رواية حرم الفهد غرام وفهد كاملة جميع الفصول

رواية حرم الفهد هي رواية رومانسية تقع احداثها بين غرام وفهد والرواية من تأليف سميه احمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية حرم الفهد لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية حرم الفهد هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية حرم الفهد تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية حرم الفهد غرام وفهد كاملة جميع الفصول

رواية حرم الفهد من الفصل الاول للاخير بقلم سميه احمد

_رايحه فين... 
كنت ماشية وخارج من باب العمارة لقيت حد بيقولي كده التفت وبصيت لقيته هو كالعاده كل يوم الصبح يجر شكل معايا ونفضل في خناقات زي القط وخنيقه...
رديت بنرفزه: عايز اي.. 
رد بهدوء: عايزك في الحلال يابنت الناس.. 
أتكلمت غرام بنرفزة: وأنا قولتلك يا فهد احنا مننفعش مع بعض شوف انت فين وأنا فين.... 
رد ببرود: انتي اللي مش راضيه فهمي إن ده كله ميفرقش معايا ومصصمه علي قرارك... 
مردتش عليه ومشيت ولوني عارفه إني لما ارجع مش هيسبني في حالي.. بس برضو لازم اوقفه عند حده... 
"اعرفكوا بنفسي أنا غرام عندي 20سنه في تانيه كلية... ولدي مات وأنا عندي 15سنه وقتها هربنا أنا وماما وجينا الاسكندرية علشان عمامي ميعرفوش مكانا... استجرنا شقه اه بالمنسبه الشقة دي في عمارة فهد مهو صاحب العمارة اصلا من وقت لما جيت وهو بيعملني بطريقة غريبه بس معترفش انه بيحبني غير من سنه... مش عارفه بس أنا شايفه بعيد عنه هو ابن بشوات صاحب سلسله محلات مجوهرات غير العماير اللي عندهم متأجره.. مفيش حد من عائلته هتقبل بيا أحنا مننفعش حتي لو بحنب بعض في حاجات هتمنعنا. 
راحت غرام الكلية وسابت فهد مكانه 
***
فضل واقف مكانه اتكلم بتعب: ربنا يهديكي تعبتي قلبي معاكي... 
طلع علي بيته لقا اخته ومامته بيجهزوا السفره. 
_السلام عليكم.. 
ردت هدي ولدته فهد: وعليكم السلام يا حبيبي نورت البيت. 
قبل جبين ولدته ليقول بأبتسامه هادئه: منوره بيكي يا ست الكل... 
قعد فهد وهدي واخته ندي... بعدها بشويه خلص فهد الفطار وخرج علي المحل بتاعه.. دخل محل الإدارة.. ولقي صاحبه أياد قاعد مستنيه في المكتب.. 
اتكلم أياد بمرح: اي يعم روميو كل ده فين.. 
بصله فهد بعصبية سكت أياد لأنه عارف إن غرام عند فهد خط أحمر...
فهد بجدية: اخبار الشغل إي... 
أياد: كل حاجه تمام بس محلات فرع القاهره عليها ضغط شغل تابعت الحسابات بس في لخبطه ياريت تروح في اسرع وقت تعمله.... 
فهد: روح انت شوف الدنيا هناك اي... غيرو... 
أياد: البضاعه الجديدة وصلت مستنيه تعيينك بس... 
اوماء له بهدوء قعد فهد وإياد يتكلموا حولين الشغل... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
رجعت غرام من الجامعه وهيا طالعه علي شقتهم اللي في الدور التاني لقت بنت عم فهد داليا.. بتكره غرام جدا.... عدت غرام من جنبها بتجاهل.. 
داليا بتلقيح: بقي سي فهد لأمم الخياطه وبنتها في عمارة البشوات... عمرك ماكنتي تحلمي بيها لأنتي ولا امك... 
قربت منها غرام وضربتها بالقلم: اسمعي يا حلوه أنا وحده خلقي ضيق واي حد بيعصبني بجيبه من شعره.... اما الخياطه اللي بتتكلمي عليها اشرف منك مليون مره سماعههه.... 
دفعتها غرام وطلعت علي بيتهم... دخلت البيت لقت مامتها قاعده علي المكنه بتشتغل... 
نور مامت غرام: نورتي البيت يا حبيبتي. 
_منور بيكي يا ست الكل.. هاا عامله اكل إي.... 
نور بحب: عامله اكلتك المفضله مكرونه بشاميل... 
باست رأس مامتها بحب وراحت اوضتها وغيرت هدومها رجعت بعدها بشويه لقيت مامتها مجهزه السفرة ومستنياها... 
اتكلمت نور بخبث: إلاه قوليلي مشفتش فهد انهارده... 
بصت لمامتها: اسوف ليه وأنا مالي... 
نور بخيبه: جتك غيبه بقي واحد زي فهد يترفض ده كفاية أن بيحبك... انتي مش شايفه بنات الشارع كلها ميته عليه ازاي.. بيتمنو نظره واحد بس منه... 
غرام بمرح: أنا اللي بنتك مش هو.. 
نور بتمني: ياريته هو اللي ابني.. 
غرام: اموت واعرف عملك العمل في انهي حته.... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
نزلت غرام علشان تجيب حاجات من المكتبه لسه هتفتح البواب حست بحد بيسحبها تحت السلم في الضلمه وووو...  
_انت 
قالتها غرام بصدmه لما لقيته فهد حاولت تفلت من ايده بس هو كان محاصرها بين جـ.ـسمه والحائط...
فهد ببرود: مشيتي ليه... 
غرام بضيق: مش هنعيد ونزيد في نفس الموضوع يا فهد بيه سبنا نبقي جران خفاف علي بعض بدل وربي ما اخرشملك وشك أنا خلقي في مناخيري.. 
فهد بسخرية: مش عارفه متنيل بحبك علي اي بتقلبي عبدو مـ.ـو.ته في نفسك.. 
غرام بسواقية: جرا اي يا حبيبي متشوف نفسك... 
قرب منها فهد وهمس جنب أذنيها: جرا اي.... قوليها تاني كده... 
غرام بتـ.ـو.تر وهيا بتدفعه لورا: مقولتش حاجه وبعدين ابعد... 
بعد فهد شوية وحط أيده في جيب بنطاله.. 
فهد ببرود: شوفي يا غرام لما اكون بكلمك في الشارع او غيرو متمشيش وتسبيني أنا مش بلف بتكلميه ومش أول مره تعملي الحركه دي... مش فهد البحيري اللي يتلوي دراعه سامعني... لما اكون بكلمك تقفي عدل وتسمعيني ولما اخلص كلامي تمشي.... 
غرام بترفزة: اولا أنا مبحبش التحكمـ.ـا.ت تمام.. 
ثانيا بقي انت لا اخويا ولا جوزي ولا خطيبي ولا ابويا علشان تفرض سيطرتك عليا تمام... 
ثالثا بقي لو عملت الحركه دي تاني صدقني رد فعلي مش هيعجبك....
أقترب منها حتي تلامست أجسداها من شـ.ـده اقترابه.. 
فهد بهمس: هتعملي أي يعني... 
غرام بتـ.ـو.تر: فهد ابعد لو سمحت... احنا وقفتنا غلط..لو سمحت ابعد... 
أبتعد قليلا ليزفر بضيق: أنا قولت اللي عندي وانتي حره...
 
غرام بعصبية: لو سمحت بقي ابعد وسبني اشوف نفسي رايحه فين... 
فهد: هو انتي رايحه فين... 
غرام: رايحه المكتبه.. وعديني كده اشوف سكتي علشان دي مش عيشه... 
فهد بتجاهل: بعيدا عن سخريتك وطريقة كلام اللي زي السم.. بس هتغوري فين... 
غرام بصدmه: هغور فين.... 
فهد بتأكيد: ايوه هتغوري فين... 
صرخت بعصبيه: فهد متعصبنيش بقولك اهو.... 
فهد ببرود: وأنا عايزك تتعصبي يا قلبي... لما طريقتك تتعدل مع اللي خلفوني وقتها هتكلم معاكي كويس.. بس أنا هعرف ازاي اعدلك
غرام بعصبية: أنا معدوله غـ.ـصـ.ـب عنك.... 
لسه هتكمل كلامها لقيت فهد مقرب منها ويقبلها من شفايفها... 
دفعته غرام وعيطت بصتله بصدmه: انت عملت اي... 
فهد بتعلثم: غرام أاااانااا.... 
ضـ.ـر.بته غرام قلم... 
غرام بغـ.ـصـ.ـب: انت اي أنا مشوفتش في وقحتك واحد قليل ذوق مش متربي مفكرني من اياها اللي بتشوفهم في المجتمع الراقي بتاعك عايزني اقبل بيك وانت مقاضيها مع الكل.... انت لو اخر واحد في الدنيا مش هقبل بيك يا فهد سامعني... لو اخر واحد في الدنيا.... 
جريت غرام وطلعت بيتها وهيا بتعيط... وضع فهد يديه مكان قلم غرام وبص مكانها... 
فهد بشر: أنا هوريكي يا غرام هعرفك ازاي ترفضني.. عمال ادادي واسايس فيكي وبتتمادي... هعرفك مين فهد البحيري... 
"بطل روايتنا فهد البحيري خريج كلية تجاره قسم محاسبات عندو 30سنه الابن الواحيد لأدهم البحيري وورث محل مجوهرات بعد مـ.ـو.ت ابوه وتطور من شغله وبقي عنده سلسله محلات مجوهرات في جميع المحافظات فهد جـ.ـسمه رياضي مهتم بيه طوله 190 عينه لونها بني شعره اسود وناعم.. عنده غمزات بتظهر لما بيضحك بيحب غرام من أول ما سكنت في عمارتهم "
"عنده اخت واحده اسمها ندي البحيري تعتبر بـ.ـنته لان باباه لما مـ.ـا.ت كان عندها 10سنين هو اللي رباها من نفس سن غرام معاها في تفس الكلية والاتنين صحاب... 
***
دخلت غرام البيت وهيا بتعيط دخلت اوضتها واترمت علي السرير ودفنت رأسها في المخده وقعدت تعيط علي اللي عمله 
غرام: واحد قذر.. كل حياة ماشية بالقرف.. أنا بكرهك يا فهد... 
ضـ.ـر.بت المخده وقالت بعصبية: بكرهك يابن هدي القرشانه... بكرهك..
***
تاني يوم صحيت غرام وجهزت نفسها طلبت الاسانسير وفضلت مستنيه حوالي تلات دقائق لانه في الدور الرابع اتفتح الاسانسير رفعت وشها لقيته في وشها... 
بصتله بتجاهل.. 
قرب منها وقال: هنقول مثلا إني غلطان انتي شايفه تصرفاتك عدله.. شايفه نفسك مش غلطانه... غرام أنا واحد دmي حامي وخلقي في مناخيري.. أنا بحاول علي قد ما قدر متعصبش عليكي بحاول علي قد ماقدر مخرجش اسواء مفيا علشان صديقيني لو حصل هتشوفي فهد عمرك ما شفيته في حياتك.. 
غرام: ايوه أنا مالي بكل ده...
تسأل فهد: روحتي امبـ.ـارح المكتبه... 
غرام بضيق: ده علي اساس إنك مش بتشوف مين الخارج واللي داخل العماره من الكاميرا... 
أبتسم ابتسامه هادئه لا تليق سوا بفهد البحيري.. 
قرب منها: نفسي تحن... 
غرام بنرفزه: اما انت واحد وقح بصحيح... 
غمز بعينيه: انتي اللي دmاغك شمال... 
غرام: فهد ابعد عن سكتي علشان احنا مننفعش.... 
خرجت برا الاسانسير واتكلم فهد بصوت عالي: مصيرك يا ملوخيه تقعي تحت المخراطه ووقتها مش هرحمك.. 
أبتسمت غرام علي وقاحته.. 
***
غرام في الكلية.. كانت قاعده مع اخت فهد ندي معاها في نفس الكلية... 
ندي: وبعدين يا ست غرام في ام توهانك ده... 
غرام بتوهان: هيجنني... 
ياسمين بمرح: مين ده.. 
غرام بأستواعب: مفيش حد وبعدين متعرفوش تلمي اخوكي الوقح اللي بيتلي في البخت..
 ياسمين بغــــرور: تصدقي يا بت انتي مش وش نعمه.. بقي واحد زي فهد البحيري جمال ودلال واناقه وشخصيه وشياكه وخفه دm وغني وصاحب سلسله محلات مجوهرات.. وغير ده كله بيحبك..انتي تطولي اصلاا ده كفايه ان نص بنات الشارع هتمـ.ـو.ت عليه.. بس البعيده حوله... 
قاطع حديثها صوت شخص ما: القلب وما يريد.... 
بصت غرام لذلك الشخص بصدmه وووووو
يتبع... 
_هو أنت جاي تاخدني 
قالتها ندي لما لقيت فهد هو اللي كمل كلام صحبتهم ياسمين.. 
بص فهد لغرام بخبث: اه جيت اخدك لو خلصتي محاضراتك يلا نمشي... 
غرام قامت لمت حاجتها ولسه هتمشي وقف قدامها فهد.. 
فهد بخبث: علي فين يا جميل... 
غرام بأستغراب: في حاجه مروحه..... 
بصلها بمكر: ومتجيش معانا ليه... 
غرام بقلة صبر: لو اخر واحد في الدنيا مش هركب معاك..... 
قرب منها فهد وقال: اركبي علشان معملش معاكي زي امبـ.ـارح وبصراحه أنا بمـ.ـو.ت في قله الأدب 
برقت غرام بصدmه من جرائته.. بصت للأرض بخجل من كلام الوقح... 
ندي: يلا يا فهد.. تعالي معانا يا غرام ياسمين مشيت مع ابن عمتها.... وانتي هتروحي لوحدك واحنا موجودين.... 
فهد بخبث: ايوه يا ندي قوليها مفكرانا بعُض الناس ولا بتـ.ـحـ.ـر.ش بيهم لا دا انا ابن ناس متربي حتي هدهد تزعل مني يا غرامي اصلها بتعزك اوي ومن ناحيه بتعزك في هيا بتعزك اويي... 
قالها فهد بمكر ممتزج بالدرما... 
أبتسمت غرام بهدوء وندي علي كلامه... 
وضع فهد يده مكان قلبه وتكلم بدراما: ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا اتشال.... 
عدت غرام من جنبه بكسوف من كلامه وسبقتهم علي العربية... 
ندي بمرح: عم النحنوح خف علي البت شوية.... 
ضـ.ـر.بها قلم علي قفاها: هو انا واحد بلعب معاكي في الشارع... وبعدين خليها كده انا عرفت دواها اي اللي زي غرام دي لازم تستوي علي نار هاديه لحد ما تقول حقي برقابتي.... ميبقاش اسمي فهد البحيري لو مخلتها هيا اللي تجيلي وتطلبني وتعترف..... 
ندي بمرح: تطلبك اي.. هيا البنات بقت بتتقدm للولاد وانا معرفش... 
ضـ.ـر.بها فهد بمرح: مالكيش دعوه ده كلام +18..... 
ركب فهد العربية وجنبه اخته وقعدت غرام في الكرسي اللي ورا كرسي فهد علطول... بتبص علي الطريق متجاهله نظرات فهد الي في المراية.. حست مره واحد بأيد بتشـ.ـد أيدها بصت لقيت فهد مدخل أيده من ناحيه الباب وبيشـ.ـد أيديها.... 
برقت بصدmه وبصتله في المرايه.. بصت ناحيه ندي بتـ.ـو.تر لقيتها مشغوله في الفون... رجعت بصتله بعصبيه وهيا بتحاول تسحب ايدها من ايده بس هو كان اقوي منها..... 
فهد كان مبتسم بخبث... 
فهد بينه وبين نفسه: اهو بقي خايفه تيجي معانا في العربية وأنا بقي هخليكي تكرهي اليوم اللي جيتي معانا فيه اصبري بس...
بصتله غرام لقته بيعض علي شفايفه بأغراء.. نزلت رأسها ووشها بقي احمر من وقاحته... 
***
اخيرا وصلوا نزلت.... ندي وغرام وراها وبعدهم فهد....
 بصت جارة غرام اللي في الشارع بغـ.ـيظ وقالت: مغفله امها ومقضياها ما هيا لازم تقضيها حد يلقي ويقول لا... 
فهد كان ماشي وسمعها بص لغرام لقى عيونها مليانه دmـ.ـو.ع وهتعيط... 
لف وبص للبـ.ـنت دي وقالها: انتي بتتكلمي علي مين.... 
شجن بدلال: مبتكلمش علي حد ياسي فهد... 
فهد زعق بعصبية من قله أدبها: اتكلمي معايا عدل وبطلي قله ادب... 
كل الشارع خرج علي صوت كبير الشارع اللي هو فهد.... 
شجن بخـ.ـو.ف: مكنش قصدي حاجه يا بيه... 
فهد بزعيق: اسمعيني يا بت انتي غرام تحترمي نفسك معاها انا مش اطرش علشان مفهمش كلامك علي مين سامعني... ا عـ.ـر.في حدودك مع اسيادك تمام.... مش حرم فهد البحيري اللي واحده زيك متسواش حاجه في سوق الستات تقول عليها كده.... هيا ست الستات واي حد في الشارع هيفكر يمسها بكلمه هقطعلو لسانه... 
بص فهد لأبو شجن وقال: لم بـ.ـنتك ياعم محمد ورحمه ابويا لو فكرت تقرب من غرام تاني هزعلها لولاها ست كنت كـ.ـسرتها في بعضها بس أنا مبمدش ايدي علي ستات.... 
بص الشارع كله لغرام الحاسد والحاقد واللي مبسوط من حب فهد ليها...واللي نفسها فهد يحبها زي ما بيحب غرام... 
بس غرام كانت في عالم تاني أول مره حد يدافع عنها شجن مش بتبطل تلقح عليها بالكلام.. حست إن ليها سند مشاعرها اتلخبطت بعد الموقف ده بس فهد كبر في نظرها... 
صحيت من افكارها علي صوت فهد 
فهد بحنيه: اطلعي يا غرام... 
كانت عايزة تتخانق معاه علشان قال أنها حرمه بس لسانها اتربط ومعرفتش تتخانق معاه هو ليه سحر خاص.. ليه بتبقي خرسه قدامه أحيانا.. مع انها مش من طبعها بس شكلها وقعت في غرام فهد البحيري... 
طلعت غرام بيتها وقلبها بيدق جـ.ـا.مد... 
دخلت اوضتها وحطت أيديها علي قلبها: لا متدقش  كده احنا مننفعش.. اوعي تحبه لاء.... بس ليه لاء.. 
***
دخل فهد هو وندي البيت لقي مامته بتحضر الاكل.. 
أبتسم وقال: عرفتي ازاي اننا جايين دلوقتي... 
هدي بخبث: من زعيقك اللي مسمع اخر الشارع علشان ست غرام... 
قعد علي الكرسي وقال بتعب: وياريته نافع يا امي.... شعري شاب وأنا بحاول أقنعها اني بحبها... بس عادي وماله حقه الجميل يدلع بس والله كله هيطلع عليها في الآخر... 
أبستمت هدي علي حب ابنها لغرام هيا بتحب غرام زي بـ.ـنتها.. اول ما سكنت كانت علطول تقولها ربنا يجعلك من نصيب الفهد يا بـ.ـنت نور... 
هدي بدعاء: ربنا يريح قلبك يا حبيبي واشوفك اجمل عريس انت وهيا واشيل عيالكوا ياارب... 
قبل يد ولدته وقال: ربنا يخليكي ليا يا امي كتري من الدعاء ده كتير علشان أنا صبري خلص... 
***
في بيت  غرام طلعت علي صوت زعيق مامتها... 
غرام: نعم يا ماما.. 
نور: بقولك يا حبيبتي اطلعي قولي لخالتك ام فهد إن المقاسات مش مظبوطه فيها لخبطه... 
غرام بأستغراب: مقاسات اي... 
نور بقله صبر: غرام بلاش غبائك دلوقتي يا حبيبتي اطلعي قوليها كده وخلاص... 
لبست غرام سدالها الاسود اللي عكس لون بشرتها البيضه وعيونها الصافيه زي صفاء البحر.... 
خبطت غرام علي الباب اتفتح الباب ومره واحده صرخت بقوة.. وووووو
يتبع
_إيه اول مره تشوفي حد كده
قالها فهد بخبث لما غرام صوتت ولفت بصت الناحية التانيه. 
غرام بضيق: ادخل أستر نفسك.. 
فهد بمكر: ليه كده يا حبيبتي ده احنا كلها سنه وهنتجوز.. 
غرام بغـ.ـصـ.ـبية: حبك برص يا فهد ادخل استر نفسك. 
أتكلم فهد بخبث:ليه هو أنا كده مش مستور.. 
غرام بكسوف: فهد ارجوك ادخل البس اي تيشرت مينفعش كده بجد.. 
صعبت عليه غرام لما شافها هتعيط من الكسوف قفل الباب في وشها علشان عارف أنها هتتعصب.. 
غرام بعصبية: واحد قليل الذوق محتاج اعادة تربية... 
_مين ده اللي محتاج اعادة تربية يا شبر ونص.. 
قالها فهد وهو بيفتح الباب.. بصتله غرام لقيته لبس تيشرت اسود علي البنطلون الاسود.. 
غرام بنرفزة: بس يا ابو طويلة... 
فهد: ليه كده يا حبي ده البنات دلوقتي هتمـ.ـو.ت علي الطول ده متبقيش مش  وش نعمه يا حبي... 
غرام بعصبية: حبك برص... 
فهد لما لقي كلمه حبي عصبتها حب يعصبها اكتر قرب منها وهيا بترجع لورا وتكلم وهو بيقرب منها: ليه كده يا حبي... يا قلبي... يا حبيبتي.. يا غرامي... يا مزتي.. يا منجتي.. يا مضيعه شبابي... يا سارق السهر من عيني... يا اخره صبري... 
خبطت غرام في الحيطه عرفت إن مفيش مفر لقت نفسها محاصره بين جـ.ـسم فهد والحيطة سند فهد بأيده الاتنين علي الحيطة... 
قرب منها وهمس جنب آذنيها: مش عارف أي حكايتنا مع الحيطة بس وربنا ما حد بيلمنا غيرها... 
أبتمست غرام بخجل: احترم نفسك... 
فهد بخبث: طب بدل ما الحيطة بتلمنا مينفعش شقة واحد تلمنا دانا حالي يصعب علي الكافر يا شيخه... 
غرام بتـ.ـو.تر: فهد ابعد بقي... 
فهد بمكر: طب مينفعش فهد قرب... 
رفعت وشها واتكلمت بعصبية: بطل قله ادب بقي... 
فهد بحب: ايوة كده يا شيخه ارفعي وشك خليني اشبع من القمر ده والعيون الملونه دي... 
بصت للأرض بكسوف: فهد بقي متبقاش رخم وابعد... عيب حد يشوفنا... 
فهد: حد يشوفنا دانا طارد كل الناس اللي هنا علشان اعرف اقفشك علي السلم براحتي... محدش ساكن في العماره غيرنا لو قصدك علي امي فا امي نايمه وندي بتذاكر الروح الدحيحه خرجت من جواها تقريبا علشان عليها امتحانات... وامك تلقيها بتتخانق مع المكنه... مفيش غير أنا وانتي يا جميل والشيطان تالتنا... 
فركت إيديها بتـ.ـو.تر وقالت برقة: لو سمحت يا فهد.... 
فهد بوقاحه: ياااالهووووي علي فهد واسنين فهد السوده في حياتة... 
برقت غرام بصدmة: مالك... 
فهد بنرفزة: مالي اقعدي قولي زفت فهد وسبيني في شوقي.... بيقولوا ستر الرجل بيمنعه من المشي شمال... وانت لمني يا جميل علشان أنا همشي بطال... 
غرام بعصبية: فهد بطل وقاحه بقي وسبني امشي... 
قرب منها فهد وهمس: طب ولما انتي تمشي فهد هيعمل اي.. انتي دmرتي فهد وسنين فهد وبصراحه مينفعش كده معاه.... 
زقت غرام فهد بسرعه لما شافت هدي جايه ناحيه الباب... 
هدي بهدوء: بتعملو اي يحبايبي... 
فهد بتعلثم: كنت بنفخ في بؤقها قصدي بنفخ في عيناها دخلت دبانه قصدي دخل طراب... يووووه بقي يا ماما سبيني في حالي... شلتوتي معاكوا... 
ضحكت غرام وهدي علي تـ.ـو.تره... 
اتكلمت غرام مع هدي بحب:ماما عايزكي يا طنط... 
هدي بحب: حاضر يا حبيبتي اطلعي وأنا هحصلك.. 
طلعت غرام سلمه ورجعت تاني وقالت وهيا بتشاور علي فهد: اه صح يا طنط... متنسيش تربي ابنك الوقح ده... 
طلعت غرام جري وطلع ورها فهد مسكها فهد من وسطها ولسه هتزقه النور قطع.... 
قربت غرام من فهد واتكلمت بخـ.ـو.ف: فهد قرب أنا خايفة.. 
حـ.ـضـ.ـنها فهد واتكلمت بخبث: يارب النور ما يجي.. بقي الواحد ما صدق... 
غرام بعدm فهم: مصدق اي مش فاهمه... 
فهد بالامبالاه: مالكيش دعوه انتي... 
اتكلم فهد بخـ.ـو.ف لما  لقها بتترعش بين ايده: غرام مالك يا حبيبتي انتي كويسه.. 
غرام ببكاء: أنا بخاف من الضلمه اويي... 
دور علي تلفونه في جيبه بنطلونه بس للأسف كان ناسيه تحت زعق بكل صوت علي اخته ومامته... 
همس لغرام: هششش متخفيش يا حبيتي أنا موجود دلوقتي هتطلع ندي ومعاها كشاف... 
غرام بخـ.ـو.ف: فهد متسبنيش.. 
فهد بعتاب: حد يسيب روحه ياريت تحسي بيا بس أنا تعبت من المحاولة معاكي.. وانتي عنيده بطريقة... 
قبل ما يكمل كلامه النور جيه بعدت غرام عن فهد بكسوف واستوعبت أنها كانت في حـ.ـضـ.ـنة زقته وجريه علي بيتهم.. 
فهد بأستغراب: البت دي هبله ولا اي.. ربنا يشفي... ربنا يشفي اي... بـ.ـنت العبـ.ـيـ.ـطة واخده قلبي معاها... 
***
دخلت غرام بيتهم وجريت علي اوضتها ومردتش علي مامتها وهيا بتناديها.. 
رمت نفسها علي السرير واتكلمت بعصبية من نفسها: حبكت تحـ.ـضـ.ـنيه... بس أنا عندي فوبيا من الضلمه... مكنت حـ.ـضـ.ـنت السلم الحيطه اي حاجه.... 
ردت علي نفسها بغباء: هو أنا عندي جفاف عاطفي علشان احـ.ـضـ.ـن السلم اي التخلف ده... بس حـ.ـضـ.ـنه جميل  اويي.... 
صرخت مره واحده وقالت: بقيت سـ.ـا.فلة شبه منه لله... 
مره واحده سمعت صوت حد مسمع العمارة كلها: بتصوتي ليه يا غرامي يكش تتلبسي زي ما طارتيلي ربع مخي بقي ربع مخي ضارب يبـ.ـنت نور... بس بحبك لو همشي في الشارع بكلم نفسي ويقولوا فهد البحيري بقي اهبل بس بحبك والله.. حني علينا يكش تتدخلي الجنه... منفسكيش تبقي كتكوتي وابقي كتكوتك ونعيش في محن... ونعمل شبه العيال المختلفة المرتبطة اللي بيحسسوني اني جد.... 
ضحكت غرام بكل صوتها علي فهد المرح... فهد عموما مش مرح مع اي حد معاها بس... فهد شخصيه قوية وصارمه جداً وعصبي وشخصية صعبه بس معاها بيقدر يتخلا عن كل عيوابه علشانها بس لانه عارف غرام بتحب الاشخاص المرحه... غرام حاجه تانيه عند فهد هيا روحه مش بس مجرد واحده بيحبها... 
***
في صباح اليوم التالي في محل فهد كان قاعد علي المكتب وبيزعق في التلفون.. 
فهد بعصبية: يعني اي البضاعه تتسرق... عايز تقنعني انها اتسرقت ولا انا مشغل معايا شويه اغـ.ـبـ.ـيه... لو معرفتش مين اللي سرق البضاعه وقتها هتقابل وجه كريم... 
قفل الفون ورزعه في الحيطة بعصبية.. 
زعق بعصبية: أياااااد.... 
دخل أياد وهو خايف من حاله فهد واتكلم بهدوء عكس الخـ.ـو.ف اللي جوه: نعم يا فهددد... 
وقف فهد وخبط علي المكتب بعصبية: دلوقتي حالا تعرفلي مين اللي سرق البضاعه اللي كانت جايه في الطريق قدامك 24ساعه صدقني يا أياد وقتها مش هرحمك لو عدت المده.... 
طلع أياد بخـ.ـو.ف لأنه عارف فهد وقت عصبيته مبيبقاش شايف حد... 
قعد علي الكرسي ورجع رأسه بتعب حط أيده علي رأسه واتكلم بأرهاق: مش عارف القيها من فين ولا فين ياارب... 
***
في المساء رجعت غرام هيا ومامتها بليل حوالي الساعه اتناشر من بره... 
طلعت علي السلم هيا ومامتها لقت فهد واقف قدامها.. 
فهد بعصبية: كنتي فين كل ده... 
غرام بعدm فهم: وانت بتسالني ليه... 
فهد بعصبية: مترديش السؤال بسؤال يا غرام اتأخرتي بره ليه... 
غرام بعصبية: وانت مالك اتاخر براحتي فهد متنساش نفسك انت مش جوزي ولا اخويا انت مجرد شخص صاحب العمارة اللي احنا ساكنين فيها وبس واخو صحبتي... 
نور: خلاص يا غرام اسكتي... فهد يا حبيبي غرام كانت معايا كنا بنجيب حاجات ورجعنا متاخر... 
عض فهد علي شفايفة بغـ.ـيظ: ماشي يا امي ماشي.... 
دخلت نور بيتها وسابت غرام وفهد برا
غرام بنرفزة: كاتم عصبيتك ليه خرجها... 
قرب منها فهد وعض شفايف بعصبيه واتكلم بغـ.ـيظ: بت انتي مستفزه كده ليه.. بجد أنا مشفتش حد مستفز ورخم زيك... 
غرام بعصبية: اهو انت.... 
قرب منها فهد ووووو
_أنا كده يا شيخه قولي حاجه اصدقها طيب
ربعت أيديها وقالت بنرفزة: قصدك إني كـ.ـد.ابه... 
مسح علي وشه بعصبية: ابتدينا  في نكد الستات بقي والهرمونات اللي مبتخلصش دي... 
غرام: ستات معني كده... إنك بتاع نسوان... 
قرب فهد منها وهيا رجعت لورا كانت هتقع علي السلم اللي ورها بس هو سبقها لما مسكها من وسطها وقال: حتي لو اعرف عندك مانع... 
غرام بتـ.ـو.تر: هااا.... 
غمر فهد وقال: هاا.. اي دانا الظاهر شاغل دmاغك وأنا مش واخد بالي... بس معلش حق الجميل يشغل بالي... 
رفعت حاجبها وردت بغــــرور: والله... أنا محدش شغل بالي.. ده اصلا لو في حد . 
قرب منها فهد وهيا بصت للارض بكسوف وهمس قصاد شفايفها: فهد البحيري مش شاغل تفكيرك بس ده تقريباً واخد عقلك وقلبك وكل حاجه... 
عدا من جنبها ولسه هينزل ردت بسخرية: اه بقي وانت حارق قلوب البنات وهيمـ.ـو.توا يعيني علي نظره منك واخد مقلب في نفسك... 
فهد لما لقها اتعصبت حب ينكد عليها اكتر: تيك كير يا عمري مينفعش اتأخر علي قطتي اكتر من كده... 
نزل فهد وسبها ضـ.ـر.بت رجلها في الارض بعصبية ودخلت البيت ورزعت الباب.. 
سمع فهد رزعه الباب وضحك لما عصبها... 
***
في صباح اليوم التاني اتفقت ندا وغرام أن غرام تيجي تذاكر عندها علشان الامتحانات واكدت غرام عليها إن فهد ميكنش موجود وقالتلها إن فهد عنده ضغط شغل ومش هيرجع غير متأخر.... 
نزلت غرام وذاكرت هيا وندا.. اتكلمت ندا وقالت: غرام أنا جعانه ما تيجي نعمل اكل.. 
غرام: نعمل اي... 
ندا: نعمل مكرونه بشاميل أنا بحبها وماما اصلا تلقيها هيا ومامتك قاعدين فوق نازلين نم علي الشارع.. 
ضـ.ـر.بتها غرام برقة وقالت: بطلي الظن الوحش بتاعك.. 
ندا بضحكه: ظن وحش والنبي انتي كيووت... 
قلعت غرام طرحتها ودخلت المطبخ و بدأت تعملها هيا وندا خلصوا واكلوا بعدها بشوية رجعوا يكملوا مذاكرة اتفتح باب الشقة.. 
فهد: يا ندا.. 
ردت ندا وهيا في الصالون: تعالى انا هنا.. 
دخل فهد واتصـ.ـد.م لما شاف غرام.. 
قعد علي الكنبه اللي قصدها وحط رجل علي رجل وفرد دراعه علي الكنبه واتكلم بخبث: لو كنت اعرف ان الجميل هنا.. كنت سبت الدنيا تولع وقعدت هنا... اصل هنا في هوا وفي طراوه مشفتهاش في حياتي كلها.. 
غرام بسخرية: لا يشيخ. 
فهد: اه والله ياقلب الشيخ من جوه.. 
بصت غرام للارض بكسوف.. 
فهد بمكر: حقه الجميل يتكسف ويحمر ويصفر وكل حاجه بس مش هنتلم بقي ونتكسف سوا.. بدل ما العزول اللي قاعد بينا ده مش قادر اشم نفسي... 
ندا بردح: جرا اي يلاا لولا العزول مكنتش شفتها في بيتنا اصلا.. 
رمى فهد عليها الوساده بصلها فهد بقرف: عليا النعمه اوقات بقول خسارة فيكي الفلوس اللي دفعناها في المدارس الخاصه.... اهي غرام دخلت مدرسه حكومي وشوفي الرقة والجمال والهدوء ياللهويي بس لو يرضي علينا ونتجوز بقي ونخلف ونعيش في سبات ونخلف عاهات... وميبقاش قدي حد بس بعيد عنك يوم ما حبيت حبيت عم عبدو.. 
ردت غرام بعصبية: انت متعرفش تقعد من غير كلامك الدبش ده... 
فهد بحب: ميعرفش الجميل إن ده مش من طبعي بس كله علشان اجر شكل معاكي واتخانق بحبك وانت عصبي يا ابيضاني ياحلوو. 
رمت غرام عليه مخده الكنبه ومشيت... 
مسكها فهد بأخترافية وقال: ارمي براحتك يا حبي.. بس المهم تلمنا شقه بدل الحيطه اللي زهقت.. أنا خللت جنبك يخربيتك يا شيخه... وربنا مره هنتمسك علي السلم بفعل فاضح. 
ضحكت غرام ودخلت اوضه ندي لمت حاجتها ولسه هتخرج سمعت فهد وهو بيقول لندا: بـ.ـنت عمتك دي مش نويه تجيبها لبر.. 
ندا بعدm فهم: قصدك علي مين داليا.. 
فهد بضيق: ايوه ست زفت داليا.. 
ندا: مالها 
فهد بأرهاق: عامله مشكلة وعمتك جت المحل تنوح عندي وعيزاني احل المشكله.. ومطلوب مني اروح معاها حفله علشان تعتذر من اللي عملت معاهم المشكله.
ندي: طب وانت مالك بكل ده.. 
فهد: عمتك صعبت عليا جت وقعدت تعيط قربت تبوس ايدي... ومتنسيش إن عمتك ملهاش غيري ومهما كان حتي لو  بـ.ـنتها مش كويسه فا دي وصيه بابا اللي يرحمه...
 
طلعت غرام بعصبية.. ضحك فهد لما شافها عموما لما بيشوفها بيضحك مبيقدرش يكشر قدامها.. هيا روحه شايفها نجمه من السما كفاية لمعه عيونه لما يسمع سيرتها او يشوفها هو مش بيحبها هو بقي بيدmنها صابر عليها لانه عارف أنها مش بتحبه زي ما بيحبها... 
جريت عليها ندا وقالت: رايحه فين.. 
غرام بعصبية: هغور.. 
فهد بعصبية: اسمها همشي اي هغور دي 
زعقت غرام: اغور امشي أنا حره موجهتلكش كلام.. 
قام فهد ووقف قدامها وزعق: غررام اتكلمي عدل. 
زعقت غرام: حد قالك إني بتكلم معوج.. 
فهد: ندا ادخلي جوا ومتطلعيش غير لما اقولك.... 
دخلت ندا وبصت غرام لفهد برعـ.ـب هيا كانت قوية وقادره تقاوح معاه علشان ندي موجوده... هيا عارفه فهد... 
قرب منها فهد وشـ.ـدها من وسطها.. 
فهد بحنية: اي مضايقك دخلتي تجيبي حاجتك وانتي تمام خرجتي وانتي متعصبة... 
غرام بتـ.ـو.تر: فهد اللي احنا بنعمله ده اكبر غلط... 
فهد بتعب: وفكرك اني مبسوط بالغلط ده... الغلط مش غلطي غلطك مش راضيه.. ادينا فرصه نجرب ولو إني عارف إننا مش هنخسر حاجه عارف إنك مش متاكده من مشاعرك بس أنا ببقي ماسك نفسي بالعافـ.ـية قدامك.. غرام تخيلي حاجه بتحبيها وقدامك مش قادر تحـ.ـضـ.ـنها تقرب منها تخرج معاها وقت ما تحب تب*وسها.. 
زعقت غرام بخجل: فهد بقااااا... 
رد فهد وعيونه بتطلع قلوب: يا عيون فهد.. 
بصت للأرض بكسوف من رده.. 
رفع فهد راسها وسأل مره تانيه: اي مضايقك... 
غرام بتلقائية: اي علاقتك مع داليا.. 
فهد بخبث: وانتي مالك ومال داليا... 
بصتله بعصبية وقالت: اولع انت وداليا 
زقته ولسه هتمشي مسكها وشـ.ـدها من وسطها 
فهد بحب: لا داليا ولا ستات الكون دول يملوا عيني زيك... أنا محبتش ولا هحب غيرك حتي لو حصل نصيب ومتجوزناش بس صدقيني وقتها هتبقي قــ,تــلتي فهد.. أنا لو ساكت فـ ساكت علشان عارف غرام وعارف خـ.ـو.فها... أنا هسيبك براحتك ومش هجبرك علي حاجه معاكي في كل خطوة الا خطوه إنك تبعدي ومتوافقيش علي جوازنا... 
بعدت غرام عنه بهدوء معرفتش ترد تقوله اي.. طلعت علي بيتهم بسرعه.. 
اتكلم فهد بعد ما مشيت: صدقيني هعمل كل حاجه علشان تحبيني وميبقاش اسمي فهد البحيري لو ما خليتك تبقي مهووسه بفهد.... 
***
بصت لساعه الفون لقت الساعه داخله علي 3الفجر وكل شويه تبص من البلكونه متلقيش عربيته تحت عرفت انه اتأخر برا... مش عارفه اي سهرها لحد دلوقتي بس الغيره عمتها لما قال  أنه خارج مع داليا ... فهد طول عمره بيتمنلها الرضا ترضا بس وهيا كانت مش بتعبره لانها عارفه أن فهد روحه فيها... كانت على طول تصده وتبعد عنه وتقوله انها مش بتحبه بس هيا بتحبه وبتنكر كل ده... اللي مخليها واثقة إن فهد مش هيخـ.ـو.نها أنه  عمره ما عرف اي بـ.ـنت من اول ما سكنت في العمارة معني كده أنه بيحبها بجد... 
سمعت صوت عربية بصت من البلكونه وقفلت النور علشان ميشوفهاش بصت علي فهد لقيته حاطط أيده علي جنبه ونزل وهو بيسند على العربية شكت في الأول إن  في حاجه.. بس بعد كده لقيته بيمشي بطريقة مش طبيعية... نزلت بسرعة بشعرها وبالبيجامة.. لقيته ماشي وهو بيسند علي الحيطه... 
غرام بخـ.ـو.ف: فهددد
فهد بضعف: ششش متعليش صوتك.. 
قربت غرام منه ووقفت قدامه: فهد انت كويس... 
حاول علي قد ما يقدر يخفي تعبه لما لقاها خايفة كده محبش يخـ.ـو.فها وقال: أنا كويسة مجرد جـ.ـر.ح صغير وهبقى كويس.. بس ساعديني وطلعيني علي شقتي... 
قربت غرام منه وسندت فهد ولف أيده حولين رقبتها وايده التانيه علي جـ.ـر.حه.. 
اتكلمت غرام وهيا بتمشي جنبه: تعالى اطلع عند طنط احسنلك كده هتتعب اكتر.. شقتك في الدور الخامس.. 
اتكلم فهد بضعف: لا أنا حابب اقعد فيها.. طلعيني بس وانزلي... 
غرام بجدية: ومين قالك إني هسيبك اصلاا... 
فهد بتعب: دايما بتعترفي في اوقات غلط هيحصل اي لو حبتيني مش عايزك تحبيني نص حبي ليكي بس علي الاقل تحاولي علشاني.. مش عارف إي مكرهك فيا.. 
غرام بهدوء: مفيش حاجه تكرهني فيك بس اني خايفة يا فهد خايفة.... 
فهد بتعب: خايفة من اي... 
مردتش عليه لانهم وصلوا شقته اخدت الفتاح من جيب البنطلون بتاعه وفتحت الباب دخل فهد ورمي نفسه علي الكنبه بتعب... 
سألت غرام: فهد في علبه اسعافات هنا.. 
فهد بتعب: في اول اوضه علي ايدك الشمال في الحمام اللي جوا هتلاقي العلبه... 
دخلت غرام وفتحت الاوضه واتصـ.ـد.مت من اللي شافته وووو
يتبع
برقت سارة بصدmه من اللي شافته لفت في الاوضه كلها لقيت صورها ماليه الاوضه من اول ما سكنت في العماره لحد سنها دلوقتي..
 
ضحكت برقة قلبها دق بسرعه وضـ.ـر.بات قلبها زادت مكنتش متوقعة إن فهد بيحبها للدرجادي.. 
ضـ.ـر.بت دmاغها مره واحده وجريت علي الحمام وخدت علبه الاسعافات.. طلعت عند فهد لقته بدء يغمض عينه بتعب.. 
ضـ.ـر.بت علي وشها بخـ.ـو.ف: فهد... فهد انت كويس.. 
عيطت وقالت: فهد فوق.. فهد متخـ.ـو.فنيش.. 
حاول قدر المستطاع أن يحارب موجه الاغماء التي أصابته.. 
مسح علي وشها برقة: متخفيش أنا كويس... اهو قدامك... 
قربت منه وساعدته وبدات تفتح قميصه شافت الجـ.ـر.ح وجـ.ـسمها قشعر من الدm ومنظر الجـ.ـر.ح... 
حط فهد إيده علي عينها: لو خايفة أنا هعمله مكانك روحي اعملي عصير لمون... 
رفضت غرام وكملت عقمت الجـ.ـر.ح وحطت لزق للجـ.ـر.ح خلصت ودخلت الاوضه تاني جابت تيشرت لفهد علشان القميص اتبهدل من الدm.. رجعت وساعدته قربت منه.. 
مره واحد شـ.ـدها فهد علي رجله واتكلم بخبث: جايه عندي وفي بيتي وبلبسك ده.... دي اشاره بتقول إنك بتسلميلي نفسك... 
زقته غرام واتكلمت بعصبية: فهد متوصلناش لنقطة نخسر بعض فيها أنا لو بحاول.. بحاول علشان منـ.ـد.مش بعدين علشان مش اديتك فرصه.. 
غمر فهد واتكلم بتعب: الجميل مش هينـ.ـد.م... 
دخلت غرام وعملت عصير علشان يفوق شوية رجعت بعد شوية.. لقت فهد نام علي الكنبه بتعب حطت أيدها علي راسه لقيته سخن.. 
قعدت جنبه وبدات تعمله كمادات نامت علي نفسها بتعب... 
***
في صباح اليوم التاني صحي فهد وحس بحاجه تقيله علي جـ.ـسمه بص لقها غرام نايمه علي صدره برق من اللي شافه... 
هزها بصدmة: غرام... غرام فوقي.. 
غرام بدون وعي قربت من فهد وباسته جنب شفايفة بجراءة وقالت: نام بقي... متبقاش رخم... 
حط فهد ايده مكان الب*وسه واتكلم بصدmة: هو أنا  بحلم.. ولا خرفت... يمكن خرفت اصل غرام هتنام جنبي كده ليه... 
دفن راسه في رقبتها ورجع نام بتعب وكل ده مفكر نفسه في حلم... 
***
بليل الساعه 5
نزلت نور بخـ.ـو.ف عند مامت فهد خبطت بسرعه فتحت هدى
هدى: في اي يا ام غرام.. 
نور بخـ.ـو.ف: غرام عندك... 
هدى بخـ.ـو.ف: غرام.. لا مش عندي في اي قلتيني علي البـ.ـنت... 
نور: البـ.ـنت مش لقياها كنت مفكرها نايمه بس قولت اشوفها ملقتهاش دورت عليها ورنيت عليها ناسية فونها... 
ضـ.ـر.بت هدى علي خدها بصدmة: البت راحت فين... 
نور بعـ.ـيا.ط: صحي فهد يشوفها.. 
دخلت هدى جري علي اوضه فهد وفتحتها ملقتش اي اثر لفهد.. 
هدى بشك: فهد مش موجود.. ممكن يكون في الشغل.. 
وقعت نور علي الكرسي بتعب: بـ.ـنتي ضاعت يا ام فهد... 
***
فتحت غرام عيناها بأنزعاج من الانفاس الساخنه التي تلفح  رقبتها.. فتحت عيناها شافت فهد.. قفلت عينها مره تانيه كانت مفكره نفسها في حلم.. لقت فهد قدامها زقته.. ووقعت علي الأرض.. صحي فهد وشاف غرام قدامه.. 
غرام بزعيق: انت مقرب مني كده ليه وبتعمل اي.. 
وقف فهد واتكلم بهدوء: ممكن تهدي الاول.. انتي مش امبـ.ـارح بعد ما عقمتيلي الجـ.ـر.ح مشيتي.. 
هزت راسها بنفي واتكلمت بعـ.ـيا.ط: لا ممشتش انت سخنت وخـ.ـو.فت عليك وفضلت قاعده... نمت علي نفسي ومعرفش اي جابني في حـ.ـضـ.ـنك.. 
شـ.ـدها فهد وقعدها علي الكنبة 
فهد: غرام حبيبتي أنا مكنتش في وعي ولا انتي.. 
غرام بعصبية: انت عارف احنا عملنا اي.. عارف كمية الذنوب اللي اخدنها.. عارف عقـ.ـا.ب ربنا اي... 
حاول يتحكم في عصبيّة واتكلم بهدوء: غرام ممكن تهدي... وتقعدي نتناقش في هدوء... 
غرام بعـ.ـيا.ط: فهد احنا كده بنغلط... فهد احنا لازم نبعد عن بعض... 
مسك ايديها وبص في عيناها واتكلم بحب: وليه منقربش ليه منتجوزش مثلا... ليه بتحطي قيود للموضوع ليه منحاولش علشان نفسنا... ليه... 
غرام بعـ.ـيا.ط: فهد أنا مش مستعده للخطوة دي... 
زعق فهد: امال مستعده لاي مستعده نعمل الغلط ونكمل فيه... أنا تعبت منك تعبت من عقلك وتصرفاتك وتفكيرك.. اي اللي يخـ.ـو.ف... خايفة من اي.. 
غرام بعـ.ـيا.ط: عصبيتك دي اكتر حاجه تخـ.ـو.ف... طريقة كلامك لما تبقي متضايق... فهد انت شخصيتك صعبه.. مالكش كتالوج اوقات مش بفهمك بحس نفسي تايهه.. كل ما بقول خلاص فهمتك برجع القيك بقيت اكتر غموض.. فهد انت محتاج حد يفك شفرات دmاغك... عارف ان تعاملك معايا غير الكل بس أنا محتاجه ابقي عارفاك اكتر... 
قرب منها فهد: غرام دي شخصيتي لو انتي شايفها مليانه عيوب ومش هتقدري تتقبليني ف بلاش.. لو مش هتحبي فيا الحلو قبل الوحش يبقي ملوش لازمه حبنا ولا وجودنا مع بعض.. 
غرام بغــــرور: أنا محبتكش اصلا... 
فهد بخبث: امال مين باس*ني الصبح وقالي نام يا حبيبي... 
برقت غرام بصدmه: انت اكيد بتتخيل اكيد من كتر ما دmاغك ضـ.ـر.بت بقيت تتخيل الهبل ده... 
فهد بخبث: وليه منقولش ان ده حصل... 
لسه غرام هتعدي من جنبه وتمشي مسكها فهد من وسطها.. 
***
دخلت ندا محل اخوها لقت شاب في سن اخوها قاعد علي المكتب.. 
ندا: انت مين وبتعمل اي على المكتب .. 
اياد بغــــرور: اول مره اشوف حد داخل يشتري بجح كمان.. 
ندا بعصبية: لا أنت باين اهبل.. قاعد علي كرسي اخويا وعايش الدور.. 
اياد بعصبية: جرا اي يا انسه متحترمي نفسك وتتكلمي عدل اخو مين وزفت اي... 
ندا بزعيق: أنا محترمه غـ.ـصـ.ـب عنك انت مين اصلاا... 
ضـ.ـر.ب اياد علي المكتب بعصبية: انتي لو متربية بحق وحقيق مش هتردي عليا اصلاا بس ظاهر إن عيارك فالت ومشفتيش تربية... 
لمعت الدmـ.ـو.ع في عينها بصت لاياد واتكلمت بغــــرور: فهد البحيري فين... 
استغراب اياد من تغيرها وازاي اصلا تسأل علي صاحبه.. 
اياد بعدm فهم: وانتي مالك ومال فهد.. 
ندا بقلة صبر: أنا ندا البحيري اخت فهد... فهد فين بقا.... 
بصلها بصدmة ورد: انتي مين.... اخت فهد.... انتي ندا... 
ندا بعدm فهم: انت تعرفني... 
اياد بأستوعاب: لا معرفكيش.. فهد مش هنا مجاش من امبـ.ـارح وبرن عليه فونه مقفول.... 
ندا بخـ.ـو.ف: ازاي مرجعش من امبـ.ـارح.. 
اياد بشك: هو مجاش البيت.. 
هزت راسها بنعم 
قرب منها اياد واتكلم في هدوء: طب ممكن يكون في شقته... 
ندا: لا معتقدش ماما قالتلي فوتي علي المحل.. 
اياد: طب تعالي نروح نشوف هو فين وبعدين ندور... 
رن اياد علي فهد كتير ودور في كل حته.. 
راح اياد مع ندا علي بيتها شاف عربيه فهد في اخر الشارع بصلها بأستغراب... 
اياد: عربية فهد هناك اهي... 
ندا: ازاي هو شكله في البيت.. 
طلعوا فوق فتحت هدى ونور جنبها بتعيط.. 
هدى: هاا لقيتوا فهد.. 
اياد بأستغراب: لقينا فهد... ليه هو فهد مش عندكوا
هدى بعدm فهم: عندنا.. فهد من امبـ.ـارح مجاش... 
بص اياد لندا 
ندا: ازاي وعربيته في الشارع.. 
هدى: فهد اكيد في شقته... 
جابت هدي مفتاح شقة فهد النسخه التانيه.. 
طلعوا كلهم مع هدى وندا ونور واياد وراهم.. 
***
مسكاها فهد من وسطها وهمس: مفكره اني هسيبك.. 
غرام بخـ.ـو.ف: فهد بطل هبل.. 
قبض علي وسطها اكتر: هبل؟!... طب علشان الكلمه دي والله منا سايبك.. 
ردت غرام وهيا بتحاول تفك إيده اللي حولين وسطها: فهد متبقاش رخم وسبني امشي الساعه داخله علي 6المغرب وماما زمانها قلقانه... 
فهد بحب: متحني علي اهلي وتتجوزيني.. 
غرام: طب سبني امشي وأنا هفكر... 
قرب منها فهد بضعف: مينفعش تفكري دلوقتي... 
غرام بتوهان: فهد.. فهد ابعد... 
قرب منعا فهد وباس*هااا برقة بعدها اتحولت الب*وسة لعنف.... 
لمحت غرام حد ورا فهد زقته بسرعه وقالت بأنفاس متقطعة: م.. مام.. ماما.... 
يتبع 
نور بصت لبـ.ـنتها بصدmة مكنتش متخيله ان البـ.ـنت اللي هـ.ـر.بت وسابت الكل تخذلها للدرجادي.. كان هاين عليها تنزل فيها ضـ.ـر.ب بس قلبها مكنش مطوعها... 
شـ.ـد فهد غرام ورا ضهره لانها كانت بشعرها.. 
اتكلم فهد بقوة: حماااتي أنا.. 
قربت نور ورزعته قلم وزعقت بعـ.ـيا.ط: انت تخرس خالص بـ.ـنتي اللي قولت هتخاف عليها اكتر مني طلعت مقضيها معاها.. 
فهد بهدوء: عيب كده يا حمـ.ـا.تي.. 
نور بزعيق: عيب عليك انت... 
فهد بهدوء: مقبولة منك يا حمـ.ـا.تي القلم والشتيمه وكل حاجه بس اهدي كده وصلي علي النبي في قلبك... 
ضحك اياد علي صحبه لما سمعه وهو واقف علي السلم طلع لما شاف غرام بشعرها.. 
هدى بخذلان:بقي ابني اللي بشهاده الكل محترم يطلع منه كده.. 
فهد بمرح: اي يا ماما انتي هتعيشي الدور ولا اي... محترم مين.. دانا من برا هلله هلله ومن جوا يعلم الله. 
مسكت غرام في تشيرت فهد بخـ.ـو.ف.. 
بصلها فهد واتكلم بمرح: هتوقعي البنطلون يابـ.ـنت الهبله ده مش التشيرت حتي لو عايزة تعملي مشاهد رومانسي بتتغابي فيه... 
ضـ.ـر.بته غرام في ضهره بكسوف... 
زعقت نور: انت اي بدل ما تقول انك غلطان قاعد تهزر... 
فهد بجراءة: والله يا حمـ.ـا.تي أنا بحاول ابان ليراكس بعد البوس*ه وحضرتك مصممه تبوظي المود لأهل اللي خلفوني... وأنا واحد بقالي خمس سنين بعافر مع بـ.ـنتك علشانها... 
برقت هدى وغرام وندا ونور من وقاحه فهد... 
قربت نور من فهد وشـ.ـددت بـ.ـنتها.. 
نور: تعالي يا منيله... 
فهد: عيب كده يا حمـ.ـا.تي اسمها غرام او غرام الفهد او غرامي... اي حاجه من ريحه الحبايب... 
نور بردح: وريحه الحبايب معفنة وسمعتها قذرة شغال تقفش في بـ.ـنتي علي السلم يا ابن هدي القرشانه وواخدها علي الشقة وشغال بو*س فيها... 
بصت هدى لنور بصدmه من كلمتها.. 
هدى بعصبية: انا قرشانه يا ام اربعه واربعين.. 
فهد: اوبااااا هنبتدي في شغل العقارب من دلوقتي مش لما بـ.ـنتك توافق عليا يا حمـ.ـا.تي الاول... 
غرام بكسوف: يلا يا ماما بقي... 
فهد وهو بيقلد غرام: يلا يا ماما بقي... اتدلعي اتدلعي لما بتشوفي خلقتي بتقلبي عم عبدو في نفسك... طب.. والغلبان ملوش في الدلع ده انتي حتي ملبن... 
نور بصدmة: نهار ابوك اسود انت جنسك اي يخربيتك.. انت متربتش.. 
ضـ.ـر.بت هدى علي صدرها بصدmة من ابنها: العيل اتهبل العيل اللي حلتك يا هدى بقي اهبل... بقولك يا ام غرام جوزي ابني بـ.ـنتك العيل ربع مخه ضـ.ـر.ب... 
فهد بصرامه:في اي انتو خلتوني اهبل وانا في كامل قوايا العلقية.. 
كمل بحب: بس انا قدامها بفقد كل قوايا العقلية بصراحه بسيح قدامها يخربيتك جمال اهلك يا شيخه... هربانه من برطمان عسلل.. عسللل اي برطمان نوتيلا... 
بصت للارض بكسوف. 
فهد بحماس: اوعااا بقي علي السكوووف لمنا في بيت. واحد يااارب وجمع شملنا.. دانا اتفضحت حتي... 
بصتله نور بغـ.ـيظ وشـ.ـدت بـ.ـنتها ولسه هتخرج بره مسك فهد غرام.. 
فهد بجدية: علي فين يا حمـ.ـا.تي.. 
نور بضيق: علي بيتنا يابن هدى.. 
شاور فهد علي غرام وقال: هتنزلي وغرام كده.. 
شـ.ـد منها غرام ودخل الاوضه بتاعته وقفت نور مكانها بصدmة من تصرفات فهد.. 
فهد لبس غرام جاكت فوق البيجامه لانها كانت ضيقة ولف فوطه فوق دmاغها علشان شعرها.. 
فهد بصرامه: شعرايه بس تبان هخليكي تتمني تشوفيه تاني يا غرام.. 
غرام بعصبية: نننني بطل ام تحكمـ.ـا.تك.. 
قرب منها فهد بسرعه وخـ.ـطـ.ـف ب*وسه جنب شفايفها..
فهد: نتجوز بس وهنتنقل لمرحله تانيه... مرحله ما بعد ال*وس... 
ضـ.ـر.بت غرام في صدره وجريت علي برا نزلت غرام ومامتها بيتهم.. 
طلع فهد كانت قاعده هدى مضايقة من ابنها ومن غرام 
فهد: حمـ.ـا.تي وليه صعرانه.. وانا اقول غرام طالعه  صعرانه لمين... اتريها طلعت وراثة...
ضحكت ندا وقالت: بس الفهد مطلعش سهل.. 
فهد بغــــرور: عيب عليكي دانا دنجوان في نفسي... 
ندا: انتي هتقولي... 
فهد بغــــرور: سمعتي قذره للدرجاي.. 
ندا: واكتر بكتير... 
فهد بغــــرور: سمعه الانسان نعمه بذات لما تكون سمعه قذره زي بتاعتي... 
***
في صباح اليوم التالي.. 
في بيت غرام مامتها قاعده بتكلمها.
نور: عارفة لو شفتك مع فهد.. 
غرام بملل: ام الاسطوانه اللي خـ.ـنـ.ـقوتني بيها دي.. والله يا ماما هو اللي بيجري ورايا.. 
نور بردح: يا قلب امك بت انتي كنتي هتقع من ايده من كتر ما الب*وسه عجبتك.. 
عرام بكسوف:  عيب يا ماما كده. 
نور: انزل يا عيب.. في اي يقلب امك متتعدلي وابعدي عن فهد لما تحبيه وتتجوزيه اعملي ما بدلك. 
غرام بنفاذ صبر: خلصتي يا ماما اتاخرت علي الكيلة علي فكره... 
***
نزلت غرام وهيا نازله لقيت فهد واقف وساند علي باب الاسانسير مستنياها.. 
فهد: شكل امي دعيالي انهارده.... 
غرام: لا داعيه عليك... 
فهد بمشاكشة: مش انتي رسامه.. 
غرام: ايوه.. 
فهد: طب ما ترسميني... 
غرام بسخرية: بتدرب علي اشكال حلوه ارسمها يا فهد مش علي شكلك. 
فهد بصدmة من ردها: بت انتي لمضه وبجحه كده ليه وبلسانين.. 
غرام: بعض ما عندكوا يا عمري... 
فهد: يالهويي علي عمري اللي طلعه منك... 
غرام بعصبية: متبطل قله ادب بقي.. 
فهد بغــــرور: عيب عليكي لما تقولي لفهد البحيري كده.. احنا عندنا قله الادب وراثة يا بـ.ـنتي يعني ولادي هيورثوا الكلام ده... 
غرام: ده بقي اكتر سبب مخليني رافضه الجوازه..
فهد بغــــرور:انتي تطولي اصلاا . 
حطت ايديها في وسطها واتكلمت وهيا بتميل بجـ.ـسمها: ليه تكونش ابن السفيره عزيزة ولا ابن نجاة العدوية يابن هدي.... 
بصلها فهد من تحت لفوق بجراءة اخدت بالها من نظرته وعدلت نفسها بتـ.ـو.تر..
فهد بخبث: الجميل بيدلع في مكان غلط وكدهزخطر عليا وعلي الجميل... بس وماله نشوف الجميل ماله.. 
غرام بعصبية: اخخخخ يااااارب هتشل هتمـ.ـو.تني ناقصه عمرر... انا لو عايزة اجلط نفسي مش هعمل كده.... صبرررني يااارب.. 
زعق فهد: بتصوتي ليه يبـ.ـنت العبـ.ـيـ.ـطة... 
غرام: فهد متعصبنيش... 
فهد: طب اخرسي علشان مسكتكيش بالعافـ.ـية... 
غرام بنرفزة: هتسكتني ازا... 
سكتها فهد مره واحده بب*وسه شـ.ـدها فقد بقوة خبطت غرام علي صدره من شـ.ـده اختناقها... وهو لسه مكمل... 
زقته بقوه سندت غرام علي السلم بضعف.. 
غرام بأنفاس متقطعه من شـ.ـده احتياجه للهواء: وربنا يا فهد لو مبطلت الزفت ده لهوريك.. 
قر بمنعا فهد بخبث: واي هو الزفت ده... 
غرام بتسرع: الزفت الب*.... 
سكت مره واحده واستوعبت هيا هتقول اي جريت برا العمارة بكسوف... 
زعق فهد: براحه علي الارض يا بطه علشان مش بتاعتنا... 
ضحكت غرام برقة علي هزاره الوقح... 
***
دخل فهد المحل بتاعه لقي اياد قاعد مستنيه. 
اياده بهزار: بقي أنا قالب الدنيا عليك وانت قاعد بتدلع نفسك.. 
لكمه فهد وزعق: اهو بسبب عيونك اتحسدت.. 
اياد بسخرية: اتحسدت انت تتحسد انت لو بتمـ.ـو.ت هتعمل اللي اتعمل امبـ.ـارح... 
فهد بصدmه: يخربيت عينك اهلك يلاا انا محدش هيجيب اجلي ويجبني ورا غير عين اهلك... بص يبني لحياتك يخربيتك دانا مش هتجوز بسبب عينك... 
ايام: عيني... روح يشيخ انت بتحوق معاك عيني ده انت عيون بنات الشارع كلها مش جايبة نتيجه معاك... 
ضـ.ـر.به فهد بعصبية: يبني خليك في حالك كفاية بص في ام حياة اللي خفلوني.. 
ايامد بالم: يحرق ايدك يعم بوظلتي وشي... اكمني احلا منك والبنات بتمـ.ـو.ت فيا... اه ياحقودي يابو صورم...
 
بصله فهد بعصبية ورجع ضـ.ـر.بة لحد ما بقي يصوت من الضـ.ـر.ب.. 
اياد بالم وصراخ: خلاص يا عم عيل وغلط يخربيتك... دانا محتاج مستشفي سنه مش اسبوع... 
فهد: اسكت علشان هدخلك  العناية... 
ايان بالم: هيا فيها عناية دانا تقريباً حتي لو نويت اتجوز بقيت لا اصلح للجواز اصلاا.... 
فهد بغــــرور: احسن علشان تعرف نفسك تاني مره بتكلم مين... 
***
بليل رجعت غرام بيتها واتصـ.ـد.مت لما لقت فهد وندا وهدى عندهم... 
غرام بتسال: في حاجه يا ماما... 
نور: لا يا حبيبتي مفيش حاجه... 
بصت غرام لفهد لقيت نظرته صعب تفسرها بس مكنتش مرتاحه... 
نور: روحي هاتي العصير من جوه... 
دخلت غرام وجابت العصير وقدmت وقعدت جنب مامتها... 
قالت نور كلمه خلت غرام تبصلها بصدmة.. 
نور: خطوبتك علي فهد الخميس الجاي...... 
يتبع
بصتلهم غرام بصدmه من كلام مامتها مكنتش مستوعبه مامتها قالت اي... 
غرام بزعيق: خطوبه مين علي مين.... 
فهد بخبث: خطوبتي أنا وانتي... اوضحلك اكتر خطوبه فهد وغرام الخميس اللي جاي.... 
غرام بعصبية: خطبوك بدري يا بعيد ده بعدك... 
فهد بزعيق: غرام اتعدلي وردي عدل خطوبتي أنا وانتي الخميس اللي جاي والكلام انتهى.... 
غرام: مش هتعدل ومفيش خطوبه يا فهد ولا اي حاجه من الهبل ده.. 
نور بصرامه: لا في خطوبتك علي فهد الخميس اللي جاي ورجلك فوق رقبتك لو فاكره بعد الهبل اللي حصل امبـ.ـارح هسكت تبقي هبله يا غرام شكلك لسه مت عـ.ـر.فيش امك.... 
غرام بعـ.ـيا.ط: لا يا ماما أنا لسه صغيرة.... 
نور بزعيق: صغيره لو صغيره مش هتعملي اللي عملتيه كلامي خلص... لو عرضتيني ا عـ.ـر.في ان قلبي غضبان عليكي ليوم الدين.... 
بصت غرام لمامتها بخذلان مكنتش متوقعه رد فعل مامتها يبقى كده.... عيطت ودخلت اوضتها.... 
بص فهد علي طيفها بألم... 
فهد: حمـ.ـا.تي مش علشان وافقت علي طلبك هسمحلك تيجي علي غرام... انا لو وافقت فا علشان انتي خايفة عمامها يظهروا غير كده مش هسمحلك تزعليها.. 
خرج فهد بعصبية ورزع الباب وراه... 
هدى: معلش يا حبيتي انتي عارفة فهد عند غرام مبيبقاش شايف قدامه.... وبرضو طريقتك مع غرام مكنتش حلوه كل حاجه بتيجي بالمساسيه وبالعقل ودي بـ.ـنتك وانتي ادرى بيها.... 
مشيت هدى وندا وفضلت نور قاعده مكانها وعارفه انها غلطت في حق بـ.ـنتها بس لازم تعـ.ـا.قبها علي اللي حصل ولازم غرام تتجوز فهد علشان لو لقوها عمامها هياخدوها غـ.ـصـ.ـب عنها ووقتها مش هتقدر تحميها فهد بس اللي يقدر يقف في وش عيلة المحمدي.. 
***
تاني يوم نزلت غرام تتمشى قبل المغرب شمت ريحة برفان فهد ماليه العماره هيا بقت بتعشق برفانه... بقت بتدmنه بتعشق ريحه برفانه المختلطه بالسجاير اللي بيشربها.... 
ابتسمت بحب لما شمت ريحه البرفان نزلت وهيا متضايقة من تصرف فهد ومن مامتها.... 
حست مره واحده بحد بيمسك ايديها وهيا نازله.... 
لفت بخضه وحطت ايديها علي قلبها... 
غرام بخـ.ـو.ف: يخربيتك يا فهد وقعت قلبي... 
قرب منها فهد وباس ايديها برقة: سلامة قلبك يا حبيبتي
غرام بكسوف: فهد بطل طريقتك.... 
فهد: مش هبطل واللي عندك اعمليه.. وبعدين متنسيش خطوبتنا يوم الخميس اللي جاي يعني بكره هتنزلي معايا المحل تختاري الشبكه اللي تعجبك وبعدها نشوف الفستان والكلام الفاضي بتاعكوا كبنات.... 
غرام: كلام فاضي.... علي فكره الفستان اهم منك شخصيا.... 
فهد بوقاحه: ازاي اهم مني شخصيا امال مين هيب*وسك بعد الخطوبه وهيهريكي بو*س... يا حبيبتي الشبكة والفستان والهري ده كله اللي بيحصل شكليات... اهم حاجه الحاجات اللي بعد الجواز و الخطوبه... الحب والغرام والشوق اللي هيسهرني الليل معاكي... والاهم من ده كله اني هقفشك في الشقه بتاعتنا كل شوف وارزعك بوس*ه تجيب اجلك... 
زعقت غرام بكسوف: فهدددد متبقاش سااافل بجد راعي اني بـ.ـنت..... 
فهد بجراءة: مهو لازم اعرفك يا حبيبتي كل حاجه من دلوقتي علشان نبقى علي نور... 
غرام: شكرا يا فهد.. مش عايزه اعرف حاجه..... 
مسك فهد ايديها: تعالي ننزل سوا واوصلك مكان ما انتي عايزة... 
رفعت حاجبها وبصت لأيده واتكلمت بسخرية: لا والله... 
ضحك فهد وبانت غمازته اللي تاهت فيهم غرام: اه والله... وبعدين تعالي يلا متبقيش بـ.ـنت خنيقه بقي.... فكيها يفكها عليكي ربنا... 
ضحكت غرام وسمعت كلام فهد ونزلت معاه وركبها فهد العربية قدام الشارع كله... شجن كانت بتبص لغرام بغـ.ـيظ وحلفت لهتسرق منها فهد...... 
شافتهم داليا وهيا جايه علي بيت خالها نادت علي فهد بس هو مسمعهاش وركب العربية ومشي.... 
***
في عربية فهد 
بصلها فهد بحب لمعه عينيه كفيله بانها تثبت انه بيعشقها مش بيحبها بس.... 
اتكلم فهد لما لقى غرام ساكته وسرحانه: مالك مش علي بعضك... 
غرام: مش عارفه متردده وخايفة.... 
ركن فهد العربية علي جنب ومسك ايديها 
فهد بحب: اي اللي يخـ.ـو.ف في الموضوع ومتردده من اي بظبط..... 
عيطت غرام: فهد أنا مش مستعده.... 
رد عليها بهدوء: احكي وقوليلي مش مستعده لاي وخايفة من اي... احنا هنتخطب الخميس اللي جاي لو قصدك علي الفرح فا مش هيحصل غير بموفقتك ووقت ما تحبي.... 
غرام ببكاء: فهد أنا مقدرش ابقي النسخه التانيه من مامتي.. مش هقدر اضـ.ـر.ب قدام ابني او بـ.ـنتي مش هقدر اتشتم كل يوم بأهلي.. مش هقدر اتحرم من كل حاجه بحبها.. فهد هيا اتجوزته عن حب بس الحب مش كفاية مكنش في لا احترام ولا موده ولا رحمه... الحب مش كل حاجه الحب مكمل لكل ده مش شرط يكون موجود بس كفاية الاحترام والرحمه... أنا خايفة منك ومن الجواز علشان كده لكن من ناحيه إني مش بحبك فا أنا بحبك من وأنا عندي 18سنه بس الخـ.ـو.ف مسيطر عليا فهد اروجوك افهمني..... 
فهد لما لقها منهاره بين ايديه كده.. قرب منها وحـ.ـضـ.ـنها 
همسلها بحب: شششش... مامتك مش انتي.. باباكي مش أنا... كل واحد وليه تجربته في الحياة... مش هقولك إني مش هضـ.ـر.بك وكده لانك مش هتصدقيني لانه كلام بس جربي معايا وشوفي... الكلام بيروح ويجي بس الاكيد هو الفعل.... غرام أنا تعبت من كتر ما بحاول ولاخر نفس فيا هحاول علشان تبقي حلالي ومراتي وام ولادي تبقي بـ.ـنتي واختي وصحبتي تبقي حبيبتي ومراتي وصحبي برضو أنا عايزك في كل حالاتك صدقيني مبقتش شايف غيرك وكأنك سحرتيني..... 
طمنها كلام فهد وشـ.ـددت علي حـ.ـضـ.ـنة اكتر دفنت راسها في رقبته... مجرد كلام بس قدر يطمنها... اوقات بنحتاج كلام بس.. رد بس يطمني علي الخـ.ـو.ف اللي جوايا وفهد قدر يحتوي غرام ويحتوي خـ.ـو.فها.... 
بعدت غرام عن فهد وضحكت 
غرام بمرح: طب اي مش هتخرج معايا.... 
فهد مكنش مصدق غرام اللي مطلعه عينيه علشان كلمه بس حـ.ـضـ.ـنته وضحكتله كمان. 
فهد بعدm تصديق: بتتكلمي جد.... 
غرام: جد الجد كمان يلا تعالا نروح ناكل اي حاجه جعانه اويي.... 
شـ.ـدها فهد مره واحده لحـ.ـضـ.ـنه
فهد بمشاكسه: يا بركه دعاكي ياما... ربنا يهديكي وتبقي كده علطول.... 
كمل كلامه بحب وبعد عنها: ست غرام تحب تروح فين....
 
غرام بحب: شوف عايزه نتمشى وناكل ايس كريم ونجيب غرل بنات... بس قبل كده نروح علي محل شاورما وناكل انا وانت في العربية ونجيب اي حاجه غير البيبسي علشان المقاطعه وكده اوكي... اه افتكرت بيقولو سبيرو سباتس دي مش تبع المقاطعه تعال ندور عليها.... 
فهد بأستغراب: طب ما تيجي نروح مطعم وخلاص... 
ردت غرام: لا مبحبش المطاعم والكلام ده... انا طول عمري بتخيل نمتشى أنا وانت وناكل شاورما علشان أقول الاص الصح مع فهودي.... 
ضحك فهد ضحكه رجوليه رنانه عليها.... 
فهد بمرح: قولي بقى كده... 
غرام بحب: ما اديني بقول اهو.... 
شغل فهد العربية ومشي..... 
خرجت غرام مع فهد وراحوا اكلوا وبعدها اتمشت هيا وفهد وفضلو يتكلمو واكلو ايس كريم وغزل بنات.... 
طلعت غرام مع فهد وهيا تعبانه من المشوار.. 
فهد بمشاكسة: فرهدتي من خروجه امال هتعملي معايا اي.... 
فهمت غرام الكلام وردت بكسوف: ما تبطل قله ادب بقي متعرفش تتكلم من غير قلة ادبك... 
فهد بجراءة: بمـ.ـو.ت في قلة الادب تقريبا بتجري في دmي.... 
جريت غرام علي بيتها بكسوف من كلامه.... 
***
صحيت غرام تاني يوم على صوت مطره خرجت جري على البلكونه تشوف المطره زي الطفلة ونسيت تلبس الطرحه.... 
طلعت راسها من الستارة: الله الجو جميللل اويي... 
سمعت مره واحد صوت فهد وهو بيزعق من فوقيها 
فهد بزعيق: ادخلي جوا علشان منزلش اصبح عليكي.... 
بصلته غرام وكان شكلها مغري: مالكش دعوه.... 
فهد بغيرة: ادخلي يا غرام علشان متغاباش عليكي... 
دخلت غرام لانها عارفه ان فهد غـ.ـبـ.ـي ومش بيتفاهم، بذاا في الكلام ده.. 
 كل الشارع كان بيبص علي خناقة فهد وغرام... 
طلعت غرام بعدها بشوية وهيا لابسه طرحه حست مره واحده بحد بيسحبها بايده وايده التانيه بتحسس علي جـ.ـسمها بجراءة.... 
يتبع
بصت غرام لقيت فهد هو اللي شـ.ـدها من البلكونه
فهد بعصبية: كلامي مبيتسمعش ليه... عارفه اني عصبي ودmي حامي وبتنيل بغير عليكي واقفه في البلكونه وكله بيتفرج والهانم ولا هنا... لازم تعصبيني يعني... 
قربت منه غرام بدلع: متعصب كده ليه يا فهودي.. 
فهد قصاد دلعها مبقاش قادر يتحكم في نفسه وقرب منها بسرعه وباس*ها بعنف... 
زقته غرام وهيا بتنهج: نفسي تتغير دي مش طريقة.... 
فهد بوقاحه: بحس المشاكل معاكي وكل حاجه مش بتتحل غير بالب*وس.... بجد لو عايز اجي اتكلم معاكي حتي لو هنتخانق بحس لا مينفعش امشي قبل ما اب*وس.... 
صرخت غرام بخجل: بجد انا زهقت بطل ام قله ادبك يخربيتك..... 
فهد: بتخربي البيت ليه ده من كتر ما بقي مبصوص في امه مبقتش عارف اتلم عليكي.... 
غرام بأرهاق: انت الكلام مبيجبش معاك نتيجه... 
فهد بجراءة: فعلاً الب*وس بس اللي بيجيب معايا نتيجه جربي مش هتخسري حاجه والله.... 
ردت غرام بكسوف: فهد اطلع برا لو سمحت..... 
فهد: اطلع برا ليه... محنا كنا حلوين وبـ.ـنتكلم.... 
غرام: اطلع لو سمحت.... 
افتكر فهد انهم لازم ينزلوا يجيبوا حاجات الخطوبه... 
فهد: اه صح البسي واجهزي لحد ما اطلع اخد دوش شويه والبس وانزلك.... 
طلع فهد يجهز وغرام جهزت واستنت فهد في بيتها.... 
***
كانت ندا قاعده بتقراء رواية مره واحد اتبعتلها ماسدج من رقم غريب... 
"سرحتيني من اول مره... ما بالك لو كل مره هشوفك... 
ابتسم ندا برقة علي الماسدج بس قالت اكيد ده رقم غريب ما اخدتش في بالها... 
رجع اتبعت ماسدج تاني اكدلها ان الشخص ده عارفها
" ندا اسم جميل ويتحب قريب من ندا المطر... او قطر الندا ده درس كنت باخده في ابتدائي علي ايامي.... المهم يا ندايا بحبك.... هتقوليلي هو سلق بيص حبتني من اول مره ايوه أنا بحب بسرعهه... 
ضحكت ندا علي الشخص ده حبت طريقة كلامه بس اكتر حاجه خـ.ـطـ.ـفة قلبها كلمه "ندايا" 
***
فتحت غرام باب البيت لقيت فهد في وشها كان جميل جدا... لدرجه انها فضلت تتنح فيه ساعه ومردتش عليه... 
كان لبس بنطلون اسود علي قميص زيتي وحاطط البرفان المفضل لغرام ولبس شوز اسود... 
طرقع فهد بصوابعه قدام وش غرام: في اي توهتي ف جمالي وجذبيتي. 
غرام بكسوف: بطل طريقتك وبعدين انت مين علشان اسرح واتوه في جمالك.... 
عدل فهد ياقه القميص بكـبـــــريـاء: فهد البحيري الدنجوان لو مت عـ.ـر.فيش يعني.. 
غرام بسخرية: حصلنا الشرف.. 
قرص فهد خدود غرام برقة 
فهد بحب: يختي قمر وسكر مش يلا بقي نشوف هنروح فين.... 
طلعت غرام وقفلت الباب نزل فهد وغرام 
***
تعبت منه كل شوية تخرج بفستان يقول ده ضيق.. ده عريان... لا ده مبين مفاصيل جـ.ـسمك... لا ده ديق من فوق.. لا اللون عليكي حلوه وأنا بغير... لا الأحمر  عليكي  مخلي شكلك مغري نبقا نجيب الاحمر تلبسهولي.... 
قعد علي الكرسي بتعب: فهد انا تعبت منك بجد. مفيش ولا اي حاجه عجباك..... 
فهدmكنش مركز معاها بس شاف فستان لونه ازرق غام مطرز بفضة... 
جابه فهد وقالها: ادخلي شوفي ده.... 
دخلت غرام وطلعت فتح فهد بؤقه من كتر ما سحرته.. 
فهد دون وعي: عيون دول ولا سحر... يخربيت جمالك الازرق هياكل عليكي حته... اخبيكي ازايي  قوليلي اعمل فيكي ايه.... 
بصت للارض بكسوف من كلامه بصو كل اللي في المحل لفهد لان صوته كان عالي.... 
غرام بكسوف: فهد وطي صوتك الناس بتتفرج علينا.... 
زعق فهد مره واحده وقال: بحبها والله يا جماعةةةةةة ادعولنا خطوبتنا الخميس اللي جايي... بعد ما طلعت عين اللي خلفوني..... وربنا بنقي معاها الفستان وانا مش مصدق...... لمنا يارب في شقه واحده..... 
ضحك كل اللي في المحل علي فهد وكل البنات اتمنت ان شريك حياتهم يبقا نفس فهد مش مكسوف منها مش مكسوف من حبها مش مكسوف انه تعب علشان اللحظه دي بل دي اعظم انتصاراة..  مش من نوع الرجـ.ـاله اللي بتخبي حبها بتتكسف تظهره قدامه الكل وكأنه عار.... بل بالعكس ده قال قدام الكل انه بيعشها... 
دقاات قلب غرام كانت سريعة جداا كل شويه تحبه اكتر هيعنل اكتر من كده ايه..... 
اخدت غرام الفستان اللي اختاره  فهد وراحت مع فهد علي المحل... 
دخل فهد المحل وهوماسك ايد عرام وقف كل العاملين بأحترام لفهد... 
كان  الكل مستغرب البـ.ـنت اللي مع فهد عموما فهد مانع مامته واخته يجوا المحل مجواش غير مره او اتنين بالكتير لانه بيغير علي ستات بيته.... 
دخل هو وغرام المكتب اللي كان مليان بالمجوهرات والاطقمة الدهب  والالماس والدبل.. اتجهزت الحاجات دي كلها بناء علي طلب فهد قبل ما يوصل.. 
فتحت غرام بؤقها من الصدmه.. مكنتش متوقعه ان فهد ممكن يعمل كل حاجه علشانها كانت مفكره انه حب وعابر هيتنسي مع الوقت بس الحقيقة ان الحب الحقيقي مش بيتنسي غير بمـ.ـو.تنا.... 
غران بصدmة: فهد ايدا... 
ضحك فهد: ده لحرمي تختار اللي هيا عايزة كل طلباتك مجابه يا حرم الفهد... 
ابتسمت علي كلمته وتملكه في كلامه بقت تحبه وتعشق طريقة تملكه بانها حاجه تخصه حاجه ليه لوحده.... 
نقت غرام دبله رقيقة ونقلها فهد علي ذوقه طقم الماس.... 
***
بليل 
خرجت غرام من الحمام بعد ما اخدت شاور يزيل تعب اليوم كله.. علي قد ما كان يوم متعب علي قد ما هو اجمل يوم تعيشه في حياتها كلها من يوم ما سمحت لقلبها وحبت فهد وهيا الفرحه مش سيعاها.... 
طلعت في البكونه تشم هواء لقيت داليا داخله العمارة اتعصبت لانها عارفه ان داليا بتحب فهد.... مش عارفة اي ضـ.ـر.ب في دmاغها وقررت تطلع تعكنن علي داليا... 
غرام: ماما انا طالعه لفهد... 
نور  بسخرية: اي يا عديمة الكرامه طلعه لفهد وش طب اكدبي قولي اي حاجه... بقيتي بجحه شبه... 
غرام بضيق: ماما لو سمحت متقوليش علي فهد كده
نور بحسرة: ومين يشهد للعروسة.... 
طلعت غرام بيت فهد وفتحتلها ندا.. 
غرام: عامله اي يا حبيبتي.. 
ندا: بخير الحمدلله تعالي اقعدي معانا أنا وماما وداليا عندنا... 
دخلت غرام وبصت علي داليا بغـ.ـيظ هيا مش بجمالها هيا عادية بس ليها سحرها الخاص كاي بـ.ـنت... 
داليا بخبث: الف سلامه علي فهد يا طنط بجد مكنتش اعرف انه بيخاف عليا وبيحبني للدرجادي... 
هدى بطيبة: انتي زي اخته يا حبيبتي... 
سالتها غرام بعدm فهم: قصدك اي... 
داليا بخبث: ايدا هو انتو متعرفوش من يومين راح معايا فهد الحفلة وحصلت خناقه علشان في ولد قرب مني وفهد ضـ.ـر.به من كتر غيرته عليا الولد طلع مطوة وعوره في جنبه... بجد فهد راجـ.ـل وكبر في نظري بعد اللي عمله مكنتش متخليه ان بيحبني للدرجادي.... 
دmعت عيون غرام بس محدش شافها غير هدى... قامت بهدوء وراحت على اوضة فهد وفتحتها من غير مـ.ـا.تخبط.. 
مسكت غرام كوباية المية ودلقتهل علي وشه وهو نايم..
 
قام فهد بسرعه: في اي في اي... 
غرام بغـ.ـيظ وعـ.ـيا.ط: في زفت بتقولي انك مبتحبش غيري بس خنتني.... 
قام فهد بخضة: خنتك اي يبـ.ـنت العبـ.ـيـ.ـطة هو انا بسيبك دقيقة علشان اخونك... 
غرام بعـ.ـيا.ط: اتخانقت مع الولد علشان ست داليا واتعوىت يوميها وانا كنت مـ.ـيـ.ـته من الخـ.ـو.ف عليك علشان سواد عيونها صح.... 
فهد بهدوء: ايوه ده حصل بس مش علشان بغير وبحبها والهبل ده... هيا زي اختي وانتي شايفه علاقتي بيها ازاي... انا راجـ.ـل ولما حد يقرب لحد من حرمه بيتي ادوس علي رقبته كمان حتي لو بكرها بس علي الاقل ابقي راجـ.ـل في نظر نفسي لان مش فهد البحيري اللي يسيب بـ.ـنت في موقف زي ده... 
غرام: علي كده عجابك وهيا بتغـ.ـيظ فيا برا صح.. 
ضحك فهد وقرب منها وحاوطت بايده وشها: حبيبي اللي بيغير يا ناس... بس يا حبيبتي متعيطيش بقي ام سحلول.. السلعوه داليا تخليكي تعيطي ام اربعه واربعين... 
عيطت غرام اكتر وحـ.ـضـ.ـنها فهد شـ.ـددت غرام علي حـ.ـضـ.ـنه ودفنت راسها في رقبته. 
غرام بعـ.ـيا.ط: هيا عصبتني بجد... اوعي تحب غيري يا فهد
بعد فهد عنها وهمس قصاد شفايفها: انتي ملكتي قلب الفهد... 
قرب منها فهد وباس*ها من شفايفها وبدلته غرام... اتفتح باب الاوضه مره واحده وووووووو
يتبع 
زقت غرام فهد بسرعة لما لقيت داليا اللي فتحت الباب داليا بصتلها بكره.
زعق فهد: انتي ازاي تدخلي اوضتي كده ولا بنسبالك عادي تدخلي اوضه شاب عاذب... 
ردت داليا بسخرية: ليه هو بنسبالي حـ.ـر.ام وبنسبالها عادي محنا في الهواء سوا يا فهد... 
غرام: قصدك اي... 
داليا بكره: قصدي ولا مش قصدي يا ست غرام شوفي نفسك وافعالك وتعالي اتكلمي معايا... 
فهد تعب من خناقتهم وزعق لغرام: اطلعي فوق يا غرام... 
غرام بعصبية: مش هطلع واسيبك مع ست الحسن والدلال... 
ضحكت داليا بأنتصار علشان عصبت غرام.. 
فهد بعصبية: غرام أنا متنيل تعبان اطلعي علي بيتك وخلصيني من ام الحوار ده... 
غرام بغضب: اخلص علشان يخلاك الج انت والحلوه... 
زعق فهد بصوت مخيف: اطلعييي فوق متخلنيش اكرهك في اليوم اللي فكرتي تنزلي فيه.... 
غرام خافت من عصبيته وصوته وطلعت وهيا بتعيط.. 
دخلت داليا وقالت: واووو فهد البحيري زعق لغرامه علشاني لا بجد مشفتش حب كده... 
فهد مكنش شايف قدامه وقرب من داليا ورزعقها قلم وقعت من قوته.. 
زعق فهد: غورري من وشيي يا داليا.. 
خرجت داليا بخـ.ـو.ف بسرعه... 
***
دخلت غرام اوضتها وقعت تعيط علي اللي حصلها مسكت فونها وفتحت الصور بتاعتها هيا وفهد يوم ما خرجت هيا وهو عملت زوم علي شكله ضحكت وسط دmـ.ـو.عها.. 
غرام: علي قد ما بتبقي حنين عليا عل قد ما بتجـ.ـر.حني كل مره ازاي قادر تبقي قاسي وحنين في نفس الوقت ازاي قادر تبقي جبروت وتبقي مرح وبتهزر نفس الوقت انت صعب تتفهم وعايزني اكمل معاك.... 
قلعت طرحتها  ونامت حاولت تنام... بس مقدرتش قعدت تعيط لحد ما تعبت ونامت من كتر عـ.ـيا.طها هو موقف تافهه بس شخصية غرام شخصية حاسسه علي قد ما بتبان شخصية قويه بس هيا ضعيفة اوي من جواها.... 
***
نزلت غرام تاني هيا ومامتها فتحت باب العمارة لقيت فهد في وشها بعدت علشان يعدي بس هو فضل واقف مكانه.. 
فهد: للدرجاي واخده علي خاطرك مني. 
ردت عليه بسخرية: لا بجد بعد ده كله عايزني اتعامل معاك عادي وكان مفيش حاجه حصلت صح.... 
ابتسم بجاذبية: صح الصح كمان... 
غرام بتهكم: مع الاسف يا فهد باشا كلامك غلط ميه في الميه... 
سند علي الباب بجسدة وربع ايده.
 
فهد برفعه حاجب: طب شوفي مين هيطلعك من الباب... 
غرام أبتسمت ببرود: ماما هتخليك تتطلعنا غـ.ـصـ.ـب عنك مش بإردتك علي فكره..
ضحك فهد: قصدك علي حمـ.ـا.تي ده بتعتربني ابنها... 
غرام بعصبية: ابنس نننننني حد قالك ان هيا مخافاك ونسياك..... 
فهد ببرود: اه.... 
قربت غرام وهمست لفهد: بمناسبة إنك ابن مامتي معني كده يا فهد بيه انك أخويا ومينفعش بصراحه نتجوز...
 
بعدت غرام وهيا بترمش بعيونها مدعيه البرائية... 
زعقت نور: ابعدو عن سكتي انت وهيا ناقصه أنا شغل المراهقين ده... 
ابتسم فهد: مش كده يا حمـ.ـا.تي الااه.. وبعدين احنا بنفكرك اكيد بالمروحوم... 
نور بسخرية: المرحوم مكنش ممحون زيك ونحنوح كان جبروت بعيد عنك.... 
فهد: الفهد مش شبيه لحد.. 
غرام: يلا يا ماما هيبداء في وصله الغــــرور بتاعتو.. 
مشيت غرام وفهد ضحك عليها 
زعق فهد: متتاخريش علشان مزعلكيش... 
***
 تاني يوم في الجامعه بتاعت غرام دخلت وقعدت في مكانها جت بـ.ـنت قعدت جنبها 
البـ.ـنت: هو انتي اللي سمعتك مسمعه في الجامعه كلها... 
غرام بأستغراب: أنا.. وهسمع في الجامعه كلها ليه.. 
بصتلها البـ.ـنت من فوق لتحت وردت بسخرية: تعملي العمله وتنكروا ربنا يكفينا شرك يا شيخه... 
غرام بنفاذ صبر: اخلصي وقوليلي في اي.. 
ردت البـ.ـنت: انتي مت عـ.ـر.فيش أسر معرف الجامعه كلها إنك ماشية معاه وسوري في الكلمة شوفنا صور ليكي مش تمام معاه... 
بصت غرام للمدرج كله بصدmة لقيت الكل بيتكلم عليها وبيبوصلها من تحت لتحت خدت شنطتها وخرجت بهدوء دmـ.ـو.عها مغرقه وشها... 
وهيا طالعه لقيت اسر في وشها... 
زعقت بكره: مفكر نفسك كده راجـ.ـل انت الستات ارجل منك... لو عملت اي مش هخاف منك واعمل اللي فدmاغك...
ضـ.ـر.بها اسر قلم... 
اسر: جرا اي قولتلك تعالي معايا من سكات انتي اللي عامله دور الشريفة... 
مسكها اسر من طرحتها وفضل يضـ.ـر.بها قلام ورا بعض قدام الجامعه كلها لدرجه إن وشها بقي بينزف من كل حته... 
اسر: مش اسر المحمدي اللي حته بـ.ـنت زيك ولا تسوي تقل مني.. اوعي تفكري اني هريل عليكي لا بالعكس هنتسلا انا وانتي بس... 
شـ.ـد طرحتها وشعرها بان قدام الجامعه كلها..... 
***
كان قاعد علي مكتبه بيراجع الحسابات تلفونه رن برقم غريب... 
فهد: نعم... 
ردت غرام بعـ.ـيا.ط وهيا بتترعش: فه... ف.. فهددد الح.. حقي..... 
وقف فهد مره واحد بخـ.ـو.ف لدرجه ان الكرسي وقع.. 
فهد بخـ.ـو.ف: انتي فين.... 
غرام بتعلثم وعـ.ـيا.ط: في الجامعه.... 
جري فهد وركب عربيتة وجري وراه إياد
وصل فهد في وقت قياسي.. 
دخل فهد مكتب المعيد شاف منظر عمره ما هينساه في حياته.. 
غرام واقفة في ركن وشعرها يدوب متغطي ونص شعرها باين وشها وارم وملامحها مش باينه من كتر الدm والورم بتعيط وصوت شقاتها ماليه الاوضة وندا حاضنها وبتعيط غرام في حـ.ـضـ.ـنها.... 
زعق فهد بعصبية: مين اللي عمل فيكي كده... 
سمعت غرام صوته وجريت عليه وحـ.ـضـ.ـنته قدام الكل... 
كانت بتترعش بين ايده من كتر الخـ.ـو.ف بعدها عنه
 
فهد بحنيه: غرام حبيبتي مين عمل فيكي كده... قوليلي...
 
غرام بشهقات: ااا... 
من كتر عـ.ـيا.طها مكنتش قادره تقول حاجه... 
قربت ندا وقالت بقوة: اسر المحمدي اللي عمل كده وعامل صور متفبكره وبيهدد  غرام بيها ولما ردت عليه ضـ.ـر.بها قدام الجامعه كلها... 
شاف فهد شاب قاعد علي مكتب العميد وحاطط رجل علي رجل.. خمن فهد انه هو الشخص اللي قالت عليه ندا.. 
بعدت غرام عنه وراح ناحيه اسر وشـ.ـده من علي الكرسي بعصبية 
ضـ.ـر.به فهد لكمه مسكه فهد وفضل يضـ.ـر.ب فيه 
زعق فهد: جرا اي يا انشراح مش لقيه غير غرام الفهد دانت نهار ابوك اسود.. 
فضل فهد يضـ.ـر.ب فيه لحد ما وضع اسر علي الارض بينزف.. 
زعق فهد: أياد تأخده مخرن داغر وتقول لداغر اني محتاج حرس... 
"بالنسبه لداغر فا ده بطل روايتنا الجديدة "
قرب فهد من غرام وقلع الجاكت بتاعه ولبسولها لان فستانها كان مقطوع من فوق ظبط طرحتها وشالها بين ذراعيه طلع فهد وهو شايلها قدام الجامعه كلها... 
كل الجامعه كانت بتتاهمس علي اللي حصل وفي منهم اللي شاف اسر وهو بيتضـ.ـر.ب الكل كان بيخاف منه بيعمله الف حساب.. 
ركبها العربية برقه وقعدت ندا جنبها...
***
خرجت الدكتورة من اوضة غرام جري عليها فهد بسرعه.. 
فهد: مالها غرام... هيا كويسة.. 
الدكتوره: بخير الحمدلله هيا كويسة شوية كمادات وهتخف مع الوقت ألف سلامة عليها... 
مشيت الدكتوره ودخل فهد قرب منها وقبلها من جبينها. 
فهد بحب: ألف سلامه عليكي.. مش هنتكلم في اللي حصل تفوقي ونتكلم... 
بصت غرام الناحية التانيه وعيطت.. قرب منها فهد وحـ.ـضـ.ـنها همس بهدوء: شششش خلاص اهدي ورحمه ابويا هنـ.ـد.مه في اليوم اللي فكرك يقربلك فيه... متعيطيش مفيش حاجه تستاهل دmـ.ـو.عك.. 
شـ.ـدت غرام ودفنت وشها في رقبته قائلة: فهد ده شوه سمعتي ازاي هدخل الجامعه تاني ازاي هكمل حياتي وأنا الكل شافني في منظر مش كويس... 
رفع فهد وشها: اولا يومين وهيتنسي الموضوع.. 
غرام: هيتنسي بالنسبه للكل بس أنا مش هنسي يا فهد مش هقدر انسي ولا هقدر اتأقلم مع اللي حصلي... 
فهد بهدوء: هتنسي الموضوع وهتكملي حياتك والخطوبة هتتاجل لحد ما تخفي وتبقي بخير... 
غرام باصرار: لا مفيش حاجه هتتاجل الخطوبه هتتعمل علي الضيق اهلك واهلي بس.. 
فهد من الفرحه مسك غرام وشالها من السرير ولف بيها ونسي انها تعبانه.. 
فهد بصراخ: واخيراااا وافقتيي.. يااا بركه دعاكي يااااماااا... 
ضحكت غرام بتعب علي جنون فهد 
همس بإرهاق: فهد أنا تعبانه نزلني.... 
حطها فهد علي السرير وقال بأسف: اسف من الفرحه نسيت نفسي والله... 
ضحكت غرام برقة: ولا يهمك يا حبيبي... 
برق فهد بصدmة وقال: لا معلش براحه عليا شوية... افهم بس انت من شوية قولتي موافقة علي الخطوبة ودلوقتي بتقولي حبيبي لا بجد هو انتي قولتيها ولا انا اطرش.. 
ضحكت غرام وقالت: وفيها اي لما اقولك حبيبي.. 
فهد بصدmة: هو انتي الضـ.ـر.به اثرت علي دmاغك.. 
غرام بضحك: لا ماثرتش... 
فهد: لا  انتي فيكي حاجه ياما أنا شارب حاجه.... 
ضحكت غرام وقالت: فهد اسكت ارجوك مش وقتك بجد
قرب فهد وهمس: لا بالعكس دانا ما صدقت ربنا هداكي يا غرام... 
لسه هترد غرام عليه اتفتح الباب وبصت غرام للشخص اللي فتح الباب بصدmة وووووو.... 
يتبع
بصت غرام للشخص بأستغراب مسكت في ايد فهد بتلقائية بصلها فهد بأستغراب من رد فعلها.. 
الشخص: مكنتش اعرف إن الدنيا ضيقه للدرجادي يعني تتطلع البـ.ـنت اللي عشيقها ضـ.ـر.ب ابني تطلع بـ.ـنت اخويا.. 
وقف فهد ورد: ايوه وبعدين نعملك اي لما انت مش عارف تربي ابنك انا اربيهولك.. 
إبراهيم المحمدي: وانتي مين بقي سبع البرمبة
رفع فهد حاجبه وقال: سبع البرمبه... تعرف لولا إنك قد ابويا كنت فعصتك في بعضك بس متفكرش إني هسكت لا يا حج. هاخد حقي من ابنك يعني هيتسدد منك في ابنك.. 
إبراهيم بعصبية: قرب من ابني وقتها هعرفك مين عائلة المحمدي.. وبالنسبة لبـ.ـنت اخويا أنا هعرف اتعامل معاها... 
قرب أبراهيم وشـ.ـد غرام من ايديها مسك فهد إيده وبصلة بغضب: مـ.ـا.تحترم نفسك وانت واحد علي حافه قابرك روح اعمل لأخرتك...
قرب ابراهيم من فهد وزعق: بـ.ـنت اخويا وهخدها غـ.ـصـ.ـب عنك سامعني.. 
وقف فهد وكانت واقفة في ضهره غرام ماسكه التيشرت بخـ.ـو.ف فهد بصرامه: بـ.ـنت اخوك.. بـ.ـنتك.. اختك حاجه ما تخصنيش مدام هيا معايا برضاها يبقي لو الوزير ذات نفسه قدامي مش هيقدر يقرب منها ما بالك لو غرامي... خد بعضك وامشي من هناك ولم شوية الكرامه اللي فضالك دا لو عندك كرامه اصلا... لولا إني محترم فرق السن وانك واحد قد ابويا كنت قليت منك بس احنا اتربينا علي الاصول وانت ضيف عندنا في المستشفى بتاعتي واجب الضيف اكرامه.... 
بصله ابراهيم بكره وطلع من الاوضه وهو ناوي علي تدmير فهد.. 
***
كانت ماشية وهيا بتعيط في ممرات المستشفى علاقتها بغرام مش مجرد صداقة ولا اخت هما اقوى من كده بكتير روحهم في بعض ناس كتير لما كانت بتشوفهم بتقول انتو اخوات تؤام... من كتر ما هما شبه بعض... 
خبطت في شخص...
ندا بأسف: اسفه ماخدتش بالي... 
ضحك إياد: ولا يهمك يا انسه ندا انا اللي آسف علي سوء التفاهم اللي حصل بينا... 
ابتسمت وردت بهدوء: مفيش داعي اللي فات مـ.ـا.ت... 
ابتسملها وقال: طب بما ان اللي فات مـ.ـا.ت تعالي نتهور ونعمل خطوبتنامع اخوكي... 
برقت ندا بصدmه متعرفش هو مين يدوب شفته مرتين بس... مردتش عليه ومشيت وسابته.... 
اتنهد أياد: معلش معذوره انا كنت دبش برضو... 
***
خرجت داليا من بيتهم حست بحد بيمشي وراها بس ماخدتش بالها كملت طريقها وبرضو نفس الشخص بيمشي وراها.. خافت وقلبها بقي بيدق بسرعه مدت خطوتها وبقت تمشي بسرعه... 
مش عارفه تعمل اي مكنش قدامها غير فهد طلعت فونها ورنت عليه وهيا بتجري من خـ.ـو.فها.. 
***
كان قاعد مع غرام وبيتكلموا مره واحده تلفونه رن بص لرقمها ورجع بص لغرام اخدت بالها من اسم داليا المتسجل بصتله بعصبية وافتكرت اللي حصل قبلها بيومين لما طردها... 
قفل في وشها واخد باله من تغير ملامحها 
فهد: هنرجع نفتكر في القديم... 
غرام: هو القديم لسه اتقفل يا فهد... 
فهد بهدوء: طب عاتبيني قولي اي حاجه لكن مش كل ما تيجي سرتها تقلبي وشك كده.. 
غرام بنفاذ صبر: انا مبعرفش اعاتب حد... 
فهد: هتفضلي كاتمه في قلبك ومحدش هيتأذي غيرك... غرام حبيبتي احكي معايا لو مش حابه تتكلمي مع حد. احكيلي أنا مش هبقي جوزك بس انا ابوكي واخوكي وصحبك وكل. حاجه علاقتنا مش بتتمحور حوالين زوج وزوجه عادين زي اي زواج تقاليدي... طب انا لو كنت عايز اعيش زي اي زوج وزوجه عاديين واخلف وولادي يشيلو اسمي كنت اتجوزت في بدل البـ.ـنت ألف  وانتي شايفة اقرب واحده داليا بـ.ـنت عمتي وعارف انها بتحبني... بس أنا مش حابب انا عايز اشارك مراتي جنونها ميبقاش جوازنا زي اي علاقة بل تبقي مختلفة.... هتقوليلي انت غريب مش غريب اي الغريب في اني حابب اشارك مراتي مشاعرنا وهبلنا وجوننا نضحك نشارك بعض كل حاجه.... 
ضحكت وردت برقة: احلامك غريبة فعلاً....
 
باس ايديها ورد: اي الغريب في إني حابب اكمل الباقي في حياتي مع شخص حابب وجوده.. أنا عايز اعيش كل لحظه معاكي كانها اخر لحظه ليه مش هفرط في ولا دقيقة.... 
غرام بسرعه: بعد الشر عليك... 
فهد: المـ.ـو.ت مش شر ده حق علينا وكلنا هنمـ.ـو.ت... 
حست بخـ.ـو.ف في قلبها وردت: فهد ارجوك متتكلمش في الموضوع ده تاني... 
ابتسملها وظهرت غمـ.ـر.اته: حاضر انتي امري يا عيوني.... 
ضحكت غرام وردت بأستغراب: عيونك؟!... 
فهد: جايه علي الكلمة دي وتقفي انت مش بس عيوني انتي كل حاجه... يمكن اكتر وصف بحبه اقوله ليكي عيوني بحس انك فعلاً عيوني اي شخص بيبقي خايف علي عينه تحصلها حاجه يخسر نظرها اكتر حاجه لو خسرها الإنسان مش هيقدر يرجعها هيا عينيه فا انا بعتبرك عيوني اللي بشوف بيها... علي فكر أنا بحبك عيونك وبحب غزل العيون. فا هتلقيني بقولك عيوني مش عارف بس بتلمسني من جوه بقولها علها توصلك احساسي إنك فعلا عيوني ورحي... 
بصت غرام لايده اللي ماسكه ايديها بكسوف مقدرتش ترد علي كلامه كل مره بيثبتلها انه بيحبها... 
هيختار الإنسان اي اكتر من انسان بيحبه بيعرف يحتويه كل شوية يقوله إنه بيحبه مش سايبه لافكراه.. مش مخليه كل شوية يسال نفسه بيحبني ولا مبيحبنيش محتاجين كل شوية نعرف اللي في حياتنا انهم حياتنا... وده غرام لقيته في فهد خلها تحبه وده مش لانها فرحه البدايات لو فرحه البدايات كان من سنتين مل منها بقاله سنتين كل شوية يقولها انه بيحبها ومشاعرها متحركتش نحيته غير لما حست فعلا إنه يستاهل تديله فرصة... 
فون فهد رن تاني وكانت داليا... 
غرام بهدوء: رد يا فهد ممكن يكون في حاجه.. 
فهد: متفكريش اني مبردش عليها لاني مستني تسمحيلي او كده أنا بعمل كل ده علشانك خـ.ـو.ف علي زعلك ومش معني ده إني خروف في فرق بين اني ابقي خروف وبسمع كلام مراتي وبين اني ابقي بحبها وخايف علي زعلها.... مقدرش ازعلك لأنك روحي يوم ما زعقــ,تــلك كنت بلوم نفسي... لو فاكره اني سكت لداليا في هيا اخدت نصيبها وراحت... 
بصتله بحب دفين زي ما قالها هخليكي تحبيني اكتر ما بحبك واهو بيحصل... 
رد فهد علي داليا... 
فهد: مالك صوتك.... داليا مش سامعك... طب انتي فين... داليا في اي..... ابعتيلي عنوانك.... قوليلي طيب اي حاجه تدل علي المكان... داليا استخبي منه شوفي اي حته استخبي فيها..... 
قفل فهد مع داليا.. 
سألت غرام: في اي مالها داليا... 
فهد بسرعه: لما اجي هقولك مش هتاخر عليكي.... 
خرج فهد بسرعة 
***
اتخبت داليا في مكان زي ما فهد قالها لمحت عربية فهد جايه عليها خرجت بسرعه.. 
نزل فهد: انتي كويسة..... 
داليا بأنفاس متقطعة بسبب الجري: ايوه كويسة... ممكن نمشي... 
هزر راسه فهد بهدوء وهو بيبص في المكان كله... 
ركب فهد وداليا وراح فهد للمستشفي.... 
***
غيرت غرام هدومها بمساعدة من ندا كانت قاعدة مستنية فهد... واياد كان قاعد برا.... 
اتفتح الباب وكان فهد ومعاه داليا اتضيقت بس اظهرت عكس كده سابت خناقهم وزعلها منه لحد ما يبقوا لوحدهم مش شرط تتخانق وتزعق معاه قدام الكل...
قرب منها فهد واتكلم بهدوء: يلا نمشي... 
بصتله غرام ورجعت بصت لداليا جواها كلام كتير بس لا المكان يسمح ولا الوقت.... شاف فهد الحيرة في عيناها وهمسها: نأجل كلامنا لبعدين وحقك عليا بس دلوقتي نمشي... 
هزرت راسها بهدوء اليوم من بداية متعب وصدmـ.ـا.ت ورا بعضها البعض محتاجه ترتاح ويبقوا في هدوء ويتكلموا.... 
لسه هتقوم وتمشي بس سباقها فهد لما شالها... 
غمزلها وقال: حرم الفهد متمشيش وهيا تعبانه لازمته الفهد اي معلش... 
ابتسم بهدوء ودفنت راسها في عنقة... 
ركبها فهد في الكرسي اللي جانبه وداليا ورا هيا وندا ومشي اياد في عربيتة...
وصلوا وكانت وقتها شجن واقفة في البلكونة.... نزلت غرام وهيا تعبانة والدنيا بتلف بيها سندت علي باب العربية بتعب..وووو
يتبع
سندت علي العربية بتعب رجلها مبقتش شايلها كانت هتقع لولا ايد فهد اللي سبقتها وشالها... 
فهد بخـ.ـو.ف: غرام انتي كويسه... 
غرام بإرهاق: كويسة بس مش قادر اقف علي رجلي. 
شالها فهد وطلعها البيت... 
فتحت نور وصوت لما شافت شكل غرام... دخلها فهد اوضتها وطلع.. 
فهد: ممكن نأجل كلامنا بعدين غرام تعبانه وخدي بالك منها.. بكره هتبقي الخطوبة علي الضيق... 
نور بصدmه: تعمل الخطوبة وهيا تعبانة بالشكل ده.. 
فهد: هيا موافقة وراضية فيها اي وأنا عاجبني شكلها كده مش هتفرق من هنا لحد ما تخف وبعدين يا امي خير البر عاجله... 
هزت راسها بهدوء وخرج فهد.. 
***
نزل من عربيتة عن مخزن داغر صقر صديقة... وقف مستنيه هو واياد وشاف موكب من السيارات فتح الحرس باب العربية الخلفي ونزل منها شاب في بداية الثلاثين يرتدي بنطال اسود وتشيرت ابيض فوقة جاكت اسود ويرتدي نظارة شمس سواد... وقف قصاد فهد وسلم علية.. 
فهد بمرح: هلا والله بداغر صقر... صقر المخابرات... 
ابتسم داغر وقال: اهلا بفهد المخابرات.. 
فهد بضحك: مش كده يا عم هتفضحني محدش عارف.. 
ابتسم له داغر وقال: ما انتا اللي حابب تفضل في السر علشان الاضواء متتسلطش عليك.. 
غمز فهد: عجبني والله الوضع.. 
داغر بنفس الغمزة: عجبك الوضع ولا مبسوط من الفهد اللي قالب المخابرات وهيمـ.ـو.توا ويعرفوه...
 
ضحك فهد ورد: عيبك إنك فهمني يا صقر.. 
داعر بغــــرور: مش اي حد أنا... 
إياد: مش هتخلصو من جو الغــــرور بتاعكوا... 
داغر: في اي يلا أنا مش عارف انت مستحمله علي اي... 
اياد: أنا غلطان.. 
فهد: دا إياد يبني دراعي اليمين.. 
داغر بهدوء: طب اي مش هتعرفني الحكاية إيه... 
فهد: اكيد قالك اياد اللي حصل في الجامعة المهم إن الشخص ده عايزة يتربي... 
غمز داغر: هنرجع لايام الشقاوة بقي...
فهد بضحك: بظبط وانت عارف هتعمل اي... 
داغر بغــــرور: بكره الصبح هتسمع افلاس شركات عائلة المحمدي خليهم يقولوا حقي برقابتي... 
مشي فهد واياد 
***
كانت نايمه علي السرير بتعب وشها تعباها اخدت مسكن وخلص مفعوله وممنوع تأخد تاني دخلت مامتها لقيتها بتعيط..
نور بخوق: بتعيطي ليه يا حبيبتي... 
غرام بتعب: مش قادرة يا ماما جـ.ـسمي متكـ.ـسر ووشي تعبني اوي مش قادرة حتي اتنفس طبيعي من كتر ألالم.. 
طبطبت عليها نور بحنيه وقالت: معلش يا حبيتي علشان انتي لسه في الاول.. ربنا يشفيكي يا نور عيني... 
سمعت الباب خبط خرجت نور وفتحت الباب كان فهد ومعاه هدى وندا... 
نور بأبتسامة: اهلا نورتونا.. 
فهد بمرح: البيت منور بغرامي.. 
نور بسخرية: يا شيخ اتنيل قرفتنا بغرامك.. 
فهد بحب: انني اقع في غرامها تلك الغرام.. 
بصتله نور بفرحه لانه بيحب بـ.ـنتها يمكن اكتر منها وردت بهزار: ربنا يهني كل سعيد بسعيدة والله... 
هدى بدعاء: يارب... 
دخلوا وقعدوا كلهم 
سأل فهد: هيا غرام فين... اخبـ.ـارها اي كويسة دلوقتي... 
نور بقلق: والله يابني بتعيط جوه من كتر التعب. 
فهد بخـ.ـو.ف: مالها طب هيا كويسة لو تعبانه نروح للدكتور.. 
نور: لا هيا كويسة بس المسكن مفعولة راح ورجعت تتعب زي الاول... 
فهد: طب ندايها عايز اتكلم معاها علي انفراد
نور برفعه حاجب: علي انفراد لا والف لا عايزين تتكلموا قدامي... 
فهد بوقاحه: عيب يا حمـ.ـا.تي كلامنا للكبـ.ـار وحضرتك مينفعش تسمعيه... 
نور بصدmه: اما انت واحد قليل الادب بصحيح... 
فهد بملل من الكلمة المعتادة بنسباله: عرفنا يا حمـ.ـا.تي استعجليها معلش.. 
خرجت غرام وهيا لبسه الاسدال بتاعها وعيونها مليانه دmـ.ـو.ع واضح الالم علي ملامحها التي تكاد تكون معدومه من كتر الكمدات... 
قعدت علي الكنبة بإرهاق بصلها فهد بآلم حس بالعجر ازاي مقدرش يحميها أقل حاجه مقدرش يعملها علشانها... 
الكل مستني فهد يتكلم غرام مستينه وندا وهدى ونور مش عارفين يقولوا اي... غرام متوقعة فهد اللي هيبداء بس فهد لما شافها شكت كأن الصدmة شلت لسانه او بمعني اصح احساسه بالعجز والخجل من نفسه مقدرش يتكلم... ملوش اي ذنب وكأنه يعرف اصلا بيلوم نفسه علي حاجه ملوش يد فيها لمجرد معرفش يحميها.... 
كـ.ـسرت غرام الصمت لما لقيت فهد علي حاله غير المعتادة 
_أي يا فهد انت كويس... 
ابتسملها كان مستني الكلمة دي العائلة كلها قاعدة مش عارف يخدها في حـ.ـضـ.ـنة ولا قادر يقول اللي في قلبه... وعارف انها زعلانه منه بسبب داليا.. 
رد عليها: بخير.. طمنيني عليكي انتِ... 
هزت راسها وقالت: أنا بخير الحمدلله... 
فهد: طب والدmـ.ـو.ع اللي في عينك من اي... 
نزلت راسها بخجل: عادي من التعب بس... 
سندت ندا علي خدها وقالت بدراما: عصافير الحب اجبلكوا اتنين لمون راعو اني سنجل لو سمحت يعني... 
بصلها فهد بعصبية وسكتت من نظرة... اما غرام ضحكت بهدوء... 
ردت نور عليها: وانتي الصادقة كيس جوافة بينهم واخوكي مش مكسوف... 
فهد بنفاذ صبر: حمـ.ـا.تي خلصنا من الحوار الفكسان ده كل شوية هتتكلمي فيه... ما قولتلك اتعودي مش هنقعد نعيد ونزيد... 
الوت فمها بسخرية... 
اما غرام كانت في عالم اخر علي قد ما هيا اخدت خطوة الخطوبه علي قد ما هيا خايفة من جواها بس الاكيد إن فهد مش زي باباها... بس الرعـ.ـب ده كله في عمها اللي ضهر وخبت الحقيقة عن مامتها وطلبت من فهد ميقولش.. 
فهد قام بتعب وقال: أنا هنزل والصبح هاجيلك... 
سألته غرام: طب ممكن نتكلم شوية.. 
قالها وهو طالع: حصليني علي الباب نتكلم.... 
طلعت غرام وراه وقف فهد وسند علي الحيطة وغرام كانت محاصره بين الباب وجسد فهد.. 
غرام: هيا داليا جت معاك ليه... 
فهد: لازم ت عـ.ـر.في.
رفعت حاجبها وقالت: لو مش لازم هسألك ليه ومن حقي أسال صح ولا انت شايف اي... 
فهد بتعب: انا شايف انك تتدخلي ترتاحي و تسبيني انزل انام بقالي يومين مطبق.. 
الوالها ظهره مسكت غرام ايده قبل ما يمشي وقالت: فهد انا مخرجتش علشان نقول الكلمتين دول... 
فهد: غرام أنا تعبان فعلا... 
غرام بقلة صبر: وأنا مش هتساب بحيرتي واقعد افكر... 
فهد بهدوء: داليا روحت اشوفها لان كان في حد بيمشي وراها ولما جريت جري وراها وانا روحت جبتها ووقتها كنت مستعجل علشان كدا جت معايا مكنش في وقت بس ده اللي حصل... 
غرام: حركات داليا المعتادة.. 
فهد: معتقدش انها ممكن تعمل كده كان باين عليها مرعوبه.
 
غرام: معروفه داليا ممثلة مبدعه... 
فهد بضيق: هو احنا مورناش غير داليا.. 
ربعت ايديها وقالت: لان موضوع داليا لسه مخلصش.. 
فهد: وموضوع اسر لسه مخلصش برضو..
غرام: هو بقي فيها اسر... 
فهد بعصبية: ليه فاكره اني هكست علي المهزله اللي حصلت هأخد حقي وهعرفك ازاي تخبي عليت حاجه زي دي... 
غرام ببرود: متتعصبش عليا... 
لكم فهد الحيطة بعصبية: ت عـ.ـر.في انني اقسم بالله ماسك نفسي عليكي بالعافـ.ـية سبحان من سكتني عنك بجد... 
غرام بعـ.ـيا.ط: فهد انا تعبانه.. 
رفع حاجبه وقال: اي هرمونات النكد طفحت... 
غرام بشهقات من كتر التعب: لا بجد انا بطلع عصبيتي فيك أنا تعبانة بجدد... 
شـ.ـدها فهد وحـ.ـضـ.ـنها همسلها: مينفعش تكون حرم الفهد بالضعف ده مش شوية تعب هيحصل فيكي كده روحي نامى وحاولي تفكرى في بكره وشيالي التعب من دmاغك وانسي انك تعبانه وأنا هاجيلك الصبح... خدي بالك من نفسك. 
غرام بسخرية: ليه هو في عفريت  في الاوضه اي اللي خدي بالك من نفسك... 
قرص فهد خدودها وقال: بطلي لماضة يا لمضة... 
***
خرجت في حدود الساعة 11تجيب حاجات من السوبر ماركت البواب اخد اجازه وفهد كان مشغول ونايم.. 
دخلت السوبر ماركت وحست بحد بيقف جنبها... 
اياد بعصبية: نازلة متاخر ليه.. 
ندا بأستغراب: عادي وبعدين انت بتسالني بصفتك مين.. 
اياد: بصفتي خطيبك.. 
ندا بأستفزار: ومين قالك... هو أنا وقفت عليك اصلا... 
اياد بنفس طريقتها: غضب عنك يا ندا.. 
ندا بعصبية: بقولك اي فكك مني وانت باين عليك اهبل... 
اياد بزعيق: احترمي نفسك وردي عدل علشان متعصبش عليكي. 
ندا: كل ده ومتعصبتش. 
اياد: ندا اتقي شري وشوفي عايزة اي علشان اوصلك.. 
ندا: وانت دmاغك صورتلك اني هسيبك توصلني قدام الشارع كله انت اتهبلت ولا اي.... 
اياد بتحذير: طب يا ندا قدامك خمس دقايق لو مجبتيش اللي عايزة وطلعتي علشان اوصلك مش هيحلصك كويس... 
اشترت ندا الجاحات بسرعه خـ.ـو.ف منه ووصلها زي ما قال.. 
***
صحيت الصبح بدري او بمعني اصح منمتش زيها زي اي بـ.ـنت خلاص بكره هتتخطب  لشخص اللي بتحبه شكلها مرهق اوي من السهر سمعت خبط علي الباب فتحت ولقيت بوكس اسود ملفوف بشريط احمر وجنبه بوكي ورد احمر.. 
قربت للبوكس ومسكته والورد.. بتشم الورد وحست بريحه برفان مش غريبة عليها بصت قدامها لقيته قدامها بوسامته المعتادة.. 
كان مبتسم بطريقة جميلة عيونه بتلمع الفرحه باينه علي وشه بمعني اصح
غرام: بترشيني يعني ولا ايه..
فهد: لا تقدري تقولي بتأسف علي زعيقي ليكي يوم داليا.. 
غرام: جت متأخر علي فكره. 
فهد: علي فكره من بدري كنت جيبهالك من تاني يوم بس اللي حصل نساني لما شفتهم افتكرت انهارده... 
غرام: هحاول اصدقك... 
فهد بمكر: لا والله لا ونبي صدقيني علشان بجد همـ.ـو.ت... 
غرام بضحك: لا يشيخ.. 
فهد: اه والله.. 
غرام: انت جاي الصبح بدري كده ليه.. 
فهد: جاي اقعد معاكي شوية... 
غرام: الصبح الساعه 6.
فهد: ايوه أنا مـ.ـجـ.ـنو.ن عادي.. 
غرام: طب تمام واديك قعدت.. 
فهد: هو دي بنبسالك مقابلة.. 
غرام: ايوة كفاية عليك.. 
فهد: ماشي... علي معادنا انهارده الساعه سابعه تمام 
ضحكت غرام وقالت: اكيد طبعاً. 
***
وقفت قداك مرآيتها وبتحط اخر لمسه في الميكب ومتـ.ـو.تر مش عارفة تبقي طبيعية المفروض تبقي اتعودت علي فهد بس عموما اي بـ.ـنت بتبقي متـ.ـو.تره.. 
دخلت مامتها ودmعت لما شافتها: قمر يا حبيبتي بدر منور.. 
باست غرام راس مامتها وقالت: ربنا يخليكي ليا يا نور. 
جرس الباب رن طلعت نور وفتحت كان فهد لابس بداله كلاسيك لونها اسود وندا لبسه دريس هادئ... 
اتسقبلتهم نور بعدها بشوية دخلت غرام وهيا لابسه فستانها الازرق اللي اختاره فهد قدmت العصير وهيا مكسوفة.. 
جت تقدm لفهد همس وقالها: حشـ.ـتـ.ـيني و  الكام ساعه دول... 
بصت للارض بكسوف ومردتش عليه راحت قعدت جنب مامتها... 
فهد: اي مين اللي هيتكلم.. 
هدى: انا مجوزتش حد قبل كده وعيلة ابوك بتكرهني فا مكنتش بحضر افرحهم شوف انت وقولي وبيقولو اي... 
فهد بتـ.ـو.تر: أنا معرفش.. لا عارف ونسيت... مش فاكر... 
ندا همست: نهار ابوك اسود كسفتنا وعملي فيها الدنجوان... 
همس فهد بتـ.ـو.تر: اعملي سرش علي جوجل اي حاجه وقولي العريس بيقول اي لما يروح يتقدm.. 
سمعتهم غرام ورنت ضحكتها مالت الصالون علي اللي حصل.. 
غرام بضحك: مش محتاجه تعمل سرش احنا عارفين طالبك وممكن اسعدك عادي... 
فهد بضيق: شكرا مستغني عن خدmـ.ـا.تك يا خطيبتي.. 
غرام بغمزة: أنا طالب ايد  بـ.ـنتك غرام علي سنه الله ورسوله... 
مش محتاجه تفكير والله.. 
وشه فهد احمر من الغـ.ـيظ: اصبري عليا... 
اتهند وقال: أنا طالب ايد بـ.ـنتك يا امي علي سنه الله ورسوله يمكن من كتر ما كنت بتمرن علي  القعدة دي من خمس سنين نسيت ... والله لا مصدق نفسي لحد دلوقتي بس الاكيد اني مبسوط ومش عارف اوصلك احساسي سعادتي ازاي والله... حاسس اني حققت اكبر انتصار في حياتي... القعدة دي بنسبالي كانت شبه مستحيلة... والله لولا اصراري في الدعاء ما كنت قعدتها ولولا صلاة قيام الليل... عمري ما دعيت في صلاتي حاجه تبقي من نصيبي لاني حامد وشاكر ربنا علي كل حاجه بس الحاجه الوحيدة اللي طلبتها هيا غرام والحمدلله... 
عيطت غرام من كلامه كل مره بتحس انها مش هتعرف تحبه ربع حبو ليها.. حبها بطريقة يعجر السان عن وصفة..
بعدها بشوية وقفت جنب فهد ولبسها الدبلة
خبط الباب راحت تفتح ندا... 
خافت غرام لما شافت عماها ومعاها حرس مالو البيت وقفت ورا فهد ومسكت ايده بخـ.ـو.ف
فهد: عايز اي.. 
ابراهيم بكرة: عايز بـ.ـنت اخويا... 
فهد: بـ.ـنت اخوك خطيبتي ومتقدرش تلمسها.... 
ابراهيم بسخرية: خطيبتك مش مراتك يعني اقدر اخدها منك غـ.ـصـ.ـب عنك عادي ومتقدرش تعمل اي حاجه لاني عمها.. 
ابتسم فهد ورد بغــــرور: مهو انت متعرفش انها مراتي من سنتين اصلااا.... 
يتبع
بصت غرام لفهد بصدmة ازاي مـ.ـر.اته وخطوبتهم ملهاش ساعه.. بس اللي صدmها اكتر لما مامتها أكدت ده.. 
نور: بظبط يا إبراهيم بـ.ـنتي متجوزه ومتقدرش تقرب منهاا. 
بصلها إبراهيم: عايزة تفهميني إنك معملتيش اللي في دmاغك.. 
نور ببرود: بـ.ـنتي وأنا حره فيها واتفضل بقي من غير مطرود.. 
رد عليها إبراهيم بشر: لا معلش إن مش خارج من هنا غير ببـ.ـنت اخويا من حقها تعيش وسط اهلها... 
زعقت نور: بـ.ـنتي مش بـ.ـنت اخوك انت جبان اصلاا ومستحيل أمن لوحد زيك بعد اللي حصل زمان.. 
إبراهيم بعصبية: اللي حصل زمان كان بموافقتك... وافقتي عليه رغم معرفتك بكل حاجه ومن حقي انتقم منك... 
نور: انتقم براحتك بس بـ.ـنتي مش هتقدر تقربلها وصدقني أنا اللي هقفلك... 
إبراهيم بخبث: قطتي بتخربش.. 
نور: وليها ضوافر كمان واللي يجي عليا اكلوا بسناني... 
إبراهيم بحـ.ـز.ن: تمردك ده كان من فين من زمان... ياريتك ما كنتي ضعيفة... 
أتجلهت كلامه رغم البركان اللي في قلبها بيفكرها بالماضي هـ.ـر.بت علشان بـ.ـنتها رغم أنها اتأذت في حياتها خبت ماضيها علي بـ.ـنتها خـ.ـو.ف عليها بس الاكيد انها مش هتعرف إبراهيم الحقيقة... لو هتمـ.ـو.ت وسرها يبقي معاها مش هتعرفه... 
غرام حاست نفسها تايهه مش فاهمه حاجه اي اللي بين مامتها وعماها..ازاي مرات فهد سندت علي ظهر فهد بأرهاق حس فهد بثقل جـ.ـسمها مسكها من وسطها
_غرام انتي كويسه... 
قالها فهد بخـ.ـو.ف لما شافها مش قادرة تسند طولها... حاولت تبعدو عنها بسبب أرهاقها مكنتش قادرة.. 
غرام بهمس: هو أنا بجد مراتك؟!
رد فهد وهو خايف من رد فعلها: ايوة.
غرام بتماسك: من امتي؟! 
فهد: من سنتين.. 
دmعت عيونها بصدmة ازاي هيا مخدوعة ازاي يعملوا معاها كده... 
سألته وهيا خايفة من الاجابة: ازاي؟! وماما عارفة؟! ازاي قدرت تخدعني ازاي قادر تمثل عليا إنك حابب ابقي مراتك وأنا مراتك اصلا!! ازاي قدرت تلعب عليا اللعبة دي كلها!. 
رد عليها: ممكن نأجل كلامنا لبعدين... 
زعقت بعـ.ـيا.ط: مفيش حاجه هتتأجل ده اكتر وقت نستحق اننا نتكلم فيه هتفضل تخدعني وتكدب لحد امتي هاا.... 
فهد بعصبية: ممكن تهدي وتسمعيني.. 
نور كانت بتبص علي بـ.ـنتها وهيا خايفة من رد فعلها وخـ.ـو.فها الاكتر من رد فعل إبراهيم.. 
غرام بأنيهار: اهدي!! عايزني اهدي ازاي؟! لا بجد فهمني أنا مش قادرة اصدق اللي بسمعو الكل عارف ومخبي عليا؟! للدرجادي كنت شايف إن خداعي سهل.. للدرجادي كنت شايفني مغفلة؟! 
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت بخدلان: بس الحق مش عليك مش هلومك عارف ليه؟! لأنك حبيت بس حققت رغبتك بطريقة غلط عارف الغلط علي مين علي اللي ساعدك.. كنت بقول الكل مفيش زي ماما طيبة وصادقه معايا بتقدm كل شيء بحب كنت بتصدm أوقات من حبك ليا ازاي قادرة تحبي بـ.ـنتك اكتر من نفسك عارفة انا كنت بقول الكل هيأذيني بس الشخص الوحيد اللي عمره ما هتيجي الضـ.ـر.بة منو هو امي... 
نور بعـ.ـيا.ط: صدقيني أنا عملت كده علشان احميكي منهم.. 
زعق إبراهيم: تحميها من مين فهميني تحميها من مين من اهلها... انتِ غلطانه  كان المفروض تحميها من نفسك... 
وقفت غرام جنب عمها وقالت ببرود: أنا همشي مش هيبقي اكتر من اللي راح وجودي هنا مبقاش ليه لازمه.. مش عارفة هكمل ازاي معاكوا.. 
قلعت الدبلة من ايديها وقربت لفهد وفتحت ايده وحطتها.. 
حاولت تتماسك ومتعيطتش وقالت: اكتر حد كنت واثقة فيه أنت سلمت قلبي وروحي ليك ومتأكده انها عمرها ما هتيجي منك بس جت.. مش هقدر اكمل معاك تاني هبقي مستنيه الضـ.ـر.بة تيجي منك في اي وقت.. خلينا نفضها قبل بدايتها ومنتعلقش ببعض اكتر من كده.. 
فهد بخسرة: هاا ومنتعلقش ببعض أكتر من كده؟! لسه هتعلق بيكي أنا اتعلقت من بدري أنا حبيتك وأدmنتك بقيتي روحي.. حكمتي واصدرتي حكمك مستنتيش تسمعي مبرري.. هبرر لمين وانتِ مش واثقة في امك ذات نفسها مش قادرة تسمعيها هتسمعيني أنا.. عارفة يا غرام ولا مره ندامت علي حبي ليكي ولحد دلوقتي منـ.ـد.متش عارفة ليه لأني حبيتك بجد.. بس نـ.ـد.مت علي حاجه واحده اني فتحت قلبي لشخص وعلقت نفسي بحبال دايبه أقل حاجه هتنهي العلاقة.. معاكي حق في رد فعلك ولو عملتي انيل من كده حقك مش هلومك لأني عارف إني غلطت بس اتأكدي إني عملت كده علشانك وغـ.ـصـ.ـب عني سكت وأنا ضميري بيأنبني بسبب اللي حصل.. أنا أُجبرت بس هل أنتِ في رمـ.ـيـ.ـتك للدبله أُجبرتي علي اللي حصل لا..
ضغطت علي ايد فهد وغمضت عيونها ودmـ.ـو.عها غطت وشها بتحبه بس مش هتقدر تيجي علي نفسها وكرمتها اكبر من كده.. دلوقتي عرفت ليه فهد بيقولها أنا مش بغلط لما بقرب منك بالشكل ده دلوقتي فهمت ليه قرب منها من سنتين وبقي يسمكها عادي دلوقتي عرفت إن فهد كان معاه حق لما قالها ان لو قربت منك دلوقتي ده حقي علي فكره...
 كانت بتستغرب ازاي هو بالوقاحه دي بس هو جوزها ودي أقل حقوقة.. 
بصلها بعجز مش هيقدر يقول أكتر من اللي قاله فضل كتير يطبطب ويحايل فيها عمل المستحيل علشان تحبه كان بيقول الحب مفهوش كرامة بس خلاص النقط لازم تتحط علي الحروف كفاية لحد هنا.. من حقي ارضي غــــرور وكرامتي.. هاجي علي نفسي عشانها.. هيا ذات نفسها مش راضيه تيجي علي نفسها علشاني جيت علي نفسي أكتر من اللازم بلاها العلاقه اللي فيها و.جـ.ـع قلب زي دي.. 
الكل بيبص عليهم إبراهيم دmعت عينه وهو بيفتكر البـ.ـنت اللي كان.. بيحبها نور وهيا شايفة بـ.ـنتها بتدmر حبها.. هدى وهيا بتشوف ابنها بيتآلم الدنيا ضحكته بس الظاهر كانت بتخدعه.. ندا اللي كانت بتحسد غرام علي حب اخوها ليها بس دلوقتي عرفت ان الحب تلت ارباعه فراق و آلم... 
بعدت عنه ووقفت جنب عمها وكأن مفيش حد من شوية كان بيتحايل عليها.. لغت قلبها وفكرت بعقلها..
غرام: ان همشي مع عمي من حقي اكمل باقي عمري جنب اهلي. 
بصتلها نور بصدmة وهيا مصدومة من بـ.ـنتها: طب وأنا.. أنا عملت المستحيل علشانك.. علشان غلطة واحده بس مسحتيلي كل الحلوة طب فكري في لحظتنا الحلوة للدرجادي غضبك عماكي.. بتدوسي علي امك وحب عمرك علشان مجرد كدبه.. 
غرام: كدبة جـ.ـر.حتني.. ابقي مغفلة ومن مين من فهد ومنك.. دانا كنت شايفكوا الامان في الدنيا انتو كنتو سندي وضهري.. كنت بهرب من اذي الدنيا ليكوا.. 
كملت كلامها لما حست نفسها لو فضلت أكتر من كده هتضعف: يلا يا عمي... 
مشيت غرام هيا وعمها..الكل مصدوم من رد فعل غرام كانت صدmة للكل.. فهد طلع بهدوء تام متكلمش ولا كلمة نزل وركب عربيتة ومشي وهو مش شايف قدامة.. ركن عربيتة في شارع فاضي نزل وسند علي العربية بص علي الدبلة اللي في إيده قلعها وبص علي المكتوب في الدبلة
"غرام الفهد".... 
***
وقفت العربية قدام قصر كبير نزلت غرام مع عمها وجواها خـ.ـو.ف كبير غــــرورها عماها.. 
دخلت القصر لقيت العائلة كلها قاعدة بـ.ـنت عماها وجدها.. 
بصلها جدها بحب وقال: نورتي البيت.. 
بصتله بأستغراب معقول ده جدها اللي كان بيضريها بصت للبيت بأستغراب مش ده مكانها ولا عالمها فين مامتها فين ندا صحبتها فين فهد حبيبها اللي كان بيرخم عليها دائما مش ده مكانها... 
قعدت معاهم حاولت تتتأقلم علي الوضع بس مش قادرة... 
*بعد مرور يومين*.. 
محدش يعرف حاجه عن فهد من يوم ما غرام مشيت.. نور تعبت بسبب غياب بـ.ـنتها ندا وهدى بيدورا علي فهد مش عارفين عنه حاجه وخايفين علي نور بسبب حالتها . 
نزلت غرام ولقيت جدها وعمها وبـ.ـنته قاعدين علي السفرة حبت بـ.ـنت عمها وبقوا اصحاب مختلفه عن اخوها جداً... 
غرام: صباح الخير.. 
رد الكل: صباح النور..
دخلت الخدامة ومعاها ضابط ومجموعة عساكر.. 
وقف الكل بخـ.ـو.ف.. 
إبراهيم: في اي يا فنـ.ـد.م.. 
الضابط: ده بيت غرام المحمدي.. 
ردت غرام بخـ.ـو.ف: ايوة... 
الضابط: غرام المحمدي حرم فهد بيه مطلوبه في بيت الطاعةة...... 
يتبع
_بتطلبني في بيت الطاعةة!.. أنا اطلب في بيت الطاعةة يا فهدد
قالتها غرام بزعيق لفهد.. مكنتش متوقعة يعمل كده.. كان قاعد قدامها وبيمسع زعيقها وهو بـ.ـارد بمعني الكلمة.. 
وقف فهد وقال وهو بيلبس الجاكت: دي شقتنا وخلاص أحنا كده متجوزين مش هنحتاج فرح اصلاا.. الفرح كله مجرد إشهار بس وميهمنيش.. مش هقفل عليكي الباب واحبسك والتخلف ده بس اتأكدي اي حركة منك مش هتعجبني متلوميش نفسك علي اللي هيحصل.. 
قربت منه لدرجه ان اجساهم اتلامست ردت عليه بقوة: انت بتهددني.. 
شـ.ـدها فهد من وسطها وهمسلها: أنا قولت اللي عندي.. وبلاش تتغابي وتشكلي الكلام علي مزاجك علشان كده مش هنسلك مع بعض... 
غرام بعصبية: ما إن شاء الله عننا ما سلكنا.. أنا مبتهددش علي فكره... 
قرصها فهد في وسطها وقال: صوتك يا قطة علشان مقطعش لسانك اللي بينقط سم.. 
تأزهت غرام بألم وقالت: انت رخم علي فكره.. ولو عملت معايا الحركة دي تاني هزعلك. 
رفع حاجبه فهد وقال بخبث: لا بجد وأنا بصراحه بخاف علي زعلك.. شوفي يا غرام أنا اتهونت معاكي بما فين الكفاية متتوقعيش مني إني تعاملي معاكي هيبقي زي الأول.. ولسه متحسبتيش علي مشيتك مع عمك.. ولو كررتيها تاني رجلك الحلوة دي اللي بتمشي عليها هقطعهالك سمعاني... 
مردتش عليه راح مزعق: سامعني... 
هزت راسها وقالت بخـ.ـو.ف وهيا بتترعش: س سامعاك... 
حـ.ـضـ.ـنها فهد وقال بهدوء: شطورة هتسمعي كلامي هنبقي زي السمنه علي العسل هتتعو.جـ.ـعي معايا هعرف اعدلك كويس لأني بصراحه تعبت من دلعك... 
بصتلة غرام بضيق وقالت: ماشي ممكن تبعد علشان مش قادرة اتنفس بصراحه مناخيرك الكبيرة ساحبه كل الهواء.. 
قرصها فهد جـ.ـا.مد في وسطها صوتت غرام من القرصة وقالت: يا رخم بتو.جـ.ـع والله.. 
فهظ: علشان قلة ادبك دي وبعدين مناخير مين اللي كبيره يا ام عيون ضيقة... 
غرام بضيق: أنا عيوني ضيقةة يا احول.. 
فهد بزعيق: غرام اتلمي بقي اما انتي لسانك طويل بشكل... 
طلعت غرام لسانها وقالت بأنتصار: علشان تعرف نفسك بتكلم مين.. 
فهد بغــــرور: وأنا هعرفك بتكلمي مين يا غرام.. 
قالها فهد وشال غرام ودخل اوضة  النوم خافت غرام ليكون اللي في  بالها وقالت بتـ.ـو.تر: فهد لو سمحت متهزرش أنا بهزر معاك... 
رمها فهد علي السرير وقال وهو بيقرب منها: وأنا مبهزرش علي فكره... 
قالت غرام وهيا بتحاول ترجع: فهد علشان خاطري متعملش كده.. 
شـ.ـدها فهد وهمس: دي قرصة ودن مش أنا اللي اقرب لواحده غـ.ـصـ.ـب اتأكدي لو لسانك طول او قليتي ادبك هيحصل اللي في بالك برضاكي او غـ.ـصـ.ـب عنك.. 
قام فهد ولسه هيخرج بس وقف لما سمع غرام وهيا بتقول بعـ.ـيا.ط: فهد انت اتغيرت.. 
فهد بضعف: أنا متغيرتش انتي السبب... بحاول اعمل زيك ادوس علي الي قدامي علشان كرامتي وغــــروري اخر حد كنت اتوقع اجي عليه دانتي كنت ممكن اجي علي نفسي علشانك.. 
غرام بعـ.ـيا.ط:  ارجع فهد اللي اعرفه.. انت اتغيرت اويي عن الاول.. 
حاول قدر الامكان ميضعفش قدام عـ.ـيا.طها وقاللها قبل ما يخرج: البركة فيكي يا ست غرام...
طلع فهد وزع الباب وراه قعدت غرام تعيط مكانها.. 
***
رجع فهد بليل سمع صوت حد بيغني في المطبخ دخل المطبخ لقي غرام بتغني وهيا بتعمل اكل كانت  عامله شعرها كعكه عشوائية و بعض الخصل نازله علي وشها.. لبسه بيجامه لونها اسود. 
دخل فهد  ونسي انو زعلان منها اصلاا: لابسه اسود ليه وأنا لسه حي... 
بصتله غرام وقررت تلعب علي وترها الخاص واتكلمت بدلال مزيف: بيئة اويي علي فكره..
 وكملت كلامها برقة: روح خد شاور لحد ما الاكل يجهز.. 
بصلها فهد بأستغراب من رد فعلها اتوقع تزعق وهكذا بس شكلها غرام اعلنت الحرب عليه.. 
نفذ فهد كلامها ورجع وشافها وهيا بتحمر في الأكل.. 
قربت من فهد وقالت: خالي بالك من الاكل لحد دا اروح اخد شاور شريع واغير هدومي علشان ريحتي بقت كلها اكل.. 
حط ايده فهد علي جبينها وقال بصدmة: هو انتي كويسة ولا أنا شارب حاجه.. 
ضحكت غرام ومشيت وسابته اخدت شاور ولبست فستان احمر لحد الركبه مفتوح فاتحه بسيطة من قدام.. وذات حماله رقيقه.. حطت ميكب سمبل جداً.. بصت لنفسها بتقيم وفردت شعرها.. 
غرام بأنتصار: ماشي يا فهد أنا هعرفك مين غرام... 
خرجت غرام وقتها فهد كان خارج من المطبخ لما شافها وقع طبق السلطة من ايدة واتكـ.ـسر.. 
ضحكت غرام بخبث وقالت بأسف مصطنع: اوبس.. معلش يا حبيبي ولا يهمك حصل خير.. 
رفع فهد حاجبه ورد: حبيبي وحصل خير.. وطلعالي بالشكل ده وعايزه يحصل خير.. دانتي احمدي ربنا اني مولعتش فيكي اصلاا لحد دلوقتي... 
اتجلهت غرام كلامه ومبسوطه اوي من جواها انها عرفت تنتقم من فهد علي طريقتها الخاصه. 
حطت غرام الأكل علي السفرة وبدأت تأكل برقة. رفع فهد حاجبه وبصلها بصدmة وقال: عايزة تفهميني ان الفستان اللي لبسه والميكب اللي حاطه والرقة اللي بتحاولي تتصنعيها دي مش هتبقي عم عبدو البواب... 
بصتله ببرود ومردتش... 
فهد: علي اساس كده بتحاول تتعلمي البرود مني يعني ولا اي.. 
غرام: لو سمحت ممكن تاكل وانت ساكت مش عارفة استمتع بالاكل... 
فهد بخبث: قصدك مش عارفة تاكلي من كتر تـ.ـو.ترك.. 
غرام بتـ.ـو.تر: قصدك اي.. 
قرب فهد وقال بخبث: انتي خايفة مني.. وخايفة يحصل اللي كان هيحصل الصبح بس مش فهد البحيري الي يريل قدام ست... 
قام فهد من علي السفرة ودخل اوضتة ورزع الباب وراه بعصبية.
 
غرام بعصبية: ااااه منك... وربي لهوريك يا فهد. 
تاني يوم صحي فهد لقي غرام نايمة في حـ.ـضـ.ـنه رغم انه اخر حاجه فكرها انه كان لوحده في الأوضة... 
قرب منها فهد ولسه هيب*وسها راحت زقته غرام بسرعة.. 
غرام بزعيق: متحترم نفسك بقي.. 
فهد بعصبية: ام لسانين اخرسي نايمه في حـ.ـضـ.ـني وبتقوليلي احترم نفسي مش عارف مين اللي يحترم نفسه بصراحه... 
وقفت غرام وقالت بعصبية: اعترف إنك قدامي مبتبقاش قادر تسيطر علي نفسك... 
قرب منها فهد وهمسلها واتـ.ـو.ترت غرام: مين قالك كده بالعكس انتي اللي قدامي مبتقدريش تسيطري علي نفسك وشوفي نفسك متـ.ـو.تره ازاي... 
غمزلها فهد ومشي وسابها 
***
دخل المحل بتاعه وهو متعصب مش طايق حد ولا طايق يتكلم مع حد وصلته لدرجه مبقاش قادر يتحكم في عصبيته.. 
حاول يتشغل بس هيا مسيطره علي دmاغه مش عارف يخرجها من تفكيرة.. مسك الكمبيوتر بتاعه ورزعه في الحيطه بعصبية.. 
دخل إياد لما سمع صوت التكسير.. 
اياد: فهد في اي انت كويس.. 
فهد بزعيق: ايوه أنا زفت علي عينك وعلي عينها.. 
اياد: طب وأنا مالي اتشتم يعني.. 
زعق فهد بعصبية: ايااااد اخرس واخرج براا علشان مطلعش كل عصبيتي فيك.. 
***
نزلت غرام لمامتها ولقيت عندها مامت فهد وندا صحبتها مسمعتش كلامة ونفذت اللي فدmاغها رغم انه منبه عليها متتطلعش برا البيت. 
قربت من مامتها وحـ.ـضـ.ـنتها وقالت: ان آسفة علي اللي حصل بس من حقي اعرف الحقيقة.. 
بصتلها نور بحـ.ـز.ن وقالت بعتاب: جاية تسمعيها بعد اي بعد ما خلتيني احس اني مكنتس الأم الوافية اللي تقدر تفدي بـ.ـنتها بعيونها.. 
حـ.ـضـ.ـنت غرام مامتها وهيا مش قادره تسمع كلامها اكتر من كده كفاية كلام فهد معندهاش طاقة تمسع ولا كلمة زيادة حـ.ـضـ.ـنت مامتها وانهاردت في حـ.ـضـ.ـنها من العـ.ـيا.ط.. 
بعدها بشوية نزلت هدى بيتها تاخد علاجها وتنام شوية دخلت نور بعد ما هديت غرام شوية تنام.. قعدت ندا وغرام مع بعض.. 
ندا: مش هتكلم في اللي حصل ولا هاجي عليكي أنا فيضهرك حتي لو غلطتي وقت لما تحتاجيني هتلقني ومش معني كده إني اسكت واسيبك تسوقي في الغلط بس أنا مش هتكلم لإنك واضح إنك عرفتي غلطك.. 
غرام بسرحان: وايه الفايدة .. نفسي اعرف ازاي بقيت مـ.ـر.اته وازاي يعمل معايا كده ويطلبني.. محتاجه اقعد واتكلم معاه وافهم كل حاجه بس فهد مش زي الأول فهد اتغير وواضح ده مش راضي يقول اي كلمه بيلومني علي كل حاجه وشايف نفسه صح.. 
ندا بتصحيح: غلطانه.. فهد لو متغير فا هو بيلوم نفسه.. فهد مش من النوع اللي يغلط الغلط ويكابر فهد قالك قبل ما تمشي مع عمك أنا معترف بغلطي بس محبش يبرر لأنك مسمعتيش امك هتسمعيه.. الإنسان اي عنده اغلا من مامته.. فهد حلل كلامه صح انتي مبتحبييش فهد زي ما بيحبك ومامتك نقطة ضعفك مرضتيش تسمعيها.. شوف يا غرام المعني إنك لازم تعقدي مع فهد وتراجعي حساباتك تحاولوا تفهموا بعض او بمعني اصح ت عـ.ـر.في منه كل حاجه وده مش هيجي مع فهد عافـ.ـية انتي عارفة فهد وفاهمه دmاغه قربي منه وشوفي ليه عمل كده وازاي اصلاا بقيتي مـ.ـر.اته... 
هزت راسها وقالت بسرحان: ربنا يسهل.. 
اتكلمت ندا بسعادة: المهم حابه اقولك حاجه.. 
ابتسمت غرام: قولي سماعاكي.. 
ندا بكسوف: بصي من الاخر من غير لف ودوران أنا بحب كده بس  متخفيش أنا معرفش غير اسمه.. 
غرام بتسأل: اعرفه.. 
فركت ايدها بتـ.ـو.تر وقالت: ايوه ت عـ.ـر.فية إياد صاحب فهد محدش يعرف غيرك يا غرام اوعي تقولي لحد.. 
قربت منها غرام وحصنتها وسالتها: انتي متأكده من مشاعرك من نحيته.. 
ندا بسعادة: زي ما أنا متأكده اني قاعدة قدامك وبكلمك..
 
قطع كلامهم خبط علي الباب جـ.ـا.مد جريت غرام وفتحت الباب لقيت فهد في وشها وووو... 
_أي نزلك.. هو أنا مش قايلك متخرجيش من البيت.. كلامي مبيتسمعش ليه.. 

قالها فهد بعصبية لغرام.. بصتله غرام بخـ.ـو.ف من عصبية عمره ما كلمها بالطريقة دي وحتي لو زعق بيرجع بعديها بشوية وبيبقي هادئ.. 


فركت ايديها بخـ.ـو.ف مش عارفه تقولوا اي ردت عليه: كنت حابه انزل اشوف ماما... 


رد فهد بسخرية: دلوقتي عرفتي قيمه ماما وجاية تشوفيها.. فرقت معاكي دلوقتي بعد ما دmرتيها.. بجد أنا محدش صعبان عليا غير مامتك بس لكن انتِ متستهليش أفكر فيكي اصلاا.. عارفه ليه لأنك واحده مدلعه اهم حاجه ترضي كبرئيها وغروها حتي لو علي حساب اللي بيحبوها.. مش معترفة بغلطك وعايزاني اسمحك.. قولتلك حقك عليا واسمعي مبرري.. بس صدقيني يا غرام لو هنتنتهي علاقتنا علشان اقولك الحقيقة ما هقولها عارفة ليه.. لأن أنا مش هتشكليه علي مزاجك.. اطلعي فوق اخلصي... 


نزلت دmـ.ـو.عها علي وشها معقولة ده فهد ازاي قادر يبقي قاسي عليها للدرجادي. كان خـ.ـو.فها كله ما بعد الجواز واللي كانت خايفة منه بيحصل.. بس هو معاه حق هتلومو ليه وهو فعلاً معاه حق هيا جـ.ـر.حتهم مفيش حد اتأذي غير مامتها كان ممكن تسمع مبررها بس هيا غــــرورها كان عميها..


 مكنتش انسانه منطقية وسمعت الحقيقة للآخر كان هيحصل اي لو سمعته بالعكس يمكن لو كانت سمعت مامتها مكنتش هتوصل للنقطة دي.. هتروح لمين دلوقتي امها وكل ما تشوفها تعيط وتفتكر رد بـ.ـنتها.. فهد وكل شوية يجـ.ـر.حها بكلامة يمكن وقتها فقدت آمانها في الحياة... 


بس عمومًا محدش بيخسرك اللي حواليك غير نفسك.. محدش غير مكانتك عند شخص بيحبك متغيرتش غير  بأفعالاك وطريقتك.. مفيش حد يقدر يتغير من ناحيتك في يوم وليلة.. مش مطلوب منه يطبطب عليها بعد ما جـ.ـر.حته غير لو كرم منو او أنه مثلاا بيحبها بس ازاي هيخدها في حـ.ـضـ.ـنه وهو عارف أنها سابته في أول محطة.. 


طب اشمعنا هو استحمل كل حاجه علشانها قدر يجي علي نفسه كتير علشانها.. بس هيا مقدرتش كل ده.. 


أوقات احنا كأشخاص بنعمل حاجات كتير جميلة وحلوة في حياة الاشخاص اللي حوالينا بنقدm كل حاجه من غير أي مقابل ومش بنبقي مستنين مقابل.. بس أوقات بنغلط وغلطتنا بيبقي يكاد يكون معدوم من تافهته بنبقي مستنين الحلو يمسحلنا الوحش او الغلط اللي عملناه... والأكيد أننا مش بنعمل الفعل ده إلا علشان خاطر الطرف التاني بس في الآخر احنا اللي بنطلع غلطانين.. 


بصتله غرام ودmـ.ـو.عها مغرقة وشها.. طلعت ندا لما لقيتها اتأخرت.. 

ندا: فهد ادخل واقف برا ليه... 


فهد  : لا أنا طالع انزلي لماما وشوفيها قعدتك هنا ملاهاش لازمة إذا كان بـ.ـنتها سابتها هتبقي عليها أحن من بـ.ـنتهاا.. 


قال فهد كلامه وهو يقصد غرام.. ازاي في شخص قادر يلقي عليك كلام يجـ.ـر.ح بكل معني الكلمة وكأنك شخص بدون مشاعر... 


حاولت تخرج صوتها بشكل طبيعي: ممكن تعديني.. 


بعد فهد وطلعت غرام بهدوء تام مردتش عليه ولا قالت اي كلمة كل اللي عملته انها مشيت وسابته.. 


نزلت ندا وبص فهد علي طيفها وهيا طاله.. مشيتها تدل علي إنها شخص تايه ضايع بيدور علي الامان في اللي حواليه بس مش لقي.. 


اتنهد بإرهاق: لازم افوقك من اللي انتِ فيه.. لازم اعرفك وافهمك إننا مش هندوم في حياتك مش هنقدر نشوفك بتجـ.ـر.حينا وبتجـ.ـر.حي اللي حواليكى ومكملة حياتك عادي.. لازم تبقي شخصية قد المسؤالية تخافي علي مشاعر غيرك كأنها مشاعرك.. لازم افهمك أن كل اللي بيحبك مش هيقدر يستحمل دلعك كتير بس لو عليا هستحملك العمر كله.. 


طلع فهد وراها وهو خايف من هدوئها عادتنا غرام مش بتسكت بترد بس هدوئها ده بيدل إنها فعلاً مجروحه... 


دخل فهد البيت.. ودور عليها في اوضة النوم الخاصة بيهم واوضه الاطفال ملقاش ليها اي أثر.. قعد علي الكنبة بإرهاق وهو شايل جبل من الهموم بس أكبرهم هو غرام 

"الحمل بيبقي خفيف لما يشيله اتنين". 


سمع صوت باب بيتفتح بص فهد ناحيت التواليت وشافها خارجه منه وكانت لبسه بيجامة زرقاء  شبه لون عيونها.. 


جت غرام وقعدت علي التربيزة اللي قصاد الكنبة اللي كان قاعد عليها... 


غرام: عارف يا فهد أنا سمعت كلام كتيرر وحش واتعودت عليه.. ومكنش بيفرق معايا صدقني. بس أنت يا فهد غير... عارف ليه غير عمرك ما جـ.ـر.حتني بنص كلمه.. عمرك ما زعلتني.. الضـ.ـر.بة جت منك وحشه اوي وبتو.جـ.ـع.. 


حطت إيديها مكان قلبها وقالت وهيا بتعيط: جت وحشه لدرجه ان ده اتكـ.ـسر ميلون حته.. مش قادرة اصدق.. 


شـ.ـدها فهد لحـ.ـضـ.ـنة مقدرش يقسي عليها أكتر من كده.. انهارت غرام في حـ.ـضـ.ـنة.. 


همسلها: أنا لما جـ.ـر.حتك بالكلام كنت بجـ.ـر.ح نفسي قبل ما أزعلك.. صدقيني خرج مني وأنا عايز اضـ.ـر.ب نفسي بمليون جزمة قديمة.. أنا ممكن اغفرلك اي غلط بس انتِ يا غرام جـ.ـر.حتيني وجـ.ـر.حتي مامتك.. كـ.ـسر القلوب مش بالسهل ولا بهين.. 


رد عليه وجـ.ـسمها بيتنفض من كتر عـ.ـيا.طها: بس أنا.. كنت وقتها غـ.ـبـ.ـية ومعترفة بده.. مكنش قصدي والله كنت محتاجه حد يفوقني وقتها بس كلهُ سبني.. محدش فهمني ماما رفضت تتكلم.. وأنت قولت مش هتبرر لما مرتضش اسمع ماما... 


قعدها فهد علي الكنبة وقال: شوفي يا حبيبتي أولاً دي كانت تجربه قاسية بنسبالك.. وبنسبالي بس الأكيد إنك تشوفي غلطك فين وتصلحيه وأولهم إنك تصلحي من نفسك.. مش معني كلامي إني مش متقبل عيوبك لا أنا لما حبيتك مبصتش ليهم اصلاا... عايزة افهمك حاجه حاول متجيش علي اللي قدامك بسبب غــــرورك اسمعي اللي قدامك للآخر حتي لو مفيش داعي تسمعيه.. متدوسيش علي قلب حبك علشان كرامتك.. كلنا والله عندنا كرامة بس في فرق بين إنك تيجي علي اللي قدامك علشان كرامتك وتكـ.ـسري قلبه... 


هزت راسها وقربت من فهد ودmـ.ـو.عها بتنزل من عيونها 

همست: ممكن تحـ.ـضـ.ـني... 


ابتسم فهد وشـ.ـدها وهو بيمسح بيده علي شعرها: بس كده دانا كنت تمني بس... 


كمل كلامة وقال: أنا والله همـ.ـو.ت وأنام وبما إنك راضية علينا تعالي ننام في اوضتنا... 


شالها فهد ودخل اوضه النوم ونامت غرام في حـ.ـضـ.ـنه بعد وصله الانهيار الخاصة بيها... 


***

كانت قاعدة بترسم وهي بتغني فجأة جالها ماسدج من نفس الرقم المعتاد.. حطت القلم في شعرها بعشوائية 

الماسدج 

"رفضك لحاجه مش هيقلل منك بالعكس يمكن يكون بداية لعلاقة وقصة حب جديدة شوفي مين عمال يلف وراكي ليل نهار وانتِ رافضه لو بجد موافقة عليا ابعتي ماسدج وقولي أو أي اشارة ووقتها هكون عندك من بكره". 


انعقدت حاجبها بأستغراب وقالت: مين ده.. هو أنا رفضت مين قريب اصلاا... 


صوت ندا مرة واحدة لما استوعبت إن ده إياد.. فتحت هدى الباب علي صوت بـ.ـنتها وهيا بتصوت.. 


هدى بخضة: أي يا متـ.ـخـ.ـلفةة خضتيني... 


ندا: هاا لا يا ماما افتكرت حاجه ونسيت اقول لغرام عليها.. 


هدى: اهاا.. طب رني علي اخوكي ينزلوا يتعشوا عندنا بقالو كام يوم مش بيجي وعاملته أكل من اللي قلبه بيحبهم.. 


رنت ندا علي فهد حوالي تلات مرات ومحدش رد.. ورنت علي غرام.. 


***

كانت نايمة في حـ.ـضـ.ـن فهد سمعت صوت فونه وهمست: فهد فونك بيرن.. 


رد عليها وهو رايح في النوم: سيبك تلقيه إياد أو داغر... 


قفل فونه وكمل نوم بعدها بشوية رن فون غرام... 


زفرت غرام بضيق: يووهه بقي مش عارفة أنام نص ساعه علي بعض... 


ابتسم فهد علي عصبيتها وهو نايم وهمس: أنتِ روحك في النوم.. 

غرام بضيق: ويارتني عارفة أنام.. 


بعددت غرام عن فهد وقعدت علي السرير ورنت علي ندا. 


غرام: نعم يا عيوني.. 

_نعم الله عليكي خلصتي الرصيد اللي حلتي عليكي انتِ وجوزك... 


_بس يا معفنة براحتي أنا وجوزي وبعدين انتِ تطولي اصلاا ترني علي فهد بيه وحرم الفهد. 


ندا بسخرية: يبـ.ـنتي بطلي غــــرورك ده.. مش كفاية جوزك مغــــرور هتبقوا انتوا الاتنين ده اي الهم ده يا ربي... 


ضحكت غرام علي ندا وردت بهدوء: ايوه كنتي متصلة ليه صح!!. 


_ماما قالتلي اقولك انتِ وفهد تنزلوا تأكلوا عندنا علشان عامله الأكل اللي بيحبه فهد.. 


_اوك هصحي فهد وهننزل علطول يلا باي يا حبيبتي. 


قفلت غرام مع ندا وقربت من فهد وهمس بهدوء: فهد قوم ماما هدى عايزانا تحت.. 


رفع فهد رأسه وسألها وعين مقفوله وعين مفتوحة: في حاجه هما كويسين.. 


ضحكت غرام علي شكلة وردت: هما بخير بس عايزاك تيجي تأكل عندها وعامله الأكل اللي بتحبه.. 


ضحكلها فهد وشـ.ـد غرام وبقت تحته.. 

حاولت غرام تبعدة بكسوف: فهد متبقاش رخم وابعد


رد فهد بخبث: أنا رخم عادي.. قوليلي بقي كنتي بتقولي لندا إيه.. 

غرام بأستغراب: بقولها اي مش فاكره اصلا كُنا بـ.ـنتكلم في إي... 


رد فهد بمكر: سمعت إنك بقيتي معترفة إني جوزك وبتتخانقي مع ندا.. 


ضحكت غرام وردت: وفيها اي مش أنت جوزي برضو ولا أنا غلطانةة.. 


باس*ها فهد من شفايفها وقال بعد ما قام: حقك طبعاً وجوزك غـ.ـصـ.ـب عن عين الكل.. 


ضحكت غرام: عجبك الموضوع أنت صح... 


لف فهد وبصلها ورجع لغرام وشـ.ـدها من وسطها وغمز بعينه: عجبني اووووي بصراحه... 


زهقته غرام وضحكت: طب تمام هروح البس أنا.. 


فهد بخبث: مش محتاجه أي مساعدة علي فكره أنا شاطر أوي في المساعدات اللي من النوع ده.. 


جريت غرام ناحية الحمام وقالت بصراخ: لا  شكراً مستغنيين عن خدامـ.ـا.تك القمر... 


ضحك فهد عليها 

***

نزلت غرام مع فهد بعدها بشوية وهو لابس بنطلون اسود قطني سويتشيرت زيتي.. وغرام كانت لبسه طرحه كافية علي دريس زيتي.. 


قفل فهد باب البيت ونزل مسك ايده غرام بصت غرام لأيده وقالت: ده بجد بقي.. 


مسكها فهد وقال وهو نازل: غـ.ـصـ.ـب عنك علي فكره ومش بأخد رأيك.. 


غرام بسخرية: مش بتأخد راي انت جرتني معاك يا حبيبي اصلاا.. 


فتح فهد الباب ودخلت غرام معاه... 

دخلت غرام واتضايقت لما شافت.... ووو

يتبع
شافت داليا قاعدة وحاطه رجل علي رجل.. قعد فهد علي الكنبة وطلع فونه واتجاهل داليا، قربت غرام والغيرة عمتها وقعدت جنب فهد.. 

رفع فهد حاجبه وهمس: لازقه فيا كده ليه، أشمعنا فوق بطلع اجيبك من فوق الدولاب.. 

ضحكت غرام بكل صوتها وقالت بخجل مصطنع: بس بقي يا فهد متكسفنيش الاه.. 

بصتلها داليا بغيرة وهيا مش طايقها، رفع فهد حاجبه من ردها اللي ما يهمس  كلامه بصله همسلها: بس بقي.. ومتكسفنش.. هو أنتِ شاربة حاجه ولا أي.. 

قربت غرام لفهد وباست*ه من خده قدام داليا وهمست: ليف إيدك حوالين رقبتي، وأياك متسمعش الكلام.. 


فهد بصدmة: افهم بس أنتِ كويسة ولا أنا بحلم.. 

ضـ.ـر.بتة علي صدره بخفه وعلت صوتها علشان داليا تسمعهم: اخص عليك، بقي كل ده ومشبعتش مني.. كلها ساعة وهنطلع يا حبيبي.. 

داليا مقدرتش تسكت أكتر من كده وهيا شايفة حب طفولتها قريب لوحده للدرجادي: مخلاص يا حبيبتي مش هيطير من إيدك، وبعدين هو انتِ رخيصة للدرجادي متخلي عندك شوية كرامة ده حتي يدوب خطبك.. 


لف فهد دراعه حولين رقبتها زي ما قالت، حطت غرام رجل علي رجل وقالت: اخص عليكي هو انتِ مت عـ.ـر.فيش، تؤتؤ بصراحه ازعل منك يا دودو.. 


أنعقدت حاجبيها بأستغراب من كلامها لتتسأل مستغربة: معرفش إي وبعدين متتعدلي وانتِ بتتكلمي معايا.. 


لسه هترد عليها سبقها فهد وقال: أنا وغرام اتجوزنا يوم الخطوبة اتكتب كتابنا وعملنا كل حاجه علي الضيق، وبعدين أحترامي نفسك مع مراتي لولا إنك ضيفة في بيتي كنت قليت منك تيجي لأصحاب البيت وتحترميهم ولو مش محترمة ومت عـ.ـر.فيش حاجة عن الأدب أعرفك.. 


أبتسمت غرام بأنتصار، لتبلع داليا ريقها بتـ.ـو.تر من نبرة صوته: مكنش قصدي يا فهد، وبعدين انتِ مش شايف طريقة كلامها. 


قرب فهد من غرام وباس إيديها وقال: مالها طريقتها، عايزة تغلطي مراتي، مراتي مبتغلطتش علي فكرة الغلط راكبك من ساسك لرأسك يا داليا. 


خرجت هدى من المطبخ وشافت غرام وفهد وقالت بسعادة: يا ألف مرحب بحبايبي.. 


قام فهد وبأس أيد مامته وجبينها وقال: بركة حياتي والله.. 


هدى بضيق: بركة حياتك سيبها يجي أسبوع ولا بتسأل فيها.. 


غمز فهد وقال: عريس جديد وبيظبط دنيته يا ست الكل. 


قربت غرام من هدى وعملت نفس اللي عمله بصتلهم هدى وقالت: ربنا يسعد قلبكوا ياارب ويخليكوا لبعض واشيل عيالكوا قريب..


غمز فهد لغرام وقال: يسمع منك ربنا يا ماما بس الغرام يرضي عننا علشان تشيلي أحفادك.. 


ضـ.ـر.بت غرام في بطنة بعصبية وردت بخجل: أحترام نفسك.. 

رفع فهد إيديه وقال بمرح: هو أنا عملت حاجه الاه.. 


داليا كانت قاعدة والنار قايدة في قلبها، بيتغزل فيها قدام عيونها اتمنت تكون مكانها عملت المستحيل علشان يشوفها بس فهد مشفش غيرها من اول ما حب غرام، غيرت من نفسها علشانه بس محبهاش برضو. 


"متعرفش إننا مينفعش نغير من نفسها علشان نتحب ونعجب الطرف التاني متعرفش إننا لازم نتحب بكل عيوبنا مش لازم نغير من نفسنا علشان حد.. متعرفش إن مهما غيرت من نفسك لأجل شخص هيسيبك، لازم شريك حياتك يتقبلك بكل عيوابك بل تبقي بنسباله مميزات، هتعملي إي بواحد كل شوية يعيرك بعيوبك، محتاجين حد يحببنا في نفسنا أكتر مش محتاجين مرضاء نفسيين يعقدونا في حياتنا أكتر.. 


هقولك جملة واحده بس وخليها حلقة في ودنك 

"مهما كنتِ شايفة نفسك مش جميلة في انتِ جميلة لأبعد الحدود مش لازم تعجبي الكل حبي نفسك وقدريها انتِ تستحقي كل حاجه، انتِ جميلة في كل حالاتك متغيريش من نفسك علشان حد شوفي نفسك بعيون اللي بيحبوكوا هت عـ.ـر.في قد اي انتِ جميلة" 


وقفت داليا وهيا بتصلهم بغل بس جواها مش راضية باللي بتعمله هتخرب علي أتنين بيحبوا بعض علشان هيا بتحبه إذا كان هو ذات نفسه مش حابب وجودها هيحبها.. 


أتمنت للحظه تتحب ربع حب فهد لغرام، بصت لفهد بتركيز بيضحكلها بيهزر وبيغمر وهيا بتبصله بكسوف وبتبتسم بهدوء عينيه فيها لمعه غريبة، الحب بيبان في العيون زي الغل بظبط، خرجت بهدوء من غير ما حد يحس بيها وهيا بتراجع كل ترتيبتها مع نفسها هيا تستحق انها تتحب متسحقش إنها تحس نفسها قليلة لمجرد أنها حبت واحد بيحب غيرها.. 


شافت غرام داليا لما خرجت كان لازم تظهر إن فهد مش شايف غير غرام بصت لفهد وضحكتله، كل شيء حواليها بيدعوها للطمأنينة ضحكته نظرته الدفأ والآمان في عيونة، عيونه اللي بتفضل مراقبها كل شوية.. 


وقتها غرام أفتكرت بوست قرأتة أتمنت تجرب الشعور ده بيقول: 


أعتقد مفيش أجمل من إن الإنسان يرافق شخص يشبهه في أفكاره ومبادئه، 

ساعتها بس الواحد بيحس نفسه خفيف وكأن كل شئ حواليه بيدعوه أنه يطمن! 

نعيم لا يُمل منه!

 اللـهم تؤنس وحشتنا بمن يشبه أرواحنا🦋))"


همست وهيا تنظر له ولأبتسامتة الهادئة: يبدو أنني عثرت علي نصفي الآخر وجدت من يؤنسني في رحلتي المتبقة ليكن ذلك الفهد الذي اسماني حرم الفهد 


طرقع فهد بإيده قدام وشها لما شافها سرحانة وهمس: الحلو بتاعي سرحان في إي.. 


سندت بإيديها علي السفرة وقالت قدام الكل: سرحانه فيك، في ضحكتك،  في الآمان اللي في عيونك، الدفئ اللي في عيوني اللي مطمني إن كل حاجه هتبقي بخير في رفقتك بس، مش عارفة ازاي كنت غـ.ـبـ.ـية لما مشيت، جايز ده كان درس إن افوق واقدر الشخص اللي بيحبني..


مكنتش واعيه نفسها بتقول إي سرحت كل اللي كان هامها إنها بتقول لفهد نسيت وجود هدى وندا تماماً.


 وكملت وقالت بغزل: "وجدت الآمان في عينكَ فقط لأشعر أنني وجدت ذاتي بكَ، ربما شعرت بذلك مؤخراً لكنني لم أجد الآمان سوىٰ بقربك أيها الآمان... 


بصها فهد بحب وهو بيسمع تصريحاتها قدام الكل معقول حبته رد عليها وقال: كل مره كنتُ بشوفك فيها كنت بحبك أكتر من المرة اللي قبلها، كنت بنبهر بيكِ كأني بشوفك لأول مرة.. 


أجابتهم هدى: قول يا قلب امك طلعلي رومانسي، الاه أبوك عمره مبل ريقي بكلمة عدلة، ربنا يريحه في تربته. 


بصتلهم غرام بسكوف وأستوعب هيا عملت أي، بينما فهد مكنش همه وضحك علي كلام مامته... 


بعدها ما خلصوا أكل قعدت العائلة كلها مع بعضها، كانت غرام قاعدة علي كرسي منفصل لوحدها. 


هدى بمشاكسة: قومي يا حبيبتي اقعدي في حـ.ـضـ.ـن جوزك انتو عرسان جداد بدل ما هو شغال يغمز محسسني إنه عنده جفاف عاطفي أبن العبـ.ـيـ.ـطة.. 


ردت ندا: هدهد يقصف ولا يبالي بجد.. 


فهد بوقاحة: امـ.ـو.ت أنا في الناس اللي بتفهم تعالي يا حبيبتي الجو تلج وحـ.ـضـ.ـنك بيدفي.. 


برقت غرام من كلامه الوقح قدام اهله.. 

كمل فهد بمرح: إي يا غرام هيا دبلتي مش مدفياكي ولا إي... 


بصت غرام للدبلة وقالت: والله  يا حبيبي شكلي هروح ابعها واجيب لبس شتوي كفاية محن السوشيال اللي يسترك.. 


أجابها وهو يبتسم: بقي في واحده تقول لجوزها محن.. 


غرام بضيق: اه أنا قال دبلته مدفياني أي الهطل العطفي اللي بتعرضلة ده... 


***

طلع فهد وغرام بيتهم رن فون فهد ورد: ايوه يا إياد... 

أياد بخـ.ـو.ف: بقولك يا وحش.. 

_قول 


إياد بتعلثم: بصراحه أنا بحب اختك وعايز اتجوزها... 

بص فهد للفون ورجع تاني ورد: بتحب مين.. 


إياد بخـ.ـو.ف: أختك.. 

فهد: وعايز تتجوز مين.. 

بلع ريقة بخـ.ـو.ف وقال: أختك.. 


زعق فهد بعصبية: هعرفك يا إياد وربنا لهخليك لا تلصح للجواز اصلا، صبرك عليا هعرفك إزاي تتقدm لأختي.. 


رد أياد دون قصد: هو أنتَ عبـ.ـيـ.ـط هتخليها تعنس جنبك... 


فهد بغيرة:مالكش فيه تعنس براحتها ولا تتجوز اشكالك مين قال أني هجوزها أصلا.. 


قفل فهد في وش إياد ورمي طافية السجاير بعصبية واتكـ.ـسرت ميه حته.. 


زعق فهد: عايزة يتجوز اختي أبن المتـ.ـخـ.ـلفة،ليه من قلة البنات،نهار ابوه أسود هو إزاي يقول كده.. 


ضحكت غرام علي غيرته علي اخته وقربت منه وقالت: فيها اي يا فهد هو عايزها في الحلال وشوف رأي اختك... 


زعق فهد بغيرة: رأيها في أي ياختي، واخد رأي مين ندا مش هتتجوز أنتِ عبـ.ـيـ.ـطه ولا أي أنا معنديش بنات للجواز اختي هتعنس عندي ولا اشوفها مع واحده اسمو جوزها... 


غرام بهدوء: وفيها أي يا حبيبي هو داخل البيت من بابه وصارحك بكده وقالك رايدها في الحلال، وبعدين دي سنه الحياة.. 


زعق فهد بغيرة وعصبية: بلا سنه الحياة بلا نيـ.ـلـ.ـة، نهار ابوكي أسود عايزاني اجوزه حته من قلبي، هشوفها ازاي معاه ، دانا بغير عليها من الهواء اروح اجوزها، ليه حد قالك أنها محتاجه جوز يصرف عليها. 


شـ.ـدته غرام وقعدت علي الكنبة غـ.ـصـ.ـب قعدت قصادة وقالت: ليه هيا كل بـ.ـنت تتجوز علشان مجرد شخص يصرف عليها، طب  لو كده  أنا وافقت اتجوزك علشان تصرف عليا بقي.. 


فهد بتصحيح: احنا غير.. 


غرام: مفيش حاجة أسمها إحنا غير، الإنسان مننا بيبقي محتاج حد يؤنسه في الرحلة، الرحلة فردية وقاسية بس الحمل لما يشيله اتنين بيحبوا بعض بيبقي خفيف، مش مجرد جوز والسلام إحنا محتاجين حد نحس معاه بالأمان منبقاش خايفين زي ما أنا لقيت ده فيك وقت لما تلقي الأمان ونرتاح للي قدامنا ويبقي في بينا حب واحترام متبادل وعلاقة تسودها الرحمة والمود والحب واهم من ده كله الإحترام، لما واحده مننا تتجوز الشخص اللي بتحبه بنحس خلاص الدار أمان فعلاً لأن خلاص لقينا الآمان في شخص جنبي ومعايا علطول.. 


فهد بغيرة: وهيا هتروح تتجوزه وتقول الدار أمان علشان اخليها تشوف الأمان بصحيح.. 


ضحكت غرام بحب: طب منا لما شفتك وعرفت إنك جوزي قوت الدار أمان.. علشان فيها فهد.. 


شـ.ـدها فهد وحـ.ـضـ.ـنها وهمس: الرحلة بقت جميلة وخفيفة ومؤنسة بيكِ يا غرام. 


همست غرام قائلة: يبقي كلنا محتاجين نسمح لكل اللي حوالينا نفس الفرصة اللي وهبها ربنا لينا منقفش في طريق اتنين بيحبوا بعض نقودهم للصواب والصح، بدل ما يخافوا ويحبوا بعض في السر ويغضبوا ربنا، بلاش نجبرهم يرتكبوا ذنوب ليه منحاولش علشانهم وإياد شخص كويس وندا جميلة أديهم فرصة يعرفوا بعض ويشوفوا هيقدروا يكملوا مع بعض ولا لاء.... 


اتنهدت بضيق وقال: إن شاء الله.. 


قربت غرام من فهد وهمست:  نفسي ربنا يرزقني بولد يكون نسخة منك. 


أبتسم فهد بمكر وشالها شهقت غرام بخـ.ـو.ف وقالت: في أي.. 


أبتسم فهد ورد وهو ذاهب ناحيه اوضتة: هحققلك اللي ببتتمنيها.. 

انهي جملتة بغمزه..ووووو

يتبع
_صباح الحلويات علي منجتي... 

مسكت الملاية وشـ.ـدتها علي وشها بخجل وقالت: صباح النور. 

شـ.ـدها فهد من علي وشها وغمز بوقاحه: لاء منا شفت كل حاجه امبـ.ـارح مفيش داعي تخبي بقي... 

ضـ.ـر.بته غرام بعصبية: اما أنتَ واحد وقح، آخرج برا... 

فهد ببرود: مش طالع، وبعدين أنتِ مكسوفة تقومي ما أنتِ لبسه بيجامه يا بـ.ـنتي هو أنتِ شاربة حاجه. 

قامت غرام بعصبية: والله يا فهد أنا مشفتش في وقاحتك يا حبيبي.. 


مشيت غرام وقال فهد بمرح وكان صوته عالي: يا منجتيي خدي هنا.. 

مشيت غرام بسرعة وقفلت باب الحمام في وشة.. 


خرجت غرام بعدها بشوية وهيا لابسة كاش مايوة فوق ركبتها وبحمالة رفيعة، دخلت اوضتها ملقتش فهد فيها حطت ميكب سيمبل وسرحت شعرها وفرتده.. 


حست بحد بيشـ.ـدها وهيا طالعة من الأوضة.. 

_صباح السكر علي منجتي المسكرة. 

غراك بأستغراب: أي حكايتك مع منجتي.. 

غمز فهد: هو في احلا من المانجة فاكهة طرية وقمر وطعمها سكر وأنت بتكلها عيونك بتتطلع قلوب حرفيًا. 


غرام: ايوة ماشي أنا مالي بتقلي يا منجتي.. 


فهد بوقاحه: أصل أنا دقت ده كله امبـ.ـارح في لقيتك شبه المانجة. 


غرام بخجل: فهد متخلنيش ازعلك وبعدين خلي عندك خجل شوية.. 


ضحك فهد: اخلي عندي أي دانا ذات نفسي  كنت وقح معاكي قبل ما ت عـ.ـر.في إني جوزك هأجي دلوقتي وابقي محترم، وبعدين ده الهدف من العلاقة يا حبي... 


قالت غرام وهيا بتحاول تغير الموضوع: تعال ننزل عند ماما واصالحها وتخليها تحنن قلبها عليا عارفة إني غلطت بس والله كنت غـ.ـبـ.ـية ومعترفة بده.. 


سند فهد ذراعه علي الحيطة وغرام بينه وبين الحيطة تعتبر في حـ.ـضـ.ـنة.

 وقال بهدوء: علي فكره مفيش داعي انزل واخليها تحنن قلبها عليكي، ياريت كل الناس زي الام بتيجي عليها وبتطبط وتداوي وبتقدm كل شيء بلا مقابل، بتحرم نفسها من حاجات بتحبها علشان خاطر أبنها بس.. 


عيطت غرام لما أفتكرت الكلام اللي قالته لمامتها وقربت من فهد وحـ.ـضـ.ـنته وصوت شقاتها بقت عالية. 

همس فهد بخـ.ـو.ف: غرام أهدي يا روحي أنا والله مش قصدي أعرفك غلطك صدقيني، أنا بفهمك إنك مامتك هتسامحك أكيد... 


قالت من بين شهقاتها: بس أنا قولت كلام وحش أوي. 


شـ.ـدها فهد في حـ.ـضـ.ـنه وقال: هتسامحك زي ما أنا سمحتك ونسيت هيا هتعمل كده أنا بحبك وعملت كده ما بالك بـ أمك. 


بعدت عن فهد ومسحت دmـ.ـو.عها وقربت منه وباست"ه  جنب شفايفة بجراءة وقالت: بحبك علي فكره. 


قال فهد بحب: مت عـ.ـر.فيش قد أي صبرت علشان أسمع منك الكملة دي وأشوف الحب في عيونك لمعه عيونك، كل حاجه بتدعوني إني أطمئن وابطل خـ.ـو.ف إنك ممكن متحبنيش في يوم كنت خايف في يوم قلبك يدق لشخص غيري ووقتها مش هقدر أجبرك تتجوزيني بالغضب لأني وقتها هبقي مريـ.ـض نفسي، بس أنا بقيت مريـ.ـض بحبك. 


حـ.ـضـ.ـنته غرام وقالت: الحب مرض فعلًا بس لو مع شخص زيك هيبقي مرض زي السكر، مش هنخاف من أذي الدنيا علشان عالمي وأماني فيكَ ، مكان ما يكون الامان هيتبني البيت ومكان ما تكون أنتَ هيكون ده بيتي لو في أخر الدنيا بس المهم أبقي مع معاك. 


ضحك فهد ورد: حاسس ربنا راضي عليا اليومين دول علشان بقالك يومين بتغريني بكلامك السكر تخيلي بحبك قبل كلامك ده، بعد كلامك ده هعمل أي أحبك أكتر من ده اي.. 


لفت أيديها حولين رقبته وقالت بدلال: الاه واعملك أي ما أنت اللي فضلت ورايا لحد ما حبيتك.. 


لف أيده حولين وسطها وابتسم: بصراحه أول مره اتخلا عن كرامتي بس بجد مبسوط إني اتخليت عنها في سبيل إنك تبقي معايا علطول.


صححت غرام وقالت: مسمهاش أتخليت عن كرامتك أسمها حبيت بجد واتمسكت بيكِ علشان نكمل الرحلة سوا ونقول الدار أمان ومؤنسة بيكَ. 


غمز فهد وقال: هيا أمان فعلًا علشان بسمع صوتك كل شوية فيها هيا أمان في أي مكان تكون في غرام مش شرط تبقي أمان في بيتنا بس. 


ضحكت غرام وردت: طب أي تعال ننزل نقضي اليوم كله سوا عيلة مع بعضينا ونحس إننا لاول مره عيلة جميلة مامتك ومامتي واختك وهكذا. 


همس فهد وباسه"ا من جبينها: بصراحه حاسس إني بقضي احلا أيام حياتي هيا دلوقتي حاسس الدنيا ضحكتلي بجد.. 


"هيجي وقت بعد معركة وصراع كبير وألم حسيته بعد فقدان الشغف من كل اللي حواليك بعد ما تقع وتقوم وتحارب وتيأس هيجي وقت وهتحس الدنيا ضحكتلك وقتها هيبقي العوض من ربنا،  كل ضيقة وكل فترة صعبه بتمر عليك بتكون حكمة ليك لشىء هتكتشف قيمتة بعدين ووقتها هتحمد ربنا كل حاجه هتحصل في الوقت الصح هيا مسأله وقت مش أكتر"


***

بصتله وضحكت بتـ.ـو.تر، بصلها وهو بيحاول يطمئنها، خبطت علي الباب وهيا بتترعش من الخـ.ـو.ف، مش خـ.ـو.ف من مامتها قد ما هو خـ.ـو.ف من أنها تسمع كلام يجـ.ـر.حها ويكـ.ـسر قلبها أكتر.. 


رجعت ورا ومسكت أيد فهد مكنش قدامها حاجه غير أنها تمسك أيده علي الأقل هتطمن شوية.

 همس فهد: كل الخـ.ـو.ف اللي في عيونك بيمـ.ـو.تني شعور إنك جنبي ومش محسساك بالأمان والخـ.ـو.ف اللي في عيونك بيعرفني إن مش كل مرة هقدر احميكي من مشاعرك. 


ردت عليه: الحكاية مش إنك مش قادر تحسسني بالأمان، انت متخيل إني عرفت الامان في قربك، الفكرة إني خايفة قلبي يتكـ.ـسر خايفة من مشاعري خايفة من نفسي تأذيني.. 


سكتت لما مامتها فتحت الباب ضحكت بتـ.ـو.تر، بصتلهم نور وضحكت بهدوء خمنت أن علاقتهم اتحسنت 

نور: اتفضلوا نورتو البيت.. 


دخلت غرام بيت مامتها، قعدت علي الكنبة جنب فهد وفركت أيديها بتـ.ـو.تر مش عارفة تقول إي بس خلاص فاض بيها الامر 

وقالت: عارفة إني غلطت ورد فعلي متدلش غير علي إني بـ.ـنت مدلعه ومش قد المسؤالية ومش عاقلة ومستقبلتش الموضوع بمنطق أكتر وإني أسال قبل  ما أفكر ارد. 


ضحكت نور وقالت:أنا امك وأغلطي براحتك مش معني كده إني بحرضك علي الغلط،  لاء لو حسيت إنك غلطتي هعرفك غلط بأني اطبطب عليكي مش اقسي واجـ.ـر.حك واعقـ.ـا.بك، أفهمك غلطك واعرفك الصح فى ضهرك علطول، الإنسان بيتعلم من أخطاء وأنا مش هقولك غلطتي لأنك خلاص عرفتي بس الأكيد إني مش بلومك بل بقولك معاكي حق في رد فعلك... 


فتحت أيديها وقالت: تعالي في حـ.ـضـ.ـنك أمك اللي هيحميكي من كل حاجه جـ.ـر.حتك وكـ.ـسرت قلبك وزعلتك في يوم... 


جريت غرام لمامتها وحـ.ـضـ.ـنتها وقالت: هحتاج أي من الحياة أكتر من حـ.ـضـ.ـن يدفيني أخر اليوم ام طبطب وتداوي، وزوج بيحبني وخايفة علي مشاعري زوج خايفة يقول كلمة يخليني اراجع نفسي واكره نفسي بسبب كلمة طلعت تلقائيا غرام متستحقش حد زي فهد ونور... 


ضحك فهد وقال: غرام تستاهل كل حاجه، تستاهل إنها تلقي الحـ.ـضـ.ـن اللي هيدفيها كل يوم... 


ضحكت نور وردت بمرح: اتكسف علي دmك بقي امها وقاعدة اما أنت واحد بجح بصحيح... 


غمز فهد وقال: والله يا حمـ.ـا.تي بـ.ـنتك هيا اللي بتخدش حيائى وبتدعوني لحاجات لا تمس أخلاقي بصله..


غرام بسخرية: وانتَ يا حبيبي مشفتش حد في أدبك أتمنىٰ أبني ميبقاش نفس الاخلاق بس نفس الشكل علشان حبيت. 


غمز فهد بوقاحه: علي فكره احلا صفة فيا مش عايزها لابني وانتِ الخسرانه. 


***

قررت تتغير من هنا ورايح متبقاش داليا يا هتنتقم من البـ.ـنت اللي خـ.ـطـ.ـفت حبيبها منها يا هتدmرهم، الغل عماها 

ركبت تاكسي وراحت علي عمارة خالها.. 


خبطت وفتحتلها ندا وقالت: اهلا يا داليا، اتفضلي.. 


دخلت داليا وسالت: هو فهد وغرام فين.. 

أستغراب ندا من سؤالها: وانتِ عايزة بيهم أي. 


داليا بالامبالاة: هعوز اي بسأل بس.. 


لسه هترد عليها ندا فتح باب البيت وكان فهد ومعاه غرام،اتضايقت غرام لما لقيت داليا موجوده كانت مخططه لحاجه بس بوجود داليا مش هتعرف تعملها.. 


دخل فهد اوضتة وفضلت غرام قاعدة برا.. 

دخلت المطبخ علي مامت فهد وقالت: بقولك يا ماما.. 

هدى بحب: قولي يا قلب ماما. 


ضحكت غرام وقالت: كنت حابه اعمل أكل من أيدي انهارده لفهد. 

غمزت هدى وقالت: الصنارة غمزت ولا اي.. 


بصت غرام للأرض بكسوف: يعني اي مش فاهمه.. 

هدى: مش فاهمه ووشك قلب طماطم.. 


غرام بكسوف: بس بقي يا ماما.. 

هدى:قوليلي حابه تعملي اي.. 


ردت غرام بحماس: حابه اعمل مكرونه بشامل تبقي جوسي علشان فهد بيحبها كده، وحابه اعمل طاجن ورق عنب متغرق لمون لان فهد بيحب الوادق، وحابه اعمل فراخ محشيه وجنبها صنية بطاطس باللحمه علشان فهد بيحبها. 


هدى: هو كل حاجه اخدت بالي منها علشان فهد بيحبها واحنا اي هنأكل من اللي بيحبه فهد. 


غرام بكسوف: مش القصد يا ماما.. 


ضحكت هدى وقالت: يا حبيبتي خدي راحتك أنا قاعدى اهو علي الكرسى وهسأعدك في عمل السلطة اساعدك في لف الورق اي حاجه. 


غرام بحب: تسلميلي يا ماما. 


بعد اربع ساعات في انشغالاها في الأكل مخرجتش برا المطبخ من وقت كلامها مع هدى وبدات تعمل في الأكل.. 

كانت واقفة وحست بأيد بتتلف حوالين وسطها وو
_فهد أبعد بقي حد يدخل علينا.. 

قالتها غرام لما فهد قرب منها، لف أيده حولين وسطها بتمكن وهمس جنب أذنيها: الحلو بتاعي بيعمل أكل روايحه تجنن، شكلي هأكلك أكل انتِ وأكلك. 

لفت وهمست  بخجل: طب ماشي ممكن تبعد أفرض ماما دخلت علينا او ندا.. 

قرب من رقبتها وهمس: محدش هيدخل المطبخ لأنهم عارفين إني دخلتلك.. 

غرام بخجل: فهد لما نتطلع بيتنا بجد بلاش تكسفني، لينا بيت نتلم فيه عيب كده والله.. 

ضحك فهد بضحكه روجولية رنانه وقال: لينا بيت يلمنا، لا والله ما أنتِ نزلتينا من تاني يوم يا مانجتي ننزل عندهم. 


ردت وهيا بتحاول تفلت من بين أيديه: حبيبي علشان خاطري أبعد وبلاش تحطني في موقف محرج بالله وندا لو شفتنا هتقرفني والله وهتعقد تذل فيا.. 


بصلها فهد وقال بهيام: نهار أسود علي حبيبي زي ما تكوني بتشجعيني علي قله الأدب. 


أخد خيارة من ورها وغمز بعينه وهو بيأكل منها: الصبر يا حلو لينا بيت يلمنا. 


غرام بخجل وتـ.ـو.تر: لا مهو أنا قررت نبات عند ماما. 


ضحك فهد بخبث: عادي علي فكرة كله لمصلحتك اما أنا مبيفرقش معايا أي مكان. 


رمت عليه التفاحه وقالت بعصبية: أحترم نفسك بجد. 


ألتقتها فهد بمهارة وغمز بعينه وقال: الشقاوة فينا بس رب الكون هدينا يا مانجتي.. 


رجعت غرام تكمل الأكل لقيت فهد واقف جنبها وبيسأل: بتعملي اي، أنا شامم روايح خـ.ـطـ.ـفت قلبي. 


ضحكت غرام وقالت: عاملة الأكل اللي بتحبه. 


فهد بمرح: هو ده الكلام والله، بجد صدقت مقوله الأقرب لقلب الراجـ.ـل معدته. 


ردت غرام وهيا بتقطع الخضار: وأنا عملتلك كل اللي بتحبه يا حبيبي.. 

لسه هيرد عليها صوت بألم وقالت: اااه أيدي... 


قرب فهد بسرعة ومسك أيديها وقال بخـ.ـو.ف: مالك يا روحي. 


عيطت غرام بالم وقالت: أتعورت من السكينة.. 


مسكها فهد وقعدها علي الكرسي وجاب علبه الاسعافات  قعد علي رجله قدامها، خلص تتطهير الجـ.ـر.ح، مسك أيديها وباسها وقال بهيام: سلامتك يا حياتي. 


غرام بكسوف: تسلم يا حبيبي. 


قام فهد وقال بمرح: خلاص كفاية عليكي كده الأكل كله جاهز وتقريبا مفضلش ليكي غير السلطه اللي عورت. 


ضحكت غرام وقالت: لا والله لسه هحمر الفراخ والسلطه وبس. 


راح فهد ووقف قصاد السلطه وقال: هعملك احلا سلطة لأحلا غرام في حياتي. 


عمل فهد السلطة وساعدها في باقي الأكل. 

***

وقف قدام القصر مستنية يطلع لمح طيفة حاول يرتب أفكاره. 

داغر بعصبية: جرا أي يا جحش منزلني  ليه. 


أياد بمرح: أنا عمومًا مسامحك علي الشتيمة. 


رفع حاجبه ورد بسخرية: تصدق وتأمن بالله أنا غلطان علشان عبرتك ونزلت. 


جري إياد ورا داغر وقال برجاء: وحياة عيالك يا شيخ. 


داغر ببرود: معنديش عيال. 

أياظ: طب وحياة مراتك. 


مسكه داغر من تشيرتة كاللص وزعق:متحترم نفسك يا عم مالك ومالها. 


أياد بالامبالاه: هو أنا بقولك سلملي عليها. 

لكمه داغر بعصبية: أحترم نفسك أشحال ما أنتَ اللي محتاجني يا حـ.ـيو.ان. 


عدل أياد هدوم وقال بألم: حقك عليا. 

داغر بقلة صبر: اخلص عايز اي. 


أياد بهيام: عايزة اتجوز بـ.ـنت الهبلة. 


رفع داغر حاجبة: لا والله، ومن تعسية الحظ. 

رد أياد وعيونة بتطلع قلوب: ندا أخت فهد. 


ضـ.ـر.به داغر علي قفاه بعصبية: نهار أبوك اسود ملقتش غير أخت فهد. 


زعق أياد بألم: اي يا عم و.جـ.ـعتني أيدك تقيله يخربيتك. 


داغر بهدوء مصطنع: امم، والمطلوب مني أي. 


أياد برجاء: تكلم فهد علشان مش موافق تقنعه يوافق، وحياة أبوك أنا بحب البت وهمـ.ـو.ت نفسي لو رفض. 


بصله من تحت لفوق بسخرية ومشي وسابه. 

علي صوته إياد وقال: قولت اي.. 


رد داغر وهو ماشي ببرود: اعتبره حصل. 


نط أياد بحماس: يس هو ده الكلام... 


طلع جناحه الخاص لقاها واقفة ناحية البلكونة خمن أنها كانت بتبص عليه وهو تحت، حـ.ـضـ.ـنها من ظهرها ولف إيده حولين بطنها المنفوخه بعض الشيء. 


همس داغر بهيام: حشـ.ـتـ.ـيني و . 

لفت هاجر وقالت بدلال: وحشتك لو كنت وحشتك بجد مكنتش هتسيني وتنزل لصاحبك. 


مسح أيده علي وشها برقة وقال: كان هيصدعني وبعدين ده عبـ.ـيـ.ـط وعايز يتجوز. 


قربت منه وهمست: أبنك بيقولك نفسه في رنجه. 


بعد عنها بتقزز وقال: أنا ممكن اجبلك كل حاجه إلا الرنجة والله ممكن أقلبلك أرجوز  هنا ولا أدخلها القصر. 


ضحكت هاجر وقربت منه وقالت بدلال: أهون عليك يبقي نفسي في حاجه ومتجبهاش ده حتي هيطلع في وش إبنك رنجه. 


رد داغر بنفاذ صبر: هجبها وامري لله. 


قعد علي الكنبة وشـ.ـدها تقعد علي رجله. 

رن داغر علي الحرس وقال: أسد اسمعني عايزك تجيب طلب في زمن ساعة بالكتير،  هبعتلك اسمه في ماسدج. 


قفل الفون في وشه، همست هاجر وهيا بتلعب في شعره: بحب الكاريزما بتاعتك أوي.. 


دفن راسه في رقبتها وقال بهيام: وأنا بحبك كلك علي بعضك. 


مشهد خاص من رواية "صراع عاشق". 


***

لمت الأكل هيا وندا من علي السفرة خـ.ـطـ.ـفت نظره  سريعة ناحيه فهد لقيته بيغمزلها. 


عالي صوته وقال: يا مانجااااااا، عايز كوباية شاي بالنعناع اكلك بعدها.. 


ضحك الكل عليه وجريت ناحيه المطبخ بكسوف. 


حطت كوبية الشاي قدامه ولسه هتمشي شـ.ـدها قدام الكل وقعدها في حـ.ـضـ.ـنه. 

نور بصدmة: شوف البجح. 


هدى بسخرية: وحياتك مكنش كده أول ما اتجوزها ومخه لحس علي الآخر. 


غمز فهد وقال: مش كده يا جماعةة، عريس جديد بقي وكده وبعدين أنا اي اللي مقعدني عندكوا اصلا. 


ردت غرام: مش أحنا اتفقنا نعقد انهارده كلنا مع بعض. 


ردت فهد: اه قولتي العيلة وحشتك وعايزة تتطفي شوقك، وأنا مين يطفئ شوقي.. 


قرصته غرام في رجلة وهمست بخجل: فهد علشان خاطري، خف شوية قدامهم وفي بيتنا قول ما بدالك بس هنا لاء وحياتي. 


قرب فهد منها وهمس: طب اشطا لو عايزاني اسكت نبات في شقتنا مش عندهم. 


ردت غرام بقلة صبر: حاضر بس تسكت. 


رن تلفون فهد وطلع في البلكونه. 

فهد: ليك وحشه يا صقر. 


أبتسم ورد: نفسي تناديني بأسمي مره. 


ضحك فهد: يعم أنا بحب اسم صقر عندك مانع وبعدين أنا لو كان اول خلفتي ولد هسميه صقر. 


رد داغر: ربنا يكرمك يا صحبي واشيل عيالك قريب. 


فهد: يارب وعقبالك. 


داغر: كلها كام شهر وهينور الباشا. 


فهد بسعادة:  مبـ.ـارك يا عم. 


اتكلم داغر بهدوء: أنا سمعت عن اللي اياد طلبه منك وأنتَ رفضت. 


اتنهدت فهد وقال: طالب حاجه صعبة محدش عارف غلاوتها عندى غيرك، أنا والله أياد غالي علي قلبي بس دي بـ.ـنت قلبي. 


اتكلم داغر بهدوء: شوف يا صحبي أياد كلنا  عـ.ـر.فينه راجـ.ـل وقد كلمتة حتي لو بيهزر وبيحب اللي قدامه يمكن أكتر من نفسه، هيحافظ عليها وهيراعي ربنا فيها صدقني ومش بقول كده لأنه كلمني مثلا، لا والله أنا بقراء الشخص من نظره وقادر اقولك أن محدش هيحب اختك وهيراعي ربنا فيها اكتر من أياد. 


اتنهد فهد وقال بتوهان: يعني ده رأيك. 


داغر: مش رأي أنا بقولك وجهه نظري حبيت تعمل بيها هبقي مبسوط محبتش يبقي براحتك، دي اختك مش اختي أولاً وانتَ عارفها وهتعرف تتأقلم مع أياد ولاء مختلفة عنه، يعني القرار الأول والأخير ليك. 


رد فهد بهدوء: هفكر في الموضوع وهرد عليك. 


داغر: ماشي يا حبيبي خد راحتك، ومتضغطش نفسك يلا سلام. 


قفل فهد مع داغر وفضل يفكر في الموضوع، هو مش حابب يخليها تتجوز، خايفة عليها من المسؤاليه ومشاكل الجواز وغيرو، خايف قلبها يتكـ.ـسر وهو ميكنش جنبها يطبطب ويداوي، خايف البـ.ـنت الرقيقه الهادئة المرحه تتغير بعد الجواز خايف الجواز يكون بداية لجحيم لأخته علي رغم انه عارف إن اياد بيحبها بس دmاغه مش سايبه في حاله. 


حس بأيد اتحطت على كتفه لف لقها غرام. 

غرام بهدوء: بقالك أكتر من ساعتين بره قولت مش معقول كل ده بتتكلم في الفون.

سند بظهره علي البلكونه. 

فهد: بفكر؟!. 

غرام بتسأل: بتفكر في أي. 

اتنهد ورد بضيق: في موضوع ندا وأياد. 

أبتسمت غرام وقالت: هو مش أحنا اتكلمنا في الموضوع ده. 

رد فهد: محتار، ونفس الوقت مش حابب تبعد عني. 


أتكلمت غرام: هو أنت خايف تبعد عنك، طب اقولك حل. 

أبتسلمها فهد: قولي. 


ضحكتله غرام: مش أياد  عايش لوحده واهله مايتين، يبقي خلاص خليه يجي يعقد معانا في العمارة ويأخد الشقه اللي يحبها. 


فهد: هو انتُ فاكره أياد هيوافق. 

رفعت كتافها بالامبالاه وقالت: جرب معاه مش هتخسر حاجه. 

***

بليل طلع فهد هو وغرام شقتهم. 

غرام بمرح: الراحه دي مش بحسها غير في بيتي. 


رفع فهد حاجبه: لا يا شيخه. 

غرام بضحك: اه والله. 


حط أيده علي راسه بألم وقال: هدخل أخد دوش، أنا مصدع ومش شايف قدامي من التعب والله. 


قربت غرام وباست"ه ضحك فهد وقال: نيالي أنا بالحلووو. 


ضحكت غرام وقالت: ولك تقبرني أنتَ. 


غمز فهد وقال بمرح: اوعااا البناني القمر. 


خرج فهد من المرحاض، فتح باب الأوضة وقتها كانت غرام بتتكلم في الفون. 


خبت الفون ورا ظهرها بسرعة وقالت بتـ.ـو.تر: انتَ هنا من امتي. 

انعقد حاجبه بأستغراب وقال: كنتي بتكلمي مين. 


ردت غرام بخـ.ـو.ف وأيديها بتترعش: أنا....... 
غرام بخـ.ـو.ف: اااا.. أنا.. مكنتش بكلم حد. 
قرب منها فهد وسألها مره كمان: غرام كنتِ بتكلمي مين... 
همست غرام بخـ.ـو.ف: كنت بكلم عمي.. 
غمض عينه بعصبية ورد بهدوء مصطنع: طب لما أنتِ بتكلمى عمك ليه مقولتيش من البداية. 
رفعت نظرها وبصتله بحوف: خفت تمنعني اتواصل معاهم أو تزعق. 
اتنهد فهد ورد: أولًا أنا مشكلتي مش مع عمك ولا غيرو بالعكس ده في الأول والاخر عمك ومقدرش امنعنك منهم، ثانيًا أنا مشكلتي مع أسر ذات نفسه، عمك حابب يجي يشوفك في البيت اهلًا وسهلًا ويا مرحب بيه لكن تروحي بيتهم وغيرو لاء وألف لاء. 
سألت غرام وهيا خايفة من رد فعله: أنا أسفه بس ممكن أسال سؤال. 
أبتسم فهد: بس كده انتِ تأمري. 
غرام بخـ.ـو.ف: هو أنتَ أسر لحد دلوقتي عندك. 
بصلها بغضب وزعق بعصبية:  وأنتِ مالك ومال زفت. 
غرام: عادي يا فهد أبن عمي. 
لكم فهد الحيطة بعصبية وزعق: غرررراااام متخلنيش اتغباء عليكي بلا ابن عمك بلا زفت جايه تسألي عليه بكل بجاحه وخايفة عليه، نسيتي اللي عمله. 
ردت غرام بخـ.ـو.ف من تحوله بس أظهرت عكس كده: فيها أي ابن عمي وبسأل عليه، وبعدين كفاية كده خليه يرجع لأهله. 
بصلها فهد بعصبية ومسح علي وشه وهو بيحاول يتحكم في أعصابه مسك قزازة البرفان ورزعها في المرأية. 
أتنفضت غرام وشهت بخـ.ـو.ف: في أي. 
زعق فهد بعصبية سمعت كل العمارة: في زفت علي دmاغك،  أنتِ اي لو كنتي نسيتي اللي فات فـ أنا مش ناسي منظرك قدامي وأنتِ بتعيطي مش قادر يفارق خيالي ومنظر الكمادات اللي أثرها عليكي لحد دلوقتي، أنتِ ازاي قادره تسامحي شخص أذاكي. 
زعق فهد بعصبية: ردي عليه. 
ردت غرام بخـ.ـو.ف: انا مسامحه يا فهد. 
زعق فهد: انتِ مسامحه بس أنا مش مسامح واللي خلقني لهخليه يشوف المـ.ـو.ت بعينه. 
طلع فهد وجريت غرام وراه ومسكت أيده واتكلمت بخـ.ـو.ف: فهد علشان خاطري متتعملش حاجه فيه.. 
بصلها فهد بأستحقار وزقها ورد بعصبية: خايفة علي حبيب القلب أنا هوريكي هعمل فيه اي.. 
طلع فهد برا الشقة وجريت غرام وراه بالبجامه ووقالت بخـ.ـو.ف: فهد ارجوك متعملش حاجه. 
لف فهد ولقها جاية بتجري وراه بالبجامة وزعق بعصبية: ادخلي جوااا.
جريت غرام ودخلت الشقة بسرعه، كان فهد نازل لقي مامته وندا ونور طالعين وكان باين الخـ.ـو.ف علي وشهم. 
هدى بخـ.ـو.ف: في أي يابني مالكوا صوت زعيقوا جايب اخر الدنيا. 
رد فهد بهدوء: مفيش حاجه عادي كُنا بتخانق انزلو ناموا. 
سألت نور بقلق: غرام كويسة. 
رد فهد بسخرية: اه كويسة لدرجه أنها عايزاني اطلع أبن عمها. 
قالها فهد ومشي، بصت نور بصدmة من كلامة
***
بصت غرام من ورا الستارة علي فهد وهيا بتعيط، رفع راسه فهد وشافها بصلها بعصبية وركب عربيتة. 
وقف فهد قدام صخره كبيرة نزل وسند علي العربية من قدام وهو مضايق طلع فون واستنا الرد. 
فهد: عايز أشوفك، في مكان اللي بـ.ـنتقابل في علطول مستنيك. 
بعدها بساعة سمع فهد صوت عربية نزل منها داغر، وبص لفهد بأستغراب سند جنبه علي العربية وربع أيده وهو باصص قدامه علي موج البحر. 
اتنهد فهد وأتكلم: عارف يا داغر، رغم لخبطه الدmاغ والتوهان وأنك تعمل كل حاجه في سبيل إنك تتحب، الحب مطلعش سهل ولاء الجواز سهل مسؤالية ومسؤالية كبيرة، رد فعل من طرف قادر يدmر العلاقة، أنا تعبت اوي من إني كل شوية أبرر رد فعلي ليها، يعني بالله لو مراتي ذات نفسها محتاج ابررلها زي الباقي. 
حط أيده في جيبه ورد علي فهد وهو سرحان في الموج: شوف أنا لو هتكلم من وجهه نظري فا أنا مليش الحق أني أقول أني تعبت. 
لأني بصراحه مبذلتش نص جهداها في أستمرار العلاقة دي استحملت حاجات كتير وكانت بتيجي علي نفسها علشاني.
 حاولت أعمل زي ما كنت بتقولي او أعمل زيك بس معرفش.
 المعني من كلامي إن حرمي بتعمل معايا نفس اللي بتعمله مع حرمك، واللي حرمك بتعمله معاك أنا بعمله مع مراتي.
 بأختصار مفيش علاقة كاملة ولا أتنين كاملين لازم يبقي في شيء صعب كأختبـ.ـار ليك من ربنا وده اللي بيثبت قوة تحملك وهل أنت حبيت بجد وتستاهل الحب ده ولا لاء.
 علشان أكون صريح معاك مش كل أتنين متجوزين بتكون الحياة بينهم وردي يوم عليك ويوم معاك. 
يعني في اتنين متجوزين مش بيحبوا بعض بس في أحترام وزيهم زي اي اسرة عايزة تعيش.
 وفي اتنين مش بيخلفوا بس بيحبوا بعض وفاهمين بعض اوي.
 وفي اتنين مع بعض بس في طرف بيحب طرف تالت في العلاقة 
 وفي اتنين متجوزين ووقتها واحد منهم بيبقي طبعه صعب واحنا دول يا فهد. 
اتنهدت فهد ورد: معاك حق، عايزة تخليني اخرج أسر ومسامحه، مفكراني هقدر اسيبة أنا مش قادر انسي شكلها لحد لدوخقتي، كل ما بفتكر في نار بتقيد في قلبي. 
سند داغر بايدة علي كتف فهد وقال: عمومًا الستات لازم تخدهم علي قد عقلهم تحتويهم تبقي احن عليهم من نفسهم، متسبهمش لدmاغهم أتفه الأسباب تحسسها أنه سبب مهم، لو قالتلك مثلًا أنها كرست كوبايه تحسسها أنه موضوع مهم ويستاهل أنكوا تعقدوا تتناقشوا فيه، المعني يا صديقي أنك تعصر علي نفسك طن لمون علشان متشرفش علي الكنبة. 
قهق فهد بقوة، وغمز ورد بمرح: معني كده إنك بتنام علي الكنبة. 
عدل داغر ياقة قميصة بكـبـــــريـاء وقال بمرح في محاولة من تغير مود صديقة: عيب عليك دانا تاريخي مشرف مع الكنبة واي ركن في الأوضة. 
حـ.ـضـ.ـنه فهد وهو وبيضحك، رتب داغر علي ضهر فهد وهمس: فهد اقواء من كده، كل ما تحس نفسك متضايق تعال هنا وهتلقيني علطول بتلفون صغير اللي بينا أكبر من مجرد صداقة. 
عانقة فهد بقوة وهمس: ربنا يديمك في حياتي. 
لسه هيمشي فهد، اتكلم داغر بخبث وقال: بس ده ميمنعش إنك تنفذ طلبها. 
لف فهد ورفع حاجبه وقال: لا والله. 
أبتسم داغر بخبث: بس مش بالسهوله دي، تروح تعلم عليه بعد كده ترميه قدام بيتهم. 
بادله فهد تلك الابتسامة بخبث، غمز فهد وقال: دmاغ ألماظ بصحيح. 
***
دخل المخزن بكبريائه هو وصديقة يتبادلون نظرات الخبث.
 
ليقول فهد بصوت عالي وهو رايح ناحيه أسر: يا مرحب بيك في مملكة فهد البحيري. 
رفع أسر رأسه بتعب من أثر تعرضه للضـ.ـر.ب كل يوم جسده ينزف من جميع الاتّجاهات  اتكلم أسر بصعوبة: ارحمني أبوس أيدك حرمت والله، عيل وغلط. 
قرب فهد وشـ.ـده من شعرة ورد ببرود: عيل وغلط، بس أنا مش بسامح حتي عيل. 
قرب فهد من واصبح يسدد له اللكمـ.ـا.ت بمهارة ليقع أسر مغشي عليه من شـ.ـدة تعبه. 
ربع داغر يديه وغمز لفهد: كفاية يا فهد، ابقا قابلني لو طلع منه حته سليمة. 
هدر فهد بصوت مرتفع للحرس: يتشال ويترمي قدام قصر "إبراهيم المحمدي". 
أبتسم داغر بخبث علي صديقة مشي داغر وفهد واتكلم فهد وهو ماشي جنبه: لسه مخلص اللعبه معاه، الفواتير لسه مخلصتش، مش حرم الفهد اللي يحصل فيها كده. 
ابتسم داغر وقال: وأنا معاك، ماليش في جو المهمـ.ـا.ت الفافي، بجب الاكشن. 
بصله فهد وضحك داغر وفهد بكل صوتهم. 
***
قعدت علي الكنبة بقلق، كل شوية تبص الساعة وتبص للبلكونة تشوف جيه ولا لسه، بصت للساعة لقيتها 3الفجر سندت علي الكنبة بأرهاق وغفت غـ.ـصـ.ـب عنها. 
وقف فهد قدام محل ورد ونزل جاب بوكية ورد جوري من اللي بتحبه غرام، وجاب بوكس تشوكلت من اللي بتحبها، خرج فهد من المحل وبص للورد والبوكس وضحك لما أفتكرها. 
فتح باب الشقة ودخل شافها نايمة علي الكنبة وسانده عليها، حط الحاجه علي التربيزة وقرب منها وهمس: حبيبتي اصحي عايز اتكلم معاكي. 
اتنفضت غرام بخـ.ـو.ف، بصت لفهد وقالت: خضتني يا فهد كل ده. 
ابتسم فهد وقال: أسفه يا حبيبتي علي عصبيتي ورد فعلي. 
غرام بعتاب: عصبيتك، قصدك علي رد فعلك اللي جـ.ـر.حتني. 
اتنهد فهد: عايزاني اعملك اي وانتِ جاية تقوليلي طلع أسر وخليه يرجع لأهله. 
همست غرام بخجل: عمي اللي طلب مني صدقني وأنا وعدته، خفت تصغرني قدامه. 
رد فهد: أنا عمري ما صغرتك قدام حد بالعكس دايمًا مخليكي قدام الكل غرام اللي مش بتغلط غرام الصح لكن  لما يتقفل علينا باب واحد بنعرف بعض غلطنا وبـ.ـنتخانق ونتشاكل عادي. 
همست غرام وقالت: أنا عارفة إني غلطت بس انتَ متنكرش إن رد فعلك زعلتني. 
قرب فهد من إيديها وباسه"ا وقال: حقك عليا أنا، بصي خليكي عارفة أسم أسر لو جه علي لسانك تاني هزعلك. 
قربت غرام من فهد ولفت إيديها حولين رقبته وقالت بدلال: لا أسر ولا غيرو يفرق معايا غيرك. 
قرب منها فهد وشالها شهقت غرام بفزع وقالت: في اي. 
ضحك فهد وقال بوقاحه: هقولك كلمة سر في بؤقك. 
***
تاني يوم بليل نزلت غرام لمامت فهد، وكان فهد في الشغل من الصبح، دخلت غرام ولقيت داليا ومامتها موجوده. 
داليا: أهلًا بالسنيورة. 
ردت هدى بعصبية: في أي يا داليا احترمي نفسك شوية، مالك ومالها. 
برقت سهير لبـ.ـنتها وقالت: معلش يا حبيبتي انتِ عارفة داليا بتحب تهزر. 
هدى بعصبية: لا هزر ولا زفت ده مش هزار. 
ابتسمت غرام بأنتصار من حمـ.ـا.تها اللي دافعت عنها، غمزتلها ندا بخبث وهيا بتحاول تكتم ضحكتها هيا وغرام. 
أستأذنتت داليا وقالت: أنا هدخل التواليت بعد أذنكوا. 
قدmت ندا لغرام فنجان القهوة أبتسمت غرام وقالت: تسلمي يا روحي تعبتي نفسك ليه. 
غمزت ندا وقالت: لا تعب ولا حاجه، عملتلك قهوة علشان تعرف تسهري مع فهد. 
بصتلها غرام بعصبية، شربت غرام القهوة.
مشيت داليا ومامتها وبعدها غرام حست بتعب، وشها بقي أصفر وحاسه نفاسها كل شوية بيتقل والدنيا بتلف بيها. 
جت هدى علشان تقعد مع غرام شافت وشها مخـ.ـطـ.ـوف وفي سائل ابيض بيخرج من بؤقها صوت هدى وقالت:
_غـرررررااممم
وقعت غرام علي الكنبة وووووو
بصلها من ورا الفاصل بعجز، قدامه ومش قادر يعملها حاجه، تاني مره يحس نفسه عاجز من ناحيتها تاني مره ميعرفش يحميها، الأسلاك وأجهزه التنفس محاوطها من كل مكان، سند علي القزاز ودmـ.ـو.عه ماليه عينيه. 
أفتكر كلام الدكتور 
(فلاش باااك) 
كلمته ندا بأنهيار لما تعبت غرام ودوها المستشفي، وصل فهد في وقت قياسي ميعرفش هو خرج من المحل وبقي قدامها امتي. 
شاف مامته حاضنة ماما غرام ومنهارة في حـ.ـضـ.ـنها وأخته ندا واقفة في ركن ودmـ.ـو.عها نازلة بصمت، محدش قاله غرام فيها اي بس كل اللي عارفة أن غرام في العناية المركزة. 
خرج الدكتور بعد مدة. 
جري فهد وسأل: غرام كويسة طمني عليها هيا بخير صح. 
نزل الدكتور رأسه بأسف وقال: انا عملت كل اللي اقدر عليه بس هيا واخده نوع سم قوي مش موجود في مصر وللأسف حاولنا نطرد أكبر كمية من جـ.ـسمها بس أتبقت نسبة وللأسف مش هنعرف نطلعها غير لما نعرف نوع السم، علشان نديها المُضاد ليه. 
رجع فهد بصدmة ورد: ازاي يعني. 
رد الدكتور بجدية: يعني لأزم نعرف أخر حاجه مدام غرام شربتها  أو أكلتها علشان تتحلل ونعرف نوع السم ونجيب العلاج بسرعة. 
فهد مكنش مصدقة اللي الدكتور بيقولو، يعني لو معرفوش نوع السم غرام حالتها هتدهور وممكن لقدر الله تمـ.ـو.ت. 
ردت ندا وهيا بتترعش: ايوه أنا عارفه غرام تعبت من اي، بعد ما شربت القهوة. 
بصلها فهد ورد: وأي فيها القهوة. 
ندا بعـ.ـيا.ط: معرفش والله معرفش هيا شربتها وتعبت بعدها. 
مسحت دmـ.ـو.عها ووجهت كلامها للدكتور:  اااا... أنا هروح أجبلك الفنجان اللي شربته  غرام... اااا. ايوة. 
لم تنظر رد حد ومشيت جري. 
"بااااك". 
حس بحد واقف جنبه مسح دmـ.ـو.عة بسرعة وشاف ندا اتكلمت ندا بأنهيار: أنا السبب هيا بعد ما شربت القهوة تعبت. 
حـ.ـضـ.ـنها فهد وهمس: شششش، اهدي ده نصيبها أدعيلها تبقي بخير. 
عيطت ندا في حـ.ـضـ.ـنه فهد وهمست: أنا والله سبت القهوة علي النار ورحت أجيب الفون رجعت وأدتها لغرام، متأكده إن القهوة كويسة، لأني قبلها كنت عاملة لينا أنا وماما وعمتو وداليا. 
انعقد حاجبه بأستغراب وبعد ندا عنه وسألها: هيا داليا كانت عندكوا. 
هزت رأسها وقالت: كانت عندنا  . 
بص قدامة بصدmة من أن يكون اللي في باله صح وهمس: مستحيل. 
ندا بأستغراب: هو أي المستحيل. 
فهد: جبتي الفنجان. 
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت: ايوة وفي التحليل وبأذن الله غرام تقوم منها بالسلامة. 
مشي فهد وركب عربيتة
***
كان واقف بيحاول يسـ.ـر.ق بعض النظرات، نفسه يحـ.ـضـ.ـنها يطبطب عليها يهون عليها، دmـ.ـو.عها كانت زي السكاكين اللي بتغرز في قلبة، غار لما فهد حـ.ـضـ.ـنها بس مهمهًا كان ده اخوها. 
مشي فهد وفضل هو مكانه قرب من ندا ومد ليها منديل: ممكن تبطلي عـ.ـيا.ط. 
بصتله ندا وعيطت أكتر وقالت بشهقات: غرام تعبت بسببي.
أبتسم أياد وهمس: وأنتِ مالك، معروفة مين عمل كده. 
عيطت ندا وقالت: أنتَ بتضحك عليااا. 
ضحك أياد بكل صوته وقال: بحب عيلة والله، مش معقُول  بعقلك دهَ يبقي عندك 20سنة. 
مسحت دmُوعهَا وردت بضيق: أنتَ واحد بـ.ـارد وسمج اوي علي فكره، وبعدين مالك بيا عندي كام سنه. 
أتكلم أياد بهدوء: طب ماشي قوليلي مش انتِ اللي عملتي لغرام القهوة. 
رجعت ندا عيطت وقال: ايوة أنا... 
نفخ أياد بضيق: ياربي علي الطفلة اللي بكلمها دي. 
عيطت ندا أكتر وقالت: أنا مش طفلة يا جحش. 
أبتسم أياد وظهرت غمازته وقال: احلا جحش دي ولا اي. 
سرحت ندا في أبتسامتة ووفاقت لنفسها وقالت بضيق: أنتَ مُهزق أوووي. 
بصلها أياد بعصبية وقال: هربيكي بس يتقفل علينا باب واحد. 
ندا ببرود: ومين قالك إن هيتقفل علينا باب واحد. 
قرب منها أياد وهمس: ميبقاش أسمي" أياد عز "غير وأحنا أقل من شهرين وهيبقي مكتوب كتابنا. 
بصتلة ندا بغـ.ـيظ ومشيت وسابتة
***
طرق  علي الباب بعصبية ورز الباب برجله، جريت سهير بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم،  في اي؟! 
فتحت سهير لقيت فهد في وشها زق فهد الباب ودخل وزعق: بـ.ـنتك فين يا عمتي. 
سهير بخـ.ـو.ف: في أي يا بني مالك ومال بـ.ـنتي. 
زعق فهد بعصبية: بـ.ـنتك سممت مراتي... 
طلعت داليا من أوضتها علي صوت زعيقة. 
ربعت أيديها ورت علي فهد ببرود: هو أي حاجة هتحصل في مراتك هتيجي ترمي بلاك علينا هو أحنا مورناش غير ست غرام. 
قرب منها فهد وشـ.ـدها من شعرها وزعق: مهو أنتِ لو بـ.ـنت سالكة ومحترمة مش هشك فيكي لكن تبقي بالقذارة دي فا أنا متأكدة إن مفيش حد وصل لليڨل القذارة دي غير. 
زقته داليا بعصبية وقالت دون وعي: أيوة أنا اللي سممتها لما ندا سابت القهوة ودخلت اوضتها دخلت المطبخ وحطيت السم، لو أطول أقــ,تــلها مش هتردد لحظة، خـ.ـطـ.ـفتك مني وعايزني اسكت. 
ضـ.ـر.بها فهد قلم قوي لدرجه أنها وقعت علي الأرض  وأتعورت في شفايفها. 
هدر فهد بغضب: أنا هربيكي مدام أمك فشلت في تربيتك أنا بقي هصلحها، ماشية علي حل شعرك، حاولت اتغضا عن ده كُله قولت معلش ملناش دعوة، لكن تيجي علي مراتي دي بقي اللي مش بسامح فيها هتشوفي العـ.ـذ.اب ألوان يا داليا. 
شـ.ـدها فهد من شعرها وجرها وراه علي السلم، اتكلمت داليا بخـ.ـو.ف: فهد أرجوك متعملش فيا حاجه فهد والنبي. 
وقفت سهير قدام فهد وركعت قدام رجلة: وغلاوة أبوك يا فهد وحياة القرابه اللي بينا تسبها، وغلاوة أبوك اللي من ريحه الغالي،  ووعد مني مش هتقرب منك أنتَ وغرام تاني هنمشي ونسيب البلد والنبي تسبلي بـ.ـنتي اللي حيلتي. 
قالت كلامها وقربت علشان تبوس رجله شـ.ـدها فهد بسرعة ورد: عمتو بتعملي أي، عايزة تبوسي رجلي علشان واحد قذرة زي دي، بتترجيني وبتحلفيني بحياة المرحوم علشان خاطرها. 
ردت سهير بدmـ.ـو.ع: انا عايشة علشانها سبها والله ما هتقرب منكوا تاني وغلاوتي يابني. 
بص فهد لعمته بحيرة وقرر يسبها علشان خاطر عمته لسه هيطلع لف لداليا اللي واقعه علي الارض وبتعيط: لو هوبتي ناحية غرام تاني لو مستيها بكلمة صدقيني مش هترد لحظه في إني أحبسك. 
مشي فهد وزع الباب وراه بعصبية اتنفضت داليا بخـ.ـو.ف. 
***
دخل المستشفى وهو بيحاول يتحكم في أعصابه بعد أعتراف داليا انها اللي سممت غرام، راح ناحيه أوضة العناية المركزه بص فهد من الفاصل. 
ولقي السرير فاضي مفهوش حد،جري فهد ناحيه الاستقبال. 
فهد بخـ.ـو.ف: في  العناية المركزه كان فيها مدام غرام. 
الموظفة بجدية: اتحولت لأوضه عادية. 
 
فتح الباب لقي مامته قاعدة علي الكنبة وجنبها نور، وعلي الكرسي المنفصل قاعدة ندا. 
دخل فهد وقعد علي الكرسي اللي قصاد غرام. 
همس فهد: هيا طلعت امتا. 
أبتسمت ندا وقالت: طلعت من نص ساعة الحمدلله الدكتور عرف نوع المُضاد وخدته وبدأ مفعولة في جـ.ـسمها وقال يومين وهتبقي أحسن من الأول. 
رد فهد: الحمدلله. 
فتحت عيونها بأرهاق بصت لقيت فهد قاعد جنبها همست بضعف: فهد. 
أتنفض فهد علي صوتها وقال بحب: يا عيون فهد يا قلب فهد أنتِ. 
ضحك الكل علي فهد وقامت نور جري لبـ.ـنتها وحـ.ـضـ.ـنتها. 
غرام بتعب: حبيبتي يا ماما بس والله خـ.ـنـ.ـقتيني. 
بعدت نور عن بـ.ـنتها ومسحت دmـ.ـو.عها وقالت بحب: أسفة يا حبيبتي من الفرحة، ألف سلامة عليكي يا قلبي. 
ابتسمت غرام وردت بصوت ضعيف: تسلميلي يا ماما. 
مسك فهد أيديها وقال:ألف سلامة عليكي، زي ما تكون اتردت روحي لما شوفت عيونك. 
أبتسمت غرام بخجل من غزله قدام العائلة. 
هدى مشاكسة: ابني يا جماعةةةة بلا فخر، والله يابني أنتَ تدي كورسات في رومانسيتك دي، طلعلي. 
عوجت فمها نور و قالت بسخرية: قصدك قلة أدب. 
ضـ.ـر.بتها هدى بخفة وردت: وانتِ أيش عرفك. 
نور مستهزاه: هو عاتق البت في حالها  دا بـ.ـنتي بشوفها بالصدف. 
ردت هدى بطريقة سوقيه"ردحت":أي يوليه يا خرفانة سيبي الولا يتمتع بشبابه بيتالو في البخت ليه. 
نور بنفس طريقة هدى: لا يا حبيبتي دي بـ.ـنتي لما يجرلها حاجه محدش هيبكي عليها غير. 
ردت هدي بنفس الطريقة: امال دmـ.ـو.ع أبني كانت أي قطره ولا ماية، ده يا حبيبتي دmـ.ـو.عك انتِ اللي كانت خدعة زي ما تكوني اتفرجتي علي فديو علي اليوتيوب كيف تبكي يوم تسمم ابـ.ـنتك. 
شهقت نور بصدmة وضـ.ـر.بت علي صدرها وقالت: أما أنتِ وليه مخك ضارب بصحيح. 
شهقت هدى بصدmة وضـ.ـر.بت علي صدرها مما أدي لأصدار صوت "شخلله "الاسوار المالية إيديه: بقي أنا يوليه يا حكيانة، اما أنتِ وليه صعرانه بصحيح. 
زعق فهد بعصبية: بسسسسس، اسكتوا بقي صدعتوا اللي خلفوني، مش واخدين بالكوا إن غرام تعبانه. 
قربت هدى من نور ووقفت جنبها:أسفين يابني. 
شـ.ـدت هدى نور وطلعوا وقالت: يلا يا حبيبتي نلم شوية الكرامة اللي اتبقــ,تــلنا اللي بعترها أبنك. 
طلعت هدى ونور من المستشفى. 
هدى: أنا هروح أجيب عصير وماية من السوبر ماركت اللي هناك علشان ريقي اتبل من الخناقة ياشيخة منك لله. 
ضحكت عليها نور وقالت: احسن علشان تتعاركي معايا تاني. 
مشيت هدى وفضلت نور واقفة قدام المستشفى مستنية هدي. 
جت ست كبيرة شوية وقالت بتعب: ممكن يا حبيبتي توصليني لهناك بس أجيب بـ.ـنتي. 
نور بطيبة: اتفضلي معايا يا امي. 
مشيت نور مع الست ووقفت في مكان خالي شوية بس مش بعيد عن المستشفى. 
حست نور بحد بيكممها من ورا لتقع فاقدة للوعي.. ووو
يتبع
فتحت عيونها بثقل من قوة المـ.ـخـ.ـد.ر، بصت حوليها بأستغراب، حولت تقوم بس رجلها مكنتش شايلها، سندت علي الكومدينو بإرهاق. 
أتكلمت نور بتعب: يعني حتي اللي خـ.ـطـ.ـفني وأحد أهبل وجيبني في أوضة شيك. 
_"مش أهبل، بس مش حابب إنك تتبهدلي. 
بصت نور لمصدر الصوت بصدmة وهمست بضعف: إبراهيم؟!. 
هز إبراهيم رأسه وقام من علي الكنبة ورد: أيوة إبراهيم اللي بتصودية ورافضه تتكلمي معاه بكل الطرق نفسه إبراهيم اللي رفضتيه زمان واتجوزتي أخوه لما سافر. 
نور: الماضي اتقفل بكل جوارحه مفيش داعي نفتح حاجات ملهاش أي لازمه. 
زعق إبراهيم ورد وهو بيضـ.ـر.ب مكان قلبه: وحبي ليكي مش لازم، جـ.ـر.حك ليا ملوش لازمه خيانتك لحبي ملوش لازمه، أنتِ اي مخلوقة من أي، أنا مش عارف كُنت بحبك علي إي، أنتِ أنسانة أنانية بكل معني الكلمة. 
أدmعت عيناها وأتكلمت بعـ.ـيا.ط: ليه هو أنت فاكر إنك بس اللي قلبك أتكـ.ـسر، أنتَ كملت حياتك مع واحده تانية، بس أنا كملت حياتكي مع أخوك الحقير كان كل يوم يصبحني ويمسيني بعلقة منتهي قلة الادب والاحترام، لو في حد أتجـ.ـر.ح واتأذ في الحياة دي فـ هو أنا مش أنت. 
إبراهيم: مهما قولتي وعيدتي مش هغير حاجه من الحقيقة وهو إنك خـ.ـا.ينة بجد. 
زعقت نور: أنا مخنتكش أنت لما مشيت وسفرت برا أخوك جالي البيت وهددني بالصور لو مكنتش وافقت كنت هتفضح قدام أهلي، أنا قررت أستر  نفسي زي، زي أي ست، لما ملقتش الراجـ.ـل اللي حبيته يستر عليا ويحميني من كلام الناس أخوه ستر عليا بس بالذل والهانه والقرف اللي كنت بشوفه معاه. 
بصلها إبراهيم بصدmة وقال: ازاى، مش معقول ياسر يكون عمل كده. 
نور بسخرية: مش معقول ليه مهو نفس قذرتك جينات بقي. 
***
همس فهد لغرام: حشـ.ـتـ.ـيني و  بجد.
ضحكت غرام بتعب: أنتَ مش هتبطل كلامك ده بجد. 
فهد: هو في احلا من الكلام ده أصلًا.
غرام بتعب: هو أنا هخرج أمتي. 
فهد: بعد يومين. 
***
بعد مرور يومين
خرجت غرام من المستشفى. 
علاقة أياد وندا أتطورت عن الأول. 
داليا ما زالت مصره علي الانتقام. 
أبراهيم لسه حابس نور مع أختلاف أنها اجبرها تكلم غرام وتقولها إنها هتقعد فتره عند واحده من صحبتها. 
دخلت غرام بيتها وقالت براحه: وحشني البيت أوي. 
رد فهد بخبث: وصاحب البيت موحشكيش
بصتله غرام وردت: أنا وحشني صاحب البيت والبيت وأهل البيت وناس البيت. 
غمز فهد وقال: وحـ.ـشـ.ـتني يا ست البيت والله. 
قعدت غرام علي الكنبة بتعب: والله بجد يومين متمنهمش لألد أعدائي. 
فهد: الحمدلله أنك قومتي منها بالسلامة وبقيت أحسن، وربنا ما يكتبها علي حد تاني. 
***
_وبعدين معاك. 
قالتها ندا لما طلع أياد ليها من وسط الطريق. 
أياد: وبعدين معاكي أنتِ مش خلاص غرام بقت بخير اي مش هنتخطب ولا أي. 
أبتمست ندا:هو كل شوية هتقرفني بالسؤال ده. 
أياد: هو أنا ورايا غير السؤال ده أصلًا. 
ردت ندا بسخرية: كُله ليه عندي مصلحه حتي اللي بيحبني، بيحبني علشان عايز يتجوزني. 
ضحك أياد ورد: هيا ماشية بالمصالح فا متجيش عليا وتقولي بطالنها
أبتسمت ندا وقالت: هو مش أنت كنت حابب تعرف حاجه. 
أياد: حاجه اي. 
ندا: مثلا إنك عايز تأخد الموافقة مني علشان تروح لفهد. 
قالت جلمتها ومشيت جري بص أياد في طيفها وزعق بصوت عالي: هو أنا اطرش ولا أنتِ بتتكلمي صح. 
ألتفت ندا وضحكت، لما لقها ضحكت غني بصوت عالي في نص الشارع وقال: ضحكت يعني قلبها مال، وخلاص الفرق ما بينا تشال. 
ضحكه كل اللي في الشارع عليه. 
***
خرجت غرام من الحمام بصت لقيت فهد في وشها. 
غرام: في حاجه!. 
فهد فضل مبلم فيها. 
غرام: فهد أنتَ سامعني. 
أتكلم فهد: لما شوفتك في المستشفى وكل الاسلكة محاوطاكي من كل مكان، كان في خـ.ـو.ف جوايًا من إني أخسرك، غرام أنتِ مش مجرد زوجة ولأ حبيبه أنتِ أكبر من كده بكتير صعب أوصفلك اللي جوايا من نحيتك. 
قربت غرام من فهد وحـ.ـضـ.ـنته همست: كل ده عدا متفكرش نفسك باللي حصل، الحمدلله عدت علي خير. 
حـ.ـضـ.ـنها فهد وهمس بعشق: كل حاجه بتهون وبتعدي بقربك علشان أنتِ فيها بس. 
***
تاني يوم نزل فهد الشغل بدري، صحيت غرام متأخر وبصت للساعة لقيتها 2الظهر، مسكت فونها ورنت علي فهد. 
_كل ده نوم. 
=واي عرفك إني نايمة. 
_علشان مثلًا عارف إنك أول ما هتصحي هترني عليا. 
=والله!!. 
_أه والله، المهم قوليلي عاملة أي دلوقتي؟!. 
=بقيت بخير لما سمعت صوتك. 
_لا والله الكلام مش بيحلو غير وأنا بره البيت. 
=لا يا شيخ أمال في البيت بعملك اي. 
_بتعمليلي حلويات، هقفل أنا علشان ورايا ضغط شغل، سلام يا روحي. 
قفل فهد مع غرام، قامت غرام وغيرت هدومها ونزلت لندا 
***
_حبيتك يوم ما تلقينا 
لما حكينا أول كلام
حبيتك.... 
سمعت صوت الباب بيخبطت لبست طرحتها ولقيت غرام. 
ندا: يا أهلًا بالعقربة مرات اخويا. 
ضحكت غرام علي ندا وقالت: يا أهلاً بعمتو الحرباية مستقبلًا. 
ندا بغــــرور: هبقي أحلا حرباية في الدُنيا. 
دخلت غرام وقعت علي الكنبة وسألت ندا: هيا ماما فين. 
ندا: نزلت عند جارتنا تقعد تتكلم معاها بدل الملل ده. 
فكت غرام طرحتها: قوليلي كُنت سامعه صوتك بتغني، أي الصنارة غمزت ولا أي. 
ردت ندا بهيام: دي مش غمزت بس دي غرقت في ضحكته. 
ضحكت غرام بكل صوتها: ربنا يهديكي يا بـ.ـنتي والله، وأنا اللي قولت ندا تقيلة مش هتوقع من أول محاولة دا أنتي وقعتي من أول ضحكة. 
أبتسمت ندا وقالت: بصراحه مكنتش النية إني أحبهُ بس ضكحتهُ تخلي المايل يتوبُ. 
غرام: والله ووقعتي ومحدش سمي عليكي يا ندا. 
ضحكت ندا: مش عارفه بس لقيت نفسي بحبه، والقلب لما بيحب مش بيقول أمتي وازاي وفين. 
غرام: معاكي حق والله. 
***
دخل الشقة لقاها ضلمة، دور علي غرام ملقهاش دخل أوضة النو لقها نايمة علي السرير
 
غير هدومه ونام جنبها وحـ.ـضـ.ـنها من ظهرها. 
همست غرام من وسط نومها: كُل ده. 
قرب منها فهد وباس*ها من رقبتها وقال: معلش أتاخرت عليكي. 
لفت غرام ودفنت راسها في صدرة وقالت: كل ده انت دافن نفسك في الشغل من الساعة 6الصبح برا وراجع الساعة3الفجر. 
رد فهد وهو بيلعب في شعرها: أنتِ عارفة اني اهملت في شغلي في بداية جوازنا، واهملت لما تعبتي، الدنيا بايظه وأنا مقدرتش أهمل اكتر من كده. 
باس*ت فهد من خده وقالت: ربنا معاك يا حبيبي. 
فضل فهد وغرام يتكلموا لحد ما تعب فهد ونام ونامت غرام. 
***
كانت قاعدة علي الكنبة بعصبية بقالها يومين محبوسة في الأوضة مش بتخرج ولأ بتطلع منها. 
اتفتح باب الأوضة ودخل منها أبراهيم، وقفت نور وقربت منه وزعقت بعصبية: أي هتفضل حبسني كده كتير. 
أبراهيم ببرود: مش هسيبك غير لما توافقي علي شرطي. 
نور بعصبية: مش موافقة لو هتقــ,تــلتي مش هوافق. 
رد إبراهيم بتهديد: خلاص مدام أنتِ مش موافقة يبقي شوفي هعمل في غرام اي. 
زعقت نور بعصبية: مش هتقدر تعمل فيها حاجه سامعني. 
قعد أبراهيم علي الكنبه وحط رجل علي رجل ببرود: وأي اللي هيمنعني أنتِ أكيد لأ وافقي علي الشرط وأنا وقتها مش هقرب من بـ.ـنتك. 
زعقت نور بعصبية: اي هتقــ,تــل بـ.ـنتك اخوك. 
وقف أبراهيم وزعق بصوت مرتقع: اه لو حكمت كده علشان توافقي علي شرطي هعملها. 
زعقت نور وردت دون وعي: أنتَ اي، أنا مشوفتش في قذرتك، عايز تقــ,تــل بـ.ـنتك.. وووو 
سكتت نور بصدmة من لما أستوعب هيا  قالت أي، محستش بنفسها لما أعترفت بالحقيقة اللي خبتها عن الكل السنين اللي فاتت دي كلها. 
مسك إبراهيم إيديها وهزها وهو بيزعق: أنتِ قصدك اي، يعني غرام بـ.ـنتي أنتِ عارفة نفسك بتقولي اي. 
أترعشت نور بخـ.ـو.ف من فكره إنه عرفه، هزت رأسها وهيا خايفة، وقع إبراهيم علي الكرسي وقال بضعف: طب ازاي بـ.ـنتي، ازاي وهيا بـ.ـنت اخويا. 
عيطت نور وردت: بعد ما أنتَ مشيت وسبتني عرفت إني حامل، اخوك يوميها جالي الجامعة وهددني بالصور اللي كانت معاك، كُنت فاكره إنك اللي عملت كده، أجُبرت اتجوزه وبعدها جوزانا بشهر عرف إني حامل منك، حاول كتير يخليني أجهض البيبي بس ربنا مأردش وقتها لما عرف إني حامل، ووقتها أنتَ كُنت راجع من السفر، قرر إننا نمشي من بيت العائلة ونقعد في بيت منفصل وبعيد عن عيون الكل، وقرر إننا مش هنروح بيت العائلة غير في الأعياد بس، ووقتها هيقدر ينتقم مني، وهيقدر يبعدك عني، هو خاف لما نفضل قاعدين في بيت العائلة أنتَ تشك وتعرف او أنا أقولك الحقيقة، بأختصار يا إبراهيم أنا دفعت التمن غالي أوي، وأولها إني حبيتك، ربنا عقـ.ـا.بني بأخوك، أنا معنديش أستعداد أرتكب ذنوب تاني واغلط. 
وقف إبراهيم وسأل بصرامه: غرام عارفة. 
هزت رأسها بخـ.ـو.ف وسألت: لأ متعرفش، أنتَ هتعمل أي؟!. 
بصلها إبراهيم بكره: هعرف بـ.ـنتي الحقيقة يا نور. 
خرج إبراهيم وجريت وراه نور مسكت أيده وهتف برجاء: وغلاوت ولادك يا إبراهيم ما تقولها، وغلاوتهم. 
دفعها إبراهيم وهتف بزعيق: وهيا من ولادي اللي بتحلفيني بغلاوتهم يا نور. 
خرج إبراهيم وطلعت نور وجريت وراه، فضلت نور تزعق وتنادي عليه ولكن لا حياة لمن تنادي مشي وسابها ببرودة القـ.ـا.تل. 
***
وقفت في المطبخ محتارة تعمل أكل أي، مسكت فونها ورنت علي ندا. 
غرام بسرعة: ندا قوليلي بسرعة أعمل أكل اي. 
ندا: أعملي صنية بطاطس بالفراخ. 
ضحكت غرام وقالت: معاكي حق اصلًا دي أكلتي المُفضلة، تعالي أقعدي معايا قاعدة لو محدش وزهقانة. 
ندا بخبث: جاية، بس أنتِ نسيتي إن علينا أمتحانات الأيام الجاية. 
رفعت كتفيها بالامبالاة قائلة: وأي يعني ستر الولية أحسن من مية كُلية. 
ضحكت ندا وقالت: معاكي حق والله، أما أروح أقول مُتاحة للخطوبة. 
بعد شوية طلعت ندا وقعدت مع غرام، خبط الباب لبست غرام سدالها وفتحت الباب لقيت عمها في وشها. 
أبتسمت غرام وقالت: عمي أهلًا نورت البيت، أتفضل. 
دخل إبراهيم وهو نُفسه يأخدها في حـ.ـضـ.ـنة، بـ.ـنتُ قدامهُ كُل الوقت ده هو مش عارف، دmعت عيونه، باصتله غرام بأستغراب وقالت: عمي في حاجه أنت كويس. 
همس إبراهيم بوهن: أنتِ بـ.ـنتي. 
أنعقدت حاجبيها بأستغراب وقالت: مش فاهمه بتقول اي. 
عالي صوته وقال بدmـ.ـو.ع: غرام أنتِ بـ.ـنتي، أنا ابوكي مش هو. 
تراجعت غرام بأستغراب وهمست بعدm فهم: أنتَ أكيد متلخبط في حاجه غلط يا عمي. 
دخلت نور مره واحده وهيا مش عارفه تأخد نفسها من كُتر الجري، بصتلهم برعُب وهيا خايفة يكون قال لبـ.ـنتها. 
زعقت غرام وقالت: ماما عمي كلامهُ صح؟! أنا بـ.ـنتو بجد. 
أتنفضت نور علي صوت بـ.ـنتها وردت وبخـ.ـو.ف: اااا... أنا... 
قربت غرام من مامتها ومسكت إيديها بترجي وقالت: ماما أرجوكي قوليلي الحقيقة، أرجوكي. 
عيطت نور وهزت رأسها بخـ.ـو.ف وهمس: أيوة أنتِ بـ.ـنتهُ. 
بعدت غرام عن مامتها وعيطت بهيسترية غرام من وسط عـ.ـيا.طها: مستحيل، أكيد انتو متلخبطين، أنتو فاهمين الموضوع غلط يا جماعةة. 
قالت جملتها وصحكت بطريقة هيسترية، الكُل باصلها بخـ.ـو.ف من رد فعلها، مسكت ندا الفون ورنت علي فهد 
أتكلم فهد: ايوة يا ندا في حاجه يا حبيبتي. 
ندا لسه هترد عليه وقعت غرام من طولها صوتت نور بكُل صوتها سمعها فهد وهو علي الخط
***
الكُل قاعدة وحاطط إيده علي قلبة، نور قاعدة دmـ.ـو.عها منشفتش علي خدها، وندا قاعدة جنبها بتهديئها، إبراهيم بيبص لنور بكُره، وفهد جوا عند غرام مع الدكتورة. 
خرجت الدكتورة ومعاها فهد، أتكملت الدكتور بجدية: اللي حصلها طبيعي بيحصل لأي ست في الوقت ده، ياريت نبعد عنها القلق والتـ.ـو.تر والعصبية، ونبعدها عن أي حاجة هتضيقها لأن ده مع الأسف بيأثر علي نفسيتها والجنين بيتأثر بأقل حاجه. 
هتف فهد بأستغراب: جنين؟!. 
ابتسمت الدكتورة بجدية: ايوة مدام غرام حامل في بداية حملها ملهاش أسبوعين. 
مشيت الدكتورة وقعد فهد قدامهم وهتف بصرامه: عايز أعرف الحقيقة دي دلوقتي حالًا وأي وصل غرام للحالة دي. 
بصت ندا للكل محدش أتكلم الكُل التزم الصمت، قررت تتكلم وحكت لفهد كل حاجه. 
بص فهد لنور بعدm تصديق وهتف: أنتِ كُنتي عارفه أنها بـ.ـنت إبراهيم وخلتيني اتجوزها علشان أحميها، كُنت بتقوليلي لو بتحيهها اتجوزها علشان تحميها، خدعتي بـ.ـنتك، ومضتيها علي ورقة الجواز وفوق ده كلو كانت خطه من عندك، أنتِ عارفة نفسك عاملتي اي أنتِ آذيتي بـ.ـنتك، أنتِ كُنتِ فاكرة نفسك بتحميها طلعتي بتأذيها. 
ردت نور: كان من حقي أضمن مستقبل بـ.ـنتي. 
زعق فهد بعصبية: مش من حقك تلغي شخصيتها، مش من حقك تأخدي قررات بناء علي شخصيتها، مش من حقك تعمل اي في حياتها ومتعملش اي، تجربتك اللي عشتيها زمان مش نفس تجربة بـ.ـنتك، لأن غرام مش نور ولأ نور هيا غرام، ده فرق السماء عن الأرض. 
زعقت نور: أنا كنت عايزة أحميها مكنتش حابه بـ.ـنتي تبقي نور رقم اتنين كنت فاكره نفسي بوفرلها كل اللي نور أتأذت منه. 
_أنتِ محمتنيش قد ما أذتيني، بس عارفة أي اللي يوجـ.ـع في الأول والأخر إنك أمي يعني مش قدر أقسي عليك مش هقدر أزعلك وازعل منك، أقرب حد لقلبي جـ.ـر.حني سبتي اي للغريب، دانتي جيتي عليا أكتر من العريب، وأنا اللي كنت فاكره إن أقرب الناس ليا هيبقو أحن عليا من نفسي، بس مع الأسف طلعو قاسين ده الغريب أحن عليا منكوا. 
ردت غرام علي نور بسخرية وحـ.ـز.ن، الكل اتصـ.ـد.م لما خرجت، قرب منها فهد وهتف: غرام أنا. 
بصتله غرام وهتفت: أنتَ معملتش حاجه علشان تبررها، يمكن أنتَ أكتر واحد كُنت خايفة منها في الحياة الحاجة اللي كُنت خايفة منها طلعت أكتر حاجه محتاجها في الحياة وهو وجودك يا فهد، في جملة علطول كنت بقولها، الحاجه اللي تخاف منها مفيش أحسن منها، وانت يا فهد مفيش أحسن منك. 
قربت نور وهتفت برجاء والدmـ.ـو.ع ماليه عنيها: سامحيني يا بـ.ـنتي والله كان غـ.ـصـ.ـب عني والله. 
ضحكت غرام وردت: مش هقدر أقسي عليكي لأن "كما تدين تدان" لو قسيت عليكي وجـ.ـر.حتك بكره بـ.ـنتي هتعمل معايا كده، هسامحك لأنك في الأول والأخر مامتي والإنسان ملوش غير أهله، أنا مسامحكي ومش هقدر أعـ.ـا.قبك وأحملك ذنب ماضي مالكيش ذنب فيه،  محدش بيختار الماضي بتاعه ولا بيختار شخصيتة ولا عيوبه، بس بيقدر يختار أنه يسامح ويغفر ويقدm كُل شيء بحُب وانه يسامح، أنا مسامحاكي يا ماما، وهكون أكتر منطقية مش هبقي غرام الغـ.ـبـ.ـية الساذجة اللي غلطت في حقك المرة اللي فاتت، الأنسان لما يتلدغ من عقرب مره مبيرجعش يكررها وأنا لما زعلت منك وبعدت المره اللي فاتت حاسيت إني فقدت روحي، مش هقدر أشعر بنفس الو.جـ.ـع ده تاني، أنا هعيش كام مرة علشان مسامحش ولا هعيش كام مرة لو مكملتش حياتي جنب اللي بحبهم العمر لفته وأنا مش عايزة أعيشة في زعل وندب  وحـ.ـز.ن حابه أكمل حياتي وسطكوا ومهما كانت الحياة قاسية بتهون بيكوا. 
بصت غرام للكل وقالتهم: من حقنا نتحـ.ـضـ.ـن حـ.ـضـ.ـن عائلي. 
قرب أبراهيم ونور، وحـ.ـضـ.ـنوا غرام بصت غرام لفهد وقالت: وانت مش من حقك ولا أي. 
قرب فهد، وشـ.ـدت نور ندا وكلهم حاوطوا غرام بحـ.ـضـ.ـن عائلي سعيد "إبراهيم. غرام. فهد. نور. ندا". 
***
مسكت فونها ورنت علي رقم. 
_انسه داليا الشباب جاهزين وهيخـ.ـطـ.ـفوا البـ.ـنت في أقرب وقت تحبيه وهيعملوا اللي اتفقنا عليه. 
ردت داليا بغل: عايزة يحصل الي قولت عليه ويجي جوزها ويلقها مع شخص تاني. 
_هيحصل في أقرب وقت، وهيلقي مـ.ـر.اته في السرير مع شخص تاني. 
قفلت فونها بغل والغل عاميها نسيت إن في رب كبير وبيحُرص عبادة. 
خرجت داليا بهدوء من ورا مامتها علشان تروح تقابل صاحبتها. 
ركبت عربيتها ومشيت من طريق مختصر علشان ترجع بدري قبل ما مامتها تحس بيها، بس الطريق المختصر كان مقطوع، في نص الطريق عربيتها عطلت. 
داليا بعصبية: هو ده وقتك، اي القرف ده. 
وقفت عربيتها ونزلت من العربية فضلت مستنيه حاولي ساعتين حد يجي وكلمت ومحدش عبرها شافت نور عربية جاية من بعيدة ابتسمت بتفاؤل. 
داليا: الحمدلله كويس في حد هيساعدني. 
شوحت داليا للعربية، هددت العربية وبصت لقيت حوالي تلات شباب فيها وشكلهم كانوا شاربين، بصتلهم بخـ.ـو.ف واتكلمت بهدوء مصطنع: خلاص شكرا مش محتاجه مساعدة. 
جريت تركب عربيتها ولكن سبقها واحد منهم لما مسكها من إيديها وقال: رايحه فين، احنا في الخدmة واللي تحبيه اؤمري بيه اي حاجه. 
دفعتهُ داليا وقالت بعصبية: شكرًا قولت مش محتاجه حاجه. 
ضـ.ـر.بها الولد قلم وخبط راسها في العربية ضحك صاحبه الاتنين عليه وقربوا، واغتص**وبها بأبشع الطرق اللي ممكن تحصل، وهيا مغيبة عن الوعي بتحاول تصارع وتنقذ نفسها، ولكن لا حياة لمن تنادي. 
كانت نوايه تعمل ده في غرام نسيت" إن كما تدين تدان"وأن كل ساقي سيسقي بما سقي، الدنيا دوارة ويوم عليك ويوم ليك، ربنا اخد حق غرام من قبل ما يحصلها اللي حصل... 
***
كانت غرام قاعدة قدام التلفزيون وحاطه إيديها علي بطنها بسعادة وبتأكل فشار، كانت قاعدة لوحدها وسمعت الباب بيخبط، قامت غرام وفتحت الباب. 
بصت غرام لداليا بصدmة من شكلها وهمست: داليا..... 
يتبع
همست «غرام» بشفاتين مرتجه: داليا!!. 
حـ.ـضـ.ـنت داليا بإيديها نفسها ونزلت رأسها لتحت ودmـ.ـو.عها كالشلال. 
همست داليا وهيا بتحاول تخرج الكلام بالعافـ.ـية: غ.. غغ... غرام... 
هتفت بأسم غرام ورمت نفسها في حـ.ـضـ.ـنها وعيطت كالأطفال أنهارت في حـ.ـضـ.ـنها، رفعت غرام يديها علشان تطبطب عليها بس ايديها فضلة متعلقة في الهواء، لما سمعت صوت عـ.ـيا.ط داليا وشهقاتها طبطبت عليها وحـ.ـضـ.ـنتها مقدرتش تبقي قاسية أكتر من كده مهما علاقتها بداليا كانت مش أحسن حاجه.
بعدت داليا عن غرام ومكنتش عارفه تقول أي، بعد ما وعيت وشافت نفسها مكنش قدامها غير غرام. 
شافت غرام الحيرة في عيونها وشـ.ـدتها جوا البيت وقفلته، ابتسمت غرام وقالت بطيبة: منوره البيت بيكي يا داليا. 
بصت داليا للأرض بخجل من نفسها ومن كل حاجه عملتها في غرام ولسه عايزة تعملها، ازاى كانت مغيبة ومكسبتش غرام صديقة ليها. 
صقفت غرام بإيديها بحماس علشان تحاول تخرج داليا من المود: أيه هنفضل وافقين كده نسرق نظرات لبعض. 
هزت داليا رأسها بعدm فهد وسألت: قصدك أي. 
شـ.ـدتها غرام ناحية اوضة النوم الخاصة بيها هيا وفهد وقالت: اي أنتِ تعالي معايا. 
دخلت غرام وداليا اوضه غرام خرجت بيجامة وقالت وهيا بتشاور بإيديها: دي بيجامة متخفيش جديدة علشام لسه معظم حاجتي ملبستهاش، عندك ده بادي سبلاش ومرطب ولوشن وبرفان، ادخلي في التواليت اللي برا خدي شور، وهتطلعي تلقيني مسنياكي نأكل سوا، عاملة صنية بطاطس بالفراخ تستاهل بؤقك. 
أبتسم داليا بحـ.ـز.ن علي قد ما هيا مبسوطه إن غرام أستقبلها علي قد ما هيا حاسه إن قلبها أتكـ.ـسر في حاجه جواها محدش هيقدر يعالجها. 
سمعت كلامها وخرجت من التواليت لقيت غرام قاعده علي السفرة ومستنياها. 
فركت أيديها بتـ.ـو.تر ودmـ.ـو.عها لسه بتنزل علي وشها، ابتسمت غرام وقالت: شوفي انا مـ.ـيـ.ـته جواع وبصراحه مش قدر أسالك علي حاجه نأكل وبعدها نعقد نتكلم مع بعض مع كوباية شاي بنعناع ونرغي قدام الدافية ونسمع فلم يخرجنا من المود. 
كانت عارفه إن غرام شكت في شكلها وعارفه إن غرام بتعمل كده علشان تخرجها من المود. 
قعدت جنب غرام وهيا بتبص علي الفلم ودmـ.ـو.عها بتنزل شهقت بصتلها غرام طفت التلفزيون. 
غرام: داليا أنتِ كويسة، قوليلي فضفي، هسمعك حتي لو مبنطقش بعض. 
زاد عـ.ـيا.طها أكتر وهمست من وسط عـ.ـيا.طها: أنا اغـ.ـتـ.ـsـ.ـب*ت... 
برقت غرام بصدmة وهمست: ايه.... 
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت: كنت رايحه أقابل واحد صحبتي العربية عطلت وفي تلات شباب كانوا هيسعدوني بس طلعوا شاربين ووقتها.... 
مقدرتش تكمل كلامها وعيطت حـ.ـضـ.ـنتها غرام وقالت: إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون". 
بعد ساعتين عـ.ـيا.ط دخلت داليا تنام في أوضة الأطفال لسه غرام هتدخل أوضتها سمعت صوت باب الشقة بيتفتح، جريت جري وحـ.ـضـ.ـنت فهد. 
ضحك فهد وهو بيلف إيده حولين وسطها: للدرجادي وحشتك. 
بعدت غرام وقالت: اه فيها حاجه. 
ضحك فهد، وسألت غرام: أكلت ولا أكملك أكل. 
فهد: لأ ما أكلتش حطي الأكل لحد ما أدخل اغير هدومي وأجي. 
بعد شوية كان فهد نايم علي السرير جنب غرام واللاب علي رجلة بيشتغل عليه، غرام جنبه بتحاول تفتح معاه موضوع داليا بس خايفة. 
أتكلم فهد وهو عينه علي اللاب: بطلي فرك وقولي عايزة تقولي اي. 
ردت غرام بخـ.ـو.ف: داليا عندنا. 
أتنفض فهد بسرعة وقال: أي؟!!. 
وقفت غرام وقالت: داليا في البيت نايمة في اوضة الأطفال. 
مشي فهد بسرعة ناحية الباب علشان يطلع سابقتة غرام قافلت الباب ووقفت وراه وفهد قدامها. 
غرام بتـ.ـو.تر: فهد علشان خاطري، متجـ.ـر.حهاش بالكلام. 
زعق فهد بعصبية وقال: أنتِ واعي بتقولي اي، دي كانت هتقــ,تــلك. 
قربت غرام وحطيت إيديها علي فم فهد وقالت بعـ.ـيا.ط: فهد اللي حصلها مش قليل علشان خاطري سيبك منها، خليها فترة وهتمشي بعد كده. 
لسه فهد هيزعق لقي غرام بتسند برأسها علي صدره بتعب فهد بقلق: غرام حبيبتي أنتِ كويسةةة، غرررااام. 
همست بضعف: فهد أرجوك. 
هز فهد رأسه بتعب ووافق علي طلبها. 
***
بعد مرور خمسه أشهر
 خرجت غرام من اوضتها بتزعق: أنتَ يا فهد. 
اتنهد فهد بضيق: نعم خير... 
عيطت وقالت: فستاني مش داخل فيا هحضر فرح أختك بـ أي. 
ضحك فهد وقال: نجيب غيرو عادي. 
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت: بجدد. 
قربه منها فهد وحط إيده علي بطنها المنتفخه: جد جد وبعدين الباشا بيكبر  نضيق عليه ولأ اي. 
هزت رأسها وقالت: الباشا يؤامر. 
***
نزلت غرام ووراها فهد وهو لابس بدالة كلاسيك دخل لقي أخته في كامل زينتها كان شكلها يسحر دmعت عيونه وقال: سبحان من ابدع في خلقه، سبحان جمالك يا ندا. 
عيطت ندا وحـ.ـضـ.ـنت اخوها، دmعت عيون داليا وغرام من كلام فهد، اتكلم فهد بمرح علشان اختهُ: هنقضيها نكد وفرحك أنهاردة، لأ وألف له. 
بص فهد وقال بغزل لغرام: 
"خدُ قلبي ودلعهُ، وهات قلبك أزعلو". 
بصت غرام بخجل من كلامة، وضحك الكُل عليه. 
نزلت ندا برفقة أخوها وسلمها لأياد وقال: شوف مش هقولك أمانه في رقبتك وحافظ عليها وهكذا علشان وعهدلله لو زعلتها لأخليك تشوف الدنيا ألوان. 
ابتسم أياد ومسك إيد ندا وقال: الواحد كان هيعنس علشان يتعملو فيرست لوك بس أخوكي بوظ الدنيا. 
وقف فهد جنب غرام شبكت أيديها في إيدهُ اتكلم فهد وهو باصص علي أختهُ: خـ.ـطـ.ـفها مني، اخد قلبي. 
بصتله غرام بحب، بتحب حب فهد لأخته كانت تتمنىٰ يبقي عندها أخ نفس فهد. 
وقفت داليا وحست بحد بيمسك إيدها بصت بخـ.ـو.ف بس ابتسمت بطمائنية وهيا شايفة أسر جنبها، حاول علشانها واتغير واتقبل الماضي بتاعها ساعدها تتعأفي وتنسي اللي فات، وعرفت إن حُبها لفهد مكنش حب قد ما كان حُب أخوي. 
بص فهد لكُل اللي حواليه بفرحة مبسوط بتغير داليا مبسوط إن غرام اتقبلت اخوها وأبوها وسامحت، مبسوط من تغير أسر، حاس إن كل حاجه بقت تمام دلوقتي. 
همست غرام وقالت: بتبص علي الكُل كده ليه. 
لف إيده حولين وسطها وهمس: جايز علشان مبسوط إن العائلة بقت أحسن من الأول كل واحد لقي نصه التاني. 
أبتسمت غرام وقالت: صح مين كام يتخيل إن داليا تتغير وتبقي شخصية كويسه، مين كان يتخيل إن أسر اللي كان بيهددني وعايز يأذيني يبقي اخويا  ويتغير ويحب داليا، بصراحه عمري ما جت في بالي داليا واسر في جملة واحده. 
ابتسم فهد ومسك المايك وقف قدام غرام وقال قدام الكل: الحقيقة إن الأنسانة اللي واقفة قدامي مش مجرد أنسان زينا، دي قدرت تحب وتطبطب وتداوي تنسا وتكمل تبقي ضلي، بصراحة فهد اللي شيفينو دلوقتي مسنود بغرام، غرام هيا مش بس حرم الفهد، هيا ملكت الفهد، قدرت تغير الفهد وتغير كل اللي حواليها، حاولت كتير أشوف غرام بنأدmة زينا بس الحلويات حلويات. 
أبتسم الجميع علي كلمتة، ليتناول أياد من فهد المايك أتكلم وهو باصص لندا: 
أعظم بداية هيا جوازنا، عيونك قدرت تهزمني من أول مره، كُنت أظن إنني لم أنهزم فوالله، اوقعتني عيناكي في بحُورها. 
سقف الكُل علي كلامة. 
شـ.ـد منه أسر المايك وقال وهو ماسك أيد داليا: 
"الحقيقة إنك مسكتي أيدي من وسط مستنقع كُنت عاملو لنفسي، قدرتي تغيريني للأفضل، أسر مكنش هيبقي أسر دلوقتي وفخور بنفسهُ لولا وجود داليا في حياتة.. 
تناول فهد المايك مره تاني وقال وهو باصص في عيون غرام: 
" أصابني سهم ولكنه لم يكن علي هيئة شيء يـ.ـؤ.لم قدر ما كأن غرام اخترق قلبي، عيونك عبـ.ـارة عن أسهم كُل حين، ماذا فعل الفهد حتي تكوني من نصيبة، ماذا فعل حتي تصبحي حرم الفهد. 
تمت الحمدلله 
بداية الجزء الثاني من رواية حرم الفهد

_يعني اي هتسافر شهر وأنا علي وش ولاده!.
قرب منها «فهد» واتكلم بهدوء: يا حبيبه قلبي أنا مطّر اسافر علشان شغل والله وهرجع قبل ولدتك وبعدين انتِ في نص السابع يعني قدام ولادك أقل حاجه شهرين. 
عيط «غرام» وقالت: بس أنا محتاجك الفترة دي، هو الشغل اهم مني، أنا الفترة دي بجد محتاجة وجودك جنبي. 
قرب« فهد» من غرام وحضنها وقال: الحقيقة أن دهَ كُلهُ غضب عني، صدقيني مش بأيدي أنا الأيام اللي فاتت مكُنتش بسيبك لحظة واحدة بس ، دلوقتي مجبر والله. 
بعدت «غرام» عن« فهد» وعيونها مليان دموع بصتله بحزن: يعني انت‌َ مش هتقدر تفضل جنبي الأيام دي. 
غمض عينه فهد بألم واتنهد: لو أطول أكمل الباقي من عُمري كُلهُ جنبك هعمل كده، بس في ظروف أقوي مني ومنك وتجبرني إني أسافر شهر.
عيطت« غرام» ومسكت الازازة ورمتها في الحيطة بعصبية وقالت بأنهيار: ظروف أي دي؟! ظروف أي اللي تخليك تسبني شهر بِحَالو. 
كملت كلامه بأنهيار ودموعها مالية وشها: طول عُمرك جنبي مبعدتش عني لحظة غير وقت الشغل، عايز تبعد  عني شهر كامل، مش يوم ولأ يومين حتي، طب قولي هبعد اسبوع مقبولة دي شوية لكن شهر يا «فهد»!!. 
قرب منها «فهد» واتكلم بهدوء:«غرام» كوني واقعيّة وواعية شوية، أنا مطّر أمشي مش بمزاجي ولأ بمزاجك دهَ شغل فاتح  بيوت ناس كتير، علشان دلعك اسيب دهَ كُلهُ  وأفضل جنبك؟!. 
بصتله «غرام» بصدمة وهمست: علشان دلعي! هو مين عودني علي وجودك غيرك مين؟!، مين بسببُ بقيت شايفة الحياة وردي، مين بيطبطب ويسندي غيرك،بقيت شايف احتياجي ليك دلع!!«فهد» انت‌َ تغيرت عليا أوي مش انتَ فهد اللي كُنت بحبُو. 
"هو علشان بقولك هسافر شهر ابقي أتغيرت!، هو انتَ شايفني من الناس اللي بعد ما تعلق الناس بيها تسيب الجمل بما حمل! الحقيقة إن بحاول أجي علي نفسي علشان تقلّبات حملك وبقول فترة وتعدي ومهما كانت هرمونتها مش تمام هتقدر تعبي لو كُنت تعبان، بس الحقيقة إن شايف عكس كده، المفروض لما اقولك إني مسافر شغل وضروري تهوني عليا الفترة اللي هتوحشوني فيها تهوني عليا إن هغيب شهر من غير ما أسمع أسمي منك، انتِ فاكره إن الموضوع عليكي صعب بس ونسيتني إن اصعب عليا أكتر منك، الحقيقة إن تصرّفاتك في الفترة الأخيرة بقيت بتغض عنها لأني بقول لنفسي كُل شوية «غرام» في فتره محتاجه الكُل جنبها، بس مع الأسف أنتِ رجعت لـ«غرام» السابقة إنك بقيتي بتدوسي علي الكُل علشان ملصلحتك وأنانيتك،«غرام» كُونك أنتِ ذاتك نفسك مش قابلة موضوع سافري أنا أعمل أي؟!. 
زاد صوت عياطها سندت علي الكمودينو بأرها وحطت إيديها التاني علي بطنها نزلت رأسها للأسفل وعيطت وصوت شهقاتها مالية المكان، قرب«فهد» ورفع وشها وهمس: بتعملي في نفسك كده ليه؟! ليه بتحطيني في موقف صعب؟! أنا مش قادر اشوف دموعك وابقي ساكت، وغلاوتك يا «غرام» غصب عني، بلاش توجعي قلبي عليكي وتخليني قلقان عليكي لما اسافر، علشان خاطري أجالي دهَ لحد ما أرجع أنا محتاجك، محتاج تبقي جنبي لأني همشي. 
حست بوجع في قلبها لما قال الكلمة دي تلقائيًا حضنتهُ  وعيطت قالت من وسط عياطها: 
"ليه بتجرحني علطول كده ليه؟!. 
طبطب «فهد» علي ضهرها وقال بحزن: علشان عارفك يا غرام أوقات مش بتبقي شايفة اللي قدامك وبتيجي عليه وتجرحيه، بفوقك قبل ما تكسري قلب اللي قدامك، كسر قلب الأنسان مش بهين 
رجعت رأسها وقالت بأبتسامة: 
" ويَحسبونه هينًا، وهو عِند الله عظيم". 
ابتسم «فهد» وقال: طب ما أنتِ شاطرة وعارفة أهو، امال عنادية كده ليه. 
أتنهدت وقالت بحزن: الحقيقة أن دي شخصيتي ومقدرش أغير فيها، أوقات بتبقي مُجبر تتغير لأن الزمن أجبرك، أما أنتَ من نفسك تغير حاجه فيك بيبقي صعب، حاولت كتير معرفش بجرح اللي قدامي من غير قصدي بس الحقيقة إن أوقات مببقاش واعية. 
با"س جبينها وقال: مفيش حد كامل الكامل لله وحده، كُلنا عندنا عيوب ومحدش كامل أنا ذات نفسي مليان عيوب ومش عارف أزاي قدرتي تكلمي معايا رغم دهَ كُلهُ، بس الحقيقة إني بحاول اصلح من نفسي وكُونك عارف عُيوبك وبتصلح منها فـ دهَ ميدلش غير علي إنك شخص سوي نفسيًا مفيش حد بتقدر يتقبل عيوبهُ في أشخاص بتكابر في الغلط وعيوبها،  أما بقي لنقطة إن عندك عيوب فـ أنا مش شايفها  عيوب علي قد منا شايفها مميزات، الحقيقة إن لما أتجوزتك وحبيتك مبصتش للنقطة دي، وكُونك شخص عاقل وواعي لما تيجي تكمل في علاقة سوا كانت صداقة أو حب أو جواز أو غيرو لازم تقبل اللي قدامك بكّل عيوبه لأن بناء علي قرارك وكلامك هتعلق طرف تاني في العلاقة، محدش بيجبر حد علي حد إن يتجوز أو يحب أو يخطب أو يصاحب حد لو فكرتي تدخلي في علاقة لازم ووقتها تبقي متأكدة إنك أتقبلتي اللي قدامك بكُل عيوب لأنها ممُكن تكون عائق قدام، وأنا عملت دهَ كُلهُ لما حبيتك فـ صدقيني عيوبك دهَ أنا مش متضايق منها بالعكس أوقات بتخلينا نفهم بعض أكتر. 
ابتسمت «غرام» لـ«فهد» وهمست: الحقيقة إني متجوزه شخص مفيش في جمالة وطيبة قلبهُ وتكفيرهُ. 
مسكت خدود «فهد» وقالت بمرح: أنتَ طلعتلي من فين؟!. 
ضحك «فهد» عليها وحضنها. 
***
_أقسم بالله يا أياد لو ما بطلت اسلوب العيال الصايعة دهَ لهلم هدومي واروح لأمي. 
ضحك «اياد» بكُل صوتهُ وقال: هو علشان بقولك غزل ابقي عيل صايع؟!!. 
بصتلهُ «ندا» بعصبية وقالت: امال اللي قولتو من شوية كان اي. 
ضحك «اياد» بخبث وقال: وأنا قولت أي. 
اتكلمت «ندا» بتلقائية وبسرعه: "قولت تعالي ورا السور ونجيب منصور.... 
برقت «ندا» وصرخت: اععععع أنا قولت القرف دهَ. 
ضحك «أياد» بكُل صوته وقال من وسط ضحكهُ: معلش يا حبيبتي من عاشر قوم بقى. 
قربت «ندا» وضربت «أياد» وقالت بعصبية: أقسم بالله لو ما اتعدلت لهقول لـ «فهد» عليك. 
مسكها «اياد» من وسطها وقال بخُبث: هيا فيها «فهد». 
هزت راسها بهدوء ولسه هترد عليها سبقها أياد لما شالها علي كتفه" زي شوال البطاطس". 
***
كانت قاعدة بتقرأ في المصحف بتاعها لقيت فونها رن ابتسمت بحُب لما لقيتهُ معشوقها. 
ردت«داليا» وقالت بخجل: السلام عليكم ورحمة الله. 
ابتسم أسر بحُب وقال: بحبك. 
ردت «داليا» بخجل: شكرًا. 
أتكلم «اسر» وقال: رد الحُب كرد السلام أما بمثله أو بأحسن منهُ. 
أبتسمت«داليا» وهمست: وعليك الحُب ورحمة العشق ونبضاته. 
قالت جملتها وقفلت الفون في وشهُ سمعت صوت أشعار علي فونها فتحت لقيت ماسدج من «أسر» عبارة عن
"أقسم أنني لا يمكن أن أحبك أكثر مما أُحبك الآن، ولكنِ أعلم أنني سأحبك أكثر غدًا". 
حضنتها فونها بحُب وقالت: يأتي شخص علي هئية طائر رقيق يُضمِد لنا جروحنا التي فعلتها الحياة وهذا الطائر هو«أسر». 
***
صحيت غرام في وسط الليل بصت لفونها لقيت الساعة 3فجرًا، بصت جنبها ملقيتش فهد. 
شافت ورقة جنب الكمودينو بصتلها باستغراب ومسكتها، برقت عيونها لما قرأت........ 
ووووو
بصت «غرام» للورقة وأيديها بتترعش. 
"أنا مشيت لأن مش حابب أشوفك ضعيفة قدامي ومنهارة أنا لما شوفتك وصلتي للحالة دي مكُنتش قادر أبقي أكتر من كده، لقيت إن دهَ الأحسن أسيبك تنامي وأمشي ووقتها مش هيبقي صعب عليا وعليكي، حقك عليا لما ارجع هعرفك كُل حاجه بس الأكيد إن السفرية دي مسألة حياة أو مـ.ـو.ت، خدي بالك من نفسك ومتطلعيش من البيت وأنا بأذن اللي مش هتأخر، هتوحشيني يا مانجتي". 
غمصت عيونها دmـ.ـو.عها نازلة بأنهيار، دmـ.ـو.عها نزلت بأستمرار وصوت شقاتها بقت عالية همست بضعف: 
" ليه، أنا بجد مش قادر أعيش شهر من غيرك، لو غبت عني ثانية بشعر إن الحياة مش جميلة، أنت زي شروق شمس في حياتي وغيابك زي غروبها حياتي وقتها بتبقي سوده. 
نامت علي السرير بأرهاق واستسلمت لسلطان النوم. 
***
صحيت «غرام» علي صوت دوشة في البيت قامت بأستغراب وهيا مستغربة، سندت علي الحيطة بخـ.ـو.ف، دروت علي فونها بس ملقتوش. 
فتحت باب الأوضة بخـ.ـو.ف وهمست من وسط شفايفها: مين هنا؟! 
اتكلم شخص من وراها بسخرية: يعني الحـ.ـر.امي لما يدخل يسـ.ـر.ق هيقولك هو مين. 
اتنفضت غرام بخـ.ـو.ف وبصت وراها وصوتت لما لقيت «فهد» ابتسملها «فهد» وجريت وحـ.ـضـ.ـنتهُ. 
عيطت «غرام»: كنت فكرتك مشيت. 
همس «فهد»: مقدرش اسفر وأسيبك. 
مسك إيديها وشـ.ـدها ناحية الصالون، برقت غرام بصدmة وضعت يديها علي فاها وأتكلمت: هو أنت عملت دهَ. 
با"س إيديها وقال: كُل الفلم اللي كان امبـ.ـارح علشان عيد ميلادك. 
بصت غرام للصالون بالون  متعلق في السقف نازل بأشرطة لونها أبيض وفي الآخر صورها هيا وفهد وصور لوحدها، وفي النص تربيزة عليها تورتة عليها صورتها، غير البرواز الكبير اللي مجمع صورها مع فهد من أيام جوازها، وفي بوكس كبير متغلف في ركن كده لوحده، شـ.ـدها لونه أسود عليه شريط حمرة. 
دmعت عيونها من الفرحة وقالت: شكرًا بجد. 
ضحك فهد وقال: تصدقي أنا طلعان عيني علشان كلمة شكرًا بتاعتك دي يا ستي يارتني ما عملت دهَ كُلهُ علشان الكلمة دي. 
بصتلة غرام بخبث وقالت: اومال عايزني اقولك اي. 
ابتسم بدهاء وقال وهو بيقرب منها: بحبك، قرة عيني، زوجي، ابو عيالي، ملاذي، ملاكي، قلبي، عقلي، كليتي. 
ضحكت غرام وقالت: بعيدًا عن كليتك دي بس بحد شكرًا علي وجودك في حياتي شكرًا علي لحظة حسستني إني اتحب، شكرًا علي كُل لحظة حببتني في نفسي وفي شكلي وبديت اتقبل عيوبي علشانك، الحقيقة إن كلمة بحبك مش هتقدر توصفني قد الكلام دهَ، هيا بتدل علي حُبي ليك اه، لكن مش بدل علي أمتناني ليك. 
با"س جبينها  وقال: كلمة بحبك قادرين نستبدلها بكلمة تانية وهيا. 
ضحكت غرام وقالت: وهيا اي. 
فهد بغزل: 
"لو كنت اقدر اعمل حلويات، كُنت هعمل واحدة واسميها باسمك واقول للعالم إنك أحلا حب وحلاوة في الدُنيا. 
أبتسمت «غرام» وقالت بغزل: 
"  تسرق الضوء من كُل مكان،  أنتَ يا حلو تشرق بـ شمس الحُب والجمال". 
***
 خرجت «ندا» من المطبخ وهيا مصدعة، خبطت في أياد. 
زعقت «ندا» بعصبية: في اي ما تفتح. 
زعق «اياد»: ندا اعدلي اسلوبك معايا مش علشان بهزر معاكي وبتساهل هتنسي إنى جوزك وليا أحترامي زي ما أنا بحترمك، تكوني أنتِ كذلك مش مُجبر أتعامل معاكي بهدوء واحترام وانتِ ذات نفسك مش محترماني. 
غمضت عيونها بـ.ـارهاق وقالت: أنا تعبانة واعصابي اليومين دول مش قادرة اتحكم فيها، انا طلعت عصبيتكي فيك، غـ.ـصـ.ـب عني والله. 
«اياد»: مش هنعلق غلطنا علي اي شماعه قدامنا، ألمفروض تعتذري للي قدامك وتعترفي بغلطك حتي لو تافهه الاعتذار قاد يمحي أي سوء تفاهم أو زعل، كان ممكن تقولي إنك تعبانه بدل زعيقك، مفيش ست تعلي صوتها علي جوزها، أحنا من دلوقتي بتعلي صوتك عليا وتزعقي، عارفة لو كان هزار كُنت هقولك ماشي ولما بنهزر مع بعض ونضـ.ـر.ب بعض بهزر ونضحك ونعلي صوتنا مش بتكلم بالعكس بشارك ده، لكن نبقي في طبيعتنا وتزعقي اسميه أي ده، بعدين لما يبقي عندنا أطفال وأبني أو بـ.ـنتي شايفين إن امهم مش محترمه أبوهم بتزعق فكرك هيحترموني بالعكس هيعملو شبهك لأنك القدوة ليهم، وأنا كذلك لو بزعقلك وبهينك وبضـ.ـر.بك قدام أولادنا هيبقي من السهل أنهم يعملوا معاكي كده، عارفو هيكون رد فعلهم اي لما تسأليهم "ما بابا بيعمل كده" الطفل شايف الأم والأب هما القدوة ليه بيعملو كُل حاجه صح مش بيغلطوا، الأسرة اهم عامل في حياة الطفل لازم تبقي واعية لتصرفاتك من دلوقتي يا «ندا» علشان بعدين منعأنيش مع اطفالنا ونخرج أسرة سوية نفسيًا وسط ناس بقت تخرج أطفال وشباب ناقصين عقل ودين واحترام واخدين كُل حاجه بالعنف والضـ.ـر.ب وقلة الأدب ودهَ بيدل علي تربيتهُ. 
حـ.ـضـ.ـنته«ندا» بتلقائية وقالت: أنا اسفة بجد وكلامك علي عيني وراسي بس فعلًا أنا مصدعة أوي لدرجة إني مش شايفة قدامي. 
طبطب «اياد» علي ظهرها بحب وبا"س جبينها وقال: سلامتك يا حبيبتي، ادخلي خدي دوش دافي علشان الجو تلج هتطلعي تلقي الأكل جاهز أنتِ اصلًا خلصتي. 
ابتسمت «ندا» لـ«اياد» بحُب كُل حاجه كان نفسها في شريك حياتها موجوده فيه، حنين، فرفوش، وواعي، ذكي، وبيحب، وبيحترم اللي قدامة، شخص سوى نفسيًا، لو تعبت بيطبطب عليها قبل نفسها حتي لو غلطانة. 
ابتسم «اياد» وقال: يلا روحي أنا هجهز كُل حاجه لحد ما تيجي. 
مشيت «ندا»  وكمل «اياد» الأكل مكانها. 
***
نزلت «داليا» من بيتها وشافت«اسر» ساند علي العربية ومستنياها وهو في قمة وسامتهُ. 
شال النظارة من علي عيونه لما شافها وابتسم وقال: 
"وأنا أقول القمر بيطلع من فين. 
ردت «داليا»: لا والله. 
غمز «اسر» وقال: مش بدلعك الاه. 
ردت «داليا» بغزل: اللهم إني بغير عليه فأجعله في عيون الناس كـ.ـلـ.ـب اجرب. 
برق «أسر» بصدmة من وقاحة غزالها وقال بصدmة: أي؟! أي الغزال اللي نصهُ حلو ونصهُ يكفر الواحد عن ذنوبهُ. 
ابتسمت «داليا» بخجل وقالت: ترراااا أنا أغاااار عللليك.... 
حط «اسر» أيده علي قلبهُ وقال:  يالهويي علي الكلام اللي يخلي البنأدm يرزعك ب" وسه تجيب أجلك. 
بصت «داليا» للأرض بخجل وقالت: أسر احترام نفسك والله أطلع فوق. 
رفع أيده للسماء وقال بدعاء: يارب أجمع غسيل حبنا في غسالة واحدة. 
***
_وبعدين حصل اي؟!
شوحت«غرام» بإيديها وقالت: ولأ حاجه، قالتلها، أنتشييي اللي عملتيي في أبووويااا كداااا. 
ضحك «فهد» وقال: ودهَ اللي حصل فعلًا. 
غمضت عين والتانية بصت لـ«فهد» وقالت: بصراحةة محصلش حاجه من لما سبتني امبـ.ـارح وأنا نايمة، ودهَ فديوز كُنت سماعة علي السوشيل. 
_"طب منا كُنت عارف بس بجريكي في الحوار. 
شـ.ـدت «غرام»«فهد» من التشيرت وقالت: وانتَ بتجريني علشان تروح للتانية صح. 
ضحك «فهد»: اروح للتانية هو في غيرك اصلًا هو أنا اقدر. 
رجعت غرام لورا وسابت التيشرت وقالت بغــــرور: ايوة كده. 
قالت «غرام» وهيا بتقوم بالعافـ.ـية من حجم بطنها: يالهوي بقيت عايزة جراف يشلني والله. 
ضحك «فهد» ورد عليها وهو بياكل تفاحة: علشان ت عـ.ـر.في بس إني بعد لما اشيلك نفسي بيتقطع، لأ وبتقوليلي انت عجزت. 
«غرام» بضيق: نننننيي، دmك بـ.ـارد علي فكرة. 
دخلت «غرام» اوضتها، و«فهد» كان قاعدة علي الـ TV  . 
ابتسم «فهد» وقال: الصالون هادئ من غير زعيقها... 
سمع مره واحدة صويت غرام مالي الشقة، اتنفض «فهد» وجري بسرعة علي الأوضة وبص لـ«غرام» وووووو
يتبع. 
نير'وز)
أتنفض فهد بخـ.ـو.ف وجري بسرعة، دخل فهد لقي غرام واقفة علي السرير وماسكة المقشة. 
فهد بخـ.ـو.ف: في اي مالك. 
ابتسمت غرام بخبث: لأ مفيش حاجه كُنت بجرب بنبرة صوتي بس. 
بصلها فهد بعصبية وزعق: سرعتيني وتقولي بتجربي صوتك. 
حطت إيديها في وسطها وقالت: وفيها أي مش جوزي من حقي اجننك كمان. 
سقف فهد بعصبية: لا حول ولا قوة إلا بالله. 
اتنهدت غرام بملل: في اي يا فهد خليك إيزي. 
زعق فهد: اخليني اي اخليني زفت علي دmاغك صويتك جايب اخر الشقة وتقولي بجرب زفت صوتي. 
غرام: عادي يا فهد جوزي وبهزر معاك. 
فهد بعصبية: لما يبقي الوضع قابل للهزار لكن طول وانتِ في اخر شهور حملك مش قابل للهزار لاني حاطط ايدي علي قلبي خـ.ـو.ف عليك، لكن أنتِ تصوتي وقال اي بهزر. 
عيطت غرام وزعقت: في اي كل ده علشان هزرت مش حاسس نفسك اوڨر. 
ضـ.ـر.ب فهد ايده في الحيطة وعض شفاتية بغـ.ـيظ: أنتِ شايفني اوڨر. 
مسحت غرام دmـ.ـو.عها ونزلت من علي السرير ووقفت قدام فهد وقالت: شايفك ولا مش شايفك، كلام معايا ممنوع، عايز حاجه تعملها نفسك، وبعد كده هنتعامل زي الأخوات انت في اوضة وأنا في اوضة. 
قالتها غرام ورجعت شعرها بكـبـــــريـاء، مشيت غرام وفهد بص في طيفها ورفع حاجبه بصدmة. 
***
_وبعدين يا حبيبتي معاكي مش شايفة نفسك تعبانة ازاي. 
فتحت عيونها بأرهاق وهمست بضعف: صدقني يا أياد مش قادرة أقوم من مكاني. 
اياد بغـ.ـيظ: منا بقالي ساعة بقنعك نروح الدكتور وانتِ رافضة ده. 
ندا بتعب: أنا مش قادرة اقوم اجهز نفسي. 
مسك إيديها وقال: قوليلي وأنا هساعدك ونشوف عندك اي لكن بالشكل ده بتقلقيني عليكي. 
أبتمست وقالت: أنا كويسة والله. 
اتنهد أياد وقال: ندا متخلنيش أزعلك. 
لبست ندا وسندها اياد وهيا تعبانة ورحوا الدكتور. 
***
_وبعدين معاك يا أسر هو مش أحنا نسينا ده. 
=نسينا اي أنتِ هبلة هو اللي حصل يتنسي، ايوة حبيتك وبحبك وده شيء مقدرش انكرو، لكن موضوع اللي حصلك، حصلك لية. 
زعقت داليا بعصبية: قدر ونصيب اي هنتعرض علي امر ربنا، مكتوبلي يحصل فيا كده. 
آسر: يعني مأذتيش حد علشان يحصلك كده. 
ردت داليا بهدوء: قصدك اي؟!
رفع كتفه ببرود: قصدي ولا مش قصدي أنا بسألك بس. 
راح ناحية العربية لكن وقف لما داليا قالت: كُنت هعمل في اختك اللي حصلي. 
ألتفت أسر بصدmة: ااا ااا أنتِ قولتي اي. 
ردت داليا بقوة: يوميها كُنت متفقة مع اشخاص يغت*صبوها، خرجت يوميها من ورا مامتي ووقتها حصل اللي حصل. 
غلي الدm في عروقه وضـ.ـر.بها قلم...
 حطيت إيديها علي خدها وقالت والدmـ.ـو.ع نازلة من عيونها: 
الحقيقة إن اتصالحت مع نفسي رغم إني شخصية وحشة لبعد الحدود، أتصلحت مع نفسي ومعترفة بكوني شخصية وحشة ومؤذية والي حصلي حصل من شر أعمالي الاعتراف بالحق فضيلة ولو مليون واحد غير مش علشان هيا اختك قولتلك لا لأني معترفة بغلطي... 
الحقيقة إني مخطرتش ابقي وحشة ولأ اكون بالوحشة دي كل شخص مننا بيتولد بطيبة قلبه بس الزمن كفيل يخليك أوحش شخص في الدنيا، أنا مش ملاك أنا انسانة وغلطت وربنا عقبني بعقـ.ـا.ب صعب لكني راضية جدًا الحمدلله لأني مقتنعة بجملة "والخير فيما اختاره الله لنا" حتي لو صعب ومقدرتش اتقبلة.. 
الحادثه دي فوقتني لنفسي وديني وقربت لربنا كنت مغيبة في وسط مجتمع شغال بس يظهر في نفسه زي زي اي بـ.ـنت لكني فوقت الحمدلله، عارف يا آسر  الفرق بيني وبينك اي، إني عارفة إني غلطانة ومعترفة بغلطي وتصلحت مع نفسي وتُبت الحمدلله، لكنك بقيت شخص كويس لكنك بعيد عن ربنا تصلي فرض وتسيب عشرة وبحاول معاك بس انت معندكش النية اصلا.... 
مسحت دmـ.ـو.عها وولكنها رجعت تنزل أكتر من الأول: 
مفيش بـ.ـنت تقدر تتقبل اللي أنا عاشتو وشوفته تلات وحش دmروني بالبطئ وانت الرابع يا أسر، بكلامك بتقــ,تــلني للمرة التانية بس عارف المرة الأوله مكنتش بنفس دي، لأن الشخص اللي بحبو هو اللي بيعمل كده. 
رد إسر: مش بفكرك بالماضي بس انتِ اللي عملتي في نفسك كده. 
بصت تلقائيًا علي الدبلة اللي في أيديها وقالت:هكمل معاك ازاي وأنا شايفة شخص كل شوية يفكرني بالماضي بتاعي بدل ما يطبطب ويحاول يخليني انسي بتفكرني بيه. 
قلعت الدبلة وحطتها في إيده وقالت: 
الحقيقة إني مش هختارك علي حساب نفسي حتي لو بحبك، بس أنا مش هقدر أكمل مع شخص بيعـ.ـا.قبني علي حاجه مليش يد فيها. 
أسر: داليا ءءء..... انا.. 
غمضت عيونها وقالت بشهقات: أنت اي... مبقاش في حاجة تجمعنا... حابة اقولك حاجه واحده بس لو كّنت أنا اذيت اختك فا أنا معملتش ربع اللي عملته.... مش أنا بس اللي وحشة يا أسر... انت كذلك لكنني اتقبلتك في كل عيوبك... بس انت مقدرتش تتقبلني... 
جريت داليا وجري وراها اسر لكنها سبقتهُ وركبت تاكسي ومشيت..... 
سندت علي الشباك ودmـ.ـو.عها نازلة بصمت همست وقالت: 
"كنت حاسك الأمان والعوض اللي هيسعدني انسأ واتعافأ من كل اللي فات لكنك كنت اكبر خيبة في حياتي.... غلطت لما كملت مع واحد بيعيرني بيعوبي... هو مش عيب علي قد ما هو قدر.... لو الحب كده بلاها.... 
***
مسكت فونها ورنت علي داليا... 
ردت داليا بعـ.ـيا.ط: اااا الو يا غرام. 
غرام بخـ.ـو.ف: مالك يا داليا أنتِ كويسة يا حبيبتي طهمنين عليكِ. 
كتمت عـ.ـيا.طها وقالت: 
أنا انفصلت أنا واسر.. اسر محبنيش يا غرام ولأ عمُره حبني، مشيلني ذنب اللي حصل، شايفني وحشةة، كل شوية يفكرني باللي حصل رغم دي حاجه مش بأيدي، ليةةة الحب مؤذي كده،،، ليه بجد.. 
نزلت الدmـ.ـو.ع من عيون غرام وقالت: الحقيقة إن ربنا ليه حكمه في كل شيء، مفيش حاجه حصلتك من ده غير وليه حكمة... اكيد ربنا شيالك حاجه حلوه بعدين... يمكن اللي حصلك كان سبب في إنك تتوبي وتبقي شخصية جديدة وجميلة وتتحب، يمكن حبك لأسر كان حاجه مش جميله بنسبالك، لكُنه الأكيد إن عرفك حاجات كتير... الحقيقة يا داليا"إن الله إذا احب عبدًا ابتلاه". 
غمضت عيونها بطمائنينة قدرت تهدئيها وتطبطب علي قلبها لو ببعض الكلمـ.ـا.ت البسيطة جدًا لكنها قدرت تنزل علي قلبها الساكينة. 
اتنهدت داليا وقالت بو.جـ.ـع: أنا متحبتش ولا هو حبني اللمعه اللي كانت في عينهُ كانت لمعه حبي ليهِ... 
***
ساندة رأسها علي الشباك وهيا بتعيط ودmـ.ـو.عها بتنزل بصمت من اللي سمعته، بيبصلها اياد بو.جـ.ـع مش قارد يعمل حاجه رفضت تتكلم من وقت ما خرجت.. 
منتطقتش غير بكملة واحدة"روحني"... 
مسك أيديها التفت ندا تلقائي لـ«أياد».. 
همس «أياد» وقال: صدقني هتبقي كويسة.. أنا واثق في مراتي وفي قوة تحملها... أنا عارفك قوية.. وأنا جنبك... 
سحبت إيديها من أيده ورجعت تراقب الطريق بمصت تام. 
***
دخل«فهد» أوضة النوم لقي غرام قاعدة علي السرير ومتربعة وبتبص لبطنها وبتقول: 
"عارف رغم إن ابوك رخم.. بس بحبو.. هتقولي ازاي.. هقولك مش عارفه.. أنا عديت مراحل الحب من ناحيتهُ.. علاقتنا مش مجرد زوجين بس علي قد ما احنا صحاب واخوات هتقولي أنتِ هبلة يا ماما هقولك العلاقة الصح لـ أي زوجين علشان يكونو فهمين بعضهم إنهم يعتبرو بعض صحاب واخوات وكتف يستندوا علي بعض وبعد كده زوجين... الحقيقة إن علاقتنا سليمة وهادئة ومريحة نفسيًا جدًا... ايوة بـ.ـنتخانق كتير بس برضو بنرجع اقوي من الأول... عمومًا مفيش علاقة بتخلا من المشاكل..  أوقات الخلافات بتقوي رابط العلاقة... عارف أنا من كتر الفرحة حاسة نفسس فراشةةة... بجد راضية ومبسوطة وبحمد ربنا هتمنىٰ اكتر من كده اي بجد.. فهد مش هيكون مجرد اب ليك علي قد ما هيكون صحبك واخوك وابوك  بص هيقوم بكل الادوار اللي تيجي علي بالك.. عارف أن كُنت خايفة لما اتجوز ابوك يطفئ يغيرني يخليني شخصية كئيبة نفسيًا ومعقدة زي ماما... بس الحقيقة إن حبهُ خلني احس نفسي فراشة حببني في نفسي بالعكس خلني فرفوشة أكتر... بحب انكد عليه وده عمومًا اي ست مصرية كده... علاقتي بأبوك صعب اوصفها من جمالها اتمنىٰ إنك تبقي زيو وتلقي البنوتة اللي تستاهلك وتساهل قلبك.... 
قاطعها «فهد» وقال: الحُب كُلهُ لـغرام وما بعد حُبها حب، هي التي عملتني كيف احب واغرم بها، هيا الغرام وأسمـ.ـيـ.ـتها غرام الفهد... 
ابتسمت غرام لفهد وحـ.ـضـ.ـنته.. وهمست: حبيب عمري والباقي منه حبيب عيوني انت.... 
رن فون فهد بعدت غرام عنه. 
رد فهد بهدوء:: الو يا عزت... 
رد عزت رئيس المحلات بخـ.ـو.ف: يا باشا... 
بعد فهد عن غرام وااتكلم بهدوء مصطنع: في اي... 
عزت: المصنع اتحرق..... 
سند فهد علي الكنبة بصدmة.... 
ووووو
_"م م م... مصنع أي.. قالها «فهد» بصدmة.. 
أتكلم «عزت» بخـ.ـو.ف: مصنع حضرتك... 
قفل«فهد» بسرعة بص للفون بصدmة وجري بسرعة يلبس لسه هيطلع من الباب سابقتهُ «غرام» وهيا بتتكلم بخـ.ـو.ف: فهد في أي... 
بصلها «فهد» ومردش ونزل بسرعة كبيرة.. ركب العربية وساق بأقصى سرعة.. 
وصل «فهد» وشاف المصنع بيولع النار قايدة من كل مكان الناس بتجري هنا وهناك علشان تتطّفئ والشرطة مالية المكان والمطافئ والأسعافات.. نزل «فهد» بثقل وهو حاسس نفسهُ مش قادر يمشي علي رجلهُ... فتح باب العربية ونزل ببطئ شـ.ـديد.. بص للمصنع بصدmة.. قفل الباب ومشي بخطوات بطيئة جدًا خطوات تدل علي صمتهُ وحـ.ـز.نهُ وخيبتهُ.... بص عليه كُل الموجودين العاملين اللِ خرجوا.. الشرطة الكُل «فهد البحيري» صاحب سلسلة محلات الدهب المصنع الوحيد لصنع المجوهرات بتاعتهُ أتحرق بين يوم وليلة فقد كُل حاجه.. حس بثقل... بدأ يتمايل في مشيتهُ وكإنوا خسر أحد الأشخاص العزيزة علي قلبهُ... كاد بأن يقع لولا أيد«أياد» وصديقة«داغر» اللِ سبقتو.. 
همس بنبرة مؤلمة: شقاء عمري راح.. تعب 10سنين راح قدام عيني..«فهد البحيري» ضاع... 
بص «أياد»و«داغر» لـ«فهد» بحـ.ـز.ن عمر «فهد» ما كان بالضعف ده عمرهُ ما كان مهزوم قُدام حد للدرجادي... 
غمض عينو بتعب وهو مسنود علي أصدقائه وهمس بأيمان: "اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكنني اسألك اللطف بي... قدر الله وما شاء فعل... إذا أحب الله عبدًا أبتلاه... لا تحـ.ـز.ن إن الله معنًا... الله يعلم وأنتم لا تعلمون.... 
كان بيقول الكلمـ.ـا.ت دي وهو مغمض عينهُ وهو مهزوم وكإنه بيطمن نفسهُ.. أنزل الله عليه صبر.. بص «اياد» و«داغر» لـ«فهد» باستغراب في ثواني كان بيناجي ربه بيطمن نفسه ببعض الآيات المذكورة في القرآن.. كإنه بيقول لنفسه أطمني إن الله لا يفعل سوا ما هو خير لنا... 
نزلت بعض الدmـ.ـو.ع من عين«فهد» وهمس: 
" بكيت يالله ليس أعتراض علي قضاءك ولكنه والله حـ.ـز.ن بقلبي ". 
حاول «فهد» جمع نفسه واستردا القوة.. ولكنه مكنش قادر يجمع حتي تفكيرهُ.. شعر مره واحد بسأل نزل من مناخيرو.. حط أيده ولقي في دm.. 
أتكلم «أياد» بحـ.ـز.ن:«فهد» فوق متثبتش لحد إنك وقعت متسبش حد يشمت فيك.. أنت أقواء من كده بكتير.. 
أجابه «داغر» مشجع لـ«أياد»: في الحقيقة يا فهد إن مهما كان درجة اللِ حصلك فـ هو خير ليك وأنت لسه قايل من شوية" إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون "خلي إيمانك بربك كبير وأترك عليه الحمل قوم أستند علي نفسك متسمحش ليه لحد يكسب ويقول وقعت «فهد البحيري».... 
سمع «فهد» كلامهم ولكن كان الدوار التي أصابه أقواء من دَ بكتير وفقد الوعي.. 
***
بصت من ورا الستارة وهيا بتفرك أيديها بخـ.ـو.ف كررت نفس الحركة دي ولأ حوالي مليون مرة.. عاملة تلف في البيت من وقت لما طلع.. الخـ.ـو.ف اتمكن منها ولأ مرة خرج فهد من غير ما يعرفها علشان متقلقش ولأ مرة مشي من غير ما يبعت ماسدج أو يرن عليها.. حتي لو مرنش كانت بترن وهو بيرد رنت حاولي مليون مرة ومبيردتش وأخر مرة الفون أتقفل... 
حطت أيديها علي رأسها بأرهاق وقالت: ياارب «فهد» يكون بخير.. يارب الأحساس اللِ جوايا يطلع غلط ويكون «فهد» بخير وكويس... 
قعدت علي السرير وهيا دايخة وقلقانة... أتكلمت بنفاذ صبر: لأ أنا مش هقدر اقعد بالشكل ده... 
لبست سدالها ومسكت فونها ونزلت عند هدى... 
خبطت علي الباب براحة علشان متخـ.ـو.فهاش.. فتحت هدى بأبتسامتها البشوشة: يا مليون أهلًا وسهلًا بأم حفيدي... 
أبتسمت «غرام»وهيا بتحاول تخفي نظرة القلق والخـ.ـو.ف اللِ في عينها علي «فهد».. 
قعدت علي الكنبة جنبها وسألت «هدى»: هو فهد فين مجاش أنهاردة.. 
فركت أيديها بتـ.ـو.تر: عندو ضغط شغل يا ماما.. 
بصتلها «هدى» بشك: عندو ضغط شغل ولأ في حاجه.. 
«غرام» بتـ.ـو.تر: لأ مفيش حاجه يا ماما هيكون في اي... 
ردت «هدى» بشك: في أي يا غرام.. مخبية أي.. مش علي بعضك ليه.. 
عدلت طرحتها بتـ.ـو.تر وقالت: هيكون في اي يا ماما.. مش واخده بالك إنك بتسأليني من أو ما قعدت... 
مسكت «هدى» أيد «غرام» وقالت: يا بـ.ـنتي طمني قلبي.. طريقتك قلقتني.. طمنيني عليكي.. انتِ مش علي بعضك.. فهد كويس صح؟! ريحي قلبي.. 
نزلت رأسها وعيطت: م م ماما.. فهد مشي من الساعة 3العصر والساعة دلوقتي داخلة علي 12 رنيت عليه كتير ومبيردش.. بعدها الفون أتقفل... 
طبطبت «هدى» علي «غرام» وقالت بحنية: متخافيش علي فهد أن شاء الله بخير أدعيلو.. متعيطيش وتـ.ـو.تري نفسك علشان غلط عليكي.. وأنا هكلم أياد أكيد عارف فهد فين... 
مسحت دmـ.ـو.عها بكف أيديها وأبتسامت: فهد بخير أنا بس علشان هرموناتي بايظة بفكر بتشأوم... 
رنت«هدى» علي «أياد» ومردش... سمعت هيا وغرام صوت دوشة في الشارع.. 
«غرام» باستغراب: هو في أي.. أي الدوشة دي... 
_"مش عارفه بس في حاجه تعالي نشوف... 
طلعت«هدي» و«غرام» في البلكونة بصت غرام لقيت عربيات مالية الشارع وحرس استغربت وركزت شافت حد نزل من العربية و أتنين بيسندو بس مش ظاهرة ملامحهم.. ركزت شوية وشافت فهد بيحاول يمشي طبيعي وإياد وداغر كل واحد بيسندو من ناحية... بصت بصدmة ودmـ.ـو.عها نزلت محستش بنفسها غير وهيا بتنزل السلم بسرعة كبيرة رغم حجم بطنها وحملها مهتمتش بنفسها ولأ فكرت في البيبي كُل اللِ كان شغال تفكيرها توصل لمعشوقها... خرجت من البوابة وجريت عليه في نص الشارع.. كُل رجـ.ـا.لة الشارع كانوا بيسلموا علي فهد وبيسالوا.. شافها فهد جاية من بعيد ودmـ.ـو.عها مغرقه وشها وبتجري بسرعة... 
همس بـ.ـارهاق: متجريش... متجريش... 
صرخت غرام بعـ.ـيا.ط: فهددددد... 
جريت وحصنتهُ بسرعة كبيرة لدرجة أنه كان هيقع علي الأرض بس سند نفسهُ بسرعة.. لفت أيديها علي رقبته ورجلها مبقتش ملامسه الأرض... الشارع كُله سكت رغم الدوشة اللي خرج عليها الكُل بسبب مرض كبير المنطقة.. الكُل بيتفرج شجن من البلكونة بتبص بغـ.ـيظ.. الكُل بيتفرج كإنوا مشهد في مسلسل وبقي قدامهم علي الطبيعة بنسبالهم أن الراجـ.ـل يظهر حبهُ لمـ.ـر.اتهُ قدام الكُل تعتبر قلة ادب ومهزله.. 
همس «فهد» بأرهاق: غرام انتِ كويسة... 
شـ.ـددت أيديها  وقالت بشهقات: انت بخير صح طمني عليك انت... 
بعد «غرام» عنو وبا"س جبينها وقال: اطمني يا حبيبتي والله بخير.. أنا دايخ شوية بس.. 
عيطت غرام أكتر وحاوط بإيدو وشها وهمس: يا روحي أنا كويس والله...
هزت رأسها بهدوء واستوعب هيا فين وعملت أي لفت رأسها ببطئ شـ.ـديد وهيا بتبص في الشارع.. الكُل مركز بطريقة غريبة اتكسفت غرام وقربت من فهد وحـ.ـضـ.ـنته بخجل.... ابتسم بهدوء علي خجلها ولف أيدو حاوطها بإيدو ومشي جنبها... 
سقف «إياد» وقال بصوت عالي للشارع: الفلم خلص يا جماعةة فضنها... اهو حصل تمثيل قدام عينكو.. 
ردت إحدي البنات بحسرة: ليه وهو أنا لما هجري علي حـ.ـضـ.ـنو كده في الشارع مفكره هيأخدني بالحـ.ـضـ.ـن ويطبطب عليا.. ده هيرزعني قلم يجيب أجلي بعدها... ياارب أوعدنا بحد زي الكبير فهد... 
رد «اياد»: عليا النعمة ما هيصبحوا بسبب كلامك... 
ضحك «داغر: وقال: الناس عندها جفاف عاطفي وصاحبك حبكت يعمل كده قدامهم ابقىٰ يقابلني لو مصبحوش بخناقة لرب السماء... 
ضحك «أياد» و«داغر» بكُل صوتهم.. بصلهم بعض من البنات بهيام من وسامتهم.. نسيوا إن دينهم أمرهم بغض البصر.... 
ركب «إياد» عربيتو ومشي وركب «داغر» العربية ومعاه الحرس الخاص بيه... 
***
دخل «أياد» البيت وهو مضلم.. بص للبيت بأستغراب.. دخل أوضة النوم لقها قاعدة قدام الشباك وسانده عليه ودmـ.ـو.عها بتنزل بصمت.. مفيش غير أضاءه خافته مناسبة لحـ.ـز.نها.. 
حاول يرسم الأبتسامة علي وشه علشان حـ.ـز.نها رغم أنهُ زعلان علي زعلها: حبيبة قلبي اللِ وحـ.ـشـ.ـتني... 
بصت عليه ومردتش ورجعت تبص علي الشارع بصمت تام... 
مسك «أياد» أيديها وقال: يا حبيبتي أنسي بقي صدقيني انا مش فارق معايا... أنا بحبك في كُل حالاتك... 
زقت إيدو بهدوء.. مسحت دmـ.ـو.عها وقالت: طلقني... 
يتبع
_أنتِ بتقولي أي...قالها «أياد» بصدmة وهو بيحاول يستوعب ندا قالت أي.. 
ربعت إيديها وردت ببرود عكس البركان اللي جواها: بقولك طلقني.. مدام أحنا علي البر ولسه متعلقناش ببعض أكتر من كده يبقي نطلق... نطلق دلوقتي أحسن ما نطلق كمان سنين وعلي الأقل التعب دلوقتي هيبقي سهل أسهل من طـ.ـلا.ق بعد سنين.. 
مسكها «أياد» من درعها بقوة وهمس: كلمة طـ.ـلا.ق لو جت علي لسانك تاني هقطعهولك يا «ندا» سامعةة... أنا هوديكي لأهلك تفكري وترجعي نفسك وتروقي يومين وهجيبك بكرة تكوني فوقتي لنفسك ووعيتي أنتِ بتعملي اي... 
زقت أيدو وقالت والدmـ.ـو.ع بتنزل من عيونها: هتعيش مع واحدة مريـ.ـضةة.. لو أنت راضي أنا مش راضيه مش هظلمك معايًا يا «أياد» دَ أكتر قرار صح في حياته هخدو.. 
بصلها «أياد» بصدmة: أكتر قرار صح شايفة الطـ.ـلا.ق.. وبعدين انتِ مالك أعيش مع واحده عيانه مريـ.ـضة مـ.ـيـ.ـته مـ.ـجـ.ـنو.نة انتِ مالك أنا موافق وراضي وبحبك أنتِ مالك... 
ردت ودmـ.ـو.عها بتتساقط من عيونها: مالي.. دي أنا يا «أياد» من جوايا مش راضية شايفة دَ أحسن حل... سبني يا «أياد» أعمل اللي عايزه سبني... 
زعق «أياد»: اسيبك.. أنتِ هبلة شايفك بتهدي علاقتنا بتنهي جوزنا وأسيبك تعملي اللي عوازه... علي جثتي يحصل الطـ.ـلا.ق ده يا «ندا» امـ.ـو.ت ولأ أطلقك... 
مشي «أياد» وقبل ما يخرج سمع صوت عـ.ـيا.طها وهيا بتقول: بلاش تظلمني يا «اياد» بلاش تخليني أنـ.ـد.م بعدين... 
غمض عينهُ بألم من صوت عـ.ـيا.طها ورد: بلاش تظلميني أنتِ بلاش تتضعينا بقرارك.. أحنا بنحب بعض وأنا بتنفسك.. ناسية كُل دَ وجابة تتطلبي الطـ.ـلا.ق بالسهوله دي.. دَ بيوضحلي أنك محبتنيش اصلًا.. قد ما حبيتك.. لأن لو حبتيني مش هتقدري تقولي كده..
 
اضاف علي كلامهُ وقال: جهزي نفسك علشان هوديكي لبيت اهلك تروقي اعصابك...
 
قال جملتهُ وخرج ورزع الباب وراه.. اتنفضت«ندا» وعيطت كتمت بؤقها علشان صوت شهقاتها بقىٰ عالي.. 
***
دخل «فهد» اوضتهُ بعد ما طمن مامتهُ ونامت.. نام علي السرير وحط أيدو علي راسه بأرهاق.. حس بحد بيرفع أيدو من علي وشه.. ابتسم لـ«غرام» وقال: علي فكر الساعة داخله علي 3الفجر وانتِ لسه صاحية وباين علي وشك التعب... 
أبتسمت «غرام» بحب وقالت وهيا بتمد أيدها معلقة الشوربة: فدك تعبي فدك روحي وعمري... قوم أقعد علشان تشرب الشوربة وهعملك كوباية شاي تظبط دmاغك وبعدها تأخد العلاج وتنام تمام ووقتها هيكون أذن الفجر هتصلي وتنام... 
أبتسملها «فهد» ومسك إيديها وباسها برقة وقال: في الحقيقة أنا مبسوطه أنك من نصيبي حقيقي بحمد ربنا كُل ثانية علي وجودك في حياتي.. 
أكل فهد.. دخلت غرام تعمل الشاي لفهد سمعت الباب بيخبط... لسه هتطلع تفتح لقيت فهد قايم بتعب واضح ورايح يفتح.. 
غرام بلهفه: فهد انت قايم من سريرك ليه أنا هفتح... 
شاور فهد ناحية المطبخ وهو بيقول: ادخلي جوا أنا هروح افتح.. 
فتح فهد لقي اياد وندا في وشه.. بصلهم باستغراب وقال: اي جايبكم في نصاص الليالي.. 
رد اياد: المهم طمني عليك.. 
فهد: بخير الحمدلله.. 
بصتلهم ندا بأستغراب وقالت: هو فهد ماله.. 
 محدش رد عليها وسأل«فهد»: في اي يا أياد.. 
أياد: جايب أختك تعقلها وتعرفه هيا بتعمل اي.. أختك عايزة تهد بيتها وطالبة الطـ.ـلا.ق.. أنا جيبهالك علشان تفهمها جايز أعصبها تهدي وتستوعب هيا بتنيل اي... 
قال جملته مره واحد ونزل... بعد فهد علشان تدخل ندا.. 
خرجت «غرام» من المطبخ وقالت: في اي... 
شافت «ندا» وقالت بفرحة: يا أهلًا البيت نور والله 
مسكت شنتطها بتـ.ـو.تر وهزت رأسها ومردتش.. بينما كانت نظرات «فهد» بترقبها... 
قاطع الصمت صوته القوي: أدخلي نامي يا «ندا» والصباح رباح.. 
دخلت «ندا» اوضتها.. ودخل«فهد» و«غرام» اوضتهم وناموا... 
***
صحيت «غرام» وفتحت عيونها بإرهاق.. بصت جنبها ملقتش «فهد».. غيرت هدومها وخرجت برا لقيت «ندا» و«هدى» و«فهد» قاعدين.. راحت قعدت جنب «فهد» وقبل جبينها برقة وهمس: صحي النو كُل ده نوم الساعة داخلة علي 3العصر. 
أبتسمت وهمست: والله ما خدتش بالي وراحت عليا نومه بجد كُنت تعبانة.. 
بنفس الهمس اتكلم: ودلوقتي عاملة اي.. 
هزرت رأسها وهمست: الحمدلله بخير.. مجرد أرهاق من السهر بس... 
ابتسمت «هدي» برخامة وقالت: شاركونا موضعكوا... 
أبتسمت «غرام» بخجل وقالت: ولأ حاجه يا ماما بيسألني علي حاجه... 
غمزت«هدى» وقالت: بيسألك برضو... 
خبط الباب و«ندا» قامت فتحت.. دخلت«غرام»ولبست طرحتها طلعت لقيت «أياد» في الصالون... 
الكل قاعد مستني يعرف في اي بين «ندا» و«أياد»... 
قاطع الصمت صوت فهد: في أي.. 
استني«اياد»«ندا» تتكلم بس هيا التزمت الصمت ورد: اختك طالبة الطـ.ـلا.ق.. 
«فهد» بهدوء: ليه... 
غمض «أياد» عيونو وقال: أنا مش فارق معايا بس هيا مصممة إن دَ الاحسن لينا.. هبلة متعرفش إني مش بحبها بتنفسها.. 
فهد بعصبية: في أي... 
بص «اياد» لـ«ندا» وهيا بتفرك إيديها بتـ.ـو.تر شاف الدmـ.ـو.ع في عيونها وبتحاول تتماسك.. 
أتكلم«فهد»: فهموني في اي.. علشان أنا جبت أخري... 
وقفت بعصبية ونفاذ صبر زعقت ودmـ.ـو.عها بتنزل من عيونها: أنا مش بخلف يا «فهد» أختك مش هتبقي أم.... 
قالت جملتها ودmـ.ـو.عها مغرقة وشها.. الكُل كان بيبص بصدmة وفي اللى مش مستوعب وفي اللى ذات نفسه هيبقىٰ جزء من الحكاية.. مكنتش عارفة هتعمل اي.. ده نصيبها ولا بد للمرء بأنه يقبل نصيبهُ في الحياة ويرضا بيه مهما كان قاسي وصعب عليه.. لأن لكُل واحد درجة تحمل.. وقف «فهد» وسند طوله يمكن لأن اخته محتاجاه في الوقت دا بذات.. 
أبتسم «فهد» وهو من جوا موجوع عليها: وأي يعني هنعترض علي أمر ربنا.. مش بتخلفي ربنا ريدلك كده ودا نصيبك هتنهي حياتك علشان اختبـ.ـار صغير من ربنا..
حطت إيديها علي وشها وعيطت أكتر.. بصلها«أياد» بعجز وهو مش عارف يعملها أي.. شـ.ـدها«فهد» وحـ.ـضـ.ـنها وقال وهو بيطبطب عليها: أنتِ مش بـ.ـنتي ولا أختي.. أنتِ حته من قلبي.. عـ.ـيا.طك زي السكاكين في قلبي.. دmـ.ـو.عك غالية عليا.. أحمدي ربنا.. أدعي وقولي راضية ياارب ارمي حمولك علي ربك.. مش اول واحدة ولأ اخر واحدة.. عارف إنها صعبة عليكي بس ربنا بيحط كُل واحد في المكان الصح وقوت تحملك.. الحياة مش كُلها أبيض ولأ كلها اسود الحياة متلونة ويوم ليك ويوم عليك.. وأدينا بنعشها.. 
زاد صوت عـ.ـيا.طها وهيا في حـ.ـضـ.ـن اخوها أبتسم «فهد» وهو بيحاول يمسك دmـ.ـو.عه اللى في عيونه وقال:  
حـ.ـز.ن الإنسان وصبره وو.جـ.ـع قلبه كل دا بناخد أجر عليه يا «ندا» ودا مش كلامي دا كلام رب العباد لما قال في كتابه العزيز:
_﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾
_﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾
_﴿ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴾
_﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾
_﴿واصبر على مايقولن واهجرهم هجرا جميلًا﴾
_ربنا سبحانه وتعالى من رحمته علينا جعل الصبر عبادة من ضمن العبادات و.جـ.ـعل اليقين بيه وبرحمته علينا عبادة، والحـ.ـز.ن اللي بيصيب قلوبنا خير لينا وبناخد أجر عليه، طب ازاي ؟ هقولك أنا إزاي، قال رسول الله (ﷺ) :
"‏ مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ‏"‏‏.‏
_ النصب = التعب
_ الوصب = الألم 
فاصبروا واحتسبوا تؤجروا على ما بُليتم به.
جـ.ـسمها قشعر من الكلام اللي قالوا أخوها وقالت من وسط عـ.ـيا.طها: أنا راضية وصابرة والله والحمدلله علي كُل حال بس... 
أبتسم «فهد» ورد: مبسش.. أصبري.." إن الله مع الصابرين إذا صبروا" 
ربنا ليه حكمة وجايز عايز يعرفك قيمة حياتك.. أو اختبـ.ـار صغير ليكي أنتِ و«أياد» محدش عارف الخير فين.. بس رب الخير لا يأتي إلا بالخير.... 
بعدت «ندا» عن اخوها ومسحت دmـ.ـو.عها وقالت: في الحقيقة مش عارفه انا كُنت معميه ازاي.. محمدش ربنا.. قعدت اندب وأعيط علي الكوب المسكوب بدل ما اقعد اصلي وادعي.. بعدت عن ربنا بمجرد إن عرفت إني مش بخلف ودا يمكن كان أختبـ.ـار من ربنا ليا.. في الحقيقة ربنا اللي بيعطي وبيأخد وزي ما هو قادر يرزق كُل مشتاق هيقدر يرزقني.. ربنا اللي قادر يبدل الاحوال في ثانية قادر يحقق أحلامنًا... الله الاحن والأقرب بس انا كُنت غـ.ـبـ.ـية.... 
أبتسم «فهد» علي كلامها.. مسحت «غرام» دmـ.ـو.عها.. وابتسم «اياد» ومسح بعض الدmـ.ـو.ع اللى نزلت من عيونه.. اما هدىٰ كانت بتبص لأولدها بفخر.. دي الذرية الصح.. بتشوف اولادها وتفتكر تعبها السنين اللى فاتت كلها وهيا عارفة انهم يستهلوا كده... لو هنتعب علي أطفالنا وهنيجي علي نفسنًا علشانهم بس في الآخر يطلعوا بنفس الجمال دا يبقوا يستاهلوا أنهم يأخدوا من عمرىٰ.. 
"في الحقيقة الطريقة الأيجابية اللي بقت متابعة علي السوشيال ميديا وازاي تربي ابنك وهكذا طريقة محترمة وتقدر وبآيدها بس في الحقيقة نسيوا أكبر عنصر أساسي في الحياة وهو القرآن وتعليم الطفل امور دينه واي الحلال والحـ.ـر.ام... بقينا قاعدين في وسط مجتمع نسي إن أهم عنصر في المدرسة هيا مادة التربية الإسلامية وللأسف يؤسفني قول أنها مبقتش في الجدول بل محدش بقىٰ بيهتم بيها.. في الحقيقة أحنا بقينا مجتمع محتاج أعادة تربية يتقفل عليه باب ونرجع نتعلم أصول دينيا من اول وجديد... ربنا يرحمنًا ويغفرلنا.. 
***
خرجت «داليا» من أوضتها وشها باهت وملامحها مطفية السواد المحاط بعيونها من عـ.ـيا.طها كل يوم قبل ما تنام.. 
قعدت جنب مامتها وهيا سرحانة.. مامتها بقالها ساعة بتنادي وهيا ولا هنا.. ضـ.ـر.بتها مامتها بخفة علشان تركز معاها... 
«داليا»: في اي يا ماما.. 
ابتسم«سهير» وقالت: في اي بقالي ساعة بنديكي وأنتِ ولأ هنا ولأ سي أسر بقىٰ واخد كُل تفكيرك.. 
ابتسم بو.جـ.ـع وردت: مبقاش في اسر ولا غيرو.. 
عقدت جواجبها باستغراب وقالت: مبقاش هو في اي... 
غمضت عيونها بألم وقالت وهيا بتحاول تقول الجملة بالعافـ.ـية: انا وأسر أنفصلنا... 
ابتسمت بو.جـ.ـع وقالت بينها وبين نفسها: يعز عليا أقول اننا انفصلنا بس انت اجبرتني.. كنت علطول بقول" أنا هنا وانت هناك فأمتي للكاف انا تسقط".. يؤسفني أقول أننا لم نعد هنا ولن نعاد مره اخرى... لقد تركنا بعضنا ولكن لم تترك قلوبنا ذلك الحب التي يجمعنا... 
هزت «سهير» بـ.ـنتها وقالت: انفصلتوا هيا سايبة ولأ اي... وأنا اخر من يعلم صح.. 
ردت «داليا» وهيا بتحاول تبقىٰ هادئة: لا يا ماما مش سايبة بس انا مش هقدر اكمل معاه.. 
زعقت«سهير»: هتكلمي معاه مش كفاية استحمل قرفك واتعدلتي معاه... أصلا محدش هيقبلك بقرفك ده غيرو.. ولا هتفضلي متلقحه جنبي كده كتير... 
ضحكت بو.جـ.ـع لو سمعت بس امها صوت قلبها وقتها هتفقد النطق.. مجرد كلمـ.ـا.ت بس قدرت تكـ.ـسر قلبها مليون حته.. الاول أسر حب عمرها... ودلوقتي مامتها.. والمشكلة انهم أقرب ناس ليها.. لأ هيا قادرة تعيط ولأ قادر ترد علي مامتها.. بتضحك ببرود وكأنها بتوصل رسالة لمامتها انهم موجوعه وهيا ولأ هنا... الأيام اللى قضتها عـ.ـيا.ط عليه خلصت دmـ.ـو.عها فيها.. 
قالت بينها وبين نفسها: كأني متجردة من المشاعر.. الكُل يقول كلمة تكـ.ـسر قلبي وكانه قلبي سهل عليهم يسكروا.. هو كـ.ـسر القلوب بهين.. هو أنا علشان كنت وحشة حتي لو اتغيرت مش هينسوا داليا القديمه ليه بتعـ.ـا.قب عن فترة كنت في غفلة فيها... اروح فين لو أكتر اشخاص اذيني نفسينًا هما أسر وماما... دانا مليش غيرهم... 
مردتش علي مامتها وقامت ببرود قـ.ـا.تل ودخلت اوضتها وقفلت علي نفسها سندت علي الباب بظهرها ونزلت بهدوء وقعدت وحـ.ـضـ.ـنت جـ.ـسمها بأيديها الصغيرة وقالت بدmـ.ـو.ع: 
"أحتضن جسدي المشوة كُل يوم كأننى أخبر نفسي بأنني هنا أطمني انا بجوارك ما عجز الجميع عن فعله وهو أحتوئ فعلت مع نفسي.. ولكنه رغم أحتضاني له يبقي مشوة ويزداد تشويًا كُل يوم".. 
وهنا مكنش قصدها علي جسدها المشوة بقدر ما كان قصدها علي قلبها... 
***
بصت لأيد«اياد» الماسكة أيديها وقالت: هتسامحني عن غبائي... 
ابتسم ورد: مين بس يقدر يقسي علي محبوبة.. انا روحي فيكي يا ندا... 
ضحكت واتمشت هيا و«اياد» هيا مبسوطة بس متنكرش أنها زعلانة من جواها شوية.. بس راضية.. مدام الحياة فيها حد بيحبك بجد وقادر يكمل رغم الصعوبات دي كلها هنتعب ليه.. 
***
واقف علي باب المطبخ وهو ساند عليه ومربع أيدو وبيبص عليها بحب.. وهيا عاملة شعرها كعكة عشوائية.. خبطت بطنها في الرخامة وهيا بتقلب في الطبق من كبر حجمها قالت بنرفزة: يوووه بقىٰ هو انتِ أمتي هتفرقعي.. 
سمعت صوت ضحكتهُ مالية المكان لفت تلقائي.. ورسمت ابتسامه علي وشها بمجرد ما سمعت ضحكتو.. 
قال «فهد» وهو رايح ناحيتها: بتضحكي علي اي... 
رد دون وعي:وقعت في غرامك من الدور العشرين.. 
سند فهد علي الرخامة ورفع حاجبه وقال: والله... 
غرام: والله.. 
صوتت مره واحده وقالت: ياااختييي الكفتة اتحرقتت... 
ضحك «فهد» عليها وقال: طب انا هطلع اجيب حاجه من شقتنا وهنزل بسرعة ماشي.. 
هزت رأسها بهدوء... 
نزل «فهد» بعدها بشوية دخل المطبخ وهو بيضحك.. بص بصدmة لما لقي «غرام» سانده بتعب علي الرخامة ودmـ.ـو.عها مغرقة وشها... 
جري «فهد» بخـ.ـو.ف قال: حبيبتي أنتِ كويسة... 
مردتش عليه وكملت عـ.ـيا.طها.. بص فهد تحت لقي الأرضية فيها نقط دm.. 
 قربت غرام من فهد وسندت بأرهاق عليه وقالت بتعب: ف ف ف فهدد أنا بوولد... 
وقعت غرام بين أيده فاقدة للوعي...
لما شافها مغمي عليها شالها بسرعة ونداه علي مامتو.. شالها «فهد» ونزل بيها قدام الشارع كُله حطها في الكرسي اللي ورا وركبت جنبها مامتهُ. ركب فهد وساق العربية بسرعةةة كبيره... وقتها كانت «شجن» في البلكونة قالت بغل: إلهي ما تقومي منها يا بـ.ـنت نور الشرشوحه.. 
وقف العربية لدرجة انها عملت صوت قوي كانت في أستقباله الدكتورة الخاصة بيها.. أخدوها من فهد ودخلوها بسرعة غرفة العمليات.. أترمي «فهد» علي أقرب كرسي بتعب بص لأيدو وعيونه فيها بعض الدmـ.ـو.ع شاف دmها في ايدو.. رجع رأسه لورا بأرهاق وأتنهد بصوت مسموع... 
قربت هدىٰ من أبنها وقالت: عارفة إنك قلقان وخايف بس ربنا مستنيك.. هو مش مستنيك أنت اللي محتاجوه.. 
رد فهد باستغراب وقال: ازاي مش فاهم... 
أبتسمت «هدىٰ» بحب وقالت: روح صلي في المسجد ادعي ربنا يقوملك مراتك وأبنك بالسلامة ارمي حمولك علي ربك.. 
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
أبواب السماء مفتوحة لينا في اي وقت ربك الأحن والأقرب يا «فهد».. 
قام «فهد» بثقل وخطوات مرهقةة.. دخل المسجد واتنهد براحة وابتسم المكان الوحيد اللي بيحس فيه براحه.. قادر يطبطب علي قلبك.. مكان بيبث الطمأنينة بطريقة يعجز الكلام عن وصفها... 
اتوضاء وصلي.. سجد ودmـ.ـو.ع بتنزل وقال:
 
يارب..اللهم أني استودعتك أغلى ما أنعمت بها عليّ 
اللهم إشفي زوجتي وأجعلها بأفضل حال يا الله 
اللهم أشفيها شفاء لا يغادر سقمآ
اللهم البسها ثوب الصحه، 
اللهم رد عافيتها إليها إنك أكرم الأكرمين
 اللهم إنا نسألك بإسمك الأعظم ووجهك الأكرم يا من تعيد للمريـ.ـض صحته، ويا من تستجيب دعاء المريـ.ـض ، وما يعلم بو.جـ.ـعه إلا أنت
إشفي زوجتي شفاءً عاجلًا غير أجل يارب العالمين 
اللهمّ احفظ لي صغيرتي واحرسها بعينك التّي لا تنام. 
اللهم آمين يارب العالمين
كن معي يا الله فلا حول ولا قوة لي إلا بك "). 
قام «فهد» وعيونهُ مالينا دmـ.ـو.ع.. خرج من المسجد بعد ساعتين.. دخل شاف مامتهُ ومعاها ندا وأياد.. 
قربت «ندا» من اخوها وقالت بحب: هتقوم بالسلامه بأذن الله يا فهد.. هيا والبيبي وهينورا حياتنا.. هتبقيٰ بخير بأذن الله.. 
هز «فهد» راسه وقال: إن شاء الله... 
قعدت«ندا» جنب مامتها وقعد «أياد» جنب «فهد» وقال: أنت قلقان لية عادي مش أول ست تدخل العلميات وتولد يعني... 
بصلهو فهد بأستحقار وقال: لية حد قالك معنديش دm مراتي جوااا في العمليات بين الحياة والمـ.ـو.ت عايزني أبقي باارد ازاي.. وبعدين اي هيا أول ست ليه حد قالك إن غرام زي بقيت الستات .. 
رفع «أياد» كتفو ببرود وقال: أنت مواڨر ليه؟!.. 
زعق «فهد» بعصبية: اقوم اتحزملك وارقص يعني ولا اي... أياد قبل ما تتكلم فكر بتقول اي... 
سكت «أياد» لما حس نفسهُ أنو زودها شوية.. خرجت الدكتورة بعدها بشوية جري الكُل ناحيته.. 
فهد بخـ.ـو.ف: غرام كويسة؟!.. 
أبتسمت الدكتورة وردت بجدية: الف مبروك المدام ولدت وجابت ولد زي القمر والحمدلله هيا بخير والحمدلله جتنلنا بدري لو نزفت أكتر من كده كُنا هنخسر حد منهم أو الموضوع كان هيبقي صعب.. هنطمن علي البيبي وهتشفوا بأذن الله والمدام هتتنقل اوضة عادية... 
مشيت الدكتور وأبتسم (فهد» انحني بجسدة وسجد في منتصف المستشفى وقال بفرحه: الحمدلله... الحمدلله يا رب... الحمدلله.... 
نزلت بعض الدmـ.ـو.ع من عينهُ بفرحة... بعد شوية اتنقلت «غرام» لأوضة عادية.. دخل «فهد» وأتبقا الكُل برا.. 
دخل وقفل الباب وهو بيبتسم بفرحة.. وقف قدامها ومسح علي شعرها برقة وهيا نايمة من أثر التعب الواضح شحوب وشها.. شفايفها اللي لونها أبيض من كتر تعبها.. مسك أيديها اللي متعلقة بالمحلول وباس"ها برقة وقال: ألف سلامة عليكي... 
حست «غرام» بحركة «فهد» وفتحت عيونها بتعب شـ.ـديد وهمست بضعف: فهد.. 
ضحكلها «فهد»: يا عيون فهد يا قلب فهد.. 
أبتسمت بتعب وقالت: فين البيبي... 
نام جنبها وقال: البيبي بخير وشوية وهتشوفيه.. المهم أنتِ كويسة؟!
ردت بتعب وهيا بتقفل عيونها مرة تانية: اااا.. أنا كويسة... 
با"س جبينها وقال وهو بيلعب في شعرها: نامي يا حبيبتي... 
رجعت غرام نامت من التعب.. بعد «فهد» عنها براحة وخرج.. 
«فهد»: ماما روحي البيت أرتاحي وبكرة الصبج تعالي مع (أياد» غرام تعبانه ورجعت نامت تاني.. 
هزت رأسها وقالت بتعب: والله يابني أنا تعبانة ورجلي تعبتني وكُنت همشي بس خـ.ـو.فت تزعل مني.. خصوصًا انو أول فرحتك.. 
قرب «فهد» وباس أيد مامتو وقال: مقدرش ازعب منك يا ست الكُل أنتِ الخير والبركة.. روحي يا حبيبتي وأبقيٰ طمنيني عليكي اول ما توصلي ولما تصحي تصلي الفجر علشان ببقي قلقان والله... 
أبتسمت لأبنها بحب.. 
سألت «ندا»: هو انت هتسمي البيبي أي؟! 
«فهد»: هت عـ.ـر.في بكره.. 
_هو سر ولأ اي... 
أبتسم فهد وقال: لأ يا حبيبتي بس «غرام» حابه نقول الأسم مع بعض... واه محدش ينسي محدش يقول لمامت غرام.. بكرة هكلمها وأقولها... 
مشيت ندا وهدىٰ وأياد...دخل «فهد» عند «غرام» ورجع نام جنبها تاني... 
***
فتحت عيونها بتعب بصت لأيد اللي مكتفها وشافت «فهد» همست بضعف: فهد... 
«فهد» مكنش سامعها من كتر التعب.. ضـ.ـر.بته بخفة وبرضو مصحيش.. 
حاولت تقوم بس مقدرتش.. حس «فهد» بحركتها وأتنفض بسرعة... 
فهد بخـ.ـو.ف: في اي؟!
«غرام» بتعب: مفيش حاجه بس عطشانة... 
مسح «فهد» علي وشة بأرهاق وقال بتعب واضح في صوته: حاضر يا روحي هجبلك.. 
قام فهد وجبلها ماية شربتها غرام بسرعة من كتر ما كانت عطشانة... بعد ما شربت نامت هيا وفهد
***
صحيت تاني يوم وعيونها ورامه من كتر العـ.ـيا.ط لبست ولفت خمارها .. خرجت من الأوضة وسمعت مامتها بتقول: علي فين العزم يا ست داليا... 
غمضت عيونها وردت بهدوء: رايحه أشوف الشغل الجديد.. 
زعقت «سهير» بعصبية: وأنا كيس جوافة.. اخر من يعلم وربنا لو ما أتعدلتي يا داليا لهربيكي. 
ردت «داليا» بهدوء: تربيني؟! هتربي واحدة عندها 22سنة.. ماما أنا مش صغيرة.. ولأ غـ.ـبـ.ـية ولأ متـ.ـخـ.ـلفة أنا كبيرة وعاقة وناضجة وقد مسؤاليتي.. أنا مش صغيره علي كلامك.. عارفة إنك مامتي وعمري ما هكبر علي كلامك بس ده مش أسلوب.. ياريت حضرتك تحاولي تفكري في بـ.ـنتك شوية.. غلطيني رغم إنك مت عـ.ـر.فيش الحكاية كلها.. فكرتي في بـ.ـنتك.. أنتِ امي وذات نفسك بتعيرني بالماضي بتاعي سبتي اي للغريب.. مش قادرة تنسي داليا القديمة والوحشة ليه؟! عادي يا ماما كلامك مجـ.ـر.حنيش ولأ زعلني أوي لأنك مع الأسف مش أول شخص يجـ.ـر.حني ويبقيٰ أقربهم لقلبي نفس كلامك سمعتو من أسر... سلام يا ماما... 
مشيت «داليا» دmـ.ـو.عها مغرقة وشها.. دmعت عيون«سهير» من كلام بـ.ـنتها 
***
_يووووة يا «فهد» والله أنا كويسة ومرتاحه المخدات دي كلها ملهاش لازمه.. 
رد «فهد» وهو بيعدل المخدة من ورا ظهرها: يا ستي أنتِ مالك أنا حاسس إنك مش مرتاحة... 
ضحكت غرام وقالت: لأ بجد وهو انت بتصدق احساسك علطول... 
غمز «فهد»: أه بصدقو زي ما صدقتو لما حبيتك... 
أبتسمت بخجل وقالت: خلاص مدام كده صدقو علطول... 
ضحك «فهد» عليها وقعد جنبها وقال: هااا احسن من امبـ.ـارح ولا اي.. 
هزت راسها وقالت: احسن الحمدلله.. 
***
دخلت الأسانسير وهيا بتمسح دmـ.ـو.عها.. دخل شخص أخر الأسانسير شخص عريض شكلو يخـ.ـو.ف لكنهُ وسيم جدًا.. لأبس بدلة سودة ونظارة سودة رافع رأسه بشموخٍ مما يدل علي غــــروره.. 
فركت «داليا» أيديها بتـ.ـو.تر.. 
أتكلم الشخص وقال: طالعة انهو دور.. 
(داليا» بتـ.ـو.تر: هاا. 
خلع النظارة وأبتسم بوسامة وقال: هااا اي طالعة انه دور.. 
داليا بتـ.ـو.تر: الدور الخاص بالانترفيو.. 
طلب الدور وخرجت «داليا» وقالت: يالهوي علي التـ.ـو.تر شكلو يخـ.ـو.ف بجد.. 
قعدت «داليا» مستنيه دورها لحد ما ندهت عليها بـ.ـنت مسكت شنتطها بخـ.ـو.ف دخلت وقعدت علي الكرسي اللي قصاد المكتب لف الشخص بالكرسي بتاعو.. وأتصدmت لما شافتو نفس الشخص... 
برقت بصدmة وضحك علي تبرقتها وقال: صدmة مش كده... 
«داليا» بتـ.ـو.تر: لأ مش صدmة ولأ حاجة.. 
رجع ظهرة وقال بكـبـــــريـاء وهو بيقرأ في الـC. V الخاص بيها:«داليا محمد.. السن22.. أداب ترجمة.. قسم ألماني.. ومعاها لغتين.. 
رفع وشه من علي الملف وقال: وأي يخليني اقبل موظفة لسه خريجة في الشركة... 
ردت بهدوء: أعتقد اننا لأزم نسمح للجيل الصاعد بالفرص زي دي أننا ندربهم ونشجعهم ونوفرلهم  اماكن.. الحقيقة إن الخريج الجديد بيبقي أحسن مليون مره من الخريج اللي بقالو خمسين سنه في المهنه لأن كل جيل ليه عيوب ومميزات وجيلك غير جيلك وهكذا بقي... 
ضحك عليها بكُل صوتو وقال: جيلي غير جيلك أنتِ شايفني عندي خمسين سنه... 
ردت ببرود: والله دي حاجه وتخص حضرتك يعني.. 
رفع حاجبه وقال: حلوة حضرتك دي.. أنتِ أتقبلتي.. بس مع شوية تعديلات كُنتي هتبقي مترجمة في قسم الأدارة بس مع الأسف هتبقي السكرتيرة الشخصية بتاعتي.. 
«داليا» بأستغراب: ليه حضرتك مش فاهمه؟!
أتكلم بغموض: دي حاجه تخصني وياريت تمضي العقد علشان تبداي شغل معانًا من بكرة بأذن الله... 
وقفت «داليا» وقالت: تشرفت بحضرتك يا.. 
وقف ورد ببرود:«أيان العطار»... 
هزت رأسها وخرجت بهدوء
***
أبتسمت بحُب لـ«فهد» وقالت: وبعدين معاك مش هتروح تجيب البيبي ولأ اي؟!
«فهد»: حاضر يا عيوني شوية وهروح اصبري... 
خرج «فهد» ناحية حضانهِ البيبي.. ولقي حالة من التـ.ـو.تر والخـ.ـو.ف.. والكل بيجري... راح ناحية الممرضة
و سألها وقال: هو أبني فين؟! 
ردت الممرضة بتـ.ـو.تر: أبن حضرتك اختفي من الحضانة من شوية أختفي.... 
_يعني أي أختفي؟! قالها «فهد» بزعيق.
ردت الممرضة بتـ.ـو.تر: معرفش حضرتك أنا دخلت ود أطمن عليه ملقتوش.
«فهد» بعصبية: نديلي مدير المخربوة دي.
صوت «فهد» كان عالي لدرجة أن كُل الدكاترة جم علي صوت والممرضين، دخل مدير المستشفى وقال بتـ.ـو.تر: فهد باشا حضرتك منور.. 
زعق «فهد»: أناا عايز أفهم ازاي أبني يختفي من مستشفى طول بعرض، فين الحرس؟! وفين الكاميرات؟! والزفت علي دmاغك.
المدير بتـ.ـو.تر:«فهد» باشا ااااا أنا.
لكمه «فهد» بعصبية ومسكة من ياقة قميصه وقال: معين مدير بهايم في المستشفى دانا صاحب المستشفى وأبني اتخـ.ـطـ.ـف وبتحاول تبررلي امال، الغريب بتعامل ازاي؟! 
المدير بخـ.ـو.ف: يا باشا اااناا.
«فهد» بشر وقال: أبني لو مجاش خلال 24ساعة هشربك من نفسك الكأس.
مشي «فهد» والخـ.ـو.ف متمكن منهُ أبنهُ اللي مكملش يوم أختفت، دخل الغرفة الخاصة بالكاميرا، منعه الحرس من الدخول وقال: أسف حضرتك بس دي غرفة خاصة... 
لكمه «فهد» بعصبية وقال: غرفة خاصة يا روح أمك.. 
وقف «فهد» فوق رأس الخاص بكاميرات المرقبة وقال: أفتحلي الكاميرات الخاصة بالمداخل والمخراج كلها.. 
بص «فهد» وشاف واحد خارج وهو شايل طفل صغير وبيتلفت يمين وشمال ركب عربية... شاور «فهد» وقال بسرعة: أعملي زووم علي النمرة بتاعت العربية.... 
صور «فهد» النمرة بسرعة ورن علي «داغر»: داغر عايز تبعتلي حرس من الشركة بتاعتك في المستشفي بتاعي.. 
«داغر» بأستغراب: في اي؟! 
«فهد» بخـ.ـو.ف: غرام ولدت وأبني اتخـ.ـطـ.ـف... 
«داغر» بصدmة: أي.. طب أنا جايلك متتحركش وهجيب المدام معايا تمام.... 
قفل «فهد» مع «داغر» وحاول يرسم الابتسامة علي وشهُ علشان «غرام» متحسش بحاجة.. رغم الخـ.ـو.ف اللي جواه.. 
«فهد»: غرامي بقيٰ عامل اي؟! 
ضحكت وقالت: بخير الحمدلله بس البيبي فين؟! 
رسم أبتسامة بصعوبة علي وشهُ ورد: البيبي شوية وهتشوفيه بس الدكتور قال شوية هنطمن عليه بس.
«غرام» بخـ.ـو.ف: هو كويس صح.
هز «فهد» رأسه وقال: بخير الحمدلله بس أطمني أنتِ وهيبقي زي الفل. 
أضاف علي حديثه وقال: داغر ومـ.ـر.اته جايين، ومراتو هتعقد معاكي لحد ما هروح مشوار سريع وهنرجع. 
أتقبض قلبها، في أحساس جوها بيقولها أن في حاجه «فهد» مخبيها، بس مهتمتش للموضوع هيخبي عليها اي يعني.
خبط الباب وفتح «فهد» لقي «داغر» في وشه أبتسم «فهد» وبعد عن الباب علشان تدخل مـ.ـر.اته، فضل «داغر» و«فهد» برا يتكلموا.
_هتعمل اي يا فهد؟! 
=هعرف مين بظبط بيلعب من ورايا، مين بيلعب معايا من تحت التربيزة كده، اللي حرق المصنع هو هو اللي خـ.ـطـ.ـف أبني، لكن اللي صدmني هو ازاي عرف أنها ولدت؟! 
_مش يمكن مراقبك مثلًا؟! أكيد مش هيبقيٰ بالغباء دَ. 
_صح ودَ هعرفو لما نروح مبني المخابرات، الحرس جاهزين صح؟! شـ.ـدد الحراسة علي المستشفى. 
=متقلقش المستشفى بقت مزوعة حرس، وفي حرس تحت علشان نمشي. 
=بس أنا مش عايز حرس وهروح لوحدي. 
_هو انت فكرني هسيبك تروح لوحدك ومن غير حرس، مفيش حاجه هتفرقنا وهنرجع أبنك مع بعضنا، مش «داغر صقر» اللي يسيب صاحبو في محنه ويتخبي.. 
مشي داغر وفهد و وراهم حشـ.ـد من الحرس ركبوا العربيات وراحوا مبني المخابرات. 
***
_ألف سلامه عليكي يا قمر. 
أبتسمت «غرام»  وقالت: الله يسلمك، أنتِ مرات«داغر» صاحب «فهد» صح. 
أبتسمت بهدوء وقالت: أيوة وأسمي «هاجر» وعندي بيبي أسمو زين. 
_وليه مجبتهوش معاكي. 
=لأ سبتو مع الدادة مبقلوش شهرين مولد بخاف عليه وكده. 
_ربنا يخلهولك يااارب ويحفظو. 
***
دخل «فهد» وهو لابس مسك اسود مش ظاهر غير عيونو بس، و«داغر» مبني المخابرات بشموخٍهم المعتادة، دخل المكتب الخاص بيه هو و«داغر». 
«فهد» بشر: ميبقاش أسمي«فهد البحيري»  لو مرجعتش أبني خلال 24ساعة أبقي مستهلش الكرسي اللي بعقد عليه، والله لو عدت المدة دي وقتها هقدm أستقالتي في المخابرات. 
بصله «داغر» بصدmة من كلام صديقة لأنو عارف إن «فهد» بيحب المهنة دي اوي وكان حلم حياتو يبقي ضابط وبقي بس في السر، محدش عارف السر ده غير داغر واياد بس. 
بعد فترة من المكالمـ.ـا.ت والتحقيقات عرف «فهد» مكان العربية اللي خـ.ـطـ.ـفت ابنه، جهز نفسه هو وداغر ولبس أسود في اسود ولبس الحامي للرصاص ولبس مسك اسود مبقاش باينه غير عيون فقط زي كُل مره بيخرج فيها في عملية علي عكس«داغر» اللي كان مبين وشه.
خرج فهد، قابل اللواء الخاص بالمبني. 
«فهد» بتحية عسكرية: أهلًا يا فنـ.ـد.م. 
اللواء: مبني المخابرات نور برجوع الفهد من جديد اتمنيٰ العملية الخاصة بيك تنتهي علي خير،  وأتمني ترجع زي الأول في شغلك لأنك بقيت تقصر كتير. 
هز «فهد» رأسهُ بهدوء، والكُل كان بيبص لفهد بفضول عدا اللواء وصديقة «داغر». 
أبتسم«داغر» بمكر وهو شايف الفضول في عنيهم وقال بصوت مرتفع: الفهد نور مكانو من تاني، والصقر والفهد مفيش عملية بيطلعو منها خسرنين، أظن كده واصلت.. 
أبتسم«فهد» علي دهاء صديقة وخرجوا بكـبـــــريـاء طاغي وخلفهم قوة عسكرية، غير الحرس.. 
***
نزل «أسر» من علي السلم، سمع صوت «نور».
 ألتفت «أسر» وقال: نعم.
«نور» بحنيه: رايح فين يا حبيبي؟! أمبـ.ـارح اتأخرت برا وباباك قلق عليك وأنا فضلت مستنياك كتير.
«أسر» ببرود: مالكيش دعوة يا مرات ابويا. 
«نور» بصدmة: ااا.. أنت عارف إني قبلت اتجوز أبوك غضب عني. 
«أسر» بالامبالاه: علي أساس يعني مش حب طفولتك،  حد لاقي وقال لأ، قولي كدبة غيرها. 
قربت من «أسر»ومسكت ايدو وقالت: أنت زي أبني يا «اسر»، غلاوتك من نفس غلاوة «غرام» بـ.ـنتي. 
بعد إيديها عنهُ وقال: زي ابنك مش ابنك، حاولي تستوعبي فكرة إنك خطافة رجـ.ـا.لة وخـ.ـطـ.ـفتي واحد من مـ.ـر.اتهُ وعائلتهُ، أمي مـ.ـا.تت بحسرتها بسببك. 
نزلت دmـ.ـو.عها وقالت: أنا بحب باباك من قبلها، من قبل ما يتجوزها. 
رد عليها ببرود: مفيش قبل ولأ بعد لو بتحبيه من قبلها مش هتتجوزي عمي، بسببك بقي في كره بين الأخوات أنتِ مش ملاك علي فكرة، أنتِ أقذر حاجه شوفتها في حياتي، عاملة زي العقربة مـ.ـو.تي جوزك، ومـ.ـا.تت أمي بحسرتها، ودلوقتي ظهرتي في حياتنا بعد خمس سنين، وقال أي اتجوزتيه غـ.ـصـ.ـب، وبـ.ـنتك كانت بتدعمك علي الخطوة دي، بجد أنا مشتفش في قذرتك. 
زعقت« نور» بعصبية وكُل القصر جيه علي صوتها: اسمعني يا ابن المحمدي، أمك اللي فرحان بيها ربنا يرحمها ميجوزش عليها غير الرحمة طبعًا، هيا السبب في جوازي من عمك، هيا وعمك لفقت للخدعة دي، لو شايف أن عمك وامك ضحيه، فـ مفيش حد ضحية غير أنا وابوك،  أمك زمان لفت علي ابوك بس محبهاش لأنها عارفة أنو كان بيحبني، لما لقيت مفيش رجا، راحت لعمك ولأنها عارفة انو بيحبني وسديتو ألف مره. 
«اسر» بعصبية: مالكيش دعوة بامي سامعة، انتِ مش ضحية انت المجرمة اصلًا. 
نور: امك اساس التفرقة بين العائلة أصلًا. 
قربت «مي» أخت«أسر» وقالت بهدوء: مالكش دعوة بماما نور يا «أسر» مفيش داعي نتكلم في الماضي. 
رفع «اسر» حاجبهُ وقال: ماما!.. هيا بقت فيها ماما؟! عملتلك غسيل مخ أنتِ التانية، زي ابوك بظبط. 
سمع صوت «إبراهيم» وهو بيقول: بعيدنًا عن سخريتك في الموضوع وقلة أدبك، بس احنا متعملناش غسيل مخ، احنا فهمنا الحقيقة واتقبلنها، مش ذنبًا إنك محتاج تتعالج وتستوعب اللي حوليك، صدقني غبائك هيوديك في داهيه، زي ما خسرت داليا بسبب غبائك وأسلوبك الدبش هتخسر كُل اللي حواليك. 
رد «أسر» بو.جـ.ـع وبرود في آن واحد: هخسر أكتر من ماما اي، انت مفكر أنهم يفرقوا معايًا قداها،  محدش هيقدر يعوض مكانها. 
مشي «أسر»، قعد «إبراهيم» علي الكرسي وقال بتعب:«أسر» كان متعلق بمـ.ـو.ت أمو، علشان كده مش هيقدر يتقبل وجودك يا«نور».
 
قربت «نور» ورتبت علي كتفهُ وقالت: هيبقيٰ بخير، وهنتلم ونبقي عائلة، مفيش حاجه بتيجي بسهولة ولا بد أننا نصبر، لأزم وقت وتعب ونيأس ونكمل، وقتها وبعد فترة من التعب الجسدي والنفسي هيحصل، علشان وقتها نحس بطعم العائلة ونحمد ربنا، ونتمسك بيها. 
***
بيمشي بين الممرات برشاقة وخفة هو وصديقة، شاور «فهد» لـ«داغر» ناحية الأوضة، وقف «فهد» مرة واحده لما سمع صوت بكاء طفل، قلبه بقي يدق جـ.ـا.مد، وضـ.ـر.بات قلبه زادات، صوت أنفاسه بقت تقيلة وبقي بأخد نفسهُ بصعوبة، جـ.ـسمهُ اترعش من صوت ابنهُ أبتسم تلقائيًا، مشي ناحية أوضة اللي فيها صوت الطفل وهو مبتسم، فتح الباب وشاف طفل في ركن الغرفة، مشي بخطوات بطئية وثقيلة، قعد علي ركبتو قصاد الطفل، رفع الغطاء علي وشه، صارت رعشه في جـ.ـسمهُ وأبتسم لما شاف طفل بيشبه جدًا، مسك الطفل صابع «فهد» ضحك «فهد» وعينهُ دmعت بفرحة، نزلت الدmـ.ـو.ع من عينهُ وقرب من الطفل وشالوا.. 
همس جنب آذنيه وقال بحُب شـ.ـديد: يا قلب أبوك، حقك عليا يا حبيبي، حقك عليا عيشتك في رعـ.ـب من اول يوم، حقك علي عيني يا نور عيني. 
قال كلامهُ والدmـ.ـو.ع بتنزل من عينهٕ، قرب من آذن الطفل وأذن فيها، حس بحركة في الأوضة لف لقي «داغر» ساند علي الباب وبعض الدmـ.ـو.ع في عينهُ قال: أبني لما أتولد معملتش كده بس الحقيقة أنت قدرت تخلي «داغر صقر» تنزل الدmـ.ـو.ع من عينهُ. 
قام «فهد» وأبنهُ بين أيده وقال وهو بيناول «داغر» الطفل: خد شوف عمك«داغر» يا «داغر». 
برق «داغر» بصدmة وقال: يا اي؟! 
ضحك «فهد» وقال: اسمه «داغر» لولاك مكنتش هعرف أجيب ابني تاني. 
ابتسم «داغر» وقال: أسمها لولا ثقتك في ربنا و في نفسك وأنك الفهد مكنتش هتشوف ابنك تاني، انا كُنت مجرد وسيط بس. 
قرب«داغر» من آذن الطفل وقال بمرح: أنت مسلم يالاا... سامعني مسلمم.
ضحك «فهد» بكل صوتو وقال: كفاية حـ.ـر.ام عليك صعرت الطفل بصوتك. 
مسك «فهد» ابنهٕ وطلع من المخزن بعد أن تم القبض علي كُل الأشخاص اللي كانوا في المخزن..
 ركب العربية مع داغر وقلع الماسك وقال: معرفتش مين السبب. 
داغر: اللي حرق المصنع هو اللي خـ.ـطـ.ـف ابنك،المشكلة انهم ميعرفوش شكلوا ولا يعرفوا عنه اي حاجه، هو شخص اسمو الوحش بيتلقوا منهُ كُل الاوامر، بس ولأ مره شافوا. 
«فهد» بحيرة: يا ترا مين ده. 
قال«داغر» وهو بيسوق بسرعة: هنعرف أكيد يا خبر انهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش. 
***
خبط «فهد» ودخل الأوضة وهو شايل «داغر» الصغير بين أيدو وقال: نقدر نقول الباشا الصغير نور ممكلة البحيري. 
ضحكت «غرام» بحب، بعدت «هاجر» وراحت ناحية «داغر». 
همس«داغر» وهو بيلف أيدو حولين وسطها: حشـ.ـتـ.ـيني و . 
اتنحنت وقالت بخجل: داغر أحنا برا البيت وعيب كده أول مره نشوف الناس ده.
 
همس «داغر» بعشق: حد قالك تيجي تقفي جنبي. 
مسكت«غرام» ابنها وقالت بدmـ.ـو.ع: شعور حلو اوي وأنا شايلة ابني بين أيدي، أي الجمال ده بجد. 
ضحك «فهد» علي طفولتها وقال: والله، معاكي حق.. 
سألت «ندا»: هااا يا «فهد» هتسميه اي.. 
أبتسم«فهد» وبص لـ«داغر» وقال: داغر أسمو«داغر فهد البحيري». 
أبتسمت غرام وهمست في ودن ابنها: اهلًا بيك في حياتي يا أجمل داغر، نورت حياتي يا قلب ماما. 
خرج الكُل برا علشان يسيبوا غرام وفهد لوحدهم. 
همس «فهد» لـ«غرام» وقال: يا وعدي بيكي وبـ أبني، حقيقي أنا بشكر ربنا كُل ثانية إنك بقيتي من نصيبي، يا وعدي بغرامي وبـ داغر، الفرحة اللي في قلبي لن يسعها العالم بأكملة. 
قربت من «فهد» وقالت بهمس: كُنت علطول في أنتظار اللحظةة اللي اقول فيها "لن يسع العالم بأكمله أجنحتي من شـ.ـدة سعادتي ذات يوم" والحقيقة مكنتش عارفة اليوم ده أمتي، بس أنهاردة عرفت"أنهاردة لن يسع العالم بأكملة اجنحتي بجد". 
حـ.ـضـ.ـنها «فهد» وقال بهمس: اللهم لك الحمد دائمًا وابدًا. 
***
قربت «داليا» من «ندا» وقالت: ألف سلامة علي غرام، ومبـ.ـارك البيبي يا حبيبي.
 
حـ.ـضـ.ـنتها«ندا» بحب وقالت: الله يبـ.ـارك فيكي اي عيوني، عقبالك يا حبيبي ما نفرح بيكي. 
ابتسمت بو.جـ.ـع وقالت: تسلمي يا عيوني. 
سالت ندا: هو أنتِ عرفتي ازاي. 
«داليا»: كلمت غرام الصبح وقالتلي. 
ثم أضافت بتسأل: مين الشاب والبنوتة اللي معاه دول.
«ندا»: ده داغر صديق فهد ومراتو، علي فكرة مراتو لطيفة اوي ورقيقة وهادئة جدا بجد حبيتها. 
ابتسمت «داليا» وقالت: باين عليها ربنا يحرسهم ويحميهم من العين باين عليهم بيحبوا بعض اوي. 
ضحك«ندا» وقالت: أشهدلك وقال بجد حتي أنا لحظت كده. 
وقفت «داليا» مع«ندا» تتكلم معاها وأتصدmت لما شافت..... 
لقت «أيان» جاي ناحيتهم.. مهتمتش للموضوع أصل أي اللِّي هيجيبو هنا!.. شافت «فهد» طالع من الغرفة من عند «غرام».. لسه هتخطي كام خطوة وتروح تتكلم معاه.. لِقيت «أيان» رايح عليه.. 
أبتسم «فهد»وقال بترحيب:«أيان العطار» عندي في المستشفى اي النور دَ كُلو. 
عانق «أيان» صديقة«فهد» وقال بحُب أخوي: مقدرش أسيبك في الظروف دي ومجيش.. ألف سلامه علي المدام.. ومبـ.ـارك المولد الجديد يتربي في عزك.. 
أنضم ليهم «داغر» وقال بمشاكسة: الثلاثي الخادع أجتمع مع بعض مش معقول... 
ضحك«أيان» و«فهد» بكُل صوتهم ورد «فهد»: وحـ.ـشـ.ـتني أيامنا والله.. 
«أيان»: اه والله كانت أيام ما يعلم بيها إلا ربنا... قال وحشتنا قال.. وحشتك انت يا عم داغر أنا ما صدقت.. 
رد عليه «داغر»: محدش غيرك يا «أيان» كان بيداس عليه في التدريبات.. أقسم بالله أوقات كُنت بتصعب عليا.. يبني أنت بتروح تلزق في المصايب لزق.. ماضي عقد معاهم.. 
ضحك «ايان» وقال: يا عم بقيٰ متفكرنيش هيا دي أيام.. والله خلصت من التدريبات مسكت الشركة وشغال من المبني للشركة.. وطالع عين اللِّي خلفوني.. وكُل ما ابويا يشوفني يقول أنا علي ايامك كنت بشتغل خمسمـ.ـيـ.ـت شغلانة في اليوم.. كنت بشتغل 24ساعة في اليوم وبنام نص ساعة.. اللِّي هو صبر من عندك يارب.. 
قهقه«داغر» و«فهد» علي كلام صديقة المعتاد من الشكوة.. 
غمز «فهد» بعينه وقال: مش هتشوف ابن اخوك.. 
وضع يدية علي صدرة قائلًا بمرح: أكيد سمـ.ـيـ.ـتو «أيان» صح؟! 
ابتسم «داغر» بأستفزار وقال: لأ سمو «داغر» علي اسمي.. 
بص «ايان» بضيق لـ«داغر» وقال: ابو شكلك.. خلقة تسد النفس هو أحنا ناقصين.. 
قال جملتهُ وفر هاربًا.. جري وراه «داغر» وهو بيقول: تعال يا بن العبـ.ـيـ.ـطة.. 
وقف«ايان» وقال: محدش عبـ.ـيـ.ـط غيرك.. يا بن الهبلة.. 
أبتسمت«داليا» علي مشاكستهُ.. مش عارفة لما شفتو قلبها دق جـ.ـا.مد ليه؟! في حاجه مميزة شـ.ـدتها ليه.. رودها شعور أن دَ نصها التاني.. ابتسمت بتوهان وردت بو.جـ.ـع: مينفعش أحب تاني.. أنا اخدت نصيبي في الحب والجواز وغيرو.. هو مديري في الشغل وبس.. هدوس علي قلبي.. ولأ أسمحلو يأذيني تاني.. هلغي مشاعري لمرة علشان مقعش في نفس الخطأ تاني.. الأنسان لم يتلدغ من عقربة مابيهوبش ناحيتها تاني.. والحب زي العقربة بظبط.. 
الو.جـ.ـع من أول شخص حبتو مش سهل أنها تقدر تنسيٰ الذكريات ومشاعرها وحبها.. بس في الحقيقة علي قد ما كان بيقدm الحلو علي قد ما كان بيقدm الوحش.. والحقيقة الوحش قدر يمسح الحلو بجدارة.. وقدر ينهي رصيد الغلاوة والحب اللِّي بينهم.. مفيش شخص بيحبك بجد.. هيعيرك بالماضي بتاعك.. هيشيلك ذنب حاجه ملكش يد فيها.. بدل ما يشجعك ويقف جنبك ويبقي معاك خطوة بخطوة في نسيان الشيء ده.. اللِّي بيلمحلك باسواء الحاجات وانتو لسه علي البر.. يبقيٰ هيعمل اي ولأ هيقول اي بعد الجواز.. في الحقيقة «داليا» فكرت بعقلها.. فكرت في المستقبل.. وفكرت فأنها بتظلم نفسها بزوج مشيلك ذنب الماضي رغم أنها أتغيرت.. هتستحمل مرة واتنين وعشرة بس هل هتستحمل الباقي من عُمرها كُلو.. لأ طبعًا كُل شخص وليه قوة تحمل.. وفي الحقيقة هيا معاها حق حكمت عقلها وقلبها مسمحتش تلغي عقلها علشان مشاعرها.. ولو كانت كملت مع «أسر» كانت هتبقيٰ بتظلم نفسها وأطفالها مستقبلًا.. لأنه شخص غير سوي نفسيًا.. 
غمضت عيونها بسبب تلك الذكرة المؤلمة.. رغم أنها متعلقتش بيه أوي.. إلا انهُ كان ليه مكانة خاصة في قلبها.. علي قد ما جـ.ـر.حها علي قد ما بقت بتكرههُ. 
همست لنفسها: «داليا» قوية مش الحب ولا الفراق يقدر يهزمها..«داليا» هتقدر تتخطا دَ كُلو.. هتقدر تنسي وتكمل...«داليا» اللِّي قدرت تكمل بعد ما تم أغتصبه"ا تقدر تبقيٰ قوية وتنسي «أسر».. 
كانت بتكلم نفسها وهيا بتغمض عيونها.. مسمعتش «فهد» وهو بقالو ساعة بينادي عليها.. الكُل بصلها بأستغراب وأولهم«أيان» اللِّي اتصـ.ـد.م لما شافها وأي علاقتها بصديقة«فهد».. الكُل كان قلقان عليها مغمضة عيونها جـ.ـا.مد.. قربت منها «ندا» وهزتها براحة.. 
اتنفضت وفتحت عيونها وقالت بفزغ: في اي؟! 
ضيق «فهد» عينهُ وقال:«داليا» أنتِ كويسة؟! 
بصت لـ«فهد» بتوهان حاجات كتير جواها مضرابة.. مشاعرها.. تائهه بمعني الكلمة.. 
أبتسمت لـ«فهد»وقالت بهدوء مصطنع: ايوة كويسة يا «فهد». 
هز «فهد» راسهُ بعدm اقتناع كان واخد بالو من نظراتها لـ«ايان».. من ملامحها اللِّي واضح عليها الحُزن. 
قاطع الصمت صوت «داغر»: همشي أنا يا «فهد» وألف سلامة علي المدام مرة تانية.. 
ابتسم «فهد» بمجاملة لـ«داغر» مشي «داغر» ومراتو.. دخلت«ندا» و«هدىٰ» عند «غرام».. وحصلهم«فهد».. 
فضلت «داليا» واقفة مكانها وبتبص للأرض بتوهان.. مأخدتش بالها من نظرات«أيان».. 
أتنهدت ورفعت رأسها بصت لـ«ايان» بأستغراب من نظراتهُ وقالت: فِي حاجه؟! 
خطي كام خطوة وقال بهدوء: أنتِ اللِّي فيكي حاجه؟! 
«داليا» برفعة حاجب: عفُوًا حضرتك.. بس أنتَ مالك.. وبتسألني بصفتك مين؟! 
أتنهد«ايان» وهو مش عارف يقولها أي.. بس في الحقيقة من أول مرة شافها في الاسانسير وهيا دخلت قبلهُ.. بلبسها الواسع.. وبرقتها.. وهدوئها.. ونظراتها الحزينة.. وملامحها الهادئة.. ونظرات التوهان والحيرة اللِّي مالية عيونها.. فيها حاجه جميلة شـ.ـدتو ناحيتها.. 
أبتسملها وقال: مش عارف بجد أقولك أي.. بس حسيت أنكِ مش بخير.. حسيت إنك محتاجة تتسألي السؤال دَ.. 
أبتسمت بو.جـ.ـع وقالت: فِي دي معاك حق.. بس الفرق إني مكُنتش محتاجاها من حد غريب.. كُنت محتاجاها من حد قريب مني.. أو بمعني أصح منهُ هو.. 
أتقبض قلبهُ لما ذكرت "هو" معني كدَه أن في حد في حياتها.. ضيق عيونه وسألها بفضول: ومين دَ... 
«داليا» بضيق: حاجه متخصش حضرتك.. وياريت بلاش تتدخل في حياتي وتسأل في حاجه متخصكش نهائي.. 
مشيت «داليا» وسابتهُ.. بص «أيان» في طيفها وقال برفعة حاجب: مالها دي.. 
***
مسكت «داغر» بين إيديها.. كان نفسها تحس الشعور دَ.. نفسها تبقي أم زيها زي أي بـ.ـنت.. أحنا كبنات طبيعي نبقي نفسنًا نبقي أمُهات حتي لو مجربناش الشعور دَ.. بس دي فطرة ربنا زرعها فينًا.. والحقيقة إن الأطفال أجمل رزق من عند ربنا... كُل حاجة في حياتنا رزق...  في أشخاص رزقها الفلوس.. وفي أشخاص رزقها الأطفال.. وفي أشخاص رزقهم راحه البال.. وفي أشخاص رزقهم المرض...وفي أشخاص رزقهم أهل كويسين..وفي اشخاص رزقهم صاحب جدع.. وفي أشخاص ربنا انعم عليهم بحب كبير بس منع عنهم الخلفة..مفيش حد كامل.. دور حواليك هتلقي كُل واحد في حاجة ناقصه ومحتاجها.. بس في الحقيقة أحنا كبشر عينينا فارغة وعلطول عايزين.. مش بنحمد ربنا ونرضي علشان ربنا يكرمنا في حياتنا ويبـ.ـارك لينا فيها.. لأ بنبقا عايزين أكتر.. وعمومًا أحنا بـ.ـنتلخص في مثل بيقول "البحر بيحب الزيادة".. ويبخت الِّي عيونهُ مالينا وراضي.. 
دmـ.ـو.عها نزلت وهمست للطفل: يشهد ربنا أني راضية.. بس أنا موجوعه من جوايًا.. عارف يا «داغر» لو ربنا أكرمني وجبت بنوتة ورزقني بنوتة.. هتمنيٰ أنها تبقي من نصيبك.. 
شافها «فهد» وهيا بتقرب من «داغر» كان واخد بالو أنها بتعيط.. بس محبش يضغط عليها.. قام بهدوء واخد «داغر» منها... 
حـ.ـضـ.ـنها «فهد» وقال: لو ربنا ارد شيء لقال كون فيكون.. لو روحتي لدكاتره العالم كُلهم وأكدولك من سابع المستحيلات أنكِ تبقي أم وربنا أراد هيحصل.. 
بٰسم الله الرحمٰن الرحيم
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ )
صدق الله العظيم. 
وما عليكي سوا الدعاء يا «ندا» بالدعاء تتحقق الأماني.. "فستجبنًا لهم" تخيلي تبقيٰ من أستجاب ربنا لدعوتهم ذات يوم يا «ندا».. 
جـ.ـسمها قشعر من كلام أخوها.. ضحكت وقالت: اللّٰهم آمين يا رب العالمين. 
«فهد»: اي مش هنروح الدكتورة قالت لو عايزة تخرج انهاردة عادي.. 
اجابتة«غرام» بملل: بصراحة ايوة بجد زهقت.. ومبحبش المستشفيات أبدًا. 
غمزلها«فهد» وقال: كلها 10شهور كمان وتيجي تقعدي نفس القاعدة دي. 
وسعت عيناها بصدmة وقالت: نعم يا روحي. 
«فهد» بهيام: يا عُيون روحك أنتِ. 
ضحكت «ندا» و«هدىٰ» علي طريقته «فهد».. تنحنح «فهد» وحاول رسم الجدية.. 
«فهد» بصرامة: هروح أسجلها هخروج.. علي ما تجهز.. 
مشي «فهد» بشموخٍه المُعتاد.. وهمس بينهُ وبين نفسهُ: يا كسفتك يا حازم.. بـ.ـنت العبـ.ـيـ.ـطة بَوظت الهيبة... ضاعت الهيبة.. الكاريزما بقت في ذمة الله..
***
مسكت «نور» الفون الخاص بيها لقيت حاولي 100زنه من «فهد» و«ندا» و«هدىٰ».. قلقت بسرعة ورنت علي «هدىٰ».. 
أستنت الرد.. ردت هدىٰ وقالت: لسه بدري يا «نور».. مهو طبيعي تنسي بـ.ـنتك اللِّي بقالك شهر مسألتيش فيها ولأ عبرتيها بمكالمة.. الحقيقة لو زعلت «غرام» منك حقها ومحدش يقدر يلومها زي زمان..
«إبراهيم» اللِّي لازقة فيه ومنسيكي بـ.ـنتك خليكي جنبهُ.. بـ.ـنتك ولدت وكانت في أكتر مرحلة البـ.ـنت محتاجه مامتها فيها كُنتِ جنب جوزك.. مكفكيش أنها جت علي نفسها علشانك و وافقت علي جوازك علشان خاطر فرحتك.. رغم أنها يوميها باتت في المستشفى وحالتها اتهوردت لولا «فهد» طلب مني أخبي عليكي هو و«غرام».. بـ.ـنتك بصراحة «فهد» قدر يعوضها عن غيابك وغياب كُل اهلها.. قدر يعوضها عن كُل البشر.. هو بيحبها وهيا كذلك.. قدر يعوضها لدرجة أنها أول ما فاقت سألت علي «فهد» والمفروض أن البـ.ـنت بتسأل علي امها أول حاجه.. بس هيا سألت علي «فهد» اللِّي استحمل تعبها وعـ.ـيا.طها.. واللِّي استحمل هرمونتها.. كان بيسهر معاها كُل يوم يسمع حكاويها اللِّي من ايام ثانوي.. كانت كُل لما تتعب يعمل مساج لرجلها.. كانت لما تتعب يفتح علي اليوتيوب ويعملها أكل بدل ما مامتها تقوم بالدور دَ بدلو لما تتعب بـ.ـنتها.. عارفة مكنش بيسمح لحد يساعدها في أي حاجه.. ولأ هيا كانت بتسمح حد يخدm «فهد» ولأ يناولو كوباية ماية.. والحقيقة أن «فهد» ابني بس أكتفي بـ«غرام» و«غرام» أكتفت بـ«فهد».. 
نزلت دmـ.ـو.عها من عتاب «هدىٰ» ليها.. هيا عارفة من جواها انها قصرت ناحية بـ.ـنتها.. وجت عليها كتير.. حطت سعادتها في المرتبة الأولي ونسيت بـ.ـنتها لما مشيت وجت عاشت مع «إبراهيم» بقت بتهتم ببـ.ـنت أبراهيم وأبنو.. ولغت بـ.ـنتها من حياتها.. مش بترن ولأ حتيٰ بتطّمن عليها وهيا عارقة إنها أول مرة تحمل ودي تجربة جديدة ليها ومحتاجة حد يكون مر بنفس التجربة... بس هيا خلاص أهملت بـ.ـنتها.. 
ردت بصوت باكي:«هدىٰ» ااا أنا.. 
«هدىٰ»: أنا مش بقولك كده علشان تعيطي ولأ اجـ.ـر.حك بالكلام.. أنا بقولك كده علشان أفوقك لحياتك ولبـ.ـنتك..«غرام» هتطلع من المستشفى انهاردة.. ابقي تعالي البيت وشوفيها وأطمني عليها.. و«غرام» حنينة ومفيش في طيبة قلبها وهتسمحك.. 
***
لبست «غرام» بمساعدة«داليا» و«ندا».. بصت«غرام» لـ«داليا» وقالت: لينا قاعدة مع بعض علي فكرة.. محتاجة نتكلم في حاجات كتير.. 
ابتسمت«داليا» بصعوبة وقالت: أكيد يا حبيبتي بس انتِ تقومي بالسلامة ونتكلم برحتنا.. 
دخل «فهد» وشاف «غرام» قاعدة علي السرير بتعب وهيا لابسه.. قرب منها وبا"س جبينها وقال: ألف سلامة علي حبيبة روحي. 
شقت ابتسامة هادئة علي وشها.. 
شالها «فهد» بسرعة.. لدرجة أن «غرام» اتخضت.. 
«غرام» بفزع: اي يا «فهد» 
غمزلها«فهد» وقال: مش عيب لما ابقي راجـ.ـل طول بعرض وملوي هدومي.. وأسيب مراتي تمشي علي الأرض وهيا تعبانة...دَ حتي تبقي عيبة في حقي.. 
***
وقفت عربية«فهد» والحرس وراهم علشان حماية البيت بعد محاولة خـ.ـطـ.ـف ابنهّ نزل «فهد» ونزل امهُ الأول من ورا.. وفتح باب العربية القدام لـ«غرام» نزلها بهدوء وبراحة علشان متتعبش.. وقف الشارع كُلهُ بيتفرج عليهم بسبب ولاده حرم كبير المنطقة.. الكُل بيبص بفضول..«ندا» كانت شايلة«داغر» و«داليا» كانت شايلة شنطة البيبي.. 
أول ما رجلها لمست الأرض شالها «فهد» بسرعة لفت إيديها حولين رقبتها بخجل من نظرات الشارع.. ولمحت «شجن» بتبصلهم بكُره.... 
نزلها «فهد» قدام باب الشقة الخاصة بيهم.. وكان وراها «فهد» وجنبهُ«ندا» وجنبها«هدىٰ» و«داليا»... 
بصتلهم«غرام» بأستغراب من نظراتهم وقالت: في اي؟! بتضحكوا علي أي؟!. 
ضحكلها «فهد» وقال بتلاعب: عادي بضحك دَ حتي بيقولك الإبتسامة في وجه أخيك صدقة.. مستحرمه علينا الصدقات ولأ أي... 
رفعت حاجبها بأستغراب وكانت شاكة أن في حاجه.. 
فتح «الباب» براحة وقال لـ«غرام»: مستعدة؟! 
هزت رأسها بنعم وبرقت عيونها بفرحة لما شافت... 
شافت مامتها قدامها.. كانت متوقعة«فهد» عملها مفأجاة زي كُل مرة.. بس أتصدmت لما شافتها.. مبقتش عارفة تحدد مشاعرها.. هل هيا زعلانة منها؟! ولا مبسوطة علشان جت.. ولأ وحشتها.. ولأ خلاض اتعودت علي بُعد مامتها.. 
الكُل كان بيراقب الوضع بتركيز شـ.ـديد..«نور» واقفة ومستنيه بـ.ـنتها تأخد خطوة ناحيتها..و«غرام» مش عارفة تعمل أي ولأ تقول أي.. من حقها تعاتبها.. من حقها تعيط وتزعق وتتكلم.. بس بعد أي!.. هل هيفيد العتاب دلوقتي.. 
أتنحنح «فهد» وقال لما شاف الوضع متـ.ـو.تر: نورتي البيت يا حمـ.ـا.تي.. 
أبتسمت «نور» بتـ.ـو.تر وقال: منور بصحابوه..
بصت لـ«غرام» وقالت: ألف سلامة عليكي يا حبيبتي.. 
فاقت لنفسها وهزت رأسها فقط.. مسكت إيد «فهد» وسندت عليها وهمست:«فهد» ممكن تساعدني أدخل الأوضة علشان تعبانة.. 
الكُل استغرب رد فعلها والبعض كان عارف أن «غرام» مش حابه تتكلم دلوقتي.. ساندها «فهد» ودخلها الأوضة.. ساعدها في تغير ملابسها.. وضعها علي السرير برقة وقال:
"أنا عارف أنكِ مش تعبانة.. أنتِ حبيتي تنسحبي.. محبتيش تواجهي وتعاتبي وتتكلمي.. ومحدش هيقدر يضغط عليكي ويجبرك تتكلمي مدام أنتِ مش حابه.. حتي لو مامتك.. مدام أنتِ رافضة الكلام.. أنا هقف في وشهم كلهم.. بس عايز حاجة واحده بلاش تزعلي نفسك وتتضايق.. بلاش تحطي في نفسك وتخبي وتسكتي.. شاركيني كُل حاجة.. نامي أنتِ دلوقتي ولما تفوقي هنتكلم براحتنا.. 
قامت براحة وحـ.ـضـ.ـنت «فهد» وقالت: شكرك لوجودك في حياتي شكرًا لإنك بتطمني كُل شوية.. 
با" س جبينها وقال: الشكر لله.. وبعدين مفيش بينا الكلام دَ تاني. 
نامت «غرام» من كُتر التعب.. خرج «فهد» وقفل الباب بهدوء... 
***
كانوا قاعدين في الرسيبشن الكُل ساكت.. اتكلم «إبراهيم» بهدوء وقال: هو أحنا أخر من يعلم ولأ اي.. ولأ علشان بقت متجوزة نسيتو اهلها... 
كانت لسه هترد عليه«هدىٰ» بس سبقها دخول «فهد» وهو بيقول: 
"بصراحة يا «إبراهيم» بيه أنا لو مكانك أخرس أحسن.. لأ بجد انت مصدق نفسك وجاي تقاوح كمان.. انا اللِّي صدmني هيا بجحتك حقيقي يعني.. هسألك سؤال أنت أمتيٰ سألت علي بـ.ـنتك؟! أمتي عبرتها برنة تلفون؟! أمتيٰ جيت بيتها؟! حتي لما عرفت أنها بـ.ـنتك محولتش تقرب منها وتحببها فيك وتخليها تتعود عليك زيك زي اي أب لقي بـ.ـنته.. لكن اللِّي حصل العكس تمامًا زي ما تكون غايتك أنك تتجوز «نور» والحقيقة دي نيتك فعلًا.. من يوم ما اتجوزتوا محدش كلف نفسو بسؤال عليها.. دي بـ.ـنتكوا لو انتو ذات نفكسوا أهلها ومش بتسألوا عليها سبتوا للغريب أي؟! 
ردت «نور» بدmـ.ـو.ع: فـ..«فهد» انا... 
زعق «فهد» بعصبية: نور هانم دورك لسه مجاش..«غرام» حاليًا مش مستعدة لأ للكلام ولأ للعتاب ولأ غيرو.. أنا مش هحمل مراتي فوق طاقيتها واضغط عليها علشان سواد عيونكوا.. وانتو مش مهتمين.. لو انتو مش مهتمين... فـ أنا بقيٰ مهتم ومهتم أوي كمان.. مراتي دلوقتي بتمر بفترة حساسة وبصراحة عايز ابعد عنها اي تعب.. مش هسمحلها تيجي علي نفسها وتتضايق علشان حد مش سأل فيها.. وقال أي جايين بعد غياب خمس شهور يسألوا فيها.. وطالبين تتكلم معاهم عادي ولأ كإن حاجة حصلت!.. لأ بقيٰ «غرام» براحتها تتكلم تزعل تسكت وتعاتب براحتها في الأول كُنت شايف دَ دلع ومش من حقها.. لكن دلوقتي أنا معاها وفي ظهرها..«غرام» مش هتيجي علي اللِّي قصادها إلا لو هو كان السبب في وصولها للمرحلة دي.. 
سادت حالة من الصمت.. حست«نور» إن المكان غير مرحب بيها.. اخدت شنطتها وطلعت وحصلها «إبراهيم».. 
اتنهد«فهد» بتعب وهمس: هونها علينا ياارب.. 
شعر بيد وضعت علي كتف لقها «هدىٰ».. ابتسمت «هدىٰ» لـ«فهد» وقالت: ما ضاقت إلا وفرجت.. 
أبتسم «فهد» بطمائنية... شاف«داليا» قاعدة وسرحانة.. 
«فهد»: «داليا» حاصليني علي المكتب.. 
بصت «داليا» لـ«فهد» بأستغراب.. وقامت... دخلت المكتب وسابت الباب موارب... 
قعدت علي الكرسي اللِّي قصاد «فهد»... 
«فهد»: انا سمعت عن اللِّي حصل.. 
أتنهدت «داليا» وقالت بصوت باكي ودmـ.ـو.ع متجمعه في عيونها: قبل ما أنهي العلاقة حاولت كتير أكمل.. حاولت اعدي.. واتغضأ عن كُل حاجه عن كلامه وعن طريقته... قولت بكره هيتغير.. مع الأسف لقيتهُ بيتمدأ أكتر يا فهد.. بدأ يتغير معايًا في الأول كان مغرقني بكلامهُ المعسول.. وكان متقبل فكرة اللِّي حصلي.. كان بيقولي عمر الحاجة دي ما هتكون عائق في حياتنا.. بس الحقيقة أن دَ كُلو كان حلاوة البدايات.. في أخر فترة اتحول 180درجة.. بعد عني.. مبقاش يسأل ولأ يهتم.. يقرب خطوة ويبعد عشرة.. ممكن نعقد بالأيام منعرفش حاجه عن بعض.. بعدي بفترة صعبة بكلمة ببقي محتاجة كلمة تهون عليه الحـ.ـز.ن والتعب دَ.. بس في الحقيقة كان يقول وأي يعني ما كلنا زعلانين والدنيا جايه علينا لأ أنتِ أول ولا اخره واحد.. حبيته بس بطريقتهُ قدر يخليني أكره اليوم اللِّي سمحت لقلبي يحبو.. 
مقدرش يرد قصاد كلامها لأنهُ عارف انها معاها حق.. هيلموها علي اي.. علي بعدو عنها... بس العيب عليه هو مش عليها.. 
أبتسم «فهد» وقال: قولتلك من الأول «أسر» مش شبهك.. مع تغير «داليا» واللِّي انا شايفها قدامي متنفعش مع «أسر»... كان ممكن اقولك مع «داليا» القديمة بس دلوقتي «داليا» محتاجة زوج شهم وجدع راجـ.ـل قد كلمتو يطبطب ويحنن ويدواي.. يحاول يعوضها عن و.جـ.ـعها وعن ماضيها يشجعها.. يساعدها في نسيان الماضي.. محتاجة حد يداوي جروحها اللِّي فشلت في معالجتها.. 
بصت قدامها وقالت بتواهان: البعد قادر ينهي أي علاقة حقيقي يا «فهد».. 
رد عليها «فهد» بعقلانية: 
مش البُعد بس اللي بيعلم الجفا !
القسوة في المعاملة بتعلم الجفا ورد الفعل الغير متوقع بيعلم الجفا، الزعل بالكام يوم وكأنك بتربي اللي قدامك بيعلم الجفا، احساس أن وجودك مش فارق بيعلم الجفا، تكرار مواقف الخذلان بتعلم الجفا، عدm التقدير بيعلم الجفا
وكل دة نهايته حاجة واحدة هى قطع حبال الود والمحبه... ودلوقتي اللِّي حصل بينكوا. 
قدر يقراء افكرها.. كإن كُل كلمة بتوصفها في نهاية علاقتها بحق وحقيق... 
ردت علي «فهد» وقالت: وحبال الود والمحبة أتقطعت خلاص.. والنقط اتحطت علي الحروف... 
***
بليل في شقة«فهد» روحت «داليا» ومشيت«ندا» مع جوزها.. فضلت بس «هدىٰ» عندهم... 
كان قاعد في الرسيبشن وشايل ابنهُ بين ايدو بيبصلوا بحب شـ.ـديد..
 
قرب منهُ وطبع قبلة علي خده وهمس: شايل قلبي بين إيدي والله..
سمع صوت محبوبتة: لما انت شايل قلبك.. انا ابقيٰ اي؟! 
ألتفت «فهد» وبصلها بحب وقال: صحيتي امتيٰ.. 
مسحت علي شعرها بإرهاق وقعدت جنب «فهد»  وقالت: صحيت من شوية بجد كُنت تعبانة اوي.. أنا نايمة من الساعة 6المغرب وصاحية الساعة 12.
«فهد» بحب: حبيبتي أنتِ مكنتيش رايحة تكشفي ولأ خارجة.. أنتِ كُنتِ بتصارعي.. ومن حقك تتعبي.. 
سندت علي الكنبة وقالت: بجد حاسة إن واقعة من طايرة من كتر التعب.. 
قهقه «فهد» وقال: هو في اي بينك وبين شجن؟! 
«غرام» برفعة حاجب: وانت مالك ومال شجن..
«فهد» برفعة حاجب هو الأخر: لأ والله.. 
قربت«غرام» من «فهد» وقالت: أي اللِّي جاب سيرة شجن يا بن البحيري.. 
رفع كتفية بالامبالاة وقال: عادي اصل من قبل جوازنا وانتو مش سالكين لبعض فا سألت عادي. 
زعقت «غرام» وجت علي صوتها «هدىٰ» من المطبخ: والله يا بن البحيري لو جت سيرة البت دي تاني لهطفشلك من البيت ولا تعرفلي سكة.. 
_لأ والله.. تيجي ولا متجيش مكنش سؤال يا «غرام». 
عيطت «غرام» وقالت:أنا زعلانةة والله... 
اعطي «داغر» لأمه واقترب منها وعانقها ليهمس لها قائلًا: أنا عارف إكتئاب ما بعد الولادة دَ.. مش كفاية طلعتي عيني في الحمل... 
***
ناولت«أياد» كوباية الشاي وقعدت قصادة علي الكنبة وابتسمت: وبعدين يا حبيبي كُنت فين طول اليوم؟! 
بصلها «أياد» وقال: وغلاوتك يا شيخة اللِّي ما عندي اغلا منك.. أخوكي ده صحبة تعرر.. 
ضـ.ـر.بتة بقبضتها الصغيرة علي كتفة وقالت بمزاح: مالكش دعوة بـ«فهد»  يا رخم... مقولتش برضو كُنت فين... 
أجابها: كُنت ماسك شغل المحلات مكان أخوكي.. ورحت شوفت المصنع.. وشوفت الشركة بتاعتي وغيروو.. و«فهد» قالي اوصلك واباشر الشغل مكانو.. علشان كده معرفتش أبقيٰ معاه طول اليوم.. بس «داغر» و«أيان» كانوا معاه.. 
وضعت يديها علي خد «أياد» وقالت بحب: معلش يا حبيبي.. انت شايفة الدنيا عاملة ازاي... 
بصلها «أياد» وقال: معلش؟!.. هو أنت بتتكلمي مع ابن أختك ولا أبن اخوكي... فوقي يا ماما أنا جووزك... يعني تتدلعيني مش تقول معلش يا حبيبي.. 
ضحكت بكُل صوتها وقالت: بطل هبل بقي.. مش بقولك كام كلمة يهونوا تعب اليوم... 
غمز بعينهُ وقال: وبصراحة أنا بحب كلامك أوي اصلو بيهون تعب اليوم علي قولك... 
***
بعد مرور شهر.. 
في منزل «فهد البحيري» وقفت «غرام» قدام «فهد» بنرفزة وقالت: إبنك مصحيني من أربعة الفجر وحضرتك كُنت نايم وقال أي صاحيلي الساعة عشرة ورايح شغلك.. وأنا بقي عمالة ألف حولين نفسي من «داغر»..
شـ.ـدها من وسطها وهمس: خفي اللعب شوية.. علشان أنا الفترة دي بحاول اظبط الشغل بعد ما المصنع أتحرق... 
وضعت يديها في وسطها وقالت: طب خليني اخرج.. اغير جو يا «فهد» انا مش بطلع برا البيت.. والعمارة مزروعة حرس.. الموضوع بقي مرعـ.ـبة أنا حريتي متقيدة.. جابة انزل واتمشي لوحدي او معاك مش هنختلف.. 
لفت أيدهُ حولين وسطها وقال: حبيبة قلبي.. عارف إنك أتخـ.ـنـ.ـقتي من الوضع دَ ومن كمية الحرس.. وإنك شايفة أن الموضوع يخـ.ـنـ.ـق.. بس يا نور عيني أنا خايف عليكي أنتِ و«داغر».. احنا مش في أمان.. محتاجين نزود حرسنا شوية ونقلل خروجات لحد ما الوضع يبقي تمام وليكي عليا اسيبك تخرجي مع صحابك براحتك... 
زفرت بملل وقالت: ماشي يا «فهد» بس أي السبب؟! أي اللِّي مخليك قلقان كده؟! ولية جايب كمية الحرس دي كلها..«فهد» أنتِ مخبي أي عليا... 
بعد «فهد» عنها وبص لنفسه في المرآية وهو بيعدل ياقة القميص أجابها وهو ينثر من برفانة الخاص:تقدري تقولي خـ.ـو.ف زيادة عن اللزوم عليكوا مش اكتر.. 
وقفت بينهُ وبين المرآية وقالت: في حاجه وأنت مخبيها عليا يا «فهد». 
_حبيبتي متشغليش بالك بموضوع ملوش لأزمة.. أنا ورايا شغل هخلص وأجي.. هكلمك تجهزي نفسك أنتِ و«داغر» علشان هنخرج نتعشاء برًا علشان «غرامي» زعلان وبيقول أنهُ مش بيخرج... 
نطت مكانها بفرحة وقالت: قول والله. 
أبتسم أبتسامة جانبية وقال: والله.. ومش بهزر المهم ميزعلش مني «غرامي»... 
طبع قبلة علي خديها.. وقبلة علي خد صغيرة... ومشي.. 
***
طلبت الأسانسير وأبتسامة بشوشة مرسومة علي وشها في الشهر اللِّي عدا قدرت تتغير وتبقيٰ شخصية ناجحة أتأكدت من مشاعرها ناحية «أيان» بس حبتهُ غـ.ـصـ.ـب عنها أصل معلش محدش يقدر يعمل كنترول لمشاعرو وقلبهُ.. أكتر مكان بتحس نفسها تستهلو.. وتستاهل تعافر علشانوا... 
اتفتح باب الأسانسير.. ووقف شخص جنبها.. لفت تلقائي لقيت «أيان» بصتلهُ بسرعة ورجعت بصت للأرض بخجل.. 
قالت وهيا بتشاور لـ«أيان»: أتفضل حضرتك وأنا هطلع علي السلم... 
انعقد حاجبية بأستغراب: تتطلعي علي السلم ليه؟! ممكن نطلع سوا وخلاص.. 
أتنهدت وقالت بأبتسانة بشوشة: مينفعش حضرتك ودي اسمها خلوة.. أنت مش جوزي ولا أخويا ولأ ابويا.. فا مينفعش.. 
بعد وشاور وقال بأبتسانة جانبية خـ.ـطـ.ـفت قلبها: طب أتفضلي أنتِ وأنا هطلع بعدك. 
«داليا» بصدmة: مينفعش حضرتك علي فكرة.. اتفضل أنتَ وأنا هطلع علي السلم وخلاص.. 
«أيان» بمرح: والله  ما يحصل وعهدلله لهتطّلعي في الأسانسير وقبلي كمان... 
«داليا» بس... 
«أيان» بصرامة: مبسش وبعدين اهون عليكي اصوم تلات ايام علشان الحالفان ده.. 
هزت رأسها وهيا باصة في الأرض دخلت الأسانسير.. وراحت مكتابها اللِّي قصاد باب مكتب «ايان»... 
بعدها بشوية دخل «أيان» وهو بيتكلم في الفون بعصبية.. 
***
_وبعدين معاك بقالك أسبوع متغير عليا.. هو أنا قصرت معاك في حاجه... مبقتش مكتفي بيا.. 
اتنهد وقال:«ندا» ارجوكي خفي كلام.. ارجوكي اسكتي وابعدي عني... 
زعقت «ندا» بعصبية: دي مش عايشة... ولأ دَ اسلوب يا «اياد».. لما أنت هتتغير وتقلب عليا كده بتتجوزني ليه... 
مسك الكوباية ورزعها في الحيطة بعصبية وزعق: قولتلك أخرسي.. أي أطرشتي مبتسمعيش... كلامي مبيتكررش مرتين قولتلك اسكتي يبقي تسكتي...أما لت وعجن النسوان ده مبحبوش.. مش علشان سكلتك مرة هسكت كتير.. اخوكي مدلعك ومعودك علي الأسلوب ده مش ذنبي.. فرقي بقيٰ بين علاقتك بزوجك وبحياتك القديمة.. 
اتجمعت الدmـ.ـو.ع في عيناها وقالت: أنتَ فعلًا كُل مره بتثبتلي أنك أتغيرت.. واسلوبك بقيٰ وحش لدرجة إني مش حساك «أياد».. 
رد عليها بنرفزة: دَ اللِّي عندي إذا كان عاجب بقيٰ.. لو مش عاجبك الباب يفوقت جمل... 
شاورت علي نفسها بصدmة وقالت: انت بتطردني يا «أياد».. 
اجابها: افهمي زي ما تفهمي بس أنا مش هبرر لحد... 
دmـ.ـو.عها نزلت علي وشها بغزارة مسحتها وقالت بكـبـــــريـاء: رسالتك وصلت يا «أياد باشا».. وأنا سيبهالك مخضرة اشبع بيها... 
دخلت اوضتها ولمت هدومها وطلعت من باب البيت رزعتو.. وسندت علي الباب بدmـ.ـو.ع وقالت: الحياة طلعت صعبة أوي.. لأ الجواز طلع سهل ولأ الحب طلع جميل زي الروايات.. الحياة فيها حـ.ـز.ن أكبر من السعادة.. 
وهمست بو.جـ.ـع: 
"يبكِي لأنهُ تم تركهُ من شخصهُ المفضل". 
***
مسك صورها بدmـ.ـو.ع وهمس: حشـ.ـتـ.ـيني و .. وحشتنا قعدنا مع بعض وسهرتنا.. وحـ.ـشـ.ـتني خناقاتك وكلامك ونصايحك.. وحشني احتوائك ليا.. وحشني خناقك معايا علي أني انتضم في صلاتي.. حشـ.ـتـ.ـيني و  يا «داليا»... 
تسطح علي السرير وهو ماسك صورتها حـ.ـضـ.ـنها والدmـ.ـو.ع مغرقة وشوه وقال وهو ذاهب في النوم: أنا اللِّي عملت فينا كده... 
***
خرجت «غرام» من المطبخ علي صوت طرقات الباب.. لبست سدالها وفتحت لقيت الحرس وبيمد ليها ظرف... 
بصت بأستغراب بس أخدت الظرف... قفلت الباب.. وفتحت الظرف براحة... اتصـ.ـد.مت لما شافت صورت بـ.ـنت حاضنه «فهد» وقع منها الظرف بصدmة ووو... 
يتبع.. 
وقع الظرف من يديها المرتجفة.. وقعت «غرام» علي الأرض ودmـ.ـو.عها مغرفة وشها..معقول «فهد» يعمل كده؟!.. دي الجملة اللِّي كانت بتقولها بصدmة..مر ساعة علي جلوسها نفس المكان، فاقت لنفسها لما سمعت صوت بكاء «داغر» اتحملت علي نفسها، ومشيت بخطوات مبعثرة ناحية الغرفة، قربت منه «داغر» وحملتهُ بين يديها. 
مسحت علي وجهه صغيرها بحب قائلة: 
"الدنيا بتهون لأجل عيونك،خايفة يطلع حقيقة ووقتها تبقي ضحية طـ.ـلا.قنا، وخايفة اصرحه ويطلع مظلوم، بس مظلوم إزاي وهيا كانت في حـ.ـضـ.ـنهُ، كُنت بقول حـ.ـضـ.ـنة ابوك ملكي وحدي، محدش يقرب منه غير أنا واخواتك وانت واختو بس ولوني متملكة في حبي، بس قولي أزاي هكمل معاه وهو بيخـ.ـو.ني، مش عايزة اقول الكلمة دي بس في الحقيقة الصورة كانت موضحة كُل حاجة. 
كانت بتتكلم مع طفلها وكإنها بتشكي لشخص كبير هيقولها حلول وهيساعدها، بس حاولت تخرج اللِّي في قلبها. 
وضعت صغيرها علي السرير، وغفت دون وعي. 
***
قاعدة علي سجدتها ترتل بعض آيات القرآن، سمعت صوت طرقات علي الباب، قامت «هدىٰ» وفتحت ولقت «ندا» في وشها، ملابسها غير مرتبة وحجابها موضوع بأهمال، وعينها الحمراء كالجمر المشتعل من كثر البكاء،  وصوت شهقاتها القوية، نظرات التوهان والحـ.ـز.ن اللِّي ماليه عيونها. 
بصت لمامتها بخذلان واردفت: الأمان في بيت اهلي، لأ بيت جوزي ولأ بيت ابني ولا صحبتي، الإنسان مهما ضاع وتعب واتخذلان بيلف ويشوف بس في النهاية بيرجع للبيت منكـ.ـسر الجناح، العائلة مهما كانت وحشة بتقدm لأطفالها كُل الحب، ملقتش الأمان غير في حـ.ـضـ.ـنك يا ماما، لأ جوزي كان حنين ولأ حب عمري اللي أخترته من مليون شخص ورفضني. 
نزلت الدmـ.ـو.ع من عيون «هدىٰ» وقربت علي بـ.ـنتها وعانقتها، وقعت الشنطة من يديها وحـ.ـضـ.ـنت أمها بقوة وقالت بشهقات: قلبي واجعني يا ماما... حاسة سكاكين فيه.. ليه الدنيا وحشة كده.. ليه يا ماما الناس مش شبة قلبك وحبك لينا... ليه البشر بتأذينا وتدmرنا كده.. هو كـ.ـسر قلوبنًا بهين.. ليه مش بيحبونا زي حبك لينا... هو هيحصل اي لو كُل الناس زيك يا ماما.. 
بكت «هدىٰ» بشـ.ـدة علي صوت أبـ.ـنتها وبكائها.. وهمست بحتواء: 
"لأن مفيش زي حب الأم.. من أول ما بيكون الطفل نطفة في بطنها بيرودها شعور الأمان والحب.. الأم عظيمة لأبعد الحدود.. ممكن تكون وحش في نظر الكل بس الأم شايفاك حاجة عظيمة.. دَ حتي المثل بيقولك" القرد في عين امو غزل"... 
الرسول صلي الله عليه وسلم قال في حديثة الشريف وهو بيوصي. الشباب علي أماهتهم
قال
"امُك ثم أمّك ثم أمُك ثم أبيك" 
من كتر ما ربنا عظم مكانته الأم ذكرها في الحديث تلات مرات كإنوا بيأكد علي احترامك وتقديرك ليها وحبك ليها.. وبعد جعل الأب.. ايوة الأب بيتعب جدًا علشان يوفرلك سكن وحياة آمنه مطمنة ويبعد عنك كل الضغوطات.. بس الأم بتربي وبتطبطب وتسهر وتداوي وبتتعب... ربنا جعل الجنة تحت أقدام الأمهات.. كُل دي رسائل تقدر تثبتلنا إن الأم اعظم شئ وتستاهل اننا نحترمها ونحبها حتي لو كانت سيئة شوية.. 
امسكتها من ذراعيها وادخلتها داخل المنزل.. قعدتها علي الكنبة وقالت بسعادة شـ.ـديدة حتي تهون عليها حـ.ـز.نها: عاملة كيكة من اللِّي بتحبها خطيرةة كانت ناقصة بس إنك تأكليها.. وهعمل جنبها شاي بنعناع من اللِّي بتحبيه ونسمع فلم "غـ.ـبـ.ـي ومنه فيه" علشان نفرفرش شويتين يا دودي.. 
أبتسمت لمامتها بحب.. دخلت «هدىٰ» وجهزت كُل حاجه ورجعت قعدت جنب بـ.ـنتها وعلي وشها ابتسامة بشوشة... 
مسكت الريمـ.ـو.ت وقالت: 
ايوة أنا ست عجوز وبقيت تيتا.. بس من جوايا طفلة ومش هكبر في الطفلة اللِّي جوايا.. كان بيقولي ابوكي الله يرحمة... لو كُل الناس زيك يا «هدىٰ» ومخها ضارب كُنت هتشل.. كان مغرقني كلام حلو الله يرحمة بس نصو شتيمة أو تهزيق حبيبي حبيبي حبيبي محبش قدوو... 
ضحكت «ندا» بكُل صوتها علي مامتها.. 
***
دخلت المكتب وهيا بتقدm رجل وتأخر التانية.. حالتهُ وهو بيتكلم في الفون كانت ترعـ.ـب.. ماسكة فنجان القهوة بيد تترتعش.. كان «أيان» منغمص في أعماله.. رفع رأسهُ لما شم رايحة البرفان الخاص بيها المميز.. اراح ظهره علي المقعد وأبتسامة جذابة تشق وجهه.. 
وضعت القهوة علي سطح المكتب.. 
اردف «أيان» بمرح: علي فكرة والله مش بعض ولأ بأكل ولا اي حاجه.. بتترعشي ليه... 
رتبت حجابها بتـ.ـو.تر وقالت: م م مفيش.. 
وضع يديه علي المكتب ليمسك القلم الخاص به المنقوش عليه اسمة بخط الرقعة ليردف: عايزة تقنعيني إنك مش متـ.ـو.ترة علشان معايًا في مكتبي ولوحدنا.. 
غمضت عيونها وقالت: لو بصيت ناحية الباب هتلقية موارب.. بحيث إن منعصيش امور ديني.. وبعدين احنا كده في خلوة وأنا بحاول أقلل قدر الامكان ومدخلش المكتب عند حضرتك.. 
ابتسم بفخر وقالها: ونعم التربية.. حقيقي يا بخت أهلك بيكي.. 
ضيق عينو وقال: طب بما إنك شخصية ملتزنة ومتدينه والعقب للبنات كلها.. حاطة برفان ليه؟! 
انقعد حاجبيها بأستغراب: وفيها اي حاطة برفان نضافة شخصية... احسن ما تبقي رايحتي معفنةة. 
اجابها«أيان» بعقلانية: معاكي في نقطة أن المرأة تحب الزينة والتجمل بس ده داخل حدود بيتها محدش يشوفها غير زوجها وأبوها وأخوها يعني من الآخر «محرمها فقط» زي عمك خالك ابن اخوكي ابن اختك زوجك ابوكي اخوكي جدك فقط.. 
ولكن التعطر والبرفان حـ.ـر.ام تخرجي بيه.. بمعني أنك لو رشيتي رشتين من برفانك المفضل في البيت وسط عائلتك واهلك عادي لكن لو حد غريب شمو او رجل فا حـ.ـر.ام. 
 قال الرسول صلى الله عليه و سلَّم قال :
"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية ". متفق عليه
معناه ان أي ست تتعطر و هي خارجة فمرت بمكان فيه رجـ.ـا.لة فأثارت شهوتهم بسبب ريحة عطرها و خليتهم يبصولها ، فكل واحد بصلها بسبب ريحتها فهو زاني بعينه ، و هي بالتالي زانية لإن هي اللي حركت قلبه و بالتالي بصلها ، فهي كمان زانية ...!
دَ ذنب وانا لما اخدت بالي حبيت ابلغك لأنهُ ذنب في رقبتي واي حد مش بينصح صديقة او اخته او زميلتهُ أو غيرو فا هو ذنب لأنهُ شارك في الذنب وقال.. وفي مثل بيقولك" الساكت عن الحق شيطان أخرس ". 
بصت للأسفل بخجل وقالت: شكرًا جدًا حضرتك.. يشهد ربنا إني مكنتش أعرف.. بـ.ـارك الله فيك... 
اومأ قائلًا: وفيكي أيضًا.. أتفضلي علي شغلك يا أنسه.. 
خرجت «داليا» بسعادة وخجل من نفسها.. 
***
قاعد علي السفرة بيعبث بطعامه بأهمال.. بصت«نور» لـ«آسر» بقلة حيلة.. 
_وبعدين معاك يا «آسر». 
قالها«إبراهيم» بهدوء.. أجابه«آسر» بعدm فهم: وبعدين معايا في اي؟!
ضـ.ـر.ب«إبراهيم» علي السفرة بعصبية وقال: فوق لنفسك بقي.. محدش هد ودmرك غيرك قاعدة بتبكي علي الأطلال المشكلة إنك اللِّي عملت كده.. أتصرفت بغباء وتسرع.. وأديك قاعد نـ.ـد.مان. 
غمض عينهُ بألم وقال: بابا ارجوك. 
زعق«إبراهيم» بعصبية: بلا بابا بلا زفت.. شايفك بتدmر نفسك واقعد ساكت.. اي و.جـ.ـعتك..  جيت علي الجـ.ـر.ح... معلش بقيٰ اصل الحقيقة بتو.جـ.ـع.. 
قام«إسر» بهدوء.. مسكه «إبراهيم» وقال: رايح فين أنا لسه مخلصتش كلامي.. 
نفض يد ابيه وزعق: مخلاص بقي.. خلاااص.. لسه مقولتش اي؟! لسه مأذتينش أكتر من كده اي.. هتكـ.ـسر فيا أكتر من كدا اي.. قولت انت كدا لو شايفني دmرت حياتي.. يعني انت مدmرتش حياتي.. واجبك كﭢب لما تشوفني بغلط تفوقني تحنن تشجعني تدعمني تقف جنبي تبقي في ظهري... كُل صحابي اباهتم جنبهم في ضهرهم.. كُل واحد بيقول أنا مهما عملت عندي اب في ضهري... طب وأنا.. أنا ليه مقولش زيهم.. هل أنا اقل منهم ولأ مستحقش.. ولأ علشان ربنا رزقني بأب بيحب نفسهُ.. شايف نفسك عملت اللِّي عليك.. بس الحقيقة انت مقدmتش لينا أي حاجة حلوة نفتكرك بيها.. انت كُنت بتعمل كُل ده علشان هتسفاد منها... كُنت حاطط نفسك في المرتبة الأولي.. مفكرتيش فيا أنا و«مي» ولأ مره... مع الأسف مش انت الأب اللِّي كُنت بحلم بيه اللِّي انت فشلت تعملو لينا وتقدmو هعملو لعيالي علشان ميحسوش باللي حسيت بيه.. 
مشي «آسر» وسابهم.. زي كُل مرة بيمشي فيها.. بينما يهرب من آذي الدنيا لبيت العائلة... يهرب من منزل العائلة لأنهم كومة العقد... 
"بيت سوي بيخرج أنسان سوي نفسيًا واثق من نفسهُ وبيت معقد يخرج أنسان كومة من العقد.. وكلنا في بيت من البيوت دي"). 
***
مشي في الشوارع بلا وجهه.. والدmـ.ـو.ع تتسابق علي وجهه من كثر غزرتها.. قاتدة قدامه ناحية محل «فهد».. وقف قدام المحل بخيبة... 
همس «آسر» بينهُ وبين نفسه: 
أعبر في الطرقات وحدي 
أنا 
وخيبتي
وخذلاني
وقلبي المنكـ.ـسر 
أتكِى علي جسدي الهزيل
لا بأس 
فما هيا إلا دنيا. 
دلف إليٰ المحل الخاص بـ«فهد» لا يعلم لما آتي إليٰ هنا ولكن قادة قلبة لذلك الشخص. 
شافهُ «فهد» من بعيد وقال بترحيب: المحل منور بيك يا «آسر». 
تنحنح قائلًا بنبرة يحتلها الخزن: منور بيك يا «فهد».. 
بصلهُ «فهد» بأستغراب وقال: انت كويس؟!
رفع نظرو لـ«فهد» وقال بو.جـ.ـع: أقربهم ليا ملحظوش و.جـ.ـعي وحـ.ـز.ني.. الغريب لحظ من اول مرة.. بينما أنا قدامهم علطول.. 
«فهد» بصرامة: تعال المكتب نتكلم براحتنا. 
مشي ورا «فهد» بخطوات مبعثرة.. ألقي نفسه علي المقعد بأهمال. 
قطع الصمت صوت«فهد»: اتكلم وأنا سامعك.
بص قدامهٕ بتوهان: كُنت مفكر إني وجود العائلة زي عدmو بس في الحقيقة طلعت غـ.ـبـ.ـي.. العائلة هيا أهم أساس.. كُنت بشوف علاقتك مع اختي واختك ومامتك وعائلتك علاقتهم ببعض جميلة محتوين بعض قريبين.. كُنت بشوفكوا بغير ليه أنا معنديش كده.. رغم أن باباك متـ.ـو.في وناقصك حاجات كتير بس قدرت تكون أسرة عندها انتماء لبعضها.. احنا عندنا كُل حاجه اب وام واخت وجد وفلوس واملاك وغيرو.. بس فشلنا في تكوين الحاجة دي.. 
أبتسم «فهد» وقال: لو كُنت شوفت بيتنا وشوفت «فهد» من عشر سنين كُنت هتقول دَ شب فقير محلتوش حاجه بس الفقر فقر العقل والدين والقلب.. يا فرحتي لما تكون متريش ومعاك فلوس وقادر تجيب كُل حاجه بس ناقص عقل ودين وعديم المشاعر بيحب نفسهُ وبيكره الخير لغيرو... 
اللِّي انت شايفو معملتوش في يوم وليلة عملت في عشر سنين.. بدأت في تأسيس اهل بيتي صح وعلاقتنا مع بعض قربت منهم وبقينا مش مجرد علاقة اخ واخت ولا أم وابن.. لأ اللِّي بينا أكبر من كده بكتير.. اخوات وأصدقاء وبنحب بعض وبنشارك بعض الحـ.ـز.ن قبل الفرح.. لما لقيت الأساس صح وبقينا بنداوي جروح بعض ونعوض غياب ولدي بصيت لبرا.. وبقت أشتغل في محل أبويا واوسع المجال.. بصراحة كُنت بتعب مفيش حاجه بتيجي بالساهل ايوة كُنت بعافر وبتعب بس مش معني كده إني في وسط مشاغلي أنسا نفسي.. كُنت بستمتع بكُل مرحلة وبعشها كأنها أخر مرة.. يعني في الحقيقة لازم علشان تنجح تشتغل وتتعب وتعافر بس برضو فكر في نفسك وعيش كُل مرحلة في حياتك واتبسط بيها مهما كانت صعبة... 
وتعبك متشاف عند ربنا قال الله تعاله: 
"وقل اعملوا فسيرا الله اعملكوا ورسولة والمؤمنين". 
 
أبتسم «آسر» وقال: عندك قوة صبر غير طبيعة بحسدك عليها كُل مرة بتسمع اللِّي قدامك وبتقولوا حلول وبتهون عليه بكلامك.. قادر تحتوية ببعض الكلمـ.ـا.ت وتطّمنُه 
أجابها «فهد»: في الحقيقة عند مشاكل البشر كلها بلقي حل واحلها.. بس عند مشكلتي بفشل وببقي محتاج اللي يقول.. 
اردف «آسر» وقال: بس أنا فعلًا كُنت راسم للبـ.ـنت اللِّي هتجوزها وبحبها مخيلات وصورة غير اللِّي لقيته في «داليا». 
أجابه «فهد» بعقلانية وجدية: 
" فيه سوء تفاهم بيحصل كتير بسبب عدm الوعى بجزئية مُعينة فى العلاقات بين البشر وهى فكرة التصور الخاص بالشخص جواك وعلاقته بالشخص نفسه ..
ضرورى تفرق بين الشخص الى بيمثل الطرف التانى فى العلاقة على أرض الواقع وبين صورته فى دmاغك .. لأنه ممكن يكون فى دmاغك حد مثالى ، حد طيب ، حد حنين ، حد كريم ، حد محتوى أو متفهم ( أو ده على الأقل اللِّي أنت شايفه وعشمان فيه منه ) ..
ولكن على أرض الواقع فيه صفات تانية ممكن تكون عكس الصفات ديه أو حتى أقل من حجم تصورك عن الصفات ديه ، وإذا كُنت عايش فى صراع بين الصورة اللِّي  فى دmاغك عن الطرف الاخر وحقيقة الطرف الآخر نفسه هتُصاب بالإحباط والخذلان من علاقتك بالشخص ده ..
 والحل إنك تشوف الطرف التانى على حقيقته مش زى ما انت عايز تتخيله او فاكر انه هيكونه وده كمان بيديلك الحق انك تتصرف ببشريتك الكاملة جوا العلاقة بدون ما تحاول تكون الشريك المثالى وعلى المدى الطويل بتكون علاقة أمنة لأنها مبنية على تقبل حقيقة الشخص الى قصادك مش رسم صورة عنه.. فهمتني يا «آسر». 
«أسر» وللأسف دي اللي عملتو رسمت صورة في دmاغي وداليا كانت عكسها تمامًا والعلاقة انتهت بسبب تصور غلط من البداية... 
***
طفت «هدىٰ» الـTV وأستدارت وبصت لبـ.ـنتها وقالت: اهو فرفشنا قوليلي مالك. 
ربعت إيديها وقالت:«أياد» متغير مش زي الأول معايا.. بقرب خطوة بيبعدني عنو عشرة.. بتكلم واحكي معاه بحيث أرجع علاقتنا زي الأول بس هو بعيد كُل البعد.. ولما جيت أتكلم معاه أتصرف.. تصرف محبتوش نهائي.. المفروض كان يتصرف مثلًا... 
قاطعتها «هدىٰ» قائلة: 
"لما ت عـ.ـر.في أن حد أتصرف بطريقة مُعينة وانتِ شايفة انه كان المفروض يتصرف بغيرها.. متحكميش  وتقعدي تقولي ازاي اتصرف كده المفروض كان يتصرف بطريقة تانية، دَ لو انا مكانه! 
الفكرة إنك مش مكانهُ فعلًا ومهما كانت معرفتك للنظرية بالوضع، التجربة شيء مختلف تمامًا... فا قبل ما تتكلمي علي الناس وتصرفاتهم، شوفي تصرفاتك انتِ. 
وأفتكري أن الكُل كويسين اوي في الكلام عن الصح والغلط... والعبرة بتصرفك لما تبقيٰ قدام الصح والغلط.. 
وهتتفاجئ إنك في نفس المواقف ممكن تبقي زيهم او اسواء لما تفهمي هما قابلوا اي في حياتهم... 
هل سألتي«اياد» هو عمل كده ليه.. هل سألتيه هو بخير ولأ لأ.. هل واجهيته وقولتيه في حاجه مضيقاك... أكيد لأ لأنك بـ.ـنت بطني وعرفاكي وعارفة إنك زعقتي وهو زعق علشان واضح انهُ مضغوط ولسمح الله أنا مش ببرللو.. بس بفوقلك لنقطة ممكن تكوني مغيبه عنها... وهنا مش قصدي علي «أياد» فقط لأ كُل شخص في حياتك وطبقي القاعدة دي علي الكُل. 
***
دخل «فهد» البيت.. استغرب من هدوء البيت.. دخل الغرفة الخاص بيه هو و«غرام» وشافها نايمة جنب«داغر». 
قرب منها وطبع قبلة علي خديها بحنيه.. حست «غرام» بيه وأتنفضت وزقت «فهد» بسرعة.. 
أستغرب «فهد» من تصرفها وقال: في أي؟! 
عيطت «غرام» وقالت: في اي؟! لأ بجد بتسألني في اي؟! سيبني هنا وتقولي حياتنا مش أمان علشان تخرج وتتسرمح براحتك صح؟!.. هو أنا قصرت معاك في حاجه هل مكنتش كافية ليك؟!... وبصيت برا.. هل استاهل إني اتاخن. هل أنا قصرت في حق بيتي؟! وقصرت من نحيتك؟!... دانا كُنت قيدالك صوابعي العشرة شمع.. 
ضيق عينهُ باستغراب من كلامها وقال: في أي يا حبيبتي.. هو أنا اشتكلتك ولأ قولت حاجه.. هو أنا جيت قولتلك أنتِ مقصرة.. وأي بصيت برا دي.. هو أنا ممكن اخونك في يوم.. هل تتوقعي مني الخيانة دي.. 
ردت بو.جـ.ـع: طبع كُل الرجـ.ـا.لة هتيجي انت وتبقيٰ أشطرهم. 
«فهد»بهدوء: صوابعك الشعرة كلهم مش زي بعض.. هل انت  شبه ماما لأ ولا شبهك مامتك كُل واحد غير التاني ربنا خلق كُل واحد فينا مختلف. 
خرجت «غرام» من الغرفة ومشي وارها «فهد» اتناولت الصور من علي التربيزة بعصبية ورمتها لـ«فهد» وقالت: اتفصل شوف يا بيه.. شوف صورك وشوف الهانم اللِّي واخدها في ح.... 
غمضت عيونها بألم وكإن لسانها اتشل عند النقطة دي مقدرتش تقولها ولأ قادرة تستوعب.. 
بص «فهد» للصورة بصدmة ايوة ده شكلو.... بس هو عمرو ما قرب من بـ.ـنت. 
«فهد» بعدm فهم: إزاي دَ مش أنا.. الصور دي غلط... 
عيطت«غرام» وقالت: يا ريتهم يطلعوا غلط.. ياريت.. بس اللِّي صدmني إنك أنت اللِّي في الصورة... 
بص «فهد» للصورة وقال: ايوة ده أنا بس البـ.ـنت دي فوتوشوب.. ايوة أنا حـ.ـضـ.ـنت بـ.ـنت في اليوم دَ بس كانت«ندا» قدام الجامعة.. حتي شوفي يوميها كُنت معانا.. يوم لما جيت الجامعة وكُنتِ قاعدة مع صحبتك ياسمين واخدتك انتِ و«ندا».. 
تذكرت «غرام» تلك الذكرة التي مرة عليها عامين.. 
بصلها «فهد» بضيق شـ.ـديد: كُنت فاكر إن علاقتنا اقواء من كده ومستحيل تتهد بسهولة.. 
مسكت «غرام» أيد«فهد» وقالت: اعذرني بس أنا أخر جـ.ـر.ح لسه بيوجـ.ـعني... خيانة بابا لماما بقت عامللي رعـ.ـب.. بقيت عايشة في هوس وخـ.ـو.ف من إنك تبقي شبهُ في يوم.. 
حـ.ـضـ.ـنها «فهد» وقال: حقك عليا.. وعارف إن دَ شيء غـ.ـصـ.ـب عنك وعامل نفسي ولسه متأثرة بيه.. بس حاولي تفصلي بين أبوكي وبين«فهد». 
عانقت «فهد» بشـ.ـدة وقالت: بحبك علي فكره.. بحبك وجودك. 
تذكر «فهد» كلامها لما قالت "انها مش شخصية كافية وكاملة ليه.. 
«فهد»: لية بتقولي إنك شايفة نفسك اقل ما يكون مش واثقة في نفسك وشايفة نفسك غير كافية ليا. 
هزت رأسها وهيا لسه في حـ.ـضـ.ـن «فهد» وقالت: علشان أنا كده فعلًا.. 
لف ذراعيه حول خصرها وقال: 
" بمجرد ما تصدقي " إنك المفروض تكوني كاملة " .. بتصدقي " إنك غير كافية " ، ومن هنا بتبتدى محاولتك للقضاء على أى تقصير ممكن يحصل فى حياتك .. ومع الوقت بتكتشفي إن فيه أشياء بتكون وبتفضل ناقصة .
وده بيخليكي تقع فى محاولات كتيرة من التعويض من خلال العلاقات أو الأكل أو النوم أو العمل أو اى نوع من الأنشطة ..
وبمجرد انغماسك فى نشاط معين واعتيادك عليه بتكتشفي إنك كملت صورة النقص مش الكمال ..
مبقتش قادر يومى يعدى من غير ما يكلمنى ( نقص )
مينفعش اليوم يعدى من غير ما احقق target الشغل حتى لو كنت كويس فى شغلى من غيره ( نقص ) ..
لأن كان المطلوب من البداية مش الإيمان بإمكانية تحقيق الكمال على الارض .. ولكن كان من الضرورى فى البداية الاعتراف بوجود جزء ناقص ( بشكل طبيعى ) والاعتراف بمحدوديتك كا إنسان .
والكمال لله واحده.. بلاش تفكري في النفطة دي لإنك هتبني حياتك علي اللاشي. 
***
دخلت«هدىٰ» اوضتها ونامت.. وفضلت «ندا» قاعده في أوضتها.. سمعت صوت طرقات علي الباب.. 
لبست الشال الخاص بيها. ورمت الطرحة بأهمال وفتحت الباب لقيت.. شخص قدامها ماسك بوكية ورد وحاطط البوكية علي وشه.. ومش قادرة تحدد ملامحهُ.. بصت للشخص بأستغراب.. 
قالت: مين حضرتك؟! 
نزل الورد بهدوء.. واتصـ.ـد.مت «ندا»  لما شافت.... 
_«أياد».... قالتها «ندا» بشفاتين مرتجفة.. اتصـ.ـد.مت لما شافتو قدامها.. لسه هتقفل الباب في وشه بس هو سبقها لما حط رجلو بين الباب ومتقفلش.. 
اتنهدت وقالت: عايز أي؟! 
أبتسم وقال: عايز مراتي هكون عايز أي.. 
غمضت عيونها بألم وقالت: مراتك؟!! لأ بجد هو انت مصدق نفسك إزاي قادر تيجي تقف قدامي وتتطالب برجوعي.. هو بجد انت شايف نفسك معملتش حاجة. 
رد عليها: بس انتِ مسمعتنيش يا «ندا».. مسألتيش.. زعقتي وأنفجرتي مرة واحدة... 
محستش بدmـ.ـو.عها لما نزلت.. قالت: انفجرت من كتر غلبي وتعبي.. انفجرت لأن جوزي اتغير عليا بقالو شهر عايزني اعمل اي.. وأنا شيفاك اتحولت 180درجة من ناحيتي بعدت... بقرب خطوة تبعدني عشرة.. قولتلك بقالك فترة متغير وجيت اتكلمت حاولت وجيت علي نفسي... بس النتيجة كانت اي طردك وزعيقك ليا يا«اياد». 
مشي اول خطوة.. رجعت لورا وقالت بتحذير: متقربش مفيش حاجه تجمعني بيك علشان اقرب منك.. سبني أحاول اتأقلم سبني أعوض نفسي والحـ.ـز.ن اللِّي جوا قلبي... مش كفاية الدنيا كانت قاسية عليا... هتيجي انت وتقسي اكتر... عملتلك اي علشان تكون رد فعلك كده.. 
_«ندا» أنا بمر بفترة مش تمام.. 
ردت بسخرية: ما كلنا كدة... كُنت جانبك وبحاول اطبطب لاني حسيت أنك مش حابب اني اشركك حـ.ـز.نك.. بس انت كُنت معمي يا «اياد». 
غمض عيونهُ بآلم وقال:«ندا»ءءء أنا... عندي اخت عايشة... 
برقت «ندا» بصدmة وقالت: أيه ه... 
اتنهد وقال بحـ.ـز.ن: بابا كان متجوز علي ماما وأنا عرفت لما فتحت الوصية من شهر... بابا كان قايل مفتحش الوصية غير وأنا عمري «30».. أكتشفت انه خان ماما وخان الست اللِّي كانت مخلصه ليه... كُنت تايهه.. محتاج أرتب افكاري... بحاول اجمع افكاري وافكر هقبلها إزاي..عايزني اضحك ولأ اهزر ولأ اقول اي.. وأنا عارف إن ليا اخت وياترا عايشة مـ.ـيـ.ـتة... شخصيتها ازاي.. ومين هيا.. وهل هيا كويسة.. هل هحبها... وهل هتتقبل وجودي... صراعات جوايا دmاغي مش راضية تقف من كتر الدوشة... كأن في حرب جوايا... دmاغي هتنفجر من كتر التفكير... لما جيتي واتكلمتي مقدرتش اتحكم في نفسي.. وانفجرت فيكي... 
ردت ببرود: حتي لو حط نفسك مكاني انا لما رجعتلك أول مرة رجعت علشان خاطرك وخاطر الحب اللِّي بينا... بس بكلامك أكدتلي أني غلطت لما رجعتلك... ومن البداية علاقتنا كانت عبـ.ـارة عن غلطة.. 
رد بصدmة: غلطةة.... شايفة جوازك مني غلطة.. اول مرة لما قولتيها قولت مرت بفترة صعبة وحطيت عذر وقولت لازم التمس ليها عذر... بس انتِ رجعتي أكدتيلي إني كُنت غـ.ـبـ.ـي بمعني الكلمة.. أنا سمحت مره ة وشلت الحدود وسمحتلك تغلطي مرة واديني بتحمل نتيجة غلطي.. في الحقيقة كان غلطي علشان سكت من أول مرة وعديت... 
رمي بوكية الورد وقال: والغلطة دي انا هصلحها يا«ندا».. مدام انتِ شايفة جوازنا غلطة أنا هعفيكي من الغلط دَ.... 
ردت بخـ.ـو.ف وشفاتين مرتشعة وخـ.ـو.ف من اللِّي هيقولهُ.. وهمست بخـ.ـو.ف: قصدك اي؟! 
غمض عينهُ بآلم وقلبة و.جـ.ـعه وقال: هنطلق يا «ندا»... مش دَ اللِّي انتِ عايزة.. 
سندت «ندا» علي الباب ورجله مش شايلها.. لسه هيقرب منها بس بعد.. مدام هيا شايفة غلطة هيقرب لية... 
ردت بلجلجة وكـبـــــريـاء: ببب براحتك... 
مردش عليها لما شافه بياعة قرر هو كمان يبيع هيشتري في شخص وهو مش حابب وجودة.. 
***
_يووووة يا «فهد» ابعد بقيٰ عنهُ.. كُل ما بيغمض عينهُ تلعب معاه.... أنا تعبت والله.. 
ضحك «فهد» عليها وقال: قولتلك سبيكي منهُ أنا حابب اقعد معاه... وهو بينام معايا علطول... 
عوجت فاها بسخرية: دَ أنا امو وبيطلع عيني بينما انت متعبتش فيه وبينام معاك من اول مرة.. 
غمز «فهد» بوقاحة وقال: مش يمكن حـ.ـضـ.ـني بيدفيء وحلو... 
ردت «غرام» بهيام: يمكن لأنه حس بالأمان.. يمكن لأن حـ.ـضـ.ـنك قدر يحتوي أبننا زي ما قدرت تحتوي «غرام» وتغيرها وتغير شخصيتها المتسرعة...
شـ.ـدها من خصرها من إيدة التانية والاخرة كان يحمل «داغر»  .. وهمس بصوت منخفض: لو شايفني الأمان.. فأنا شايفك آنيست روحي... أحنا الإثنين بنكمل بعض.. زي ما ليكي دور أنا ليا دور... وكُل واحد بيسعي من الجزء الخاص بيه... في الحقيقة شايفه حـ.ـضـ.ـني دفاء وأمان ليكي... وأنا شايفك سُكر ايامي شايفك الزوجة الحبيبة التي لا تمل من شكوتي.. رغم إني بقيت بأهمل إلا أنك مقدرة دَ.. 
وضعت يديها علي صدرة رفعت رأسها وقالت: مش شكوة ولا حاجه وجبي كزوجة وحبيبة اسمع كلامك وفضفضتك معايا.. لو هتحكيلي نفس الموضوع مليون مرة... في المليون مرة هسمعك بنفس الشغف والريأكشن والانبهار بيك... لو أنا مسمعتش زوجي وقعدت وحكالي مشاكلو هيحكي لمين.. ولو اهملت وبقيت واحدة بتشتكي كتير وبتقعد تندب وانت وانت.. هيمل مني وهيكرهني وهيبعد عني.. اطبطب واحب واهون واسمع واشتكي واعيط واحكي ونتخانق ونزعل وكُل حاجه بس كُل حاجة وليها معيار وفي مثل بيقولك"اللِّي بيزيد عن حدو بيتقلب  ضدو". 
وأنا بقيت شبهك في حاجاتك كتير بعمل زيك.. وبحاول ابقي شخصية أكتر حكمة ولأ مانع طبعًا من روحي الفرفوشة السُكر. 
ضحك «فهد» بكُل صوتهُ وقال: أصلًا روحك الفرفوشة والمرحة دي اهم ركن في حياتنا.. 
غمزت «غرام» مثل«فهد» وقالت: حبيبي ضحكتو مدوخاني والعلاج بقي غالي.. ويولي بالقمر لما يضحك يا وعددددددييي بيك يا «فهد». 
ضحك «فهد» وعينهُ دmعت من كتر الضحك: يا وعدي بيكي انتِ والله.. 
طبعت قبلة علي خدة وقالت: كُنت قبل ما اتجوزك بقول.. لو اتجوزت «فهد» كُل ما هشوفو هرزع زغروطة في الشقة من كتر الفرحة... 
قالت كلامها مرة واحدة وراحت مزغرطة.. ضحك «فهد» وقال: شربتي كام حباية بس.. 
قربت من «فهد» وقالت بدلال: اخص عليك هو أنا برضو كده... 
اجابها «فهد»: وابو كده كمان... هو أنا هجهل عنك.. 
***
وقف قدام الصخرة الكبيرة أمام البحر المكان الخاص بصداقتهم.. المكان اللِّي شهد فرحتهم وأنتصارتهم وحـ.ـز.نهم وكُل شيء.. 
صوت الموج العالي سواد الليل اللِّي  مالي المكان.. نور القمر الساطع.. والهواء البـ.ـارد.. واقف ساند علي العربية من قدام وحاطط إيده في جيب بنطاله وباصص امامة بتوهان.. 
شاف نور عربية مالي المكان ألتفت لقي صديقة «ايان» خارج من العربية. 
وقف «ايان» جنبه بص قدامه وقال: كُنت حاسس إني هلقيك هنا. 
بصلهُ«ايان» وقال: أشمعنا يعني؟! 
_قلبي قالي روح المكان بتاعنا.. هتلقي واحد بيعـ.ـيط.. 
رد «أياد» بسخرية: لأ يا شيخ.. وبيعـ.ـيط كمان.. بالله يا «ايان» مش وقت هزارك.. 
_مالك؟! 
كان مجرد سؤال خرج من «ايان» ولكنه في قدر يخلي «اياد» يستوعب كُل حاجة.. 
اتنهد بو.جـ.ـع وقال: تايهه.. وضايع... بخبط في حيطان ملاهاش اول ولأ اخر.... بمشي في طريق واخرو كّلهُ و.جـ.ـع واشواك.. لا اهل.. ولأ اخت.. ولأ اخ.. ولأ قريب.. ولأ حتي بعيد.. الوحدة بقت تتملك مني شوية شوية.. وأنا ضعت في النص.. بين شخص تايهه وعايش عشوائي ومش عارف نفسهُ... وبين شخص مجبر يكمل علشان انت مجبر.. هتقولي مجبر ليه.. هقولك لأني دي حياتي... محدش قادر يحس بو.جـ.ـعي.  بهزر.. وبضحك.. وابان شخص رايق.. بس في الحقيقة كُلو كدب.. لا أنا مبسوط ولأ بضحك... لو بضحك هبقيٰ بضحك علي نفسي وعلي اللِّي حواليا.. لما اتجوزت كُنت فاكر حياتي هتستقر.. وقتها هلقي شريكة حياتي.. هتملي الفراغ اللِّي مالي حياتي.. هتقدر تعوضني عن الوحدة اللي عايشها.. بس في الحقيقة بداية جوازنا كُلو مشاكل.. نطلع من مشكلة.. ندخل في التانية.. ولحد ما انتهيت.. معنديش طاقة... انا ضعت وسط دَ كُله محدش بيسأل... جايز كلمة تهون.. بس ملقتش ولأ كلمة.. مطلوب مني اسأل واهتم واطبطب وابقيٰ شخص كوميدي وبيهزر لأنهم اتعودو عليا كده... بس أنا مش من حقي ازعل.. مش من حقي يهتمو بيا... يتسأل عليا.. ليه أنا اللِّي علطول بقدm الحلو.. وبيكون من نصيبي البرود والامبالاة. 
سند علي العربية وقال: 
"ولية ننكر حقيقة أننا أوقات بنقدm كُل حاجة بمقابل وبيكون نصيبنا اي محدش قالك تعمل كده.. ولو معلمتش انت ليه معملتش كده.. وفي الأخر لا دَ عاجب ولأ دَ عاجب.. حاول تقدm كُل شيء بمقدار معين.. وتفهم الطرف التاني إنك مش مجبر تقدm كُل حاجة.. اتعامل بطاقتك ومقدرتك ومتحملش نفسك فوق طاقتها.. متبذلش مجهود ضعف مجهودك اعمل اللِّي تقدر عليه ومش لازم تعمل برضو.. اصل احنا كبشر مش عاجبنا العجب.. واشتري راحتك حتي لو هتفضل لوحدك... مكان ما يكون راحتك وسلامك النفسي كون انت... 
أبتسم «أياد» وقال: وحشتنا لمتنا ونصيحنا لبعض ووقفتنا بعد ما اتخرجنا كُل واحد ضاع مع حياتو.. 
«ايان»: الصاحب بيفضل صاحب مهما عدت سنين وشهور.. بس أحنا كبرنا لقينا مسؤاليات وأولويات.. لقينا نفسنا مسؤالين عن بيت واهل وعائلة وشغل...كُل واحدة مشغول في حياتو وكُل ما بنكبر كُل ما مسؤاليتنا بتزيد والاولوية برضو.. والموضوع بيصعب.. ولكن في الحقيقه علطول ببقي فكركوا.. بس فعلًا مببقاش فاضي ومضغوط.. وفهد كذلك وداغر وانت.. 
رد «اياد» بخبث شيطاني: متيجي نهرب يوم مع بعض صحاب ونرجع ايام شلة طارق كابو... 
***
دخل «ايان» الشركة بوسامته المعتادة.. شاف «داليا» واقفة مع شاف... 
زعق بعصبية:داليـاااااا... 
اتنفضت «داليا» من قوة صوته... وبص كُل اللِّي في الشركة بأستغراب من «ايان».. 
بصلها«ايان» بغيرة وقال وهو بيضغط علي اسنانة بعصبية: حصليني علي المكتب.. 
بصت «داليا» حوليها ببطئ وشافت الكُل مراقبها... وفي بيتهامس عليها... 
بصت للأرض بخجل وطلعت ورا «أيان». 
دخلت «داليا» ملقتش حد في المكتب بصت بأستغراب وسمعت حد ورا رزع الباب بعصبية.. لفت لقيت ملامح وش«ايان» ترعـ.ـب وساند علي الباب ببرود... 
قال بعصبية وحاول يكون هادئ: كُنت واقفة معاه بتعملي اي... 
انعقد حاجبيها وقالت: افنـ.ـد.م قصدك اي؟! 
زعق بعصبية: واقفة مع الزفت لية يا داليا هاا واقفة معاه ليه؟!!.... 
لسه هترد عليه اتفتح باب المكتب وجريت بـ.ـنت وحـ.ـضـ.ـنت «ايان».. بصت بصدmة وووو. يتبع.... 
_"مين دي؟!... الجملة الوحيد اللِّي خرجت من فم «داليا» علي الرغم مش من حقها تسأل، بس لسانها اتسحب وقالتها... بعد«أيان» عنهُ البـ.ـنت.. والبـ.ـنت بصتلها وضحكت وقالت: أنا «نور» أنتِ مين؟! 
ضحكتلها«داليا» بسماجة:«داليا» اسمي«داليا».. 
بصتلها «نور» بأستغراب.. كتم«أيان» ضحكتهّ علي غيرتها. 
_طب اي بقيٰ مش هتخرج معايا، ولأ غيرت رأيك. 
قالتها«نور» لـ«أيان».. أما «داليا» كانت عيونها بتطلع شرار من كتر الغيرة اللِّي في قلبها. 
_يروح معاكي فين، أنتِ مين اصلًا. 
لتاني مرة تغلط وترد بتلقائي.. ضحك عليها «أيان» بكُل صوتهُ..و«نور» بصتلها بأستغراب من تدخلها وأن«ايان» سمحلها بكده. 
قاطع الصمت «ايان» واردف: طب روحي يا «نور» مكتب «بابا» لحد ما أبعتلك ونتكلم براحتنا. 
خرجت «نور» وفضلت «داليا» باصة بملامحها المتشنجه. 
قرب منها كام خطوة وقال بخبث وهو بيقرب: شغاله اسأله في «نوري» ليه؟! 
عوجت فاها بسخرية وقالت: يكش ما يطلع عليك نور يا بعيد. 
«ايان» برفعة حاجب: وكمان لسانك طويل. 
زعقت «داليا»بعصبية وقالت دون وعي:أنت لو مقولتش مين اللِّي شبة ام سحلول دي أنا هعمل فيك.. 
قاطعها «ايان» ببرود وقال: ايوة هتعملي اي؟! 
بصت ببرود وقالت: هعمل اللِّي اعملهُ قولي مين دي يا «أيان» علشان متزعلش. 
أستغرب «أيان» من جرائتها وقال: بس انا متسألش يا «داليا» وأسلوبك يكون معايا افضل من كده.. اولًا أنا مش في تحقيق ولأ مجبر اجوبك.. ثانيًا والأهم مدام عايزني أجوبك تدري علي سؤالي ووقتها يبقيٰ كُل واحد عرف وخلصنا. 
_مدام شايف نفسك مش مجبر يبقيٰ أنا كمان مش مجبرة، ولأ هو انت احسن مني في حاجه يعني، ولأ عندك رجل زيادة مش عندي، لا يا سكر متنفش ريشك بس، علشان صدقني لسه متعرفش «داليا». 
وسعت عينهُ وبصلها بصدmة وقال: نهارر ابوكي اسود قولتي دَ كُلو في جملة واحدة إزاي.. واي بلاعة فاتحت في وشي.. 
اتنهدت وقالت: انت معاك حق علي فكرة مش من حقي اسأل.. وبعدين أنا واقفة هنا بحاسبك وبكلمك بصفتي مين اصلًا... أنا همشي.. 
لسه هتتطلع من باب المكتب بس وقفت لما «ايان» قال: بصفتك مراتي مستقبلًا يعني او خطبتي حاليًا.. رقم ابوكي بقيٰ. 
لفت «داليا» بسرعه وقالت: نعم. 
ضحك «ايان» وقال: نعم الله عليكي.. رقم ابوكي بس.. وبعد كده امشي.. 
ضحكت بفرحة وبصت للأرض بخجل: بابا متـ.ـو.في.. تقدر تكلم «فهد» هو ولي امري... 
قالت جملتها وخرجت بسرعة.. 
ضحك «أيان» وقال: بـ.ـنت العبـ.ـيـ.ـطة لحست مخي.. 
ثم أضاف بغزل: في عيناها دفئ يحتوئيني .. علي رغم عدm مصارحتها بذلك الشيء لكنني قرأت الحُب بها.. والنظرة منها تستطيع احيائي.. يمكن أن نجد الحب يومًا ما ولكن هل سوف يكون مع الشخص الصواب.. ولكنني وجدت كُل ذلك بها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غمضت عيونها بضيق من صوت بكاء «داغر».. ضـ.ـر.بت«فهد» بخفة وقالت: قوم شوف ابنك مش هو إبنك كمان.  
أجابها بصوت ناعس: أنتِ امهُ أنا ابوه متعبتش فيه مش دَ كلامك امبـ.ـارح.. 
فتحت عيونها بضيق وقالت بدلال مصطنع: حبيبي قوم بجد تعبانة شايلهُ وديه لماما او العب معاه شوية بجد نمت متأخر وحرفيًا مش قادرة. 
فاتح عينهُ نص فاتحه وقال: بجد والله يعني انتِ تنامي وانا اقوم اهشك والعب معاه ليه وانا مالي.. 
قامت «غرام» بنرفزة وقالت: ماشي يا «فهد» بس والله لو قربت منهُ لوريك بقيٰ.. 
شالت«داغر» بين إيديها وأول ما شلتهُ أبتسم.. ضحكت بحُب وقالت: يا روحيي يا خثلاثي يا ناااس.. 
رد عليها«فهد» من وسط نومهُ بغيرة: يكش تتطلع روحك غوري اتغزلي في ابنك بره خليه ينفعك بقيٰ.. 
ضحكت عليه وخرجت برا الغرفة وكمل «فهد» نوم. 
همست لـ«داغر» بخبث وقالت: حبيب ماما أي رأيك نعمل مقلب في ابوك.. 
ضحك «داغر» بطفولية علي رغم عدm فهمهُ لكلامها. 
قالت«غرام» بأنتصار: ضحكت يبقيٰ نستعد لشقاء بقي. 
جهزت «غرام» الميكب الخاص بتاعها كُله براحة وحطتهُ علي السرير جنب «فهد».. فتحت الفونديشن ولسة هتحط علي وشه.. مسكها «فهد»  من وسطها وقعت علي السرير.. حكم حركتها وقال: كُنت بتعملي اي.. 
بلعت ريقها بتـ.ـو.تر وقالت: كُنت عايزة أحط ميكب. 
رفع حاجبهُ وقال: علي الصبح.. 
بص علي الساعة ورجع قالها: الساعة 6الصبح عايزة تحطي ميكب. 
هزرت رأسها بتـ.ـو.تر.. وقرب منها «فهد» وقال بهمس: اعترفي إنك جايبة الميكب علشان تعملي مقلب وكُلهُ هيطلع علي جتتك في الآخر. 
«غرام»: عيب عليك هو أنا بتاعت الكلام دَ. 
_أنتِ ابو كده اصلًا. 
بصت بطرف عيناها وقالت: عيب والله احنا كبرنا علي الكلام دَ... 
قرب منها وقال: كبرنا فين هو علشان ربنا اكرمنا بأول طفل بقينا كركيب يعني ولأ اي مش فاهم. 
ردت بتـ.ـو.تر: قصدي يعني مش هعمل كده.. او عملت... أنا ماليش دعوة «داغر» قالي اعملي كده... ومحبتش أرفض أول طلب لأبني مدام هعرف اعملهُ... 
رفع جاجبة وقال بمكر: عايزة تقنعيني أن طفل مكملش شهرين قالك.. ليه خارق لسمح الله علشان يتكلم.. 
لفت إيديها حول عنق «فهد» وقالت بدلال: اخص عليك كُل دَ علشان حبيت اعمل مقلب في جوزي.. 
رفع حاجبهُ بأستغراب من خبثها وقال:«غرام» أنتِ الشيطان قاعدة علي جنب وبيصقفلك بجد. 
ضحكت بكُل صوتها.. وبصلها«فهد» بهيام. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_رايح فين يا «آسر». قالها «إبراهيم» لما شاف «آسر» نازل بشنطتهُ. 
رد عليه «آسر» وهو مدية ظهرو: هبعد جايز ارتاح واشوف حياتي.. هبعد لأني مش حمل تعب نفسي أكتر من كده.. حاول تصلح علاقتك مع «غرام» علي الأقل تبقيٰ عملت حاجه عدله لواحد فينا.. ومراتك خليها تشوف بـ.ـنتها حقيقي مش فاهم إزاي في ام كده سايبة بـ.ـنتها مبتسألش عليها.. 
_"هيا اللِّي طردتنا". 
زعق «آسر» بعصبية: عذر أقبح من ذنب بصحيح.. محدش طردك لأ أنت ولأ مراتك..«فهد» واجهك وقال الحقيقة انتو دmرتو مـ.ـر.اتهُ أذتوها نفسيًا وجسديًا.. وقال اي رايحين علشان تتطمنو عليها!... عايزن تعملكوا اي وانتو محدش بيسأل فيها بقالوا اربع شهور؟!.. اي تاخدكوا بالحـ.ـضـ.ـن مثلًا!.. ولأ تعمل أي؟!.. الحقيقة معاها حق بس هيا رفضت تعاتب وتتكلم... سابتكوا بكُل هدوء.. ولما جوزها انفجر فيكوا حكي عن معاناته مـ.ـر.اتهُ اتهتموا بالطرد ليكوا.. هو مطردش حد ولأ كان دَ طبع «فهد» اصلًا هو اتكلم بصفة جوز وحبيب بيحب مـ.ـر.اتهُ وخايف عليها... في الحقيقة انتو خسارة فيكوا كلمه ام وأب لإنكو متستحقوش الكلمة دي... 
مشب «آسر» وساب الفيلا.. جايز يكون غلط علشان ساب اهلهُ.. بس هيعقد في مكان مدmر فيه نفسيًا ليه؟!.. 
ركب العربية ومشي دون وجهه.. كان سايق سرحان وطلعت قدامهُ بـ.ـنت وقف العربية بصعوبة..
 نزل«آسر» بسرعة وقال: أنا آسف بجد مكنتش واخد بالي.  
رفعت البـ.ـنت رأسها وسرح «آسر» في جمالها ردت البـ.ـنت بهدوء: ولأ يهم حضرتك حصل خير.. 
قامت وهيا بتعكز علي رجلها.. 
قرب منها«آسر» وقال: طب اتفضل معايا نروح المستشفى نتطمن علي حضرتك... 
كانت هترفض بس الآلم اللِّي كان في رجلها اجبرها تتنزل أمام كبرئيها.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_وبعدين معاكي يا «ندا».. يعني انتِ رافضة في كُل الأحوال.. طب ما هو جالك من أول يوم واعتذر لما شاف نفسهُ غلطان وقالك أنه بيمر بفترة صعبة.. ودَ يكون ردك.. مش بنكر حقيقة أنهُ غلطان ولا ببرر لحد ولا بدافع عنهُ.. بس كوني احسن منهُ واقفي جنبهُ الفترة دي.. هو محتاجك.. مش بقولك روحي معاه البيت بس كُل يوم روحي اتكلمي معاه يفضفضلك..«اياد» محتاج الفترة دي حد جبنهُ حتي مش صديق هو محتاج مـ.ـر.اتهُ... أنتِ عارفة أن «اياد» ملوش حد غيرك أنتِ و«فهد».. 
بصت لـ«غرام» بتوهان.. هيا معاها حق.. 
اضافت «غرام» وقالت: حاولي تركني مشاكلك معاه علي جنب.. وافضلي جنبهُ لحد ما تحسي أنهُ بقي تمام بعد كده ارجعي وابعدي.. وربيه من اول وجديد.. واتشغلي معاه بقي في شغل العقارب وشغل شوق ولا دوق وهكذا. 
ضحكت«ندا» عليها وقالت: ربنا يكون في عون اخويا متجوز حرباية. 
ردت «غرام» بسخرية: دَ علي أساس أنتِ اي ملاك.. 
«ندا» بأبتسامة: لأ أنا عمتو الحرباية بس. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_عندها كدmـ.ـا.ت فقط.. مع الراحة والعلاج اللِّي مكتوب هتبقي تمام بأذن الله والف سلامة عليها مرة تانية... 
خرج الدكتور من الأوضة وأتبقي «آسر» معاها.. 
«آسر»: لو حابة تكلمي حد من أهلك او أوصلك مفيش مانع.. 
ردت البـ.ـنت بخجل: هكلم أخويا.. ممكن تلفونك لأن فوني فصل شحن.. 
مد «آسر» ليها فونه.. كلمت اخوها.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يا خرابي علي الجمال يا لهوي. 
ردت «غرام» بضيق: قولي ما شاء الله.
ضحكت«ندا» عليها وقالت: بتخافي من الحسد. 
اتنهدت «غرام» وقالت: مش هنكر لأن الحسد مذكور في القرآن. 
أنعقد حاجبيها بأستغراب وقالت: بجد مكنتش اعرف. 
ابتسمت«غرام» وقالت: 
‏قال الله تعالى:
‏{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ‏مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾
_ الحسد مذكور في القرآن، وعلى فكرة الحسد بييجي من غير قصد، يعني أنا مش هقصد الحسد وممكن عيني تتمنى الحاجة دي من غير قصد، علشان كدا لازم أنا أبـ.ـاركها، الصحيح من السنة أن يُبرِّك الإنسان –أي يدعو بالبركة- 
إذا رأى ما يعجبه، وخاف على صاحبه من العين يعني جملة
 "اللهم بـ.ـارك" 
مش بتتقال لمجرد إننا حابين نقولها ونرددها وخلاص، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
 
"إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له "بالبركة" فإن العين حق".
ثانيًا: الحسد مذكور في القرآن وأي شخص ممكن يشوف عندك حاجة تعجبه أو نفسه يكون عنده زيها فيحسدها بدون ما يقصد ويتسبب في خرابها وممكن يوصل بالحاسد إنه يقتْل شخص بحسده وعينه ويتسبب في مرضه وفشله ومش محتاج أذكر لكي قصص عن الحسد أكيد كل شخص  مر بتجارب زي دي وعشان كده الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالدعاء بالبركة كقول: "اللهم بـ.ـارك، بـ.ـارك الله فيه" عشان تدفع العين
_والحسد بالمناسبة مُحرّم شرعًا بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب". يعني الحسد دا شيء محرم على نفسي وبيأذيني أنا قبل ما يأذي غيري علشان كدا لازم أوقي لساني وأدربه، دا غير إن فيه فرق بين "ما شاء الله" و بين "اللهم بـ.ـارك".
_ دا غير إن فيه فرق بين كلمتي"ما شاء الله"، "اللهم بـ.ـارك"
_الفرق بين "ما شاء الله" و "اللهم بـ.ـارك"
(ما شاء الله) بتمنع الحسد عن الأشياء اللي تُخصنا
(بيتنا، شُغلنا، فلوسنا)
قال تعالىٰ ﴿وَلولا إذ دَخلتَ جَنتَكَ قُلتَ مَا شاءَ اللَّه﴾
أمَّا كلمـ.ـا.ت البركة ومُشتقاتها زي (اللهم بـ.ـارك، الله يبـ.ـارك لكُم) بتمنع الحسد من عين الناس وبتمنع إني أحسد حد على حاجة..
وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قال :
"إذا رأىٰ أحدُكُم مِن نفسِه أو مالِه أو مِن أخيه ما يعجبُه فليدعُ لهُ بالبركة فإنَّ العين حقّ" 
‏مش هتخسري شيئًا حين تدعي بالبركة إذا رأيتِ شيئًا يُعجِبُكِ، وإن لم تفعل رُبَّما يخسر غيرك أشياءً كثيرة!
قل ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.. ربنا يبـ.ـارك..اللهم بـ.ـارك.
وربنا يعافينا من شر أنفسنا إن شاء الله فإن النفوس تهلك أهلها.
دَ القصد يا «ندا» مش معني أن بقولك كده تتضايقي مني.. بس «فهد» فهمني كده لما لقاني بقول علي «داغر» زيك.. الحسد شيء وحش جدًا.. 
أبتسمت«ندا» بفخر من أخيها وقالت: اللهم بـ.ـارك بجد «فهد» قدر يغير فيكي حاجات كتير جدًا.. معني في الحقيقة كُنت شايفاكوا عكس بعض تمامًا. 
ابتسمت«غرام» بحُب وقالت: ربنا لو ارد شيء هيكون.. وربنا اردا يجعل «فهد» من نصيبي. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_"هو انتِ اسمك اي؟!.
قالها«آسر» بفضول للبـ.ـنت... بصلتهُ بأستغراب من سؤالهُ وقالت: عفوًا حضرتك بس هل ده هيفرق معاك. 
همس لنفسهُ وقال: بـ.ـنت سمجه بصحيح هتنقص أيد ولا رجل لما تقول اسمها. 
ابتسم بضيق وقال: لأ براحتك بس بسأل عادي. 
اومأت بهدوء وقالت: شكرًا بجد علي مساعدة حضرتك ليا.. 
«آسر» بجدية: ولأ يهم حضرتك.. أنا الغلطان علي فكرة ومن وجبي إني اساعدك.. وألف سلامة عليكي مرة تانية... 
لسه هترد عليه اتفتح الباب.. بص «آسر» بصدmة لما شاف «داليا» ومعاها شاب...
وقف «آسر» بصدmة وقال: داليا... 
اتجبست «داليا» مكانها وهمست بصوت سمعهُ «أيان»: آسـر. 
_"داليا مين؟! 
قال «أياد» بتـ.ـو.تر... أبتسم المحامي وقال بتأكيد:«داليا الصاوي» اخت حضرتك من الأب. 
همست «ندا» بصوت مرتجف مسمعوش غير «اياد»: داليااا. 
بصلها «اياد» بأستغراب وقال: في حاجه يا حبيبتي. 
هزت رأسها بتـ.ـو.تر.. وأستاذن المحامي ومشي وساب ورقة العنوان بتاع «داليا». 
خرج المحامي وألتفت «أياد» لـ«ندا» لقاها واقفة سرحانة ومبلمة. 
قرب منها وهمس بحنية: مالك يا حبيبتي من وقت ما المحامي قال اسماها وانتِ وشك مخـ.ـطـ.ـوف. 
بصت لـ«أياد» بتوهان وقالت: مفيش يا حبيبي خايفة بس منها.. ومنبقاش شبه بعض ونعاني معاها وكده. 
همس بهدوء: النظرة اللِّي في عيونك مش نظرة خـ.ـو.ف.. عيونك فيها حيرة وتوهان.. قولي في اي؟! هو انتِ ت عـ.ـر.فيها. 
رفعت نظرها لـ«أياد» وقالت والدmـ.ـو.ع مالية عيونها: هو ممكن لو اختك ظهرتك تكون سبب في بعدك عني؟!.. 
قالت جملتها وحـ.ـضـ.ـنت «أياد» وهيا بتعيط وقالت:«أياد» بلاش نبعد تاني كفاية و.جـ.ـع قلب.. في بعدنا ادmرت والتانية دmرتني أكتر ارجوك أنا طاقتي أستنذفت في البعد.. 
شـ.ـدها في حـ.ـضـ.ـنه اكتر وقال بأبتسامة: من دلوقتي هنبطل تسرع.. هنبطل نفكر بكـبـــــريـاء ونسمح لنفسنًا نتكلم ونسمع بعض.. نتخانق نزعق ونحب ونحكي لبعض.. هنحاول نقرب لبعض اكتر ونبقيٰ متفاهمين أكتر.. ايوة أحنا بنحب بعض بس موصلناش للدرجة التفاهم الكبير بينا... وطبعًا هنلجأ للخبرة اخوكي... 
مسحت دmـ.ـو.عها وضحكت: بجد والله بطل قر.. أحسن بجد «داغر» مطلع عينهُ وبينام بالعافـ.ـية شقي جدًا ومزعج... 
ابتسم وقال: يلا بقيٰ ربنا يعينو.. متيجي نخـ.ـطـ.ـف «داغر» منهم يوم. 
بصت بطرف عيناها وقالت: هنخـ.ـطـ.ـفوا بس لما نعرف اختك الأول. 
اتنهد وقال: متضغطيش عليا. 
مسكت أيدو وقالت: حبيبي.. مينفعش ناجل أكتر من كده العمر لفته وبيجري بسرعة خلينا نشوفها ومش هنخسر حاجة... 
مسك الورقة ومسك إيديها وقال: مدام هتشركيني وهتبقيٰ معايا خطوة بخطوة عمري ما هبقي خايف لأنك معايا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_"مبترديش ليه؟! والله يا «داليا» رجلك اللي مشيتي بيها لهكـ.ـسرهالك.. 
كان ماسدج من «آيان» مسكت الفون وقرأتها ورمتو. 
خرجت من الأوضة.. دخلت المطبخ وبدأت تعمل في الأكلة الأقرب لقلبها المكرونة البشامل... بدأت تتمايل بدلال وهيا بتبسم وبتفكتر «آيان».. دندنت بأغتيها المفضلة. 
_بصراحة هيدي
اول مرة بحب. 
سكت لما سمعت صوت فونها.. مسحت إيديها في المناديل وشافت المتصل «آيان» ضحكت وردت والأبتسامة ما زالت علي وشها.
_خير؟! 
="خير؟! هو هيجي الخير منين.. مردتيش عليا لية؟! ولا لازم ارن وانتِ عارفة إني متنيل مشغول. 
أبتسمت وردت ببرود مصطنع: اولًا عايزني  ارد عليك واتكلم معاك بأسلوب عادي تتفضل من البيت وكلامنا ده غلط اوكي.. أنا مش هعصي ربنا وارتكب ذنوب علشان سواد عيونك.. بتحبني يا بن الناس وشريني اتفضل وتنورنا في وقت. 
قفلت في وش «آيان» وضحكت بخبث 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
وقف قدام العمارة المكتوبة في العنوان.. نزل«أياد» وفضلت «ندا» قاعدة في العربية مصدومة.. لحد دلوقتي بتنكر حقيقة إن «داليا» اخت «أياد» علي رغم إن العنوان عنوان بيت عمتها.. ونفس العمارة.. خايفة يحصل مشاكل وبسبب ظهور «داليا» ترجع علاقتها بـ«أياد» تبوظ من اول وجديد.. 
همست بخـ.ـو.ف: لو «داليا» بـ.ـنت عمتي هيا اخت «أياد» وقتها بيتي هيتخرب لأن عمتي هيا الست اللي اتجوزها علي مامت«أياد».. مش مكتوب عليا الراحة.. هونها علينا ياارب.. 
شهقت لما لقيت«أياد» فاتح باب العربية من ناحيتها.. ابتسم وقال: حالتك دي كُل ما بتقلقني أكتر.. 
ابتسمت أبتسامة مصطنعة: يمكن لأنك قلقان مش اكتر هتحس اللِّي حواليك كده. 
ضيق عينهُ وقال: هحاول اصدق. 
نزلت«ندا» وطلعت السلم مع «أياد» وهيا بتجر رجل والتانية... رجلها كانت بتخبط في بعض من الخـ.ـو.ف بدل ما تطمن «اياد» بقت هيا محتاجه اللِّي يطمنها. 
وقف«أياد» قدام باب البيت اخد نفس عميق وخرجو بهدوء.. أبتسم بصعوبة وهو بيحاول يعافر من جواه أن يتقبل وجودها في حياتو. 
همست وشفايفها بتترعش: ممكن نمشي؟! 
بصلها بأستغراب وقال بحنية: مالك يا حبيبي؟! مش انتِ اللِّي أصريتي عليا نيجي؟! 
بلعت ريقها بتـ.ـو.تر وقالت: ما هو أنا حاسة إنك مش حابب وزعلان. 
أبتسم وقال وهو بيحاول يطمنها: مين قال كده؟!... بالعكس انا انهاردة اكتر يوم مستعد اشوفها وقابلها علشان انتِ معايا.. 
أبتسمت بتـ.ـو.تر واستسلمت أمام أصراره. 
ضـ.ـر.ب الجرس.. بصت «ندا» لـ«أياد» بخـ.ـو.ف.. بخـ.ـو.ف انها تكون اخر ماسكة ايد.. اخر ابتسامة... اخر كلمة حب... اخر بصه لعيونه... اخر طمأنينة..
أتفتح الباب وكانت «داليا» بسدالها.. بصلها «أياد» بصدmة وقال: أنتِ «داليا»؟! 
هزرت رأسها وقالت: ايوه«أنا داليا» في حاجه... وبعدين مالك يا «ندا» مبتسلميش علي بـ.ـنت عمتك ليه... 
الكلمة استوقفت «أياد» أو بمعني أصح صدmتهُ.. دلوقتي عرف هيا ليه لما سمعت الأسم اتصـ.ـد.مت.. وعرف ليه رفضت تتطلع وكانت عايزة تمشي.. 
بلعت ريقها بتـ.ـو.تر وهيا بتبص لـ«اياد» وقالت بتـ.ـو.تر لـ«داليا»: ءءءء أنا جيالك وعايزة اعرفك حاجه.. 
بعدت «داليا» وقالت بترحيب شـ.ـديد وابتسامة لا تفارق وجهها الجميل: اتفضلوا نورتي يا نودي. 
بصلها«اياد» بعتاب.. عمرها ما هتنسي النظرة دي.. دخلت وقعدت. 
_"اية اتفضلي يا نودي قولي يا حبيبتي في اي؟! قلقتيني والله... 
حمم «اياد» وقال بقوة: الحقيقة الموضوع ملوش علاقة بـ«ندا» الموضوع ليه علاقة بيا وبيكي يا«داليا». 
ضيقت عينها وقالت بأستغراب: أنا وانت؟!! 
اتنهد وقال: اللِّي هقولوا مش سهل عليكي تتقبليه ولأ سهل تتأقلمي مع الوضع.. بس في الحقيقة أنا هعذرلك قبل ما اشوف رد فعلك.. بس في الحقيقة هو موضوع مهم جدًا ليا وليكي.. مش هقدر ألومك لأنك ملكيش حق تتلامي وواضح إنك مش عارفة اصلًا. 
وقفت «داليا» بنرفزة وقالت: في اي كُل دي الغاز متتفضل تقول حضرتك في اي؟!.. مش عارفة اي؟!.. 
_"مش عارفة إنك اختي... اختي من الأب.. مامتك الزوحة التانية لبابا في السر... باباكي محمد الصاوي... أنتِ داليا محمد الصاوي وأنا اخوكي «اياد محمد الصاوي». 
«ندا» كانت قاعدة بتراقب بصمت شـ.ـديد.. برقت «داليا» بصدmة وهيا بتحاول تستوعب اللِّي اتقال.. 
«داليا» بجلجلة: ه ه هو حضرتك بتقول اي؟!
اتنهد وقال بابتسامة: مش لغز علي فكرة أنا اخوكي وانتِ اختي كنت اتمنيٰ تبقيٰ عندي اخت بس من نفس الأم مش من واحده تانية. 
متعرفش ليه كلمه "أنا اخوكي" لمستها من جوة وكإنوا بيقولها أنا ضهرك وسندك.. أنا حاميكي وجاي احميكي من كُل حاجه.. ابتسمت بعد مدة من الصدmه وقالت بفرحة: بجد انت اخويا ولأ كلام. 
هزر رأسه وضحك عليها وقال: اه والله اخوكي. 
عيطت وقالت بإبتسامة: هو ممكن احـ.ـضـ.ـنك بجد.. مش انت اخويا ومن ريحه بابا كان نفسي احـ.ـضـ.ـن بابا بس انت اخويا وعادي صح... 
دmعت عيونهُ وقال بأبتسامة وهو بيفتح ذراعيه علي مصراعيهم: اي كمية الصح دي؟! من حقك طبعًا مش اخوكي وابوكي في نفس الوقت.... 
جريت «داليا» وحـ.ـضـ.ـنت «اياد» عيطت وقالت من وسط شهقاتها: كان حلمي يبقيٰ عندي اخ او اخت او أب اتحامي فيه.. كان حلمي ارجع البيت القي حد يؤنس وحدتي.. ماما مقدرتش تحتويني بالعكس كانت بتدmرني.. كان نفسي في حـ.ـضـ.ـن اترمي فيه لما ماما تقسي.. 
طبطب عليها وقال: ودلوقتي في الحـ.ـضـ.ـن اللي تترمي فيه. 
بعدت وقال: اجمل اخ في الدنيا يا دودو... 
وقفت«ندا» وقالت بغيرة: دودو وهو بقيٰ فيها دودو ما تحترمي نفسك يا «داليا» أنا مـ.ـر.اته ومش بقولو كده. 
حـ.ـضـ.ـنت«اياد»وطلعت لسانها لـ«ندا»: اخويا براحتشيي. 
قربت منها«ندا» بغـ.ـيظ وزقتها.. حـ.ـضـ.ـنت «ندا»«اياد» وقالت: لو قربتي لجوزي هفرمك والله.. 
ضحك «أياد» عليها وقال: أنا مش ليكي ولأ ليها سبوننني في حااالي... 
لعبت «داليا» حواجبها بنكد لـ«ندا» وقالت: سبوني في حاااالي بقاااا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_فين التشوكلت وفين السكر يا خمام... 
قالتها«غرام» لـ«فهد» وهيا حاطة إيديها في وسطها وباصة بملامح حادة. 
رفع حاجبه وقال: هو اي الريأكشن اللِّي يخـ.ـو.ف ده. 
رجعت عدلت وقفتها ورجعت علي نفس الوقفة وهيا بتحاول ملامحها تبقيٰ حادة اكتر قالت: لو سمحت متضحكنيش سبني اتقمص الدور. 
ضحك عليها «فهد» بكُل صوته وقال: اسيبك اي؟! 
«غرام» بنرفزة: يووووه يا «فهد» سبني انجح في حاجه في حياتي بجد. 
قرب منها ومسكها من وسطها وقال بوقاحة: مش كفاية نجحتي في خـ.ـطـ.ـف قلبي... 
ردت «غرام» وعيونها بتطلع قلوب: ابن العبـ.ـيـ.ـطة نساني السكر والتشوكلت... 
غمز «فهد» وقال: مش بحاول انسيكي الموضوع خااالص. 
_"لأ والله بس فداك ألف سكر وتشوكلت.. بس برضو هتتزل تجيبهم.. 
مشي «فهد» وقال وهو بيبرطم: هو أنا البواب بتاع جانبها ولأ هما بيتجوزونا علشان ننزل السوبر ماركت.. 
رن تلفون «فهد» قبل ما يطلع... لقي المتصل «داغر»... 
_فين يا عم؟! 
رد «داغر»: أنا برضو اللِّي فين والله معاك رقمي اسأل... 
ضحك «فهد» وقال: معلش بقيٰ انت عارف اللِّي فيها. 
_ولأ يهمك.. بس المهم عرفنا مين ورا خـ.ـطـ.ـف ابنك وحرق المصنع. 
«فهد» بتسأل: مين؟! 
رد «داغر» بتـ.ـو.تر: هيا واحدة ست.. 
«فهد» بفضول: اي مين يعني؟! 
«داغر» بخـ.ـو.ف من مما قدام:«مدام نـور المحمـدي». 
بلع ريقة بتـ.ـو.تر وقال: نور مين يا «داغر». 
_في الحقيقه أنا شاكك في الحوار دَ.. وازاي ام مراتك هتعمل في حفيدها كده.. وهتعمل فيك كده. 
«فهد»: انت أكيد غلطان.. نور مستحيل تعمل كده... نور مستحيل تخـ.ـطـ.ـف أبني في اول يوم اتولد فيه مستحيل تخـ.ـطـ.ـف حفيدها.. مستحيل تحرق المصنع.. مس.... 
سكت لما صوت حاجه وقعت وراه.. ألتفت وشاف «غرام» واقفة والدmـ.ـو.ع مالية عيونها والقزاز مالي الأرضية. 
قفل«فهد» في وش «داغر».. وقرب منها بهدوء وهو بيحاول يسيرها وهتف بحنية: مالك يا حبيبي وشك مخـ.ـطـ.ـوف.. 
شاورت عليه وقالت: أنا سمعت كُل حاجه يا «فهد».. صدقني ماما مش وحشة للدرجادي ايوة هيا قاسية وبتقسي عليا بس مفيش ام هتأذي بـ.ـنتها للدرجادي مستحيل.... مهما كانت مهمله وبعيدة عنها بس برضو بتحبها برضو مش هتحب تأذيها..«فهد» ماما مش وحشة أنا بحبها حتي لو كانت وحشة.. 
قالت جملتها بأنهيار شـ.ـديد وقعت علي الأرض وهيا بتبكي بشـ.ـدة.. قعدت علي قدmية قصادها وحـ.ـضـ.ـنها.. وضعت رأسها علي صدرة.. مشي «فهد» ايدو علي شعرها بحنية وقال: بظبط يا حبيبي مفيش ام هتأذي بـ.ـنتها.. وقبل ما نظلمها نسألها يمكن متكونش اصلًا هيا وحتي لو هيا أكيد عندها وجهه نظر.. 
رفعت رأسها بعيون حمرة أثر بكائها قالت بشحتفه: ماما هو لو طلعت هيا فعلًا هتعمل اي... مهما كان دي امي ومش هقدر أذيها ولأ هقدر اتقبل وجودها في حياتي.. بس أنا متاكدة نور متعملش كده. 
حـ.ـضـ.ـن وشها بإيدو وقال بهدوء: مش هنكر إني من جوايا بركان ونفسي اقطعها حتت بصراحة علشان اللِّي عملته فيا.. وبسبب اللِّي شافو ابني وهو مكملش يوم.. بس برضو منحكمش عليها من قبل ما يبقيٰ معايا دليل ومقدر اظلمها.. و اوحش حاجه هيا الشك، لأن في كتاب الله سبحانه وتعالي قال: 
"إن بَعَدَ الظَنِ إثَم". 
ابتسم بتـ.ـو.تر وقالت: أنا خايفة تتطلع هيا.. علاقتي ايوة بيها مش احسن حاجه بس أنا بحبها.. والله بحبها... 
عيطت وهيا بتعترف بحبها لأمها وقالت:«فهد» ارجوك قولي إنها معملتش كده. 
حـ.ـضـ.ـنها «فهد» وقال: طب ما يمكن تطلع مش هيا بلاش نسابق الاحداث. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_شـو بدي دور 
لشـو عم دور
مافي غيرو
في ناس كتير
لكن بيصير 
مافي غيرو") 
كانت تدندن بتلك الأغنية «ندا» وهيا تتمايل بجسدها بدلال بالمطبخ.. مرة وحده حست بحد بيحـ.ـضـ.ـنها من ورا... ضحكت وقالت: عيب كده علي فكرة. 
لف إيدو حولين وسطها اكتر وقال: حشـ.ـتـ.ـيني و  مش من حقي اشبع منك.. هو أنا قولتلك إني بحبك كُل يوم اكتر من التاني..
لفت ووشها بقيٰ مقابل لوشه وقالت بأبتسامة بشوشة: كُل العيون تروح من بالي إلا عُيـونكَ. 
«إياد» بهيام: قد اي مرت عليا عُيون مفيش عيون سحرتني قد عُيونكِ. 
بصتلهُ بغيرة وقالت: قصدك اي إن في بنات قبلي عيونك عجبتهم وجيت تعمل بيا موف أون يا بن الصاوي. 
بصلها «أياد» بأستغراب: بموڨ اون؟! 
حطت إيديها في وسطها وقالت وهيا بتهز رأسها بتأكيد: ايوة يا حبيبي ما انت بقيٰ مش شايف السوشيال ميديا بيرطبت بـ.ـاربعة في وقت واحد الصهيوني. 
فتح عينهُ علي وسعهم وقال: ينهار أبويا اسود.. اسكتيي بقيٰ.. 
شوحت بأيديها وقالت: لأ يا حبيبي مش هسكت. 
نفض أيده بعصبية وقال: مكنش غزل بقيٰ اسكتي. 
شوحت بأيديها وقالت: يعني اي اسكتشي انتِ. 
«أياد»: اهو اسكتي انتِ وخلاص بقيٰ. 
«ندا» بعصبية: مش ساكته يا «أياد» مين العيون اللِّي كانت قبلي. 
جري ناحيتها بسرعة.. جريت «ندا» وجري «أياد» وراها وقفت فوق السفرة وقالت: لو قربت مني هرمي نفسي من فوق. 
بصلها بخسرية: والله طب ما ترمي نفسك. 
بلعت ريقها وقالت بخـ.ـو.ف: يعني مش خايف علي حبيبتك نودي. 
هز رأسه وقال: ايوة مش خايف ارمي نفسك اخلصي يا تنزلي بهدوء. 
قالت بدلال مصطنع: اهون عليك؟! 
هز راسه بتأكيد: اه عادي بتهوني انزلي اخلصي... 
شـ.ـدت التيشرت لتحت بتـ.ـو.تر ونزلت بخـ.ـو.ف وقبل ما رجلها تلمس الارض كانت في الهواء.. شالها «أياد» علي كتفهُ وقال وهو ماشي بيها ناحية الأوضة: هعرفك دلوقتي العيون اللٌّي قبل كده انا أصلًا حـ.ـيو.ان علشان قولتلك غزل. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ايوة يعني انت دلوقتي بتحب البنوتة اللِّي جت معاك المستشفى. 
هز رأسه بتأكيد وقال: ايوة يا «نور» في الحقيقة مش زي هبه مشاعري متحركتش لـ«هبه» زي ما اتحركت ناحية «داليا»... عارفة لما شافتها حاسس إني بحبها من سنين.. مش عارف ليه مرطبته بروحي.. شبهي في حاجات كتير.. فيها شيء خـ.ـطـ.ـفني من اول مرة ممكن محدش يعرف الحاجه دي ولأ يشوفها وأنا ذات نفسي معرفش اي هيا بس في الحقيقة زي ما بيقولوا الحب اعمي.. فيها شىء قدر يهزمني.. ضحكتها... رقتها.. طريقة كلامها... نظراتها... خجلها... طريقة كلامها العشوائية... خفة دmها... في الحقيقة هيا خـ.ـطـ.ـفتني في كُل حاجه فيها..
ابتسمت لـ«آيان» وقالت: وقعت ولأ حد سما عليك يا «آياني». 
قهقه بقوة وقال: وقعتني بـ.ـنت العبـ.ـيـ.ـطة.. 
ثم سأل: هو الشب اللِّي كلمتيني من فونه وكان عندك ت عـ.ـر.فيه؟! 
هزت رأسها برفض وقالت: لأ معرفوش.. هو خبطني وحصل سوء تفاهم مش أكتر.. 
_وبعدين بقيٰ روحي نامي هنقعد نرغي كتير.... 
ضحكت وقالت بخـ.ـو.ف: لما تروح تتقدm لـ«داليا» ويسألوك علي اهلنا هتقول اي؟! 
أبتسم بحـ.ـز.ن وقال: عادي يا «نور» مش أول ناس ولأ  آخر حد.. احنا كُنا ضحيه زواج تقليدي وضحية اسرة مش سوية نفسيًا... احنا مش محتاجين لحد ولأ هما عايزنا.. هما رمونا قدام باب المـ.ـيـ.ـتم وبابا محمد هو اخدنا وربنا.. وأتمنيٰ اوفيلة حقه في يوم.. احمدي ربنا.. وبعدين أنا مش زعلان عادي وأي يعني مش جديدة علي «آيان العطار» الحاجة دي... 
فركت إيديها بتـ.ـو.تر وقالت: أنا فكرتك نسيت... 
بص أمامه بو.جـ.ـع واتنهد: أنا منستش ومش قادر أنسي.. كُل حاجه قدامي بتتعاد وبشوفها كإني عملت فلاش باك.. مش قادر أخرج اليوم ده من تفكيري... الدنيا مش منصفة يا «نور» بس ربنا مش بينسي حد وحقنا هيجلنا لحد عندنا.. هنعيش ونكمل.. وفي يوم ربنا هيأخد حقنا تالت ومتلت وحسبي الله ونعم الوكيل. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
في صباح اليوم التالي.. دخلت«داليا» الشركة وهيا متـ.ـو.ترة وخايفة من رد فعل «آيان» بسبب اللِّي عملتهُ. 
دخلت المكتب الخاص بيها وعاملت الكوفي الفضل ليها.. قعدت علي المكتب وفتحت اللاب وهيا بتبتسم برقة مرة واحد حد قفل اللاب.. رجعت بكرسيها لورا تلقائيا.. بصت اقصدها لقت «آيان».. 
وقفت بتـ.ـو.تر وقالت: مستر آيان. 
رفع حاجبة وقال بصرامة: ايوة مستر آيان.. اللِّي عملته امبـ.ـارح هتتحاسبي عليه بس مع الاسف مقدرش اعمل حاجه دلوقتي نكتب الكتاب وهطلعهم علي جتتك. 
ربعت إيديها بتـ.ـو.تر وهيا بتحاول تخفي رعشه إيديها: مستر «آيان» لو سمحت.. 
غمز«آيان» وقال بمرح وقح: "يا ليتني ناموسة وفي غرفتك محبوسة، أبوس خدك بوسة، وتضـ.ـر.بني، وامـ.ـو.ت في حبكُ مفعوصة. 
برقت بصدmة وبعدها بصت لـ«آيان» وضحكت بكُل صوتها.. شاركها «آيان» الضحكة... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
مسكت إيد «فهد» وهما قصاد القصر..  كُل مشاعر الخـ.ـو.ف والرعـ.ـب من اللِّي مسيطرة عليها.. وخـ.ـو.ف من الخذلان والخيبة... خيبة ام هدmرها بالبطئ... 
قبضعت علي إيد«فهد» أكتر.. بصلها «فهد» وابتسم بطمأنينة وقال: طول ما انا معاكي وإيدي بين إيدك اوعي تخافي... 
أبتسمت بحُب.. دخل «فهد»و«غرام» القصر كان وقتها الكُل قاعد علي السفرة بيتناول وجبه الفطور. 
وقف الكُل بصدmة لما شافوهم وأستغراب من وجودهم بسبب إن غرام ومامتها علاقتهم متـ.ـو.ترة ببعض. 
قال «فهد» بصرامه وهو واقف قصاد «نور»: هسألك سؤال وردي عليا يا نور هانم... أنتِ السبب في خـ.ـطـ.ـف ابني وحرق المصنع الخاص بيا يا حمـ.ـا.تي يا ام مراتي وجدة ابني... 
كان بيقولها كده وكأنوا بيحاول يوعيها ويخليها تستوعب هيا عملت اي لمين بظبط.. 
«نور» بتـ.ـو.تر: ءءءانااا. 
يتبع
_ءء أنا  معرفش انت بتتكلم عن أي.. وهأذيك ليه وهخـ.ـطـ.ـف حفيدي ليه.. 
قالتها «نور» لـ«فهد» اخدت نفس عميق براحة، وأبتسمت. 
و وقفت «نور» قصاد بـ.ـنتها وقالت: نورتي البيت يا حبيبتي. 
أبتسمت بصعوبة مش لأنها بتحب امها بس البعد والجفا قدر بجدارة يخليها تشعر بالغربة قالت: منور بجودك يا ماما. 
بصلها «فهد» بأستغراب في سر، في حاجه غلط، اللِّي عرف «داغر» المعلومـ.ـا.ت دي عايز يدmر العيلة. 
سألت «غرام»: عاملة أي يا ميوي؟! 
أبتسمت بمودة وقالت: الحمدلله بخير.. هتيجي الفرح صح؟! 
انعقد حاجبيها بأستغراب: فرح مين؟! 
أبتسمت «مي» وقالت: فرحي أنا ويوسف، هو انتِ مت عـ.ـر.فيش متحدد بقالو شهر. 
ضحكت بسخرية وقالت: وأي يعني هو أنا أعرف أي عنك ولأ عن أبراهيم بيه.. وأمي اللِّي كنت مفكرة نفسي عارفها طلعت غلطانه.. 
ردت«نور»: يا حبيبي انتِ بـ.ـنتي نور عيني.. وبعدين مي ملهاش حد أنتِ عندك «فهد». 
رجعت لورا وزعقت بعصبية:«مي» مش بـ.ـنتك فوقي بقيٰ، أنا بـ.ـنتك أنا مش هيا.. 😂 مش ناسية لما رماكي برا القصر راجعة واتجوزتيه ورمـ.ـيـ.ـتي بـ.ـنتك علشانهُ.. نسيتي حنانك اللِّي كان ملكي رحتي عرضيته لحد تاني... هو انت مفكرة حد هيقدر يملا مكانك.. مهما كّنتِ وحشة محدش بيقدر يملا مكان الأم.... 
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت: مش انتِ قولتلي معايا«فهد» ومش محتجاكي علي قولك.. يبقيٰ خلاص تنسي إن ليكي بـ.ـنت أسمها «غرام» انا مش لعبة تحركي فيها وقت ما تعوزي.. ولأ مشاعري بلاستك.. مدام «مي» بـ.ـنت جوزك قدرت تعوضك عن غيابي وقدرتي تحبيها وشايفها تستاهل كُل حاجه كانت من حقي يبقي لأزمتي اي في حياتك وانتِ شايفة إني هامش في حياتك... كملي حياتك وأنا هكمل حياتي زي ما بتقولي معايا «فهد» وفي الحقيقة معايا سيد الرجـ.ـا.لة. 
وقفت جنب «فهد» ومسكت ايدو ورفعت رأسها بشموخٍ وكـبـــــريـاء قائلة: بيتي مفتحولك في أي وقت لأنك مهما كان أمي ومحدش تعب عليا غيرك ومش هنكر حقيقة دَ.. وقت ما تحبي تشوفي حفيدك تنوري في أي وقت... بس أنسي أن ليكي بـ.ـنت اسمها «غرام».. واظن انتِ نسيتي اصلًا. 
بصتلها «نور» بدmـ.ـو.ع: انتِ نور عيني وقلبي.. ازاي عايزاني انساكي... 
كتمت صوت عـ.ـيا.طها وقالت: بس انتِ نسيتي يا ماما أتخليتي عني.. فضلتي الغريب علي بـ.ـنتك. 
قربت«نور» وقالت: أنا مجبرة يا «غرام» غـ.ـصـ.ـب عني يا بـ.ـنتي.. 
وقفت جنيها«مي» بتـ.ـو.تر: ماما نور لو سمحت... 
بصلها «فهد» بشك وقال: في اي؟! 
ردت «مي» بتـ.ـو.تر: مفيش حاجه.. اتفضلوا لو سمحت.. 
بصلها «فهد» بخبث وقال: هقدر احميكي منهُ.. انتِ وهيا لو بقيتو تحت ظلوا هيأذيكوا أكتر.. 
بلعت ريقها بتـ.ـو.تر وزعقت: في أي يا أستاذ ما قولتلك خد مراتك وأتفضل تحميني مين وهبل اي... 
هز رأسه بتأكيد وكإنه بيتأكد من حاجه وغمز بعينة وقرب منها وهو بيتناول مناديل وهمس: الساعة 2بليل تتطلعي برا القصر من غير ما حد يشوفك.. 
وقف ومسك إيد «غرام» اللِّي كانت بتابع كُل حاجه بأستغراب وغيرة. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
سندت علي المكتب بأرهاق وهيا حاسة الدنيا بتلف حواليها، رن الفون الخاص بمكتب «آيان». 
ردت بصوت مرهق ومتعب: نعم.. 
_مال صوتك؟! 
ضغطت علي رأسها بتعب: مفيش.. كُنت محتاج حاجه؟! 
_«داليا» صوتك مش بخير مالك... 
لسه هترد عليه أتقفل الخط في وشها، وبعديها بثواني فتح الباب المكتب وخرج ومظاهر القلق والخـ.ـو.ف علي وشه.. قرب منها ووقف قدامها وقال بخـ.ـو.ف:«داليا» مالك يا عيوني وشك مخـ.ـطـ.ـوف وباين عليكي التعب، أنتِ كويسة يا عمري. 
أبتسمت بتعب وقالت بتحذير: اولًا مش من حقك تتغزل فيا وأنا مش حلالك دَ أولًا، ثانيًا أنا بخير وشكرًا علي اهتمامك يا مستر، ثالثًا وليس أخيرًا مينفعش الاهتمام بيا لإنك مديري في الشعل ودَ شيء اسمهّ خداع وخم يعني تعاملني زي زي اللِّي الشغالين هنا، رابعًا بقيٰ مينفعش تبص فيا وتدقق في ملامحي لأن وقتها انا باخد ذنوب وانت كذالك ودينيا امرنًا بغض البصر حتي لو انت بس اللِّي بتبص وأنا لا فا أنا باخذ ذنوب علي قفا بحلقتك ليا. 
أبتسم علي أسلوبها في الكلام بص للأسفل وأستغفر ربه وقال: وأنا يا ستي ليكي عليا مش هخليكي تاخدي ذنوب علي قفايا تاني... 
ضيق عيناها وقالت: قصدك اي؟! 
أبتسم وقال: قصدي أني هطلبك من «فهد» انهاردة، وبعديها بأسبوع كتب الكتاب. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
دخل أوضة المكتب الخاصة بيه في بيتهُ.. اما «غرام» كانت بتشوف «داغر». 
سند علي المكتب وقال بسرحان وهو بيلعب في دقنه: نور ومي وراهم سر... ومش نور السبب في اللِّي حصلنا.. حد ملبسها الليلة كاملة او اجبرها تشيل الليلة. 
رن فون وفتح لقيٰ «آيان» ابتسم بخبث لأنهُ عارف سبب الأتصال. 
_اهلًا بالباشا. 
=عمي وعم عيالي وحشني يا جدع فين..
_هو اي حكاية فين معاك انت وداغر يا جماعة أنا عندي فون ومعاكوا رقمي رنوا لو عايزين. 
رد«آيان» بسخرية: ليه علي رجلك نقش الحنة ولأ أي. 
_تصدق وتأمن بالله. 
=لا إله إلاّ الله. 
_أنا حـ.ـيو.ان وابقيٰ حمار لو رديت عليك تاني... 
=أستني يا عم متبقاش قافوش بقيٰ بهزر معاك دانت الخير والبركة يا فهد.. بجد يبني بتخيل لو حصلك حاجه هعيش ازاي.. انت الهواء اللِّي بتنفسه... الاكل اللِّي بأكلوه.. 
_يحرقك يا عم في اي ما تخلص.. واي المحن الكـ.ـلـ.ـبي ده متقول عايز أي من غير لف ودوران.. وقول أنك عايز تتجوز داليا. 
أبتسم«آيان» بصدmة: انت عرفت منين. 
أبتسم «فهد» بغــــرور وقال: أنت مش عارف نفسك بتكلم مين ولأ اي؟! 
_هكون بكلم رئيس الجمهورية ما تخلص بقيٰ. 
=طب ماشي معنديش بنات للجواز سلام. 
قفل «فهد» في وش «آيان»، ورجع بظهرو لورا علي الكرسي بإرهاق، فتحت «غرام» باب المكتب براحة.. ودخلت من غير ما يحس بيها. 
_مالك يا حبيبي؟! 
فتح عينهُ وابتسم وقال: مفيش يا عيوني..طمنيني عليكي انتِ. 
قعدت علي المكتب قصاد «فهد» وقالت: أنا بخير بس متلخبطة ومتـ.ـو.تر في نفس الوقت وخايفة.. في حاجه غلط بتحصل من ورايا.. ماما مجبرة تعمل كده..
أبتسم أبتسامة جانبية وقال وهو بيحاول يغير الموضوع: بس اي الحلاوة دي؟! 
بصت لنفسها بخجل وقالت: بجد شكلي حلو. 
غمز بعينيه: حلو بس يجنن وقمر.. وسكر وحلويات ومكـ.ـسرات.. القمر وقعلي من السماء. 
ابتسمت«غرام» بنشكاح وقالت: يا روحي انتِ.. أنا بطفح فرشات. 
ضحك بكُل صوته عليها وقال:مراتي مش من حقها تأكل فراشات. 
_المهم في حاجه عايزة أقولها؟! 
_قولي. 
_«داليا» كلمتني وقالت أن «آيان» حابب يتقدm وقالت كلم«فهد». 
«فهد» بمكر: لأ مش أنا اللِّي يكلمه في شخص  احق مني. 
«غرام» بأستغراب: شخص!.. شخص مين؟!.. 
«فهد»: اخوها مثلًا. 
ضيقت عيناها بأستغراب: اخوها؟!.. بس كلنا عارفين إن «داليا» وحيدة امها وابوها ومفيش غيرها ومالهاش غيرك. 
هز رأسه برفض وقال: تؤتؤ..«داليا» ليها اخ من الأب ومحدش يعرف غيري.. 
وقفت«غرام» بصدmة وقالت: ولما انت عارف مقولتلهاش ليه؟! 
رفع كتفيه ببرود: عادي.. وبعدين «أياد» لو كان عرف أنها أخته أيام ما كانت مش كويسة مكنش هيتقبل وجودها في حياته ولأ هيا.. لأن «أياد» شخص غيور علي حرمه بيته.. ملوش في الدلع والعوج و«داليا» غيرو تمامًا.. لما لقيتها اتغيرت وبقت كويسة حسيت دَ الوقت المناسب وقربتهم لبعض بطريقتي الخاصه ومن غير ما حد يعرف ولأ يشك.. 
بصت بصدmة وهيا بتحاول تستوعب «فهد» عمل أي زعقت بعصبية: وانت مالك..قولي مالك تتدخل في حياتهم.. ليه تحرم اخ واخت من بعض.. افرض حصلهم حاجه أو مـ.ـا.تت أو هو.. مفكرتش فيهم ليه.. مفكرتش ان«أياد» محتاج لأخت قبل ظهور اختك في حياتهُ... مفكرتش أن «داليا» من حقها تحس إن ليها ضهر تتسند عليه بعد مـ.ـو.ت ابوها... انت حرمتهم من أقل حقوقهم علشان تفكيرك بس... 
بصها «فهد» بتحذير وقال:«غرام» صوتك. 
زعقت بصوت اعليٰ من السابق: بلا غرام بلا زفت حط نفسك مكانهم.. تخيل ندا مكان داليا وانت مكان أياد... هو انت ازاي قدرت تخبي الحقيقه.. اصلا مش من حقك تخبي عليهم لأن دي حياتهم ولا تعنيك بشيء. 
شـ.ـدها من إيدها وقال بعصبية وهو  يضغط علي اسنانه: قولتلك صوتك.. وتتكلمي معايا بأسلوب أحسن من كده علشان.. 
سحبت إيديها من إيد«فهد» بعصبية: بلا صوتي بلا زفت.. مفكرتش فيهم.. ليه خبيت الحقيقة ليه؟! 
ضغط علي رأسه بألم وقال: اطلعي برا. 
«غرام» بعدm فهم: نعم؟! 
زعق بعصبية وتعب: قولتلك اطلعي برا روحي اوضتك. 
بصتله بضيق وخرجت... أترمي «فهد» علي الكرسي بتعب وخرج علبه دواء من الجاكيت الخاص بيه وحطها في فاهه.. رجع راسه بتعب وقال: محدش هيمـ.ـو.تني ناقص عمر غير عصبيتها. 
وقفه ورا الباب بخـ.ـو.ف بعد ما طردها.. حست بهدوء والخـ.ـو.ف اتمكن منها فتحت الباب براحه وشافته بيشرب علاج.. عقدت حواجبها بأستغراب... 
_اي ده؟! 
اتنفض «فهد» بقلق وقال بصرامه: في أي مفيش احترام اتعلمب تخبطي علي الباب بعد كده.. 
نزلت دmـ.ـو.عها وقالت بشفايف بتترعش: فهد قولي اي ده.. فهد أرجوك انت بتاخد أي. 
اتنهدت بتعب وقال: حبيبي أنا كويس روحي شوفي داغر صدقيني انا بخير... 
لفت حولين نفسها بخـ.ـو.ف وقالت وجـ.ـسمها بيترعش: لأ انت بتاخد حاجه أرجوك طمني... فهد علشان خاطري انت اخدت اي... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_قالك شوفت العجل ومشيت وراه اتريه طلع مبيمشيش اصلًا.
 
بصله «أياد» بعدm فهم وقال: بتقول اي؟! 
رجع «أسر» اتكلم تاني بملل: خدت قلبي وطحنهُ في الكبه.. بس جت واحده ورجعته تاني بس طلعت بتموڤ اون بيا.. 
بصله «أياد» بأستغراب هو و«آيان».. اتكلم «آيان» بضيق: في أي يا عم انت شارب اي.. 
بص لـ«أياد» وقال بضيق: وبعدين من قالك تجيب الحـ.ـيو.ان ده معاك. 
زعق «أسر» بمرح: لأ يا حبيبي.. اسكت وانت شبه واحدة صحبتي. 
قام «آيان» ولكمه بعصبية: في أي يالا انت مش بتحرم ليه هو انا مش من كام يوم مديلك علقة تقعدك في السرير تلات شهور. 
«آسر» بألم: ربنا يخدني أنا ولساني.. 
قعد«آيان» مكانهُ تاني.. وشرب «إياد» من الشاي الخاص بيه وقال: أنا طلعت مش وحيد وليا اخت... 
فتح «آيان» و«آسر» بوقهم من الصدmة.. بص «آيان» لـ«آسر» وقال: هو بيقول اي؟! 
«آسر»: بيقول عندهُ اخت.. 
أبتسم«أياد» وقال: «داليا» يا «آسر» كانت خطيبتك طلعت اختي من الاب... 
بصلهُ«آسر» بصدmة وقال بفرحة: الحمدلله..«داليا» تستاهل كُل خير حقيقي بـ.ـنت ناس ومتربية ربنا يحميها.. 
بصلهم«آيان» بأستغراب وقال: هيا قدرت تستحمل خلقت ازاي.. بجد عااش علشان سابتك. 
بصله«آسر» من تحت لفوق بغــــرور وقال: وانت اللي هتخدها هتستحمل مناخيرك دي ازاي.. 
رفع حاجبه وقال: مناخيري؟!..شوف نفسك بس وانت شبه اللي شارب حاجه... 
رفع رأسه بشموخٍ وقال: أنا ألف مين تتمناني. 
«آيان» بسخرية: علشان العتبه رخيصة. 
ضيق «أسر» عينهُ وقال: زي ما عندك. 
«آيان» بسخرية: فشرت يا حبيبي.. مشوفتش زي خلقتك بجد... 
عدل ياقة قميصة بغــــرور وقال: غيران مني.. يبني خفف حقد وغيرة.. دانا شامم ريحة شياط... 
زعق «أياد» بعصبية وقال: بسسس.. كان يوم أسود يوم ما جمعتوا مع بعض. 
_ما انت عارف إن اسر وايان عاملين شبه الضراير بتجمعهم ليه مع بعض. 
قالها«فهد» بأبتسامة، دخل وقعد علي الكرسي حولين النار.. كانوا في مكانهم المعتاد.. مولعين نار صغيرة في النص وحولينها مجموعة كراسي.. 
أبتسم «آيان» ونط وقعد جنب «فهد» وقال: عمي وعم عيااالي.. 
بصلها«فهد» بخسرية وقال: ما تبطل تلزيق يالا ما قولتلك اطلبها من اخوها.. اي جوا التلزيق ده.. 
أبتسم بسماجة وقال: اخوها مين؟! 
أبتسم «فهد» بخبث وقال وهو بيبص علي «أياد»: اخوها «أياد الصاوي». 
بصلهم بصدmة: نعم؟! 
ضحك«أياد» وقال: نعم الله عليك. 
بلع «أسر» ريقة بخـ.ـو.ف وقال:«داليا» اختك.. 
«أياد»: ايوة «داليا» اختي... 
ضيق عينهُ باستغراب وقال: هو انت تعرفها يا «أسر». 
«فهد» بخبث: اصل «داليا» كانت خطيبة «آسر» السابقة يا«إيان». 
اتغيرت ملامحه كليًا وقام وقف وقرب من «آسر» ومسكه لكمه بقوة وقال: بتخطبها ليه يا معفن بتخطبها ليه متعرفش إني بحبها.. 
«أسر» بألم وصوت اشبه للبكاء: معرفش إنك بتحبها يا حـ.ـيو.ان.. معرفش انت مكنتش في حياتي وأنا ايش عرفني يعني... 
لكمه بعصبية وقال: اديك عرفت.. 
صرخ«آسر» بألم وقال: ربنا علي الظالم والمفتري.. بقولك اي أنا مش بشم علي ظهر إيدي علشان اعرف إنك هتتنيل وتحبها.. حبك برص انت وهيا عالم ظالمة.. 
رفع«آيان» وقال بتهديد: بتقول اي؟! 
بلع ريقه بخـ.ـو.ف وقال: مبقولش حاجه بقول كان يوم اسود يوم ما فكرت اخطبها. 
ضحك«أياد» و«فهد» عليهم... انضم ليهم بعدها بشوية شباب عيلة صقر بأكملها... 
تميم بمرح: اوعا الشربات يولاد..«آيان» المعقد هيخطب.. 
رمي عليه الازازة وقال بغـ.ـيظ: ما تخرس يابو تالته ثانوي.. 
تميم بضيق: عيل رخم.. 
احمد بمشاكشة: ويخرس ليه هنكدب ولأ اي دحنا دفنيو سوا. 
ضيق تميم عينهُ وقال بمشاكسة: مـ.ـر.اته هتقولوا حيرتنا يا اقرع من فين نبوسك... 
ضحك الكُل في جو مرح.. كانت القعدة كلها هزار وخفة دm واحلوت بوجود تميم صقر... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_جوزك فين؟!
قالتها «ندا» وهيا بتأكل أيس كريم، ردت «غرام» وهيا بتأكل التشوكلت: مع جوزك عاملين قاعدة شباب مع شباب عيلة صقر وجوز هاجر. 
ردت عليها «داليا» وهيا بتلعب في شعرها وسرحانه: ومع حبيب عيوني.. 
بصلها الكُل برفعة حاجب واتكلمت «هدىٰ»: مع اي حبك برص يا أم عيار فالت.. اتلمي يا بت. 
«داليا» بهيام: يخربيت جمال عيونهُ توديني بلاد وتجبني.. 
رفعت«غرام» حاجبها بخسرية وقالت: هو انتِ لحقتي تعملي موڤ اون من آسر وتحبي كمان.. 
اجابتها«ندا» بمشاكسة وقالت: لأ «داليا» قلبها يساع من الأحباب  ألف. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
مشي بالعربية براحه وطافي الأنوار.. وقف علي بعد من مكان القصر.. نزل ببطئ وتسحب برشاقة علشان محدش يشوفوا.. لمح طيف«مي». 
وقف في ركن بعيد ومعتم وجت «مي»... 
بصت «مي» حوليها بخـ.ـو.ف وقالت:أبية ارجوك متأذيش ماما نور.. هيا معملتش حاجه بالعكس هيا كانت بتحاول تحميك انت وغرام. 
ضيق عينهُ بأستغراب وقال: تحميني أنا وغرام؟! تحمينا من مين بظبط؟! 
بلعت ريقها بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر وقالت: بابا هو اللِّي خـ.ـطـ.ـف أبنك وحرق المصنع ولسه عايز يخـ.ـطـ.ـف غرام ويحرق قلبك عليها.. ماما نور ملهاش ذنب..
 _ءء أنا معرفش انت بتتكلم عن أي.. وهأذيك ليه وهخـ.ـطـ.ـف حفيدي ليه..
قالتها «نور» لـ«فهد» اخدت نفس عميق براحة، وأبتسمت.
و وقفت «نور» قصاد بـ.ـنتها وقالت: نورتي البيت يا حبيبتي.
أبتسمت بصعوبة مش لأنها بتحب امها بس البعد والجفا قدر بجدارة يخليها تشعر بالغربة قالت: منور بجودك يا ماما.
بصلها «فهد» بأستغراب في سر، في حاجه غلط، اللِّي عرف «داغر» المعلومـ.ـا.ت دي عايز يدmر العيلة.
سألت «غرام»: عاملة أي يا ميوي؟!
أبتسمت بمودة وقالت: الحمدلله بخير.. هتيجي الفرح صح؟!
انعقد حاجبيها بأستغراب: فرح مين؟!
أبتسمت «مي» وقالت: فرحي أنا ويوسف، هو انتِ مت عـ.ـر.فيش متحدد بقالو شهر.
ضحكت بسخرية وقالت: وأي يعني هو أنا أعرف أي عنك ولأ عن أبراهيم بيه.. وأمي اللِّي كنت مفكرة نفسي عارفها طلعت غلطانه..
ردت«نور»: يا حبيبي انتِ بـ.ـنتي نور عيني.. وبعدين مي ملهاش حد أنتِ عندك «فهد».
رجعت لورا وزعقت بعصبية:«مي» مش بـ.ـنتك فوقي بقيٰ، أنا بـ.ـنتك أنا مش هيا.. 😂 مش ناسية لما رماكي برا القصر راجعة واتجوزتيه ورمـ.ـيـ.ـتي بـ.ـنتك علشانهُ.. نسيتي حنانك اللِّي كان ملكي رحتي عرضيته لحد تاني… هو انت مفكرة حد هيقدر يملا مكانك.. مهما كّنتِ وحشة محدش بيقدر يملا مكان الأم….
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت: مش انتِ قولتلي معايا«فهد» ومش محتجاكي علي قولك.. يبقيٰ خلاص تنسي إن ليكي بـ.ـنت أسمها «غرام» انا مش لعبة تحركي فيها وقت ما تعوزي.. ولأ مشاعري بلاستك.. مدام «مي» بـ.ـنت جوزك قدرت تعوضك عن غيابي وقدرتي تحبيها وشايفها تستاهل كُل حاجه كانت من حقي يبقي لأزمتي اي في حياتك وانتِ شايفة إني هامش في حياتك… كملي حياتك وأنا هكمل حياتي زي ما بتقولي معايا «فهد» وفي الحقيقة معايا سيد الرجـ.ـا.لة.
وقفت جنب «فهد» ومسكت ايدو ورفعت رأسها بشموخٍ وكـبـــــريـاء قائلة: بيتي مفتحولك في أي وقت لأنك مهما كان أمي ومحدش تعب عليا غيرك ومش هنكر حقيقة دَ.. وقت ما تحبي تشوفي حفيدك تنوري في أي وقت… بس أنسي أن ليكي بـ.ـنت اسمها «غرام».. واظن انتِ نسيتي اصلًا.
بصتلها «نور» بدmـ.ـو.ع: انتِ نور عيني وقلبي.. ازاي عايزاني انساكي…
كتمت صوت عـ.ـيا.طها وقالت: بس انتِ نسيتي يا ماما أتخليتي عني.. فضلتي الغريب علي بـ.ـنتك.
قربت«نور» وقالت: أنا مجبرة يا «غرام» غـ.ـصـ.ـب عني يا بـ.ـنتي..
وقفت جنيها«مي» بتـ.ـو.تر: ماما نور لو سمحت…
بصلها «فهد» بشك وقال: في اي؟!
ردت «مي» بتـ.ـو.تر: مفيش حاجه.. اتفضلوا لو سمحت..
بصلها «فهد» بخبث وقال: هقدر احميكي منهُ.. انتِ وهيا لو بقيتو تحت ظلوا هيأذيكوا أكتر..
بلعت ريقها بتـ.ـو.تر وزعقت: في أي يا أستاذ ما قولتلك خد مراتك وأتفضل تحميني مين وهبل اي…
هز رأسه بتأكيد وكإنه بيتأكد من حاجه وغمز بعينة وقرب منها وهو بيتناول مناديل وهمس: الساعة 2بليل تتطلعي برا القصر من غير ما حد يشوفك..
وقف ومسك إيد «غرام» اللِّي كانت بتابع كُل حاجه بأستغراب وغيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سندت علي المكتب بأرهاق وهيا حاسة الدنيا بتلف حواليها، رن الفون الخاص بمكتب «آيان».
ردت بصوت مرهق ومتعب: نعم..
_مال صوتك؟!
ضغطت علي رأسها بتعب: مفيش.. كُنت محتاج حاجه؟!
_«داليا» صوتك مش بخير مالك…
لسه هترد عليه أتقفل الخط في وشها، وبعديها بثواني فتح الباب المكتب وخرج ومظاهر القلق والخـ.ـو.ف علي وشه.. قرب منها ووقف قدامها وقال بخـ.ـو.ف:«داليا» مالك يا عيوني وشك مخـ.ـطـ.ـوف وباين عليكي التعب، أنتِ كويسة يا عمري.
أبتسمت بتعب وقالت بتحذير: اولًا مش من حقك تتغزل فيا وأنا مش حلالك دَ أولًا، ثانيًا أنا بخير وشكرًا علي اهتمامك يا مستر، ثالثًا وليس أخيرًا مينفعش الاهتمام بيا لإنك مديري في الشعل ودَ شيء اسمهّ خداع وخم يعني تعاملني زي زي اللِّي الشغالين هنا، رابعًا بقيٰ مينفعش تبص فيا وتدقق في ملامحي لأن وقتها انا باخد ذنوب وانت كذالك ودينيا امرنًا بغض البصر حتي لو انت بس اللِّي بتبص وأنا لا فا أنا باخذ ذنوب علي قفا بحلقتك ليا.
أبتسم علي أسلوبها في الكلام بص للأسفل وأستغفر ربه وقال: وأنا يا ستي ليكي عليا مش هخليكي تاخدي ذنوب علي قفايا تاني…
ضيق عيناها وقالت: قصدك اي؟!
أبتسم وقال: قصدي أني هطلبك من «فهد» انهاردة، وبعديها بأسبوع كتب الكتاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل أوضة المكتب الخاصة بيه في بيتهُ.. اما «غرام» كانت بتشوف «داغر».
سند علي المكتب وقال بسرحان وهو بيلعب في دقنه: نور ومي وراهم سر… ومش نور السبب في اللِّي حصلنا.. حد ملبسها الليلة كاملة او اجبرها تشيل الليلة.
رن فون وفتح لقيٰ «آيان» ابتسم بخبث لأنهُ عارف سبب الأتصال.
_اهلًا بالباشا.
=عمي وعم عيالي وحشني يا جدع فين..
_هو اي حكاية فين معاك انت وداغر يا جماعة أنا عندي فون ومعاكوا رقمي رنوا لو عايزين.
رد«آيان» بسخرية: ليه علي رجلك نقش الحنة ولأ أي.
_تصدق وتأمن بالله.
=لا إله إلاّ الله.
_أنا حـ.ـيو.ان وابقيٰ حمار لو رديت عليك تاني…
=أستني يا عم متبقاش قافوش بقيٰ بهزر معاك دانت الخير والبركة يا فهد.. بجد يبني بتخيل لو حصلك حاجه هعيش ازاي.. انت الهواء اللِّي بتنفسه… الاكل اللِّي بأكلوه..
_يحرقك يا عم في اي ما تخلص.. واي المحن الكـ.ـلـ.ـبي ده متقول عايز أي من غير لف ودوران.. وقول أنك عايز تتجوز داليا.
أبتسم«آيان» بصدmة: انت عرفت منين.
أبتسم «فهد» بغــــرور وقال: أنت مش عارف نفسك بتكلم مين ولأ اي؟!
_هكون بكلم رئيس الجمهورية ما تخلص بقيٰ.
=طب ماشي معنديش بنات للجواز سلام.
قفل «فهد» في وش «آيان»، ورجع بظهرو لورا علي الكرسي بإرهاق، فتحت «غرام» باب المكتب براحة.. ودخلت من غير ما يحس بيها.
_مالك يا حبيبي؟!
فتح عينهُ وابتسم وقال: مفيش يا عيوني..طمنيني عليكي انتِ.
قعدت علي المكتب قصاد «فهد» وقالت: أنا بخير بس متلخبطة ومتـ.ـو.تر في نفس الوقت وخايفة.. في حاجه غلط بتحصل من ورايا.. ماما مجبرة تعمل كده..
أبتسم أبتسامة جانبية وقال وهو بيحاول يغير الموضوع: بس اي الحلاوة دي؟!
بصت لنفسها بخجل وقالت: بجد شكلي حلو.
غمز بعينيه: حلو بس يجنن وقمر.. وسكر وحلويات ومكـ.ـسرات.. القمر وقعلي من السماء.
ابتسمت«غرام» بنشكاح وقالت: يا روحي انتِ.. أنا بطفح فرشات.
ضحك بكُل صوته عليها وقال:مراتي مش من حقها تأكل فراشات.
_المهم في حاجه عايزة أقولها؟!
_قولي.
_«داليا» كلمتني وقالت أن «آيان» حابب يتقدm وقالت كلم«فهد».
«فهد» بمكر: لأ مش أنا اللِّي يكلمه في شخص احق مني.
«غرام» بأستغراب: شخص!.. شخص مين؟!..
«فهد»: اخوها مثلًا.
ضيقت عيناها بأستغراب: اخوها؟!.. بس كلنا عارفين إن «داليا» وحيدة امها وابوها ومفيش غيرها ومالهاش غيرك.
هز رأسه برفض وقال: تؤتؤ..«داليا» ليها اخ من الأب ومحدش يعرف غيري..
وقفت«غرام» بصدmة وقالت: ولما انت عارف مقولتلهاش ليه؟!
رفع كتفيه ببرود: عادي.. وبعدين «أياد» لو كان عرف أنها أخته أيام ما كانت مش كويسة مكنش هيتقبل وجودها في حياته ولأ هيا.. لأن «أياد» شخص غيور علي حرمه بيته.. ملوش في الدلع والعوج و«داليا» غيرو تمامًا.. لما لقيتها اتغيرت وبقت كويسة حسيت دَ الوقت المناسب وقربتهم لبعض بطريقتي الخاصه ومن غير ما حد يعرف ولأ يشك..
بصت بصدmة وهيا بتحاول تستوعب «فهد» عمل أي زعقت بعصبية: وانت مالك..قولي مالك تتدخل في حياتهم.. ليه تحرم اخ واخت من بعض.. افرض حصلهم حاجه أو مـ.ـا.تت أو هو.. مفكرتش فيهم ليه.. مفكرتش ان«أياد» محتاج لأخت قبل ظهور اختك في حياتهُ… مفكرتش أن «داليا» من حقها تحس إن ليها ضهر تتسند عليه بعد مـ.ـو.ت ابوها… انت حرمتهم من أقل حقوقهم علشان تفكيرك بس…
بصها «فهد» بتحذير وقال:«غرام» صوتك.
زعقت بصوت اعليٰ من السابق: بلا غرام بلا زفت حط نفسك مكانهم.. تخيل ندا مكان داليا وانت مكان أياد… هو انت ازاي قدرت تخبي الحقيقه.. اصلا مش من حقك تخبي عليهم لأن دي حياتهم ولا تعنيك بشيء.
شـ.ـدها من إيدها وقال بعصبية وهو يضغط علي اسنانه: قولتلك صوتك.. وتتكلمي معايا بأسلوب أحسن من كده علشان..
سحبت إيديها من إيد«فهد» بعصبية: بلا صوتي بلا زفت.. مفكرتش فيهم.. ليه خبيت الحقيقة ليه؟!
ضغط علي رأسه بألم وقال: اطلعي برا.
«غرام» بعدm فهم: نعم؟!
زعق بعصبية وتعب: قولتلك اطلعي برا روحي اوضتك.
بصتله بضيق وخرجت… أترمي «فهد» علي الكرسي بتعب وخرج علبه دواء من الجاكيت الخاص بيه وحطها في فاهه.. رجع راسه بتعب وقال: محدش هيمـ.ـو.تني ناقص عمر غير عصبيتها.
وقفه ورا الباب بخـ.ـو.ف بعد ما طردها.. حست بهدوء والخـ.ـو.ف اتمكن منها فتحت الباب براحه وشافته بيشرب علاج.. عقدت حواجبها بأستغراب…
_اي ده؟!
اتنفض «فهد» بقلق وقال بصرامه: في أي مفيش احترام اتعلمب تخبطي علي الباب بعد كده..
نزلت دmـ.ـو.عها وقالت بشفايف بتترعش: فهد قولي اي ده.. فهد أرجوك انت بتاخد أي.
اتنهدت بتعب وقال: حبيبي أنا كويس روحي شوفي داغر صدقيني انا بخير…
لفت حولين نفسها بخـ.ـو.ف وقالت وجـ.ـسمها بيترعش: لأ انت بتاخد حاجه أرجوك طمني… فهد علشان خاطري انت اخدت اي…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_قالك شوفت العجل ومشيت وراه اتريه طلع مبيمشيش اصلًا.
بصله «أياد» بعدm فهم وقال: بتقول اي؟!
رجع «أسر» اتكلم تاني بملل: خدت قلبي وطحنهُ في الكبه.. بس جت واحده ورجعته تاني بس طلعت بتموڤ اون بيا..
بصله «أياد» بأستغراب هو و«آيان».. اتكلم «آيان» بضيق: في أي يا عم انت شارب اي..
بص لـ«أياد» وقال بضيق: وبعدين من قالك تجيب الحـ.ـيو.ان ده معاك.
زعق «أسر» بمرح: لأ يا حبيبي.. اسكت وانت شبه واحدة صحبتي.
قام «آيان» ولكمه بعصبية: في أي يالا انت مش بتحرم ليه هو انا مش من كام يوم مديلك علقة تقعدك في السرير تلات شهور.
«آسر» بألم: ربنا يخدني أنا ولساني..
قعد«آيان» مكانهُ تاني.. وشرب «إياد» من الشاي الخاص بيه وقال: أنا طلعت مش وحيد وليا اخت…
فتح «آيان» و«آسر» بوقهم من الصدmة.. بص «آيان» لـ«آسر» وقال: هو بيقول اي؟!
«آسر»: بيقول عندهُ اخت..
أبتسم«أياد» وقال: «داليا» يا «آسر» كانت خطيبتك طلعت اختي من الاب…
بصلهُ«آسر» بصدmة وقال بفرحة: الحمدلله..«داليا» تستاهل كُل خير حقيقي بـ.ـنت ناس ومتربية ربنا يحميها..
بصلهم«آيان» بأستغراب وقال: هيا قدرت تستحمل خلقت ازاي.. بجد عااش علشان سابتك.
بصله«آسر» من تحت لفوق بغــــرور وقال: وانت اللي هتخدها هتستحمل مناخيرك دي ازاي..
رفع حاجبه وقال: مناخيري؟!..شوف نفسك بس وانت شبه اللي شارب حاجه…
رفع رأسه بشموخٍ وقال: أنا ألف مين تتمناني.
«آيان» بسخرية: علشان العتبه رخيصة.
ضيق «أسر» عينهُ وقال: زي ما عندك.
«آيان» بسخرية: فشرت يا حبيبي.. مشوفتش زي خلقتك بجد…
عدل ياقة قميصة بغــــرور وقال: غيران مني.. يبني خفف حقد وغيرة.. دانا شامم ريحة شياط…
زعق «أياد» بعصبية وقال: بسسس.. كان يوم أسود يوم ما جمعتوا مع بعض.
_ما انت عارف إن اسر وايان عاملين شبه الضراير بتجمعهم ليه مع بعض.
قالها«فهد» بأبتسامة، دخل وقعد علي الكرسي حولين النار.. كانوا في مكانهم المعتاد.. مولعين نار صغيرة في النص وحولينها مجموعة كراسي..
أبتسم «آيان» ونط وقعد جنب «فهد» وقال: عمي وعم عيااالي..
بصلها«فهد» بخسرية وقال: ما تبطل تلزيق يالا ما قولتلك اطلبها من اخوها.. اي جوا التلزيق ده..
أبتسم بسماجة وقال: اخوها مين؟!
أبتسم «فهد» بخبث وقال وهو بيبص علي «أياد»: اخوها «أياد الصاوي».
بصلهم بصدmة: نعم؟!
ضحك«أياد» وقال: نعم الله عليك.
بلع «أسر» ريقة بخـ.ـو.ف وقال:«داليا» اختك..
«أياد»: ايوة «داليا» اختي…
ضيق عينهُ باستغراب وقال: هو انت تعرفها يا «أسر».
«فهد» بخبث: اصل «داليا» كانت خطيبة «آسر» السابقة يا«إيان».
اتغيرت ملامحه كليًا وقام وقف وقرب من «آسر» ومسكه لكمه بقوة وقال: بتخطبها ليه يا معفن بتخطبها ليه متعرفش إني بحبها..
«أسر» بألم وصوت اشبه للبكاء: معرفش إنك بتحبها يا حـ.ـيو.ان.. معرفش انت مكنتش في حياتي وأنا ايش عرفني يعني…
لكمه بعصبية وقال: اديك عرفت..
صرخ«آسر» بألم وقال: ربنا علي الظالم والمفتري.. بقولك اي أنا مش بشم علي ظهر إيدي علشان اعرف إنك هتتنيل وتحبها.. حبك برص انت وهيا عالم ظالمة..
رفع«آيان» وقال بتهديد: بتقول اي؟!
بلع ريقه بخـ.ـو.ف وقال: مبقولش حاجه بقول كان يوم اسود يوم ما فكرت اخطبها.
ضحك«أياد» و«فهد» عليهم… انضم ليهم بعدها بشوية شباب عيلة صقر بأكملها…
تميم بمرح: اوعا الشربات يولاد..«آيان» المعقد هيخطب..
رمي عليه الازازة وقال بغـ.ـيظ: ما تخرس يابو تالته ثانوي..
تميم بضيق: عيل رخم..
احمد بمشاكشة: ويخرس ليه هنكدب ولأ اي دحنا دفنيو سوا.
ضيق تميم عينهُ وقال بمشاكسة: مـ.ـر.اته هتقولوا حيرتنا يا اقرع من فين نبوسك…
ضحك الكُل في جو مرح.. كانت القعدة كلها هزار وخفة دm واحلوت بوجود تميم صقر…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_جوزك فين؟!
قالتها «ندا» وهيا بتأكل أيس كريم، ردت «غرام» وهيا بتأكل التشوكلت: مع جوزك عاملين قاعدة شباب مع شباب عيلة صقر وجوز هاجر.
ردت عليها «داليا» وهيا بتلعب في شعرها وسرحانه: ومع حبيب عيوني..
بصلها الكُل برفعة حاجب واتكلمت «هدىٰ»: مع اي حبك برص يا أم عيار فالت.. اتلمي يا بت.
«داليا» بهيام: يخربيت جمال عيونهُ توديني بلاد وتجبني..
رفعت«غرام» حاجبها بخسرية وقالت: هو انتِ لحقتي تعملي موڤ اون من آسر وتحبي كمان..
اجابتها«ندا» بمشاكسة وقالت: لأ «داليا» قلبها يساع من الأحباب ألف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشي بالعربية براحه وطافي الأنوار.. وقف علي بعد من مكان القصر.. نزل ببطئ وتسحب برشاقة علشان محدش يشوفوا.. لمح طيف«مي».
وقف في ركن بعيد ومعتم وجت «مي»…
بصت «مي» حوليها بخـ.ـو.ف وقالت:أبية ارجوك متأذيش ماما نور.. هيا معملتش حاجه بالعكس هيا كانت بتحاول تحميك انت وغرام.
ضيق عينهُ بأستغراب وقال: تحميني أنا وغرام؟! تحمينا من مين بظبط؟!
بلعت ريقها بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر وقالت: بابا هو اللِّي خـ.ـطـ.ـف أبنك وحرق المصنع ولسه عايز يخـ.ـطـ.ـف غرام ويحرق قلبك عليها.. ماما نور ملهاش ذنب….
يتبع…
 _«إبراهيم» هيعمل كده ليه؟!… وليه عايز يعمل فيا كده أصلًا…
بصت حواليها بتـ.ـو.تر وقالت: أنا معرفش بس في حاجه بينك وبينهُ… المهم خد بالك من «آسر» هو ميعرفش حاجة وساب البيت.. أنا مقدرتش اسيبه.. وكُل شوية بحاول أجل الفرح علشان ماما نور.. حاول تعرف كُل حاجة يا «فهد» خد بالك من «غرام» وابنك وعائلتك كلها..
قالت كلامها بسرعة شـ.ـديدة وجريت بسرعة ودخلت القصر…. اتنهد «فهد» بتعب.. المصايب مش سايبة في حالهُ… سمع رنه الفون وشاف المتصل «غرام» أبتسمت بحب وكأنه نسي تعبهُ مجرد ما شاف اسمها بيرن.. صوت دقات قلبهُ… لمعه عيونهُ وضحكتهُ اللِّي ليها سحر خاص مش بتطلع غير لـ«غرام».. علاقة هادئة… رايقة… فاهمين بعض.. وبيحاولوا يعدو علشان بعض ويكملوا.. كُل طرف بيحاول يصلح من الطرف التاني بس بطريقة تحبب الطرف التاني..
_وحشتك؟!.. ولأ بترني ترزيني؟!
أبتسمت وقالت: الإثنين بصراحة…
مشي ناحية العربية وقال: اممم… لسه عند ماما ولأ طلعتي…
ردت بهمس وصوت منخفض: لأ عندها وهنبات عندها علشان بكرة هيجي الكُل.. و«داليا» و«ندا»«أياد» جيه خَدهم ومشي من شوية.. وبكرة صاحبك جاي يتقدmلها فا «أياد» قال حابب يجي هنا لأنهُ معتبر ماما هدىٰ زي مامتهُ..
ابتسم علي رغيها وقال: طب ما أنا عارف كُل دَ… بتتكلمي بصوت وا.طـ.ـي ليه…
_علشان أبنك نايم وطلع عيني حقيقي.. بجد بقيٰ متعب بس تعبه راحه.. وغير كده أنا همـ.ـو.ت وأنام بس مش حابه أنام من غير ما اشوفك.. وبكرة ورانا يوم طويل أوي… ومتنساش أن«آسر» قاعدة في شقة ماما وخايفة يشوف «آيان» لما يجي يتقدm وتحصل مشاكل…
رد عليها بهدوء: طب يا حبيبي نامي لو تعبانة أنا نص ساعة بالكتير وابقيٰ عندك.. وبعدين «آسر» عارف كُل حاجه وأنا قولت قدامهم انهارده بحيث يعرف لأنه مكنش يعرف إن البـ.ـنت اللِّي بيحبها «آيان» اخت «أياد».. وبعدين «آيان» عزمه ايوة عاملين زي ناقر ونقير بس هنحاول معاهم وبعدين اخوكي متنيل بيحب اخت«آيان» يعني لازم نصلح العلاقة بينهم علشان نوفق رأسين في الحلال ونخلص منهم علشان اتخـ.ـنـ.ـقت… اخلص من «ندا» و«أياد» يتطلعي«آيان» و«أسر»..
ضحكت بكُل صوتها وقالت: معلش يا حبوبي.. ما انت كبير العيلة بقيٰ وانت عارف إن الكل بيعملك ألف حساب وبيحترموك.. ولما بيعملوا حاجه بيجروا عليك اول واحد….
_يلا ربنا يهديهم ويرزقهم.. شوية وهبقيٰ عندك يلا سلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي.. صحيت «داليا» علي طرقات الباب.. قامت فتحت بنوم.. ولقت صندوق كبير أسود متغلف وفوقية بوكية ورد بصتلهم بأستغراب ودخلتهم وقفلت الباب..
مسكت الكارت اللِّي في بوكية الورد وفتحتهُ وقرأته
“ماذا يفعل المرء إذا وقع في غرام عينيكِ”
ابتسمت بحُب لقت الأمضاء الخاصة بيه فأخر الكارت«آيان العطار».
فتحت البوكس ولقت دريس لونه بينك وهيلز لونها سلڨر وطرحه من نفس لون الدريس.
وقفت قدام المرآيه ومسكت الفستان وفرتده علي جمس”ها ولفت بفرحة شـ.ـديدة ونطت في مكانها وقالت بصويت: أنا مبسووووووطةةةة… أنا فرحاااانةةةةة أوي….
كانت واقفة وساندة علي الباب.. متنكرش حقيقة إن بـ.ـنتها مكنتش بنفس السعادة دي لما اتخطبت لـ«أسر» يمكن لأن «أسر» ساعدها تتجاوز وتعدي اللِّي فات يمكن لأنها وافقت عليه علشان ترد الجميل اللِّي عملهُ معاها…
نزلت دmـ.ـو.عها تلقائي وهيا شايفة بـ.ـنتها بتنط من الفرحة.. حلم أي أم تشوف بـ.ـنتها كده.. والفرحة مش مفارقها.. دخلت وقالت بحُب أموي شـ.ـديد: مبـ.ـارك يا حبيبة عيوني.
رمت الفستان وجريت علي مامتها وحـ.ـضـ.ـنتها بسرعة وقالت: أنا مبسوطة أوي يا ماما هتجوز الشخص اللِّي بحبو وشبهي.. وغير كده طلع ليها اخ وظهر اتسند عليه… أنا من الفرحة نفسي اصوت بجد.
رفعت رأسها وشافت الدmـ.ـو.ع مغرقة عيون مامتها عيطت علي دmـ.ـو.ع مامتها.. مقدرتش تشوف دmـ.ـو.عها وتبقيٰ متماسكة، الإنسان بيضعف أوي قدام دmـ.ـو.ع مامتهُ…
«داليا» ببكاء: بتعيطي ليه انتِ دلوقتي؟!
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت: بعيط من الفرحة.. وبعيط من اللِّي قولتو ليكي يوم ما سبتي «أسر» بين شعور الفرحة والسعادة وبين تأنيب ضمير.
أبتسمت بمرح وقالت: اي أقدام أحجام ده يا ماما.
ضيقت عيونها بأستغراب: هو اي ده؟!
رفعت رأسها بشموخٍ وقالت: دي حاجه في علم النفس بتكوني بين اختيارين اقدm ده حاجة إجابي.. اما أحجام سلبي.. وانتِ السعادة والفرحة دي «أقدام».. وتأنيب الضمير ده «أحجام».
«سهير» بسخرية» بقولك اي فكك من الهري دَ واجهزي علشان نروح بيت خالك.. كلمتني «هدىٰ» من بدري وبتقول اتأخرنا عليهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_حبيب عيني.. أمك نايمة زي اللِّي واقع من طايرة.. وأنا نايم بعدها بس صحيت قبلها…
ردت عليه من وسط نومتها: روح أشكي لأبنك برا..
راح «فهد» وحط «داغر» جنبها وبقيٰ يعمل أصوات طفولية… حطت المخدة فوق رأسها وقالت بنرفزة: يوووه يا «فهد» سبني أنام شوية..
سحب المخدة وقال بمشاكسة: لأ قومي الساعة بقت عشرة وأنا ورايا شغل.. قومي اختاري معايا اللبس…
قعدت بضيق وقالت: هو أنت يا حبيبي صغير اقوم اخترلك لبس… . لأ بجد.
«فهد» برفعه حاجب: والله مش حاسه إنك لسانك بقي طويل يا حبيبة قلبي ومحتاجة تتربي من أول وجديد..
قامت ووقفت علي السرير وقالت: طب اسمع شغل انهارده مفيش وهتجيب «أسر» و«أياد» و«آيان» وتروحوا تجيبوا الطلبات كلها من المول.. وبعدها تيجي تساعدني أختار البس اي والبس «داغر» اي وبعد كده اشوف هتلبس اي.. بس.. معلش بقيٰ مهو احنا مش هنتعب لوحدنا يعني…
بصلها «فهد» بخبث وشالها بسرعة فوق كتفه ودخل بيها الحمام ور”مها في البانيو المليان ماية..
شهقت وقالت: يا باااارد.
ابتسم بسماجة وقال: احسن علشان تحاسبي علي كلامك…
خرج وسابها.. وشال«داغر» وطلع عند مامته في الريسبشن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يا «أياد» قوم اتأخرنا اوي عليهم.
فتح عينهُ بنوم وقال: خمسة بس وهتلقيني قايم..
بصت بقلة صبر ولمعت في دmاغها فكرة وأبتسمت بشر.. وراحت ناحية التلاجة وجابت كوباية ماية متلجة وبلعت ريقها بخـ.ـو.ف.. غمضت عيونها ود”لقت كوباية الماية وجريت بسرعة ناحية باب الأوضة… اتنفض«أياد» بسرعة ووقف علي السرير وقال بسرعة: في أي أنا بغرق.. هم”وت أنا بغرق ملحقتش اعيش شبابي.. هم”ووووت….
ضحكت بكُل صوتها بعد ما كانت خايفة ببس رد فعلهُ فصلتها.. بصلها بعصبية ونط من فوق السرير وجري عليها بس هيا سبقتو وجريت بسرعة ناحية التواليت…
قفلت الباب في وشهُ خبط عليها بعصبية: افتحي يا «ندا» علشان ميبقاش يوم اسود علي دmاغك…
كتمت ضحكتها وقالت بجدية مصطنعه: في اي يا بيبي.. فيها أي لما أعمل مقلب في قرة عيني.
«أياد» بزعيق: هتثبت أنا كده ابقيٰ قابليني لو عرفتي تخرجي من الحمام انهاردة يا «ندا» أنا هوريكي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_الستات بقت مخها ضارب يا زمن.. يعني يوم ما أعجب بوحدة واحبها تتطلع اخت الصعران«آيان» من قلة الستات في البلد.. أي الحب اللِّي جاي يكفرني عن ذنوبي..
شم ريحة شياط وشاف البطاطس اتحرقت طفأ النار وقال بعصبية: كُنت ناقص بقيٰ.
بص للأكل بجوع وقال بعصبية: مش طافح..
خرج ونزل وخبط علي شقة مامت «فهد».. بعدها بشوية فتح «فهد».
_اصطبحنا واصطبح الملك لله.
دفعه«أسر» علشان يدخل جوا وقال بنرفزة: اي يا عالم مبتسمعوش عن إكرام الضيف.. اللِّي معبرتونيش بحته بطاطس معف”نة.. عالم منت”نه بصحيح…
مسكه «فهد» من يا”قة الهودي بعصبية وقال: احترم نفسك يالا داخل نافش ريشك ليه؟!.. اما انت بجح بصحيح…
«أسر» بعصبية ومرح: اي يا عم جعان.. مكلتش بقالي يومين.. ما انت متجوز بقيٰ قاعد وتهشك فيك وتقولك يا حبيبي اتغذاء يا حبيبي وأنا مفيش كـ.ـلـ.ـب معبرني بكلمة.
سابه«فهد» وقال بسخرية: عينك راشقه في حياتي ليه؟!…
شاف السفرة عليها أكل.. جري عليها بسرعة وشمر إيده وبدأ يأكل.. بصت«غرام» لـ«هدىٰ» و«فهد» بخجل من تصرف أخوها…
بصلهم«أسر» وفمه ماليان أكل وقال: وافقين تبحلقوا ليه اللقمة كده هتقف في زوري يلا بسم لله.
ضحكوا عليه.. اما «غرام» أبتسمت بخجل وقعدوا اكلو…
بعدها بشوية سند«أسر» علي الكرسي بتعب من المجهود اللِّي بذلوا في الأكل طبطب علي بطنه وقال لأخته: كوباية شاي يا «غرام» بنعناع معلش هتعبك معايا بس عايز احبس….
«فهد» بغيط: يا اخي حبسوك قريب.. معاه حقك بصراحة «آيان» يعمل فيك كده.. اما انت بنادm سمج وبجح…
مسك كوباية الماية وقال بسماجو:«آيان» دَ عيل كيادة ومتعاظ مني حرقوكوا شطة…
ضحكت«هدىٰ» عليه وقالت: اي العسل دَ يا«أسر» بجد مكنتش متوقعة إنك بتهزر وسّكر أوي كده شكلنا هنعمل مكس مع بعض جاامد اوي.
غمز وقال: حبيبة قلبي يا هدهد…
شاور علي «هدىٰ» وقال لـ«فهد»: اتعلم من أمك الذوق بدل ما أنت واحد قليل الذوق….
زعق «فهد» بعصبية: لأ ما هو أنا مش هعقد احرق في دmي بقيٰ….
وقف ومسك «أسر» من يا”قة قميصه وخرجه برا الباب وقفل الباب في وشه…
ابتسم «أسر» وقال: بيحبني موووت.. اعداء النجاح بيغير مني أنا المشطشط اصلًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء في بيت «فهد البحيري» كان قاعد في التراس بيشرب قهوة مع «أياد».. والبنات كانت بتجهز جوا قبل ما يجي «آيان» واختهُ.
_هو «أسر» فين؟!
«فهد»: متفكرنيش فورلي دmي علي الصبح.. اقسم بالله كانت بحاول مدلوش عل”قة مـ.ـو.ت.
ضحك «أياد» وقال: ليه يا عم.. بس بصراحه أنا خايفة يعمل حاجه هو و«آيان» علشان الاتنين مع بعض بيعملو مكس يجنن…
ضحك «فهد» وقال: ربنا يسترها وتعدي علي خير.. أنا بقي مش خايف غير من«أسر» اما «آيان» هيبقي مش فايق أصلًا للخنا”قة دي.
ضـ.ـر.ب جرس البيت وقف«فهد» بشموخٍ وعدل ملابسه وفتح الباب..
زقه«أسر» وقال: اوعي يا عم واقفي في الوش مش عارف اعدي منك.
بصله بصدmة «فهد».. اما«أياد» خايف من رده فعل «فهد».
راح وقعد علي السفرة اللِّي رتبتها البنات للضيوف وقعد عليها ولسه هيبداء اكل.. سحبه «فهد» بع”نف ولك”مه وقال بعصبية: تتزرع علي الكرسي دَ تعقد زي الألف يا «أسر» وربي غلطة صغيرة منك هكرهك في عيشتك اقسملك بالله.
قعد «أسر» علي الكرسي بتـ.ـو.تر وخـ.ـو.ف من «فهد» وقال: وعلي اي الطيب أحسن…
مسح علي وشهُ بعصبية.. ودخل الأوضة بتاعته.. شافها واقفة قدام المرآية بتظبط طرحتها، بصلها بضيق وراح ناحية ابنهُ وفضل يتأمل فيه بحب.
رفعت حاجبها بأستغراب وقالت: مالهُ دَ؟!
راحت ناحية سرير طفلها ووقفت جنب«فهد»: مالك متعصب ليه.
بصلها بضيق شـ.ـديد وقال: اخوكي مش ناوي يجبها لبر.. وأنا خلقي ضيق وعصبي وجبت اخري منهُ اقسملك بالله شوية وهطلعلك اعجنبهُ في بعضو..
ابتسمت وقالت: حبيبي دَ طبع«أسر» وأنت عارف.
اتنهد بتعب وقال:«غرام» أنا مش حمل مناهدة وتعب واخوكي انهاردة طلعلي عيني حقيقي..
طبعت قبلة علي خدة وقالت: ألف سلامة عليك يا قلبي.. وأنا هتكلم معاه وهوقفه عند حدو…
مسكها من و”سطها وقال: لأ سبيكي منه وبعدين أنا هتكلم معاه…
لفت إيديها حو”لين وشهُ وقالت: وأنا مش هسيبهُ يحرقلك دmك ويعصبك واعقد ساكته.. وبعدين انت ناسي إنك عندك الضغط واي حاجه بتأثر عليك.. أنا بحاول قدر الأماكن مزعلكش مني..
حـ.ـضـ.ـنها وقال بعشق دفين: حبيبة عمري أنا بخير بلاش اشوف في عيونك نظرة الخـ.ـو.ف دي.. أنا مكنتش حابب اقولك لولا إنك اصريتي عليا امبـ.ـارح.
حـ.ـضـ.ـنت «فهد» وقالت: من حقي اعرف كُل حاجه عنك انت جوزي ازاي مش عايزني اعرف
خرج«فهد» و«غرام» علي صوت الدوشة اللِّي برا.
الرسيبشن كان فيه “اياد_ندا_نور_اسر_هدىٰ _سهير_آيان_فهد_غرام”.
قعدوا كلهم و«أسر» منزلش عيونه من علي نور «آيان» اخد بالوا.
قام «آيان» بغيرة ومسك«أسر» من يا” قة قميصة، أبتسم«أسر» وقال: في أي.. هتضـ.ـر.ب تاني ولأ اي…
لك” مه «آيان» بقوة وقال: كويس إنك عارف… نزل عيونك في الأرض وبطل تبحلق فيها.
ابتسم بسماجة وقال: هيا مين…
عض علي شفايفة بغـ.ـيظ وقال: الصبر من عندك ياااارب…
وقف «فهد» وسطهم وبعدهم عن بعض هو و«أياد».
بعدها بشوية دخلت «داليا» بالدريس البينك كانت شبة اميرات ديزني.
لمعت عين«آيان» بحب وأنبهار وقف.. والكُل كان بيحاول يكتم ضحكتو علي منظرو.. انحني وقال: مرحبًا مولاتي…
كتمت ضحكتها بخجل.. همس «أسر» لـ«اياد» وقال: العيل مخ اتلحس يا عيني.
استوعب «آيان» وقعد بسرعة.. وشه أحمر من الخجل والغـ.ـيظ.. كُل واحدة جنب جوزها «غرام و فهد» جنب بعض وجبنهم «هدىٰ» علي كنبه واحدة..علي الكنبه التانية كان« أياد» قاعد في النص وعلي شماله «ندا» ويمينه «اسر».. اما الكنبه التالته كانت قاعدة سهير وبـ.ـنتها ونور.. اما «آيان» في كرسي منفضل…
اتنحنح «آيان» وقال: طبعًا انت عارف يا «فهد» انت و«أياد» أنا جاي ليه….
قاطعه«أسر» وقال بمساجة: ويا «أسر» كمان ولأ شايفني شفاف لسمح الله.
شـ.ـد شعرو بغـ.ـيظ.. ورجع بص لـ«فهد» تاني وقال: مش محتاج أقول في مقدmـ.ـا.ت وكلام كتير…. المختصر والمفيد إني جاي طالب أيد الأنسه «داليا» علي سنه الله ورسوله وطبعًا ليك حرية الرأي انت وهيا و«أياد»…
زعق«أسر» مره تانية وقال: في أي يا احول هو احنا اللِّي هنعيدو هنزيدو… لأ بجد لو شايفني شفاف قول علشان افشكل ام الجوازة دي..
قام«آيان» بسرعة ناحية ولكنه سابقة «فهد» لما مسكه ووقف «أياد» قدام «أسر»..
«فهد» بجدية: في اي يا جماعة صلو علي النبي… شيطان ودخل بينا…
زعق «آيان» وقال: انت مش شايف العيل السمج ده بيعمل اي… ياريت لساني ا”تقطع قبل ما اعزموا أصلًا.
أبتسم «فهد» وقال: اقعد يا «آيان».
قعد «آيان» وهو بيأكل في نفسهُ من الغـ.ـيظ.. بص لـ«أسر» لقه بيلعب حواجبه بغـ.ـيظ وبيبتسم بخبث..
مسح علي وشه بعصبية وقال: صبرك عليا نطلع من هنا وأنا اقسملك بالله ما هسيب فيك حته سليمة…
همس«أياد» لـ«أسر»: بقي يا غـ.ـبـ.ـي بدل ما تكسبوا في صفك قاعد تغـ.ـيظ فيه.. ابقيٰ قابلني لو جوزك اختو.
عدل قعدتو وقال: مشرفنا يا «آيان» بجد المكان نور.. تحب اجبلك مايه حاسس إنك عطشان…
الكُل بصولو بأستغراب من التغير.. لكن ابتسم «فهد» بخبث لأنهُ عارف أثر التغيير.
نزلت«نور» اخت «آيان» تجيب حاجه من العربية… طلع وراها «أسر» بخبث من غير ما حد ياخد بالو…
وقف علي باب البيت.. كانت طالعه ولما شافتو شهقت وقالت بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم.
«أسر» بسخرية: اي شفتي عفريت… ما انتِ اختو هتجبيها من برا….
كتمت ضحكتها وقالت: لو سمحت كده مينفعش وعديني ادخل…
غمز وقال بنشكاح: مستنية تبقيٰ في بينه
ا حاجه مشتركة أكتر من كده أي ده احنا النور بيقطع عندنا في نفس الوقت مش محتاجة تلمحي…
بصت للأسفل بخجل وقالت: لو سمحت ابعد…
بعد عن الطريق ودخلت…
همست «غرام» لـ«فهد» وقالت: حبيبي أنا هطلع أجيب لبس لـ«داغر» من البيت.
هز رأسه وقال بهمس: تمام يا حبيبي روحي…
مشيت «غرام» ودخلت شقتها.. دخلت الأوضة.. وحست بحد بيشـ.ـد”ها ولف إيدو حولين رقبتها… حست بأ”له حا”دة محطوطه فوق ر”قبتها… ووو
يتبع
حاولت تبعد السكين”ه عن رقبتها بس مقدرتش وإيدها اتعورت…همس بصوت مرعـ.ـب: تؤتؤ…. لسه بدري يا حلوة..
نزلت دmـ.ـو.عها بخـ.ـو.ف ودقات قلبها بقت عالية من الخـ.ـو.ف.. وصوت أنفاسها بقي عالية.. شـ.ـدها وطلع برا الأوضة….صوتها اتقطع من الخـ.ـو.ف مش عارفة تصرخ ولأ تنادي علي «فهد» ولأ حتي تنقذ نفسها… حاولت تخرج صوتها بس زي ما تكون خرسة…
غمضت عيونها بخـ.ـو.ف… واستسلمت للأمر الواقع… فتح الباب براحه.. وهمس: صوتك ميطلعش الشارع مليان حرس ومجرمين.. ولو صوتك طلع وقتها هتودعي جوزك حبيب قلبك… هتوريني البوابة الخلفية بتاعت العمارة… سامعةةة…
هز رأسها بخـ.ـو.ف… نزلت معاه بخـ.ـو.ف.. ورجليها بتخبط في بعض من كُتر الخـ.ـو.ف.. الرعـ.ـب دب قلبها.. لسه هتنزل كام سلمة حست بحد بيدفع الشخص وبيشـ.ـدها… شهقت بخـ.ـو.ف لما لقيت «فهد» حطها ورا ضهره وهو بقيٰ في الوش…
اترعشت إيدهُ بخـ.ـو.ف ومد السكين”ه ناحية «فهد» وقال من ورا القناع: سبها علشان مزعلكش..
قرب «فهد» ناحيته بقلب مـ.ـيـ.ـت وقال: لو راجـ.ـل بجد ومن صلب راجـ.ـل قرب منها وأنا اخليك تشوف الدنيا ألوان… دَ لو سبتك عايش أصلًا…
نزل لورا سلم وهو عاطي ظهره للسلم وفي المقابل منهُ«فهد».. حس بسلا”ح اتحط علي رأسه… بلع ريقة بخـ.ـو.ف وقال: أنا ماليش دعوة..
قبض«آيان» علي رقبتهُ بقوة وقال بصرامه: لأ يا روح أمك… مالكش دعوة… أنا بقيٰ هخليك ليك دعوة..
دفع«أسر»«آيان» عن الشخص بتهور ومسكه ولكم”ه بقوة وقال بتهور: تعالي يا انشراح… بمـ.ـو.ت في الستات الجبانة دي…
مسكه وسدد له لكما”ت بقوة.. شـ.ـده «آيان» وقال وهو بيتنفس بسرعة وصوت أنفاسه عالية: مين اللِّي بعتك يالا…
مردش عليه ورجع مسكه من لياقه التيشرت وقال بعصبية شـ.ـديد لم يرىٰ أحد «أسر» بتلك الحالة من قبل: متنطق يا حيلتها… القطة كلت لسانك..
اجابه الشخص وهو ينز”ف من جميع أنحاء وجهه والدmاء تسيل من فاهه:«إبراهيم المحمدي» هو اللِّي بعتي أنا ماليش دعوة….
رجع لورا بصدmة.. وكاد بـأن يقع لولا إيد«آيان» اللِّي سندتهُ وقال بصدmة وألم: أنتَ كـ.ـد.اب…
رجع ضـ.ـر.ب”ه تاني وقال بصراخ شـ.ـديد: أنتَ كداااب بابا ميعملش كدهَ.. أنتَ عايز تشيلو الليلة صح؟!….
نزلت دmـ.ـو.عه تلقائي من الصدmة.. هو أيوة في مشاكل بينهم بس مهما كان دَ ابوه.. وأزاي هيعمل الأب في بـ.ـنتهُ كدهَ…
مسكه «فهد» وطبطب علي كتفه وكإنه بيمنحه القوة وقال بصوت منخفض: أوعي تضعف… اختك موجودة… بلاش أنهيارك يدmر اللِّي حواليك… عايز تنهار أنهار معايا بليل في مكان المعتاد.. معايا أنا و«أياد» و«آيان».. أخوتك البنات ومامتك محتاجينك.. مش بيكـ.ـدب يا «أسر» هو معاه حق…
مسح دmـ.ـو.عهُ.. وعدل هدومة.. شـ.ـد الشخص بعن”ف.. ونزل بيه السلم… الكُل نزل وراه.. فتح البوابة وخرج برا ورما”ه علي الأرض… رفع عينهُ بخـ.ـو.ف لما شاف أشخاص أجسادهم ضخم”ة وتخـ.ـو.ف.. وعربيات.. عرف وقتها إن دول الحرس تبع «فهد»… شـ.ـدو شخص عريض بعن”ف ورماه في العربية…
لسه هيركب «أسر» العربية مسكهُ «فهد» وقال: رجلك علي رجلي وبلاش تهور…
بص لقيٰ ورا «فهد»«آيان» و«أياد»…. ابتسم «آيان» وقال بمرح محاولة من تخفيف حدة الأمور: ايوة مش بطيقك بس منفعش أسيب ضرتي في ضيقة…
قهقه عليه وركبوا السيارات الخاصة بيهم ووراهم الحرس… الكُل كان بيبص عليها واقفة «غرام» في حـ.ـضـ.ـن«هدىٰ» وجـ.ـسمه”ا بيترعش بخـ.ـو.ف من وقت ما «فهد» انقذها وهيا منطقتش ولأ كلمة… ولأ اتحركت ولأ صدرت اي رد فعل.. والكُل خاف عليها.. بس «فهد» مخدش بالو لأنهُ كان مركز علي«أسر» وكان خايف من تهورهُ…..
أتكلمت «هدىٰ» وقالت للبنات: يلا نطلع لحد ما يجوا…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف العربية بعن”ف لدرجة انها عملت صوت قوي… نزل منها بسرعة.. وراح ناحية العربية اللِّي فيها الشخص وسحبهُ بقوة.. خبط علي باب القصر بعن”ف وكان واقف وراه «آيان» و«فهد» و«أياد»….
فتحت الخادmة الباب.. دخل القصر.. رما”ه في منتصف القصر… وزعق بصوت جمهوري آتي علي أثره كُل من بالقصر:«إبراهيم بيه»….
نزلت «مي» بسرعة ولما شافت اخوها و«فهد» والحرس… اترعش جـ.ـسمه”ا بخـ.ـو.ف.. وقفت جنب«أسر» وقالت بخـ.ـو.ف:«أسر» امشي أرجوك…
سحبها بقوة وخلها ورا ضهر.. وقال بجدية: خليكي ورايا بس مالكيش دعوة…
وقفت ورا أخوها بخـ.ـو.ف.. نزلت نور وهيا بتعرج من آلم رجلها وقالت: في أي يا حبيبي بتزعق ليه…
مكملتش سؤالها لما شفتهم.. كان واضح إن النهاية قربت وهتتحط علي الخروف… جري عليها «فهد» بسرعة وسندها وقال: مالك يا أمي…
عيطت بتعب وأرهاق وكإن «نور» القوية قدام الكُل انهارت قالت: خدني يا «فهد» لـ بيتي… خدني لـ بـ.ـنتي.. أنا مبقتش قادرة يا بني..
قعدها علي كرسي لما شافها تعبانة… سمعوا صوت خطوات شخص نازل علي الدرج.. رفع رأسه بشموخٍ ووقف في المقدmة..
وقف قدامه «إبراهيم» وقال بش”ر: جاي بيتي.. وفي وسط مملكتي وفاردلي جنحاتك…. الغلطة الوحيدة اللِّي نـ.ـد.مت عليها إن سبتك عايش.. قولت مش زي ابوه ومش هيأذيني في شغلي.. ومش ضابط زيهُ….
قدm خطوة وقال بصرامة: ما هو الضعيف والجبان اللِّي زيك.. مفهم الكُل إنك راجـ.ـل شريف… بس الحقيقة إنك طلعت راجـ.ـل و**.
همس «إبراهيم» بفحيح كالأفاعي: كُنت مفكرك عيل أهبل.. مالكش في شغل الداخلية والمخابرات… بس طلعت عيل زي العقربة.. مفهم الكُل إنك تاجر مجوهرات.. بس في السر ضابط مخابرات وليك صيتك.. ومحدش عارف طبعًا إنك ضابط غير صحابك…
قرب وهمس بش”ر: ومراتك بتخدعها كمان.. فكرك «غرام» هتسكت…
غمض عينهُ وقال بصرامة وصوت مرفتح: أوعي تكون فاكر إنك بالكام كلمة دول هتقدر تلويلي دراعي…
قرب خطوة ثم رفع صوته أكثر مما سابق وقال بقوة: لأ عاش ولأ كان اللِّي يقدر يلوي دراع«فهد البحيري»….
«إبراهيم» بكره شـ.ـديد: بس أنا بقيٰ مش هلوي دراعك هقت”لك…
رفع حاجبه وقال بخبث: تؤتؤ.. مينفعش كدهَ يا «إبراهيم» اخص عليك الحكومة تزعل منك.. يعني راجـ.ـل أعمال مشهور وفي السر أكبر تاجر مخد”رات.. وبتعمل غسيل أمو”ال كمان.. يخربيتك دَ أنتَ جبـ.ـار…
رفع رأسه بكـبـــــريـاء وقال: وأنا ميرضنيش زعل الحكومة… ما أنتَ طلعت بتفهم أهو يا «فهد» وعارف أنا شغال اي…. يعني اللِّي ابوك بقالهُ عمر بيحاول يوصلهُ.. أنتَ عرفته ووصلتهُ بصراحة اهنيئك…
سقف «فهد».. ودخل قوات عسكرية ومجموعة من الضابظ ومن ضمنهم «الصقر»…
برق بخـ.ـو.ف وجري ولكن سبقتهُ يد «الصقر» لما قال بمكر: علي فين يا حب.. أي مش هتنورا.. وبصراحة أنتَ متوصي عليك من «الفهد» وما أدراك ما «الفهد»…
غمر«الصقر» لـ«فهد» ليتبادلوا نظرات الخبث والمكر…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكُل بدلوا ملابسهم لملابس مريحة وقعدو مستنين «فهد»… كانوا بيرقبوا «غرام» بخـ.ـو.ف من تغير ملامحها وشكلها وإيديها اللِّي بتترعش وبتحاول تثبت نفسها بس مقدرتش…
قعدت جنبها «داليا» وقالتلها بهدوء: أتكلمي يا حبيبتي قولي حاجه طمنينا عنك..«غرام» احنا خايفين عليكي قولي اي حاجة أرجوكي..
بصت أمامها بفراغ شـ.ـديد ومردش علي حد وفضلت بنفس الرعش”ة.
أتفتح باب البيت وجري الكُل لما شافوا «فهد».. جت”نور_ومي_وأسر_وآيان_وأياد».. كانوا موجودين«نور اخت آيان_سهير _داليا_ندا»..
جريت «هدىٰ» علي أبنها وقالت بخـ.ـو.ف: طمني يا «فهد»..
حـ.ـضـ.ـن مامتهُ وقال بأبتسامة: الحمدلله انتهت كُل حاجة… وعرفنا مين السبب..«نور» كانت بتعمل كدهَ علشان تحمينا…
بصتلها«هدىٰ» بشكر.. وعيونها دmعت.. راحت ناحيتها وحـ.ـضـ.ـنتها وقالت: حشـ.ـتـ.ـيني و  يا «نور» ووحشني خناقتنا…
دور عليها بعينهُ وشافها قاعده علي الكنبة زي الصنم.. رعشة إيديها.. ونظرات الخـ.ـو.ف… والصدmة..
راح ناحيتها وقعد قدام رجلها وقال: مالك يا حبيبتي…
رفعت رأسها المليانة دmـ.ـو.عة ومردتش عليه.. الرعـ.ـب دب قلبهُ والخـ.ـو.ف..
رجع سألها مرة تانية:«غرام» حبيبتي مالك.. اتكلمي قولي حاجه… ردي عليا طيب..
هزت رأسها برفض وقالت بصوت ضعيف: أنتَ ليه كدبت عليا…
بلع ريقة بخـ.ـو.ف وقال: كدبت عليكي في أي يا عمري…
اتنفضت ودفعت”ه وقالت بصريخ وصوت أرعـ.ـب الكُل ودmـ.ـو.عها نازلة: خبيت عليااا ليه؟!… هو أنا مش مراتك… ليه مش من حقي اعرف عنك كُل حاجة… كإني مش لازم اعرف… هنا وتقف عند حدك يا «فهد» لو الحاجة تخص اهلي وعائلتي تقولي متخبيش عليا…هتخبي عليا أكتر من كدهَ اي… ولأ اقولك أنتَ مخبي عليا أصلًا… ليه بجد؟!… هو أنتَ شايفني هامش في حياتك مش من حقي أعرف إن جوزي ضابط… عايزة تو.جـ.ـعني اكتر من كدهَ اي… كالعادة«فهد» بيه هيخبي علينا كُل حاجة لحد ما يصلحها ونعرف في الآخر وممكن منعرفش ما أصل احنا مش مهمين في حياتهُ..
قرب منها بحذر وقال: حبيبتي اهدي..
ضـ.ـر.بت علي وشها بعـ.ـيا.ط وصريخ: مش ههدأ يا «فهد»…
مد إيديها اللِّي بتترعش وقالت: ما أنا هادية يا «فهد»…
غمض عينهُ بو.جـ.ـع وبعض الدmـ.ـو.ع فيها…رجعت تصرخ تاني والكُل بيرقبها بخـ.ـو.ف من حالتها والبنات كلهم عيطوا..
«غرام» بجنون: أنا مش مهمه في حياتك يا «فهد» بقيت بتخبي عليا.. ءءء
شـ.ـدها «فهد» وحـ.ـضـ.ـنها بعن”ف همس بصوت بكاء: حقك عليا.. حقك عليا… أنا كُنت خايف عليكي.. خايف او.جـ.ـعك بالحقيقة دي….
دفعت”هُ وقالت: في دي ومعاك حقك.. هبررلك إنك خايف عليا.. أو مش متأكد… بس قولي هبررلك أزاي إنك خايف عليا لما أعرف إنك ضابط… هو أي منطق وعقل بيقول كدهَ…
اتنهد وقال: مكنش ينفع حد يعرف… أنا لما اشتغلت اشتغلت علشان اخد تا”ر وحق أبويا… وقولت هأخد تا”ره واسيب الشغلانه دي رغم أنها حلمي.. وأديني خدت حقهُ من أبوكي يا «غرام»…
ضيقت عيناها وقالت: قصدك أي… قصدك إن أبويا قتا”ل قــ,تــل”ه…
زعق بعصبية: فوقي بقيٰ لنفسك يا «غرام» هو أنا عمري أعتبرتوا ابوكي أصلًا…
قربت من «فهد» وصوت شهقاتها عالية وقالت:«فهد» أنتَ جوعتني أوي…
حطيت إيديها علي قلبها وقالت وهيا بتشاور عليه: أنتَ و.جـ.ـعتني هنا أوي… ازاي قدرت تجـ.ـر.حوا كده…
حاوط وشها بأيدو وهمس: أنا مو.جـ.ـعتكيش ولأ زعلتك أنا الظروف أجبرتني أعمل كدهَ…لو قــ,تــلين”ي بسكين”ه حامي”ه مستحيل أجـ.ـر.حك… أنتِ روح «الفهد» وعقله وقلبهُ..
نزلت دmـ.ـو.عها وقالت بتعب:ءءءءااا…
وقعت بين إيد «فهد» فاقدة للوعي… صرخ «فهد» بخـ.ـو.ف:«غـررررررااام»….
_«أياد».. ندهت عليه «سهير».. ألتفت وقال: خير؟! 
_سامحني والله ما قصدي أخـ.ـطـ.ـف ابوك من أمك ولأ كان نيتي.. بس أنا وأبوك كُنا بنحب بعض.. وأتجوزنا في السر ومحدش يعرف.. حتي مامتك رفض يقولها خـ.ـو.ف علي مشاعرها وبيحترمها... 
ضحك بسخرية: خـ.ـو.ف علي مشاعرها هو إنتو بتراعو مشاعر حد.. قصدك خـ.ـو.ف من أنها ترفع عليه قضية... بلاش نتكلم في الماضي.. 
لسه هيمشي كام خطوة مسكتهُ من إيدو وقالت: متعملش فيا كدهَ يا بني..صدقني أنا.... 
زعق بعصبية: أصدقك في أي؟!.. قولت لحضرتك بلاش نفتح في القديم والماضي لأن مالوش لازمة كلامنا أصلًا. 
نظرت «ندا» لـ«أياد» بعجز.. بين أنها مش عارفة تصلح العلاقة وخـ.ـو.ف في نفس الوقت إن دَ يأثر علىٰ حياتهم الشخصية. 
بالنسبة لـ«داليا» كانت واقفة سرحانة.. أخد بالو«أياد»وقالها: تعالي روحي معانا لو حابة؟! 
أقترح عليها جايز يعرف مالها.. معرفش يسألها قدام مامتها ومـ.ـر.اتهُ وهما في نص الشارع.. هزت رأسها بـ«آه».. ومشيت معاهم... أما «سهير» ركبت تاكسي وروحت. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
نظرت إليها بدmـ.ـو.ع متحجره.. مسح علي رأسها برقة.. نايمة علي السرير بإرهاق.. فتحت عيونها ببطىء.. قالت بتعب واضح وهيا بتحاول تبعد «فهد» عنها: أبعد.. 
نظر إليها بصدmة وقال: غرام حبيبي أنتِ كويسة.. 
قامت من علي السرير بتعب وهيا بتحاول تعدل توزانها كانت هتوقع علي الأرض من قوة الدوخ لولا إيد «فهد» اللِّي سبقتها.. رفعت عيونها ولقت نفسها ملتصقة بيه.. 
_هيحصل أي لو قولتيلي ساعدني... أنا عيوني وروحي ليكِ. 
بصت بعتاب وهمست: لو دقيقه كلامك... فين فعلك؟! 
بصلها بأستغراب ضيق عيونهُ وهمس بنفس النبرة: كُل دَ وبتقولي مفيش فعل؟!... هو أنتِ شايفاني للدرجادي معملتش ليكِ حاجه... أثبتلك أكتر من كدهَ إي إني بحبك؟!.. عايزة فعل وأنا مبعملش غير أفعال.. بتعب وباجي علي نفسي علشان أبقيٰ قد كلمتي في نظرك.. بس أنتِ مش شايفة دَ كُلهُ... أنا ذنبي أي إنك مش شايفة أي حاجة بقدmهالك... 
رفعت رأسها ولمس أنفها أنفه وقالت بهمس: لا ذنبك ولا ذنبي.. السؤال اللِّي بيدور في بالي ليه مقولتليش.. أنا مش متضايقة ولا زعلاتة ولا حبي قل ليك بالعكس بيزيد كُل يوم.. بس ليه يا «فهد» خبيت عليا... حبيبي أنا مراتك شريكة حياتك نتقاسم الزعل والخزن والهموم والأسرار.. ملهاش لازمة حياتنا لو كُل واحد قافل بابهُ عن التاني وساكت.. هنبقيٰ عايشين مع بعض زي اتنين غرب. 
ابتسم وقال: حقك عليا.. وعد مني مش هخبي عليكي حاجه تاني. 
حـ.ـضـ.ـنت «فهد» وأبتسمت وهمست: يااااه لو ربنا يهديك وتبقيٰ كدهَ علطول.... 
_بحبك... 
قالها «فهد» لـ«غرام» بصت في عيونهُ.. نفس النظرة.. نفس اللمعة من أول مرة أعترفلها. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
في صباح اليوم التالي.. خرجت «ندا» بصحبه «أياد».. 
مسح عينهُ بنوم وقال: هو أنتِ جاية تربيني من أول وجديد يا نودي.. اي يا حبيبتي خير مصحياني الساعة 6الصبح نروح نشوف «غرام» ليه؟!... أنا مالي اقوم من النجمة خير يا حبيبتي رايحين نبيع لبن... اخوكي ذات نفسهُ هنلاقيه نايم.. كُنتِ باتي عند أهلك يا حبيبي مدام وحشوكي أوي كدهَ. 
زفرت بملل وقال: يووووه بقيٰ مش أنت وعدتني أمبـ.ـارح قبل ما أنام؟! 
رد عليها وهو بيشغل العربية: ما أنتِ يا حبيبتي كُنتِ قاعدة تندبي وعملتيها مناحة ومسكتيش.. قولت أقولك كلمتين يسكتوكي.. وخلاص.. بس طلعت زنانة... 
سقفت وقالت بغناء: أنا النحلة الزنانة.... 
ضحك عليها وغمز ورد بوقاحة: من ناحية النحلة فـ أنتِ أكيد نحلة.  منا بقول برضو مستحيل يكون العسل دَ بني أدm طبيعي زينا. 
ضـ.ـر.بتهُ علىٰ كتفهُ بخفة وقالت بخجل: بطل هزارك دَ. 
غمز وهو بيسوق: مش هزار دَ غزل. 
أبتسمت بخجل وسرحت في الطريق. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_مش هتمشي قبل ما تفطر.. أي الإستهتار دَ. 
قبل جبينها وقال بسرعة: يا حبيبتي صدقيني متأخر. 
وقفت قدام باب البيت وقالت بصرامة: مش هيحصل يا «آيان» مفيش خروج من غير ما تفطر. 
أتنهد وأبتسم وقالها: هو أنا صغير علشان تقولي كدهَ.. 
ضـ.ـر.بت رجليها في الأرض بضيق وقالت بتحذير: أنت حر لو خرجت من هنا أعرف إنى زعلانه منك والكلام انتهى... 
مشيت من جنبهُ بشموخ.. وقعدت علىٰ الكنبة.. حط الشنطة جنبها وبا"س جبينها وقال بحب اخوي: بس كدهَ..«نوري» تأمر أمر بس وأنا أنفذ.. 
أبتسمت بنشكاح وقالت: ربنا يخليك ليا يا حبيبي.  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
قعدوا علىٰ السفرة كلهم بعد إصرار من «فهد» أن «أسر_ومى_ونور» يجي يفطروا معاهم.. أبتسمت «غرام» بحب لـ«فهد» علشان اصر عليهم يجوا يفطروا عندهم. 
بعدها بشوية سمعوا الباب بيخبط.. لسه هتقوم «غرام».. سبقها «أسر»: خليكي انا هفتح عنك.. 
فتح «أسر» ولقيٰ «أياد» في وشهُ قال بضيق: يا صباح يا فتاح يا رزاق يا كريم... 
دفعه«أياد» بضيق وقال وهة داخل لجوا: يا عم غور قرفتني في عشتي. 
بص«أسر» في طيفه وقال: مالوا دَ. 
قعدوا أكلو في جو اسري بعدها بشوية خرج «أسر» البلكونة ومعاه «أياد» حصلهم «فهد» وهو ماسك صنية فيها شاى... 
اخد كُل واحد كوباية وقعد علي الكرسي قدامهم وقال: مش عجبني حالكوا في أي؟! 
رفع «أياد» كتفيه وقال: بصراحه أنا مفيش حاجه.. شوف سبع البرمبة اللِّي جنبي.. 
اتنهد«أسر» وقال: حاولت كتير أجي علي نفسي وارضي بابا بس مقدرتش.. وادي النتيجة اخر الدور كان عايز يقت"ل اختي. 
أبتسم وقال بجدية: بلاش تحاول ترضى انسان مش بيرضى ، فيه عينة من البشر لما بتتعامل معاها متصور إنك لازم تتعامل معاه بطريقة معينة ، لازم تعاملك معاه بنبرة معينة ، لازم تكلمه فى وقت معين ، لازم تتصرف تصرفات معينة هو يحبها ..
العلاقة مع شخص زى ده غير مُريحة إطـ.ـلا.قًا
 شبه كأنك ماشى على قطع زجاج متكـ.ـسرة عشان توصل لحاجة ، وايه الى يجبرك تأذى نفسك بالشكل ده ؟ ..
النوعية ديه من الاشخاص عايزين يحبسوك جوا شخصية معينة مينفعش تطلع منها ، شخصية متفصلة على مقاسهم هما وانت مش تحت امرهم ! ..
الى يحب يتعامل معاك زى ما انت شيله فوق دmاغك الى عايزك تتعامل بالشوكة والسكينة ده افتحله اكبر باب وقوله مع السلامة.. وباباك من النوعية دي.. بلاش تحاول ترضي شخص مش بيرضي.. 
بصله «أسر» وقال وهو بيشرب من الشاي: مبقاش في فايدة يا «فهد» اللِّي حصل حصل.. هيا اول حاجه يعني اتخلى عنها وأخسر.. بس في حاجات أتخليت عنها بقناعة تامة لأن دَ من محرمـ.ـا.ت ديني..أظن واجب علينا نجهاد النفس علشان منترتكبش معاصي. 
اتكلم «إياد» بدلًا من «فهد»:
"ما تركته للّٰه فلا تلتفت إليهِ لا بقلبك ولا بعينِك"
قرار إنت أخدته عشان ترضي ربنَـا بيه، يبقى متفكرش فيه مرتين 
وخليك فاكر أنّ  "من ترك شيئًـا للّه أبدلهُ اللّه خيرًا منه". 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
دخلت للمكتب لما طلبها... شاور علىٰ الكرسي وهو ما زال ينظر لحاسوبه الخاص.. 
مرة ساعة.. ساعتين ولم يتكلم بنصف كلمة... زفرت بضيق وقالت:«آيان» كدهَ مينفعش. 
اغلق حاسوبة وقال: هو أي اللِّي مينفعش.. 
_يعني أنت جايبني أتكلم معاك.. ولا جايبني اقعد أتفرج عليك وانت بشتغل. 
بصلها بهيام وقال: بس يا روحي أنتِ اللِّي طلبتي أتكلم معاكِ.. وقولتي في حاجات من حقي أعرفها... 
بلعت ريقها بخـ.ـو.ف.. فركت إيديها.. وقالت بخـ.ـو.ف: في حاجات لازم تعرفها من حقك.. مينفعس اخدعك.. عارفة إن اتأخرت بس مجتش الفرصة المناسبة. 
أجابها مشجعًا إياها علىٰ الحديث: قولي أنا سامعك... 
غمضت عيونها وقالت: أنا مش بـ.ـنت... 
برق بصدmة وقال: أزاي؟!... مش أنتِ كُنتِ مخطوبة قبل كدهَ بس؟! 
هزت رأسها بـ«آه» وقالت: كُنتِ مخطوبة لـ«أسر» بس.. 
سألها بصدmة: أمال أي مش بـ.ـنت دي؟!... 
غمضت عيونها وقالت ودmـ.ـو.عها نازلة من عيناها: ءءء أنا اتعرضت لحالة اغتص" اب
وووو
فضل ساعة بصلها بيحاول يستوعب هيا بتقول أي، يمكن سمع غلط، أو بتعمل مقلب فيه، بس مستحيل تكون بتتكلم صح، أصل مش معقولة اللِّي بتقوله. 
بعد مدة من الصمت الذي عمّ حمحم قائلًا: مش فاهم؟! بتقولي أي؟! أكيد بتعملي مقلب فيا صح؟ لو مقلب دي حاجات مش بيتهزر فيها يا «داليا» نهائي. 
رسمت أبتسامة علي وشها بصعوبة وهمست بصوت مرتجف ودmـ.ـو.ع باتت في عيناها: مش مقلب دي حقيقة، هو فعلًا الحاجات دي مش بـ يتهزر فيها، أنا حبيت أوجهك وأقولك الحقيقة قبل الخطوبة. 
وقف بعصبية شـ.ـديدة وفضل يدور في المكتب وهو بيمسح علي وجهه بضيق شـ.ـديد، فركت إيديها بتـ.ـو.تر وهيا شايفة حالتهُ، رجع قعد علي كرسي المكتب وقال: حصل أمتي الكلام دَ؟!. 
غمضت عيونها بألم لتلك الذاكرة المؤلمة وأجابته: من سنه وأربع شهور. 
ارجع رأسه علي المقعد وقال بصوت مرعـ.ـب: وليه مقولتيش من البداية؟! 
أجابته بصوت مرتجف وخـ.ـو.ف: مكنش وقتها فِي حاجة بينا، مكنش في رابط قوي علشان أقولك؟! 
ضـ.ـر.ب بكلتا يدية علىٰ سطح المكتب بغضب: مكنش في بينا؟! كُنتِ مستنية تقوليلي لما نتجوز مثلًا، في الراحه والجاية بقولك هطلب أيدك ونتجوز وكلمت «فهد» وخليتك تتكلمي مع مـ.ـر.اته علشان يوافق، كُل دَ ومكنش في بينا رابط قوي علشان تقولي، للدرجادي شايفني مش من حقي أعرف، فِي دي من حقي، لكن مش من حقي اسألك كُنتِ بتحبي بعدي ولا لأ، مش من حقي اسألك فشكلتي أنتِ و«أسر» ليه؟!، كان المفروض تقوليلي وت عـ.ـر.فيني من البداية، صدقيني مكنش هيفرق معايا قد ما فرق دلوقتي، أنتِ مش بتقوليلي أنا مش بخلف أو مريـ.ـضة، أنتِ بتقوليلي في غيري قرب منك، أنتِ مستوعبة بتقوليلي أي؟! 
نزلت دmـ.ـو.عها وأصابتها حالة هيسترية من البكاء وقالت من وسط عـ.ـيا.طها: أنت مش شايف غير نفسك بس، مش شايف أنا عانيت وحسيت بـ أي، كُل كلامك أنا أنا، أنا فين شايف من حقك تعرف، بس هل الموضوع سهل عليا أني أقولهُ لأ أنا كُل ما بفتكر بحس أن حد خـ.ـنـ.ـقني حد بيقت"لني بالبطئ بكره نفسي ومش قادرة اتصالح مع الماضي بتاعي لأني لحد دلوقتي مازالت بعاني بسببهُ، منقدرش نمسح دَ كُله بأستيكه ونكمل حياتنا عادي لأنه جزء من حياتنا بنحاول نتغاضاء عنهُ، عارف أحساسي اي وأنا بقولك وشايفني في قمة ثباتي أنا روحي بتطلع لما بتكلم عن الموضوع دَ بحس الحيطان كاتمة علي نفاسي، هقدر اقولك وأعرف بس هل أحساسي ومشاعري اللِّي حستها وقتها  هيوصلك نهائي علىٰ فكرة مهما كُنت بتحبني وقريب مني بس عمرك ما هتقدر تلمس جزء من و.جـ.ـعي عمرك يا «آيان». 
خرجت كُل اللِّي في قلبها من شهور حست نفسها ارتاحت نوعًا مًا بس عمر الألم ما هيخف، بصت عليه نظرة أخيرة وهو ساكت خرجت من المكتب ورزعت الباب وراها اخدت شنطتها ومشيت، هيا متعرفش رايحه فين بس ضاقت بيها الدنيا محتاجة تمشي. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_«فهد». 
_عيونهُ. 
فركت إيديها بتـ.ـو.تر وهيا خايفة تصرحهُ، لاحظ تـ.ـو.ترها وبصلها بطرف عينهُ وقال: أنا سمعك قولي عايزة تقولي أي؟! 
قعدت جنبهُ بتـ.ـو.تر وقالت: أنا عايزة أشتغل. 
بصلها بملامح حاولت أنها تقرائها، حاولت تفترض رد فعلهُ بس قدر يخفي دي كُلهُ ببراعة. 
مسك إيديها وسألها: هو أنا مش قارد أكفي بيتي، هل شايفني بقصر في حقك وحق أبننا، عايزة تشتغلي ليه يا حبيبي؟! 
رفعت يديها وهيا بتحاول تشرح:«فهد» أنا عايزة أشتغل يكون ليا كيان وطموح وأسم وابقي شخصية ناجحة، اعمل أنجازات تأثر في المجتمع أساعد النساء المطلقات، حابه أعمل فكرة مختلفة وتبقي بتساعد البنات اللِّي بتصرف علي أهلها وعلي نفسها والستات المطلقة اللِّي بتصرف علي أطفالها، حابه أسعاد الكُل حابه أسيب أثر كويس، أقدm خير. 
أبتسم أبتسامة جانبية وقال: دي أحلامك؟! 
أبتسمت وقالت بحماس: ايوة ده حلمي من وأنا طفلة وأنا شايفة ماما قد أي كانت بتعاني في حياتها، مش عايزة الكُل يعاني زي ماما. 
قرب منها وبا"س جبينها وقال بتشجيع: لو ده كان حلمك فـ أنا فِي ظهرك ومعاكِ فيه من دلوقتي، وبصراحه كُنت خايف تقولي هتشغل حاجه تانية بس مدام دَ اللِّي أنتِ عايزة فـ من بكره نبداء، لو حابه تغيري في المجتمع وتساعدي ودي فكرة بصراحة تترفعلك القبعة عليها وتستاهل إني اقوم وأسقفلك عليها هيبقي قليل في حقك. 
قال جملته الأخيرة وقام وأنحني لها واستقام وسقف. 
ضحكت بسعادة ونطت عليه وحـ.ـضـ.ـنته بحماس وقال: يعيش «فهد»  ، حبيب عيوني والباقي من عمري. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_«أياد». 
رد عليها وهو بيساعدها في الأكل، سرحت وقالت وهيا بتقلب في البشاميل: هو أحنا لو ربنا كرمنا وخلفنا وجبنا أطفال هتكون مبسوط، ولو ربنا مأردش هتفضل تحبني ولأ حبك هيقل بعدين، هتقدر تحتويتي وهتفضل جنبي وهقدر أملي فراغ واطفالنا. 
بصلها بطرف عينهُ وهو شايف وشها اللِّي بيوحي علي البكاء قرب كام خطوة ووقف جنبها وقال: سوا ربنا أكرمنا أو لأ فـ دَ شيء في علم الغيب، أما حبي هيقل في يوم من الأيام والاهتمام وهبعد فـ لو كُنت عايز كده كُنت بعدت من بدري بقالنا سنة متجوزين ودخلين في التانية هل حبي قل، أيوة بيحصل بينا مشاكل بس بنقدر نكمل مش بنقف، بنحارب علشان بعض، حتي لو الدنيا ضدننا بس أحنا مش قادرين نتخلا عن بعض، أما بالنسبة للأطفال وأني هبقي مبسوط ولا لأ فـ دي حاجة بتيجي بظروفها يعني الله واعلم. 
سرحت في كلامهُ وقالت: حلمي أبقيٰ أم. 
لعب في دقنة وقال: هو أنا مش مكفيكي ولأ اي أخص عليكِ دَ أنا بقوم بدور الأخ والأخت والأم والأب والزوج والحبيب والصديق وبكُل حاجة علشان خاطر عيون القمر. 
أبتسمت بخجل وقالت: ربنا يخليك ليا. 
سند علي الرخامة وقال وهو باصص في عيونها بثبات: عُيومك بتقدر تخـ.ـطـ.ـفني في كُل مرة، ليهم سحر خاص، سحر قادر يطمني أن الحياة جميلة مدام «ندا» موجودة، بتقدري تخـ.ـطـ.ـفيني في كُل مرة بجدارة وبصراحة مفيش حاجة بتهزمني غير عُيونكِ. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_وبعدين معاك يا «أسر» كام مرة هقولك أنسىٰ وكمل حياتك الحياة مش بتقف علىٰ حد لو بتقف مكنش حد فينا هيكمل وكنا هنفضل في نفس الزنزنة بنعاني. 
أتنهد وقال بو.جـ.ـع: هو يعني أي اللِّي هيحصل يا نوري لو كملت سوا كملت او وقفت مبقتش فارقة، الحاجة اللِّي كُنت بحارب علشانها وهيا أني أحاول اغير منهُ طلع معمي بالأنتقا"م والغل. 
طبطبت علي كتفهُ وقالت: يا حبيبي الأنسان بيقع ويقوم ويكمل ونتعلم من اخطائنا مش كُل الناس كويسة وقلبها أبيض زينا وبتحب بجد وتقدر تنسىٰ وتعيش، في أشخاص وحشة قادرة تخدع وتكدب تجـ.ـر.ح قلبها اسود وقادرة توقع الناس في بعض وقادرين يطلعو عليك سمعه وحشة جدًا والحاجة دي مش موجودة فيك. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
مشيت بخطوات مرتجفة ومبعثرة للمرة الكام تم خذلنها، اتخذلت في علاقة قديمة وأديها بتعاني في واحدة جديدة بس الفرق إن ضريبة دلوقتي مش زي ضريبة علاقتها بـ«أسر» لأنها حبت «آيان» حب صادق، حياتها مليانة صراعات وحاجات يصعب علي العقل تقبلها، من ظهور اخ لخذلان حبيب سابق لخذلان ام وضغوطها عليها في فترة كانت محتاجة مساندة ودعم نفسي ليها بس هيا ملقتش غير «غرام» وقتها، ودلوقتي «آيان». 
لقيت نفسها واقفة قدام المسجد، دخلت وملابسها غير مرتبة، خلعت خذائها وقعدت في ركن، وضمت رجليها علي صدرها ومن حسن حظها كان الوقت متأخر ومفيش حد في المسجد، قعدت تعيط وتحكي وتبوح عن كُل اللِّي في قلبها، بعد مدة ساعتين بصت علي فونها لقيت فصل شحن، بصت للساعة المزينة في معصمها لتجدها علي مشارف الـ3فجرًا. 
خرجت من المسجد وهيا حاسة براحة غير طبيعية، يمكن لأن من احتوائها هو الأقرب والأحن إلينا، وجدت راحتها في بيت الله وهو «المسجد». 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
في منزل «فهد البحيري» كانت عائلة «فهد» بأكملها وعمتو و«آيان» و«أسر» و«ندا»و«أياد» و«سهير» الكُل قاعد أحر من الجمر خايفين عليها والكل حاول يدور علي قد ما يقدر لكن لا حياة لمن تنادي. 
ضـ.ـر.ب علي السفرة بعصبية وقال: يعني اي الساعة داخلة علي 3الفجر واحنا منعرفش عنها حاجه، هو أنتو عايزني أتجنن. 
أتنهد«فهد» وقال:أحنا مراعين حالتك وفاهمين بس قولي أي وصل «داليا» للنقطة دي، هيا مش النوع اللِّي تمشي وتسيب الجمل بما حمل، قولت لـ«داليا» أي؟! 
ظهر عليه التـ.ـو.تر وحاول يرد عليه بثبات مزيف: مقولتش حاجه حصل بينا مشكلة صغيرة زينا زي أي اتنين. 
وقف«أياد» قصاد «آيان» وهتف بغضب أعمي: قولت لـ أختي أي يا «آيان» زعلتها قولت اي؟! 
لما لقي الكُل محاوطة بالأتهام والسبب زعق بغضب وقال: قولت اللُّي قولتهُ مش من حقك تعرف يا «أياد». 
لكم"ة «أياد» بعصبية وقال: من حقي هيا حيالله خطيبتك لكن هيا اختي ساامع. 
فصلهم «أسر» و«فهد» عن بعض ووزعق «فهد» بصرامة وقال: مدام خايفين كده يبقي كُل واحد يدور عليها في حته.. 
بصلهم«آيان» نظرة أخيرة وخرج فتح الباب وأتثبت مكانهُ لما شاف «داليا» قصادوُ... 
_«داليا»... قالها بصدmة وسعادة في وقت واحد، بينما هيا مهتمتش كتير وحاولت ترسم الجدية و البرود علىٰ ملامحها، الكُل طلع علىٰ صوته لما هتف بأسمها، دفع «أياد»«آيان» وحـ.ـضـ.ـن أختهُ بقلق وخـ.ـو.ف عليها وقال: 
_خضتيني عليكِ يا قلب أخوكي، كُنتِ فين؟! 
سألها السؤال دَ وهو بيبعد عنها، علىٰ قد ما كانت مبسوطة بقلقهُ عليها ونظرة اللهفة اللِّي ماليه عيونهُ علىٰ قد ما هيا مو.جـ.ـعة منهُ، فضلت بتبص عليه وهو كذالك عّم حالة من الصمت وأتبالت العيون نظرات العتاب، الكُل اخد باله وشاور «فهد» ليهم ودخلو وسابوهم علىٰ راحتهم. 
بعد مدة من الصمت لا بئس بها قال: 
_مش هلومك علىٰ حاجة كُنتِ فيها الضحية المجني عليها مش الجانية،«داليا» أنا بحبك واللِّي قولتيه مش سهل عليا كـ راجـ.ـل أتقبلهُ، عايزة تفهميني أنهُ صعب عليكِ في دي معاكِ حق بس أنا كُل ما بفتكر اول بتخيل مجرد تخيل بتمني لو كُنت وقتها أعرفك وأنفاذك، بيرودني الشعور بالذنب وإني مقدرتش أحميكِ رغم إني مكُنتش موجود في الفترة دي. 
قرب منها خطوة وقال بحماس: تعالي ننسا اللِّي فات، نداوي جروح بعض، نكمل حياتنا سوا وأحاول انسيكِ لو جزء من اللِّي حصل، أنا مش مشيلك الذنب ومقدرش بس علىٰ الأقل اهون عليكِ و.جـ.ـعك، ادواي جـ.ـر.ح قلبك، أطبطب عليكِ. 
مازلت ملتزمة الصمت، قارنت بين «أسر» و«آيان» مفيش أدني مقارنة، واحد فاتحلها ذراعيه الأثنين ومش مشيلها ذنب حاجة بل بالعكس بيحاول معاها توافق وهو هيساعدها تنسيٰ وتتأقلم وتحاول تكمل حياتها وإن اللِّي حصل مش نهائية العالم أكيد ربنا كان شايلها خير في اللِّي حصل وفِي الحقيقة" رب الخير لا يأتي إلا بالخير "وفعلًا ربنا مسبب الأسباب كان سبب في إنها تتغير وتبقيٰ أفضل وتقابل شخص سوي نفسيًا وبيحبها ونفس تفكيرها وبيخاف ربنا كان لازم تتغير وتبقيٰ أحسن علشان لما تقابلهُ تبقيٰ تستحقهُ، فكرت في كلامه وافتكرت كلام«أسر» كانت محتاجة الكلام دَ من «أسر» زمان بس دلوقتي مبقاش يفرق لأنها رمت طوبتهُ، بس «آيان» قدر يحتويها بجدارة، دلوقتي حست نفسها لقت الأمان وسندها اللِّي تهرب من اذاء الدنيا لحـ.ـضـ.ـنهُ وهيا مش خايفة اللِّي هيشعجها علىٰ كُل خطوة وهيبقي زي ظلها عكس «أسر» اللِّي مكنش مشجعها علىٰ اي شئ وكان بيحاول كُل مرة بيفكرها بالماضي، بينما دلوقتي بيحاول يخليها تتعافاء منهُ. 
بعد مدة من التكفير ردت بخبث: 
_ايوة يعني المفيد من كلامك أي؟! 
ضيق عينهُ بأستغراب: 
_المفيد من كلامي؟! بعد دَ كُلو دَ رد فعلك؟! 
حاولت ترسم الجدية علىٰ ملامحها وردت: 
_كلامك دَ كان المفروض يتقال في وقتها مش تسبني لدmاغي وتخليني امشي من عندك بسهولة وتسبني أمشي مكـ.ـسورة الجناح وكُل بابان الدنيا متقفلة في وشي، كلامك بعد ما جـ.ـر.حتني وزعلتني وجيت عليا لازم تعرف وقتها أن كلامك لازم يتقال في نفس اللحظة مش بعد ما أدوي قلبي وأعرف اجمع نفسي، انت جيت متأخر وللأسف أنا أتسبت لدmاغي يا «آيان» واللِّي أهون عليه مرة اهون عليه مليون مرة. 
بصلها بصدmة وقال:
_جيت متأخر ، عليا النعمة من نعمة ربي ما هسيبك. 
ابتسمت له بسماجة وهيا داخله بيت خالها: 
_قولتلك جيت متأخر. 
استدار لها قبل ان تغلق الباب في وجهه وقال بحماس: 
_أن تاتي متاخر خيرًا من أن تاتي أصلًا. 
فضل واقف علي الباب بعد ما قفلت وخبط وفتح «أسر»وهتف بمشاكسة: 
_قفلت الباب في وشك، رجـ.ـا.لة اخر زمن بصحيح. 
لكم"ة«آيان» بقوة وقال بسماجة هو الأخر: 
_علشان تاني مرة تحترم نفسك ومالكش دعوة بيها تعمل اللِّي هيا عايزة إن شالله تخلعني. 
عدل ياقة قميصة بكـبـــــريـاء ودخل بص «أسر» فِي طيفة وقال بصدmة: العيل هيبقيٰ خروف وبيمسع كلامها، لأ ميصحش كدهَ محتاج قعده معايا اعملهُ اصول التعامل مع المرأة دي باين عليه علي الله خالص... 
رزع الباب ودخل، كانوا كلهم قاعدين ولأ كأن الساعة 10الصبح مش 3الفجر. 
هتف «غرام» بهدوء: طب أي مش جعانين؟! 
رفع جاحبهُ وغمزلها بخبث بينما هيا بصت للارض بخجل من وقاحته. 
ردت عليها«ندا» مشجعه ليها: أنا جعانة جدًا تعالي نعمل مكرونة بشاميل، وصنية بطاطس بالفراخ ورز وسلطة وعصير وكدهَ لحد ما يأذن الفجر هنكون أكلنا وهما ينزلو يصلوا في المسجد؟! 
الكُل بصلها بأقتناع بعد اليوم اللِّي المرهق. 
«أسر»: _بصراحة أنا معاكِ وعليا السلطة عدي الجمايل بقيٰ. 
«داليا»: وأنا معاكِ برضو وهعمل الرز. 
«نور»: وأنا برضو هعمل جيلي بالفروالة نحلي بيه بعد صلاة الفجر. 
لما لقيٰ «داليا» هتشترك اتخلا عن الكايزما بتاعتهُ وقال: وأنا برضو معاكوا وهعمل العصير. 
«مى»: وأنا برضو بس هعمل كفتة مشوية. 
بصتلهم «هدىٰ» و«نور» بصدmة وقالوا في صوت واحد: نعممم، هو أحنا في رمضان واحنا منعرفش. 
رفعت «غرام» كتفها بالامبالاة وقالت: عادي يا جماعة كلنا جعانين والكُل هيساعد فيها حاجة؟! 
واضافت علي كلامها: وأنا هعمل المكرونة بالشاميل أنا و«فهد». 
شاور على نفسهُ بصدmة وقال: قصدك فهد أنا صح؟! 
راحت وقعدت جنبهُ وقالت بإبتسامة خـ.ـطـ.ـفت قلبهُ: ايوة يا حبيبي هو في غيرك... 
الكُل مراقب بصدmة وقاطع الصمت صوت«آيان»: 
_شوفي غيرها يا «غرام»«فهد» مستحيل يدخل مطبخ أيام لما كُنا في التدريب مكنش بيشل معلقة من مكانها... 
ضحك عليها بسخرية وكمل: قال عايزة يعمل معاها الأكل.. هيهيهي تبقيٰ تقابلني لو وافق. 
كشرت «غرام» بضيق، واخد بالو «فهد» لأنها كانت على قرب منهُ، رفع جاحبهُ بخبث لعب في دقنه وقال بخبث: 
_وليه موافقش؟! هو علشان كُنت مش بعمل معاك حاجة ايام التدريب ابقيٰ بعامل مراتي نفس المعاملة؟! ليه مفكر نفسك «غرام»..«غرام» مـ.ـيـ.ـتقلهاش لأ. 
وقف وشـ.ـدها من أيديها ومسك إيديها وقال وهو رايح ناحية المطبخ: ياريت اللِّي قال هيعمل اي حاجة يتفضل قدامنا. 
بص «آيان» بصدmة وقال: يارتني كُنت مراتو.
 
ضـ.ـر.بهُ «أياد» بخفة وقال: قوم يا وحش اعمل العصير.. 
وضع قدm علي الأخر وقال بغــــرور: كلكوا رحتو ورا حريمكوا إلا أنا... 
مرة واحدة حس بحد بيسحبو من أيديوا وكانت «ندا». 
ضحك «آيان» عليه وقال بمشاكسة: قوم يا سبع البرومة قوم يا قلب أمك من شـ.ـدة قومتك رجـ.ـا.لة أخر زمن علي راي «أسر». 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_بص يا حبيبي هتعقد تحرك البشاميل اوعي تسيبهُ علشان هيكلكع وهيبقي كتل وشكلوا مش لطيف، لحد ما يبقي قوموا كريمي وقتها تقولي هروح اعصج اللحمة وأنت خليك هنا. 
هز رأسه بهدوء وفضل يقلب فيها زي ما «غرام» قالت. 
_هتقطع الفراخ كدهَ يا حبيبي كدهَ مش هتتسوي في صنية البطاطس والله. 
رمي السكينة بضيق وقال: يوووه قولتلك كار المطبخ مش كاري... 
مطّت شفاتيها بزعل طفولي وقالت: يعني أنا مستهلش يدخلي المطبخ. 
رجع مسك الكسينة بسرعة وبقي يباشر زي ما قالتو وقال: لأ يا حبيبي تستاهلي. 
حاول يجريها علشان متزعلش ومتحسش نفسها اقل من حد. 
_ممكن تناولي السكر يا «أسر»؟! 
بصلها بوقاحة وقال بغزل: ازاي عايزة سكر وأنتِ لوحدك سكر دَ الجيلي يدوب فيكِ. 
بصت للأرض بخجل وكملت اللِّي بتعملهُ. 
رفعت حاجبها بخبث وقالت بدلال: لو سمحت ممكن تبعد شوية علشان اجيب الملح. 
رفع حاجبه وقال: الملح دَ يا بخت الملح والله.. 
ابتسمت بانتصار لنجاح خطتها وسألت: هو انت بتعمل اي؟! 
ررد عليها «آيان» وهو بيقلب في العصير: بعمل عصير تمر هندي... 
ردت بأنبهار وسعادة وقالت: واووو عصيري المفضل من شخصي المفضل. 
لعب في دقنه وقرب منها وهمس: كده نقدر نقول سماح.. 
بعدت عنهُ وردت بصرامة: مفيش لأ سماح ولأ غفران وكمل العصير بتاعك لو سمحت... 
بصت عليهم بإبتسامة وهيا شايفة كُل كابل واقف جنب بعض وكُل واحد بيشاكس في حبيبهُ،  اتمنت للحظة يبقي«يزن» موجود وبيساعدها زي كُل أتنين. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بعدة صلاة الفجر طلع «فهد» و«اسر» و«آيان» و«أياد» شقة «فهد» يباتوا فيها، بينما فضلت البنات كلهم ومعهم «نور» و«هدىٰ» تحت. 
قعدوا كلهم في أوضة واحدة، وقفت «غرام» وقالت بحماس: أنا هشتغل. 
درت عليها«ندا» بسخرية: أنتِ والشغل في جملة واحدة قولي حاجة غير كدهَ.
رمت عليها «غرام» الوسادة بعصبية وقالت: طب خفي يا كيادة علشان اخوكي وافق. 
ردت عليهم«داليا» بمرح: تعالي اشربي بيبس يا صفرا. 
_أنا قررت كلنا هنشتغل في نفس المكان وهنبقي المسؤالين عنهُ، هيبقي المكان عبـ.ـارة عن ستات، لأننا هنساعد الستات ونوفرلهم فرص عمل ومش هنحمل حد فوق طاقتو، أنا وداليا وندا ونور ومي هنشتغل فيه وكل واحدة هتبقي مسؤالة عن حاجة. 
ردت عليها«داليا»: شليني من الحسبة يا «غرام» أنا شغالة مع جوزي.. 
رفعت حاجبها بغـ.ـيظ وقالت: طب ابقي قابليني لو خليتك تشتغلي معاه وأنا هعرفكوا يا بـ.ـاردين بدل ما تشجعوني بتحبطوني. 
_هيا بصراحة فكرة لذيذة وأنا معاكِ فيها كدهَ كدهَ. 
_اخت جوزي اركني علي جنب. 
زعقت «غرام» بضيق: متبطلي غل يا صفرا، ومالك ماسكة في جوزي واخت جوزي أي يا حلوة أنتِ حيالله مقرأية فاتحتك بس متسوقيش فيها بس.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم الكُل صحي متأخر وكُل واحد اخد مراتو ومشي واللِّي اخد اختهُ. 
في عربية «أياد» شافها مش طبيعية وفيها حاجة مختلفة. 
مسك إيديها وقال: مالك؟! 
فركت إيديها بتـ.ـو.تر وقالت: مفيش بس في حاجة عايزة اقولها. 
ضيق عينهُ وقال: قولي في اي؟! 
اتنهدت وقالت: أنا عايزة اروح لدكتورة تانية انت تعبت وزهقت نفسي أبقيٰ ام... 
وقف العربية بسرعة شـ.ـديدة لدرجة انها خبطت في العربية. 
غمض عينهُ وقال: للمرة الكام هقولك أنا مش مستغني عنك وانتِ فاكرة أخر زفت روحلنها قالت مستحيل تخلفي غير بالحقن المجهري وأنا لو همـ.ـو.ت كدهَ مش هسمحلك تعملي الهبل دَ... 
زعقت بعصبية: أنت مالكش دعوة أنا اللِّي هتعب مش انت، أنا حرة علي فكرة... 
ضـ.ـر.ب علي مقود العربية بعصبية: أنتِ مش حرة طول ما اسمك مربوط بأسمي مش حرة يا «ندا»يا اما ربنا يرزقنا ونجيب اطفال زي البشر العاديين يا اما نرضي بنصيبنا ونخرس ونحمد ربنا،لكن الحل دَ مش موجود ولو فكرتي مجرد تفكير في اللِّي قولتيه من شوية انسي إنك ت عـ.ـر.في حد اسمه«أياد»في يوم يا بـ.ـنت الناس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت «فهد» دخلت «غرام» أوضة النوم الخاصة بيها ولقيت «فهد» نايم قربت منهُ وطبعت قبلهُ علي خده. 
نظفت بيتها وجهزت كُل حاجة ودخلت تأخد شاور وقفلت الباب وراها، وشغلت البخار علشان تأهي تتدفىء المكان بسبب البرودة.. بعد ما خلصت شاور حاولت تفتح الباب ولكنهُ بسبب البخار الباب قفل بقوة حاست نفسها ضاق والدنيا بتلف بيها لأنها عندها فوبيا من الأماكن المغلقة فضلت تخبط وتصرخ وهيا تحاول تفتح مرة واحدة اتقطع صوتها ووقعت من طولها ولكن قبل ما تلامس الارض في أيد لحقتها.... 
 «
لحقها «فهد» قبل ما تقع عليّ الأرض، وضعها عليّ السرير ببطئ وضـ.ـر.ب عليّ وجهها بخفة. 
_حبيبي..«غرام».. 
لم يلتقي منها أجابه قام وجاب قزازة برفان وحطها علي أنفها، فتحت عيونها ببطئ ورجعت قفلت مرة تانية همست بتعب:الجو برد أوي. 
قام وجاب بعض الاغطية ودثرها بها جيدًا، مسك إيديها وفضل يفرك فيها بين إيدو، أبتسمت وهمست: بتعمل أي؟! 
رفع نظرة من عليّ إيديها: بدفيلك إيدك. 
ضحكت بتعب وقالت: حبيبي مش إيدي بس اللِّي متلجة أنا كلي علي بعض بترعش من كُتر التلج. 
رفع الغطاء وشافها لابسة بيجامة خفيفة خرفية بينما هما في برود الشتاء القارصة، وقف ناحية الدولاب وجاب بيجامة شتوية حطها جنبها وقال: أساعدك ولأ مش محتاجة مساعدة. 
هزت رأسها بنفي وقالت: لأ يا حبيبي، خد بالك بس من «داغر». 
لما قالت أسم ابنه القي نظرة سريعة عليه لقه غرقان في النوم وأبتسم عليه لأنهُ بيشبة «غرام» فِي نومها الكتير وحبها للنوم. 
طبع قبلة عليّ جبينها وقال وهو قايم: هقوم أعملك حاجة سخنة تشربيها تتدفيكي، وأعمل جنبها ساندوتش ليا وليكِ ونعقد نحكي. 
اومأت له بإبتسامة.
ــــــــــــــــــــ
واقفت فِي البلكونة في عز البرد وهيا بتفكر فِي متسقبلها دmاغها وقفت وعملت زووم من وقت لما عرفت أنها مش هتخلف، حست بحد بيفتح البلكونة كانت عليّ يقين تام أنهُ أكيد هو، وقف جنبها وحط أيدو في بنطالة وقال: واقفة في البلكونة ليه؟! هو مش أنا موصيكي متطّلعيش فيها يا «ندا». 
مردتش عليه وفضلت سرحانة قدامها: عايزني أسمع كلامك أزاي وأنا لما أقولك حاجة تقولي لأ لأ، طب اسمعني اسمع وجة نظري لكن مش من أول كلمتين تتطلع عصبيتك عليا، أنا مش مستعدة أسمع كلامك وأنت مبتفكرش فيا ربع ما بفكر فيك، كُل حاجة بعملها لازم اخد رأيك فيها لكن أنا فين راي، مراتك وبتحبني وبحبك وبتحترمني لكن فِي حاجات مش بتقولي عليها، بتخبي عليا وياريت حاجة تافهه حاجة تخصك أنت، أنت متخيل. 
لفها بأيدهُ وخلها بتبص ناحيتهُ أبتسم بحُب: فِي حاجات لازم أبعدها عنك لأني عارف أنها هتأذيكي نفسيًا، بحاول قدر الأمكان أتحمل حاجات علشان خايف عليكِ، مش بخبي وأنا لو عايزة أخبي مكُنتش هأخدك معايا يوم ما روحنا لأختي. 
ربعت إيديها وقالت: يعني مكُنتش مجبر تأخدني مثلًا لأني أصريت عليك، ولأن يوميها المحامي كان عندك. 
شـ.ـدها لحـ.ـضـ.ـنهّ لفت إيديها حولين خصره وبقت تعيط بالحالة هيسترية، مشي إيدو عليّ شعرها بحنية وقال: مكُنتش مجبر فِي أي حاجة تخصك، وعمري ما هكون مجبر كُل حاجة بعملها بتكون بمزاجي ولأن قلبي حب يعملها ليكِ، بتقولي مجبر طب لو مجبر كُنت هفضل أجري وراكِ قبل جوازنا ليه؟!.. هفضل ازن وأقرف أخوكي ليه؟!.. أنا مكُنتش مجبر بالعكس قلبي أجبرني أعمل كدَ وما أدركِ عمايل قلبي بتعمل أي.. 
ضحكت من وسط دmـ.ـو.عها ورفعت رأسها وبصلها بحُب وقال: أنتِ قصيرة كدَ لمين، دَ أخوكي أطول مني وانتِ رأسك مش جايبة دقني دَ يدوب اصلًا. 
أبتسمت وقالت: حبيبي بيقولك خدي القصيرة واتجوزها تقريبًا وسيب الطويلة لأمها. 
أطلق ضحكة رجولية رنانة وقال: مش بتتقال كدَ والله. 
لفت رأسها وهيا تبتبص فِي كُل المكان وأستوعبت أنهم فِي البلكونة. 
ــــــــــــــــــــــــــــ
_يا بـ.ـنتي كوني رقيقة زي البنات الطبيعية مش معقول كدَ يا «داليا» أقسملك بالله خطوبة عكرة دي. 
أبتسمت بسماجة وردت عليه وهيا بتقلب النسكافية الخاص بيها: قولتلك أنا مبحبش جو المحن دَ، لو أتقالي بحبك كتير هخلعك، خليك لذيذ ومرن معايا علشان أحبك لكن جو النحنة دَ مبحبوش. 
شال الفون من عليّ آذنية وبلصها بتقزز وقالها: عم عبدو والله، مبتسمعيش عن البنات الكيوت. 
_بقولك اي خليك فِي نفسك مالناش دعوة بحد، دي بنات فيك. 
_هو علشان بنات بطبعيتها ناعمة وهادئة تبقي فيك؟!!!.. 
زعقت بغيرة: وأنت مالك بتدافع عنهم ليه؟!.. كانوا من بقيت عائلتك وأنا معرفش. 
_عارفة أنا غلطان علشان كلمتك.
_معاك حق متكلمنيش تاني. 
زعق بغـ.ـصـ.ـب: ماشي يا «داليا» أنا حـ.ـيو.ان علشان خلصت الرصيد بتاعي عليكِ ابقي قابليني لو عبرتك تاني. 
أتنهدت وقالت بهدوء عكس كلامها اللِّي من شوية: ياريت تحاول تفهمني كلامنا دَ غلط وأنا كدَ بعصي ربنا مفيش بينا رابط قوي اقدر أكلمك براحتي وأنا مرتاحه وأنا مش خايفة أني أكون بغلط. 
_فين الغلط أنتِ بتكلمي خطيبك يا «داليا» أنا خطيبك مش واحد فِي الشارع. 
_وأي يعني خطيبك مش مراتك، أولًا الخطوبة مش معترف فيها في شرع ربنا مش من حقك تمسك إيدي تتكلم معايا براحتك مش من حقك تبصلي وأنا يدوب لسه خطيبتك مش من حقك تعترف بحبك ليا ولأ تناديني بأسماء غزل مش من حقكي تتغزل فيا، ولأ تقعد تقولي اتكلم زي البنات بنعومة لما ابقي مراتك هتلقي دَ موجود من غير ما تتطالب بيه، لما اتجوزك ونكتب كتابنا من حقك تمسك إيدي تيجي تقابلني فِي اي وقت تبصلي براحتك من غير ما تخاف إنك تعصي ربنا ومش هتغض بصرك عني، من حقك تعترف بحبك لأني اوردي هبقي مراتك، لكن حاليًا مينفعش كُل دَ أنا ذات نفسي مش راضية إنك تكلمني وتبعلتي ماسدجات واحنا حيالله مخطوبين. 
أبتسم عليها بفخر وأنبهار وقال: حقيقي كُل يوم بتهريني أكتر. 
أبتسمت وقالت بألم:  بقينا فِي زمن بقي اللِّي بيعمل زي ما ربنا آمره وبيقدر يجاهد نفسهُ بنبهر بيه، زمن ما يعلم بيه إلا ربنا، بينما ربنا أمرنا بكدَ والمفروض الكُل يعمل كدَ. 
رد عليها وقال: أنا أسف وبعتذر بشـ.ـدة لأني ماخدش بالي من النقطة دي او نسيت. 
انهت كلامها وقالت: ولأ يهمك بس ياريت قبل ما نعمل حاجة نفكر فيها كويس مش فِي الأهمية وهل هتفدنا ولا لأ ياريت نفكر هل هنرتكب ذنب ولأ لأ. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من المطبخ وهو شايل بين إيدو الصنية، دفع الباب برجلهُ ودخل الغرفة وشافها نايمة عليّ السرير وبين إيديها «داغر»، حط الصنية عليّ الكومدينو وتسطح جنبها مسك من إيديها «داغر» و حاطة في سريره الخاص، قعد جنبها وناولها كوباية الهوت تشوكليت مشروبها المفضل مع ساندونش. 
_عملتلك اللِّي بتحبية عدي الجمايل. 
ضحكت وقالت: بقيت تتكلم شبة «أسر». 
عقدت ملامحه بضيق وقال: اخوكي دي أقسم بالله عدنا كلنا. 
«غرام» برفعة حاجب: يا سلام يعني اخويا الكخة النوتي وأنتو القمرات صح. 
ضحك وقال وهو بيتسطح جنبها: شكلنا غلطنا فِي حق ست «غرام». 
رد علية بدلال: حبيبي دَ أخويا. 
«فهد» برفعة حاجب: تصدقي معلومة جديدة مكُنتش أعرف. 
مسكت الوسادة ورمتها عليه وقالت: يا بااااااردد. 
شـ.ـدها من وسطها وحـ.ـضـ.ـنها وقال: حبيبة عيوني وعمري، بحبك والله. 
رد عليه بهيام: حب متبادل والله بمـ.ـو.ت فيك. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقف تحت بيتها وهو مستنيها تنزل، متخبي تحت شجرة خـ.ـو.ف من «آيان» يشوفوا، لمحاها خارجة من العمارة وهيا بتلف الجاكت عليها بسبب البرودة. 
جري بسرعة ووقف قصادها وقال بغزل: القمر مش بيطلع غير بليل ولأ اي. 
بصت للأرض بخجل وقالت: لو سمحت مينفعش كدَ «آيان» هيزعق. 
بصلها بهيام وقال: بلا «آيان» بلا زفت بقي حد يشوف الجمال دَ ويتجاب سيرة اللِّي يسد النفس. 
برقت«نور» بصدmة لما شافت «آيان» ورا «أسر» مسك «آيان»«أسر» لياقته قميصة استدار«أسر» بخـ.ـو.ف ووووو
إستدار «أسر» بخـ.ـو.ف ورفع إيدو وقال: هتصدق لو قولتلك معدي بالصدفة وأتلخبطت وكُنت مفكرها «غرام» اختي، هتصدقني صح. 
رفع حاجبة وقال وهو بيضغط عليّ أسنانة بعصبية: يابني أنت ليه مصمم كُل ما أشوف خلقــ,تــلك أرنك علقة هو أنت مبتحسش بليد عديم المشاعر.
نفخ بضيق: يعم فكك من جو الأشخاص الحساسة أنا بـ.ـارد والله. 
لكمة بغضب وقال: أقسملك بالله يا «أسر» الزفت لو هوبت ناحية أختي تاني لخليك تشوف الدنيا ألوان. 
أبتسم بسماجة: مقبولة منك الضـ.ـر.بة يا أخو مراتي. 
صرخ بغضب وهو بيضـ.ـر.بهُ: يا مستفـز، يا بني بطل أم تقل دmك. 
صرخ بغضب ووقع عليّ الأرض وقال: حسبي الله ونعم الوكيل فِي كُل ظالم وأولهم أنت يا «آيان». 
لسة هيمد أيدو عليه قربت منو «نور» وقالت لأخوها: خلاص يا «آيان» أنت مش شايفه بقا عامل أزاي. 
أبتسم من وسط التعب وقال بهيام: مراتي. 
بص لـ«أسر» بصدmة ورجع بص لأختة وزعق فيها بغضب: أطلعي فوووق. 
أتنفضت بخـ.ـو.ف وقالت وهيا ماشية: وأنا مالي يكش ميسبش فيه حته سليمة. 
سحبو من الأرض وهمس جنب آذنية وقال: مراتك صح؟! أنا هعرفك مين مراتك. 
دفع «أسر»«آيان» وقال: متبطل يالا شغل العقارب دَ، وخف نحنحه علشان لو موافقتش عليّ جوازي أنا وأختك مش هخليك تتجوز. 
شـ.ـد شعر «أسر» بأيدو الأتنين وهو بيضغط عليّ أسنانه وقال: يا بن المستفزة، وربنا هعمل منك بطاطس محمرة. 
صرخ بألم: شعري يا حـ.ـيو.ان، هبقي أقرع بسببك. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بس أنا مقولتش يا «فهد». 
أتنهد وقال: قولتي ولأ مقولتيش أسرارنا مينفعش حد يعرف بيها، حاجة حصلت بيني وبينك اتخـ.ـنـ.ـقنا وكبرت المشكلة او قدرنا نلمها ونخلص الدور مش لازم حد يعرفها، معرفته مش هتغير حاجة فيها غير أنهُ عرف، أنا وانتِ هنتخانق ونتصالح وطبيعي دَ يحصل لكن أي دخل الطرف التالت بينا، لو أتخانقنا هننسيٰ لأننا بنحب بعض وفِي بيننا عشرة عمر، لكن الشخص اللِّي عرف مش هينسي وهيفضل يتكلم ويحكي عن المشكلة دي كتير وهو ميعرفهاش ولا يعرف وقتها كُنت تحت ضغط نفسي ولا لأ، ولا تعب جسدي يعني بختصار مش من حق حد يعرف أي بين «غرام» و«فهد» مهما كان درجة القرابة اللِّي بينا. 
أبتسمت وقالت: لأنهُ معش اللِّي أنا عشتو ومحدش شاف الجانب الحلو من «فهد» هو سمع الوحش اللِّي حصل وقت المشكلة بس. 
هز رأسة بتأكيد وقال: بظبط دَ اللِّي بحاول أوصلهولك. 
مسكت إيدو بين يديها الصغيرة وقالت: من أول ما أتجوزنا وأنا شخصيتي بتتغير يوم عن يوم، معرفش إذا كُنت من جوايا بحاول علشان حابة التغير دَ بس فِي الحقيقة أنا بتغير معاك تلقائي يعني  من غير ما بحس بلقي نفسي أتغيرت في كذا لأن «فهد» عمل كذا وفهمني كذا، قبل جوازنا كُنت البـ.ـنت الدبش المستفزة أنا كُنت كدَ لأني مفكرة نفسي بحميها كُنت بعمل حاجات عكس شخصيتي لأني عارفة مفيش أب مفيش أخ مفيش سند أستند عليه وقت لما اقع وأقولوا جبلي حقي، أنا كُنت فاقدة كُل دَ يا «فهد»، بعد جوازنا كُل حاجة كُنت أتمنيٰ في يوم تبقيٰ نصيبي بقت عارف أنت كُنت النور اللِّي نور حياتي كُل يوم بحط رأسي علي الوسادة وأنا مش خايفة، مطمنة، لو في مشكلة مش ببقي بأكل في نفسي علشان احلها لأنك بتحلها في نفس اللحظة، بص من الأخر أنت تركيبة صعبة بس جميلة وبحبها، مستحيلة بس بقت من نصيب، حاجة كدَ أنا بدmنها بتنفسها بحبها،  أنا مش عارفة أعبر بس أنت فاهمني صح. 
هزر رأسه وقال بأبتسامة: وإن مفهمتكيش أنا مين هيفهمك؟! 
_لما تلقي الشخص الصح. 
ضحك عليها بكُل صوته وقال: وانتِ لقيتي الشخص الصح. 
قربت منهُ وقالت: عندك شك، كُل دَ وملقتوش. 
«فهد» برفعة حاجب: بس أنا برضو لقيت الشخص الصح. 
حطت رأسها علي صدره ونامت في حـ.ـضـ.ـنه وقالت: أزاي. 
رد عليها وهو باصص للسقف: إنتِ يا «غرام». 
رفعت راسها وبصت عليه وقالت: أنا أي؟! 
حط إيدو في خصلات شعرها البنية وقال بهيام: أنتِ الحياة. 
لمعت عيونها وقالت: وأنت الؤنس. 
بص لعينيها وقال بغزل وهيام من لونها الرائع: عيونك جميلة زي السماء بظبط وأجمل. 
طبعت قبلة علي خدة وقالت بغزل: حين تقول 
أن عيناي جميلة ڪالسماء 
متى كانت السماء جميلة 
إلى هذا الحد. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
_مستني علي فكرة بقالي كتير. 
قعدت علي الارض وبصت للفرن ورجعت بصرها عليه وقالت: بص هيا الكيكة نفخت معرفش كدَ حلوة ولأ وباظت، بس هيا قالت بتبقي هشة صح؟! 
أبتسم عليها وعلي حماقتها في مجال الطبخ قرب منها وخبها في خضنهُ وقال: صح هيا قالت كدَ،  وبعدين يا حبيبي أي حاجة منك جميلة ولو وحشة هكلها كُلها مدام إيدك لمستها أكيد جمالها وطعمها مـ.ـيـ.ـتقاومش. 
سقفت بإيديها بحماس وقالت: بما إني عملت كيكة لي التلج دَ هعمل جنبها شاي بلبن ونشغل فيلم ونقعد نسمع أنا وانت بقالنا كتير أوي معملناش كدَ نفصل عن العالم، ونعيش فِي عالم مفهوش غيري أنا وأنت بس. 
_أجمل عالم بتكوني فيه أنتِ. 
دفعتو ناحية الباب وقالت بتهديد: روح وإياك يا «أياد» متحضرش فيلم يكون كريتيڤ وحلو وتجهزي لزوم السهرة وأنا هعمل شاي بلبن لحد ما الكيكة تستوي. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع كانت كُل أبطالنا قاعدين في شقة فهد. 
وقف قدام المراية بيعدل هدومة جت من وراه وقالت بأبتسامتها البشوشة: حبيبي. 
أبتسم وقال: قولي اللِّي عندك مش بتقلقني غير حبيبي دي. 
مسكت إيدو وقالت: هو أنا كدَ بجد. 
هز رأسه ورجع كمل وقالها: وابو كدَ يا قلبي. 
_هو ممكن تخلي «آيان» يوافق علي «أسر» بقالو اسبوع بيحاول معاه وهو مطلع عينه ورافض هو اخويا وحش للدرجادي، بجد أنا اتضايقت من تصرف «آيان» 
مسكت وشها بين كفوفة وهمس: يا روحي اخوكي مش وحش بس هو عمل كام فصل. مع «آيان» فا بيربية بس لكن من ناحية أخوكي وحش والكلام دَ فا لأ «أسر» ايوة بيهزر بس راجـ.ـل قد كلمتو ويشيل المسؤالية، وبعدين «آيان» مش هيلقي لأختو زي«أسر» بس هو بيحاول يظبطو بس لكن من ناحية هيوافق فا سبيها بظروفها. 
نفخت بضيق وحاولت تستخدmها سلاحها الخاص وقربت منهُ وقالت بدلال: يعني حبيبي ميقدرش ينفذ الطلب دَ لغرامه . 
قرب وهمس جنب آذنيها: وأنا مقدرش ارفض طلب لغرامي. 
خرج «فهد» بصحبة«غرام» في الرسيبشن قاطع الصمت صوت «آيان». 
_أنا هعمل الخطوبة مع كتب الكتاب ومحدش هيعارضني. 
لسه هيرد عليه «أياد» بس سبقو «أسر» لما وضع قدm عليّ قدm وقال بتشرط: عايزة خطوبتك تكون مع كتب الكتاب يبقي أنا خطوبتي عليّ اختك في نفس اليوم وأنت حر. 
عض شفاتية بغـ.ـيظ وقال: بقولك اي نجوم السماء أقربلك منها. 
_لية كانت أنجلينا جولي ولا جورجينا. 
أجابة «آيان» بغـ.ـيظ: ستهم يالا تعرف بقي الصنف الأجنبي ده مبيأكلش عيش مفيش زي الشرقي المصري الأصيل اللِّي تقولك يلا يا حبيبي تعال حمرتلك الفراخ والمحشي وعملت صنية بطاطس باللحمة لكن بتاعت هاي وباي دي عاملة شبة الباب ملاهاش لازمة. 
ابتسمت بأنتصار لما أخوها رد عليه. 
حمحم «فهد» وقال بصرامة: بما أن الكُل بيسمع كلامي والكُل حسسني إني من حقي أدخل يبقي محدش يزعل عليّ حاجة أقولها واللِّي أقولو يتنفذ بالحرف تمام. 
اومأ الجميع بنعم. 
رجع كمل كلامه وقال: خطوبة وكتبت كتاب «داليا» و«آيان» و«أسر» و«نور» في نفس اليوم ومع بعض.....
عّمت حالة من الصمت بعد القنبلة التي ألقاها «فهد» فِي نص الحوار، العيون كلها بقت عليّ «آيان». 
بص عليّ الكُل بعدm فهم وهو بيحاول يستوعب «فهد» قال أي... 
_هو أنا أطرش ولأ سمعي تقل اليومين دول قصدك عليّ مين يا «فهد»  مش فاهم؟! 
وضع قدm عليّ آخره وقال وهو بيشاور عليّ نور وعليّ نفسه: بيقولك أنا وأختك كتب كتابنا معاك والخطوبة برضو وهو مش بيأخد رأيك هو بيقولك هيحصل اي. 
عض شفاتية بغـ.ـيظ: طب أخرس أنت وأركن عليّ جمب علشان مش بتكلم مع أشكالك العكرة. 
شاور عليّ نفسهُ بصدmة وفتح فاهة وقال بطريقة سوقية: اسمعني يالا  هو علشان سكتنالو دخل بحماور جرا ياللي لميناك علي خطبيتك بالعافـ.ـية، برضاك غـ.ـصـ.ـب عنك مش هتحصل خطوبتك غير معايا. 
وقف بسرعة وجري عليه ولكمة بقوة وقال: هو أنت عديم الكرامة بتحب تتضـ.ـر.ب يعني، لازم أمد أيدي، طب أتقل قدامها. 
رفع رأسه: ولية التقل ما هيا هتلقي دَ كلو بعد الفرح ولأ لازم ابقي فيك علشان أعجب. 
زعق «فهد» بصرامة:«آيان»«أسر» حصلوني. 
خرج الشباب من الرسيبشن وراحوا قعدوا في البلكونة وراح معاهم «أياد» دون أن يدعوه أحد. 
قعد «فهد» علي كرسي وقصادة قعد«آيان» و«أسر» وبجوارة«أياد». 
حمحم بهدوء وهتف: إنتو هتفضلو كدَ كتير؟! مش شايفين أن تصرفتكوا مدلش عليّ سنكوا، عايزين تفتحوا بيت بالمنظر دَ؟! 
نظر«أسر» لـ«آيان» بسخرية وقال: وفيها اي لما نفتح بيت بـ المنظر دَ هو مش البيت بيتفتح بالمفتاح. 
ضـ.ـر.ب«فهد» يد عليّ يد بقلة صبر وهمس: لا حول ولا قوة إلا بالله همـ.ـو.ت مجلوط منك والله. 
أبتسم«اسر» بخـ.ـو.ف: كمل يا كبير بهزر. 
تسأل «فهد»: أخبـ.ـاركوا اي مع الصلاة والعبادة والورد بتاعكوا؟! 
نظر «أسر» للأسفل بخجل وقال: بصراحة أنا مش منتظم اوي لما بلاقي نفسي مضغوط بسيب الصلاة، وأصلًا أي الورد دَ معرفوش والله؟! 
تنحنح «آيان»: لما ببقي في الشركة وورايا كوم شغل بأخر صلاتي ولما بروح بصلي. 
رفع حاجبهُ بصدmة من كلامهم: لا يا شيخ أنت وهو شباب طول بعرض وملوي هدومك وتقولي مش بفضي بأخر فيها مش مكسوف من نفسك طب يا سيدي مش خايف تمـ.ـو.ت وأنت مش مستعد تقابل ربنا، هو إنتو للدرجادي مش فارق معاكوا الجنة من النار، هيا الدُنيا اللِّي واخدكوا دي شايفين منها فايدة؟! 
لما شافهم نزلو روأسهم بخجل حاول قدر الأمكان يبقي هادي وهتف بجدية:  
الله يرضي عنكم يا «آيان» أنت و«أسر» الصلاة أوعا تهمل فيها أو تقول هأخر فيها اني هيحصل لما مصليش الفرض دَ،  العهد الوحيد بيننا وبين المشركين والكفار هيا الصلاة. 
حسب قول الرسول صلي الله عليه وسلم: 
«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر». 
الصلاة مفتاح الجنة وسر التـ.ـو.فيق والرزق ورضي الله عليّ العبد، أي الحاجة اللِّي أحسن من صلاتك اي السبب في إنك تهمل فيها. 
تخيّل! 
تخيل هنسأل عن الصلاة اللِّي ضيعنها في يوم كذا، الساعة كذا، سنة كذا، أنت متخيل وهنسأل عن الوقت اللِّي ضيعناه في اللاشي، 
هنُـسأل عن أعمار الناس التي أهدرنها، وعن كل طريق مشيناه مع حد دون رغبة وأحنا بندعي الحب والخداع،وعن كُل شمعة حب وآمل أوقدناها في قلب شخص مًا وعشمناه بالحب وبعدها كـ.ـسرنا قلبهُ.
رفع رأسه وتسأل بفضول: يعني أنا كُل حاجة بعملها بتحاسب عليها. 
أبتسم «فهد» وقال: ليه هو انت فكرها سايبة كُل حاجة بتتحاسب عليها كلمة قولتلها لشخص وكـ.ـسرت قلبهُ، بص مفيش حاجة مش محسوبة بالورقة والقلم وفي نفس الوقت أوقات بنبقي بنعمل حاجات دون وعي مننا بس بعدين نستوعب أحنا عملنا أي ونروح نعتذر للشخص دَ ونصلي ركعتين بنية إن ربنا يسامحك. 
دخلت عليهم«غرام» ومعاها صنية فيها شاي كُل واحد أخذ كاس، تسال«أسر» وهيا يرتشف من كأس الشاي: بصراحة أنا أول مرة اسمع عن الورد. 
أجابه«فهد» قائلًا: الذكر «الورد» ليه فضل وفوائد كتير،بيطرد الشيطان بيمنعهُ وبيبعده، الورد بيزيل الهم والغم عن القلب، الورد بيملى القلب بالفرح والسرور والطمائنية، الورد بيقوي القلب والبدن بالإيمان، الورد بينور الوجة والقلب والبصيرة، الورد بيحضر الزرق، وبيمنع الحسد وبيحصن الأنسان، الورد بيمسح الخطايا، الورد سبب انشغال الإنسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل، المكان اللِّي بتبقي قاعد فيه وبتقول وردك مجلس الملائكة، ومجالس الشياطين النميمة والغفلة. 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلم قال: «يقول الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأٍ هُمْ خير منهم» (البخاري برقم 7405).
وبيَّن في آية أخرى فضل الذكر، وأنه تطمئن به قلوب أهل الإيمان؛ فقال: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» «الرعد:28»،
 و.جـ.ـعل جزاء الذاكر أن يذكره سبحانه وهل هناك أرفع من أن يذكر الله سبحانه عبده المؤمن؟! قال تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» [البقرة:152]. 
فقال الله سبحانه: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَاب الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (آل عمران:190-191).
اضاف عليّ حديثه: دَ بالنسبة لفوائد الورد وبعض الآيات المذكورة في القرآن، أما بالنسبة ازاي تعملو أو هو اي عبـ.ـارة عن«الاستغفار_الصلاة عليّ النبي _ قول لا إله إلاّ الله _أذكار الصباح والمساء_تسبيح الله». 
بعدmًا أنتهت جلسة الشباب واسألت «فهد» ليهم وهو بيحاول يقربهم من ربنا أكتر، ندهتم عليهم «غرام» حتي يتناولوا الطعام. 
_طب أي؟! اي القرار النهائي. 
سال«أسر» بإستفسار، اتنهد «آيان» وقال: زي ما «فهد» قال كمان أسبوع كتب الكتاب والخطوبة وبعدها بشهر الفرح. 
كلام «آيان» كان كالصعاقة والكُل أنصدm منهُ، محدش كان متوقع إنهُ كان هيوافق بالسهولة دي، ظهرت الإبتسامة عليّ وجه الجميع بفرحة، وكالعادة «هدىٰ» زغرطت زي أي أم مصرية، بـ.ـاركت«غرام» و«مي» و«ندا» لـ«داليا» و«نور». 
سقفت «غرام» بحماس وقالت: طب تمام مدام الخطوبة هتبقي في نفس اليوم فا من بكرة نروح كلنا نجيب فساتين وكُل واحدة تجيب جوزها معاها. 
«فهد» برفعة حاجب: والله؟! 
ابتسمت وقالت: والله. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء وبعد يوم طويل الكُل مشي، طلعت «غرام» عليّ السلم وهيا مرهقة من تفاصيل اليوم والانشغال والتعب، دخلت البيت ولقيت هادئ أستنتجت إن «فهد» نام هو و«داغر» لما اصر عليها وأخده معاه، فتحت أوضة النوم الخاصة بيهم ببطئ حتي لا تزعج «داغر»، بصت ناحية السرير لقيت«فهد» نايم وباصص علي السقف بسرحان وإيده تحت رأسه، لما سمع صوت الباب بأصلها وأبتسم وقف وقربها منها وحـ.ـضـ.ـنها مرة واحدة. 
اتنهدت «غرام» بتعب وقالت: عارفة إني بقيت مهملة فيك وبقيت حاطك أخر اهتمامتي ومن بيت ماما لبيت ماما «هدىٰ» لأنشغالي بـ«داغر» وبقيت مهملة في حقك وحق نفسي وحقيقي أنا تعبت.
 
طبطب عليّ ضهرها بحُب وهمس وهيا لسه فِي حـ.ـضـ.ـنهُ: أنا مشتكتش عليّ فكرة ولأ قولت أنتِ مهملة فيا أو غيرو ايوة الموضوع مضايقني لأني متعود عليّ قربك وعلي قعدتنا كُل يوم بليل وسهرنا الكتير ومن لما ولادتي وكُل دَ قل بس أنا شايف ومقدر يا حبيبي، وبعدين أنتِ واخدة بالك من الكُل ماما، ومامتك وهيا عندها اخوكي واختك، وماما مش محتاجة تساعديها في البيت وتتعبي نفسك لأن كُل يوم بيتجي بـ.ـنت تنظم البيت، أنتِ مش ملزمة تخدmي وتعبي نفسك أنا مش جايبك تخدmي حد وتتطلعي عين أهلك، مطلوب منك تحترمي مامتي وانتِ بتعمليها يمكن  احسن من مامتك وأنا مبسوط من كدَ، بس مش في كُل عزومة تفضلي رايحة جاية وتتعبي نفسك، عارف إنك بتعملي كدَ لإنك بتحبي تعملي كُل حاجة بنفسك بس مش عليّ حساب صحتك. 
سندت علي صدرة بتعب: حبيبي أي كُل الكلام دَ أنا كويسة وبخير وبعدين أنا مش بعمل غير الأكل وبساعد البنوتة بس. 
با"س رأسها وهمس:وأنا يا حبيبي تعبت منك ومن عنادك بصراحة، أخر مرة هنتناقش فِي الكلام دَ لأن لو أنتِ مستغنية عن نفسك وعن صحتك فا أنا مش مستغني عنك بصراحة لا أنا ولأ «داغر». 
رفعت رأسها وهمست بنفس الصوت: ليه بتحسسني إن غيابي وبعدي نهائية العالم. 
حاوط بكفوفة وشها وهمس: علشان هيا نهائية العالم فعلًا، مش شايف الحياة غير بيكِ، عليّ نهائية اليوم بدرو عليكِ، ببقي مش مستني بعد يوم طويل ومتعب غير اشوف أبتسامتك وحـ.ـضـ.ـنك أترمي فيه، محدش بيفهمني غيرك، حياتي مليانة اشخاص بس أنتِ الأساس أنتِ غيرهم متتقارنيش بيهم، كفاية لمعة عيونك، مكُنتش متخيل بصراحة البـ.ـنت اللِّي كانت و.جـ.ـعة و تعبة قلبي في الراحة والجاية بقت مراتي وبقت أم ولادي، أنا لحد دلوقتي بحاول اصدق، مش عايز من الدنيا غيرك، ولو كُل حاجة هتروح فدا«غرام» أنا مستغني عنها. 
_إني أحبك وبعد حُبك لا أريد من الحُب حُبًا. 
همست بعشق دفين، طبع قبلة عليّ خديها وقال: ليه بتحبي تقولي كلام  بتقوليه بالفصحة؟! 
ضحكت وقالت: مبعرفش اقول بالعامية بحس الفصحة عميقة وقوية أكتر.
 
ابتسم وقال: ليه حد قالك إني عنتر بن شـ.ـداد  ولأ اي. 
شهقت بفزع: بعد الشر عليك يا حبيبي عنتر دَ كـ.ـد.اب وخـ.ـا.ين، ربنا يكفينا شره. 
قهقه عليها بقوة وقال وهو بيسحبها ناحية التواليت: تعالي معايًا.
 
أنعقدت حواجبها بأستغراب  وقالت: فِي أي؟! وخدني معاك الحمام ليه؟!
 
فتح التواليت لقت البانيو مليان ماية دافئة ومرشوش فيها ورد وشاور بريحة الياسمين وفي أضاءة خافتة وهدومها متعلقة. 
أبتسمت وقالت: أنت عملت كدَ؟! 
قال وهو بيدفعها للداخل: ايوة ادخلي أرتاحي شوية وافصلي عن التعب والماية الدافئة هتخف تعب اليوم وأنا هروح أعمل حاجة خفيفة نأكلها وعلشان فِي مفأجاة. 
قفل الباب عليها ودخل المطبخ حضر عصير فريش، وسمع صوت الجرس ضـ.ـر.ب، فتح الباب لقي اللِّي طلبهُ جيه، فتح العلبة وحطها عليّ السفرة كانت عبـ.ـارة عن تورتة بالفانيليا والشكولاتة ومكتوب عليها 
«سيدة الأعمال «غرام البحيري»». 
حط التورتة في منتصف السفرة حولينها شموع خافتة وورد أحمر أغلق الأنوار وأضاءة الشمع فقط. 
دخل ووقتها كانت «غرام» خرجت من الواليت وهيا لابسة بيزك تحت الركبة لونة أسود مرسوم عليّ الجـ.ـسم، سحبها وقعدها قدام المراية وقال: انهاردة أنتِ معفية من كُل حاجة، هعملك شعرك وأنشفه أنا.
 
أبتسمت وقالت برفعة حاجب: لا والله؟! 
مسك الفرشة وقال: اه والله وبطلي تتصدmي كتير واتعودي عليّ كدَ. 
بعد شوية خرجت «غرام» و«فهد» حاطط إيدو علي عينيها. 
قالت وهيا ماشية معاه: فهد أنا لو وقعت هزعلك.
 
أبتسم عليها: هو في واحدة تقول لجوزها هزعلك؟! 
شال إيدو من عليّ عنيها فتحت عيونها براحة وبرقت بعيونها وفتحت فاهه من الصدmة نطت في مكانها وصرخت بسعادة وحـ.ـضـ.ـنت «فهد» بقوة لدرجة إن ترجعة لورا. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت فِي التواليت وهيا بتبص لأختبـ.ـار الحمل وإيديها بتترعش تقريبًا دي عاشر مرة تعمل الأختبـ.ـار. 
غمضت عيونها وشفايفها بتترعش بخـ.ـو.ف وبتررد بعض الكلمـ.ـا.ت، فتحت عيونها براحة وشافت الأختبـ.ـار عبـ.ـارة عن خطين. 
بصت بصدmة وصوت بسعادة في الحمام، خرجت من الحمام وهيا بتصرخ وبتصوت عليّ«أياد» أتفزع «أياد» ونط ووقف علي الكنبة بخـ.ـو.ف وقال: فِي أي؟! 
صرخت بسعادة وصوتها ملاء العمارة: أنا حـااااااامل. 
بصلها بأستغراب وبعدها بدقيقتين أستوعب وصرخ بسعادة هو و«ندا» وشالها ولف بيها وهو بيقول: هبقي مااااامااااا!! أنا حااااااامل.
ضحكت عليّ اللخبطة اللِّي كان فيها ونزلها براحة وقال: هنروح نقيم عند مامتك وعلشان متعملش أي حاجة. 
عيطت وقالت وإيدها محاوطة وشه: أنا مش مصدقة. 
نزلت دmـ.ـو.عهُ بسعادة وهمس: ولا أنا والله. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
_هننزل بكرة نجيب الشبكة، وهشوف يا نوري. 
كانت ماسدج من«أسر» أبتسمت بخجل وقفلت الفون، بعديها بشوية رن ورت. 
_عاملة نفسك أجنبية ولأ مهمة ومش بتردي عليا يا أخت عديم التربية. 
_مالكش دعوة بـ أخويا.
 
عوج فاه بخسرية: بقي أخوك دَ يستاهل إنك تتدفعي عنهُ بدل ما تتدفعي عن قرة عينك جتك خيبة، محتاجة تأخدي كورس فِي كيفية التعامل مع خطيبك وجوزك واخوي محتاج كورس في الذوق علشان عديم الذوق. 
«نور» برفعة حاجب: لا والله. 
عدل ياقة قميصة بغــــرور: اه والله دانا سمعت فديو عشر دقايق كيفية التعامل مع خطيبتك بحالو، ادخلي علي اليوتيوب هتلقي دَ. 
أبتسمت عليه وعليّ عفويتة وقالت: طب والله فكرة هعمل كدَ. 
ابتسم بغــــرور: عيب عليك وهو أنا بقول حاجة غلط. 
سقفت بسعادة وقالت:طب اشطا هو عندك فديو كيفية تكوني سكرتيرة شاطرة ابعتلي اللينك علشان بكرة هنروح شركة «غرام» لأن «فهد» انهاردة هيقول لـ«غرام» المفأجاة وهو قالنا كلنا نكون هناك.
 
_منا من شوية سمعت صوت صريخها مالي العمارة، كنت مفكر «فهد» بيرنها علقة. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
في صباح اليوم التاني وقفت قدام المرآية وهيا بتعدل ملابسها بتـ.ـو.تر ويد مرتجف وسعادة، بصلها بطرف عينهُ وهو بيقفل زراير القميص وقال: مش مطمنة ليه. 
لفت وقالت وهيا بتفرك إيديها بتـ.ـو.تر: خايفة ومبسوطة ومتـ.ـو.ترة في نفس الوقت بين أحساس إن هبقي شاطرة وبين أحساس إني هفشل. 
طبع قبلة عليّ خدها وحـ.ـضـ.ـنها وقال: دَ الخـ.ـو.ف يهرب لما أكون جنبك. 
همست: نسيت الخـ.ـو.ف من لما لقيتك. 
بعد عنها وقال: طب مش يلا علشان أتاخرنا والكُل مستنينا. 
أنعقدت حواجبها بأستغراب وسألت: الكُل؟! مين دول. 
غمز بمشاكسة وقال: هتعرف يا قمري لما نروح هناك. 
أبتسمت عليّ القب الجديدة ومشيت معاه. 
وقفت العربية قدام مبني كبير قبل ما ينزل قالها: خليكِ هنا.
هزت رأسها بهدوء ونزل «فهد» وفتح الباب بتاعها وقال: لازم ابقي زوج كريتيڤ معاكِ فِي اليوم المميز دَ. 
أبتسمت بحُب وقالت: وَڪيفَ الحَديثُ عَن الحُب، وَأنتَ الحَديثَ و انتَ الحُبّ"). 
مسك إيديها ووقفت قدام مبني وقالها: بصي فوق وشوفي مكتوب أي. 
رفعت رأسها وقرأت بهمس: شركة «A. F. D» 
عقدت حواجبها وسألت: يعني أي مش فاهمه الحروف دي. 
لف إيدو حولين وسطها وهمس: يعني حرف الـA أختصار لغرام والـF أول حرف من أسمي وحرف الـD أول حرف من اسم ابننا داغر. 
سألت بغباء: أيوة وأي علاقة دَ بينا. 
همس: لأن دي شركتك الجديدة، وملقتش أسم للشركة إلا أنها تبقي عبـ.ـارة عن حروف عن أسماء حبنا وعن عائلتنا الصغيرة اللِّي هتكبر يوم ورا بيوم بيا وبيكِ. 
كانت مجرد فكرة قالتها أزاي قدر يحققها فِي أقل من أسبوع، لفت بأنبهار وهيا شايفة مبني مكنش في خيالها يبقي ملكها فِي يوم، نزلت دmـ.ـو.ع الفرح، أبتسملها وهو شايف الفرحة مالية عيونها. 
_أنت لحقت تعمل دَ كلو أمتيٰ؟! 
رفع كتفية: يمكن لأني مخطّط لـ دَ من بدري. 
ضيقت حواجبها بأستغراب: أزاي؟!.. مخطّط لـ إية بظبط؟! 
قرب كام خطوة وهمس كلمـ.ـا.ت ببطئ وهو بيأكد عليها: علشان... أنا.. كُنت.. حابب.. أعملها ليكِ.. مفأجاة.. بس.. لما لقيتك.. قولتي.. عليها من نفسك.. غيرت كام حاجة فيها.. حلمك.. قدام أنطـ.ـلا.قي.. وأتركي العنان لطموحك.. وسيبي أجنحتك ترفرف حان الوقت إن أحلامك تخرج للنور وتتشاف، بدل ما تبقيٰ مجرد فكرة يبقي ندونها عليّ ورق. 
رفعت عيونها المختلطة بالدmـ.ـو.ع لتقابل عيونهُ.. سادت حاله من الصمت وتركوا المجال للغة العيون.. وبعد مدة لابئس بها أستقام بجسدة العريض وبعد عنها مسك إيديها وسحبها وراه وهيا مشيت دون أي سؤال يمكن لأنها هيا و«غهد» عدوا مرحلة الأسئلة عارفة إن «فهد» مش هيعمل ليها غير الصح وهبت روحها ليه وهيا عليّ يقين أنهّ عمرو ما هيكـ.ـسرها أو يزعلها أو يأذيها. 
وقفوا قدام باب وأتفتح تلقائي بصت بأستغراب للمكان الفاضي تمامًا من وجود البشر دخلت مع «فهد» ووقفوا في نص ومرة واحدة نزل من فوقيهم ورد وبالون أحمر، وأختلاط المكان بصويت وصريخ وسعادة أشخاص مألوفة ليها، أتنفضت من الخضة ومسكت في قميص «فهد» بخـ.ـو.ف. 
حط إيدو عليّ إيدها: كُل دَ من صريخ، أهدي يا قلبي. 
أبتسمت بتـ.ـو.تر وبعدت عنهُ لكن إيديهم ما زالت متشابكة، لقت حواليها دايرة بتضم فيها حبايبهم أهلها وأهل «فهد»،«آيان» وأختو، كُل الحبايب متجمعة حواليها بيشجعوها عليّ أول خطوة وكأن الكُل كان عارف بس هيا لأ. 
متحركتش من مكانها، قربت منها مامتها واديتها في إيديها علبة صغيرة: دي كانت هدية من ماما الله يرحمها غالية أوي عليّ قلبي كُنت مستحيل أفرط فيها، بس تهون علشان قلبي، فخورة بيكِ وبالنجاح اللِّي بتوصليلو، نجحتي إنك تبقيٰ ابنة صالحة وكويسة وأخت وزوجة وصديقة وحبيبة وأم أنتِ نجحتي وأنا فخورة بيكِ أنهاردة وبكرة وفِي كُل وقت. 
حـ.ـضـ.ـنت مامتها بسعادة، العلاقة اتـ.ـو.ترت بينهم الفترة الأخيرة بس لازم نسامح ونكمل وأيدينا بـ.ـنتعلم مفيش زي الأم ولا هنلقي زيها. 
بعدت «نور» عنها وقرب منها«أسر»: ايوة علاقتنا كانت مش أحسن حاجة بس من لما عرفتك وعرفت إنك أختي وأنا مبسوط علطول بتسعىٰ إني أبقي بخير وبتطمني عليا بتهتمي بيا زي أكني أبنك، قدرتي تحسسيني بحنان الأم بعد خمس سنين من مـ.ـو.ت ماما، كُل يوم بدعي من ربنا يطول في عمرك ويخليكِ ليا، يا بخت «فهد» بيكِ ويا بختي إنك أختي. 
كانت كلمـ.ـا.ت خرجت من قلب«أسر» بصدق يمكن لأنو أول مره يتخلا عن مرحة ومشاكستة المعتادة ويقول اللِّي في قلبه حـ.ـضـ.ـنت أخوها وأول مرة تحس أنها شخصية كويسة، با"س جبينها وبعد.
 
قربت منها«هدىٰ» وهيا ماسكة علبه قطنية لونها أحمر: زمان كُنت بدعي ربنا يكرم أبني بالزوجة الصالحة وتكون كويسة فِي بيتها قولت مش مشكلة لو مكنتش بتحبني، بس ربنا كرمني ببـ.ـنت جميلة وطيبة وبتحب أبني بتفرشلو الارض ورد، ربنا كرمو يمكن أكتر من كُنت بليح في داعي إن ربنا يكرمو، أم أبو فهد كانت غالية عليّ قلبي رغم إن خواته وأبوة مكنشوش بيحبوني، أهديتني الخاتم دَ وكان غالي عليا، مرتضش أفرط فيه ولأ حتي لبـ.ـنتي، بس أنتِ بـ.ـنتي ومرات الغالي وام الغالي، وتستحقي كنوز الدنيا. 
لبستها الخاتم فِي إيديها، وافقة تايهه حاسة نفسها فِي حلم بس حلم جميل، حلم حسسها إنها جميلة لمرة واحدة وأنها تتحب. 
وقفت «داليا» قدامها والكُل متابع بفضول أتنهدت وقالت: ايوة أحنا مكناش بنحب بعض نهائي و زي القط وخنيقة بس ما بعد عدواة محبة، حسيتك لمستي جزء من قلبي، قدرتي تكوني صديقة فِي وقت كُنت فيه عدوتك وأذيتك، كان المفروض تأذيني وتكـ.ـسريني زي ما عملت وكُنت هعمل فيكِ بس أنتِ عملتي عكس كدَ، أحتوتيني فضلتي معايا خطوة بـ خطوة غيرتيني للأحسن أتقبلتي عيوب «داليا» وحاولتي معاها وكُنت بتشجعيها فِي وقت أعلنت «داليا» انهازمها وضعفها، كُنت الأخت رغم كُل اللِّي عملتو كُنتِ الأم ليا رغم إنك مش ملزمة تعملي كدَ، شجعتيني أعمل حاجات وابقي شاطرة وإني عمري ما هفضل نهائي حسستيني إني شخصية نادرة ومش موجودة رجعتي فيا ثقتي في نفسي في وقت كّنت مهزومة وضعيفة الثقة فِي نفسي، خلتيني اتقبل الماضي بتاعي، أنا بحبك من كُل قلبي، لو طلبتي عيوني فداكي، أنا لو فضلت عمري كُلو بحاول ارد ربع اللِّي عملتيه معايا مش هعرف لإنك ملكيش وصيف ولأ شبيه. 
كلمـ.ـا.ت خرجت من فاه «داليا» بكُل تلقائية من نابع قلبها، كانت بتقول كلامها وهيا بتبكي و«غرام» بتبكي معاها، حـ.ـضـ.ـنوا بعض والدmـ.ـو.عهم مالية وشهم وصوت عـ.ـيا.طهم فقط اللِّي مدداوي في المكان. 
بعد ما الكُل أدهلها الهدية ووقال بعض الكلمـ.ـا.ت الخرجة من قلبهُ، فضل بس «فهد» كان ساند عليّ الحيطة فِي ركن في الساحة ومراقب الوضع بأبتسامة جانبية، اما «غرام» كانت فِي النص والكُل واقف حوليها، أتنقلت العيون كلها عليّ «فهد» بتراقب وفضول، عدل وقفتة وصار ناحيتها وما زالت الإبتسامة الجانبية مزينة وشه. 
دخل من وسطهم ووقف جنبها ومسك إيديها بصت للأرض بخجل من الحركة اللِّي عملها قدام الكُل، رفع رأسها وقال بحُب دون خجل من الجميع: بعد مدح الكُل فيكِ اروح أصلي ركعتين شكر لله علشان جعلك من نصيبي.. مش هقولك زيهم لأن كلامهم معتاد.. وأنا كـ «فهد» بحب أبقيٰ مميز فِي كُل حاجة حتي فِي طريقة كلامي وتعبيري عن حبي ليكِ. 
أبتسمت ولمعت عيونها بحُب، كمل وقال: قدرتي تتغيري وتبقيٰ شخصية متزنة قادرة توزع الحُب والأحترام بمقدار قدرتي تكوني شخصية جميلة، أنا مغيرتكيش أنتِ حولتي بس وأنا ساعدتك، وأنا موجود علشان أساعدك فِي اي قرار هتأخدي في حياتك، كُل ما فيا نفس أسمحي لنفسك تحلم وأنا هحققلك كُل أحلامك أحنا مش هنعيش كذا مرة هيا مرة واحدة هنعيشها بـ«فهد»و«غرام» لو لسة فٌي العمر عمر تاني هتمنيٰ أعيشو معاكِ. 
با"س جبينها وما زالت إيدو ممسكة بإيديها: مختصر الكلام أنا بخير لإنك بـ قلبي ووجودك وحدو مطمني. 
اتنحنح«أياد» وقال وهو بيحاول يلفت أنتباهم: احم.. احم... كان فِي حاجة حابين نقولها أنا و«ندا» مفأجاة يعني. 
أبتسم «فهد» ليهم وقال: اتفضل. 
وقفت جنب زوجها وبصوا لبعضهم بعدين رجعوا نظرهم للجميع وقالت بصراخ وسعادة: انا حاااامل. 
حـ.ـضـ.ـنها «فهد» بسعادة من اجل اخته والكُل بـ.ـارك لها. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بعد مرور «شهر» يوم فرح «أسر» و«آيان». 
فِي الجناح الخاص بالبنات كانت واقفة «ندا» وهيا بتلتهم البيتزا بتلذذ شـ.ـديد... بصتلها «داليا» بتقزز بسبب الكاتشب المختلط في وشها: بطلي طفاسة بقي وكُلي عدل، البيتزا مش هتطير من إيدك يعني. 
مدت شفتيها إليٰ تحت وقالت بأستفزار: خليكِ فِي حالك وشوفي يومك بيقول أي. 
ضـ.ـر.بتها«غرام» براحة: سيبك منها يا «داليا» دي غـ.ـبـ.ـية، أستمتعي بيومك ومتسمحيش لحاجة تأثر عليكِ. 
رفعت كتفايها وقالت ببرود: وأي هيأثر عليا يعني. 
قربت منها «ندا» وهمست لـ«غرام»: باين عليها عليّ الله خالص. 
بصتلها بتحذير: مالناش دعوة بحد واي اللِّي عليّ الله خالص أنتِ مالك يا «ندا» من أمتي واحنا بـ.ـنتكلم فِي الهبل دَ. 
همست بتبرر: أنا قصدي.
اجابتها بصرامة: قصدك ولا مش قصدك مالناش دعوة بحد. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
فِي الجناح الخاص بالشباب، وقف «أسر» قدام المرأية وهو منشحكح ومبتسم. 
_مالك يا بني شغال ضحك. 
سقف بحماس: هتجوووززز. 
بصولوا من تحت لفوق باستحقار وقال«أياد»: يومين بظبط وهتيجي تصوتلي. 
بصله «فهد» بطرف عينهُ وهمس: أخرس يخربيتك أنتَ بطمنهم ولأ بترعـ.ـبهم بظبط. 
وضع يدية عليّ صدرة وقال بمرح: لأ بس بعرفهم  اي الوضع علشان مـ.ـيـ.ـتصدmوش. 
ضحكوا الشباب بسعادة. 
فِي المساء خبط «فهد» عليّ أوضة البنات، فتحت «غرام» وطلعت لفهد. 
_خلصوا هما وكُل واحدة هتدخل أوضة خاصة بيها علشان جوزها يشوفها. 
_أنتِ كويسة؟! 
ضيقت حواجبها بأستغراب: اشمعنا بتسألني كد‌َ. 
مسك خدها برقة: باين عليكِ التعب. 
قربت كام خطوة وبصت فِي عيونهُ: بصراحة أنا خايفة أقولك. 
سحبها من إيديها ودخل الأوضة اللِّي جنب الجناح، وقفل الباب وحاصرها بين الباب وبين جسدة: خايفة من أي؟! 
بصت لضوافرها وبدأت تكـ.ـسر فيهم بتـ.ـو.تر: بص يعني مكنش قصدي والله.. 
مسك إيديها: بطلي تكـ.ـسري في ضوافرك وقولي في اي. 
خفضت صوتها وهمست: أنا والله مش قصدي اظلم «داغر» معايا بس من أسبوع وكُل حاجة بتوحي إن في كدَ فعلًا. 
ضيق عيونهُ وسألها بأستفسار: اللِّي هيا؟! 
بصت فِي كُل الاتجاهات ورجعت بصت فِي عيونهُ وهمست: ءءء.. أنا شكلي.. حامل... 
كادت بأن تقع فِي البحر لولا يد «فهد» التي كانت تلتف حول خصرها بأحكام، قداميها كانت معلقة فِي الهواء. 

رفعها «فهد» بسرعة وخـ.ـو.ف، حـ.ـضـ.ـنت «غرام»«فهد» ونزلت دmـ.ـو.عها بخـ.ـو.ف: أنتَ عارف إني بخاف من البحر وعندي فوبيا منو. 


رطّب عليّ ظهرها بحنية وهمس: طب أعملك أي أنتَ واقفة عليّ الحرف وبتقولي خايفة؟! 


دثرت رأسها بعنقة وهمست بأرهاق: أنا عايزة أنام. 


حملها «فهد» بين يدية ونزل بها للأسفل ناحية الغرفة الخاصة بها، وضعها عليّ الفراش وخلع حذائها من قداميها، وفك طرحتها، ودثرها بالغطاء جيدًا، تسطح بجوارها. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيت عليّ أصوات غريبة، قامت من عليّ الفراش وخرجت برا، ساندت عليّ باب المطبخ لما شافت«آيان» بيعمل فطار. 


مشيت عليّ طرطيف رجليها وبرشاقة وقربت من «آيان» وحـ.ـضـ.ـنتهُ من ظهره، أبتسم وترك التي بيدة ولف ليها. 

_صباح الأناناس. 


رفعت حاجبها: والله؟! 


غمز بوقاحة: مش بعاكس والله بس حد يبقي معاه البطة دي وميبقاش وقح. 


بعدت عنهُ وضـ.ـر.بتهُ عليّ صدرة بمرح: والله أنتَ وقح ومكُنتش متوقعة إنك كدَ..  كُنت بقول مفيش فِي أخلاقك... أتري طلع ياما تحت السواهي دواهي. 


قهقه عليها بقوة وأجابها وهو بيكمل الأكل: لانه يا حبيبتي طبيعي أحنا كـ رجـ.ـا.لة فِي فترة الخطوبة بنبقي زي السمنة عليّ عسل لكن بعد الجواز بنبقي عسل أسود. 


ضحكت وردت وهيا بتأكل من الخيار: طب حلو إنك عارف. 


«آيان» بوقاحة: طب ما تأكليني حتة مش شايفة إيدي مشغولة أزاي. 

«داليا» بغباء: حتة أي؟! 


غمض عينهُ بقلة صبر: حتة خيار.. ولأ أنتِ مش همك غير عليّ بطنك. 


فتحت فاه بصدmة: تصدق وتأمن بالله إنك رخم المفروض أول شهر تبقي ذوق معايا. 


رمت السكينة من يديها وخرجت بعصبية رفع كتفية بالامبالاة:  شكلها قموصة أوي ربنا يصبرني. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

خرجت بهدوء من غير ما يحس بيها، قعدت عليّ الأرجوحة قدام البحر، قربت قداميها وحـ.ـضـ.ـنتهم بإيديها وسندت رأسها عليهم وسرحت فِي حياتها، أبتسم لما أفتكرت «أسر» واللِّي عملهُ علشانهم قد أي أصغر تفاصيلها فرقت معاه... فِي سياق الكلام قالتلو مرة إنها حابة تروح الاسكندرية ومدينتها المفضلة أخدها يوم الفرح وقرر أنهم يعقدوا فيها شهر. 


رفعت رأسها لما لمحت خيال حد قصادها ونططّت بفزع، أتنهدت وأخدت نفاسها براحة لما  شافت«أسر» وقف قصادها. 

وضعت يديها عليّ صدرها وقالت بخـ.ـو.ف: خضتني يا «أسر». 


ضغط عليّ أسنانه بعصبية: طالعة بره بشكلك دَ. 

بصت لنفسها بعدm فهم: مالو لبسي. 


غمض عيونهُ بعصبية وضغط عليّ شفايفة السفلة بغـ.ـيظ: لا مالوش يا حبيبي طالعلي بالبيجامة ومفصلة جـ.ـسمك بس.. مالوش بجد أنا همـ.ـو.ت و أرزعك قلم يجيب أجلك. 


أبتسمت عليّ غيرتو، ولمحها وأتنهد بغـ.ـيظ: بتتضحكي. 


قربت خطوة: أصل غيرتك بحبها.


بصلها من فوق لتحت بضيق وقرب منها وشالها عليّ كتفة.. رمها عليّ السرير بعصبية: لو طلعتي برا تاني يا «نور» هكـ.ـسرك رجلك.. يا تلبسي واسع يا اما مش هتشوفي نور الشمس. 


أبتسمت بسماجة: متقدرش تعملي حاجة عليّ فكرة. 


قرب منها وتراجعت لورا بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر وهمس بخبث: مقدرش.. لأ أقدر.. وبعدين مفيش غيري أنا وأنتَ.. يعني المفروض تبقي قطة مطيعة مش قطة عنيدة يا قطتّي.

 

بلعت ريقها بتـ.ـو.تر من قربة ودقات قلبها زادت وهمست بتقطع: ب.. ب.. بس أنتَ متقدرش تعملي حاجة صح... يعني عمرك ما هتأذيني. 


لما شاف الخـ.ـو.ف فِي عيونها.. حـ.ـضـ.ـنها بدون تردد وهمس بجوار آذنيها: عمري ما هعمل حاجة تأذيكي طول ما فيا نفس هعيش علشان أحميكِ وأسعدك وبس وأبقي ظهرك.. عمري ما هجـ.ـر.حك أبدًا. 


لفت إيدها حولين خصره بطمأنينة وأبتسمت: خـ.ـو.فتني عليّ فكرة عيونك كان فيها نظرة رعـ.ـب أول مرة اشوفها. 


قرص مناخيرها بمرح: بهزر يا قطتّي.. دَ علشان ت عـ.ـر.في إني لما ببقي عصبي بتحول فـ خافي مني. 


رفعت حاجبها: والله؟! 

غمز بوقاحة وهو يقبل خديها: اه والله 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

حست بحاجة ناعمة عليّ بشرتها فتحت عيونها بأنزعاج ولقيت «فهد» قاعد قصدها مبتسم وهو بيمشي الوردة عليّ وشها برقة. 


قامت وسندت ظهرها عليّ السرير وقالت بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي. 


طبع قبلة عليّ خديها وهمس: صباح الورد والياسمين عليّ حبيبة عيوني.. كدَ حسيت إن يومي بدأ بصباح الخير بتاعتك. 


أبتسمت بخجل وهمست: اقسم بالله أنتَ بتمـ.ـو.ت فِي حاجة أسمها وقاحة. 


ضحك عليها بقوة وغمز بعينية: والله دي مش وقاحة هو علشان بصبح عليكِ بطريقتي الخاصة أبقي وقح.. اما ناس فيها العجايب بصحيح. 


لمحت طاولة الطعام خلفه وسألت بفضول: هو أي اللِّي وراك؟! 


غمز بمرح غير معتادة: فطار لمنجتي.. قومي خدي شاور دافيء وسريع علشان نأكل سوا. 


أبتسمت وفتحت ذراعيها وقالت بنبرة طفولية: عايزة حُضن. 


ضحك عليها بقوة وسحبها من خصرها وحـ.ـضـ.ـنها بقوة.. همست «غرام» بحُب شـ.ـديد: كُنت ناوية أحبك من جديد بس لقيت نفسي بحبك بطريقة لا توصف ومش بعرف أعبر بس أنتَ عديت مراحل كتير فِي قلبي.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

طلعت الفطائر من الفرن وهيا بتعض شفايفها بتلذذ شـ.ـديد. 

_يخرابي عليّ جمالها، ريحتها تحفةة. 

تناولت قضمة منها وهمست من وسط أكلها بتلذذ: اممم تحفةةة.


وفي عز ما كانت بتأكل بنهم شـ.ـديد شعرت بأنفاسة تلفح عناقها، أستدارت بخبث ووضعت قطعة من الفطائر فِي فمة. 


أكلها وهمس بضيق: مضيعة عليا اللحظات الرومانسية والله يا حبيبتي بطفستك. 


وضعت يديها فِي خصرها ورفعت حاجبها: والله اش تقصدك أنتَ بكلامك ذا... 


قرب خطوة وحاصرها بين الرخامة وبين جسدة بخبث: والله يا حبيبتي مقصدتش حاجة بس أنتِ وحـ.ـشـ.ـتني أوي.

 

عقدت حاجبيها بأستغراب: هيا أي يا حبيبي. 


أقترب من آذنيها وهمس: أنتِ كلك عليّ بعضك بتوحشيني حتي لو معايا.


نظرت للأسفل بخجل وضـ.ـر.بتهُ فِي بطنة: أحترم نفسك يا صـ.ـا.يع. 


وسعت عيناه بصدmة: يا اي؟!... يا اي... هو أنا مراتي قالتلي يا صـ.ـا.يع. 


رفعت حاجبيها بسماجة: ايوة ياللِّي مش متربي ولا شفت بربع جنية تربية.. يابن الأكابر يا محترم. 


بصلها من فوق لتحت بصدmة: أنا أضحك عليا.. هيا شكلها كانت حلاوة البدايات فعلًا. 


بصت بعدm فهم: هيا أي اللِّي حلاوة البدايات. 


ما زال عليّ نفس الصدmة: أنتِ طلعتي حلاوة البدايات وضحكتي عليا بطريقتك فِي الأول. 


حست نفسها زودتها قربت من «أياد» وهمست: حبيبي بهزر معاك عليّ فكرة. 


بصلها وهو بيحاول يستوعب: أنا مصدوم بصراحة. 


ضحكت وحاولت تكتم ضحكتها: مصدوم فِي اي؟! 

«أياد»: مصدوم فِي أسلوبك. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

كان بيسوق العربية مسك إيديها وقبلها بحنية، أبتسمت «غرام» عليّ حنيتهُ وقالت: أكاد من فرط حنيتك أذوب والله. 


غمز بعينة: دانا اللِّي أكاد من فرط الجمال أذوب. 


_تفتكر ممكن نبقي أسرة واحدة رغم العاصفات دي كلها والهزائم والمشاكل اللِّي محاوطنا من كُل ناحية. 


بص أمامة وأجابها: لو عندنا أنتماء ووفاء لبعض.. لو أتعودنا عليّ وجود بعض واتزرع الحُب فينا من صغرنا وإن العيلة هيا السند والأمان عمرنا ما هنقدر نكمل من غيرها.. لو أتربينا وسط عيلة عودتنا عليّ طقوس الأهل والعيلة وأنهم الأساس مش هنقدر نكمل غير بيهم، لان دَ شيء اتغرز فينا من صغرنا، وفِي مثل بيقول التعليم في الصغر زي النقش عليّ الحجر وهنا مش بيتلخص بس فِي العلام والمدارس قد ما بيقصد حياتنا بشكل عام. 


أبتسمت له وقالت: محستش بالعيلة غير بوجودك، وعرفت وجود العيلة مهم، خـ.ـو.فنا عليّ بعض طول الوقت، قلقنا ودعوتنا لبعضنا، مشاركتنا لبعض وقت حـ.ـز.ن وفرح، وقفتنا جنب بعض ومسندتنا لبعض، سهرتنا كُل يوم، مشاركتنا لبعض فِي الطبخ ولمتنا، بقيت شايفة وجود العيلة شيء أساسي، وجودهم بيهون علينا، بيخليك شايف الحياة جميلة وإيجابية اوي، فِي وجودهم بتختفي كُل الهموم والمشاكل، وبيظهر الأمل والتفاؤل والحب، العيلة هيا الأساس،  وبدونهم مفيش حياة. 


بصلها وقال فِي تفكير فِي المستقبل: تفتكري هنقدر نكمل المسيرة دي للأخر، ونقدر نزرع دَ فِي أولادنا، هل هيكمل داغر أبني مسيرة أبوة لو غبت. 


أنقبض قلبها بفزع وقالت: ربنا يطول فِي عمرك يا حبيبي، داغر وأطفالنا هيتربو وسط عيلة وأكيد هيبقو شبهنا فِي يوم، بس أحنا نعودهم عليّ الكلام دَ. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعد مرور خمس أعوام. 

نزل الصغير درجات الطابق بسرعة ليركض لمنزل جدتة وخلفة تجري أختة الصغيرة وأخية التوأم. 


_أستني يا «داغل». 

قالت تلك الجملة الصغيرة وهيا تركض خلف أخيها الكبير. 

وقف «داغر» ومسك إيديها وهمس بحنية تشبه أبية: يلا يا ماستي. 


أبتسمت للالقب التي يدعوها بها أبيها: حبيبي يا داغي. 


أبتسم «عُمر» وقال: نفثي تبطلي تقولي حرف داغر مدام أنتِ لدغة فيه. 


أبتسم «داغر» عليّ مشاكستة أخية التؤام لأختة، وقف فِي المنتصف ومسك يد «ماسة» في يدة اليمين، وفي يدية اليسار كانت ممسكة بيد «عُمر». 


دلفوا داخل منزل جدتهم لتستقبلهم بحُب شـ.ـديدة: يا مرحب بحبايب قلبي. 


جريت «ماسة» عليّ حـ.ـضـ.ـن «هدىٰ»: حبيبتي يا تيتة حشـ.ـتـ.ـيني و . 

حـ.ـضـ.ـنتها بحُب شـ.ـديدة: قلب تيتة، وانتِ يا حبيبتي وحـ.ـشـ.ـتني. 


أتكلم مشاكس عائلة البحيري الصغير: يا ثلام يا تيتة «ماثة» حبيبة قلبك لكن «عمر» ابن البطة السودة. 


ضحكت بقوة عليّ حفيدها الأدغ بحرف السين ومشاكسة المعتادة. 


لعبت فِي شعرة: يا حبيبي انتو كلكوا حبايبي والله عيوني ليكوا. 


بصت للمتعرجف التي يشبة أبية لدرجة كبيرة: أي يا سي «داغر» تيتة ملاهاش حـ.ـضـ.ـن ولأ أنتَ خلاص كبرت أكمنك هتكمل الـ7سنين أنهاردة. 


قعد عليّ الكنبة واجابها بثقة أكتسابها من أبية: العفو يا تيتة حضرتك الخير والبركة. 


دخل المنزل «فهد» بصحبة «غرام». 


قعد عليّ الكرسي وقال بأبتسامة: أي يا باشا عيد ميلادك أنهاردة. 


قال تلك الجملة قصد أمام أبنة.. ولكنه أجابة صغيرة بحكمة وأخلاق زرعها به منذ الصغر: العفو يا بابا بس حضرتك مينفعش الأحتفال بـ أعياد الميلاد أحنا ملناش غير عيد الفطر وعيد الأضحي، انهاردة ذكري ميلادي ولأ يجوز الأحتفال بية. 


أبتسم بفخر من تربيتة، قربت «ماسة» من «فهد» وجلست عليّ قدmية وعلي قدmية الأخرة جلس ذلك المشاكس، وضعت يديها الصغيرة عليّ خد ابيها قائلة بطفولية: بابي أنا لما اكبل هعمل زي داغل ومش هحتفل بعيد ميلادي خلاث. 


أبتسم عليّ حديثها الطفولي: يا حبيبة عيون بابا أنتِ نفسي حروفك أنتِ واخوكي تتعدل علشان كدَ مينفعش والله. 


فتحت ذراعيها عليّ مصراعيها وقالت بطفولة: عايزة حـ.ـضـ.ـن كبيلل يا أجمل بابي. 


ابتسم ليتذكر ذلك اليوم حينما كان هو و«غرام» فِي التخت ويوم أحتفالهم بحملها لذلك التؤام وأخبرتة بنفس نبرة صغيرتة قائلة: فهد عايزة حـ.ـضـ.ـن. 


همس: كُل الذكريات تقودني إليها.. أطفال صغار يشبوني ويشبهوها.. أما تلك الصغيرة تمتلك طبية أمها ورقة قلبها، وخجلها المحُبب لقلبي،كان لدي «غرام» واحدة تشبعني حبًا وحنية.. لكن الآن لدي فتاة نسخة منها وأنها قطعة من حبيبة عيوني «ماسة» فـ هيا فعلًا «ماسة» جميلتي تشبة أمها قلبًا وعقلًا. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

شـ.ـد شعر أبية بعنف ليصـ.ـر.خ «أسر» بغضب: اي يا بنأدm سبني أتخمد. 


وقف الصغير وقال بغضب: قوم بقاا عايز اشوف جودي وحـ.ـشـ.ـتني.

 

برق«أسر» بصدmة من وقاحة أبنه: عايز تشوف اي. 


أردف «زين» بوقاحة: مراتي عايز أشوفها ما حضرتك نايم بقي. 


عض شفاتية بغـ.ـيظ من ذلك الصغير: ماشي يا حبيبي روح اجهز لحد ما أجهز أنا كمان. 


ضيق الصغير عينية بخبث: وأي يخليني أثق فِي حضرتك. 


صرخ بغضب شـ.ـديد: يا نوووووووووور. 


ركضت ناحية الغرفة بفزع: فِي اي يا حبيبي. 


أبتسم لها وهمس: لا تملي العين من شوفتها، وأن العين تصبح مخمرة أمامها، كانت النور التي أضاء طريقي وحياتي، أنتشلتني من وسط الظلام، وإنها النور قولًا وفعلًا. 


حركت يديها امام وجهة: اسر أنتَ معايا. 


فرك عينية وهو يحاول أستدرك نفسه: معاكِ يا حبيبتي. 

تحدث الصغير بسخرية: اي مش هنخلص من جوة النحنة دَ. 


صرخ بغضب: شوفي الحـ.ـيو.ان دَ علشان عايز يغور بيت العيلة. 


ضحكت عليهم فهم لا يملون من مشاكستهم المعتادة. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_مالك بقالك كام يوم تعبان. 

ضغط عليّ مقدmة رأسه بإرهاق شـ.ـديد: عندي صداع بجد، ضغط فِي الشغل بطريقة غير طبيعية حقيقي. 


وضعت رأسه عليّ صدرها قائلة وهيا تداعب شعرة بحنية: طب ما أنا قولتلك يا حبيبي أشتغل معاك وكدَ كدَ أنا السكرتيرة الخاصة يعني مش هتعامل غير معاك بس. 


أتنهد بتعب: يا حبيبي أنا مش حابب تشتغلي ومش معني كدَ إني بقيد حريتك نهائي لو كُنت عايز كدَ مكُنتش سمحتلك تتشغلي فِي شركة «غرام» بس أنتِ فِي شركة «غرام» شغلها سهل ومش متعب وقادرة تديري كُل حاجة وأنتِ في البيت و«فهد» موفرلكوا كُل الإمكانيّات وغير كدَ أنتِ لسه خارجة من ولادة وجودي مطلعة عينك سهر غير البية الكبير طبعًا. 


دmطّ شفاتيها بتذمر: ومالو البية الكبير أنتَ عارف إن«يوسف» عنيد زيك وأنتَ برضو غلطان لما عقـ.ـا.بتو قصاد صحابهُ وعيال عمهُ يعني يا حبيبي أنتَ شايف«فهد» بيعـ.ـا.قب أطفاله قدام حد نهائي بينه وبين ابنه حتي مش قدام غرام ولأ قدام اخواتة خـ.ـو.ف عليّ مشاعرة. 


أتنهد وأجابها: بس يوسف متعب.

 

_عليّ أساس إن داغر وزين وغيث مش متعبين ما هما الأربعة صحاب. 


رفع رأسة وقال: الأربعة دول لما يبكبـ.ـارو هيبقي سند لبعض هيبقوا وحوش عيلة البحيري والعطار والمحمدى والصاوي هيأكلو السوق وهيألكو الجو فِي المخابرات. 


غمزت قائلة بمرح: تربية «فهد» طبيعي يبقوا كدَ. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_يا «ندا» إبنك ناوي يمـ.ـو.تني ناقص عمر. 


إجابتة بفزع: بعد الشر عليك يا حبيبي، تف من بقك. 


نظر لها بأشمئزاز: الله يقرفك. 


رفعت يديها وقالت بدعاء: صبرني ياارب زوج مطلع عيني وحاطط نقرة من نقر ابنة كانت جوازة الهم والغم. 


خرجت وهيا تحمل طبق الغسيل المتسخ بين يديها. 


نظر فِي طيفها وهمس بالامبالاة: مالها الولية دي خرفت بدري ولأ اي. 


شعر بمن يشـ.ـد بنطالة للأسفل نظر ليجد صغير التي يبلغ من العمر6اعوام: عايز أي يا اخرة صبري. 


غمز الصغير بوقاحة أكتسابها من«أسر»: أمي هتخلعك يا حج. 


نظر للصغير بصدmة وركض «غيث» للخارج بمرح. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجمعت العائلة بأكملها«فهد» وعائلتة،«أياد» وعائلتة،«أسر» وعائلتة،«آيان» وعائلتة. 


صعدوا جميعًا للطابق العلوي من المنزل «السطح» كانت أنوار مضاءة خافتة جلس الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض أما الكبـ.ـار يتسامرون الحديث. 


فِي تلك الجانب كان يهمس لزوجتة قائلًا: ممكن نبعد فِي يوم. 


همست له «نور»: لو  حبيت البُعد كُنت همشي من زمان بس أنتَ قدرت تسرحني بعيونك بس.


طبع قبلة عليّ خديها بوقاحة أمام الجميع: وأنتِ كُنتِ النور والأمان، بحبك يا أم زين. 


همست له بعشق دفين: متيتمة بك يا أبا زين. 


أما عليّ الجانب الأخر كان يجلس وهو يتناقش معاها فِي ماضيها المؤلم: مش هتنسي بقي. 

أبتسمت: أنا نسيت أنتَ خلتي اتعأفاء من كُل شيء مؤذي. 


_دَ دوري مينفعش ألومك عليّ ماضي مكُنتش موجود فيه. 


همست بجوار آذنية: بتصلح حاجات مبوظتهاش والله. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_يعني مش هتعدل  تعاملك مع أبنك. 


زفر بضيق: يا «ندا» إبنك بيشركني فيكِ.. أي يا عالم مراتي ومش عارف استفرد بيها أي.. هو أنا مخلف علشان أكفر عن ذنوبي. 


_وبعدين معاك.. مش من كام سنة كُونا شغالين نعيط زي النسوان. 


عوج فاه بسخرية: أنتِ يا حبيبتي مش أنا.. منزلتش دmعة واحدة مني.. وحتي لو نزلت أبنك خلني أنـ.ـد.م. 


نظر إليهِ بتحذير:«أيااااد». 


غمز بوقاحة: عيونهُ. 

همست بهيام: بحبك. 


_بمـ.ـو.ت فيكِ. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصت حواليهم مامتها ومامت «فهد» قاعدين يتكلموا، وكُل زوج قاعد يشاكس فِي زوجتة ونظراتهم الحُب مالية عيونهُم وبريق الحُب، وأطفالهم قاعدين يلعبوا وصوت ضحكهم مالي المكان. 


حست بالكتف اللِّي أتلف حوالين رقبتها وبيقربها منهُ بصت لـ«فهد» بهيام وهمس «فهد»: مبسوطة. 


أجابتة بسعادة: من كُتر الفرحة حاسة نفسي فراشة. 


نظر لعيونها وأجمل شيء لا تملي عيونهُ من نظرها هيا عيناها: أجمل فراشة فِي حياتي. 

همست بعشق: بحبك. 


أجابها بغزله المعتادة: ولو كان قلبي يتحدث لأخبرة العالم بأكملة إنهُ مـ.ـيـ.ـتم بكِ. 


بصت للجميع ورجعت بصرها لـ«فهد» وهمست: الكُل لقي الؤنس وجد شريك حياتهُ، كمل دينو، كُل واحد حياتهُ بقت مستقرة مليانة حب ودفاء. 


همس لها: لولا العيلة مكنش هيحصل. 


إجابتة بنفس الهمس: قصدك لولا الفهد مكنش هيحصل. 


نفي قائلًا: تؤتؤ لولا حرم الفهد مكنش هنوصل للمرحلة دي.
كادت بأن تقع فِي البحر لولا يد «فهد» التي كانت تلتف حول خصرها بأحكام، قداميها كانت معلقة فِي الهواء. 

رفعها «فهد» بسرعة وخـ.ـو.ف، حـ.ـضـ.ـنت «غرام»«فهد» ونزلت دmـ.ـو.عها بخـ.ـو.ف: أنتَ عارف إني بخاف من البحر وعندي فوبيا منو. 


رطّب عليّ ظهرها بحنية وهمس: طب أعملك أي أنتَ واقفة عليّ الحرف وبتقولي خايفة؟! 


دثرت رأسها بعنقة وهمست بأرهاق: أنا عايزة أنام. 


حملها «فهد» بين يدية ونزل بها للأسفل ناحية الغرفة الخاصة بها، وضعها عليّ الفراش وخلع حذائها من قداميها، وفك طرحتها، ودثرها بالغطاء جيدًا، تسطح بجوارها. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيت عليّ أصوات غريبة، قامت من عليّ الفراش وخرجت برا، ساندت عليّ باب المطبخ لما شافت«آيان» بيعمل فطار. 


مشيت عليّ طرطيف رجليها وبرشاقة وقربت من «آيان» وحـ.ـضـ.ـنتهُ من ظهره، أبتسم وترك التي بيدة ولف ليها. 

_صباح الأناناس. 


رفعت حاجبها: والله؟! 


غمز بوقاحة: مش بعاكس والله بس حد يبقي معاه البطة دي وميبقاش وقح. 


بعدت عنهُ وضـ.ـر.بتهُ عليّ صدرة بمرح: والله أنتَ وقح ومكُنتش متوقعة إنك كدَ..  كُنت بقول مفيش فِي أخلاقك... أتري طلع ياما تحت السواهي دواهي. 


قهقه عليها بقوة وأجابها وهو بيكمل الأكل: لانه يا حبيبتي طبيعي أحنا كـ رجـ.ـا.لة فِي فترة الخطوبة بنبقي زي السمنة عليّ عسل لكن بعد الجواز بنبقي عسل أسود. 


ضحكت وردت وهيا بتأكل من الخيار: طب حلو إنك عارف. 


«آيان» بوقاحة: طب ما تأكليني حتة مش شايفة إيدي مشغولة أزاي. 

«داليا» بغباء: حتة أي؟! 


غمض عينهُ بقلة صبر: حتة خيار.. ولأ أنتِ مش همك غير عليّ بطنك. 


فتحت فاه بصدmة: تصدق وتأمن بالله إنك رخم المفروض أول شهر تبقي ذوق معايا. 


رمت السكينة من يديها وخرجت بعصبية رفع كتفية بالامبالاة:  شكلها قموصة أوي ربنا يصبرني. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

خرجت بهدوء من غير ما يحس بيها، قعدت عليّ الأرجوحة قدام البحر، قربت قداميها وحـ.ـضـ.ـنتهم بإيديها وسندت رأسها عليهم وسرحت فِي حياتها، أبتسم لما أفتكرت «أسر» واللِّي عملهُ علشانهم قد أي أصغر تفاصيلها فرقت معاه... فِي سياق الكلام قالتلو مرة إنها حابة تروح الاسكندرية ومدينتها المفضلة أخدها يوم الفرح وقرر أنهم يعقدوا فيها شهر. 


رفعت رأسها لما لمحت خيال حد قصادها ونططّت بفزع، أتنهدت وأخدت نفاسها براحة لما  شافت«أسر» وقف قصادها. 

وضعت يديها عليّ صدرها وقالت بخـ.ـو.ف: خضتني يا «أسر». 


ضغط عليّ أسنانه بعصبية: طالعة بره بشكلك دَ. 

بصت لنفسها بعدm فهم: مالو لبسي. 


غمض عيونهُ بعصبية وضغط عليّ شفايفة السفلة بغـ.ـيظ: لا مالوش يا حبيبي طالعلي بالبيجامة ومفصلة جـ.ـسمك بس.. مالوش بجد أنا همـ.ـو.ت و أرزعك قلم يجيب أجلك. 


أبتسمت عليّ غيرتو، ولمحها وأتنهد بغـ.ـيظ: بتتضحكي. 


قربت خطوة: أصل غيرتك بحبها.


بصلها من فوق لتحت بضيق وقرب منها وشالها عليّ كتفة.. رمها عليّ السرير بعصبية: لو طلعتي برا تاني يا «نور» هكـ.ـسرك رجلك.. يا تلبسي واسع يا اما مش هتشوفي نور الشمس. 


أبتسمت بسماجة: متقدرش تعملي حاجة عليّ فكرة. 


قرب منها وتراجعت لورا بخـ.ـو.ف وتـ.ـو.تر وهمس بخبث: مقدرش.. لأ أقدر.. وبعدين مفيش غيري أنا وأنتَ.. يعني المفروض تبقي قطة مطيعة مش قطة عنيدة يا قطتّي.

 

بلعت ريقها بتـ.ـو.تر من قربة ودقات قلبها زادت وهمست بتقطع: ب.. ب.. بس أنتَ متقدرش تعملي حاجة صح... يعني عمرك ما هتأذيني. 


لما شاف الخـ.ـو.ف فِي عيونها.. حـ.ـضـ.ـنها بدون تردد وهمس بجوار آذنيها: عمري ما هعمل حاجة تأذيكي طول ما فيا نفس هعيش علشان أحميكِ وأسعدك وبس وأبقي ظهرك.. عمري ما هجـ.ـر.حك أبدًا. 


لفت إيدها حولين خصره بطمأنينة وأبتسمت: خـ.ـو.فتني عليّ فكرة عيونك كان فيها نظرة رعـ.ـب أول مرة اشوفها. 


قرص مناخيرها بمرح: بهزر يا قطتّي.. دَ علشان ت عـ.ـر.في إني لما ببقي عصبي بتحول فـ خافي مني. 


رفعت حاجبها: والله؟! 

غمز بوقاحة وهو يقبل خديها: اه والله 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

حست بحاجة ناعمة عليّ بشرتها فتحت عيونها بأنزعاج ولقيت «فهد» قاعد قصدها مبتسم وهو بيمشي الوردة عليّ وشها برقة. 


قامت وسندت ظهرها عليّ السرير وقالت بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي. 


طبع قبلة عليّ خديها وهمس: صباح الورد والياسمين عليّ حبيبة عيوني.. كدَ حسيت إن يومي بدأ بصباح الخير بتاعتك. 


أبتسمت بخجل وهمست: اقسم بالله أنتَ بتمـ.ـو.ت فِي حاجة أسمها وقاحة. 


ضحك عليها بقوة وغمز بعينية: والله دي مش وقاحة هو علشان بصبح عليكِ بطريقتي الخاصة أبقي وقح.. اما ناس فيها العجايب بصحيح. 


لمحت طاولة الطعام خلفه وسألت بفضول: هو أي اللِّي وراك؟! 


غمز بمرح غير معتادة: فطار لمنجتي.. قومي خدي شاور دافيء وسريع علشان نأكل سوا. 


أبتسمت وفتحت ذراعيها وقالت بنبرة طفولية: عايزة حُضن. 


ضحك عليها بقوة وسحبها من خصرها وحـ.ـضـ.ـنها بقوة.. همست «غرام» بحُب شـ.ـديد: كُنت ناوية أحبك من جديد بس لقيت نفسي بحبك بطريقة لا توصف ومش بعرف أعبر بس أنتَ عديت مراحل كتير فِي قلبي.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

طلعت الفطائر من الفرن وهيا بتعض شفايفها بتلذذ شـ.ـديد. 

_يخرابي عليّ جمالها، ريحتها تحفةة. 

تناولت قضمة منها وهمست من وسط أكلها بتلذذ: اممم تحفةةة.


وفي عز ما كانت بتأكل بنهم شـ.ـديد شعرت بأنفاسة تلفح عناقها، أستدارت بخبث ووضعت قطعة من الفطائر فِي فمة. 


أكلها وهمس بضيق: مضيعة عليا اللحظات الرومانسية والله يا حبيبتي بطفستك. 


وضعت يديها فِي خصرها ورفعت حاجبها: والله اش تقصدك أنتَ بكلامك ذا... 


قرب خطوة وحاصرها بين الرخامة وبين جسدة بخبث: والله يا حبيبتي مقصدتش حاجة بس أنتِ وحـ.ـشـ.ـتني أوي.

 

عقدت حاجبيها بأستغراب: هيا أي يا حبيبي. 


أقترب من آذنيها وهمس: أنتِ كلك عليّ بعضك بتوحشيني حتي لو معايا.


نظرت للأسفل بخجل وضـ.ـر.بتهُ فِي بطنة: أحترم نفسك يا صـ.ـا.يع. 


وسعت عيناه بصدmة: يا اي؟!... يا اي... هو أنا مراتي قالتلي يا صـ.ـا.يع. 


رفعت حاجبيها بسماجة: ايوة ياللِّي مش متربي ولا شفت بربع جنية تربية.. يابن الأكابر يا محترم. 


بصلها من فوق لتحت بصدmة: أنا أضحك عليا.. هيا شكلها كانت حلاوة البدايات فعلًا. 


بصت بعدm فهم: هيا أي اللِّي حلاوة البدايات. 


ما زال عليّ نفس الصدmة: أنتِ طلعتي حلاوة البدايات وضحكتي عليا بطريقتك فِي الأول. 


حست نفسها زودتها قربت من «أياد» وهمست: حبيبي بهزر معاك عليّ فكرة. 


بصلها وهو بيحاول يستوعب: أنا مصدوم بصراحة. 


ضحكت وحاولت تكتم ضحكتها: مصدوم فِي اي؟! 

«أياد»: مصدوم فِي أسلوبك. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

كان بيسوق العربية مسك إيديها وقبلها بحنية، أبتسمت «غرام» عليّ حنيتهُ وقالت: أكاد من فرط حنيتك أذوب والله. 


غمز بعينة: دانا اللِّي أكاد من فرط الجمال أذوب. 


_تفتكر ممكن نبقي أسرة واحدة رغم العاصفات دي كلها والهزائم والمشاكل اللِّي محاوطنا من كُل ناحية. 


بص أمامة وأجابها: لو عندنا أنتماء ووفاء لبعض.. لو أتعودنا عليّ وجود بعض واتزرع الحُب فينا من صغرنا وإن العيلة هيا السند والأمان عمرنا ما هنقدر نكمل من غيرها.. لو أتربينا وسط عيلة عودتنا عليّ طقوس الأهل والعيلة وأنهم الأساس مش هنقدر نكمل غير بيهم، لان دَ شيء اتغرز فينا من صغرنا، وفِي مثل بيقول التعليم في الصغر زي النقش عليّ الحجر وهنا مش بيتلخص بس فِي العلام والمدارس قد ما بيقصد حياتنا بشكل عام. 


أبتسمت له وقالت: محستش بالعيلة غير بوجودك، وعرفت وجود العيلة مهم، خـ.ـو.فنا عليّ بعض طول الوقت، قلقنا ودعوتنا لبعضنا، مشاركتنا لبعض وقت حـ.ـز.ن وفرح، وقفتنا جنب بعض ومسندتنا لبعض، سهرتنا كُل يوم، مشاركتنا لبعض فِي الطبخ ولمتنا، بقيت شايفة وجود العيلة شيء أساسي، وجودهم بيهون علينا، بيخليك شايف الحياة جميلة وإيجابية اوي، فِي وجودهم بتختفي كُل الهموم والمشاكل، وبيظهر الأمل والتفاؤل والحب، العيلة هيا الأساس،  وبدونهم مفيش حياة. 


بصلها وقال فِي تفكير فِي المستقبل: تفتكري هنقدر نكمل المسيرة دي للأخر، ونقدر نزرع دَ فِي أولادنا، هل هيكمل داغر أبني مسيرة أبوة لو غبت. 


أنقبض قلبها بفزع وقالت: ربنا يطول فِي عمرك يا حبيبي، داغر وأطفالنا هيتربو وسط عيلة وأكيد هيبقو شبهنا فِي يوم، بس أحنا نعودهم عليّ الكلام دَ. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعد مرور خمس أعوام. 

نزل الصغير درجات الطابق بسرعة ليركض لمنزل جدتة وخلفة تجري أختة الصغيرة وأخية التوأم. 


_أستني يا «داغل». 

قالت تلك الجملة الصغيرة وهيا تركض خلف أخيها الكبير. 

وقف «داغر» ومسك إيديها وهمس بحنية تشبه أبية: يلا يا ماستي. 


أبتسمت للالقب التي يدعوها بها أبيها: حبيبي يا داغي. 


أبتسم «عُمر» وقال: نفثي تبطلي تقولي حرف داغر مدام أنتِ لدغة فيه. 


أبتسم «داغر» عليّ مشاكستة أخية التؤام لأختة، وقف فِي المنتصف ومسك يد «ماسة» في يدة اليمين، وفي يدية اليسار كانت ممسكة بيد «عُمر». 


دلفوا داخل منزل جدتهم لتستقبلهم بحُب شـ.ـديدة: يا مرحب بحبايب قلبي. 


جريت «ماسة» عليّ حـ.ـضـ.ـن «هدىٰ»: حبيبتي يا تيتة حشـ.ـتـ.ـيني و . 

حـ.ـضـ.ـنتها بحُب شـ.ـديدة: قلب تيتة، وانتِ يا حبيبتي وحـ.ـشـ.ـتني. 


أتكلم مشاكس عائلة البحيري الصغير: يا ثلام يا تيتة «ماثة» حبيبة قلبك لكن «عمر» ابن البطة السودة. 


ضحكت بقوة عليّ حفيدها الأدغ بحرف السين ومشاكسة المعتادة. 


لعبت فِي شعرة: يا حبيبي انتو كلكوا حبايبي والله عيوني ليكوا. 


بصت للمتعرجف التي يشبة أبية لدرجة كبيرة: أي يا سي «داغر» تيتة ملاهاش حـ.ـضـ.ـن ولأ أنتَ خلاص كبرت أكمنك هتكمل الـ7سنين أنهاردة. 


قعد عليّ الكنبة واجابها بثقة أكتسابها من أبية: العفو يا تيتة حضرتك الخير والبركة. 


دخل المنزل «فهد» بصحبة «غرام». 


قعد عليّ الكرسي وقال بأبتسامة: أي يا باشا عيد ميلادك أنهاردة. 


قال تلك الجملة قصد أمام أبنة.. ولكنه أجابة صغيرة بحكمة وأخلاق زرعها به منذ الصغر: العفو يا بابا بس حضرتك مينفعش الأحتفال بـ أعياد الميلاد أحنا ملناش غير عيد الفطر وعيد الأضحي، انهاردة ذكري ميلادي ولأ يجوز الأحتفال بية. 


أبتسم بفخر من تربيتة، قربت «ماسة» من «فهد» وجلست عليّ قدmية وعلي قدmية الأخرة جلس ذلك المشاكس، وضعت يديها الصغيرة عليّ خد ابيها قائلة بطفولية: بابي أنا لما اكبل هعمل زي داغل ومش هحتفل بعيد ميلادي خلاث. 


أبتسم عليّ حديثها الطفولي: يا حبيبة عيون بابا أنتِ نفسي حروفك أنتِ واخوكي تتعدل علشان كدَ مينفعش والله. 


فتحت ذراعيها عليّ مصراعيها وقالت بطفولة: عايزة حـ.ـضـ.ـن كبيلل يا أجمل بابي. 


ابتسم ليتذكر ذلك اليوم حينما كان هو و«غرام» فِي التخت ويوم أحتفالهم بحملها لذلك التؤام وأخبرتة بنفس نبرة صغيرتة قائلة: فهد عايزة حـ.ـضـ.ـن. 


همس: كُل الذكريات تقودني إليها.. أطفال صغار يشبوني ويشبهوها.. أما تلك الصغيرة تمتلك طبية أمها ورقة قلبها، وخجلها المحُبب لقلبي،كان لدي «غرام» واحدة تشبعني حبًا وحنية.. لكن الآن لدي فتاة نسخة منها وأنها قطعة من حبيبة عيوني «ماسة» فـ هيا فعلًا «ماسة» جميلتي تشبة أمها قلبًا وعقلًا. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

شـ.ـد شعر أبية بعنف ليصـ.ـر.خ «أسر» بغضب: اي يا بنأدm سبني أتخمد. 


وقف الصغير وقال بغضب: قوم بقاا عايز اشوف جودي وحـ.ـشـ.ـتني.

 

برق«أسر» بصدmة من وقاحة أبنه: عايز تشوف اي. 


أردف «زين» بوقاحة: مراتي عايز أشوفها ما حضرتك نايم بقي. 


عض شفاتية بغـ.ـيظ من ذلك الصغير: ماشي يا حبيبي روح اجهز لحد ما أجهز أنا كمان. 


ضيق الصغير عينية بخبث: وأي يخليني أثق فِي حضرتك. 


صرخ بغضب شـ.ـديد: يا نوووووووووور. 


ركضت ناحية الغرفة بفزع: فِي اي يا حبيبي. 


أبتسم لها وهمس: لا تملي العين من شوفتها، وأن العين تصبح مخمرة أمامها، كانت النور التي أضاء طريقي وحياتي، أنتشلتني من وسط الظلام، وإنها النور قولًا وفعلًا. 


حركت يديها امام وجهة: اسر أنتَ معايا. 


فرك عينية وهو يحاول أستدرك نفسه: معاكِ يا حبيبتي. 

تحدث الصغير بسخرية: اي مش هنخلص من جوة النحنة دَ. 


صرخ بغضب: شوفي الحـ.ـيو.ان دَ علشان عايز يغور بيت العيلة. 


ضحكت عليهم فهم لا يملون من مشاكستهم المعتادة. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_مالك بقالك كام يوم تعبان. 

ضغط عليّ مقدmة رأسه بإرهاق شـ.ـديد: عندي صداع بجد، ضغط فِي الشغل بطريقة غير طبيعية حقيقي. 


وضعت رأسه عليّ صدرها قائلة وهيا تداعب شعرة بحنية: طب ما أنا قولتلك يا حبيبي أشتغل معاك وكدَ كدَ أنا السكرتيرة الخاصة يعني مش هتعامل غير معاك بس. 


أتنهد بتعب: يا حبيبي أنا مش حابب تشتغلي ومش معني كدَ إني بقيد حريتك نهائي لو كُنت عايز كدَ مكُنتش سمحتلك تتشغلي فِي شركة «غرام» بس أنتِ فِي شركة «غرام» شغلها سهل ومش متعب وقادرة تديري كُل حاجة وأنتِ في البيت و«فهد» موفرلكوا كُل الإمكانيّات وغير كدَ أنتِ لسه خارجة من ولادة وجودي مطلعة عينك سهر غير البية الكبير طبعًا. 


دmطّ شفاتيها بتذمر: ومالو البية الكبير أنتَ عارف إن«يوسف» عنيد زيك وأنتَ برضو غلطان لما عقـ.ـا.بتو قصاد صحابهُ وعيال عمهُ يعني يا حبيبي أنتَ شايف«فهد» بيعـ.ـا.قب أطفاله قدام حد نهائي بينه وبين ابنه حتي مش قدام غرام ولأ قدام اخواتة خـ.ـو.ف عليّ مشاعرة. 


أتنهد وأجابها: بس يوسف متعب.

 

_عليّ أساس إن داغر وزين وغيث مش متعبين ما هما الأربعة صحاب. 


رفع رأسة وقال: الأربعة دول لما يبكبـ.ـارو هيبقي سند لبعض هيبقوا وحوش عيلة البحيري والعطار والمحمدى والصاوي هيأكلو السوق وهيألكو الجو فِي المخابرات. 


غمزت قائلة بمرح: تربية «فهد» طبيعي يبقوا كدَ. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_يا «ندا» إبنك ناوي يمـ.ـو.تني ناقص عمر. 


إجابتة بفزع: بعد الشر عليك يا حبيبي، تف من بقك. 


نظر لها بأشمئزاز: الله يقرفك. 


رفعت يديها وقالت بدعاء: صبرني ياارب زوج مطلع عيني وحاطط نقرة من نقر ابنة كانت جوازة الهم والغم. 


خرجت وهيا تحمل طبق الغسيل المتسخ بين يديها. 


نظر فِي طيفها وهمس بالامبالاة: مالها الولية دي خرفت بدري ولأ اي. 


شعر بمن يشـ.ـد بنطالة للأسفل نظر ليجد صغير التي يبلغ من العمر6اعوام: عايز أي يا اخرة صبري. 


غمز الصغير بوقاحة أكتسابها من«أسر»: أمي هتخلعك يا حج. 


نظر للصغير بصدmة وركض «غيث» للخارج بمرح. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجمعت العائلة بأكملها«فهد» وعائلتة،«أياد» وعائلتة،«أسر» وعائلتة،«آيان» وعائلتة. 


صعدوا جميعًا للطابق العلوي من المنزل «السطح» كانت أنوار مضاءة خافتة جلس الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض أما الكبـ.ـار يتسامرون الحديث. 


فِي تلك الجانب كان يهمس لزوجتة قائلًا: ممكن نبعد فِي يوم. 


همست له «نور»: لو  حبيت البُعد كُنت همشي من زمان بس أنتَ قدرت تسرحني بعيونك بس.


طبع قبلة عليّ خديها بوقاحة أمام الجميع: وأنتِ كُنتِ النور والأمان، بحبك يا أم زين. 


همست له بعشق دفين: متيتمة بك يا أبا زين. 


أما عليّ الجانب الأخر كان يجلس وهو يتناقش معاها فِي ماضيها المؤلم: مش هتنسي بقي. 

أبتسمت: أنا نسيت أنتَ خلتي اتعأفاء من كُل شيء مؤذي. 


_دَ دوري مينفعش ألومك عليّ ماضي مكُنتش موجود فيه. 


همست بجوار آذنية: بتصلح حاجات مبوظتهاش والله. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_يعني مش هتعدل  تعاملك مع أبنك. 


زفر بضيق: يا «ندا» إبنك بيشركني فيكِ.. أي يا عالم مراتي ومش عارف استفرد بيها أي.. هو أنا مخلف علشان أكفر عن ذنوبي. 


_وبعدين معاك.. مش من كام سنة كُونا شغالين نعيط زي النسوان. 


عوج فاه بسخرية: أنتِ يا حبيبتي مش أنا.. منزلتش دmعة واحدة مني.. وحتي لو نزلت أبنك خلني أنـ.ـد.م. 


نظر إليهِ بتحذير:«أيااااد». 


غمز بوقاحة: عيونهُ. 

همست بهيام: بحبك. 


_بمـ.ـو.ت فيكِ. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصت حواليهم مامتها ومامت «فهد» قاعدين يتكلموا، وكُل زوج قاعد يشاكس فِي زوجتة ونظراتهم الحُب مالية عيونهُم وبريق الحُب، وأطفالهم قاعدين يلعبوا وصوت ضحكهم مالي المكان. 


حست بالكتف اللِّي أتلف حوالين رقبتها وبيقربها منهُ بصت لـ«فهد» بهيام وهمس «فهد»: مبسوطة. 


أجابتة بسعادة: من كُتر الفرحة حاسة نفسي فراشة. 


نظر لعيونها وأجمل شيء لا تملي عيونهُ من نظرها هيا عيناها: أجمل فراشة فِي حياتي. 

همست بعشق: بحبك. 


أجابها بغزله المعتادة: ولو كان قلبي يتحدث لأخبرة العالم بأكملة إنهُ مـ.ـيـ.ـتم بكِ. 


بصت للجميع ورجعت بصرها لـ«فهد» وهمست: الكُل لقي الؤنس وجد شريك حياتهُ، كمل دينو، كُل واحد حياتهُ بقت مستقرة مليانة حب ودفاء. 


همس لها: لولا العيلة مكنش هيحصل. 


إجابتة بنفس الهمس: قصدك لولا الفهد مكنش هيحصل. 


نفي قائلًا: تؤتؤ لولا حرم الفهد مكنش هنوصل للمرحلة دي.


_سمية_أحمد


تـمت الحمدلله ✨") 


لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات