رواية الاربعيني هي رواية رومانسية والرواية من تأليف فريدة الحلواني في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية حبيبي المدير لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية اذوب عشقا هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية اذوب عشقا تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية الاربعيني من الفصل الاول للاخير بقلم فريدة الحلواني
داخل أحد أقسام الشرطة …نجد بعض المجندين يدلفون و في أيديهم مجرمين مكبلون بأصفاد حديدية
رغم أن عددهم كبير ألا أن أفراد الشرطة كانو يحكمون وثاقهم
نجد أمامهم يسير اثنان من الضباط واحد منهم يمسك بمجموعة أوراق يراجعها بتركيز و هو يقول لزميلة بفخر : الحمد لله المأمورية عدت أسهل مما كنا نتخيل
رد الآخر عليه : يابني إحنا نازلين مع سالم الشريف إلى عمر ما في حاجه فلتت من تحت أيده
رد الآخر بإعجاب : عشان قبل ما يتحرك من مكانه بيكون عامل تحريات مظبوطه و راسم خطه متخرش المايه
كان يسير أمامهم بكل هيبه و هو يقول بأمر : نزلهم علي التخشيبه …..أمين خلص و تعالي عايزك
أعقب قوله بوضع يده فوق مقبض باب مكتبة ثم إداره و دلف للداخل
خلع جاكيت حلته ثم القاة فوق المقعد …شمر أكمام قميصه و هو يلقي بجسده فوق المقعد
تنهد بإرهاق ثم قلب عيناه بملل بعد أن رأي أحدهم دلف إليه قائلاً بتملق: باشا البلد…الله ينور يا ريس
أشعل سيجارة ثم نفس دخانها و قال : أخلص يا سعيد بلاش الفرح بتاع كل مرة ده
ضحك سعيد و هو أحد الضباط الذين يعملون معه و لكنه أقل رتبه منه ثم قال : ماهو لازم أعمل فرح دا أنت مفيش قضيه بتجلي من تحت أيدك يا باشا
تطلع له بغـ.ـيظ مازح ثم قال : قل أعوذ برب الفلق ….عينك يابا أرحم أمي بقي
ضحك سعيد ثم قال : خلاص خلاص مش هتكلم ….المهم هتروح دلوقت و لا أيه أنت مطبق من إمبـ.ـارح
سالم : ساعة كده و أمشي أقفل المحضر عشان تبقي الأوراق كلها جاهزة
سعيد : تمام و أنا هخلص إلى ورايا و أجي معاك
مثل عدm الفهم ثم قال : تيجي معايا فين أنت ساكن بعيد عني أصلا
ضحك سعيد بسماجه ثم قال : لا ما أنا جاي معاك البيت الحاجة كانت بتكلمني عشان فونك مقفول و قالتلي عاملة كوارع…و أنت عارف إلى فيها بقي يا حبيب أخوك
قذفه بالقداحة ثم قال بغـ.ـيظ مازح : أبو تقل دmك يا جدع
و في مكان بعيد كل البعد عن محافظة الإسكندرية التي يقطن بها بطلنا
كانت تلك المـ.ـجـ.ـنو.نة تملأ الدنيا نواحاً مفتعل و هي تجلس داخل الحرم الجامعي
نظرت لها صديقتها المقربة و قالت بغـ.ـيظ : يا بـ.ـنتي اتهدي بقي كل مرة تعملي كده و فالآخر بتطلعي الأولى
جزت سمر علي أسنانها بغـ.ـيظ ثم قالت: أنا قركم ده إلى جابني وري أهو في تلت اسأله كاملين محلتهمش
نظرت لها رانيا و قالت بشك أقرب لليقين: و الله …سيبتيهم خالص يعني
زاغت بعيناها يميناً و يساراً ثم قالت. : مش أوي يعني كتبت أي حاجة و خلاص
كادت أن ترد عليها إلا إنها أكملت سريعًا كعادتها : تعالي ناكل أي حاجة عشان أهدي أعصابي بقي
ضحكت رانيا و قالت : نفسي أعرف بتودي الأكل ده كله فين …أنتي تزعلي تاكلي تفرحي تاكلي عايزه تغيري مودك بردو تاكلي و يا ريت بيبان عليكي
ضحكت بهدوء ثم قالت : أهو ده الحقد بعينه ….يلا يا زفته أنا عيطت كتير و محتاجه أحسن نفسيتي
وقفت معها و سارا معاً إلى خارج أسوار الجامعة
سألتها رانيا بجديه : مامتك لسه متصلتش
غامت عيناه بالحـ.ـز.ن و هي تقول : لأ مع إن معادها كان إمبـ.ـارح مش عارفة اتأخرت ليه دي عمرها ما حصلت و للأسف مش عارفه أتصل بيها و ده هيجنني
رانيا : ماهي لو مش عارفة إنك هبله مكنتش جبتلك خط استقبال بس
سمر : طب و الله ما كنت هتصل ….أصلا أنتي عارفه إنها جبتلي الفون ده من وري أهل بابا عشان تقدر تطمن عليا في أي وقت …
رانيا : لا كنتي هتتصلي كل شويه و في أي وقت يا سمر …مامتك خايفه عليكي ممكن حد يدخل و أنتي بتكلميها و لو عرفو إنكم علي تواصل هيخربو الدنيا
سمر بحـ.ـز.ن : عندك حق آخر مره طلبت من جدو أشوفها ….عمي ضـ.ـر.بني و منعني من الجامعة أسبوعين
رانيا : صحيح عملتي أيه في ابن عمك البـ.ـارد ده إلى مصمم يتجوزك
سمر : و لا أي حاجه إمبـ.ـارح لما قفلت معاكي و قولتلك هحكيلك لما أشوفك …بعدها أمه جاتلي الأوضه و حرقت دmي بكلمتين و فالآخر قالتلي أعملي حسابك فرحك علي عزت في إجازه نص السنة
رانيا بوجل : يا لهوووي …و هتعملي أيه يا سمر هتتجوزيه
ردت بقوة : أنتي هبله أتجوز مين دا أنا المـ.ـو.ت عندي أرحم ….ده واحد متجوز و عنده تلت بنات …قال أيه عايز ولد و أنا بـ.ـنت عمه و هو أولي بيا
رانيا: إلى مش قادرة أفهمه إزاي جدك موافق علي التخلف ده مع أنه بيحبك جداً
أبتسمت بجانب فمها ثم قالت : بيحبني عشان أنا بـ.ـنت ابنه إلى مـ.ـا.ت و مخلفش غيري ….بس في نفس الوقت مش عايز كل الأملاك إلى بابا الله يرحمه كتبها بأسمي تروح لواحد غريب
رانيا : مش كفايه أنهم أصلا عايشين في خير أبوكي و بيذلوكي علي المصروف ….سرقو فلوسك و كمان عايزين يسـ.ـر.قو حياتك
نعود إلى الإسكندرية بالتحديد داخل شقه العقيد سالم الشريف
نجد أمه تستقبله بحنان كأنه غائب منذ شهر لا يومان فقط
سعاد : تعالي يا حبيبي حمد الله بالسلامه…كده بردو تليفونك يتقفل و تو.جـ.ـع قلبي عليك
قبل كفها بإجلال ثم قال : حقك عليا يا حجة فصل مني و نسيت اشحنه
سعيد من الخلف : أنا هنا يا سوسو و لا أنتي مش بتشوفي حد غير سالم بيك
تطلع له بغـــضــــب ثم قال : مـ.ـا.تلم نفس أمك و بطل تقول سوسو دي يا بغل أنت
أتجه سعيد سريعًا ليقف خلف تلك الضاحكه و قال بشجاعه زائفه بعد أن أحتمي بها : ماهي زي أمي يا جدع ….ملكش دعوه أدلعها زي ما أنا عايز
كان أن يهجم عليه فصرخت سعاد : باااااس إلى يشوفكم بتتناقرو ميقولش واحد عنده أربعين سنه و التاني أربعه و تلاتين
قلب سالم عينه بملل ثم تحرك إلى الداخل و هو يقول : طب يا سوسو أنا هطلع أخد دش و أغير علي ما تجهزي الأكل
سعاد بغـ.ـيظ : أيوه أيوه أهرب زي العادة
سعيد بخبث : يهرب من أيه بس يا حجة
سعاد : ااااه بيهرب عشان عارف أني هكلمه في حكايه الجواز …نفسي أشوفله عيل قبل ما أمـ.ـو.ت يابني الي زيه عياله بقت طوله و هو مش في دmاغه
فرك ذقنه ثم قال بتركيز : يمكن معموله عمل يا سوسو لازم نشوف شيخ
علمت أنه يسخر منها …دفعته بقوة في صدره و قالت بغـــضــــب : شيييخ طب غووور بقي ما أنت شبهه يعني أنت نوغه ما أنت عانس بردو
أعقبت قولها بالتوجه للداخل كي تحضر الطعام بينما هو جحظت عيناه بصدmة و هو يقول : عاااانس ….أنا عانس يا سعاد
لم يتلقي منها رداً و لكنه سمع دعاء تهبط من فوق الدرج و هي تضحك بصخب
وصلت قبالته و قالت : احمد ربنا إنها مقلتش باير
سعيد بغـ.ـيظ : أنا جاي أطفح و لا اتهزأ
رفعت أصبعيها و قالت بشمـ.ـا.ته : الأتنين
نظر لها بمكر و قال : طب بدل ما تبهدلني أنا و الباشا إلى طلع و سابني في وش المدفع …تشوفك أنتي يا أختي
دعاء بغـ.ـيظ : و أنا مالي بقي إن شاء الله متجوزه و معايا بنوته زي القمر
سعيد : كل ده جميل بس هبله و سايبه جوزك يدور علي حل شعره لحد ما هيدخل عليكي بضره
نظرت له بغـ.ـيظ ثم قالت بدفاع : طبعًا لا أستحاله يحصل أنا بثق في محمد جداً و هو أستحاله يخـ.ـو.ني و لا يبص لغيري
لوي سعيد فمه يمينًا و يسارًا في حركة نسائيه ثم قال : خليكي هبله كده ….يا بت أفهمي و أسمعي مني إحنا الرجـ.ـا.لة لما يتساب لينا الحبل عالغارب لازم نلعب بديلنا
قبل أن ترد عليه وجدت أخيها الحبيب يمسكه من ياقه القميص و كأنه قبض علي لص متلبس و هو يقول بجنون: يابني أتهد بقي ….أنت جاي تولع الدنيا ما تسيب البت في حالها ..
سعيد : مش بوعيها الحق عليا
سالم : وفر نصايحك….هي بتحبه و بتثق فيه ملكش فيه أنت بقي
وصلت بطلتنا إلى منزل العائلة الكبير الذي يقبع في إحدي القري الريفية ….وجدت عزت في أنتظارها بوجه متجهم
حاولت أن تتخطاه دون أن توجه له أي حديث إلا أنه قطع عليها الطريق و قال بغـــضــــب : ااايه يا بت المصراوية متكبره ترمي السلام
ردت عليه بغـــضــــب : قولتلك مليون مرة متقولش الكلمة دي تاني سامع أنا ليا أسم
أبتسم بخبث ثم قال : أنا أول مرة أشوف واحدة مستعرية من أمها
صرخت بغـــضــــب جم : اااخرس قطع لسانك ….أمي دي تاج فوق راسي و أتشرف بيها طول عمري
جزبها من شعرها بعد أن رأي جده و أبيه و نساء المنزل يتجهون لهم و قال بكذب : أنتي ليكي عين تعلي صوتك عليا يا فاجرة ….كل ده عشان بقولك اتأخرتي ليه
صرخت من شـ.ـدة الألــم بينما قالت زوجته بغل : مش بت المصراوية إلى خـ.ـطـ.ـفت الراجـ.ـل من بت عمه ….أقلب القدرة علي فمها تطلع البت لأمها
الجد : سيبها يا عزت ….نظر في ساعة يده ثم أكمل : متأخرة ربع ساعة بس يمكن الطريق كان واقف
صرخت بحـ.ـز.ن من بين بكائها : أنا أصلا جايه في معادي بالدقيقة يا جدو….هو الي وقف في وشي و فضل يغلط فيا و في أمي
عوض أبو عزت : كمان هتتبلي علي جوزك و نعم التربية
صرخت بجنون : علي جثتي لو ده حصل ….منكم لله ….أعقبت قولها بالأنطـ.ـلا.ق نحو غرفتها بالأعلى
بينما قالت أم عزت بغل : البت عيارها فلت و بتدعي علينا عيني عينك
نظرت للجد و أكملت بخبث : أنا من رأي تعجل بالجواز يابا الحج البت متضمنش
عزت : يعني أيه ياما
ردت عليه بشيطانية : يعني البت داخله طالعه لحالها يا قلب أمك متضمنش ممكن تطفش و لا حد من العيال إلى معاها في الكليه يميل دmاغها
مش بعيد تهرب معاه و تتجوزو….ساعتها هيلهف كل حاجة في كرشه
نظر الجد بغـــضــــب جم ثم قال : علي جثتي لو ده حصل دا أنا أدفنها حيه
و في إحدي المنازل داخل نفس القريه …كانت هويدا تتحرك بصعوبة تجاه حظيره المواشي كي تنظف روثها
رغم مرضها الشـ.ـديد إلا أنها تعلم جيداً أن أم زوجها لم ترحمها….
أم محمود: مالك يا هويدا ماشيه تجري رجلك كده ليه كأن عليهم شوالين ملح
ردت عليها بتعب واضح : حقك عليا ياما البرد متقل جـ.ـسمي
أم محمود : بت يا بسمة أطلعي شقة أخوكي شوفلها أي برشام مسكن مالي أبوكي جابو إمبـ.ـارح و بالمرة هاتيلي الجلبيه الزرقة عشان ألبسها
نظرت لها هويدا بقهر و لم تستطع التفوه بحرف …فقد أعتادت أن تستبيح شقتها….تفتح خزانه ملابسها …تأخذ كل ما يحلو لها دون أن تكلف نفسها و تخبرها
حتي لا تستطع أن تشكو لزوجها المغترب فإذا فكرت أن تنطق بحرف علي أهله …يسمعها ما لا يرضيها
و هي مسكينة …حرفياً تعيش معها كما يقولون….بلقمتها….ليس لها أي مطالب حتي المرض لا تقوي علي الذهاب إلى الطبيب إذا شعرت به
و أمه لا ترحمها و الحجة دائماً ….أنتي زي بـ.ـنتي و أنا بعتمد عليكي
داخل إحدي الشقق الراقيه…بدأت هند في أستعادت وعيها بعد أن جائها غيبوبة سكر منذ الأمس
وجدت زوجها الحبيب يجلس جانبها و علي وجهه أرتسمت ملامح القلق البالغ عليها
رمشت بعيناها عدت مرات فا أنتفض قائلًا : أخيرا …قلقتيني عليكي
أبتسمت ببهوت ثم قالت بوهن: حقك عليا….قبل أن تكمل حديثها حاولت التحرك و هي تقول بقلق بالغ : البت ….سمر …كنت ماسكة الفون عشان أتصل بيها بس وقعت و مدرتش بالدنيا
رد عليها سريعًا محاولاً تهدأتها : أهدى يا حببتي أهدى أنتي أغمي عليكي و الحمد لله سامح كان هنا
أتصل بالست سعاد و طلبتلك الدكتور و أتصلت بيا …و بعد ما فوقتي شويه الدكتور اداكي مهدئ
دmعت عيناها و هي تقول : أنت عارف يا عبده إنها بتستني أتصالي بيها ….أنا منعاها تتصل عشان محدش يشوف الفون ده معاها
عبده : أكيد هتعزرك معلش اصبري لبكره و كلميها…زمانها روحت دلوقت و متضمنيش مين يكون معاها
تنهدت بهم ثم قالت : منهم لله ….حسبي الله و نعم الوكيل فيهم ربنا يحرمهم من نور عنيهم زي ما حرموني من بـ.ـنتي
ربت علي كتفها بحنان ثم قال : هانت يا حببتي كلها سنتين و أقل كمان ….تكمل سن الرشـ.ـد و وقتها هجبها تعيش معاكي علي طول
ردت عليه بحـ.ـز.ن : و أنت مفكر إنهم هيسيبوها كل ده …دي ناس خبيثه ربنا يكفينا شرهم
نظر لها بحيره ثم قال : …..
↚
خليكي قويه …خليكي واثقه في نفسك …شوفي جمالك من جواكي …اوعي تشوفي نفسك جوه عيون الناس
واحد بيحب و الف بيكره
يبقي ليه تشوفي صوره متشوهه بالحقد
انت اجمل من كده بكتير انا واثقه
و بحبك
جلست داخل غرفتها تحادثه بكل حب …فقد اشتاقت له كثيرا فقد سافر منذ شهر لعمل هام في احدي الدول الاجنبيه
( محمد السيد عبداللطيف يبلغ من العمر اثنان و اربعون عاما….طبيب صيدلي يعمل في احدي شركات الادويه الكبري)
مو يا حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني …هكذا تحدثت بلهفه
قابلها رده البـ.ـارد : و انتي كمان يا دودو …صوفيا عامله ايه
شعرت بقبضه قويه تعتصر فؤادها بعد ان سمعت تلك النبره التي تخلو من أي لهفه
تنهدت بحـ.ـز.ن ثم قالت : صوفيا هتتجنن عليك يا محمد طولت اوي المره دي
محمد : ادهالي اكلمها
دعاء بذهول : تكلمها…دلوقت ده انت حتي مسألتنيش عامله ايه للدرجه دي مبقتش فارقه معاك
زفر بحنق ثم قال : في ايه يا دعاء انتي بتتلككي عشان نتخانق…بدل ما تطمني عليا و علي اخبـ.ـاري عايزاني احب فيكي …انتي ليه انانيه كده
برقت عيناها بصدmه و هي تقول: انا انانيه يا محمد…انت مصدق نفسك بجد بعد كل الي عملته عشانك و اتحملته منك فالاخر تقولي كده
انت اشطر واحد يقلب الطرابيزه و انا حقيقي تعبت من اسلوبك ده
لم يهتم بكل ما قالت بل رد عليها ببرود : مضطر اقفل معاكي عشان داخل اجتماع مهم بوسيلي صوفي و قوليلها بابي هيتصل بيكي كمان شويه …يلا سلام
أعقب قوله باغلاق الهاتف في وجهها دون حتي ان ينتظر رد السلام منها
اما هي ظلت في جلستها تنظر الي الامام بذهول…حبيبها تغير تماما ….تعلم انه يمتلك بعض الانانيه…يريد أن يحظي بإهتمام الجميع دون ان يهتم بأحدهم…و الكثير من الصفات السلبيه التي تتغاضي عنها بسبب حبها الكبير له …و لطيبتها و ضعفها معه
و السؤال هنا …الي متي ستظل هكذا …حقا لا نعلم
حاولت إسقاط خصلات شعرها علي جانب وجهها كي تداري علامـ.ـا.ت الأصابع التي طبعت علي وجنتها
و لكن صديقتها لاحظتها بسهوله و سألتها بذعر : ايه اللي في وشك ده يا حبيبتي مين اللي يتشل في ايده اللي عمل فيكي كده
دmعت عيناها بقهر و هي تقول : مرات عزت
رانيا : هااااا ضـ.ـر.بتك…الهي يجيلها ضـ.ـر.به في قلبها طب ليه
قصت عليها ما حدث منذ ان عادت الي ان صعدت غرفتها ثم اكملت بحـ.ـز.ن : مكملتش ساعه في اوضتي و لقيتها داخله عليا زي القضا المستعجل
هجمت عليا و مسكتني من وشي و فضلت تقولي ابعدي عن جوزي لو اتجوزتيه هقــ,تــلك
و زي مانتي شايفه صوابعها علمت في خدي
رانيا : يعني هي مش عارفه انك مش طيقاه اصلا و رافضه الجواز منه هي بتستهبل و لا ايه
سمر : بتقولي بلاش شغل الكهن ده يا بت المصراوية تلاقيكي بتشاغليه في الخباثه و بتمثلي قدامنا
رانيا بغـ.ـيظ : طب بالله هي مصدقه اللي بتقوله ده ايه الوليه دي بجد
سمر : حلفتلها ان كل ده محصلش قالتلي لو انتي صادقه يبقي اهربي و روحي لامك اسكندريه
رانيا : يا سلاااام طب مانتي عملتيها من سنتين و راحوا جابوكي عافيه و محدش قدر يمنعهم
سمر : معرفش بقي يا رانيا انا تعبت بجد غير ان قلبي مقبوض حاسه ان ماما فيها حاجه
كادت ان ترد عليها الا ان هاتفها السري صدح برنين يعلم عن وجود اتصال
ردت بلهفه : ماما حببتي فيكي ايه مكلمتنيش ليه طمنيني عليكي
هند بوهن : اهدي يا قلب امك …حقك عليا غـ.ـصـ.ـب عني و الله
سمر بقلق : مالك يا ماما صوتك تعبان طمنيني بالله عليكي
هند : اطمني يا حببتي انا كويسه شويه برد صغيرين…امبـ.ـارح الكهربا كانت قاطعه طول اليوم و مجتش غير النهارده الصبح و الفون كان فاصل عشان كده معرفتش اكلمك سامحيني
سمر : يا حببتي و لا يهمك المهم انك بخير …عمو عبده عامل ايه و سامح اخويا لسه مدوخك بردو
هند : كلهم بيسلمو عليكي يا حببتي و اخوكي ربنا يهديه كل ما نكلمه يعمل بالكلام يومين و يرجع تاني
سمر : يا حببتي مينفعش ده في اولي ثانوي لازم تشـ.ـدي عليه من دلوقتي عشان لما يوصل تالته بإذن الله يكون اتعود علي الالتزام و القاعده علي الكتاب
تنهدت هند بهم ثم قالت : حاضر يا نور عيني المهم انتي طمنيني عليكي صوتك مش عاجبني يا بـ.ـنتي
بكت سمر بقهر ثم قصت عليها ما حدث معها بالأمس و ايضا بعض المواقف التي مرت بها خلال الفتره الماضيه
و بعد ان انتهت قالت بخــــوف : مش عارفه اعمل ايه يا ماما انا خايفه اوي
بعد ما جدو كان مقرر ان اتجوز بعد الجامعه شكلهم هيقنعوه يستعجل عشان مهربش
هند بغـــضــــب : احيييه يا بـ.ـنتي طب و بعدين انا مش هقدر اشوفك بتضيعي مني و اسكت
سمر بحـ.ـز.ن : مانتي حاولتي كتير يا ماما رفعتي قضيه و خسرتيها سوقتي عليهم طوب الارض و مسمعوش كلام حد غير ما كنتي تيجي و يطردوكي
بكت بحرقه و هي تقول : منهم لله حسبي الله و نعم الوكيل ربنا ينتقم منهم بحق حرقه قلبي عليكي يا بـ.ـنتي
سمر : متعيطيش عشان خاطري …ان شاء الله ربنا هيقف معايا و مش هعمل اللي في دmاغهم مهما حصل
كان يداعب ابنه اخته التي تبلغ من العمر ست سنوات لمح دعاء تأتي عليهم بوجه حزين رغم الابتسامه التي حاولت رسمها
عض شفته كي يكتم غـ.ـيظه نظرا لوجود الصغيره معهم
اما هي لاحظت ذلك و تجاهلته عن عمد رغم خــــوفها الداخلي منه
جلست قبالته و قالت: اليوم اللي بتاخده اجازه بتقضيه كله مع صوفيا
ضم الطفله بحنان ثم قال : هو في احلي من صوفي حبيبه خالها …امال عايزاني اقعد في وشك اللي يقطع الخميره من البيت و لا في وش امك اللي معندهاش غير سيره الجواز
لسوء حظه أتت عليه امه بعد ان كانت تجهز الطعام و سمعت اخر ما قاله
نظرت له بغـــضــــب ثم قالت بغـ.ـيظ : ما انا لو عرفت اربيك مكنتش قولت كده
رد ببرود : يبقي مشكلتك مش مشكلتي شوفي كنتي مشغوله في ايه و نسيتي تربيني
نظرت له بغـــضــــب ثم قالت : شوف الواد و قله ادبه …خلاص يا سيادة العقيد روح اتجوز يمكن تلاقي اللي تلمك
كادت دعاء ان تنقطع أنفاسها من شـ.ـده الضحك بينما هو وقف بملل ثم قال و هو يتجه نحو الاعلي بمنتهي الوقاحه: اصطبحي عالصبح يا سعاد و قومي حضريلي لقمه اكلها قبل ما انزل علي ما اغير هدومي
ردت عليه بجنون : احنا العصر يا حيله امك …الهي يوعدك باللي تطلع عينك و تخليك تمشي تكلم نفسك …..خد هنا يا واد انت مش اجازه النهارده
التف بجسده قبل ان يصعد اول درجه ثم قال بغــــرور : مين دي اللي تخلي سالم الشريف يكلم نفسه انا اساسا متجوزتش لحد دلوقتي عشان ملقتش اللي تستاهلني يا حاجه
ااااه….معنديش اجازات انا كنت مريح شويه و اديني رايح الشغل و سايبهالك مخضره
ردت يصعد الدرج و هو يقول بكيد : اخلصي يا وليه جعاااان
كادت ان تقف كي تلحق به لتكمل الشجار المعتاد بينهما الا ان دعاء امسكتها و هي تقول : اهدي يا ماما بلاش تخليه يعصبك…ما انتي عارفاه لسانه متبري منه ههههه
دعت سعاد من قلبها : الهي يوعدك بالي تجبلي حقي منك ….الهي تقع في واحده مـ.ـجـ.ـنو.نه تخليك تشـ.ـد في شعرك يا ابن بطني …خد من قلبي و اقبل ياااااارب
أجتمع الخبثاء الذين لا يملكون شفقه داخل قلوبهم المتحجره
تحدث عزت بغل : و بعدين يا جدي البت محدش قادر عليها صممت تروح المدعوقه بتاعتها و انت وافقت
الجد : بتمتحن يا ولدي خليها تخلص بدل ما تسقط و تعيد السنه …ساعتها جوازك منها هيتأجل
ام عزت بخبث : و ايه اللي يخلينا نصبر سنتين كمان يابا الحج الواد بيكبر و نفسي اشوفله حتت واد يشيل اسمه
الجد : و مين سمعك يا سعديه ده هو الواد الحيله في العيله ….ابو سمر الله يرحمه خلفها و مـ.ـا.ت ….و شفيق خلفته كلها بنات و اهي كل واحده في بيتها ملهيه مع جوزها
و لو مكنش ربنا كرمه بعزت كان نسل العيله اتقطع
شفيق بخبث : يبقي نعجل بجوازهم يابا و لو علي العلام تكمل و هي في بيتها لا هي اول واحده تعمل كده و لا اخر واحده
الجد بتردد : خايف ابنك يقعدها و انا وعدتها يا ابني دي بـ.ـنت الغالي
رد عزت سريعا بكذب : و غلاوتك عندي يا جدي لا اخليها تكمل لحد الاخر …وافق انت بس خليني اجيبلك حفيد و لا اتنين يشيلو اسمك
تنهد الجد بهم ثم قال : ماشي ولدي هاخد منك كلمه راجـ.ـل
شفيق بلهفه : خدها مني انا يابا هااااا نعمل الفرح و الدخله الجمعه الجايه ايه رأيك
الجد : بسرعه كده يابني
ام عزت : خير البر عاجله يابا الحج خلينا نفرح بخلفهم
كانت زوجه عزت تسمع كل ما يدور و هي متواريه في احد الأركان….شعرت بنار تحرق احشائها…نظرت للامام و قالت بغل : قسما بالله …و حيااات بناتي اللي مش عاجبك خلفتهم لا اكون قــ,تــلاها ….مش هسيبها علي وش الدنيا يوم تاني و لا هستني تاخد ابو عيالي مني
ذهبت سعاد للاطمئنان علي جارتها الحبيبه هند …او ام سامح كما يطـ.ـلقون عليها
و بعدmا رحبت بها قالت : الحمد لله شكلك احسن النهارده ….ده الواد يا حبه عيني جري عليا و وشه اصفر زي اللمونه لما شافك مرميه في الأرض
هند : و الله يا حاجه ما حسيت بنفسي مش عارفه ايه اللي جرالي
سعاد : انتي مهمله في نفسك يا هند مش مهتمه بعلاجك….الا السكر يا بـ.ـنتي لو مكنش سامح معاكي كان ممكن لا قدر الله تروحي فيها
خافي علي نفسك لو مش عشانك عشان عيالك الي محتاجنلك خصوصا الغاليه ربنا يردهالك يا رب
بكت هند بحـ.ـز.ن و هي تقول : انتي بس يا حاجه و ازاي …دول عايزين يجوزوها ابن عمها اللي اساسا متجوز و عنده تلت بنات و انا عاجزه مش قادره انقذها من ايديهم
ضـ.ـر.بت سعاد علي صدرها ثم قالت بغـــضــــب : يا مصيبتي….منهم لله …لازم تمنعيهم يا هند حـ.ـر.ام كده
ردت عليها بقله حيله: اعمل ايه طيب دبريني ماهو علي يدك كل حاجه
سعاد : البت تقول للمأذون مش موافقه وقتها مش هيرضي يكتب الكتاب
ابتسمت بجانب فمها و قالت : تفتكري اصلا هيخلوها تنزل للمأذون ده مش بعيد يمضو مكانها
سعاد : ربنا علي الظالم و المفتري معلش يا بـ.ـنتي صلي و ادعي ربنا و هو قادر يغير الحال في لحظه
جلس داخل مكتبه يتابع عمله بتركيز …دلف عليه سعيد و قال بجديه بعد ان جلس فوق المقعد : ها يا باشا قدرت توصل لحاجه
أطفأ السيجاره التي انتهت بيده دون ان يلاحظ من شـ.ـده تركيزه ثم أشعل غيرها و قال : في حلقه ناقصه يا سعيد…التحريات دي مش دقيقه
رد عليه بعدm فهم : ازاي …طب ايه اللي ناقص و انا بنفسي هكمله
سالم : احنا عرفنا الطريقه الي بينفذوا بيها جرائمهم….و الأماكن اللي بيترددوا عليها …بس فاضل اهم حاجه
نظر له بإهتمام فاكمل : المخزن ….المخزن يا سعيد لو مقدرناش نوصله يبقي كل اللي عملناه من شهرين ضاع في الهوا
سعيد : ان شاء الله تعبنا مش هيروح عالفاضي انا بنفسي هعمل تحريات و اجيبلك المكان متقلقش
المهم …الحاجه عامله غدا ايه النهارده
نظر له بغـ.ـيظ ثم قال : معندناش اكلنا جبنه قديمه بالطماطم اتهد بقي و بطل طفح
انتهت محاضرات اليوم و خرجت سمر و رفيقتها معا بإرهاق
رانيا : اووووف اخيرا اليوم خلص انا تعبت بجد و يارتني هرجع عالبيت عشان ارتاح
سمر : اومال رايحه فين
رانيا : لاااا ده انتي دmاغك مش فيكي خالص مش قولتلك يا بـ.ـنتي بابا هيعدي عليا عشان اشتري معاه شويه حاجات محتاجها قبل ما يسافر
سمر : هو خلاص قرر يشتغل في اسكندريه
رانيا : اه مضي العقد و المفروض يستلم بعد يومين يا رب يكون شغل كويس يرتاح فيه بدل البهدله اللي شافها بقاله سنين مع الراجـ.ـل اللي معندهوش ضمير ده
وصلت الي الخارج برفقتها و حينما رأت ابيها يجلس داخل السياره قالت : اهو بابا وصل تعالي سلمي عليه قبل ما تمشي
اتجهت معها ناحيته بينما هبط من السياره و قال ببشاشه : أهلا بالمـ.ـجـ.ـنو.نه اللي وحـ.ـشـ.ـتني
ردت عليه بمزاح : وحـ.ـشـ.ـتني يا كوكي علي العموم مقبوله منك
وكزتها رانيا بخفه و قالت بغـــضــــب مازح : بت متدلعيش ابويا انا بس اللي اقوله كوكي
وضعت سمر يدها علي خصرها و قالت بكيد : ملكيش فيه علي قلبه زي العسل …نظرت له بإستعطاف ثم اكملت : صح يا كوكي
ضـ.ـر.ب كريم كفا بكف ثم قال : ربنا يشفيكم انتوا الاتنين تعالي اوصلك للموقف بدل ما تمشي لوحدك
سمر : شكرا يا عمو انا رايحه المكتبه اشتري حاجات قبل ما اركب …يلا. سلام بقي عشان متاخرش
سارت بشرود بعد ان ودعت صديقتها و ابيها …كانت تفكر في حالها و ما تعيش فيه …وجدت من يربت علي كتفها … انتفضت بفزع مع التفافها كي تري من صاحب تلك الفعله
تنفست الصعداء حينما وجدت سيده يبدو علي ملامحها الطيبه تقول بتعب : معلش يا بـ.ـنتي خضيتك
ابتسمت لها و قالت : و لا يهمك يا طنط محتاجه حاجه
المرأه: لو مش هتقل عليكي تعديني السكه بالكياس دي ….ايدي شـ.ـدت عليا يا بـ.ـنتي و مش قادره اشيلهم
حملت الحقائب البلاستيكية عنها سريعا و هي تقول : يا خبر يا طنط من عنيه و اوصلك لحد البيت كمان
ابتسمت السيده بفرحه و قالت : بجد …الهي ينجحك و يسعدك ….البيت مش بعيد تالت شارع بعد المكتبه بس كده هأخرك و ممكن اهلك يقلقوا عليكي
حملت الحقائب بيد واحده ثم امسكتها لتعبر الطريق و هي تقول : متقلقيش يا حبيبتي مش هتأخر انا اصلا رايحه المكتبه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
خليكي مؤمنه ان اللي جاي احلي بإذن الله …ما دامت الأقدار بأيد ربنا يبقي اللي جاي كله خير …احسني الظن بالرحمن و ادعي بيقين…هيستجيب و هيبهرك بعطائه انا واثقه
و بحبك
الطيبه صفه جميله و لكن تحتاج الي بعض الحظر…لا نتركها مطلقه كي لا تتحول الي بلاهه
وصلت مع تلك المرأه التي ساعدتها الي احد الابنيه البعيده نسبياً
رغم استغرابها من بعد المكان الا انها اكملت معها بحسن نيه
بمجرد ان دلفت داخل البوابه الرئيسيه وجدت رجلان يبدو علي ملامحهم الإجرام….قبل أن تتخذ اي رد فعل كان أحدهم ينثر امام أنفها ماده مـ.ـخـ.ـد.ره وقعت علي أثرها فاقده الوعي في الحال
احد الرجـ.ـال نظر لها بشهوه ثم قال : ايه الصاروخ اللي انتي جايباه ده يا سنيه…ادوق و حيات امك….
اعقب قوله بالاقتراب من جسد سمر الملقي فوق الأرض إلا أن المرأه منعته بقوه و هي تقول : ايدك جاك قطع ايدك
انت عايز الكبير يقطع رقبتي …الطلب المره دي بنات خام…يلا منك ليه شيلها و حطوها في العربيه بسرعه قبل ما حد يلمحنا
قاما بحملها بعد ان تأكدت من خلو الطريق ثم وضعوها في المقعد الخلفي و جلست هي جانبها حتي يظهر الامر طبيعي اذا ما مروا علي احدي اللجان
سحبت حقيبه يدها و قامت بإفراغها كي تأخذ الهاتف منها …قامت بفتحه و إخراج الشريحة ثم كـ.ـسرتها و ألقت بها خارج النافذه
نظرت للهاتف بإحتقار ثم قالت : تلافون اي كلام و صيني كمان بلا خيبه حتي مش هيجيب خمسومـ.ـيـ.ـت جنيه …يلا احسن من مفيش
مرت ساعه …أثنان…بل ثلاث ساعات علي ميعاد عودتها الي بيت جدها
كان الجميع في حاله غـــضــــب جم من تأخرها رغم انه لم يحدث سابقا
عزت بغل: لااااا البت دي فجرت خلاص …شايف يا جدي متأخّرة تلت ساعات
ام عزت بخبث : اكيد شافتلها شوفه و اتلمت علي عيل معاها في المدعوقه و راحت تصيع معاه
الجد : اتصل برانيا زميلتها مش معاك رقمها
اخرج عزت الهاتف من جيبه و هو يقول : ايوه معايا هرن عليه
انقبض قلب رانيا بعدmا رأت اسم ذلك الحقير ينير شاشتها …نظرت لأبيها و قالت بوجل : ده عزت ابن عم سمر يا بابا يا تري في ايه
سحب منها الهاتف و هو يقول : هاتي انا هرد عليه
فتح الخط و قال : السلام عليكم
استغرب عزت من الصوت و ظن السوء فقال بسخريه : انت مين انت كمان …اديني رانيا و لا مش فاضيين
صاح به كريم بغـــضــــب : احترم نفسك يا حـ.ـيو.ان انا أبوها
لم يخجل و لم يعتزر حتي بل قال بغباء : فكرت حد معاها في الكليه …المهم سمر فين
تمالك كريم نفسه بأعجوبه فهو يعلم جيدا تلك الشخصيه الحقيره
رد عليه بوجل فقد شعر بالقلق علي تلك المسكينه: سمر مشيت من بدري …كنت عايز اوصلها لحد الموقف بس مرضتش و قالت هشتري حاجات من المكتبه….هي مرجعتش لحد دلوقتي
انتفضت رانيا برعـ.ـب بينما رد عزت : لا عشان كده اتصلت ببـ.ـنتك اسألها عليها
رانيا بخــــوف : في ايه يا بابا مين اللي مرجعتش سمر
كريم : استني بس يا بـ.ـنتي لما افهم منه …سأل عزت : اتصلت بيها طيب
عزت بغل : تلافونها مقفول …انا هعرف اجيبها من شعرها بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دي تلاقيها بتصيع مع واحد ###
كريم بغـــضــــب : احترم نفسك لما انت ابن عمها بتقول عليها كده اومال الغريب يقول ايه ….اقفل انا هطلع عالموقف اسأل السواقين يمكن حد منهم شافها
أغلق معه الهاتف بغـ.ـيظ ثم غير اتجاهه كي يذهب كما قال
رانيا بدmـ.ـو.ع : بابا …سكر كويسه صح …في ايه طمني
كريم : مرجعتش لحد دلوقتي و ابن الكـ.ـلـ.ـب بيقول تلاقيها صـ.ـا.يعه مع حد
صرخت رانيا بغـــضــــب : قطع لسانه الحـ.ـيو.ان ….طب بسرعه يا بابا الله يخليك السواقين كلها تعرفنا تقريبا اكيد حد منهم شافها
في مكان ما وسط منازل مهجوره….
نجد بداخله اكثر من عشرون فتاه معظمهم غائبين عن الوعي . …و القليل منهم بدأ يستفيق بإرهاق
من ضمنهم سمر ….تلك المسكينه التي اوقعت حالها في مصيبه بسبب طيبه قلبها
نظرت حولها بإستغراب لبعض الوقت ثم بدأت تعود إليها ذكري ما حدث رويدا رويدا
شهقت برعـ.ـب بعدmا فهمت ما حدث و انتفضت من مكانها تصرخ برعـ.ـب و جنون : انا فين. ….ايه اللي جابني هنا ….هرولت تجاه الباب المغلق بإحكام و ظلت تطرق فوق بكل ما أوتيت من قوه و لم تكف عن الصراخ و علي أثر هذا الضجيج استعادت جميع الفتيات وعيها و عام و انهم قد تم خـ.ـطـ.ـفهم فبدئوا بالصراخ و الاستغاثة
فتح الباب فجأه و دلف منه ثلاث رجـ.ـال مظهرهم دب الرعـ.ـب في قلوب الفتيات …نظرت لهم بشر و قال أحدهم: اخرسي يا بت انتي و هي ايه قلبت الدmاغ دي
بدي الجميع برعـ.ـب و سألت احدهم و التي لم تتعدي الستة عشر عاما : احنا فين يا عمو …ارجوك انا عايزه اروح
ضحك الرجـ.ـال بصخب ثم قال الاخر : تروحي فين يا قطه …انتوا خلاص دخلتوا جهنم برجليكم
صرخت الفتيات بجنون بينما صاح الرجل بغـــضــــب : اكتمي يا بـ.ـنت انتي و هي ….عض شفته السفلي بوقاحه ثم اكمل و هو يطلع الي احدي الفتيات بشهوه : لو مكنش البوص عايزكم بالختم كنا عملنا حفله عليكم ….مش عايز اسمع صوت بـ.ـنت كـ.ـلـ.ـب فيكم سااااامعين
اقترب النهار و الجميع يبحث عنها و اخيرا اهتدي عزت انها فرت هاربه الي امها
عزت بغـــضــــب : انا مسافر اسكندريه اجبها من شعرها
شفيق: ايش عرفك انها هناك طب اتصل اسألها بدل ما تطخ المشوار علي الفاضي
عزت : ليييبه فاكرني اهبل لو اتصلت هتنكر انها عندها انما لما اجي عليها هعرف اجيبها غـ.ـصـ.ـب عنها
ام عزت : سافر الصبح يابني النهار له عنين بلاش اشوف بالليل كده
عزت : لازم الحقها قبل ما تخبيها عند اي حد جاي معايا يابا و لا ايه
شفيق بنزق : جاي معاك الله ياخدها بسبب دوختنا وراها في انصاص الليالي
كادت رانيا ان تجن حينما لم تعثر علي صديقتها …تبكي بحرقه و تشعر بالعجز …من بعد ما سألت عنها جميع السائقين و أكدت انهم لم يروها
ذهب إليهم عزت لاعتقاده انها ذهبت لها لتهرب منه و لكن من انهيار رانيا تأكد انها لم تأتي الي هنا
حتي كريم اقترح عليه ان يقدmوا بلاغ في قسم الشرطه و بالفعل ذهب لتقديمه هو و الجد بما انه الوصي عليها
الا انهم رفضوا تحرير البلاغ ….و قالو : لازم يعدي تمانيه و أربعين ساعه علي اختفائها عشان نعمل محضر
بعد ان تركهم الرجـ.ـال و اغلقت الباب بإحكام …بحثت كل الفتيات عن حقائبهم و لم يجدوها
بكت سمر بخــــوف و حينما سمعت إحداهن تقول : اخدوا الشنط و التليفونات اكيد كـ.ـسروها
تذكرت سريعا هاتف امها السري الذي تخبأه دائما بين نهديها حتي لا تنساه في مره داخل الحقيبه و يتم اكتشافه من قبل زوجه عمها التي تفتش ورائها دائما
همست بخفوت : انا معايا فون …محدش يطلع صوت و واحده تقف عند الباب عشان تسمع لو حد جه
فرحوا جميعاً و اشع الامل داخل عيونهم ….و لكن ما لبث أن انطفأ حينما قالت ببكاء و قهر: ده هيفصل
ضغطت علي اسم امها و هي تقول بتضرع: ياااارب ….يارب ما يفصل و النبي يا رب
سمعت صوت امها تقول بلهفه : مالك يا بـ.ـنتي….
قبل حتي ان تكمل جملتها انطفأ الهاتف بعد ان نفذت بطاريته
بكت بقهر و هي تقول : فصل فصل انا غـ.ـبـ.ـيه مني لله بقالي تلت ايام مشحنتوش
انقبض قلب هند و أخذت تحاول الاتصال كثيرا و لكن نفس النتيجه ….الهاتف مغلق
عبده : اهدي يا هند يمكن حد دخل عليها
ردت بجنون : لااااا كانت هتخبيه و تسيب الخط مفتوح او هتقفل بسرعه …قلبي مقبوض بـ.ـنتي جرالها حاجه يا عبده
حاول تهدئتها و لكنه سمع طرقا شـ.ـديدا فوق الباب ….هرول الي الخارج و هو يقول بوجل : اصبر ياللي بتخبط….استر يا رب
تفاجأ بعزت و ابيه ينظرون له بشر بينما قال الاول و هو يدفعه و يدخل عنوه : البت فين سمررررررر
صرخ به عبده بغـــضــــب : هي وكاله من غير بواب مش تراعي حرمه البيت اللي داخله يا ابن الأصول
خرجت عليهم هند بعد ان ارتدت الاسدال ثم سألتهم بلهفه: بـ.ـنتي فين ….بـ.ـنتي جرالها حاجه انا حاسه
شفيق بسخريه : علي اساس انك مكشوف عنك الحجاب ….اوعي تفكري الدmعتين و الحركات دي هتخيل علينا …بت اخويا فين بدل ما اوديكي في ستين داهيه
صرخت بجنون : ده انا اللي هروح فيكم في داهيه….وديتوا بـ.ـنتي فين يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب
و ما بين شـ.ـد و جذب و صراخ جعل قاطني المبني يهرولون تجاه مصدر الصوت و كان أولهم سالم و امه
وقف بشموخ و قال : في ااايه …مين دول يا ام سامح
عزت بوقاحه : و انت مال امك
حقا حكم علي نفسه بالهلاك….في لحظه كان يلكمه بقوه أطاحت به ارضا و قبل ان يفكر حتي في الرد عليه كان سالم الأسرع حينما هبط بجسده و ظل يضـ.ـر.به بقوه و هو يقول : أنا هعرفك مال امي يا ابن الكـ.ـلـ.ـب
حاول الجميع ابعاده و هم يقولون: خلاص يا سياده العقيد ….اللي ما يعرفك يجهلك …و الكثير من الجمل التي افصحت عن هويته مما جعل ابيه يرتعد خــــوفا علي ولده الوحيد
وقف ببرود و كأنه لم يفعل شيئا ثم قال : خير يا عم عبده في حد مضايقك و عايز تربيه ….قولي انا في الخدmه
ردت هند سريعا : الحقني يابني الله لا يسيئك….بـ.ـنتي مش لاقياها
تعالت الهمهمـ.ـا.ت المشفقه عليها بينما قال هو : مش لاقياها ازاي طب كانت فين اخر حاجه و بقالها قد ايه غايبه….نظر الي عزت باستحقار و الذي ساعده ابيه علي الوقوف
ثم اكمل : و مين البغل ده
لم يقوي علي الرد و لكنه نظر له بغل كبير
رد عبده : ده عم البـ.ـنت و ده ابن عمها جايين يتهمونا اننا اخدناها
سالم : قدmتوا بلاغ
شفيق بغـ.ـيظ : روحنا المركز قالوا لازم يعدي اربعه و عشرين ساعه
سالم : ده حقيقه ….طب انتوا منين و انا هكلم معارفي يعملو بلاغ …بس عايز اعرف هي كانت فين و آخر مره اتصلت بيكم الساعه كام
كادت هند ان تندفع و تقول ما حدث منذ قليل الا ان زوجها لحقها سريعا بمغزي داخله و قال بتسويف : احنا منعرفش عنها حاجه يابني ….اهل أبوها منعوها تكلم امها من سنين
هز سالم رأسه بتفهم و لم يفت عليه ما حدث فقال بهدوء متعمد كي يفض هذا التجمع ليختلي بهم و يعلم ما كانت تريد قوله
سالم : تمام قولي انتوا منين زي ما قولتلك و انا هكلم ناس تتابع الموضوع ….خلاص يا جماعه كل واحد يرجع بيته
طرد الناس بوقاحه جعلت امه تجز علي أسنانها غـ.ـيظا من وقاحته
بعد مرور بعض الوقت قام شفيق بأخبـ.ـار سالم كل شيء عنها و عن أماكن تواجدها ….فقام الأخير بالاتصال علي احد الضباط هناك و وصاه بالاهتمام بذلك الموضوع و الا ينتظر للغد
و بعد ان انتهي نظر لشفيق و قال بوقاحه : روح للرائد وليد عبدالرحمن و هو بنفسه هيهتم بالموضوع….يلا اتكل و خد البغل ده من وشي عشان لو قعد دقيقه كمان هبيته في التخشيبه
انتفض الاثنان برعـ.ـب و اتجهو للخارج دون التفوه بحرف
نظرت لهم هند بشمـ.ـا.ته رغم بكائها
تطلع لها سالم بهدوء ثم قال : قوليلي بقي ايه اللي كنتي ناويه تقوليه و عم عبده منعك….هي كلمتك
رد زوجها بدلا عنها : ايوه يابني اصلها مدياها فون من غير ما اهل أبوها يعرفوا عشان تكلمها عليه ….من سنتين روحتلها الكليه و ادتهولها لما لقيت هند تعبت و هتتجنن علي بـ.ـنتها اللي حرموها منها
سعاد بغـــضــــب : ربنا يحرق قلبهم زي ما حرقوا قلبها البعده
نظر لامه بغـ.ـيظ ثم قال : هات رقمه و انا حالا هروح المديريه اعرف اخر مكان تمت منه المكالمة فين
بينما كان يقف أمام احدي شاشات الكمبيوتر الكبيره يتابع بتركيز خط سير الهاتف مع المتخصص
قال بإستغراب : المكان ده مهجور
المتخصص : ده اخر مكان تمت المكالمة منه …من وقتها و الاشاره ثابته في مكانها
سالم : اعتقد كده في شبهه اختطاف و لا ايه …اصل بـ.ـنت زي دي ايه اللي هيوديها مكان زي ده
الرجل بمزاح : يمكن هـ.ـر.بت مع الواد بتاعها و قالو يتداروا هناك
سالم : لا معتقدش دي بـ.ـنت جارتي و عارف أخلاقها كويس
اتصل بسعيد الذي قال له بفرحه : وصلت لمكان المخزن يا ريس الصبح هيكون علي مكتبك
سالم : انا في المكتب اصلا تعالالي حالا
بعد بضع دقائق وصل سعيد و قبل ان يتحدث وجد سالم يقول : في بـ.ـنت……قص له ما حدث و بعد ان انتهي اكمل : عايزك تجهز قوه صغيره و تطلع علي المكان ده
رد عليه سعيد بزهول : قوه صغيره ايه يا باشا …ده هو هو مكان المخزن اللي لسه مكتشفه من نص ساعه ….بيخـ.ـطـ.ـفو البنات من كل المحافظات و يخزنوهم هناك لحد ما يبيعوهم لبيوت الدعاره و في منهم بيسفروهم بره مصر خالص
انتفض سالم من مجلسه و قال : يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب ….جهز الرجـ.ـاله حالا يا سعيد بسرعه قبل ما يتحركوا ….اعقب قوله برفع سماعه الهاتف الارضي و ضغط علي رقمان
و حينما تلقي رد من الطرف الاخر قال بأمر: الاشاره لسه ثابته
الرجل : ايوه يا فنـ.ـد.م زي ما هي
سالم : سيب كل اللي في ايدك و تابعها اياك عينك تغفل عنها احنا هنتحرك علي هناك …لو الاشاره اتحركت اتصل بيا بلغني
بينما يصعد هو ورجـ.ـاله سيارات الشرطه كي يتجهون الي مقر العصابه التي تخـ.ـطـ.ـف الفتيات
وجد امه تهاتفه…رد عليها بهدوء رغم غـ.ـيظه : ااايه يا امي …عماله تتصلي و انا بكنسل يبقي اكيد مش عارف ارد
سعاد : يابني الوليه مقطعه نفسها من العـ.ـيا.ط عايزه تطمن
رد كذبا : طمنيها يا ماما انا بتابع الاشاره بس الموضوع هياخد شويه وقت عشان الفون مقفول. ….قوليلها متقلقش ان شاء الله هلاقيها و هرجعهالها بنفسي
↚
أتفائلي خير …عشان رب الخير لا يأتي إلا بالخير …أضحكي و أفرحي مفيش حاجه في الدنيا تستاهل حـ.ـز.نك يا حبيبي
ربنا يجبرك و يراضيكي و يرضي عنك
أنا بحبك
أمر القوات بالتوقف بعيداً عن المكان مسافة لا بأس بها نظراً لوجود ما يعرف ب…الكشاف …و هو شخص كل عمله أن يراقب الطريق حتي إذا رأي أيا من أفراض الشرطة يقوم بتحزير العصابة
كل هذا علمه من تحريات سعيد الدقيقة
هبط من السيارة و قال بذكاء : كلنا هنركب الميكروباص ده بحيث إننا نختصر المسافه لو الكشاف بلغهم إن فيه عربيه غريبة داخله المنطقة
سعيد: كده كده في ميكروباصات بتعدي من هناك عشان تختصر الطريق و تبعد عن الزحمة
سالم: زي الفل يلا يا رجـ.ـاله …حاولو متضـ.ـر.بوش في المليان
صعدو جميعًا داخل العربه الكبيرة و أنطلق السائق نحو البيت المهجور الذي يوجد به الفتيات المخـ.ـطـ.ـوفة
و قبل أن يصل إليه ببضع أمتار كان أحد الرجـ.ـال المتواجدين فوق السطح يطـ.ـلق صافرة بنغمه معينه كي يخبر رفاقه أن الشرطة آتيه إليهم بعد أن ساوره الشك من السيارة المحملة بالرجـ.ـال
في نفس اللحظة كان سالم يهبط منها مع باقي رجـ.ـاله موجهين أسلحتهم للأمام و اثنان من رجـ.ـال الشرطة يقوما بتحطيم الباب من الخارج
أما بالداخل فقد أرتعبت المجرمين و قررو التصدي لهذا الهجوم حتي لا يتم القبض عليهم
تبادل الطرفان إطـ.ـلا.ق النار بعد أن تواري الجميع خلف أعمدة خرسانية غير مكتمله البناء كي يحموا أنفسهم من الطلقات
نظر سالم إلى المكان بتمعن بعد أن أصاب اثنان من المجرمين …سمع صراخ الفتيات فأشار الي سعيد أن يلحق به
تحرك بخفه تجاة الصراخ و هو يقول لرفيقه: غطي ضهري
سعيد : هتعمل أيه يا ريس
قاسم : هكـ.ـسر الشباك عشان الحق البنات قبل ما ياخدوهم رهاين
وصل أسفل نافذة مغلقه جيدا ثم طرق عليها بقوة كي يثير انتباههم بالداخل
و لكن للأسف قد أثار رعـ.ـب الفتيات أكثر و علي صوت صراخهم أكثر و أكثر
وفى بحنق ثم قال : أم غباء البنات و كهنهم ده
ما لبث أن ينهي كلمـ.ـا.ته الحانقه حتي وجد سعيد يصاب تجاه احد المجرمين الذي رآهم و كاد أن يصوب سلاحة نحو سالم
أرداه قليلاً في الحال ثم قال بنفاذ صبر : أكـ.ـسر الشباك يا ريس أنت مش لسه هتستأذن
صاح سالم بقوة : إحنا شرطة متخافوش أتجمعو كلكم بعيد عن الشباك عشان أكـ.ـسره ….أقعدو في الأرض محدش يقف
صرخت بهم سمر و التي كانت تقف جانب النافذه و سمعت كل ما قيل : تعالو بسرعه يا بنات الشرطة بره هيكـ.ـسرو الشباك يلااااا
تجمعو في أحد الأركان البعيدة عن مرمي الطلقات التي أطلقها سالم من الخارج إلى أن استطاع تحطيم النافذة ثم قفذ بخفه للداخل
القي عليهم نظره سريعه كي يعلم عددهم و حينما وجد العدد تعدي العشرون قال بغـــضــــب : يا ولاد الكـ.ـلـ.ـب
اخرج رأسه من النافذه ثم قال لسعيد : خلي السواق يجي بسرعة هنا
فهم ما يريده و نفذه سريعًا …
سالم : يلا هتنطو من الشباك و هتركبو الميكروباص عشان تبقو في أمان …تمام أهدو و متخافوش
نطقت سمر بحنق : و أفرض جات فينا رصاصة كده هنمـ.ـو.ت صح
نظر لها بأستغراب و لكنه قال بسـ ـخـــريــة: ده سؤال يعني و لا إقرار
كادت أن ترد عليه إلا أنه صرخ بغـ.ـيظ : اااخلصي أنتي مش في الملاهي هنا يلاااا
أنتفضن جميعًا من صراخه ثم بدأن يقفزن الواحده تلو الأخري و من ثم يصعدون السيارة سريعًا وسط تأمين مكثف من رجـ.ـال الشرطه الذي أتي بهم سعيد
وبعد الإنتهاء أمر السائق بترك المكان حتي يكونو بأمان و بعدها دلف من النافذة العديد من القوات و أقتحمو المكان من الداخل بقيادة سالم و قد تم القبض علي معظم المجرمين ….و القليل منهم فقط قد قــ,تــل أو تم إصابته
وصلو أخيرا إلى مديريه الأمن برأس مرفوعة بعد نجاح المهمة و القاء القبض علي أكبر عصابه تتجار في الفتيات
أتصل سالم علي عبده و بمجرد أن رد عليه قال : اطمن يا عمي لقينا البـ.ـنت
عبده بفرحه : بالله بجد ربنا يخليك يا بني طب هي فين هتجبها و لا نيجي ناخدها
هند بعدm تصديق : لقاها …لقي بـ.ـنتي …طمني يا عبده
رد عليها بفرحة : أيوه يا حببتي الحمد لله أصبري بس أفهم منه
سالم : المفروض أهلها هما إلى يستلموها لأن للأسف البـ.ـنت كانت مخـ.ـطـ.ـوفه هي و بنات كتير
تجهم وجه عبده و قال بحيره: يعني مينفعش أمها إلى تستلمها لازم جدها عشان هو الوصي عليها
سالم : قانوناً اه …أكمل بمكر : بس إحنا منعرفش الكلام ده يا عم عبده …أمها إلى قدmت البلاغ و هي إلى تيجي تستلمها
هلل عبده بسعادة : ينصر دينك يا شيخ…حالاً هكون عندك أنا و أمها سلام يا ابني
سعاد بفخر : مش قولتلك أهدى يا وليه أدام سالم أدخل يبقي هيرجعهالك
عبده : سامح …يا سااامح
أتى الصبي اليه و قال : نعم يا بابا
عبده : أنزل وقف تاكس بسرعة علي ما أغير هدومي أنا و أمك يلا يا ابني بسرعة
بينما كانت هند تبتهل بالدعاء الذي خرج من قلبها لسالم …وجدت ولدها يعود إليها بوجه مخـ.ـطـ.ـوف
سألته بزعر : مالك يابني وشك مخـ.ـطـ.ـوف كده ليه
سامح بقلق : نزلت أوقف تاكس لقيت اتنين شكلهم غريب يا ماما واقفين يبصو عالبلكونه بتاعتنا و أول ما شافوني ركزو عليا أوي….أنا خــــوفت و قولت أطلع أقول لبابا
أتجه عبده نحو النافذه و نظر للخارج و هو متواري
برقت عيناه بصدmة و هو يقول: يا نهااار أسود …أهل بـ.ـنتك بعتو ناس يراقبو البيت يا هند
ضـ.ـر.بت علي صدرها بجنون و قالت : معقول ….لحقو يبعتوهم…طب اتأكد يا عبده يمكن مش تبعهم
عبده : لا هما يا هند ….واحد منهم شوفتو مستني سمر يوم ما روحتلها الكليه عشان أديها الفون و هي إلى شاورتلي عليه لما كنت عايز أوصلها …قالتلي أنه بيراقبها بأمر من عزت
سعاد بغـــضــــب : أيه الجبروت ده طب و بعدين …كده لو حد فيكم نزل هيمشو وراه…و لما ترجعو بالبت هايشوفوها
لدي سالم …بدأ الضباط يتواصلون مع أهالي الفتيات تباعاً …منهم من جاء و أستلم ابـ.ـنته و منهم ما زال في الطريق
و من تبقي من الفتيات كانو يجلسون داخل مكتب سالم …و لأنشغاله الشـ.ـديد لم يسأل أيهم ابنه جارته
و بينما كان يوقع علي بعض الأوراق وجد فتاة تقول : عايزه أعمل مكالمة
رفع بصره و قال بغـ.ـيظ : انا مش سألتك علي رقم أهلك و أنتي قولتي مش حفظاه
ردت بكذب ظاهر : هااااا…ماهو ااااه
تطلع لها بشك فأكملت ببلاهه : بص أنا معايا فون عايزه أشحنه عشان أتصل بمامتي…معاك شاحن إبرة
تطلع لها بذهول و قال بعدm فهم : إبرة
سمر ببساطة : أيوه القديم ده …لاحظت هاتف حديث فوق مكتبه فأكملت بحنق : و لا أنت عشان شايل أيفون يعني هتحتقر النوكيا
ضـ.ـر.ب فوق المكتب بغـــضــــب ثم قال : أنتي هتصاحبيني يا بت
أنتفضت و هي تقول ببلاهه : أنا من حقي أتصل بالمحامي بتاعي بس هاااا
نظر لها و كأنها نبت لها رأسًا آخر و قال بعصبية مفرطة: أنتي هبله يا بت …محامي أيه أنتي مخـ.ـطـ.ـوفة مش متهمه
زاغت بعيناها يمينًا و يسارًا ثم قالت بلماضه : و أنا إيش عرفني أنا أول مرة أدخل قسم شرطة و كنت بسمعهم بيقولو كده في الأفلام
باااااااس ….هكذا صرخ بجنون مما جعلها تهرول نحو الفتيات اللآتي يضحكن عليها بخفوت
أما هو أمسك هاتفه و أتصل بعبده مرة أخري و حينما رد عليه قال بغـــضــــب مكتوم : هي البـ.ـنت أسمها أيه يا عم عبده
عبده : سمر جمال الدالي
قبل أن يرد عليه وجدها تخطوا تجاهه و تقول بتوسل : ده عم عبده جوز ماما …و النبي قول اااه
نظر لها بغـ.ـيظ بينما عبده طلب منه بهدوء : معلش يابني ممكن أكلمها
مد يده بالهاتف تجاهها فأخذته بلهفة و قالت ببكاء: بابا عبده شوفت حصل فيا أيه
الست بـ.ـنت البوبي ضحكت عليا و قالتلي أشيل الشنط ….أنا أتصلت بماما بعد ما أتخـ.ـطـ.ـفت بس الفون فصل
الحمد لله أني خليت هويدا صاحبتي تنزلي الخط إتصال إمبـ.ـارح …ماما فين
كان عبده يستمع لحديثها الهوجائي بينما الآخر شعر أنه يريد القائها بمنفضه السجائر حتي تكف عن الثرثره
عبده : أهدى يا حببتي الحمد لله أنك بخير
أخذت هند الهاتف بلهفة و قالت: بـ.ـنتي يا نور عيني طمنيني عليكي حد عملك حاجة
بكت بطفوله و هي تقول شاكيه: خـ.ـطـ.ـفوني يا مامتي …و أنا أتصلت بيكي بس الفون فصل
هنا عاد عقل هند للعمل فسألتها بإهتمام: أتصلتي بيا إزاي و هو إستقبال
مسحت وجهها سريعًا و قالت بتفاخر: أصل أنا لما قلقت عليكي يوم مـ.ـا.تصلتيش بيا …و أنا راجعه من الجامعة قابلت هويدا صاحبتي…أدتها الفون في الخباثه و قولتلها تروح سنترال عمو أمين تحولهولي إتصال
أصل أنا لو روحت له ممكن يقول لعمو شفيق ده راجـ.ـل فتان أوي يا ماما ….بس أخدته منها بقي تاني يوم و……
لم تستطع إكمال حديثها حينما وجدت سالم يسحب منها الهاتف بغـــضــــب ثم وضعه علي أذنه و قال بنفاذ صبر : أم سااااامح…تعالي أستلمي الكارثة دي حالاً قبل ما ترفعلي الضغط أكتر من كده
كان الجد و عزت و معهم شفيق يجلسون أمام وليد عبدالرحمن الذي أرسله إليه سالم
سألهم بعض الأسئلة المعتادة و بعد أن جاوبوه قال بعمليه : تمام إحنا هنعمل تحرياتنا و نتابع كاميرات المراقبة و أي جديد هبلغكم
الجد : بالله عليك يا باشا هاتلي حفيدتي ده هي إلى بقيالي من ريحه الغالي
عزت بغل : الله في سماه لو كانت عامله كل الفيلم ده عشان تهرب لأكون قـ.ـا.تلها بإيدي و غاسل عاري
نظر له وليد بإستخفاف ثم قال : طب خد بالك من كلامك لأن لو جرالها حاجة هتكون أول المتهمين
رد شفيق سريعًا : لا يا باشا ميقصدش ….ده بس من قلقه علي عروسته و بت عمه
وليد : لا ماهو واضح …أتفضلو أي جديد هتصل بيكم
بعد أن غادرو هاتف سالم و حينما رد عليه قال : تمام يا باشا عملت المحضر عشان خاطرك
سالم بذكاء : طب بص يا ليدو….أمشي في الإجراءات عادي جدا لحد ما تكتشف إنها أتخـ.ـطـ.ـفت عن طريق كاميرات المراقبة و بعدها كل الي هتقوله جاري البحث تمام
وليد بعدm فهم : أيه إلى مخليك متأكد إنها أتخـ.ـطـ.ـفت …و لو ده حصل فعلاً طبيعي إننا هندور وري إلى خـ.ـطـ.ـفوها….ده إذا كانت أتخـ.ـطـ.ـفت فعلاً لأن أهلها شاكين إنها تكون هـ.ـر.بت
سالم بأمر : أنت هتعمل مباحث عليا ياااض …أخلص أعمل الي بقولك عليه و أنا هفهمك كل حاجه بعدين
رد عليه بحنق مازح : يا ساتر عليك …نفسي تفرق بين معاملتك للمجرمين و الظباط
رد ببرود : كلكم ملمومين تحت سقف واحد يا حلو ….يلا سلام
جلست هند تبكي بقهر و لم يستطع زوجها و لا حتي سعاد تهدأتها
قالت من بين بكائها المرير : يرضي مين ده يا ناس …بـ.ـنتي كانت هتروح مني ربنا نجاها ….مش قادرة أروحلها و لا أخدها في حـ.ـضـ.ـني ….يعني كده خلاص البت ضاعت مني
سعاد : ضاعت أيه بس يا حببتي ماهو سالم رجعها و قبض علي العصابة
هند بقهر : ما أنا مش هقدر أروح أستلمها…..إلى واقفين تحت هيمشو ورانا و ساعتها هيبلغو أهلها
و لو مروحتش هيضطر سالم بيه يتصل بجدها….أعمل أيه يا ربي أعمل أيه
عبده بغـــضــــب : أقسم بالله لو كانت تعرف واحد من زمايلها و لا بتحب حد لكنت جوزتهالو عشان تخلص منهم
شردت سعاد قليلاً ثم لمعت عيناها بلهفة و قالت بحماس: أنا عندي الحل إلى يخلصكم من كل ده
الأثنان بلهفه : ااااايه
سعاد بمكر لذيذ : تتجوز سالم
هااااااااا….هكذا شهقت هند بخضه بينما قال عبده بعدm فهم : كلام أيه الي بتقوليه ده يا حجة
هند : كده بردو يا حجة مكنش العشم….
سعاد بغـ.ـيظ : في أيه يا وليه هو أنا بقولك يتجوزها عـ.ـر.في
هند : مش هقولك عشان كبير عليها لأ ….أنتي عارفة سالم أبنك مش بيطيق صنف الستات ده متحملك أنتي و بـ.ـنتك بالعافيه أقوم أنا مجوزاه البت إلى حليتي احيييييه
سعاد بحنق : منك لله يابن بطني سوأت سمعتنا…تنهدت بصبر ثم قالت : أفهمي قصدي متبقيش حماره
أهل بـ.ـنتك شـ.ـداد و محدش هيقدر عليهم غير سالم
عبده بأقتناع : و الله يا حاجه كلام مظبوط بس المشكلة في أبنك هروح اقوله و النبي أتجوز البت عشان تحميها
نظرت لهم بخبث ثم قالت : سيب موافقته عليا و أنا بعون الله هخليها تكون علي ذمته إنهاردة
هند بحـ.ـز.ن: طب و بـ.ـنتي … هجبرها هي كمان ….ده كبير عليها أوي يا حجة
سعاد بمهادنه : يا ستي يقعدو مع بعض شويه لو أتفقو يبقي الله يسعدهم متفقوش يبقي كل واحد يروح لحاله
هند بخــــوف : و تبقي مطلقة في السن ده
صرخت سعاد و هي تقوم من مجلسها : يا لهوووي أنا بتعامل مع شويه بقر ….أنتي هتقدري البلا قبل وقوعه مش يمكن يحبو بعض و كل واحد فيهم يكون عوض للتاني ….ده غلب أيه ده بس يا ربي
هروح أتصل بيه عشان يجيلي و أفهمه الموضوع قبل ما أهل البت يعرفو إنكم لقيتوها
أعقبت قولها بالخروج سريعًا قبل أن يتفوه أحدهم بحرف
بينما قالت هند بوجل : تفتكر ده صح يا عبده أنا كده بظلم بـ.ـنتي …تتجوز واحد قد عمرها مرتين
رد عليها بحكمة: محدش عارف الخير فين يا حببتي …و بعدين ما أنا أكبر منك بتمنتاشر سنه عمرك حسيتي بالفرق
نظرت له بحب و قالت : يا لهوووي يا عبده …فرق أيه دا أنت كنت عوض ربنا ليا علي اللي شوفته من الدنيا …عملتني بـ.ـنتك و مراتك و حببتك …دا أنا لو أطول إديلك عمري هيبقي قليل عليك
دلفت شقتها سريعًا ثم هتفت علي أبـ.ـنتها و حينما أتت إليها قالت بأمر : أتصلي بأخوكي حالاً قوليلو تعالي بسرعه أمك تعبانة
نظرت لها دعاء بعدm فهم وقالت : مين إلى تعبان ما أنتي زي الفل أهو يا ماما
جزت علي أسنانها بغل و قالت : يا لهوووي …بقولك تعباااانه أنتي ت عـ.ـر.فيني أكتر مني و لا لازم أطب ساكته قدامك عشان تصدقي ….ااااااخلصي
↚
من أعظم العبادات هي عبادة جبر الخواطر …أجبري خاطر أي حد و لو بكلمة حلوه كل ده هيتردلك أضعاف …أنتي شايفاها حاجه بسيطه بس عند ربنا كبيره
هيعوضك بسببها و هيراضيكي و هيجبرك جبر تتعجب له أهل السماوات و أهل الأرض أنا واثقه
و بحبك
وصل سالم بسرعة إلى منزله بعدmا أكدت له أخته مرض أمه ….رغم عنادهم معاً إلا أنه يعشقها هي أهم عنده من الدنيا و ما فيها
دلف غرفتها التي كانت تتمدد فوق الفراش داخلها ..تقدm منها و هو يقول بلهفه : مالك يا ماما …حاسه بأيه يا حببتي أطلبلك دكتور
رغم ألــم قلبها علي لهفته إلا أنها مثلت الإرهاق و هي تقول : لا يا حبيبي مش مستاهله…الضغط بس عالي شويه أخدت العلاج و هيتظبط
سالم : أكيد أتعصبتي…ليه يا ماما ليه ما أنتي عارفة إنك بتتعبي يا حببتي
سعاد : لا متعصبتش …أنا زعلت شويه بس
نظر لها بوجل ثم قال ؛ أيه إلى زعلك …مين زعلك و أنا أدفنه في أرضه
أبتسمت بسعادة بعد سماع تلك الكلمـ.ـا.ت …ربتت علي كفه و قالت : يخليك ليا يا ابني و يجبرك قادر يا كريم
قبل يدها بإجلال ثم قال : أنتي حببتي يا سعاد و مليش غيرك فالدنيا ….المهم أيه إلى زعلك
نظرت له بتوجس ثم قالت : أديني الأمان و أنا أقولك و أحلف إنك هتسمع كلامي و مش هتقل أدبك
نظر لها بشك ثم قال : في أيه يا سعاد …أنا كده بدأت أقلق قولي علي طول عشان اللف و الدوران بيخليني أتعصب و أنتي عارفه
نظرت له بغـــضــــب ثم قالت بصوت عالي عكس وهنها منذ قليل : علي نفسك يا روح أمك
ضيق عيناه و قال بغـ.ـيظ مكتوم : أنا كده اتأكدت إن في مصيبه صوت ما شاء الله سمع الشارع إلى ورانا …في ااااايه
أنتفضت من صرخته و قالت سريعًا: عايزاك تتجوز
برقت عيناه بصدmة ثم قال بغـــضــــب جم : أنتي خلتيني اسيب شغلي و أجي علي ملي وشي عشان كده ….
ردت سريعًا : لالالالا …الموضوع مش زي ما أنت فاهم أسمع بس
صرخ بغـــضــــب : أنا مش عارف أقولك أيه …جواز أيه و زفت أيه …أنتي مش هترتاحي غير لما أسيبلك البيت كله و أمشي
ردت بغـــضــــب أكبر : انا بتهددني يا ابن الجذمه …بتعايرني عشان مليش غيرك …خلاص يابني أرميني في دار مسنين و أرتاح مني
أنتفض من مجلسه و ظل يدور حول نفسه …جذب شعره بقوة وهو يقول: ايووووه يا جدعااان …أجدع واحده تقلب الترابيزه
سعاد بمهادنه: يا ابني ده مش جواز بجد …ما أنت لو تديني فرصة أفهمك
نظر لها بذهول و قال بعدm تصديق : هو في جواز بجد …و جواز كده و كده
زفرت بنفاذ صبر ثم قالت : تعالي أقعد بس و أنا هفهمك …بس أحلف إنك هتسمع للآخر من غير ما تقاطـــعـــني
عاد ويجلس جانبها و هو يقول بغل : و أدي قاعده …أتفضلي يا ست المايك معاكي
تطلعت له بغـ.ـيظ و كادت أن تسبه …إلا أنها تراجعت سريعًا و قالت : بس يا حبيبي …ده ثواب و مساعدة لناس عزاز عليا …الست هند ما أنت عارف ا…
لم يستطع تحمل المزيد صرخ بجنون…هو الجواز بقي ثواب …و من مين …من البت المـ.ـجـ.ـنو.نة الي متحملتش أقعد معاها ساعه يا نهااااار أسود بجد
نظر لها بغل و هو يكمل : و طبعًا أنتي صاحبه الأقتراح العبقري ده صح
ردت سريعًا بكذب : أبدااااا …عيب عليك أنا بردو هعمل كده من وراك
سعااااااد …هكذا صرخ بأسمها بعدm تصديق
فأكملت بقوة : ااايه …تجيب مصحف أحلفلك عليه عشان تصدق أمك يا محترم
الست إلى اتحايلت عليا و كانت شويه و هتبوس أيدي عشان تنقذ بـ.ـنتها مالي هي فيه
سالم بجنون : اتحايلت عليكي…أم سامح …يا ماما بالله عليكي قولي كلام يتصدق …أكيد أنتي صاحبة الفكرة دي عشان تدبسيني صح. …قولي صح أصل أنتي أمي و حافظك
ردت بثبات : عيب عليك يا واد …طب عشان تتأكد إن مش أنا صاحبه الفكرة …تفتكر هجوزك عيله عندها
تسعتاشر سنه …طب لو كبيره شويه كنت أقول ماشي
بدأ يقتنع ببرائتها و لكن داخله غير مرتاح …و هي أستغلت صمته و أكملت بأستمـ.ـا.ته : أهل البت موقفين ناس تحت تراقبهم
مش هيعرفو يجيبو البت هنا …و حتي لو عرفو هاييجو يخدوها
شوفت البغل إلى ضـ.ـر.بته ده …متجوز و مخلف تلت بنات و عايزين يجوزوها ليه يرضيك …يا ابني أكسب ثواب فيها و في أمها إلي هتمـ.ـو.ت مالقهر علي بـ.ـنتها
رد عليها بجنون : يا ماما كل ده علي عيني و علي راسي …أساعدهم بأي حاجه إلا الجواز …طب سيبك من أني رافض الفكرة أصلا …أنتي ترضاهالي أتجوز عيله أنا قدها مرتين و أكتر
ردت بإقناع : يا حبيبي أفهم …ده جواز كده و كده …أكتب عليها بس عشان تحميها و لما أهلها يغورو في داهيه أبقى رجعها لأمها
سألها بعدm فهم : أرجعها إزاي مش فاهم …مش هي هتقعد مع أمها …ده لو ….لو يعني وافقت على الجنان ده
سعاد بمكر : احييبيه…أخص عليك يا سالم …بقي الست هي إلى طلبتك لبـ.ـنتها…و أتحايلت عليا كمان …نقوم إحنا نهين كرامتها أكتر و نو.جـ.ـعها
سالم : مش فاهم قصدك أيه
سعاد : قصدي إن كبيره أوي تطلب تتجوز بـ.ـنتها …و هتبقي عيبه في حقها لو عرفت أنه جواز علي ورق
سالم بغـ.ـيظ : مش أنتي إلى قولتي يا سعاد …أنتي هتجنيني
جزت علي أسنانها كمداً ثم قالت : أنت مـ.ـجـ.ـنو.ن لوحدك يا عين أمك …يا واد أفهم متبقاش حمار و الله إلى عملك ظابط ظلمك
كاد أن يصـ.ـر.خ عليها بغـــضــــب فأكملت بقوة : أكتم بقي خليني أقول الكلمتين و أخلص
حكايه كده و كده دي …بيني و بينك و بين البـ.ـنت إنما قدام أمها لا عشان متتقهرش …و يا ريت لو تمثل إن البت عجبتك و بتمـ.ـو.ت فيها يبقي عملت الصح
سالم بجنون : ما أجبلها ورد و دباديب كمان يا سعااااد …دي هبت منك عالآخر
وكزته بقوه فوق ذراعه ثم قالت : هسكت بس عشان خاطر البت الغلبانه دي …إنما غير كده كنت قطعت الشبشب عليك
عض شفته السفلي كي يكتم غـــضــــبه ثم قال : بعيد عن الهزار و القباحه …أنتي مقتنعه باللي أنتي بتقوليه ده يا ماما …ده كلام يدخل العقل
ظلت تقنع فيه بإستمـ.ـا.ته إلى إن قال بنفاذ صبر و إجبـ.ـار: ماااشي…بس يكون في علمك …أنا مليش دعوة بيها …كل إلى عليا حمايتها و بس من أهلها لحد ما تبقي في أمان ترجع لأمها …أي حاجة تانيه متخصنيش….
لمعت عيناها بفرحه ثم قالت : الآهي يراضيك و يرضي عنك يابن بطني …و إحنا مش عايزين منك غير كده …أنا قولت سالم حبيبي لا يمكن يكسف أمه أبدا
تطلع لها بغـ.ـيظ ثم قال : دلوقت بقيت حبيبك …ما كنت ابن ستين كـ.ـلـ.ـب من شويه
ردت بغـــضــــب : و الله ما عرفت أربيك …أدعي عليك بأيه و أنت فيك كل العبر
نظر لها بغـ.ـيظ ثم قال : بتقلبي في ثانيه …تطلع لها بتحذير ثم أكمل : أسمعي مني الكلمتين دول قبل ما يحصل أي حاجة
نظرت له بوجل فأكمل : لو عقلك صورلك إنك دبستيني…و إنك هتشغلي دmاغك عليا عشان الجوازه دي تبقي بجد …يبقي بتحلمي يا سعاد صدقيني أي حركة منك كده و لا كده هتشوفي مني وش مكنتيش تتخيليه
لا يصدق أنه انصاع لطلب أمه الخبيثه …يعلم أنها ماكره رغم طيبه قلبها …يعلم أنها أستغلت الموقف أسوأ استغلال كي تجبره علي الزواج
و لكنه أيضاً رجولته أبت أن يتخلي عن تلك السيده المسكينة التي علم لتوه قصتها مع هؤلاء الحقراء
حسنًا أمي …أنتي ربحتي الجوله الأولى …و لكن الفوز سيكون من نصيبي أنا في النهاية
وصل أمام مديرية الأمن القابعه بداخلها تلك التي لا تعلم شيء مما يحدث الآن
هبط عبده من السيارة و هو يقول بوجل : سالم بيه …الراجـ.ـل مشي ورانا أنا شايفه من أول ما أتحركنا من قدام البيت
سالم: و مين قالك أني ماخدتش بالي …كبر دmاغك
عبده : طب ماهو هيبلغ عزت
سالم : يا عم عبده أفهم …. هو دلوقت هيفكر إنك جاي معايا عشان تعمل بلاغ و أصلا بعد ما نخلص أنت هترجع لوحدك …هو بيراقبك أنت مش أنا …أنا لو عليا كنت أخدتهم الأتنين ربتهم في التخشيبه بس أم سامح هي إلى رفضت
وصلو أمام المكتب فقال سالم بهدوء : أتفضل يا عم عبده أدخل أتفاهم معاها و عرفها الدنيا و لما تخلص رن عليا هجيلك
بمجرد أن رأت زوج أمها الذي تحبه كثيراً …هرولت تجاه و ألقت جسدها الصغير فوق صدره ثم قالت ببكاء : بابا عبده …اتأخرت ليه …شوفت إلى حصلي …كنت همـ.ـو.ت
ضمها بحب أبوي و هو يقول : الحمد لله يا بـ.ـنتي ربنا رجعك لينا بالسلامه …و من إنهاردة مش هتبعدي عننا أبدا
أبتعدت سريعًا و هي تقول بفرحه : بجد …هو جدي هيسبني لماما خلاص
تنهد بهم ثم قال : تعالي نقعد و هشرحلك كل حاجه يا بـ.ـنتي
قص عليها هذا الأتفاق و الذي رآه الجميع هو الحل الأمثل لإنقاذها من هؤلاء الحقراء
كانت تسمعه بصدmة كبيره …لا تصدق أن هذا الذي جعلها تمـ.ـو.ت رعـ.ـباً في بضع لحظات …ستكمل معه باقي حياتها
بعد أن أنتهي قال بتوجس : قولتي أيه يا بـ.ـنتي
ردت عليه بصدmه : أنت بتتكلم جد …أتجوز واحد تقريبًا قدي مرتين و ده واضح أوي لمجرد إن أبعد عن عزت ….طب و أيه الفرق بينهم بقي أنت ترضاهالي
رد عليها بحكمه : لا الفرق كبير جدا يا بـ.ـنتي…مفيش وجه مقارنه بينهم أصلا …و بعدين سالم ده راجـ.ـل و هو الوحيد الي هيقدر يحميكي ….و أكيد مش هيتمم جوازكم علي طول يعني أكيد هيديكي فرصة تاخدي عليه و تفهمو بعض
ردت عليه بحـ.ـز.ن : بس ده كبير أوي عليا يا بابا عبده …و بعدين أنا خــــوفت منه ده شكله عصبي أوي
عبده بكذب: سالم …ده زي النسمه…أدب أيه و أخلاق أيه و صوته مش بيطلع …هو بس تلاقيه كان متعصب عشان العصابة و كده …المهم أيه رأيك يا سمر ريحيني يا بـ.ـنتي أمك هتتجنن عليكي و أنا مش هقدر أرجعلها من غيرك
تنهدت بهم ثم قالت : إلى تشوفو يا بابا عبده …أنا هعمل أي حاجة عشان ماما ترتاح
كاد أن تزهق روحه من شـ.ـدة كتمه ضحكاته التي إذا خرجت سيقــ,تــل علي يد صديقه
فقد كان ينظر بشمـ.ـا.ته لسالم الذي يجلس أمام عبده واضعًا يده بيده و أمامهم المأذون الذي يعقد قرانه علي تلك المرتعشه في أحد الأركان
و الأخير لا يصدق ما يحدث…هل تزوج …هل أصبح الآن معه فتاة بغيضه ستشاركه فراشه بل كل شيء
أقسم بداخله ألا يحدث هذا …سيجعلها تنام مع أمه …لن يحادثها و لن يحتك بها و كأنها لم تكن
هكذا كان يفكر أثناء عقد القران و الذي أنتهي سريعًا حينما قال الشيخ : بـ.ـارك الله لكما و بـ.ـارك عليكما و جمع بينكما في خير
بعد أن تركهم عبده كي يسبقهم علي البيت …و بالطبع تبعه الرجل
بمجرد أن وصل منزله …وجد الجد في أنتظارة
نظر لزوجته بمعني: اطمأني…تنهدت براحة ثم عادت لحـ.ـز.نها سريعًا و هي تقول : شوفت يا عبده لسه ملقوش البت …و الحج جاي إنهاردة عايز سالم باشا يساعدة
بعد أن رحب به و جلس قال : أنا لسه راجع من عنده يا حج …موصلش لحاجه خالص
الجد : و لا الظابط الي بعتنا ليه وصل لحاجه …أكمل ببرود متعمد …هو ينفع لو مش هتقل عليكم أبات هنا إنهاردة و الصبح أقابل الباشا جاركم ده …منه اتأسفله عالي حصل من عزت …و منه ياخدني أعمل محضر عنده
وصل سالم بها إلى شقته بعد أن أخبره عبده برسالة ما حدث
رحبت بها سعاد بسعادة عارمه …و دعاء أستقبلتها بحب ….و الآخر ينظر لهم بغل
لم يتحمل …كهن النسوان….كما يقول دائماً
بدأ يتحرك كي يصعد غرفته و هو يقول: أنا طالع أريح شويه
ردت سعاد سريعًا و هي تسحب سمر من يدها تجاهه: و ماله يا حبيبي …أطلع أرتاح …أمسكت يده عنوه ثم وضعت فيها كف سمر و قالت : خد مراتك في إيدك أكيد هي كمان محتاجة ترتاح
صدmه حلت علي الأثنان …دmعت عين صاحبة اليد المرتعشة داخل يده
أما هو تطلع لها بذهول ثم قال بوقاحة لأمه…..
من هنا….تبدأ قصتنا مع وقاحة سالم ….و جنون سمر
مع تخطيط سعاد و توجس هند
↚
زعلانه من الدنيا …حاسه إن طاقتك خلصت …محتاجه تهربي لمكان بعيد مافيهوش حد
أولاً حقك علي قلبي أنا من أي زعل أو و.جـ.ـع
ثانيًا هقولك اهربي بس مش لمكان بعيد لا
أفردي سجادتك في ركن و أسجدي…اهربي من الدنيا و روحي للي خلقها أدعيلو و أشتكيلو
قسمًا بمن أحل القسم هيسمعك و هيجبرك و يراضيكي …هيطبطب علي قلبك الطيب و يعوضك عوض ينسيكي كل الهم إلى شيلتيه أنا واثقة
و بحبك
جحظت عيناها بصدmة و وجهها أصبح جمرًا ملتهب حينما سمعته يرد علي أمه بمنتهي الوقاحة: طب ما تخليها تدعكلي ضهري أحسن يا سعاد
و سعاد ترد عليه بكيد و تبجح : و مالو يا قلب أمك ماهي مراتك حلالك إن شالله ترضعك بالمره
عااااااا…هكذا صرخت سمر التي كادت أن تبكي من شـ.ـده خجلها و لسان حالها يقول بغـ.ـيظ : أيه العيله السـ.ـا.فله دي
بينما كانت تحاول أن تسحب يدها من كفه الذي ضغط عليه بقوة رافضًا تركها
كان يرد علي أمه و هو ينوي الرحيل من أمامها : و مالو يا سعاد …أنا فهمت الليلة و كنت عارف …و رحمه أبويا ما هفوتهالك و الشاطر إلى يضحك فالآخر …و فقط جر تلك المسكينة التي لا تفقه شيء مما يحدث حولها و أتجه بها إلى الأعلى
بداخله يغلي كالمرجل و لسان حاله يقول : أشتغلتيني يا سعاد …كنت عارف أقسم بالله ما هعدي إلى عملتيه ده أبدااااا
جلست براحة فوق أحد المقاعد و عيناها تملأها الشمـ.ـا.ته بل كانت أبتسامتها تتسع شيئًا فا شيء
جلست قبالتها دعاء و قالت بغـ.ـيظ : ضحكتك ما شاء الله من الودن للودن دبستي الواد و أرتحتي يا ماما
و كأنها لم تسمع ما قيل ردت بفرحه : تصدقي البت طلعت حلوه ده أمه دعياله في ليله القدر …أدب و جمال مفيش بعد كده
تطلعت لها دعاء بذهول ثم قالت : ماما حببتي أنتي واعيه للي بتقوليه …دي عيله أبنك قدها مرتين تقريبًا
هااااااا…يبقي أنتي إلى وري الفيلم ده كله عشان تجوزيه يا نهار أسود لا تكوني وري خـ.ـطـ.ـفها كمان
نظرت لها بغـ.ـيظ و قالت : طلعتي أمك خطافه كمان يا هبله …و ببراعة تامة قلبت دفه الحديث تمامًا حينما أكملت : أيوه صح ما أنتي هبله فعلا هو أنتي لو كنتي ست واعيه كده و مدردحه كان زمان المعدول جوزك كل شويه يضحك عليكي بكلمتين عشان يدور علي حل شعره
تطلعت لها بصدmة ثم قالت : طب أيه إلى دخل محمد في الموضوع دلوقت …و بعدين يا ماما يضحك عليا أيه بس ده بيسافر تبع شغله
حركت فمها يمينًا و يسارًا ثم قالت : أقطع دراعي من هنا أن ما كان أتجوز عليكي خليكي قاعده كده زي خيبتها لحد ما يدخل عليكي بيها يا موكوسه يا بت الموكوسه
بالأعلى بعد أن دلف بها غرفته أغلق الباب بقوة جعل جسدها ينتفض رعـ.ـبًا ثم أخذ يدور حول نفسه بجنون
أنكمشت علي نفسها دون أن تتجرأ علي التحرك أو التفوه بحرف و فجأة….ثبت في مكانه
ثم قال بهدوء تام ليس له صله بجنونه منذ قليل : تعالي يا سمر أقعدي واقفه ليه
نظرت له بذهول فأكمل بنفاذ صبر : تعالي ياما أقعدي عايز أقولك كلمتين عشان أنام
تحركت بخــــوف نحو الأريكه الموضوعه في أحد الأركان ثم جلست علي حافتها
زفر بحنق ثم قال بعدmا جلس جانبها تاركًا مسافه لا بأس بها : طبعًا أنتي عارفه ظروف جوازنا صح
هزت راسها بموافقة فأكمل : قبل ما أقولك أي حاجة حابب أعرف …أنتي مرتبطه في حد في حياتك يعني
تطلعت له بصدmة و ردت بتسرع كما أعتادت : عيب كده يا أستاذ أنت …أنت قصدك ماشيه مع شاب و كده و عملت معاه علاقه يا نهار أسود من أولها بتشك فيا أنا م….
اااااه ….قطعت حديثها و هي تصرخ برعـ.ـب بعدmا أمسك أصبعها التي كانت تلوح به أمامه
نظر لها بغـــضــــب ثم قال : مش بكره في حياتي قد حاجتين …الصوت العالي و الرغي الكتير ….ضيفي عليهم الغباء
لمعت عيناه بشر و هو يكمل بغـــضــــب جم : أنتي غـ.ـبـ.ـيه يا بت هو أنا بقولك أتجوزتي عـ.ـر.في كام مرة ….أنا بسألك أتنيلتي علي عينك حبيتي حد ….حد من زمايلك في الجامعة أطس في نظره و عجبتيه فا فكر يخطبك …شغل التلامذة ده يعني
كانت تسمعه بصدmه …ما الذي يقوله هذا المختل…ما كل تلك الوقاحة التي يمتلكها بل طمع فيها كلها
حاولت سحب اصبعها منه و هي تقول : لو سمحت يا ريت تتكلم معايا بأسلوب أرقي من كده …كاد أن ينهرها إلا أنها أكملت بجديه : أنا عمري ما حبيت و لا حتي سمحت لأي زميل ليا يتجاوز حدوده معايا
أصلا مش بكلم حد في الجامعه و لا ولاد و لا بنات …مش ليا غير صحبتي واحده بس أسمها رانيا كريم …كده تمام يا حضرة الظابط و لا في أي اتهامـ.ـا.ت تانيه المفروض اجاوب عليها
شعر ببعض تأنيب الضمير …بعضه فقط
ترك أصبعها وقال : أنا مش بتهمك أنا بتكلم علي أساس عادات الشباب اليومين دول …ما علينا أسمعي مني الكلمتين دول عشان الفترة إلى هنعشها مع بعض تعدي علي خير
زوت بين حاجبيها و قالت باستغراب : فترة …مش فاهمة تقصد أيه
سالم : اه فترة و لا هما فهموكي أنه جواز بجد
أحمر وجهها خجلاً و نظرت للأسفل…لم تقوي علي الرد عليه بالفعل هي أعتقدت ذلك بعد حديث زوج أمها معها رغم أنها كانت ترفض الفكره من الأساس …إلا أن رفضه هو لها بتلك الطريقة المهينه ألــمها من الداخل
زفر بحنق ثم قال: تمام فهمت …بصي يا بـ.ـنت الناس أول حاجة أظن إنك شايفه فرق السن الكبير إلى بيني و بينك
ثانيًا أنا أساسًا مبطقش أي مؤنث يعدي من جنبي فما بالك بقي …هل ممكن أتقبل فكره إن واحدة تلزق فيا بقيت عمري أستحاله
دmعت عيناها و حاربت ألا تسيل دmـ.ـو.عها أمامه ثم قالت : حضرتك أنا مش عارفة الموضوع حصل إزاي بس واضح إن أهلي أجبروك علي جوازك مني …وقفت من مجلسها ثم أكملت بأختناق : أنا أسفه …أنا بحلك من أي
أترزعي …هكذا قطع حديثها و أمرها بالجلوس و حينما جلست بخــــوف
نظر لها بغـــضــــب ثم قال : أولاً محدش يجرؤ أنه يجبر سالم الشريف علي حاجه مش عايزها
ثانيًا أيًا كان ظروف الجواز أيه فا أنتي دلوقت مراتي قدام الكل …صمت للحظة ثم أكمل : مراتي قدام الكل و بس …إنما بيني و بينك أعتبريني أخوكي الكبير …تقوليلي يا أبيه سالم
هنقل ورق الجامعة بتاعتك هنا …تقدري تعيشي حياتك زي ما أنتي عايزه في حدود الأحترام و الأدب طبعًا …و لو فكرتي ترتبطي أو حسيتي إن قلبك مال لحد من زمايلك تعالي قوليلي وقتها أنا هتصرف كأخ ليكي تمام
هزت رأسها بخــــوف من أسلوبه الصعب فأكمل : طبعًا كل إلى قولته ده ميطلعش لحد أبدا مهما كان مين ….جز علي أسنانه كمدًا ثم أكمل بغـ.ـيظ : خصوصًااااا …أمي الكونتيسه سعاد …إلي الفيلم ده كله من تأليفها و إخراجها….يا ريت متعرفش حاجة عن أتفاقنا بدل ما تعمله جزء تاني ماشي
نظرت له بعدm فهم ثم قالت : كل إلى قولته في الأول أوكي معنديش أي مشكله فيه …بس من أول الكونتيسه حقيقي مش فاهمة
نظر لها شزراً ثم قال بهمجيه: أوكي….الله يرحم أمك كانت بتاكل الرز بلبيسه الجزمة
شهقت بغـ.ـيظ ثم قالت : هاااااا ….مسمحلكش تغلط في ماما أوكي …نظر لها بغـــضــــب فاصححت سريعًا : قصدي ماشي يعني
أبتسم بزهو حينما أستشف خــــوفها منه …بل شعر بالتسليه فقال بداخله : شكل أيامك الي جايه بطيخ عالآخر يا سالم باشا
كان الجد يجلس داخل غرفة سامح الذي أستضافه فيها عبده من باب كرم الضيافة
سأل عزت عبر الهاتف : يعني بردو الظابط قالك نفس الكلام
عزت بغل: أيوه يا جدي و مكنش طايقني…تقريبًا كرشني
الجد : و أنا بردو موصلتش لحاجة ….رخمت عليهم و قولت أبات للصبح يمكن البت تيجي و لا أسمعهم بيكلمو حد عليها …لكن مفيش
حتي جوز أمها قالي أنه راح مع الظابط جارهم ده المديرية يعمل بلاغ
عزت: أيوه صح مش بيكـ.ـدب رجـ.ـالتي كانو ماشيين وراه و قالولي
الجد : طب و بعدين يا ولدي أنا مش أخد عالقاعده عند الناس
عزت : معلش يا جدي خليك يومين تعالي علي نفسك و أتحمل يمكن تظهر
الجد : لااا يومين أيه أنا أخري هبات الليلة و بكره آخر النهار هرجع البلد …أنا مش طايق ابص في وش بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دي و حاسس إنها السبب في كل إلى حصل
كانت تمر بالصدفة من أمام الباب المغلق …و حينما سمعت صوته وقفت تسترق السمع
و حينما تأخرت خرج عبده ليبحث عنها و حينما وجدها تلصق أذنها بالباب سحبها بهدوء رغم غـــضــــبه
و بمجرد أن دلف حجرته قال بغـــضــــب : ينفع كده يا هند …الراجـ.ـل ضيف عندنا و مدينا الأمان و إحنا نتصنت عليه
ردت عليه بغل : الحمد لله أن سمعت إلى بيقولو يا عبده …قصت عليه ما سمعته ثم أكملت بجنون: ابن الكـ.ـلـ.ـب قاعد في بيتي و بيسب فيا …يخربيته لسه زي ما هو متهدش أبدا
عبده بتعقل : يا حببتي ما إحنا عارفين أنه شاكك فينا …إلى أنا أقصده إن إحنا ولاد أصول مش زيهم …مينفعش يكون ضيف عندنا مهما كان مين و نيته أيه …نتجسس عليه
هند بحـ.ـز.ن : أنا مقهورة يا عبده بـ.ـنتي إلى بقالي سنين مشوفتهاش يبقي بيني و بينها خطوتين و أتحرم منها
رد عليها بحنو : معلش يا حببتي أتحملي يوم و لا اتنين و هتكون في حـ.ـضـ.ـنك العمر كله
خرج من المرحاض بعد أن أنعش جسده بحمام دافيء …وجدها تجلس كما كانت ..تحرك نحو غرفة ثيابه غاب داخلها لحظات ثم عاد حاملاً معه غطاء و وسادة
تقدm نحوها و هو يقول : ده غطا و مخده هتنامي علي الكنبه تمام …تطلع لها بتفحص ثم أكمل بوقاحة: هتكفيكي أنتي سوفيفه أصلا
رفعت شفتها العليا و قالت بغـ.ـيظ : سوفيفه
لم يهتم بالرد عليها …بل التف بجسده ثم أتجه نحو فراشة الذي تمدد فوقه براحة و بعد لحظات ذهب في نوم عميق
مرت ساعة عليها و هي تجلس دون حراك ….شعرت بالدجر و قالت لحالها بهمس : طب أنا هفضل قاعدة كده أنا زهقت و مش عارفة أنام …لو كان في شاحن كنت كلمت رانيا
هااااا رانيا دي زمانها هتتجنن عليا أعمل أيه يا ربي …نظرت تجاه الغافي بسلام ثم قالت بشجاعه زائفه …أروح اسأله علي شاحن عادي يعني هو هياكولني
أتجهت نحوه ثم وقفت جانب الفراش و ظلت تقول بهمس : يا أستاذ …حضرتك ممكن تصحي
لم تتلقي ردًا منه فقامت بوكزه بخفه و هي تقول بخــــوف : عايزة شاحن لو سمحت
فتح عينه بصعوبة و قال بخمول : مش عارف
لاحظت أنه لم ينتبه لها فقالت بصوت عالي نسبيًا : مش عارف عندك شاحن و لا لأ
هنا أنتبهت حواسه …فتح عينه ثم نظر لها بغـــضــــب و هو يقول : أنتي بتصحيني عشان شااااحن
أبتعدت سريعًا و هي تقول برعـ.ـب : أسفه و المصحف أسفه…نام سعادتك و لا أكني موجودة
نفخ بغـــضــــب ثم عاد إلى نومه واضعًا الوسادة فوق رأسه ثم قال بتهديد صريح : فكري تقربي مني تاني …و رحمه أبويا لأكون مبيتك في التخشيبه
مر ساعتان و قد وصلت إلى أقصي مراحل تحملها لتجلس في هذا الصمت المطبق حولها
لم تعتاد علي ذلك …دائمًا ما كانت تحادث صديقتها عبر الهاتف أو حتي تستمع لهويدا التي كانت تقص لها ما تعانيه من زوجها و أهله…حتي عراك زوجه عزت معها
حياتها صاخبه لا تقوي علي تحمل الهدوء
أنتفضت من جلستها مقرره أن تذهب له مرة أخري كي توقظه …إما أن يأتي لها بهاتف أو يجلس هو معها
أتجهت ناحيته بمنتهي الشجاعة و أخذت توكزه و هي تقول بغـ.ـيظ : حضرتك أنا مش عارفه أنام خاااالص….لو سمحت يا تجبلي شاحن عشان أكلم صاحبتي أو تقعد أنت معايا أنا مش أخده علي السكوت ده ل ….ااااااااه
قطعت ثرثرتها بفزع بعدmا وجدته فجأة يسحبها ليلقيها فوق الفراش
فقد كاد أن يغفو ….منذ أن أيقظته في المرة الأولي وجد صعوبه في العودة مرة أخري إلي النوم …و ها هو بعد معاناه كادت عينه أن تغلق و لكن تلك الكارثة التي حلت عليه فجأة قد أضاعت أمنيته في نوم هاديء ادراج الرياح
أشرف عليها بجسده دون أن يمسها بعدmا رفع يداها الأثنان فوق رأسها و قيدهم بيد واحدة
نظر لها بغـــضــــب جم ثم قال بفجور: لو عايزة تتسلي أنا ممكن أمتعك مش أسيليكي بس ….بس بطريقتي
دmعت عيناها من شـ.ـدة الرعـ.ـب و قالت ببهوت : يعني أيه حضرتك …اااا…
قاطعها قائلًا بوقاحة كي يخيفها منه : يعني أنا راجـ.ـل عندي أربعين سنه. ….بقالي سنين ملمستش ست …تفتكري لما تصحيني من عز نومي إلى هو ممكن وقتها أكون بحلم حلم وسـ.ـخ …وقتها هعمل أيه
زاغت عيناها برعـ.ـب و سالت دmـ.ـو.عها جانب وجهها ثم سألته بهمس بعد أن وقف عقلها عن العمل : اااا…اااايه
قرب وجه من خاصتها ثم نظر لها بعيون لامعه بشيء ما ثم…….
↚
صباحك بيضحك يا قلب فريده
خليكي قويه أوعي حاجه تهز ثقتك في نفسك ….مهما كان إلى قدامك عمره. ما هيكون أقوي منك
أنتي أحسن منهم و فوق الكل أنا واثقه
و بحبك
رعـ.ـب …كل ما شعرت به هو الرعـ.ـب من ذلك المشرف عليها بجسده …عيناها تهتز بجنون لم يستطع عقلها أن يترجم تلك الكلمـ.ـا.ت الوقحه التي ألقاها عليها
أما هو…بعد أن كان غاضبًا لا يعلم كيف خمدت نيران غـــضــــبه و أصبحت عينه تفترس ملامحها البريئة
وجنتها الناعمه التي وجد أصابعه تملس عليها دون إدراك…تنفسه الذي بدأ يعلو رغمًا عنه …مشاعر كثيره أصبحت تهاجم دواخله بهوجائيه مما جعله يوقن أن تلك الصغيره المرتعشه بين يداه…تمثل خطر كارثي عليه و يجب أن يحظر منها
أجبرته علي الخروج من تلك الحاله المزريه التي أصبح عليها حينما قالت بصوت مهزوز: حضرتك ..أنا مش فاهمه…اااا..
خلاص مش عايزه شاحن
قال بداخله: مـ.ـيـ.ـتين أم الشاحن عالي أخترعه
نظر لها بغـــضــــب ثم أكمل بسفاله : يكون الأفضل ليكي لو نسيتي الشاحن ده خالص عشان إلى عندي كبير
زوت بين حاجبيها و سألت ببراءة : كبير إزاي حضرتك مش كله مقاس واحد
لن يستطع تمالك حاله …إذ ملأ الغرفه ضحكًا بهستيريه بينما أعتدل من فوقها مما جعلها تنظر له بتعجب
و لكن ضحكاته الرجوليه الجميله جعلتها تبتسم دون إرادة
هدأ قليلاً ثم قال بمغزي : لا طبعًا ده أحجام يا بـ.ـنتي …تحولت ملامحه للتجهم فجأة ثم قال بأمر: قوووومي
أنتفضت بذعر ثم هرولت تجاه الأريكه ….ألقت جسدها عليها و سحبت الغطاء ليغطي جسدها بأكمله حتي رأسها
أما هو …أتجه نحو المرحاض و ما إن دلف داخله أغلق الباب بقوة ثم وقف يستند بكفيه علي الحوض الصغير ….نظر لنفسه في المرأه و قال بذهول : ااااايه ….لالالالا البت دي لا يمكن تقعد معايا هنا تاني أبدااااا….أعقب قوله بوضع رأسه أسفل الماء البـ.ـارد كي يستفيق من تلك الحاله المزريه التي وجد حاله عليها فجأة
مرت تلك الليله الكارثيه بصعوبه ….و ها هو الصباح قد أتي محملاً بالعديد من المفاجأت
أرتدي ثيابه بعد أن أخذ حمام بـ.ـارد …نظر لتلك الغارقه في نوم عميق و لم تشعر بكل ما يحدث حولها
زفر بغـ.ـيظ ثم قال : منك لله …نايمه زي القتيله و طيرتي النوم من عيني
ترك الغرفه سريعًا و هبط إلى ….منبع المصائب …أمه الغاليه
وجدها تجلس بأريحيه تشاهد أحد البرامج الصباحيه و حينما رأته أبتسمت بأتساع و قالت : صباح الخير يا قلب أمك ….وشك منور الله أكبر عليك
جز علي أسنانه كمدًا ثم قال بغل : أنتي ليه محسساني إن إنهاردة الصباحيه بتاعتي
أبتسمت بفرحه و قالت : يسمع من بقك ربنا يا سولم
جلس قبالتها ثم وضع مرفقيه فوق ركبتيه
أمال جسده للأمام قليلاً ثم شبك كفيه لبعضهما و قال : بصي يا حجه ….سيبك مالفيلم الهندي ده و أسمعي الكلمتين إلى هقولهم كويس ….بلاش تشغلي دmاغك عليا عشان منزعلش من بعض
ردت بمسكنه : أنا يابني …الله يسامحك هو أنا أقدر علي زعلك يا قلب أمك
نظر لها بغـ.ـيظ ثم قال : أيوه أيوه حافظ أنا الكلمتين دول ….مالآخر المصيبه إلى فوق دي مش هتنام عندي تاني ماااشي
ردت عليه بأستهبال: معندناش أوض زياده ننيمها في المطبخ يعني
سالم: تنام معاكي أوضتك كبيره و تكفي أربعة
سعاد : لا طبعًا استحاله …أنا بحب ابرطع في سريري براحتي مبحبش حد ينام جنبي
عض شفته السفلي بغل ثم قال : خلاص تنام مع دعاء
سعاد : يا سلاااام إزاي بقي و بـ.ـنتها بتنام جنبها ….مثلت الغـــضــــب و هي تكمل : بقولك أيه يا واد أنت شغل الظباط ده مش عليا أنت أوضتك كبيره و بعدين بقت مراتك خلاص متقرفنيش بقي الله
نظر لها بغـــضــــب جم ثم قال بجنون : مين دي إلى مراتي يا وليه أنتي مصدقه نفسك
نظرت له بغـــضــــب مفتعل ثم قالت: ااااه يا قليل الأدب يااللي معرفتش أربيك بتقول لأمك وليه
كاد أن يرد عليها إلا أنه وقف مبهوتًا من تلك الكارثة الأتية إليهم بخجل
أبتسمت سعاد بأتساع ثم قالت : صباح العسل يا سماره أيه القمر ده …هتاخد منك حته و ربنا
قبل أن ترد عليها وجدت هذا الهمجي يصـ.ـر.خ بجنون : نهااار أبوكي أسود …عملتي أيه في الترنج يا بت
هرولت تجاه سعاد كي تقف خلفها ثم قالت بخــــوف : أخدت شاور و مش لقيت حاجه البسها ….دورت علي أي حاجه بس كل هدومك كبيره ….أعمل ايه يعني قصيته و ظبطه علي مقاسي
نظرت لها سعاد بفرحه ثم قالت : بسم الله ماشاء الله …طلعتي ست بيت شاطره و دmاغك شغاله
سالم بجنون و هو يجذب شعره: ده إلى ربنا قدرك عليه يا سعااااد….أنتي عارفة ده بكام
سمر بغـــضــــب : لو سمحت شوف تمنه و أنا هقول لمامتي تدفعهولك ….محصلش حاجه يعني ده حتي مش أوي يعني
كاد أن يهجم عليها فصرخت بذعر …فردت سعاد ذراعيها و قالت : طب فكر تقرب منها و أنا أخدها علي محكمه الأسرة
لاااااا…هذا كثير …لن يتحمل أكثر …من الأفضل أن يترك لهم المكان قبل أن يقوم بقــ,تــل أحداهما
هرول تجاه الباب دون أن يتفوه بحرف و لكن قبل أن يخرج سمع أمه تقول بكيد : مش هتفطر يا حبيبي
أغلق الباب خلفه بقوه دون أن يرد عليها
أما هي ضحكت بصخب ثم سحبت سمر من يدها و هي تقول : سيبك منه ده مـ.ـجـ.ـنو.ن تعالي نفطر أنا جعانه
وصل مكتبه بوجه متجهم للغايه …حتي أن الجميع تجنبه
دلف عليه سعيد وجده يدخن بشراهه
جلس بوجل ثم قال : مالك يا باشا الكل خايف يدخلك حصل أيه
زفر بغـــضــــب ثم قال : أمي بلتني بكارثه مخلتنيش أعرف أنام
كتم سعيد ضحكته بصعوبه ثم قال : ليه بس دي البت شكلها غلبان …و بعدين مش هو جواز كده و كده
سالم بغـــضــــب : المفروض …بس الحجه بقي مشغلي دmاغها عالآخر و مفكره إن ممكن يبقي بجد ….تطلع للأمام بشر ثم أكمل بتصميم : بس علي مين …و ديني ما أنا سايبك يا سعاد
جلست داخل أحضان أمها تبكي بحـ.ـز.ن و أشتياق …و الأخري تبكي معها و تضمها بقوة
دعاء بحـ.ـز.ن : كفايه بكي يا جماعه الحمد لله ربنا جمعكم إن شاء الله مش هتتفرقو أبدا
هند : من و هي عندها سنتين خدوها مني …حرموني منها كل السنين دي بحارب عشان أرجعها لحـ.ـضـ.ـني بس فشلت
سعاد : خلاص يا حببتي أهي بقت في حـ.ـضـ.ـنك و سالم عمره ما هيسمح لحد يبعدها عنك و لا عنه أبدا
أبتعدت سمر و قالت بعفويه: يا مامتي ده بيزعق علي طول
نظرت لها هند بأستغراب فوجدت سعاد تقول سريعًا : لا ده العادي بتاعي انا و هو …ضحكت بسماجه ثم أكملت : أنتي مش عارفه مناقرتي أنا و هو ….دعاء قومي حضري الغدا بسرعة
هند : لا مش هينفع دا أنا خلعت من جدها بالعافيه بحجه أني هاجي اسأل سالم علي المحضر
سمر بخــــوف : هو هيمشي أمتي أنا خايفه
ربتت علي يدها بحنو و قالت : هو قال يومين يا بـ.ـنتي و حتي لو طول متخافيش طول ما أنتي هنا
جلست داخل غرفة سالم بعد أن أخذت هاتف سعاد كي تحادث صديقتها ….و بعد أن قصت لها كل شيء منذ أختطافها إلى الآن أكملت بحـ.ـز.ن : بس كده ده كل إلى حصل
رانيا بحـ.ـز.ن : يا قلب أختك كل ده شوفتيه و أنا مش معاكي يا نور عيني ….دا أنا كنت هتجنن من يومها و مش عارفه أطمن عليكي….حتي لما طنط قالتلي إنك رجعتي بعتتلي رساله خافت أبو لهب يسمعها و هي بتتكلم
سمر بغـ.ـيظ دون أن تشعر بمن يقف خلفها : إذا كان جدو أبو لهب …فأنا عايشه من إمبـ.ـارح مع حنظله
برقت عيناه غـــضــــبًا و لكنه فضل أن ينتظر كي يسمع ما ستقول
رانيا بذهول: يا نهار أسود حنظله …هو شكله وحش أوي كده
سمر : وحش أيه يا بـ.ـنتي ده قمررر …بصي مش هو كبير بس موز المزاميز
رانيا بإهتمام : أمال بتقولي عليه كده ليه يالي تنشكي
سمر بغـ.ـيظ : ماهو قمر بس بالستر يا حببتي …شكله حاجه و صوته و عصبيته حاجه تانيه و لا قله أدبه يا لهوووي
رانيا بفضول : عمل أيه أنطقي أنتي هتنقطيني كلمه كلمه
سمر : مش عارفه يا روني بس موقف الشاحن ده حسسني أنه مش مؤدب…و بعدين عصبي أوي أيه ده بجد
رانيا : حاسه مش متأكده يا قلب أختك
سمر : يعني أيه
رانيا : يعني تبعدي عنه خالص مش هو قالك إنك أخته الصغيره
سمر : ااااه و قالي كمان أقوله يا أبيه
رانيا : يبقي محترم و إحنا ظلمناه…طول عمرك هبله و بتفهمي غلط
ردت عليها بغـ.ـيظ : أنا هبله يا كـ.ـلـ.ـبه البحر …امممم تفتكري ظلمته …اه تصدقي صح …أصله كبير و ليه هيبه كده مش معقول يفكر في حاجه قليله أدب…لا شكله ميقولش أنه ليه في الكلام ده
جحظت عيناه من الصدmه و أعتبرها إهانه …قرر أن يثبت لها رجولته و أن …..قله الأدب…صفه أصيله فيه
تحرك بتمهل ثم فجأة…لف ذراعه حول خصرها من الخلف و قال : بتسوئي سمعتي
صرخت بفزع و دون شعور منها ألقت الهاتف بعيدًا
ضغط علي خصرها ثم مال علي أذنها و قال بخبث : عارفه لو الفون ده أتكـ.ـسر سعاد هتعمل فيكي أيه
نسيت وضعها و لفت رأسها كي تواجهه و هي تقول برعـ.ـب : يا نهار أسود ده غالي …بس أنت السبب
هل يسمعها …بالطبع لا …سرح داخل عيناها العسليه …و بسبب قربها المهلك لرجولته…أبتلع لعابه بصعوبه ثم قال بهمس : طب ليه رمتيه
أهتزت عيناها و هي تقول بعدmا حاولت فك حصاره : اااا…أصل أتخضيت…
صرخت فجأة بغـــضــــب حينما رفض بعدها : حضرتك عيب كده ….كل شويه تقرب مني ….عيب علي فكره عيب هااااا
لا يعلم لما لم يغـــضــــبه صراخها ….بل بمنتهي الهدوء …مال علي وجنتها الحمراء ثم وضع فوقها قبله رطبه ….أبتعد عنها ناويًا المغادرة و هو يقول : أبيه بقي و كده ….و فقط أنطلق للخارج سريعًا كي يهرب مما شعر به الآن
أحقًا سالم جسدك تحرك تجاه طفله لم تراها إلا بضع مرات ….أمن المعقول أن يطالبك بها ….
حقًا …هذا ضـ.ـر.بًا من الجنون و يجب إيقافه سريعًا
جلس داخل سيارته ثم أتصل علي رقم ما و حينما جائه الرد قال بصوت حاد : فينك
ردت عليه بلهفة مغلفه بالحـ.ـز.ن: أنا لسه فاكرني يا سالم بيه
سالم بنزق : مي ….مش بحب الرغي الكتير سألتك فينك تردي علي طول
مي : أنا في البيت …و بعدين هو مش من حقي أزعل من جوزي و لا أيه
رد عليها بهمجيه : أنتي مصدقه نفسك يا روح أمك و لا أيه ….إحنا اتفاقنا من الأول كان واضح …و لا أنا ضحكت عليكي و لا أنتي كنتي مجبره توافقي
تنهدت مي بحـ.ـز.ن ثم قالت : عندك حق …أنت صح كان بينا إتفاق و مينفعش أرجع فيه
رد عليها بمغزي : لا تقدري عادي …هي ورقه هتتقطع و قدر محصلش
مي بدmـ.ـو.ع كتمتها بصعوبه : عندك حق ….مثلت المزاح و هي تكمل : معلش هرمونات ما بعد البريوت بقي أنت فاهم
تقبل مزحتها التي يعلم تمام العلم أنها أفتعلتها كي تتجنب غـــضــــبه
مثل الضحك و هو يقول : ااااه هرمونات إذا كان كده ماشي ….أنا طالع علي الشقه أسبقيني
مي : أنا أصلا هناك
قطب جبينه ثم قال : هناك…بتعملي أيه
ردت كذبًا : كنت في المول…قابلتني شويه حاجات محتاجها جبتها و كنت قريبه قولت أطلعها بس كده …يلا يا بابا متتأخرش هجهز أكل سريع علي ما توصل
أدار مفتاح السياره ثم أنطلق بها و هو يقول : تمام …مسافة السكه هكون عندك سلام
مر أسبوعًا لم يحدث فيه جديد غير تجنب سالم لسمر نهائيًا لدرجه أنه من الممكن أن يغيب يومان عن المنزل بحجه العمل
أما هي …قضته ما بين الجلوس مع أمها و أخيها بعد رحيل جدها خالي الوفاض و ما بين حديثها مع صديقتها الذي لا ينتهي
و سعاد قررت أن تهدأ قليلاً و تراقب من بعيد و لكن عقلها يعمل بجد لتنفيذ خطه محكمه توقع ولدها العنيد في تلك البريئة التي أحبتها كثيرًا
في إحدي الدول الأجنبية …كانت تلك العاهرة ممدده فوق الفراش عاريه تمامًا إلا من قميصه الذي خلعه منذ قليل
و يقف هو قبالتها يصورها بذلك الوضع …نظرت للهاتف و أبتسمت بسعادة ثم قالت : حبيبي كل الصور دي ابعتهالي
أبتسم لها ثم قال : من عنيه بس أقــلـــعي القميص عايز أصور كل حته فيكي براحتي عشان خلاص …أشار بعينه نحو رجولته المنتصبه ثم أكمل : بقيت علي أخري
ضحكت بعهر ثم قالت : مش أنت إلى مش عايز تخلص هو ده وقت تصوير
محمد : شكلك بيبقي سكسي أوي قبل المعركه يا منوش ..أغلق الهاتف ثم وضعه فوق الكومود ….صعد فوقها ثم قال بهياج ؛ كفايه كده ….لما أفرمك نبقي نتصور سوي
أعقب قوله بالتهام ثغرها ليس هذا فقط بل كل أنش فيها و هي لم تتركه …بل كانت تأوهاتها و أفعالها معه ما تزيده إلا هياجًا لدرجه أنه غفل عن الهاتف الذي يصدح بنغمه خاصه ….يعلم جيدًا لمن تكون
و المسكينه الغافله نهش القلق قلبها حينما ظلت تحاول الإتصال به و لم تجد ردًا
تنهدت بخــــوف فسألتها سعاد بحنو : مردش بردو
دعاء بدmـ.ـو.ع : لا يا ماما …بقالي أكتر من تلت ساعات بحاول أكلمه و مش بيرد
سعاد: يمكن في إجتماع يا بـ.ـنتي …أصبري شويه و أكيد أول ما يخلص هيكلمك
دلفت عليهم سمر بإحراج فقالت سعاد بهدوء : تعالي يا سموره مالك يا حببتي واقفه كده ليه
أقتربت منهم ثم قالت بخجل : ااا…أصل عايزه أعرف هعمل أيه في الجامعه ماما قالتلي هتحول ورقي هنا …و كمان أنا طلبت من ماما أنزل أشتري لبس معاها و كده ….فا مش عارفة أقول لأبيه و لا أعمل أيه
جحظت عيناها بذهول ثم قالت بغـ.ـيظ و صدmه :: أبيييييه….أبيه مين يا بت
أنتفضت سمر بخــــوف ثم زاغت بعيناها و لم تجد ردًا …فقد نسيت اتفاقه معها أن تناديه بذلك اللقب فيما بينهما لا أمام العائله
أنقذتها دعاء حينما قالت : أيه يا ماما بالراحه عالبـ.ـنت …أكيد مكسوفه تقول أسمه عشان لسه ماخدتش عليه
ردت سمر سريعًا : اااه …صح …مظبوط
رفعت سعاد حاجبها الأيسر بقوة ثم قالت : و ماله يا سموره…بكره تاخدي عليه يا حببتي ماهو جوزك يعني مش حد غريب
قررت الهروب من أمامها لعدm قدرتها علي مجابهتها…
تحركت سريعًا و هي تقول : اااا….أنا طالعه أخد شاور …و فقط أعقبت قولها بالصعود جريًا إلي الأعلي مقرره بالفعل أن تنعم بحمام دافيء في غياب ذلك ال …حنظله
و يا ليتها لم تفعل ….فلسوء حظها قد قرر هو الآخر العوده الي المنزل كي يبدل ثيابه بعدmا لوثت ببعض الطين أثناء وجوده في إحدي المأموريات
لم يجد أحدا في بهو الشقه …لم يهتم كثيرًا بل أتجه إلى غرفته معتقدًا أن تلك الكارثه غير موجوده …بالطبع يجب أن يعتقد ذلك فلقد أعتاد دومًا حينما يأتي يسمع صوتها تثرثر مع صديقتها التي لم يتعرف عليها بعد
بمجرد أن فتح الباب و رفع عينه تصنم مكانه …و كأن الطير وقف علي رأسه فقد رأي ……
↚
اللهم هون ثم هون ثم هون ….ثم اجبر قلبا أرهقه التمني
ربنا يجبر قلبك و يراضيكي و يرضي عنك
أنا بحبك
كانت تشعر بالمرض ….ألــما حاد يقطع أحشائها…بكت بصمت كما تفعل دائمًا ليس بيدها حيله الا البكاء
لا أهل يهتمون و لا زوج يتقي الله فيها
لم يكن لديها إلا تلك المـ.ـجـ.ـنو.نه الطيبه و التي كانت تهون عليها كثيرًا رغم فارق العمر بينهما إلا أنها كانت السند و الكلمه الطيبه التي تهون عليها ما تعانيه
و لأن الله رحيم بعباده قد جعل ملازها يأتي اليها دون أن تشعر
وجدت هاتفها يصدح بنغمه سمر التي خصصتها لها…رغم الألــم الذي تشعر به إلا أنها أنتفضت كي تأخذ الهاتف من أبـ.ـنتها الصغيرة بلهفه
ردت عليها بأشتياق من بين دmـ.ـو.عها : سمر …أنتي سمر صح أنتي رجعتي طمنيني …كده تسيبيني
بكت سمر هي الأخري و قالت بأختناق : أيوه سمر …أهدي يا حببتي …قوليلي الأول أنتي تحت و لا في شقتك
هويدا : أنا فوق بطني هتتقطع مش قادره بالعافيه حمـ.ـا.تي سابتني أطلع ارتاح شويه
سمر بحـ.ـز.ن : الف سلامه عليكي يا دودو…بصي قبل ما نتكلم في أي حاجه …أنا مش عايزه حد يعرف أني بكلمك
هويدا بعدm فهم : إزاي …هو أنتي مرجعتيش يعني أنتي هـ.ـر.بتي بجد زي ما بيقولو مش مخـ.ـطـ.ـوفه يعني
سمر : هما بيقولو أني هـ.ـر.بت …حسبي الله …المهم أنا هحكيلك كل الي حصل بس أوعي تغلطي بكلمه قدام حد بالذات حمـ.ـا.تك أنتي عارفه إنها صاحبت أم عزت
هويدا: و الله أبدا و لا هنطق بحرف طمنيني بقي أنتي فين و أيه إلي حصلك أنا هتجنن عليكي
قصت لها كل ما حدث تفصيلا و بعدmا أنتهت قالت : بس كده ده كل إلي حصلي و حاليا أنا خايفه أنزل من البيت عشان رجـ.ـاله عزت ….سامح أخويا بيقولي بقالهم يومين مش ظاهرين بس أنا خايفه بردو
نسيت هويدا ألــمها بعدmا أعطت كل تركيزها لأختها الروحيه
و بعدmا أنتهت قالت بحـ.ـز.ن : يا قلب أختك كل ده شوفتيه…الحمد لله إن ربنا نجاكي يا حببتي ألف حمد و ألف شكر ليك يا رب
بصي يا سموره أنتي عارفه إن المزغوده حمـ.ـا.تي بتيجي من عند أم عزت تحكي كل إلى حصل …أنا بقي هعرف منها و أقولك علي طول
سمر : تمام يا دودو ربنا يخليكي ليا …المهم طمنيني علي أخبـ.ـارك عامله أيه و صوتك ماله
تنهد بهم ثم قالت : مفيش جديد يا سمر نفس الهم إلى عايشه فيه بس الجديد بقي إن البيه عايز يتجوز عليا
سمر بذهول : يا نهار أبيض ده إزاي …يعني أيه هو قادر علي مصارفيكم لما عايز يفتح بيت تاني
بكت بقهر و هي تقول : قوليلي بالله دا أنا بطني بتتقطع من الو.جـ.ـع و حمـ.ـا.تي كل إلى ربنا قدرها عليه أنها تقولي أشربي يانسون أو أي حاجه دافيه أنتي عارفه الظروف
سمر بغـ.ـيظ : يعني أيه عارفه الزفت …جوزك مسافر و كل إلى بيقبضه بيديه لأمه مش قادره تطلع منه حاجه توديكي بيها للدكتور
هويدا : لسه مشتريه جاموسه و بتقولي أستلفت عشان تكمل حقها
سمر : أنتي إلى مضيعه حقك يا هويدا من الأول خالص سكتي لحد ما بقيتي حرفيا بتخدmيهم بلوقمتك غير إنك ملكيش أي خصوصية بيتك مفتوح ديما أي حد فيهم يطلع ياخد إلى عايزه حتي من هدومك ….تليفونك مرمي في إيد أي حد …طول اليوم عامله زي الطور إلى مربوط في ساقيه مش بتقعدي
كل ده كوم و إنك تهملي في صحتك ده كوم تاني …قوليلها زي ما استلفت عشان الجاموسه تستلف و توديكي للدكتور …صدقيني لو أترميني عالسرير بعيد الشر عنك يعني محدش هيشيلك
هويدا : ماهي شايفاني يا سمر و أنا ماسكه بطني مش قادره أصلب طولي
سمر : قوليلها يا بـ.ـنتي …أو كلمي النطع الوا.طـ.ـي إلى عايز يتجوز ببعتلك أو يكلمها أوعي تسكتي علي نفسك
هويدا بتسويف : حاضر يا حببتي المهم أنتي ديما طمنيني عليكي و أنا همسح الرقم عشان محدش يشوفه …أول ما أكون لوحدي هرن عليكي خدي بالك من نفسك ماشي
سمر : و الله أنتي بتريحيني و خلاص …عالعموم ماشي يا دودو أي وقت كلميني عشان أطمن بالله عليكي….و أنا مش هرن عشان ميكونش في أيد حد منهم سلام
أغلقت معها الهاتف و هي تشعر بالحـ.ـز.ن علي ما تعيشه صديقتها المسكينه …تعلم أن شخصيتها ضعيفه و لا تستطع إتخاذ أي موقف …و معدومي الضمير سواء زوجها أو أمه يستغلون ذلك أسوأ استغلال …ستقف معها و تظل تحنو عليها و تعلمها حتي تتغير و تغير حياتها البائسه
لفت برأسها يمينًا و يسارًا بغـ.ـيظ و ملل ثم قالت : طب أنا أضيع الوقت إزاي بقي…رانيا نامت و مفيش حد أكلمه و مش معايا أي كتب عشان أذاكر
أبتسمت بأتساع بعدmا علمت ماذا ستفعل ….عبثت في هاتفها قليلا ثم اختارت إحدي الأغاني التي تجيد الرقص عليها …ثم وضعت سماعه الأذن التي أخذتها من أخيها و قامت بتشغيل الأغنيه
سرحت في أنغام الموسيقي …بل تناغم جسدها مع الإيقاع التي تسمعه و نسيت كل شيء …تلك هوايتها المفضله و التي كانت تمارسها دومًا في الخفاء حينما تشعر بالملل أو الأختناق …أو حتي الحـ.ـز.ن من شيء ما
حينما تمر بأي حاله من تلك الأحوال…تغمض عيناها و تترك جسدها يتمايل مع الأنغام….تشعر وقتها أنها تتخلص من كل شيء يؤرقها لتستطع البدء من جديد بل و تحمل المزيد مما كانت تعانيه مع تلك العائله البغيضه
أنفصلت عن العالم و لم تشعر بمن يقف متصنما بعدmا فتح الباب بتمهل اعتقادًا منه أنها خلدت إلى النوم ….حقا أنبهر بحركاتها المتقنه و رغم ذلك سأل حاله أين تعلمت الرقص بكل تلك الحرفيه
لم يقوي علي تحمل ذلك المشهد الذي الهب رجولته …رغم أنه قضي عدت ساعات مع تلك المدعوه مي فعلت فيها كل ما يرضيه …لكنه لأول مرة منذ أن أقام علاقه معها لا يشعر بالرضي
لما الآن تلك الصغيرة حركت دواخله …هل بسبب رقصتها التي لو كانت ترتدي بدله مخصصه لها لكانت أصبحت أكثر فتنه
أم لجنونها الذي يعيشه منذ أن ظهرت فجأة في حياته الهادئه….أم لأنه يشعر بالغـــضــــب دومًا منها و لا يعلم سبب لذلك
كل هذا لا يهم …الأهم هو جسده الذي يغلي …حقًا شعر بغليان جعله يتحرك تجاهها دون إرادة منه
يعلم الله كم حاول إيقاف قدmيه كي لا تخطو تجاهها …كم جاهد كي يخرج صوته ليصيح بها …ينهرها علي ما تفعله
و لكن كل ذلك فشل فيه …يوجد شيء خفي يتحكم فيه و يحركه تجاهها
و المسكينه توليه ظهرها و لا تشعر بكل ذلك إلا حينما كبلها فجأة من الخلف
توقع صراخها فقام بوضع كفه فوق ثغرها بعد أن لف ذراعه حول خصرها
مال عليها برأسه كي يسمع معها ما جعلها تنفصل عن العالم …وجدها إحدي المقطوعات الموسيقية التي تسمي …طبله فاضيه ….ضغط علي خصرها بقوة دون أن يهتم بمحاولتها التخلص من قبضته
رفع يده من علي ثغرها ثم أزال إحدي السماعات و قال بغـــضــــب يغلفه الهياج : أنتي قلبتي الأوضه كبـ.ـاريه
دmعت عيناها برعـ.ـب و حاولت أن تتحدث و لكنها حقًا فشلت …إحكام ذراعه عليها …أنفاسه الساخنه داخل أذنها…خــــوفها من غـــضــــبه …كل هذا كان كفيل بإخراسها
أما هو …ذلك الأقتراب ألهب حواسه أكثر خاصه مع صوت تنفسها العالي
لفها بخفه دون أن يفلتها…أفترس ملامحها بعيناه ثم قال بهدوء جحيمي: بترقصي حلو أوي
نظرت له بصدmة و لكن الخجل كاد أن يذيبها…فتحت فمها ثم أغلقته أكثر من مره في محاوله فاشله منها للتحدث
و لا تعلم أن بتلك الحركه حطمت آخر ذرة تماسك كان يتحلي بها
دون تفكير …أو أحتساب عواقب ما سيحدث …لا يهم …الأهم هو تذوق ذلك الثغر الشهي الذي يلهث بأنفاس ساخنه
في لحظه كان يرفعها من فوق الأرض لتجابه طوله ثم وضع يده خلف رأسها كي يجبرها علي الثبات ….و….التهام …ذلك هو الوصف الدقيق لتلك القبله التي أكتشف أنه لم يتذوق مثلها قط
هل يشعر بتحرك جسدها كي تتخلص منه …لا بل جعله يشتعل أكثر ….هل ذاق طعم ملوحه دmـ.ـو.عها التي سالت من شـ.ـده الرعـ.ـب التي تشعر به الآن …بالطبع لا …لم يهتم و لم يشعر حتي بأختناقها من قبلته الماجنه
مثلما كانت منفصله عن العالم بسبب تلك الرقصه الكارثيه
أصبح هو مغيبًا عن كل شيء بسبب شفتيها الممتلأه بجمال و كمال …بل ما جعل عقله يغيب حقًا هو جهلها بما يفعله ….إذا …هو من فض عزريه ثغرها الشهي …هل يكمل و …..
هنا …فاق لحاله بعدmا وصل لتلك النقطه …كان ينوي الأبتعاد فجأة و لكن …جسده رفض ذلك و بشـ.ـده ….ارغم حاله علي فصل القبله …فوجد شفتيه تسحب شفتها السفلي و كأنه يريد أخذها معه حين يبتعد
شهقت بقوة و كأنها كانت أسفل مياه عميقه و خرجت لتوها تريد إدخال أكبر قدر من الأكسجين داخل رأتيها
بكائها و خجلها بل و حـ.ـز.نها من تلك الفعله …جعل منها فتنه تغويه ليأخذ المزيد
و لكن سالم الشريف ….لن يتركها تقترب منه …لن يتركها تسرقه ببرائتها و جنونها
بل لن يسمح لها بالاقتراب
حقا مختل …من الذي أقترب أنت أم هي
نفس علي وجنتها بحنان ثم قال ببرود عكس ناره المشتعله من الداخل : رقصك حلو أوي ….حبيت أشجعك و أبدي أعجابي بيه …و فقط
أنزلها برفق كي تقف علي الأرض ثم تركها و أتجه إلى المرحاض ببرود ظاهري
أما بداخله يغلي كالمرجل مارس أقصى درجات ضبط النفس كي يتركها و يرحل ….حتي أنه لم يشعر بحاله حينما أغلق باب المرحاض بقوه أفزعتها و جعلتها تبكي أكثر
لعن حاله آلاف اللعنات بل كان يشعر بصدmه قويه هزت دواخله ….كيف له أن يفعل ذلك بطفله إذا تزوج باكرًا لكان أنجب مثلها أو تصغرها ببضع سنوات قليله
هو كاره للنساء رفض الزواج لعدm قدرته علي الأرتباط بواحده مدي حياته
أما عن مي و من قبلها هن مجرد أداة لتلبيه احتياجه كرجل ليس أكثر….
نظر لنفسه في المرآه بعيون مشتعله غـــضــــبًا و رغبه ثم قال بذهول : في أيه ماااالك ….دا أنت النسوان بيعملو البدع عشان يحركو شعره من راسك …الواحده منهم بتتشقلب عشان تحس بحاجه ….ازاي عيله تعمل فيك كده …أنت اتجننت يا سالم …لو مكنتش لسه جاي من عند مي كنت أديتك عذر…إنما …أووووف بقي أنسي كأن مفيش حاجه حصلت عشان لو ركزت فالي حصل الدنيا هتخرب و هتلبس…أعقب قوله بخلع ثيابه و أتجه نحو مرش المياه الذي وقف أسفله و هو يحاول جاهدًا أن ينسي شعوره و هي بين يديه و لكن للأمانه …فشل فشلاً زريع
أما بالخارج فكانت تبكي برعـ.ـب أسفل الغطاء الذي اختبأت أسفله و قد أرسلت قبلها رساله صوتيه لصديقتها تقول بخــــوف من بين دmـ.ـو.عها : رانيا أنا خايفه و محتجاكي…أنا عايزه أشوفك …أنا خايفه أوووي
جلست هند مع زوجها ليلا داخل غرفتهم …و لكنها كانت صامته بشرود
ربت علي يدها و قال بحنو : مالك يا حببتي سرحانه في أيه و شكلك مضايق
تنهدت بحـ.ـز.ن ثم قالت: مش مرتاحه يا عبده …عايزه أجيب سمر تقعد معايا
عبده. : أيه إلى حصل …هي اشتكتلك من حاجه معتقدش إن حد زعلها …و بعدين ما أنتي كل يوم بتطلعيلها أو هي بتنزلك
هند : مش ده قصدي …حـ.ـر.ام محدش عملها حاجه دول شايلنها علي كفوف الراحه …بس أنا من جوايا مش مرتاحه …حاسه أني ظلمتها يا عبده
يعني عشان أنقذها من عزت الكـ.ـلـ.ـب ده أرميها لواحد قد عمرها مرتين …و لا تفكيره زي تفكيرها و لا طباعه زي طباعها
كاد أن يرد عليها إلا أنها اوقفته سريعًا و هي تكمل: و متقارنهمش بينا …أنت محدش زيك يا عبده أنت حبتني بجد و أتحملت كل ظروفي
عشان حبتني كنت ضهري و سندي …عاملتني أني بـ.ـنتك قبل ما أكون مراتك …مخلتنيش أحس أبدا بفرق السن
مفتكرش سالم ممكن يعمل كده لأنه محبهاش هي بالنسباله واحده يساعدها و بس
عبده : ماشي معاكي في كل ده …بس مفتكرش أنه هيظلمها يا هند سالم راجـ.ـل محترم و ابن ناس و لو محسش أنه عايزها مكنش وافق
هند : هرجع و أقولك عايزها غير بيحبها يا عبده …و هي …هي محدش فكر في احساسها و إذا كانت متقبله سالم في حياتها و لا لأ
عبده بحكمه : خلاص أقعدي معاها و اسأليها بالراحه شوفي هتقولك أيه و أيا كان قرارها أنا معاكم فيه
خرج بعد فتره من المرحاض …نظر تجاه الأريكه الممدده عليها تلك التي تهتز من شـ.ـده البكاء
زفر بحنق ثم قال بهمس وقح: قابل يا عم …عشان حتت بوسه عملت مناحه أمال لو كملت كانت عملت أيه انتحرت
كاد أن يتجاهلها و يتجه نحو فراشه …و لكن رغمًا عنه شيء بداخله أجبره علي تغيير أتجاهه نحوها
بمنتهي التبجح سحب الغطاء من فوق مما جعلها تصرخ و هي تنظر له برعـ.ـب
جز علي أسنانه بغـ.ـيظ ثم قال بهمجيه : بتبصيلي كده ليه يا بت هو أنا اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبتك
شهقت بذهول من وقاحته ثم قالت بغـــضــــب مهزوز : عيب علي فكره …كفايه إلى أنت عملته من شويه ….عيب بجد و أنا عمري ما هسمحلك تقرب مني كده تاني …
لمعت عيناه بغـــضــــب من ذلك الرد الذي أخذه علي محمل رفضها له
سالم الشريف لن يقبل بذلك الرفض أبدا و من من …من طفله …
أمسك الغطاء ثم ألقاه بعيدًا ليجلس فوق الأريكه
أنتفضت هي من فوقها كي تباعد عنه إلا أنه كان الأسرع حينما أمسكها من معصمها و يدها بقوه كي يجبرها علي الجلوس مرة أخري
تطلعت له بخــــوف فقال بتبجح : بلاش البصه دي أحسنلك …أترزعي خليني أقولك كلمتين و أروح أنام مااااشي
هزت رأسها سريعًا كي تتجنب بطشه
زفر بغـــضــــب ثم قال ببرود : أنسي إلى حصل من شويه….مش هيتكرر تاني بس أنتي بطلي تغريني أنا مهما كان راجـ.ـل بردو
جحظت عيناها بذهول ثم قالت بجنون: أنا بغريك…..أنا مش عارفة بتتعمل إزاي بس أنا مش بحتك بيك خالص يا أبيه …حتي صباح الخير بخاف أقولها
سالم : عارف …بس لما أدخل الآقي واحدة بترقص بالطريقه دي في أوضتي …نفخ بهياج ثم أكمل : و الصراحة شكلك طلقه و رقصك عسل …يبقي أيه شعوري بقي هااااا…هقف أسقفلك و لا أعمل أيه
زاغت ببصرحها ثم قالت بإحراج : أنا معرفش إنك راجع بدري ….أنا كنت زهقانه من القعده لوحدي …
سالم : اتعلمتي ده كله فين و أنا علي حد علمي إن حياتك كانت مقفوله…يعني ما بين الجامعه إلى مت عـ.ـر.فيش فيها غير رانيا صاحبتك …و ما بين بيت جدك الي أصلا مش بطقيهم
دmعت عيناها و قالت بحـ.ـز.ن : من اليوتيوب ….عشان زي ما حضرتك قولت كده حياتي مقفوله….و حياتي عند جدو مكنتش سهله أبدا…..و لا إلى اتحملته ممكن واحده في سني تتحمله….من لما كنت في تانيه إعدادي ….صادفني فيديو تعليم الرقص الشرقي
الأول عملتها بهزار مع نفسي إلى هو بتريق مكنتش مصدقه إن ممكن أتعلم من مجرد فيديو
بس مره علي مره أتعلمت و بقت دي الطريقة الوحيده إلى أفرغ فيها غـــضــــبي أو أهون بيها علي نفسي إلى بشوفه هناك
شعر بالحـ.ـز.ن علي تلك الطفله التي من الواضح أنها عانت الأمرين….فجأة
سحب يدها ليجبرها علي الجلوس فوق ساقه
خافت و حاولت الرفض و لكنه قال بنبرة حاسمه رغم حنوها: متخافيش مش هعملك حاجه …أنا قولتلك أنتي زي أختي الصغيرة و مش حابب أشوفك زعلانه مش عارف ليه
أبتسمت عيناها قبل ثغرها بعدmا لمست الأمان في نبرته الهادئه ….
ابتسم بدوره و قال : ممكن تحكيلي حكايتك …أنا سمعت منهم ….بس إلى أنتي عيشتيه محدش هيعرف يقوله غيرك …و لا زيك
تطلعت له بعيون يملأها الحـ.ـز.ن و الإنكسار ثم قالت : …….
↚
صباحك بيضحك يا قلب فريده
خليكي قويه أوعي تخلي حاجه أو حد يكـ.ـسرك….حياه صعبه …مواقف بتو.جـ.ـع …ناس في حياتك متستاهلش تكون موجوده فيها ….مش مهم كل ده هيعدي …عارفه ليه لأنك أقوى من كل ده أنا واثقه
و بحبك
الحب ليس هام بقدر الأمان و الاحتواء
الحنان يمتلكنا أكثر من العشق
الدفيء هو من يجعل عيوننا تدmع فرحه و….اطمئنان
نظرت له بأستغراب حينما وجدته يسألها عن حكايتها بصوت دافيء و نظرات حانيه
نسيت أين تجلس و ضاع خجلها بمجرد نبرة حانيه سمعتها منه تنم علي الأهتمام ليس مجرد سؤال عابر و فقط
أبتسم بهدوء ثم قال بعد أن لف ذراعه حولها : أحكي أنا سامعك…لو حابه أنا معاكي للصبح
سألته بحيره يشوبها الفرحه : بجد….يعني مش متضايق و لا هعطلك
سالم : أنا إلى سألتك و لأ أكيد مش مضايق…يلا يا بابا قولي كل إلى عايزاه
أبتسمت بحـ.ـز.ن ثم قالت : مش عارفه الصراحه ابدء منين بس فالعموم حياتي مافيهاش حاجات كتير يعني
أنا أتربيت في بيت جدو مشوفتش بابا لأنه مـ.ـا.ت و أنا تقريبًا عندي سنه
و مكنتش أعرف مامتي مشوفتهاش و أنا صغيره ..
كنت لما اسأل عليها يقولولي أمك رمتك لينا عشان تتجوز و مش عايزاكي
في مره كان عندي عشر سنين …كنت لسه راجعه من المدرسه سمعت حد بيزعق جـ.ـا.مد
وقفت بره البيت خــــوفت أدخل ….بس سمعت واحده بتعيط و بتقول بحرقه …منكم لله يا ظلمه أنا مش هسيب بـ.ـنتي و هفضل أرفع عليكم قضايا لحد آخر نفس فيا …سمر بـ.ـنتي و مش هسيبكم تحرموني منها
فهمت وقتها إن دي مامتي بس مكنتش فاهمه أي حاجه من كلامها إلا إنها عايزاني و هما إلى مش موافقين و طبعًا ده فهمته من رد عمي عليها لما قالها ….ملكيش بنات عندنا أنتي أتجوزتي و عشتي حياتك
أبويا طلب منك تتجوزنيني عشان أربي بـ.ـنت أخويا و أنتي رفضتي يبقي تغوري من هنا و بينا المحاكم
بكت بحرقه و هي تكمل : بعد ما خرجت و هي بتعيط …نديت عليها …قولتلها ماما …أول مرة أنطق الكلمه دي في حياتي
جريت عليا و حـ.ـضـ.ـنتني حـ.ـضـ.ـن عمري ما هنساه ….خـ.ـطـ.ـفوني منها و بقو يشـ.ـدوني عشان أسيبها ….عمري ما أنسى الموقف ده أبدا لحد دلوقت قلبي واجعني بسببه
مسحت دmـ.ـو.عها و هي تحاول التوقف عن البكاء ثم أكملت : بعدها بفترة صغيره لقيت مديره المدرسه بعتتلي
روحت مكتبها لقيت ماما لابسه نقاب عشان تقدر تشوفني ….قعدت معايا كتير و قالتلي إنها مش نسيتني و كل السنين دي بتحاول تاخدني منهم
أتفقت معايه تكلمني كل فتره علي فون المديره تطمن عليا ….فضلنا كده لحد ما خلصت الإعدادي و لما روحت الثانوي للأسف منفعش و لا تكلمني و لا تجيلي عشان مدير المدرسه صاحب عمو و كمان كان عزت بيوصلني
كنت هتجنن عليها كام سنه معرفش عنها حاجه و لا هي كمان
بعدين دخلت الجامعه أول سنه عزت بيوصلني و بعدها زهق غير كمان مـ.ـر.اته عملت مشاكل كتير لأنهم قررو يجوزوني ليه
صمتت فجأة حينما رأت ملامحه تجهمت بل أصبحت عينه تخرج شرارات ملتهبه
ظنت أنها اطالت في الحديث فقررت القيام من فوقه ساقيه بخجل و هي تقول : أسفه …أنا طولت عليك و….
أحكم إغلاق ذراعه حول خصرها و هو يقول بغـــضــــب لا يعلم سببه: رايحه فين …أنا قولتلك قومي أو أسكتي
خافت من مظهره الهمجي فقالت سريعًا : لا…الا…أصل شكلك مضايق
زفر بحنق ثم قال بتبجح : علي فكره لو مضايق أو مش طايقك هقول أنا بجح خلي المعلومه دي في دmاغك عشان ترتاحي …أتفضلي كملي يلااااا
أنتفضت بخــــوف من عصبيته الغير مبرره بالنسبه لها
أبتلعت لعابها بوجل ثم وضعت بعض خصلاتها المتناثرة خلف أذنها و قالت: بدأت من تانيه جامعه أروح لوحدي و بعدها بابا عبده جالي معاها بعد ما عرف أني بروح لوحدي
جابتلي فون بعدها بشويه لما هما جابولي فون الأول لأن ده كان ممنوع
أتفقت معايا إن هي إلى تتصل بيا عشان عارفة أني متهوره…
تنحنحت بحرج ثم أكملت بعفويه : مامتي فاكره كده إنما أنا عاقله جدا علي فكره
أبتسم بجانب فمه ثم قال : لا ماهو واضح …كملي
نظرت له بغـ.ـيظ مكتوم ثم قالت : بس كده فضلنا بقي نتكلم و كده لحد إلى حصل …بس كده …اااااه ليا صحبتي الأنتيم رانيا …و كمان هويدا …رفعت كتفيها ثم أنزلتهم و هي تكمل : بس كده
دmعت عيناها مرة أخري حينما سألها بإهتمام : هو عزت ده متجوز …أنتي عايزاه يعني
هزت رأسها برفض ثم قالت : أنا مش بكره في حياتي قده…إنسان غتت و أصلا كبير خالص عليا …متجوز و عنده تلت بنات
بيقول عايز يتجوزني عشان بـ.ـنت عمه و أولي بيه
بس هما عايزين يجوزوني ليه عشان أخلف ولد و الأهم ياخدو ورثي من بابا
سالم بغـــضــــب مكتوم : و إيش ضمنهم إنك هتخلفي ولد …و بعدين مش جدك أكيد موزع الورث عليهم
سمر : لا …أنا هفهمك ..بابا كان شغال في الخليج زمان عمل فلوس كويسه و بعدها رجع البلد أشتري أرض و مزرعه طبعًا ده كله بأسمه و هما بقي عايشين في كل الخير ده من وراه …أنا الوريثه الوحيده ليه فبالتالي مش هيسمحو لحد غريب يتجوزني عشان مياخدش كله ده منهم فهمت
هز رأسه بهدوء و قبل أن يتحدث وجدها تقول بحـ.ـز.ن و دmـ.ـو.ع سالت رغمًا عنها : مامتي صعبانه عليا أوي يا أبيه …أنا واثقه إنها مخبيه عني حاجات كتير بس للأسف مش عارفه أعملها حاجه …دي خايفه تنزل معايا أجيب لبس عشان محدش يشوفني و ياخدني منها
أصعب شيء أن تجد جسدك يتحرك دون إرادة منك …تحاول تلجيمه و لكن للأسف تكتشف أنك فقدت القدرة علي السيطره عليه
و هذا ما حدث معه حينما ضمها بقوه يخبأها داخل صدره …يمنحها الحنان و الأمان ….يحتويها بقوة …جعلها تشعر بكل تلك الأشياء التي حرمت منها طوال حياتها …لم تجرب تلك الأحاسيس من قبل
و هي …استنشقت رائحه الأمان داخل صدره …و ذاقت طعم الحنان …راحه ما بعدها راحه شعرت بها فجأة و لأول مرة
لدرجه أنها لم تشعر بحالها حينما أندست أكثر بين ذراعيه …بل جعلت جسدها كله بينهما
إذا غفت الآن لن يلومها أحد …أخيرا ستنعم بالسلام …لن تخاف من نظرات أحدهم القذرة….و لن يهددها أحد أن يسلب منها أعز ما تملك ليجبرها علي الزواج
هنا و جدت الأمان…و السلام …و..كفي
أما هو …لا يعلم ماذا أصابه أشياء غريبه تتحرك داخله لم يجربها من قبل و لا يعلم ماهيتها
و لكن …كل ما يهمه الآن هو احتواء تلك الصغيرة و شعوره أيضًا بالسعادة بعدmا وجدها تقترب أكثر و كأنها ستخترق ضلوعه
قطب جبينه فجأة حينما وجد قلبه يخفق بشـ.ـده بعدmا مرت تلك العبـ.ـارة داخل عقله …تخترق ضلوعه …ماذا بك سالم …أثبت و ضع الفارق بينكما نصب عيناك …بالتأكيد ما تشعر به مجرد تعاطف معها ليس إلا
أيها الكاذب …هل لك أن تكذب و أنت بذلك العمر …إذا كان ما تفكر به صحيحًا
لما يدك تضمها إليك أكثر …لما تحرك ثغرك كي يطبع فوق رأسها قبلات كثيره و كأنك تعتذر لها عن كل ما عانته قبل أن تخترق حياتك
لااااا…حقًا جننت أيها السالم ماذا تفعل …أبتعد …إياك أن تفعلها …ستنـ.ـد.م أشـ.ـد النـ.ـد.م و….
أخرس عقله الذي كان يصـ.ـر.خ بتلك الكلمـ.ـا.ت حينما وجده يبعدها برفق ثم كوب وجهها و قال بنبره حانيه لم يكن يعلم أنه يمتلكها : متزعليش …أنسي كل إلى فات
محدش هيجرؤ يمس شعره منك و لا يقربلك طول ما أنا معاكي …أفترس ملامحها البريئة و هو يكمل : هتنزلي معايا …أشتري كل إلى نفسك فيه …من بكره هنقل أوراقك لجامعه هنا عشان تكملي تعليمك ….المهم متزعليش و لا تبكي تاني
برقت عيناها بصدmه و بدأ قلبها يخفق بشـ.ـده….فتحت فمها و أغلقته عده مرات في محاوله منها للتحدث و لكنها حقًا فشلت
و أيضًا ….فشل هو في منع حاله من تقبيل تلك الشفاة المغريه…أساسًا حينما قبلها منذ قليل ظل متذكرًا طعمها الشهي بل كان يتمني المزيد
صدmت في باديء الأمر بل حاولت أن تبتعد بكل ما أوتيت من قوة …و لكن ذلك الخبيث الخبير بدواخل النساء …نجح في إخماد تلك المقاومة سريعًا
بل بمنتهي الضعف و الأستسلام تركت له ثغرها يعبث به كيفما شاء
و هو احتار في أمتصاص شفتها السفلي أم يلتهم العليا …لا بل لسانها الذي كان يمتصه له طعمًا آخر جعله يلتهمه بنهم حتي كاد أن يخرجه من داخل فمها
هنا …بدأ يفقد السيطرة علي جسده بعدmا أنتصبت رجولته بجنون ….و بمنتهي الهمجيه و الهياج الذي تحكم في كل ذرة داخل جسده رفع جسدها الضئيل كي يجبرها علي الجلوس فوقه و لف ساقيها حوله
بشق الأنفس ترك ثغرها بعدmا شعر أن قبلته طالت لدرجه الأختناق ….لم يتركها بل انتقل إلى ثائر وجهها يمطره بقبلات رطبه ماجنه و بعدها انتقل إلى جسدها الناعم كي يتذوق طعمه
فاقت سريعًا من حاله التيه التي تلبستها حينما وجدت يده تتحسس نهديها بمجون
حاولت كثيرًا الأبتعاد و هي تقول : اااا…أبيه …عيب …كده
أخيرا عاد إلى أرض الواقع بعد تلك الكلمـ.ـا.ت البسيطه التي ذكرته بوضعها معه
رفع رأسه سريعًا ثم نظر لها بعيون حمراء …كوب وجهها بقوة ثم قال بمنتهي التبجح : شفايفك حلوه أوي …مقدرتش أمنع نفسي عنهم
أعقب قوله بحملها و هو يقول ببرود ظاهري : يلا ننام
نظرت له بذهول و خجل جم ثم قالت : …اااا طب نزلني
لم يهتم بما تقول بل أتجه نحو الفراش ثم مددها عليه و قال قبل أن يفلتها : لو عايزه الليله دي تعدي و أنتي زي ما أنتي ….نظر لها بجنون ثم أكمل بغـــضــــب منافي لحالته منذ قليل : أتخمدي هنا من غير ما أسمع صوتك ساااامعه
و فقط …تركها بعد أن هزت رأسها بهستيريه ثم أتجه إلى المرحاض ….
من الواضح أن هذا المكان سيكون ملازه الأمن كي يهرب من تلك الصغيرة التي أوقدت ناره دون أي مجهود يذكر …..
ظل يلف حول نفسه بالداخل و هو يقول بغل : يا نهار أسود …بتهيج علي عيله قولتلها تقولك يا أبيه …يا نهار أسود يا سالم أنت أكيد اتجننت
عض شفته السفلي بقوة ثم أكمل : أحسن حل أني أمشي …أيوه صح هتصل بمي تجيلي
هنا …و بمجرد أن نطق بتلك الفكره التي اعتاد عليها …وجد وحشه خمد فجأة و جسده أصبح بـ.ـاردًا ….ليس صغير أو قليل الخبره كي يحتار في تلك الحاله التي تلبسته و لكن ….قرر أن يقاوم تلك الفتنه بكل ما أوتي من قوة و….فقط
أتى الصباح سريعًا عليهما ….غفت بسلام دون أن تشعر بمن يتلظي جانبها علي جمر ملتهب ….الماء البـ.ـارد الذي ظل أسفله أكثر من ساعة لم يطفيء ناره
و ها هو يتمدد جانبها يطالعها بشغف جعل قلبه لا يكف عن الخفقان ….أفكار كثيرة داخل عقله …و لكن أهمها كيف لتلك الصغيرة….
الرقيقه ..المـ.ـجـ.ـنو.نه أن تتحمل كل تلك المعاناة
و قبل أن يجد إجابه وجدها تفتح عيناها بخمول
قــ,تــلت أبتسامته في مهدها حينما رأي عيناها تجحظ بصدmة ثم صرخت بذعر : عاااااا…أنت أيه إلي جابك هنا
في لمح البصر كان يضع يده علي فمها …نظر لها بغـــضــــب جعلها ترتعش رعـ.ـبًا ثم قال : أنتي هتفضحينا يخربيتك….ده سريري و أنتي إلى نايمه عليه
أهتزت حدقتيها بخــــوف و لم تقوي علي الرد فأكمل : هشيل ايدي ….عارفه لو سمعت نفس ….هسيبك تتخيلي أنا ممكن أعمل فيكي أيه
أعقب قوله بإزاحه يده ثم أنتفض من جانبها سريعًا مدعيًا الغـــضــــب و لكن في الحقيقه كان يهرب من مظهرها الطفولي الشهي
بمجرد أن أغلق باب المرحاض وضعت يدها فوق صدرها و هي تقول بهمس : قلبي هيقف منك لله يا حنظله ….بالليل متـ.ـحـ.ـر.ش و بالنهار عشماوي….أنا همـ.ـو.ت كده و أنا لسه صغيره
أما بالأسفل….كانت سعاد تجلس بشرود و لم تشعر بأبـ.ـنتها التي كانت تقول : أحضر الفطار يا ماما و لا هتستني سالم و سمر
لم تجد ردًا منها فجلست جانبها ثم قالت بعد أن وكزتها بخفه : مامااااا
نظرت لها فجأة بغـــضــــب ثم قالت : اااايه يا هبابة البرك حد قالك أني أطرشت
تطلعت لها دعاء بغـ.ـيظ ثم قالت : أنا عماله أكلمك و أنتي مش معايا خالص ….ضيقت عيناها بشك ثم قالت : سرحانه في أيه يا سوسو..شكل الموضوع كبير
نظرت لها بحيرة ثم قالت : مش عارفة ….أصل شوفت أخوكي لما رجع بالليل بس ملحقتش أكلمه كنت لسه طالعه من أوضتي لقيته دخل أوضته علي طول و من ساعتها مخرجش
سألتها دعاء بعدm فهم : طب و فيها أيه يا ماما يمكن راجع تعبان و حب ينام شويه مافيهاش حاجه يعني
هزت رأسها برفض ثم قالت : لالا لا سالم عمره ما عملها …مهما كان تعبان بيدخل ياخد دش و يغير و بعدها يجيلي أوضتي لو مكنتش مستنيه تحت
دعاء بحيره : يمكن راحت عليه نومه
نظرت لها بغـ.ـيظ ثم قالت: أنتي هتفضلي طول عمرك هبله كده
دعاء بغلب : و أنا عملت أيه يا ماما بس أنا بفكر معاكي
سعاد بخبث : أنا بقول يمكن البت عجبته و قعد معاها …غمزت لها و أكملت بأبتسامه عريضه: و أنتي فاهمه بقي
شهقت دعاء بذهول ثم قالت: هااااا…معقول يا ماما …إزاي تفكري كده في سالم أستحاله يقرب منها ده غير أنه مش طايقها أكيد فرق السن بينهم عاملة ألف حساب
ردت عليها بحكمه رغم غـ.ـيظها: بس يا هبله يا بت الهبله هو أيه إلى إزاي أفكر كده …هو مش راجـ.ـل و بعدين عايش عمره كله عازب أكيد مش هيقعد جنبها كده يعني
و بعدين يا بـ.ـنتي مفيش حاجه أسمها فرق السن في حاجه أسمها سند و أمان و لو قلبه مال ليها هيكون لها أب و أخ قبل زوج و حبيب
قبل أن ترد عليها وجدته يأتي تجاههم و هو يقول : يا صباح المؤامرات ….جلس علي أحد المقاعد ثم أكمل ؛ بتتفقو علي مين عالصبح كده
سعاد بخبث : صباحك عسل يا قلب أمك …عيني عليك بـ.ـاردة صاحي وشك منور إنهاردة
نظر لها بغـ.ـيظ ثم قال بوقاحة : نتلم….هااااا نتلم و نقول يا صبح …بلاش دmاغك الشمال دي يا سعاد متشغلهاش عليا
نظرت له بغـــضــــب ثم قالت : صدق بالله أنت ما شوفت تربيه أنا غلطانه يا وا.طـ.ـي أني بطمن عليك…البت فين منزلتش معاك ليه
سالم ببرود : بتغير و نازله
دعاء بمزاح : أكيد بتظبط ترنج جديد ههههههه
سالم : لا بتلبس عشان هاخدها تشتري لبس ليها
سعاد بمكر : طول عمرك حنين …أبقى فسحها بقي و يا سلام لو قضيت اليوم بره معاها …دي غلبانه و مطلعتش من البيت من يوم ما جت هنا
دلفت عليهم بابتسامه هادئه ثم قالت : صباح الخير
تفرستها سعاد بعيون ثاقبه …لمحت خط رفيع باللون الأحمر فوق عنقها يكاد أن يظهر
أبتسمت بأتساع ثم وقفت فاتحه ذراعيها لها و هي تقول : صباح الفل عليكي يا حببتي تعالي حشـ.ـتـ.ـيني و مشوفتكيش من إمبـ.ـارح
الجميع يتطلع لها بذهول و لكن ….حينما أحتضنتها أشارت من خلفها لولدها الذي عض شفته السفلي بغل ….حينما فهم ما تعنيه
فقد وضعت أصبعها مكان العلامة و هي تحرك فمها يمينًا و يسارًا و عيناها تملأها الشمـ.ـا.ته
أنتفض من مجلسه و قال بغـ.ـيظ : أخلصي ياما أيه حـ.ـضـ.ـن المطارات ده
أبتعدت عنها ثم نظرت له بتشفي و قالت بمغزي : لا ده حـ.ـضـ.ـن بعد ما طلعت من المطار …إنما حـ.ـضـ.ـن إلى لسه نازله من الطيارة سيبته لناس تانيه
كاد أن يخرج سلاحه الموضوع خلف ظهره و يهديها طلقه تخلصه من خبثها…و لكن للأسف …أمه
كل ما أستطاع فعله هو يسحب تلك المسكينه من يدها ثم تحرك بها من أمامهم و هو يقول بغل : يلا أنتي كمان مش ناقص عطله
تحركت معه بخــــوف بينما تلك الخبيثه قالت بلؤم : مش هتفطر يا حبيبي
وقف مكانه ثم نظر لها ببرود يشوبه الغـ.ـيظ و قال بوقاحة صدmت الجميع : ……
↚
بصي جواكي شوفي أتحملتي قد أيه …عديتي بكام مشكله و كام موقف حسيتي أنه كـ.ـسرك …و برغم كل ده لسه واقفه علي رجلك و مكمله …هتعافري و هتعدي كل المر إلى عشتيه عشان أنتي أبداااا مش ضعيفه أنا واثقة
و بحبك
حينما يتخذ أحدنا الوقاحه عنوان له لا يمكن لأحد أن يقف أمامه أو يجابه في لسانه السليط
و تلك الأم القويه الحنونه مهما كانت تمتلك من الجرأة في الرد عليه …يأتي عليها وقت تقف عاجزه أمامه
مجرد أن سمعها تسأله : مش هتفطر يا حبيبي
رد عليها بمنتهي الوقاحه : هفطر بره …بس أعمليلي عالغدا كوارع عشان البهاريز بتعمل شغل و كده…غمز لها ثم أكمل بمجون : أنتي فاهمه بقي يا سوسو…أعقب قوله بإطـ.ـلا.ق ضحكاته الرجوليه حينما رآها تنظر له بذهول لم يهتم له كثيرًا و سحب تلك التي لا تفقه شيء و رحل ببرود ينافي غـ.ـيظ أمه لعدm أستطاعتها الرد عليه
نظرت لدعاء و قالت بجنون : شوفتي ابن الجذمه السـ.ـا.فل يخربيت إلى رباك
ضحكت دعاء ثم قالت: أنتي إلى أبتديتي يا ماما و أنتي عارفه لسانه مش بيسكت
سعاد بغـ.ـيظ : أنا معرفتش أربيكم أصلا يا خسارة تعبي و عمري إلى راح عليكم …واحد بجح و التانيه هبله ….أديني الصبر يا رب
دعاء بذهول : أنا مالي طيب
سعاد : أنتي ….أنتي هتجلطيني …جوزك فين يا دعاء داخل في شهرين محدش عارف عنه حاجة
رغم شعورها بعدm الإرتياح تجاه زوجها و الذي كانت تحاول تجاهله إلا أنها ردت مدافعه كعادتها : ما أنتي عارفه يا ماما أنه مسافر في شغل و علي العموم خلاص راجع بعد بكره….شكلك زهقتي مننا
سعاد : و الله ….أهربي ياختي أهربي ..أدى دقني أهي لو مدخلش عليكي بواحده تانيه …أنا مستنيه يعملها بس عشان أخلي أخوكي يحبسه
دعاء بذهول : أنتي عايزه محمد يتجوز عليا يا ماما ..طب ليه محمد طيب و بيحبني ده غير أنه محترم و أستحاله يعملها
سعاد : أنا مش عارفة ليه قلبي بيقولي إن جوزك وراه حاجه …أسمعي مني يا بـ.ـنتي خدي بالك و حاولي تركزي معاه الرجـ.ـاله كلها صنف واحد …
داخل منزل الجد …كان عزت في قمه غـــضــــبه فقد طال غياب سمر و الجميع بدأ يتحدث عن هروبها مع أحد الشباب
صرخ بغل : بت أبنك جابتلنا العار يا جدي البلد كلها ملهاش سيره غير بت الدالي إلى هـ.ـر.بت مع واحد
الجد : لو عملتها أنا إلى هقــ,تــلها بأيدي …أصبر يا ولدي لما نشوف الظابط هيعمل أيه مش بيقولك بيدور
شفيق : يابا ده باين عليه بيشتغلنا كل أما نروح نسأل يقول مفيش جديد …شكل المحضر اترمي في الدرج
أم عزت : يمكن عرف إنها مع واحد و عشان إحنا بلد أرياف قالك أريح دmاغي و مقولش
الجد : أمها وري كل ده أنا قلبي حاسس إنها عارفه مكانها ….الوليه قاعده بـ.ـارده مش شكل واحده بتها مخـ.ـطـ.ـوفه أبدا
عزت: مش بعيد تكون هي إلى هـ.ـر.بتها كمان دي وليه قادره ممكن تعمل أي حاجه
أم عزت : يمكن خلت بتها تعمل زي ما هي عملت مع المرحوم ….بعد ما فجرت معاه قالت أغتصبني و دبسته فيها
شفيق بغل: الله يرحمه بقي متجوزش عليه غير الرحمه ….بلانا بواحدة قادره و لا عارفين ناخد معاها حق و لا باطل ….بعد ما بعدنا البت عنها كل السنين دي بردو أخدتها
أم عزت : أكيد كانت بتخطط من زمان …أدي دقني أهي لو ملقتوش قضيه مرفوعه عليكم تطالب بورثها
الجد : بس أنا الوصي عليها متقدرش
ضحك عزت بغل ثم قال : لو البت أتجوزت يبقي الوصايا تروح لجوزها يا جدي …يعني كل إلى عملناه طول السنين إلى فاتت راح عالفاضي
شفيق : طب و الحل
عزت : أنا هرجع أراقب البيت بس من بعيد عشان ميحسوش بحاجه ….نظر لأمه و أكمل : و أنتي ياما عايزك تسألي أم رمضان إذا كانت سمر كلمت هويدا مرات ابنها و لا لا …ماهو كانت صاحبتها
أخيرا نطقت زوجته بعد أن كانت تسمع كل ما يدور حولها بغـــضــــب لا تستطع إظهاره: و أنت مفكر إن حتي لو كانت بتكلمها هويدا هتنطق بحرف …..أنسي
أم عزت : كده كده البت هبله و هما راكبنها التلافون بتاعها مرمي في كل حته هقولها تفتش فيه
جلست جانبه و هو يقود بهدوء و صمت تام …أعتقدت أنه شارد أو يعطي كل تركيزه في الطريق دون أن يهتم بها
سحبت هاتفها من الحقيبه مقرره أن تراسل صديقتها حتي لا تزعجه
شهقت بفزع حينما وجدت الكثير من الرسائل و المكالمـ.ـا.ت التي أجرتها رانيا من بعد أن سمعت رسالتها الصوتيه ليلاً
فقد نهش القلق قلبها و لم تستطع أن تتصل بهند حتي لا تخيفها
نظر لها سريعًا ثم عاد بصره إلى الطريق و قال : في أيه …حد كلمك من أهلك
نظرت له بوجل ثم قالت : لا هما مش يعرفو الرقم ده أصلا…اااا…دي رانيا صاحبتي أتصلت بيا كتير بس الفون ده صوتو وا.طـ.ـي مسمعتش
سالم بحنق : أم كهن البنات هو أنتي بايته في الشارع عشان تقلق كده ….كلميها و أخلصي قبل ما نوصل
زمت شفتيها بغـ.ـيظ ثم أتصلت علي صديقتها التي بمجرد أن رأت أسمها ردت بلهفه : فيكي أيه …مالك …حد عملك حاجه أنا هتجنن من الصبح و معرفتش أروح الكليه من قلقي عليكي
سمر : أهدي يا حببتي حقك عليا …أنتي عارفة الفون ده مش بسمعه هقول لماما تجبلي واحد جديد و….
علي أساس إن مش رااااجل قاعد جنبك و لا اااااايه ….هكذا صرخ بها بعد أن سمع ما قالته مما جعلها تنظر له بخــــوف
بينما رانيا تقول برعـ.ـب علي الطرف الأخر : يا لهوووي …ده طلع حنظله بجد …طب أقفلي دلوقت عشان مـ.ـيـ.ـتعصبش عليكي و لما يمشي كلميني يا قلب أختك
سمر بغـ.ـيظ : تمام يا حببتي معلش يا روني…أبيه سالم عصبي شويه
جز علي أسنانه كمدًا بينما ضحكت رانيا و قالت بفطنه: بالله أنا ما راكبه معايا أبيه دي بعد الشخطه إلى قطعتلي الخلف دي …روحي يا حببتي و لما تخلصي كلميني …ضحكت ثم أكملت بخبث : بس أبقي قوليلي نوع الفون إلى ….أبيه هيجيبو ماشي
ردت سمر بغـ.ـيظ : غوووري في داهيه بقي …يلا سلام يا روني
نظر لها سريعًا ثم قال بعد أن صف سيارته أمام أحد المطاعم الفاخرة: غوري و روني الأتنين مع بعض ….يا نهار أسود عليك يا سالم وقعت مع مخبوله
لفت جسدها لتواجهه و هي تقول بشجاعه زائفه : من فضلك مسمحلكش أنا مش عملت حاجه عشان تغلط فيا كل شويه
نظر لها بغـــضــــب ثم قال : بتتتتتت
عادت للخلف سريعًا و ردت بأدب: نعم يا أبيه
ضحك بصخب ثم قال : أنزلي عشان وصلنا و أنا جعان يلا ….أعقب قوله بالخروج من السيارة دون أن يهتم بعيناها التي جحظت بذهول علي تحوله السريع
بمجرد أن دلف و هي جانبه …رحب به أحد العمال بحفاوه …و بينما يبتسم له بهدوء لمح شاب ينظر إلى تلك المبهوره بروعه المكان
بمنتهي التملك الذي لا يعلم سببه لف ذراعه حول خصرها و تحرك للداخل بعد أن رحل الشاب بنظره مشتعله جعلته يضع عينه داخل طبقه دون أن يفكر مرتان
بينما تخشب جسدها خجلا و ذهول من فعلته الجريئة و لكن دون أن تقوي علي الأعتراض
بعد مرور بعض الوقت قضوه في تناول الفطور الشهي الذي وضع أمامهم بعد وصولهم ببعض دقائق
وجد صوت يعلمه جيدا يقول بغـــضــــب مكتوم : سالم باشا …صباح الفل أيه الصدفه الحلوه دي
ترك شوكته بهدوء ثم رفع رأسة لينظر لها ببرود و يقول : مي…أهلا غريبه يعني مش في الشغل
بمنتهي الوقاحة سحبت المقعد ثم جلست عليه أمام أنظار سمر المتوجسه من طريقتها الغريبه ثم قالت بغـ.ـيظ : مليش مزاج أروح إنهاردة …و بعدين ما أنت كمان مش في شغلك أهو
ألقت نظره متفحصه علي سمر ثم أكملت : مش تعرفني عالكتكوته …معتقدش إنها بـ.ـنت أختك
جز علي أسنانه بقوه كي يكتم غـــضــــبه من حديثها المتواري ثم قال بتبجح : مروحتش الشغل ليه …دي حاجه تخصني….و مين دي …دي حاجه متخصكيش
مش قولتي صباح الخير أتفضلي بقي عشان عايز أكمل فطاري في هدوء
ليس هي من شهقت من الصدmه فقط بل تلك التي برقت عيناها من هول ما سمعت ….يا الله كيف له أن يقول تلك الكلمـ.ـا.ت المحرجة للغايه
اما عن مي …اشتعل الغـــضــــب ليس داخل عيناها فقط بل أصبحت ملامحها كتله من نار …وقفت سريعًا ثم قالت بمغزي فهمه جيدا : سوري يا باشا مقصدش أزعجك ….هكلمك إنهاردة الساعه عشرة ….هستناك ضروري ….و فقط تركتهم و غادرت المكان بأكمله و داخلها نارًا موقده…سؤال واحد يدور في عقلها …من تلك الصغيرة …حسنا أن الليل لناظره قريب سيأتي إلى و سأعلم منه ….صبرًا سالم ….صبرًا
أما بالداخل نظرت له سمر بعتاب ثم قالت : ليه كده يا أبيه أحرجتها…دي شكلها كيوت خالص
تطلع لها بتفحص و هو يقول بداخله : ما كل تلك البراءة …لو تعلمين من تكون ما كان سيصبح رأيك هكذا ….لحظه صدmه شعر بها حينما سأله عقله سؤال بديهي …هل ستهتم من الأساس إذا علمت هويتها …و لما تهتم و أنت بالنسبه لها مجرد …أبيه
و هي الآن تؤكد له تلك المعلومه حينما ظلت تقول : أبيه حضرتك سامعني
لا يعلم لما شعر بغصه داخله و لكنه تجاهلها و قال: خلصي أكلك عشان نمشي
أعادت بعض خصلاتها خلف أذنها ثم قالت بإحراج : شبعت الحمد لله
ذهب معها في صمت تام إلى أحد محال الملابس النسائيه و التي وقفت في منتصفه تنظر بذهول بينما هو يجلس واضعًا ساق فوق الأخري و كأنه مالك المكان
حينما طال وقوفها دون أن تختار شيء سألها بنفاذ صبر : طب أيه هتفضلي واقفه كده طول اليوم …أختاري و خلصيني
تطلعت له بخــــوف ثم فركت كفيها و قالت : اااا….أصل الصراحة الهدوم دي مش لسني …دي لستات قد مامتي
قبل أن يرد عليها وجد شاب قد سمع ما قالت تدخل قائلاً بإعجاب : عندها حق يا سالم باشا …هنا مخصص لسيدات ممكن عشان حضرتك متعود تيجي مع الحاجه …..
قبل أن يكمل صمت برعـ.ـب حينما أنتفض الذي شعر بنار تكوي جوفه و هو يقول بهمجيه : و أنت مال أمك ….حد طلب منك تدخل
شهقت سمر بفزع ليس من هيئته الإجرامية فقط بل من وقاحته مع ذلك الشاب المسكين الذي كاد أن يتبول علي نفسه
حاولت التدخل و لكنه أكمل بغـــضــــب : غووور من وشي لو مش عايزني أئذيك و ابعتلي أي بت شغاله هنا
هرول الشاب سريعًا كي ينقذ حاله بينما هي قالت بشجاعه : عيب كده علي فكره أنت عمال من الصبح تحرج الناس و تغلط فيهم
تطلع لها ببرود ظاهري ثم قال و هو يربت علي وجنتها بغـ.ـيظ : ت عـ.ـر.في تسكتي …هااااا بس يا بابا بس
أتت عليهم فتاه و هي تقول بابتسامه بشوشه: مالك بس يا باشا الواد هيعملها علي نفسه من الرعـ.ـب
رد عليها بحنق: عيل رزل أنتو من أمتي بتشغلو شباب في القسم الحريمي يا نفين
ردت عليه بإعتذار : أسفه و الله الغلطه عندي كنت في التويلت و قولتله يقف مكاني ….أنا معاك أهو شوف أيه إلى محتاجه و أنا تحت أمرك
زفر بحنق ثم أشار إلى سمر و قال : خدي المدام هاتلها كل اللبس إلى يناسبها
فغرت فاها بصدmه حينما قال …المدام
بينما نفين أبتسمت بأتساع و هي تقول: بجد أخيرا يا سالم بيه أكيد الحاجه طايره من الفرح
أبتسم بغـ.ـيظ ثم قال : أكيد بطلي تجبيلها عرايس بقي ماشي خلصنا
ضحكت و قالت : و أنا مالي يا باشا الحاجه إلى طلبت مني …نظرت لسمر المصدومه ثم قالت : ما شاء الله ربنا يبـ.ـاركلك فيها زي القمر …تعالي يا حبيبتي
سالم بأمر : نفين …شغل المحزق ده مش معايا …غمز لها ثم أكمل بمغزي فهمته سريعًا : و أهتمي بلبس البيت هااا عروسه جديده بقي و كده
أشارت علي عيناها الأثنان ثم قالت بفرحة : من عنيه أنت تؤمر يا باشا …بص هبهرك…أعقبت قولها بسحب سمر معها للداخل
بينما هو أخرج هاتفه الذي يصدح و رد قائلا : أنا مش جاي إنهاردة عشان مترغيش كتير أمين
سعيد بغـ.ـيظ : طب قول صباح الخير الأول….أعوذ بالله …أكمل بفضول : ليه بقي مش عوايدك تأجز الصبح …أكمل بخبث : أنت بتزوغ بالليل بس
سالم بوقاحة : حبيت أجرب بيقولو الصبح أحلي …أعقب قوله بضحكه رجوليه صاخبه جعلت الأخر يجذب شعره بجنون من شـ.ـده غـ.ـيظه
سعيد : مش هرد …أنا راجـ.ـل متربي ….علي العموم مأموريه إنهاردة هأجلها عشان التحريات ناقصه حبيت اقولك بس ….ااااه أنا جاي اتغدي عندكم مصريني نشفت مالأكل الجاهز
سالم : ماشي بس تعالي علي خمسه كده أكون روحت
سعيد بفضول : أنت فين بجد
سالم : و أنت مال أمك بجد ….و فقط أغلق الهاتف دون أن يلقي عليه السلام ثم زفر بحنق و هو يقول : الناس كلها بقت حشريه ليه كده مـ.ـيـ.ـتين أبوهم كلهم
مرت عده ساعات قضاها معها في التبضع …أشتري لها كل ما تحتاجه …كل شيء حتي أنه أشتري لها هاتف حديث …رغم خجلها منه بسبب تلك الأشياء الكثيرة و لكن داخلها كانت تطير فرحًا لأول مرة في حياتها تجلب ما تشتهيه دون قيد أو شرط
بل بالعكس كلما قالت له …كفايه كده …رد عليها بحنو …لا لسه عشان لما تروحي الجامعه مش هيكون عندك وقت تشتري حاجه
وصلو المنزل بعد الميعاد الذي أعطاه لصديقه بساعة
وجده ينظر له بذهول بعدmا رأي حارس العقار يحمل الكثير من الحقائب
سأل دعاء بهمس و صدmه : هو أخوكي كان معاها …متأكدة أنه كان بيلف عالمحلات و أشتري كل ده
دعاء : أكيد يعني أمال سابها لوحدها …و بعدين فيها أيه
سعيد بأستغراب : فيها أيه يعني أيه …دا إحنا لما نروح نشتري بدله و لا أي حاجه يقولي هو محل واحد إلى هندخله و لو مخلصتش بسرعه هسيبك و أمشي
دلف عليهم سالم و هو يقول : خلصت ودوده….يا سعاااااد خلصتي الأكل أنا جعان
جائت إليه مهروله و هي تقول بمكر يشوبه الفرحة بعدmا رأت كم الأشياء الموضوعة أرضا: أه يا حبيبي …غمزت له و أكملت : عملتلك كوارع عشان ترم عضمك ….أنت بتتعب بردو و لازم أغذيك
ضحك سعيد بصخب بينما سمر و دعاء لم يفقها شيء مما يقال
و الوقح يرد ببرود : أهم حاجه البهاريز و الشوربه عشان بتعمل شغل يا سوسو
جزت علي أسنانها بغـ.ـيظ ثم قالت بوقاحة كي تخرسه: من عنيه يا قلب سعاد يكش يعمل بفايدة و أشوف أحفادي بقي ….و فقط عادت إلى الداخل دون أن تنتظر رده و لكنها قالت بأمر: تعالو يا بنات ساعدوني نرص السفره
أنتهي اليوم سريعًا و لأول مرة لا يرغب في الخروج ليلاً ….رغم إتصالات مي المتكرره ناهيك عن كم الرسائل التي ظلت ترسلها لتخبره أنها في إنتظارة
جلس فوق الفراش يتصنع العبث في الهاتف …و لكنه كان يراقبها في الخفاء و هي تقف أمام زجاج الشرفه المغلق … تقص لصديقتها عن كم الأشياء التي اشتراها لها بفرحه عارمه حتي أنها نسيت وجودة من الأساس
يبتسم علي حديثها تاره و يقطب جبينه تاره أخري حينما تقص شيء ادجرها….ظنت أنه غير منتبه لها و هي تقول بهمس : الست دmها أتحرق …أنا لو مكانها كنت طبقت في زماره رقبته ….أيه ده يا بـ.ـنتي ماشي يهزئ في خلق الله ….و الغريبه بقي إن الكل بيخاف منه ….عارفه أنا لو مكانهم كنت أستحاله اسكتله أه و الله و عاااا
هكذا صرخت برعـ.ـب حينما ……
↚
ليه تهتمي بكلام الناس…إلي يقولك شكلك وحش قوليلو مش ذنبي إن نظرك ضعيف …إلى يقلل منك أدهسيه تحت جذمتك ….و إلى ميحطكيش جوه عنيه ميستاهلش إنك تشوفيه أصلا
أنتي أجمل و أغلي من كده بكتير …أنا واثقه
و بحبك
أحظر من غـــضــــب الأنثى و غيرتها …حينما يجتمع داخلها الأثنان تكن وقتها علي أستعداد تام. لحرق العالم و أنت في منتصفه دون أن يرف لها جفن
قطبت جبينها بغرابه حينما رأت اسم مي ينير شاشه هاتفها …فقد أنقطعت عنها منذ فترة طويله ما الذي ذكرها بها الآن
دعاء : مي …معقول لسه فكراني فينك يا بـ.ـنتي
مي : سوري يا دودي أنشغلت عنك فترة …كنت ديمًا مسافرة تبع الشغل و كده
دعاء : و لا يهمك …أنتي أخبـ.ـارك أيه و بناتك
لم يكن لديها صبر لتسمع تلك الأسئلة الممله من وجه نظرها الآن …فهي تجلس علي صفيح ساخن لا تقوي علي تحمله
مثلت الحـ.ـز.ن و قالت : هكلمك تاني و أحكيلك أخبـ.ـاري بس من فضلك أديني سالم باشا أكلمه ضروري …حاولت أتصل بيه بس تقريبًا عشان رقم غريب مش بيرد
دعاء بقلق : حاضر ثواني …طب أنتي كويسه فيكي حاجه
مي : أبو. البنات عاملي محضر و أنا خايفة أروح القسم
دعاء بذهول : هاااا معقوله طب ليه هو مش بعد عنك من سنين
كادت أن تسبها علي تطفلها و لكنها تمالكت حالها و قالت: مش عارفة …أنا خايفه بجد خليني اكلم الباشا عشان يعرف في أيه
بينما كانت دعاء تتجه نحو غرفه أخيها كي تعطيه الهاتف
كان هو يكتم صرخة تلك المسكينة بيده بعدmا كاد أن يتوقف قلبها من شـ.ـده الرعـ.ـب حينما حاوطها من الخلف و قال بغـ.ـيظ : ليه قله الأدب…أنا لازم أربيكي
تنفسها العالي و شعوره بنهديها فوق ذراعه جعل كل خليه داخله تتحرك تجاهها ….مال ليلثم عنقها دون تفكير و لكن طرق الباب و صوت أخته من الخارج منعه من ذلك
زفر بجنون حينما تركها و قال بغـ.ـيظ : ثواني يا دعاء …نظر للتي تضع يدها فوق خافقها و قال بغل : لسه حسابك مخلصش
فتح الباب بعصبيه أستغربتها أخته كثيرا و قال : خير في اااايه
مدت له الهاتف و قالت بوجل : شكلي صحيتك من النوم أسفه يا حبيبي …بس مي صاحبتي فاكرها
أشتعلت عينه بشرارات الغـــضــــب و هي تكمل : عندها مشكله جـ.ـا.مده و محتاجه مساعدتك
سحب الهاتف بغل و قال : خير يا مدام
ردت عليه بكيد غاضب : عرفت أجيبك صح ….مجتش ليه و مش بترد و لا علي رسايلي و لا اتصالاتي
أنت فين يا سالم أنا مستنياك و إنهاردة مش هيعدي غير لما أشوفك و أعرف حكايه البت إلى كانت معاك
تركها تقول ما تريد…رغم برود ملامحه إلا إن بداخله نار ستحرق تلك المـ.ـجـ.ـنو.نه
رد عليها ببرود ظاهري و بكلمـ.ـا.ت بسيطه و لكن معناها وصل لها بسهوله مما جعلها تبتلع لعابها برعـ.ـب
سالم : تمام يا مدام …جايلك حالا و هخلصك من القصه دي خالص عشان ترتاحي ….و فقط أغلق الهاتف في وجهها ثم أعطاه لدعاء التي كادت أن تسأله عما حدث و لكنه لم يعطيها الفرصه بل أغلق الباب سريعًا ثم أتجه للداخل ليبدل ثيابه و هو يتوعد لها
رغم خــــوفها من هيئته الغاضبه ألا إنها حقًا شعرت بالقلق عليه فسألته بتوجس : في حاجه يا أبيه …أنت زعلان مني أنا مقصدش أنا أسفه بجد
وقفت يده التي كان يغلق بها أزرار القميص و أخذ ينظر لها بتيه و إشفاق….بل و مشاعر كثيرة لم يكن يعلم أنه يمتلكها من الأساس
تقدm منها بهدوء ظاهري ثم وقف قبالتها مكوبًا وجهها بقوة حانيه….تطلع لها بنظرات لم تراها داخل عيناه من قبل ثم مال عليها مقبلا إياها بنهم لم يشعر به من قبل …أبتعد بعد فترة ثم نظر لها بجنون و قال : مش زعلان ….و فقط تركها و غادر المكان سريعًا حتي أنه أكمل إغلاق الأزرار و هو يهرول فوق الدرج
داخله صراع قوي بدأ أن ينتبه له الأن …ما بين تلك الكلمه التي أمرها أن تلقبه بها و التي تذكرة دائمًا بفارق السن بينهما …و بين مشاعر جديده لم يجربها من قبل تجتاحه بسرعة جعلته يشعر بالخــــوف
نعم سالم الشريف يشعر بالخــــوف بل بالرعـ.ـب مما يحدث معه
يجب أن يلجم تلك الأحاسيس…حقًا لن تصلح له …لن يظلمها معه..سيبتعد حتي إذا أضطر أن يذهب إلى أقصي بقاع الأرض سيفعلها…من أجل تلك الصغيرة التي لا ذنب لها فيما ولد داخله …رغمًا عنه
كانت تلك الأفكار تتصارع داخل عقله بينما كان يقود سيارته نحو تلك المختله التي ظنت أنها انتصرت عليه حينما وصلت له عن طريق أخته
صف السيارة أسفل البنايه ثم أتجه للداخل بغل….لا يعلم غـــضــــبه هذا بسبب فعلتها …أم بسبب رفضه لفكرة الأبتعاد عن صغيرته …حقًا لا يعلم ….أو يحاول الإنكار
فتح الباب بغل ثم أغلقه بقوة جعلتها تنتفض من مجلسها و تنظر له بخــــوف رغم محاولتها تمثيل الشجاعة و هي تقول : يعني كان لازم أعمل الفيلم ده عشان تيجي يا باشا
وقف قبالتها شامخًا ببرود رغم غليانه الداخلي …وضع يداه داخل جيوب بنطاله كي يمنع حاله من صفعها
ثم قال : بمزاجي ….جيت بمزاجي و أنتي عارفه إن متخلقش إلى يجبر سالم الشريف علي حاجه
مي بمهادنه : عارفة …بس أنا أتعصبت لما …
قاطعها سريعًا و قال بغـــضــــب : علي نفسك يا روح أمك …تتعصبي علي نفسك مش عليا ….معايا أنااااا تفكري مليون مره قبل ما تعملي أي تصرف غـ.ـبـ.ـي سااامعه
مي بجنون : أنت في أيه بالظبط …أيه إلى غيرك كده …دا أنت مكنتش بتفوت يومين غير لما تطلبني ونتقابل ….مين البت دي يا سالم بيه ….اااايه نفسك جابتك عالعيال و ناوي تجرب
صفعه قويه هبطت فوق وجنتها كانت هي الرد الأمثل علي كل ما تفوهت به من حماقات لن يقبلها
نظرت له بذهول و قالت بغل : بتضـ.ـر.بني عشانها …مين دي ااااانطق
لف خصلاتها حول كف يده ثم جذبها بعنف جعلها تصرخ من شـ.ـده الألــم
لم يهتم بل قال بتجبر : صوتك لو علي عليا هقــ,تــلك ….بأي حق بتحاسبيني …أيه إلى بيني و بينك غير حتت ورقه وسـ.ـخه أقطعها في دقيقة و آخرها الزبـ.ـا.لة …زيها زي غيرها
بكت بقهر و هي تقاوم جذبه لشعرها الذي كاد أن ينخلع في يده ثم قالت بصعوبه: أنا كده يا سالم. …أنت شايفني كده
تركها بغل ثم قال بتجبر : شايفك أيه لا مؤاخذه….أنتي واحدة أتجوزتي مرتين و فشلتي محبتيش تعيدي التجربه تاني
بس كا ست ليكي إحتياجات …و أنا راجـ.ـل رافض فكرة الجواز من أساسه بس كا راجـ.ـل بردو ليا إحتياجات
إتفاقنا كان واضح من الأول محدش له دخل بحيات التاني ….و الورقه إلي بينا عشان الحـ.ـر.ام مش أكتر
بـ.ـنتقابل أخد مزاجي منك و أمتعك …بعدها كل واحد يرجع لحياته ….أيه بقي هااااا مش ده إتفاقنا من الأول
ردت عليه بجنون : أيوه …و أنت قولتلي إنك مش بتاع جواز …وافقت و بقالنا أكتر من سنه مع بعض إنما لما الأقيك بقالك فتره متغير و إكتشف ان في حياتك عيله قد ولادك يبقي من حقي أتكلم …من حقي أعرف دي مين…تبقالك أيه يا ساااالم
رد عليها بغـــضــــب جم : و أنتي مال أمك أصلا …كل ده ميخصكيش…
نظر لها بقوة يشوبها الغـ.ـيظ و أكمل : إحنا لحد كده حلوين مع بعض ….أعقب قوله بالأتجاة نحو الداخل
علمت أنه ينوي إحضار ورقه الزواج ال عـ.ـر.في التي يحتفظ بها في الغرفه الخاصة بهم كي يمزقها و ينهي علاقتهم نهائيًا
لحقته سريعًا بلهفه و قبل أن يفتح الخزانه أمسكت ذراعه بقوة و هي تقول ببكاء : هتعمل أيه …معقول هتقطع العقد
نظر لها بغـــضــــب ثم قال : اه هقطعه فين المشكلة …هو إحنا بينا قصه حب و مش مصدقه أني هسيبك
تفاجأ بإلقاء جسدها فوق صدره و لفت ذراعيها حوله بقوة ثم قالت بتوسل : لا أرجوك …أنا مقدرش أبعد و لا أستغني عنك …أنا أسفه حقك عليا مش هعمل كده تاني
حاول أبعادها و هو يقول بهدوء ظاهري : مش هينفع يا مي …أدام بدأتي في شغل النسوان إلى أنا أساسًا بكرهه يبقي مش هينفع ….مش بحب و.جـ.ـع الدmاغ
أخذت تقبل صدره بجنون و هي تقول بتوسل : أقسم لك مش هعملها تاني هرجع زي ما كنت…أنا بس أضايقت و أتحرق دmي بعد إلى عملته فيا الصبح
كوبت وجهه بجنون و هي تكمل : عشان خاطري …دا أنا ميوش إلى ديمًا تقولها مفيش واحده كيفتني غيرك …عشان خاطري يا سالم …وحـ.ـشـ.ـتني و هتجنن عليك …كانت تتحدث و هي تفرك جسدها في جسده بأغواء و هياج وصله سريعًا ….فقد أمضى معها عامًا كامًلا لذلك يحفظها عن ظهر قلب
أما هو …رغم شعوره الملح بالأبتعاد عنها و رفضه للمسها….إلا أنه كان يرغب في إفراغ غـــضــــبه و نارة المشتعله بداخله ….ليس بسبب تلك ال مي …و لكن بسبب تلك الصغيرة الذي أقسم أن يبتعد عنها و في نفس الوقت لن يمس شفاه أنثي بعدها
كادت أن تلمس شفتيه إلا أنه أبعد رأسه و قال : ماشي يا مي …هعديها المرة دي بس صدقني مره كمان مش هتكلم و لا هناقشك هقطع الورقه و أخلص تمام
أبتسمت بأتساع و بدأت تحل أزرار قميصه و هي تقول : أتفقنا يا روحي …أنا غلطانه …أنسي بقي ….أعقبت قولها بمحاوله تقبيله مرة أخري إلا أنه أبتعد سريعًا ثم مال ليقبل عنقها بغل و هو يقول : معنديش وقت للبوس إنهاردة …و فقط أعقب قوله بتمزيق ثوبها الحريري ثم أتجه بها نحو الفراش و يلقيها عليه بقوة ….لم يمتعها …لم يمارس معها تقوسه التي أعتادت عليها بل أحبتها
ضاجعها بمنتهي الهمجيه دون أي مقدmـ.ـا.ت ….كل ما كان يفعله هو إغماض عينه كي لا يراها فتضيع شهوته في لحظه …و في نفس الوقت يلجها بقوة ألــمتها دون وعي منه حتي أنه لم يسمع صراخها ليس متعه بل استعطافًا منها أن يهدأ قليًلا
و ما جعلها تنظر إليه بصدmة من بين دmـ.ـو.عها …حينما سحب رجولته منها سريعًا ثم أفرغ شهوته فوق بطنها كما يفعل دائمًا ….تركها دون أن يتفوه بحرف و أتجه نحو المرحاض بسرعه كأن شياطين الأرض تطارده
و علي الجهه الأخري كانت تحادث صديقتها بحريه لأول مرة ….قصت لها كل ما حدث معها بالتفصيل منذ أن تزوجته إلي أن تركها من عده ساعات
كانت رانيا تستمع بصدmه لكل هذا و بعد أن أنتهت قالت بذهول : يا نهار أسود …بوس و تـ.ـحـ.ـر.ش و في الآخر أبيه ….ده أبيه من أي إتجاه معلش
سمر بحـ.ـز.ن : مش عارفه يا رانيا …أنا خايفة بجد أسلوبه غريب …أنا بخاف منه
رانيا بغـ.ـيظ : أنتي هبله يا بت إزاي تسيبيه يعمل فيكي كل ده …ملطشتوش قلم علي وشه ليه
شهقت بفزع ثم قالت بخــــوف من الفكرة نفسها : هاااااا…أنا اضـ.ـر.به أنتي أتجننتي
رانيا بلؤم : و فين المشكله …و لا أنتي عجبك التـ.ـحـ.ـر.ش و البوس جاي علي هواكي يا قلب أختك
أحمر وجهها خجًلا و هي تقول : عيب علي فكرة …أنتي عارفة إن عمر ما حد لمسني….و إذا كنت سكت غير أني بترعـ.ـب منه و معنديش الجرأة إن أمنعه ….هو في الآخر جوزي يعني إلي بيعمله مش حـ.ـر.ام و كمان الصراحة بخاف اقول لأ أغـــضــــب ربنا عشان رفضت جوزي
رانيا بحكمه: عندك حق في كل كلمه يا قلب أختك بس الكلام ده لو كان جواز بجد …
سمر : يعني أيه مش كتبنا علي يد مأذون
رانيا : شرعًا و قانونًا جوازكم صحيح …إنما أنا بتكلم علي سبب الجواز….بس إلي محيرني إزاي مكنش طايقك و هو إلي طلب منك تقولي أبيه …و إزاي طالع نازل يبـ.ـو.س
سمر : معرفش بقي أنا حكيتلك عشان تقوليلي أتصرف إزاي
رانيا بتعقل : طب قبل ما أقولك يا حبيبتي …أنتي حاسه بأي حاجة ناحيته …و فرق السن الكبير إلي بينكم ده بالنسبالك عادي
أبتلعت لعابها بوجل و هي شاردة في حديث صديقتها العقلاني …ماذا ستقول …هل تبحث عن إجابه. …أم إنها تعرفها دون أن تحتاج للبحث
قبل أن ترد عليها وجدته يقتحم الغرفة بوجه متجهم …خافت من هيئته فقالت سريعًا : رانيا أقفلي و نتكلم الصبح
نظر لها بغـــضــــب غير مبرر ثم قال : أيه إلي مسهرك لحد دلوقت ….و بتكلمي مين
سمر بخــــوف : دي رانيا يا أبيه …الكلام أخدنا و محستش بالوقت
أتجه نحو المرحاض و هو يقول: روحي نامي عالكنبه …أنا تعبان و مش هعرف أنام جنب حد ….و فقط أغلق الباب خلفه بقوة كي يهرب من نظراتها الحزينة المعاتبه الذي رآها….بقلبه …لن يحتاج أن يراها بعينه
أما هي …كتمت دmـ.ـو.عها بشق الأنفس ثم أتجهت نحو الأريكه و تمددت عليها بهدوء ظاهري
بمجرد أن غطت وجهها أنسابت دmـ.ـو.عها بغزارة و لم تقوي علي تحمل الغصه التي أستحكمت من خافقها و حلقها
مر أسبوعًا علي آخر الأحداث…
.تجنبها نهائيًا حتي مزاح أمه أو كلمـ.ـا.تها ذات المعني الذي يفهمه جيدًا …لن يجاريها فيهم مثلما كان يفعل دائمًا
الجميع شعر بتغيرة و كلما سأله أحد يقول ببساطة : شغال علي قضيه كبيرة أخده كل تفكيري
أما عن دعاء فقد عادت اليوم إلى منزلها بعدmا حادثها زوجها ليخبرها بميعاد عودته غدًا …قررت أن تعود إلي بيتها لتجهز له استقبالًا يليق بغيابه الذي تعدي الشهران …
جلست سعاد بشرود بينما أتت إليها سمر ثم جلست جانبها و قالت بأدب: طنط …هو أنا ممكن أروح لماما شوية
نظرت لها سعاد مطولًا ثم قالت : طب ممكن تقعدي معايا أنا شويه …عايزة أتكلم معاكي في موضوع مهم
سمر : يا خبر يا طنط تحت أمرك طبعًا
ربتت سعاد علي قدmها بحنو ثم قالت : ميؤمرش عليكي ظالم يا سموره …تنهدت بهم ثم أكملت : هتكلم معاكي كأنك بـ.ـنتي و لو الكلام معجبكيش أعتبري نفسك مسمعتيش حاجة
توجست خيفه مما سمعت و لكنها ردت عليها بإحترام : أكيد يا طنط أتفضلي قولي كل إلي أنتي عايزاة و تأكدي إن أي حاجة هتقوليها أستحاله حد يعرفها
غامت عيناها بدmـ.ـو.ع الحـ.ـز.ن ….أصبح وجهها يصـ.ـر.خ ألــمًا عكس تلك التي دائمًا تمزح و الضحكه الحلوة لا تفارق ثغرها
سعاد : أنا هحكيلك حاجات محدش يعرفها غير أنا و ولادي …عشان أنا أرتحتلك و حسيتك زيهم يعلم ربنا
أبو سالم الله يرحمو و يسامحو كان راجـ.ـل شـ.ـديد …قلبه حجر ..معندوش ذرة رحمه لا علي غريب و لا حتي عليا أنا و ولادة ….شوفت معاه عـ.ـذ.اب و قهر يهد جبال بس أتحملت عشان خاطر ولادي
من كتر إلي شوفته ولادي أتربت عندهم عقده من الجواز ….لدرجة إن دعاء بتابع مع دكتورة نفسيه
برقت عيناها بذهول فأبتسمت سعاد بحـ.ـز.ن ثم أكملت : أيوه يا بـ.ـنتي ..كانت كل ما يتقدmلها حد ترفضه تخاف يكون زي أبوها و تعيش العـ.ـذ.اب إلي أنا عيشته
يمكن محمد جوزها الوحيد إلي قدر يغير فكرتها شويه و لما حست إنها حبته قررت تتباع مع دكتورة عشان تقدر تعيش و تكمل حياتها
سالت دmـ.ـو.عها بهدوء حزين و هي تكمل : أما سالم بقي ده حكايه لوحدة ….بعد المرار إلي شربه علي أيد أبوه كره الجواز….جواه خــــوف أنه يطلع زي أبوه و يبهدل إلي هيتجوزها….ده غير أنه قرر يعوضني عن إلي شوفته …بقي صاحبي و حبيبي و ساعات أبويا إلي بشتكيلو و.جـ.ـعي كمان
مع مرور السنين حاولت معاه أنه يشوف بـ.ـنت الحلال إلي تسعده و تعوضه بس هو رفض لحد دلوقت رغم أني همـ.ـو.ت و أشيل ابنه و لا بـ.ـنته …عمره ما رفضلي طلب إلا ده
عاش حياته كلها ليا و لأخته بس يا بـ.ـنتي أنا مش هاعيش ليه العمر كله …نفسي أطمن عليه مع إلي تحبه و تصونه و تعوضه عن كل إلي شافه
بكت سمر معها بتعاطف و قد ألــمها قلبها بعدmا سمعت إختصار قصه يملأها الو.جـ.ـع فما بال لو علمت التفاصيل
نظرت لها سعاد من بين دmـ.ـو.عها و أكملت برجاء : يعلم ربنا إنك عندي زيهم و عمري ما أقبل عليكي الظلم ….أنا عارفة إن فرق السن بينك و بين ابني كبير بس أقسم لك بالله لو لفيتي الدنيا ما هتلاقي في حنيته و لا جدعنته و رجولته …إلي في أيده دايمًا مش ليه ….و يضحي بنفسه عشان إلى يحبه
أنا نفسي تاخدي جوازكم بجد مش مجرد حمايه من أهل أبوكي
نظرت لها سمر بصدmة و قالت دون أنتباه : حضرتك عرفتي منين إتفاقنا
أبتسمت علي طيبتها و قالت : محدش قالي بس أنا عارفة أبني …لو أنتي حاسه إنك مرتحاله….مجرد راحه بس حاولي تدي نفسك فرصه و تقربي منه و أنا أحلفلك إنك هتمـ.ـو.تي فيه مش تحبيه بس …هتلاقي معاه العوض و الحب إلي مش موجود في الدنيا
سالم كل إلي محتاجه حد يحسسه بالأمان…رغم أنه سند و ضهر و أمان لينا كلنا بس هو من جواه محتاج للأمان….محتاج حد يطمنه يأكدله أنه كويس و مخدش حاجه من طباع أبوه ….محتاج إلي تحسسه بحبها و تقبلها ليه بأي وضع
وقتها هتشوفي إلي عمرك ما تتخيليه من حب و دلع و حنيه …هتحسي إنك ملكة …ماسه غالية شايلها جوة عنيه و قلبه …عشان خاطري يا بـ.ـنتي حاولي …مجرد محاوله و لو مقدرتيش أو محستيش بحاجة من ناحيته عمري ما هجبرك تكملي معاه و هيفضل يحميكي لحد ما تكملي سن الرشـ.ـد و وقتها هيحلك من أي ارتباط بينكم و تعيشي حياتك زي ما أنتي عايزة …نظرت لها برجاء يشوبه الأمل ثم أكملت : ها قولتي أيه
تطلعت لها سمر بحيره كبيرة …حديثها مس شيء ما داخلها …خاصه الشعور بالأمان الذي كانت تحتاجه و قد أعطاه لها بسخاء …حديث سعاد تلك الضاحكه الباكيه جعل عقلها يتوقف عن العمل رغم الصخب الدائر داخلها
مرت عده دقائق مثل سنه و أكثر ما بين عين تتوسل و أخري غرقت في بحر الحيره و الخــــوف
و ما بين قلبا راجي و أخر مرتعب كان جوابها هو …..
↚
خليكي قويه مهما واجهتي و مهما أتو.جـ.ـعتي كله بيعدي بس في فرق كبير …لما يعدي عشان أنتي وقفتي و أتحديتي كل حاجة ….و أنه يعدي و أنتي ضعيفه و مكـ.ـسورة
الأولي هتكوني فخورة بنفسك و إلي عملتيه و ده هيهون أي و.جـ.ـع ….و التانيه هتخليكي مقهورة علي ضعفك و نفسك أكتر من إلي كان حاصل أصلا
أوعي تضعفي أنا واثقه فيكي
و بحبك
تركت أبـ.ـنتها لدي أمها كي تستطع إستقبال زوجها الغائب منذ أكثر من شهران أستقبالا يليق به ….جهزت أشهى الأكلات التي يحبها ….اضائت الشموع تزينت مثل عروس يوم. عرسها
و ها هو قد آتي الخائن…بينما كانت تتلقفه بلهفه بين ذراعيها …كان هو يضمها ببرود
و بينما كانت تقول بحب : وحـ.ـشـ.ـتني يا مو أوووي طولت المره دي
كان هو يبتعد و يقول بلامبالاه أصابتها بالذهول : غـ.ـصـ.ـب عني شغل أعمل أيه يعني أقولهم لا مش قاعد
ردت عليه ببهوت : مقصدش أنا بقول كده عشان بجد وحـ.ـشـ.ـتني …تنفست بعمق ثم أكملت بأبتسامة مهزوزة كي تمرر الموقف : و لا يهمك يا حبيبي المهم إنك رجعت …أمسكت كفه و هي تكمل : تعالي غير عشان تاكل …عملتك ك…
ترك يدها مقاطعًا أيها بنزق : أكلت في الطيارة أنا مقـ.ـتـ.ـو.ل نوم هغير و أنام …سيبيني أصحي براحتي ….و الصبح تروحي تجيبي صوفيا من عند مامتك….و فقط أعقب قوله بالأتجاة نحو غرفة نومه دون أن يهتم بالتي تخشب جسدها من طريقته الفاتره معها
حتي أنه لم يعلق علي هيئتها …من شـ.ـدة الصدmة ظلت مكانها دون أن تلحق به …بل أنها جلست فوق أقرب مقعد بعدmا فشلت قدmيها في حملها
ظلت شاردة لا تعلم كم من الوقت قضته و هي تتذكر بداية تعارفهم….حبها له و رغم أنه عشقها إلا أن رغبته في الحريه كانت تمنعه من التقدm خطوه تجاه علاقتهم التي بدأت بصداقة
و لكن بعد فترة أنهزم أمام عشقه لها و كلله بالزواج الذي دام ثلاث سنوات في هدوء و حب
و من بعدها انقلب الحال …فجأة أبتعدت هي و أصبحت تولي كل أهتمامها لصغيرتها الوحيدة ….أما هو أبتعد و فقط …أهملها حتي في أوقات مرضها لم يهتم و أكتفي برعاية أمها و أخيها لها
لا يعلم كلا منهما ما الذي حدث فجأة بدل حالهما…و لأن أحدهما لم يهتم بالأمر ظلت الفجوة بينهما تتسع إلي أن أصبحا كلًا منهما يعيش بعيد عن الآخر رغم وجودهما تحت سقف واحد
قررت مهاتفه طبيبتها النفسية قبل أن تدخل في حاله أكتئاب ناتج عن صدmتها من أستقباله له …بل هربًا من ذلك الشعور الذي تملكها فجأة…..حبيبها لم يعد يرغب بها
أنتفضت من مجلسها كي تأتي بالهاتف من الداخل ….دلفت إلي الغرفة دون أن تضييء المصباح بعدmا سمعت صوت تنفسه الذي ينم علي استغراقه في النوم
سحبت الهاتف بهدوء من فوق الكومود ثم خرجت سريعًا لتجلس في غرفة أبـ.ـنتها كي تحادث الطبيبه بحريه
جحظت عيناها بصدmة شلت حواسها ….بمجرد أن ضغطت علي الشاشة التي تعمل دون رقم سري وجدت إشعار من شخص تعرفه جيدًا أرسل رسالة مفادها ( أوعي تنام معاها يا حبيبي أنت وعدتني إنك مش هتلمسها )
ذهلت من تلك الكلمـ.ـا.ت و التي لم تفهم معناها …دون ذرة تفكير قامت بفتح الرسائل ….صدmه بل كاد أن يتوقف قلبها حينما رأت كم الصور العاريه التي التقطها هذا الحقير مع عشيقته
و من تكون تلك الحقيرة …كانت تعمل معه سابقًا و حينما لاحظ الجميع أن بينهما شيء ما قرر هو أن ينتقل إلي شركة أخري بحجه البحث عن مكان أفضل و بالطبع تلك البلهاء صدقته بسهوله
رسائل و رسائل كلها مصطلحات جنسية فجه….سألت حالها سؤال …أنا زوجته لا أستطع نطق تلك الكلمـ.ـا.ت الماجنه كيف لها أن تفعلها
ظلت تبحث و تبحث إلي أن علمت كل شيء عن تلك العلاقة المحرمه ….منذ ثلاث سنوات يقوم بخيانتها دون أن تلاحظ
شردت و هي تحدث نفسها بذهول : لا …إزاي من غير ما الاحظ هو أصلا متغير معايا من قبل كده كمان …بطل ينام معايا لدرجه إن بقالي سنة بنام في أوضه بـ.ـنتي من غير ما يفرقله ….أيه ده بجد …إزاي أنا كنت هبله و غـ.ـبـ.ـيه كده
جحظت عيناها بذهول و هي تكمل بعدm تصديق : هو أنا للدرجه دي هبله …دا مش عامل باسوورد للفون و لا الواتساب لأنه متأكد إن مش بفتش و لا بمسكه
طب لو مكنش تليفوناتنا زي بعض و أنا أخدته علي أساس بتاعي كنت أفضل مغيبه كده
الكثير و الكثير من الأفكار التي التهمتها دون أن تشعر بالوقت ….حينما سمعت طرقًا فوق باب شقتها أنتفضت بذعر و نظرت إلي ساعة الحائط ظنًا منها أن الوقت ما زال ليلًا
و لكنها صدmت حينما وجد الساعه قد شارفت علي العاشرة صباحاً
لم تقوي علي التحرك من مكانها لبضع لحظات و لكن حينما ألح الطارق …أجبرت جسدها علي التحرك
بعد أن أرتدت الإسدال و فتحت وجدت حارس العقار يأتي إليها ببضع حقائب لمشتريات طلبتهم منه بالأمس
لا تعلم كيف حملتهم و لا متي أغلقت الباب الذي ظلت مستنده عليه و فجأة….تجمدت حواسها و وجدت لسانها ينطق دون وعي : أنا عايزه ست قادرة تحللي الموضوع ده …محتاجه واحدة قويه تقدر تقولي أعمل أيه
و الأخرى التي تأثرت كثيرًا من حديث تلك الضاحكه الباكيه …كانت تجلس أمامها بشرود تفكر بعمق …هل تستطع فعل ما طلبته منها تلك الحنونه ….هل تجد داخلها قبول لفكرة ارتباطها به
إذا تحدثنا عن الحب …لا تعلم ما هو ماهيته ….و إذا فكرت في السند و الأمان فيكون جوابها …سالم الشريف الذي برغم وقاحته و لسانه السليط إلا أنه رجلاً يمثل المعني الحرفي للكلمة
و سعاد تناظرها بقلق و تمني أنقشع سريعاً حينما قالت بحكمه لا تناسب سنوات عمرها التسعه عشر : أنا مقدرش أوعدك يا طنط …بمجرد أن أرتسم الحـ.ـز.ن علي ملامح سعاد أكملت سريعًا : حضرتك فهمتي كلمتي غلط
إلي أقصده إن قلوبنا مش بأيدينا…ممكن ميحبنيش …مـ.ـيـ.ـتقبلنيش
سعاد بلهفه : طب و أنتي …مرتحاله …فرق السن عادي بالنسبالك و لا مرفوض
سمر بتعقل : هرد علي حضرتك بصراحة…أنا محتاجه أب و أخ و سند أكتر من حبيب أو زوج …دول أنا أتحرمت منهم و مكنتش أعرف معناهم إلا لما دخلت البيت ده
رغم أنه عصبي و طباعة صعبه حبتين …بس انا محستش بالأمان و لا نمت مرتاحه من غير خــــوف غير هنا و معاه …و ده بالنسبالي أهم مليون مرة من الحب
أبتسمت بسعادة و قالت : صغيرة بس عاقله ربنا يحميكي …بس أقولك و حيات غلاوته عندي إلي ما أحلف بيها كدب مش بس هتحبيه…لا هتعشقيه …لو كسبتي قلبه يا سمر هتملكي الدنيا بما فيها ….هتشوفي دلع و حنيه متتخيلهاش
سالم جدع و طيب سيبك من لسانه إلي عايز يتقص منه مترين ده بس هو من جواه أبيض من اللبن الحليب
أبتسمت بأهتزاز و لكن داخلها خــــوف من القادm …لم تستطع خذلان تلك المرأة الحنونه بعد ما سمعته و بعد تلك النظرات المليئة بالأمل و التوسل ….تنهدت بهم و قالت بداخلها : سيبيها علي ربنا يا سمر و متفكريش ….أكيد كل إلي حصلك ده ليه حكمه عند ربنا ….أنا واثقة إن اختياراته كلها خير …فوضت أمري ليك يا رحيم يا حكيم
مر يومان في ترقب و هدوء
سعاد …لم تضغط علي سمر و تركت لها حريه التصرف دون أن تسالها ماذا فعلت
و سمر …ظلت تفكر بحكمه و هدوء كيف ستتعامل معه …و ما زادها حيره هو تجاهله التام لها
حتي صديقتها لأول مرة تخفي عنها شيء …فضلت التفكير دون أي ضغوط خارجية
أما دعاء ….قررت عدm مواجه زوجها بما علمته ….أتبعت نصيحه الطبيبه النفسيه التي طالبتها بالتريث لعلمها أن تلك المسكينة أضعف من أن تواجهه …أو تتركه
دلف غرفته ببرود كما يفعل في الأونه الأخيرة ….وجدها تعطي كل تركيزها في الهاتف
نار حارقه أشتعلت داخله حينما وجدها تبتسم بهدوء دون أن ترفع عيناها من فوق الشاشة …أعتقد أنها تحادث شخصًا ما
هنا ….لم يقوي علي تمالك حاله فقد قضي الفترة الماضية في عـ.ـذ.اب و إرهاق بعدmا تأكد أنه يكن لها بعض المشاعر
قرر الأبتعاد حتي يقــ,تــلها في مهدها و لكن رغمًا عنه توغلت داخله و تملكت منه
سمرررررر …هكذا صرخ بها كي تنتبه له
أنتفضت المسكينة برعـ.ـب من جلستها و هي تقول بصوت مرتعش : اااا…أفنـ.ـد.م
نظر لها بعيون مشتعله ثم قال : بتكلمي مين و ناسيه الدنيا معاه لدرجة إنك محستيش بوجودي ااااانطقي
أرتعش جسدها من صرخته و قالت سريعًا : مش بكلم حد أقسم بالله يا أبيه …دي ملخصات بي دي إف رانيا بعتتهملي عشان أذاكر لحد ما أجيب كتب جديدة لما أنقل الجامعه هنا
تجاهل كل ما قالته …بل لم يسمعه من الأساس …ناره الحارقه التي التهمت أحشائه….
عيونها الدامعه التي أكتشف توه أنه أشتاقها حد الجحيم
كل هذا جعله يتجه إليها بهدوء خطر ….وقف قبالتها يلتهم ملامحها بعيون جائعة …لف ذراعه حول خصرها و ما زاد حالته صعوبه أرتعاش جسدها بين يديه و نظراتها الخائفة رغم جمالها
جسدها الهزيل ساعده في حملها بيد واحدة
بل أختطافها عنوه و علي حين غره دون أن تستوعب ما حدث لها ….
هي لم تفعل شيء غير النطق بكلمه ….أبيه
تلك الكلمة البغيضه التي أصبح يمقتها حد اللعنة رغم أنه هو من أمرها بقولها
سحق شفتيها الورديه بقبله مليئة بالغل….العشق….
الغـــضــــب…..و الكثير من الإحتياج
طوال عمره كان يفضل مصلحه الكل علي حاله….الأنانية لا تعرف له طريق و لا هو يعرف معناها
و لكن الأن أصبحت سمه أصيله فيه …هو أناني في عشقها. ….أناني في أحتياجه لها
بل شـ.ـديد الأنانية في …غيرته القـ.ـا.تله عليها
فلتتحمل إذا كان برضاها أو ….رغمًا عنها
ها هو يسحب شفتها السفلي بعدmا قرر إنهاء هجومه الضاري عليها و هو يقول داخله بمنتهي التجبر
كل الطرق تؤدي إلي ….سالم الشريف
نظر لها ببرود رغم غليانه …أنزلها بتمهل جامح
لم يهتم بصدmتها التي جعلتها عاجزة حتي عن البكاء
بل مال عليها ليقبل وجنتها الساخنة ثم أعتدل و قال : مفيش واحدة بتقول لجوزها يا أبيه
و….فقط تركها و غادر المكان و علي وجهه أبتسامه لم يتزوق حلاوتها يومًا …بل وجد يده ترتفع تلقائياً لتملس علي شفتيه يتحسس مكان ثغرها الشهي …أكتشف حجم أشتياقه لها …و ها هو الآن. قرر أن يبتعد قليلًا …قليلًا فقط حتي لا يضاجعها بجنون و فجور …بل تمني أكتشفه توًا
أما هي ……وقفت مذهوله ليس بسبب تقبيله لها …فقد فعلها مرارًا قبل ذلك …بل سبب صدmتها هي تلك الجمله التي تتكرر داخل عقلها …مفيش واحدة بتقول لجوزها يا أبيه
هل أعترف بها زوجه له …ما الذي تغير ..فقد كان بعيدًا عنها منذ فترة …ماذا حدث …أسئلة كثيرة تتسارع داخل عقلها مع حديث سعاد و….دقه قلب شعرت أنها سرقت منها توٌا
قررت أن تهرب هي الأخري …ستذهب إلي أمها كي تهرب من ذلك المنزل الذي شعرت داخله بكل شيء و عكسه …ستفصل نفسها عن تلك العائلة المختلة قليلًا كي ترتب أفكارها….و لكن من أين لها هذا
بعد مرور ساعتان …سمعت صوت دوي إطـ.ـلا.ق نار مع صرخات سعاد التي ملأت البنايه
هرولت هي و أمها و من معهم و حينما وصلو إلي شقة سالم …وقفو جميعًا بصدmة شلت أوصالهم….
من هنا تبدأ قصتنا مع المـ.ـجـ.ـنو.نة و المستبد …المخدوعه و الخائن …و مع أيضا المغلوبه علي أمرها
و الكثير من الشخصيات التي سيكون لها دورًا هامًا فيما هو آت
يتبع…
↚
زعر...هلع...هذا و أكثر شعرت به سعاد حينما سمعت صوت دوي إطـ.ـلا.ق نار يأتي من الأعلي ....كانت تقف مع حارس العقار تأخذ منه بعض الأشياء التي طلبت منه أن يأتي بها
صرختها دوي صداها في كافه أرجاء البنايه مما جعل كل من سمعها يهرول إليها علها تحتاج إلي مساعدة
أولهم كانت سمر و عائلتها الصغيرة التي كادت أن يتوقف قلبها من شـ.ـدة الرعـ.ـب
الجميع في حاله فزع و السبب من ؟
رجل أربعيني مختل قد فقد عقله بسبب عشقه لطفله....رغم رفضه التام لهذا العشق داخل عقله إلا أن تصرفاته التي يجبره قلبه أن يفعلها تثبت عكس ذلك الرفض
فبعد أن ذهبت لتجلس مع أمها قليلًا ....عاد هو من عمله بعد غياب ساعتان من تصريحه لها ....مفيش واحدة بتقول لجوزها يا أبيه
وقف في منتصف الغرفة يفكر بجنون ...لا يريد الأقتراب منها ...و لن يستطع البعد عنها
و في ظل حربه الداخلية وجد حاله ينظر إلي الأريكه التي أمرها أن تغفو عليها بغل و كأنها تأخذها منه ...
ماذا فعل هذا المختل ..دون ذرة تفكير اخرج سلاحه الناري ثم قام بإطـ.ـلا.ق عده رصاصات علي الأريكه التي تحولت إلي أشلاء في لحظه ...ثم نظر لها بشمـ.ـا.ته و كأنها كائن حي ثم قال بهمجيه : عشان تغوري في داهيه و متنامش عليكي تاني ....
حقًاااا قد جن ...أليس أنت من أمرها بذلك ...سمع صرخات أمه فزفر بحنق و أتجه سريعًا إلي الأسفل و هو يقول داخله بوقاحه : زمانها لمت الدنيا عليا منك لله يا سعاد مبتستريش أبدااااا
كان المشهد كالتالي ...سعاد وصلت لمنتصف الدرج و معها الحارس
سالم يهبط من أعلاه و هو يقول ببرود: في أيه يا حجه بتصوتي ليه في حاجه حصلتلك
أما عند الباب كانت أول المتواجدين سمر و التي تنظر له بصدmه من برودة ...لكن بداخلها فرحه كبيره لرؤيتهم أمامها سالمين....خلفها باقي الجيران مع أمها و زوجها
وضعت سعاد يدها فوق خافقها و قالت برعـ.ـب دون أن تنتبه لبرودة: أيه ضـ.ـر.ب النار ده يا بني ...جرالك حاجه أنطق قلبي هيقف
وصل أمامها و قال : أهدي يا ماما أنا كويس قدامك أهو
الحارس بفضول: أمال أيه الرصاص ديه يا باشا
سالم بثبات : كنت بنضف السلاح و خرجت منه طلقه من غير قصد
الحارس بفضول أكبر : دول تلت طلجات يا بيه
نظر له بغـــضــــب ثم قال : و انت مال أمك ...تحب أكملهم سته جوه دmاغك
هرول الحارس سريعًا نحو الأسفل و هو يقول بخــــوف : لااااه الطيب أحسن يا باشا أنا مشيت خلاص
هبط سالم تجاه التجمهر الذي تتوصته سمر ...سحبها من يدها بتملك لتقف جانبه ثم قال : شكرا يا جماعه حصل خير ....
تعالت الكلمـ.ـا.ت المعتادة في تلك المواقف ثم انسحبو جميعًا إلا هند ومن معها و التي كانت تنظر بأستغراب لذلك الذي يحاول مدارات أبـ.ـنتها عن أعين الجميع
عبده : الحمد لله إنك بخير يا بني إحنا اتخضينا لما سمعنا الصوت
سالم : حصل خير أتفضلوا يا جماعه مش هنتكلم علي الباب
دلفت معه بينما جلست سعاد علي أقرب مقعد و قالت : همـ.ـو.ت من الخضه احييبيه قلبي هيقف
سمر بقلق : أهدي يا طنط هعملك ميه با لمون يهديكي ....كادت أن تتحرك إلا إنها وجدت ذلك المهووس يضغط علي كفها الذي ما زال محتفظا به
نظر له بوجل و قالت : أيدي
سألهاببرود : مالها
خجلت من أنظار الجميع المسلطه عليهم و قالت بتلجلج: سيبها ...هعمل لمون لطنط
ذم شفتيه بغـ.ـيظ ثم قال بحنق : طب بسرعة ...نظرت له بذهول ثم تحركت سريعًا بعدmا ألقت نظره علي سعاد التي لمع المكر داخل عيناها رغم أرهاقها
أخيرا وجدت ضالتها بعد أن ظلت تبحث داخل هاتفها علي أسم إحدي صديقاتها القدامي و التي تتسم بالقوة و الجرأة بل و الصراحة أيضا
لم تتردد لحظة في الإتصال عليها و حينما سمعت صوتها قالت بلهفه : زهرة ...أنا دعاء
زهرة بفرحة : الوا.طـ.ـيه إلي نستني ....فينك يا بـ.ـنتي أختفيتي فجأة بعد ما سبتي الشغل
دعاء : حقك عليا تعبت في حمل صوفيا و بعد الولادة كمان و الدنيا لهتني..أنتي أخبـ.ـارك أيه طمنيني عليكي
زهرة : زي الفل الحمد لله أترقيت و أتجوزت من كام شهر
دعاء : مبـ.ـارك عليكي ...طبعًا حبيب القلب إلي بقالك كام سنه مستنياه
ضحكت زهرة و قالت : هو في غيره أعمل أيه الله يقطع الحب علي سنينه
دعاء بأختناق : عندك حق
سألتها زهرة بتوجس : مالك يا دودو حساكي مش مبسوطه و صوتك مخـ.ـنـ.ـوق
تنهدت بهم ثم قالت بأختناق رغم تحجر الدmـ.ـو.ع داخل عيناها : زهرة ...أنا في كارثه و محتاجه ست قادرة تحلهالي أو تقولي أعمل ايه ....فكرت كتير ملقتش غيرك
زهره بقلق : معاكي يا حببتي في أي حاجه خير في أيه احكيلي
دعاء : محمد بيخـ.ـو.ني
ردت بغـــضــــب : نهااار أبوه أسود ابن الكـ.ـلـ.ـب...عرفتي إزاي
دعاء: أهدي بس عشان أفهمك
زهرة بجنون : أهدي أيه أنتي مستوعبه إلي بتقوليه ...بقي بعد كل الحب إلي كان الكل بيحلف بيه و بيحسدوه عليكي يخـ.ـو.نك الوا.طـ.ـي ...و بعدين أنتي بتتكلمي بهدوء كده ليه هو مبقاش فارق معاكي
دعاء بقهر : أنا مدبوحه...بس حاسه أني متجمده حتي مش قادرة اعيط من يومين
زهرة بأشفاق: طب احكيلي أيه الي حصل و عرفتي إزاي و أنا معاكي في أي حاجه
قصت لها ما رأته في الهاتف ثم قالت لها رأي الطبيبه و بعدها أكملت : ده إلي حصل ...مقدرتش أواجهه يا زهرة ...هموووت مش قادرة اتخيل أنه خدعني تلت سنين و نص
زهرة بغـ.ـيظ : رجـ.ـاله ولاد كـ.ـلـ.ـب ميملاش عينهم غير التراب ...طب أنتي عايزه تعملي أيه و أنا معاكي في أي حاجه
دعاء : أنا عايزه أنتقم منه و عايزه أواجهه ...عايزه أخد حقي منه يا زهرة ....أنا همـ.ـو.ت من القهر ...ده متصور معاها في أماكن أنا كان نفسي أروحها معاه ....كنت بطلب منه و يقولي مش فاضي ....ده نام معاها علي سريري يا زهرة
أكيد لما بكون عند ماما جابها بيتي ...خاني علي سريري ...تخيلي أكتشفت أنه كمان كان مأجرلها شقه في العمارة إلي في وشي لما كنا في الغردقة
كان عنده شغل هناك لمدة سنه كنت بروح أقعد معاه أوقات ....تخيلي الوقت إلي مش موجوده فيه كانت بتقعد في بيتي إلي مأجرة...و لما أسافرله يأجرلها شقه في وشي
ده بقاله أربع سنين مش بيلمسني غير كل فين و فين ...بقيت مقيمه مع صوفيا في أوضتها ....هتجنن طب ليه
زهره بحكمه : أهدي و ليها حل إن شاء الله ...أهم حاجة إلي هقولك عليه تعمليه بالحرف الواحد و أنا أوعدك أني هجبلك حقك منه تالت و متلت كمان
نعود إلي ذلك المختل الذي كان ينهر حاله من الداخل و يسب نفسه بأبشع الألفاظ....و لكن تصرفاته معها أمام الجميع عكس ذلك تمامًا
و هي تتحاشي نظرات أمها المتعجبه و أمه الماكرة
وضع يده فوق كتفها و قال : عاملين عشا و لا أطلب دليفري
أحمر وجهها خجلًا و قالت : ااا...عملت بشاميل و طنط عملت استيك لحمه
رد ببرود : جميل جميل ...طب حضري عشان الجماعه يتعشو معانا
عبده : لا يابني أعفينا...خدو راحتكم ا...
قبل أن يكمل قاطعه سامح بغـ.ـيظ مازح : أتكلم عن نفسك يا بابا ...دا بشاميل سمورة أنا راشق هنا مش متحرك غير لما أكل
ضحك عليه الجميع بينما الذي أشتعل صدره قال بغـ.ـيظ مكتوم : سمورة ...اممممم و ماله ...علي كده بتعرف تعملها
ردت هند بفخر : كانت عندي من يومين و عملتهالنا من يومها و المذغود ده بيعايرني بيها
سعاد بخبث : يا سلام ...سبحان الله قلبها حاسس إن جوزها بيحبها
سالم بغل: جاتلك الفوقه دلوقت يا سعاد ما كنتي مفرفره من شويه
نظرت له بخبث ثم قالت : لمون سمورة فوقني ...ده غير إن قلبي أرتاح لما الكنبه أتكـ.ـسرت أحسن في داهيه
هند بعدm فهم : ليه يا حجه مالها الكنبه
نظرت سعاد بمكر لولدها الذي علم أنها فهمت ما فعله. و قالت بتسويف : أبدااا...شكلها كئيب كده و مش مريحه كذه مره أقوله أرميها و لا غيرها كان بيطنش ....الحمد لله جت من عند ربنا
جهزت الطعام بشكل جميل فوق المائدة التي التفو حولها ....جلس هو علي رأسها و حينما كادت أن تجلس جانب أمها قال بأمر: تعالي يا بابا جنبي ...ده مكانك أنتي نسيتي و لا أيه
نظرت له بعدm فهم بينما قالت سعاد بفرحه عارمه : نسيتي إن المفروض تقعدي جنب جوزك...ده قصده يا حبيبتي
نظر عبده إلي زوجته براحة بعدmا رأي تلك المعاملة الطيبه منهم لأبـ.ـنتهم خاصه سالم الذي كان متوجس منه بسبب شخصيته العصبيه
مازحتهم سعاد قليلًا بينما فجأة...برقت عيناها حينما وجدت سالم يضع الكثير من قطع اللحم أمام سمر و يقول بأمر : كل ده يتاكل مـ.ـيـ.ـتبقاش منه حته سامعة
نظرت له بصدmة ثم قالت : دي كتير أوي يا أب....نظر لها بتحذير فقطعت كلمة أبيه سريعًا و أكملت : كتير مش هقدر
بدأ يأكل و هو يقول بأمر : كله يخلص
ضحكت سعاد و قالت : أسمعي الكلام يا سمورة جوزك عايز يغذيكي....أعقبت قولها بالنظر لأبنها بكيد و مكر
هل يصمت ...بالطبع لا ...نظر لها بقوة ثم قال بفجور : ماهو لازم يا حجه أمال هتصد عليا إزاي بس
شرقت هند و ظلت تسعل بعد سماعها تلك الكلمـ.ـا.ت الوقحه ...أما عبده قال بغـ.ـيظ : عيب يا ابني مش قدامنا كده
تطلع له ببرود ثم قال : فين العيب مش فاهم هو أنا قولت حاجة غلط أنا برد علي كلام أمي
بعد ساعة من إنتهاء تلك الجلسة الكارثية التي لم تخلو من وقاحته و مكر أمه و خجل سمر
ها هما داخل غرفته ...تنظر إلي الأريكه بحـ.ـز.ن و تقول : خسارة ...طب هنام فين بقي
نظر لها بعيون متوهجه ثم قال : هتنامي علي السرير عادي فين المشكلة
نظرت له بأهتزاز ثم قالت : حضرتك قولتلي ا...
قطعها سريعًا بعدmا أقترب منها و قال : و حضرتي إلي بيقولك هتنامي جنبي عندك أعتراض
قررت الهروب من أمامه سريعًا قبل أن يلمسها ...تحركت للخلف و هي تقول بطاعه: لااا...حاضر
سألها بغـ.ـيظ: رايحه فين
لم تلتفت له ...بل فتحت خزانه الملابس و بدأت تنظر داخلها و هي تقول برعشه: ...هطلع لبس عشان عايزة أخد شاور
أقترب منها مثل الذئب الذي سينقض علي فريسته ثم حاوطها فجأة من الخلف و قال بوقاحة : لوحدك
أرتعش جسدها بين يديه و قالت بذهول : هاااا...ااا
مال عليها ثم قبل تجويف عنقها و قال بهمس مما جعل أنفاسه الساخنه تدغدغ عنقها : هااا...أيه بس يا سماره...بسألك هتاخدي دش لوحدك
أبتلعت لعابها بصعوبة و أصبح جسدها ساخن للغاية ...عجزت عن الرد عليه بينما هو لم يستطع مقاومة أكتشاف جسدها الذي يضمه له حد الألتصاق
أخذ يوزع قبلات رطبه ما بين شحمه أذنها و ما أسفلها و هو يقول من بينهم بصوت متحشرج : هااا...أيه ...فين المشكلة لما ناخد شاور سوي ....مش أنا جوزك
علا صوت أنفاسها و لم تقوي علي الرد ...بل شعرت أن قدmيها أصبحت كالهلام و لا تقوي علي حملها
حاولت إزاحة يده المتشبثه بها إلا أنه إزداد فجور حينما رفع إحدي يديه يتحسس بها نهديها و هو يقول : أنتي عايزة تبعديني ...مضايقه أني بلمسك
حقًا ...كانت عاجزه عن الرد...ماذا تقول ....تعرفه بخجلها الذي كاد يذيبها ...أم تخبره بما تفعله تلك اللمسات في جسدها الذي لأول مرة يجرب تلك الأشياء التي تشعر بها الآن...و علي قدر تمنيها الهروب منه ...علي قدر احتياجها المزيد من تلك الأفعال الماجنه التي يغويها بها
رفع جسده قليلًا ثم لف جسدها لتواجهه ...في لحظه كان يغلق باب الخزانه و يلصقها به
سحق جسدها بجسده و هو ينظر لها بهياج يغلفه العشق الذي يصـ.ـر.خ داخله ثم قال : مش بتردي ليه ....عايز أعرف ...أنتي رافضه لمستي ليكي ...مش حباها
أغمضت عيناها بقوة ثم هزت رأسها علامه الرفض ...رغم أنه أبتسم بعدmا فهم أجابتها...إلا أن ذلك المهووس المتملك لم يرضي بمجرد إشارة
كوب وجهها بقوة و قال : فتحي عينك و ردي عليا ...الصق جسده بقوة كادت أن تكـ.ـسر باب الخزانه ثم أكمل بجنون : لو مش حباها ...قوليلي ....و أنا هعرف أحببك فيها و أخليكي تطلبيها كمان
نظرت له بصدmة فقد أعتقدت أنه سيقول ...لو مش حباها هبعد لذلك كانت سترد عليه بالنفي بعدmا شعرت بالحـ.ـز.ن عليه
و لكن تملكه جعلها تصدm و تهرب منها الكلمـ.ـا.ت
حقااا...قد وصل الي زروة تحمله بعدmا أهلكته بكل تلك البراءة التي تمتلكها
هل ينتظر ردها
بالطبع لا
نظر لها بعشق لم يعترف به ....و رغبه تملكت من جسده حد اللعنه ...و تمني بل تخيل الكثير معها و الذي سينفذه علي أرض الواقع توا
ثم قال : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
بصي في المرايا...شوفي نفسك من جوه هتلاقي بـ.ـنت جميله و قلبها أبيض...شكلك ملكيش يد فيه ...إنما قلبك هو إلي هتتحاسبي عليه ...لو كان أبيض و طيب أو قاسي و جاحد
الرسول صلي الله عليه و سلم قال ...حرم علي النار كل هين لين
خليكي حنينه بس مش ضعيفه ...و خليكي رحيمه بس مش هبله
بلاش القسوة عشان بجد بتو.جـ.ـع الحنيه أحسن مليون مرة و الله
بحبك
هي فتاة ....لم تري من الدنيا إلا القسوة و الأنطواء ...عانت الأمرين طوال سنواتها التسعه عشر ...لم تشعر بالحنان و لا بالأمان
حتي النوم حرم عليها إلا إذا أغلقت باب غرفتها بالمفتاح كي تنقذ حالها من ذلك النذل الذي حاول سابقًا أن يتـ.ـحـ.ـر.ش بها
بسببه كرهت الأرتباط لم تفكر أن تعجب بأحد الشباب ...أو تنظر لأحدهم بتمني
إذا صدقنا القول ...قد كانت تمنع حالها من النظر نهائيًا تجاة أي شاب ...
مشاعرها بكر...بل كل ما فيها بكر
تلك الدقه التي هـ.ـر.بت منها ...بكر
تلك القبلة التي أخذها علي حين غره ...بكر
أما عن الجسد المرتعش بين يدي هذا الأربعيني...كان أطهر من أن يمسه أحد
و الآن...رغم خــــوفها و رهبتها من الموقف ...إلا إنها لا تجد رفضًا بداخلها له
و لكن رده الذي صعقها....جعلها عاجزة عن التفكير في رد مناسب
أما هو ...فنظر لها بعشق لم يعترف به بعد ثم قال بهمس متملك : صراحة أنتي عجباني ...رفعها كي تجابه طوله و أكمل بعدmا بدأ أن يملس علي وجنتها الساخنه : كل حاجه فيكي حلوه ...برائتك ...عنيكي ...جنانك ...كل حاجة فيكي بتغويني ...
بمنتهي الجنون أقتحم فمها المفتوح من شـ.ـده ذهولها ...ثم التهمه بقبله جائعة ....أفترس شفتيها بأسنانه...كاد أن يفصل لسانها من شـ.ـدة أمتصاصه له ...سلب أنفاسها و لم يقوي علي التحكم بهياجه
جهلها يلهبه...أستسلامها جعله يكاد أن يلقي جسدها أرضًا ثم يتمدد فوقه وينقش عليه أسمه
هياج ...كل ما يشعر به هو رغبه جامحه مغلفه بالعشق مما جعله يجبرها علي لف ساقيها حول خصره ...أبتعد بشق الأنفس و قام بسند ظهرها علي باب الخزانه
هل لديه الوقت ليخلع عنها سترتها....لا و الله ...فقد شقها نصفين بجنون مما جعلها تصرخ بفزع
و بحركة تلقائيه لفت ذراعيها حول نهديها اللذان ظهرا أمام عينه الجائعة بسخاء
الهبته تلك الحركة ...بل جعلت النار تشتغل داخل صدره ...مد يده ثم أمسك كفيها بقوة ...رفعها فوق رأسها ثم نظر لها بغـــضــــب مغلف بالرغبه و قال : بتداري ااااايه..
لم يهتم بأنتفاضتها و أكمل : مش قولتلك أني جوزك و لا نسيتي ...ذم شفتيه بغـــضــــب ثم أكمل بجنون بعدmا حملها و أتجه نحو الفراش : أكيد محتاجه أثبتلك عشان متنسيش ...
و فقط ألقاها بقوة فوق الفراش مما جعلها ترتعب من هيئتة الوحشية..
.بمجرد أن خلع عنه قميصه القطني و كاد أن ينقض عليها
تراجع سريعًا بعدmا رأى الهلع يملأ عيناها
لعن نفسه الآف اللعنات ...ماذا دهاك أيها المختل...كيف ترهبها هكذا ....كيف لك أن تملأ عيناها رعـ.ـبًا منك بدلًا من أن تطمأنها و تقربها لك
عض شفته السفلي بغل ثم جلس سريعًا و مد يده كي يساعدها علي الأعتدال
صرخت بخــــوف فقال سريعًا و هو يجذبها لتجلس فوق ساقه عنوه : متخافيش ....ششششش
ضم رأسها فوق صدره ثم قبلها و قال بهدوء ظاهري : متخافيش يا بابا ...مش هعملك حاجة ...الحركه إلي عملتيها أستفزتني مش أكتر
بكت فوق صدره ثم قالت : أنا عمري ما غيرت هدومي قدام حد أصلا...أول مرة في حياتي حد يشوف جـ.ـسمي ...طبيعي أخاف
رقص قلبه فرحًا بهذا التصريح ...أبعدها بحنو ثم كوب وجهها و بدأ يمسح تلك اللآليء التي تسير برفق فوق وجنتها الحريرية
و قال : متزعليش ...بأمانه ...جمالك جنني
أحمرت خجلًا و هي تقول بهمس : بس أنا مش ملكه جمال علي فكرة أنا بـ.ـنت عاديه و يمكن أقل من العادي كمان
أبتسم بحلاوة ثم قبلها بسطحيه و قال بصدق : يمكن ...بس أنتي في عيني أجمل بنوته ...أنا شايفك من جوه يا سمر ...الشكل مش بيفرق معايا زي الروح
أنتي بريئة أوي ...و روحك طاهره بدرجة مشوفتهاش قبل كده
عضت شفتها السفلي بخجل متناسيه عريها أمامه ....و هو ...ذلك اللئيم أستغل تلك الحالة التي تلبستها أثر كلمـ.ـا.ته المعسوله
و قام برفع جسدها كي تجلس فوق رجولته المنتصبه بجنون ...تخشبت بين يده حينما شعرت بشيء غريب أسفلها
لم يعطيها الفرصة للهروب أو الرفض ...بمنتهي الخبث و الخبرة ..قرب وجهه من خاصتها ثم بدأ يوزع قبلات رطبه عليه ....هبط إلي عنقها و الذي جعل جسدها يرتعش بعدmا أمطره بقبلات ماجنه
حينما شعر بها هكذا ...لف ذراعه حول خصرها و بدأ يحركها فوقه ...أما يده الأخري فقد نجحت في فك قيود حماله الصدر ثم ألقاها بعيدًا ليظهر أمام عينه الملتهبه ماستان ....هكذا لقب نهديها بعدmا أعجباه بشـ.ـده مما جعله يمسك أحد حلمتيها ثم يملس عليها برفق
يعلم الله كيف كان يضغط حاله حتي لا يفترسها و يتم زواجه عليها الأن
لكنه رغم هياجه و رغبته الجامحة بها فكر بتعقل ...يجب عليه أن يقربها منه أولًا و تعتاد عليه ....ثم وقتها سيفعل بها ما يحلو له و...لها
حينما وصل عقله لتلك الفكرة ...ضمها بقوة و هو يتنفس بهياج ...يحاول تهدئة حاله و لكن كيف ذلك و أنوثتها تجلس فوق وحشه الثائر بجنون
كاد أن يبتعد أو بمعني أصح يهرب و لكن تحركها البسيط فوقه بجهل ...جعله يعلم أن شهوتها تأججت بداخلها هي الأخري
إذا لديه سبب قوي ألا يتركها قبل أن يريحها...ليس من العدل أو الرجوله أن يتركها هكذا ...أليس كذلك
عاد ليقبل تجويف عنقها بتمهل مغوي و هو يقول بخبث : شكلك تعبانة صح
ردت ببرائة رغم أنفاسها المرتفعه : ااا...لا مش تعبانه الحمد لله أنا كويسة
ضحك بقوة و ضمها إليه ثم قال : أسمعي مني ...شكلك تعبانه أنا حاسس بيكي و هريحك
لم تفهم مغزي حديثة الفاجر إلا حينما بعدها قليلًا ليمسك نهديها و يعتصرهم بجنون ثم يميل عليهما ليلتهم ورديتيها بنهم و متعه لم يشعر بها من قبل
و المسكينة لم تقوي علي ردعه و لا إبعادة ...بل جعلها مغيبه ....فجأة شعرت أن عقلها توقف عن التفكير إلا من فكره واحدة ....أريد الخلاص
و خلاصها سيأتي علي يد هذا الفاجر الذي أشعل نارها بمنتهي البساطة ....و سيخمدها بمنتهي الجنون
ألقاها فوق الفراش بعد أن أصبحت تائهه بين يديه ...خلصها مما تبقي لها من ثياب و حينما حاولت الأعتراض خجلًا ليس رفضًا
وجدته يتمدد فوقها و يقول بهياج جعلها تهابه : أنا عايزك ....بس مش هكمل للأخر غير لما أحس إنك عايزاني
بدأ يفرك جسده فوقها و هو يكمل بجنون : حابب أكمل ...بس برضاكي ....تكوني أنتي كمان عايزاني مش مجرد شهوة و لا إحراج أو خــــوف من رفضك ليا
ظل يقبلها بجنون علي عنقها و مقدmة صدرها و هو يكمل بعدmا أصبح في لحظة عاريًا فوقها ....بل لا تعلم متي وضع رجولته بين فخذيها : مع إن الي تحت مني دي ...امممم أبعد ما يكون عن رفضها ليا
قضم حلمتها و أكمل بهياج تملك منه : بس هصبر بردو لحد ما تقوليها بلسانك ....أعقب قوله بتحرك نصفه السفلي بسرعة و جنون بعدmا شعر برعشتها أسفله ثم التهب وحشه بمائها الساخن الذي سال فوقه ...رغم صعوبة الموقف بالنسبة له ...
ألا أنه أسرع بهياج إلى أن أتي بخلاصه بشق الأنفس ....و رغم ذلك شعر بمتعه و فرحه لم يشعر بها من قبل
ألقى بجسده فوقها براحة ثم أمطر وجهها بقبلات ممتنه
لا يعلم لما و لكن هكذا يشعر ....و هكذا يريد أن يفعل
رفع وجهه قليلًا ثم نظر لها بأبتسامه عاشقه و قال : فتحي عينك يا بابا
هزت رأسها سريعًا برفض و ضغطت علي جفنيها بقوة ...لا تقوي علي النظر له بعدmا حدث بينهما و أستسلامها المخزي له
تنهد براحة ثم أعتدل سريعًا ساحبًا إياها معه و هو يقول بمزاح : خلاص بقي مفيش كسوف بينا كل شيء أنكشف و بان يا سماره
وكزته بضعف فوق صدرة التي دفنت رأسها داخله و هي تشعر أنها ستصهر من شـ.ـده خجلها
ضمها بحنان ثم قال بتعقل : يا بابا أنا جوزك ....و برغم أني مش بحب لعب العيال إلي حصل ده ...إلا أني مسكت نفسي علي أخر لحظة عشان مكملش للأخر زي ما قولتلك
أبعدها برفق ثم قال بجديه : أفتحي عينك ....عايز أتكلم معاكي جد شويه
شعرت بالرهبه من نبرته الحاده رغم هدوئها فا أضطرت أن تستجيب له بصعوبة
وجدت أمامها عيون يملأها التحدي و التصميم ...لم تكن تعلم يتحدي من و لا علي ماذا يصمم
إلا حينما سمعته يقول بجديه يملأها التملك : أنا قولتلك عايزك صح ....معني كده إن مش هسيبك لو أيه حصل
بس بردو أكيد مش غـ.ـصـ.ـب عنك ....الي أقدر أوعدك بيه ان هعمل المستحيل و الممكن عشان أحس إنك عايزاني زي ما أنا عايزك
ليه بقولك كده ...نظر لها بجنون ثم أكمل بهمس متملك : لأنك مراتي ...مرات سالم الشريف ...مفيش حل قدامك غير إنك تحبي وجودك معايا ....لأن أنا مش بسيب حاجه ملكي أبدا
رغم فرحتها بأول حديثة إلا أن آخرة أصابها بالغـ.ـيظ بل أيقظ داخلها روح التمرد التي تحاول دفنها
تطلعت له بغـ.ـيظ ثم قالت : يا سلاااام...طب أفرض مرتحتش
أفرض ما ...وضع يده فوق ثغرها كي يمنعها من إكمال تلك التراهات التي لن يقبلها أبدا
ثم نظر لها بقوة و قال بوقاحة : و لا أنا صغير و لا أنا تلميذ عشان معرفش أفرق بين واحدة تحتي عايزاني ....و واحدة تحتي غـ.ـصـ.ـب عنها أو علي الأقل مش متقبله لمستي ليها
نظرت إلي الأسفل خجلًا من صراحته الوقحه ...رفع وجهها بأصبعه كي يجبرها علي النظر له و قال بقوة يشوبها العشق: مرات سالم الشريف متنزلش عينها في الأرض حتي لو قدامه ماشي
بعدين ليه الكسوف ...أنا جوزك يا بابا ....و إلي حصل بينا ده أقل من العادي ...و لا رضيت أطول و لا أتقل عليكي...
راعيت إنك أول مرة و كده
تصبغ وجهها بحمرة قانيه و هي تقول بهمس و خجل : أنت إزاي بتتكلم بصراحة تكسف أوي كده
ضحك بصخب ثم قال : هو أيه إلي يكسف بس أنا مقولتش حاجة أصلا و كنت معاكي قمه الأدب و الأحترام
شهقت بغـ.ـيظ ثم جحظت عيناها و هي تقول : هااااا...كل ده و قمة الأدب و الأحترام ...يا راجـ.ـل صدق صدقتك
ضحك برجوله ثم بدأ يدغدغها و يقول : أقسم بالله كنت مؤدب علي الأخر بس قدام مش مصدقه تعالي أوريكي قله الأدب بقي
أنطلقت ضحكاتها الصاخبه و حاولت إبعادة عنها و لكن قد تحكم بها بعدmا ألقاها فوق الفراش مرة أخري و هو فوقها
ضحكاتها الجميلة ...توسلها له ...فركها أسفله كي يبتعد عنها ....كل ذلك كان كفيلًا بأيقاظ وحشه الذي سريعًا ما أنتفض و طالبه بها
كف عن دغدغتها ثم نظر لها بعشق و رغبه ثم قال : ضحكتك حلوة أوي يا سماره ...نظر لنهديها ثم أكمل: كلك علي بعضك تجنني
عضت شفتها السفلي تعبيرًا عن خجلها ...و لكن مع ذلك الثائر أتخذها زريعه كي ينقض عليها مرة أخري
مد يده كي يحرر شفتها السفلي من بين أسنانها ثم قال بصوت متحشرج : متكليش شفايفك تاني ....نظرت له بعدm فهم فأكمل بعدmا أقترب منها حد التلامس : أنا بس إلي أكلهم ...يا سماره
في تلك الأثناء....داخل شقه هويدا
التي كانت تجلس بحيرة من أمر حمـ.ـا.تها التي تجلس معها منذ عده ساعات تتحدث في أي شيء
مجرد أن تثائبت وجدتها تقول بتجبر : بتتاوبي يا مرات ابني ....يعني بتكرشيني بالأدب كأنك نعسانه
ردت هويدا بخــــوف سريعًا : و الله أبدا ياما ....أنا هعمل كده ليه بس ده بيت ابنك يعني أن شالله تباتي فيه علي راسي و الله
نظرت لها بغـ.ـيظ ثم قالت : ما أني عارفة هو أنا مستنياكي تقوليلي يعني ...تركت هاتف هويدا فوق الطاولة بعدmا بحثت فيه عن رقم مسجل بأسم سمر لو أي رقم غريب غير مسجل
و حينما لم تجده قالت : لحد دلوقت ملقوش صاحبتك...
أهلها هيتجننو يا عيني
أبتلعت هويدا لعابها بصعوبة ثم قالت بصوت مهزوز : ربنا يرجعها بالسلامه و يكفيها شر ولاد الحـ.ـر.ام
نظرت لها بتمعن ثم قالت : بت يا هويدا ...تكونش عرفت عيل من الكلية غواها و هـ.ـر.بت معاه ....ماهي صاحبتك و أكيد حكيتلك كل حاجه
هويدا بدفاع : فشر ....دي سمر ست البنات كلهم و الكل بيحلف بأدبها و أخلاقها...دي بتمشي عينها في الأرض لحد ما بتدخل بيتهم متعرفش شكل إلي ماشي قصادها حتي
بمنتهي الغباء قامت بإلقاء كوب الشاي في وجهها و نحمد الله أنه كان بـ.ـاردًا و لم يحرقها
قالت بغل : ما تتكتمي يا روح أمك هو سؤال تردي عليا بموشح و لا هتردحيلي
بكت بقهر و قالت : أنا بقول إلي يخلصني قدام ربنا ياما مغلطش
أنتفضت من مجلسها مقرره الرحيل بعد أن فشلت في الوصول بأي معلومة كما وصتها أم عزت
لم تهتم ببكائها بل قالت بتجبر : و الله لو عرفت إنك مخبيه حاجة لهرميكي رميه الكلاب و ملكيش عيال عندنا
أعقبت قولها بالخروج و إغلاق الباب بقوة بينما تلك المسكينة رفعت عيناها إلي السماء و قالت بقهر : فوضت أمري إليك يا رب
بعد حديث طويل بين زهرة و دعاء ...قررت الأولي أن تنصح صديقتها بالآتي
زهرة : بصي يا دودو ...خلينا متفقين إن أخد الحق حرفه ....معني إنك كلمتيني و كلمتي الدكتوره يبقي أنتي مش ناويه علي طـ.ـلا.ق
دعاء بقهر و تهور : لا أنا هطلق بس بعد ما أخد حقي منه
زهرة بقوة : و ليه تطلقي و ليه تتنازلي عن حقك لواحده زباله....مش ده حبيبك ...مش ده قصه حياتك الخياليه إلي قدرتي تخلقيها علي أرض الواقع
يبقي منسبهوش لغيرنا بس تربيه و ت عـ.ـر.فيه الفرق بين الست إلي شايله أسمه و صايناه و بين مجرد واحدة مرافقها
دعاء بحيرة : يعني أعمل أيه ...أنا دmاغي واقف
زهرة: هترجعي جوزك ليكي ...هتملي حياته لدرجة انه ميلاقيش فرصة حتي يدخل التواليت لوحدة
ضحكت دعاء بغلب ثم قالت : أيه هدخل أساعده يعني و لا أيه
زهرة بغـ.ـيظ : أنتي بتتريقي بس أنا بتكلم جد
سوري يعني هي العشيقه بتعمل أيه عشان الراجـ.ـل يستمر معاها و تفضل تستفاد منه سواء ماديا أو إنها تخـ.ـطـ.ـفه من بيته و عياله
دعاء : مش عارفة
زهرة: بتعمل البدع يا أمي ...بتحسسه أنه هيرو و الراجـ.ـل الوحيد علي الكوكب...و أنتي بنفسك كنتي مستغربة من كم الكلام السـ.ـا.فل الي قريتيه في رسايلها
يبقي إلي بيعملو الحـ.ـر.ام يقولوه ...و إحنا إلي في حلال ربنا نتكسف منه طب إزاي
دعاء : مش هقدر المسه يا زهرة ...أنا ببص في وشه بالعافـ.ـية
زهره : لا أنتي قويه و هتقدري....بصي غرقيه إهتمام ...حتي العلاقة أرجعي عروسه من تاني و أطلبي منه
دعاء بهم : بيرفض و ده بيوجـ.ـعني
زهره : ابن كـ.ـلـ.ـب ...زفرت بحنق ثم أكملت : ما علينا ...أفهمي يا بـ.ـنتي
هو بيرفض لأنه عارف إن العلاقة بينكم روتينيه و مافيهاش جديد عكس بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب التانيه إلي بتتشقلطله و بتعمله البدع
أتحملي رفضه في الأول و خليكي مصممه و لما يكون معاكي بقي سوري يعني أتحولي لعاهرة عايزة ترضي الزبون
ضحكت دعاء بغلب ثم قال با أشمئزاز : أيه يا زهرة بقي ...الفاظك يا روحي
زهره بغـ.ـيظ : مالها ياختي...دا أنا حاولت أوصفلك بإحترام و ربنا ...المهم هتعملي كده و لا هتسيبي أنثي العنكبوت تسرق حقك و حبيبك و تدmر بـ.ـنتك الي روحها في أبوها
تنهدت دعاء بحـ.ـز.ن تملك منها ثم قالت : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
الناس بتنسي كل الحلو إلي عملتيه طول حياتك و تحكم عليكي بسبب آخر موقف بس أيا كان هو أيه و أيه إلي اضطرك تعملي كده
ربنا سبحانه و تعالي بيغفر كل الوحش إلي عملتيه في حياتك عشان لحظه توبه أو أستغفار طلع من قلبك
يبقي من باب أولي إننا نفضل ديمًا مع الغفور الرحيم إلي مهما أخطئنا ينتظر لحظه التوبه و يقبلها
هيغفر و يسامح و يرزقك من حيث لا تحتسبي أنا واثقه
و بحبك
لا يعلم سبب الشعور العارم بالراحه الذي غمره فجأة بل جعله يغفو سريعًا ....أممممم
أنت كاذب ...تعلم سببه جيدا ...تلك الغافيه بسلام بين ذراعيك طوال الليل ...تحكم وثاقهما عليها و كأنك تخاف هروبها ...أو لتقنع ذاتك أنها بين يديك
تعلم ذلك جيدا و أكبر دليل علي ذلك ...تلك الإبتسامة الحلوه التي أرتسمت علي محياك بمجرد أن فتحت عينك و رأيتها غارقه في نوم عميق فوق ذراعك التي اتخذتها وساده لها
هكذا كان يحدث حاله و هو يزيح خصلاتها المتناثرة حول وجهها الطفولي
زوي بين حاجبيه فجأة و هو يقول بهمس : هي نومها تقيل و لا أيه ...مد وجهه ليقبل ثغرها بسطحيه ثم قال : سماره ...أصحي يا بابا كل ده نوم
لاحظ ارتعاش جفنيها فعلم إنها تمثل النوم....ربما من شـ.ـده خجلها ...أو لعدm قدرتها علي مواجه قربه الذي أهلكها و تملكها طوال الليل ...
أبتسم بخبث ثم قال : هتتأخري علي الكليه يا بابا و ....
قطع حديثه و أبتسم باتساع حينما جحظت عيناها بصدmه و هي تقول : كليه ...هو أنت نقلتني
ضيقت عيناها بغـ.ـيظ حينما وجدته يضحك بشمـ.ـا.ته ثم قالت بغـ.ـيظ: أنت بتضحك عليا عشان أصحي صح
قرص أرنبه أنفها و قال بغـــضــــب مازح : يعني صاحيه و بتضحكي عليا ...ليه بقي
أحمر وجهها خجلا و أخفضت عيناها لعدm قدرتها علي مواجه نظراته الحانيه و الماكره في آن واحد
ملس علي وجنتها بحنان ثم قال : لسه بتتكسفي مني ...يا خسارة تعبي معاكي طول الليل
عضت شفتها السفلي بقوة بعدmا فشلت في الرد عليه ....أنتهز الفرصة و قال : مش قولتلك دول بتوعي أنا بس إلي أكلهم
أعقب قوله بالتهام ثغرها الذي أشتاق له حد اللعنه منذ أن استفاق من نومته الهنيه و يريد أن يلتهمها بشـ.ـده و لكن أحكم وثاق رغبته حتي لا يزعجها أو ...يجعلها تخافه
أطال قبلته و معها بدأ يعبث في مفاتنها مقررًا رغم عنه إشباع رغبته التي تأججت داخله ....
قبل أن تمنعه بخجل و قبل أن يثور أكثر ...سمع طرقًا فوق الباب ...لم يبتعد في باديء الأمر بل أخذ يلتهم عنقها بجنون
توسلت له بهمس : الباب ...عشان خاطري ...البااااب...قالت آخر كلمه و هي تدفعه بعيدًا كي تعيده إلي رشـ.ـده
نظر لها بغـ.ـيظ و هياج تملك منه ثم قال بصوت عالي رغم تحشرجه: ميييين
زوت بين حاجبيها باستغراب لطريقة رده الغاضبه و لكن سرعان ما أتسعت ابتسامتها و هي تقول : أنا يا قلب أمك ...كنت فكراكم لسه نايمين ....أجبلك الفطار هنا و لا تنزل براحتك
علم أن تلك الخبيثه فهمت ما يحدث بالداخل و ترمي له تلك الكلمـ.ـا.ت المبهمه كي تمسك عليه نقطه لصالحها
هل يتركها....لا و الله
بل رد بوقاحة جعلتها تهرب من أمام الباب و هي تسب من رباه
علي صوته و هو يقول بتبجح: قدامي ساعتين يا سوسو أعملي فطار تقيل بقي عشان أعوض المجهود
شهقت سمر بجنون و كادت أن تبكي من شـ.ـده إحراجها....أما سعاد أنطلقت نحو الأسفل و هي تسب و تلعن في ولدها الفاجر
و الفاجر لم يهتم بكل ذلك بل أشرف عليها بجسده ثم نظر لها برغبه يملأها العشق الذي تملك من كل ذرة داخله ثم قال ببرود جامح : أيه يا بابا مالك ...مش لازم تفهم عشان متقرفش إلي جابوني و تقطع عليا كل شويه
برقت عيناها بصدmة و كادت أن ترد عليه ألا أنه لم يمهلها الفرصه كي تتفوه بحرف
انقض عليها مثل النمر الجائع يلتهم كل ما تطاله أسنانه و شفتيه التي كانت تمتص جلدها بنهم
أما عن ورديتيها فكادا أن ينخلعا عن نهديها من شـ.ـدة أمتصاصه لهما
تنفسها أصبح عالي بل وصل لمرحله التأوة دون أن تدري بعدmا وضع يده داخل أنوثتها يعبث بها بفجور
و حينما قرص بظرها شهقت بهياج و قالت بعدm وعي : ساااالم
أبتسمت عيناه قبل ثغره حينما سمع أسمه بتلك الطريقة المغويه ...رفع جسده عنها ثم تقدm فوقها و التهم ثغرها بجنون ..يهديه قبله ممتنه علي نطق أسمه ثم أبتعد و قال : عيون سالم و قلبه
أعقب قوله بالتحرك إلى أن وقف بين ساقيها الذي فرقهما بقوة ....نظر لأنوثتها بهياج مما جعله يعض شفته السفلي ليكتم زمجرته الخشنه
و في لحظة كان يرفع ساقيها فوق كتفه و يميل ليدفع رأسه بينهما
تلبكت من تلك الفعله المحرجة للغايه بالنسبه لها ...حاولت أن تبعده و لكن ما لبثت إلا أن تجذب شعره بجنون بعدmا الهبتها حركاته الجريئه بل جعلتها دون شعور منها أن تنطق بأسمه و كأنه تتوسله أن يأتي بخلاصها
و الأربعيني الخبير كان خبيث لدرجة جعلتها تأتي برعشتها أكثر من مرة و بعدها تمدد فوقها كي يحاول تفجير وحشه الذي وصل لذروه هياجه
كوب وجهها بقوة بعدmا وضع رجولته داخل أنوثتها...بدأ يتحرك بقوة و هياج شـ.ـديد و هو يقول : عمري ما شوفت في جمالك يا سماره...و لا واحدة قدرت تعمل فيا إلي أنتي عملتيه من غير أصلا ما تعملي حاجه ....قبله ماجنه ثم بعدها : يمكن عشان شوفتك بقلبي قبل عيني ...أسرع بجنون و هي يقول بتوسل لم يشعر به : خليكي معايا ...متسبنيش ...مش هقدر أبعد ....ااااخ..و لا هسمحلك تبعدي ...الصق فمه بخاصتها يكتم به زمجرته القويه حينما قرر وحشه إطـ.ـلا.ق حممه فوقها
أنفاس لاهثه ملأت الغرفة ...قبلات رطبه عاشقه وجدتها تتناثر علي ثائر وجهها الذي تحول إلي جمر ملتهب
همسه حانيه مفداها الأطمئنان عليها بعد جنونه : أنتي كويسه يا بابا ...تعبتك
أغمضت عيناها بخجل و هي تهز رأسها علامه الرفض
ابتسم و قال بوقاحه : أنا مش عارف أنتي مكسوفه من أيه ...إحنا لسه أ ب مدخلناش في الغويط
شهقت بخجل فضحك بصخب ثم ارتفع سريعًا ساحبا إياها معه ليحملها و يتجه نحو المرحاض و هو يقول بمزاح وقح : تعالي أعلمك حاجه جديده عشان معنديش وقت أصبر لليفيل الوحش
يعلم الله كم جاهدت نفسها كي ترسم أبتسامه فوق ثغرها قبل أن تدلف لتوقظه
رغم أنه عاشرها طوال الليل و أعجب كثيرا بتغيرها الملحوظ معه أثناء العلاقه ...إلا أن داخلها كان يصـ.ـر.خ بسؤال واحد كان كفيل بذبحها: هل يفعل كل ذلك معها ...حتي الأشياء التي لأول مره يفعلها معها...كان بداخلها يتخيل فعلها مع تلك الساقطه
تنهدت بهم ثم دلفت للداخل بثبات ...وجدته مستيقظا. بل يدخن سيجارة و هو شارد
اقتربت منه و هي تقول : صباح الفل يا مو
نظر لها باستغراب ثم قال : يا صباح الروقان فطار لحد السرير كمان
جلست قبالته و قالت بعد أن وضعت الصينيه بينهما : أي خدmه عشان تعرف بس غلاوتك عندي
تطلع لها بعيون تملأها النـ.ـد.م و الحيره ثم قال : كان فين ده كله من زمان
أبتسمت باهتزاز ثم قالت : ماهو عشان مكانش موجود من زمان قررت أني اتغير
مش عيب الإنسان يعرف غلطه و يصلحه العيب أنه يكابر و يستمر في الغلط
نظر لها بشك ثم قال : أنتي مخبيه عليا حاجه يا دودو ...بقالك كام يوم متغيره و أنا مستغرب الصراحه
ردت عليه بجديه : التغيير للأفضل و لا للأسوء
محمد : أكيد للأفضل أوووي كمان
دعاء : يبقي خلاص أفرح بالتغيير ده بدل ما تستغرب منه
محمد بغموض : أكيد في سبب أصل مش معقول صحيتي من النوم لقيتي نفسك عايزه تتغيري
تنهدت بحـ.ـز.ن لم تقوي علي مداراته ثم قالت : أكيد لأ ...كل الحكايه إن فكرت مع نفسي كتير و أنت مسافر ...لقيت علاقتنا بقت بـ.ـاردة ...مجرد اتنين أغراب يجمعهم بيت واحد لمجرد إن بينهم طفله
افتكرت حبنا لبعض و قد أيه أنت تعبت معايا في الأول عشان بس تخليني أثق فيك و أحبك
و افتكرت قد أيه كنت و ما زلت بعشقك و كل إلى مريت بيه معاك سواء تنازل عن حاجه أو إن أتحملك في أسوء حالاتك
أفتكرت دعاء إلى كانت صحبتك قبل ما تكون حببتك قد أيه كنت بترتاح معاها في الكلام و بتجري عليها أول واحده عشان تحكيلها إلى و.جـ.ـعك أو تشاركها معاك في حاجه فرحتك
لقيت إن إحنا الأتنين ظلمنا علاقتنا لما سمحنا للإهمال و الزعل يضيعها
قررت أرجع لدعاء صاحبتك إلى بترتحلها....و دعاء حببتك إلي قدرت تغير قناعتك و تخليك تتجوز بعد ما كنت رافض الفكره نفسها
نظرت له بتوسل ثم أكملت بصوت مختنق : أتمني إن أنت كمان تعمل كده يا محمد ...علاقتنا تستاهل نتعب عشانها ...أنا استاهل إنك تحبني و ترجعلي
سالت دmـ.ـو.عها بغزاره مما جعله يزيح الصينيه بعيدًا و يسحبها ليحتويها داخل صدره و هو يقول بحـ.ـز.ن تملك منه : اهدي يا حببتي ..بتعيطي ليه ...حقك عليا أنا فعلا غلطان ....إحنا الاتنين غلطنا...بس أوعدك إن هصلح كل ده ....عشان خاطري أهدي
تشبثت به و قالت بصوت مذبوح : أنا بحبك أوي يا محمد أوووي ...أرجوك متبعدش عني أنا مش عايزه أكمل حياتي من غيرك مش هقدر ...و الله ما هقدر
جلده ضميره ...بل ذبحه بعد سماع تلك الكلمـ.ـا.ت و أيضا ...شعر بقبضه قويه تعتصر قلبه رعـ.ـبًا من اكتشافها لخيانته...يعلمها جيدًا ...لن تنهار بتلك الطريقه إلا إذا علمت شيئ
و لكنه أيضا يعلمها ...لا تقوي علي كتمان أو السكوت علي خيانته ...إذا علمت ستهد الدنيا فوق رأسه بل كانت لجأت الي أخيها دون حتي أن تفكر في مواجهته ...إذا ما بها ...ما الذي جعلها تنهار بتلك الطريقه
هبط فوق الدرج و هو يلف ذراعه حول خصر التي قاربت علي الأنصهار من شـ.ـده الخجل
ظلت تتوسله أن يبتعد قبل أن تراه أمه و لكن ...
مع تشبثه بها و رفضه ...وجدت سعاد تقف أسفل الدرج و تقول بفرحه و وقاحه : يكش تكون رفعت راسي يا قلب أمك ...بقالك تلت ساعات مش ساعتين
ضحك برجوله و هو يقول : أدعيلي أوصل لليوم إلي أقعد فيه فوق من غير ما حد يشوفني
اعق٧ب قوله بالميل ليقبل وجنتها بمزاح ثم أعتدل و قال : المهم عملتي أكل عدل يا سوسو و لا أخرك تحشري مناخيرك في قله الأدب و بس
شهقت سمر بخجل شـ.ـديد بينما سعاد وكزته في صدره ثم قالت بغـ.ـيظ مازح : عملتلك حمام يكش يطمر في إلي جابوك
بعد أن تناولو الطعام في جو مليء بالمزاح الوقح بين الأبن و أمه ...قامت سعاد و هي تقول : هعملكم شاي أخضر عشان الهضم
وقفت سمر سريعًا و هي تقول : خليكي يا طنط أنا هعمله
امسك كفها سريعًا كي يمنعها و قال بجديه : أقعدي عايزك
تحركت سعاد و هي تقول بطيبه : خليكي يا حببتي هعمله بسرعه و ارجعلكم
رد عليها بوقاحه : لأ اتأخري براحتك يا سعاد
ردت عليه بمجون : ولاااا...
متوسـ.ـخش السفره يا روح أمك مافيش حيل لغسيل سجاد و لا تنضيف عندك أوضتك أعمل فيها إلى أنت عايزه يا زفت
ضحك برجوله ثم رد بكيد : بحب أغير عشان الملل و كده
لأول مرة تتجرأ و توكزه في ذراعه و هي تقول بغـ.ـيظ : عيب بقي عيب أنا مبقتش قادرة أبص في وش طنط
ضحك بقوة ثم قال ببرود : ليه يا بابا هو أنا عملت حاجه
ردت بغـــضــــب دون أن تعي ما سيخرج من فمها : أنت بتعمل و بتقول ...أنت إزاي كده بجد
اقترب منها ثم قال بفجر : بصي مش بهتم أوي بالي بقوله ...إنما إلى بعمله ...عض شفته السفلي بوقاحه ثم أكمل : أحب أعمله بضمير و علي أكمل وجه. ...أديني الفرصة أنتي بس عشان أعمل بضمير يا سماره
أحمر وجهها بشـ.ـده من الخجل و لم تقوي علي الرد عليه
ضحك بخفه ثم قال : خلاص يا بابا بلاش الطماطم الي بتطلع فجأة دي ...المهم
نظرت له فأكمل بجديه : طبعًا إنهاردة مش هينفع تروحي الجامعه
نظرت له بعدm فهم فأكمل : محاضراتك إنهاردة كانت من بدري ...نظر في ساعه يده ثم أكمل : الساعه اتنين و أنتي آخر محاضره عندك الساعه تلاته
خليكي من بكره إن شاء الله تروحي في معادك
نظر لها بشقاوة ثم أكمل : رانيا هتكون معاكي
زوت بين حاجبيها و قالت بعدm فهم : معايا إزاي ...رانيا هناك في البلد أنت نسيت
أشعل سيجاره بهدوء ثم قال : لا منستش ...بس باباها أشتغل هنا في إسكندرية ...و هينقل كل عيلته عشان يستقر هنا
جحظت عيناها بصدmه و قالت بعدm تصديق : قول و المصحف طب إزاي
غمز لها بشقاوة ثم قال بمغزي : مش معقول سماره تبقي لوحدها في الجامعه و أنا عارف أنتي متعلقه بيها قد أيه
شهقت بفرحه بعدmا فهمت إن له دخل في كل ذلك ...لم تشعر بحالها و هي تقفز من مقعدها لتجلس فوق ساقه و تقبل وجنته قبلات عديده و هي تقول من بينهم : أحلى ااااابيه...أجدع سالم ....ربنا يخليك ليا بجد
لف ذراعه حول خصرها و قبل أن يفكر في تقبيل ثغرها سمع أمه التي أتت عليهم بابتسامه تقول بمزاح : كده بردو يا سموره بقي أنا بوصيه ياخد باله من السفره ...تقومي أنتي إلي مبهدلاها
رد عليها بهدوء ؛ شوفتي يا سوسو عشان كنتي ظلماني هي إلي بتتـ.ـحـ.ـر.ش بيا
برقت عيناها بصدmه و قالت بمدافعه: و ربنا أبدا ....أنتي فاهمه غلط. ....و الله العظيم هفهمك
كانت تقول كل هذا و هي تحاول أن تقوم من فوقه و لكنه حاصرها و تمسك بها بقوة
رغمًا عنها صرخت به : يا جدع سيبني بقي ودتني في داهيه
تعالت ضحكات الأم و ابنها علي تلك البريئة التي صدقت فخهما المازح
بينما هي كادت أن تبكي و هي تبرر سبب ذلك الموقف المخزي بالنسبه لها
و الخبيث يستغل كل هذا كي يحظي بقربها أطول وقت ممكن
و لكن للأسف ...رنين الهاتف جعله ينزلها برفق ليقوم بالرد علي ذلك الرقم الغير مسجل
تجهمت ملامحه حينما سمع صوت تلك البغيضه تقول بغل : يعني رديت عشان مش رقمي ...إنما إنا أتصل مهما أتصل مش بتكلف نفسك حتي تكنسل
رد ببرود رغم غـــضــــبه : خير في حاجه
مي بجنون : أيه البرود الي بتتكلم بيه ده ....أنا بقالي تلت أيام بحاول أكلمك و أنت مش بترد
سالم : ما أنا بسأل....خيرررر
مي بجنون : اااايه يا باشا بتتكلم بالمتغطي كده ليه
أكملت بغل ينذر علي إطـ.ـلا.ق كارثه : و لا العيله إلي أنت أتجوزتها قاعدة علي حجرك و مش قادر ترد قدامها علي ضرتها....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
الخــــوف أكبر عدو للإنسان...هتخافي تواجهي يبقي هتخسري ...هتخافي من الفشل يبقي أكيد هتفشلي
هتخافي من الناس هتعيشي عبده عندهم
هتخافي تاخدي خطوه يبقي هتفضلي طول عمرك ثابته في مكانك
الخــــوف صنم اكـ.ـسريه..اتحرري من عبوديته أنتي أقوي من كل ده أنا واثقه
و بحبك
في بعض الأوقات لا يشعر الإنسان بقيمه ما بيده إلا إذا أخذه أحدهم منه ...وقتها يصبح شرسًا حقودًا...حتي و إن كان هذا الشيء لم يكن ملكًا له من الأساس ...وقتها يحارب لأسترداده لمجرد فقط ألا يأخذه غيره حتي و إن لم يبقي معه
يعمل بمبدأ...و لا ليا و لا لغيري
هذا كان حال مي تلك الخبيثه التي يملأها السواد من داخلها
لم تحب سالم قط لم تتمني تأسيس أسره معه
فقد تزوجت مرتان و فشلت في الإستمرار ...أنجبت طفلتان
كانت تريد أن تأخذ كل شيء دون أن تعطي أي شيء
عملها رقم واحد في حياتها و يأتي بعده الجميع
لم يستطع زوجها الأول و لا حتي الثاني تحمل طباعها الحادة و أنانيتها بل و إهمالها في حقهم و حق طفلتيها اللتان قضيا معظم أوقاتهم في بيت جدتهم نظرًا لإنشغال أمهم الدائم في عملها
حينما تم طـ.ـلا.قها للمرة الثانيه قررت ألا تعيد التجربه مرة أخري...لن تربط نفسها بشخص يتحكم بها أو يحاول منعها من ممارسه عملها أو تلجيم طموحها
و لكن في الأخير هي امرأة لديها إحتياجها الجسدي الذي لا تقوي علي تحمله
قررت أن تتزوج في السر زواج لتلبيه إحتياجها كأنثي فقط ...لن تسمح له أن يتدخل في حياتها
و بذلك أصبحت تمتلك كل شيء الحريه و العمل و زوج سري يمتعها و فقط
قابلت سالم الشريف أول مرة في حفل عيد ميلاد صوفيا
رغم أنها صديقه دعاء أخته من قبل ذلك بفترة و كانت تسمع عنه الكثير إلا إنها لم تقابله
وقتها أعجبت به و من نظراته علمت أنه رجل جريء قوي و هذا النوع الذي تفضله
حاولت التقرب منه ألا أنه في ذلك الوقت كان يربطه علاقة بأخري ...لم يعطيها أي إهتمام
فشلت جميع محاولاتها في التقرب منه فقررت أن تتجاهله و تبحث عن آخر
تزوجت عـ.ـر.في بأحد زملائها في العمل و لكن لم يعجبها و لم يلبي إحتياجاتها أنفصلت عنه بعد خمسه أشهر
ظلت دون أي ارتباط فترة إلي أن تقابلت صدفه مع سالم في أحد المطاعم
أقتحمت خلوته ببجاحه ...جلست أمامه و حينما وجدته لا يتذكرها عرفته علي نفسها
و من هنا بدأت محاولاتها المستمـ.ـيـ.ـته لجذبه حتي إنها كانت تذهب إلي منزله بعدmا تعرف بوجوده من خلال دعاء التي كانت تخبرها بحسن نيه
ظلت هكذا فترة إلي أن قرر الأرتباط بها بعد أن أنفصل عن الأخري
كان اتفاقه واضحًا من البدايه حينما قال لها بمنتهي الصراحه أو ...الوقاحة : أنا مش بتاع جواز أخري هكتب ورقه عـ.ـر.في عشان الحرمانيه...
همتعك و تمتعيني ...علاقتنا حدودها السرير و بس لا ليكي دعوة بحياتي و لا أنا هدخل في حياتك
لو عقلك صورلك إن ممكن تربطيني بعيل أو يا حـ.ـر.ام حصل حمل من غير ما تاخدي بالك ...وقتها هقولك شيلي شيلتك و لا أعرفك و لا أعرفه
دي شروطي موافقه يبقي تمام و يلا بينا ...عايزة تفكري يبقي اعتبري نفسك مسمعتيش مني حاجة و لا قابلتيني من أصله
بالطبع وافقت في الحال فتلك الشروط أتت علي هواها
ظلت هكذا إلي أن ظهرت سمر ...و بدأ يتغير معها ..لم يكن هذا الذي عاشرته كثيرًا ...سالم رجل متطلب كيف له أن يمنع حاله كل تلك الفترة عنها إلا إذا كان مل منها و وجد امرأة أخري
لم تجد أمامها إلا دعاء و التي منعها من محادثتها نهائي كان من ضمن شروطه المتبجحه : تقطعي علاقتك بأختي مش هبقي مرافق واحدة و تدخل بيتي عشان تعرف أخبـ.ـاري
نفذت تعليمـ.ـا.ته و لكن كـ.ـسرتها حينما أتصلت بها منذ عده أيام لتحادثه
و ها هي تكررها مرة أخري حينما قررت أن تحادثها لتعلم منها أي شيء عن ذلك الذي لفظها من حياته
أتصلت بها صباحًا و قالت : صباح الفل يا دودو عاملة أيه
دعاء بطيبه رغم حـ.ـز.نها الداخلي و الذي ظهر عليها بعد مغادرة زوجها : حبيبتي عاملة أيه أخيرًا رجعتي تكلميني ...عملتي أيه في مشكلتك
ظلت مي تتفوه بالأكاذيب حتي تطول مدة المكالمة و يظهر للأخري أن سؤالها الآتي بريء
مي بخبث : هو أنتو ليكم قرايب في الشاطبي يا دودو
دعاء باستغراب : لأ ليه
مي : أصل شوفت سالم بيه هناك كذه مرة و في مرة منهم كان معاه بنوته صغيرة أستغربت الصراحة
دعاء : ااااه دي سمر مـ.ـر.اته
نزل الخبر كالصاعقه علي مي و لكنها تمالكت حالها سريعًا و قالت بفرحة زائفه : معقول أتجوز الف مبروك بس دي صغيرة أوي عليه إلي يشوفها يقول بـ.ـنته
قررت دعاء ألا تخبرها عن سبب تلك الزيجه بل تظهر أن تلك الصغيرة تعشق أخيها حتي لا يتحدث أحدهم عنه بكلمه جارحه
دعاء : بـ.ـنته أيه يا حبيبتى أولًا دي في تالته جامعه ثانيًا بتمـ.ـو.ت فيه بتعشقه كده
هي الوحيدة إلي قدرت تغير فكرته و تخليه يتجوزها
شعرت بحريق داخلها تحكمت به بصعوبه و هي تقول : معقول ...طب و هو بيحبها...طب معزمتنيش علي الفرح ليه يا ندله
دعاء : لسه معملوش فرح ....كتب كتابهم و من حبه فيها صمم أنها تعيش معاه لحد ما يعمل فرح
مي بغل مكتوم : و أهلها فين ...هو في حد يوافق علي كده
دعاء : هي أصلا جارتنا في العمارة و سالم عمل المستحيل مع أهلها لحد ما وافقو ههههه الحب بقي يا ميوش ده طول ماهو قاعد مقعدها علي رجله تخيلي بجح أوي
إلي هنا و أكتفت علمت كل ما تريده و لن تستطع سماع المزيد
النار المشتعله داخلها ستطلقها تجاهه هو و تلك الطفله التي فعلت ما لم تستطع فعله هي أو من سبقها
قامت بالأتصال عليه بعد إنهاء حديثها مع دعاء و حينما بخت سمها بإذنه
سمعته يقول بمغزي فهمته سريعًا : أنا جايلك عشان نخلص من القضيه دي إنهاردة ...كده خدت أكبر من حجمها ....و فقط أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردًا منها
بل لم يفكر في أخبـ.ـار تلك التي تنظر له بوجل بعد أن رأت تجهم وجهه برحيله
أتجه للخارج سريعًا مقررًا إنهاء تلك العلاقة التي لا مجال لها الآن و لا هو أصبح بحاجه إليها
أما الأخري أنتفضت من مجلسها بجنون و هي تقول بغل شـ.ـديد : تمام يا باشا ....أقفل القضيه براحتك ....بس أنا هخربها بقي براحتي كده كده هتسيبني يبقي و لا هتكون ليا و لا لغيري
أتجهت سريعًا نحو غرفة نومها و التي يحتفظ داخلها بنسخه عقد الزواج و هي تقول بغل و حقد شـ.ـديد : أما أشوف النوغه الي أتجوزتها هتعمل أيه لما تعرف إنك متجوز عليها يا باشا
سحبت العقد سريعًا ثم وضعته داخل حقيبه يدها ....أغلقت جميع هواتفها و تركت المكان قبل أن يأتي إليها
بعد أن أنهت مهام بيتها و قامت بجلب أبـ.ـنتها من المدرسة كما تفعل يوميًا ....قررت أن تتصل بصديقتها بعد أن أنهت حديثها مع تلك الخبيثة و الذي بسببه ستنقلب حياه أخيها
زهرة : عامله أيه مال صوتك
دعاء : مش مبسوطة و مش قادرة أتحمل يا زهرة لازم أواجهه
ردت عليها بتعقل : أيه إلي حصل ...أحكيلي بالراحة مش لحد إمبـ.ـارح كلمتيني و قولتي كله تمام
دعاء : أيوة و مبسوط أوي من تغيري و إهتمامي الزايد بيه بس أنا إلي مش قادرة و بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب كل شويه تبعتله رسايل وسـ.ـخه شبهها
زهره : و هو بيرد عليها
دعاء : لا يعني إمبـ.ـارح طول الليل كنا مع بعض بعتتله كتير بس مردش عليها و الصبح شاف الرسايل و برضو مردش أنا بقي هفضل متحمله كل ده لحد أمتي
دي بتقوله أجر الشقه عشان أجيلك لو مراتك مش هتروح تقعد عند أهلها متخيله ...مش كفايه شقه الغردقة كمان عايزة تيجي هنا
زهره بغل : وسـ.ـخه دي أقل حاجة تتقال...تنهدت بهم ثم أكملت بحكمة: بصي حبيبي لو أنا كنت حاسه أنها بتحبه كان ممكن أديها العذر بس كل إلي أنتي حكتيه و الرسايل إلي بعتهالي بيقول إن دي واحدة زباله عايزه تخـ.ـطـ.ـفو منك لمجرد أنها تستفيد أكتر من مركزة ..
زي ما ساعدها إنها تترقي قبل كده طمعانه في منصب أكبر ....أسمعيني كويس يا دعاء جوزك ده حقك أنتي و بـ.ـنتك ...ده حبيبك إلي شوفتي كتير معاه متسمحيش لحد ياخد حقك أبدااا
هسألك سؤال و جاوبيني بصراحة
رصيد محمد عندك أيه
ردت بجديه تامه : رصيده كبير أوي عندي يا زهرة
زهرة : يبقي رصيده الكبير ده يخليكي تتمسكي بيه بس في نفس الوقت تاخدي حقك منه و تربيه
دعاء : طب أنا هفضل كده لحد أمتى بس أنا بعمل كل إلي بتقولي عليه بس مش متحمله فكره إنها بتكلمه
زهرة : يا حبيبي لو واجهتيه دلوقت هيفكر إن تغييرك ده عشان تاخديه منها مش عشان بتصلحي أخطائك معاه أو عشان بتحبيه
دعاء بغـــضــــب : هي إلي خدته مني مش أنا أيه الهبل ده
زهرة بغـ.ـيظ : أفهمي يا غـ.ـبـ.ـيه ده تفكير أي راجـ.ـل فالعموم هيقولك بقي أنتي عملتي كل ده عشان متجوزش عليكي و هيفكر إن يومين و هترجعي زي الأول
صمتت قليلًا ثم أكملت : بقولك أيه البت دي لازم تتهدد عشان تبعد أو علي الأقل تبطل تكلمه
دعاء : أنا فكرت أكلمها و أبهدلها
زهرة : لا طبعًا تبقي غـ.ـبـ.ـيه لأن كده هيبقي أمر واقع و لو مكنش ناوي يتجوزها عشان خاطرك زي ما قالها أنا مقدرش أتجوز من وري دعاء يبقي كده خلاص أديكي عرفتي
دعاء: طب أعمل أيه
زهرة بذكاء : أنا هشتري خط جديد أبعتلها كام صوره من بتوعها و أهددها
دعاء : بجد ...طب تفتكري هتخاف
زهرة : سيبيها عليا بصي هطلعلك مـ.ـيـ.ـتين أبوها إن ما خلتها تتوب مبقاش أنا زهرة
دmـ.ـو.عها مثل الجمر الملتهب يهبط علي وجنتيها دون أن يحرك هذا المشهد ساكنًا للذي يحادثها عبر الهاتف مكالمة مرئية
هويدا بحـ.ـز.ن : يا رمضان أنا تعبت أقسم بالله ....مش قادرة أتحمل هو أنا مش المفروض مراتك و كرامتك من كرامتي ....أمك زودتها معايا أوي ...مكفهاش تدلق الشاي عليا من كام يوم لا دي خلت أختك من شويه تاخد قمصان نوم من عندي ...طب دا أنا حتي ملحقتش أفرح بيهم و لا لبستهم غير مرة و لا اتنين
رد عليها ببرود : عادي فين المشكلة أختي تاخد إلي هي عايزاه هو أنتي جيباهم من بيت أهلك بروح أمك
ردت عليه بذهول : هي المشكلة مين إلي جايبهم يا رمضان ...أختك مش بيتبل في بوقها فوله...هتقول لجوزها إنهم بتوعي
مش يمكن يتخيل شكلي فيهم
رمضان : يعني من حلاوة شكلك أوي ياختي روحي بصي لنفسك في المراية هت عـ.ـر.في إنك مش ست أصلا
هويدا بقهر : ده ردك علي إلي قولته ...بس أنا هستني منك أيه يعني ...واحد سايب مـ.ـر.اته تتهان من الصغير قبل الكبير ....عارف إني تعبانه و محتاجه عمليه و بدل ما تقولي هتصرف و أبعتلك تقولي لما اسد ديوني هتجوز عليكي
رد عليها بغـــضــــب : ما تلمي نفسك يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب من أمتي بيطلعلك صوت ....قسمًا بالله لو ما أتعدلتي يا هويدا و رجعتي تاني حاطه الجزمه في بوقك لأكون راميكي أنتي و البـ.ـنتين إلي بلتيني بيهم ....شوفي بقي هتنامي علي أنهي رصيف و لا جوه أنهي غيط
ردت عليه بقهر من بين دmـ.ـو.عها المنهمرة : و أترمي ليه علي الرصيف بيت أبويا مفتوحلي
ضحك بشمـ.ـا.ته ثم قال : أبوكي مين و فين بيته ده ....أبوكي إلي كل ما تغـــضــــبي و تروحيلو يرجعك تاني حتي من غير ما أكلمه و لا أطلب منه
أبوكي إلي ماصدق يخلص من همك أنتي و أختك الكبيرة عشان يشوف الصغيرين هيسيبك تقعدي عنده و لا حتي تطلبي الطـ.ـلا.ق ...هو لاقي يأكل نفسه لما هيطفحك أنتي و بناتك
أغمضت عيناها بقهر و ألــم لا يعلم به إلا المولي سبحانه و تعالي ...أغلق الخط دون أن يلقي عليها السلام
لم تجد حلًا أمامها الإ أن ترفع عيناها إلي السماء لتناجي خالقها و تقول : فوضت أمري ليك يا رب ....حسبي الله و نعم الوكيل ...أنا ضعيفه يا رب و أنت القوي هاتلي حقي منهم يا رب
الأول كنت بقول هاخد حقي في الأخره
إنما دلوقت بحق قهرتي....بحق حبيبك النبي هاتلي حقي منهم في الدنيا قبل الأخره
ياااااارب أنا مليش غيرك و قليله حيله ...أجبرني يا رب ياااااااا رب
وصل إلي تلك الشقه التي كان يقيم فيها مع تلك الخبيثه ...دلف بكل غـــضــــب يصـ.ـر.خ بأسمها و لكن لم يجد أي رد
قطب جبينه للحظه ثم أتجه للداخل سريعًا يبحث عن عقد الزواج ال عـ.ـر.في الذي يربطه بها ...قلب الخزانه رأسًا علي عقب و لم يجده
دفع الباب بغل و هو يقول: لو عملتي إلي في دmاغي يا مي مش هرحمك
أعقب قوله بالهروله تجاه الخارج و بيده الهاتف حاول الإتصال بها و لكن سمع تلك الرسالة البغيضه
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقًا
ظل يحاول طوال الطريق و هو يقود بسرعة جنونيه و كلما سمع نفس الإجابه تأكد شكه الذي أصبح يقين إنها ذهبت إلي بيته كي تخبرهم بزواجها منه
و ما ظنه كان صحيحًا ...ها هي تقف أمام سعاد التي أستقبلتها بترحاب قبل أن تعلم نيتها السوداء
لم تهتم بتلك الكلمـ.ـا.ت المرحبه و إنما كانت تناظر سمر بغل و حقد كبير ...و المسكينة تبتسم لها بهدوء بعدmا تذكرتها
شكت سعاد فيها بعدmا رأت تلك النظرات المريبه فقالت بتوجس : اقعدي يا مي واقفه ليه يا بـ.ـنتي
أبتسمت بجانب فمها و قالت بمكر : مش ت عـ.ـر.فيني علي الأمورة يا طنط
سعاد : سمر ...مرات سالم ابني
مي بغل ملحوظ : و الله...يا زين ما أختار
أبتسمت لها سمر باهتزاز ثم قالت بعفويه : ميرسي يا طنط
هنا انفجر البركان....نظرت لها بغل و هي تقول بغـــضــــب جم : طنط ....طنط مين يا نوغه....هو في واحدة تقول لضرتها يا طنط
نزلت تلك الكلمـ.ـا.ت عليهما كالصاعقه...سمر تطلعت لها ببهوت و عدm فهم بل بعدm تصديق
أما سعاد تجهم وجهها و قامت بسحب سمر خلفها بحمايه ثم قالت بقوة : أنتي أتجننتي يا مي ...ضره مين و كلام فارغ أيه الي بتقوليه ده
ضحكت بغل و هي تقوم بفتح حقيبتها لتخرج عقد الزواج
مدته لها و هي تقول بتشفي : شوفي بنفسك يا طنط ...ده عقد الجواز عشان تتأكدي أني مرات ابنك من قبلها
أمسكت سعاد تلك الورقة و قرأتها بتمعن ...و حينما تأكدت أن التوقيع بداخلها يخص ابنها
نظرت لها بمنتهي القوة ...ثم مزقت الورقة نصفان و هي تقول بتجبر : ال عـ.ـر.في مبعترفش بيه ....أدام ابني مجاش قالي أنه أتجوز يبقي أنتي مش مـ.ـر.اته
أدام قبلتي تكوني عشيقه في السر و كتبتي حتت ورقه تحللي بيها الحـ.ـر.ام تبقي مش مـ.ـر.اته
أدام مش عايشه في وسط أهله المحترمين يبقي أكيد ميشرفهوش تكون مـ.ـر.اته
جن جنونها بعد سماع كم الإهانات التي وجهت لها ...لم تتوقع أبدا رد فعل سعاد ...تلك الأم القويه التي برغم غـــضــــبها الداخلي من ولدها و لكنها أبدا لن تكـ.ـسره أو تهينه أمام أحد
صرخت مي بغل : ااااااه دا أنتي عارفة كل وساخات ابنك و بتداري عليه ....و أكيد أنتي إلي جوزتيه حتت العيله دي عشان متقدرش تقف قصاده صح ....ااااااااه
صرخت بألــم حينما صفعتها سعاد بقوة و هي تقول بغـــضــــب جم : اخرسي قطع لسانك ...ابني راجـ.ـل و ليه نزواته...بس المهم لما حب يتجوز اختار بـ.ـنت الأصول إلي متقبلش تعيش في الضلمه ...إلي تمشي أيدها في أيده قدام الدنيا كلها من غير خــــوف ما هو حلالها
هي دي إلي تشيل أسمه و تستاهل تكون أم ولاده
نظرت لها باحتقار ثم أكملت : إنما إلي زيك لحمها رخيص لو اتحط في النور يتلم عليه الدبان عشان كده لازم تفضل في الضلمه
بينما كانت سمر تبكي بأنهيار حتي إنها لم تقوي علي التحرك و ترك المكان بعدmا شعرت بعدm قدرتها علي التنفس في وجود تلك البغيضه
و الأخري كانت تستعد لهجوم ضاري علي سعاد كي تنتقم لكرامتها التي دعست أسفل حزائها
بمجرد أن فكرت تتقدm خطوه وجدته يصـ.ـر.خ بأسمها و لكن بنبره خرجت من الجحيم جعلتها توقن أنها هالكه لا محاله
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
زعلانه ...حقك علي قلبي
مفيش حاجه تستاهل زعلك ابدا و دmـ.ـو.عك غاليه يا غاليه ...قومي أغسلي وشك و هاتي كيس شبسي ههههه أه و حيات ربنا أسمعي كلامي...عارفه أنها حاجه بسيطه بس مجرد انك عملتيها عشان نفسك بس ده كفيل أنه يفرحك أنا واثقه
و بحبك
مشاعر مختلفه داخل أربعتهم ....و لكن المشترك بينهم هو الغـــضــــب
تلك المسكينه تشعر أن الأرض تميد بها ...لا تقوي علي استيعاب ما يحدث أمامها ....مر أمام عيناها الدامعه كل ما عانته في حياتها من قهر و ظلم ...لم تشعر بالأمان إلا بعدmا نامت بين ذراعاه ..لم تفكر في الحب بقدر ما عشقت الأمان و الأحتواء الذي غمرها بهما رغم وقاحته
و الآن تري تلك الهاله التي حاوطها بها تتحطم فوق صخره الخيانه و الكذب ...كيف لإنسان أن يوهب كل هذا لغيره و بالأساس هو مخادع
ألقت نظره عليه بعدmا صرخ بأسم تلك المتبجحه
نظره مليئه بالخزلان مغلفه بالقهر ....
حقًا ذبح...ذبحته تلك النظره و التي أجبرته علي اهدائها بأخري معتذره و مدافعه ...أنا ليس كذلك صغيرتي
أما سعاد ...تلك الأم القويه الغاضبه رمقته بنظرات ملتهبه تنم علي ما ستفعله معه بعد ذهاب تلك البغيضه
تمالك حاله و قرر أن يتجاهل نظرات الأثنان إلي أن يتخلص من تلك الشمطاء و بعدها سيحاول التحدث معهم بهدوء
تقدm بخطوات متمهله رغم وجهه المتجهم ببرود ...وقف قبالتها واضعًا يده داخل جيبه بكـبـــــريـاء ثم قال بمجون : من أمتي ال #### بيدخلو بيت سالم الشريف
شهقات مستنكره خرجت من فم سمر و سعاد بعد سماع ذلك اللفظ الشنيع الذي خرج من فمه بمنتهي البساطه
أما عن التي تلقت الإهانه بكل غل و حقد صرخت به : بتقولي انا كده ....بتقول لمراتك كده يا سالم ...كل ده عشان ترضي حتت عيله ضحكت عليك و أنت قد أبوها
هل يصمت ...لا و الله إذ في لمح البصر كان يلف خصلاتها حول يده و يجذبها بقوة ثم قال بغـــضــــب جم : مراتي مين يا بت ...أنتي هتكدبي الكدبه و تصدقيها
فوووقي يا روح أمك أنتي مجرد واحدة هايجه محتاجه راجـ.ـل في حياتها يريحها و بس ....و أنا واحد عايز يتمتع و بس الورقه إلي بينا دي مجرد تحليل للوساخه مش أكتر
كلمه مراتي دي مينفعش تتقال لوحده وسـ.ـخه زيك سااااامعه
صرخت بغل رغم ألــمها : و ديني لافضحك هروح شغلك و أقول إنك داير تضحك علي النسوان و تتجوزهم عـ.ـر.في
شـ.ـد علي شعرها بجنون ثم قال بفحيح: ##### و لا يشغلني تحبي أوصلك ...بس بعدها هطلع معاكي علي أهلك و أعرفهم الخضره الشريفه إلي يا حـ.ـر.ام عايشه عشان تربي بناتها أتجوزت كام مرة عـ.ـر.في غير باقي الرجـ.ـاله إلي جربتهم و مكيفوهاش و كله بالدليل يا روح أمك
نظرت له برعـ.ـب فأكمل : تتلمي و تغوووري من هنا و تختفي خالص من حياتي و حيات عيلتي أو أى حد يخصني
و لا نقضيها وساخه و فضايح و الجدع إلي يصد قصاد التاني
قبل أن ترد عليه قالت سعاد بقوة : كفايه يا سالم ...أرمي عليها اليمين و خليها تمشي من هنا ...مش طايقه ابص في وشها و لا عايزه اسمع كلمه زيادة ساااامع...أعقبت قولها بالإشارة نحو تلك المنهاره بعيناها
مما جعله يتركها و هو يقول : أنتي طــالـــق ...لو فكرتي تنطقي حرف هخليكي تتمني المـ.ـو.ت ....غوووري من وشي
هرولت إلي الخارج دون أن تتفوه بحرف و لكن داخلها تتوعد له بأشـ.ـد العـ.ـذ.اب ثمنًا لما فعله معها
تنهد بغـــضــــب حينما نظر لأمه وجدها ترمقه بنظرات غاضبه و حينما وجدته يقول ...ماما ...رفعت كفها للأمام كي تمنعه من استرسال حديثه
ثم قالت و هي تنوي الرحيل : مسمعش الكلمه دي علي لسانك تاني ...أتجهت نحو الدرج و هي تكمل بحـ.ـز.ن : أعتبر أمك مـ.ـا.تت ...و فقط صعدت للأعلي بعدmا سمحت لدmـ.ـو.عها بالهطول...شعور الصدmه و الخزلان من ولدها الوحيد جعل قلبها يعتصر ألــمًا
خفق قلبه بشـ.ـده بعد سماع تلك الكلمـ.ـا.ت ...إلا أمه فهي أغلي ما يملك في الحياه و لا يقوي علي أحزانها أبدا
التفت ليري سمر تغادر بصمت هي الأخري...هرول تجاهها سريعًا ثم أمسك ذراعها و قال بنبره حانيه مليئه بالحـ.ـز.ن : أنتي كمان هتمشي و تسبيني ...أنا مش وحش للدرجة دي علي فكره
قال كلمـ.ـا.ته الأخري بصعوبة و قهر بعدmا تخيل حاله شبه أبيه الراحل ...فقد حارب حاله كي لا يأخذ أيًا من صفاته البغيضه ...رفض الزواج كي لا يـ.ـؤ.لم أنثي كل ذنبها أنها تزوجت شخص مريـ.ـض و تصبح نسخه أخري من أمه المسكينة التي عانت الأمرين طوال حياتها و تحملت ما لم يتحمله بشر
لا تعلم من أين أتت بكل تلك الشجاعة حينما نفضت يده و قالت بصراخ : إياااااك تلمسني سامع
أنت إزاي كده بجد إزاي قادر تكون بوشين...تضحك علي عيله أمنت ليك و قالت يمكن تكون العوض ليها عن إلي شافته و أنت بتخونها
لما قابلتها في المطعم ...كنت بتشتغلني ...مصعبتش عليك ...و لا وقتها مكنتش لسه دخلت دmاغك و حبيت تجرب حد جديد
هنا ...لم يتحمل كل تلك الأتهامـ.ـا.ت التي أطلقتها عليه....أمسكها بقوة من ذراعها و قال بجنون نابع من عشقه الذي توغل داخل أوردته و عدm تحمله لفكره ابتعادها عنه
نظر لها بغـــضــــب أرعـ.ـبها ثم قال بحده : مش محتاج أشتغل حد ...و أي واحدة لمستها في السر بيكون بمزاجها....شهوة مش أكتر ده كل إلي كنت بفكر فيه
مفيش واحدة منهم حركت شعره مني ...مفيش واحدة منهم قدرت تخليني اغير فكرتي و أقرر أستقر و أتمني يكون ليا بيت و أسرة
ترك ذراعها ثم لف ذراعه حول خصرها بقوة و تملك ثم أكمل بنبره تقطر عشقا و حـ.ـز.ن : إلا أنتي ...خـ.ـطـ.ـفتيني فجأة من غير ما أحس ...عندك حق إنك عيله ... و عندي حق أني أحبك برضاكي أو غـ.ـصـ.ـب عنك
ليكي حق تحاسبيني لو خونتك بعد ما حبيتك ....و ليا الحق أقفل عليكي بيتي و قلبي
نظر بقوة و تصميم ثم أكمل : قولتلك قبل كده و هقولهالك تاني...لو محبتنيش أنا هعرف اخليكي تحبيني
ردت عليه بغـ.ـيظ : هو بالعافيه
أمسك جانب وجهها بقوة حانيه ثم قال بهوس: ااااه عافيه بس بالرضي...أنتي ملكي مشكلتك إنك خلتيني أحبك يبقي مش مسموحلك تبعدي
نظرت له بذهول و قالت بعدm تصديق : أنا إلي خليتك تحبني ...طب إزاي ..أنا معملتش حاجه اصلا
رفعها كي تجابه طوله ثم التهم ملامحها بنظراته العاشقه و هو يقول : لا عملتي سواء بقصد أو من غير المهم النتيجه ...قرب وجهه بخاصتها حد التلامس ثم أكمل : أنا بحبك ...ازعلي مني أمممم ممكن أسمحلك بكده ...احتدت نبرته و هو يكمل : إنما تبعدي ...ده إلي لا يمكن أبدا
ردت عليه بغـــضــــب جم و بداخلها ترفض تأثرها بحديثه المتملك : مش هتقدر تجبرني إن أفضل معاك علي فكره أنا مش صغيره و مش عافيه هي
في لحظه كان يثبت رأسها بيده و يلتهم ثغرها بقوة و تملك ...و الكثير من العشق و الخــــوف الذي سيطر عليه ...رغم مقاومتها إلا أنه نجح في أحكام السيطره عليها
أبتعد بعد فتره و قال بحسم : بالرضي يا بابا ...و هتشوفي
و فقط ...انزلها برفق ثم تركها و أتجه نحو الباب ليترك المكان بأكمله دون حتي أن ينتظر ردها
أما هي ...نظرت تجاه أثره بصدmه و قالت بهمس : يا نهااار أسود ...ده مـ.ـجـ.ـنو.ن ...أنا وقعت في أيد مـ.ـجـ.ـنو.ن ...اعمل أيه
كانت تجلس خلف مكتبها تتابع عملها بنصف عقل ...و النصف الآخر يفكر في سبب تغييره معها
كان في السابق ينتظر رسالتها علي أحر من الجمر يرد عليها بكلمـ.ـا.ت مشتاقه
تغير معها منذ فترة ....لاحظت ذلك التغيير و لكنها حاولت تجاهله و قامت بتكثيف رسائلها الفاجره له كي تثير غريزته نحوها ...تلك هي الطريقه التي استطاعت اصطياده بها
استغلت انشغال زوجته و دلفت له من تلك الثغرة التي تعتبر نقطه ضعف أي رجل ...ألا و هي الإهتمام نجحت في امتلاكه كل تلك الفترة و كان ما ينقصها هو إتمام زواجها منه
و لكنه دائما كان يرفض و بقول : مش هتجوز علي دعاء من غير ما أعرفها أو توافق
و كان ردها دائمًا : يعني تخونها ااه إنما تتجوز لأ
و رده يكون بحـ.ـز.ن يحاول مداراته : كفايه أني خنتها ...متستاهلش أو.جـ.ـعها أكتر من كده
أمسكت الهاتف بلهفه ظنًا منها أنه رد علي إحدي رسائلها الكثيره
و لكن الصدmه جعلت وجهها يحاكي شحوب الأموات حينما رأت إحدي صورها عاريه مرسله لها من رقم غير مسجل
الصدmه شلت عقلها للحظات ..و لكنها سريعًا ما عادت لوعيها حينما قرأت تلك الكلمـ.ـا.ت المهدده
( فكري تعمليلي بلوك و هتلاقي صورك كلها علي جروب الشركه )
كتبت بيد مرتعشه: انت مين و عايز مني ايه
جبت الصوره دي منين
أرسلت لها صوره أخري و بعدها رساله : جبتها منين ملكيش فيه
أنا مين ...أنا واحد كان عايزك لما كان فاكر إنك نضيفه بس للأسف طلعتي أوسـ.ـخ من الوساخه
خرجت سريعًا من المحادثة و قامت بالأتصال علي محمد مرارًا و تكرارًا و لكنه لم يجيب عليها
لم تجد حلًا إلا أن ترسل له المحادثه التي أتت لها
و بعدها قالت الحقني أنا في مصيبه
و الآخر أستغرب كثيرًا من تلك الإتصالات المتكرره...فمن المعروف إنها لا تتصل به أبدا ما دام في بيته
إذا الأمر جلل
دلف المرحاض و معه الهاتف ...و بمجرد أن رأى تلك الرسائل شعر برعـ.ـب كبير
أرسل لها رساله مفادها : عشر دقايق انزل من البيت و أكلمك
بمجرد أن خرج وجد دعاء أمامه
نظرت له باستغراب و قالت بلهفه : مالك يا حبيبي وشك أصفر ليه أنت تعبان
رد عليها بينما كان يبدل ثيابه : لا يا حببتي كويس مفيش حاجه
دعاء باستغراب : رايح فين أنت مش اجازة و قولت مش نازل
رد عليها في عجاله و هو يتجه نحو الخارج : واحد صاحبي جالي علي القهوة إلي في آخر الشارع عايزني ضروري هشوفه و أرجع علي طول
لم يعطيها الفرصه لترد عليه أو تلقي عليه مزيدا من الأسئلة ...هو الأن في حاله من الضياع بعد أن شعر أن العالم ينهدm فوق رأسه
وقفت تنظر لإختفائه بذهول و لكن ما لبثت أن تذكرت اتفاقها مع زهره ...و بما أنها رأت كم المحادثات التي لم يرد عليها خمنت أن صديقتها بدأت في تنفيذ ما اتفقا عليه لذا هرولت نحو الداخل كي تجلب هاتفها و تعلم ماذا حدث
ظل يجوب الشوارع و هو يقود بسرعة ينفث فيها عن غـــضــــبه مما حدث ...كان ينوي الاعتراف لها بطريقه أخري
كان ينوي مصارحتها بكل شيء عن ماضيه كي يبدأ معها حياه نظيفه خاليه من الكذب و الخداع
و لكن تلك الخبيثه هدmت كل ما خطط له في لحظه غيره حقيره ليس لها مجال بينهما من الأساس
و في ظل عراك عقله و قلبه وجد هاتفه يصدح بأسم صديقه
رد بنزق : سعيد ...أنا مش جاي الشغل إنهاردة
سمعه يرد بصوت مهموم : و لا أنا روحت بردو ...لو فاضي ينفع نتكلم
زوي بين حاجبيه و قال بقلق : مالك
سعيد : مخـ.ـنـ.ـوق و عايز أقعد معاك شويه لو مش فاضي خلاص
رد عليه بهم : أنت جيت في وقتك أصلا ...أنا داخل علي بحري أنت فين
سعيد : أنا بلف بالعربيه بقالي ساعه و مش عارف أروح فين بس فالعموم أنا دلوقت في الشاطبي راكن قدام المكتبه
سالم : تمام ادخل البـ.ـاركنج أركن جوه و استناني في السلسلة خمس دقايق و أكون عندك سلام
دلف ذلك المكان الذي يطل علي البحر مباشرة بحث بعينه إلي أن وجد صديقه يجلس بهم
تحرك تجاهه و ما إن وصل قباله الطاوله سحب المقعد ثم جلس و هو يقول : شايل طاجن ستك ليه يا سعيد ...هو اليوم باين من أوله
تنهد بهم ثم قال : الولد متغير معايا يا سالم ...كان المفروض يقعد عندي يومين ذي ما اتفقنا بس مرضاش و صمم يخليني أرجعه لأمه
سالم بغـ.ـيظ : قولتلك مليون مره طريقتك دي هي إلي هتخسرك ابنك ...ده عيل عنده 8 سنين يا سعيد معقول مش قادر تحتوي طفل في السن ده
سعيد : أمه كرهته فيا و أنت عارف ...مستني أيه من طفل مشفش أبوه غير من سنه ...تخيل بعد ما اخدته و هـ.ـر.بت بره مصر و هو يا دوب كمل سنه
عاش معاها ست سنين تملي دmاغه بالسم يبقي لما يرجع هياخدني بالأحضان
حتي من سنه أول ما رجعت غـ.ـصـ.ـب عنها مشوفتوش غير خمس مرات و دي السته
سالم : حتي لو بيقعد معاك ساعه تقدر تغير الفكره الزفت إلي اخدها عنك ...تقدر تكسبه
قرب منه يا سعيد الولد لو حس بحنيه أبوه و شاف منك عكس إلي بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دي ملت دmاغه بيه صدقني هو إلي هيحاول يفضل معاك حتي لو غـ.ـصـ.ـب عنها
سعيد : حاضر هحاول ...المهم سيبك مني و قولي مالك شكلك علي أخرك
تنهد بهم ثم أشعل سيجاره و بدأ يقص عليه كل ما حدث تحت ذهول الآخر
و بعد أن أنتهي قال : أمي بقي قلبت عليا و البت الله أعلم دmاغها هتوديها لفين
سعيد : يا نهااار أسود دي اغمقت علي الآخر ...نظر له بتمعن. ثم أكمل : أنت حبيتها بجد يا سالم و لا بالنسبالك صنف جديد علي رأيها
احتدت ملامحه و هو يرد بصدق و غـــضــــب : أنت أهبل ....أنت تعرف عني كده
أنا دايمًا واضح مع أي واحده كنت بعرفها....إنما دي لا دي مختلفه دي خـ.ـطـ.ـفتني و حركتني من غير حتي ما تبذل أي مجهود
سعيد : معاك إن الحب بيجي في لحظه غـ.ـصـ.ـب عننا من غير ما نحس بنلاقي قلبنا بقي ملك غيرنا
بس أنت ملاحظ فرق السن بينكم يا سالم ...واعي لفرق العمر و التفكير أعتقد أنه صعب
رد بيقين عاشق لن يتنازل عن من سرقت قلبه : عارف أنه كبير ...بس كمان عارف إني هقدر اتعامل معاها و مش هخليها تحس أبدا بالفرق ده ...كنت لسه ببتدي اعودها عليا. و اخليها تقرب مني ...جات بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب بوظت كل حاجه
سعيد : طب أنت ناوي علي ايه
نظر للأمام بتصميم ثم قال : ناوي علي كل خير ا....قطع حديثه حينما رأي أسم أمه ينير الشاشه
رد سريعا : ماما ااا
قاطعته بلهفه : الحقني يا سالم ....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
أوعي تيأسي من رحمه ربنا و لا تقولي صبرت كتير و مفيش فايده
قسما بمن احل القسم هيجبرك و يراضيكي و ويرزقك بفرحه تنسيكي تعب و مر إلي عيشتيه أنا واثقه
و بحبك
بـ.ـارت بطعم الفرحه ...و الأنتصار
بـ.ـارت بطعم الجبر بعد الصبر
اللهم لك الحمد
في كل مره تطردها أم زوجها ترفض الخروج من منزلها لعلمها أن لا مكان لها غيره ...و لكن تلك المره
قررت أن تذهب إلى أبيها علها تجد لديه حلًا لما تعانيه ...تتمني أن ينصفها و لو لمره
تحتاجه أكثر من أي وقت مضي ....رغم أن بداخلها ثقه أنه سيعيدها مثل كل مره ...إلا أنها لم تجد أمامها إلا اللجوء إليه
دلفت عليهم و دmـ.ـو.عها تسيل كالأنهار...ملامحها تصرخ ألــم و حـ.ـز.ن ....كدmـ.ـا.ت متفرقه تملأها...وشاح وضع فوق خصلاتها بإهمال
و بيديها طفلتان لم يتجاوز عمر الأولي الأربع سنوات و الصغري تمت منذ قليل عامها الثاني
أنتفضت أم هويدا بفزع حينما رأت أبـ.ـنتها بتلك الهيئة المزريه....سألتها بوجل : مالك يا بت أيه إلي عمل فيكي كده
سألها أبيها رغم عدm اقتناعه بما يقول : أنتي وقعتي في السكه و لا أيه يا بـ.ـنتي
نظرت له بقهر ثم قالت بشجاعه لم تكن تملكها من قبل : أنت مصدق نفسك يابا ...ده شكل واحده واقعه و لا مضروبه علقه مـ.ـو.ت
ربتت الأم عليها و قالت بحـ.ـز.ن : تعالي اقعدي يا بتي الآهي تتقطع أيده إلي عمل فيكي كده
بت يا صبااااح تعالي خدي بنات أختك سكتيهم لحد ما نشوف إلي حصل
جائت إليهم فتاه في عمر التسعه عشر و لكن يبدو عليها قوة الشخصيه عكس أختها المسكينة
حملت الصغيره بحـ.ـز.ن و أمسكت الأخري ثم قالت بشجاعه : هاخدهم ياما ...هسيب مذاكرتي و أقعد بيهم بس يارب متعملوش زي كل مرة و ترجعوها تاني للحوش إلي رمتوها ليهم
صرخ فيها الأب و يدعي مصلحي : اخرسي يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب أنتي عايزاها تخرب بيتها و تقعد جنبك مش كفايه أنتي شبطانه في العلام و كل إلي يجيلك تفضحينا و ترفضيه لما عنستي
نظرت له ببرود رغم حـ.ـز.نها الداخلي ثم قالت بقوة : أنا بشتغل و بصرف علي نفسي و تعليمي يعني حجتك إنك ترمينا لشويه كلاب ميعرفوش حاجه عن الرجوله عشان توفر قوت يومنا خلاص بطلتهالك
لما أبقى عانس أحسن مليون مرة من أني اعيش مذلوله و كل يوم يداس عليا بأوسـ.ـخ جزمه و للأسف مليش ضهر اتسند عليه و لا أب يرجعلي حقي ....و فقط القت تلك الكلمـ.ـا.ت القويه و تركتهم دون أن تهتم بسباب أبيها اللازع و لا لدعاء أمها عليها
و بعد قليل قال مصيلحي بغلب : مين إلي عمل فيكي كده يا بتي
ردت عليه بقهر : عواطف يابا مسكتني هي و حمـ.ـا.تي عدmوني العافيه زي ما أنت شايف
سألتها الأم بحـ.ـز.ن : ليه الآهي تتقطع أيدهم البعدي
مصلحي بكذب : أكيد عملتي حاجه يعني هيضـ.ـر.بوكي من الباب للطاق كده
نظرت إليه بعدm تصديق ثم قالت من بين دmـ.ـو.عها المنهمره: و أنا من أمتي بعمل يابا و لا بنطق مع حد بكلمه ...و حتي لو عملت ده يديهم الحق يضـ.ـر.بوني و يكرشوني من البيت
الأم : فهمينا يا ضنايا أيه إلي حصل عشان أبوكي يعرف يتصرف معاهم
هويدا بقهر : عواطف من فترة اخدت كام قميص نوم من عندي قولتلها لا بهدلتني و اخدتهم و لما أشتكيت لرمضان سمعني كلام يسم البدن و مفرقش معاه إن راجـ.ـل تاني يشوف حاجه مـ.ـر.اته
إنهاردة جايه تاخد غيراتي الداخليه ياما بتاعت العرايس إلي متهنتش بيها ...لما قولتلها دي بالذات مينفعش تاخديها عيب مخلصتش نزلت فيا ضـ.ـر.ب و شتيمه هي و أمها
سحبوني من هدومي و رموني بره الشقه أنا و البنات ...كانت فاكره أني هتحايل عليها زي كل مره عشان أفضل هناك
بكت بقهر و هي تكمل : بس مقدرتش يابا تعبت من الذل و البهدله و قله القيمه كل ده ليه عشان خاطر اللقمه إلي بطفحها بناقصها....اهون عليا أمـ.ـو.ت من الجوع و لا إني اعيش في المر ده
مصلحي : استهدي بالله يا بتي خراب البيوت مش بالساهل...ريحي ساعه و لا اتنين و تعالي ارجعك بيتك و أنا هتصرف معاهم
هنا ...لم تتحمل أنتفضت من مجلسها و قالت بصراخ : أقسم بالله لو رجعتني زي كل مره لأمـ.ـو.ت نفسي حـ.ـر.ام عليك حرااااام عليك
ظلت تكرر تلك الكلمه بهستيريه و هي تلطم خديها بجنون يصل حد الإنهيار العصبي
أمسكتها الأم بقوة لتمنعها من إيذاء حالها و هي تقول بمهادنه : خلاص يابتي كفايه وشك بايظ لوحده ...خلاااص مش هيرجعك
كاد أن يعترض رغم إنهيار ابـ.ـنته إلا أنه غمزت له في الخفاء كي يتركها حتي تهدأ ثم أكملت : تعالي يا ضنايا اغسلي وشك و ادخلي افردي جـ.ـسمك جوه ...ارتاحي شويه و إلي في الخير يقدmه ربنا
داخل منزل عائله الدالي
جلس عزت بغــــرور أمام جده و قال : اجرت الرجـ.ـاله إنهاردة يا جدي اتنين جداد بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب متعرفهمش
الجد : يا رب يعترو فيها و تكون عند الحربايه أمها مهـ.ـر.بتش مع واحد زي ما الناس بتقول
شفيق : متعرفش الظابط عمل أيه
عزت بغل : و لا عمل و لا هيعمل يابا ...أنا رضيت الأمين بقرشين و قالي الخلاصه
الجد : قالك ايه
عزت : قالي الباشا راميّ المحضر في الدرج و لا عمل تحريات و لا كلف حتي عسكري يدور وراها
شفيق : يعني كان بيشتغلنا ...يبقي الظابط بتاع إسكندرية هو إلي قاله يعمل كده مش معرفته و هو إلي بعتنا ليه
عزت : بالظبط كده و ده إلي خلاني أشك إن الحوار كله لعبه و لازم أكشفها قبل ما هند تجوزها لواحد تبعها و يبقي كل الي عملناه طول السنين الي فاتت راح علي الفاضي
أم عزت : و إيش عرفك أنها متجوزتش كل ده
عزت : لا ...هند مش غـ.ـبـ.ـيه تخليها تهرب و تجوزها بسرعه ...هي أكيد مخبياها عند حد من معارف جوزها لغايه ما تطمن إن إحنا سكتنا و بطلنا ندور و بعدها هتجوزها و تخليها تظهر
ماهي هتبقي ضمنت بقي إننا مش هتقدر نعمل حاجه
شفيق : جدع ياض عفارم عليك دmاغك دي الماظ يبقي طول ما هي لسه مخبياها يبقي متجوزتش ...شـ.ـد حيلك بقي أنت و رجـ.ـالتك عشان تلاقيها قبل الفاس ما تقع في الراس
أنتفض سالم من مجلسه برعـ.ـب و هو يقول : في أيه يا ماما أهدي و فهميني
قال تلك الكلمـ.ـا.ت بعد أن حادثته أمه تطلب منه النجده ...تحرك من مكانه و هو يهرول تجاه سيارته و لحق به سعيد
وقف فجأة حينما سمعها تقول : سمر مصممه تمشي و أنا مسكاها بالعافيه
جن جنونه مما جعله يرد بهمجيه : تمشي فين هي ملهاااش راجـ.ـل يحكمها و لا اااايه...قوللها تترزع علي ما أجي خمس دقايق و أكون عندك
ردت عليه بغـ.ـيظ : أنت ليك عين تتكلم و لا تتحكم يا صـ.ـا.يع يا بتاع النسوان
رد عليها بغل بعدmا صعد سيارته و أغلق بابها بقوة : لمي ليلتك يا سعاد و متولعهاش حريقه
صرخت به بغـــضــــب : منك لله يابن بطني ...أنا غلطانه أني كلمتك أساسا أنا قولتلك أمك مـ.ـا.تت بس لولا البت الغلبانه دي مكنتش سمعت صوتي
صرخ بجنون و حـ.ـز.ن : مامااااااا...بطلي تقولي الكلمه دي ...أكمل بنبره تقطر حـ.ـز.نًا لا تنم عن رجل أكمل الأربعين عاما : انا مليش غيرك يا سعاد بلاش ...أنتي بالذات بلاش
بكت بحـ.ـز.ن و هي تقول بعتاب : أنت قهرت سعاد و رمـ.ـيـ.ـت تعبها علي الأرض
رد عليها باعتذار و نـ.ـد.م : و لا عشت و لا كنت يا ماما ...آسف و الله آسف أنا مقدرش علي زعلك ...أنتي بالذات يا ماما مش هقدر
كاد ان يلين قلبها بعد سماع نبرته المتألــمه فقالت سريعًا قبل أن تضعف : سيبك مني أنا دلوقت و تعالي شوف الغلبانه دي و راضيها...و لا شوف هتصرف معاها إزاي ...و فقط أغلقت الهاتف سريعًا دون أن تستمع إلي رده
أقتربت منها سمر ثم ربتت علي يدها و قالت بحـ.ـز.ن : بتعيطي ليه يا طنط أنتي مش لسه كنتي بتشتميه من شويه و بتوصيني أطلع عينه
أبتسمت من بين دmـ.ـو.عها و قالت : مش معني أني زعلانه منه إن مقفش جنبه يا بـ.ـنتي ...ده ابن قلبي و تحويشه عمري ...عوضي الحلو بعد كل العـ.ـذ.اب إلي شوفته ...ممكن أديلو عذر زي ما قولتلك من شويه أنه راجـ.ـل و مش هيعيش راهب
بس مينفعش أقوله كده ...لازم يحس بغلطه و ينـ.ـد.م عليه ...آدام حبك و نوي يقرب منك و يكمل معاكي يبقي كان لازم يصارحك بكل حاجه من أول يوم حس فيه بقلبه إلي دق ليكي
نظرت لها بحنو ثم أكملت : أما أنتي بقي عمري ما هنسالك موقفك ده أبدا يا بـ.ـنت الأصول ....واحده غيرك مكنتش سمعت مني كلمه و كان زمانها دلوقت في حـ.ـضـ.ـن أمها بتشكيلها و تطلب منها تخلصها منه
لكن كون إنك تقعدي و تسمعيني لا و كمان هتعملي إلي طلبته منك دي كبيره أوي عندي
و سواء كملتي مع ابني او لا هتفضلي بـ.ـنتي و جوه عنيا
سمعت صوت المفتاح يوضع في الباب فقالت سريعًا : زي ما فهمتك ...و متخافيش منه أنا معاكي
دلف عليهم مثل الثور الهائج و هو يقول : عايزه تروحي فين ...ملكيش رااااجل يحكمك يا بت
أنتفضت رعـ.ـبًا من هيئته الإجرامية و صراخه حتي إنها وقفت خلف سعاد لتتحامي بها و لم تقوي علي الرد عليه
تدخل سعيد كي يحاول تهدئته : اصبر يا سالم مش كده
صرخ بغل: أطلعي علي أوضتك و حسابك معايا يا سمر
صرخت به سعاد بغـ.ـيظ بعدmا جنت من ولدها المتبجح : أنت ليك عين تزعقلها كمان
نظرت لها سمر من الخلف : هو ده إلي هيصالحني يا طنط شكرا شكرا
كادت أن تبتسم علي تلك الطفله المختبأه خلفها و لكن تمالكت حالها بصعوبه و هي تكمل : بدل ما تعتذر علي عمايلك المهببه جاي تبجح
رد برعونه بعد أن فقد عقله بسبب وقوف أمه امامه و من الواضح أنها تخلت عنه : أنا معملتش حاجه غلط ...مش أحسن ما أعمل في الحـ.ـر.ام و بعدين ليها تحاسبني من بعد ما أتجوزتها قبل كده ملهاش فيه
ردت عليه بشجاعه زائفه : ااااه الكلام ده لو كنت صارحتني من الأول و ليا الحق أقبل أو أرفض...مش بعد ما حطتني في أمر واقع ...و كمان لو مكنتش طنط الصفرا دي جت و فتنت عليك أكيد مكنتش هتقول حاجه
نظر لها بغل ثم قال بوقاحه : إلي واقفه قدامك دي مش هتنفعك...لينا أوضه هتتقفل علينا و ساعتها هعلقك أسمعي مني
ردت عليه سعاد بشمـ.ـا.ته : و مين قالك أنى هسيبهالك...دي قعدت بس عشان وعدتها إنها تنام في أوضتي و لا أوضه دعاء علي ما تقرر هتعمل معاك أيه
وقف ينظر لهم ببرود ...و لكن أمه التي تعلمه جيدا شعرت أن ولدها المخبول لن يمرر تلك الكلمـ.ـا.ت علي خير
في لحظه كان يسحب أمه بقوة و علي حين غفله حمل تلك التي صرخت برعـ.ـب فوق كتفه مهرولًا بها نحو الدرج بينما سعيد يضـ.ـر.ب كف علي الآخر
و سعاد تمثل الغـــضــــب و هي تقول : هتعمل أيه في البت ....هاتها أحسنلك متبقاش غلطان و بجح كمان
صرخ بها من الأعلي : خليكي في نفسك يا سعاد حسابك معايا بعدين ....و فقط أنطلق تجاه غرفته و كأن شياطين الأرض تلاحقه و حينما زاد صراخها الهستيري قام بصفع مؤخرتها بقوة وهو يقول بغـــضــــب : ااااخرسي سااامعه...وفقط دلف إلي الغرفه مغلقًا الباب خلفه بقوة اهتزت لها أركان المكان
أنت مين ...ابوس إيدك قولي
تلك كانت رساله من منه تتوسل فيها ذلك المجهول أن يفصح لها عن هويته بعدmا وصلها صوره أخري اكثر عهرًا من الأولي
أبتسمت زهره بشمـ.ـا.ته ثم أرسلت لها رساله مفادها ( أنا واحد كان عايزك بس مكنتش أعرف إنك وسـ.ـخه كده ...نمتي مع كام واحد يا #####
منه : و الله ما نمت مع حد ده جوزي
زهره : شغل #### ده مش عليا جوزك مين يا فاجره تمام أدام مش عايزه تيجي دوغري يبقي أنتي إلي عايزه الفضيحه هبعت الصور لأمك و أعرفها إن بـ.ـنتها اتجوزت
و هبعتها لجروب الشركه عشان يبـ.ـاركولك
أغلقت المحادثه بعد أن انهارت و لم تقوي علي تحمل المزيد أتصلت بمحمد و حينما رد عليها قالت ببكاء: الحقني يا محمد ده عايز يبعت الصور لأمي و الشركه أعمل ايه هتفضح
رد عليها برعـ.ـب : طب مقلكيش عايز ايه ...أنا كلمت واحد صاحبي هيحاول يشوف حد في شركه الإتصالات عشان يعرف صاحب الرقم
منه : أنا خايفه ده شكله عارف كل حاجه ....مش يمكن تبع مراتك
محمد : بقولك ايه متدخليش مراتي فالوساخه دي إيش عرفها أصلا
ردت عليه بغل وسااااخه دلوقت بقي إلي بينا وساخه ما أنت لو وافقت نتجوز من زمان زي ما قولتلك مكنش زماني بالموقف الزباله ده
محمد : محدش ضـ.ـر.بك علي إيدك أنا قولتلك من الأول مش هتجوز علي مراتي من غير ما أقولها
منه بجنون : و أنت هتقولها ان شاء الله بعد ما تتفضح
محمد : بقولك أيه روحي أعملي محضر
منه بذهول : محضر ...أقولهم ايه كنت بنام مع واحد و واحد تاني بيهددني
محمد بغباء : لا قوللهم بس في رقم بيبتزني و مباحث الإنترنت هتتصرف و حاولي تشوفي حد من معارفك يوصي عليه
ردت عليه بلهفه : جوز صاحبتي ظابط في الأمن الوطني ممكن أكلمه
محمد : تمام كلميه و انا من ناحيتي هشوف شركه الإتصالات و احاول أوصل لصاحب الرقم ...أي جديد كلميني سلام
لم تكن غافيه ...من أين تأتي بالنوم و كل ما فيها يـ.ـؤ.لمها ...روحها..جسدها ...كل شيء يتمزق داخلها بسبب الخزلان خاصه حينما سمعت أمها تقول : بقولك ايه يابو محمد ...روح لأم رمضان كلمها الأول و بعدها نبقي نرجع البت بلاش تاخدها معاك المره دي يمكن يحسو علي دmهم و يراضوها
رد عليها بهم : لو سيبتها هتبقي غـــضــــبانه يا وليه و محدش هاييجي ياخدها...خليها تريح ساعه و لا اتنين و أبقى ارجعها
جلست صباح علي حافه الفراش ثم ملست علي يد أختها و قالت بحـ.ـز.ن : و بعدهالك يا قلب أختك عمر البكي ما هيصلح حالك
أعتدلت بصعوبة و هي تقول : محلتيش غيره ...أعمل أيه
صباح بقوة : لا تقدري تعملي و كتير كمان إذا كان أنتي إلي قوتيني و شجعتيني عشان أقف قدام أبوكي و أكمل تعليمي ...وقتها قولتيلي أوعي تخيبي خبتي
ردت عليها بهم : مكنتش عايزاكي تبقي زي بس أنتي أصلا طول عمرك جدعه يا صباح و قويه عشان كده قدرتي تقفي في وشهم ..إنما أنا من يوم يومي مكـ.ـسوره
صباح : يعني أيه هترجعي مع أبوكي كمان شويه
هويدا بقهر : مش هقدر و ربنا ما هقدر بس مش عارفه أعمل ايه
نظرت لها صباح بقوة ثم قالت : اهربي
تطلعت لها بذهول و قالت : اهرب ...اهرب أروح فين و إزاي ..و منين هو أنا حيلتي اللضي
صباح : متشيليش هم أنا لسه قابضه جمعيه دخلتها من وري أمك الي بتلهف نص المرتب مني ...خدي الفلوس و سافري أي حته
هويدا : أنا عمري ما طلعت من البلد هروح فين و بعدين حتي لو اخدتهم هصرف منين لما يخلصو
صباح : أسمعي مني مفيش وقت لو عايزه تنفدي بجلدك من الهم ده
صاحب المحل إلي شغاله فيه عنده مصنع في إسكندرية هكلمه يشغلك عنده هناك و الفلوس إلي هديهالك أجرى بيها ان شالله أوضة فوق السطوح و من قبضك أصرفي علي بناتك و أنا هساعدك تقومي محامي يرفعلك قضيه طـ.ـلا.ق و نفقه علي ابن الكـ.ـلـ.ـب ده
شعرت بالخــــوف من مجرد تخيل كل هذا فقالت بتردد: طب و البنات هوديهم فين و أنا في الشغل
صباح بتعقل : قدmلهم في حضانه ياختي مش هنغلب قولي اه أنتي بس و ربنا هيدبرها أصلا الجمعيه فلوسها كتير مش شويه يعني تكفي الإيجار و مصاريف كام شهر من غير ما تشتغلي
هويدا بخــــوف : طب أنا معرفش حد هناك هدور إزاي علي سكن ...و هدومي و ورقي و أوراق البنات كل ده هناك فالبيت
صباح : أنا هتصرف مع أبوكي و أقوله يسيبك هنا يومين ترتاحي و بعدها يرجعك ....قبل ما أروح الكليه الصبح هعدي علي الي تتشل حمـ.ـا.تك و أقولها ان جايه أخد غيارين للبنات سهله أهي
هويدا بخــــوف : طب و الأوراق هتجبيها إزاي انتي فكرك هتسيبك في الشقه لوحدك
زفرت بنفاذ صبر ثم قالت : يا ستي ملكيش فيه أنتي بس قوليلي شيلاهم فين و أنا هعرف أتصرف ...هااااا قولتي أيه هتنفدي بجلدك و لا هترجعي للمرار الي محدش هيخلصك منه
أرسلت لها المحادثه بأكملها ثم أتصلت بها و قالت بشمـ.ـا.ته : ايه رأيك يا دودو بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب هتمـ.ـو.ت من الرعـ.ـب
دعاء بفرحه : ربنا يخليكي ليا بجد متتصوريش فرحانه قد ايه كل ما أتخيل رعـ.ـبها ...و لا محمد أول ما شاف الرسايل وشه أصفر و جري عشان يقدر يكلمها بعيد عني
زهره : و لسه أنا هلعبهم علي الشناكل أصبري عليا ....أنا مش طايقاه أصلا هو ميعرفش ان داين تدان ...ذنبها ايه بـ.ـنته يترد فيها وساخه أبوها...بس ارجع و أقول العيب منك من الأول لو مكنتيش سلبيه معاه مكنش يجرؤ يعملها
دعاء بغـ.ـيظ : خلاص بقي يا زهرة أنتي كل شويه تقطمي فيا مش كده بقي
زهره بغـ.ـيظ : دا أنا عايزه أولع فيكي أصلا ...المهم هقفل معاكي عشان ابعتلها كلمتين يحرقو دm إلي جابوها و أنتي تابعي فون جوزك عشان نعرف ناويه علي أيه
أغلقت معها ثم أمسكت الهاتف ...فتحت المحادثه وجدتها أرسلت لها رساله مفادها : و الله العظيم ده جوزي...أنت عايز مني أيه اااانطق
ردت عليها زهرة بقوة: هو أنتي ت عـ.ـر.في ربنا عشان تحلفي بيه ....بس هستني ايه من واحده زانيه شبهك
بت أنتي أتعدلي معايا و بطلي شغل العاهرات ده عشان مسودش عيشتك أكتر ماهي سوده تمااااام
رعـ.ـب ....كل ما تشعر به هو الخــــوف الذي جعل جسدها يرتعش رغم أنها ما زال يحملها بل و الصقها خلف الباب
نظراته الجحيميه جعلتها تنـ.ـد.م علي تنفيذ اتفاقها مع سعاد تلك الأم الطيبه و التي برغم حـ.ـز.نها من ولدها الوحيد إلا أنها تحاول بشتي الطرق مساعدته
و الآخر ينظر لها بجنون و داخله نارًا موقده ...اشتعلت بداخله لمجرد فقط تخيل ذهابها و خروجها من حياته
قرب وجهه من خاصتها حد الألتصاق و هو ينظر لها كالمختل ثم قال : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
عارفه ....لما تمري بموقف صعب و تحسي من جواكي إنك ضعيفه ...تزعلي إن ملكيش حد يسندك لما وقعتي ...كل ده بياخد من روحك ...بس وقت ما تعدي كل ده لوحدك هتحسي قد أيه أنتي قويه و تبقي فخوره بنفسك لما تقفي و تقولي محدش له فضل عليا
أنتي مش ضعيفه أبدااااا كله هيعدي و هتقفي...هتكملي و هتوصلي لأحسن مما كنتي بتتمني أنا واثقه
و بحبك
في بعض الأوقات تصبح الطيبه و نقاء القلب نقمه علي من يمتلك تلك الصفات...يعامل الناس بنيه خالصه و يقابله سواد لا يعلم به إلا الله
احذرو هؤلاء الحقراء الذين يظهرون الفضيله و باطنهم عهر لا مثيل له
رعـ.ـب ...ارتعاش ...حدقتان تهتزان بجنون ...هذا كان حال تلك المسكينه التي وقعت بين يدي مختل ...أقسم ألا يتركها ...مهما كانت خطاياه سيجبرها علي الغفران
أسند كفيه فوق الباب التي التصقت به كي يحاوطها بهما و يجعلها حبيسه بينه و بين جسده الذي يغلي كالمرجل
نظرات مشتعله يصوبها تجاهها تنم علي مدي غـــضــــبه و تصميمه علي وجودها في حياته ....
سألها بصوت هاديء حد اللعنه: عايزه تروحي فين
أبتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت باهتزاز : اااا...عند ماما
أنتفض العرق النابض جانب عنقه بشكل ملحوظ و هو يقول: أيوة ليه بقي ...أفهم يعني زيارة و كده وحشتك و عايزة تتغدي عندها مثلا
نظرت له بغـ.ـيظ رغم خــــوفها الشـ.ـديد منه و قالت : لأ ...هقعد عندها
تلك البلهاء ...كيف تتفوه بتلك الكلمـ.ـا.ت أمام ذلك الوحش الذي يلجم حاله كي لا ينقض عليها
زوي بين حاجبيه و قال : تقعدي عندها إزاي ....ضـ.ـر.ب بكفيه فوق الباب مما جعلها تصرخ رعـ.ـبًا و هو يكمل: ملكيش راااجل يحكمك و لا ااااايه
جن جنونها من ذلك المتبجح قالت داخلها بكل رعونه: و الله لرد عليه كده مـ.ـو.ته و كده مـ.ـو.ته البجح السـ.ـا.فل ده
نظرت له بغـــضــــب لا يتناسب مع ضئالتها أمامه ثم قالت بغـ.ـيظ شـ.ـديد : هسيبلك الدنيا عشان تعيش براحتك مع ستاتك يا ااااابيه...أنا أصلا وجودي في حياتك كان غلط من الأول ....أنا عارفه إن جوازك مني كان مساعدة مش أكتر
دmعت عيناها رغمًا عنها و هي تكمل باختناق : حتي لما قربت مني ...أكيد قولت خلاص أهي جوازه و السلام عشان أراضي أمي و افتح بيت زي ما بتتمني ...و بالمرة أخلص من زنها
نظرت له بعتاب شـ.ـديد ثم أكملت بحـ.ـز.ن من بين دmـ.ـو.عها التي أنهمرت بغزاره : أنا عشت عمري كله خايفه ...طول الوقت حاسه إن محدش بيحبني و كل إلي حواليا إلي هما أهلي أصلا عايزين مصلحتهم و بس
محدش فكر فيا أنا عايزه أيه أو أيه إلي جوايا ...لما جيت هنا عرفت طعم الأمان إلي عمري ما كنت أعرف عنه غير الكلمه و بس
لما طلبت مني نقرب من بعض مترددتش لحظه و وافقت عارف ليييييه...عشان كان نفسي الآقي سند ...الآقي حد يحسسني بالأمان...كان نفسي أعيش من غير خــــوف
مفكرتش في أني أحبك قد ما فكرت أني هلاقي أب و أخ و زوج ....شوفت فيك أبويا إلي بيراضيني....و شوفت فيك أخويا إلي بيخاف عليا ...و شوفت فيك الزوج إلي بيحامي علي أهل بيته و معيشهم في أمان
كل ده عندي أهم مليوووون مره من كلمه بحبك سواء تقولهالي أو تسمعها مني
لكن ....وقت ما الست دي خرجت ورقه جوازكم من شنطتها حسيت إن اخدت قلم جـ.ـا.مد علي وشي فوقني....كل إلي حسيت بيه ده وهم ...أنا مجرد عاله عليك مش أكتر ....عشان كده قررت أريحك مني خالص قبل ما يجي يوم و تقولي أنا مليت منك أو لقيت الأحسن منك و.....
لم يتحمل أكثر ....نار...بل جحيم كان يحرق أحشائه و هو يسمع حديثها الذي مزق قلبه العاشق لها
رفعها سريعًا ليضمها داخل صدره ...بل يجعلها ضلعًا من ضلوعه و جزء لا يتجزأ منها
همس لها بنبره عاشقه و حزينه : بس يا بابا ....أهدي ...كل ده غلط ...و حيات أمي أنا حبيتك بجد ...أنا مش صغير عشان معرفش افرق بين الإعجاب و الحب ...و لا أنا لسه عيل مش هيعرف حقيقه مشاعري ناحيتك
ضمها بقوه و هو يكمل : عشان خاطري أهدي و متزعليش ...تحرك تجاه الفراش ثم جلسه فوقه و اجبرها علي الجلوس فوق ساقه ....لف ذراعه حول خصرها بتملك ثم أخذ يمسح دmـ.ـو.عها بيده و هو يكمل بصدق : أنا كنت ناوي أحكيلك كل حاجه ...بس هي سبقت بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب ...كنت هقولك عليها و علي غيرها عش....
قاطعته حينما شهقت بقوة و هي تقول بصدmه : هاااااا هي و غيرها كمان ...زمت شفتيها سريعًا كي تكتم سبابها الذي كان علي وشك الأنطـ.ـلا.ق
ابتسم بفخر لا يعلم لما ثم قبلها بسطحيه و قال بتبجح : أيوة غيرها اكدب يعني
نظرت له بغـــضــــب ثم قالت : لااااا...إزاي أكيد مينفعش سالم بيه يكـ.ـدب طبعًا لا هو بيشقط ستات بس
ضحك برجوله جعلتها تستشيط غـــضــــبًا ثم قال : يا بابا ده قبل ما أحبك
ضيقت عيناها بشك ثم قالت بذكاء : قبل ما تحبني ...مش قبل ما تعرفني
تنحنح بإحراج ...قليًلا فقط ثم قرص وجنتها بمداعبه و هو يقول : طلعتي ذكيه يا سماره ...
نفضت يده بغل و قالت : يعني كنت مراتك و بتخوني صح
رد ببرود : مكنتيش مراتي أوي يعني...و بعدين خلصنا بقي قولتلك لما حسيت أني اتنيلت و حبيتك ملمستهاش و كنت ناوي أنهي الموضوع أصلا متبقيش زي الستات النكديه تمسكي في التافهه و تسيبي المهم
حقًا لا يوجد وصف لتبجحه....هل خيانتها شيء تافه بالنسبه له ...يالك من متجبر
زفرت بغـــضــــب جم ثم قالت بغـ.ـيظ : أنااااا نكديه ...أنا مسكت في التافهه ...لما تكون بتخوني و متجوز عليا تافه أمال أيه المهم يا سالم باشا
كوب وجهها سريعًا بقوه ثم نظر لها بعيون لامعه و قال : المهم أني بحبك يا بابا ....الأهم إنك بقيتي حياه و قلب و عقل سالم باشا ...ده مش كفايه ...أعقب قوله بتحريك أصبعه الإبهام خلف أذنها كي يثيرها بخبث و يجعلها تتوه معه فيما يريد فعله معها الآن
يريدها ...بكل ذرة في كيانه يشتاقها ...لا يهمه ما حدث فهو في كل الأحوال كان سيحكي لها ماضيه ....الأهم بالنسبه له الآن هو إجبـ.ـارها علي تقبله ...إجبـ.ـار قلبها علي عشقه .....إجبـ.ـار جسدها علي الإستسلام له ...و تلك أسهل مهمه يستطع إنجازها سريعًا مع تلك البريئه التي وقعت بين يدي أربعيني خبير بعالم النساء
و لكن ....هل يستطع تنفيذ مخطته الخبيث في وجود أمه التي تحفظه عن ظهر قلب ...بالتأكيد لا
بمجرد أن قرب وجهه كي يلتهم ثغرها ...وجد أمه تطرق الباب بقوة و هي تقول بغـــضــــب : تعالي يا صاااايع شوف صاحبك إلي مستنيك
أنتي يا بت أوعي يضحك عليكي بكلمتين متصدقهوش
جز علي أسنانه بجنون ثم أطلق سباب لازع جعل من تجلس فوقه تشهق بصدmه
علي صوته و هو يقول بهمجيه: أنتي أم أنتي ....عايزه تخربي بيت ابنك يا سعاد. ...ماااشي ليكي روقه
ردت عليه بغـــضــــب : مش هرد عليك و لا طايقه أسمع صوتك....و لولا الواد الغلبان إلي قاعد مقهور تحت مكنتش عبرتك ....أخلص و تعالي شوف الواد قبل ما يعمل مصيبه
شعر بجديتها في الحديث فقام بحمل سمر و وضعها جانبه ...مال عليها ليخـ.ـطـ.ـف قبله معتذره ثم اعتدل و قال بجديه : لسه كلامنا مخلصش يا بابا هشوف سعيد و ارجعلك
أعقب بالأتجاه نحو الباب الذي فتحه و قال بقلق : في أيه يا ماما ماله سعيد أنا فكرته مشي
نظرت له بغـــضــــب ثم قالت : كان ماشي فعًلا بس إلي تتشل أتصلت بيه حرقت دmه و مصمم يروح يبهدلها
أسبوعًا مر علي آخر الأحداث...التزمت فيه سمر الصمت و كلما كادت أن تضعف من تصرفاته الحانيه الوقحه توبخها سعاد بشـ.ـده : متبقيش هبله اسمعي مني كل الرجـ.ـاله صنف واحد لو محسش بغلطه و عرف قيمتك هيسوق فيها ....مش عشان ابني يبقي أقف مع الباطل
و من ناحيته حاول كثيرًا مراضات أمه و لكنها صممت علي معـ.ـا.قبته حتي يستقيم و يحافظ علي تلك البريئة التي أرسلها الله له هديه كي تداوي آلامه
و عن دعاء و صديقتها ما زالت ترسل تلك الصور و معها كلمـ.ـا.ت جارحه علي أمل أن تبتعد عن محمد
دون أن يعلما ما يحدث من خلف ظهرهم
وجدته يرتدي ثيابه بعجاله و يرتب بعض الأغراض التي ينوي أخذها معه
نظرت له باستغراب و قالت : بتعمل أيه يا حبيبي أنت مسافر
لم يستطع النظر لها ...رد عليها بعجاله : اااه واحد صاحبي عمل حادثه هو و مـ.ـر.اته لازم أروح له الغردقه
تملك الشك منها فقالت : بس الغردقه حر و دي هدوم شتوي
محمد : الجو بيبرد بالليل
دعاء : تمام أنا هاجي معاك
ترك ما بيده و نظر لها بتعجب ثم قال : تيجي معايا فين هو أنا رايح اتفسح بقولك صاحبي و مـ.ـر.اته في المستشفي
دعاء بتصميم : عارفه و أنا بقولك هاجي معاك أزورهم فين المشكله
تركها و اتجه نحو المرحاض و هو يقول بأمر : أنا هروح يومين و راجع كملي الشنطه علي ما أخد دش ..
.أغلق الباب خلفه دون أن ينتظر ردها مما جعلها تنظر تجاهه ببهوت
لم تنتظر لحظه هرولت إلي الخارج تتصل بصديقتها كي تخبرها ما عليها فعله
بمجرد أن سمعت صوتها قالت : الحقيني يا زهرة محمد بيقولي مسافر الغردقه و واخد معاه هدوم شتوي
زهره باستغراب : و فين المشكله قوليلو مسافره معاك أوعي تسبيه يمشي لوحده ممكن يكون أجر شقه يقعد فيها بعيد عنك عشان يعرف يتصرف في المصيبه مع بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دي
دعاء ده إلي أنا فكرت فيه ...اعمل أيه لو صمم مروحش معاه يبقي كده فعلًا تحليلك صح ...صمتت لحظه ثم أكملت بقوه : أنا هواجهه يا زهره ...مش هينفع اصبر زي ما قولتي
زهره بحيره : المواجهه دلوقت مش في صالحك...بس في العموم لو صمم إنك متروحيش يبقي ارميها في وشه بقي و إلي يحصل يحصل
دعاء : أنا هعمل كده فعلًا...اقفلي بينده عليا ...أدعيلي
جلست داخل غرفه صغيره فوق سطح أحد البنايات القديمه تطعم صغارها بشرود
تذكرت كيف أتت لها صباح بالأوراق التي تخصها هي و بناتها ....كيف اخذتهم بشق الأنفس بعد أن كانت تلك البغيضه تقف فوق رأسها تراقب ما تأخذه
و في اليوم التالي فجرًا كانت تنسحب من بيت أبيها بهدوء و تخرج منه هي و الأطفال بعد أن تأكدت من نوم الجميع
همست لها صباح بقوة : زي ما فهمتك هتطلعي من هنا علي موقف إسكندرية ...عم فتحي السواق مستنيكي هيوصلك لحد ناس قرايبه هناك عندهم شقه صغيره للإيجار
تقعدي يومين تريحي فيهم و يوم السبت هتروحي المصنع إلي كتبت لك عنوانه في ورقه تقوليلو أنا أخت صباح و بس أوعي تنسي أهم حاجه متتصليش بيا خالص أنا هكلمك علي تليفون قريبه عم فتحي
نظرت لها من بين دmـ.ـو.عها المنهمره ثم قالت : حفظت و الله أنتي من إمبـ.ـارح بتقوليلي نفس الكلام
احتضنتها سريعًا و هي تقول : عشان عارفه إنك طيبه يا قلب أختك و بتغرقي في شبر ميه ...أبوس إيدك اعملي زي ما فهمتك بالحرف
و ها هي تنهي ما تفعله و تسحب بناتها معها كي تضعهم داخل حضانه جانب عملها الجديد
كل شيء تفعله بشرود و خــــوف فمنذ أن أتت إلي هنا لم تتصل بها أختها و لا تعلم شيء عما يحدث هناك داخل قريتها
تنهدت بهم و هي تقول داخلها : يا رب استرها معايا ...أنا مرعوبه و خايفه يعترو فيا ...يا رب نجيني من شرهم بحق جاه النبي و أهل بيته
وقف بسيارته أمام باب الجامعه و هي تجلس جانبه ملتزمه الصمت ...نظر لها و قال : متكلميش حد متعرفهوش..ما
قاطعته سريعًا بنزق : خلاص و الله حفظت كل يوم تقولي نفس الكلام كأني عيله صغيره ...و بعدين أنت عارف إن رانيا جت إسكندرية من يومين و إنهاردة هتحضر معايا يعني مش هكون لوحدي
بمنتهي الجرأة مال عليها مقبلًا وجنتها بعشق ثم اعتدل و قال : شطوره يا بابا ...يلا عشان متتاخريش
من شـ.ـده صدmتها و خجلها بل و ذلك القلب الصغير الذي بدأ يخفق بشـ.ـده بمجرد وجوده معها في نفس المكان ..هبطت سريعًا بوجه أحمر من شـ.ـده الخجل دون أن تتفوه بحرف
أنطلقت نحو البوابه و منها دلفت إلي الداخل بعد أن أخرجت هويتها لفرد الأمن
أبتسم براحه و فرحه علي صغيرته البريئه المـ.ـجـ.ـنو.نه و كاد أن ينطلق بسيارته تجاه عمله ...ألا أنه لمح الكتب الخاصه بها و التي من الواضح أنها نسيتها
هز رأسه بيأس ثم سحبها و قرر أن يذهب لها بهم
أثناء سيره داخل الحرم الجامعي أرتطم جسده بفتاة...نظر لها بغـ.ـيظ و قال : مش تفتحي
تطلعت له بإعجاب شـ.ـديد من هيبته و وسامته التي بسببها لا يظهر عليه سنه الحقيقي
أبتسمت باتساع ثم قالت : أسفه جدًا و الله ...كنت بدور علي الفون و مخدتش بالي
هز رأسه لها ببرود و كاد أن يتحرك دون أن يرد عليها
سألته بلهفه بعد أن بدأ بالتحرك من أمامها: هو حضرتك دكتور هنا ...أصل جديده ...أول يوم ليا هنا
لا ...تلك هي الكلمه التي نطقها بنزق و هو يتحرك تجاه الداخل مقررًا الإتصال بحبيبته كي يعلم مكانها تحديدًا
أما الفتاة تنهدت بإعجاب حقيقي و هي تقول : يخربيت جمال و تقل أمك يا جدع ...أممممم طب هعرف شخصيه الرجل الغامض بسلامته منين ...ااااه هسأل حرس الجامعه
شهقت بفزع و هي تقول : اتهبلتي ....لا بجد جري لمخك حاجه تسألي علي مين يا هبله و أنتي مت عـ.ـر.فيش حد أصلا هنا
سمعت صوت صديقتها و هي تضحك و تقول : فعلًا هبله عايزه تسألي علي مين
صرخت رانيا بفرحه حينما رأت صديقتها و قاما بعناق بعضهما باشتياق
و بعد ان تبادلا كلمـ.ـا.ت الفتيات المعتاده سألتها سمر بإهتمام : كنتي عايزه تسألي علي أيه بقي
كادت أن ترد عليها بحماس ألا إنها بهتت حينما وجدت سالم يقول بعدmا أمسك ذراع سمر برفق : مش بتردي علي الفون ليه يا حبيبي عمال الف عليكي
خجلت من حديثه أمام صديقتها التي تنظر له بعدm تصديق
مد يده بكتبها ثم قال بحنو : نستيهم في العربيه
أخذتهم و قالت بهدوء : شكرا
أبتسم لها بحب و قال : عايزه حاجه يا بابا أنا رايح الشغل قبل ما تخلصي هتلاقيني مستنيكي
هزت رأسها علامه الموافقه...كاد أن يذهب إلا أنها سرعان ما أمسكت يده لأول مره كي تمنعه و قالت بلهفه : أستنى اعرفك علي رانيا صاحبتي
نظرت لها ببرود و تفحص ...لمح داخل عيناها نظره غريبه لم يرد أن يفسرها ...هز رأسه بهدوء
أبتسمت له باهتزاز ثم تمالكت حالها سريعًا و قالت : أهلا بحضرتك ...طبعًا سمر صدعتك بسيرتي عارفاها مـ.ـجـ.ـنو.نه و طول الوقت مش بتسكت
قالت تلك الكلمـ.ـا.ت دون وعي ...كل ما ارادته أن تخرج نفسها من تلك الحاله الغريبه التي تلبستها فجأة
لم يبتسم ...لم يعطيها أي إهتمام...كل ما فعله هو خلع نظارته الشمسيه....مال علي صغيرته ليقبل وجنتها أمام الجميع...ثم اعتدل و قال بوقاحه : معندناش وقت نجيب سيره حد و إحنا سوي
عايزه حاجه يا بابا ...خدي بالك من نفسك ...سلام ...و فقط ارتدي نظارته مره أخري بمنتهي الغــــرور و غادر دون أن يهتم بصدmتهما
بعد لحظات ...تطلعت لها رانيا بصدmه و قالت بعدm تصديق : ده جوزك..عشماوي ...حنظله
أبتسمت سمر و قالت : لا ما خلاص بقي مفيش دول ...بقي سالم و بس
نظرت لها رانيا بهدوء عكس ما تشعر به داخلها...فقد شعرت فجأة بضيق و أختناق لا تعلم له سبب
تجاهلت كل هذا و حاولت المزاح كعادتها : منك لله ...ده قمررر يا لهوي عليكي يا قلب أختك بتقدري تقاوميه إزاي ده ....أنا لو مكانك هنهار...لا أنهار أيه دا أنا هغتصبه
وكزتها سمر بخفه و قالت بغيره : أتلمي يا زفته ...أيه إلي بتقوليه ده
ضيقت عيناها و قالت بشك مازح: أيه ده أيه ده ....هو إحنا بقينا بنغير و لا ااااايه ....لا تعالي بقي نقعد كده في أي حته و تحكيلي أيه إلي حصل في اليومين إلي متكلمناش فيهم بسبب النقل لهنا و ترتيب الشقه
تحركت معها كي تجلس بعيدًا عن ضجيج الطلبه و تقص عليها ما حدث معها و ما بدأت تشعر به داخلها
أما الأخري ...زاد اختناقها دون أن تعلم سبب لذلك ...أو ...تعلم و لكنها حاولت جاهده تجاهل الأمر حتي لا يأخذ أكبر من حجمه
وقفت قبالته تصرخ بجنون : بقولك مش هتنزل من غيري سامع
القي الحقيبه التي بيده أرضًا و صرخ بغـــضــــب جم : أنتي مالك إنهاردة أتجننتي ...
نظرت له بكل ما تحمله من قهر و و.جـ.ـع ...عتاب و نكران لما فعله بها ثم قالت بصوت خالي من الحياه رغم أرتفاعه : رايحلها..ااااانطق
بهتت ملامحه و قال بشك : رايح لمين ...
نظرت له بقوة ثم قالت : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
ربنا يجبرك و يرزقك و يراضيكي و يرضي عنك
أنا بحبك
صدmه ...بل عقل تعطل عن العمل و قال ينبض بشـ.ـده حتي كاد أن يتوقف
هذا ما شعر به محمد حينما سألته زوجته : أنت رايحلها
خــــوف ...إنهيار...عالمه تحطم في لحظه و لكنه حاول أن يكذب كل هذا
حينما قال : رايح لمين ...في أيه يا دعاء بقولك صاحبي.....
كداااااب....هكذا صرخت لتقاطعه كي يكف عن خداعها
بهتت ملامحه حتي أنها أصبحت تحاكي شحوب الأموات
أكملت بقهر : رايح لمنه صح ...يا تري بقي أخد هدومك و عامل نفسك مسافر عشان تتجوزها و لا تكمل معاها في الوساخه
سألها بصدmه و عدm تصديق : أنتي عرفتي ...أنتي إلي بتهدديها....يعني كل التغيير ده عشان عرفتي
صرخت بجنون : يا بجاحتك يا أخي ...ده كل إلي همك ...أنا مش عارفه أقولك أيه
صرخ بغـــضــــب و خــــوف : سيبك من كل ده دلوقت يا غـ.ـبـ.ـيه ....قوليلي عملتي أيه عشان احاول الحقك الموضوع داخل فيه أمن وطني هتتسـ.ـجـ.ـني
نظرت له بعدm فهم و قالت : أمن وطني أيه و تنقذني ايه ...أنت لسه عايز تضحك عليا
محمد برعـ.ـب : أقسم بالله أبدااااا...منه عملت محضر في مباحث الإنترنت و كلمت حد من معارفها في الأمن الوطني يوصي عليه و يتابع المحضر
دعاء بعدm تصديق : هي إلى عملت محضر ...وسـ.ـخه و بجحه كمااااان....كتبت أيه في المحضر كنت مرافقه واحد وحد بيهددني
محمد : احكيلي أيه إلي حصل بالظبط يا دعاء عشان الحق الدنيا
دعاء بحـ.ـز.ن : هو مين إلي المفروض يحكي لمين يا محمد
محمد : يا غـ.ـبـ.ـيه أفهمي ...الظابط إلي كلمته جابلها الإبليكيشن بتاع الفون إلي اتبعت منه الرسايل ....يعني أنتي معرضه في أى وقت يتقبض عليكي أفهمي بقي
شعرت أن الأمر حقًا جلل ...كل ما فكرت فيه هو صديقتها التي قدmت لها يد العون دون ذره تفكير ....إذا زهره هي من ستؤذي
تنهدت بهم ثم مسحت دmـ.ـو.عها و قصت عليه كل شيء منذ أن علمت بخيانته إلي تلك اللحظه التي يقف فيها أمامها
بمنتهي التبجح قال : فضحتي أبو بـ.ـنتك ...إيش ضمنك إن صاحبتك دي متغدرش بيكي و تبتذنا بالصور إلي معاها
ردت عليه بغل : و أنت فاكر الناس كلها خـ.ـا.ينه زيك ....أقسم بالله يا محمد لو صاحبتي جرالها حاجه لهقول لسالم أخويا يتصرف معاك ده غير أني هروح أشهد معاها و أقول إن أنا إلي طلبت منها تعمل كده
محمد بذهول : تبيعي جوزك عشانها
دعاء : علي الأقل بابيعه عشان واحدة جدعه و نضيفه ....عشان ملهاش ذنب تتبهدل بسبب مساعدتها ليا
إنما أنت بعت مراتك و أم بـ.ـنتك عشان تتمتع في الحـ.ـر.ام
أتفضل أقعد كده و قولي إزاي عملت محضر و عملته بإيه عشان الحق اتصرف
جلس أمامها مثل الطفل المذنب ثم قال : لما عرفتني بالتهديد أنا خــــوفت ...حاولت أوصل لصاحب الرقم عن طريق شركه الإتصالات بس معرفتش ...و هي تعبتلي أعصابي بسبب خــــوفها و إنهيارها قولتلها أعملي محضر ابتزاز
أبتسمت بسخريه ثم قالت : أنا الي قولتلها تعمله ...حقيقي بحييك علي غبائك....و كنت رايح فين بقي دلوقت
محمد : كنت هقعد في أى أوتيل عشان اتابع معاها إلي بتعمله ...وجودي هنا ضمرلي أعصابي و من كتر خــــوفي إنك ت عـ.ـر.في أو يبان عليا حاجه دmاغي اتشل قولت ابعد يومين و أحاول احلها قبل ما الموضوع يوصلك ...نظر لها بلوم ثم أكمل : معرفش إن أنتي إلي عامله فيا كل ده
تطلعت له باحتقار ثم قالت : مش هرد عليك ...و لا في مجال للكلام بينا دلوقت....الحق الست المحترمه إلي ملهاش ذنب في كل ده بعدين أشوف الدنيا معاك
محمد بخــــوف : دول ممكن ياخدوها من بيتها إنهاردة أو بكره بالكتير...بقولك عرفو عنوانها
صرخت بجنون : يا نهااار أسود ...يا نهار أسود عليك و علي غبائك ....اعقبت قولها بالأنتفاض من مجلسها و هرولت نحو طاوله الطعام الموضوع فوقها الهاتف
سحبته سريعًا ثم قامت بالإتصال علي صديقتها بيد مرتعشه
بمجرد أن سمعت صوتها قالت بخــــوف : زهرة أنتي كويسه
ردت عليها بعدm فهم : اها كويسه ...سألتها بشك : في أيه حصل أيه عندك ...واجهتيه
دعاء بحـ.ـز.ن : أيوه و البيه خلاها تعمل محضر
زهره بوقاحه : زانيه و بجحه ...و يا تري كتبت أيه في المحضر بقي كنت بنام مع واحد في الحـ.ـر.ام و بتهدد بصوري
دعاء : قولتله نفس الكلام ...قصت عليها ما حدث تفصيلا ثم أكملت بنـ.ـد.م و بكاء : أنا أسفه ...و الله أسفه أنا استحاله أقبل اذيتك أبدا ...لو كده أنا هكلم سالم و احكيله كل الي حصل أكيد هيتصرف و يخرجك منها
تمالكت حالها رغم القلق الذي شعرت به و قالت : أهدى بس ...معتقدش إنها تعملها ممكن بتقوله كده عشان يتجوزها بتستغل الموقف يعني
دعاء بحيره: تفتكري
زهره : ده أكيد ...طب قوليلو هات رقم المحضر كده شوفي هيقولك ايه
بصي يا دعاء أنا لو عليا محدش هيقدر يمس شعره مني و لا حتي حد هيجرؤ يجيلي البيت أنتي عارفه عيلتي كويس و فيها مين
أنا كل مشكلتي دلوقت إن الرقم إلي بعت منه كانت واحدة صاحبتي ادتهولي من فتره عشان شبه رقمها بس أنا مش يستعمله كتير
معني أنهم جابو بيانات صاحب الرقم يبقي صاحبتي إلي هتتأذي و ده مش هقبله قولي لجوزك لو هي فعلا عامله زفت علي دmاغها تروح تتنازل عشان مخربش الدنيا في دmاغها بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دي
دعاء بقلق : طب اهدي و أنا هتصرف ...هشوف و أكلمك
زهره : تمام ...بت انشفي كده و أديلو علي دmاغه هما إلي يخافو مش إحنا يا هبله ....أنا هكلم ابن خالي و ارجعلك سلام
أغلقت معها و قامت بالإتصال علي أحد اقاربها الذي يتقلد منصب هام
مجرد أن رد عليها قال بمزاح : زهره بتتصل ...يا أهلا بالمصايب ...ها ارغي احدفيها في وشي
ضحكت بغلب ثم قالت : معمولي محضر في أمن الدوله
مؤمن : يا نهارك أسود ...عملتي أيه
قصت له زهره كل ما حدث و بعدها قالت : دلوقت هي بتقولك عرفو بيانات الخط و عرفو الموقع إلي اتبعت منه الرسايل
مؤمن بغـ.ـيظ : يا بـ.ـنتي...يا بـ.ـنتي أنا تعبت منك مبتزهقيش كل شويه توقعي نفسك في مصيبه بسبب غبائك
ضحكت وقالت بمزاح : لا بسبب جدعنتي ربنا يخليني للشعب
جز علي أسنانه بغـ.ـيظ ثم قال : أنا هتجلط منك ...أمك أكيد كان قلبها حاسس إن بـ.ـنتها كل يوم هتلبس في مصيبه عشان كده أقنعت أبويا زمان أنه يدخلني شرطه
ردت عليه بوقاحه كعادتها : أنت هتصدق نفسك ياض و تعمل فيها مهم دا أنت ظابط علي ما تفرج
صرخ بها بجنون : يا نهااار أبوكي أسود ...رائد في مكان حساس في البلد بقي ظابط علي ما تفرج ...غوووري من وشي يا زهره
ضحكت بصخب ثم قالت : أنا مش في وشك يابني سلامه الشوف ...المهم بس نتكلم جد شويه ...المحضر ده بجد و لا فاكس
رد عليها بجديه : بصي بسم الله الرحمن الرحيم كده #### كل ده بلح لأن ببساطه لو عملت كده أبسط حاجه تقولي صاحبتك تروح تعملهم محضر زنا
زهره : أكيد مش هتودي جوزها و أبو بـ.ـنتها في داهيه يا مؤمن ...أنت شوف معارفك و لو فعلًا اتعمل محضر قولهم يرموه في الدرج و خلاص
مؤمن : أديني بيانتها و عملت المحضر فين و أنا هتصرف ....منك لله يا زهره أنا هتبري من العيله كلها بسببك
زهره : حبيبي يا شقيق هكلم دعاء و ابعتلك كل البيانات في رساله...سلام
أنتهي اليوم الذي كان مليء بالمحاضرات...
خرجت الرفيقتان معًا بإرهاق
رانيا : أيه اليوم الغـ.ـبـ.ـي ده ....أنا دmاغي جواها مزيكه حسب الله
سمر : أنا مش شايفه قدامي ...نفسي تنااام ...يلا بينا بجد مش قادرة اقف
رانيا : هتركبي أيه تعالي نوقف تاكسي و نروح سوي كده كده سكتنا واحده
تحركت معها نحو الخارج و هي تقول : لا سالم أكيد وصل و مستنيني بره تعالي أنتي معانا
رانيا : اااه ...نسيت إنك قولتيلي بيوصلك...يا رب بس يكون فعلا بره بدل ما تقفي في الشارع تستني
خرجت من البوابه و عيناها أتجهت نحو المكان الذي دائما ينتظرها فيه ...أبتسمت بسعادة و هي تقول : عمره ما اتأخر عني ...اشارت تجاهه و هي تكمل : ديمًا بلاقيه مستني
هبط من السيارة بمجرد أن رآها اتيه نحوه ...أبتسم باتساع ثم بمنتهي الجرأة ضمها بذراعه
قبل أعلي رأسها بحنو ثم قال : حشـ.ـتـ.ـيني و يا بابا ...نظر لها بتمعن ثم أكمل : شكلك تعبتي إنهاردة ...يلا عشان ترتاحي
كل هذا يحدث أمام اعين رانيا التي لا تعلم ما يحدث معها ...تنظر بذهول لتصرفاته الجريئه مع صديقتها البلهاء التي نسيت ما فعله معها و تبتسم له و كأن من يقف أمامها حب عمرها
سمر: تعبنا جدااا اليوم كان مليان ...يلا يا رانيا
نظرت لها بعدm فهم فوجد الأخيره تقول بمزاح : أصل سمر قالتلي أروح معاكم ...ده لو مش يضايقك
نظرت له و أكملت : قدرك بقي تاخد اتنين مش بيفارقو بعض يعني أتجوزت سمر و معاها صاحبتها كمان
نظرت لها بجمود ثم قال بعد ان ضم سمر تحت ذراعه : مفيش مكان عندي لحد غيرها ...بس ماشي شغال هوصلك....و بعدين هكمل طريقي معاها ...و فقط تحرك مع حبيبته الصغيره من أمامها ثم فتح الباب بمنتهي الرقي ....اطمأن لجلستها ثم أغلق الباب و لف حول السياره ليجلس خلف المقود في نفس وقت تحرك رانيا لتصعد في المقعد الخلفي
ساد الصمت طوال الطريق ...و لكن التي بالخلف كانت تجاهد حالها ألا تنظر له ....لا تعلم ما الذي حدث لها منذ أن اصطدmت به
شعرت بخفقان شـ.ـديد داخل صدرها....و الآن و بعد ما لمست شخصيته القويه التي حلمت بها كثيرًا مع رائحه عطره التي اخترقت حواسها
وجدت ثغرها يبتسم رغم محاولتها ألا تظهر تلك الأبتسامه الحالمه
قطع كل هذا صوت صديقتها الذي أعادها الي أرض الواقع و هي تقول : تعالي اتغدي معانا و بعدها نذاكر شويه
قبل أن ترد عليها وجدت سالم يقول بحسم : تتغدي اااه...مذاكره لأ
نظرت له بذهول تحت نظرات رانيا التي احترقت من داخلها
فأكمل ببساطه : يا بابا أنتي تعبتي إنهاردة ...يومك كان مليان يا دوب تاكلي لقمه و تنامي ...لو حابه تسهري شويه تذاكري تمام بس لازم ترتاحي الأول
رانيا بغـ.ـيظ مكتوم : عندك حق يا سالم بيه ...خلاص يا سمر أسمعي كلامه مش مهم إنهاردة ...ألقت نظره سريعه عليه ظنت أنه لم يلحظها ثم أكملت : الأيام جايه كتير هنروح من بعض فين ....ضحكت ببرود ثم أكملت بمزاح : أنا لازقه بغره مش هسيبك
سمر بطيبه : أنتي حبيبتي يا رانيا و مليش غيرك خلاص اتفقنا بس هتيجي تتغدي بردو
لم يعجبه تلك السيطرة التي تمارسها رانيا علي صغيرته ...ما رآه منها اليوم عكس ما كان يسمعه من تلك البلهاء التي تجلس جانبه لا تري نظرات صديقتها المتخفيه
أما التي بالخلف : بمجرد أن شعرت بتأنيب ضمير سريعًا ما برر لها شيطانها الخبيث أن الأمر كله عادي و هي لم تفعل شيء كي تلام عليه
وصل اخيرا أمامه بنايته ...صف السيارة جانبا ثم قال بهدوء : أطلعي و أنا هجيب شويه حاجات و احصلك
هزت رأسها بهدوء ثم هبطت مع صديقتها ...بداخلها غـــضــــب كبير تجاهه بسبب إحراجها أمام رفيقتها ...و لكنها لم تظهر ذلك
دلفت المصعد معها و بعد أن تحرك قالت رانيا بغـ.ـيظ مفتعل : أيه يا شيخه بجد أنتي متحمله الكائن ده إزاي كان عندك حق لما قولتي عليه حنظله و عشماوي
فتحت باب المصعد ثم خرجت منه و هي تقول بحـ.ـز.ن : مش قولتلك خلاص يا بـ.ـنتي بقي سالم بس
رانيا : هتفضلي طول عمرك هبله إذا كان أمه نفسها بتحظرك منه ...أمسكت يدها سريعًا قبل أن تطرق الباب و أكملت : اسمعي مني إحنا طول عمرنا صحاب و أنتي عارفه أنا بحبك و بخاف عليكي قد أيه ...بلاش تخليه يسيطر عليكي كده و متنسيش إلي عمله معاكي
نظرت لها بعدm فهم و قالت : تقصدي أيه مش فاهمه ...أنا عملت أيه لكل ده
رانيا : قولي معملتيش أيه ...إلي يشوفك و أنتي بتحكيلي إلي حصل و زعلانه ميشوفكيش و أنتي بوقك من الودن للودن أول ما حـ.ـضـ.ـنك في الشارع و لا الصبح لما جبلك الكتب
ردت عليها بحكمه لا تناسب سنها : رانيا ده مهما كان جوزي ....و غير أنه ليه وضعه و مركزه قدام الناس مهما حصل بينا ده جوه البيت إنما بره مينفعش احرجه أبدا و لا اكشر في وشه
رانيا بذهول : أي ده أي ده ....واضح إن دروس أمه جابت معاكي نتيجه الله أكبر
سمر : مش طنط سعاد بس ...ماما كمان من أول ما شافت معاملته ليا و حنيته عليا بدأت تفهمني و توعيني إزاي أعامل جوزي و احترمه ...نظرت إليها بحـ.ـز.ن ثم أكملت : أنتي عارفه أني مكنتش فاهمه حاجه في أى حاجه ...دلوقت الحمد لله بقي عندي بدل الام اتنين بيعلموني عشان أنجح في حياتي
رانيا بصدmه دارتها بصعوبه : أنتي خلاص اعتبرتيه جوزك و هتثقي فيه ...يا بـ.ـنتي أنتي مت عـ.ـر.فيش عنه حاجه و متنسيش ظروف جوازك منه ....أسمعي كلامي أوعي تخلي مشاعرك تتحرك ناحيته غير لما ترسي علي بر معاه
بالداخل.... كانت سعاد تقف خلف الباب تستمع لكل ما قيل
فقد أتصل بها ولدها بعد أن غادرت و قال : ماما سمر طالعه هي و صاحبتها...خدي بالك منها عشان مش مرتاحلها….
أغلقت معه و ذهبت كي تستقبلهم و لكن حينما سمعت كلمـ.ـا.ت رانيا وقفت لتسمع كي لا تظلمها أو تحكم عليها دون دليل يثبت إحساس ولدها
لم تنتظر أكثر من ذلك ...رسمت ابتسامه علي وجهها بعدmا فتحت الباب ثم قالت : أيه يا بنات اتاخرتم ليه نظرت لسمر و أكملت : ده سالم اتصل عشان يكلمك لما لقي فونك غير متاح و لما قولتله لسه مجاتش قلق و قالي دي طلعت قدامي هي و صاحبتها
دلفت للداخل لتقبلها بحب ثم قالت : معلش يا طنط رانيا وقفت تتكلم معايا و نسينا إن لسه مدخلناش
تقدmت منها رانيا ثم احتضنتها بعشم و هي تقول : أنتي بقي سوسو العسل إلي سمر بتحكيلي عليها ...فصلت العناق ثم أكملت : كان نفسي أشوفك من زمان و الله يا طنط
أبتسمت بمجامله ثم قالت : أهلا بيكي يا حبيبتي ...ادخلو ارتاحو علي ما احضر الأكل
رانيا بتسرع: أنا زي القرده ..هاجي أساعدك و خلي سمر الفرفورة دي هي إلي ترتاح
رفعت حاجبها الأيسر ثم قالت بمغزي : و لا أنتي و لا هي ...ابني مش بياكل غير من أيدي ...و لولا أنه بيمـ.ـو.ت في سمر مكانش أكل من ايديها
أبتسمت سمر باهتزاز ثم قالت بحـ.ـز.ن : بيمـ.ـو.ت فيا أيه يا طنط بقي ما أنتي عارفه إلي فيها ...أنا حاكيه لرانيا كل حاجه مش محتاجه تجملي شكلنا قدامها
ردت سعاد بقوة و غـــضــــب لأول مره : و أنا مش محتاجه اعمل حاجه عشان حد يا سمر ...و أنتي عارفه و متأكدة إن ابني بيحبك بجد ...و إلي عمله رغم أنه قبل ما يعرفك أصلا بس أنا بربيه عشان يعرف قيمتك و يتعب عشان يوصلك ...و بيتهيألي أنتي شايفه بيعمل أيه معاكي عشان يراضيكي
سمر بخــــوف و حـ.ـز.ن : أنا مقصدش يا طنط
تدخلت رانيا سريعًا : متزعليش يا سوسو حقك عليا أنا ...سمر طول عمرها فهمها بطيء و مش بتعرف مصلحتها فين ...أنا هتصرف معاها متقلقيش
تطلعت لها سمر بذهول بينما نظرت لها سعاد بجمود و تركتهم متجهه إلى الداخل دون أن تتفوه بحرف آخر
سألتها سمر بعتاب : أنا كده يا رانيا
ردت عليها بمهادنه : بصي يا قلب أختك حمـ.ـا.تك دي مش سهله...كان لازم أقولها كده عشان متحطش عليكي ...ألقت نظره سريعه نحو الداخل ثم أكملت : بصي خلينا نتكلم بكره في الكليه عشان نبقي براحتنا بدل ما تسمعنا و تعملك مشكله مع عشماوي
مر وقت الغداء بثقل رهيب علي قلب سالم و أمه ...بينما تصرفت رانيا و كأن البيت بيتها و هؤلاء أقاربها
أما سمر فكانت تشعر بشيء ما لا تعلم ماهيته ...نظرات سعاد اقلقتها...برود سالم مع رفيقتها أرعـ.ـبها
و تصرفات صديقتها الغريبه التي لم تعهدها من قبل إصابتها بالذهول
جلسو جميعًا في بهو الشقه الكبيره ....و بعد أن قدmت سعاد الحلوي و الفاكهة...طلب سالم من صغيرته قدحًا من القهوه
وقفت تصنعه بشرود ...أنتفضت حينما وجدته يحتضنها من الخلف ثم قبل جانب عنقها و قال : حشـ.ـتـ.ـيني و ...هي صاحبتك دي مطوله و لا أيه
لفت وجهها لتنظر له و تقول بعتاب : خضتني يا سالم ...و بعدين ليه قالب وشك كده قدامها عيب علي فكره
مد يده و قام بإغلاق زر المقود ...أجبرها علي الألتفاف ثم رفعها كي تجابه طوله و قال بتسويف : عشان طولت أوي و بقولك حشـ.ـتـ.ـيني و يا بابا
بالخارج...صدح رنين هاتف سعاد تطلعت له وجدت اسم أبـ.ـنتها
ردت عليها قائله : فينك يا بـ.ـنتي من الصبح بتصل بيكي مش بتردي
قطبت جبينها بقلق حينما سمعت نبرتها الباكيه ....أنتفضت من مجلسها و هي تقول بوجل بعدmا تحركت تجاه إحدي الغرف : في أيه بتعيطي ليه
تلفتت رانيا حولها لتتأكد من عدm وجود أحد ...تحركت تجاه المطبخ بتمهل كي ترضي فضولها الذي يأكلها بسبب غياب سمر و إختفاء سالم
و سالم كان يقــ,تــله الشوق لصغيرته التي احترم بعدها عنه طيله الأيام السابقه
قرب وجهه من خاصتها حد التلامس ثم قال بعشق : مش ناويه ترضي عني بقي ...أنا سبتك تدلعي كتير يا حبيبي
رغم احمرار وجهها خجلًا من قربه الذي أصبح يهلكها إلا أنها قالت بعتاب : ادلع...يعني مش من حقي أزعل
لم يقوي علي التحمل أكثر من ذلك ...التهم ثغرها بل أكله أكلًا ....شفتيها أصبحت تائهه بين خاصته من شـ.ـده تبديله بينهما ...ضاجع فمها بلسانه كي يرتشف شهدها و يروي عطشه الذي كاد أن يقــ,تــله
يضمها بجنون اجبرها علي لف ساقيها حول خصره بعد أن اسندها علي الحائط كي يصبح بعيدًا عن الباب
لم تقوي علي صد هجومه الضاري لمشاعرها البريئة و لا لجسدها الذي أصبح عجينه لينه بين يديه يشكلها كيفما شاء
كل هذا يحدث أمام من تقف متواريه بالخارج تفتح فاها من شـ.ـده الصدmه و الذهول بما يحدث أمام عيونها المتلصصه ...فجأة عضت شفتها السفلي كي تكتم تنهيده حاره كادت أن تخرج منها بعد أن تمنت أن تكون مكان تلك البلهاء ...تخيلت نفسها تصرخ بأسمه بل تجلس تحت قدmيه تقدm له جسدها و قلبها مقابل رجولته و هيبته ...بل براعته في متعه النساء
فجأه...أنتفضت بزعر و عادت إلى أرض الواقع بعدmا .......
↚
خليكي واثقه إن الحمل التقيل إلي أنتي شايلاه لو مكنتيش قده و أكبر منه مكنش ربنا حملهولك
( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) يعني أنتي قده و أقوي منه كمان
أوعي تزعلي إن الكل بيتسند عليكي و تقولي زهقت و نفسي أسند علي حد
لو مكنتيش قويه مكنش حد فكر فيكي أصلا
أنتي جميله و قويه و هتقدري تعدي كل صعب بأمر الله أنا واثقه
و بحبك
منذ أن عاد به من المدرسه و هو جالس في صمت
ينظر له ...حاول كثيرًا التحدث معه و لكن الطفل تجاهله و مثل الأنـ.ـد.ماج في مشاهدة إحدي أفلام الكرتون
أشارت له أمه من الداخل كي يأتي إليها فقام سريعًا ليري ماذا تريد
أم سعيد بهمس : هتفضل قاعد ساكت مع الولد كده هيزهق يابني
تنهد بهم ثم قال : اعمل أيه يا ماما حاولت أتكلم معاه كتير بس مش بيرد أو بيرد بالعافيه و يسكت
أم سعيد بحكمه : يابني لازم تتعب عشانه لحد ما تقربه منك ...الولد مكـ.ـسور و ده باين في عينه منها لله أمه. إلي ملت دmاغه بكلام غلط. كرهه فيك
بس هقولك مفيش عيل بيكره أبوه هو من جواه أكيد نفسه يقرب منك بس مستني يشوف كلام أمه صح و لا لا
سعيد : ماهو رافض يا ماما أي قرب و متعلق بأمه
ردت عليه بثقه : بيتهيألك...نظر لها بعدm فهم فأكملت : أما كنا في المدرسه الصبح عشان المشكله إلي حصلت
أنا كنت مركزه مع نوح برغم إن أمه كانت واقفه تزعق و تعمل الشويتين بتوعها ....مش عشان تجيب حق ابنها لا عشان تثبتله إن هي إلي واقفه جنبه و أنت برغم وجودك بس مش هتعمله حاجه
لما أنت بقي أدخلت بالعقل و حليت المشكله ...لا و كمان خليت الولد و أبوه يعتذرو لنوح....شوفت في عينه فرحه كبيره يا بني ...بس داراها بسرعه لما أمه برقــ,تــله و كانت هتمـ.ـو.ت إنك أثبت للكل وجودك في حيات ابنك
سعيد : أنا عملت كده عشان ابني يا ماما مش عشان أثبت حاجه ...ده لولا ميس رنا اتصلت بيكي و حكتلك مكنتش بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دي هتعرفني
أم سعيد : رنا جدعه و عارفه حاله نوح و فاهمه شخصيه الزفته دي كويس ....لما اتفقت معايا تبلغني بأي حاجه تحصل مع نوح عشان تحاول تساعده و تخليه يقرب منك
هز رأسه بهدوء ثم قال : تمام يا ماما هحاول معاه تاني
خرجا معًا كي يجلسو جانب الطفل الصامت
أبتسم له سعيد بحب ثم قال : مزهقتش من الكرتون ده
رد عليه ببرود دون أن ينظر له : لا
سعيد : براحتك أنا عن نفسي بحب الدعسوقه
نجح في شـ.ـد انتباهه بسهوله
نظر له و قال : أنا بتتفرج علي كرتون ...بس أنت ظابط و كبير و مش فاضي ديمًا
فهم معني تلك الكلمـ.ـا.ت التي خرجت من ولده بتلقائية...رغم حـ.ـز.نه ألا أنه ابتسم و قال : لااااا أنت متعرفنيش أنا كبير ااااه بس عيل أوي
نظر له الطفل بذهول و عدm فهم. تحول لصدmه حينما أكمل : دا أنت مش بتشوفني لما بروح الملاهي
اعتدل الطفل ليواجهه و قال بعدm تصديق : أنت بتروح الملاهي
ضحك سعيد بخفه و قال : بمـ.ـو.ت فيها كل ما اخد أجازه من الشغل لازم اروح العب شويه و احلي حاجه بحبها الترامبولين بقعد اتنطط عليه لحد ما أتعب
لمعت عين الطفل بتمني ...يريد أن يجرب تلك الأجواء...حينما يذهب مع أمه كل ما تفعله هو الوقوف أمامه حتي ينهي لعبته التي في الأساس اجبرته عليها بحجه أنه ما زال طفل صغير و تخشي عليه
لاحظ ذلك بسهوله فقال بتوجس: أنا إنهاردة اخدت اليوم كله اجازة عشانك ...تيجي نروح
ساله بذهول : إجازه عشاني ..
رد عليه بحب و هو يملس علي خصلاته الناعمه : أيوة يا حبيبي عشانك ...مش من أول ما رجعنا و أنا قاعد معاك ...المهم نروح الملاهي و لا هتخاف تلعب معايا الألعاب الصعبه
رد عليه بحماس : لا مش بخاف أنا نفسي العب حاجات كتير بس مامي مش بترضي ...أكمل بنزق : مش بلعب غير الفنجان إلي بيلف ده و كام لعبه أطفال تاني
أنتفض سعيد من مجلسه ثم حمله سريعًا واضعًا إياه فوق ظهره
أتجه نحو الباب و هو يقول بفرحه عارمه لاستجابه طفله معه لأول مره : تعالي معايه بص مش هخلي لعبه هناك غير لما نلعبها سوي ...أما اشوف بقي ابني حبيبي قلبه قلب أسد و لا قلب قطه
ضحك نوح بسعادة لأول مرة ..شـ.ـد ذراعه حول عنق أبيه ثم قال بقوة : هنشوف مين فينا إلي بيخاف بس لو قولتلي لأ علي أي لعبه هزعل منك
سعيد بحب و حكمه : في العاب خطر علي الصغيرين بس أدام أنا معاك يبقي خلاص ...هحميك
أبتسمت الأم بسعاده بعدmا رأت كل هذا أمامها ...بمجرد أن أغلق الباب خلفه قالت بابتهال : ربنا يهديلك العاصي يابني ...ربنا يحنن قلبه عليك يااااارب
الأم تبكي و صباح وجهها متورم من كثره الضـ.ـر.ب المبرح التي تلقته علي يد أبيها كي تعترف أين ذهبت هويدا ...و لكنها صمدت و تحملت بل أقسمت كثيرًا انها لا تعلم شيء عنها
و هنا ....تجلس شيطانه لا تخاف ربها و هي تلقي علي مسامع مصيلحي أبشع الأتهامـ.ـا.ت التي تمس عرضه
و هو بمنتهي الجبن يجلس أمامها مطأطأ الرأس لم يفكر حتي أن يدافع عنها
كل ما استطاع قوله هو : هلاقيها و هقــ,تــلها عشان اغسل عاري
أم رمضان بقسوة: مالناش صالح أنت حر في بـ.ـنتك ....ابني طلقها و خلص منها إمبـ.ـارح أنا دلوقت كل الي عايزاه البنات ....هو أنا ينفع اسيبهم مع واحده فاجرة زي دي عشان يطبق عليهم المثل اقلب القدره علي فمها تطلع البت لأمها
خرجت عليهم صباح رغم ألــمها و قالت بغـــضــــب : تصدقي إنك وليه ناقصه بـ.ـنت ستين كـ.ـلـ.ـب ...أختي أشرف منك و من إلي جابوكي
أم رمضان بصراخ : بتشتميني يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب ...تلاقيكي أنتي الي عرفتيها علي إللي هـ.ـر.بت معاه ما أنتي دايره علي حل شعرك
لم تهتم بسباب أبيها و لا أمها التي تحاول أن تدفعها للخلف و هي تقول بتوسل : أدخلي جوه كفايه فضايح ...الناس مبقاش ليها سيره غيرنا
صرخت صباح بقهر : عشان ملناش أب يجيب حقنا ...لو كان وقف للأوساخ دول من الأول و جاب حق بـ.ـنته مكنتش اتبهدلت و شافت الذل علي أيديهم
و لسه ....لسه عايزين تسكتو و هي بتتهم بـ.ـنتكم في شرفها
كنتو خايفين من الطـ.ـلا.ق طب أهو رماها الوا.طـ.ـي من غير ما يفكر حتي يسأل راحت فين .....مستنيين اااااايه تاني عشان تنطقو حرااام عليكم بقي
أم رمضان بغل ؛ أيوه أيوه خدينا بالصوت يا فاجرة ...تلاقيها هـ.ـر.بت زي سمر و لا يمكن الأتنين مرافقين سوي و أنتي هتحصليهم
ام هويدا بغـــضــــب لأول مرة : كفايه بقي يا أم رمضان حـ.ـر.ام عليكي أنتي عندك ولايه اتقي الله
قررت أن ترحل بعد أن أشعلت المنزل و لكنها قالت قبلها : أنا هعمل لها محضر في القسم مش هسيب بنات ابني يقعدو مع الوسـ.ـخه دي
صباح بقوه : روووحي لو أنتي جدعه روحي ...هويدا سابت تليفونها و متسجل عليه كل وساخات ابنك ....ضحكت بغل ثم أكملت : ما أنتي مت عـ.ـر.فيش إن إلي ابنك مرافقها بجد مش بـ.ـنتبلي عليه بعتت الشات إلي بينها و بينه لأختي ....واحده مطلقه تلت مرات اظن عرفتيها
خدي التقيله بقي ...ابنك ال### كان بيحاول يكلمني و باعتلي كلام وسـ.ـخ....لا و كمان بعتلي فلوس كان فاكر أنه هيشتريني بيها
مبهدل أختي و حارمها حتي من حق الدوا و هو بيصرف فلوسه علي النسواااان ....
أنا بقي مش هستني لما تعملي محضر و ديني لأكون رايحه لشيخ الجامع و كبـ.ـارات البلد و أوريهم كل ده ....حق أختي أنا إلي هجيبه يا ولااااد الكـ.ـلـ.ـب
وقف ثلاثتهم ينظرون لها بصدmه و عدm تصديق ...سألها مصيلحي بجنون : أيه إلي بتقوليه ده يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب ...اتهبلتي في مخك ...إزاي متقوليش علي ده كله
نظرت له بقهر ثم قالت : أقولك أيه هااااا...لو عارفه إنك ممكن تعمل حاجه و تجيب حقنا كنت جريت عليك بس للأسف كل الي هتقوله اسكتي عشان بيت أختك مـ.ـيـ.ـتخربش
و لما اتخرب سايب ناس معندهاش ذمه و لا ضمير يخوضو في عرض بـ.ـنتك و أنت ساكت
أم رمضان بخــــوف داخلي : أنا قولت بنات فاجره محدش صدقني ....عارفه يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب لو نطقتي كلمه علي ابني أنا إلي هشرب من دmك
لم ترد عليها و لكن نظرت لأبيها بسخريه مريره ثم قالت : شوفت يابا ....هتشرب من دmي عشان قولت حقيقه ابنها إلي هي متأكدة إنها صح مش بتبلي عليه ...و أنت سيبتها تتهم بـ.ـنتك في شرفها و تشنع بيها في البلد بحالها و كل إلي قولته هلاقيها و اقــ,تــلها يعني بتثبت إلي قالوه ....منكم لله ...أنا إلي هجيب حق اختي من عين الطخين
أعقبت قولها بالدخول إلي الغرفه و أغلقت الباب بقوة
نظرت أم رمضان بشر لمصيلحي ثم قالت بتهديد صريح : عقل بـ.ـنتك يا مصلحي أنت مش قد الواقفه قصادنا....و إذا كان علي المحضر خلاص مش هعمله ربنا أمر بالستر و أنا عندي ولايه بردو ...كل إلي عايزاه بنات ابني و يا دار ما دخلك شر
يشعر أنه في الجنه ....بل نعيمها بين يديه ...صغيرته استسلمت له بل تحاول أن تبادله بجهل تام أثار رجولته و أهلكها
فصل قبلته بتمهل ثم نظر لها بعشق و رغبه تملكت منه
ملس علي شفتها السفلي بأصبعه السبابه و هو يقول بهمس متحشرج : أنا عايزك ...حشـ.ـتـ.ـيني و ...تعالي نطلع فوق
أبتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت بهمس من بين أنفاسها اللاهثه : مش هينفع ...رانيا اااا
الصق جسده بخاصتها أكثر ثم ضغط علي مؤخرتها بيده الموضوعه أسفلها و هو يقول بهياج : هقول لأمي تمشيها بأي حجه ...أو أنتي اغسلي وشك و أطلعي قوللها إنك تعبتي و عايزه تنامي ...مش قادر
نظرت له بذهول ثم قالت : لأ طبعًا مينفعش عيب ...هطرد صحبتي
حقًا شعر بالغـــضــــب منها فقال بحده : صاحبتك و لا جوزك بعدين دي بقالها أكتر من تلت ساعات ...ااايه ناويه تبات هنا
لمست وجنته بيد مرتعشه لأول مره كي تراضيه ثم قالت : معلش و الله مش هقدر ...إزاي بس أقولها امشي ...طب بص هقعد معاها شويه صغيرين و أعمل نفسي بتاوب ...فهي أكيد هتاخد بالها و تمشي ...
شهقت رانيا حينما سمعت كل ما قيل ...كتمت غلها داخلها و عادت سريعًا لتجلس مكانها متصنعه العبث بالهاتف و هي تقول داخلها بحقد رغم أنها كانت تحاول لمام شتات جسدها الذي تبعثر بعد ذلك المشهد المثير: اااه يا وا.طـ.ـيه عايزه تمثلي التعب عشان تطلعيله....رانيا بقت وحشه دلوقت بعد ما بقالك راجـ.ـل و أهل ...ماشي يا سمر أنا هعرفك مين رانيا إلي بعتيها بسرعه كده
نظر لها بغـــضــــب يشوبه السخريه...عن من تتحدث تلك الحمقاء
قبل ثغرها بسطحيه ثم أنزلها و قال بجمود : تمام يا بابا و لا يهمك ...أنا طالع ارتاح عشان عندي شغل بالليل ...و فقط اعقب قوله يتركها و الخروج سريعًا بغـــضــــب مكتوم ...أتجه إلي الأعلي و هو علي يقين تام أن تلك الخبيثه لن تتركها اليوم
صرخت سعاد بعدm تصديق بعد أن لجأت لها دعاء كي تحل لها تلك المعضله و قصت لها كل ما حدث معها : أنتي اتجننتي كل ده يحصل معاكي من غير ما اعرف
خلاااص ملكيش أهل ...لجأتي للغريب و نسيتي أمك و أخوكي
دعاء ببكاء : و الله يا ماما أبدا ...أنا كنت موجوعه و مش عارفه أفكر ..و في نفس الوقت خــــوفت أقول لسالم لأنه مش هيسيبو
سعاد بحـ.ـز.ن : لسه شرياه بعد ما خانك ...مش كفايه كده يا بـ.ـنتي ملعون أبو الحب إلي يقل من صاحبه
دعاء بحـ.ـز.ن : مش عشاني يا ماما...عشان بـ.ـنتي مش عايزاها تتربي من غير أب ...كفايه أنا و الي شوفته من صغري بسبب بعد بابا...مش هطلع بـ.ـنتي معقده نفسيه بسببي
سعاد : و بسببك ليه هو أنتي إلي خنتي
دعاء : لا يا ماما بس لو أطلقت هبقي أنا إلي متحملتش و بعدت ....بكت بحـ.ـز.ن ثم أكملت بتعقل : أنا عارفه إنها غلطه محدش يقدر يغفرها...لكن محمد الحلو بتاعه كتير يا ماما ...هديله فرصه تانيه و هصبر عشان المركب تمشي
سعاد : طب أقول لأخوكي عشان يساعد صاحبتك إلي ملهاش ذنب دي ...لو واحده غيرها كانت قالتلك اولعي أنا مليش فيه
دعاء : عشان كده كلمتك يا ماما ...ممكن تكلمي سعيد يشوف في محضر و لا لا بس من غير ما يعرف سالم عشان خاطري
سعاد بغـ.ـيظ: أنتي هبله و لا بتستهبلي ...مهما كان سعيد كويس و صاحب أخوكي الروح بالروح...
مينفعش أروح أقوله و النبي شوفلي كذه من وري ابني
تنهدت دعاء بهم ثم قالت : خلاص يا ماما أنا هتصرف
سعاد : يعني هتتصرفي يا بـ.ـنتي خليني أقول لأخوكي أحسن
دعاء : طب اصبري عشان خاطري بالله عليكي هشوف حكايه المحضر دي بجد و لا لأ و هشوف زهرة وصلت لأيه و بعدها هكلمك
بالخارج ....أتت سمر إلي صديقتها بوجه محمر للغايه ...رسمت علي ثغرها ابتسامه مهزوزة و هي تقول : معلش اتأخرت عليكي....أمال طنط فين
في لحظه كانت تلك الحيه تغير جلدها و تلبث ثوب الطيبه و الحب ثم قالت بمزاح مقصود : دخلت تتكلم فالفون...غمزت لها ثم أكملت : قوليلي بقي كنتي بتعملي ايه ده كله
اهتزت حدقتيها و هي تقول بكذب مكشوف : اااا...مش بعمل ...كنت بعمل قهوه لسالم
كتمت رانيا غلها بصعوبه و هي تقول بمزاح : يا بت ...علي ماما بردو أنا شيفاه و هو رايح ناحيه المطبخ
ردت سمر بجديه لعدm رغبتها في قص ما حدث منذ قليل لها : كان بيقولي طالع يرتاح عشان عنده شغل و خلاص مش عايز قهوة
كادت أن تصفعها من شـ.ـده غـ.ـيظها و لكن تمالكت حالها و قالت بتبجح : سمر أنتي قولتيلي أنه قرب منك زي المتجوزين...بس محكتليش تفاصيل ...أنا عايزه اعرف قرب إزاي و أنتي لسه بـ.ـنت
برقت عيناها بصدmه و خجل ثم قالت : عيب يا بـ.ـنتي أيه الكلام ده ...أحكي أيه
ردت بوقاحه: تحكي إلي بيحصل بينكم ...مثلت الحـ.ـز.ن و هي تكمل : و لا خلاص مبقتش صاحبتك إلي مش بتخبي عليها حاجه
سمر بتلبك: اااا...مش كده و الله أنتي عارفه غلاوتك عندي بس اااا...
قاطعتها سريعًا بغـــضــــب فشلت في مداراته : بس أيه يا سمر هاااا...أقولك بس أيه...بس خلاص بقي عندك مامتك و جوزك و كمان أهله...يعني بعد ما كان ملكيش غيري بقي عندك كتير ...دا أنتي حتي تـ.ـحـ.ـر.ش عزت ابن عمك بيكي حكتهولي ...الأكل إلي كنتي بتاكليه ببقي عارفه نوعه أيه
يعني كنت ليكي كأنك نفسك ...معرفش إن الجواز هيغيرك كده
ردت عليها بحـ.ـز.ن و بكاء : و الله أبدا أنتي ظلماني ...مفيش حد يقدر ياخد مكانك عندي ....بس أنا بتكسف يا رانيا ...يعني في حاجات متتقالش
و لما حكتلك علي عزت مقولتش أنه لمسني ...قولت كان بيدخل عليا الأوضة من غير ما يخبط و نظراته مكنتش بتريحني
وقفت من مقعدها و قررت أن تتخذ ما حدث حجه كي تترك تلك الخبيثه بعدmا شعرت بعدm تحمل وجودها معها في نفس المكان ....لم تكن تسمعها من الأساس بل كل ما كان يدور داخل عقلها و تراه أمامها ...مشهد سمر الغـ.ـبـ.ـيه كما أطلقت عليها مع ذلك الرجل المخضرم ...
سمر بحـ.ـز.ن : رايحه فين هتمشي و أنتي زعلانه مني
أبتسمت بكذب ثم عانقتها و هي تقول : أنا مقدرش أزعل منك يا سموره ...بس أنا اتأخرت و لازم أمشي ...أكملت بخبث : و كمان عشان تطلعي تشوفي جوزك و حمـ.ـا.تك متزعلش منك ...
ربتت علي كتفها و أكملت بحقارة: بس نصيحه من أختك متخليش جوزك يلمسك علي الأقل إنهاردة
نظرت لها بصدmه و عدm فهم فأكملت : أولًا عشان نتكلم بكره زي ما قولتلك براحتنا ...ثانيًا عشان يحس إنك زعلانه أنه مقدرش صاحبتك إلي أول مره تدخل بيتك و طلع ينام حتي من غير ما يستأذن
كادت أن ترد إلي أن الخبيثه أبتسمت و هي تكمل : يا حبيبتي أنا مش زعلانه أنا بعلمك الأصول إلي المفروض يعملها معاكي
أنا لو عليا عادي مش فارقلي أصلا لكن أنا بنبهك عشان ممكن يعملها مع أمك أو أخوكي ماهو عادي بقي
يبقي لازم ت عـ.ـر.فيه إن تقدير ضيوفك و احترامهم من تقديرك و احترامك فهمتي
هزت رأسها بتفهم و داخلها حقًا غـــضــــب من تصرف زوجها و قالت لحالها : أمال لو ت عـ.ـر.في أنه عايزني أمشيكي عشان اطلعله....
عانقتها بحب ثم أتجهت معها نحو الباب لتودعها علي وعد باللقاء غدًا
في نفس اللحظه كانت أمها و أخيها كادت أن تطرق الباب الذي وجدته فتح فجأة
عرفتها عليهم و الحيه تعاملت بود كبير كما فعلت مع سعاد
غادرت سريعًا ثم دلف البقيه الي الداخل في نفس وقت خروج سعاد من الغرفه
رحبت بهم و بعد أن جلسو قالت سمر بهدوء : هطلع أقول لسالم إنكم هنا
هند : يا بـ.ـنتي سيبيه يرتاح أكيد جاي تعبان من الشغل
سمر : لا يا ماما ده طلع عشان أقعد مع رانيا براحتي ...ثواني و جايه
أعقبت قولها بالأتجاه نحو الأعلى كي تأتي به
أما سعاد همست لهند: أنتي ارتحتي للبـ.ـنت دي يا أم سامح
هند بحيره : أقولك الحق ...قلبي اتقبض لما شوفتها مع إن لما كلمتني في التليفون تطمن علي سمر حسيتها كويسه و بتمـ.ـو.ت فيها ...ليه يا حجه بتسألي في حاجه طمنيني
سعاد بتسويف : لا يا حبيبتي مفيش بس أنا بردو مرتحتش لما شوفتها و قولت يمكن بيتهيألي فقولت اسألك
دلفت إلي الغرفه بوجه غاضب ...وجدته يتحدث عبر الهاتف ...أبتسم لها بحب ثم تحرك تجاهها ...لف ذراعه حول خصرها لتظل بقربه حتي ينهي حديثه
عقد حاجبيه بغرابه حينما وجدها تحاول الأبتعاد ...نظر لها بمعني : في أيه
هزت رأسها بمعني...لا شيء و ما زالت تحاول إبعادة
مما اضطره أن ينهي حديثه فجأة و هو يقول : تمام ...اعمل إلي قولتلك عليه دلوقت و كمان شويه هكلمك أشوف وصلت لأيه عشان معايه مكالمه تانيه ...سلام
لم ينتظر رد الطرف الآخر بل أغلق سريعًا ثم الصقها به بقوة و قال بغـــضــــب مكتوم : في أيه
تطلعت له بعيون حزينه ثم قالت بنبره عاليه يملأها الغـــضــــب : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
( لا تحـ.ـز.ن إن الله معنا )
الأيه دي كفيله إن تخلي قلبك يرتاح و يطمن ...ربنا معاكي عايزه أيه تاني
هيكفيكي شر النفوس الضعيفة...
هينصرك علي كل السواد إلي حواليكي ...و هيطيب خاطرك برضاه و نصره ليكي أنا واثقه
و بحبك
بكل ما أوتي من حكمه تمالك حاله و هو يستمع لصراخها الذي ينم علي غـــضــــب جم حينما قالت برعونه : هو أنا مليش أي تقدير و لا قيمه عندك
كل إلي يهمك شهوتك و بس ...صاحبتي أول مره تدخل بيتك ...إلي المفروض يكون بيتي و أنت عايزني اطردها عشان بس مزاجك
مش كفايه مقابلتك الزفت ليها ...و دلوقت طالعه أقولك ماما تحت هي و أخويا عمال تتكلم في الفون و بردو عايز تقرب مني
نظراته المشتعله رغم جمود ملامحه جعلتها تشعر بفداحه ما قالته .....هو بعيد كل البعد عن تلك الأتهامـ.ـا.ت التي القتها في وجهه
و لكن حينما يغيب عقل الإنسان بسبب سم بخ في أذنه...يحدث ما لا يحمد عقباه
بمنتهي الهدوء الذي لا يعلم من أين أتي به ...تحرك تجاه الباب و هو يقول: أنا نازل استقبل مامتك ...معرفش أنها هنا ....و فقط تركها تعض علي اناملها نـ.ـد.ما و هبط إلي الأسفل بملامح غير مقروءة
أما هي ...أغمضت عيناها بقوة و هي تقول بحـ.ـز.ن : أيه الي هببته ده ...إزاي أقوله كده ....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...تنهدت بهم ثم أتجهت للخارج هي الأخري و لكن وجهها يظهر عليه الحـ.ـز.ن بوضوح
في منزل دعاء كان الوضع علي صفيح ساخن بعدmا سمع محمد زوجته و هي تحادث أمها
بعد أن اغلقت معها صاح بغـــضــــب يملأه الخــــوف : فضحتيني يا دعاء ...قولتي لأمك...يا تري أخوكي هيلبسني كام قضيه ....
نظرت له بذهول ثم قالت : ده كل إلي همك ...مش فارق معاك المحضر إلي اتعمل لمراتك و صاحبتي
محمد : قولتلك أنا هتصرف و أخليها تتنازل
صرخت به.: إذا كان أنت اصلا معرفتش تجيب منها رقم المحضر و لا هي سمعت كلامك في حاجه لما قولتلها تتنازل ....عايزني اعمل أيه أستنى لحد ما الشرطه تروح تقبض علي زهره و لا لما يجيلي استدعاء
محمد بخــــوف : و الله أبدا أنا هتصرف لا يمكن اسمحلها تأذيكي
أنتي مش قولتي زهره ليها قريبها في الأمن الوطني
دعاء بهم : أيوه ليها و كلمته قالها هاتي رقم المحضر ده لو فيه أصلا محضر
و كمان كلمت الظابط بتاع القسم التابع ليها عشان لو في أي استدعاء يتصل بيها بدل ما حد يروحلها البيت
محمد : دي واصله بقي عشان كده دخلت معاكي بقلب جـ.ـا.مد
دعاء : لا هي جدعه و بمـ.ـيـ.ـت راجـ.ـل و أساسا مكنتش متخيله إن توصل البجاحه بواحده زانيه أنها تعمل محضر
كاد أن يرد عليها إلا أنه سمع رنين هاتفه يصدح بوصول رساله
خـ.ـطـ.ـفته هي قبل أن يمسه هو ثم قامت بفتحها
نظرت بغـــضــــب و هي تقرا بصوت مرتفع ( محمد رقم المحضر أهو ........
عشان خاطري متسبنيش ...أنت وعدتني هتفضل معايا ...لازم تيجي تقابل المحاميه بتاعتي عشان تفهم منها إلي هتعمله ...عشان خاطري أنا مرعوبه و مش عارفه اتصرف لوحدي )
تطلعت له بغـــضــــب جم و حينما كاد أن يتحدث رفعت كفها أمام وجهه كي تمنعه
ثم قامت بالإتصال علي صديقتها و حينما ردت عليها قالت بغـ.ـيظ : بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب عملت محضر بجد و ده رقمه ....شوفي ابن خالك يتأكد منه
زهره بغـ.ـيظ : أم الفجر ده يا شيخه...ماشي هكلمه
دعاء : أنا كلمت ماما
زهره : احيييه بجد ...سوسو عرفت يا وقعتك السوده يا محمد ....طب و سالم
تنهدت دعاء بهم ثم قالت : حلفتها متقلوش حاجه ...مش عارفه بقي
زهره : بصي يا دعاء قوليلو لو ملمتش ال ###### الي كنت مرافقها هطلع مـ.ـيـ.ـتينها هو لسه ميعرفنيش
بلاش تبقي زانيه و بجحه و هو إلي لازم يتصرف معاها إحنا بنحاول نلم وساختهم هما إلي بينشروها
دعاء بحـ.ـز.ن : و الله قولتله بس هو فعًلا مش قادر عليها ...مش عايزه تتنازل كلمها قدامي من شويه
زهره : تمام يبقي أنا بقي هبعت حد لأمها يعرفها بـ.ـنتها الحلوه بتعمل ايه ...ابعتيلي عنوانها إلي معاكي يا دعاء
دعاء بخــــوف : أنتي هتعملي كده بجد ...
زهره بذكاء: لأ ....أنا هبعت حد يصور الشارع و العماره و هبعتلك الصور توريها لجوزك عشان هو إلي يبلغها بالي هعمله ...دي هبله دي و لا أيه متعرفش جات علي سكه مين
أنتهي ذلك اليوم الغريب بهدوء ظاهري
صعدت سعاد إلي غرفتها دون أن توجه أي حديث لولدها الذي كان يشعر بالحـ.ـز.ن بسبب خصامها له
رغم أنها تعاملت بشكل طبيعي أمام هند و ولدها إلا أنه يعلم بحـ.ـز.نها الداخلي ...و هذا ما لا يقوي عليه
ترك سمر التي تنظر له بأسف ثم دلف غرفه أمه دون استئذان و أغلق الباب خلفه بهدوء
رفعت عيناها من المصحف التي كانت تقرأ فيه وردها اليومي قبل أن تنام
تطلعت له بعتاب ثم أخفضت بصرها مره أخرى ممثله تكمله القراءة
نفخ بهم ثم تقدm ناحيه الفراش الذي جلس علي حالته و قال بعتاب حاني: هتفضلي زعلانه مني يا سعاد ...هونت عليكي
لم تنظر له كي لا تضعف ...أكمل بحـ.ـز.ن : يا ماما أنا مليش غيرك في الدنيا ....أنتي بالذات مقدرش علي زعلك ...عشان خاطري خلاص و بعدين أنا معملتش حاجه غلط
رفعت عيناها لتنظر له بغـــضــــب ثم قالت : أنت بتضحك علي نفسك و لا علي ربنا ....
سالم بتبجح : ليييه يا حجه ده جواز هو أنا عملت حاجه في الحـ.ـر.ام
سعاد بغـــضــــب : فين الجواز ده ....فين شروط الجواز يا بيه ...عملت إشهار..حد يعرف إنها مراتك
ال عـ.ـر.في إلي حلال هو بس إلي البنات أهلها يجوزوها بيه عشان مكملتش السن القانوني ...و ده بيكون بموافقه أهلها و بيعملو فرح و الكل بيعرف
إنما إلي أنت فيه ده مجرد إنك بتريح ضميرك ....الأسم جواز عشان ميبقاش زنا ....بس ده ابعد ما يكون عن الحلال يا بني
لما أنت هتمـ.ـو.ت علي الستات كده مقولتليش ليه ما أنا بتحايل عليك بقالي سنين عشان تتجوز و تجبلك حتت عيل
رد عليها بحـ.ـز.ن و لكن حاول مداراته : أنتي عارفه ليه مش عايز اتكلم
كادت أن ترد عليه فأكمل بعد أن خـ.ـطـ.ـف كفها و قبله بإعتذار: عشان خاطري يا سوسو ....قبل رأسها و أكمل : متزعليش أنا توبت خلاص
نظرت له بشمـ.ـا.ته ثم قالت بعد أن لان قلبها له : ااااه بعد ما طبيت...أحسن خليها تربيك
نظر لها بغل ثم أكمل بتبجح: البت هبله و أنتي إلي بتقويها علي فكره بلاش تشغلي دmاغك عليا يا سعاد أحسن لك
ضـ.ـر.بته بغـ.ـيظ ثم قالت : أمشي أطلع بره يابن الجزمه أنا غلطانه إن كلمتك أصلا
ضحك بصخب ثم احتضن رأسها و قال : مقدرش أبعد عنك يا سوسو يا عسل أنتي
مثلت رفضها لأحتضانه و حاولت أن تبتعد ...و لكن ابتسامتها التي فشلت في مدارتها كشفت عن غفرانها له
سالم بحب : خلاص يا وليه بقي قولت متزعليش
كادت أن تسبه إلا أنه أكمل بجديه : نتكلم جد شويه عشان أنا مش مرتاح
بعد أن أنهي حديثه الجاد مع أمه أتجه نحو غرفته و هو يشعر بثقل داخل قلبه ....قرر معـ.ـا.قبتها بالخصام و لكن كيف له أن يفعل ذلك و هو يشتاقها من الآن
أغلق الباب خلفه بهدوء وجدها تجلس بحـ.ـز.ن ....رغم الحاح قلبه ألا يقسو عليها ....ألا إن العقل كان له رأي آخر
أتجه نحو الفراش دون أن ينظر لها أو يقترب منها ...تمدد مكانه و أعطاها ظهره
زمت شفتيها بغـ.ـيظ ثم أتجهت له وقالت بعد أن وقفت أمامه مثل التلميذ المذنب : أنا أسفه
لم يفتح عينه و إنما قال ببرود : أطفي النور عايز أنام
أختنق صوتها بسبب دmـ.ـو.عها التي أنهمرت سريعًا و هي تقول : يعني أطلع بره ...أنا مقصدش و الله
أنتفض من مرقده بقلب لهيف ...نظر لها بحنو و قال : بتعيطي ليه ...أنا بس عايز أنام
نبرته الحنونه ...انتفاضه قلقًا عليها جعلها تبكي أكثر و تلوم نفسها علي غبائها....كيف تُسمع ذلك الحنون تلك الكلمـ.ـا.ت السامه...كيف سمحت لحالها أن تحـ.ـز.نه
قلبها يخفق بشـ.ـده و عقلها ينهرها
أما هو ...لم يقوي النظر علي ملامحها الحزينة و بكائها الذي إزداد بقوه قاربت علي الإنهيار
في لحظه كان يدفنها داخل صدره و يخبأها بين ضلوعه ...بمنتهي الحنو و العشق أخذ يملس علي شعرها و هو يقول بتوسل : بس يا بابا عشان خاطري متبكيش....أنا مش زعلان ...طب حقك عليا مش هنام و اسيبك تاني
أبتعدت عنه سريعًا رغم محاوله منعه و قالت بذهول : أنت إزاي كده ...بعد إلي قولتهولك أنت إلي بتقولي متزعليش
ابتسم بعشق ثم أمسك كفها لتتحرك معه ...جلس علي حافه الفراش ثم أجلسها فوق ساقيه
لف ذراعه حول خصرها و بيده الأخري بدأ يمسح وجهها بحنان و هو يقول: فين المشكلة أني أقولك متزعليش ...ممكن يكون مش قصدك متزعليش من نفسك إنك قولتي كلام ميصحش و أنا هديكي العذر لأنك لسه متعرفنيش
دار بعينه علي ملامحها البريئة و هو يكمل بحكمه يملأها العشق : فين المشكله لما تغلطي من غير قصد و أنا أفهمك الصح ...
كانت تستمع له بصدmه ...هل يوجد رجل علي وجه الأرض يملك كل هذا الحنان و التفهم ...أين الرجـ.ـال التي كانت تسمع عنهم ينهرون نسائهم دومًا
عضت شفتها السفلي بنـ.ـد.م ثم قالت : أنا آسفه ....بجد آسفه أنا عارفه إنك مش كده ...بس أنا زعلت من موقفك أدام رانيا و كمان خــــوفت تعمل كده مع ماما و سامح
قبل ثغرها بسطحيه ثم قال : يا حبيبي استحاله أعمل كده مع أهلك ...أصلا أنا اعرفهم قبلك و بحبهم و احترمهم جدا
أما بقي صاحبتك ...نظر لها بجديه جعلتها تتطلع له بوجل ثم أكمل : الأصول و الدين بيقولو إني مقعدش معاها و لا يكون ليا أي احتكاك بيها
تطلعت له بعدm فهم و قالت : ليه ما أنا هكون معاكم يعني مش حـ.ـر.ام
أمسك طرف الخيط و شـ.ـدد عليه بعدmا وصل للنقطه التي يريدها كي يعلمها و يفهمها كل ما يدور حولها دون الإفصاح عن شكه في تلك الحيه و التي إذا هاجمها الآن ستكون هي المنتصره لأن من الواضح تأثيرها علي تلك الصغيره البريئة
سالم : افهميني يا بابا ...أنا معرفش رانيا أو أيه إلي جواها من ناحيتك
بس أنا هتكلم في العموم أو بحكم شغلي شوفت مواقف من دي كتير
نظرت له بإهتمام فأكمل : في ست بتكون سعيده مع جوزها ...بيحبها و مريحها مش شرط راحه ماديه لأ في العموم ....في المقابل صاحبتها تعبانه مع جوزها ...مثلا مش بيهتم بيها ...مش بيحبها...راجـ.ـل نكدي إلي آخره
أيه الي هيحصل لما الأخيره تشوف كل ده عند الأولي ...هتغير منها و غـ.ـصـ.ـب عنها هتحقد عليها
و بعدها هيحصل حاجه من الأتنين يا إما هتحاول توقع بينهم و تخليها تنكد عليه ...أو هتحاول تخـ.ـطـ.ـفه منها
شهقت بفزع لعدm تقبلها الفكره
لم يهتم و أكمل: دي بتكون نفسها مريـ.ـضه و طبعها أصلا حقود بس مكنش فيه موقف يبين ده
و في ست بتكون محترمه بمجرد ما بتحس بمشاعر غيره من صاحبتها بتبعد عشان متخسرهاش
أيه بقي إلي يمنع كل ده ...أولا الراجـ.ـل ملوش حق يقعد مع صاحبه مـ.ـر.اته هي جايه تزور صاحبتها مش هو
ثانيا المفروض الست متحكيش كل حاجه لأي حد خاصه علاقتها بجوزها...أسرار البيت مينفعش تتقال لحد مهما كان
سمر بعدm فهم و حيره : يعني محكيش لصاحبتي حاجه ...أمال صحاب إزاي ...افرض مخـ.ـنـ.ـوقه أو زعلانه افضفض مع مين
ملس علي وجهها بحنان ثم رد بحكمه: مع صاحبتك أو أختك ...بس بردو مش أي حاجه تتقال
تطلعت له بحيرة ثم قالت : مش قولت محكيش حاجه لصاحبتي
ابتسم و قال : لما تكون صاحبتك بجد ...زوت بين حاجبيها دليل علي عدm فهمها فأكمل : بمعني ...عشان تقولي إن دي صاحبتي بجد لازم تكوني جربتيها في كذه موقف و لاقيتي منها رد فعل يثبت إنها إنسانه كويسه ...دي بس إلي تقولي عليها صاحبتي و تفضفضي معاها بس بردو مش كل حاجه تتقال
في حاجات خاصه بينك و بين جوزك مينفعش حد يعرفها
سألته بإهتمام : ذي أيه
قرب وجهه من خاصتها ثم نظر لها بعشق ...التهم ثغرها فجأة في قبله يعبر بها عن مدي اشتياقه لها ...و بعد فتره أبتعد و قال بصوت يملأه اللهفه و الرغبه معًا : زي إلي بيحصل بينا ...ده استحاله حد يعرفه لأنه حـ.ـر.ام شرعًا ...قرب جسدها ليلتصق به و أكمل : ذي إني بحبك و عايز أكلك...مش قادر تكوني قدامي و ملمسكيش
لامس شفتيها بخاصته و هو يكمل بهمس مغوي : هو أنا موحشتكيش يا بابا
أبتلعت ريقها بصعوبه و لم تقوي علي النظر داخل عيناه
أبتسم بعشق ثم سحب شفتها السفلي ليمتصها بشغف و رغبه تملكت منه مما جعله يعتصر جسدها الذي أطبق عليه بذراعه أما الأخر فقد رفعه كي يمسك رأسها بيده ليثبتها
غرقت بين أمواج مشاعره العاتيه بل وجدت حالها تبادله بجهل و لكن حقًا بداخلها يريده
يحب ذلك القرب الذي يجعلها تشعر أنها الأنثي الأجمل علي وجه الارض
و حينما رفعها كي تجلس فوق رجولته المنتصبه بجنون ...ما كان منها إلا أن تتحرك فوقها رغمًا عنها بعد أن نجح في إثارة مشاعرها قبل ...رغبتها الجسديه
أبتعد بشق الأنفس بعدmا شعر باختناقها...نظر لها بعيون ملتهبه ثم قال بصوت أجش: عايزك يا بابا ....عايزك أوي ...ينفع و لا
وضعت يدها سريعًا فوق ثغره و قالت بنـ.ـد.م: قولتلك مقصدش أبدا و الله ...مش قولتلي مش زعلان مني
قضم اصبعها الأوسط و أحتفظ به بين أسنانه يضغط عليه برفق
تإوهت بدلال فطري ثم قالت : بتعضني يا سالم طب أنا عملت أيه سيب صباعي
قالتها بشقاوة اعجبته و الهبته فما كان منه ألا أن يتركه و يقول بفجور : خدي صباعك مش عايزه ....قبل أن تتفوه بحرف كان يقلبها كي تتمدد فوق الفراش و هو يقول بهياج شـ.ـديد : خليهولك أنا هكلك كلك دلوقت
أعقب قوله بتخليصها مما بقي عليها من ثياب....أغمضت عيناها بخجل حينما وجدته ينزع ملابسه بنفاذ صبر
مال فوقها يلتهم كل أنش في وجهها و عنقها الذي امالته للجانب كي تترك له مساحه يوزع فيه قبلاته الماجنه التي جعلتها تخرج أصوات من داخلها لم تكن تعلم لها وجود
وما أفقدها صوابها حقًا حينما التقط ورديتيها ليمتصها بالتتابع مثل المختل
هل يقوي علي تحمل المزيد ...هل يكفيه مجرد علاقه خارجيه ...
لا ...هذا ما فكر به حينما وضع وحشه بين فخذيها ...جن جنونه حينما وجدها تفرك أسفله...إذا تريده
صبرًا سالم ...ما تشعر به مجرد شهوه ...أنتظر حتي تملك قلبها
هذا صوت العقل ...بينما القلب و الجسد كانت لهما رأي أخر حينما وضع رجولته علي أول فتحتها
رفع جسده قليلا ثم قال بانفاث لاهثه ...بابا ....أفتحي عينك
اطاعته بسهوله و نظرت له بعيون ناعسه ...مقابل نظراته المشتعله
تحدث بجنون ظهر جليًا علي ملامحه : أنا عايزك ...عايز أكمل جوازنا ...التهم شفتيها بهياج ثم أبتعد و أكمل : مش هقدر أكمل زي الأول....اعتصر نهديها بيديه و هو يكمل : أنا بحبك ...بعشقك ...مش هتكوني لغيري ...عض عنقها بل أخذ يوزع عليه قبلات رطبه و هو يكمل من بينهما : قولي موافقه و مش هتنـ.ـد.مي
قولي كمل و أنا هخليكي تعشقي التراب إلى بمشي عليه ....قضم كتفها بجنون ثم ارتفع و كوب وجهها بقوة و هو يكمل : قولي يا بابا ...قولي مش قادر
نظرت له بمشاعر مختلطه ...خــــوف ...رغبه ...حيره هل تكمل معه حياتها ...هي بالفعل تشعر ببعض المشاعر الوليده داخلها تجاهه ...لكن هل هذا يكفي لإتمام زواجها منه
هل سيكون زواجًا ناجحًا
و في وسط صراعها الداخلي كان هو وصل إلي ذروه احتماله و غـــضــــبه و حـ.ـز.نه ...هل ترفضه
هل يستطع البعد و تركها بعد أن وصل إلي تلك النقطه
هل ...و هل ...و هل
و أخيرا كانت النتيجه .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
اصعب لحظات يمر بها الإنسان حينما يريد شيء بشـ.ـده ...و في المقابل يري الحيره في عيون الأخر
كان في موقف لا يحسد عليه ....يعشقها ...يريدها ...يريد أن يطمأن قلبه العاشق لها أنها أصبحت ملك له
و رغم الوضع الذي هو عليه الآن...و برغم كل ما يشعر به داخله ألا أن رجولته أبت أن تتحمل تلك الحيره من ناحيتها
لن يأخذها إلا إذا كانت علي يقين تام من اختيارها ...نعم لن يتركها ...نعم سيحاول لآخر نفس يخرج منه أن يزرع عشقه داخل قلبها الصغير ...و لكن لن يكمل زواجه منها إلا إذا كانت أشـ.ـد رغبه منه علي اكماله
أنهي تلك النظرات التي جعلته يشعر بالأختناق حينما طبع قبله فوق جبهتها ثم ابتعد و قال بصعوبه وهو يحاول التحكم في غـــضــــبه و رغبته و...لهاثه: أهدي يا بابا خلاص...اعتبري نفسك مسمعتيش حاجه
و فقط أنتفض من فوقها و أتجه سريعًا نحو المرحاض الذي ما إن دلف فيه أغلق الباب بقوة رغمًا عنه اهتزت لها الأركان
أنتفضت رعـ.ـبًا بعد سماع هذا الصوت المفزع...اعتدلت سريعًا لتغطي جسدها العاري بالشرشف الأبيض تزامنًا مع هطول دmـ.ـو.عها حـ.ـز.نًا علي هذا الموقف المخزي
هو لا يعلم أن بذره حبه زرعت داخلها ....و حنانه و قوته ترويها كي تكبر و تثبت جذورها كي تحل محل الشرايين
و لكن ...لا تستطع قول هذا ...خجلها يمنعها ...قله خبرتها جعلتها لا تعلم كيف تتصرف في هذا الموقف أو ماذا تقول
شعرت بحـ.ـز.ن تغلغل بين أوردتها بسبب فهمه الخاطيء لها و لكن حقًا لا تعلم ما يجب عليها فعله
أما هو ....كان حاله أصعب بكثير منها ....من الصعب أن تريد أحدهم بكل جوارحك و تلقي منه الرفض . ...نعم حيرتها بالنسبه له رفض...لن يقبله
نعم لن يتركها لغيره سيعمل علي ذلك بكل ما أوتي من قوة و عشق
هذا ما فكر به أثناء إنهمار الماء الدافيء فوق رأسه
بعد أكثر من ساعه شعر أنه هدأ قليًلا فقرر الخروج ليس من المرحاض فقط ...بل من المنزل بأكمله...يريد أن يبتعد عنها في هذا الوقت الحرج كي لا يسبب لها الخجل أو يضطرها لتبرير رفضها كي لا يغـــضــــب عليها
جلست فوق الفراش بعدmا أرتدت ثيابها سريعًا و هي تراقب الباب خــــوفا من خروجه فجأة
وجدته يخرج و يتجه نحو خزانه الملابس ليخرج له شيء يرتديه
أغمضت عيناها بخجل حينما قام بإزاحه المنشفه القطنه الملتفه حول خصره
و بعد قليل فتحت عيناها لتجده يرتدي ملابس الخروج
تطلعت نحوه بذهول ثم قالت بتلجلج: اااا....أنت خارج
بدأ في أغلاق الأزرار و هو يقول دون أن ينظر إليها: آه ...عندي شغل
شجعت حالها لتتقدm منه و هي تقول بعدmا وقفت قبالته : شغل دلوقت ...أنت زعلان ...أنا مقصدش
تطلع لها بنظرات بـ.ـاردة ثم مال ليقبل جبهتها ...اعتدل و قال سريعًا : لا يا بابا أزعل منك ليه ....يلا نامي عشان عندك جامعه الصبح ....و فقط اعقب قوله بتركها دون إضافه المزيد و أتجه نحو الخارج منتويًا الإتصال بصديقه كي يقابله في أي مكان
أما هي عادت لتجلس وحيده ...حزينه فوق فراشه و لكن سرعان ما اشتعلت الغيره داخلها حينما خطر ببالها أن سبب خروجه هو مقابله إحدي نسائه القدامي
بمجرد أن خطرت تلك الفكرة الخبيثه داخل عقلها بكت ...بكت بحرقه و هي عاجزه عن فعل أى شيء أو إخماد تلك النار التي لا تقوي علي تحملها
أمسكت الهاتف مقرره أن ترسل له رساله تسأله أين ذهب ....بمجرد أن فتحته وجدت الكثير من الرسائل التي أرسلتها رانيا لها من بعد أن عادت إلي منزلها
منهم ...أنتي فين ....حصل حاجه ...الغـ.ـبـ.ـي ده عملك حاجه
قوليلي يا قلب أختك مش متعوده تقفلي ده كله طمنيني عليكي
دون أي تفكير قامت بالإتصال عليها و حينما سمعت صوتها قالت ببكاء رانيا
ردت الأخري بتلهف : مالك يا حببتي عملك أيه ...كنت متأكدة إن اختفائك ده وراه حاجه
سمر ببكاء: معمليش حاجه أنا بس مخـ.ـنـ.ـوقه
جزت علي أسنانها بغـ.ـيظ ثم قالت : انتي هتخبي عليا ....من أمتي ده يا سمر ...أنا مش عارفه أيه إلي جرالك بعد ما اتجوزتي...خلاص بقيت غريبه عنك
صرخت بغـــضــــب دون أن تشعر : أنتي إلي في ايه ...كلامك بقي غريب أنا مخـ.ـنـ.ـوقه يا ستي ...بغبائي ضيعت مني الإنسان الوحيد إلي حسسني بالأمان....حتي بغبائي معرفتش أقوله إني بدأت احبه ...أو أصلا حبيته ...و أهو سابني يا رانيا أكيد راح لواحده من ستاته...أيه إلي يجبره يفضل مع عيله شبهي
ابتسمت باتساع و لانت ملامح الغـ.ـيظ التي كانت تملأ ملامحها منذ قليل
تمالكت حالها سريعًا ثم مثلت الحـ.ـز.ن و هي تقول : أهدي يا حببتي عشان خاطري ...أيه إلي حصل لده كله ...احكيلي و نحلها سوي زي ما اتعودنا
سمر : مفيش حاول يقرب مني بس أنا كنت مكسوفه ...فكرني مش عايزاه ساب البيت و مشي
رانيا بغل : أحكي تفاصيل يا حبيبتي عشان أفهم
سمر : مفيش تفاصيل هو زي ما قولتلك و بس
رانيا : أنا مفهمتش حاجه قرب منك إزاي ....كان عايز ينام معاكي يعني
صمتت من شـ.ـده الخجل و لم تقوي علي الرد عليها
فأكملت الاخري بجنون : يا بـ.ـنتي ما تنطقي خلينا نلحق الباشا قبل ما يروح لغيرك فعًلا
أنتفض قلبها رعـ.ـبًا من تلك الفكره و لكنها اصرت علي عدm ذكر أي تفاصيل خاصه مما حدث
فقالت بحـ.ـز.ن و بكاء شـ.ـديد : افهميها أنتي بقي أنا مش بعرف أحكي الكلام ده بلاش إحراج بقي
رانيا بخبث : خلاص فهمت ...بس احب أقولك أدام الحكايه كده يبقي فعلا راح لغيرك
شهقت برعـ.ـب ثم قالت : لا استحاله سالم مش خـ.ـا.ين ...ده بيحبني استحاله يوجـ.ـعني
رانيا بمكر: خليكي هبله كده طول عمرك ...يا حبيبتي ده واحد كبير مش صغير لف و دار و عرف ستات بعدد شعر رأسه...و أنا كان قلبي حاسس عشان كده قولتلك إنهاردة أوعي تخليه يلمسك و كويس إنك سمعتي كلامي عشان نيته تبان
سمر بذهول : نيته تبان ...يعني أيه
رانيا : يعني فعلا انتى بالنسباله نوع جديد حب يجربه و لما رفضتي راح لغيرك هو لسه هيدادي في حتة عيله أكيد لا هيروح للخبره علي طول
شعرت بقبضه قويه تعتصر قلبها الصغير بعد سماع تلك الكلمـ.ـا.ت السامه ...كل ما استطاعت فعله
هو : رانيا ...معلش هقفل عشان عندي صداع هيفرتك دmاغي ...أشوفك بكره إن شاء الله
ابتسمت الأخري بخبث ثم قالت : الف سلامه عليكي يا قلب أختك ....روحي يا حببتي اغسلي وشك و نامي ...منه لله إلي حرق دmك ده ...يلا تصبحي علي خير
اغلقت معها سريعًا و علي وجهها ابتسامه شامته اندثرت في مهدها حينما وجدت أختها تنظر لها بإحتقار
رانيا بغـ.ـيظ : بتبصيلي كده ليه يا زفته ...
سندس : ليه الغباء ده ...أنتي هتفضلي طول عمرك كده هوايتك المفضله توقعي بين الناس و تحقدي عليهم
اشتعل الغـــضــــب داخل عيناها و قالت بصراخ : اخرسي قطع لسانك ...أنا عمري ما كنت كده
سندس بقوة: أنتي أصلا كده ....عشان كده عمرك ما كان ليكي صحاب ...مفيش غير سمر الهبله إلي متعرفش عنك حاجه هي إلى صاحبتك و صدقت وش الملاك الي رسمتيه عليها
رانيا بغل : أنا الي ملقتش حد عدل اصاحبه...حتي الهبله الي بتقولي عليها طلعت خبيثه ....كانت مصحباني عشان ملهاش حد ...لكن بعد ما أتجوزت الباشا و بقت جنب أمها اتغيرت ...أو ظهرت علي حقيقتها
سندس بغـ.ـيظ : حرااام عليكي سيبي البـ.ـنت في حالها ...أنتي من أول ما رجعتي من عندها و عماله تشتمي عليها برغم إني مش شايفه إنها عملت حاجه
و دلوقت ولعتيها حريقه بينها و بين جوزها و المسكينه زمانها صدقت كلامك و هتعمل مشكله معاه ....نفسي اعرف بتعملي كل ده ليه
أنتي عندك كل حاجه ...عيله بتحبك و مش حرماكي من حاجه ...عندك أخوات بيحبوكي بس أنتي إلي بتبعدي عننا بمزاجك...
حتي صحابك أيام المدرسه كانو بيحبوكي و مبعدوش غير لما اكتشفو إنك بتوقعي بينهم
و كل ده ليه عشان عايزه الكل يصاحبك أنتي و بس ...عايزه تكوني محور الكون بالنسبه لأي حد يدخل حياتك
تطلعت لها رانيا بغل و احتقار ثم قالت بسخريه : معلش اصلي مريـ.ـضه نفسيه ....و فقط أعقبت قولها بالتوجه إلي الخارج دون إضافه المزيد لكن بداخلها نار حارقه بسبب إلقاء أختها الصغيره حقيقتها في وجهها
كانت تعمل بهمه و نشاط ...هذا كان حالها منذ أن أتت إلي ذلك المصنع الصغير لتعمل به
لا تتحدث مع أحد...لا تختلط بأي شخص في المكان
دائمًا ملتزمه الصمت إلا إذا وجه لها أحدهم حديث ترد باقتضاب
دلف صاحب المصنع و يدعي ربيع إلي الصاله الكبيره التي تعمل بها
تطلع الي الفتيات اللائي يعملن في المكان ثم قال بجديه : الطلبيه معادها تتسلم كمان ساعتين ....ليه مخلصتش
ردت سيدة و هي رئيسه الفتيات : خلاص يا حج كلها نص ساعه و نقفل الكراتين
همست إحدي الفتيات لزميلتها التي تقف بجوار هويدا و قالت بوله : حج مين بس يا ناس ...بقي العسل ده يتقالو يا حج
ردت الأخري عليها بتمني : بالذمه مش حـ.ـر.ام المز ده يفضل عازب بعد ما مـ.ـر.اته مـ.ـا.تت
الأولي : الله يرحمها بقي كانت مشرباه المر ..الراجـ.ـل رجع شباب بعد ما خلص منها ...نكزت هويدا في ذراعها و أكملت : و لا أنتي أيه رأيك يا دودو ما تخليكي معانا يا بت
هويدا : أنا مليش فيه الله يكرمك ...سيبيني اخلص شغلي و ياريت أنتي كمان تخليكي في شغلك
تطلعت لها بغـ.ـيظ و كادت أن توبخها إلا أن ربيع تقدm منهم و قال بجديه ارعـ.ـبتهم : في أيه أنتي و هي...مش شايفين إن الشغل متأخر و مع ذلك سايبينه و بترغو
قبل أن ترد هويدا التي دmعت عيناها من شـ.ـده الخــــوف كانت الأخري و التي تدعي سنيه تقول بكذب : أنا شغاله يا حج و الله دي هويدا إلي عطلتني
نظرت لها بصدmه و لكن المولي سبحانه و تعالي لا يرضي بالظلم
قبل أن تدافع عن نفسها وجدت سيدة تقول بدفاع : كـ.ـد.ابه يا حج....هويدا من يوم ما اشتغلت هنا ملهاش علاقه بحد و لا ليها في حوارات البنات دي
نص الشغل إلي اتكيس قدامك ده هي إلى عملته لوحدها
نظرت سنيه لها بغـ.ـيظ بينما هويدا تنهدت بهم و حمدت ربها داخلها أنه اظهر الحق
أما ربيع ذلك الرجل المخضرم قال بجديه : من غير ما تقولي يا سيده ...أنا عارف مين شغال و مين بيشتغلنا....اخصمي من سنيه نص يوم و لو مشافتش شغلها بعد كده صفيلها حسابها
تركهم و غادر تجاه مكتبه بينما صمت الجميع خــــوفًا من عقـ.ـا.به
أما هويدا بمجرد أن عادت لعملها وجدت سيدة تهمس لها بصوت خفيض : أختك اتصلت علي عم طلبه السواق بتقولك هتكلمك ضروري عند جارتك
هويدا بخــــوف : هو في حاجه حصلت في البلد ...طمنيني يا أبله الله يخليكي
سيدة : و الله يا بـ.ـنتي ما اعرف عم طلبه قالي كده بس ...لو عايزه تكلميها من تليفوني تعالي و أنا هغطي عليكي لحد ما تخلصي
شكرتها كثيرا بعدmا أعطاها الهاتف و أتجهت نحو المخزن الخالي من أي عمال
بمجرد أن سمعت صوت أختها قالت برعـ.ـب : في أيه يا صباح ...حد عرف مكاني
صباح : لا ياما اطمني هيعرفو مكانك منين بس
هويدا : أبله سيدة قالتلي إنك هتكلميني ضروري بعد الشغل
صباح : يا حببتي اهدي ...أنا كلمت عم طلبه عشان أكلمك بس قالي الحج شادد عليكم إنهاردة ...قولتله يبلغك إني هكلمك بس كده
هويدا : بقالك كتير متصلتيش ...طمنيني أيه الأخبـ.ـار
ابتسمت صباح بسعادة ثم قالت : الأخبـ.ـار فل يا قلب أختك ...قصت عليها ما حدث منذ بضعه أيام ثم أكملت : بعدها مكدبتش خبر روحت لشيخ الجامع و الحج عبدالوهاب كبير البلد ...حكتلهم علي كل حاجه و وعدوني إنهم هيعملو قعده صلح ....بس أنا قولت لهم أختي مش هترجع ليهم تاني كل إلي طلبته يسيبوها في حالها هي و البنات
هويدا ببكاء : منهم لله حسبي الله و نعم الوكيل ...بعد كل إلي شوفته علي أيده و أيد أهله أخرتها يسبوني في شرفي
أنا كنت بمـ.ـو.ت يا صباح و إلي حكيته ليكم ما يجيش واحد في الميه من القهر و الذل إلي عشته
دي اخرتها طب يعمل حساب لبناته و سمعتهم
صباح بحـ.ـز.ن : صلي علي النبي يا حببتي ربك مش بيسيب هيجبلك حقك من كل إلي ظلموكي...أهم حاجه أنتي متزعليش و لا تشيلي في نفسك
هويدا بقهر : صدقي بالله ...بناتي صحتهم بقت أحسن و ردو لسه جوجو بتقولي أنا تخنت يا ماما
مش هقولك بأكلهم لحمه و فراخ كل يوم ...بس الحمد لله لو لقمه فول بناكلها براحه بال من غير ما حد يسممها علينا أحسن مليون مره من ديك رومي
صباح : ربنا يديمها عليكي يا حببتي ...المهم طمنيني الفلوس إلي معاكي خلصت...محتاجه حاجه
هويدا بحب: الآهي يراضيكي و يجبرك ....الحمد لله يا حبيبتي مستوره أصلا الفلوس إلي ادتهالي متبقي نصها
و قبضت الأسبوع إلي فات الحمد لله أول قبض ...و من أول الشهر ده بدأت اسهر عشان أخد بدل سهر
صباح : بس كده تعب عليكي يا دودو
هويدا : و لا تعب و لا حاجه كله يهون عشان بناتي ميحتاجوش لحاجه و لا لحد ...المهم هقفل عشان ارجع أكمل شغلي عندنا ضغط إنهاردة ...شوفي القعده هترسي علي أيه و طمنيني
أغلقت معها ثم رفعت عيناها للأعلى و قالت بو.جـ.ـع : يااارب أنت عالم أنا اتظلمت قد أيه و لسه بيظلموني....فوضت أمري إليك يا صاحب الأمر
تحركت نحو الخارج دون أن تشعر بمن سمع كل ما قالته حينما كان يقف خلف أحد صفوف الثياب يراجع عددهم قبل التسليم بعدmا أرسل المسؤول عن المخزن لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها للتغليف
بعد أن وقف قليًلا يفكر فيما سمعه من تلك المسكينه ...اخرج هاتفه و أتصل علي أحدهم و حينما جائه الرد قال بأمر: سيده تعاليلي المكتب بسرعه
خرجت من باب الجامعه بعد إنتهاء يومها الدراسي ...وجدت سالم في انتظارها كما العاده
همست لها تلك الخبيثه التي لم تكف عن شحنها ضده طيله اليوم : أعملي إلي قولتلك عليه ...أوعي تدليه وش
أنا مش فاهمه إزاي يفضل بره لحد الصبح و راجع بمنتهي البجاحه يقولك يلا عشان أوصلك
سمر بجديه ؛ رانيا لو سمحتي من الصبح عماله أقولك متغلطيش فيه ...يا ستي لو مش عشان هو جوز صاحبتك و ليه احترامه ...احترمي مركزه و فرق السن مش كده
كبتت غلها بأعجوبه ثم قالت بمسكنه : أنتي زعلتي ...حقك عليا أنتي عارفه إني فالعادة لساني طويل ...و أنا من قهرتي عليكي يا قلب أختك مش بحس إن غلطت فيه غـ.ـصـ.ـب عني
لم تتأثر بما قالت و ردت بجديه و صرامه: تمام ...بس من فضلك مش هقبلها تاني مهما كان زعلي منه و لا عشان فضفضت معاكي بكلمتين يبقي هسيبك تغلطي فيه
كادت أن ترد عليها إلا إنها رأت سالم يشير إليهم من بعيد بمعني : في أيه واقفين ليه
كاد أن يتحرك تجاههم إلا أن سمر تحركت سريعًا نحوه دون أن تهتم بالسلام علي صديقتها
لكن كانت المفاجأة حينما وجدتها تلحقها و هي تقول ببرود : افردي وشك بقي و لما نركب لو سأل سيبيني أنا ارد عليه
لم تقوي علي الرد عليها بسبب وصولها أمام سالم الذي سألها باهتمام : مالك يا بابا في حاجه ....كنتي واقفه كده ليه
قبل أن ترد عليه وجد تلك المتطفله ترد بخبث : أبدا يا باشا متشغلش دmاغك ....ههههه انت عارف سمر بتحب تعمل من الحبه قبه
قصدت أن تقول تلك الكلمـ.ـا.ت و أكملت بمغزي اخبث : هو ينفع تيجي تقضي اليوم معايا عشان نفسيتها تهدي
نظرت لها سمر برعـ.ـب و تحذير حينما اعتقدت إنها ستقول ما علمته منها
بينما سالم زوي بين حاجبيه و قال : و مال نفسيتها مش فاهم
مثلت التلجلج ببراعه كي توصل له الفكره التي تريدها ألا و هي ....سمر حكتلي بس أنا مش هقول
نظرت له ببراءه و قالت : اااا...من الدراسه وكده أصل تعبنا إنهاردة أوي
و الخبير علم كل شيء ...بل فهم نيه تلك الحقيره و ما تريد فعله ...حقًا حمقاء هل تتذاكي علي سالم الشريف
ضم صغيرته بتملك أسفل ذراعه ثم قال : شكرا يا رانيا ....أنا أولي بمراتي....و أدام نفسيتها تعبانه يبقي هاخد إجازه من الشغل يومين و نسافر أي مكان تغير جو
فغرت فاها من شـ.ـده الصدmه و لكن تمالكت حالها سريعًا و قالت بابتسامه صفراء : هههه أيوه كده ...شوفتي يا سموره مش قولتلك الباشا هيدلعك و مش هتلاقي زيه عشان تسمعي كلامي
و ...سموره...لا تقوي علي تحمل كل الصدmـ.ـا.ت التي تلقتها في بضع دقائق من صديقتها الوحيده...كيف تبدل الحقيقه بتلك البراعه....كيف تقول كلمـ.ـا.ت لها الف معني ...كيف و كيف اخرجها منها سالم حينما قال ببرود : أكيد هتسمع كلامك
غمز لها بمغزي ثم أكمل : و أنا كمان هثبتلها كلامك و أدلعها علي الأخر
أصفر وجهها بعدmا فهمت معني حديثه المتواري ....في نفس اللحظه مر أمام عيناها ذلك المشهد الساخن الذي جعلها إلي الآن لا تقوي علي تمالك أعصابها
أبتسمت باهتزاز ثم مثلت المزاح و هي تقول : الله يسهله يا سموره ...طب يلا بينا بقي عشان تأخرنا ...نكمل كلامنا في العربيه
سالم بوقاحه : لا ....اركبي تاكسي عشان إحنا مسافرين دلوقت مش راجعين البيت ...و فقط تحرك نحو السياره ساحبًا معه تلك المصدومه التي لا يستطع عقلها الصغير استيعاب كل ما حدث أمامها الآن ....الشعور الوحيد الذي سيطر عليها هو انقباض قلبها لأول مره تجاه ...صديقتها الوحيده التي تركتها تغلي كالمرجل ناهيك عن نظره الغل و الحقد التي لمحتها داخل عيناها بعدmا فشلت في مدارتها
كل هذا يحدث دون أن يشعر أحدهم بالذي يراقبهم من بعيد و قد اخرج هاتفه و اتصل علي رقم ما
حينما جائه الرد قال : ايوه يا باشا ....بردو مشيت مع الباشا بس من غير صاحبتها
رد عليه عزت بغل : يعني اااايه ...إمبـ.ـارح لما لاقيتها و قولتلي إن الظابط وصلها قولت يمكن جوز أمها مش فاضي
إنما إنهاردة كمان
الرجل : يا عزت بيه ده شكله أخد عليها علي الآخر ده أخدها تحت باطه كأنها مـ.ـر.اته و ركب معاها العربيه من غير صاحبتها
عزت بجنون : بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب الفاجره ...ماهي طالعه لأمها ...اسمع أما أقولك خليك وراهم لحد ما نشوف اخرتها ايه
الرجل : مغاوري قاعد تحت البيت طول اليوم و أنا من صباحيه ربنا بقف قدام الكليه بشوفها الصبح لما توصل و لما تخلص ...متقلقش أكيد هتيجي الفرصه إلي عايزينها
عزت بغل : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
زعلانه ....متزعليش حقك علي قلبي
( و لسوف يعطيك ربك فترضي )
بحب الأيه دي أوي بحس إنها بطبطب علي القلب
حسي بيها خلي جواكي يقين إن زي ما ربنا جبر بخاطر النبي عليه الصلاه و السلام بيها
هيجبرك أنتي كمان و يطيب خاطرك المكـ.ـسور أنا واثقه
و بحبك
كان يتجه نحو مكتبه و هو يضع الهاتف فوق أذنه يحادث صديقه بغـ.ـيظ مازح : باشا أنت بقيت تدلع كتير و مكبر دmاغك من الشغل ....فين أيام زمان لما مكنتش بتطلع من المديريه باليومين و التلاته..دلوقت بقي العكس متجيش غير كل يومين تلاته مره
سالم بتبجح : كنت بشيل عنكم عشان جبلات...بهايم مبتعرفوش تعملو حاجه من غيري
كاد أن يرد عليه إلا أنه لمح فتاه رقيقه تبكي ...لفت نظره ارتعاش جسدها فقال سريعًا : ماشي يا ريس الي أنت شايفو ...أقفل ثواني و هكلمك
سالم : في حاجه و لا أيه
سعيد : لا ...هكلمك تاني سلام ...أغلق معه بعدmا سمعه يرد التحيه
أتجه إليها و قال بهدوء : مالك يا آنسه في حاجه
نظرت له بعيونها العسليه التي تحولت إلي ابريق عسل لامع بفضل دmـ.ـو.عها المنهمره ثم قالت: لا حضرتك مفيش
سعيد باهتمام لا يعلم مصدره : أنا الرائد سعيد الورداني قوليلي لو في حاجه اقدر أساعدك بيها
نظرت له باستنجاد ثم قالت : بجد يعني حضرتك ظابط طب ممكن تساعدني
أبتسم ببشاشه ثم قال بمزاح : ما أنا عمال اسألك من الصبح عشان أساعدك و الله ...
أكمل بحنو : اهدي و قوليلي في أيه ...نظر للباب المغلق خلفها ثم أكمل: أنتي كنتي عند عبد الله بيه
ردت عليه ببكاء : الظابط الي جوه ده ..آه كنت عنده بعمل محضر تـ.ـحـ.ـر.ش ...إنهارت باكيه و هي تكمل : بس للآسف واضح إن الشاب الي كان بيعاكسني ابن حد مهم معرفش كلم مين ...و في الآخر الظابط زعقلي و طلعني بره المكتب و الولد جوه بيشرب قهوه
ظهر الغـــضــــب علي ملامح سعيد بوضوح...سألها باهتمام : أحكيلي أيه إلي حصل بالظبط
سندس : حضرتك أنا بعد ما خلصت شغلي في شركه ....كنت مخـ.ـنـ.ـوقه محبتش اركب علي طول
اتمشيت شويه و من غير ما أحس لقتني في الشارع ....إلي وري المديريه هو شارع هادي شويه زي ما حضرتك عارف ...الولد إلي جوه ده فضل يعاكسني و هو بيسوق العربيه جنبي بالراحه ...فضل يقولي كلام وحش
مقدرتش اتحمل فشتمته نزل من العربيه و ضـ.ـر.بني بالقلم الناس اتلمت و أنا صممت أجي القسم أعمله محضر
طبعًا فضل يشتم بألفاظ وحشه و كان هيمشي بس لحسن الحظ كان في أمين شرطه معدي جابنا إحنا الأتنين علي هنا
لما طلبت أعمل محضر الولد كلم حد في الفون و أداه للظابط إلي جوه ...بعدها بهدلني و قال عليا شمال و .....
لم يستطع تحمل المزيد بسبب غـــضــــبه من ذلك النذل المعروف عنه تملقه لذوي النفوذ
و أيضًا لا يعلم لما بكائها و أصابع الحقير المرسومه علي وجنتها جعلته يشعر بالأختناق
رفع كفه أمام وجهها ثم قال تزامنا مع وضع يده علي المقبض : كفايه. ....تعالي و فقط أعقب قوله بفتح الباب دون أن يطرقه
أنتفض ذلك الضابط الأقل منه رتبه و قال باحترام يشوبه الخــــوف حينما رأي الفتاه خلفه : سعيد باشا أتفضل
نظر له بغـــضــــب ثم قال بوقاحه : هو انا داخل عليك صالون بيتكم عشان تقولي أتفضل
نظر للشاب الجالس بغــــرور يدخن سيجاره مع قدح القهوة ثم قال بغل : أقف يااااض
نظر له الشاب بوجل ثم نظر لعبدالله و قال : في أيه أنت بتكلمني كده ليه أنت مش عارف أنا ابن مين
في لحظه كان يجذبه من ثيابه كي يجبره علي الوقوف ...لطمه قويه هبطت علي وجهه و بعدها قال بغـــضــــب دون أن يهتم بذهول الآخرين: مش عايز أعرف أبوك إلي معرفش يربيك
دفعه بعيدًا ثم صرخ في زميله : و أنت ...هتتحول للتحقيق
عبدالله بخــــوف : ليه يا باشا أنا معملتش حاجه ....إياد بيه طلب يعمل محضر في البت دي عشان كده وقفتها بره
سعيد بغـــضــــب جم : إياااااد بيه ....ده عند أمه أنت أول ما سمعت اسم أبوه اتهطلت
طب أنا هحبسه هو و أبوه
حالًا تعمل محضر تـ.ـحـ.ـر.ش يا سيادة الظابط
إياد بخــــوف : أنا معملتش حاجه هي الي كانت ب....
قاطعه بصراخ : ااااخرس يا ####
بعد أن سبه سبه نابيه أكمل بتهديد صريح فهم الجميع معناه : أنا بنفسي إلي هفرغ كاميرات المراقبة إلي في ضهر المديريه
قدرك الأسود خلاك تتـ.ـحـ.ـر.ش بواحده في مكان زي ده و خلاني أنا بنفسي احقق معاك ...خلي بابي ينفعك
أوقف سيارته أمام شاليه صغير داخل إحدي القري السياحيه المطله علي ساحل البحر
لف جسده بهدوء يتطلع لها بحب و هي تنظر لكل ما حولها بإعجاب ثم قال : وصلنا يا بابا
نظرت له باستغراب ثم قالت بخجل : هو إحنا فين ...المكان حلو أوي
ابتسم و قال : لما تشوفيه من جوه هيعجبك أكتر ....إحنا في الساحل و ده الشاليه بتاعي
هزت رأسها بخجل مع ابتسامه مرتعشه و حينما قال لها : يلا ...لم تتفوه بحرف و إنما التفت بجسدها و قامت بفتح الباب ثم هبطت منه
مشاعر كثيره سيطرت عليها طوال الطريق الذي قضته في صمت تام و هو بدوره احترم ذلك الصمت و تركها تفكر فيما حدث و تحلله داخل عقلها دون تدخل منه
تطلعت بإعجاب واضح للحديقة الصغيرة التي يحاوطها سور خشبي
و حينما دلف إلي الداخل كان مظهر الحائط الزجاجي الذي يظهر الشاطيء بشكل مبهر و من الواضح أنه يمتد إلي الطابق العلوي أيضًا
بساطه المكان و رقيه جعلها تشعر بالسكينه داخل قلبها الصغير
الذي حينما تفاجأت بضمته لها من الخلف ارتجف داخلها بقوه
مال علي جانب عنقها ليلثمه بحنو ثم قال : عجبك صح
دون أدنى شعور منها وجدت كفيها يستقران فوق كفيه اللذان حاوطوها و هي تقول : أوووي ...بجد تحفه و أحلي حاجه الهدوء ...يمكن عشان في الشتا
ضمها بقوة ثم قال بعد أن أسند ذقنه علي كتفها : و في الصيف كمان لأن القريه هنا عامله عدد محدود من الشاليهات غير إن الكافيهات و منطقه الترفيه بعيده جدًا عن هنا عشان كده أشتريته
لفت رأسها لتطلع له بهدوء دون أن تتحدث ...لأول مره تتمعن في ملامحه لأول مره تلاحظ لون عيناه البنيه ....أبتسمت دون إرادة حينما رأت بريق العشق يتوهج داخلها
شعرت بالغــــرور بسبب تلك النظره التي تخبرها أنها أجمل نساء الأرض
وجدت حالها تقول بداخلها : ليهم حق يحبوك يا سالم ...حنين و جدع و شخصيه قويه و سنك مش باين عليك
هو ممكن رانيا كمان تكون أعجبت بيك
أنعقد حاجبيها دليل علي رفضها لتلك الفكرة و تبدلت ملامحها للأمتعاض
بمجرد أن لاحظ هذا التغيير سألها بإهتمام : مالك يا بابا ...أيه إلي جه في بالك ضايقك كده
تطلعت له بذهول ثم قالت ببرائه: إيش عرفك
ضحك بخفه ثم قبل ثغرها بسطحيه و قال : حبيبي شفاف إلي جواه بيظهر دايمًا علي ملامحه مش محتاجه ذكاء
تنهد بحب ثم لف جسدها كي تواجهه و ما زال محكم إغلاق ذراعه حولها
تطلع لملامحها البريئه بشغف ثم قال : أنتي عارفه أنا جبتك هنا ليه
هزت رأسها علامه الرفض فأكمل : حابب أتكلم معاكي بهدوء ...لوحدنا من غير ما يكون في تأثير عليكي من أي حد
حابب أقضي وقت معاكي أعرفك فيه علي سالم إلي محدش يعرفه
ملس علي جانب وجهها بحنان ثم أكمل : إلي حصل إمبـ.ـارح مزعلنيش بالعكس ...حقك ترفضي
ردت عليه بتلجلج بعد أن اذابها الخجل : اااا...أنا مش رافضه بس ااا...لم تقوي علي إكمال حديثها بل قامت بعض شفتها السفلي بقوة و أخفضت بصرها كي تهرب من نظراته التي تخترقها
رفعها من فوق الأرض ثم أتجه نحو أقرب مقعد ...جلس عليه و هي فوقه ثم قال بحكمه يملأها العشق و التملك : لما اعترفتلك بحبي قولتلك وقتها قدامك خيارين ...يا تحبيني يا تحبيني
أبتسمت بذهول من تملكه فأكمل : ممكن أكون استعجلت شويه إمبـ.ـارح ليييه
لأسباب كتير ...يمكن عشان أول مرة أحب ...يمكن عشان بتمني تبقي كلك ملكي
يمكن عشان نفسي تكوني أم لأولادي
أو عشان أحس إنى ضمنتك...بقيتي بتاعتي
لكن لما شوفت الحيره جوه عنيكي ....أجبرت عقلي يعتبرها رفض عشان أقدر أبعد قبل ما أكمل
سمر : بس فعلًا كانت حيره مش رفض
كوب وجهها الصغير و هو يكمل: عارف بقولك أنا أجبرت عقلي يفكر كده لأني فعلًا مكنتش قادر أبعد من غير ما أكمل
أنا بحبك يا بابا ...أول مرة اقولها لحد أو أحس بيها
مكنتش عارف معناها أساسا ...
عارف إن فرق السن بينا كبير و إنك ممكن تفضلي ترتبطي بشاب في سنك أو أكبر منك بكام سنه
تنهد بهم و هو يكمل بهوس : بس حقيقي مش قادر ...مش هقدر أديكي حريه الأختيار و إلي مشجعني علي كده احساسي إنك متقبلاني و قابله علاقتنا
محستش منك بالنفور ...عشان كده جبتك هنا
قولت نبدأ من الأول ...نتعرف علي بعض نبقي صحاب تدخلي جوايا عشان تشوفي سالم إلي محدش يعرفه و لا هيعرفه غيرك
قرب وجهه من خاصتها ثم أكمل بعشق : أدخل جواكي لحد ما اخترق قلبك و أمسكه في إيدي ...يبقي ملكي و يجبرك تكوني معايا ....اعقب قوله بإهداء ثغرها المنفرج قبله شغوفه بطعم الحب و التمني ...ثم فصلها و قال : قولتي أيه يا بابا ...موافقه
هرولت تجاه الهاتف ظنًا منها أنه زوجها الذي ذهب للقاء المحاميه الخاصه بتلك الفاجرة
وجدتها زهره ...ردت عليها بلهفه : شوفتي يا زهره...إلي كنت خايفه منه حصل
ردت عليها بقلق : في أيه يا حبيبي أيه إلى حصل مالك
دعاء بدmـ.ـو.ع : محمد راح قابل المحاميه بتاعت بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب دي
الهانم قالت له لازم تتجوزها عشان تعرف تجيب حقها
زهره بغل : حقهااااا...إلي هو إزاي يعني هي الفاجرة ليها حق
دعاء : عايزه تحبسني يا زهره ...المحاميه قالت له المحضر الي أتعمل ده ملوش أي لازمه هتتجوزها عند مأذون تبعي و هخليه يكتب القسيمه بتاريخ قديم و وقتها بقي نعمل محضر صح
خرج من فم زهرة سبًا نابيًا جعل دعاء تضحك بغلب ثم قالت : يا بـ.ـنتي لسانك
زهرة بغـ.ـيظ : لسان أيه يا بـ.ـنتي اعمل أيه طيب أيه البجاحه دي ....المهم جوزك قالها ايه
دعاء : قالها أنتي عايزاني احبس أم بـ.ـنتي أنتو أتجننتو
فضلت ترغي كتير و في الأخر سابها و مشي
زهره: بقولك أيه البت دي مش هينفع نسكتلها تاني ...فكك من المحضر مؤمن قالي ملوش لازمه أصلا
ابعتي لجوزك صور بيتها إلي بعتهالك...قوليلو زهرة بتقولك لو ملمتش الفاجرة دي عننا هبعت واحد لأمها بالصور عشان تعرف بـ.ـنتها المحترمه
غير إن و رحمه أبويا هعملها محضر يجيبها الأرض و هبعت أمين الشرطه ينده عليها من تحت و تتفضح وسط العمارة
قوليلو بلاش أنا أحسنله و أحسنلها
شعرت دعاء بالخــــوف علي زوجها فقالت : اهدي يا زهرة أنا لا يمكن هقبل إنك تتأذي حتي ماما لسه مكلماني....
بهدلتني عشانك و قالتلي لو جوزك مخلصش الدنيا أنا هقول لأخوكي و هاجي أخدك أنتي و البـ.ـنت بعدها يقابل إلي هنعمله فيه
زهرة : يا بـ.ـنتي أنتي هبله ...أنا مش خايفه علي نفسي أصلا قولتلك أنا عندي إلى يحميني و محدش هيقدر يجي جنبي أصلا بس أنا بتكلم عليكي و علي صاحبتي إلي الخط بأسمها
و الأهم من ده كله إنها أخده إلى حصل حجه عشان يتجوزها مش هاممها حاجه علي فكره هي عايزه تحبسك أنتي
دعاء : عارفه و الله عارفه و بجد تعبت و مش قادره أتحمل طاقتي خلصت يا زهرة
ردت عليها بحنو : لا يا حبيبي متقوليش كده ...أنتي قويه يا دودو مفيش ست تقدر تعمل إلي عملتيه و جوزك أخد قلم فوقه و علمه درس عمره كله
سيبك من المحضر و كله الهري ده ...كل إلي مطلوب دلوقت إن محمد يقطع علاقته بيها لأنها مش هتبعد بسهوله خلي بالك فا أنتي لازم تكوني قويه و تقفيلها
دعاء : بتتصل بيه ليل نهار ....آخر ما زهق عملها بلوك تفصل لا طبعًا رسايل بقي لما دmرت أعصابي
زهره : خليها كده هتمـ.ـو.ت كل الي عملته ضاع و هو بالنسبة لها دلوقت ندل و جبان عشان اتخلي عنها بقولك أيه ....كبري دmاغك و متبعتلوش صور بيتها خلي الحكايه تنتهي هنا يا حبيبي
لسه قدامك طريق طويل عشان تبني بيتك من جديد بس علي أساس صح و متين
وقفت أمام خزانه الثياب بعد أن تركته بالأسفل يجري بعض المحادثات الهاتفية قبل أن يغلقه نهائيًا كما اتفق معها
لم تجد أي ثياب تناسبها ...زفرت بحنق ثم قالت : أعمل ايه دلوقت ...دارت بعيناها حول المكان و هي تقول : معقول هلاقي خيط و إبرة هنا ....أمسكت إحدي قطع الثياب ثم أكملت : بس دول شكلهم حلو أوي حـ.ـر.ام يتقصو
شهقت بفزع حينما تفاجأت به يحاوطها من الخلف و هو يقول : لو فكرتي تقصي حاجه منهم هقعدك عريانه
شهقت مره أخري و لكن برعـ.ـب ...لفت وجهها كي تنظر له بغـــضــــب ثم قالت : يا سلاااام ...طب البس أيه هفضل بهدومي دول و أنت مقولتش أصلا إن إحنا مسافرين كنت جهزت شنطه قبل ما أروح الجامعه
عض شفته السفلي بغـ.ـيظ ثم قال: يا بت بلاش لماضه ...أصلا الموضوع جه فجأة مكنتش مرتبله....ضمها بقوة ثم أكمل بوقاحه : أنا عندي حل جميل
تطلعت له بإهتمام فأكمل: البسي الجاكت من غير البنطلون سهله أهي
شهقت بذهول ثم قالت : أنت عايزني أقعد و رجلي باينه ...ده غير الساقعه أصلا عيب علي فكره
لفها سريعًا ثم حملها و قال بوقاحه : رجلك تبان و لا كلك أحلي ...أنا من رأي كلك أطعم ...و بعدين فين الساقعه يا بابا أنا مشغل التكييف و قاعد قدامك ببنطلون بس
أبتلعت لعابها بصعوبه من شـ.ـدة الخجل و الإثارة التي بدأت تسري في أوردتها من هذا القرب المغوي
تحدثت بخفوت: أنا بتكسف
ابتسم باتساع ثم قرب وجهه من خاصتها و قال بهمس يعقبه إنفجار : تكسفي مني يا بابا ....التهم ثغرها بقوة و رغبه ثم أبتعد و قال : أنا جايبك هنا عشان أمحي كلمه كسوف دي من بينا خالص
عضت شفتها السفلي بدلال لم تقصده مما جعل كل خليه داخل جسده تصرخ بجنون ....و احتياج ....و عشق تملك من كل ذره داخله
دون ذره تفكير تحرك بها تجاه الفراش و هو يقول بنبره تقطر عشقا و ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
القوة بتظهر في الوقت الصعب ...طول ما أنتي لسه مواجهتيش مواقف تثبت قوتك يبقي لسه مكتشفتيش نفسك
أوعي تطاطي للريح أوقفي و واجهيها طول ما جواكي واثقه إنك أقوي منها و مش هتقعي يبقي هتفضلي واقفه باقي عمرك أنا واثقه
و بحبك
جميعنا نعترف بالعشق أو الأخوه...أو نتغني بصداقه لا يوجد مثيلا لها علي وجه الأرض
و لكن حينما تهب الرياح علي أيًا من تلك العلاقات ...وقتها سنعلم إذا كان هذا العشق نابعًا من القلب أم مجرد كلمـ.ـا.ت معسوله
و إذا كانت الأخوه قويه حقًا أم أنها مجرد صله دm لا أكثر
و صديقنا الذي كنا نحلف بحياته ...هل يستحق صداقتنا أم أنها كانت مجرد تسليه لوقت فراغ
و علي نياتكم ترزقون ...تلك المقوله تحققت في هويدا ...فتاة من الريف تزوجت في سن صغير دون أن تكمل تعليمها كي يخف الحمل عن أبيها
عاشت سنوات تعاني ويلات العـ.ـذ.اب مع زوج أناني و حماه لا تملك ذرة ضمير
أما عن أخوته فحدث و لا حرج
كل ما استفادت منه من تلك الزيجه هم أبـ.ـنتيها
وضع الله في قلب أختها القوة و الشجاعه كي تخلصها من ذلك العـ.ـذ.اب التي كانت تعيش فيه
و ها هي أصبحت حره بعد أن أخبرتها صباح باستلام وثيقه إطـ.ـلا.ق صراحها من هذا السـ.ـجـ.ـن القميء
ليس هذا فقط بل وضع الله الرحمه في قلب كل من قابلها بدايه من السائق الذي دبر لها مأوي يحميها هي و أطفالها من ويلات الطريق
مرورًا بجارتها مالكه العقار التي استجارت فيه غرفة صغيره
و أيضا رئيسه العمال سيده التي علمت قصتها من السائق فأشفقت عليها و أصبحت تمثل لها درعًا حاميًا من مكائد زميلات العمل
و أخيرا ...الحاج ربيع الذي استمع إلي حديثها عبر الهاتف دون أن تدري بوجوده
شعر بالشفقه ملأت قلبه تجاهها حينما رآها تبتهل إلى المولي عز و جل أن يعينها علي ما هي فيه و يأخذ حقها ممن ظلموها
ارسل الي سيده و سألها عن قصتها ...ترددت في باديء الأمر و لكن في الأخير قصت له كل ما تعرفه بناء علي ثقتها فيه
ربيع : مقولتليش ليه من الأول يا سيده لا حول و لا قوه إلا بالله العلي العظيم
بناتها صغيرين أوي مينفعش تسيبهم طول اليوم كده
سيده بأشفاق : هتعمل أيه بس يا حج ما هي بقت أم و أب و كل حاجه لو مشتغلتش مش هتلاقي تأكلهم و لا هتلاقي أربع حيطان يستروها و أنت شايف العيشه بقت نار
ربيع : لو قولتيلي ظروفها من الأول أكيد كنت هساعدها
سيده : الشهادة لله يا حج البت نفسها عفيفه ومش بترضي تاخد حاجه من حد ...دا إحنا ساعات بنجيب أكله حلوه ترم عضمنا مترضاش تحط لقمه في بوقها إلا لما تدفع زيها زينا
ربيع : أكيد مكنتش هقولها أني بساعدها....كان ممكن مرتبها يكون أعلى من إلي اتفقت معاها عليه و بكده مكنتش هتحتاج لساعات السهر الزياده دي
سيده : الصراحه عندك حق يا حج و أنت بسم الله ما شاء الله خيرك مغرق الكل...عمرك ما شوفت حد في ضيقه إلا لما مدتلو ايدك
صمت للحظات ثم قال : هي بتعرف تقرا و تكتب صح
سيده : أيوة يا حج دي سابت العلام من أولي ثانوي باين
ربيع : خلاص قوليلها أني هاجبها تساعد وفاء السكرتيره عشان تتعلم منها الشغل قبل ما تاخد اجازة الولادة
سيده بفرحه : فهمتك الآهي يسترها معاك دنيا و أخره و ما يحوجك لحد لا أنت و لا عيالك يا رب
آمن علي دعائها فهرولت بفرحة إلي تلك المسكينه كي تزف لها الخبر
و ما إن وصلت قبالتها قامت بسحب قطعه الثياب التي كانت علي وشك وضعها داخل كيس التغليف
و هي تقول : سيبي إلى في ايدك ده يا دودو خلاص معوتيش هتشتغلي هنا تاني
انتبه الجميع لما قالته و بالطبع وصلهم معني حديثها علي إنها سترحل من العمل
منهم من حـ.ـز.ن علي تلك الطيبه و القليل أبتسم بشمـ.ـا.ته
أما هي ...شعرت أن قلبها سيتوقف عن العمل و قالت بدmـ.ـو.ع : ليه يا أبله ...أنا عملت حاجه غلط ..قوليلي و أنا اصلحها
نظرت لها بذهول في باديء الأمر بعدها شهقت بفزع ثم قالت : يقطـــعـــني أنتي فهمتي أيه ...دا أنتي اترقيتي يا حبيبتي مش هتمشي
نظرت لها بعدm فهم وسط الشهقات التي ارتفعت حولهم
فأكملت بفرحه : الأستاذة وفاء فاضلها كام شهر و تاخد اجازه عشان تولد ...الحج كان طالب مني ارشحله بـ.ـنت تمسك مكانها و أنا اختارتك أنتي
قبل ان تستوعب ما سمعت أو تغزو الفرحه دواخلها
وجد سنيه تصرخ بغل : اشمعني بقي إن شاء الله ...دي مكملتش كام شهر أول ما تشطح تنطح و تبقي سكرتيرة صاحب الهلومه دي كلها
ردت عليها سيده بقوة و غـــضــــب : لو مقفلتيش بوقك و لمـ.ـيـ.ـتي لسانك ده هيكون إنهاردة أخر يوم ليكي هنا
نظرت للجميع ثم أكملت بصوت عالي : أنا الريسه هنا و عارفه كل واحده فيكم تنفع فين و لايه ..أي واحده هتفكر تتكلم و لا تعترض علي أي قرار أخده يبقي ملهاش مكان هنا خلااااص كل واحده تشوف إلي في ايديها يلااااا
و فقط أعقبت قولها بإمساك يد هويدا التي ما زالت مصدومه ثم أتجهت بها نحو الخارج كي تبتعد عن تلك النظرات الحاقده و أيضًا تشرح لها الأمر ببساطه كي تستوعب وضعها الجديد
بعد أن فصل قبلته الراغبه رغم صراعه الداخلي و قناعاته بعدm إظهار جنونه لها الآن ألا أنه حقًا لم يستطع
كيف يفعلها و صغيرته البريئة حاولت مبادلته بجهل الهب حواسه
كيف يستطع الإبتعاد بعدmا لفت ذراعيها حول عنقه ....هل حقًا يمتلك عقل إذا فكر في الإبتعاد....لا و الله
تحرك نحو الفراش بعقل مغيب رغم صراعه الداخلي ...جلس فوقه دون أن يفلتها
عيناه تخبرها عما يدور داخله
شفتيه التي اقترب لتلامس خاصتها نطقت بألف كلمه عشق و لكن حروفها لا وجود لها داخل معجم اللغه
و في الأخير نجد يده تتحرك دون إرادة منه كي تجبر ساقيها علي الألتفاف حوله
و كلمـ.ـا.ت خرجت من رحم الحيره تخبرها كم المعاناه التي يعيشها الآن
تطلع لها بعيون متوهجه ثم قال من بين أنفاسه اللاهثه : بابا أناااا...لم يقوي علي إكمال حديثه
رغمًا عنه و بدون وعي كوب وجهها بقوة ثم التهم ثغرها بجوع و نهم اجبر مشاعرها علي التحرك ...بل الركض نحوه بأقصى ما لديها
أصابعها الرقيقه داعبت خصلاته بعفويه الهبته
شفتيها تحاول أن تجاري خاصته
و حينما فكرت أنه سيبتعد و قررت التحدث معه
سحب لسانها داخل فمه ليمتص منه الكلمـ.ـا.ت قبل أن تتفوه بها
ما تعيشه الآن بين يدي ذلك الأربعيني العاشق لم تتخيله في أجمل أحلامها
و الواقع أصبح أروع من أي حلم ما دام نعيشه مع عاشق يتفنن في إظهار عشقه دون كلل أو ملل ....أو خجل من ظروف ارتباطه أو فارق السن بينهما
تحركت فوقه دون أن تقوي علي التحرك في جسدها ...فما كان منه إلا أن يلبس عبائه الهوس بعدmا فصل قبلته بصعوبه و أخذ يخلصها من ثيابها بنفاذ صبر
لأول مره تتركه يفعل ما يريد دون اعتراض و هذا ما جعل الابتسامة تشق ثغره بحلاوه و هو يقول داخله بفرحه: صغيرتي لا تعترض ..إذا تريدني
ضاجعها بعيناه حينما أصبحت عاريه فوقه ...امسك نهديها يملس عليهما برفق في باديء الأمر و لكن مظهرها المغوي جعله فقد السيطره علي حاله
اعتصرهم بقوة مما جعلها تتأوه برغبه ...نظر لها بجنون ثم في لحظه كان يلتهم ورديتيها بنهم ...من المؤكد أنه سيصيب بدوار من شـ.ـده حركه رأسه بين الأثنين
و هنا ...أصابع صغيرته التي شـ.ـددت علي رأسه أصابته بالجنون
سؤال واحد ...كيف سيبتعد...من أين سيأتي بالقوه التي يحتاجها ليبتعد و لا يكمل
استجابتها له لأول مره ...محاربه خجلها التي تحاول جاهده أن تنحيه جانبًا ...مع اشتياقه و رغبته بها
كل ذلك كان درعا واقيا يمنع أي فرصه للأبتعاد
أين ما خطط له ...أين التمهل الذي وعد حاله به
أين حديثه الذي قاله لها منذ قليل
فليذهب كل هذا الي الجحيم...اريدها ...أعشقها بل أذوب عشقًا في كل أنش فيها
هذا ما قاله بداخله حينما بدأت لمساته تصبح أكثر فجورًا فوق جسدها البريء الشهي
بل أصبح الأمر أشـ.ـد جنونا حينما وضعها فوق الفراش و لا يعلم كيف نزع عنه بنطاله كي يصبح عاريا مثلها
نال جسدها بأكمله قبلات تحمل من العشق ما جعلها تذوب فيه ...بل تطلق العنان لصوتها كي يخرج أصواتا تخبره أنها أصبحت أشـ.ـد منه رغبه و اشتهاء
و ما زاد الأمر صعوبه و متعه ....حينما ضاجع أنوثتها بفمه بل لم يترك إنشًا فيها دون أن يتذوقه بلسانه أو يضع فوقه علامه تثبت ملكيته
ارتفع عنها بعدmا تأكد إنها نالت من المتعه ما جعل مائها يغرقه مرات عديده ...و هنا حان الوقت ليريح وحشه الذي يتوسله أن يطـ.ـلق سراحه
تمدد فوق جسدها ثم كوب وجهها بقوه
عيناه المشتعله ثبتها داخل خاصتها الناعسه ثم قال بجنون رغم انخفاض نبره صوته : أنتي عارفه أنا ماسك نفسي إزاااي عشان مكملش
تحرك أسفلها بسرعه مـ.ـجـ.ـنو.نه و هو يكمل : بحبك لدرجه أني مش هكمل غير و قلبك معايا يا سماره
أسرع في حركته و حينما كادت أن تتحدث لتخبره برضاها عن إتمام الزواج
اطبق علي ثغرها بعنف ثم أبتعد و قال بهياج : متقوليش حاجه ...ياااا....بابا ....أنا بحبك و هصبر ....اااااخ
مع أخر صوت خرج منه بزمجره مثل زئير الأسد...أطلق حممه أسفلها مما جعلها تغمض عيناها براحه و فرحه داخليه لا تعلم سبب لها ...أو هكذا خدعت نفسها
أما عن ذلك المختل الذي يبتسم بحلاوة و سعاده لم يعرف لها طريق من قبل
أخذ يوزع قبلات ممتنه علي ثائر وجهها و هو يقول من بينهما : بحبك يا بابا ...بصي...مهما أقول مش هقرب أو صحاب أو أي هري من ده كله
ا عـ.ـر.في بعدها أني هاكلك عشان تبقي جاهزه بس تمام
لأول مره منذ ان رآها يسمع صوت ضحكتها العاليه ...لها بحه و نغمه مختلفه جعلته يفصل قبلاته و يرفع رأسه لينظر لها بإعجاب و سعادة طاغيه
ابتسم بحب و قال : بتضحكي علي ايه يا بت
ردت عليه بصعوبه و لكن نبرتها تظل علي فرحتها معه : يعني أفهم من كده إنك ملكش كلمه عيب علي فكره
نظر لها بغـ.ـيظ مازح ثم بمنتهي الوقاحه أخذ يملس علي جسدها و هو يقول بصدق يشوبه الجنون : معاكي و لا بقي ليا كلمه ...و لا عقل ...و لا قلب ...سرقتيني كلي يا بابا ...مهنش عليكي تسبيلي حاجه
تطلعت له بعيون رأي داخلها بريق حب قد بدأ يطفو علي سطح قلبها
لم يصدق ما رآه داخلها الا حينما قالت بصدق : علي فكره إمبـ.ـارح انا مكنتش محتاره ....أنا كنت مكسوفه أقول موافقه
رفعت كفيها لتكوب وجهه و تكمل بهمس اذابه : مين المـ.ـجـ.ـنو.نه إلي تقول لأ لسالم الشريف ...الأب إلي مفيش في حنيته ...و الأخ إلي اتحاما فيه ...و الحبيب إلي بايع الدنيا و اشتراني غـ.ـصـ.ـب عن الكل أبتسمت بعدm تصديق و هي تكمل : حتي غـ.ـصـ.ـب عني أنا شخصيًا
أنا مش بعرف أقول إلي جوايا يا سالم ...أو يمكن عشان كل إلي حاسه بيه جديد عليا مش عارفه اعبر ...و الأكتر أني طبعي خجول جدًا بتكسف من أقل حاجه ...فما بالك بقي كل إلي بيحصل بينا
طبيعي مش هعرف أرد أو أقول حاجه
بس إلى متأكدة منه و اقدر أعترف بيه ...عضت شفتها السفلي بقوه كي تتحكم في خجلها الذي عاد ليفرض سيطرته عليها
و لكنها قاومت ذلك بقوة ...نظرت له بعيون لامعه ثم أكملت : إلي متأكدة منه إن في دقه من قلبي اتخـ.ـطـ.ـفت و مش عارفه أرجعها ...و كمااان أخدت أخواتها معاها دقه وري التانيه ...مش عارفه هلحق الباقي و لا خلاص ...الظابط بقي حـ.ـر.امي و هيسـ.ـر.ق قلبي و دقاته
إذا صرخ الآن ...بل ملأ الدنيا صراخًا هل سيلومه أحد
هل إذا عاد طفلًا صغير و أخذ يقفز في كل مكان هل سيلومه أحد
أم إذا تحول إلي نمر مفترس و قام بالتهام جسدها ...هل يلام من أحدهم
لا و الله ...و لأول مره يعجز سالم الشريف عن التفوه بحرف
كل ما استطاع قوله هو الصراخ بهمجيه جعلتها تصدm : يااااااا دين أمي يا جدعااااان
جلسا معًا يتسامران مثلما إعتادا قبل أن تأتى إليهم تلك الصغيرة التي أطاحت بعقل و قلب الأربعيني
هند : أنا عارفه إنك حقانيه يا حجه ...استحلفك بالله تقوليلي الصراحه و أنا مش هزعل ...سالم ابنك فعلا كان عايز بـ.ـنتي و لا مش مرتاح أكمنها صغيره غيره ظروف جوازهم
ردت سعاد بيقين أم تحفظ ولدها : ابني بيمـ.ـو.ت في بـ.ـنتك يا هند ...يمكن الأول كان عادي ...بس حبها ...البت بسم الله ماشاء الله عليها تتحب
انا بدعي ربنا ليل نهار يبعد عنهم شياطين الإنس قبل الجن
هند بتذكر : تصدقي يا حجه البت رانيا كلمتني إنهاردة...
مرتاحتش لكلامها خالص و افتكرت لما قولتيلي مش مرتحالها
سألتها بإهتمام : و متصله بيكي ليه إن شاء الله ما هي أكيد عرفت إن سمر سافرت مع جوزها ماهو راح اخدها من الكليه
هند : الأول قالتلي بتطمن عليا ..بعدها اشتكتلي من سالم بس علي المتغطي يعني ماوضحتش
سعاد باهتمام : اشتكتلك...إزاي يعني
هند : بتقولي يا طنط أنتي عارفه أنا بحب سمر قد أيه بس مهما كان أنا معنديش الخبره الكافيه إن اعرف الصح من الغلط دايمًا
و إلي أنا لاحظته إن سالم بيه مسيطر علي سمر أوي لدرجه أنه ممكن يقل منها قدام أي حد بسبب سيطرته دي
و الصراحه أنا حاسه إن سمر زعلانه بس كاتمه في نفسها و مش عايزه تتكلم عشان متحرجش نفسها قدامنا
سعاد بغل : بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب ...أقسم بالله كـ.ـد.ابه ...ابني شايل البت من علي الأرض شيل و مش بيطيق عليها الهوا
هند : اخص عليكي يا حجه أنتي هتحلفي...أنا عمري ما اصدقها
خصوصًا لما كملت كلامها و قالتلي هو ينفع يا طنط بابا يبقي عامل حسابه و مطمن إن سمر و جوزها بيوصلوني في طريقهم كل يوم
و هو ييجي فجأة ياخدها و يقول أصل مسافرين
حتي مكلفش نفسه يطلبلي اوبر ...ده بابا أيام ما كنا في البلد كان لا يمكن يسيب سمر تمشي لوحدها ابدا
رغم أن طريق الموقف مش علي طريقنا بس كان بيصمم يوصلها و يفضل واقف لحد ما الميكروباص يتملي و يمشي كمان
سعاد : هند ...البت دي مش سهله و المصيبه أنها مفهمة سمر أنها بتحبها و بتخاف عليها و بـ.ـنت هبله
أنا خايفه توقع بينهم شكلها غيرانه من سمر أو الله اعلم يمكن ابني حلي في عينيها
شهقت هند بفزع ثم قالت : هااااا معقوله ...لا يا حجه متوصلش للدرجة دي...سمر دايما كانت تحكي عنها بالخير يمكن إحنا فهمناها غلط
كانت تجلس علي اريكه جلديه كما أمرها الي ان ينتهي من عمل المحضر لذلك الحقير
من وقت للآخر كانت تنظر له و في ظنها أنه لا يري تلك النظرات التي تنم علي إعجاب برجولته و شهامته
ابتسم في الخفاء و في لحظه كان يقول بطريقه عمليه كي لا تشك في نواياه : يا آنسه
نظرت له بخــــوف فأكمل : من فضلك تعالي أكتبي لي رقم فونك هنا و اتصلي بوالدك
أنتفضت من مجلسها و قامت بخط رقم هاتفها فوق ورقه بيضاء منها لها دون حتي أن تنظر إلي محتواها
ثم بعدها حاولت الإتصال بأبيها و لكن وجدت هاتفه مغلق
نظرت له بوجل ثم قالت : فونه مقفول ...ممكن أتصل بماما
هز رأسه بهدوء فقامت بطلب أمها
و حينما ردت عليها قصت لها ما حدث من بين بكاء حار ناتجًا عن كم الخــــوف و الضغط الذي تعرضت له
تملك القلق و الذعر من قلب الأم التي أخبرتها بعدm معرفتها برقم هاتف الشركه التي يعمل بها أبيها حديثًا
فكرت سندس للحظات ثم قالت بعفويه دون أن تلاحظ من يتابعها باهتمام : طب يا ماما قولي لرانيا تكلم سمر صاحبتها
مش سالم بيه جوزها هو إلي نقل بابا الشركه دي عشان يقدر ينقلنا معاه إسكندرية يبقي أكيد عارف صاحب الشركه و معاه رقمه
انتبه لما قالت و ربط الأمور ببعضها خاصه الأسماء التي سمعها منها
نظر الي بطاقتها الشخصيه الموضوعه أمامه ليتأكد من شكه...و حينما قرأ اسمها بالكامل قال بدهشه : أنتي بـ.ـنت استاذ كريم عبدالعزيز البلعوطي
تطلعت له بعدm فهم فأكمل بفرحه و ابتسامه : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
اللهم هون علينا ما انت اعلم به منا
الهم أرفق بقلوبً ارهقها الو.جـ.ـع ...و التمني
و الاشتياق حد الاختناق
انا بحبك
لم يذق طعم النوم ...رغم انه اصر عليها أن تغفو قليلا كي يرتاح جسدها المنهك سواء من المسافه التي قضاه في السفر او الساعات التي قضتها داخل الجامعه منذ الصباح..و الاهم ارهاقها بسبب جنونه بعدmا سمع منها تلك الكلمـ.ـا.ت العـ.ـذ.به التي تعادل بالنسبه له الف كلمه حب
انسحب من جانبها بهدوء ثم ترك الغرفه و بعد ان اخذ حماما انعش به جسده
اتجه الي الاسفل مقررا صنع طعام بيده لصغيرته التي من المأكد انها تضور جوعا
لم يكن بـ.ـارع ً في الطهي ...لذلك قرر ان يصنع بعض المعكرونه و معها قطع الدجاج المحضره مسبقا و لا تحتاج الا وضعها علي النار بعض دقائق لتصبح جاهزه للطعام
الابتسامه لم تفارق وجهه منذ ساعتان ...و من بين حين و اخر ينطق باعجاب : بقيت حـ.ـر.امي يا سالم ...مستعد ابقي شيخ منصر بس اسرق قلبك كله مش دقاته بس يا سماره
و لسوء حظه....او لحسنه هو من سيقرر هذا
في آخر مره كان ينطق تلك الكلمـ.ـا.ت التي تدل علي جنونه بها و هو يقوم بسكب الطعام داخل الأطباق حتي يبرد قبل ان يصعد ليوقظها
سمع اجمل ضحكه مرت عليه في حياته ...بمجرد أن رفع رأسه لينظر له ....صدmه ملأت ملامحه
قلبه اصبح يخفق بجنون
عيناه كادت أن تخرج من محجرها من شـ.ـده إعجابه بتلك الفاتنه التي تقف أمام الباب مرتديه قميصً يخصه و ...فقط
من يراها يشعر ان ملامحها عاديه ...ليست فاتنه الجمال و لكن بالنسبه له هي اجمل امرأه علي وجه الكون
لما ...لانه يراها بقلبه ليس بعينه التي تري الجميع سواء
ابتسم بخجل قليلا ثم رفع كفه ليمرره جانب عنقه و هو يقول بغـ.ـيظ مازح : بتضحكي علي اااايه...شيفاني مـ.ـجـ.ـنو.ن
اقتربت منه و هي تحاول ان تكف عن الضحك
التقطت إصبع بطاطا محمره ثم وضعته بين اسنانها و بعدها وضعت كفيها فوق الطاوله ثم قفزت كل تجلس عليها
بدأت في مضغ تلك القطعه الصغيره و هي تقول بشقاوه الان اكتشفها فقط : انا قولت كده ...دانت سيد العاقلين يا حضظابط
جو علي اسنانه غـ.ـيظا ثم وضعه كفيه حولها ...مال بجسده قليلا كي يجعل وجهه مقابل خاصتها و قال : أمممم حضظابط ....و سيد العاقلين كمان ...و ماله يا بابا عنك عندك شك في كده
مثلت الخــــوف و هي تقول بعدmا رفعت كف يدها جانب راسها لتؤدي التحيه العسكريه : لاااا يا باشا هو انا اقدر اقول غير كده ...بس انت فله كده فله
جز علي اسنانه بغـ.ـيظ حقيقي ثم قال بشك : بابا ....انتي بتاخدني علي قد عقلي
تطلعت له بعيون راي داخلها بريق حب قد بدأ يطفو علي سطح قلبها الصغير الذي لم يكن يعلم أنه بداخله تلك المشاعر التي جعلته يخفق بجنون
بمنتهي الهدوء رغم الخجل الذي ظهر جليا علي وجنتيها التي تحول لونها الي الاحمر القاني
اقتربت منه ثم طبعت قبله رقيقه علي وجنته اصابت قلبه العاشق في الصميم
ثم ابتعدت و قالت بصدق : انت سيد العاقلين بجد ...لو مكنش عقل يوزن الدنيا بحالها مكنتش قدرت تصبر علي هبلي و عقلي الصغير
كذه موقف عدو عليا معاك و في كل مره بتثبتلي ان لا يمكن ابدا انـ.ـد.م علي موافقتي عليك
انا عمري ما اخدت قرار يخصني في حياتي ديما كل حاجه مفروضه عليا ....مكنتش متخيله ابدا ان اليوم الي أقرر حاجه لنفسي هتكون بالجمال ده و تكون صح اوي كده
هل أحدكم يسمع قرع الطبول داخل قلبه الذي كاد ان يقفذ ليخرج من قفصه الصدره و يلقي بحاله داخلها
عيناه المتوهجه ...ملامحه المشـ.ـدوده بسعاده كانت أبلغ من اي كلمـ.ـا.ت يتفوه بها
بل الأكثر جمالا كانت يده الحانيه رغم قوتها التي حاوط بها جانب وجهها ليسحب راسها و يهدي ذلك الثغر المغوي ...الرائع ...الذي خرج منه ما لم يتوقعه...قبله خاليه من اي رغبه جسديه
قبله بطعم العشق الذي تضخم داخل قلبه ....و جعله يشعر أنه عاد بالزمن الي الوراء ليصبح شاب في العشرون من عمره لتوه اعترف بحبه ل....بـ.ـنت الجيران
ارتشف شهدها لم يترك قطره داخل فمها و لا فوق لسانه الا و ابتلعها...كانت بالنسبه له ترياق الحياه ....ترياق الخلود
بلسم شافي لكل الجروح التي علمت داخل قلبه طوال حياته
حينما ابتلعه...تسرب سريعا داخل أوردته ليصبح بردا و سلاما علي قلبه المتلظي بنار عشقها
و ما بين جموح قبلاته ...وجد جسدها يقترب منه حتي كادت ان تقع من فوق الطاوله
حينما تلتحم القلوب ...نفقد القدره علي أجسادنا
علها تستطيع وصف ما بداخلنا و ما عجزنا عن شرحه بمجرد كلمـ.ـا.ت عقيمه
لما اصبح معجم اللغه العربيه...بل كل لغات العالم عاجز عن وصف ما يشعر به الان
فليترك يداه التي اخيرت نهديها كم هو مشتاق لهما ...تشرح ذلك
و ليترك شفتيه التي تركت ثغرها و انتقلت الي جيدها لتطبع عليه الكثير و الكثير من توقيع ...سالم الشريف ...بل وشمه بعشقه و اسمه ...تشرح ذلك
اما جسده الذي التصق بخاصتها كي تشعر بما ايقظته و أشعلت النار به ...كان له قصه اخري أشـ.ـد قوه و اكثر صخبا
و الجميله ...صغيرته ...تريد أن تخبره بالكثير ...فإذا عجز لسانه عن الوصف ...فلتترك له جسدها يخرج منه كل ما تشعر به تجاهه
ما جعلهم يعودا الي ارض الواقع بعدmا كاد الاشتياق ان يجعلهما ملتحمين هو وقوع احدي الأطباق ارضا حينما رفعت ساقيها لتحاوط خصره و تقترب اكثر منه
هنا ...ابتعد سريعا ...نظر لها بجنون ...وجدها تلهث من فرط المشاعر التي أثارها داخلها ...لم يفكر مرتان
بل قال بصوت متحشرج و بانفاس تصرخ من فرط التمني : بابا ...هنكمل و لا محتاجه وقت
و ال....بابا لم تقوي علي الصراخ بالموافقة...لكن عضت شفتها السفلي ...نظراتها المتوهجه ...ملامحه المرتخيه رغم ما تشعر به الان ...كل هذا كان موافقه ضمنيه علي انها لا تقل عنه رغبه في إكمال ما بدأه
و ليكمل التحامه كي تصبح زوجته شرعا و قانونا بمنتهي الرضي و ....الحب
و ما جعلها تثني علي حالها و تطير فرحا بذلك القرار هو رؤيه سعادته التي ظهرت جليه علي ملامحه و هو يقول بنفاذ صبر دون أن ينتظر اكثر : علي بركه الله ...و فقط ثبت ساقيها حوله ثم حملها لينطلق بها نحو الاعلي
لم يقوي علي ترك شفتيها طوال هرولته تجاه غرفتهم الخاصه
جنون ...كل ما حدث بعد تلك اللحظه كان دربا من الجنون
لا يعلم كيف مزق قميصه الذي كان يواري خلفه جسدها الصغير
و لا يعلم متي اصبح عاريا امامها
غيب عقله تماما بعدmا القي بجسده فوقها يلتهم كل ما يطاله فمه ...و حينما يبدل ثغره بيداه في احدي مناطق أنوثتها...يرفع رأسه و يقول بلهاث : بحبك يا سمر
جننتيني يا بابا
و يعود ليغرق بين ثنايا جسد يأن و يفرك أسفله في محاوله لشرح ما تعانيه تلك التي أصبحت تتأوه دون شعور
و لا تعلم أن تلك الأصوات ما ذادته الا هياجا و بسببها لم يقوي علي الانتظار اكثر
اقتحم جنتك يا سالم الان كي تمهد الطريق لساعات و ايام بل و سنين من المتعه لم و لن تنتهي
اجعلها ملكك الان و بعدها لديك كل الوقت لتعطيها دروسا في فنون عشقك
اقترب و اقترب حتي اصبح علي حافه نهرها الذي يسيل منه عسل دافيء
كوب وجهها بجنون ...نظرات ملتهبه تقابل نظراتها الناعسه
و....بحببببك معها صرخه خرجت منها تعبر عن الألــم الذي شعرت به لتوها
ابتسامه ملأت وجهه ..عيون كادت أن تخرج من محجرها...لسان ينطق بعدm تصديق : مبـ.ـارك عليكي يا حبيبي
بقيتي مراتي
بقيتي مرااااتي يا بابا
و يتزامن مع ذلك التصريح بدأ تحركه داخلها بتمهل يعلم الله كيف جاهد كي يكبح جماح جنونه و رغبته التي تدفعه ان يعتصرها اعتصارا بل...يحطم عظامها أسفله
لكن ....عشقه كان اقوي بكثير من رغبته الجسديه التي تحكم فيها ببراعه كي لا يشعرها بذره الم
فرحته بدmائها الطاهره التي سالت علي وحشه كانت اقوي بكثير من اي شهوه
هنا ...يتحكم العشق يا ساده ...يجعلنا نخاف علي من ملكنا حتي من أنفسنا
نفضل راحته حتي لو سنعـ.ـذ.ب...او نكوي بنار الرغبه و الاحتياج
حبيبي اهم ...ذلك كان قانون....سالم الشريف
و ...كفي
ابتسم سعيد بفرحه بعدmا سمع حديثها مع امها ...قام بربط الأمور ببعضها البعض بمنتهي السرعه و الذكاء
سالها بلهفه : انتي تقصدي سالم الشريف
نظرت له باستغراب فابتسم ثم مد يده لها و هو يقول : هاتي الفون انا هكلم الحجه
احمر وجهها خجلا و كأنه يقول لها ...ساطلب يدك منها
اعطته له دون التفوه بحرف
وضعه علي أذنه ثم قال باحترام : السلام عليكم ....معاكي الرائد سعيد العيسوي يا فنـ.ـد.م
الام : أهلا يا بني ...انا جايه حالا و هحاول اوصل لابوها
سعيد : اهدي بس حضرتك و اسمعيني ...الاستاذ كريم شغال في شركة أمجد العيسوي صح
بينما نظرت له سندس بزهول كانت الام تقول : ايوه يابني ...هي سندس قالتلك
سعيد : لا حضرتك ...امجد ابن عمي ...و سالم الشريف صاحبي و هو الي كلمني عشان استاذ كريم يشتغل في شركه ابن عمي بما انها بتوفر سكن للموظفين
لما سمعت كلام الانسه معاكي ربط الأمور ببعضها و لان اسم زوج حضرتك .....يعني مش منتشر افتكرته علي طول
الام بفرحه : أهلا بيك...ياما انت كريم يا رب ...الدنيا صغيره فعلا
سعيد : فعلا ...اطمني حضرتك انا هكلم امجد حالا اخليه يبلغ استاذ كريم ...و الانسه هتفضل في مكتبي لحد ما يوصل
كنت له كثيرا من قلبها ثم اغلقت الهاتف و داخلها راحه كبيره بعدmا اطمأنت علي ابـ.ـنتها الطيبه
و لكن الخبيثه التي ابتلاها الله به كانت تنتظر علي أحر من الجمر كي تعلم ماذا حدث كي تتخذه زريعه و تقوم بالاتصال علي سمر لتجبرها علي العوده بحجه مساعده اختها
رانيا بلهفه : حصل ايه يا ماما ...و ايه الي دخل سالم و سمر في الموضوع
قصت لها كل ما حدث بفرحه ثم اكملت : الحمد لله ربنا يكرمه انا عمري ما شوفت ظابط بيتكلم باحترام كده
رانيا بغل مكبوت : و انتي صدقتي بناء علي ايه ...انا هتصل بسمر تكلم جوزها يروح لاختي
الام بحيره : و ايه الي يخليه يضحك عليا يا بـ.ـنتي و بعدين مش بتقولي صاحبتك سافرت مع جوزها ...بلاش تزعجيهم
لم تستمع لها بل اتجهت للداخل سريعا و هي تقول ببرود : مفيش ازعاج و لا حاجه يا ماما ....اكيد سمر مش هتتاخر عني في حاجه
سحبت هاتفها بلهفه بمجرد ان دلفت حجرتها
قامت بالضغط علي اسم سمر و انتظرت الاجابه بعد أن سمعت صوت الرنين
انقطع الاتصال بعد مده مما جعلها تسب و تلعن تلك المسكينه التي لم تسمع صوت الهاتف من الاساس
ظلت تحاول اكثر من خمس مرات و حينما لم تجد ردا قالت بغل: مش بتردي عليا يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب بعد ما كنتي قرفاني ليل نهار اتصالات و رسايل ...طب و الله ما هعدي الحركه دي و هجيبك بردو
اعقبت قولها بالاتصال علي هند و بمجرد ان سمعت صوتها مثلت البكاء ببراعه و هي تقول : الحقيني يا طنط احنا في مصيبه
انتفضت هند من مجلسها و قالت بقلق : في ايه يا بـ.ـنتي خير
رانيا بكذب متقن: سندس اختي اتقبض عليها و هي في القسم حاليا ...بحاول اتصل بسمر عشان تكلم جوزها بس للاسف مش بترد عليا
هند بخــــوف : قسم ...ليه يا بـ.ـنتي عملت ايه
رانيا بغـ.ـيظ مكتوم : معرفش يا طنط هو لو اعرف كنت طلبت مساعده من صاحبتي الي مش هاين عليها ترد عليا
و بابا فونه مقفول مش عارفه اوصله
ارجوكي اتصلي بيها اكيد هترد عليكي و قوللها تكلمني
هند : حاضر يا بـ.ـنتي اقفلي و انا هكلمها هي او جوزها
اغلقت معها و ظلت تحاول الاتصال كثيرا و لكن لم تجد رد من قبل ابـ.ـنتها ...اما هاتف سالم فكان مغلقا
اتصلت عليها بعد قليل و قالت باسف : و الله يا بـ.ـنتي اتصلت اكتر من عشر مرات مش بترد و تليفون جوزها مقفول
لم تقوي علي تحمل غـــضــــبها اكثر مما جعلها تصرخ بغل : بـ.ـنتك دي بياعه يا طنط ...يعني متردش علي صاحبتها الي مكنش ليها غيرها نقول ماشي انما تبيع امها كمان عشان سالم بيه قرر ان يضحك عليها بكلمتين و اخدها يتسلي بيها في اي مكان
صرخت هند في المقابل : اخرسي قطع لسانك بـ.ـنتي عمرها ما كانت كده ...و جوزها ده راجـ.ـل محترم و سيد الرجـ.ـاله ...ده جوزها يا ماما مش شاقطها من عالكورنيش
هما علمت فداحة تسرعها فقالت ببكاء مرير اجادت تمثيله : اسفه يا طنط اقسم بالله انا مش عارفه قولت كده ازاي
بس الموقف صعب جدا تخيلي اختي الي مليش غيرها محبوسه بين المجرمين و ماما اول ما عرفت الخبر اغمي عليها
اخويا مش موجود و لا بابا كمان و انا لوحدي انا مكنتش حاسه انا بقول ايه ...ارجوكي اعتبري نفسك مسمعتيش حاجه و اوعي تقولي لسمر
بالله عليكي يا طنط دي صحبتي الوحيده و مقدرش اخسرها
صلي يا محمد ...هكذا نطقت دعاء لزوجها الذي يجلس بحـ.ـز.ن كبير و نـ.ـد.م ظاهر داخل عيناه
نظر لها باستغراب ثم قال : ايه دخل الصلاه بالي احنا فيه
بقولك انا خايف عليكي منه مصممه متتنازلش بتقولي ايش ضمني بيعملو ايه بصوري...اكيد هينشروها في اي مكان
حاولت اقنعها ان الصور اتحذفت من عندك و عند صاحبتك بس هي مش مصدقه
كل الي طالع عليها اتجوزني اتجوزني
نظرت له بحـ.ـز.ن ثم قالت : و انت هتتجوزها
رد سريعا بصدق : استحاله ...انا دلوقت بس اكتشفت كم القرف و الوساخه الي كنت رامي نفسي فيها
اااايه القرف ده بجد ...عايزاني اصلي
طب هقف قدام ربنا ازاي و انا واحد زاني...اقوله ايه
باي وش ادعيله و اطلب منه يساعدني
انا قرفان من نفسي بجد
شعرت بنـ.ـد.مه و حـ.ـز.نه حقا لا مجرد كلمـ.ـا.ت نطقها ليرضيها
امسكت كفه بحنو ثم قالت : صوفيا لما بتغلط بتعمل ايه
تطلع لها بعدm فهم فاكملت : بتعتزر...بتقولك سوري يا بابي مش هعمل كده تاني
ربنا احن علينا مننا ...انت غلط في حق نفسك و حقي و حق بـ.ـنتك
و عصيت ربنا ....روحله و اعتزرله...قوله انا اسف يا رب مش هعمل كده تاني
ربنا اكيد حاسس بنـ.ـد.مك يبقي اكيد هيسامحك
تطلع لها بحـ.ـز.ن و صدmه ثم قال بزهول : انتي ازاي كده ....بجد ازاي
واحده غيرك كانت فضحتيني و طلبت الطـ.ـلا.ق ...كانت هددتني باخوها...كانت انتقمت مني و كل ده و اكتر كان هيكون حقك
بس انتي وقفتي جنبي و بتحاولي معايا نحل الموضوع ...لا و كمان بتواسيني
مش بقولك قرفااااان من نفسي
ابتسمت بهدوء ثم قالت بتعقل: مكدبش عليك الاول كنت هتجنن ...كنت عايزه اقــ,تــلك و انتقم منك
كنت عايزه اترمي في حـ.ـضـ.ـنك و اعيط و اشتكيلك منك
بس زهره قالتلي كلمه خلتني اعمل استوب لكل الأفكار دي
نظر لها باهتمام فاكملت : قالتلي شوفي رصيده عندك ايه و علي أساسه قرري اذا كنتي هتكملي معاه و لا لا
تطلعت له بحب ثم اكملت : و الحقيقه ان رصيدك عندي كبير اوي يا محمد ....عشان كده انا لسه قاعده جنبك في بيتك و ماسكه ايديك
تطلع لها بدmـ.ـو.ع ملأت عينيه ثم قال : اسف ...بجد اسف
هعيش بقيت عمري كله اقولها و اكفر عن الي عملته و بردو مش هكون راضي عن نفسي
متسبنيش ارجوكي ...انا بحبك و نـ.ـد.مان
انتفض من فوقها حينما وجد الهاتف الارضي يرد بإلحاح
علم انها امه و بالتأكيد يوجد شيء هام مما اضطرها ان تتصل في مثل هذا الوقت
سحب سماعه الهاتف و قال بوجل : ماما ...في ايه
ردت سعاد بقلق : .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
انتي بتدي ثقتك لأي حد حتي الي ميستاهلهاش...يبقي الاول نفسك صح يا حبيبي
ثقي في نفسك و حبيها لانها تستاهل تتحب انا واثقه
و بحبك
تولد الراحه من رحم المعاناه...نحيا حياه صعبه مليئه بالكروب حتى نظن اننا خلقنا فقط لنعاني و نتألــم
ثم فجأه يأتي كرم الله ليغمرنا بواسع فضله حتى نظن اننا لم نتألــم قط
بل تتبدل دmـ.ـو.عنا التي كانت تنهمر قهرا ... إلى دmـ.ـو.ع فرح و حمد للرحمن الذي أغدق علينا بعطائه
جلست هويدا تراجع بتركيز تلك الأوراق التي اعطتها لها وفاء السكرتيره و أخبرتها ماذا تفعل و الحق يقال كانت تمتلك من الذكاء ما جعلها تتعلم في بضع أيام ما يحتاج غيرها بضعه أشهر كي يتعلمه
بينما في الداخل كان ربيع يسأل باهتمام : أخبـ.ـار هويدا معاكي إيه يا وفاء ...معلش طولي بالك عليها شويه و لو حسيتي أنها مش فاهمه في شغلك بلاش تقولي قدامها ... عـ.ـر.فيني و أنا هتصرف
ابتسمت ببشاشه ثم قالت : حضرتك بتقول إيه يا حج دي البـ.ـنت ما شاء الله عليها دmاغها الماظ ...الله اكبر أول ما تشرح لها حاجه تعملها على طول
كأنها بقالها سنين شغاله ...و الله يا حج الشهاده لله هويدا بتاعت شغل من أول ما بتيجي الصبح لحد ما تمشي مبتقعدش
دي حتى بتراجع بنفسها إعداد الشغل الي بيدخل المخزن قبل ما تسلمني التقرير
ربيع : طب ليه كده مش ده شغل سنيه و عبير
وفاء : أيوه يا حج بيعدوا الشغل و يسلموا الفاتورة بس هي بتراجع وراهم عشان تتأكد من العدد قبل ما أمضي عليه
هز رأسه بهدوء ثم قال : الله يبـ.ـاركلها طمنتيني أن حد هيشيل مكانك في اجازتك كنت شايل الهم و الله
ابتسمت بهدوء ثم قالت : اطمن يا حج و بعدين أنا لسه قدامي شهرين أو تلاته لحد ما اخد الاجازه ...بعد أذنك
اعقبت قولها بالخروج من المكتب
أما هو حرك مسبحته الزرقاء التي لا يتركها من يده ليستغفر الله دائما
شرد في حياته التي كانت بائسه منذ أن تزوج إبنه جارته التي اجبرته عليه أمه ....رغم عدm تقبله لها إلا أنه رضخ لأمر أبويه إرضاء لهم
كانت امرأه متسلطة لا يعجبها شيء ...مهما قدm لها لا تشعره بالرضى
حتى حينما تعرض لأزمة ماليه كادت أن تطيح به رفضت أن تساعده بما تملك من مال في الأساس ماله هو الذي كانت تدخره
أو حتى تقوم ببيع بعض الحلي الذهبيه التي كانت تجبره على شراءها بحجه تأمين مستقبل الطفلين الذي كان عمرهما في ذلك الوقت عامان
اضطر أن يمد يده للغرباء و حينما عاد كل شيء أفضل مما كان ...سدد دينه و لكن منذ ذلك الوقت قرر الإنفصال عنها ...عاش معها فقط من أجل ولديه
و هي لم تهتم كثيراً ما دامت تملك الذهب و المال و يوفر لها عيشه رغده لم تكن تحلم بها
و حينما ابتلاها الله بمرض السرطان كان أول من يقف جانبها ليس لأجلها بل لوجه الله و من أجل أولاده الذين كانو علي مشارف سن المراهقه
تذكرت ظلمها له و بشاعتها فقط و هي تحتضر وقتها طلبت منه أن يسامحها بل اعترفت له بأشياء لو كانت في غير ذلك الموقف لكان انتقم منها أشـ.ـد انتقام
و لكن أمر الله نفذ و صعدت الروح إلى بـ.ـارئها و هنا....فوض أمره لله يقتص منها كيفما شاء
تنهد بهم ثم قال : إيه الي فكرك بكل ده يا ربيع مانت طول عمرك لاهي نفسك في الشغل و العيال ...كنت ليهم أم و أب ... إيه الي خانقك دلوقت
جاي تفتكر أنك معشتش حياتك و لا عمرك حسيت حاجه ناحيه ست ...استغفر الله العظيم لا حول و لا قوه الا بالله
و بالخارج ....صدح هاتف هويدا التي اشترته منذ عده ا٦يام بإسم اختها الحبيبه
ردت بلهفه : حببتي فينك بقالك كام يوم مكلمتنيش ...في حاجه حصلت طمنيني
صباح بحـ.ـز.ن : غـ.ـصـ.ـب عني و الله حقك عليا ...صمتت للحظات جعلت الأخرى قلبها يخفق رعـ.ـبا
ثم أكملت : شيخ الجامع و كبرات البلد حكموا على رمضان و أمه أنهم يدفعوا نفقه البنات و مـ.ـيـ.ـتعرضولكيش خالص
تنهدت بحـ.ـز.ن ثم اكملت : بس العقربه حمـ.ـا.تك قالت لما أبني يرجع يقعد معاكم و تسمعوا منه ...المهم كلمه من هنا و كلمه من هنا في الآخر قالت إنه هياخد أجازه من شغله و ينزل البلد
بعدها جات لابوكي و قالتله انه نـ.ـد.مان و عايز يردك
انتفضت هويدا من مجلسها برعـ.ـب و قالت : يا نهار اسود ...اوعي تقولي ابوكي وافق اقسم بالله لامـ.ـو.ت نفسي
بكت صباح و هي تقول : بعيد الشر عنك ان شالله هو و اهله كلهم
ابوكي وافق يا هويدا و وعدها انه يرجعك قبل ما جوزك يرجع
هويدا برعـ.ـب : هو عرف مكاني
ردت عليها سريعا : لا طبعا انتي اتجننتي
شهقت بقوه ثم اكملت باختناق : مدور الضـ.ـر.ب فيا بقاله يومين عشان اقول علي مكانك
بكت هي الاخري امام وفاء التي كانت تنظر لها بشفقه ثم قالت : حقك عليا كل ده بسببي ...طب انا اعمل ايه ارجع عشان ارحمك من البهدله دي و لا اعمل ايه ياختي دبريني
صرخت بغـــضــــب من بين دmـ.ـو.عها المنهمره : اوووعي...اقسم بالله لا هتكوني اختي و لا اعرفك ...لو قطعوني حتت مش هنطق بحرف ..انا بس بعرفك الي حصل بدل ما تفضلي علي عماكي انما انا لو همـ.ـو.ت مش هنطق اطمني يا قلب اختك
هويدا بحـ.ـز.ن : و انتي ذنبك ايه تتحمل كل ده يا بـ.ـنتي انا عارفه ابويا مش هيرحمك غير لو رجعت
صباح بقهر : ذنبي الوحيد ان بـ.ـنت راجـ.ـل زي ده ...المهم اهدي و متشيليش هم كلها كام يوم و العده بتاعتك تخلص وقتها محدش هيبقي ليه حاجه عندك
الخــــوف كله لو رجع قبل العده حتي لو بيوم وقتها ممكن يردك ...صلي و ادعي ربنا يلهيه في حاله لحد الكام يوم دول ما يعدو وقتها هتبقي حره حتي لو عرفو مكانك لا قدر الله محدش هيقدر يرجعك ليه بالعافيه
رد عليها بصوت متحشرج و لكن يظهر عليه القلق : خير يا ماما ...انتي كويسه يا حببتي
زمن شفتيها بغـ.ـيظ ثم قالت : انت الي كويس طمني عليك يابني و البت فين ليه تليفونك مقفول و هي مش بترد و بعدها اتقفل انا قلقت عليكم
رد عليها باعتزار : حقك عليا يا سوسو بس انا قايلك اني هقفل فوني ...و سمر من ساعه ما وصلنا مطلعتش فونها من الشنطه تقريبا فصل
سألته بشك : معقول من امبـ.ـارح مبصتش في تليفونها ...اكملت بمزاح رغم لهفه هند التي تقف امامها : عملت ايه فالبت يا صـ.ـا.يع
رد عليها بوقاحه : نويت اجبلك حفيد يا ام الصـ.ـايع يلا عشان مبقاش حرمتك من حاجه يكش يطمر
كاد قلبها ان يتوقف من شـ.ـده الفرحه و لكنها سألته بعدm تصديق : الكلام ده مافيهوش هزار يا سالم انت هتضحك عليا و لا ايه
ابتسم بفرحه ثم قال : هو الكلام ده في هزار ...ماما انا تممت جوازي من سمر و...
قطع حديثه سريعا و قام بإبعاد السماعه عن أذنه بعدmا سمع صوت الزغاريد العاليه التي تطلق واحده تلو الاخري
حتي كادت أنفاسها تنقطع ...سألتها هند بفضول : في ايه يا حجه فرحيني معاكي
ردت عليها بفرحه و بكاء: سالم دخل علي بـ.ـنتك يا ام سامح ...يا فرحه قلبي يا ناس
رد عليها بمزاح من الجهه الاخري : كده يا وليه بتسيحيلي دلوقت تعمل فيها حما و تقولك معملش لي متي فرح
سعاد بلهفه : دانا الي هعملكم فرح اسكندريه كلها هتحكي عليه ايووووه قلبي هيقف من الفرحه
هند بلهفه : اديني اكلمه بالله يا حجه
اعطتها السماعه و جلست بعد أن شعرت بدوار بسيط
هند : بـ.ـنتي كويسه ...طب هي فين و مقولتش ليه انك مسافر بيها عشان كده
رد عليها بحده طفيفه: هو انا هعمل إعلان يا حمـ.ـا.تي و لا ايه ...دي حاجه خاصه بيا انا و مراتي
ردت عليه بتصحيح: لا يابني مقصدش ...انا من فرحتي و الله الكلام خرج مني كده ...عايزه اطمن عليها بالله عليك
سالم بهدوء : اطمني بـ.ـنت في عنيه يا ام سامح هي نايمه دلوقت اول ما تصحي هخليها تكلمك
ردت عليه بفرحه : ربنا يسعدكم و يهنيكم و يرزقكم بالخلف الصالح قادر يا كريم ...خد الحجه معاك اهي
سعاد: ايوه يا حبيبي ...بقولك ايه ابعتلي حد من العساكر بتوعك عشان ابعتلك معاه اكل و لو عايز حاجه ابعتهالك بالمره ...اااه و كمان هدوم عايز حاجه تاني يا نور عيني
رغم ابتسامته المحبه لامه الا انه رد بمزاح وقح: اكل ماشي بس اتوصي باي حاجه ....انتي فاهمه بقي
انما هدوم لا مش محتاجها ....معنديش وقت البس و اقــلـــع
ضحكت من قلبها ثم قالت : مش هشتمك المره دي لا ده انا هشجعك عشان ترجعلي باول حفيد ...و لا اقولك خليهم توأم عشان تعوض الي فاتك
ضحك بصخب ثم قال : احبك و انت فهمان يا سوسو ...المهم انتي الي كنتي بتتصلي و لا ام سامح
سعاد : احيييه فرحتي نستني اقولك ...قصت عليه ما حدث من رانيا و حبس اختها المزعوم ثم اكملت : بس فا هند قالت تكلمك تكلم حد من معارفك يشوف ايه الحكايه حـ.ـر.ام دي مهما كان بـ.ـنت مينفعش تترمي في التخشيبه
جز علي اسنانه غـ.ـيظا ثم قال : حاضر يا ماما هكلم سعيد يتصرف في الموضوع و يتابع معاكي مع اني البت دي مش طايقها بس ماشي
و سعيد كان في ذلك الوقت يجلس مع كريم بعدmا حضر ليأخذ ابـ.ـنته
تحدث معه بكل احترام و شكره كثيرا علي اهتمامه بالأمر
و الجميله الهادئه تشعر بفراشات تطير داخلها كلما القي نظره سريعه عليها تنم عن إعجابه بها
هي الاخري أعجبت بشهامته و رجولته
بل ما اعجبها كثيرا تواضعه مع ابيها حينما جلس امامه يحادثه بأدب و مزاح كأنه يعرفه منذ سنين
صدح هاتفه باسم صديقه فقال : بعد اذنك يا استاذ كريم هرد علي سالم
اعقب قوله بفتح الخط ...قطب جبينه حينما سمع سالم و هو يقول بغـ.ـيظ : اتصل بامي و كلم حمـ.ـا.تي عشان تقولك علي مشكله تخص صاحبه سمر ...تحلها من غير ما ترجعلي لاني هقفل الفون خالص تمام
رد عليه سعيد بعدm فهم : هي مراتك ليها صاحبه تانيه غير بـ.ـنت استاذ كريم...رد عليه بالنفي فاكمل بحيره : طب ماهو استاذ كريم اصلا قاعد قدامي ...كل الحكايه ان ......
قص عليه ما حدث ثم قال : ده كل الي حصل و الواد ابوه جاي في الطريق و كلمني بتاع نص ساعه يحايل فيا عشان اقنعهم يتنازلو عن المحضر و مستعد باي تعويض
فهم سالم ما فعلته تلك الحرباء فقال بغل : البت مقالتش كده اصلا ...تمام يا سعيد اعمل معاهم الصح و انا هبقي اتصل بيك اشوف الموضوع خلص علي ايه
بمجرد ان اغلق معه وقف يفكر مليا فيما سمعه ...اذا شكوكه نحو رانيا كلها صحيحه و لكن سيتاكد الان حتي يستطع إخراجها من حياتهم دون أن تتأثر صغيرته
سعيد: الي حضرتك شايفه صح اعمله انا مليش راي في حاجه زي دي
كريم : انا هتنازل يابني لا احنا وش محاكم و بهدله..و لا احنا قد الناس دي و كفايه الي انت عملته فيه كتر خيرك يا باشا
نظر الي سندس التي امتعض وجهها بسبب حديث ابيها ثم قال : و انتي رايك ايه يا انسه
ردت عليه بقوه خـ.ـطـ.ـفت لبه: انا لو عليا مش هتنازل ...انا معملتش حاجه غلط و مش بخاف من حد هما الي المفروض يخافو
بس انا هحترم قرار بابا لان فعلا الناس دي ممكن تعمل اي حاجه عشان مصلحتهم ...و انا مقدرش اضر اهلي عشان قناعاتي الشخصيه
اخيرا استيقظت مدللته الصغيره و الذي من الواضح أنه سجعلها تدmن دلاله لها
بمجرد ان فتحت عيناها وجدته يطالعها بحب و شغف ...رات في عينيه لهفه و كأنه لم يراها منذ زمن
ابتسمت له ثم قالت بخمول : انا نمت كتير
ملي علي وجهها برفق ثم قال بنبره تقطر عشقا : كتير اوي لدرجه انك حشـ.ـتـ.ـيني و و ماسك نفسي بالعافيه عشان مصحكيش
عضت شفتها السفلي بخجل مما جعل جسده يلتهب ...مال عليها ليحرر شفتها السفلي من بين اسنانها و ياسرهم بين شفتيه التي كانت تخبرها من بين قبلته المحمومه كم اشتاق لها في تلك الساعات المنصرمة
ابتعد سريعا قبل ان يتهور اكثر ثم قال بحنو : تعالي الاول خدي دش دافي بعدين اقولك حشـ.ـتـ.ـيني و قد ايه
احمر وجهها خجلا ثم قالت : سااالم عيب كده علي فكره
ضحك بفرحه ثم حملها بين يديه و قال : عيب ايه يا بابا بس ...سعاد مستنيه ارجعلها بتوام هيبقي فعلا عيب في حقي لو محصلش
بينما كان يتجه بها نحو المرحاض شهقت بفزع ثم قالت : هي طنط عرفت
نظر لها بخبث ثم قال : لا ..كادت أن تتنهد براحه الا انه اكمل : تقريبا اسكندريه كلها عرفت و أولها امك
مر يومان في هدوء
قضاهم سالم و صغيرته في فرحه و عشق ...و الكثير من الجنون الذي اتصف به معها و اعجبها كثيرا
لم يخبرها بما حدث و كلما أرادت إخراج هاتفها من الحقيبه يتصنع الحـ.ـز.ن ببراعه و هو يقول : انتي زهقتي مني يا بابا ...عايزه تتكلمي مع حد غيري
و البريئه تصدق تمثيله و تظل تعتزر و لكنه بمنتهي الخبث يجعلها تصالحه بطريقه ما يريدها أن تطقنها....و رغم خجلها الشـ.ـديد الا انها حقا تحاول ارضائه
و سعيد ...ذلك المعجب السري الذي قام بالبحث عن تلك الجميله الشجاعه ...علم كل شيء عنها تقريبا
ما جعله يسعد اكثر هو اشاده الجميع باخلاقها الحميده و جديتها في التعامل مع الجميع
رغم عملها داخل احدي مكاتب المحاماه الا انها تضع حدود في التعامل مع الجميع
قرر ان يأخذ خطوه تجاهها بما انها لم تخرج من باله منذ ان رآها
اتصل بها دون تردد و حينما جائه صوتها العـ.ـذ.ب و هي تقول : السلام عليكم ...مين معايا
ابتسم باتساع ثم قال : و عليكم السلام و رحمه الله ...انا سعيد فكراني
خفق قلبها بشـ.ـده حينما تعرفت علي نبرته المميزه قبل حتي ان ينطق اسمه
ردت بخجل : اااا...اااه طبعا فاكره حضرتك
سحب نفسا عميقا ثم قال بجديه : انسه سندس انا مش بعرف الف و لا ادور ...عشان كده اتصلت بيكي اطلب منك نتقابل ممكن
مـ.ـو.ت بين حاجبيها و قالت باستغراب : نتقابل ...خير في حاجه تخص المحضر ...حضرتك عايزني اجي المديريه يعني
سعيد : لا ...عشان انا معجب بيكي و حابب اقولك ظروفي لو وافقتي بيها و حاسه ان في قبول من ناحيتي يبقي هتوكل علي الله و اطلب ايدك من والدك ...ها قولتي ايه
بعد ان ارغمها علي تناول وجبتها كامله رغما عنها ...ساعدها في حمل الأطباق ليس لأنه رجل متعاون بالطبع لا
لانه رجل استغلالي الي ابعد حد
كلما ذهب معها الي المطبخ يجبرها علي تقبيله كمكافاه منها علي مساعدته لها
تصرخ في المقابل بغـ.ـيظ : انا مطلبتش مساعدتك ...اقعد زي الباشا و انا هعمل كل حاجه
يحاوطها بتملك ثم يقول : عيب يا بابا ...معقول اقعد مرتاح و حبيبي بيشتغل فالبيت
تنظر له بغـ.ـيظ ثم تقول : امال ليه كل طبق ببوسه الي بيساعد حد مش بياخد مقابل علي فكره
يرفعها من فوق الأرض لتجابه طوله و يقول ببرود يلهبها : انا مش باخد مقابل يا بابا ....انا بحلي بعد الاكل ...و من ثم يلتهم ثغرها الشهي و الذي يتمني ان يظل داخل فمه طوال الوقت ....و لم يكن لديها القدره علي صده او مقاومته ...كيف لها ذلك و قد خـ.ـطـ.ـفها...لم يسـ.ـر.ق قلبها و دقاته فقط بل نجح في احتلال كيانها بأكمله
جلست داخل احضانه كما يامرها دائما ...قامت بتشغيل الهاتف بعدmا قام هو بشحن بطاريته
بمجرد ان انارت الشاشه وجدت كم مهول من الرسائل سواء علي تطبيقات التواصل الاجتماعي
او تلك التي تخبرها ان رقما ما حاول الاتصال بها
فحصت الارقام سريعا قبل الرسائل النصحيه ثم قالت باستغراب : رانيا متصله بيه اكتر من خمسين مره فاليومين دول ....دي ماما متصلتش غير مرتين ...يا تري في ايه
ملي علي خصلاتها بحنان ثم قال بقصد لم تلاحظه: المفروض ان المشكله الي كانت عندها اتحلت من اول يوم ...يبقي ايه لزوم كل الاتصالات دي و هي عارفه انك مع جوزك
ردت عليه بحيره و قلق : مش عارفه ....طب مشكله ايه طمني و انت عرفت منين
قبل ثغرها بسطحيه ثم قص عليها ما علمه من سعيد و لم يقص ما قالته تلك الحرباء لامها ....كان له مغزي من ذلك
بعد ان انتهي اكمل بهدوء : لو حابه كلميها او شوفي الرسايل الاول
بعد مرور اسبوع
الحقني ...
اخدوني
كلمتان فقط ....قرأهم عبر رساله نصيه من هاتفها السري
تلك الأحرف كانت كفيله بتحويله الي بركان ثائر بل تناثرت حممه لتحرق الأخضر و اليابس
سيقيم حربا طاحنة...لن يستطع احد ان يردعه و لا حتي الوقوف امامه
هي فقط ...و دونها المـ.ـو.ت
هكذا اقسم سالم بعد ان قرأ تلك الأحرف و التي كانت بمثابه اليد التي فركت المصباح ليخرج منه مارد من ملوك الجان سيدك حصون اعداءه ب....ضـ.ـر.به واحده من احدي اجنحته القويه ...
حبيباتي الاربعيني هتتوقف يومين عشان احتفالات راس السنه و هنرجع تاني يوم ٢/١ بامر الله
كل سنه و أنتم معايا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
بعد الصبر جبر و عوض
أنا مؤمنه بالمقوله دي ليه ...عشان بعبد رب كريم رحيم يخجل أن يرفع عبده يده بالدعاء فيرضها خائبه....إدعي و لحي إتحايلي علي ربنا و قوليلو مليش غيرك هيستجيب و هيبهرك بعطائه أنا واثقه
و بحبك
بعد أن قصت علي أمها ما طلبه منها هذا الخلوق و أعطت لها الإذن بمقابلته
ها هي تجلس أمامه بخجل شـ.ـديد جعله يبتسم دون إراده
أجلي صوته ثم قال : أنا مطلق و عندي ولد
نظرت له بصدmه جعلته يشعر بالوجل أو يخمن رفضها و لكن قرر أن يقص عليها ما مر به و يترك لها الحكم بالنهاية
إتجوزت جواز صالونات أخت واحد صاحبي ....كنت فاكر إنه صاحبي بس للأسف طلع ...مش عايز أغلط الله يساهلو
المهم الخطوبه كانت شهرين مانا عريس جاهز مش محتاج أطول ...كانت ملاك هي و أمها تحسي إنهم من دنيا تانيه
المهم بعد الجواز القناع إتشال و كل حاجه ظهرت علي حقيقتها ...مش هتكلم عنها لانها أم إبني في الأول و الآخر
بعد شهرين جواز طلعت حامل و بعدها مش قادر أقولك العـ.ـذ.اب اللي عيشته لدرجه إني مشوفتش إبني لما اتولد ...كانت زعلانه و قاعده عند أمها بس رجعت بعد شهر
كنت فاكر إنها راجعه بيتها عشان تعيش و نربي الواد ...بس للأسف كانت راجعه عشان تسرق ملف قضيه مهمه شغال فيها
سندس بزهول و عدm فهم : تعمل بيها إيه ...اوعي تقول هتسرب المعلومـ.ـا.ت للمجرمين
ضحك بهدوء ثم قال : لا ...لأخوها اللي المفروض صاحبي ....كنت لسه مترقي جديد...الغيره و الحقد سيطروا عليه إتفق معاها تجبلو ملف القضيه عشان يعملي مشكله في الشغل
سندس بفضول : و عرفت ازاي إنها عملت كده
تنهد بحـ.ـز.ن ثم قال : المفروض اني كنت في مأمورية و هتأخر ...من حسن حظي رجعت بدري ...دخلت البيت و هي كانت بتكلم مامتها في اوضه النوم محستش إني رجعت
سمعتها بتقول : يا ماما قوليلو يخلص و يرجع الملف قبل ما سعيد يكتشف إنه مش موجود أنا اللي هروح في داهيه
سندس بصدmه : طب إزاي ...تأذي جوزها و أبو إبنها معقول
سعيد : اه عادي ...أهم حاجه عندها أمها و أخوها...و هو كان مفهمها إنه هيشوف التحريات بس عشان هو اللي يكمل القضيه و يترقي
المهم عشان مطولش عليكي ...طبعاً حصلت مشاكل كتير و إضطريت ألجأ لعمها اللي المفروض كبير العيله بس اكتشفت إنهم بيكرهوه و عشان تعـ.ـا.قبني أخدت إبني و سافرت بره من غير ما أعرف
سندس : تعـ.ـا.قبك ازاي مش فاهمه
سعيد : عشان فضحتها قدام عيلتها...مانا بردو إكتشفت إنهم بعاد عنهم بسبب مامتها الي كانت السبب في بعد أبوها عن عيلته عشان كده عيلتها بتكره مامتها و بالتالي كرهت ولادها في عيله باباهم
المهم فضل إبني بعيد عني حوالي تمن سنين معرفش شكله ...و لما الشركه الي كانت شغاله فيها صفت العماله و الموظفين إضطرت ترجع ده غير إن أمها تعبانه
تنهد بهم ثم اكمل : أنا رجعت بقي لقيت إبني بيكرهني...طول السنين دي بتملي دmاغه إني بيعتهم و قد إيه أنا إنسان زباله و إنها أخدته و هـ.ـر.بت بسبب العـ.ـذ.اب اللي كانت عايشه فيه معايا
دmعت عيناها بحـ.ـز.ن ثم قالت : طب محاولتش تقرب منه ....تفهمه إنها كـ.ـد.ابه
رد عليها بحكمه : حاولت كتير و بكل طريقه أقرب منه و أخليه يعرف حقيقتي...يشوف بعينه حبي ليه وإني أتمني يفضل معايا
إنما ابداً عمري ما أقوله كلمه وحشه علي مامته ...كده أنا هدmر إبني
تنهد براحه قليلا ثم أكمل : الولد كان رافض نهائي يقرب مني بس واحده واحده و مع كذا موقف إتعرضله في المدرسه و لقاني معاه بدأ يقرب و معاملته إتغيرت الحمد لله
نظر لها بهدوء ثم أكمل : دي حكايتي بإختصار بس الو.جـ.ـع الي عيشته صعب احكيه...المهم غير كده حياتي عاديه مافيهاش غير شغلي و أمي ...و ليا أخت وحيده متجوزه مهندس بترول و عايشه معاه في البحر الاحمر
أنا كده حكيت كل حاجه عني ...هاا عندك إستعداد ترتبطي بمطلق و عنده طفل ...
إحمر وجهها خجلاً ثم قالت بهمس مرتعش: ده مش عيب فيك علي فكره ...دي ظروف كانت غـ.ـصـ.ـب عنك معتقدش إن كان ممكن تكمل معاها بعد كل ده
إبتسم باتساع ثم قال : اللهم صلي عالعقل
يا جدعان هو في واحده تبقي حلوه و عقله في نفس ذات الوقت ...أنا أمي دعيالي
إبتسمت علي خفه ظله ثم أكملت جلستها معه تقص له بعضاً من حياتها و هو أيضا إلى أن قررت المغادرة و هي تقول بخجل شـ.ـديد بعدmا سألها عن رأيها: بابا هو الي ليه الرأي الاول و الأخير...
كان يتجه الي بلدتها الصغيره بعقل مغيب يجلس جانبه سعيد الذي إستدعاه علي الفور بمجرد أن وصل إليه تلك الرساله التي رغم غموضها إلا إنها كانت كفيله أن تشعل النار التي ستحرق العالم بما فيه حينما فهم معناها
نظر له سعيد بتوجس ثم قال :خف السرعه شويه يا سالم مش كده العربيه هتتقلب بينا
صرخ بكل ما أوتي من غـــضــــب و خــــوف : لو خايف علي نفسك إنزل إركب مع الرجـ.ـاله في العربيه التانيه
رد عليه بعتاب: مش هرد عليك يا صاحبي أنت شايف كده
نفخ بقوه ثم قال: أنا هموووت يا سعيد مش عارف ممكن يكونو عملو فيها ايه
سعيد : اهدي بس و خقلينا نتكلم بالعقل ...ايه الي مخليك متاكد ان أهلها خـ.ـطـ.ـفوها ....طب ازاي دخلو الجامعه ...أعتقد إنها مكنتش خلصت محاضرات ...كان لازم نراجع الكاميرات الأول
سالم بجنون : لما رجعنا من الساحل ...قلبي كان حاسس إن في حاجه هتحصل خصوصا بعد بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب رانيا ما نكدت عليها
فلاش باك منذ أسبوع
قبل أن يغادر معها ليعودو إلى بيتهم قرر أن يعطيها هاتفها لغرض ما داخله
فقد كان يراقبها دائما دون أن تلاحظ…قرأ معظم الرسائل التي كانت ترسلها تلك الحقيره لصغيرته
كان يقرأها من الخارج حتي لا تعلم أن أحد رآها
وجد جميعها عبـ.ـاره عن لوم و إسائه و توبيخ
لدرجه ان إحداها كانت تقول فيها : انا مكنتش اعرف إنك وا.طـ.ـيه كده ...معقول ت عـ.ـر.في أن أختي إتقبض عليها و متفكريش تسألي ...يعني صاحب جوزك مبلغهوش
و أخرى : أقسم بالله حلال فيكي اللي أهلك كانو بيعملوه أكيد كانوا عارفين إنك ندله و بياعه
و هكذا الكثير و الكثير ...
جلس أمامها و قال بطريقه طبيعيه : خدي فونك عشان تكلمي مامتك و رانيا ت عـ.ـر.فيهم آننا راجعين
خـ.ـطـ.ـفت منه الهاتف ثم قالت بغـ.ـيظ مازح : اخيراااا...
شاكرين أفضالك يا باشا
ابتسم لها بهدوء ثم تصنع العبث في هاتفه و جلس يراقبها دون أن تلاحظ
بعد ان أنهت مكالمتها مع أمها سريعاً إتصلت برفيقتها التي بمجرد أن رأت الإسم ينير الشاشه ردت بغل : لسه فاكره إني ليكي صاحبه تسألي عليها ...يا شيخه أنا فكرتك غيرتي الرقم
ردت عليها بطيبه دون أن تلاحظ نبرتها المليئه بالغل: حقك عليا يا صاحبتي ...و الله الفون مكنش معايا و لو علي موضوع سندس أساساً سعيد كلم سالم أول ما عرف إنها أختك و حكاله اللي حصل معاها
هنا أدركت تلك الخبيثه أن سمر لا تعلم شيء عما زعمته و لا رأت كم السباب الذي أرسلته لها
بمنتهي الذكاء قامت بفتح مكبر الصوت كي تستطع سماعها أثناء دخولها الي تطبيق الواتساب لتقوم بحزف كل ما أرسلته سريعا
سمر : خلاص بقي متزعليش
رانيا : لما أشوفك بقي لازم أخد حقي أنا كنت هتجنن عليكي يا بـ.ـنتي لدرجه كنت كل شويه ابعت رساله وأمسحها
خــــوفت جوزك يمسك الفون او أعملك إزعاج
سمر : انتي هبله يا رانيا ليه تمسحي رسايل بعتهالي طب كنتي كاتبه إيه إنتي عارفه الفضول مليووون
ردت عليه بغـ.ـيظ مكتوم بعد أن أنهت حذف جميع الرسائل : كنت بقولك حشـ.ـتـ.ـيني و يا جاموسه
بس واضح ان الباشا نساكي الدنيا ...بت قوليلي هو دخل عليكي
إحمر وجهها خجلا و هي تقول بخفوت : إيه يا رانيا الكلام ده عيب
ردت بغـــضــــب لم تستطع كتمه : هو إيه اللي عيب إنتي خايفه أحسدك يعني ....إنتي إتغيرتي أوي بعد ما عرفتي الناس دي يا سمر
ردت عليها بجديه و صرامه : لا أنا متغيرتش...بس في حاجات مينفعش تتحكي حتي لأقرب الناس لينا يا رانيا ..ألقت بصرها علي الجالس بعيدا وجدته منشغل في هاتفه فاكملت : إنتي أختي و صاحبتي اللي مليش غيرك بس مش معني كده أقولك اللي بيحصل في اوضة نومي ...إسألي اي حد كبير هيقولك كده
ردت عليها بوقاحه : و البيه الي علمك كده اصل أمك طول عمرها بعيد ملحقتش تعلمك الأصول بعد ما رجعتلها...
ضحكت بغل ممثله المزاح و هي تكمل : و لا الباشا شكله جـ.ـا.مد و خايفه أحسدك
تمت بين حاجبيها و كادت أن ترد
الا ان الآخر قد علم من ردود صغيرته ما تتفوه به تلك الحيه و ها قد تأكد مما داخله
قرر أن ينهي الأمر إلى هذا الحد
دنا عليها بحنو : يلا يا بابا إتأخرنا...قدامك كتير
قبل أن ترد عليه كانت الأخرى تقول بحقد : بابا...و ماله يلا يا بابا عشان متأخرهوش أكيد عايزك بقي و كده
سمر مدافعه و كأنها في وضع إتهام : إحنا راجعين إسكندريه دلوقت ده قصده
حولت الخبيثه آخر حديثها إلى مزاح ثم أغلقت معها علي وعد باللقاء حينما تعود إلى الجامعه
تطلعت له بابتسامه ثم فتحت تطبيق الواتساب وجدت جميع الرسائل قد تم حزفها..
تطلعت له مره اخري ثم قالت : شوف الهبله كانت عماله تبعتلي رسايل اني وحشتها و فالاخر مسحت كله
هز رأسه بهدوء و لم يعلق علي الأمر
و بعد أن عادا إلى منزلهم مرت عده أيام بهدوء لم يحدث فيها جديد
إلا حينما قرر ذهابها إلى الجامعه منذ يومان
بينما كانت تجلس جانبه داخل السياره في طريقهم إلى الجامعه
أخرج هاتفها الصغير من جيبه ثم مده لها و قال بحنو : بابا خلي ده معاكي
تطلعت له بزهول ثم قالت : ده فوني القديم ...هو كل ده معاك انا نسيته أصلاً
أكملت بعدm فهم : طب أخليه معايا ليه مانت جبتلي فون جديد و كمان لو خايف يفصل أنت معاك رقم رانيا
سحب كفها ثم قبله و قال بهدوء و طوله بال : إفهميني حبيبي ...الفون ده هيفضل معاكي صامت في جيبك مش في الشنطه
مفيش مخلوق في الدنيا هيعرف عنه حاجه
ألقي ببصره عليها ثم نظر للطريق و هو يكمل بحزم: و لا حتي رانيا سامعه
شعرت بالخــــوف من نبرته الجاده فما كان منها إلا أن تقول بخفوت : حاضر ..اللي إنت عايزه
قابلت تلك الحيه و كم جعلتها تشعر بتغييرها معها بسبب زوجها و رغم أن سمر حاولت إثنائها عن تلك الفكره إلا انها قالت بدmـ.ـو.ع كاذبه : إنتي عارفه سندس أختي بعيده عني و أحمد اخويا تقريبا مش بشوفه
السنه اللي فاتت قرب مني بس عشان يقدر يوصل ليكي لما شافك معايا و عجبتيه...لما وقفتله عشان يبعد عنك و قولتله صاحبتي مش شبه البنات اللي إنت بتصيع معاهم من وقتها أخد مني موقف يبقي فاضلي مين غيرك...و اهو أول ما إتجوزتي بعتيني و يا ريت شاب من سنك كنت هقول مشغوله معاه في الفسح و التنطيط
إنما اللي مزعلني إنك إتجوزتي واحد قد أبوكي و قدر يسيطر عليكي الله أعلم إزاي ماهو خبره بقي ...
سمر بدفاع غاضب : رانيا إنتي ليه ديما متحامله علي سالم ...شوفتي منه إيه عشان تقولي عليه كده أنا مش قادره أفهمك بجد
قبل ما تقابليه أنا حكتلك كل اللي حصل و ظروف جوازي منه حتي معاملته معايا....كنتي ديما تقوليلي معلش إتحملي إحمدي ربنا إنك لقيتي واحد يتجوزك من غير ما يفكر في ظروفك و لا أهلك
ليه دلوقت مش سايبه فرصه غير لما تغلطي فيه رغم إني قولتلك أكتر من مره بلاش مش هقبل حد يهينو
تطلعت لها بغل و قالت بغـــضــــب : أنااااا...دلوقت بقيت كوخه و عايزه أوقع بينك و بين جوزك
طب خدي مني بقي المفيد عشان ت عـ.ـر.في بقول كده ليه
أول مره شوفته يوم ما جالك الجامعه...خبطت فيه من غير قصد بس من بصاته ليه عرفت إنه بتاع نسوان درجه اولى و لو كنت إبتسمت في وشه بس كان زمانه أخد رقمي
لما ركبت العربيه معاكي من أول مره كان بيبصلي في المرايه من غير ما تاخدي بالك و إنتي قاعده جنبه زي الهبله مش شايفه حاجه
عرفتي ليه يا ست سمر ...مكنتش عايزه أو.جـ.ـعك بحقيقه جوزك الوسـ.ـخه بس إنتي اللي إضطرتيني أقول كده ...
و برغم ده كله بردو كنت ناويه آجبهالك وحده وحده عشان تاخدي حظرك منه قبل ما يرميكي زي أي واحده كان يتجوزها عـ.ـر.في وأول ما يزهق منها يرميها
أنا قولتلك و لمحتلك لو تفتكري ...قولتلك ممكن تكوني صنف جديد مجربهوش قبل كده
فرحتي بدلعه ليكي و الحـ.ـضـ.ـن و البوس و نسيتي كلامي ...لا ده إنتي نسيتي صاحبتك اللي طول عمرها بتخاف عليكي و تحميكي
كانت تستمع إليها بهدوء غريب عكس المتوقع ...في باديء الامر صدmت من تلك الإعترافات الغريبه و التي أمرها قلبها ألا تصدقها
و بعد لحظات وجدت عقلها يحضر داخله بعض المواقف التي جمعت صديقتها و زوجها أولهم
حينما ذهبت معها المنزل في أول يوم رأته فيه ....كم كانت متشبثه بالجلوس لدرجه إنها غادرت ليلاً ...تذكرت نظراتها له و التي أشعرتها بالغيره و لكنها كذبت حالها
و مواقف كثيره تذكرتها ....الآن فقط علمت سببها
صديقتها الوحيده معجبه بزوجها
إستغربت رانيا من ذلك الهدوء المريب و لكنها أكملت بثقه لا نعلم من أين أتت بها : إيه مش مصدقاني....طب ثانيه واحده
أخرجت هاتفها ثم عبثت به قليلا
بعد ثواني كانت تضعه أمام وجه سمر و هي تقول : مش ده رقم جوزك
تطلعت لها بصدmه فأكملت الأخرى بكذب: تفتكري جبته منين و ليه مسجلاه
أقولك ....لإنه ببساطه إتصل بيا مرتين أول مره رديت عليه و عمل نفسه بيطمن عليكي قال إيه حاسس إنك مضايقه و مش عايز يسألك
و فآخر المكالمه لقيته بيقولي هكلمك تاني يا قمر لو معندكيش مانع ...المره التانيه مردتش عليه أصلاً
ها عايزه إثبات تاني يا صحبتي علي وساخه جوزك
تطلعت لها بغـــضــــب من ذلك اللفظ البذيء ثم قالت بذكاء : فين سجل المكالمـ.ـا.ت يا رانيا ده رقم متسجل مش اتصال
تطلعت لها بغل فلم تكن تتوقع ان تطلب منها هذا الطلب لتتأكد من صحه ادعائها
ردت عليها بصراخ : إنتي بتكدبيني...أنا غلطانه أصلاً روحي إن شاء الله أشوفك مقهوره لما يرميكي أو يتجوز عليكي ...قبل أن ترد عليها قامت بدفعها بغباء ناويه الرحيل ....و قبل أن تتخذ سمر أي رد فعل كانت تكمل بصراخ آلتفت له بعض الطلاب : روحي قوليلو بقي عشان ينتقم مني ماهو باشا قد الدنيا ....خليه يمشي أبويا من الشغل و لا يسـ.ـجـ.ـنه بأي تهمه....وا.طـ.ـيه....
كادت أن تكمل إلى أن الأخرى صرخت بقهر و غـــضــــب : ااااخرسي بقي اخرسي ...إنتي آزاي كده بجد إزااااي
مش هرد عليكي و مش هقول لجوزي ...يكفيني أن عرفتك علي حقيقتك...من إنهارده ملكيش وجود في حياتي ساااامعه....و فقط تركت المكان كله و هي تحاول ألا تنهار أمام العيون الفضوليه
ثم جلست في أحد الأركان إلى أن جاء زوجها يأخذها و حينما وجدها بتلك الحاله....خفق قلبه رعـ.ـبا عليها و لكنه إنصاع لرجائها أن يتركها حتي تهدأ و بعدها ستقص له ما حدث
طوال الليل تختبيء داخل احضانه دون أن تتفوه بحرف حتي اليوم التالي أصرت علي الذهاب إلى الجامعه رغم رفضه و قد قرر أن يلبي طلبها و لكن حينما يعود لياخذها يسافر بها مره اخري حتي تهدأ نفسيتها و تقص له ما حدث
باك
ساله سعيد باهتمام : إيه اللي حصل و ليها إيه عندها عشان تحرق دmها
سالم بجنون : مش عارف ....حاولت معاها من إمبـ.ـارح قالتلي سيبني اهدي و احكيلك...كنت ناوي أخدها بعد الكليه و أطلع عالساحل تهدي أعصابها و أفهم منها إيه اللي حصل
كاد ان يرد عليه آلا إنه وجد هاتفه يصدح بإسم وليد الضابط رد عليه سريعا : ها يا وليد عرفت حاجه طمني
وليد : إهدى هي معاهم أول ما كلمتني بعت واحد تبعي يراقب البيت و واحد راقب مدخل البلد لو عايزني آخد قوه و أهجم عليهم تمام
سالم بغل : لاااا...انا ربع ساعه و أكون هناك بس خلي رجـ.ـالتك جاهزين
وليد : أنا أصلاً مستنيك على أول القريه متقلقش العي انت عايزه هعمله
أما تلك المسكينه التي أخذت غدر أمام أعين من ظنتها رفيقه دربها ...كانت تبرح ضـ.ـر.با من ذلك الجبان الذي قام بآختطافها بل و الآن يتهمها في شرفها و يقول : طلعتي فاجره زي أمك زي ما غوت عمي و خليته يتجوزها قال إيه إغتصبها ...إنتي كمان دايره علي حل شعرك مع الظابط يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب يا ####
و بينما كانت تصرخ من شـ.ـده الألــم أمام أنظار جدها و ولده شفيق
و تحت كلمـ.ـا.ت أم عزت اللازعه و التي تحرضه علي قــ,تــلها لغسل عاره
في لحظه كانت تخترق الباب المغلق طلقه رصاص حطمت القفل ثم دفعه قويه بقدm هذا الثور الهائج ليفتح الباب علي مصراعيه و ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
بصي وراكي كده ...شوفي كام مره اتنازلتي عن حقك ...كام مره ضحيتي
كام مره جيتي علي نفسك
كام مره راعيتي مشاعر غيرك علي حساب نفسك
فكرتي في الكل إلا نفسك صح
نسيتي إن نفسك ليها عليكي حق....لا ده ليها كل الحق
لإن ببساطه كل اللي عملتيه ده لناس متستاهلش
لالا...كمان أخدو كل ده حق مكتسب و واجب عليكي و لو عملتي غير كده تبقي وحشه صح
جه الوقت اللي تعملي استوب ...قولي لنفسك كفايه....جه الوقت اللي احترم نفسي و أفكر فيها و أدور علي حقها
هيقولو وقتها إنك وحشه مش مهم ....الأهم إنك كويسه قدام نفسك
هينسو كل الي عملتيه معاهم و عشانهم
مش مهم الأهم إن ربنا مطلع و عالم باللي عملتيه
راعي نفسك و حبيها لإنها تستاهل إنها تتحب أنا واثقه
و بحبك
صلي يا محمد ...طول مانت قريب من ربنا أنا هبقي مطمنه و واثقه إنك مش هترجع للحـ.ـر.ام تاني
تلك الكلمـ.ـا.ت قالتها الأصيله دعاء ...لا أجد لها وصف غير إنها بـ.ـنت اصول ....لم يكن من السهل أبداً أن تقف صامده و تحارب من أجل حياتها و بيتها و الأهم إبـ.ـنتها رغم جـ.ـر.ح قلبها الذي كان ينزف بغزاره
كانت جريحه...و لكنها صمدت وسط المعركه حتي خرجت منها منتصره
كسبت حبيبها ...إبـ.ـنتها ...بيتها الذي عانت إلى أن أسسته
و الأهم من كل ذلك ...كسبت نفسها و علمت مدي قوتها بعدmا عاشت طوال عمرها معتقده إنها مجرد شخص ضعيف يخاف من أقل شيء و لا يستطع إتخاذ قرار في أبسط الأشياء
( من قلبي بقولك أنا فخوره بيكي...محدش عمل معاكي حاجه و لا حد ليه فضل في حل مشكلتك ...لو مكنتيش قويه بجد مكنش حد قدر يحلها ...إنتي بس اللي نجحتي في ده ... مبسوطه إنك صاحبتي و في حياتي ....أنا بحبك يا دعاء الحقيقيه )
تطلع لها بعيون دامعه يملأها النـ.ـد.م تنهد بهم ثم قال : مش عارف يا حبيبتي ...بس هصلي و هرجع لربنا و قبل ما أطلب منه الغفران هحمده و أشكر فضله علي النعمه اللي مكنتش حاسس بيها
إبتسمت بحنو ثم قالت : كلنا بنغلط و كلنا ممكن نسامح بس لما نكون واثقين إن الغلط مش هيتكرر تاني
نظر لها بعشق ولد داخله من. جديد ثم قال : و إنتي واثقه إني مش هعمل كده تاني و إني نـ.ـد.مان صح
دعاء : أكيد واثقه و إلا مكنش زماني واقفه قدامك دلوقت ...زمت شفتيها بغـ.ـيظ ثم أكملت : مع إني هتشل من وقت ما قريت الماسدج بتاعتها
اااايه كميه البجاحه دي ....قال إيه كلمني ربع ساعه بس يا محمد ...مكنتش متخيله إنك تبعيني عشانها...إنت دmرت حياتي ...أنا هسيب البلد كلها عشانك
يا شيخه إلهي تروحي ما ترجعي أو تتفرمي تحت عجل الطياره
دعت عليها بغل فما كان منه إلا أن يضحك بغلب ثم يضمها بحنو
قبل رأسها بإعتزار ثم قال : حقك عليا ...أنا بلكتها في كل حاجه و المحاميه بتاعتها قالتلي المحضر اللي هي عملته ملوش أي تلاتين لازمه إلا لو إتجوزتها بتاريخ قديم و عملت محضر جديد ....خلاص عشان خاطري إنسي هي خرجت من حياتنا و إستحاله ترجع تاني
إبتعدت عنه ثم سألته بخــــوف : و لا هي و لا غيرها صح
كوب وجهها بحنان ثم قال بصدق : عمري ....اللي عملتيه معايا كان عقـ.ـا.ب يا دعاء
تطلعت له بعدm فهم فأكمل بحـ.ـز.ن شـ.ـديد : ايوه ...لو كنتي سيبتيني أو حكيتي لأخوكي عشان يجبلك حقك مني كنت هقول حقها ....
لكن ...إنك تقفي جنبي و تحاولي تحلي معايا القرف اللي ورطت نفسي فيه ...لا و تسمعيني ...تبقي عارفه إني بخونك و تقرري إنك تتغيري قبل ما تواجهيني ...لو كنتي طلبتي الطـ.ـلا.ق أو سبتيني كان هيبقي عقـ.ـا.ب أخف بكتير من إنك تقفي جنبي و أنا واجعك و جارحك
إبتسمت بحب ثم ألقت بنفسها فوق صدره و هي تقول : عشان رصيد الحلو ليك كبير يا حبيبي ...عشان بصيت قدامي و تخيلت حياتي من غيرك مقدرتش حتي أتحمل الفكره ...عشان صوفيا مـ.ـجـ.ـنو.نه بيك مهما كان و.جـ.ـعي ميسواش لحظه قدام و.جـ.ـعي و قهري لما بـ.ـنتي تقولي فين بابي ...هو سابنا ليه ...عشان حاجات كتير يا محمد و بحمد ربنا انه ألهمني الصبر و التحمل عشان أقدر اعدي الفتره دي و اوصل لبر الآمان معاك و مع بـ.ـنتنا
طلقه ناريه فتت قفل الباب ثم ركله قويه أطاحت به ثم ....شيطان ...شيطان ينفث نار من عينيه بل من كل خليه في جسده
هكذا أصبح سالم الشريف حينما وجد خصلات صغيرته بين يدي هذا النذل بل و أصابعه مرسومه علي وجنتها
وقف الجميع في صدmه و رعـ.ـب من هيئته و قبل أن يتخذ أحدهم أي رده فعل ...كان يتقدm سريعا و يلكم عزت بكل ما أوتي من قوه بيد و يده الأخرة سحبت حبيبته ليحميها خلف ظهره
وقف سعيد و معه رجـ.ـال سالم بتحفز...بينما قال الجد بغـــضــــب : إنت جاي تتهجم علينا يا حضره الظابط ...أمها الفاجره هي الي قالتلك علي مكانا
تطلع له بغل ثم إلتفت الي سمر المنهاره و قال بأمر لا يقبل النقاش : أقــلـــعي جزمتك و اضـ.ـر.بيه بيها علي وشه
نظرت له بصدmه من بين دmـ.ـو.عها المنهمره و هي تهز رأسها بهستيريه
وجه سلاحه تجاه عزت المرتعش ثم قال بجنون : لو معملتيش اللي قولتلك عليه هقــ,تــله
لم يهتم بصدmتها و أكمل بعد أن أطلق رصاصه فوق رأس عزت جعلت الجميع يصـ.ـر.خ بفزع : و لو الضـ.ـر.به معجبتنيش هقــ,تــله برضه يلاااااا
انتفض جسدها من شـ.ـده صرخته التي كانت مثل زئير الأسد....كادت أن تميل كي تخلع حذائها
إلا إنه أمسك زراعها و قال بمنتهي الرجوله : متوطيش قدام حد
اعقب قوله بالهبوط للأسفل بجسده ثم خلع نعلها و إعتدل ليمده لها و يشير برأسه بمعني : هيا إفعلي ما أمرتك به
و هي ...في تلك اللحظه شعرت بالأمان و الامتنان معها رجل لا يوجد مثيلا له علي وجه الارض
إذاً لما الخــــوف ...ستأخذ بثأرها من ذلك الحقير الذي رأت علي يده العـ.ـذ.اب ألوان ...يكفيها عدm نومها لأيام مخافه دخوله عليها و التـ.ـحـ.ـر.ش بها ...ستنتقم منه أشـ.ـد انتقام ما دام حاميها و سندها يقف بجانبها
فجاه ...جفت الدmـ.ـو.ع داخل محجرها ...تحولت الي قطه شرسه و هي تهجم علي
ح ذلك الحقير و تبرح وجهه ضـ.ـر.با بحزائها...و كلما سمعت صراخه و عجزه عن صد تلك الضـ.ـر.بات المو.جـ.ـعه...كلما ذادت في ضـ.ـر.به بغل و كره كبير
بينما صاح شفيق بغـــضــــب : كفايه يا فاجره بتتحامي في اللي مرفقاه
هنا فاقت من تلك الحاله التي تلبستها بينما صرخ سالم بغـــضــــب جم : مرافقه مين يابن الكـ.ـلـ.ـب أنا جوزها إنتو فاكرين الناس كلها أوساخ شبهكم
حل الصمت علي المكان للحظات ...يحاولون إستيعاب مع سمعوه...ستكون كارثه كبري إن صح ذلك الحديث
أول من تحدث هو الجد الذي قال بعدm تصديق : إيه اللي بتقوله ده يا جدع إنت ...و المفروض نصدق الجدل ده و لا مجهز ورقه عـ.ـر.في زي ما أمها عملت زمان عشان تضحك علي إبني
شهقت سمر بزهول وما كان منه إلا أن يسحبها ليضمها تحت زراعه و هو يقول : إنت مصدق نفسك ....مش عيب علي شيبتك بتكدبه الكدبه و تصدقها
ومش إبنك بعد ما لف و دار حواليها و رفضت كل وساخته حتي لما عرض عليها الجواز عـ.ـر.في رفضت
كانت ناويه تسيب الشغل عنده في نفس اليوم بس إبنك الندل إغتصبها عشان يجبرها عالجواز منه عـ.ـر.في بردو لحد ما يزهق منها
بس عشان هي شريفه و معملتش حاجه غلط فضحته و إشتكت لكبـ.ـار البلد اللي أجبروه يتجوزها
عاشت معاكم في ذل و إهانه ...مرحمتوهاش حتي و هي حامل ...و لما إبنك مـ.ـا.ت أخدتوا منها بـ.ـنتها الوحيده ...لا و كمان أجبرتوها تسيب البلد و تمشي من غير حتي شنطه هدومها و لا حتي تمن القطر
انتو ااااايه مش بني آدmين
كانت تسمعه بإنهيار و كلما سمعت إحدي الحقائق تتشبث به أكثر لدرجه إنها أصبحت عاجزه علي الوقوف
بمجرد أن شعر بها تحرك سريعا تجاه احد المقاعد ...و بينما الجميع يقف علي قدmه
قام هو بإجلاسها ثم جلس جانبها
وضع ساق فوق الاخري ثم أشعل سيجاره
نفث دخانها بهدوء ظاهري ثم قال بأمر موجه لعزت : انت يا #### دخلت الجامعه إزاي
نظر له برعـ.ـب فاكمل : كده كده هعرف من كاميرات المراقبه هناك ...إختصر علي نفسك اللي هعمله فيك و قول
ألقي نظره مرتعشه نحو زوجته ثم قال باعتراف: أعرف واحده من مصر ...هي اللي عرفتني علي بـ.ـنت هناك و هي اللي دخلتني
ابتسم بجانب فمه ثم قال : مرافقها يعني ...العيله كلها ما شاء الله ديلها نجس
قبل أن يرد عليه وجد زوجته تصرخ بجنون : اااااه يابن الكـ.ـلـ.ـب يا وا.طـ.ـي ...بتخوني يا عزت الكـ.ـلـ.ـب...كنت بتضحك عليا و تقولي هتجوز بـ.ـنت عمي عشان الورث ميطلعش بره عيالنا أولى بيه ...و عشان أجيب ولد يحمي بناتك ...أتاريك وسـ.ـخ و ميملاش عينك غير التراب ....طب كنت كفي اللي جوه و بعدين بص بره يا وا.طـ.ـي يا عره الرجـ.ـاله ...و ديني مانا قعدالك فيها ….أعقبت قولها بالإتجاه نحو الأعلى كي تحضر بناتها و تغادر المكان تحت سباب أم عزت اللازع و التي لم تهتم به
ألقي سالم باقي السيجاره من يده ثم وقف بهدوء و فجأه....أنقض على عزت يكيل له اللكمـ.ـا.ت في جميع جسده ...لم يهتم بصراخه و لا بتوسل الجد بأن يتركه
و حينما كاد أبيه أن يتحرك لينقذ ولده ...وقف قبالته سعيد ثم قال بتهديد : إنت عضمه كبيره و مش حمل بوكس من دول ...سيبه يربيه
بعد فتره تدخل وليد و معه بعض الرجـ.ـال و أيضا سعيد بعدmا فقد عزت الوعي و كاد أن يمـ.ـو.ت تحت يد الذي لم تنطفيء ناره حتي الآن
صاح بغـــضــــب : خدوه عالبوكس...وليد عايز محضر ميخرش الميه ...أعقب قوله بالإلتفات للجد و قال بأمر: كل الورق الي يخص ورث مراتي يكون قدامي دلوقتي ...و تتنازل عن الوصايا ليا مع إن كده كده بقيت وصي عليها ...ده لو مش عايز تمـ.ـو.ت في السـ.ـجـ.ـن جنب ال ##### ده
جلست داخل حجرتها تشعر ببعض من تأنيب الضمير ...فقد رأت ما حدث لصديقتها حينما كانت متجهه إلى المرحاض
لمحت فتاه تخرج مع سمر و بالجانب الآخر عزت إبن عمها
علمت إنهم عثرو عليها ...إبتسمت بتشفي و لم تفكر حتي في الدفاع عنها
و الآن حينما أنبت نفسها قليلا ...إنتفضت من مجلسها و قالت بغل : يكش تولع ...دلوقت حبيب القلب يروح ينقذها و تفضل معاه و تبيعني تاني ...أنا عملت الصح إيه اللي يخليني أدخل نفسي في مشكله عشان واحده مـ.ـا.تستاهلش
أعقبت قولها بالخروج من غرفتها
و أثناء اتجاهها للمرحاض سمعت أختها تقول بفرحه : انا مبسوطه أوي يا ماما ...طلع إنسان محترم و صريح
الأم بتوجس : يعني إنتي مش فارق معاكي إنه مطلق و عنده ولد
سندس : يا ماما سعيد حكالي كل حاجه بصراحه ...هو إنسان كويس جدا و كون انه مطلق دي حاجه متعبهوش...عشان خاطري يا ماما لو بابا إعترض إقنعيه و قوليلو أنا مرتحاله جدااا..عمري ما حسيت بالراحه دي تجاه حد أبداً
كانت تسمع ما يحدث من الخارج و قد تملك منها الحقد تجاه أختها أيضاً ...حتي سندس ستتزوج ضابط و هو الذي طلبها بل و يريدها..لا و الله لن يحدث
ستصبح هي و سمر صديقتان و أنا المنبوذه لا و الله لن يحدث هذا أبدااااا
إقتحمت عليهم الغرفه دون إستئذان و قبل أن يتخذ أحدهم أي رده فعل كانت تصرخ بجنون : إنتي إتهبلتي يا سندس عايزه تتجوزي واحد مطلق و عنده ولد عشان تبقي داده لابنه و يوم ما يفكر يرجع لام إبنه يرميكي
و لا عشان ظابط مش مهم أي حاجه ....و انتي يا ماما بدل ما تعقليها قاعده بتسمعيلها و فرحانه بجوازه الهنا
صاحت الأم بغـــضــــب: إحترمي نفسك ...إنتي إتجننتي بتعلي صوتك عليا و تغلطي في أختك الكبيره
رانيا بغل: أنا مغلطش أنا بفوقها قبل ما تورط نفسها مع ناس إحنا مش قدهم عشان بس تتفشخر بجوازها من ظابط
سندس بغـــضــــب : إحترمي نفسك و اياكي تدخلي في حاجه تخصني ساااامعه
كادت ان ترد عليها إلا أن دخول أبيها الذي سأل بزهول منعها مؤقتاً : في إيه يا هوانم صوتكم جايب لآخر الشارع ...نظر لزوجته بلوم ثم أكمل : و إنتي واقفه في وسطهم كده من غير ما تدخلي...إيه اللي حصل لكل ده
قبل أن يجيبه أحد كانت الحرباء هي الأسرع حينما قالت بكذب: عشان بـ.ـنتك بتكلم واحد مطلق و عنده عيال ...ضحك عليها بكلمتين و قعده تقنع ماما تكلمك عشان توافق بيه
تطلعت سندس لها بصدmه بينما هي نظرت بتشفي حينما قال أبيها دون أن يسأل عن هويه ذلك الرجل: الكلام ده صحيح...يا خساره ثقتي فيكي ...بتكلمي واحد من ورا أهلك و كمان مطلق
هزت راسها بهستيريه بينما كادت الأم أن تتحدث إلا إنه أكمل بغـــضــــب : مش عايز أسمع كلمه....إقطعي علاقتك بالزفت ده أياً كان مين ساااامعه
اعقب قوله بالإلتفاف ناوياً تركهم ...حينما رأت نظرات الشمـ.ـا.ته تملأ عين أختها ...صرخت سريعا بقهر و تصميم : ده سعيد ...الظابط اللي إنت قابلته يا بابا
كاد أن يخرج من الباب و لكنه وقف فجأه ثم التف لهم مره اخري و قال بعدm فهم أو...تصديق : إنتي بتقولي إيه ...الظابط اللي عملك المحضر
هزت رأسها علامة الموافقه ثم قالت من بين دmـ.ـو.عها المنهمره : آيوه هو
نظر لزوجته و قال : أومال إيه الكلام اللي رانيا بتقوله ده ...تعالي يا حجه فهميني بالراحه ...إحكيلي كل حاجه بصراحه فاهمه
نفذ كل ما أراده ....تم القبض على عزت بعد أن فقد وعيه من شـ.ـده الضـ.ـر.ب ...أجبر الجد علي التنازل عن الوصايا بل و تسليمه جميع أوراق الميراث الخاصه بها
و الآن...إندست تحت زراعه طوال الطريق ...من شـ.ـده البكاء و الرعـ.ـب الذي عاشته غفت رغما عنها ....و هو رغم قيادته بتمهل حتي لا يقلقها ...إلا إنه كان من بين لحظه وأخرى يقبل رأسها برفق ...يرفع يده ليتحسس جبينها ..
كما قام بالإتصال علي أمه و قص لها ما حدث بإختصار و حينما بدأت في الندب و النحيب كأي ام صرخ بها : مش وقتك خالص يا سعاد ...على ما اوصل هاتي هند و جوزها عشان أسلمهم ميراث بـ.ـنتها ....
وصل أخيراً امام بنايته ...و حينما أراد أن يحملها رفضت بشـ.ـده و قالت : عشان خاطري....و الله كويسه ده خطوتين لحد الأسانسير...
متحرجتيش عشان خاطري
و ما كان منه إلا الإنصياع لها ...و لكنه ظل محتفظا بها تحت زراعه بحمايه إلى أن دلف داخل الشقه بعد أن فتحت له سعاد
نظر لها بغـ.ـيظ ثم قال بهمس : أنا طلبت منك تجيبي أمها بس يا سعاد مش تعزمي العيله علي عيد ميلاد
هرولت هند تجاه إبـ.ـنتها و هي تقول ببكاء: بـ.ـنتي يا نور عيني...كادت أن تسحبها كي تضمها إلا أن الفاجر ضمها له سريعا ثم قال بتبجح : إهدي بس البت مش حمل حـ.ـضـ.ـن المطارات ده
نظرت له بصدmه ثم قالت : عايزه أطمن عالبـ.ـنت
رد بوقاحه: إنتي مش شيفاها في حـ.ـضـ.ـني تبقي أكيد كويسه ...السكه بقي عشان نقعد و لا هتفضل واقفين
نظرت له صغيرته بزهول ثم قالت بهمس: سالم ...دي ماما ليه تكسفها كده
رد عليها ببراءه لا تمت له بصله : و أنا حبيبك أولع يعني
كادت أن ترد عليه إلا إنه قام بحملها فجأه ثم تحرك للداخل أمام نظرات الجميع المصدومه من وقاحته
مال محمد علي دعاء ثم قال بهمس مازح : شكل اخوكي هيسلم علينا و يطلع علي فوق
ضحكت دعاء و هي تقول : يبقي كويس لو سلم أصلاً
نظرت للحج ربيع ببكاء ثم قالت : أقسم بالله أنا عداهم بإيدي يا حج و سلمت الأستاذه وفاء الفاتورة
رغم إنه شعر بالشفقه عليها ...و رغم أن بداخله متاكد إنها لا تسرق أبداً
إلا أنه أنه نظر للجميع ثم قال بجمود : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
كلنا بلا إستثناء نقدر نعمل أي حاجه و كل حاجه
بس الفرق بين شخص و التاني
واحد مؤمن بقدراته و عارف إنه جواه قوه تخليه يعمل المستحيل
شخص تاني زرع جواه الخــــوف من كل حاجه و أي حد ...لو جتله فكره و حب ينفذها بدل ما يفكر في حلول عشان يعملها ...بيفكر في الصعوبات اللي هتواجهه و ده أكبر غلط
الفرق بين الإنسان الفاشل و الناجح ..ده بيدور علي حلول و التاني بيدور علي مبرر لفشله قبل حتي ما يبدأ
خليكي قويه و جواكي يقين إنك تقدري ...هتنجحي أنا واثقه
و بحبك
جلس كريم مع إبـ.ـنتيه و زوجته التي قصت عليه كل ما حدث منذ ان اتصل سعيد بإبـ.ـنتها إلى أن قابلته
و بعد ان إنتهت : ده كل اللي حصل يا كريم سندس قابلته بعد ما اخدت الإذن مني و مش هخبي عليك لو مكنتش حاسه إنها مرتحاله أكيد كنت هرفض
نظر لرانيا بغـــضــــب ثم قال : أومال قولتي كده ليه يا رانيا بتتبلي علي أختك خليتي إيه للغريب
إنتفضت من مجلسها و قالت بغـــضــــب جم : أنا متبلتش عليها يا بابا أنا قولت اللي فهمته لما سمعتها بتتكلم مع ماما
و بعدين إنت ممكن توافق عالمهزله دي
إنتفضت سندس من مجلسها ثم قالت بغـ.ـيظ : إنتي مالك دي حياتك و لا حياتي بتدخلي ليه أصلااا
ردت عليها بغل مكتوم : عشان أختي و خايفه علي مصلحتك دانتي رفضتي عرسان أي واحده تتمناهم آخرهم مهندس البترول اللي كان هيمـ.ـو.ت عليكي و فضلت أقنعك بيه و إنتي صممتي علي رأيك لحد ما زهق و إتجوز صاحبتك
نظرت لها بسخريه ثم قالت : ااااه إبن أمه صح ...طب ليه مقولتيش إن صاحبتي ناويه تطلق منه
الأم بإستغراب : ليه يا بـ.ـنتي دي مكملتش خمس شهور
سندس : إكتشفت إنها متجوزه أمه مش هو يا ماما ...أدق تفاصيل حياتهم بيحكيها لأمه ...لدرجه إنها بتدخل في لبسها الخاص تقولها إلبسي إيه لإبني و متلبسيش إيه
حاولت معاه كتير عشان يكون ليهم خصوصيه بس للأسف بقي يروح يحكي لأمه و طبعا تعمل معاها مشكله و تتهمها إنها عايزه تاخده من أهله
كريم : ملناش دعوه بحد كل واحد بياخد نصيبه ....المهم يا بـ.ـنتي أنا شايف إن الموضوع مش هينفع إيه اللي يجبرك تاخدي واحد مطلق و عنده ولد هتعيشي في مشاكل إنتي في غني عنها
لمعت الشمـ.ـا.ته في عين تلك الحاقده بينما قالت سندس بحـ.ـز.ن : يا بابا حضرتك لسه قايل كل واحد بياخد نصيبه ...المهم إنه شخص كويس و هيتقي ربنا فيا
حضرتك إتعاملت معاه و شوفت قد إيه هو إنسان محترم ...يبقي ليه ترفضه عشان حاجه ملوش ذنب فيها ...و أساساً هو إتظلم في جوازته الأولى يبقي معني كده يعيش وحيد باقي عمره لمجرد تجربه فشله و مكنش له يد في فشلها
كريم بحيره : مش عارف يا بـ.ـنتي ...أنا ببعد عن المشاكل عايزك تاخدي واحد خالي عشان تعيشي مرتاحه
كادت أن ترد عليه بالمنطق إلا أن أمها قالت سريعاً : خلاص يا حج فكر شويه و يا ريت لو تقعد معاه و تفهم منه ظروفه بالظبط و اللي فيه الخير يقدmه ربنا
هز راسه بعدm اقتناع ثم تركهم و دلف إلى غرفته
بينما قالت رانيا بتشفي : متتعشميش اوي ....بابا أدام رافض من الأول يبقي هيرفض فالآخر ...و فقط أعقبت قولها بالتوجه إلى غرفتها و هي تفكر في الكثير من الأشياء حتي تفسد تلك الزيجه
إنقضي ذلك اليوم العصيب و ذهب كلاً إلى بيته ...حتي سعاد إتجهت إلى غرفتها بعد أن دلف سالم مع صغيرته جناحه الخاص
و الأربعيني العاشق قلبه كان يتأكل و دmه يغلي داخل عروقه رغم الإبتسامه المرسومه علي ثغره
كان يحممها مثل الطفله الصغيره ....يدلك جسدها برفق كي يذيل عنه إرهاق اليوم الذي عانت فيه الكثير
كلما رأى آثار الضـ.ـر.ب كلما أراد أن يذهب لذلك الحقير و يمزق جسده قطعا صغيرة و يلقيه في القمامه
و لكن قسم أمه التي كانت تشعر بما ينتويه هو ما يمنعه
فقد كانت تعلم ما يدور داخل ولدها رغم مزاحه معهم ...لذا طلبت منه أن يأتي إليها لتساله عن أمراً ما و حينما إختلت به بعيداً عن الجميع قالت بأمر حاني : أنا عارفه إنك مشفتش غليلك من الكـ.ـلـ.ـب ده
و عارفه إنك رجعت بس عشان خاطر سمر
بس بحلفك بغلاوتي عندك يابن سعاد ما تروح يمته تاني أهو اتقبض عليه و هياخد جزائه
جز علي أسنانه بها حتي كادت أن تتحطم ثم قال بهمس غاضب ؛ متحلفنيش بيكي يا ماما ...أنا مش هقدر أسيب حق مراتي ...ده ضـ.ـر.بها عارفه يعني ااااايه
ربتت علي زراعه برفق ثم قالت : و إنت خليتها تديلو بالجزمه علي وشه و دي لوحدها كبيره ...غير اللي عملته فيه غير اللي وصيت وليد يعمله
يبقي كفايه يابني عالأقل عشان خاطرها هي ...البت غلبانه و اللي شافته مكنش سهل و لا قليل
يبقي اللي مطلوب منك دلوقت إنك تنسيها الي حصل ...إبتسمت ثم أكملت بمزاح كي تخفف عنه : فين يا واد التوأم الي وعدتني ترجع من الساحل بيهم
هاااااا....شهقت بتمثيل و هي تضـ.ـر.ب علي صدرها ثم اكملت : اوعي تكون مبتعرفش...يا مصيبتي ...يا خيبه أملك يا سعاد ..يا شمـ.ـا.ته العدوين فيكي يا ......
كان ينظر لها بصدmه و بمجرد أن إستوعب ما تتفوه به ...قام بكتم فمها سريعا و هو يقول بغـ.ـيظ : بااااس...بس يا وليه إنتي عايزه تطلعي عليا سمعه ...
أبعد يده ثم قال بتفاخر: إبنك جـ.ـا.مد يا سعاد و إنتي عارفه يبقي إتلمي بقي ماشي
حركت فمها يميناً و يساراً ثم لوحت بيدها و هي تقول : لما أشوف إثبات بعيني...خيبه عليك و علي أمك
عاد من شروده حينما سمعها تقول بهمس مرهق : سالم ...شعري نشف خلاص
إبتسم بهم ثم قبلها فوق راسها قبله طويله..أمسك الفرشاه و بدأ في تصفيف خصلاتها بتمهل و هو يقول : كنت بتأكد يا بابا عشان متبرديش
شعرت بالحـ.ـز.ن في نبرته فقالت بمزاح كي تخفف عنه : هبرد من شعري و مش هبرد من الفوطه الي ملفوفه علي جـ.ـسمي
رفعها سريعا كي تجلس فوق ساقه ...نظر لها بعيون يملأها العشق و الخــــوف من الفقد ثم كوب وجهها و قال بصوت متحشرج : لو شيلت الفوطه من علي جـ.ـسمك مش هقدر ألبسك حاجه ....عايز أطمن إنك معايا و ده مش هيحصل غير و إنتي في حـ.ـضـ.ـني ...و ده بردو مش هينفع عشان متعبكيش
أسلم حل تفضلي بيها كده لحد الصبح
تطلعت له بعيون تلمع بالعشق ثم قالت : أنا كويسه يا حبيبي اطمن ...ملست علي صدره الذي يغلي كالبركان ثم أكملت : عمري ما كنت كويسه غير دلوقت
رغم كل الي حصل إنهارده بس إحساسي بالأمان حتي قبل ما توصلي كان مخليني مطمنه و إتحملت كل اللي حصل
محستش بالخــــوف لحظه لإني واثقه إنك مش هتسبني و هتقلب الدنيا لحد ما توصلي
إحساس حلو أوي يا سالم...بتخليني أنام و أنا مطمنه . ....أول مره أحس إني مش هاممني حد في الدنيا ...أقدر أعمل اللي أنا عايزاه عشان ليا ضهر و سند
رانيا كانت بتحاول تشككني فيك ...
نظر لها بغـــضــــب ثم قال بعدm تصديق : عشان كده كنتي زعلانه و ساكته ...مش هسألك قالتلك إيه ...عايز أعرف صدقتيها
لأول مره تتقدm منه كي تهديه قبله ممتنه رغم جهلها...و رغم رغبته إلا أنه تركها تفعل به ما يحلو لها
إبتعدت ثم قالت بعشق إحتل كيانها : أكيد لا ....اللي زعلني إزاي أنا إتخدعت فيها ....إزاي مصدقتش نفسي و لومتها لما حسيت إني بغير عليك منها
إزاي كذبت نفسي و أنا شايفه نظراتها ليك ...ده اللي زعلني يا حبيبي إنما أبداً عمري ما أشك فيك
يعني بعد موضوع مي دي ....المفروض الموضوع إتقفل خلاص و لو مكنتش قولتلي إنها جاتلك المكتب من أسبوع انا مكنتش هعرف
إنما إنت حكتلي من نفسك و ده يخليني أثق فيك أكتر من نفسي
غير حاجات كتير من أول يوم عرفتك فيه ...كنت بتدي و بس يا سالم ...إدتني حنان و حب و آمان من غير ما تنتظر مني مقابل ...خلتني أثق في نفسي من غير ما أحس
لما رانيا قالتلي إنك بتكلمها...لمعت عيناه بلهيب الغـــضــــب الذي أطفأته سريعاً ابتسامتها الحلوه و هي تكمل : لقيتني بقولها وريني سجل المكالمـ.ـا.ت ...مكنش جوايه ذره شك فيك ...كنت بس عايزه أثبت كدبها و أعرفها إني كشفتها
تفتكر بعد كل ده ممكن أحس للحظه إني مش كويسه
رفعت كتفها ثم اخفضته بدلال و هي تقول بشقاوه ألهبت حواسه : تؤ...مش معقول
عض شفته السفلي بغـ.ـيظ ثم قال : طب أعمل إيه أنا دلوقت ...بابا إنتي بقيتي خطر عليا و لو منمتيش حالاً مش قادر أقولك ممكن أعمل فيكي إيه
ضحكت بدلال ثم قالت : هو أنا منعتك....براحتك يا حبيبي
ااااااخ...هكذا زمجر بجنون ثم إلتهم ثغرها بقوه و جموح ....و الكثير من العشق الذي تضخم داخل قلبه
إبتعد بعد فتره ثم قال بصعوبه : بحبك ....بعشقك يا سماره....إنتي حببتي و روحي و بـ.ـنتي ربنا يقدرني و أسعدك
حملها برفق و قد حارب رغبته بها كي لا يهرقها أكثر ....مددها فوق الفراش ثم ضمها داخل صدره
طبع قبله حانيه فوق جبينها ثم قال بتعقل : نامي يا بابا ...إرتاحي الأيام جايه كتير
هنكون مع بعض و مش هبعد عنك أبداً ...إرتاحي إنهارده ...إرتاحي يا قلب سالم و روحه
غفت...في لحظه كانت تسبح في نوم عميق ...و لما لا فالآمان و الحب الذي حاوطها بهم تأثيرهم أشـ.ـد و أقوي من أي عقار منوم
جلست فوق فراشها الصغير تبكي بهدوء كي لا تقلق صغيرتيها
هكذا كان حالها منذ أن عادت من عملها بعد أن تم إكتشاف المكيده القذره التي تعرضت لها
صدح هاتفها الصغير بإسم أختها الحبيبه فأمسكته بلهفه و قالت : صباح
إنتفضت قلب الأخرى و سألتها بخــــوف : مالك يا قلب أختك بتبكي ليه طمنيني حد عملك حاجه
هويدا: كنت هروح في داهيه إنهارده لولا ربنا ستر
صباح برعـ.ـب : في إيه طيب إحكيلي وقعتي قلبي
هويدا : من وقت ما بقيت مساعده الأستاذه وفاء...لما بستلم فواتير البضاعه من البنات مش برضي أسلمها غير لما أتأكد من العدد بنفسي
إنهارده عملت كده عادي ...بعد شويه لقيت المصنع مقلوب ...كان في طلبيه المفروض تتسلم و العمال لقيت العدد ناقص
صباح برعـ.ـب : يا نهار اسود و بعدين اوعي تقولي اتهموكي
بكت بقوه و هي تقول : ده اللي حصل سنيه و عبير حلفو إنهم سلموني العدد كامل و أنا راجعت وراهم
أبله سيده دافعت عني و الحج ربيع كان واقف يسمع للكل و ساكت
صباح : و بعدين عملتي إيه
هويدا : و لا حاجه قعدت أحلف إني ماخدتش حاجه و الكاميرات عطلانه من إمبـ.ـارح فالآخر ربنا كشف الحق ....أقسم بالله أنا ما مصدقه نفسي لحد دلوقت إني ربنا نجاني من المصيبه دي
صباح : إزاي ...حد شافهم
هويدا : لا ...في محل قريب من المصنع بياخد شغل من الحج ...لقيت صاحب المحل داخل علينا و معاه شاب شكله مضروب لما إتعدm العافيه
صباح بفضول : هو اللي سرقهم
هويدا : لا ...صاحب المحل اكتشف إنه بيبيع فساتين من غير ما يسجل فاتورة...فضل مراقبه فتره و إنهارده شافه بعد ما باع الفستان حط فلوسه في جيبه مش في الدرج
طبعا فكر إنه بيسـ.ـر.قه ...بعد ما ضـ.ـر.به و هدده إنه هيبلغ عنه ...الواد إعترف بالحقيقة
تنهدت بهم و هي تكمل : أتاري اللي منهم لله متعودين يسـ.ـر.قو كام فستان و الولا يبيعو في المحل و يقسمو تمنهم
صاحب المحل جه مع الواد عشان يبلغ الحج ربيع و كمان عشان يقول مين البنات اللي بتعمل كده
شهقت صباح بغل ثم قالت : ولاد الأبالسه منهم لله ...بياكلو حـ.ـر.ام إزاي دول ...و طبعا إنهارده سرقة الفساتين مش عشان يبيعوها لا عشان يلبسوكي مصيبه
هويدا بقهر : بالظبط ده اللي حصل ...لما كل حاجه إنكشفت البنات بقي فضلت تقول عالي كانو الإتنين بيقولو عليا ....بقت بقوه و هي تكمل : دول كانو مطلعين سمعه عليا إني في بيني و بين الحج حاجه حـ.ـر.ام
صباح بغـــضــــب : ولاد الكـ.ـلـ.ـب طب أقسم بالله لآجي بكره أكلهم أكل
هويدا : الحج مسكتش بهدلهم....أما بقي الإتنين العقارب باسو إيدو عشان ميبلغش الشرطه
مضاهم علي وصلات أمانه بتمن البضاعه اللي سرقوها كلها و إداهم مهله شهر لو مسددوش الفلوس كلها هيقدmهم للنيابه
صباح بحـ.ـز.ن : هو صدق إنك سرقتي يا بت
هويدا بإندفاع: لالا لا حـ.ـر.ام الشهاده لله من أول ما بدأت سنيه تلمح إن أنا اللي أخدتهم بهدلها و قالها انا مش صغير عشان معرفش معادن الناس ...أم أميره لا يمكن تمد إيدها عالحـ.ـر.ام....و ده أنا متاكد منه
إبتسمت صباح بسعاده ثم قالت : هو بيقولك أم أميره
هويدا : اه عمره ما نده بإسمي الصراحه من أول ما سألني علي إسم بناتي
هزت راسها بهدوء ثم قالت : الحمد لله يا قلب أختك إنها جت علي قد كده ....إفرحي يا بت دانا متصله أبشرك أصلاً
هويدا بلهفه : خير
صباح : كلها نص ساعه و تبقي حره ...إنهارده آخر يوم في عدتك و الوا.طـ.ـي لسه مجاش هيوصل كمان تلت ايام
تنهدت براحه لم تشعر بها من قبل ثم قالت : اللهم لك الحمد. ....أخيراً هعيش من غير خــــوف
صباح : خدي الخبر الحلو ده كمان ...بكره هجيلك اسكندريه
هويدا بفرحه : بالله عليكي ...طب إزاي هتقولي لأبوكي و أمك إيه
صباح : قولتلهم رايحه زياره تبع الكليه لطنطا و قعدت أهري في أي إختراعات لحد ما وافقوا ههههههه
ضحكت هويدا بهدوء ثم قالت : طول عمرك دmاغك كبيره ...خلاص هاخد أجازه من الشغل و هستناكي
ردت عليها سريعاً : لا بلااااش
سألتها باستغراب : ليه ...أومال هشوفك إزاي طيب
صمتت للحظات ثم قالت بتسويف: أصل أنا مش عارفه هوصل الساعه كام ...خليكي في شغلك و أنا هسلم شغل تبع الراجـ.ـل اللي شغاله معاه و لما أخلص هعدي عليكي و إبقي خدي إذن مش هيجري حاجه يعني و أنا بردو هكلم أبله سيده عشان تبقي فاهمه
وصل الجد و شفيق الي شقه هند في اليوم التالي لما حدث
تفاجأ زوجها بوجودهم فقال بغـــضــــب مكتوم : خير في حاجه تاني لسه معملتوهاش
شفيق بتبجح : إحنا مش جايين نتكلم معاك نادي هند ....
لكمه قويه أطاحت بانفه تلقاها من عبده الذي صرخ بغيره و غـــضــــب : إسمها أم سامح يا حـ.ـيو.ان
الجد بغـــضــــب : بتضـ.ـر.ب إبني يا عبده طلعلك صوت دلوقت
رد عليه بغل: طول عمري طالعلي صوت و مش بسكت علي أي حد يفكر يقرب من مراتي ...بدل ما تلومني كان أولى تعلم إبنك الأصول يا حج ....خير جايين لييييه
أتت هند علي صراخه بعدmا إرتدت الإسدال...حينما رأتهم تطلعت لهم بغـــضــــب و قالت : ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته في البت ...إنت اااايه ياأخي إنت اااايه
شفيق بغل: حقك ....بقيتي تردي دلوقت مانتي خلاص لهفتي كل حاجه و متحاميه في جوز بتك الي الله اعلم عملتي إيه عشان يتجوزها
كادت أن ترد عليه بينما عبده هم لضـ.ـر.به مره أخرى
إلا إنهم تفاجأوا بسالم يمسكه من ملابسه ثم ظل يهز فيه بغل و هو يقول : صدق بالله أنا كنت ناوي أجيلكم تاني انهارده كويس ...وفرت عليا المشوار
صاح الجد برجاء : حقك عليا يا ولدي....إحنا جايين في خير ...نظر لولده بغـــضــــب ثم أكمل : حط الجزمه في بوقك و متنطقش خاااالص سامع
تطلع له سالم باستهزاء ثم قال : جاتلك الفوقه دلوقت و إفتكرت تربي إبنك ...أحب أقولك فات الأوان
تركه بقرف ثم وجه حديثه لعبده : أنا نازل تحت البيت استلم أوردر و طالع علي طول لو في حاجه او حد قل ادبه رن عليا ابعتلك البوكس ....و فقط إنطلق نحو المصعد الذي إستدعاه و من ثم هبط به الي الأسفل كي يستلم تلك الأشياء الغامضة من مندوب الشحن و التي قد طلبها عبر الإنترنت منذ يومان و أراد أن يفاجيء بها صغيرته
بعد ان قام بدفع الحساب حمل الصندوق و إتجه به نحو المصعد
هرول تجاهه حارس العقار و هو يقول : عنك يا باشااا
إبعد سالم الصندوق سريعا حتي لم تلمسه يد هذا المتطفل ثم قال بغـ.ـيظ : امشي من قدامي يا عوضين ...كاد أن يعترض إلا إنه صرخ به ليخيفه : اااااخلص يا هضـ.ـر.بك رصاصه و اخلص انا
ما إن سمع هذا التهديد ...قام برفع جلبابه و هرول إلى الخارج دون أن يتفوه بحرف
أما هذا الأربعيني المختل هز رأسه ثم قال بغـ.ـيظ : ناقص امك انا عشان اديلك الصندوق و ترشق عينك فيه ...اتفووو
وصلت صباح إلى الاسكندريه في الصباح الباكر ...جلست في إحدى الكافيهات القريبه من البحر ثم قامت بإجراء مكالمه هاتفيه
و بعد إنتهائها إنتظرت حوالي النصف ساعه و فجأه إنتفضت من مجلسها حينما وجدت .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
↚
ربنا يصلح حالك و يرزقك الخير كله و يراضيكي و يرضي عنك
أنا بحبك
في بعض الأوقات تضطرنا الظروف أن نتخذ قرارات لم نكن نتخيلها...و لكن هكذا هي الحياه
وقفت بهدوء لترحب بذلك الذي يظهر علي ملامحه الهيبه و الإحترام
رغم خــــوفها من الداخل إلا أنها إستخارت الله و توكلت عليه ...
ستفعل كل ما بوسعها كي تحيا أختها الحبيبه في آمان و راحه
إبتسمت بإهتزاز و هي تقول : أهلاً بحضرتك ...أنا مش عارفه أشكرك إزاي عشان وافقت تقابلني بدون سابق معرفه
رد عليها بوقار رغم بشاشه ملامحه : مفيش داعي للكلام ده يا آنسه أنا عمري ما إتأخرت عن حد أبداً ...و بعدين واضح إنه موضوع مهم و يخص أختك و إلا مكنتيش أكدتي عليا معرفهاش إنك كلمتيني و لا إننا هنتقابل
جلست بعدmا أشار له و جلس هو أيضا قبالتها
تنهدت بهم ثم قالت بشيء من الإهتزاز رغم القوه المرسومه علي ملامحها : أنا مش هلف وأدور يا حج ...قبل ما أفكر أكلمك إستخرت ربنا و لولا إني سمعت عنك كل خير مكنتش أبداً فكرت أكلمك
هطلب من حضرتك طلب أتمنى توافق عليه ...و لو محصلش توعدني إن اللي إتقال بينا و لا هيطلع لحد و لا شغل أختي عندك هيتأثر
نظر لها بحيره ثم قال : أوعدك ...خير قلقتيني
نظرت له بقلق و تردد ثم حسمت أمرها و قالت بتسرع: عايزاك تتجوز أختي
تطلع لها بزهول من جرأتها فأكملت : المثل بيقول أخطب لبـ.ـنتك و متخطبش لإبنك
هز رأسه بعدm تصديق ثم إبتسم و قال : هويدا بـ.ـنتك اللي أعرفه إنها أختك الكبيره
صباح بحـ.ـز.ن: عندك حق بس طيبه لدرجه الهبل و ضعيفه ....الدنيا كـ.ـسرتها من و هي صغيره و مش هتكسف منك ....دmعت عيناها رغما عنها و هي تكمل : أبويا و أمي عايشين بس للأسف عمرهم ما كانوا لينا ضهر و لا سند...إحنا بالنسبه ليهم مجرد حمل عايزين يشيلوه من فوق كتافهم
مش مهم بقي اللي هيشيل مكانهم هيحطو فوق راسو و لا هيدوس عليه بجزمته
هويدا أختي إتجوزت صغيره بس يعتبر متجوزتش جوزها علي طول مسافر و أهله حسبي الله و نعم الوكيل فيهم ...شربو أختي المر و الذل
قصت له حكايه أختها باختصار قليلاً
و بعد أن إنتهت قالت : أنا سألت عليك و عارفه إنك أرمل ...راجـ.ـل بتخاف ربنا
أتمنى إنك توافق و لو مش حابب قدر مسمعتش حاجه
سألها بهدوء رغم عقله الذي إنشغل في التفكير بهذا الطلب الغريب : ليه ...مش شايفه إنه طلب غريب
صباح بصدق : لأن أهلي و اهل طليقها اللي جاي بكره من السفر مش هيسكتو غير لما يلاقو هويدا و البنات و يجبروها إنها ترجع
و هي هتخاف منهم أنا واثقه
ربيع بتعقل : طب ما إفرض جوزها نـ.ـد.م و عايز فعلا يرجعها عالأقل عشان البنات
صباح : ابداااا ده وا.طـ.ـي ...عايز يرجعها عشان ينتقم منها إنها قدرت تهرب من جحيمه هو و أهله ...اللي زي ده بني آدm مريـ.ـض و جبان مش بيستقوي غير عالضعيف
حتي لو أختي رفضت و ده اللي مش هتقدر تعمله هيهددها ببناتها و يجبرها إنها تعيش مع أهله غـ.ـصـ.ـب عنها لإن ببساطه مجرد ما ترجع هيسافر تاني
نظرت له بتوسل ثم أكملت: إنتو تقريبا ظروفكم زي بعض يمكن ربنا جمعكم عشان تكونو عوض لبعض ...إنت تعيش مع واحده طيبه تراعي ربنا فيك و في ولادك
و هي تعيش مع راجـ.ـل يقدر يحميها من أقرب الناس ليها و يحافظ على بناتها ...أنا مش بجبرك طبعا بس أتمني إنك توافق
رد عليها بحكمه يشوبها الحيره : يا بـ.ـنتي أنا عندي تلت ولاد ...أكبرهم تالته اعدادي و أصغرهم في خمسه ابتدائي ...هل أختك هتوافق تتحمل مسؤوليه تلت ولاد مش ولادها
ردت عليه بحماس بعد أن شعرت بالأمل: و هتراعي ربنا فيهم أقسم بالله انا واثقه ...أختي دي حنيه الدنيا فيها و الله لما تعاشرها هتعرفها
ابتسم بوقار ثم قال : سبحان الله ...الحجه بقالها اسبوعين بتزن عليا عشان أتجوز
صباح بلهفه : طب آهو شوفت إعتبرها علامه
ضحك بخفه و قال : واضح إنك بتحبيها أوي
صباح : مليش غيرها في الدنيا و شافت كتير نفسي ربنا يعوضها و ترتاح بقي
هز رأسه بهدوء ثم بدأ يحرك مسبحته بين أصابعه...لا ينكر إنه فكر في ذلك الأمر حينما ألحت عليه أمه أن يتزوج و لكن نفض تلك الفكره عن رأسه لإعتقاده أن هويدا ترفض الزواج نهائيا كما سمع من سيده و هي تقص عليه حكايتها
كانت تجلس أمامه بثبات و لكن داخلها كمن تجلس فوق صفيح ساخن ...تنتظر منه الموافقه بفارغ الصبر ...أو تتمني ذلك بكل ذره في كيانها
بعد أن صعد إلى الأعلى بهذا الصندوق السري ...فتح الباب بتمهل ثم أدخل رأسه ليراقب المكان ...حينما إطمأن أن صغيرته ليست بالداخل ...أسرع نحو غرفه مكتبه
دلف و اغلق الباب خلفه ثم إتجه إلى الخزانه الصغيره الموضوعه في أحد الأركان
فتحها ثم وضع الصندوق داخلها و أغلقها باحكام ...كاد أن يلتفت الا إنه زفر بحنق و هو يقول بغـ.ـيظ : داخله تتسحبي ليه يا سعاد
نظرت له باستخفاف ثم قالت : ليييه هو أنا اللي داخل أدور جوه الشقه عشان أتاكد إن مفيش حد ...و لا أنا اللي خبيت حاجه جوه الدولاب
جز علي أسنانه بغـ.ـيظ ثم قال : دانتي متابعه من بدري بقي
تطلعت له بغــــرور ثم قالت : و إنت مفكر إن ممكن حاجه تفوتني ...المهم قولي إيه اللي خبيته ده و سرك في بير
نظر لها بشك ثم قال : بير مخروم بيسرب عالبلد بحالها
ردت عليه بغـــضــــب مفتعل : اناااا....الله يسامحك يابن الجزمه دانا عمري ما نطقت حرف واحد سمعته منك
يعلم أنه جيدا ...لن تتركه إلا لو علمت ما يخفيه ...إذاً فلتخبرها كي تنهي الأمر سريعاً لتصعد إلى صغيرتك الغارقه في النوم إلى الآن
تطلع لها بتهديد ثم قال : هقولك يا سعاد بس و ديني لو البت عرفت لكون ااا
رفعت حاجبها الايسر و هي تقول : لتكون ااااايه
زفر بحنق ثم قال بغـ.ـيظ : و لا أي حاجه ياما...هو حد بيقدرلك علي حاجه أصلاً المهم ......
جلست هند مع زوجها تستمع إلى هؤلاء المتبجحين الذين آتو كي يطلبون منها بمنتهي الجرأه أن تجبر آبـ.ـنتها على التنازل
ردت عليهم بغـــضــــب : إنت مفكر إن ممكن أعمل كده ...ده لو هي وافقت أنا إستحاله أخليها تتنازل ...ده عدل ربنا يا حج اللي عملتوه فيا و في بـ.ـنتي مش شويه
أنا لولا إن ربنا كرمني براجـ.ـل أواني و سترني في بيته كان زمان كلاب السكك بتنهش لحمي بعد ما رمتني بره البلد من غير و لا مليم
و بـ.ـنتي لولا أن ربنا عوضها براجـ.ـل بقي ليها ضهر و سند مكنتش رجعتلي و كان زمانها متجوزه الندل اللي خـ.ـطـ.ـفها
شفيق بغل: و إحنا إيش عرفنا إنك جوزتيها...مش الأصول كنتي تقولي لجدها
عبده بغـــضــــب : الأصول دي تتعمل مع اللي يعرفو الأصول إنما ناس ماليهم الحقد و الطمع ملهومش رأي في حياتنا أصلاً
كاد أن يرد الجد عليه إلا إنه وقف سريعاً و هو يكمل بحسم كي ينهي هذا الجدال العقيم: و لا أنا ولا مراتي لينا دخل بالموضوع ده
البـ.ـنت في حكم راجـ.ـل دلوقت ...نظر لهم بشمـ.ـا.ته و هو يكمل : لو حابين أطلعوا أطلبوا منه يتنازل هو ومـ.ـر.اته ...غير كده مفيش حد هيقدر يعملك حاجه ...إتفضلو عشان عندنا مشوار إتاخرنا عليه
نظرت له بغـــضــــب و غل كبير ...بالطبع لم يستطيعوا أن يطلبو ذلك من سالم الذي ينتظر فقط منهم أي إحتكاك كي يشفي غليله الذي ما زال منقاد...و ما يلجمه هو قسم أمه بحياتها الذي لا يمكن أن يحنث به
أغلق شفيق الباب بقوه بعد أن خرج هو وأبيه
نظرت هند لزوجها بفرحه لم يراها داخل عيناها من قبل ثم قالت : اخيراااا يا عبده ....مش مصدقه نفسي ربنا فعلاً إسمه العدل
بعد سنين عـ.ـذ.اب و تعب و حرمان ...رجعلي بـ.ـنتي و كمان حقها اللي كانو أكلينو في كرشهم
تطلعت له بحب ثم أكملت : من أول ما عرفتك يا عبده قولت جوايا ده بدايه جبر ربنا ليكي يا هند أصبري و هيكمل جبره و عوضه
ألف حمد و شكر إنك في حياتي يا جوزي و حبيبي و سندي
ياللي وقفت جنبي و هونت عليا العـ.ـذ.اب اللي عيشته في بعد بـ.ـنتي ...هفضل أشكر ربنا باقي عمري عليك يا عبده
إبتسم بعشق ثم ضمها داخل صدره و قال : دانتي اللي نعمه ربنا ليا يا حببتي ....وافقتي بيا برغم اللي الله يسامحها قالته عليا إني عقيم و طلقت عشان كده
كنت كل ما أفكر أتقدm لوحده تروح تقولها كده
و لما إشتغلتي عندي و عجبتيني لا دانا حبيتك و إتمنيتك زوجه ليا
لما عرفت بردو جتلك ....بس اللي إنتي قولتهولها عمري ما آنساه
إبتسمت فوق صدره ثم قالت بحنين : قولتلها عبده ضوفره اللي بيطيره من صباعه الصغير بمليون عيل
الخلفه رزق لو لينا نصيب فيه ربنا يرزقنا بيه
شتمتني و كانت هتولع من الغـ.ـيظ بس و لا همني
ضمها اكثر ثم قبل رأسها و قال : مفاتش سنه علي جوازنا و طلعتي حامل في سامح ....اللهم لك الحمد ربنا يديمكم نعمه في حياتي
قرر أن يذهب إليه و يواجهه بل يقنعه بعدmا حادث سندس و أخبرته برفض ابيها
تفاجأ كريم بوجود سعيد داخل مقر عمله دون أن يخبره بمجيأه...بالطبع لن يحتاج إلى التفكير في سبب الزياره
رحب به علي مضض و الآخر لاحظ ذلك و لكنه لم يهتم
نظر له بقوه ثم دون أي مقدmـ.ـا.ت قص عليه حكايته بمنتهي الصراحه
و بعد ان إنتهى سأله بهدوء : لو إبنك كان في نفس مكاني و عاش اللي أنا عيشته...بعدها قابل بـ.ـنت ناس محترمه أعجب بيها و قرر يدخل البيت من بابه
لكن للأسف اهلها رفضوه هيكون إيه شعورك
حقاً لم يجد رداً عليه ...حينما فقط تخيل حـ.ـز.ن أبنه بسبب رفضه لم يتقبل الفكره
و لكنه قال بحيره: أكيد هزعل على إبني ...بس بردو دي بـ.ـنتي و عايزها تعيش مرتاحه
سعيد بتصميم : أي ضمانات حضرتك عايزها انا مستعد ليها ...أنا شاري يا أستاذ كريم ...تطلع له بثقه و عيون لامعه بحب زرع داخل قلبه لأول مره ثم أكمل : و حتي لو رفضتني مش هيأس و هفضل أتقدmلها مره و اتنين و مليون لحد ما تحنن قلبك علينا ماهو أصل انا مش هتجوز غيرها
إبتسم كريم ثم قال بمزاح : لدرجه دي عجبتك و متمسك بيها
رد عليها بصدق : لا...للدرجه دي حبيتها و بتمنى أكمل حياتي معاها
قبل أن يرد عليه كان يدلف عليهم ماجد و هو يقول : ما تخلص يا كريم الراجـ.ـل شاري و مش هتلاقي زيه ده إبن عمي و عارفه كويس
نظر له سعيد بغـ.ـيظ فالمعروف عن ماجد إنه كما يقولون ...دبش....
لم يهتم و أكمل : بتبصلي و تجز علي سنانك ليه يابني أنا بقوله الحقيقه
ضحك كريم ثم قال : متقلقش يا سعيد بيه أنا إتعودت على أسلوب بش مهندس ماجد خلاص
ماجد بمزاح : شوفت آدام ضحك يبقي قلبه مال
هز سعيد رأسه بيأس ثم قال : إطلع بره يا ماجد الجوازه هتبوظ على إيدك
ضحك ثلاثتهم ثم قال كريم بفرحه بعدmا شعر بصدق سعيد و رجولته : متقلقش أنا هوافق عشان خاطره و هو اللي يضمنك عندي
رد ماجد سريعاً : لا يا عم بناقصها أنا و لا أعرفه اساساً مين ده
نظر له سعيد بغل ثم قال بغـ.ـيظ : ااااه يا وا.طـ.ـي طب و الله لأقول لأمي تفقع فيك إبره محترمه عند مراتك و إنت عارف بتحبها قد إيه و بتسمع كلامها
رد بلهفه ممثلا الخــــوف : كريم طلع دفتر وصلات أمانه أمضيلك عليهم ضمان للتلاجه...قصدي لبـ.ـنتك
صعد بقلب يهرول قبل قدmه إتجه ناحيه غرفته ليفتحها بتمهل
وجدها ما زالت غارقه في النوم
زفر بحنق ثم عض علي شفته السفلي بغـ.ـيظ
تقدm تجاه الفراش و هو يقول بهمس غاضب مشتاق : الضهر أذن و الكونتيسه لسه نايمه ....أنا غلطان إني عملت فيها إبن ناس بالليل و سيبتها
أعقب قوله بخلع ثيابه و ظل فقط بالشورت الداخلي ....إندس أسفل الغطاء الذي ترقد أسفله عاريه بعد أن حلت وثاق المنشفه أثناء استغراقها في النوم
بمجرد أن إلتصق بها من الخلف و شعر بدفيء جسدها ...إندلعت النار داخله و لم يقوى على التحمل
ضمها بزراعه لتلتصق به ...رفع رأسه قليلا كي ينثر علي جانب وجهها ....ظل يلتصق بها أكثر و هو يقول بهمس متحشرج : إصحي يا بابا كل ده نوم
إلتهبت حواسه حينما همهمت بدلال لم تقصده و هي ما زالت تحت تأثير النوم
سحب يده من فوقها ليخلص نفسه مما يرتديه كي يصبح عاري تماماً مثلها
ضغط علي جسدها برجولته المنتصبه بجنون و هو يجذبها إليه بجنون
هنا إنتبهت كل حواسها بعدmا شعرت بلمساته الماجنه فوق جسدها الذي إستجاب علي الفور له
إبتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت : سالم ...بتعمل إيه
حرك نصفه السفلي بقوه و هو يقول بهياج لم يقوي علي تحمله بعدmا بدأ ينثر قبلاته الرطبه علي عنقها و كتفها: سالم مبقاش قادر يا بابا .....حشـ.ـتـ.ـيني و ...اصحي بقي هتجنن عليكي
ذاد تنفسها بعدmا اعتصر نهديها بيديه ...لم تقوى علي الرد عليه و لكن بدأت تتأوه بإحتياج ....إكتشفت إنها إشتاقته حد اللعنه
لذا أجبرت جسدها على الإلتفاف رغم أحكام وثاقه عليها .....نظرت لها بحب و رغبه مليئه بالاشتياق
و قبل أن يتخذ أي رده فعل كانت هي الأسرع حينما قالت بوله : و أنا هموووت عليك يا قلب البابا ...و فقط إنقضت علي شفتيه تلتهمها بنهم و جوع مما تجبره علي التمدد فوق الفراش ....لم يصدق ما تفعله صغيرته الآن ...هي من تلتهمه...هي من تمد يدها بمنتهي الجرأه التي لم يراها عليها من قبل لتمسك وحشه الثائر ...بل ما جعله كاد أن يصـ.ـر.خ بجنون ...حينما فصلت قبلتها ثم نظرت له برغبه ...عضت شفتها السفلي باغواء
ثم فجأه...هبطت بفمها أسفله دون حتي أن يطلب منها كما فعلها مره في السابق و لم يرد أن يجبرها على فعل شيء لا ترغبه
أشعلته بإلتهامها ...أثارت نار داخله هي وحدها التي ستحرق داخلها
لم يقوي علي تحمل فجورها الجديد عليها ...سحبها من خصرها بعنف دون أن يجعلها تبتعد ....و من ثم ألهب أنوثتها التي تحولت إلى اللون الأزرق من شـ.ـده عضاته لها ....ضاجعها بفمه كما لم يفعل من قبل ...و حينما وجد حاله وصل الي ذروته ...قلب جسدها فوق الفراش عنوه ثم إنقض علي جسدها يأكله أكلاً و كلما علي صوت تأوهها بمجون كلما جن جنونه أكثر و أكثر بعدmا ولج بها بقوه مفرطه ناتجه عن كل ما مر به الأيام السابقه
و الصغيره أصبحت أشـ.ـد منه جنوناً و رغبه لم تؤكدها ملامحها المثاره فقط ...بل اعترافها بحبه مراراً و تكراراً....و الأكثر من ذلك كله تأوهاتها العاليه و جذبها لزراعه كي يقترب أكثر و أكثر
و الأكثر جاء بناء علي جنونه و إشتياقه لها مما جعله مغيب تماماً ...لم يشعر بقوته التي بالتأكيد ستؤلم جسدها بعد الإنتهاء من ذلك الإلتحام و لا يعلم كيف ألقى عليها الكثير من الكلمـ.ـا.ت الماجنه و التي كان يؤجل النطق بها الي مرحله أكثر تعمق بينهما
و صغيرته العاشقه تقبلت كل هذا برحابه صدر بل و سعاده إحتلت كيانها بسبب عشقه الجامح لها
و أخيراً إنتهى ....و لكن هل حقاً ذلك ما حدث
بالطبع لا ...كل هذا الجنون ما كان إلا بدايه للكثير مما يحمله لها في جعبته
و ما أكد ذلك حينما ألقى بجسده عليها ثم كوب وجهها و قال بصعوبه : حشـ.ـتـ.ـيني و يا بابا ....مشبعتش منك و مش هشبع...تتحملني و لا تعبتي
تهديه إبتسامه ولهه ثم تعض شفتها السفليه و تقول بدلال : تؤ...
و تلك ال ...تؤ...كانت بمثابه عود الثقاب الذي ألقي علي كومه قش لتضرم النار فيها سريعاً
ما كان منه إلا أن يرد عليها بوقاحه مشتعله بالهياج : تؤ دي هتولعك يا...بابا
صراخ ...سباب...جنون هذا ما كانت تفعله تلك الحرباء بعدmا إتصل أبيها و أخبرهم بما حدث
من شـ.ـده سوادها لم تشعر بنفسها و هي تقول : إرتاحتي يا ماما ....هتجوزي بـ.ـنتك لظابط و مش مهم ظروفه إيه
نفسي أعرف هدد بابا بإيه عشان يوافق ....و لا الطمع عمي عنيكم و هتبيعو بـ.ـنتكم...ااااااااه
قطعت حديثها بصراخ حينما صفعتها الأم بقوه و هي تقول بغـــضــــب جم : إخرسي قطع لسانك....لما إنتي بتقولي كده الغريب يقول علينا إيه ...للدرجه دي السواد مالي قلبك حتي ناحيه أختك الوحيده
لكن الأم و هي تكمل بقهر : ليه يا بـ.ـنتي كده ...نفسي أعرف طالعه لمين. محدش فينا كده
كنت بشوف عمايلك السوده مع صحابك و أقول بكره تعقل كنت بحاول أعلمك وأفهمك إن اللي بتعمليه ده غلط بس مفيش فايده فيكي ....لكن متخيلتش أبداً إنك تبقي كده مع أختك
تطلعت لها بغل ثم قالت بصراخ مريـ.ـض : ......
ماذا سيحدث يا ترى
سنرى
↚
الدنيا عبـ.ـاره عن سفينه ...نبحر بها
لكن نحن من نختار المياه التي سنتوغل داخلها
إما أن يكون بحر صافي بلون السماء
أو يكون مياه قاحله لا نري داخلها في أي إتجاه نسير
يوجد بكلاهما أمواج من الممكن أن تعيق سيرنا قليلاً ....
لكن ...الأولى صافيه لذا نري جيداً داخلها الإتجاه الصحيح لبر الأمان
أما الأخيره ...فهي مظلمه مليئه بالمخاطر قليل من يستطع النجاه
داخل منزل سالم الشريف و الذي تزين بالأضواء المبهره إحتفالاً بيوم ميلاد أمه الحبيبه و التي لأول مره توافق علي الإحتفال به
إجتمع الأحباب و الأصدقاء في جو مليء بالحب لا يهم عدد الحضور و لكن الأهم هو شعورهم الحقيقي نحوهم
داخل جناحه إرتدى حله سوداء جعلت مظهره يخـ.ـطـ.ـف الأنفاس...صفف خصلاته القصيره ثم إتجه خارج غرفه الثياب ...رفع عينه فجأه وجد ملاك شـ.ـديد البياض يقف في منتصف الغرفه
لمعت عينه بوهج العشق و الفخر ....نعم يشعر بالفخر أن تلك الصغيره هي زوجته ....تلك الصغيره هي من سرقت قلبه الذي عاش أربعون عاما دون أن يشعر بدقاته
إقترب منها بتمهل بعد أن إرتسمت علي وجهه أجمل إبتسامه يمكنك أن تراها يوماً
سحب كفها بتمهل ثم مال عليه و قبله بعشق ...إعتدل ليتطلع لها ثم قال : قمر يا بابا ...بسم الله عليكي...
تنهد بهم ثم قال بغيره : طب أنزلك إزاي بس و الناس تشوفك كده دانا أصور قتيل أقسم بالله
ضحكت بحلاوه ثم كوبت وجهه بحنان و قالت : يا حبيبي مفيش حد غريب و بعدين مش مهم مين يشوفني الأهم إن عيوني مش بتشوف غيرك
خفق قلبه بشـ.ـده بعدmا تضخم عشقها داخل قلبه أكثر و أكثر
لف زراعه حول خصرها بتملك ثم قال : بقيتي تبلفيني بالكلام....فين أيام الي مكنتش تعرف تقول كلمتين
ضحكت بدلال أفقده صوابه ثم قالت بمشاكسه : اااااه فاكره أنا الأيام دي لما كنت بقولك يا آبيه ...غمزت له بشقاوه ثم أكملت بكيد : فاكر يا آبيه
ضحك برجوله ثم قال : مانتي جننتي الآبيه يا بابا و وقعتيه من غير ما يحس
رفعت كتفها ثم أخفضته و هي تقول بميوعه: و أنا مالي هو اللي وقع لوحده
عض شفته السفلي بغـ.ـيظ ثم قال : إدلعي كده و أنا أحبسك هنا أقسم بالله ما أخرجك قبل شهر
حاولت الإبتعاد و هي تقول : لالالالا قلبك أبيض يا حبيبي يرضيك سوسو تزعل
قرص وجنتها بمزاح ثم قال : مسكتيني من نقطه ضعفي مااااشي يا بابا
رفعت جسدها كي تطال وجنته التي طبعت عليها قبله رقيقه ثم قالت : قلب البابا إنت يا سلومتي
كادت أن تطالبه بالتحرك إلا إنها نظرت له بعقده حاجب ثم قالت : بس إنت ليه جايبلي الفستان أبيض كله كده
ملس علي وجنتها بحنان ثم قال : شبه قلبك ....و فقط إنطلق بها نحو الخارج كي يفاجأها بما يرتبه لها منذ أسبوع تحت قياده أمه الحبيبه و التي أعد لها مفاجأه أيضاً لم تكن تعلم عنها شيء
صفق الجميع حينما رأوه أعلى الدرج يهبط معها مثل أي عروسان ليله زفافهم
أطلقت النساء الزغاريد مما جعلها تقف في منتصف الدرج ثم تنظر له بزهول و هي تقول : هما بيعملو كده ليه ...مش الحفله دي عيد ميلاد ماما سعاد
إبتسم بعشق ثم قال كذباً : مخابيل يا بابا سيبك منهم
لم يمهلها الفرصه للرد ...بل سحبها معه سريعاً كي لا يضيع كل ما رتبه لها و ...لأمه
إلتف الجميع حولهم بسعاده ....سمعت كلمـ.ـا.ت التهاني فنظرت له بعدm تصديق
إبتسم بإتساع ثم رفع يده للأعلى كي يصمت الجميع
تطلع لها بعشق خالص ثم قال : ده فرح صغير كده عشان حبيبي يلبس الفستان الأبيض....مكنش ينفع آحرمك منه يا بابا
دmعت عيناها و أخذ قلبها يخفق بجنون
أشارت نحو سعاد التي تنظر لهم بسعاده غامره ثم قالت : مش عيد م....
قطع حديثها حينما مال علي جبهتها ثم قبلها بحب و قال : الأتنين يا بابا
ضحكت سعاد بفرحه ثم قالت : إنت لسه هتكدب ما خلاص بقي عرفت إنه فرحها
تطلع لأمه الحبيبه بعيون ملاها الحب و التقدير و الإمتنان لكل ما قدmته له
ترك حبيبته ليتجه إليها...سحب كفيها ليقبلهما بإجلال ثم قال بصدق : الأتنين بجد يا أمي
نظرت له بعيون غلبها الدmع فإبتسم وأكمل : أنا إتفقت معاكي هنضحك علي سمر و نقولها ده عيد ميلادك عشان أفاجئها
و ضحكت عليكي عشان أفاجئك إنتي كمان ....أعمل فرحي في نفس يوم ميلادك يا أمي
مش عشان أفرح حبيبتي بس لا
عشانك إنتي يا سعاد ...عايز اقولك قدام الكل إنك أعظم أم في الدنيا ...أي حاجه و كل حاجه وصلتلها كانت بفضلك إنتي و بس ...محدش له فضل عليا غيرك
أنا فخور إنك أمي
وسط دmـ.ـو.عها المنهاره ...مال عليها ليقبل رأسها ثم إعتدل و أكمل : آسف علي اي حاجه زعلتك مني ...و شكراً إنك اتحملتيني في أوقات محدش إتحملني فيها
شكراً إنك أمي يا سعاد ...بجد شكراً ...دي أكبر نعمه ربنا أنعم عليا بيها
أجهشت في البكاء فقام سريعاً فأحتضنها و ظل يقبل رأسها في مشهد مهيب و مؤثر جعل الجميع يبكي معهم
مازحها كي ينهي وصله بكائها : خلاص يا سوسو بقي مش كنتي عايزه تشوفيني عريس ...القميص إتبهدل
لم تضحك بل طبعت قبله فوق صدره ثم إبتعدت قليلاً ...كوبت وجهه بيد مرتعشه ثم نظرت له بفخر و قالت : إنت مكنتش ابني و بس ...كنت سندي و ضهري و صاحبي اللي بفضفض معاه ...ربنا يجبرك يابني راضيه عنك ليوم الدين
قبل أن يبتسم أكملت بتحذير مازح كعادتها : بس لو مجبتليش توأم هجرسك و اقول مبتعرفش
إرتفعت الشهقات المصدومه و التي علت أكثر حينما أشار لتلك المسكينه التي ذابت من فرط الخجل ثم قال : قوليلها يا بابا ...أعرف و لا معرفش
تعالت الضحكات الفرحه بما يروه أمامهم...إبن بـ.ـار ...أم مضحيه
و زوجه رغم صغر سنها تنظر بفخر و تحمد الله بداخلها أن رزقها بزوج مثل هذا
جلست زهره جانب دعاء ثم قالت بهمس: إيه أخبـ.ـارك يا صاحبتي طمنيني
إبتسمت دعاء بسعاده ثم قالت : صاحبتك حرفياً عايشه شهر عسل من وقت اللي حصل
ردت عليها بفرحه : الحمد لله يا حبيبي ربنا يسعدك
تجهم وجه دعاء قليلا و هي تقول : بصي مش هكدب عليكي هو بيعمل كل اللي بيقدر عليه عشان يعوضني...و أنا الصراحه على أقل حاجه بقيت اتعصب و أعلي صوتي ...رغم إنه مكنش بيقبل كده أبداً إلا إنه بيقولي أنا سايبك براحتك إعملي اللي إنتي عايزاه ...إتعصبي و زعقي لحد ما تاخدي حقك مني و تصفي من جواكي
زهره : طب و الله راجـ.ـل جدع يبقي إتلمي و متزودهاش
دعاء بخــــوف : كل مشكلتي دلوقت عدm الثقه يا زهره ...بيسبلي فونه أفتش فيه براحتي ...بيتصل بيا طول ماهو بره ...بيعمل كل حاجه عشان يرجع ثقتي فيه ...بس المشكله جوايا خايفه يرجع تاني يخـ.ـو.ني أو يحنلها
ردت بثقه : إستحاله
نظرت لها بعدm تصديق ثم قالت : إيه الثقه دي جبتيها منين
زهره بحكمه: أنا عمري قولتلك حاجه و طلعت غلط ....هزت رأسها بالنفي فأكملت : محمد عمره ما هيرجعلها لإن ببساطه عرف أصلها الوا.طـ.ـي ...و في المقابل عرف أصلك الطيب
مفيش إنسان عاقل هيضحي بالدهب عشان الفالصو
نصيحه مني حاولي تنسي و تقطعي الصفحه دي من حياتك لإن لو فضلتي تشكي و تدوري يبقي هتتعبي نفسك و تتعبي جوزك اللي بيحاول يراضيكي بأي شكل
عيشي حياتك يا حبيبي و بصي لقدام عشان تحسي بالراحه و تفرحي باللي جوزك بيعملو معاكي
بدل ما تبصي وراكي و تتعبي ...بصي قدامك و إمسكي في راحه البال آدام هو فاتحلك حياته كلها يبقي ليه و.جـ.ـع القلب بقي
يا حبيبي هي سرقت منك كام سنه و هي موجوده في حياته ...متسمحلهاش تسرق بقيت عمرك و حياتك بعد ما إختفت
نظرت لها بإمتنان ثم قالت : شكراً يا زهره إنك في حياتي ...إنتي أنقذتي بيتي و أنقذتيني..مهما أعمل معاكي مش هوفيكي حقك
وكزتها بخفه ثم قالت : بس يا هبله إيه العـ.ـبـ.ـط ده هو في بينا كده ربنا يهنيكي و يسعدك و يبعد عنك شياطين الإنس و الجن
جلس الحج ربيع مع أمه و أطفاله الثلاثه بعد أن أخبرهم بنيته في الزواج
فرحت الأم ...لم يهتم كثيرا ولده الأصغر و الأوسط
لكن من تجهم وجهه هو ...ولده الكبير فؤاد الذي يبلغ من العمر خمسه عشر عاما
تطلع له ربيع بوجل ثم قال : مالك يا فؤاد إنت مش موافق
رد عليه الصبي بقوه : لا ....عايز تتجوز ليه إحنا مش صغيرين عشان تجبلنا مرات أب تراعينا و بعدين ستي بتعملنا كل حاجه
قبل أن يرد عليه سبقته امه التي قالت بغـــضــــب : أنا كبرت و مبقتش قادره علي خدmتكم و أبوك طالع عينه معاكم من وإنتو صغيرين
نظرت له بحـ.ـز.ن ثم أكملت : أبوك من حقه يعيش حياته اللي معشهاش يا فؤاد ...أبوك إتظلم من المرحومه كتير و إنت كبير و شوفت اللي كان بيحصل
إنتفض الصبي بغـــضــــب و هو يقول : ستي ...متجبيش سيره أمي لو سمحتي هي مـ.ـا.تت و سابتلكم الدنيا ...إشبعو بيها ....أعقب قوله بالإنطـ.ـلا.ق إلى الخارج دون أن يهتم بهتاف جدته و لا غـــضــــب أبيه
يعلم أن أمه الراحله كانت سيئه و لكن فالأخير هي أمه و لن يقبل بديلاً لها مهما حدث
إذا أتت تلك البغيضه هي و بناتها ستنـ.ـد.م ....حقاً ستنـ.ـد.م إنها فكرت أن تعيش تحت سقف واحد مع ...فؤاد الجهيني
و المسكينه تجلس أمام أختها التي تضع لها بعض مساحيق التجميل بعد أن اقنعتها بصعوبه علي الزواج من ذلك الرجل الخلوق الذي لم يتردد لحظه و أعطى لها موافقته
تنهدت صباح بغـ.ـيظ ثم قالت : هتفضلي لاويه بوذك كده ياختي يا بت إنتي مستكتره علي نفسك الفرحه
ردت بحـ.ـز.ن و عدm إقتناع : أنا مش داخل دmاغي اللي قولتيه يا صباح ...فجأه كده إتصل بيكي و طلب يتجوزني و إنتي تيجي في نفس اليوم تقنعيني و بعدها بكام ساعه ننزل للمأذون
ردت بثقه : مانا قولتلك الصراحه ...أنا مصدقت إنه طلب مني كده من يومين و الصراحه لقيتها فرصه عشان تخلصي من أبوكي و ابن الكـ.ـلـ.ـب أبو بناتك
تطلعت لها بحنو ثم أكملت: طولت و لا قصرت هيعترو فيكي مفيش حاجه و لا حد بيستخبه العمر كله ...و أنا عرفاكي يا قلب أختك أغلب من الغلب...هتخافي منهم و هترجعي النار برجليكي
دmعت عيناها و هي تقول برعـ.ـب : ما هما لو عرفو إني اتجوزت هياخدو البنات مني
صباح : من الناحيه دي إطمني ...الحج ربيع وعدني إنه لو ده حصل لا يمكن يسمح لهم إنهم يحرموكي منهم أبداً ...و كمان عشان تطمني اكتر أنا سألت محامي و قالي لما الست بتتجوز الحضانه بتروح لأمها ...يعني في الورق أمك اللي مسؤوله عن البنات ...أما في الحقيقه بناتك في حـ.ـضـ.ـنك ...إفرحي بقي و إرتاحي ياختي ربنا بعتلك العوض بعد كل المر اللي شربتيه
تنهدت بهم ثم قالت : مش عارفه .....خايفه يا صباح كمان ده عنده تلت ولاد كبـ.ـار مش صغيرين زي بناتي تفتكري هيقبلوني
صباح : إنتي حنينه يا هويدا ...طيبه قلبك بتجبر أي حد إنه بحبك و أنا متاكده إنك هتعامليهم بما يرضي الله يبقي إستحاله هيرفضو وجودك طالما ليقيو فيكي العوض عن أمهم الله يرحمها
جلس سعيد جانب سالم يتمازحان فقال الأخير : كنت داخل قالب وشك ليه
نفخ بحنق ثم قال : الحربوقه اللي ربنا إبتلاني بيها نكدت علي سندس قبل ما تنزل
سالم : ليه ...هي لسه بردو بتحاول تفركش الجوازه ما قولتلك يابني خليها خطوبه و كتب كتاب أحسن البت دي حربايه و مش هتسكت انا بحمد ربنا إن مراتي قطعت علاقتها بيها
سعيد : مش يوم قرايه الفاتحه إنت كنت معايا و هو اللي رفض قال إيه خطوبه ست شهور عشان نعرف بعض أكتر
سالم بهمجيه : هو مال أمه أصلاً
سعيد بصدmه : ده أبوها إنت نسيت
سالم : لا منستش أنا بتكلم على حتت تعرفو بعض أكتر ...أقولك بكره هاخدك و نروح الشركه نقابله...بإذن الله هقنعه إنك تتجوز كمان شهرين اقصى حاجه عشان تخلص
ضم سعيد شفتيه بغل ثم قال بهمس : إنت عارف رانيا رمت شباكها علي مين
إبتسم بجانب فمه ثم قال : ماجد إبن عمك
تطلع له بزهول فأكمل : مش محتاجه ذكاء يعني. ...شوفت نظراتها ليه يوم قرايه الفاتحه ...المشكله إن ماجد أهبل و ما صدق واحده تحسسه إنها معجبه بيه
سعيد بغـ.ـيظ : مع إن مـ.ـر.اته ست زي الفل طيبه و جدعه و حنيه الدنيا فيها غير ده كله بتحبه و متحمله كل قرفه
سالم : كل مره بيدبس نفسه في حكايه بنخرجه منها ...إنما المره دي لو وقع مع رانيا مش هتحله و وقتها هيخسر بيته و كل حاجه عشان كده انا مصمم اعجل بجوازك قبل المصايب ما تهل عليك و تفركش الدنيا
كاد سعيد أن يرد عليه إلا إنه إنتفض مع سالم بعدmا سمع صرخت هند ....ببببببـ.ـنتي
فقد كانت تقف معها هي و سندس و سعاد ثم فجأه وقعت أرضاً مغشيّاً عليها
هرول بقلب كاد أن يتوقف من شـ.ـده خــــوفه عليها
هبط بجسده محاولاً إفاقتها بعد أن صرخت سعاد : هاتي برفان يا دعااااء بسرعه
لم يتحمل ...حملها سريعاً و هرول بها نحو الخارج
عبده : رايح فين يابني
رد عليه دون أن بتوقف : المستشفي ....و فقط إنطلق إلى الخارج دون أن ينتظر ردا من احد و لحق به صديقه كي يقود السياره ظلت عنه
داخل إحدي الغرف ...كانت تتمدد فوق الفراش معلق في يدها أحد المحاليل التي أمر بها الطبيب
يجلس جانبها ممسكاً يدها الأخرى بحنان و وجهه ينيره إبتسامه لم تمحي منذ ان أخبرته الطبيبه أن ....المدام حامل مبروك
كاد أن يتوقف قلبه من شـ.ـده الفرحه و الخبر الغير متوقع في ذلك اليوم خصيصاً
أما سعاد أخذت تبكي و تطلق الزغاريد رغم تحشرجها
و هند التي ألقت نفسها فوق صدره زوجها الحبيب لتبكي من شـ.ـده الفرحه و لسانها يلهث بالحمد و الشكر
أما الصغيره التي كانت سبب في فرح الجميع منذ ظهورها في حياتهم ....بكت و هي تمسك بكفه و تضغط عليه ...كل ما إستطاعت قوله : ده بجد ...بالله عليكي يا دكتوره إتاكدي
لتبتسم الطبيبه ببشاشه و تقول : نتيجه التحاليل اهي يا مدام ...و السونار أهو...ولادك اهم قدامك على الشاشه
صاح سالم بعدm تصديق : هما ولاد ...عرفتي إزاي
الطبيبه : لسه يا فنـ.ـد.م مش بيظهر نوع الجنين غير بعد الشهر الخامس ...انا بتكلم مجازإ يعني لإنهم توأم
تطلعت له أمه بفرحه ثم قالت بمشاكسه : إنت كده إبني و نور عيني ...جبتلي طلبي
رد عليها بغـ.ـيظ و وقاحه: إبنك حبيبك ...مش كنت من ساعتين مبعرفش
شهقت هند و دعاء حتي سمر شهقت بوهن بينما تلك الوقحه مثل إبنها لم تهتم و قالت : لا ما خلاص بقي طلعت جـ.ـا.مد اهو و جبتلي جوز ...المره الجايه ركز أكتر و خلي عندك ضمير عشان تجيب تلاته
كاد ان يرد إلا أن سمر ضغطت على يده بقوه ثم قالت بخجل جم : عشان خاطري كفااايه....أبوس إيدك كفايه
إبتسم و قال بوقاحه : في إيه يا بابا مش لازم أتباهى بقدراتي
هند بغـ.ـيظ : عارفينها و الله مش محتاج تقول ...خلاص يابني كفايه البت بقت زي الطمطمايه من كتر الكسوف
رفعها برفق كي يضعها فوق صدره....ضمها بحنان ثم قال بنبره تقطر عشقاً : إيه اللي يكسف بس يا حمـ.ـا.تي ...انا بعشق بـ.ـنتك و بحب اقول كده قدام الدنيا بحالها ....بـ.ـنتك نورت حياتي و خلت ليها طعم و لون
خلت قلبي يعيش و يدق ...قبل رأسها بعشق ثم اكمل : بإختصار سمر إدتني الحياه ...و انا لو إدتها عمري كله قليل عليها
دmعت عيناها بفرحه ثم قالت بهمس سمعه جيدا : بحبك يا قلب سمر و حياتها
قبل راسها مره اخري ثم قال : قلبي يا بابا ....قلبي و حياتي و نور عيني اللي بشوف بيه
تمت بحمد الله
ولنا لقاء آخر مع الجزء الثاني من الاربعيني تحت عنوان
( خطايا داخل الجنه )
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇