رواية قلبي اسير مريم هي رواية رومانسية تقع احداثها بين محمد ومريم والرواية من تأليف ايه الموافي في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية قلبي اسير مريم لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية قلبي اسير مريم هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية قلبي اسير مريم تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية قلبي اسير مريم من الفصل الاول للاخير بقلم ايه الموافي
كانت قاعده في اوضتها وهي بتفكر تقوله ايه عشان يسيبها تروح عيد ميلاد صاحبتها، مسكت موبايلها وبعتتله على الوتساب وكتبت:
– بقولك
معداش خمس دقائق وكان رد عليها وقال:
– لا
مريم باستغراب: هو ايه اللي لا؟
محمد: طالما انت قلتي بقولك يبقى انتي عايزه تروحي في حته وانا بقولك لا
مريم بغـ.ـيظ: مش تسمعني الاول وبعد كده تقولي لا او اه
محمد: منتيش راحه في حته يا مريم
مريم بغـ.ـيظ: محمد بلاش طريقتك دي اسمعني الاول
محمد بزهق: مع اني كده كده مش موافق بس قولي خلينا نخلص
اخدت مريم نفس طويل وقالت:
– انا عايزة اروح عيد ميلاد صاحبتي
محمد: لا طبعا
مريم بغـ.ـيظ: ليه!
محمد: انتي عارفة انتي عايزة تعملي ايه؟
مريم باستغراب: ايه
محمد: انتي عايزة تروحي مكان مختلط انتي متصورة
مريم باستغراب: مكان مختلط ايه ده الحلفلة هتبقى في بيتها
محمد: واكيد طالما حفلة يبقى قرايبها الولاد هيبقوا اكيد موجودين هناك صح
مريم بتـ.ـو.تر: جايز
محمد: وممكن واحدة من الستات الكبـ.ـار تشوفك وتدخلي دmاغها وتطلبك لابنها
مريم: ادخل دmاغها ايه يا محمد بقولك دي حفلة عيد ميلاد يعني مش هيركزوا معايا اصلا هيركزوا على صاحبتي وهيقدmولها الهدايا
محمد بغـ.ـيظ: والله، على اساس ان في مناسبات الخطوبة والجواز الكلام ده مبيحصلش، انتي نسيتي لما واحدة طلبتك لابنها هناك لما كنتي في خطوبة صاحبتك التانية
مريم بصدmة: انت لسة فاكر، ده الكلام ده من تلت سنين
محمد ببرود: اه لسة فاكر، وافرضي يا ستي الكلام ده محصلش، ايه اللي ضمنك ان محدش من هناك ممكن يعجب بيكي او يضايقك، انتي عارفة ان لو الكلام ده حصل انا هعمل فيه ايه؟ انا هدخل فيه السـ.ـجـ.ـن
نفخت مريم بضيق وقالت:
– كل ده عشان حفلة عيد ميلاد! خلاص يا محمد مش منتيلة راحة في حتة ارتحت كده
محمد ببرود: اه ارتحت كده
رمت مريم الموبايل على السرير وقالت بغـ.ـيظ:
– ده انت رخم، يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل مهو انا معنديش حاجة اقولها غير كده
سمعت مريم صوت موبايلها بيرن فمسكته بلهفة لانها كانت مفكرة ان هو بيرن عليها وهيقولها انه موافق بس تعبيراتها اتحولت لليأس لما لقتها صاحبتها، ردت مريم عليها وقالت:
– ازيك يا يويو
اية: ازيك يا اخرة صبري، ها طمنيني وافق
مريم بيأس: للاسف موافقش
اية بغـ.ـيظ: لا بقولك ايه اتصرفي وتعالي ده عيد ميلادي ولازم تيجي
مريم بحـ.ـز.ن: مرضاش اعمل ايه يعني
اية بغـ.ـيظ: هو بيتحكم فيكي على اساس ايه يعني، انا لحد دلوقتي مش شايفة دبلته في ايدك عشان تسمعي كلامه اوي كده
مريم: ما انتي عارفة ان مش هينفع نتخطب دلوقتي بسبب الظروف اللي عنده
اية: خلاص طالما مش هينفع يخطبك دلوقتي يبقى تعالي عيد الميلاد
مريم: مش هينفع طبعا ده لو عرف هينفخني
اية بخبث: وهو ايه اللي هيعرفه اصلا؟
مريم: يا بـ.ـنتي كده كده هيعرف انتي نسيتي ان الباب جنب الباب
اية بخبث: مش انتي قولتي انه في مهمـ.ـا.ت دلوقتي وبيرجع بليل
مريم: اه
اية بخبث: يبقى خلاص تعالي وهو مش هيعرف
مريم بخـ.ـو.ف: بس
اية: مبسش، يرضيكي يعني متجيش عيد ميلادي؟
مريم: لا طبعا ميرضنيش بس مينفعش اجي من وراه، انتي عايزة الرائد الشرير ده يحبسني انا وانتي
ابتسمت اية بخبث وقال:
– لو جيتي عيد ميلادي انا هجبلك تورتة لوحدك وبالشيكولاتة كمان
برقت مريم بصدmة وقالت وهي بتبلع ريقها:
– بجد يا بت
اية بخبث: اه، انما لو مجتيش يبقى هديها لحد تاني
مريم بشرشحة: تديها لمين يا عنيا، طب اعمليها كده وانا هوريكي يا اية
اية بضحك: خلاص مش هديها لحد بس انتي تعالي
مريم: هاجي متخافيش، طالما فيها تورتة يبقى هاجي
اية بضحك: طول عمرك طفسة
مريم: اسم الله عليكي يا اختي، ده انتي اللي معلماني الطفاسة
ضحكت اية وقالت:
– اقفلي بقى عشان اكمل ترويق البيت قبل ما حد يجي
مريم: ماشي، سلام
قفلوا مع بعض ومريم بلعت ريقها من الخـ.ـو.ف من اللي هتعمله بس لما افتكرت التورتة اللي هتاكلها لوحدها ابتسمت بفرح وقالت:
– مش مهم اخد العلقة بعد التورتة، اهم حاجة اكل التورتة الاول
• بليل
لبست مريم فستان واسع وقالت بخـ.ـو.ف:
– عشان لو اتقفشت لقدر الله مبقاش مفقوشة بمصبتين
خرجت مريم من الاوضة وعلا مامتها قالت بإبتسامة:
– هتروحي عيد ميلاد اية
مريم: اه يا ماما
علا: سلميلي عليها
مريم بإبتسامة: يوصل يا حبيبتي
مسكت مريم الهدية اللي جابتها لاية وطلبت اوبر عشان يوديها لبيت اية، خرجت مريم من باب الشقة وفضلت تبص حواليها بخـ.ـو.ف ولما ملقتهوش اتنهدت بِراحة ونزلت تحت بسرعة وركبت الاوبر قبل ما محمد يشوفها وتبقى وقعتها مهببة
بعد شويه وصلت مريم لبيت ايه فطلعت فوق وهي بتحاول متفكرش في ايه اللي ممكن يحصل لو الرائد محمد عرف اللي هي عملته، اية بفرح:
– انا مش مصدقه انك جيتي، انا كنت مفكره انك هترجعي في كلامك ومتجيش
مريم بلهفة: فين التورتة
اية بغـ.ـيظ: طب قولي كل سنه وانتي طيبه الاول
ضحكه مريم وقالت: كل سنه وانتي طيبه يا ستي وهديه عيد ميلادك اهي فين بقى التورته
اية: لسه في الكرتونه بتاعتها هديهالك قبل ما تنزلي
مريم ابتسامه: اذا كان كده ماشي
اشتغلت اغنيه عيد الميلاد وكانت لسه مريم هتغني بس عقدت حواجبها باستغراب لما حست بنفس شـ.ـديد وراها، لفت مريم عشان تشوف مين ده اللي بيتنفس في قفاها بس برقت بصدmه لما شافت محمد هو اللي كان وراها وبيبصلها بملامح حاده ومظلمه، مريم بصدmه وخـ.ـو.ف:
– م محمد
يتبع..
↚
محمد بحده وهو بيجز على سنانه:
– ورايا
مريم بخـ.ـو.ف: ها
محمد بحده: بقولك ورايا
مشى محمد من قدامها ونزل من البيت ومريم لطـ.ـمـ.ـت على وشها بخـ.ـو.ف وقالت قبل ما تنزل:
– يا لهوي يا لهوي، يا رب عدي اليوم ده على خير ده انا غلبانه ومش قده، منك لله يا اية انتي السبب، حسبي الله ونعم الوكيل
سمعت مريم محمد وهو بيزمر بالعربيه بتاعته بعصبيه فبلعت رقها بخـ.ـو.ف وقالت جايلك يا حبيبي اصبر شويه
ضحكت ايه عليها فقالت مريم بغـ.ـيظ:
– استني بس لما ابقى افضالك، ده انا هطلع اللي هو هيطلعه عليا عليكي، اصبري بس
ايه بضحك: طب انزلي بسرعه بدل ما يطلع ومحدش هيعرف ممكن يعمل ايه بجنانه ده
مريم بخـ.ـو.ف: ربنا يستر
قالت مريم الشهاده بخـ.ـو.ف وهي نازله على السلم لحد ما وصلت قدامه، فتح محمد باب العربيه من غير ما يتكلم عشان تركب وركب هو من ناحيه السائق، ركبت مريم وهي بتترعش وقفلت الباب وهو ساق باقصى سرعه، مريم بخـ.ـو.ف:
– خف السرعه شةية وحياه ابوك ده انا لسه ما دخلتش دنيا
بصلها محمد بحده فبلعت ريقها وقالت بخـ.ـو.ف:
– لا ده انت تسوق زي ما انت عايز يا وحش، براحتك يا كبير
فضل محمد سايق ومريم قالت تخـ.ـو.ف:
– بقولك يا…
مكملتش كلامها ولقيته بيقول بعصبيه:
– برضه عملتي اللي في دmاغك يا مريم ورحتي، انا هوريكي
مريم بخـ.ـو.ف: استنى بس هفهمك
رفع حاجبه بحده وهي قالت بخـ.ـو.ف:
– انا ما كنتش رايحه على فكره، بس هي اللي اغرتني
محمد باستغراب: اغرتك
مريم: اه، قالتلي اني لو رحت عيد ميلادها هتجيبلي تورته لوحدي
محمد بصدmه: يعني انت عملتي كل ده عشان تورته
شهقت مريم بصدmه وقالت:
– عاجبك كده
بصلها باستغراب وهي قالت:
– نسيت اخذ التورته وانا نازله وايه مش هتصدق وهتاكلها لوحدها
سمعت صوت تنفسه العالي وشفات عيونه حمرة من كتر العصبيه، مريم بخـ.ـو.ف:
– في ايه يا محمد مالك
محمد بهدوء ما قبل العاصفه:
– انا هوريكي
مريم وهي بتحاول تخلي صوتها رقيق عشان يهدى شويه:
– ههون عليك يا حماده
ابتسم محمد بخبث وقال:
– لو انتي مفكره ان نبرتك دي هتخليني اتراجع تبقى غلطانه
كمل محمد سواقته وهي قالت بخـ.ـو.ف:
– طب احنا رايحين فين؟
مردش عليها فقالت:
– يا محمد
محمد بعصبيه: ما تسكتي بقى ايه لوك لوك لوك لوك ما بتفصليش ابدا
مريم بغـ.ـيظ: ما انت اللي مش راضي تقولي احنا رايحين فين الله
محمد بحده: انتي كمان ليكي عين تتكلمي بعد العامله اللي انتي عملتيها دي
مريم: ما انت اللي مش راضي تخليني اروح الله، خلي بالك انا عامله زي الحمامة الصغيره لو ضغطت عليها جـ.ـا.مد هتفعص في ايدك يا محمد، هتخـ.ـنـ.ـق وانا مش عايزه امـ.ـو.ت مخـ.ـنـ.ـوقه
محمد: كملي كملي يا فيلسوفه كملي
مريم: المفروض بـ.ـنت رقيقه وجميله زيي تتعامل برقه مش بالطريقه اللي انت بتعاملني بيها دي
محمد بسخريه: رقيقه اه، اومال مين اللي طلع جعفر اللي جواه وفضل يجعر عشان اخته اخذت حاجه بتاعتك ومش بتاعتها؟
مريم: وانا ايش عرفني ان انت كنت لسه على الخط؟ بشم على ظهري ايدي يعني انا ولا حاجه!
محمد: افضلي اتكلمي كده كتير لحد ما تجيبي اخري اكتر ما انا جايبه اصلا
مريم بخـ.ـو.ف: محمد ده انا مريم حبيبتك
محمد بشمـ.ـا.ته: انسي، هتتعـ.ـا.قبي يعني هتتعـ.ـا.قبي
مريم ببرطمة وصوت وا.طـ.ـي: يا عم اقعد على جنب كده ده انت بق ومش هتعمل حاجه
محمد: بتقولي حاجه؟
مريم بخـ.ـو.ف: لا يا اخويا ما بقولش
وقف محمد العربيه مره واحده وقال بعصبيه:
– نعم اخوكي
مريم بخـ.ـو.ف: ده تعبير مجازي يا محمد في ايه
محمد بغـ.ـيظ: مـ.ـا.تعبريش يا اختي
مريم ببرطمه: حتى كمان التعبير هتتحكم فيه
محمد: افضلي برطمي كده كتير ماشي يا مريم
ودت مريم وشها الناحيه التانيه بتكشيره وهو فضل سايق لحد ما وصل للمكان بتاعه، بصتله لمريم لما لقيته وقف العربيه وقالت باستغراب وهي بتبص حواليها:
-انت جايبني فين؟
محمد بخبث: انزلي وانتي هت عـ.ـر.في
مريم بخـ.ـو.ف من ابتسامته: انا مش مطمنه من الابتسامه دي ولا النظرات دي
محمد بخبث: لا ده انا عايزك تطمني خالص
مريم بخـ.ـو.ف: انت ناوي تعمل فيا ايه يا محمد! على فكره بقى انا واحده مهمه خلي بالك يعني لو عملت في حاجه كلهم هيلاحظوا اختفائي وهتروح في ستين داهيه
محمد بسخريه: مهمه ايه يا مريم ده انتي ما حدش يعرفك غيري انا وامك واختك وصاحبتك اللي ما بطيقهاش دي ولا هي بتطيقني
مريم بغـ.ـيظ: قصدك ايه بقى
محمد ببرود: انزلي يلا مريم
بخـ.ـو.ف: لازم؟
رفعع حاجبه بعصبيه وهي قالت بخـ.ـو.ف قبل ما تنزل:
– اوامرك يا باشا
نزلت مريم وهو نزل من العربيه ومسك ايدها وسحبها وراه، دخلت مريم معاه واستغربت لما لقيت ادوات عسكريه وحاجات خاصه بالفنون القتاليه، مريم باستغراب:
– ايه ده يا محمد
محمد بخبث: دي الاوضه العسكريه الخاصه بيا
مريم بصدmه: وانت جايبني هنا ليه
محمد بخبث: انا هقولك
فضل محمد يدور حواليها وهو بيقول:
– عصيتي كلامي وروحتي لعيد الميلاد، لا وكمان طالبه اوبر، يعني اعدتي في العربيه مع راجـ.ـل غريب لوحدك
مريم بصدmه: راجـ.ـل غريب ايه يا محمد! ده السواق
محمد بعصبيه: وهو السواق ده راجـ.ـل ولا مش راجـ.ـل؟
مريم بخـ.ـو.ف: راجـ.ـل بس هي مبتتحسبش كده، اهدى بس وانا هفهمك
محمد: لا متفهمنيش عشان هي بتتحسب كده
مريم بخـ.ـو.ف: انت عرفت منين اصلا ان انا في عيد الميلاد، مش انت كان وراك مهمه انهارده
محمد: اتاجلت عشان اكشفك
مريم ببرطمة: لا هي اتاجلت عشان حظي النحس
محمد: يعني انتي كمان كنت بتستغفليني
مريم بخـ.ـو.ف: ها، لا طبعا استغفلك ايه ما تقولش كده احنا اهل
محمد بغـ.ـيظ: لا والله! بامأره لما استغليتي اني مش هبقى فاضي عشان تروحي من ورايا، ده يبقى ايه يا هانم استغفال ولا مش استغفال
مريم ببلاهة: اعتبرها استغفال نص ونص كده وكده يعني
محمد بعصبيه: احنا هنهزر
مريم بخـ.ـو.ف: لا طبعا
محمد بغـ.ـيظ: ده انا اول لما عرفت ان المهمه بتاعتي اتاجلت قلت يا واد روح خدها من بيتها ووصلها عيد الميلاد واحضر معاها عشان متنامش زعلانه، ده مهما كان عيد ميلاد صاحبتها برضو، تقومي عامله كده
مريم بخـ.ـو.ف: وانا ايه اللي عرفني يعني ان ده هيحصل، وكمان منها لله ايه هي السبب
محمد: بتعلقي غلطتك على شماعة غيرك، وهو انا اهم مين انتي ولا اللي اسمها ايه دي
مريم: انا طبعا
محمد: يبقى مين اللي المفروض غلطان انتي ولا هي
مريم: احم بسم الله الرحمن الرحيم الاجابه انا
محمد: طب كويس انك عارفه
مريم: بقولك ايه يا سياده الرائد، ما الصلح خير والدنيا حلوه روحني بقى
محمد بخبث: ده بعدك
مريم بخـ.ـو.ف: طب قولي بس انت ناوي تعمل ايه
مسك محمد الس..لاح بتاعه ووجه ناحيتها فقالت بخـ.ـو.ف:
– هارسوح، انت هتعمل ايه يا مـ.ـجـ.ـنو.ن! بص استنى اما افهمك حـ.ـر.ام لما تدخل السـ.ـجـ.ـن بسبب واحده زيي
محمد بخبث: لا مالكيش دعوه انتي انا عايز ادخل السـ.ـجـ.ـن
يتبع..
بخـ.ـو.ف: اعقل يا محمد انا عارفه انك مـ.ـجـ.ـنو.ن بس مش للدرجه دي
محمد ببرود: انزلي على الارض يلا واعملي مية ضغط يا اما اللي هيحصل مش هيعجبك خالص
مريم بصدmه: مية ضغط ايه يا محمد ده انا باخد نفسي بالعافيه انت فاهم غلط
محمد ببرود: يلا
مريم بخـ.ـو.ف: حاضر
وطت مريم على الارض وهي بتقول:
– حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم ومفتري
محمد: بطلي برطمة
مريم بغـ.ـيظ: حاضر
عملت مريم اثنين ضغط وجت تعمل التالته اما واقعة على وشها، مريم بو.جـ.ـع:
– اه
كتم محمد ضحكته عليها بصعوبه وقال:
– حتى دي مش فالحه فيها، انتي منتيش فالحه في اي حاجه غير طوله اللسان وبس
مريم بغـ.ـيظ: عاجبك كده
محمد: قومي يا موكوسه قومي
قامت مريم وقالت بفرح:
– عفوت عني خلاص؟
محمد ببرود: لا
مريم بغـ.ـيظ: ما تتهد بقى يا عم بقى انا معنديش صحة لكل الفرهدة دي
محمد بغـ.ـيظ: انما عندك صحه انك تروحي عيد الميلاد من ورايا صح
مريم: ميبقاش قلبك اسود بقى يا حماده خلاص انا اسفه مش هكررها تاني
محمد: حظك ان انا ورايا مهمه صعبه كمان يومين، انتي عارفه لو المهمه دي مكانتش ورايا انا كنت عملت فيكي ايه
مريم بخـ.ـو.ف: مهمه ايه دي يا محمد، انت ما بتقولش على اي مهمه صعبه غير لما بتكون فعلا صعبه ونسبه نجاحها قليله
محمد: هي فعلا صعبه ونسبه نجاحها قليله
مريم بخـ.ـو.ف: محمد بالله عليك بلاش تروح المهمه دي
محمد: انتي بتقولي ايه يا مريم مش هينفع طبعا، انا رائد لو مش واخده بالك يعني المهمـ.ـا.ت اللي زي دي ما ينفعش انسحب منها ابدا
مريم بدmـ.ـو.ع: مش مهم المهم متروحش عشان خاطري
مسح محمد دmـ.ـو.عها وقال:
– ما تخافيش عليا يا حبيبتي انا هرجع زي كل مره ان شاء الله
مريم بخـ.ـو.ف: محمد صدقني انا مش هسامحك ابدا لو جرالك اي حاجه
محمد بضحك: يا بت ما تفوليش عليا بقى قولنا ما تخافيش
مريم بدmـ.ـو.ع: هتبقى كويس مش كده
محمد بابتسامه: اه يا حبيبتي هبقى كويس ان شاء الله ما تخافيش انتي بس، وكمان انا عندي خبر حلو اوي ليكي
مريم باستغراب:
– خبر ايه ده
محمد بحب:
– اول لما ارجع من المهمه ان شاء الله هطلب ايدك وعلاقتنا هتبقى رسمي
مريم بفرح: بجد يا محمد
محمد: بحب بجد يا عيون محمد
بص محمد في ساعه ايده وقال:
– يلا اروحك عشان ما تتاخريش على البيت
مريم ابتسامه: حاضر
خرجوا بره وركوبوا العربيه بس استغربت مريم لما لقت محمد وقف العربيه وهما لسه ما وصلوش للبيت، مريم باستغراب:
– وقفت العربيه ليه؟
محمد وهو بينزل:
– استني خليكي هنا هجيب حاجه وجاي
دخل محمد محل حلويات وطلب تورته بالشوكولاته اللي مريم بتحبها، بعد ما اشترى التورته ركب العربيه وحطها على رجلها وقال:
– كلي دي لما تروحي
استغربت مريم وفتحت الشنطه واتصـ.ـد.مت لما لقت انها تورته، مريم بصدmه:
– تورته
محمد بابتسامه: بعد كده لما نفسك تروح لاي حاجه اطلبي مني على طول
مريم بابتسامه: حاضر
وصل محمد لبيتها وقال:
– خلي بالك من نفسك
مريم بضحك: المفروض انا اللي اقولك كده على فكره مش انت
محمد بحب: انا وانتي واحد
مريم؛ متنساش تكلمني يا محمد قبل ما تروح المهمه دي
محمد بابتسامه: حاضر متقلقيش
مريم: ومتنساش تطمني لما تخلص المهمه بالله عليك
محمد بابتسامه: حاضر اطلعي يلا بقى عشان مامتك متقلقش عليكي
مريم بابتسامه: حاضر
طلعت مريم فوق وهو فضل يبص على طيفها لحد ما اختفت من قدام بيتها
خبطت مريم على باب بيتها فقالت رقيه:
– مين؟
مريم: ده انا افتحي
رقيه: لا مش فاتحه
مريم بغـ.ـيظ: افتحي يا رقيه يلا
رقيه: هتدفعي كام
مريم بغـ.ـيظ: هفتحلك دmاغك حلو كده
ضحكت رقيه وفتحت الباب وقالت:
– انتي على طول عنيفه كده
مريم: اه واذا كان عاجبك
جت علا وقالت بابتسامه:
– اتبسطتي في عيد الميلاد؟
مريم بسخريه: ده انا اتبسطت جدا، حتى شوفي اديتني تورته لوحدي
رقيه بلهفه: تورته
مريم بتحذير: اقسم بالله يا رقيه لو لقيت التورته دي ناقصه حته لا هزعلك مني جـ.ـا.مد
رقيه بغـ.ـيظ: انتي عايزه تاكليها لوحدك ولا ايه
مريم: وانتي مالك انتي
رقيه: على فكره اللي ياكل لوحده يزور
مريم: يا ستي انا عايزه ازور مالكيش انتي دعوه
ضحكت علا عليهم وقالت:
– انا هدخل انام عايزين حاجه؟
مريم ورقيه: لا يا ماما مش عايزين
علا بابتسامه:
– تصبحوا على خير
مريم ورقيه: وانتي من اهله يا حبيبتي
دخلت علا اوضتها عشان تنام ومريم قالت:
– هاتي طبق اما اديكي حته
رقيه بفرح: كنت عارفه اني مش ههون عليكي تاكليها لوحدك
مريم: لا انتي فاهمه غلط انا هأكلك منها عشان عينك ما ترشقش وابات في المستشفى انهارده بسببك
رقيه بغـ.ـيظ: حد قالك قبل كده انك بـ.ـارده
مريم باستفزاز: ياه كتير اوي
نفخت رقية بضيق وهي رايحه تجيب الطبق ومريم قالت بخـ.ـو.ف:
– ربنا يرجعك ليا بالسلامه يا محمد يا رب
بعد ما اكلوا التورته مع بعض دخلت مريم اوضتها ولقيت ايه بترن عليها، ردت مريم بغـ.ـيظ وقالت:
– يا نعم
ايه: انتي لسه عايشه، طب الحمد لله اديني اطمنت عليكي، يلا عايزه حاجه بقى قبل ما اقفل
مريم بغـ.ـيظ: لا والله
ايه بضحك: انا عارفه ومقدره انك عايزه تتفي في وشي بس وانا ايه اللي عرفني يعني انه هيقفشك مش انت اللي قولتي ان هو في مهمه
مريم بغـ.ـيظ: مهو عشان حظي اللي شبه وشك المهمة اتلغت
ضحكت ايه عليها وقالت:
– مقبوله منك يا ستي
اتاوبت مريم بنعاس وقالت:
– اقفلي بقى عشان انا صاحيه انهارده من الصبح
ايه بابتسامه: ماشي تصبحي على خير
مريم: وانتي من اهله
عدى يومين ومحمد كلم مريم قبل ما يروح المهمه، كانت مريم قاعده على اعصابها وكل شويه تدعيله ان المهمة تنجح ويرجعلها بالسلامه، فات اول يوم على المهمه ومريم كانت هتمـ.ـو.ت من الخـ.ـو.ف عشان محمد لسه ما كلمهاش لحد دلوقتي، مريم:
– يارب رجعهولي بالسلامة يارب
كانت مريم مبتتنقلش في حته غير والموبايل معاها عشان لو رن ترد على طول، عدى خمس ايام وبرضو محمد ما كلمهاش فاعدت تعيط وتقول بخـ.ـو.ف:
– هو مرنش ليه، يارب ما يكون جراله حاجة يارب
دخلت رقيه الاوضه وقالت بصدmه:
– مريم انتي بتعيطي
مسحت مريم دmـ.ـو.عها بسرعه وقالت:
– لا مبعيطش ده انا بس كنت بتابع مسلسل فعيطت بسبب اللي البطل عمله في البطله
ضحكت رقيه وقالت:
– ربع تفاهتك والحياه عندي هتبقى حلوه
مريم بغـ.ـيظ: انتي دخلتي عشان ترخمي عليا ولا ايه
رقيه بتـ.ـو.تر: لا انا دخلت بصراحه عشان عايزه البس البلوزه الجديده بتاعتك
مريم :ماشي خوديها
رقيه بصدmه: ايه
مريم باستغراب:
– في ايه
رقيه: انتي بجد وافقتي
مريم: اه
رقيه بصدmه: اصلها ايه ده انتي مكنتيش بتوافقي غير لما اقعد اتذلك ساعتين بحالهم
مريم بغـ.ـيظ: بقولك ايه هتاخدي البلوزه وتحلي عن نفوخي ولا احلف بالله ما انتي لابساها
رقيه بخـ.ـو.ف: لا خلاص خلاص
اخذت رقيه البلوزه وخرجت بره ومريم فضلت تعيط وتدعي ربنا ان محمد يرجع بالسلامه
• بليل
لبست مريم هدومها بضيق وقالت:
– يعني حبكت يعني يجيلنا ضيوف دلوقتي، وكمان ضيوف مين دول
دخلت علا عليها الاوضه وقالت بصدmه:
– ايه اللي انتي لابساه ده
مريم باستغراب: ماله لبسي
علا بغـ.ـيظ: هو في واحده تقابل العريس باللبس اللي انتي لابساه ده، البسي فستان
مريم بصدmه: عريس
علا: اه
مريم بعصبيه: وانتي ماقولتليش ليه من الاول يا ماما، انا مش عايزه اقابل عرسان
علا: علشان انتي على طول بتقعدي ترفضيهم فاضطريت اني ادبسك
مريم: انا مش هقابل حد يا ماما
علا: انا اديت كلمه ليهم مينفعش تصغريني قدامهم، اقلعي اللي انتي لابساه ده والبسي فستان يلا عشان زمانهم على وصول
خرجت علا بره ومريم قالت بضيق:
– ده العريس ده وقعت امه سودا عشان فكر يتقدmلي
خلصت مريم لبسها وعلا دخلت وقالت:
– تعالي يلا عشان الناس اجت
مريم بضيق: حاضر
خرجت مريم وراها بس اتصـ.ـد.مت لما لقت محمد قاعد جنب مامته وبيبصلها بحب، ادت رقيه صينيه العصير لمريم عشان تقدmهالهم ومريم اخذتها منها وحطيتها على الترابيزه قدامهم وهي بتقول بتـ.ـو.تر:
– اتفضلوا
صفاء مامه محمد بابتسامه:
– ما شاء الله، لا عرفت تنقي يا محمد
احمرت خدود مريم من الكسوف وصفاء قالت:
– يلا نسيبهم لوحدهم شويه عشان يتعرفوا على بعض
صفاء بابتسامه: اتفضلي معايا
راحوا قعدوا في حته بعيد بس شايفينهم ومريم قالت بصدmه:
– انت جيت امتى ومقولتليش ليه
محمد: حبيت اعملهالك مفاجاه وانفذ وعدي ليكي
مريم بعصبيه: انت تعرف انا كنت قلقانه وخايفه عليك قد ايه
محمد بضحك: عارف، خلاص فكي بقى
مريم بغـ.ـيظ: والله، طب ابقى شوف بقى مين اللي هيوافق عليك
محمد بغـ.ـيظ: مريم متجننيش
مريم بعند: مرة من نفسي، ولا هو انت بس اللي ليك الحق انك تجنني
محمد بغـ.ـيظ: اتظبطي بدل ما اظبطك
كشرت بضيق وهو قال:
– يا بت متبقيش بومة بقى فكيها
مريم بغـ.ـيظ: بعد كل ده وتقولي بومة
محمد بضحك: يا ستي انا اللي بومة اضحكي بقى
ابتسمت مريم وهو قال:
– اخيرا
ضحكت عليه وهو قال:
– بحبك يا احلى حاجة في حياتي
مريم بكسوف وحب: وانا كمان بحبك
تمت