـ.ـو.ت المرحومة و انا مش قادر اشوف حد من ريحتها
صباح بحـ.ـز.ن شـ.ـديد و تعب : اانا طلبتك عشان اقولك حاجة ....مهمه اوي
كريم باستغراب : حاجة ايه
صباح و هى تلهث بتعب و بكاء و نـ.ـد.م : اانا لما لما كنت حامل .... الدكتور قالي أن الجنين حالته مش مستقرة ووو اليوم اللي ولدت فيه انا و رحمة بالصدفة دي .....ابني انا اللي اتولد مـ.ـيـ.ـت و انا انهارت .....بعد كده عرفت من الممرضة أن رحمة اختى مـ.ـا.تت و انت كنت منهار و في حالة صعبه حتى مرحتش تشوف الولد ......روحت انا اخدته و حطيت ابني انا مكانه ....فافتكره كلكوا أن اللي مـ.ـا.ت ابن رحمة ...لكن في الحقيقة ده كان .. ابني انا .
ثم دخلت في نوبه بكاء مرير
كريم بصدmة و دmـ.ـو.عه تنزل على وجنته لا يصدق ما يسمع لقد عاش لحظات و ايام و سنين في حـ.ـز.ن و وحدة على فقدان ابنه و زوجته في اليوم ذاته و رفض أن يتزوج بعدها عاش على ذكرهم في حـ.ـز.ن عليهم
ثم قبض على ذراعها بقوة و هو يصيح بصوت مرتفع: انتى بتقولي ايه ...انتي ازاي تعملي كده ......ابني فين...انطقى ابني فين
صباح بانهاك و مازالت تبكي : ففي ..السـ.ـجـ.ـن محبوس ظلم ...اسمه احمد ....أنقذه ارجوك هو مظلوم معلش حاجة ..
كريم و هو يكرر اسمه بخفوت و دmـ.ـو.ع : احمد...ابني ...احمد كريم الشهاوي
كانوا عائدين جميعا من الفرح و تقسموا على السيارات في سيارة بدر كان هو و والده بجانبه و والدته و دانه بالخلف لتقول جليلة موجهه حديثه لمحمدين : بقولك يا حاج انا هقول لاختى سميحه و بـ.ـنتها زينه يباتوا معانا مش هينفع يروحوا دلوقتي
محمدين مؤيدا : ايوا طبعا الاصول و يقعدوا كام يوم كمان
تجحظ عين دانه بغـ.ـيظ من حديثهم فهذه الزينه تعاملها بتعاليم و تتحدث عن بدر بطريقة تحبيبية و كأنه زوجها هي كادت أن تنفجر بها و تضـ.ـر.بها و لكنها تمالكت نفسها بصعوبة ايضا ستبيت معهم بل و تمكث عدة أيام ايضا لتنظر لبدر بغـــضــــب و كأنه هو من يجعلها تمكث معهم هو بدوره كان يسـ.ـر.ق النظر لها في المرآة ليجدها تنظر له بغـــضــــب فيعقد حاجبيها بتعجب لتشيح بصرها و هي تتمتم في نفسها بدر و هو ينظر لها باستغراب ثم ينظر أمامه و هو يقول في نفسه : ،والله مـ.ـجـ.ـنو.نة يصلوا للمنزل و يجدوا مصطفى الذي كان معه في السيارة خالته سميحه و حنين و هذه الزينة ذات الشعر الاسود الطويل الذي يظهر من اسفل حجابها و غرتها الموجودة على جبينها و عيناه السوداء المكحله التي تنظر بخبث و اغراء و فمها الملون باللون الاحمر لتنظر لها دانه بغـ.ـيظ بعد أن نزلوا ايضا من السيارة و يدخلوا جميعا للداخل و قرروا المكوث عدة أيام حقا فهم يعيشون ببلدة بعيدة قليلا عنهم
جلسوا النساء جميعا معا و الرجـ.ـال بالداخل
سميحه بعتاب و غـ.ـيظ : كده بردو يا جليلة يا اختي متعزمنيش على فرح بدر ابنك غير يوميها و انتي عارفة اننا كده مش هنقدر نيجي
جليلة بإبتسامة و خجل : والله يا اختي كل حاجة جت بسرعة
سميحه بتهكم : و العروسة بقا ست بيت و لا خايبة
دانه بغـ.ـيظ و خبث و دلال: لا والله يا طنط ست بيت بس بدر حبيبي مش بيرضي يخليني اعمل حاجة قائلة جملتها الاخيرة و هي تنظر لزينه بخبث و تضغط على كلمة حبيبي
خرج بدر من الغرفة مارا بهم لتوقفه زينه و هى تقول بدلع و اغراء : بدر
يلتفت لها بصمت لتكمل و هى تتكلم برقة زائفة مبالغ بها و خجل زائف : كنت عاوزة اروح بكرا الشلالات بقالي كتير اوي مرحتش ...ممكن يعني توديني
بدر باحراج أمام الجميع و والدته التي أيدت الفكرة و خالته و لكنه كان سيعتذر لكن عنـ.ـد.ما لمح نظرات دانه التي تكاد تقــ,تــله هو و زينه ليوافق بابتسامة خبيثة و هو ينظر لزينه قائلا بلطف: اه طبعا. بكرا إن شاء الله
دانه و هي تنهض ثم تذهب له و تمسك يده و تقول بدلال و رقة : بدر حبيبي يلا نطلع عشان انا تعبانة و عاوزة انام
بدر و هو يرفع حاجبه و يكتم ضحكته : يلا
تلقي دانه نظرة انتصار و غــــرور لزينه التي كانت تتاكل من الحقد و هي تتعلق بذراع بدر و يصعدوا الدرج ما ان دلفا للغرفة حتى ابتعدت دانه عنه و نظرت له بغـــضــــب و هى تقول : انت ازاي توافق انك توديها هااا و لا انت عجبتك نظراتها و حركتها
بدر بتحذير : دانه خلي بالك من كلامك
دانه بغـــضــــب و غيرة : كلام ايه بقا ..انت ترضى أن واحد يتكلم معايا بالاسلوب ده و كمان يطلب مني نخرج لمكان و اوافق
بدر و هو يسحبها من ذراعها بغـــضــــب : ده أنا كنت قــ,تــلتك انتي و هو انتي اتجننتي
دانه بتهكم و سخرية : والله ! اشمعنا انت بقا
بدر بغـــضــــب : انا كنت هرفض بس امي و خالتي احرجوني
دانه و هى تكتف ذراعيها أمام صدرها : خلاص انا كمان جايه معاكوا ...مش هسيبك معاها لوحدكوا
بدر و قد تحولت نظراته لمكر و هو يقترب منها و هى تبتعد حتى التصقت بالحائط خلفها : ليه
دانه و هي تبتعد بتـ.ـو.تر : للي.ليه ايه ....لو.سمح..ت ابعد ...شوية
بدر بخبث و هو ينظر بعيونها : ليه ابعد و ليه تيجي معانا
دانه و هى تتهرب من عيناه : ع عشان ...مينفعش ...اسبكوا لوحدكوا
بدر و هو يهمس باذنها برقة: ليه ثم ينظر لعيناها قائلا بنفس الهمس : غيرانة؟!
دانه بتيه و هيام و هي تطلع بعمق عيناه العسلية الصافية : هاا
بدر يهمس و توكيد : انتي غيرانة عليا
دانه بعدm وعى : اه
بدر يضحك ضحكته الرجولية الرائعة و هو يبتعد عنها لتعود دانه لوعيها بغـــضــــب لتداري خجلها : لا طبعا غيرانة ايه و هغير على ايه اصلا
بدر بثقة و غــــرور : عليا طبعا
دانه بتهكم : مغــــرور اوي لا طبعا مبغرش عليك
بدر بخبث.و هو يغمز لها : اه مانا عارف طبعا لتشيح بصرها عنه بغـــضــــب ليذهب و ينام على السرير
دانه بغـــضــــب : ايه ده قوم من على السرير
بدر و هو يغمض عينه و يضع ذراعه اسفل رأسه : لا ضهري و.جـ.ـعني من الكنبة و هنام على السرير
دانه بغـ.ـيظ : وانا انام فين إن شاء الله
بدر. ببساطة : والله براحتك عاوزة تنامى. على السرير اهوه ادامك عاوزة تنامى على الكنبة براحتك بردو
لتنظر له بضيق ثم تسير باتجاه الأريكة ظنا منها انه سيقول لها أن تأتي السرير و هو سينام على الأريكة لكن تجده ذهب في سبات عميق لتنهض و تتجه للطرف الآخر من السرير و تظل تراقبه كم هو وسيم و مسالم و هو نائم تتمنى أن تصبح حياتهم طبيعية و أن يحبها حقا من أجلها هي ليس شيئا اخر و دون وعي منها تضع يدها على وجنته و تقول : كان نفسي نتجوز في ظروف تانية كان نفسي تتجوزنى عشاني أنا عشان بتحبني تخرج تنهيدة خفيفة ثم تذهب الي عالم أحلامها الذي تحقق فيه ما تتمنى ليفتح بدر عيونه فهو بالطبع لن ينام حتى يطمئن على محبوبته يشعر بأنها تحبه و لكن كبريئها الملعون يمنع من الاعتراف ببرائته ليمسك يدها الموجودة على وجنته يقبلها بعمق و رقة ز يقول بهمس : ماشي يا دانه و انا هخليكي ت عـ.ـر.في بحبك ليا و. تعتذري عن اللي قولتيه و هربيكي شوية عشان تبطلى كبر ثم يقبل يدها مرة أخرى و يضعها على قلبه و هو ممسك بها بشـ.ـدة و يذهب الي سبات عميق
*************************
بعد الزفاف دلفوا الى غرفتهم لم يودعها احد فقد اكتفى أخيها بنظرة حـ.ـز.ن و حسرة و والدتها بغـ.ـيظ و برود و رحلا
نور و هي تحتضن فارس و تبكي فور دخولهم للغرفة قائلة بشهقات : شش شوفت يا فارس ...اتبروا منى... عبد الرحمن..زعل لان منى أو.وي.
يرفع يده ليربت على رأسها بحنو فقد دق قلبه بشـ.ـدة عنـ.ـد.ما احتضنه هكذا و شعر بغصة في حلقه عند سماعه بكاءها و حـ.ـز.نها و لكن سرعان ما نفض أفكاره محدثا نفسه : لا يا فارس ...لا مفيش حد يبقى نقطة ضعفك ...مفيش حد هتحبه...انت بتعمل اللي انت عاوزه و بس ..
ثم يتحدث بصوت مرتفع و هو يبعدها عنها قائلا بتهكم : و انتى مستنية يعملولك ايه مثلا ما طبيعي انتي خنتي ثقتهم
تنظر له و تعود خطوة للخلف بصدmة و تتحجر الدmـ.ـو.ع في عيناها و هى تقول بتقطع : ا انت ب..بتقول ايه
فارس بسخرية و لكن هناك حـ.ـز.ن في قلبه لا يعرف مصدره: بقولك ايه يا نور انا مش طايق نفسي. انا اتحطيت قدام الأمر الواقع و انا مبكرهش في حياتي اكتر من كده ......ثم يكمل بتهكم و اتهام لاذع : ده غير كمان اني يستحيل اثق في واحدة خانت ثقة اهلها
نور بصدmة : انت ضحكت عليا .......انت مش مش ببتحبني ......انا انا مش
يقاطعها بقسوة هو يقول : بقولك ايه انا مش ناقص ثم يذهب للشرفة و يخرج سيجارة بنفس فيها عن غـــضــــبه هو لا يعلم لما حـ.ـز.ن لحـ.ـز.نها فهو لا يريد ذلك بالنسبة له الحب ضعف و هو بالتأكيد لا يريد أن يضعف فيقنع نفسه انها من الممكن أن تخونه كما خانت اهلها رغم ثقته في انها تحبه منذ زمن و لكن أيضا يشعر أنه وضع أمام الأمر الواقع واضطر للزواج منها و لكنه يعلم جيدا انه لم يجبر عليها كان من الممكن أن يرفض و عبد الرحمن لن يستطع إجبـ.ـاره ابدا و لكنه لا اراديا وافق خــــوفا عليها من اهلها خــــوفا عليها من حديث القرية عنها خــــوفا على سمعتها و لكنه بحاول بكل الطرق إنكار هذا الشعور و يتظاهر بالقسوة
على الجانب الآخر كانت نور تطلع فى أثره بصدmة ثم انهارت قواها و جلست على الأرض تبكي و تنتحب على ثقة اهلها التى وضعتها من أجل من لا يستحق على حلم عمرها على حب طفولته ومراهقتهاو شبابها فهو كان يخدعها لم يحبها كان فقط يتسلى كانت تبكي بصوت مرتفع و هى تضـ.ـر.ب على قلبها بقوة بينما هو كان يغمض عيونه بشـ.ـدة و كأنه بذلك سيسد أذنه عن سماع بكاءها و نحيبها و يشعر بقلبه ينزع من محله
*************************
لا يصدق أن حقا له ابن له ذكرى من رفيقة روحه رحمة فقد عانى وحده كل هذه المدة حـ.ـز.نا عليهم و هو حي لا يصدق فلو كان معه منذ زمن لكان عوضه عن حبيبته صبره على وحدته فهو قد رفض تماما أن يتزوج مرة أخرى وصل للقسم و معه محاميه من افضل محامي البلاد ليدخلوا و يقف لهم الضباط و العساكر احتراما ليقول الضابط باحترام فور رؤيته له بعد أن وقف : اهلا اهلا كريم باشا
كريم بثقة و هو يجلس : اهلا بيك
الضابط باستفسار : خير يا فنـ.ـد.م اقدر اساعدك بحاجة
كريم بثقة : اه ابني مقبوض عليه بتهمة سرقة و هو مظلوم فانا عاوز أقابله و جيبت معايا المحامي
الضابط باستنكار : ابن حضرتك ! اسمه ايه
كريم بحنان : اسمه احمد. بس هتلاقيه مكتوب احمد سمير و متسالش ليه
الضابط بعملية: حاضر يا فنـ.ـد.م ثواني و اجيب الملف بتاعه
بعد فترة بعد اطلاع المحامي على ملف القضية قائلا بثقة و بساطة : القضية سهله اوي احنا هنروح للولد اللي كان شغال معاه في المصنع و نخليه يعترف انه بعته للمكتب و مين اللي خلاه يعمل كده و مين اللي جاب الفلوس للبيت و القضية خلصت
و حقا هذا ما حدث أعطوا هذا السامح بعض الأموال ليعترف على محمود و يتم التحقيق مع محمود الذي تعرض لما يستحقه حقا مع توصيات من كريم الشهاوي و اعترف على نفسه لم يشأ كريم أن يقابل ولده حتى يخرج من السـ.ـجـ.ـن خــــوفا عليه و حتى لا يبتعد عنه مرة أخرى
و اخيرا بعد مرور أسبوعين كالجحيم على احمد خرج من بوابة السـ.ـجـ.ـن ووقد نمت ذقنه اكثر و اصبح وجهه شاحب و ملامحه متجهمه من الحـ.ـز.ن ليجد سيارة فارهه تقف أمامه ليخرج منها ذلك الرجل المهيب و هو يتطلع له بحب و حنان و قد ترقرقت الدmـ.ـو.ع بعينه و هو يقترب منه و هو يضع يده على وجنته بحنان و هو يقول بدmـ.ـو.ع : احمد
احمد باستغراب و هو يعقد حاجبيه : ايوا حضرتك مين
كريم بدmـ.ـو.ع تنزل على وجنته و هو يحتضنه بشـ.ـدة و يقول ببكاء : احمد ابني ....انا انا ابوك يا احمد
احمد و هو يبعده عنه بصدmة و استنكار : ابويا ايه حضرتك انت والدي مـ.ـيـ.ـت من وانا صغير
كريم بتوضيح : لا يا حبيبي تعال معايا نقعد في مكان و افهمك
احمد باستنكار : تفهمني ايه بس ...بص حضرتك انا لسه خارج من السـ.ـجـ.ـن و عاوز اروح لامي المستشفى
كريم بغـــضــــب : دي مش امك
احمد بصدmة : انت بتقول ايه
كريم بتأكيد و غـــضــــب : ايوا دي مش امك دي خالتك هى اللي سرقتك مننا ........ امك رحمة الله يرحمها كانت و هي بتولدك و خالتك ولدت في نفس اليوم و ابنها مـ.ـا.ت و هي بدلتكوا و خدتك منى ثم يكمل ببكاء : حرمتنى منك و حرمتك منى ربنا ينتقم منها
كان احمد يسمعه بصدmة لا يصدق حقا لا تكن امه لهذا كانت تقسو عليه احيانا حرمته من عائلته الحقيقة كانت دmـ.ـو.عه متحجرة بعيون و لكن فور ان اخرج له والده تحليل الحمض النووي الذي قام به عنـ.ـد.ما كان بالسـ.ـجـ.ـن تحررت دmـ.ـو.عه من عيونه و بكى بكى بشـ.ـدة كما لم يبكي من قبل ثم نظر لوالده و قال ببكاء : ب..بابا
كريم و هو يحتضنه بشـ.ـدة و يشم رائحته التي حرم منها ليبادله احمد الاحتضان بحب و دmـ.ـو.ع و هو مازال يبكي بشـ.ـدة : ايوا انت ابني ابني انا ......اه يا ابني الحمد لله الحمد لله .....ثم يكمل بفرحة و حنان بعد أن أبتعد. عنه بس من هنا و رايح مفيش بكى تاني مفيش حـ.ـز.ن انت معايا خلاص و مش هتسبني تاني تعالى بقا نروح البيت ..... .. انت كمان من بكرا هتيجي معايا الشركة و هتمسك الشركة انت ابني وريثي الوحيد ليجذبه لداخل السيارة و احمد يسير معه كالطفل الصغير بعد أن دخلا السيارة يحتضنه والده و هو يقول : احكي لي يا ابني بقا عن نفسك و حياتك عايز اعرف عنك كل حاجة
ينظر له احمد بحنان و يبتسم ثم يحتضنه بشـ.ـدة و يقض عليه ما حدث بحياته و رغد و عشقه لها و اضطراره لتركها حتى ذهب في ثبات عميق على كتف والده لينظر له والده بحنان و هو يربت على وجنته و يقول بإبتسامة: متقلقش يا حبيبي كل حاجة هتتصلح خلاص و هترجع لمراتك و مفيش مشاكل تاني ابدا إن شاء الله
في المصنع عندنا كانت فرحة تنقل العبوات قطع طريقها مصطفى قائلا بجدية : و بعدين معاكي بقا يا فرحة هنفضل كده كتير
فرحة بهروب : كده ازاي يعني
مصطفي بنفس الجدية : انا قولتلك كتير اوي اني مكنش قصدي اكدب عليكي و لا اني خايفة لتطمعي فيا و الهبل ده
فرحة و هى تحاول السير من أمامه قائلة بتـ.ـو.تر : لو سمحت عديني
مصطفى بجمود : اسمعي يا فرحة انا زهقت و مش هفضل اجري وراكي كده كتير
فرحة بصدmة و خــــوف : يعني ايه ...زهقت! ...يعني هتسبني و زهقت مني خلاص
ظل مصطفى على جموده فقد يتطلع لها
لتقول بدmـ.ـو.ع : مصطفى هتسيبني ....خلاص براحتك ...ثم كادت أن تذهب ليمسكها من يدها و يجذبها إليه مقربها منه قائلا بخبث : بتعيطي ليه
فرحة فقط تبكي و هى تنظر له بطفولية لتقول ببراءة : عشان انت زهقت مني و هتسبني
مصطفى بحنان و هو يمسح دmـ.ـو.عها برقة : مين العبـ.ـيـ.ـط اللي قالك كده
فرحة بعفوية : انت
مصطفى بابتسامة و حنان : لا يا حبيبتي انا قولت زهقت من الوضع ده انا استحالة تزهق منك او اسيبك ....أما بقا بالنسبة للوضع ده فانا خلاص هنهيه
فرحة بتعجب : ازاي يعني
مصطفى بمشاغبة : يعني قولي لعم حسنين انى هاجي اشرب معه الشاي بكرا إن شاء الله
فرحة و هي تنظر له بصدmة ليقول بمرح و هو يغمز لها : بت عـ.ـر.في تعملي الشاي
تنظر فرحة بصدmة و دmـ.ـو.ع سعادة تلمع بعيونها و هي تقول : بجد يا مصطفى
مصطفي بحنان : بجد يا قلب مصطفى ...ثم يكمل بجدية زائفة : .احم يلا يا آنسة على شغلك يقولوا ايه بيسبهل براحتها عشان خطيبته
تومأ بابتسامة و تذهب لتكمل عملها و لكن تجد إحدى الفتيات و تدعى سندس تقترب من مصطفى بنظرات مغوية و هى تقول له : استاذ مصطفى المكنة اللي انا شغالة عليها معرفش مالها
مصطفى بجدية : طيب هاجي اشوفها
كانت تتابعهم فرحة بغـ.ـيظ شـ.ـديد لتجد سندس تلقي عليها نظرة انتصار و تسير خلف مصطفى و تقترب منه بشـ.ـدة و هى تقول بدلال : بص كده العطل هنا
ليحاول مصطفى أن يبتعد عنها باحراج و لكنها تقترب اكثر بميوعة و قلة حياء لتقول بإبتسامة : هاا هتصلحها
مصطفى بجدية : اه ده عطل بسيط
فرحة تكاد تخرج نار من عيونها لتحرقها و هي واقفة لكن لم تتحمل أن تقف اكتر عنـ.ـد.ما وجدت هذه السندي الوقحة تضع يدها على ذراع مصطفى. الذي لم ينتبه لها و هو منـ.ـد.مج مع المكينة لاصلاحها لتهرع لهم و هي و تقوم بإزاحة يد هذه السندس و تقول بصوت مرتفع : ما تحترمي نفسك يا بت انتي
مصطفى و هو يلتفت لها و يقول باستفسار : ايه يا فرحة في ايه
فرحة بغـ.ـيظ و غـــضــــب : في ان الاستاذه المحترمة دي وقفة عمال تتمايص و تتدلع و تمسك ايدك ....ايه في ايه
مصطفى و هو يحاول كبت ضحكاته ثم يقول بخبث : ايه يا فرحة اكيد مش قاصدة يعني
فرحة و هى تلتفت له و تنظر له بغـــضــــب شـ.ـديد و هي تقول بسخرية: والله
سندس بجراءة : حتى لو صح انتي مالك اصلا
فرحة بغـــضــــب : لا يا حبيبتي مالي و نص كمان بقولك ايه انا مبيعجبنيش الحال المايل ده ..ها يعني اتعظلي و اضبطي كده
مصطفى مقاطعا سندس من الرد و هو يقول بجدية. : اتفضلي على شغلك يا انسه سندس على المكنة التانية و انا هبعت الصنايعي يصلح المكنة بتاعتك
لترحل بخطوات غاضبة بعد أن نظرت لفرحة التي تنظر لها بانتصار بحقد ليلتفت مصطفى لفرحة قائلا باستمتاع : مالك يا فرحة قفشتي ليه كده
فرحة بغـــضــــب : بقولك ايه انت تقعد في مكتبك و متنزلش منه خالص مش كل مرة تنزل فيها اقعد اتخانق مع بـ.ـنت
مصطفى و هو يضحك بشـ.ـدة : انتي كل مرة بتتخانقي مع البنات ....يقترب منها ثم يكمل بخبث : و بتتخانقي معاهم ليه
فرحة بغـــضــــب و سخرية و هي تقلدهم : عشان عديمـ.ـا.ت ادب واحدة تقول يخربيت جماله و التانية تقول يخربيت عضلاته ايه انا زهقت ...اسكت يعني
مصطفى بضحك و هو يغمز لها : لا طبعا يا وحش متسكتش و دافعي عن حقك
تدرك فرحة انها افصحت عن كل مشاعرها لتتورد وجنتيها و تنظر للاسفل ثم ترحل سريعا لعملها ليكمل هو ضحكاته و يصعد لمكتبه كما طلبت اميرته
**************************
استيقظ هى اولا لتجد نفسها تنام بين أحضانه و هو نام بعمق و يمسك بيدها.و اليد الأخرى حول عنقه و راسها على صدره لتشهق بخفة ثم تضـ.ـر.به على صدره و هي تقول بحدة : انت يا محترم ازاي احـ.ـضـ.ـني كده و انا نايمة
بدر بنعاس بعد أن استيقظ على خبطتها : انتي اللي جيتي بليل حـ.ـضـ.ـنتيني و قولتيلي احـ.ـضـ.ـني يا حبيبي انا بردانه
تشهق دانه ثم تقول بانفعال: كـ.ـد.اب انا استحالة اعمل كده
بدر بخبث : مش انتي اللي كنتي حاطة ايدك على رقبتي و راسك في حـ.ـضـ.ـني
دانه بعفوية : اه
بدر بمكر : يبقا مين اللي كان حاضن التاني انا و لا انتي
دانه بغباء : انا
بدر بابتسامة : طيب شوفتي و انا كمان معملتلكيش حاجة و سبتك براحتك و انتى جاية تتهميني كده
تتوهج وجنتها من فعلتها المخجلة التي تعتقد أنها قامت بها فتقول بخجل : انا مكنتش اقصد ثم تنهض لتدلف للحمام بخطوات سريعة بينما هو انفجر ضاحكا على غباءها و سذاجتها كنا تبدو رائعة و هي بريئة هكذا ثم ينهض هو الآخر يخرج ثيابه لتخرج من المرحاض فيدلف هو الآخر كانت قد تجهزت و ارتدت فستان جميل من اللون الوردي و حجاب من اللون الابيض لينظر لها بدر بهيام من طلتها الملائكية الجميلة فانتبه له و تنظر للاسفل بخجل فيقول بعد أن وجد صوته : انتي لابسة كده ليه رايحة فين
دانه بغـــضــــب لتذكرها زينه : رايحة معاك انت و ست زينه
بدر و قد تذكر هذا الأمر ليومأ بابتسامة اغـــضــــبتها اكثر و بدل ثيابه لينزلوا معا الى الاسفل قبل دخولهم الي غرفة الطعام لتمسك يد بدر الذي نظر لها باستغراب سهام ما تحول. بخبث ليدلفوا للداخل ممسكين بايدي بعضهم لتنظر لها زينه بحقد بعد تناول الإفطار قامت زينة لتقول برقة مبالغ بها: يلا يا بدر انا جاهزة لينهض هو لآخر فتنهض معه دانه التي أمسكت بيده لتقول بدلال : يلا يا.حبيبي خرجوا لتجد دانه أن زينه كانت ستركب بجانب بدر لتهرع لها و تخبرها بكتفها بقوة لتقول بقوة و سخرية : ايه ده سوري يا زينه مشوفتكيش و انا جاية اركب جنب جوزي و كانت تضغط على حروف كلمة (جوزي) لتقول زينة بغـــضــــب مكتوم : لا عادي و لا يهمك و تركب بالخلف لتضحك دانه بانتصار و تجلس بجانب بدر الذي يحاول كبت ضحكاته و سعادته على. غيرتها الواضحة
بعد فترة وصلوا للمقصدهم لينزلوا جميعا و يحضروا جلستهم و يجلسوا لتكون دانه بجانب بدر و زينه من الجانب الآخر لتنهض دانه بانزعاج قائلة بدلال : ممكن يا حبيبي تبعد شوية عشان اقعد هنا عشان الشمس مضايقاني ليتحرك بدر من مكانه رغم معرفته سبب ما تفعله لتجلس بينه هو و زينه التي نهضت بغـــضــــب ثم قالت : انا هروح اتمشى شوية
بدر و هو يلتفت لدانه : مالك يا حبيبتي وشك احمر كده ليه
دانه بغـــضــــب : من الشمس
بدر باستفزاز : بس مفيش شمس هنا
دانه بغـ.ـيظ : انا حرانه فيها حاجة دي
بدر بابتسامة مستفزة : لا ابدا
قطع حديثهم صرخات ليركض بدر و دانه للصوت ليجدوا زينه تغرق بالمياه فيقفز بدر سريعا في الماء لانقاذها بينما دانه كانت تنظر لها بشك فهى تشعر بأنها كاذبة لكن تحولت نظراتها لغـــضــــب شـ.ـديد و هى ترى بدر يحملها و هى تضع يدها حول عنقه و تلقى عليها نظرة شمـ.ـا.ته ثم تعيد نظرها لبدر و هى تتدعى التعب لتسبها دانه في نفسها يضعها بدر على الكرسي و هو يقول : حاسة بحاجة
زينه بدلع و تمثيل : لا ...انا كويسه
دانه بتهكم و غـــضــــب : غريبة والله بتغرقي على الشاطى
زينة بغـ.ـيظ مكتوم و تمثيل : اصل انا مبعرفش اعوم
دانه بسخرية و كلام ذو مغذى : اه طب ابقى خلي بالك بقا و ابعدي عن البحر ليخدك المرة الجاية
كانت ستحترق من الغيرة حقا منذ أن خرجت من البحر و هى تتدلل و تمثل و تطلب من بدر الذي يجلس قريبا منها بميوعة
بعدة فترة فقدت كل ذرة صبرها بها لتفكر كيف تجعله يعود لها و يبعد عن هذه الحية لتتحرك من مكانها و تسير بعيدا قليلا ثم ترمى حجر كبير و تقع بنفسها على الأرض و تصرخ لياتي لها بدر راكضا بفزع و هو يقول : مالك يا حبيبتي
دانه ببكاء و تمثيل تستحق عليه جائزة : اه رحلة يا بدر ...مش قادرة
بدر بخــــوف: طب قومي بسرعة نروح المستشفى و هو يحاول أن يجعلها تقف لتصرخ بالالام : لا مش قادرة ليحملها بدر و يقربها من صدره بخــــوف و لهفه و هو يقول : يلا هنروح المستشفى
دانه بسرعة و خــــوف: لا للا مش للدرجة دي يعني يلا نروح .. البيت احسن
بدر و قد فهم بذكاءه انها تخدعه و لكن حقا أعجبته اللعبة ليكمل معها و هو يقول : ماشي ...لو سمحت يا زينه لمي الحاجة هنرجع
زينه بغـ.ـيظ شـ.ـديد : ماشي يا بدر
دانه و هي تخرج لسانها لزينه من خلف بدر الذي يحملها بطفولية لتغـ.ـيظها و تضم رقبة بدر لها اكثر و تضع راسها على كتفه
*************************
في الصباح وجدت نفسها نائمة على السرير بالرغم من أنها غفت على الأرض بعد وصلت البكاء لتدرك انه من حملها ليضعها على السرير لحظات و وجدته يخرج من المرحاض يجفف خصلات شعره ليجدها استيقظت فيقول بسخرية : صباح الخير يا عروسة
لم تجيبه بل اشاحت بوجهها عنه ثم نهضت و أخرجت ملابس لها و دلفت المرحاض
حقا أغـــضــــبه هذا التجاهل بشـ.ـدة فألقى بالمنشفة بقوة ثم صفف شعره بعد قليل خرجت من المرحاض و كانت ترتدى فستان قصير اسفل الركبة باللون الاحمر به ورود بيضاء عاري الكتفين ليتسمر مكانه من جماله فقد ألقت عليه تعويذة جمالها الفتاك بعينها الفيروزية الرائعة ظل هائم بها و هو يقترب منها بينما هي خجلا من نظراته لها و نظرت للاسفل بوجنتين حمراء زادوها جمالا ليقول بصوت اجش بدون وعى : انتى حلوة اوي
تنظر له بصدmة ثم تنزلها مرة أخرى بخجل من كم المشاعر الموجود بعيونه ليعي لما قال فينـ.ـد.م بشـ.ـدة تلاحظ هى تغيره فتبتعد عنه و تصفف شعرها و تطلقه على ظهرها من الخلف حرا طليق و تتحرك صوب الباب ليوقفها قائلا بحدة : استنى عندك
تتسمر قدmيها في الارض و تلتفت له لوحده يقترب منها ببطىء و يقول بهدوء خطير : انتى رايحة فين كده
نور بتلجلج : ن ننازلة
فارس بغـــضــــب : نعم !؛ نازلة بالمنظر ده
نور بتبرير : عادي يعني مفيش ش غير عمي و وخالتي
فارس بعيون حمراء و هو يضغط على ذراعها بقوة : و لا ابوكي انتي نفسه ...اوعي تنزلي كده او تقعدي ادام حد كده ابدا..ساامعه
نور باستعطاف : ببس
فارس و هو يقترب من وجهها بخطورة : بقولك و لا الجن الازرق سامعه
نور و هي تومأ بخــــوف: حاضر
فارس بحده : يلا روحي غيري
لتهرع بخطوات خائفة
ليزفر بعد أن رحلت و يقول : قال عايزة تنزل كده قال .....اووف يخربيت حلاوتك يا شيخة
كان احمد يتحضر للذهاب مع والده الي الشركة فقد تبدل تماما كان يرتدى بذلة سوداء أنيقة ذات ماركة عالمية و قميص ابيض و صفف خصلات شعره الاسود كان حقا رائع و ارتدى ساعته و وضع عطره و خرج لوالده مبتسما : انا جاهز يا بابا
كريم بسعادة: يلا يا حبيبي
دلفوا الي الشركة تحت نظرات الموظفات الهائمة باحمد و الموظفين المستغربة ليجمعهم كريم و يخبر الجميع أن احمد ابنه الوحيد الغائب فالقوا جميعا عليه السلامـ.ـا.ت و انصرفوا ليتعرف احمد على العمل و الشركة و الموظفين
بعد يومين يدلف له والده و هو مبتسم كعادته : ايه يا استاذ احمد اتمنى اكون مبعطلكش
ليضحك احمد و هو يقول : لا طبعا يا بابا انت تيجي في اي وقت
كريم بجدية : في عميل مهم جاى بعد شوية هنعقد صفقة مع بعض. و لازم تكون موجود
احمد بجدية مماثلة : تماما انا خلصت اللي ورايا على كل حال ثم يكمل بـ.ـارتباك : ببا با انا كنت عاوز اروح لرغد بس خايف من المواجهه .....مش عارف اوريها وشى ازاى ...حاولت كتير بس خايف القيها كرهتني
كريم بتفهم : انا فاهم ده كويس . قائلا بغمزة : .متقلقش انا هساعدك
احمد بضحك : ربنا ما يحرمني منك
كريم و هو ينهض : طب يلا تعال ورايا بقا على المكتب
يومأ له احمد فيخرج والده لينقل احمد الاوراق الي المكتبة ثم يلحق بوالده يدق الباب ثم يدلف و هو يلقى التحية بدون أن يرى من يجلس أمامه و لكنه تسمر عنـ.ـد.ما وجد رغد أمامه يا الله كم اشتاق لها بالرغم من أنها أنيقة أناقة افتقدتها فترة زواجهم إلا أنها ذابلة شاحبه تبدو حزينه و عيونها بها كـ.ـسرة لعن نفسه أنه سببها و وعد نفسه أنه سيعيد لها روحها التي أخذها بكلمـ.ـا.ته و تخليه عنها بينما هي لم تصدق عيناها كان وسيم وسيم لدرجة لم تراه بها من قبل لا تعلم هل بسبب اشتياقها له ام بسبب هذه البذلة التي ذاته جاذبية و هيبته و عيناها اشتاقتها بشـ.ـدة قطع حديث أعينهم عمر و هو يقول : انت
انتبه له احمد لينظر له بجمود فكان دائما يقلل منه بسبب فقره و وقف أمام حبهم و جلس مكانه ليتكلم كريم بفخر : اقدm لكم احمد ابني .. احمد كريم الشهاوي
لتنظر. له رغد بصدmة بينما يقول عمر باستنكار : ابنك !! ازاي
كريم ببرود : زي الناس
عمر : بس انا أعرفه ده عيل صـ.ـا.يع فقير
كريم بصرامة و حدة : الزم حدودك يا عمر بيه و انت بتتكلم عن ابني ...ابني كان مخـ.ـطـ.ـوف و رجعلي الحمد لله
أحمد بتهدئة. لوالده : أهدى يا بابا محصلش حاجة ثم ينظر لعمر بتحدى و سخرية : اه انا  الصـ.ـايع الفقير يا عمر بيه ..بس نقول ايه بقى يشاء المولى عز و جل ان والدي الحقيقي يطلع غني
حسنا حسنا قد كونت فكرة عن الموضوع احمد كان مخـ.ـطـ.ـوف و عاد لأهله الحقيقين و ايضا المفاجأة الأخري أن أهله أغنياء بل أغنياء جدا و لكن بالطبع كانت صدmه بالنسبة له و لكن نفضت اي شعور اتجاه و ادعت اللامبالاة
كريم بجدية: ياريت نتكلم في الشغل
يحمحم عمر بحرج و يومأ بالموافقة ليبدؤا الحديث بالشغل و هو يسترق لها النظر يود أن يختطفها بين أحضانه و نفس الحال معها ليقول عمر : تمام اوي ورغد هتبقى معاكوا هي المسؤولة عن العلاقات و التنفيذ
هذه فرصته حقا ستكون معه و سيعديها إليه باي وسيلة ممكنه
لتتحدث رغد لأول مرة منذ أن دخلت قائلة بتـ.ـو.تر : بب بس انا
ليقاطعها احمد قائلا بتحدي قاصدا إثارة غـ.ـيظها : شكلك مش ادها رأيي نشوف حد تاني
رغد بتحدي و هي تنظر له بقوة و قد أسعده هذا بشـ.ـدة : لا طبعا انا اللي هقوم بالمهمة دي
احمد ببرود : تمام لما نشوف
تنظر له بغـــضــــب و تصمت عازمة على أن تريه من هى رغد ليقول عمر بعد أن قام : تستأذن احنا بقا دلوقتي و بكرا إن شاء الله هتيجي رغد بالاوراق
تنهض رغد هي الأخرى. تسلم على كريم ثم تلتفت لتسلم على احمد الذي امسك يدها بقوة بيديه الاثنين حاولت سحبها باحراج و لكنها حمدت الله أنهم لم ينتبهوا لهم و كانوا يتحدثون لتقول بغـــضــــب مكتوم : سيب أيدي
احمد ببرود : لا
رغد بغـــضــــب : هو ايه اللي لا بقولك سيب أيدي
فقد ابتسم لها ابتسامة مستفزة لتنظر له بغـــضــــب ثم ترفع يده لفمها و تعضه بقوة و غـ.ـيظ ليقول بصوت مرتفع بعد أن ترك يدها : اه
يلتفتوا له كريم و عمر فيقول باحراج: احم مفيش اتخبط
كريم بتأنيب : ابقا خد بالك يا حبيبي
رغد بسخرية و هى تبتسم بشمـ.ـا.ته قائلة بخفوت : اه ابقا خد بقالك و متلعبش في الشارع ثم تذهب هي ووالدها باتجاه الباب خارجين لينفجر احمد ضاحكا على شراسة محبوبته كم اشتاق لها
كريم بابتسامة خبيثة : اظن كده عملت اللي عليا و جبتهالك لغاية عندك الباقي بقا عليك انت
ليحتضنه احمد بشـ.ـدة و هو يضحك : متقلقش خلاص استحالة اسيبها تاني ...ربنا ميحرمني منك يا بابا
يربت والده على ظهره بحنان قائلا : و لا منك يا حبيبي
***************************
بعد أن تناولوا الطعام جميعا في منزل محمدين كانوا يجلسون جميعا ليقول مصطفى : احم بقولك يا حاج انا عاوز اتجوز
لتصدر زغرودة من جليلة التي ضحكت عليها دانه و حنين ليقول محمدين : واه ما تستني لما نعرف الموضوع الاول
لتقول بفرحة : يا اخويا كفاية انه فكر
ليه محمدين رأسه بياس ثم يقول لمصطفى المرتبك بخبث : وانت بقا عاوز امك تشوفلك واحدة و لا انت في واحدة معينة
جليلة بسرعة : انا عندي ليك واحدة ياض يا مصطفى ايه قمر جمال و اخلاق......
مصطفى مقاطعا إياه : لا يا امى احم انا انا في واحدة معينة ثم ينظر لوالده و يقول بتـ.ـو.تر : فرحة بـ.ـنت الحاج حسنين
محمدين باستفهام و جمود : حسنين اللي عيشتغل عندينا
يوما مصطفى و يسود الصمت في الغرفة مصطفى المترقب لوالده جـ.ـا.مد الملامح و والدته التي تنظر لزوجها بقلق و بدر الجالس بثبات فهو يعلم بما يفكر والده و دانه و حنين الخائفين من رفضه
ليقطع الصمت محمدين و يقول بابتسامة : على خيرة الله
مصطفى و قد وفر ليقول بمرح : حـ.ـر.ام عليك يا حج قطعت الخلف
محمدين بصرامة : اتحشم يا ولد بينما بدر و حنين و دانه انفجروا ضاحكين ليقول بدر بثبات و هو يحتضنه : مبروك يا اخوي
مصطفي بحب : الله يبـ.ـارك فيك لتنهض و تحتضن اخوها بدورها : مبروك يا حبيبي
دانه برقة : مبروك يا مصطفى
مصطفى بإبتسامة: الله يبـ.ـارك فيكي يا مرات اخويا
تدmع عين دانه من مبـ.ـاركتهم و احتضانهم و قد تذكرت والدها فقد اشتاقت له بشـ.ـدة لتشعر بيد مسكت بيدها لتنظر و تجده بدر قائلا بابتسامة ساحرة: متزعليش يومين و يرجع إن شاء الله
تنظر له بصدmة كيف عرف ما تفكر به حقا فهو يشعر بها و يقرا أفكارها لتنظر له بحب و امتنان ليعكر صفوة لحظتهم صوت زينه التي تقول بدلالها المعتاد : لو سمحت يا بدر عاوزاك شوية
يومأ لها بدر ثم يخرجوا للتحدث بالخارج و دانه تنظر فى أثرهم بغـــضــــب شـ.ـديد لتاتي لها حنين قائلة بخبث : انتي هتسبيهم لوحدهم كده
تنظر لها دانه و تقول بغـــضــــب : لا طبعا ثم تتحرك خلفهم بغـــضــــب بينما حنين انفجرت ضاحكة على غيرتها
كانت دانه تقف تراقبهم من النافذه لتجد زينه تتحدث و هي تطلع لبدر بهيام بينما بدر يستمع لها
في الخارج كانت زينه تقول : بس فانا عايزاك تشوفلي اي شغلانه
بدر بجدية: تمام تعالي معايا بكرا و اشوفلك أي وظيفة في المشروع الجديد
لتومأ هي بفرحة قائلة بامتنان و دلع و هي تمسك يده : شكرا اوي يا بدر
قبل أن يأخذ بدر اي رد فعل كانت يده تسحب بشـ.ـدة و دانه تقف أمامه و هي تقول بغـــضــــب و حدة : مـ.ـا.تحترمي نفسك بقا انا مشوفتش واحدة معندهاش ادب و لا اخلاق زيك
تدعى زينه البكاء و هى تقول بحـ.ـز.ن : انا مقصدش حاجة على فكرة ..ينفع كده يا بدر مراتك تقولي كده
دانه بغـــضــــب أشـ.ـد و قد فقدت صبرها : انتي بتشهديه على ايه ...انتي مش بس معندكيش أخلاق انتي كمان متربتيش لما تلفى على. راجـ.ـل متجوز كده
بدر بغـــضــــب : دانه لغاية هنا و كفاية اوي ...انتى زودتيها و كمان مش عاملة حساب انى واقف
دانه باعين دامعه و غـــضــــب : والله انا اللي زودتها امال هي ايه
بدر بحدة : دانه قولت بس ....زينه مش قصدها حاجة كانت بتشكرني و بس
تنظر له دانه بدmـ.ـو.ع متحجرة بغـــضــــب ثم تدلف للداخل بغـــضــــب و قد نزلت دmـ.ـو.عها لتقول زينة بحـ.ـز.ن و بكاء تمثيل : بدر انا مقصدش اناا
بدر مقاطعا : خلاص حصل خير عن اذنك و يدلف للداخل خلف زوجته الباكية بينما زينه قائلة بخبث : و لسه لما اشتغل معاه هقرب منه اكتر و أوقعه و هيكون ليا
يفتح باب الغرفة ليجدها جالسة على السرير تبكي ما ان رأته حتى مسحت دmـ.ـو.عها بعنف و نظرة له بغـــضــــب ثم اشاحت بصرها ليجلس بجانبها قائلا باستفزاز : شوفتك على فكرة
لم تعيره انتباه ليكمل باستفزاز قاصدا مصالحتها فهو قسى عليها أمام زينه و لكنه انفعل من غـــضــــبها : اعتذري
دانه بصدmة و استنكار : نعم ! اعتذر !! لا طبعا انا مش غلطانة انت اللي غلطان و المفروض تصالحنى
بدر. باقناع : و كلامك لزينة مش غلط
دانه بانفعال : لا مش غلط
بدر بمسايرة : و زعيقك ادامى مش غلط
لم تجيبه ليقول بتقرير : غلط طبعا
دانه بتبرير : انا مكنش قصدي انا كنت متعصبة
بدر بتوضيح : انتي فهمتي غلط هي بس كانت بتشكرني على الوظيفة اللي هديهالها بكرا
دانه بغـ.ـيظ : نعم كمان وظيفة و هتشغلها فين بقا حضرتك
بدر بهدوء: في المشروع الجديد هشوفلها أي وظيفة ...شوفتي انك فهمتي غلط و ظلمتيها
دانه بهدوء زائف و كذب : اه فعلا انا ظلمتها خلاص بقا بكرا اصلحها تصبح على خير
تتمدد للنوم لينظر لها بدر باستغراب و يقول بخفوت : مش مرتاحلك مش عارف ليه
و يتمدد بجانبها و يأخذها لاحضانه كامس و لكن الاختلاف أن دانه كان مستيقظه و ابتسمت على فعلته و زرعت نفسها اكثر باحضانه
في الصباح
خرج من المرحاض ليجدها تقف امام المرآة تضبط حجابها الوردي و ترتدي فستان ابيض به خطوط وردية ليعقد حاجبيه باستغراب قائلا : ايه ده انتي لابسة و رايحة على فين
دانه بخبث و براءة : جاية معاك الشغل مش انا شريك في المشروع الجديد ده و لا ايه
***************************
قابلها في الشارع يبتسم لها ليجدها تشيح بصرها و تتجاهله و تكمل سيرها ليعقد حاجبيه باستغراب و يسرع خطواته خلفها ليقف أمامها و يقول : مالك يا حنين
حنين ببرود : نعم مالي
عبدالرحمن بتعجب : انتي كده عادي
حنين بنفي البرود : اه و لو سمحت عديني
عبد الرحمن بغـــضــــب و هو يمسك يدها : في ايه يا حنين
حنين بغـــضــــب مماثل. هي تسحب يدها بقوة : اولا اوعي تلمسني تاني ثانيا ايه انت فاكر نفسك ايه متعبرنيش وقت ما انت عايز و تكلمني وقت ما انت عايز
عبدالرحمن بعد أن هدأ : اولا انا مش قصدي امسك ايدك انا اتعصبت ثانيا امتى ده أنا معبرتكيش
حنين بسخرية : والله يوم فرح اختك لما جيت اكلمك قولتيلي معلش مش فاضي و مشيت و معبرتنيش طول اليوم و لا بعدها حتى
عبدالرحمن بحـ.ـز.ن اثر تذكره لاخته: معلش يا حنين انا اسف كنت مضايق اليوم ده و مضغوط اوي ...نور بـ.ـنتي مش اختى فكنت زعلان عشان هتمشي و كمان كان في حاجات كتير ناقصة
قد رق قلبها لحـ.ـز.نه الظاهر في عينيه و قالت بهدوء و حنان : احم خلاص حصل خير و متزعلش يعني هي سافرت ما انتوا جنب بعض
عبد الرحمن بابتسامة و مشاغبة لتغير مجرى الحوار : انتي هتخلصي أمتي بقا يا حنين
حنين بابتسامة : خلاص الامتحانات كمان كام يوم
عبدالرحمن بغمزة : صبرني يا رب الكام يوم دول و انول المراد
حنين بخجل و عدm فهم : مراد ايه مش فاهمه
عبد الرحمن بحب : مراد القلب و الروح
لتخجل حنين من حديثه و تقول بتلجلج و هى ترحل: ببعد اذذنك ...مينفعش ..نقف ف. في الشارع كده
و ترحل بخطوات سريعة و هي تنظر له ليضحك على خجلها المحبب الذي اشتاقه بشـ.ـده
كانت تقف في المطبخ و هم يجلسون بالخارج و فجأة سمعوا صوت صرختها فركض بفزع بسرعة دالفا إليها يقول بخــــوف و هو يضع يده على وجنتيها و يتفحصها بعينيه بفزع : نور مالك انتي كويسة. بتصرخي ليه
لتجيبه باستغراب و خجل : ممفيش اصل الحنفية باظت و المايه بهدلت الدنيا
الان فقط انتبه أن الصنبور منزوع و المياه تخرج بقوة و نور ايضا مبللة ليضحك عليها بخفة تشبه الطفلة الصغيرة التي كانت تلعب بالمياه و خائفة من العقوبة ليقول لها بهدوء : طب خلاص حصل خير روحي انتي غيري هدومك المبلولة دي لتعيي و انا هصلحها لتومأ بصمت و تصعد لتبديل ثيابها اخذت حمامها و ارتدت ثيابها و صففت شعرها أخذت تفكر قليلا هل حقا تلك نظرة قلق عليها كما أنه خشى عليها أن تمرض هذا يعني أنه يكن لها المشاعر و لكنها نفضت هذه الأفكار من رأسها و هبطت لهم فلم تجده سالت والده فاخبرها انه مازال بالداخل لتدلف له بتـ.ـو.تر و تجده مازال يصلح الصنبور و قد تغرق بالماء لدرجة أن شعره يقطر قطرات ماء لتذهب تقف بجانبه قائلة بهدوء : خلاص يا فارس ابعت حد يصلحها
فارس و هو يضغط على الصنبور و نظره عليها : خلاص انا خلصت
التفت لها ليرى حورية من البحر تقف أمامه كانت نور ترتدي بيجامة باللون الوردي طفولية أظهرت بشرتها الجميلة و وجنتيها المحمرة و جعلتها رائعة
فارس بابتسامة مشاغبة : ايه بقا انتي كل شوية هتحلوي اكتر كده
دانه بخجل و استغراب من تقلباته و لم تجيبه و نظرت للاسفل فسمعته يعطي بقوة رفعت راسها له بسرعة قائلة بخــــوف : ايه ده انت خدت برد
فارس و هو يستنشق الهواء: لا تمام هاخد دوش و ابقي كويس
لتومأ له و تقول بقلق : طب طب يلا اطلع و انا هعملك حاجة سخنه
يوما بتعب و يصعد الدرج
بعد فترة كانت نور تدلف الغرفة و تضع الكوب على الكومود و تنتظر خروجه من المرحاض ليخرج و هو يجفف شعره تقف أمامه و تعطيه المشروب : خد اشربه لازم يبقا سخن
فارس برفض و تعب : لا مش عايز مش قادر انا هنام و ابقى كويس
نور باعتراض : لا اشربه الاول
فارس بغـــضــــب : نوور انا قولت كلمت متقشنيش فيها انتي فاكرة نفسك هتمشي كلامك عليا و لا ايه
لتنظر له نور بحـ.ـز.ن و. أعين دامعه ثم تضع الكوب على المنضدة و ترحل
فارس بغـــضــــب من نفسه : يوووه بقا هي كل حاجة تعيط ....وبعدين انا زعقت لها ليه دي كانت خايفة عليا ...... لا كده احسن انا محدش يمشي كلامه عليا
ثم تسطح على الفراش و ذهب في ثبات عميق من التعب بعد معاتبته لنفسه التي لا يريد أن يعترف بها
بعد ساعتين دلفت نور للغرفة و لم تلقى له بال دلفت المرحاض و خرجت كانت ستدخل للشرفة و لكنها استمعت لصوت فاقتربت منه عنـ.ـد.ما وجدت الصوت يصدر منه لتجده يهذي بالحديث و هو نائم تنادي عليه و لكنه لا يجيبها فتضع يديها على جبينه لتجد درجة حرارته مرتفعة للغاية لتشهق بخضة و تقول بقلق : يا نهار ابيض ده ده سخن اوي لتنزل سريعا للاسفل فتجد الجميع خلد للنوم فتدخل المطبخ تحضر ماء بـ.ـارد به قطع ثلج و قطعة قماش و تصعد سريعا تظل تقوم بعمل كمادات ماء بـ.ـاردة له فسمعته ينادي عليها بخفوت : نوور ن.ور
نور بلهفة و سرعة : ايوا يا فارس انا هنا انت صحيت
فارس بضعف لأول مرة تراه و همس : ننور متسبنيش ...نور اانا عا..وزك جنبي
نور تنظر له بصدmة و لم ترد
يكمل فارس بعد أن فتح عينيه بضعف و هو ينظر لها : انا كـ.ـد.اب و غـ.ـبـ.ـي .....ا انامقدرش اعيش من غيرك
كانت دmـ.ـو.ع نور تنزل على و جنتها بصمت لا تصدق ما تسمعه لتجده يغمض عينيه مرة أخرى و يذهب في النوم لتيقن انه يهلوس و لا يعي ما يقول و لن يتذكر حتى إذن يا فارس انت تحبني و تكابر ساجعلك تعترف و تقر على نفسك ايها المغــــرور هذا ما دار في خلد نور و هي تنظر له بحب و ابتسامة خبيثة لتكمل عمل الكمادات ثم تنزل تحضر له حساء ساخن ليشربه و تصعد به و تشربه له و هو بين الوعي و اللا وعي فتجد حرارته انخفضت قليلا فتجده يمسك يدها بقوة فتظل تطلع له حتى تذهب في رحلة النوم بدون أن تشعر بجانبه
*************************
كانت تسير بجانبه في الأراضي و هو يشرح لها و هي حقا لم تعي شيئا و لكن تحرك راسها بتأكيد و غــــرور و كأنها تفهم كل شىء كان بدر يعلم أنها لم تفهم حرف و يضحك على حركتها و غــــرورها الغير مبرر بالمرة في هذا الغباء
دانه ز هي تقاطعه : ها يعني هتشعل زينة ايه
بدر بخبث : هو ده اللي همك و كل اللي انا بشرحه ليكي في المشروع ده مش هامك
دانه ببساطة : مش انت فاهم
بدر بثقة : اه طبعا
دانه بعفوية : خلاص ما دام انت فاهم مش لازم أنا أفهم انا واثقة فيك
بدر و قد مست كلمـ.ـا.تها قلبه و لكنه قال بكلامـ.ـا.ت ذات مغذى و سخرية : بجد ! بتثقى فيا
دانه و قد فهمت ما يرمي إليه و كانت تريد أن تغير مجرى الحوار أو تتكلم و لكنها ظلت صامته قطع حديثهم شاب يافع يأتي ركضا لبدر و هو يقول : عاوزينك ضروري يا بدر بيه
نظر له بدر و هو يومأ : ماشي روح انت و انا جاي وراك
ذهب الولد نظر بدر لدانه قائلا بحزم : انا رايح اشوف العمال متتحركيش من مكانك لغاية ما ارجع أو اتمشي هنا متبعديش
توما له بابتسامة ليرحل هو تحت نظراتها لتشرد به و بعلاقتهم المعقدة هي تحبه و بشـ.ـدة و تعترف بذلك و تشعر أنه يحبها حقا و لكن هي أيضا سمعت أن من والدها و عنـ.ـد.ما واجهته لم يدافع عن نفسه كانت تنتظر أن يكـ.ـدبها و و يدافع عن نفسه و حقه و لكنه اكتفى برميها بنظرة خزي و عتاب و صمت بكـبـــــريـاء لتصطدm بأحد و هي تسير فتنظر له معتذرة و هي تقول : آسفة مخدتش بالي
حسين شاب ذو شعر اسود و عيون سوداء و رفيع و بشرة بيضاء يقول بابتسامة : و لا يهمك ...هو حضرتك مين
دانه بابتسامة و عفوية : انا دانه شريكه في المشروع ده
حسين بابتسامة و هو يمد يده لها : و انا حسين مهندس في المشروع بتاع المنتجات العضوية بردو تشرفت بمعرفتك يا فنـ.ـد.م
دانه بمجاملة : الشرف ليا اسفه مبسلمش ليرجع يده باحراج ثم تذكرت سخرية بدر منها على عدm فهمها فهى تشرد به طوال الوقت وسامته عيونه الرائعة في ضوء الشمس شخصيته قوته عضلاته لذا لا يوجد وقت لتسمعه أو مجال تفهم ما يقول فتقول لحسين : ممكن يا حسين تفهمني المشروع ماشي ازاي
حسين و قد اتسعت ابتسامته بشـ.ـدة : اه طبعا يا فنـ.ـد.م و اخذ يشرح لها كل شيء و يحاول لفت نظرها و يتحدث بفخر عن نفسه و دانه تستمع له و تستفسر منه حتى أتى بدر وجدها تتحدث مع المهندس و تضحك و تبتسم له ليذهب ناحيتهم بسرعة. و غـــضــــب و هو يقول لها بغـــضــــب : انا مش قولتلك متبعديش
دانه بخــــوف و احراج : ايوا و انا مبعدتش ... يعني محستش بنفسي وانا بمشي
فأكمل بغـــضــــب اكبر : والله طب و ايه اللي موقفك مع الاستاذ
دانه بخــــوف تحاول إخفاءه : دهه ااا...بشمهندس حسن
حسين باحراج و تصحيح : حسين يا فنـ.ـد.م
دانه بتذكر : ايوا ايوا بشمهندس حسين كان بيشرحلي حاجات في المشروع
بدر بغـــضــــب و انفعال : امال انا كنت بعمل ايه ها ما انا قولتلك كل حاجة جذبها من يدها بعنف قائلا : اتفضلي ادامي ثم التفت لحسين المذهول و المتعجب قائلا بغـــضــــب و تحذير : اياك اشوفك بتتكلم أو واقف معاها تاني انت فاهم
حسين بتـ.ـو.تر : ياا فنـ.ـد.م الانسة دانه .....
بدر مقاطعا بقوة مصححا: مدام دانه. مدام دانه مراتي
كانت يضغط على كل حرف بتهديد
لينظر له حسين بصدmة و خــــوف و احراج
بينما بدر سحب دانه بقوة كادت أن تسقط على اثرها لتقول بخــــوف : براحة يا بدر
يدخل المكتب و يغلقه خلفهم ليقول بهدوء مخيف : ايه اللي وقفك مع المهندس
دانه بتـ.ـو.تر : م ما انا ققولتلكك
بدر بغـــضــــب : اياكي اشوفك واقفة مع راجـ.ـل تاني فاهمة
دانه بشجاعة مصطنعه : لا مش فاهمة براحتي انت هتحبسني و لا ايه و بعدين اشمعنا انت بتكلم بنات عادي
بدر و هو يقترب منها بشـ.ـدة بخطوات بطيئة تكاد توقف قلبها و هي تعود للخلف حتى التصق بها ليقول ببطء و هدوء أثاروا الرعـ.ـب في. قلبها: بتقولي ايه يا دانه سمعيني تاني كده
دانه برعـ.ـب و سرعة : بقول فف فاهمة طبعا
يكتم بدر ضحكاته على رعـ.ـبها الظاهر و الذي ازال غـــضــــبه و يقول بهدوء : شاطرة ايوا كده اسمعي الكلام
لتنظر له بغـــضــــب و تقول بحدة: و انت كمان متتكلمش مع زينة دي تاني
بدر ببساطة : لا طبعا مينفعش دي بـ.ـنت خالتي اولا ثانيا لجئت لي و انا مبسبش حد لجئ لي
دانه بغـــضــــب : خلاص قولي اللي انت عاوز تقول لها و انا أقوله لها
ليضحك فارس عليها بشـ.ـدة و هو يقول : ايه شغل الاطفال ده يكمل بخبث : و بعدين انتي مضايقة ليه اني اكلم زينه مش يمكن نتجوز بعد ما نطلق انا و انتي.
تحمر عيناها بشـ.ـدة من الغـــضــــب لتقول بانفعال شـ.ـديد : نعمممم ده أنا كنت قــ,تــلتك انت و هي
بدر ببرود : الله و انتي مالك انا حر اختار اللي انا عاوزها و انفذلك اللي انتي عاوزه
ثم يخرج ببرود تحت نظراتها المغتاظة بشـ.ـدة لتقول بغـــضــــب و هي تقلده : انا حر ..مش يمكن نتجوز ... كالها اسد البـ.ـاردة قال يتجوزها ده أنا انا كنت شربت من دmها ...ثم تصرخ و هي ترمي علبة المناديل باتجاه الباب : عااااااا بـ.ـارد
كان بدر يضحك بشـ.ـدة في الخارج على ثورتها التي يسمعها بوضوح ثم يتحرك باتجاه العمال
**************************
دلفت الشركة بثقتها الحديثة و التي استردتها فقط لتواجهه كانت ترتدى ملابس عمليه فستان من اللون الكحلى وسترة بيضاء و حجاب مزيج من اللونين و حذاء بكعب لتدخل له بعض اذن سكرتيرته التي كانت ترمقها بغيرة و غـــضــــب ليقف فور دخولها قائلا بابتسامة : اهلا اهلا بمدام رغد
رغد ببرود : اهلا...
يقاطعها احتضانه لها الذي كان مفاجأة بالنسبة لها شلت. حركتها لا تعرف ما يحب أن تفعل فقد كان يضمها له بشـ.ـدة و كأنه يريد أن يحتضنها بقلبه و يستنشق رائحتها بقوة ليقول بهمس في اذنها : ياااه واحشتيني اوي الجرعة بتاعتي ليبتعد عنها بعد. فترة لا يعلموا بالضبط مدتها ليبتعد عنها و هي لك تتحرك فقط تركت نفسها تستمتع بقربه المؤقت و يقول بهدوء : مقدرتش معملش كده من ساعة ما شوفتك و انا ماسك نفسي
رغد بحدة بعد أن وجدت صوتها : انت ازاي تسمح لنفسك تعمل كده
احمد بهدوء و استفزاز : انتي مراتي يعني اعمل اللي انا عاوزه
رغد بانفعال : لا يا استاذ احمد مش مراتك و اعرف ان في حدود بينا و لازم متتخطهاش
احمد و هو يمسك يدها و يقول بحنان : رغد لو سمحت اسمعيني
رغد و هي تسحب يدها بقوة من يده و تقول بغـــضــــب : لا يا استاذ احمد انسى انا سمعت كتير اوي و انا جايه هنا عشان الشغل لو سمحت مش عاوزة كلام شخصى كلامنا يبقا في الشغل بس
ليزفر احمد بياس هو يعلم أنها لن تسمعه أو تسامحه بسهولة ابدا فيقول بحـ.ـز.ن : ماشي يا رغد اتفضلي
رغد بقوة و ثقة : مدام رغد لو سمحت متشلش الألقاب
احمد بغـــضــــب و عتاب لم تهتم به رغد : ماشي يا مدام رغد
تنظر له رغد بغــــرور ثم تذهب لتجلس على الكرسي و تضع قدm على الاخرى و تقول ببرود و ابتسامة بـ.ـاردة : قهوتي مظبوطة يا استاذ احمد
احمد بسخرية بإبتسامة صفراء : تحت امرك يا فنـ.ـد.م
يقول بداخله : دي هتوريني ايام ما يعلم بيها إلا ربنا و هتطلع عيني ربنا يستر
كان اليوم هو يوم خطبت مصطفى و كتب الكتاب على فرحة بعد عدة مقابلات و اتفاقات بين العائلتين و كان هناك الكثير من المعازيم كانت دانه ترتدى فستان باللون الاحمر و حجاب باللون الأسود الذي أظهر جمال عيناها البندقية و و بشرتها البيضاء المشبعه بالاحمرار كان بدر لا يستطيع زحزحة عينينه عنها فقد خـ.ـطـ.ـفت أنفاسه بطلتها و قد كانت دانه تتعامل برقة و دلال قاصدة إغاظة زينه التي كانت تحترق من الحقد بسبب اهتمام بدر بدانه فهو يمسك بيدها رافضا تركها خــــوفا عليها و حتى لا يرتكب جريمة أو أي حماقة في خطبة أخيه إذا تجرأ احد و نظر لها كانت دانه تطير من الفرحة بخــــوفه و غيرته الواضحة للعيان و كان رائعا بحلته السوداء الرائعة زادته وسامة حقا هذا البدر وسيم باي شىء يرتديه
بينما حنين و عبد الرحمن فكانوا ينظرون لبعضهم بحب و حنين بخجل و قد عزم عبدالرحمن أمره انه سيفاتح والده غدا في أمر خطبته لحنين فقد أنهت امتحاناتها من يومين و اخبر بدر ليسانده و يرفض اي حد يطلب يدها
بينما مصطفى و فرحة كانوا يعيشون فرحتهم اخيرا تحقق حلمها فلم تتوقع أن يوافق أهله بها و لكن حمدا لله وافقوا و كانوا فرحين ايضا كان مصطفى يلقي عليها كلمـ.ـا.ت الغزل لتحمر وجنتيها خجلا فهو يعشق خجلها
.........................................
في منزل فارس كان قد ارتدى بذلته المكونه من بنطال جينز و قميص ابيض و بليز كحلي كان وسيم جدا صعد للغرفة ليجذب هاتفه ليتسمر من جمال هذه الحورية التي تبهره دائما بجمالها كانت ترتدي فستان باللون الازرق و حجاب باللون الابيض كانت رائعة بحق لاحظت نظراته لها لتتورد وجنتها و لكنها عزمت أمرها على أن تجعله يعترف بحبه لها لتذهب بدلال للمراه و تضع احمر شفاه صارخ ليهيم بها أكثر و لكن عنـ.ـد.ما أتى بباله ان هناك رجـ.ـال سترى هذه اللعنه ليذهب ناحيتها بغـــضــــب و هو يقول بانفعال : امسحي الارف ده يا محترمة
نور ببرود قاصدة استفزازه : ليه بس ده حلو اوي و عاجبني
فارس و هو يسحبها من يدها بعنف قائلا بغـــضــــب : متستفزنيش يا نور احسن ليك و امسحي الارف ده يلا
نور ببعض الخــــوف و لكن تظهر عكسه : لا بقولك عجبني
فارس ببرود و استفزاز : شكلك عاوزني امسحهولك بنفسي
نور بتـ.ـو.تر و غـــضــــب : خلاص خلاص همسحه ده انت ديكتاتور
فارس بخبث : شاطرة يلا يا ماما..و غيري الفستان ده كمان
نور بخــــوف و ترجي : فارس لا ارجوك انا معنديش غيره سوريه و مش هروح بلبس عادي
فارس ببرود : مليش دعوة يلا
نور ببكاء كاذب : ايوا انا مش مكتوب لي افرح بحاجة ابدا ....مستكتر عليا البس فستان سواريه زيهم
فارس و قد تأثر بدmـ.ـو.عها : ططيب خلاص. ...يلا
نور بفرحة و حماس و هى تمسح دmـ.ـو.عها : بجد
فارس بابتسامة : اه بجد يلا
ترحل معه نور بابتسامة و فرحة
..........................................
وصلوا الي القاعة ليسلم على بدر و دانه و ايضا نور
يذهبوا ليجلسوا دانه تتحدث مع بدر بنفاذ صبر : يوووه بقا يا بدر انا عاوزه اروح مع البنات
بدر بحزم : قولت لا مش هتتحركي من جنبي
دانه برقة محاولة لاستمالته : يا بدر انا وواقفه بعمل ايه معاك انا عاوزه ارقص مع البنات
بدر بعيون جاحظه و غـــضــــب : نعم ! ت ايه ترقصي انت اتجننتي يا دانه و لا ايه
دانه بخــــوف : و و ف فيها ايه
بدر بغـــضــــب : ده انتي بتتكلمي جد بقا بصي يا دانه اخرسي خالص و اقفي مكانك خلى اليوم يعدي على خير
تنظر له بغـ.ـيظ و خــــوف و تصمت لسلامتها
عند فارس و نور.....................
فارس بجدية : روحي انتي اقعدي مع البنات و انا هعقد هنا متتحركيش من مكانك يا نور فاهمه و انا هيبقى باصص عليكي
توما له و ترحل ناحية حنين و باقية البنات الذي منهم من يرقص و منهم من يصفق
بعد فترة يأتي له شاب ليقول : ازيك يا فارس مبروك سمعت انك اتجوزت
فارس بابتسامة : اه يا سامح الله يبـ.ـارك فيك عقبالك
سامح و هو ينظر اتجاه البنات بهيام : ايوا قريب اوي إن شاء الله
فارس بضحك و خبث : عينك يا عم هتفضح بتبص على مين
سامح بتـ.ـو.تر : اا انت خدت بالك
فارس بخبث : اه عينك منزلتش من عند البنات ايه
سامح بجدية : بصراحة في بـ.ـنت انت اعجبت بيها من أول نظرة و خلاص هتقدmلها
فارس بسخرية و خبث : و دي مين دي اللي سرقت قلبك من ساعة دي
سامح بهيام و ابتسامة : شايف البـ.ـنت اللي لابسه احمر دي
فارس و قد انتبه له : اني واحدة
سامح و هو يشير ناحية نور الغير منتبه لهم و لا تعلم ما يحدث من الاساس : دي اللي لابسة فستان احمر و طرحة بيضاء
فارس بعد أن تأكد انها نور نظرة له بغـــضــــب و هو يسحبها من تلابيب قميصه قائلا بغـــضــــب جحيمي : انت اتجننت يلا
سامح باستغراب و غباء : في ايه يا فارس ايه اللي ضايقك انا بقول هتجوزها هو انا بقول هشقطها
فارس بعد أن لكمه بقوة : انت بتقول ايه يا حـ.ـيو.ان ....دي مراتي يا كـ.ـلـ.ـب اياك اشوفك بتبصلها و انا اخليك اعمى خالص
بدر الذي قدm ما ان لمح حدة الموقف ليمسك فارس من ذراعه و هو يقول بهدوء : خلاص يا فارس أهدى
سامح بخــــوف و احراج و هو يمسح شفاه التي نزفت اثر لكمة فارس : ااانا اس..ف يا فارس مكنتش اعررف
فارس و هو ينفضه ثم يذهب اتجاه نور التي انتبهت لما يحدث كانت تنظر لفارس بخــــوف لياتي فارس لها و يسحبها من يدها بقوة و يسير بها و هي تتعرج في الخطوات خلفه و لكن خائفة من التحدث ليركبا السيارة و يتحرك بسرعة
دانه لبدر بخــــوف : هه هو في ايه
ليمسك بدر يدها و يقول بهدوء و ضحك : مفيش ده واحد أتقدm لنور و طلب أيدها من فارس
لتشهق دانه و تقول بشفقه : يا خبر ..يا حـ.ـر.ام بس هو مكنش يعرف ده ضـ.ـر.به جـ.ـا.مد اوي
بدر و هو يضغط على يدها ببعض القوة و يقول بتحذير : ايه صعب عليكي .....و بعدين انا لو كنت مكانه كنت قـ.ـا.تلته عشان بص لمراتي
لتضحك دانه بخفة و هي تقول : عشان كده مكـ.ـلـ.ـبش فيا و مش عايز تسيبني
بدر بتأكيد : بالظبط كده فخليكي جنبي عشان المعازيم يروحوا سلام و بخير
لتضحك دانه بقوة و تزيد من الضغط على يده التي تشعرها بالأمان
@@@@@@@@@@@@@@
في ناحية العشاق الغير واعين لما حولهم
مصطفى بحب و هو يقبل يدها و أمام الجميع و لم يهتم أن يقول أحد شىء أو بخجل من التعبير عن حبه لزوجته و حبيبته : انا انهاردة اسعد واحد في الدنيا
فرحة بخجل و ضحك : يا سلام
مصطفى بابتسامة و خبث : اه طبعا بس بصراحة في الفرح هيبقى اسعد
فرحة بخجل شـ.ـديد : ايه ده اتحشم يا مصطفى
ليضحك مصطفى بشـ.ـدة و هو يقول : اكتر من كده ده احنا كاتبين كتابنا. أخري امسك ايدك
فرحة بحب و ابتسامة و أعين دامعه و هي تنظر بداخل عين مصطفى : تعرف يا مصطفى انا بجد ده اسعد يوم في حياتي انا مش مصدقة لغاية دلوقتي أن اهلك قبلوا بيا و وافقوا على جوازنا
مصطفى بجدية.: متقليش من نفسك يا فرحة انت أنضف و اطهر واجمل بـ.ـنت شوفتها في حياتى
فرحة و قد نزلت دmـ.ـو.عها بحب : انا بحبك اوي بجد ...انت حلم كنت بعيد اوي ...انا كفاية عليا وجودك جنبي و في حياتي ربنا يخليك ليا
مصطفى و هو يمسح دmـ.ـو.عها بحب و يقبل قمة رأسها قائلا بعشق و مرح : و انا بمـ.ـو.ت فيكي يا روح مصطفى ..يلا بقا اضحكي انا مبحبش الكآبة لتجوز عليكي انا بقولك اهو
لتضحك بقوة و تقول بتهديد و مرح : ابقا فكر كده و انا اد.بـ.ـحك انت و هي
مصطفى بخــــوف مصطنع : لا و. على ايه يا حبيبتي
ليضحكا معا و يدعوا أن تدوم هذه السعادة و يعيشا حياة هادئة سعيدة الي الأبد
************************
وصلوا للبيت و لم يكن والده و والدته عادوا من الفرح بعد لينزل بغـــضــــب ثم يفتح الباب و يسحبها بقوة و يدفعها للداخل
نور بخــــوف : انا عايزة اعرف في ايه
فارس بغـــضــــب : في ايه انتي هتستعـ.ـبـ.ـطي بقا مش فاهمه فرحانه اوي ببص الرحالة ليكي صح
نور بغـــضــــب : انا مسمحلكش انا محترمة و اعرف كويس يعني ايه ديني و احترام جوزي ...انا حتى معرفش انت ضـ.ـر.بته ليه
فارس بغـــضــــب عند تذكره لذلك الابله : البيه عاوز يتحوزك لا و بيقولي انا
نور ببرود قاصدة استفزازه ليعترف : و انت ايه اللي ضايقك مش انت ادبست فيا و عاوز تتطلقني
فارس بصدmة : اطلقك
نور بجمود و تأكيد : اه طبعا تطلقني ما احنا استحالة هنفضل عايشين كده و بالطريقة دي
فارس بغـــضــــب و هو يسحب ذراعها بعنف له : انتي بتحلمي انسي كلمة طـ.ـلا.ق دي نهائي لو قولتيها تاني هتنـ.ـد.مي
نور باستفزاز و غـــضــــب و صراخ : ليه ها هتستفيد ايه ...مش عاوز تطلقني ليه ....مش متجوزني غـ.ـصـ.ـب عنك ...و استحالة تثق فيا و انا خنت ثقة اهلى ..ها ليه قولي ليه
فارس بصراخ اكبر : عشان بحبك بحبك ....معرفش امتى و ليه و ازاي ...بس انا بحبك بحبك اوي و مقدرش اعيش من غيرك
@@@@@@@@@@@@@@
بعد انتهاء الحفل عادوا الي البيت و ذهب مصطفى مع فرحة ليوصلها و يجلسوا معا قليلا بعد دخولهم المنزل صدmوا بوجود عبد الحميد والد دانه و هو بالمنزل ينتظرهم لتركض ناحية دانه و هي تصرخ بمفاجأة : بابا
عبد الحميد و هو يحتضنها بقوة : حشـ.ـتـ.ـيني و  حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي يا حبيبة بابا
دانه ببكاء و اشتياق : و انت كمان حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي ليه مقولتليش امك جاي
عبد الحميد بضحك.و هو ينظر لها : حبيت اعملكوا مفاجأة
ليقترب منه بدر و يسلم عليه باحترام و حب و كذلك محمدين و حنين و جليلة و بعد فترة من جلوسهم معا و حديثهم و ضحكهم صعدوا ليناموا و صعد بدر و دانه مع عبد الحميد الي غرفة الضيوف
ثم ذهب بدر و دانه الي غرفتهم ليحل الصمت قليلا و ينظر بدر لدانه بطريقة غريبة و يقول بعد صمت طويل قائلا بهدوء مريب : والدك جيه يا دانه .... و دلوقتي اقدر اطلقك زي ماانتي كنتي عايزة و طلبتي مني يوم فرحنا
تسمرت مكانها من الصدmه لتتطلع له بذهول دقائق بصمت هي تنظر له بصدmة و عتاب و حـ.ـز.ن و هو ينظر لها بترقب في انتظار جوابها لتقول بعد مدة بصدmة و الدmـ.ـو.ع نزلت على وجنتها : اانت عا..وز ت.ت.تطلقني
بدر بجمود حتى لا يوضح تأثره بدmـ.ـو.عها : انتي اللي كنتي طالبة الطـ.ـلا.ق و انا هنفذلك طلب اللي انتي عايزاه ثم يكمل باستفزاز : مش انتي بردو قولتي مش عاوزه تعيشي مع واحد جماع و بيستغل مـ.ـر.اته
ظل الدmـ.ـو.ع تنزل من عيونها بصمت إلي أن هـ.ـر.بت فجأة من كلمـ.ـا.ته من كلمـ.ـا.تها التي يذكرها بها من الالام قلبها من كل شىء ثم ذهبت لغرفة والدها فتحتها و دلفت
عبد الحميد بتعجب : ايه يا دانه في ايه
دانه و هي تركض له ببكاء : بابا ثم احتضنته و ظلت تبكي فترة طويلة و والدها يربت على خصلاتها و شعرها حتى تهدئ إلي أن هدأت تماما إلا من شهقاتها الخافته ثم قال و هو يبعدها عنه و يسألها بابتسامة : ممكن اعرف بقا في ايه
دانه بشهقات و دmـ.ـو.ع تلمع في عيونها : بدر عاوز ييطـ.ـلقنيي
عبد الحميد بذهول : ايه ليه
دانه ببكاء : ععشان انا عارفة كل حاجة و عارفة ان انت قولتله يتجوزني و تديله الارض و و يوم الفرح قولتله انه طماع. و و أت .جوزني عشان الارض
عبد الحميد بغـــضــــب : ازاي تقولي لجوزك كده .....عارفة يا هانم بدر الطماع ده بيحبك قد ايه ..ده جيه يوم الفرح قبل ما سافر و قالي انه بيحبك و كان هيطلب ايدك كده كده و أنه هيحافظ عليكي بروحه و أنه هيكتبلك مص الارض اللي هو اشتراه و دافع تمنه هدية جوازكم ليكي
دانه بصدmة :. ا اايه انت ببتقول ..ايه
عبد الحميد بغـــضــــب : انتي هتفضلي مدلعة و مستهتؤة كده لامتى ايه غـ.ـبـ.ـية مش شايفة حبه ليكي مش حاسه بقلبه ادامك لحد بكرا لو معرفتيش تصلحي اللي هببتيه و مطلقكيش هنرجع القاهرة و انسيه تماما
دانه ببكاء و خــــوف : لللا يا بابا انا بحبه
عبد الحميد بحزم : خلاص يبقا صاحب اللي عملتيه
دانه و قد مسحت دmـ.ـو.عها و عزمت على مراضاته و له ما يطلب ثم خرجت من غرفة والدها دلفت غرفتها و جدته غير موجود لتفكر قليلا ثم تأتي في ذهنها فكرة. تبدأ في تنفيذها
بعد فترة طويلة دخل بدر الغرفة في هدوء و حـ.ـز.ن لتجحظ. عيناه عنـ.ـد.ما يجد الغرفة مزينة بالزينة و البلالين و دانه واقفة في منتصف الغرفة ترتدي فستان احمر قصير يصل الي فوق الركبة و عاري الذراعين و مصففة شعرها بتسريحة جذابه و تضع بعض لمسات التجميل ينظر لها بدر بذهول فتقترب منه بدلال و تقول : اتاخرت كده ليه يا بودي
بدر بذهول اكبر : نعم !!
دانه و هي تضحك بقوة و تقول : ايه بدلعك مش جوزي
بدر و هو يزفر : عايزة ايه يا دانه
دانه و هي تطلع له بحـ.ـز.ن و تقول باسف و قد لمعت عيونها بالدmـ.ـو.ع ببكاء: عوزاك ....بدر انا بحبك بحبك اوي ...مقدرش اعيش من غير ...انا عارفة اني ظلمتك و غلطت في حقك بس انا آسفة انا سمعت بابا و هو بيقول لداده كده افتكرت انك اتحوزتني عشانه أو عشان الارض بص كنت حاسه بحبك و كنت بكابر و بكدب قلبي ...بدر انت بجد اعظم و احن راجـ.ـل في الدنيا...ارجوك متبعدنيش عنك
ينظر له بدر بصمت ثم يتحرك اتجاه الخزانه بصمت و لكن بقلب مشتعل من كلمـ.ـا.تها و يأخذ ثيابه و يدلف المرحاض لتتطلع دانه باثره بحـ.ـز.ن ثم تنفجر في البكاء و تجلس على الفراش بعد دقائق خرج بدر من الغرفة ليجدها تبكي بشـ.ـدة فيهرع لها و يقول بلهفة : مالك يا دانه بتعيطي ليه
دانه ببكاء كالاطفال : ع عشان انت مبقتش تحبني و هتطلقني
ليبتسم بدر و يقول و هو يمسح دmـ.ـو.عها : يعني انتي مش عاوزه تطلقي
دانه و هي تنظر له ببراءة و تحرك راسها سلبا
ليقول بابتسامة أوسع : و مين قالك اني هطلقك
دانه بعبوس : انت
بدر بضحك و خبث : لا يا حبيبتي انا كنت عاوزك ت عـ.ـر.في بحبك و انك غلطتي و اتهمتيني زور
دانه بغـــضــــب : يعني انت كنت بتضحك عليا
بدر بابتسامة و برود : اه
دانه و هي تضـ.ـر.به بقبضتها علي كتفه بقوتها الضئيلة : بـ.ـارد ...رخم.....فريزر
ليضحك بدر بقوة و هو ياسر يدها و يقول بجدية مصطنعة باللهجة الصعيدية : واه عتضـ.ـر.بي چوزك اياك
دانه بدلال و مكر : جوزي حبيبي ميقدرش ياذيني أو يزعلني
بدر بخبث و هو يرفع حاحبه : متأكدة ؟!
دانه بثقة و هي تقترب منه : طبعا انا بثق فيه اكتر من روحي
بدر بغـــضــــب زائف و هو يقترب منها : بجد ! طب تعالي بقا
يحتضنها و يدور بها في الغرفة لتتعلق بعنقه و هي تضحك بصخب و تقول بصوت مرتفع : بحبك يا بدري
@@@@@@@@@@@@@@
كانت نور تنظر له بذهول من اعترافه اخيرا اعترف بحبه يا الله قلبها يرقص فرحا بينما قالت و هي تدعي البرود و كلام ذو مغذى : و هتثق فيا ازاي انا خنت ثقة اهلي فيا
قد فهم انها تعيد كلمـ.ـا.ته ليزفر ثم يقترب من و يحاوط وجنتيها و هو يقول بحب و حنان : انا اسف انا عارف اني جـ.ـر.حت بس انا غـ.ـصـ.ـب عني كنت عاوز ابين انك متفرقيش معايا و انك مش هتقدري تدخلي قلبي بس انتي هدmتى غــــروري و هزمتيني و اعلنتي ملكيتك لقلبي ..نور انتي اشرف و اوطهر انسانه شوفتها في حياتي
هنا لم تستطع ادعادء اللامبالاة لتسقط دmـ.ـو.عها و كلمـ.ـا.ته مـ.ـيـ.ـت قلبها العاشق ليمسح وجنتها و يقول بحب و هو يقبل جبينها : بحبك اوي يا نور حياة فارس
نور ببكاء و حب : و و انا بحبك اوي يا فارس بحبك من و انا صغيرة انت حب طفولتي و مراهقتي و شبابي ...انت حب حياتي ...انت الحلم اللي كنت يدعي يتحقق
تلمع عيناه بحب و يرقص قلبه فرحا و يضمها إليه بشـ.ـدة و هو يقول : انا اسف اني كنت غـ.ـبـ.ـي اوي كده ...بس الحمد لله حسيت بقيمتك و مكانتك عندي قبل فوات الاوان ....بحبك يا نور فارس
@@@@@@@@@@@@
صباح اليوم التالي في المصنع الذي أصرت فرحة على الاستمرار في العمل لتجهيز نفسها حتى ميعاد زواجها بعد الحاح رهيب منها رضخ مصطفى لرغبته رغم غـــضــــبه من ذلك و لكنها كانت تحت عينه طوال الوقت نزل من المكتب ليري معشوقته التي لم يراها من نصف ساعة و قد اشتاق لها ليجدها منهارة في البكاء و حولها بعض العاملات ليهلع و يركض لها و هو يقول بلهفة : فرحة مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
تسمع همهمـ.ـا.ت العاملات حولهم لتنظر له بحـ.ـز.ن و صمت ليقول بغـــضــــب للعاملات : يلا كل واحدة على شغلها ايه الزحمة دي
ترحل كل عاملة لعملها و هن مازلن يتهامسن عليهم
ليقول مصطفى و هو يمسح دmـ.ـو.عها بحنان : مالك بقا يا فرحتي قلقتيني
فرحة ببكاء : ع عادل...بيقول....ان احنا كنا ماشين مع بعض و غلطنا مع بعض . و ..و انت هتتجوزني عشان تصلح غلطتك
مصطفى بعيون حمراء كالدm من الغـــضــــب لكنه حاول أن يتحدث بهدوء حتى لا يخيفها : طب بس يا حبيبتي انا هجبلك حقك و هعرفه ازاي. يتكلم على أسياده كده
فرحة بخــــوف و هي تمسك يده : اانت هتع..مل ايه
مصطفى بابتسامة بـ.ـاردة : متخافيش يا حبيبتي هعرفه غلطه بس و يقبل جبينها و يرحل تحت نظراتها الخائفة
يذهب للأرض لمكان عمل عادل و يذهب اتجاهه بخطوات ثابته ثم يضع يده على كتفيه و يقول ببرود : ازيك يا عادل
عادل برعـ.ـب و تـ.ـو.تر : ااا ازيك يا بيه
مصطفى و هو يعدل له ثيابه ثم يلكمه بشـ.ـدة يقع أثرها : البية زعلان يا عادل
عادل بخــــوف،و هو يمسح دmاء وجهه : لليه يا بيه كفى الله الشر
مصطفى و هو يلكمه لكمة وراء اخرى أشـ.ـد من بعضهم و يسبه سباب لاذع : بقا انت يا .....يا ابن....... تتكلم عن مراتي
عادل و هو يلهث بتعب : ابوس .. ايدك...يا بيه ..كفاية
مصطفى و هو يسحبه من تلابيبه ثم يدفعه أرضا أمام العمال الذين تجمعوا ليقول له مصطفى بهدوء : اا انا اسف يا بيه انا كـ.ـد.اب ...فرح....
لم يكمل فقد تلقى لكمة اقوى ليقول مصطفى بصوت مخيف : فرحة هانم
عادل و هو يومأ بتعب و خــــوف : فرحة هانم معملتش حاجة اني كنت متغاظ عشان معبرتنيش و اتجوزتك انت
يلكمه مصطفى عدة لكمـ.ـا.ت ثم يقول و هو يوجه نظره للجميع: اظن كلكوا سمعتوا كويس اللي هيجي سيرة فرحة هانم على لسانه سواء حلو او وحش هيشوف اللي عمره ما شافه ام بقا بالنسبة للحـ.ـيو.ان ده فهو هيقعد في بيتهم و مفيش حد هيرضى يشغله عشان يكون عبرة للكل ثم يبعث أحد البنات لتجلب فرحة و العاملات الأخرى لياتوا و سمعت فرحة ما قاله مصطفى
عندنا يلاحظ مصطفى وجودها يذهب اتجاهها و يضع يده على كتفها ثم يقف بها في المنتصف أمام عادل و يقول بصوت ثابت : اعتذر
عادل بخــــوف و هو ينزل رأسه للاسفل : اني اسف يا فرحة هانم
ثم يشير مصطفى للجميع بالرحيل و يجذبوا عادل معهم ينظر لها ليجدها تنظر له بدmـ.ـو.ع نظرة امتنان ثم تحتضنه و تبكي ليربت على كتفها و يقول بحنان و مرح: متعيطيش يا حبيبتي انتي مينفعش تعيطي انتي اسمك فرحة يعني تضحكي و بس
لتبتسم له فرحة و تقول بامتنان و حب : شكرا
مصطفى بجدية. : احنا مفيش بنا شكر يا حبيبتي احنا واحد انتي مراتي يعني مسؤولة منى
توما له بفرحة و تحتضنه مرة أخرى ليقول بمرح و غمزة شقاوة : الله بقا مينفعش تتـ.ـحـ.ـر.شي بيا كده في الارض وسط العمال
تبتعد عنه بسرعة و هى حمراء والطماطم ليضحك عليها بشـ.ـدة
@@@@@@@@@@@@@
كانت تدخل كعادتها الي مكتبه لتجد معه عميلة ترتدي ملابس تظهر مفاتنها. بوضوح و قصيرة جدا تكاد تكون عارية صابغة شعرها باللون الاصفر و تضع مكياج صارخ تجلس أمامه و تتحدث بدلال و احمد يبتسم لها فاستغل هي بنيران الغـــضــــب فتدلف بخطوات غاضبة و تقول بنبرة حادة لاذعة : آسفة شكلي دخلت اجتماع مغلق
ينظر لها احمد بخبث فيردف ببرود : بصراحة اه اتفضلي استريحي هنا لغاية ما نخلص
بينما هذه الشابه تطالعها بازدراء و غــــرور
فتجلس بغـــضــــب شـ.ـديد و احمد يقسم أن سهام عينها الغاضبة تكاد تصيبه و تقــ,تــله و لكنها من بدأت اللعب فلتلعب
احمد الي نادين : ها يا مدام نادين كده كله تمام
نادين بخبث و دلع : رغم انك شاطر اوي و كسبتنا بس تمام عشان خاطرك بس
لتجحظ عين رغد بذهول و غـــضــــب من وقاحة هذه الصفراء كما لقبتها رغد
احمد بابتسامة خبيثة : ده شرف ليا انا يا فنـ.ـد.م
نادين بدلال زائد : لا بلاش بقا رسميات قولي يا نادين أو دودي
احمد بضحك : تمام يا نادين
لهنا لم تستطع لتنهض بغـــضــــب و تقول : اظهار اني جيت في وقت مش مناسب
ثم ترحل بخطوات غاضبة و أعين دامعه هل سيحب غيرها حقا و قد مل من مصالحتها
بعد فترة ذهب لها احمد في المكتب الذي تجلس به لإقامة الأعمال فيما بينهم ليجد عيونها حمراء دامعه و أنفها و وجنتيها حمرواتين ليلعن نفسه لأنه و كالعادة تسبب في بكاءها و حـ.ـز.نها ليقترب منها و يقول بهدوء : بتعيطي ليه يا رغد
رغد بتحدي و غـــضــــب : انا مبعيطش
احمد و هو يمسح رموشها و يقول ببرود : امال ايه ده
رغد تنظر له بغـــضــــب و لم تتحدث ثم تقول بغـــضــــب : في واحد محترم يكلم واحدة بتشتغل معاه بالطريقة دي
احمد بغـــضــــب : رغد خلي بالك من كلامك احسن لك
رغد بغـــضــــب : اخلى بالي ! و حضرتك مش تخلي بالك من تصرفاتك و لا ايه متنساش اني لسه على ذمتك ...طلقني الاول و اعمل بعدها اللي انت عاوزه
احمد بغـــضــــب و هو يمسك كتفيها بقوة : كفاية بقا اتهامـ.ـا.ت انا عملت كده و قولت اللي قولتهولك عشان تسيبي البيت كنت بفكر ازاي احميكي و بس
كانت تطلع له بذهول و تعجب لتهتف باستغراب : تحميني تحميني ازاي
احمد بغـــضــــب : ايوا عشان احميكي عشان ال..... محمود هو اللي دخلني السـ.ـجـ.ـن و جالي السـ.ـجـ.ـن يقولي انه هياخد منك اللي هو عاوزه و انك لوحدك في البيت و محدش هيوقفه ابن ال..... قالي كده و انا ملحقتش أوقفه و خرج و انا انا كنت عاوز احميكي
رغد بذهول : و مقولتليش ليه
احمد بنفس الغـــضــــب : عشان عارف انك عنيدة و مش هت عـ.ـر.في تروحي فين كان لازم اقول كده عشان تضطري ترجعي لأهلك
رغد بدmـ.ـو.ع و غـــضــــب : و انت بقا كده كنت بتحميني انت دmرتني و اهنتني
احمد بحنان و هو يمسح دmـ.ـو.عها : انا اسف يا حبيبتي انا مقدرش اعيش من غيرك ...ارجعي لي يا رغد
رغد بغـــضــــب و قد بدأت تشعر بدوار و هي تبعد يده عنها : لا مش هرجع ...انت اخترت الحل السهل بالنسبة ليكي
احمد و هو يحتضنها بالقوة و يقول بحـ.ـز.ن : لا والله انا كل اللي كان هممني انتي و ازاى احميكي انتي متتصوريش احساسي بالعجز
رغد و قد رق قلبها و لكنها أرادت أن تتدلل فقالت بدلال : لا اوعي كده
احمد و هو يضحك من دفعها المدلل الواهن له ليقول بخبث : اهون عليكي
رغد بتشوش : ا اي .........ثم تسقط فاقدة للوعي بين ذراعيه ليفزع بشـ.ـدة و هو يحملها ليضعها على الأريكة
احمد بخــــوف و هو يربت على وجنتها بخفة : رغد رغد ...مالك يا حبيبتي ...رغد
لم تجيبه فقفز و ركض للهاتف يتصل بالطبيب و حضر بعد دقائق ليدلف و يكشف على رغد
احمد بفزع : مالها يا دكتور و مبتفوقش ليه
الطبيب بابتسامة : متقلقش يا بني مبروك يا سيدي المدام حامل
احمد بذهول : احلف كده
الطبيب بضحك على رد فعله : والله
احمد و هو يحتضن الطبيب بفرحة : هبقى اب مبروووك
الطبيب بضحك : الله يبـ.ـارك فيك يا بني ...بعد اذنك
ثم يرحل يجري احمد لرغد التي بدأت
رغد بـ.ـارهاق : ااه ايه اللي حصل
احمد و هو يحتضنها بقوة : مبروك يا حبيبتي مبروك هيجلنا عفريت صغير
رغد باندهاش : عفريت ايه
احمد بضحك : هيجلنا عفريت شبه مامته كده ...انا عاوز بـ.ـنت شبهك بعيونك اللي مجنناني دي
رغد بصدmة : قصدك...انا .ح..حامل
احمد بابتسامة : ايوا يا روحي مبروك
تشهق رغد ثم تدخل بنوبة بكاء : بابا هيعمل ايه دلوقتي ده يمـ.ـو.تني ..
احمد بذهول : يمـ.ـو.تك ايه يا رغد هو انا شقطك انتي مراتي
رغد و هي تطلع له ببراءة : بجد
احمد و هو يمسح دmـ.ـو.عها بحنان : اه يا روحي ..يلا بقا نروح نجيب حاجتك من عند والدك و ترجعي الفيلا معايا
رغد بغـــضــــب و هي تبعد يده : لا طبعا انا هفضل مع بابا
احمد باستنكار : نعم !! بابا مين يا روحي ...انتي مـ.ـجـ.ـنو.نة يا رغد
رغد بغـــضــــب : و كمان بتشتمني ...لو سمحت طلقني
أحمد بثبات : تمام هطلقك يلا نروح المأذون
رغد بصدmة و دmـ.ـو.ع : هتطلقني! ثم تنفجر في البكاء ليحتضنها احمد بسرعة و هو يربت على ظهرها بحركة تهدئة : لا طبعا يا حبيبتي انا مش هطلقك انا بس عاوزك تهدي
رغد و هي تمسح دmـ.ـو.عها كالاطفال : بجد يا احمد مش هتطلقنى
يقبل يدها بقوة و هو يقول بثقة : و لا هبعد عنك ثانية واحدة طول ما فيا نفس
رغد بلهفة: طب يلا بسرعة نجيب حاجتي عشان نروح
ليضحك احمد بشـ.ـدة على تقلباتها المتسببة بها هرمونات الحمل و يغادروا بفيلا عمر
بعد دلوفهم يقول أحمد : يلا يا حبيبتي اطلعي جهزي حاجتك لغاية ما اكلم بباكي
تومأ له و تصعد سريعا فيدخل هو للصالون و يبقى التحية على والدها و يجلس أمامه
عمر بهدوء : افنـ.ـد.م
احمد بثقة : اولا انا متخلتش عن رغد دي ظروف كانت غـ.ـصـ.ـب عني و كنت بعمل كده عشانها عشان احميها ثانيا انا هرجع رغد هي مكانها معايا و جنبي انا جوزها ثالثا بقا رغد حامل و هتبقى جد إن شاء الله
عمر بذهول : ايه رغد حامل
فيومأ له احمد ليقف عمر بفرحة و ينادي على سعي و يخبرها لتبكي من السعادة فتنزل رغد بشنطتها لتحتضنها والدتها بدmـ.ـو.ع ثم يحتضنها والدها و يبـ.ـاركوا لها لتبكي هي الأخرى
احمد بضحك : ايه يا جماعة بتعيطوا ليه صحيح ستات نكد
لتنظر له رغد بغـــضــــب : انت بتشتمني
احمد بابتسامة : لا طبعا يا روحي مش قصدي عليكي
سهيلة بغـــضــــب : يبقا قصدك عليا انا
احمد بمرح : لا طبعا و. لا حضرتك قصدي عمي
عمر بحدة : نعم
لتنفجر رغد ضاحكة و تشاركها سهيلة بينما يقول احمد بمرح : ايوا كده اضحكوا يا جماعة بلاش كآبة
عمر و هو ينظر للحقيبة : ده انتي جهزتي نفسك بقا و هتروحي معاه
تذهب له رغد و تحتضنه و تقول له بهمس : انت عارف انا بحبك قد ايه صح ..بس احمد اعتذر و انا سمحته فممكن تسمح لي اروح معاه برضاك المرة دي
يقبل جبينها بحب و يذهب لاحمد و يتحدث بجدية. : بـ.ـنتي جوهرة تحافظ عليها و تحطها في عينك
احمد بثقة و جدية : مش محتاج توصيني عليها يا عمي رغد روحي
ليربت عمر على كتفه و يحتضن ابـ.ـنته مرة أخرى ثم تحتضن والدتها الباكية ثم يرحلوا الي منزلهم الجديد و حياتهم الجديدة
@@@@@@@@@@@@@@
استيقظت هي اولا لتجد بدر بجانبها يغط في نوم عميق لتفكر كيف تيقظه ثم تأتي في بالها فكرة و تقوم بتنفيذها فتصرخ بقوة في أذنه : عاااااااا الحقني يا بدر
لينتفض بفزع و يلتفت حول نفسه : ايه ...في ايه لتنفجر دانه من الضحك عليه لينظر لها بغـــضــــب فيقنرب منها لتنهض راكضة فيركض خلفها و هو يصيح بغـــضــــب و لكن بمرح : تعالي هنا و الله ما هسيبك
لتضحك بقوة و هي تركض لتصرخ بمفاجأة عنـ.ـد.ما حملها من الخلف و هو يقول بضحك و خبث : مسكتك
دانه ببراءة مصطنعة و دلال : انا عملت ايه بقا
بدر و هو يبتسم و يسير بها و هو مازال يحملها : لا ابدا ده انتي ملاك
قبل أن تتحدث مرة أخرى وجدت نفسها اسفل المياة بالمرحاض لتصرخ و هي تقول : ايه الرخامة دي
ليضحك بدر بقوة : بهزر يا رمضان مش انتي بتهزري بردو
دانه بنبرة كالاطفال : انت رخم مش ههزر معاك تاني بص عملت ايه
بدر ببرود : عادي يعني يا دانه دي مايه يعني
دانه بغـ.ـيظ و هي تدفعه للخارج : طب اطلع برا بقا عشان اخد شاور
فيخرج و هو يضحك
بعد فترة كانوا جاهزين للنزول فنزلوا للاسفل كالعادة و لكن هذه المرة مختلفة بكل شىء مشاعرهم قلوبهم سعادتهم
دلفوا و ألقوا التحية على الجميع فتنظر دانه لزينة بانتصار و ازدراء و تجلس بجانب بدر لتضع دانه الشوكة بالجبن و هي تقول له بدلال و همس :. خدي دي مني يا حبيبي
بدر بحزم : دانه مينفعش كده ادام الناس
فتنزل يدها بخيبة أمل و حـ.ـز.ن في مقلتيها فيزفر بصبر فلم يتحمل نظرتها تلك فجذب يدها و رفعها و تناولها من يدها لتنظر له بحب و امتنان لتقول بهمس لم يسمعه غيره : هحبك اكتر من كده ايه
فنظر لها بحب و ابتسامة و قال بخمس مماثل و خبث و هو يغمز بعينيه : لما اجي من الشغل هبقا اقولك فضحكت بخجل و نظرت لصحنها و بدوا في تناول الطعام لتنظر دانه لزينة ببرود
بعد فترة خرج بدر فخرجت وراءه دانه بسرعة لتودعه
لمحت زينة التي خرجت تراقبهم لتقول بدلال : سلام يا حبيبي هتوحشني اوي
بدر بحب : انتي بتوحشيني و انتي معايا
لتضحك دانه و تحتضنه ليقول بخبث : و بعدين بقا شكلي كده مش هروح الشغل النهاردة
دانه بابتسامة : انت بتتلكك بقا
ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و يرحل تحت نظراتها العاشقة تذكرت زينة لتلتفت له و تنظر لها بانتصار و تتحرك اتجاهها بغــــرور و تقول : ايه يا زينة مالك زعلانة كده ليه
زينة بحقد : مش زعلانة و لا حاجة
دانه بثقة و غــــرور : ياريت تكوني شوفتي بنفسك احنا بنحب بعض اد ايه و تبعدي عننا ....عارفة يا زينة لو مبتطلتيش حركاتك دي ...هتنـ.ـد.مي بجد ..عارفة من غير حتى ما اقول لبدر هقدر ادmرك انا فياريت باحترام كده تخدي امك الحلوة اللي قاعدة برا دي و تمشي ترجعي علي بيتكوا
زينة بخــــوف بعض الشىء و لكن قالت بشجاعة. مزيفة : ه هتعملي اييه ي..يعني
دانه بشراسة و ثقة : كل حاجة ممكن تتخيليها اصل انا بردو دانه عبد الحميد يعني في ثانية اخفيكي من على وش الارض يا حلوة
ثم تحركت للداخل بغــــرور و ثقة و هي تكتم ضحكاتها على شكل زينة
@@@@@@@@@@@@@@
كانت حنين تجلب بعض الطلبات لوالدتها فقابلت عبد الرحمن الذاهب لعمله ليوقفه و هو يناديها بلهفة
عبد الرحمن بشوق : ازيك يا حنين
حنين بخجل و هي تنظر للاسفل : الحمد لله
عبد الرحمن بتـ.ـو.تر : ااا انتي نتيجتك هتطلع امتي
حنين بتـ.ـو.تر و خــــوف قليلا : كمان كام يوم. ...انا خايفة اوي
عبد الرحمن بحنان : متقلقيش يا حنين انتي شاطرة و هتجيبي مجموع كبير إن شاء الله
حنين بخــــوف : يا رب يا رب
عبد الرحمن بثبات : بصي يا حنين انا بحبك و من زمان اوي بحبك من و احنا صغيرين و استنيتك كتير اوي و اخيرا خلصتي
حنين بصدmة و فرحة : هاا
عبد الرحمن بابتسامة رائعة : ها ايه بس بقولك بحبك و هتقدmلك بعد النتيجة إن شاء الله و عايز اعرف رايك
حنين بخجل و وجهة احمر كحبة الطماطم : ا .. اان
عبد الرحمن بحنان : ها يا حنين موافقة و لا لا
حنين بخجل شـ.ـديد و هي تنظر للاسفل : تعال قابل بابا و انا هقولي رأيي
ثم تركض بسرعة
ليضحك عليها بشـ.ـدة و قلبه ينبض بفرحة من موافقتها الظاهرة
كانت حياتهم هادئة سعيدة لا تخلوا من المناوشات خاصة بعد رحيل زينة التي خافت حقا من تهديد دانه خصوصا عنـ.ـد.ما رأت غنى و سلطة والدها الذي استعاد جزء كبير من أملاكه التي خسرها و عاد إلي القاهرة و يأتي من الحين و الآخر ليزور ابـ.ـنته المحبوبه 
خرج بدر من المرحاض ليجد دانه جالسه على الفراش تطلع الي نقطة ما فى الفراغ بشرود و حـ.ـز.ن ليقترب منها و هو يقول بتعجب : مالك يا دانه سرحانه في ايه 
دانه و قد فاقت من شرودها تقول بحـ.ـز.ن و هي تنظر بداخل عيونه بعينها المنكـ.ـسرة الدامعه و صوت مهزوز ضعيف : بدر ...لو ...لو ...يعني عايز ت...ت..تجو..ز.. عشان تخلف انا معنديش مانع 
بدر بصبر و قوة : دانه انتي سامعه نفسك احنا متجوزين بقالنا ٨ شهور 
دانه بحـ.ـز.ن : بدر انا واحدة بالي كويس من حـ.ـز.ن طنط و اللي بتقوله 
بدر بحب : ملكيش دعوة بامي و لا بحد مدام انا موافق خلاص 
دانه باصرار و حـ.ـز.ن: لا هي اصلا معاها حق ...انت لازم تخلف و يبقى عندك ابن 
بدر بقوة و غـــضــــب : دانه انتي بجد اتجننتي انتي مش روحتى كشفتي و الدكتورة قالت مفيش اي حاجة تأخر الحمل
دانه بدmـ.ـو.ع و غـــضــــب : ايوا بس اتاخر ...و انت عايز ابن انت عارفة 
بدر بنفاذ صبر و هو يجذبها من ذراعها : ايه هتعترضي على حكم ربنا و لا ايه .... عـ.ـر.فيني يا مدام كده 
دانه ببكاء : انا مش قصدي ....بس انا عايزة اجبلك ولد او بـ.ـنت 
بدر و قد رق قلبه لدmـ.ـو.عها فمسحها بحنان و جذبها الي أحضانه يربت على رأسها بحنو : و انا بردو يا حبيبتي بس ربنا اراد انه يتاخر شوية عادي يعني و بعدين يا دانه انتى اوفر بصراحة ده احنا مكملناش سنه قال اخر جملة بنوع من المرح لتكف عن البكاء ابتسمت و هي تمسح دmـ.ـو.عها : بجد يا بدر يعني مش هتتجوز عليا و مش هتسمع كلام طنط 
بدر بمشاكسه : الله ايه غيرتي رايك ليه مش كنتي موافقة دلوقتي ......ثم قال مقلدا صوتها بطريقة مضحكة : و اتجوز يا بدر. و من حقك تخلف..... راح فين الكلام ده كله 
ضـ.ـر.بت دانه على كتفه بخفة وهي تهتف بغـ.ـيظ : انت مبتصدق و لا ايه 
ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و هو يقول : يلا ننزل بقا عشان انا جعان 
تومأ له ثم ينزلا للاسفل فيدخلوا الي غرفة الطعام و يلقوا التحية على الجميع و يجلسوا بعد فترة من جلوسهم كان مصطفى و محمدين خرجوا فقط حنين وبدر و دانه 
لتقول جليلة بحـ.ـز.ن بعض الشيء : ها يا دانه مفيش حاجة كده و لا كده 
دانه و هي تبتلع غصة في حلقها لتقول بصعوبة : ل..لا يا طنط 
تزفر جليلة بخيبة أمل و حـ.ـز.ن ام تريد أن ترى احفادها و أبناء ولدها الكبير فتدmع عين دانه ليمسك بدر يدها و يقبلها ثم يقول إلي أمه بجدية : ربنا لسه ما ارادش يا امي لما ربنا يريد هيرزقنا و بعدين انتوا مستعجلين كده ليه على الأطفال و الزن و احنا لسه مكملناش سنه 
جليلة بايماء : استغفر الله العظيم 
نظرت له دانه بحب و امتنان نهض و نهضت خلفه قبلت وجنته بحب و هى تقول : ربنا يديمك ليا متتاخرش يا حبيبي
بدر و هو ينظر لها بحب و يمسح على وجنتها : و يديمك ليا يا احلى قدر
ثم ذهب إلي عمله و لكن عزمت دانه على أن تحاول إسعاده بقدر المستطاع كما و لو بجزء بسيط مما يفعله معها 
جهزت له مفاجاه صغير قد أحضرت له هدية و زينت الغرفة و اطفأت الاضواء و أشعلت شموع 
في الليل دلف الي الغرفة ليجدها مظلمة إلا من الشموع و الورود و البلالين و كانت دانه تقف أمام قالب الكيك و ترتدي فستان اسود قصير و تضع لمسات خفيفة من التجميل فزادت جمالا اقترب منها بإبتسامة رائعة و هي يقول بخبث : ايه الجمال ده 
دانه بفرحة : بجد شكلي حلو 
بدر بحب : ده انتي قمر يا حبيبتي 
دانه بعشق : ايه رايك في المفاجأة دي 
بدر و هو يقبل يدها بحنو : اي حاجة منك بتبقى احلى حاجة في حياتي 
دانه و هي تقول له بحماس : انا جبتلك هدية ثانية واحدة 
تذهب للخزانة تخرج علبة ثم تذهب له و هي تقول بحماس : افتحها يلا 
بدر يفتحها بفضول ليجد بداخلها جلباب رائع من اللون الكافيه و ساعة يد راقية جدا و عصاه غليظة ما تسمى بالنبوت باللون الاسود و مزينه بالفضي رائعة صدm و فرح بشـ.ـدة حقا من هذه الهدية التي تعني له الكثير فيقول لها بدهشة : انا افتكرتك نفسك البس قمصان و بدل و كده 
دانه بحب و هي تقبل يده و قد عنت له كثيرا هذه الحركة و حرك قلبه بقوة قائلة بفخر : لا طبعا انا بحبك بلبسك ده بيديك هيبه و وقار كده ..ده اكتر حاجة لفتت انتباهي ليك ..انا بحبك كده و فخورة بيك 
بدر قبل جبهتها بحب و قد تأثر كثيرا بحديثها ليقول : دانه انتي بجد احلى حاجة حصلتلي في حياتي انا بحمد ربنا كل يوم انك نصيبي ....ثم أكمل بمرح : بس ايه دي كمان جبتي نبوت ليه 
دانه بطفولية : اصلا انا دايما لما كنت بتفرج على التلفزيون بشوفهم ماسكينها فاستغربت انك مش عندك و قررت اجيلك واحدة 
ليضحك عليه بدر و هو يقول عشان خاطرك بس هيبقى امسكها 
دانه بحماس : ايوا ايوا هتبقى حلو اوي عليك و هتزيد هبتك كده 
فيحتضنها بدر و يقول بامتنان : شكرا يا حبيبتي مفاجاتك فرحتني اوي 
و سارت الايام على نفس النمط من الحب و السعادة و جليلة قد صمتت بعد تحذير بدر لها و لم تتحدث بالموضوع مرة أخرى 
في احدى الايام كانت دانه واقفة بالمطبخ ليدلف بدر الذي عاد من العمل و يقول بمرح : الله الله على ريحة الاكل ...ياااه مش مصدق أن ده اكلك و انك بقيتي تعملي اكل حلو كده 
دانه بغــــرور مصطنع : طبعا يا حبيبي انا شاطرة في كل حاجة 
ليضحك بدر و يقول : الله يرحم الملوخية اللي عملتيها زي ما هيه و لا الرز 
دانه بانزعاج : خلاص خلاص ده كان زمان 
بدر بضحك : طب يلا بسرعة بقا انا جعان اوي 
دانه و هي تشعر بدوار يداهم رأسها بقوة : حااض.... ثم سقطت فاقدة للوعي لحقها بدر قبل اصطدام رأسها بالأرض ليحملها بفزع لغرفتهم و يتصل بالطبيب 
بعد كشف الطبيب 
بدر برعـ.ـب : خير يا دكتور مراتي مالها 
الطبيب بعملية : مبروك يا فنـ.ـد.م المدام حامل 
دانه و قد فاقت و سمعت حديث الطبيب لتقول بذهول : مين اللي حامل 
الطبيب بابتسامة : حضرتك حامل مبروك و خرج الطبيب 
ظلت دانه تنظر لبدر المصدوم هو الآخر قدmها عيناها فركض لها بدر و احتضنها و هي يقول بعيون دامعه بفرحة شـ.ـديدة تحتل قلبه : مبروك يا حبيبتي مبروك 
دانه و قد انفجرت في البكاء بفرحة و هي تقول بعدm تصديق : سمعت يا بدر انا انا ح ح حامل 
بدر و هو يمسح دmـ.ـو.عها و يقبل جبهتها : سمعت يا روح بدر مبروك يا احلى ام في الدنيا 
دانه بدmـ.ـو.ع و فرحة : انا انا مش مصدقة 
ثم نظرت له و قالت بصراخ : هجيبلك بيبي يا بدر هجيب بيبيي 
بدر بضحك : بس يا مـ.ـجـ.ـنو.نة انتي 
ثم استمعوا لأصوات الزغاريد التي ملأت المنزل من قبل جليلة التي هللت بفرحة 
فيحتضنها مرة أخرى 
★★★★★★★★★★★★★★
جالس احمد في مكتبه يقوم بأعماله ليدق هاتفه باسم معشوقته فيرد عليها سريعا لتجيب بصراخ : احمد الحقنى يا احمد بولد 
احمد بفزع : ايه ...طب ثواني و جاي لك 
ثم اغلق الهاتف و ركب سيارته و ركض الي المنزل ليصعد بسرعة لأعلى ليجد رغد تشاهد التلفاز في غرفة النوم و تاكل بطيخ ببرود تام 
ليهرع احمد لها و يسألها باستغراب : ايه ده مش كنتي بتولدي 
رغد ببرود : لا ده و.جـ.ـع و راح خلاص 
احمد بغـ.ـيظ : والله ! جريتيني كل ده و كنت هعمل كذا حادثة عشان الهانم اجي القيها بتاكل بطيخ و بتتفرج على التلفزيون 
رغد بغـــضــــب : نعم يعني عاوزني لما اتو.جـ.ـع ملمكش و اولد لوحدي 
احمد بغـــضــــب : ده على اساس انك بتولدي ما انتي كل مرة بتعملي كده 
رغد بحـ.ـز.ن ثم بكت بقوة و هي تقول : انت خلاص مبقتش بتحبني و لا مهتم بابنك 
احمد و هو يمسح على وجهه ليقلل من غـــضــــبه : اهدي يا رغد انا مش قصدي يا حبيبتي انتي عارفة انا بحبك قد ايه 
رغد ببكاء اقوى و غـــضــــب : انت كـ.ـد.اب انت بتحب السكرتيرة بتاعتك 
احمد بذهول : سكرتيرة ايه يا رغد انا معنديش سكرتيرة انا عندي سكرتير 
رغد ببكاء و غـــضــــب : يبقى بتحب السكرتير بتاعك 
احمد بصدmة: نعمممم!! 
رغد بتـ.ـو.تر و قد وعت لكلامـ.ـا.تها : ما هما بيقولوا كده 
احمد بنفاذ صبر : و هي اي حاجة بنشوفها نقلدها و خلاص ....ربنا يهديكي يا رغد 
رغد برقة : سوري يا احمد مش قصدي 
احمد و هو يربت على رأسها قائلا: عادي يا حبيبتي انا عذرك 
رغد بصراخ : ااااه الحقني يا احمد بولد بووولد 
احمد بفزع حملها و هرع الي المشفى دلفت لغرفة العمليات و هو يسمع صراخها من الخارج و يتاكل من القلق و قد حضر والده و والديها بعد فترة خرج الطبيب من الغرفة و هو ينزع قمامته احمد بخــــوف : رغد كويسه يا دكتور 
الطبيب بعملية : المدام زي الفل و البيبي كمان حمدالله على السلامة 
احمد بفرحة : الله يسلمك عاوز اشوفها 
الطبيب : الطفل هتخرجه الممرضة دلوقتي و المدام هتتنقل أوضة عادية و تشوفوها 
ثم رحل لتخرج الممرضة و هي تحمل قطعة من روحهم ثمرة عشقهم ليخذها احمد بقلب يخفق بجنون و مشاعر الأبوة الحنونة قد ترعرعت ليكبر بإذنه و يقبله بحب 
بعد فترة دخلوا لها الغرفة فيذهب احمد اتجاهها و يقبل جبينها و يقول بعشق : حمد الله على السلامة 
رغد بتعب : الله يسلمك فين ابني 
احمد بحب : هتجيبه طنط دلوقتي نسخة منك قمر زيك و خد عينك الجميلة دي 
رغد باعتراض : لا هيبقى شبهك انت ماما قالتلي كده عشان انا بحبك و بتوحم عليك 
ليضحك احمد و يقبل جبينها بعشق خالص لتدلف والدتها بالطفل لتحمله رغد بحب و غريزة امومية شـ.ـديدة تمسح على وجهه و تقبله كثيرا ثم تنظر له رغد و تقول : هو خد عيني بس شبهك انت شوفت عشان انا بحبك 
احمد و هو يقبل جبينها بعشق و يقول : انا بحبك اكتر ها هتسميه ايه 
رغد. بتفكير : سليم 
احمد بموافقة : حلو اوي ثم يقبل الطفل و زوجته و يقول : ربنا يخليكوا ليا 
وقفت تدق الباب ليفتح لها شقيقها بتلقي نفسها باحضانه و هي تبكي بشـ.ـدة 
بدر بقلق : ايه يا حنين مالك 
حنين ببكاء شـ.ـديد : ا انا عاوزة أطلق يا بدر 
بدر بقلق و استغراب : ليه يا حنين 
لياتي من خلفه عبد الرحمن الذي كان يلهث من الركض خلف هذه المـ.ـجـ.ـنو.نة ليقول بغـــضــــب : عشان مـ.ـجـ.ـنو.نة 
تلتفت له حنين بغـــضــــب فور سماعها صوته : انت كمان ليك عين تيجي هنا و تتكلم 
بدر بحزم : حنين اتكلمي عدل مع جوزك 
لتنظر له حنين بحـ.ـز.ن : حتى انت يا بدر هتيجي معه ضدي 
عبد الرحمن بغـــضــــب و هو يسحبها من يدها : ضدك ايه و ايه الهبل اللي بتقوليه ده هااا
بدر بعقلانية : أهدى يا عبد الرحمن عاوز افهم في ايه 
حنين ببكاء مرة أخري : في ان الأستاذ هيتجوز عليا و بيحب واحدة تانية 
عبد الرحمن بنفاذ صبر : عرفتي الكلام ده منين ها سمعتيني مثلا 
حنين ببكاء : لا بس انا عارفة 
بدر باستنكار : عارفة ازاي يا حنين 
ينظر لها عبد الرحمن بنصف عين و هو يقول : ايوا بقا عرفتي ازاي يا عبقرية 
حنين بحـ.ـز.ن :  بقى يتأخر في الشغل و مبقاش يحبني زي الاول و مش بيعبرني طول ما هو في والبيت 
...ثم تكمل بغـــضــــب و اتهام : يبقى بيحب واحدة تانية و هيتجوز و لا لا 
عبد الرحمن بغـ.ـيظ : يا سلام ! اولا انا بتاخر في الشغل عشان الشغل كتر اليومين دول و باجي تعبان و انام .....ثم يكمل بحنان و هو يمسح دmـ.ـو.عها بحنو : و بعدين انا كنت بحضرلك مفاجأة عشان كده كنت مشغول طول ما انا في البيت بالموبايل 
حنين بذهول : بجد 
عبد الرحمن بحب : بجد يا روح عبدالرحمن 
بدر و هو يدفع عبد الرحمن ثم شقيقته بخفة إلي الخارج و يقف على الباب ليقول  بلا مبالاة : بقولكوا ايه حلوا مشكلكوا دي بعيد عني انا مراتي حامل و مش فاضيلكوا ثم يغلق الباب بوجوههم المذهلة فهو ليس غير مبالي باخته بالطبع هو فقط يثق بعيد الرحمن و يعلم بعشقه لاخته كما أنها أصبحت طفولية بعد الحمل فأراد أن يجعلهم يحلون مشاكلهم بنفسهم 
نظر عبد الرحمن بغـ.ـيظ لحنين : عجبك كده اخوكي طردنا 
حنين بخجل : م معلش ...ما انت اللي كنت بتعاملني وحش 
عبد الرحمن بنفاذ صبر: حنين أمتى عاملتك وحش 
حنين بتفكير قليلا ثم بقليل من الخجل: مش فاكرة ....ثم أكملت مغيرة الحوار : ايه المفاجأة بقا 
عبد الرحمن باستفزاز : لا بقا خلاص المفاجأة دي لواحدة عاقلة و بتحبني مش كل شوية طلقني طلقني
حنين بحب : انت عارف انا بحبك قد ايه ....و بعدين بقا ده كل بسبب بـ.ـنتك
عبد الرحمن بغـ.ـيظ : و هي بـ.ـنت ال...... دي من دلوقتي هتبوظ لي حياتي و لا ايه 
حنين بضحك و طفولة  : لا خلاص بس عايزة اعرف المفاجأة بقا 
عبدالرحمن بحب و هو يمسك يدها : تعالي يا حبيبتي انا كلمتهم و زمنهم جابوا المفاجأة البيت
لترحل معه بحماس و فرحة عكس ما اتت به تماما 
وضع عبد الرحمن يده على عينيها ليدخلوا الغرفة فيبعد يده عنها لتطلع حولها بذهول و فرحة غريبة و الدmـ.ـو.ع تتجمع بمقلتيها  فكانت الغرفة بها مهد اطفال باللون الابيض الرائع و الغرفة مزينة بالبلاين و الزينة و بلونات الهيليوم باسم حنين و اسم الطفلة الذي سبق و اختاروه معا (جنة ) و كان هذا الاسم بناءا على حياتهم معا بعد اجتماعهم اخيرا لتنظر لذلك العاشق بحب ثم تحتضنه بقوة و تبكي بشـ.ـدة بفرحة قائلة: شكرا شكرا شكرا أووي 
عبد الرحمن بحب و هو يمسح دmـ.ـو.عها : مفيش شكر بينا يا روحي كفاية عليا انك فرحانة 
حنين بسعادة و هي تقفز : فرحانة اوي اوي انا بحبك اوي يا عبد الرحمن 
عبدالرحمن بعشق : و انا بعشق يا روح عبدالرحمن  ....انتي مت عـ.ـر.فيش انا استنيتك اد ايه لغاية ما تكبري و تمتحني و كنت بخاف اوي لتكوني مبتحبنيش 
حنين و هي تمسح على وجنته بحب : انا وعيت على الدنيا لقتني بحبك من و انا صغيرة و كنت بقعد اتفرج عليك من ورا الباب لما بتيجي عندنا 
ليضحك عبد الرحمن و يقول بخبث : ده انتي واقعة من زمان بقا 
لتضحك حنين و تقول بدلال : ايه مش عجبك و لا ايه 
عبد الرحمن بإبتسامة عاشقة : عجبني اوي يا حنيني 
★★★★★★★★★★★★★★
يدخل مصطفى المنزل ليجد فرحة جالسة أمام التلفاز و تاكل بشراهة و أمامها انواع كثيرة و مختلفة من الأطعمة عند دخوله تنظر له و تقول بفمها الممتلئ بالطعام : تعال يا حبيبي كل معايا 
لينظر لها مصطفي باشمئزاز مصطنع و هو يقول : ايه ده اقفلي بوءك ده بس 
فرحة بحـ.ـز.ن : انت قرفان مني 
مصطفى بضحك و هو يقترب منها و يمسح فمها الملوث بالطعام و يقول بحب : حد يقرف من القمر ده 
فتبتسم فرحة بخجل و تقول برقة : أحضر لك الاكل 
مصطفى بمرح : و انتي سيبتي حاجة يا حبيبتي ما كل الاكل اهوه 
فرحة بخجل و غـ.ـيظ: على فكرة بقا انا مش باكل ليا انا باكل لابنك 
مصطفى بضحك : ايوا ايوا ما انا عارف 
فرحة تعقد حاجبيها بالم ليقول مصطفى بخــــوف: مالك يا فرحة في ايه 
فرحة بالألــم شـ.ـديد : اااه الحقني الحقني يا مصطفى بولد اااه
مصطفى بخــــوف و عصبية : طيب طيب ثواني ....اكلم الدكتور 
فرحة بصراخ : دكتور ايه بقولك بولد و ديني المستشفى بسرعة 
مصطفى برعـ.ـب : حاضر حاضر 
يحملها و يجري الي السيارة يضعها بداخلها و يذهب للمشفى سريعا فيدخلوها غرفة العمليات يمر ساعتين على مصطفى كالدهر من الخــــوف و القلق و صوت صراخها لتخرج الطبيبة اخيرا فيركض لها مصطفى بخــــوف : مراتي عاملة ايه يا دكتورة 
الطبيبة بابتسامة و اعجاب : مش تسال على الولد الاول 
مصطفى بغـــضــــب : مراتي عاملة ايه 
الطبيبة باحراج و غـ.ـيظ : كويسة هتتنقل أوضة عادية دلوقتي و الطفل كويس بردو 
ثم ترحل بينما هو يزفر براحة و يردد الحمد لله على سلامة محبوبته و طفله 
يدخل الغرفة بعد أن تحدث مع عائلته و عائلتها و اخبرهم ليقبل يدها و جبينها : حمد الله على سلامه اجمل ام في الدنيا 
فرحة بابتسامة متعبة : الله يسلمك ..فين ابني 
مصطفى بفرحة : في الحضانة هيطلع شوية كده ...حلو اوي و صغير اوي اوي يا فرحة 
فرحة بضحكة خفيفة : طبعا يا حبيبي مش عنده ساعة واحدة بس .... ثم تكمل بتامل لفرحته : بس اوعى يخدك مني بقا 
مصطفى و هو يقبل جبينها : انت فرحتي الاولى محدش ياخد مكانك ابدا يا فرحتي 
لتبتسم فرحة بخجل بينما دلفت نفس الطبيبة لهم لتتفحص فرحة فتلاحظ فرحة نظرات الاعجاب التي تلقيها هذه الطبيبة بزوجها و حبيبها الذي ابدى عظم اهتمامه لتحمر عيناها من الغـــضــــب و تقول بدلال : حبيبي انت تعبانة 
مصطفى بلهفة و هو يمسك يدها : تعبانة ! ثم يوجه حديثه للطبيبة التى تشتعل من الحقد على هذه الزوجة يقول بغـــضــــب : انتي مش سامعه بتقولك تعبانة اتصرفي اديها مسكن اعمل اي حاجة  
الطبيبة بغـ.ـيظ : انت بتزعقلي ليه يا استاذ 
مصطفى بغـــضــــب : عشان مراتي تعبانة و انتي واقفة تتفرجي عليها 
الطبيبة باحراج: انا اديتها مسكن و شوية و مش هتحس بالام  و ترحل بغـــضــــب و حقد بينما فرحة ترميها بنظرات انتصار التقطها مصطفى ليقترب منها بخبث و هو يسحبها من ثيابها بخفة : بتشتغليني يا فرحة 
فرحة بتمثيل : لا انا تعبانة بجد 
مصطفى بتقليد : تعبانة بجد ! ماشي حسابنا في البيت 
فرحة بغيرة : طب ما هي اللي عينها كلتك من غير خشى و لا ادب اسكت 
مصطفى بضحك : لا ازاي تمثيل انك تعبانة 
لتضحك فرحة و تقول : يلا بقا روح هاتلي ابني  
مصطفى بحب : حاضر يا حبيبتي 
دقائق و اتي بطفلهم الذي جمع من صفاتهم معا فقد أخذ فيروزية والدته و شعر والده لتنظر له فرحة باعين دامعه من الفرحة و الاشتياق و تحتضنها و تمطره بالقبل و تقول بفرحة : بص يا مصطفى خد عيني و شعرك 
ليضحك مصطفى و يقول : انا هغير بقا 
فرحة بحب : انت حبيبي و اخوي و جوزي و ابني الاول ثم نظرت لابنه : لكن ده حبيب امه 
ليقبل مصطفى رأسه و وجنة ابنه الذي يشبه امه و هذا يكفي 
★★★★★★★★★★★★★★★
دلف فارس الغرفة ليجد زوجته الحامل في شهورها الاولى قد اكتشفت ذلك من دقائق ققط تنظر الفراغ  ليقترب منها و يقبل جبينها لتفيق من شرودها و هو يقبل جبينها و يقول باشتياق : حشـ.ـتـ.ـيني و  يا روحي 
لتنظر له نور دقيقة ثم قالت بذهول : انا حامل 
فارس بصدmة : ايه
نور بدmـ.ـو.ع : انا حامل 
فارس بعيون دامعه هو الأخرى و قلبه يخفق بقوة لم يشعر بهذا الشعور من قبل يقول بهمس بعد أن ضمها له : هبقى اب يا نوري هبقى اب مبروك يا احلى حاجة في حياتي 
تحتضنه نور هي الأخرى و هي تقول بحب : مبروك علينا يا حبيبي 
فارس بعد أن أبتعد عنها : عرفتي ازاي 
نور بتـ.ـو.تر : روحت امبـ.ـارح عملت تحليل في العيادة و اتصلوا قالولي النتيجة من شوية 
فارس بغـــضــــب : مقولتليش ليه يا نور ليه تروحي لوحدك 
نور بخــــوف : والله يا حبيبي انا مكنتش عاوزه اديك امل على الفاضي قولت لما اتاكد الاول 
زفر فارس ثم ربت على شعرها: طب أهدى يا حبيبتي متخافيش كده ده اولا ..ثانيا بقا مفيش حاجة اسمها كده احنا لازم نشارك كل حاجة مع بعض ...صح 
نور بفرحة : صح ثم تكمل بحـ.ـز.ن مفاجئ: ف فارس انا عاوزه اصالح عبد الرحمن 
فارس و هو يومأ لها بحب : حاضر يا حبيبتي    قومي البسي يلا و نروحله دلوقتي 
توما بفرحة و تركض سريعا ليهتف مؤنبها : براحة يا نور 
بعد فترة كانوا أمام منزل عبد الرحمن لتقف نور بخــــوف و تـ.ـو.تر ليمسك فارس يدها بحب و تشجيع لتنظر له فيومأ لها مشجعا لتدق الباب فتفتح لهم حنين لترحب بهم بشـ.ـدة و تصعد للنداء لعبد الرحمن الذي نزل و على وجهه الجمود و اللامبالاة ليقف أمامهم بسكون ليشـ.ـد فارس من ضغطه على يدها لتقول بتـ.ـو.تر  :ازيك  يا عبد الرحمن
عبدالرحمن ببرود : الحمد لله كويس 
نور و قد اقتربت منه قائلة باشتياق : وحـ.ـشـ.ـتني يا عبد الرحمن .....هو انا موحشتكش 
ينظر له ببرود بينما من داخله يريد ضمها بشـ.ـدة ابـ.ـنته التي لم ينجبها لتقول نور بدmـ.ـو.ع في مقـ.ـا.تليها : انا انا حامل 
وسعت عينه بصدmة و لكن صمت لتتحرك مورو ترجع إلي زوجها الذي مسك يدها بقوة و رمى عبد الرحمن بنظرة غـــضــــب و تحركوا ليرحلوا ليوقفهم نداء عبد الرحمن باسمها لتقف فتجده يضمها بشـ.ـدة له و يقبل رأسها : مبروك مبروك يا حبيبتي 
نور ببكاء شـ.ـديد : عبد الرحمن ....وحـ.ـشـ.ـتني اوي ....والله انا معملتش حاجة غلط ...انا قابلته في الشارع بس 
عبد الرحمن بحب اخوي و هو يمسح دmـ.ـو.عها : و ده مش غلط 
نور بخجل : اسفه 
ليقبل عبد الرحمن رأسها و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي انسي خلاص ..يكمل بمزاح: .مش عايز ابن اختي يبقا كئيب عايزه لخاله كده
لتضحك نور بقوة ثم تحتضنه مرة اخرى امسك عبد الرحمن يدها و تحرك أمام فارس قائلا بحزم : اختي تحافظ عليها ... دي بـ.ـنتي
فارس بقوة : مش هتوصيني على نفسي اكيد ...نور دي روحي مقدرش ازعلها  اصلا.... ثم يكمل بتحذير : انت بس اللي متزعلهاش تاني لاني مش هسكت تاني ..انت عارف بسببك عيطت كام مرة 
عبدالرحمن و هو يقبل جبين رأسه اخته التي تطير من الفرحة باهتمامهم بها بسخرية  : بتهددني ! 
فارس بقوة : اعتبرها زي ما انت عاوز 
قد اطمئن قلب عبد الرحمن من عشق فارس لاخته 
بعد أن خرجوا من عنده كانت تضحك بفرحة كطفلة ليقول فارس بحب : ايه رايك نقضي اليوم مع بعض و نتعشى برا 
نور بفرحة : بجد اه ياريت 
ليضحك فارس و يقبل جبينها و يذهبوا في نزهتهم التى كانت ممتلئة بالحب و الغزل من فارس و الحب و الخجل و الفرحة من نور كانت تدعى أن يديم الله عليهم هذه السعادة الي الأبد
كانوا يجلسون على الفطار و قد أصبحت. ابـ.ـنتهم في الخامس من عمرها و دانه تحمل ابنها ذو العام الواحد و فرحة لديها ابن ذو ست سنوات الذي سماه مصطفى فهد و قد نال الاسم اعجاب الجميع يتناولون الطعام فيقوم فهد بضـ.ـر.ب كايلا ابنة دانه من اسفل الطاولة بقدmه فتصرخ الطفلة ببكاء و تقول لوالدتها : مامي ...فهد ضلبني 
دانه و هي تمسح دmـ.ـو.ع بـ.ـنتها بحنان امومي : معلش يا حبيبتي اكيد مقصدش 
فهد بغـــضــــب : لا اقصد 
بدر بانفعال : و تضـ.ـر.بها ليه بقا يا حبيب ابوك 
فهد بقوة لا تليق بسنه : عشان انا قولتيلها مية مرة متلبسش قصير و هي مبتفهمش 
بدر باعجاب : والله يا بني عندك حق انا بردو بقول و مفيش فايدة 
انفجر الجميع في الضحك لتقول دانه بضحك : بس دي لسه صغيرة يا حبيبي 
فهد بغـــضــــب : لا مش صغيرة 
كايلا بدلال ورثته من والدتها و استفزاز طفولي : لا انا حلة(حرة) و انت مالك و تخرج لسانها له 
فهد باستفزاز و برود : خلاص براحتك البسي اللي انتي عايزاه بس مش هتطلعي من البيت و لا هخدك معايا في حته 
كايلا بحـ.ـز.ن طفولي : لا يا فهد عسان خاطلي هطلع البس واحد تاني بس هاجي معاك 
فهد بثقة : طب يلا بسرعة 
تصفق بمرح و تركض لأعلى لتغير ثيابها لتكون مرضية بالنسبة له 
كانوا الجميع أفواههم مفتوحة من الذهول ليقول بدر بذهول : بـ.ـنت ال...... حتى مستاذنتش مني انها هتروح معاه ....لا و طلعت تغير كمان عشان يعجبه
لتنفجر دانه في الضحك و تقول : انت بتغير يا بدر و لا ايه بدر و هو يسحب فهد من تلابيبه : انت مين ياض عشان تتشرط على بـ.ـنتي كده 
فهد ببرود و هو يسحب نفسه من قبضة عمه و لكن لم يستطع : بربيها يا عمي 
بدر بصدmة و هو سيبه : تربي مين يا ابن ال.....
مصطفى ووجهه احمر من الضحك و يخلص ابنه من يد اخوه : ما خلاص يا بدر هتعمل عقلك بعقل عيل صغير و لا ايه 
ليدفعه بدر لاخوه و يقول بغـ.ـيظ : ما هو ابن مصطفى مستني منه ايه يعني 
مصطفى بضحك : الله و ماله مصطفى يا جدع 
بدر بغـ.ـيظ : ملوش عايز يتأدب بس 
و يظلوا على هذه المناوشات الصباحية المعتادة و يضحكون يتحدثون في مواضيع عدة 
بعد فترة بغرفة بدر و دانه كانت دانه ترضع صغيرها و الذي اسماه بدر أسر لأنه ورث عيون والدته الآسرة لتضعه على السرير بعد نومه ليخرج بدر من المرحاض تقول له دانه : بدر انت فاكر أن رغد و جوزها هيجوا بكرا صح 
يومأ لها برأسه : ايوا فاكر متقلقيش هبعتلك البنات و الحاجة اللي عايزاها عشان يسعدوكي النهاردة 
تقبل وجنته بحب و امتنان و تقول : شكرا يا حبيبي 
فيبتسم لها بدر بحب و هو يقول : مفيش شكر بينا يا دانه احنا واحد ...يعني روح بجسدين 
فتضحك دانه و تقول بسعادة : عارف عمري ما تخيلت انك تكون رومانسي كده 
يضحك بدر بخفة و يقول : ليه يعني كنتي فكراني مبحسش 
فتضحك دانه و تكمل بفرحة : شوفت يا بدر اللي عمله فهد تحت مع كايلا مش بيفكرك بحاجة 
بدر بعدm فهم زائف : لا مش فاهم ايه 
دانه بغـــضــــب : يا بدر عن اللبس و كده 
بدر باستفزاز : بجد يا دانه مش فاكر و مش فاضي افتكر بصراحة ورايا شغل 
دانه بحـ.ـز.ن : خلاص امشي ثم تعطيه ظهرها كان بدر يمزح معها و لكن عند رؤيته لدmـ.ـو.ع عيونها و حـ.ـز.نها ذهب لها و ضمها له و هو يقول : طبعا فاكر انا عمرى ما نسيت لحظة واحدة عشتها معاكي دي اول خناقة بينا عشان لبس الهانم اللي كان ضيق و خلت الرجـ.ـا.لة يبوصلها و بعدها بفترة لبستي الحجاب كانت فرحتي ساعتها متتوصفش زدتي جمال و نور
تلفت له دانه بسعادة و هي تقول بفرحة : بجد يا بدر انت فاكر كل ده 
ليقبل جبينها بقوة و هو يقول بحب : طبعا يا روح بدر انا عمري ما نسيت حاجة تخصك ....فيكمل بمرح وبعدين مش كفاية اني سيبتك تسمي بـ.ـنتي كايلا 
لتضحك دانه بقوة و تتذكر اعتراضه في بداية الأمر على هذا الاسم و لكنه رضخ في النهاية حتى لا تحـ.ـز.ن و خاصة أن معنى هذا تاج فأصبح الاسم تاج بدر محمدين و هي حقا تاج والدها اول العنقود كما يطـ.ـلقون التي أتت بعد انتظار طويل ليقطع حديثهم دخول مدللة والدها كايلا و هي تقول برقة و طفولية: بابي ممكن الوح مع فهد للالض 
بدر و هو يجلس على الفراش و يقول لها : تعالي هنا يا كايلا 
لتقترب منه و يضعها على قدmه و هو يقول بهدوء : هتروحوا فين بقا و هتعملوا ايه 
كايلا ببراءة : هنلوح الالض و نلعب و فهد هيعلمني حاجات حلوة اوي يا بابي 
بدر بغـ.ـيظ و غيرة و جدية جعلت دانه تنفجر في الضحك: والله! كايلا انتي بتحبي بابي اكتر و لا فهد 
كايلا بعفوية : انتوا الاتنين يا بابي يعني انت بابي و هو فهد 
بدر بغـ.ـيظ : بتساوي بينا ايه فهد يعني 
كايلا ببراءة شـ.ـديدة : يعني جوزي 
بدر بغـــضــــب : نعم يختي جوزك ده ايه احترمي نفسك يا بت انتي 
كايلا بخــــوف : ايه يا بابي 
بدر بغـــضــــب : قولت بس مفيش لعب مع الزفت ده خلاص 
فهد و هو يقتحم الغرفة و قد سمعهم من البداية لأنه كان ينتظرها : في ايه يا عمي متزعقلهاش 
بدر بغـ.ـيظ و هو يرفعه من ملابسه : لا والله و انا اسمع كلام عيل زيك ...انت يلا ابعد عن بـ.ـنتي احسن لك
فهد بقوة : لا مش هبعد و احنا هنتجوز لما نكبر ...ثم يشير لكايلا التي اطاعته فورا : يلا يا كايلا احنا كده قولنالهم و عملنا اللي علينا ثم رحل و هو يمسك يد كايلا التي لم تنظر لوالدها حتى 
دانه بضحك هستيري : اااه.هههههههههههههه مش ش قاردرة هههههههههههههههههه 
بدر بعد أن فاق من صدmته أسرع ليلحق بهم لتمسكه دانه بسرعة. هي تقول : ايه بس يا بدر اهدي دول اطفال 
بدر بانفعال : اطفال ايه بقولك هنتجوز 
دانه بابتسامة : عيال صغيرة يا بدر بس في ايه و بعدين انت بتغير على بـ.ـنتك و خايف عليها و انا نستني خلاص 
بدر و قد هدا من مفعول ابتسامة هذه الدانه التي تمثل له الأكسجين : انا بحبهم اصلا هي و اسر عشان منك و شبهك كايلا خدت شعرك اللي بعشقه و اسر خد عينك اللي بتخدني لعالم تاني 
دانه بحب : انا بحبك اوي اوي اوي 
بدر بحب و هو يتفرس ملامحها : و انا بعشقك 
★★★★★★★★★★★★★★★
بينما في منزل فارس كانت نور تركض خلف ابنها الذي يبلغ من العمر ٥ سنوات إلا أشهر قليلة و الذي يرفض تناول الطعام لتقف و هي تصرخ من الغـ.ـيظ و الغـــضــــب بينما هو يضحك و يجري باستمتاع 
فارس الذي كان يجلس يقوم ببعض الأعمال انتفض من صراخ نور ليقول باندهاش: ايه يا نور في ايه 
نور بغـــضــــب : ابنك ابن ال..... ده مش عاوز ياكل تعبني 
جحظت عيناه من أنها سبته و لم تبالي فيقول لها بهدوء مخيف و هو يجز على اسنانه : ابن ايه
نور و قد أدركت ذلة اللسان التي وقعت بها لتلجأ سلاحها الوحيد في مثل هذه المواقف لتدmع عيناها و تقول بخــــوف : انا آسفة مش قصدي بس انا تعبت بقا و هو مش بيسكت و لا بيسمع الكلام ثم انفجرت في البكاء يقترب منها بسرعة و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي اهدي متعيطيش انا هربيه بس متعيطيش 
نور و هي تمسح دmـ.ـو.عها و تنظر له و تقول : بجد مش زعلان 
فارس بحب و هو يمسح على وجنتها : لا يا روحي مش زعلان ثم ينادي على ابنه بصوت غاضب مرتفع : محمد ....محمد 
ليركض الي والده بخــــوف و يقول بخفوت : نعم يا بابا 
فارس بجدية و غـــضــــب خفيف : مبتسمعش كلام ماما ليه و تعيبها معاك 
محمد ببراءة : مش قصدي اضايقها يا بابا انا بلعب معاها 
فارس و نزل ليحمل ابنه و يقبل وجنته بقوة و حنان ابوي طار قلب نور لأجله ففارس شـ.ـديد الحنان و الحب لابنهم الحبيب و لطالما اسعدها هذا الشعور و يقول له بحنان : طب يا حبيبي لما تلاقي ماما اضايقت و زعلت تبطل تجري و تتشاقى و تسمع الكلام ماشي يا بطل 
ينتفخ صدر الصغير بفخر طفولي : ايوا يا بابا ثم يكمل بلهفة : بابا احنا مش هنروح عند حالي بقا عشان جنة وحـ.ـشـ.ـتني 
فيضحك فارس بقوة و هو يقول بفخر : هذا الشبل من ذاك الاسد ...طالع جـ.ـا.مد لابوك يلا 
نور بغـ.ـيظ : لا يا حبيبي انا ابني متربي و مش هيطلعلك 
ينظر لها فارس بخبث و هو يرفع حاجبه ثم ينزل ولده و هو يخبره ان يذهب للعب و يغلق الباب خلفه و يقترب منها بينما هي تعود للخلف بتـ.ـو.تر و قد حاصرها ليقول بلؤم : قصدك اني مش متربي 
نور بسرعة : لا كنت ....ثم تصمت و تقول بتـ.ـو.تر من ذلتها تلك ببراءة : لا مش قصدي يعني بس انت كنت صـ.ـا.يع اوي بصراحة و انا مش عاوزه ابني كده
ليضحك فارس بشـ.ـدة : بقا انا صـ.ـا.يع يا هانم 
تومأ نور بابتسامة ليقول فارس بحب : بس خلاص  الصـ.ـايع تاب على ايدك يا نور حياتي
نور بحب : انا بحبك في كل حالاتك حتى صياعتك و قلة ادبك كنت بحبك 
ليضحك فارس و هو يقول بينما يسند جبينه على جبينها : و انا بعشقك يا نوري 
★★★★★★★★★★"★
عبدالرحمن و هو يدلف الي المنزل بعد يوم شاق بالعمل لتكون باستقباله كالعادة و تقفز في حـ.ـضـ.ـن ابيها ليلتقطها بحب و هو يقول : اووبا واحشتيني يا جنتي 
لتقبل جنة وجنة والدها و هي تقول : و انت كمان يا بابا 
ليقبل هو الآخر وجنتها. و يقول بمرح : امال فين ماما يا حبيبتي قــ,تــلتيها 
لتضحك جنة على تعبيرات وجه والدها المضحكة و تقول ببراءة : ماما في المطبخ بتعملك مفاجأة 
يضحك عبد الرحمن بقوة و هو يقول بمزاح : و انتي ما شاء الله عليكي بتستري اوي في المفاجآت ....طب. تعالي نروح نشوفها 
جنة باعتراض : لا مينفعش ماما قالتلي اخليك تدخل اوضتك تغير هدومك و هي جيه 
ليقبل عبد الرحمن رأسها و هو يقول : يختي على العسل اللي بيخطط مع ماما يا ناس ...ماشي يا قمر داخل اهوه 
جنة و هي تركض لوالدتها : ماما ماما دخلت بابا الاوضة 
حنين بحماس : شطورة يا جنتي يلا بقا نكمل بسرعة 
و يدلفوا لغرفة الضيوف بعد فترة دلفت جنة لوالدها لتقول له بحماس طفولي : يلا يا بابا يلا تعااالي 
ليحملها و هو يضحك على حماسها و يدلف الي الغرفة و هو يحملها ليصدm و هو يجد الغرفة مزينة بالبلالين و الزينة و كعكة رائعة مزينة و حنين ترتدي فستان ازرق بابيض يصل الي فوق ركبتها و مصففة شعرها للخلف ليتجه ناحيتها بانبهار و يحتضنها بقوة هو يقول : ايه القمر ده يا روحي انا مقدرش على الجمال ده كله 
لتضحك حنين بخجل و خفوت ليفيقا على صوت ابـ.ـنتهم التي تقول بتذكر : اوعي يا بابا. هتخـ.ـنـ.ـقني ... اوعي 
عبد الرحمن بغـ.ـيظ و قد أدرك أنه نسى انه مازال يحملها لينزلها على الأرض : اهوه يختي ده انتي بت فصيلة 
تنفجر حنين في الضحك عليهم لتقول له بإبتسامة: مش هتسال عن سبب الاحتفال 
عبد الرحمن بمرح : ايه ده هو في سبب و انا اللي فاكركوا بتفجؤني 
تعطيه حنين علبة هدايا زرقاء و تقول بحماس : افتحها 
ليفتحخا عبد الرحمن بتوجس فتجحظ عينيه ما ان وجد صور لجنين في العلبة لينظر لحنين بصدmة و لم يتحدث لتومأ بابتسامة مليئة بدmـ.ـو.ع الفرح فيركض لها و يحتضنها و يدور بها و تضحك هي لتقول جنة بتذمر: و انا يا بابا 
لينزلها عبدالرحمن و هو يقول بعد أن قبل جبينها مطولا : مبروك يا حبيبتي مبروك 
حنين بحب : الله يبـ.ـارك فيك و فيهم يا حبيبي 
جنة بحماس : شوفت يا بابا ماما هتحبلي اخت نونو العب بيها 
ليضحك عبد الرحمن و حنين عليها بقوة فيحملها عبد الرحمن و يقبل وجنتها و يقول : ربنا يبـ.ـاركي فيكم يا رب 
★★★★★★★★★★★★
كان مصطفى يلعب مع ابـ.ـنته الصغيرة الذي عمرها عامين و يحملها و يدغدغها و هي تطلق ضحكاتها الطفولية الرائعة التي تشرق اللب حين سماعها لتدخل فرحة بغـ.ـيظ فهو منذ انجابها لابـ.ـنتهم الصغيرة تلك و التي أتت نسخة من والدتها و سموها فرح بناءا عن رغبة مصطفى و قد سرقته منها كل اهتمامه و حبه و حنانه كل شيء لتقترب منهم و تجلس بجانبهم انظر لهم بحـ.ـز.ن ليقترب منها مصطفى بعد أن لاحظ عبوسها و حـ.ـز.نها ليضع ابـ.ـنته في سريرها و يذهب لها و يسألها بقلق : مالك يا فرحة 
فرحة بغـ.ـيظ : و انت هتعرف انا مالي ازاي و انت طول الوقت بدلع في بـ.ـنتك و نسيني 
مصطفى بمرح : بس بس ايه الد.خـ.ـلة دي 
تنظر له فرحة بحـ.ـز.ن ثم تنفجر في البكاء : انت مبقتش تحبني و انا عارفة ...خلاص مبقاش ليا مكان في قلبك 
ليركض لها و يقول بغـــضــــب : ايه العـ.ـبـ.ـط اللي بتقوليه ده 
فرحة ببكاء : هي دي الحقيقة انت حتى من ساعة ما ولدت فرح و انت نسيني خالص 
ليضحك مصطفى بقوة و يقول بمكر : بتغيري من بـ.ـنتك يا مـ.ـجـ.ـنو.نة 
فرحة بصدق : لا طبعا انا بفرح اوي انك بتحبها اوي كده و مزعلتش اني خلفت بـ.ـنت زي معظم الرجـ.ـا.لة و كمان متنساش أن دي بـ.ـنتي يعني روحي و حتة مني .....بس انت يا مصطفى فعلا مبقتش تحبني 
مصطفى و هو يمسح دmـ.ـو.عها : مش قولنا بلاش جنان اولا أنا استحالة ازعل انك خلفتي بـ.ـنت لاني كان نفسي في بـ.ـنت اصلا ..ثانيا بقا مسالتيش نفسك أنا سمـ.ـيـ.ـت بناتنا فرح ليه و بحبها اوى كده ليه 
فرحة بغباء : عشان بـ.ـنتك و انت فرحان بيها 
مصطفى بابتسامة : لا يا غـ.ـبـ.ـية عشان هي شبهك شبهك اوي نسخة منك عشان كده صممت اسميها فرح عشان يبقا عندي فرحين فرحتي الأولي و حب عمري انتي و فرحة قلبي و حبيبتي بـ.ـنتي ...ثم يكمل بمرح : و لسه في فرحات تانية كتير جاية 
لتضحك نور و هي لا تصدق لتقول بدmـ.ـو.ع و فرحة : بجزيا مصطفى يعني انت لسه بتحبني
يقبل مصطفى رأسها و يديها الاثنين و يقول بنبرة عاشق حتى النخاع : انا بتنفسك يا فرحتي عديت مرحلة الحب دي انتي اهم حاجة في حياتي من غيرك مفيش مصطفى يا قلب مصطفى 
لتضحك بقوة و هي تحتضنه بقوة : و انا بحبك اوي اي حبيبي انت اغلى حاجة في حياتي. 
***********"****************
وصلوا الي القرية و كان احمد يحمل سليم النائم على كتفه و بجانبه رغد التي تطلع حولها بفرحة و سعادة لتقول بحماس طفولي و هي تتعلق بيده : الله بص يا حبيبي المكان حلو ازاي 
ليضحك احمد و هو يقول : اه فعلا جميل اوي اوصلهم هذا الرجل الي منزل بدر و هو يحمل الشنط ليدلفوا الي الداخل ليقابلهم بدر و هو يستقبلهم بود و فتخرج لهم دانه التي ما ان رات رغد حتى ركضت لها كما فعلت الأخرى و احتضنوا بعضهم و هما يبكون بقوة حتى ذهل احمد و بدر الذين نظروا لبعضهم و كتموا ضحكاتهم لتقول دانه بعد أن ابتعدت عن رغد بابتسامة و هي تمسح دmـ.ـو.عها: حشـ.ـتـ.ـيني و  أوي يا دودو و ع فكرة شكلك تحفة في الحجاب 
تفعل رغد المثل و هي تقول : بجد و انتي كمان قمر اوي. 
دانه بحماس : تعالي اعرفك علي جوزي.....بدر دي رغد صحبتي و اختي و كل حاجة ليا 
بدر بابتسامة : تشرفنا يا آنسة رغد ...ثم يميل على دانه و يقول لها بغـ.ـيظ : كل حاجة ليك ماشي 
لتضحك دانه بخجل و هي تقول : ده انت في القلب ليبتسم لها بدر بحب فيقطع لحظاتهم صوت احمد المرح و هو يقول : شكلنا مش مرحب بينا خالص يا رغد يلا بينا 
لينفجروا في الضحك ليقول احمد : حد ياخد الواد ده يا جدعان ايدي و.جـ.ـعتني 
ليضحكوا عليه و يأخذه بدر منه و تقبله دانه و هي تقول : الله يا دودو ما شاء الله خد عينك بس شبه احمد اسمه ايه 
رغد بحب : سليم ثم تكمل بتساؤل : امال فين ولادك عاوزة اشوفهم 
دانه بضحك : كايلا يا ستي برا مع فهد ابن عمها و اسر فوق نايم 
بدر بابتسامة : اتفضلوا يا جماعة جوا ثم يطلب من الخدm أن يضعوا سليم بغرفة فهد ثم يدخلوا الي الداخل 
وكانوا يتمازحون و يتحدثون و قد احب بدر. و احمد بعضهم و صاروا اصدقاء سريعا ليسمعوا فجأة صوت صراخ ابنهم سليم ليركضوا للخارج ليجدوا سليم يبكي و يقف أمامه فهد الغاضب الذي يخبئ خلفه كايلا 
ليتهرع رغد ناحية ابنها و هي تقول بخــــوف : مالك يا حبيبي 
سليم ببكاء : الواد ده زقني وقعني على الأرض يا ماما 
دانه باحراج : مش عيب كده يا فهد 
فهد ببرود : لا مش عيب قولتله يبعد عنها و هو مصر يلعب معاها 
رغد بابتسامة بعد أن سكت ابنها من البكاء : خلاص يا دانه حصل خير ...ثم توجه حديثها لفهد قائلة برقة : كل ليه يا حبيبي مش تخليه يلعب معاكوا 
فهد بقوة و هو يمسك يد كايلا المسالمة تماما لما يفعل : لا كايلا بتاعتي انا و مبتعلبش مع حد غيري خليه يلعب مع جنه أو اسر أو محمد أو أي حد تاني ثم ينظر لكايلا و هو يقول : صح يا كايلا 
كايلا ببراءة و طفولة : صح كايلا بتاعت فهد و فهد بتاع كايلا بس 
يسحبها فهد بغــــرور و ثقة من أمامهم و هو يقول : احنا طالعين نلعب فوق و يصعدوا الي فوق بينما الجميع ينظر لهم بدهشة سرعان ما تحولت بضحك هستيري على هذا الطفل القوي و حديثه الذي يكبره بمراحل بينما بدر يسبه و هو يضحك بذهول لتميل عليه دانه و هي تقول بإبتسامة و حب : معلش بقا يا حبيبي جيه الصعيدي العاشق اللي هياخد بـ.ـنتك و قلب بـ.ـنتك زي ما انت عملت
ليضحك بدر و قد فهم أنها تتحدث عنه ليمسك يدها و يقبلها بقوة وحب 
💓💓تمت بحمد الله💓💓

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات