رواية تنهيدة عشق هي رواية رومانسية والرواية من تأليف روزان مصطفي في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية تنهيدة عشق لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية تنهيدة عشق هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية تنهيدة عشق تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية تنهيدة عشق من الفصل الاول للاخير بقلم روزان مصطفي
إكنسي كويس تحت الترابيزة ، بلاش شغل الخدامين دا تروحي كانسة ومجمعة التراب تحتها وتسيبيه
إتعدلت هي وسندت على المقشة اللي مسكاها بتكنُس بيها وقالت بتعب : يا ماما كنست كويس وجمعتهم برا عشان ألــمهم وأرميهم
حمـ.ـا.تها وهي بتقعد وبتربط راسها : ماما ! هو إنتي لو بـ.ـنتي كُنت سيبتك تدلعي كدا وتتغندري قدام المرايا فرحانة بجمالك ! عيني على بختك يا نبيل يابني ، متجوز واحدة متعرفش في شغل البيت ومعيشاك في خرابة
أتجمعت الدmـ.ـو.ع في عينيها لإنها تحسست من كلام حمـ.ـا.تها ، وبعدها قالت بحُزن : أنا بس عشان حامل ف مش قادرة أشتغل كويس
حمـ.ـا.تها بغـ.ـيظ : لا وأبوكي وخالك قاعدين يتشرطوا علينا وإشي مهر إيه وشبكة إيه تقولش واخدين الأميرة ديانا
عدلت شعرها الطويل الأشقر ، بدأ يتقصف ويوقع منها بسبب نفسيتها السيئة وعدm مقدرتها للإهتمام بيه
جمعت التراب اللي كنسته وهي بتقول بإرهاق : هتحتاجي مني حاجة تاني يا ماما ؟
حمـ.ـا.تها وهي بتفرد رجليها على الكُرسي اللي قدامها : أنا موطية على اللحمة عشان تستوي ، ملحيها كدا وإعمليلنا طبيخ جنبها ، معلش يابـ.ـنتي بس عشان الدكتور قالي مضغطش على رُكبتي كتير
جه نبيل فجأة وهو شايل كيس وبيقول : مساء الخير ، عاملة إيه يا أمي
والدة نبيل : حمدالله على السلامة يابني ، بخير أهو مراتك متابعة الطبخ وأنا نضفت الشقة وكنستها
سمعتها مرات إبنها ف كشرت بضيق
نبيل بصوت مُرتفع : ميااسة ، هي فين مياسة يا أمي ؟
والدته : في المطبخ يابني
دخل نبيل المطبخ وهو بيحط الكيس وبيقول بصوت وا.طـ.ـي بينه وبينها : هو أنا مش قولتلك متخليش أمي تُكنس وتعمل الحجات دي ؟ ست كبيرة يا مياسة وكمان رُكبتها تعبانة مين هيوقف جنبها غيرك وأنا في الشغل
مياسة بصوتها الطفولي : على فكرة بقى أنا اللي كنست الشقة ! ومين قالك مش بوقف ؟ بس أنا تعبانة وحامل يا نبيل
نبيل بهدوء : لا إنتي أول ولا أخر بـ.ـنت تكون حامل ، وبعدين والنبي إعدلي نبرة صوتك المايصة دي ! دا أنا بخاف أفتح سبيكر وأنا بكلمك فون
بصتله هي بتبريقة بعدين ملامحها إرتخت وهي بتبص للحلة وقالت : ربنا خلق صوتي كدا ، ومش إنت أول واحد تتنمر عليا وتقول صوت أطفال أنا إستحملت كلام بنات العيلة طول السنين دي
طبطب على كتفها وهو بيفك زراير قميصه وبيقول : والنبي كفاية محاضرات ورغي كتير خلصيلنا الأكل عشان مـ.ـيـ.ـت من الجوع
خرج من المطبخ وقرر يطلع شقتهم ، وقفت مياسة قدام النار وهي بتبصلها بعيونها العسلي بغـــضــــب ، نزلت دmـ.ـو.ع منها غـ.ـصـ.ـب عنها ف مسحتهم وكملت طبخ
* في إحدى غُرف الفنادق الفاخرة
قرب واحد من الحُراس لباب الغرفة وخبط عليه
سمع صوت ضحك بنات من جوا ومسخرة ف أتنحنح وهو مستني حد يفتحله
فتحتله واحدة بـ.ـنت أجنبية ف قال هو : إحم ، العقرب موجود ؟
فتحتله البـ.ـنت الباب ف دخل بحذر ، شاف واحد واقف عند الشباك ولابس شورت داخلي ، وحواليه البنات واقفين
الحارس : أزعجتك عشان جالي أمر إني أوصلك رسالة من المايسترو
سقف بصوابعه للبنات اللي حواليه ف مشيوا بعيد عنه ، شاور بصوباعه للحار اللي واقف بعيد ف قربله وهو بيقول : هو كلف بيلي بتوصيل الأمانة
العقرب وهو بيخبط على طرف الشباك بالخاتم الإسود بتاعه : بيلي ! .. المايسترو واثق فيه ؟
الحارس بهمس : هو أثبت ولاؤه مرتين ، لذا المايسترو قومه بالمُهمة دي
إتحرك العقرب وهو بيلبس هدومه وبيقول ببرود : وإنت خارج ناديلي جوستيف من برا ، طب وأنا المطلوب مني إيه حالياً ؟
الحارس : المايسترو مكلفك إنك تهتم بإتمام العملية ، نبيل هيقوم بيها وإنت هتشرف عليها
العقرب وهو بيخرج سلاحه وبيوجه للحارس ، الحارس غمض عينه
جه يضـ.ـر.ب نار المسدس كان فاضي من الطلق
فتح الحارس عينه وبص للعقرب ف قال الأخير : متخافش فاضي ، بس دا تحذير عشان تخلي بالك من كلامك ، أنا مبوقفش عشان أتمم على شغل حد ، ناقص أرضعه بالمرة !
الحارس : بس دا أمر المايسترو !
قربله العقرب ، بحاجبه المتاكل من الطرف وهو بيقول بعيون بني لايقة على سماره : للجحيم ، أنا مباخدش أوامر متناسبش شُغلي !
شاور بإيده للحارس إنه يُخرج برا ، خرج وقفل الباب وراه ف خرج العقرب من جيب جاكيته الإسود إزازه فضية مُستطيلة ، فتحها وبدأ يشرب منها وهو بيمسح بوقه بإيده
جت واحدة من البنات تُقعد على رجله ف قال بهدوء : am done , you can go now .. take the other girls with you !
قامت البـ.ـنت من على رجليه ف كمل هو شرب وهو مضايق من نبيل ومن ثقة المايسترو فيه
* في منزل مياسة ونبيل
مياسة بإستغراب : إنت لسه راجع البيت ! شُغل إيه اللي هتنزل عشانه تاني ؟
نبيل وهو بيغسل وشه في الحمام ومياسة وقفاله على الباب : هو تحقيق ولا إيه ؟ أنا بشتغل عشان أكفيكي مش هيبقى أكل وبحلقة
مياسة بإستغراب : ما ترد عليا زي ما بكلمك !
مسح نبيل وشه بالفوطة وقرب لمياسة وهو بيبـ.ـو.س راسها وبيحـ.ـضـ.ـنها وقال : من غير عصبية بس ، أنا بشتغل ليه مش عشانك يا حبيبي وعشان البيبي اللي جاي ؟ وأنا ليا مين غيركم يعني ؟
مياسة بدأت ترق وبعدها قالت : أصل على طول أنا قاعدة لوحدي وماما لما بتشوفني لوحدي بتقعد تشغلني في البيت وأنا مفيش فيا حيل
نبيل وهو بيحسس عليها : طب أديكي قولتي ماما ، دي ست كبيرة معندهاش بنات محتاجة اللي يراعيها ، خلي بالك منها عشان بكرة إبنك ياخد باله منك
خرج من الحمام وبدأ يجهز نفسه عشان يروح ، لأنه هيطلع على الطريق وهيأمن كل شيء
* وقت عملية التسليم ، الثامنة مساء يوم الثلاثاء
وقف نبيل أو زي ما بيقولوله ك لقب ( بيلي ) ومعاه رجـ.ـا.لة المايسترو ، قرب واحد من الحُراس منه وهو بيقول : العقرب رفض تماماً يأمن على العملية دي
نبيل بغــــرور ولكن كان نبرته فيها تـ.ـو.تر : أحسن مش محتاجه ، ومعتقدش المايسترو هيعمله شيء معرفش بيفضله علينا ليه !
ظهرت أربع عربيات من الطراز الحديث كُلهم باللون الإسود ، نزل منها رجـ.ـا.لة ومعاهم شنطة سودا
قرب نبيل وهو ماسك شنطتين سود وبيسلمهم للرجـ.ـا.لة وبيقول : المايسترو بيبلغكم سلامه
فتحوا الشنطة عشان يتأكدوا من سلامة الفلوس اللي فيها ، خمسة مليون دولار متوزعين على شنطتين
قفلوها وسلموا الشنطة السودا لنبيل ، وركبوا عربياتهم
أحد الحُراس الواقفين مع نبيل : يلا عشان منلفتش الأنظار
نبيل بهدوء : المايسترو بلغني إنكم تتحركوا بعربياتكم الأول وأنا وراكم
واحد من الحُراس : هنركب معاك ، مينفعش أمانه زي دي تكون في عربية مع شخص واحد
نبيل بتصميم : خلاص هات عُرابي معايا ، يسوق هو وأنا جنبه بس إتحركوا إنتوا بعربياتكم الأول ..
* نفس اليوم / الساعة ١٢ ونصف مُنتصف الليل
كان العقرب نايم بإرهاق على السرير الفوضوي
رن فونه الخاص بالشغل بصوت واحدة بتبوس ، بوس متكرر
قام ومد إيده ورد بصوت ناعس : هااا
المايسترو بصوت غاضب : تعالى فوراً يا عيسى ، فورااا
إتعدل في سريره ببرود وهو بيقول : في إيه
المايسترو : لما تيجي هتعرف
قفل في وشه ف رمى العقرب فونه على السرير وقام وهو بيلبس هدومه ، مبيعرفش ينام غير عريان
لبس هدوم مُختلفة وقام غسل وشه وعمل شعره للجنب وأول خصل منه رجعها لورا ، سحب مفاتيحه وخرج من أوضة الفُندق ونزل راح لعربيته ، أول ما ركب فتح التابلوة وشاف المُسدس بتاعه ، إتحرك بالعربية عشان يروح للمايسترو يشوف في إيه
* في الملهى الليلي الخاص بالمايسترو / الطابق الثاني
المايسترو * رجل خمسيني يثق ثقة عمياء بالعقرب * : نبيل قــ,تــل الحارس اللي كان معاه في العربية وضـ.ـر.ب نار على الحُراس في العربيات التانية ، وسرق الشنطة اللي إتسلمت ليه وهرب !
العقرب ببرود : وبعدين ؟
المايسترو بغـــضــــب : هو إيه اللي وبعدين ؟ أكملك وأقولك إغتصبني ! بقولك سرق شنطة تمنها خمسة مليون دولار ! وكل دا بسببك لآنك رفضت تأمن على العملية ، في وجودك مكانش يجرؤ يعمل كدا
فتح العقرب زرار جاكيته وظهر عاري الصدر لإنه مش بيلبس قُمصان تحت الجاكيت وقال : لا يا كينج أنا مش مسؤول عن النتيجة ، أنا حذرتك على موضوع ثقتك في بيلي ، ومسمعتنيش ، ومبأمنش على شغل حد عشان أنا الليدر .. ليه لما بتاخد قرار في حاجة بتجيلي أصلح ؟
المايسترو بغـــضــــب : إنت لقبك العقرب عشان لدغتك والقبر ، أنا عاوز الشنطة اللي سرقها دي تتحط فيها جُثته متقطعة ، وأوعدك لو دا حصل مش هاخد أي قرار من غير ما أرجعلك ، إقلبلي الدُنيا عليه وهاتهولي ..
* في منزل مياسة ونبيل
كانت واقفة في الحمام بتبص على نفسها في المراية بعد ما خدت شاور
مياسة بتعب : لازم أشتري ملابس خاصة ليا أوسع من دي ، دي صغرت عليا
سمعت صوت برا عرفت إن نبيل رجع ، ف لبست بسُرعة عشان تشوفه ..
* المكان : مشفى عام / الساعة الثانية والنصف فجراً
أضواء بيضا قصاد عينيها أول ما صحيت ، حست بو.جـ.ـع شـ.ـديد في ظهرها وراسها دا غير معدتها ، إتعدلت في السرير وهي بتبص على بطنها والملاية اللي على رجليها وبتقول : مُستشفى ليه !! هو حصل إيه ؟؟
مسكت بطنها وبرقت وهي بتقول : هو .. هو إبني بخير
بدأت تصرخ وهي بتقول : يا دكتووور ، أنا هنا بعمل إيه !!
بدأت تضـ.ـر.ب جرس المُمرضة بجنون ولكنها سمعت صوت حد قاعد معاها في الأوضة بس الناحية التانية بيقول : غالباً محدش هيرد عليكي ، حمدالله على سلامتك يا مدام ..
بصت جنبها عشان تشوف مين بيتكلم ، شافت راجـ.ـل لابس سلسلة فضة وبدلة سودا من غير قميص .. قاعد على الكرسي وحواليه رجـ.ـا.لة أربعة ، إتعدل في قعدته وهو بيخرج إزازة إسطوانية بلون فضي وبيشرب منها شوية وبيقول : هختصر عليكي ، جوزك فين ؟
بصتله هي بصدmة وهي بتقول : معرفش ! إنتوا مين ولابسين كدا ليه ؟
وطى راسه وبصلها بتحذير وقال : أنا لحد دلوقتي مراعي حالتك الصحية ، ومش عاوز أتصرف تصرف همجي يخرجني عن شعوري ، هكرر السؤال .. جوزك فين ؟
بصتله هي وحبات العرق إبتدت تتكور على جبينها ، زاحت خُصلات شعرها الشقرا وهي بتقول : قولتلك معرفش !! معرفش عنه حاجة ولا عن حياته معررفش
مسك السلسلة الفضية بتاعته وحطها بين شفايفه وهو بيغمض عينه بيحاول يخرج غـــضــــبه فيها .. ف قال بنبرة فحيح : إنتي عارفة جوزك عمل إيه وإختفى ؟ لو لقيناه هنرجعهولك في شُنط ( متقطع )
برقت هي وقالت : يالهوي ! هو شغال شغل وحش ؟
ضحك هو بسُخرية بعدين عض على شفايفه وهو بيبصلها وقال : ت عـ.ـر.في ، كارت الحظ اللي مديكي حصانة مني .. هو جمالك
بصتله هي بقلق بعيونها الخضرا ف خبط على الكرسي جـ.ـا.مد بإيديه خلاها تتنفض وقال : لكن أنا راجـ.ـل صبري محدود خاصة في الشغل ، إحنا روحنا عند أمه وخالته وأمك وخالتك ولو حكمت هنروح القبور نسأل المـ.ـيـ.ـتين بتوعكم
برقت هي وكانت بتترعش وبتقول : أحلفلك بإيه إني مـ.ـر.اته ومعرفش فعلاً هو فين ، طب .. طب أنا هنا بعمل آيه !!
هو بنبرة قاسية : جوستيف ! هات الدكتورة اللي برا
إنحنى على السرير قدامها وهو بيقول : جوزك سارق مننا حاجة تمنها ٥ مليون دولار ، بعد ما كان خدام جزمتنا فكر يخـ.ـو.ن العهد .. عشان كدا دmه بس هو اللي هيفُك لعنتي
دخل جوستيف وهو ماسك الدكتور من دراعها مكتفها
شهقت هي أول ما شافتها ف قال هو بنبرة الفحيح بتاعته : قوليلها هي هنا ليه يا دكتورة ..
الدكتورة برُعب : ح .. حصلك إجهاض ، كُنتي حامل في الشهور الأولى وحصلك إجهاض غالباً و وقعتي أو .. أو حاجة
نسيت هي إنهم واقفين حواليها وبدأت دmـ.ـو.ع تنزل على وشها وهي بتفتكر حصل إيه
* في منزل متوسط
قربت من جوزها وهو بيلم حاجته وبتقوله : طب رايح فين وبتلم حاجتك ليه ؟ هو أنا عملت حاجة غلط ؟
جوزها وهو بيلم باقي حاجته : قولتلك شغل ، شغل ولازم أمشي لوحدي ، ولو أمي سألتك كمان قوليلها كدا قوليلها راح في شغل
لمت شعرها لفوق وعيونها إحمرت وهي بتقول : أيوة يعني شغل أد إيه ؟ أمك مش هترحمني في غيابك وأنا حامل مش قادرة أنضفلها
جوزها بغـــضــــب : وأمك إنتي بس قدرالها ! أنا مش فاضي للكلام دا أنا لازم أمشي
هي بعـ.ـيا.ط وخبط في الأرض : ما تفهمني في إيه ، والله ما هسيبك تمشي
جوزها بغـــضــــب : إبعدي عشان مش عاوز أمد إيدي عليكي ! إبعدي
هي بغـــضــــب : مش هبعد ! إنت مالك مسروع على النزول هو في إيه !!
مسك من دراعها وحدفها جـ.ـا.مد إتخبطت في الترابيزة ، بصلها بتتنيحة وهو شايل شنطته كانت هي فقدت الوعي
فتح باب الشقة وطلع يجري على السلم لما سمع صوت عربيات تحت ، ساب باب الشقة مفتوح في نفس الوقت كانت جارتهم بترمي الزبـ.ـا.لة شافته وهو بيجري وواخد شنطته وسايب الشقة مفتوحة
وقفت على عتبة الشقة شافت مـ.ـر.اته مرمية على الأرض وفاقدة الوعي ..
* الوقت الحالي
صقف هو بصوابعه وهو بيقول : أنا وقتي بفلوس .. هتقولي جوزك فين ولا أتصرف بطريقتي
صدرها هبط وعلي وهي بتبصله بصدmة بعدها قالت بصوت مشروخ : ضـ.ـر.بني وهرب ، معرفش راح فين
↚
وقف قدام سريرها وهو بيقول بنبرة مااسك نفسه فيها : يعني إنتي وجوزك بتقولولي إضـ.ـر.ب راسك في الحيط ؟
مياسة بعـ.ـيا.ط وصوت رقيق : لا لا أنا مقولتش كدا .. بس إنت مش شايف أنا فين ؟ أنا فقدت إبني بسببه ! أنا ضحية زيي زيك
العقرب وهو بيبُصلها وبيسمع نبرة صوتها قال : بس إنتي لسه على ذمته ، يعني كارت كسبان بالنسبة لي
مياسة بدأ العرق يظهر على وشها من الخــــوف بعدها قالت : أنا مش فارقة معاه .. لو كُنت فارقة كان أخدني المكان اللي راحه مسابنيش ليكم
بدأت تعيط ف بص العقرب لرجـ.ـالته وهما متنحين فيها
راح مسقف وهو بيقول : إحنا جايين نشتغل ! إخرجوا أمنولي المكان
خرجوا عشان يأمنوا الممر عشان يقدر العقرب ياخد البـ.ـنت وينزلوا ، قرب للسرير وهو مادد إيده وبيقول بحزم : يلا
رفعت مياسة راسها وبدأت تعيط قُصااده وهي بتقول : والله ما أعرف هو فين وصدقني لو عرف إنكم خـ.ـطـ.ـفتوني مش هيهتم ! دا أذاني ومـ.ـو.ت إبنه مستنيين منه إيه
فضل مادد إيده ناحيتها وكإنها مبتتكلمش
مياسة بتعب : أنا قايمة من إجهاض وتعبانة محتاجة أرتاح ، أنا
أااااه
رفعها بين إيديه وراسها إتخبطت في صدره ، كانت عمالة تضـ.ـر.به بإيديها الصُغيرة وهي بتقول : إنت همجي ومعندكش رحمة زيه ، حـ.ـر.ام عليك نزلني
خرج بيها وسط رجـ.ـالته اللي مأمنين المكان ونزل بيها في الأصانصير وداس على زرار الجراج
مياسة برُعب وهي بتتعلق في رقبته : لا لا عندي فوبيا من الأصانصير ، لو بتحب ربنا نزلني أرجوك
الأصانصير فتح وهي بتتنفس بالعافـ.ـية من الرُعب ، فتحوله العربية ف قعدها جنبه وهو بيربط الحزام حواليها
بدأت تعيط بألــم وهي بتقول : بالراااحة بقولك تعبانة قايمة من عملية !
قفل الباب ولف الناحية التانية وركب في كُرسي السواق ، ركبوا الحرس في باقي العربيات وإتحرك من الجراج بسُرعة
كانت بتصوت جنبه لإن سواقته عنيفة وفضلت تهدده وتقول : كاميرات المستشفى مش هتسيبكم ، ولا أهلي هيسيبوكم إنتوا فاكرني معنديش أهل !
أااااه طب من فضلك هدي السرعة
فضل العقرب سايق بسرعة وهو بيمر بعربيته بين العربيات ، كان بيتجنب الشوارع اللي فيها كمين
حس بهدوء في العربية وهو سايق ف بص جنبه لقى مياسة راسها بتتمطوح يمين وشمال وهي فاقدة الوعي
فجأة وقعت بجـ.ـسمها ناحيته وراسها خبطت في كتفه
وصل أخيراً للملهى الليلي الخاص بالمايسترو ، نزل من كُرسيه وفتح باب العربية بتاع مياسة ، فك حزام الأمان وشالها تاني وشعرها الأشقر الطويل نازل على الهوا
طلع بيها لفوق ووراه الرجـ.ـا.لة
كان المايسترو قاعد على أعصابه حاسس إنه نفسه يمسك بيلي يقــ,تــله بإيده
دخل العقرب وهو بيفتح الباب برجليه ف إتنطر المايسترو في قعدته وهو بيقول : مين دي !! فين الشنطة والزفت اللي سرقها !
العقرب ببرود : هنجيبه ، دي اللي هتوصلنا ليه
المايسترو بتدقيق : يا فرحتي ! ودي مين دي أخته ؟
العقرب وهو شايلها بين إيديه : لا ، مـ.ـر.اته
المايسترو رجع الغـــضــــب لوشه تاني وهو بيقول : أعمل بيها إيه ؟؟ جيبهالي هنا ليه ! أنا عاوز شنطتي ، مـ.ـر.اته دي تخليها في أمانتك عشان لو سيبتهالي هنا هيقطعوها ، خصوصاً باين إنها قُطة أوي
العقرب وهو بيبص للي نايمة بين إيديه قال : البيت بتاعي بيتدهن ، أنا حالياً قاعد في أوضة فندق لحد ما العمال يخلصوه
المايسترو ببرود : إنت دراعي اليمين المفروض تساعدني متدنيش مُبررات ! مشيهم وكمل شغل إنت ، إعمل أي حاجة ، بس هاتلي ال*** دا من تحت الأرض وشنطتي تجيلي بأمان
العقرب بنفس الثبات : شوفلي غُرفة فاضية في الملهى بتاعك ، هقعد هنا معاها بنفسي
* بعد مرور ساعة / في غرفة متوسطة الحجم
كانت نايمة على السرير وهو قاعد جنبها بيخليها تشم معصم إيده * البرفان اللي على معصم الإيد *
إتململت شوية في السرير وفجأة فاقت ، لما فاقت فضلت دقيقة باصه للسقف وصدرها بيعلا ويهبط ، فجأة بدأت تعيط وهي متكورة على نفسها زي الأطفال
قام العقرب من على السرير وهو بيقلع الجاكيت بتاعه وبيقول : فكرت في كلامك لقيت نصه صح ، أصل جوزك دا ديوث وخنزير ، بيفضل نفسه عن أي حد حتى لو كانت مـ.ـر.اته ، حتة الشرف دي مش موجودة عنده
مياسة كانت بتعيط بحُرقة على إبنها اللي فقدته وعلى حالها دلوقتي ف كمل العقرب وقال : لو قولتيلي عن قرايبه ، صحابة ، الأماكن اللي ممكن يكون فيها هساعدك وهسيبك لحالك
مياسة بعـ.ـيا.ط : معررفش ، معرفش راح فين .. مش من حقه يمـ.ـو.ت إبني ومش من حقك تخــــوف عيلتي عليا وتخــــوف أمه عليه
قام العقرب بغـــضــــب وهو بيقول : نعم ياختي ؟؟؟ وهو من حقه ياكل فلوس غيره وياخد خمسة مليون دولار يهرب بيهم ؟؟
إتفزعت من صوته ف رجعت ورا برجليها لحد ما لزقت في ضهر السرير
قربلها العقرب وهو بيهمس قصاد وشها وقال : مفاجأة بابا العقرب ، هتفضلي هنا لحد ما يظهر يتطمن ويسأل عنك ، ولو إضطرينا ناخد أمه كمان هناخدها ، بيتهيألي مفيش حد جاحد على أمه
كانت مياسة بتترعش وبتعيط ومش راضية تبصله لإن وشه كان قريب أوي منها ، بصت الناحية التانية ف لاحظ هو إن من تحت التيشيرت بتاعها ملابسها الخاصة مفكوكة ..
بص لوشها من فوق لتحت وبعد عنها فجأة لإنه نسوانجي بيحب الستات وهي جميلة بشكل رهيب
بعد عنها وهو بيلبس الجاكيت كإنه بيمنع الشيطان تماماً إنه يكون تالتهم
رن فونه ف رفعه على ودانه وقال : لقيتوه في بيت عمه ؟؟ .. يعني إيه لا !! لازم أنزل أدور بنفسي ؟ إقفل إقفل وإقلب عليه القاهرة بضواحيها
حدف عليها ملاية وهو بيقول : تفاصيل جـ.ـسمك من فوق باينه ، غطي نفسك
بصت على نفسها ووشها متغرق دmـ.ـو.ع لقت نفسها بهدوم المشتشفى الخفيفة
غطت نفسها وهي بتلعن الملابس الداخلية الضيقة اللي ملحقتش تجيب غيرها ، رجع لمخها تاني اللي حصلها ف كملت عـ.ـيا.ط
حبت تفش غلها فيه ف قالت بسُخرية : راجـ.ـل عصابات محترم ، بيطلب مني أغطي نفسي
العقرب بنفاذ صبر منها ومن جوزها : أغتصبك يعني وإنتي قايمة من إجهاض عشان أثبتلك أني راجـ.ـل إبن و*** ولا إيه ؟ إيه علاقة أم شغلانتي ب كدا !
عينيها وسعت من جُرأته ! ف قررت تتجنبه تماماً لإن الجنان ظاهر عليه
* في أحد منازل المنيل / عمارة قديمة
فتح الأب باب الغُرفة وهو بيقول : يابني ذاكر ، إمسكلك كتاب عشان ربنا يبـ.ـاركلنا فيك ، مش كفاية إنت اللي فاضل لينا
الشاب : ما أنا لسه كُنت بذاكر من شوية خلصت خلاص !
والده بزعيق : هي المذاكرة بتخلص ؟؟ طبعاً ما إنت ناوي تبلط لي الثانوية ، دي تاني سنة ثانوية السنة دي
الشاب بنفاذ صبر : يووووه ، هو أنا المفروض أمـ.ـو.ت وأنا ماسك الكتاب عشان أثبتلكم إني بذاكر ؟؟ إيه الضغط بتاع الأعصاب دا ! انا مش هسقط من قلة المذاكرة هسقط من الضغط بتاعكم
والده بزعيق : عشان لازم تنجح ، لا إلا هتبرأ منك ، وتروح تشوف حالك بعيد عننا زي ما أخووك عمل !
والدته كانت في الصالة بتقرأ في المصحف ولما سمعته جاب سيرة أخوه دmـ.ـو.عها نزلت على وشها
الشاب بغـــضــــب وصوت عالي : إنتوا ليه واخديني بذنب عيسى ؟ يعني هو يرتاح وأنا اللي أشيل غـــضــــبكم !
جت والدته من ورا أبوه وقالت بملامح تعبانة : مفيش حد يابني بيكون مرتاح وأهله غـــضــــبانين عليه ، إمسك كتابك وخليك زي البني أدmين
خرجوا من أوضته وقفلوا الباب ، مسك الكتاب بص فيه شوية حس إن دmاغه هتنفجر .. ف رماه بعيد وسند راسه فوق رجليه ..
* في الملهى الليلي / غُرفة مياسة والعقرب
كان قاعد بينضف سلاحه وهو عاري الصدر ، وهي ماسكة الملاية مغطية جـ.ـسمها بيها وبتبصله من تحتها بترقب وهي خايفة
العقرب من غير ما يبُصلها : هتفضلي تبُصيلي كتير ؟؟
مياسة بصدmة : إنت بتقول فتشت عليه في كُل مكان ومش موجود يبقى أنا هعرف منين مكانه ! هضـ.ـر.ب الودع ؟
ساب السلاح وسند دراعه على ركبته وهو بيبُصلها وبيقول : إنتي عارفة أنا لو قولت الكلام دا للمايسترو هيطلب مني أعمل إيه ؟ هيقولي إقــ,تــلها
قلبها بدأ يدق وهي بصاله ، وبدون مقدmـ.ـا.ت وشها إحمر وعيطت وقالت بصوتها الطفولي : إقــ,تــلني ، هي دي حياة أصلاً ، إعتبرني حصان مجروح وإديله رصاصة الرحمة
غطت وشها بإيديها وبدأت تعيط وهو بيبصلها بتتنيح ، تفاصيلها جميلة حتى صوتها
رد عليها وقال : أنا راجـ.ـل بقدر الجمال ، هستخسرك في المـ.ـو.ت .. عشان كدا هديكي فرصة تفكري ممكن نلاقيه فين ، عشان مصلحتك
سندت راسها على طرف السرير وبصت لضوء الشمس المُتسررب من بين قضبان الشباك ، بتتمنى يخلص الكابوس دا
كان بيتفرج عليها وفجأة سألها وقال : هو إنتي إسمك إيه ؟
بصتله بطرف عينها مردتش عليه ، حس بغـــضــــب ف ضغط على زناد المُسدس .. إتفزعت هي وبصتله زي القطة الشرسة
العقرب بصوت خشن : بقول إسمك إيه
مياسة بصصوتها الطفولي ونظرتها الشرسة : مياسة
العقرب بإبتسامة خفيفة فيها طابع شر : حلو ، بصي يا مدام ماسة هفهمك الوضع عشان شكلك فاكرة نفسك في رحلة
هي بتصحيح : مياسة مش ماسة
العقرب بتصميم : طول ما إنتي تحت إيدي هقولك ماسة ، جوزك كان عامل فيزا كارت أو حاجة ؟
مياسة بضيق : معرفش
ضغط على الزناد وجت على الفراغ ف رمشت هي بعيونها وقالت : معررفش معررفش كان معظم يومه برا وانا بقعد مع مامته معرفش
العقرب بإعجاب واضح بجمالها : فوق إنه وسـ.ـخ ، طلع مبيقدرش ومبيفهمش
شـ.ـدت الملاية على جـ.ـسمها وهي بتترعش ..
غطت نفسها بالملاية وهي بتترعش ، قام العقرب ووقف عند الباب وهو حاسس بحركة غريبة برا
فتح الباب فجأة ف شاف واحد من الحُراس واقف يتجسس عليهم ، الحارس جـ.ـسمه مال على العقرب، عدل نفسه بإحراج وهو بيتنحنح
العقرب بضحكة خفيفة : ما تجيب كُرسي عشان رجليك متو.جـ.ـعكش ؟
الحارس بخــــوف وتبرير : إنت فاهم غلط يا عقرب والله ، أنا م ..
مكملش كلامه ، كان العقرب ماسك راسه ولاففها الناحية التانية .. كـ.ـسرله رقبته .. وقع مـ.ـيـ.ـت
بعدها زاح جثته برجليه وسابها عند الباب وقفل الباب تاني
مياسة بصويت : قــ,تــلته ! أاااااااع
نط العقرب على السرير بتاعها مرة واحدة وهو بيكتم بوقها وبيقولها بتبريقة تحذير : إجمدي كدا ، لسه هتشوفي أيام أسود لو ملقيناش جوزك ، أما لو عرق الرجولة طاقق عنده هيحس وييجي عشانك
مياسة فضلت تبصله بعنيها ف بصلها هو بنظرة أسد مركز مع فريسته ، شال إيده عن شفايفها بهدوء وهو بيكلس عليهم غـ.ـصـ.ـب عنه وبيتنهد .. وبيبُص لعيونها الواسعة اللي بتبصله برعـ.ـب
دا غير جسدها اللين بين إيديه ، فتح بوقه وهو بياخد نفسه بالعافـ.ـية وراح سايبها مرة واحدة وقايم من على السرير والعرق بدأ ينزل على رقبته وجـ.ـسمه وهو بيبُصلها ، خرج من الغرفة ورزع الباب وراه وهي كانت بتترعش وبتعيط على السرير
خرج العقرب وهو ماشي بالعافـ.ـية وبياخد نفسه بالعافـ.ـية
اللعنة .. لعنة جمالها هي اللعنة المقصودة ، بيلي اللي شغال تحت إيده متجوز دي ؟ لا وسابها وسرق فلوس وهرب
ناعمة ، زي البسكويت .. لو ضغط عليها بإيد واحدة هتتكـ.ـسر ، وصوتها الطفولي دا اللي لما بيسمعه بيحس ب .. بكل الأحاسيس اللي ممكن تخطر على خيال أي راجـ.ـل
وهو ماشي في طريقه لقى واحدة من بنات الملهى ماشية قدامه ، مقدرش يتحمل ف شالها بإيد واحدة وضحكت هي بمياعة ودخل بيها أحد الغُرف ..
* في غُرفة مياسة
كانت قاعدة على السرير بتعيط وهي بتفتكر إنها سقطت الجنين .. وبتعيط على جوازها من واحد زي نبيل ، غاوي وعود في الهواء ومع أول موقف جد باعها
* بتفتكر
مياسة من المطبخ : نبيل أحطلك بسطرمة على البيض ؟
نبيل وهو قاعد على الترابيزة مستنيها تجهز الفطار : لا مبحبش ريحتها في الشقة ، يلا بقى يا ميسو همـ.ـو.ت من الجوع
خرجت مياسة من المطبخ وهي ماسكة طبق البيض وبتتحرك بشعرها الطويل وبتقول بهزار بصوتها الطفولي : أحلى بيض من غير بسطرمة لزبوننا المُميز
حطت الطبق قدامه ف دقق هو فيه وهو بيقول بنظرة إعجاب : شكله جوعني أصلاً ، شكلك هتاخد بقشيش يا شيف
قعدت مياسة قدامه وهي بتقطع عيش وبتأكله في بوقه وبتقول : يعني هتخرجني ؟
مسك نبيل إيديها وباسها وهو بياكل وبعدها قال : مينفعش يا روح نبيل ، عشان عندي شُغل مُهم بالليل ، بس لما أرجع هسهر معاكي
غمزلها ف لوت بوزها وهي بتقول : أنا نفسي أخرج ما صدقت أصلاً إنك هتقعد معايا الكام ساعة بتوع الصُبح ف عملتلك فطار ، لازم يا نبيل أروح أشتري ملابس داخلية ليا جديدة لإن اللي عندي صغرت وبخاف أنزل لوحدي
نبيل وهو بياكل : خدي أمي معاكي هي برضو بتفضل زهقانة وأهو إنتوا ستات زي بعض هتنقيلك حجات حلوة على ذوقها
مياسة بغـ.ـيظ : ما هي طنط رُكبتها و.جـ.ـعاها ! بعدين أنا أتكسف أصلاً .. لازم إنت تكون معايا
خبطها بخفة على راسها بإيده وهو بيقول : متنشفيش دmاغك قولت ، عندي شغل مش هينفع يتأجل ..
قام من على السفرة بعد ما خلص أكل وسابها قاعدة لوحدها ، وبما إنها حساسة نزلت من عيونها دmـ.ـو.ع وهي بتشيل الأكل وراه
* الوقت الحالي
فضلت تعيط على حالها دا لحد ما نامت من التعب على السرير
أما العقرب كان في أوضة تانية مع فتاة الملهى عشان ميلمسش مرات نبيل .. الشغل بالنسبة ليه شغل حتى لو عنده شعور الرغبة تجاهها ، وغير كدا هو مش حـ.ـيو.ان عشان يعتدي على واحدة غـ.ـصـ.ـب عنها
* صباح تاني يوم
فتح العقرب باب أوضتها بعد ما كان قافله بالمفتاح لما خرج ، دخل ومعاه كيس فيه ساندوتش وعلبة عصير وقفل الباب وراه
إتحركت مياسة ناحيته وهي بتقول بغـــضــــب : إفتحلي الباب عاوزة أخرج
وقف العقرب قدامها زي لوح التلج مبيتحركش وهي بجسدها الضعيف بتحاول تتخطاه
مياسة بصوت مرتفع كان واضح آنها بتجتهد عشان تعليه : بقولك إفتحلي الباب خليني أخرج
العقرب ببرود : مينفعش تخرجي كدا ، مش لابسه كويس ، لإنك قبل ما توصلي للبوابة الرجـ.ـا.لة هيهجموا عليكي وهتتبهدلي
بصت مياسة لهدوم المستشفى بتاعتها ف بدأت تعيط وهي بتخبطه بإيديها الضعيفة على جـ.ـسمه المُتحجر وبدأت تقول : ما أنا لابسة كدا بسببك ، بسببك أنا منظري كدا
حدف العقرب كيس الأكل على السرير وشالها بإيد واحدة وحطها على السرير بقسوة وهو بيقول بغـــضــــب : إنتي هنا بسبب جوزك الغـ.ـبـ.ـي ، أقسملك بشرفي لما ألاقيه هقطع جُثته بإيدي
مياسة بإستفزاز : يبقى عمرك ما هتقطع جثته
غـــضــــب العقرب وراح خابط على السرير بإيديه الإتنين ، إتفزعت هي ورجعت لورا برُعب
خرج من الأوضة وهو متعصب ولقى الحُراس بيمشوا وراه بعد ما شالوا جثة زميلهم من عند الأوضة
أحد الحُراس : صباح الخير يا عقرب
العقرب بغـــضــــب قاتم : جهزوا العربيات مش هنرجع إنهاردة من غير بيلي ..
* في منزل المنيل
لبس الراجـ.ـل المُسن قميصه وبنطلونه البسيطين ، ووقف عندد عتبة المطبخ وهو بيكلم مـ.ـر.اته وبيقولها : أنا نازل أفتح المحل ، محتاجة حاجة من تحت ؟
مـ.ـر.اته : ربنا يفتحلك أبواب الرزق كُلها ، معنديش فلفل إسود لو ينفع تبعتلي
هو بهدوء : إبعتيلي الواد يوسف ياخد الفلفل الإسود وشوفي محتاجة إيه غيره أبعتهولك معاه
الزوجة : يوسف بيذاكر ما صدقت إنه ربنا هداه ومسك الكتاب
هو بغـــضــــب : بقاله تلات أيام مرفود من المدرسة بسبب خناقاته ، لازم يذاكر غـ.ـصـ.ـب عنه ويشوف طلباتنا ..
زعق بصوت عالي وقال : يووسف !
فتح يوسف باب الأوضة وهو بيلبس التيشيرت بتاعه وبيقول : أيوة
أبوه بغـــضــــب : لا يا شيخ ، إسمها نعم يا محترم
يوسف بتنهيدة : نعم يا بابا
أبوه بغـــضــــب : إنزل معايا عشان هفتك الدُكان وهبعتك لأمك بالفلفل الإسود
يوسف بملل : أومال هما إخترعوا السبّت ليه ؟
أبوه بسُخرية : أهو دا اللي إنت فالح فيه ، مبناخدش منك غير طولة لسان ومشاكل ، ألبس الفانلة عدل عشان ننزل
يوسف بملل : حااضر
نزل الراجـ.ـل وإبنه سوا ، فتح الدُكانة اللي مكتوب عليها ( عطارة الغُريبي ) وبدأ يظبط في الحجات ويوسف بيبُص للمنطقة ، دخل المحل بتاعه وجاب كيس شفاف وبدأ يوزن نص كيلو فلفل إسود بعدها قال لإبنه : خد يا يوسف دا نص كيلو فلفل إسود إديه لأمك وقولها متحطش منه كتير على الشوربة عشان ميجزعش نفسنا
أخد يوسف الكيس وهو بيقول : تمام ، حاجة تانية ؟
أبوه وهو بيرتب الحجات : وياريت تقعد تذاكر ، متحسسنيش إني مخلفتش نهائي
يوسف بضيق : ما أنا بذاكر ! سلام
مشي من عند أبوه وراح السوبر ماركت اللي على الناصية التانية ، دخل وهو بيخرج ١٠٠ جنيه من جيبه وبيقول : إيه يا بوهيمي ، عاوز علبة سجاير مارلبورو أبيض ..
البوهيمي * صاحب السوبر ماركت * : ١٠٠ جنيه بحالها ؟ ماشية معاك ياعم يوسف
يوسف بضيق : وحياة أبوك مش طالبة نبر وقر ، دي فلوس المـ.ـا.تش اللي لعبته على فلوس إمبـ.ـارح
عدت من قدام السوبر ماركت بـ.ـنت لابسة نظارة نظر مدورة وجيبة طويلة وقميص طويل ، ولابسة طرحة ربطاها بدبوس كبير باين من النص
منظرها العام كان مش لطيف أو تحت العادي ، وكانت مركبة تقويم
هي بهدوء : كُنت عاوزة برطمان صلصة عشان عمي الغُريبي معندوش
بصلها يوسف بسُخرية وهو بيقول : عبقرينو ، الصلصة مش غلط على التقويم ولا إيييه
بصتله هي بجدية وقالت : أنا إسمي نيللي مش عبقرينو
يوسف وهو بياخد علبة السجاير : طيب مغلطناش في البُخاري ، وسعي بقى أظن شيفة إن خارج ما أنتي عندك أربع عيون أهو هههههه
بعدت هي شوية ف خرج يوسف ، مكانش قصده يتنمر عليها هو هزاره سخيف كدا
جابلها البوهيمي برطمان الصلصة وهو بيقول : متزعليش من يوسف هو هزاره كدا
نيللي وهي بتاخد الكيس : مش فارقلي أصلاً ربنا يهديه
سابت الفلوس ومشيت ..
* في شقة والدة نبيل
أمه بحلفان : وحياة ربنا نا أعرف فينه ، طب يابني هو عمل إيه فهمنيي
العقرب وهو واقف بغـــضــــب قال : بُصي يا حاة عشان معنديش وبت أحكي قصص ، أول ما يظهر عـ.ـر.فيه بهدوء يرجع الحاجة لا إلا هتلاقي نفسك في يوم بترُشي مياه على قبره
شاور لرجـ.ـالته وخرج من الشقة وقعدت والدة نبيل تلطم على إبنها
نزل وركب عربيته ووراه العربيات التانية وإتحركوا ، وخلال ما هو سايق جاله تليفون من واحد من رجـ.ـا.لة المايسترو بيقول إنه لقى بيلي في عمارة فوق مطعم سمسمة بتاع الشاورما ..
العقرب طلب منه يثبته لحد ما يجيله
* في الملهى الليلي / غُرفة مياسة
هي بتخبيط على الباب وعـ.ـيا.ط : خرجوني من هنا ، ملحقتش أحـ.ـز.ن حتى على إبني ربنا ينتقم منكم ، خرجووووني
فتح الباب الحارس اللي كان واقف وقالها بتبريقة وتحذير : المايسترو بيقولك لو سمع صوتك عالي تاني ، هيعمل من لحمك غدا لكلاب الشارع
مياسة بعـ.ـيا.ط : طب إنتوا مشكلتكم مع الزفت جوزي ، حابسني ليه وأنا معرفش مكانه ! حـ.ـر.ام عليكم بابا وماما زمان القلق أكل قلبهم
مسكها الحارس من دراعها بقسوة لدرجة صوتت وقال : لما يجيلنا أمر نخرجك ، هتخرُجي !!
حدفها جوا الاوضة ف وقعت وقعدت تعيط ، مطرح مكان ماسكها إيديها إزرقت لإنها بالرغم من أنها رُفيعة بس كُلها لحم
قفل الباب بالمفتاح تاني وسابها تعيط مع نفسها جوا
* عند العقرب
أول ما وصل بالعربية لقى الحارس اللي بلغه بيركب عربيته وبيمشي ورا عربية فيات ، عرف إن نبيل بيهرب والتاني بيلحقه
ف زود السُرعة ومشي وراهم ، خرم نبيل بين الحواري بالعربية وهما وراه والعقرب مُصمم يمسكه إنهاردة يعني يمسكه ..
فضلوا وراه على الوضع دا كتير لحد ما دخلوا الطريق الصحراوي ، ساعتها زنقوا عليه ولف العقرب بالعربية حوالين نفسه وفجأة وقف ..
نبيل كان جوا العربية بيترعش راح فتح العقرب باب عربيته وشغل موسيقى بصوت عالي بتقول ( ملك المـ.ـو.ت جاي بنفسه يزورك ، إجهز علشان جه دورك )
بلع نبيل ريقه وهو بيحاول يتحرك لكنه بالفعل كان وقع في مصيدة العقرب
قربله وفتح باب العربية وهو بيقول بإبتسامته الجادة المُعتادة اللي معروف بعدها هتحصل جريمة : مساء الخير يا بيلي ، معلش أزعجناك الصُبح ، فطرت ولا لسه ؟
بيلي بزعيق بيحاول يغطي على خــــوفه : الشنطة مش معايا ، الحكومة صادرتها
العقرب ببرود : إنت أهبل يالا ؟ لما الحكومة خدت الشنطة إنت واقف قدامي دلوقتي إزاي ؟
فتح مسدسه وضـ.ـر.ب طلقة على رجل نبيل ف التاني قعد يصرُخ جاامد
العقرب بشر : لا دي الإفتتاحية بتاعتي بس ، إنزل يابن ال ***
إنزللل
↚دخل العقرب وسط رجـ.ـالته للملهى الخاص بالمايسترو وهما ساحبين بيلي معاهم
وقف العقرب وهو حاطط خلة أسنان في بوقه عمال يضغط عليها وهو حاطط إيده في جيبه وباصص للمايسترو ف قال ببرود للرجـ.ـا.لة : سيبوه
إتعدل المايسترو وهو بيشرب من الكاسة بتاعته وبيبص لنبيل على الأرض
المايسترو بغـــضــــب : مقــ,تــلتهوش ليه يا عقرب ؟
العقرب ببرود : الشنطة مش معاه وموصلناش ليها ، نعرف مكانها وأصفيهولك
نبيل على الأرض : قولتلكم إتاخدت مني معرفش مين خدها
ضـ.ـر.به العقرب برجليه ف صرخ نبيل ، العقرب وهو بيفتح جاكيته وبيقعد : أيوة ماهو لحد ما تفتكر مين أخدها إنت هتفضل هنا بنعـ.ـذ.ب فيك وبنطلع عين أمك ..
المايسترو وهو باصص لنبيل : إحبسوة مع مـ.ـر.اته
هنا العقرب بصله وعروق وشه باينه وعينيه زاغت وقال : ليه نحبسه معاها ؟ من قلة الأوض ! إرموه في أي أوضة
نبيل بيبصلهم بصدmة : إنتوا خـ.ـطـ.ـفتوا مياسة ؟ الجنين بخير ؟
العقرب رجع راسه لورا وهو مغمض عينه وبيضغط بسنانه على خلة السنان اللي في بوقه بغـ.ـيظ
جنين!! يهمك الجنين ؟ أكيد فقدته بعد الخبطة اللي هي إتخبطتها ووقعت
بص المايسترو ب شك للعقرب ف قال لرجـ.ـالته : طب إحبسوه في أوضة تانية وإعرفولي مكان الشنطة
سحبوه على الأرض وخرجوا بيه عشان يحبسوه ، بص المايسترو للعقرب وهو بيقول : طبعاً لما بيلي يجيبلنا الشنطة ونصفيه هنسيب البت في حال سبيلها ، ولا تحب نخليها تحصله ؟؟
رفع العقرب راسه وهو ييبص ببرود وبعدها قال : اللي يريحك ، بس قــ,تــلها ملهوش فايدة
إبتسم المايسترو لإنه عرف إن العقرب عينه منها
* بالقُرب من منزل المنيل
وقف عيسى * العقرب * بعربيته قدام البيت بس من الناحية التانية ، وهو باصص لشباك العُمارة
نزل من العربية وهو مغطي وشه بكاب لونه إسود ولافف كوفيه سودا مغطي بيها صدره اللي باين من الجاكيت
وقف تحت العُمارة وهو بيسمع صوت زعيق واضح جاي من شقتهم بسبب البلكونة المفتوحة
* جوا الشقة
والد يوسف ماسك الحزام لافه على إيده وبيضـ.ـر.ب بيه يوسف وبيقول : كُنت عند الدكان بتعمل إيه ؟؟
يوسف بألــم : أاااه ، كُنت بتكلم مع البوهيمي في إيه يا حج ؟
أبوه وهو بيضـ.ـر.به جـ.ـا.مد : والسجاير اللي في جيب بنطلونك !!
إفتكر يوسف إنه قلع بنطلونه وسابه على السرير لحد ما يستحمى ونسي علبة السجاير في الجيب ، كل دا بيتضـ.ـر.ب وهو لافف فوطة على وسطه
يوسف وهو بيخبط جبينه بإيده : طب ، طب بالراحة طيب هفهمكك
ابوه بصوت عالي وهو بيكمل عليه بالحزام : بتشرب سجاير يا إبن الكـ.ـلـ.ـب !!
* تحت العُمارة
العقرب سامعهم ف قال بإبتسامة حنين : وحشني حزامك يا حج غُريبي
وإفتكر لما إتضـ.ـر.ب في تانية جامعة بسبب السجاير ..
شوية ونزل يوسف وهو بيقفل سوستة بنطلونه وبيقول : يحرق اللي جابوك يا بوهيمي
جه يمشي ف العقرب قال بصوت واضح : بتشربها من ثانوي يا فاجر !
وقف يوسف مكانه وهو عارف الصوت ، لف بص لقى أخوه عيسى
لسه يوسف بيفتح بوقه عشان يقول ( عيسى ! )
راح مقربله العقرب ومغطي بوقه وهو بيبص حواليه وبيقول : بس متعرفش حد أني هنا ..
بعد إيده عن بوق يوسف بعدها حـ.ـضـ.ـنه وهو بيقول : وحـ.ـشـ.ـتني يااض
حـ.ـضـ.ـنه يوسف وهو بيقول : عليا الطـ.ـلا.ق وإنت كمان
العقرب بهدوء : إنت قولت لأبوك رايح فين ؟
يوسف بضيق : مقولتلهوش ، هو قالي روح رجع علبة السجاير دي
شاور العقرب برقبته على العربية وهو بيقول : طب ما تركب العريية أشربك حاجة ولا أجبلك حاجة تاكلها !
بص يوسف لفوق بعدها قال بضيق : مش هينفع ياعم أبوك هيعملي حوار ، طب هات رقمك هبقى أتواصل معاك
حسس العقرب على جيبه وهو بيقول : مش معايا رقم ثابت ، بس إسمع .. من وقت للتاني هتلاقيني بجيلك ، وإسمع كلام أبوك ورجع السجاير للبوهيمي .. إنك وسط أبوك وأمك ولسه بيعـ.ـا.قبوك دي نعمة مش هتحس بيها غير لما تتعب ومتلاقيش اللي يسندك يالا
حرك يوسف راسه وهو مبتسم ف مسك العقرب كتفه وهو بيطبطب عليه وبيقول : سلام ياض
ركب العقرب عربيته وإتحرك بيها ، يوسف كان واقف بيبص للعربية وهي بتبعد والهواء بيحرك شعره
جت من وراه نيللي وهي بتعدل نظارتها المدورة على وشها وبتقول : إنت كويس ؟ الصوت كان عالي أوي
يوسف بسُخرية وتريقة على صوتها وهو بيربط رباط جزمته : أه كويس
ربط الجزمة وإتحرك من جنبها بسرعة ..
* في الملهى الليلي / غُرفة مياسة
دراعها كان بيوجـ.ـعها لإن الحارس مسكها منه جـ.ـا.مد وكانت بردانة بسبب هدوم المُستشفى
دخل العقرب أوضتها وهو بيقفل الباب وبيسند عليه وبيبُصلها
مياسة بصتله بخــــوف وهي بتاخد نفسها بعدين قالتله بصوتها الطفولي : هتخرجني ولا هتقــ,تــلني ؟
العقرب بسُخرية عشان يخــــوفها : make your choice ! * إختاري *
مياسة بخــــوف : لو هتمـ.ـو.تني يبقى ياريت بسرعة عشان أنا تعبت مش قادرة أستحمل
حطت إيديها على وشها وبدأت تعيط
قربلها العقرب وهو بيقول : جوزك ، نبيل .. في الأوضة اللي جنبك ، محبوس
رفعت راسها من بين إيديها وهي بتبصله بصدmة وبعدها قالت : هتقــ,تــلوه ؟؟
العقرب بإبتسامة غريبة : أول ما يعرفنا مكان الشنطة :))
* في منزل بالمنيل / بالقرب من منزل والد يوسف
كانت لابسة سويت شيرت إسود ومغطية راسها بالطاقية السودا بتاعته ، وقاعدة قدام اللابتوب بتكتب حاجة في البحث بتاع اليوتيوب
والدتها بصوت عالي من برا : تعالي يلا الغداا
هي بصوت واضح لكن باهت : مش جعانة دلوقتي ..
كتبت في سيرش اليوتيوب ( يوميات أميرة الغردقة )
ظهرتلها الصفحة وظهر فيديو جديد ، هي كانت متفرجة على الفيديوهات بتاعت القناة دي كلها وأي فيديو بينزل بتشوفه
فتحت الفيديو ف ظهرت واحدة مُحجبة ، شابة ولابسة ترينج بيتي لونه أزرق وبتتكلم وهي بتتحرك قدام الكاميرا
( يا صباح الخير عليكم من الغردقة من قدام البحر وأحلى مكان الواحد يحب يكون فيه ، هبدأ معاكم إنهاردة الروتين اليومي بدري ونخلص اللي ورانا عشان بالليل خارجين أنا وأحمد وإبننا * إبنها عنده سنة * هنروح نجيب حجات للبيت ونشرب حاجة في مكان ، يلا كل اللي مكسلة تفتح الفيديو بتاعي وتتفرج هتحس بنشاط معايا )
كانت بتتفرج عليها وكل دقة في قلبها بتدق بنغزة و.جـ.ـع ، وبتخبط بضوافرها على الكيبورد وهي بتتنفس بالعافـ.ـية
أميرة دي مش مجرد قناة هي بتتابعها على اليوتيوب ، دي قناة مرات الإكس بتاعها .. حُب ٦ سنين راح هدر ، الغردقة اللي كانت بتحلم تعيش فيها طول عمرها مع أحمد حبيبها * الإكس * حققت حلمها واحدة تانية لا وفوق كدا بتصور حياتها لحظة بلحظة
ليه بتتابعها وتو.جـ.ـع قلبها ؟ بتحاول تتخيل كانت هتعيش إزاي لو كان أحمد مغدرش بيها
فضلت تتابع الفيديو وهي بتتفرج على كُل رُكن في الشقة ، وبتشوف أميرة بتحط هدومها مع هدوم أحمد وتغسلهم سوا
التيشيرت الإسود المخطط بتاعه أهو ! اللي كان بيحب يلبسه وهي بتكلمه فيديو كول قبل ما يسيبها ، دا المفضل عنده
عينيها بدأت تدmع وهي بتسمع أميرة بتقول ( وغالباً كدا مش هلحق أخلص الفيديو قبل ما أحمد يرجع من الشُغل )
خرجت شهقة عـ.ـيا.ط منها غـ.ـصـ.ـب عنها
دخلت عليها والدتها وهي بتقول : هتفضلي قدام الزفت دا كتير ومش هتقومي تاكلي لقمة ؟ يلا عشان خالتك جاية كمان شوية إلحقي إتغدي عشان نروق البيت ونبخره
قفلت هي اللابتوب ببهتان وقالت : مش هتغدى ، هروق معاكي البيت ونبخره ..
* الملهى الليلي / داخل غرفة مياسة
العقرب مسك مياسة من دراعها لقاها موجوعة
هو بتساؤل : مال إيدك ؟
مياسة بعـ.ـيا.ط : الحارس اللي على الباب مسكني منها جـ.ـا.مد ، هو كلكم همج زي بعض ؟
العقرب فتح الباب وهو مكشر وبعدين نده على واحد ، جه وسأله مين كان واقف على الباب وهو برا ف قاله إسم الحارس
العقرب طلبه
كل دا ومياسة واقفة بتبُص على اللي بيحصل ومش فاهمة حاجة
جه الحارس ف العقرب قاله : هو إنت فتحت الأوضة وأنا برا من غير إذني ؟
الحارس : يا عقرب هي كانت بتصوت بصوت عالي وبتخبط جـ.ـا.مد ف المايسترو طلب مني أسكتها
قربله العقرب ولف دراعه جـ.ـا.مد ف التاني وشه إزرق ، قاله العقرب : الأوضة دي محدش ليه علاقة بيها حتى المايسترو ، ولو مديت إيدك عليها تاني همشيك معوق ناقص إيد .. فاااهم !!
الحارس بألــم وهو بيحاول يفلت : خ خلااص
سابه العقرب ف مسك الحارس أيده بو.جـ.ـع شـ.ـديد ، قاله العقرب : روح بلغ الحرس اللي واقفين على أوضة بيلي يجيبوه لحد هنا
إتحرك الحارس عشان يبلغهم ف قالت مياسة بصوت قرفان : يجيبوه ليه ! أنا مش طايقة أشوفه ، كفاية إبني اللي مـ.ـا.ت بسببه
الحرس جابوا نبيل ف أمرهم العقرب يدخلوه ، اول ما دخل قفل عليهم العقر هما الثلاثة
نبيل وقف ياخد نفسه وبص لمياسة وهو بيقول : إنتي كويسة ؟
* after 5 minutes
مياسة وهي بتحاول تضـ.ـر.به : يا أبن الكـ.ـلـ.ـب يا واااطي ، أجهضت بسببك ربنا ياخدك ، يارب يقــ,تــلوك
نبيل بعصبية : يلا يحرق أبوكي بـ.ـنت *** دا أنتي نحسس نحسسس عليا
جه يرفع إيده عشان يضـ.ـر.بها راح العقرب ماسك إيد نبيل في الهوا وبصله بتبريقه وشخط فيه بصوت خشن رجولي وقال : ولاااااا !!!
↚إيديها كانت مُلوثة بالدm ، كانت بتترعش وهي واقفة جنب العقرب وبتبُصله بصدmة حقيقية
أما العقرب كان واقف حاطط إيديه في وسطه وواقف باصص لنبيل المرمي على الأرض..
* قبلها بخمس دقايق بس
يلا يحرق أبوكي دا أنتي نحس نحسسس
رفع نبيل إيده عشان يضـ.ـر.ب بيها مياسة مـ.ـر.اته ، لكن إيده إتعلقت في الهوا ، مسكها العقرب وهو مبرق وشخط فيه بصوت رجولي وقال : ولااا !!
خد نبيل نفسه وهو بيبُص للعقرب بإستغراب ، ليه بيدخل نفسه في مُشكلة زوجية بينه وبين مـ.ـر.اته ؟ أوك خلينا نتفق إنه مبيحبنيش ، بس برضو ليه !
في نفس اللحظة رجل نبيل المُصابة كانت مسكتها مياسة بإيديها الإتنين وهي قاعدة على الأرض وغرزت ضوافرها فيهم بكُل غل ، نبيل تألــم ووقع على الأرض بصراخ وصوت هستيري ، وقفت مياسة بتبُصله بصدmة والعقرب بيبُصله ببرود
هل هي فعلاً عملت كدا ؟
الحقيقة إن نبيل بيفقدها أعصابها ، كل ما تفتكر إنه تخلى عنها وتسبب في مـ.ـو.ت إبنها .. بتجيلها حالة غـــضــــب صعبة
وقفت وإيديها متلوثة بالدm الفاسد اللي خرج من رجل نبيل المُصابة وسط ضوافرها ، قعدت تاخد نفسها ودmـ.ـو.عها تنزل على وشها وقالت بصوتها الطفولي : هو اللي على إيدي دا دmه !!
غطت وشها بإيديها وبدأت تعيط ، غمض العقرب عينه فيما معناه ( oh shit here we go again )
فتح باب الأوضة وهو بيؤمر الحرس ياخدوا نبيل للأوضة
قفل الباب وهو بيخرج منديل وبيمسك مياسة من دراعها ، إتألــمت هي لإنه لسه بيوجـ.ـعها ف إتنهد العقرب وقال : أسف ، مخدتش بالي
بدأ يمسح الدm اللي بهدل وشها من إيديها المُلوثة وهو بيقول : ممنوع تقــ,تــليه ولا تيجي ناحيته غير لما نلاقي الشنطة !
تييت تييت تييت ( مُنبه فونه )
إنهاردة الذكرى السنوية ! بهت وش العقرب وهو باصص لمياسة وكإن الدنيا من حواليه وقفت فيها كُل الأصوات ، ومفاضلش غير صوت واحد
صوت صفير جهاز القلب ..
* قبل من سنين كتيير
كان العقرب بيذاكر للإعدادية أخر سنة عشان خلاص هيدخُل ثانوي ، رن جرس الباب كالعادة ، ودخلت بـ.ـنت عاملة ضفيرة طويلة لشعرها الاشقر ، غالباً في ٢ إبتدائي
وقعدت قدام العقرب من الناحية التانية وهي بتقول بصوت طفولي : بتذاكر ؟
شرب العقرب من الشاي السادة بتاعه اللي هو بيحبه رغم صغر سنه وقال : أيوة يا أمل بذاكر عشان لازم أنجح
أمل بطفولية : ليه لازم ؟
العقرب بإبتسامة لطفوليتها : عشان أكون شاطر ومبسوط من نفسي
أمل لوت بوقها وهي بتقول : أنا مبحبش أذاكر وبحس إني عاوزة أنام
قفل العقرب كتابه وقربلها وشاورلها تقربله ، قربتله ف وشوشها وقال : طب إيه رأيك لو عملتي الواجب بتاعك هاخدك عند عربية حُمص الشام اللي بتحبيه وأجبلك كوباية ؟
أمل بسعادة : وهتشيلني على ظهرك !
العقرب بإبتسامة : وهشيلك على ظهري
باسته في خده وهي بتجري وبتقول : هخلص كل الواجب اللي في العالم
بالفعل أمل خلصت الواجب وخلص العقرب مُذاكرته ونزل معاها ، جابلها حُمص الشام وبعدين شالها على ضهره ومشي بيها في المنطقة
أمل وهي على ضهره : لما أكبر هيكون معايا فلوس ، هجيب بيت كبير ونعيش أنا وإنت فيه
العقرب قلبه دق وقال : طب والثلاجة هيكون فيها إيه ناكله ؟
أمل بصوت مرح وهي بتفرد آيديها : حُمص الشااام
ضحك العقرب بصوت عالي لدرجة ضحكته عملت صدا صوت في سكون الليل
* الوقت الحالي
العقرب فاق على مياسة بتهزه وبتقول : إنت كويس ؟ في إيه اللي حصلك ؟
وشه كان أحمر جـ.ـا.مد وكان عرقان ، بدون مقدmـ.ـا.ت بعد عنها ورجع في رُكن الأوضة .. وبعدها وقع على ظهره وفقد الوعي ..
* بعدها بساعة
فاق العقرب على عيون واسعه وشعر طويل ، كانت مياسه قاعدة على الأرض بتحاول تفوقه وحاطة راسه فوق فخدها
فاق ف قالت بتعب : يعني خاطفني ومبهدلني وكمان بهدلتلي الاوضة ترجيع ! إنت كويس حالياً ؟
العقرب بصوت رايح وتريقة : ليه ، خايفة عليا ؟
مياسة بهدوء : أكيد لإن لو حصلك حاجة هيتهموني فيها ، وساعتها مش هعرف أخرج من هنا أبداً
ضحك على جنب وهو بيتعدل ، عدلت هي شعرها ف بصلها بتوهان وقال : كدا كدا مش هتخرجي إنهاردة ، أنا اللي هخرج عندي مشوار مُهم
خرج العقرب من المكان وقفل على مياسة ومنع أي حد يدخلها لحد ما يرجع ، ركب عربيته وساقها بالليل وهو شايف قدامه اللي حصل كإنه لسه حاصل إمبـ.ـارح
* من سنين كتيير
رجع من إمتحان الإعدادية وهو شايل شنطته على ظهره ومبسوط إنه حل كويس ، كان جايب لأمل من قدام المدرسة بتاعته لعبة ( البخت ) عشان يفرحها زي ما هو فرحان ، وفجأة لما قرب من شقة أمل سمع صوت أمها بتترجى حد : هرب ، والله هرب ومعرفش مكانه ، أنا وبـ.ـنتي ملناش ذنب !
الراجـ.ـل : بسببه إتقبض على الباشا ، لو مقولتيش فين مكانه هنقــ,تــلك بـ.ـنتك !!
كانت أمل بين إيديهم بالفعل .. وكانت مرعوبة .. طفلة مش فاهمة حاجة في عالمهم القذر
أمها برُعب : أبوس إيدك ، أبوس إيدك لا طب أنا لو أعرف هقول هكذب ليه ! طب سيبوا بـ.ـنتي وخدوني
العقرب كان لسه هيدخل الشقة لقى حد بيسحبه لورا وبيغطي بوقه عشان ميصوتش ، فضل يرفس كتير وهو مش شايف مين كاتم بوقه
فجأة سمع صوت طلقة نار ..
وهنا عرف إنه فقد أمل للأبد
( الشمس الذهبية التي تقطن في الشقة المجاورة لنا ، كانت السبب الدائم لإشراقة وجهي ، عنـ.ـد.ما تستمع لصوت أقدامي على درج البناية تقوم بالركض لتفتح باب الشقة بسعادة ، وتنظر لي وهي تقفز فرحاً وحماس أن أخبرها ماذا فعلت في مُبـ.ـاراة كُرة القدm ، لأجلس بجانبها أخبرها أن الكُرة كانت بين قدmي طوال الوقت حتى أدخلتها في المرمى وربحت ، لتُصفق بيدها بطفولية وتُخرج لي قطعة * النوجا * من جيب بنطالها وتقول تلك جائزتك
أنا الأن أشعر أنني حُكم علي للعيش في مدينة مظلمة لن ترى نور الشمس قط ، لا أستطيع تحريك قدmي للنزول من فراشي ، شفتاي تنطبقان على بعضهما عنـ.ـد.ما تُقرب لي والدتي الطعام .. وعيناي ك صنبورين ماء قد نست أمل أن تُغلقهما بيديها الصغيرة ، فاز بها تُراب الأرض ، وخسرها قلبي الجاف إلى الأبد )
تيييييييت
شاحنة نقل كبيرة فوقت العقرب وهو سايق ولحق نفسه وحود
أخد نفسه وهو عرقان وقال بهدوء : كان بيني وبينك يا أمل ، ثانيتين ونتقابل !
* في منزل بالمنيل
كانت واقفة على الحوض بتغسل المواعين ووالدتها بتعمل شاي ليها ولأبوها ف قالت : يلا جهزي بقى المايوه بتاعك الشرعي وشوية حجات كدا عشان السفرية
وقفت هي على الحوض ووقفت غسيل مواعين وقالت بصوت غريب : سفرية إيه ؟
أمها بسعادة : أبوكي رضي علينا وقرر أخيراً يودينا الغردقة
وقعت منها المعلقة وهي مبرقة وفاتحة بوقها ، سابت أمها الشاي وجريت على الحوض وقالت : كـ.ـسرتي إيه يا شيخة هتفضلي تايهه لحد إمتى كدا
صِبا ببرود : مين قال إني عاوزة أروح الغردقة ؟؟ بُصي روحي إنتي وبابا إتبسطوا وأنا هقعد هنا أنا مش نقدر أسافر
والدتها بغـــضــــب : وحياة أمك ياختي ؟ يعني تقعدي لوحدك مش فاهمة وهي السفرية كانت علشان مين ؟ ماهو عشانك عشان تتبسطي وتغيري جو بدل ما إنتي عاملة زي العفريت بتاع النت اللي قاعد على طول يتفرج على حجات ملهاش لازمة
صِبا بضيق : يا ماما من فضلك إلغوا السفرية دي
أ صوت مامتها يعلى وقالت : طب يميني على يمينك لا نسافر يا صِبا وحتى لو كان غـ.ـصـ.ـب عنك ، يابوياا بت فقر غاوية قعاد بنعمل كل حاجة عشان نبسطها ومفيش تقدير
سابت صِبا المطبخ وجريت على أوضتها ، قلعت السويتشيرت بتاعها وفضلت بالتشيرت الكت ، شعرها الإسود التقيل نزل على السرير وفضلت تعيط بهستيريا زي الطفلة ..
* عند العقرب
قعد جنب سور النيل وقدامه كوباية حُمص الشام مداقش منها حاجة ، هو بيحب يفتكر أمل في الذكرى السنوية ليها هنا ، لإنه عارف إن أمها وأمه وخالتها هيكونوا في المقابر هناك .. أما أبوها الوا.طـ.ـي ف مـ.ـا.ت على إيده من زمن
ودا كاان أول طريقه لدخول المافيا .. * التفاصيل في القادm من الرواية *
سند على السور وهو باصص للسما وقال لنفسه بصوت وا.طـ.ـي ومبحوح : فاتت كل السنين دي ، وكبرت .. وخسرت أهلي .. ولسه منستكيش ، بس خدتلك حقك ف عارف إنك أكيد مرتاحة .. بس اللي مزعلني ومخــــوفني يا أملي ، إننا في الأخرة ممكن منتقابلش ، إنتي طفلة جميلة مغدورة .. إتاخدتي بغدر وبذنب مش ذنبك ، أكيد إنتي عصفورة الجنة
بس أنا !! .. أنا قـ.ـا.تل وفاسد ، وبعمل كل شيء مُنكر
في اللحظة دي تحديداً ظهرت قدامه صورة مياسة ، بنفس الشعر الاشقر الطويل اللي شبه شعر أمل ، ونبرة صوتها الطفولية ف إبتسم غـ.ـصـ.ـب عنه ، ولقى نفسه تلقائياً بيمسك كوباية حُمص الشام وبياكل منها وهو بيغتكر لما كانت راسه مسنودة على فخدها .. إفتكر كمان إنها كانت محتاجة ملابس داخلية لإن بتوعها صغيرين عليها
. ف قرر يفاجئها بوقاحة..
* في منزل يوسف الغُريبي ووالده
أم يوسف من المطبخ : إنزل يا يوسف هات شاي لأحسن خلص وأبوك عاوز
يوسف وهو قالع التيشيرت ونايم على ظهره وفي إيده الكتاب : بذاكر مش فاضي
والده بصوت عالي وشخط : قوم يالااا إسمع الكلام !
إتعدل يوسف وهو بيقفل الكتاب وبيلبس السويتشيرت بتاعه : لو مكونتش تحلف يا حج
لبس هدومه ف قالت أمه : تجيب الشاي وتيجي تكمل مذاكرتك لو شوفتك واقف مع حد أو روحت كدا ولا كدا هقول لأبوك
نزل يوسف وقفل الباب وراه ، أول ما وصل للسوبر ماركت قاله : باكو شاي ليبتون فرط ع السريع ياعم مجدي
عم مجدي بتريقة : أبوك منعك تروح للبوهيمي ولا إيه
يوسف بسُخرية : ولا إيه .. الشاي يا عمهم
دخلت نيللي وهي بتعدل النظارة بتاعتها وبتقول : هو مفيش شيبسي بالخل والملح ؟
عم مجدي : خلصان يابـ.ـنتي شوفي غيره
يوسف بتريقة عليها : تخيلي مع شكلك دا تكون تخينة كمان ، حاجة تسد النفس عن النزول للشارع
نيللي كانت ماسكة إزازة بيبسي صغيرة ، رمتها على الأرض بغـــضــــب ف فارت وجت على أطراف بنطلون يوسف
رفع راسه وزعقلها وقال : إنتي هبلة يابت ولا إيه !!
رفعت نيللي صوباعها في وشه وقالت : إنت اللي قليل الذوق ومتنمر مقرف ! فااكر إن دmك خفيف وبتتريق عليا عشان أنا أشطر منك يا فاشل ، إنت منظر على الفاضي بس فاشل لكن أنا هنجح وهكـ.ـسر عين اللي زيك كلهم
وجريت من السوبر ماركت قبل ما تفتح في العـ.ـيا.ط قدامهم أما يوسف كان واقف مصدوم !
* في غُرفة مياسة
دخل العقرب وهو ماسك شنطة مكتوب عليها victoria secret
وقفل الباب وراه
رفعت مياسة راسها وقالت : هتخرجوني إمتى ؟
العقرب بمُغازلة : أنا جبتلك حاجة هتعجبك أوي
خرج من الشنطة لانجيري أحمر وقال : أحمر مع أبيض حاجة فراولة باللبن جااامدة
كان بيبُصلها بوقاحة غالباً مكانش في وعيه
بس فاق :))
لما مياسة رفعت إيديها وضـ.ـر.بته بالقلم على وشه ..
↚العقرب وقف وهو مبرق وفاق من دوامة التغيب اللي كان فيها ، بصلها بغـــضــــب وقال : إتشاهدي على روحك !
مياسة بعـ.ـيا.ط : يا أخي خلي عندك دm بقى !! مش شايف إنه أذاني زي ما أذاك ! ما تروح تاخد حقك منه .. دا إتسبب في مـ.ـو.ت إبني عشان يهرب ! وإنت جاي بوقاحة تكيد فيا وتتـ.ـحـ.ـر.ش بيا لفظياً ، أنا أبانلك رقيقة مقدرش أدافع عن نفسي ، لكن أنا مُستعدة أمـ.ـو.ت ولا إن كـ.ـلـ.ـب فيكم ينهش في لحمي .. إنت فااااهم .. أنا مبقتش خايفة ، لو شايف إنك لما تنتقم من نبيل هتمـ.ـو.تني ف هيزعل ويتكـ.ـسر تبقى غلطاان ، أنا مش فارقة معااه حتى لو مُت وجثتي إتحللت ، بس إنت هتبقى أثبت لنفسك إنك جـ.ـا.مد أوي لما طلعت غـــضــــبك في واحدة ست ملهاش ذنب
قالت كل الكلام دا بشهقة عـ.ـيا.ط ، كلامها نزل زي السوط على قلب العقرب .. وقف مكانه وهو ميقصدش أي حاجة من اللي هي قالتها ، معقول هي شيفاه زي ما هو شايف اللي قــ,تــلوا أمل ! إستقووا على طفلة لمجرد إن أبوها هو المُذنب !
سند على الباب وهو بياخد نفسه ومش مستوعب اللي حصل
إتعدل وراح قعد قدام المايسترو وهو مرجع راسه لورا وبيقول بضيق : أنا مش عارف أنا بعمل إيه ولا بتصرف إزاي .. بس الأكيد إني متضايق وجداً كمان
المايسترو ببرود : شايفك بتبتدي تميل ، وإنت عمود الأساس ليا ، ميلك هيميلني معاك وإمبراطوريتي هتتهد باللي فيها
إتعدل العقرب وغمز بعينه الشمال وهو بيقول : لا متقلقش ، دي عوامل جوية
ضحك المايسترو وهو بيرمي شريط برشام للعقرب وبيقول : طب خد حاجة من دا هتثبتلك الأساس جـ.ـا.مد
العقرب بسُخرية : برشام ؟ أخرتها هبقى عيل بنادول
ضحك المايسترو وفتح العقرب شريط الدوا وهو بيقول : هاخدلي حبايتين على الماشي ، إحنا نفوت في الحديد يابا ميهمنااش
مسك إزازة المياه المعدنية اللي جنبه وشرب الدوا بيها
*after 10 minutes
الرؤية إتشوشت قدامه وشاف المايسترو كذا واحد قدامه
كان الصوت اللي حواليه عامل زي صوت الصفير ، قام العقرب وهو حاسس إنه حران راح قالع الجاكيت بتاعه ورماه على الأرض وهو ماشي يتمطوح ، وشايف كل الحُراس بأشكال مُختلفة ، قرب لأوضة مياسة والباب كان بيتحرك يمين وشمال
الحارس فتحله الباب ودخل العقرب وهو واقف قدام مياسة
العقرب بإستغراب : إنتي ! إنتي إزاي قادرة تتنفسي !
كان شايف مياسة بجمالها وجـ.ـسمها من فوق بني أدmة طبيعي بس من تحت ديل سمكة
فرك العقرب عينيه وهو بيقول : مين خرجك من البحر ؟
مياسة كانت بتهز ديلها وبتعيط ف قربلها وهو بيقول : تعالي متعيطيش ، هلحقك قبل ما تمـ.ـو.تي
شالها بين إيديه وهو خارج من الأوضة وبيقول : يوووه ، ريحتي هتبقى زفارة سمك دلوقتي
مياسة كانت عمالة ترفس على ظهره ، كان في حُراس واقفين عند البسين الداخلي الخاص بالمايسترو داخل الملهى
العقرب بأمر : إفتحوا البسين
مياسة بصويت : لاااا متفتحهوووش عاوز يرميني في المياة
الحارس بهدوء : نخلصلك عليها يا عقرب ؟؟
بصله العقرب وهو بيقول : عاوز تاكلها ! دي حورية بحر يابني ، إفتح خلينا نرميها في المياه تتنفس
مياسة بلطم : مش عااااوزة أمـ.ـو.ت غرقانة أبوس إييدك
* في منزل بالمنيل
والدتها بصوت عالي : حضرتي شنطتك ولا لسه هنتحرك الصبح
مردتش على والدتها وهي قاعدة على سريرها بتعب ، بتفكر هتعمل إيه لو شافت أحمد .. هي واثقة إن جـ.ـر.حها هيتفتح وقلبها هيدق .. لكن بو.جـ.ـع ، مش حابة تحس إحساس إنها معاه في محافظة واحدة ! خاصة لو كانت المحافظة اللي كانت طول الوقت بتتمنى تعيش فيها معاه ! حققت حلمها واحدة تانية غيرها
دخلت والدتها عليها الأوضة وهي بتقول : مش سمعاني ولا إيه ؟؟
هي ببرود : سمعت
والدتها بهدوء : أومال مبترديش ليه ؟ قومي يابـ.ـنتي الله يهديكي قوليلي حاضر مرة ف حياتك ، هتتبسطي أو ما الهوا وريحة البحر يضموكي ، يلا ومتاخديش بنطلونات ضيقة
قامت هي بتعب وهي بتاخد شنطتها الفاضية من تحت السرير وبتفتح دولابها بملل بتحط أي حاجة بتلاقيها قدامها
والدتها بتعجب : ربنا يهديكي يا بـ.ـنتي !
* صباح تاني يوم
العقرب فاق على سريره وراسه بتو.جـ.ـعه جداً ، لقى قدامه إتنين حرس واقفين وفي واحد قاعد على الكُرسي بيدخن
إتعدل العقرب في السرير وهو بيبُص بتتنيحة وقال : هو ! هو إنت دخلت هنا إزاي ؟
اللي على الكُرسي ببرود : شربتك شاي ، قوم فوق عاوزك في موضوع
العقرب بكسل : مش قادر .. هو المايسترو كلفنا بشُغل جديد ولا إيه ؟
اللي على الكُرسي بنفس البرود : أنا في العمليات الكبيرة بس ما إنت عارف ، إنما إن قلبك بيفوت في الحديد عشان معندكش حاجة تخاف عليها ، إنت شربت إيه طينك كدا ؟
العقرب بصُداع : برشامتين يستاهلوا راسك يا قائد
عزيز القائد بضحكة : وأروح لمراتي أقولها أني شايفها جمبري ؟ دا كلام !
فرك العقرب عينه وهو بيقول بصدmة : هي البت غرقت ولا حصلها حاجة ؟
عزيز القائد : لا المايسترو إداك على نفوخك قبل ما ترميها ، ورجع حبسها تاني
حط العقرب إيده على راسه بألــم وهو بيقول : عشان كدا راسي بتو.جـ.ـعني !
خرج عزيز من جيبه كارت ذهبي أنيق وشاور بيه بإيده وهو بيقول : vip للغاليين بس ، وعشان إنت غالي عليا يا عقرب دي دعوة فرح نسيبي أخو مراتي ، في فُندق رويال ، ياريت متتأخرش ، وتجيب معاك شخص واحد بس
مسك العقرب الكارت ورجع إتمدد على السرير تاني وهو بيقول : قولتلي الفرح إمتى ؟
القائد بإبتسامة : بعد سبع أيام ، هستناك يا وحش
خرج القائد ووراه الحرس بتوعه ف إبتسم العقرب وهو بيقول : جايبلي الكارت بنفسه ، مسيطر أنا برضو
لقى العقرب واحد من رجـ.ـالته واقف عند الباب وبيبصله
العقرب رجع شعره لورا وهو بيقول : بتتفرج على سينما بروح أمك ؟
الحارس بهدوء : البـ.ـنت اللي كُنت هترميها في البسين إمبـ.ـارح عاملة أصوات عالية والمايسترو مُصمم يقــ,تــلها
إتنفض العقرب من سريره وهو بيقول : نعم !!!
خرج من الأوضة بسرعة وهو بيتجه لأوضة مياسة ، دخل الأوضة ووقف قدامها بغـــضــــب وهو بيقول : الظاهر إني أتساهلت معاكي وإديتك وش الراجـ.ـل النسوانجي الدنجوان ، بس إنتي مشوفتيش وش العقرب الحقيقي ، أنا لدغتي للقبر .. بلاش أخلي سمي يجري في دmك
مياسة بإنهيار عصبي : أنا لازم أخرج من هنا !! أنا كُنت همـ.ـو.ت غرقانة إمبـ.ـارح بسبب قعدتي مع شوية ناس سـ.ـكـ.ـر.انين ، وهتاخد أنا زي إبني بذنب واحد مش مقدر قيمة البيت والعيلة ، وشغله قذر .. أنا محتاجة أراجع مع دكتورة بعد الإجهاض مش حاسة إني كويسة !!
العقرب بزعيق : وإنتي بروح أهلك شيفاني مُصلح إجتماعي ؟؟ إنتوا هنا عشان الشنطة !
مياسة من بين سنانها : هو بنفسه عندك يرجعلك الشنطة ميرجعهاش ميخصنيش ، أنا أساساً هطلق ، طالما لقيتوا اللي سارق الشنطة لسه حابسيني لحد دلوقتي ليه !!
العقرب وهو بيخبط على الحيطة : مزاجي كدا ، لما يرجع الشنطة هرميكم إنتوا الأتنين في الشارع وأخلص من صُداعكم ، ولحد ما دا يحصل لو طلعلك نفس أنا هخلصلك عليه خالص وبرضو هفضل حابسك !
خرج من أوضتها ورزع الباب وراه بعد كدا سمعت هي صوت مُفتاح بيتقفل
* في أوضة نبيل
كان مرمي على الأرض وخلصان من كُتر الضـ.ـر.ب ، خد العقرب نفس من سيجارته بعدها ميل على نبيل وهو بيحرقه بالسيجاره في رقبته
نبيل بصوت عالي : خلااااص ، الش الشنطة عند واحد حبيبي ، هو ميعرفش شنطة إيه ولا فيها إيه .. مش هقولكم على مكانه غير لما أضمن إن هطلع من هنا عايش
العقرب ضـ.ـر.به بجزمته في بطنه ف نييل إتألــم
العقرب : إنت متحطليش شروط بدل ما أخلي وشك مليان خطوط ، إنت كدا كدا مـ.ـيـ.ـت وهتودعنا
نبيل وهو بيتف دm من بوقه : طالما كدا كدا مـ.ـيـ.ـت ، أقولكم على مكان الشنطة ليه ؟
( فجأة حضر في ذهنه صورة تلك الفتاة تجلس بين مجموعة من العُشب ، تضع خلف أُذنها وردة بيطاء تنسدل عليها بعض من خُصلاتها الذهبية ، وترتدي ذلك الثوب الفرنسي الذي يُبرز مفاتنها ك لوحة ل دافينشي ، ثم يعتدل هو في جلسته بقُربها ، يُمسك بتلك الوردة ويلقيها بعيداً وهو يتأملها ، يُزيح تلك الخُصلات التي تحجب عن عينيه رؤية بديع الخالق .. ماسة ، كما أسماها ، لا تزال تلبُث تزوره في أحلامه ويقظته .. لا يعلم لماذا ! رُبما ذلك التشابه بينها وبين صغيرته الفقيدة أمل ؟ )
العقرب بتنهيدة : أوعدك مش هقــ,تــلك ، لإني هحتاجك في حاجة تانية بعد ما نلاقي الشنطة ونرجعها للمايسترو
نبيل بألــم : وأنا إيه يضمني ! إحنا مافيا يعني ملناش وعود نلتزم بيها
العقرب : بعد ما تقولنا عنوان صاحبك ، هتطلع على مأذون حلو كدا وتطلق مراتك
رفع نبيل راسه رغم الألــم وبص للعقرب بصدmة ، مكان فاهم تعابير وشه لكنه إستغرب إن العقرب بنفسه طلب منه يطـ.ـلق مـ.ـر.اته ! إيه السبب ؟
العقرب وكإنه حسم الأمر : وهبلغ المايسترو بكدا ، إنك في حمايتي ومحدش يقربلك
بالفعل خرج من الأوة وساب نبيل وبعض الحرس واقفين مصدومين من القرار المُفاجيء ! هي مرات بيلي دخلت مزاج العقرب ولا إيه ؟
* في منزل يوسف
والدة نيللي وهي بتشرب من كوباية الشاي : وعلى طول مضطهد البت في الرايحة والجاية ويا عبقرينو ومش عارفة إيه والبت ترجعلي عينيها أد كدا من العـ.ـيا.ط
واة يسوف بغـــضــــب من تصرُفاته الصبيانية : طب لما ترجع يا يوسف ، حقك عليا أنا وحق بـ.ـنتك عليا أنا هخلي أبوه يكـ.ـسرله عضمه ، هي خصلت يمشي يضايق في بنات الناس !
والدة نيللي : كتر خيرك ياختي دا العشم برضو ، هاا أستأذن أنا بقى لأحسن الطبيخ على النار والبت وشها ف الطتاب هتسيبه يتحرق
والدة يوسف : في أمان الله ، ربنا معاكي
* بعد ثلاث ساعات
يوسف بألــم : أاااه ، أنا بهزر بهزرر
والد يوسف بالحزام : تعرفها منين عشان تهزر معاها ؟ ما إنت فاششل ف طبيعي تتريق على المجتهدة اللي أحسن منك
قطع يوسف التيشيرت بتاعه بغـــضــــب وهو بيقول : فاششل فاااشل فاااشل ، أنا حتى لو فااشل هبقى أسوأ بسبب كلامك ، بسبب الضـ.ـر.ب اللي عمال على بطال دا وأنا أصلاً كبرت ، ودينس لا أسيب البيت وأمشي
أبوه بغـــضــــب : المركب اللي تودي ، جايز الشارع يربيك
والدة يوسف بغـــضــــب : عاوزه يبقى زي أخوه !! خد هنا يا يوسف ! خد هنا يا ولااااا
يخرااابيييي
جري يوسف على السلم بعد ما خد جاكيته من على طرف الكنبة ونزل ، شاف نيللي قدامه بعد ما سمعت صوت الضـ.ـر.ب وهي بتقول : يوسف والله ماما هي اللي ..
قاطعها يوسف بغـــضــــب ووشه أحمر : ياستي إنتي زي الفل ، إنتي نابغة مفيش زيك وأنا فاشل وصـ.ـا.يع وإبن **** إبعد من وشي دلوقتييي
مشي بعيد عنها وهي كانت واقفة تترعش من صوته ، مشيت بغـــضــــب لحد شقتها وأول ما دخلت راحت لوالدتها اللي بتغسل المواعين وقالتلها بإنهيار : هو أنا صغيرة يعني مش بعرف أرد عليه ؟؟ أنا طلبت منك تروحي لأمه وأبوه وتشتكيلهم منه ! أهو أبوه ضـ.ـر.به وبهدله وطرده
والدتها بلا مُبالاة : يلا في ستين داهية ، وإنتي زعلانة عليه ليه ماعاش اللي يعـ.ـيطك وأنا موجودة !
نيللي بعصبية : يا ماما إفهمي ! أنا مبعيطش بسبب التريقة !!
دخلت نيللي أوضتها وقفلت الباب وهي بتعيط وبتقول : أنا بعيط عشان بحبه وهو مش حاسس !
وقفت عربية العقرب قدام العمارة ، فتح يوسف الباب وقعد جنبه وهو بيقول : إنت لو كُنت غيرت أخر رقم إدتهولي طان زماني متشلوح في الشارع
قفل يوسف الباب ف بص العقرب من تحت الطاقية بتاعته وهو بيقول : حظك الحلو بقى ، إيه اللي حصل خلى أبوك يطردك ؟
يوسف بضيق : محصلش هي طالبة معاك خناق بسبب جارتنا بـ.ـنت ال *** ، مبطيقش اللي جابوها
العقرب لإن بيتابع أخوه من بعيد لبعيد : البت أم نضارة ؟
يوسف بغـــضــــب منها : أم زفت على دmاغها ، الله يعين اللي هياخدها بجد كُتلة غباء وملل ماشية على الأرض
العقرب : حظك حلو أن العمال خلصوا دهان الشقة إمبـ.ـارح ، أصل حوار إني أخدك في فندق دا هيحتاج بطاقة وإنت بتقول ملحقتش تاخد حاجة غير موبايلك
يوسف : أخوك مـ.ـيـ.ـت من الجووع
العقرب وهو بيتحرك بالعربية : هنروح دلوقتي وهطلبلك أكل فاخر من الأخر
* صباح اليوم التاني / في الغردقة
↚صباح تاني يوم / الغردقة
وصلت مع عيلتها للفندق وهُما بينزلوا الشنط بتاعتهم من العربية
مامتها بسعادة : الله على جمال البحر وجمال ريحته
بـ.ـنتها بملل وهي لابسة نظارة شمس وماسك طبي : هو فين البحر دا ؟
والدتها بضيق : ياباااي عليكي خميرة نكد ، يلا دخلي الشُنط وهما يبقوا يطلعهولنا
دخلوا الثلاثة للفندق ف إتقدm والد صِبا للإستقبال وقال : مساء الخير ، كُنت محتاج غُرفتين واحدة دبل وواحدة فردي بس يكونوا جنب بعض
موظف الإستقبال : ثواني كدا يا فنـ.ـد.م ..
بحث على الإسكرين اللي قدامه وقال : هما موجودين بالفعل لكن بُعاد عن بعض يعني بينهم أربع أوض ، هل دا هيسبب مُشكلة ؟
قلع والد صِبا نظارته وقال : أيوة يابني أكيد هيسبب مُشكلة ، أنا بـ.ـنتي عاوزينها جنبنا
صِبا بملل : بابا أنا مش طفلة هتتوه أنا هكون معاكم في نفس الدور
والدتها بغـــضــــب : إخرسي ، شوفلنا كدا تاني يابني دا أنا زي أمك
موظف الإستقبال : حقيقي يافنـ.ـد.م دول الإتنين المُتاحين حالياً
والد صِبا بصلها وقال بقلق : هتبقي تمام في الوضع دا ؟
هزت صِبا راسها بهدوء وقاالت : أكيد
من جواها كانت بتقول * هو إيه الخــــوف الأوفر دا بجد ! *
حجز والدها الأوض وطلعوا عشان يرتاحوا من المشوار ويجهزوا عشان ينزلوا البحر قبل الظُهر
* في منزل العقرب
علبة بيتزا فاضية وعلبة شوربة كوارع فاضية ! محطوطين جتب بعض على الترابيزة اللي بين الكنب ، ويوسف نايم على الكنبه وهو لابس شورت فقط.
صحي يوسف على صوت ف بص لقى العقرب بيلعب ضغط
العقرب وشعره نازل على وشه : كل دا نوم يا وحش
يوسف وهو بيُفرك عينه : ليك حق تلعب ضغط قبل الفطار ما هي الكوارع عاملة شُغل مع عضمك
العقرب وهو بيوقف والسلسلة بتاعته بتنزل على جـ.ـسمه تاني ، مسك فوطة ينشف بيها نفسه وقال : قول الكلام دا لنفسك المفروض لما تصحى تلعب شوية رياضة بدل جنابك ما تدلدل ..
ضحك يوسف وهو بيشيل اللحاف وبيقول : لا أنا كدا تماام ، هدخل أغسل وشي ونشوف هنعمل إيه
العقرب وهو بيرجع شعره لورا : إنت هتروح المدرسة طبعاً ، متفكرش قعدتك معاسا هتخليني أتساهل معاك ناحية دراستك .. وأنا هروح شُغلي
يوسف بلمعة عين : عاوز أجي معاك شُغلك طيب وبُكرة نروح المدرسة جـ.ـا.مد أوي
العقرب بضحكة خفيفة : لا إنت هتروحها إنهاردة وكُل يوم عشان متتضـ.ـر.بش جـ.ـا.مد أوي ، إجهز
يوسف : بس أنا لبس المدرسة مش معايا !
عض العقرب على شفته اللي تحت وهو بيقول : يُبقى لازم ترجع البيت إنهاردة يا يوسف ، متقطعش الحبل اللي بيربُطك بأبوك وأمك عشان حتى لو إمتلكت كنوز الدُنيا هتحس برضو بفراغ قـ.ـا.تلك ..
سرح يوسف شوية ف قال العقرب : هدخل أخد شاور سريع ونتحرك ..
* في سيارة العقرب
وقف عند العُمارة وشاف الحج الغُريبي فاتح الدُكان وواقف بيوزن عطارة للناس بجلابيته البيضا اللي بتنور وشه ، قلع العقرب نظارته وهو شايف أبوه بيبتسم وبيحط العطارة في الكيس ومعاها ملبس لبـ.ـنت الزبون
العقرب بهدوء : لو عوزتني بعد كدا هجيلك بس إنزل راضي أبوك ، وسيبك من البت دي ومتقعدش ترازي في خلق الله
يوسف بمرح : مع إن مبحبش لسعة الحزام بس إشطا ، حبيبي يا بروو
العقرب بإبتسامة خفيفة : يلا إنزل
نزل يوسف وهو بيعدل بنطلونه وبيقرب لدُكان أبوه ، دخل ف أبوه كشر راح مقربله يوسف وماسك راسه بايسها وقاله : أنا أسف يا حجوج
أبوه بصدmة : حجوج ؟
يوسف : مش هضايق حد تاني خلاص
أبوه بهدوء : يابني متبقاش عامل زي العيال الصيع اللي في الرايحة والجاية يقولوا كلام سـ.ـا.فل لبنات الناس في الشارع ، متحسسنيش إني مبعرفش أربي
يوسف بهمس : دا حقيقي بصراحة
أبوه بغـــضــــب : بتقول إيه يا ولاا
يوسف : مبقولش أنا مش هقدر أروح المدرسة إنهاردة عشان ميعادها فات بس هروح من بُكرة
أبوه وهو بيظبط الأكياس : طيب يبقى إطلع ذاكر وإمسكلك كتاب
يوسف بإرهاق : ما تفوتها إنهاردة وهعتبره عربون مُصالحة منك ليا ؟
الحج الغُريبي وهو بيخبطه بالمكيال : إمشي يلا فوق
ضحك العقرب ولبس نظارته الشمسية وإتحرك على الملهى الليلي بتاع المايسترو عشان يخلص معاه حوار نبيل ..
* في الفُندق
سرحت صِبا شعرها الإسود الطويل وهي قاعدة قدام المرايا وبصالها بحُزن عميق ، جواها قبضة قلب غير طبيعية ومش عارفه سببها إيه
باب الاوضة خبط ف حطت الطاقية بتاعة السويتشيرت الإسود بتاعها فوق راسها وراحت فتحت الباب
دخلت أمها وهي ماسكه طبق وبتقول : يالهوي لابسة سويتشيرت إسود وإحنا في الغردقة !
صِبا بملل : إيه اللي في إيدك دا ؟
والدتها وهي بتقفل الباب : طلبنا أنا وأبوكي حاجة ناكلها من الجوع ف جيت عشان تاكلي لقمة ، عشان أنا لو ملاحقتكيش بالأكل مش هتدوقيه ما أنا عرفاكي
صِبا بتعب : ماما أنا حاسة إني تعبانة إنهاردة مش قادرة أروح في حتة ، ممكن تنزلي إنتي وبابا وتسيبيني أرتاح
أمها وهي بتحط الأكل الخفيف في بوقها : لا وحياة أمك إحنا مش جايين نرتاح ونقعد ، أبوكي عاوز ياخدنا مطعم سمك مُعتبر ودا بيحصل كُل فين وفين ، متضيعيش عليا العزومة لا إلا هتبرأ منك * قالتها بضحكة *
صِبا بملل : تمام
والدتها : يلا يلا غيري الإسود الكئيب دا ، وإلبسي حاجة كدا لونها أزرق أو فاتحة تليق كدا بجو البحر
فتحت صٍبا شنطتها وبدأت والدتها تشوف معاها حاجة مُناسبة
* في الملهى الليلي / غُرفة المايسترو
دخل العقرب وهو واقف قدام المايسترو ، بص جنب المايسترو لقى شنطة سودا ! والمايسترو كان مبسوط
العقرب بتكشيرة إستغراب : إيه الشنطة دي ؟
العقرب بهدوء : نبيل قرر يعتق رقبته بإنه يقولنا فين مكان الشنطة ، وبالفعل رجعها ف خليته هو ومـ.ـر.اته يمشوا مع تهديد صغير كدا
العقرب كان بيسمع المايسترو كُل دا ، وصل لأخر جُنلة بعدها قال بنظرة غريبة : قولتلي عملت إيه ؟؟
* after 10 minutes
كان العقرب ماسك سلاحه وعمال يضـ.ـر.ب بيه في المكان ويكـ.ـسر كل شيء إزاز قدامه وتسبب في إصابة حارس
المايسترو بتـ.ـو.تر : إهدى يا عقرب عشان أفهمك
العقرب بغـــضــــب : مش إنت شاطر يا مايسترو وبتعرف تمشي الإتفاقات من غيري ! وخليته يقولك مكان الشنطة وياخد مـ.ـر.اته ويمشي ، أنا بقى هسيبك تاخد كُل قرارتك دي لوحدك ، إعتبر أي شغل وإتفاق بيننا لاغي ، وبخصوص عملية نويبع أنا ليا فلوس لسه مخدتهاش
المايسترو بيحاول يهديه ف قال : إنت عاوز تسبني يا عقرب وشغلي كُله يبوظ ! دا إنت الكارت الكسبان الوحيد اللي معايا ، دا باقي الجماعات بيتخانقوا عليك عشان تنضم ليهم
قرب العقرب لواحد من الحُراس وسحب السلاح من جنبه وهو بيقول : ما إنت بتعرف تعمل قرارات وإتفاقات أهو من غير خبر ف أنا مش هشتغل معاك وهشتغل بدmاغي ، وأول حاجة هعملها وأنا بشتغل بدmاغي إنب هقــ,تــلك بيلي ، هو فاكر بروح أمه لما يقولك مكان الشنطة ويعمل معاك إتفاق كدا أنا هتخرس وهيفلت من تحت إيدي ؟؟ وحياة أمه لا ***** ****
( شتايم لا حصر لها )
ضغط المايسترو على كاس الخمرا بين صوابعه وقال بغـــضــــب : أنا مينفعش أخسر العقرب ! دا أهم حد عندي ..
* في منزل نبيل ومياسة
دخلوا الشقة وقال نبيل بتعب : هووف مش مصدق إنهم خرجوني
مياسة وهي داخلة بلبس المُستشفى بتاعها ودايخة : كُنت متوقعة ، طلعوني معاك فوق الشيلة
نبيل وهو بيقعد بإرهاق وو.جـ.ـع شـ.ـديد من رجله اللي مضروب عليها نار ومن وشه اللي متبهدل : بس ضاعت علياا أهم حاجة كانت هترفعني لفوق ، بسبب إن العقرب لقاني
فضلت مياسة واقفة وبصاله بقرف وهي بتعيط وبتقول : رايح فين يا نبيل جاي من الشغل ، راجع منين يا نبيل راجع من الشغل ، طب وفلوسك ! كلها فلوس غير قانونية وفلوس حـ.ـر.ام
نبيل بعصبية : مش عاوز أسمع صوتك ، متقعديش تندبي زي البومة كدا مش شايفة حالتي ! بدل ما تجيبلي تلج وتعالجيلي رجلي
خبطت مياسة بإيديها على الترابيزة وهي بتقول بصوتها الطفولي : يا أخي يارب رجلك تتقطع ، ياريتهم كانوا مـ.ـو.توك زي ما إتسببتلي في إجهاض
نبيل ببرود : إنتي مكبرة الموضوع كدا ليه ؟ هو يعني لما أجهضتي مش هنعرف نجيب غيره !
مياسة بإنهيار : نفسيتي أنا اللي تعبت إني إتضـ.ـر.بت في الأرض زي ما أكون سيجارة إنت خلصتها ورمـ.ـيـ.ـتها ! وإبني اللي لسه مكتملش وينزل مني كدا بسهولة ! وأتخـ.ـطـ.ـف وأتبهدل وكُل دا وعاوزني أرجع أعيش معاك عادي ؟
نبيل بنفس البرود واللامُبالاة : ما أنا كنت مخـ.ـطـ.ـوف ومتبهدل زيك برضو ، مش فاهم في إيه مش إنتي مراتي برضو المفروض إحنا على الحلوة والمُرة ؟
دورت مياسة على حاجة حواليها لقت فازة فيها وردتين راحت مسكاها وحدفاها راح نبيل موطي مجاتش فيه ، إتعدل وهو مبرق وبيقول بصدmة : إيه اللي عملتيه دا يا مـ.ـجـ.ـنو.نة !
مياسة بغـ.ـيظ : دا أنا هطلع عينك إنت وإمك يا عيلة وا.طـ.ـية يا نور يا بيئة ، دا أنا خسارة فيكم مخلييني انضفلكم وسامين بدني بالكلام ، والله ما هسيبك غير وأنا جايبة أجلك
نبيل وهو بيعرج بسبب رجله وبيحاول يبعد عنها : إعقلي أحسنلك أنا مش عاوز أمد إيدي عليكي
مياسة : تمد إيدك على مين هو عشان أنا شعري أشقر وملونة وصوتي كيوت فاكر نفسك تقدر عليا ! تعالى هنااا يا تربية أمك ياللي شغال مع البلطجية وقتالين القُتلة ( صوتها الطفولي مخلي نبيل عاوز يضحك )
* في أحد المطاعم الراقية
قعد العقرب على الترابيزة وهو بياكل بالشوكة والــســكــيــنــة ، وء خارجي وغليان داخلي مخليه عاوز يقوم قــ,تــل أي حد قصاده .. دخل المايسترو بالبالطو الفرو الإسود بتاعه للمطعم ومعاه إتنين حُراس غير الإتنين اللي واقفين حوالين ترابيزة العقرب ، وكان ماسك المايسترو في إه عصاية سودا وماشي ناحية ترابيزة العقرب لحد ما قعد قدامه
العقرب تجاهله تماماً وبقى يقطع قطعة اللحمة بطريقة أكثر عُنف
جه الجرسون ف قاله المايسترو : عاوز حتة لحمة زي اللي بياكلها الباشا * بيشاور على طبق العقرب *
الجرسون : نفس السوا يا فنـ.ـد.م ولا تحبها well done ?
المايسترو : لا أنا عاوزها مستوية حلو عشان سناني ، وطبق بطاطس معاها يلا
إتحرك الجرسون ف بص المايسترو للحمة اللي بياكلها العقرب ، كان طالبها ( rare ) يعني نص سوا
المايسترو بقرف : بتاكلها إزاي وهي مستوتش كويس كدا ؟
تجاهله العقرب ف كمل المايسترو وقال : طب إيه يريحك ويرجعك ليا ؟
رفع العقرب حاجبه وهو بيبص حواليه وبيقول : يرجعني ليك دا على أساس إني المدام ؟ جاي دلوقتي تسألني على إيه اللي يريحني ؟
المايسترو بهدوء : هخلي الحرس بتوعي يجيبولك بيلي تحت رجلك
ساب العقرب الشوكة والــســكــيــنــة وهو بيضحك : طب ما أنا أقدر أعمل الكلام دا عادي أوي ، فين الإبهار في الموضوع ؟
المايسترو وهو بيرجع ظهره لورا : طب قولي إيه يريحك وهعملهولك ، شوفت أنا جاي بنفسي إزاي عشان أراضيك وأكسبك تاني ؟ غلاوتك مش مجرد راجـ.ـل شغال معايا ، غلاوتك وقيمتك عندي أعلى من كدا بكتير
العقرب بهمس : قيمتي دي إنت نزلتها لما مشيت كلامك على كلامي ، ورجوع معاك أنا مش راجع عشان أنا مش عيل ، إنت بقى كـ.ـسرت كلمتي يبقى تستحمل اللي هيحصله ..
قام العقرب ومشي من المطعم وفضل المايسترو قاعد بيفكر يرجع العقرب يشتغل معاه تاني إزاي
خرج العقرب وركب عربيته وهو مقرر يروح لنبيل بيته من كُتر الغـــضــــب ، وكُل اللي في عقله صورة مياسة .. أو ماسة زي ما بيقولها ، بيفتكرها كتير مش عارف ليه ولما كانت محبوسة في الملهى كان ما بيصدق يروح هناك عشان يشوفها ، بتفكره بأمل الله يرحمها
فضل سرحان وهو سايق لحد ما وصل منطقة بيلي ، وفجأة فاق لما شاف مياسة بتجري قدام العربية راحت مصوته راح خابطها غـ.ـصـ.ـب عنه !
نزل مصروع من العربية وهو شايفها ممدة قدام العربية وفاقدة الوعي
سند راسها تحت إيديه وهو باصص لوشها ولشفايفها الكرزية .. المنفوخة ، وخصلات شعرها الشقرا منثورة على وشها
فكر يعملها تنفس صناعي عشان تقوم ولسه بيقربلها راحت فتحت عينيها فجأة في وشه ..
↚فتحت عينيها فجأة وبصتله وهي مرعوبة ، خدت نفسها بسرعة وهي بتبُص حواليها بقلق
العقرب وهو بيتأملها عن قُرب : إنتي كويسة ؟ حصلك حاجة ؟
مياسة عمالة تاخد نفسها وتبُصله بلوية بوز زي الأطفال ، عض على شفته اللي تحت وهو بيبُصلها ورايح جاي بعينيه على تفاصيل وشها ، وقبل ما تنطق نزل نبير زي المـ.ـجـ.ـنو.ن وهو بيعرج برجليه وماسك عصاية المقشة وبيقول : هي فييين ، والله ما هسيبك يا مياسة
شال العقرب مياسة بين إيديه وفتح عربيته وركبها في المقعد اللي جنبه ، قفل الباب عليها ولف ناحية نبيل وهو بيقوله : كويس إنك جيتلي برجليك يا بيلي
نبيل أول ما شافه رمى عصاية المقشة وطلع يجري ، لف العقرب حوالين العربية وركب على الكُرسي وهو باصص لمياسة اللي لابسة تيشيرت عليه باجز باني ( الأرنب الرمادي ) لونه إسود ، وبنطلون سبورت إسود ليه فيونكة على الخصر حرير وردية
عمال يظقق في تفاصيلها ومركز في السواقة عاوز يلحق نبيل ، حس إنه مش مركز خالص ف أي حاجة غيرها ف قرر ياخدها لبيته :))
* في الغردقة / على البحر
جه والد صبا وهو ماسك ثلاث كوبايات من الورق المقوى فيهم أيس كريم وبيديهم لمـ.ـر.اته وبـ.ـنته وبيقول : الأسعار هنا غالية نار أسعار سياحية ، كويس إني مأمن نفسي وعامل حسابي ، وأهي سفرية في السنة يبقى ننبسط فيها ، ولا إيه يا حبيب بابا ؟
شالت صبا السماعة من ودانها وهي بتقول : جميل يا بابا تسلم إيدك
والدتها بعتاب : سيبي بقى السماعات الزفت دي وإقعدي معانا
صبا شالت السماعات وهي بتقول بهدوء : أهو يا ماما إرتاحتي
وهما قاعدين شمت صبا ريحة برفان تعرفه كويس ..
* من ٤ سنين
صبا وهي بتلف الكوفيه الوردي حوالين رقبتها : ريحتها جميلة ، ميرسي إنك رشيت برفانك عليها عشان أحس إنك دايماً معايا
أحمد برومانسية : أنا معاكي دايماً من غير برفان
مسك خُصلات من شعرهاا وهو بيشمها بلذة وقال : أول ما بصحى أول حاجة بفتكرها إنتي ، ف بمسك الفون أشوف صورتك تلقائي عشان نفسي تتفتح لليوم ، أنا بحبك يا صِبا !
( ليت الحديث ك توقيع أو إمضاء بإسم القائل ، كان فكر جدياً ألف مرة قبل نُطقه )
الجملة دي اللي دارت في عقل صِبا وهي شايفة أحمد قاعد قدامها ومحاوط أميرة مـ.ـر.اته بدراعه وحواليهم إبنهم بيلعب في الرمل ، كُل التخيلات اللي كانت في دmاغها قبل النوم عن حياتها مع إحمد إتحققت زي أفلام السيما ، بس الفرق إنها مش البطلة ، مسكت دmـ.ـو.عها بطلوع الروح عشان متنزلش وكإن قلبها بيتنغز بسكينة كان هيخرج من صدرها من كُتر الخـ.ـنـ.ـقة ، لقت نفسها بدون تفكير بتقول : خُدي يا ماما كملي الأيس كريم دا أنا مش قادرة ، هروح الحمام معلش
قامت صبا ولبست صندلها بتاع البحر ومشيت بعيد عنهم
راحت ورا صخر عند البحر في حتة محدش بيروحها كتير وإتكورت على نفسها وقعدت تعيط ، وهي بتعيط شافت واحد بيقلع القميص بتاعه وفارد جـ.ـسمه للهوا والبحر
رفعت راسها ونسيت هي كانت زعلانة وفضلت مركزة معاه
لقته وقع بوشه في المياه عن عمد وراح رافع نفسه تاني وطلع ياخد نفسه وهو ماشي جوا المياه زي المـ.ـيـ.ـت ، فضلت صبا متبعاه بعنيها لحد ما غطس تحت المياه ومظهرش لمدة أربع دقايق
جريت صبا ناحية المياه وهي بتنزل تحت وبتغطس عشان تشوف هو فين وتقدر تطلعه * متعلمة سباحة وغطس *
لقته في المياه فاقد الوعي ف سحبته بصعوبة لحد ما طلعته على الشط وهي مبلولة وشعرها الإسود نازل على كتفها
فضلت تضغط بإيديها على صدره لحد ما كح المياه وفضل يرمش بعينه كذا مرة وهو شايف بـ.ـنت بيضا وشعرها إسود فوقه
غمض عينه بتعب قبل ما يتلموا عليه مجموعة ناس شكلهم بودي جاردز ويحاولوا يفوقوه : أمير بيه ، أمير بيه إنت بخير ؟؟
قرب واحد منهم خمسيني العُمر وهو بيخرج من جيب الجاكيت بتاعه فلوس وبيديها لصبا وبيقول : شوفناكي وإنتي بتساعديه وجينا جري ، دي حاجة بسيطة عشانك
بصتله صبا ببرود وقالت : مُتشكرة بس أنا مش محتاجة فلوس عشان أنقذ بني أدm ، ربنا يحفظه ليكم
مشيت بعيد وهي مبلولة والراجـ.ـل الخمسيني بصلها بإستغراب
رجعت لأهلها تاني ف والدتها قالت بصدmة : إتأخرتي ليه مـ.ـو.تنا من القلقق والخــــوف عليكي ، إيه اللي مغرقك كدا
صبا رفعت أكتافها وقالت ببرود : كُنت زهقانه ف نزلت البحر
والدتها بنظرة دهشة : كدا بالهدوم حـ.ـر.ام عليكي وعلى مُخك يا شيخة
قام أحمد من جنب عيلته عشان يجيب حاجة عينه جت في عين صبا !
إتكهرب مكانه ونظرتها هي إستمرت لخمس ثواني وبعدها لفت وشها كإنها مش شيفاه ، أما هو كان جواه شعورين مُختلفين تماماً .. الأول كان إنه خايف أميره مـ.ـر.اته تلاحظ تظراته لصبا ، والتاني واللي كان مسيطر إن صبا كانت وحشاه وبمُجرد شوفته ليها رد حُبها في عروقه تاني
أما على صبا كانت حاسة بشعور واحد بس ، حـ.ـز.ن عميق يتخلله قرف وعتاب ..
* في منزل العقرب
دخل وهو ساند مياسة وبيقول بهدوء : أنا فعلاً مكانش قصدي أخبطك ، أنا كُنت جاي للزفت اللي إسمه نبيل
مياسة بعـ.ـيا.ط وقعت على الارض من التعب وقالت : رمى عليا يمين الطـ.ـلا.ق ! كُل مرة بيثبتلي فيها إنه بني أدm حقير ، سهل عنده يبيع أقرب الناس ليه عشان جبان وخواف ، وحتى في مشوار حياته عاوز ناس تسليه مش ناس يحبهم من قلبه
إنت عارف أنا حاسة بإيه ؟ إني عاوزة أقــ,تــله بإيدي .. وعاوزة أقــ,تــلك بإيدي عشان اللي حصل فيا بسببك
بدأت تعيط بهستيريا وهي ضامة إيديها وساندة راسها فوقيهم وقالت : مبقاش يهمني مخـ.ـطـ.ـوفة ولا مش مخـ.ـطـ.ـوفة أنا ماما قالتلي بالحرف متخربيش بيتك بعد ما إستنجدت بيها وقولتلها ضـ.ـر.بني وسقطت بسببه إهيء ، لو عاوز تقــ,تــلني ياريت تخلصني أنا محدش حاسس بيا
العقرب قفل باب شقته عليهم وقال : إنتي هنا لسببين ، السبب الأول إن إتفاقي مع جوزك النطع إنه يطـ.ـلقك وبعدها يعرفني مكان الشنطة وهعتقه ، ف يقوم الناصح عامل إيه ؟ راكع زي الكـ.ـلـ.ـب للمايسترو وطلب الحماية مني ومعرفه مكان الشنطة عشان يخرج بيكي .. مش حُباً فيكي لا ، بس جوزك دا كـ.ـلـ.ـب لدرجة إن عشان دا شرطي مرضاش ينفذه ، والسبب التاني والأهم ..
سكت العقرب شوية ومعرفش يرد ، لكنه عقله كان بيقول ( إنك بتفكريني بأمل ! حاسس إني عايزك طول الوقت قدامي عشان شعور فقدي ليها يروح أو يخف ، أنا مهما كبرت مش بنساها ! )
مياسة إتعدلت على الأرض مستنياه يكمل ، بعدها قالت : سؤال .. إنت مش كُنت خاطفني في مكان غير دا ! إيه خلاك تجبني هنا !!
بعدها لعب الشيطان في عقلها شوية ف قالت بشهقة : أقسم بالله لو لمستني أو قربتلي همـ.ـو.ت نفسي
وقف العقرب باصصلها بسُخرية وقال : خلصتي دراما خلاص ؟ مش هلمسك متخافيش بس مش هتخرجي من هنا ولا نبيل هيلمحك إلا لما أقــ,تــله ، ومش عاوز أسمع كلمة متعملش كدا لإنه كدا كدا مـ.ـيـ.ـت
مياسة قلبها و.جـ.ـعها شوية بعدها قالت بتمثيل : نبيل دا طليقي ، يعني ميلزمنيش ، والأهم إنك مش من حقك تحبسني في شقة إنت فاكر البلد مفيهاش قانون ومفيش حد يوقفلك ؟؟ بابا وماما هيدوروا عليا ويخربوا بيتك
هرش العقرب في دقنه وهو بيقول : بابا وماما اه ، بتوع متخربيش بيتك وإستحملي عشان تعيشي ؟
بصتله مياسة بقرف ف قال العقرب : أنا نازللوقتي هجيب كام حاجة وجاي ، مش عاوز أجي ألاقي الكنب متقطع ومتخريش ، سمعاني يا قطة ! قصدي يا ماسة ؟
مياسة بقرف : إسمي مياسة
حرك شفايفه وهو بينطق إسمها من غير ما يطلع صوت ( م ا س ة )
فتح باب الشقة وخرج وقفل عليها بالمُفتاح من برا
مياسة جريت على الباب وهي بتخبط بهستيريا وبتقول : إنت يا قليل الذوق ، إنت رايح فين إنت هتحبسني هنا بجد ولا إيه !!!
إلحقووووني
* في أحد أجنحة فُندق فاخر بالغردقة
كان قاعد رجُل ثلاثيني على السرير وهو لابس الروب الأبيض بتاعه وجنبه طبق فواكه
الرجل الخمسيني : ليه يا أمير تتصرف كدا ؟ خلاص هي دي نهاية العالم ، الناس كُلها مُعرضة للخيبات
أمير بتكشيرة : أنا مش عاوز أتكلم في الموضوع دا لو سمحت ، غير السيرة
الرجل الخمسيني : أظن كدا الأجازة بتاعتك في الغردقة خلصت ، إحنا جينا عشان إنت قولت ليك ذكريات حلوة في المحافظة دي عشان تغير جو وتنسى اللي حصل ، أحب أفكرك بسفرية لندن اللي المفروض بُكرة بالليل
جه أمير ينطق إفتكر البـ.ـنت اللي صحي على وشها على الشط واللي أكيد هي نقذته من إنه ينتحر وخرجته من المياه
ف قال ببرود : لا ، أجل سفرية لندن دي يومين كمان .. لحد ما أبلغك إني جاهز
إسماعيل * الرجل الخمسيني * : طب وشركة *** اللي مستنيانا عشان تركيبة العطور الجديدة
أمير بضيق : يستنوا شوية ، أنا أصلاً لسه مأعلنتش عن المُنتج الجديد بتاع شركتي ف عادي الصفقة تستنى !
وافقه إسماعيل وخرج من الجناح عشان يسيبه يرتاح ، وأمير كل تفكيره في البـ.ـنت اللي خرجته ميعرفش ليه !
* في منزل يوسف
هو في الفون : يابني عيد ميلاد إيه اللي أحضره أنا لسه مصالح أبويا إنهاردة أقوله رايح عيد ميلاد كمان ساعتين ؟
صديقه : إتصرف يا عم يوسف دا عيد ميلاد سامح يعني لو محضرتوش هيزعل وهيبقى فاجر من الأخر ، تورتة ومزيكا ورقص وحاجة بـ.ـنت ناس يعني ، وغير كدا هتدخن براحتك يا عم
يوسف بتفكير : أيوة أقول لأبويا إيه يخربيت أهلك إنت وسامح
* after 10 minutes
يوسف : ف بس يا بابا أنا عاوز أتطمن عليه
ألحج الغُريبي : وأنا إيه يضمنلي إنك مش بتكذب ما هي عادتك ولا هتشتريها ؟ ولو إكتشفت إنك كذاب وبتصيع ؟
يوسف : ساعتها علقني في المروحة
والده بتأفف : إستغفر الله العظيم من كُل ذنباً عظيم ، روح هي نص ساعة وتكون هنا .. فاهم ! وهشم ريحتك لما تيجي لو شمـ.ـيـ.ـت سجاير هرميك في الشارع
يوسف وهو بيقلع التيشيرت بتاعه وبيدخل أوضته : متقلقش يا حجوج
خلص لبس ورش البرفان بتاعه وكالعادة شكله زي القمر ، نزل من العُمارة وسلم على البوهيمي صاحب الدُكان بصوت عالي وراح موقف تاكسي عشان يروح عيد ميلاد سامح
أول ما وصل للكافيه سلم على صحابه وهزر معاهم وضحك وبتاع ، النور إتطفى عشان يشغلوا الشموع ، أول ما بدأوا يقولوا هابي بيرث داي تو يو سمع يوسف صوت كعب عالي
بص على مدخل الباب ، شاف واحدة زي القمر ، لابسة فُستان إسود وعليه جاكيت جينز غامق وكعب إسود ، وعاملة شعرها ويفي وحاطة ميك أب رقيق
رفع يوسف راسه وبصلها بتأمل وإعجاب شـ.ـديدين وكإنه في عالم تاني والناس بتصقف وتغني من حواليه
ملامحها
هي !!!
فلاش باك
نيللي : إنت غيران مني عشان أنا اشطر منك وإنت فاشل
* الوقت الحالي
بوسف بصدmة وهو شايفها : نيللي !!
↚{ لا عزاء لكـبـــــريـاء رجُل أمام إمرأة طاغية الأنوثة ، العقرب غاضب ك شُعلة من النار ، وماسته على النقيض ف هي ناعمة وبـ.ـاردة كالماء .. كيف يُمكن للعشق أن يجمع بين الشيء ونقيضُه ؟ )
#بقلمي
* في منزل العقرب
رجع البيت وهو شايل أكياس وقفل الباب وراه .. رمى الأكياس من إيده بلامُبالاة على الأرض ورجع قفل الباب بالمُفتاح
مياسة وهي بتقوم من على الأرض وبتوقف قدامه بشعرها الأشقر الطويل قالت : على فكرة أنا مش كـ.ـلـ.ـبة عشان تفضل حابسني لحد ما تخلص مشاويرك ، وأصلاً مينفعش أفضل مع راجـ.ـل غريب وأنا مش مخلصة عدتي بتاعة الطـ.ـلا.ق إنت بتفكر إزاي !!
قربلها العقرب بخطوات ثابته وهو بياكل ملبسة قهوة .. وقال وهو بيحرك الملبسة في بوقه بإستمتاع وبيبُص لمياسة : يعني لو عدتك خلصانة عادي تفضلي معايا ؟
نزلت مياسة راسها بإحراج وهي بتبلع ريقها وبتقول بتـ.ـو.تر : أنا مقولتش كدا بس أنا ..
قاطعها العقرب بسُرعة وهو مش قادر ياخد نفسه : بس إنتي عليا الطـ.ـلا.ق بسكويتة ، خايف أخرجك للغجر اللي برا يكـ.ـسروكي ، ف قررت أحطك في كوباية الشاي بلبن بتاعتي
مياسة بصاله بصدmة وهي سامعة نبرة صوته وشايفه نظراته التأملية ليها وهو باصصلها بشغف ورغبة
جت تمشي من قدامه ف وقفها صوته وهو بيقول : جبتلك بقى المرة دي شوية هدوم ، مش هيليقوا بجد غير على ليدي زيك
مياسة بقرف : أنا مطلبتش منك حاجة وفر هدومك لنفسك وياريت تخرجني من هنا !
دخلت إحدى الأوض ورزعت الباب وهي قاعدة مرعوبة على السرير ، سمعت صوت حزامه ف عرفت إنه بيغير هدومه
مياسة بغـ.ـيظ : هو البني أدm فرحان بجـ.ـسمه كدا ليه مبيلبس قميص تحت جاكيت البدلة !!
* في عيد الميلاد
طفوا الشموع وفتحوا النور وكان الكُل بيسقف ، ويوسف كان مركز مع نيللي بعينيه .. كانت ماسكة هي شنطة هدايا صغيرة في إيديها سلمت على صاحب عيد الميلاد وإديتهاله
يوسف كان سرحان معاها ف جه صاحبه خبطه على كتفه وهو بيقول بضحكة : جـ.ـا.مدة ها ، كُله إستغرب لما شافها ، مش دي عبقرينو اللي نعرفها لا
يوسف بحِدة : ياعم كلمة جـ.ـا.مدة دي عيب .. وبعدين فُكك منها دي بتروح مدرسة بيجبروا الطالبات على لبس الحجاب تبع اليونيفورم حتى لو هي مش محجبة . يعني من الأخر شخصيتها في الحضيض
صاحبه : معرفش إنت متضايق منها كدا ليه بس رخي أعصابك ياعم يوسف مفيش حاجة مستاهلة ودي مُجرد بـ.ـنت يعني ، كُل تورتة كُل
سحب يوسف طبق وهو بيروح ناحية نيللي وبيقول : ما أنا هاكُل أومال هتفرج عليكم !
راح ناحية التورتة جه ياخد الــســكــيــنــة إيده لمست إيد نيللي بالغلط لإنها برضو كانت بتحاول تاخد الــســكــيــنــة ، ف بصتله وهي بتقول : خلاص لو هتقطع لنفسك إقطعلي
بص يوسف على جـ.ـسمها يمين وشمال وبعدها قال بتريقة : غريبة مع إني شايف عندك إيدين زينا . عاوزة شوكولاتة ولا كريمة ؟
نيللي بفضول : طب حُط لنفسك وبعدها إسألني
يوسف بضيق : إخلصي بقى متطلعيش عين أمي
نيللي : لا أنا بحب الشوكولاتة
قطعلها يوسف حته وإدهالها ف مسكت الطبق وهي مبسوطة
جه يقطع لنفسه ف قطع من الكريمة بالفواكه
نيللي بصتله بنظرة غريبة ، لسه بيحط الشوكة في بوقه ف لقاها بتبُصله كدا راح قايلها : يا ساتر يارب خايف أكُلها والله ، بتبُصيلي كدا ليه !
نيللي عينيها دmعت وهي رافعة حاجب من حواجبها وقالت : يعني إنت إختارت الكريمة عشان أنا إختارت الشوكولاتة ؟ كان ممكن تقولي بكرهك على طول بدل الحركات دي كُلها
يوسف عوج بوقه وهو بيقول : حركات إيه ! أنا مش فاهم حاجة ؟
مسحت طرف دmـ.ـو.عها وهي بتقول : لا مش هقدر أقعد أكتر من كدا ، عن إذنكم يا جماعة
خرجت من عيد الميلاد وهي بتمشي بسُرعة ف جري وراها يوسف وهو بيقول : خُدي هنا يا أوفر ، يا دراما كوين
وقفت نيللي وهي بتهز جـ.ـسمها بعصبية وقالت وهي بتعيط غـ.ـصـ.ـب عنها : كُنت عارفة على فكرة إنك بتكرهني ف عشان كدا بتتعمد تضايقني إهيء ( بدأت تعيط )
يوسف بصدmة : أيوة يعني العـ.ـيا.ط دا كُله عشان أنا بحب تورتة الكريمة أكتر ؟ أنا من زمان بحبها لإن الشوكولاتة بتجزع نفسي
نيللي بعـ.ـيا.ط : أومال سألتني ليه عاوزة من أنهي واحدة !
يوسف بضحكة إستغراب : لإن دا الطبيعي ! كُل بيطلب اللي بيحبُه
لما يوسف قال كُل واحد بيطلُب اللي بيحبه بصتله نيللي وعينيها مدmعة بسرحان وشوق .. وهو ركز في نظرتها
نيللي في عقلها ( ما أنا بطلبك من ربنا كُل يوم ، عشان بحبك يا يوسف )
يوسف قطع تفكيرها ونظراتها وهو بيقول : يلا أروحك طالما كدا كدا في طريقي
بصت نيللي للعيد ميلاد من بعيد وهي بتمسح دmـ.ـو.عها وبتقول : وصحابك ؟
حط يوسف إيده في جيبه وهو بيقول : لا هي خربانة خربانة ، هبقى أعتذرلهم بعدين
مشيو جنب بعض في الشارع اللي فيه أعمدة إنارة ، يوسف حس إنه مخـ.ـنـ.ـوق ف خرج سيجارة من جيبه وولعها
نيللي بتبريقة : دا عمو الغُريبي لو شافك هتكون في خبر كان ! وبعدين إزاي نزلت بيهم عادي كدا !
يوسف بضيق : بقولك إيه أنا لغاية دلوقتي مخـ.ـنـ.ـوق منك بسبب الحوار اللي عملتيه ف خليكي في حالك ملكيش دعوة بتصرُفاتي
نيللي بلعت ريقها وهي بتقول : صدقني يا يوسف الموضوع دا ماما اللي ..
قاطعها يوسف بضيق : ولا بابا ولا ماما الحوار خلص بس بعرفك إني سبت البيت يومها بسببك
سكتوا شوية بعدها قطعت نيللي الصمت وهي بتقول بخفوت : أنا أسفة
بصاها يوسف بطرف عينه ومردش .. فضلوا ماشيين جنب بعض لحد ما نيللي رجليها إتلوت وكعب الجزمة بتاعها إتكـ.ـسر
نيللي بصرخة : همشي إزاي أنا دلوقتي
يوسف بتريقة : إكـ.ـسري الكعب التاني عشان متفضليش تلوقي طول ما إنتي ماشية
نيللي بغـــضــــب : إنت بتتريق صح !
يوسف بجدية : عوزاني أعمل إيه ! أنكجيني ( حطي دراعك جوا دراعي )
نيللي بتوهان : بجد !
يوسف : أيوة عشان تسندي عليا لحد ما نروح !!
* في غُرفة نيللي / بعد وصولها البيت
بـ.ـنت خالتها بصدmة : عيطتي قدامه ! يا خيبتي .. يا خسارة ال ٣ ساعات اللي بظبطك فيهم مكياج وهدوم
نيللي وهي بتغير هدومها : مسك إيدي وحطها في إيده ، عُقبال يوم فرحنا يارب
بـ.ـنت خالتها بجدية : مش قولتلك تتقلي عليه ومتدلقيش ، إنتي غـ.ـبـ.ـية يابت ولا حكايتك إيه
مددت نيللي على السرير وقالت بسرحان : أول مرة أحس إن رجليا مش و.جـ.ـعاني من المشي ، مشينا طريق طويل بس محسيتش بيه عشان كُنت جنبه
بـ.ـنت خالتها : يارب إرحمني من المايصة دي .. المُهم عمل إيه لما عيطتي
نيللي بسعادة : بس بقى كفاية أسئلة مش شيفاني راجعة مبسوطة ، قومي نعملنا إتنين إندومي إحتفالاً باليوم الحلو دا
قامت نيللي جري من سريرها ف خبطت بـ.ـنت خالتها كف على كف وهي بتقول : والله العظيم البت دي مـ.ـجـ.ـنو.نة وليه حق يوسف ميديلهاش ريق
نيللي من عند باب الأوضة : سمعاكي يا بت
* في غُرفة الفُندق
مسكت صِبا فونها وإتصلت على والدتها وهي بتقول : أيوة يا ماما ميعاد العشاء مش هننزل البوفيه ؟ أنا جعانة أوي مأكلتش كويس في الغدا
والدتها بتعب : أيوة يا صِبا ، إطلُبي الأكل في أوضتك أنا وأبوكي هلكانين مش قادرين نتحرك ومش جعانين
صِبا بعصبية : يعني إيه أطلُب الأكل في أوضتي أنا مخـ.ـنـ.ـوقة أساساً من أوضتي وما صدقت ميعاد العشاء جه
والدتها بتحذير : بقولك إيه ، حسك عينك تنزلي لوحدك في الوقت دا أنا مضمنش يكون في حد شارب ولا مُصيبة بنسمع عن حوادث الفنادق كتير
صِبا بخـ.ـنـ.ـقة : سلام يا ماما ، مش هروح مع حد بيعرض عليا شوكولاتة متقلقيش
قفلت صِبا فونها وهي بتربُط جزمتها وبتقول : أنا هنزل عشان إتخـ.ـنـ.ـقت من التحكُمـ.ـا.ت الفارغة دي
فتحت باب الأوضة وخرجت منها ونزلت للبوفيه بتاع العشا
خدت طبق وحطت فيه مربى وتوست وجبنه شيدر
قعدت على ترابيزة وهي بتاكل بهدوء عشان جعانة
فجأة لقت حد بيقعُد قُدامها على الترابيزة وبيقول : كُنت مستني تكوني لوحدك عشان أقدر أتكلم معاكي
اللُقمة وقفت في بوقها وهي باصة بتتنيحة لأحمد اللي قاعد بأريحية قدامها على الكُرسي وإبتسامته واسعة
بصت حواليها وبدأت تنضغ الأكل عادي وبلعته ورجعت بصت لأحمد تاني وهي بتقول : ويا ترى مدام أميرة عندها خبر إن حضرتك قاعد قدامي على ترابيزة واحدة !
أحمد بهدوء : أنا ماصدقت لقيتك لوحدك من ساعة ما شوفتك على البحر روحت أميرة والولد عشان أقدر اتكلم معاكي وعرفت إنك في الفندق هنا ف ..
صِبا بمُقاطعة : مش مُهتمة أعرف ، لو سمحت قوم من على ترابيزة العشاء بتاعتي خليني اكمل أكلي
أحمد بنفس الهدوء : أنا عارف إن حقك تعامليني كدا ، وإن مفيش كلام بيننا أو يجمعنا .. بس مقدرتش ! أول ماشوفتك رجعتلي المشاعر القديمة تاني ، أيام زمان إتعادت قدام عيني يا صِبا و ..
قامت صِبا من قُدامه وراحت عند البوفيه شافت واحد واقف ف قالت ببرود : من فضلك محتاجة العشاء بتاعي في الغُرفة رقم *** عشان في مُتطفلين مش قادرة أتعشى بسببهم
أحنى الراجـ.ـل راسه بمعنى حاضر ف مشيت صِبا
قام وراها أحمد بيحاول يوقفها ف قالت هي بعصبية مُفرطة : إوعى تفكر تلمسني .. بإيدك ! أقسم بالله هروح لمراتك وأخرب بيتك
إديته ظهرها ودخلت الحمام وهي ساة على المرايا وبتعيط بهستيريا
كان في واحد واقف جنبها على المرايا بيغسل إيده وبيعقمها
هو في عقله ( مش هي دي اللي أنا شوفت ملامحها أول ما فوقت !! )
بصتله صِبا بصدmة وكانت هتصرُخ لكن تماسكت وهي بتقول : إيه قلة الذوق دي بتعمل إيه في حمام البنات !
فضل يتأمل ملامحها وصورتها مراحتش من باله رغم إنها كانت مشوشة أول ما فاق ف رد عليها وقال : السؤال الصح ، إنتي بتعملي إيه هنا ، لإن الباب مكتوب عليه men
مسحت صِبا دmـ.ـو.عها وهي بتبُص بصدmة حواليها وبتقول : أءء .. أسفة ، أسفة مخدتش بالي
جت تُخرج ف مسك دراعها وهو ماسك منديل وبيقول : متُخرجيش ووشك متبهدل إسود من الكُحل
بدأ يمسح الإسود اللي على خدودها وهو ماسك وشها بإيد واحدة وشفايفها مضمومة بسبب مسكته ليها
صِبا فاقت وبعدت بهدوء وهي بتقول : هظبطه في الأوضة شُكراً وبعتذر مرة تانية
خرجت من الحمام وسابت أمير واقف قدام المرايا ومعاه المنديل المتبهدل بدmـ.ـو.عها وسواد عينيها ♡
* في منزل العقرب
حط طبقين على السُفرة وراح خبط على الأوضة اللي فيها مياسة وهو بيقول : يا حلوة ، مش جعانة ؟
سمع صوت شهقات عـ.ـيا.طها بعدها قالت بغـ.ـيظ : مش عاوزة منك حاجة عوزاك تخرجني من هنا
العقرب وهو بيدخل صوابعه في خصُلات شعرُه : هخرجك من هنا لما تاكلي
سمع صوت شهقاتها سكتت ف إبتسم
مياسة بغـ.ـيظ : يا سلام ! بالبساطة دي ؟
العقرب بهدوء : فكري فيها ، هقعدك معايا ليه طالما مش عاوزة وممكن تسببيلي مشاكل مع سُكان العُمارة !
بلعت مياسة ريقها وفضل العقرب مستني قدام أوضتها دقيقتين وفي الأخر فتحت الباب وهي مُترددة ، رفعت راسها وبصتله بعينيها المدورة الواسعة العسلي وقالت : يعني لو أكلت هتخرجني ؟
العقرب : أكيد
قعدت معاه على السُفرة ولقت طبقين ، طبق فيه لحمة مستوية وجنبها خُضار سوتيه ودا الطبق اللي قُدامها ، وطبق تاني في نفس الأكل بس اللحمة مش مستوية كويس !
قعد العقرب قُدام الطبق اللي فيه لحمة مش مستوية وقطع حِتة بالشوكة وأكلها
مياسة بقرف : دي محتاجة تطبخ أكتر
العقرب وهو بياكل : اللحمة دي مطبوخة بس rare يعني سواها ضعيف وهي دي الطريقة اللي بحب أكُلها بيها ، بس عشان بسكويتة زيك مش هتقدر تاكُلها عملتلها الطبق لحمة مستوية كويس
بدأت مياسة تاكل ونسيت نفسها من كُتر الجوع وبدأت تاكل بشهية ، والعقرب ساب الشوكة وسند راسه فوق إيديه الإتنين اللي شابكهم ببعض وعمال بيبُصلها بنفس نظرة الرغبة
الصوص بتاع اللحمة وقع على شفايفها ف لحسته بلسانها
العقرب بدون وعي : ياريتني صوص على اللحمة
سابت مياسة الشوكة والــســكــيــنــة وبصتله وهي بتقول : خلصت أكل وشبعت ، ممكن تخرجني ؟
العقرب ببرود : أخرجك أوديكي فين ؟
مياسة بصدmة : إنت بتستعـ.ـبـ.ـط صح ؟؟ إنت وعدتني لو أكلت هتخليني أمشي !
العقرب : أنا موعدتكيش ، يعني مقولتلكيش كلمة * وعد * دي ومخرجتش من بوقي ، وطالما الكلمة دي متقالتش ، يُبقى القاعدة الأولى اللي المفروض ت عـ.ـر.فيها .. إنك متثقيش في رجُل مافيا .. إلا لما يقولك * وعد *
كـ.ـسرت مياسة الطبق وهي بتقول بغـــضــــب : إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن ولا مُخك دا في إيه ؟ مش هسمحلك تقربلي ! إنت فاهم ؟؟
العقرب بجدية : مين قال إني هلمسك أو هقربلك ؟ أنا راجـ.ـل حقاني بحب أدي القوانين حقها وحقك ك مُطلقه تخلصي عدتك وبعدها هخليكي ملكي
مياسة برُعب وقلبها بدأ يدُق زي الطبل البلدي : مين دي اللي ملكك ، إنت مُغيب ولا فيك إيه أنا مش عوزاك يا أخي هو عافـ.ـية !
العقرب ضغط على شفته اللي تحت بغـ.ـيظ بعدها قال : وأنا مش هخرجك من هنا عشان أنا حُر ، خلص الكلام
مسكت مياسة الــســكــيــنــة وهي بتقربله وهو مديها ظهره و ..
↚《 إن حديث أحدهم يهبط ثقيلاً على صدرك حينما تشعُر أن الحديث يشوبه لمحة من التخلي 》
#بقلمي
مسكت مياسة الــســكــيــنــة اللي كانت على ترابيزة الأكل وقربت من ظهر العقرب ولسه هتغرزها في ظهره لف في حركة سريعة وهو فارد كفه قدامه ف دخلت الــســكــيــنــة في كف إيده
مياسة برُعب وهي بتخرجها وبترميها على الأرض : أااااااع
العقرب غمض عينيه شوية وفتحهم تاني وهو بيروح للمطبخ وبيمسك قماشة بيضا بيحطها على الجـ.ـر.ح قال بمُنتهى البرود : لا كدا غلط ، عاوزك تتعلمي لما تضـ.ـر.بي حد بيأذيكِ ، متنـ.ـد.ميش أبداً على دا ، ما هو يا يأذيكِ يا تأذيه ، فهماني
مياسة بتترعش وعمالة تشهق وهي مبرقة وواقفة جنب ممر الأوض وبتبُص لإيده وبتشاور عليها
العقرب بص لإيده اللي عماله تجيب دm وقال ببرود : أه دي ؟ ما سبق وقولتلك إنك قُطة بتحب تخربش ، هربطها وأجيلك إتفقنا ؟
هزت مياسة راسها وهي مبرقة وبتترعش ، دخل العقرب للحمام عشان يجيب الإسعافات الأولية ف خدت مياسة نفسها وهي بتقول : يا ستار يارب دا مبيحسش ، يا إبن المـ.ـجـ.ـنو.نة !!
خرج بعد فترة العقرب وهو معقم إيده ولاففها بشاش وقال لمياسة : هضطر أروح المُستشفى أنا رابطها كدا أي كلام لكن معرفش هتحتاج غُرز ولا إيه ، المُهم الأكل أنا ملحقتش أرتبه في الثلاجة .. لو حسيتي إنك جعانة إفتحي الأكياس وكُلي
مياسة بخضة : إنت هتروح المُستشفى وتسيبني هنا لوحدي !
بصلها العقرب شوية وتأمل ملامحها وفجأة تحولت ملامحه للسُخرية البحتة وهو بيقول : متقوليش إنك خايفة ! إنتي لسه خارمة إيدي بسكينة وعارفة لو حد مكانك اللي عمل كدا كُنت طيرت رقبة أمه
قربلها بهدوء وهو بيزيح خُصلات شعرها وباصص للسلسلة الرقيقة اللي حوالين رقبتها وقال : لكن الرقبة الحلوة دي ميهونش عليا تطير
بلعت مياسة ريقها وبعدت عنه وهي بتقول بتحذير : شكلك كدا عاوز إيدك التانية تتخرم ، أنا بحذرك آنك تقربلي أو تلمسني يا بتاع إحترام القوانين إنت * بصوتها الطفولي المُعتاد *
فتح العقرب الزرار الوحيد اللي قاقل جاكتيه ف بان صدره والسكس باكس وقال : دا أنا بحترم القوانين * بيقربلها خطوة *
رجعت مياسة لورا وهو بيقربلها ومكمل بيقول : واللي بيحب القوانين ، والصوت الحلو اللي بينطقها دا
كانت مياسة بتاخد نفسها بالعافـ.ـية وهي بتبُصله
العقرب بهدوء وكإن إيده مش متبهدله دm والشاش باظ : يلا عشان تيجي معايا
آداها ظهره ف قالت : بالبساطة دي ؟ مش خايف أهرب منك ولا أقول إنك خاطفني ؟
لف العقرب وقال بهدوء : متقدريش ، لإن ببساطة أنا العقرب واللي بيوقع في شباكي مبيخرجش منها أبداً ولا حتى بالدm ، وإنتي وقعتي في جُحري نفسه! في بيتي مهما تحاولي تهربي هجيبك تاني ، يلاا
سحبها من دراعها وركبوا الأسانسير ، ركب معاهم راجـ.ـل لابس نظارة شمس سودا
وقف العقرب ووراه مياسة والراجـ.ـل قدام العقرب ، مياسة فضلت تشاور للراجـ.ـل من ورا العقرب إنها مخـ.ـطـ.ـوفة لكن الراجـ.ـل تجاهلها تماماً لحد ما الأسانسير إتفتح وخرجوا منه ، الراجـ.ـل جت واحدة سندته ومشي معاها
وقفت مياسة والهواء مطير شعرها بتبُص للراجـ.ـل اللي كان معاهم في الأسانسير
العقرب وهو بيلبس نظارته الشمسية : أه إنتي تقصدي جارنا ؟ اللي كُنتِ عمالة تشاوريله؟ لا دا كفيف ومـ.ـر.اته بتستناه تحت كُل يزم زي ما إنتِ شايفة
بصتله مياسة بقهر ونزل دmـ.ـو.ع من عنيها ف عض العقرب على شفايفه وهو بيقول : متحاوليش تستفزيني بمُحاولاتك للهروب ، قُدامي على العربية
مشيت مياسة معاه وهي لاوية بوقها زي العيال وعمالة تدmع ومناخيرها حمرا
ركبها العقرب جنبه وقفل الباب وبدأ يسوق ، شغل الكاسيت بتااع عربيته وهو بيقول : ذوقي غريب في الأغاني شوية ، ف لو مش عجباكِ إبقي سدي ودانك
بصتله مياسة بطرف عينها ف مد العقرب إيده السليمة لكاسيت العربية وهو ماشي بالراحة
شغله وبدأ صوت هيفاء وهبي يطلع ( الليلة أحلى سهرة عند صحابي بدو ياني ألبس أحلى تيابي )
بصتله مياسة بطرف عينيها وهي بتقول : هيفاء ! مش مستعجبة ما إنتوا فيكوا هيافة من بعض
لف العقرب بالعربية جـ.ـا.مد ف إتحدفت مياسة بجـ.ـسمها عليه وفضلت ماسكة دراعه بخــــوف
العقرب بهمس في ودانها وهو بيقرب إيده المجروحة من بوقها : يلا بوسي الواوا
إتعدلت مياسة وهي بتخبطه وبتقول : إنت مش طبيعي بني أدm مُختل
العقرب وهو بيعمل حركات بالعربية السبورت بتاعته : هع ، إرجعي في كلمتك وإعتذري
مياسة وهي ماسكة في الباب : إحترم نفسك بقى !!
ركن العقرب بإحترافية قدام المُستشفى ونزل بهدوء وثبات وهو بيقول : يلا يا ماسة
نزلت مياسة وهي حاطة إيديها على راسها من الدوخة وماشية جنبه تتطوح يمين وشمال
دخلوا المُستشفى وجت دكتورة مُعينة عاملة شعرها ضفيرة لورا والبالطو بتاعها ضيق عكس باقي الدكاترة كُلهم مُحترمين وجد في شغلهم
قربت من العقرب وهي بتملس على إيديه المجروحة وبتقول بهدوء : تؤ تؤ ، مين عمل كدا فيك ؟
العقرب وهو باصص تحت رقبة الدكتورة لإنها لابسة ضيق : قُطة شارع عنيفة شوية
مياسة كانت عمالة تهز في جـ.ـسمها بعصبية ، جم أربع رجـ.ـا.لة لابسين إسود * حرس العقرب *
وقربوا منهم ، العقرب ببرود وهو بيسحب الدكتورة من إيديها : كويس إنكم جيتم حسب اللوكيشن اللي بعتهولكم ، أنا هخلي الدكتورة تخيطلي الجـ.ـر.ح وإنتوا خلوا بالكم من مدام ماسة
بصتله مياسة بقرف وقعدت على الكراسي وحواليها الرجـ.ـا.لة
دخل العقرب مع الدكتورة لجوا بعدها صوت الدكتورة بدأ يكون واضح
بصت مياسة لرجـ.ـا.لة العقرب وقالت : إنتوا مش مكسوفين من نفسكم وإنتوا أربع رجـ.ـا.لة واقفين بتحرسوا واحد بيعمل القرف دا !
محدش من الرجـ.ـا.لة رد عليها ، خرج بعد نص ساعة العقرب وهو لافف إيده وعامل الغُرز وقال : يلا بيننا نروح على الأتيليه عشان ننقيلك فُستان
رفعت مياسة راسها وبصتله بقرف وهي بتقول : لو السما إنطبقت على الأرض مش هتحرك من هنا
العقرب سند على مساند الكُرسي بتاع المُستشفى وقرب لمياسة وهو بيقول : بُكرة هيكون فرح حد عزيز عليا وهنروح نحضره ، وإنتِ هتيجي معايا ! الكلام مفهوم ؟
سحبها من دراعها وبدأت تعيط بدmـ.ـو.ع من غير صوت والحُراس محاوطينهم ، ركب عربيته وركبها معاه وهو بيشغل الكاسيت تاني
مياسة وهي تمسح دmـ.ـو.عها : مش عاوزة أروح أفراح ! إنت قلبك مـ.ـيـ.ـت يعني مش واخد بالك إنك خاطفني ! إزاي هتاخُدني قُدام ناس ومش خايف
مردش عليها وإتحرك بعربيته مُتجه للأتيليه ..
* في غُرفة الفُندق / عند صِبا
كانت بتسرح شعرها وهي باصة لوشها ف المرايا بتفتكر أمير وهو ماسك وشها وبيمسحلها الكُحل السايح من عينيها بالمنديل
سرحت شوية في المرايا بعدها ملامح وشها إتعكرت أول ما إفتكرت أحمد ومُقابلته معاها ف راحت رمت المشط بتاعها على المرايا وراحت للسرير قعدت تعيط بهستيريا
* في جناح أمير
كان ماسك كوباية عصير وواقف عند شباك الجناح والهوا بيطير شعره الإسود ، وبيفتكر صِبا وهي عينيها ومناخيرها حُمر من العـ.ـيا.ط وشفايفها مضمومة بسبب إيده وبتبُصله ببراءة وهو بيمسح دmـ.ـو.ع وشها
دخل إسماعيل الجناح وهو بيقول لأمير : خلاص حليت مُشكلة الشُغل وتقدر تستمتع بأيام إضافية لإجازتك ، بس خلي بالك يا أمير يابني ، كُثر الأعتذارات هيأثر على شُغلك
أمير بغـــضــــب وإندفاع : هو أنا المفروض ألة شُغل شُغل شُغل !! دا حتى الماكينة بترتاح أنا من حقي أخد أيام إجازة إضافية أريح دmاغي شوية ، ولا هيأثر ولا حاجة متشغلش بالك ياعم إسماعيل ، أنا أصلاً هنزل أتمشى شوية على البحر حاسس إني مخـ.ـنـ.ـوق
ساب أمير كوباية العصير وخرج من الجناح وهو بيفُك أزرار قميصه بخـ.ـنـ.ـقة ، لحقُه إسماعيل بقلق وهو بيقول : طيب أجي معاك أونسك ؟
أمير بخـ.ـنـ.ـقة : لا ، ومتخافش مش هحاول الإنتحار تاني
نزل أمير للبحر ووقف قدامه وهو فارد دراعاته والهوا البـ.ـارد بيخبط في صدره وبيطير شعره ، وريحة ملح البحر مسيطرة عليه ، سمع صوت عـ.ـيا.ط بين الصخور ف راح بهدوء يشوف في إيه ، لقى صِبا ! البـ.ـنت اللي كان بيمسحلها دmـ.ـو.عها في الحمام
فكر يكلمها إزاي بدون ما يخُضها ف قرب بهدوء وقعد جنبها وقال : الناس فاكرة إني مغــــرور
شهقت هي من الخضة وإترعشت وهي بتبُصله ومستنياه يكمل ، كمل هو كلامه وقال : بس أنا مش أناني ولا مغــــرور ، أنا بخاف جداً من الفشل والشمـ.ـا.تة ، أكتر حاجة ممكن تكرهني في نفسي الشمـ.ـا.تة إني خسرت قدام حد .. ودا غلط ، ومعترف بيه لكن ، حاجة مبقدرش أتحكم فيها غـ.ـصـ.ـب عني
مسحت صِبا دmـ.ـو.عها وهي بتبُصله بصدmة وبتقول : حضرتك بتكلمني أنا ؟
لف أمير راسه وبصلها وقال : صدقيني ، مهما إن كان الشيء اللي بتعيطي بسببه أو عشانه .. ميستاهلش
صِبا مسحت دmـ.ـو.عها وقامت وقفت بغـــضــــب وقالت : هي البلد دي مينفعش حد ياخد راحته فيها من غير ما حد يتحشر في خصوصيات حد ؟
قام أمير وقف قدامها وقال بهدوء : أنا مش بتحشر زي ما بتقولي ، بس أنا كدا شوفتك مرتين بتعيطي ، ولما خرجتيني من البحر فضولي زاد ناحيتك
قرب خطوة وهو بيقول بصوت وا.طـ.ـي : عندي فضول فعلاً مش قادر إني ..
وقفته صِبا عن الكلام وهي بتقول : لا فضول ولا حاجة دي مُجرد صُدف مش مستاهلة ، عن إذنك
( حورية على هيئة بشر تمكنت من إختراق أدق خيط داخل عقلي ، بخصُلات شعرها التي تُشبه الليل الحالك ، وبدmـ.ـو.ع عينيها البلورية ، وبغموضها الذي بمثابة شبح يؤول بيني وبينها )
وقف أمير وهو بيبُص لصِبا اللي ماشية بسُرعة لحد الفُنظق وهمس بالكلمـ.ـا.ت دي في عقله .. وقرر يعرف كُل حاجة عنها لإنه حاسس إن القدر بيقوده لطريقها
* في الأتيليه
دخل العقرب وقعد على الكُرسي الأحمر القطيفة المُطعم بالذهب بأريحية وقال : نقي فُستان شيك ، لفرح فخم vip
لكن متلبسيش حاجة مبينة جـ.ـسمك
مياسة بقهر : إنت فاكر إن عندك نخوة يعني وبتخاف لا حد يشوفني ، إنت لو عندك ريحة الدm مكونتش عملت كل اللي عملته دا وخربت بيتي
العقرب بثبات لحُراسة : إقفلوا الأتيليه علينا
بعدوا الحُراس صاحبة الأتيليه على جنب وقفلوا الأبواب وحطوا يافطة * مُغلق *
قرب العقرب بهدوء لمياسة ومسك رقبتها وهو بيقول : مش معنى إني مُتساهل معاكي تطولي لسانك ، كلمة كمان ومش هيشفعلك عندي حاجة وهتشوفي وشي الوسـ.ـخ اللي مش هتحبيه ، أما بالنسبة لخراب بيتك ف طليقك إيده طويلة وفاكر نفسه هيكبر ويبقى حاجة ، ومد إيده عليكِ ف متشيلنيش ذنبك
زقها العقرب على صف الفساتين : إختاري فُستان عشان مخرجش كُل غـــضــــبي عليكي ، في الإنجاز بس
سحبت هي شماعة عليها فُستان أزرق ودخلت البروفا وقفلت على نفسها الستارة
وقف العقرب وهو بيتفرج على الفساتين المعروضة وصاحبة الأتيليه بتبُصله بخــــوف
مياسة في البروفة كانت بتبُص على أي باب خلفي تُخرج منه مش لاقية ، لقت أسلم حل تنادي صاحبة الأتيليه على أساس تساعدها في اللبس ف تاخد منها تليفونها وتطلُب نمرة والدتها
فتحت مياسة الستارة وقالت بهدوء وشعرها الأشقر نازل على جنب : من فضلك مُمكن تيجي تساعديني في اللبس ؟
جت تقرب للبروفا وقف قدامها العقرب وهو بيقول بلهجة أمر : خليكِ إنتِ
رجعت صاحبة الأتيليه مكانها ف قرب العقرب لمياسة اللي قالت من ورا الستارة : أنا عاوزة بـ.ـنت زيي عشان تفتحلي السوستة ! أنا مبتكشفش على رجـ.ـا.لة غريبة
العقرب وهو بيتأمل ملامح وشها وتقاطيعها : إنتِ إتكشفتي عليا في المُستشفى لو ناسية
مياسة من بين سنانها : دا عشان إنت بني أدm مُتطفل ووقح وخدتني بذنب مش ذنبي
دخل العقرب ورا الستارة وقفل عليهم الستارة وهو بيسحبها وبيقول : مش شايف في سوستة عاوزة تتقفل ؟ كُنتِ عاوزة من صاحبة الأتيليه تساعدك تخرجي ولا حاجة ؟
رجعت هي لورا شوية وهي بتقول برُعب : أنا بحذرك إنك تلمسني ، خليك إنسان مُحترم ولو لمرة وإحترم إني ليا عدتي بعد الطـ.ـلا.ق
رجع العقرب خطوة لورا وهو بيقول : أنا محترم دا ، بس عشان متحولش غجري معاكِ عاوزك تسمعي الكلام متعانديش معايا ، عشان أنا صبري قُليل ، فُل يا بسكويتة ؟
خرج من البروفا وقفل الستارة عليها ، خدت نفسها بالعافـ.ـية وبعد عشر دقايق قالت بخـ.ـنـ.ـقة : خلصت
العقرب بأمر لحُراسه : لفوا وشكم ..
إدوا للعقرب ظهرهم ف قال هو ببرود : إخرجي فرجيني
خرجت هي بفُستان أزرق بيلمع قُصير وليه أكمام بس بشبك من عند الصدر وشعرها الأشقر نازل على جـ.ـسمها وعماله تفرك رجليها ببعض من كُتر الكسوف
بصلها هو بتتدقيق وتتنيح من أول صوابع رجليها لحد وشها وهو ساكت بس متنح .. هياكلها بعينه
قربتله هي بتمايل ودلع وحاوطت رقبته بإيديها ، ووقفت على أصابع رجليها عشان تطوله و ..
فاق العقرب من سرحانة على صوت مياسة بتقول بغـــضــــب : إنت هتصورني ولا إيه ما تقول رأيك ؟؟
العقرب بنفاذ صبر من فرعنتها : رأيي إنك عاوزة تتربي ولسانك يتقص ، الفُستان مبين جـ.ـسمك مفيش روحة للفرح بيه
قرب لصف الفساتين ونقى واحد طويل لونه أوف وايت وكويس مش مبين غير الكتفين ف قال : دا كويس قيسيه ووريني
مياسة بعناد : مش هقيس حاجة ، ولو عاوز تقــ,تــلني إعمل كدا وخلصني
رمى الفُستان على الأرض وسحبها جوا البروفا وشـ.ـد الستارة عليهم ... قربلها و .
↚《 عودة حميدة يا * أبناء الكابر * ♡ 》
قفل عليهم الستارة بتاعة البروفا وهو بيقول بغـــضــــب : لو مش خايفة على نفسك عشان كدا مش عاوزة تسمعي الكلام ، خافي على عيلتك .. أبوكِ وأمك ولا نسيتيهم ؟
بلعت مياسة ريقها وهي بتبُصله بصدmة ف إبتسم إبتسامة خفيفة وهو بيسحبها من دراعها ل برا البروفا وبيقول بهدوء : توقعت كدا برضو ، قُدامي يلا هنشتري الفُستان من غير قياس
سحب فُستان من على الإستاند متعلق في شماعة من غير ما يركز في لون ولا تفصيلته وحطه قُدام صاحبة الأتيليه وهو بيقول ببرود : هناخد دا
* في الملهى الليلي / غُرفة المايسترو
المايسترو لأحد حُراسه : غريبة يعني القائد جه لحد هنا وسلم دعوة الفرح للعقرب ومجابش ليا سيرة ، بس أتوقع إنه عمل كدا عشان الخلافات اللي بيني وبين حماه بدر الكابر ، ماهو بدر عارف كويس إني كُنت بدعم عزيز عشان ينتقم لأبوه وأنا اللي قويت شوكته في عالم المافيا .. المُهم أنا لازم أحضر بنفسي الفرح دا حتى لو هنضطر نزور دعوة فرح
الحارس الشخصي : بس دعوات الفرح محدودة وكُلها vip يا مايسترو يعني اللي معاه الدعوة كإنه معاه خاتم سليمان ، بسبب التجهيزات المُبالغ فيها للفرح من ناحية الأكل والبسين وتصوير الصحافة والجرايد
المايسترو : إتصرفوا ، بعد ٣ ساعات عاوز ألاقي في إيدي دعوة الفرح حتى لو مزورة . مفهوم ؟
* في منزل العقرب
دخلت مياسة وهي شايلة الفُستان وشنطة من الورق المقوى لفيكتوريا سيكريت فيها مكياج وبرفانات
قفل العقرب باب الشقة بتاعته وهو بيقول ببرود : معاكِ بالظبط ساعتين ، تشوفي دُنيتك فيهم عشان الفرح هيبدأ بدري ، هيبدأ من الساعة ٥ المغرب هيكون فيه بوفيه للغدا للناس وبالليل الحلو والعشا
مياسة بغـــضــــب : ساعتين أعمل فيهم شعري ولا وشي ولا أهبب فيهم إيه !
العقرب ببرود : شعرك هيجيلك مُصففة شعر تبعي تعملهولك وتحُطلك مكياج ، إلبسي إنتِ الجزمة والفُستان وأنا هروح ألبس
جه عشان يدخل الأوضة بتاعته راح رجع بظهره كدا وهو بيكلمها وبيقول : بكرر تاني إن مُصففة الشعر تبعي ، أي هبل منك ومُحاولة للإستنجاد هعرف وساعتها قولي على أهلك يا رحمن يا رحيم
دخل العقرب أوضته وقفل الباب وراه ف سحبت مياسة حاجتها بهدوء وهي بتعيط وراحت عشان تلبس ..
* في فيلا عزيز القائد
قعدت سيليا على السرير وهي مغمضه عينيها والميك أب أرتيست بتعملها مكياج العيون
سيلا بـ.ـنتها : وأنا يا مامي وأناا
سيليا وهي مغمضة عينيها : مينفعش يا روح مامي مينفعش إنت لسه صغنن
الميك أب أرتيست : لون الروج تحبيه فاتح ولا داكن ؟
سيليا من غير ما تفتح عينيها : طالما العيون داكنة يبقى الروج فاتح يعني إكـ.ـسري الغامق دا
رن فون سيليا ف قالت لسيلا : دا أكيد جدو بيتصل ، خُدي الفون يا سيلا وديه لبابي يرد
مسكت سيلا فون مامتها اللي أكبر منها بإيديها الأتنين وهي بتجري برا وبتقول بصوت عالي طفولي : بابي بابيي
فتح عزيز باب الأوضة وهو عريان وقال : بلبس ، فون مين دا ؟
مسك الفون من إيد سيلا لقى المُتصل ( بدوري )
رفع عزيز الفون على ودانه وهو بيقول : إيه يا حمايا
* في فيلا بدر الكابر
بدر بغـــضــــب : قولتلك مية مرة إسمي بدر بيه ، فين سيليا هو مش دا تليفونها ؟
عزيز : ما هي بتجهز في مش عارفة ترد عليك
بص بدر في ساعته الروليكس الفخمة وهو بيقول : عندكم فكرة الساعة كام ؟؟ أربعة ونص وأهل العريس لسه مخلصوش
عزيز بإستفزاز : ما أنت يا حمايا لو متعطلناش بالإتصالات كان زماننا خلصنا
قفل بدر في وشه وهو مكشر وبيقول : لولا سيليا أنا كُنت ..
سيا بمُقاطعة : عشان خاطر ولادك يا بدر عدي اليوم إنهاردة من فضلك ، إكتم غـــضــــبك دا لحد ما اليوم يخلص دا كادر مستني اليوم من زمان متنكدش عليه فرحته
قام بدر من على السرير وهو بيرُش برفانه وبيقول : هو أنا إتكلمت ؟ ولا جوز بـ.ـنتك البـ.ـارد التنح بيتعمد يستفزني ! بيرد على تليفونها ليه ما أنا لو عاوزه هو وصوته كُنت إتصلت على رقمه ، جدع غريب
سيا بضحكة : يا زعيم دا أنا فهماك ، إنت غيران لحد دلوقتي على سيليا .. روق دmك يا حبيبي وإنبسط أحنا وصلنا عيالنا لبر الأمان وعملنالهم بيوت حلوة
بدر وهو بيعدل ياقة قميصه : قصدك غرقنا سيليا مع واحد ملوش ملامح ، يلا يلا خلصي
سيا وهي بتحرك بوقها بتريقة عليه بعدها ضحكت
* في فيلا قاسم وريما
منيم تيا بـ.ـنته على السرير ونايم فوقيها وهو بيلاعبها في بطنها ببوقه وهي عمالة تضحك
دخلت ريما وهي بتلبس الحلق بتاعها الماس وبتقول : تصدق أنا كُنت عارفة إني هدخل ألاقي المنظر دا ! مش سايب تيا هانم لا ليل ولا نهار ، على فكرة بقى سيا إتصلت وسألتني خلصتوا ولا لا أل إحنا أهل العريس والعروسة ولازم نكون موجودين بدري و .
قام إكس وقرب لريما وهي بتتكلم كُل دا ومسك راسها بهدوء وباسها بوسة عميقة ف فردة الحلق وقعت من إيديها من كُتر ما هو رقيق ورومانسي معاها
بعد قاسم شوية عنها وهو بيبُصلها بحُب وبيقول : يعني ينفع الشفايف الحلوة دي تعملي صُداع ؟ لا إحنا نسكتها بطريقتنا بقى .. ولا إنتِ غيرانة من تيا ؟
ريما بإبتسامة : يا سلاام هغير من بـ.ـنتي أنا ! .. بس عاوز الحق ؟
مسكت ريما رقبته وقالت : أنا بغير عليك من أي حد ومن أي حاجة ، ومعلش بقى حنيتك دي حصري ليا مش لحد تاني .. مُمكن بقى تلبس عشان فعلاً إتأخرنا ؟
باسها تاني وهو بيقول بهدوء : عينيا ♡
* في أحد أرقى مكان لتجهيز العروس
مادلين وهي ساندة على الحيطة وباصه لميرا بفخر وسعادة : زوديلها روج من فضلك
ميرا بإعتراض : مامي الروج أوفر مش محتاج !
مادلين بتبريقة : إسكُتِ إنتِ ، أنا أمك يعني مرايتك وعارفة إيه الوحش ليكِ وإيه الحلو
الميك أب أرتيست : هي ماشاء الله مش محتاجة شيء جمالها طبيعي
مادلين بسعادة عشان بتشكر في بـ.ـنتها : يا حبيبتي عُقبالك وعُقبال كُل البنوتات
رن فون مادلين ف راحت بعيد عشان ترد
مادلين : أيوة يا كينان ، عريسنا خلص ولا إيه ؟
كينان وهو سايق وجنبه كادر وحواليهم عربيتين حرس : أيوة خلص ! وجايين في الطريق ميرا خلصت ولا لسه ؟
مادلين بسعادة : بيحطولها الطرحة الشفافة بتاعة العروسة أهو
كينان وهو مدmع وسايق : شكلها حلو صح ؟ يعني زي الملاك كدا ؟
بص كادر لعمه كينان بسعادة لعروسته
مادلين نزلت دmـ.ـو.عها وهي بتمسحهم بطرف صوابعها وبتقول : بقولك إيه إنت مصمم تنكد عليا صح ؟ البـ.ـنت خلصت تعالوا يلا عشان تستلموها
وصلت عربية كينان وكادر ، نزل الحرس وحاوطوا المكان ودخل كادر وهو بيقفل زُرار بدلته الغالية وداخل بسعادة وشوق لميرا
ووراه كينان ، كانت واقفة ميرا مدياهم ظهرها ومـ.ـيـ.ـتة من الكسوف والإحراج
وكانت شغالة أغنية ( وعدتك إني أبقالك وأقدm قلبي ) لعمرو دياب
ك عادة أي أم أصيلة حوى لو كانت هاي كلاس مادلين مقدرتش تتحمل وراحت مزغرطة
إتقدm كادر ناحية ميرا وهو بيلفها من كتفها ناحيته بهدوء ورقة ، لفت مع إيده ورفعت عينيها وبصتله والسعادة هتاكل منها حتة ، بصلها كادر بعيونه وهو رايح على ملامحها بعينيه من فوق لتحت ومكانش قادر يتكلم .. أول كلمة خرجت منه كانت : ماشاء الله على الجمال
وطت ميرا راسها وهي مُبتسمة بخجل وقلبها هيوقف من كُتر الدق ، رفع كادر إيديها لشفايفة وباس كف إيديها وهو بيحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد
قرب كينان لميرا وهو بيحاول يمسك وشها عشان يلعب في خدودها ف بعدت ميرا بخضة وهي بتقول : الميك أب يا بابي !
رجع كينان وهو بيبُصلها بفخر وسعادة وبيحاول يمسك دmـ.ـو.عه وبيقول : أه صح ، مين حبيب بابا ؟ الخدود الحلوة دي محشية إيه ؟
ميرا بضحكة رددت الجُملة اللي بترددها من وهي صغيرة : مربى وحلاوة طحينية
ضحك كينان ومن كُتر الضحك دmـ.ـو.عه نزلت على وشه ، حـ.ـضـ.ـنته ميرا وهو عمال جـ.ـسمه يترج من العـ.ـيا.ط جـ.ـا.مد في حـ.ـضـ.ـنها والناس عمالة تصور ، مادلين إديتهم ظهرها وهي بتعيط وغالباً مكياجها هيتظبط تاني لإنها عارفة أد أيه كينان متعلق ببـ.ـنته ، ميرا كمان كانت هتعيط ف رفعتلها الميك أب ارتيست صوباعها وهي بتقول بتحذير : لا أرجوكِ هنضطر نعيد من تاني وهتتأخري
بعد كينان عن ميرا وهو بيمسح دmـ.ـو.عه زي الطفل وبيقول : لا هي مش هتعيط دي حبيبة بابا دي
مد كادر دراعه لميرا ف حطت إيديها جوا دراعه وخرجوا سوا من المكان
* القاعة الفخمة / على موسيقى الزفاف السعيد
كادر كان واقف عند الكوشة ، ومدخل القاعة بالريد كاربت * سجادة حمراء طويلة * عند المدخل كانت ميرا وماسك دراعها بلُطف والدها كينان .. ودراعها التاني ماسكه بدر الكابر ، وقدامها ماشي قاسم ♡
الفرح كان لايف على قناة مشهورة ف واحدة من المُتفرجين قالت لأختها : يعني تخيلي بس معايا يبقى أبوكِ رجل الأعمال المشهور كينان ، وعمامك بدر الكابر وقاسم الكاشف والإتنين برضو رجـ.ـال أعمال ، ونسيبك هيكون عزيز الإبياري ! وإنتِ شخصياً هتكوني مرات وريث الكابر الوحيد
أختها وهي بتقطع الملوخية : فوقي يا أختي من أحلامك وقومي جهزي التومة ، دول ناس أغنياء في بعض إيش عرفنا بيهم !
* في منزل العقرب
خرجت مياسة بعد ما خلصت ومشيت المُصففة ، قعدت على الكنبة وهي بتحرك رجليها الإتنين زي الطفلة مستنية العقرب يخلص لبس
أول ما خرج وهو بيصفر بروقان شاف رجلين بيضا ناعمة أوي حاطة مانيكير أحمر .. لابسة كعب لونه سُكري رقيق محاوط رجليها الصغيرين ، ورجليها مكشوفه لحد تحت الرُكبة بشوية صغيرين .. أما أفخادها متغطيين بقُماش حرير غالي بيلمع باللون الأحمر الجريء ، وصولاً لوشها الملائكي اللي بـ.ـارز منه شفايفها بلون الكرز الأحمر الغامق .. وعينيها العسلي وشعرها الاشقر اللي محاوط جـ.ـسمها الرقيق
لا إرادي خرجت تنهيدة إعجاب من العقرب وهو بياكلها بعنيه لدرجة إنها ضمت رجليها من الكسوف
العقرب بدون وعي : يا إبن الوارمة ! سابك عشان شنطة فيها فلوس ! دا أنا أسييب اللي ورايا واللي قدامي وأقعد أتأمل في زبادو الفراولة دا
مياسة وشها جاب ألوان بعدها قالت بصرامة مش لايقة على صوتها الطفولي : خلصت سخافتك ؟ من فضلك خلينا نخلص من اليوم دا .. أنا
سكتت لما لقت العقرب بيقربلها وبيمشي صوباعه على شفتها اللي تحت المنفوخة ، ف بيتبهدل صوباعه بلون روجها الأحمر
وبدون مُقدmـ.ـا.ت حط صوباعه في بوقه بيدوق الروج بتاعها قدام عينيها
مياسة بتبريقة : إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن فعلاً ، أنت مش طبيعي
صوته قلب للجدية وقال بتكشيرة وهو بيبُصلها جوا عيونها : إقنعيني إن حد يشوف الجمال المُبالغ فيه دا ومـ.ـيـ.ـتجننش ، دا حتى الحكيم يتعب قصاد نظرة من العيون الحلوة دي
قلبها كان بيدق لدرجة إن العقرب كان قادر يسمع صوته بوضوح
مياسة برعشة وإرتباك : ه هنتأخر
العقرب عمال يبُصلها بتتنيح وقال : مُستحيل نروح كدا ، مُستحيل أخلي سحرك دا يخـ.ـطـ.ـف قلب غيري .. عاوز أنفرد أنا بيه
مياسة كان هيُغمى عليها من كُتر كلامه الغزل فيها
قلع العقرب جاكيت بدلته و ..
↚قلع العقرب جاكيته وحطه على جـ.ـسم مياسة وهو بيبُصلها بتركيز كإنه مش عاوز يرمش عشان ميفوتهوش ثانية واحدة من الجمال المُتجسد قدامه
حست مياسة برعشة أول ما شمت ريحة برفانه الواضحة من الجاكيت
فتح باب الشقة وخرجوا سوا منها وركبوا الأسانسير عشان يروحوا الفرح
* داخل قاعة الفرح
ميرا كانت بترقص سلو مع كادر اللي إستلمها من عمامه وأبوه ، وكاميرات الصحافة بتصورهم أول بأول
" على ترابيزة بدر وسيا
بدر : ما هو إبن تـ.ـو.فيق ، متوقعة منه يكون عدل يعني ؟
سيا بضحكة : يا بدر بـ.ـنتك إتجوزت وخلفت وإنت لسه ماسك على نفس النقطة ، بعدين مالك متضايق منه أوي كدا إنهاردة ؟
بدر بتكشيرة : أنا حاسس إن بـ.ـنتي مش مبسوطة أنا حُر
مسكت سيا وش بدر وحركته ناحية ترابيزة عزيز وسيليا وهي بتقول : بذمتك يا أخي دا منظر واحدة مش مبسوطة ؟
* على ترابيزة سيليا وعزيز
مسكت هي معلقة الاكل وهي بتأكل عزيز في بوقه ف جه عشان يعض إيديها بعدتها بسُرعة وهي بتضحك
سيليا : بطل الهزار دا بجد
عزيز وهو بيتأملها من فوقها لتحتها : والله ما في بطل غيرك ، ما تجيبي حاجة تحت الحساب كدا من غير ما حد ياخد باله
سيليا بإحراج : بس إتلم بـ.ـنتك قاعدة
عزيز وهو بيبُص لأطباق السي فود اللي قدامهم على الترابيزة والإستاكوزا : وبعدين يعني جابوا كُل الأصناف دي ونسيوا أهم صنف ، ساندويتش الفياجرا اللي بيجيب من الأخر
سيليا ضحكت وهي بتقول : إنت لسه فاكر بقى
* على ترابيزة قاسم
كان ساند بإيده على الترابيزة وهو بيقول : يا سلام ، بيقولها إيه عشان تضحك أوي كدا
بصت ريما لترابيزة سيليا بعدين رجعت نظرها لجوزها وهي بتقول : وإحنا مالنا يا قاسم ؟ واحدة وجوزها بيضحكوا .. ركز معايا بدل ما إنت مركز معاهم ..
في وسط كُل الكلام اللي داير على الترابيزات ، دخل العقرب ومعاه مياسة وكُل العيون كانت عليهم ، بالمعنى الحرفي جذبوا الإنتباه
عزيز أول ما شاف العقرب إستأذن من مـ.ـر.اته يقوم يسلم عليه لإن العقرب صديقه
قرب عزيز من العقرب وهو بيحـ.ـضـ.ـنه وبيقول : يا راجـ.ـل حسبتك مش هتيجي مع إني قولتلك vip وبتاع
العقرب وهو حاضن عزيز : مقدرش يا قائد أرفضلك طلب ، في ترابيزة ولا هنقعد صف تاني
ضحك القائد وهو بيقول : في ترابيزة طبعاً ليكم ، بس تعالى أعرفك إنت و ..
بص القائد لمياسة شوية وإفتكر يوم ما كان عاوز العقرب يرميها في البسين والمايسترو ضـ.ـر.به على دmاغه
بص عزيز بنظرة مُهتزة للعقرب وهو بيكمل كلامه وبيقول : تعالى أعرفك إنت والأمورة على المدام بتاعتي
مشيت مياسة قدامهم ف ضغط القائد على دراع العقرب وهو بيقول : إنت بتهزر ولا إيه حكايتك ؟
العقرب بتصنُع الغباء : مش فاهم بهزر ف آيه ؟
القائد وهو بيبُص حواليه رجع ركز نظره على العقرب وقال : البت اللي إنت جايبها مش هي دي الرهينة اللي كانت في ملهى المايسترو
العقرب بثقة : بقت رهينتي أنا دلوقتي
سحبه القائد من دراعه وهو بيقول : تعالى أعرفك على المدام بتاعتي وبعدين نبقى نشوف حكايتك إيه ، مراتي تبقى بـ.ـنت بدر الكابر رجل الأعمال المشهور لو تسمع عنه ، وإنهاردة فرح أخوها على بـ.ـنت عمها
العقرب بسُخرية : هما مُنغلقين كدا ليه يعني كُله جواز قرايب
القائد بهدوء : لا ما أنا كـ.ـسرت أم القاعدة دي ودخلت خدتها من وسطهم
قربت مياسة لسيليا وهي بتقول بصوتها الطفولي : مساء الخير ، ألف مبروك
مدت سيليا إيديها لمياسة وهي بتسلم عليها وبتقول بسعادة : ميرسي الله يبـ.ـارك فيكِ
قرب القائد معاه العقرب وهو بيقدmه لمـ.ـر.اته وبيقول : دا صديقي يا سيليا ، عيسى الغُريبي
مد العقرب إيده لسيليا وهو بيقول : عقرب أنا بس مش هأذيكِ
مسك القائد إيد العقرب وسلم عليه وهو بيقول : مبتسلمش على رجـ.ـا.لة بالإيد هي ، متزيطش..
سيليا بإبتسامة لمياسة : ودي مراتك ؟ ماشاء الله أمورة جداً
العقرب بسُرعة قبل ما مياسة ترد : ربنا يخليكِ إدعيلنا بقى ربنا يرزقنا بالخلف الصالح
القائد من بين سنانه في ودان العقرب : لا صالح دا يبقى جوز أمك
بعدين قال بصوت عالي : إتفضلوا إقعدوا معانا
قعد عيسى وعزيز جنب بعض وقعدت مياسة جنب سيليا وهي عمالة تبُص حواليها على حاجة تنقذها من الوضع دا
سيليا بهدوء : محتاجة حاجة ؟
مياسة بإحراج : أه كُنت عاوزة أروح الحمام
سيليا بإبتسامة : تعالي هوصلك ، حظك حلو إن بـ.ـنتي مع جدتها وجدها
قاموا سوا ف قال العقرب بفضول : على فين ؟
مياسة بهدوء : الحمام
العقرب : أجي معاكِ طيب ؟
القائد بغـ.ـيظ : خديها يا سيليا وروحوا ..
أول ما مشيوا قال عزيز لعيسى : اللي إنت بتعمله دا غلط يا عقرب وهيعملك مشاكل
العقرب ببرود : أنا مبخافش من حد ، اللي عاوز يعمل مشاكل معايا يجهز نفسه إنه يبقى خسران
عزيز من بين سنانه : مش فرد دراع هو ، البت متجوزة يا عقرب مينفعش
العقرب بسعادة : لا ما هو طلقها
عزيز بتبريقة : خليته يطـ.ـلقها يا جاحد ! كدا غلط وهزعل منك
بصله العقرب وقال : غلط ليه ياعم ؟ هي مش طيقاه ضـ.ـر.بها وإتسبب إنها تجهض .. وبعدين نبيل إيه دا اللي تبقى دي مـ.ـر.اته ؟ يا قائد فوق دا كُنا بنبعته يجيب سجاير لينا
القائد بهدوء : مش معنى أنها أتطلقت عشان مش عاوزة جوزها .. إنها عوزاك إنت ، إنت يُعتبر جابرها على وجودها معاك وهتكرهك زي ما كرهته ، إسمع مني أنا عارف تفكير الحريم
سرح العقرب في كلامه شوية وحس إن عنده حق
* في الحمام
سيليا بتحط روج قدام المرايا وبتقول : إتعرفتوا على بعض إزاي بقى ؟
مياسة وهي بتغسل إيديها قالت بهدوء : شغل
قفلت سيليا الروج وهي بتقول : فعلاً ؟ أنا وجوزي برضو إتعرفنا بطريقة مُشابهة .. بس الحُب بيجمع كُل إتنين ويخليهم يحاربوا ظروف ودنيا عشان يبقوا سوا ، ولا إنتِ آيه رأيك ؟
مياسة بإبتسامة : أكيد ..
* في القاعة
العقرب كان مركز على الحمامـ.ـا.ت عشان يشوف مياسة خرجت ولا لا .. لمح الباب بتاع القاعة لقى المايسترو داخل !
إتعدل العقرب وهو بيبُص بهدوء للباب وبعدين فتح بوقه وقال بصدmة : آيه اللي جاب دا هنا !
بص القائد على الباب مطرح ما العقرب باصص وبيتكلم وقال : يا نهار إسود !
إتقلبت ملامح بدر الكابر أول ما لمح المايسترو داخل فرح إبنه ، تلقائياً تحولت نظراته لكينان وقاسم اللي بصوا بغـــضــــب على الضيف ( الغير مرغوب فيه ) اللي داخل وسطهم
قام بدر من مكانه وأول ما قام .. قاموا وراه كينان وقاسم في نفس التوقيت ، لدرجة سيا وريما ومادلين إتخضوا من منظرهم وهما بيقوموا
قرب بدر للمايسترو ومسك دراعه وقال : إنت مين اللي عزمك وسمح ليك تيجي ، عشان أقطعله صوابع إيده اللي سلمتك الدعوة !
سحب المايسترو قميصه من بين صوابع بدر وهو بيقول : عيب يا زعيم إحنا مش محتاجين دعوة عشان نروح أي مكان نفسنا فيه ، ولا إنت شايف إيه
شاور بدر براسه للحرس بتوعه يمنعوا حرس المايسترو من الدخول
سحب بدر المايسترو وحاوطه قاسم وكينان لغُرفة المُضيفين ( أهل العريس والعروسة )
العقرب كان متابع اللي بيحصل من بعيد ف قال بإستغراب : مش فاهم منعوه من الدخول عشان مش معاه دعوة ولا إيه ؟
القائد وهو بيفتح زرار جاكيته : لا غالباً عشان المشاكل اللي بين المايسترو وبين حمايا بدر الكابر
بص العقرب للقائد بصدmة بعدها بص قدامه وهو بيقول بسعادة : شكلها هتولع
قربت ريما لسيا وهي بتقول بقلق : إيه اللي بيحصل دا ؟؟
سيا بخضة : مش عارفة في إيه قاموا هبوا من أماكنهم فجأة ، يارب ميكونش حد من الصحافة صور وهما ساحبين الراجـ.ـل دا
مادلين بقلق وهي بتقربلهم : ما تيجوا نشوف في إيه هنفضل واقفني نتكلم كدا وسايبينهم !
ميرا وشوشت كادر وهما بيرقصوا : خدت بالك من اللي حصل عند باب القاعة ؟
كادر بقلق وهو بيشاور بعيونه لعزيز ف غمض عزيز عيونه لكادر بمعنى ركز إنت في فرحك كُله تحت السيطرة
كادر لميرا : عاوز أروح أشوف في إيه ..
ميرا بتبريقة : وهتسيبني لوحدي والصحافة هتاخد بالها ؟ معلش خلي عزيز وبابي يتصرفوا هما بيقدروا يحتووا غـــضــــب عمي بدر
كادر من بين سنانه : بتهزري صح ؟ عزيز من دا اللي بيعرف يحتوي غـــضــــب أبويا .. مفيش حد فاهم بدر الكابر قدي ولو مروحتش هنبقى مضحكة الإعلام والجرايد
* في غُرفة المُضيفين
بدر بعصبية : من إمتى كلاب المشاوير بيحضروا فرح البشوات
المايسترو بغـــضــــب : ما تفوق لنفسك بقى يا زعيم ، وإعرف إن الأيام مش ثابته وعدي الليلة بتاعة إبنك عشان أنا مش جاي أعمل مشاكل ، أنا ليا حاجة مُعينة جاي أخدها وماشي
كينان بعصبية : ما تتكلم عدل بروح اللي خلفوك من إمتى وإنت ليك صوت وبيعلى
قاسم بغـــضــــب : الكبر خلاه يخرف
المايسترو بإستفزاز : دا أنا برضو اللي غيرت جلدي وعملت نفسي بيه على حساب الماضي بتاعي ؟ كُلنا في الهوا سواا
دخلت سيا ووراها مادلين وريما وقالت سيا بتكشيرة : في آيه يا بدر ؟
بدر بغـــضــــب : يلا يا بتاع الإتاوات يا وسـ.ـخ .. برا يا إبن الكـ.ـلـ.ـب
سيا وهي ماسكة دراعه : وطي صوتك يا بدر في إيه !
سحب دراعه من سيا وهو بيقرب للمايسترو وكينان وقاسم بيمنعوه : برا يا كـ.ـلـ.ـب المشاوير يا مُهمش
دخل عزيز وهو بيحاول يسحب المايسترو لبرا ف قال بدر بغـــضــــب : أيوة أيوة إسحب اللي من عينتك بعيد عن وشي
خبطت سيا على فخادها بإيديها وهي بتقول بحُزن : لا حول ولا قوة إلا بالله على الواد كادر اللي حظه قليل دا
عزيز بتكشيرة : هو إيه اللي من عينتك ! دي جزاتي عشان جاي أهدي الوضع وميحصلش مشاكل !!
بدر بعصبية : ما هو واحد إبن تـ.ـو.فيق هيجبلنا أشكال إيه غير واحد زي دا
برق عزيز وهو بيقرب لبدر وبيقول : متجبش سيرة أبويا على لسانك
سيا بصوت عالي : كفاااية بقى
قرب بدر بغـــضــــب لعزيز وهو بيقول : أديني جبتها وأخرك هاته
وقف كادر بينهم وهو بيقول : يا بابا ، يا بابا مش وقته الله لا يسيئك
بدر وهو بيزق كادر : ملكش دعوة إنت ! هتعمل إيه يا إبن بياع القوانص ؟
عزيز بتماسك : أنا عامل حساب لبـ.ـنتك ولبـ.ـنتي إنت اللي سايق الغـــضــــب عليناا
سيا وهي بتخبط كادر في دراعه : ملكش دعوة إنت بالمشاكل دي روح لعروستك يا إبني ، يلا يابني الله يهديك
كادر وهو بيعدل البدلة : ما أنا مش فاهم هو يوم واحد مش قادرين تستحملوا بعض فيه يا جدعان
بدر بصوت عالي : ما تشوف جوز أختك جايبلنا ضيوف عاملين إزاي !
العقرب من على الباب عمال يضحك على المايسترو اللي بيتهزق .. وبيحرك أكتافه بشمـ.ـا.ته
المايسترو : عاملين زيك يا زعيم قبل ما تنضف
بدر مسك إزازة المياه المعدنية خبطها في راس المايسترو وهو بيقول : برا يا سـ.ـا.فل يا إبن الجزمة .. برا يا كـ.ـلـ.ـب المشاوير أنا من يومي أنضف من اللي خلفوك
سيا بضيق : طلعه برا بقى يا عزيز ..!
سحبه عزيز لبرا وخرجه من القاعة كلها والعقرب عمال يقول بإستمتاع : أيوة بقى
سيليا جريت ورا عزيز وهو بيخرج المايسترو برا ، شافت مياسة العقرب واقف مُنـ.ـد.مج في الخناقة راحت خارجة من القاعة جري من غير ما حد ياخد باله كله كان مشغول في همه
لف العقرب لقى سيليا واقفة جنب عزيز بتكلمه ومياسة مش معاها !
جري عليهم وهو بيسأل سيليا برُعب : فين ماسة !!
سيليا بتبُص حواليها : مش عارفة كانت خرجت معايا من الحمام
جري العقرب برا القاعة عشان يلحقها قبل ما تهرب منه بعيد ..
↚خرج العقرب من القاعة وشاف الحرس بتوعه واقفين يشربوا حجات ساقعة ، العقرب بصوت عالي وغاضب : البـ.ـنت اللي دخلت معايا القاعة فين ؟؟
الحرس بصدmة : منعرفش يا عقرب إحنا جينا هنا بعدك لما بعتلنا اللوكيشن !
لحُسن حظه إن مفاتيح عربيته كانت في جيب بنطلونه لإن مياسة لابسة جاكيت البدلة بتاعه ، خرج المُفتاح وهو بيركب عربيته وبيمشي بيها بعيد ..
* داخل القاعة
رجع كادر لميرا عشان وقت الغدا بتاع العروسين ، ووقفت سيليا جنب عزيز وهي بتمسحله وشه بالمنديل اللي في إيديها وبتقول بقلق : مكانش لازم تدخل في الموضوع يا عزيز ، إحنا مش ناقصين بابي يزعل منك أكتر ما هو زعلان !
بصلها عزيز بلمعة عين وهو بيقول : ماهو لازم يزعل مني
مسكها من خصرها وقربها ناحيته وهو بيقول بإشتياق صعب وصفه ليها : أخدت منه بـ.ـنت بالجمال دا ، وبقت قدام عيوني أنا وبس ، إنتِ عارفة رغم إني شخص بطبعي عصبي ؟ لكن بتماالك أعصابي قدام أبوكِ عشان مقدر حالته .. وبرغم إن يوم عن يوم بتزيد رغبتي تجاهك ، إلا إني مجرد ما أبصلك بنسى كُل حقوقي الزوجية اللي المفروض أخدها ، كفاية عليا أتأمل الجمال دا
وش سيليا إحمر وهي بتبُصله وبتقول : بس إحنا وسط الناس
عزيز كان لسه سرحان فيها ف سحبها من إيديها برا القاعة وراح ناحية الفُندق وهو بيقول : بما إن سيلا مع مامتك ، حجزت أوضة ليا وليكِ .. إعتبريها ليلة دُخلتنا الجديدة ، إنتِ عارفة بقالي أد إيه ملمستكيش رغم إنك مراتي ؟♡
مشيت سيليا معاه بمُنتهى الخضوع ، مين هتقدر تقاوم القائد عزيز الإبياري وكلامه الحلو ؟ ♡
* في كومباوند قُريب من الفندق
بصت مياسة على العفيلات الهادية اللي في الكومباوند و
الهوا كان بيطير شعرها وبما إنها في منطقة راقية ف شكلها بالميك أب والهاي هيلز ( الكعب ) كان عادي بالنسبة للسُكان والمارة ، جت عشان تدخُل الكومباوند وقفها الأمن وهو بيقول : على فين حضرتك ؟
بصت مياسة حواليها وقالت بصدmة : هو إنت يعني عارف سُكان الفيلات ف بتسألني أنا مين ؟
الحارس بإعجاب بمظهرها : عارفهم واحد واحد ، رايحة لحد مُعين فيهم ؟
مياسة بإحراج : في الحقيقة أنا معرفش حد جوا خالص ، بس أنا كُنت بدور على دُكان أو محل أقدر أستعمل منه تليفون عشان أتصل بأهلي لإن حصلي موقف مش ظريف خالص
حارس الأمن بميل ليها : تقدري تستعملي تليفوني ، بس إدخلي عشان أضمن إنك مش هتجري بيه ههههه
كان بيهزر لكن مياسة مكانتش في حال كويس إنها تستحمل سخافة هزاره ، دخلت البوابة ووقفت جنبه ف خرج تليفونه من جيبه ومد آيده ليها عشان تاخده
أخدت التليفون بسُرعة وهي بتخبط على الكيبورد بأرقام والدتها
مر وقت على ما ردت والدتها وقالت : سلامُ عليكم
مياسة بلهفة : ماماا ، ماما أنا مياسة
والدتها بقلق : إيه يا مياسة إنتِ فين وإيه الكلام اللي نبيل قاله دا
مياسة بغـ.ـيظ : دا وا.طـ.ـي وحقير و ... ماما مش وقته أنا بُصي أنا في الشارع وعاوزة أجيلكم هو نبيل عندك ولا لا ؟
والدتها : ونبيل هيعمل إيه عندي نبيل عند أمه ، إركبي تاكسي وتعالي ولا مش معاكي فلوس ؟
دورت مياسة في جيوب الجاكيت لقت فلوس ف قالت : لا معايا ، هجبلكم دلوقتي .. يلا باي
قفلت الخط وإدت التليفون للحارس بتاع الأمن ف قالها : هو إنتِ مش من هنا ولا إيه ؟ شكلك بـ.ـنت ناس
بصتله مياسة من فوق لتحت وهي بتقول : هو اللبس بالنسبالك مقياس لولاد الناس ؟ على رأي خلف الدهشوري ياما ناس لابسة بس جليلة الرباية * تُقصد العقرب*
ضحك حارس الأمن وهو بيقول : على فكرة أول مرة أشوف بـ.ـنت حلوة ودmها خفيف في نفس الوقت
إبتسمت مياسة وهي بترجعله فونه وبتقول : شُكراً ليك على المُكالمة
مشيت مياسة وهي بتدور على تاكسي ف قال الحارس بصوت عالي : مُستحيل تلاقي تاكسي هنا دلوقتي إلا لو حد جاي يزور حد هنا بالصُدفة ، مفيش قدامك غير أوبر
مياسة برُعب : أوبر إيه لا مينفعش مش هقدر أستنى !
الحارس بإعجاب شـ.ـديد : طب إصبري هاخد عربية الشُغل أوصلك بيها بس لو مكان بياخد أكتر من ساعة أعذريني عشان مترفدش
مياسة بسُرعة : لا لا صدقني والله دا هو ساعة إلا رُبع أو حاجة كدا
الحارس بصوت عالي : يا عززت ، غطي عليا بس ساعة وراجع هعمل مشوار في السريع
عزت بهدوء : ساعة مش أكتر
الحارس : وعد
خرج من الكومباوند وهو بيسحب مُفتاح العربية وبيمشي جنب مياسة
هي بلهفة : أشكرك من قلبي بجد أنقذتني ، وأوعدك هديك الفلوس اللي تحتاجها
الحارس بشهامة : عيب الكلام دا يعني لو أختي مكانك مش هوصلها ، إركبي بس يارب ميكونش بعيد المكان
ركبوا العربية عشان يوصلها ..
* في عربية العقرب
بيحاول يتصل على عزيز مفيش أي رد * مشغول مع سيليا :))*
حدف الفون على الكُرسي اللي جنبه بغـــضــــب وهو مقرر يروح لنبيل يطلع عينه
* في عربية حارس الأمن
وصل مياسة أخيراً ف نزلت وهي بتشكُره تاني لتعبه ودفعتله تمن البنزين * من فلوس العقرب :))*
نزلت من العربية ودخلت العُمارة والجيران بيتهامسوا على لبسها الهاي
ضـ.ـر.بت الجرس بتاع الشقة وسمعت صوت طشة ملوخية ف إبتسمت بحنين لبيت أهلها
فتحت والدتها باب الشقة وإبتسمت أول ما شافتها راحت وخداها بالحُضن وهي بتقول : خُشي بسُرعة يخربيت سنينك
مياسة دخلت الشقة وهي بتقول : حشـ.ـتـ.ـيني و أوي يا ماما ، ووحشني ريحة طبيخك
أمها وهي بتربُط الإيشارب على راسها قالت : إنتِ إيه يا بت اللي لبساه دا الناس هتقول علينا إيه !
مياسة ملامحها تحولت للغـــضــــب وقالت : السؤال الأهم هو اللي إسمه نبيل دا قالك إيه ؟
أمها بحسرة : قالي إنك إتطلقتي يا أختي وجالنا بالورقة ، إلا ما قال كلمة عدلة .. بتعامل أمي وحش وقليلة اصل بتحاول تضـ.ـر.ب جوزها وتمـ.ـو.ته
مياسة بقهر : ربنا ياخده الكذاب الوا.طـ.ـي ، أنا كُنت حامل وسقطت بسبب مد إيده عليا
جريت أمها على المطبخ تطفي على الملوخية ورجعت تاني ووشها عليه علامـ.ـا.ت الصدmة وقالت : إنتِ بتقولي إيه ؟؟ ومكلمتنيش لا أنا ولا أبوكِ ليه ؟؟
مياسة مسحت دmـ.ـو.عها وقالت : أصل .. دخلت في حالة نفسية وحشة مكونتش حاسة باللي حواليا ، وبعدين أنا تعبت معاه هو وأمه بخدmها مش عاجبها ومررت حياتي ، ماما أنا عُمري تعبتك وأنا عايشة معاكِ هنا في البيت ؟
والدتها بغـــضــــب : بصراحة لا إنتِ زي النسمة ، طب يا نبيل الكـ.ـلـ.ـب إنت وأمك ..
وجهت كلامها لمياسة بـ.ـنتها وقالت : خُشي يا ماما إلبسي جلابية واسعة كدا من الجلاليب بتاعتي عشان نتغدى ونشرب الشاي ، وحاجتك كُلها هجيبهالك من عندهم على الجزمة القديمة
مياسة بإتساع عين : هتقولي لبابا يروح يجيبها ؟
فكت والدتها الإيشارب عن راسها وهي بتدخل المطبخ وبتقول : أبوكِ في إسكندرية بيشتغل طول الإسبوع هناك وبييجي يومين بس في الإسبوع الخميس والجمعة وصُبح السبت بيكون مسافر تاني ، قولتله وهو شُغل القاهرة قصر معاك ف إيه مسمعنيش .. يلا إجري غيري هدومك وإتشطفي كدا عشان تفوقي .. إنتِ كُنتِ فين باللبس دا ؟
مياسة بكذب : كُنت عند صاحبتي وروحنا فرح بس مقدرتش أحضر نفسيتي تعبانة
والدتها بإستغراب : صاحبتك مين دي إنتِ طول عُمرك إنطوائية !
مياسة : لا ما أنا صاحبتها بعد الجواز ، الجلاليب في أنهي رف قولتيلي ؟
* في غُرفة الفُندق / بعد مرور ٣ ساعات
مسك عزيز الفون بتاعه بإرهاق وهو بيشوف مين متصل عليه وأزعجه ، لقى ٤ مُكالمـ.ـا.ت من العقرب في وقت واحد ف إتعدل في السرير وهو بيقول لسيليا : هتاخدي شاور يا حبيبي ؟
سيليا من الحمام : أيوة عشان إتأخرنا معرفش الفرح خلص ولا حصل إيه بس الدنيا ليل يعني
عزيز بهدوء : طب على السريع متتأخريش عشان هدخل أنا كمان أخد شاور
كمل عزيز تقليب في الفون ف لقى مُكالمـ.ـا.ت من حماه وحمـ.ـا.ته ، عض على شفته اللي تحت وهو قلقان على بـ.ـنته سيلا
لقى رسالة من حمـ.ـا.ته سيا بتقول فيها ( الفرح خلص والعرسان هيروحوا فينكم ! )
رسالة تانية ( إنتوا بخير سيلا خايفة بتسأل عنكم ! )
إتصل عزيز على سيا عشان يطمنها
* في عربية بدر
هو بغـــضــــب : هو إيه اللي طنشه وضايفه ! إنتِ مش متعرفة عليا في مكتبة الكُلية فوقي يا سيا !
سيا بعتاب : يعني إستفدنا إيه من الفضايح قُدام المعازيم والصحافة ! الولا ساب عروسته عشان ييجي يحجز بينكم
بدر بغـــضــــب : أنا مديتلهوش دعوة ، معزمتهوش يارب إبليس يعزمه على جهنم
سيا بهدوء : طيب أهو غار في ستين داهية ، هدي أعصابك عشان السُكر ميعلاش عندك
سيلا بطفولية : جدو هو إنت في جيبك سُكر ؟
رق قلب بدر وهو بيقول بمُغازلة : لا عربيتي هي اللي فيها سكر ، هاكله كُله لوحدي أول ما نوصل
إبتسمت سيا إن بدر هدي ف تليفونها رن ، ردت بسُرعة لما لاقته عزيز وقالت : حمدالله على السلامة دا أنا قلبي وقع من الخــــوف عليكم
عزيز بهدوء : الوقت سرقني أنا وسيليا روحنا إستريحنا في أوضة الفندق
سيا بضحكة : يعني في حاجة جاية في السكة قُريب ؟
بدر بيحود بالعربية وبيسحب الفون من إيد سيا وبيقول : دا كلام ! مش مالي عينك وجودي ولا إيه ؟
حط بدر الفون على ودانه وقال بعصبية : بـ.ـنتي فين ؟؟
عزيز بهدوء : أيوة يا عمي ، مراتي بتاخد شاور وجايين
بدر : شاور ! إنت عندك خبر إن أبوك كان فاكر إن ليبتون رئيس أمريكا ؟
نزل عزيز الفون من على ودانه وهو بيغمض عينه وبيقول : تؤ ، يا صبر الأرض
رفع الفون على ودانه تاني وقال : سيلا بخير طيب ؟
بدر بغـــضــــب : لما أتطمن على بـ.ـنتي هبقى أطمنك على بـ.ـنتك
عزيز بصوت عالي : إيه جو الرهاين دا !
قفل بدر السكة في وشه ف رمى عزيز الفون على الأرض بعصبية وهو بيقول : دا حاجة بـ.ـنت *** على المسا ، أنا أبقى إبن بياع قوانص بجد لو عبرتك تاني
* في فيلا كادر وميرا
كانت ميرا عمالة تتنطط على السرير بفُستانها وهي بتقول : ودونيي على بييت حبيبي نعيش مع بعض فيييه
كادر قلع جاكيت البدلة ونط على السرير وهو بيسحبها من رجليها وبيقعدها جنبه وبيقول بتسقيف : ما إنتِ في بيت حبيبك أهوو
جت تقوم عشان تتنطط تاني وقالت : سيبني أتنطط كمان شوية يا كدوري أنا هتشل من الفرحة
قعدها كادر وهو بيقول بجدية : سيبيني أنا أستوعب ، إن أخيراً إتقفل علينا باب ♡
↚{ يؤذيني عِناقك بذات اليد التي تجرأت وصفعتني ، وتؤذيني رائحتك .. تلك التي عجزت عن إستنشاقها عنـ.ـد.ما قُمت بخـ.ـنـ.ـقي .
تناقض مشاعرك يؤذيني ! }
#بقلمي
إبتسمتله ميرا بهدوء وهي بتقول : طب بُص ، أنا بحبك من زمان .. صح ؟
بصلها كادر بتأمل وقال بهدوء : صح
ميرا وهي هتمـ.ـو.ت من كسوفها : يعني ، أنا مكسوفة وجداً ومش عارفة أع ..
قاطعها كادر وهو بيقول : تيجي ناكل ؟ شكل الأكل في المطبخ يجوع بصراحة
بدأ خــــوفها يزول بالتدريج وهي بتقول بسعادة : موافقة ، يلا بينااا ♡
* في سيارة العقرب
كان واقف تحت فيلا عزيز مستنيه يطلع ، طلع عزيز وركبوا الحُراس بتوعه عربيتهم
جه عزيز يركب عربيته عشان يتحرك مع العقرب ف نزل العقرب الإزاز بتاع الشباك وهو بيقول بصوت عالي : إركب معايا تعالى
عزيز وهو بيشاور على عربيته : طب ما كُل واحد يركب في عربيته عشان يعرف يرجع !
العقرب بضيق : يا عم هرجعك إركب معايا بس
حط القائد المُفتاح في جيبه وراح ركب جنب العقرب ، قفل باب العربية وهو بيقول : أنا عاوز أفهم إشمعنا مرات بيلي اللي إنت مُصمم عليها أوي كدا ؟
نفخ العقرب دُخان سيجارته وهو سرحان في الشارع وقال بهدوء : طليقته
القائد بنفاذ صبر : يا عم ماشي طليقته ، حاططها في دmاغك ليه مع إن قدامك بنات كتير لسه متجوزتش ؟
العقرب بضيق : جرا إيه يا قائد ؟ من إمتى بنفكر بالطريقة دي !
رجع عزيز راسه لورا وهو بيقول بهدوء : طب ودينا عند نبيل ، بس أنا مش فاهم برضو هي هتعمل إيه عند طليقها
رمى العقرب السيجار من العربية وقفل الشباك وهو بيقول : إحنا رايحين لبيلي عشان نعرف عنوان حمـ.ـا.ته القديمة فين * أم مياسة *
إبتسم القائد بمعنى فهمت وإتحرك العقرب
* في شقة والدة مياسة
لبست عبايتها وهي بتقول لمياسة : متتحركيش إنتِ من هنا مهما إن حصل ، ساعة بالكتير وهاجي بحاجتك
مياسة بخــــوف : خلي بالك يا ماما من نفسك
سحبت والدتها المحفظة في إيديها وهي بتقول : لمي الملوخية في الثلاجة عشان متحمضش ومتسيبيش البوتوجاز والع
خرجت من الشقة ومياسة إيديها على قلبها
* في منزل الحاج الغُريبي
يوسف الغُريبي : ماما أنا هطلب أكل ..
رفعت والدته راسها وهي بتقول : والسمك المقلي اللي في المطبخ دا مين هياكله ؟
يوسف بتأفف : بقالي سنين بحاول أقنعك إني مبحبهوووش طعمه وحش
والدته بتنهيدة : يا ولا متقولش كدا على النعمة
يوسف : مش هاكل أنا من الأخر هنزل أجيب أكل مش هطلب كمان
دخل الحاج الغُريبي بعد ما إتوضى وهو بيقول : النعمة لما بتترفض ، بتنزاح من وش البني أدm
يوسف بضيق : أنا أصلاً مبحبهوش معرفش بتصطادوه من البحر ليه ، عاوز حاجة من تحت يا حجوج ؟
أبوه بقرف وهو قاعد : لا يخويا ، بالسلامة
نزل يوسف من بيته وقابل قدام العُمارة نيللي ، أول ما شافته قربتله وهي بتقول : يوسف ، رايح فين ؟
بعد وشه الناحية التانية وحاول يتكلم بهدوء عشان أبوه ميزعلش منه ف قال : جعان رايح أكل ، تيجي تاكلي معايا ؟ * عزومة مراكبية *
نيللي عينيها لمعت وقالت : أه موافقة أنا أصلاً مأكلتش برضو
فضل يوسف متنح ليها إن إزاي وافقت كدا وهو قرفان ، إضطر ياخدها معاه يعزمها عشان يخلص من الحوار دا
* في فيلا عزيز وسيليا
سيا وهي بتطبطب على ظهر سيليا اللي بترجع : طب يابـ.ـنتي فهميني ، غير ليلة الفُندق دي عزيز كان بيقربلك ؟
إتعدلت سيليا من التواليت وهي بتمسح بوقها وبتقول : أكيد كان بيقربلي يا مامي
سيا بإستغراب : أومال إيه بقالي كتير ملمستهاش يا حمـ.ـا.تي والكلام دا
سيليا : عشان عزيز عاوز يخلف مني تاني ف قال كدا
غسلت سيليا وشها بالمياه ، جريت سيلا على فون مامتها ومسكته فتحت الواتس وهي بتدور على إسم أبوها لقت سيليا مسمياه ( عزيز قلبي )
فتحت سيلا الشات وهي بتبعت ريكوردات لأبوها بصوتها الطفولي
* في عربية العقرب
وصلت لعزيز رذسايل على فونه ف فتح الواتساب لقى ريكوردات من ( الملبن ) * سيليا *
فتح أول ريكورد سمع صوت بـ.ـنته سيلا بتقول : بابي مامي تعبانة
فتح الريكورد تاني لقى صوت سيلا بتقول : تيتة بتطبطب عليها وهي بترجع
قفل عزيز الريكوردات وهو بيقول بقلق : سيليا تعبانة ، ياريتني ما نزلت هي كانت دايخة أساساً قبل ما أنزل
العقرب بهدوء : هي لوحدها يعني ؟
عزيز : لا حمـ.ـا.تي معاها بس أنا قلقان برضو
العقرب : يمكن شوية برد ولا حاجة متقلقش هتبقى تمام
عزيز بإتساع عين : لجنة شرطة وقف العربية !!
خبط العقرب بعربيته في الحواجز بتاعة اللجنة ف رفع الظُباط أسلحتهم
عزيز من بين أسنانه : الله يخربيتك !!
قربلهم ظابط كدا شعره كستنائي غامق وهو واقف ناحية شباك العقرب وماسك كوباية شاي قال ببرود : بطايقكم والرُخص
العقرب بإعتذار : أنا فعلاً مقدرتش أتحكم في فرامل العربية ، أنا أسف
ليث الصفتي بنفس البرود : البطايق والرُخص
العقرب والقائد خرجوا بطايقهم وإدوله الرُخص ف بص فيهم وهو بيقول : طب يعني شكلكم ولاد ناس أهو ، هيتعملكم مُخالفة وغرامة على كـ.ـسركم اللجنة
نزل العقرب من العربية وهو ماشي ورا ليث وبيقول : باشا ، حقيقي الموضوع مش مقصود أنا فعلاً معرفتش أتحكم في العربية
شرب ليث أخر بوق من كوباية الشاي وقال بتكشيرة : وأنا مبعرفش أتحكم في شغلي ، واجبي ك ظابط قاعد في لجنة شوفت حد كـ.ـسرها أعمله مُخالفة ، ومتتسندش على الوسايط عشان مش بتاكل معايا إبن لواء .
نزل عزيز وهو بيقول : أنا فاهم لكن كـ.ـسر اللجنة مكانش عن عمد !
ليث وهو بيقعد على كُرسيه : تمام لكن مضطر أعملكم مُخالفة برضو لإن كاميرات الرادار صورت الوضع وأنا لو معملتش مُخالفة هضر في شُغلي
العقرب بتفهم : ربنا يعينك ، أنا مُتفهم أكيد ..
* في شقة والدة نبيل
باب الشقة خبط جـ.ـا.مد ف فتح والدة نبيل ، زقتها والدة مياسة جـ.ـا.مد وهي بتقول : لا سلام ولا كلام فين مُفتاح شقة البغل إبنك ؟
والدة نبيل بتبريقة : إنتي إزاي تتهجمي عليا كدا ؟ برااا بيتي يلاا
والدة مياسة وهي بتسند على الحيطة وبتقلع شبشبها : لا بصي أنا جاية بقول يا رحمن يا رحيم ، عشان مغلطش فيكي ومجيبش كرشك ، أنا اللي يمد إيده على بـ.ـنتي أقطعهاله ، ف هاتي المُفتاح خلي ليلتك السودا دي تعدي على خير
والدة نبيل بسُخرية : ياختي ياختيي خــــوفتينيي ، طب إبقي علي صوتك كدا ولا مدي إيدك وأنا أعملك بلاغ في القسم أقول إتهجمت عليا في بيتي
قربتلها أم مياسة وهي بتقول : يعني مش هتجيبي المُفتاح أخد حاجة بـ.ـنتي بالذوق ؟
والدة نبيل : بـ.ـنتك ملهاش حاجة عندنا ، اللي تمد إيديها على جوزها وتهرب منه الله أعلم باتت فين يبقى متستاهلش
مسكت أم مياسة الشبشب وبدأت تضـ.ـر.ب أم نبيل وهي بتقول : أنا بقى هطلع عليكِ القديم والجديد يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب إنتِ وإبنك ، تعاليلي بقى
والدة نبيل بصويت : يالهووووي إلحقوووني
* بعد ساعة
رجعت والدة مياسة الشقة وفي راجـ.ـل شايلها شنطتين كُبـ.ـار
هي بتعب من السلم : حُطهم جوا يخويا كتر خيرك ، خُد دي فلوس الشاي
الراجـ.ـل بتعب : خلي يا حجة
والدة مياسة : لا يابني حقك كتر خير تعبك معايا
أخد الراجـ.ـل منها الفلوس وهو بيشكُرها وبيحطها في جيبه ، خرجت مياسة من الاوضة وهي بتبُص للشُنط بإنبهار وبتقول : إيه دا جبتيلي حقي بجد !
خلعت والدتها الإيشارب وهي بتقول : أومال إنتِ فاكرة عشان أبوكِ مش هنا مش هقدر أجيبلك حقك ؟
حـ.ـضـ.ـنتها مياسة وهي بتقول : حبيبتي يا ماما ربنا يخليكِ ليا يارب
حـ.ـضـ.ـنتها والدتها وهي بتقول : يلا خُشي خُديلك دوش وغيري هدومك لو عاوزة عشان عرفاكي بتحبي لبسك الصغير اللي على أدك ♡
* في شقة نبيل
كان العقرب والقائد محاوطينه وهو باصصلهم برُعب
العقرب : مهما هـ.ـر.بت مسيرك توقع في إيدي ، أهو أمك عشان إستنجدت بيك جيت على ملا وشك ، فين بقى شقة حمـ.ـا.تك قولي العنوان
نبيل بغـ.ـيظ : مبقتش حمـ.ـا.تي أنا طلقت بـ.ـنتها
ضـ.ـر.به العقرب في رجليه المتعورة ف صرخ نبيل
العقرب بغـ.ـيظ من بين سنانه : ما أنا عارف إنك طلقتها يابن المراا ، أنا بقول عنوان حمـ.ـا.تك فين
القائد : إهدى بس يا عقرب ، إنطق يالااا بدل ما أخليه يخلص عليك
نبيل بتعب : شقتها في **** ..
حط العقرب سلاحُه في جيبه وهو بيشاور براسه للقائد يتحركوا
نزل القائد وراه وهو بيقول : إنت عارف لما كـ.ـسرت اللجنة لو كانت العربية أتفتشت وشافوا السلاح معاك كان هيحصل إيه ؟
العقرب بهدوء : سيبها على الله متقلقش ، تقدر إنت تروح تطمن على مراتك
عزيز بقلق : ياعم مش هسيبك تروح هناك لوحدك
العقرب بإبتسامة : إنت فعلاً مسبتنيش لوحدي ودا اللي كُنت محتاجة ، خليك جنب مراتك ومتقلقش أنا الحرس بتوعي معايا
خبط عزيز العقرب على إيده وهو بيقول : وهفضل موجود لو إحتاجتني في أي وقت ، ثق في دا ♡
نزل عزيز ومعاه العقرب ، قرر عيسى يوصل عزيز لبيته تاني زي ما وعده وبعدها يروح لمياسة ..
وصل عزيز الفيلا بتاعته لقى عربية حمـ.ـا.ته بتمشي بعيد عن الفيلا ف دحل بقلق على سيليا
طلع الدور التاني وأول ما دخل أوضته هو وسيليا لقاهت لابسة لبس نوم رقيق ، غطت جـ.ـسمها بإيديها وهي بتقول بإرهاق : خضتني
خرجت الكلمة منها بصوت مايص لإنها تعبانة ف قفل عزيز باب الأوضة وهو بيقول بغزل : يالهوي ، قولي خضتني تاني كدا
سيليا بتعب وهي بتعدل حمالة قميصها : شكلك رايق وأنا تعبانة
قربلها عزيز وهو بيبـ.ـو.س رقبتها وقال : حد يشوف القمر دا وميكونش رايق ؟
مسك وشها بين إيديه ف قالت هي بدوخة : تعبانة أوي يا عزيز ودايخة
باسها بهدوء وشوق ف بعدت وهي بتاخد نفسها وبتقول : ولسه مرجعة أعتقد هتكون قرفان مني
قرب وشها ناحيته تاني وباسها بوسه عميقة كإنه بياخد أنفاسها كُلها جواه
بعدت وشها بهدوء وهي بتبُصله بهدوء وقلبها بيدُق ، عزيز وهو بيبـ.ـو.س كتفها : إنتِ مت عـ.ـر.فيش أنا مبشبعش منك إزاي ، ولا من ريحة جلدك اللي عاملة زي المُخدر ، لو فضلتي في حـ.ـضـ.ـني طول اليوم نار شوقي ناحيتك مبتهداش
حـ.ـضـ.ـنته هي وقالت بتعب : أنا بعشقك والله
كانت هتوقع لكنه مسكها من وسطها وشالها بين إيديه رجليها إترفعت عن الأرض وهي بتزيح شعرها التقيل لورا وبتحرك رجليها بين أحضانه من قميصها القصير وهو رافع راسه وباصصلها وهي بين إيديه وبيقول : ملبن حياتي ، حبيبي أنا .. هنيمك في حـ.ـضـ.ـني إنهاردة
سيليا وهي بتملس على خده قالت بدلع مُفاجيء : وهتحكيلي حدوتة ؟
حطها على السرير وهو بيقلع جزمته وساعته وقال : هحكيلك حواديت ، مش هتخلصي مني
* في عربية العقرب
وصل لشقة مياسة اللي كانت لسه واخدة شاور ولابسة سلوبيت ليه ديل وودان أرنب لونهم بيبي بلو
وشعرها الاشقر مبلول وهي بتحط بادي ميست وبرفان على جـ.ـسمها
وقف العقرب تحت العُمارة وهو مش عارف يتكلم إزاي معاها
نزل الحارس بتاع العقرب من العربية التانية وهو بيقول : تحب نعمل إيه يا عقرب ؟
العقرب بتفكير : مش عارف ، دmاغي مش جايبة حل أتكلم معاها إزاي وأمها فوق
شوية ونزلت والدة مياسة ، بصلها العقرب وهي خارجة من العُمارة ، شوية وسمع صوت مياسة من البلكونة بتقول : وسُكر يا ماما معندناش سُكر
والدتها : طيب هجيب أنا وأم أيمن من المحل إدخلي إنتِ
دخلت مياسة وقفلت البلكونة ف إبتسم العقرب وهو بيقول : إتحلت من عند ربنا ، خليكم هنا متتحركوش ولو أمها رجعت إدوني رنة على فوني ..
الحارس : أوامرك يا عقرب
دخل العقرب العمارة ووصل للشقة اللي قال عليها نبيل في العنوان
ضـ.ـر.ب الجرس وهو عمال يبُص حواليه خايف حد من الجيران يشوفه
مياسه وهي بتشيل طاقية السلوبيت من على راسها : نسيتي المحفظة ولا إيه يا ماما
فتحت الباب وأول ما فتحته دخل العقرب بسُرعة وقفل الباب عليهم
مياسة بخــــوف ورُعب : إطلع براا عشان مُمكن أصوت والجيران ييجوا يشوفوا مالي
قربلها العقرب بخطوات بطيئة وفجأة كتم بوقها وسندها على الحيطة وهو واقف قدامها
قال وهو باصص لعيونها بتركيز : بتهربي مني ليه ؟
برقت بعينيها وهي بتبُصله ، وهو باصصلها بعيون سرحانة ونعسانة وإيديه بتحسس على شفايفها
غمض عينه وهو بيشم ريحتها بعدين تماسك قدر الإمكان وهو بيقول : بُكرة الساعة ٨ الصُبح تقابليني على أخر شارعكم هستناكِ بعربيتي ولو مجيتيش إعرفِ إن والدتك هتكون في خطر
شال إيده عن بوقها بهدوء وهي بتترعش وبتبُصله وبتقول : وأقول لماما إيه ؟
العقرب ببرود : قوليلها رايحة تشوفِ شُغل ، قوليلها أي حاجة
خبطته في صدره بإيديها بغـ.ـيظ وهي بتقول : إنت عاوز مني إيه مش بالعاافية هو مش بالعافـ.ـية
مسك العقرب إيديها اللي بتضـ.ـر.به بيها وشـ.ـدها ناحيته جـ.ـا.مد وهو بيقول قدام وشها : لا بالعاافية ، كُل حاجة في الأول بتيجي بالعافـ.ـية ! محدش قالك تهربي مني أنا ماسك نفسي عشان معملكيش مشاكل
بصتله هي بعيون واسعة مدmعة ف قرب من ودانها وقال : وماسك نفسي وكابت رجولتي عنك .. عشان مقدر إن ليكِ عدة الطـ.ـلا.ق بتاعتك ، الساعة ٨ ألاقيكِ في عربيتي
مسك خُصلة من شعرها وهو بيبـ.ـو.س الخُصلة بنهم ، إتعدل وهو بيبُص للبسها ولودان الأرنب ف قال : العقرب جعان ومش هيسد جوعه غير أرنب حلو زيك
خدت نفسها بالعافـ.ـية ، سابها العقرب ونزل ..
* في المطعم
أكل يوسف وهو شايف نيللي عمالة تبُصله مبتاكلش ، ف قالها : هتصوريني ولا إيه ما تاكلي خلينا نغور
نزلت راسها وهي بتبتسم بكسوف وسعادة ف مسك يوسف بطاطساية وحطها في الكاتشب وقربها من نيللي وهو بيقول بملل من برودها : إفتحي بوقك !
بصت نيللي بسعادة لإيده الممدودة ناحيتها ، مسكت إيده اللي فيها البطاطساية وباستها وهي بتغمض عنيها جـ.ـا.مد
يوسف تنح وحس بضـ.ـر.بات قلبه بتزيد وهو مش فاهم إيه اللي بيحصل ، بس جاله شعور غريب
سابت نيللي إيده وبعدها أكلت البطاطس وهي بتقول بهدوء : كدا نفسي إتفتحت يا يوسف
إبتسم هو نص إبتسامة وهو متنح بعدها فوق نفسه وكشر وهو بيقوم وبيقول : هروح أحاسب لحد ما تخلصِ ..
قام من العلى الكرسي ف حـ.ـضـ.ـنت نيللي إيديها اللي فيها ريحة برفانه مطرح ما مسكته وكانت مبسوطة
* في فيلا قاسم الكاشف
كانت ريما بتسرح شعرها ف قربلها قاسم وهو بيغني لحليم وبيقول : حبيت جميل مالوش مثال في رقته ، رمشه كحيل ولا الغزال في رقته .. وشعره ليل لكن جميل
حـ.ـضـ.ـنها من ورا وهو ساند راسه على كتفها وباصص للمرايا وبيقول : إنتِ مرايتي ، سندي وضلي ، والراحة اللي بلاقيها بعد تعب ، ومُكافأة سنين تعب .. وأكتر أنثى عرفت تأثر فيا وتهز كياني
لفت ريما وهي محاوطة رقبته وبتقول : وإنت حبيبي ، وخلاصي من التعاسة .. وبداية كُل شعور وحاجة حلوة جوايا ، أنا بحبك أوي
قاسم بتكشيرة وهو بيتأمل ملامحها : مكُنتش قادر أخلي حاجة تبعدك عني ، أي حاجة .. أنا لو إتغيرت وبتغير ، ف دا عشان مخسرش أنضف حاجة حصلت ليا
مال عليها وهو بيكتم أنفاسها ببوسة رومانسية ، لزقت هي فيه بعشق وكإنهم مهما مرت الايام حُبهم بيكبر مش بيقل أبداً .. ومبيفقدش ذرة شعور منه ♡
* في فيلا كادر الكابر
كان قاعد في البلكونة بتاعته على المخدات اللي على أرضية البلكونة وفي حُضنه قاعدة ميرا وهي لابسة قميص الفرح بتاعه بعد ما ليلة دُخلتهم تمت
ميرا بسعادة : بُص يا كدوري القمر شكله حلو إزاي ؟
فضل كادر باصص ليها ومتنح ف قالت : بتبُصلي كدا ليه ؟
كادر بإبتسامة : كُل واحد باصص للقمر اللي يخُصه ، وإنتِ مش بس قمري ، أنا فضلت محافظ عليككِ بعيوني لحد ما خدتك في الحلال
شـ.ـد على جـ.ـسمها في حُضنه جـ.ـا.مد وقال : وبقيتي ملكي
زاح شعرها تلى جنب ف شاف السلسلة الرقيقة اللي حوالين رقبتها الناعمة ، إبتسم وهو بيقول : الماس لا يُقدر بثمن ، زيك كدا .. ت عـ.ـر.في السلسلة دي أنا اللي نقيتها ليكِ بعيداً عن تنقيتك إنتِ لبقية الشبكة ، تخيلتها حوالين رقبتك الحلوة دي
بصتله ميرا وهي في حُضنه وقربتله جـ.ـا.مد لحد ما بقى بينهم سنتيمتر واحد بس ، ساعتها نطق كادر بهدوء وهو بيقول قبل ما يغرق معاها في عالمهم تاني : أنا تائه ، وحدها عيناكِ خريطتي .. تأخُذني لعالم أخر في خلال الثانية الواحدة ! ♡
↚{ أتحمل لدغات القدر المُتكررة ، في سبيل البقاء بجانبك ، من يمد يده داخل خلية النحل ، يتحمل عقـ.ـا.بهم في سبيل الحصول على العسل ♡ }
#بقلمي
* اليوم التالي / السابعة صباحاً
قعد العقرب في عربيته ماسك حديدة السلسلة اللي حوالين رقبته وبيضغط عليها بسنانه ك عادته لما بيكون مُنتظر شيء أو متـ.ـو.تر ، كان مستني مياسة ووعد نفسه إنها لو مجتش في الميعاد هياخدها غـ.ـصـ.ـب عنها فيما بعد ، مش من حقها تهرب منه بالطريقة دي ! جواه شعور رهيب بالتملُك من ناحيتها
وكُل ما بتعدي دقيقة تأخير كل ما الغـــضــــب بيندفع لدmه أكتر وأكتر ، لحد ما شافها على أول الشارع ! لابسة بنطلون جينز وجاكيت إسود
إبتسم تلقائي وهو شايفها رابطة خُصلات شعرها الشقرا ديل حُصان ، وعمال يكلم نفسُه إن معقول الإنسانة دي كانت متجوزة وحامل كمان !
عند النقطة دي غـــضــــبه بيزيد ، عاوز يمسك نبيل يضـ.ـر.بُه علقة مُحترمة على كل مرة لمس فيها مياسة حتى ولو كانت مـ.ـر.اته ، عاوز يتحكم في عقارب الساعة ويرجع للحظة فرحهم ويبوظه .. ويخـ.ـطـ.ـفها بعيد
قطع حبل أفكاره دخول مياسة العربية وهي بتُقعد جنبه وبتقفل الباب ، فضلت باصة قدامها بغـــضــــب وهي بتقول : ياريت تقول عاوز من إيه وليه الإجبـ.ـار ولوي الدراع ؟
بصلها العقرب بتفحص لملامحها وهي غـــضــــبانة ولنبرة صوتها الطفولية وإبتسم إبتسامة واسعة وهو بيتأملها
غـــضــــبها زاد ف صرخت فيه وقالت : إيه البرود اللي إنت فيه دا ؟؟ عاوز مني إيه !
ظهرت ملامح الجدية على وش العقرب وقال بحزم : وطي صوتك وإتكلمي كويس ! هـ.ـر.بتي مني ليه في الفرح ؟
رفعت أكتافها وهي بتقول بملل : واحد خاطفني طبيعي أهرب منه ، سؤالك غريب زيك بالظبط
عض العقرب شفته اللي تحت وهو بيبُصلها بغـ.ـيظ وفجأة ضغط على زرار في باب عربيته قفل ماسوجرات العربية
بصت مياسة حواليها وهي بتقول بخضة : قفلت الأبواب ليه ؟ إحنا إتفقنا نتكلم !
قربلها العقرب وهو بيلف حزام الأمان حواليها وبيربطه على جـ.ـسمها ، إتعدل في كُرسيه تاني وهو بيقول : طالما خليتي قوانين اللعبة كدا ، خـ.ـطـ.ـف وهروب ، ف أنا هضطر أخـ.ـطـ.ـفك تاني ، وهوريكي وش العقرب الوحش .. مُضطر برضو ، طالما الطيب مستضعفاه
ساق العربية جـ.ـا.مد بيها بسُرعة رهيبة وهو بيُخرج من منطقتهم وبياخدها لمملكته ..
* في فيلا عزيز القائد
سيليا كانت نايمة على السرير بإرهاق بعد ليلة مُميزة مع القائد جوزها ، رمشت بعيونها لما حست إن في حاجة بتمشي على مناخيرها ، فتحت عينيها بهدوء لقت القائد بيمشي بصوباعه على مناخيرها بالراحة .. أول ما شافها فتحت عينيها قرب لوشها بحُب وهو بيقول برومانسية : صباح الخير
إبتسمت سيليا وهي بتلمس وشه بإيديها : صباح النور ، نمت كويس ؟
عزيز وهو بيتأملها عن قُرب : دي أحلى ليلة نمت فيها ، لسه دايخة وبترجعي ؟
إبتسمت هي إبتسامة واسعة وقالت بنُعاس وهي بتبُص لعيونه : كُنت مجهزة نفسي إمبـ.ـارح أول ما إنت جيت عشان أقولك بس إنت مدتنيش فُرصة ، وخدتني لعالم تان خالص بحُبك ..
مسكت إيديه وحطتها على بطنها وهي بتقول : أنا حامل يا عزيز
مسك إيديها اللي ماسكة أيده وباسها بعمق وهو بيحضُنها جـ.ـا.مد وبيضحك
سيليا في حُضنه وهي بتضحك : مامي برضو كانت فرحانة أوي لما عرفت ، معرفش بقى بابي عرف ولا لسه
* في فيلا بدر الكابر
كانت قاعدة سيا في الحديقة مع بدر بيفطروا ، وعمتها وقادر في الفيلا مع المُربية
سيا كانت عمالة تبُص لبدر اللي ماسك تليفونه ومضايق ومكشر وهي عمالة تضحك
بدر بغـ.ـيظ : مش هتبطلي كيد صح ؟ من يومك وإنتي بتحبي تكيدي فيا ، ولا مش فاكرة أيام ما كُنا بنمثل إنك حامل وحاطة مخدة ! بدوري يا بدوري ..
ضحكت سيا بصوت عالي وهي بتقول : إنت لسه فاكرهالي دا إنت قلبك إسود أوي يا زعيم ، وبعدين أكيدك ليه حد يزعل لما يعرف إن بـ.ـنته حامل ؟ فين الكيد في كدا !
ساب بدر تليفونه على الترابيزة وهو بيقول : إنتي عارفة كويس أوي إني مبطيقش عزيز الزفت دا ، ف إن نسله يزيد ويتكاثر ويجبلنا عيال شبهه هو وأبوه دي مش حاجة تفرحني
سيا وهي بتاكل جبنة : وليه ميكونوش شبه مامتهم وجدهم ؟ ليه حكمت إنهم شبه عزيز وتـ.ـو.فيق ؟
بدر بفضول : لا معلش خليني انا أسألك ، إيه التقبل اللي إنت فيه دا ؟ مش دا عزيز إبن تـ.ـو.فيق اللي إنتي ..
قطع كلامه لما حس إن سيا وشها جاب ألوان ، وبالفعل هي بصتله بنظرة عتاب صعبة و.جـ.ـعتله قلبه
نزل راسه بنـ.ـد.م وقال : أسف ، بس فعلاً أنا متضايق
سيا بعتاب وعينيها جابت دmـ.ـو.ع : أيي أم كويسة بتحب ولادها كانت هتعمل اللي أنا عملته ! أنا عملت دا دفاعاً عن النفس ومش من حق حد إنه يلومني !
خبطت على الترابيزة بإيديها وقامت بغـــضــــب ، قام بدر وراها وهو بيسحبها من دراعها وبيقربها منه وبيقول : بتبرريلي ليه أصلاً ؟ على أساس أنا مش عارف عملتي كدا ليه ؟ يا سيا إنتي قبلتيني بكُل العيوب اللي أنا فيها وبكل أخطائي وحبيتيني ، مش هقبلك أنا بسبب دفاعك عن ولادي اللي هما حتة مني .. عاوزك تفهمي إنك أجمل ست شافتها عينيا وعمري ما حبيت ولا هحب زيك ، أنا أصلاً معرفتش الحب غير معاكي .. وبتغير للأحسن معاكي وهعيش لأخر نفس في حـ.ـضـ.ـنك
حـ.ـضـ.ـنها وهو بيطبطب عليها ف حـ.ـضـ.ـنته سيا بقلة حيلة وهي بتقول : عشان خاطري يا بدر متزعلش سيليا وعامل عزيز حلو عشانها ، عشان خاطري يا حبيبي
باس بدر رقبتها وهو بيقول : حاضر ، عشان خاطرك إنتي بس ♡
* في عربية العقرب
شغل الكاسيت على صوت عبد الباسط حمودة وهو بيغني
( الجو هادي خالص ، والدُنيا هُس هُس ، وأناا .. وأناااا ، وأنا وإنت يا حبيبي ونجوم الليل وبس )
والعقرب عمال يغني معاه ومياسة بتبُصله بطرف عينيها بغـــضــــب
العقرب قال بصوت عالي : أغنية رايقة روقان ، مرضيتش أشغلك هيفاء عشان ضايقتك المرة اللي فاتت ، هما الحلوين كدا دايماً بينفسنوا من بعض
مياسة بغـ.ـيظ منه : أنا مش مهتمة بذوقك السخيف في الأغاني ، بس طبيعي واحد مُجرم هيسمع مين مثلاً ، هيسمع أغاني راقية زي أغاني عمرو دياب ؟
حول العقرب الكاسيت وشغل أغنية عمرو دياب
( نساني الناس مين مشي مين وصل ، دا الورد قُصادي وأنا عيني في العسل )
قال العقرب بلذة وهو بيبُصلها : أه والله عيني في العسل
حود العربية جـ.ـا.مد وركنها بإحترافيه في مدخل العُمارة ، فتح الماسوجر ونزل بهدوء وهو بيفتح باب عربيتها وفتحلها حزام الأمان
نزلت مياسة وهو ماسكها من دراعها وقالت : مش خايف لا أصوت وألــم عليك الناس ؟
العقرب بضحكة من ورا نضارته الشمسية : أنا مبخافش ، ومش مُضطر أحُط مُسدس على الوسط الملفوف دا
لوت بوقها بضيق ف سحبها ناحية مدخل العُمارة وهو بيقول : قُدامي ..
دخلوا المدخل ف لقت مياسة أن دا مش مدخل عُمارته اللي كان خاطفها فيها ف إستغربت وملامح وشها إتغيرت وهي بتقول : دي مش عُمارتك ، إنت واخدني على فين !
العقرب وهو بيطلُب الأسانسير : إهدي ولما نطلع هت عـ.ـر.في
إتفتح باب الأسانسير قُدامهم ف ركب وركبها معاه ، طلب الدور الرابع وإستنى ، الكهربا قطعت عليهم في الدور الثاني والأسانسير وقف
مياشة برُعب : إيه اللي حصل ؟؟
العقرب ببرود وهو بيتنهد : الكهرباء قطعت .
مياسة بإنهيار : مبسوط كدا !! أدينا الأسانسير إتعطل بينا وبقينا بين السما والأرض ، كُل دا من مُطارداتك السخيفة ليا
العقرب ببرود : عادي يعني أكيد سُكان العُمارة هياخدوا بالهم إن الأسانسير متعطل ف هينادوا على عُثمان
مياسة برُعب : عُثمان مين ؟
سند العقرب بظهره على الأسانسير ورفع رجل واحدة سندها وهو بيقول : البواب
مياسة بصويت : حد سامعناا ! خرجونا من هنااا بقى
بص العقرب لفوق وهو بيقول : لو مكانك ، معليش صوتي في مكان مُغلق زي دا ، خصوصاً إن الدنيا دلوقتي ضلمة في الاسانسير
مياسة وقفت وهي بتبُصله بصدmة وبتقول : ليه مش فاهمة ؟
العقرب بصوت عميق عن قصد : أصل العُمارة دي أنا عارفها ، كُنت هسكُن فيها قبل ما أسكن في عُمارتي ، بس غيرت رأيي لما عرفت اللي حصل فيها
سكت العقرب وفضلت مياسة بصاله ف إبتسم وهو بيقول : أحكيلك ؟
مياسة بنفاذ صبر : مش عاوزة أعرف حاجة ، أنا عاوزة أخرج من هنا ، إلحقوووناا
حرك العقرب الأسانسير عن قصد بجـ.ـسمه ف إتخضت مياسة وراحت وقفت جنبه وهي بتقول : هو .. هو إيه اللي حصل دا !
العقرب بتقليد صوت أحمد يونس : مش قولتلك متعليش صوتك ، كدا هتزعليهم
مسكت مياسة دراعه ف إبتسم عشان بيخليها تقربله
راح مزود في كلامه وقال : أصل الأسانسير دا إتقــ,تــلت فيه واحدة
لزقت مياسة فيه أكتر ، ف كمل العقرب وقال : وإنتي بتعلي صوتك عوزاها تحضر
مياسة بصوتها الطفولي اللي هو خلاص هتعيط : بطل الكلام دا
سكت العقرب شوية وبعدت هي شوية عنه وهي بتاخد نفسها شوية شوية
فجأة العقرب برق وهو بيقول : إيه اللي وراكي دا !
صوتت مياسة وحـ.ـضـ.ـنته وهي عمالة تطلع برجليها فوق جـ.ـسمه ، حـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد بإستمتاع وهو بيقول : خلاص بقى متقربلهاش هي مش هتصوت تاني
حـ.ـضـ.ـنت مياسة رقبته جـ.ـا.مد وهي بتعيط وبتقول : عشان خاطري لا خلاص
سند العقرب راسه عند رقبتها وهو بيشمها جـ.ـا.مد وبيقول : بتقول مش هتشغل الأسانسير غير لما تديني بوسة شفايف
بعدت مياسة عنه وهي بتخبطه على دراعه وبتمسح دmـ.ـو.عها وبتقول : إنت أكتر إنسان تافه شوفته في حياتي
سحبها العقرب ناحيته تاني وهو باصص لعينيها وبيقول : دا لو الجن الأزرق فكر يلمسك وإنتي معايا أبلعه ، أمـ.ـو.ته
بصت هي لدقنه ولعيونه وهي بتترعش ..
بصلها العقرب بتتنيحة وهو بيقول : متخافيش وإنتي معايا ، روقي
رجعت الكهربا والأسانسير بدأ يطلع بيهم ، بعدت مياسة عن حُضنه وهي بتبُصله بلوية بوز وهو بيبُصلها بإبتسامة وهو فاتح بوقه وسرحان ، وصل الأسانسير الدور الرابع وإتفتح قدامهم
خرجوا من الأسانسير وفتح العقرب شقة من الشقتين الموجودين في الطُرقة ، دخل ودخلت معاه مياسة وقفل الباب عليهم
أول ما دخلوا بصت مياسة حواليها على الشقة المُنظمة لكنها مليانة تراب ، بصت بقرف ف قال العقرب : الشقة دي ممنوع حد يدخُلها غيري ، حتى لو عُمال نظافة أو حد بثق فيه
بصتله مياسة وهي بتقول : أومال دخلتني أنا ليه ؟
العقرب بهدوء وملامح جدية لكن عينيه كانت بتشع إعجاب ناحيتها ف قال : ودا مش لافت نظرك لحاجة ؟ أنا دخلتك هنا مخصوص عشان أضمن إنك لو فكرتي تهربي هحاوطك بكُل حواسي .. دخلتي مملكتي ، يعني هتفضلي معايا للابد
برقت مياسة وهي بتقول بإعتراض : لا إنت مُختل ودmاغك فيها حاجة بجد ، أنا قايلة لماما إني نازلة ادور على شُغل ، وبعدين إنت فاكر نفسك إيه ؟ فاكرني بتأثر بالروايات والأفلام اللي البطلة بتوقع في حب القاسي اللي بيخـ.ـطـ.ـفها !! أنا واحدة مُطلقة وفقدت إبني وعيشت أسوأ تجربة لازم أتعافى منها بإني أعيش مع أمي في هدوء وأشتغل وأعتمد على نفسي ، متستناش مني أحبك عشان دا مش هيحصل ! أنا واحدة فارغة مفيش جوايا مشاعر عشان أديها لحد ، وإنت عالم الوساخة بتاعك اللي مغروز فيه زي الوحل أنا مش هتغرز فيه معاك ، كفاية عليا إتجوزت واحد قذر كان شغال معاكم من ورايا ف متستناش مني أكرر نفس الغلطة ! حتى لو فضلت حابسني معاك هنا تسعين سنة !
حس العقرب من نبرة صوتها برفض لشخصه ، وإتمحى جواه أي شعور بالأمل ناحيتها ! الأمل .. أمل ، هي بتفكره بيها ، بجارتهم الصُغيرة اللي إتدفنت قدام عينه وطلعت منها الروح ، وبان الزعل على ملامحه ف إرتخت ملامح مياسة من الغـــضــــب للهدوء لما شافت وشه
قال بصوت مبحوح : يلا عشان أوديكي شقتي ، ورايا مشوار مُهم هعمله بالليل ..
مياسة بصدmة : يعني بعد كُل دا مصمم برضو تحبسني في بيتك ! إنت بجد إنسان معندكش ريحة الدm
شحبها من دراعها عشان يخرجها من الشقة وهو بيقول : ما أنا عارف ، قُدامي يلا ..
* في فيلا كادر الكابر
كانت قاعدة ميرا على رُخامة المطبخ وهي بتغني بصوت عالي وبتقول ( دا اللي عيونه دوبوني والله ، باللي فيا يعلم الله )
وكادر بيقطع السلطة جنب أكل الصباحية بتاعهم وهو مُبتسم على الاخر ومبسوط
ربعت ميرا رجليها وهي بتقول بسعادة : مُمكن أعرف بتضحك على إيه ؟
كادر وهو ماسك قطعة خيارة وبيحطها بين شفايف ميرا : أول مرة في حياتي اشوفك مبسوطة كدا
قربت هي ناحيته والخيارة في بوقها عشان ياكل هو الطرف التاني منها ، إتحولت ملامح كادر من الإبتسامة للرغبة والحب وهو بيثرب لميرا وبيسحب الخيارة ، شالها من بوقه وشال ميرا بين إيديه ورجليها محاوطة جـ.ـسمه وهو طالع بيها لفوق وبيكمل بقية الاغنية ( والله ودوبت فيه وخدتني بحور عنيه سلمت القلب ليه من غير إزاي وليه ؟ ♡ )
* في شقة العقرب
فتح باب الشقة ودخل مياسة ، دخلت وهي ماسكة دراعها بألــم وبتعيط
بصلها العقرب ببرود وقال : ورايا مشوار مش هيخلص قبل بالليل ، لو صوتي ولا عملتي محدش هيسمعك الحيطان عازلة للصوت ..
دخل الاوضة وسابها طلع بعد ساعة وهو حاطط سلاحين في جنبين جاكيت البدلة بتوعه
لسه هيخرج من باب الشقة الدُنيا غيمت وبدأ مطر ينزل على الإزاز اللي مبيتفتح
العقرب من بين سنانه : shit ! هي كانت طلباك عشان اليوم يكمل
غمضت مياسة عينيها وهي بتدعي تقدر تخرج من هنا أو تحصل مُعجزة تمشي بيها من قفص العقرب المحبوسة هي فيه
نزل هو وركب عربيته عشان يخلص المشوار اللي وراه
* المكان : الطريق الصحراوي ..
وضلت عربية العقرب تحت المطر ووقف ومعاه حُراسه واقفين وراه
الجهه المُقابلة ليه كان واقف راجـ.ـل في أول الخمسينيات ومعاه رجـ.ـالته ضعف رجـ.ـا.لة العقرب
الراجـ.ـل بصوت غليظ : فين بيلي يا عقرب ؟ سلمته للمايسترو ، مريحك الشغل معاه ؟
العقرب من تحت المطر : أنا شغال بدmاغي دلوقتي لا معاك ولا مع المايسترو
الراجـ.ـل بنفس الصوت الغليظ : الشنطة تلزمني اللي كان بيلي هيسلمهالي ، لا إلا يبقى إنت والمايسترو هتقابلوا رب كريم
العقرب بضحكة سُخرية : هو أنا أخدت الشنطة من نبيل قبل ما يديهالك عشان ارجع أسلمهالك بنفسي يابن المرا ؟ ههه
رفعوا الحُراس سلاحهم في وش العقرب ف خرج العقرب السلاحين من جاكيته والحرس بتوعه رفعوا أسلحتهم برضو
الراجـ.ـل بصوت أعلى : مش من مصلحتك تعاديني يا عقرب ، الشنطة تجبهالي وكدا جدعنة مني هعتقك ومش هاخدك مع تيار المايسترو
العقرب بسُخرية : هو من ناحية هديك ف إنت هتاخد ، بس مش الشنطة :))
الغـــضــــب بدأ يشتعل في عين الراجـ.ـل وبدأوا حُراسه يضـ.ـر.بوا نار ، نزل التقرب ورا عربيته وهو بيبُصلهم ويصوب عليهم سلاحه وحٌراسه محاوطينه عشان مـ.ـيـ.ـتصابش ..
* في شقة العقرب
مياسة كانت رايحة جاية في الشقة بتدور على حاجة في الإدراج تقدر تفتح بيها الباب ، صوت المطر كان راعبها لكنها كانت عمالة تدعي تُخرج من هنا ، لقت في الدُرج صورة بـ.ـنت صغيرة شعرها أشقر طويل محاوطها وجنبها ولد أكبر منها ملامحه حلوة جداً وشعره إسود ف عرفت أن دا العقرب وهو صغير ، فضلت تدقق في الصورة لحد ما سمعت باب الشقة بيتفتح ، قفلت الدُرج بسُرعة وجريت توقف قدام الباب
أول ما العقرب دخل وقفل الباب وقفت هي قدامه وهي بتتكلم بغـــضــــب وبتقول : بعد كدا لو عاوز تغور في داهية او تروح في حتة ياريت تبقى تخرجني عشان أنا ..
ومكملتش كلامها لقت العقرب عينيه بتقفل وبتفتح وهيوقع ، قبل ما يوقع جريت عليه ف وقع في حُضنها ، جبينه كان سُخن خالص ف عرفت إنه خد برد من مياه المطر اللي فضل تحتها لوقت طويل
شهقت لما شافته فقد الوعي .. جت تقوم عشان تجيب حاجة تفوقه وتوديه لسريره راح ساحبها من دراعها وهو جـ.ـسمه وشعره مبلولين وقال بصوت رايح من البرد : خليكي ! ♡
↚{ داخل مدينة اللقاء ، على طاولة الشوق
ينبغي على الساعات أن تتوقف ولا تعمل ، يكفي أنها كانت تعمل وتمُر وتُنقص من أعمارنا في مدينة الفُراق }
#بقلميي
سحبها ناحيته على الأرض تاني وهو بيقول بصوت مبحوح من البرد : خليكي ♡
بصتله مياسة وهي شايفة تعبه ومرضه وقالت بهدوء : إنت تعبان لازم أوديك سريرك ترتاح فيه وأشوفلك حاجة في الشقة دي دوا ولا حاجة سُخنة
العقرب بدوخة وتهييس : إنتي أول ما أنام هتستغلي تعبي وتهربي ، بس لو عملتي كدا هلاقيكي وهرجعك تاني
مياسة بغـ.ـيظ : هو أنت حتى وإنت بتمـ.ـو.ت مُصمم تسمعني السم بتاعك !
قامت وسابته وهي بتدور في الشقة على حاجة أو دواء ، بتدور بعينيها على السريع وملاقتش ف رجعتله تاني وهي بتسحب دراعه وبتقول بتعب : قوم معايا ، لازم أوديك لسريرك هتمـ.ـو.ت هنا
سمعها العقرب رغم تعبه وحاول بكُل جُهده يتحرك معاها لحد ما وقف على رجليه بصعوبة وهو دايخ ومياسة مسنداه بالعافـ.ـية بجـ.ـسمها الضئيل
أول ما دخلته الأوضة رمته على السرير وهي بتقلعه جزمته وبتغطيه رغم إن هدومه مبلولة
جابتله هدوم من هدومه وبدأت تقلعه الجاكيت وهي بتبُص على السلسلة الحديد اللي حوالين رقبتُه وعاضضها كتير جداً
تجاهلت كُل دا ولبسته سويت شيرت إسود من هدومه دافي ، جابت البنطلون بتاعه وبلعت ريقها وهي بتقول بهدوء : فوق معايا .. ركز معايا
فتح العقرب عينيه نُص فتحة من التعب ف قالت مياسة : هود وشي الناحية التانية وإنت إتعدل وغير البنطلون بتاعك لأحسن تمـ.ـو.ت
مد العقرب إيده بتعب وإرهاق شـ.ـديدين وخد البنطلون منها ، ودت وشها الناحية التانية وهي لامحة بطرف عينها بنطلونه المبلول بيترمي على الأرض
جت تلف عشان تشوفه خلص ولا لا ، لقته قاعد على السرير بس دايخ وعيونه حمرا ، قال بنبرة مبحوحة : ليه .. إتجوزتيه
صوت الرعد برا كان مـ.ـو.تر مياسة أكتر من سؤال العقرب ، لسه بتكشر سمعت صوت حاجة إتهبدت جـ.ـا.مد
بتبُص لقت العقرب فقد الوعي تماماً ف شهقت هي بخضة ..
* في عقل العقرب / ذكرياتُه
" قال أحد الفلاسفة ، عليك ألا تتجاهل حُزنك وكأنه لم يكُن .. وعليك أن تواجه نقاط ضعفك حتى تتخلص من تعلُقك بها ولا يستغلك أحدهم بها ، واجه حُزنك كأنك تقف أمام مرآة ، عِش المشهد في ذاكرتك مرة أخرى حتى يلتئم جـ.ـر.حك ، ستظل تُجاهد ذاتك في تجنب تلك الليلة تحديداً ، لكن قلبك سيـ.ـؤ.لمك من آن لأخر وكأنه يُريدك أن تتذكر ، ألا تنسى حتى لا تفقد قوتك ، غـــضــــبك الداخلي في ذات اليوم وعجزك الجسدي وفارق العُمر بينك وبين هؤلاء الأوغاد ، صنعوا منك ذلك الظل العاجز .. تذكر ما حدث جيداً .. تذكر .."
#بقلمي
في الرُدهة ما بين شقة والدة العقرب وبين شقة أمل ، كانت تجلس على بطنها وهي تُحرك قدmيها الصغيرتين بإستمتاع ، وخُصلات شعرها الطويلة الذهبية تتناثر حولها وكأنها الشمس تفرد خيوطها من المشرق على التائهون طوال الليل ، الذين إنتظروا على ضوء القمر ساعات شروقها وعطفها عليهم ببعض الدِفء في الليلة البـ.ـاردة
إقترب منها عيسى وهو ينظُر لتلك الأوراق المُخبأة بين يديها وصوت قلم التلوين صنع أنشودة صباحية رائعة من أصابعها الرقيقة
تربع بجانبها وهو ينظُر للرسمة بين يديها ويقول : مين دول يا أمل ؟
كانت قد رسمت فتاة صغيرة يُمسك بيدها شاب طويل
أمل بطفولية : دا عيسى ودي أمل
نظر لها بطرف عينه وهو يقول بنبرة مُراهق : إنتِ عارفة رسمتينا سوا كام مرة لحد دلوقتي ؟
أزاحت أمل خُصلات شعرها جانباً وهي تقول : عشان أمل بتحب تكون مع عيسى
إبتسم وهو ينظُر لها وقال : وعيسى كمان بيحب يكون مع أمل .. أوي
إحتضنته وهي تقول : ماما بتقول مينفعش أحـ.ـضـ.ـنك عشان إنت ولد وأنا بـ.ـنت ، بس أنا بحب أحضُنك !
ثُم نظرت إلى عينيه بمقلتيها ، اللذان يُشعان براءة وطفولة وحُب للحياة ، ولهُ
جوزك فين ، عـ.ـر.فينا مكانه أحسن ليكِ ولبـ.ـنتك
والدة أمل ببُكاء وهي تحتضن صغيرتها : والله ما أعرف مكانه ، طب خودوني أنا وإعتقوا بـ.ـنتي دي طفلة ملهاش ذنب
كانت أمل تستند بظهرها على جسد والدتها وهي تنظُر لهم بصدmة وفمها مُتسع ، لقد قابلت رجـ.ـال العصابات الذين تراهم دائماً في أفلام التلفاز ، وبيدها الصغيرة كانت تُشير لأسلحتهم التي يمتلك عيسى منها في العيد ، أسلحة بلاستيكية ، لكن التي في يدهم تبدو حقيقية للغاية
نظر لها الرجُل بدون رحمة وهو يوجه فوهة سلاحه تجاه رأسها
إبتسمت له أمل ظناً منها أنهُ يُلاعبها كما يفعل معها عيسى ، لتقول بطفولية : بولييس
والدتها تصرخ وتصفع خديها حتى أطلق رصاصة الغدر بتلك الصغيرة ، التي تلوثت خُصلاتها الشقراء باللون الأحمر ، دmاؤها النقية ، لتسقُط والدتها على رُكبتيها وهي تصرُخ بكُل ما أوتيت من قوة .. ودmاء أمل أنتثرت على أوراق رسمها التي كانت بالقُرب منها وقت مُهاجمتهم ، لُطخت رسمة الفتاة الصغيرة باللون الأحمر وكأنها فارقت الحياة في الواقع والخيال
وفي المشفى لم يستطيعوا فعل شيء ، عينا أمل الجاحظتين بعدmا فارقت الحياة كانوا مُثبتتين على عيسى من خلف الزُجاج وكأنها تود أن تراه حتى في اللحظات الأخيرة ، ليخرُج الطبيب قائلاً جُملته المُعتادة عند مـ.ـو.ت أحد الأطفال وليُخفف أمل الفُراق على الأهالي وقال ( ربنا حب يضيفها لجنته ، على هيئة ملاك )
إستمع عيسى لتلك الجُملة ومن بعدها إختفت الأصوات من حوله ، ك فاقد السمع الذي تم دعوته لحفل زفاف مليء بالصخب ولكنه لا يسمع شيئاً ، وكأنها مسرحية صامتة لويليام شكسبير ، ولكن تلك المرة المُمثلين أتقنوا الأداء
وداخل الغُرفة ملاءة صغيرة بيضاء نصفها تحته جُثة أمل الهامدة
ليصرُخ عيسى قائلاً ببُكاء ووالدته تحتضنه وهي تنظُر لوالدة أمل بشفقة
عيسى بصُراخ : ملاااك مين ؟؟ مفييش حد ماااات ، هي مين دي اللي ملاك !!
إنسدلت من تحت الملاءة خُصلة شعر شقراء ، مُلوثة بالدmاء الحمراء
* في الواقع
عيسى كان بيتقلب في السرير وهو عرقان والدmـ.ـو.ع عمالة تنزل على جوانب وشه ومش قادر يفوق ، سحبت مياسة الفوطة من على جبينه وغرقتها في المياه تاني وهي بتحطها على راسه تاني
فتح عينيه وهو شايف قدامه بـ.ـنت شعرها أشقر طويل ، لكن ملامحها مشوشة ، غمض عينيه وفتحهم تاني ، ظهرت ملامح مياسة قدامه
كانت قُريبة منه على الضوء الأصفر الهادي اللي في الاوضة وهي مشغلة الدفاية وجايبة شعرها كُله على جنب وبتداويه وبتقول : كُنت بتشوف كابوس ؟
فتح العقرب بوقه وقال بتعب : إيه اللي خلاكِ تقولي كدا ؟
مياسة بهدوء : كُنت بتتقلب براسك كتير وجـ.ـسمك بيترعش ، وكمان إنت عيطت
بعد إيديها عنه وهو بيقول : العقرب مبيعـ.ـيطش
مياسة بهدوء : العـ.ـيا.ط من صفات البشر ، بيحسسك بآدmيتك وإنك متحولتش شيطان ، بطل غــــرور وإعترف مفيش مانع إن الراجـ.ـل يعـ.ـيط دا مش ضعف
العقرب وكأنه إتحول لإنسان تاني غير اللي هي عرفاه واللي إترجاها تفضل معاه قال : وفري فلسفتك الفاضية عن المشاعر عشان مش حابب أسمع عنها ، ولو عاوزة تمشي تقدري تمشي .. قبل ما أغير رأيي
مياسة بصدmة : هو أنا عاوزة أمشي فعلاً ، بس أمشي إزاي وإنت تعبان ؟
قربلها العقرب ومسك رقبتها من ورا وهو بيقرب راسها ناحيته ، رفع كف إيده في وشها وهو بيقول : شايفة الجـ.ـر.ح دا ؟ إنتِ اللي عملتيه ، كُنتِ عاوزة تضـ.ـر.بيني بالــســكــيــنــة عشان تهربي .. أهي جاتلك من ربنا عشان متلوثيش إيدك ..
مياسة وهي بتبُص لعينيه اللي إتغيرت من الهلس للجدية والغـــضــــب قالت : ضميري ك إنسانة ميسمحليش أتخلى عن شخص ضعيف جسدياً ومحتاج رعايتي ، حتى لو الشخص دا مسخ وخاطفني
حط الكاب بتاع السويت شيرت فوق راسه وهو بيقول ببحة صوت حزينة : الحاجة الوحيدة اللي قولتيها صح ، إني مسخ ..
* في أحد عمارات المنيل
دخلت والدة يوسف وعيسى على الشقة المُقابلة لشقتهم ، وهي شايلة صنية فيها أكل ، دخلت وهي حاطة على أكتافها الشال وبتقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا أهل البيت ..
وصلها صوت سيدة مشروخ من أحد الاوض وهي بتقول : مفيش في البيت غيري يا أم يوسف .. تعالي
دخلت والدة يوسف وعيسى للأوضة لقت والدة أمل قاعدة على السرير جنب الشباك المفتوح ولابسة شراب طويل صوف على جلابيتها السودا
والدة يوسف وعيسى : نفسي أعرف بتفتحي الشباك إزاي !! غلط عليكي الشباك المفتوح ممكن لاقدر الله تدوخي توقعي وخصوصاً إنك ..
كملت والدة أم جُملتها وقالت بإبتسامة أظهرت التجاعيد اللي حوالين بوقها : عامية ، قوليها هي حاجة عيب ولا مش معروفة ! القهر والحُزن اللي مبينتهيش وقلة حيلتك بيخلوكي تخرجي مشاعرك على هيئة دmـ.ـو.ع
قعدت أم يوسف على السرير قدامها وهي بتحط الصينية بينهم
كملت والدة أمل وهي بتقول : أنا إتعودت أفتح الشباك عشان اسمع صوت الناس في الشارع ، يونسوني ، إبنك إسمه يوسف
أكيد عارفة قصة سيدنا يوسف عليه السلام لما سيدنا يعقوب فكر إنه مـ.ـا.ت وفقد نظره حُزناً عليه
طبطبت والدة يوسف على رجل والدة أمل وهي بتقول : طيب وفي النهاية إيه ؟ مش ربنا راضاه ! بـ.ـنتك عصفورة جميلة في الجنة هي يعني الدنيا فيها إيه عدل .. الناس بتاكُل في بعض ، دوقي بقى الرز دا واللحمه ، سويتهالك جـ.ـا.مد عشان سنانك
والدة أمل : أنا قلبي مش واجعني على أمل بس ، وعلى عيسى اللي مشي في طريقهم الوحش .. دmروا مُستقبل عيالنا
إتنهدت والدة عيسى وقالت : ربنا يهديه .. ويحفظ يوسف يارب
بدأت تأكل والدة أمل الكفيفة وهي حاسة بإن عيسى واحشها أوي
* في شقة العقرب
هو بضيق : المُفتاح في جيب البنطلون ، إفتحي الباب وإمشي
مياسة بهدوء : مش هعرف أمشي وأسيبك تعبان ، لازم أداويك
العقرب بعصبية : أنا مش عاجز
مياسة بعناد : وأنا مش همشي ، غير لما أتأكد إنك بخير
بلع ريقه وهو بيبُصلها بتأمُل ف إتكسفت وخدودها إحمروا ف بعد العقرب نظره عنها .. بعد ما مشهد مـ.ـو.ت أمل حضر لذاكرته حس إنه ضعيف وموفاش بوعده ، وبقى هلاس بيعمل كُل شيء غلط عشان ينساها ، وإهتم بواحدة غيرها !
أمل عُقدته ، ومياسة عـ.ـذ.ابه .. والإنتقام من كُل شيء شغفه
وهو مقسوم نُصين بين كُل دا
* في غُرفة يوسف الغريبي
كان بيلعب ضغط ف دخلت والدته الأوضة عليه وقفلت الباب وهي بتقول بتعب : أكلتها زي كُل يوم ، غلبانة يابني ملهاش غيرنا
يوسف بتنهيدات من تعب الرياضة : في ميزان حسناتك يا حجوجة
سكتت والدته شوية وهي بتحرك فصوص السبحة بين صوابعها وقالت بهدوء : مفيش أخبـ.ـار عن أخوك ؟
قعد يوسف وربع رجليه وهو بيبُص لأمه وبيقول : يعني متبرتيش منه أهو ووحشك !
رفعت راسها بحُزن وقالت : لازم أحرمه من حناني وأحرم عليه سنين يعيشها معايا لو دا في مصلحته ، بس أنا أم يابني ولازم أتطمن عليه قلبي بياكلني
يوسف وهو بيوقف وبينزل تحت لحافه من البرد : لا متقلقيش زي القرد ، أه أنا مكلمتهوش إنهاردة بس هو كويس يعني
والدته بقلق : طب يابني معلش إتصل عليه قبل ما أبوك يطلع ، سمعني صوته وحشني
مسك يوسف تليفونه وهو بيتصل على عيسى وبيقول : متزعليش لو قالي لفظ وسـ.ـخ ك هزار في بداية المُكالمة
والدته : لا إله إلا الله ، الله يهديكم
رن الفون شوية في الأخر رد عيسى بصوت تعبان وقال : إيه يا يوسف
يوسف بتعجُب : إيه يا يوسف ؟ لا كدا ليا حق أقلق عليك
ضحك عيسى بتعب وهو بيقول : لازم أشتمك يعني عشان تتأكد إني كويس ؟
يوسف بضحكة : دا أساسي يا معلم
ضحك عيسى وقال : عامل إيه ؟ محتاج فلوس !
يوسف بسُرعة : لا لا ، إنت عامل إيه صوتك مش عاجبني
عيسى بإرهاق : شوية برد بس متقلقش
حطت والدتهم إيديها على قلبها بقلق ف قال يوسف : طب أنا هجيلك أخد بالي منك بما إنك تعبان مش هتعرف تداوي نفسك
العقرب بسُرعة : لا لا أنا بخير يابني وأكلت وخدت الدوا ، هنتكلم شات هطمنك عليا .. يلا سلام
قفل العقرب مع أخوه يوسف وهو بيبُص لمياسة اللي واقفة في المطبخ بتعمله شوربة خُضار باللحمة ، مشي بتعب للحمام وفتح الحنفية وبدأ يغسل وشه عشان يحس إنه بيفوق ، برضو دايخ والسخونية زايدة والرؤية في عينيه مُشوشة
خاف لا يوقع من طوله ف راح ناحية سريره وأتغطى باللحاف
راح في النوم من التعب وكانت مياسة خلصت الشوربة ، خدتله طبق ونص ليمونة وراحت ناحية سريره لقته نايم ، لسه هتحط الصينيه جنب سريره لقته بيخرف وبيقول بتعب ( أمل . أملل )
مالت براسها يمين وقالت بإستغراب : مين أمل ؟
ضـ.ـر.ب جرس الباب ف إتسحبت بهدوء عشان متزعجهوش وخدت مفتاح الشقة من جيب بنطلونه ، راحت فتحت باب الشقة لقت واحد ماسك حافظة طعام وكيس أدوية
مياسة بصوتها الطفولي : أيوة ؟
يوسف جابها من فوق لتحت وبعدين بص لوشها وقال : دي شكلها ليلة عنابي والحظ واقف على بابي :))
بصتله مياسة وهي مكشرة ومش فاهمة مين دا !
↚{ أود أن أقف في مواجهة مع ذاتي القديمة ، جلسة واحدة ستجمع بين البراءة البشرية وقسوة الشيطان .. وأحتضنها ، لنُصبح روح واحدة ، وقتها ستمتلك روحي جُزء صغير من الأدmية }
#بقلمي
كشرت مياسة وهي بتبُصله بإستغراب بعدها قالت : أيوة مين إنت ولا أقفل الباب ؟؟
مسكت طرف الباب بتهديد وهي بتحركه ناحية يوسف عشان تقفله ف قال بسُرعة : لا لا إستني بس ، أنا جووو .. أقصد يوسف أخو عيسى
سرحت مياسة وهي بتحاول تفتكر إذا إتنطق قُدامها إسم عيسى ، إفتكرت وقت فرح كادر لما عزيز قدm العقرب لكراته وقالها صديقي عيسى الغُريبي
إبتسمت مياسة وبصت ليوسف وهي بتقول : هو مش إسمه العقرب ؟
قالها يوسف : لا العقرب دا بُرجه ، هتدخليني ولا إيه الجو تلج
فاقت مياسة وهي بتقول بذوق : أه إتفضل
قفلت وراه الباب وهي بتقول بهمس : بس هتضطر تُقعد معايا أنا شوية عشان هو نايم واخد دوا وتعبان
دخل يوسف وهو بيقول بمُغازلة : عشان أنا أمي دعيالي
ضحكت مياسة بهدوء ودخل يوسف قعد على الكنب ، أخدت منه الأكياس وهي بتقول : تحب تشرب حاجة ؟ ولا أحُطلك من الشوربة بتاعة أخوك ؟
يوسف : لا أنا لسه واكل بس مُمكن أشرب حاجة سُخنة مثلاً لإن الجو تلج وجيت بالعافـ.ـية
مياسة بذوق : حاضر
دخلت المطبخ تعمله حاجة يشربها ف بص عليها من بعيد وهو بيقول في سره : طول عُمرك بتوقع واقف يا عقرب ♡
* في فيلا عزيز القائد
سيليا كانت بتحرك شوربة الكريمة بالمغرفة وعزيز ساند على رُخامة المطبخ وهو بيقول : لغيت مشواري بسبب قلقك ، ينفع الكلام دا ؟
سيليا بصوت رايح من البرد : معلش يا حبيبي الناس كُلها عارفين إنه جو صعب وقاعدين يا إما عاملين محشي يا شوربات بقى سواء عدس أو خُضار أو كدا ، بس أنا عملت شوربة كريمة عشان بـ.ـنتك مش هتاكل التانيين
ضحك عزيز وهو بيقول : دي لو طلبت قلبي هديهولها
جت سيلا وهي عاملة قُطتين في شعرها ، مسكت في طرف بنطلون عزيز وهي بتقول : بابي أوبح ، أوبح !
سيليا وهي باصة للأكل : رجعتي الألعاب بتاعتك مكانها يا أنسة أوبح ؟
بصت سيلا لأمها ومردتش ، رجعت بصت لعزيز وهي فاردة إيديها لفوق وبتقول بدلع : بابي أووبح
رفعها عزيز بين إيديه وهو بيبـ.ـو.س خدها وبيلاعبها
سيليا بعصبية حمل : مبترُديش ليه مش بسألك أنا ؟؟
عزيز بهدوء : إهدى يا ملبن ، هشيل أنا الألعاب بتاعتها بنفسي
طفت سيليا النار وهي بتقول : مُشكلتي مش في اللعب ، أنا هنا بعلمها تكون مُنظمة وتنضف وراها ، على فكرة مامي جاية كمان نُص ساعة
عزيز وهو بيبـ.ـو.س سيلا وبيقعدها على الرُخامة وبيقول : تنور حمـ.ـا.تي ، هنزل أنا نُص ساعة بس عشان قلقان ، هروح لصاحبي عيسى تعبان شوية وقاعد لوحده عاوز أتطمن عليه
مسكت سيليا معلقة شوربة وقربتها ناحية عزيز وهي بتقول بتكشيرة : دوق الشوربة كدا شوف ناقصها ملح ولا حاجة ؟
قرب القائد من سيليا وتجاهل معلقة الشوربة ، سحبها من خصرها ناحيته وباسها بعمق وبعد وهو بيقول : مش محتاج ملح ، هو الملبن بطبعه مسكر
ضحكت سيليا أخيراً ف باس خدها وهو بيقول : حبيبي أنا والله ♡
* في فيلا كادر بدر الكابر
كان شايل ميرا على ظهره وهي محاوطة وسطه برجليها ، وواقف بيعمل شوربة ، ساندة راسها على كتفه وهي بتبُص بيعمل إيه في الحلة
كادر بدندنة : ونحط فلفل إسود
ميرا بمُجاراة للتفاهة بتاعتهم : يا نهار إسود ! طب والشطة ؟
كادر بهزار : نتبل بيها البطة ، أاااه يا بت متسحبيش التي شيرت لورا
ميرا بضحك : دوقنييي
كادر : هو أنا لسه عملت حاجة دا الملح لسه مدابش
ضحكت ميرا وهي بتقول : خلينا عند البوتوجاز النار مدفياني
كادر وهو ساند على الرُخامة : وإنتي خسرانة إيه شايلك على كفوف الراحة
مسكت ميرا الفون وصورت نفسها وهي على ظهر كادر وبص كادر للكاميرا وهو بيضحك
نشرت الصورة إنستجرام وكتبت عليها ( a cold night with my handsome man ♡ ) * ليلة بـ.ـاردة مع رجُلي الوسيم *
* في شقة العقرب
قعدت مياسة قصاد يوسف وهو بيشرب ف قالتله : مُمكن سؤال غريب شوية ؟
ساب يوسف الكوباية ورفع حواجبه بضحكة بيحمسها تقول وبيشيل عنها التـ.ـو.تر وقال : أكيد
مياسة بتردد : هو .. هي مين أمل دي ؟
ملامح وش يوسف إتغيرت وهو بيبُص لمياسة ، سكت شوية وبعدها قال : هو ، أخويا بيحبك ؟
السؤال صدm مياسة ! لدرجة خدودها إحمروا وبلعت ريقها ف قالت : لا أنا مُجرد صديقة
رجع يوسف راسه لورا وفتح بوقه وهو بيقول : أااه مُجرد صديقة ، مفيش صديقة عيسى هيحكيلها عن أمل ، لازم تبقي حاجة مُهمة أوي في حياتُه عشان يحكيلك عنها
رجعت خُصلات شعرها الشقرا لورا وهي بتقول : لا ما هو ، محكاش ليا عنها .. أنا سمعته بيخترف بإسمها
فهم يوسف قصدها وقال : بُصي يا ستي ، أمل دي ..
قاطعه صوت العقرب الغليظ رغم تعبه وهو بيقول : يوسف !
إنتفضوا الإتنين في مكانهم ف بص العقرب بطرف عينه بغـــضــــب لمياسة الفضولية ، قرب ليوسف وهو بيقول بتعب : جيت إمتى ؟
جري يوسف عليه وهو بيحـ.ـضـ.ـنه وبيقول : ألف سلامة عليك يا برو
العقرب بتعب : الله يسلمك ، تعالى إقعد أرتاح
يوسف بإبتسامة : كُنا عاملين رز ولحمة وشوربة إنهاردة ، وماما بعتتلك معايا أكل
العقرب بهدوء : هي عرفت إنك على تواصل معايا وإني تعبان ؟
يوسف وهو حاطط إيده ورا رقبته : أه عرفت مني
بصله العقرب وبص للحافظة بتاعة الطعام على الترابيزة وهو مبتسم ..
* في فيلا عزيز القائد
قعدت سيليا مع سيا مامتها وهي بتقول : وبس صاحبه عيان قال هينزل يتطمن عليه
سيلا مسكت المخدة رمتها على الأرض بالقصد
سيليا بعصبية : شيليها يا ماما من الأرض
سيلا بعناد : مش عاوزة
سيليا بعصبية : وحياة ربنا لو ما شيلتيها لا تضـ.ـر.بي
سيلا بطفولية : هقول لبابي
قامت سيليا وضـ.ـر.بت سيلا على إيديها ف عيطت بصوت عالي
سيا وهي بتقوم تشيلها : بتضـ.ـر.بيها لييه
قعدت سيليا وهي بتبُصلها بتكشيرة وبتقول بتريقة : هقول لبابا قال ، خــــوفت يا بت وإترعشت
شالتها سيا وهي بتطبطب عليها وبتقول لسيليا : والله لو مديتي إيدك عليها تاني هاخد شنطتي وأسيبلك البيت ، هه
سيليا ببرطمة : بتهددني دا اللي ناقص ! .
مسكت سيليا تليفونها وفتحت الإنستجرام لما لقت إن ميرا نشرت صورة جديدة ، الصورة كانت جايبة رُبع مليون لايك على الإنستا
فتحت سيليا الصورة وشافتها ف ضحكت وهي بتقول : إلحقي يا مامي ميرا منزلة إيه
قربت سيا وهي بتبُص في فون سيليا وبتقرأ المكتوب على الصورة : ليلة بـ.ـاردة مع رجُلي الوسيم ، هههه دول مجانين أصلاً وفي ملكوت لوحدهم بعيد عن العالم بس ربنا يعمر بيتهم ويرزقهم الذُرية الصالحة
سيليا بإبتسامة : اللهم أمين ♡
* في شقة العقرب
قاعدين الثلاثة حوالين الترابيزة والعقرب ساند راسه على مخدة الكنبة
يوسف بضحك : وساعتها أبويا شافنا وإحنا بنحُط الصواريخ تحت علبة البسكوت ، وأول ما الضيف شالها فرقعت في وشه أتضـ.ـر.بنا يومها علقة بالحزام
رجعت مياسة راسها لورا وهي مغطية بوقها وبتضحك جـ.ـا.مد وبتقول : قلبي هيوقف
العقرب بهمس : والله قلبي أنا اللي هيوقف * يُقصد جمالها وهي بتضحك *
وقفت ضحك بس فضلت إبتسامة على شفايفها وعضت شفتها بخجل وهي بتتجنب تبُصله
إتنهد العقرب وهو بيقول : أبوك عامل إيه يا يوسف دلوقتي ؟
يوسف بهدوء : زي ما هو ، بيصحى الصُبح يفتح الدُكان ، ويفضل فيه طول اليوم
العقرب بو.جـ.ـع قلب : و .. وجارتنا عاملة إيه ؟
فهم يوسف إن أخوه يُقصد والدة أمل ف قال ببُهتان : مبتشوفش زي ما إنت عارف يعني ست كبيرة وكفيفة ، أمك بقى بتهتم بيها وكُل يوم بتعملها صنية الأكل وتأكلها وكدا .. متقلقش هي بخير هي بس رافضة تعيش معانا عاوزة تفضل في شقتها دايماً زي ما إنت عارف
العقرب بهدوء : وأمك عارفه إني بدفع للست الإيجار كُل شهر ؟
يوسف بهدوء : قولتلها من شهر تقريباً ، عشان كدا بتدعيلك ربنا يهديك
الحوار بين العقرب وأخوه شـ.ـد مياسة أوي ، حست بدفا من كلامهم وإنه مش مسخ زي ما كانت فاكرة .. دا ليه أخ وأم وأب وعيلة بيسأل عليهم وناس بسيطة عايشين على أُجرة دُكان ، وكمان بيتكفل بدفع إيجار شقة ست كفيفة ، سرحت في ملامحه من غير ما تُقصد ف لف العقرب وشه وبصلها وهي بتبُصله راحت إترعشت من الخضة
ضحك هو بهدوء وفجأة سمعوا صوت الجرس بيضـ.ـر.ب ، العقرب بتعب : خليكم هفتح أنا
قام العقرب وفتح الباب لقى عزيز قُدامه وماسك أكياس أكل
العقرب رفع راسه وضحك وقال : هو سمعتي وحشة للدرجادي ؟
عزيز إنـ.ـد.مج معاه في الهزار وقال بصوت ناعم : دا إنتي صِدرك برا من البرد ياختي ، غطي غطي
ضحك العقرب وهو بيحضُنه وبيقول : إيه الأخبـ.ـار يا قائد تعبت نفسك ليه ؟
القائد وهو بيضحك : ياعم ولا أي تعب جبتلك دونات من دانكن وقهوة ، وشوية أدوية برد مستوردة كدا حاجة فخمة
قفل العقرب وراه الباب ف وقف القائد على الباب وهو بيقول : إحم .. عندك ضيوف أجيلك وقت تاني بقى
العقرب وهو بيسحبه لجوا : يا عم دا يوسف أخويا والجماعة
بص عزيز لمياسة وعرف إنها طليقة بيلي ف سحب العقرب على جنب وهو بيقوله بغـــضــــب : بتستهبل صح ! جايب مرات بيلي وبتقول عليها الجماعة ؟؟
العقرب رفع راسه بثقة وقال ببرود : طليقته
القائد بهمس عشان محدش يسمعهم : عيسى ، البـ.ـنت دي هتعملك مشاكل ، المايسترو عينه في قفاه مستنيلك على غلطة يوقعك في حُفرته عشان يرجعك لحُضنه تاني تُطلب مُساعدته ، وعشان إنت صاحبي أنا خايف عليك
رجعت ملامح الغـــضــــب والحُزن على وش العقرب تاني وقال بهدوء : خلينا في المهم ، يوسف نازل دلوقتي عشان هيروح قبل أبويا عشان ميحصلهوش مشاكل ، والبت هتفضل هنا .. أنا بقى رايح مشوار مهم جاي ولا وراك حاجة ؟ لو مراتك لسه تعبانة خلاص هروح لوحدي
العقرب وهو بيعدل الإسكارف الإسود حوالين رقبته : لا هي بخير وحمـ.ـا.تي معاها .. مشوار فين ؟
بص العقرب قدامه بتوهان وقال : مشوار كان لازم أعمله من بدري بس إتأخرت ..
نزل يوسف من بيت أخوه بعد وقت لطيف قضاه معاهم ، إستأذن عيسى عشان يغير هدومه وينزل مع القائد ف قالتله مياسة برفض : مينفعش تنزل إنت تعبان ولسه واقع من طولك من كام ساعة !
بصلها القائد بطرف عينه بعدين رجع بص للعقرب
أما العقرب كان سرحان تماماً مع ملامح وشها ونبرة صوتها وهي بتقول الجُملة ، كانت ملامحها فيها لمحة قلق عليه ، ونبرة صوتها فيها حنان مُفتقدة من زمان ، بقاله كتير محدش خاف عليه كدا
قطع توهانه فيها وخجلها منه صوت القائد وهو بيقول : هو هيكون معايا ، وبعدين لازم يروح مُستشفى مش يتعالج في البيت !
كتفت مياسة إيديها وبصت للعقرب بعناد وقالت : مش كل حاجة أدوية تهلك الجـ.ـسم والكلى ! جدودنا وجداتنا كانوا بيعتمدوا على الدفا في بيوتهم ، دي لطشة برد خفيفة هتروح بحجات دافية ومُسكنات أنا جبتهاله وبعدين واضح إن حضرتك برضو جايبله دوا أهو
القائد ببرود : ماشي ماهو هياخد دوا وجـ.ـسمه هيتهلك أهو برضو ف مختلفناش ، أنا رأيي إنك ترجعي لبيتك .. واضح أهلك زمانهم قلقانين عليكي
العقرب بإعتراض : لا !
بصوله الإتنين بذهول ف قال بنبرة تعبانة : هي هتفضل هنا لحد ما نرجع ، مش هتتحرك
بصت مياسة بتحدي للقائد اللي رفع حاجبه وبصلها بغـــضــــب
دخل عيسى يغير هدومه ف قال القائد لمياسة : وجودك هيعرض صاحبي لخطر ، صدقيني إنتي مش فارقة معايا .. أنا يهمني العقرب
مياسة بهدوء : أنا موجودة عشان أداويه ولما أتأكد إنه بخير همشي عشان ضميري مش أكتر ، أنا شوفت في فرح يخصُكم مراتك وسلمت عليها يعني إنت عندك بيت لازم تهتم بيه أكيد مش هتسيبه وهتقعد تداويه ، لما أتطمن آنه بخير همشي ..
شاورلها القائد بإيده عشان تقرب راسها وتسمعه ف قربت بجـ.ـسمها وهي لسه مكتفة إيديها ، قال هو بصوت واضح : لو لمستي شعره منه أو حاولتي تنتقمي سواء للي حصلك أو لطليقك الأهبل ، هيكون أخر يوم في عُمرك إنتي واللي خلفوكي :))
بصتله مياسة بنظرة نارية وبعدها قالت جُملة حرقت دmه بيها : لا متقلقش ، أصل أنا واحدة متربية وعندي دm مبأذيش غيري عشان مصالحي الشخصية
لسه القائد هيرد كان عيسى خلص لبسه وخرج ، قرب من عزيز وهو بيقول : يلا بيننا ؟
بص عزيز بنظرة توعد لمياسة وهو بيقول : يلا يا صاحبي
مياسة بكيد : هستناك لحد ما ترجع ..
كان قصدها تكيد القائد ، لكن العقرب إلتفت ليها وبصلها وهو مصدوم .. ومُبتسم !
حست بغبائها ف سكتت وهي منزلة راسها ، القائد خاف على عيسى منها ف سحبه برا الشقة وخرجوا سوا
ركبوا العربية وإتحرك العقرب بيها .. قبل ما يروح مشواره دخل منطقة أبوه وأمه
القائد بتساؤل : بتعمل إيه هنا ؟
العقرب بهدوء : إستناني عشر دقايق بس يا قائد لو مش هضايقك .. وبعدها هنطلع على مشوارنا
هز عزيز راسه بمعنى تمام ف نزل العقرب ، رفع الكاب الأسود فوق راسه ومشي بسُرعة من قُدام دُكان أبوه عشان ميشوفهوش ، دخل العُمارة وطلع للدور اللي فيه شقة أمل وشقتهم
بص لشقتهم بحنين ومرت قدام عيونه ذكرياته مع أمل ولعبهم سوا .. وريحة الأيس كريم الخارجة من جـ.ـسمها ومالية الطُرقة ، دلوقتي في ريحة غُبـ.ـار وبرد وحنين
مشي بخطوات مُرتجفة بشقة أمل وفتح الباب المردود بهدوء
دخل الشقة ولسه مكملش خطوتين سمع صوت والدة أمل الكفيفة من الأوضة بتقول : مين !! مين برا ؟؟ إنت يا يوسف ؟ رد يابني بخاف ومش شايفة
عين العقرب دmعت وهو سامع نبرتها العاجزة والخايفة ، دخل أوضتها لقاها جنب الشباك وساندة بإيديها على السرير بخــــوف وباصه قدامها لإنها مش شايفة
هي بهدوء : مين يابني ، مين دخل ؟ الشقة مفيهاش حاجة ، والله ما فيها حتى أكل دا الجيران هما اللي بيأكلوني
عيسى بصوت مُرتجف : أنا ، دا أنا
عينيها بدأت تضيق وهي بتحاول تميز نبرة الصوت ، ف قالت بعجز : مش واخدة بالي يابني ، حد من ولاد الجيران يعني ؟
قرب عيسى وقعد جنبها على السرير وهو ماسك إيديها وقال : أنا عيسى
ملامحها بدأت ترتخي وقالت بنبرة حلوة : يا حبيبي يابني ، دا أمل بتفرح وبتتونس بيك
بدأ العقرب جـ.ـسمه يتهز جـ.ـا.مد وهو بيعـ.ـيط بس مش مطلع صوت
حسست والدة أمل على وش العقرب بإيديها وهي بتقول : ليه يابني ، ليه تحرم أمك من حُضنك وتغـــضــــبها عليك ، ليه تزعل أمل في تُربتها
عيسى بحُزن : مُستحيل أزعل أمل
والدتها بتعقل : لا لا ، أمل بـ.ـنتي مبتحبش أفلام الشر والكُرهه والدm ، بتخاف ، وإنت مشيت على نفس طريق اللي خدوها مني .. وردة مفتحة ، أنا مُش مُعترضة على قضاء ربنا إنه إدهالي كام سنة وخدها ، أنا إستمتعت بالكام سنة دول ، ولا مُعترضة على قضاؤه إني ست ضريرة ، ما هي أصلاً كانت نور عيوني ، أنا بس مُعترضة إنها كانت شيفاك دكتور ، مُهندس ، مُحامي .. مش شغال شغل وحش يابني هي هتتعـ.ـذ.ب كدا
يعني شوف حصلي إيه وراضية إزاي ؟ كُل واحد لما يرضى باللي ربنا قاسمه ليه هيرتاح والله هيرتاح ، لكن في طريق تغـــضــــب ربنا فيه عمرك ما هترتاح وهيفضل ضميرك تاعبك لحد ما تقــ,تــله بإيدك .. وتمـ.ـو.ت ناس بريئة ملهاش ذنب ، عرفت بقى بقولك سكتك غلط ليه
عيسى بإرهاق نفسي شـ.ـديد : أنا عاوز أخد حقها ، عشان أرتاح
إبتسمت هي بكـ.ـسرة قلب وقالت : وهو ربنا غافل عما يعمل الظالمون ؟ لا يا عيسى دا وعد ربنا ياخد بحق المظلوم وينتقم منهم دنيا وأخرة ، هي حبيبتي حاسة بيها وبقلبها الصغير اللي قــ,تــلوه بسلاحهم ، إستنى بس .. إستنى يوم الحساب وهتشوف جبابرة الدُنيا واقفين إزاي قُدام رب العالمين ، مش عوزاك تبقى معاهم .. عوزاك تبقى معانا إحنا عشان أمل مستنياك من سنين في الناحية الحلوة
مستحملش العقرب كلامها ، إنحنى على حُضنها وفضل يعـ.ـيط ، وهي كمان نزلت دmـ.ـو.ع ف قالت بسعادة : إنت عارف بقالي أد إيه بحاول أعيط ؟ كويس إنك جيت
وهو في حُضنها لمح جنبها دفتر ، دفتر رسم عليه رسمة طفلة
ولد وبـ.ـنت ماسكين إيد بعض ، لكن الدفتر مُلطخ بالدmاء اللي بقت بُقعة سودا على الرسمة الحلوة
↚عنوان الفصل / خِذلان
{ لابُد مِن ق*تل هذا الجُزء من قلبك ، ذلك الخائن الذي مازال يثق بفصيلة البشر }
#بقلمي
إتعدل العقرب وهو باصص للرسمة وقال بصوت مبحوح : مُمكن أدخُل أوضة أمل .. أشوفها ؟
مسحت هي دmـ.ـو.عها وهي بتتنهد بتعب وبتقول : خُد راحتك ، هتلاقي أوضتها زي ما هي ، مشيلتش حاجة يا عيسى
بصلها بحنين وهو بيبـ.ـو.س إيديها وبيقول : مش مُتخيل أدخُل وملاقيش أمل جوا ، لكن تفاصيلها الصُغيرة وحشاني
حركت راسها بهدوء كإنها بتديله إذن يروح ، سندت على الشِباك بحُزنها المُعتاد وهي بتبُص على الشارع وبتسمع خطوات رجلين الناس اللي رايحين واللي جايين ، وبتسمع حكاوي عشوائية متقطعة منهم وهما ماشيين سوا .. ونس ودفا البشر حواليك ♡
دخل عيسى بخطوات مُترددة لأوضة أمل ، فتح الباب اللي عمل صوت وبص للأوضة ، فتح النور بهدوء لقى الأوضة زي ما هي لكن نظيفة ، واضح إن والدته بتنضف أوضة أمل ف عينيه إحمرت من الألــم
دخل برجليه وبص على سريرها الصُغير وملاءة ميكي ماوس اللي بتحبها والعروستين اللي ساندين على السرير بظهرهم من ساعتها ، واللعب
ودولابها وأقلام التلوين والرسم ، قعد على سريرها وهو بيفتكر
* من سنين كتير فاتت
قعد عيسى على سرير أمل اللي نايمة ومغطية وشها بطفولية غاضبة
ف قال : صدقيني نسيت ودي أول مرة أنسى عيد ميلادك كان عندي حجز كورة مع فريق رخم إنشغلت فيه
أمل بضيق : مُش هكلمك .. أنا خليت ماما تسرحلي شعري ولبست الفُستان عشان أوريهولك وسيبتني ! أنا مطفيتش الشمع بسببك إهيء
كان نـ.ـد.مان ومتضايق من نفسه جداً عشان كـ.ـسر بخاطرها ، فضل يبُص على جـ.ـسمها الصُغير المتغطي باللحاف وبيتهز من العـ.ـيا.ط
ف قال بنبرة مُشجعة : أنا إنهاردة كُلي ليكِ ، هنخرج أنا وإنتي وبس وكمان هعملك مفاجأة حلوة
بطل جـ.ـسمها يتهز وبصتله بعينيها الحُمر من ورا اللحاف وهي بتقول بحماس أطفال : مُفاجأة إيه ؟
عيسى بتشويق : لا ، ما أنا لو قولتها مش هتبقى مُفاجأة
إتعدلت هي وقالت : بس إنت مش معاك فلوس عشان تعملي مُفاجآت
خرج عيسى من جيبه ١٥٠ جنيه ف فتحت بوقها بصدmه راح إبتسم وقال : المـ.ـا.تش كان على فلوس ب ١٠٠ جنيه عشان كان ثعب وكانوا فاكرين إننا مش هنكسب ، أنا بقى كان معايا ٥٠ جنيه تحويش عشان لو خسرنا ندفع إحنا ، هخرجك بالفلوس دي كُلها
وقفت على السرير تتنطط بسعادة وهي بتقول : موااافقة
نزلت من على السرير بصعوبة عشان صُغيرة وجريت على مامتها بتشـ.ـد جلابيتها وبتقول : ماما عيسى هيخرجني عشان عيد ميلادي
مامتها : هيخرجك فين ؟
بصوت عالي من المطبخ : هتاخدها فين يا عيسى ؟
جه عيسى وقف على باب المطبخ وهو بيقول : هفسحها عشان أعوضها إني محضرتش العيد ميلاد
أمل واقفة جنب أمها بتتنطط من الفرحة ف قالتله والدتها : طب خلوا بالكم وإنتوا بتعدوا الشارع ، إلبسي الجاكيت الفرو بتاع طقم العيد بتاعك عشان متبرديش
خرجت والدتها من المطبخ وهي بتفتح شنطتها عشان تطلع فلوس ف قال عيسى بهدوء : أنا معايا ، أنا حابب أعملها حاجة بنفسي
والدتها بضحكة : خلي برضو ال ٣٠ جنيهول معاك عشان لو إحتاجتوا حاجة
عيسى بهدوء : مش هنحتاج صدقيني معايا يكفيي وزيادة
لبست أمل الجاكيت وهي بتحاول تخرج شعرها الطويل منه بإيديها الُصغيرة ، راحت مسكت إيد عيسى وهي بصاله مُبتسمة وبتقول لمامتها : باي باي ، أنا هخرُج وإنتي لاا
والدتها بضحك : مااشي مين قدك يا أمولة ..
* الوقت الحالي
دmـ.ـو.ع نزلت من عينيه وهو بيتجه للمكتب بتاعها ، لقى فُرشة شعرها والفُرشة فيها خُصل من شعرها الأشقر لازقة فيها
رفع الفُرشة وحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد وهو بيعـ.ـيط ، سحب خُصلات شعرهت من الفُرشاه وخرج منديل من جيبه وحط الخُصلات فيها ، كرمشه وحطه في جيبه تاني وهو طالع من الأوضة ، قفل الباب ولسه بيلف عشان يرجع لأم أمل يسلم عليها
لقى أمه في وشه ، حاطة الشال الإسود على كتفها ، وشايلة كوبايات فيها سحلب في الصينية ، رفعت راسها وبصتله وكأنها إتكهـ.ـر.بت
العقرب نزل راسه بهدوء وقال وهو بيمسح عيونه : أنا كُنت ، عشان يعني ..
سندت والدته الصينية على النيش وفتحت دراعاتها وهي بتقول : تعالى
وقف عيسى وهو بيمسح عيونه وفضل يبُص حواليه شوية بتماسُك إنه ميعـ.ـيطش لكن في الأخر لقى نفسه بيروح لحُضنها وبيعـ.ـيط فيه
والدته بعـ.ـيا.ط : ربنا يهديك ويرُدك عن طريق الباطل اللي إنت فيه ، أنا قلبي بيتقطع وإنت بعيد وأبوك غـــضــــبان عليك بس أنا أُم ، ليه عملت كدا فينا يا عيسى
إتعدل عيسى وهو بيمسح وشه وبيقول : هييجي يوم وتلاقيني جايلك نضيف ، شايل نفسي من كُل القرف دا ، بس أرتاح
والدته بتحذير : إوعى ، إوعى تضيع نفسك وشبابك ، عشان خاطري يابني توب وبوس إيد أبوك ، داا قلبه واجعه عشانك بس بيكابر
عيسى إتغيرت ملامحه وعينيه أظلمت وقال : إدعيلي ، يمكن دُعائك يسهل كل حاجة ليا
باس راس أمه ونزل جري على السلم من غير ما يبُص وراه ، مش وقت ضعف ولا وقت حنين وخُذلان
رفع الكاب على راسه مرة تانية وركب عرليته جنب القائد
عزيز بملل ساب فونه وقال : ما تقعدلك ساعتين كمان فوق ما هي نقصاك
بصله عيسى من غير ما يتكلم وكانت عينيه حمرا ف سكت القائد وبعدها قال : هو في حاجة ضايقتك فوق ؟ عموماً أنا معاك لأخر العُمر يا صاحبي ♡
إبتسم العقرب وهو بيطبطب على القائد وبعدها حرك العربية بتاعته وساقها بعيد
* في الغردقة / الفُندق
قعدت صِبا على ترابيزة العشا في ريستورانت الفندق بتتعشى مع أبوها وأمها ومُنـ.ـد.مجة ، دخل فجأة مجموعة من الإستاف بتوع الفُندق وهُما بيظبطوا ترابيزة مُعينة شكلها فخم وبيمسحوها وبيرشوها كحول وبيظبطوا عليها ورود
شربت والدتها الشوربة وهي بتبُص بطرف عينها وبتقول : في حد مُهم هيتعشى معانا في الفُندق إنهاردة ولا إيه ؟
دخل أمير ومعاه إسماعيل والحُراس ، أمير كان لابس بدلة سودا فخمة وحاطط على أكتافه بالطو إسود جلد ، دخل وبص بنظرة سريعة على الترابيزات ، لحد ما عينه جت على صِبا اللي قاعدة بحُزن على الترابيزة بتاكل
وقف شوية ف قاله إسماعيل بقلق : في حاجة ؟ المكان مش عاجبك نتعشى في مطعم فاخر برا الفُندق ؟
أمير بإبتسامة هادية : بالعكس ، المكان هنا مناسبني جداً
لاحظت صِبا إن هو الشخصية المُهمة اللي كانوا بيجهزولها الترابيزة ف بعدت عينيها عنه وهي مكشرة ، كُل ما تفتكر إنه مسك وشها بإيديه ومسحلها الكُحل السايح بمنديل بتتضايق ، وبتضايق لما تفتكر مواجهتها مع أحمد
سابت المعلقة بسدة نفس ف لاحظت والدتها اللي حصل ف قالتلها : مالك يابـ.ـنتي ؟ الأكل مش عاجبك ولا إيه !
صِبا بهدوء : لا بالعكس لذيذ ، أنا بس شبعت وحاسة بصُداع وحابة أطلع أرتاح في الأوضة
حطت والدتها إيديها على إيد صِبا وهي بتقول بحنان : خلينا قاعدين وسط الناس نتونس بيهم ، هتطلعي تعملي إيه تفضلي لوحدكك ما إحنا في القاهرة كُنتي قاعدة لوحدك ، بعدين إنتي مبتاكليش كويس وشك منحوت من قلة التغذية
والدها بتأييد لكلام والدتها : أقعدي يا بابا كملي أكل عشان ناكل الحلو ونشرب حاجة سُخنة ، خلينا نحلل الفلوس اللي إتدفعت في الفُندق دا
مسكت صِبا المعلقة تاني وحركتها في الشوربة وهي سرحانة وشعرها الإسود الطويل كُله على كتفها على جنب واحد
* على ترابيزة أمير
إسماعيل الرجُل الخمسيني مال عليه وهو بيقول : ملاحظ إهتمامك بالترابيزة اللي هناك دي ، لعلهُ خير ؟
أمير بنبرته الهادية : كُل خير ، دي البـ.ـنت اللي خرجتني من المياه ساعة لما ..
إسماعيل بتفهُم : أكيد حابب تكافئها على اللي عملته
أمير بسُرعة : لا لا ، شكلها عندها عزة نفس ومُمكن لو قدmنالها فلوس تفهم غلط وتضايق ، بس فعلاً عاوز أعملها حاجة تفرحها
إسماعيل بفِكرة جُهنمية : أنا عندي حل
أمير بإهتمام : إيه هو ؟
* في عربية العقرب
القائد بغـــضــــب لما عِرف خطة العقرب : إنت إتجننت مش كِدا ؟ كويس إني كلمت الحرس بتوعي عشان يبقوا معانا ، أنا كُل دا فاكر إن المشوار يخُص بيلي ، معرفش إن الموضوع كبير يعني
العقرب ببحة صوت : وهو من إمتى القائد في حاجة كبيرة عليه ؟
عزيز بتفهُم : أنا رقبتي فداك يا صاحبي ومبخافش وإنت عارف دا كويس ، بس أنا عندي بـ.ـنت دلوقتي وأخوها جاي في الطريق ، لما تخلف هتفهمني
العقرب بأسف : عندك حق ، مكانش ينفع أدخلك معايا في الحوار دا ، أنا هرجعك
حط إيده على الدريكسيون عشان يسوق راح القائد حط إيده فوق إيد عيسى وقال بثبات : هندخلهم شمال ولا هنتكلم بالأدب ؟
بصله العقرب وقال : وولادك و ..
قاطعه القائد وهو بيخرج السلاح من جنبه وبيقول : سيبها على الله
نزل العقرب وبص للبيت وقال : هنعرف عنوانهم فين ، هنا ساكن المجحوم أبو ..
كان هيقول أمل بس قطع الكلمة ، حتى إسمها بقى يسببله و.جـ.ـع قلب
وصلت عربيات الحرس وركنوا على جنب ، نزل منهم أربعة للحماية والباقي في العربيات
سحب العقرب سلاحه وهو بيتلفت يمين وشمال
القائد بتساؤل : مُتأكد مفيش كاميرات مُراقبة في الشارع دا ؟
العقرب بسُخرية : زي ما مُتأكد إن إسمي عيسى ، الشارع دا لو لقيت فيه صندوق زبـ.ـا.لة يبقى ربنا كرمهم
دخل القائد بكتفه وحواليه إتنين من الحرس ووراه العقرب وحواليه الإتنين التانيين من الحرس
كان بيت خاص ، من دور واحد ولكنه مُتهالك وقديم ، خبط العقرب الباب برجله وإتكـ.ـسر لإن الباب خشب
وكأنه مستخسر يركب قفل أو يغيره
كانت الدنيا ضلمة بس ضوء القمر مُتسلل من الشباك
وترابيزة مليانة أزايز خمرة ، وأطباق وسـ.ـخة ، وراجـ.ـل عجوز قاعد على الأرض وشعره منكوش باصص للشباك
قال من غير ما يبُصلهم : إتأخرتوا ليه ؟ أنا مستنيكم من زمان
عيسى بغـ.ـيظ من بين سنانه : عشان ياخدوا روحك ؟؟ طب منتحرتش ليه !
لف الراجـ.ـل راسه وقال بنبرة مـ.ـيـ.ـتة : حاولت ، بس فشلت ، وكأن عقـ.ـا.بي إني أفضل موجود في الدنيا أتعـ.ـذ.ب والنـ.ـد.م ياكلني ، ف قولت لازم أستناكم تيجوا تخلصوا عليا .. أنا معنديش حتى طاقة أخد حق بـ.ـنتي وأنتقم منكم
رمى العقرب سلاحة ونط على الراجـ.ـل وخـ.ـنـ.ـق رقبته بكوعه وهو بيقول بزعيق : إوعى تقول بـ.ـنتي ، أمل أنضف من إنها تكون بـ.ـنت واحد زيك ، أنا هخليك تتمنى المـ.ـو.ت ومتطولهوش .. عارف إنت مخدتش حقها ليه !! عشان إنت جبان ، حتى لما كانوا بيدوروا عليك بعد ما هـ.ـر.بت وسيبت مراتك وبـ.ـنتك .. خدوا روحها هي في مُقابل حياة كـ.ـلـ.ـب زيكك
الراجـ.ـل بإستسلام : صدقني مش هتحس بإحساسي أبداً ، أنا مبنامش
العقرب بغـ.ـيظ : أنا مش عاوزك تنام ، كُلنا منمناش يومها .. والأيام اللي بعدها ، ومراتك فقدت بصرها حُزن على بـ.ـنتها .. ودي أخرة اللي تتجوز **** إبن **** زيك
الراجـ.ـل بتعب : أنا حتى لو جبان لكن أنا أب .. أنا
كتم العقرب بوقه بقسوة وهو بيقول بقهر : قولي على أسماؤهم ، عناوينهم ، قول أي حاجة تطفر بيها عن جُزء بسيط من اللي إنت عملته
شال العقرب إيده من على بوق الراجـ.ـل ، ف قال التاني : هُما تلاتة ، أهمهم واللي هيفيدك ، الخولي
ضغط العقرب على رقبته جـ.ـا.مد ف غمض الراجـ.ـل عينيه ف قال العقرب : أوصل للخولي دا إزاي ، إنططق
الراجـ.ـل : كح كح .. ف فيلا ١٥ ، كومباوند ***
سابه العقرب بقرف وهو بينحني وبياخُد سِلاحُه تاني ، قبل ما يُخرج قاله أبو أمل بنبرة نـ.ـد.م وحُزن عميق : خلي أمل تسامحني ، قولها الراجـ.ـل اللي جابك للدُنيا ميستحقكيش ، روح لتُربتها وقولها بيقولك أسف ، بدل ما يدخُلك بعروسة ولا شوكولاتة جابلك ناس ترفع روحك للسما
وبدأ يعـ.ـيط زي الطفل ، وقف العقرب عند عتبة الباب والقائد بيبُصله ، كور إيده بغـــضــــب جـ.ـا.مد وقال : إنت حتى لو مـ.ـو.ت مش هتروحلها ولا هتشوفها ، مبتدخلش في غيب الله لكن ، واحد نجس زيك المفىوض نهايته تبقى وسـ.ـخة زي حياته
خرج العقرب ووراه القائد والحُراس بإتجاه العربيات عشان يروحوا فيلا الخولي
* في فيلا كادر وميرا
بيحضروا الشُنط عشان شهر العسل بتاعهم
جت ميرا بتحُط مايوه في الشنطة ف قال كادر بصدmة : إستني كدا !
ميرا بخضة : إيه يا حبيبي ؟
مسك كادر المايوه ورفعه قدام عينيها وقال : حبك برص ياختي ، دا إيه ؟
ميرا بإبتسامة واسعة : مايوه
كادر رفع صوته بتريقة عليها وقال : ما أنا عارف إنه زفتوه ، وخداه ليه مش فاهم ؟ وإتجاب إمتى دا هو أنا مش منبهه عليكي من صُغرنا مفيش لبس ضيق من الأساس !
ميرا بضحكة : يا حبيبي المالديف بيكون فيها بسين خاص محدش هيشوفنا فيه
كادر بتكشيرة : إنزلي بجلابية
ميرا بغـــضــــب : يا سلام بقى ! أنا ماصدقت أتجوزك عان ألبس المايوه !!
كادر وهو بيحدفه بعيد : قصدك عشان أنا ألبس القرون ، قال بسين خاص قال دا لو في بانيو الحمام مش هلبسك كدا ، يتجابلك مايوه إسلامي حتى لو البسين خاص
نفخت ميرا بضيق ف حب كادر يصالحها بطريقته راح مسك قلبه وقال : أاااه
ميرا بخضة وهي بتجري ناحيته : مالك يا كادر ، في إيييه ؟
مسكها من شعرها وعض شفته وهو بيقول : كُنتي بتنفُخي لمين يابت ؟؟ هااا !
إنحنى وشالها راحت ضحكت بصوت عالي ف قالها كادر دا أنا هنفُخك أصبري عليا
إتجه بيها ناحية سريرهم وراحوا لعالم تاني ♡
* في فيلا الخولي
كان نايم على بطنه وظهره عاري في الساونا ، وفي بـ.ـنت روسية بتعمله مساج بالزيت
هو بدندنة : أنا هويت وإنتهيت ، وليه بقى لوم العزول .. صوفياااا ، يلا عشان تكمليلي المساج ، عاوزة سوووفت
حس بحديدة بتتحط على طرف راسه ف حاول يبُص وراه ، العقرب كان واقف جنبه وهو مصوب السلاح على راسه وقال بنبرة غريبة : أنا اللي هكملك المساج ، بس أنا كعنديش غير هارد للأسف
مسك العقرب كتفه وهو بيقرُصه جـ.ـا.مد ف الخولي صوت وهو بيقول : يا بهاااايم ، فين الحُراس
العقرب بهدوء : نيمتهم ننة ، أنا هبعتك إنهاردة لجُهنم ، هناك مش ساونا بقى ، هناك جلدك هيوقع من لحمك .. وإبليس هيعملك أحلى مساج بالشوكة بتاعته
الخولي بخــــوف : إنت مين ، وعاوز مني إيه ؟
شـ.ـد العقرب شعره لورا ف رجعت راس الخولي جـ.ـا.مد وهو لسه مصوب السلاح وقال : سؤال ، مين الإتنين التانيين اللي كانوا معاك ساعتها !
الخولي بعدm فهم : معايا فيين ! معايا فين مش فاهم ؟؟
العقرب بصريخ غاضب في ودانه : يوم ما قــ,تــلت البـ.ـنت الصُغيرة من سنين فااتت !!!
سكت الخولي شوية بعدها قال : بـ.ـنت الواد اللي كان شغال معانا ؟
العقرب : شاطر يا حيلة أمك ، مين الإتنين التانيين اللي كانوا معاك
الخولي بإستغراب : إنت إيه علاقتك بالموضوع دا ؟
بصله الخولي وقال : مش إنت .. العقرب ؟
بهت وشه العقرب وهو بيقول : إنت تعرفني ؟
ضحك الخولي وقال : وأنت كمان شوفتني ، بس مش واخد بالك مني ، كُنت لسه في بدايتك بس أعرفك كويس ..
سحب العقرب راسه جـ.ـا.مد من شعره وهو بيقول : اللي قــ,تــلتوها دي تُخصني ، ف لو إنت تعرفني ك عقرب يبقى أكيد تعرف إن لدغتي للقبر
الخولي بضحكة : شوف سُخرية القدر ، إنت شاركت في قــ,تــل الطفلة اللي بتقول تخُصك
خبط العقرب راس الخولي جـ.ـا.مد وهو بيقول : متلاعبنيش بالكلام ، إنطق
الخولي وهو بينزل دm على عيونه : البت اللي قــ,تــلناها عشان نعلم على أبوها اللي كان شغال معانا ، إنت يُعتبر شاركت معانا
العقرب برعشة إيد : مش فاهم ؟
الخولي بضحكة : مش بقولك سُخرية القدر ، إنت بقالك سنين في حُضنه ، كُنا شُركاء وقطـــعـــنا شراكتنا لما بدأت إنت تشتغل معاه عشان كدا بقولك عارفك ، إحنا كُنا تلاتة ، أنا والدهبي ..والمايسترو
وقع السلاح من إيد عيسى وهو بيرجع لورا بصدmة ! ..
↚رجع العقرب بسُرعة لورا وهو مصدوم ، مش ماسك في إيده سلاح حتى ! وقع السلاح من إيده من كُتر صدmتُه ، وعضلات وشه بتترعش وعيونه مفتوحة على الأخر
قام الخولي من السرير وهو بيلبس الروب بتاعه ودُخان الساونا مغطي وشهم وقال : وبعدين مش مستاهلة يعني ، تعمل كُل الحوارات دي وتتهجم عليا ، عيلة ومـ.ـا.تت مش موضوع يعني
قالها بمُنتهى الإستهتار كإن العيلة دي ملهاش أم فقدت بصرها حُزناً عليها ، ولا أب مُتخاذل بيقــ,تــله النـ.ـد.م وضميره كُل ليلة
ولا جارهم اللي هو عيسى .. اللي كان كُل يوم بيشوف صورتها قُدامه لحد ما مرت سنين
ساعتها ملامح الصدmة والخُذلان اللي كانت على وش العقرب بهتت وإختفت ، وحل مكانها ظلام وغـــضــــب ، تعبير وش غير مفهوم
مشي بهدوء ناحية باب الساونا وخرج منه والخولي واقف يبُصله بخــــوف ونظرات ترقُب
قفل العقرب باب الساونا على الخولي ف التاني إستوعب إيه اللي حصل ، جري بخــــوف وهو بيخبط جـ.ـا.مد
راح العقرب لدرجة حرارة الساونا وعلاها على الأخر
وهو جواه غـــضــــب مش هينطفي ، غير بعـ.ـذ.اب المايسترو والدهبي .. أما الخولي ، ف هيمـ.ـو.ت مخـ.ـنـ.ـوق وبيتعـ.ـذ.ب
مش هيقدر ياخد نفسه زي ما هما مقدروش ياخدوا أنفاسهُم من الحُزن لسنين
نزل على السلم ودُخان الساونا خارج من الباب المقفول ، فتح العقرب زُرار الجاكيت وبقى عاري الصدر وهو بيرجع شعره العرقان من الساونا لورا
لحد ما وصل لتحت ، كان القائد ورجـ.ـالته كاسرين كاميرات المُراقبة وقـ.ـا.تلين الحُراس والبـ.ـنت بتاعة الساونا
القائد وهو بيبُص لملامح العقرب اللي مش مفهومة : خلصت عليه ولا نطلع إحنا ؟
رد عيسى بنبرة صوت غريبة : زمانه بيطلع في الروح ، إتأكدتوا إن كُل كاميرات المُراقبة إتكـ.ـسرت ؟
القائد : وشيلنا أي أثر لينا ، إنت سايب حاجة فوق أو ناسيها ؟
إفتكر العقرب سلاحُه اللي وقع ف قال بضيق : السلاح بتاعي ، وقع مني فوق
القائد وهو بيشاور لإتنين من حُراسه يطلعوا معاه عشان يجيبوا السلاح
أول ما دخل القائد للساونا وفتحها ، جه ااخولي بيتمطوح وبيحاول يُخرج ، راح القائد ضارب طاقة على رجله وقعته ف الأرض وهو بيتألــم
بص القائد حواليه وهو مش شايف من الدُخان ، فضل يدور لحد ما لمح طرف السلاح على الأرض ف سحبه بسُرعه وخرج مع حُراسه وقفل الساونا على الخولي تاني
نزل وهو بيقول للعقرب بتعب : لقيت السلاح ، يلا نُخرج من هنا
سحب دراع العقرب وخرجه معاه والحرس وراهم
* في منزل الغُريبي
دخل والد يوسف البيت بتعب بعد يوم شُغل طويل وهو بيقلع صندله الرجـ.ـالي الإسود وبيقول بتعب : السلام عليكم يا أهل البيت ، إيه الروايح الحلوة دي
مـ.ـر.اته وهي مُبتسمة : حمدالله على السلامة يا حج ، شوية رُز بلبن بقى لسه معمولين حالاً
الغُريبي : ماشاء الله رز بلبن مرة واحدة
مـ.ـر.اته : أصل بصراحة عملت سحلب وإتبقى لبن كتير قولت والله لأفرح الحج وأعمل رز بلبن ، يبرد بس وياخد سقوعة الثلاجة وهودي طبق لأم أمل
الحج الغُريبي : إهتمي بيها دي غلبانة وملهاش غيرنا ، وأنا عينيا لو محتاجة لبس ولا محتاجة أي حاجة قوليلي أديكي فلوس تجيبيلها أنضف شيء
مـ.ـر.اته : ربنا يوسع رزقك ويكرمك يارب ، في ميزان حسناتك
الغُريبي : شكلك مبسوطة ، حصل حاجة ولا إيه ؟
كانت والدة يوسف مبسوطة عشان شافت عيسى وحـ.ـضـ.ـنته لكنها خافت تقول لجوزها ف يزعل إنها كـ.ـسرت كلامه
هي بهدوء : أصل يوسف ذاكر كتير إنهاردة ، ف فرحني يعني
الحج الغُريبي وهو ماشي ناحية أوضة يوسف : طيب هطمن عليه وأشوف بنفسي
أول ما فتح باب أوضة يوسف لقاه عمال يُرقص شعبي ويغني مع الأغنية ( عقباوي دmي حامي الدُنيا دايرة )
الحج الغُريبي : لا دا نقطع نفسه في المذاكرة ، إنت بتنُط كدا ليه يالا ؟
قام يوسف إتعدل وهو بيقفل الأغاني من فونه وبيقول : حمدالله على السلامة يا حج
الغُريبي بسُخرية : الله يسلمك يخويا ، إحنا بقى نشغلك في الأفراح بتاعة المنطقة اللي بيجيبولها واحد كدا يسخن الجو
يوسف وهو حاطط إيده في وسطه قال : تؤ
الغُريبي : عدي على محل البوهيمي وخُد منه السمنة اللي إشتريتها لأمك لإني معنديش سمنة في العطارة ، خمس دقايق وألاقيك قُدامي متتأخرش
يوسف بإعتراض : إزاي يعني خمس دقايق ؟
والده : أقصد متصيعش وتقعد تروح يمين وشمال ، تجيب السمنة وألاقيك قُدامي هنا من غير تأخير .. سامع ؟
يوسف وهو بيقلع التيشيرت وبيلبس عشان ينزل : حاضر
* في شقة العقرب
مياسة خرجت هدومه من الغسالة بعد ما غسلتها وراحت تفتح البلكونة عشان تشوف المنشر ، الجو كان ساقع لكن مفيش مطر ف بدأت تنشُر الغسيل وهي بتبُص للشارع بقلق وبتقول : أدي أخرة حنية قلبك يا ست مياسة ، الراجـ.ـل دا لو إتقــ,تــل ولا حصله مُصيبة برا هتُخرجي إزاي من هنا هتنُطي من البلكونة ؟؟ يارب سلم
بدأت تنشُر ولقت سلة صُغيرة فيها مشابك وعاتبت نفسها وهي بتقول : إيه اللي أنا بعمله دا أصلاً ! واحدة مُطلقة زيي المفروض تُقعد في بيت أهلها تخلص ثلاث شهور العِدة ، لكن أنا قاعدة في بيت راجـ.ـل غريب من غير خِشا ولا حياء وبغسله هدومه وبنضفله ، أنا أول ما هييجي لازم أخليه يخرجني من هنا وهو مش هيمانع هو كان هيخليني أمشي بس أنا اللي شبطت ، هوووف
* في عربية العقرب
كان مرجع راسه لورا والقائد هو اللي بيسوق العربية
القائد بطمأنينة : متقلقش ، شيلنا أي أثار أو دليل ضدنا
العقرب فضل ساكت وباصص للسما من الشباك بحُزن ، هو في نفسه ( هتسامحيني يا أمل ؟ هتسامحي غبائي اللي محلاميش أدور كويس ورا الراجـ.ـل دا ! هتسامحي حبيبك اللي كان عايش سنين في حُضن واحد إيديه ملوثة بدmك ؟ .. وحشني حُضنك الحلو أوي )
القائد بقلق عليه : سمعني صوتك طيب طمني عليك
العقرب بصوت باهت : وقفني على جنب
القائد : دي صحرا هتعمل إيه فيها !
بصله العقرب ف وقف القائد بالعربية على جنب ، فتح عيسى الباب ووقف في نُص الصحرا وهو باصص للسما وساكت ، دmـ.ـو.عه رافضة تُخرج
نزل القائد وراه وهو بيحضُنه ف فضل عيسى يرفص برجليه في التُراب لحد ما عيط وقال بصوت مبحوح : قــ,تــلوهاا ، قــ,تــلوا أمل وأنا روحت أشاركهم ، حطيت إيدي في إيد اللي حرمني منها
القائد بطبطة عليه : هي في الجنة ، في مكان أحسن
العقرب صوته بيروح وهو بيعـ.ـيط جـ.ـا.مد زي المعتوه وبيقول : ضـ.ـر.بوها في قلبها بالنار ، أنا سمعت الطلقة .. سمعت الطلقة يا عزيز * ينتحب *
القائد حـ.ـضـ.ـنه جـ.ـا.مد وهو بيقول : شششش ، أنا معاك ، عليا الطـ.ـلا.ق لأخليلك المايسترو يتمنى المـ.ـو.ت وميطولهوش ..
* في الفُندق
خلصت صبا وأهلها عشان وشربوا حجات ساقعة ولسه جايين يقوموا لقوا موظف من الفُندق ماسك دفتر الشيك ، وقدmه وقال : إدارة الفُندق حبت ترجعلكم نص فلوس الإقامة بمُناسبة مرور ** سنة على إنشاء الفُندق
مسك والد صِبا بصدmة دفتر الشبك وفتحه لقى نص الفلوس اللي دفعها بالفعل ، لكنه مقبلهاش على طول وحب يفهم إزاي ف قال : إشمعنا إحنا يعني ما الفُندق مليان ناس !
الموظف : إحنا إختارنا أربع أُسر عشوائية وحضرتك منهم ، إقامة سعيدة يافنـ.ـد.م
مشي وسابهم ولسه هُما واقفين بصدmة ف قال لمـ.ـر.اته : يعني هننبسط بنُص الثمن ، والله ربنا حاسس بينا عشان كدا رجعلنا نُص الفلوس
مـ.ـر.اته بسعادة : الحمدلله يارب عشان إحنا ولاد حلال بس
لكن صِبا مكانتش مُقتنعة نهائي باللي حصل ، لفت وبصت حواليها لحد ما عينيها جت في عين أمير ، أول ما حصل التواصل دا بالعين إتعدل أمير في قعدته وشال ظهره من مسند الكُرسي وهو بيتأملها ، كشرت هي عشان نظراته دي ف رجعت بصت لوالدتها وقالت : ناويين تقعدوا شوية ولا هنطلع الأوض ؟
والدتها : أنا شيفاهم بينزلوا أطباق حلو وبصراحة البحر بيجوع
صِبا بملل : ماما بحر إيه اللي بيجوع إحنا منزلناش البحر إحنا في الشتا ، عامة إقعدوا إنتوا أنا حابة أتمشى شوية على البحر
والدتها وهي بتقعد : بس متبعديش كتير ومتُقعديش في الضلمة
إتأففت صِبا من أسلوبهم إنهم بيعاملوها ك طفلة ومشيت بضيق من قُدامهم ، أمير شافها ماشية متضايقة ف سند على دراعات الكُرسي بتاعه عشان يقوم
إسماعيل بهدوء : هي البـ.ـنت دي تهمك للدرجة دي ؟
أمير بتوهان فيها وهي بتختفي من قدامه : غموضها بيثير فضولي ، عن إذنك
قام أمير وراها عشان يلحقها
* في شقة العقرب
فتح الباب وهو داخل ملامحه مبتقولش شيء غير إنه حُزين ، غاضب ولكن هاديء ، زي بُركان قبل إنفجاره
قفل باب الشقة وراه وشم ريحة حلوة أوي ، الشق
ة كانت نظيفة ممسوحة ومفيهاش نُقطة تُراب ، وريحتها كلور زي المُستشفيات ، والبلكونة كان باين إن فيها غسيل من الستارة الشفافة ، والمكان كان نظيف وبيلمع
للحظة غـــضــــبه تحول لصدmة ، خرجت مياسة من الحمام وهي مبلولة وجـ.ـسمها مبلول ولافة فوطة صغيرة على جـ.ـسمها ، بتبُص في الصالة وهي بتقول : حطيت بنطلوني فين ياربيي
بترفع راسها لقت العقرب واقف قُدامها ، شهقت بصدmة وهو عينيه حمرا ووشه بهتان لكنه مر على جـ.ـسمها بعينه ونُقط المياه نازلة عليه من نعومته ..
* على البحر
قعدت صِبا بحُزن والهوا بيحرك خُصلات شعرها السودا وسرحانة ، مكانتش حاطة السماعات في ودانها كالعادة عشان تسمع أغاني
قرب أمير بهدوء وصوت جزمته الغالية بيدوس على الحجر الصُغير اللي على الشط
لفت صِبا وعينيها جت في عينه تاني ، راحت قامت وقفت وكتفت إيديها وهي بتقول بعصبية : إنت عاوز مني إيه بالظبط ؟؟ عمال تحوم حواليا ليه ! إوعى تفتكر إن حركة الفلوس دي دخلت عليا ، أنا مبحبش حد يبقشش علينا أناا ..
قاطعها أمير بهدوء وهو بيقول : إهدي بس ، إيه كُل الكلام دا .. أولاً أنا مقصُدش أضايقك ، أنا بس..
كانت صِبا مركزة معاه ف تنح وهو بيبتسم بهدوء راحت مبرقة عشان يكمل
كمل هو وقال : مسافر برا مصر ، ف كُنت عاوز رقمك أو أي طريقة أتواصل معاكي بيها ، أصل أنا
قاطعته صِبا بعصبية وقالت : الحق مش عليك ، على اللي يديلك مساحة تتكلم أصلاً .. ودي طريقة شقط جديدة ولا إيه ؟ بقولك إيه يا أستاذ إنت .. ياريت مشوفكش قدامي تاني ، تمام ؟
سابته ومشيت بعصبية وهي بتضغط على الصخر الصُغير برجليها ، إتنهد أمير وهو بيبُصلها وبيقول : هتشوفيني ، لازم هتشوفيني ، إنتي إديتيني أمل للحياة بعد ما كُنت بحاول أتخلص منها ♡
* عند ماركت البوهيمي
يوسف بعصبية : ما تخلص يا عم كل دا بتحُط السمنة في كيس ؟
البوهيمي : ما تهدي أعضائك يا عم يوسف مش طلبانا عصبية على المسا
نزلت نيللي مع بـ.ـنت خالتها عشان يشتروا حجات من السوبر ماركت ، إبتسمت هي أول ما شافت يوسف واقف وساند على كراتين الشيبسي لدرجة عدلت خُصلات شعرها عشان يلاحظها
بـ.ـنت خالتها بسُخرية : على إيه دا كُله ، والله إنتي اللي بتخليه يشوف نفسه عليكي
نيللي بضيق : إسكتي إنتي ملكيش دعوة
دخلت نيللي بهدوء وهي بتقول ليوسف : إزيك يا يوسف
يوسف ببرود : أهلاً يا نيللي
بص لبـ.ـنت خالتها بإبتسامة وهو بيقول : عاملة إيه ؟
بـ.ـنت خالتها من غير ما تبُصله : كويسة .. شُكراً
تأمل يوسف بـ.ـنت خالتها بإعجاب ف إتصدmت نيللي وهي بتبُصلهم بغـ.ـيظ
* في الطيارة
ميرا بسعادة : بُص يا كدوري مصر حلوة إزاي من فوق
كادر وهو بيصورهم سوا : هبعتها لماما هي قالتلي طمني عليكم أول ما تركبوا ، بس لما ننزل بقى ونوصل هبعتهالها
ميرا بتعب : أنا دايخة أوي ، مع إني مش أول مرة أركب طيارة
كادر : إسندي راسك على كتفي طيب لحد ما نوصل
سندت ميرا راسها على كتف كادر ف باس راسها وهو بيقول : دا إيه الجماال دا ، الواحد مش بيشبع منك ولولا إننا في مكان عام أنا كُنت ..
مسكت ميرا دراعه جـ.ـا.مد وهي بتقول : إتلم ، فكرني نطمن مامي أول ما نوصل
كادر بحُب : حاضر
ميرا كشرت وهي بتقول : لا مش قادرة بجد عاوزة أرجع ، مش قادرة أتنفس
مسك كادر الكيس اللي جنب سُترة النجاه وهو بيقول : مالك بس ، أنا جنبك أهو
ميرا بتعب ودلع : بطني بتو.جـ.ـعني ، إفتح الكيس طيب
بدأت ميرا ترجع في الكيس ف ربطه كادر وهو بيبُصلها وبيقول : أكلتي حاجة وحشة ولا إيه ؟ ..
* في الملهى الليلي / المايسترو
هو بعد ما شرب من الكاسة بتاعته : يعني إيه معرفتوش رايح فين ؟؟ مش قولتلكم راقبوه زي ضلكم !
الحارس الشخصي : يا مايسترو عملنا كدا بالفعل ، مُعظم خروجاته مع القائد ، مراحش في حتة إحنا مراقبين شقته ومراقبين فيلا القائد ٢٤ ساعة
المايسترو بضيق : وحياة أمكم ! إيه مخرجش خالص من ساعة أخر عملية ؟؟ دبة النملة في بيته توصلني ، غور من وشي
إنحنى الحارس الشخصي بطاعة وهو بيقول : أوامرك يا مايسترو
مشي الحارس من قدامه لحد ما طلع برا ، أول ما طلع خرج تليفونه وإتصل على رقم ، بعدها بدقيقة وصله صوت ف قال الحارس : أيوة يا عزيز باشا ، عملت كُل اللي أمرتني بيه
حاضر ، سلام.
قفل الحارس معاه ف قاله زميله : المايسترو لو عرف عن اللي إنت والرجـ.ـا.لة عملتوه ، هتبقى مُشكلة كبيرة ، أنا خايف عليك
الحارس : دا إحنا لو مسمعناش كلام القائد والعقرب ، يبقى الله يرحمنا ، خليك في حالك ومتتكلمش في الموضوع دا كتير
مشي من قدامه لكن التاني كان بيبُصله بنظرات غريبة ، نظرات فيها غدر !
* في شقة العقرب
مياسة جريت من قدامه لما إستوعبت هي واقفة إزاي ، دخلت الحمام وقفلت على نفسها وهي بتتنفس بصعوبة وبتقول ورا بعض : يا نهار إسود ، يالهوووي .. إزاي يشوفني كدا ، حبكت ياختي تستحمي في بيته إشربي بقى .. أومال كُنت هروح بالكلور !
تك تك تك
صوت خبط على باب الحمام خلاها تبرق وشـ.ـدت على الفوطة بإيديها جـ.ـا.مد وهي بتقول : في إيييه !
العقرب بصوت هادي : بنطلونك اللي خرجتي من الحمام عشانه ، إفتحي
مياسة بصوتها الطفولي : سيبه قدام الحمام وروح
مر وقت لحد ما سمعت صوته بيقول : حاضر
سمعته وهو بينحني وبيحطه بعدين سمعت خطواته ، إتنهدت براحة وفتحت الباب ولسه بتنحني وخصُلاتها المبلولة مغطية جـ.ـسمها لقت العقرب قاعد على الأرض وفي حُضنه بنطلونها راحت شهقت قبل ما الفوطة ت ...
↚{ ما دُمت قد إخترت درب الأشواك بإرادتك ، لا تشكو قدmيك الجريحتين }
#بقلمي
شهقت مياسة قبل ما الفوطة تتفك ولكنها تمالكت نفسها وقفلتها بسُرعة وهي بتقول بغـــضــــب : إنت قاعد عند الحمام بتعمل إيه أظُن قولتلك سيب البنطلون عند الباب وأنا هاخده !
العقرب وهو بيوقف قُدامها قال بنبرة مـ.ـيـ.ـتة : حبيت أديهولك بنفسي عشان أقولك إني بقيت كويس ، وتقدري ترجعي بيتك
إداها البنطلون بتاعها وسابها ودخل أوضته وقفل الباب ، مُتجاهلاً أي رد زيادة منها ..
* في فيلا القائد
دخل الفيلا وقفل الباب وراه ، سمع في أوضة ال Tv صوت ف راح ناحيتها لقى علبة عصير فاضية لسيلا وطبق في فراولة لسيليا
وسيليا مرجعة راسها لورا على الكنبة ونايمة .. وسيلا نايمة على رجليها ، وشغال على ال Tv كارتون
قرب عزيز من سيليا وإنحنى عليها وباس رقبتها بحنية وهو بيول بهمس عشان ميصحيش سيلا : حبيبي ، ملبن حياتي
فتحت سيليا عينيها بهدوء لقت عزيز قُدامها ف قالت : إيه يا حبيبي إتأخرت كدا ليه
شال سيلا من على رجليها وهو بيقول : كان عندي مشاوير مُهمة خلصتها وجيت ، مين هينام في حُضن حبيبه إنهاردة ؟
سيليا بضحكة : سيلا
عزيز بهمس عشان سيلا متصحاش : لا الملبن بتاعي ، هنيم البـ.ـنت وأجيلك ♡
* صباح اليوم التاني
قُدام تليفزيون شاشته كبيرة في حديقة لفيلا خاصة
وقف واحد ببدلته وهو بيتابع الأخبـ.ـار وبيشرب سيجارة وهو متـ.ـو.تر
جه واحد من الحرس بتوعه وهو بيقول : صباح الخير يا دهبي باشا
الدهبي وهو باصص على خبر إختناق رجل في فيلته ببُخار الساونا والموضوع بفعل فاعل يعني جريمة قــ,تــل : هييجي منين الخير ، في إيه على الصُبح ؟
الحارس : المايسترو عاوز حضرتك على الفون
سحب الدهبي الفون من إيد الحارس وشاورله يمشي ، حط الفون على ودانه وهو بيقول : عرفت اللي حصل يا مايسترو ؟
المايسترو من الجهة التانية : أومال أنا متصل بيك ليه ؟ رغم إنقطاعنا بس مـ.ـو.ت الخولي بالشكل دا معناه إننا هنتجر وراه زي الخيط من البكرة ، أصل شُغلنا دايماً كُنا سوا
الدهبي وهو رافع حاجب : أنا شاكك في حد بس مش متأكد ، أصل طريقة القــ,تــل دي كليشيه ومش أي حد يعملها ، بس يارب ما يكون هو عشان مش هنعرف نتصرف وقتها
المايسترو بإستغراب : تُقصد مين ؟
الدهبي وهو بيضغط على عُقب السيجارة بصوباعه : بدر الكابر وشريكه الجينيرال .. ومش بعيد يكون صاحب الخطه الزفت اللي إسمه إكس ، المُهم لازم نتقابل أنا وإنت سوا ، أرجو إن تفتيشات النيابة في فيلا الخولي متطلعش حاجة تديننا ، ونروح في داهية بسبب غباؤه
المايسترو بقلق : أنا جايلك في الطريق ، سلام دلوقتي
* في فيلا القائد - على البسين
كان بيعوم في البسين وسيليا بتبُصله بقلق وبتقول : يا عزيز الجو تلج إحنا في شتا ! غلط بجد إطلع بقى
عزيز وهو بيغطس تحت المياه وبيطلع بيرجع شعره المبلول لورا : ما هي المياه دافية كدا أنا عاملها سُخنة عشان محتاج أفُك عضلاتي
سيلا بطفولية : بابي نزلني معاك
سيليا بعصبية : قولت لا ! إقفلي الجاكيت بتاعك الجو برد بجد ، إطلع بقى يا عزيز الناس هتضحك علينا
طلع عزيز عشان سيليا اللي قلقانة عليه ولف على نفسه الروب وهو بيقول : طب على الأقل مندخُلش من دلوقتي الفيلا ولا إنتي إيه رأيك ؟
سيليا وهي ماسكة ظهرها : أنا رأيي إن جـ.ـسمي بيوجـ.ـعني وأول شهر في الحمل دا رخم .. مخليني عصبية وعندي خمول دايماً
حـ.ـضـ.ـنها القائد من ورا وهو بيزيح شعرها على جنب وبيبـ.ـو.س رقبتها ف بتسترخي هي في حُضنه
كُل دا وفي منظار باصص عليهم من فيلا مُجاورة ، باصص عليهم من فوق السطح وبيبُصلهم بغـ.ـيظ
نزل المنظار ونزلت البـ.ـنت اللي مسكاه لتحت وراحت أوضتها ، فجأة دخلت عليها صاحبتها وهي بتقول : ها ، خلصتي مُراقبة وتفاهة ؟
بصتلها البـ.ـنت وهي بتحُط المنظار على السرير وقالت : تفاهة ! هو الحُب بقى في نظركم تفاهة ؟
صاحبتها بهدوء : يا بـ.ـنتي مينفعش ! الراجـ.ـل متجوز وعنده بـ.ـنت ومش متجوز أي واحدة ، دي مـ.ـر.اته تبقى بـ.ـنت بدر الكابر رجل الأعمال .. كُل الصحافة بتتكلم عليهم
قعدت قُدام المرايا وهي بتسرح شعرها وبتقول : حصلنا الرعـ.ـب ، على فكرة معنديش مانع أكون زوجة تانية
سابت المشط ولفت بجـ.ـسمها وهي بتقول : وهبقى الأخيرة أوعدك
بصتلها صاحبتها بأسف ف قالت هي بحُب : إنتي أصلك مت عـ.ـر.فيش ، مت عـ.ـر.فيش وقعني في حُبه إزاي
* فلاش باك
عزيز كان سايق عربيته والكـ.ـلـ.ـب بتاعها جري منها الناحية التانية ، وهي بتجري في الشارع عشان تجيبه عزيز كان هيخبطها بعربيته , فرمل بسُرعة وهي بتصوت ومغمضة عينيها جـ.ـا.مد
نزل عزيز بسُرعة وهو بيمسك دراعها وبيقول بخضة : إنتي كويسة ؟؟؟ أنا أسف جداا جداا الفون وقع والحمدلله فرملت في الوقت المُناسب
كانت خايفة وبتبُصله ، شخص جذاب جداً وملامحه تجنن ، وريحته كمان حلوة أوي
* الوقت الحالي
هي بشرود : عرفت بعدها إنه جارنا ، لما رجعت البيت اليوم دا حلمت بيه ، كُنا بنُرقص سوا وسط مكان فيه مياه وشجر .. صحيت لقيت نفس مُهتمة بيه وبحبه غـ.ـصـ.ـب عني ، وعوزاه
صاحبتها بتفهُم : تمام أنا مقدرة إن مبيعجبكيش العجب خصوصاً في الرجـ.ـا.لة ، لكن دا متجوز ومخلف وكدا هتسببيله مشاكل مع مـ.ـر.اته ، خراب البيوت وحش يا نانسي
نانسي بحُزن : هو إنتي ليه مش حاسة بيا ؟ أنا قلبي حبه دا مش ذنبي
صاحبتها بتعقل : عشان غلط ، الدنيا مليانة رجـ.ـا.لة طلعي دا من دmاغك مـ.ـر.اته وأهلها مش سهلين وأنا خايفة عليكي
نانسي بغــــرور : ولا بابي كمان سهل ، دا أنا بـ.ـنت الدهبي يا بـ.ـنتي ، بتقولي إيه بس
بصتلها صاحبتها بعدm رضا عن اللي بتفكر فيه ، وبشفقة عليها ..
* في منزل بالمنيل
قعدت نيللي على السرير وهي بتبُص لبـ.ـنت خالتها اللي بتشرب شاي بلبن
بـ.ـنت خالتها : في إيه يابـ.ـنتي بقالك ساعة بصالي ! هتصوريني ؟
نيللي بملامح غير مفهومة : هو .. هو إنتي ويوسف بتتكلموا ؟
بـ.ـنت خالتها بتكشيرة : نعم ياختي ؟ يوسف مين دا اللي أكلمه متتهبليش
نيللي بعصبية : إحترمي نفسك ومتتكلميش معايا كدا !!
بـ.ـنت خالتها بصدmة : في إيه يا نيللي ؟
نيللي بغـــضــــب : إطلعي وسيبيني لوحدي فيي الأوضة لو سمحتي
حطت بـ.ـنت خالتها كوباية الشاي على المكتب وهي بتلبس بنطلونها وجزمتها : لا وعلى إيه ، أنا هطلع من البيت كُله وأروح إنتي شكلك متخانقة مع حد وبتطلعيه عليا
نيللي بعدm إهتمام : أحسن برضو
زعلت بـ.ـنت خالتها ولبست الجاكيت بتاعها وفتحت باب الشقة
والدة نيللي : رايحه فين ؟؟
بـ.ـنت خالة نيللي : نازلة يا خالتو معلش ماما محتجاني
قفلت الباب وراها ونزلت على السلم وهي متضايقة ، وقفت في نُص الشارع عشان توقف تاكسي لقت يوسف ماسك ملزمة وراجع من درس
قربلها وهو بيقول : مالك يا روان حد ضايقك ؟
روان بغـــضــــب : وإنت مالك أنت ؟
عمالة تبُص على الشارع ف قالها يوسف : أوصلك طيب ؟
بصتله بقرف وتجاهلته لحد ما لقت تاكسي شاورتله ووقفته
ركبت وهي متجاهلاه تماماً راح إبتسم وهو شايفها بتمشي بعيد
* في أوضة نيللي
دخلت والدتها وهي بتقول بتساؤل : مالها روان بـ.ـنت خالتك مشيت فجأة ؟
نيللي من تحت لحافها وهي بتهز جـ.ـسمها بعصبية : ما تغور هي هتهددنا يعني ولا إيه !
قفلت والدتها باب الأوضة وقعدت على السرير وهي بتقول بهدوء : إنتوا إتخانقتوا ويا بعض ولا إيه ؟
نيللي بضيق : أنا متخانقتش مع حد ، هي عايزة تمشي مش هبوس إيدها تُقعد يعني
والدتها : عشان متروحش تشتكي لأمها أنا مش عاوزة مشاكل مع أختي !
نيللي بعصبية : يووووه ، يا ماما لو سمحتي سيبيني بقى
والدتها بغـــضــــب : ماشي يا بـ.ـنت المـ.ـجـ.ـنو.نة .. أنا خارجة
خرجت والدتها ورزعت الباب وراها ، إتعدلت نيللي في سريرها وهي شعرها منكوش ووشها أحمر وقالت بتوعد : إن ما وريتك يا يوسف مبقاش أنا نيللي
* في فيلا الدهبي
دخل المايسترو بالبالطو الشتوي بتاعه أبو فرو ، قعد على الكرسي قدام الدهبي وهو بيقول : إنت خضتني بموضوع إن ممكن يكون في فيلا الخولي حاجة تديننا أو تكون ضدنا
الدهبي بقلق : أنا كمان متعكنن من ساعة ما عرفت بالخبر ، لازم نفكر في كُل الإحتمالات ، أنا بفكر أحجز طيارة برا مصر لحد ما نعرف هيلاقوا إيه في الفيلا مع التفتيش دا بيقولك حتى الحرس متصفيين
المايسترو بقلق : لا لا حجز طيارة إيه وسفر إيه ، إنت كدا بتلبسنا تُهمة قــ,تــله وإحنا معملناش حاجة ، طب بقولك إيه متعرفش حد في الداخلية يقدر يساعدنا ؟ حد حبيبك يعني من اللي إنت عامل فيه جمايل
حرك الدهبي راسه يمين وشمال وهو بيقول : داخلية إيه بس الحكومة مبقتش زي زمان ، هنتصرف إزاي مع بدر الزفت ؟
المايسترو رجع ظهره لورا وقال : معتقدش إن بدر اللي عملها ، هو مش أهبل عشان يضيع كُل تعبه وشركاته .. غير كدا هو مشاكله كانت معايا أنا بس مش معاك لا إنت ولا الخولي
الدهبي بغـ.ـيظ : أومال مين عمل كدا ! أنا هتجنن وحاسس الدور علينا !!
* في شقة العقرب
مياسة وهي قاعدة على الكنبة في الصالة : إتأخر ليه في أوضته دا !
خرج العقرب من أوضته وهو لسه صاحي ، بص على الكنبة في الصالة لقى مياسة قاعدة ف قال بصدmة وكأنه فاق : إنتي لسه هنا ؟؟ ممشيتيش ليه أظن سيبتلك المفتاح
مياسة بلوية بوز : مشيت ، روحت لماما وطمنتها عليا وبعدين رجعت
العقرب بإستغراب : ورجعتي إزاي ؟؟
مياسة وهي بتعُض شفتها اللي تحت : بصراحة خدت المُفتاح معايا
فتح العقرب بوقه بصدmه وقال : عملتي إيه معلش مسمعتش ؟ ليه عملتي كدا مش كنتي بتغلطي فيا وعاوزة تمشي أديني إديتك مساحة يبقى رجعتي ليه !
وقفت مياسة قُدامه وهي بتقول بتـ.ـو.تر : في حجات كتير عاوزة أعرفها منك عشان أكمل حياتي بضمير مرتاح
العقرب بتعب : معنديش حاجة أقولهالك
إداها ضهره وجه يدخل الحمام عشان يغسل وشه ف قالت مياسة : عاوزة أعرف ، نبيل كان شغال معاكم إيه بالظبط .. عاوزة أعرف كُنت متجوزة مين !
لف العقرب وبص ليها بسُخرية وهو بيقول : هتفرق؟؟ ما هو كدا كدا شُغله كان شمال .. وبعدين إتطلقتي منه يبقى عاوزة ت عـ.ـر.في ليه ؟
مياسة بتكملة لأسئلتها : أهلك مش بيوحشوك ؟
ملامحه إرتعشت للحظة ف كملت هي وقالت : لما أخوك كان هنا ، وكُنتوا بتتكلموا عادي ، لقيتك إنسان طبيعي وأهلك ناس بسيطة وراضية ، إيه وداك السكة دي ؟؟
مشي العقرب بخطوات ثابته ووقف قدامها وقال : ميخٌصكيش ، إنتي كُنتي أسيرة عندي لحد ما نلاقي جوزك ال الغـ.ـبـ.ـي .. ولقيناه ورجعنا الشنطة وجه دورك عشان تمشي ، أعتقد إنك مش حابة وجودك هنا
مياسة بصوتها الطفولي : جاوبني وأوعدك همشي ، عشان الأسئلة بتتعب تفكيري لازم أخد منك إجابات ..
بصلها العقرب بتعالي وقال : بشرط ، تحكيلي إتجوزتيه ليه ، وعن حُب ولا تقليدي
سكتت مياسة شوية وهي بصاله وقالت : إتفقنا ، إغسل وشك وأنا مستنياك عشان نتكلم
العقرب بضيق : مش ع الصبح أنا لسه مفوقتش ، إستريحي دلوقتي
سابها ودخل الحمام ف قعدت على الكنبة وهي بتاخد نفسها بالعافـ.ـية
* في فُندق بالمالديف
كادر وهو بيصحي ميرا : إنتي من إمبـ.ـارح من ساعة ما جينا نايمة ودايخة ، ومأكلتيش ولا نزلنا شوفنا المناظر تحت
ميرا بضيق : هنشوف إيه يا كدوري يعني حد ييجي المالديف في الشتا ! هنتفرج على البحر بس مش هنقدر ننزله من البرد ، سيبني بليز نُص ساعة كمان حاسة إني تعبانة
كادر وهو بيعدلها وبيقعدها قُدامه : في تحت مسرح دائري هنُرقص عليه طول الليل ، وفي مياه نقدر نُقعد نتأملها ونتأمل الأضواء اللي بيشغلوها عليها بالليل ، وفي أماكن حلوة نتصور فيها
بصتلُه ميرا وقالت بهدوء : أنا بحبك أوي
قربلها كادر وهو بيحـ.ـضـ.ـنها وبيقول : مش أكتر مني ، في شمس خفيفه بما إننا الصُبح ، قومي غيري هدومك نقدر نززلع المياه ساعة ونطلع قبل ما الدنيا تبرد جـ.ـا.مد
هزت ميرا راسها وقامت بتعب من السرير ، متحركتش خطوتين ؤاحت إتهبدت جـ.ـا.مد على الأرض
جري عليها كادر بخضة عشان يعرف مالها
* في فيلا عزيز القائد
كان نايم على السرير جنب سيليا اللي ساندة راسها على دراعه وبتقول : عزيز هو إنت لسه بتحبني زي الأول ؟
شرب عزيز من الكاسة اللي جنبه بعدها قال : تؤ
بصتله سيليا بصدmه راح ساحبها فوقه وهو بيبُص لعينيها وبيقول : بحبك أكتر من الأول
سيليا بضيق : متبقاش تسحبني كدا عشان حامل ، بتو.جـ.ـعني
عزيز بمُغازلة : نجيب غيره عادي
سيليا : أه أن شاء الله ما إنت مش خسران حاجة أنا اللي بيطلع عيني
عزيز وهو بيلمس وشها : مش بشبع منك يا ملبن طب أعمل إيه
سيليا بهدوء : متبصش لغيري وبس
مسك دقنها وآداها قُبلة وهو بيقول : هلاقي الحلاوة دي فين عشان أبصلها ، أنا من أول يوم شوفتك فيه وأنا مش على بعضي
حطت راسها على صدره وخدت نفس عميق وقالت : عشان بيضايقني الكومنتات على صورك ومعاكسة البنات ليك
عزيز : طب وأنا برُد على حد ؟ دا إنت اللي قلبي ليك مال ، ومفيش غيرك لافت نظر الأسد يا غزال
ضحكت سيليا بدلع ف قال عزيز : حلااااوتكك♡
* في الفندق
طبيبة أسيوية قاعدة جنب ميرا على السرير ومُبتسمة
كادر بقلق وتكشيرة : إيه الأنشكاح دا ! هي عيانة بإسماعيل ياسين وأنا معرفش ؟
قالت كلام بالأسيوي ف مفهمش كادر ، بص لمُساعدتها وقال : مش فاهم !
المُساعدة ( بتترجم للسُياح ) : تقول لك زوجتك حامل ..
كادر بصدmة : إيه !!
↚{ وجودك في حياتي ، كالحظ السيء الذي يُفسد يوم سعيد .. ك عُطل في التلفاز في يوم جمعة العائلة الأسبوعي .. ك جـ.ـر.ح بشع في الوجه قبل إلتقاط الصورة .. ك عروس تلطخ ثوبها الأبيض بدmائها .. شيئاً يُعكر صفو اللحظات التي لن تُعوض }
#بقلمي
اللعنة ، كُل تلك الأحداث من حولي تقودني إلى حافة الجنون ، كيف يُمكن للمرء أن يُنهي بؤسه ؟ إذا كان المُجرم قادر على أن يستسلم في أي وقت ، ليُريح رئتيه من الركض المتواصل هرباً من الشُرطة ، ماذا أفعل أنا حتى أستسلم من ذلك العبث الذي قادني القدر إليه ! الوضع يزداد سوء
-بقلمي
* في فيلا بدر الكابر
كان قاعد مع سيا قُدام ال Tv بيتفرجوا على فيلم ، رن تليفون سيا فيديو كول من كادر على الإيمو .
ردت سيا وهي رافعة الفون على وشها ووش بدر وقالت بسعادة : إيه يا عريس زهقتوا من بعض ف إفتكرتونا ! ههههه
بدر بصوت عالي : عامل إيه في المالديف يا إبن الكابر
كادر وهو بيلعب في شعره قال : وحشتوني والله ، أخبـ.ـاركم إيه ؟
سيا وهي بتاكل لب : مش أنا قولتلك كذا مرة بلاش تعمل فرحك في الشتاء ؟ أديك حرمت نفسك من مُتعة المياه الصافية هناك
ضحك كادر وهو بيقول : لا ما إنتِ مت عـ.ـر.فيش ، صيف شتا كدا كددا مش هينفع ننزل المياه
حست سيا بالقلق راحت كشرت بتركيز وهي بتقول : يا سلام ! ليه كدا ؟ .. إوعوا تكونوا إتخانقتوا وزعلتها !
كادر بتنهيدة : مقدرش أزعلها يا أمي عشان بحبها ، بس هي تعبانة شوية
بدر : تعبانة عندها إيه ؟ لو برد شغلوا دفايات وإتغطوا كويس ، عمك كينان هي*ولع فينا لو بـ.ـنته حصلها حاجة
سيا بقلق : هات الكاميرا على ميرا وريهالي
بعد بدر شوية عشان لو ميرا مش لابسة أو شيء ف لف كادر كاميرا الفون على ميرا اللي ممدة على السرير بتعب وإرهاق
بصتلهم ميرا وهي بترجع شعرها لورا وبتقول : إزيك يا طنط
سيا بإبتسامة : إيه يا ميرو يا قمر ، يا خلاثي بُص صغنن إزاي يا بدر حد يصدق إن دي عروسة ؟
بص بدر للكاميرا وقال لميرا : أبوكِ كُل يوم يكلمني عنك حتى لو لسه مكلمك ، هيتجنن الراجـ.ـل
سيا بإبتسامة : لا بس أنا عاوزة أفهم هو كُل العرايس اللي في شهر العسل شكلهم بيبقى زي القمر كدا وبيحلووا ؟
كادر من ورا الكاميرا : هي طول عمرها زي القمر من غير حاجة
بدر بضحكة عالية : يا سيدي ، طلعت رومانسي أكتر من أبوك
قعد كادر جنب ميرا وهو بيقول لسيا في الكاميرا : إنتِ مش مصدقة إن دي عروسة ، أومال لو عرفتي إنها هتبقى أصغر مامي هتعملي إيه ؟
إتعدلت سيا في قعدتها بسعادة وهي بتقول : بتتكلم جد ؟؟ ميرا حامل !
كادر بإبتسامة : داخت ووقعت ولما الدكتورة جت عرفنا
حطت سيا إيديها على بوقها بسعادة ف قال بدر : ماشاء الله ، طفل بيقضي شهر العسل مع أبوه وأمه
سيا بضحكة عالية : هههههه بيهزر ، ألف مبروك يا حبيبي ، عشان خاطري تخلي بالك منها إهتم باللبن وبلاش موالح كتير غلط ..
كادر وهو بيبُص لميرا : عاجبك كدا هيخلوني أخدmك
بصتله ميرا بلوية بوز وهي تعبانة وقالت : وأنت مش عاوز كدا ؟
قفل كادر الفون وقربلها وهو بيقول بنظرة غرقان فيها : دا أنا مش عاوز غير كدا ♡
* في شفة العقرب
خرج من الحمام وهو بينشف وشه بالفوطة لقى مياسة لسه قاعدة وبتهز في رجليها بتـ.ـو.تر ، العقرب وهو داخل المطبخ قال بصوت واضح : إنتِ لسه هنا ؟ شكلك واخدة الموضوع بجد وعوزاني أسمعك وتسمعيني !
قامت مياسة من على الكنبة وراحت المطبخ وهي بتقول : معلش بس إنت وافقت وإتكلمت جد معايا ف بتغير كلامك دلوقتي ليه ؟
لأول مرة العقرب قال بنبرة غريبة سمعتها هي منه : مدام ماسة ، اللي فات م*ات ونبيل خد جزاؤه كفاية إنه بينزل الشارع عينه في قفاه خايف مني ، وإنتِ إتطلقتي وفي شقتي التانية صارحتيني بوضوح إنك حابة تعيشي مع والدتك وتشتغلي وتعتمدي على نفسك ، خطوة هايلة .. ياريت تعمليها وتعتبري وجودك هنا كإنه لم يكُن
بصتله مياسة بصدmة وهي مش مصدقة إن إتغير من نظرات الإعجاب والشغف وإصراره إنها تفضل محبوسه في بيته ، لنظرات فيها تهرُب منها ونبرة غريبة رسمية
عدلت مياسة خُصلات شعرها الأشقر وهي بتقول : الغلط مش عليك ، على قلبي الطيب اللي قعد يداوي في راجـ.ـل قذر شُغله شم*ال وغير كدا عنده إنفصام في الشخصية
خدت بقية حاجتها من شقته وفتحت الباب وأخيراً خرجت من الشقة ، فضل العقرب واقف في المطبخ وهو ساند بإيده على الرُخام لحد ما رزعت الباب ، أخد نفس عميق وقال : هرجعك تاني ، بس أخد إنتقامي ، أنا دلوقتي مُستهدف وفي خطر ، ولإني مشـ.ـدودلك مش هعرضك لخطر
* في فيلا القائد
صحيت سيليا الصُبح وهي تعبانة ، جريت على الحمام حست إنها عاوزة ترجع رغم إنها مأكلتش شيء ، غسلت وشها بعد كدا وسرحت شعرها بعدها نزلت تحت عشان تشوف الوضع عامل إزاي
لقت عزيز فارد جـ.ـسمه على الكنبه ونايمة فوقه سيلا
سيليا بصوت عالي : هي مراحتش الحضانة ليه !! وإنت مروحتش شُغلك ليه إيه الجنان دا
عزيز بغزل : صباح الملبن ، مروحناش عشان كُنا متابعين سيمبا وكسلنا نروح
كتفت سيليا إيديها وهي بتقول بتبريقة : بجد والله يا عزيز ؟ إنت قاصد تكيد فيا ولا إيه مش فاهمة !!
باس عزيز بـ.ـنته سيلا جـ.ـا.مد وهو بيقول : قومي إغسلي وشك وسرحي شعرك يا سيلا ، عشان نُخرج الظُهر زي ما إتفقنا
فركت سيلا عينيها وهي بتقول : أوك بابي
طلعت فوق ف وقفت سيليا بالبيجاما بتاعتها وشعرها الناعم وقالت : إيه اللي بيحصل دا وكمان هتكافئها على غيابها وهتفسحها !!
عزيز بتنهيدة وهو مسك سيليا من دراعاتها قال بهدوء : الظُهر هاخد سيلا وهاخدك ناكل برا بعدين هرجعكم هنا تاني . عشان على المغرب كدا رايح المطار
سيليا قالت بإستغراب : مطار ؟ ليه !
عزيز بنظرة حُب لسيليا : جايدا وإبننا جايين من بلاد برا ، هروح أستقبلهم
سحبت سيليا جـ.ـسمها بغيرة غـ.ـصـ.ـب عنها ، عضت شفايفها بتـ.ـو.تر غـ.ـصـ.ـب عنها وهي بتحاول تمسك الدmـ.ـو.ع قبل ما تنزل من جفنها وقالت بهرمونات حمل : أه تمام يوصلوا بالسلامة ، المُهم مش هقدر أخرج معاكم إنت وسيلا الظُهر عشان هروح كوافير
عزيز بضيق : متصبُغيش شعرك !! الصبغة غلط على الحمل ..
سيليا بتكشيرة : مش هحط أي كيماويات أنا هظبط كام حاجة فيا وبس
شـ.ـدها عزيز من خصرها ناحيته ف خبطت في صدره العريض جـ.ـا.مد وقال بتأمل : دا إنتي الألف معووج قُدام قوامك المظبوط ، يا ملبن محلي حياتي
حاولت تبعد إيده وهي بتقول : سيلا ممكن تنزل في أي لحظة
قربلها عزيز بلا مُبالاة وزاح شعرها على جنب وهو بيُقبل عُنقها بلذة وبيقول : لو كُنت شوفتك قبل جايدا وقبل أي حد ، كُنت هختارك إنتي ، إنتي بتعملي في قلبي كهربا مفيش أنثى بتعملها غيرك ، القائد قدامك قليل الحيلة أوي
ملس على خصرها وهو بيقول بنهم : ضعيف قُصاد القوام دا حقيقي
مسك خُصلات شعرها وهو بيبـ.ـو.سهم وبيقول : ولا شعرك ، كان دايماً من نعومته وطوله ولونه البُني بحسك فرسة جامحة
إنت حبيب القائد ، ملك القائد وبس ، بمـ.ـو.ت فيكي وفي تفاصيلك اللي مش عاوزها تتغير
سيليا ضعفت من كلامه ، ومن لمساته .. ومن عينيه اللي بتلمع بحُب صادق ، بس غـ.ـصـ.ـب عنها غيرتها ك أنثى على حبيبها الوحيد بتخليها تتصرف بإتزان وبُعد عنه ، سحبت نفسها من بين إيديه وقالت بهدوء : هاخد شاور قبل ما أروح الصالون .
طلعت وسابته ف وقف هو يبُصلها بحُب وحُزن عشان بتبعد عنُه !!
* في الفيلا المُجاورة لفيلا عزيز القائد
كانت نانسي لابسة فُستان لونه بينك ضيق على جـ.ـسمها وبـ.ـارز مفاتنها ، عمالة تدور بعينيها على المنظار اللي بتراقب بيه عزيز ، نفخت بملل وقالت : راح فين ما هو كان هنا !!
تك تك تك
صوت خبط على باب أوضتها خلاها تقول بملل : إدخل
دخل الدهبي وهو بيبُص من فتحة الباب وبيقول : دلوعة بابا اللي وحـ.ـشـ.ـتني
نانسي بدلع : بابي وحـ.ـشـ.ـتني أكتر * بتحضُنه *
بعدت عنه وهي بتقول بزعل : ليه مقعدني هنا وقاعد في فيلا بعيد ؟
مسك مناخيرها بين إيديه زي ما كان بيعمل وهي صغيره : عشان إنتي هنا في أمان ، أنا حياتي مش مضمونة يا بـ.ـنتي
حـ.ـضـ.ـنته تاني وهي بتقول : بعد الشر عنك يا بابي ، متقولش كدا بليز
الدهبي بتغيير موضوع : سيبك مني ، كُنتي بتدوري على حاجة !
عضت ضوافرها بتـ.ـو.تر وقالت : ممم ، الخاتم بتاعي وقع ف بشوفه فين ، بدور عليه
الدهبي : ما يضيع ولا يغور ! حبيب بابا يجيلها أحلى خواتم وألــماس كمان عشان خاطر الصوابع الحلوة دي
ضحكت بسعادة ف باس أبوها خدها وهو بيقول : أنا كدا إتطمنت عليكي يا روح بابا ، غيرتلك طقم الحرس الأغـ.ـبـ.ـياء اللي سابوكي تغرقي في الساحل
نانسي بملل : بابي مش عاوزة حرس أصلاً ، أنا ببقى كويسة من غيرهم
الدهبي بقلق : لازم عشان أنا أتطمن ، هبقى أجيلك بعد يومين أشوفك وخليكي على تواصل واتس أب معايا عشان بقلق ، زميلتك هتجيلك إنهاردة ؟
مسكت نانسي خُصلة من شعرها وهي بتلفها على صوباعها وقالت : سيبك منها يا بابي أنا مش عوزاها تيجي ، كُل كلامها نصايح وصُداع
أبوها باس راسها وقال بدلع ماسخ ليها : ماعاش اللي يزعل ننوسي ، يلا يا حبيبي همشي أنا .. الحرس مستنيينك تحت
نفخت بغـ.ـيظ ف خرج الدهبي وقفل باب الاوضة وراه ، خبطت بجزمتها الكعب السودا المخدة اللي على الأرض وهي بتقول : ههرب منهم برضو ، إيه الحياة المملة دي ! حتى معنديش صاحبة تساعدني في موضوع الراجـ.ـل اللي بحبه
كملت تدوير على المنظار بتاعها وهي متضايقة
* في الملهى الخاص بالمايسترو
دخل مكتبه في الملهى لأول مرة إنهاردة ، لقى العقرب قاعد على كُرسيه وفارد رجليه على المكتب .. لابس نظارة مُظللة وعمال يغني : الجو هادي خالص ، والدُنيا هوس هوس .. وأنا وإنت يا حبيبي ، ونجوم الليل وبس
المايسترو بسعادة وهو بيقفل الباب وبيخلع البالطو الفرو بتاعه : دا إحنا نتحسد عشان العقرب حن علينا ورجع تاني ، ولا أنا بيتهيألي !
نزل العقرب النظارة على مناخيره سِنة وهو بيبُص من تحتها للمايسترو وبيقول : حبيت أرجع المياه لحنفياتها
المايسترو وهو بيُقعد : تُقصد لمجاريها ؟
العقرب بإبتسامة سُخرية : أنا مش بتاع مجاري ورمرمة ، أنا راجـ.ـل نضيف
المايسترو فتح دراعه : Welcome Back يا عقرب
رفع العقرب صوباعه وهو بيقول : بشروطي الأول ، تسمعها ؟
رجع المايسترو ظهره لورا وقال بضيق : قبل ما أسمعها عاوز أعرف ، إيه علاقتك باللي إسمه بدر الكابر وعيلته ، كُنت بتعمل إيه في فرحه ؟
نزل العقرب رجليه من على المكتب وهو بيفتح إزازة خم*را ببوقه وبيقول : السؤال دا أنا اللي عاوز أسألهولك ، الراجـ.ـل مسك فيك اول ما شافك وكانت فـ.ـضـ.ـيحة
المايسترو وهو بيهرُش في دقنه : خلافات بسيطة في الماضي .. مظُنش إنها هتفيدك لما تسمعها
العقرب وهو بيُقعد على مكتب المايسترو تاني : طب إسمعني ، أول شرط في شروطي .. إن شُغلك كُله يبقى تحت إيدي زي الأول ، يعني الحركة اللي حصلت مع المن* سون اللي إسمه بيلي دا متتكررش
المايسترو بصلُه بهدوء وقال : وتاني شرط ؟
شرب العقرب شوية من الكاسة وهو بيقول : بما إنك المايسترو ، هاخد العصاية بتاعتك اللي بترفعها في وش العازفين عشان يظبطوا اللحن ، ثق فيا وإديهالي هسمعك لحن عُمرك ما سمعته
رن فون العقرب في نفس اللحظة وكانت رنة فونه * لحن الم*وت *
إنفزع المايسترو ف خرج العقرب فونه من جيبه وهو بيقوله : متقلقش دا حد بيتصل بيا :))
* الظُهر
نزل عزيز من الفيلا عشان يسخن عربيته والحرس بيستعدوا عشان يحاوطوه ، ركبوا عربياتهم ف لقى عزيز واحدة مُنحنية عند عجلات عربيته بتدور على حاجة
قربلها عزيز وهو شايف رجليها المكشوفة لكن محركتش فيه حاجة ، سمعها بتقول وهي بتبُص على عجلات عربيته : أقطع أنهي فردة فيهم !
عزيز بهمس : أول واحدة على اليمين
إتعدلت نانسي برُعب وهي بتبُصله عن قُرب وملامحه الرجولية مخليه قلبها يدُق ، بصلها القائد وهو بيقول : ممكن أفهم عاوزة تقطعي عجلة عربيتي ليه ؟
نانسي إتـ.ـو.ترت وبلعت ريقها وهي مركزة على شفايفه بوقاحة وقلة حياء بعدها قالت : أنا .. أتلغبطت أصلاً كُنت أقصُد عربية حد تاني مش إنت
جريت من قُدامه وقلبها هيوقف من الإحراج
عزيز بغـــضــــب لحُراسه : إنتوا يا به*ااايم !
جريوا إتنين واقفين قُدام الفيلا ناحيته ف قال عزيز ليهم بغـــضــــب : يعني إيه واحدة تفتش تحت عربيتي وأنتوا سايبينها عادي كدا !!
الحارس بتبرير : والله يا عزيز باشا قالت إنها بتدور على الروج بتاعها هنا
مسك عزيز رقبة الحارس جـ.ـا.مد وهو بيقول بتبريقة : لو مشغل معايا أطفال في كي جي ، مش هيقتنعوا بكلامها السخيف دا خصوصاً لو كانوا حرس الفيلا
ضغط عزيز على رقبة الحارس جـ.ـا.مد وقال : النملة ، عةرف النملة ! مش عاوزها تعدي من هنا ، أنا بـ.ـنتي ومراتي هنا يا ولاد ال ****
الحارس بإختناق : حاض ر يا عزيز بيه
باابي ..
قالتها سيلا بطفولية ف ساب عزيز رقبة الحارس بسُرعة عشان ميخــــوفهاش وقال من بين سنانه : إخفي من قُدامي
مشيوا من قُدامه ف إنحنى عزيز وشال بـ.ـنته بين إيديه وهو بيبـ.ـو.سها وبيركبها العربية
كانت نانسي بتراقبه من ورا الشجرة بنظرات حُب وشغف وقالت : هانت ، إديني وقت أزيح مراتك وبـ.ـنتك من طريقي ، وأخليك ليا وبس ، أوعدك ..
* في الصالون
سيليا وهي بتغسل شعرها : عاوزة لما أخلص غسيل شعر ، أعمل شعري كيرلي .. بس عاوزة حد يعملهولي كويس
البـ.ـنت : تحت أمرك يا سيليا هانم
سيليا كانت سرحانة في السقف وهي بتتخيل عزيز بيستقبل جايدا وإبنها
حطت إيديها على بطنها وقالت في سرها ( أنا حاسة إنك ولد ، محتاجة ولد من عزيز عشان مبقاش أنا اللي جبتله البـ.ـنت ويتشـ.ـد لجايدا ، يارب لا أنا مش هستحمل يكون لغيري )
فتحت إنستا عزيز وشافت كومنتات البنات على صوره ف إتضايقت أكتر ، لقت واحد كاتبله * يا قاهر قلوب العذارى *
قفلت سيليا فونها بغـــضــــب وهي بتقول : ما هي نقصاك إنت كمان
البـ.ـنت اللي بتغسلها شعرها : بتقولي حاجة يا مدام سيليا ؟
سيليا بملل : لا مبقولش ..
* في المطعم
كانت سيلا بتاكُل بطاطس ف قال عزيز : حلوة ؟ خلصيهم بسُرعة بقى عشان أوديكي لتيتة عشان هروح المطار
سيلا ببوز : بابي إنت هتروح مطار تسافر زي الفيلم بالطيارة ؟
عزيز بضحكة : لا يا حبيبي مش هسافر ، لكن أخوكي جاي من السفر إنهاردة ف هروح أستقبله .. مش إنتي بتحبي أخوكي وبنكلمه أنا وإنتي من ورا مامي ؟
حركت سيلا راسها بمعنى أه بعدها قالت : طب عاوزة أروح معاك
عزيز بتنهيدة : مينفعش يا حبيبي ، ماما هتروحلك عند تيتة ولو ملاقتكيش هتزعل أني خدتك معايا ، المهم أنتي إوعي تقولي لماما إننا كُنا بنكلم أخوكي فيديو
سيلا بطفولية : حاضر
رجع عزيز ظهره لورا وقال بحُزن : مش هتحمل خُسارتك يا سيليا ، أبداً ..
* أمام دُكان البوهيمي
يوسف كان واقف بيتكلم معاه لحد ما ظهرت نيللي وهي بتفتح ثلاجة المشروبات الساقعة وبتبُصلهم ، يوسف كان متجاهلها وبيكلم البوهيمي ..
لف البوهيمي وإداهم ظهره وهو بيجيب حاجة من فوق الرف ، بصت نيللي يمين وشمال لقت الشارع فاضي نوعاً ما ومحدش مركز والبوهيمي مديهم ظهره راحت مصوته فجأة وهي بتضـ.ـر.ب يوسف اللي واقف في كاله وبتقوله بتبريقة : إيه اللي أنت عملته دا !
يوسف بصدmة : عملت إيه مش فاهم ؟؟
خدت نيللي نفسها ومثلت إنها متضايقة ف قال البوهيمي : في حاجة يا أنسة نيللي ؟ ماله يوسف !
نيللي بصوت عالي مُتعمدة : لمس ظهري هو إيه اللي ماله !!
يوسف بتبريقة : أنااا ؟؟؟ محصلش وحياة ربنا هي اللي زقت نفسها عليا يا عم بوهيمي
حطت نيللي صوباعها على شفايفها وهي بتقول : إسكُت متحلفش !!
البوهيمي بيحاول يهدي الموقف : صلوا على النبي يا شباب تلاقي بالغلط ولا حاجة
نيللي بقهر مُزيف : لو أختك هتقول كدا ؟؟ ولا بتدافعله عشان إنت صاحبه !! أنا بقى هقول لماما وهي تقول لمامته أو لعمي الغُريبي
مشيت بعصبية من قُدامهم ف قال البوهيمي بعتاب ليوسف : عملت إيه يا عم الله يخربيتك هي ناقصة
يوسف بضيق وغـ.ـيظ منها : والله ما لمستها يا بوهيمي أنا البت دي مبطيقهاش من أساسه !!
البوهيمي : بقولك إيه ، روح إلحقها وهدي الجو معاها قبل ما تعمل حوار معاك إنت وأبوك
يوسف بعناد وغـ.ـيظ : يا عم ت* ولع أنا مبخافش معملتش عشان أخاف !
* في شقة والدة مياسة
قعدت مياسة وهي بتشرب مياه وقالت : هو بابا جاي إمتى ؟
والدتها بتركيز مع التليفزيون : لسه بيقول يومين يخلص اللي وراه ، صاحبتك عاملة إيه دلوقتي
إتنهدت مياسة وقالت : عاملة زي القردة متقلقيش عليها
والدتها : طب الحمد لله ، قومي ناميلك شوية شكلك تعبانة
مياسة بملل : أنام إيه يا ماما لسه إحنا المغرب ، بُكرة هنزل أدو على شُغل إدعيلي
والدتها من قلبها : ربنا يُرزقك ويوقفلك ولاد الحلال يارب
* في مطار القاهرة الدولي
وقف عزيز مستني جايدا وإبنه يطلعوا من بين الناس اللي طالعين ، حواليه كانوا الحرس بتوعه مستني عند بوابة البيزنس * فيرست كلاس *
جه واحد من أمن المطار جابله كُرسي وقهوة ف قعد بملل على الكُرسي وهو بيتفرج على فونه
رفع راسه فجأة ف شاف ست لابسة بوت إسود طويل وبالطو أزرق وشعرها الأحمر مفرود على كتفها ، وماسكة في إيديها ولد لافف رقبته بوشاح فرو إسود
إبتسم لإبنه ، جت عينه في عين جايدا راح باعد عينه بسُرعة
بلعت جايدا ريقها وهي بتبُص لإبنها وبتبُص لعزيز ..
↚{ العقرب السام ، أنتِ ترياقه .. يا ماسة لمعت في سمائي المُظلمة ، كلما حاولت إبعادك .. يجُرني القدر عنوة خلف خطواتك }
#بقلمي
وقف عزيز من الكُرسي اللي قاعد عليه وقال بنبرة سعيدة وهو فاتح دراعاته : حبيبي ، حمدالله على سلامتك
جري عليه إبنه وهو بيقول : باااابي
حـ.ـضـ.ـنه عزيز ورفعه من الأرض وهو بيبـ.ـو.سه وبيقول : شوفت بقى مش هنتكلم فيديو تاني أنا قُدامك شخصياً أهو
قربت جايدة منهم وهي شايلة شنطتها الديور وقالت بهدوء : عزازي
رفع عزيز راسه وبصلها وهو بينزل إبنه على الأرض وقال بهدوء : حمد الله على السلامة يا جايدا
هي بإبتسامة : وحـ.ـشـ.ـتني أوي
قربتله وبهدوء باسته في شفايفه في نُص المطار .. الكاميرات إستغلت دا كويس جداً وصورت اللقطة دي
بعد عزيز عنها بهدوء ولكنه قال بغـــضــــب من بين سنانه : إيه اللي إنتي عملتيه دا ؟؟ إنتي إتجننتي !!
بصتله جايدا بصدmة وقالت : عشان وحـ.ـشـ.ـتني وببوسك ؟ هو مش من حقي بما إنك جوزي ؟
إبتسم عزيز وهو باصص حواليه بعدين قال بجدية : قُدامي على العربية
مسكت جايدا إيد إبنها وخرج عزيز وجايدا وإبنه وسط الحُراس اللي بيحاولوا يمنعوا الصحافة يتجرأوا عليهم
ركبوا عربياتهم وقعد عزيز إبنه ورا وربطله حزام الأمان ، فتحت جايدا باب الكُرسي اللي جنب عزيز وقعدت فيه
ركب عزيز العربية جنبها وساقها ووراه عربيات الحرس
جايدا وهي باصة قُدامها : مُمكن أفهم إنت إتضايقت ليه لما بوستك ؟
عزيز بعصبية من غير ما يبُصلها : إنتي هتستعـ.ـبـ.ـطي بروح أمك صح ؟؟
بصت جايدا لإبنها راح باصصله عزيز في مراية العربية وهو بيقول من بين سنانه : لما نروح نتكلم ، مش عاوز أغلط قُدام إبني
هزت رجليها وضمت إيديها جـ.ـا.مد في مُحاولة منها للتماسُك وإنها متعيطش
* في إحدى الشركات / مدينة لندن
قاعد راجـ.ـل ورا مكتبه وبيتكلم مع واحد تاني قُدامه بلكنة أجنبية
سمع صوت دوشة برا ف قلع نظارته وحذفها على الورق وهو بيقول بتكشيرة : إيه الصوت دا !
قام الراجـ.ـل اللي قاعد قُدامه يشوف في إيه ، أول ما فتح الباب دخل أمير وهو بيقفل أزرار قميصه وبيعدل شعره وبيقول : hey dad
والد أمير من ورا مكتبه : تاني يا أمير ! تاني بتتخانق مع الموظفين ، إنت كدا هتعملي مشاكل
قعد أمير على المكتب قُدامه وحط رجل على رجل وهو بيقول : أغـ.ـبـ.ـياء ، بضطر أعيد كلامي كذا مرة رغم إني بتكلم بلهجتهم ، أنا لسه واصل من ساعة وجيتلك على طول
والده بغـــضــــب : اللي سمعته من إسماعيل عن اللي حصل في بحر الغردقة دا مش هيعدي بسهولة .. كُنت بتحاول تنتحر ليه ؟
أمير بضحكة جانبية : تغيير روتين
خبط والده بإيده جـ.ـا.مد على المكتب وهو بيقول : أنا مبهزرش ، فوق وإوزن نفسك إحنا أسامينا مش قُليلة في المجتمع ، حسك عينك تكرر دا تاني
* في منزل الغُريبي
يوسف بغـــضــــب مُبالغ فيه : دي كذاااابة ، أقسم بالله ما إتـ.ـحـ.ـر.شت بيها ولا لمستها هي اللي زقت نفسها عليا ، والله يا بابا دا اللي حصل هكذب ليه
والدة نيللي وهي قاعدة وجنبها نيللي : يا حج غُريبي إنت ومراتك على عيننا وعلى راسنا ، بس يوسف مش أول مرة يضايق نيللي والبـ.ـنت نفسيتها على طول تعبانة بسببه ، أنا مقدرة إنكم مخلفتوش بنات بس حطوا نفسكم مكاني ك أم !
يوسف بغـــضــــب : لو هيحطوا نفسهم مكانك هيقولولك ربي بـ.ـنتك اللي بتتبلى على خلق الله
الحج الغُريبي بغـــضــــب : يوسف ! إدخل على أوضتك حالاً !
يوسف بتبريقة : يعني إنت بتكذبني عشان بت شمال زي دي
ضـ.ـر.به الغُريبي بالقلم على وشه وقال : لما أقولك خُش جوا ، تخُش
بص يوسف بنظرة قات*لة لنيللي اللي قاعدة وهي مصدومة إنه إتضـ.ـر.ب
دخل يوسف بغـــضــــب ف قالت والدته لوالدة نيللي : أنا مربية إبني كويس ، يرخم على بـ.ـنت بكلام يضحك يهزروا تمام ، لكن ميمدش إيده على جـ.ـسمها
قامت والدة نيللي وفتحت العباية وهي بتقول : بـ.ـنتبلى عليكم يعني وبنرمي بلانا ولا إيييه ! أنا غلطانة إني جيت إتكلمت بالذوق ، دلوقتي في قانون للتح*رُش يا حبيبتي هروخ القسم ياخدولي حقي
جت عشان تنزل هي وبـ.ـنتها ف قال الحج الغُريبي بصوت غليظ : إستني عندك ..
لفت هي وبصتله برفعة حاجب وكإنها مستنية على غلط ، قال الغُريبي بنبرة مكـ.ـسورة : هنقرأ فاتحة بـ.ـنتك ، على إبني يوسف
يوسف كان سامعهم من ورا الباب راح قعد على الأرض من الصدmة ! أما نيللي وهي واقفة جنب أمها كان قلبها بيتنطط من الفرحة
والدة نيللي : متأخذنيش يا حج أنا مقدرش أجوز بـ.ـنتي واحد زي دا
والدة يوسف بغـــضــــب : إبني مـ.ـيـ.ـتقالوش واحد زي دا
نيللي بهدوء وتمثيل إنها مكـ.ـسورة : أنا موافقة يا عمو ، على الأقل اللي لمس جـ.ـسمي يبقى جوزي ومحسش إن نفسيتي تعبانة
يوسف من ورا الباب كان حاطط إيده على دmاغه بعدm تصديق أما نيللي الشيطان اللي جواها كان مُبتسم إنه هيكون خطيبها رسمي وهتقهر بـ.ـنت خالتها .
* صباح اليوم التاني / أمام مقبرة أمل
قعد العقرب على طرف المقبرة وهو حاطط وردة صفراء كبيرة عباد الشمس وبيكلم أمل بيقولها وهو مدmع : أنا بقى يا ستي بطلت لعب كورة ، مبقتش أحبها .. بقيت بلعب بالنار يا أمل ، بمسك مُسدسات .. بس مش لعبة ، حقيقية
زي الأفلام اللي كُنتي بتشوفيها وبتبهرك ، فكراها ؟
إفتكر العقرب لما كان قاعد جنبها وهي مُنبهرة بمشهد الأكشن والرُصاص*ة اللي إخترقت قلب اابطل وهي بتقول بأعين مُتسعة : عيسى بُص ، قلبه إتفتت ، هو حاسس بو.جـ.ـع ؟
نزلت دmـ.ـو.ع العقرب وهو قاعد على المقبرة بتاعتها وقال : الإجابة وصلتك بطريقة قاسية شوية ، جاوبيني وإشرحيلي ، حسيتي إنتي بإيه ساعتها !
مسح دmـ.ـو.عه وقام وهو بيقول : هجيلك كل شوية نتكلم ، أنا كمان بكون تعبان من الدُنيا بحتاجك كتير يا أملي ..
بعد عن المقبرة وهو بيخرج الفون بتاعه من جيبه يشوف الرسايل ، لقى كذا إتصال من يوسف ف لما جه يتصل عليه لقى تليفونه غير مُتاح ، نزل شوية في سجل المُكالمـ.ـا.ت لقى مياسة لما كان متصل عليها راح ضاغط إتصال ..
* في فيلا القائد
صحي من النوم وهو بيحسس على السرير جنبه ملقاش سيليا ، إتعدل بنُص عين وهو بيبُص حواليه في الأوضة ملقاهاش
قام من السرير وهو بيلبس الشورت بتاعه ، كُل اللي فاكرة إنه وصل جايدا لبيتها هي وإبنه وجه الفيلا نام ورا سيليا وحـ.ـضـ.ـنها لإنها كانت نايمة ولما صحي ملقاهاش
غسل وشه وسنانه ولبس جاكيت وبنطلون ، نزل تحت وهو بيسحب فونه من جنب مفاتيح عربيته وفتحه عشان يتصل على سيليا يشوفها فين لإنها مش في البيت وسيلا من إمبـ.ـارح عند جدتها
قبل ما يدخُل قائمة جهات الإتصال لقى إشعارات كتير جداً جداً ومنشنات في كُل التطبيقات .. تويتر فيس بوك وإنستجرام
فتح جوجل لقى تحت مُحرك البحث صورة سيليا وهي عاملة شعرها كيرلي وحاطة روج أحمر قاتم مبين شفايفها زي كرزتين ، أما اللبس كان مُصيبة ، كعب إسود عالي وحاد وشورت بدلة رسمي فوق الركبة بوشيتين لونه إسود وجاكيت بدلة إسود أطول من الشورت ومكتوب على الصور ( شااااهد أحدث إطلالة لنجلة رجل الأعمال بدر الكابر .. تتميز بالأناقة والأنوثة الطاغية )
عزيز وهو الشر طالع من عينيه : نهااااااااار أبوكي مدوحسس ..
* أمام منزل مياسة
إتصل العقرب لخامس مرة ف ردت مياسة بغـــضــــب وهي بتقول : في إييه !! هو بالعافـ.ـية أرد
العقرب : أنا تحت بيتك إنزلي عاوز أكلمك
مياسة بخـ.ـنـ.ـقة : مش نازلة ، هتعمل إيه يعني ؟
العقرب بجدية : لو منزلتيش هطلعلك
مياسة بسُخرية : طب لو راجـ.ـل إعملها وأنا هصوت وألــم عليك الناس أنا وماما
قفلت مياسة في وشه ف فتح باب عربيته وهو بيقفل زُرار جاكيت البدلة بتاعه اللي لابسه على اللحم وبيقول : أنا في الرجولة معنديش يما إرحميني
قبل ما يقرب من مدخل العمارة لقى والدة مياسة خارجة من العمارة وهي ماسكة شنطة السوق ف إبتسم وقال : كويس برضو
بص للعُمارة أكيد باب الشقة مقفول ، غامر وطلع فوق وفي ناس نازلين ينقلوا عفش
خبط على الباب ببرود والسلم زحمة ودوشة محدش مركز مع حد ، مياسة كانت مشغلة أغاني في اوضتها والعقرب سامعها
عمال يبُص وراه للعُمال اللي نازلين بأبواب دولاب وخشب سرير ، فضل يبُص حواليه لقى تحت المشاية مُفتاح إحتياطي راح إنحنى وأخده وهو بيقول : المشاية مخرمة وباين المفتاح منها ، دا إنتوا لُقطة وقُدام أوي حد لسه بيعمل كدا !
فتح الباب بالمفتاح ودخل وقفله وراه وهو بياخد نفسه بالعافـ.ـية
سمع أغنية نانسي عجرم بصوت عالي من أوضة مُعينة ف إتجه ناحيتها بهدوء
* في أوضة مياسة
كانت لابسة قميص نوم إسود لكنه مُحتشم من فوق يعني مش مبين مفاتنها ، لكن فوق الرُكبة بشوية .. عمالة تُرقصة على الأغنية بشعرها الأشقر الطويل وهي بتقول : قال هطلعلك قال ، مبقيناش نخااف
فضلت تُرقص وتتمايل والعقرب بيبُص عليها من فتحة الباب وهي بترقص ( جرالي دا اللي جرالي ليه هو إنت تطلع مين يا بيه ، شوقك وصلي حصلي إيه ودا باينله دا أه دا اللي إسمه إيه )
مسح العقرب وشه اللي عرق وهو بيقول : هي قاصدة تستفز رجولتي ولا إييه يخربيت الحلوياات
داخ شوية من كُتر ما بيعرق وهو بيتفرج عليها راح مال على الباب المردود وفتحه على أخره بالغلط
قفلت مياسة الأغاني وهي بتحاول تداري جـ.ـسمها وقالت بصدmة : يالهوووي يالهوووي يالهووي ، إنت هنا من إمتى ؟؟؟ بتعمل إيه هنا إنت إتجننت !!
فتح زُرار الجاكيت بتاعه ف بان صدره والسكس باكس بتوعه وهو بيقول : آنتي خليتي فيا عقل ؟ ما كُنتي نزلتي وخلصتيني بدل اللي عملتيه في أمي دا !
عمالة تبُص حواليها برُعب راحت سحبت ملاية سريرها وغطت نفسها بيها وهي بتقول : هو إنت فاكرها سايبة !! دا أنا هبلغ عنك إقتحام منزل وهوديك في ستين داهية
هنا فاق العقرب شوية وهو بيقول : إقتحام إيه ياختي ؟؟؟ إتنيلييي .. دا إنتوا حاطين نُسخة المفُتاح بتاع شقتكم الأعمى يشوفوا دا إنتوا ناقص تعلقوه على الباب
مياسة بغـــضــــب : أمشي أطلع برا ، هصوت والله
العقرب وهو بيخــــوفها قال : خليها قضية إغت*صاب مع أقتحام الشقة طالما كدا كدا فيها حبس
مياسة بصويت : أاااااااع إبعد عني
ثبت رجليه بعيد عنها وهو بيقول : متستفزيش رجولتي تاني وتقوليلي لو راجـ.ـل إعمل كذا ، عشان أنا راجـ.ـل أوي
بص لرجليها البيضا من تحت الملاية وقال بصوت رايح : أووي
هستناكي تحت لو منزلتيش هطلعلك تاني حتى لو أمك طلعت ، قُدامك عشر دقايق
خرج من البيت ف شالت هي الملاية وقلبها بيدُق جـ.ـا.مد وقالت : دا مـ.ـجـ.ـنو.ن ، دا مش طبيعي والله
خرجت هدوم من دولابها ولبستها ونزلت هي وهي مكتفة إيديها بغـــضــــب ، لقت عربيته مركونة على أول الشارع ف ركبتها غـ.ـصـ.ـب عنها وهي بتقول : خير ؟
بصلها العقرب بطرف عينه وهو بيطلع طاقته في السيجارة وقال وهو بينفخ الدُخان : شوفتي خليتك تنزلي إزاي ؟ هتيجي معايا مشوار مهم
مياسة بغـ.ـيظ : وأنا مالي ومالك لو عاوز تروح في أي داهية ما تروح يا أخي واخدني معاك ليه هو أنا أمك ؟
ساق العقرب العربية وشغل في الكاسيت أغنية ( عروسة البحر لبن جبنة نستو البحر شكله حدفلي عروسته )
مياسة بقرف : إيه الأغاني البيئة دي ؟؟
العقرب بضحكة : معلش لو خربتلك ودانك لإنك ذوقك الراقي مخليكي تسمعي نانسي عجرم
بصت مياسة قُدامها : على الأقل مش سرسجية ، ومش بتقول ألفاظ متصحش في أغانيها
العقرب وهو بيميل عليها : ما هو أنا راااجل ساافل بقى إستحمليني
وقف قُدام العُمارة بتاعته ف نزلت مياسة وهي بتقول : أيوة إيه المشوار المُهم اللي عاوزني فيه وإنت جايبني شقتك ؟؟ أقسم بالله لو لمست مني شعره أنا !!
مكملتش جُملتها لقت العقرب بيشاور لكـ.ـلـ.ـب شارع ، وقفت وراه بخــــوف وهي بتقول : متجيبهوش ناحيتنا !! أنا عندي فوبيا منهم
العقرب بهدوء وهو بيطبطب على راس الكـ.ـلـ.ـب : متخافيش منه دا صاحبي دلدق.
مياسة بإستغراب : مين ؟
العقرب : دلدق ، أنا اللي مسميه .. عشان مدلوق عليا جـ.ـا.مد كل ما يشوفني يجري عليا
مياسة بخــــوف : طب أبعده عني بليز أنا فعلاً بخاف ، أرجوك
قرص العقرب الكـ.ـلـ.ـب ف راح الكـ.ـلـ.ـب نابح بصوت عالي ، راحت مياسة نطت في حُضن العقرب وهي بتقول بعـ.ـيا.ط : لا لا لا عشان خاطري لا
حـ.ـضـ.ـنها العقرب جـ.ـا.مد وهو مغمض عينه وبيقول بإستمتاع : يااااااه ، الفوبيا دي بتخدm والله
مياسة بعـ.ـيا.ط : خليه يبعد بليز
باس العقرب راس الكـ.ـلـ.ـب وطبطب عليه ف الكـ.ـلـ.ـب مشي بعيد
مياسة وهي لسه في حـ.ـضـ.ـنه قالت : دلدق مشي ؟
العقرب وهي في حـ.ـضـ.ـنه : دا أنا اللي إتدلقت ومش عارف أطلع العمارة إزاي دلوقتي ♡
* في منزل نيللي
قعدت على ا
سريىها وهي بتتصل على بـ.ـنت خالتها
ردت بـ.ـنت خالتها وهي بتقلع إسدال الصلاة وبتقول : نعم يا نيللي ؟ بتتصلي عليا ليه لقيتي نفسك فاضية ف قولتي تطلعي عصبيتك عليا زي ما طردتيني ؟
نيللي بإستمتاع : تؤ ، لقيت نفسي فاضية قولت أعزمك على قراية فتحتي
بـ.ـنت خالتها وهي بتطبق المصلية وبتحُطها مكانها : ويا ترى مين سعيد الحظ ؟
لاحظت نيللي نبرة السُخرية في صوت بـ.ـنت خالتها ف قالت : إنتي فكراني بهزر ولا إيه ؟ أمي إتصلت عزمت أمك إنهاردة بالليل قراية فاتحتي على يوسف
بـ.ـنت خالتها : مش إنتوا لسه صغيرين ؟ إنتوا حتى لسه مدخلتوش جامعة يابـ.ـنتي .. متستعجليش يا نيللي ممكن تقابلي حد في الجامعة تحبيه بجد
نيللي بغـ.ـيظ : هتم*وتي عشان سمعتي أن هتخطب ليوسف ، كُنتي فاكرة إنك هتاخديه مني
بـ.ـنت خالتها بغـــضــــب : لاا بقى بقيتي بجد صعبة ، يوسف مين دا اللي أبصله يا نيللي فوقي أنا طموحي مش زيك ، أنتي شاطرة في دراستك وكل حاجة بس طموحك آن ولد يحبك وإنك تلفتي نظره أنا طموحي إني أبقى شاطرة وأدخل الكلية اللي بحبها وأرفع مستوايا المادي بالحلال .. لكن متفكريش إني غيرانة ولا شيء هو مش في بالي أساساً ربنا يهديكي ، وهثبتلك كدا وهاجي بالليل يا ستي أنا بس بنصحك لوجه الله .
قفلت نيللي في وش بـ.ـنت خالتها وهي بتقول : عاوزة تطلع نفسها محترمة على قفايا ، طبعاً أنا أشطر منك ومش عيب إن الواحد يكون الحُب ضمن طموحاته ..
* في منزل صبا
بعد رجوعهم من الغردقة قعدت في أوضتها تاني ورجعت لحياتها قُدام اللابتوب بتراقب أميرة مرات أحمد الإكس بتاعهاا
إتفرجت على الفيديو تاني وبعدها قفلته وبدأت تكتب في مُذكراتها
( أقسى شعور قد يمُر به المرء أن يجد خيالات ما قبل النوم خاصته تتحقق لشخص أخر .. لم يحلم بها ، لا يتميز بشيئاً سوى أن القدر توجه هو بتاج الحظ .. لم أعُد أستطيع التحمل ، قلبي يـ.ـؤ.لمني وشريط الذكريات لا يتوقف داخل عقلي
أتذكر لمساته وضحكاته وحديثنا الطويل الذي كان لا ينتهي ، لأُحرم أنا من كُل ذلك وأراقب زوجته بأعين محرومة ، حزينة وبائسة .. كيف يُمكن للمرء أن يق*تُل شيئاً ما بداخله يـ.ـؤ.لمه ، ولكن يظل هو على قيد الحياة ؟؟ )
-بقلمي
-مُذكرات صِبا
↚{ إن الحياة لا تُفرض عليك شيئاً ما ، ولكنها تضعك بقسوتها بين خيارين كلاهما نهايته مـ.ـو.تك المُحتم }
#بقلمي
* في فيلا بدر الكابر
سيليا قاعدة على الكنبة وفاردة رجليها على مسند الكنبة بالكعب بتاعها ، عمالة تُنفخ اللبان وتفرقعة ببوقها بإستفزاز
سيا بعصبية : بكلمك أنا إنطقي !
سيليا بملل : مفيش يا مامي حابة أريح راسي من و.جـ.ـع الدmاغ عندك إنتي وبابي يومين ، غلطت أنا كدا ؟
سيا بغـــضــــب : أيوة غلطتي ، إتخانقتي مع عزيز !
نزل بدر من فوق وهو بيقول بصوت عالي : أنا مش فاهم في إيه ! هي مينفعش تبات في بيت أبوها يومين لا إلا تبقى متخانقة مع الزفت دا ؟ وبعدين ياريت تبقى متخانقة معاه بجد
سيا إتأففت وهي بتقول : بدر من فضلك سيبني أتكلم معاها لإني فاهمة دmاغ بـ.ـنتك ، دي مبتقدرش تبعد عن عزيز دقيقة من كُتر حُبها فيه فجأة كدا عاوزة تبات معانا يومين ؟
قعد بدر وحط رجل على رجل وهو بياكل من الطبق اللي قُدامه وماسك الفون وبيقول بغـــضــــب : دا أنا هسود حياته ، البيه متصور وواحدة بتبوسه من بوقه
نفخت سيليا اللبانة بغـ.ـيظ ف بصتلها سيا وهي بتقول : عشان كدا سيبتي البيت ؟
سيليا بغـــضــــب : مامي من فضلك أنا حقيقي مش قادرة أسمع أي حاجة ولا أتكلم حتى وياريت لو جه وطلب يشوفني أنا مش هنا ..
طلعت فوق وسيا بتقول : خُدي هنا يا بـ.ـنت هو أنا السكرتيرة بتاعتك !
* في شقة العقرب
دخل الشقة ومعاه مياسة ، قفل الباب عليهم ووقفت هي مكتفة إيديها وبتهز جـ.ـسمها بعصبية وبتقول : هو إنت بُرج الجوزاء ؟ أصل سوري يعني هما الوحيدين اللي عندهم إنفصام الشخصية دا
العقرب بإبتسامة : بس اللون الإسود كان عامل شُغل جـ.ـا.مد مع اللحم الأبيض ( يُقصد قم*يص نومها )
مياسة بصدmة : إنت بني أدm مش مُحترم !
العقرب بإبتسامة : ما أنا قولتلك في العربية إني سااافل ، إنتي اللي مش مصدقاني مش عارف ليه
مياسة بغـــضــــب : وعاوز مني إيه ياريت تخلصني
وقف العقرب قُدامها ومسكها من كتافها وقال بجدية حزينة : شبهها .. من أول يوم شوفتك وأنا ..
سكت بحُزن ف عقدت مياسة حواجبها وهي بتقول : شبه مين ؟
رفع العقرب راسه وبص لعينيها مرة تانية وقال : مش سألتيني إمبـ.ـارح قبل ما تمشي وقولتلك هجاوبك ، بعيداً عن بيلي طليقك وعن إتجوزك ليه وشغلنا إيه ، أنا كُل ما بخليكي تمشي وأديكي حُريتك مبقدرش غير إني أرجعك قُصاد عيني تاني
بلعت مياسة ريقها وهي بتسمعه ف قال هو بنبرة حزينة لكنها حلوة : زي العصفورة المحبوسة اللي صاحبها بيفتحلها القفص ف بتطير وبيخاف عليها من النسور والغربان اللي برا
عينيها كانت واسعة وهي بتسمعه ، بطرف صوباعه بعد خُصلات شعرها الشقرا اللي لازقة في شفايفها وقال : أصلها عصفورة رقيقة أوي ، صاحبها بيخاف عليها أوي
مياسة وجفونها بتترعش : شبه مين ؟
مسك العقرب طرف إيديها وسحبها معاه ناحية الكنبة ، قعدها قُدامه وهو بيتأمل ملامحها بعدها قال : أملي .. شبه أمل
مياسة بإستغراب : أمل !
العقرب وعينيه بدأت تتجمع فيها الدmـ.ـو.ع وبنبرة صوت مهزوزة ومبحوحة : هي السبب .. إني بقيت كدا ، فاكرة لما قولتيلي مرة إنك حاسة إن عيلتي ناس عادية وبسيطة وآنك مت عـ.ـر.فيش أنا طالع كدا لمين ؟
هزت مياسة راسها وهي بتبُص لملامحه بتعمُق ف قال بتنهيدة طويلة : قت*لوها قُدامي ، قــ,تــلوا الحاجة الكويسة اللي جوايا وفضلالي
قربلها خطوة كمان ف إترعشت هي من ريحة برفانه ومن صوته البـ.ـارد : أنا متولدتش الوحش اللي إنتي شيفاه قُدامك ، الأيام واحدة واحدة حولتني لكدا ، من الكبت والقهر اللي جوايا
خرج السلسة من رقبته ووراها لمياسة وهو بيقول : شايفة دي ؟ بضغط عليها بسناني كُل ما أحس إني هرتكب جريمة بشعة ، بحس إن جوايا غـــضــــب مبيروحش
مالت مياسة برأسها على جنب وهي بتقول : هو أي حد يمـ.ـو.تله غالي عليه يتحول وحش ؟ أنا مقدرة شعورك جداً بس صدقني هي من أول ما إتولدت مكتوبلها تم*وت بالطريقة دي
قاطعها العقرب بغـــضــــب وكإن ملامحه بقت مُظلمة وقال : وأنا برضو لما إتولدت كان نكتوبلي أطلع كدا عشان أجيب حقها
غمض عينه وبلع ريقه ورجع بصلها تاني وقال : حسيت إني عاوز أحكيلك
إتنهدت مياسة وخدت نفسها بعدين قالتله : بما إنك حكيتلي .. أنا كمان هحكيلك إتجوزت نبيل إزاي
حط العقرب صوابعه على شفايفها وهو بيقول : مش عاوز أعرف ، بس كُنت عاوز أقولك إنه ميستاهلكيش وأنك ..
قاطع كلامه صوت الجرس بيضـ.ـر.ب ف بص لمياسة ومياسة بصتله بقلق
شاور على شفايفه بصوباعه بمعنى إسكتي ، سحبها ووقفها وراه وهو بيخرج السلاح من بنطلونه من ورا ، بص من العين السحرية لقى يوسف أخوه واقف
راح إتنهد براحة وفتح الباب وهو بيقول : خضتني يابني
يوسف كان منزل راسه بحُزن ولاحظ العقرب دا ، ف قال بتكشيرة : أه يبقى في مصـ يـ بـة، إدخل إدخل
دخل يوسف وقفل العقرب الباب وراه ، بص يوسف لمياسة وقال بهدوء : عاملة إيه ؟
مياسة بإبتسامة : بخير الحمدلله ، إنت اللي مالك شكلك مش بخير
العقرب بهدوء : خُش وإحكيلي حصل معاك إيه ..
* في فيلا بدر الكابر
الحرس بلغ بدر إن عزيز جه عشان يشوف سيليا ، سمحلهم بدر بدخوله بعد إقناع من سيا عشان يمشي الوضع
دخل عزيز وساب الحرس بتوعه برا وهو بيقول لبدر : هي بقت كدا ؟ أنت شايف إنك توقف جوز بـ.ـنتك وأبو أحفادك على الباب عادي يعني ؟
بدر ببرود وهو بيشرب العصير الفريش بتاعه : جوز بـ.ـنتي ولا حتى إبني المفروض ييجي بميعاد ، ولا إنت شايف إيه !
عزيز ببرود : فين سيليا ، وإزاي تسيب البيت من غير ما تقولي
بدر بغـــضــــب : وهي عيلة معاك تستأذنك بتاع إيه ؟ واحدة جاية لأبوها تريح أعصابها منك ف تقوم جاي وراها !
عزيز بزعيق : اللي بتتكلم عنها دي دلوقتي هي حرم عزيز القائد ، مش بـ.ـنتك بس واللي في بطنها إبني وبـ.ـنتنا معايا في البيت يعني ليا حق ونص !
وقف بدر بعصبية وهو بيقول : دا عند أمكك ، عزيز القائد على نفسك ماهو لما تتنشرلك صورة في الجرايد إنك في واحدة بتبوس شفايفك وتيجي هنا تسأل على الهبلة التانية يبقى عند أمك بقى
عزيز بعصبية : بدر يا كابر سيرة أمي متجيش على لسانك ، عشان الأكيد لو جيبت سيرة أمك مش هتبقى مبسوط
قبل ما بدر يمسك فونه عشان يطلب الحرس وياخد سلاحهم كانت سيليا نازلة هلى السلم وهي لابسة هوت شورت لونه أبيض وتيشيرت بينك مبين بطنها لونه بينك ، وفاردة شعرها الكيرلي وهي بتقول : من فضلك يا بابي سيبني أتكلم معاه
بصلها عزيز وهي واقفة بمنظرها دا قُدامه وكان هاين عليه ياكلها بعينيه
بدر بعصبية : إطلعي أوضتك وسيبيني أتصرف معاه
سيليا بدلع : بدوري بليز ، مش هاخد وقت
عزيز كُل دا كان مُتحكم في رجولته قُصاد أنوثتها ودلعها دول
شاور بدر بإيديه لعزيز أنه يطلع يتكلم معاها فوق ف بصله عزيز بقرف وتخطاه وهو طالع لسيليا
نفخت سيليا اللبانة على شكل بالون وقالتله بهدوء : تعالى ورايا
طلعت قُدامه على السلم ورجليها العارية الممشوقة بتتحرك قُدامه بأنوثة ، فتح زراير قميصه وهو عمال يجيب عرق وبيتفرج عليها برغبة فظيعة
وصلت أوضتها ورمت اللبانة من بوقها بعدين نامت على سريرها وهي حاطة رجل فوق رجل وماسكة خُصلة من خُصلات شعرها بتلعب فيها بأنوثة
عزيز بأنفاس مُتقطعة : إزاي تتصوري ورجليكي الحلوين دول باينين في الجورنال
سندت على دراعها وهي مُبتسمة وقالت : ممم ، والله أنا ست جميلة وأخدت اللقطة من الصحافيين ، إيه المُشكلة !
جري عليها ومسكها من دراعها بسُرعة وهو مقربها منه وقال بغـــضــــب زي أسد ثائر : إنت مت عـ.ـر.فيش إني بغير عليكي !!
سيليا بألــم : شيل إيدك بتو.جـ.ـعني ، متنساش إني حامل منك
بعد إيده بهدوء ف بصتله وهي ملطخة بوقها بروج لونه بينك بعدين قالت : قبل ما تتجوزني الناس كانت بتقول عني مغــــرورة ومستفزة وسـ.ـا.فلة و و .. عشان ستايل لبسي يعني أنت واخدني كدا ، ولا نسيت حمام المدرسة
حس برغبة ناحيتها اكتر وفهم إنها بتحاول تثير رجولته ف قال : بتعملي كُل دا عشان الصورة المنشورة في الجرايد ؟ هي فجأة قربتلي و ..
قعدت سيليا على رُكبها على السرير وهي بتقربله وبتقول : شششش مش عاوزة أسمع البتاعة دي عملت إيه ، في الأول والأخر العيب مش عليها .. العيب على اللي ردها على ذمته وعلى الغـ.ـبـ.ـية اللي خبت دا عن أهلها ووافقت عادي ، مش كدا يا قائد ؟
حسست بإيديها على أكتافه ف غمض عينه راحت مقربه من ودنه وهمست : وأنا زي ما إنت عاوزني ليك لوحدك ، حقي عليك أعوزك ليا لوحدي .. واللي تقربلك أكلها
عضت ودانه ف مال براسه وهو بيقول بأنفاس متقطعة : سيليا !!
جه يمسك دقنها ويقربها منه عشان يروح معاها في عالم تاني راحت بعدت عنه وقالت : مش هتلمسني طول ما هي بتلمسك ، وهفضل هنا عند بابي كام يوم أريح أعصابي
قلع عزيز القميص بتاعه وقربلها وهو بيقول : مش بمزاجك ، حضرتي عفريت العشق جوايا .. تستحملي رغبته فيكي اللي مبتنتهيش
جريت بعيد عنه وهي بتقول : أنا بتكلم بجد ، يا تختارني يا تختارها
عزيز وهو قاعد على سريرها وعينيه بتاكلها : أنا مختارك من زمان ، من أول يوم شوفتك فيه ، ودا مش هيتغير
سيليا ببرود : أفعالك بتقول حاجة وكلامك بيقول حاجة تانية
قام ناحيتها وسحبها بقوة ناحيته وهو بيلتهم أحمر الشفاة بتاعها
بعدت عنه بغـــضــــب ف قال : أفعالي وكلامي وروحي وعقلي ، كُلهم رايحين ناحيتك إنتي .. إنتي وبس
* في المطبخ
ريما كانت قاعدة مع سيا وسيا بتحضرلها حاجة سُخنة تشربها
سيا بضيق : وحذرناها قبل الجواز وأبوها وعمامها وققوا قصادها راحت إختارته هو برضو ، دلوقتي جاية تشتكي أنه باس واحدة تانية غيرها .. أنا خلاص مبقاش فيا صحة ليها وبدر لو حصله حاجة من تحت راسها . انا قولتلها هي وأخوها ، قولتلها لو الراجـ.ـل دا جرااله حاجة مش هسامحكم لا دُنيا ولا أخرة وقلبي هيغـــضــــب عليكم ليوم الدين
ريما بهدوء : كُل حاجة هتتحل وربنا هيهدي حالهم ، بعدين بدر صحته إتحسنت اللهم بـ.ـارك .. طول ما إنتي جنبه بتهتمي بأكله ودواه وبيروح الجيم والله يا سيا ما باين إنه جدو خالص ، حقيقي بسم الله ماشاء الله
سيا بحُب : مقدرش أستغنى عنه ، لولاه كان زماني وجبة قديمة لكلاب الشارع زمان ، لولا إني حبيته كان زماني مـ.ـيـ.ـتة ..
* في منزل صِبا
كانت قاعدة زي عادتها قُدام اللابتوب بتتفرج على يوميات مرات أحمد ، ومشغولة
دخلت والدتها فجأة ف شالت السماعات من ودانها وهس بتقول : في إيه يا ماما !
قفلت والدتها الباب بتاع الأوضة عليهم وقالت : في واحد برا جاي مع عمه عشان يتقدmولك !
صِبا ببرود : ماما مش ناقصة هزار من فضلك
والدتها بجدية : أنا مبهزرش ! الراجـ.ـل قاعد برا وجايب بوكيه ورد وشكله إبن ناس
وقفت صِبا وهي بتقول : مين دا !! ويعرفني منين عشان يتقدmلي ؟؟
والدتها : أهو قاعد مع أبوكي برا بيقول شافك في الغردقة وعرف عنواننا من البيانات مش عارفة كلامه مش موزون ، بس بصراحة شكله عريس لُقطة .. دا الورد اللي جايبة يعمله ٨٠٠ جنيه ولا حاجة
صِبا بملل : ورد إيه اللي ب ٨٠٠ جنيه ، ماما معلش إرفضيه مش هطلع أقابل حد
والدتها بتصميم : دا بالذات هتطلعي تقابليه غـ.ـصـ.ـب عنك وتديله فُرصة كمان ، بقولك زي القمر وشكله إبن ناس وداخل البيت من بابه
صِبا بغـ.ـيظ من بين سنانها : مش طالعة هو بالعافـ.ـية ولا أيه ولو طلعت هطلع أهزقه بجد
والدتها : طب جربي تطلعي تهزقيه وشوفي أبوكي هيعمل فيكي إيه ، خمس دقايق تلبسي وتطلعي
خرجت والدتها من الأوضة وقفلت الباب وراها
إتنططت صِبا بعصبية على الأرض وهي بتستحلف للعريس دا
* في الصالة
والد صِبا لأمير : الحقيقة شرف كبير لينا ، خاصة والدك رجل أعمال سُمعته طيبة
إسماعيل مُساعد أمير : حقيقي أمير نزل من برا لمصر مخصوص عشان يتقدm ويدخل البيت من بابه وهنكون سُعداء بالنسب دا
أمير : بحُكم إن والدي برا مصر ف أنا سافرتله عشان أفاتحه في الموضوع ، وأجلت أي مشاريع أو صفقات خاصة بشُغلي مخصوص عشان بـ.ـنت حضرتك ، الحقيقة لفتني جداً هدوئها وإحترامها وكمان إنها طول الوقت معاكم مبتنزلش ، وبما إنها شغلت تفكيري ف محبتش أعمل شيء غلط ودخلت البيت من بابه
خرجت صِبا وهي لابسة بنطلون جينز وسويت شيرت أوفر سايز لونه رمادي وبصت للي قاعدين لقته أمير ! الشاب اللي أنقذته من الغرق واللي كلمها قبل ما يرجعوا القاهرة قُدام البحر
أمير رفع راسه وبصلها بسعادة راحت بصاله هي بغـ.ـيظ
والدها بإبتسامة : تعالي يا بابا ، بـ.ـنتي يا أمير بيه صِبا
أمير بإبتسامة إعجاب : تبـ.ـارك الله ( على جمالها )
رفعت حاجب بعصبية وهي بتقول إحتراماً لأبوها : سلام عليكم
إسماعيل بترحاب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا عروسة ..
صِبا بنبرة سُخرية خرجت منها بالغلط : عروسة ؟
بص إسماعيل لأبوها وهو مستغرب رد فعلها .. بصلها أبوها بتحذير معناه تعامل الضيوف بإحترام طالما موجودين في بيتهم
والدها : تعالي يا بابا إقعدي جنبي
مشيت صِبا غـ.ـصـ.ـب عنها وراحت قعدت جنب أبوها وهي بتبُص لأمير بغـــضــــب
والدتها نادت أبوها يروحلها المطبخ ف قام وهو بيقول : عن إذنكم
بعدها إسماعيل حب يسيبهم شوية وحدهم ف قام وهو بيقول : أنا في البلكونة هعمل مكالمة مهمة
أول ما قاموا راحت قامت صِبا قعدت جنب أمير اللي بصلها بإبتسامه راحت قالتله بصوت وا.طـ.ـي من بين سنانها : جواز ! لا دا إنت الموضوع أثر على دmاغك ، إسمعني كويس يا جدع إنت ، إنت تقوم تاخد بعضك وتمشي عشان أنا مش موافقة عليك ف بلاش أحرجك وأرفضك أمشيك وإنت مكسوف ف خليها تيجي منك أحسن أديني عملت فيك جميلة
شاورلها أمير بإيده تقربله ف قربت راسها راح : إسمي أمير ، ومش همشي لإني متمسك بيكي
بصتله هي بتبريقة وقالت : لا دا إنت مش طبيعي ! دا جواز مش لعب عيال تعرفني منين إنت عشان تتمسك بيا ! وغير كدا هو أي بـ.ـنت تنقذك تبقى عاوز تتجوزها يا أخي ياريتني سيبتك تغرق أهو إنقاذ حياتك جه عليا بخسارة
جت عشان تقوم مسك إيديها وقعدها وقالها : إنقاذك لحياتي دا إداها معنى وخلاني متمسك بيها عشانك ، يمكن منعرفش بعض كويس بس خطوة الجواز دي أنا واثق إني مش هنـ.ـد.م عليها
سحبت إيديها وقالتله بتحدي : تبقى غلطان ، أو نظرتك المُستقبلية مشوشة ..
قامت من قدامه دخلت أوضتها ورزعت الباب
خرج إسماعيل من البلكونة وهو بيقول لأمير : رفضت صح ؟ الموضوع منفعش ؟
أمير وهو بيبُص على باب أوضتها المقفول : هتوافق ، الموضوع هيكمل مش هسيبه ♡
* في غُرفة سيليا
لبست الشورت بتاعها وهي بتعيط وعزيز كان بيقفل أزرار قميصه
جه يحُط إيده على كتفها ف ضـ.ـر.بت إيده ورجعت لورا وهي بتاخد نفسها بالعافـ.ـية بعدها قالت : طلقني !
عزيز بنبرة حُب ورغبة : مقدرش
سيليا وهي بتعرج وبتبعد عنه : طلقني بقولك
حـ.ـضـ.ـنها ف فضلت تضـ.ـر.ب فيه جـ.ـا.مد وهو خاضن راسها في صدره وهي بتقول بصوت عالي وهيستيريا : طلقنيي طلقنيي طلقنييييي
عزيز وهو غارس وشه في شعرها : مقدرش مقدرش مقدرش ، إنتي ملكي ، أنت حبيبي أنا .. مقدرش أبعد
مسك وشها بين إيديه وهو بيقول : أنا ممسوس . مسحور .. معمولي عمل إسمه سيليا ، إنت ملبن حياتي
زقته بإيديها جـ.ـا.مد وهي بتتمطوح بعدها قالت : غـ.ـصـ.ـب عني يا عزيز ؟ هي دي أخرتها ! دا أخرك تاخد مني حاجة غـ.ـصـ.ـب عني
عزيز وهو بيقربلها تاني : غـ.ـصـ.ـب عني أنا ، أنوثتك أستفزت رجولتي ، مبقدرش أبعد عنك ، متقوليش أي كلمة ممكن تتسبب في فراقنا عشان الوحش اللي جوايا بيحبك هيقــ,تــلني لو بعدتي
أنا قائد على كُل الناس ، لكن قُدام أوامر أنوثتك وقوامك رجولتي جُندي مُطيع ، وساعات بيكون عاصي لو رفضتيه ♡
↚{ لأجلِك أنتِ ، أقام قلبي عزاء للماضي ، وفي ذات الصوان مساءً إحتفل بفرح حُبه لكِ }
#بقلمي
رجعت سيليا شعرها لورا وهي بتقول بعياط ورعشة : اللي بيحب حد مش بيخوفه وإنت مش المفروض أبداً تاخدني غصب عني
قربلها عزيز مرة تانية وهو عينيه مدمعة وبيلمس شعرها المُتمرد زيها .. وقال بهدوء : إنتي بطبيعتك بتغريني ما بالك لو عملتي كُل اللي عملتيه
سيليا وهي بتمسح وشها بإيديها : طلقني .. أنا مُصممة
قربها عزيز ناحيته وإلتهم شفتيها بقسوة بعدين بعد عنها جامد لحد ما بوقها إحمر وقال : وأنا مُصمم إنك ملكي ، ريحي دماغك يومين عند أبوكي بس هترجعي لحُضني تاني
شاور بعينيه على شفايفها وقال : سيبتلك أثر يرجعك ليا ..
وخرج من أوضتها وقفل الباب ، حست هي بدوخة راحت ممدة على الشرير وغصب عنها قلبها العاصي خلاها تبتسم لشغفه وحبه الشديدين اللي أظهرهم في الليلة دي
* تحت عند بدر
نزل عزيز وهو بيربُط حِزام بنطلونه ف أول ما شافه بدر قال : إنت بقالك ساعة فوق بتعمل إيه ؟؟
عزيز ببرود : قاعد مع مراتي
سيا بهدوء : ربنا يهدي سركُم ويصلح حالكم يابني
بدر بغضب : يارب لا ! إسمعني كويس إنت تسيب البت تقعد يومين تريح دماغها منك متفضلش تنُطلها كُل شوية
عزيز برفعة راس وغرور : أنا مراتي سايبها هنا بمزاجي وأول ما أعوزها هاخدها ، خلي بالك الحرب اللي بيني وبينكم أنا هديتها عشان حُبي ليها ف تخيل لما تحاول تحرمني منها هعمل إيه ، هقلب الدُنيا عليها واطيها ، فكر كويس يا زعيم وأنا رايح مشوار مُهم دلوقتي وهسيبكم ، بس وقت أما أعوز أشوف مراتي هاجي أشوفها ، مفيش حد هيمنعها عني ..
خرج عزيز من الفيلا وهو بيحاول يتمالك نفسه من أنوثة وجمال سيليا ، لبس نظارة شمس سودا ومشي وراه الإتنين حرس بتوعه
ركب عربيته وساقها وهو عارف طريقه كويس ورايح فين .. لحد ما وصل قُدام مقر شركة ما
نزل عزيز من العربية وشاور للحرس بتوعه يفضلوا هنا ، دخل لقى شباب كتير شايلين ورق ورايحين جايين وحاجة مُنتهى الفوضى .. راح سند على الكاونتر وقلع نظارته الشمسية وهو بيقول للسكرتيرة : عاوز أقابل مُدير التحرير بتاعكم
البنت بنظرة إعجاب لشكله الرجولي الحلو : طب ثواني أديله خبر
جت تحُط إيديها على التليفون الداخلي حط عزيز إيده فوق إيديها وهو بيقول بنظرة غاضبة تحذيرية : مكتبه فين ؟
بلعت البنت ريقها وقالت : أخر مكتب على اليمين في الكوليدور ..
مشي عزيز بخطوات واثقة لحد ما وصل لمكتب مدير التحرير وفتح الباب ودخل ..
كان قاعد مع إتنين مُهمين بيكلمهم في الشُغل لكن أول ما رفع راسه وشاف عزيز قال : طيب نكمل إجتماعنا بعدين ..
لم الراجلين ورقهم وخرجوا بهدوء ف قال مُدير التحرير بنبرة مُرحبة : أهلاً أهلاً عزيز بيه الإبياري ، بنفسك جاي لينا دا إحنا نطلبلك حاجة بقى تشربها
جه يرفع سماعة الفون راح عزيز مسك الفون وكسره في الأرض ، مسك مدير التحرير من قميصه وقال : إنت إزاي تخلي الصحافيين البهايم اللي تحت إيدك يصوروا مراتي ويكتبوا العنوان القذرر دا على صورها ، إنت مش عارف هي متجوزة مين ؟ لا ونفس البهايم برضو صوروني في المطار وأنا بستقبل مراتي وإبني ، ف إنت بروح أمك هتفهمني مركز معايا كدا ليه ؟
الراجل بخوف : يا عزيز بيه دا شُغل للجورنال ومعتقدش ..
مكملش كلامه راح عزيز خابطه جامد في الحيطة وقال : بتلم فلوس على حسابي ؟
الراجل ببجاحة : البنات بيحبوك ومهتمين بأخبارك وتفاعلاتهم مع صورك بتوصل لمليون و حاجة .. ف كُل دا ..
خبطه عزيز تاني ف الراجل تألم وقال : إنت متعرفش أنا لما بغضب على حد بيجراله إيه ، بلاش أوريك الوش التاني وألبسك في مصيبة ، لو شوفت أي صحفي من ناحيتك بالصُدفة حتى هبلعه الكاميرا بتاعته وأبعتهولك ، فهمتني ؟
مُدير التحرير وهو مبرق من الخوف : ف فهمت ..
سابه عزيز ف بدأ الراجل يكُح وهو ساند بإيده على المكتب بتعب
عزيز وهو بيعدل هدومه : أما بالنسبة للكاميرات اللي في مكتبك ف أنا خليتهم يسحبوا شريط إنهاردة من تصوير المُراقبة ، عشان راجل وسخ زيك هيستغل إني ضربته وبفيديو المُراقبة هيستغلني مادياً ، يومك حلو يا رايق ..
خرج عزيز من مكتبه ورزع الباب وراه
* في شقة العقرب
يوسف كان مرجع راسه لورا بضيق ومياسة مصدومة ، أما العقرب قال بنبرة غضب : إنت بتقول إيه يابني ؟ يجوزوك غصب عنك إيه إنت بنت يعني ! مرفضتش ليه وهبيت فيها هي وأمها ؟
يوسف بضيق : معرفتش يا عيسى ! إتهمتني بالتحرُش وأمها خدوهم بالصوت وكُل دا قُدام أبوك وحاجة نيلة ..
العقرب بتكشيرة : إسمع يالا متبقاش غشيم وتحط صوباعك تحت ضرس بت متسواش زي دي ، إنت لازم تخلص منها بطريقة زي اللي هي عملتها .. وتكسر عينها تخليها متقربلكش تاني
مياسة بإعتراض : إيه اللي بتقوله دا يا عقرب ؟ لا طبعاً حرام دي بنت زيي مرضاش ليها بحاجة زي كدا نفسيتها هتتأثر
سرح العقرب فيها لما سمع منها كلمة العقرب بصوتها الحلو وبإندماجها معاه ومع أخوه وحكايتهم ف قال : البت دي مش سهلة ولا غلبانة زي ما إنتي فاكرة ، تعرفي إن كان ممكن أمها تحبس أخويا زور ! بسبب غبائها ؟ .. ف لا مش صعبانة عليا سيبني أنا يوسف هتصرفلك في الحوار دا .. وقوم إغسل وشك وغير هدومك وأنا الحوار خلصان معايا
يوسف بضيق : وأبوك لو سأل عني ؟
العقرب بعصبية : ياعم ملكش دعوة بأبوك دلوقتي هو مش شايف قُدامه عشان فاكرك صايع ، لما البت دي تبعد عنك إبقى إستسمحه .. قوم بس وملكش دعوة
قام يوسف وهو بيقول : هاخد شاور عشان حاسس إني محتاجة
العقرب : بتستأذن في بيت أخوك إنت أهبل ؟ خُد راحتك ..
دخل يوسف الحمام وقفل الباب عليه ف بصت مياسة للعقرب وقالت بنبرة تلقائية : تعرف إن إسم عيسى حلو أوي ؟
إتعدل عيسى وبصلها بطرف عينه لوشها اللي إحمر وقال : بجد ؟
عضت شفتها بخجل ورجعت شعرها ورا ودانها وقالت : أه .. أيوه طبعاً إسم عيسى عليه السلام أكيد حلو
قال عيسى بصوت مبحوح : إنتي الوحيدة اللي هسمحلها تقولي عيسى بعد كدا
رفعت عينيها ف جت في عينه .. فضلوا يبصوا لبعض دقيقة لحد ما إتنحنحت هي وبعدت عينيها عنه راح ماسك دقنها وخلاها تبُصله تاني وقال : بُصيلي ، متهربيش بعينيكي
مياسة بصوت مهزوز : مينفعش .. أنا ليا شهور عدة مقدرش أ .
سكتت وقطعت كلامها ف قال عيسى بأمل : متقدريش إيه ؟ إنتي حاسة من ناحيتي بحاجة !
مش عارفة ترد كانت بتتمنى الأرض تنشق وتبلعها ، قامت فجأة وقالت : مينفعش أصلاً أكون موجودة هنا كُل دا غلط . هقوم أمشي وهسيبك مع أخوك تنبسطوا سوا ، حاول تغير موده وتغير فكرتك عن البنت دي .. عن إذنك
قامت من على الكنبة ف قام العقرب ووقف قدامها وقال : سيبك من أخويا ، قوليلي حاسة بإيه ! مشاعرك محدش هيحاسبك عليها !
مياسة بتعب : أنا مشوشة ومشاعري متلغبطة اللي مريت بيه مش سهل .. وإنت شاب وربنا هيوفقك وتبعد عن طريقك دا لكن أنا ..
قعها العقرب وقال : قوليلي بس .. قوليلي حاسة بإيه
رفعت راسها وعينيها جت في عينيه تاني وقالت : حاسة إن حياتك بعيد عن الشُغل دا شداني أوي ، إسمك وإسم أخوك وحبكم لبعض وخوفك عليه ، وإنك بتوقف جنبه . لما خليتني اشارككم الحوار حسيت إني واحدة منكم . ولما قولتله دا بيت أخوك في وجودي وهو دخل سلم عليا حسيت أني م..
كانت عاوزة تقول مراتك لكنها قطعت الجملة وقالت : أسفة لازم أنزل حالاً ، عن أذنك
نزلت وفتحت باب الشقة وجريت على السلم ف خد العقرب نفسه بالعافية ، خبط الحيطة جامد بإيده وهو بيقول : المرة الجاية مش هسيبك تهربي .. أوعدك
* في بيت صِبا
كانت قاعدة على الكنبة بعد ما أمير مشي هو وإسماعيل وقالت بعصبية : يتجوز إيه مين دا أصلاً ويعرفني منين ؟ أنا مبحبش جواز الصالونات أنا مش هتجوز واحد مبحبهوش !
ابوها بعصبية : وطي صوتك يا بت ! وبعدين إيه جواز صالونات دي هو لازم يبقى عيل ويوقف يشغلك عبد الحليم تحت بلكونة البيت ؟ أتلمي كدا الراجل محترم وداخل من البيت وكبرني . وكمان مفيهوش عيب يا أم صِبا محترم وشيك وإبن ناس
والدتها بتأييد لأبوها : وزي القمرر والله زي القمرر يفتح النفس كدا
صِبا بعصبية : قمر ولا مش قمر دا لنفسه مش ليا ! مش عوزاه هو عافية يعني ؟
قالها والدها بهدوء : يا بابا محدش هيجبرك على حاجة بس بالعقل كدا نرفض ليه طالما فيه وقت تتعرفوا على بعض بالحلال ؟ الراجل جالي قعد معايا إديله فرصة مش رفض وخلاص !
والدتها : وبعدين هو حد إتقدملك وقولنا لا ؟ إنتي قافلة الباب في وش كُله لكن دا شكله شاري وشكله هيعيشك عيشة مرتاح مش هيمرمطك في الشغل زي معظم رجالة المنطقة عشان تساعديه في مصاريف البيت
صِبا : الفلوس مش كُل حاجة ، أنا واحدة مش مُهيئة لجواز مش بالعافية الموضوع
أبوها : وأنا قولت تديله فرصة عشان أنتي كدا بتضيعي حياتك في أوضتك زي المجنونة ومش عيشاها ولا ليكي صحاب ، قومي نامي وفكري في الموضوع على مهلك محدش بيجري وراكي بس الراجل دا لو رفضتيه مش هسامحك
قامت صِبا بعصبية وراحت رزعت باب أوضتها ، قعدت على سريرها وعيطت بهستيريا وهي بتقول : ربنا ينتقم منك يا أحمد حسبي الله ونعم الوكيل فيك تشوفه في بنتك يارب ، تلاقي اللي يحرق قلب بنتك ويعمل فيها زي ما عملت فيا عشان تحس ..
كملت عياط وهي بتقول : فضل يقنعنس إنه مش جاهز لجواز وفجأة إتجوز واحدة غيري ربنا ينتقم منه مشاعري وقلبي مش لعبة .
بعدها بصت بغضب قُدامها وهي بتقول : والحيوان التاني اللي حطني تحت الأمر الواقع دا والله لأوريه وهطفشه إن شاء الله
وهي قاعدة بتكلم نفسها رن تليفونها لقت رقم غريب ، ردت بملل وقالت : أيوة ..
أمير : أنسة صِبا إنتي نمتي ؟
صِبا بإستغراب : مين معايا ؟
أمير بتنهيدة : أنا عريسك ، حبيت أتطممن عليكي قبل ما أنام
هي بزعيق : إنت صدقت نفسك ولا إيه ومين إدالك رقمي أساساً !!
أمير بهدوء : والدتك ، قالت عشان نت ..
قفلت صِبا في وشه راحت فاتحة باب أوضتها ونادت بصوت عالي : يا ماماااا
والدتها من المطبخ : بشطب المواعين عاوزة إيه يا صِبا
صِبا بغيظ : سيبيهم وتعالي يا ماما لو سمحتي ..
قفلت والدتها المياة وراحتلها وهي بتنشف إيديها في الجلابية ، دخلتها صِبا الاوضة وقفلت الباب وراها وهي بتقول بملامح وش قرفانة من حياتها : إنتي إديتي رقمي للزفت دا ؟
والدتها بعصبية : إتلمي يا بت ، أه إديت رقمك للعريس عشان تت ..
قاطعتها صِبا بغضب وغيظ : لييييه بتعملي كدا ؟ في أم في الدنيا تدي رقم بنتها لراجل غريب إيه المنطق دا !
والدتها : في إيه الراجل قعد مع أبوكي وقرأوا فاتحة
برقت صِبا وقالت بغيظ : مين دول اللي قرأوا فاتحة ؟ يارب تقرأوها على روحي عشان ترتاحو
رمت الفون بتاعها على الأرض ف إتكسر راحت أمها شهقت
صِبا بهستيريا : مش عاوزة أتجوز أنا حُرة مش عافيه
سحبتها أمها من شعرها وهي بتقول : ما هو إنتي يا لابسك عفريت يا إما حد أكل بعقلك حلاوة وعقدك .. يعني إرتبطتي بواحد وإنفصلتوا وأنا الحالتين دول مش هيمشوا معايا ، محدش أجبرك على حاجة على طول بنرفض أي حد بيتقدم للسفيرة عزيزة حسب رغبتها لكن الراجل دا بالذات يا صِبا هتديله فُرصة سمعتي ؟ إنتي مش حمل غضبي عليكي أنا وأبوكي !
خرجت والدتها من الأوضة ورزعت الباب ف قعدت صِبا تعيط ..
* صباح تاني يوم
نزلت صِبا عشان تروح تجيب طلبات للبيت حسب طلب أمها منها
جت عشان توقف تاكسي لقت حد واقف وراها بيقول : صباح الخير يا أنسة صِبا
لفت صِبا وبصت وراها لقت واحد لابس بدله سودا ونظارة شمس وسماعة سودا
صِبا بقرف : في إيه ؟
الجارد : العربية تحت تصرفك وأمرك ، أي مكان تحبي تروحيه أنا في خدمتك
صِبا بضيق : إتكل على الله مش عاوزة أتخانق مع حد على الصُبح
الجارد : مقدرش يافندم لو موصلتكيش هتأذي في شغلي ودا ميرضيش حضرتك ، دي تعليمات أمير بيه
صِبا بتنهيدة : أااه أمير بيه دا هناك عندك أنت وزمايلك أنا مفيش بيه عليا
جالها صوت من وراها بيقول : طب ولو قولتلك إني جيت إنهاردة أوصلك بنفسي ؟
لفت لقت أمير لابس بدلة لونها كُحلي وقميص أبيض ، ولافف حوالين رقبته كوفيه من شانيل غالية .. وشعره الاشقر بيحركه الهواء
رفعت صِبا حاجبها وقالت من بين سنانها : ياريت تبعد عن وشي عشان مطلعش غضب إمبارح كُله فيك
أمير بهدوئه المُعتاد : حاولت أكلمك أو أتصل بيكي لقت تليفونك غير مُتاح
صِبا بضيق : دا عشان بفضلك مسكت الفون دشيته في الارض كسرته مية حتة ، إسمع يا جدع إنت مش عاوزة ألمحك في طريقي حتى لو بالصُدفة
جاية تلف عشان توقف تاكسي لقت أحمد ومراته في وشها !! إستغربت جداً جداً من وجودهم عند بيتها ونزولهم من الغردقة للقاهرة وقلبها دق زي الطبل البلدي .. لكنها بدون مُقدمات لفت وحضنت أمير جامد ..
لمحها أحمد من بعيد راح وقف عن المشي وهو مكشر وبياخد نفسه بعصبية وهو شايف صِبا حاضنه راجل
أميرة مراته بتساؤل : وقفت ليه يا حبيبي ؟؟
أمير وهو في حُضن صِبا غمض عينيه وإبتسم وهو سايح معاها خالص
لفت صِبا وهي في حُضن أمير وشافت أحمد متضايق ف خافت راحت حاضنه أمير جامد
* في فيلا بدر الكابر
صحيت سيليا من نومها وهي لابسة قميص نوم قُصير لونه أوف وايت ناعم وليه شرايط بيتربط بيها من الظهر
قامت وهي دايخة وحاطة إيديها على بطنها من التعب
لقت الفون بتاعها بينور ف مكته لقت رسايل من عزيز
هو ( وحشتيني )
( مش عارف أنام من غيرك )
( هختارك إنتي دايماً يا ملبن )
( بحبك يا سيليا أوي ، حبيب القائد إنت )
قفلت الرسايل وإتصلت بيه وهي بتقول بتعب : إيه الرسايل دي يا عزيز
عزيز وهو سايق : إيه الصوت اللي زي العسل دا ، هسيب كُل اللي ورايا وأجيلك
سيليا بتعب : عزيز من فضلك متستغلش مشاعري وقلبي اللي بيحبك وتعمل كدا
عزيز وهو سايق : متستغليش ضعفي ناحيتك يا سيليا .. مقدرش أعيش من غيرك
سيليا بدوخة وتعب : أنا دايخة أوي ..
عزيز بقلق : مالك !!
سيليا وقعت ووقع الفون من إيديها وعزيز من كُتر القلق عمال يقول ألو مفيش رد
راح حاود بعربيته عشان يروحلها ..
↚{ نحن لم نأتِ إلى الدُنيا من رحم أمهاتنا ونحن بتلك القسوة ، المشاعر المُتضاربة داخل كُلاً منا والقهر المكبوت ، قادرين على ق*تل الإنسانية داخلنا بمهارة }
#بقلمي
حود عزيز بعربيته عشان يرجع لفيلا بدر الكابر يتطمن على مـ.ـر.اته ، القلق كان بياكله وهو سايق
وصل أخيراً للفيلا وضـ.ـر.ب الجرس كذا مرة ف فتحت سيا وهي بتقول : في حاجة يا عزيز ؟
عزيز بقلق : هطلع لسيليا يا حمـ.ـا.تي معلش
سيا بتعب : طب كويس إطلع عمك بدر لسه ماشي حالاً
دخل عزيز ف قفلت سيا وراه الباب وطلع هو جري على السلم لحد ما وصل لأوضتها ، من غير ما يخبط دخل على طول وقفل الباب وراه لقاها قاعدة على الأرض بقميص نومها وساندة راسها على السرير
بلع عزيز ريقه وهو بيقربلها كإنها لوحة فنية عاوز يتأملها وبس
زاح شعرها على جنب وهو بيقول : مالك ؟ إيه تاعبك
سيليا وعينيها بتقفل وتفتح : مش عارفة دايخة
مسك إيديها ولفها حوالين رقبته وراح شايلها بين إيديه راحت راسها خبطت في صدره
سند عزيز راسه على راسها وهي في حُضنه وقال : إيه يا حبيبي ، أخدك زي ما إنت كدا في عربيتي ونروح ؟
سيليا بتعب ودوخة : تؤ
همس هو وقال : طب أنام جنبك هنا ؟
سيليا بتعب : بس يا عزيز دايخة بجد
حطها على السرير وهو بيقلع الجاكيت بتاعه وبيلبسه ليها وبيقول : إحـ.ـضـ.ـني الجاكيت جـ.ـا.مد بقى وهو على جـ.ـسمك ، أنا طموحي وأنا صغير إني أكون جاكيت
ضحكت سيليا راحت حطت إيديها على بطنها
شال عزيز إيديها وهو بيحسس على بطنها وبيقول : تاعبك ؟
باس بطنها وحط ودانه عليها ف قالت سيليا بدوخة : بتعمل إيه ؟
عزيز : بحاول أسمع حركته جواكي ، مين يبقى مربوط بالملبن دا ومش مرتاح
ضحكت سيليا جـ.ـا.مد ف سند عزيز على دراعه وهو باصصلها وقال : بتحبيني ؟
بصتله سيليا بحُزن ودmعت راح ماسك وشها وقال : لا لا لا ، مقدرش أنا أشوف الوش الحلو دا متبهدل عـ.ـيا.ط
سيليا بنبرة دلع خرجت غـــضــــب عنها : أنا جوايا نار يا عزيز ، مكونتش طيقاها وهي مقربالك كدا وبتبوسك .. إزاي سمحتلها
عزيز وهو بيقرب لسيليا وبيبُصلها بتعمُق : جوايا نفس النار مبتنطفيش ، كُل ما أشوفك بت*ولع فيا ببقى عايزك ليا وملكي دايماً ، أنا روحت ك*سرت مقر الجريدة فوق راسهم عشان بس صوروكي
شـ.ـدها من خصرها وهي نايمة قُدامه ف أنفاسها بقت قُريبة من أنفاسه ، بلع ريقه وقال : القوام دا محدش يشوفه ولا يتغزل فيه غيري
سيليا بتكشيرة : دايخة يا عزيز
قربلها وهو بيمشي شفايفه على وشها : وأنا كمان دايخ ، فوقيني
رجع شعرها كُله لورا ومسك وشها بين إيديه وبمُنتهى الرقة بدأ يُقبلها
بعد عنها شوية وهو مغمض عينه وقال : رغم إني كُنت معاكي إمبـ.ـارح ، لكن جلدك في ريحة سحر بتشـ.ـدني ليكي كُل ما أحاول أتمالك نفسي
إبتسمت سيليا بخجل غـــضــــب عنها من كلامه اللي بيخليها تترعش راحت قالت : أنا بمـ.ـو.ت فيك يا قائد
قبلها عزيز مرة تانية ف بعدت عنه وهي بتمسح بوقها وبعدها قالت : بس طلقني برضو .. مش هقدر أتحمل فكرة إن في واحدة بتشاركني فيك
قامت من السرير وهي بتبعد عنه وبتوقف ، عزيز وهو قاعد : هطلقها هي !
سيليا بعصبية : ما إنت طلقتها مرة ورجعت رديتها على ذمتك يبقى إيه الفايدة !
وهُما بيتكلموا إتفتح باب الأوضة بهدوء وكان بدر واقف ورا الباب المردود
برقت سيليا ف قال بنبرة غريبة : مين دي اللي جوزك ردها لذمته ؟
سيليا بإرتجاف : يا بابي أنا وعزيز كُنا بـ.ـنتكلم عن ..
قاطعها بدر بصوت عالي : أيووة بتتكلموا عن إيه بقى ، ما أنا عاوز أسمع
عزيز بعصبية : تسمع بتاع إيه إنت مالك أساساً !! وإزاي تدخل الأوضة علينا وإنت عارف إني جوا إفرض واخد راحتي مع مراتي !!
قربله بدر ومسكه من قميصه وهو بيقول : إنت شكلك متعرفنيش كويس أو جيتلي بعد ما أنا هديت اللعب ، وأبوك ملحقش يعرفك مين هو بدر الكابر!!
بعد عزيز إيد بدر عنه وهو بيقول : شكلك إنت اللي مش فتش غير الوش الطيب من أبويا ، لكن أنا جح*يم جُهنم على الأررض ..
* في شقة العقرب
كان نايم على السرير وتليفونه رن ، سحب الفون بنُص عين لقى رقم المايسترو
فضل يشتمه في سره وفي الأخر رد مضطر وهو بيقول : باشا
المايسترو : إنت فين يا عقرب ، بدأنا مع بعض بداية جديدة مش المفروض تجيلي كُل يوم الصُبح ؟
العقرب وهو باصص بملل للسقف : أنا مـ.ـيـ.ـتقاليش إعمل إيه ومتعملش إيه ، لو مش عاوز أجيلك أنا حُر أنا مش شغال عندك أنا شغال معاك حاسب على كلامك كويس
المايسترو بهدوء : البت مرات بيللي كانت بتعمل إيه في شقتك يا عقرب ؟
إتعدل عيسى في السرير وهو باصص قُدامه بإستغراب : بتراقبني ولا إيه ؟
المايسترو بنفي : تؤ تؤ ، إسمها بتطمن عليك ، ف بحب أخليك تحت عيني من باب الإحتياط
العقرب برفعة حاجب : تحت عينك ها ؟ عينك دي أنا هفق*عهالك عشان متلمحنيش ، نصاية وأكون عندك
قفل العقرب معاه وحدف الفون وهو بيقول : يا إبن ال ***
خرج من أوضته لقى يوسف قاعد بياكل
العقرب : صباح الخير ، هروح مشوار على السريع وأجيلك
يوسف وهو بياكل : أبوك إتصل عليا خمس مرات مردتش عليه ، أنا مش متطمن
العقرب وهو بيقلع بنطلونه عشان يغير : متقلقش ياض قولتلك الموضوع عندي وهيتحل ، متتحركش إنت من هنا دي أهم حاجة ومتفتحش لحد
يوسف بضحكة : إيه يا عيسى هو أنا عيل ؟ إتكل على الله ياعم شوف مصالحك ومتخافش عليا
العقرب وهو داخل الحمام يغسل وشه : فُل عليك
* الملهى الليلي الخاص بالمايسترو
دخل العقرب بالبدله بتاعته اللي لابس جاكيتها من غير قميص ك عادته ، لقى المايسترو قاعد وهو بيقول بترحيب : أهلاً ، أخيراً حنيت علينا
قعد العقرب على الكُرسي القطيفة الأحمر وهو بيقول : متصل بيا ومقومني من النوم ليه ؟ أتمنى يكون موضوع يستحق
المايسترو بإبتسامة : يستحق أوي ، أحب أعرفك على شريكنا الجديد
شاور بإيده على راجـ.ـل واقف مديهم ظهره ، لف الراجـ.ـل ف لما شافه العقرب كشر
المايسترو : الدهبي باشا
إبتسم العقرب بحماس وهو بيقول بخُبث : وماله !
* عند صِبا وأمير
قرب أحمد منهم وسحبها من حُضن أمير وهو بيقول : إزاي تُحـ.ـضـ.ـني راجـ.ـل كدا في نُص الشارع ؟؟
وقفت أميرة مرات أحمد مش فاهمة حاجة وعمالة تبُصلهم بإستغراب
أمير خبط أحمد في صدره جـ.ـا.مد لدرجة أحمد سند على أميرة عشان ميوقعش
أمير بغـــضــــب وعيون مُظلمة : إنت بتلمسها إزاي وخطيبها واقف يالا !!
أحمد بص ل صِبا بصدmة وقال : خطيبها !!
أميرة بضيق : هو في إيه يا أحمد مين دول هي دي بـ.ـنت صاحبك ومـ.ـر.اته اللي جايين نزورهم ؟؟
صِبا هنا فقدت أعصابها راحت قايلة لأميرة : هو جوزك المُحترم جايبك لحد هنا وضاحك عليكي مفكرك إن ليه صاحب هنا وفي منطقتي ! جوزك مش سايبني في حالي ف إبعديه عني أحسن
أميرة بصوت عالي : إحترمي نفسك وإتكلمي كويس أنا جوزي هيبُصلك إنتي ليه وبتاع إيه ؟ ما تنطق يا أحمد وتقول حاجة إنت جايبنا المسافة دي كُلها من الغردقة عشان صاحبك اللي إتجوز جديد صح !
أحمد كُل دا بيبُص ل صِبا بنظرات عِتاب وهي بتبُصله بتحدي وقرف
أمير وهو فارد صوباعه في وش أحمد : محدش من خقه يلمس خطيبتي اللي هتكون مراتي قُدام عيني ، خُدي جوزك يا مدام من هنا بدل ما يروح معاكي على نقالة
أحمد بعصبية : بتتخطبي يا صِبا ؟ خليه ينفعك
صِبا بتبريقة : أنا مشوفتش بجاحة كدا !! مـ.ـر.اته واقفة جنبه وبيعاتبني إني إتخطبت !
أحمد حاول يتمالك أعصابه ف قال برعشة : يلا يا أميرة نروح لصاحبي أصل هو ..
سحبت أميرة إيديها من إيد أحمد وهي بصاله بخيبة أمل وفي الاخر سابته ومشيت ، جري وراها بيحاول يوقفها وعمال يبُص وراه على صِبا اللي بتبُصلهم بإنتصار وأمير اللي واقف قُدام صِبا بتحدي إن أحمد يقربلها تاني
لف أمير وبصلها وقال : إنتي كويسة ؟
غمضت عينيها ثانيتين بعدها فتحتهم : شُكراً لدفاعك عني ، أنا هروح دلوقتي بس بترجاك ، تفركش موضوع الخطوبة دا وربنا هيرزُقك بالأحسن مني
لفت وآدتله ظهرها راح واقف قُدامها وهو بيقول : مقدرش ، إديني فُرصة بس هنسيكي أي حاجة وحشة مريتي بيها حتى لو أنا معرفهاش !
مسك إيديها وبص في عينيها وهو بيقول : ممكن ؟
سحبت صِبا إيديها وعيطت بقهر وخرجت دmـ.ـو.عها المحبوسة وهي بتقول : لا مش ممكن ! سيبني بقى في حالي يا أخي !
مشيت وسابته ف وقف أمير يبُصلها وهي بتمشي بعيد عنه وقال : مقدرش ، هثبتلك إني أستحقك وهتحبيني وهحبك أنا كمان بجد
* في الملهى الليلي
المايسترو بفخر : أنا والدهبي كُنا شُركاء أيام زمان لكن فضينا الشراكة دي ، بعد وفاة الخولي قررنا نرجع سوا تاني
العقرب بص للدهبي فوق لتحت وبعدها قال موجهه كلامه للمايسترو : فهمته إني مبحبش حد يديني أوامر يا مايسترو ؟ رسيه من الأول كدا عشان أنا راجـ.ـل خُلقي ضيق
الدهبي بصله بطرف عينه وقال : ما هو قال إحنا شُركاء ، ولا إنت عندك مُشكلة في السمع ؟
العقرب بسُخرية : عندي مُشكلة في الخفة
لف الدهبي راسه وبص بتدقيق للعقرب ف قال العقرب بإبتسامة : أصل أنا تقيل ، لو مش هتقدر تتحمل الشُغل معايا يبقى بلاها الشراكة الثُلاثية الخايبة دي
بص الدهبي للمايسترو وقال : هو مال شريكك يا مايسترو داخل حامي كدا ليه ؟
العقرب قام وقف وهو بيفتح زُرار الجاكيت بتاع البدلة بتاعته وقال : من الأول بحب النُقط تتحط على الحروف ، عشان محدش يقول مكونتش أعرف
ضحك الدخبي بإعجاب وقال : فتحة صدرك دي عجباني
بص العقرب على صدره الرياضي ف قال الدهبي بتوضيح : أقصد فتحة صدرك في الكلام ، ثقتك في نفسك من الأخر ف أنا موافق على كلامك
ضحك العقرب بإبتسامة واسعة ورفع كاسه وهو بيقول : أحلى تشير عليك
ضحك الدهبي ورفع كاسه وشرب منها راحت ملامح العقرب في ثانية أظلمت ب شر وهو حاطط الكوباية على طرف شفايفه ..
* في فيلا بدر الكابر
قاسم وكينان بعد ما سيا كلمتهم عشان مش عارفة تبعد بدر عن عزيز جُم وهما ماسكين بدر بيحاولوا يهدوه وعزيز قاعد ببرود
بدر بعصبية : هيطـ.ـلقهااا ، مش هخرجه من هنا قبل ما يطـ.ـلقها
عزيز ببرود : ورحمة أمي ما هيحصل ، سيليا هتفضل على ذمتي وهجيب منها عشرين عيل
قاسم بغـــضــــب : إحترم نفسك إنت قاعد قدام أبوها وعمامها ، إيه الكلام الماسخ دا !
سيا برجاء : عشان خاطري يا بدر هدي أعصابك إنت عندك السُكر مفيش حاجة مستاهلة
بدر بغـــضــــب لكينان : هيطـ.ـلقها يا كينان لا إلا هق*تله
كينان بتأييد : حصل يا زعيم
عزيز قام وقف وقال : مش هطلقها ، بـ.ـنتك هتفضل على ذمتي وأعلى ما في خيلكم إركبوه
قاسم خبط عزيز في صدره رجعه لورا وهو بيقول : آرجع ورا كدا وإتكلم عدل بلاش تشوف الوش التاني
بعد عزيز إيد قاسم بقسوة وهو بيقول : وشك التاني دا توريه للمرايا مش ليا ، أنا القاائد مبتهددش
بدر بعصبية : قائد إيه يالا !! عملت إيه في حياتك عشان يسموك قائد ؟ إنت ممريتش بنُص اللي مرينا بيه !
عزيز بسُخرية : اللي هو إيه ؟ بتفتخر بمسيرتك الوسـ.ـخة إنت وصحابك اللي جنبك دول !
كينان بغـــضــــب : ولما هي وسـ.ـخة ماشي على نفس المسيرة ليه ؟ على الأقل إحنا توبنا
عزيز بكرمشة وش : إبقى قول توبت دي لعيل صُغير يصدقك ، توبت إيه وفلوسكم النجسة عملتوا بيها مشاريع عشان تبقوا رجـ.ـال أعمال !! إنت بتسمي دي توبة ؟ إنت راااجل مُتناااقض
بابي !
ظهرت سيلا وهي بتفرُك عينيها .. صحيت على صوتهم
بصتلها سيا بحنان وبدر ملامحه أرتخت على صوتها الطفولي
بصلها عزيز بإبتسامة وهو فاتح دراعاته وقال بحنان : تعالي يا بابا ، تعالي متخافيش
نزل بدر إيده ووقفوا كُلهم هاديين ، حـ.ـضـ.ـن عزيز سيلا وبص لبدر بتحدي راح بدر باصصله ب شر ..
وسط ما هنا واقفين كدا دخل كادر ومعاه ميرا بيقولوا بصوت عالي : مُفااجأة !! !♡♡♡♡
* في الملهى الليلي
الدهبي سكر على الأخر والمايسترو راح يغير هدومه
العقرب حاول يسحب من الدهبي كلام وهو سـ.ـكـ.ـر.ان ف قال : بما إنكم كُنتوا ثُلاثي شُركاء ثولي إيه أخر عملية عملتوها قبل ما تفترقوا
ضحك الدهبي بهستيريا وإيديه بتتحرك يمين وشمال بكاسة الخمرا وقال : كُنا .. بندور على واحد خزوقنا في شغل ، لما مقدرناش نوصله روحنا لبيته لقيناه متجوز وعنده بـ.ـنت
ف خليناه عايش مقهور طول حياته
العقرب عروق وشه بدأت تظهر وقال بإبتسامة بتظهر وتختفي على وشه بغـــضــــب : إزاي بقى ؟
الدهبي بسُكر : قت*لنا بـ.ـنته ، ضـ.ـر.ب*ناها بالن*ار زي الحمام اللي بيطير في السما ههههههه كان لازم تشوف شكلها ساعتها
ضغط العقرب على كوباية الخمرا اللي في إيديه بكُل قوته وقال بنبرة مُظلمة : كمل ..
↚{ في الصمت كُل الأحاديث ، ف لا تظُن الهاديء ظاهرياً هاديء من الداخل ، إنه يكون أكثر شخص تعُم الفوضى داخله .. والصراعات اللامُتناهية والعِتاب المكتوم .. إنه يُعاني .. يتألــم .. يح*ترق .. لكنه يأبى إظهار ذلك ، يملُك من القوة ما يكفي لإخفاء صراعاتُه }
#بقلمي
* في فيلا بدر الكابر
قعدوا كُلهم على الكنب وهُما بيبصوا لبعض ، كادر وميرا مش فاهمين حاجة ف قالت سيا بإبتسامة ترحيب : يا أهلاً يا أهلاً ، حمدالله على سلامة العرسان الجُداد
كادر بهدوء : الله يسلمك يا أُمي ، هو حصل حاجة وأنا مش واخد بالي ؟
عزيز كان شايل سيلا وحاضنها وسيليا لابسة روب البيت وقاعدة جنبه
سيا بإبتسامة : لا يا حبيبي كُنا هنتغدى دلوقتي كويس إنكم جيتوا أصل جمعة الحبايب دي مبتحصلش كتير
ضحك بدر وهو بيقول : أيوة أيوة ، أمك معاها حق
عزيز في سره : يا ربناا !
بصت سيا لميرا وهي بتقول : أخبـ.ـار الحمل إيه يا عروسة ؟
ميرا بخجل : ههو تعبانة شوية بس أنا بخير متقلقيش
شاور كينان لميرا وهو بيقول : تعالي هنا يا بـ.ـنت
بصت ميرا لكادر راح مغمض عينه ومُبتسم بمعنى متخافيش ، ضحكت سيا على الحركة ف قربت ميرا لكينان وهي بتقول : وحـ.ـشـ.ـتني يا بابي
باس كينان خدودها وهو بيقول : أنا وحـ.ـشـ.ـتني الخدود دي
بص لكادر وقال : إسمع بقى بقولك إيه ، معنديش موضوع إنك تخسسها إنت واخدها بخدودها خلي بخدودها دايماً
قام عزيز وقف وهو بيحُط سيلا على الكُرسي مكانه وبيقول : هستأذن أنا معلش ..
بدر بتدخُل سريع : ومعلش ليه إستأذن براحتك ، هي أساساً قعدة عائلية
عزيز بسُخرية : ما أنا سيبهالك أهو
خرج عزيز من الفيلا ووراه الحرس بتوعه ، خرج فونه من جيبه وهو رايح ناحية العربية وإتصل على رقم وأول ما وصله رد قال : إنت فين يا عقرب ؟
* في منزل صِبا
والدها بحزم : أنا مش عاوز أسمع صوتك ! عارفة لو عيطتي من هنا للصبح برضو هتتجوزيه ، مش روحتي حـ.ـضـ.ـنتيه قُدام اللي رايح واللي جاي يبقى هتتجوزيه ولا إنتي ماشية توزعي أحضان على خلق الله ؟
صِبا بعـ.ـيا.ط : يا بابا أنا عملت كدا عشان ..
قاطعها والدها بغـــضــــب وقال : عشان أي سبب برضو هتتجوزيه ولمي نفسك كدا ، أنا هتصل بالراجـ.ـل نحدد ميعاد خطوبة
والدتها بعتاب : عين العقل ، وهي هتسمع الكلام ومش هتفتح بوقها
صِبا بعـ.ـيا.ط : جواز غـ.ـصـ.ـب لا يجوز والمأذون مش هيرضى يمشيه
أبوها وقف وقربلها وهو ماسك دراعها بغـ.ـيظ وقال : غـ.ـصـ.ـب ليه يابت ؟؟ مش إنتي مبتحبيش حد وكُل اللي بييجوا يتقدmولك تُرفضيهم ! يبقى فين الغـ.ـصـ.ـب ؟
صِبا ببُكاء : يعني عشان مبحبش حد تجوزوني غـ.ـصـ.ـب عني ؟
والدها بصوت عالي : شوفي بـ.ـنتك عشان مش عاوز أمد آيدي عليها ، طب والله عناداً في دلعك الفارغ لا هكلم الراجـ.ـل دلوقتي
مسك والدها الفون وشاف الكارت بتاع أمير اللي سابهوله وقرر يتصل بيه
* في الملهى الليلي
المايسترو كان واقف جنب العقرب في أحد الغُرف وهُما شايفين الدهبي نايم وبيشخر كمان
المايسترو : شرب كتير أوي ، لازم نتوازن أنا عشان كدا مخليتش الحرس بتوعه ياخدوه بيته ، لاحسن يقول كلمه كدا ولا كدا بالغلط عن شغلنا المهم يودينا في داهية
العقرب كان حاطط حديدة السلسلة بتاعته بين شفايفة وبيضغط عليها ب غِل ك عادته وهو ساكت مبيتكلمش ، خرج السلسلة من بوقه وهو بيقول : أنا فايق ف همشي حالياً وأشوفك بالليل ، أنا بس كُنت جاي أشوف الوضع
المايسترو : متتأخرش بالليل عشان نشوف عملية المينا ، أجلناها كتير
العقرب برفعة حاجب : متقلقش ، تشاو ..
خرج العقرب من الملهى وراح لعربيته ومعاه رجـ.ـالته وإتجه لشقته
* في منزل والدة مياسة
مياسة برجاء : ما تخليك يا بابا إنهاردة معانا دا إحنا عاملين محشي
والدها بهدوء : مينفعش شُغلي مُهم ، خليكي جنب أمك متتحركيش من جنبها وأنا هخلص سفرية الشُغل دي وليا حساب مع طليقك .. ومعاكي برضو عشان تاخدي قرار مُهم زي الطـ.ـلا.ق من غير ما ترجعيلنا
مياسة بصدmة : بابا بقولك وقعني على الأرض خلاني أسقط الحمل ! المفروض أفضل مع واحد زي دا إزاي ؟
والدها بجدية : لما أرجع نبقى نتكلم ، يلا في أمان الله
خرج من الشقة وتبعت خطواته دعوات مـ.ـر.اته ليه بالسلامة والرزق
بصت لبـ.ـنتها وقالت : أنا عاوزة أتعرف على صاحبتك اللي كُل يومين تروحيلها دي ..
بلعت مياسة ريقها وقالت : هو أنا مقولتلكيش يا ماما ؟
والدتها بسُخرية : لا مقولتليش يا عين أمك ؟ ما*تت ولا إيه !
مياسة ب نفي : لا خالص ، بس سافرت إسكندرية لخالتها هي تهتم بيها بقى ما أنا مش كُل شوية هروحلها
والدتها بتريقة : يا عين أمها ، يخربيتك الفراخ في الزييت هروح أشوفها لا تتح*رق
دخلت والدتها المطبخ ف قالت مياسة بزعل : كدا الحِجة اللي بتخليني أشوفه طارت .. إيه اللي بقوله دا ! أنا ست مُطلقة والمفروض عندي عِدة لازم تخلص .. عيب كدا
* في شقة العقرب
قعد مع يوسف والقائد وهو عمال يضغط على السلسلة اللي في رقبته بسنانه
يوسف بإنتقاد : نفسي أعرف إتعلمت حركة العض دي فين ..
شال العقرب السلسلة من بوقه وهو بيقول : لازم أعملها لما أكون متعصب ، المُهم يا يوسف روح دلوقتي لدُكان أبوك وإعمل زي ما قولتلك بالظبط
قام يوسف وهو بيحرك جـ.ـسمه عشان يفُك عضلاته وقال : فُل عليك وهبقى أكلمك ، هتعوز حاجة يا قائد ؟
القائد عزيز : حبيبي يا يوسف متحرمش
خرج يوسف من الشقة وقفل الباب وراه ، بص العقرب للقائد وقال : المصدي * يُقصد الدهبي . المصدي دا هيبقى لقبه اللي العقرب أطلقه عليه بعد كدا *
المصدي حكالي وهو سـ.ـكـ.ـر.ان إزاي قت*لوا أمل ب د*م بـ.ـارد
برق القائد وهو بيقول : يا عم ماشي إحنا مافيا وكُل حاجة .. بس فينا حتة كدا مبتخليناش نيجي جنب الأطفال خصوصاً لو ملهومش ذنب ، الناس دي عايشة إزاي .. بُص قبل ما أخلف كان ممكن أعمل كدا لإن ضميري كان مي*ت .. لكن بعد ما خلفت حسيت .. بس قولي صحيح جبت منين حوار إنك تضغط على الحديدة بتاعة السلسلة كُل ما تتعصب ؟
غمض العقرب عينه وإفتكر .
《 من سنين كتير فاتت
أمل كانت بتضغط على حجارة ريمـ.ـو.ت فاضية بين أسنانها
والدتها بعصبية : شيلي البتاعة دي من بوقك هيطلعلك ضب
سحبها عيسى من بوقها راحت مبوزة بوز الاطفال وعيطت بصوت عالي
رجعها لبوقها تاني قعدت تضغط عليها بسنانها وهي بتبُصله
عيسى بضحكة : طب بتعُضيها ليه يعني ؟
أمل بطفولية : زعلانة من ماما عشان مجابتليش المُكعبات اللي نفسي فيها
عيسى بإستغراب : عشان كدا بتعُضي الحجارة ؟
أمل شالتها من بوقها وقالت : عشان بطلع زعلي في الحديد
إبتسم عيسى وقال : تفكير ذكي وكلام كبير من طفلة في سنك ، إنتي مش بس لما تكبري هتبقي أنسة جميلة .. إنتي كمان هتكوني ذكية
إبتسمتله أمل وكملت عض في الحجارة
《 الوقت الحالي
بص العقرب قُدامه بحُزن وقال : موضوع قديم ويطول شرحُه ، المُهم دلوقتي أنا في خطة في دmاغي مُحكمة .. بس هتحتاج تخطيط وشُغل أكتر مني .. معايا يا صاحبي ؟
حط القائد إيده على كتف العقرب وقال : معاك يا حبيب صاحبك ♡
* في فيلا بدر الكابر
جابتله سيا الدوا وإزازة مياه معدنية صغيرة عشان يشرب ، أخد الدوا ف قعدت هي جنبه وقالت : مكانش يصح أبداً يا بدر تدخُل الأوضة عليهم وهُما سوا ، دا ميصحش هما متجوزين وليهم خصوصياتهم ، أنا لأول مرة هعترض معاك في شيء
بدر بعصبية : دا يحمد ربنا إن كادر وميرا رجعوا من شهر العسل ، بس والله ما هسيبه وهيطـ.ـلقها غـ.ـصـ.ـب عنه ورجله فوق رقبته إبن الأراجوز بتاع حواوشي الكلاب
ضحكت سيا وقالت : وإحنا مالنا يا بدوري بيهم ؟ طالما بـ.ـنتك راضية ومُتقبلة الوضع هي حُرة في حياتها
بصلها بدر بتبريقة وقال : مالنا ونُص ، لو متجوز إتنين ومدخاش وقتها الكافي هتدخل في إكت*ئاب .. وأنا سيليا دي مش مجرد بـ.ـنت خلفتها وطالما إتجوزت مقفش في ظهرها ك أبوها ومكونش سندها .. مقدرش ، سيليا دي أغلى من روحي ، ومن يوم ما نورت الدُنيا هي وكادر وأنا تفكيري فيهم .. كفاية إنهم حتة من الست الوحيدة اللي حبيتها في حياتي وطلعت أصيلة وجنبي
سندت سيا راسها على كتفه وقالت : لا هُما حلوين وغاليين كدا عشان هُما ولاد الزعيم بس ، طب وقادر مالوش من الحُب جانب؟ ♡
بدر بسعادة : دا ليه الحُب كله ، هو فين صحيح ؟
سيا : نايم ، هو بيبطل لعب .. إتهمد ونام
* في منزل بـ.ـنت الدهبي القريب من فيلا القائد
رايحة جاية على البلكونة وفي إيديها المنظار ومتعصبة
دخلت الاوضة وقعدت على سريرها وهي بتهز رجليها جـ.ـا.مد
صاحبتها : يعني يوم ما أبات معاكي تسيبيني وتفضلي عاملة زي بُرج المُراقبة كدا ؟
نانسي : هتجنن .. هيجرالي حاجة ! مشوفتهوش إنهاردة خالص هو فين بجد ؟
صاحبتها في مُحاولة منها إنها تخليها تفوق : تلاقي عند حمـ.ـا.ته في حُضن مـ.ـر.اته
نانسي بعصبية : إنتي عاوزة تجننيني صح !
ضحكت صاحبتها وقالت : يابـ.ـنتي هتخربي بيته حـ.ـر.ام ، ما تشوفيلك حد من شلتنا وترتبطي بيه
عوجت نانسي بوقها بقرف وقالت : دول أخرهم يخرجوا معانا سفاري أو نسهر برا لكن حُب ! أنا عاوزة راجـ.ـل زي القمر زي عزيز ومالي مركزه كدا ، أنا معرفش عاجبه إيه في بـ.ـنت الكابر المسلوعة دي ، ما ييجي يبُص على الحلاوة والجمال اللي هنا
صاحبتها بإعتراض : مين دي اللي مسلوعة ؟ سيليا الكابر ! دي تقول للأنوثة قومي وأنا أقعد مكانك .. تحسيها طرية كدا زي المارشميلو لا وعليها فخده بقى شوفتيها في الصور ؟
بصتلها نانسي بغـــضــــب وقالت : إنتي إيه حكايتك إنهاردة قاصدة تستفزيني يعني ولا إيه؟
صاحبتها : أنا بشهد شهادة حق مش أكتر ، كُلنا شوفنا صورها بعد النيولوك قبل ما تتمسح بجد عزيز بتاعك دا ذوقه عالي أوي
نانسي بتأفف : أنا هقوم أصُبلنا حاجة نشربها قبل ما أطلع غـــضــــبي كُله فيكي
* أمام دُكان الغُريبي
كان بيعبي التوابل في كيس للزبون اللي قُدامه ، قرب يوسف من المحل وهو بيقول : وحـ.ـشـ.ـتني يا حج
تجاهله الحج الغُريبي وهو بيقول للزبون : كدا ١٢ جنيه يابني ، طب خلي ؟
أخد الزبون التوابل ومشي ف قال يوسف : يا حج
أبوه بضيق : غور من مكان ما جيت ، مش عاوز أشوفك
يوسف بأسف : حبيت أريح أعصابي ، والله العظيم مظلوم والبت دي هي وأمها بيتبلوا عليا
بصله أبوه وقال : وإيه مصلحتها ؟
يوسف بسُرعة : بتحبني بس أنا لا ، ربنا شاهد على كُل كلمة بقولها حتى إسأل البوهيمي
ضحك أبوه بسُخرية : قالوا للحـ.ـر.امي إشهد ، اروح أسأل الصـ.ـايع صاحبك اللي بيبيعلك سجاير ومبوظك ؟
يوسف وهو بيسند على الإستاند بتاع التوابل : هات مُصحف أحلفلك عليه ، يعني البت كـ.ـد.ابة وأمها صدقتها مشكتش فيها وإنت يا حج مش راضي تصدق إبنك وتوقف جنبه ؟ بتلبسني فيها وبعدين أنا ورايا دراسة دا هيأثر على مُستقبلي
ابوه وهو بيبعده عن التوابل : أنا أصدق إن الدُنيا هتمطر أسمنت ولا إنك خايف على مُستقبلك ، أمها مش مصدقاك وعاوزة تروح تبلغ
يوسف بثقة : خليها تبلغ وأنا همضي على عدm تعرُض
ابوه بعصبية : عدm تعرُض إيه يا أهبل ، دي فيها حبس
يوسف : المُهم عندي تصدقني ، لإن ربنا شاهد عليا محطيتش إيدي عليها ، أنا يا بابا مُمكن أكون فاشل في الدراسة ، بشرب سجاير .. بسيب الدروس وأخرج .. لكن والله والله ما لمستها وهي بتتبلى عليا
سكت الحج الغُريبي شوية بعدين قال : طب إطلع خدلك دوش وإقعد ذاكر .. أنت كُنت بايت فين ؟
يوسف بكذب : عند واحد صاحبي يا حج ..
* في شقة العقرب
القائد بإعتراض : لا طبعاً ! إفرض شك فيك وخد رجـ.ـا.لة وراكم من غير ما إنت تعرف ؟ أسمع يا عقرب مش هسقفلك على حاجة ممكن تضيعك الراجـ.ـل الدهبي دا مش سهل لا هو ولا المايسترو
العقرب ببرود : ولا أنا سهل ، أنا لدغتي بتوصل للقبر وهُما عارفين دا كويس ، ومش هسيبهم غير لما أوصل الثُلاثي دا لجُ*هنم .. هخليهم يحصلوا الخولي
القائد بهدوء : طب سيبني أشوفلك خطة أحسن أكون معاك فيها ، عشان ..
قاطعه العقرب وقال : مينفعش ! إنت لازم تبعد المايسترو عن طريقي عشان أخلص أنا على الدهبي بعيد عنهم .. إفهمني !
سكت القائد وهو بيبُص للعقرب بقلق عليه ، مش عاوز الإنتقام يعمي عينه ..
* في منزل صِبا
هي بغـ.ـيظ : لا ، أنا مش موافقة أصلاً عشان يحُط شروط ويتأمر علينا
أبوها بعصبية : الراجـ.ـل مش عاوز خطوبة عاوز يتجوز على طول ودا حقه
صِبا بإعتراض : وحقي أنا كمان إني أرفض !
والدتها بتدخُل : ترفُضي ليه ؟ إنتي فاكرة انا وأبوكي هنعيش ليكي العُمر كُله ! هتتبهدلي لوحدك يابـ.ـنتي وقلبي بيوجـ.ـعني عليكي كُل يوم ، الراجـ.ـل إبن ناس وشكله شاريكي وكلام أهل المنطقة علينا أبوكي مش هيستحمله بعد ما حـ.ـضـ.ـنتيه .. الناس كلها إتجوزت وخلفت وإنتي قاعدة تتفرجي عليهم
غمضت صِبا عينيها ونزل خطين من الدmـ.ـو.ع وهي بتتألــم وبتفتكر أحمد إنه إتجوز وخلف
والدتها بعـ.ـيا.ط : مش عاوزة تفرحي أمك بيكي ؟
قعدت صِبا جنب أمها وحطت راسها على صدرها وهي بتقول : أنا بس .. كان عندي تخيُلات إن فرحي هيكون بإختياري من راجـ.ـل أنا إختارته
أبوها بعصبية : الراجـ.ـل بيقول متجيبوش جهاز ولا شيء هو عاوزك بشنطة هدومك ..
صِبا بقلق : أهو كلامه دا يخــــوف ، واحد زي دا قال كدا ممكن بعد فترة يرميني بشنطة هدومي ، أنا مش تسلية لولاد الأكابر يا بابا
أبوها بغـــضــــب : بس شاطرة تحضُني ولاد الأكابر في الشارع صح ؟ عموماً خلاص الراجـ.ـل هييجي بُكرة وهنتفق على تفاصيل كتب الكتاب والفرح ..
( شعرت وقتها أن أحلامي تتساقط من هاوية عقلي .. تحولت لغُبـ.ـار قديم ووقعت أرضاً وأصبح عقلي فارغ يحتلهُ الظلام فقط .. هل هذه نهاية فتاة أحبت بصدق ؟ ليحظى الكاذب بمن يُريد وتتزوج هي ك دُمية أعجبت إبن الأثرياء ! )
- داخل عقل صِبا
* في الفُندق عند أحمد وأميرة
أميرة بصدmة وهي واقفة قُدام أحمد اللي قاعد على السرير ومنزل راسه : حبيبتك القديمة ! جايب مراتك أم إبنك ومستخف بيها وبتضحك عليها عشان حنيت لأيام زمان !! طب متجوزتهاش هي ليه ؟؟
قام أحمد وقف قُدام أميرة وقال : أتجوز واحدة كلمتني من ورا أهلها وصاحبتها ؟ أأمنها على إسمي وبيتي إزاي ؟ .. إنتي غير يا أميرة إنتي ..
مكملش جُملته كانت أميرة بكُل قوتها نازلة على وشه بصفعة وقعته على السرير
بصتله أميرة بإحتقار وقال : دا ربنا نجاها من واحد زيك ، وبلاني ربنا بيك .. ومين قالك إني قبل ما أتجوزك مكلمتش حد ؟ إنت فاكر إن واحد زيك هيتجوز اللي مكلمتش حد خالص !
بصلها أحمد بصدmة ف بصتله هي بقرف وقالت : أيوة بالظبط ، هو دا الريأكشن اللي نفسي أشوفه عليك .. نفس الصدmة دي حسيتها وإنت بتتخانق في نُص الشارع مع واحد عشان واحدة تانية .. ومراتك واقفة جنبك !! طلقنيي !!!!!!
* في شقة العقرب
إتصل واحد من الحرس بتوعه ف رد العقرب وهو فاتح الإسبيكر وقال : ها وصلت لإيه ؟
الحارس : الدهبي بيه عنده فيلا تانية في ****
بص القائد للعقرب عشان دا مُجمع الفلل اللي فيلته فيه
العقرب : كمل ، الفيلا دي فاضية ولا إيه ؟
الحارس : لا يا عقرب .. مقعد بـ.ـنته فيها ، أنسة إسمها نانسي الدهبي .. لقيت بتاع دليفري نازل من عندهم ف عصرته أسئلة تحت التهديد
إبتسم العقرب وقال : إبقى فكرني لما أشوفك أروق عليك
الحارس بسعادة : أنا تحت أمرك في أي وقت يا عقرب
قفل العقرب معاه ف بص القائد بصدmة وقال : دا عنوان بيتي ، هو واخد فيلا قُريبة مني ليه ؟
العقرب : مش عارف ، بس دا في مصلحتنا .. بما إن مراتك قاعدة عند حمـ.ـا.تك ف تعالى نروح نبات في الفيلا بتاعتك
القائد إبتسم وقال : ناوي تحسسه باللي عمله في غيره ؟
شرب العقرب من الكاسة بتاعته وهو بيقول بإستمتاع : يعجبني فيك إنك فاهمني :))
* في المنيل
راح يوسف ناحية عُمارة نيللي ، شافها نازلة ترمي الزبـ.ـا.لة في الصندوق راح ساحبها لبير السلم
كانت هتصوت ف كتم بوقها وهو بيبُصلها ..
أول ما شال إيده إداها قُبلة وبعد عنها وهي مصدومة
راح قال وهو بيلمس دراعها : عشان لما تروحي تعملي محضر التـ.ـحـ.ـر.ش ، متطلعيش كذابة قُدام الناس :))
وسابها ومشي وهي حاطة إيديها على شفايفها بصدmة !
رجع تاني وبصلها وقال بإبتسامة : البوهيمي صورني وأنا ببوسك ( محصلش ) .. لو مروحتيش لأمك قولتيلها إنك مش عاوزة الجوازة دي الصور هوريها لأمك ..
وسابها ومشي
* في إحدى القصور الراقية
دخل أمير وهو بيقلع البالطو الشيك بتاعه وبيرميه على الأرض بإهمال
إحدى الخادmـ.ـا.ت : أمير بيه ، والدتك عوزاك فوق قالتلي أول ما توصل أبلغ حضرتك
مردش أمير عليها وطلع بغــــرور لفوق ، أول ما فتح الباب بتاع الأوضة سمع صوت موسيقى أجنبية قديمة لجوليو إغليسياس .. دخل وقفل الباب وراه وهو شايف الكُرسي المُتحرك بتاع أمه مركون عند الشباك الزُجاجي وهي قاعدة عليه وبترسم بصوباعها وردة على الشبورة بتاعة الشتا
أمير بملل : لو هتكلميني عن نفس الموضوع ف أنا مش هغير رأيي أنا خلاص إتفقت على الجواز
والدته بصوت غليظ من السجاير : معنديش مانع تتجوز البتاعة دي .. لكن عندي شرط مش هتنازل عنه
أمير بنفس الملل : إيه هو ؟
والدته : بعد الجواز تعيشوا معانا هنا في القصر ..
أمير بهدوء : مينفعش .. القصر مليان أسرار مينفعش حد يعرفها ، هي لازم تبقى بعيد
أمه وهي لسه مدياله ظهرها بالكُرسي بتاعها : هي مش هتبقى مراتك ؟ مُجبرة تتقبل حقيقتك وحقيقة عيلتك .. وتقفل بوقها عن اللي بيحصل واللي هيحصل قُدامها
بصلها أمير بقلق من اللي جاي ، لكنه وافق مُضطر على الشرط دا عشان عارف أمه ممكن تعمل إيه لو رفض وزعلها منه :))
↚* في شقة والدة نيللي
نيللي بعـ.ـيا.ط : ما أنا مش قادرة أستحمل تلميحات أهل المنطقة عن الموضوع ف عاوزة أخرسهم ومعملش محضر ولا أتجوز
والدتها بعصبية : مش بمزاجك يا عين أمك ، دا منظري أنا كمان ك أم وأنا معرفتش أدافع عن بـ.ـنتي .. الله يهد حيلك زي ما إنتي هاده حيلي .. بعدين تعالي هنا يا بت ! مش كُنتي عادي هتتجوزي اللي إسمه يوسف دا ؟ إيه اللي غير رأيك !
نيللي بنبرة و.جـ.ـع : مبحبوش :))
* في شقة والدة مياسة
كانوا قاعدين بياكلوا ف قالتلها أمها : نبيل مكلمكيش ؟
مياسة وهي بتاكل : كلمته جنابه ، حتى لو إتصل مش هرد عليه
والدتها بقلق : طب فهميني إيه اللي حصل خلاه يخبطك كدا وتسقطي ؟
مياسة نفسها إتسدت وقالت : يعني لو فهمتك وطلب إنه يرجعلي هتوافقي ؟
والدتها بغـ.ـيظ : أوافق إيه يا بت ! أنا عاوزة أعرف حصل إيه مش أكتر
مياسة بغـ.ـيظ : محصلش حاجة كان مخـ.ـنـ.ـوق ف زقني بس أنا مش عوزاه .. ومش عاوزة سيرته اللي بتسد نفسي دي .
جت تقوم من على الأكل ف مسكتها والدتها وقالت : خلاص طيب قلبك أبيض إقعدي كملي أكلك
قعدت مياسة تكمل أكل وهي بتفتكر العقرب وبتبتسم ..
* في فيلا بدر الكابر
كان كادر وميرا بيغيروا هدومهم عشان هيباتوا في فيلا بدر من التعب
ميرا وهي بتقلع الحلق بتاعها : مش ملاحظ حاجة غريبة يا حبيبي ؟
قلع كادر ساعته وبصلها وقال : تقصُدي عزيز وبابا ؟
لفت ميرا وقالت : أيوة ! وبعدين لما دخلنا كان واضح إن في أصوات عالية وكدا يعني بيتخانقوا .. أنا حاسة إننا جنا في وقت غلط وأونكل بدر وطنط سيا مش هيستحملونا
ضحك كادر وقال : أونكل إيه وطنط إيه ؟ دا بابا وصى واحد من الحرس يروح يجبلنا حجات من فرحته بينا .. وماما واقفة في المطبخ تحت بتعملنا أكل وبتقول محدش هيهتم بحفيدي غيري
ضحكت ميرا وقالت : مامي هتيجي بالليل تشوفنا ، ممكن تبقى صاحي ساعتها وتخليك جنبي ؟
وقف كادر وراها وباس خدها وهو بيقول : أنا هنا عشانك دايماً ♡
* صباح تاني يوم في فيلا القائد
دخل هو والعقرب للفيلا ف قفل عزيز الباب وراهم وهو بيقول : بُص أنا مش عارف خطتك لسه بس خلي بالك يعني عشان الدهبي والمايسترو مش سهلين
بص العقرب للفيلا وهو بيقول : أنا عاوز أوضة فيها بلكونة مبينة الفلل اللي حواليكم ، ومتخافش عليا قولتلك لو هما مش سهلين ف أنا أصعب منهم
قلع القائد جاكيته وهو بيقول : تعالى ورايا
طلعوا لفوق ف كان في لوحة متعلقة وفوقيها سلسلة مفاتيح ، سحب القائد السلسلة وخرج مُفتاح منهم وهو بيمشي في الممر الطويل بعدها فتح أوضة بمُفتاح وهو بيقول للعقرب : الأوضة دي كُنت هعملها ل سيلا بس سيليا رفضت ، عشان فيها بلكونة واسعة وخافت البـ.ـنت تدخُل تلعب جوا وتوقع
فتح العقرب زُرار الجاكيت بتاعه وهو بيقول : ربنا يخليهالكم ويحفظها من كُل شر * يقصد الدهبي والمايسترو *
بعد ما القائد فتح الأوضة دخل العقرب وهو بيبُص للأوضة وشاف البلكونة المقفولة ، مشي ناحيتها بخطوات ثابته وفتح أبوابها وهو بيبُص للفيو حواليه والفلل ، ضيق العقرب عينيه وهو بيقول : فين بقى بوق السمكة عشان نعرف نرمي الطُعم ؟
وقف القائد وراه وهو بيقول : قصدك الفيلا بتاعة بـ.ـنت الدهبي ؟ معنديش فكرة .. أنا وسيليا من ساعة ما سكننا في الفيلا ملناش علاقة بالجيران .. عشان كُنا بنسافر كتير ونخرج وكدا يعني قُعادنا في الفيلا للنوم وبس
حط العقرب إيده في جيبه وهو بيقول : خلاص هكلم أنا الحارس اللي قالي على عنوانها وأسأله أنهي فيلا ..
* على الجهة الأخرى
نانسي بـ.ـنت الدهبي ماسكة المنظار وبتبُص للفيلا بتاعة القائد وبتقول : دا مين دا اللي دخل معاه الفيلا ؟
دخلت صاحبتها البلكونة وراها وهي بتاكل كب كيك وبتقول : مالك يا ننوسة ؟
نانسي وهو بتشيل المنظار عن عينيها قالت : في واحد دخل مع عزيز الفيلا دلوقتي ، باين عليه صاحبه
خبطتها صاحبتها في كتفها بهزار وهي بتقول : إيه شكلك عقلتي وقررتي تُعجبي بصاحب الراجـ.ـل بدل ما تخربي بيته ..
بصتلها نانسي وقالتلها : إنتي عبـ.ـيـ.ـطة ؟ هو أنا قلبي بمراوح عشان أنسى دا وأحب دا ؟ كُل الحكاية إن لقيت سكة أقدر أدخل لعزيز منها .. ممكن أتعرف على صاحبه وب كدا يقربني هو من عزيز
برقت صاحبتها وقالت بصدmة : إنتي إتجننتي أكيد ، ومرات عزيز نسيتيها !! إوعي تعملي كدا يا نانسي دي بـ.ـنت الكابر صدقيني دول عيلة مش سهلة
رجعت نانسي شعرها الأشقر لورا وهي بتقول : وأنا بـ.ـنت الدهبي يا حبيبتي ، بـ.ـنت الكابر على نفسها :))
* في شقة صِبا
كانت قاعدة بتتفرج على اليوتيوب غـ.ـصـ.ـب عنها كإنها بقت عادة يومية عندها ، لقت فيديو لأميرة مرات أحمد وهي معاها شُنط وماسكة إبنها
فتحت الفيديو ف شافت أميرة بتتكلم عن إن فيديوهاتها بعد كدا هتكون في المطبخ في بيت والدتها وإنها هتغيب فترة عن اليوتيوب وبتطلب من الناس تدعيلها
حطت صِبا إيديها على راسها وهي بتفكر إن أكيد حصل مُشكلة بينها وبين أحمد وهي السبب فيها .. لحظة ! وهي مالها ؟ ما يو*لعوا
شالت السماعات من ودانها ف سمعت صوت مكنسة جـ.ـا.مدة وأُغنية ( شبكنا بدبلته ) ، كشرت صِبا وقامت فتحت باب الأوضة وهي بتبُص حواليها لقت مامتها رافعة كراسي السُفرة وماسحة الأرض ومشغلة المراوح ، وحاطة السجاجيد على سور البلكونة بتنفُضهم
جرس الباب ضـ.ـر.ب ف إتحركت صِبا بهدوء وفتحته لقت صبي المنطقة ماسك أكياس وحجات ، صِبا بتساؤل : دول بتوع مين ؟
الصبي : الست والدتك بعتتني أجيبهم
صِبا بإستفسار : أيوة فيهم إيه دول يعني ؟
والدتها من وراها وهي لابسة إيشارب مغطية بيه شعرها : أيوة يا سيد ، تعالى يابني دخل الأكياس في المطبخ
سيد بطاعة : عينيا
صِبا بإستفسار : إيه دا يا ماما في إيه ؟
أمها وهي مش طايقة تدخل معاها في نقاش : بس يا بت
راحت جابت فلوس من محفظتها وإديتها للولد وقالتله : عقبال فرحك يارب ، ساعتها يا سيد هعملك أحلى شربات
الصبي : ربنا يخليكي يا حجة تسلمي
نزل الولد وقفلت وراه الباب ف كتفت صِبا إيديها وقالت بتكشيرة : مُمكن أفهم في إيه ؟
والدتها بتعب : يا ساتر البت صاحية مكشرة زي البومة ، شايفة الخط اللي بين حواجبك دا ؟ أهو من التكشير ..
قربتلها أمها وهي بتشـ.ـدها ناحيتها وبتقول : تعالي يا بت وريني ، نهارك إسود إيه منظر حواجبك دا عملتيها أخر مرة إمتى ؟
صِبا بضيق : إيه يا ماما الكلام دا !
أمها وهي بتمسح العرق من وشها : كلام إيه يا بـ.ـنت الموكوسة الراجـ.ـل جاي إنهاردة ، أنا هدخل أخد دوش لأحسن بصُب عرق وإنتي إدخُلي غيري هدومك عشان ننزل
صِبا : ننزل نروح فين ؟ وفين بابا !
قلعت أمها الإيشارب وهي بتدخل الحمام وقالت : أبوكي عند الجزار عشان يجيب الموزة اللي طلبتها منه .. الفلوس الباقية اللي أخدناها من الفُندق أهو نفعتنا في اليوم اللي زي دا
فضلت صِبا واقفة مكانها بتعُض في ضوافرها ف قالتلها أمها : عارفة لو طلعت من الحمام ولقيتك لسه واقفة كدا وملبستيش ؟ هنسل الشبشب عليكي عشان تبطلي بوزك دا
دخلت والدتها الحمام وقفلت الباب ف إتنططت صِبا بغـ.ـيظ ودخلت أوضتها وهي بتغير هدومها
* في الملهى الليلي
المايسترو بتساؤل للدهبي اللي قاعد جنبه بيشرب ينسون : إوعى تكون وقعت بلسانك قُدام العقرب وإنت سـ.ـكـ.ـر.ان ؟
الدهبي بصُداع : أول مرة أسكر بالطريقة دي ، مش فاكر أي حاجة هو مش شريكك يا جدع ! مش واثق فيه ولا إيه ؟
المايسترو وهو بيدخن السيجار بتاعه : شريكي أه بس مش كُل حاجة تتحكي قُدامه ، مش زي الخولي مثلاً فاهمني ؟
الدهبي : أااه الخولي .. هو في زي الخولي ؟ أنا مش فاهم إتهبلنا في عقلنا ليه وإنفصلنا من الشراكة اللي جمعتنا ، دا إحنا كُنا مُثلث الرُعب في المجال دا
بصله المايسترو بطرف عينه وقال : إنت ناسي تـ.ـو.فيق وزاهي ، والجماعة دي .. مثلث رُعب إيه إحنا مشـ.ـديناش ظهرنا إلا لما الكابر والجينيرال وإكس تابوا .. كانوا مسيطرين على الجو وقتها الله يجحمهم مطرح ما هما قاعدين
الدهبي بتنهيدة : يلا اللي فات مش مهم .. هو شريكك مش جاي ولا إيه ؟
المايسترو : مش عارف بتصل بيه غير مُتاح ، مع إنه مأكد عليا هيفوت عليا بالليل عشان عملية المينا اللي متأجلة
* في فيلا القائد
العقرب : خلاص روح إنت إتطمن على مراتك وأنا برضو هتطمن على الجماعة
القائد بضيق : خُد بالك يا عقرب عشان البت مرات بيلي دي مُمكن تعرضك للخطر ، متنساش إن الواد نبيل وا.طـ.ـي وممكن يروح تحت رجل المايسترو يستسمحه والتاني مش هيثق فيه بس هيعرف نقطة ضعفك
العقرب ضم شفايفه وهو بيقول بإستمتاع : طليقته ، ماسة عاوزة راجـ.ـل بجد يكون معاها بس نبيل دا مش راجـ.ـل ، وزود على كدا محدش يقدر يلمس منها شعره طول ما هي تحت حمايتي
إبتسم القائد وقال : ماشي بس خلي بالك برضو ، أنا هاخد شاور وهغير هدومي وهنزل ..
طلع القائد فوق وخرج العقرب من الفيلا ..
الحرس بتوعه أول ما شافوه ركبوا عربياتهم ، ركب عربيته وخرج من قُدام فيلا القائد ..
أول ما خرج من قُدام الفيلا لقى عربية ظهرت قُدامه فجأة
داس بريك ووقف ، نزل من العربية وهو بيقول بعصبية : ي***** اللي ركبكم عربيات يا عالم يا بهايم
نزلت نانسي من عربيتها وهي لابسة فُستان ضيق جلد لونه أحمر وحاطة روج كرزي أحمر وهي بتبُص للعقرب وبتقول : مش مستاهلة الشتيمة ، كُنت دايخة مخدتش بالي
العقرب بحث عنها على الفيس بوك أول لما الحارس قاله إسمها ولقى صورها ، بـ.ـنت طايشة ضاربة الدنيا جزمة ومعظم صورها بلبس مكشوف
إبتسم على جنب وهو بيقول لإن القدر ساقها بنفسه ليه : وماله ؟ يابخت الدوخة والله
ضحكت نانسي وهي بتقربله وبتقول : حصلك إنت حاجة ؟
العقرب : قبل ما أشوفك ولا بعد ؟
ضحكت هي بصوت عالي وقالت : ممم .. إنت ساكن هنا ولا زيارة لحد ؟
العقرب بإبتسامة مُريحة : زيارة لواحد صاحبي ، إنتي بقى ساكنة هنا ؟
بصتله نانسي والهوا بيطير شعرها الأشقر راحت غمزت وقالت : تؤ مش هقولك
راحت ركبت عربيتها والعقرب ركب عربيته ، ساقت عربيتها بعيد وقالت : كويس إني لحقت أنزل قبل ما يُخرج برا خالص ، أدي أول الطريق ليك يا عزيز
العقرب في عربيته : من غير ما أصطادها لفت حبل الصنارة حوالين وسطها ، صوباعك بقى تحت ضرسي يا دهبي :))
* في منطقة صِبا
نزلت مع مامتها وهُما ماشيين وطول ما هُما ماشيين
واحدة من الجيران : لولولولي مبروك يا أم صِبا ، متنسيش الجاتوه بتاعنا
والدة صِبا بضحكة : إدعيلها ياختي يسهل جوازتها ، عينيا والشربات كمان
مبروووك يا أم صِبا
صِبا بغـ.ـيظ : هو خلاص بقى أمر واقع ؟
أمها بتأنيب عشان متقعدش تصدعها : إتكتمي يا بت يا بتاعة أحضان الشارع إنتي
صِبا من بين سنانها : طب إحنا رايحين فين طيب ؟
والدتها : صالون أم شمس أخر الشارع ، خليها تظبطلك وشك دا بدل ما حواجبك شبه الحمام اللي العيال بيرسموه جنب الشمس * فطست ضحك وأنا بكتبها *
بصت صِبا قُدامها بغـ.ـيظ لحد ما دخلوا الصالون ، أول ما دخلت والدة صِبا راحت الكوافيرة أم شمس قالت لصِبا وهي بتُندغ اللبانة : إقفلي الباب يا عسل
قفلت صِبا الباب
كانت قاعدة زبونة والكوافيرة بتظبط وشها ، أم صِبا بتعب وهي بتُقعد : بقولك يا أم شمس إنهاردة عريس بـ.ـنتي جاي وعاوزة أظبط وشها عشان زي ما إنتي شايفة كدا
أم شمس زغرطت وقالت وهي بتاكل اللبانة : عينيا يا حبيبتي
الزبون بتحكي للكوافيرة : وبس قولتله عاوزني زي ستات بلاد برا اللي بتشوفهم على الفيس والزفت إصرف عليا ، ما أنا طافحة الكوتة معاك ومع عيالك هو أنا يعني غاوية و.جـ.ـع دmاغ
الكوافيرة : رجـ.ـا.لة ميملاش عينها غير التُراب
بصت الكوافيرة ل صِبا وقالت : إوعي تتوكسي وكستنا بما إن جايلك عريس إنهاردة هههه
صِبا بملل : لا متقلقيش أنا مش عاوزة أتجوز أساساً
والدتها : أعوذ بالله على الفال اللي يقرف
الكوافيرة : والله جدعة يا بت ، إنتوا ليه محسسني إن الست متقدرش تعيش من غير راجـ.ـل ؟ ما أنا أهو واقفة على رجلي بشتغل وبصرف على عيالي وعيال أختي كمان ، الرزاق ربنا
الجميع : ونعم بالله ♡
* قُدام بيت مياسة
هي في الفون بصوت وا.طـ.ـي : يعني أقول لماما إيه ؟
العقرب وهو باصص لعمارتها من عربيته : قوليلها هنزل أشتري حاجة وراجعة ، صدقيني لو مش ضروري أشوفك مكونتش جيت
إبتسمت مياسة وهي بتسمع صوته ونبرته وهو بيقول أشوفك ، فوقت نفسها وقالت بحزم : تمام هشوف ماما .. أما نشوف أخرتها معاك
قفلت الفون وراحت لوالدتها اللي قاعدة قُدام التليفزيون ، حطت مياسة راسها على رجل مامتها وهي بتقول : ماما
والدتها : قولي عاوزة إيه على طول متقعُديش تتمسحي فيا زي القُطة
إتعدلت مياسة وهي بتقول بصوتها الطفولي : نفسي راحت للفيروز أناناس مُمكن أنزل أشتري إزازة عشان نشرب أنا وإنتي ؟
والدتها : فيروز إيه وأم كلثوم إيه ، إقعدي يا شيخة بقى
مياسة برجاء : عشان خاطري بقولك نفسي راحتله
والدتها : خلاص نطلبه من السوبر ماركت
مياسة بإعتراض : هنطلُب السوبر ماركت عشان إزازة فيروز يا ماما ؟
والدتها بضيق : يعني إنتي اللي هتنزلي عشان إزازة فيروز يا ماما !
مياسة برجاء : عشان خاطري بقى
والدتها : ماشي بس تجيبيها وتطلعي جري بلاش ملكعة ، ومترديش على حد
مياسة بإبتسامة واسعة وهي بتقلع شبشب البيت وبتلبس شوز : عينيااا
والدتها : ما تنزلي بالشبشب دا السوبر ماركت تحت البيت ؟
مياسة وهي بتربُط جزمتها : شبشب إيه لا بيدخٌل رجلي تُراب وهيبهدلني
فتحت باب الشقة وجريت على السلم ، أول ما وصلت لمدخل العُمارة بتاعها وقفت تظبط شعرها ولبسها ومشيت ببرود لحد أخر الشارع ، لقت عربيته راكنة على جنب ؤاحت ركبت فيها وهي باصة قُداها وبعدين قالت : هاا إيه الموضوع المهم اللي نزلتني عشانه و ..
قاطعها بإنه سحبها وحـ.ـضـ.ـنها جـ.ـا.مد .. الحُضن اللي بيوجـ.ـع عضمك بس بيحسسك من جواك إنك ريلاكس ومُنتعش
مياشة إتصدmت من الحُضن بتاعه ، صوته بدأت بحة العـ.ـيا.ط تظهر فيه وهو بيقول بهدوء : هتوحشيني أوي .. أوي يا ماسة
بعدت عن حُضنه بعد ما ريحة برفانه لزقت فيها
وقالت وقلبها بينبُض زي الطبل البلدي : أولاً أنا إسمي مياسة ، ثانياً ..
حط صوباعه على شفايفها وقرب منها وهو بيقول بصوته المحبوح الهادي : ماسة ، إنتي إسمك ماسة
شال صوباعه وهو بيبُص لوشها بتعمُق
مياسة بتساؤل : هوحشك ليه مش فاهمة ؟ إنت رايح فين !
بصلها العقرب بحُزن وقال : هريحك مني يا ستي بدل ما وجودي بيضايقك ، مش كدا ؟
بصتله من فوق لتحت بتـ.ـو.تر ف إبتسم وقال : كدا ولا لا ؟
رجعت شعرها ورا ودانها وهي بتقول : أه كدا أومال إنت فاكر إيه ..
عضت ضوافر إيديها وهي بتبُصله وقالت : أيوة يعني رايح فين ؟
مسك إيديها وباسها ف بصتله هي وجـ.ـسمها بيترعش
قالها : يمكن تصرُفاتي غريبة إنهاردة بس كان ضروري أودعك
لأول مرة مياسة حطت إيديها على كتفه وقالت بقلق : إنت هتعمل حاجة تبع شُغلك الوحش دا ؟ لو هتعمل بلاش .. بُص أنا أه بهرب منك وكُل حاجة بس إنت ليك أبوك وأمك وأخوك كُل دول هتسيبهم وراك وتمشي ؟ فكر فيهم شوية
العقرب بهدوء : هكون موجود معاهم ، بس هبعد عنك إنتي
مياسة بصتله وهي مصدومة ، لمح العقرب في عينيها دmـ.ـو.ع محبوسة وإستغرب ! ♡
* في شقة صِبا
حطت والدتها الكوبايات في الصينية ف دخلت صِبا المطبخ متعصبة وبتقول : عورتني تحت حواجبي ست زفتة اللي وديتيني عندها دي !
والدتها بصت عليها وقالت : لا بس تسلم إيديها ظبطتهم ، روحي غيري هدومك بسُرعة عريسك على وصول
صِبا بقرف : وهو كمان هيتغدى عندنا !
والدتها بغـــضــــب : صبرني يارب ! الراجـ.ـل جايبلك هدايا ب شيء وشويات وأنتي مستخسرة فيه لقمة ؟ إجري يا بت إلبسي وغيري هدومك
غيرت صِبا هدومها وجهزت والدتها الحاجة ، جه أمير وإستقبله والدها بترحاب وقعد معاهم
طلعت صِبا غـ.ـصـ.ـب عنها وهي شايلة الصينية وبتقول : جو قديم أوي إني أقدmله الطفح ، هووف
قربت من الصينية وهي مودية وشها الناحية التانية
أمير بصوت هادي : مش هتبُصيلي طيب ؟
صِبا من بين سنانها : خلص هتاخد ولا أشوف غيرك يشرب أنا ظهري و.جـ.ـعني
لمس أمير إيديها اللي شايلة الصينية راحت موقعة الصينية كُلها فوقه
والدتها بزعيق : حد يعمل كدا ؟
أمير وهو بينفض بنطلونة وجاكيته المتغرقين : خلاص حصل خير فداها ..
والد صِبا : مش تاخدي بالك ؟ خشي بسُرعة هاتي لعريسك حاجة من عندي يلبسها
أمير بشياكة : مفيش داعي يا عمي ، عمي إسماعيل أستأذنك تجيبلي البدلة من شنطة العربية
أخد إسماعيل مُفتاح العربية ونزل ف قال أمير : هي يمكن من تـ.ـو.ترها متقصُدش ، وبعدين كتر خيرها إنها شالت الصينية بنفسها
والدتها بإحراج : والله يابني إنت إبن أصول ، طب خُش الحمام لحد ما يجبلك البدلة إغسل إيدك وظبط نفسك
وصله والد صِبا للحمام
سحبتها أمها على المطبخ وهي بتقرُصها من دراغها
صرخت صِبا وهي بتقول : إيه يا ماما ليه كدا !!
والدتها : وقعتي الصينية على الراجـ.ـل فاكرة إنك ب كدا بتفشكلي الجوازة ؟ أنتي بقيتي مش متربية كدا ليه يابت
صِبا بضيق : ما قالك غـ.ـصـ.ـب عني هو أنا هوقعها بالقصد عليه ليه ؟
والدتها بتبريقة : مش عاوزين نبقى حلاوة الموسم اللي ما يشتري يتفرج ، تقعدي على الكنبة جنب الراجـ.ـل مسمعش حسك ، لحد ما اليوم دا يعدي !
غير أمير هدومة ببدله سودا شيك راقية ، وقعد وهو بيقول بإحترام : أنا بالنسبالي الشبكة مش هتبقى هي بس هديتي للعروسة ، أنا حابب أخدها محلات عالمية للحجات الخاصة بهدومها في القصر
والدة صِبا بإنبهار : قصر !
بص أمير لوالدتها وقال : أيوة يا فنـ.ـد.م ، دا شرط والدتي القعيدة .. هي على كُرسي مُتحرك وحابة ونس حواليها ، والقصر واسع كبير وفي جناح كبير فيه خاص بيا يعني صِبا مش هتحس إطـ.ـلا.قاً بوجود التانيين ، وأنا مستعد أجيبلها فيلا وأكتبها بإسمها ك ضمان لحقوقها .. غلطان أنا كدا يا عمي ؟
والدها بسعادة : عداك العيب يابني ، دا إنت بتفهم في الاصول وبزيادة وشاريها بجد .. بس في سؤال محيرني أتمنى تجاوبني عليه
أمير بهدوء : إتفضل
والد صِبا : إنت ماشاء الله اللهم بـ.ـارك عليك وعلى والدك سيرتكم من ذهب في المُجتمع .. ومن الطبقة المُخملية .. لامؤاخذة يعني أنا بـ.ـنتي بـ.ـنت عادية جداً وفي زيها كتير بنات ، ليه متجوزتش واحدة من مستواك
بصت صِبا لأمير بتحدي إنه يرد على السؤال
بصلها أمير بثقة وقال : مفيش واحدة منهم قدرت تخـ.ـطـ.ـفني الخـ.ـطـ.ـفة الأولى دي ، أصل في خـ.ـطـ.ـفة كدا بتحصل من بني أدm لبني أدm .. وأنا لما كُنت بغرق في الغردقة بـ.ـنت حضرتك أنقذتني .. وشها مفارقش خيالي لكن أنا دخلت البيت من بابه من غير لف دوران
زغرطت والدة صِبا جـ.ـا.مد ف قال أمير بإبتسامة : هاا ، نروح بكرة نجيب لبس العروسة الخاص ؟ ♡
* في فيلا بدر الكابر
سيليا كانت قاعدة في اوضتها ومنزلة الحمالة بتاعة قميصها وبتدلك كتفها بكريم
دخل عزيز بعد ما إستأذن من سيا لإن بدر مش موجود وسمحتله
فتح باب الأوضة عليها وقفله وراه راحت سيليا قالت وهي مغمضة عينيها : قولتلك إطلعي برا دلوقتي يا سيلا
قعد القائد وراها وباس رقبتها ك عادته وقال بهمس : طب ولو مش سيلا ، أطلت برضو ؟
إتخضت هي ورفعت حمالة كتفها مرة تانية وهي بتقول : يا عزيز من فضلك سيبني لوحدي في بيت بابي شوية !
عزيز بهمس : أنا مش جاي عشان كدا ، أنا جاي بس أقولك إن صاحبي قاعد معايا يومين في الفيلا
سيليا بملل : طيب أعمل إيه ؟ كلم مراتك التانية تيجي تخدmكم أنا واحدة حامل ومزاجي مش رايق
عزيز بضيق : إنتي عارفة كويس أنا متجوز جايدا ليه
سيليا قالت بتمالك أعصاب : ياريت منتكلمش في الموضوع دا وتلحق تروح قبل ما بابي ييجي ويشوفك ، وتحصل مشاكل زي المرة اللي فاتت
لفها عزيز ناحيته وقال : أنا مش خايف من أبوكي ! أنا جاي هنا عشان بحبك .. على فكرة مفيش مخلوق يقدر يعمل معايا اللي إنتي بتعمليه دا
قربتله سيليا وهمست : أنا مبتقارنش بحد
إبتسم عزيز بمُغازلة وقال : والله عارف ، وحتى لو بتتقارني ف إنتي عندي غير .. أنا بس كُل اللي طالبه منك إني أشوفك كُل يوم ، صعب تكوني كل الوقت دا في حـ.ـضـ.ـني وفجأة تبعدي
سيليا بغيرة : وصعب برضو أشوف واحدة بتلمسك غيري
عزيز وهو بيحضُنها : مش هيحصل تاني أوعدك ♡
* في عربية العقرب
مسح بطرف صوباعه دmـ.ـو.عها اللي نزلت وقال : مش عارف بتعيطي ليه بس حاسس إني فرحان عشان مُهتمة إني هغيب
مياسة بإبتسامة باهتة : أنا بعيط على حظي اللي مش نافع ، مش أنت شايفني جميلة ! بس أنا من غير حظ .. عن إذنك
جت تنزل من العربية قفل العقرب الباب جـ.ـا.مد وقال : أنا مستنيكي تخلصي عِدة الطـ.ـلا.ق بتاعتك !
مياسة ببرود : وبعدين ؟
العقرب بتكشيرة : بعدين هثبتلك إن الحظ إتخلق عشانك ، كُل مُشكلتك كُنتي مع واحد نطع مش مقدرك .. الفكرة إني بقولك هبعد إني داخل على شغل مينفعش تبقي إنتي قريبة مني أو أنا قريب منك
مياسة بضيق : حيلك حيلك ، مين قالك لما أخلص عدتي هتجوزك إنت ، بتتكلم بعشم أوي
العقرب بتكشيرة : بتكلم بثقة .. جايبها من عينيكي اللي دmعت من شوية ..
عضت مياسة شفتها بإحراج ف مسك العقرب خُصله من شعرها ، قطعها بمط*واة كانت في عربيته راحت قالت مياسة قالت بغـــضــــب : إنت إتجننت ؟؟ مين سمحلك تعمل كدا ؟؟.
العقرب : سامحيني ، عاوز الخُصلة دي تبقى دايماً معايا .. لحد ما صاحبة الخُصلة بتفسها تبقى ملكي
↚كأن كُلاً منهم غارقاً في عالمه ، كأن الحياة تُسعدهم قليلاً قبل أن تتوالى فوق رأسهم الض*ربات ..
نزلت مياسة من عربية العقرب وهي جواها مشاعر مُتضاربة ، مش عارفة تفرح ولا تحـ.ـز.ن ! تعيط ولا تبتسم .. كلامه عن إنها عاجلاً أم أجلاً هتكون ملك ليه مفرحها ، وعلى النقيض كلامه عن بُعده عنها بسبب الشُغل مخــــوفها ، مكانش ينفع ولا يصح تتشـ.ـد لواحد من نفس مُستنقع جوزها ، بس مين فينا ليه حُكم على قلبه ؟
* في غُرفة سيليا
سيليا بهدوء : طب عشان خاطري لو بتحبني إمشي دلوقتي يا عزيز ، بجد بابي الفترة دي التعب زيادة عليه ومش هيستحمل يدخل معاك في نقاش أو خناقة
إتنهد عزيز وقال بحنية : عشان خاطرك همشي ، بس عشان خاطري أنا خلي بالك من أكلك وصحتك
حط إيده على بطنها وقال : وعلى إبننا .. أو بـ.ـنتنا .. أو أي حاجة حلوة هتيجي من الملبن دا
ضحكت سيليا بدلع وقالت : أوعدك على بُكرة بالليل هرجع البيت ، بس بشرط
قربلها عزيز وقال بإهتمام : إيه هو شرطك ؟
سيليا بجدية : علاقتك باللي إسمها جايدا دي تنتهي تماماً يعني تبقى مراتك على الورق وبس ، وأي مُكالمـ.ـا.ت فيديو هتكلمها لإبنك هكون جنبك بس مش هظهر في المُكالمة
عزيز بصدmة : بتشُكي فيا يا سيليا للدرجادي ؟
كتفت سيليا إيديها وقالت : أنا بضمن حقي . أنا مش قُليلة عشان تتجوزها قبلي ويبقى إسمي قُدام المُجتمع زوجة تانية
عزيز بصدmة : ما إنتي وافقتي ! أااه هي شكل الهرمونات طلبت معاكي ف قولتي تطلعيه عليا ، أنا بحبك أه بس أنا محدش يلوي دراعي ! .. أنا القائد
سيليا ببرود : لو إنت القائد ف أنا أبقى بـ.ـنت الزعيم ، وعمي الجينيرال .. وعمي التاني قاسم الكاشف ، دول مش مجرد أسامي
عزيز بسُخرية : وكمان حفظتي ألقابهم وبتقوليها بفخر ؟
سيليا بنفس البرود : حقي ، واحدة عندها عيلة جـ.ـا.مدة زي دي تتسند عليها ، متفتخرش ليه ؟
عزيز ببرود وضيق منها : بس نسيتي حاجة مُهمة ، نسيتي تقولي وإنك مرات القائد
سيليا : لا منسيتش ، بس مقولتهاش عشات أعرفك إن عندي اللي يحميني منك لو حاولت تُغدر بيا
قام عزيز من على سريرها وقال : كويس ، خليكي في بيت أبوكي بقى على طول ، مش هستنى الشفقة من جنابك إنك تيجي بُكرة بالليل .. بس بـ.ـنتي هاجي أشوفها وقت ما أحب
نامت سيليا على ظهرها وهي بتقول بضحكة كيد : إيه مالك قررت تطلق ولا إيه ؟.
عزيز وهو خارج من أوضتها : أنا مبطلقش ، المحاكم عندك لو عاوزة تخلعي بس إبقي قابليني لو لقيتي مُحامي يوقف معاكي
خرج ورزع الباب ف حطت سيليا إيديها على بطنها وهي بتاخد نفسها بسُرعة ونزلت خطين من الدmـ.ـو.ع غـــضــــب عنها
* بالليل / في الملهى الليلي
دخل العقرب الملهى وهو بيُقعد بأريحيه على الكُرسي القطيفة الأحمر وقال : مقدرتش أجي إمبـ.ـارح ولا الصُبح ، كان عندي سهرة مع صديق ليا ..
المايسترو بإبتسامة جانبية : صديقك القائد .. مش كدا ؟ القائد دا حبيبي برضو بس رافض الشُغل معايا مش عارف ليه
العقرب وهو بيهرُش في دقنه : أه قولتلي .. إنت لسه بتراقبني على كدا ؟.
المايسترو بضحكة صفرا : مش شريكي وحقي أتطمن عليك ؟
إبتسم العقرب ببرود وقال : وماله ؟ أنا كمان هبقى أراقبك إنت ومستر الدهبي .. طالما الشراكة بتحتم علينا نتحشر في حياة بعض
المايسترو حط صوباعه على بوقه وقال : متقولش كدا أزعل منك ، إحنا بس بـ.ـنتطمن عليك عشان تهمنا
غمز العقرب وهو بيقول بصوت عالي : لا يا حبيبي متطمنش عليا ، عشان مطمنش أنا عليك بطريقتي وساعتها هتزعل وهت*** الشراكة اللي جمعتنا في يوم .. أمين ؟ عشان نبقى على نور بس لو لمحت واحد من رجـ.ـالتك ورايا تاني هصفيهولك
بصله الدهبي وقال : مكبر الموضوع أوي أنت يا عقرب
العقرب ببرود : ليه هو صاحبك مقالكش إني قابلت بـ.ـنتك ؟
إتعدل الدهبي في كُرسيه بقلق ف كمل العقرب كلامه وقال : أااه ، كُنت خارج من الفيلا بتاعة القائد لقيت عربيتها في وشي ، كُنا هنخبط في بعض .. لذيذة بـ.ـنتك .. بس إجتماعية أوي إبقى خُد بالك منها
الدهبي بضيق واضح على صوته : قصدك إيه ؟
قام العقرب وقف وهو بيفتح زُرار الجاكيت بتاعه وقال : قصدي بدل ما تراقبوني أنا كُل واحد يتلهي في خيبته
مسك كاس كان على البـ.ـار ورفعه في وشهم وهو بيقول : في صحتكم ، في صحة الصُدف الجـ.ـا.مدة دي :))
شرب العقرب من الكاسة راح الدهبي بص للمايسترو بخــــوف
* في شقة صِبا
والدتها خرجت الجهاز بتاعها وهي بتقول : ودا طقم الكوبايات .. هو قالك هيجيبلك نيش ؟
صِبا بضيق : مقاليش حاجة يقولي بتاع إيه دا !
والدتها بخـ.ـنـ.ـقة : خُسارة فيكي والله بس هقول إيه بت وش فقر
نزلت صِبا وقعدت جنب أمها على الأرض وهي بتقول : ماما مش ملاحظة إن كُل حاجة بتمشي بسُرعة ؟ وبعدين إيه حكاية القصر اللي هقعد فيه مع أمه دا أنا مش متطمنة ولا مرتاحة
والدتها وهي بترجع الحاجة مكانها عشان متتكـ.ـسرش : ما هو قالك هيشتريلك فيلا يكتبها بإسمك عشان يضمنلك حقك !
صِبا بتفكير : لا لا ، الناس دول وراهم حاجة إسمعي مني
والدتها وهي بتقوم : بطلي الكلام اللي مفيش منه فايدة دا ، أنا قلبي راضي عنك وبدعيلك في الفجر وبصراحة قلبي مرتاح للواد دا معرفش ليه ، إتكلي على الله ومتخافيش .. مش إنتي يما مفيش حد بتحبيه ولا بيحبك ؟
صِبا بخيبة أمل وحُزن عميق : أيوة مفيش :))
* في فيلا بـ.ـنت الدهبي
نانسي بسعادة : وهقابله تاني وتالت طالما قاعد مع عزيز وفي سكة أدخله منها
صاحبتها : والله أنا اللي خايفة عليكي من السكة دي
نانسي بتأفف : مش كُل ما أحكيلك تقولي نفس الكلام خلاص فهمنا
صاحبتها : ما علينا ، قررتي هتقابليه تاني إزاي ؟
مسكت نانسي خُصلة من شعرها وهي بتقول : هو مش قاعد مع عزيز ؟ وأنا مش ورايا شُغلة ولا مشغلة غيرهُم ؟ يبقى خلاص هنتصادف أكيد
وغمزت لصاحبتها بإستمتاع
* في غُرفة نيللي
كانت قاعدة على سريرها وضامة رجليها لصدرها وبتعيط
دخلت عليها والدتها وهي بتقول : يا بت لو نفسيتك تعبانة من موضوع التحرُش خلينا نعمل محضر !
نيللي بسُرعة وهي بتمسح دmـ.ـو.عها : قولتلك لا ! أنا نفسيتي هتتعب بجد بجد لو عملتي محضر ، أنا مش بعيط على كدا
قعدت والدتها جنبها على السرير وهي بتقول : طب صارحيني ، حصل إيه وأنا هساعدك مش إحنا صحاب ؟
مسحت نيللي دmـ.ـو.عها وقالت : محصلش حاجة زعلت بس من نظرات الناس ليا
والدتها بتوعية : طُز في الناس وإوعي تخافي ، إسمعيني كويس جـ.ـسمك دا ملك ليكي مش من حق حد يمد إيده عليكي وإوعي كلام الناس يهزك ، إنتي صاحبة حق متضعفيش ، بس طالما إنتي رافضة موضوع المحضر وفات وقت خلاص صلِ على النبي وإغسلي وشك وإقعدي ذاكري ، وربنا يسترها عليكي يا بـ.ـنتي ويبعد عنك ولاد الحـ.ـر.ام
طبطبت والدتها عليها وخرجت من الأوضة ف كملت نيللي عـ.ـيا.ط
* في شقة والدة أمل
دخلت أم يوسف وعيسى للشقة وهي شايلة صنية الغدا كالعادة وبتقول بصوت عالي عشان أم أمل تسمعها ومتتخضش : يا أهل البيت ياللي هنا ، جبنا الغدا
دخلت الأوضة لقيتها ممددة على السرير وشفايفها مزرقين
حطت أم يوسف الصينية على الأرض وجريت ناحية أم أمل وهي بتلمس جبهتها وبتقول : دا إنتي سُخنة خالص ، إزاي مع إني مدفياكي كويس ! أنا لازم أتصل بدكتور
مسكت أم أمل إيديها وقالت بتعب : دا أنا مستنياها من زمان ، وحياة عيالك ما تتصلي بحد غير عيسى
سحبت أم يوسف إيديها وقالت : وهتصل بالدكتور وحياة عيالي ما هسيبك تتعبي
خرجت جري ف إتنهدت أم أمل بتعب وهي بتقول : إنتي مت عـ.ـر.فيش إن أمل زارتني إمبـ.ـارح في المنام
* في فيلا القائد
رجع العقرب وض*رب جرس الباب ف فتحله القائد وهو لابس قميصُه وفاتح الأزرار كُلها .. وقالع الجزمة وماسك في إيده إزازة خمرا كاملة
بصله العقرب بإستغراب وهو بيقول : شكلك شربت كتير
عزيز وهو بيدخل العقرب وبيقفل الباب وراه : جبت الإزازة دي معايا وأنا راجع من الفيلا بتاعة حمايا
قعد العقرب على الكنبة والقائد فرد رجله ف قال العقرب : عاوزك تفوق معايا
القائد بدوخة : فايق إرغي
العقرب : لسه راجع من الملهى بتاع الزفت اللي إسمه المايسترو
القائد بإهتمام : وبعدين ؟
العقرب لسه هيرد عليه لقى فونه بيرن ، شاور بصوباعه للقائد إن ثواني هرُد أشوف مين
رد العقرب وهو بيقول : إيه يا يوسف ؟
يوسف بنبرة حزينة : إنت فاضي يا عيسى ؟
قلق العقرب من نبرة الصوت وهو بيقول : أه فاضي ، أمك وأبوك بخير ؟
يوسف بصوت مُرتجف : والدة أمل عاوزة تشوفك
قام العقرب وقف وهو بيقول : جاي حالاً
حط الفون في جيبه وهو بيقول لعزيز : هروح مشوار ع السريع وجايلك
سحب إزازة الخمرا من إيده وقال : وكفاية شُرب قوم خُد شاور لحد ما أرجعلك
قام القائد وهو بيرمي قميصه على الأرض وقال : حتى لو شربت هفضل فايق ، بس هطلع أخد شاور أه ..
طلع القائد لفوق وخرج العقرب من الفيلا والحرس بتوعه كالعادة أول ما شافوه راحوا راكبين عربياتهم عشان يمشوا وراه ويحموه
أول ما ركب عربيته وجه يتحرك لمح نانسي قُدام عربيته ، وقف العربية مُضطر ونزل وقالها : صُدف حلوة إني كُل ما أنزل أشوفك
إبتسمت نانسي وقالتله بدلع : دا شكل حظي أنا اللي حلو بزيادة
العقرب قال بأسف : عندي مشوار مُهم جداً لازم أروحله ، بس وعد أما أخلصه هاجي وهنتكلم سوا أو ممكن نُخرج
خرجت نانسي الفون من جيب الجاكيت بتاعها وهي بتقول : طب ممكن رقم فونك عشان أبقى أتواصل معاك ؟
مسك العقرب فونها وكتب رقمه وسجله ( العقرب ) وقال : رقمي معاكي كلميني في أي وقت ، تشاو
نانسي بضحكة : باي
ركب عربيته ومشي بيها بسُرعة وهو رايح لمنطقته
* في فيلا نانسي الدهبي
رجعت الفيلا وهي بتقفل الباب وبتاخد نفسها لقت أبوها قُدامها
نانسي بخضة : بابي جيت إمتى
الدهبي بقلق : كُنتي بتعملي إيه مع العقرب يا نانسي ؟
إبتسمت هي بحماس وقالت : إنت تعرفه يا بابي ؟
الدهبي بحزم : عاوزك تبعدي عنه خالص .. خااالص
نانسي كشرت وقالت : ليه ماله ؟
الدهبي بجدية : مش كويس وخلاص إسمعي الكلام !
نانسي رجعت شعرها لورا وقالت : طالما تعرفه ما تعرفني عليه وعلى أصحابك عشان كُل حاجة تبقى تحت عينك ؟
الدهبي : الظاهر إني دلعتك زيادة لدرجة مش عارفة مصلحتك وبتطلبي مني كدا بوقاحة !
نانسي بضيق وهي بتمثل العـ.ـيا.ط : كُل دا عشان عاوزة أحس إني مهمة عندك وأعرف أصحابك لإني على طول لوحدي إهيء ..
الدهبي بحزم : كلمة واحدة مش هكررها ، العقرب تبعدي عن سكته نهائي
خرج من الفيلا وهو متعصب راحت عضت نانسي شفتها وهي بتقول : أبعد إيه بس ، كدا خليت عندي فضول ناحيته وناحية عزيز أكتر :))
* في قصر والد أمير
كان العُمال داخلين خارجين وفي إيديهم العفش الجديد بعد ما إشترى أمير الأثاث من غير ما يرجع لعروسته
الأسانسير الداخلي المعمول خصيصاً لوالدة أمير إتفتح وخرج منه كُرسيها المُتحرك اللي هي قاعدة عليه ووراها بـ.ـنت بتحرك الكُرسي
وقفتها عند أمير اللي واقف حاطط إيده في جيبه وباصص للعُمال اللي طالعين على سلم القصر
والدة أمير بصوتها الغليظ للمُرافقة : روحي إنتي
مشيت البـ.ـنت ف خرجت من مسند كُرسيها سيجار وولعته وهي بتُنفخ الدخان وبتقول : كُل دا عشان حتة البت العشوائية بتاعتك ؟
بصلها أمير بطرف عينه وقال بسُخرية : كُنتي عوزاني أتجوز واحدة من مستوانا ؟ معتقدش هتحبي كدا .. الوضع في القصر واللي بيحصل هنا ميسمحوش ب كدا
والدته بغـ.ـيظ : كُله من عيلة أبوك الله يجحمهم .. المُهم هتتجوزوا إمتى ؟
إنحنى أمير على كُرسيها وقال بنبرة جادة : لازم تحضري الفرح وكُل حاجة وكمان تت عـ.ـر.في عليهم قبل كُل دا
هي بضيق : مش ضروري ، بعدين مُستحيل أخرج من القصر .. مش ناقصين فضاايح
أمير بهدوء : فضايح ليه لا إنتي أول ولا أخر ست قعيدة يا أمي ، بعدين صحتك بشكل عام كويسة هي بس رجليكي اللي ..
أمه بغـــضــــب وهي بتقاطعه : إخرس خالص ، هاتهم هنا نعزمهم على العشا ، غير كدا مش خارجة من القصر
صفقت بإيديها ف جت المُرافقة سحبت الكُرسي بتاعها بعيد
* في منطقة الغُريبي
نزل العقرب جري من غير ما يلبس الكاب ك عادته ، لقى أبوه بيقفل المحل بتاعه ف خطواته إتهزت
جه يكمل مشي وقفه صوت الحج الغُريبي وهو بيقول بحزم : عيسى !
وقف عيسى وهو بيغمض عينه بقوة بعدين فتحها ولف بص لأبوه من غير ما يتكلم
أبوه بقسوة : قولتلك مش عاوز أشوفك مهوب ناحية البيت .. حصل ولا لا ؟
العقرب بثبات : أنا جاي عشان عرفت إن والدة أمل تعبانة .. لازم أشوفها
أبوه قفل الدُكان وقربله وهو بيقول بقهر : وإنت عندك دm وبيصعب عليك التعبانين
وقف العقرب متكهرب من قسوة ابوه ف كمل الغُريبي وقال : إنت .. إنت خيبة أملي في الحياة ، إنت الفرع المايل الفاسد في العيلة ، لازم أبعدك عن مُحيطنا قبل ما تلوثه
وش العقرب إصفر وبلع ريقه بعدها قال وعينيه بترف : هتطمن عليها .. وهمشي
طلع جري وهو ماسك نفسه بسبب كلام أبوه ، لقى شقة والدة أمل مفتوحة والدكتور خارج منها
دخل جري لقى أمه قاعده جنبها وهي عينيها الكفيفة في السقف
ويوسف معاه روشتة الدواء ونازل يجيبها
والدة عيسى ويوسف : عيسى أهو يا أم أمل جه
والدة أمل بتعب : عيسى ! تعالى يابني ، تعالى أقعد جنبي
قعد العقرب جنبها وهو باصص لجـ.ـسمها الهزيل وعينيها اللي إبيضت من العـ.ـيا.ط ، حطت إيديها المُجعدة فوق إيده وقالت لأمه : سيبينا لوحدنا شوية
خرجت والدة عيسى وهي بتقول : أنا قريبة هنا ياختي لو عوزتيني
خرجت وسابتهم ف قال العقرب بخــــوف : يوسف راح يجيبلك الدوا ، هتخفي
إبتسمت هي وقالت بإستسلام : ما أنا هخف من و.جـ.ـعي اللي بقاله سنين ، أنا كُل يوم بتحايل على ربنا يا عيسى .. أقوله خُدني عندك إنت الأحن
عين عيسى بدأت تحمر وحاسس بصُداع وهو ماسك نفسه عشان دmـ.ـو.عه متنزلش ، قال بصوت مُرتجف : زهقتي مننا ولا إيه ؟
والدة أمل بتعب : لا بس وحـ.ـشـ.ـتني عصفورة الجنة اللي فارقتني من سنين ، يارب يُحتسب صبري على فُراقها ورضايا بأمر ربنا في ميزان حسناتي عشان أجتمع بيها
شهق العقرب شهقة عـ.ـيا.ط خرجت غـ.ـصـ.ـب عنه ف غطى بوقه بإيده والموع نازلة شلالات من عينه
والدة أمل بتعب : أنا ليا عندك كذا طلب .. الشقة دي يابني والحجات اللي فيها ملك ليك ولعيلتك ، كفاية شيلتوني السنين دي كُلها ، الطلب التاني إدفنوني جنب أمل عشان أط
أكون جنبها
مدت إيديها وهي بتلمس الهوا لحد ما لمست وش العقرب ووصلت لعيونه راحت مسحتها وقالت : الطلب الأخير ، متغـــضــــبش ربنا عليك ، عشان بعد عُمر طويل يابني تجتمع مع أمل في الجنة .. إوعدني يا عيسى .. وأنا لما أشوفها هقولها دا بيحبك . هي أصلا.ً حاسة بيك
ولو عاوزين تدفنوني بالليل .. أنا موافقة .. هي مش فارقة أنا قضيت حياتي ضلمة حتى لو حواليا أنوار الدنيا
إنحنى العقرب على حُضنها ف حاوطته بدراعها وهي باصة للسقف وبتقول : متعيطش ، أنا عارفة إنك كُنت بتحب تشوفني عشان أنا اللي فاضلة من ريحتها
العقرب عمال يترعش جـ.ـا.مد ويعـ.ـيط في حُضنها بصمت
قال بنبرة مبحوحة من العـ.ـيا.ط : قولي أشهد أن
أم امل بصوت بيروح : أش أشهد أن
العقرب بتكملة : لا إله
هي بترديد وراه وصوتها بيختفي وبيخفت : لا إله ألا الله وأن محمداً .. رسول الله
العقرب نزل قال بنبرة حُزن عميق وجـ.ـر.ح : قولي لأمل ، إني بحبها أوي مهما تعدي سنين ..
إيديها اللي محوطاه وقعت عن جـ.ـسمه ف جـ.ـسمه إتهز جـ.ـا.مد وهو بيمسك إيديها وبيحضُن دراعها جـ.ـا.مد رافض تصديق إنها ما*تت بحسرتها على بـ.ـنتها وكانت بتتعـ.ـذ.ب
شهقات عـ.ـيا.طه بدأت تعلى وهي عينيها البيضا ثابته للسقف
سمعت أمه صوت عـ.ـيا.ط ف عرفت ودخلت وهي بتعيط هي كمان على صاحبتها
قربتلها وقفلتلها عينيها وهي بتعيط وبتبوس راسها
طلع يوسف جري وفي إيديه كيس الدوا ووراه البوهيمي
أول ما دخل يوسف والبوهيمي واقف وراه شاف أم أمل مـ.ـا.تت وأمه بتعيط والعقرب مُنهار تماماً
يوسف من الصدmة وقع كيس الدواء من إيده وهو فاتح بوقه وحاطط صوابع إيديه بين خُصلات شعره وهو مش مستوعب اللي بيحصل
شاف أخوه مُنهار ف قربله هو والبوهيمي بيحاولوا يسحبوه من حُضن ام امل
فضل يرفص في الأرض زي العيل وهو بيعـ.ـيط وماسك دراعها
امه سحبت الست لجوا قبل ما يوقع الجُ*ثة على الأرض
يوسف باس راس أخوه وهو عمال يرفص والبوهيمي بيقوله : إرتاحت يا عيسى مينفعش إهدى
العقرب بصوت عال وزعيق : إووووعى ، أنا مش فاااااسد هُما اللي خلوني كدا ..
سحبوه لبرا والعقرب عمال يكمل وهما بيسحبوه : يا أمممل .. يا أمممل !
* ف فيلا القائد
بعد ما خد شاور خرج لقى مُكالمتين فايتين من رقم غريب
مسك الفون ببرود وإتصل على الرقم
رد عليه واحد بيقول : عزيز بيه الإبياري ؟
عزيز ببرود : مين معايا ؟
الراجـ.ـل : أنا حُسين الاسيوطي مُحامي السيد بدر الكابر ، السيدة سيليا بدر الكابر وكلتني لرفع قضية طـ.ـلا.ق وكُنت محتاج حضرتك..
قاطعه القائد وهو بيقول : نهارك أنت وهي وأبوها كُخلي ، قضية طـ.ـلا.ق عليا أنا ؟ دا عند أمممك !!!
* عند بيت الغُريبي
مسح العقرب وشه وههو ماشي بسُرعة ويوسف والبوهيمي ماشيين وراه بيحاولوا يلحقوه ، كان الشر بيطلع من عينيه ومكانش طبيعي نهائي
أول ما وصل ناحية عربيته بص ليوسف بتبريقة وقال من بن سنانه : خليك مع أمك وأنا هخلص مشوار وهرجع
يوسف بقلق : طب رايح فين طيب ؟
ركب العقرب وتجاهله وساق العربية جـ.ـا.مد
مسك فونه وهو بيبُص بعينه التانية على الطريق ، لقى مُكالمـ.ـا.ت فايتة من حُراس الملهى بتاع المايسترو
راح متصل بيهم واول ما رد الحارس قاله : يا عقرب المايسترو والدهبي بيه في طريقهم للمينا وقالولي أول ما ترُد نقولك
العقرب بنبرة غريبة : يعني الملهى فاضي ؟ .. أنا جاي في الطريق
كانت ورقة رابحة للعقرب إن حُراس الملهى مُخلصين ليه هو مش للمايسترو لإنه هو اللي جايبهم بنفسه لخدmة المايسترو رغم إن الملهى ملك للمايسترو
* بعد مرور ساعة
كان العقرب قاعد في عربيته وهو بيبُص بعيون حمرا للملهى اللي بيتحر*ق .. وإنعكاس الح*ريق باين في عينيه
فاتح الشباك ومخرج إيده منه وهو بيتفرج على الح*ريق الكبير اللي عمله بإستمتاع على ألحان وكلمـ.ـا.ت أغنية Adele
This is the end
Hold your breathe and count to ten
( هذه هي النهاية ، إحبس أنفاسك وقُم بالعد للعشرة )
لقد أثرت لعنتي ، كان خطؤك أنت .. وجب عليك عدm العبث معي :))
- العقرب
↚{ عنـ.ـد.ما يتوقف قلب شخص ما تحُبه ، أمام عينيك .. ويُصبح جُ*ثة هامدة ، ليس هو من يم*وت .. بل النُسخة القديمة منك ، وتولد من جديد بنُسخة جديدة .. بـ.ـاردة .. قاسية .. تعيش فقط لإنه لم يحن وقت وفاتها بعد }
#بقلمي
* صباح تاني يوم
المايسترو واقف قُدام الملهى والمطافي بتلم الحاجة بتاعتها والشُرطة واقفة
فعص السيجار بتاعه بين صوابعه وهو بيقول : أنا مش هرحم اللي عمل كدا ، هدفعه تمن اللي حصل دا كويس أوي
ظابط الشُرطة : الغريب إن الملهى فاضي ومفيش أي خسائر في الأرواح ، معاك ورق قانوني للملهى دا ؟
المايسترو : يافنـ.ـد.م مفيش أي حاجة غير قانونية كانت بتحصل جوا ، دا مكان ترفيهي ليا ولزمايلي وزي ما حضرتك قولت مفيش خسائر في الأرواح عشان مفيش حد جوا غير الحرس اللي واقفين برا وأكيد هربوا من الح*ريق
بصله الدهبي بطرف عينه وهو بيفتكر فتيات الليل اللي كانوا جوا
الظابط بهدوء : كدا يبقى هنشوف التقرير يثبت إنه بفعل فاعل ولا ماس كهربائي .. ربنا يعوض عليك
مشي الظابط من قُدامه ف قال المايسترو من بين سنانه : نفسي أعرف العقرب فين ، ومجاش ليه لعملية المينا .. العيون إتفتحت علينا جـ.ـا.مد بسبب الح*ريق دا
مال الدهبي عليه وقال : فاكر من سنين فاتت ح*ريق مصنع الصحراوي اللي إتفح*م فيه .... و .... ؟
المايسترو بتكشيرة : أديك قولت بقاله سنين إيه علاقة دا بقى باللي حصل للملهى ؟ دهبي سيبني في حالي وحياة عيالك
وصلت عربية العقرب للمكان ونزل وهو لابس جاكيت البدلة على اللحم ك عادته وقافل الزراير ، والسلسلة الحديد بتاعته بتوقع من بوقه عشان كان بيضغط عليها ، مخبي عينه الحمرا من كُتر العـ.ـيا.ط بنظارته الشمسية وبيمشي بثقة تجاه المايسترو والدهبي
أول ما وقف جنبهم قاله المايسترو بعتاب غاضب : إزاي دا يحصل يا عقرب وإنت كُنت فين ؟ إنت مجيتش معانا عملية المينا .. يبقى إيه كان شاغلك
العقرب عض شفته اللي تحت وقال : قريب ليا توفى ولسه مخلصين الدفن والجنازة حالاً ..
المايسترو بغـــضــــب : مش عارف المصايب مش سيبانا في حالنا ليه ! لازم أشوف مهندسين ومهندسين ديكور يظبطولي الملهى من تاني ، إتفتح علينا باب تحقيق مش هيتقفل .. أنا لو عرفت مين عمل كدا هنـ.ـد.مه على اليوم اللي إتولد فيه
بصله العقرب ب لا مُبالاة ورجع بص قُدامه مرة تاني للحِطام دا كُله ..
* في فيلا بدر الكابر
دخل عزيز وهو بيقلع نظارة الشمس بتاعته بعصبية وواقف عمال بيحاول يتحكم في أنفاسه
سيا بعصبية : في إيه يا عزيز ؟؟ هي دي اصول دخولك لبيت ناس !
عزيز بغـــضــــب مُبالغ فيه : بـ.ـنتك فين ؟؟ هو أنا عشان بدلعها هتسوق فيها ! عاوزة ترفع قضية طـ.ـلا.ق عليا أنا ؟؟
سيا بغـــضــــب : إلزم حدودك أنا كُل دا بهدي الدُنيا بينك وبين بدر عشان خاطر الولاد ملهومش ذنب .. لكن تتهجم عليا لا
عزيز من بين سنانه : جوزك بيدعمها في موضوع القضية وموكلها المُحامي بتاعه ! لو شايفة إن كدا إنتوا خايفين على مصلحة الولاد تبقوا غلطانين وطالما حطت راسها براسي ووقفنا قُدام بعض في المحاكم ، ف أُقسم بالله لا أخليها تنـ.ـد.م
خرج عزيز من الفيلا وبراكين الشر باينة في عيونه
* في شقة والدة صِبا
كانت صِبا نايمة ومغطية وشها باللحاف من كُتر ما هي رايحة في النوم ، دخلت والدتها الأوضة وهي بتفتح الشباك والشمس بتتنشر في الأوضة
والدتها بصوت عالي : يلا عالحمام إغسلي وشك وسنانك
صِبا بنُعاس : تؤ تؤ تؤ ، ماما آطلعي برا وإقفلي الباب عاوزة أنام
والدتها بغـــضــــب : إنتي داخلة على جواز ياختي يعني لازم تتعودي تصحي بدري وتفطري جوزك وتهتمي بيه
صِبا بصوت غاضب وعالي : عاوزة أناام إطفي النوور
والدتها : دا نور الشمس الجميلة بتاعة ربنا ، ابوكي جابلنا بليلة نفطر بيها قومي وهعملك حتة ساندوتش تغيري ريقك .. مش عاوزين نفطر فطار تقيل عشان معزومين عند عريسك
صِبا من بن سنانها : اللهي عرسة تمسك رقبته ما تسيبه
إتعدلت في سريرها وهي بتقول : أنا عاوزة أفهم الراجـ.ـل دا عاوز مني إيه ؟ أشوف أمه مشوفهاش أنا حُرة هو هيجبرني يعني !
والدتها بصدmة : يا ستار يارب ! كُل دا عشان عزومة وتعارف ؟ قومي شيلي الملاية اللي بقالها سنة تحتك دي وديها الغسالة وإفردي ملاية جديدة ، عشان نمشي وإحنا سايبين البيت نضيف وزي الفُل
قامت صِبا من السرير وهي بتعدل شعرها وبتقول : سايب بنات الدنيا وجايلي أنا .. دا إنت لازقة
أمها بصوت عالي وراها : هو اللي لازقة ولا بـ.ـنتي اللي وش فقر .. البت مبتحمدش ربنا إن إتقدmلها واحد إبن ناس أبداً
* داخل قصر أمير
من الجرامافو طلعت ألحان لأغنية فرنسية قديمة .. الخادmـ.ـا.ت كانوا بيدهنوا الديك الرومي بالزبدة والتوابل عشان يدخُل الفُرن الكبير
ووالدة أمير قاعدة على الكُرسي المُتحرك بتاعها بتشرب كاس
دخل أمير وهو بيسحب الكاس من إيديها وقال : الحجات دي كُلها غلط عليكي وعلى صحتك ! ممكن تطلعي تجهزي نفسك عشان الناس لما ييجوا
إبتسمت أمه بسُخرية وقالت : متقلقش مش هيركزوا مع مظهري ، طالما في سُفرة هايلة زي دي عُمرهم في حياتهم ما شافوها قبل كدا
نادت للمُرافقة بتاعتها عشان تطلعها فوق ف ضغط أمير على أسنانه بغـ.ـيظ وهو بيقول : محسساني إنهم معهومش فلوس وإننا عشان أعلى منهم في المستوى يبقى إحنا أحسن .. ياريتني من بيت بسيط بس طبيعي :))
* في منطقة منزل يوسف ..
وصلت بـ.ـنت خالة نيللي وهي شايلة أكياس فيها حجات
نزلت من التاكسي وساعتها يوسف كان واقف مع البوهيمي بيتكلم معاه عن حوارات الدفن بتاع أم أمل وزعله على أخوه واللي حصل
شاف بـ.ـنت خالة نيللي نازلة من التاكسي ف إستأذن من البوهيمي وراح ناحيتها
أول ما وصل ناحيتها قال بصوت هادي : أخيراً جيتي ! الواحد مبقاش يشوفك كتير في المنطقة ليه
قفلت باب العربية وهي شايلة الأكياس ومكشرة وقالت : طبعاً جيت وهاجي عشان هنا بيت خالتي وبـ.ـنت خالتي ومن الواجب أزورهم ، ياريت بقى في كُل مرة أجي لو لمحتني متجيش تكلمني .. ودا مش تُقل عليك أنا بتكلم جد لو سمحت ملكش دعوة بيا نهائي وخلي عندك شوية د*م وإعرف إن اللي بتعمله دا بيخسرني أختي اللي إتربيت معاها
سابته ومشيت وهو عمال يبُصلها بشوق بعدين ملامحه تحولت للحُزن وراح كمل وقفة مع البوهيمي
* في شقة والدة نيللي
فتحتلها الباب ورحبت بيها وهي بتقول : أمك عاملة إيه يا سالي ؟
سالي بهدوء : كويسة يا خالتو بتسلم عليكي ، نيللي في أوضتها ؟
والدة نيللي : ما أنا عشان كدا إتصلت بيكي وكتر خيرك جيتي رغم أخر مرة ، البت مبتبطلش عـ.ـيا.ط .. ليل نهار ومأثر على مُذاكرتها
إتنهدت سالي وهي بتقول : متقلقيش يا خالتو ، إنتوا إتغديتوا ؟
والدة نيللي : أنا وأبوها أه أكلنا الحمدلله ، بس هي مش راضية
سالي : أنا كمان متغدتش ف جبتلها غدا معايا هناكل أنا وهي سوا ، وشباسي وشوكولاتات متقلقيش هروقها
دخلت سالي اوضة نيللي ولقتها قافلة النور ولسه بتعيط
فتحت سالي النور ف قالت نيللي بضيق : إقفلي النور عينيا بتو.جـ.ـعني ، إنتي إيه اللي جابك ؟
قلعت سالي الجزمة بتاعتها وهي بتخبط نيللي بهزار وبتقولها : إدخُلي جوا كدا شوية ، الله يسلمك ياختي قال إيه اللي جابك
حطت سالي الأكياس على السرير وهي بتشيل اللحاف بتاع نيللي وبتقول : ما تقومي يا بـ.ـنتي تجيبي الفرشة اللي بناكل عليها عشان نفردها على سريرك زي كُل مرة
نيللي بعيون وارمة من العـ.ـيا.ط : مش عاوزة أكل حاجة
سالي بنظرة ضحك : يعني مش هتاكلي معايا كنتاكي وشاورما ؟ دا أنا صرفت من التحويشة عشانك
حطت نيللي راسها على إيديها وهي بتعيط وبتقول : مخـ.ـنـ.ـوقة بقولك تقوليلي أكل ، سيبيني بقى
قعدت سالي جنبها وحـ.ـضـ.ـنتها وهي بتقول : عشان مين ؟ الواد الصـ.ـايع هو وصاحبه دا ! وحياة ربنا ما يستاهلك يابـ.ـنتي يالهوي عملاله قيمة أكبر من حجمه .. هتسيبي أكلة ملوكي زي دي وتفضلي تعيطي ؟ دا في كمان حلويات جبتها شوفتي بيتي إتخرب إزاي
قومي بقى هاتي الفرشة بتاعتنا واللابتوب نتفرج على الفيلم وإحنا بناكل ، أنا قولت لأمي هبات عندكم
نيللي وهي بتمسح عينيها بإيديها قالت بهزار : رخامة وخلاص ؟
قلعت سالي الجاكيت وهي بتقول : غـ.ـصـ.ـب عنك ياختي عندك إعتراض ؟ يلا بقى هم*وت من الجوع بجد
* في فيلا القائد
دخل الفيلا ورمى نظارته الشمسية اللي عنده منها كتير في الأرض دشـ.ـدشها ووراها مفاتيح عربيته
والجزمة والقميص ودخل المخزن طلع ب boxing bag اللي كان بيضـ.ـر.ب عليها بوكسات قبل الجواز
وعلقها في نُص الأوضة بتاعته وبدأ يض*ربها جـ.ـا.مد بغـ.ـيظ لحد ما إتبهدل عرق ولسه مبطلش ض*رب فيها
الجرس ض*رب تحت ف وقف القائد وهو بيسحب فوطة وبينشف جـ.ـسمه ووشه من العر
ق ونزل فتح لقى العقرب في وشه ، أخد نفسه بالعافـ.ـية وهو بيقول : كُنت فين ؟
دخل العقرب وهو بيقلع نظارته الشمسية وطلع فوق من غير ولا كلمة ، قفل القائد وراه باب الفيلا وطلع وراه وهو بيقول : بكلمك من إمبـ.ـارح مبترُدش ، إنت متعرفش حصل معايا إيه يا عقرب
طلع العقرب وقعد في الأوضة اللي فتحهاله القائد عشان يشوف فيلا بـ.ـنت الدهبي
أول ما القائد شاف عيونه الوارمة من العـ.ـيا.ط قال بخضة : في إيه ؟؟ في حاجة حصلت !
العقرب بصوت مبحوح : مفيش ، كُنت مع المايسترو عشان الملهى بتاعه إتح*رق
بصله القائد ب شك وقال : وعينيك وارمة من العـ.ـيا.ط عشان ملهى المايسترو ول*ع ؟
العقرب بصوت مبحوح : لا .. والدة أمل توفت إمبـ.ـارح ودفناها وعملنا الجنازة
*after 2 minutes
القائد بعصبية : إزاي تعمل حاجة زي كدا من غير ما ترجعلي !!! إنت فاكر الراجـ.ـل دا وأتباعه سهلين ؟ ليه مقولتليش كُنت هاجي معاك
وقف العقرب قُدامه وهو بيقول بصوته المبحوح وملامحه الحزينة : عشان أنت عندك عيلة وولاد لو أنا سيبت أثر ورايا ، أروح أنا بس فيها متجيش إنت معايا ، أنا جيتلك إنهاردة عشان نمثل إننا بـ.ـنتخانق عشان مش هاجي تاني هنا يا قائد .. وماسة كمان قولتلها نفس الكلام ، مش هتسبب في أذية الناس اللي بحبهم
خبطه القائد في صدره وهو بيقول من بين سنانه : ملكش دعوة بعيلتي وعيالي أنا معاك غـ.ـصـ.ـب عنك ، أنا مش عيل صغير تبعدني عنك عشان خايف عليا شكلك متعرفنيش كويس
العقرب بحُزن شـ.ـديد : كدا أحسن يا صاحبي ، أنا مش حِمل حد غالي عليا يروح تاني
حـ.ـضـ.ـنه القائد وهو بيقول : بس يالا يعني أنا غالي عندك وإنت مش غالي عندي ؟ .. أنا بطلق خلاص سيليا
بعد العقرب عنه وقال بصدmة : بتقول إيه ؟؟
* في فيلا نانسي الدهبي
شافت القائد بيحضُن العقرب وهو عاري الصدر ف قالت : الواحد يحلم يحلم وييجي العقرب يحقق أحلامه
* الساعة ٦ مساءً . قصر أمير
وصلوا مع السواق الخاص بأمير وأبو صِبا شايل علبة جاتوه
أمير كان واقف لابس بنطلون كاروهات إسود و بالطو آسود طويل وقميص أبيض
رحب بيهم وقال : كُنت هاجي أخدكُم بنفسي والله بس والدتي كانت محتجاني
والد صِبا : كُلك ذوق يابني كفاية الراجـ.ـل الطيب دا من تبعك جابنا ، مقصرتوش معانا بصراحة
شاور أمير بإيده وهو بيقول : إتفضلوا لو حابين تغسلوا إيديكم من هتا عشان السُفرة جهزت ، والدتي نازلة حالاً
دخلوا واخرهم صِبا اللي قفل أمير وراها باب القصر وقال : حشـ.ـتـ.ـيني و
بصتله صِبا بقرف وهي بتقول : لا ألف سلامة ..
بهت وش امير ف قال بذوق : طب إغسلي إيدك مع بابا وماما عشان تقعدوا على السُرة تتغدوا
دخلت صِبا وطلع أمير يستعجل مامته
* جوا مغاسل القصر
الأحواض كانت لونها إسود مُطعمة باللون الذهبي وفي تماثيل سودا لابسين ماسكات ذهبي
صِبا بضيق : إيه التماثيل دي هما ميعرفوش إنها غلط في البيوت ؟ منظر يقطع الخلف
والدتها بإنبهار : ست أحواض مياة ! مش عاوزة أحسدهم بس شيك أوي أوي وذوقهم رفيع
والد صِبا : الحنفيات بايظة باين
حطت صِبا إيديها تحت الحنفية ف نزلت مياه ف قال أبوها : يا سلاام ! حتى في دي إخترعولها لمس زي التليفون
غسلت صِبا إيديها وهي بتبُص على المرايات الحديثة اللي بتبان عليها درجة حرارة المياة زي الشاشة
إنبهرت بجمال القصر وإنه حديث كدا ولكن النظام اللي برا كلاسيكي مش مودرن .. محبتش تظهر إنبهارها دا ف كشرت مرة تانية
إتقدmت منهم سيدة في الثلاثينيات شعرها إسود وعندها خُصلة طويلة لونها ثلجي وربطاه لفوق .. لابسة كعب قصير ويونيفورم زي السكرتيرات ونظارة نظر
أول ما خرجوا من المغاسل لقوها في وشهم .. إبتسمت هي وقالت : شجن هانم هتنزل حالاً هي وأمير بيه إتفضلوا على السُفرة إستنوهم
مشيوا ابو صِبا وأمها ، وقفت الست دي قُدام صِبا وقالت بإبتسامة صفرا : أكيد إنتي عروسة أمير بيه
صِبا بلعت ريقها وقالت : أيوة
مدت إيديها ل صِبا وقالت : أنا لوسيندا ، مُديرة أعمال أمير بيه
مدت صِبا إيديها وسلمت عليها ف قالت لوسيندا : هتشوفيني في القصر كتير ف حبيت نتعرف من بدري
شاورلتها على السُفرة ف قعدت صِبا وهي بتبُص على الأكل
مكرونات .. سباجيتي ولازانيا وفيتوتشيني ، لحمة بـ.ـاردة وديك رومي كبير متوسط السُفرة .. سيرفيز ورق عنب بدبس الرمان ومتزين بحبات رمان .. سرفيز تاني فيه دبابيس دجاج بالريحان والأوريجانو .. وأخر حاجة رز خلطة وشوربات
رفعت صِبا حواجبها ف مالت عليها أمها وقالت : دي مجرد عزومة ، أومال بوفيه فرحك هيكون عامل إزاي
حست صِبا بهيبة غريبة وخافت لإنهم شكلهم مستواهم فوق الراقي ب شوية وهي بـ.ـنت بسيطة .. كان في دايماً شيء مش مريحها إشمعنا أمير إختارها هي !
قاطع أفكارها ظهور شجن هانم والدته ، سيدة بشرتها بيضا وشعرها قصير إسود داكن * صبغاه * وحاطة روج داكن .. قاعدة على الكُرسي المُتحرك بتاعها وأمير هو اللي بيحركها وجنبن المُرافقة بتاعتها
راس السُفرة دايماً مفيهوش كُرسي لإن دا مكان شجن هانم ، حطها على رأس الطاولة ف قال ب رُقي : أهلاً وسهلاً ، بعتذر عن التأخير لكن أنا باخد وقت على ما أجهز نظراً لظروفي
صِبا بصتلها والست كانت بتتكلم بذوق لكن برسمية
والدة صِبا بعشم ولُطف : اللهم صل على النبي زي القمر وقت إيه بس
قالت شجن بذوق : أشكرك
شاورت بإيديها لطاقم الخدm ف بدأوا يظبطوا الأطباق قُدام الضيوف ويحطولهم شوربة
أبوها وأمها كانوا مركزين في الأكل بس صِبا كانت مركزة مع الست .. لبسها كان راقي معطف من الفرو الأسود الل واضح إنه غالي ، طقم ألــماس كامل رقيق وشيك مزين رقبتها وإيديها ووشها
مانيكير ! غامق زي لون مكياجها
رفعت شجن عينيها وجت في عين صِبا ف حست صِبا برهبة ومسكت المعلقة بدأت تشرب الشوربة
خبطت شجن بضوافرها مرتين على الترابيزة ف وقفوا الخدm عن التقديم وبدأوا ياكلوا
في نص الأكل قالت والدة صِبا : مبسوطين إننا شوفناكي أخيراً ، أمير بيه كلمنا عنك كتير
صِبا بصوت واضح من غير قصد : إسمه أمير من غير بيه
كُل اللي قاعدين على السُفرة سكتوا وبصتلها أمها بتبريقة
شجن وشها كان من غير تعبير وفجأة إبتسمت وقالت : وماله ؟ ما إحنا هنبقى عيلة في النهاية ، مش كدا يا أمير ؟
أمير بإحراج : أكيد طبعاً ..
شجن : على ما تخلصوا أكل تحبوا الخدm يجهزوا الجنينة ولا تاخدوها في الصالون ؟
امير بالنيابة عنهم : في الصالون أدفى من برا ..
بصتلهم صِبا وحست إن في حاجة مش طبيعية
كملوا اكلهم وفي وسط ما هما بياكلوا ظهر صوت صريخ من السرداب بتاع القصر
وش أمير ووالدته قلب ألوان ف قالت بإبتسامة سريعة : بقية الخدm بيسهروا تحت في غُرفة ال Tv الخاصة بيهم ويتفرجوا ، أرمينا إنزلي خليهم يوطوا الصوت شوية
نزلت الخادmة ف حست صِبا بالرُعب وهي بتبُصلهم !
* في فيلا بدر الكابر
سيليا بتصميم : وأنا بقى إتخـ.ـنـ.ـقت وجبت أخري
سيا بغـــضــــب عليها : ليه ؟؟ مش دا إختيارك !! دلوقتي بتحملينا أنا وأبوكي مسؤوليتك ؟
بدر بهدوء : وهي لو متسندتش على أهلها هتتسند على مين ؟ أنا حُر أنا عاوزها تطلق
إبتسمت سيليا ف قالت سيا بقرف : تصدقي ، الناس بتقول عنك متدلعة ومش قابلينك بسبب دا .. وعندهم حق بس الحق على أبوكي وعليا عشان دلعناكي
طلعت سيا لفوق ووش سيليا جاب ألوان من كلام أمها .
* في فيلا القائد
القائد بغـــضــــب مُبالغ فيه : هو إيه اللي عرفني على صاحبك ؟؟ هي البت دي تعرفني منين أساساً !!
العقرب بهدوء : دي جارتكم وبتشوفك كتير وبتقول إنها مُعجبة بيك ، بصراحة دا سهل علينا كتير
القائد بنفاذ صبر : سهل علينا إيه !! يابني أنا بطلق بسبب غيرة مراتي تقوم ملبسني في الثالثة ؟؟ هو أنا عليا فانيليا ف عاجبهم ! إسمع يا عقرب .. إبعد البت دي عني خالص ووقعها إنت يا عم !
بلع العقرب ريقه وقال : ما أنا سهل أوقعها بس مش هتحبني زي ما واضح إنها حباك
القائد بنفاذ صبر : يوووه .. أعملها أيه أروح أتجوزها هي كمان ؟
العقرب : ياعم القائد لاغيها هو انا اللي هعرفك
مسك القائد التيشيرت اللي على جـ.ـسمه ونطره بأيده بغـــضــــب وهو بيقول : معنديش روح للكلام دا ، يح*رق أبوها ع اللي جابها
العقرب قعد وبعدها قال : خلاص هوقعها أنا .. بس دا هياخد وقت جـ.ـا.مد مننا
إتنهد القائدد بضيق وفجأة قال وهو بياخد نفسُه : إيه الريحة دي !!!
↚{ من أي نعيم خُلقت أنتِ؟ أي هالة نور ألقت بكِ في طريقي ؟ لِما لا أستطيع إخراجك من داخل بوابات عقلي ! لماذا يُسرع قلبي بدق طبوله كلما كان محور الحديث أنتِ ! }
#بقلمي
القائد وهو مستغرب : إيه الريحة دي ؟
إبتدى العقرب يركز وهو بيقول : ريحة شياط !
خبط القائد جبينه بكف إيده وهو بيقول : حطيت القهوة على النار ونسيتها
جري العقرب على تحت ووراه القائد وهو بيطفي الغاز والنار وبياخد الكنكة اللي إتحرقت بيرميها في الحوض وبيفتح مياه والدُخان مبهدل الدُنيا
العقرب بضيق : إزاي مخدتش بالي من الدُخان والريحة أول ما دخلت ؟
القائد بتنهيدة وهو بيفتح شباك المطبخ وبيكُح : مكانتش لسه ول*عت ..
العقرب بتعب : لازم أبدأ في الخطة اللي هتخلصني من الدهبي ، أما المايسترو بقى هسيبه للأخر .. هحلي بيه :))
* في قصر أمير
قعدوا في الصالون ياخدوا الحلو اللي كان عبـ.ـارة عن كريم كراميل وجاتو سواريه .. وقهوة
قعد أمير جنب صِبا في الجنينة ف قالت هي بملل : عشان كدا قولتلهم إقعدوا في الصالون عشان تقعدني في الثلج معاك ؟
أمير وهو بيبُص حواليه : تحبي ندخُل جوا بردتي ؟
صِبا ببرود : لا .. بس حركتك معجبتنيش
أمير بتنهيدة : هو إنتي رافضة تفتحيلي قلبك عشان الشخص اللي إتخانقت معاه ولا أنا شخصياً مش مستلطفاني ؟
حست صِبا براحة نفسية إنه بيتكلم معاها ومُمكن يتفهمها ف قالت بدmـ.ـو.ع : لا .. عشان مبقاش عندي مشاعر أديها لحد
أمير بهمس قُدامها : طب ما تديني فُرصة أرجعلك مشاعرك تاني ؟ إديني مساحة أتقرب منك حتى لو الموضوع بالنسبة ليكي بدأ سخيف ومش برضاكي ؟ صدقيني .. مش هتنـ.ـد.مي على الفُرصة اللي إدتهاني دي ، إنسي أي خذلان أو قصص فاشلة أو أي حد تخلى عنك وركزي معايا ، هت عـ.ـر.في إن في حجات بتنتهي عشان تبدأ حجات أحسن منها
بصتله هي من غير ما تتكلم ، كان عنده حق .. مفيش قصة بتنتهي غير وبتبدأ الأجمل ♡
* عند المايسترو والدهبي
كان واقف قُدام الملهى وهو بيشرح لمُهندس الديكور كُل حاجة وفي النهاية قال : رجعلي الملهى زي ما كان بالصور اللي قُدامك في تليفونك دي ، وهكرمك بزيادة أخر كرم
المُهندس وهو بيبُص للملهى : تمام حاضر بس إنت مُتأكد إن أساسات الملهى نفسه كويسة محصلهاش أي ضرر ؟
المايسترو بسُرعة : أيوة مُتأكد الراجـ.ـل كان لسه هنا مع جماعته وطمني
المُهندس : خلاص تمام ، هراجع الدهانات في الصور وشكل الأثاث وبإذن الله نعمل حاجة ترضيك
المايسترو : وأنا واثق فيك
مشي المايسترو مع الدهبي وهو بيقول : تعالى نروح نتغدى في مكان لأحسن جالي هبوط من الصدmة والجوع
الدهبي وهو بيدخن سيجار : كويس عشان في موضوع مُهم لازم نتكلم فيه .
المايسترو بقلق : دهبي ، أنا مش ناقص مصايب
الدهبي بضيق : مش مصايب ولا حاجة هو موضوع يخُصني أنا
المايسترو بضيق : طب يلا وحياة ولادك نروح المطعم نتكلم هناك ..
* في فيلا بدر الكابر
كانوا متجمعين في الفيلا وبيضحكوا سوا ، بدر كان قاعد جنب سيا وهي مبسوطة بجمعتهم ..
وسيا بتضحك وشايلة سيلا على رجلها فجأة حست بثُقل على كتفها
بتبُص لقت راس بدر وقعت على كتفها
سيا بهدوء : بدوري ، قوم يا حبيبي نام في سريرك
بدر ؟
بص كينان بطرف عينه وخُصلات شعره البيضا بتتحرك من الهوا
بص لسيا وهي بتهز في جـ.ـسم بدر
كينان قلبه دق وقام وهو ماسك دراع بدر بيحاول يقومه وبيقول : الشغل كان كتير إنهاردة .. قوم يا زعيم إرتاح في سريرك
بصت سيا بقلق لكينان وعينيها إتملت دmـ.ـو.ع ، بصلها كينان إنه لا ..
فضل يهز في جـ.ـسم بدر جـ.ـا.مد بعدها حـ.ـضـ.ـنه وعينيه بتدmع وهو بيقول : قوم يا زعيم هوديك الأوضة
قام قاسم وراح ناحية كينان وهو بيبُص على الزعيم بين إيديه
وش قاسم بدأ يتغير وفجأة صرخ بعلو صوته للحُراس : إطلبوا الإسعاف بسُرعة !!!
*after 2 hours
دخل كادر ومعاه عزيز ومـ.ـر.اته ميرا لبوابات المُستشفى عشان يشوف ويتطمن على أبوه اللي إتنقل حالاً ، والصحافة محوطاهم مش مخلياهم عارفين يعدوا
وقف عزيز بغـــضــــب وهو باصصلهم وقال : يعني **** يعني قدروا إبنه وإحترموا الموقف ! الراجـ.ـل تعبان جوا مش سبق صحفي ، لو سمحت عشان مش عاوز أغلط ف حد خُد الكاميرا بتاعتك وإبعد
الحرس بتوع عزيز دخلوهم المُستشفى من غير ما حد يلمسهم
دخل كادر جري ووصل لعند سيا وقال : ماله بابا ؟؟ حصل إيه
سيا بعـ.ـيا.ط : كُنا قاعدين مبسوطين وفجأة دخل في غيبوبة ، أنا أعصابي باظت لحد ما إتطمنت من الدكتور إنها غيبوبة سُكر
كادر بتساؤل : طب الدكتور قال إيه ؟ قال هيكون كويس
سيا بحُزن : ياارب .. إدعيله يابني
حـ.ـضـ.ـن كادر سيا وبيحاول يهديها مع إنه قلقان ، وقف عزيز وهو ساند على الحيطة وباصص لقاسم اللي حاضن سيليا وبيهديها
تخيل عزيز إن هو اللي حاضنها دلوقتي بس كشر وشال الفكرة من راسه وهو متضايق منها
لقى سيلا قاعدة على الكُرسي مؤدبة راح فاتح دراعاته راحت جريت عليه ، حـ.ـضـ.ـنها وباس راسها وهو ساند راسه فوق راسها
بعدين همس ل سيلا : تيجي نروح الكافيتيريا أجيبلك أيس كريم ؟
حركت سيلا راسها بمعنى أه بعدين بوزت وقالت : هو جدو تعبان يا بابي ؟
لمس عزيز شعرها وقال : أه يا حبيب بابي بس هيكون كويس الدكتور هيديله الدوا وهيطلع بخير
سيا بعـ.ـيا.ط : شُكراً يا عزيز إنك جيت
عزيز وهو شايل سيلا : دا واجب مفيش شُكر عليه ..
سيليا عمالة تبُصله عشان ييجي يكلمها ف تجاهلها تماماً وراح للكافيتيريا
قعد على الترابيزة وقعد سيلا وجابلها أيس كريم ، فتح فونه وبعت رسالة للعقرب قاله إن نسيبه * كادر * كلمه وقاله إن حماه تعبان ف كان لازم يروح
بعدها قلب في الفيس بوك شوية لقى بيدج كبيرة منزلة صورة عزيز وهو شايل سيلا وبيبـ.ـو.سها من بوقها عشان بـ.ـنته يعني
فتح الكومنتات لقى ناس كاتبين : إيه دا إزاي يبـ.ـو.س بـ.ـنته كدا !
وواحدة تانية : يا سلااام لو الواحدة تكون بـ.ـنت عزيز الإبياري
ما بين كومنتات الدنيا حلوة وكومنتات معارضة الوضع مع إنه شايف إن عادي لإنها بـ.ـنته وطفلة
لفت نظره كومنت بيقول ( إيه التفكير المُقرف اللي في الكومنتات دا ؟ جماعه دي بـ.ـنته فاهمين يعني ايه بـ.ـنته ! هو بيعمل كدا معاها من باب الحُب وعادي بنبوس أطفالنا من بوقهم مكبرين الموضوع أوي ودmاغكم راحت في حتت متصحش عيب بجد )
عمل لاف من غير ما يشوف مين اللي كاتب الكومنت دا
* في فيلا بـ.ـنت الدهبي
كانت واخدة شاور وشعرها مبلول ولابسه روب الحمام بتاعها .. قاعدة على الكُرسي اللي في أوضتها وهي ماسكة الفون بتاعها بتتصفح فيه وفجأة لقت Aziz El - Ebiary reacted love to your comment
رفعت حواجبها الإتنين وفتحت بوقها على الأخر وهي بتقول : أاااه يا قلبيي ، عملي أنا لاف ! يالهوي شاف كلااامي
دخلت على صفحته وهي بتبُص على صورته بالبدله والحرس وراه وهي بتقول : وهجيبك والله هجييبك
* في أحد المطاعم الراقية
الدهبي قاعد متضايق مش بياكل ، قطع المايسترو قطعة لحمة ومد الشوكة تجاه الدهبي وهو بيقول : مبتاكُلش ليه ؟
أيه بقى الموضوع اللي مضايقك وكُنت عاوز تكلمني فيه ؟
الدهبي أخد نفسه وقال : شريكك
المايسترو ببرود : العقرب ! ماله ؟
الدهبي بهدوء : بيلف حوالين بـ.ـنتي أنا مش فاهم ليه ، ودا مخــــوفني حاسس إنه حاططني تحت التهديد وصوباعي تحت ضرسه ، اللي هو لو قليت عقلي معاه هيأذيها .. والبـ.ـنت طايشة مش هقولك هي عاقلة لا نانسي طايشة .. ومبهورة ب ستايله وشبابه وكدا
المايسترو ساب الشوكة وقال : العقرب مش من النوع اللي أي بـ.ـنت بتلفت نظره .. بنات الملهى حاولوا كتير معاه مكانش بياخد غير بنات معينة للتسلية معاهم .. ف متخافش على بـ.ـنتك مش هيأذيها إحتراماً لقوانين الشراكة اللي بينا
مال الدهبي عليه وقال : طب بالنسبة للقائد عزيز ؟ كُنت قولتلي إنك حابب تضُمه لينا
المايسترو بإبتسامة واسعة : ياريت هو يوافق بس ، هو والعقرب سوا ضـ.ـر.بة معلم لينا لو إشتغلوا معانا
الدهبي وبدأت نفسه تتفتح للأكل : طب كلمه نحدد معاه ميعاد..
* في الكافيتيريا الفاضية
عزيز كان مرجع ظهره لورا على الكُرسي ونايم وفوقه سيلا نايمة وحاضنها
حس بحاجة بتمشي على مناخيره ف فتح عينه لقى سيليا بتلاعبه بصوباعها عشان يصحى
إتعدل في كُرسيه وهو بيقول : خير يا مدام سيليا ؟
قعدت سيليا على الكُرسي اللي جنبه وهي بتقول : مدام سيليا ؟ .. مش مشكلة .. المُهم بابي فاق وبقى بخير السُكر كان نازل خالص ولما خد الحُقنة بقى بخير
عزيز بجدية : حمدالله على سلامته
جه يقوم وهو شايل سيلا لقى سيليا بتحُط إيديها فوق إيديه وبتقول : عزيز
بص على إيديها بعدين بص لعينيها بعتاب وقال : همم ؟
رجعت شعرها الكثيف الناعم لورا وقالت : عوزاك تاخدني في مكاننا عشان نتكلم
بص عزيز حواليه بسُخرية وقال : ما الكافيتيريا فاضية أهو !
بصتله سيليا بألــم وقالت : للدرجادي ؟
عزيز برفعة حاجب : أنا عاوز أسألك سؤال ، مش روحتي لأبوكي وخليتيه يوكل المُحامي بتاعه ضدي عشان قضية الطـ.ـلا.ق ! جاية تتكلمي معايا ليه ؟
عينيها دmعت وقالت : عشان وحـ.ـشـ.ـتني
قلبه دق بس حاول يتماسك قُدامها ف قالت : حنيتك عليا مُفتقداها خصوصاً في الحمل .. بحضُن المخدة على أساس إنها إنت ، أنا عاوزة أرفع قضية عليك مش عشان عاوزة أتطلق .. أنا عاوزة أنكُشك عشان بغير عليك
عزيز فرح بمشاعرها بس آداها الوش الخشب وقال : مفكرتيش في بـ.ـنتك وفي اللي في بطنك وسط اللعبة السخيفة دي كُلها ؟ لعلمك جايدا أنا مبقربش منها ولا بروحلها أنا كُلي ليكي إنتي ، أنا مش لعبة في إيدك يا سيليا أنا القائد فوقي ومتستغليش حُبي ناحيتك .. وبعدين حُضني وحشك ليه ما كُنتي في حُضن قاسم الكاشف من شوية
إبتسمت سيليا وهي بتميل براسها وبتقول : بتغير من عمي ؟
شال عزيز سيلا وقال : وديها لمامتك وتعالي عشان نروح المكان بتاعنا .. نتكلم
فرحت سيليا ف خدت بـ.ـنتها عشان توديها ..
* عند عُمارة مياسة
ركبت عربية العقرب ف بصلها وقال : عارف إني كُل مرة بشوفك بودعك وبقول هبعد فترة ، بس غـ.ـصـ.ـب عني بلاقي نفسي جايلك تاني
تأملها بعيونه ف غـ.ـصـ.ـب عنها إبتسمت
ف قال العقرب وهو بيقربلها وبيقول : شكلي أنا كمان وحشتك
بصتله وهي بتحاول تشيل إبتسامتها : لا طبعاً وأنا أعرفك منين عشان تقول كدا ، وبعدين ..
قاطعها إنه حـ.ـضـ.ـنها تاني وهي ساحت في حُضنه خالص
قال وهو بيضغط عليا في حُضنه : بحس إن كُل طاقة غـــضــــبي بتروح لما بحضُنك ، بحب أوي ريحتك دي تبقى في جـ.ـسمي
قلبها دق جـ.ـا.مد وهو حس ب كدا ف حاولت تبعد راح شـ.ـد عليها في حُضنه جـ.ـا.مد وقال : خليكي متبعديش
مياسة وهي في حُضنه : مينفعش اللي إنت بتعمله دا ، أنا في شهور العِدة وكمان أنا ..
شال شعرها على جنب وشم رقبتها وهو بيغمض عينه
بعد عنها شوية وهو بيشيل الكم خُصلة الشفر اللي على عينيها وقال : صدقيني إعجابي وتمسُكي بيكي ملهوش علاقة بشبهك مع أمل
لوت بوزها ف بص لوشها بتدقيق وقال : كُل الحكاية إني حاسس إني مربوط ، بحاول أسيطر على نفسي وأبعد بتشـ.ـد بزيادة
إتبسمت تاني وهي بتحاول تغطي بوقها عشان متبينش الإبتسامة راح ضحك هو ف من إحراجها عضت شفتها بخجل
راح مسك شفتها اللي تحت بصوابعه وقال : لا متجـ.ـر.حيش فيهم عشان هيبقوا ملكي ، أنا عندي سلسلة بضغط عليها بسناني كُل ما أكون متعصب
قلع السلسلة اللي حوالين رقبته ولبسهالها وهو بيقول : بس بقولك إيه بضغط على الحديدة بسناني يعني متحُطيهاش في بوقك عشان متتقرفيش ، مع إني بحتاجها بس مش خُسارة فيكي .. إنزلي عشان متتأخريش
فاجئته هي بسؤال وقالت : هو بجد مُعجب بيا عشان مش شبهها ؟
قال بمُغازلة وهو مكشر : وغلاوة أمي ما عشان شبهها ..
من كسوفها نزلت من العربية بسُرعة وجريت وشعرها الأشقر بيطير حواليها
العقرب بإعجاب واضح : يخربيت جمال أمكك ♡
وصلت للعُمارة ولسه بتدخُل لقت مطواة ببتفتح على رقبتها
بصت بصدmة لقته نبيل ف جاية تصرُخ قال هو وهو بيعرُج : صوتك لو طلع هخلص عليكي
إتنفست بسُرعة من الخــــوف وهي بتبُصله
* في المُقطم
نزل عزيز وهو بيقول بغـــضــــب منها : مشاكل مواضيع بيننا تتحل ! مش تروحي ترفعي عليا قضية وتخلي مُحامي تافهه يكلمني عشان هرموناتك التافهه !! مش تكبري المواضيع وتدخلي أبوكي وتوقفينا قُصاد بعض بعد كدا تقولي أصل وحـ.ـشـ.ـتني وبحـ.ـضـ.ـن المخدة !! أنا جااايب أخري منك ومن دلعك يا سيليا !
نزلت هي وهي بتترعش والهوا بيطير شعرها ووقفت قُصاده وقالت بدmـ.ـو.ع : دي نظرتك ليا دلوقتي إني تافهة وبكبر المواضيع ؟؟ مش شايفني إني واحدة عاشقة ليك وبتتعب .. بتتعب لما بتشوف نظرات البنات ليك عشان إنت ملكي أنا
بتعب لما بحس إن في حد مشاركني في الشخص اللي وقفت قدام الدنيا عشانه وعشان حُبنا
في الراجـ.ـل اللي شايلة في بطني حتة منه وعندنا بنوتة
مش قولت إنك بتحبني ؟ ولا هو كلام وبس !! ما ترد علياا
كان وجهها مُمتلئاً بالدmـ.ـو.ع .. دmـ.ـو.ع مقهورة ، شخص واحد فقط كان عليه أن يتفهم أنها أنثى تغار ، ولديها من الكـبـــــريـاء ما يجعلها ترفض تماماً أن يُشاركها أحد في قلب عشيقها
عزيز الإبياري ، القائد
أو أياً كان ف لا إسمه ولا مكانته في المجتمع ستُغير في عينيها شيئاً
أنه الرجل الذي عشقته وستظل تعشقه رغم أنف الجميع ♡
عزيز حس بكلامها ف قربلها وقال : مش بقول إن غيرتك تافهه ، وإنتي عارفة كويس إني ليكي إنتي وبس.. ف ليه بتعـ.ـذ.بيني وبتعـ.ـذ.بي نفسك معايا ! .. أنا بقى حتى المخدة مبعرفش أتخيلها إنتي
من بين سنانه وبغـــضــــب عاشق قال : بحس إني عاوز أك*سر عضمك من كُتر ما بتوحشيني ، بس بمسك نفسي عشان دلعك دا
قربلها ولمس خدها ف نامت براسها على إيده وهي مغمضة عينيها ف قال : هتجننيني ، مبقاش فيا عقل يفكر إلا فيكي
قربي
قربتله سيليا وهي بتحاوط رقبته بإيديها وشعرها بيطير لورا ، بتبُصله بإشتياق وهو بيبُصلها بغـــضــــب وغـ.ـيظ
خرج كُل غـــضــــبه في قُبلة غليظة واحدة واحدة بدأت ترق
وهي بتضُمه ليها أكتر بمعنى " متبعدش "
* في قصر أمير
صِبا بتساؤل : هو مُمكن سؤال ؟
أمير بهدوء : إتفضلي
صِبا والفضول بدأ يلاعب عقلها : هو إيه صوت الصويت اللي سمعناه دا ؟ هو في حد تحت ف السرداب
وش أمير بقى زي الدُمية من غير روح بعدها إبتسم إبتسامة صفرا وقال : إجابة والدتي مأقنعتكيش ؟
هزت راسها يمين وشمال وقالت : بصراحة لا ! الصوت مكانش تليفزيون ، دا كان صوت بني أدm واضح وغالباً راجـ.ـل
أمير : متشغليش بالك بالمواضيع دي ، هننزل نشتري حجاتك الخاصة إمتى يا عروسة ؟
رفعت حاجبها بتصميم وقالت : لما تجاوبني على سؤالي هجاوبك
إتنهد أمير وقال : متخافيش مبيصوتش من الألــم ، بيصوت من المُتعة
صِبا بصدmة : !!!
* في فيلا الدهبي
بعد إتصالات كتييرة من المايسترو لعزيز عشان يحضر وصل عزيز سيليا للمُستشفى وراح لفيلا الدهبي اللي المايسترو بعتله عنوانها في مسج
دخل وسط الحرس بتوعه وهو بيقلع الجاكيت بتاعه وبيرميه بإهمال على الكُرسي وبيقعد وهو بيقول : إيه الصُداع اللي عامله دا يا مايسترو وبتتصل كتير بيا ليه ؟ هو العشم واخدك ولا في بيننا شُغل لاقدر الله وأنا معرفش ؟
الدهبي بترحيب : نورت يا قائد ، طب خُد نفسك وإشرب حاجة بعدين نتكلم
عزيز بترفُع : معنديش وقت لأي كلام ، كفاية اللي حصل من المايسترو في أخر عملية
المايسترو بخُبث : مش يمكن جايبك عشان أصلحلك غلطي وأكسبك من تاني ؟
القائد بإبتسامة سُخرية : ومين قالك إني هوافق !
المايسترو بلهجة تهديد من تحت لتحت : العقرب شغال معانا دا مش مكفيك ؟
إتعدل القائد في قعدته وهو بيقول بتضييق عين : لو شغال مع الجن الأزرق .. محدش يقدر يلمس منه شعره طول ما أنا عايش
المايسترو جاب ورا وقال : وطول ما أنا عايش برضو متقلقش ، إنتوا حبايبي ويهمني أمركُم
بااااابي عملتلك مفاجأة !
دخلت نانسي عليهم بمُفتاحها وإتصدmت لما شافت عزيز قاعد
الدهبي وشه إصفر أول ما شاف بـ.ـنته وهي كان كُل تركيزها مع عزيز اللي قاعد
عدلت شعرها على جنب وهي بتقول : شكلك عندك شُغل يا بابي :))
بصلها عزيز بتدقيق بعدين بص للدهبي اللي كان وشه جايب ألوان ..
↚رُبما ستكون تلك أطول مُقدmة لفصل من فصول الرواية ، ولكن عناء الشرح بها يستحق أن تهبها إنتباهك لدقيقة ثُم تبدأ بقراءة الفصل
عزيزي القاريء ، من هُنا سيتغير كُل شيء .. أود فقط منك الهدوء والتركيز حتى تستطيع إستيعاب ما يحدُث
قراءة مُمتعة " الكاتبة "
{ قال رجُل حكيم ذات مرة قبل سنوات " الحياة ك حوض كبير مُمتليء بالأسماك ، حتى وإن كُنت سمكة زينة صغيرة .. إخلق لك أنياب مُزيفة ، تُخيف المُحيطين بك .. إخلق لك ظل كبير رغم ضآلة حجمك ، يُهيبهم منك .. لا تقع فريسة لأحد وكُن أنت البطل الأخير والوحيد لتلك القصة }
#بقلمي
رجع القائد لبيته مرة تانية .. وإنتهت السهرة بينه وبين الدهبي والمايسترو بمُجرد دخول نانسي ..
الدهبي بغـــضــــب لبـ.ـنته بعد خروج القائد والمايسترو : مش تتصلي تقوليلي أيوة يا بابا أنا جاية أزورك ؟
قعدت نانسي على الكُرسي وهي بتقلع الصندل العالي بتاعها وقالت : هو عزيز الإبياري بيشتغل معاك يا بابي ؟
الدهبي بغـ.ـيظ من بين سنانه : إياك أسمعك بتسألي عن شُغلي تاني ، أنا اللي دلعتك كدا يا نانسي وخليتك تتحاوري معايا بالجُرأة دي ومن غير خجل بس كُل دا هيتغير من إنهاردة ، بعد كدا مفيش خروج غير بإذن ومعاكي إتنين من الحرس بتوعي
تأففت نانسي بغـــضــــب وقالت وهي بتوقف : بابي أنا مبقيتش طفلة ولا عيلة صغيرة هتخاف عليا من الناس ! سألتك عن عزييز الإبياري عشان مفيش حد ميعرفهوش دا رجُل أعمال مشهور ومعروف يبقى فين الجُرأة في الموضوع ؟ أما حكاية الخروج بإذن دي معنديش مُشكلة لإني مبخرُجش كتير بس كدا أنا زعلانة عشان حضرتك مش واثق فيا
غمض الدهبي عينيه وهو بيقرب لبـ.ـنته وبيقول : يا بابا أنا طبعاً واثق فيكي إنتي نور عيوني وماليش ولاد ولا حد غيرك ، بس بخاف عشان عزيز والعقرب مش سهلين ف عاوزك تبعدي عنهم خالص
نانسي وهي بتميل براسها على جنب : ولا أنا سهلة ، متخافش عليا .. يلا هنتعشى إيه أنا واقعة من الجوع ♡
* صباح اليوم التاني
نبيل كان قاعد مع مياسة في شقتهم القديمة وهي عمالة تعيط
نبيل وهو ماسك عصاية وقاعد قُرب الباب : إيه حكايتك مع العقرب ؟ مش ناوية تنطقي !
رفعت مياسة وشها اللي مليان دmـ.ـو.ع وقالت بغـــضــــب : إنت مش من حقك تسألني عن حاجة ! إنت نُقطة سودا في حياتي لازم أتخلص منها ومن أثارها ، مش مكفيك اللي عملته ؟ كمان بكُل وقاحة بتخـ.ـطـ.ـفني على أساس هقبل أرجعلك ؟
ضحك نبيل بسُخرية وقال : ترجعي لمين إنتي عبـ.ـيـ.ـطة ؟ أنا خاطفك لشُغل مش أكتر
قامت مياسة وقربتله وهي بتحاول تضـ.ـر.بُه وبتعيط : يا حقير يا وااطي ، مفيش عندك ذرة شعور ناحية طليقتك وبتستخدmني في شُغلك القذر !
وهي بتضـ.ـر.به شاف السلسلة اللي في رقبتها ف بص بتتنيح وقال : هي مش دي سلسلة العقرب ؟؟ بتعمل إيه في رقبتك !
إتعدلت مياسة ووقفت وهي بتحُط إيديها على السلسلة كإنها بتتحامى فيها وقالت : ميخُصكش برضو !
قام نبيل وضـ.ـر.ب*ها بالقلم جـ.ـا.مد ووقعها على الأرض وهو بيقول : إنطقي !
بصتله مياسة بصدmة وقالت : صدقني ، هتنـ.ـد.م على القلم دا أوي :))
* في فيلا القائد
العقرب بهدوء وهو بيقلب القهوة بتاعته على النار : وبعدين؟ قومت مشيت ليه !
القائد كان قالع التيشيرت بتاعه ك عادته في عز البرد وقعد على الكُرسي وقال : البت كانت متنحالي وأبوها وشه جاب ألوان ، بصراحة إنت إختارت الطُعم بتاعك صح ، ناوي على إيه ؟
قعد العقرب قُدام القائد وهو ماسك فنجان القهوة بتاعه وقال : عاوز أبدأ بالدهبي الأول ، وخلاص الخطة كملت في دmاغي ، بس المايسترو لازم ينشغل في اليوم دا عن الدهبي ..
القائد بإبتسامة جانبية : سيبلي أنا المايسترو ، بس إحكيلي اللي في دmاغك عشان نكون على نور مع بعض
العقرب بجدية : بُص ..
* في عربية أمير
كان سايق وجنبه صِبا ف قال بهدوء : زهقانة تحبي أشغلك حاجة تسمعيها ؟
بلعت صِبا ريقها وهي قاعدة جنبه وقالت : مُمكن أفهم يعني إيه إنسان يصرُخ من المُتعة ؟
ضحك أمير بصوت عالي راحت صِبا مكشرة وبصاله ف قلع نظارته الشمسية وهو بيمسح دmـ.ـو.عه من الضحك وقال : معلش جه في بالي حاجة كدا ، بُصي هو الصُراخ من المُتعة بشكل عام إن الإنسان من كُتر سعادته بيصرُخ .. مش حاجة وحشة عامة ، أحسن من صُراخ الألــم بكتير
بصت صِبا قُدامها وقالت : اللي بيصرُخ من السعادة بيكون إنسان تافه
سحب إيديها اللي ضماهم على بعض وباس إيديها بعشق وقال : أنا بقى هخليكي تصرُخي من السعادة ، أوعدك
سحبت إيديها من إيديه وهي قلبها بيدُق من التـ.ـو.تر وقالت : إنت قولت بُكرة كتب الكتاب ؟ إحنا ملحقناش ..
أمير بجدية : مقولتش بُكرة ، أنا إتكلمت مع والدك وكتب الطتاب والفرح بعد يومين ، معايا تيم بيزنس جـ.ـا.مد خلص كُل تجهيزات الفرح في وقت قياسي
بصتله صِبا بغـ.ـيظ وقالت : إزاي تعمل حاجة زي دي من غير ما ترجعلي !!
أمير ببرود : ما أنا قولتلك إتكلمت مع والدك
صِبا بعصبية مُبالغ فيها : أنا فيين من كُل دا ؟؟ نزلني هنا دلوقتي حالاً
بص أمير حواليه ورجع بص قُدامه وهو بيقول : إحنا في تص الطريق أنزلك فين ؟ إهدي متـ.ـو.ترنيش وأنا سايق عشان منبقاش عرسان في المستشفى
حطت صِبا إيديها على راسها بصُداع وهي بتعيط ف قال أمير بإستغراب : للدرجة دي مش طيقاني !
صِبا بصوت عالي : وياريت يكون في دm ، ممشي كُل حاجة على هواك عشان فاكر نفسك بيه عليا ، وبمركزك وفلوسك رايح تسحب الجاموسة من الزريبة
كشر أمير وقال : إيه التشبيه العجيب دا ؟ فلوس إيه ومركز إيه ! صِبا أنا من أول يوم شوفتك فيه قلبي إتشـ.ـد ليكي وقررت معملش زي أي شاب بيتسلى أنا خدتك ك حلال ليا ، إنتي مش بهيمة ولا أنا جايبك من زريبة.. إنتي بـ.ـنت زي القمر وجايبك من بيت ناس مُحترمين ، متفكريش فيها كدا الناس اللي إنتي زعلانة عليهم إتجوزوا وخلفوا خلاص وشافوا حياتهم ، إعملي زيهم وأحسن إنتي هتبقي هانم في بيتي أنا
صِبا بسُخرية مريرة : قصدك في قصر الست الوالدة
ركن أمير العربية وهو بيقول : دا أتيليه فريدة اللي كلمتك عنه ، دا أرقى وأغلى أتيليه في القاهرة .. موجود فيه كُل الحجات اللي هتحتاجيها الخاصة بيكي ك عروسة ، لانجري وقُمصان .. كُل حاجة
مسحت دmـ.ـو.عها وهي بتبُص للأتيليه ف ميل أمير عليها وقال : وأحلى حاجة إن مسموح أدخل أنقي معاكي
بصتله بتحذير ف ضحك وهو بيتأملها ، فتحت الباب ونزلت من العربية بعدها رزعت الباب والهوا بيطير شعرها
نزل أمير معاها وهو بيشاور للحرس بتوعه يفضلوا واقفين هنا .. بدأ يمشي جنب صِبا لحد ما دخلوا الأتيليه
مكان واسع جداً مليان مانيكانات لونهم إسود وذهبي ، وكولكشن كبير من اللانجيري وهدوم العرايس
رجع أمير شعره الأشقر لورا وهو بيقول : مدام فريدة
قامت ست لابسة نظارة نظر من ورا مكتبها وهي بتقول : بونجور مسيو أمير ، أقدر أساعدك إزاي ؟
شاور بإيده على صِبا وقال : بعد يومين المودmوزيل الجميلة دي هتكون حرمي .. يعني مراتي .. عاوز أرقى وأجمل حجات عندك
مدام فريدة : مبروك مسيو أمير ، ههتم بيها بنفسي ، تقدر كمان تشوف بنفسك آيه اللي حابب تشوفه على عروستك
بصتلها صِبا بإستغراب من الجُرأة ف قاطعت فريدة نظرتها وقالت : شوفي ، إنتي بشرتك فاتحة ، اللون الكراميل والألوان الداكنة هتليق معاكي ، والأحمر الكرزي
تعالي شوفي دا ..
عرضت عليها فريدة قميص نوم يُعتبر زي التيشيرت ، كرزي وليه خيوط من ناحية الصدر ف فتحت صِبا بوقها بخجل وقالت : لا عاوزة حاجة مُحترمة شوية
ضحكت فريدة بهدوء وهي بتقول : دي أمور طبيعية في أي زواج ، مفيش داعي للخجل .. خلاص هسيبك تختاري براحتك مش هفرض عليكي شيء ، لكن حبيت أديكي رأيي بخصوص الألوان والموديلات
صِبا وهي بتتفرج على الحجات : ميرسي هختار أنا ..
رجعت فريدة لمكانها وفضلت صِبا تبُصص على الحجات ف قربلها أمير وهو ماسك في إيده قميص نوم أحمر كرزي وقال بهمس قُريب من ودنها : دا تخيلتك فيه ..
إتخضت صِبا وهي بتشوف القميص الجريء في إيده وقالت : إيه السفـ.ـا.لة بتاعتك دي ؟
أمير بنبرة عشق : سفـ.ـا.لة عشان عاوز أشوف مراتي لبساه ليا ؟
كشرت صِبا وقالت : مش مُهتمة بالحجات دي ياريت نجيب أي حاجة ونُخرج
أمير بهدوء : أنا مراتي متلبسش أي شيء ، هننقي الحاجة عشان الفرح بعد يومين خلاص ، وهتنوري القصر ♡
لفت صِبا وإدتله ظهرها وهي مكشرة راح إبتسم
* في المُستشفى
فاق بدر بتعب وهو بيبُص حواليه ، مد إيده بصعوبة لجرس المُمرضة وضغط عليه
بعد دقيقة فتحت المُمرضة باب الأوضة وهي بتبُصلة بإبتسامة واسعة وبتقول : بدر بيه حمدالله على السلامة ، حالاً هنادي الدكتور
شاور بدر بإيده وهو بيشيل جهاز التنفس وقال بتعب : س سيا
المُمرضة : حاضر يافنـ.ـد.م
خرجت عشان تناديله سيا وبالفعل جت سيا وقفلت الباب وراها ، جريت على بدر وأول ما وصلت ناحيته باست راسه وخده وهي بتطبطب عليه وبتقول : حمدالله على سلامتك يا حبيبي ، و.جـ.ـعت قلبي .. قلبي تعبني بسببك يا بدر
ملس بدر على وشها وهو بيقول بإرهاق : حاسس إني عطشان أوي .. سيليا وكادر بخير ؟
مسحت سيا وشها وقالت : أه يا حبيبي في بيوتهم ، قاسم وكينان مروحوش لحد دلوقتي من خــــوفهم عليك والله
مسكت إيده وفضلت تبوس فيها وبعدها نامت على صدره وهي بتقول : كُل ما الوقت بيعدي ، كُل ما حُبي ليك بيزيد .. كُل ما بشكر الظروف اللي خرجتني في الليلة اللي قابلتك فيها .. يا بدوري يا زعيم قلبي إنت
بدر بتعب : ياما نفسي فيك بس التعب حاجزني عنك
ضحكت سيا بصوت عالي وقالت : بذمتك دا منظر جد وجدة ؟ ♡
فات يومين .. كان أمير وصِبا خلصوا التجهيزات كُلها ومازال الحُزن طاغي على صِبا .. وجه أخيراً يوم الفرح ، الزعيم بدر الكابر رجع لشُغله بثبات مع قاسم وكينان وسيا عندها هو رهيب تهتم بصحته بعد غيبوبة السُكر ، القصر كان قايم على رجل واحدة إستعداداً لإستقبال العروسة .. وتجهيز جناح العرايس
* في جناح الفندق الخاص ب صِبا وتجهيزها ، بعدت صِبا عن إيدك الميك أب أرتيست وهي بتحُطلها الكُحل ف قالتلها الميك أب
أرتيست : ضايقتك أو عورتك ؟
صِبا بتكشيرة : لا بس مش عاوزة أحط ميك أب
والدة صِبا : هو إيه اللي مش عاوزة هو في عروسة مبتحُطش مكياج ؟ يابت الفرح شكله كبير وإنتي العروسة ، حُطيلها يابـ.ـنتي متسمعيش كلامها
حطتلها الميك أب أرتيست الكُحل ف نزلت دmعة من عيون صِبا كانت هتبوظ الميك أب راحت البـ.ـنت جابت قُطنة ومسكت دmعة صِبا بسُرعة وهي بتقول : نجيلك كمان شوية طيب لو مش جاهزة ؟
والدة صِبا بسُرعة : يابـ.ـنتي كمان شوية إيه مفيش وقت
الميك أب أرتيست : يا طنط هي بتعيط وكدا هتبوظ شُغلنا كُله
صِبا بتماسُك : إحم ، خلاص حُطي الميك أب مش هعيط
بدأت تحُطلها وصِبا بتحاول تشيل أحمد من تفكيرها بأي شكل
* في جناح أمير
كان بيحُط البروش الرجـ.ـالي الفخم بتاعة على كتف البدلة ف دخلت والدته مع المُرافقة بتاعتها
أمير بهدوء قُدام المرايا الكبيرة : شجن هانم ، إيه رأيك في إبنك ك عريس ؟
صفر وهو بيلف حوالين نفسه بحركة سريعة ف بصتله شجن بإعجاب وقالت : أحلى عريس في العالم ، مبروك حبيبي
وطى أمير وباس إيديها وبعدها وقف إتعدل وهو مُبتسم راحت قالت شجن : قرايبنا جُم تحت بس ناقص عمك لسه مجاش ، كلمه شوفه فين عشان كتب الكتاب يكون حاضر مكان أبوك طالما البيه مش حابب ينزل عشان أشغاله
أمير بهدوء : متشغليش بالك يا أمي ، أنا بس كُنت حابب أطلُب منك حاجة
شجن بهدوء : قول
أمير : بس لو مُمكن تطمني على صِبا في جناحها ؟ هي مش مستوعبة اللي بيحصل وخايفة روحي طمنيها عشان خاطري أنا وقوليلها لما تخلص هاجي أستلمها من عند باب الجناح بنفسي
شجن بإبتسامة : مش مُتفائلة بالعروسة ، حاسة إنها شاغلة حيز كبير من تفكيرك
لف أمير وبص للمرايا مرة تانية بوسامته وقال : دا حقيقي مش هنكر ، لإنها مُختلفة
إبتسمت شجن بقلق لإنها مش حابة إبنها يتعلق بحد ويكون عنده نقطة ضعف ، خرجت مع المُرافقة بتاعتها ومشيوا لحد ما وصلوا لجناح صِبا ، خبطت المُرافقة ف فتحت والدة صِبا وأول ما شافت شجن هانم راحت مرحبة بيها ودخلتها الجناح
دخلت شجن وهُما بيلبسوا صِبا التاج بتاع الفُستان والطرحة الخفيفة عشان تغطي وشها
شجن بإعجاب : جميل ، إتغيرتي 180•
بصتلها صِبا في المرايا وقالت بجر شكل : أنا من غير كُل دا حلوة والدليل إن إبن حضرتك إتجوزني
بصتلها شجن بتحدي ف قالت والدة صِبا بضحك وهزار عشان تهدي الموضوع : أومال عريسنا خلص لبس ولا إيه ؟
شجن بتكبُر : جاي حالاً ، هياخُد عروسته من قُدام الجناح
زغرطت والدة صِبا بصوت عالي جداً ف غطت شجن ودانها بإنزعاج
وقفت صِبا بفُستانها الأنيق اللي مفتوح من عند الصدر شوية وهي بتحاول تداريه بالطرحة الشفافة
خبطتين على باب الجناح خلوا قلب صِبا يدُق
فتحت والدة صِبا ف دخل أمير بهيبته وجماله وهو شايف صِبا واقفة في نُص الجناح وغالباً بتترعش
تنح بإعجاب وهو شايف بشرتها البيضا من الفُستان وشعرها الغامق اللي متزين بالتاج ، بلع ريقه بتماسُك وقال : معلش تسيبوني معاها شوية لوحدنا وهنخرج إحنا الإتنين حالاً
خرجوا كُلهم ف قرب أمير منها وهو بيمشي صوباعه على خدها راحت بعدت وهي مكشرة
نزل أمير بصوباعه ومرره على فتحة صدرها وقال بتنهيدة عشق : هتنزلي القاعة كدا والناس تبُص عليكي ؟
بعدت إيده بقسوة وقالت بتبريقة : طب مبدأياً متمدش إيدك عليا عشان الكتاب لسه متكتبش ، تاني حاجة الفُستان الزفت دا من إختيار الست والدتك ف روح لومها هي !
بطرف صوباعه لمس شفايفها وقال : الشفايف الرقيقة الحلوة دي مينفعش يطلع منها غير كلام حلو زيها
مال عليها وقرب لودنها وقال : أما بالنسبة لكتب الكتاب ف كُلها ساعة بالكتير وتبقي كُلك ملكي ، كُلك يا صِبا
تنى دراعه عشان تحط إيديها ف حطت إيديها بضيق وهي خارجة معاه من الجناح لتحت عشان الفرح
كانت بتترعش وحس هو برعشتها وقال : مش عاجبني الفُستان وغالباً هفضل حاضنك طول الفرح عشان محدش عينه تيجي عليكي ، ليا كلام مع والدتي بخصوص إختيارها دا ..
نزلوا للقاعة وصِبا مُتجاهلة كلامه ، تم تصويرهم من قِبل الصحافة وبدأت الأنوار تخف .. وأُغنية ( perfect ) إشتغلت عشان يرقصوا عليها سلو
وقف أمير قُدام صِبا وهو بيحاوط خصرها بإيده وفجأة شـ.ـدها ناحيته جـ.ـا.مد ف إتخبطت في صدره ، شهقت شهقة خفيفة وهي بتبُص بعيونها عليه ف قال هو بتكشيرة وهو مُتماسك قُدام الناس : ضُميني
فضلت بصاله مش فاهمة ف شال إيده من على خصرها وهو بيحسس على دراعاتها المكشوفة وبيشيلها بهدوء بيخليها تحاوط رقبته وقال : كدا بالظبط
رجع ضم خصرها ليه تاني وهو ساند راسه على راسه ومغمض عينه وقال : كُنت دايماً بسأل نفسي العريس والعروسة بيتكلموا في إيه ، لكن مبقتش مهتم غير بكلامي ليكي ، من أول ما شوفتك وخرجتيني من المياه تخيلت اللحظة دي ، مش أوفر .. بس البـ.ـنت اللي قلبها جـ.ـا.مد بتشـ.ـدني أوي
صِبا بسُخرية : وحققت أحلامك وتخيُلاتك ؟
أمير شـ.ـدها من خصرها ناحيته أكتر وقال بنبرة تملُك : ومسكتها بإيدي كمان
قرب لودانها وقال بهمس : وكُلها كام ساعة وتبقى في حُضني وحلالي
إتكسفت صِبا وحبت تتهرب من عيونه ف سندت براسها على كتفه ف راح حاضنها أكتر والكاميرات بتصور
وقفوا بعدها يقطعوا الكيك اللي من ست أدوار ! لدرجة لما صِبا شافاه خافت وإفتكرته فلين
مسك إيديها وهما بيقطعوا الكيك ف قالت بضيق : على إيه كُل دا ؟ هيترمي في الأخر
باس أمير كتفها ف إترعشت راح قال : مش خُسارة فيكي ♡
قربتله شجن مع المُرافقة بتاعتها ف ساب أمير الس*كينة مع صِبا ومال على والدته اللي قالت : عمك تليفونه غير مُتاح ! هو إتأخر ليه رغم إننا مكلمينه ؟
أمير بهمس : خلاص مش لازم هو طالما إسماعيل موجود ، شوفي حد من تبعك المُهم كتب الكِتاب يتم
رجع وقف مع صِبا ف مسكها مُنظم الزفاف الشوكة عشان تأكل أمير
قرب أمير عشان ياكُل الكيك راحت بعدت بوقها عرفت إنه هيعمل حركة غريبة ، راح أكل الكيك وهو بيضحك وبيبُصلها
* في عربية العقرب
الدهبي بضيق : والمايسترو ركب مع القائد ليه وأنا راكب معاك ليه ؟ ما تفهمني إحنا فين !
العقرب بهدوء : يا دهبي بيه ما أنا قولتلك ، هنضطر نركب مركب عشان نتجه للناحية التانية عن طريق البحر ، لازم تشوف المكان اللي هتتم فيه صفقاتنا بعد كدا بما إن الملهى بتاع المايسترو ول*ع
الدهبي بقلق من العقرب : أنا خليت رجـ.ـالتي ييجوا ورانا على فكرة
العقرب بنفس الثبات والبرود : عارف وشايف عربياتهم في المرايا الأمامية بتاعتي .. متقلقش
بص الدهبي قُدامه بقلق والعقرب أضواء الشارع كانت عاملة إنعكاس في عينيه المُظلمة من القهر ، والإنتقام :))
* داخل قاعة الفرح
إتكتب الكتاب وفضل الأقرباء يبـ.ـاركوا للعرسان ، قربت بـ.ـنت شعرها اشقر ولابسة جزمة كعب عالية وهي بتقول : مبروك يا ميرو
سلم أمي عليها وهو بيقول ل صِبا : دي نانسي الدهبي يا صِبا ، بـ.ـنت عمي :))
بصتلها صِبا ببرود وحركت راسها بمعنى أهلاً وسهلاً ..
* عند المايسترو والقائد
القائد بهدوء : قربنا نوصل خلاص
فجأة عربية القائد خبطت في شيء ف قال بضيق : هي كانت ناقصة !
المايسترو بقلق : في إيه ؟
نزل القائد عشان يبُص على العربية ف راح مشاور للمايسترو وقال : إنزل إنزل ..
نزل المايسترو وهو بيبُص على العربية وبيقول : إتخبطت ولا إيه ؟
خرج ااقائد سلاحه وبضهر سلاحه خبط المايسترو على راسه من ورا
وقع المايسترو على الأرض فاقد الوعي ف شاور القائد لحُراس المايسترو اللي هُما أصلاً مُخلصين للعقرب ، أول ما قربوا منه قالهم عزيز : خدوه على بيته تاني وأنا هكمل الطريق مع الحرس بتوعي ، إياكم لما يفوق يشُك في حاجة
واحد من الحرس : متقلقش يا قائد ، إحنا تحت أمرك إنت والعقرب
خبط القائد الحارس على ظهره بعشم وقالل : يلا إمشوا إنتوا
ركب القائد عربيته مرة تانية وهو بيقول : يارب متقلش عقلك يا عقرب وتتصرف من دmاغك ..
* عند العقرب
وصلت العربية عند المينا ونزل منها هو والدهبي ووراهم الحُراس بتوعهم ، قرب العقرب لمركب بيضا صُغيرة وقال : إتفضل ، زمانهم وصلوا على الضفة التانية
الدهبي بقلق : طب إتصل بيهم شوف وصلوا ولا لا
العقرب بإبتسامة خبيثة : مفيش شبكة هنا ، إنت ناسي ولا إيه ؟
مشي الدهبي وهو بيشاور للحُراس بتوعه يحاوطوه وركب مع العقرب والحرس بتوع العقرب ركبوا في مركب تانية وراهم
مشيوا وسط المياه ف بدأ العقرب يدندن ويقول : أنا هويت وإنتهيت ..
ضحك الدهبي وقال : شكلك رايق إنهاردة ، على غير العادة .. لعل المانع خير
العقرب من غير ما يبُصله وشعره بيطير من الهوا : كُل خير ، لازم الإنسان من وقت للتاني يدلع نفسه ، يضحك حتى لو ملهوش نفس
الدهبي ب لا مُبالاة : على رأيك
على الجهة الأخرى مركب بمجدافين صغيرة خشبية ، راكبها نبيل ومعاه مياسة اللي بتترعش وبتعيط وبتقول : إنت هترميني في البحر يا نبيل ؟ مش فاكرلي أي حاجة كويسة عملتها عشان وعشان عيلتك مش فاكر خدmتي لأمك ؟ سيبني بالمعروف متدخلنيش في شُغلك
نبيل بضيق : بس يا بتاعة العقرب ، إنتي الورقة الكسبانة ليا في الليلة دي ، على الأقل الفلوس اللي خدتها هتسفرني برا وتعيشني مرتاح ، ولا إنتي عاوزة تحبي في العقرب ويصرف عليكي فلوسه اللي مبتخلصش وأنا أبقى ضحيتكم ؟ خليه يتو.جـ.ـع شوية زي ما ذلني
بدأت مياسة تعيط أكتر وقالت : هو أنت ناويله على غدر ؟؟ هتأذيه يعني ؟
نبيل بعصبية من بين سنانه : لو فتحتي بوقك تاني هتبقي عشا السمك الليلة ، إخرسي لحد ما نوصل
وصل العقرب للمينا التانية أخيراً ونزل مع الدهبي ورجـ.ـالته ..
وقفوا قُدام كابينة متوسطة ف ضيق الدهبي عينيه وهو بيقول : فين المكان اللي ..
حركة مُباغتة من العقرب كان الدهبي رقبته مضغوط عليها تحت دراع العقرب
والحرس بتوع الدهبي واقفين صف قُدام العقرب ف قال هو : رقبته تحت إيدي ، راجـ.ـل يضـ.ـر.ب نار ويشوف هيحصل إيه
حرس العقرب كانوا حاطين السلاح على مؤخرة راس حرس الدهبي في محاولة منهم لحماية العقرب
* في عربية القائد
ال gps : الإتجاه نحو اليمين ، الإنعطاف ..
وقف القائد ال gps بغـــضــــب وهو بيقول : بس بقى !! يوووه ، يخربيت اللي يمشي على خططك يا عقرب ..
إنتهى الفرح ودخل أمير القصر مع صِبا .. فضلت تدفي نفسها بإيديها ومرة واحدة لقت نفسها بتتشال
شهقت ف قال أمير : ششش ، فاكرة علمتك ترقُصي معايا سلو إزاي ؟ حاوطي رقبتي بنفس الطريقة
صِبا بضيق : بلاش لعب عيال نزلني
رفعها بإيده أكتر راحت حاوطت رقبته وهي بتصوت ، ضحك وقال : بالظبط كدا
طلع بيها على السلم لحد ما وصل لجناحهم ، قفل الباب برجله ونزلها على الأرض وهو بيبُص ليها وبياخد نفسه
مسك دقنها وخلاها تبُصله وهو بيقول : مش مصدق إنك معايا في مكان مقفول علينا
بعدت وشها عن إيده ف مسك أكتافها وقربها منه وهو بيقول : متبعديش ، عاوز أنا وإنتي إنهاردة نبقى واحد
ميل عليها برومانسية ف إتنهدت بخــــوف وفجأة ظهر صوت خبط جـ.ـا.مد على باب الجناح
غمض امير عينه بفصلان وقال من بين سنانة : متتحركيش هشوف مين
إتنهدت صِبا براحة ف راح أمير فتح ااباب لقى والدته قاعدة على كُرسيها وهي بتقول : عمك الدهبي واحد من الحُراس بلغنا إنه في خطر ، وبعت العنوان .. إلحقوا يا أمير
دخل أمير للجناح تاني وصِبا بتبُصله وبتقول بقلق : في إيه ؟
دخل الدريسينج روم وخرج وهو ماسك سلاح بيحُطه في بنطلونه من ورا راحت صِبا مغطية بوقها وهي بتشهق بصدmة ف قال أمير : متتحركيش من الجناح مهما إن حصل ، مفهوم !
برقت صِبا بفزع ومردتش عليه ف خرج ، قعدت هي على السرير وهي حاطة إيديها على قلبها من الرُعب ومش فاهمة حاجة
* عند العقرب
الدهبي كُل دا بين دراعه وحاول يدوس على رجل العقرب عشان يفلت من بين إيديه العقرب بسُرعة بديهه تفادى الحركة وضغط على رقبته أكتر
الدهبي بخـ.ـنـ.ـقة : كُنت شاكك فيك ، عشان كدا .. راقبتك .. وعشان كدا معايا حاجة هتبسطك
ضحك العقرب بسُخرية ولسه هينطق لقى نبيل بينزل من مركب صغيرة ومصوب سلاح ناحية راس مياسة
إيديه إترعشت وهو باصللها برُعب حقيقي عليها ف فلت الدهبي من إيده وهو بيقول : شوفت بقى ؟ أنا أصلي راجـ.ـل قديم في المجال دا وفاهم الألاعيب كُلها كويس ، يعني معايا المُقرر .. وإنت لو عقرب ف أنا حوت ! أبلعك وأبلع اللي يهمك أمرهُم
رجع العقرب سيطر على الدهبي تاني وبدأ الحرس يض*ربوا نار على بعض
مياسة كانت بتصوت ووسط ضـ.ـر.ب النار في طلقة صوتها عالي خرجت من سلاح حد .
القائد نزل من المركب وهو مبرق وسامع صوت الطلقة ف قال برعشة : عيسى ! عيسسسى
جري على المكان لقى مياسة خدت الطلقة ودm*ها إتنطر على شعرها الأشقر
نفس المشهد بعد سنين كتير إتعاد ، وكإن العقرب مكتوب عليه ميحبش عشان مـ.ـيـ.ـتأذيش
ساب الدهبي وجري ناحية مياسة اللي تنزف وبتتنفض بتطلع في الروح
الدهبي بشمـ.ـا.تة : أصل أنا إنتقامي مش أني أق*تلك ، بس ههليك عايش تتحسر ودا أحلى وألذ
رفع القائد سلاحة تجاه الدهبي وقال للعقرب : قوم معايا يا عقرب
العقرب حاضن مياسة وبيقول بصدmة وهمس ليها : لا لا لا ، لا متمو*تيش ، متخليهمش يعملوا فيا كدا تاني .. إنتي أحلى .. احلى حاجة حصلتلي ، مت*مـ.ـو.تيش لا
خرجت مياسة د*م من بوقها وهي مبرقة وباصة للعقرب
شاف القائد أمير بيقرب مع الحرس بتوعه ف صرخ للعقرب بصوت عالي : سيبها يا عقرب وقوم معايا ، يا عقررررب مش معانا دعم
العقرب وهو بيحضُنها جـ.ـا.مد : مش هسيبك ، مش هسيبك ..
* داخل القصر
قعدت صِبا على السرير بتقلع الجزمة الكعب بتاعتها بإرهاق وخــــوف من منظر سلاح أمير ، لسه بتقلع التانية سمعت صوت الصريخ نفسه بس المرة دي بصوت أوضح
قلعت فردة جزمتها التانية وخرجت حافية من الجناح وهي بتتلفت حواليها ، قررت تنزل تشوف في إيه
نزلت بفُستانها الطويل لحد ما وصلت لتحت ، جت عشان تدور على باب السرداب لقت قُدامها سكرتيرة أمير اللي لابسة نظارة وقالتلها بإبتسامة غريبة : بتدوري على حاجة يا مدام صِبا ؟ :))
يتبع ..
( مش هدي تلميحات للأحداث الجاية ، وكالعادة وصلوه ٢٠٠٠ عشان اللي بعده ينزل ، البـ.ـارت دا مُرهق نفسياً بالنسبة ليا وترددت في خاتمته كتير ، الأربع أيام اللي منزلتش فيهم شيء دول كان شغفي تجاه الكتابة زيرو وطبعاً بعتذر عن دا وبحبكم )
↚صِبا بتـ.ـو.تر لإنها تفاجئت بوجود لوسيندا لكنها تمالكت نفسها بسُرعة وقالت : نازلة تحت ، عندك مُشكلة ؟
لوسيندا بإبتسامة صفرا : طبعاً عندي ، مع إحترامي لحضرتك لكن شجن هانم وأمير بيه مانعين نزول أي حد تحت ..
الشك بدأ يلاعب عقل صِبا وقالت برفعة حاجب : أمير بيه ؟ تقصُدي جوزي يعني .. تمام لما ييجي هخليه ينزلني بنفسه
إتغيرت ملامح لوسيندا ف بصت صِبا لتغيير ملامحها بنفس الإبتسامة الصفرا ومسكت أطراف فُستانها وطلعت لفوق تاني وهي بتاخُد نفيها وبتحاول تعرف العيلة اللي هي وقعت فيها دي وراها إيه
* في المينا
أمير بصوت عالي للحرس بتوعه : خُدوا الدهبي باشا ركبوه المركب بتاعي
سحب عزيز العقرب بصعوبة وهو لسه مُتمسك بمياسة ، ف آضطر يشيلها بنفسه ويوديها المركب والعقرب قعد معاها ورا وحـ.ـضـ.ـنها
لسه القائد بيركب في المركب معاهم ومعاه العقرب سمع صوت أمير بيقول : كان نفسي يحصل جو أكشن بيننا إنهاردة ، بس زي ما إنتوا شايفين أنا عريس جديد .. مش حابب بدل الدُخلة يبقوا إتنين
تف على الأرض جنبه وهو بيبُص للقائد بتشفي ، بصله القائد
بنظرة حادة وقال : هنشوف مين اللي قُريب هيدخُل على التاني ..
حرك القائد المركب ف إبتسم أمير بإسوهزاء وهو شايفهم بيمشوا بعيد
بص للدهبي وقاله بقلق : إنت بخير ؟ حد عملك حاجة !
إتنهد الدهبي وقال : أنا بخير يا أمير لولا وجودك مكونتش عارف هيحصلي إيه
أمير ببرود : محدش يقدر يلمس من عيلتي شعره ، دا أنا أمحيهم من على وش الأرض
شاور للحرس بتوعه يجهزوا المركب عشان يرجعوا وقال لعمه : إنت ونانسي لازم تقعدوا معانا في القصر ، مش هآمن عليكم في مكان تاني غير هناك
الدهبي بهدوء : متخافش عليا يابني ، خلوا نانسي بس معاكم ، لإن العقرب والقائد مش هيسيبوني
أمير من بين سنانه : ولا أنا هسيبهم .. إركب ..
* في فيلا بدر الكابر
سيليا قاعدة معاهم بيتفرجوا على ال Tv الكبير وماسكة فونها وهي حاضنة سيلا وكُل دقيقة تتفحص إذا كان وصل رسالة من عزيز ولا لا
سيليا بملل : قومي يا سيلا نامي في سريرك يا ماما ، بس إغسلي سنانك الأول
سيلا بطفولية : مش هتغسلي سنانك معايا عشان السوسة متو.جـ.ـعكيش زيي ؟
باستها سيليا وقالت : لما أجي أنام هغسلها أكيد ، يلا يا قلبي زي ما عودتك شطورة ..
قامت سيلا وهي رايحة عند بدر وفاتحة دراعاتها وبتقول : جدوو
حـ.ـضـ.ـنها بدر جـ.ـا.مد وهو بيقول : حبيب جدوو وقلبه ، هتنامي ؟
حركت سيلا راسها بمعنى أه ف باسها بدر في خدها وقال : يلا تصبحي على خير
حـ.ـضـ.ـنت سيا كمان وباستها وبعدها طلعت ، رجعت سيليا ظهرها لورا عشان الحمل تاعبها ومسكت خُصلة من خُصلات شعرها تلعب فيها بضيق
سيا وهي بتشرب القهوة : إيه مش عاجبك الفيلم ؟ أنا فاكرة وإنتي صُغيرة كُنتي بتحبي تتفرجي عليه
إتنهدت سيليا وقالت لبدر : بدوري ممكن أتكلم معاك في موضوع بس توعدني متتعصبش ولا يحصلك تعب ؟
سيا بتركيز : لا ، لو حاجة هتتعب بدر على الليل بلاش أنا ما صدقت إنه بقى بخير
قفل بدر فونه وبص لسيليا بتركيز وقال : سامعك يا بابا إتكلمي متخافيش
غمضت سيليا عينيها وخدت نفس وقالت بصوت مهزوز : أنا بصراحة ، يعني لو ينفع .. مش عاوزة أتطلق من عزيز
بصت سيا قُدامها بضيق وقالت : والله كُنت متوقعة الكلمة دي
رمى بدر الفون بتاعه على الأنتريه بإهمال وبص لسيليا بتكشرة وقال : هو لعب عيال ولا إيه ؟
لمست سيا كتفه وباست كتفه وهي بتقول : عشان خاطري متتعصبش لا السُكر يعلى عندك ، سيبك منها متدخلش في حاجة تخُصها تاني
سيليا بحُزن : إيه يا مامي !
سيا بضيق : جتك مو !! أبوكي تعبان مش حِمل مشاكلك ، مرة عاوزة تطلقي ومرة عاوزة تلغي الموضوع إحنا بنلعب معاكي في الشارع يا ست سيليا ولا إيه ؟ إحنا مش صُغيرين على الكلام دا
بدر بتركيز في عيون سيليا : أنا هسأل سؤال واحد والرد يكون يا أه يا لا ، من غير بقى لف ودوران ومن غير كلام مالوش لازمة ، إنتي قابلتيه !
سيليا بلعت ريقها وقالت بتـ.ـو.تر : أيوة في المُستشفى لما حضرتك كُنت تعبان
بدر بذكاء : لا بعيداً عن حضرتي التعبان ، روحتي معاه في حتة غير المُستشفى ؟
رجعت سيليا شعرها بتـ.ـو.تر وهي بترمش وقالت : أيوة .. يعني أه روحنا المُقطم نتكلم شوية
رجع بدر ظهره لورا وهو بيضحك بهستيريا وبص ل سيا وقال : بـ.ـنتك مطلعاني عيل قُدام البيه جوزها
سيا بهدوء : إنت سيد الرجـ.ـا.لة يا حبيب ..
قاطعها زعيق بدر القوي وهو بيقول : أومال في إييه ؟؟ ما ت عـ.ـر.في بـ.ـنتك أنا مين وكُنت بلفف رجـ.ـا.لة بهيبتهم حوالين صوباعي ، تيجي هي تستغفلني !
سيليا قامت وقفت وقالت : يا بابي دا جوزي !
سيا وهي بتهدي بدر : أعصابك يا حبيبي عشان خاطري
بدر من بين سنانه بعصبية مُبالغ فيها : طالما جوزك طلبتي مني أتدخل ليه ؟
بصت سيليا للأرض ومردتش ف قال بدر بضيق : أنا طالع لأوضتي يا سيا مش عاوز اشوف بـ.ـنتك قُدامي
طلع بدر وحطت سيا إيدها على قلبها بعدين بصت بتبريقة لسيليا وقالت : مش عشان هرموناتك وقرفك تم*وتيلي الراجـ.ـل وتتعبيه ، حلي مشاكلك مع جوزك بعيد عننا يا سيليا أبوكي مش حمل الهيافة دي عاوزة ترجعي لعزيز بيه لمي شنطة هدومك وخُدي بـ.ـنتك وإمشي متو.جـ.ـعيش دmاغنا في نُص الليل
سيليا بدmـ.ـو.ع : بتطرُديني ؟
سيا بتكشيرة : لا ياختي يا حساسة مش بطرُدك ، بقولك بدر ملهوش دعوة لا بيكي ولا بجوزك حلوا مشاكلكم بعيد عننا بقى أنا ماليش غير بدر في الدُنيا
طلعت سيا على السلم عشان تلحق بدر وهي بتقول : دي حاجة صعبة ، أدي أخرة اللي عاوز الخلفة والهم حتى بعد الجواز بيشيلونا همهُم
قعدت سيليا مرة تانية وهي بتمسك فونها عاوزة تتصل بعزيز عشان ييجي ياخُدها هي وبـ.ـنتها .. الفون بيرن بس مفيش رد
إتأففت سيليا بضيق وقالت : ما ترُد بقى يا عزيز متقلقنيش عليك !
* في عربية عزيز
باصص في المرايا الأمامية للعقرب اللي حاضن مياسة ورا وبيقول : إهدى متقلقش ، الطلقة شكلها بعيد عن القلب أنا قربت من المُستشفى ، بتتنفس ؟
العقرب مرطع راسه لورا وهو حاطط راسها على رجله والدmـ.ـو.ع مغرقة وشه وفي عالم تاني
القائد بصوت عالي : يا عقرررب ركز معايا ، مياسة ببتتنفس ؟
فاق العقرب وهو بيحُط صوباعه ناحية مناخيرها ف قال : نفسها ضعيف ، و .. وقلبها دقاته بتقل
ساق عزيز العربية بسُرعة وهو بيقول : متقلقش هتكون بخير ، إهدى بس آهدى ..
* داخل القصر
وصل أمير وهو داخل مع الدهبي ، قفل الباب وراهم وهو بيقول للحرس : تجيبوا نانسي هانم من العنوان اللي إديته ليكم ، وتجيبوها سليمة محدش يلمس منها شعره تخلوا بالكُم كويس ..
الحرس بطاعة : تحت أمرك يا أمير بيه
أمير بهدوء : إتفضل يا عمي متقلقش هيجيبوها بخير
دخل الدهبي وهو بيقلع المعطف بتاعه ف قفل أمير الباب ورا الحرس ، الأسانسير الداخلي للقصر إتفتح وخرجت منه شجن هانم والمُرافقة بتحرك كُرسيها ، كانت بتدخن سيجار مبهدله طرفُه بالروج الغامق بتاعها ، قربت ناحية الدهبي ونفخت الدُخان وهي بتقول : مبسوطة إنك بخير يا دهبي ، مكونتش حابة أعرض إبني للخطر بس قولت ألحقك .. شيلتك جميلة أهو
حاوط الدهبي أمير بإيديه وهو بيقول : أمير طول عُمره راجـ.ـل مـ.ـيـ.ـتخافش عليه ، أشكُرك يا شجن
شجن بصوت عالي : ماري ..
قربتلها خدامة متوسطة الطول ف قالت شجن بأمر : جهزوا أوضة الدهبي بيه عشان يرتاح وجهزوله عشا
الدهبي بإعتذار : لا لا مش هقدر أتعشى حقيقي يكفيني أتطمن إن نانسي وصلت بخير
أمير بهدوء : متقلقش يا عمي وصيتهم يجيبوها ، هطلع أنا لعروستي
الدهبي بإبتسامة : مبروك يا أمير ، بُكرة نتعرف عليها بقى ..
أمير بهدوء : أكيد ..
طلع وسابهم وراح لجناحه عشان يشوف صِبا
* في المُستشفى
أخدوا مياسة لاوضة العمليات والدكتور كان لسه هيدخُل راح العقرب مسك دراعه وقال بنبرة حادة : إعمل كُل اللي تقدر عليه ، عاوزك تطلع تقولي إنها بقت بخير ..
سحب الدكتور دراعه بسُرعة وهو بيدخُل لأوضة العمليات عشان يلحقها وقال : الأعمار والأقدار بيد الله
قفلوا أوضة العمليات عليهم ف سند العقرب بظهره على الحيطة وفضل ينزل لحد ما قعد على الأرض
قعد القائد جنبه وهو بيقول بتعب : الخطة كانت محتاجة تتظبط أكتر ، ياما حذرتك يا عقرب وقولتلك متفتحش صدرك للحياة أوي مهما إن كُنت جـ.ـا.مد مسمعتنيش ، أنا مش جاي أعاتبك في وقت زي دا أنا عاوز أقولك إني جنبك ، ولو كان يرضيك يا صاحبي أوقع نانسي بنفسي هعمل دا عشانك
سند العقرب راسه على الحيطة وهو مغمض عينه وقال : أنا السبب ، عشان أخد حق واحدة عرضت التانية للخطر ..
لمعت عيون القائد وهو بيقول : مين جاب مياسة عندكم عشان مخدتش بالي كان تركيزي كُله عليك ؟
رجع لعقل العقرب مشهد مياسة وهي بين إيدين نبيل ومصوب السلاح على راسها ، عض شفايفه بقسوة لحد ما نزفت لإن السلسلة مش معاه ، وقال للقائد : نبيل.. هخليه ينـ.ـد.م على اليوم اللي أمه علمته فيه المشي :))
* في جناح أمير
دخل وهو بيفُك أزرار قميصه وبيقول : أسف على اللي حصل بس كان لازم أروح أجيب عم .. إيه دا ؟
لقى صِبا بتلبس بنطلونه السبورت وتيشيرت واسع من هدومه ف كشر بعدين ضحك وهو بيقول : إيه يا صاحبي اللي إنت لابسه دا ؟
لمت شعرها لفوق بعد ما مسحت مكياجها وقالت : عاوزة حاجة مُريحة أعرف أنام بيها
رمى أمير قميصه على الأرض وقال : ملقيتيش غير هدومي تلبسيها ؟
صِبا : عشان كُل الهدوم اللي إنت جايبهالي ملزقة وضيقة ومفتوحة من كُل حتة
قربلها أمير بصدرُه العاري وقال : يبقى بلاها هدوم خالص ، دي ليلة راقيه بين واحد ومـ.ـر.اته
رجعت صِبا لورا وقالت بإبتسامة سامجة : مش هينفع للأسف معايا عُذر ..
بهتت إبتسامة أمير وقال : معاكي إيه ؟ أاااه هنبتدي بقى شُغل روايات وأفلام وكدا ؟ دا غش الزوجية دا ولا إيه !
برقت صِبا وقالت : إلزم حدودك أنا مش محتاجة أقلد أفلام وروايات أنا لو مش عوزاك تقربلي مش هتقدر تلمسني عشان غير كدا هيبقى إغتصاب زوجي !
قلع أمير حزامه وقال : هو يوم باين إنه إتقفل خلاص
بصت على حزامه وقالت : لا واضح إني اللي بقلد الأفلام والمُسلسلات
قالتها بنبرة سُخرية ف ضحك جـ.ـا.مد وقال : إنتي فكراني هج*لدك بالحزام ؟ هههههه
هرشت في خدها ف قال : هو سواء لمستك أو لا كدا كدا لازم أغير هدومي ، أكيد مش هج*لدك وإنتي معاكي عُذر
بصتلُه هي برفعة حاطب ف ضحك وقال : بهزر مالك في إيه ؟
قربلها وقال بهدوء : أنا مش حـ.ـيو.ان عشان أخدك غـ.ـصـ.ـب عنك يا صِبا ، بالعكس أول ما إتجوزتك قولتلك هنسيكي أي حاجة ضايقتك في يوم ، هخليكي تصرُخي من السعادة مش من الخــــوف والألــم
إفتكرت هي ف قالت : طب مُمكن تفرجني على القصر ؟ أصل لما جيت مع بابا وماما مشوفتش باقي القصر أنا إتفرجت على الأماكن تحت بس مشوفتش مثلاً بقية الأوض والمطبخ ، والسرداب ..
قاطعها أمير بلهجة غريبة وقال : تمام بُكرة هفرجك على الأوض والمطبخ والجنينة ، دلوقتي صعب عشان الدنيا ليل مينفعش نسيب الجناح وإحنا عرسان .. كمان عمي جه وبـ.ـنته في الطريق
صِبا بعدm إهتمام : أها ..
أمير كان هيمشي ف لف مرة واحدة وقال : قولتيلي معاكي عُذر ؟
حركت راسها وقالت : أيوة !
أمير وهو بيبُص لجـ.ـسمها : خلاص حلال عليكي هدومي اللي لبساها
صِبا بضيق : قرفان يعني ولا إيه ؟ هخش أغيرها عادي جداً و ..
قاطعها أمير بإنه مسك راسها وباس راسها وقال : مقصُدش ، أنا دولابي كُله تحت أمرك
تنحت هي من حنيته ف دخل الدريسينج روم عشان يجيب هدومه ويدخُل ياخد شاور عشان ينام بما إن الدُخلة إتلغت
*في فيلا نانسي الدهبي
واقف حُراس أمير عند الباب وهي واقفة قُدامهم ومربعة إيديها وقالت بصوت واضح : إنتوا إيه مبتفهموش ؟ قولت مش رايحة معاكم لجُهنم !
الحارس بهدوء : أنسة نانسي ، أمير بيه بنفسه أمر نجيبك وهيكون صعب نرجع من غيرك ، متصعبيش علينا الموقف
نانسي بعناد عشان بيتها القُريب من فيلا أمير قالت : مش رايحة في حتة وكلامي واضح ، أمير بيه يتحكم فيا بتاع إيه ؟
حارس تاني : الدهبي بيه هناك وعاوزك يتطمن عليكي ، كان بيتعرض لض*رب ناري وأمير بيه أنقذُه
نانسي بخضة : بابي !! خدوني بسُرعة للقصر عاوزة أتطمن عليه
الحارس الأول : هو بخير حالياً بس قلقان عليكي لإن حياتك في خطر ، أتمنى تجمعي حاجتك وتيجي معانا
* في المُستشفى
القائد عشان شال مياسة وحطها في المركب إيديه كان عليها د*م ناشف
خرج فونه من جيبه ولقى رسايل وإتصالات كتير من سيليا ، ورسايل من جايدا
تجاهل رسايل جايدا كالعادة وراح فتح رسايل سيليا لقاها كاتبة ( أنا كلمت بابي عن موضوعنا وإتعصب وزعل مني )
( إنت فين مبترُدش ليه ؟؟ تعالى خُدني أنا وسيلا ماما طردتني )
( إنت قلقتني عليك إنت كويس ؟؟ )
إتنهد عزيز وقفل الفون وهو بيبُص للعقرب اللي في عالم غير العالم وبيحاول يواسيه ، قاعدين عند أوضة العمليات مستنيين خبر كويس عن مياسة ..
* في منزل جايدا
كانت عمالة تحُط كمادات تلج على راس إبنها وهو تعبان وبيقول : بابي جه ؟
جايدا خــــوف وحُزن على إبنها : زمانه جاي يا حبيبي ، وإنت هتبقى بخير الدكتور طمني عليك هسهر معاك أعملك كمادات وهتكون أحسن
الولد : هو بابي مش بيحبني ؟
جايدا بحُزن وهي بتلعب في شعره : دا بيحبك أوي والله ، هو بس مشغول ، مش فاكر لما كُنا برا مصر ويكلمك فيديو دايماً ؟
بصلها بحُزن ومردش راحت قالت بدmـ.ـو.ع : أنا مش بس بحبك عشان إنت حتة منه ، أنا بحبك عشان إنت كُل حاجة ليا في حياتي دلوقتي .. إبني وحبيبي وعيلتي اللي فاضلة ليا
مسكت آيده وباستها وهي بتعيط ..
* في جناح أمير
ظبط مكانه في السرير اللي قاعدة عليه صِبا ف قالت هي بضيق : عاوز تنام على السرير ؟ تمام هنام أنا على الكنبة اللي هناك دي
بصلها أمير وقال : مش مستاهلة كنبة ومش كنبة ، هي مش مشكلتك إني مقربلكيش عشان عُذرك ؟ خلاص وأنا أكيد هعمل دا .. ف ننام جنب بعض عادي بقى
صِبا بملل : لا مبعرفش أنام جنب حد للاسف
أمير بهدوء : أنا مش حد أنا جوزك ، لازم تتعودي تنامي جنبي ، وفي حُضني
صِبا بتبريقة : لو سمحت !
أمير بهدوء : هو إيه اللي لو سمحت ؟ قولت حاجة غلط ؟
غمضت عينيها وراحت جايبة مساند الكنب وحطتهم بينها وبين أمير بعدين بصتله بسماجة وقالت : عشان بس تعبانة هحتاج أخُد راحتي
مسك أمير المساند رماها على الأرض وقال : مش هقلق راحتك متخافيش ، نامي زي ما تحبي
قعدت على السرير وهي بتقول بضيق : يووووه
إبتسم هو ونام جنبها وهو مديها ظهره وهي مدياه ظهرها
حطوا راسهم على المخدات ف قال أمير في الضلمة : وأنا صغير مكونتش بحب أنام جنب حد
فتحت صِبا عينيها وهي سمعاه ف كمل وقال : وكُنا طالعين مُخيم مع العيلة ولازم كُل إتنين يناموا في الخيمة سوا ، المُهم أتحكم عليا أنام أنا ونانسي جنب بعض في خيمة ماما وبابا
سألته صِبا بفضول : نانسي بـ.ـنت عمك ؟
أمير بضحكة خفيفة عشان عرف إنها مُنتبهة معاه : مظبوط اللي سلمتي عليها في الفرح ، هي من النوع اللي لما بييجي ينام بيحُط رجله على اللي جنبه ف بتحاوط جـ.ـسمي برجليها ، روحت باعدها عني بعصبية وقولتلها مينفعش حد يلمسني غير البـ.ـنت اللي هتجوزها
إبتسمت صِبا من طريقة الحكي ف كمل وقال : راحت قالتلي طب ما نتجوز لما نكبر ؟
ضحكت صِبا ضحكة خفيفة ف أبتسم أمير لما السرير إتهز من جـ.ـسمها ف قالت هي : ياريتك سمعت كلامها
لوى شفايفه بضيق وقال : تصبحي على خير ..
* في المُستشفى / صباح تاني يوم
العقرب باصص للسقف مبيتكلمش وقاعد جنب أوضة العمليات والقائد من التعب نام على كتفه
خرج الدكتور اخيرً وهو بيقلع الجوانتي الطبي ف قام العقرب وقف مرة واحدة راح القائد وقع على الأرض فاق هو كمان
العقرب بلهفة ورُعب حقيقي : قول حاجة كويسة ، قول إنها كويسة
الدكتور وهو بيتنهد بتعب وعيونه حمرا قال : الرصاصة كانت قُريبة من القلب لكننا خرجناها وهي بخير حالياً
غمض العقرب عينه وهو بيتنهد براحة ف كمل الدكتور وقال : هنستنى ٢٤ ساعة نشوف هتتجاوز مرحلة الخطر ولا لا
إتنهد العقرب براحة ف شكر القائد الدكتور
رن تليفون مياسة في كيسة المُتعلقات الشخصية اللي فيها فونها اللي كان في جيب بنطلونها والسلسلة بتاعة العقرب وتوك الشعر ..
خرج الفون من الكيس ف قال العقرب بتكشيرة : ليه محاولتش تكلمني طالما معاها التليفون ؟
القائد ب شك : ليه نبيل مأخدهوش منها ؟ دا السؤال الأهم
العقرب بتعب : خُد طمن أمها يا قائد قولها إتصابت في فرح أو أي شيء
القائد بضيق : مش عاوز أصدmك أو أتقل عليك بس طالما العملية خلصت معناها البوليس جاي ودا هيعمل إستجواب لإنه طلق ناري .. هنعمل إيه ؟ وكمان المينا أكيد ناس شافت اللي حصل أو يمكن في كاميرات منعرفش ؟ هنتصرف إزاي !
العقرب بتنهيدة : هنكلم حماك ، بدر الكابر
↚{ صقيع الشتاء عجز على أن يُثلج قلبي المُحترق ، بل أن داخل صدري فُتحت أبواب جديدة لجُهنم ، لم أعُد أعلم ما السبب في إشتعال تلك النيران ، أعتقد أن عود الثقاب كان الإنتقام }
القائد بضيق : نكلم مين يخويا ؟ إنسى .. بدر الكابر يطيق أي حد إلا أنا
العقرب بطرف عينه : مفيش قُدامنا أي حل تاني ، أنا عاوز بس أتطمن على ماسة وبعدها نشوف هنعمل إيه في الحجات التانية .. عشان لو حصلها حاجة أقسم لك بالله ما هسيب حد من ذُريتهم عايش
القائد بعصبية : بلا ماسة بلا قُلقاسة ! كفاية كدا يا عقرب ومتدخلش نفسك في حوارات غير لما نوزن الأمور ، أديك شوفت نهاية تسرُعك وصلتنا لإيه ، وأكييد المايسترو هياخُد خبر من الدهبي يعني إنتقامك باظ
العقرب ببرود وثقة : ليه ؟ نسيت نانسي الدهبي ؟ :))
* في جناح أمير
فتحت صِبا عينيها لقت نفسها حاطة رجلها فوق جـ.ـسم أمير وفاردة دراعها على صدره العاري لإنه بيقلع هدومه وهو نايم * التيشيرت *
إتنطرت من على السرير وقبل ما تصوت كتمت بوقها وهي مبرقة وبصاله ، حس أمير بحركة مش طبيعية ف فتح عينيه بنُعاس وهو بيبُص ل صِبا اللي قاعدة على رُكبها وبصاله بحذر
أمير بإبتسامة : صباح المربى ع القلب اللي إتربى
فضلت بصاله زي ما هي ف إبتسامته بهتت وقال : مالك ؟
صِبا بصوت خافت حذر : هو أنا مش قولتلك إني تعبانة ؟
إتعدل في السرير وهو بيعدل شعره وبيحرك رقبته يمين وشمال عشان يفوق ف قال : أيوة .. إيه المُشكلة ؟
صِبا بتعب : قالع هدومك ليه ؟
ضحك أمير جـ.ـا.مد وقال : يعني ركزتي مع هدومي ومركزتيش إن هدومك لسه عليكي ؟ أنا في نُص الليل بقوم مخصوص عشان أقلعها
صِبا بلماضة : طالما هتقلعها لبستها ليه من الأول ؟
قربلها وهو ساند على دراعه وقال بهمس : وإنت شاغل بالك بيا ليه يا جميل ؟
صِبا بقرف : متقلقش أنا دmاغي رايقة مش بتتشغل بحد ، وإنت أساساً متقدرش تقربلي عشان في حقوق ..
سحبها جـ.ـا.مد وخلاها تحته وهو باصصلها من فوق بصدره العاري المُتناسق ، وبرفانه الرجولي اللي خـ.ـنـ.ـقها وقال : حقوق المرأة ؟ أنا مبخافش من حاجة
قرب لوشها ف غمضت عينيها بسُرعة ف قال : أنا بحترمك إنتي ، وبخاف على زعلك عشان كدا مُستحيل أخدك غـ.ـصـ.ـب عنك ، أنا مش عارف ليه شيفاني كدا يا صِبا
قلبها كان بيدُق جـ.ـا.مد وهي بتقول : ط طب وسع قومني أصدقك إزاي وإنت قاعد فوقي !
بعد أمير وهو بياخُد نفسه وقال : لو هتدخُلي الحمام ياريت متتأخريش عشان عاوز أغسل وشي وأعمل روتين الصُبح بتاعي
عوجت صِبا بوقها بسُخرية وقالت : روتين ؟ مش مكسوف وإنت بتقولها دا أنا بـ.ـنت مبعملش روتين
قام أمير من السرير ووقف قُدامها وقال : إيه علاقة الرجولة بإني أعمل روتين رجـ.ـالي ليا ! إنتي فاهمة إن كلمة روتين للست بس ؟ في روتين رجـ.ـالي ، يعني أنا مثلاً بشرب سجاير هل ريحتي سجاير زي باقي الرجـ.ـا.لة اللي هدومهم وبوقهم ريحتها سجاير !
وراها امير سنانه وقال : هل سناني صفرا من السجاير ؟ لا .. عشان بهتم بنفسي دا بقى روتين الرجـ.ـا.لة اللي إنتي بتضحكي عليه
مسك دراعها بلُطف وجابها على جنب وهو بيقول : هخلص بسُرعة بعدها إدخُلي إنتي
قفل باب الحمام ف وقفت هي تعبانة وقالت : إيه قلة الذوق دي أنا محتاجة أعمل حجات أهم من روتينك ! يوووه
فضلت صِبا سانده على الباب مستنياه يخلص ..
* في فيلا بدر الكابر
لمت سيليا هدومها وهدوم سيلا وهي شايلة الشنطة بصعوبة ، جري بدر عليها وسحب الشنطة من إيديها وقال : إزاي تشيلي تقيل كدا وإنتي حامل ؟
عدلت سيليا من وضعية النظارة على وشها وقالت : معلش يا بابي بس إنتوا فعلاً معاكم حق ، أنا بـ.ـنت أنانية مش بفكر غير في نفسي .. أنا مش زعلانة منك ولا من مامي أنا فعلاً تعبتكم معايا أوي ومن صُغري وأنا كدا
بدأت تدmع ف كملت وقالت : والمفروض أكون أعقل من كدا وأتحمل مسؤوليتي أنا حالياً أم ! كُنت حابة أقولك يا بدوري إنك فعلاً سندي في الحياة والكتف اللي لو الدُنيا مالت بيا بيسندني ، وإنت أهم راجـ.ـل في حياتي كُلها أهم من عزيز كمان ولو جه يوم وإختارته بلساني ف أنا قلبي كان واثق إنك الأهم برضو
عيطت سيليا ف حـ.ـضـ.ـنها بدر وهو بيقول : بس يا بابا إيه الكلام دا ؟ ماما بتقسى عليكي في كلامها عشان عوزاكي قوية تواجهي الدُنيا لوحدك من غيرنا ، إحنا مش دايمين ليكم دي سُنة الحياة
سيليا بعـ.ـيا.ط من حُضن بدر : بعد الشر عليك يا بابي
مسحلها بدر وشها ب كف إيده وقال : بس بقى بطلي عـ.ـيا.ط ، هي الشُنط دي رايحة فين !
سيليا بعـ.ـيا.ط وحساسية عشان الحمل : مامي طردتني إهيء
سيا من ورا بدر جت وهي بتسحبه من حُضنها وبتحضُنها قالت : يا ماما مقدرش أطرُدك دا بيتك إنتي وكادر قبل ما يكون بيتي ، أنا بس بشـ.ـد عليكي زي ما بابا قال ، يلا طلعي شُنطك فوق أومال أنا بعمل المحشي لمين
بدر بتصفيرة عشان يحمس سيليا : أوبااا محشي ، أهو الأكلة ظي اللي خلتني أتجوز أمك
سيا وهي خاضنة سيليا بصت لبدر وقالت : عشان المحشي بس ؟
بدر بإبتسامة عشان قصة حبُهم عميقة قال : دا سبب من الأسباب :))
دخل الحارس الشخصي لبدر وقال : بدر باشا ، عزيز بيه على الباب بيستأذن للدخول
بدر بتأفف قال لسيليا : لو جاي ياخدك خليه ياخد الشُنط وييجي بالليل ياخدك عشان هتتغدي معانا
سيا بلوية بوز : ميصحش يا بدر الراجـ.ـل إستأذن للدخول ف لازم نحترم دا
سيا للحارس : خليه يتفضل
بدر فضل واقف على السلم مستنيه ف دخل عزيز وهو بيقول بنبرة مخـ.ـنـ.ـوقة : مساء الخير يا جماعة
بدر ببرود : سيليا هتتغدى معانا دا لو جاي تاخُدها يعني .
عزيز بلع ريقه وقال بوش بهتان : مش جاي عشان سيليا ، جاي عشانك إنت ، لو مش هضايقك محتاج أتكلم معاك على إنفراد
سيليا وشها بهت وبصت لأمها وبدر بصله بإستغراب بعدها قال ببرود : تعالى ورايا على مكتبي ..
*after 15 minutes
بدر بعصبية : لا طبعاً ! متوقع مني مُساعدة في الشُغل دا ؟ أنا توبته عنه من زمان وكان عهد بيني وبين ربنا مرجعلهوش ، وبعدين تعالى هنا يا إبن تـ.ـو.فيق .. مش أنا وقاسم وكينان مش عاجبينك عشان توبنا بس إشتغلنا بفلوسنا الحـ.ـر.ام !
رفع عزيز راسه وهو مُتمسك برأيه وقال : إسمحلي هقولك كلام جوايا حتى لو هترفُض تساعدني بعدها بس مش مهم ، الفلوس أه حـ.ـر.ام عشان جت عن طريق الشُغل دا اللي كُله د*م وم*وت ، وطالما توبت كان لازم تبدأ على نضيف ومن نُقطة الصفر .. الله أعلم يعني مش هتدخل في توبتك عشان ربنا أعلم وكمان أنا مش شيخ أنا راجـ.ـل وسـ.ـخ لسه شغال الشُغل دا ، بس أنا من زمان أعرف عنك إنك مُتناقض .. تقول الحاجة وتعمل نفسها ، ومبادئك مهزوزة
فتح بدر الدُرج بتاعه وخرط سلاحه المُرخص وهو مصوبه على راس عزيز وقال من بين سنانه : أنا مبادئي مهزوزة يا إبن بياع الأعضاء !
غمض عزيز عينه ومسك إيد بدر اللي فيها السلاح بثبات ونزلها بهدوء ، فتح عينه وبص في عيون بدر وقال : أنا جايلك تساعدني رغم إن كبريائي والمشاكل اللي بيننا تمنعني من دا ، ومُساعدتك ليا مش هترجعك للشُغل دا تاني متقلقش ، بس فعلاً العقرب غالي عليا وصديقي أكتر من سليم نفسه وبخاف عليه ، وأنا كمان إتحطيت معاه في الموقف اللي حكيته ف مش حابب أتسـ.ـجـ.ـن وأنا عندي بـ.ـنت وجايلي ولد في الطريق ، عشان كدا محتاج خبرتك . إنت أكتر واحد فاهم المايسترو وجماعته وبتكرهه
رجع بدر السلاح بتاعه وهدي من كلام عزيز وقال : هساعدكم ، عشان خاطر أحفادي وبـ.ـنتي بس ، وبعدين حد يشتغل مع المايسترو ؟ دا أنا على أيامي مبعتهوش يجبلي سجاير ، يا راجـ.ـل بلا كلام فارغ
عزيز بترقُب لرد فعل بدر : هنتصرف إزاي ؟
بدر خرج سيجار وهو بيبُص على الباب عشان سيا لو شافته هتعمله حوار الصحة وقال : لازم نتجمع كُلنا ، أنا وإنت والعقرب وكينان وقاسم ونشوف حل سوا ، أما عن موضوع القضية متقلقش هخرجكم منها زي الشعرة من العجين ، ك رجـ.ـا.لة هنقعُد كُلنا في الفيلا بتاعتك والحريم هيقعدوا هنا في الفيلا بتاعتي ك تجمُع يعني كُنا بنعمله ، وهقولكم تعملوا إيه ومتسيبوش وراكم أثر
نفخ بدر دُخان السيجار بعدها شاور بالسيجار بتاعه على عزيز وقال : بس خُد مني النصيحة دي طالما إنت مكمل في الشُغل دا .. الفتونة وفتحة الصدر هتوقعك ، قبل عضلاتك وغــــرورك مُخك هو سلاحك الأفضل في المجال دا ، عشان يتقال عنك قائد بجد مع إني معرفش مين إبن المـ.ـجـ.ـنو.نة اللي سماك كدا
القائد : تؤ !
كمل بدر الكابر بتجاهُل وقال : لازم تعمل خطط جُهنمية ، تخلي اللي قُدامك مش عارف راسه من رجليه .. وخايف ! مش من رجـ.ـالتك وأسلحتك ، خايف من عقلك .. العقل دا لو كان ذكي قادر يقود بلد بحالها :))
* في جناح أمير
خرج وهو بينشف وشه وريحته حلوة ف بصتله صِبا بضي وقالت : ما تبات جوا أحسن ؟
أمير بإستفزاز : إتأخرت ولا إيه ؟
صِبا بكرمشة وش : البرود دا !
دخلت ورزعت باب الحمام في وشه راح داخل الدريسينج روم عشان يلبس ويغير هدومه على ما هي تخلص
غير هدومه وخرج من الجناح ولسه بيقرب من السلم عشان ينزل لتحت لقى نانسي لابسة هوت شورت وتيشيرت مبين بطنها ورافعة شعرها الأشقر لفوق ، يُعتبر جـ.ـسمها باين
اول ما شافت أمير سندت على السلم وقالت : صباحية مُبـ.ـاركة ، مش هُما بيقولوا كدا برضو ؟
حط أمير إيديه في جيبه وقال : إيه اللي إنتي مش لبساه دا ؟ عمي شافك كدا ؟؟
نانسي بدلع : وباس خدي وإتمنالي يوم حلو
أمير : في رجـ.ـا.لة وحرس إحنا مش لوحدنا ، وأنا شخصياً مينفعش تقعُدي قُدامي كدا
نانسي وهي بتفُك شعرها وبتربُطه تاني : المثالية دي مش لايقة عليك ، مُنافية لشُغلك
شاورلها أمير بإيده عشان تقربله ف قربت راح هامس في ودانها وقال : في فرق بين إني أعمل شيخ ، وإني أبقى بقرون
بعدت عنه وبصتله بغـ.ـيظ راح مُبتسم إبتسامة صفرا وقال : على جناحك وإلبسي حاجة عدلة بدل مايوه النوم دا ، وبلاش أهينك قُدام اللي في القصر
إداها ظهره ف قالت بغـ.ـيظ : أنا أصلاً هرجع الفيلا بتاعتي مش ..
قاطعها أمير بصوت عالي وزعيق وقال بحزم : إنتي هتترزعي هنا عشان خطر قولت ! غوري إلبسي حاجة قال بابا باسني قال ، إخلصي !
نانسي بعـ.ـيا.ط بصوت عالي : والله لأوريك يا أمير إهيء ، أنا هقول لبابي
أمير بغـ.ـيظ وهو نازل على السلم : مش عاوز برطمة ! أبوكي لأبو اللي جابك عيلة متدلعة
نزل على السلم وراح ناحية المطبخ لقى شجن بتوصي الخدm على الغدا عشان العرايس
شجن بإبتسامة أول ما شافت أمير : حبيبي ، مبروك
أمير بهدوء : الله يبـ.ـارك فيكي ، العروسة تعبانة شوية ف إعملوا شوربة سُخنة عشانها لو سمحتي
شجن بهدوء : عاوز حاجة من المطبخ
أمير وهو بيدخُل مخزن المطبخ أخد إزازة مياه معدنية صغيرة والطبق اللي الخدامة إدتهوله ف قال لأمه : هنزل السرداب بنفسي ، لو صِبا سألت عليا قوليلها بيخلص شُغل
شجن بخــــوف : خلي بالك يا أمير
أمير بثبات : متخافيش عليا
خرج أمير من المطبخ وشاف لوسيندا في وشه
إتنهد وقال : خليكي هنا عشان لو حد حاول ينزل تمنعيه
لمست لوسيندا إيده بطريقة مُستفزة وقالت وهي بتبل شفتها بلسانها : مراتك إمبـ.ـارح كانت عاوزة تنزل بس أنا منعتها
بص على إيديها اللي لامسة إيده برفعة حاجب ف شالت إيديها وعدلت وضعية نظارتها وقالت : بس أنا منعتها قالت خلاص هستنى جوزي ينزلني
أمير بتكشيرة : مش عاوز حد ييجي ناحية السرداب ، سمعتيني ؟
لوسيندا بطاعة : حاضر
نزل أمير ووقفت لوسيندا قُدام سلم السرداب ..
خلصت صِبا وخرجت من الجناح وهي نازلة للمطبخ شكلها مش شكل عروسة خالص ، غاسلة وشها من الميك أب مش حاطة حتى زبدة كاكاو ، ولابسة هدوم أمير الرجـ.ـالي ونازلة
طت تدخُل المطبخ لقت لوسيندا بتقولها : مبروك يا عروسة ..
صِبا عشان مبترتاحش للبـ.ـنت دي راحت بصالها وقالت : عُقبالك يا أبلة نظيرة
رفعت لوسيندا حاجبها ف تجاهلتها صِبا ودخلت المطبخ وهي بتقول : صباح الخير
شجن بإبتسامة : صباح النور يا صِبا ، أتمنى نومك كان مُريح
قعدت صِبا على كُرسي المطبخ وهي بتبُص على الترابيزة اللي مليانة علب عصير غالية وخُضار أورجانيك ف قالت : يعني ، بصراحة مبعرفش أنام جنب حد
إتاوبت ف قالت شجن : حد مين دا جوزك .. تحبي تفطري حاجة سريعة الغدا على وشك يخلص ، أخليهم يجهزولك فرينش توست ولا أومليت ؟
صِبا بإرهاق : مفيش جبنة ؟
أبتسمت شجن وقالت : في طبعاً يا صِبا ، شوفي حابة تفطري إيه وبلغيهم هيعملولك
صِبا بهدوء : أنا متعودة أعمل لنفسي ، ينفع ؟
شجن بإعجاب : أكيد ينفع ، خُدي راحتك وأنا هطلع أغير هدومي
سحبت المُرافقة كُرسي شجن هانم ف بصتلها صِبا وقالت : الولية لابسة أحلى لبس وقايمة تغير ، بيت مش مُريح ومُصطنعين أوي
قامت صِبا وفتحت الثلاجة وخرجت بيض وفضلت تدور على بسطرمة ملقتش كان في بيبروني وتُركي
عملت بيض بالببروني وعملت كوباية شاي وحطتهم في صينية وقالت : بتاكلوا فين تاني غير المطبخ عشان مش عاوزة أعطلكم ؟
الخادmة : السُفرة والحديقة الجانبية
صبا وهي بتبُص على باب المطبخ : لا سُفرة إيه أتكسف أكُل قُدام الرايح والجاي ، هروح الجنينة
خرجت برا المطبخ لقت نانسي في وشها لابسة قميص أبيض وبنطلون جراي ، رفعت راسها وبصت ل صِبا اللي لابسة هدوم رجـ.ـالي وشعرها متبعتر وماسكة صينية فيها أكل
صِبا بهدوء : إزيك ، تاكلي معايا ؟
نانسي بإبتسامة سامجة : ميرسي ، أنا هاخد أميريكان كوفي من غير سُكر عشان رشاقتي
دخلت المطبخ ف عوجت صِبا بوقها وقالت : نننيني ، عاملة زي تمثال الشمع مفيكيش روح
خدت الصينية وراحت قعدت في الحديقة على الترابيزة الصُغيرة اللي في الجنب وبدأت تاكُل ومن الجوع كومت الأكل في خدودها وعملت بالونة بخدودها
خرج امير من السرداب ودخل المطبخ لقى نانسي قاعدة ومُتجهلاه راح تجاهلها هو كمان وقال : صِبا هانم صحيت ؟
ضحكت نانسي وهي بتشرب راحت ماسكة منديل وهي بتمسح بوقها ف قال أمير : إيه المُضحك مش فاهم ؟
نانسي بتماسُك : أصل صِبا ( هاانم ) كانت لابسة هدومك ومش مسرحة شعرها ، وساحبة صينية أكل حسبتها عازمة حد بس طلع دا فطارها ، وراحت تاكل
أمير برفعة حاجب : براحتها حتى لو لبست أكياس ، طالما مريحها ميخُصكيش
نانسي بإعتراض : يبقى إنت كمان ميخُصكش لبسي طالما مش قادر تتحكم في مراتك
أمير بحزم : لبسها مُحترم مش مُلفت لعيون الرجـ.ـا.لة ف هي كدا تمام .. ميخُصكيش عشان اللي هيدوسلها على طرف هدوسه هو شخصياً ، كلامي مفهوم ؟
نانسي بصتله بقرف وقالت : أوك
امير بحزم للخادmة : يعني هي فين دلوقتي ؟
الخادmة : في الحديقة يا أمير بيه
خرج اميؤ من المطبخ وراح للحديقة لقاها قاعدو على العُشب والصينية قُدامها وبوقها مليان أكل
بتغمس التوست في البيض وبتاكُل زيتون
وقف قُدامها وقال : هي الترابيزة قصرت معاكي في حاجة ؟
وقفت مضغ وبصتله بعدها كملت مضغ وهي بتشاور بإيديها إن إستنى هبلع وأرد عليك
أبتسم وهو حاطط إيده في وسطه وباصص جنبه مستنيها تخلص
بلعت صِبا الأكل بعدين قالت : أنا بفهم في الإتيكيت ، وبعرف اكل بالشوكة والــســكــيــنــة .. وأقدر أكلمك فرنساوي كمان ، بس أنا بحب أعيش براحة من غير النننينيني بتاعكم دا والعوجة الكـ.ـد.ابة
ضحك أمير بصوت عالي وقال : الننينيني اللي هو إيه ؟
صِبا وهي مربعة على الأرض : يعني قعدت على الترابيزة مرتاحتش ، ف قعدت على الأرض !
بص أمير للأطباق وقال : ودا إيه ؟
بصت صِبا للبيض وقالت : بيض بالبيبروني عشان ملقيتش بسطرمة
إبتسم أمير وقال : طب ممكن أفطر معاكي ؟
صِبا بسُخرية : ليه ما في فرينش توست ومعرفش إيه
ضحك أمير وقال : لا أنا حابب أفطر معاكي لو مش هيضايقك ، أنتي اللي عاملة الفطار صح ؟
صِبا بهدوء : أيوة أنا
امير قلع ساعته الغالية وحطها في جيبه ورفع أكمام قميصة وقال : كدا هاكل بنفس مفتوحة
صِبا بنُص عين : هتقعُد على الأرض ؟
قعد جنبها وقال : منها وإليها نعود :)) ..
* في نادي الرماية
كان قاعد الدهبي مع المايسترو على الترابيزة تحت وفوقيهم مكان الرماية
المايسترو بضيق : معقول كُل دا يطلع من العقرب ؟
الدهبي وهو بيحُط كوباية العصير مكانها : بقولك إبن أخويا هو اللي أنقذني ! من الأول يا مايسترو مكونتش مرتاحله
بلع المايسترو ريقه وقال : طالما حابب ينتقم يبقى الإنتقام هيطولني أنا كمان والدور عليا
الدهبي : أنا مشكيتش ومع ذلك أخدت إحتياطاتي ، لإنه كان واخدني عن طريق المينا ، بس طلع أعمى مبيقدرش يخطط ودا هيوفر علينا كتير
المايسترو : المُهم أن .. أاااااااااع
طلقة من مكان الرماية جت في دراع المايسترو ف قام وقف وهو باصص فوق بغـــضــــب
وشه بهت أول ما شاف بدر الكابر لابس قميص أبيض مفتوح وماسك السلاح ومنزل نُص النظارة على عينه ، واقف وسط كينان وقاسم وهو مُبتسم بشمـ.ـا.تة وبيقول : ألف سلامة يا مايسترو ، الرُصاصة كويسة ؟
ضحك قاسم وكينان بصوت عالي ف قال المايسترو من بين سنانه : بدر الكابر
الدهبي بص لفوق وقال : دول إيه اللي جابهم ؟ صُدفة ولا مقصودة !
المايسترو بألــم خفيف من دراعه لإنها مش رصاصة حقيقية : أكيد مقصودة ، هو مش القائد جوز بـ.ـنته !
قاسم بضحك : يا جااامد يا جااامد
كينان وهو بيرفع نظارته فوق شعره : نشنت صح ، عليا الطـ.ـلا.ق زعيييم
* في قسم الشُرطة
كان قاعد ليث الصفتي وزميله واقف وراه بيوريه تسجيلات المينا وبيقول : اللي عرفته من دول هو عزيز الإبياري ، رجُل الأعمال المشهور ، والشخص اللي بيتعمدوا يغتالوه هو الدهبي ، يبقى عم أمير الدهبي رجُل الأعمال في مجال ***
ليث بتدقيق وهو ساند راسه على إيده وقال : عاوزين نعملهم ضبط وإحضار
زميله قفل التسجيلات وقال : مينفعش يا ليث ، دول رجـ.ـال أعمال معروفين ، وعلى فكررة عزيز الإبياري يبقى جوز بـ.ـنت بدر الكابر ، غني عن التعريف طبعاً
ليث برفعة حاجب : مش في أدلة بالصورة قُدامي ! يبقى يتجابوا ، لو إبن الوزير هيتعـ.ـا.قب ..
* في منزل جايدا
صحي إبنها أخيراً وهو بيشيل الكمادات اللي نشفت على راسه لقى مامته جايدا راسها واقعة على السرير ونايمة
هز جـ.ـسمها وهو بيقول : مامي أنا صحيت
جايدا مفيش رد ومبتتحركش
إبنها لوى بوزه وقال : مامي
بيحرك فيها مبتقومش
عينيه بدأت تملاها دmـ.ـو.ع راح حاطط راسه فوق ظهرها وهو بيحرك صوابعه الصُغيرة على ظهرها وبيقول : مامي ردي عليا .. أنا خايف !
جايدا : ....
إبنها : وعاوز أروح التواليت
مفيش أي إستجابة من جايدا ، بدأ بوقه يتلوي زي الاطفال ودmـ.ـو.عه نزلت وهو شايفها واقعة على السرير ، حاول يعدلها عشان يشوف قلبها بيدُق ولا لا زي الفيلم اللي بيحبه مقدرش لإنه اصغر منها وهي تقيلة
راح ضامم رجليه لصدره وهو باصص لجـ.ـسمها اللي من غير روح وبيعـ.ـيط وبيقول : يا مامي أنا خايف !
↚عنـ.ـد.ما تهُب عواصف الخــــوف على تلال القلوب الخائفة ، لابُد من الإستعداد بكامل قوتك لها .. حتى تنتهي ! حتى تمُر بسلام
-بقلمي
بعد خروج عزيز من فيلا حماه بدر الكابر قرر يروح للفيلا بتاعته اللي قاعد معاه فيها العقرب عشان يغير هدومه ويطلع على المُستشفى يتطمن عليه
فتح فونه وبص بنظرة سريعة على الواتس لقى رسايل جايدا المتكومة
( إبنك تعبان إحنا محتاجينك )
( لو مشغول كلمني عرفني أنا هنزل حالاً أجبله دكتور )
( الدكتور طمني بس مضطرة أسهر جنبه طول الليل بالكمادات هو بيسأل عليك )
( أنا مش قادرة أخد نفسي )
وريكورد لسه واصل من ساعة ، فتح عزيز الريكورد سمع صوت إبنه بيعـ.ـيط وبيقول ( بابي .. مامي مش بترد ، أنا عملت بيبي على السرير ، أنا خايف )
عزيز إيديه أترعشت وإستغرب إبنه فتح تليفون جايدا وجاب الواتس بتاع أبوه إزاي
ركب عربيته بسُرعة وراح ناحية بيت جايدا عشان يلحقها
* في منزل الغُريبي
خرج يوسف من أوضته وهو بيقول لوالدته اللي واقفة في المطبخ : كلمته كذا مرة مبيرُدش ، وبعتله البوهيمي على بيته قال مش موجود .. مش عارف هو فين
سابت والدته اللي في إيديها وقالت بقلق : عشان خاطري يا يوسف قلبي واجعني يابني ، هو من ساعة وفاة والدة أمل وهو تعبان نفسياً قلب أمه ، ف أنا عاوزة أتطمن بخير ولا لا
يوسف بقلق : والله ما بيرُد مش عارف فينه ، متقلقيش خير هو بيختفي فجأة بعدها بيظهر تاني ومصيره هيرُد
حطت والدته إيديها على قلبها وقالت : ياررب !
* في قسم الشرطة
إقتحم بدر الكابر بهيبته المكتب الخاص بنقيب الشُرطة المسؤول عن قضية عزيز الإبياري وعيسى الغُريبي
بدون مُقدmـ.ـا.ت وقف بدر الكابر أمام مكتب النقيب وهو يضع كارت العمل الخاص به ويقول : مساء الخير نقيب ليث الصفتي . أنا بدر الكابر ..
إلتقط النقيب ليث الصفتي الكارت الموضوع أمامه ليُلقيه بعدm إهتمام مرة أخرى على المكتب وهو يرتشف من كوب الشاي الخاص به ثُم قال ببرود : أقدر أساعدك إزاي ؟
بدر بإبتسامة : تسمحلي أقعد طيب ؟
نظر له ليث بطرف عينه ثُم أرجع ظهره للخلف وأشار بيده إلى الكُرسي ف جلس بدر وهو يُغلق سُترته وقال : أشكُرك ، هاخد من وقتك خمس دقايق مش أكتر
إعتدل ليث في جلسته ثُم قال : بدر بيه ، أنا رجُل قانون ، يعني مبتهزش بمناصب ولا حصانة ، اللي عمل شيء هيتعـ.ـا.قب عليه .. أنا عارف كويس الموضوع اللي سعادتك جاي تكلمني عنه ، عزيز الإبياري نسيبك وجوز بـ.ـنتك ، الكاميرات صورته هو وعيسى الغُريبي في المينا معاهم أسلحة ، محاوطين الدهبي بيه وبيحاولوا يغتالوه
يعني لابسين لابسين
بدر بإبتسامة : مش فاهم ؟ هتحبسوهم !
ليث بذات البرود : والله اللي القانون يشوفه عادل هنطبقه
بدر عقد حاجبيه وقال : القانون ؟ هه دا اللي حبس أبويا سنين بسبب قضية شرف
ليث تقدm بوجهه لبدر ثُم قال : صدقني لو كُنت أنا المسؤول عن القانون أيام والدك ، كُنت خرجته .. لكن حظكم إني المسؤول حالياً عن قضية جوز بـ.ـنتك وصاحبه :))
وضع ليث يده بألــم على قلبه وهو يهمس : نرجس !
نظر له بدر بعدm فهم وقال : إنت بخير ؟
تنهد ليث وقال : بخير مفيش حاجة ..
* في المُستشفى
فضل قاعد العقرب مستني الدكتور يطمنه عن حالة مياسة إستقرت ولا لسه ، رغم إن قاله لازم تعدي ٢٤ ساعة عشان نتجاوز مرحلة الخطر .. إلا إن شعور فقدانها مُخيف بطريقة صعبة ، أخد نفس عميق وخرج فونه وهو بيفتح الواتس أب وبيبعت رسالة ل ( نانسي الدهبي ) ببتطمن عليها .. وعاوز يعرف أبوها حكالها حاجة ولا خطته التانية من ناحيتها هتمشي تمام
فضل مستني ترُد وهو ماسك الفون وباصص للشاشة بتاعته
* في القصر
كانوا قاعدين على ترابيزة الغدا لما إتبعتت الرسالة على فون نانسي ، مسكت منديل ومسحت صوابعها اللي أصلاً ممش متوسـ.ـخة لإنها بتاكُل بالشوكة والــســكــيــنــة وشافت مسج من العقرب ف إبتسمت جـ.ـا.مد
لاحظ الدهبي اللي بيحصل وعلامـ.ـا.ت وشها اللي إتغيرت ف قال : مينفعش نرُد على الموبايل بعد الغدا ؟ إحنا على سُفرة أكل
نانسي وهي بتقوم : ميرسي أنا خلاص شبعت
سحبت الفون بتاعها وطلعت على السلم وهي بتبعت ريكورد للعقرب بتقول ( أنا كُنت بتغدا معلش ، أنا فاضية طبعاً نتكلم )
العقرب وصلتُه رسالة نانسي ف بعتلها ريكورد وقال : ( نتكلم يعني نتقابل مش نبعت رسايل لبعض ، قوليلي فاضية إمتى )
بعتتله نانسي رسالة وقال ( هيكون صعب نتقابل اليومين دول عشان أنا محبوسة في قصر إبن عمي )
* على ترابيزة السُفرة
الدهبي كان بيمسح بوقه من الأكل بالمنظيل بعدها قال لشجن : هو أمير ومـ.ـر.اته متغدوش معانا ليه ؟
شجن بهدوء : فطارهم كان تقيل ومتأخر ف مش قادرين يتغدوا
قام الدهبي وهو بيتنهد وقال : هنزل أنا تحت للسرداب ، شُكراً لحفظكم الأمانة ومشيكم على تعليمـ.ـا.تي
سكتت شجن ومردتش عليه ف نزل هو للسرداب
نزل على السلم لحد ما وصل لتحت وقفل باب السرداب وراه ، دخل لجوا شاف الباب اللي سبه الزنزانة لكن حديده أوسع
وقف قُدامه وهو حاطط إيده في جيبه وقال : إنت خلاص ، مبقاش فيك حاجة تتأذي ، أول مرة اشوف واحد بيستمتع من الألــم
سند أبو أمل راسه بتعب وقال : عشان أنا أستحقه ، أنا نفسي الزنزانة دي تتفتح وأخرج أحط رقبتك بين إيدي وأشوف روحك بتطلع قُدام عينيا
كح والد أمل وكمل وقال : ووشك يزرق وعينيك تطلع لبرا ، المشهد دا مش بيروح من دmاغي
إبتسم الدهبي بحقد وقال : وأنا مش هق*تلك عشان الم*وت راحة ليك ، أنا عاوزك عايش تتألــم
ضحك والد أمل وقال : عشان بتضـ.ـر.بوني ؟ أنا أه كان شُغلي شمال زمان ، بس واثق ومُتأكد أوي إن ربنا .. مش هيسيب حقي وحق بـ.ـنتي ومراتي .. حق العيلة اللي إنتوا دmرتوها
قرب الدهبي من البوابة الحديدية اللي وراها أبو أمل وقال : الليلة اللي راحلك فيها القائد والعقرب حصل إيه ؟ إيه علاقتك بيهم
ضحك أبو أمل ب وشه المتبهدل جروح وقال : مش هقولك ، مش هريحك ودي أصغر وأقل حاجة مُمكن أعملها ك إنتقام
نزل أبو أمل على رُكبه وقال وهو بيعـ.ـيط ومتدmر : مش هفيدك إق*تلني .. كفاية اللي عملتوه .. بـ.ـنتي الصُغيرة
الدهبي بملل : قرفتنا بيها ، عيلة وق*تلناها بقالك سنين بتنوح ليه ؟ ما هو من عمايلك .. لو مكونتش خونتنا كان زمانك بتوصلها للجامعة كُل يوم
بصله أبو أمل وقال : في الجحيم ، في أعمق نُقطة في الجحيم هشوفك بتتعـ.ـذ.ب نفس عـ.ـذ.ابي
إداله الدهبي ظهره وهو طالع على السلم ف قال أبو أمل وهو ناسك الحديد بإيده وبيحركه جـ.ـا.مد وبيصرُخ بيقول : ربنا موجوود ، لو عندك في الدنيا قوة قُدام ربنا مش هييكون عندك ، هتتردلك قبل ما ت*مـ.ـو.ت .. هتتردلك في عيالك .. أااااااااااااع
* في المُستشفى
طلعت المُمرضة وهي معاها جرار الأدوات الطبية ف دخل العقرب على طول على مياسة ، اللي جـ.ـسمها وراسها متححاوطين بلبس العمليات الأزرق ، مفتوح من ناحية الصدر ومحطوط شاش كبير
وبوقها متغطي بالاُكسجين
خد العقرب نفسه وعينيه دmعت وهو باصصلها ، قرب للسرير بتاعها وهو بيمشي صوباعه على الشاش ف دmـ.ـو.عه نزلت وهو باصص لمياسة وقال : أنا أسف ، إنتي إتاخدتي ضحية بسببي ، بسبب إني حبيتك يا ماسة
سند راسه على إيديها وقال بإرهاق : مش جايلي نوم ، لما بغمض عيني بشوفك بتوقعي بطلقة رُصاص بسببي ، وبشوف أمل .. وبشوف إيد مامتها بيوقع من حُضني عشان روحها خرجت من جـ.ـسمها
وبشوف نفسي وأنا بسيب البيت لأبويا وبروح لطريق مش عارف نهايته إيه
دmـ.ـو.عه نزلت على كف إيديها وقال : سمعاني صح ؟ مسمحاني !
قولي أه ..
قولي أه يا عقرب ، قصدي يا عيسى
مسح دmـ.ـو.عه ف سمع أنين خفيف أوي ، بص بطرف عينه على مياسة لقاها مفتحة عيونها حتة بسيطة وبتتنفس بصعوبة من أنبوب الأُكسجين وبصاله
العقرب فتح بوقه بصدmة وبصلها وقال وهو بيقرب : إنتي كويسة ؟ حاسة بإيه !!
جت تحرك دراعها ف غمضت عينيها جـ.ـا.مد بألــم
دخلت المُمرضة وهي معاها أدوات لقت العقرب راحت قالتله : مين دخل حضرتك هنا ؟ مينفعش المريـ.ـضة خارجة جديد من عملية وأي حركة بتتعبها ! إذا كان لما بتتنفس بتتو.جـ.ـع دي واخدة طلقة قُريبة من القلب ، من فضلك إخرج سيبها ترتاح
بص العقرب لعيون مياسة الحلوة وقال : هرجعلك ، بس أخُد حقك ..
خرج العقرب من أوضة مياسة وخرج فونه من جيبه ، لقى إتصالات كتير من يوسف أخوه ورسايل ف عرف إنهُم قلقانين عليه
راح متصل بيوسف
رد عليه أخو بقلق وقال : أيوة يا عيسى إنت بخير ؟
إتنهد عيسى وياقة قميصة متبهدلة د*م مياسة وقال : أنا زي الفُل متقلقوش ، كُنت نايم بس ..
يوسف بهدوء : نايم إيه يا عيسى في ظابط جالنا هنا الصُبح وسأل عنك
كشر العقرب وقال : وبعدين ؟
يوسف : بعدين دي إنت اللي تقولهالنا ، عملت إيه عشان الظابط يسأل عنك !
العقرب بضيق : إقفل طيب دلوقتي وهكلمك بعدين
إتحرك العقرب من المُستشفى وقرر يتقابل مع عزيز عشان يشوفوا حل
* داخل القصر
غير الدهبي هدومه بعد ما وصلته رسالة من المايسترو إنهم لازم يتقابلوا
خبطتين على باب أوضته بعدها دخل أمير وهو باصص بتدقيق لعمه وقال : هو إنت نزلت السرداب ؟
عدل عمه ياقة القميص وقال : أيوة ، كُنت محتاج أخرج غـــضــــبي فيه
أمير بضيق : الكـ.ـلـ.ـب دا اللي حاول يعتدي على مراتك هندوقه العـ.ـذ.اب كُل يوم ، متضايقش إنت * دا اللي الدهبي مفهمه لأمير ، إن أبو أمل واحد حاول يعتدي على مـ.ـر.اته ولما قاومت قت*لها رغم إن الدهبي هو السبب في وفاة مـ.ـر.اته *
لف الدهبي وبص لإبن أخوه وقال : بسببه ، نانسي إتحرمت من أُمها ، المهم متقصروش معاه في العـ.ـذ.اب .. أنا رايح مشوار وراجع تاني
أمير بحزم : هاجي معاك ، بعد اللي حصل مش هسيبك تخرُج لوحدك أبداً
الدهبي قرب لأمير وحط إيده على كتفه وهو بيقول بفخر : أنا حقيقي فخور إن عيلتنا جابت راجـ.ـل زيك كدا ، متقلقش يا إبني الحرس معايا وأنا هقعد مع صديق قديم ليا نتكلم ، خليك جنب مراتك إنت عريس جديد
إبتسم أمير عشان صِبا مش طيقاه بعدها قال بإستسلام : ماشي ، خلي بالك على نفسك ..
خرج الدهبي من أوضته ونزل على السلم ووراه امير اللي راح لجناحه عشان يتطمن على صِبا
أول ما دخل الجناح وقفل الباب لقاها حاطة كاب السويت شيرت بتاعه اللي هي لبساه على راسها وحاطة السماعات وبتتفرج على حاجة في فونها
إبتسم بهدوء وهو جاي من وراها لقاها بتتفرج على يوميات واحدة بتنضف بيتها وبتعمل كيك ف قال بهدوء من غير ما يركز في الست : مكُنتش أعرف إنك مُهتمة باليوتيوبرز
إتهز الفون في إيديها وشالت السماعات وهي بتقول بضيق : في حد يخُض حد كدا ؟
أمير بهدوء : أسف ، محبيتش أزعجك بس
قفلت الفون وركنته وهي بتقول : كُنت زهقانة ف قولت أتفرج على اليوتيوب عادي يعني ، إنت أكلت ؟
سألته هي السؤال دا عشان تنسيه حوار اليوتيوب لكنه إبتسم إفتكرها مُهتمة بيه ف قال : لا لسه ، حبيت أتغدى معاكي
فردت جـ.ـسمها على السرير وهي بتتغطى وقالت بإرهاق : لا شُكراً أنا جـ.ـسمي بيوجـ.ـعني محتاجة أرتاح
أمير بإهتمام : تحبي نروح المُستشفى تاخدي حُقنة مُسكنة ؟
صِبا بملل : لا مش عاوزة ، أنا مش مريـ.ـضة عشان أخُد حُقن
أمير بتفكير : طب معلش إستنيني هنا ..
تطاهلته هي ك عادتها لكنه خرج من الجناح ونزل تحت للمطبخ ، أخد إربة وحط فيها مياه سُخنة وطلب من الخادmـ.ـا.ت يعملوا قِرفة سُخنة بعد ما شاف على جوجل الأنسب لتخفيف ألام الحيض ..
أخدهم وطلع تاني ف صادف نانسي وهي لابسة جاكيت فورمال طويل ومش عليه البنطلون بتاعه ، لابسة بس كولون وبوت طويل وهي بتبُص لأمير وبتقول : هي المدام أمرت ولا إيه ؟
أمير قال بإبتسامة بـ.ـاردة : أيامك معايا هتبقى صعبة طول ما إنتي تحت عيني ، رايحة فين بالمنظر دا !
نانسي ببرود : خارجة أغير جو
أمير بنفس البرود : إطلعي فوق مفيش خروج
نانسي بعصبية : مش بمزاجك أنا مش تحت أمرك !
بصلها بتحدي بنظرته المُعتادة ف صدرها هبط وعلي وهي بتبُصله بغـ.ـيظ وقال : شكلك هيبقى وحش والحرس جارينك لجوا تاني ف إطلعي بكرامتك ، عشان أعرفك إن كُل اللي في القصر بيمشي بأمري أنا مش بأمر المدام
طلع فوق وتجاهلها وفضلت هي واقفة على السلم بتبُص حواليها بضيق راحت طلعت وراه بعصبية دخلت أوضتها ورزعت الباب بغـ.ـيظ
تجاهلها أمير ودخل على الجناح وهو بيقول بهدوء : صِبا !
هي بملل : ها
جه من وراها وحط جنبها كوباية القِرفة وبعدين جه من وراها على السرير وحط الإربة على بطنها وهو مثبتها وقال : قرأت عن دا في جوجل ، عملت سيرش قولت حاجة تخفف عنك الألــم بدل المُسكنات
إبتسمت صِبا من الإهتمام غـ.ـصـ.ـب عنها ، وهو كان نايم وراها ومحاوط جـ.ـسمها بإيده وبيشم ريحة شعرها وهو مغمض عينه بعُمق وقال : وأنا صغير لما كانت والدتي تحضُني ، كُنت بحب ريحة جلدها ، مش برفان ولا شامبو ولا كدا ، جلدها نفسه ليه ريحة مُميزة ، نفس الحوار مع شعرك ، مش مُحن أفلام ولا فراولة وكلام من دا ، شعرك ريحته حلوة بيشـ.ـدني
صِبا بهزار : شمام يعني
وضحكت بعدها أمير وشه بهت وقال : يمكن ، أصلي لما بحب حاجة بهتم بأدق تفاصيلها ، فهمتيني ؟
قلبها دق وحاولت تتجاهل دا بعدها قالت : شُكراً على الحجات اللي بتخفف الألــم :))
بعد أمير وقام من على السرير وهو بيقول بصوت باهت : لا شُكر على واجب
نزل تحت وراح للجنينة ، رجع راسه لورا وغمض عينيه وهو سرحان ..
* في منزل المايسترو
الدهبي بإعتراض : لا طبعاً ! دا كـ.ـلـ.ـب ويستحق الحبس هو والقائد
المايسترو شرب من الكاس اللي في إيده وقال : إهدى ، وإفهم أنا بقولك كدا ليه ، دلوقتي لو العقرب والقائد إتحبسوا .. إنت إستفدت إيه ؟
الدهبي بغـ.ـيظ : خلصت منهم وهعيش مرتاح
المايسترو بإبتسامة غريبة : وإفرض بدر الكابر طلعهم بنفوذه ، أو هربوا ، أو حصل أي شيء .. وجولك وغدروا بيك ، مش الأحسن نخليهم برا عشان نلعب بيهم بمزاجنا ؟ إنت مش بتقول إنهم قت*لوا مرات نبيل اللي العقرب متعلق بيها
الدهبي بتكشيرة : أيوة ، كمان شوفت الزفت ابو أمل وحاولت أعرف قال إيه لعزيز والعقرب يوم ما راحوله والحُراس بتوعي بلغونا .. بس كالعادة مباخُدش منه رد ، هخليهم يعـ.ـذ.بوه لحد ما يحصل بـ.ـنته
* في منزل جايدا
ضـ.ـر.ب عزيز الجرس كذا مرة محدش بيفتح راح كاسر الباب ، دخل أوضة إبنه لقى جايدا واقعة على السرير على وشها وإبنها ضامم رجليه لصدره وباصص برُعب للباب لدرجة وشه إصفر
دخل عزيز بخطوات ثابته وهو بيعدل جايدا لقاها بتتنفس عادي بس نفس بطيء وفاقدة الوعي ، قلبها بيدق
ف غمض عينه وإتنهد تنهيدة عميقة وهو بيبُص لإبنه وبيقول : متخافش يا بابا ، أمك بخير هي بس نايمة من التعب
الولد لاوي بوزه وقال بطفولة وعـ.ـيا.ط : مش .. بترد عليا ، عملت بيبي
غمض عزيز عينه وهو بيقلع الجاكيت بتاعه ودخل أوضة جايدا عشان يجيب برفان
رش منه كتير على إيده وقربه ناحية مناخيرها ، كذا مرة بعمل كدا لحد ما فاقت فضلت تكُح جـ.ـا.مد وبعدها رجعت ف الأوضة منها ومن إبنها كان ريحتها خرابة
رجع عزيز لورا وهو مغطي بوقه ومناخيره بعدها قال : إنتي بخير ؟
جايدا بدوخة : لا .. مش قادرة أخُد نفسي
بعدها رفعت راسها وبصت لعزيز بتعب وعتاب وقالت : وكلمتك كتير عشان إبنك تعبان مردتش عليا
عزيز بأسف : مشوفتش الفون أسف ، صديقي كان في المُستشفى وكان لازم أكون جنبه مكُنتش فايق
بصت جايدا على إبنها بعدها فتحت دراعاتها وقالت : تعالى يا ماما ، تعالى متخافش .. أاااه
عزيز سندها وقال : إنتي لسه دايخة ، تعالي أخرجك من الأوضة طالما مش قادرة تاخدي نفسك عشان متفقديش الوعي تاني ، وإبني هظبطه أنا
سندها عزيز برا وقعدها على الكنبة وفتح الشباك وهو بيقول : خُدي نفس وهتبقي بخير
رجع لإبنه وشاله وهو بيدخله الحمام بعدين فتح المياه وقال : في راجـ.ـل يعملها على نفسه ؟ هناخُد شاور مُحترم يا معلم
إبنه بإستغراب : معلم ؟
عزيز وهو بيرفع أكمام قميصه : هتفهمها لما تكبر ، المهم إنت وأمك بخير ♡
* في حديقة قصر أمير
كان لسه مرجع راسه لورا ومغمض عينيه ، حس بشفايف بتبوس شفايفه فتح عينه لقى لوسيندا قُدامه
قام منطور من مكانه وهو باصصلها بضيق وقال بنبرة حادة : إنتي إتجننتي ؟ بأي حق تلمسيني !!
لوسيندا وهي قالعة نظارتها وبتقربله قالت : غـ.ـصـ.ـب عني ، أنا بحبك وإنت مش حاسس ، إتجوزت وقولت عادي ما أنا كدا كدا أكبر منه .. بس مش قادرة أستحمل
أمير بتبريقة : أنا لسه عريس من يومين بس ! إيه التخريف دا روحي شوفي شُغلك بدل ما أرفدك !
لوسيندا بهدوء : بحبك ، حتى لو هترفدني بس أبقى بلغتك ، أنا عارفة إن دا ممكن يسببلك مشاكل بينك وبين مراتك بس صدقني مش قادرة ، خصوصاً لما شوفتها وهي نازلة الصُبح حسيت إني مش هقدر أعيش بالوضع دا
أمير من بين سنانه : عشان بثق فيكي ومُعظم تفاصيل القصر وشُغلي معاكي هعتبر نفسي مسمعتش حاجة ، آمشي من قُدامي دلوقتي حالاً وإمسحي الزفت اللي ملوثة بيه بوقك دا * الروج *
مشي من قُدامها ف وقفت هي وهي بتاخد نفس عميق وحاطة إيديها على قلبها
دخل أمير المطبخ ولقى صِبا هناك بتحُط كوباية القرفة الفاضية في الحوض ، لسه بتلف لقت أمير في وشها وعلى شفايفه في أحمر
هي ب لا مُبالاة : في روج على شفايفك إمسحه
جت عشان تطلع من قُدامه راح ساحبها من دراعها جـ.ـا.مد وخبطها في الحيطة ف إتألــمت
أمير وهو بيتنفس بسُرعة قال : أنا كمان بتألــم
قربلها وهي بتتنفس بسُرعة وقلبها بيدُق ، أمير بصلها زي المسحور ومسح بوقه من الروج بتاع لوسيندا ، وقرب ل صِبا أكتر وهو ساندها في الحيطة ومحاوطها بدراعه وبمُنتهى الرقة باس شفتها السُفلى ف غمضت عينيها لإنها للمرة الأولى بتجرب الإحساس دا
حب يتعمق معاها أكتر وينـ.ـد.مج معاها أكتر راح حاوط راسها بكف إيده وقربها ليه زيادة وهو بيقبلها برومانسية وشغف
بعدت صِبا فجأة ودفعته في صدره وهي بتقول : إنت إيه مبتفهمش ؟؟ هو كُل حاجة عندك بالعافـ.ـية
خدت نفسها بالعافـ.ـية وقالت : قولتلك مش كُل حاجة بالعافـ.ـية ما إنت متنيل وفي واحدة عملالك روج على بوقك إيه مشبعتش منها ! إياك تلمسني غـ.ـصـ.ـب عني تاني إياك
جريت على فوق وفضل أمير ساند بدراعه على الحيطة وهو بياخد نفسه ، ونفسها مش مفارقه
* في قسم الشُرطة
دخل الدهبي بهدوء وقال للحرس بتوعه يستنوه برا ، سأل عن النقيب المسؤول عن الحادثة ودلوه على مكتب ليث الصفتي
دخل بهدوء بعد ما خد الإذن ف كان ليث بيلم في حاجته عشان يروح
قال بنبرة عالية : خير يا دهبي بيه سمعت إنك عاوز تقابلني ، لو بخصوص القضية ف إحنا ق.
قاطعه الدهبي وقال : مفيش قضية ولا شيء ، أنا مشتكيتش على حد يافنـ.ـد.م ومكانش في حد بيحاول يغتالني ، اللي حصل في المينا دا كان ..
قاطعه ليث بتكشيرة وقال : متقولش بتصوروا الجزء الثالث من فيلم الجزيرة ، دهبي ! بيه .. في واحدة متصابة في المستشفى وحالتها خطرة ولا إنت معندكش خبر ؟ يعني كانت هتم*وت .. إنت بقى مش زعلان منهم دي مُشكلتك بس حضرتك كدا كدا هنحتاجك في التحقيق ف كويس إنك جيت
↚{ في بيت جدتي القديم ، كان دائماً شقيق والدتي يُثير غـــضــــبها ، بأفعاله الغير مُتزنة والتي لا تمُت للعقلانية بصِلة ، ذات يوم عنـ.ـد.ما فاض الكيل بجدتي إستمعت لها تشكي لوالدتي قائلة : في كُل عائلة ، لابُد أن يولد إبن أو إبنة سيئون ، ولكن قلب الأُم يُحب الجميع ، السيء قبل الجيد .. حتى وإن إختل توازن إستقرار العائلة نتيجة لأفعاله الغير مسؤولة ، ما يجعله أكثر عقلانية هي تجارب الحياة القاسية }
#بقلمي
الدهبي بتبرير : يافنـ.ـد.م البـ.ـنت المُصابة دي إتصابت بالخطأ وحضرتك تقدر تحقق معاها بنفسك
ليث بنفس نظرة البرود : حتى لو كلامك صح ف في حبس برضو ، عشان إتسببتوا في أذى واحدة وكانت مُمكن تتوفى ، دلوقتي المُقابلة إنتهت عشان شُغلي خلص ولازم أروح ، بس قبل ما أمشي أحب أطمنك إن بُكرة هيشرفوا في الحجز
إبتسم ليث بإستفزاز ف إتنهد الدهبي وقال : تمام يافنـ.ـد.م ، عن إذنك ..
خرج الدهبي من مكتب ليث وهو عمال يشتم المايسترو في سره عشان هو السبب في كدا
* في فيلا القائد
عزيز بضيق : أنا مش عارف أعمل إيه عاوز أسفر جايدا والولد ، لأنهم ملهومش غيري ، أما سيليا ليها أبوها ومسنودة
العقرب وهو قاعد وفارد ظهره : هو إنت خلاص قررت إنهم هيقبضوا علينا ؟
عزيز بصوت عالي غاضب : أومال إنت فاكر إيه !
وقف العقرب وقال بعيون مليانة شر : ريح آنت ياعم أنا هسلم نفسي وهخرجك منها خالص ، أبو دا حوار
خرج العقرب متعصب من فيلا القائد وعزيز وراه بيقول بزعيق : يابني أقف بـ.ـنتكلم !
العقرب وهو مديله ظهره وماشي بسُرعة قال : دا أصلاً إنتقامي أنا وموضوعي لوحدي ، مش هسمح لحد يتدخل ويتأذي بسببي
ركب عربيته وهو بيدورها ف القائد ركب على الكُرسي اللي جنبه وهو بيربُط حزام الامان
مسك العقرب الدريكسيون وهو رافع حاجب وبيقول من غير ما يبُص للقائد : أنزل
رجع القائد ظهره لورا وقال : طالما رايح تسلم نفسك ف أنا معاك خلينا نخلص من الحوار إبن ال *** دا
العقرب بزعيق : إنززل
القائد بصوت أعلى : إطللع على القسسم !!
طلع العقرب بالعربية جـ.ـا.مد من الفيلا ومعاه القائد ..
* في قصر أمير
كان رايح جاي في الحديقة عمال يفكر على اللي حصل بينه وبين صِبا في المطبخ ، ظهر نور عالي بتاع عربية ف وسط النور الخافت بتاع الحديقة ، ضيق أمير عينيه وهو بيقول بصوا عالي غليظ : حررس !
جري واحد منهم ناحية أمير وهو بيقول : أفنـ.ـد.م يا أمير بيه
أمير بتكشيرة وهو بيشاور براسه على الباب : إيه نور العربية القوي دا ، في إيه ؟
جري واحد تاني ناحيتهم وهو بياخُد نفسه وبيقول : أمير بيه ، في إتنين عاوزين يقابلوا الدهبي بيه
عض أمير على شفته اللي تحت وهو رافع حاجب وبيقول : فعلاً ؟
مشي مع الحرس وهو واقف قُدام البوابة الحديد وباصص للعقرب والقائد اللي ساندين على العربية ومستنيين
ضحك أمير بسُخرية وقال بصوت عالي : عارف إنت الفار الغـ.ـبـ.ـي اللي نفد من المصيدة راح جاي يستخبى في بيت القُط ؟
العقرب بتجاهُل لسُخريته : الدهبي فين لينا كلام معاه
عوج امير بوقه وهو بيغمز وبيقول : كلامك لو مهم يبقى معايا أنا ، أنا صاحب القصر وصاحب الليلة كُلها
رفع العقرب راسه وقال ببرود : شكلك واخد طلقة في ودانك عشان كدا مش سامع كويس ، أنا معرفكش عشان أعوزك ف لخص الحوار وروح نادي المصدي من جوا
عدل أمير رقبته اللي كان عاوجها وقال للحرس بنبرة غليظة : إفتحلي البوابة ..
حط العقرب إيده في جيبه ووقف مستني أمير يخرُج من بوابة القصر ، وقف القائد وهو حاطط إيده على السلاح اللي في جنبه تحسُباً لأي ظرف
فتحوا الحُراس البوابة ف خرج أمير بهدوء وقرب للعقرب وقال : قولت إيه عشان مسمعتش ؟
قرب العقرب خطوة كمان وهو بيقول : نادي المصصدي . من جوا
حرك اكير راسه لورا وجه يضـ.ـر.ب العقرب في راسه راح العقرب باعد عنه ، ومسك دراع أمير تناها ورجعه لورا
قلع أمير الجاكيت بتاعه ورماه وهو بيقرب للعقرب وبيضـ.ـر.به بالبوكس في وشه وقعه لورا
أمير وهو بياخُد نفسه وبيستعد يواجه القائد ، قاطعهم صوت شجن بتقول : إيه اللي بيحصل قُدام القصر دا ؟؟
وقف أمير وهو بياخُد نفسه وبيقول بصوت غاضب : خُشي جوا يا أمي دلوقتي
شجن وهي بتقرب بكُرسيها المُتحرك قالت : في إيه يا أمير ؟ مين دول !
خرجت لوسيندا جري عشان تطمن على أمير وتشوف إيه اللي بيحصل
* داخل جناح أمير
صِبا كانت بتبُص من شباك الجناح على الحديقة وشايفة إن كُلهم برا ، قفلت الجاكيت بتاعها اللي وخداه من امير ولبساه على جـ.ـسمها وخرجت من الجناح وهي بتتلفت حواليها ، مرت من قُدام النطبخ لقت نانسي واقفة بتقلب حاجة في المج بتاعها يعني مشغولة
ف فتحت الترباس بتاع سلم السرداب بهدوء ونزل على السلم جري عشان تعرف في إيه تحت
أول ما وصلت لقت باب قُدامها فتحته لقت زنزانة حديدة وواحد نايم على الأرض ووشه متبهدل ضـ.ـر.ب
عينيها وسعت على الأخر من الصدmة وكتمت بوقها بإيديها وهي بصاله ، الزنزانة الحديد ملهاش مُفتاح لكنها قربت منها وحاولت تفتحها برضو
فتح ابو أمل عينه وهو باصص ل صِبا وفجأة قال : كح كح ، سيبيه .. سيبيني هنا
إتفزعت صِبا ورجعت لورا وهي بتبلع ريقها وقالت : مين .. مين عمل فيك كدا ؟
سند ابو أمل على الحيطة وقال وهو بياخُد نفسه بالعافـ.ـية : المُفسدين في الأرض ، اللي ربك سُبحانه وتعالى ذكرهم في كتابه
إترعشت صِبا ف كمل وهو باصص للسقف وقال : كُنت في شبابي واحد منهم .. لكن دفعت تمن دا غالي أوي ، ودلوقتي مستني ربنا ياخُد أمانته ، مش عاوز أم*وت مُنتحر عشان أشوفها في الجنة
صِبا بدmـ.ـو.ع من منظره ومن كلامه : هي مين دي ؟ اللي حبسك هنا أمير !!
* في الحديقة
القائد بهدوء : الموضوع إننا جايين نقابل الدهبي ، إبنك اللي قليل الذوق مبيعرفش يتعامل مع الضيوف
شجن بتكشيرة : هو اللي قليل الذوق ولا المفروض الضيوف يحترموا أهل البيت ؟
القائد بغـــضــــب : كُنا جايين بإحترامنا .. بس
صوت من وراهم قال : أنا هنا أهو ..
لف العقرب لقى الدهبي واقف وراهم وباصص لأمير ، بعدها قال بخضة : مين عمل فيك كدا يا أمير ؟
القائد بأمر للدهبي : إركب
أمير بصوت غليظ : يركب فين !! اللي عاوز يتكلم يدخُل جوا غير كدا عمي مش رايح في حتة مع حد
رزع العقرب باب العربية وقال : إفتحلنا البوابة
شجن بقلق : في إيه يا أمير مش فاهمة حاجة ؟
مسح أمير بوقه وهو بيقول : مفيش حاجة ، آدخلي يا ماما لو سمحتي !!
سحب أمير الكُرسي بتاع شجن وهو بيقول للحرس بأمر : دخلوهم جوا وفتحوا عينيكم
القائد وهو داخل : متخافش مش داخلين نهاجمكم جايين نتكلم
مردش امير عليه وأول ما شاف لوسيندا قُدامه فتح بوقه بصدmة وقال : مين اللي واقف على باب السرداب ؟؟
لوسيندا بتـ.ـو.تر : أنا كُنت ، أنا قلقت عليك ف ..
ساب الكُرسي بتاع شجن وهو بيقول من بين سنانه بغـــضــــب : دخلي أمي جوا وحسابك معايا بعدين
جري أمير على القصر وهو داخل خبط في نانسي وهي خارجة من المطبخ وقع عليها النسكافيه بتاعها ف قالت بضيق : إيه هو دا مش تفتح ؟
نزل امير جري على السرداب ف قلعت نانسي التيشيرت بتاعها وطلعت لفوق بغـــضــــب
* داخل السرداب
صِبا وهي بتعيط : هخرجك من هنا ، مش من حقهم يعملوا فيك كدا !
والد أمل بتعب : أنا راضي أتعـ.ـا.قب عشان عرضتهم للخطر ونهيت حياتهم كدا ، آخرجي قبل ما حد يلاقيكي هنا
سمعت صِبا صوت جري على السلم ف عرفت إن في حد جاي
لقت أمير في وشها بياخُد نفسه وبيقول بتبريقة : مين سمحلك تنزلي هنا ؟
قربتله صِبا وقالت بتحدي : إنت مش هتتحكم فيا أنا أروح المكان اللي أنا عوزاه
أمير سحبها من دراعها وقال بنبرة غليظة : قُدامي على فوق
سحبت صِبا دراعها من إيديه وقالت : ولو مطلعتش معاك هتعمل إيه هتحبسني هنا وتعـ.ـذ.بني ؟
أمير بصُراخ : صِبا !!
سحبها جـ.ـا.مد وخرجها من السرداب وهو طالع بيها على السلم ، فضلت تحاول تفلت من إيده وهي بتقول بصوت عالي : كُنت حاسة إن وراكم حاجة ، مش مرتحالك من ساعة ما شوفتك ، يا ظالم أنت وكُل اللي عارفين وساكتين
سحبها معاه لفوق لحد الجناح ، دخلها الجناح وحدفها على السرير ف إتألــمت ، قفل باب الجناح ووقف قُدامها وقال بعصبية : هو أنا مش قولتلك ملكيش دعوة بأُم السرداب ؟؟؟ أنا قصررت معاكي في إيه عشان تتحشري في شُغلي !!
إتعدلت صِبا على السرير وقالت : الراجـ.ـل المحبوس تحت دا راجـ.ـل كبير ، وبيتألــم صوته فيه ألــم وحسرة أقوى من أي تعذيب بيتعرض ليه ، حـ.ـر.ام عليكم إرحمووه .. أنتوا حابسينه ليه !!
غطت وشها بإيديها وهي بتعيط بحساسية وقالت بعـ.ـيا.ط : دا لو أبوك ترضاله المهانة والذُل دا ، ملعون أبو الشُغل اللي يخليكم تعملوا كدا في بني أدm يا أخي إهيء ..
فضلت تعيط وهي مخبية وشها بين إيديها ف خد أمير نفسه وقعد على رُكبه قُدامها وهو بيحاول يسحب إيديها عشان يشوف وشها وقال : ششش ، إهدي وبُصيلي
صِبا كانت بتترعش وبتعيط وهي بتبُصله ف غمض أمير عينيه وفتحها تاني وهو بيقول : الراجـ.ـل دا كان السبب في إن مرات عمي تم*وت .. والسبب في يُتم نانسي بـ.ـنت عمي
فضلت صِبا تبُصله وهي وشها مليان دmـ.ـو.ع ومناخيرها وشفايفها حُمر ف كمل أمير وقال : عمي هو اللي حابسه مش أنا ، أنا كُل دوري إني أمنع أي حد ينزل لتحت ، فهماني ؟
مسك وشها بين إيديه وهو بياخُد نفسه وبيقول : وعارف إن قلبك طيب ، وحساسة عشان كدا أنقذتيني في الغردقة
فضلت صِبا بتاخُد نفسها وبصاله ببراءة ووشها مليان دmـ.ـو.ع
باس خدها اللي عليه دmـ.ـو.ع بأنفاسه الدافية وقال بصوت حنون : مبحبش أشوفك بتعيطي ، الوش الحلو دا مينفعش تلوثه الدmـ.ـو.ع
بطرف إيده مسح وشها وهو باصص لعيونها ، قربلها بهدوء وهو بيلتهم شفايفها بقُبلة عميقة وكُلها شغف
بعد عنها بعد مُعاناة مع نفسه وهو ضاغط على شفايفه جـ.ـا.مد بسنانه عشان ميقربلهاش تاني وقال : أسف .. بجد أسف
قام من قُدامها وقلع قميصه ورماه بعصبية على الأرض وهو داخل الحمام
فضلت تحسس على بوقها المحمر وهي بتعيط وبتمسحه بإيديها وبترجع لورا على السرير .. مكانش فيها حيل تعاتبه تاني على اللي عمله حالياً ، حاسه إنها مُرهقة نفسياً وحطت نفسها في طريق صعب تخلص منه .. وإفتكرت أحمد واللي عمله زاد عـ.ـيا.طها أكتر
سمعت صوت الدوش ف عرفت إن أمير بياخُد شاور راحت حاطة راسها على المخدة وهي بتعيط من الضغط النفسي اللي عليها
* في الصالون الخاص بالقصر
الدهبي ببرود : إوعوا تفتكروا إن أي كلام هتقولوه عن مُصالحة أو حاجة هصدقه ، إنتوا خلاص إنتهيتوا .. بس أنا مستني الحكومة تشيل عينيها من علينا بسبب غبائكم
العقرب بتركيز في عينيه : تفتكر ؟ ولا هتبقى نهايتك إنت !
ضحك الدهبي بسٌخرية وهو بيقول : ما إنت جربت وبخيبتك عملت خطة ميعملهاش عيل في كي جي .. المايسترو هو اللي حايشني عنكم
القائد ببرود : إحنا مش جاينلك عشان كدا .. هو سؤال جايين نسأله وبس
الدهبي بإستفزاز : أكيد بتسألوا عن أبو أمل اللي روحتوا زورتوه من ورانا ، معرفش هو فين ..
بص العقرب بشك وقال : وإنت عرفت منين إننا زورناه !
الدهبي وشه إصفر بعدها قال ببرود : دبة النملة بتوصلني أنا والمايسترو
ضغط العقرب على سنانه بغضل ف حط القائد إيده فوق إيد العقرب عشان يهديه ..
* في المُستشفى
مياسة بتعب بتضـ.ـر.ب الجرس بتاع المُمرضة عشان تجيلها .. من التعب مقدرتش تحاول تضـ.ـر.به تاني ، فجأة لقت حد داخل وفي إيده بوكيه ورد كبير مخبي بيه وشه وقال : حمدالله على السلامة
مياسة بتعب بتحاول تشوف مين ورا البوكيه لإنها مركزتش مع نبرة الصوت
نزل نبيل البوكيه عن وشه وهو مُبتسم وبيقول : عاملة إيه دلوقتي ؟
مياسة بتاخُد نفسها بألــم من العملية ووضها متضايق عاوزة تعيط
نبيل سحب الكُرسي وقعد جنب سريرها بإبتسامة الشمـ.ـا.تة وهو بيقول : فاكرة يا زبـ.ـا.لة كُنتوا إنتي وأهلك بتتنكوا عليا أنا وأمي ، ويرفضوا ويحسسونا هناخد الأميرة ديانا
مياسة من التعب مش قادرة تتكلم بس خطين الدmـ.ـو.ع نازلين على جوانب وشها
كمل نبيل بشمـ.ـا.تة وقال : خدتك برضو في الأخر ، مبقتيش نافعة تحبي وتتحبي بقيت مُطلقة مُستعملة
ضايقتها الكلمة جداً وجـ.ـر.حتها لكنها كلمة متوقعة من واحد قذر زيه ف كمل وقال : إنتي فاكرة إن العقرب عاوزك ك مـ.ـر.اته تعيشوا سوا طول الحياة وتخلفوا صبيان وبنات ؟ إنتي بالنسباله ليلة .. وبمُجرد ما يخلص هيرميها
كمل نبيل بقذارة وقال : وخليتك حامل وسقطتك برضو ، ما أنا ميشرفنيش أخلف من واحدة خـ.ـا.ينة زيك بتحضُن رجـ.ـا.لة وهي لسه مخلصتش العِدة
دmـ.ـو.عها زادت ف ميل نبيل على ودانها وقال زي الأفعى : إنتي مظهر وبس من برا ، بس من جواكي فارغة .. أنا راجـ.ـل هتجوز تاني وهعيش حياتي من أول وجديد ، أما إنتي هتتنقلي بين آيد راجـ.ـل لراجـ.ـل تاني ، وعُمرك ما هتبقي أُم .. لإن النسوان الو*خة اللي زيك يا مياسة .. أخرهم ليلة واحدة ويترموا
فضلت تعيط ومن الألــم مش عارفة تنطق ، قام من مكانه وسابلها الأوضة وهي عمالة تنزل في دmـ.ـو.ع وألــم قلبها مع ألــم الرُصاصة كانوا بيق*تلوها
* في شقة ليث الصفتي
نرجس بهدوء : بلاش يا حبيبي القضية دي ، أنا خايفة عليك شكلهم ناس مش سهلين
قلع ليث بدلة الشُرطة بتاعته وهو بيقول : على نفسهم مش على الحكومة ، أنا مبخافش ..
لبس هدومه وقرب لنرجس على السرير وهو باصص لعينيها وبيقول : مبخافش غير من إنك تبعدي
لمس كتفها وقال : فكرة فُراقك بتخليني أعاني ..
قربتله نرجس وهي بتقول : مش هقدر أبعد حتى لو عوزت ، اليوم اللي سبتك فيه وروحت لأهلي كُنت بتقلب يمين وشمال مبعرفش أنام .. وبحضُن إبنك عشان من ريحتك وشبهك ، أنا اللي بقيت مهووسة يا ليث مش إنت
باس كتفها وبعدين نزل وباس بطنها وقال : بمُناسبة خبر الحمل الجديد ، إطلُبي مني أي حاجة هنفذهالك
نرجس بنُص عين : أي حاجة أي حاجة ؟
ليث بتتنيح فيها : حتى لو طلبتي روحي
نرجس وقلبها بيدُق : تفضل جنبي طول العُمر ومتزهقش مني أبداً
حـ.ـضـ.ـنها ليث وراح معاها في عالم يخصُهم ، رغم قلق نرجس المُستمر من القضية دي خصيصاً
* في قصر أمير
العقرب قام وقف وهو بيخنُق الدهبي وقال : إنت شيطان ، إنت راجـ.ـل إبن ***** .. مش مكفيك اللي عملته في مـ.ـر.اته وبـ.ـنته ، كمان هو مسبتهوش في حاله
القائد بيحاول يفُك إيد العقرب عن الدهبي : عقرب ، متبوظش الدُنيا أكتر آحنا هنا في وسطهم
الدهبي وهو بيحاول ياخُد نفسه قاله العقرب وهو باصص في عيونه : أنا هعيشك الباقي من عُمرك في نفس الجحيم دا ، مش هخليك تعرف تنام من كُتر التفكير
شـ.ـده القائد جـ.ـا.مد لورا وقال : خلااااص !
عدل العقرب ياقة قميصه وقال بنبرة غاضبة : طالع أغسل آيدي ..
طلع العقرب على سلم القصر ف خد الدهبي نفسه جـ.ـا.مد وهو عمال يكُح
وهو طالع عشان يدور على أمير لقى نانسي في وشه بتقول بإبتسامة : الأصوات دي منكم إنتوا ؟ إنت إيه اللي جابك هنا با ..
قاطعها بوسه عميقة من العقرب وهو ماسكها من وسطها وشايلها بين إيديه ، خبط برجله باب اوضتها المردود وقفله وراه تاني ..
* عند الدهبي
الدهبي ب وش احمر بهتان من الخـ.ـنـ.ـق : إطلعوا برا ، بدل ما أخلص عليكم
القائد بتكشيرة : كُنت عاوزة يعملك إيه يسقفلك ؟ طالعين بس مستنيه يرجع من الحمام
الدهبي أخد نفس وقال : إنتوا نهايتكم هتكون قُريبة ، مش هتلحقوا تشوفوا شيب راسكم
بصله القائد بطرف عينه وحاول يتجاهله بس الدهبي كمل كلامه وقال : في عالم المافيا ، يا تكون قوي بعقلك لدرجة الباقيين يخافوا منك وإنتوا مش كدا ، يا تلحق نفسك قبل ما تغرق وبرضو إنتوا مش كدا .. نهايتكم قربت لا مُحالة
القائد بنبرة سُخرية : أنا بعقلي دا اللي إنت بتقلل منه ، واجهت عيلة الكابر اللي إنت والمايسترو مقدرتوش عليهم ، مكُنتش بنيمهم الليل من مُفاجآتي .. وكُنت في وسط بيتهم وحياتهم .. واحد منهم ، الفكرة إن الأنتقام دا مش إنتقامي ، أنا على مسرح الحرب بتاعتكم عشان أحمي صديقي منكم ... المُندفع .. الثائر عشان ياخُد حقه
العقرب ذكي ، وإنتوا لو مش عارفين دا كمكنتوش هتخلوه شريككم .. بس القهر والظُلم بيخلوا الإنسان مُندفع ، عموماً أنا باخد رأي مين ؟ إنت راجـ.ـل معندكش د*م من زمان وكُلنا عارفين
* في أوضة نانسي
قامت تلبس هدومها ف ربط العقرب حزامه وقال : من إنهاردة أنتي ملكي انا ، مش عاوز أسمعك بتجيبي سيرة عزيز تاني
نانسي بإعجاب شـ.ـديد بيه : هو اللي يكون معاك يقدر يفكر في غيرك ؟
وهو بيقفل الجاكيت بتاعه إفتكر والدة أمل قبل ما تم*وت قالتله ( إنت مش زيهم عشان تضيع نفسك في الطريق دا ، خليك نضيف عشان تقابلها في الأخرة ، خليك نضيف يا عيسى )
وشه كرمش من التكشيرة وهو بيلبس وبيقول : هكلمك لما أخرُج من القصر ، راقبيلي الطريق عشان ملاقيش حد في وشي وأنا طالع
قامت من السرير ولبست هدومها وفتحت الباب ، بصت يمين وشمال بعدها شاورت للعقرب بإيديها عشان يخرُج
خرج هو ونزل لتحت بسُرعة ، وقف قُدام القائد وقال : يلا عشان نمشي
شاور بإيده على الدهبي وقال : حسابي معاك إنت وإبن أخوك مخلصش ، إفتكر كلامي دا كويس
الدهبي بإستهتار : أعلى ما في خيلك يا عقرب
خرج العقرب مع القائد من القصر وبعدها قاله : إنت إيه اللي طلعك فوق ؟
العقرب : كُنت مع بـ.ـنت الدهبي
سحبه القائد للعربية وفتحها وخلاه يركب ، ركب على كُرسي القيادة وقال : عملت إيه مع بـ.ـنت الدهبي ؟ إنت مُندفع في تصرُفاتك ليييه ! مش شايفني مسحول بإبني من جايدا !! مش ناوي تعقل ؟؟
العقرب رجع راسه لورا وقال : أنا عارف انا بعمل إيه كويس
القائد بنظرة غـــضــــب : إنت عارف آنك بتودي نفسك لسكة أخرها م*وت .. وأنا لو مكانش ليا علم بعد كدا بأي خطط إنت بتعملها إعتبر ملكش صاحب ..
قبل ما العقرب يرُد كان القائد إتحرك بسُرعة بالعربية وبعد عن القصر
* في جناح أمير
خرج من الحمام وهو بينشف شعره لقى صِبا نايمة على السرير ، بلع ريقه وقربلها وهو بيزيح خُصلة من شعرها عن عينيها وبيبُصلها عن قُرب ، وقعت نُقطة مياه من شعرُه على وشها ف فتحت عينيها بخضة وهي بترجع لورا وبتحضُن اللغطا
أمير بهدوء : متخافيش ،هغير هدومي و هنزل أتطمن على عمي ، كملي إنتي نومك
بصتله صِبا بقرف ووقالت : لو حاولت تلمسني تاني هقط*علك إيدك ، حتى لو أخر يوم في عُمري ، حوار إن مرات عمك توفت على إيد الراجـ.ـل دا مش داخل دmاغي ، أنا قبل ما أنزل السرداب شوفتك بتتكلم مع إتنين وبتتخانقوا ..
أمير بهمس : ياريتك مركزة مع قلبي ومشاعري زي ما إنتي مركزة مع تصرُفاتي
حست بالخجل ولكنها كشرت ، دخل امير وغير هدومه في الدريسينج روم وبعدها نزل تحت عشان يتطمن على الدهبي
اول ما نزل لقاه قاعد بيشرب كاس بهدوء
قعد أمير وهو بيقول بضيق : إيه اللي حصل ؟
شرب الدهبي بوق من الكاس كمان بعدها قال بسُكر : عاوزك ، تنزل السرداب ، وتخلص على الكـ.ـلـ.ـب اللي تحت دا
سمعه امير بعدها بصله بإستغراب ف حرك الدهبي راسه بمعنى أه إعمل كدا ..
* في المُستشفى
كانت بتعيط بس مش قادرة تتحرك وكُل نفس بتاخده بيوجـ.ـعها
وهي باصة ناحية شباك الغُرفة المقفول سمعت صوت هامس بيقول : ماسة ..
حركت راسها بتعب وبصت على الباب لقت العقرب واقف ، المفروض إن ميعاد الزيارة إنتهى بس إدا رشوة لمُمرضة النبطشية
دخل الاوضة وقفل الباب وراه ، قعد على الكُرسي اللي قُريب من السرير مكان نبيل وقالها بحنية : إنتي بخير دلوقتي ؟
بصتله مياسة بتعب شـ.ـديد بعدها قالت بصوت هلكان : ميخُصكش
إستغرب العقرب وكشر وهو بيقول : لو ميخُصنيش أنا هيخُص مين ؟ انا عارف إنك زعلانة إني مقصر معاكي بس أنا جيتلك قبل ما أروح مشاويري وموجود اهو بعد ما خلصتها .. متزعليش مني
بصتله مياسة لقت في على طرف رقبته روج راحت نزلت من عينيها دmـ.ـو.ع زيادة
وطى العقرب بجـ.ـسمه عليها وهو بيمسح وشها وبيقول : مالك مين مضايقك طيب ؟
بعدت وشها الناحية التانية وهي بتقول بصوت رايح من التعب : إطلع برا لو سمحت
مسك وشها بهدوء وخلاها تبُصله وقال : في إيه ما تفهميني !
مياسة بتعب : مش عاوزة اشوفك إطلع ، روح دورلك على واحدة تقضي معاها ليلة واحدة بعدها ترميها .. وشكلك دورت أهو * عينيها على الروج في رقبته *
التعب زاد عليها ف قالت : انا تعبانة لو سمحت إطلع ..
العقرب بغـ.ـيظ : مش فاهم في ..
وقف كلامه لما لمح الورد المحطوط جنبه ، مسكه وهو بيبُص على الكارت لقى مكتوب ( سلامتك يا قُطة) نبيل
فعص الكارت بإيده وهو بيقول من بين سنانه : يابن ال ***
برقت مياسة من الشتيمة ف قال العقرب بغـ.ـيظ : قالك آيه التافه دا ؟ قالك إني عاوزك لليلة واحدة !! ما ترُدي
غمضت عينيها وهي بتنزل دmـ.ـو.ع ف كمل العقرب وقال : بتصدقي كلام واحد سلمك للم*وت بإيديه وبتثقي فيه وأنا مش بتثقي فيا !
مسك إيديها وحطها على قلبه وهو بيقول : مش واثقة في دا ؟؟ اللي وقف قُدامهم بقوة عشان حقك ! إنتي شيفاني هاخدك ليلة بعدها هرميكي هي دي نظرتك ليا ؟
مياسة بصوت مبحوح من التعب : بُص لنفسك في المرايا هتعرف
فتح كاميرا فونه وفضل يمشيها على وشه لحد ما لمح الروج اللي على رقبته ، وشه بهت بعدها بص لمياسة وقال : لا .. دا عشان كُنت ..
قعته مياسة وقالت : آطلع برا وإنساني ، وخُد السلسلة بتاعتك معاك
ودت وشها الناحية التانية وهي رافضة تبُصله .
↚{ ما سيحدُث في الظلام الأن سيظل بيننا ، رُبما الشيطان هو الجليس الوحيد الغير مدعو في هذه الليلة }
#بقلمي
إتنهد العقرب بضيق بعدها إنحنى على مياسة وهو بيقول : عارفة إيه اللي مفرحني في كلامك رغم إنه فيه لمحة تخلي ؟
عينيها إتملت بغيوم الدmـ.ـو.ع وهي بتبل شفايفها وباصة للباب مش بصاله ف قال هو : إنك مُهتمة إن في حد لمسني ، رغم إنك كذا مرة تحاولي تثبتيلي إني مش فارق معاكي
دmـ.ـو.عها نزلت بعدها قالت بضيق : لو سمحت إطلع
العقرب بهدوء : هطلع لإني مش حابب وجودي يتعبك ، بس وعد هاجس أتطمن عليكي تاني عشان مفضلش قلقان
جه ينحني عشان يبـ.ـو.س راسها راحت بعدت راسها وقالت بصوت نبرته تقيلة : دا غلط مني .. كُل إنسان ليه أخطاء وأنا غلطتي إن في شهور العِدة تجاوزت حدودي مع شخص غريب ، إنت تستاهل تحِب بـ.ـنت صغيرة زيك ولسه متجوزتش
العقرب بنبرة غاضبة وكإنه حابب ينتقم من نبيل على اللي عمله في مياسة قال : ومن قالك إنك مش صُغيرة ؟؟ ومين قال إن عشان إتجوزتي مرة وإتطلقتي يبقى تتحرمي من الحياة والحُب تاني وتعتبري نفسك كدا خلاص خدتي حظوظك من الدُنيا ؟ التفكير دا غلط ومينفعش .. بعدين أنا عاوزك إنتي ومشتكتش! أه في نار جوايا وغيرة عشان حد قبلي كُنتي ملك ليه ، بس دا ميمنعش إنك الإنسانة اللي حابب أكمل معاها
إتنهد بيأس وقال : دا في حال لو كان مكتوبلي عُمر ...
بصتله مياسة بعد جُملته الأخيرة وهي بتعيط ف مد إيده ومسحلها دmـ.ـو.عها وقال بإبتسامة : لو حد دخل دلوقتي هتحصل مُشكلة ، متعيطيش وخليكي قوية ! خليكي قوية عشاني ، عشان حُبي ليكي يستاهل تصدقي فيه
باس إيديها وخرج من غير ما يبُص وراه ، ظهرت إبتسامة خفيفة على وشها الباكي لإن كلامه كان خارج من قلبه ♡
* في قصر أمير
أمير بهدوء للدهبي : أخلص عليه ليه ؟ حصل جديد أو ضايقك بكلام !
الدهبي بضيق : كُل ما بشوفه بفتكر حجات مش عاوز أفتكرها ، وهو خلاص إتعـ.ـذ.ب ف خليه يغور وإرميه في أي مقلب زبـ.ـا.لة بعد ما تعمل كدا
على حافة سلم القصر كانت واقفة صِبا بتتصنت عليهم وهي مغطية بوقها برُعب عشان هيتخلصوا من الراجـ.ـل اللي تحت بدون وجه حق ! عضت شفتها اللي تحت وهي بتفكر تعمل حاجة عشان تنقذُه
أمير بهدوء لعمه : الوضع حالياً في القصر مش مُناسب عشان ناخُد خطوة زي دي ، لما تفوق هنتكلم
لف أمير وهو متضايق من تصرفات عمه الفترة ظي جداً لقى لوسيندا في وشه وبتبُصله بحُب ك عادتها ، رفع حاجبه وقال بإسلوب فظ على غير عادته مع النساء : إخفي من وشي وشوفي شُغلك ..
مشي من جنبها ف غمضت عينيها بألــم وكأن واحدة تانية حققت حلمها
* صباح اليوم التاني
الثامنة صباحاً بتوقيت القاهرة وعلى أحد طاولات عربية فول شهيرة
قعد الحج الغُريبي عشان يفطر ك نوع من التغيير لوحده ، وحشه أيام زمان لما كان بيقعد مع صديقه اللي توفى ويفطروا هنا وفي رمضان يتسحروا هنا
وقف قدامه ظِل وهو قاعد بجلابيته ، قبل ما يحُط لُقمة الفول في بوقه رفع راسه وبص لقى العقرب قُدامه ، وشه كشر .. مش عشان اللي قُدامه عدوه ، لكنه بالنسبة ليه شخص غريب
العقرب بعيون حمرا : ينفع أقعد معاك يا حج غُريبي ولا مش مُرحب بيا ؟
مضغ الغُريبي اللقمة وهي بيبُص لهدوم إبنه الغالية وقال : واحد بيه زيك هيقعُد مع راجـ.ـل بسيط زيي لابس جلابية رخيصة وبيفطر فول ؟ مش مقامك * قالها بسُخرية
قعد العقرب وهو بيتنهد ويرمي نظارته الشمسية اللي كانت بين صوابع إيده وقال : أنا عارف إنك بتتريق يا حج غُريبي ، فاكر يوم شُغلك وأنا بلعب وشوفتك واقف في المحل جلابيتك متبهدلة من الشُغل وقولتلك ليه مبتشتريش واحدة جديدة
الغُريبي وهو بيكمل أكل قال : ياريتك فاكر الجُملة اللي بعدها
بلع العقرب ريقه وهو بيقول بتأثُر : فاكرها يا حج .. الجلابية نضيفة طول ما مياه الوضوء والعرق الحلال مغرقينها
لوى الغُريبي بوقه بقرف وقال : مش مياه الخمرا ، ولا عرق الجري على فلوس حـ.ـر.ام وإزهاق الروح .. إنت مش إبني وإتبريت منك
نزل خط دmـ.ـو.ع على وش العقرب المصفر وهو باصص لإبوه وبيرمش كذا مرة ف كمل الغُريبي وقال : إحنا ناس ريحتنا وريحة بيتنا صابون الوزير بتاع عامة الشعب ، بنفطر ونتغدى ونشوف مصالحنا في الحلال .. بنبيع اللي يفيد الناس ويحتاجوه وبناخُد تمنه بس ، مبنبيعش سموم ونأمن عليهاعشان نضُر غيرنا ، مبنقت*لش بأوامر من حد ناس بريئة كُل ذنبهم إننا إختلفنا في شُغل أو خدوا مننا صفقة ..
غمض العقرب عينه ودmـ.ـو.ع بتنزل ورا بعض ف جه واحد من الحرس بيقول : هات المُفتاح يا عقرب نغيرلك ركنة عربيتك عشان قافلة على الطريق
مد العقرب إيده بالمُفتاح ف بصله الغُريبي وقال : مش بقولك مش إبني ! انا مخلفتش غير عيسى الغُريبي ويوسف الغُريبي ، لكن ذُريتي مفيهاش عقارب مؤذية ، روح لحالك ..لطريق الشيطان اللي حطيت رجلك فيه وغرزت .. شربت إيه قبل ما تنزل خمرا ؟ ويا ترى لو جيت حـ.ـضـ.ـنتك هلاقي في جنبك سلاح زي البلطجية وقُطاع الطُرق ؟
فتح العقرب دراعاته مُفتقد بشِدة حنان أبوه : تقدر تحضُني وإنت مطمن ، مش حاطط سلاح
الغُريبي بقرف : حُضنك هينقُض وضوئي ، روح لحالك
دعك العقرب عينه من العـ.ـيا.ط وهو بياخُد نفسه بصعوبة وقال : عامةً يكفيني ، يكفيني بس إني قعدت وإتكلمت معاك حتى لو الكلام مش عاجبني
قام العقرب ولسه بيلف ظهره ف قال الغُريبي بنبرة عالية : بُص ..
لف العقرب وقرب ف قال الغُريبي : إوعى تفتكر إن الرجـ.ـا.لة اللي معاك دو هيحموك ويمنعوا عنك الخطر
بصله العقرب مش فاهم ف شاور الغُريبي بصوباعه للسما وقال : لإن الحامي هو الله ، كل فلوس الدُنيا والأسلحة والخطط الجُهنمية دي ، هبااااء يوم القيامة .. هتتسأل عن كُل قرش حـ.ـر.ام دخلته لجيبك، كُل اللي هعمله هقول ربنا يهديك ولا صعب على الله ، لو مش فاكر كلام أمك ليك وأم أمل .. واثق إنك هتفتكر كلامي كويس ، يوم الحساب مفيش جاه ولا مال ، بل وإن الفقير المُتقي الله هيكون أعلى مرتبة منكم
قام الغُريبي من على الترابيزة والأكل زي ما هو ، لقى واحد غلبان ف شاورله وقال : إقعُد كُل سُخن وطازة ، أنا ماليش نفس
الراجـ.ـل فضل يدعي للغُريبي بالرزق والحماية ف إبتسم الغُريبي لإبنه وقال : سامع ؟ الدعوة الصادقة دي هتحميني اكتر ما رجـ.ـالتك هيحموك
وسابه ومشي ..
إتنهد العقرب تنهيدة خلته يعـ.ـيط زي العيال ، وشه إحمر وهو بيخرج كل الفلوس اللي في جيبه وبيحُطها قُدام الراجـ.ـل المُشرد ، الراجـ.ـل رفع راسه وبوقه مليان أكل مصدوم
العقرب وهو بيمسح دmـ.ـو.عه : إدعيلي دعوة زي الحج
بصله الراجـ.ـل ومضغ الأكل وبلعه بعدها قال وهو باصص للفلوس : الفلوس دي ليا أنا ؟؟
العقرب هز راسه وقال : أيوة ، إدعيلي !
الراجـ.ـل بصوت عالي وهو مبسوط وعينيه جمعت دmـ.ـو.ع : ربنا يطعمك ما يحرمك وينجيك من كُل شر يا كريم ويرزُقك ويهديك
ربنا ينصُرك وينجيك من شر من يعاديك ، ربنا ينجيك
لف العقرب ظهره وهو سامع الدعاوي وعمال يغمض عينه بمعنى ياارب ، يارب إسمع منه وسامحني وإهديني
( ولكنه من الداخل كان يعلم أنه لن يترُك ذلك العالم ، إلا بعدmا يُطفيء نار الإنتقام داخلهُ .. البشر جميعهم مُتناقضين في تلك النُقطة ، الرغبة الشـ.ـديدة المُلحة داخلهم أن يكونوا صالحين ويهتدوا ، ومُغريات الحياة الأُخرى التي تُلهيهم عن الصواب حتى يفعلوا ما يُريدون .. ويظل الضمير الحي داخل كُل منا هو الإبرة التي توخزنا من آن لأخر .. لتُذكرك بأدmيتك ودينك )
* داخل مكتب ليث الصفتي
ليث بعصبية مُبالغ فيها : شوفلي إذن النيابة بتاع القبض على عزيز الإبياري وعيسى الغُريبي خرج ولا لسه
زميله : مخرجش ومش هيخرُج ، مسنودين من فوق جـ.ـا.مد وطالما مفيش ضحايا ف القضية فشنك
ليث بعصبية : البت في المُستشفى ! دي دافع مُهم يتقبض عليهم
زميله ب لا مُبالاة : متكبرش الموضوع البت كويسة وفاقت شوفتها بنفسي الصُبح ، وبتقول الرصاصة جت غلط فيها .
ليث بشك : أنا مش مُقتنع بالكلام دا ، دي مطبوخة وشكلهم مهددينها ، شُغل رجـ.ـال الأعمال الوسـ.ـخ دا أنا فاهمه كويس وميمشيش عليا
زميله بتحذير : يابني إنت عندك بـ.ـنت ومراتك حامل في شهورها الأولى ، خاف على نفسك وإبعد عن طريقهم
ليث ببرود : مش ليث الصفتي اللي يخاف ، أنا راجـ.ـل شريف وبدافع عن بلدي .. بنفذ القسم اللي حلفته لما مسكت المنصب دا ، على الأقل لو مُت هكون شهيد مُت في سبيل تخليص البلد من أمثالهم ، أما هما لو مـ.ـا.توا ف ربنا كفيل بيهم .. وعيالي مع أحن ست في العالم ، واثق هتخليهم أحسن ناس في الدُنيا ( نرجس ) ♡
* في فيلا عزيز الإبياري
دخل العقرب وهو خلصان بسبب مُقابلته مع أبوه ، قفل عزيز وراه الباب بعد ما فتحله وهو بيقول بعِتاب غاضب : كُنت فين ! إنت مش عارف إن في ظابط مستقصدنا ومش ناوي يهدي الليلة ؟ أنا وحمايا روحنا الصُبح دفعنا كفالة وحلينا الموضوع ، عاوزين نشوف المصايب اللي ورانا بدل الست مياسة بتاعتك اللي ..
رفع العقرب إيده في وش عزيز بمعنى كفاية ، العقرب بتعب : مكونتش عند مياسة ، مش أي حاجة تحصل تحُطهالي في جُملة مُفيدة .. بس كُنت في مشوار نفسي أعمله من سنين وكُل مرة أتردد
عزيز بضيق : مشوار إيه ؟ متروحش شاوير من غيري أنا خايف عليك
العقرب بتنهيدة : مشوار لأبويا اللي إتبرى مني
قلب عزيز و.جـ.ـعه على صاحبه ف حط إيده على كتفه وقال : مفيش أب بيكره عياله ، أنا أب وفاهم الشعور .. هو تلاقيه قسي عليك في الكلام عشان يرجعك لوعيك وصوابك .
إبتسم عزيز لما إفتكر تـ.ـو.فيق وقال : مش أحسن من اللي كانت حياته كُلها غلط ف لا عرف يرجع عن الطريق ولا حتى عرف ينصح إبنه ؟ كويس إن أبوك لسه بيحاول يفوقك
حط العقرب آيده على راسه وهو بيقول : هنعمل إيه مع الدهبي والمايسترو ؟
عزيز بشك : طب الدهبي عرفنا إنه عند الزفت إبن أخوه ، المايسترو بيمشي حاله الأيام دي إزاي
من بين سنانه قال العقرب : أنا عاوز الكـ.ـلـ.ـب اللي إسمه نبيل ، عاوز أبدأ بيه وأخلص منه ، مش قادر أنسى إن هو اللي خد مياسة المينا
عزيز بهدوء : متقلقش كله هيتعمل حسب ما تعوز ، إهدى
* في قصر أمير
كانت صِبا طول اليوم قاعدة في المطبخ وبتمثل إنها بتاكُل أو بتعمل حاجة هناك ، وعينيها مركزة على السرداب ولوسيندا اللي قاعدة على الكُرسي هناك مش بتتحرك ، زي تمثال الشمع
بدأت صِبا تحس بالتعب وأمير مشغول عنها في شوية حجات
لحد ما لوسيندا قامت مرة واحدة من الكُرسي وهي بتتاوب وبتفُك شعرها
دخلت المطبخ مرة واحدة ف قالت بإبتسامتها الصفرا ل صِبا : في حاجة مُميزة في المطبخ يا مدام صِبا عشان كدا بتقضي فيه مُظم وقتك ؟
بصتلها صِبا ببرود وقررت ولو لمرة تتقمص دور مرات صاحب البيت القوية وقالت برفعة حاجب : واحدة شغالة عند جوزي هتعلمني أقعد فين وأعمل إيه ؟ إلزمي حدودك وإ عـ.ـر.في بتتكلمي إزاي.. بدل ما أعرف أمير وساعتها هتزعلي
كان أمير جاي من ورا لوسيندا عشان كان بيدور على صِبا وفجأة سمع صوت صِبا بتكمل وبتقول للوسيندا : أصل جوزي حبيبي بيكرهه أوي يشوفني زعلانة ، ولو سمعك مش هيكون مبسوط
إبتسم أمير على كلامها وبعدها عدل ملامحه غـ.ـصـ.ـب عنه لدور المتعصب وقال بنبرة غليظة فزعت لوسيندا : إيه اللي بيحصل هنا !
لفت لوسيندا وهي بتترعش بعدين قالت لأمير : مدام صِبا قاعدة طول اليوم في المطبخ ف خــــوفت تتعب أو شيء ف قولتلها ليه معظم اليوم ...
قاطعها أمير وقال بنبرة عصبية : وإنتي مالك ؟ تقعُد في المطبخ تقعُد في الحمام إنتي هتحجري عليها ؟ القصر كُله ملكها اللي يناسبها تعمله
بصت لوسيندا بوش بهتان ل صِبا اللي رفعت حاجبها بإنتصار
لوسيند بإهتزاز : أنا بعتذر ، هروح أخُد شاور
أمير بحزم : أخر مرة .. أسمعك بتضايقيها تاني ، فاهمة !
لوسيندا بوش أصفر : تمام يا أمير بيه
على الصوت العالي نزلت نانسي وهي بتلعب في خُصلة من خُصلات شعرها وبتقول بدلع : آيه اللي بيحصل ؟
أمير بإنتقاد : أووه ، صاحبة مولد سيدي العريان وصلت يا جماعة * عشان بتلبس مفتح *
بصتله نانسي بضيق وقالت : إنت هتطلع غـــضــــبك عليا ولا آيه ؟ إيه الإسلوب دا !
بصلها أمير بترفُع ودخل المطبخ وهو بيقول لصِبا بنبرة حنينة مُختلفة عن النبرة اللي بيكلمهم بيها : قاعدة في المطبخ ليه ؟ الجناح مضايقك تحبي نُخرج ؟ على العموم أنا عارف إن ليكي شهر عسل ومش ناسيه .. بس أظبط الدُنيا هنا الأول عشان نسافر مرتاحين
صِبا بنبرة غريبة : تظبط الدُنيا أه ، لا عادي خُد راحتك مش مُهتمة بالسفر أساساً
تجاوزتهم وخرجت من المطبخ ف قالت نانسي بنبرة فوقت أمير من حُزنه : هتفضل واقف قُدام باب المطبخ كتير ؟ عاوزة اعدي أوف حاجة أكُلها
بعدها أمير بإيده ومشي ف دخلا نانسي وهي بتخرج فونها من جيب الشورت بتاعها وبتبعت رسالة للعقرب ( مش قادرة أنسى الليلة اللي قضيتها معاك )
* في فيلا عزيز الإبياري
وصلت للعقرب رسالة منها ف رمى الفون بخـ.ـنـ.ـقة وكإنه مش ناقصها حالياً
عزيز بتنهيدة : إهدى ، هتاخُد حقك بالعقل ، مش دلوقتي عشان عاوزين الدنيا تهدى .. الظابط اللي ماسك القضية رخم ومش هيسيبنا بسهولة هيفضل مركز معانا عشان كدا بقولك حكم عقلك
العقرب بهدوء : أنا كويس متقلقش ، أنا بس بفكر في حاجتين ضد بعض .. أولهم أبويا وأخرهم ..
قاطعه القائد بتكمله لكلامه : مياسة ، برضو متقلقش .. ومتروحش حالياً المُستشفى أهلها زمانهم عندها
* في المُستشفى
والدة مياسة : أومال الظابط بيقول ليه إنك روحتي المينا وإيه علاقتك بالناس دي ؟
أبوها بحزم : بـ.ـنتك عشان إتطلقت سايبة ، وإهمالك ليها وخروجها ون سبب سيبها أكتر وعرضها للخطر
مياسة بتعب : أنا مش سايبة ، الناس دول تبع نبيل مش تبعي أنا .. هو اللي وا.طـ.ـي وسايب ومش لاقي اللي يلمه
أبوها بحزم : ومقولتيش كدا للظابط ليه لما سألك وقولتي رصاصة بالخطأ ؟ منطقتيش ليه ! إنتي بس تخلص عدتك وهجوزك تاني مش هسيبك خالية كدا خصوصاً ما إتجوزتي
والدة مياسة : البت تعبانة مش حِمل كلامك ! ما صدقنا تفوق وتبقى زي الفُل .. بقالك يومين هاري بدنها بالكلام دا .. إصبُر تقوم بالسلامة وبعدها نتعاتب
نزلت مياسة دmـ.ـو.ع ف مسحتلها أمها دmـ.ـو.عها وهي بتقول : فهميني الناس دول تبع نبيل إزاي
خدت مياسة نفس وقالت بتعب : هو شُغله شمال ، وكان واخدني معاه المينا بيساومهم عليا عشان حلوة * كِذبت *
والدتها بعصبية مُبالغ فيها : أه يا إبن ستين كـ.ـلـ.ـب ، طب لما اشوفك لأطرقعك بالشبشب إنت وأمك
خبطها جوزها في كتفها وقال : عشان يمشي يجرس بـ.ـنتك في الشوارع ويطلع عليها سُمعة زفت ومنعرفش نجوزها تاني ؟ إتلمي ، عليا الطـ.ـلا.ق بالتلاتة ما إنتي رايحة لا لنبيل ولا لأُمه
سكتت والدة مياسة بخُذلان ف بصت مياسة لأبوها وقالت : سيبته يبهدلني ويضـ.ـر.بني وسقطت بسببه ومعملتلهوش حاجة ، وبرغم اللي حكيته دلوقتي برضو مش عاوز ماما تعمل حاجة وحاطط اللوم عليا ، توقعت هتوقف في صفي وتسندني
ابوها بنبرة هامسة بغـ.ـيظ : أقف معاكي عشان تسيبي على حل شعرك أكتر ؟؟ دا أنا ماسك نفسي عن زُمارة رقبتك ، لما هو بقى طليقك بتخرُجي معاه ليه ؟
مياسة بتبريقة : كان خاطفني وماما قلقت وكانت هتعمل محضر ولما عرفت إني في المستشفى من كُتر ما بتتصل جاتلي
أبوها بتجاهُل لكلامها : إنتي إتطلقتي ليه صحيح ؟ عشان ضـ.ـر.بك وسقطك ؟ ولا عرف حاجة عنك وعاوز ينتقم !
مفيش رد من مياسة ، كُل اللي عملته ودت وشها الناحية التانية بتنهي النقاش العقيم مع واحد بعقلية أبوها ، هيفضل أبوها الشيء اللي بيسحبها لهلاكها مع مرور الوقت تحت شعار ( عشان مصلحتها وشكلنا قُدام الناس ) !
* داخل قصر أمير
بعد ما خرجت نانسي من المطبخ وأمير راح الحديقة يعمل مُكالمة مُهمة ، جريت صِبا ناحية السرداب بتحاول تنزل ، نزلت الكام سلة اللي قبل الباب ولما وصلت للباب لقت عليه قفل !
برقت وهي بتحاول تفتح بس مقفول بالقفل لازم مُفتاح ، أمير بعد أخر مرة لقاها هناك عمل إحتياطاته
غمضت عينيها بضيق وهي عاوزة تنقذ الراجـ.ـل دا ولكن فشلت ، طلعت بخيبة أمل على السلم وبصت للحديقة وقررت تعمل حاجة لكنها مُترددة وخايفة ، لإن مش عادتها التمثيل !
ززلت شجن وشافت صِبا واقفة ف قالت بهدوء : صباح الخير ، واقفة عندك بتعملي إيه ؟
لفت صِبا وبصتلها وقالت : مش بعمل حاجة أمير بيتكلم في الفون مستنياه يخلص
شجن بهدوء : إعملي حسابك هتتغدي معانا إنهاردة على ترابيزة السُفرة ، مفيش أعذار بالنوم ولا التعب ، عاوزين نتجمع
صِبا بإبتسامة : إن شاء الله ، هطلع أنا أخد شاور لحد ما الاكل يجهز
جريت صِبا على السلم وراحت على الجناح
قفلت على نفسها باب الجناح وفضلت تدور في الادراج على المُتاح ، ودخلت الدريسينج روم تدور بين الهدوم بتاعة أمير ، فجأة سمعت صوت رجولي وراها بيقول : بتدوري على دا ؟
لفت صِبا وهي بتترعش لقت امير واقف وراها وماسك المُفتاح بتاع السرداب في إيده
بلعت صِبا ريقها وقالت بتـ.ـو.تر : أنا ما .. مش دا اللي ..
أمير بمُقاطعة : رغم إني مبخليش حد في القصر يضايقك ، معرفش ليه مُصممة تضايقيني وتنبُشي في حاجة تخُص شُغلي متخُصكيش !
إترعشت صِبا لكنها تماسكت وقالت : هتعمل إيه على كدا ؟ هتقت*لني بأمر من عمك ؟
إبتسم أمير بهدوء وقال : وكمان بتتجسسي علينا ودا شيء مش كويس
صِبا بحزم : إلزم حدودك ! أنا كُنت نازلة سمعتُكم بالغلط
قربلها أمير وزنقها على الرفوف وهو بيتنقفس بأنفاس حارة قُصاد رقبتها وبيقول وصوابعه بتفتح قميصها بهدوء : ما أنا لازم حدودي ، ماسك نفسي .. وباعد إيدي عنك خالص
فك أخر زُرار من القميص بعدها بإيد واحده حـ.ـضـ.ـن وسها وهو بيلمسه من تحت القميص وقال : ماسك نفسي لأقصى درجة
قرب على رقبتها وعض رقبتها ف صوتت وكمل وقال : وباكل أي حد بيحاول يضايقك
سحبها من وسطها بإيده اللي لامسه ظهرها جـ.ـا.مد ناحيته وقال : شوقي ناحيتك ملهوش حدود ، بالرغم من كدا أنا مُحترم ، زي اللي واكل أكلة حلوة و.جـ.ـعان للحلويات
صبا برعشة : شيل إيدك عني أحسنلك
أمير بإبتسامة : هتعملي إيه قُصاد اللي أنا بعمله
لفت صِبا وبصتله وهي بتمد إيديها وبتلمس رقبته ، غمض عينه مع لمستها وفجأة ضـ.ـر.بته برُكبتها في بطنه ف إنحنى وهو ماسك بطنه بألــم لكن مطلعس منه صوت
قفلت أزرار قميصها وقالت : أنا مش سكرتيرتك الحيزبونة أم نظارة كعب كوباية ، ولا بـ.ـنت عمك المسهوكة اللي بتعري أكتر ما بتخفي ، أنا بـ.ـنت متربية في حارة شعبية .. عشان كدا لما اقولك إلزم حدودك إلزمها
المُفتاح كان واقع من إيد أمير على سجادة الدريسينج روم ، بصتله صِبا بتركيز ف دخل أمير الحمام عشان يقلع القميص بتاعه ويهدا من الضـ.ـر.بة
أول ما دخل وطت بسُرعة وسحبت المُفتاح وجريت برا الجناح
نزلت جري لتحت لقت شجن في الحديقة ف إتنهدت براحة ، جاية تنزل السرداب لقت لوسيندا في وشها
لوسيندا بهدوء : على فين يا مدام صِبا
صِبا بتاخُد نفسها بعدها قالت بإبتسامة بـ.ـاردة : هو مش سيدك قالك بالحرف ، ملكيش دعوة بيها ومتضايقهاش ؟ شكلك كدا هتلمي هدومك إنهاردة وتمشي
كتفت لوسيندا إيديها وقالت : بس سيدي مقاليش إسمحيلها تنزل السرداب ، قالي متخليش مخلوق ييجي هنا
سحبتها صِبا من دراعها وهي بتبعدها عن الباب وبتقول : روحي إشتكيني يا بت إووعي
نزلت صِبا جري وهي بتوصل للباب وبتحُط المُفتاح فيه ، فتحت القفل ودخلت بسُرعة وهي بتجري ناحية القفص بعدين لعنت غبائها ! القفص نفسسه مقفول بمُفتاح !
قعدت على رُكبها قُدامه وهي بتقول : هخرجك ، مش هسمحلهم يأذوك
بصلها أبو أمل وهو خلصان وخلاص شكله كدا كدا مش هيلحقوا يعملولله حاجة وقال : أنا معرفش إنتي مين ، بس إنتي جدعة.. أنا مستاهلش يابـ.ـنتي يخرجوني أنا إتسببت في م*وت بـ.ـنتي .. سيبيهم يمـ.ـو.ت*وني
صِبا بتتنيح : إحكيلي ، إحكيلي بالمُختصر قبل ما حد ييجي
صوت الدهبي من وراها جه وقال : يحكيلك آيه يا مرات إبن أخويا ؟؟
* في فيلا بدر الكابر
وصل عزيز ومعاه العقرب ، ودخلوا مكتب بدر
كان قاعد قاسم وكينان معاهم
فضل بدر يبُص للموجودين بعدها قال للعقرب : بما إنك مُصمم تاخُد إنتقامك ، إسمع كويس أوي هقولك إيه . لو فعلاً عاوز تأذيهم بالقدر اللي أذوك بيه ، متتصرفش من دmاغك وإسمعني
طفى قاسم السيجار بتاعه وقال : لإننا أكتر ناس عارفين الدهبي والمايسترو من زمان ، عشان كدا بنقول الكلام دا
كينان بإبتسامة عريضة : لا الجمعة الحلوة دي تخليني أقول welcom back يا زعيم ♡
بدر بإبتسامة هادئة : حبيبي يا جينيرال
غير بدر نبرته لنبرة غليظة وهو بيقول للعقرب : بُص يابني
↚{ ما بال قلبك بالغرام غريق ، من يُلقي لكف يدك طوق النجاة تُلقيه بعيداً ، وكأنك تود أن تكون شهيد الحُب ولحظاتك الأخيرة بين أمواجُه ! ♡ }
#بقلمي
بدر الكابر بنبرة غليظة : بُص يابني ! الصبر مُفتاحك ، التسرُع في المواضيع دي هيجيبك ورا .. أول حاجة عاوز أسألك سؤال
العقرب بلع ريقه وقال بهدوء : إسألني
بدر بنبرة غريبة : مُتأكد إنك جاهز للرد على السؤال ؟
بصله العقرب بريبة وقال : أيوة مُتأكد ..
خد بدر نفس عميق بعدها قال ..
* في قصر أمير
قامت صِبا وقفت على رجليها وقالت : سيبوه يُخرج ، إنت ك بني أدm زيك زيه مش من حقك تخلص عليه ، لو فعلاً قِصة مراتك دي صحيحة ف أنا شايفة آنك خدت إنتقامك منه كامل خلاص ! مش شايف هو متعـ.ـذ.ب إزاي ؟
إتقدm الدهبي خطوتين وقال بنبرة غاضبة : إنتي بتدخلي نفسك في مواضيع أكبر منك يا شاطرة ، وبتنزلي السرداب على أساس إيه وبتتأمري ليه ؟ إنتي مالك بشُغلنا !
صِبا بعيون حمرا : الساكت عن الحق شيطان أخرس ، شوفت بعيني راجـ.ـل ضعيف بيتعـ.ـذ.ب يومياً وفي النهاية أسمع إنكم عاوزين ..
قاطعها الدهبي وقال : بتدخُلك في شُغلنا دا ، عرضتي نفسك للخطر يا حلوة ، إنتي فاكرة نفسك مين عشان ..
قاطع كلامه دخول أمير ونبرة صوته الغليظة لما قال : عمي ! أُخرج إنت وأنا هتصرف
لف الدهبي لأمير وقال : هتتصرف تعمل إيه ؟ دي سمعت وشافت كُل حاجة
أمير بتغميض عين ونبرة حازمة : عمي لو سمحت إخرُج برا أنا هتصرف ..
بص الدهبي ل صِبا بتوعد ، وبعدها طلع على السلم وهو مستحلف ليها
إتنهد أمير وهو بيرفع عيونه وبيبُص ل صِبا اللي واقفة قُدامه بثبات ، معدته كانت بتو.جـ.ـعه من الضـ.ـر.بة لكنه كان مُتماسك
ركز في ملامحها وقال : واحد غيري ، ك مُعظم الرجـ.ـا.لة الشرقية يعني ، لو مـ.ـر.اته ضـ.ـر.بته في بطنه هيعمل حاجة من الإتنين
كتفت صِبا إيديها وهي بتسمع تكملة كلامه ف قال بنبرة عالية غاضبة : يا يضـ.ـر.بها بأوسـ.ـخ جزمة عنده !
بلعت ريقها بعد ما إتخضت من صوته ف كمل وقال : يا يرمي عليها يمين الطـ.ـلا.ق ويرميها في الشارع يا إما إيه ؟
رفعت راسها وهي بتبُصله بتحاول تتماسك وتبينله ثقتها في نفسها
إبتسم هو وقال : يا إما ببساطة هو عارف إن أهلها معزومين بُكرة على الغداء ف يكلم أبوها بهدوء يقوله بـ.ـنتك مش عارف ألــمسها لحد دلوقتي لإنها بتتمنع عني ومش عاوز أخُدها غـ.ـصـ.ـب عنها
دmعت صِبا وقالت بقهر : لا خُدني غـ.ـصـ.ـب عني ، هي جت على دي يعني ؟؟ ما الفرح من أوله لأخره كان غـ.ـصـ.ـب عني .. قُمصان النوم إشتريتها غـ.ـصـ.ـب عني ، إرتبطت بعيلة مش عوزاها برضوو غـ.ـصـ.ـب عني ، جت على دي وهتعملي فيها راجـ.ـل مُتحضر ، على فكرة ! إنت مفيش فرق بينك وبين الرجـ.ـا.لة الشرقيين المُتخلفين اللي بتقول إنهم بيضـ.ـر.بوا مراتاتهم .
قرب أمير بهدوء للقفص وفتحه للراجـ.ـل وقاله بهدوء : إنت حُر ، تقدر تمشي محدش هيتعرضلك ولا يلمسك
فتحت صِبا بوقها بصدmة وهي بتبُص لأمير متوقعتش يعمل كدا برغم كلامها القاسي وضـ.ـر.بها ليه ، وطى أبو أمل على جزمة أمير وباسها وهو بيقول بعـ.ـيا.ط : أبوس إيدك إقت*لني وريحني ، أنا مستني اللحظة دي من زمان
سحب أمير رجله وبص ل صِبا وقال : هو اللي مُتمسك بيه مش إحنا اللي فارضينه عليه
صِبا بصت لأمير وقالت : ومسألتش نفسك مُتمسك بيه ليه ؟ أكيد مش حاسس بالذنب لآنه أذى مرات عمك .. أكيد في سبب أعمق
أمير من بين سنانه : أه في ، إنه تعب من العـ.ـذ.اب وعاوز يرتاح
خد أمير نفس وقال لأبو أمل : أُخرج من نفسك بدل ما أجيب الحرس يخرجوك من هنا
بص ل صِبا وقال : وآنتي هسيبلك الجناح وأقعُد في أوضة تانية في القصر ، ماليش نفس أجي ألــمسك ولا هيكون ليا .. كفاية الكلام اللي إتقال ، بس هفهمك حاجة صغيرة عشان تكوني معايا في الصورة ! أنا إختارتك إنتي من بين بنات كتير عشان أكمل حياتي معاهاا ووعدتك أسعدك وأنسيكي أي حد أذاكي لآني فاكر كويس أوي الحوار اللي حصل في الشارع لما حـ.ـضـ.ـنتيني عشان تغـ.ـيظي حد مُعين ، قولت يمكن لما نتجوز وتاخدي عليا تحبيني بس كُنت غلطان
شاور لأبو أمل وقال : وإنت إطلع من قصري ..
طلع أمير ف وطت صِبا بسُرعة وهي بتساعد الراجـ.ـل يقوم وقالت : إخرج بسُرعة من هنا دول عالم مجانين مش طبيعيين
سند عليها وهو بيقوم بتعب وبيقول : مرتاحتش طول حياتي ذُل ومهانة وتأنيب ضمير وفُراق أحباب ، ولما جت رصاصة الرحمة تنجيني من كُل دا .. جيتي خدتيها مني وحرمتيني منها
سند على الحيطة وقال : شُكراً لإن جواكي رحمة ، بس أنا كان نفسي أمـ.ـو.ت
طلعت صِبا وراه عشان لو حد حاول يرجعه السرداب تاني أو يأذيه تبلغه إن دا قرار أمير ، لكن بمُجرد ما وصلوا لمخرج السرداب لقت صِبا أمير واقف وبيبُصلها بطرف عينه ف خدت نفس عميق وهي حاطة إيديها على كتف الراجـ.ـل
كان باب القصر مفتوح ف قال أمير : إخرُج متقلقش ، محدش هيأذيك أنا وعدتك
بصله الراجـ.ـل بتعب نفسي وجسدي وبعدها خرج بيعرُج من القصر وأشعة الشمس مُتسلطة على جلده ف رفع راسه وبص للسماء وخرجت منه تنهيدة بُكاء ، وقفت صِبا على باب القصر وهي بتبُصله وعينيها مدmعة ، مشي بجـ.ـسمه الهزيل برا القصر لحد ما إختفى ، أول ما دخلت صِبا وقفلت باب القصر وراها لقت الدهبي واقف وعلى وشه كُل علامـ.ـا.ت الغـــضــــب والضيق وقال بعِتاب لأمير : بتمشي كلام واحدة ظهرت في حياتك من كام شهر وإتجوزتها ، على كلام عمك الكبير
أمير ببرود : إنت عارف أنا أنقذتك من كام حاجة قبل ما تتكلم كدا وتلومني ؟ ونفذتلك كُل طلباتك والراجـ.ـل بقاله فترة كبيرة بيتعـ.ـذ.ب عندنا وخلاص ! جه الوقت يُخرج .. هو مش هيبلغ ولا هيعمل شيء هو مُخه رايح بسبب بـ.ـنته ، معندوش توازن عقلي يخليه يضُرنا ب شيء ، وياريت يا عمي أخر مرة أسمعك إنت أو أي حد غيرك في القصر ، يقول آني بمشي كلام حد .. تمام ؟
رفعت صِبا راسها وبصت لأمير وهي حاسة بشعور غريب ، رفع حاجبه وسابهم واقفين وطلع فوق وهو بيقول من على السلم : خلي لوسيندا تحصلني على فوق
ظهرت لوسيندا من المطبخ فجأة وهي بتقول : حاضر أنا جاية
وهي طالعة بصت بصة إنتصار ل صِبا اللي جابتها من فوقها لتحتها
* في فيلا بدر الكابر
العقرب بصدmة : المفروض إني أتخلى عن حاجة واحدة !
بدر بإبتسامة : أومال إنت فاكر إن الإتنين هينفعوا سوا ؟ ما إنت جربت وفشلت عشان كدا لجأت ليا ، ودا رأيي ك واحد فاهم نقاط ضعف الدهبي كويس
العقرب بصدmة : أيوة بس حتى لو قررت فعلاً أعمل كدا ، هو مش هيرضى يجوزني بـ.ـنته
بدر ببرود : وإنت مالك وماله ؟ بـ.ـنته هي اللي ليها الرأي الأهم وتقدر تقنع أبوها
عزيز بتدخُل : إسمحلي يا حمايا ، بس أمير الدهبي إبن أخوه مش هيوافق بكدا ، هو يُعتبر حالياً مُستضيف البـ.ـنت وأبوها في قصره .. والراجـ.ـل بيثق في إبن أخوه ثقة عمياء
بدر بنفس البرود : برضو ميخصهوش ، عشان كدا بقول لازم يكون ليكم روح طويلة وصبر عشان تحققوا إنتقامكم ، ولازم تضحي بحاجة
العقرب بإبتسامة مكـ.ـسورة : ما أنا ضحيت ! أومال أنا بـ.ـنتقم ليه ماهو عشان خسرت بسببهم حاجة أنا بحبها وغالية عليا
قاسم بهدوء : المقصد من كلام الزعيم ، إن مينفعش نفس القلب اللي جواه شرارة الإنتقام ، يحب .. يا تتخلى عن البـ.ـنت اللي بتحبها وتكمل إنتقام ، يا تنتقم وتتخلى عنها .. الإتنين مع بعض مش هينفعوا
العقرب ببرود : أقولها إيه عشان أقنعها بالجواز ؟
بدر ببرود : إنت مش بتقول عملت معاها علاقة ؟ مش محتاج تقنعها بحاجة .. قولها بس وهتوافق ، وودع حبيبتك دي لإنها أكيد مش هتقبل
بص العقرب بعيون حمرا لعزيز ف وطى عزيز راسه عشان معندوش كلام يقوله
بدر بهدوء : أنا عشان أحمي حبيبتي ، سيبتها في الصباحية لوحدها في مكان صحرا .. تخيل كان إحساسها إيه ؟ هتتجـ.ـر.ح أه لكن هتحميها من الأذى
العقرب بضعف ناحية مياسة : مقدرش
بصله بدر بنظرة غريبة وقال : متقدرش إيه ؟ تنتقم ولا تسيبها ؟
العقرب ببحة حُب : أسيبها .. هي إنخذلت مرة وأنا المفروض ليها العوض ، لو أنا كـ.ـسرتها هتبقى إنتهت .. وهبقى حققت إنتقامي بس معيشتش حياتي صح .
* في الشوارع
أبو أمل وهو ماشي وسط الناس وباصصلهم ، كل ما يشوف واحد ماسك إيد بـ.ـنته عينيه تجيب دmـ.ـو.ع .. لحد ما شاف واحد ماشي جنب بـ.ـنته الكبيرة وبيضحكوا سوا ، بوقه إتلوى وبص للسما وقال : أنا تعبان يارب ، ريحني برحمتك من العـ.ـذ.اب دا
مسح وشه بكف إيده وهو بيقول بنبرة تقطع القلب : ريحني يارب ، ريحني وسامحني .. خليني أشوفها ولو لمرة واحدة بس يارب
قعد بعد تعب على كُرسي قُدام النيل وهو بيتنفس بصعوبة ، سند على الكُرسي براسه وراح في النوم
مر ساعة وجه صاحب عربية حمُص الشام بيحاول يفوق أبو أمل ، حركه يمين وشمال وهو بيقول : يا عم ، خُد أشرب دي مش هحاسبك عليها الجو ثلج وشكلك تعبان
لكن أبو أمل مفيش رد منه ، عينيه جاحظة للسماء وفاقد النفس ومفيش دق في قلبه
صاحب عربية حمُص الشام : لا حول ولا قوة إلا بالله الراجـ.ـل توفى !
بعدها بشوية الناس إتلمت .. وصورت ، وكلموا الإسعاف تاخُد الجُثة ، وعشان المنظر العام .. غطوه بورق جرايد :))
* في فيلا بدر الكابر
بدر بعقلانية : على الأقل متظهرش مع حبيبتك دي عشان إنت متراقب ، الدهبي والمايسترو مش هيسيبوك
العقرب بتنهيدة : هحاول أوازن ، بس مفيش حل غير جوازي من نانسي ؟ بالعكس لو إتجوزتها كدا كسبتهم .. هي أساساً جاهزة ف أي وقت تعممل معايا علاقة تاني
بدر بتحذير : أيوة ضروري تتجوزها ، لإن الدهبي مش هيخليك تاخُد بـ.ـنته هيخليك تقعُد معاهُم يا في بيته يا في قصر أمير ، وهناك تحديداً هتبقى في نُص مطبخهم وتعرف بيحضروا لإيه ، فهمتني !
* في جناح صِبا وأمير
كانت لوسيندا حاطة شنطة كبيرة شيك بتلم فيها حاجة أمير بترتيب بطيء يشل ، دخلت صِبا وقفت في نُص الجناح وهي شايفة لوسيندا بتحسس على الهدوم بعدها قالت بقرف : خفي إيدك شوية عشان عاوزة أرتاح
لوسيندا ببرود : دي أوامر أمير بيه ، ألــم وأجمع كُل حاجته من غير ما ينقص شيء ، تقدري تصبُري
سحبتها صِبا من دراعها جـ.ـا.مد وهي بتقول ب شر : إسمعي يابت إنتي عشان كلامي مش بحب أعيده ، أنا أبانلك هادية وفي حالي لكن أعوذ بالله من قلبتي ، شُغل الكيد والسهوكة بتاعك دا تبطليه لا إلا ، أقسم بالله لو ما إتعدلتي معايا لا هجيبك من شعرك في نُص القصر ، أنا من المنيل يا حيلتها من حارة صغيرة هناك يعني مش إتيكيت وكيوت
لوسيندا بو.جـ.ـع : سيبي دراعي ، ما هو باين أصلاً من لبسك اللي وخداه من أمير بيه
صِبا من بين سنانها : وإنتي مال أهلك ؟؟ هدوم جوزي وأخد منها اللي أحبُه
سحبتها صِبا ورمتها برا الجناح وقبل ما ترزع الباب في وششها قالت : بلغي البيه إني هلم هدومه بنفسي ، ومتنسيش تنزليلك دmعتين تماسيح
رزعت صِبا في وشها الباب وشمرت أكمام القميص وهي بتقول : يلا بسم الله .
خلصت صِبا اللي بتعمله وسحبت الشنطة وخرجت بيها من الجناح وهي بتبُص حواليها تشوف أوضة أمير فين ، مشيت في الممر بعدها لقت بدلة متعلقة على أوكرة الباب ف عرفت إن أوضته هنا
خبطت خبطتين ف فتح أمير وهو ساند بكتفه على الباب ، إتلجلجت صِبا شوية بعدها قالت : هدومك أهي ، لمـ.ـيـ.ـتهالك بنفسي ، بس خدت منك طقمين كدا ألبسهم في البيت وأرحرح
حط أمير إيده على دقنه وهو بيحاول يكتم ضحكته ف كملت صِبا وقالت : يعني خلي دولابك مفتوحلي واخدلي بالك ؟ عشان هدومك مُريحة بالنسبالي
خرجت الضحكة من أمير بعدين بص ل صِبا وقال : طب ما أشتريلك هدوم من نفس البراند بتاعي ؟
رفعت صِبا أكتافها وقالت : والله إنت وذوقك ، لأحسن مُعظم هدومك ريحتها برفان رجـ.ـالي بيخنُقني وأنا نايمة
سحب أمير الشنطة من إيديها بعدين رفع إيديها لشفايفه وباسها بهدوء وهو بيقول بنبرة فيها بحة حلوة : تعبتك معايا
قلبها دق من الحركة ف سحبت إيديها وهي بتعدل شعرها بتـ.ـو.تر وقالت : أنا في الجناح ، أحم
مشيت بعيد ف إبتسم أمير بعدها قفل باب أوضته
رجعت صِبا على جناحها وقررت تاخُد شاور بما إنها لوحدها أخيراً في الجناح
غيرت هدومها ووقفت تحت الدوش أخيراً تاخُد شاور
* في غُرفة أمير
وهو بيفضي شنطته لقى إن صِبا نسيت تحُطله الأحزمة بتاعت البدل بتاعته
ف قرر يروح يجيبها بنفسه ..
* عند نانسي
العقرب بعتلها مسج وقال : ( ما تبعتيلي صورة ليكي كدا تصبيرة لحد ما أشوفك )
إتصورت نانسي صورة مُغرية وبعتتها للعقرب
وصلته الصورة وفتحها بعدها إبتسم بسُخرية وهو في عربيته بعد الإجتماع وقال : بـ.ـنت الدهبي هتكون إيه يعني غير تربية وسـ.ـخة .
إتنهد وبعتلها صورته وهو عامل شفايفه على وضع البوسة ف ضحكت هي أول ما شافت الصورة ، وواحدة واحدة .. وقعت في حُب العقرب
* في غُرفة سيليا
عزيز وهو بيبـ.ـو.س كتفها : حقك عليا أنا
مردتش سيليا عليه بس بصتله بعتاب ، عدلت شعرها على جنب وهي بتقول بكـبـــــريـاء : مش مستنياك تسأل عليا ، بس إسأل على بـ.ـنتك بدل ما إنت سارح مع العقرب بتاعك وهاملنا .. ويارب ما يكون الل في بالي صح
عزيز بقسم : والله ما شوفت جايدا ولا جيت ناحيتها ، ووالله بتوحشيني ، كُل حتة فيكي بتوحشني وبتجبني على ملا وشي
مسكها من دقنها وإداها قُبلة وهو بيقول بتوهان : حد يبقى معاه الملبن ويبُص للمكـ.ـسرات
ضحكت سيليا وهي بتحُط راسها على صدره وبتقول : مش هنرجع الفيلا بتاعتنا ؟ هنفضل عند بابي كتير
دعك عزيز دراعها بإيده وهو بيقول : معلش يا حبيبي مُضطرة تقعُدي كام يوم هنا لحد ما الدُنيا تبقى أمان
حرك إيده ووداها إتجاه بطن سيليا وقال : تاعبك ؟
سيليا بدلع : تؤ ، إتعودت عليه خلاص وعلى ضـ.ـر.باته
حـ.ـضـ.ـنها عزيز جـ.ـا.مد وقال : من أول يوم شوفتك فيه في حاجة جوايا إتحركت ناحيتك ، إوعي تشُكي ولو لمرة إنك مش مُهمة عندي
رفع راسها وخلاها تبُصله وقال : إتفقنا ؟
أبتسمتله سيليا وهي بتحرك راسها بمعنى أه
ف ميل عليها من كُتر ما هي وحشاه ♡
* في جناح صِبا
خرجت من الحمام وهي جايبة شعرها على جنب ولافة الفوطة بتاعة أمير على جـ.ـسمها وطالعة متضايقة
صِبا بتأفُف : إتلسعت في ظهري جـ.ـا.مد بسبب المياه الزفت السُخنة ، أول مرة أستخدm يخان الكهربا دا معرفش إنه بيسخن المياه في ثواني
رفعت راسها لقت أمير في وشها ف حـ.ـضـ.ـنت جـ.ـسمها بإيديها وهي بتقول بزعيق : إيه قلة الذوق دي ؟
أمير بحنان وإنبهار بجمال جـ.ـسمها الأبيض : وريني إتلسعتي فين
صِبا بتتخين صوت ك تريقة عليه : وإنت مالك
جت تجري ف مسكها أمير وهو بيقولها بحزم : إثبتي خليني أشوف اللسعة لا تلتهب
صِبا بتأفُف وقفت وإدته ظهرها وهي بتقول : اللسعة قوية ؟
حسس أمير بصوباعه على ظهرها وهو بيقول : إنتي عندك حسنه في نُص ظهرك
حركت كتفها وهي بتقول بضيق : ما تخلص أنت لسه هتكتشف ، مُلتهبة ولا لا !
أكير بتوهان في جمالها : دا أنا اللي مُلتهب
ميل على ظهرها وباس اللسعة ف بعدت عنه مجرد ما لفت بقى وشه في وشها ، حاوط جـ.ـسمها بإيده وهو بيزيح الفوطة وبيقربها منه وقال : مش هت عـ.ـر.في تهربي مني ، إستسلميلي .. بُصي في عيوني
رفعت راسها وصتله بضعف في عيونه ف قال بصوت رجـ.ـالي وهو بيميل عليها : أحلى عيون شوفتها في حياتي
إنحنى ورفعها بين إيديه وقُدام كلامه ولمساته صِبا إستسلمت تماماً ♡
يتبع ..
#تنهيدة_عشق
#بقلممممي
#روزان_مصطفى
عن رواية تنهيدة عشق :
الرواية تتحدث عن صراع الإنسان الداخلي ما بين التوبة عن طريق الشيطان وبين الرغبة المُلحة في الإنتقام ، في أحد الأمثلة الشعبية القديمة التي كانت تقول " بات ظالم متباتش مظلوم "
هل يُمكن للشخص أن يزور النوم عينه وهو مقهور ؟ وله حق عند غيره ومظلمة !
لذا الإنتقام هو نصل السكين الحاد الذي يُغرز داخل قوقعة القهر ليُهدر دmاؤها الصدئة التي تؤرق صاحبها ..
في مُجريات تلك الرواية تحدثت بصدق عن التلاعب في الحُب ، وكيف أن شخص يُمكنه الوثوق بك وبناء أحلام على وعودك لتصفعه صفعة الغدر وتترُكه في مُنتصف الطريق ، ومهما تمُر سنوات تراهُ يقف في إنتظارك ، بالرغم من تركك ليده مُنذ زمن وقضاء المُتبقي من عُمرك برفقة شخص أخر
تتحدث عن العائلة البسيطة التي تقطُن حارة شعبية ، الوالد يعمل في متجر للعطارة ويجني قوت يومه ويوم أُسرته بالحلال ، تبرأ من إبنه الأكبر لإنه إنحدر عن طريق الحلال لطريق الشيطان بغرض أهداف إنتقامية بحتة ، ولوث يديه بدmاء الأبرياء وإمتلأت جيوبه بنقود حـ.ـر.ام ، ليترُكهم الإبن الأكبر مُفضلاً الإنتقام عن أُسرته ، وهو لا يعلم أنه شارك العمل مع الشخص الذي تسبب له في ندبة الحُزن التي رافقته حتى كبر ، نـ.ـد.م وحُزن عميق أصاب جُدران قلبه الفارغ عنـ.ـد.ما علم بذلك ، وحتى الفتاة الوحيدة التي أحبها في بداية مُصادفته بها كانت أجهضت طفلها الأول من زوجها ، وقررت الطـ.ـلا.ق منه .. ليُقرر هو أن تكون تلك الفتاة الحسنة الوحيدة في رحلته الدنيوية المأساوية تلك
تتحدث الرواية أيضاً عن الظُلم المُحيط بمن لا سند لهم سوى الله .. والمُتسلطون عليهم الجبابرة الذين فضت قلوبهم من الرحمة ف كان شُغلهم الشاغل قليلي الحيلة الأضعف منهم مركزاً والأقل منهم مادياً .
وكيف أن خطأ واحد .. واحد فقط
يُمكنه أن يجعل ضميرك على جمر من نار بسبب التأنيب والند
↚{ لا يغرُنك صلابة بُنياني ، ولا نظرتي الحادة .. أنا أمام حرير جسدها أنقشع وأذوب ، وفي تلك الفوهة الصغيرة بين شفتيها ، أتعمق .. كانت ليلة ساحرة للغاية ، إمتلكتها وأخيراً }
#بقلمي
* صباح اليوم التالي
الجناح بتاع أمير كان مقفول لحد الأن ، محدش حب يزعجه بالرغم من إتصالات الشُغل اللي مبتنتهيش
نزلت شجن هانم مع المُرافقة بتاعتها للمطبخ وهي بتقول بأمر للخدm : إبدأوا في تحضير الغدا
دخلت لوسيندا بهدوء وهي بتقول : بدري كدا ؟
شجن بنبرة حازمة : ولا بدري ولا شيء ، طالما عروستنا بتحب تنام وقت الغدا ف نجهزه إنهاردة بدري عشانها
لوسيندا بغـ.ـيظ : يعني هنغير نظام قصر كامل عشان خاطر هي بتحب تنام وقت الغدا ؟
لفت شجن بكُرسيها وهي بتبُص للوسيندا نظرة ذات معنى وقالت : إنتي إيه مشكلتك مع مرات أمير ؟ بلاحظ الوضع بينكم مش ولا بُد
تنهدت لوسيندا وقالت بضيق : عشان بتدخل في شُغلي وفي أمور القصر ، وبتتعامل معايا كإني خدامة عندها مش كأني سكرتيرة أمير بيه
شجن بهدوء : بس أنا ملاحظة إن أمير متعلق بيها جداً .. بيحبها ، ومش عاوزة إبني يتأذي في مشاعره زي ما حصلي
لوسيندا بهدوء : تمام هتجنبها عشان خاطرك يا شجن هانم
إبتسمت شجن بهدوء وقالت : أشكُرك
* داخل جناح أمير
كانت صِبا ممدة على السرير وفوقيها أمير بيبـ.ـو.س خدها بلذة وبيقول : إنتي دلوقتي بقيتي رسمياً حرم أمير الدهبي ، يعني الجمال دا كُله بقى ملكي
بصتله صِبا وهي بتاخُد نفسها وبتقول : هنفضل قاعدين كدا ؟ مش هنتحرك
نام أمير جنبها وهو بيبُصلها وبيقول بصوت وا.طـ.ـي : خليكي ، صورتك وإنتي بتنقذيني من الغرق مفارقتش خيالي من يومها .. ومرضتش أخدك غـ.ـصـ.ـب عنك ، بس أنا ضعفت إمبـ.ـارح .. واللي فرحني إنك معارضتيش
صِبا بهدوء : هو بجد بابا وماما جايين إنهاردة ؟
إتعدل أمير فجأة زي اللي إتلدع من حية وقال : مش فاهم السؤال ! إنتي وافقتي تديني حقي إمبـ.ـارح عشان خايفة أقول لأهلك زي ما هددتك ؟؟
بصتله صِبا وهي ساكتة بعدها قالت بصوت باهت : وعشان زي ما قولت ، دا حقك
قام أمير من على السرير وهو بيلبس هدومه وبيقول بغـــضــــب مكتوم : حسبتك .. حسيتي بيا
إتعدلت صِبا في السرير وهي بتقول بمرارة : بسهولة كدا ؟ طب كُنت فكر شوية إن إزاي بين يوم وليلة قلبي يميل ليك
قرب أمير وقال من بين سنانه : ت عـ.ـر.في دا مش غلطك ، دا غلط اللي محسسك طول الوقت إنه ملهوف ومش قادر يعيش من غيرك ، اللي هو أنا .. بس إنتي مشوفتيش مني وش وحش يا صِبا ! إنك تتلاعبي بيا دا عقـ.ـا.به كبير أو عني
صِبا بسُخرية إيه هتحبسني في السرداب ولا هتعمل إيه ؟
أمير بنبرة خــــوفتها : لا مش هنتقم فيكي إنتي ، أنا مبـ.ـنتقمش مُباشر ، أصل الجـ.ـسم من كُتر الضـ.ـر.ب بينحس .. بس لما تدوق القلب لسعة خــــوف ع الحبايب ، ساعتها الكلام بيختلف
خافت صِبا ف بصلها أمير من فوق لتحت وخرج من الجناح عشان يروح أوضته ، قعدت هي تعُض في ضوافرها عشان متـ.ـو.ترة ..
* في غُرفة سيليا / فيلا بدر الكابر
صحيت لقت عزيز بيلبس هدومه عشان يمشي ، عدلت شعرها بإيديها وهي بتتأفف وبتقول : خلاص بقينا شبه العُشاق بتجيلي نص الليل وتمشي الصبح ؟ عاوزين نرجع نعيش في الفيلا والبـ.ـنت عاوزة ترجع أوضتها يا عزيز !
عزيز وهو بيلبس : مينفعش يا حبيبي قولتلك الأيام دي ، الفكرة إن مش أمان ترجعوا معايا دلوقتي أنا خايف عليكم وكمان العقرب قاعد معايا الأيام دي بأمر من أبوكي
ضيقت سيليا عينيها وهي بتقول بشك : عزيز ! إوعى تكون جايب جايدا ومقعدها في فيلتنا
بعد ما خلص عزيز لبس قرب لسيليا وباس راسها وقال : جايدا آيه بس يا ملبن ! بقولك العقرب قاعد معايا بأمر من أبوكي ، إنتي فاهمة الكلمة ؟
سيليا وهي بتتاوب : فاهمة بس اللي مش فهماه إزاي علاقتك ببابي إتحسنت كدا لدرجة بتقعدوا سوا في مكتبه ومع عمي كينان وقاسم كمان
غمز لها عزيز وهو بيقول : قُدرات ..
* في قصر أمير الدهبي
حضرت شجن أفضل سُفرة أكل عشان والد ووالدة صِبا ، الست كانت ك حما مضيافة وذوق ومكانتش حابة تسبب مشاكل لأبنها حتى لو صِبا مش عجباها شخصياً .. لإنها بتؤمن بالحُب بدرجة كبيرة وأبو أمير مكانش جواز حُب
تنهدت شجن وهي بتقول : حطيته الحلو في الثلاجات ؟
الخادmة بطاعة : تم يا شجن هانم
نزلت صِبا وهي لابسة أخيراً فُستان من فساتينها ك عروسة وعاملة شعرها بطريقة حلوة
إبتسمت شجن أول ما شافتها بعدها قالت : اللبس جميل عليكي وأظهر أنوثتك
إبتسمتلها صِبا وقالت : أشكُرك ، ماما وبابا وصلوا ؟
شجن بهدوء : أعتقد إنهم على وصول ، أمير فين ؟
صِبا بكذب : ممم بيغير هدومه أكيد ونازل ورايا
هزت شجن راسها وفجأة دخل واحد من الحرس بيقول : شجن هانم ، الضيوف اللي حضرتك مستنياهم وصلوا
شجن وهي بتترأس السُفرة : دخلهم فوراً
دخلت والدة ووالد صِبا للقصر وهُما شايلين معاهم حجات زي موز وفاكهة وهكذا ، أول ما دخلت والدة صِبا جريت على بـ.ـنتها وحـ.ـضـ.ـنتها جـ.ـا.مد وهي بتزغرط
عقدت شجن حواجبها بضيق وهي حاط إيديها على ودانها بإنزعاج من الصوت
بصت والدة صِبا لبـ.ـنتها وهي بتمسكها وبتقول : اللهم صل على حضرة النبي ، إيه الجمال دا يا بت
صِبا بسعادة : حبيبتي يا ماما
قربت والدة صِبا من شجن هانم وهي بتحضُنها وبتبوس خدها وبتقول : أهلاً أهلاً يا حبيبتي ، والنبي تخلوا بالكوا على صِبا إنتوا خلاص عيلتها الجديدة
شجن وهي بتمسح بالمنديل خدها : أهلاً بيكي يا مدام ، أكيد نورتي .. صِبا في بيت جوزها . ومتقلقيش عليها إطـ.ـلا.قاً .. إتفضلوا للمغاسل عشان تغسلوا إيديكم
والد صِبا بسعادة : أنا حاطط برفان هيروح لو غسلت إيدي ، بس يهون عشان السُفرة العظيمة دي
شجن بذوق : نورتنا
دخلوا يغسلوا إيديهم ف قالت شجن للوسيندا : شوفيلي أمير خلص ولا لا عشان نبدأ الغدا
لوسيندا بهمس سمعته صِبا : أمير بيه خرج قبل ما تحضروا السُفرة
رفعت صِبا راسها وبصت للوسيندا بصدmة نكانتش تعرف إنه خرج !
بصت شجن ل صِبا وقالت برفعة حاجب : مش إنتي قولتي يا صِبا إنه بيغير ونازل وراكي ؟ إيه اللي حصل
إتسعت عيون صِبا وهي بتقول : أصل أنا ، إحم يمكن مخدتش بالي وخرجت بسُرعة من الجناح ف عشان كدا مشوفتهوش
بصت شجن قُدامها وقالت : الله يهديك يا أمير ، روحت فين وحطيتنا في موقف مُحرج بالمنظر دا
لوسيندا بهدوء : هنعمل إيه يا شجن هانم
بصت شجن ل صِبا وقالت : اللي هقوله يا صِبا لوالدك ووالدتك ياريت تأكدي عليه عشان منظر أمير قُدامهم
صِبا بطاعة : حاضر
خرجوا من المغاسل وقعدوا على السُفرة وبمُجرد ما قعدوا قالت والدة صِبا : أومال عريسنا فين لسه نايم ؟ ههههه
شجن بهدوء : لا خرج بنفسه يحجز تذاكر شهر العسل .. ويهتم بكذا حاجة تخُصه شخصياً يعني مش بالتليفون أو شيء
بصت شجن ل صِبا ف قالت صِبا : أه .. خصوصاً إننا إتأخرنا في شهر العسل ف عشان كدا ، دا نزل من بدري على أساس يرجع قبل الغدا بس شكله هيتأخر
إبتسمت شجن وقالت : رأيي تبدأوا في الأكل قبل ما يبرد وأمير هياخُد الحلو معانا .
* في المشفى
والد مياسة مقعدها على كُرسي مُتحرك وماشي بيها وجنبه والدة مياسة
مياسة بعـ.ـيا.ط : يا بابا أنا تعبانة محتاجة أرتاح تحت إشراف طبي يغيرولي على الجـ.ـر.ح ويهتموا بمواعيد دوايا عشان أقوم ، والدكتور قالك كدا وقالك أي ضرر هيصيبني هيكون على مسؤوليتك
والد مياسة : ما خلاص خرجوا الطلقة وجـ.ـر.حك بيلم ! أنا مقدرش أسيبك في المستشفى لوحدك معرفش مين بييجي يعمل تعبك حجة ويزورك هنا
إبتسمت مياسة بمرارة ووشها مليان دmـ.ـو.ع وقالت : صح ، أصل دا وضع يصح إني أعمل مُقابلات غرامية فيه
واة مياسة بقلق عليها : أنا مش موافقة إن البت تسيب المستشفى
والد مياسة بضيق : أنا بقى موافق ، مين اللي دفعلها فلوس المُستشفى ! أنا روحت لقيت المصاريف كُلها مدفوعة ، أنا مستنيها بس تقوم من تعبها دا عشان أربيها من أول وجديد
والدة مياسة : يخويا ومسألتش إدارة المُستشفى ليه ؟
والد مياسة : فِكرك مسألتهمش ؟ بس محدش رضي يقول قالك معلومـ.ـا.ت خاصة رغم إني أبو البت
وقف الكُرسي المُتحرك حد برجله ، بص أبو مياسة لقى واحد لابس جاكيت بدلة على اللحم وقافل أزراره ، ولابس بنطلون إسود عليه
أبو مياسة بغـــضــــب : مش تفتح يا أعمى !!
العقرب بغـ.ـيظ : مخرجها وهي بالمنظر ودا تعبانة ! مين اللي المفروض يفتح يا أعمى ؟
مياسة من صدmتها إنه غلط في ابوها قالت : عيسى !
أبوها بصلها وقال : يعني أنا مغلطتش إني مخرجك ، هو دا بقى اللي بتقابليه هنا
العقرب بنبرة أمر : رجعها على أوضتها تاني تكمل علاجها وبلاش تهِب معاك
ركن أبو مياسة الكُرسي بتاع بـ.ـنته على جنب وقال : لم لسانك أفضل ما أعرفك مقامك
قرب العقرب خطوتين وقال : إنت راجـ.ـل في سن والدي ، بس معندكش رحمة .. واللي بيكونوا في سنك ومعندهمش رحمة * يقصُد المايسترو والدهبي * أنا مبحترمهمش ، سنهم مش بيشفعلهم ، بـ.ـنتك راجعه من مـ.ـو.ت وإنت عاوز تقطع علاجها وراحتها ؟
أبو مياسة من بين سنانه بغـ.ـيظ : وإنت مالك
جه يخبط العقرب في صدره بإيده راح العقرب مسك إيديه الإتنين وقال : إوعى تفكر ترفع إيدك عليا ، اللي شافعلك إنك أبوها
قربوا حرس العقرب حواليه ف بصلهم أبو مياسة وقال : إنتوا أكد عصابة ، أنا هبلغ البوليس
حط العقرب السلسلة اللي أشتراها جديد في بوقه بين سنانه وهو بيضغط على الحديدة بسنانه وبيقول : ١٢٢ ، عارف العنوان ولا أعرفهولك ؟
نزل والد مياسة تليفونه وهو بيقول : إنت مين وعاوز آيه !
العقرب ساب السلسلة من بين شفايفه وقال : أنا مين دي مش بتاعتك ، عاوز إيه ف أول ما وقفتك قولتلك ، رجعها لأوضتها تاني ترتاح وتكمل علاج
أبو مياسة بصوت مُرتفع : أنا عاوز أخرج بـ.ـنتي من هنا ، أنا حُر حد شريكي فيها !
عيسى بتحذير : أنا شريكك فيها ، ومض بس شريكك أنا هاخُدها كُلها إفتكر كلامي دا كويس ، ف لو حصلها حاجة من تحت اللي إنت بتعمله .. صدقني حتى بلاد الله الواسعة ما هتقدر تختفي فيها مني
سكت أبو مياسة بعدها قال بخــــوف من الحرس ومنه : أنا هرجعها تاني بس مش خــــوفاً منك ، بس عشان هنا في حكومة بتعدي وهيحموها من أمثالكم لكن برا مش هقدر أحميها
سحب الكُرسي بتاع بـ.ـنته للإتجاه المُعاكس عشان يرجعها ، بصت مياسة براسها للعقرب وهي مُبتسمة وشعرها الاشقر نازل حرير جنب وشها
العقرب قلبه دق من منظرها ف فضل يتأملها ويتأمل جمالها لحد ما بصت قُدامها وهي بتضغط على سلسلة العقرب القديمة بين إيديها ومُبتسمة على الأخر وجوا عقلها بتقول ( بتجيلك أوقات تحس آن كُل حاجة في الحياة إتفقت تكون ضدك ، وإن جمالك مش شافعلك تكون صاحب حظوظ ، لحد اللحظة اللي بيظهر فيها حد بيحميك حُباً فيك من أقرب حد ليك ، العقرب .. بدل ما يلدغني حـ.ـضـ.ـني
حـ.ـضـ.ـني بالأمان اللي بيديهولي بدون سبب ، وأنا بلا شك مش مُعترضة على قضاء ربنا في جوازتي الأولى ، لو هيكون نصيبي حلو كدا لما تخلص عِدتي ♡ )
* داخل قصر أمير
كانوا قاعدين بيشربوا قهوة وبياكلوا حلو وشجن هانم بتحاول توصل لأمير وبتفشل
حطت والدة صِبا فنجان القهوة وهي بتقول : إتأخر فعلاً ، كان نفسنا نشوفه والله
حست صِبا بالإحراج ف قالت : هو بصراحة معطل شُغل كتير عشان الجواز وكدا ف أكيد بيظبط كُل حاجة قبل السفر
شجن قفلت الفون بضيق لكنها رجعت الإبتسامة على وشها تاني وهي بتقول : أنا بعتذرلكم حقيقي بس صِبا كلامها صحيح
والد صِبا : طب كان يعمل دا في يوم تاني ، يلا تتعوض هنستأذن إحنا
مسااء الخير ..
صوت عميق هز أرجاء القصر ف إبتسمت صِبا بسعادة لحضوره وكأن أبوها هو اللي جه ! إحساس غريب اول مرة تحسه ناحية أمير اللي مفيش مشاعر جواها ناحيته
والد صِبا وهو بيقرب بإبتسامة : يا رااجل ، دا آحنا إستنيناك وكُنا بننام كمان
بص أمير لساعة إيده الغالية وهو بيقول بتمثيل : الوقت إتأخر ؟ أنا أسف مخدتش بالي والوقت سرقني ، أتغديتوا دا شيء كويس صحة وعافـ.ـية
مد آيده ناحية والدة صِبا وهو بيقول بهدوء : منورة يا هانم
ضحكت والدة صِبا بسعادة : هانم آيه يسمع من بوقك ربنا
حط والد صِبا آيده على كتف أمير وقال بهدوء : مش هوصيك على بـ.ـنتي بقى
بصله أمير برسمية وقال : بـ.ـنتك شخصياً في الأمان ، متقلقش
بلعت صِبا ريقها وهي بتفتكر تهديده ليها إنه هيأذي حد هي بتحبه ف بهتت إبتسامتها
إتحرك والد صِبا ناحية شجن عشان يشكُرها ف إتحرك أمير ووقف جنب صبا وهو حاطط إيده ورا ظهره
صِبا بتلقائية : كُنت فين كلمناك كتير ؟
بصاها أمير بنظرة عتاب غريبة .. نظرة خــــوفتها منه
ف قال وكأنه بيبلع حاجة : الفون سايلنت . مخدتش بالي يا مدام
إتحرك من جنبها وهو بيوصل أبوها وأمها لبوابة القصر
وقفت صِبا مكانها وهي حاطة إيديها فوق قلبها
شجن بتساؤل : أومال نانسي فين ؟
* في غُرفة نانسي
كانت بتترعش على السرير وبتعيط والدهبي واقف قُدامها وقال : كُل دا يطلع منك يا بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب ، عملتي علاقة معاه !
نانسي بعـ.ـيا.ط : محصلش !!
رفع أبوها فونه في وشها وقال : مُحادثاتك كُلها على الواتس ظاهره عندي ، وإنتي بتقوليله نفسي علاقتنا تتكرر تاني ، تفو عليكي
أنا ليا حساب مع الكـ.ـلـ.ـب دا
نانسي برجاء : عشان خاطري يا بابي
سحب آيده منها وقال : إنتي فاكرة عشان إحنا ناس أغنياء ف شرفنا مش مُهم ! ياريتني جوزتك لأمير ، بس هو عارف إنك و*** ف مش عاوزك وراح إتجوز غيرك
نانسي برجاء : العقرب مالوش ذنب ، عـ.ـا.قبني انا يا بابي أنا اللي عملت كدا بإرادتي
الدهبي بعصبية : هااتي تليفونك
رفضت نانسي ف خرج الدهبي وهو بيقول : أنا هبلغ أمير ياخده منك بنفسه
اول ما خرج راحت مخرجة الفون بتاعها من التيشيرت وكتبت بإيد بتترعش على الواتس للعقرب ( هيعملولك حاجة ينتقموا منك بيها ، بابي عرف وناويلك على شر خد بالك كويس وزود الحرس )
( معنديش وقت كفاية رد على رسايلي طمني )
* في بهو القصر
بعد ما وشوش الدهبي أمير ، أمير وشه بهت وهو بيبُص بصدmة إن بـ.ـنت عمه وطت راسه !
أمير بغـــضــــب شـ.ـديد : إضـ.ـر.بها إنت عشان ممدش إيدي عليها ، أما التاني ف حواره عندي ..
خرج أمير بغـــضــــب من القصر وهو مش شايف قُدامه حتى صِبا وشجن حاولوا يوقفوه وفشلوا
* عند عربية العقرب
هو بهدوء للحرس : خلاص روحوا إنتوا ، هقعد مع نفسي شوية
الحرس بقلق : مينفعش يا عقرب خطر عليك
العقرب بهدوء : إسمع مني هكون كويس ، يلا ..
ركبوا عربياتهم ومشيوا بعيد والعقرب ساند على كبوت عربيته وفونه مرمي في العربية وهو باصص للسما على تل عالي
فتح عينه على وسعهم وهو حاسس بنصل بـ.ـارد في بطنه ، إتعدل لقى نبيل ماسك سك*ين وبيغرزه في بطنه وبيقول : دا جزاتك عشان دmرتلي حياتي
دخل نبيل الس*كين جـ.ـا.مد لبطن العقرب وقال بغِل : وعشان فاكر نفسك أحسن مني !
ضـ.ـر.به العقرب بضعف برجليه في جـ.ـسمه ف وقع نبيل ورا ، جه عشان يقوم راح ضاربه العقرب رصاصة نيمته على الأرض
محاولش يخرج السك*ين من بطنه عشان فاهم في الإسعافات الأولية
ركب عربيته بتعب والرؤية بتلغوش من الألــم في عينه وساقها ..
* في عربية أمير
إنصالات مُتكررة من شجن والدهبي وهو مبيرُدش عليها ، الغـــضــــب كان عاميه .. خاصةً رفض صِبا تديله قلبها رغم آنها مـ.ـر.اته ، الشك هيق*تله ، كمان موضوع نانسي زاد عليه
* أمام دُكان الغُريبي
مسح البُهارات اللي في إيده في جلابيته وهو واقف بتعب ، نزل العقرب من العربية بتمطوح يمين وشمال وهو لابس معطف طويل بتاعه كان في العربية
وشكله دايخ وبيتمطوح يمين وشمال
رفع الغُريبي راسه وقال : كمان جايلي غرقان ف الخمرا وبتتمطوح منها ، إنت عار عليا
فتح العقرب المعطف ف بانت الس*كينة المغروزة في بطنه
الغُريبي وهو بيجري يمسك إبنه وقع العقرب في حُضن ابوه .. قعد الغُريبي على الرصيف وهو بيعـ.ـيط وبيقول بصوت عالي : إلحقووووني ، إبني بيم*ووووت
خرجت والدة عيسى من البلكونة بالإسدال شافت العقرب مرمي في حُضن أبوه ومضروب بس*كينة راحت مصوته بصوت جاب أخر الشارع وهي بتقول : إلحق أخوووك يا يوووسف
نزل يوسف جري على السلم وهو بيوقع وبيلبس التيشيرت بتاعه
ساب البوهيمي دُكانه وجري ناحية الغُريبي وهو بيقول بصوت عالي : يا جدعان **** ما حد يجيب عربية نودي الراجـ.ـل المُستشفى
بص البوهيمي على عربية العقرب المفتوحة ف قال ليوسف : شيله معايا للعربية نوديه المُستشفى
العقرب واقع في الأرض وأبوه ساند دmاغه على رجله
غمض عيونه العقرب فتحها لقى أمل واقفة بتبُصله على اخر الشارع ، إبتسم بتعب وهو شايفها واقفة بتتحرك يمين وشمال وبتبُصله بسعادة
راح غمض عينه تاني وفقد الوعي تماماً
نزلت والدته جري وهي بتقعُد على رُكبها جنبه وبتلطم وبتقول : عيسسسسسى !!!
↚{ النيران الحارقة لا تستطيع إنهائي ، إشتعل بقلبي عِشقك مُنذ زمن ف تأقلمت على اللهيب }
#بقلمي
ركب يوسف العربية بتاعة أخوه العقرب جنب البوهيمي ، وركب ورا عيسى وأمه معاه ، والغُريبي ركب عربية تانية مع واحد من أهل المنطقة وطلع وراهم
ساق العربية بسُرعة والعقرب راسه مسنودة على رجل أمه
أمه بعـ.ـيا.ط : يا حبيبي يابني إنشالله أنا وإنت لا ، أخووك يا يوسف بيروح
يوسف بدmـ.ـو.ع وعيون حمرا : قربنا على المُستشفى ، قربنا
* عقل عيسى يتذكر
شووط يا عيسى !
شاط عيسى الكورة وهو راكن شنطة مدرسته على جنب ، وبيلعب مع شباب المنطقة كورة في الشارع .. الغُريبي كان بيظبط الدُكان بتاعه وهو بيبُص لإبنه بترقُب خــــوفاً عليه
ظهرت أمل وهي ماسكة الدفتر وبترسم عيسى وهو بيلعب ، بصلها وإبتسم ف الكورة جت في وشه
عيسى بألــم : أاااه
* الوقت الحالي
عيسى بألــم خافت : مممم
ملست والدته على وشه بإيديها وهي بتقول بعـ.ـيا.ط : إسم الله عليك الله أكبر ، الله أكبر عليك يا إبني .. خليك معايا يا عيسى متغمضش عينك ، خليك معايا يماا
فضلت تملس على شعر راسه وهي بتعيط وبتقرأ قُرأن وهما في طريقهم للمستشفى
* في عربية أمير
واقف في زحمة وعمال يضـ.ـر.ب كلكسات للعربية اللي قدامه
فتح العربية اللي قدامه الشباك وقال لأمير بصوت عالي : نعملك إيه يعني نطير ؟؟
خرج أمير راسه من الشباك بتاعه وقال : إنت مين اللي رمالك عضمة ؟؟ أنا بزمر للصف كُله هتعملي فيها محور الكون بروح أهلك !
الراجـ.ـل اللي في العربية قُدامه : لا إنت عاوز تتربى بقى !
أمير وهو بيحاول يفُك حزام الأمان بتاع عربيته : أنا اللي هنزل أربيك أنا مخـ.ـنـ.ـوق من عيشة اللي خلفوني وهطلع خـ.ـنـ.ـقتي عليك ، بس إستنى أفُك الحزام
الراجـ.ـل : يعني إيه تفك الحزام أنت بتكلمني على أساس إني مراتك ، ما تهدى !
أمير بغـ.ـيظ : حزام العربية يا بهيم !
الزحمة إبتدت تتحرك ف جري الراجـ.ـل بعربيته ، تف أمير من الشباك بتاعه عليه وهو بيقول : أبو اللي جابلك عربية وركبك فيها .
كمل أمير سواقة وهو عمال يضغط على بوقه بغـــضــــب وهو بيقول : يا عقررب ، نهايتك هتكون على إيدي
* في قصر الدهبي
شجن بزعيق وغـــضــــب : إنت إزاي تعرض إبني لمشاكل بسبب بـ.ـنتك ! ، أقسم بالله يا دهبي إبني لو حصله شيء هتكون إنت اللي مسؤول قُدامي ومش هرحمك !
الدهبي بغـ.ـيظ : إتكلمي على قدك يا شجن ، واحدة زيك مبتقدرش تتحرك ومشلولة ميليقش بيها تهددني
صِبا بغـــضــــب منه : عيب اللي حضرتك بتقوله دا ! إنت ممكن ربنا يشلك دلوقتي حالاً عادي ، إيه دا أول مرة أشوف ناس بتشمت في المرض
بصت شجن للدهبي بنظرة نارية وقالت : سيبيه يا صِبا ، بس برضو لو إبني حصله حاجة صدقني مش هرحمك ، وهكلم أخوك وهحكيله كُل حاجة ..
وش الدهبي إصفر وهو بيبُص لشجن اللي بصتله بنظرة تكبُر وإنتصار
بلعت صِبا ريقها وحست بشعور سيء ناحية إن أمير ممكن يحصله حاجة ، حضر لذهنها مشاهد وهي بين إيديه وكأنهم عُشاق مُنذ بدء الخليقة
نفضت راسها وهي بتقول لشجن : أنا رأيي تطلعي ترتاحي شوية في أوضتك عشان الحُزن غلط على صحتك
شجن بخــــوف : أرتاح إزاي وإبني بيعرض نفسه للخطر طول الوقت وعشان خاطر مين ؟؟ واحد زي دا وبـ.ـنته المُستهترة
الدهبي ضحك على جنب بإستفزاز وقال : اللي مش عاجبك دا هو راجـ.ـل المكان حالياً
شجن بغـــضــــب : مفيش راجـ.ـل وصاحب للقصر دا غير أمير ، إنت مُجرد ضيف ، وياريت تربي بـ.ـنتك شوية .. مش كُل الشُبان اللي تعرفهم تقيم معاهم علاقة وكأن جسدها مُتاح للجميع ، شيء مُقرف
شاورت بإيديها ل صِبا وهي بتقول بتعب : خُديني أقعُد أستنى إبني في أوضتي أحسن ما يحصلي حاجة هنا
سحبت صِبا الكُرسي وراحت ناحية الأسانسير الداخلي المُخصص ل شجن هانم ودخلت فيه بالكُرسي بتاع شجن ، إتقفل عليهم الباب ف رجع الذهبي ظهره لورا وهو بيتنهد بضيق
نزلت نانسي على السلم وهي بتترعش وبتعيط وقالت للدهبي : مش هو ! مكانش عاوز يعمل معايا علاقة ، أنا اللي أصريت عليه
قام الدهبي ورزعها كف وهو بيقول : وواقفة قُدامي بجُرأة تقوليها ، أنا هربيكي من أول وجديد يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب يا فلتانة ..
نانسي بألــم : لازم أبقى فلتانة ! متوقع إيه من واحدة أمها مـ.ـا.تت وعايشة في بيت داخل فيه رجـ.ـا.لة وخارجين وخمور وإتفاقات على تهريب وق*تل ، هطلع عالمة فلك ؟
قربت نانسي لأبوها وهي بتقول بعـ.ـيا.ط : أنا حتى ماليش إخوات أتسند عليهم ، ف عمالة أدور برا البيت عن الإهتمام .. عن الحُب .. العالم مبيطلعش من ظهر الفاسد زي ما المثل بيقول ، مكتوب عليا أبقى فاسدة عشان البيئة اللي إتولدت فيها كدا ، برضو متق*تلش العقرب عشان همـ.ـو.ت نفسي وراه
الدهبي بنرفزة : في ستين داهية إنتي وهو ، جتك داهية شبه أمك
سابها وطلع وقعدت هي تعيط وتترعش ..
* في جناح المايسترو ، أوتيل
هو بغـــضــــب : نهايتك على إيدي .. إنت إزاي تعمل كدا في العقرب
نبيل وهو بينزف لإن الطلقة جت في رجله : ساعدني يا مايسترو ، ساعدني قبل ما القائد يلاقيني .. انا معرفش العقرب لما ركب عربيته راح فين
المايسترو بغـ.ـيظ : دا ضوفره برقبتك يا كـ.ـلـ.ـب !!
خرج المايسترو سلاحه وضـ.ـر.ب بيلي في راسه طلقة وقال للحرس بتوعه : إرموه ف أي مقلب زبـ.ـا.لة .. وجهزوا عربيتي نشوف العقرب راح فين
* في سيارة القائد
فون العقرب بيرن ومحدش بيرُد ، القلق كان بينهش فيه ومش عارف ليه
قرر يتصل بيوسف أخوه بما إن معاه رقمه
الفون فضل يرن ومفيش رد ف قال القائد بقلق : كدا في حاجة غلط .. ربنا يستُرها
* في عربية العقرب
وصل البوهيمي بعربية العقرب عند المُستشفى وركن العربية ، نزل هو وويسوف وهما بيجروا جوا عشان يجيبوا ناس تاخد العقرب
خرجوا بسرير نقال وهُما بيشيلوا العقرب وبيحطوه على السرير وبيدخلوا بيه
بيجري حوالين السرير والدته ويوسف والبوهيمي ، أما الغُريبي رجله مكانتش شيلاه ف كان مدخلينه وهما ساندينه
دخل غُرفة العمليات والباب إتقفل في وشهم
قطعوله جاكيت البدلة وهُما بيبتدوا عشان يسحبوا الــســكــيــنــة ويكتموا الجـ.ـر.ح ويعوضوه ب دm غير اللي فقده
* خارج غُرفة العمليات
يوسف كان ساند على الحيطة ودmـ.ـو.عه بتنزل عمال يخبط راسه لورا في الحيط بخــــوف وتـ.ـو.تر
فونه رن ف المرة دي مقدرش يتجاهل ، خرجه من جيبه وهو بيبُص لقى ٣٢ مُكالمة فايتة من القائد
فتح المُكالمة ورفع الفون على ودانه وهو بيقول : عزيز .. عيسى إتصاب بسكينة في بطنه ودلوقتي هو في العمليات
عربية عزيز ضـ.ـر.بت بريك جـ.ـا.مد وعزيز بيقول بصدmة : بتقول إيه ؟؟ إنتوا فين دلوقتي ؟؟ إسم المُستشفى إييه !
أول ما القائد سمع إسم المُستشفى إتجه فوراً على هناك وفي ألف سؤال بيدوروا في راسه
* داخل غُرفة مياسة في المُستشفى
هي بهدوء : يا بابا لو حضرتك مش مرتاح تقدر تروح مع ماما كدا كدا ميعاد الزيارة إنتهى محدش هيجيلي
والدها بغـــضــــب هامس وهو ماسك نفسه : عشان أمشي من هنا وتقابلي الزفت بتاعك من هنا ، وعشان ربنا يفـ.ـضـ.ـحك قُدامي خلاه يطلع في طريقي وأنا بحاول أخرجك ، هتحكي غـ.ـصـ.ـب عنك وتقولي دا مين بدل ما أحلقلك شعرك زيرو ، أنا لحد دلوقتي مقدر آنك واخدة طلقه في صدرك
مياسة بعـ.ـيا.ط : لا حضرتك مش مقدر حالتي ولا مقدر نفسيتي ، لإن لو كان في تقدير مكونتش حاولت تطلعني من هنا رغم إني لسه مكملتش علاجي
أبوها بقرف : خلفة البنات دايماً بتعرض الراجـ.ـل لكلام الناس ، أومال جوزتك بدري ليه .. فاكرة بعد ما إتطلقتي هسيبك كدا من غير حاكم ؟
مياسة وكانت جابت أخرها من عقلية أبوها وتحكمـ.ـا.ته ف قالت ب وش بهتان : مش هتجوز .. على مزاج حد
والدها بجدية وحزم : هعتبر نفسي مسمعتش قولتي إيه .. عشان بس المكان اللي آحنا فيه وعشان حالتك حالياً
بصتله مياسة بقهر وهي بتبلع ريقها وبتاخد نفس عميق بتحاول منه الهدوء ..
* داخل جناح أمير وصِبا
فشلت تخرجه من تفكيرها وتخرج اللي حصل بينهم ، لدرجة إن مشاهدها مع أحمد بقت ضئيلة جداً في عقلها ..
أحمد ! لو إتفرجت على مـ.ـر.اته هتقدر تشيل أمير من عقلها شوية
قعدت على السرير وفتحت الفون على قناة اليوتيوب بتاعتها .. لقت فيديو إتحدث من خمس ساعات بعنوان " مُفاجأة رومانسية من جوزي بعد ما إتصالحنا ماهو إحنا في الأخر ملناش غير بعض "
ضاق نفس صِبا وهي بتفتكر لما كانت بتكلم أحمد فيديو كول للصبح ويخرجوا سوا ويتكلموا عن مُستقبلهم
قالت صِبا بصوت واضح : المُزيف ، هه مستقبلنا المُزيف .. إنتي ساذجة يا صِبا أوي
رمت الفون من إيديها وقامت تغير هدومها عشان حست إنها نعسانة ..
* داخل المشفى
جري عزيز ووراه إتنين من الحرس بتوعه ، وقف وهو مصدوم وفاتح بوقه قُصاد عـ.ـيا.ط والدة العقرب وقُصاد خــــوف وتوهان يوسف !
قرب بخطوات مُرتجفة تجاه يوسف اللي ساند على الحيطة وماسك معطف طويل عليه دm وكيس بلاستيك في فون العقرب ومفاتيح عربيته اللي كان لسه البوهيمي سايقها * مُتعلقاته الشخصية *
القائد بنفس ضيق : إيه ! مال عيسى ؟ كويس هو صح ؟؟
بص يوسف لعزيز بعيون مليانة دmـ.ـو.ع وعجز عن الرد ، غصة البُكاء شلت لسانه
كشر القائد فجأة وهو بيفتح أوضة العمليات ، إقتحم الاوضة عليهم وشاف العقرب سكينة على ترابيزة الأدوية فيها دm وهو نايم فاقد ال عي وجاكيته مقطوع وصدره عاري
وماسكين جهاز إنعاش
الدكتور بعصبية : آيه التهريج دا !! فين المُمرضين اللي بيوقفوا على الباب
المُمرض بيحاول يسحب عزيز لبرا عشان يكملوا العملية : لو سمحت دي غُرفة عمليات وحضرتك مش متعقم
سحب عزيز دراعه وهو باصص للعقرب بدmـ.ـو.ع بتنزل زي المطر بعدها رفع راسه وقال للدكتور بصدmة : جهاز إنعاش ليه ؟ هو قلبه بخير ؟
الدكتور بغـــضــــب : خرجوه بسُرعة
مُمرضة تانية سحبت عزيز من دراعه وهي بتقول بتحذير : يافنـ.ـد.م كدا مش هينفع ! كدا خطر على المريـ.ـض لو سمحت إخرُج !
خرجوه برا وقفلوا الباب ف حط إيده على راسه زي اللي هيتجنن
قرب ليوسف وهو بيقول : كان مع مين ؟؟ رد عليا لقيتوه كدا إزاي !
يوسف بتنهيدة عـ.ـيا.ط : جه بنفسه والــســكــيــنــة في بطنه ، ووقع على الرصيف في حُضن أبويا قُدام بيتنا
قلب عزيز و.جـ.ـعه وهو بياخُد نفسه بعدين قال ليوسف : هات تليفون أخوك كدا
يوسف وهو بيخرج الفون من الكيس : بس عليه باسوورد إنت ..
سكت لما لقى عزيز بيفتح الباسوورد عادي ف رفع القائد راسه وقال ليوسف : إنت أصلاً متعرفش أنا وأخوك قُريبين من بعض إزاي
فتح الفون لقى رسايل واتس أب مُختلفة ومنهم هو عاوز يتطمن عليه ، لقى نانسي باعتة رسايل تحذير إن أمير جايله .. الغـــضــــب ركبه وقال : لو حصل أي جديد مع أخوك كلمني متنساش
يوسف : رايح فين يا عزيز ؟؟
مردش عزيز عليه وخرج وهو راكبه شيطان ومُحمِل أمير مسؤولية كُل اللي حصل
* أمام قصر أمير الدهبي
وصلت عربية القائد ووراه عربيتين الحرس بتوعه تحسُباً لأي حركة غدر ، نزلوا الحرس وإترصوا حوالين القصر والقائد نزل وهو بيقول بصوت غليظ : ناديلي أمير الدهبي من جوا
رفعوا حرس أمير الأسلحة في وش القائد وهما بيستعدوا
القائد بصوت عالي : إطلع من وسط حريمك بدل ما أطلعك أنا يا أمير يا دهبي
سمعت صِبا الصوت ف بصت من ورا الإزار لقت واحد واقف برا القصر ومع رجـ.ـا.لة مُسلحين كتير
قالت هي بنبرة خــــوف : إزاي دا يحصل هي البلد دي مفيهاش حكومة ؟
ظهر الدهبي تحت وهو حاطط السيجار على طرف بوقه وبيقول ببرود : لو مكانك مش هاخُد الخطوة الغـ.ـبـ.ـية دي وأجي برجلي هنا ، هو خرج يدور عليك وعلى العقرب عشان حق بـ.ـنتي
القائد بغـــضــــب وهو بيكور إيده : ليه هو موصلكش إنه طـــعـــن العقرب ؟
الدهبي بإبتسامة لا مُبالاة : عشان دكر من ضهر رجـ.ـا.لة ، بياخد حق شرفه
إبتسم القائد على جنب بإستفزاز وقال : هو لو دكر بجد يطلعلي ، هعرفه غلطه بس
كُل دا وصِبا مراقبة الحوار وسامعة الكلام لإنهم صوتهم عالي زي الخناق
فجأة ظهرت عربية أمير ، نزل منها وهو بيكحت مُفتاح العربية على الباب ف كُلهم غطوا ودانهم إلا عزيز ، لف وبصله وهو مستنيه يقربله
قرب أمير ووقف قدام عزيز وهو بيقول : مستني دورك ولا إيه ؟
ضغط عزيز على أسنانه وبإيده اللي مكورها ضـ.ـر.ب أمير في وشه وقعه لورا
صِبا شهقت وهي مغطية بوقها وقلبها بيدُق جـ.ـا.مد ، والدهبي من ورا البوابة الحديد مراقب اللي بيحصل
قامله أمير تاني وبدأ التشابُك بينهم ، دا يضـ.ـر.ب ودا ييدافع والعكس
لحد ما عزيز مسك رقبة أمير وهو بيضغط عليها بدراعه جـ.ـا.مد وبيقول : هنـ.ـد.مك على اليوم اللي فكرت فيه تلمس العقرب
رجع أمير راسه لورا ف خبط عزيز في صدره جـ.ـا.مد وهو بيمسح الدm النازل من مناخيره وقال : لسه ملمستهوش ، إنت مخبيه زي النسوان عشان خايف مني
بدأوا يشتبكوا مع بعض تاني ، لحد ما عزيز وقف وسط الحرس بتوعه وهو بيتف في الارض وبيقول : هرجتلك مش هسيبك ، بس أتطمن على العقرب الأول
كشر أمير وهو مش فاهم يتطمن على العقرب ليه ، لكن عزيز ركب عربيته ومشي ووراه عربيات الحرس بتوعه
أمير بأمر : إفتح البوابة !
فتحوله الحرس البوابة ودخل ، دخلت صِبا وقفلت ستارة الشباك وهي خارجة من الأوضة نازلة تطمن عليه
أول ما دخل أمير القصر راح حـ.ـضـ.ـنه الدهبي وقال : أنا طول عمري بقول عليك راجـ.ـل زيي وزي أبوك ، آطلع شوفلي حل مع بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب اللي وطت راسنا دي وسلمت نفسها لأعدائنا
نزلت صِبا على السلم بعدها وقفت وهي بتقول لأمير بهدوء : إنت كويس ؟
بصلها أمير برفعة حاجب وتجاوزها من على السلم وهو بيقول : برا عنك ..
بلعت ريقها وهي بصاله طالع لفوق ف قررت تروح لشجن تبلغها بوصول أمير وباللي ممكن يعمله في نانسي
دخل أمير أوضة نانسي وخبط الباب برجله ، زحفت هي لورا على السرير ف قال وهو بيشـ.ـد شعرها : هو أنا جايبك تقعدي هنا أنتي وأبوكي عشان **** يا بـ.ـنت ال ****
نانسي بصويت : سيبني آنت ملكش حق عليا إنت مالك
ضـ.ـر.بها أمير بالقلم عشان وقاحتها والبجاحة وهو بيقول بصوت عالي : هاااااتي التيليفون !
نانسي بإنكار : مش معايا ولو معايا مش هديهولك
شـ.ـد شعرها جـ.ـا.مد ف صوتت وهو بيدور تحت المخدة وتحت اللحاف ، لقاه راح حطه في جيبه وحدفها على السرير وهو بيقول : هتفضلي زي الكـ.ـلـ.ـبة كدا لغاية ما ت عـ.ـر.في إنتي من عيلة مين ، وهجوزك لحد مناسب يشيل وساختك بعيد عن دmاغي ..
* أمام غرفة شجن
وصلت صِبا عشان تبلغها لقت لوسيندا واقفة قدام باب الأوضة
بصتلها صِبا برفعة حاجب وهي بتقول : وسعي عاوزة أدخُل لحمـ.ـا.تي
لوسيندا ببرود إستفزازي : مينفعش عشان شجن هانم خدت الدوا ونامت ، تقدري تجيلها وقت تاني يا مدام صِبا
صِبا بصوت عالي : بت إنتي هجيبك من شعرك ، مش وقت تناحة وسعي من وشي
في إيييه !!
صوت غليظ هز أرجاء المكان ، كان صوت أمير
وقفت صِبا تهز في جـ.ـسمها بغـ.ـيظ وقالت : قول لخدامتك تدخلني عشان وقفالي عند الباب
أمير برفعة حاجب : إتكلمي عدل ومتهزيش في نفسك عشان بخاف
إتصدmت صِبا من ردة فعله ف قال أمير للوسيندا : متدخليش حد على أمي وهي نايمة عشان محدش يزعجها ، هاتي تليفونك
خرجت لوسيندا فونها من جيب الجاكيت بتاعها وإديته لأمير ، لف وبص ل صِبا برفعة حاجب وقال : هاتي تليفونك
صِبا بضيق : دا عشان إيه ؟
شاور أمير براسه للوسيندا بمعنى إمشي إنتي
نزلت لوسيندا تحت ف لمح أمير الفون بـ.ـارز من قميص صِبا حطاه جوا القميص
قال بنبرة أمر : إنجزيني وهاتي التليفون
صِبا بسُخرية : هه مد إيدك وخُده
فجأة أمير سحبها من فتحة قميصها وبقى يفتح أول زُرارين من القميص وهو باصص في عينيها
صِبا وهي بتتلفت حواليها : إيه الإسلوب الغـ.ـبـ.ـي دا ؟؟ شيل إيدك إنت مُتـ.ـحـ.ـر.ش ولا إيه
أمير : وإيدي طويلة وبجح ، ليكون مش عاجبك
قال كدا وهو بيسحبها من قميصها جـ.ـا.مد ف قالت : بالراحة يا بني أدm إنت
لقى رقبتها عليها أثر عضه ف مشى صوباعه عليها وهو بيقول : تؤ ، دا واضح حد زعلان منك عمل كدا
بعدت إيده وهي مبرقة وبتقفل قميصها وقالت : مش من حقك تاخد فوني !
شاور بالفون في إيده وقال وهو بيضيق عينه : هو الفون عليه حاجة مش عوزاني أشوفها ولا إيه ؟
سكتت صِبا مردتش ف قال أمير قبل ما يمشي من قُدامها : وعلى فكرة ، أخر مرة أسمعك تقولي للوسيندا يا خدامة أو تكلميها وحش
مشي من قُدامها ف حطت إيديها على قلبها اللي بيدق لدرجة بتو.جـ.ـعها ف قالت بضيق ك عتاب لقلبها : مالك إنت كمان ما تهدى !
* داخل المُستشفى
أبو مياسة نام وهو بيشخر على الكُرسي ، ضـ.ـر.بت مياسة جرس الممرضة ف جاتلها بعد عشر دقايق
مياسة بتعب : عاوزة أروح الحمام عشان خاطري
المُمرضة : قادرة تمشي على رجلك ؟ ولا دايخة ؟
مياسة بملل : أيوة عشان رجليا سليمة مش همشي عليها ليه ؟ إسنديني من فضلك
قربتلها المُمرضة وسندتها وهُما خارجين من الأوضة مُتجهين للحمام
وهي ماشية في الممر وبتتفرج لقت يوسف واقف ، لمحته !
وقفت مياسة وهي بتقول للمُمرضة : دايخة ، هسند هنا وهاتيلي الكُرسي المُتحرك بليز
سندتها المُمرضة على الحيطة وهي بتقول : مش قولتلك في دوخة من الأدوية ، هجيلك حالاً
أول ما المُمرضة مشيت إتجهت مياسة بهدوء ناحية يوسسف اللي أمه بتقرأ قُرأن وأبوه ساند دmاغه على إيده
مياسة بهمس : يوسف ، يووسف
لف ليها يوسف وأول ما لمحها بص لأهله بعدين إتحرك ناحيتها
يوسف بعيون حمرا ووش بهتان : إنتي بخير ؟
مياسة بصدmة : إيه اللي حصل ؟ أنت هنا بتعمل إيه ومال وشك ؟
يوسف بصوت بهتان : عيسى .. العقرب
إتسعت عيون مياسة وهي بتقول : م ماله ؟؟ ماله يا يوسف هو ماله !
يوسف بعـ.ـيا.ط : مطعون بسكينةة في بطنه وجوا في العمليات مش عارفين ماله
جـ.ـسمها الضعيف إترعش ، نفسها ضاق وحست بدوخة غير طبيعية خلت رجليها تلف حوالين بعضها وتفقد الوعي بين إيدين يوسف ! ..
* الساعة ٢ فجراً . داخل قسم الشُرطة
دخل ليث قسم الشُرطة ومشي جنبه واحد من الظُباط وهو بيقول : مساء الخير يا ليث باشا
ليث بضيق : خير إيه الساعة ٢ بالليل ، في إيه يابني ع المسا
الظابط وهو ماسك ملف في إيده : تم طع*ن واحد بالس*كينة في بطنه وإتنقل على مشفى ***
ليث ببرود : ما دا بيحصل كل يوم إحكيلي التفاصيل على السريع
الظابط بهدوء : بيحصل كُل يوم يافنـ.ـد.م ، بس المط*عون ميكونش حد طالع بكفالة من قضية عندنا
وقف ليث في مكانه ولف للظابط بجدية وقال : إنت بتقول إيه ؟ مين دا !
الظابط بتنهيدة تعب : عيسى الغُريبي يافنـ.ـد.م ، شريك عزيز الإبياري في قضية المينا المقفولة
ليث سكت شوية بعدها قال بتلحين : الله ! .. جهز يابني العربية هنطلع على المُستشفى حالاً ، طالما نفس الاشخاص بيتعرضوا لمشاكل يعني في عداوة كبيرة ودm كتير هيتهدر على الأرض.
* داخل المُستشفى
يوسف مكانش متحمل غير إنه يطمن على أخوه ف لما جت المُمرضة حط مياسة على الكُرسي ورجعت بيها الممرضة على الأوضة
ظهر المايسترو ومعاه إتنين من الحرس وقرب لعيلة العقرب
مد إيده للغُريبي وهو بيقول : ألف سلامة على العقرب ، هيقوم عشان هو شاب قوي
رفع الغُريبي راسه وبص للراجـ.ـل اللي واقف قُدامه بقرف وقال : الله لا يسلمك ولا نسمع عنك سمع خير ، الله لا يسلمك وينتقم منك
مسك الغُريبي الكايسترو من قميصه وهو بيقول : بتقول عنه العقرب يعني إنت اللي ساحبه للطريق دا ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك
شاور المايسترو للحرس بتوعه إن محدش بتدخل بعدين قال وهو بينزل إيد الغُريبي بهدوء : إبنك من أكفأ رجـ.ـالتي وجيت بنفسي أتطمن عليه رغم آن دا مُمكن يعرضني لخطر ، بكن معلش كله يهون فداه
يوسف بعصبية : إتكل على الله يا عمهم مع رجـ.ـالتك بدل ما نعملها معاك ، إحنا مش متحملين حد يكيدنا
المايسترو بإبتسامة : إنت أخو العقرب ؟
بصله يوسف برفعة حاجب ف قال المايسترو : أصل فيك من عصبيته وجُرأته
الغُريبي بهمس غاضب : ملكش دعوة بولادي يا شيطان ، أعوذ بالله منك ومن أمثالك
ظهر صوت وسطهم كتمهم وهو بيقول : متجمعين عند النبي إن شاء الله
إلتفتوا للصوت لقوا ليث الصفتي واقف ومعاه رجـ.ـالته من الحكومة ببدلته العسكرية
المايسترو بإبتسامة : أميين ، ولو إني أشُك
قرب ليث الصفتي خطوتين وقال ببرود : وإنت معاك كشف اللي داخلين الجنة ؟ بطاقتك .
↚
{ كانت أصوات من أحبوني بصدق تجول داخل رأسي عن أنني لابُد أن أظل نظيف النوايا بيد طاهرة لم يمسها دm الأخرين قط ، حتى وإن كانت الحاشية من حولي سيئة ، حصني المنيع تجاه غبـ.ـار الأذى ألا يُدنسني }
#بقلمي
خرج المايسترو بطاقته بهدوء وسلمها لليث ، بص عليها ليث بنظرة سريعة ورجعهاله وهو بيقول : وحضرتك مين ؟
الغُريبي بإنهيار : أنا الغُريبي والد عيسى المتصاب يا بيه
ليث بهدوء : ألف سلامة عليه يا حج ، هو لسه في العمليات ؟
الغُريبي بنبرة بُكاء : أيوة يا بيه ومش عارفين هيفوق ولا لا * بيعـ.ـيط *
ربت ليث بحنان على كتف الغُريبي وهو بيقول : بإذن الله ، هستنى يفوق عشان أعرف منه تفاصيل اللي حصل ..
بص ليث حواليه عشان يشوف القائد فين ملقاهوش ، وقبل ما يبُص قُدامه لقى عزيز جاي من بعيد عليه
ليث بإبتسامة : حلو على الأقل مروحش بيتي فاضي :))
* داخل قصر أمير
رجعت صِبا على جناحها وهي بتشيط من أمير ، بقت تحس إنه بيحاول يستفزها بلمساته وحركاته اللي بتحرك مشاعرها غـ.ـصـ.ـب عنها وبعد كدا يسيبها ، دا غير مُعاملته السيئة ليها قُدام لوسيندا واللي زعلتها .. دخل أمير بهدوء للجناح وهو بيقول : الفون عليه باسوورد ، بس مش هطلب منك تفتحيه
حدف الفون على السرير وهو بيقول قُدام وشها ببرود : بس لو عررفت إنك إديتي فونك لنانسي ك نوع من المُساعدة صدقيني رد فعلي هيكون وحش أوي
كتفت صِبا إيديها وهي بتبُصله وقالت : تهديد دا ؟
قرب لوشها وخصوصاً لشفايفها وقال بهمس : أه
إترعشت هي من قُربه لكنه إتعدل وبعِد عنها ، بعدها خرج من الجناح وقفل الباب وراه
قعدت على سريرها وهي بتهوي على وشها بضيق ، رجعت مسكت تليفونها وهي بتعض شفايفها بتـ.ـو.تر وفتحت المكالمـ.ـا.ت المحفوظة المُسجلة بينها وبين أحمد .. عاوزة تتخلص بأي شكل من الإحساس اللي جواها تجاه أمير
فتحت مُكالمة مُدتها ساعتين وحطت الفون جنبها والمُكالمة شغالة وهي بتبُص على الباب من وقت للتاني .. لحد ما عينيها بدأت تقفل وواحدة واحدة بدأ جـ.ـسمها يميل ونامت على السرير نوم عميق من التعب وفونها مشغل المُكالمة جنبها ..
* داخل المُستشفى
ليث كان ماسك بطاقة عزيز اللي منزلش عينه عن المايسترو ، رجع ليث البطاقة لعزيز وهو بيقول : بس غريب اللي بيحصلكم دا ، معقول الصُدف الكتير اللي بيتذكر فيها أساميكم دي ؟
عزيز ببرود : لو حضرتك بتتكلم عن قضية المينا ف هي إتقفلت خلاص ، اللي حصل لصاحبي دا يخليه مجني عليه والمفروض وروا عن حقه مش تحطوه في موضع إتهام
ليث وهو بيبل شفايفه بلسانه : يفوق بس وهيبقى في كلام تاني ، أنا كدا خلص شُغلي هنا بس هاجي تاني أول ما أعرف إنه فاق .. ليلة سعيدة على الجميع
مشي ليث ومعاه العساكر وخرج من المُستشفى ، لف عزيز وبص للمايسترو وهو بيقول من بين سنانه : إنت بتحوم حوالين العقرب ليه زي الحية !
من خلف نظارته الشمسية اللي لابسها بالليل بدون مُبرر قال : العقرب دا الراجـ.ـل بتاعي ، أول ما سمعت إنه في خطر وإتأذى جيت
قرب عزيز خطوتين ووقف قُدام المايسترو وهو بيقول : مش بعيد تكون شريك أمير الدهبي في اللي حصل للعقرب ، أنا واثق
بهت وش المايسترو لثوان قبل ما يضحك ضحكة عالية خلت الغُريبي وأم عيسى يبصوله بإشمئزاز ، وقال : إنت كُل دا فاكر إن أنا وأمير اللي طـــعـــننا العقرب ! متعرفش إنه بيلي ؟
عزيز بجدية : بيلي جبان ميستجراش بعملها
قاطعه المايسترو بنفس الضحكة المُستفزة وقال : لا ما هو عملها خلاص حتى إسأل صاحبك لما يفوق ، أصل بيلي حساس متحملش يشوف طليقته في حُضن العقرب
جه عزيز عشان يتحرك ويروح لبيلي ف قال المايسترو بجُرأة واضحة وكإن مش هامة الناس الموجودين : متتعبش نفسك ، بيلي في ذمة الله
لف عزيز وبصله بتبريقة بمعنى إسكُت متتكلمش كدا قدام أبوه وأمه
راح قال المايسترو بهدوء : قولتلك العقرب بالنسبالس إبني ، ومسيره في يوم هيرجع يشتغل معايا ويسندني تاني
عزيز بسُخرية : هو من ناحية هيسندك ، ف هو هيساعد يرميك في قبرك متقلقش :))
بلع المايسترو ريقه ف تجاهله عزيز وقعد بعيد ..
* داخل جناح صِبا وأمير
صوت أحمد في المُكالمة المُسجلة بيقول ( وبعدها أحضُنك جـ.ـا.مد ، وأنا إيدي بتلمس كُل حتة فيكي .. وبمسك خُصلات شعرك بين آيديا )
إتعدلت صِبا وهي نايمة للجهة التانية ناحية الشباك من عند السرير ، قبل ما تقفل عينيها لقت دُخان بيطلع للسقف ، فتحت عينيها كويس لقت أمير حاطط سيجار والع على طرف بوقه وقاعد على الكُرسي فارد جـ.ـسمه وفاتح القميص بتاعه
شهقت شهقة كبيرة وهي بتتنطر على السرير ، جت تاخُد فونها عشان تقفل المُكالمة المُسجلة لقت الفون في إيد أمير ووشه باصص لباب الجناح ببرود
صِبا بلجلجة : دا .. دي مُكالمة قديمة هفهمك ، إنت ملكش حق تحاسبني على حاجة قبل ما أعرفك
شال أمير السيجارة من طرف بوقه وهو بيطفيها بين إيديه لدرجة صِبا برقت وهو بيقول : ما أنا عارف أه
قام وقف مرة واحدة وعيون صِبا بتتابعه ، حدف السيجار المطفي من بين إيديه في الأرض وهو بيقول : تخيل تروح تدفع مهر وشبكة في واحدة .. عشان تنام في سريرك وهي مشغلة صوت راجـ.ـل تاني بيوصف جـ.ـسمها
بدأ نفسها يضيق وقلبها يدُق بو.جـ.ـع وهي بتقول : أنا شغلت المُكالمة عشان ..
قاطعها أمير وهو حاطط إيده في جيبه وبيقول بهدوء مُريب : الأغرب إن الست اللي المفروض هتشيل إسمي دا المفروض ، لسه محتفظة بكُل الكلام دا لا وبتسمعه وبتنام عليه
وقفت على رُكبها على السرير وهي بتقول بصوت بيترعش : أنا كُنت ..
قاطعها أمير بنبرة غاضبة تكاد تكون زعيق : الأوسـ.ـخ من دا كُله آنه رماها زي السيجارة المطفية اللي على الأرض دي ، عشان هي ملهاش تلاتين لازمة عنده وكان بيتسلى .. وراح إتجوز واحدة وعملها ست بيته ، بس هنقول إيه في العقلية الوسـ.ـخة بتاعة الناس عديمة الكرامة اللي زيك
بدأت دmـ.ـو.عها تنزل وقالت بصوت يُعتبر رايح : إنت معاك حق ، أنا ..
أمير بغـــضــــب واضح : ليه هو إنتي شايفة غير كدا ؟ ولا متوقعة عشان أنا كويس معاكي ف خلاص قروني هتكبر ! وهسكُت وأقولك كملي نوم يا حياتي
طلع على السرير وهو واقف على رُكبه ومسك وشها فعصه جـ.ـا.مد بين إيديه وقال بعيون حمرا قُدام وشها : عارفة اليوم اللي قابلتي فيه ال*** اللي مسجله مكالمته دا ؟ أكيد إنتي بتلعنيه
ضغط على وشها أكتر ف غمضت عينيها بألــم ف قال أمير : أنا هخليكي تنسيه خالص وتلعني اليوم اللي قابلتيني أنا فيه
ساب وشها بقرف ونزل من على السرير وخرج من الجناح .. وهي قاعدة على السرير بتترعش وتعيط ..
* في غُرفة مياسة بالمُستشفى
كانت عمالة تعيط وصدرها من العـ.ـيا.ط مطرح الطلقة بيوجـ.ـعها ف تحُط إيديها على الجـ.ـر.ح وتشهق وتكمل عـ.ـيا.ط
صحي أبوها على عـ.ـيا.طها لقاها قاعدة على الكُرسي المُتحرك وبتعيط بهستيريا
أبوها بحزم : بتنوحي على إيه يا بت ؟ وإيه اللي نزلك من سريرك
مردتش مياسة عليه وكملت عـ.ـيا.ط ، دخلت المُمرضة وهي بتقول : غلط العـ.ـيا.ط دا كُله وجـ.ـر.حك مفتوح نسيتي إننا خرجنالك الطلقة ! تعالي أساعدك ترجعي لسريرك
مياسة بعـ.ـيا.ط مُتواصل : لا أنا عوزاكي تخرجيني برا أنا نفسي مكتوم هنا
مسكت المُمرضة إيد مياسة الضعيفة وهي بتساعدها تقعُد على السرير وقالت : بُكرة بإذن الله همشيكي بالكُرسي في حديقة المُستشفى
مياسة بعـ.ـيا.ط زي الطفلة : لا عاوزة دلوقتي أرجوكي
والد مياسة بعصبية : في إيه يابت ! ما قالت بُكرة مالك عمالة نازلة عـ.ـيا.ط وزن ، مخـ.ـنـ.ـوقة من إيه ما إنتي نايمة واكلة شاربة
المُمرضة بهدوء : بالراحة عليها يا حج ، عشان صحتها بس
طبطبت المُمرضة على كتف مياسة وقالت : إرتاحي دلوقتي والصُبح هعملك اللي نفسك فيه
خرجت المُمرضة من الأوضة ف بص أبوها وقال : عاوزة تخرُجي عشان تقابلي حد يسليكي هنا ، إتخمدي بدل ما أرقدك هنا إسبوع زيادة
بصت مياسة لأبوها بقهر وكملت عـ.ـيا.ط على العقرب وقلبها بيوجـ.ـعها نفسها تطمن عليه
حست بنُعاس ف مالت راسها لورا على السرير زي الطفلة
* عند المايسترو
قرب واحد من الحرس بتوعه ووشوشه في ودانه بشيء ، ف إبتسم المايسترو وهو بيقول : طب إعملوا اللازم كُله
الحارس : تمام يا مايسترو
مشي من قُدامه ف قال الغُريبي لمـ.ـر.اته : الشيطان دا لسه واقف هنا ليه ؟ الراجـ.ـل دا مش مريحني
خرجت مُمرضة من عند العقرب وهي بتقول : ممنوع يا جماعة الوقوف هنا ، ياريت تروحوا ويفضل مُرافق واحد بس للحالة
عزيز بدون تردُد : أناا ..
الغُريبي بضيق : بصفتك إيه ؟ أنا أبوه وهقعُد
قرب عزيز خطوتين من الغُريبي وهو بيقول : إسمحلي يا حج بس إبنك صديقي حتى تقدر تتأكد من يوسف ، غير كدا أنا معايا سلاح مُرخص يحميني ويحميه لحد الصُبح عشان في ناس هنا نيتها مش خير
بص على المايسترو وهو بيقول أخر جُملة ف قال الغُريبي : الحامي هو ربنا ، أنا زمان سيبت إبني بين إيديكم لحد ما ضاع ووصل لهنا .. مش هكرر غلطي تاني
عزيز بهدوء : أنا عارف إن حضرتك ك أب معاك حق ، ولو عاوز تقعُد على راسي بس زي ما سمعت لازم مُرافق واحد بس وصدقني هتيجي الصُبح تلاقي كُل حاجة بقت أحسن
يوسف وهو ماسك دراع أبوه : عزيز مش وحش يا بابا ، تعالى عشان ترتاح
والدة عيسى : أرتاح إيه ، لا أنا ولا أبوك هنرتاح بعد اللي حصل لأخوك
يوسف بهدوء محاول التماسُك : متقلقيش يا أمي هيكون بخير
الغُريبي وهو بيشاور بصوباعه لعزيز : إبني !
عزيز بهدوء : في عينيا والله
خرجوا عيلة الغُريبي من المُستشفى وفضل واقف المايسترو ، سند عزيز على الحيطة وهو باصصله وبيقول : هتفضل واقف زي فزاعة الطيور كدا ؟ ما بالسلامة !
المايسترو بهدوء : عندك حق محتاج أرتاح عشان أجي فايق للعقرب
عزيز بقرف : لا متجيش سحنتك دي مش عاوزين نلمحها هنا !
ضحك المايسترو ببرود وهو بيدي عزيز ضهره وبيمشي بعيد
* عند سلم الخروج للمستشفى
وقف المايسترو على جنب وقال : كُله تمام ؟
الحارس بهدوء : إدينا رشوة للمُمرضة عشان تديله حُقنة التخدير ، تحب نعمل اللي بعد كدا ؟
المايسترو من بين سنانه : إنت لسه بتسأل يا غـ.ـبـ.ـي ! إعملوا كدا بسُرعة وأنا مستنيكم فوق ، وخلوا بالكم عشان عزيز بايت هنا
بدأت أنوار المُستشفى نُصها يتطفي والضوء يبقى خافت ف قال المايسترو : نفذ !
* داخل قصر أمير
نزلت شجن من جناحها عن طريق الأسانسير ، أول ما إتفتح لقت أمير قاعد على الكُرسي وواقفة جنبه لوسيندا
شجن بهدوء : إنت لسه صاحي يا أمير ؟ ليه مش نايم في حُضن عروستك !
ضحك أمير ضحكة فيها و.جـ.ـع بعدين رفع راسه وقال : مش جايلي نوم ، نامي إنتي يا أمي
شجن بتعب : عشان متتعبش يا حبيبي ، أنا مرضتش أصحي المُرافقة بتاعتي عشان تجبلي عصير ف نزلت بنفسي
لوسيندا بهدوء : كُنتي بلغتيني أنا يا شجن هانم
شجن بهدوء : ما أنا معرفش مين صاحي ، يلا هاخد العصير وهطلع تاني وإنت يا أمير الجو برد آطلع ريح جـ.ـسمك فوق إنت على طول شُغل
أمير بمُسايسة : حاضر يا أمي
خدت شجن عصير من المطبخ ورجعت ركبت الأسانسير
بصت لوسيندا لأمير وهي بتقول : أنا خايفة حد من اللي في القصر يحس
رفع أمير عينه وبصلها وقال : محدش هيعرف لو بلعتي لسانك وسكتي .. لحد الصُبح بس
فضل قاعد مستني شيء مُعين وجنبه لوسيندا واقفه
* داخل غُرفة مياسة بالمُستشفى
وسط نومها حست آن في حد بيلمسها ، فتحت عينيها لقت واحد طويل وعريض بيشيلها وبيحُطها على الكُرسي المُتحرك ، وبيثبتها بقوته
صوتت وهي بتقول : يا بابااااا
كتم بوقها وهو بيقول : متخدر ، أبوكي واحد حُقنة مُخدر يا يقوم منها يا ميقومش ، إخرسي
مشي بيها وهي قاعدة على الكُرسي المُتحرك بسُرعة
قلبها عمال يدُق جـ.ـا.مد وعمالة تبُص حواليها برُعب وهو ماشي بيها بالكُرسي المُتحرك جـ.ـا.مد
ناحية السلم كان في سلم الخاص بالكراسي المُتحركة وأي شيء بعجل ، سلم بدون درجات
طلع بيها لفوق وهي بتقول برُعب : طب أنا عملت إيه وواخدني فين ؟؟ أرجوك .. قلبي بيوجـ.ـعني يا جماااااعة إلحقووني
وكآن مش هامه إنها بتصرُخ في نُص المُستشفى
لحد ما وصل لباب السطح ، فتحه ودخلها جوا وإتقفل الباب تلقائي
كان المايسترو واقف قُدام السور وهو فارد دراعاته وبيقول بطريقة مسرحية : وأخيراً عصفورين الحُب هيجتمعوا
كانت مياسة بتاخُد نفسها بسُرعة وهي مضيقة عينيها مش عارفة مين واقف ، لف المايسترو راحت مبرقة وهي بتقول : مش إنت اللي ..
المايسترو : أيوة أنا اللي ، كان بفضل خيره بيتك إنتي وبيلي كان مفتوح
مياسة بتعب وخــــوف : وعاوز مني إيه ! جايبني هنا في نُص الليل
المايسترو بمُقاطعة : أنا راجـ.ـل نُقطة ضعفي قصص الحُب ، عاوز أجمعك ببيلي في السما
سكتت شوية بتاخُد نفسها وبتحاول تستوعب الكلام ، حطت إيديها على بوقها وقالت برُعب : قــ,تــلتوه !! قــ,تــلتوا نبيل ؟؟
شعرت مياسة بالحُزن عليه تقديراً للعشرة ، لكن رأيها إتغير لما سمعت المايسترو بيقول : كُنت باخُد حق العقرب ، ما هو نبيل هو اللي طـــعـــنه ووصله هنا
ملامحها إنقلبت من خــــوف لحُزن عميق وخــــوف حقيقي على العقرب
قرب المايسترو وسند بإيديه دراعات الكُرسي بتاعها ، شعرها الأقر بيطير لورا من الهوا البـ.ـارد ف قال المايسترو بهدوء : يا ترى زعلانة على مين فيهم ؟ نبيل ولا .. العقرب !
رفعت راسها وبصتله ف قال : مين فيهم قلبك حارقك عليه
مياسة بصويت : إلحقوووني ، حد يساعدني .. أنااا أااااااااااااااع
بيسحب المايسترو الكُرسي بتاعها وبيجري بيه ناحية سور المُستشفى عشان يرميها من فوق ..
* داخل قصر أمير / السرداب
من ورا القفص كان واقف واحد وهو ماسك قُضبان القفص وبيقول : إنت مين وجايبني هنا ليه ؟؟ وإيه المُكالمة الفيك دي عشان أنزل وتقدروا تخـ.ـطـ.ـفوني ! إنت مين ؟
أمير وهو قاعد على الكُرسي قُدام القفص بيدخن قال : إهدى يابو حميد ، إنت هتبقى ضيفي الأيام اللي جاية كُلها
أحمد وهو بيهز القُضبان بإيديه جـ.ـا.مد : إنت مين يا مُختل إنت ؟ وإنت فاكر إني ماليش حد برا يسأل عليا ويقلب الدنيا عشان يلاقيني ويخرجني
نفث أمير دُخان السيجار وهو بيقول بنبرة غريبة : مش لما يلاقوك عايش ؟
نزلت إيدين أحمد من على القُضبان بخــــوف وهو بيقول : تقصُد إيه ؟ أنا عملتلك إيه طيب ولا هو أذى والسلام ؟
قام أمير وقف وهو بيقول بملامح ملهاش تفسير : أنا لو عاوز أأذيك الأذى اللي على حق ، أقل شيء أقطع نسلك خالص ، ولادك مثلاً
ظهر الخــــوف الشـ.ـديد على وش أحمد ف كمل أمير وقال : عشان ذُرية وسـ.ـخة شبهك مش ناقصين نبلي المُجتمع بيها ، اللي هُما العيال اللي بيسهروا على الفون يكلموا بنات طول الليل ويرضوا الروح الوسـ.ـخة اللي جواهم ويعمل كل حاجة شمال شبهه وينام وهو حاطط في دmاغه واحدة بس اللي هيتجوزها
حرك أمير رقبته على جهة اليمين وهو مغمض عينيه بإنتشاء وقال : أنا إتفرجت على أفلام كتير معجبتنيش ، لذلك قررت إنهاردة أخرج فيلم على ذوقي .. ونهايته هتكون حلوة ومُرضية بالنسبالي
أحمد بصوت عالي وهو بيحرك القُضبان جـ.ـا.مد : خرجني من هنا يا مريـ.ـض يابن ال *** ، خرجنيييييي
طلع أمير لفوق وسابه
وصل لجناح صِبا وفتحه لقاها بتترعش وبتعيط على السرير ، بطلت عـ.ـيا.ط ووقفت وهي بتقول لأمير بخــــوف : بتبُصلي كدا ليه ؟
مد أمير إيده وقال بهدوء : تعالي يا حبيبي عاملك مُفاجأة حلوة أصالحك بيها
صِبا وهي مش مرتاحة لملامحه ونبرة صوته ، ملامحها رجعت كرمشت تاني للعـ.ـيا.ط وهي بتقول بخــــوف حقيقي : هتعمل إيه ؟ طب طلقني ووديني لبابا أبوس إيدك
أمير بيحرك راسه لتحت فوق وهو مغمض عينه بغـــضــــب وبيقول بتكرار : يلا يا بابا يلا يا بابا
فجأة صرخ بغـــضــــب : يلااااا !!
قربت بتوجس ورُعب ناحيته راح ساحب دراعها بقسوة وجرها على تحت وهي رجليها بتتمسك بالأرض وبتعيط ..
* داخل سطح المُستشفى
مايسترو !
نبرة صوت تعبانة ، على حافة الوقوع في أي لحظة
نبرة صوت مياسة عرفاها كويس ، لفت راسهت لقت العقرب واقف بصعوبة ساند على الحيطة وجـ.ـر.حه ملفوف بشاش باين من التيشيرت
المايسترو بضيق : إيه الللي قومك أنت لسه عامل عملية آنهاردة !
العقرب بتعب مُبالغ فيه : سيبها ..
المايسترو بهدوء : عرفت منين إننا هنا
إتحرك العقرب وهو ماسك الجـ.ـر.ح بإيده وقال : أنا بقالي سنين بسببك بنام وأنا عيني مفتوحة ، مش بدي أمان لأي مكان إنت موجود فيه ، نُص رجـ.ـالتك بيشتغلوا لحسابي .. عشان كدا لما فوقت واحد منهم بلغني
المايسترو بحقد : خليها تحصل جوزها ، وجودها بيضعفك وبيخليك بعيد عني ومش ساندني .. إنت إبني !
العقرب بغـــضــــب : أنا إسمي عيسى الغُريبي !! وإوعى تنسى الإسم دا
المايسترو بهدوء : أنا بتكلم عن العقرب ، إتولد على إيدي .. أنا متجوزتش ولا خلفت عشان أثق في حد ، بس إنت كبرت معايا وهتفضل معايا
العقرب بأمر : سيبها ، إنت طول عُمرك مبتستقواش غير على الستات عشان إنت مش راجـ.ـل تواجه رجـ.ـا.لة
المايسترو بنبرة غاضبة : عقرررب !!
العقرب بأمر غاضب : قولت سيبها !!
* داخل السرداب
صِبا أول ما شافت أحمد شهقت وهي بتبُص لأمير بخــــوف
أمير مسك سلاح وحطه في إيد صِبا ورجع قعد على الكُرسي
أمير ببرود وهو بيشرب من الكاسة بتاعته : قُدامك حل من إتنين ، يا تطلقي وترجعي بيت أبوكي بفـ.ـضـ.ـيحة تجيب أجله واقــ,تــله أنا ، يا تقــ,تــليه دلوقتي حالاً بإيدك .. المُسدس فيه طلقة واحدة والخيار ليكي
بصت صِبا للمُسدس بصدmة وبصت لأمير بعدها قالت : م متعملش كدا ، أنا غلطانة أنا عارفة إن ..
ضحك أمير قُدام عـ.ـيا.طها وهو بيقول : يلا بس ، يلا وبعدها إبقي قدmي إعتذارات
بصت صِبا للمسدس بين إيديها ولأحمد اللي بيبُصلها بخــــوف ورجاء إنها متعملش كدا
بدأ جـ.ـسمها يتهز جـ.ـا.مد وهي بتعيط وعينيها رايحة ما بين أمير برجاء وبين أحمد بخــــوف ..
* داخل سطح المُستشفى
دخل عزيز السطح بشكل مُفاجيء وهو بيحاول يضـ.ـر.ب نار على المايسترو ، الحارس حاول يحميه ف جت طلقة في دراعه ، جريوا على تحت على سلم المخرج ووراهم عزيز والحرس
مفضلش في السطح غير العقرب ومياسة اللي قاعدة على الكُرسي
خاول يقربلها وهو دايخ ف وقع في نُص السطح ، قامت مياسة من على الكُرسي وهي بتجري ناحية العقرب وبتحُط راسه على رجلها ، فضلت تلمس وشه بإيديها وهي بتعيط وتقول : متسبنيش ، متسبنيش عشان خاطري ، إنت أحن وأرجل راجـ.ـل قابلته في حياتي كُلها
دmـ.ـو.عها نزلت على عينيه وهي بتقول بشهقة عـ.ـيا.ط : قومت في عز تعبك عشاني وعشان تنقذني
العقرب بألــم وصوت مبحوح على الأخر : وعشان بحبك ..
فقد بعدها الوعي ف عيطت مياسة وهي ساندة وشها فوق وشه
صوت أحدهم في قصر كبير بيظهر ويقول : في عالم المافيا هتلاقي اللي بيننا عشان يحقق إنتقام معين ف بيتسند على قوة خارج القانون * بيظهر مشهد العقرب وهو بيولع في الملهى الليلي بتاع المايسترو ، قاعد في عربيته بيتفرج بإستمتاع *
بيكمل الصوت ويقول : والناصح اللي فاهمها صح ، عمل كُل حاجة غلط وجه على النهاية يتوب لحق نفسه .* بيظهر مشهد لبدر الكابر وهو لابس بدلة راقية وداخل مكتبه ومعاه قاسم وكينان *
بيشرب من كاسة فيها ثلج وبيكمل الصوت وبيقول : واللي لسه هيكون مُبتدأ في عالمنا بسبب لطمة خذلان قوية صابته * بيظهر مشهد أمير وهو قاعد بيضحك ببرود قُدام صِبا اللي ماسكة المُسدس بضعف وبتعيط وأحمد المرعوب من مصيره المجهول *
قال الصوت في النهاية : وبين اللي مكمل في عالم المافيا تعود ، خلاص عروقه إتعودت على الشُغل دا * بيظهر مشهد عزيز في المُستشفى وهو ماسك راس الحارس وبيخبطها كذا مرة في الباب الإزاز لحد ما الدm نزل خطوط على الإزاز ، وقعت جُثة الحارس لتحت ومسح عزيز الدm المطرطش على وشه * ..
إتحرك صاحب الصوت خطوتين وبعدها قال : كُل دول بيجمعهم عالم واحد ، مش هيختفي غير لما ، غريزة بني أدm في الإنتقام تنتهي .
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇