رواية خادمة بموافقة ابي هي رواية رومانسية والرواية من تأليف اماني سيد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية خادمة بموافقة ابي لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية خادمة بموافقة ابي هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية خادمة بموافقة ابي تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية خادمة بموافقة ابي من الفصل الاول للاخير بقلم اماني سيد
كانت تجلس في بهو المنزل منتظره وصول زوجها ليتناولوا الغداء ككل يوم
ولكن اليوم كان مختلف فقد أتى زوجها ومعه فتاه لم يكن شكلها غريب عليها فهي تشبه زوجها كثيراً
وقفت سماح من مجلسها واقتربت من زوجها لتتعرف على تلك للفتاه ولكن أمر زوجها تلك الفتاه بالدلوف لغرفه المكتب
ـ خشى يا شيماء المكتب على ما انادى عليكى
دخلت شيماء ولكنها لم تستطع العصور على المكتب فعادت مره أخرى واستمعت لحديثهم
تحدثت الزوجه مستفسره عن تلك الفتاه
ـ مين دى يا ناجى
ـ اقعدى يا سماح وتعالى نتكلم بالراحة
جلست أمامه سماح منتظره أن يبدأ بالحديث
ـ دى بـ.ـنتى يا سماح امها مـ.ـا.تت ومكنش ينفع اسبها لوحدها
ـ يعنى ايه
ـ يعنى هتقعد معانا هنا وسط اخوتها
ظلت سماح تضحك بدmـ.ـو.ع من حديث زوجها فهى بالكاد استطاعت أن تطفئ النا*ر التى كانت بداخلها طوال تلك السنوات وهو الآن عائد يفتح تلك النير*ان مره أخرى
ـ انت بتحطنى قدام الأمر الواقع
ـ البـ.ـنت مالهاش ذنب فى اللى حصل زمان
ـ وانا ذنبى ايه أشوفها قدامى وافتكر الماضى تانى ليه
الماضى ما*ت من زمان وهى كمان مـ.ـا.تت
ـ لأ الماضي مامتش بدليل إنك جايب بـ.ـنتها هنا وبتقولى بـ.ـنتى ، وياترى بقى كنت بتروحلها وكنت معيشنى مخدوعه
ـ والله أبدا انا كل فتره ببعت مصاريف للبـ.ـنت مع السواق وهو اللى بلغنى بمـ.ـو.تها وأن بـ.ـنتى بقت لوحدها وأنا مقدرش اسيبها لوحدها البـ.ـنت مالهاش ذنب فى الماضى
ـ أه فقولت تجبها وتعيش مع ولادى
ـ ولادك دول ولادى واخوتها
ـ لأ مـ.ـا.تقولش كده مـ.ـا.تسويهاش بيهم وغير كده يعقوب مش ابنك يا ناجى ومش أخوها
ـ بس أنا بعتبره ابنى من يوم مـ.ـا.تجوزتك وعمرى مافرقت بينوا وبين ولادى طول عمرى باعتبره ابنى ليه بتقولى كده ده انا حافظتله على ماله لحد ماكبر واستلمه منى
ـ أه فدلوقتى مقابل ده اعتبرها انا كمان بـ.ـنتى وتعيش معانا صح كده
ـ مقولتش كده ومطلبتش منك تتقبليها بس سبيها عايشه معانا تاكل وتشرب وخلاص
ـ مش طايقه ابص فى وشها بتفكرنى إنها منك ومنها بتفكرنى بأيام ماصدقت نستها
ـ لو مش عايزه تشوفيها هلبسها نقاب كده إنتى مش هتشوفيها خالص
ـ وولادى مايعرفوش هى مين ولا بالنسبالهم ايه
ـ إزاى الكلام ده وهتقعد معانا بصفتها ايه
ـ قولهم الشغاله الجديدة
ـ يا سماح دى بـ.ـنتى
ـ ده شرطى يا ناجى موافق يبقى تديها اليونيفورم بتاعها وتقعد فى غرفه الشغالين وتلبس نقاب غير كده أنا اسفه خدها قعدها فى أى مكان تانى وهيكون اريحلى برضو
ـ يا سماح هى مالهاش ذنب
ـ لأ يا ناجى أنا مستحيل احط البنزين جمب الن*ار مـ.ـا.تنساش إن يعقوب عايش معانا ودى مش بـ.ـنت أى واحده دى بـ.ـنت اكتر واحده اذتنى فى حياتى
ـ يعقوب خاطب ومش خاطب أى بـ.ـنت لا وحتى لو مش خاطب شيماء بـ.ـنت بسيطه وطيبه ومالهاش فى حاجه وهو لو عرف أنها بـ.ـنتى هيعتبرها زى اخته
ـ لأ يا ناجى انا قولت شرطى وانت حر
ـ اللى تشوفيه يا سماح انا هروح ابلغها
ـ وأهم حاجه يعقوب مايشوفهاش ومايتعرفش عليها أصلا لا هو ولا اخواته
نظر لها ناجى وأماء برأسه وذهب ليرى ابـ.ـنته هو يعلم أن زوجته طيبه القلب ويمكن بعد مرور بضع من الوقت أن تنسى غـــضــــبها وتتقبلها وتتعامل مع ابـ.ـنته بشكل طبيعى هى محقه في رغبتها بإبتعادها عنهم ولكن يجب أن تتعرف سماح على اخوتها ويتعرفوا عليها فقد أصبح أمر واقع حتى لو كان دون رغبتهم
خرج من الغرفه ووجد ابـ.ـنته واقفه تبكى وتأكد أنها سمعت الحديث الذى دار بينه وبين سماح ،
أقترب منها وضمها اليه وقبلها من رأسها
معلش يا حبيبتي سماح طيبه وبكره تحبك
هى مش واخده الموقف ده منك انتى بالتحديد بس انتى فكرتيها بذكرى قديمه مامتك عملتها واستحالة الأيام دى تتنسى
ـ هى ماما كانت وحشه اوى كده يا بابا
ـ هى دلوقتي في قب*رها مايجوزش عليها غير الرحمه واللى عملته هى زمان ربنا هيحاسبها عليه ووعد منى لو الموضوع طول وسماح متقبلتكيش انا هاخدلك شقه بره فى أى مكان بس انا كان نفسي تتعرفى على اخواتك وهما يعرفوكى ، حاولى تقربى من منهم
ـ وهما هيبقوا زيها كده ومش هيتقبلونى
ـ أنا عارف إنك مش هتصدقينى بس سماح مافيش فى حنيتها أبدا ولو انتى مكنتيش بـ.ـنتها أكيد كان الوضع أختلف واخواتك حنيين برضوا زيها
ـ ويعقوب أخويا برضو
ـ لأ يعقوب ابنها وباباه مـ.ـا.ت من زمان من قبل مـ.ـا.تجوز والدته بس انا ربيته وهو عنده ٣ سنين فبيعتبرنى أبوه وانا بعتبره ابنى وانتى اعتبريه اخوكى لكن ولادى من سماح اتنين
نادين ودى اصغر منك بسنتين وعدى اكبر منك بسنه تقريباً
عدى هتلاقيه مدلع شويه وبيخاف من يعقوب وبيعمله ألف حساب هو ونادين لأن طبعه شـ.ـديد وجد حبتين
إنما نادين دى دلعها مالهوش حدود ومالهاش فى حاجة نهائى
بصى أنا دلوقتي هنزل اجبلك نقاب تلبسيه وهتيجى مديره المنزل تديكى اليونيفورم بتاعك مـ.ـا.تتكلميش معاها فى حاجة الفتره دى واعتبرى أن ده بيتك وأنك أى حاجة بتعمليها بتعمليها فى بيتك تمام اماءت شيماء رأسها بقله حيله
ـ طيب ينفع تحكيلى اللى حصل زمان
ـ مش هينفع دلوقتي بعدين هحكيلك كل حاجه
ثم تركها وذهب واشترى لها ذلك النقاب لكى تبدأ بمباشره عملها
*****************
فى مكان آخر كان يجلس داخل مكتبه وتقف أمامه السكرتيرة تنتظر امضاءه على بعض الأوراق وما سيطلبه منها
ـ هو استاذ ناجى لسه مجاش
ـ لأ لسه يا فنـ.ـد.م
ـ طيب تمام خدى الورق ده انا مضيته وزعيه على مدراء الأقسام
ـ حاضر يا فنـ.ـد.م
ثم خرجت بعد ذلك وتوجهت لتفيذ ما طلبه
قام يعقوب بالاتصال على ناجى للاطمئنان عليه
واجاب عليه ناجى مباشره
ـ الو عمى ناجى انت مجتش ليه انهارده
ـ كان عندى مشوار كده بعمله ومش هقدر اجى
ـ يعنى انت كويس
ـ أه الحمد لله بس مش هاجى النهارده
ـ براحتك يا عمى انا بس حبيت اطمن عليك مع السلامه
بعد الانتهاء من مكالمته دلف اليه صديقه وجلس امامه
ـ خير يا أنس
ـ كل خير طبعاً وعرفتلك كمان مين داخل المناقصه قدامك ومش هتصدق
ـ عبد العزيز
ـ إيه ده عرفت إزاى
ـ مش مهم عرفت ازاى المهم دخلها ازاى
ـ دخلها باسم شركة جديدة فتحها ،بس أنت ناوى تعمل ايه
ـ ولا حاجه وأنا أصلا معرفتش إنه دخل 😂😂
ـ مش فاهم
ـ قدm بإسم الشركه الجديدة
ـ مش هتقول لفتون
ـ لأ طبعاً 😉
ـ مش بتثق فيها
ـ مش مسأله ثقه بس بلاش ندخل العلاقات الشخصيه فى الشغل اخنا بكره هنتجوز وممكن يحصل خلافات بينى أنا وأبوها وقتها مش هسمح ليها أنها تدخل
ـ تمام يا صاحبى فهمت
مر اليوم سريعاً ثم عاد يعقوب للمنزل
استقبلته والدته بحنان فهى تعلم جيداً كثره مشاكله رغم عدm إخبـ.ـاره لها بما يحدث معها
ثم أتى بعد ذلك ناحى واخوته وجلسوا سويا يتناولون الطعام سويا وبعدها ذهب كل منهم لمباشرة يومه
دلف يعقوب المكتب ودخل بعده ناحى وظل يتحدثون عن العمل وما تم خلال اليوم
ـ تمام يا بنى بكره هروح أراجع تانى على الحسابات وبرضه هكـ.ـلـ.ـب حسابات الفرع الجديد بتاع الشركه عشان احصرلك ايراد كل شركه لواحده وتشوف الغلط منين
ـ تمام ربنا يخليك يا عمى انت اكتر واحد انا بثق فيه وبستأمنه
ـ ده عشان انت أبنى يا يعقوب
اثناء حديثهم دلفت اليهم شيماء وهى ممسكه بصنيه القهوه ووضعتها امامهم
لاحظ يعقوب النظرات المتبادلة بين شيماء من خلف النقاب وناجى
وضعت شيماء القهوه وخرجت وسأل يعقوب ناجى عنها
ـ مين دى
ـ دى بـ.ـنت بتشتغل هنا جديده
ـ جت امته
ـ انهاردة أول يوم ليها
ـ أنت تعرفها
صمت ناجى وشعر بتـ.ـو.تر هل يكذب على يعقوب أم يبلغه بهويتها الحقيقة
ياترى ناجى هيقول حقيقه بـ.ـنته ؟؟
ولا يعقوب هيدوى بمعرفته
وياترى قصه سماح وناجى إيه
↚
تحدث ناجي بعجل وقام من مجلسه
ـ أه يا يعقوب اتعرفت عليها أول ماجت عن اذنك عشان ورايا مشوار مهم دلوقتي لازم اروحه
خرج ناجى من الغرفه وخرج بعده يعقوب وقام بالنداء على عفاف مديره المنزل وأتت له مسرعه
ثم دلفوا سويا لغرفه المكتب ليتحدثوا
ـ البـ.ـنت الجديدة دى يا مدام عفاف مين جابها وجت أمته
ـ بصراحه معرفش مين جابها بس ناحى بيه نادانى امبـ.ـارح وعرفنى عليها وقالى خدى بالك منها بس كده
ـ طيب هى مقالتلكيش إسمها ايه او تعرفى شكلها ايه
ـ لأ مقالتش وكول الوقت لابسه النقاب ده على وشها وكلامها قليل قوى لدرجة أنى افتكرها خرصه
ـ طيب بصى يا مدام عفاف من غير ما البـ.ـنت دى تحس بحاجة عايزك تصوريلى بطاقتها وش وضهر وتبعتيهالى فى رساله معاكى انهارده وبكره بالكتير أوى تكونى عملتى كده
ـ ليه يا بيه حضرتك شاكك فى حاجة
ـ لأ أبدا بس بحب اعرف كل حاجه عن الناس اللى حواليا وانتى عارفه ماما وعمى ناجى طيبين ازاى
ـ حاضر يا بيه عندك حق
خرجت عفاف من غرفه المكتب وذهبت لمباشره عملها ومراقبه العماملين وخاصه شيماء فحديث يعقوب معها آثار الشك تجاهها
"""""""""""""""""
صعد يعقوب لغرفته وابدل ملابسه واتصل على خطيبته التي اجابت على هاتفها مسرعه
ـ يعقوب حبيبي وحشتنى عامل ايه
ـ بخير الحمدلله إنتى عامله ايه
ـ أنا كويسة أوى بعد ما سمعت صوتك
ـ عملتى ايه انهارده
ـ أبدا نزلت الشغل مع بابا وبتعلم الإدارة
ـ طيب ممتاز هتبقى بيزنس وومن بقى
ـ أيوه طبعاً هبقى أكبر منافس ليك
ـ ياستى انا موافق ولو محتاجه أى مساعده انا موجود
ـ تسلملى حبيبي مش ناوى تعزمنى على العشا بقى وتخرجنى
ـ خليها الأسبوع الجاى أنا الاسبوع ده مشغول اوى
ـ خلاص يا حبيبي زى مـ.ـا.تحب وانا كمان مشغوله أوى الفترة دى بس طبعاً مهما كان انشغالى أنت أهم من أى حاجه
ـ عايزه تقوليلى إنك أهم من شغلى بطريقه غير مباشره يعنى 😂😂
ـ طول عمرك لماح وبتفهمها وهى طايره
ـ خلاص هحاول افضى نفسى يوم نخرج فيه ونغير جو وافصل شويه من الشغل
ـ تمام وأنا هستنى تقولى امته
ـ تمام تصبحى على خير
اغلق يعقوب الهاتف وجلس يتذكر النظرات المتبادله بين ناجى وتلك الفتاة
ـ يجب أن ينتبه لما يحدث حوله حتى لا يتكرر الماضى مره أخرى ذلك الماضى الذى عانى منه الجميع
مر اليوم والتزم الجميع بالتعليمـ.ـا.ت وفى ذلك الوقت كانت سماح تجلس أغلب الوقت فى غرفتها تخشى أن ترى تلك الفتاه فمن أتت من رحم المرأة كشوق عليها أن تحظى منها مائة مره
فى اليوم التالى ذهب الجميع لأعماله وقررت سماح الخروج من غرفتها حتى لا يلاحظ أحدا شيئاً عليها ووقتها ستتجه الأنظار لتلك الفتاه وأيضا عليها مراقبتها جيداً
"""""""""""""""""""""""
كان الجميع في المطبخ يعمل على قدm وساق وفى وسط انشغالهم اشارت عفاف لشيماء أن تذهب اليها وبالفعل ذهبت سماح إليها
ـ خير يا مدام عفاف
ـ بصى يا شيماء انا عايزاكى تطلعى غرفه نادين توضبيها ودى هتبقى مسئوليتك كل يوم هتنضفى غرفه استاذ عدى والانسه نادين بس ابدأى بنادين لأنها بتاخد وقت فى توضيبها بسبب ادوات الرسم اللى بترميها فى كل مكان
هى دلوقتي راحت كليتها ومش هترجع دلوقتي واستاذ عدى نزل الشركه مع يعقوب بيه فانتى قدامك ساعه تكونى خلصتى
ـ حاضر يا مدام عفاف
ثم توجهت بعد ذلك لغرفه اختها رأتها سماح تتجه لأعلى فنادت لعفاف لتسالها
ـ عفاف عفاف
ـ نعم يا سماح هانم
ـ البـ.ـنت الجديدة طالعه تعمل ايه فوق
ـ انا قولتلها تنضف غرفه الانسه نادين والأستاذ عدى
شعرت سماح بالقلق من صعود شيماء لأعلى
ـ بصى يا عفاف البـ.ـنت دى لسه جديده ومش أى حد نثق فيه ونطلعه الغرف لو سمحت دى تبقى آخر مره لحد ما نتأكد منها
ـ تمام يا سماح هانم أنا بنفسى هطلع اجبها واخلى حد تانى يكمل شغلها عن اذنك
ذهبت عفاف من امامها وهى متعجبه قلق كل من بالمنزل من تلك الفتاه هل لأنها ترتدى نقاب وتدارى وجهها
خمنت عفاف تصرفاتهم لهذا السبب ولكنها اتجهت لدلفه الدولاب التى وضعت بها شيماء اشيائها وبحث فى أغراضها إلى أن وجدت البطاقه الخاصه بها وقامت بتصويرها وإرسالها ليعقوب كما طلب منها
رأى يعقوب الاشعار فى هاتفه وفتح الصوره وقام بتحميلها وقرأ الإسم المدون والعنوان
عنـ.ـد.ما رأى الاسم شعر بأن هناك ماس كهرباء ضـ.ـر.به فى رأسه
هل حقاً تلك الفتاه إبنه ناجى الذى دائما ما أعتبره فى مكانه والده هل تلك الفتاه أبنه من ظلمت والدته و.جـ.ـعلتها ترى كوابيسا وظلت سنوات ترى تلك الكوابيس
وقتها كان يعقوب طفل صغير لكنه كان يتذكر بكاء أمه المستمر ولم يكن يعلم السبب إلى أن كبر وسأل خالته وأبلغته بما حدث فى الماضى وطلبت منه أن لا يخبر أحدا
هل تلك الفتاه أمها من ارسلتها لحياتهم مره أخرى ولما وافق ناحى على عملها فى المنزل لما لم يعترف بها أمامهم هل هو غير متقبلها فهو ناله الاذى أيضاً من تلك المرأة.
( شوق ) الذى عنـ.ـد.ما يذكر اسمها فقط إسمها ينقلب المنزل رأساً على عقب هيسعدنى متابعتكم على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد هنتظركم انهارده تفرحونى بمتابعه
عليه الاول أن يعلم سبب وجودها بالمنزل وان يعلم ماضيها حتى يتصرف بحكمه وأهم شئ الآن أن لا يعلم أحد أنه علم هويه تلك الفتاه وخاصة والدته التى قد تكون لا تعلم من الاساس حقيقة تلك الفتاه وأبـ.ـنت من
قام يعقوب بالاتصال على صديقه أنس وطلبه أن يأتى إليه بشكل عاجل
جاء انس إليه مسرعاً
ـ خير يا يعقوب فى ايه قلقتنى
ـ فى بـ.ـنت هبعتلك صوره البطاقه بتاعتها خلال يومين عايزك تكون جايبلى كل حاجه عنها والموضوع ده يبقى سر محدش يعرف عنها حاجه وخصوصاً عدى وعمى ناجى
ـ ليه فى حاجة
ـ لأ هفهمك بعدين بس أتأكد الأول انا بعتلك صوره البطاقه عشان تعرف تجيب كل المعلومـ.ـا.ت عنها
وأثناء حديثهم دلف إليهم ناجى وجلس برفقتهم وبعدها خرج أنس ليسأل عن الفتاه وتركهم يتحدثون بدأ ناجي بالحديث
ـ بقولك يا يعقوب انا مسافر المانيا
ـ امته
ـ لسه بخلص شويه ورق وربنا يسهل
ـ هتسافر ليه فى حاجة مهمه
ـ مش مهمه أوى بس لازم لازم اسافرلها انا لسه مقولتش لسماح هقولها انهارده
ـ أنت كويس يا عمى
ـ بصراحه فى فحوصات عملتها ومش مطمن عشان كده لازم أسافر فى اقرب وقت ومش عايز حد يعرف سبب سفرى هقول أى حاجة تبع الشغل
قام يعقوب بقلق وجلس فى الكرسى الذى أمامه
ـ طيب أنا هسافر معاك و
ـ لأ خليك هنا انا هبقى مطمن بوجودك معاهم ومستريح أكتر وهكلمك من هناك لو فى حاجة
صمت قليلا كانه يفكر بشئ ثم استكمل حديثه
ـ خد بالك منهم كلهم يا يعقوب
ـ انت فى حاجة عايز تقولها
ـ هقولك بعدين مش وقته ثم تركه وذهب
""""""""
فى الفيلا كانت شيماء تتجول وتنظر إلى اشياء نادين بإعجاب واضح كيف لاختين من نفس الأب أن يعيشوا فى نفس المنزل وكلامها مختلفاً تماماً عن الاخر فواحده تملك كل شئ ولديها من يهتم بها وأخرى لا تملك شئ بل وتقوم بخدmه الأخرى
وبدأ الفضول يذداد داخلها ماذا فعلت والدتها حتى يكره*ا الجميع هكذا عليها أن تعرف ماذا فعلت لتعيش هى تلك الحياه البائسه التى جعلتها لم تكمل تعليمها وتخلى والدها عنها وفقط كان يرسل لها المال لتأكل وتشرب لما لم يهتم بها كما يهتم بأختها هل تلك المرأة هى التى أجبرته على ذلك كما أجبرته أن يجعلها تعمل خادmه لاخوتها
شعرت شيماء ببغض تجاه الجميع لما الجميع يرفضها هكذا وامتلئت عينيها بالدmـ.ـو.ع وأثناء عملها دلفت اليها عفاف وطلبت منها ان تعود للمطبخ
استغربت شيماء ولكن لم تعلق فيداخلها تكره تلك المهمه
نزلت لاسفل ووجدت سماح تجلس وتنظر لها بلامبالاه فتجاهلتها شيماء ودلفت للمطبخ لتكمل عملها وقررت أنها ستعرف ما حدث فى الماضى آجلا أو عاجلا
حاولت الوصول لوالدها اكثر من مره لكنها لم تستطع فهو أصبح جلوسه فى المنزل قليل هل هو لا يريد رؤيتها حسنا ستجمع بعض المال وتنتقل من ذلك المنزل وماذا عن اخوتها هل ستصمت وتجعلهم يظنون أنها فقد خادmه
ليتخا لما تأتى لذلك المنزل لكن سبب موافقتها ذلك الشاب الذى كان يتعرض لها دائما وحاول واكثر من مره التحر*ش بها
خشت أن تجلس بمفردها ووقتها لم تجد من يدافع عنها وستصبح فريسة للجميع
حسنا ستعتبر وجودها هنا فتره مؤقته حتى تجد عملا آخر وتجمع بعض المال لتستأجر منزل آخر
انى يعقوب ووصل الجميع للمنزل وجلسوا فى غرفه الطعام كالمعتاد ليتناولوا الطعام سويا وسط حديث نادين الذى لم ينتهى
دلف الخدm لوضع الطعام وتجهيز الطاولة وتلك المره كانت شيماء معهم تجاهلها الجميع لم ينظر أحد لها سوا يعقوب الذى كان ينظر لها دون ملاحظتها او ملاحظه احد كان يراقب نظراتها من أسفل النقاب وتعابير جسدها ،
وضعت شيماء الحساء للجميع وعنـ.ـد.ما وصلت ليعقوب تحدث والدها يبلغ اياهم بسفره
وقتها اهتزت نظرات شيماء وارتعشت يدها مما أكد ظنونه تجاههم
تفاجات سماح من سفره واستاءت بذلك الخبر خاصه فى ذلك الوقت
ـ ليه كده يا ناجى وايه السفر اللى جه فاجأه ده ولا انت بتهرب
نظر ناحى لابـ.ـنته ثم أدار وجهه سريعا
ـ ههرب من ايه بس فى شغل مهم ولازم اسافر بنفسى حتى اسألى يعقوب
ـ فعلاً يا ماما المفروض كان سافر من اسبوع بس معرفش ليه كان معطل سفره
ـ خلاص هسافر معاك
ـ ماينفعش
ـ نعم
ـ أصل انا مش هطول وهيكون فى شغل واجتماعات كتير وصعب اننا نخرج او اقعد معاكى وهبقى قلقان لو سبتك لواحدك فى المانيا وانتى مش بتتكلمى المانى
شعرت سماح بقلق داخلها وينتابها شعور غير مريح من سفر زوجها المفاجئ
كان يعقوب يراقب تصرفات شيماء ونظراتها لوالدها إلى أن التقت عيناهم
كانت نظرات يعقوب لشيماء نظرات قس*وه وشك استطاعت شيماء قرائتها وبادلته هى الاخرى بنظرات لا مبالاة وسـ.ـخريه استغرب منها يعقوب وقرر أن يواجهها عنـ.ـد.ما يتأكد حتى لا يضع لها مجالاً للهروب
بعد انتهاء الطعام ذهب ناجى ليغسل يده فالتحقت به شيماء فوقف ليتحدث معها
ـ عامله ايه يا شيماء
ـ الحمد لله
ـ مرتاحه ولا حد ضايقك
ـ ضحكت نصف ابتسامه ونظرت له فى عينيه
ـ بابا انت مبسوط وانت شايف وضعى ده مبسوط وانت شايفنى بخدm على اخواتى كلكم قاعدين كعيله على سفره واحده وانا بـ.ـنتك من صلبك اقف كده اتفرج عليكم ،
طيب لما انت مش عايزهم يعرفونى ليه مجبتليش شقه بره لو حتى ايجار ليه راضى بالوضع ده ليه
ـ مـ.ـا.تستعجليش بكره هتفهمى كل حاجه وصدقين. يا شيماء انا بعمل كده لمصلحتك وهتفهمى كل حاجه بعدين سماح مش وحشه بالعكس
ـ لأ واضح بدليل انها السبب فى الوضع اللى أنا فيه وتقولى طيبه
ـ معذوره وخايفه منك
ـ تخاف منى أنا 😏😏 ليه
ـ بكره هتفهمى كل حاجه لما اجى من السفر
ـ طيب خدنى معاك
ـ لأ ماينفعش
ـ ليه
ـ اسمعى الكلام اسمعى الكلام يا شيماء واعرفى واتاكدى إن كل اللى بيحصل ده في صالحك ثم اخرج من جيبه مبلغ مالى وأعطاه لها
ـ خلى دول معاكى لو احتاجتى حاجه هاتيها
ـ ياترى ده مرتبى
نظر لها ناجى بقله حيله وتركها وذهب لا احد يعلم ما يشعر به فالوقت ينفذ من يده وعير قادر على الحديث مع أى شخص في الوقت الحالى
لم تهتم شيماء بحظيث والدها وتركته فهى ترى أنه لو كان يحبها حقا لم يرضى لها بذلك الوضع حسنا ستتجنبهم جميعاً وتركز فى عملها فأجلا او عاجلا ستترك ذلك المكان
""""""""""""""
فى اليوم التالى استطاع أنس أن يجمع كل المعلومـ.ـا.ت الخاصة بشيماء وسهل المهمه العنوان المذكور في البطاقة لأنه نفس العنوان الذى كانت تقطن به مع والدتها قبل وفاتها
دخل أنس المكتب وجلس أمام يعقوب وأعطاه الملف
ـ اتفضل ده فيه كل حاجه خاصه بالبـ.ـنت اللى طلبت أنى اجبلك بيانتها
ـ أخذ يعقوب الملف وقراءه بتمعن
ـ يعقوب هى دى فعلاً بـ.ـنت عمو ناجى ولا تشابه أسماء
ـ بـ.ـنته فعلاً
ـ طيب إزاى واتجوز امته
ـ ده موضوع طويل يطول شرحه
ـ معنى كده انها هتكون اختك
ـ لأ طبعا استحالة
ـ بس هى اخت نادين وعدى من نفس الأب
ـ أنس ماسمعكش تقول كده تانى أنت فاهم
ـ بس هى دى الحقيقة ومهما اتدارت أكيد هتظهر
صمت يعقوب يفكر في طريقه لإبعاد تلك الفتاه عن منزلهم هو لن يعترف بها أبدا ولن يجعل اخوته يعلمون هويتها
************
فى منزل سماح كانت تجلس في حديقة المنزل وتحتسى فنجان القهوه وأتت اليها ابـ.ـنتها لتجلس معها
ـ صباح الخير يا ماما
ـ صباح النور يا حبيبتي ايه ماروحتيش الكليه ليه
ـ عايزه اخلص اللوحه اللى بعملها وبعدين هسلمها ، صحيح يا ماما البـ.ـنت الجديدة اللى اشتغلت هنا اسمها إيه
ـ وانتى بتسالى عنها ليه
ـ عادى يعنى فى ايه طبيعى اعرف الناس اللى بتشتغل عندنا اسمها ايه
ـ اسمها شيماء
ـ طيب تمام أنا هطلع الاوضه بتاعتى اخلص اللوحه
تركتها نادين وتوجهت لغرفتها وأثناء توججها قابلت شيماء امامها ونادت عليها
ـ شيماء
نظرت لها شيماء من أسفل النقاب نظرتت مبهمه وذهبت إليها
ـ شيماء لو سمحت ممكن كوبايه كابتشينو وهاتيها فى الاوضه بتاعتى فوق
ـ اماءت لها شيماء برأسها وذهبت لعمل ما طلبته منها اختها
انتهت شيماء من عمل كوب الكابتشينو وذهب لاعطائه لاختها ، اخذت منها نادين الكوب وتحدثت معها
ـ شيماء انتى بتتكلمى
ـ افنـ.ـد.م
ـ ايوه يعنى عندك صوت أهو آمال لما بطلب منك حاجه بتهزى راسك ليه ومش بتتكلمى انا شكيت إنك خارسه لأن من امبـ.ـارح ماسمعتش صوتك خالص
ـ لأ انا بتكلم بس لما حد بيسالنى
ـ هو انت متضايقه مننا فى حاجة
ـ لأ أبدا
ـ يمكن عشان انتى لسه جديده هما ومش واخده على الجو انتى عندك كام سنه
ـ انا ٢٢
ـ طيب ليه لابسه النقاب صغيره كده
ـ اتغـ.ـصـ.ـبت عليه
ـ على فكره ممكن تخلعيه طول ما بابا واخواتى بره وكل اللى هنا حريم
ـ مافيش داعى انا كده مرتاحه
ـ مش انتى لسه قايله إنك مغـ.ـصو.به عليه
اسمعى منى بس طول مانتى هنا ارفعيه لو شوفتى حد غريب نزليه وارفعيه بقى ورينى شكلك ايه
رفعت شيماء ذلك النقاب من على وجهها مما جعل نادين تنظر اليها نظرات اعجاب
ـ مش معقول يا شيماء شكلك حلو أوى عشان كده هما غـ.ـصـ.ـبوكى تلبسى النقاب عشان محدش يضايقك واكيد كنتى ساكنه في منطقه شعبيه
ضحكت شيماء داخلها على سذاجة تلك الفتاه فهى تراها فى عالم موازى عن ذلك العالم الذى تعيشه فكل ما تعرفه عن حياه من هم مثلها عن طريق المسلسلات والروايات لم تحتك بذلك الواقع وهي أيضا لم تكن تحتك بمن هم مثل اختها فاقت من شرودها على صوت نادين
ـ هيه روحتى فين
ـ لا أبدا سرحت فى الحاره بس طيب بصى انا هسيبك دلوقتي عشان اروح أخلص شغلى محتاجه حاجه تانيه
ـ لأ شكراً لو احتاجتى أى حاجة تعليلى يا شيماء احنا تقريبا من سن بعض اتفقنا
ـ اتفقنا
ثم تركتها شيماء وخرجت من غرفتها لتتوجه للمطبخ
قابلت فى طريقها سماح التى تجاهلتها وذهبت لغرفه ابـ.ـنتها نظرت فى اثرها بتعجب كيف لوالدها أن يراها طيبه ؟
"""""""""""""""""
اثناء شروده دلف اليه ناجى ومعه تذكره السفر
وجلس أمامه
ـ خلاص يا عمى هتسافر
ـ أه يوم الخميس باذن الله
ـ تروح وتيجى بالسلامة عايزك تفكر بنفسك بس وأنك تقوملنا بالسلامة
ـ تمام يا يعقوب ربنا يسهل كل حاجه بايد ربنا ثم أعطاه ظرف ،
ـ إيه ده
ـ الظرف ده اوعى تفتحه غير فى حالتين انا اكلمك اقولك افتحه أو انى امو*ت فى الحالتين دول بس افتحه وشوف اللى فيه غير كده ده أمانه عندك لحد مارجع
ـ أنت كده بتقلقنى عليك
ـ لأ انا قدامك أهو كويس
ـ طيب فى حاجة مخبيها عايز تقولهالى
ـ فى حاجة مخبيها وللأسف مش هقدر اقولها خد بالك من اخواتك ومن كل اللى فى البيت كل اللى فى للبيت امانتك وانت الراعى عليهم فى غيابى أيا كان مين
فهم يعقوب ما يلمح إليه ناجي ولكنه لحالته الصحيه قرر عدm الضغط عليه والانتظار إلى أن يسافر وبعدها سيبدأ بالتصرف
""""""""""""""""""
مر يومين واتى موعد السفر وقام ناجى بتوديع الجميع وقررت شيماء أن تعرف ماذا فعلت والدتها حتى ينبذها الجميع بهذه الطريقه
كانت تجلس سماح فى الحديقه كعادتها كل يوم صباحا وأتت لها نادين لتصبح عليها كعادتها
حاولت شيماء التحدث مع سماح ولكنها وجدت نادين برفقتها فقررت تأجيل الحديث معها لوقت اخر
عنـ.ـد.ما رأت سماح شيماء قررت الانسحاب لغرفتها
ـ نادو بقولك انا هطلع أتصل على باباكى اطمن عليه وصل ولا لسه
ثم تركتها وصعدت لغرفتها
وقفت شيماء مكانها تنظر لأثر سماح هل تذهب خلفها أم تحاول لاحقا
اثناء وقوفها اقتربت منها نادين
ـ صباح الخير
ـ صباح النور
ـ صباح الخير ايه ده الضهر هيأذن عامله ايه يا شوشو
ـ بخير الحمدلله حضرتك محتاجه حاجه
ـ لأ شكراً انا لقيتك واقفه سرحانه قلت يمكن محتاجه حاجه ومحرجه تطلبيها
كانت تقف نادين تبتسم مع شيماء وتمسك يدها دلف فى تلك اللحظه يعقوب الذى أتى خصيصاً للحديث مع شيماء وشعر بغض*ب شـ.ـديد عنـ.ـد.ما رأى وقوف نادين مع شيماء فاقترب منهم وكان وجهه احمر من شـ.ـده الغ*ضب
ثم نادى على اخته بأعلى صوت
نادين ازاى تسمحى لنفسك توقفى مع الاشكال دى من امته بتقفى تتكلمى مع الشغالين
صدm الجميع من حديثه وكانت سماح تقف بالاعلى تشاهد ذلك الحديث
↚اقترب يعقوب بوجه محمر ممتلئ بالغض*ب
ـ نادين انتى واقفه مع الأشكال دى ليه من أمته بتاخدى وتدى مع الشغالين
ـ فى ايه يا يعقوب من امته وانت بتتكلم كده
ـ من ساعه مابتقربى من الناس اللى شغاله عندك هو انتى ت عـ.ـر.فيها عشان تتكلمى معاها وتهزرى
ظلت شيماء ونادين ينظروا لطريقه حديثه بدهشه لما كل هذا الهجوم
ـ اهدى يا يعقوب بلاش تتكلم بالطريقة دى مايصحش
ـ أنا محدش يعرفنى اللى يصح واللى مايصحش ، الأشكال اللى زى دى مكانها المطبخ مـ.ـا.تخرجش منه تمسح وتنضف وبس
شعرت شيماء بالغـــضــــب يتملك منها من هو ليتحدث معها بهذه الطريقة حتى لو لم تكن ابنه ذلك الرجل الذى اعتبره ابنه وحتى لو كانت تعمل بأجر لا يحق له الحديث بتلك الطريقة هى دائما ترى نظرات الكر*ه والقسوة بعيونه ولكنها لم تتخيل أن تصل لتلك الطريقة من الحديث
وقررت الرد عليه
ـ أنت إزاى تتكلم معايا كده انت فاكرنى ايه وحتى لو أنا شغاله انا باخد أجر مقابل خدmه بقدmها يعنى انتوا كمان مستفيدين من وجودى
ـ أنا مش فاكرك انا عارف انتى تبقى ايه كويس اوعى تكونى فكرانى نادين الطيبة اللى هتحاولى تصحبيها وتقربى منها
ـ انا مقربتش من حد انا ابقى
اسكتها يعقوب قبل أن تكمل حديثها فخشى أن تكشف هويتها الحقيقية
ـ إنتى إيه ها وازاى تتكلمى معايا كده أنا هعرفك إزاى تتكلمى مع اسيادك ثم امسكها من يدها وجرها خلفه ، حاولت نادين وقفه لكنها لم تستطع كانت سماح تقف بالاعلى وتشاهد هذا الجدال وقررت التدخل لوقف ذلك الشجار بينهم هى لم تريد أن يختلط ابنائها بها تخشى عليهم أن تكون تلك الفتاه كأمها وتأذى احدا من ابناءها
نزلت سماح مسرعه لاسفل حتى تلحق شيماء من يد ابنها ولكن كان ابنها الأسرع فقد اخذ شيماء وسحبها للسيارة وذهب لمنزل ليس ببعيد عن الفيلا
ادخلها بعد ذلك عنوه فى ذلك المنزل
نظرت له شيماء بخــــوف
اتصلت سماح بابنها عدى حتى يأتى ويحاول السيطرة على يعقوب وانقاذ تلك الفتاه من يده
""""""""""""""""""
ـ أنت مـ.ـجـ.ـنو.ن انت اكيد مـ.ـجـ.ـنو.ن انت جايبنى هنا ليه ها
ـ أوعى تكونى فاكره انى مش عارفك ولا عارف انتى مين انا تاريخك عندى من قبل مـ.ـا.تتولدى
تحدثت شيماء بسخرية فهى لا تعلم معرفته بهويتها
ـ يا سلام وعلى كده تعرف انا مين
ـ شيماء ناجى عطا الله بـ.ـنت شوق ( الدجاله )
تحبى احكيلك قصه حياتك
ـ أنت بتقول ايه
ـ ايه مش معقول اكون عارف عن حياتك اللى انتى مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيهوش محدش حكالك ماضى أمك كان ايه
ـ أنت كـ.ـد.اب كـ.ـد.اب
ـ مالك مصدومه ليه كده ايه امك قبل مـ.ـا.تمـ.ـو.ت محكتش ليكى أى حاجة
ـ انت تعرف حاجه
ـ أنا أعرف كل حاجه مافيش حاجه ممكن تعدى من تحت ايدى ماعرفهاش
ـ طيب إيه اللى حصل زمان
ـ ايه عمى ناجى قبل مايجيبك عندنا محكاش ليكى حاجه آمال وافقتى على وضعك ده ليه
ـ صدقنى معرفش حاجه ارجوك احكيلى عايزه افهم ليه بابا مكنش بيسأل عليا ودايما يبعتلنا فلوس مع السواق كأننا جرب خايف يصيبه
ـ عشان انتوا كده فعلاً بلاء
تمالك شيماء اعصابها ولم تريد أن تجادله هى تريد أن تعلم ذلك الماضى الذى جعلهم بتلك الحالة
ـ طيب قولى حصل ايه زمان
هحكيلك عشان مايبقاش ليكى عين ترفعيها على اسيادك
زمان من ٢٤ سنه تقريبا والدى اتوفى واعمامى كانوا طمعانين فى الفلوس اللى بابا سابها وخصوصاً عمى الكبير وكان بيسـ.ـر.ق فلوس كتير من الشركه عمى ناجى وقتها كان ماسك الحسابات فى الشركة
جه وحكى لماما كل حاجه قررت ماما وقتها تنزل الشركة كان عمرى ٣ سنين كانت بتسبنى مع الداده قدرت بمساعدة عمو ناحى ترجع كل حاجه تانى خاصه انها مخلفه ولد والقانون فى صفها بعدها والدك وماما قربوا من بعض جدا وحبوا بعض واتجوزوا
الموضوع ده جنن عمامى خاصه انهم كانوا ناووين حد منهم يتجوزها عشان فلوس بابا
لكن كل الطرق كانت مسدوده باباكى بعدها اتولى إدارة الشركة وماما عملتله توكيل بالإدارة فقط
ظروفنا الماديه رجعت تانى كويسه وقدروا يتخطوا الازمه لكن شغل البيت كتر على ماما لانها حملت في عدى قرر عمى ناجى يجبلها شغاله وجابوها فعلا الشغاله دى اسمها شوق
كانت حلوه حلوه وحلاوتها ملفته الاول كانت مداريه جمالها ورا لفه الطرحه واللبس الواسع
أول ما اشتغلت كانت نشيطه نشاط غير طبيعى ومريحه ماما وتفضل تكلمها عن نفسها وازاى انها مظلومه وانا ماما صدقتها وعملتها كويس واعتبرتها اخت وادتها فلوس وبقت تجيبلها لبس وخلتها مش محتاجه حاجه بدأت شوق فى إظهار جمالها وابراز مفاتنها
بقت تهتم أنها هى اللى تحضر الأكل والمشاريب بعدها ماما صحتها اتدهورت بشكل مش طبيعى وعمى ناجى طريقته اتبدلت بشكل مش طبيعي ،
بقى يعامل ماما بشكل وحش ضر*ب وإها*نه
وبعدها يبقى كويس ولما ماما تقوله انت ضر*بتنى وشتمتنى بيحلف أنه معملش حاجه كأنه واحد تانى هو اللى بيعمل كده لدرجة أنه شك فى نفسه ولف على الدكاتره النفسيين ومحدش عارف السبب
بعدها فى يوم اتفاجئنا بيه داخل وماسك شوق من خصرها
Flash back
نظرت سماح بصدmه ليد ناجى المحاوطه لخصر شوق وتخدثت برعشه
ـ إيه ده يا ناجى
ـ مراتى يا سماح شوق مراتى وحبيبتى
ـ وأنا ايه
ـ انتى ولا حاجه
ـ يعنى ايه
ـ يعنى من انهارده شوق دى تبقى ست البيت وكلكم شغالين عندها
ـ انت اتجننت أنت بتقول ايه
أقترب منها ناجى وص*فعها
اوعاكى تقولى كلمه زيادة إنتى فاهمه شوق دى ضفرها برقبه عشره زيك من انهارده هتروحى تنامى انتى وابنك فى اوضه لوحدكم والاوضه التانيه ليه انا وشوق
ومن هنا ورايح تقوللها يا شوق هانم
ظلت سماح تنظر امامها بقله حيله والدmـ.ـو.ع لا تفارق وجنتيها فجسدها اصبح ضعيف وانهكه الحمل لا تعلم ماذا تفعل
اصبحت شوق امراءة اخرى تعامل الجميع بتكبر كانت تسيطر على ناجى بشكل آثار شكوك الجميع وعنـ.ـد.ما يلين ناجى تجاه سماح نجده فى اليوم التالى أصبح أكثر قسوه
استولت شوق على جميع ما تملكه امى حاولت امى الهرب لكنها لم تستطيع فكانت شوق تمنعها من التواصل بأى شخص
رغم الا*لام امى لكن شوق كانت نضغط عليها لتنظيف المنزل بمفردها وطردت جميع الخدm واخذت جميع ملابسها ومجوهراتها
كانت سماح عنـ.ـد.ما تطلب الطـ.ـلا.ق من ناجى ينهال عليها ناجى ضر*با مما جعلها تنزف فى الشهر الثامن وتلد مبكراً
كانت شوق كالملكه تأمر والجميع يلبى طلباتها
كان ناجى يأتى من العمل يومياً يقبل يد شوق ويجلس بجانبها يسألها فقد ماذا تريد لم يرى او يشمع أى عيوب
فى يوم ذهبت شوق لصالون التجميل ونست أن تخبئ الهاتف الارضى فأخذت سماح الهاتف واتصلت على نوال عمتى التى وقفت بجانبها عنـ.ـد.ما أكل اعمامى ورث ابى وساعدتها
وقصت لها كل شئ
وقتها عمتى علمت اتت للمنزل ورأت شوق وعلمت أن من ارسلها عمى الكبير وأنها صنعت سحر أسود لها ولعمى ناجى وقررت التدخل
End flash back
كانت شيماء تجلس مصدومه والدmـ.ـو.ع تنهال على خديها هل امها بتلك البشاعه
جلس يعقوب امامها بجمود والدmـ.ـو.ع تأبى أن تسقط من عينيه امامها
ـ تحبى اكملك تحبى احكيلك بتعيطى ليه عايزه تعرفى امك عملت ايه تانى
كل اللى حكيته ده جزء من اللى أمك عملته فى امى ، امك كانت مشعوذه كانت عامله أعمال للجميع لامى بالمرض ولعمى ناجى بالعمى خلته لا شايف ولا سامع غيرها مبقاش في وعيه كأنه شخص محبوس داخل شخص تانى
مكنتش بترحم حد
ـ واذاى قدرتوا تتخلصوا من الأذى ده
ـ فارق معاكى أوى تعرفى الماضى مكفاكيش اللى سمعتيه ولا مكنتيش ت عـ.ـر.فيه
ـ صدقنى مكنتش اعرف حاجه ارجوك كملى حصل ايه
ـ ياترى قدروا يتخصلوا من سحر شوق بسهوله
ـ ياترى شيماء زيها ولا فعلا مختلفه عنها
ـ ياترى شوق مـ.ـا.تت ازاى وهل تابت ولا فضلت كده لاخر عمرها
↚جذبها يعقوب من طرحتها مما جعل الدبوس يخدشها من جانب عينيها اوعى تكونى فاكره إن دmـ.ـو.ع التماسيح دى هتخيل عليا 😏😏 ولا المسكنه اللى انتى فيها دى دخلت عليا ، امك برضوا لما جت كانت زيك كده مسكينه وغلبانه وقليله الحيله ويا حـ.ـر.ام الزمن جاى عليها وفى أول فرصه الحيه اللى جواها ظهرت
ـ بس أنا مش كده والله انا مش زيها
ـ آمال عايشه معاها السنين دى كلها ازاى
صمتت شيماء لم تجيب هل تبلغه بمرض والدتها والعذ*اب الذى رأته ام تصمت هل لو قصت له الحقيقه ستهدأ الن*ار داخله ام سيشمت بها
ـ سكتى ليه عشان عندى حق داخله نفس دخلتها وبتقربى من نادين وبتحاولى تستعطفيها صح وبعدين تعيدى اللى حصل زمان تانى بس احنا مش بنقع فى نفس الحفره مرتين
ـ طيب كملى حصل ايه بعد كده وازاى قدرتوا تتخلصوا من الشر ده
ـ هحكيلك عشان لو هما فعلاً كانوا مخبيين عليكى عشان مشاعرك لا اعرفى ماضيكى الوس*خ
Flash back
فضلت ماما تتواصل مع عمتى من وراء امك وبقت تتواصل مع شيوخ اللى منهم قال مافيش أمل وإن اللى عامل السحر هو اللى يفكه وحاجات كتير من ذلك القبيل لحد ما جه شيخ وفضل يقرأ قرآن وقال إن هيقدر يعالجهم بإذن الله بس العلاج هياخد وقت وكان بيقول لماما ورد معين تقرأه على ميه وتشربه وتشرب بابا
و طول الفتره ده والدتى كانت بتنفذ لوالدتك كل رغباتها المـ.ـجـ.ـنو.نه عشان تتقى شرها لحد ما تقدر تفك السحر
كانت والدتى لسه والده وامك كانت بتجبرها تشيل طبق الميه الكبير وتغسلها رجليها وتوطى وتمسح البلاط
وكانت صحة ماما فى النازل كان بيغمى عليها وهى بتنفذ طلبات الهانم مامتك وكانت بتفوق على ض*رب أمك ليها كانت انسانه معدومه المشاعر
طلبت ماما من عمتى تاخدنى انا وعدى عندها ولو جرالها حاجه تعتبرنا ولادها وتربينا ومـ.ـا.تديش عدى لابوه لانها عارفه إن عمى ناجى مش هو نفسه اللى تعرفه وطبعاً كل ده عمى ناجى فى حته تانيه مش واعى للدنيا أصلا كانت تؤمر وهو ينفذ ينزل معاها المول عشان بس يحاسب ويشيلها الشنط وينفذ طلباتها
وطبعا شوق بقت حامل وشهر فى شهر بطنها بتبان
ماما كانت بتشوف كده وقهرتها بتزيد لكن كانت مستمرة على قرأه سوره البقره والورد اليومى وبتشربه لعمى من غير مايحس لحد ما صحة ماما بقت كويسه وقدرت تخلص من العمل لكن عمى فضل زى ماهو كل اما يبدأ يتحسن تانى يوم يرجع اسوأ من الأول فقررت عمتى خـ.ـطـ.ـفه ووقتها تقدر تعالجه
وفعلاً خـ.ـطـ.ـفته وحبسته وبعتت رساله من موبايله لشوق أنه جاله سفر ضرورى وعشان مـ.ـا.تشكش بعتتلها فلوس كتيره كأن عمى ناجى هو اللى بعتها ليها وقفلت التليفون خالص وكل يوم بقت تقرأ عليه قرآن وتشربهوله والشيخ كان بيجيى يقرأ عليه وعمى ناجى يرجع د*م اسود فضلنا كده اسبوعين لحد ما مره الشيخ قرأ عليه ومحصلوش حاجه عرفنا إنه كده خلاص خف ومره واحده عمى ناجى فاق وبدأ يسأل هو فين وحصل ايه وفعلاً طلع زى ما قال الشيخ انه هينسى الفتره اللى اتعمله فيها السحر ده
عمتى حكتله كل حاجه حصلت من جوازه من شوق وانها حامل دلوقتي فى التامن و حكتله كانت بتعمل ايه فى سماح
فضل ناجى قاعد مصدوم من اللى بيسمعه معقول السحر يعمل كده معقول تقدر تتحكم في حد كده من خلاله ظل جالس يبكى على تلك الفتره التى كان مغيب بها عن الواقع واتصلت عمتى بأمى و.جـ.ـعلت ناجى يحدثها
ـ ألو
ـ سماح حبيبتي انا آسف أسف والله مكنتش حاسس ولا شايف اسف على اللى إنتى عشتيه اسف على كل حاجه حصلت ومقدرتش احميكى منها بس كل حاجه هتتعوض
ـ أنت بجد ناجى اللى بتكلمنى
ـ أه أنا وصدقينى خلاص كل حاجه هترجع زى الأول واحسن
ـ وهتعمل ايه فى شوق
ـ دى حسابها عسير معايا هى فين
ـ فى الكوافير لسه مجتش
ـ طبب لحد ما ارجع اوعى تتصرفى ولا تعملى حاجه خليكى زى مانتى عشان مـ.ـا.تشكش هى فى حاجه
وفعلاً عاد ناجى وضم سماح بإشتياق شـ.ـديد كان أن يكـ.ـسر عظامها من شـ.ـده الاشتياق
دلفت شوق اليهم وجدتهم فى ذلك الوضع فإقتربت مسرعه منهم حتى تفصلهم لكن يد ناجى كانت الاسرع
ـ حذارى حذارى يا شوق ايدك تلمسها مره تانيه
ـ أنت اتجننت انت بتقول ايه انا شوق شكلك نسيت وعايز تفتكر
اقترب منها ناجى وصف*عها على وجهها أكثر من مره
ـ لا انا فوقت واتعالجت يا شوق ثم اقترب منها وجذبها من شعرها وأجلسها على الكرسى وقام بربطها
ـ بقى انتى يا ***********
بتعمليلى سحر انا ومراتى فكرانى هفضل مغيب كده لامته
ـ تعرفى انا هعمل ايه هسلمك للبوليس
تحدثت شوق بسخريه بتهمه ايه 😏😏 للأسف مش هتقدر تتهمنى بأى حاجه عشان مافيش دليل والقاضى مش هياخد بكلامكم ده
ـ اقترب منها وظل يصف*عها
ـ انتى ايه ها ايه شيطا*ن متنكرة فى هيئه ست هو فى ناس كده
ـ اهدى انت على نفسك ومتنساش انى حامل ولو حصلى حاجه هوديك فى داهيه
ـ يا جبروتك انتى ايه جبروت طيب ايه رأيك اللى فى بطنك ده انا مش عايزه ومتبرى منه وهتفضلى محبوسه كده من غير أكل ولا شرب
كل هذا تحت نظرات سماح التى تنظر لشوق بدهشه من جبروتها
وبالفعل حبس ناجى شوق فى منزل مهجور وظل يطعمها مره واحده فى اليوم كان من داخله يتمنى مـ.ـو.ت ذلك الجنين
حاولت شوق الهرب لكنها لم تستطع بل واستطاع ناجى أن يجعها تمضى على اوراق ووصلات أمانه حتى إذا فكرت فى العوده سيكون مصيرها السـ.ـجـ.ـن
مضت شوق على جميع الاوراق ابتداءا من التنازل عن جميع حقوقها الى وصلات الامانه وغيرها من أوراق تدينها
وبالفعل ابتعدت شوق عنهم ولكنها ظلت تحت اعين ناجى حتى يضمن عدm اقترابها منهم مره اخرى
بعد ذلك انجبت شيماء
وظل يرسل مبلغ شهرى فقط لابـ.ـنته التى لم يتعرف بها من الأساس
End flash back
""""""""""
ـ ها ايه رأيك حتى ابوكى مكنش معترف بيكى
كادت أن تقص له شيماء ما حدث لوالدتها قاطعها رنين هاتف يعقوب الذى لم يتوقف إلى أن أجاب عليه
ـ ألو
ـ يعقوب أنت فين
ـ أنا جاى
ـ والبـ.ـنت اللى شغاله جديده دى عملت فيها ايه
ـ وانت مالك بيها
ـ ماما رنت عليا هى ونادين عشان يستنجدوا بيا وقالولى اللى أنت عملته هى كويسه
ـ أه كويسه وراجعين أنا بس عرفتها قيمتها ايه عشان بعد كده مـ.ـا.ترفعش عنيها فى حد فينا ونبه على نادين لو كلمتها المره الجايه تصرفى مش هيعجب حد معاهم هما الاتنين
ـ طيب أرجع أرجع ونتكلم هنا
ـ ماشى مع السلامه
اغلق يعقوب مع اخيه وظل يقترب من شيماء التى ظلت ترجع للخلف خــــوفاً منه هى لا تعلم ماذا سيفعل بها
ـ صدقنى أنا مش هعمل حاجه وهسيب البيت وامشى
ـ هو انتى فكرانى أهبل اسيبك تمشى والله أعلم لو مشيتى هتعملى ايه لا يا حلوه انتى هتفضلى تحت عينى فى الفيلا واياكى ثم اياكى تتكلمى مع حد ولا حد يشوف خلقتك وخاصه ماما ونادين انتى فاهمه واقل غلطه حسابك عليها هيبقى شـ.ـديد أوى ولو حصل لأى حد منهم أى حاجه إنتى اللى هتكونى مسئوله قدامى انتى فاهمه
اماءت شيماء رأسها بخو*ف من عصبيه يعقوب فقد كان صدره يعلو ويهبط بشكل سريع من شـ.ـدة العصبيه
ـ حاضر حاضر انا مش هأذى حد معنديش نيه فى أذى حد اصلا
ـ عايزك تغلطى عشان وقتها أطلع عليكى القديم والجديد
ـ لأ مش هغلط مش هغلط
ـ يلا ورايا
خرج يعقوب وخلفه شيماء التى كانت تبكى بصمت أسفل النقاب وقررت الهرب فى أسرع وقت
هى لم تكن تعلم أن والدتها بكل ذلك الش*ر عنـ.ـد.ما كانت شيماء صغيره كانت ترى الجيران يخافون من امها ويتجنبوها لم تكن تعلم أن والدتها تقوم بتلك الكبائر
ظلت تستغفر وبداخلها يقين أن لا أحد سيصدقها وأنهم محقون فى هذا الشئ من سيثق فى فتاه أمها فعلت بهم كل هذا
ركبت شيماء برفقه يعقوب
ـ لو سألوكى هناك حصل ايه مـ.ـا.ترديش إنتى فاهمه
ـ حاضر
ـ اوعى اشوفك مره تانيه واقفه مع حد من اخواتى ولا تخليهم يشوفوا وشك سامعه
ـ حاضر
وصلوا للفيلا ودلفت شيماء مسرعه لغرفتها وتجاهلت مناداه الجميع لها وظلت تبكى وتفكر ماذا ستفعل
بينما جلس يعقوب برفقه امه واخوته تحدث عدى
ـ ايه يا يعقوب اول مره تعمل كده فى حد مضايقك او حاجه حصلت فى الشغل
ـ ولو حد مضايقنى فى الشغل هتخانق مع الشغالين ليه
كل الفكره أنى مش عايز نادين تختلط بالاشكال دى محدش يعرف اصلها من فصلها
تحدثت سماح معلقه على حديث ابنها
ـ الكلام ليك انت كمان يا يعقوب محدش يقرب من اللى شغالين هنا لا بخير ولا بشر واللى عملته انهارده ده مش مسموح ليك تعمله مره تانيه انا مش عايزه اعرف انت عملت ايه بس لو اتكرر هيكونلى رد فعل تانى
وانتى يا نادين انتى وعدى ماشوفكوش واقفين مع حد منهم تانى اللى عايز حاجه يبلغنى وانا هبلغهم انما انتوا تخليكم بعيد عندكم صحابكم كلموهم زى مانتوا عايزين
ودلوقتي سيبونى انا واخوكم لوحدنا
خرج الجميع من الغرفه واقتربت سماح من مقعد يعقوب حتى لا يسمع احد حديثها
ـ ياترا هتقوله ايه ؟؟
ياترى هتبلغه انها عارفه هى مين ولا ايه اللى هيتم ؟؟
↚ـ انت عملت معاها كده ليه
ـ هى مين
ـ البـ.ـنت الشغالة ، ايه اللى خلاك تعمل كده واخدتها ودتها فين الوقت ده كله
ـ مافيش خدها وعرفتها قيمتها بس عشان متحاولش تقرب من اخوات. تانى أصل انا عارف النوعيه دى فاكره نفسها تقدر ترسم على عدى وتصاحب نادين ووقتها الروس تتساوى بقى
ـ والمفروض إن انا اصدق وانت أصلا عرفت منين انها صغيره مش ست كبيره ونيتها تصاحب نادين وترسم على عدى
صمت يعقوب لم يكن يعلم أن والدته ستستطيع أن تضعه بذلك الموقف
ـ من البطاقه
ـ يعنى انت شوفت بطاقتها ومعنى كده إنك شوفت اسم والدها ايه صح
ـ صح
ـ وتعرف إيه كمان
ـ أعرف كل حاجه وعارف اللى شوق عملته زمان فيكى انتى وعمى ناجى عمتى حكتلى كل حاجه بالتفصيل
ـ فى الأول والآخر دى بـ.ـنت الراجـ.ـل اللى رباك وحافظلك على فلوسك وانت صغير واللى وقف فى وش عمك
واللى بسبب وقوفه فى وش عمك حصلنا كلنا اللى حصل
نظر يعقوب بصدmه لسماح ومن ذلك الحديث الذى تقوله هل معنى ذلك الحديث انها متقبله وجود تلك الحيه ومعترفه بوجودها
ـ يعنى ايه معنى كلامك إنك متقبله وجودها البـ.ـنت دى وموافقه إن اخواتى يعرفوها
ـ بص يا يعقوب عشان ابقى صريحة معاك
عمك ناجى اصغر اخواته واصغر من باباك وكان شغال عند والدك محاسب صغير فى الشركه وعمره ما طمع أبدا ولما والدك توفى وقف قصاد عمك الكبير عشان يحافظ على حقوقكم وبعدين حبينا بعض وهو حبك اوى واتجوزنا رغم أنى اكبر منه فى العمر
عارف لو عمك جه وقالى انه حب واحده وحب يتجوزها انا مكنتش هعترض وهقول حقه يتجوز واحده من سنه او اصغر منه ويكون اول بخته بـ.ـنت ، لكن هو معملش كده حبنى وحبك واتقى ربنا فينا
عمك مسكتش والحقد والغل فضلوا يكبروا جواه والغيره تزيد منه تجاه عمك ناجى لأنه فاكره بيمثل عشان ياخد كل حاجه ليه هو ، وبعت شوق اللى عمك ناجي مكنش فى باله حاجه ناحيتها لحد ماحصل اللى حصل وده كان بسببنا يعنى لو مكنش اتجوزنى وشاف مصالح الشركه ووقف قصاد اخوه الكبير مكنتش شوق دخلت حياته أصلا .
ـ عارف لو شيماء بـ.ـنت ناجى من أى واحده تانيه كنت تقبلتها واعتبرتها بـ.ـنتى زى ماهو عمل معاك لكن أنا مشكلتى مع البـ.ـنت دى لأنها بـ.ـنت شوق ممكن تكون زى أمها وشاربه طبعها ٢١ سنه تقريباً عايشه مع واحده زى شوق تفتكر هتبقى عامله إزاى
وأرجع تانى اقول لنفسي انا مدورتش وراها ولا سألت ومعرفش ظروفها إيه عشان كده انا سبتها هنا تحت عينى عشان لو حبت تأذى حد الحق الموضوع من أوله
ـ طيب افرضى ماطلعتش زى أمها هتتقبليها
ـ سيبها لوقتها صدقنى مش عارفه بس حالياً كل اللى يهمنى أنها ما تأذيش حد من اخواتك
ـ وافرضى طلعت زى أمها
ـ وقتها زى مـ.ـا.تصرفنا زمان مع أمها هنتصرف معاها
عشان كده من هنا لحد ما نتأكد من نواياها ملكش دعوه بيها لا بخير ولا بشر
ـ بس أنا مش موافق على كلامك ده البـ.ـنت دى مالهاش مكان وسطنا فاهمه
ـ وافرض طلعت كويسه مـ.ـا.تنساش إنها بـ.ـنت عمك يعنى لحمك يا يعقوب
ـ مـ.ـا.تقوليش كده سامعه مـ.ـا.تقوليش كده وواضح
إنها بدأت شغل الشعوذه وخليتك تغيرى رأيك أهو وبتفكرى تخليها تتعرف على اخواتى
ـ أنت مالك بحاجة زى دى هو انت كنت واعى لعمايلها دى أصلا
ـ بس عرفت كل حاجه وصدقينى مش هسيبها فى حالها شكلها بدأت فى اعمالها دى وهتتسبب اهو فى مشاكل وخلافات
ـ بلاش تكون موسوس وتبوظ حياتك عشان اوهام يا يعقوب
ـ لأ مش اوهام ده ماضى وللأسف منتهاش وعمى لما يرجع بالسلامه انا هيكونلى كلام تانى معاه ، عن اذنك بقى عشان جاى تعبان ومحتاج ارتاح ثم تركها وخرج من الغرفه وذهب لغرفته وهو يتعود لتلك الفتاه التى لأول مره بسببها يدخل في خلاف مع والدته
دلف بعدها إلى المرحاض واخذ حمام دافئ حتى يهدئ من اعصابه ويفكر كيف سيتعامل مع تلك الفتاه وظل يخطط فى طرق لكشف حقيقتها انتهى من الحمام الدافئ ثم خرج وتسطح على التخت وامسك بالهاتف واتصل على خطيبته
ـ ألو يا فتون عامله ايه
ـ حبيبي انت عامل إيه وحشتنى اوى
ـ وانتى كمان وحشتينى أوى كل سنه وانتى طيبه
ـ انا مبسوطه إنك افتكرت عيد ميلادى معملتش زى كل سنه ونسيته
ـ أنا أقدر برضو ده حتى عيد ميلادك السنه دى انا اللى هعملهولك فى الفيلا عندى
ـ بجد لا لا لا مش مصدقه
ـ لا صدقى الجمعه الجايه هيتعملك أحلى عيد ميلاد وعايزك تعزمى كل صحابك
ـ انت بتتكلم جد 😯
ـ اكيد طبعا انا من امته بهظر
ـ يعنى اعزم كل صحابي
ـ اللى انتى عايزاه اعزميه الدعوه عامه
ـ أنا مبسوطه اوى مش مصدقه نفسي
ـ عشان تعرفى بس أنى بحبك
ـ لا أنا كده صدقت
ـ طيب روحى بقى اعزمي صحابك
ـ هوا باى يا حبيبي
انتهى يعقوب من حديثه مع فتون ثم ذهب لغرفه اخته حتى يراضيها
طرق يعقوب على باب غرفه اخته ودلف بعدها وجدها جالسه تنظر إلى الفراغ اقترب منها وجلس بجانبها
ـ الجميل زعلان ليه
ـ انت ليه عملت كده مع البـ.ـنت دى الجديدة دى
ـ نادين انتى طيبه ولسه صغيره ماينفعش تاخدى على الناس بسرعه كده انتى عارفه ماضيها ايه او حكايتها ايه
ـ أنا سالتها وهى قالتلى
ـ وانتى ايه يضمنلك إنها بتقول الحقيقة وكلامها صح أنا متأكد أن كلامها كذب عشان تتعاطفى معاها
ـ بس انا اللى بدأت اكلمها مش هى
ـ وهى مصدقت إنك كلمتيها وفضلت تحكيلك قصصها صح
ـ أنا اكبر منك وعندى خبره كبيره فى الناس يا نادو وبعدين دى مكمـ.ـا.تش شهر معانا يبقى تحكمى عليها ازاى صح ولا انا بتكلم غلط
وبعدين هو انا عمرى اتدخلت بتصاحبى مين ولا بتخاصمى مين
ـ بصراحه لا
ـ يبقى اسمعى كلامى ومالكيش دعوه بالبـ.ـنت دى لحد مانعرف قصتها
ـ طيب لما هى وحشه انتوا سايبنها ليه هنا
ـ لما نتأكد الأول حلوه او وحشه وقتها نقرر لو طلعت كويسه اتعاملى معاها بس بحدود فاهمه حدود ومـ.ـا.تنسيش مكانتك ومكانتها لكن لو طلعت وحشه وقتها هنمشيها طبعاً
ـ خلاص انت عندك حق بس انا حاسه أنها طيبه وهتطلع حلوه
ـ صحيح عيد ميلاد فتون الجمعه الجايه وهعمله هنا
ـ كل سنه وهى طيبه
ـ مالك مش مبسوطه ليه إنتى زعلانه أنى هعمله هنا
ـ لا طبعاً انت تعمل اللى انت عايزه
ـ امال مش حاسس إنك سعيده ليه
ـ لا أبدا بس صحاب فتون مش بحبهم خالص متصنعين كده وبيتكلموا بطريقة انا مش بحبها وشايفين كل الناس أقل منهم انت نفسك مكنتش بتحبهم
صمت يعقوب داخله فهو متعمد ذلك
ـ يوم مش هيجرى حاجه وغير كده هما عارفين إحنا مين ووضعنا ايه لو بس حد بصلك بصه معجبتكيش قوليلي ووقتها شوفى هعمل فيهم ايه
ـ شكراً يا حبيبى .
تركها يعقوب وذهب بعد ذلك لغرفه اخيه عدى وجده يتحدث بالهاتف وعنـ.ـد.ما وجد يعقوب امامه اغلق الهاتف
ـ مش هابطل رغى ودنك مش بتو.جـ.ـعك
ـ على حسب اللى بكلمه فى صوت كده ينقى الودن من تعب اليوم وسط الموظفين وصوت تانى يجبلك صداع
ـ ياترى بقى بتحب الصوت الصيفى ولا الشتوى
ـ هههههههههههه انت بتتفرج على ياسمين عز من ورانا ولا إيه 😂😂
بحب الشتوى طبعاً
ـ طيب يا سيدى بقولك ايه فتون عيد ميلادها الجمعه الجايه وهعمله هنا فى الفيلا عايزك تلم نفسك شويه ها انت فاهمنى طبعاً
ـ بجد
ـ بقولك ايه انا عينى عليك فاهم عايزك تبقى عاقل كده ومتصغرناش ومش أى واحده الاقيك ماشى وراها زى العيل التايه من أمه
ـ لا عيب عيلك ثق فيا
ـ ربنا يستر
ـ يعقوب هو ليه انت عملت كده مع البت دى
ـ مش عايز حد يستغل اختك يا عدى انت عارف نادين طيبه ومالهاش فى حاجة وواجب علينا اننا ناخد بالنا منها ولازم تتعود إن مش أى حد تحكى معاه احنا اعدائنا كتير
ـ طيب لو انت شاكك فيها سايبها ليه
ـ انا عينى على كل اللى حوالينا مش بس دى ، بس دى باحاول تقرب من نادين ممكن تكون بتستعطفها عشان تسحب منها فلوس صح ولا إيه
ـ صح عندك حق يا برو
ـ روح شوف بقى كنت بتعمل ايه وكمله بس خاف على ودنك من الصوت الشتوى 😉 اخرته بتجر وراك ٣ عيال 😂
ـ لا انا هنام خلاص قال اجر قال تصبح على خير
تركه يعقوب وذهب لابلاغ والدته التى لم تعترض ثم نادى على جميع العاملين بالمنزل حتى يقسم الأعمال عليهم
بدأ يعقوب فى تقسيم الأعمال ووضع الشغل الأكبر على عاتق شيماء
جلها تقوم بالاعتناء بالحديقه كامله وبدأ يعطيها مهام كثيره حتى لا يترك لها وقت أن تأذى احد كما هو معتقد أو تتحدث مع أحد
كانت شيماء تنفذ جميع اوامره دون أن تشتكى كانت ترى انها بذلك تُعـ.ـا.قب نفسها على ما اقترفته امها
مرت الايام سريعاً وشيماء منشغله فى. أعمالها ولم تتحدث معها نادين او تحاول فتح حديث معها خشيه من رد فعل يعقوب إلى أن اتى يوم الحفل
ياترى هيحصل ايه فى الحفله
↚كان الجميع في الحفل يعمل على قدm وساق وكان الجزء الكبير من التحضير للحفل من نصيب شيماء
التى كانت تعمل بجد وتركيز حتى تستطيع أن تشتت تفكيرها عن التفكير في الماضي
كان يعقوب يرى أنه بتلك الطريقة يعـ.ـا.قبها لكنه لم يكن يعلم أنها لا تبالى من ذلك الكم من العمل كانت ترى بأنها تفرغ طاقتها فى هذا العمل
بدأ الحفل وبدأت المعازيم بالحضور وكانوا جميعا من طرف فتون
كان يعقوب طوال الحفل مراقب لشيماء ولكل أفعالها
أتت فتون للحفل وهى فى قمتها أناقتها وظلت تستقبل المدعويين للحفل هى ويعقوب الذى لم تفارق عيناه خطوات تنقل شيماء
لاحظت فتون نظرات يعقوب لتلك الخادmه وشعرت بغيره داخلها أن يكون يعقوب معجب بتلك الفتاه
لم تنظر شيماء ليعقوب طوال الحفل فقط اكتفت بالانشغال مع المدعويين
كانت نادين تقف برفقه سماح وتنظر للمدعويين بالفعل وتتحدث هى ووالدتها فى أمور مختلفه حتى لا تشعر بالملل
بينما عدى كان منطلق فى الحفل ويتعرف على الجميع كانت سماح تنظر له بقله حيله فهى تعلم ابنها يحب دائماً أن يقف برفقه البنات الجميلات وهى على يقين تام بأنه سوف تأتى من تعيد تربيته مره أخرى
وكانت من وقت لأخر تراقب شيماء وطلبت من إحدى العاملات الأخريات أن تأخذ مكانها العمل وتجعلها تستريح دون أن تذكر أنها من طلبت هذا فوقوف شيماء وسك المدعويين جعلها لا تشعر براحه
اخبرت العامله شيماء بأخذ قسط من الراحة وانها ستكمل عملها فوافقت شيماء علي عرض زميلتها وذهبت لغرفتها لترتاح قليلاً
دلفت شيماء غرفتها وظلت تتخيل المدعويين وملابسهم وكم المصاريف التي وضعها يعقوب لعمل عيد ميلاد لخطيبته هل حقاً يحبها بذلك القدر وهل هى تستحق ذلك الحب لا تعلم لما شعرت داخلها بغيره من تلك الفتاه ولم ترغب بوجودها لم تشعر بـ.ـارتياح تجاهها ولم تفسر سبب ذلك القلق
ظل يعقوب يبحث بعينيه فى وسط الحضور عن شيماء لم يجدها
كانت تقف فتون بجانبه ولاحظت نظراته التى يبحث بها فى كل مكان عن تلك الفتاه
استأذن يعقوب منها وقرر أن يذهب خلف شيماء فقد راوده الشك تجاهها استغلت فتون ذهابه خلف تلك الفتاه وقررت أن تجعل اصدقائها يتعرضوا لشيماء كى يجعلوها تترك العمل في منزل يعقوب
دلف يعقوب للفيلا ونادا على رئيسه الخدm
ـ عفاف عفاف
ـ نعم يا يعقوب بيه
ـ فى تقصير ليه فى شغل الحفله
ـ إزاى حضرتك احنا كلنا بره
ـ انا سامع الناس بتشتكى تقدرى تخرجى بنفسك وشوفيلى مين ناقص دلوقتي حالا
خرجت عفاف ولم تجد شيماء فزميلتها لم تخبر عفاف بطلب سماح منها
ـ عندك حق يا يعقوب بيه فعلاً شيماء مش ناقصه
ـ والهانم فين دلوقتي انتوا مش عارفين الحفله دى مهمه إزاى
ـ هروح اندهلها حالا
ذهبت عفاف لنداء شيماء وجدت شيماء فى طريقها اليها
ـ ايه يا شيماء هانم مريحه فى اوضك والمل بيدور عليكى
ـ مين اللى بيدور عليا انا حنان كلمتنى وقالتلى ارتاحى وانا همسك بدالك
ـ المفروض ترجعيلى انا وانا اللى اقرر إذا كنتى ترتاحى ولا لاء انتى فاهمه واتفضلى قدامى يلا عشان نكمل شغل
ـ حاضر
خرجت شيماء خلف عفاف فوجدت يعقوب امامها حاولت تجاهله والخروج للحفل إلا انه اوقفها بصوته الغاضب
ـ خدى هنا رايحه فين ، اتفضلى انتى يا عفاف شوفى شغلك عندى كلمتين للهانم
ثم نظر لشيماء واقترب منها
ـ إنتى فاكره نفسك ايه داخله وخارجه بمزاجك شكلك نسيتى نفسك
ـ انا برتاح ومن حقى ارتاح
ـ حقك ايه يا امو حقك انتى هنا عشان تنفذى اللى نأمرك بيه
ـ لو سمحت اتكلم معايا بأسلوب افضل من كده
ـ انتى فاكره نفسك مين عشان تقولى اسلوب ومش اسلوب انجرى روحى شوفى شغلك وبحذرك لو قصرتى فيه مره تانيه تصرفى مش هيعجبك خالص
تركته شيماء وذهبت لمباشره عملها
خلال ذلك الوقت قامت فتون بالاتفاق مع اصدقائها على إيقاع شيماء بمشكلة لجعل يعقوب يقوم بطردها
ذهب يعقوب للخارج فإقتربت منه فتون ووقف بجانبه واشارت لصديقتها على شيماء
نادت صديقه فتون على شيماء لطلب منها فنجان من القهوه
ذهبت شيماء لتحضير القهوه والعوده مره اخرى لتلك الفتاه لتقدmها لها
وأثناء الذهاب للفتاه قامت فتاه اخرى بوضع قدmها امام شيماء بطريقه غير ملحوظه جعلت شيماء تقوم بدلق القهوه على صديقه فتون
تحدثت تلك الفتاه بعصبيه
ـ عجبك كده اللى عملتيه ده مش تبصى قدامك ولا ماشيه عينك على مين انتى عاميه ولا مابتفهميش ولا حكايتك ايه بالظبط
ـ طيب هاتيه انضفهولك
ـ ولما اديهولك تنضفيه انا البس ايه
تحدثت شيماء بإنفعال من اهانه تلك الفتاه لها
ـ طيب المفروض اعملك ايه مخدش بالى واتكعبلت غـ.ـصـ.ـب عنى والموضوع بسيط يعنى مش مستاهل كل ده لو جيتى معايا خمس دقايق كان زمان المشكلة اتحلت
اجتمع الجميع على صوت الشجار بين شيماء وتلك الفتاه
ـ يعنى بوظتيلى الفستاه وبتكلمينى بالطريقه دى ثم نظرت الى فتون
ـ مـ.ـا.تشوفى يا فتون الاشكال اللى خطيبك مشغلها بوظتلى الفستاه وبتزعقلى كمان
ـ معلش حقك عليا انا هجبلك واحد غيره
ـ وانا مش بقبل العوض بس طول ما البـ.ـنت دى هنا انا مش هقعد هنا لحظه واحده
نظر يعقوب لسماح بغض*ب من اثارتها للمشاكل ولكن لم يوجهه لها حديث.
ـ حصل خير يا انسه مشكله بسيطه وهخلى حد يساعدك تحليها
ـ معلش يا يعقوب بيه حضرتك حلتلى مشكله الفستان طيب وغلط البـ.ـنت دى وقله ادبها عليه هتحاسبها ازاى
كانت سماح ونادين يقفوا يشاهدوا تلك المشاجرة بصمت ولم يتدخل أيا منهم
ـ انا هتصرف معاها
ـ لا البـ.ـنت دى لازم تترفد
نظرت فتون ليعقوب
بصراحه عندها حق البـ.ـنت دى اسلوبها وحش أوى وعلت صوتها وخلت كل الموجودين يتفرجوا علينا وبوظلتى حفله عيد الميلاد مشيها يا حبيبي ونحل المشكلة
سمعت سماح حديث فتون هى ونادين ولم يعجبهم حديثها
كاد يعقوب أن يتحدث لكن تدخلت سماح بغـــضــــب من اسلوبهم فى الحديث
فى ايه وايه اللى بيحصل هنا
تحدثت فتون وقصت المشاجرة لسماح مع قلب الحقائق
ـ عشان كده بنقول البـ.ـنت دى لازم تمشي
ـ أولا محدش ليه يقول مين يمشى ومين يقعد اى بـ.ـنت بتشتغل هنا إحنا بس اللى نقرر ونحدد الاجراء اللى هيتنفذ معاها وانت هنا ضيفه مالكيش قولى مين يقعد ومين يمشى واللى عزماكى كمان ضيفه زيك يعنى محدش له يتقول مين يقعد هنا ومين يمشى غيرى أنا
نظرت فتون بصدmه لحديث سماح لم تكن تتوقعه أبدا ثم نظرت إلى يعقوب ثم لسماح مره اخرى
ـ قصدك ايه طنط
ـ قصدى انكم تحترموا أى حد بيشتغل هنا ولو صدر من حد منهم غلط ترجعولى انا صاحبه البيت ده
نظرت فتون ليعقوب
ـ انت موافق على كلام والدتك ده
ـ أكيد يا فتون انا محدش يدخل بيتى ويقولى اعمل وماعملش ايه
ـ تمام يا يعقوب انا هعتبر العيد ميلاد خلص كده وهمشى مش هقدر أقعد فى مكان اتهانت فيه
ـ تمام يا فتون زى ما تحبى
ـ بسهوله كده يا يعقوب
ـ منا مش هقف قصاد اهلى فى الغلط المفروض انكم تحترموا البيت اللى انتوا فيه
نظرت فتون له نظره اخيره ثم اخذت اصدقائها وخرجت مسرعه من الحفل متوعده للجميع
كانت شيماء تقف تشاهد ما يحدث بصدmه لم تتوقع أن من تدافع عنها هى سماح وأن يعقوب يخشى من والدته لذلك الحد ولم يستطع أن يرد كلمتها أمام الجميع
كانت نظرات يعقوب لشيماء كانت توعد و ك*ره ، حق*د فقد تسببت له فى مشكله كبيره وستتسبب تلك المشكله له فى عمل عداوه بينه وبين فتون ووالدها
رأت شيماء تلك النظرات الواضحه فى أعين يعقوب وقررت الهرب من ذلك المنزل
وجههت سماح حديثها بعد ذلك لشيماء دون النظر اليها .
ـ تقدرى تروحى الاوضه بتاعتك
حاول يعقوب ايقافها لكن سماح منعته من ذلك واشارت لها بالذهاب لغرفتها
ذهبت شيماء لغرفتها وقامت بجمع حقائبها وقررت الخروج صباحاً قبل أن يستيقظ الجميع
وارتدت ثيابها التى اتت بها وخلعت ذلك النقاب وقررت أن تخرج من هذا المنزل بلا عوده
فى الداخل عند يعقوب وسماح اشتد الشجار بينهم
ـ يا ماما كنتى سبتين وانا هتصرف
ـ لا انا عارفه انت هتتصرف إزاى عشان كده مكنش ينفع اسيبك
ـ انتى صغرتينى قدام الناس وخليتنى ماليش كلمه
ـ كل اللى كانوا موجودين دول لا يعنونى فى شئ
ـ والهانم اللى جوه دى اللى تعنيلك مانتى عارفه اللى فيها
تحدث عدى ونادين محاولين فهم ما يحدث
ـ ايه اللى فيها وليه البـ.ـنت دى انت واخد منها موقف كده ثم استكمل عدى حديث نادين
وغير كده ماما مغلطتش يا يعقوب هما اللى ذودوها انا كنت فاكر انك موافق ماما فى موقفها
ـ انا كنت هنفذ كلامها بس بطريقتى وبأسلوبى
ـ كنت هتخليها تعتذر لصاحبه فتون صح منا عارفاك عشان كده لحقتك مش هيحصل
تحدث عدى محاولا انهاء الخلاف
ـ خلاص يا جماعه واضح إن وجود البـ.ـنت دى عامل مشاكل فى البيت احنا ممكن نمشيها ونديها قرشين حلوين
ـ استحالة اللى بتقوله ده
ـ ليه يا ماما
ـ انا كلامى خلص محدش له دعوه باللى بيشتغلوا هنا غيرى وانت يا استاذ يعقوب حل مشاكلك بره مش كفايه اللى من ساعه ما ابوكم سافر وانا مبقتش عارفه اوصله بدل مـ.ـا.تشوفوا مشاكلكم شاغلين بالكم بمين يشتغل ومين يمشى
تحدثت نادين مؤكده حديث والدتها
ـ عندك حق يا ماما أصلا الحفله انهارده مكنلهاش أى لازمه أصلا
ـ مـ.ـا.تقلقوش بكره انا هوصلكم بيه
ـ وانت عارف مكانه
ـ هحاول اوصله هحاول انا عارف الفندق اللى نازل فيه هوصلكم بيه مـ.ـا.تقلقوش خير
صعد الجميع لغرفهم لاخذ قسم من الراحه وعند طلوع الشمس خرجت شيماء من الفيلا وذهبت للحاره التى كانت تسكن بها وتواصلت مع احدى السماسره وطلبت منهم تأجير منزل يكون بالقرب من الحاره واكدت على السمسار عدm إبلاغ أى شخص بمكانها خشيه من التعرض لها
وافق السمسار وقام بتأجير لها منزل عبـ.ـاره عن غرفه ملتصق المطبخ بها ومرحاض صغير
وقررت شيماء البحث عن عمل مره أخرى حتى تستطيع العيش قبل أن تنفذ تلك الفلوس التى تركها لها والدها قبل السفر
فى اليوم التالى علمت سماح بهروب شيماء وكانت فى قمه غـــضــــبها لا تعلم لما هى غاضبه هل لأن تلك الفتاه كانت امانه لديها حتى لو لم تستطع تقبلها فستظل أمانه من والدها دلفت لغرفه يعقوب واخبرته بهروب شيماء
تقبل يعقوب ذلك الخبر ببرود تام كأنه يعلم انها هـ.ـر.بت
ـ انت إزاى بـ.ـارد كده هقول ايه لعمك ناجى دلوقتي انت ايه يا اخى نفذت اللى انت عايزه
ـ وجودها هنا غلط
ـ اهى مشيت لو عمك سألنى عليها اقوله ايه
ـ قوليله مشيت معجبهاش وضعها
ـ اتصلى بيه انا واثقه إنك عارف مكانه
امسك يعقوب الهاتف واتصل بالمشفى التى ابلغته انها خلال ساعه ستعاود الإتصال به مره اخرى
وبالفعل اعطت الممرضه الهاتف لناجى الذى اتصل بعدها بيعقوب
ـ الو
ـ عمى ناجى ازيك عامل ايه
ـ يعقوب كويس انك كلمتنى سماح جمبك
ـ اه
ـ طيب افتح السماعه خليها تسمع الكلام
بـ.ـارت طويل اهو عن كل يوم
معلش يا جماعه انتوا عارفين الفتره دى فتره امتحانات ربنا يوفق بـ.ـنتى والجميع يارب عشان كده للاسف بتاخر
ـ ياترى ناجى هيطلب ايه ؟؟
ـ ياترى يعقوب عارف مكان شيماء ؟
↚فتح يعقوب مكبر الصوت وبدأ ناحى فى الحديث
ـ سماح انا عارف إن كلامى هيضايقك بس للأسف مافيش وقت
انا عايزكم كلكم تيجولى ألــمانيا بما فيكم شيماء
ضرورى يا يعقوب ضرورى فى اقرب وقت كلكم تيجوا
انا عارف انك عرفت إن شيماء تبقى بـ.ـنتى لان عمتك قبل ما تمـ.ـو.ت عرفتنى أنها حكتلك كل حاجه عشان كده عايزكم تيجوا كلكم
تحدثت سماح بقلق على زوجها
ـ حاضر يا ناجى هنيجى فى أقرب وقت بس طمنى عليك انت فيك ايه كانت تتحدث بقلق ودmـ.ـو.ع
ـ مـ.ـا.تقلقيش يا سماح مش عايزك تزعلى ولا تضايقتى يس انا عايز اشوفكم فى اقرب وقت احجز طياره خاصه وتعالوا عليها هستنى متابعكتم على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
ـ حاضر مـ.ـا.تقلقش أنا هتصرف وهعملك اللى انت عايزه
صمت يعقوب وفى داخله صراع بين قلبه تجاه عمه الذى كان عوض الله له بعد والده وبين عقله الرافض لتقبل تلك الفتاه
قطع ذلك الصراع داخله صوت ناجى
ـ يعقوب شيماء بـ.ـنتى وعانت كتير فى حياتها يمكن ده اخر طلب اطلبله منك إنك تجبها هى واخواتك
ـ حاضر يا عمى حاضر هجبها وهنيجى كلنا في اقرب وقت ارتاح انت ومـ.ـا.تتكلمش كتير
اغلق يعقوب بعد ذلك الهاتف ثم نظر لوالدته التى كانت تنظر له بغ*ضب
ـ يعنى انت عارف كل ده مكانه وعارف انه تعبان وخبيت عليا وفوق ده كله فضلت ورا البـ.ـنت لحد ما طفشتها ومصنتش الامانه
ـ يا ماما هو مكنش عايز يقولكم عشان محدش يتضايق وانا نفسي مش قايلى أى حاجة عن مرضه
ـ الحاجات دى ماينفعش تخبيها كان لازم تقولى على الأقل كنت أسافر معاه
ـ خلاص ملحوقه هحجز طياره خاصه
ـ وشيماء هتوصلها إزاى
ـ مـ.ـا.تشغليش بالك انا هتصرف
ـ هو انت مشتها او ليك دخل
ـ لا بس تفتكرى كنت هسيبها تمشى من غير ما عينى تكون عليها افرضى اذتنا
ـ طيب ابعت هاتها بسرعه
ـ حاضر بس محدش من اخواتى يعرف الحقيقة
ـ امشى يا يعقوب وهاتها وياريت مـ.ـا.تدخلش تانى فى الموضوع ده لأنه انا بس اللى ليه القرار فيه انت يا دوب سمعت من عمتك ماشفتش حاجه
ـ يا ماما اللى سمعته كافى
ـ برضو انت ملكش انك تتدخل فى الموضوع ده تروح تجبها وانا هجهز شنطتى وهبلغ اخواتك على مـ.ـا.تكون حجزت الطياره وجبتها ويارب تلاقيلها عشان لو ملقتهاش صدقنى يا يعقوب انا هاخد منك موقف عشان انت فاكرنى كبرت وخرفت وبقيت واصى علينا كلنا
ـ حاضر هجبهالك وهقدر الظروف اللى بنمر بيها بس ده ما معناه انى موافق على اللى بيحصل ده
ثم تركها وذهب وذهب واتصل بالرجل الذى عينه لمراقبه شيماء واخذ منه العنوان ليذهب لها
اتصل يعقوب بسكرتيرته و.جـ.ـعلها تحجز طائره خاصه للذهاب لألــمانيا فى اقرب موعد متاح
وتوجهه بعد ذلك لمنزل شيماء وطرق على الباب
فتحت شيماء الباب وتفاجئت من وجود يعقوب امامها يقف بوجه عليه إمارات الغـــضــــب دهشت من وجوده
وظلت صامته فهى شعرت أن لسانها شل من المفاجاه
شعر يعقوب بصدmتها فبدأ يعقوب بالحديث
ـ ادخلى هاتى شنطتك وتعالى معايا حالا
فاقت شيماء من شرودها وقررت أن تقف أمامه فهى لم تقضى الباقى من عمرها فى دفع ثمن شئ لم تفعله فهى عوقبت بما فيه الكفاية خلال تلك السنوات الفائته من بعدها عن والدها ونبذ جيرانها وتحمل مسئولية والدتها العمياء واجبـ.ـار الظروف لها لترك تعليمها
اجابته شيماء بلهجه جاده
ـ أنا اسفه مش هرجع تانى البيت بتاعكم
ـ ومين قالك إن انا جايلك عشان ارجعك البيت
ـ امال جايلى ليه
ـ عشان عمى ناجى طلبنا كلنا نسافرله وأكد على حضورك معانا
ـ ليه بابا ماله
ـ هتعرفى كل حاجه لما تيجى
ـ وانا هاجى معاكم بصفتى ايه
ـ للأسف بـ.ـنته وللاسف الأكبر مضطرين نقول لعدى ونادين بس ده مش معناه اننا خلاص هنعترف بيكى
ـ انا مايهمنيش أصلا انت تعترف بيا ولا لا اعترافك بيا مش هيغير حاجه
هروح اخلص إجراءات جواز السفر وبعدين هبلغك
ـ مش محتاجين كل ده انا حجزت طياره خاصه بسرعه يلا هاتى حاجتك عشان نلحق نسافر مافيش وقت
ـ هدخل اجيب شنطتى و هاجى معاك بس عشان بابا اطمن عليه
دلفت شيماء لغرفتها وجمعت الاشياء المهمه فى حقيبتها وداخلها قلق كبير على والدها ودmـ.ـو.ع تأبى النزول من عينيها
انتهت من جمع اشيائها وذهبت برفقه يعقوب وبداخلها صراع هل تسأله عن والدها وكيف علم مكانها بتلك السهولة ام تصمت وتتجنبه
قررت تجنبه فى الوقت الحالى عليها الآن أن تطمئن أولا على والدها
""""""""""""
فى الجهه الأخرى جمعت سماح نادين وعدى وقررت ان تبلغهم بحقيقة شيماء ومرض والدهم الذى إلى الآن لا تعلم ما هو
جلسوا جميعا فى غرفه سماح منتظرين حديثها وعنـ.ـد.ما ساد الصمت والتـ.ـو.تر قطعه عدى متسائلا
ـ يا ماما جمعنا شنطنا زى ما طلبتى ظننا وقولتلنا هقولكم كل حاجه لما تخلصوا ويعقوب كلمتى وقالى كلها ٣ ساعات ونسافر المانيا واحنا مش فاهمين حاجه يعنى فاضل ساعه ونتحرك واحنا على عمانا كده
ـ بصوا باباكوا تعبان جدا وكان مخبى عننا الفتره اللى فاتت حالته الصحية وهو انهارده كلمنا وكـ.ـلـ.ـب مننا نروحله كلنا فى اقرب وقت انا وانتم و .. وو
ـ وايه يا ماما
ـ وشيماء كمان
تحدثت نادين باستفسار
ـ شيماء مين الشغاله الجديده
ـ اه
اكمل عدى السؤال
ـ وشيماء تسافر معانا بصفتها ايه
ـ أختكم
تحدث عدى ونادين فى نفس الوقت
ـ نعم إزاى يعنى
ـ دى الحقيقة شيماء اختكم وباباكم عاوزكم كلكم ضرورى
تحدث عدى بعصبيه مفرطه
ـ أنا عايز افهم شيماء دى اختنا ازاى وامته وهو بابا أصلا اتجوز حد غيرك ولا كان بيلعب بديله ودى جت غلطه منه فبيدبسنا فيها دلوقتي بعد ما ضميره صحى
لم تستطع سماح السيطره على غض*بها فيكفى ما بداخلها من و.جـ.ـع وقامت بض*رب عدى على وجنته
ـ احترم نفسك وانت بتتكلم عن ابوك ، ابوك ده اشرف انسان في الدنيا بحالها المفروض إنك تكون واثق من كده وحوار شيماء ده حوار طويل يطول شرحه وأحنا معندناش وقت ، وقبل ما تتكلم اعرف انت بتطلع ايه من بقك وواقف تتكلم قصاد مين بالطريقه دى وإذا كان الوقت يسمح ولا لاء
صدmوا جميعا من رد فعل سماح وخاصه عدى
حاولت نادين تهدئه الوضع لحين وصول يعقوب
ـ طيب اهدى يا ماما أنا عارفة انك متـ.ـو.تره واحنا كمان بس لحد ما يعقوب يجيى احكيلنا شيماء دى اختنا ازاى وهل يعقوب كان عارف عشان كده واخد الموقف ده منها
ـ اه يعقوب عارف من ساعه ماجت البيت عارف عنها كل حاجه
وظلت تقص لهم الماضى ولكن بطريقة مبسطه حتى لا تجعلهم ينفروا منها كما فعل يعقوب وبنفس الوقت كانت تقص لهم الحقيقة حتى تضمن إذا حاول يعقوب حكى أى شئ عنها يكونوا على علم مسبقاً ولا ينساقوا لحديثهم فهم بالأول والآخر أخوه حتى لو لم تتقبل هى او يعقوب ذلك الوصع
تحدث عدى بنبره لائمه
ـ طيب ليه محدش بلغنا وسابلنا القرار إذا كنا نتقبلها ولا لاء انا حاسس إن راسى واقفه مش عارف اتعاطف معاها على وضعها ولا اكر*هها بسبب الماضى بتاع والدتها وهل انتى تقبلتى الوضع ، لكيد لا لو كنتى تقبلتيه مكنتيش شغلتيها خدامه طول الفتره دى وعشان كده يعقوب كان بيعاملها وحش ومحذرنا أننا نقرب منها
ظلت نادين صامته المفاجأة جعلتها لا تستطع اخذ قرار لا تعلم ما المفترض أن يحدث
هل تقترب من اختها أم تبعد وتظل كما قرر يعقوب
ظل الصمت مسيطى على المكان
ثم ذهب الجميع بعد ذلك لوضع باقى الاشياء فى الحقائب وظلوا يفكروا فى حديث والدتهم
اتى يعقوب ودلف للمنزل وظلت شيماء فى الخارج ابت الدخول وتركها يعقوب براحتها فهو لا يحب وجودها فى منزله
دلف يعقوب ووجد الجميع في حالة من الصمت لا يعلمون كيف يتعاملون معها إلى الآن غير متقبلين ذلك الوضع
تاكد يعقوب أن والدته اخبرتهم بشيماء فهو غير معتاد على ذلك الوضع من اخوته
قطع يعقوب الصمت متسائلا
ـ خلاص جاهزين عشان نتحرك
ـ جبت شيماء لقتها
ـ أه فى العربيه بره المفروض نتحرك دلوقتي عشان نلحق نخلص بقيت الإجراءات هناك
ـ تمام يلا بينا
ذهبوا جميعا للخارج وقاموا بتقسيم نفسهم على سيارتين سياره لعدى ونادين وشيماء وسياره اخرى ليعقوب وسماح وكل سياره بها السائق الخاص بها
فى سياره شيماء ظل الصمت مسيطر على المكان لا أحد يعرف ماذا سيقول
فى سياره يعقوب
ظلت سماح صامته شاردة فى الطريق وتبكى الماضي والحاضر يمر امامها فى شريط ظلت تراجع نفسها وقراراتها قطع الصمت صوت يعقوب وهو يتحدث بصوت منخفض
ـ حكتلهم صح
ـ لازم يعرفوا
ـ مش لازم
ـ دول اخوات دm واحد افهم لازم يعرفوا يتقبلوها أو لا ظى حاجة ترجعلهم
ـ وافرضى تقبلوها
ـ هما حرين هما مابقوش اطفال انا حكتلهم الحقيقة والقرار ليهم لا ولا انت هنتدخل فيه أنت فاهم
ـ طيب افرضى تقبلوها وهى اذتهم
ـ مش هتأذيهم
ـ وايه اللى يضمنلك
ـ لو كانت عايزه تأذيهم كانت اذتهم كانت عرفتهم على الاقل من اول ما دخلت الفيلا كانت كـ.ـسرت كلامى ومتقبلتش انها تبقى خدامه فى بيت ابوها وبموافقته
ـ يمكن بتتمسكن لحد ما تتمكن زى امها
ـ أنا اللى عاشرت أمها وعارفه إذا كانت شبهها ولا لاء
ـ شعر يعقوب بضيق من حديث والدته لما تريد ادخال تلك الفتاه حياتهم مره اخرى
قرر يعقوب للصمت فالحديث أصبح بلا جدوى الآن
بعد مرور بضع ساعات كان فيها الحديث فى الضروره فقط وصلوا جميعا للمشفى واستعلموا عن غرفه والدهم
اخبرتهم الممرضه إنه فى غرفه الاشعه
قرروا الذهاب للطبيب المعالج وسؤاله عن وضع ابيهم الى ان ينتهى
بالفعل دلفوا لغرفه الطبيب الذى استقبلهم وقام بتـ.ـو.فير مترجم طبى لسهوله التواصل وبدأت سماح فى سؤاله
ـ لو سمحت ممكن اعرف حاله جوزى ايه
ـ زوج حضرتك يعانى من ورم في المخ حاولنا جاهدين خلال الفتره السابقه أن نتعامل معه بالعلاج الكيماوى والاشعاع ولكنه مازال ينتشر لم نستطع السيطرة عليه فقررنا إجراء جراحه له ولكن الوضع خطير وإذا تمت العمليه بنجاح فى احتمال كبير أن يفقد جزء من الذاكره ونحن ابلغناه بضروره التواصل مع افراد اسرته ليكون حاضر وقت العميله حتى إذا حدث شئ يتم ابلاغه واذا ارادنا اخذ أى إجراء طبى مفاجئ فى العمليه يمضى على باقى الاوراق
لم تستطع سماح اكمال حديثها فالبكاء كان يسيطر عليها
فأكمل يعقوب الاسئله
ـ والعملية دى خطيره
ـ نعم ونحن الآن نجهزه لها فنقوم بعمل التحاليل والأشعة اللازمه
ـ طيب لو معملهاش
ـ سيكون الم*وت محقق انما بعملها سيكون هناك نسبه للحياه مره أخرى
ـ طيب احنا عايزين نقابله لو سمحت
ـ هو الآن في غرفته يمكنكم الدخول له
خرجوا من غرفه الطبيب واوقفهم يعقوب وطلب منهم عدm البكاء خاصه امام والدهم وأن يتعاملوا مع بعضهم بشكل طبيعى حتى لا يغض*ب او يشعر بالذنب
وافق الجميع حديثه وذهبوا لغسل وجههم والاستعداد لمقابلته
وبالفعل دلفوا جميعاً سويا لغرفه ناجى الذى استقبلهم جميعاً بإبتسامه وظل يتحدث معهم فى أمور مختلفه حتى يهون عليهم ما سمعوه وهما أيضا ظلوا يضحكون معه مخففين من وضعه
بدأ يعقوب يوجه حديثه لشيماء
ـ عامله ايه يا شيماء كويسه
ـ الحمد لله
ـ انا اسف انى كنت سايبك طول السنين اللى فاتت بس كان صعب عليا تقبل الوضع كان صعب اجى ازورك واشوف أمك ولو كنت طلبت منك تسبيها وتتخلى عنها أنا عارف انك مكنتيش هتوافقى انا كنت بتعمد ابعت فلوس ليكى إنتى بس مكنتش عايز ابعت فلوس زياده تستغلها ولدتك فى الشر
ـ خلاص يا بابا اللى حصل حصل إحنا ولاد انهارده
ـ اوعى تكونى فاكره انى وافقت اشغلك خدامه وانا راضى بس انا كنت عارف وواثق إن يعقوب يدور وراكى ويعرف انتى مين وعارف إن سماح لو شافتك وعرفت إنك مختلفه عن والدتك هتتقبلك وجودك وسطيهم حمايه ليكى حتى لو مكنتيش اختهم بس للأسف الوقت مكنش فى صالحى عشان اعرف اقف جمبك كان لازم أسافر انا بتعالج فى نصر من فتره قبل ماجى هنا و عارف وضعى وجودى هنا ده محاوله اخيره منى للحياه
وطلبت تأجيل العمليه لحد ما اتكلم معاكم كلكم الاول وكلامى معاكم هيبقى بالدور وانت يا يعقوب اخر واحد كلامى هيتوجهله هبدأ بنادين الأول
ـ ياترى ايه اللى هيتم وهل الكلام ده هيغير حياه للجميع
↚نظر ناجى لابنائه وبدأ بنادين
ـ نادين بـ.ـنتى الصغيرة الطيبه الدلوعه انا سايبك امانه مع يعقوب وعدى عايزك تاخدى بالك كويس من نفسك واسمعى كلامهم هما بيخافوا عليكى مش عايزك تزعلى منى بس فى حاجات الكلام عنها صعب
وانتى يا سماح كنتى ونعم الزوجه ووقفتى جمبى وعدينا بصعوبات كتير فى حياتنا وقدرنا نعدى منها أنا لما جبت شيماء تعيش معاكى عشان عارف ومتأكد إنك هتحميها وهتخافى عليها وهتعتبريها امانتك كنت فاكر إن مع الوقت هتتقبليها وت عـ.ـر.فيها على اخواتها وتيجى منك ومبقاش بضغط عليكى لكن للأسف الوقت بيجرى سامحينى بس اللى حصل من البداية لا كان بإيدى ولا بإيدك محدش فينا ليه ذنب حتى شيماء
وانتى يا شيماء طول السنين اللى فاتت انا كنت متابعك وعارف اللى مريتى بيه لو كنت خادتك من والدتك فى مرضها خاصه بعد ما صبها العما كنتى هتعيشى حياتك كلها شايله ذنب ولو كنت اديتك فلوس كتير كنت هبقى قلقان أمك تأذى حد بيهم عشان كده كنت ببعت اللى بيكفيكم وقله الفلوس مش عيب ولا حـ.ـر.ام لكن الحـ.ـر.ام انها تستخدm فى أفعال تغـــضــــب ربنا
لما وافقت إنك تشتغلى خدامه كنت موافق لفتره مؤقته وانا فاكر أنى قلتلك الكلام ده كويس اوعى تفتكرى أنى بكرهك أو أن حبك فى قلبى أقل من اخواتك أبدا والله إنتى من صلبى واكتر واحده في اولادى شبهى وطبعى كمان وكلكم بلا استثناء معزه واحده
وكنت متأكد ان سماح عمرها ما هتأذيكى وهتدافع عنك
ثم نظر بعد ذلك لعدى
وانت يا عدى شيماء ونادين أخواتك خاف على شيماء زى مابتخاف على نادين أنا عارف إن الوضع غريب عليك بس أنا واثق إنك أنت الوحيد اللى هتخاف عليها وتصونها وتحميها ومش معنى كلامى انى بقل منك يا يعقوب
ثم نظر ليعقوب واستكمل حديثه
انت ابنى البكرى ابن اخويا يعنى ابنى نفس الد*م وانت عارف كده وعمرى مافرقت ولا فى يوم قلت ده ابن اخويا مش ابنى بالعكس وقفت قصاد اخويا الكبير واتحملت اذ*ى كتتتتتتتير منه يمكن عمتك محكتلكش كل الماضى وحكت نصه بس عمك فضل سنين مش سيبنا فى حالنا كنا بنشك انا وامك فى صوابع ايدينا خاصه بعد التجربه اللى مرينا بيها مع شوق من وقتها ، حتى الضيوف بنسأل عليهم مليون مره قبل ماندخلهم بتنا
وعشان كده انا بعترف أنى غلطت لما جبتها الفيلا قبل ما اعرفها على اخوتها وأنا عارف انك صعب تتقبلها عشان كده انا قررت
ثم نظر للجميع
هوزع أملاكى عليكم انا كلمت المحامى وكتبت الوصيه
انت يا يعقوب انا اتنازلتلك عن نصيبى فى الشركه
وانتى يا نادين انتى وشيماء حطيتلكم مبلغ كبير فى البنك بإسم كل واحدة فيكم ليها مبلغ كبير وجبتلك شقه باسمك تقعدى فيها
وكده هيكون افضل للجميع وانت يا عدى تعدى على اختك وتشوف احتياجتها وتاخد بالك منها
وانت يا عدى سجلتلك الشركه بإسمك فى البنك
وانتى يا سماح حطيتلك مبلغ باسمك فى البنك وكتبتلك المزرعه باسمك
وده كان كل اللى املكه فى الدنيا
وبالتقسيمه دى انا كده هبعد شيماء عنك يا سماح انتى ويعقوب لأنى عارف ومتأكد إن يعقوب مش هيتقبلها حتى لو انتى تقبلتيها ودى بـ.ـنتى و تعبت فى حياتها وانا خايف لو جرالى حاجه تتعب من بعدى
لم تستطع سماح أن تتماسك واقتربت منه وضمته
مـ.ـا.تقولش كده يا ناجى ليه عملت كده ليه صدقنى شيماء هتبقى فى حمايتى وانا مش هخلى يعقوب او أى حد يضايقها وانت هتقوم بالسلامة وهنقعد كلنا مع بعض صدقنى يا ناجى انت هتقوم بالسلامة ليه عملت كده وبتقول كده
ـ معلش يا سماح محدش ضامن عمره وكده هيكون اريح للكل
ـ مـ.ـا.تقلقش يا عمى انا مش هأذيها اهم حاجه صحه حضرتك ده وعد منى
اماء ناجى ليعقوب براسه نظر لشيماء ونادين
ـ وانت يا نادين قربى من شيماء متخافيش منها شيماء طيبه وعمرها مهتأذيكى
ـ مـ.ـا.تقلقش يا بابا اهم حاجه صحتك وكفايه كلام كده عشان خاطرى وكل اللى انت عايزه إحنا هنفذه ثم اقتربت من شيماء وضمتها
شيماء اختى وانا من اول مره شفتها حبتها حتى اسألها
ـ انا عارف يا نادين انك طيبه
ذهب عدى بالقرب من شيماء ونادين وضمهم اليه وكان وجهه محمر بسبب محاولته لكتم بكاءه ولكنه تحدث بلهجه مرحه كعادته محاولا التخفيف على ولاده
ـ مـ.ـا.تقلقش انت خالص يا بابا يلا بدل مكان عندى واحده ارخم عليها فى الراحه والجايه بقى عندى اتنين بس هو انا ابن البطه السوده يعنى عمال توصى كله على بعضه وانا مـ.ـا.توصيش حد عليا ، انا الوحيد هنا اللى زعلان منك
ـ انا مقدرش على زعلك بس خايف اوصى يعقوب عليك يتوصى بيك بزيادة وانت عارفه
ضحك الجميع على مزح ناجى ودى
ظلوا يتحدثون إلى أن اتى الطبيب وابلغهم بإنتهاء موعد الزيارة وأن العمليه ستتم فى الغد
صمم الجميع أن يقضوا اليوم برفقه ناجى فى المشفى بكن الطبيب رفض لكن مع الحاح سماح وشيماء وافق الطبيب على جلوسهم معه كمرافق
اخذ يعقوب عدى ونادين واوصلهم لاحدى الفنادق إلى أن يستاجر منزل ليقضوا وقت اقامتهم به وخاصة أن شيماء لا يوجد لديها جواز سفر وبالكاد استطاع أن يأخذها معهم بعد التواصل مع صاحب شركه الطيران الخاصه
داخل السياره كان الصمت والسرحان مسيطى على الجميع
قطع ذلك الصمت عدى وهو يلوم يعقوب على اخفاءه مرض ابيه واخفاءه هويه اخته أيضاً
ـ ليه يا يعقوب مابلغتنيش إن بابا تعبان ليه خبيت علينا على الأقل كان حد مننا سافر معاه من الأول
ـ ده كان طلبه وانا مكنتش اعرف حالته الصحية ايه بالظبط ولا التقارير لأن عمى كان موصى كل الدكاترة بالكتمان
ـ ده مش برر على فكره ده عذر اقبح من ذنب
معنى إن الدكاتره يبقوا حريصين على سريه مرضه معنى كده ان الموضوع خطير مكنش المفروض انك تلتزم معاه بوعد بابا كان محتاجنا جامبه من زمان
ـ اللى حصل وصدقنى انا كنت متابع مع المستشفى بص صحته اتدهورت مره واحده
تحدث نادين مستفسره عن معرفته بشيماء
ـ طيب يا يعقوب وبرضوا شيماء مكنتش عارف انها اختنا
ـ كنت عارف
ـ عشان كده كنت بتعملها بالشكل ده مكنتش عايزنا نعرف انها اختنا كنت بتضغط علينا وتيجى عليها بالشكل ده ليه خايف اننا نعرف اننا اخوات ونحن ليها صح
انت مين اداك الحق انك تقرر عننا حاجات زى دى
ـ شايفكم متقبلنها
تحدث عدى بضيق من اسلوب يعقوب
ـ ومنتقبلهاش ليه دى اختنا وانك تحاول تخفى ده مش معناه إنك هتقدر تخفى الحقيقة ده امر واقع ولازم تتقبله ومن هنا ورايح شيماء هتكون فى حمايتى يا يعقوب وانت ملكش أى سلطه عليها وغير كده انت أصلا مش معترف بيها يبقى ملكش دعوه بيها لا بخير ولا بشر تمام
ـ من اولها كده وقعت بينا امال لما تقرب منكم اكتر هتعمل ايه هتكرهكم فيا
تحدثت نادين
ـ لا أولا هى مـ.ـا.تعرفش حاجه عن كلامنا ده ثانياً هى أصلا محاولتش تعرفنا حقيقه العلاقه بينا ايه وسمعت كلام بابا أنت اللى لسه عايش في ماضى ما*ت وانتهى
بص يا يعقوب تصرف بابا صح ١٠٠٪ انه اداها فلوس تقدر تعمل مشروع ليها وخلى عدى هو الواصى عليها وكويس انه جبلها شقه بعيد عشان انت مـ.ـا.تكررش تصرفاتك معاها مره تانيه
ـ بقولكم ايه ياريت ننهى الجدال دلوقتي ونركز مع صحه عمى اهم من أى شئ
ـ ياريت فعلاً نأجل أى كلام بس انا حبيت احط النقط على الحروف لانى مش هقبل تعاملها كده تانى يا يعقوب
مر الوقت واستطاع يعقوب حجز غرفه له ولاخبه وغرفه اخرى لاخته
ثم اتصل بأحد اصدقاءه الذى يقيمون فى المانيا وساعدوه فى ايجاد شقه
ذهب يعقوب بعد ذلك لشراء الطعام لامه ولشيماء أيضا فالوضع لا يسمح بالجدال وهو يعلم أن والدته لن تأكل بمفردها
ذهب المشفى واعطى والدته الطعام. واطمئن على والده ثم ذهب بعد ذلك للفندق ليرتاح من عناء السفر وضغط اليوم
فى المشفى ذهبت شيماء برفقه سماح لتناول الطعام داخل كافتريا المشفى
كان الحديث قليل بين شيماء وسماح ولكن قررت شيماء كـ.ـسر ذلك الصمت بينهم فهى لم ترى من سماح شئ سئ وقدmت لها العذر فى تصرفها معها هى كانت محقه أن تخشى منها وهى لو لم وكن لتتقبل الوضع
ـ على فكره رينا جابلك حقك منها وحق كل اللى هى اذتهم
ـ إنتى عارفه انا وماما كنا عايشين ازاى
ـ لا محاولتش اعرف كنت بحاول ارمى الماضى ورايا
بداءت شيماء فى سرد الماضى الخاص بها
ـ وانا صغيره كنت دايما بشوف الناس بتتخانق مع ماما ومقطـــعـــنها وكانوا بيخافوا على ولادهم انهم يصاحبونى او يتكلموا معايا كنت صغيره مش فاهمه اللى بيحصل ايه
بس اللى فكراه انى فى يوم كنت فى المدرسة جيت من المدرسة لقيت الجيران بيتخانقوا مع ماما وواحده منهم مسكت عصايه كبيره ضـ.ـر.ب*ت بيها ماما على راسها كذا مره ماما وقتها اغمى عليها والناس طلبوا الاسعاف وسابوها ومشيوا ولما ماما راحت المستشفى قالوا إن الضـ.ـر.به اثرت على القرانيه وانها مش هتشوف تانى وقتها ماما انهارت وفضلت تعيط وتلط*م كتير على وشها رجعنا البيت والجيران عرفوا لكن كانت نظراتهم انا مش فهماها لدبس اللى متأكدة منه إن محدش منهم اشفق عليها ولا رحمنا كنا عايشين منبوذين الناس بتتعامل معانا فى اضيق الحدود وماما رفضت تقولى ليه الناس عملت معاها كده
كر*هت البيت والمدرسة عشان كنت لواحدى العيال كلهم بيلعبوا مع بعض وانا مكنش حد بيلعب معايا خالص
وقتها قررت اسيب المدرسه وانزل اشتغل فى مكان بعيد عن البيت يمكن اعرف اصاحب حد او اقرب من حد
نزلت اشتلغت وللأسف الشغل كان عالم تانى
كل واحد خايف انى أخد مكانه كأن الرزق ده بإديهم مش بإيد رينا كنت احضر الاكل واسيبه لماما على الترابيزه وانزل اشتغل واجى بليل بتكون ماما نايمه
ـ كنت بشتغل حاجات كتير مره كوافيره مره محل ملابس مره بوتيك ومره اشتغلت عامله نضافه بس اخر حاجه اشتغلتها كوافيره
كانت علاقتى بماما صامته كانت بتخاف تتكلم معايا مكنتش اعرف سبب طـ.ـلا.قها من بابا
تحدثت سماح متسائله
ـ عمرها محكتلك حاجه خالص
ـ لا وانا دلوقتي عرفت السبب للماضى المبهم اللى كنت فيه ماما كان بتخاف تحكيلى أى حاجة خاصه بالماضى عشان ماسبهاش وامشى وانا كنت الامل الوحيد ليها فى الحياه
ـ طيب والجيران
ـ مكنش حد بيتكلم معايا نهائي لا حلو ولا وحش مكنش فى غير الميكانيكى كان دايما يضايقنى بالكلام وانا كنت بتجاهله خالص
شعرت سماح بمأساه شيماء فهى أيضاً عانت كثيراً بسبب والدتها
قامت سماح بالطبطبه على كف شيماء
ـ انسى الماضي انسيه بحلوه بمره انسيه زى مانا بتناسى باذن الله اللى جاى احسن يارب ناجى يقوم بالسلامة يارب ادعيله يا شيماء ادعيله
ـ يارب بإذن الله هيقوم بالسلامة ، انا حكيتلك مش عشان اصعب عليكى او تتقبلينى لا انا حكيتلك عشان اعرفك أن ربنا جابلك حقك منها ومنى انا كمان
ـ مالوش لازمه الكلام ده خلاص انتى مالكيش ذهب وهى راحت عن ربنا
بقولك تعالى نطلع نلحق ننام عشان بكره اليوم هيكون صعب اوى يارب يمر بسلامـ
ـ يارب
فى اليوم التالى اتى الجميع للمشفى ودخل ناحى غرفه العمليات وظل وقت طويل داخلها
↚فى اليوم الثانى فى الصباح الباكر ذهب الجميع للمشفى للحاق بناجى قبل دخوله غرفه العمليات
دخل يعقوب أولا لناجى وطلب منه أن يتحدثوا بمفردهم
اقترب يعقوب من ناجى وجلس بجانبه ومسك يده
ـ أنا أسف بس غـ.ـصـ.ـب عنى مش متقبلها
ـ وأنا مش عايزك تتقبلها بس متأذيهاش هى مش عدوتك يا يعقوب واللى اذتنا ما*تت
انا مكنتش متقبلها ولا عارف اتقبلها ومكنتش بتهمنى يمكن كنت بقول لنفسى كده عشان عشان محسش بتأنيب ضمير لكن هى بـ.ـنتى غـ.ـصـ.ـب عنى بحبها وجودها كان غلطه بالنسبالي فى الأول ، لكن خلاص بقى أمر بقى أمر واقع ومش هظلمها تانى ولا هقبل بظلمها ابعد عنها يا يعقوب وسيبها تتعامل مع اخواتها
ـ مـ.ـا.تقلقش يا عمى عايزك تطمن مش هأذيها ومش همنع اخواتى عنها
ـ وده اللى انا طالبه منك
فى الخارج وقف عدى يحاول تخفيف الجو والتحدث مع شيماء ، كانت شيماء تتعامل بتحفظ مع الجميع وتتجاهل يعقوب تجاهل تام وهو لم يكن يوجه لها حديث ، كانت تدعوا الله من داخلها أن يشفى ابيها وينجيه فهى بحاجة له لا تعلم هل اخوتها تقبلوها أم يتعاملون معها مجبرين بسبب عمليه ابيهم
خرج يعقوب وبعدها دلف ناحى لغرفه العمليات كان الجميع يجلسون ويقرأون القرآن ظلت العمليه لمده ٦ ساعات متواصلة كان التـ.ـو.تر والقلق لا يفارقهم لم يستطع أحد أن يواسى الآخر فقط يذهبون ويأتون أمام غرفه العمليات
فتح الطبيب باب الغرفه فأقترب الجميع منه متلهفين على سماع أى خبر يصبرون به أنفسهم
تحدث يعقوب بالنيابة عن الجميع
ـ خير يا دكتور عمى عامل ايه
تحدث الطبيب بوجه بـ.ـارد دون مشاعر
ـ نحن فعلنا كل ما نستطيع أن نفعله وسوف يظل المريـ.ـض تحت الملاحظه ٢٤ ساعه
ـ يعنى فى أمل يقوم بالسلامة
ـ نحن لا نعلم وضع المريـ.ـض صعب جداً نتمنى له الشفاء حضراتكم تستطيعون الذهاب وتأتوا غدا لرؤيته
تحدثت سماح
ـ أنا مش هسيبه انا هفضل معاه
ـ لا تستطيعى ذلك لانه فى غرفه المراقبه وغير مسموح بالانتظار عن اذنكم
ذهب الطبيب وذاد القلق داخلهم كانوا يتمنوا من داخله أن يطمأنهم الطبيب ولو بكلمه
تحدث عدى محاولا تخفيف التـ.ـو.تر
ـ انا حاسس انه هيبقى كويس بإذن الله بابا قوى احنا نروح دلوقتي البيت اللى يعقوب اجره نرتاح وبكره نيجى تانى يكون فاق بإذن الله
اكد يعقوب على حديثه
ـ اه يا ماما وجودنا هنا مالوش أى لازمه بكره الصبح نيجى نكون اكلنا حاجه عشان نقدر نكمل بابا محتاجنا نكون جمبه بصحتنا يلا بينا
تحدثت سماح
ـ مش هقدر امشى يا عقوب امشوا انتوا مش هقدر اسيبه
ـ يا ماما هما هيخرجوا كل الزوار مافيش أمل نقعد معاه تعالى نمشى والصبح نيجى تانى
بعد الحاح طويل من الجميع رضخت سماح لطلبهم
تحركوا جميعاً للخارج وظلت شيماء واقفه خلفهم تشعر بالغربه وسطهم هل سيأخذوها معهم ام لم يهتموا لوجودها ولا يضعوها فى الحسبان
كانت نادين تسند والدتها التى كانت تشى بصعوبه
وفى المقدmه يسبقهم يعقوب
نظر عدى خلفه وجد شيماء واقفه تائهه لا تعلم اين تذهب
اقترب منها وامسكها من معصمها
ـ ايه يا بـ.ـنتى واقفه كده ليه ناويه تنامى وانتى واقفه كده ولا ايه
ـ هاه مش عارفه بصراحه
ـ مش عارفه ايه
ـ مش عارفه اروح فين ولا انتوا هتروحوا فين
جرها من معصمها وهو يتحدث
ـ انا حاسس انى ماشى مع بـ.ـنت اختى
مـ.ـا.تقلقيش يا ستى يعقوب قالنا موضوع الباسبور المضروب وانك مش هتقدرى تنزلى فى فندق عشان كده اجرنا بيت نقعد فيه طول فتره اقامتنا هنا
ـ يلا بينا بقى عشان لو مشيوا وسابونا انا نفسى مش هعرف اروح البيت
مشى عدى بجوار شيماء وظل يسالها عن حياتها وماذا كانت تعمل وكم عمرها
كانت شيماء تتحدث مع عدى براحه شعرت تجاهه بدفء لا تعلم ماهيته هل لأنه أول شخص يتعامل معها بتودد أم لأن الدm يحن كما يقال ، لا تنكر أن نادين طيبه المشاعر ولكن نادين مثلها تريد من يأخذ يدها كما فعل عدى معها تريد أن تشعر أن لها أحدا فى تلك الحياه وانها ليست بمفردها حتى لو لوقت قليل يكفى أن تجرب ذلك الشعور
ذهبوا جميعا وصعدوا السياره وتوجهه بهم يعقوب أولا لأحد المطاعم لتناول وجبه طعام فهم لم يتذوقوا الطعام طوال اليوم خشى على امه أن تمرض هى الاخرى
كانت نادين تحاول فتح حديث مع شيماء ولكنها كانت تخشى أن تتحدث معها فى اشياء تجعل شيماء محرجه فحاولت فتح احاديث عامه
اثناء انتظار الطعام انشغل يعقوب بالحديث فى الهاتف بخصوص العمل ومحاولة والد فتون قلب التجار على يعقوب واضح أنه بدأ الحرب
وتسبب انفصال شركه ناجى عن شركته يعقوب إلى اخذ موافقات كتابيه من عدى حتى يستطيعوا مباشره الأعمال
فكان يعقوب يدخل الصفقات من شركه ناجى بهويه مجهوله حتى لا تعلم الشركات المنافسة وجوده ويأخذوا حذرهم
بالنسبه لعدى شعر بشفقه تجاه شيماء كان يهتم بها ويساعدها فى اختيار الطعام
ظل يعقوب يراقب الوضع ولكن من داخله كان يتمنى عدm تقبلهم لها ولكن فى النهايه هو أعطى وعد لعمه فالتزم الصمت
انتهوا من العشاء وذهبوا جميعاً للمنزل ودلف كل منهم حجرته لأخذ قسط من الراحة ولكن عدى أوقف شيماء وطلب منها الانتظار فهو يريد أن يتحدث معها بمفردهم
ـ شيماء بقولك ايه تعرفى تعمليلى كوبايه شاى او قهوه من بتوعنا دول تظبط دmاغى محدش هنا عارف يظبطلى كوبايه قهوه كده
ـ حاضر حالا هعملك
ـ تمام واعملى لنفسك معايا أنا مستنيكى فى البلكونه هنا نشربهم سوا ونتكلم شويه وبالمره نستمتع بالفيو الحلو ده
ـ حاضر اسبقنى وانا هعملهم واحصلك
بالفعل صنعت شيماء كوبان من الشاى ودلفت للشرفه وجلست برفقه عدى ، بدأ عدى معها بالحديث
ـ عامله ايه شيماء انا عارف انك قلقانه عشان بابا بس انا حاسس أنه هيبقى كويس عايزك تطمنى
ـ يارب يقوم بالسلامة انا قلقانه أوى انا مصدقت إنه قرب منى ، ثم بكت وهى تتحدث
كان نفسى احس بحنانه ده زمان كنت طول الوقت بسأل نفسى ليه مش قابلنى ليه مش بيحبنى انا كمان مش هحبه وهكرهه لكن للأسف مقدرتش مقدرتش اكرهه بالعكس ماصدقت إنه بيحاول يقرب منى قولت يمكن لما يتعامل معايا يحبنى لكن يوم ماقربلى للاسف سافر وتعب بعدها
ـ بابا كان تعبان من فتره ومخبى من قبل مانتى تيجى حياتنا أصلا مش ذنبك خالص
بصى يا شيماء أنا اخوكى عايزك تقربى منى وتتاكدى أنى طول منا عايش مش هسيبك لواحدك هفضل جمبك ومحدش هيقدر يعملك حاجه تانى ولا يضايقك واولهم يعقوب ونادين كمان بتحبك بس هى مش عارفه تقرب منك ازاى افتحلها السكه ودخليها حياتك
انا لو كنت أعرف انك اختى مكنتش هسمح أبدا باللى حصل من يعقوب وعلى فكره انا اتكلمت معاه وهو مش هيضايقك تانى أبدا ولو انتى احتاجتى أى حاجة مـ.ـا.تتردديش لحظه انك تطلبيها منى مش عايز اشوفك تايهه كده تانى زى ماكنتى فى المستشفى انتى اختى زيك زى نادين اتفقنا
ـ حاضر
ـ وعد
ـ وعد
ـ طيب يلا ندخل ننام بقى عشان نلحق نرتاح ادخلى نامى جمب نادين وانا هدخل جمب يعقوب
دلف كلا منهم لغرفتهم وناموا سريعاً وفى اليوم التالى استيقظوا مبكراً وذهبوا للمشفى
ظلوا جالسين بعض الوقت لم يعطيهم احد إجابه بوضع والدهم ظلوا جالسين لمده ثلاث ساعات واتى لهم الطبيب ليبلغهم بوضع والدهم
ـ اتفضلوا معى بالمكتب لنتحدث بشكل أفضل
ـ حاضر
دلفوا جميعاً لغرفه المكتب وجلسوا واعاصبهم كانت مشـ.ـدوده إلى أن بدأ يعقوب بالحديث
ـ خير يا دكتور ممكن نعرف وضع والدى ايه دلوقتي
ـ بص يا سيد يعقوب العمليه نجحت من جانبنا نحن كأطباء .
ـ طيب الحمد لله يعنى نقدر نشوفه
ـ بس فى مشكله
ـ خير يادكتور
ـ والدكم دخل فى غيبوبه لا نعلم متى سيفيق منها وهل سيفيق ام لا نحن لا نعلم
تحدث سماح بانهيار
ـ يعنى ايه يعنى ناجى ممكن يروح فيها ومايفقش تانى
حاول يعقوب تهدئتها
ـ اهدى يا ماما احنا منعرفش بس اكيد هيفوق باذن الله خلينا نسمع كلام الدكتور للاخر
ـ طيب يا دكتور هيكون فى خطه علاجيه وهو فى الغيبوبه دى
ـ هنعطيه إشعاع
ـ انا عايزه انقله مصر يمكنل علاجه ينفع
ـ حسنا لكن كيف
ـ هننقله بطياره خاصه وشوف كل اللازم اللى يتنقل بيه ونجهزه ونكمل علاجه
ـ حسنا سنعطيكم كافه التقارير التى يمكن أن تساعدكم
تحدث يعقوب معقبا على حديث والدته
ـ طيب هلى فى مستشفى تابعه ليكم فى مصر
ـ لا يوجد ولكن هناك طبيب كان يعمل معنا وانتقل لمشفى فى القاهره يمكن أن يساعدكم سأتواصل معه وسأبلغكم
ـ تمام ابعتله دلوقتي وبلغنا وانا هبدأ اجهز نقله
بالفعل تم يعقوب فى اجراءات النقل واستطاع الطبيب التواصل مع الطبيب المصرى وابلغه حالته ووافق الطبيب على مباشره الحاله وبدأوا في تجهيز مكان له
مر يومين كان يعقوب وعدى يقوموا بكل اجراءات السفر ومحاوله لتظبيط اوراق لشيماء حتى تعود معهم مره اخرى كما أتت
ولكن تلك المره كان بصفتها ضمن فريق التمريـ.ـض وبالفعل عادوا لمصر ووضعوه فى مشفى كبير لمتابعه حالته
بعد الانتهاء من كل تلك الإجراءات وعودة ناجى والجميع مصر
حاول عدى ونادين جعل سماح تجلس معهم لكنها رفضت رفض تام
حدثتها سماح انها غير مستاءه من وجودها لكنها اخذت قرارها
احترم عدى قراراها وذهب للمحامى واخذ منه عنوان ومفتاح الشقه واطمئن عليها وقرروا أن يواصلوا حياتهم كما اراد والدهم إلى أن يفيق
مرت الايام وانتهى عدى من إعطاء شيماء جميع حقوقها ومساعدتها فى بدأ مشروعها
مرت الايام بثقل على الجميع وفى تلك الفتره تقربت شيماء من نادين وعدي واصبح نادين وعدى يزوروها بإستمرار
وبدأ عظى فى سؤالها ماذا تنوى
ـ ها يا شيماء دلوقتي انتى بقى عندك بيتك الخاص وحساب كبير في البنك ناويه تعملى ايه فى دmاغك مشروع معين ولا هتحطيهم وديعه وتكتفى بالعائد
ـ بصراحه انا فى مشروع كنت بحلم بيه ومش هيحتاج مؤهلات خالص هيكون محتاج خبره وانا عندى الخبره ومن ساعه ما سكنت هنا الموضوع كل يوم بيكبر فى دmاغى
تحدثت نادين بحماس
ـ ايه هو وانا ممكن اشاركك فيه
تحدث عدى وهو يمزح معهم
ـ هو انتى راشقه نفسك كده مش تعرفى الأول هى عايزه تعمل ايه قولى يا بـ.ـنتى وانا سامعك ولو عجبتنى الفكره هعملك بنفسى دراسه جدوى اتفقنا
ـ اتفقتا وبدأت تقص سماح مشروعها عليهم واعجبت الفكره عدى ونادين كثيرا
ـ ياترا ايه الفمره بقى ؟؟
ـ هل يعقوب هيكون ليه دور في القصه هو وسماح ؟؟
ـ هل ناجى هيفوق ولا ؟؟
↚بدأت تقص شيماء فكرتها ونظر عدى ونادين لشيماء بحماس من فكرتها وظل عدى يشجعها ونادين تعطيها أفكار اضافيه
ذاد الحماس فى عيون شيماء وتشجعت اكثر لعرض كل افكارها امام إخوتها وظلت تتحدث بثقه إلى أن انتهت
فصفقت نادين بحماس
ـ حلوه أوى أوى الفكره دى يا شيمو واتا هدخل شريكه معاكى
تحدث عدى مشجعاً إياهم
ـ بصراحه يا شيماء فكره ممتازه بس بدل متأجرى المكان تقدرى تشاركى نادين ويبقى المكان بتاعكم مايجيش بعد فتره الايجار يخلص وتضطرى انك تشوفى مكان تانى وتوضبيه وتبدأى فيه من جديد والمكان القديم يفتح نفس مجالك ويكسب هو
تحدثت شيماء معبره عن ترحيبها وقلقها
ـ صح يا عدى انت صح بس انا مش حابه نادين تدخل بفلوسها وحد يقول أنى بستغلها
تحدثت نادين مطمئنه إياها
ـ لا طبعاً مافيش الكلام ده أولا البيوتى سنتر ده مشروح ناجح كل الستات بتحب كل فتره تروح تهتم بنفسها وببشرتها وفكره انك تعملى اتيليه لبيع وتأجير الفساتين انتى كده ضـ.ـر.بتى عصفورين بحجر يعنى هتاخدى مكسب من العروسه والفستان وكمان الكوافير
بس السؤال هنا انتى بتعرفى تشتغلى شغل الكوافير
ـ أه طبعاً انا قاعدت فتره طويله شغاله فى المجال ده وكنت ناويه احوش فلوس وافتح واحد على ادى كده لكن بعد الفلوس اللى بابا ادهالى قررت افتح واحد كبير
تحدثت نادين بحماس
ـ وانا معاكى يا ستى ونبدأ سوا
ـ طيب قولى لمامتك الأول
ـ مـ.ـا.تشغليش بالك انتى انا هقنعها
تحدث عدى مطمئنا اياهم
ـ بصى يا شيماء انا وانتى هننزل بعد بكره نروح للاماكن اللى بتبيع لاوزم الكوافيرات ونشوف الاسعار مش هنشترى حاجه هنشوف الاسعار فقط تمام ونشوف سعر المكان اللى هنشتريه وتوضيبه هيتكلف كمان تمام
وانا هبدأ اعملكم دراسه جدوى تمام
ـ خلاص اتفقنا وانا كمان هنزل معاكم
ـ مافيش مشكله
ثم استكمل عدى حديثه بجديه
ـ خلال الفتره دى يا شيماء عايزك تاخدى كورسات ودورات احترافيه فى اماكن بتعلم الميكب ارتيست والعنايه بالبشره والجـ.ـسم
وتتفرجى على فديوهات كتيره على النت تاخدى أفكار جديدة خاصة بيكى انتى
ونادين ممكن تصمملك ديكور المكان وبعد كده تساعدك في إدارته وانا ماما هكلمها وهفهمها أن هيكون في عقود
تحفظ حقك إنتى ونادين
ـ تمام اتفقنا
فى الجهه الأخرى كان يعقوب يجلس برفقه صديقه أنس يباشر العمل
تحدثت انس ناقلا اخبـ.ـار الشركات والصفقات
ـ عارف شركه عبد العزيز حماك السابق
دخل مع مين شراكه فى الصفقه الاخيره
ـ مع مين
ـ مع مؤنس صاحب شركة***** واحتمال كمان يدخلوا معاهم شريك تالت عشان يضمنوا ياخدوا الصفقه قصادك
ـ تلاته على واحده يادوب 😉
انا داخلهم بعرض مختلف بس بإسم شركه عدى
ـ وهو عارف
ـ أه طبعا حكيتله وعرفته
ـ بس لو تمت الصفقه هتبقى لحسابك ولا حساب عدى
ـ لحساب عدى طبعاً انا عايزه يكبر ويستقل بنفسه الصفقات كتيره ومش دى اللى هتزودنى ولا تنقصنى بس لازم يعرفوا مش انقسام الشركتين مش معناه انقسام الاخوات بالعكس فى شبل صغير بيكبر لازم يتعمله حساب
ـ ربنا يخليكم لبعض لكن كده خلاص مافيش رجوع بينك أنت وفتون تانى
ـ هى كبرت الموضوع أوى ولما كلمتها بعدها صممت تمشى البـ.ـنت عايزه تمشى كلمتها من دلوقتي وتبقى ند ب ند مع ماما
ـ لا طبعاً ماينفعش ومالهاش تحكم فى مال غيرها بس انت مش زعلان
ـ لا نصيب بقى أنا كنت واخد الموضوع بجد وفعلاً كنت هتجوزها وكنت هعدى موقف الحفله لكن هى بتكبر المواضيع وصحبتها عندها أهم من والدتى فمينفعش طبعاً
ـ استاذ ناجى صحاه عامله ايه
ـ إلى الآن مافيش أى استجابه
ـ طيب هتفضلوا سايبينه كده ولا ناووين تعملوا ايه
ـ هنفضل سايبينه لحد مايفوق
ـ طيب يعنى من غير مـ.ـا.تفهمنى غلط لو مافقش
ـ سيبها بظروفها مش عايز افكر في حاجه وحشه
ـ عندك حق
فى الجهه الاخرى فى المشفى كانت تجلس سماح برفقه ناجى وتتحدث معه عن الماضى وكل ما مروا به سويا وحاول دعمه حتى يفيق ولكن لم يعطيها الطبيب أى أمل ولكن أخبرها أن تستمر لعله يستجيب
انتهت سماح من زيارة ناجى كما تفعل دائما هى وأبناءه فكل واحد منهم يحدد يوم لزيارته
ذهبت سماح للمنزل ووجدت عدى يجلس برفقه نادين منتظرين عودتها
دلفت سماح اليهم وجلست برفقتهم وتحدثوا عن حاله ثم سالتهم سماح عن سبب اجتماعهم
ـ خير متجمعين فى الخير
تحدثت نادين بحماس
ـ بصراحه يا ماما فى موضوع مهم عايزاكى فيه انا وعدى
ـ موضوع ايه
ـ بصراحه يا ماما شيماء هتعمل مشروع وانا عايزه اشاركها وعدى كان معانا وعارف كل التفاصيل
ـ وهى شيماء عندها خبره في حاجه عشان تعملها مشروع
ـ بصى انا هحكيلك فكره المشروع
وبدأت تقص نادين على والدتها فكره المشروع كامله وكانت سماح تستمع اليها إلى أن انتهت ثم وجهت سماح حديثها لعدى
ـ وانت يا عدى ايه رأيك ولا ناوى تشاركهم انت كمان
ـ لا أشارك ايه ماليش انا فى الشغل ده بصى يا ماما بصراحه شيماء كانت عايزه تعمل المشروع ده لوحدها لكن نادين شبطت انها تعمله معاها وتدخل شريكه عشان كده انا قررت انى اعمل الأول دراسه جدوى وهيكون فى عقود عشان كل واحدة تضمن حقها ولو دخلوا شركه كل واحدة فيهم هتدفع جزء من فلوسها عشان لو لا قدر الله المشروع خسر مايخسروش كل حاجه
دلف اليهم يعقوب وهم يتحدثون عن ذلك المشروع
ـ مشروع ايه وبتاع ايه اللى بتتكلمه عنه مين ناوى يفتح مشروع انتى يا ماما
ـ لا يا يعقوب انا شيماء هتفتح مشروع وانا قررت اشاركها وكنت بحكى لماما التفاصيل
ـ مممممم مشروع مع شيماء هانم سيده الاعمال اللى خبرتها ماليه السوق
ـ لا بجد يا يعقوب من غير تريقه المشروع فكرته حلوه وعدى كمان موافق وهيساعدنا
ـ وهتدخل معاهم شريك بالمره يا عدى
ـ ياريت كان ينفع بس ده مشروع حريمى ثم بدأ يقص مره أخرى ليعقوب عن مشروع سماح من وجهه نظره
ـ وأنت ضامنها ولا متعاطف معاها
ـ انا ضامنها يا يعقوب وعلى فكره إحنا لما جينا من المانيا أنا سألت عنها فى الحاره اللى كانت فيها وقالوا نفس الكلام اللى هى قالته يعنى اختى مابتكدبش
ـ انتوا احرار من حكم فى ماله ما ظلم وانتى رأيك ايه يا ماما
ـ طول ما عدى معاهم انا هكون مطمنه
ـ يعنى نبلغها بالموافقه
ـ ماعنديش مشكله طالما هيكون فى عقود تحمى حق كل واحده
ـ تمام
مر شهر خلال ذلك الشهر تقربت شيماء من نادين وعدى كثيراً وساعدت نادين شيماء أن تطور نفسها سواء فى طريقه ملابسها او طريقة حديثها كان تعاملها مع سماح بسيط للغايه ولم تبين سماح رفضها لشيماء
وبالفعل بدأ عدى فى دراسه السوق وعمل دراسه جدوى ووضع ميزانيه بالاسعار
وانشغلت شيماء فى الدورات التدريبيه التى اخذتها فى عمل الميكب وظلت هى ونادين يتابعوا فديوهات للمكيب وغيرها وكل فتره يذهبون لمركز تجميل مختلف حتى يتعرفوا على طريقة ادارته
صممت نادين ديكور الصالون واشتروا فساتين زفاف وسهره وبدأت اللمسات النهائيه
لم يحاول يعقوب خلال تلك الفترة الإحتكاك بشيماء مطلقاً ولكن دائما كان يضع من يراقبها دون علم أحد غيره
كانت شيماء تذهب للنادى برفقه نادين وأحيانا كانت سماح تجلس معهم وعرفتها على الاعضاء لم تتحدث كثيراً عن الماضى ولكن ابلغتهم انها ابنه ناجى قبل أن يتزوجها وكانت تعيش مع والدتها وتقبل الجميع الوضع ولم يتحدث أحد عن التفاصيل
انتهت التجهيزات وتم عمل مقابلات مع المتقدmين للعمل وتم اختيار من هم اكثر خبره
""""""""""
داخل المشفى كان يعقوب كعادته يزور ناجى وكان يقص عليه مافعلوه عدى ونادين وشيماء ومدى اقترابهم من بعضهم شعر يعقوب بحركه بسيطه فى اعين ناجى كأنه شعر به
نادى سريعاً على الأطباء الذين قاموا سريعاً بقيتس مؤشراته الحيويه
اثناء الكشف كان يعقوب ينتظر بالخارج وبعدها خرج اليه الطبيب
ـ خير يا دكتور عمى ناجى فاق
ـ للاسف لسه لكن واضح إن فى تحسن وتغير بمؤشراته الحيويه
ـ معنى كده ايه
ـ معنى كده إنه هيفوق بس للاسف مش هنقدر نحدد امته لكن واضح انه سامعكم وحاسس بيكم عشان كده عايزكم تزودوا الزيارات وتكلموه فى حاجات تبسطه عشان يبقى عنده حافز ويحارب اكتر
الحمد لله دى بداية كويسه انه هيخف
ـ على فكره الغيبوبه حالياً مفيده ليه
ـ إزاى
ـ مش بيحس بألــم الادويه وكورس العلاج احنا قربنا ننتهى منه
ـ تفتكر لو خلص العلاج هيفوق
ـ نتمنى ذلك خاصه إن الجـ.ـسم متقبل العلاج
ـ الحمد لله
ـ ذهب يعقوب للمنزل زابلغ والدته واخوته بحديث الطبيب وبدأ استجابه ناجى للعلاج
سعدوا كثيرا بهذا الخبر واصبح هما أيضا لديهم حافز اقوى للنجاح
مر اسبوع واليوم كان يوم الافتتاح حضر كثيراً من المعارف من اعضاء النادى وحضرت سماح ايضا و ووو
تفتكروا يعقوب هيحضر ؟؟
↚كان الافتتاح بسيط لم يكن به موسيقى صارخه بل كان راقي وكان الجميع يعمل على قدm وساق وكانت شيماء تعمل بيدها وتساعد العاملين لديها وكانت نادين تستقبل العملاء الذي كان أغلبهم من النساء وكانت سماح تراقب سير العمل ومن داخلها سعيده لطموح ابـ.ـنتها وتواصلها مع الغرباء بشكل احترافي لم يستطع عدى او يعقوب الحضور لانهم رأوا ان ذلك المكان لا يتناسب معهم فهم رجـ.ـال وهذا المكان خاص بالحريم فقرروا الذهاب فى نهاية اليوم لتوصيلهم والاطمئنان عليهم
كان المكان يعُج بالزبائن وكانت الضحكه مرسومه على وجهه الجميع واستطاعوا إرضاء العملاء سواء من استقبال إلى مستوى خدmه وكفاءة عالية
انتهى اليوم وكان الوقت متأخراً ذهب يعقوب برفقه عدى ليوصلوهم للمنزل ولسؤالهم عن ما تم فى يومهم
كان الحديث بين يعقوب وشيماء نادراً ولكن ليم يكن يعقوب يتعامل مع شيماء كما كان فى الماضى فقد اصبحت أمر واقع بالنسبه له
مر شهر على تلك الأحداث وكان التعامل بين الجميع بود والفه
فى المشفى كانت حاله ناجى الصحيه تتحسن بشكل ملحوظ وانتظروا أن يفيق فى أى لحظه
دلفت الممرضه اليه كعادتها حتى تقوم بروتينها اليومى فى تنظيفه واطعامه عبر وصلات التغذيه فوجدته يفتح عينيه وينظر لسقف الغرفه
شعرت بخضه وذهب مسرعه لتنادى الطبيب المشرف على حالته والاتصال على اقاربه ليأتوا لرؤيته
دلف الطبيب اليه وظل يفحصه ويفحص مؤشراته الحيويه ووجد صحته قد تحسنت
جلس الطبيب بجانبه وظل يسأله بضع أسأله
الطبيب: ازيك يا ناجى باشا االحمد لله انت فوقت وصحتك بقت افضل وعلاجك انتهى انت ربنا بيحبك
ـ هو ايه اللى حصل وعلاج ايه
ـ حضرتك كان عندك ورم كبير في المخ ودخلت عملت عمليه صعبه جداً وللأسف دخلت في غيبوبه ٥ شهور
ـ بس انا مكنتش تعبان خالص وصحتى كانت كويسه وماعنديش اى ورم
ـ حضرتك عارف احنا سنه كام دلوقتي
ـ إحنا فى ٢٠١٩
صمت الطبيب فمن الواضح أن ناجى فقد اخر سنوات من الزاكره من قبل بداية مرضه وقد يكون نسى بعض الاشياء الأخرى من حياته وكل ذلك سيظهر تدريجيا
بدأ الطبيب يتحدث معه بهدوء ويوضح له أن العملية اثرت على جزء من الزاكره وانه بالفعل فقد زاكره اخر خمس سنوات فى حياته
شعر ناجى بقلق داخله وظل يحاول أن يتزكر شئ عن تلك الفترة لكنه لم يستطع
قامت الممرضه بالاتصال بسماح واخبرتها خبر إفاقه ناجى من الغيبوبه
عنـ.ـد.ما سمعت سماح ذلك الخبر شعرت إنها عادت للحياة مرة أخرى ذهبت مسرعه لغرفتها لتبدل ملابسها وتحضر ملابس لناجى وأثناء ذهابها قامت بالاتصال على ابناءاها وقرروا الذهاب للمشفى لرؤيه والدهم والاطمئنان عليه
بعد قليل ذهب الجميع للمشفى وقام موظف الاستقبال بإبلاغهم بضرورة الذهاب للطبيب أولا
اجتمعوا جميعاً في غرفة الطبيب والقلق يذداد داخلهم خــــوفاً على صحه ابيهم
دلف الطبيب الغرفه بوجه مبتسم مما جعلهم شعروا بالراحة داخلهم
بدأ يعقوب الحديث
ـ بلغونا إن عمى فاق
ـ هو فعلاً فاق وصحته كويسه جداً وومكن كمان يخرج معاكم
تحدث سماح بفرحه
ـ الحمد لله طيب إحنا عايزين نشوفه ونطمن عليه ونقابله
ـ هتدخلوله كلكم دلوقتي بس فى حاجة لازم تعرفوها
ـ خير يا دكتور
ـ طبعاً كلنا عارفين أن العمليه كانت كبيره وصعبه جدا وكان ممكن الاستاذ ناجى مايفقش لكن الحمد لله اراده ربنا فوق الجميع ولكن استاذ ناجى فقد زاكره آخر خمس سنين من عمره وللأسف مش هترجع تانى
تحدث سماح
ـ مش مهم المهم انه كويس وفاكرنا وعارفنا خمسه من عشره مش هتفرق
ـ تمام اتفضلوا معايا ندخله
تحرك الجميع للتوجه لغرفه ناجى لكن ظلت شيماء جالسه بوجهه شاحب لم تتحرك من مقعدها نظر لها الجميع وأشار لها عدى أن تقوم لتذهب معهم ولكنها ظلت جالسه فإقترب منها عدى
ـ مالك يا شيماء انتى تعبانه ولا ايه ووشك عامل كده ليه تعالى اخلى الدكتور يكشف عليكى
حركت شمياء راسها بالاعتراض
ـ لا انا كويسه مافيش حاجه
ـ امال في ايه فى حاجة خايفه منها او قلقانه من حاجه
ـ تفتكر بابا هيعرفنى او هيعترف بوجودى أصلا
علم الجميع بقلقها ولم يستطع أحد الرد عليها فهم لا يعلموا كيف سيتقبلها ناجى
تحدثت نادين مطمئنه إياها
ـ حتى لو نسى فهو عارفك وهو قبل العمليه اعترف انك شبهه فهو من جواه من زمان بيحبك ولما يلاقينا كلنا معاكى ومتقبلينك هو كمان هيتقبلك حتى لو نسى
ـ طيب ادخلوا انتوا دلوقتي وانا ابقى اجى مره تانيه لواحدى
تحدث عدى محاولا إعطاؤها القوه
ـ قومى يا شيماء وخليكى قويه واجمدى لو نسيكى فكريه بنفسك تانى خليه يحبك افرضى نفسك عليه
وبعدين مايمكن يتقبلك ومايقولش حاجه تعالى ندخل ونشوف رد فعله وانا معاكى
سماح : يلا يا شيماء ناجى طيب ومافتكرش انه ممكن يزعلك نشوف رد فعله الاول وبعدين نقرر
ذهبوا جميعا لغرفه ناجى ودلفوا سويا
كان ناجى ينظر فى وجوههم بإبتسامه
وظل ينظر اليهم واحدا تلو الاخر ويعلق عليهم
مكنتش اعرف إن خمس سنين هيغيروا من شكلكم كده وخصوصاً انتى يا نادين بقيتى عروسه
وانت يا عدى كبرت وبقيت شاب يارب تكون عقلت وانت يا يعقوب ما شاء الله العضلات دى ربتعا امته
وانتى ىيا سماح زى مانتى ما شاء الله عليكي مابتكبريش
وعنـ.ـد.ما أتت عيناه على شيماء تبدل وجهه من الابتسامه للغض*ب
ـ انتى اسمك شيماء صح انتى ايه اللى جابك هنا
ثم نظر لهم مستفسرا
ـ تعرفوها منين دى وايه اللى جابها هنا
تحدث عدى مهدئا اياه
ـ يا بابا دى شيماء اختنا وحضرتك قبل العمليه عرفتنا عليها وهى طيبه واحنا حبناها
كانت سماح تبكى من كر*ه ابيها لها
، هو سعد برؤيه الجميع معادا هى لما يحملها دائما ذنب الماضى هل هى اخطاءت يوماً بحقه هى تحبه كانت تدعى الله كل يوم أن يقوم بالسلامة كانت تريد أن يفيق ويعوضها بحنانه وعنـ.ـد.ما فاق ونجاه الله هل يريد ابعادها عنه وعن اخوتها بعد أن شعرب بالدفئ والأمان وسطهم
حتى سماح التى كانت تظن انها امرأة ظال*مه كانت تعاملها بود لم تكن تشعر من جانبها بالنفور
ويعقوب الذى تقبل وجودها واوقف الح*رب البـ.ـارده بينهم
وعدى و أه من عدى كان عوض الله لها هو و نادين
لما يريد أن يسحب كل هذا منها
اقترب عدى من شيماء ضامم ايها لصدره
يا بابا شيماء بقلها كتير عايشه وسطنا ماشوفناش منها حاجه وحشه وانت بنفسك قبل العمليه وصتنى عليها
تجاهل ناجى حديث عدى ونادين ونظر لسماح ويعقوب الواقفين يتابعون الموقف
انت كنت فين من كل ده ازاى ساكت وسامح بالمهزله دى وانتى يا سماح نسيتى نسيتى اللى حصل زمان عشان كده سايبه الماضي يعيد نفسه
اهو تلاقيها سحرتلهم زى أمها زمان
انهارت شيماء من البكاء وهى تتحدث
ـ انا مسحرتش لحد ومعملتش حاجه ااذ*ى بيها حد أبدا بالعكس أنا حبيتهم وحبيتك ايوه حبيتك انت كمان رغم أنى ماشوفتش حنيه منك أبدا ورغم إنك جبتنى فى الأول وشغتلنى خدامه لخواتى
وطالما وجودى مضايقك كده انا هخرج من حياتك هخرج من حياتكم كلكم
ثم تركتهم وذهبت خرج عدى مسرعاً خلفها نظرت نادين لأبيها ببكاء
ـ ليه يا بابا عملت كده انت مـ.ـا.تعرفش هى فرحت إزاى انك فوقت تانى عشان خاطرى اديها فرصه مره تانيه وبلاش تعملها كده هى شافت فى حياتها كتير بلاش إحنا كمان نيجى عليها
ثم نظرت ليعقوب
وأسأل يعقوب كمان اهو يأكد كلامى
ـ فعلاً يا عمى انا عينى عليها من ساعه ماحت وعينى هتفضل عليها اطمن وسبها عشان خاطر عدى ونادين
ـ نظر ناجى لسماح
ـ عجبك اللى بيحصل ده عاجبك اللى ولادك بيقولوه ده أنا مش قادر استوعب أبدا اللى بيحصل يارتنى مافوقت
ـ أهدى يا ناجى انا الاول كنت معترضه طبعاً ومتقبلتهاش بسهوله بس البـ.ـنت فعلاً طيبه وسواء قبلنا بيها أو لا ده مش هيغير من الأمر الواقع حاجه وانها اختهم
ـ مـ.ـا.تقوليش اختهم انتى فاهمه ماسمعكيش تقولى كده تانى
ظلوا جميعا يحاولون إقناعه بإعطاء فرصه اخرى لشماء
وفى الجهه الاخرى خرج عدى خلف شيماء واخذها وذهبوا بمكان هادئ
ـ اهدى يا شيماء انا معاكى ومش هسيبك
ـ ليه ليه بيحصل معايا كده ليه مش بيحبنى ليه
ـ هو بيحبك يمكن خايف
ـ وأنا ذنبى إيه
ـ مالكيش ذنب طبعاً
ـ انا هبعد وهسيبله كل حاجه
ـ لا طبعا تبقى غلطانه
ـ امال عايزنى اعمل ايه اقعد معاه عشان يهين فيه ويبهدلنى انا خلاص مش هقبل كده مره تانيه
ـ صدقينى هيقبلك وهيحبك كمان اكتر واحده فينا
ـ أنت بتحلم يا عدى انا اخدت خبره كبيره فى شغلى لو روحت اى مكان يرحب بيا انا هرجعله فلوسه وأبدأ من جديد
ـ ومين هيسيبك تعملى كده اسمعى كلامى ولو متغيرش معامى وقتها اعملى اللى انتى عايزاه
ـ وانت عايزنى اعمل ايه ابق. اروح اتحايل عليه
ـ طبعاً لا اسمعى
↚ظل عدى جالس برفقه شيماء محاولا تهدئتها وطمئنتها
ـ يا شيماء انا مقولتش ابدا تروحى تتحايلى عليه بس عايزك تركزى معايا
ـ اركز فى ايه
ـ ايه اللى خلى بابا يحبك فى الآخر ويكتبلك نصيبك وهو عايش ويساويكى بينا اكيد في حاجه حصلت هو نسيها
ـ ما يمكن لما حس أنه تعبان حب يرضى ضميره
ـ لا بابا مش من النوع ده
ـ أنت عايز توصل لايه
ـ بابا بيحبك يا شيماء والمشاعر مابتتنسيش أنا واثق ومتأكد انه بيحبك ومشاعره
ـ خلاص يا عدى سبنى امشى خالص
ـ هتروحى فين
ـ كان فى شقه اجرتها قبل ما اسافر هرجعلها تانى وادور على شغل وابدأ من جديد
ـ وتهدى كل اللى بـ.ـنتيه فى لحظه ترمى تعبك من اول مواجهه قبلتك هتنسحبى يا شيماء
😏😏 يا خساره يا شمياء كنت فاكر إنك اقوى من كده والشغل علمك لكن واضح إنك هتفضلى طول عمرك ضعيفه وأى شغل هتشتغليه من أول مشكله هتسيبيه وتمشى
عموما انتى حره انا مش هحارب عشان واحدة سلبيه زيك عن اذنك انا ماشى وشكرا على الفتره الحلوه اللى عشناها سوا
شعرت شيماء بداخلها بخجل من حديث عدى فهو محق هل ستترك كل عمل عنـ.ـد.ما يقابلها به مشكله والواقع أن لا عمل او حياه بدون مشاكل
تركها عدى تفكر وتحرك من امامها فى اتجاه الباب ببطئ منتظر أن يرى تأثير حديثه عليها
نظرت شيماء علي عدى وقامت تركض خلفه
ـ عدى استنى
ـ عايزه ايه
ـ انا هروح معاك
ـ فين
ـ الفيلا
ـ مش فاهم
ـ مش بابا هيخرج من المستشفى يروح الفيلا
ـ أه
ـ انا هروح اعيش معاكم هناك
ـ ناويه على ايه
ـ ناويه أفرض نفسى عليه
ـ إزاى
ـ هاجى اعيش معاكوا فى الفيلا خليه يطردنى بقى 😉😉
يلا بينا عشان منتأخرش وكل حاجه هتيجى بوقتها
ـ يلا بينا وربنا يستر
اثناء ذهاب عدى وشيماء للمنزل قامت نادين بالاتصال بعدى للاطمئنان على شيماء
ـ الو عدى
ـ ايه يا نادين
ـ انت مع شيماء
ـ اه وهنطلع على الفيلا دلوقتي شيماء قررت تعيش معانا
ـ بجد ده خبر حلو اوى
تحدثت شبماء بسخريه
ـ بس مش الكل هيرحب بيه يا شيماء
ـ بكره كل حاجه تتغير يا شيمو مـ.ـا.تقلقيش فى ضهرك يا كبير
ـ هنشوف هتقفى جمبى ولا هتبعينى من أول قلم
ـ هبيع من أول قلم طبعا
صحيح يا عدى بابا هيخرج دلوقتي من المستشفى وهيروح البيت
ـ حمد الله على السلامه احنا هنسبقك على هناك
ـ تمام يلا باى
ذهب عدى برفقه شيماء لمنزلها اولا لتجلب اشيائها المهمه ثم ذهب بعد ذلك على الفيلا وظلوا جالسين فى الصالون منتظرين وصول ابيهم
وصل ناجى ومعه يعقوب ونادين وسماح
دلفوا للمنزل وجدوا عدى و شيماء جالسين في انتظارهم
عنـ.ـد.ما رأت شيماء والدها قامت وتوجهت اليه وذهبت اليه وضمته
ـ حمد الله على السلامه نورت بيتك
نظر لها ناجى بغـــضــــب
ـ انتى ايه اللى جابك هنا
ـ منا عرفت انك خرجت من المستشفى وقولت انك محتاج حد يخدmك ويشوف طلباتك عشان كده انا جيت عشان اخدmك
ـ مش عايز منك حاجه مش عايز أشوفك قصادى انتى فاهمه
ـ شكلك مش محتاج حاجه دلوقتي تمام عن اذنك عشان اروح على الشغل
ثم نظرت لنادين
ـ لو مش عايزه تيجى انهارده يا نادوا وتأجزى براحتك باااى
ثم تركتهم وذهبت لعملها
جلس ناجى على اقرب كرسى ينظر فى أثرها
لا يعلم ما بداخله يريد رؤيتها ولكن يرفض وجودها يخشى أن تكون كوالدتها
نظر ناجى لأبنائه يستعلم منه عن ما حدث خلال الخمس سنوات السابقه
ظلوا يقصون له ما تم فى المنزل وفى الشركه وعن تقسيمه لامواله لأبنائه وقصت له نادين عن مشروعها مع شيماء
ـ كل ده حصل وانا في ٦ شهور وانا نايم
ـ أه بص يا بابا الفلوس بتاعتك انا مصرفتهاش كلها انا صرفت منها جزء وممكن اردلك اللى اتبقى معايا
وافقها عدى الرأى واكمل هو الحديث
ـ وانا كمان يا بابا ممكن اتنازلك مره تانيه عن الشركه ونرجع زى الاول
استكملت سماح حديث عدى
ـ فعلاً يا ناجى الفلوس انا مش بعمل بيها حاجه بكره هروح البنك واحولهالك كلها
اوقفهم ناحى قبل أن يكملوا حديث
ـ اهدوا اهدوا انا مش عايز حاجه انا عايز اشوفكم ناجحين واللى اتبقى عندى يكفينى انا مش محتاج حاجه وانت يا عدى تبعتلى نسبتى من الارباح على حسابى فى البنك إنما انا عايز ارتاح بصراحه خاسس انى مش هقدر اشتغل تانى انا عايز ارتاح واجوزكم واشيل عيالكم
ـ ربنا يديك الصحه يا عمى
تحدث عدى مستفسرا عن وضع شيماء
ـ صحيح يا بابا دلوقتي الناس كلها عرفت إن شيماء اختنا ولازم تعيش معانا عشان خاطرنا حاول تتقبل الوضع
ـ انتى موافقه على كلامهم ده يا سماح عيالك بيلعبوا بالنار
ـ انت لما جبتها هنا أنا الاول كنت معترضه نهائى ورفضه وجودها وهى فضلت هنا فتره وخلناها تشتغل خدامه والبـ.ـنت. تقبلت الوضع واضح انها مالهاش غيرنا ولما دخلت الغيبوبه انا كنت خايفه انها تعمل زى مامتها زمان والفرصه جتلها أكتر من مره لكن واضح انها
طيبه اديها فرصه وشوف مش هنخسر حاجه ما ياما دقت على الراس طبول
ـ وانت يا يعقوب رأيك ايه
ـ فى الأول والآخر دى بـ.ـنت عمى واخت اخواتى الاول تقبلت الوضع وانا مضطر لكن بعد كده اعتبرتها اختى أه صعب انسى الماضى لكن خلاص ده أمر واقع ولازم نتقبله وخصوصاً بعد ما الناس عرفت انها اخت عدى ونادين
ـ طيب هسيبها تقعد بس مش عايز اشوفها
ـ ربنا يسهل
سعدت نادين وعظى كثيراً بموافقه ابيهم على وجود شيماء ثم استاذنت شيماء ولحقت بشيماء فى العمل واخبرتها أن والدها تقبل وجودها
لم تصدقها سماح فى بادئ الأمر ولكنها قررت أن تكمل حياتها فعدى محق
لو تركت كل شئ وذهبت صعب عليها البدئ من جديد وسيظن الناس بعد ذلك فى نسبها بالسوء عليها أن تصيح اقوى وتحارب لتعيش عيشه كريمه
ظلوا يتحدثون بعد ذلك عن العمل
ـ بقولك ايه يا نادين إحنا دلوقتي بنجيب الحاجه من تجار بيعلوا علينا السعر عشان المكان ايه رأيك لو جبناها من المصنع نفسه
ـ فكره حلوه بس انا معرفش حد
ـ انا بقى فى واحده كلمتنى وعندها حد من قرايبها عنده مصنع وشركه لاستيراد كل مستلزمـ.ـا.ت التجميل ممكن نقابلهم ونعاين المنتجات دى ولو حلوه نجبها بسعر حلو ونعمل عروض للزباين
منها هنوفر ومنها هنكسب زباين اكتر بسبب العروض
ـ فكره حلوه اوي اوي
ـ خلاص انا هتصل بيها واخليها تحدد المعاد
وبالفعل تواصلت شيماء مع تلك المرأة وقامت المرأة بتحديد موعد فى اليوم التالى
انتهت نادين وشيماء من العمل وعادوا لمنزلهم لتناول العشاء
كان ناجى يجلس على رأس الطاوله وبجانبه سماح وفى الجهه الاخرى يعقوب وبجانبه عدى جلست نادين بجانب والدتها وجبست شيماء بجانبها
لم ينظر ناجى لها بشكل مباشر كان يختلس النظر اليها من وقت لآخر وهى تعمدت تجاهله وتحدثت مع عدى
اثناء الطعام ظل عدى يسألها عن انواع الكعام التى تفضلها والتى لا تحبها وهى كانت تجاوب
ـ تصدقى يا شيما بابا برضو مش بيحب نفس الأصناف دى وبيحب الاكل بنفس الطريقة اللى انتى بتقوليها دى
سماح: فعلاً يا عدى ناجى دايما مغلبنى معاه فى الاكل زمان كان لازم اعمله هو صنف مختلف عن الأصناف بتوعنا
ظل ناجى يتابع حديثهم وهناك ابتسامة بسيطه استطاع أن يخفيها هى تشبهه حقا اكثر ما تشبهه والدتها ليتها لم تكن بـ.ـنت شوق كانت ستصبح الأقرب لقلبه هى طيبه من داخلها وعنيده
ظل صراع يدور داخله بين قلبه الذى يريدها وعقله الذى يريد ابعادها عنه
ظلوا يتحدثون وكانت شيماء من وقت لاخر تنكش والدها فى الحديث الذى يظهر امتعاضه مما يجعلها تضحك على وجهه وهو غاضب
إذا لم يتقبلها ستغـــضــــبه وتأخذ حقها وستظل هكذا إلى أن يتقبلها فالطالما صمتت كثيراً وذات الصمت النفور بينهم لعل الحديث والمشاكسات يكون لها رأى اخر
انتهى اليوم وصعد الجميع لغرفته حتى يرتاح
فى اليوم التالى ذهبت شيماء للنادى لمقابله تلك العملية التى ستعرفها على ذلك الموزع
وأثناء جلوسها أتى عليهم شاب طويل عنـ.ـد.ما ذهب اليهم حجب عنهم الضوء نظرت شيماء وعميلتها عليهم ثم قامت بتعريفهم
أهلاً أهلا استاذ ثائر
اتغضلى دى آنسه شيماء اللى كلمتك عنها امبـ.ـارح
اماء لها ثائر رأسه بترحاب وبادلته شيماء الترحاب ثم جلسوا جميعاً وظلوا يتحدثون عن العمل والأسعار والكميات وتمت الصفقه بينهم 😉
فى الشركة عند يعقوب كان يجلس يباشر عمله وأثناء مباشره عمله دلفت اليه فتاه وعنـ.ـد.ما رأها يعقوب قام بإبتسامه لاستقابلها
ياترى مين تلك الفتاه
↚فى مكتب يعقوب كان يجلس يباشر عمله دلفت اليه فتاه جميله وعلى وجهها ابتسامه رقيقه دخلت دون طرق الباب
ـ اقدر ادخل
نظر يعقوب للصوت واتسعت ابتسامته وقام للترحيب بها
ـ اسيل مش معقول حمد الله على السلامه جيتى من السفر امته
ـ من ساعه تقريباً حطيت شنطتى عندكم فى الفيلا وجيتلك على طول انت عامل ايه واخبـ.ـارك ايه
ـ أنا كويس الحمد لله ، تصدقى جيتى فى وقتك
ـ انا ما صدقت عمى ناحى فاق قولت لازم اجى اطمن عليه بنفسى وديت شنطتى الفيلا واطمنت عليه وقعدت معاه شويه وبعدين سيبته يرتاح وجتلك ده خط سيرى من ساعه ما جيت من السفر
ـ نورتى مصر كلها يارب المره دى تستقرى هنا بقى
ـ هقعد هنا لمين هناك بابا
ـ وطول الوقت هو مشغول
تحدث اسيل بتنهيده
هنا وحده وهناك وحده
ـ لا هنا هتبقى وسطنا ومعانا
ـ هشوف ربنا يسهل ، على فكره فتون كلمتنى
ـ خير عايزه ايه
ـ بتقولى اصالحكم على بعض وترجعوا تانى
ضحك يعقوب بصوت عالى فبعد خساره والدها لاخر صفقه وكانت لصالح شركه عدى وهم علموا وضعهم داخل السوق وحاولت فتون أكثر من مره العوده له بشكل غير مباشر لكنه اغلق موضوعها
ـ وانتى رأيك ايه
ـ بصراحه
ـ انا مبسوطه إنك سبتها
ـ ليه
ـ مش شبهك هالص يا يعقوب ومتصنعه كده لا محبتهاش خالص
ـ لو كلمتك تانى قوللها يعقوب ارتبط
تحدثت اسيل بتقضيبه بين حاجبيها وتوجس أن يكون ارتبط مره اخرى فهى عند ارتباطه بفتون لم تستطع البقاء وسافرت مع والدها
ـ قوللها كده بس عشان تحل عنى
ـ حاضر ، مش هنتغدى بقى انا جايه من اخر الدنيا جعانه
ـ مش هتبطلى فجعه طيب مثلى قدامى انك رقيقه طيب
ـ حاضر أكل وبعدين أمثل
ـ مش هتتغيرى يلا بينا
ثم اخذها وخرجوا سويا لتناول الطعام في أحد المطاعم
""""""""""""
فى الجهه الأخرى كان ثائر يجلس داخل مكتبه ولم تفارق شيماء مخيلته ظل يتزكر حديثها العفوى معه تاره تتحدث بشكل شعبى وتاره أخرى تتحدث بشكل راقى من هى هل هى فتاه عصاميه ام ولدت وبفمها ملعقه دهب
لكن الواضح من حديثها وخبرتها أنها لم تولد وبفمها تلك الملعقه فهى كانت تفاصله وتأتى له بأسعار برندات اخرى شعبيه واخرى عالميه من تلك الفتاه التى لديها عالمان وهى تنتمى لأى عالم منهم
اتصل ثائر على قريبته التى عرفته على شيماء وظل يسألها بشكل غير مباشر وأرسل أحد رجـ.ـاله للسؤال عليها لمعرفه حقيقتها
وقام بالتوصيه على الطلبيه التى سوف يرسلها إليها وراقب بنفسه تجهيزها
فى البيوتى سنتر كانت نادين تجلس برفقه شيماء ويتناقشون فى أمور عامه إلى أن سألت شيماء نادين عن حياتها الشخصية
ـ نادو هو انتى مش مرتبطه
ـ للأسف لا
ـ معقول واحده زى القمر زيك كده تكون مش مرتبطه
ـ طيب ولا فى حد كده ولا كده
ـ بصراحه يا شيماء انا بحب واحد من طرف واحد وللاسف مش شايفه غيره وللأسف برضوا هو مش شايفنى أصلا
ـ معقول يا نادين انتى حلوه وجميله وطيبه وأى حد يتعامل معاكى يحبك
ـ أنا عايزاه هو مش عايزه أى حد محدش مالى عينى غيره
ـ ومين هو الشخص ده
ـ أنس صاحب يعقوب وبيشتغل معانا في الشركه
ـ طيب مايمكن هو بيحبك بس خايف يتكلم تكونى مش بتبادليه المشاعر او خايف اخوكى يعترض
ـ مش عارفه بصراحه ومش عارفه أعمل إيه
ـ وضع صعب حقيقى بس لو فكرنا أكيد هنلاقى حل
ـ طيب وانتى يا شيماء ؟
ـ أنا ايه ؟
ـ مش مرتبطه
ضحكت شيماء بأسى
ـ ارتبطت بمين يا نادين الحاره اللى كنت ساكنه فيها كلهم كانوا سوابق يعنى رد سجون والناس المحترمه كانت بتسيب الحاره وتمشى عشان كده كبرت وسط ناس خايفه منهم كنت بلبس واسع ووحش عشان معلقش فى دmاغ حد ويضايقنى والوحيد اللى خد باله منى كان ميكانيكى وحاول يتعرضلى كذا مره ووقتها لجأت لابوكى عشان استنجد بيه قالى هتصرف وماما كانت مـ.ـا.تت بعديها فبابا عشان مايسبنيش فى الحاره لواحدى وحد يتعرضلى رجع الشقه لصاحب البيت وجابنى عندكم والباقى انتى عارفاه
ـ طيب مانتى حياتك اتغيرت اهى ليه مـ.ـا.تفكريش فى الموضوع
ـ الحاضر اتغير إنما الماضى والوصمه اللى اتوصمت بيها مين هيرضى بيا عشان كده انا شلت أى أمل من جوايا فى حب أو جواز
ـ أنا واثقه أن بإذن الله هتعيشى قصه حب كلنا هنحسدك عليها وبكره تقولى نادوا قالت
ـ هنشوف يا ستى يسمع من بوقك ربنا
""""""""""""""
فى جهه اخرى كان يعقوب يجلس مع أسيل ويقص لها ما حدث خلال الفترة السابقة وحكى لها عن شيماء والغريب ليعقوب أن أسيل تقبلت شيماء
تحدثت شيماء معقبه على حديث يعقوب
ـ عارف يا يعقوب مين اللى غلطان فى كل اللى حصل ده
ـ شوق طبعاً
ـ لا ، خالو ناجى
ـ إزاى بقى
ـ خالو مر بظروف صعبه هو مامتك ماقولناش حاجه وللاسف دخلت حياته انسانه غير سويه بالمره وده مافيهوش جدال واتسببتلهم فى اذى
والحمد لله قدروا يتخطوا الاذى ده وترجع حياتهم احسن من الأول
لكن فى حاجة نسيتوها إن نتج عن الظروف دى طفله مالهاش أى ذنب فى الحياه زى ما كانت مامتها ست وحشه باباها كان راجـ.ـل كويس والمفروض خالوا مكنش سبها أصلا لست زى دى تربيها من البدايه مش يمكن كانت الست دى مشتها فى طريق غير سوى
ورغم ده كله البـ.ـنت دى معملتش زى مامتها دى اشتغلت واتبهدلت فى حياتها ومكملتش تعليمها كل ده عشان خالو رافض وجودها أصلا ورغم كل الظروف دى لكن فضلت محافظه على نفسها ورضيت تشتغل خادmه بموافقة ابوها وتشوف اخواتها إزاى متنعمين
بجد البـ.ـنت دى صعبانه عليا والمفروض عمى يعوضها
صمت يعقوب يفكر بحديثها فهى محقه فكل ما قالته
ـ اتفضل بقى دلوقتي كلم نادين وخليها تجيب شيماء وخرجنا كلنا اتفضل يلا
ـ يا بـ.ـنتى انتى مش جايه من السفر روحى نامى
ـ هو انا جايه عشان انام يلا بقى وبطل كسل
ـ حاضر يا ستى
وبالفعل أتصل يعقوب على نادين واخبرها إنه سوف يمر عليها هى وشيماء لتتعرف على أسيل ابـ.ـنت خالهم
فرحت كثيراً نادين ووافقت وبالفعل خرجوا جميعاً وتغيرت معامله يعقوب مع شيماء فأصبح يعاملها كأخت فقد جعلته اسيل يرى شيماء بشكل مختلف ففى النهايه هى ابنه عمه
( اسيل تبقى بـ.ـنت عمهم وناجى ووالد يعقوب يبقى خيلانها )
"""""""""""""""
فى الجهه الأخرى فى الشركه كان عدى يعمل فى مكتبه دلفت اليه السكرتيرة الخاصه به ومعها بعض الاوراق كى يراجعها عدى ويقوم بالإمضاء عليها
سلسبيل فتاه ثمينه نوعاً ما ( كيرفى ) ذات جمال جذاب ، ترتدى ملابس محتشمه تحب عدى من طرف واحد ولكن لا تظهر مشاعرها تعلم جيدا علاقاته المتعددة ولكنها ترى به جانب اخرى مختلف وتحب ذلك الجانب فهى تراه طيب القلب ويفصل العمل عن العلاقات الشخصيه
تحدث عدى وهو يقوم بالإمضاء على الأوراق
ـ ده كل الورق ولا فى ورق تانى
ـ لا ده بتاع انهارده بس واستاذ يعقوب كلم حضرتك وسبلك رساله انك تكلمه لما تخلص الاجتماع
ـ حاضر انا هكلمه دلوقتي
واثناء عملهم دلفت فتاه لمكتب عدى كانت ترتدى ملابس تظهر أكثر مما تخفى
نظرت لها سلسبيل بغـــضــــب
ـ انتى مين وازاى تدخلى كده هى وكاله من غير بواب
نظرت لها الفتاه بدهشه هل تلك الفتاه البسيطه تتحدث معها بتلك الطريقة
ـ انتى إزاى تتكلمى معايا كده يا بتاعه انتى انتى فاكره نفسك ايه عجبك ياعدى كده
ـ اهدوا بس اصبرى يا سلسبيل دى هند
ـ وانا مالى ومال هند ده مكان عمل والمفروض تحترمه
ـ انتى اللى سايبه مكتبك وقاعده هنا المفروض كنت اعمل ايه
ـ اه معلش قاعده بلعب انا مش بشتغل
بس معلش انا هعلمك ازاى تتعاملى
المفروض دخلتى لقيتى المكتب فاضى تنتظرى لحد ما ابقى موجوده وتاخدى اذن لكن تدخلى كده بدون استأذان مايصحش
نظرت لها هند بشك
ـ ومالك محموقه اوى كده ليه
ـ انا مش محموقه بس بتكلم فى اداب المفروض تلتزمى بيها
ـ بقولك ايه يا بتاعه انتى انا مش هجادل معامى كتير انا جايه هنا لعدى مش ليكى
ـ للأسف مافيش مواعيد فاضيه انهارده واتفضلى بقى
صدm عدى من رد سلسبيل وسبب تلك العصبيه المفرطه فقرر التدخل
ـ ايه يا سلسبيل انا واقف على فكره وهلاص الموضوع مش مستاهل الغـــضــــب ده كله اتفضلى يا هند اقعدى
اذداد الغـــضــــب داخل سلسبيل هل حقاً يمشى كلام تلك الفتاه عليها
ـ طيب والشغل المتعطل
ـ مش هيحصل حاجه لو استنى شويه
خرجت سلسبيل غاضبه من مكتب عدى وظلت تتوعد له
داخل المكتب جلست هند بابتسامة انتصار فهى شعرت أن تلك الفتاه تحمل مشاعر لعدى حسنا ستتسلى قليلاً
ـ ازيك يا عدى وحشتنى قولت اعدى عليك .
ـ وانتى كمان يا هند ايه المفاجأة الحلوه دى
ـ بجد حلوه
ـ أه طبعاً
ـ مش باين السكرتيرة بتاعتك عملت الواجب بزياده انت مستحملها إزاى دى
ـ على فكره هى طيبه بس بتحب النظام اوى وملتزمه فى شغلها جدا بصراحه صعب تتعوض
ـ دى تطفش العملا دى
ـ لا بيتهيألك العملا بيحترموها جدا
ـ طيب ايه رأيك نروح نتغدى سوا
ـ انهارده صعب خليها بكره
ـ خلاص بكره هعدى عليك ونخرج سوا انا أصلا فاضيه
ـ خلاص هستناكى
قبل خروج هند من مكتب عدى حركت شعرها بعشوائية وعنـ.ـد.ما وصلت لمكتب سلسبيل ظلت تعدل من شعرها وملابسها حتى توصل رساله لسلسبيل
ابتسمت له بقرف واستكملت عملها وتجاهلت بعد ذلك طلبات عدى لها ( بتعلمه الادب ) 😅😅
قام عدى من مكتبه وذهب لمكتب سلسبيل ووقف غاضباً
ـ انا عايز افهم طلبت منك كام مره تكلمى الاوفيس بوى تجيبى منه فنجان قهوه ونفضتيلى وطلبت منك تصوريلى نسخ من العقود دى وطنشتى برضو
واتصل بتليفون المكتب مابترديش ممكن افهم فى ايه
ـ أولا ماسمحش لحضرتك تكلمنى كده
ثانيا انت دخلت المكتب فجأة شوفتنى بعمل ايه بشتغل ومركزه فى الشغل
ـ ثالثاً واضح إن حضرتك فاضى انهارده فممكن تكـ.ـلـ.ـب بنفسك من الاوفيس بوى هو يعملك القهوه
والعقود انا صورتها ايه وكنت هجيبها لحضرتك
ـ سلسبيل لو سمحت لما اكلمك ردى عليا
ـ منا رديت ارد تاتى اقول ايه
ـ انتى فاهمه قصدى كويس
نظرت له بطرف عينيها ثم نظرت على الحاسوب اماها مره اخرى واجباته
ـ حاضر إن شاء
دخل عدى مكتبه مره اخرى وهو يحاول السيطرة على غـــضــــبه من تجاهل تلك الفتاه له لما تتعامل معه بهذه الطريقة هل هو احرجها امام هند لكن هى من تشاجرت معها أولا
حسنا سيأجل ذلك الأمر حاليا ويذهب لمقابله يعقوب واخوته
دلف للمكتب واخذ اشيائه وخرج مره اخرى لسلسبيل
ـ انا ماشى دلوقتي ممكن تروحى لو خلصتى شغلك
اماءت سلسبيل رأسها بالموافقه دون النظر اليه
لم يستطع عدى أن يؤجل الحديث معها فإقترب منها وازاح تلك النضاره التى ترتديها
ـ ممكن افهم فى أيه
ـ مافيش
ـ سلسبيل انجزى
ـ فى انك صغرتنى
ـ انا
ـ أه المفروض لما البتاعه دى دخلت المكتب كده من غير معاد مكنتش تقابلها لكن انت استقبلتها ومردتش عليها وهى بتزعقلى
نظر اليها عدى مدهشا
ـ سلسبيل حبيبتي ركزى انتى بهدلتيها يا ماما شويه وكنتى هتجبيها من شعرها
ـ وهى سكتت يعنى
ـ خلاص يا ستى حصل انا هنبه عليها لما تيجى بكره تستاذن منك الأول
ـ هى جايه بكره
ـ أه اصلنا خارجين سوا ثم غمز لها وتركها وذهب
نظرت سلسبيل فى اثره بعيون دامعة وقررت تجاهله
ذهب بعد ذلك عدى للقاء اخوته وابـ.ـنت عمته وقضوا يوماً لطيف خارج المنزل كان الجميع سعيد حتى شيماء لم تشعر شيماء بتلك السعاده وذلك الفء من قبل
انتهوا من اليوم وذهبوا للمنزل وجدوا سماح وناجى بإنتظارهم دعت شيماء داخلها أن يمر اليوم بخير
استقبلهم ناجى بترحاب معادا شيماء التى تجاهلته هى الأخرى شعرت اسيل بالوضع فقررت فك التـ.ـو.تر بينهم بطريقتها الخاصه
ياترى هتعمل ايه اسيل وهل ناجى هيتقبلها ؟
هل ثائر هيعرف الحقيقة كامله ؟؟
وهل لو عرفها هيتقبلها
↚حاولت اسيل التقري من شيماء ولم تتطرق بالحديث لحياه شيماء السابقه فهمى سمعت من يعقوب كثيراً عنها
بعد الإنتهاء من الطعام صعد الجميع لغرفتهم ليأخذوا قسطاً من الراحة
بينما دلف ناجى المكتب برفقه يعقوب ودلفت معهم اسيل التى جلست بجانب خالها وظلت تتحدث معه عن شيماء
ـ عارف يا خالو انا حبيت شيماء اوى طيبه ودmها خفيف
لم يجيبها ناحى فإستكملت حديثها
ـ بس صحيح يا خالو هى سمحتك بسرعه كده إزاى
نظر إليها ناجى بسخرية
ـ وتسامحنى على ايه بقى ان شاء الله
ـ على إنك سبتها عايشه السنين دى كلها مع واحده زى شوق
ـ مش أمها وهى اللى خلفتها
ـ وأنت باباها والمفروض كنت تخاف عليها وتسبها فى مكان آمن لكن انت سبتها مع مامتها والله أعلم كان ممكن تعلمها ايه لكن واضح إن شيماء مكافحه ومعتمده على نفسها فى كل حاجة وماخدتش حاجه من طبع مامتها بالعكس يا خالو دى شبهك فى كل حاجة بدأت من الصفر واشتغلت واعتمدت على نفسها زى ما حضرتك كنت بتشتغل محاسب فى بداية حياتك
ورغم كل الظروف اللى عدت بيها إلا انها مامشيتش في طريق غلط بالعكس المفروض إن حضرتك كنت اخدتها من مامتها وربتها وسط اخوتها ولو طنط سماح اعترضت كنت على الأقل جبتلها مربيه خاصه بيها لكن حضرتك رمتها لمامتها وكنت بتبعتلها يادوب اللى يكفيها عشان تريح ضميرك لكن هل اللى كنت بتبعته كافى ولا لا حضرتك سألت نفسك قبل كده
صمت ناجى يفكر فى حديث أسيل هل حقاً ظلم أبـ.ـنته هل هو الآن اصبح الشرير ف
لم يجيب ناجى أسيل على حديثها ولكنه استاذن للذهاب لغرفته وأثناء طريقه ظل يفكر فى حديث أسيل هل حقاً ظلمها لما كان يخشى منها وماذا حدث له قبل العمليه ليوافق أن تعيش معه بل ويعطيها نصيبها كاملاً
صعد لغرفته ووجد سماح تنتظره
عنـ.ـد.ما رأته سماح بتلك الحالة سألته ماذا به
ـ خير يا ناجى فى حاجة ضيقتك ولا إيه
ـ مافيش كنت بتكلم مع أسيل
ـ قالتلك حاجه ضيقتك ولا ايه
ـ هو انا ظلمت شيماء
ـ عايز الصراحه
ـ طبعاً
ـ أنا لما اتعاملت معاها ورجعت للماضى لقيت اننا فعلاً ظلمناها يمكن أذى مامتها خلى عنينا اتعمت عن الصح انت رمتها وكنت رافضها وانا كمان مكنتش متقبله وجودها ونسينا إنها طفله مالهاش ذنب وأنت لحد دلوقتي غير متقبلها وبتعاملها وحش
انا دلوقتي معنديش مشكله معاها ومتقبلاها ومش خايفه منها خالص وانت كمان محتاج تراجع نفسك
دلف ناجى للشرفه وظل يفكر فى حديثهم ظل فتره طويله شارد فى الماضى والحاضر يحاول أن يتذكر شىء قبل العمليه لكنه لم يستطع
انتهى ناجى من التفكير وقرر أن يتعامل مع شيماء بشكل مختلف ويحاول أن يعوضها عن الماضى
خرج ناجى من غرفته وتوجهه لغرفه لشيماء دلف اليها دون أن يطرق الباب ظل ينظر اليها بضعه من الوقت ثم قبلها وخرج بعد ذلك وذهب لغرفته
بعد أن تأكدت شيماء من خروج ناجى من الغرفه جلست على التخت وشردت فى الباب فى أثر والدها
هى تحبه تنسى له أى شئ فعله معها تتمنى أن يضمها فقط يضمها ويشعرها بأمان الاب لو طلب منها وقتها جميع النقود التى أعطاها لها ستعطيها له دون نقاش
فى المكتب مازالت أسيل تجلس مع يعقوب
ـ مش كان صعب الكلام اللى قولتيه لعمى ناجى ده
ـ كان لازم حد يفوقه المفروض ده كان يبقى دورك عاجبك تجاهله ليها ده كانها هى السبب في كل حاجه
ـ كان ممكن تكلميه بطريقه اهدى
ـ عشان يراجع نفسه قبل فوات الاوان
المهم بقى دلوقتي كلكم بتشتغلوا وأنا كمان عايزه اشتغل
ـ وقررتى تشتغلى ايه
ـ قررت أنزل اشغل معاك ايه رايك
ـ وهتشتغلى ايه
ـ رئيس مجلس إدارة طبعا
ـ وانا اقعد في البيت بقى
ـ خلاص مـ.ـا.تزعلش ابقى المساعدة بتاعتك
ـ سبينى أفكر
ـ فكر براحتك لحد الصبح وهتلاقينى لابسه وجاهزه
يلا تصبح على خير عشان انا عندى شغل الصبح بدرى ثم تركته وذهبت لغرفتها
أتى صباح يوم جديد على الجميع
لم يذق ناجى طعم النوم وقام مبكرا طلب من الخادmه عمل اصناف من الطعام التى يفضلها ، وبالفعل نفذت الخادmه ما اراد
استيقظ الجميع فى الصباح واجتمعوا على الطاوله طلب ناجى من يعقوب الجلوس امامه على رأس الطاوله و.جـ.ـعل مقعد يعقوب لشيماء لتجلس بجانبه فهم يعقوب ما يريده ناجى وفهم الجميع ما اراده وساعدوه دون أن يتحدثوا او يعلقوا حتى لا يشعروه بحرج
اثناء تناولهم الطعام ظل ناجى يضع فى طبق شيماء اكثر الأصناف التى يفضلها
كان الحديث بينهم متـ.ـو.تر بعض الشئ وكانت شيماء تتحدث معه بحذر لا تريد أن تعلق نفسها بشئ مره أخرى
عنـ.ـد.ما انتهوا من الطعام جلست شيماء برفقه نادين فالوقت مازال باكرا على الذهاب للعمل
اتى ناجى وجلس بجانبهم وظل يسألهم عن مشروعهم واعجبه حماسهم
ـ يعنى يوم مـ.ـا.تعملوا مشروع تعملوا حاجه معرفش اجى اتابعها أو أشوفها 😂😂
تحدثت نادين بحماس
ـ اعتبرنا عينك انا عين وشيماء عينك التانيه
نظر ناجى لشيماء
ـ طيب خدوا بالكم من عيونى عشان مش هقدر اعيش من غيرها
ثم أخرج من جيبه المحفظه واعطى كلا منهم فلوس
نظرت له شيماء بعدm فهم
ـ ايه ده
ـ مصروفكم
تحدثت نادين بمزاح
ـ مصروف ايه إحنا بقينا سيدات أعمال
ـ انتوا مهما تكبر ا فانتوا عيال فى نظرى انتوا فاهمين
ابتسمت شيماء وذهبت بعدها هى ونادين لعملهم
"""""""""""""
فى جهه اخرى فى مكتب ثائر دلف إليه أحد الرجـ.ـال الذى أرسله ثائر للسؤال عن وأعطاه الملف الذى يحتوى على بياناتها
نظر ثائر للملف بصدmه لا يعرف مشاعره حـ.ـز.ن ام غـــضــــب تعاطف ام قس*وه
يشعر بالشئ ونقيضه ظل يسأل نفسه
كيف لأب أن يترك ابـ.ـنته فى تلك الحياه
هل سيتقبلها أهله إذا علموا بالماضي الخاص بها
هل سيستطيع هو تقبلها
خرج من مكتبه وذهب يجلس فى مكان هادئ يفكر دون أن يقطعه أحد بعد مرور وقت طويل قرر أن يعطى نفسه فرصه للتعرف وعليها وإذا نجح الأمر سيمسح الماضي كأنه لم يكن فالحاضر كافى
صعد ثائر مره أخرى لسيارته وقام بالاتصال بشيماء
رن هاتف شيماء وجدت اسم ثائر ينير الشاشه شعرت برفرفه داخل قلبها وأجابت بصوت هادئ لامس قلب ثائر
ـ ألو
ـ ازيك يا شيماء عامله ايه
ـ الحمد لله انت عامل إيه
ـ بخير الحمدلله كنت عايز اقابلك
ـ خير فى حاجة
ـ اه استوردت مجموعه من ادوات التجميل حلوه اوى واسعارها حلوه ممكن تيجى الشركة تشوفيها ولو عجبك حاجه ممكن اقسطهالك
ـ تمام مافيش مشكله ، بس هتعلى السعر عليا زى المره اللى فاتت
ـ خديه من غير فلوس خالص ولا يغلى عليكى شوفى انتى فاضيه أمته وانا هستناكى
ـ خلاص بكره بإذن الله هعدى عليك على ١٢ الضهر كده كويس
ـ كويس جداً هستناكى مع السلامه
ـ مع السلامه
اغلقت شيماء الهاتف وظهرت ابتسامه على وجهها اقتربت منها نادين واشارت بكفها أمام وجهها
ـ ايه سرحانه فى إيه
ـ ـ لا ابدا ثائر كلمنى وجايب شغل جديد هروح اشوفه
ـ بس احنا لسه مخلصناش الحاجه اللى اشتريناها منه
ـ انا هشوف بس وبعدين الحاجه بتخلص بسرعه لو لقيت الحاجه تستاهل هجيب منها بس مش نفس كميه المره اللى فاتت كده كده الحاجه مش بتخسر ومش بتقعد أصلا
ـ تمام انتى أدرى
"""""""""""
فى الشركة عند يعقوب كان يجلس بمكتبه وكانت أسيل تجلس امامه تعمل وتنفذ ما طلبه منها من أعمال واثناء جلوسهم دلفت اليهم السكرتيره
ـ خير يا مى
ـ انسه فتون بره وعايزه تقابل حضرتك
نظر يعقوب لأسيل الذى بهتت ملامحها وطلب من السكرتيره أن تسمح لها بالدخول
ـ دلفت فتون وتفاجئت بوجود أسيل وشعرت بغيره داخلها
اقتربت فتون من مكتب يعقوب وجلست امامهم
↚
دلفت فتون غرفة المكتب وجلست فى المقعد المقابل لأسيل وجها لوجه وكانت الحر*ب بـ.ـاردة بين الطرفين ، اسيل التى تحب يعقوب وقررت تلك المره الحفاظ عليه والحر*ب من أجل حبها وعدm السفر مره أخرى و
فتون التى رأت يعقوب زوج مناسب وسيحقق لها جميع أحلامها ، كانت فتون ترى نظرات أسيل تجاه يعقوب فى البداية كانت تعتقد إنها مثل اخت تعار على اخيها إلى أن شعرت بفرحه أسيل عنـ.ـد.ما علمت بإنفصالها من يعقوب وبعدها عادت مره أخرى
بدأت فتون بالحديث بود مصطنع
ـ حمد الله على السلامه يا أسيل مش كنتى قولتيلى إنك رجعتى مصر على الأقل نعمل معاكى الواجب
اجابتها أسيل بتحدى مستتر خلف ابتسامه صفراء
ـ الله يسلمك يا فتون معلش مكنش عندى وقت واديكى عرفتى ومـ.ـا.تقلقيش يعقوب عمل الواجب بزياده
ـ يعقوب طول عمره صاحب واجب ده عشره برضو وكنا مخطوبين وبينا أيام مابتتنسيش صح يا يعقوب
لم تعطى أسيل فرصه ليعقوب أن يجيب على فتةن
ـ يااا يافتون على زكرى الأيام الحلوه اللى مابتتنسيش ، فكرتينى أيام زمان لما كان يعقوب بيجى يقعد معانا ويبات معانا ونسافر سوا المصايف أيام ما ماما كانت عايشه الله يرحمها يارب ، مكناش بنسيب بعض أبدا ، بس ملحوقه هنعوضها بإذن الله
ثم نظرت لرحيم
ـ مش صح يا رحيم
اذدادت الغيرة داخل فتون من تلك الفتاه فواضح أنها اعلنت بشكل غير صريح ملكيه يعقوب لها
ـ ربنا يخليه ويعوضك انتوا فعلاً متربيين سوا وهو زى اخوكى مش كده يا رحيم
شحب وجهه أسيل خــــوفاً من اعتراف يعقوب إنه أخيها وقتها سيكـ.ـسر قلبها للمرة الثانية
لم يعطيها يعقوب اجابه ولكن احاب على سؤالها بسؤال
ـ صحيح يا فتون إيه سر الزيارة بتاعت انهارده دى بصراحه آخر حاجه كنت اتوقعها انك تيجى انهارده
ـ أنا كنت جايه عايزاك فى موضوع مهم لكل واضح انك مشغول جدا فى الشغل ، بص هبقى اكلمك ونتقابل ونتكلم براحتنا تمام
ـ تمام يا فتون أنا فعلاً مشغول أوى أوى الفترة دى لما افضى بإذن الله
""""""""""
فى البيوتى سنتر كانت شيماء تجلس برفقه نادين وتنظر فى الساعة فقد اقترب موعد لقائها بثائر
كانت نادين تنظر لها باستغراب لتـ.ـو.ترها
ـ مالك يا شيماء فى ايه
ـ عندى كمان نص ساعه معاد مع ثائر
ـ طيب تقدرى تتحركى دلوقتي عشان تلحقى المعاد
ـ بقولك ايه يا نادوا تعالى معايا
ـ ليه ؟؟
اصلى حاسه انى تعبانه شويه تعالى معايا عشان لو تعبت مبقاش لوحدى
ـ طيب اجلى المعاد ونروح لدكتور
ـ لا مش محتاجه يلا بينا عشان منتأخرش
ذهبت شيماء برفقه نادين لمقابله ثائر الذي كان يجلس منتظر قدوم شيماء
وصلت شيماء الشركة وقامت السكرتيرة بإدخالها مكتب ثائر مباشره
تفاجئ ثائر من وجود نادين وشعر بضيق ولكنه لم يظهر ذلك ورحب بهم
ـ ازيك يا انسه شيماء عامله ايه وانتى يا انسه نادين
ـ إحنا بخير الحمدلله
ـ تشربوا ايه
شيماء : شكرا مالوش لزوم
تحدث ثائر وهو ينظر فى عين شيماء متجاهلا نادين
ـ لا طبعاً مايصحش لازم تشربى حاجه انتى ضفتى
تحدثت شيماء بخجل جعل نادين صمت وتشاهد الحديث الدائر بينهم
ـ بجد مش هقدر اشرب حاجه
ـ مهو لو مشربتيش هيبقى تتغدى بقى
ـ لا مستحيل انا مش قادره اشرب هتغدى ازاى
ـ طيب بصى احنا ناخد لفه فى الشركه وتشوفى المنتجات الجديدة وبعدين نشوف هناكل ولا هنشرب اتفقنا
ـ تمام
ثم نظر لنادين التى لاحظت النظرات المتبادلة بينهم
ـ تشربى ايه انسه نادين
ـ لا شكرا مش دلوقتي يلا نشوف المنتجات الجديدة
ـ ذهبوا جميعا للمخزن لرؤيه المنتجات وكان ثائر مهتم بالحديث مع شيماء ونادراً ما يوجهه حديثه لنادين شعرت نادين بفرحه داخلها من اعجاب ثائر بأختها تمنت أن يكون العوض لها
انـ.ـد.مج ثائر وشيماء فى الحديث عن العمل وأكثر المنتجات التي يتم الإقبال عليها
وقام ثائر بإعطائها تلك المنتجات بأسعار أقل من اى متجر يمكن أن تشترى منه
انتهوا من العمل وأصر ثائر على أن يتناولوا الفطور سويا وقام بشراء بعض المأكولات من إحدى الاماكن المشهوره
ذاد إعجاب ثائر بشيماء وبطريقه تسويقها للمنتجات وبعملها واجتهادها
شعر تجاهها شعور مختلف ولكن ذلك الشك الذى بداخله يريد أن يمحيه قبل أن يذداد تعلقه بها حتى لا ينغص عليهم الناضر فى المستقبل
تناولوا القطور سويا ثم استأذنت شيماء وغادرت برفقه نادين وعنـ.ـد.ما خرجت من الشركه اخدت نفس عميق ثم اخرجته ببطئ كأنها لم تتنفس فى الداخل
حاولت نادين فتح حديث مع شيماء ولكنها تتردت ولكن قررت ان تسألها حتى تطمئن عليها
ـ مش ناويه تشترى عربيه بقى بدل مانتى وخدانى معاكى فى كل حته زى الشوفير
ـ لا مش ناويه انا عايزاكى تفضلى معايا في كل حته كده
ـ بس كده هبقى عزول
ـ عزول على مين
ـ على فكره انا واخده بالى من النظرات المتبادله بينك انتى وثائر
ـ بطلى اوهام الراجـ.ـل بس محترم بزياده واحنا بناخد منه منتجات بكميات
ـ يا شيخه اخنا بناخد منه قطاعى يا شيمو وهو أصلا بيتعامل مع تجار فقط مش عليا انا الكلام ده
ـ قصدك ايه
ـ قصدى إنه معجب بيكى
ـ مستحيل طبعاً ومـ.ـا.تفتحيش الموضوع ده تانى
ـ ليه بس تنكرى إنك انتى كمان معجبه بيه
تحدثت شيماء بإندفاع كأنها ماصدقت احد يسألها ذلك السؤال حتى تجيب على نفسها قبل أن تجيب على نادين
ـ نادين تفتكرى لو ثائر معجب بيا وسأل عليا وعرف الماضى المشرف وانى مش مكمله تعليمى هيكمل معايا
ـ لو بيحبك اه وبعدين بلاش تبصى للماضى بصى للحاضر انتى بقيتى ايه
ـ الماضى ده للاسف بقى زى الوصمه اللى هتفضل ملزمانى طول عمرى مش عايزه اعلق نفسى بحاجة وتطلع وهم فى الآخر
ـ ضغط نادين على يد شيماء وهى تبتسم لها
ـ الناس الضعيفه اللى بتفكر كده يا شيماء وانتى مش ضعيفه والراجـ.ـل اللى بجد الواثق من نفسه مابيبصش للماضي أبدا ولو ثائر راجـ.ـل بجد مش هيبص للماضى وهيقبلك زى مانتى وانا قلبى بيقولى إن ثائر ده راحل بجد وبيحبك
ـ سيبيها للايام يا نادوا بس بلاش نتكلم فى الموضوع ده تانى
"""""""""""""""""
فى الشركة عند عدى
كانت سلسبيل تتعامل معه بشكل طبيعى لكن مختلف كانت تتحاهل بعض التفاصيل التى كانت تقوم بها فى العاده
كانت تفعل ما يطلبه منها فقط
ذلك الوضع الجديد جعل عدى يشعر بعدm راحه بينما ثقل الحـ.ـز.ن على قلب سلسبيل، وكأن صخرة ضخمة قد استقرت عليه. كان الوضع مؤلمًا، مؤلمًا لدرجة أنها قررت تجاوزه بكل الطرق. قررت أن تتجاهل مشاعره المتصاعدة، وأن تدفن عميقًا في داخلها ذلك الحب الذي ازدهر وترسخ في قلبها كشجرة عملاقة. كانت تعلم أن هذا الطريق سيكون شاقًا ومؤلمًا، لكنها كانت مصممة على أن تقطع هذه المسافة مهما طال الزمن."
اثناء جلوسها أتت هند وتحدثت مع سلسبيل بفوقيه
ـ انتى يا انا واخده معاد مع عدى أظن انه قالك امبـ.ـارح
اجابتها سلسبيل دون أن تنظر اليها
ـ اه عارفه تقدرى تدخلى
اذداد الغـ.ـيظ داخل هند من تلك الفتاه فهى لم تعطيها فرصه للشجار معها او التقليل منها
دلفت هند لغرفه عدى وجلست معه بعض الوقت وتعمدت هند أن تلقى المزحات على عدى حتى يعلو صوت الضحك بالمكتب
فهى متيقنه بداخلها أن تلك الفتاه تحب عدى وهى تحب التحدى
فى الخارج كانت سلسبيل تحاول تجاهل الوضع وتلك الاصوات القادmه من المكتب
قامت هند من مكانها وذهبت لكرسى عدى كانها تريه شيئا بهاتفها وظلت تشغله بمتابعه بعض التعليقات على منشور ما وضغطت على الزر الهاص بإستدعاء سلسبيل وقبل دخلول سلسبيل مثلت أن كعب حذائها فلت ووقت على قدm عدى
تفاجئ عدى بذلك الوضع وبدأ يساعد هند لتقوم من على قدmه دخلت اليهم سلسبيل
نظرت اليهم بإشمئزاز وخرجت مسرعه من المكتب وجلست فى مكتبها تكتب شيئاً ما
داخل المكتب شعر بغـــضــــب من ذلك الوضع الذى رأته به سلسبيل
ـ ينفع كده يا هند هتقول ايه دلوقتي بس
ـ هو بمزاجى مهو غـ.ـصـ.ـب عنى الكهب اتنى وانا ماشيه وهى ازاى أصلا تدخل من غير ما تستأذن كده
ـ ده مكان شغل وطبيعى تدخل كده اللى مش طبيعى الوضع اللى شافتنا فيه
ـ خلاص سيبك منها وتعالى نتغدى
ـ أه عشان تقول بقى اننا خارجين نكمل فى حته تانيه
ـ مـ.ـا.تقول انت فارقه معاك كده ليه
ـ لأننا كل يوم فى وش بعض وماينفعش اللى حصل ده ،
روحت انهارده يا هند وهكلمك احدد معاكى معاد تانى
اثناء حديثهم دلفت اليهم سلسبيل ومعها ورقه استقاله وأعطتها لعدى بعصبيه
ـ اتفضل
ـ ايه ده
ـ استقالتى انا ماقبلش أبدا اشتغل فى مكان زى ده
تحدثت هند لتجعل الموقف اكثر حدة
ـ وماله المكان ده وانتى تطولى اصلا
ـ انتى مالك انتى وانتى اشكالك أصلا تعرف الحياء منين
ـ احترمى نفسك يا بـ.ـنت انتى ، صحيح قليله ادب
ـ مش عارفه البجاحه دى انتى جيباها منين
تدخل عدى مشيراً لهند بالذهاب
ـ اتفلضى يا هند امشى دلوقتي لو سمحت
ـ لا خليها وكملوا انا ماشيه
اقترب عدى من سلسبيل وامسكها من معصمها حتى لا تهرب واشار لهند بالانصراف
خرجت هند من المكتب خشيه من وجهه عدى البادى عليه الغـــضــــب
داخل المكتب كانت سلسبيل تحاول الافلات من يد عدى ولكنه محكم الامساك بها
ـ سيب ايدى ماينفعش كده سبنى بقى
ـ لما تهدى وتفهمى الاول اللى حصل مش زى ما تفكيرك بيصورلك
ـ بيصورلى ايه انا شفت بعيونى المنظر
ـ فهمتى غلط اصبرى وافهمى وشوفى
ـ مش عايزه افهم ولا اعرف ولا اشوف
ـ مش بمزاجك ثم سحبها لكرسى المكتب الخاص به و.جـ.ـعلها تجلس عنوه وفتح تسجيلات الكاميرات وشرح لها الوضع
اجلسها عدى عنوه على كرسى المكتب وثبت يداها جيداً ثم فتح تسجيلات الكاميرا و.جـ.ـعلها تشاهد الذي حدث
ظلت سلسبيل صامته لم ترفع عيناها من الشاشة لا تعرف كيف تبرر له سبب غـــضــــبها وغيرتها المندفعه فالأمر لا يعنيها في شئ
سواء أقترب من تلك الفتاه أم لا
كيف ستبرر له ذلك الغـــضــــب
حاولت أن تقوم من على ذلك الكرسى لتذهب لمكتبها لكن عدى كان ينظر فى عينيها بتركيز ،
حاولت سلسبيل الهروب من نظراته لكنها لم تستطع
ـ مش هتخرجى من هنا غير لما تعتذرى
ـ اعتذر على إيه
ـ الكلام اللى قولتيه واتهامك ليه
ـ انا برضه معذوره وأى حد فى مكانى هيعمل كده
ـ لا طبعاً مش أى حد هيعمل كده انت تصرفك كان مبالغ فيه وحتى لو فعلاً الوضع ده كان حقيقة مش سوء فهم انتى زعلانة ليه كان ممكن تتجاهلى الموضوع
تحولت عين سلسبيل للغـــضــــب مره اخرى
ـ لا طبعاً مايصحش اشوف حاجه زى كده عيب فى حاجة إسمها حياء
ـ سلسبيل هو انتى ارتبطى قبل كده ؟
ـ لا طبعا وده ايه علاقته بموضوعنا؟؟
ـ أنا برضو خمنت كده
ـ ليه يعنى مشبهش اللى بيرتبطوا
ـ أنا مقصدش بس انتى مقفله أوى يعنى ولو ارتبطى ممكن خطيبك او حبيبك يطلب منك حاجه زى كده
ـ أنا مش مقفله بالعكس بس بحب معملش حاجه عيب أو حـ.ـر.ام واخالف شرع ربنا ، ايه الممتع أنى اكلم واحد واتنين وارتبط بده وبده وانا مش بحب حد فيهم وعارفه أنى مش هتجوزهم افرض حد منهم اتعلق بيا وحبنى من قلبه اشيل ذنبه ليه ، المشاعر مش لعبه يا استاذ عدى انا يوم ما ارتبط هيبقى ارتباط رسمى قدام الكل وهحافظ على نفسى للشخص اللى هرتبط بيه مش جميعهم مع بعض ..
ـ وانتى ت عـ.ـر.فيه هنتظر متابعتكم على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
ـ لا هتقى ربنا فيه حتى قبل ما اشوفه
ـ طيب محنا اصدقاء برضو انا وهند وغيرها وبـ.ـنتقابل قصاد الكل وبيرتبطوا واللى بيرتبطوا بيهم معندهمش مشكله
ـ والوضع اللى كان فى المكتب هنا برضو ممكن تعمله قدام الكل ؟ هل ممكن تسمح لنفسك إنك تشوف اختك او مراتك او خطيبتك فى الوضع ده
ـ لا طبعا مستحيل
ـ شوفت بقى إن عندى حق
ـ مانتى شوفتى أنه غلطه مش مقصوده
ـ تمام انا فهمت غلطتي بس انا بتكلم بشكل عام وعموما حصل خير عن اذنك
ثم تركته وذهبت مسرعه لمكتبها
نظر عدى فى أثرها يفكر في حديثها
هو يحب التحدث مع البنات وتقضيه الوقت برفقتهم لكنه لم يفعل شئ أكثر من هذا
ودائما البنات التى يتعرف عليهم ليس لديهم أى تحفظات لم يفكر من قبل إنه بهذه الطريقة يتلاعب بمشاعر الآخرين
""""""""""""""""
انتهى اليوم على الجميع وذهبوا للمنزل ومر باقى اليوم كان ناجى يحاول ان يتقرب من شيماء ولكنها لم تكن كباقى الايام تجادله كما اعتادت بل كانت شارده كانت نادين على علم بسبب شرودها وودت لو بيدها شئ لتساعدها به
ازداد التقرب بين يعقوب وأسيل فهم يعيشون فى عالم منفصل
مع كل يوم يمر، كان يعقوب يكتشف جوانب جديدة في أسيل لم يلاحظها من قبل. لم تعد الفتاة الصبية التي اعتاد أن يراها كأخته الصغيرة، بل امرأة ناضجة وجذابة. تغيرت نظراته إليها، وتحولت المشاعر الأخوية البريئة إلى مشاعر أعمق وأكثر تعقيدًا. الغيرة بدأت تتسلل إلى قلبه، فلم يعد يرتاح لفكرة أن تكون بعيدة عنه. أرادها دائمًا بجانبه، يشعر بوجودها في كل لحظة."
كانت أسيل عيناها تتبعان نظراته المتيمة، وكأنها ترصد كل حركة فيها. كانت تدرك جيدًا ما يدور في داخله، تلك المشاعر التي بدأت تتأجج من جديد. ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيها وهي تدرك أنها في طريقها لتحقيق انتصارها، انتصار الحب الذي طالما انتظرت."
قررت أن تنسج حصارًا حوله، حصارًا عاطفيًا يمنعه من الهرب. ستغمره بعواطفها، وستدفعه إلى حافة الهاوية ليبوح بكل ما يخفيه في قلبه. لن تسمح له بالتراجع، لن تسمح له بالهروب من شباك حبها."
انتهى الجميع وصعدوا لغرفه وبعدها قرر ناجى أن يتحدث مع نادين لعله يعرف منها ما بها شيماء فهو اصبح يتذكر الماضى وكلما تذكر يزداد داخله البغض من نفسه
دلف غرفه نادين وجلس معها
ـ ازيك يا نادين انتى كويسه ومبسوطه بشغلك مع شيماء
ـ بصراحه مبسوطه جداً النجاح طعمه حلو اوى كل اما المشروع يكبر بحس أنى بكبر معاه بحس بفرحه جديده من نوع جديد
ـ طيب الحمد لله أنا كده اطمنت عليكى ، وبصراحه كنت عايز اسئلك على شيماء
ـ مالها شيماء
ـ حاسس أنها مش مبسوطه وبتسرح كتير فى حاجة حصلت زعلتها او حد قالها حاجه ضيقتها
ـ شيماء يا بابا طول الوقت الماضى قصادها خايفه تحب او تتحب لحسن يأثر عليها
ـ بس هى بـ.ـنتى فى الماضى والحاضر
ـ الناس مش بتعترف بكده هيقولوا اللى ربتها بتاعت اعمال وهى زيها ، انا بقولك تفكيرها
ياريتك يا بابا مكنتش سبتها وكانت اتربت وسطنا
ـ هو فى حد عجبها يعنى وكده او حد لمحلها بحاجه
ـ ماينفعش اتكلم دى حاجة مـ.ـا.تخصنيش وغير كده أنا مش متأكده برضوا
ـ طيب قوليلى ووعد مش هتكلم معاها ولا هعمل حاجه
ظلت نادين تقص عليه ما حدث على مدار اليوم بين ثائر و شيماء ونظراتهم المتبادلة
شعر ناجى بحيره من حديث نادين وقرر أن يتدخل بشكلٍ غير مباشر ولكن عليه أولا السؤال عنه حتى يتأكد من انه لا يتلاعب بمشاعر ابـ.ـنته
تركها ناجى ورحل وجلس فى غرفته وقام بإرسال احد رجـ.ـال يعقوب للسؤال عنه
حتى لو كان ذلك الموضوع احتمالات فهو لن يخسر شئ سيطمئن على بناته ومع من يتعاملون
"""""""""""""""""
فى اليوم التالى قرر الجميع تقضيه اليوم فى النادى وتناول الطعام هناك
جلسوا جميعا على إحدى الطاولات الطاله على حمام السباحة واخذ يعقوب أسيل يريها النادى إلى ان يأتي الغدا وأثناء جلوسهم وجدوا ثائر داخل حمام السباحة برفقه احد أصدقائه
عنـ.ـد.ما شاهدهم ثائر خرج من المسبح وابدل ملابسهم وتوجه لهم وأثناء ذلك الوقت اشارت نادين لوالدها على ثائر حتى يتعرف عليه
بعد قليل اقترب منهم ثائر وسلم عليهم وقرر ناجى أن يستغل تلك الفرصة وطلب منه الجلوس لتناول الطعام برفقتهم ورحب ثائر بالدعوة وجلس معهم
قررت شيماء تجاهله وشغلت نفسها بالحديث مع عدى
شعر ثائر بالضيق من تجاهل شيماء فهو ظن إنها سترحب به كما فعلت معه نادين وناجى ولكن ما حدث العكس
**************
حاول ثائر الانصراف لكن ناجى لم يعطه الفرصه وقرر أن يجعل شيماء تشاركهم بالحوار فقرر الحديث عن العمل المشترك بينهم لاحظ عدى نظرات ثائر لأخته ولاحظ هروب شيماء الدائم من نظراته قام عدى بتغيير مجلسه وجلس بجانب ثائر وتولى دفه الحديث وأصبح يسأله عن عمله ويتعرف عليه
شعر عدى بالاعجاب تجاه ثائر ولكنه قرر عدm التحدث مع شيماء بشئ لعل ما يشعر به تجاه ثائر مجرد ظنون او شكوك
اثناء جلستهم تعمد ناجى الحديث عن شيماء كثيراً حتى يوصل له أن علاقه الجميع بشيماء طيبه ودائما ما يوصل له مدى حبهم لشيماء ودائما ما تؤكد نادين من حديث والدها وكانت تنظر لهم شيماء بتعجب فهى لم تفهم شيئاً لم يجعلون الحديث دائر عنها
شعر ثائر بالاطمئنان تجاه شيماء وأن الماضي لم يؤثر عليها لو كانت مثل امها لم تكن ستحبها عائلتها بهذا الحد وقرر فرض حصاره عليها وسيجعلها تخضع لقلبه مهما كلفه الأمر🤍💪
*************
أتى الطعام ووضعه النادل على الطاوله واتى يعقوب وأسيل لتناول الغداء برفقتهم وتفاجئوا من وجود ثائر وقام عدى بتعريفهم على بعض شعر ثائر فى بداية الامر بالضيق من وجوده ولكنه عنـ.ـد.ما رأى نظراته المتبادله مع أسيل شعر براحه فهو يعلم أن يعقوب ابن عمها وليس اخيها كعدى
اثناء تناولهم الطعام بدأوا يتحدثوا عن الطعام والمطاعم وافضل المطاعم التى تقدm الاطعمه فاستغلها ثائر فرصه وقام بالحديث عن مزرعته
ـ تعرفوا انا عندى مزرعه في الفيوم بقضى فيها الاجازات وبعزم اصدقائى هناك وبعمل حفلات شوى ليهم وبصراحه الجو هناك تحفه صيف شتاء
ناجى ـ وانا كمان عندى مزرعه بس نادرا لما بروحها وبصراحه مش بهتم بيها خالص
ـ طيب ايه رأيك يا ناجى بيه الجمعه الجايه اعزمكم هناك وتشوف الجو يمكن الأجواء تعجبك وتهتم بمزرعتك
ـ تصدق فكره حلوه ثم اخذ رأى الباقى ولم يمانع احد
ابتسم ثائر داخله وقرر استغلال تلك الفرصه وان يعرفهم على عائلته
شعرت شيماء بتـ.ـو.تر شـ.ـديد لا تعرف لما كلما يقترب ثائر اكثر كلما يزداد القلق والخو*وف بداخلها
شعر ثائر بما تشعر به وقرر طمئنتها ولكن ليس الان عليه أولا أن يقتحم حصونها بلا استئذان فالحب كالح*رب نظرت شيماء لثائر وجدته ينظر لها وعلى وجه ابتسامة لا تعرف كيف تفسرها لكن ما جعلها تشعر بالدهشه تلك الغمزه التى ارسلها لها بعينيه كأنه يرسل لها أن تستعد لحرب المشاعر🥰🫣
↚ظلوا جالسين فى النادى وطوال الوقت ظل ثائر يفتح حديث مع شيماء وكانت شيماء تجاوب بإقتضاب إلى أن انتهى اليوم وأصر ثائر على دفع الحساب رفض يعقوب وناجى وعدى ولكن تحت إصرار ثائر المبالغ جعلهم رضخوا وقرر ناجى رد العزومه لثائر وهذا ما كان ثائر يريده حتى يزداد تقربه من عائله شيماء
بعد انقضاء اليوم ذهب الجميع لمنازلهم وصعدت شيماء لغرفتها مباشره دون الحديث مع أى شخص تحت نظرات ناجى الممتلئه بالنـ.ـد.م كان يشعر بها ويعلم بما تفكر ولكنه لا يجرؤ على الحديث معها وقتها سيسمع منها ما لا يريد سماعه سيفعل لأجلها أى شىء دون أن تشعر هى
"""""""""""""""""
دلفَت أسيل إلى المكتب، وجهها شاحب كشمعة ذابلة. لم يستطع يعقوب أن يخفي دهشته وهو يراها هكذا. كانت عادتها أن تدخل المكتب كعصفور يغرد، ولكن اليوم كانت كظلٍ هزيل.
ـ مالك يا أسيل؟ حصل حاجة ولا إيه؟" سألها بصوت هادئ. نظرت إليه بوجوم، ثم قالت بصوت خافت
ـ بابا كلمني النهاردة وقالى إنه هيبعتلي تذكرة عشان أسافر له
شعر يعقوب وكأن الأرض انشقت من تحته. كان قد اعتاد على وجودها في حياته، على ضحكاتها، على نظراتها التي كانت تبعث الدفء في قلبه."
تحدث معها محاولا أن يطمئنها
ـ انا هكلمه واطلب منه يسيبك وكمان هخلى بابا يكلمه
ـ مش هيرضى أنا عارفة عموماً قدامى يومين كده وهسافر بإذن الله
صمت يعقوب يشعر أن قلبه يعتصر فأسيل لم تعد تلك الطفله الملتصقه به بل أصبحت بـ.ـنت بالغه استطاعت تحريك قلبه لم يعد يشعر تجاهها كالماضى بل اصبح يشعر تجاهها بشعور مختلف شعور يزلزل داخله شعور جميل لم يكن يعلم بوجوده ولم يسمع عنه من قبل فقط شعور يحرك داخله يشعره بسعاده يغير مجرى اليوم
ـ مـ.ـا.تقلقيش انا هتصرف
ـ بابا عنده حق يا يعقوب هيفضل سايبنى هنا شهر اتنين تلاته منا كده كده مسيرى هرجعله تانى فدلوقتى من بعدين مش فارقه
وقف يعقوب، وخطواته ثابتة نحوها كأنه يتجه إلى شيء ثمين. جلس أمامها، ونظراته غاصت في عينيها. لم تستطع أسيل أن تفسر تلك النظرة، تلك اللوعة التي لم تراها من قبل في عينيه. همس بصوت خافت، وكأنه يخاطب نفسه أكثر منها: "طيب، وأنا؟"
ـ أنت ايه
ـ هتبعدى عنى
ـ منا كده كده كنت بعيد ومسيرى ارجع مكان مجيت
ـ بس رجعتى وقربتى منى ، قربتى لدرجه كبيره خلتنى مش هعرف اسيبك تسافرى ولا تبعدى تانى
ـ تقصد ايه ؟؟
ـ مسك يدها بلطف، وكأنه يمسك بأغلى ما يملك، ورفعها إلى شفتيه ليقبلها برفق. "مش عارف هقولك وأنتي قوليلي ده إيه، لما بحس بوجودك قبل ما تتكلمي، لما أبقى عايز أشوف صورتك آخر حاجة قبل ما أنام وأبقى عايز اصحى عشان أشوفك ويبدأ يومي بيكي ده يبقى إيه؟" اقترب منها أكثر، حتى شعرت بانها لم تستطع اخذ الهواء لرئتيها . فجأة أدركت أسيل ما يشعر به يعقوب، وما تشعر به هي تجاهه. قلبها ينبض بسرعة، وهي تحاول أن تستوعب كل ما يحدث."
ها يا أسيل ده اسمه إيه اللى بحس بيه؟" سألها يعقوب بصوت خافت، وعيناه تتأملان وجهها. تحدثت أسيل برعشة في صوتها: "ي.. يعقوب أنت بتحبني؟" ابتسم يعقوب ابتسامة عريضة، وكأن سؤاله قد أجاب عليه:
ـ لا، الحب كلمة قليلة، كلمة عادية عن الشعور اللي بحسه. أنا عديت كلمة حب دي من زمان. أنا بتنفسك يا أسيل، بعشقك، مش هقدر أبعد ولا أسيبك تبعدي.
نظرت أسيل في عينيه، وشعرت بأن العالم يتوقف حولها. كانت كلمـ.ـا.ته كالموسيقى الساحرة التي تلامس أعمق أوتار قلبها. همست بصوت خافت أنا
ـ "ساكته ليه؟ كلامي ضايقك؟ ردي عليا عايز أعرف بتحسي بإيه ووصل لك إحساسي عامل إزاي؟ بتحبيني يا أسيل؟" صوته يرتجف قليلاً وهو ينتظر إجابتها، وكأن العالم يتوقف لحظة. كان ينظر في عينيها بشوق، يبحث عن أي إشارة تدل على مشاعرها.
كان يشعر برعشه يدها بين كفيه وامتلئت عيناها بالدmـ.ـو.ع
ـ أنا عديت مرحلة الحب دي من زمان من وأنا صغيرة ولما خطبت فتون وقتها حسيت قلبي بيتكـ.ـسر كنت زي الطير المجروح عشان كده سافرت مع بابا ومرجعتش تاني مكنتش قادرة أتخيلك وأنت قاعد معاها أو أتخيل إنك بتقولها كلمة بحبك كنت أصلي وأدعي ربنا يريح قلبي." نظرت إليه بعيون دامعة، وكأنها تعيد فتح جـ.ـر.ح قديم. "أيوه يا يعقوب بحبك بحبك من زمان.
قبل يعقوب يدها وأقترب منها وضمها لصدره
ـ أنا اسف اسف أنى محستش بيكى من زمان أسف لو سببتلك أى حاجة زعلتك من غير ما اقصد انا أسف انا بحبك يا أسيل وهكلم باباكى واطلبك منه مش هسيبك ترجعوى هخليه هو اللى يجيى ونتجوز
اماءت أسيل رأسها بنعم
""""""""""""
"في مكتبه، كان عدى يعبث بهاتفه، يتجاهل مكالمـ.ـا.ت هند وغيرها من الفتيات اللواتي يتصلن به باستمرار. كان قد اعتاد على هذا النوع من الاهتمام، لكن اليوم، كان هناك شيء مختلف. حديث سلسبيل اثار داخله شئ لا يعلمه جعله يريد ترتيب حساباته مره اخرى
فعنـ.ـد.ما شعر أن احد ما يحاول الاقتراب من اخته اخذ موضع الهجوم ماذا إذا اراد احد الارتباط بها دون علمه عند هذه النقطة قرر عدى أن يعيد ترتيب حساباته مره اخرى .
قام عدى بالاتصال على سلسبيل واستدعاها لمكتبه بحجه السؤال عن بعض الأوراق
دلفت اليه سلسبيل كعادتها مؤخراً تجيب على سؤاله فقط ، ذلك البرود يجعله يشعر بضيق داخله ، ظلت الأسئلة تراوده
هل اصبحت تراه بشكل مختلف بسبب تلك الفتاه قرر أن يتحدث معها لعله يعيدها تتعامل معه كما السابق
ـ سلسبيل إنتى زعلانه منى
ـ وهزعل من حضرتك ليه
ـ اصلك بتتعاملى معايا بطريقة غريبة مش متعود عليها بعد ما هند جت . عموما يا ستى أنا مش هخلى حد يجيى المكتب تانى ولو حد جه هسيبك تطرديه وتتعاملى معاه بطريقتك
ـ استاذ عدى دى شركتك وحضرتك حر تقابل اللى تحبه
ـ ده مكان شغل محترم مش كافتريا وغير كده انا بصراحه عايز اخلع منهم
نظرت له سلسبيل وهى تضيق بين حاجبيها باستفهام وفهم عدى ما تريد أن تساله له ومتردده فقرر أن يجيبها
ـ بصراحه بكلامك اخر مره خلانى اخد بالي من حاجه مكنتش فى دmاغى أصلا وخاصه لما لقيت حد بيحاول يقرب من اختى وقتها راجعت كلامك تانى واللى بعمله لقيت انى استحالة اتقبل كده على اختى يبقى ليه أنا أعمل كده عشان كده قررت اقطع علاقتى بكل البنات اللى اعرفها
شعرت سلسبيل بسعاده داخليه وسرعان ما اختفت فليوم قطع علاقاته القديمه ولكن يمكن أن يرتبط فى المستقبل بأخرى وتلك المره سيكون الارتباط مختلف بشكل جادى وقتها ستكون النهايه ستبعد بدون رجعة.
ـ تمام يا استاذ عدى ربنا يوفقك يا رب ويوفقك للصالح عن ازنك
خرجت سلسبيل مسرعه من مكتب عدى لا تريد أن تبنى أحلام كبيت العنكبوت وأقل ريح تهدmه لا تريد أن تعشم نفسها مره اخرى
ستبقى كما هى وستحاول إخراجه من قلبها مهما كلفها الأمر هو لم ولن يراها
"""""""""""""
عند شيماء اتصل بها ثائر أكثر من مره وكانت هى تتحاهل اتصالاته
كانت نادين تجلس معها وترى تجاهلها لتلك المكالمـ.ـا.ت لا تعرف كيف تقنعها أن تعطى لنفسها فرصه تخشى من داخلها ان تشجعها أن تقترب منه وبعد ذلك لا يتقبلها ثائر وقتها سينكـ.ـسر قلب اختها ،
ظلت تحدث نفسها وهل هى الآن لم ينكـ.ـسر قلبها ؟
هى تحبه وبداخلها مشاعر ،
ماذا لو خاضت التجربه لعلها تنجح قررت نادين الحديث مع اختها
ـ شيماء هتفضلى كده التليفون يرن ومـ.ـا.ترديش ردى وشوفيه عايز ايه
ـ هو مش عايز حاجه ولو عاز حاجه يتصل بيكى
ـ طيب شوفيه يمكن فى حاجة مهمه
ـ مش هرد نظراته مابقتش تريحنى يا نادين
ـ ليه عملك حاجه او قالك حاجه ضيقتك
ـ لا بس
ـ بس ايه
ـ مش عارفه اوصفلك هى ما بتتوصفش هى بتتحس بتتلاحظ
ـ انا مش فاهمه حاجه
ـ نظرته لما ببصله بحس فيها كلام عايز يقوله كلام لو قاله هينـ.ـد.م عليه بعدين وانا بعدها قبلى ممكن ينجـ.ـر.ح
ـ طيب جربى .
ـ خايفه خايفه مش عايزه
ـ مانتى برضو حزينه وقلبك مكـ.ـسور
ـ بس كده هتفضل فى مشاعر عنده ليه انما الماضى ممكن يحول المشاعر دى لكر*ه انتى فهمانى
* وممكن يتقبل الماضى وتعيشى مشاعر حلوه معاه
قاطعت حديثهم السكرتيرة وهى تبلغ شيماء بأن احد يريدها فى الخارج
خرجت شيماء وتفاجئت بوجود ثائر امامها
شعرت برعشه فى جميع جسدها جعلتها لم تستطع الحركه
اقترب منها ثائر وجذبها من يدها للخارج وقام بوضعها فى السياره
فاقت شيماء من دهشتها رافضه الذهاب معه لكنه تحرك مسرعاً
ـ فيه ايه انت بتعمل كده ليه رجعنى تانى لو سمحت
ـ لما نتلكم مع بعض الأول
ـ مافيش حاجه نتكلم فيها
ـ عندك حق مافيش حاجه واحده ده فى حاجات كتير هنتكلم فيها
ـ أنا مش عايزه اتكلم لو سمحت رجعنى
ـ اسكتى لحد ما نوصل
ـ بالفعل وصلوا لمكان هادئ على هضبه عاليا خرج ثائر من السياره ولحقته شيماء
وقف امامها ثائر وكان ينظر فى عينيها واجبرها أن تنظر في عينيه
ـ ممكن اعرف في ايه
ـ بتهربى منى ليه مش بتردى عليا ليه
ـ وههرب منك ليه هو إحنا بينا حاجه
ـ أه يا شيماء بينا حاجات انا شفتها فى عينك وحستها فى كلامك ليه بتهربى منها مش عايزاها تكبر ليه
حاولت شيماء الهرب بعينيها لكنه لم يعطيها فرصه
ـ مش هتمشى غير لما نتكلم
ـ ثائر أنت مـ.ـا.تعرفش عنى حاجه سبنى امشى وانسى أى حاجة
ـ مش همشى ومش هخليكى تمشى مش هسيبك تهربى منى انتى فاهمه
ـ انت عايز ايه
ـ عايزك تحبينى زى ما بحبك
شعرت شيماء بدلو ماء باد سقط عليها جعلها جسدها يرتعش ورغم ذلك شعرت بحرارة جسدها تعلوا لحد التعرق
تحدثت بصوت هامس وهش ضعيف
ـ مش هينفع
ـ ليه
ياترى هيقولها إنه عارف كل حاجه ولا هيهليها هى تحكى ؟؟؟
↚اقترب منها ثائر ومسك يدها ووضعها بين كف يده وضغط عليها يحثها على الحديث ويطمئنها نظر داخل عينيها الدامعه يشجعها أن تحكى له
ود داخله لو يخبرها أنه يعلم الماضى وده لو يطمئنها انه متقبلها ، لكنه يريدها أن تحكى له حتى يطمئن قلبه
تحدث بصوت بصوت دافئ مشجعا اياها
ـ ليه مش هينفع ليه يا شيماء قوليلى ليه وادينى سبب
ـ أنت مـ.ـا.تعرفش حاجه عنى مـ.ـا.تعرفش حاجه انا
ثم صمتت لا تعلم ماذا تقول
ـ قولى يا شيماء انتى ايه ووعد منى وعد يا شيماء هقدر كل اللى هتقوليه
ـ أنا ماما زمان سحرت لبابا عشان تتجوزهى واذته واذت ناس كتير جدا انا مكنش عايشه مع بابا أنا كنت عايشه معاها هى كنت عايشه فى مشاكل وصراعات ولما هديت هديت بسبب المرض بس بعد ما كل الناس بقت تكر*هنا
سبت المدرسه كنت فى الاعداديه مكملتهاش عشان اشتغل وعشان مصاريفها ،بابا كان بيبعت فلوس ليه بس للاسف كانت بتتصرف على أدوية ماما ، اشتغلت حاجات كتير تعبت واتبهدلت لحد ما ماما مـ.ـا.تت وقتها لجأت لبابا
الأول مكنش متقلبنى عشان كنت بفكرة بالماضي وبعدين قرب منى وتقبلنى وجابنى اعيش معاه فى الفيلا فى البداية طنط سماح ويعقوب رفضوا وجودى لكن بعد كده تقبلوا وجودى وبابا عمل عمليه ونسينى تانى وبدأت معاه من الصفر تانى لحد ما بقى كويس معايا ظلت تقص له تفاصيل من الماضى لم يكن يعلم عنها شئ
كانت تقص له وهى تبكى كان ثائر ينظر لها بشفقه لما تطلب ان يتقبلوها ويسامحوها ومن المفترض انهم من يطلبون منها السماح
جذبها لصخره لتجلس عليها وجلس أمامها واقترب منها ومسح دmـ.ـو.عها بيده
ـ أهدى يا شيماء اهدى يا حبيبتي ومتعيطيش تانى ، كل اللى قولتيه مايعبكيش فى حاجة بالعكس
كل اللى حصل ده خلاكى قوية بالعكس مايقلش منك
كان ممكن تقلدى مامتك وتستسهلى الحياة لكن انتى تعبتى واشتغلتى عشان مـ.ـا.تعمليش حاجه حـ.ـر.ام ، سبتى التعليم والمدرسة لكن الحياة علمتك كتير عارفه اول ما شوفتك كنت مستغرب ازاى واحده بالرقه دى تبقى عارفه وفاهمه السوق اوى كده لكن دلوقتي فهمت
كانت شيماء تنظر له بحب هل حقا تقبلها ، تقبل الماضي ، هل ستعيش كباقى البنات ؟؟
ـ يعنى ايه ؟
ـ يعنى كل اللى حكتيه علاكى فى نظرى أوى وخلانى اتمسك بيكى اكتر عشان كده انا عايز أكمل حياتى معاكى يا شيماء
سحبت شيماء يدها من يد ثائر وابتعدت عنه
ـ لا مش موافقه
ـ ليه
ـ كلامك ده انت قولته لحظه اندفاع من باب العطف الشفقه
ـ لا طبعاً أنا مش صغير وكنت بحاول اقرب منك من بدرى
ـ بص يا ثائر خد وقتك وفكر كويس مش عايزاك تتسرع ولو رجعت فى كلامك صدقنى انا هتقبل موقفك
نظر لها ثائر وقرر مجارتها إلى أن يثبت لها صدق حديثه وحبه لها
ـ حاضر يا شيماء هفكر بس لما اكلمك ردى اظن مبقاش عندك حجه
ـ حاضر ، مش يلا بقى عشان ترجعنى تانى
ـ لا لما نشرب حاجه سوا انتى فكرانى بخيل ولا إيه
ـ لا طبعا مايصحش كفايه قعدتنا كده
ـ خلاص هجبلك حاجه تشريبها وانا بوصلك تمام كده وبعد كده لو مردتيش هخـ.ـطـ.ـفك بجد المره الجايه
ـ لا يا سيدى خلاص هرد
قام ثائر بتوصيل شيماء للبيوتى سنتر ثم ذهب لعمله عنـ.ـد.ما رأتها نادين ذهبت اليها مسرعه
ـ شيماء انتى كويسه انا كنت قلقانه عليكى اوى وكنت هكلم بابا وعدى
ـ كويس انك مكلمتيهومش
ـ طيب طمنيني عليكى وليه سبتى تليفونك
ـ ده ثائر يا ستى طلع مـ.ـجـ.ـنو.ن لقيته شـ.ـدنى فى العربيه ومشى
ـ فتحت نادين عينيها بصدmه ، خـ.ـطـ.ـفك المـ.ـجـ.ـنو.ن ، بس بصراحه تستاهلى عشان بعد كده ترودى علي اتصالاته
ـ لا حرمت خلاص وهرد عليه
ـ كان عايزك ايه
ـ نرتبط
ازداد اتساع اعين نادين بفرحه من الخبر
ـ بجد بجد يا شيماء الف مبروك أنا مبسوطه اوى
ـ لا اهدى شويه كده انا أصلا رفضت
ـ ليه
ظلت شيماء تقص لها الحديث الذى دار بينها وبين ثائر وعن مخاوفها
نادين: على فكره يا شيمو ثائر بيحبك ومش هيسيبك
ـ تفتكرى
ـ أفتكر جدا
ـ حتى لو هو تقبل ده أهله هيتقبلونى
ـ سبيه منه لأهله مالكيش دعوه المهم انتى مشاعرك ايه
ـ مش عارفه الخو*ف والقلق مسيطرين عليا اكتر من أى مشاعر تانيه
ـ بالعكس انتى بتحبيه وعشان بتحبيه قلقانه عموماً اطمنى انا متفائله جداً وبكره تقولى نادين قالت
ـ لما نشوف
"""""""""""""""
فى شركة يعقوب قام بالاتصال على والد أسيل وطلب يدها منه للزواج ورحب كثيراً والدها بالزواج وقرر الرجوع لمصر لزواج ابـ.ـنته والاطمئنان عليها ثم العودة مره أخرى
فى منزل ناجى علم كل من فى المنزل وسعدوا كثيراً بذلك الخبر وقرر يعقوب تجهيز كل شئ إلى أن يأتى والد أسيل وبعدها سيعقد قرانهم ويتزوجون فوراً
مر اسبوع خلال ذلك الاسبوع عاد ناصر والد أسيل من السفر وحددوا موعد الزواج ووافق يعقوب على شروط ناصر وعزم يعقوب جميع اصدقائه
وفى جهه أخرى قطع عدى علاقته بجميع الفتيات التى كان يعرفهم وقرر البعد عن أى ارتباط إلى أن تأتى من تسرق قلبه
فى منزل ثائر تحدث مع عائلته عن شيماء ووضع عيلتها لم يخوض بالحديث عن حياه شيماء السابقه كثيراً فهم لهم الحاضر
والحاضر أنها امراءه ناجحه من عائله معروفه
وافق أهله مبدئيا على الارتباط إلى أن يتعرفوا عليها
فى يوم الجمعه اجتمعت العائلتين فى المزرعه التى يمتلكها ثائر فأهتم ثائر بتجهيز المجلس والإشراف على العاملين واختيار الطعام الذى سيقدm للضيوف
حضرت عائله ناجى واجتمعت مع عائله ثائر وقام يعقوب بعزومتهم على زواجه وافق الجميع وققروا الحضور
انشغل الجميع بالتعارف ببعضهم وقرر ثائر استغلال الموقف و الاقتراب من شيماء والحديث معها فهو بالكاد يستطيع التحدث معها بالهاتف
وقف ثائر برفقه شيماء التى كانت شارده بالنظر للخضره
ـ ايه يا جميل
ـ ثائر
ـ عيون ثائر
ـ ماينفعش كده فى ناس حولينا وممكن حد يسمعك
ـ انا نفسى يسمعونى ويعرفوا انى بحبك وعايز اتجوزك زانك انتى اللى بتتقلى
خرجت تنهيده من جوف شيماء تحمل ما تفكر به
ـ على فكره يا شيمو انا كلمت اهلى وهما موافقين وبصر وراكى كده شوفى ازاى متفاهمين مع بعض
ـ وحكتلهم عن الماضى
ـ الماضى ده ميخصش حد غيرك ومحدش ليه دعوه بيه انا حكتلهم عن شيماء بـ.ـنت ناجى سيده الاعمال الصغيره اللى ناجحه في حياتها اللى بـ.ـنت نفسها بنفسها
ـ أفرض عرفوا الحقيقة
ـ لو عرفوكى وحبوكى زييى الماضى مش هيفرق معاهم حاجه ، ها قولتى ايه بقى
ـ انت مدينى فرصه اتكلم انت واخد قرارك وبتنفذه
ـ يا شيخه يعنى انتى مش بتحبينى
ـ مش هرد
ـ انتى بتمـ.ـو.تى فيه مش بس بتحبينى
ـ قالك إنك مغــــرور قبل كده
ـ يووووووه كتير
لم يكملوا حديثهم واقترب منهم عدى ووقف فى المنتصف قاطعاً حديثهم فهو يشعر بالغيرة من اقتراب احد من إخوته
ـ الجو حلو انهارده صح
ـ أه
ـ وانت عامل ايه فى شغلك يا ثائر
ـ الحمد لله ، منور يا عدى
ـ بنورك يا حبيبي ، عيلتك دmها خفيف اوى ولطيفه
ـ طيب الحمد لله إن احنا عجبناكم ، صحيح الأكل عجبك
ـ أه جميل شكرا على ال عزومه
كانت شيماء تبتسم على الحوار الدائر بين عدى وثائر فالغيره واضحة في اعين عدى عليها . لم تشعر بإنزعاج بالعكس شعرت بفرحه داخلها بسبب هو*ف اخيها عليها
كانت الضحكه تزداد على وجهها كلما ذاد الحديث بين عدى وثائر
ثائر : وأنت يا عدى مش ناوى تخطب زى يعقوب كده
ـ لا مش دلوقتي لسه بدرى ، وانت صحيح يا ثائر مش مرتبط
نظر ثائر لشيماء وهو يجيب على عدى
ـ لا هرتبط قريب أوى أوى هنسمع اخبـ.ـار حلوه كلنا
اقترب عدى من شيماء وضمها لصدره وقبلها من رأسها فهو فهم تلميح ثائر وكان يوضح له بتلك الحركة اهميه شيماء لديه
"""""""''
كان يعقوب وأسيل يجلسون يتحدثون وهم يشاهدون الخضره امامهم ويخططون لفرحهم وأثناء حديثهم رن هاتف يعقوب برقم فتون
تجاهل يعقوب الاتصال لكنها عادت الإتصال مره تلو الاخرى
نظرت أسيل بغيره ليعقوب
ـ انا عايزه اعرف بتتصل ليه دلوقتي هى
ـ مش عارف ومايهمنيش اعرف
ـ طيب رد
ـ مش وقته
ـ بقى كده طيب
اخذت أسيل الهاتف من يد يعقوب وكانت الغيره مرسومه على وجهها وأجابت على فتون
ـ ألو
ـ مين معايا
ـ أنا أسيل يا فتون عايزه ايه
ـ عايزه يعقوب
ـ ليه
ـ وانتى مالك
ـ ايه ده يا حـ.ـر.ام مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيش إنه بقى مالى ومالى أوى أوى كمان ، هو حبيبي معزمكيش على فرحنا تؤتؤتؤ مايصحش انا هخليه يبقى يكلمك يعزمك على فرحنا بس بصراحه انا لو مكانك محرضش
ـ ليه بقى
ـ هيقولوا انه سابك ويا حـ.ـر.ام انتى بتجرى وراه لدرجة انك جيتى تحضرى فرحه
ـ احترمى نفسك وانتى بتكلمينى
ـ أنا محترمه اكتر منك على الاقل مابجريش ورا واحد خاطب وفرحه قرب ، خلى عندك دm يا بـ.ـارده ومـ.ـا.تتصليش عليه تانى
واغلقت الهاتف بوجهها
يتبع
↚كان يعقوب ينظر إلى أسيل وعلى وجهه ابتسامة خفيفة، ولكن عينيه كانتا تتأملانها بحب عميق.
ـ ارتاحتِ كده خلاص؟
سأل يعقوب بصوت هادئ،
نظرت إليه أسيل بخجل، وقلبها يطرق بسرعة.
ـ دي إنسانة متطفلة
ردت ببرود مصطنع. ابتسم يعقوب
ـ وإنسانة ليه بقى بعد كل ده، بس مكنتش أعرف إنك شرسة أوي كده.
ضحكت أسيل بسخرية، ولكنها شعرت بغيره في قلبها.
ـ جرب أنت بص بره ووقتها هتشوف الشراسة اللى بجد.
هز يعقوب رأسه بابتسامة،
ـ لا يا ستي أنا كده تمام أوي مش اد قلبتك أنا
ـ أيوه كده شاطر.
قالتها أسيل وهي تنظر في عينيه.
""""""""""""""""""
. تأكد ثائر أنه لن يترك له مساحة للحديث مرة أخرى مع شيماء فقرر ان هذا الوقت المناسب لتحديد موعد لزياره ناجى وطلب يد شيما .
ـ طيب إيه رأيكم أننا نروح كلنا نقعد معاهم عشان انا عايز باباك في موضوع .
قال ثائر بصوت حازم، ولكن عينيه كانتا تتحدثان قصة أخرى كانت عيناه تنظران لشيماء بحب
وافقه عدى الرأى حتى ينتهى من تلك الوقفه
ـ مافيش مشكلة ده رأيي برضه يلا بينا." قال عدى وهو يمسك يد شيماء بلطف ، وذهبوا وجلسوا برفقة الجميع. تحدث ثائر فجأة، موجهاً حديثه لناجى
ـ أستاذ ناجي أولًا مبروك مرة تانية على فرح يعقوب وانسة أسيل بس أنا كنت حابب أجيلك الجمعة اللي بعد الفرح أنا وأهلي.
شعر ناجي بالفرحة، ولكن حاول إخفاءها . ـ ـ أهلاً وسهلاً هتنورنا طبعا انت واهلك .
انتهت الزيارة وذهب الجميع لمنازله ، وصل ناجى وأسرته لمنزلهم وصعدوا جميعاً لغرفهم ولكن عدى اوقف شيماء للتحدث معها
ـ شيماء استنى عايزك
ـ خير يا عدى ؟
ـ تعالى نقعد فى جنينه شويه عايزك فى موضوع مهم
ـ حاضر
خرج عدى وشيماء مره أخرى وجلسوا فى حديقة المنزل وبدأ عدى فى الحديث
ـ شيماء إنتى عارفه أنا بحبك ازاى وبثق فيكى على فكره عشان كده عايز أسألك على حاجه
ـ أكيد طبعا يا عدى أسأل
ـ إنتى وثائر فى حاجة بينكم
ـ مش بالظبط اوى زى مانت ما متخيل
ـ طيب فهمينى
بدأت تقص شيماء لعدى ما حدث بينها وبين ثائر ومخاوفها وظل عدى يستمع لها محاولا طمئنتها
ـ بس يا سيدي هو ده كل اللى حصل هو بيحاول يقرب بس انا خايفه يا عدى خايفه من أهله او بعد فتره يعايرنى بالماضي
امسك عدى كف شيماء ووضعها بين كفيه وقبلها
ـ شيماء انتى اسمك شيماء ايه
ـ شيماء ناجى
ـ يعنى اختنا من لحمنا ودmنا هل الكلام ده ممكن نادين تقوله او تخاف منه
ـ لا عشان طنط سماح مش زى ماما نادين كملت تعليمها عاشت حياه مختلفه عندى طول عمرها عايشه وسطكم فى حمايتكم
ـ بغض النظر عن اى حاجة يا شيماء انتى مننا معروف مين عيلتك واهلك محدش يقدر يقولك كلمه او يقربلك وقتها شوفى انا ويعقوب هنعملك فيه ايه عايزه تكملى تعليمك كملى وانا معاكى وتكونى انتى عايزه كده ، مش عايزه انتى حره ده مايقلش منك انتى واحده ناجحه وليكى حياتك وأى حد هيتشرف إنه يعرفك ، الماضى اللى انتى عشتيه مايخصش حد غيرك ومـ.ـا.تديش فرصه حد يتكلم فيه أصلا ولو حد ضايقك بكلمه رديها اتنين وتعالى احكيلى وانا هجبلك حقك انتى فاهمه
اماءت شيماء رأسها بالموافقه واقتربت من عدى وضمته وبكت فى حـ.ـضـ.ـنه
ـ انت احن واحلى إنسان في الدنيا دى بحالها انا بحب حياتى يا عدى عشان انت بقيت فيها
ـ انا برضو 😉😂
ـ أه انت على فكره انت ونادين
ـ وانتى كمان يا شيماء اقرب واحده لقلبى افتكرى كده دايما
""""""""""""""""""""
مرت الأيام سريعاً وانشغل الجميع في فرح يعقوب وأسيل
فى الشركه عند يعقوب قام بعمل دعاوى لجميع الموظفين ورجـ.ـال الأعمال وقامت اسيل بإرسال دعوه لفتون وقام يعقوب بعزيمه أنس
"""""""""""""""""
فى الشركة عند عدى قام باستدعاء سلسبيل واعطاءها دعوات زفاف اخيه لترسلها لجميع العاملين فى الشركه
وأثناء حديثه مع سلسبيل اتت هند للشركه
نظر عدى لهند ثم نظر لسلسبيل ولم يتحدث ترك دفه الحديث لسلسبيل
قامت سلسبيل بسخب يد هند لخارج المكتب
ـ ايه ده انتى مسكانى كده ليه انتى مـ.ـجـ.ـنو.نه
ـ لا بس دى شركه محترمه والمفروض إنك تستأذنى قبل ما تدخلى كده
ـ وانتى غيرانه ليه
ـ أنا مش غيرانه انا بشوف شغلى اللى قالى عليه استاذ عدى
ـ وهو عدى قالك تطردينى ومـ.ـا.تدخلنيش
ـ أه حاجه زى كده واتفضلى بقى
ـ لا انتى مش طبيعيه يا عدى يا عدى وصارت تصرخ باسم عدى فخرج لها
ـ عجبك اللى بيحصل ده انا يتعمل فيا كده
نظر عدى لسلسبيل وجدها تنظر له بترقب
نظر مره اخرى لهند وأكد حديث سلسبيل
ـ أه يا هند ده شغلها وانا اللى قولتلها مافيش اى حد يدخل غير بمعاد سابق
ــ بقى كده يا عدى
ثم تركته وذهبت بغ*ضب نظر بعدها عدى لسلسبيل
ـ تمام كده
ـ انت حر دى شركتك وانت اللى قولتلى أعمل كده
ـ أه طبعاً انا اللى قولت آمال ايه
المهم وزعتى الدعوات
ـ اه بعت مع الاوفيس بوى يوزعها
ـ تمام هستناكى فى الفرح انتى والباقى
ـ بإذن الله
ربنا يسهل
""""""""""""""""
فى الفيلا
كانت شيماء تهتم بأسيل من تجهيزات العروسه من ماسكات وصبغات وميكب وتركت أسيل شيماء تفعل بها ما تريد
قرر يعقوب عمل الزفاف فى الفيلا وبعدها سيسافر هو وأسيل لاحدى الدول الساحليه
قامت شيماء بتحضير كل ما ستحتاجه أسيل الى الفيلا وقررت تجهيزها بنفسها
فى غرفه اسيل كانت تجلس نادين وسماح وشيماء حاول يعقوب أكثر من مره الدخول لأسيل لكنه قوبل بالرفض التام
يعقوب :ـ افتحى يا ماما عايز اكلم أسيل هقولها حاجه مهمه وهخرج بسرعه
ـ لا يا يعقوب وروح شوف بتعمل ايه
ـ طيب اشوف الفستان واتاكد إنه مش عريان
تحدثت شيماء بمشاغبه
ـ بعينك يا يعقوب لو شوفت حاجه انسى
ـ طيب اشوف الميكب
ـ على فكره انت بتعطلنى كده هنتأخر زياده وهتبقى انت السبب
ـ طيب بصى بقى يا شيماء انا مسلمك اسيل تسلمهالى اسيل انا عارف شغل الميكب ارتيست ده وبتغيروا الشكل وكده انا عايزك بقى ترجعيها زى ما اخدتيها يا إما تدخلينى معاكم
ـ اطمن وامشى بقى عشان اكمل شغل يا اما هسيبها كده وهتتأخر زياده
ـ حاضر يا ستى حاضر همشى ربنا يستر
خرج يعقوب وذهب للحديقه لاستقبال المعازيم وانشغل فى الحديث معهم إلى أن تنتهى أسيل وأتى بعد ذلك ثائر وعائلته واستقبلهم ناجى وعدى وظل ناجى يجلس معهم ويتحدث معهم
انتهت شيماء من تجهيز الجميع وقامت بعدها بتحضير نفسها للزفاف ، وذهبت سماح بعد ذلك لإبلاغ يعقوب بنزول أسيل وتجهيز الموسيقى الخاصه بحضورها
كانت أسيل ترتدى فستان زفاف ابيض اللون مجـ.ـسم على جسدها ويتسع من اسفل وكانت ترتدى طرحه طويله بطول الفستان
بينما نادين و شيماء ارتدوا فساتين اوف وايت بسيطه وكانوا متشابهين ويحملون نفس الملامح نزلت أسيل للحديقه وخلفها نادين ومن الجهه الاخرى شيماء
بدأت موسيقى دخول العروس في العزف واتجهت الإضاءة و عيون الجميع لاعلى منتظرين ظهور العروس
ظهرت أسيل بطلتها الملائكية، وخلفها شيماء ونادين. كانت تتألق بفستانها الأبيض،
. صعد والدها ومسك يدها، ونزل بها ببطء نحو يعقوب الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر. كانت عيناه تلتقي بعينيها ونظرات العشق متبادله عنـ.ـد.ما وصلت إليه، مد يده إليها وامسك يدها وقبلها برفق ، ووضعها برفق على ذراعه. ابتسمت أسيل له بخجل وذهبت معه .
علق ثائر نظراته على شيماء لم يرى فى الحضور سواها كانت عيناه تتبعها هى فقط ولا شعوريا اقترب منها
كانت شيماء ترى نظرات ثائر وتشعر بالخجل تزكرت حديث عدى لها وشعرت بشعور مختلف شعرت بالثقه بداخلها لأول مره .
فهى قصت له الماضى وهو تقبل لم يبقى شئ لتخشى منه اقترب منها ثائر ووقف أمامها مانعها من الحركة
ـ وقفت شيماء امامه ونظرت له بثقه لاحظها ثائر
ـ تعرفى إنك احلى من العروسه
ـ شكرا على المجامله دى
ـ بجد يا شيماء انتى جميله أوى انهارده .
ـ عشان الميكب وكده يعنى
ـ لا انتى من زمان حلوه بس انهارده حلوه بزيادة لدرجه انى عايز الفرح يخلص بسرعه
، بقولك ايه مش عايزك تفضلى رايحه وجايه كتير انهارده
ـ ليه يعني
ـ عشان الفرح يعدى بسلام
اثناء حديثهم اقترب منهم عدى مما جعل ثائر يشعر ببعض الضيق فعدى لم يعطى فرصه لثائر بالتحدث مع شيماء بمفردهم
ـ ازيك يا ثائر منور الفرح
ـ الفرح منور بيكم يا ثائر
ـ عقبالك يا عدى
ـ لما نفرح بيك أنت الأول ، هستأذنك يا استاذ ثائر محتاج شيماء عايز اعرفها على حد ثم اخذ شيما وذهب بها بعيدا
ـ ايه يا عدى فى ايه بتجرنى كده ليه
ـ انتى واقفه معاه وسايبه الفرح والمعازيم تعالى اعرفك على صحابى
ـ البنات برضو
ـ لا منا خلاص بطلت
ـ مش مصدقه استحاله ، مين اللى عمل فيك كده
ـ لا ده موضوع طويل بس تقدرى تقولى إن انتى ونادين من الأسباب دى
ثم نظر خلف شيماء ووجد سلسبيل حضرت هى وبعض العاملين فى الشركه جذب شيماء وذهب للعاملين وقام بتعريفهم على شيماء و كانت نظراته معلقه على سلسبيل فلاول مره يراها بتلك الثياب
يتبع
↚لاحظت شيماء النظرات المتبادلة بين أخيها وتلك الفتاه فهو لا إراديا نظراته تذهب إليها
اقتربت شيماء من تلك الفتاه ووقفت بجانبها هى وزملائها وبدأت بالحديث معهم
ـ منورين الفرح
ـ بنورك يا فنـ.ـد.م
ـ حلو أوى الفستان اللى انتى لابساه ده يا سلسبيل مش سلسبيل برضو
ـ أه يا فنـ.ـد.م سلسبيل وميرسى لذوق حضرتك
ـ إحنا فى فرح بلاش بقى الرسميات دى أنا شيماء بدون القاب وأبقى اخت عدى
ـ أهلا بيكى انا سلسبيل سكرتيره عدى
ـ وعدى عامل معاكى ايه مطلع عينك فى الشغل ولا هادى كده
ـ استاذ عدى محترم وبيحب شغله صراحه
ظلت شيماء تتحدث مع سلسبيل فى مواضيع مختلفه وعدى تركهم وذهب ليقف برفقه نادين ووالدته الذين تولوا استقبال المعازيم والترحيب بهم
أتى انس صديق يعقوب هو واسرته وذهبوا لمبـ.ـاركه يعقوب وعروسته
كان يعقوب فى عالم منفصل مع أسيل كان ينظر إليها بعشق غير مصدق
ـ مالك يا يعقوب بتبصلى كده ليه أول مره تشوفنى
ـ لا ، بس مش مصدق
ـ مش مصدق ايه
ـ إن الطفله الصغيره سيلا اللى كانت مابتسبنيش لحظه وكانت تصحى بليل تيجى تنام جمبى كبرت وبقت عروسه ومش أى عروسه لا عروسه زى القمر كمان وبرضو هتنام جمبى
ـ بتحبنى
ـ قليل والله كلمه حب قليله عليكى يا سيلا .
قاطع حديثهم مكبر الصوت وهو يبلغهم بموعد رقصه السلو
صعد يعقوب و معه أسيل للمسرح لرقصه السلو وصعد بعدهم بعض المدعويين
اخذ ناجى سماح للرقص سويا ونادين رقصت برفقه عدى وأثناء رقص عدى برفقه نادين وجد عدى ثائر ذاهبا بإتجاه شيماء وسلسبيل ،
نمت غريزه الغيره داخله واخذ نادين وذهب اليها قبل وصول ثائر واخذها للرقص سويا وترك نادين برفقه سلسبيل
ضحكت شيماء بصوت عالى
ـ على فكره مكنتش هرقص معاه
ـ ده واد بايخ فارض نفسه معرفش ليه
ـ حـ.ـر.ام عليك ده دmه خفيف
ـ اسكتى انتى مش فاهمه حاجه وبعدين ايه دmه خفيف ده اتعدلى كده بدل ما ارفضه وانا أصلا بتلكك
ـ خلاص خلاص ده وحش مش هجيب سيرته
ـ أيوه كده اتعدلى
اثناء رقصتهم أتى ناجى واخذ شيماء للرقص معها وظل يتحدث معها ويناكشها ووقف عدى برفقه نادين وسلسبيل وانضم اليهم أنس
اخذ ناجى يناكش فى شيماء حتى يفك الجو بينهم
ـ عدى عامل كماشه عليكى
ـ مش فاهمه قصدك إيه
ـ واخد بالى أنا من ثائر بس انا بثق فيكى وعارف إنك مش هتعملى حاجه غلط
ـ وعرفت منين انى مش هعمل حاجه غلط ؟؟
ربتنى مثلاً على الصح والغلط
ـ لا بس لو كنتى عايزه تغلطى كنتى غلطتى من زمان ، عارفه يا شيماء انا بحبك حقيقى
ـ حبتنى قصدك
ـ لا كنت بحبك من زمان وكنت ببعد نفسى عشان مكنتش متقبلك فى حياتى
أنا أسف يا شيماء وعارف إن اسفى دلوقتي مافيش منه فايده بس إحنا لسه فيها وممكن نعوض الماضى
ـ إزاى بقى
ـ مش عارف سيبيها للوقت وهو اللى هيقولنا
ودلوقتي تقدرى تروحى تتكلمى مع ثائر عشان شكله كده بقى على اخره وانا هتصرف مع عدى ثم غمز لها وتركها
ذهبت شيماء لثائر ووقفت أمامه
ـ مالك متضايق ايه
ـ وهو فى حاجة تضايق ، اخوكى مش مدينى فرصه اكلمك دقيقتين على بعض وكل شويه ينطلى وانتى بترفضى تقابلينى بره
ـ طيب أعمل ايه عدى غيور
ـ اللى يشوفه دلوقتي يقول الشيخ عدى وهو ما شاء الله سمعته سبقته
ـ لا ده كان زمان دلوقتي ربنا هداه
ـ عدى ! أشك.
ـ هههههههههههه بكره نعرف السبب
جذب ثائر شيماء من يدها وذهب بها لخارج الفرح حاولت التملص منه لكن بدون فائده
ـ شيماء عارفه لو حاولتى تهربى هشيلك واخرج بيكى أهدى بقى ثم ذهبوا وصعدوا لسيارته وتحرك بها بعيداً
ـ هو انت كده طول الوقت خاطفنى
ـ بكره لما نتجوز هخـ.ـطـ.ـفك خالص ومن عدى ده بالذات
ـ لا إلا عدى مقدرش استغنى عنه
ـ وقتها أنا هكون مليت كل حياتك ومش هخليكى تفكرى فى حد غيرى
ـ أنت عايز تبعدنى عن العالم
ـ مش ده قصدى يا شيماء بس عايز ابقى رقم واحد في حياتك حبى ليكى يخلينى استحق ده ، يمكن انتى لسه ماحبتنيش بالشكل الكافى بس انا واثق انى هخليكى تحبينى وتحبينى بالشكل اللى ابقى فيه كل حياتك يا شيماء." قال ثائر بصوت خافت، وعيناه تتأملان عينيها بعمق.
اجابت شيماء بصوت مرتجف:
ـ كلامك بيخــــوفني.
ابتسم ثائر بلطف، ومسك يدها،
ـ مش عايزك تخافي أبدا طول ما أنا موجود.
ـ ثم وضع يدها على قلبه، "حاسه بايه؟"
. "بيدق." ـ
- بيدق بسرعة، عارفة الضـ.ـر.بات الزيادة دي لمين؟ ليكي يا شيماء، بتدق ليكي." أغمضت شيماء عينيها، وشعرت بدقات قلبه القوية أسفل كفها ، وكأنها تمسك قلبه بيدها شعرت وان روحه تتحدث إليها.
مسك ثائر كف يدها وقبلها قبله رقيقه
ـ حسيتى بإيه
صمتت شيماء لم تستطع الاجابه عليه فأكمل هو
ـ حسيتى إن قلبى بقى ملك ايدك صح ، حافظى عليه يا شيماء واوعى أوعى تفرطى فيه ، انا مش هقبل بده ومش هسمحلك
ساد الصمت فى السيارة فقط النظرات المتبادلة بين ثائر وشيماء
تحدثت شيماء محاوله الهروب من ذلك الوضع الجديد عليها
ـ ثائر لو سمحت ممكن نمشى اكيد عدى بيدور عليا
ـ حاضر يا شيماء حاضر ، هانت خلاص
عاد ثائر للفرح مره أخرى برفقه شيماء وسبقته شيماء للقاعه وجدت عدى يبحث عنها
ـ كنتى فين
ـ مافيش كنت بعدل الميكب
ـ بس هو معدول متغيرش
ـ بعدين نتكلم يا عدى امال فين نادين
اشار عدى برأسه تجاهها
واقفه مع أنس وسلسبيل هناك أهي.
ـ طيب يلا نروحلهم
ذهبت شيماء نحو نادين وأنس وسلسبيل. لاحظت شيماء نظرات نادين المتوهجة وهي تتحدث مع أنس ولمعه عيناها تجاهه، وتأكدت من مشاعر أختها تجاه أنس أنه ليس فقط مجرد اعجاب وقررت مساعده اختها فى التقرب منه
ذهبت شيماء وعدى للوقوف برفقتهم
ـ عدى انا جعانه هو البوفيه فتح ولا لسه
ـ مش عارف
ـ طيب ممكن تشوف كده عشان جعت جدا روح انت وانا هستناك هنا معاهم
ذهب عدى لإلقاء نظره على البوفيه وجده لم ينتهى من التحضيرات قرر الانتظار قليلا وبعدها سيحضر طبق لشيماء
استغلت شيماء الوضع وقررت إعطاء فرصه لنادين وأنس الحديث بمفردهم
ـ سلسبيل بقولك ايه انتى جعتى انتى كمان
ـ لا مش أوى
ـ طيب تعالى معايا نروح لعدى عشان أختار اللى انا عايزاه بدل ما عدى يجيب بمزاجه
ـ طيب يلا بينا
ذهبت شيماء وسلسبيل ووجدوا عدى واقف مع الشيف يتحدث معه ذهبوا ووقفوا معه
ـ إيه ده جيتوا ليه
ـ قولت اختار اللى انا عايزاه بنفسى واسيلك بدل ما تقف لواحدك
ـطيب تمام هو خلاص اهو هيفتح البوفيه دلوقتي شوفى بقى اللى انتى عايزاه قبل ما يتزحم ثم نظر لسلسبيل
ـ تحبى تاكلى مشاوى ولا معجنات
ـ مشاوى
ـ طيب كويس زيى هنا المعجنات وهناك المشاوى انا هاخد من هنا ومن هناك ثم مسك طبقين بيده
ـ بصى انا هاخد الاطباق واشاورلك وانتى تحطى فيها تمام
ـ تمام طيب وشيماء
ـ لا شيماء بتنسى نفسها فى الاكل سبيها براحتها وهى هتخلص البوفيه قبل الناس مـ.ـا.تيجى أصلا
ظل عدى وسلسبيل يختاروا انواع الطعام المفضله لديهم ويتحدثوا عن الطعام المفضل لهم وجد عدى صفات كثيره مشتركه بينهم
بينما شيماء قامت بتجهيز طبقين واحد لها وواحد لثائر وانتهت من تجهيزهم وذهبت اليه واعطته طبقه
ـ انا مبسوط اوى بيكى
ـ كنت جعان اوى كده ولا ايه
ـ لا عشان فكرتى فيا
ـ خلاص بقى كل وبطل طريقه كلامك دى انت بتكسفى على فكره
ـ لا اتعودى بقى على كده احنا لسه بنسخن
ـ تصدق أنا غلطانه
ـ خلاص يا ستى أنا أسف
عند نادين وأنس انـ.ـد.مجوا سويا فى الحديث وظلوا يتحدثون عن العمل
ـ بس ليه يا نادين اشتغلتى مع شيماء وماجتيش مع عدى او يعقوب الشركه واشتغلتى او فتحتى مشروع فى تخصصك مثلا ، بتحاولى تساعديها عشان كده شاركتيها
ـ لا بالعكس دى هى اللى ساعدتنى وخرجتنى من القوقعه اللى انا فيها
ـ مش فاهم
ـ خلتنى اشوف الحياه بطريقة تانيه دايما شيفاها من مكان عالى اللى عايزاه بيجيى من غير تعب لكن مع شيماء شفت ناس تانيه اتعاملت مع ناس مختلفه من اعمار مختلفه خدت خبره كبيره فى الناس
كان أنس ينظر لها بإعجاب من تغيرها فلم تعد تلك الصغيره المدلله واراد أن يكتشفها اكثر
ـ إزاى مش فاهم
ـ يعنى بقيت اتعامل مع ناس اعمارهم مختلفه الاصغر منى والأكبر منى ومن ماما كمان وبقيت اسمع شكاو الناس وهما بيتكلموا منهم فعلاً اللى مشاكلهم حقيقة ومنهم اللى بيختلق المشاكل ومنهم التايهه
عارف ده بقى يدينى خبره فى حياتى أنا وبيكونلى شخصيه جديده ، بيخلى عندى خبره فى الناس الكويس والوحش كده يعنى
ـ فهمتك يا نادين بس انتى كبرتى كده أمته
صمتت نادين بخجل لم تجاوبه لا تعلم ماذا ستقول له يكفى إنه رأها تتمنى ولو يشعر بها
↚أتى يعقوب وأسيل ووقف بجانب نادين وأنس
وضع يعقوب ذراعه على كتف أنس وهمس في أذنه
ـ بقولك ايه روح خلى منظم الحفله ينهى الحفل كفايه كده
ـ بس لسه بدرى دول يا دوب افتتحوا البوفيه
ـ بعد البوفيه يعملوا الزفه ماشى
ـ انت مستعجل على ايه
ـ وانت مالك أنت اعمل اللى بقولك عليه
ـ اه فهمت عريس بقى وكده ايوه يا عم 🫡🫡
ـ بطل قر بقى
ـ عقبالى يا عم عقبالى
تحدثت نادين بمشاكسه
ـ سايب مراتك وبتتوشوش فى ايه من أولها كده ، لما شوفت صاحبك ركنتها .
خدى بالك بقى يا أسيل وانتوا لسه فى الفرح وساببك وبيوشوش صحبه آمال بعد كده هيعمل ايه
ـ سخنى سخنى يا نادين سخنى ، عارفه يا اسيل لو شفتك بتكلميها تانى البت دى
ـ مالى بقى ياسى يعقوب أنا قمر
ـ قمر بالستر
تحدثت اسيل بمشاغبه
ـ أنا سيباه بس عشان إحنا فى الأول غير كده على قلبه فى الشغل والبيت وكل حته
ـ أه شكلى وقعت فى الفخ
ـ مش عاجبك ولا ايه إحنا لسه فيها
ـ لا يا ستى بهزر وانا أطول
انتهى الفرح سريعاً و ذهب يعقوب برفقه أسيل لأحد الفنادق
ووقف ناجى وسماح يودعوا الحضور
كان عدى يقف بجانب سلسبيل ونادين وينظر إتجاه سلسبيل التى كانت تقف برفقه زملائها وعيناه على ذلك الشخص ال
كانت سلسبيل تقف برفقه احدى زملائها وعنـ.ـد.ما رأها عدى شعر بغيره داخله من محاوله تودد أحد الأشخاص لها
اقترب منها مسرعاً وذهبت شيماء خلفه
ـ خير يا شباب
تحدث أحد الزملاء
ـ أبدا يا استاذ عدى بنقسم نفسنا ونشوف البنات هتروح إزاى وكل واحد هياخد فى طريقه الاقرب منه
ـ لا مافيش داعي أبدا فى عربيات جاهزه عشان توصل اللى مش معاه عربيه تقدروا تتفضلوا
بدأ الجميع فى الذهاب وتبقت سلسبيل واحدى زملائها من الفتيات
تحدثت سلسبيل محاوله الانتهاء منها من ذلك الموقف
ـ استاذ عدى إحنا دلوقتي ممكن نطلب اوبر مافيش داعى حد يوصلنا
ـ لا اتفضلوا معايا انا وشيماء اختى هنوصلكم اتفضلوا
اخذ يعقوب هؤلاء البنات وذهب برفقه شيماء لايصالهم وأثناء عودتهم ظلت شيماء تشاكسه
ـ واخده بالى على فكره
ـ من ايه
ـ عليا برضو سلسبيل
ـ مالها
ـ انت معجب بيها صح
ـ مش عارف وخايف اخد قرار
ـ ليه ؟
ـ حاسسها مختلفه ممكن اكون منبهر بيها معجب بيها مش عارف احدد مشاعرى ، بس هى خلتنى اشوف الحياه بشكل مختلف
ـ هى اللى خلتلك تبكل تجرى ورا دى ودى صح
ـ أه
ـ بتبقى قلقان وخايف انها لو شافتك مع بـ.ـنت تزعل وتاخد موقف منك عشان كده طول الفرح خايف تسلم على اى واحده ؟
صمت عدى فحديث شيماء صحيح ويخشى ان يعترف بالحقيقة فتسخر منه شيماء
ضحكت شيماء بصوت مرتفع
ـ متتكسفش قول قول ولا من غير مـ.ـا.تقول انت نظراتك كشفاك من زمان
ـ قصدك ايه
ـ مش هقولك سيب الوقت هو اللى يقولك ، بس رأيى إنها بـ.ـنت محترمه ومش زى اللى انت كنت تعرفهم
نظر عدى لشيماء وعاد للنظر امامه مره أخرى يفكر في حديثها
وصلوا المنزل وذهب كلا منهم لغرفته لأخذ قسط من الراحة
مرت الأيام سريعاً على أبطالنا وكلا منهم منشغل فى أفكاره وعالمه كلا من الأبطال يفكر فى المستقبل بشكل مختلف من يود أن يشعر به الطرف الآخر من لم يستطع تحديد مشاعره من يخشى المستقبل والقادm ومن يحارب للإستمرار يخشى خساره جميع ما فعله.
اليوم موعد عائله جاثر استعد ناجى جيدا هو وسماح يريد أن يعوضها عن الماضى عن خــــوفه من التعلق بها عن نفوره الدائم منها لعله يستطيع ان يعيد الزمان وأن يتحدث معه احد يجعله يفيق قبل ان يظلم تلك الفتاه التى لا حول لا ولا قوه يرى دائما بعينيها حديث اقوى من الكلام يخشى التطرق معها فى الحديث عن الماضى يخشى طلب السماح منها يعلم جيداً أنها تجاهد نفسها لتسامحه يعلم ان هناك علامه ستبقى بداخلها لا تمحوا أبدا مهما مر الوقت
اهتمت سماح كثيراً هذا اليوم بشيماء فهى لم تتركها بمفردها هى او نادين قامت بشراء سلسال من الدهب ومعه اسوره وخاتم هديه
لترتديهم شيماء فى تلك المقابله وقامت نادين بشراء فستان ومعه الحذاء كهديه لها وساعدتها فى ارتدائه
اهتمت سماح بديكور المنزل وبما سيقدm للضيوف من حلوى وعصائر
بينما شيماء كان داخلها غصه لا تعلم سببها كل ما تريده أن يمر اليوم دون مفاجآت تعكر صفوها
أتى ثائر وعائلته واستقبلتهم سماح ومعها ناجى وبعدها أتى عدى وجلس برفقتهم وكانت نظراته مع ثائر نظرات تحدى
فى البداية تحدثوا عن اشياء مختلفه وبعدها طلبت والده ثائر رؤيه شيماء عن قرب
ارسلت سماح إحدى العاملات لجلب شيماء ونادين ليجلسوا معهم
كان التـ.ـو.تر والقلق يزداد عند شيماء حاولت نادين تهدئتها ولكن القلق يزداد
ـ شيماء ماما بعتتلنا يلا عشان ننزل ومنتأخرش عليهم
ـ طيب اسبقينى انتى
ـ انا لو سبقتك انتى مش هتنزلى أصلا
ـ افرضى سألونى عن الماضى وكنتى عايشه فين وكده اقول ايه
ـ مش والمفروض ثائر مكلمهم
ـ مش عارفه اكيد برضوا هيسالوا وانا مش هخبى وهقول الحقيقة
ـ تعالى ننزل وأهدى وباذن الله مش هيحصل حاجه
ذهبت شيماء برفقه نادين وذهبوا لغرفه الصالون رحب بهم أهل ثائر وظلوا يثنون على جمال شيماء للحظات شعرت شيماء بالاطمئنان ولكنه زال مع أول سؤال من والده ثائر
ـ صحيح يا شيماء انا بصراحه سمعت انك مكنتيش عايشه مع باباكى من زمان زى اخواتك صح كده
ـ أه يا طنط صح كنت عايشه مع ماما
ـ هنا فى مصر ولا بره مصر
ـ لا هنا فى مصر
ـ آمال ليه مكنش حد يعرفك ومره واحده اكتشفنا إن استاذ ناجى عنده بـ.ـنتين مش بـ.ـنت
أجاب ناجى بثقه جاذبا الحديث إليه
ـ هو حد سألنى قبل كده عندى كام بـ.ـنت وانا دارتها يا مدام سعاد
ـ شيماء بـ.ـنتى زى يعقوب وعدى ونادين وانا مش بمشى اقول للناس عندى مين
اقتنعت سعاد بحديث ناجى لحد ما و
عادت سعاد نظرها مره اخرى لشيماء واستكملت معها حديثها تحت نظرات عدى الممتعضه من ذلك الحديث والتى ظهرت بوضوح عليه ، حاول ثائر تغيير الحديث وحاول والده اسكاتها لكنها تحاهلتهم واثرت أن تكمل اسئلتها فهى لن تتقبلها بالساهل
ـ انتى خريجه ايه يا شيماء
ـ انا مكملتش تعليمى خرجت من الاعداديه
ـ ليه كده ؟؟ هو فى حد دلوقتي مابيتعلمش
ولا حد رفض انك تكملى تعليمك
لم يستطع عدى الصمود فأجابها هو
ـ شيماء يا طنط ليها طريقه تفكير مختلفه وبتتعلم حاجات تفيدها فى شغلها وحياتها وقدرت تعمل كده فعلا اكيد حضرتك تسمعى عن البيوتى سنتر بتاعها وتعرفى كمان انها هتفتح فرع تانى ليه ومش بس فى القاهرة واكتوبر لا دى هتتوسع فى جميع المحافظات ، تقدرى تقوليلى هى هتعطل نفسها عشان تاخد شهاده مش هتعمل بيها حاجه في شغلها ليه
ـ طيب مانت واخواتك واخدين شهادات
ـ كل واحد فينا درس اللى بيحبه وبردوا شيماء درست اللى بتحبه أخدت كورسات ودورات تعليميه بس فى المجال اللى بتحبه زى ما شباب كتير بتعمل دلوقتي
على فكره معلومه عايز اقولهالك إن الشباب دلوقتي بتكتفى بالثانوية العامه وتكمل تعليمها عن طريق كورسات فى حاجات تانيه وبيعملوا زى شيماء بس الفكرة هنا إن شيماء كانت الاشجع وبدأت بنفسها وحتى لو متعلمتش ومعملتش مشروع يكفى انها اختنا ومش محتاجه لشغل ولا تعليم أصلا ،
لم تستطع سعاد طرح اسئله أخرى فهجوم عدى عليها جعلها تنكمش وخشت أيضاً أن تفسد أمر الزواج .
تحدث ثائر موجها حديثه لناجى
ـ بصراحه يا عمى أنا ووالدى والدتى جينا انهارده عشان نطلب ايد الانسه شيماء
تولى عدى الرد قبل والده فهو يعلم أن والده سيوافق فوراً
ـ أستاذ ثائر طبعاً يشرفنا طلبك لايد شيماء بس زى ما حضراتكم سألتوا علينا إحنا كمان محتاجين نسأل عليكم وكمان ناخد رأى شيماء ولا ايه يا استاذ ناصر
نظر ثائر لوالده الذى اجاب على عدى
ـ طبعاً يا عدى عندكم حق واحنا اتشرفنا جدا بيكم ونتمنى انكم توافقوا طبعاً على طلب ثائر ووعد شيماء هتكون مبسوطه وسطنا
تحدث ناجى عاطيا اياهم أمل
ـ إحنا برضو اتشرفنا بمعرفتك يا ناصر بيه وبإذن الله خير وانا بنفسي هرد عليك قريب
ـ طيب نستاذن إحنا بقى
تحدثت سماح مانعه استأذانهم
ـ لا يا جماعه احنا هنتعشى الاول مع بعض على الأقل يبقى كلنا عيش وملح سوا
وافق ثائر قبل اعتراض والده فهو لم يكن يريد أن تتحدث والدته فى تلك المواضيع ويريد محو ما قالته والدتهم
جلسوا سويا لتناول العشاء واعجبهم أصناف الطعام التى قامت سماح بالتوصيه عليها واطمئنت والده ثائر من شيماء فهى كانت تخشى أن تكون تلك الفتاه منبوذه او هناك سر ما خلفها ولكن بعد حديث عدى اطمئنت
بينما شيماء شعرت بفخر داخلها بعد حديث عدى وتاكدت إنها لم تصبح بمفردها بعد الآن فمن تمتلك اخ كعدى كأنها تمتلك الحياه
انتهى العشاء وذهب ثائر واسرته وجلس ناجى يتحدث مع عدى بعصبيه
ـ انا عايز افهم انت ليه موافقتش تقدر تقولى اختك بتحبه وعايزاه ليه تأجل الموضوع
ـ أنا اختى عزيزه أوى يا بابا واللى عايزاها يتعب عشانها مش معنى انها اتربت بعيد عنى إن ده هيغير الواقع
ـ يابنى الولد شاريها وواضح ان بيحبها
ـ بس أمه مش زيه هو وابوه
ـ عشان تفكر بعد كده الف مره قبل مـ.ـا.تقولها حاجه تضايقها
اقتربت شيماء من عدى وضمته بقوه وقبلته من وجنته
ـ ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك أبدا
كانت تقف نادين خلفها ترى نظرات والدها الممتلئه بالحسره فهو مهما فعل لم يستطع أن يعوضها انسحب بصمت لغرفته واقتربت بعد ذلك نادين من شيماء
ـ على فكره بقى انا كده هغير ها
تحدث عدي ناكشا إياها
ـ ايه ده يا نادين هو انتى بتحسى ذينا .ـ ـ ـ قصدك ايه
ـ أبدا انا كنت فاكرك لو تلج
ـ عجبك كده يا شيماء ، اه اكيد عاجبك مانتوا عملت حزب عليا بس ماشى انا هوريكم
وظلت تحرى خلفهم حتى تضر*بهم وهم يفروا منها ويضايقوها بالحديث
انتهى اليوم وفى اليوم التالى ذهب عدى مبكراً للشركه وجد سلسبيل تقف وامامهة ذلك الفتى الذى عرض ان يوصلها بعد حفل زفاف اخيه
عاد بجسده مره اخرى للباب حتى يسمع ما سيقوله
ـ طيب دلوقتي يا استاذ شريف انا مفهمتش برضو حضرتك عايز ايه .
ـ بصراحه يا انسه سلسبيل انا معجب بيكى من فتره وكنت قلقان اجى اكلمك ترفضى او تكونى مرتبطه مثلا بحد تانى
صمتت سلسبيل من المفاجآه فهى لم تكن تتوقع ذلك الأمر ، ظل عدى واقفاً منتظراً حديثها
ـ بصراحه يا أستاذ شريف انا مكنتش متوقعه خالص إن حضرتك تطلب منى طلب زى ده انا مكنتش بفكر أصلا في ارتباط
ـ طيب كويس جداً معنى كده إن مافيش حد فى حياتك ايه رايك ناخد فرصه نقرب من بعض
ـ أنا للاسف مش بتعرف على حد بدون علم اهلى
ـ خلاص اجى اطلبك منهم ايه رأيك ونعمل خطوبه وناخد فرصه نعرف بعض
ـ بصراحه حضرتك فاجئتنى وانا محتاجه فرصه أفكر
صدm عدى من رد سلسبيل فهو توقع ان ترفض ذلك العريس ولكنها لم ترفض هل من الممكن أن ترتبط به
↚
عنـ.ـد.ما انتهى ذلك الشاب من حديثه دلف عدى للمكتب شعر شريف بفزع من دخول عدى المفاجئ
لم يبدى عدى رده فعل على حديث شريف ،كأنه لم يسمع شئ ، دلف لمكتبه وتعامل ككل يوم
ـ صباح الخير يا سلسبيل ثم نظر لشريف صباح النور خير فى حاجة مهمه
ـ لا يا أستاذ عدى انا كنت عايز آنسه سلسبيل فى موضوع
ـ يعنى مافيش حاجه خاصه بالشغل
ـ لا موضوع شخصى
ـ طيب اتفضل على مكتبك ده مكان للشغل
نظر شريف لسلسبيل
ـ منتظر ردك
ثم خرج من المكتب ،
دلف عدى مكتبه وهو يشعر بغيره تنهش قلبه
هل حقاً ذلك ال**** يريد الاقتراب منها
دلفت إليه سلسبيل المكتب وجدته يحدث نفسه شعرت بريبه من تصرفه
ـ استاذ عدى
ـ افنـ.ـد.م
ـ حضرتك كويس
ـ أه انا كويس ، صحيح يا سلسلبيل كان عايز ايه الموظف ده
ـ موضوع شخصى يا افنـ.ـد.م
ـ ايه هو
شعرت سلسبيل بخجل من سؤال عدى كيف تقول له أن أحدا معجبا بها ويريد الارتباط بها
صمت سلسبيل وخجلها جعل غيره عدى تزداد داخله هل من الممكن أن تكون سلسبيل تبادله تلك المشاعر عليه أن يعلم وحتى إذا بادلته هل سيتركها له ، ظل عدى يحدث نفسه
ـ انا مالى ليه النا*ر اللى جوايا دى انا مالى يحبوا بعض يكرهوا بعض اوف وانا لو مالى هحس بالغيره دى كلها ليه انا هقولها تروح مكتبها وخلاص
ـ ايه عايز يرتبط بيكى
نظرت له سلسبيل بخجل واماءت رأسها بنعم
ـ بس عايزه رأيى ، انتوا مش مناسبين لبعض
انمحت البسمه من على وجهه سلسبيل
ـ ليه يا افنـ.ـد.م هو أنا مش زى كل البنات
ـ لا
ـ نعم ؟؟
قام عدى وتوجه لسلسبيل ووقف امامها
ـ فكرى كويس يا سلسبيل انتى بـ.ـنت جميله ومميزه محتاجه حد افضل منه ، الشخص ده مش هيقدرك وسطحى
ـ وحضرتك عرفت ازاى
ـ لأنه مفكرش فيكى غير لما شافك فى الفرح انبهر بجمالك وشكلك يومها لو كان بيخبك بجد كان شافك من زمان اشمعنى دلوقتي
ـ عموما يا فنـ.ـد.م انا هصلى استخاره وافكر وادى نفسى فرصه برضو منا مش هفضل طول عمرى سنجل
ـ ربنا يوفقك يا سلسبيل للأحسن
ـ عن اذنك يا افنـ.ـد.م عشان عندى شغل
نظر عدى فى أثرها بغـ.ـيظ ثم عاد وجلس خلف مكتبه
"""""""""""""""""
عند شيماء اضاء هاتفها برساله من ثائر
"انا بره مستيكى تعالى ضرورى "
خرجت شيماء مسرعه لتقابله
ـ ثائر ازيك عامل ايه
ـ الحمد لله انا كويس ، ممكن اعرف بقى شيماء هانم هتحن امته وتبعتلنا ردها
ـ عدى هو اللى هيرد
ـ ليه هو انا هتجوز عدى انا عايز اسمع رائيك انتى وردك انتى
ـ بص يا ثائر عشان ابقى واضحة معاك كلام مامتك امبـ.ـارح قلقنى جداً وخلانى اخا*ف
ـ مالكيش دعوه بيها انا هتصرف معاها ومش هتضايقك
ـ لو كنت تقدر تسيطر عليها مكنتش قالت الكلام اللى قالته امبـ.ـارح ده ورد عدى عليها منطقى ، عارف لو عدى كان وافق على طلبكم مش بعيد تقول ماصدقوا خلصوا منها
ـ استحالة طبعا ، طيب بقولك ايه تعالى نقعد فى مكان ونتكلم براحتنا
ـ أنا أسفه مش هقدر اخرج معاك وبلاش تعمل زى كل مرة وتشـ.ـدنى تانى لأنى مش هقبل بكده أبدا
ـ شيماء مـ.ـا.تكبريش الموضوع كده
ـ انا مش بكبره يا ثائر بس واضح إن مامتك شاكه فيه او انا مش عجباها
ـ بس عجبانى انا وانا بحبك يا شيماء هى مالهاش دعوه بيكى ووعد منى اللى حصل ده مش هيتكرر تانى ، هى امى وطبيعى تسأل
ـ وانا اخويا برضو من حقه يطمن عليا
ـ يا ستى ماقولناش حاجه خليه يسأل عشان يطمن بس بلاش نطول شيماء انا عايزك طول الوقت جمبى مش قادر اعيش من غيرك
شعرت شيماء بتـ.ـو.تر من حديث ثائر واذدادت ضـ.ـر.بات قلبها ، حاولت الهروب منه
ـ حاضر يا ثائر انا هكلم عدى انهارده
ـ مابلاش عدى واتكلمى مع باباكى احسن
ـ ماله عدى بس ده احن وا.طـ.ـيب أخ
ـ بس مش طايقنى مش فاهم ليه
ـ خالص على فكره بس أنت لما تعرفه هتحبه
ـ طيب انا همشى دلوقتي وهيبقى ليه كلام تانى مع عدى
""""""""""""
انتهى اليوم وذهب عدى للمنزل وصعد لغرفته
مباشره ورفض الحديث مع أى شخص حاولت نادين الصعود له اوقفتها شيماء
ـ سبيه انا عارفه ماله هو محتاج يقعد شويه مع نفسه
ـ ليه انتى عارفه حاجه
ـ اخوكى بيحب ومش عارف
ـ يا شيخه وانتى تعرفى هى مين
ـ أه وظلت تتحدث معها بخصوص عدى وسلسبيل
ـ على فكره يا نادين هو بيحبها بس بيكابر
سبيه مع نفسه لحد ما يتأكد من مشاعره دى
ـ عندك حق عدى عرف بنات كتير ومش بيعرف يميز بين الحب والإعجاب من كتر ما قابل فطبيعي لما يحب بجد يبقى متلغبط
فى غرفه عدى ظل يحدث نفسه
ـ انا متضايق ليه مـ.ـا.تحب ولا تتحب ، خايف ترتبط بحد تانى وتسيبك مانت مممن تلاقى مليون سكرتيره زيها احسن كمان اشمعنى دى اللى اتضايقت من مجرد التفكير إنها ممكن ترتبط او تحب حد تانى ياترى ده ليه ، عشان بتحبها
بحبها ، أه بحبها وبحبها اوى وبغير عليها
، طيب وهى لو بتحبنى مش هتفكر ترتبط بغيرى ،
بدأ الحـ.ـز.ن يخيم على عدى وأثناء شروده دلفت اليه شيماء وجلست بجانبه
ـ مالك يا عم سرحان فى ايه
ـ مافيش يا شيماء مـ.ـا.تشغليش بالك انتى
ـ كده برضوا يا عدى تصدق بقى انا زعلانه منه ومش هحيلك حاجه تانى
ـ محتار يا شيماء محتار
ـ فى ايه
ـ بحب بـ.ـنت ومش عارف اذا كانت بتحبنى ولا لاء ومش بس كده انهارده فى واحد بيتقدmلها والمصي*به الأكبر انها بتفكر توافق عليه
ـ قصدك على سلسبيل
ـ أه
ـ بص يا عدى أنا بـ.ـنت واقدر أفهم البنات بتفكر ازاى سلسبيل معجبه بيك وبتحبك وعمرها لا هتلمحلك ولا هتقولك بس انا فهمت نظراتها ليك
ثانياً انت مش مهتم بيها بالشكل اللى يخلي يبقى عندها امل فيك بالعكس كنت تعرف بنات كتير وهى اكيد عارفه ده فطريعى لما يجيلها حد تفكر الف مره قبل ما ترفض ماهى مش هتفضل موقفه حياتها على سراب
ـ يعنى ايه
ـ يعنى اهتم بيها اظهرلها مشاعرك
ـ افرضى وافقت على اللى متقدmلها
ـ يبقى انت اتاخرت اوى عليها ووقتها مش هتقدر تلومها على حاجه
شرد عدى فى حديث شيماء فهى محقه كيف لرجل بخبرته لم يستطع التعرف على مشاعره من البداية
ـ عندك حق يا شوشو عندك حق الكوره دلوقتي في ملعبى ، صحيح ثائر عامل ايه جالك انهارده صح
ـ عرفت منين
ـ خبره بقى
ـ خبره مين اقعد ساكت بأماره البـ.ـنت اللى هتضيع من ايدك صح
ـ عارفه انا غلطان انى بكلمك انا بقى هكلم ثائر واقوله اننا رافضينه
ـ لا لا لا ده سيد الناس كلها وعندك خبره مش عند حد هو فى زيك
ـ ايوه كده اتعدلى يا ختى بدل ماعدلك
ـ ماشى
وأثناء حديثهم رن هاتف عدى وكان المتصل ثائر
ـ عارفه مين بيتصل
ـ لا
ـ ثائر 😉
ـ طيب رد عليه
ـ لا
ـ مبتبقاش رخم رد عليه بقى الله
ـ طيب ماسمعش صوتم فاهمه
ـ 🫢🤐😐
ـ السلام عليكم ازيك يا ثائر
ـ وعليكم السلام ازيك يا عدى عامل ايه
ـ بخير الحمدلله
ـ بقولك ايه يا عدى أنا كنت عايز اقابلك واتكلم معاك
ـ تمام مافيش مشكله امته
ـ دلوقتي انا فاضي نتقابل فى ******
ـ تمام نص ساعه وهكون هناك سلام
ـ خير فى ايه
ـ عايز يقابلنى
ـ ليه
ـ هعرف لما اقابله سبينى بقى الحق البس وانزل
ارتدى عدى ملابسه وذهب لمقابله ثائر وأثناء ذهابه مر على محل لبيع الشكولا واشترى منه أنواع معينه وغلفها كهديه وصور صوره الهديه وارسلها لسلسبيل " حزر فزر لو عرفت اللى جوا الصندوق هتاخد الهديه "
رأت سلسبيل الرسالة وظنت أنه ارسلها بالخطا وتجاهلت الرسالة
التقى ثائر بعدى داخل الكافية وجلسوا سويا
ظل عدى صامت منتظر حديث ثائر
ـ تشرب ايه
ـ قهوه
طلب ثائر ٢ قهوه وبدأ في الحديث
ـ بص يا عدى انا مش بعرف ألف وادور أبدا عشان كده جيت اقابلك
انا من أول مره قابلت شيماء وهى دخلت قلبى وسألت عنها وعرفت كل حاجه ممكن تتخيلها ، وماعنديش مشكله أبدا هى لو زى مامتها كان زمان مستقبلها دلوقتي مختلف ، طبعاً اهلى مايعرفوش حاجه غير الحاجات اللى كل الناس عرفنها ، برغم كل ده انا بحب اختك وعايزك تساعدنى
ـ وانت بتقولى الكلام ده ليه دلوقتي
ـ لأنى عارف إن شيماء خايفه ومتـ.ـو.ترة من المستقبل وخايفة من أهلى وانت الوحيد اللى تقدر تأثر عليها وتقنعها
ـ طيب وانت مامتك هتسكت ومش هتفضل تدور في الماضي تانى
ـ لا ماما انا اتكلمت معاها وهى مش هتتدخل فى أى حاجة تخصنى انا وشيماء تانى
عدى صدقنى اختك هتكون فى أمان معايا لانى بحبها ومش هتلاقى حد يحبها ولا يخاف عليها أدى
ـ تمام يا ثائر مـ.ـا.تقلقش وقريب اوى هنرد على والدك بالموافقة
ـ ده عشمى فيك برضوا
انتهت المقابلة وذهب عدى للمنول وقص لشيماء جميع ما حدث مما جعلها تشعر بفرحه من اهتمام ثائر بها
"""""""""'""""
فى غرفه نادين كانت على وشك النوم فرن هاتفها برقم غريب اجابت على الهاتف متوقعة أنه احد الزبائن
ـ الو
ـ نادين ازيك
شعرت نادين أن قلبها خرج من ضلعها فى تعرف صوته جيدا "انس "
↚
فى غرفه نادين كانت على وشك النوم فرن هاتفها برقم غريب اجابت على الهاتف متوقعة أنه احد الزبائن
ـ الو
ـ نادين ازيك
شعرت نادين أن قلبها خرج من ضلعها فى تعرف صوته جيدا "انس "
تحدثت بصوت هادئ تخفى خافه ذلك التـ.ـو.تر الذى شعرت به
ـ مساء الخير
ـ ازيك يا نادين انا أنس
ـ أه أهلا يا أنس ازيك عامل ايه
ـ بخير الحمدلله ، انتى متضايقه انى كلمتك فى وقت زى ده
ـ لا أبدا اتفضل فى حاجة مهمه
ـ بصى يا نادين انتى أخت صاحبى وانا عارف اخلاقك كويس ومش بس كده لا فى كمان مشاعر جوايا ليكى للأسف مش هقدر اكلمك فيها دلوقتي عشان كده انا عايز أسألك سؤال وياريت تجاوبينى عشان هيفرق معايا اوى وهكون سعيد لو جاوبتى باه .
نادين انا بحبك وعايز اتجوزك توافقى عليا لو اتقدmتلك
شعرت نادين بدلو ماء بـ.ـارد سقط عليها فى وسط شتاء قارص تسبب فى انسحاب انفاسها
حاولت أن تتحدث لكن الكلام لم يخرج من جوفها لا تعلم بماذا ترد فى موقف كهذا ، اعاد أنس عليها سؤاله مره اخرى
ـ نادين انتى سمعانى
ـ اه
ـ طيب موافقه على ارتبطنا
ـ قول لبابا ثم اغلقت الهاتف بوجهه من شـ.ـده التـ.ـو.تر
ظلت نادين تتحدث مع نفسها
ـ معقول ، لا مش معقول ، طيب انا فى حلم اكيد في حلم صح اروح فين اه اه هروح لشيماء ثم توجهت مسرعه لغرفه شيماء ودخلت دون طرق الباب ، مما جعل شيماء تشعر بفزع من دخول نادين المفاجئ عليها
ـ ايه يا نادين انتى كويسه فى حاجة حد جراله حاجه
ـ لا لا متخافيش انا بس فى حاجة حصلت مش عارفه اعمل ايه
ـ حصل ايه
ـ أنس
ـ ماله
ـ كلمنى وعايز يتقدmلى
ـ طيب ألف الف مبروك وانتى عملتى ايه
ـ قولته كلم بابا وقفلت فى وشه السكه تفتكرى هيفهم ايه
ـ طيب ليه مكلمتوش طبيعى وقولتيلوا كلم بابا ليه قفلتى السكه فى وشه
ـ مش عارفه حسيت بتـ.ـو.تر فظيع
ـ طيب اهدى اهدى خلاص واصبرى اكيد هيكلم بابا بكره ولا حاجه
ـ انا خايفه يفهم انى رفضته
ـ لا اكيد فهم إنك مكسوفه
ـ طيب اكلمه تانى
ـ لا طبعا اهدى كده وهو هيتصل تانى روحى نامى وأهدى وافرحى بقى مدبلاش النكد والتـ.ـو.تر ده المفروض تفرحى إنه طلع بيحبك زى مانتى ما بتحبيه
ـ صح صح اننى صح انا هروح أنام تصبحى على خير
"""""""""""""""""
فى اليوم التالى ذهب عدى للشركه ومعه علبه الشكولا الذى احضرها لسلسبيل وعنـ.ـد.ما دخل المكتب وجد ذلك الشاب متواجد
شعر بغ*ضب من وجود ذلك الشاب بالقرب من سلسبيل فقرر وضع حد حتى لا يأتى ذلك الشاب للمكتب مره اخرى
دخل عدى المكتب ونظر له مباشره
ـ خير يا شريف
شعر شريف بتـ.ـو.تر من شكل عدى
ـ أهلا استاذ عدى
ـ انا واخد بالى إن رجلك خدت على المكان هنا
ـ أبدا بش كنت بسأل انسه سلسبيل على حاجه
ـ وطبعاً حاجه شخصية
صمت شريف ولم يجيب عليه
ـ اتفضل على مكتبك وعايزك تحط فى دmاغك إن ده مكان شغل مش كافتريا
انسحب شريف بهدوء وذهب لمكتبه
نظرت سلسبيل لعدى بغـــضــــب
ـ ليه احرجته كده مكنتش ينفع تكلمه كده أبدا
ـ نعم ، يعنى ايه هو انتى زعلتى عليه
ـ طبعاً ده إنسان وانت احرجته كان ممكن تكلمه باسلوب احسن من كده
ـ يعنى انتى فعلا زعلانه عشانه
لا إراديا اقترب منها ووجهه اصبح أحمر من شـ.ـدة الغـــضــــب ، لا إراديا اصبحت سلسبيل ترجع للخلف
ـ فى ايه بتقرب كده ليه
ـ هو انتى رديتى عليه فى الموضوع اللى اللى كلمك فيه
ـ اه
ـ وقولتيله إيه
ـ دى حاجة شخصية
ـ ردى يا سلسبيل قالها بصراخ جعلها تفزع
ـ رفضت رفضت قولتله كل شىء قسمه ونصيب
ارتخى جسد عدى وعاد للخلف
ـ برافو عليكي 😉 وترك لها علبه الشكولا على. مكتبها ودخل مكتبه
ظلت سلسلبيل تحدث نفسها " ماله ده فى ايه مش فاهمه وايه العصبيه دى ثم نظرت لمكتبها وجدت علبه الشكولا المغلفه الذى ارسل لها عدى صورتها أمس اخذتها ودخلت مكتب عدى
ـ استاذ عدى. وتركت امامه علبه الشكولا
ـ اتفضل حضرتك نسيت دى بره
وقف عدى وتقدm منها
ـ تصدقى صح ، انا سبتهالك من غير مـ.ـا.تجاوبى على السؤال اللى بعتهولك امبـ.ـارح ، تفتكرى العلبه دى فيها ايه
ـ هى ليه أنا
ـ اه
ـ لا انا اسفه مش بقبل حاجه من حد
ـ انا عارف بس العلبه دى مميزه وفيها جواب عايزه تقريه وتردى عليه انا مستنى الرد
ـ عن ازنك
اخذت سلسلبيل العلبه وخرجت من المكتب وذهب لمكتبها وقامت بفتح العلبه وجدت بها افخر انواع الشكولا وفوقها كارت
فتحت الكارت وقرات الكلام
""نبع المياه والحياه سلسبيل ، كل قطعة من هذه الشوكولاتة تحمل معها قطعة من قلبي. أتمنى أن تشعري بحلاوة مشاعري تجاهك في كل قضمة. أنتِ أجمل ما رأته عيني، وأروع ما شعرت به قلبي. سأكون أسعد رجل في العالم إذا سمحتِ لي بأن أكون جزءًا من حياتك للأبد. هل تقبلين الزواج مني؟"
لم تستطع قدm سلسبيل حملها فجلست بصدmه على الكرسى ظل جسدها يرتشع من المفاجأه لم تتوقع أن يطلب عدى يدها للزواج مطلقا
ظلت تقرأ الكارت مره تلو الأخرى حتى حفظته وبعد ذلك وضعته داخل حقيبتها واغلقت علبه الشكولا مره اخرى دون أن تأكل منها شيئا ، وحاولت جمع شتات نفسها ، ودلفت بها مره اخرى لمكتب عدى ، عنـ.ـد.ما رأها عدى قام لاستقبالها لكنه صدm من رد فعلها فقد وضعت علبه الشكولا امامه على المكتب
نظر لها عدى بصدmه فهو توقع أن توافق
ـ اتفضل يا استاذ عدى
ـ ليه
ـ هى دى طريقه جديده
ـ قصدك ايه
ـ قصدى انا مش واحده من اللى كنت تعرفهم عايز تقضى معاها كام يوم
ـ ولو انتى واحده من اللى اعرفهم زى ما بتقولى كنت هطلبك للجواز
ـ يبقى علبه الشكولا دى مش ليه هنا
ـ آمال ايه
ـ تيجى بيها تقابل بابا ووقتها تسمع الرد منه
عن اذنك
ظل عدى لحظات ناظراً فى الباب يحاول فهم حديث سلسبيل واعادته فى دmاغه مره اخرى وبعدها ابتسم وخرج لمكتب سلسبيل وأخذ منها رقم هاتف والدها
مر اسبوع على أبطالنا ومازال العرسان فى شهر العسل وأنس لم يتواصل مع ناجى مما جعل نادين تشهر بحـ.ـز.ن فلم يتصل أنس بوالدها وقطعت أخبـ.ـاره شعرت بنـ.ـد.م أنها لم تتحدث معه وتعطيه موافقتها ،
عند ناجى أتصل بوالد ثائر وابلغه بموافقتهم على الزواج وحددوا موعد اخر لمقابلتهم ليتحدثوا عن التفاصيل
بعد مرور يومين آخرين اتى يعقوب وبدأ يباشر عمله وأثناء عمله دلف اليه أنس
ـ حمد الله على السلامه يا عريس
ـ الله يسلمك يا حبيبي عقبالك
ـ طمنى الأول الجواز حلو
ـ على حسب اللى هتختارها عشان كده لازم قبل مـ.ـا.تفكر تتجوز تدور كويس على بـ.ـنت الحلال
ـ طيب الحمد لله طمنتنى وده هيسهل موضوعى فالطلب اللى عايزة منك
ـ خير
ـ انا بصراحه كده عايز اتجوز نادين
نظر له يعقوب نظرات بـ.ـارده ثم قام وجلس امامه
ـ وانت تعرف اختى منين
ـ ايه ياعم مالك قلبتها دراما ليه انا اعرفها من ساعت ماكانت عيله صغيره
ـ واتكلمت معاها
ـ بصراحه مره واحده عشان اعرف رأيها راحت قفلت فى وشى وقالتلى كلم بابا
همس يعقوب لنفسه ، الح*يوانه قالتله كلم بابا مش يعقوب لما اشوفها
ـ مالك يا يعقوب انت مش موافق ، قالها انس بقلق وانتقل ذلك القلق ليعقوب
ابتسم بعدها يعقوب وقام بضمه
ـ يابنى سبنى اعيش الدور شويه ، بصراحه انت فاجئتنى بس عشان اكون صريح معاك انا لازم أسأل نادين الاول لو وافقت انا كمان موافق انا مش هلاقى احسن منك
ابتسم أنس وشعر براحه من حديث يعقوب بعد أن بدأ يشعر بالقلق
خرج انس من مكتب يعقوب وفتح يعقوب خازينه المكتب يبحث عن ملف ما وجد ظرف كبير موضوع داخل الخزنه
قام بإمساكه وتذكر أن ذلك الظرف اعطاه له عمه ناجى قبل سفره للعلاج لالمانيه فقرر ان يعيده اليه مره اخرى
وضعه يعقوب فى حقيبته ثم اكمل عمله إلى أن انتهى اليوم وذهب للمنزل
قرر أولا أن يجلس مع نادين ويأخذ رأيها فى موضوع أنس قبل التحدث مع والده
اثناء تناولهم الطعام
ـ نادين بعد الغدا عايزك شويه فى المكتب
ـ ليه فى حاجة
ـ اه لما نقعد هتعرفى ابتسمت شيماء لنادين التى لم تفسر سبب ابتسامتها
انتهى الطعام ودخل يعقوب المكتب برفقه نادين وجلسوا على الانتريه
ـ بقيتى عروسه يا نادين وكبرتى
ابتسمت نادين بخجل من حديث يعقوب
ـ على فكره فى عريس متقدmلك
ـ عريس ليه انا بس انا مش بفكر فى جواز
ـ طيب مش تعرفى هو مين قبل مـ.ـا.ترفضى
هو أنس يا ستى صاحبى من زمان واخلاقه عاليه
ابتسمت نادين ونظرت فى الارض بخجل
ـ ايه غيرتى رأيك ولا لسه معترضه ، خلاص طالما مش موافقه هبلغه انك رافضه
تحدث مسرعه
ـ لا انا مرفضتوش
ـ امال ايه مش بفكر فى جواز
ـ عادى بقى يا يعقوب بتقل الله
ـ يعنى موافق ، اكلم بابا
ـ اللى انت شايفه عن اذنك بقى وخرجت مسرعه لغرفتها ولحقت بها شيماء حتى تبـ.ـارك لها
استدعى يعقوب ناجى ليتحدث معه حول نادين وأنس وحتى يعطيه الظرف الذى تركه معه قبل العمليه
دخل ناجى الغرفه وابلغه يعقوب عن أنس وعن موافقه نادين ووافق ناجى على مقابله أنس واهله وبعدها أعطاه يعقوب الملف
ـ اتفضل يا عمى
ـ ايه ده دـ مش عارف قبل مـ.ـا.تسافر المانيا ادتنى الملف ده وقولتى خليه معاك ومافتحوش غير لو انت طلبت منى او لا قدر الله جرالك حاجه
اخذ ناحى الملف منه وقرر فتحه وهو بمفرده
ـ تمام سيبه وانا هقعد مع نفسى اقراه
ـ طيب تمام انا هطلع أريح شويه وبعدين اكلم انس تصبح على خير ثم صعد غرفته وتركه بمفرده مع الظرف
فتح ناجى الظرف وظل يقرأ الوصيه التى كتبها قبل السفر للعمليه
" يعقوب ابنى الكبير انا عارف إن زمانك دلوقتي عرفت إن شيماء بـ.ـنتى من شوق وعارف إن عمتك الله يرحمها حكتلك الماضى
شيماء بـ.ـنتى دى حقيقه حاولت كتير انكرها بس للأسف مقدرتش وغـ.ـصـ.ـب عنى حبيتها ، انا ظلمتها كتير من وهى طفله كنت ببعت فلوس مع السواق كنت بروح اشوفها من بعيد كل فتره اطمن عليها بخاف اقرب منها احبها واتعلق بيها كنت بروح اشوفها من بعيد وهى بتشتغل وكنت بدى صاحب الشغل فلوس عشان يديهالها ، كنت بقنع نفسى انها هتطلع لامها لحد ما كبرت وبقت شابه لقتنى غـ.ـصـ.ـب عنى بتعلق بيها ونفسى اخدها فى حـ.ـضـ.ـنى لكن العند كان ماسكنى لحد ما شوق ما*تت وقتها غـ.ـصـ.ـب عنى لقيتنى بقرب منها كانت وحيده مالهاش حد رغم أنى انا عايش وان ليها اخوات ، بدأت الوم نفسى كتير قررت اجبها تعيش معانا واشتريتلها شقه بره عشان لو متقبلتوهاش .
انا خلتها فى القصر خادmه عشان عارف ومتأكد إن سماح هتحبها وتتقبلها هى ونادين بس انا خا*يف منك انت ومن عدى انكم مـ.ـا.تتقبلوهاش عشان كده قسمت الورث وانا عايش عشان محدش يظلمها انا عارف وواثق إنك مش هتتقبلها يا يعقوب بس عشان خاطرى مـ.ـا.تظلمهاش واديها نصيبها هتلاقى الورق كله مع المحامى وفى نسخه منه فى الظرف ولو انا جيت وسماح مازالت غير متقبلاها انا هاخدها للشقه وهقسم وقتى بينكم وبينها "
ثم نظر فى باقى الاوراق وجد إنه بالفعل قام بتقسيم التركه بينهم
وضع جميع الأوراق داخل الملف واغلقه ووضعه فى الخازينه الخاصه به وصعد لغرفه شيماء ، طرق الباب وفتحت له شيماء واستغربت وجوده
ـ ممكن اتكلم معاكى شويه
ـ اتفضل
ـ شيماء أنا عارف انى ظلمتك زمان وظلمتك دلوقتي مش عارف اتأسفلك لان الأسف مش هيفيد ، انتى فاكره انى محبتكيش او بكر*هك صح
بالعكس يا شيماء انا حبيتك وحبيتك اوى كمان حتى لما فوقت من العمليه كنت بكابر وبعاند مع نفسى كنت فاكر انى لو نسيتك هنسى مرحله من عمرى لكم كنت غلطان انا عارف إن اللى فات صعب يتعوض بس صدقينى طول مافيا عمر هعوضك ،
اماءت شيماء له برأسها فهو سبق وقال هذا الكلام
ـ شيماء انتى مسمحانى وعايزك تجاوبينى من قلبك صدقينى أى اجابه هتقوليها انا هتقبلها
ـ عايز الصراحه
ـ أه
ـ لا ماسمحتكش حاولت حاولت اسامحك كتير وكنت بقنع نفسى بده بس للأسف معرفتش
ـ كنت معذور وخا*يف انك تبقى شبهها
ـ المفروض انك كنت تخ*اف عليا انا منها مش تسبنى ليها كنت ربتنى فى وسط اخواتى ومنعتها انها نشوفنى على غلطها فيك لو طنط سماح كانت رفضت كنت جبتلى شقه اوضه وصاله حتى وجبتلى مربيه على الأقل كنت هعيش عيشه كريمه واكمل تعليمى إنما انت هـ.ـر.بت هريت ورمتنى رواك
ـ هعوضك
ـ بعد ايه هتعوض ٢١ سنه من عمرى إزاى انت عارف انا ببقى حاسه بأيه لاهل ثائر يعرفوا حقيقتى ، دلوقتي ثائر بيحبنى فمتقبل عيوبى افرض كرهنى مش يمكن يعايرنى بالماضي اقولك على حاجه انت عارف انا ليه فرضت نفسى عليكم وجيت عشت هنا وقبلت الفلوس ، عشان مستقبلى مايضعش عشان ماضعش تانى زى ماكنت ضايعه زمان
ـ خلاص انسى الماضى وانا مش هطلب منك تسمحينى تانى لانك عندك حق بس بلاش تكرهينى وادينى فرصه
مسحت شيماء دmـ.ـو.عها واماءت برأسها " هحاول " تركها وخرج وذهب لغرفته مع سماح ولم يتحدث معها بخصوص حديثه مع شيماء
""""""""""""""
فى اليوم التالى تحدث عدى مع الجميع بشأن ارتباطه بسلسبيل ودعموه فى قراره واتصل ناجى بوالد سلسبيل وحدد معه موعد لمقابلته
بعد مرور يومين فى منزل ثائر كان يجلس مع والدته ووالده
ـ ماما لو سمحت لو عايزه تسالى عن أى حاجة تخص شيماء او اهلها قبل مانروح تسألينى أنا اللى حصل المره اللى فاتت مش هكرره تانى
ـ وانا كنت عملت ايه يعنى
ـ انتى عارفه عملتى ايه وكان ممكن الجوازه تتفشكل سلسلبيل بـ.ـنت ناجى وعايشه معاه والمل بيشهد بأخلاقها مايخصناش اهلها اكلقوا ليه ولا اتجوزا ليه ولا عاشت مع امها ليه دى مسائل شخصيه انتى ترضى حد يتدخل بينك انتى وبابا
صمتت والدته ولم تحاوب
ـ يبقى منتدخلش فى حياه حد انا عايز اتجوز وانتى كمان عايزه تشوفى احفادك يبقى نبطل مشاكل بقى عشان الدنيا تمشى
ـ خلاص خلاص مش هتكلم فى حاجة
ـ وانت يا بابا
ـ انا ايه يابنى انا كلامى مع الراجـ.ـل فى مواضيع عامه وماعنديش مشكله خالص معاهم انك بس اللى بتحب تكبر المواضيع
ـ انا برضو يا راجـ.ـل طيب تصدق بقى انا مش رايحه
ـ يكون احسن ده انا وابنك عمالين نبصلك ونغمزلك وانتى هاريه البت اسئله
ـ خلاص يا بابا خلاص يا ماما يلا بقى وبطلوا خناق اجلوه لحد ما نرجع يلا بينا
ثم ذهبوا لمنزل ناجى
فى منزل ناجى اختلفت مقابله والده ثائر عن المره السابقه فكانت تتحدث معها بأكثر وديه كان عدى يراقب نظراتهم لشيماء حتى يتأكد من صدق حديث ثائر وطلب من ثائر شقه منفصلة لاخته حاولت والده ثائر الرفض لكن وافق ثائر ووالده ووافقوا على جميع طلبات ناحى وعدى
تم قراءة الفاتحه ورفض ثائر رفض قاطع عمل خطوبه فقروا عقد القران بعد إنتهاء الشقه التى سيجلسون فيها
انتهى اللقاء وذهب الجميع لمنزله وجلس ناجى مع اولاده
قام ناجى واقترب من شيماء وضمها لاول مره ضمها بعمق وحنان شعرت به شيماء لكن لم تستطع أن تبادله اياه
بعد مرور يومين آخرين ذهب عدى برفقه عائلته لعائله للتقدm للسلسبيل
كانت عائله سلسبيل أسره متوسطة الحال
استقبلوا عائلة عدى بترحاب بدأوا الحديث عن أمور العمل ثم التعرف على بعضهم وبعدها قام عدى بالحديث
ـ عمى احنا كنا جايين انهارده ويشرفنا نطلب ايد الانسه سلسبيل
نظر والد سلسبيل لهم جميعاً ونظر بعدها لسلسبيل
ـ انا اسمع عنك كل خير يابنى بس لازم اخد رأى بـ.ـنتى لو موافقه يبقى على بركه الله
ـ اكيد طبعا يا عمى وانا يشرفنى
نظر والد سلسبيل اليها وقام بسؤالها
ـ سلسبيل طبعا انتى بتشتغلى مع عدى بقالك سنين وعمرك ما حكيتى عنه حاجه وحشه وهو لما طلب يرتبط دخل البيت من بابه اننى موافقه يا بـ.ـنتى
ـ اماءه سلسلبيل رأسها بخجل بالموافقه وهى تنظر للأرض
هلل الجميع واستكمل ناجى الحوار
ـ يبقى على خيره الله نقرأ الفاتحه وكل طلباتكم مجابه البـ.ـنت ما شاء الله اخلاق واحنا عارفينها من زمان ومش هنلاقى نسب احسن من كده
وبعدها اكمل عدى حديثه
ـ وانا يا عمى عندى الشقه وبوضبها وهاخدكم تشوفها واللى عايزاه سلسبيل انا هنفذه ولما ننتهى من التوضيب نتجوز بأمر الله
ـ على خيره الله تعالى يا بنى
اخرج عدى من جيبه خاتم واسوار من الدهب وأعطاهم لوالدتهم ووالدته اعطتهم لوالده سلسبيل التى قامت بإطـ.ـلا.ق الزغاريد .
ـ دى هديه بسيطه بمناسبه قرايه الفاتحه وباذن الله الخطوبه وكتب الكتاب والفرح مع بعض اول مايخلصوا الفرش على ذوقهم
وافق والد سلسبيل وقامت سلسبيل بـ.ـارتداء الهديه التى
بعد فتره ذهب الجميع لمنزله وصعد يعقوب برفقه أسيل غرفتهم
ـ يا بالسرعه دى
ـ فى ايه
ـ عدى ونادين ورا بعض كده
ـ وشيماء كمان
ـ مش غريبه دى اننا كلنا كده ورا بعض 😂😂
ـ تصدق عندك حق بقولك ايه غمض عينك كده
ـ ليه انا بقلق من مفاجأتك
ـ غمض بس المره دى وعد هتحبها
اغمض يعقوب عيناه واتت اسيل بعلبه وجلست بجانبه ثم اعطته الهديه
ـ أفتح عينك
نظر يعقوب للعلبه باستغرب
ـ بس ده مش عيد ميلادى صح وممرش سنه على جوازنا
ـ مانت لو تسكت شويه وتبطل رغى وفتى هتعرف
فتح يعقوب العلبه ووجد بها عصا بلاستيكية
ـ ايه ده
ـ لا ده كده كتير عليا بقى انا غلطانه قولت افاجئك بس انت مالكش فى المفاجأت
ـ ايه المفاجأة فى دى
ـ ده اختبـ.ـار حمل والنتيجه ايجابيه يعنى بالبلدى كده أنا حامل يا يعقوب
صمت يعقوب يستوعب المفاجاه
ـ ده بجد
ـ اه بجد
وقف يعقوب وضم أسيل وظل يلف بها الغرفه فضـ.ـر.بته اسيل على كتفه ذهبت مسرعه للمرحاض تخرج ما بجوفها
ـ مالك يا اسيل انتى كويسه نروح للدكتوره
ـ لا انا كويسه بس ماينفعش تعمل كده انا حامل وانت دوختنى وقلبت معدتى
ـ حقك عليا انا اسف غيرى هدومك وخدى شاور على ما اروح وابلغهم
ذهب يعقوب وقام بإبلاغهم جميعا مما جعلهم سعداء وذهبوا مسرعين لغرفه أسيل للمبـ.ـاركه لها على الحمل
فى غرفه ناجى وسماح
ـ يا سماح العيال كبرونا بسرعه .
ـ اتكلم عن نفسك
ـ يا ستى خلاص بكره هتبقى جده
ـ انا مش متخيله إن البيت هيفضى علينا بالسرعه دى يا ناجى
ـ سنه الحياه هيفضى من الولاد بس هيتملى بأحفادهم
ـ يسمع من بوقك ربنا
ـ كده فاضل نادين وأنس جاى الاسبوع الجاى
ـ ربنا يتمملهم على خير يا رب
ـ انا خايف اوى يا سماح
ـ من ايه
ـ عارفه لو فى امل إن شيماء تسامحنى بعد الجواز والخلفه خايف تقسى عليا وتقولى إزاى جالك قلب ترمينى
ـ إحنا غلطنا في حقها جـ.ـا.مد ونسينا انها بنى ادmه بس هى طيبه وهتسامحك
يارب
مر اسبوع اخر وتقدm انس لخطوبه نادين ووافقوا جميعا وقرروا عمل فرحهم بعد زواج شيماء وعدى
وافق أنس وتمت قراءه الفاتحه
مر اربعه اشهر على تلك الأحداث وازداد تقرب الجميع من بعضهم وانتهى ثائر وعدى من تجهيز منازلهم وكان ناجى لا يترك فرصه الا وكان يتقرب من شيماء أصر أن يشاركها شراء كل مستلزمـ.ـا.تها واشترى لها سياره هديه للزفاف كان يعاملها كطفله يدللها يشترى لها الثياب والهدايا واوقات يطعمها بيده لم تشعر نادين بالغيره بل كانت تشعر بالشفقه غكل هذه الأشياء فعلها لها اباها وحرم منها شيماء ، بل كانت تمازحهم وتجلس اوقات على قدm شيماء وتضمها بامتلاك لاغاظه والدها وكان الجميع يبتسم على عفويه نادين ،
واليوم كان مختلف للجميع فاليوم زواج ثائر وشيماء
كان ثائر عكس يقوب فقد استأجر قاعت افراح كبيره وجهز كل شيء حتى فستان زفاف شيماء قام بشراءه لها من الخارج وقرر عمل فرح كبير يضم جميع الاصدقاء والاقارب والعاملين واستأجر غرفه فى الفندق لقضاء ليله بها وفى اليوم التالى سيسافر هو و شيماء لقضاء شهر عسل و.جـ.ـعل المكان مفاجأة لها
فى يوم الزفاف كان ناجى يصعد لغرفه شيماء كل ساعه ليطمأن عليها كانت شيماء سعيده بذلك الاهتمام لا تنكر هذا وأحيانا كانت تتزمر من عدm إعطاءها فرصه للانتهاء من التجميل
وطلبت منه سماح تركهم حتى تنتهى
اصرت شيماء علي عمل الميكب لنفسها وتجهيز نفسها بمساعدة نادين ، وكانت اسيل معهم تضع الملاحظات
انتهت شيماء من التجهيز واتصلت سماح بناجى للصعود اليها لاخذ شيماء
صعد ناجى وقابل شيماء ودون ادراك منه سقطت دmـ.ـو.عه من الفرحه
ـ مالحقتش اشبع منك
ـ هاجى ازورك
ـ هستناكى ولو مجتيش انا هجيلك ، انا لسه ماشبعتش منك .
ـ حاضر مـ.ـا.تقلقش هجيلكم على طول ماقدرش استغنى عنكم
قبلها ناجى وخرج بها واتجه للقاعه وبدأت الموسيقى تعلوا والأضواء تتجه لها هى وناجى ونزل بها ناجى نصف السلالم واستقبلها عدى واخذها منه واكمل بها الطريق إلى ان وصلوا لثائر الذى كان ينظر اليها بشوق وحب ، نسى ثائر كل من حوله وظل فقط ينظر للعروس اخذها ثائر من عدى وامسك يدها وقبلها ثم قبل رأسها وذهب بعد ذلك للجلوس في المكان المخصص للعروسين
ورفض ثائر رفض تام أن تقوم شيماء وأن ترقص بالزفاف فقط سمح لها أن تحيى المعازيم من بعيد
كان عدى يجلس بجانب سلسبيل واهلها وكان يخشى أن ينظر لأى فتاه تجنباً لزعل سلسبيل ومع مرور الوقت أصبح عدى شخص ملتزم ولم يعد ينظر لأى فتاه حتى فى غياب سلسبيل
نادين وأنس ازداد بينهم التقارب وكانت الخطوبه وقت كافى ليتعرفوا على بعضهم ووجدوا بينهم اشياء متشابهه كثيراً مما جعلهم اكثر ارتباطاً ببعضهم
انتهى الفرح وكان الجميع سعيد معادا عدى وناجى الذين شعروا بافتقاد شيماء لهم
خرج ثائر من الاسانيير وحمل شيماء الى غرفتهم ووضعها على السرير وجلس امامها ومسك يدها قبلها
ـ عارفه انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق نفسى انا حاسس انى كنت فى حر*ب وخيرا كسبتها
ـ للدرجة دى
ـ واكتر شيماء انتى مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيش انا بحبك ازاى من اول مره شفتك فيها وقلبى دق وقولت هى دى نصى التانى اقترب منها وكاد ان يقبلها وجد الهاتف يرن برقم عدى
كادت أن تجيب شيماء لكن سبقها ثائر
ـ ألو
ـ فين شيماء
ـ معايا
ـ هاتها عايزها
ـ شيماء مش فاضيه معايا مع جوزها اللى هو انا وكول شهر العسل التليفونات مقفوله إحنا عرسان وياريت تسبنا شويه ومش هنسالك يا عدى اللى عملته معايا في الخطوبه
اخذت شيماء الهاتف من يد ثائر وقبلته
ـ عشان خاطرى يا ثائر اطمنه عليا وهقفله بعدها
اخذت شيماء الهاتف وتحدثت مع عدى وكان بجانبه والدها ووصوا ثائر عليها وبعدها اغلقوا الهاتف وقاموا بقضاء شهر عسل فى احدى جزر الكناريا
بعد ٦ سنوات انجبت شيماء ولد وبـ.ـنت الولد الكبير سليم والبـ.ـنت ليلى
وعدى تزوج بعد ثائر وانجب بـ.ـنتين تؤام شيماء و نادين
ويعقوب انجب ولدين مالك وريان
وتوته توته خلصت الحدوته
تمت بحمدلله
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇