رواية سجينة الماضي عمر وفيروز كاملة جميع الفصول

رواية سجينة الماضي هي رواية رومانسية تقع احداثها بين عمر وفيروز والرواية من تأليف نوني الهواري في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية سجينة الماضي لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية سجينة الماضي هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية سجينة الماضي تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية سجينة الماضي عمر وفيروز كاملة جميع الفصول

رواية سجينة الماضي من الفصل الاول للاخير بقلم نوني الهواري

الفصل الاول
عاشت حياتها مقيدة بقيود الماضي وربطت نفسها بسلاسل احزانه فلم تتمتع بحياتها ولم تشعر بحلو ايامها لان مرارة الماضي مازالت عالقة في حلق ذكرياتها فشبح الماضي مازال يطاردها ولم تستطيع التخلص منه فعاشت حياتها سجينة الماضي
...............
في احد مدن الصعيد نجد بيت كبير اقل مايقال عنه انه قصر هو بيت عائلة الجبالي داخل القصر وتحديدا في غرفة الطعام تجلس السيدة فيروز ٥٠سنة مازال واضح عليها جمالها رغم سنوات عمرها ارملة طيبة حنونة لكنها دائما حزينة لسبب مهم تنتظر نزول ابنائها كي يفطروا معا مثل كل يوم سرحت قليلا في زوجها فهو لم يكن زوجا فقط بل كان أخ وأب لها كان سندها في محنتها لم يمل منها لم يقل حبها في قلبه بل كان يزيد رغم انها لم تحبه من البداية ولم توفيه حقه كان الماضي حاجزا بينها وبينه رغم محاولاته كي تنسى وتبدأ من جديد قالت لنفسها..سامحني يايحيى سامحني اني مقدرتش اوفيك حقك واني ماحبيتكش من اول يوم شوفتك فيه بس انا حبيتك اوي فوق ما تتصور ايوة حبيتك بعد ماضيعت سنين عرفت قيمة حبك ليا كان نفسي اعيش معاك اكتر واعبرلك عن حبي ليك واعوضك عن السنين اللي ضاعت في معاملتي الباردة خالية المشاعر ليه اول ما حبيتك تروح مني ليه اول ماقلبي اتحرر من سجنه تروح وتسبني كان نفسي الثلاث سنين اللي عشناهم واحنا بنحب بعض يكون عشرة عشرين مية ونزلت دموعها وتذكرت سبب هذا كله وقالت..منك لله ياعمر انت السبب انا عمري ماهسامحك فاقت من شرودها على صوت ابنها يوسف شاب عمره٣٠ سنة عيونه عسلية وشعره اسود جسمه رياضي وطويل ضابط شخصيته قوية حنون جدا على امه واخته ويحب ابنة عمه رودينا صباح الخير يا ست الكل وقبل رأسها

انتبهت لنفسها ودموعها التي تبلل خديها بلا توقف وحاولت ان تمسحها سريعا وقالت..صباح الخير يا حبيبي
يوسف بحزن على والدته فهي كل يوم على نفس الحال..ياامي بابا اتوفى من عشرين سنة وانتي كل يوم حزنك بيزيد عليه واقترب من كرسي ابيهعلى رأس الطاولة
فيروز..لأ يايوسف كرسي يحيى لأ
جلس مقابل لها وقال..لدرجة دي كنتي بتحبيه حتى كرسيه مش راضية اني اقعد مكانه
فيروز ..مفيش حد يأخد مكانه
يوسف.. انا اسف مش هتتكرر تاني بس في واحد يلاقي مراته بتحبه كدا وېموت ويسبها
ابتسمت فيروز بحزن..يارتني انا اللي مۏت مش هو
يوسف اراد الكلام لكن قاطعته ندىفتاة جميلة عمرها ٢٤سنة عيونها عسلية جسمها متناسق محجبة دكتورة تحب ياسين صديق اخوها بعد الشړ عليكي ياماما ليه بتقولي كدا
يوسف..طب قولي صباح الخير الاول
اقتربت من والدتها وقبلتها على وجنتها ..صباح الفل ياست الكل
فيروز..صباح الورد ياحبيبتي
يوسف بمرح..هو انا مليش نفس ولا انا هوا مش شايفني
ندى اقتربت منه وقبلته هو الاخر..هو انا اقدر دا انت الحب كله
جلست بجانب اخيها وبدأوا في تناول فطورهم قاطعهم صوت الخادمة ..ياسين بيه برا وعايز حضرتك يايوسف بيه
اراد يوسف النهوض من مكانه ويذهب له قاطعته فيروز..روحي خليه يتفضل
ذهبت الخادمة وبعد ثواني دخل ياسينشاب عمره ٣٠سنة صديق يوسف المقرب من ايام الجامعة ضابط عيونه رمادي شعره بني جسمه رياضي وطويل ويحب ندى 
ياسين..صباح الخير
فيروز..صباح الخير ليه مادخلتش على طول هو انت غريب
ياسين..لا ابدا ياماما بس قولت استأذن الاول
يوسف..ماتنشف ياض ايه ماما دي ماتقول امي
ياسين..وانت مالك انا بحب ادلع عليها وكلمة تانية هقول لها مامي
يوسف بضحك..مامي ياابن ال......قاطعته فيروز..يوسف
يوسف..انا كنت هقول ياأبن الذوات انتو فاهمتوني غلط ونظر ل ياسين الذي مازال واقف في مكانه ..اقعد ياخويا
جلس ياسين مقابل ل ندى وبجانب فيروز
فيروز..ندى قدمي ل ياسين طبق وصبي له الشاي
وقفت ندى عن مكانها وفعلت كما طلبت امها وهي تصب الشاي
همس لها ياسين بحب..وحشتيني اوي
ارتعشت يد ندى وخبطت الفنجان فوقع على بنطلون ياسين الذي قال..اه
ضحك يوسف..هو انتي مش بتعرفي تعملي حاجة اديكي ضيعتي مستقبل الواد اهو
خجلت ندى وقالت بدموع ..انا اسفة اوي والله مش قصدي
ياسين بحب..ولايهمك ما حصلش حاجة
هي تعرف انه يحب ندى وهي ايضا تحبه وهو انسان محترم لا يتعدى حدوده وېخاف على ندى اكثر منهم وهي تعتبره مثل يوسف مالت على اذنه تهمس له ..عشان تحرم تكلمها وهي ماسكة حاجة سخونة
ياسين بصوت واطي..هو القمر سمعني
فيروز..ايوة ياعسل لم نفسك شوية عشان باين اوي عليك كلم يوسف وانجز
ياسين..والله كل مااجي اكلمه الاقيه شبه التور كدا ويقولي مالك ياض في ايه اخاڤ منه واسكت ما تكلميه انتي عشان خاطري
فيروز..ماينفعش عشان انت صاحبه واخوه لازم تيجي منك عشان يحس انه اقرب واحد ليك وكمان عشان ميفكرش انكم عملتو حاجة من وراه صح
ياسين..صح عندك حق هكلمه انهاردة واحنا راحين القسم
يوسف..في ايه يابني ماسك ودن امي ونازل رغي بتقول لها ايه
ياسين..وانت مالك اكيد مش بفتن عليك
فيروز بضحك..تفتن على ايه يا ياسين انطق
يوسف..في ايه يا امي انتي هتصدقي الواد دا دا انا هقوم اعلقك
ياسين..متقدرش انا في حماية ماما
يوسف..حماية ماما طب قوم ياحنين نمشي هنتأخر وقام وسبقه وخرج من غرفة الطعام الى الصالة
قام ياسين ونظر ل فيروز..انا لو اختفيت اعرفي ان يوسف قتلني
فيروز..ياواد انشف ماأنت بسم الله ماشاء الله طول وعرض زيه پتخاف منه ليه
ياسين..ابنك ايده تقيلة اوي دا معلم علينا كلنا
نظر ل ندى التي تجلس بخجل من فعلتها وتنظر ارضا وقال..انا ماشي
لم ترد عليه
فيروز..ماتردي عليه خليه يمشي لحسن يوسف يجي يضربه
ندى بصوت واطي ناعم..مع السلامة
تاه ياسين في عيونها وصوتها ولم يتحرك من مكانه وندى تاهت في عيونه التي يملاءها الحب
كانت فيروز تتابع فيهم وهي سعيدة جدا من اجل ابنتها لانها تحب رجل يحبها وتريد ان تتوج هذا الحب بالزواج
فاقوا جميعا من شرودهم على صوت يوسف..انت يازفت
انتفضوا جميعا وتحرك ياسين..يالا سلام
فيروز بضحك..اخوكي مربيله الړعب بس كدا بردو تكبي الشاي على الراجل
ندي..والله ياماما مش قصدي هو لما اتكلم خۏفت يوسف يسمعه وبعدين هو قليل الادب بيقولي وحشتيني يستاهل
فيروز..كويس ان يوسف ماخدش باله والا كان كب الشاي على دماغك انتي وهو
ندى..انا مش عارفة هو ليه بېخاف كدا من يوسف مايكلمه
فيروز..ياسين مش خاېف منه بالمعنى اللي انتي فاهماه هو خاېف ان يوسف يفهمه غلطنظرت لها ندى بعدم فهم يعني هو خاېف ان يوسف يقول انه دخل بيته وبص لأخته وخان ثقته فاهمتي
ندى..ايوة ياماما بس انا من اول ماحسيت بشعور غريب ناحيته واول ماكلمني انا قولت ليكي على طول
فيروز..انا عارفة ياحبيبتي وكمان هو كلمني قبل مايكلمك وانا اللي قولت له يسألك ويقولك بس بردو لازم يكلم يوسف لانه المفروض هو اقرب واحد ليه وكمان هو في مقام ابوكي صح
ندى..صح ياماما عندك حق اقوم اروح المستشفى لحسن تأخرت يالا سلام ياقمر
فيروز..مع السلامة خلي بالك من نفسك وسوقي بشويش
ندى..حاضر ياماما وذهبت
..............
في السيارة
يوسف بمرح..انت ركبت معايا ليه وخليت عربيتك قدام بيتنا اوعى تكون طمعان تتغدي معنا
ياسين مش عارف يبدأ الموضوع مع يوسف ويرتب الكلام في رأسه
يوسف..مالك يابني في ايه سرحان في ايه
ياسين..اصل بصراحة عايزك في موضوع مهم ومش عارف ابدأ منين
نظر له يوسف نظرة خاطفة
فهو يقود السيارة وقال..موضوع ايه ابدأ من اي حتة مالك شكلك مش على بعضك في ايه انطق
ياسين..انا بصراحة عايز.....
قاطعه صوت هاتفه نظر فيه كان رقم والده
رد ياسين..السلام عليكم
والده..وعليكم السلام هو لازم انا اللي اكلمك و اسأل عليك
ياسين..لا ابدا يابابا معلش انا اسف بس مشغول شوية حضرتك عامل ايه
والده..كويس الحمد لله انت عامل ايه في الصعيد

ياسين..كويس الحمد لله
والده..طب مـ.ـا.تريح قلبي وانقلك اسكندرية مش احسن ليك
ياسين..لأ مش احسن انا مرتاح هنا مش عايز اتنقل
والده..اللي يعجبك انت حر طب اجازتك امتى
ياسين..الاسبوع اللي جاي عندي اجازة يومين
والده..يعني هتيجي تقعد اليومين دول معايا
ياسين بضيق..ان شاء الله
والده بيأس وحـ.ـز.ن فهو يعلم ان ابنه بعيد عنه ليس بالمسافة ولكن بالمشاعر فهو يشعر ان ابنه لايحبه تنهد وقال..طب يابني اشوفك بخير مع السلامة
ياسين..مع السلامة اغلق الهاتف وسرح قليلا
شعر يوسف بالحـ.ـز.ن على صديقه..انت مش هتنسى بقى وتعامل ابوك كويس
نظر له ياسين بحـ.ـز.ن ..انسى ايه عايزني انسى انه كان بيعامل امي وحش وكل همه شغله حتى لما مرضت مكنش بيسأل عنها وجدتي ام ابويا سابت بيتها وجت قعدت معنا عشان تراعي امي وهو ولا هنا وجدي ابو امي هو اللي كان بيأخدها لدكاترة ويحضر معها جلسات الكيماوي هو وجدتي حتى مكنش يهون عليه يطلع لاوضتها يطمن عليها لما ساءت حالتها وماټت في اسرع وقت من المتوقع لها وحتى بعد مامـ.ـا.تت ما حاولش يعوضني عن غيابها ويقرب مني وانا طفل عمري عشر سنين وانت بنفسك شوفت ايام الجامعة اد ايه هو كان بعيد عني دلوقتي افتكرني وعايزني جانبه انا عمري ماهنسى دmـ.ـو.ع امي كل يوم وهي عارفة انه بيحب واحدة تانية ولاهنسى كلامها مع جدتي فاطمة لماهو بيحبها ليه اتجوزني وعڈبني بحبه انا كنت وقتها طفل مش فاهم معنى كلامها بس شايف دmـ.ـو.عها وانها بسببه لكن لما كبرت فهمت معنى كل كلمة انا ساعات بحس انه اتجوزها عشان........
لم يكمل جملته فهو خجل من قول ان والده تزوج امه من اجل المال فهي كانت غنية ووالدها رجل اعمال كبير لكن والده كانت حالته عادية جدا وجدته كانت تعيش في منطقة شعبية ورجعت لبيتها بعد ۏفاة والدته ولم تريد البقاء وكانت دائما تنظر له نظرة تحمل الكثير من معاني الحـ.ـز.ن وخيبة الامل وقال لنفسه..ياترى عمل ايه معها حتى امه كان في حاجز بينهم فاق من شروده على صوت يوسف..ايه ياعم سرحت في ايه
ياسين بصوت مخڼوق حزين..ابدا مفيش
يوسف اراد تغير الموضوع..صحيح ماقولتش كنت عايزني في ايه وليه ركبت معايا
تذكر ياسين ماكان يود قوله ل يوسف تنهد بهدوء..انا عايز اكلمك في موضوع مهم بس فكر الاول قبل ما ترد عليا واوعى تفهمني غلط
رفع يوسف حاجبه..افهمك غلط في ايه ياض غلط ايه ېخرب بيتك
ياسين..انت فهمت ايه يامتـ.ـخـ.ـلف اتعدل بدل مااعدلك ياض
يوسف بضحك..ايوة كدا اتكلم عدل بدل سهوكة البنات دي فينك ياامي تشوفي البيئة اللي عايزاني اتكلم زيه
ياسين..لأ انا هقول لمامي انك بتأثر عليا وهتخليني زيك بيئة
يوسف..وحياة امك بأنا بأثر عليك ماشي كنت عايزني في ايه
ياسين..بصراحة كدا ومن غير مقدmـ.ـا.ت انا عايز اتقدm ل ندى واتجوزها ولما قولت اوعى تفهمني غلط كان قصدي انك متفكرش انك دخلتني بيتك وانا خونت ثقتك وبصيت لأختك لكن والله انا بحبها انت اخويا اللي مليش غيره انتو فعلا اهلي ووالدتك بحس انها امي بحنيتها عليا والله يايوسف انا عمري مابصيت لها بصة وحشة وانت فاهم معنى كلامي انا شايفها حبيبتي ومراتي وام عيالي وانا مش مكسوف اني اقولك كدا لانك صاحبي واخويا واكتر واحد قريب مني وبردو لو انت مش موافق دا مش هيغير حاجة بينا وهتفضل اخويا وماما فيروز هتفضل امي ولو بعد كدا منعتني ادخل بيتك ف انا هحترم رأيك بس دا مش معناه اني هتخلى عن حبي لها لأ هطلبها منك مرة واتنين وتلاتة وعشرة وهفضل وراك لحد ما توافق هاا قولت ايه
اوقف يوسف السيارة فجأة والټفت ونظر له ولم يرد....
............
الفصل الثاني
في مستشفى الجبالي
هذه المستشفى اسسها يحيى الجبالي وكان بها صيدلية كبيرة تعمل بها فيروز زوجته فهي خريجة كلية صيدلة وكانت زميلته في الجامعة لكن بعد ۏفاة يحيى تركت فيروز العمل فهي لم تستطيع العمل بعد ۏفاته ولا حتى الذهاب اليها وتركت ادارة المستشفى ل امجد اخو زوجها والان ادارة المستشفى في يد عاصم ابن امجد شاب ٣٠سنة وسيم طويل عيونه سود وشعره اسود يحب شيماء صديقة ندى 
دخلت ندى المشفى تلقي التحية على من تراه فهي شخصية محبوبة جدا متواضعة غير متكلفة في كلامها وصلت مكتبها فهي رئيسة قسم الجراحة رغم صغر سنها وذات مهارة عالية في تخصصها امسكت مقبض الباب كي تدخل وجدت صديقتها شيماء فتاة من نفس عمر ندى صديقتها المقربة من ايام الطفولة متربين مع بعض فوالد شيماء كان سائق يحيى وامها كانت مربية ندى ويوسف وتربت شيماء واخيها مراد معهم وهي تحب عاصم كثيرا لكنها لا تظهر حبها له وتعامله معاملة سيئة جدا 
شيماء..صباح الخير اهلا بالكسولة اللي جاية متأخرة طبعا ما مستشفى ابوكي والبيه ابن عمك مديرها ندى بضحك..صباح الخير ياختي ماانتي بتتأخري والبيه ابن عمي ولا بيعمل معاكي حاجة ونكزتها في كتفها ولا انتي زي القطط تأكلي وتنكري
شيماء بتـ.ـو.تر..ولا انكر ولا حاجة هي مرة ولا مرتين يعني مش كتير
ندى..مش هترحمي الواد بقى
شيماء تدعى عدm الفهم..واد مين اللي ارحمه
ندى نظرت لها وضيقت عينها..يعني مش عارفة واد مين
ارادت شيماء الرد لكن قاطعها صوت تعشقه ويرتجف قلبها لسماعه
عاصم..صباح الخير
ندى..صباح الخير عامل ايه وعمي ومرات عمي ورودينا عاملين ايه
عاصم..كلنا بخير انتي عاملة ايه ومرات عمي ويوسف عاملين ايه
ندى..بخير الحمد لله
ارادت شيماء الذهاب ..عن اذنكم
عاصم نظر لها بحب..عاملة ايه يا شيماء
شيماء..لو سمحت يا دكتور مـ.ـا.تتعداش حدودك معايا ولما تكلمني تقول دكتورة شيماء
امسك عاصم شيماء من معصمها عنـ.ـد.ما تحركت بجانبه وارادت الذهاب ..انتي ازاي بتعامليني كدا انا صدر مني اي تصرف تعديت فيه حدودي معاكي انتي ازاي مش حاسة بيا
نزعت يدها پعنف من يده..لو سمحت مـ.ـا.تلمسنيش تاني انت فاهم ومشت وتركته في زهول من ردة فعلها فهو لم يفعل شئ لكل هذا نظر ل ندى التي اسكتتها الصدmة فهي ايضا لا ترى مبرر لأفعال صديقتها
عاصم..شايفة صاحبتك بتعمل ايه هو انا عملت ايه لكل دا
ندى..والله ماأنا عارفة اقولك ايه بس انا متأكدة انها بتحبك دي كانت زمان تفضل رايحة جاية في الجنينة لما تعرف انك جاي عندنا ولا واحنا في المدرسة وانت بتيجي تذاكر لنا وهي عينيها عليك وكمان واحنا في الجامعة دي دخلت نفس تخصصك ودخلتني معها عشان تيجي تشرح لينا وتراجع معنا انا حاسة انها بعد حكاية....وسكتت تفكر
عاصم..بعد حكاية ايه اتكلمي ياندى ارجوكي
تنهدت ندى..ماأنت اكيد عارف حكاية مراد اخوها بعد ما اتخرج من كلية الهندسة بتفوق واشتغل مع عمي في الشركة وكان بيحب هدى بـ.ـنت عتمان الصعيدي وراح عشان يخطبها وابوها واخوها عملوا معه ايه وازاي طرده هو وابوه وامه وقالوا لايمكن نجوز بـ.ـنتنا ل ابن السواق و الخادmة وازاي نفسيته تعبت وخاصة بعد ما جوزوا البـ.ـنت من ابن عمها ڠصب عنها لانها كانت بتحب مراد وهو سافر الخليج عشان يهرب من بعدها حسيت ان شيماء اتغيرت وكمان سابوا البيت عندنا وبطلوا شغل
عاصم..ايوة عارف الحكاية دي بس انا ايه علاقتي بالقصة دي
نظرت له ندى..يعني مش فاهم

عاصم..لأ صدقيني مش فاهم
ندى..أكيد شيماء فكرت ان انت فين وهي فين وان اهلك مش هيرضوا انك تتجوزها ويقولوا نفس كلام عيلة الصعيدي
عاصم پغـــضــــب..لو كان دا تفكرها تبقى مچنونة ازاي تفكر كدا مفيش فرق بينا هي دكتورة زي بالضبط وشغل ابوها او امها دا مش حاجة تخجل منها دول ناس محترمين عيشنا معهم عمرنا كله حتى عمي يحيى الله يرحمه عمره ما عامل عمي حمدي على انه سواق دا كان صاحبه من ايام المدرسة ووالده كان شغال مع جدي ولما عمي يحيى دخل الجامعة في اسكندرية جدي سأل عمي حمدي لو عايز يدخل معه الجامعة لكن هو رفض وقال هيكمل تعليمه هنا وخلاص وعمي كان بيركب جانبه في العربية ومرات عمي كانت بتعامل امها على انها اختها انا كنت بشوفهم وهما قاعدين مع بعض ماانتى عارفة وفاكرة الكلام دا وبعدين انتي عارفة عمك امجد كويس عمره ما يفكر في كدا اذا كان وهو ماسك المستشفى قبل ما قلبه يتعب ويقعد في البيت كان دايما يشكر فيها ويقول حمدي الرفاعي عرف يربي صحيح دا كان بيناديها دكتورة شيماء
ندى..انا عارفة كل دا بس انت اهدى شوية عشان خاطري
عاصم پغـــضــــب اكبر..اهدى ازاي لو كان دا السبب تبقى بتضيع حبنا وعمرنا عشان مجرد اوهام في دmاغها بس اللي واضح انها مش بتحبني اصلا وانا اللي كنت موهوم وكنت فاهم نظراتها غلط
ندى..لأ ياعاصم هي بتحبك صدقني ولو عايز اثبتلك كلامي معنديش مانع
نظر لها بعدm تصديق فكيف انها تحبه وتعامله بهذه الطريقة
ندى..انت مش مصدقني طب اسمع هتعمل ايه عشان تتأكد........
عاصم..اااه يابـ.ـنت الذين ېخرب بيت افكارك تمام
ندى..انا هروح عندها المكتب وزي ما فهمتك اوعى تبوظ الدنيا
عاصم..لأ خلاص فاهمت.
..............
في السيارة
بعد ان اوقف يوسف السيارة فجأة والټفت ونظر له وغير جلسته ليكون مقابل له شعر ياسين انه تسرع بطلبه وان يوسف سوف يلكمه في وجهه وقال لنفسه..يارتني قولتله قدام ماما فيروز كانت لطفت الجو شوية هو عنده استعداد تحمل ردة فعل يوسف مهما كانت
يوسف..مال وشك جاب الوان كدا ليه اما انت مش قد الكلام بتتكلم ليه
ياسين..انا قد الكلام وانت عارف كدا كويس انا بس خاېف اخسرك لان ساعتها هبقى لوحدي انت عارف انا مليش غيركم
يوسف..ومين قال اني ممكن اخسرك ياعبـ.ـيـ.ـط دا انت صاحبي واخويا
ياسين بعدm فهم..ايوة يعني انت رأيك ايه
خبط يوسف كف بكف..يخربيت ام غباءك ما انا بقولك ان انت اخويا وصاحبي ومش هخسرك
اقترب ياسين منه بسرعة وحـ.ـضـ.ـنة بشـ.ـدة..حبيبي يا يوسفة
يوسف ابعده عنه..يخربيتك هتودينا في داهية لو حد شافنا كدا ولا دورية معدية هيقولوا علينا ايه
ياسين..هو انا عملت ايه انا بس فرحان اوي
يوسف..افرح بعيد عني ياخويا مضيعش هيبتي قدام
ياسين..انا اسف بس قولي اتقدm لها امتى
يوسف..اصبر ياخويا مش لما اسألها الاول واخد رأي امي بس انا موعدكش اني هضغط عليها مع اني شايف انها بتستخف دmك التقيل
ياسين..ياعم وانت مالك تقيل واا خفيف انت قول لها وبس
وصلوا إلى قسم الشرطة وكل منهم دخل مكتبه لمتابعة عمله
.................
في فيلا أمجد الجبالي
تجلس عايدةسيدة عندها ٥٤سنة محافظة على شكلها واناقتها زوجة أمجد متكبرة تنظر لناس من اعلى
مع زوجها أمجدرجل في ٥٦من عمره شعره اكثره ابيض طيب حنون جدا على اولاده واولاد اخيه لا يعجبه تكبر زوجته يعامل الناس معاملة جيدة خاصة من يعمل لديهعلى طاولة الطعام لتناول الافطار نزلت رودينافتاة ٢٤سنة جميلة محجبة عيونها بنية جـ.ـسمها متناسق صحفية في احد الصحف المهمة تحب يوسف كثيرارودينا..صباح الخير
امجدعايدة..صباح الخير
جلست مقابلة لوالدتها التي لايعجبها عملها
عايدة..انا مش عارفة انتي ليه تعبة نفسك في الشغل دا مـ.ـا.تروحي تمسكي عمل اداري في شركة الجبالي ولا في مستشفى مع عاصم وندى
رودينا..اولا انا صحفية يعني مش هفهم حاجة في الادارة وثانيا انا بحب شغلي دا اوي وكل واحد يشتغل الحاجة اللي بيحبها ويفهم فيها
عايدة..ياسلام ياختي دا اللي انتي فالحة فيه الكلام وبس ماهو يوسف ابن عمك ضابط ماشاء الله عليه وماسك الشركة بعد ماابوكي تعب فين المشكلة
رودينا..انتي بنفسك رديتي ياماما ضابط يعني عمل الحاجة اللي بيحبها وبابا اللي كان ماسك ادارة الشركة وعمي يحيى الله يرحمه كان ماسك ادارة المستشفى ولما ماټ بابا مسك ادارة الاتنين ولما بابا تعب يوسف مسك الشركة وعاصم مسك المستشفى وانا بحب شغلي ومش هسيبه
أمجد..خلاص ياعايدة سبيها على راحتها و بعدين كل مقالاتها جميلة والناس بتحبها
رودينا..ايوة يابابا انا ببقى فرحانة أوي لما حد يشاور عليا ويقول دي رودينا الجبالي اللي كاتبة مقالة كذا
عايدة بتهكم..لأياحبيبتي هما بيشاوروا عليكي عشان انتي بـ.ـنت عيلة الجبالي
رودينا..لا ياماما الناس بتحب مقالتي لانها بتفيدهم زي مقالة زواج القاصر والعڼف الاسري وشكلي هكتب عن الحقد الطبقي
عايدة..اه ياريت لان فعلا الناس الفقيرة بقت حقودة اوي
رودينا بضيق من كلام والدتها..مش الناس الفقيرة هي اللي حقودة بالعكس الحقد والكراهية من صفات الناس الجاحدة لنعمة
عايدة پغـــضــــب..انتي قصدك ايه
امجد..ياعايدة ربنا خلقنا طبقات عشان نتعاون ونساعد بعض مش نتعالى على بعض يعني عامل النظافة اللي في ناس كتير بتحتقر عمله دا مع انه مهم جدا تخيلي من غيره هيحصل ايه
عايدة بتهكم..ايه اللي انت بتقوله دا يعني عامل النظافة زيه زينا
أمجد..ايوة طبعا وايه الفرق بينا مادام عمل شريف يمكن يكون ربنا راضي عنه وبيحبه اكتر مننا
ارادت عايدة الكلام لترد على زوجها فكلامه لا يعجبها ولكن قاطعتها رودينا..شكل المناقشة هطول وانا كدا هتأخر يالا سلام عليكم
امجدعايدة..وعليكم السلام
امجد..خلي بالك من نفسك
خرجت رودينا ووقف امجد عن مكانه
عايدة..انت رايح فين
امجد..داخل المكتب اتابع الشغل في الشركة لحد يوسف مايروح وتركها وذهب الى غرفة المكتب
...............
في السيارة عند رودينا
وهي في طريقها لعملها رن هاتفها وجدت رقم يوسف ردت عليه..السلام عليكم
يوسف..وعليكم السلام عاملة ايه
رودينا..الحمد لله بخير انت عامل ايه
يوسف..الحمد لله بخير ياحبيبتي
رودينا..يوسف مش هتبطل كلامك دا
يوسف..هو انا قولت ايه بس
رودينا..انا كام مرة اقولك مـ.ـا.تقولش كدا الا لما نكتب الكتاب
يوسف..وهنكتب امتى انا خلاص جبت اخري
سكتت ولم ترد
يوسف..طب خلاص مـ.ـا.تزعليش مش هقول حاجة تانية بس اسمعي بقى انا هكلم ماما وهنيجي نطلبك من عمي ونكتب الكتاب والفرح في يوم واحد قولتي ايه وكمان ندى جالها عريس ونعمل فرحنا كلنا مع بعض
رودينا بفرح..صح امتى دا حصل
يوسف..انهاردة ياسين صاحبي كلمني ولما اروح هكلم ماما وندى واتصل بعمي واشوف رأيه ويحدد ميعاد
رودينا..الله يايوسف فكرة حلوة اوي وانا هقول ل عاصم يمكن يتشجع هو كمان والفرح يبقى فرحين
يوسف..ياريت والله انتي فين دلوقتي
رودينا..انا في العربية قربت اوصل الشغل
يوسف..مـ.ـا.تسيبك من الشغل دا
رودينا..انت كمان بتقول كدا
يوسف بأستغراب..ليه مين قالك كدا
حكت له عن كلام والدتها وانها يجب ان تعمل في الشركة او
المستشفى
يوسف..والله مرات عمي عندها حق مـ.ـا.تيجي تشتغلي معايا في الشركة
رودينا..وهشتغل معاك ايه بقى ان شاء الله
يوسف بصوت ماكر..سكرتيرتي الخاصة وكل شوية تجيني وتقوليلي شكلك تعبان وتعمليلي مساج عشان ارتاح
رودينا بحدة..يوسف هو انت عندك سكرتيرة خاصة
يوسف پخــــوف..والله ابدا بس انتي حاجة تانية
رودينا..طب اقفل انا وصلت يالا سلام

يوسف..مع السلامة وتنهد بحب واغلق الهاتف ورفع رأسه وجد ياسين يجلس على الكرسي وساند على المكتب واضعا يده اسفل ذقنه وقال..هيييييييح
يوسف بغـ.ـيظ..انت بتعمل ايه هنا وقاعد من امتى يازفت هنا
ياسين يصوت أنثوي رقيق..ابدا ياروح قلبي من ساعة الحمد لله بخير ياحبيبتي
يوسف..دا انت معايا من اول المكالمة بقى
هز ياسين رأسه بإجاب عدة مرات وضحك ولم يرد
يوسف..وجايلي ليه عايز ايه ياض
ياسين..ابدا ياخويا يعني جاي اتملى في جمالك في اجبـ.ـارية ان العصابة بتاعة السلاح اللي بنجمع عنها معلومـ.ـا.ت في ميعاد تسليم انهاردة وصدرت اوامر بالھجوم عليهم
يوسف وقف سريعا ..وقاعد ترغي معايا يالا ياخويا عشان نلحق نجهز
.................
في الإسكندرية
تحديدا في شركة عمر المنشاوي بعد أن اغلق مع ابنه الخط نظر لصورته التي وضعها على مكتبه وامسكها وقال..انا عارف انك مش بتحبني بس انا بحبك اوي يابني انا عارف اني قصرت في حقك وفي رعايتك ومكنتش الاب اللي انت تستحقه وتذكر زوجته وقال..سامحيني انا عارف اني عـ.ـذ.بتك وظلمتك لاني مقدرتش احبك واكون زوج يستاهل حبك تنهد بشـ.ـدة واخرج من محفظته صورة قديمة لفتاة جميلة ومرر اصبعه على ملامحها ونزلت دmعة حارة من عينه انتي اكتر واحدة انا ظلمتك بس انا مش ظلمتكم انتو بس انا ظلمت نفسي معاكم وضاع عمري وانا لوحدي وشكلي ھمـ.ـو.ت لوحدي......
الفصل الثالث
دخلت شيماء مكتبها وجلست على مقعدها خلف المكتب وهي تشعر بالضيق من نفسها فمعاملتها السيئة له ټجـ.ـر.ح قلبها كما ټجـ.ـر.ح قلبه واكثر فهي لاتحبه بل تعشقه لكنها تعلم جيدا ان والدته لن تسمح له بالزواج منها فهي تعرفها جيدا وتعرف تفكيرها ودائما تتذكر كيف كانت تتعامل مع والدتها ومعها وهي صغيرة
فلاش باك 
في حديقة منزل يحيى الجبالي
تجلس فيروز مع سعاد والدة شيماء يتحدثوا ويضحكوا وشيماء وندى يلعبوامعا ويوسف ومراد يلعبوا بالكرة دخلت عليهم عايدة ومعها عاصم ورودينا ذهب عاصم يلعب مع يوسف ومراد بعد ان سلم على زوجة عمه وندى وشيماء وكذلك رودينة سلمت على زوجة عمها وذهبت تلعب مع ندى وشيماء سلمت عايدة على فيروز ولم تسلم على سعاد ونظرت لها وقالت..روحي اعملي لينا قهوة
نظرت لها فيروز بعتاب وقالت بصوت عالي..ندى تعالي ياحبيبتي
جاءت ندى مسرعة..نعم ياماما
فيروز..روحي ياحبيبتي ل دادة حميدة وقوليلها لوسمحتي تعمل ثلاثة قهوة
ندى..حاضر يا ماما وذهبت مسرعة وخلفها البنات
نظرت عايدة ل سعاد بتكبر..هو انتي هتقعدي معنا ولا ايه
فيروز..ايوة هتقعد معنا وفيها ايه سعاد دي زي اختي بالضبط
سعاد بأحراج..لأ انا هروح اعمل اكل ل حمدي والعيال عن اذنكم
راحعوا البنات وسمعت شيماء ماقالته عايدة وشعرت بالڠضب من تلك السيدة لما تعاملهم هكذا
فيروز..ارتاحي ياسعاد ونتغدى مع بعض انا مجهزة الغدا وعاملة حسابكم
سعاد..معلش مرة تانية وذهبت مسرعة فهم يسكنوا في ملحق في الجنينة بعيد قليلا وهو عبـ.ـارة عن شقة غرفتين وصالة وحمام ومطبخ
فيروز..ليه كدا احرجتيها
كادت ترد عايدة لكن قاطعها مجئ حميدة تحمل القهوة وقالت..اتفضلي
فيروز..تسلم ايدك يا حبيبتي معلش تعبتك
حميدة بأبتسامة..تعبك راحة عن اذنكم
عايدة بضيق..انتي ازاي بتتعاملي كدا مع الخدامين
فيروز..فيها ايه لما اشكرها واكلمها كويس
عايدة..دول شغالين عندك يعني تؤمريهم
فيروز..انتي قولتيها شغالين ومش عبيد عندي هما بيعملوا ليا خدmة وانا بديهم مقابل خدmتهم يعني مفيش حد احسن من حد
لم يعجبها عايدة كلام فيروز فنظرت بضيق حولها وجدت شيماء تلعب مع البنات بالقرب منهم
عايدة..وانتي قاعدة معهم بتعملي ايه يالا خدي اخوكي وروحي عند امك هما مايعرفوش يلعبوا براحتهم ابدا
فيروز بنظرة لوم..في ايه ياعايدة دول عيال بيلعبوا مع بعض سبيهم وبعدين ندى ورودينة بيحبوا شيماء اوي كأنها اختهم
وقفت شيماء عن مكانها وتركت اللعبة من يدها وارادت الذهاب كي تنادي اخيها لكن اوقفها صوت فيروز..تعالي ياشيمو ياحبيبتي اسرعت شيماء اليها..نعم
فيروز..روحي العبي معهم طنط عايدة متضايقة شوية معلش يالا روحي
باك
ارجعت شيماء ظهرها على الكرسي وقالت لنفسها..وتفتكر بعد دا كله امك هترضى اني اكون مراتك واعيش معها في الفيلا ابتسمت إبتسامة ساخرة حزينة وقالت..مافتكرش وتذكرت كلام اخيها قبل سفره عنـ.ـد.ما بكت وتوسلت له ألا يتركهم وقال لها..احنا مجرد خدامين فاهمة يعني ايه مهما تعلمنا ووصلنا لمناصب بردوا هنفضل خدامين والناس هتبصلنا من فوق واحنا هنفضل تحت مازالت جملة اخيها ترن في اذنها تنبهها كلما ضعفت امام حبها له فأخيها معه حق فهذه هي نظرة الناس لهم
..............
في حديقة منزل يحيى الجبالي تجلس فيروز بعد ان ذهبت ندي تشرب قهوتها وتستعيد ذكرياتها مع زوجها في بداية حياتهم معا فهو لم يقترب منها لمدة أسبوع كامل لايريد ان يضغط عليها وتركها على حريتها كان ينام معها في نفس الغرفة وعلى نفس السرير وبالرغم من حبه وعشقه لها الإ انه لم يحاول ان يفرض نفسه عليها الا عنـ.ـد.ما قررت هي ذلك وقالت لنفسها..انها تزوجته بأرادتها وموافقتها فما ذنبه في كل هذا الجفاء فقررت ان تقترب هي منه
فعاد من عمله وجدها تلبس ملابس رائعة ووضعت بعض اللمسات التى زادتها جمالا واطلقت العنان لشعرها البني الطويل الناعم وحضرت العشاء على طاولة في غرفتهم ووضعت الشموع وزينت الغرفة اندهش من لبسها وشكلها كم تبدو جميلة وتلفت بنظر للغرفة المزينة لم يتمالك نفسه واقترب منها واحتضنها بشـ.ـدة يريد ان يدخلها داخل قلبه لتعرف كم يحبها ويعشقها شعرت هي بأمان داخل حـ.ـضـ.ـنه وان لا شئ ېؤذيها مادامت معه وبالقرب منه
دخل الحمام وابدل ملابسه واقترب منها وامسك يدها واجلسها بجانبه وتناولا الطعام معا كم كان سعيد يكاد قلبه ان يخرج من مكانه من شـ.ـدة سعادته كم كانت متـ.ـو.ترة ټعنف نفسها على فعلتها لكن عقلها يؤيد مافعلت فهو ليس له ذنب وهو يحبها
نظر لها بحب شـ.ـديد ولهفة وقال..افهم من كدا انك ....
هزت رأسها بخجل بالموافقة........
كم كان رقيقا معها ېخاف ان ېجـ.ـر.حها حتى بنظراته لكنها كانت جسدا بلا قلب كانت تود ان تبادله حبه ولهفته عليها لكن ماابغضك ايها النابض الجاحد كيف لك ألا تنبض بحبه وتذوب لعشقه وكنت تنبض لمن اذاك وألــمك
نزلت دmـ.ـو.عها بلا توقف وما زاد حـ.ـز.نها تذكرها عنـ.ـد.ما تعبت واحضر لها الطبيب الذي اخبرهم بحملها في يوسف كم كان سعيدا مثل طفل صغير يتجول في الغرفة والسعادة مرسومة على وجهه ..انا هبقى أب
نظر لها لم يجد اي تعبير على وجهها ..انتي مش فرحانة بالحمل
قالت..لأ فرحانة بس دا شعور جديد عليا وخاېفة اوي
امسك يداها بين يداه..اوعي تخافي ياعمري طول ماأنا جنبك
فاقت من شرودها على يد وضعت على كتفها تربط عليها بحنو قالت بلا وعي..يحيى ورفعت نظرها وجدت سعاد تبتسم لها
سعاد..عاملة ايه يا حبيبتى
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت بصوت ټخـ.ـنـ.ـقه الدmـ.ـو.ع..الحمد لله انتي عاملة ايه كدا بردو مـ.ـا.تجيش تسألي عليا طول المدة دي
سعاد بأسف..معلش ياحبيبتي والله مابخرج من البيت حمدي هو اللي بيجيب الطلبات وهو جاي من شغله على التاكسي دا العيال مكنوش راضين على حكاية التاكسي دي لولا انه قال لهم انا لو قعدت في البيت ھمـ.ـو.ت
فيروز..انا عارفة بس ايه اللي خلاكي تسبيني وتمشي
سعاد..ماأنتي عارفة اللي حصل
هزت فيروز رأسها بأيجاب..ايوة عارفة بس انا ذنبي إيه
سعاد..والله العيال دول هيجننوني خلاص انا مش عارفة اعمل ايه واحد سافر ومش عارفة عنه حاجة غير كل فترة يكلمنا ونشوفه صورة وخلاص منهم لله اللي كانو السبب كانوا رفضوا وخلاص من غير كلامهم الچارح اللي خلى الواد طفش ولا شيماء كل فترة يجلها عريس وهي رافضة مش عارفة اعمل ايه انا تعبت والله خلاص

فيروز..معلش ادعي لهم ربنا يصلح حالهم ويهديهم
سعاد..وانتي ياحبيبتي
فيروز بأستغراب..انا ايه
سعاد..انتي دايما حزينة وعايشة في الماضي عيشي حياتك واتمتعي مع اولادك كلها فترة بسيطة وكل واحد فيهم يتجوز ويتلهي بحياته
فيروز بدmـ.ـو.ع..مش قادرة ياسعاد والله مش بأيدي
ربطت على ظهرها ..انا عارفة انه كان بيحبك اوي وانتي كمان كنتي بتحبيه بس خلاص كل اللي بتعمليه دا مش هيفيد بحاجة انتي ادعيله واقرأي قرآن واعملي صدقة جارية هو دا اللي هينفعه
هزت فيروز رأسها بأيجاب..عندك حق بس انا بحبه اوي وكان نفسي يكون معايا
سعاد..ومين قال انه مش معاكي هو جوا قلبك وكمان معاكي حتة منه ولاده هوني على نفسك شوية دا اللي يشوفك كدا يقول انه ماټ امبـ.ـارح مش من عشرين سنة
فيروز..صحيح هو جوا قلبي بس هفضل حزينة عليه عمري كله حتى لو عدى عليه مية سنة وهفضل دايما نـ.ـد.مانة اني قصرت في حقه
سعاد..لأ بقى في دي معندكيش حق دا انتي عمرك ماقصرتي معه بالعكس كل حاجة بتكون عنده من قبل حتى مايطلبها وكل حاجة تخصه كنتي بتعمليها بأيدك وصوتك وا.طـ.ـي وهادية ودايما نعم وحاضر هو الراجـ.ـل هيعوز ايه اكتر من كدا
فيروز لنفسه..عايز واحدة تكون ملهوفة عليه زي ما هو ملهوف عليها وبيحبها مش ألة بتعمل كل حاجة من غير احساس ولاقلب
فاقت من شرودها على صوت سعاد..انتي روحتي فين
فيروز..هااا ابدا معاكي
سعاد بضحك..لأ والنبي شكلك سرحتي في ايام وليالي الهنا هههههه ونظرت في ساعتها ..يالهوي انا اتأخرت اوي أروح عشان الحق اعمل اكل ل حمدي قبل مايروح يالا ياحبيبتي اسيبك بعافـ.ـية
فيروز..الله يعافيكي مع السلامة
ذهبت سعاد وتركت فيروز تفكر في صدقة جارية نافعة وبعد تفكير قررت ان يكون نهاية كل شهر تعمل المستشفى مجانا الكشوفات والتحاليل والعمليات والعلاج ويكون لمدة ثلاث ايام وتود رؤية عاصم وندى وشيماء لترتيب كل شئ
...............
في المستشفى
دخلت ندى لمكتب شيماء لتنفيذ خطتها
ندى..شيمو انتي لسة زعلانة من عاصم
شيماء..لا خلاص مفيش حاجة
ندى بخداع..طب كويس اصل عاصم انب نفسه اوي وحس انه زودها معاكي وانه فارض نفسه عليكي
نظرت لها بأستغراب فهو لم يفعل شئ كي يؤنب نفسهوعشان كدا هو قرر انه هيعملك زي رودينا
شيماء پصدmة..انتي بتقولي ايه
ندى بكذب..ايوة انا قولت له انت هتخسرني صاحبتي هي مش بتحبك فلو سمحت سبها في حالها
بلعت شيماء لعابها بصعوبة فهي تشعر ان حلقها جف ..وهو قالك ايه
ندى..ماأنا بقولك خلاص هو هيعتبرك اخته
لم ترد شيماء لكن يبدو عليها التـ.ـو.تر والحـ.ـز.ن وتود قــ,تــل ندى لما تقول له هذا الكلام
ندى بخبث..سكتي ليه ياقمر
شيماء بحدة..ولا سكت ولا حاجة بس ازاي تقولي كلام عني من غير مـ.ـا.ترجعيلي
ندى..انا مش فهماكي بصراحة انتي عايزة ايه بالضبط
كادت ان ترد عليها قاطعها دخول عاصم..ان اسف يادكتورة شيماء اني ضايقتك وصدقيني مش هتتكرر تاني ونظر لندى ..يالا يانودي عشان في عملية مهمة
نظرت ندى ل شيماء التى على وشك الانفجار ..اه صحيح دا انا نسيت العملية خالص ياعصومة يالا بينا
عاصم..طب انا هسبقك عشان اشوف جهزوا المړيض ولا لسة وانتي متتأخريش
ندى..لا مش هتأخر جاية وراك
نظرت لها شيماء نظرة مشټعلة..ودا من امتى ان شاء الله
ندى تدعي عدm الفهم..هو ايه اللي من امتى
شيماء پغـــضــــب وعيون تكاد تخرج من مكانها..ان عاصم بيدلعك وانتي كمان بدلعيه
ندى تزيد من غيرتها..ابن عمي وبدلعه وهو يدلعني انتي زعلانة ليه اللي يشوفك كدا يقول انك بتحبيه وغيرانة عليه
شيماء..انا لا ابدا
ندى..طب عن اذنك عشان متأخرش وتركتها تكاد ټنفجر من الغيرة فهي فعلا تعشقه
................
خارج المكتب كان عاصم يتابع كل شئ
ندى..ها ايه رأيك
عاصم..ايوة بس عصبيتها وڠضبها مش دليل انها بتحبني
ندى وضعت يدها في خصرها..ياسلام دي كانت هتأكلني بعد انت ماخرجت انا ورايا شغل يالا سلام وذهبت وتركته يراقب شيماء دون ان تنتبه له فهي تعطي ظهرها للباب وتكاد تجن كيف له ان يقول هذا الكلام وقالت ..بقى انا زي رودينة ياعاصم انت مش عارف انا بحبك اد ايه
كاد قلبه ان يخرج من مكانه عنـ.ـد.ما سمع اعترافها بحبه لكنه اراد معرفة سبب بعدها عنه وقولها انها لا تحبه
دخل بعد طرق على جانب الباب لانه مفتوح..دكتورة شيماء
التفتت له..نعم
عاصم..انا حبيت اعتذرلك مرة تانية وعشان تصدقي اني هبعد عنك خالص انا قررت اخطب
اسكتتها الصدmة فهي لاتستطيع الكلام ادmعت عيناها فهي التي اضاعت حب عمرها
نظر لها ورأى الدmـ.ـو.ع في عيناها..انتي بټعيطي ليه
هزت رأسها بالنفي وحاولت جاهدة ان تسيطر على دmـ.ـو.عها وتحاول الكلام وقالت بصوت حزين..لأ مش بعيط لكن خانتها دmـ.ـو.عها ونزلت على خدها
حـ.ـز.ن عاصم على حالها يكاد يجن منها لما تفعل هذا كله به وبنفسها مد يده ومسح دmـ.ـو.عها..اومال دي ايه واما انتي بتحبيني اوي كدا ليه بتعـ.ـذ.بيني وبتعـ.ـذ.بي نفسك قال جملته الاخيرة بعصبية
نظرت له ولم ترد
عاصم پغـــضــــب..مـ.ـا.تردي عليا ليه كل دا
شيماء بصوت ټخـ.ـنـ.ـقه الدmـ.ـو.ع..خاېفة
عاصم پصدmة..خاېفة مني
هزت رأسها بالنفي..لأ من كلام الناس
امسكها من كتفيها وهزها پعنف..كلام ايه اللي يخلينا نضيع حبنا وعمرنا عشانه
نظرت له بحـ.ـز.ن..تفتكر اهلك هيكون رأيهم ايه لما تقول لهم
عاصم وقد استشاط ڠضبا فكلام ندى صحيح هذا هو تفكيرها ..انتي ازاي تفكري كدا انتي بنفسك شوفتي ابويا ازاي كان بيتعامل معاكي
شيماء..خاېفة اسمع كلام زي الكلام اللي سمعه مراد
عاصم بحدة..انتي لازم تكوني فخورة بأهلك لانهم ناس محترمين وربوكي انتي واخوكي احسن تربية واحسن تعليم
شيماء..انا فعلا فخورة بيهم بس........
قاطعها..هشششش من غير بس انا بحبك ومن زمان انتي اول حب واخر حب في حياتي ولايمكن ابعد عنك وهكلم ابويا وامي وهاجي اطلبك وهتجوزك حتى لو ڠصب عنك قولتي ايه
نظرت له بحب وتغير وجهها بفرحة وسعادة كبيرة وضحكت كم هو يحبها ومتمسك بها
عاصم بضحك..هاا ردي ولا افتح دmاغك واخلي البت ندى تخيطها
ضحكت بصوت عالي..هي ندى صاحبة الخطة مش كدا
هز رأسه بمعنى نعم..ايوة عشان عارفة انا اد ايه بحبك وكانت متأكدة انك بتحبيني صح
اكتفت بهز رأسها بأيجاب
عاصم..لأ عايز اسمعها
شيماء بصوت هادي ناعم..بحبك اوي
عاصم..يااااه اخيرا
ابتعدت عن الباب فهي سمعت كل كلامهم وقالت لنفسها..والله عال مانقص غير كدا يأخد بـ.ـنت الخدامة
......
الفصل الرابع
في المستشفى
في مكتب شيماء بعد ان اعترفت بحبها لعاصم واخبرته بخۏفها من كلام الناس واهله وعرفت مقدار حبه لها وتمسكه بها
عاصم..انا هروح ياقلبي عشان ورايا عملية
شيماء بأبتسامة خبيثة..لأ سبني انا اروح مع ندى
نظر لها ورفع حاجبه..ايوة عشان الراجـ.ـل يروح فيها ماهو وقع تحت ايد رايا وسکينة
شيماء بزعل طفولي..كدا ياعصومي بقى احنا شبه رايا وسکينة
رد عليها وهو يضحك..لأ ياعيون عصومك دا رايا وسکينة هما اللي شبهكم ويالا عشان تجهزي نفسك
نظرت له بغباء..اجهز نفسي ل ايه
بضحك بصوت عالي..للعملية يا قمر انتي فهمتي ايه
نظرت له يتسأل..ايه دا مش ندى هي اللي هتعملها معاك
عاصم..لأ انتي اللي هتعمليها معايا ندى وراها شغل كتير
مطت شفتيها پغـــضــــب طفولي..ايه دا يعني انت وهي بتضحكوا عليا وتشتغلوني
ضحك على شكلها..ايون بس ايه رأيك كلتيها صح يالا بسرعة مفيش وقت

شيماء..حاضر يالا بينا
خرجا معا لغرفة العمليات
...............
في مكتب ندى
بدأت عملها وادخلت لها الممرضة الحالة واثناء الكشف دخلت الممرضة ويبدو عليها الخۏف والفزع..الحقي يادكتورة يوسف بيه وصاحبه غرقان في دmه
توقف قلب ندى لسماعها ما قالته الممرضة فهي لم تفهم من منهم المصاپ لافرق عندها بينهم فهذا اخوها وهذا حبيبها خرجت تجري سريعا لا تعرف اين تذهب تود رؤيتهم اشارت لها الممرضة انهم في غرفة الكشف المخصصة للطوارئ دخلت وقلبها يكاد يتوقف من شـ.ـدة الخۏف من رؤية من منهم المصاپ وجدت يوسف يقف بجانب السرير اقتربت پخــــوف وقالت بصوت يملاءه الخۏف ..في ايه يايوسف
الټفت لها ..دا ياسين اټصاب في دراعه انهاردة في المأمورية
نظرت للجالس على السرير ويده ټنزف وكم قميصه مليئ بالډماء لم تتمالك نفسها وبكت بشـ.ـدة
نظر لها اخيها ثم نظر ل ياسين..وان اللي كنت فاكر انها بتستخف دmك اهي طلعت بتحبك وتخاف عليك يأبن المحظوظة
رد عليه بصوت ضعيف من الألــم..بس ياعم عينك دي اللي جيبالي الكفية
اقتربت منه ولاتدري ماذا تفعل وكأنها نست كل مـ.ـا.تعلمته في الطب والجراحة وهي خائڤة من رؤية الچرح فهي تشعر بالألــم اكثر منه امسكت يده المصاپة بيد مرتعشة وضغطت على الچرح بدون قصد قال..اااه
يوسف ينظر لها بأستغراب..انتي شغالة هنا ايه بالضبط فين عاصم الواد هينزف وېمـ.ـو.ت في ايدك
فاقت لنفسها وقالت..لأ بعد الشړ عليه عاصم في العمليات ونظرت حولها تبحث عن شئ
يوسف..ياست عايزة ايه وانا اساعدك
ندى وقد تمالكت نفسها..كلم الممرضة
خرج يوسف ليكلم اي ممرضة قريبة لتساعدها
نظرت ل ياسين ونزلت دmـ.ـو.عها مرة اخرى امسك يدها بيده السليمة ..مـ.ـا.تخفيش ياحبيبتي انا كويس وكلمت يوسف في موضوعنا
ندى بفرح ودmـ.ـو.ع..بجد كلمته وقال ايه
ياسين..وافق ياعمري وهكلم بابا ونيجي نطلبك بس اوعي ترفضي هههههه
كادت ان ترد عليه لكن قاطعها دخول يوسف والممرضة التى علقت نظرها على ياسين وقالت..اقلعه قميصه يادكتورة
نظرت لها ندى نظرة مشټعلة ارعـ.ـبتها..هو احنا من امتى بنقلع المرضى
الممرضة..مش قصدي عشان بس تشوفي الچرح
ندى پغـــضــــب..هاتي المقص والادوات وابرة الخياطة وابرة البينج
خاف ياسين وهمس ل يوسف..الله يخربيتك ماكنت جيبت ممرضة كبيرة ملاقتش غير دي
يوسف بقلق من شكل ندى فهو اول مرة يراها هكذا همس في اذن ياسين..دي شكلها مش هتخيط الچرح لأ دي هتشيل دراعك خالص
مازالت الممرضة تنظر لياسين وهي تمد الادوات لندى..اتفضلي يادكتورة
ندى بغـ.ـيظ وغيرة..حطيها عندك واتفضلي شوفي شغلك
الممرضة بدلع وهي مازالت تنظر لياسين..طب خليني اساعدك
ندى ..ننننننننعم ونظرت لها نظرة ارعـ.ـبتها فخرجت مسرعة فنظرة ندى لا تبشر بخير امسكت المقص واقتربت من ياسين وقصت كم القميص واخرجت الړصاصة بعد ان اعطته ابرة البينج وخيطت الچرح تحت نظرات يوسف فهي اول مرة يرى اخته الصغيرة تعمل ولم يكن يعلم انها بهذه المهارة دائما يسمع من عمه وعاصم عن مهارتها فهو فخور بها جدا وتحت نظرات ياسين العاشقة فهو لايشعر بالألــم بل يشعر بلمسة حبيبته له ويدها التي تلمس جلده اكملت وكتبت له على الدواء واعطت وصفة الدواء ل يوسف وقالت..يالا خد صاحبك وامشي من هنا
يوسف..انتي بتطردينا ولا ايه
ندى بحدة..ايوة امشي بدل مااتصل على رودينة واقول لها يوسف بيعاكس الممرضات في المستشفى
يوسف بضحك..انا ماعاكستش حد دا ياسين
ياسين..ياعم حـ.ـر.ام عليك دا أنا حتى مصاپ ارحمني
نظرت ندى ليوسف..خده عندنا البيت
يوسف رافعا حاجبه...نننعم
اقتربت منه..دا ڼزف كتير خليه يأكل كويس ويأخد الدواء انا مش بهزر
خاف يوسف على ياسين..حاضر وانتي مش هتروحي
ندى..لا عندي شغل كتير روحوا انتوا
يوسف نظر لياسين..يالا ياخويا عشان نروح وامي تغذيك ماأنت كنت ناويها تتغدى معنا
.................
في بيت يحيى الجبالي
مازالت فيروز جالسة في الحديقة دخل عليها يوسف ومعه ياسبن يده معلقة بشـ.ـدة في عنقه ويضع الجاكت على كتفه فزعت عنـ.ـد.ما رأته وقامت مسرعة من مكانها..ايه اللي حصل
القى ياسين بنفسه في حـ.ـضـ.ـنها فهو يشعر معها بالحنان والحب والاهتمام الذي حرم منه بعد ۏفاة جدته فاطمة ام والده
نظر له يوسف ..ايه ياعم هو انا جايب ابن اختي وقع في المدرسة ودmاغه اتفتحت
فيروز ربطت على ظهره بحنان ثم ابتعدت عنه..كدا بردو ياسينو مش تأخد بالك ياحبيبي
ياسين وكأنه طفل ..اسف ياماما سامحيني
يوسف وضع يده على خده..الطم هو ايه ياأمي مش تجلي بالك هو كان ماسك سکينة بيعمل بها السلطة واټعور احنا كنا في مأمورية وبنقبض على تجار سلاح ياحجة ثم نظر لياسين ..هو ايه ياخويا اسف ياماما سامحيني دا انتوا تجيبوا الضغط دا أنا شكلي هشوف معاكم ايام سودة
فيروز ببراءة..بس مين اللي قص كم القميص كدا
يوسف يمسح على وجهه..بـ.ـنتك الشريرة مرضتش تخلي الممرضة تقلعه
فيروز بتساؤل..تقلعه ايه
يوسف..يالهوي عليا وعلى سنيني ياأمي اكيد هتقلعه القميص ركزي معنا شوية الله يخليكي
فيروز نظرت لياسين..يعني ندى شافتك
ياسين..ايوة
يوسف..شافته وقعدت ټعيط
فيروز ببراءة..طب خيطته كويس
ياسين..مش عارف
يوسف..ياختتتتي ياأمي ارحميني مـ.ـا.تخفيش هي طلعت الړصاصة وخيطت تمام انا شوفتها
ارادت فيروز الكلام قاطعها يوسف..لا انتوا كدا هتشلوني وانا لسة صغير وعايز ادخل دنيا بقولك ايه انا هروح اتصل بعمي وابلغه اللي حصل واني اليومين دول مش هقدر اروح الشركة عشان البيه مش هيقدر يعمل حاجة يدوب يروح باشا اه صح نسيت اقولك ياسين طلب ندى نظرت فيروز ل ياسين بسعادة وهو ابتسم لها وايه رأيك اكلم عمي ونحدد ميعاد الفرح بالمرة والفرح يبقى فرحين
فيروز بسعادة..الف مبروك ربنا يسعدكم
يوسف..ياامي اتقلي عليه شوية وقولي لما افكر سنة اتنين تلاتة مش الف مبروك وربنا يسعدكم
ياسين..ياعم انت مالك انا وماما احرار اطلع منها انت
يوسف..اااه يارقيق ياحنين يارتني صورتك لها صوت وصورة وانت بتتكلم في العربية
فيروز..بردو مش هصدق ياسين مؤدب مش بيتكلم زيك
اخرج ياسين لسانه ليوسف..شوفت مش هتصدقك يالا ياض غور من هنا
فيروز بضحك..ياسين
ياسين ..سوري مامي
يوسف..لأ انا كدا مش هستحمل كتير معاكم انا اروح اكلم عمي احسن وذهب وتركهم
فيروز. احسن حاجة عملتها انك كلمته
ياسين..ايوة انا ارتحت اوي كنت حاسس اني بعمل حاجة غلط من وراه كأني بخون ثقته
فيروز..ربنا يسعدكم ياحبيبي
ياسين..يارب انا الاسبوع اللي جاي عندي اجازة يومين هسافر إسكندرية اجيب والدي واجي اطلبها ونكتب الكتاب ايه رأيك
فيروز..ماعنديش مانع لما تيجي العروسة اسألها
ياسين..طب انا هروح بقى
فيروز..لأ طبعا خليك معنا يومين لما الچرح يلم شوية
ياسين..مش عايز اتقل عليكم
نظرت له بزعل. كدا يا ياسين انا زعلانة منك
ياسين..لأ ارجوكي انا ممكن اتحمل اي حد يزعل مني الا انتي
نظرت له بنص عين..اي حد حتى ندى
ياسين..ندى مقدرش ازعلها دي روحي وحياتي كلها
...............
اتصل يوسف بعمه وانتظر الرد
يوسف..السلام عليكم
امجد..وعليكم السلام عامل ايه يا حبيبي
يوسف..الحمد لله ياعمي حضرتك عامل ايه
امجد..انا كويس الحمد لله محدش بيشوفك ليه
يوسف..والله ياعمي مفيش وقت من الشغل لشركة دا انا بروح البيت مش شايف قصادي اه على فكرة انا اليومين دول مش هقدر اروح الشركة عشان ياسين
صاحبي اټصاب انهاردة واكيد هأخد شغله
امجد..الف سلامة عليه طب هو كويس
يوسف ..اه الحمد لله جت الړصاصة في دراعه
امجد..ماشي انا هتابع معهم من البيت وخليك انت مع صاحبك وانا هاجي ازوره في بيته
يوسف..لأ انا جيبته معايا عشان امي تهتم به انت عارف انه عايش لوحده
امجد..خير ماعملت خلاص هبقى ازوره عندكم
يوسف..تشرف في اي وقت اه صحيح ياسين طلب ندى رأي حضرتك ايه

امجد..انا معنديش مانع صاحبك شاب كويس ووالده راجـ.ـل اعمال محترم وسمعته سابقاه بس شوف رأي والدتك وندى
يوسف..امي فرحانة انت عارف ياسين غالي عندها لكن ندى لسة ماقولتش لها هي لسة في المستشفى
امجد..ربنا يتمم بخير عقبالك
يوسف..عمي انا كنت عايز اتقدm انا كمان لرودينة وماما قالتلي اشوف وقت مناسب مع حضرتك
امجد بفرح..في اي وقت دا بيت عمك يعني بيتك
يوسف..خلاص ياسين هيكلم والده الاسبوع اللي جاي ايه رايك احنا كمان معاهم
امجد..على بركة الله ربنا يسعدكم
.............
في المستشفى
خرج عاصم وشيماء من غرفة العمليات
ذهب عاصم الي مكتبه كي يرتاح قليلا وذهبت شيماء الى مكتب ندى دخلت عليها وجدتها حزينة شاردة الذهن
شيماء..اهلا بالعقل المدبر ورئيسة العصابة
انتبهت ندى..هااا خلصتوا العملية كله تمامندى لا تعلم ما حدث بين شيماء وعاصم وانها اعترفت له بحبها
شيماء بسعادة..ايوة الحمد لله كله تمام
رفعت ندى حاجبها..ياسلام وايه السعادة دي كلها
شيماء..بركة افكارك ياختي
اقتربت منها ..بجد ياشيمو اخيرا
هزت شيماء رأسها بأيجاب..ايوة اخيرا مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيش انا فرحانة اد ايه وعاصم بيحبني اوي
ندى..هو بس اللي بيحبك اوي وانتي ايه
شيماء ..انا كمان بحبه اوي بس كنت خاېفة
ندى..قولتي له كدا
شيماء..ايوة قولتله كل حاجة خاېفة منها لكنه بالعكس احرجني اوي
ندى بأستغراب..احرجك ليه
شيماء..قالي انتي لازم تكوني فخورة بأهلك لأنهم ناس محترمين وربوكي انتي واخوكي احسن تربية واحسن تعليم
ندى..والله عنده حق برافو عليك ياعاصم وطب وانت قولتي ايه احكيلي
شيماء..ابدا انا فعلا فخورة بيهم وهو قالي هيجي يتقدm ليا ويتجوزني عصب عني لانه بيحبني ولايمكن يتخلى عني
نست ندى حـ.ـز.نها وفرحت من قلبها وصفقت في حماس ..ايوة بقى هو دا عاصم ابن عمي
شيماء بضحك..اومال فين عصومة
ندى بضحك..لأ دا عشان الخطة واهي نجحت خلاص
شيماء..انا اتلهيت عنك وقعدت احكيلك ونسيت اسألك مالك كنتي حزينة وسرحانة في ايه
ندى بحـ.ـز.ن..ياسين اټصاب انهاردة
شيماء..يالهوي وحالته ايه
ندى..لأ الحمد لله جت سليمة الړصاصة مادخلتش اوي في دراعه
شيماء..طب الحمد لله ماروحتيش ليه
ندى..عندي شغل كتير وهتجنن واطمن عليه
شيماء..اه الحب ۏلع في الدرة ياسعدية
ندى..اااه بحبه اوي دا انا اول ما شوفت ايده والدm قعدت اعيط
شيماء بضحك..ياهبلة ټعيطي والناس اللي قاعدة كل يوم تقطعي في لحمها دا ايه ان شاء الله
ندى..عارفة نسيت كل حاجة دا انا من خۏفي مسكت الچرح وضغط عليه وحكت لها ماحدث
شيماء..يالهوي فضحتينا وسوءتي سمعة المستشفى يافاشلة وكمان كل دا قدام يوسف ولا سماح دي كمان
ندى..دا انا بصيت لها وبرءت خاڤت وياسين خاف هو و يوسف وقعدوا يتكلموا بصوت وا.طـ.ـي
شيماء بضحك..شاطرة اد.بـ.ـحي له القطة من اولها عشان ېخاف
ندى..حـ.ـر.ام عليكي دا نسى جـ.ـر.حه وألــمه وقعد يطمني لما شافني بعيط
وضعت شيماء يدها اسفل وجهها ..ياسلام
ندى..بطلي بقى دا انا عايزة اروح مـ.ـا.تخليكي جدعة وتخدي شغلي والكشوفات انتي وعاصم ايه رأيك وغمزت لها
شيماء..هااا انا وعاصم معنديش مانع
ندى..لا والنبي
شيماء..اه والنبي يالا روحي قوليلوا
اقتربت منها ندي وقبلتها في خدها ..حبيبتي ياشيمو
وخرجت مسرعة
دخلت عايدة على شيماء في مكتب ندى فهي كانت تبحث عنها شيماء اول ماشفتها بلعت لعابها بصعوبة وقالت لنفسها..ربنا يستر وقالت بصوت عالي..اهلا وسهلا بحضرتك
عايدة بتكبر..اهلا انا جاية عشان الكشف الدوري وتحليل الډم واقيس الضغط
ضغطت شيماء على الجرس كي تأتي الممرضة
نظرت لها عايدة بعدm رضا
دخلت الممرضة ..افنـ.ـد.م يادكتورة
شيماء..اسحبي من المدام العينة
الممرضة..حاضر واقتربت من عايدة التي رفضت مد يدها وقالت..لأ هي اللي تيجي تسحب العينة واشارت على شيماء
شيماء..انا
عايدة بتكبر..ايوة انتي انتي نسيتي نفسك ولا ايه
لم ترد شيماء لكنها تشعر بالاحراج من الممرضة لكن الممرضة شعرت بخجل شيماء وتركتهم وذهبت
اكملت عايدة بنفس الطريقة ..هو انتي عشان بقيتي دكتورة هتنسي اصلك وانتي بـ.ـنت مين وكانوا شغالين عند مين
شيماء وقد تملك منها الڠضب .........
الفصل الخامس
اردت شيماء الرد على عايدة وتقول لها انتي فاكرة نفسك مين عشان تهيني الناس كدا لكن عنـ.ـد.ما رفعت عينها بأتجاه الباب وجدت عاصم الذي جاء الى مكتب ندى بعد ان طلبت منه ان يقوم بعملها مع شيماء لانها تود الذهاب للاطمنان على ياسين وحكت له عن اصابته وهو يعرف قصتها معه فهو كاتم اسرارها كما هي كاتمة اسراره فهو ليس ابن عم فقط بل هوصديقها الوفي ولم يكن يعرف بوجود امه لكن من حسن حظ شيماء انه سمع كلام والدته وفهم انها عندها حق في خۏفها
دخل وعلى وجهه ابتسامة كبيرة كأنه لم يسمع شئ فهو لايريد تأزم الموقف وامه تعتقد انه ينصر شيماء عليها فتعند اكثر وهو يريد ان يراضيها حتى تكون موافقة وراضية عن زواجه
عاصم بأبتسامة رائعة...اهلا اهلا بست الكل
عايدة بأبتسامة..اهلا بيك ياحبيبي انا جيت للكشف والتحليل واقيس الضغط
عاصم..وانا تحت امرك اتفضلي على السرير انا اللي هكشف عليكي واسحب العينة واقيس الضغط
عايدة ..بقى عاصم امجد الجبالي مدير المستشفى بنفسه هو اللي هيعمل كدا اومال ايه فايدة اللي شغالين عندك ونظرت الى شيماء
فهم عاصم مـ.ـا.ترمى اليه ..انتي امي وانا اولى الناس بخدmتك يالا بقى سبيني اشوف شغلي
شيماء..طب عن اذنكم
نظر لهابحب..اتفضلي يادكتورة
خرجت شيماء واغلقت الباب خلفها
اقترب من والدته وبدأ في الكشف وسحب الډم وقاس لها الضغط..النتيجة بكرة ان شاء الله وضغطك عالي مالك انتي زعلانة ولا إيه
نظرت له نظرة متفحصة..انت عارف انا زعلانة ليه
هو يفهم مـ.ـا.تقصده لكنه ادعى عدm الفهم..انا عارف اوعي يكون انا اللي مزعلك ياقمر
ابتسمت له فهو ابنها الوحيد وتحبه كثيرا..بصراحة كدا انا مش عجباني البـ.ـنت دي
نظر لها بأستغراب وكأنه لا يفهم عن من تتحدث..بـ.ـنت مين
قضبت حاجبيها وردت عليه بحدة..عاصم بلاش تستعـ.ـبـ.ـط عليا انت عارف انا اقصد شيماء
اقترب منها بهدوء وامسك يدها وقبلها..اولا دي دكتورة يعني زيها زيي بالضبط مفيش فرق بينا وهي شاطرة جدا حتى اسألي بابا دا في ناس كتير بتيجي تعمل عمليات كبيرة بتطلبها هي بالاسم دي شاطرة جدا في الجراحة خاصة جراحة الاورام هي احسن منينظرت له بعدm تصديق طب انتي عارفة انها ممكن تسيب المستشفى وألف مستشفى تتمنى تشتغل فيها بمرتب اضعاف مرتبها هنا وتبقى حاجة تانية خالص ومحدش يعرف يكلمها كمان
عايدة لوت فمها فكلامه لايعجبها..بردو لأ على فكرة ابوك كلمني في التليفون وقالي ان يوسف طلب رودينا وكمان قالي ان صاحب يوسف طلب ندى وبصراحة مش عاجبني
عاصم رافعا حاجبيه..وماله ياسين شاب كويس وعارفينه من زمان ومن عيلة كبيرة وضابط ايه عيبه بقى
لوت جانب فمها ..وانا اللي كنت فاكرة اني اول ما اقولك كدا تقول لأ انا عايز اخطب ندى
عاصم پصدmة..ايه لأ طبعا
عايدة..لأ ليه مالها ندى صغيرة وحلوة ودكتورة وبـ.ـنت عمك عيبها ايه
تنهد بشـ.ـدة..مفيهاش عيب بس انا مش بحبها ولا هي بتحبني يبقى ليه
عايدة بحدة..وليه ندخل الاغراب بينا يوسف يأخد رودينا وانت تأخد ندى
عاصم مسح وجهه كي يهدأ فكلام امه يغـــضــــبه لكنه لايريد ان يظهر لها ..ياامي ايه اللي بتقوليه دا يوسف بيحب رودينا وهي كمان لكن انا وندى لأ
عايدة بتهكم..اومال انت عايز مين ان شاء الله
عاصم برجاء..انتي عارفة بلاش ارجوكي تقفي في طريق سعادتي
عايدةبعصبية..انا لايمكن اوافق على كدا وهقول ل يوسف ياما انت تتجوز ندى يااما مفيش جواز
اتسعت عيناه پصدmة من كلام امه كيف لها ان تفعل كل هذا ..لأ كدا كتير اوي ازاي عايزة تحرمي بـ.ـنتك من الشخص اللي بتحبه طول عمرها ومش شايفة حد غيره عشان بس ترضي نفسك ومش كدا وبس لا وكمان تخلي اتنين يتجوزوا وهما شايفين بعض اخوات انا لايمكن اشوف ندى غير انها اختي الصغيرة وهي كمان شايفاني كدا انا لايمكن اوافق وانتي حرة اعملي اللي يعجبك بس انا يااما شيماء يااما هسافر واسيب البلد كلها

عايدة تغير وجهها للحـ.ـز.ن..لدرجة دي بتفضل البـ.ـنت دي عليا
مسح وجهه كي يهدء قليلا..ياامي ارجوكي بلاش الكلام دا عن اذنك انا عندي شغل كتير وخرج وتركها
تقابل مع شيماء نظرت له ومن وجهه عرفت ماحدث فهذا ليس وجهه المبتسم الذي دخل به ويبدو عليه الڠضب والضيق وتنفسه عالي كأنه كان في سباق لم تريد ان تضغط عليه وتسأله وظلت تنظر له في صمت وهو ايضا لم يتكلم ونظر لها كانت نظراتهم بها الكثير من الكلام
عيونه..انا لايمكن اتخلى عن حبي ليكي وهفضل احارب عشان نكون مع بعض
عيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع..مش هتقدر تقاوم وتتحمل انا قولت لك خاېفة من ايه واللي خۏفت منه حصل
كلا منهم اكمل طريقه بدون كلام
دخل عاصم مكتبه وهو يكاد ينفجر من الڠضب وابلغ الممرضة ان تحضر حالات ندى الى مكتبه
دخلت شيماء مكتبها وجلست بأهمال على كرسي وتنهدت ..اظاهر ان كلامك صح يامراد
.................
في حديقة منزل يحيى الجبالي تجلس فيروز مع ياسين يتحدثوا جاء يوسف بعد ان كلم عمه واخبرهم بما حدث مع عمه
فيروز بفرح وان اخيرا تحقق حلمها وسوف يتزوج ابنائها..طب على بركة الله
يوسف..ياستي اصبري مش لما نقول لندى الاول يمكن مش موافقة على.......لم يكمل جملته قاطعه صوت اقتربت منهم ندى وسمعت جملته..اكون مش موافقة على ايه
يوسف اشار بيده نحو اخته..اهي جت جبنا في سيرة القط جيه ينط
ندى بضحك..دي اخرتها قط ماشي يايوسف
يوسف امسك يدها واجلسهابجانبه..بصي ياستي الواد دا واشار بيده على ياسين طلب ايدك مني وانا قولت لماما وعمي وهما موافقين بس عادي ارفضي انتي ولا يهمك
ندى بأبتسامة خجل ونظرت ارضا..اللي تشوفه يايوسف
يوسف بمرح..يالهووووووي هو في ايه اقول لماما تقول الف مبروك وربنا يسعدكم اقول لعمي يقول انا معنديش مانع صاحبك شاب كويس اقولك تقولي اللي تشوفه دا انا كنت رامي الهلب عليكي انك ترفضي مـ.ـا.تتقلوا عليه شوية ياجدعان مش كدا
ياسين يمسح وجهه بيده..ياعم ارحمني شوية ربنا يخليك ويسعدك وتتجوز رودينا ما أنا لو متجوزتش ندى من الاخر كدا انت كمان مش هتتجوز قولت ايه
يوسف..على فكرة انا موافق جدا حتى لو هي رفضت هتتجوزها ابعت اجيب المأذون ياعم ايه رايك مرضي كدا يابا
ياسين بضحك ..ايوة كدا
ندى نظرت ل ياسين..انت اكلت وخدت الدوا
يوسف خبط جبهته وكأنه تذكر شئ ..دا انا نسيت خالص دا لا اكل ولا خد دواء
اتسعت عيناها پخــــوف وقالت بخضة..كدا يايوسف دا انا وصيتك
يوسف بأسف..معلش والله نسيت هروح ادي الروشتة لعم محسن يجيب الدوا
قامت فيروز من مكانها ..انا هروح اخليهم يحضروا الغدا بسرعة
ندى نظرت ل ياسين بقلق ..حاسس بأيه
ياسين نظر في عيونها بحب..حاسس اني هطير من الفرحة انا سعيد اوي اني قولت ليوسف
ندى هزت رأسها بالنفي ..لأ مش قصدي كدا انا قصدي حاسس بحاجة والچرح
ياسين..انا كويس ياحبيبتي مـ.ـا.تخفيش
لاحظت ندى انه يبدو عليه الالم وخاڤت من إرتفاع حرارته
جاء يوسف ودخلوا جميعا وجلسوا على طاولة الاكل جلس ياسين بين ندى وفيروز ويقابلهم يوسف
ظلت ندى وفيروز يضعوا الاكل في طبق ياسين ويوسف وضع يده اسفل وجهه ينظر لهم
ندى..كل كويس عشان الچرح يلم بسرعة
فيروز..يالا ياسينو اسمع كلام ندى وكل دي كمان ووضعت له الطعام في طبقه
يوسف بمرح..ماخلاص ياجدعان هو انا ابن البطة السوداء محدش معبرني ياريت الړصاصة جت فيا انا مش هو
فيروزندىياسين..بعد الشړ عنك وقاموا الثلاثة يضعوا له الاكل
جلست فيروز بجانبه وتاكله بيدها
يوسف..ايوة كدا هو لازم الواحد يدعي على نفسه عشان تعبروه
ندى..لأ ياحبيبي مـ.ـا.تقولش كدا
اكملوا اكلهم
فيروز..خد صاحبك عشان يرتاح فوق وانا هجيب لكم الشاي فوق
ندى..بلاش شاي وقهوة ياماما عشان المسكن يخليه ينام احسن
صعد يوسف وياسين
ظلت ندى وفيروز يتحدثوا مع بعض حكت لها ندى مافعلته مع شيماء
فيروز..اه انا كدا فهمت
ندى بأستغراب..فهمتي ايه ياماما
فيروز..اصل سعاد جت انهاردة وقالت ان شيماء كل مايجلها عريس ترفض اتريها بتحب عاصم بس عارفة هما لايقين اوي على بعض ربنا يهديكي ياعايدة وترضى
ندى..يارب ياماما
في هذا الوقت نزل يوسف مسرعا..ندى ياسين حرارته مرتفعة اوي
فزعت ندى وقامت مسرعة من مكانها وصعدت بسرعة وخلفها فيروز ويوسف وجدوه يتكلم بكلام غير مفهوم غير واعي لأي شئ
قال..ندى انا بحبك اوي مقدرش اعيش من غيرك
ندى شعرت بالخجل ولاتعرف ماذا تفعل اما فيروز تضحك
يوسف..بتضحكي على ايه ياامي ونظر لندى وانتي عالجيه بسرعة عشان اقــ,تــله لما يفوق
ياسين بلسان ثقيل من الحمى..يوسف.... انت... اخويا... انا مليش ...غيرك.. اوعى ..تتخلى عني
يوسف بمرح..انت بتسبتني ياض ماشي
ياسين بنفس الطريقة..ماما فيروز انتي فعلا امي انا ملاقتش الحنان الإ معاكي امي ماټت وانا صغير وكانت مريـ.ـضة ومش بتقدر تهتم بيا وجدتي اللي كانت بتهتم بيا ولما ماټت من بعدهم محدش اهتم بيا وحن عليا غيرك ارجوكي اوعي تحرميني من حنانك وعطفك
فيروز بدmـ.ـو.ع..ياااه اد كدا بيحبنا وشايفنا عيلته ونظرت لندى التي اغرقت الدmـ.ـو.ع خديها.. خلي بالك منه ياندى دا غلبان اوي فدائما كان يوسف يحكي لها عنه
هزت رأسها بأيجاب فهي لم تقدر على الرد من كثر دmـ.ـو.عها
اراد يوسف تغير الموقف فهو يعرف ماعانه صديقه من وحدة وحرمان حنان الاهل بالرغم من وجودهم معه ..في ايه مالكم قلبتوها غم كدا يالا ياندى شوفي شغلك وانا هنا جانبك لو عايزة مساعدة و
مسح عيونها بيده ورفع وجهها كي تنظر له..انتي اد كدا بتحبي الواد دا
هزت رأسها بخجل بمعني نعم
احتضنها وربط بحنان على ظهرها ..طب ياحبيتي ربنا يسعدكم فعلا خلي بالك منه دا شاف كتير اوي في حياته
اقتربت ندى من ياسين واعطته حقنة خافضة للحرارة وجلست على كرسي بجانبه وظلت تضع له كمادات على جبهته وبعد وقت طويل نظرت حولها وجدت امها نامت وهي جالسة على الكرسي ويوسف نام على الكنبة اقتربت بهدوء من امها..ماما
فيروز بخضة..هااا في حاجة ياسين كويس
ندى..كويس ما تخافيش روحي انتي نامي في اوضتك واهو يوسف هنا
قامت فيروز ببطئ وقالت وهي تتثاوب..طب ياحبيتي هو احسن دلوقتي
ندى..اه الحمد لله
فيروز..تصبحي على خير
ذهبت فيروز الى غرفتها
اقتربت ندى من يوسف وغطته بالبطانية
فتح عيونه ونظر لها..ياسين كويس
ندى..اه كويس الحمد لله نام انت شوية
يوسف..طب وانتي
ندى..لأ مش هينفع انا هستنى شوية لحد ما اطمن عليه وبعدين هروح انام
يوسف..طب ياحبيتي انا جانبك اي حاجة صحيني
ندى..حاضر ورجعت الى كرسيها وتلمست جبهته فحرارته انخفضت وضعت يداها على السرير ومالت برأسها على يدها وغلبها النوم على هذه الحالة
فتح ياسين عيونه وجدها هكذا وضع يده على رأسها يوقظها بهدوء..ندى حبيبتي ايه اللي نايمك كدا
استيقظت ندى ورفعت رأسها ..ياسين حاسس بأيه
ياسين بأبتسامة رائعة وعيونه تلمع بحب..انا كويس الحمد لله بس ايه اللي نايمك كدا
ندى تنهدت براحة اخيرا اطمئنت عليه..انت كان عندك حمى وحرارتك كانت مرتفعة اوي وكنت بتخترف

ياسين پخــــوف ..هو انا قولت ايه
ندى بضحك..مابلاش ربنا امر بالستر
ياسين بلع لعابه ..هي وصلت للستر
ندى..مـ.ـا.تخفش كل كلامك جميل بس في مشكلة بسيطة اوي
نظر لها بتساؤل..مشكلة ايه
ندى بضحك..يوسف سمع كل كلامك وقالي اعالجك بسرعة عشان يقــ,تــلك
ياسين لف نظره في الغرفة وجد يوسف ينام على الكنبة ..طب ألحق اهرب قبل مايصحى
ندى بزعل مصطنع..كدا يا ياسين عايز تهرب وتسبني
ياسين بحب..هو انا اقدر اسيبك يالا روحي نامي وارتاحي شوية شكلك تعبان
ندى..تحب اجبلك حاجة تشربها ولا تأكلها
ياسين..لأ روحي تصبحي على خير
ندى..وانت بخير وخرجت واغلقت الباب خلفها
...............
في الصباح
اتصلت فيروز على عاصم وشيماء كي تخبرهم بما تريد فعله وبالفعل بعد وقت قصير جاء عاصم وبعده شيماء وجلسوا في الحديقة واستيقظت ندى ونزلت لأسفل وجدت عاصم وشيماء
ندى بضحك..ايه اللي جاب دول عندنا
عاصمشيماء..طب قولي صباح الخير الاول
ندى رفعت حاجبيها..ايه دا كله بتقولوا نفس الكلام دا من امتى ان شاء الله
فيروز..بطلي لماضة واسمعوني وحكت لهم مـ.ـا.تود فعله من صدقة جارية على روح زوجها
ندى..ياحبيبتي ياماما اللي تؤمري به حاضر
عاصم..ياااه يامرات عمي اد كدا بتحبيه ونفسك تعملي اي حاجة عشانه
فيروز..وياريت اقدر اعمل اكتر من كدا عشانه ونزلت دmـ.ـو.عها
شيماء..عارفة ياطنط اللي يسمعك ويشوفك وانتي بتكلمي عنه يفكر انه ماټ امبـ.ـارح
فيروز دmعت عيناها ..انا عمري ماهنساه وهفضل حزينة عليه عمري كله
عاصم نكز شيماءوهمس في اذنها..شايفة الحب اتعلمي
شيماء بخجل وصوت وا.طـ.ـي ناعم..انت مش عارف انا بحبك اد ايه
لاحظت فيروز كلامهم هي لم تسمع ماقالوا لكنها ارادت ان تنصحهم..اشبعوا من بعض وقربوا من بعض اكتر واوعوا حد فيكم يبعد ويتخلى عن التاني من غير مايحارب ويتحدى الكل عشان حبيبه عشان وقت ماهيروح ويبعد هتنـ.ـد.م عمرك كله انك ما استغلتش كل لحظة وانت معه وجانبه اللي بيروح للاسف مش بيرجع
عاصم..عندك حق يامرات عمي انا عن نفسي لايمكن اتخلى عنها ابدا
ارادت شيماء الكلام لكن قاطعها دخول عايدة سلمت عليهم وجلست ونظرت ل عاصم..كويس انك هنا
عاصم..اصل مرات عمي كانت عايزاني بخصوص حاجة للمستشفى
عايدة..مش مهم هي عايزاك في ايه المهم انك هنا ونظرت ل فيروز..انا جاية انهاردة عشان.........الفصل الخامس
اردت شيماء الرد على عايدة وتقول لها انتي فاكرة نفسك مين عشان تهيني الناس كدا لكن عنـ.ـد.ما رفعت عينها بأتجاه الباب وجدت عاصم الذي جاء الى مكتب ندى بعد ان طلبت منه ان يقوم بعملها مع شيماء لانها تود الذهاب للاطمنان على ياسين وحكت له عن اصابته وهو يعرف قصتها معه فهو كاتم اسرارها كما هي كاتمة اسراره فهو ليس ابن عم فقط بل هوصديقها الوفي ولم يكن يعرف بوجود امه لكن من حسن حظ شيماء انه سمع كلام والدته وفهم انها عندها حق في خۏفها
دخل وعلى وجهه ابتسامة كبيرة كأنه لم يسمع شئ فهو لايريد تأزم الموقف وامه تعتقد انه ينصر شيماء عليها فتعند اكثر وهو يريد ان يراضيها حتى تكون موافقة وراضية عن زواجه
عاصم بأبتسامة رائعة...اهلا اهلا بست الكل
عايدة بأبتسامة..اهلا بيك ياحبيبي انا جيت للكشف والتحليل واقيس الضغط
عاصم..وانا تحت امرك اتفضلي على السرير انا اللي هكشف عليكي واسحب العينة واقيس الضغط
عايدة ..بقى عاصم امجد الجبالي مدير المستشفى بنفسه هو اللي هيعمل كدا اومال ايه فايدة اللي شغالين عندك ونظرت الى شيماء
فهم عاصم مـ.ـا.ترمى اليه ..انتي امي وانا اولى الناس بخدmتك يالا بقى سبيني اشوف شغلي
شيماء..طب عن اذنكم
نظر لهابحب..اتفضلي يادكتورة
خرجت شيماء واغلقت الباب خلفها
اقترب من والدته وبدأ في الكشف وسحب الډم وقاس لها الضغط..النتيجة بكرة ان شاء الله وضغطك عالي مالك انتي زعلانة ولا إيه
نظرت له نظرة متفحصة..انت عارف انا زعلانة ليه
هو يفهم مـ.ـا.تقصده لكنه ادعى عدm الفهم..انا عارف اوعي يكون انا اللي مزعلك ياقمر
ابتسمت له فهو ابنها الوحيد وتحبه كثيرا..بصراحة كدا انا مش عجباني البـ.ـنت دي
نظر لها بأستغراب وكأنه لا يفهم عن من تتحدث..بـ.ـنت مين
قضبت حاجبيها وردت عليه بحدة..عاصم بلاش تستعـ.ـبـ.ـط عليا انت عارف انا اقصد شيماء
اقترب منها بهدوء وامسك يدها وقبلها..اولا دي دكتورة يعني زيها زيي بالضبط مفيش فرق بينا وهي شاطرة جدا حتى اسألي بابا دا في ناس كتير بتيجي تعمل عمليات كبيرة بتطلبها هي بالاسم دي شاطرة جدا في الجراحة خاصة جراحة الاورام هي احسن منينظرت له بعدm تصديق طب انتي عارفة انها ممكن تسيب المستشفى وألف مستشفى تتمنى تشتغل فيها بمرتب اضعاف مرتبها هنا وتبقى حاجة تانية خالص ومحدش يعرف يكلمها كمان
عايدة لوت فمها فكلامه لايعجبها..بردو لأ على فكرة ابوك كلمني في التليفون وقالي ان يوسف طلب رودينا وكمان قالي ان صاحب يوسف طلب ندى وبصراحة مش عاجبني
عاصم رافعا حاجبيه..وماله ياسين شاب كويس وعارفينه من زمان ومن عيلة كبيرة وضابط ايه عيبه بقى
لوت جانب فمها ..وانا اللي كنت فاكرة اني اول ما اقولك كدا تقول لأ انا عايز اخطب ندى
عاصم پصدmة..ايه لأ طبعا
عايدة..لأ ليه مالها ندى صغيرة وحلوة ودكتورة وبـ.ـنت عمك عيبها ايه
تنهد بشـ.ـدة..مفيهاش عيب بس انا مش بحبها ولا هي بتحبني يبقى ليه
عايدة بحدة..وليه ندخل الاغراب بينا يوسف يأخد رودينا وانت تأخد ندى
عاصم مسح وجهه كي يهدأ فكلام امه يغـــضــــبه لكنه لايريد ان يظهر لها ..ياامي ايه اللي بتقوليه دا يوسف بيحب رودينا وهي كمان لكن انا وندى لأ
عايدة بتهكم..اومال انت عايز مين ان شاء الله
عاصم برجاء..انتي عارفة بلاش ارجوكي تقفي في طريق سعادتي
عايدةبعصبية..انا لايمكن اوافق على كدا وهقول ل يوسف ياما انت تتجوز ندى يااما مفيش جواز
اتسعت عيناه پصدmة من كلام امه كيف لها ان تفعل كل هذا ..لأ كدا كتير اوي ازاي عايزة تحرمي بـ.ـنتك من الشخص اللي بتحبه طول عمرها ومش شايفة حد غيره عشان بس ترضي نفسك ومش كدا وبس لا وكمان تخلي اتنين يتجوزوا وهما شايفين بعض اخوات انا لايمكن اشوف ندى غير انها اختي الصغيرة وهي كمان شايفاني كدا انا لايمكن اوافق وانتي حرة اعملي اللي يعجبك بس انا يااما شيماء يااما هسافر واسيب البلد كلها
عايدة تغير وجهها للحـ.ـز.ن..لدرجة دي بتفضل البـ.ـنت دي عليا
مسح وجهه كي يهدء قليلا..ياامي ارجوكي بلاش الكلام دا عن اذنك انا عندي شغل كتير وخرج وتركها
تقابل مع شيماء نظرت له ومن وجهه عرفت ماحدث فهذا ليس وجهه المبتسم الذي دخل به ويبدو عليه الڠضب والضيق وتنفسه عالي كأنه كان في سباق لم تريد ان تضغط عليه وتسأله وظلت تنظر له في صمت وهو ايضا لم يتكلم ونظر لها كانت نظراتهم بها الكثير من الكلام
عيونه..انا لايمكن اتخلى عن حبي ليكي وهفضل احارب عشان نكون مع بعض
عيونها لمعت بالدmـ.ـو.ع..مش هتقدر تقاوم وتتحمل انا قولت لك خاېفة من ايه واللي خۏفت منه حصل
كلا منهم
اكمل طريقه بدون كلام
دخل عاصم مكتبه وهو يكاد ينفجر من الڠضب وابلغ الممرضة ان تحضر حالات ندى الى مكتبه
دخلت شيماء مكتبها وجلست بأهمال على كرسي وتنهدت ..اظاهر ان كلامك صح يامراد
.................
في حديقة منزل يحيى الجبالي تجلس فيروز مع ياسين يتحدثوا جاء يوسف بعد ان كلم عمه واخبرهم بما حدث مع عمه
فيروز بفرح وان اخيرا تحقق حلمها وسوف يتزوج ابنائها..طب على بركة الله

يوسف..ياستي اصبري مش لما نقول لندى الاول يمكن مش موافقة على.......لم يكمل جملته قاطعه صوت اقتربت منهم ندى وسمعت جملته..اكون مش موافقة على ايه
يوسف اشار بيده نحو اخته..اهي جت جبنا في سيرة القط جيه ينط
ندى بضحك..دي اخرتها قط ماشي يايوسف
يوسف امسك يدها واجلسهابجانبه..بصي ياستي الواد دا واشار بيده على ياسين طلب ايدك مني وانا قولت لماما وعمي وهما موافقين بس عادي ارفضي انتي ولا يهمك
ندى بأبتسامة خجل ونظرت ارضا..اللي تشوفه يايوسف
يوسف بمرح..يالهووووووي هو في ايه اقول لماما تقول الف مبروك وربنا يسعدكم اقول لعمي يقول انا معنديش مانع صاحبك شاب كويس اقولك تقولي اللي تشوفه دا انا كنت رامي الهلب عليكي انك ترفضي مـ.ـا.تتقلوا عليه شوية ياجدعان مش كدا
ياسين يمسح وجهه بيده..ياعم ارحمني شوية ربنا يخليك ويسعدك وتتجوز رودينا ما أنا لو متجوزتش ندى من الاخر كدا انت كمان مش هتتجوز قولت ايه
يوسف..على فكرة انا موافق جدا حتى لو هي رفضت هتتجوزها ابعت اجيب المأذون ياعم ايه رايك مرضي كدا يابا
ياسين بضحك ..ايوة كدا
ندى نظرت ل ياسين..انت اكلت وخدت الدوا
يوسف خبط جبهته وكأنه تذكر شئ ..دا انا نسيت خالص دا لا اكل ولا خد دواء
اتسعت عيناها پخــــوف وقالت بخضة..كدا يايوسف دا انا وصيتك
يوسف بأسف..معلش والله نسيت هروح ادي الروشتة لعم محسن يجيب الدوا
قامت فيروز من مكانها ..انا هروح اخليهم يحضروا الغدا بسرعة
ندى نظرت ل ياسين بقلق ..حاسس بأيه
ياسين نظر في عيونها بحب..حاسس اني هطير من الفرحة انا سعيد اوي اني قولت ليوسف
ندى هزت رأسها بالنفي ..لأ مش قصدي كدا انا قصدي حاسس بحاجة والچرح
ياسين..انا كويس ياحبيبتي مـ.ـا.تخفيش
لاحظت ندى انه يبدو عليه الالم وخاڤت من إرتفاع حرارته
جاء يوسف ودخلوا جميعا وجلسوا على طاولة الاكل جلس ياسين بين ندى وفيروز ويقابلهم يوسف
ظلت ندى وفيروز يضعوا الاكل في طبق ياسين ويوسف وضع يده اسفل وجهه ينظر لهم
ندى..كل كويس عشان الچرح يلم بسرعة
فيروز..يالا ياسينو اسمع كلام ندى وكل دي كمان ووضعت له الطعام في طبقه
يوسف بمرح..ماخلاص ياجدعان هو انا ابن البطة السوداء محدش معبرني ياريت الړصاصة جت فيا انا مش هو
فيروزندىياسين..بعد الشړ عنك وقاموا الثلاثة يضعوا له الاكل
جلست فيروز بجانبه وتاكله بيدها
يوسف..ايوة كدا هو لازم الواحد يدعي على نفسه عشان تعبروه
ندى..لأ ياحبيبي مـ.ـا.تقولش كدا
اكملوا اكلهم
فيروز..خد صاحبك عشان يرتاح فوق وانا هجيب لكم الشاي فوق
ندى..بلاش شاي وقهوة ياماما عشان المسكن يخليه ينام احسن
صعد يوسف وياسين
ظلت ندى وفيروز يتحدثوا مع بعض حكت لها ندى مافعلته مع شيماء
فيروز..اه انا كدا فهمت
ندى بأستغراب..فهمتي ايه ياماما
فيروز..اصل سعاد جت انهاردة وقالت ان شيماء كل مايجلها عريس ترفض اتريها بتحب عاصم بس عارفة هما لايقين اوي على بعض ربنا يهديكي ياعايدة وترضى
ندى..يارب ياماما
في هذا الوقت نزل يوسف مسرعا..ندى ياسين حرارته مرتفعة اوي
فزعت ندى وقامت مسرعة من مكانها وصعدت بسرعة وخلفها فيروز ويوسف وجدوه يتكلم بكلام غير مفهوم غير واعي لأي شئ
قال..ندى انا بحبك اوي مقدرش اعيش من غيرك
ندى شعرت بالخجل ولاتعرف ماذا تفعل اما فيروز تضحك
يوسف..بتضحكي على ايه ياامي ونظر لندى وانتي عالجيه بسرعة عشان اقــ,تــله لما يفوق
ياسين بلسان ثقيل من الحمى..يوسف.... انت... اخويا... انا مليش ...غيرك.. اوعى ..تتخلى عني
يوسف بمرح..انت بتسبتني ياض ماشي
ياسين بنفس الطريقة..ماما فيروز انتي فعلا امي انا ملاقتش الحنان الإ معاكي امي ماټت وانا صغير وكانت مريـ.ـضة ومش بتقدر تهتم بيا وجدتي اللي كانت بتهتم بيا ولما ماټت من بعدهم محدش اهتم بيا وحن عليا غيرك ارجوكي اوعي تحرميني من حنانك وعطفك
فيروز بدmـ.ـو.ع..ياااه اد كدا بيحبنا وشايفنا عيلته ونظرت لندى التي اغرقت الدmـ.ـو.ع خديها.. خلي بالك منه ياندى دا غلبان اوي فدائما كان يوسف يحكي لها عنه
هزت رأسها بأيجاب فهي لم تقدر على الرد من كثر دmـ.ـو.عها
اراد يوسف تغير الموقف فهو يعرف ماعانه صديقه من وحدة وحرمان حنان الاهل بالرغم من وجودهم معه ..في ايه مالكم قلبتوها غم كدا يالا ياندى شوفي شغلك وانا هنا جانبك لو عايزة مساعدة و
مسح عيونها بيده ورفع وجهها كي تنظر له..انتي اد كدا بتحبي الواد دا
هزت رأسها بخجل بمعني نعم
احتضنها وربط بحنان على ظهرها ..طب ياحبيتي ربنا يسعدكم فعلا خلي بالك منه دا شاف كتير اوي في حياته
اقتربت ندى من ياسين واعطته حقنة خافضة للحرارة وجلست على كرسي بجانبه وظلت تضع له كمادات على جبهته وبعد وقت طويل نظرت حولها وجدت امها نامت وهي جالسة على الكرسي ويوسف نام على الكنبة اقتربت بهدوء من امها..ماما
فيروز بخضة..هااا في حاجة ياسين كويس
ندى..كويس ما تخافيش روحي انتي نامي في اوضتك واهو يوسف هنا
قامت فيروز ببطئ وقالت وهي تتثاوب..طب ياحبيتي هو احسن دلوقتي
ندى..اه الحمد لله
فيروز..تصبحي على خير
ذهبت فيروز الى غرفتها
اقتربت ندى من يوسف وغطته بالبطانية
فتح عيونه ونظر لها..ياسين كويس
ندى..اه كويس الحمد لله نام انت شوية
يوسف..طب وانتي
ندى..لأ مش هينفع انا هستنى شوية لحد ما اطمن عليه وبعدين هروح انام
يوسف..طب ياحبيتي انا جانبك اي حاجة صحيني
ندى..حاضر ورجعت الى كرسيها وتلمست جبهته فحرارته انخفضت وضعت يداها على السرير ومالت برأسها على يدها وغلبها النوم على هذه الحالة
فتح ياسين عيونه وجدها هكذا وضع يده على رأسها يوقظها بهدوء..ندى حبيبتي ايه اللي نايمك كدا
استيقظت ندى ورفعت رأسها ..ياسين حاسس بأيه
ياسين بأبتسامة رائعة وعيونه تلمع بحب..انا كويس الحمد لله بس ايه اللي نايمك كدا
ندى تنهدت براحة اخيرا اطمئنت عليه..انت كان عندك حمى وحرارتك كانت مرتفعة اوي وكنت بتخترف
ياسين پخــــوف ..هو انا قولت ايه
ندى بضحك..مابلاش ربنا امر بالستر
ياسين بلع لعابه ..هي وصلت للستر
ندى..مـ.ـا.تخفش كل كلامك جميل بس في مشكلة بسيطة اوي
نظر لها بتساؤل..مشكلة ايه
ندى بضحك..يوسف سمع كل كلامك وقالي اعالجك بسرعة عشان يقــ,تــلك
ياسين لف نظره في الغرفة وجد يوسف ينام على الكنبة ..طب ألحق اهرب قبل مايصحى
ندى بزعل مصطنع..كدا يا ياسين عايز تهرب وتسبني
ياسين بحب..هو انا اقدر اسيبك يالا روحي نامي وارتاحي شوية شكلك تعبان
ندى..تحب اجبلك حاجة تشربها ولا تأكلها
ياسين..لأ روحي تصبحي على خير
ندى..وانت بخير وخرجت واغلقت الباب خلفها
...............
في الصباح
اتصلت فيروز على عاصم وشيماء كي تخبرهم بما تريد فعله وبالفعل بعد وقت قصير جاء عاصم وبعده شيماء وجلسوا في الحديقة واستيقظت ندى ونزلت لأسفل وجدت عاصم وشيماء
ندى بضحك..ايه اللي جاب دول عندنا
عاصمشيماء..طب قولي صباح الخير الاول
ندى رفعت حاجبيها..ايه دا كله بتقولوا نفس الكلام دا من امتى ان شاء الله
فيروز..بطلي لماضة واسمعوني وحكت لهم مـ.ـا.تود فعله من صدقة جارية على روح زوجها
ندى..ياحبيبتي ياماما اللي تؤمري به حاضر
عاصم..ياااه يامرات عمي اد كدا بتحبيه ونفسك تعملي اي حاجة عشانه
فيروز..وياريت اقدر اعمل اكتر من كدا عشانه ونزلت دmـ.ـو.عها
شيماء..عارفة ياطنط اللي يسمعك ويشوفك وانتي بتكلمي عنه يفكر انه ماټ امبـ.ـارح
فيروز دmعت عيناها ..انا عمري ماهنساه وهفضل حزينة عليه عمري كله
عاصم نكز شيماءوهمس في اذنها..شايفة الحب اتعلمي
شيماء بخجل وصوت وا.طـ.ـي ناعم..انت مش عارف انا بحبك اد ايه
لاحظت فيروز كلامهم هي لم تسمع ماقالوا لكنها ارادت ان تنصحهم..اشبعوا من بعض وقربوا من بعض اكتر واوعوا حد فيكم يبعد ويتخلى عن التاني من غير مايحارب ويتحدى الكل عشان حبيبه عشان وقت ماهيروح ويبعد هتنـ.ـد.م عمرك كله انك ما استغلتش كل لحظة وانت معه وجانبه اللي بيروح للاسف مش بيرجع

عاصم..عندك حق يامرات عمي انا عن نفسي لايمكن اتخلى عنها ابدا
ارادت شيماء الكلام لكن قاطعها دخول عايدة سلمت عليهم وجلست ونظرت ل عاصم..كويس انك هنا
عاصم..اصل مرات عمي كانت عايزاني بخصوص حاجة للمستشفى
عايدة..مش مهم هي عايزاك في ايه المهم انك هنا ونظرت ل فيروز..انا جاية انهاردة عشان........
الفصل السادس
في فيلا يحيى الجبالي
دخل امجد صالة الفيلا وجد الخادmة سألهاعن يوسف واخبرته انه في غرفته ومعه صديقه صعد اليهم وطرق على الباب
يوسف من الداخل..ادخل
فتح الباب ودخل..السلام عليكم وسلم على يوسف واقترب من ياسين..الحمد لله على سلامتك يا بطل
ياسين..الله يسلمك يا عمي الحمد لله جت سليمة وانا هنتهز الفرصة ان حضرتك هنا واطلب منك ايد ندى انا عارف انه مينفعش اطلبها لوحدي بس ان شاء الله الاسبوع اللي جاي عندي يومين اجازة هجيب ابويا ونطلبها رسمي وعايز اكتب الكتاب على طول ايه رأيك ياعمي
ضحك امجد..دا انت مستعجل بقى
ياسين..بصراحة ايوة مش هخبي عليك وهقدm على اجازة جواز ونتجوز على طول اول مايوافقوا على الاجازة
امجد..خلاص زي مـ.ـا.تحب انا معنديش مانع هي موافقة ووالدتها موافقة
يوسف..من الناحية دي اطمن هما موافقين
امجد..خلاص على بركة الله
يوسف..خلاص ياعمي وانا كمان معهم انا ورودينة
امجد..مفيش مشكلة وببقى الفرح فرحين
يوسف بفرح..ربنا يخليك لينا يا عمي
امجد..ربنا يسعدكم طب واسيبكم وانزل اشوفهم تحت واسلم على والدتك وندى لسة ماشوفتهمش يالا سلام عليكم
يوسفياسين..وعليكم السلام
..................
في الحديقة
بعد ان دخلت عليهم عايدة وسلمت عليهم نظرت لفيروز ..انا جاية انهاردة عشان .....لم تكمل قاطعها امجد الذي آتى معها لكنه دخل واطمن على ياسين فهو عرف منها امس بعد عودتها من المشفى ان عاصم يريد الزواج من شيماء وهو ليس لديه مانع فهي مؤدبة واهلها ناس طيبين ويعرفهم جيدا وقضى معهم عمره كله وهي فتاة جميلة طبيبة ماهرة في تخصصها ولا يعيبها شئ ويعرف ان زوجته ارادت المجيئ عنـ.ـد.ما علمت ان عاصم سوف يذهب لزوجة عمه فهي تريده قبل الذهاب الى المشفى وهو يعرف مـ.ـا.تريد زوجته فعله هي ارادت ان تضع عاصم امام الامر الواقع وتطلب له ندى لزواج..احنا جاين نطمن على ياسين خطيب ندى هو طلبها امبـ.ـارح من يوسف وطلبها دلوقتي مني وانا وافقت لما عرفت من يوسف ان ندى موافقة
قامت ندى بسرعة واحتضنت عمها ..ربنا يخليك ليا يا عمي
ربط على ظهرها بحنان ..ويخليكي ليا يا قمر ربنا يسعدك
سلم على فيروز..ازيك يا مرات اخويا
فيروز بسعادة..الحمد لله بخير انت عامل ايه دلوقتي
امجد..انا كويس الحمد لله الف مبروك وربنا يتمم بخير ونظر ل شيماء وعاصم..و عقبال الباقين واخلص منهم
مد يده ل شيماء..ازيك يا دكتورة شيماء عاملة ايه
شيماء بسعادة من كلامه ..كويسة الحمد لله حضرتك عامل ايه وبلاش دكتورة دي مش انا زي ندى ورودينة ولا ايه
امجد بأبتسامة..طبعا يابـ.ـنتي انتي زيهم بالضبط وغلاوتك من غلاوتهم ثم اقترب وهمس لها ..بس انت غلاوتك زيادة اصلك هتأخدي الحتة الشمال والحنية كلها ونظر ل عاصم
شعرت براحة كبيرة من كلامه وانه يعرف وسعيد بهذا الارتباط ..ربنا يخليك لينا يارب يديك الصحة والعافـ.ـية
ڠضبت عايدة من كلام زوجها وانه قاطعها قبل تنفيذ مـ.ـا.تريد فأرادت تغير خطتها قليلا..تعالي ياندى عايزاكي وقامت من مكانها وقامت ندى ايضا وذهبا بعيدا عنهم
عاصم ينظر لوالده وهو يتكلم مع شيماء ورأى السعادة مرسومة على وجهها شعر بفرحة كبيرة فوالده معه وسوف يقف بجانبه ويحاول ان يقنع والدته لكنه اراد المرح..في ايه ياحاج مـ.ـا.تسمعونا بتقولوا ايه
امجد بضحك وضع يده على كتف شيماء يحاوطها وضمھا قليلا له..وانت مالك مـ.ـا.تدخلش بينا صح ياشيمو
ضحكت ..طبعا صح
عاصم بزعل مصطنع ..بقى كدا ماشي وعقد يداه امام صدره
فيروز بضحك..لأ محدش يزعل عصومة ونظرت ل شيماء
شيماء ابتعدت عن امجد..هو انا اقدر ازعله
امجد..كدا بعتيني في لحظة
فيروز ..خلينا نقول ل امجد على اللي عايزة اعمله في المستشفى ونشوف رأيه ايه وحكت له عن فكرتها
امجد سعيد بكلام زوجة اخيه..دي احلى فكرة ربنا يرحمه يارب وتعيشي وتفتكري خلاص شوفوا هتعملوا ايه ياولاد واهتموا بالعمليات لان في ناس كتيرة محتاجة تعمل عمليات ومعندهاش تكلفة العملية
عاصم..حاضر انا هعمل دعاية عن الايام المجانية ونشوف نقدر نعمل ايه ونظر ل شيماء..يالا بينا احنا اتأخرنا اوي
شعرت بالاحراج انها تذهب معه لاحظ امجد ذلك ..روحي يابـ.ـنتي معه ولما تروحي بلغي حمدي اني هاجي اطلبك منه ونعمل فرحكم كلكم مع بعض ايه رأيك بس هستنى عريس ندى لما يجيب ابوه لانه هو غريب لكن احنا اهل في بعض
فرحت شيماء بكلمةاحنا اهل ..حاضر يا عمي هبلغه السلام عليكم
فيروزامجد..وعليكم السلام
ذهب عاصم وشيماء
فيروز..بس تفتكر عايدة هترضى
امجد..انا هحاول اضغط عليها
فيروز..بس انا خاېفة توافق لكن لما شيماء تعيش معاكم تتعبها
امجد..ما انا هقول لها لو متعاملتش معها كويس انا هشتري له بيت ويسكن لوحده وهي حرة
فيروز..ربنا يهديها دي شيماء كويسة وتربية ايدينا وعارفنها كويس
امجد..ربنا يقدm اللي فيه الخير
...............
في جانب الحديقة الاخر
تمشي ندى بجانب زوجة عمها توقفت عايدة ونظرت ل ندى..هو ازتي موافقة على العريس دا ياندى
ندى..ايوة يامرات عمي ليه بتسألي
عايدة بمكر..ابدا اصل عاصم كان عايز يتقدm ليكي بس مكسوف
نظرت لها نظرة مطولة تحاول ان تقرأ افكارها فهي تعلم جيدا ان عاصم يحب شيماء وهو يعلم انها تحب ياسين لكن تفهم انها لعبة من زوجة عمها لابعاد شيماء عن عاصم فردت عليها...عاصم عايز يتجوزني ازاي دا اخويا زي يوسف بالضبط وانا بالنسبة له زي رودينة
لم يعجب عايدة كلامها واتجهت لزوجها پغـــضــــب..يالا ياامجد ولا انت قاعد
فيروز..خليكم نتغدا مع بعض
عايدة بحدة..لا مرة تانية وذهبت هي وزوجها وهي تكاد ټنفجر من الڠضب
نظرت فيروز لها وهي تذهب وتبتعد..مالها مرات عمك انتي زعلتيها
ندى..ابدا ياستي دي وحكت لها ماقالته لها
فيروز..انا عارفة عايدة مش هتستسلم بسهولة هي مش عايزة شيماء مش عارفة ليه
ندى..ربنا يهديها يالا اروح انا اشوف شغلي سلام يا قمر
.................
في فيلا امجد
دخلت عايدة وهي غاضبة وصوتها عالي وزوجها خلفها لم يرد عليها دخلوا وجدوا رودينا لم تذهب لعملها بعد
رودينا..في ايه مالك يا ماما انتوا كنتوا فين
امجد..كنا في بيت عمك بنطمن على ياسين خطيب ندى
رودينا بفرح..واااااو هو خطبها
عايدة پغـــضــــب..مـ.ـا.تقولش خاطبها هو طلبها وبس
رودينا بأستغراب..وايه المشكلة
عايدة..المشكلة ان البيه اخوكي عايز يتجوز شيماء
رودينا بفرح اكبر..شيمو الف مبروك والله برافو عليك ياعاصم انا كنت حاسة من زمان ان في حاجة بينهم من نظراتهم
عايدة پغـــضــــب..انتي كمان انتوا عايزين تجننوني
رودينا..في ايه يا ماما مالها شيماء عيبها ايه
امجد..قوليلها يابـ.ـنتي
عايدة بعصبية..مـ.ـا.تغظنيش انت وهي يعني مش عارفين عيبها انها بـ.ـنت الخدامة والسواق
رودينا پصدmة من كلام امها..معقولة يا ماما يكون دا تفكيرك ودا رأيك فيها وبعدين دي دكتورة يعني زيها زي ابنك مفيش فرق ويوم مـ.ـا.تسيب المستشفى الف مستشفى تتمنى تشتغلها
عايدة بصوت عالي..دا انتوا متفقين بقى انتي واخوكي
رودينا...لو عاصم قال كدا عنده حق دي حقيقة
عايدة بحدة..حقيقة مش حقيقة انا مليش دعوة يااما عاصم يأخد ندى يااما مفيش جواز انتي ويوسف

اتسعت عيناها بزهول من كلام امها كيف لها ان تفعل هذا بهم ..ايه اللي بتقوليه دا ياماما ايه دخل دا بدا ياستي مش مهم انا ويوسف بلاش جواز لو دا هيريحك بس استحالة عاصم وندى يتجوزوا
عايدة بسخرية..ليه بقى ان شاء الله ايه اللي يمنع
رودينا..لان ندى طول عمرها شايفة عاصم زي يوسف بالضبط دا كمان عمرها مابصت عليه اي بصة حب ايام المراهقة حتى وهو دايما بيعتبرها اخته وصاحبته وكل اسراره معها تفتكري بعد دا كله ينفع انهم يتجوزوا انا مش فهماكي بصراحة وكمان دلوقتي ندى هتتخطب لياسين صاحب يوسف وهي موافقة وفرحانة
عايدة..ياسلام ومين اللي قالك انها موافقة وفرحانة كمان
رودينا..يوسف اللي قالي وهو اللي قالي انه طلبني من بابا وعايز فرح لينا كلنا ايه يمنع ان عاصم وشيماء يكونوا معنا
عايدة بصوت عالي..انا قولت لأ يعني لأ وكلامكوا كله مش داخل دmاغي ولا مقتنعة به وتركتهم وصعدت الى غرفتها
نظرت رودينا ل ابيها..ليه دا كله يابابا
امجد بتعجب ..والله ماانا عارف يابـ.ـنتي مع ان جدك كان شغال عندنا في الشركة وانا شوفتها وحبتها وعمر امي ماقالت لها كلمة تزعلها واهي اسأليها
رودينا..انا عارفة بس مش فاهمة ليه كدا لو ندى اتجوزت عاصم هما الأربعة قلبهم هيتكـ.ـسر
امجد..انا هحاول اقنعها وربنا يهديها
رودينا..يارب طب انا همشي عشان اتأخرت يالا سلام عليكم
امجد..وعليكم السلام خلي بالك من نفسك
...............
في غرفة عايدة
دخل امجد وجدها تجلس على كرسي الهزاز وتهز بعصبية نظرت له پغـــضــــب..لو جاي عشان تقنعني فوفر كلامك احسن
نظر لها ببرود..بلاش تخسري ابنك انتي عارفة عاصم كويس وعارفة انه لو مااتجوزش شيماء مش هيتجوز وممكن كمان يسافر ويسيب البلد كلها وممكن يأخدها ويسافر وممكن مايسافرش ويتجوزها هنا ويبعد عنك وتعيشي محرومة منه وهي ممكن تكون له الزوجة المحبة والاخت والصديقة وكمان ممكن تكون ليه الام الحنونة اللي تأخد في حـ.ـضـ.ـنها وتخاف عليه من الهوا نظرت له وارتخت علامـ.ـا.ت الڠضب على قسمـ.ـا.ت وجهها وظلت تفكر ايعقل ان ابنها ممكن ان يتخلى عنها ويفعل هذا انا جاي افهمك كويس الوضع واللي ممكن يحصل وانتي حرة فكري كويس لان للاسف في كل الاحتمالات انتي اللي هتخسري ابنك الوحيد وانا لو شايف ان اختياره غلط كنت عارضت ووقفت قصاده لكن اختياره كويس جدا يبقى ليه نقف في طريق سعادته وخرج وتركها واغلق الباب خلفه ظلت تنظر على الباب دون اي تعبير
................
مرت الايام لا جديد فيها
سافر ياسين للاسكندرية فجرا في يوم اجازته حتى يصل في موعد مبكر حتى يتمكن من العودة ومعه والده في نفس اليوم
في فيلا عمر المنشاوي
دخل ياسين وجد والده يجلس وحيدا على طاولة الطعام
ياسين..السلام عليكم
عمر بفرحة وقف عن مكانه واحتضن ابنه بشـ.ـدة فهو يشتاق اليه ..وعليكم السلام ايه المفاجئة الحلوة دي الحمد لله على السلامة
لم يبادله ياسين شـ.ـدة العناق وابتعد عنه وسلم عليه ببرود..الله يسلمك انا جيت بدري عشان عايز حضرتك في موضوع مهم
عمر..موضوع ايه طب اقعد افطر الاول وبعدين نتكلم
ياسين..لأ انا فطرت في الاستراحة اتفضل حضرتك كمل اكلك
عمر ..طب اشرب معايا القهوة
هز ياسين رأسه بإجاب
طلب عمر من الخادmة ان تحضر لهم القهوة في الحديقة
عمر..تعالا نقعد في الهوا خرج والده وهوخلفه الى الحديقة حيث يوجد طاولة خشبية وكراسي جلس مقابلا لوالده
عمر..ها ياسيدي ايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه
ياسين..انا عايز اتجوز
عمر بفرح..بجد ياحبيبي الف مبروك دا اليوم اللي ياما حلمت به ان يكون عندي عيلة عايشة معايا ويكون عندي احفاد العب معهم
ياسين ببرود..بس احنا هنعيش في الصعيد مكان شغلي
تغير وجهه عمر للحـ.ـز.ن..ليه يابني ماانا اقدر انقلك وتعيش معايا هنا انت ومراتك
ياسين..معلش انا مرتاح في شغلي ومش بفكر اتنقل
هز عمر رأسه بحـ.ـز.ن..زي ما تحب والعروسة عارفة انك هتأخدها الصعيد
ياسين..هي اصلا من هناك دي ندى اخت يوسف صاحبي ماحضرتك عارفه
عمر..ايوة افتكرت مش دا صاحبك من ايام الجامعة اللي كان بيجي معاك هنا لما يكون عندكم اجازة يوم
ياسين..ايوة هو هما من عيلة كبيرة في الصعيد وعمه امجد الجبالي وهو عارف حضرتك وعندهم شركة كبيرة هناك
عمر..ايوة اسمع بيهم هما سمعتهم كويسة جدا وحتى لو كانت فقيرة مش مهم اهم حاجة عندي سعادتك
ياسين..طب ممكن تجهز نفسك عشان نلحق نسافر
عمر بأستغراب..نسافر دلوقتي دا انت ملحقتش ترتاح من السفر
ياسين..مش هينفع لازم نسافر عشان انا معنديش غير انهاردة وبكرة اجازة وحضرتك هتبات معايا وبكرة كتب الكتاب وهقدm على اجازة جواز وهبقى ابلغ حضرتك بالميعاد عشان تحضر الفرح وتعزم اي حد تحب تعزمه
لم يعرف كيف يرد على ابنه فهو من بعد عنه في صغره ولم يشعره بحنانه عليه وكبر وهو يرى جفاءه مع والدته فكيف له ان يحبه ويتعلق به قام من مكانه..طب مش هتأخر عليك
ذهب وظل ياسين يتابع فيه حتى دخل الفيلا
ياسين لنفسه..ليه ماكنت عاملته كويس
رد على نفسه..مش قادر حاسس انه شخص غريب عني وطول عمري علاقتي به مش علاقة اب وابنه تنهد بضيق
بعد قليل وجد والده يحمل حقيبة صغيرة ..هنركب مع السواق انت اكيد تعبان من السفر
ياسين..لأ انا هركب عربيتي وحضرتك اركب مع السواق
بلع عمر غصة في قلبه الهذا الحد ابنه لايتحمل الجلوس بجانبه لمدة طويلة ..وليه دا كله
ياسين..اصل انا مش هقدر ارجع معاك عندي شغل وعربيتي محتاجها هناك
ركب كل واحد منهم سيارته وبعد وقت طويل وصلوا الى شقة ياسين ..الحمد لله على السلامة انا جبت معايا اكل
عمر بحـ.ـز.ن من معاملة ابنه الجافة..انا مش جعان انا عايز ارتاح
ياسين ..طب ارتاح شوية وبعدين نروح تتعرف على ندى وعيلتها
عمر..حاضر ربنا يسعدك ويفرح قلبك ودخل الى الغرفة التي اشار له ياسين ان يدخلها واخذ حقيبته معه
اتصل ياسين على يوسف ليخبره انه عاد ومعه ابيه وسوف ياتي ليتعرف والده عليهم واتفق معه يوسف انه سوف يخبر عمه ليتعرف على والده
دخل ياسين اغتسل ولبس ملابس انيقة وانتظر والده الذي لم يستطيع النوم والراحة واغتسل هو الاخر وابدل ملابسه ببدلة انيقة تليق بسنه ومكانته
................
بعد ان اغلق الهاتف مع صديقه اتصل بعمه واخبره
طرق باب غرفة اخته..يالا ياندى ياسين جاي هو وابوه يالا ياماما
خرجت ندى ومعها امها ..انا جاهزة
ضحك ونظر لهم ..ياخواتي قمرين هي مين العروسة
ضړبته فيروز بخفة وضحكت على كلامه نزلوا للاسفل لاستقبال ياسين ووالده بعد قليل جاءت الخادmة لتخبرهم بمجيئهم
يوسف..دخليهم بسرعة
وماهي الا ثواني دخل ياسين وخلفه والده سلم ياسين على يوسف الذي كان واقفا لاستقبالهم وسلم يوسف على عمر ورحب به فهو يعرفه وتقدm ياسين وسلم على ندى وخلفه والده الذي رحبت به كثيرا وبعدها سلم ياسين على فيروز وقبل يدها ورفعت فيروز عيناها لتسلم على والده وما
ان تلاقت اعينهم
فيروز..عمر
عمر..فيروز
الفصل السابع
في فيلا يحيى الجبالي
بعد ان دخل ياسين ووالده وسلموا على يوسف وندى
وسلم ياسين على فيروز وقبل يدها ورفعت فيروز عيناها لتسلم على والده وما ان تلاقت اعينهم تغير وجهها للون الاحمر من شـ.ـدة الڠضب والحـ.ـز.ن ..عمر
ما ان رأها شعر ان الزمن رجع للخلف وانها لم تتغير وقال بأسف..فيروز

فيروز بصوت عالي..انت ايه اللي جابك هنا وعايز ايه
اتسعت عيناي يوسف وندى وياسين من الصدmة والدهشة والاستغراب فهم لاول مرة يرأو فيروز بهذا الڠضب وهذا الانفعال اول مرة يكون صوتها عالي لهذا الحد
عمر بأسف وحـ.ـز.ن..انا اسف سامحيني انا دورت عليكي كتير عشان اعتذرلك
تملكها الڠضب الذي لاتملك السيطرة عليه وظهر كل صغط السنين وألــمها ومرها وعـ.ـذ.بها وقالت بصوت عالي وانفاس متقطعة ..اسف اسف على ايه رد عليا اسف انك اتخليت عني ولا اسف عشان كـ.ـسرت قلبي ودوست عليه ولاعشان بسببك عيشت حزينة من غير قلب متعـ.ـذ.بة سنين وعـ.ـذ.بت كل اللي حوليا انا ضيعت اجمل سنين عمري بسببك انا بكرهك وعمري ماهسامحك ولاعايزة اشوف وشك تاني قالتها بصړاخ ونظرت ل ياسين وقالت بصوت ضعيف من شـ.ـدة الصړاخ والالم والحـ.ـز.ن..دا ابوك من بين كل الملايين دي يطلع دا ابوك انا لايمكن اوافق وارمي بـ.ـنتي ليكم وظلت تصرخ اكيد انت زيوه معندكش قلب هتطلع زيوه وفجأة سكتت وسقطت مغشي عليها
ندى بصړاخ..ماما
اسرع يوسف وحمل امه ووضعها على الكنبة وهو مازال تحت تأثير الصدmة
اما ياسين شلت الصدmة اطرافه لم يستطيع ان يتحرك من مكانه ولا خطوة واحدة فأحلامه باتت مستحيلة فوالده لم يدmر طفولته فقط بل دmر مستقبله ايضا الټفت إلى والده وعيونه تكاد تخرج من مكانها من شـ.ـدة الڠضب لم يتكلم نكس والده رأسه لم يستطيع ان ينظر في عيناه وخرج في هدوء خرج خلفه فكيف يبقى بعد ماحدث
...............
خرج وهو لا يفهم شئ اقترب منه والده..انا اسف سامحني
ياسين بصوت متحشرج..انت فعلا عملت فيها كدا معقولة انت اللي كانت بتتكلم عنه
هز رأسه بحـ.ـز.ن شـ.ـديد..ايوة انا
شـ.ـد ياسين شعره واخذ يلف حول نفسه من شـ.ـدة الڠضب..ازاي انت كدا انا مش فاهم بټأذي كل اللي يقرب منك يعني مش بس انا وامي وجدتي فاطمة اللي دايما نظرات الحـ.ـز.ن والالم كانت في عينيها كل مـ.ـا.تبص لك وكمان ماما فيروز حـ.ـر.ام عليك انا ماصدقت لاقيت دفء الاسرة والحنان في حـ.ـضـ.ـنها وپتخاف عليا زي يوسف بس من الواضح ان ضحاياك كتير ياعمر بيه
صدm عمر من كلام ابنه فلم يستطيع الرد عليه فكل كلمة قالها صحيحة وضع يده في جيبه واخرج مفتاح شقة ياسين فهو كان يعرف انه سوف يرجع الشقة بمفرده لان ياسين سيظل مع عروسته ولهذا جاء مع السائق وجاء ياسين بسيارته اعطى له المفتاح في هدوء دون اي كلمة وركب السيارة مع السائق ورحل ما ان ركب السيارة اغمض عيناه ورأى كل ماحدث كأنه شريط سينما يمر امام عيناه كأنه حدث امس
نظر ياسين للمفتاح في يده وضغط عليه بقوة حتى چرح يده وهولايشعر ونظر في اثر السيارة وهي تبعد حتى اختفت تماما ثم الټفت ونظر للفيلا فهو يود الاطمئنان على فيروز فهو يشعر انها فعلا امه لكنه يخشى من ردة فعلها عنـ.ـد.ما تراه مرة اخرى دخل بخطوات بطيئة ثقيلة وسمع كل شئ......
...............
قبل قليل داخل الفيلا
بعد خروج عمر وياسين بعد ان وضع يوسف امه على الكنبة نظر لها نظرة حـ.ـز.ن على حالها ونظرة ڠضب في نفس الوقت فأصعب شئ على الرجل ان يعرف ان امه كانت على علاقة برجل اخر غير والده..ازاي كانت تعرفه وازاي اتخلى عنها وكـ.ـسر قلبها انا هتجنن يعني حـ.ـز.ن امي دا كله كان عشان عمر سبها مش عشان مۏت ابويا
ندى بدmـ.ـو.ع..مش وقت الكلام دا روح جيبلي شنطتي من اوضتي بسرعة
اسرع يوسف في خطواته وصعد السلم ونزل في ثواني لايشعر بالتعب لكن يريد ان تستيقظ بسرعة ويعرف كل شئ
اعطي الحقيبة لندى ..فوقيها بسرعة انا هكلم عمي اقوله ان ياسين اعتذر ووالده تعبان بدل مايجي يلاقي ماما كدا
هزت رأسها بأيجاب دون كلام ودmـ.ـو.عها تتساقط على خديها دون توقف اخذت حقيبتها وبدأت في عمل الازم
اتصل يوسف بعمه وانتظر الرد وحاول السيطرة على نفسه فهو ضابط يستطيع التحكم في نفسه وغـــضــــبه
يوسف بهدوء عكس ما بداخله..السلام عليكم
امجد..وعليكم السلام انا عارف اننا اتأخرنا وانت بتتصل عشان تستعجلنا بس.. ...
قاطعه يوسف..لأ ياعمي انا بتصل عشان اقول لحضرتك ان ياسين اتصل بيا وقالي نأجل الموضوع اسبوع ولا اكتر عشان والده تعبان مش هيقدر يجي ولما يشـ.ـد حيله هيحدد ميعاد
امجد..ماشي يابني زي مـ.ـا.تحب وانا هلغي مع المأذون والضيوف ماهو ماينفعش نكتب كتابك انت ورودينا وعاصم وشيماء واختك خطبها ابوه عيان
يوسف براحة..كدا تمام ياعمي مع السلامة
امجد..مع السلامة
اغلق الهاتف مع عمه وعاد وجد امه فاقت وتبكي بشـ.ـدة اقترب منها وهو في قمة غـــضــــبه ..انا عايز افهم كل حاجة
ندى بتوسل..يوسف ارجوك اهدى شوية خليها ترتاح
فيروز بصوت ضعيف وانفاس متقطعة من شـ.ـدة البكاء..لأ انا هقول كل حاجة دلوقتي لما هحكي هرتاح بس اقبل ما اتكلم عايزة اقوللكم حاجة واحدة بس اني بحب يحيى الله يرحمه اوي وعمري ماخنته حتى بتفكيري ومن يوم مـ.ـا.تكتبت على اسمه عمري مافكرت في غيره
شعر يوسف براحة كبيرة وبدأ يهدأ..طب بلاش تتكلمي دلوقتي وارتاحي شوية
ندى..ايوة ياماما انتي ضغطك عالي واللي حصل دا شبه اڼهيار عصبي والانفعال مش كويس عليكي
فيروز..لأ انا كويسة ولو حكيت هرتاح واخذت نفس عميق وقالت الحكاية هي اننا كنا ........
فلاش باك
في منطقة شعبية في مدينة الإسكندرية توجد عمارة قديمة بها دكان للبقالة اسفلها وبها اربع شقق كل اثنين متقابلين في الشقة الاولى يسكن فيها محمد وزوجته امينة وهي حامل في شهورها الاخيرة
في الشقة الثانية يسكن فيها محسن وزوجته فاطمة وابنه عمر ذو الاربع سنوات كانت فاطمة وامينة مثل الاخوات دائما مع بعض خاصة اذا كان الرجـ.ـال في اعمالهم فمحسن يعمل سائق اتوبيس نقل عام اما محمد موظف في احدى المصالح الحكومية وكانت حياة الاسرتين عادية جدا مثلهم كمثل باقي الناس في هذه المنطقة وكانت الحياة هادئة وراضين بحالهم وبما قسم الله لهم
في احد الايام كان محمد ومحسن في العمل وكانت فاطمة عند امينة فكل منهم قد انهت اعمالها المنزلية واعدت الطعام لزوجها وكانوا يشاهدون التليفزيون ويتكلموا ويضحكوا لكن عمر ينظر بأستغراب مرة ل امه ومرة ل امينة وكررها عدة مرات لاحظت امينة نظرات عمر لها..مالك ياحبيبي بتبصلي كدا ليه
عمر ببراءة الاطفال..انتي بتأكلي كتير صح
امينة بضحك..ابدا والله ليه بتقول كدا
عمر..اصل بطنك كبيرة زي بابا بيأكل كتير
ضحكت امينة وفاطمة
عمر..اهو شوفتي بطن ماما صغيرة وانتي بطنك كبيرة
فاطمة..لأ ياحبيبي هي عندها نونو في بطنها
خاف عمر من امينة واختبئ خلف والدته
امينة..مالك يا عمر خۏفت ليه
عمر..لتأكليني زي ما كلتي النونو
ضحكت فاطمة..لأ ياحبيبي هي مش اكلتوه اي نونو بيكون في بطن امه لحد ما يكبر شوية وبعدين تولده
عمر..يعني انا كنت في بطنك
فاطمة..ايوة يا حبيبي
عمر..طب وانا اتولدت ازاي
ضحكت فاطمة وامينة فكيف تجيب على سؤال الصغير
فاطمة..الدكتور فتح بطني وطلعك فهمت
هز الصغير رأسه..طب هو بابا عنده نونو في بطنه
ضحكت امينة وفاطمة بصوت عالي..دا لو سمعك هيزعل منك
عمر ..ليه مش هو بطنه كبيرة
فاطمة..لا ياحبيبي الرجـ.ـا.لة مش بيكون عندهم نونو فهمت
نظر عمر ل امينة ..طب هو النونو اسمه ايه
امينة..لوكان ولد عمك محمد هيسميه مجدي على اسم ابوه

فاطمة..طب لو بـ.ـنت
امينة..تصدقي مش عارفة احنا مفكرناش انها ممكن تكون بـ.ـنت
في هذه اللحظة سمعوا الولد الصغير في فيلم فيروز هانم الذي كانوا يشاهدونه وهو يقول فيروز
نظرت فاطمة ل امينة..والله اسم حلو ايه رأيك
امينة..اه والله خلاص لو بـ.ـنت هسميها فيروز
عمر ببراءة ..فيروزتي انا
امينة ..خلاص ياسيدي واجوزها ليك وامسكت يد الصفير تصافحه
فاطمة بضحك..ياسلام جواز كدا على طول
امينة بمرح..في ايه انتي هتعملي علينا حمى من دلوقتي
فاطمة..لا بس افرضي هي مرضتش ب عمر
امينة..ليه ان شاء الله ماله عمر بكرة تشوفيه عريس زي القمر
ضحكوا بصوت عالي فاطمة ..ياختي دي هتكون بـ.ـنتك وانتي بدافعي على عمر
امينة..هما الاتنين ولادنا ومفيش فرق بين عمر والنونو سواء كان ولد او بـ.ـنت
فاطمة..عندك حق وان شاء الله لو طلعت بـ.ـنت تكون من نصيبك يابني
مر شهرين دون جديد
في شقة محمد ليلا
امينة پبكاء..الحقني يامحمد اصحى مش قادرة حاسة اني ھمـ.ـو.ت
استيقظ من نومه سريعا..مالك ياامينة حاسة بأيه
امينة..تعبانةاوي مش قادرة
نظر محمد في ساعته ..ياااه دي الساعة ٣والدنيا شتا والمطرة نازلة مش هنلاقي مواصلات هوديكي المستشفى ازاي دلوقتي
امينة پبكاء..طب روح خبط على فاطمة يمكن تعرف تتصرف
قام محمد من مكانه مسرعا وذهب الى شقة جاره وطرق الباب في الداخل فاطمة ومحسن نايمين في وسطهم ينام عمر
استيقظت فاطمة على صوت الطرقات ..ياساتر يارب ياترى مين جاي دلوقتي محسن يامحسن قوم الباب بيخبط
محسن بنعاس..باب ايه اللي بيخبط نامي سمعوا صوت طرقات على الباب
فاطمة..اهو سمعت قوم ياراجـ.ـل شوف مين
محسن..ياترى مين هيجي دلوقتي ايه الليلة اللي مش فايتة دي وقام وذهب الى الباب وقال بضيق..مين
رد عليه محمد ..انا افتح يامحسن
فتح بسرعة ..في ايه مالك
محمد بتـ.ـو.تر..اصل امينة تعبانة ومش عارف اعمل ايه والدنيا بتشتي والوقت متأخر اوي ومش هلاقي مواصلات انا اسف والله عارف اني ازعجتكم بس شوف لو الست ام عمر تقدر تيجي تشوفها
محسن..حاضر لحظة واحدة
دخل سريعا وجد زوجته لبست عباءة وعليها حجاب فقد سمعت كلام محمد وذهبوا الى شقة محمد وتركوا باب الشقة مفتوح حتى يسمعوا صوت عمر اذا استيقظ
دخلت فاطمة بسرعة الى غرفة امينة بينما ظل محمد ومحسن في الصالة
في الغرفة
فاطمة..مالك يا حبيبتي حاسة بأيه
امينة بالم..مش قادرة تعبانة اوي
فاطمة..طب انا هكلم ام عبدو دي ست كبيرة واكيد عندها علم بالحاجات دي اصبري شوية
خرجت فاطمة مسرعة وصعدت الى اعلى كي تكلم ام عبدو التي تسكن معهم في نفس البيت فزوجها صاحب البيت وماهي الا دقائق ونزلت معها ام عبدو
دخلت ام عبدو..السلام عليكم
محمدmحسن..وعليكم السلام اتفضلي ياخالتي
ذهبت فاطمة الى المطبخ لتحضر المياه الساخنة كما طلبت منها ام عبدو
دخلت ام عبدو الغرفة ودخلت خلفها فاطمة بالماء الساخن
محمد يتحرك في الصالة بتـ.ـو.تر
محسن..ياعم اقعد خيلتني
محمد..خاېف عليها اوي يارتني وديتها المستشفى
محسن..لو نزلت بها في الوقت دا كانت هتتبهدل ومش هتلاقي مواصلات ويمكن كانت ولدت في الشارع كنت هتعمل ايه لكن هي دلوقتي معها ام عبدو شاطرة وهتعرف تتصرف انت بس ادعي وقول يارب وان شاء الله تقوم بالسلامة
محمد..يارب
في هذا الوقت سمع محسن بكاء عمر ذهب ولفه بالبطانية وجاء به الى شقة محمد ظل محمد يدعي لزوجته وعمر ينظر لوالده ولمحمد ولايعرف مايحدث حوله ولايفهم شئ
داخل الغرفة
ظلت ام عبدو تدعو ربها وتقرأ بعض السور القرآن التي تحفظها بالرغم من كونها امراة بسيطة غير متعلمة لكنها تعلم جيدا ان وقت الشـ.ـدة لا ملجأ الا الى الله
قالت..بسم الله يالا يابـ.ـنتي ساعدي نفسك وساعدي ابنك ولا بـ.ـنتك
ظلت تصرخ امينة من الالم الى ان اتاها فرج الله وسهل لها ولادتها امسكت ام عبدو البـ.ـنت واعطتها ل فاطمة كي تكمل عملها وبعد وقت خرجت فاطمة بالبـ.ـنت تحملها واعطتها ل محمد ..بسم الله ماشاء الله بـ.ـنت زي القمر
محسن ..الف مبروك تتربى في عزك
محمد..الله يبـ.ـارك فيك عقبال مـ.ـا.تخاوي عمر
اخذ محمد البـ.ـنت ودخل الغرفة وجد ام عبدو تقول لها خلي بالك من نفسك الدنيا برد ودفي نفسك كويس وخلي بالك من بـ.ـنتك هي كمان دفيها كويس يالا فتكم بعافـ.ـية
محمد..الله يعافيكي يا خالتي ربنا يخليكي لينا انا مش عارف من غيرك كان حصل لها ايه
ام عبدو..الف مبروك ياواد يامحمد تتربى في عزك وبلاش كلام اهبل انت زي عبدو ابني بالضبط يالا سلام عليكم
محمد اقترب من زوجته ..الحمد لله على سلامتك
امينة بتعب..الله يسلمك انا عارفة انك كان نفسك في ولد بس معلش
محمد..ايه الكلام دا الحمد لله دي زي القمر
في الصالة
محسن..مش يالا بقى اهي ولدت بالسلامة خلينا نروح ننام انا عندي شغل بدري
فاطمة..طب اروح اشوفها لو عايزة حاجة ونمشي على طول
عمر يمسك في عباءة امه ويجذبها..انتي عطيتي عمي محمد النونو انا ماشوفتش عايز اشوفه
امسكته فاطمة..طب تعالا ندخل لخالتك امينة ونشوف النونو
طرق على الباب
محمد..ادخلي ياام عمر
دخلت فاطمة وعمر..الف الحمد لله على سلامتك انا هروح دلوقتي ترتاحي واول مامحسن ينزل هاجي لك على طول اقعد معاكي
امينة..الله يسلمك معلش تعبتك وقلقت جوزك من نومه
فاطمة..متقوليش كدا دا احنا خوات وكلامك دا ازعل منه احنا ملناش غير بعض
امينة..ربنا يخليكي ليا انتي اكتر من اخت ليا
كادت فاطمة ان ترد لكن قاطعها عمر الذي يشـ.ـد عباءتها ..عايز اشوف النونو
فاطمة..صحيح العريس عايز يشوف العروسة ولا رجعتي في كلامك واتفاقك معه
محمد نظر لزوجته بضحك..انتي كمان جوزتيها من قبل مـ.ـا.تتولد ونظر الي الصغير وحمله ..تعالا ياسيدي شوفها ووضعه بجانبها على السرير
نام عمر على جانبه ووضع يده عليها يحـ.ـضـ.ـنها ..دي فيروزتي انا..........
الفصل الثامن
بعد ما عمر نام بجانب فيروز واحتضنها وقال..فيروزتي
استغرب محمد من الاسم الذي قاله عمر
نظر لزوجته ..هو عمر قال ايه حكت له امينة ماحدث في ذلك اليوم وعن اسم فيروز
محمد..والله اسم حلو خلاص ياسيدي فيروزتك وماله دا اسم جميل
فرحت امينة بالاسم وخرجت فاطمة وبالكاد خرج عمر فهو يريد البقاء مع الصغيرة ولا يريد تركها وخرج يبكي
محسن..مالك يا عمر بټعيط ليه
عمر..انا عايز فيروزتي وهما مش خلوني اخدها
نظر محسن لزوجته..هو الواد دا بيقول ايه
كادت ان ترد قاطعها صوت محمد الذي خرج خلفهم من الغرفة ..ابدا ياسيدي ابنك عايز يأخد فيروزته معه
محسن..فيروزته دا ايه
فاطمةبضحك..اصل محمد وامينة سموا البـ.ـنت فيروز وابنك بيقول فيروزتي
محسن..اه فهمت جلس على ركبته حتى يكون في مستوى عمر ..طب تعالا ننام وهي كمان تنام وترتاح وتعالا الصبح اقعد معها وقت طويل ايه رأيك ماشي
هز الصغير رأسه بإجاب فحمله والده ونظر ل محمد..تصبح على خير
خرج هو وزوجته
دخل محمد غرفته واخذ بطانية ومخدة كي ينام على الكنبة التي في الغرفة
امينة..بس انت كدا هتتعب من النومة دي
محمد..لاتعب ولاحاجة اصل انا مش هعرف انام جانبها وهبقى قلقان اني انام عليها ولا اخبطها كدا احسن لحد مـ.ـا.تشـ.ـد عودها شوية
امينة..ربنا يخليك لينا
محمد..ويخليكم ليا واطفء النور وناموا في هدوء
مرت ايام كثيرة وشهور كثيرة وعمر لا يفارق فيروز وېخاف عليها ولايريد ان يلمسها احد ويبكي بشـ.ـدة عنـ.ـد.ما تأخذه والدته كي يذهبوا الى شقتهم
مرت سنتين على هذا الحال وعمر لايريد الذهاب الى المدرسة ويترك فيروز
عمر پبكاء..انا مش عايز اروح المدرسة واسيب فيروز لوحدها في البيت
فاطمة ..مـ.ـا.تخفش مااحنا معها انا وخالتك امينة وبعدين انت لازم تروح المدرسة عشان تبقى دكتور شاطر ولا مهندس وكمان عشان لما فيروز تكبر انت اللي هتوديها المدرسة لازم تروح انت الاول عشان تعرف الطريق وتبقى عارف كل حاجة صح

عمر..ايوة صح خلاص انا اروح دلوقتي ولما تكبر تروح معايا
ذهب الى شقة امينة قبل نزوله كي يرأى فيروز طرق على الباب
فتحت امينة..اهلا عمر رايح المدرسة
عمر نظر ل فيروز..انا هروح المدرسة ولما ارجع العب معاكي واوعي تنزلي الدكان لوحدك لأحسن تقعي وتتعوري
فيروز..حاضل بس مس تتأخل واحتضنتها ونزل مر الوقت وذهبت امه كي تحضره من المدرسة وبعد عودتهم لم يريد ان يدخل شقتهم واراد ان يشوف فيروز
فاطمة..يابني دلوقتي خالتك امينة مش فاضية بتعمل الاكل لعمك محمد وانا كمان عايزة الحق اعمل الاكل قبل ابوك مايجي
عمر بعند..لأ اسلم على فيروز واشوفها لوعايزة تنزل الدكان انا وعدتها وطرق على الباب
فتحت امينة..اهلا بالدكتور عمر عملت ايه في المدرسة
عمر..المدرسة حلوة فيها ولاد كتير وبنات كتير
امينة بضحك..ايوة ياعم معاك بنات حلوين
عمر..لأ مش حلوين فيروز بس حلوة
سمعت الصغيرة صوته وفخرجت من الغرفة تجري عليه واحتضنته ابعدها وفتح الشنطة واخرج شيكولاتة اصر على والدته ان تشتريها له صباحا
فاطمة..انت ماكلتش الشيكولاتة
عمر..لأ دي بتاعة فيروز ومدها لها اعطتها له مرة اخرى كي يفتحها لها وبالفعل فتحها لها قسمتها نصفين واعتطه نصفها
ضحكت فاطمة..شكل اتفاقك معه هيطلع بجد
امينة..ياريت ولا انتي مش راضية
فاطمة ..لا ياختي وانا اكره
ان ابني يأخد واحدة متربية على ايدينا وعارفين اصلها وفصلها وهي عارفنا وعارفة حالتنا يارب يسمع منك ويكبروا ويحبوا بعض ويخافوا على بعض
مرت سنين اكثر وزاد تعلق عمر ب فيروز كما زاد تعلقها به ذهبت فيروز الى المدرسة كم كانت سعيدة لانه معها يعرفها كل شئ
عادت فيروز من المدرسة مع عمر وهي تبكي كانت فاطمة تجلس مع امينة وتركوا باب الشقة مفتوح
دخلت عليهم فيروز بهذا الشكل
فاطمة بقلق..مالك ياحبيبتي بټعيطي ليه حد ضړبك
لم ترد وظلت تبكي
امينة..طب بطلي عـ.ـيا.ط وقولي حصل ايه
نظرت ل عمر بعيونها الباكية..عمر زعقلي
فاطمة..ليه كدا ياعمر من امتى بتزعق لها
عمر پغـــضــــب..اسألها عملت ايه
فيروز پبكاء..انا معملتش حاجة والله العظيم
فاطمة..طب معلش امسحي عيونك الحلوة دي واحكي لي اللي حصل
عمر پغـــضــــب نظر ل امه..مـ.ـا.تقوليش عيونك الحلوة دي تاني
نظرت فاطمة ل امينة..شكل الموضوع كبير طب احكولي عشان اعرف مين اللي غلطان
مسحت عيناها..انهاردة في الفسحة جيه محمود وقالي هاتي كراسة الحساب عشان ملحقتش اكتب مع الابلة قولتله لما نطلع الفصل هديك الكراسة بس هو دا اللي حصل
عمر..لا انتي كنتي واقفة بتضحكي معه
فيروز..والله لا انا مش ضحكت معه انا قولت كدا وجيت وقفت جانبك وانت سألتني ليه بتكلمي الولد دا وانا قولت لك وانت روحت زعقت لمحمود وكنت عايز تضـ.ـر.به
فاطمة..بس هو معملش حاجة دا طلب الكراسة بأدب
وزع عمر نظراته بينهم..انا كنت هضـ.ـر.به عشان روحت اقول له ما يتكلمش معها لاقيته بيقول لصاحبه انا هأخد الكراسة من البـ.ـنت اللي عيونها حلوة وشعرها ناعم وشاور عليها
كتمت فاطمة وامينة ضحكاتهم
امينة..لا الموضوع فيه عيون حلوة وشعر ناعم لا كدا عنده حق
فيروز ..وانا عملت ايه عشان يزعق لي ويقولي لو كلمتي الواد دا تاني هضـ.ـر.بك
فاطمة..لا ياعمر ايه تضـ.ـر.بها دي كمان هو في راجـ.ـل يضـ.ـر.ب بـ.ـنت
عمر..انا مكنتش هضـ.ـر.بها انا بخۏفها بس
مرت سنين ووصلت فيروز للمرحلة الاعدادية وبدأت تشعر بتغير مشاعرها نحو عمر فهو اصبح طويل جـ.ـسمه متناسق عيون سود وشعره اسود ناعم ووسيم بدات تنظر له نظرة اخرى لم تعد تراه الاخ والصديق وكانت كأي بـ.ـنت تشعر بالخجل من نظراته لها كلامه معها وهو ايضا بدأ يراها فتاة كبيرة ناضجة جـ.ـسمها متناسق بيضاء عيون عسلية تميل للاخضر شعرها بني طويل ناعم ولم يعد يراها تلك الطفلة الصغيرة وبدأت مشاعرهم تأخد اتجاه اخر وبدأ عمر في التمرد على حياته فهو يرى اصدقائه في المدرسة مستواهم افضل منه كان يكره البيت والمنطقة التي يسكن فيها في احد الايام وهو نازل مع فيروز للذهاب إلى المدرسة
عمر بضيق..امتى بقى الواحد يسيب البيت دا والحتة دي ويسكن في مكان كويس
فيروز بزعل من كلامه..ليه بتقول كدا ماله البيت ومالها الحتة ماهي كويسة وانت احسن من غيرك
عمر بسخرية..احسن من غيري في ايه
فيروز..عندك بيت مقفول عليك وعندك اهل بيحبوك ومش حرمينك من حاجة على قدر مستطعهم عايز ايه تاني
نظر لها بحب..هما بس اللي بيحبوني
شعرت بالخجل من كلامه ولم ترد واحمر وجهها
عمر ..مـ.ـا.تردي هما بس
فيروز..انا مش فاهمة انت تقصد ايه
عمر..قصدي.....سكت قليلا ..فيروز انا بقالي فترة عايز اسألك
فيروز ..تسأل عن ايه
عمر..بصي بصراحة كدا انا عايز اعرف انا بالنسبة ليكي ايه
فيروز بخجل..عمر انت.....سكتت لم تستطيع اكمال جملتها
نظر لها بأبتسامة رائعة..افهم من كدا انك حاسة باللي انا حاسس به ياروح عمر
كاد قلبها ان يخرج من مكانه عنـ.ـد.ما سمعته يقول انها روحه وهذا يعني انه يحبها كما تحبه مـ.ـا.تردي عليا يافيروزتي
ضحكت عنـ.ـد.ما سمعته يقول هذا الاسم فهي لم تسمعه يناديها به منذ ان كانوا اطفال
عمر..بتضحكي على ايه
فيروز..ابدا اصل الاسم دا ليك سنين مش بتناديني به
عمر..بصراحة كنت بتحرج اناديكي به بس خلاص من هنا ورايح مش هنادي عليكي غير به ايه رأيك
فيروز بسعادة..ماشي
عمر..طب انتي توهتيني ومردتيش عليا على فكرة
فيروز تدعي عدm الفهم..ارد على ايه بس
عمر..يعني مش فاهمة
فيروز..بطل ياعمر انت بتكسفني اوي
عمر بضحك..ياخواتي على حبيبي اللي بيتكسف
فيروز بخجل..عمر بطل كلامك دا
عمر بخبث..هو انا قولت حاجة
فيروز ببراءة وعدm تفكير..قولت روح عمر وقولت فيروزتي وقولت ياخواتي على حبيبي.......
قاطعها عمر..قوليها كدا تاني
فيروز بأستغراب..هي ايه اللي اقولها تاني
عمر..حبيبي
انتبهت لما قالت واحمر وجهها ..طب يالا بقى احنا بقلنا ساعة على السلم وهنتأخر على المدرسة يالا يا أستاذ
عمر بسعادة..يالا ياقلب الاستاذ انزلي
كان اسعد يوم في حياتهم فهو اليوم الذي اعترف كل منهم بحبه للاخر
مرت عدة شهور وتوفى والد عمر وكان المعاش لا يكفي شئ وبدأ عمر بالبحث عن عمل كي يستطيع تـ.ـو.فير بعض النقود التي تساعد في مصاريف البيت مما زاد من تمرده وكرهه لحياته فكل اصحابه يعيشون حياة سهلة اما هو في الصباح في المدرسة فهو في الثانوية ويريد الحصول على مجموع لدخول الجامعة وبعد المدرسة يعمل في مخبز وبعد ان يغلق المخبز في العاشرة مساءا يذهب للبيت للاكل والدراسة ويتأخر في النوم ويستيقظ ويذهب للمدرسة وهو متعب واستمر به الحال ونجح ودخل الجامعة بالرغم من مجموعه الكبير الا انه دخل كلية التجارة لان الكليات الاخرى تحتاج الى مصاريف كبيرة وكان متفوق في دراسته محبوب بين زملاءه ودكاترة الجامعة فالكل يعرفه وعلم ان احد الدكاترة عنده شركته الخاصة فذهب الى مكتبه وطرق على الباب
عمر..صباح الخير يا دكتور
الدكتور..صباح الخير يا عمر عامل ايه
عمر..الحمد لله بخير انا كنت محتاج من حضرتك خدmة بصراحة انا بدور
على شغل عشان اقدر اكمل تعليمي انا والدي مټوفي والمعاش يدوب بيكفي المصاريف الضرورية فلو ممكن ......
الدكتور..ولايهمك انت طالب متفوق وانا بحبك زي ابني تعالا الشركة عندي هشغلك محاسب تحت التمرين ايه رأيك
عمر بفرح..شكرا ليك يادكتور انا مش عارف اشكر حضرتك ازاي ربنا يخليك
الدكتور..مفيش شكر ولاحاجة انت تستاهل اكتر من كدا بس مش عايز الشغل يأثر على مستواك في الدراسة وكمان بعد مـ.ـا.تتخرج ان شاء الله هتشتغل محاسب في الشركة ويكون عندك شهادة خبرة

عمر..انا مش عارف اقول ايه لحضرتك
الدكتور..مـ.ـا.تقولش حاجة وتوريني همتك يالا روح محاضرتك
عمر..ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك
............
في شقة فاطمة
دخل عمر وهو في قمة سعادته فأحلامه بدأت تتحقق فالعمل هذا سوف يفتح له ابواب كثيرة
عمر بسعادة..السلام عليكم
فاطمة..وعليكم السلام ياحبيبي مالك ايه السعادة دي كلها
حكى لوالدته ماحدث وانه حصل على وظيفة في شركة
فاطمة..ماشاء الله ربنا يفتحلك ابواب الخير ويوسع رزقك واشوفك احلى عريس
عمر بأبتسامة..طب بما انك فتحتي الموضوع دا
فاطمة..موضوع ايه
عمر..انتي مش قولتي اشوفك احلى عريس انا عايز اخطب فيروز
فاطمة بسعادة كبيرة..و دا احلى خبر يالف نهار مبروك دا يوم المنى ياحبيبي ثم نظرت له ..انت بتحبها
هز رأسه بإجاب..ايوة بحبها اوي
فاطمة بفرح..ربنا يسعدكم خلاص هكلم امينة وهي تكلم محمد ونروح نطلبها
وبالفعل كلمتهم وذهب عمر ووالدته لطلب يدها
...............
في شقة محمد
دخلت فاطمة وعمر وسلموا عليهم وجلسوا
فاطمة..اومال فين العروسة ونادت بصوت عالي..فيروز انتي مكسوفة مني
خرجت فيروز بخجل ترتدي فستان بسيط لكنه يناسبها انيق عليها وعليه حجاب جميل سلمت عليهم
فاطمة..بسم الله ماشاء الله على بـ.ـنتي الحلوة تعالي اقعدي جانبي هنا يامرات ابني
جلست بجانبها وهي تشعر بالخجل ووجهها احمر
فاطمة ل عمر..تتكلم انت ولا اتكلم انا
عمر..اتكلمي انتي
فاطمة..بص يأبو فيروز وانتي كمان ياامينة قبل اي حاجة احنا اهل واخوات وانا جاي اخطب فيروز بـ.ـنتي لعمر ابنكم وهو عايز يكتب الكتاب والجواز بعد ما تدخل الجامعة وتكمل وهي مـ.ـر.اته
امينة..طب افرضي حملت وهي لسة بتدرس
فاطمة..وماله ياريت هو انا وانتي ورانا ايه لما نشيل ونربي بدل العيال مايقعدوا كل دا محرومين من بعض واكيد انتوا عارفين انهم هيقعدوا معايا في الشقة لحد ما ربنا يوسعها عليه يجيب شقة
امينة..وليه شقة ماهو يبقى جانبنا احسن وانتي انا عارفة هتعملي فيروز ازاي دي بـ.ـنتك
فاطمة..ربنا يعلم معزتها عندي زي عمر واكتر ونظرت ل محمد..هاا ياابو فيروز ماقولتش حاجة ياخويا
محمد..هقول ايه وانتي وهي قولتوا كل حاجة خلاص على بركة الله انا مش هلاقي احسن من عمر دا تربية ايدينا وعارفين اخلاقه كويس
عمر..ربنا يخليك لينا يا عمي وقرأوا الفاتحة
اعطت فاطمة علبة صغيرة ل عمر فتحها واخرج منها خاتم ليس كبير لكنه انيق والبسه ل فيروز ومال على اذنها يهمس لها..مبروك عليا
ضحكت فيروز..الله يبـ.ـارك فيك
قبلت فاطمة عمر وفيروز وبـ.ـاركت لهم وبالمثل امينة ومحمد وتعالت الزغاريد وعرف الشارع كله ان عمر خطب فيروز......
الفصل التاسع
مرت الايام وعمر يعمل في وظيفته بجانب دراسته وفيروز تجتهد في دراستها في تريد ان تدخل الجامعة وتفرح والديها فهم يضعوا عليها امالهم وكل عطلة ل عمر يأخذ فيروز ويتمشوا
في احد الايام وهم يتمشوا على الكورنيش نظر عمر ل احد العمارات الكبيرة
عمر..ياسلام لو الواحد يسكن هنا
فيروز..وشقتنا مالها بس
عمر مقلدا صوتها..وشقتنا مالها بس انتي مقتنعة بالكلام اللي بتقوليه دا
فيروز..ايوة مقتنعة هما اللي عايشين هنا احسن مننا في ايه عندهم ايه مش عندنا عايشين في شقة احنا كمان عايشين في شقة عندهم عيلة احنا كمان عندنا عيلة عيالهم شاطرة في الدراسة احنا كمان الحمد لله ممكن تقول هما احسن مننا في ايه
عمر بتهكم..عندهم اهم حاجة في الدنيا ومش عندنانظرت بتساؤلايوة عندهم الفلوس وعايشين مرتاحين
نظرت له ..وانت تعبان في ايه احمد ربنا انت متفوق في دراستك وشغال في شركة ولما تتخرج هتشتغل في وظيفة اعلى واحسن ومرتب اكبر ومستقبلك انت تقدر تبنيه وتخليه احسن لازم نتعب عشان نحس بطعم الراحة لو مادقتش المر عمرك مـ.ـا.تحس بطعم الحلو
عمر بسخرية..يعني هو لازم التعب والمر مينفعش نعيش في الراحة والحلو انا لو الاقي اي طريق يخليني غني مش هتأخر
نظرت له پخــــوف من كلامه هو فعلا مستعد لفعل اي شئ ليصبح غني ..انت قصدك ايه
عمربضحك..انتي مال وشك جاب الوان كدا
فيروز..خۏفت من كلامك وانك ممكن تعمل اي حاجة عشان تبقى غني
عمر..لأ ياحبيبتي انا فعلا نفسي ابقى غني بس اكيد مش بالطريقة اللي وصلتلك يعني مش هسرق ولا اختلس ولا اعمل اي حاجة حـ.ـر.ام فاهمتي
فيروز براحة..اه ريحت قلبي كدا تمام ربنا يرزقك وتحقق احلامك وتبقى غني وعندك فلوس كتير لو دا هيسعدك
عمر..يااااه لو دا يحصل دا انا ابقى اسعد واحد في الدنيا
مرت الايام ونجحت فيروز في الثانوية ودخلت كلية الصيدلة فهي كانت تود ان تكون دكتورة لكن عدد سنواتها كثيرة وتحتاج الى مصاريف كثيرة ولتحقيق حلمها دخلت كلية الصيدلة
تخرج عمر وهو يعمل محاسب في الشركة كما وعده الدكتور اتفق عمر مع فاطمة وامينة على اقامة حفلة بسيطة لفيروز بمناسبة نجاحها ويريد ان يفاجئها فاحضر تورتة وعصير وشيكولاتة وذهب معها ليحضر لها هدية وفي نفس الوقت يبعدها حتى تتمكن فاطمة وامينة من ترتيب كل شئ
فيروز بأستغراب..هو احنا رايحين فين
عمر..تعالي بس وانا هفهمك وتمشوا حتى وصلوا لمحل لبيع الفضة وقف ينظر على الاشياء المعروضة
فيروز..انت بتبص على ايه هنا
عمر..عايز اجيب هدية للقمر بتاعي
فيروز بفرحة..بجد هتجبلي هدية
عمر بحب..ايوة هو انا عندي غير قمر واحد يالا اختاري عايزة ايه
ظلت تقلب نظرها بين المعروضات الى ان وصلت لما تريده هي دائما كانت تود ان تلبس سلسلة بها اسمه
نظرت له بحب..اهي اللي انا عايزاها واشارت له على ما تريد
نظر لها بحب عنـ.ـد.ما رأى ما تريد ..هي دي اللي انتي عايزها بس دي صغيرة
فيروز..لأ دي اجمل حاجة دي حلوة اوي
نظر لها بحب اكبر وتاهه في عيناها ..بس دي مافهاش غير عمر لاوردة ولارسمة
فيروز..عجباني وبعدين انت قولت اختاري وانا اخترت
عمر بخبث..يعني انتي مش عايزة غير عمر
ابتسمت إبتسامة رائعة وهزت رأسها بمعنى نعم
امسك يدها ..طب تعالي ياقلب عمر
ودخلوا الى المحل واشترى لها مااختارت ووضعها البائع في علبة ورجعوا البيت وجدوا الباب مفتوح وهدوء وظلام
قالت..عمر في ايه
دخلت تنادي ..ماما انتي فين بابا لم يرد عليها احد
وضعت يدها على مفتاح الضوء وما اضاءت الصالة حتى رأت الزينة والتورتة والحلويات والشيكولاتة والعصير على طاولة صغيرة نظر لها وهمس بصوت وا.طـ.ـي..لو كنت اقدر كنت عملت ليكي احلى واكبر حفلة ياحبيبتي
نظرت له بفرحة كبيرة وعيونها لمعت ..دي احلى حفلة ربنا يخليك ليا يا عمري
عمر..انتي قولتي ايه
فيروز بخجل..قولت ربنا يخليك ليا
عمر..ياايه
فيروز زاد احمرار وجهها..بطل ياعمر
عمر..والله ماانا سيبك الا لما تقولي
فيروز بصوت هادي ناعم..ياعمري
عمر..دا انتي اللي عمري وحياتي كلها
فاطمة..انت ياخويا انت وهي بتتوشوشو بتقولوا ايه
فيروز..هاا ولا حاجة ياخالتي انا كنت بقول ان كان مسربني عشان تحضروا كل دا
فاطمة..طبعا ياحبيبتي هو احنا عندنا كام فيروز الف مبروك يابـ.ـنتي وعقبال الشهادة الكبيرة
فيروز..يارب ياخالتي ادعيلي ربنا يوفقني
فاطمة..ربنا معاكي ياحبيبتي
امينة احتضنتها..الف مبروك ياحبيبتي
فيروز بزعل مصتنع..كدا يا ماما مـ.ـا.تقوليش لي
امينة بضحك..وانا مالي ياختي عمر هو اللي وصاني عشان يعمللك مفاجأة
عمر..ايوة انا اللي قولتلها
محمد..الف مبروك يابـ.ـنتي ربنا يوفقك ويسعدك
اخرج عمر العلبة من جيبه
فاطمةامينة..ربنا يخليك لها ياحبيبي
ضحكت فاطمة وامينة لانهم قالوا نفس الجملة في نفس الوقت فتح عمر العلبة واخرج منها السلسلة ونظر ل محمد..تسمحلي ياعمي البسها لها
محمد..لبسها يابني ماهي على اسمك من يوم مـ.ـا.تولدت فيروزتك ولا نسيت

حك عمر رأسه بأحرج..لأ ياعمي مانستش دي عمري كله وقام والبسها السلسلة وهمس لها وهو يقف خلفها..عارفة اللقطة دي كانت عايزة ايه
لم تفهم قصده فردت ببراءة..كانت عايزة ايه
ضحك انها لم تفهم قصده..كانت عايزة نبقى لوحدينا وانا كنت فهمتك عملي
احمر وجهها لقد فهمت مايقصده وابتعدت عنه في خجل وقالت بصوت وا.طـ.ـي..انت قليل الادب
نكزها بخفة دون ان يلاحظه احد..وهي دي قلة ادب لأ ياعمري دا انا هعلمك قلة الادب على اوصولها
تحركت سريعا من مكانها
فاطمة..مالك يا فيروز عملك ايه الواد دا
عمر ببراءة..انا عملت ليكي حاجة ونظر لها
لم تستطيع النظر له..لأ معملش حاجة انا بس عايزة اكل من التورتة والحلويات ولا هو جيبها نتفرج عليها
فاطمة..ايوة صح هو احنا مش هنأكل ولا ايه
امينة ..يالا نقطع التورتة واحضرت الاطباق
قامت فيروز بسرعة تهرب من نظرات عمر التي تشعرها بالارتباك قام خلفها وقال بصوت وا.طـ.ـي..بتهربي مني مش كدا هيجي يوم وتقعي تحت ايدي ومش هت عـ.ـر.في تهربي ياقمر
زاد احمرار وجهها ولم ترد لاحظت فاطمة وجه فيروز
فاطمة..انت بتقول لها ايه البت وشها بقى زي الطماطم
عمر ببراءة..اسأليها لو انا قولت لها حاجة
نكزته بجانبه بمرفقها..عاجبك كدا
عمر..ماهو وشك دا اللي فاضحنا
............
في الجامعة
ذهبت فيروز الى الجامعة فهذا يومها الاول تشعر بالرهبة والخۏف فهي مثل التائهه لاتعرف شئ ولا تعرف احد الجامعة كبيرة وبها بنات وشباب كثيرون اوصلها عمر للباب وتركها وذهب سألت عن مكان الجدول ونقلته وجدت فتاة تقف بفردها ويبدو على وجهها نفس شعورها اقتربت منها فيروز في هدوء..صباح الخير
البـ.ـنت..صباح الخير
فيروز..انتي في سنة اولى
البـ.ـنت..ايوة بتسألي ليه
فيروز..اصل بصراحة حاسة اني تايهة ومعرفش حد وحسيت انك زيي فلو مش هيضايق احنا ممكن نتعرف ونبقى مع بعض بدل ما كل واحدة فينا لوحدها
البـ.ـنت بسعادة..لأ مايضايقنيش دا كنت هروح
فيروز..ما دام كدا انا فيروز محمد ومدت يدها
مدت البـ.ـنت يدها..وفاء صلاح الجيار فتاة ليست جميلة وليس لديها مايميزها غير شخصيتها الطيبة وروحها الحلوة والدها رجل اعمال كبير لديه العديد من الشركات وهي ابـ.ـنته الوحيدةتصافحت الفتاتان ومنذ ذلك اليوم نشأت بينهم صداقة ومع مرور الايام والاشهر اصبحوا لا يفترقوا عن بعض واخذت كلا منهم تحكي عن حياتها للاخرى
وفاء..انا ياستي وحيدة ماما مټوفية وانا عايشة مع بابا لوحدنا عندنا اقارب كتير بس بيزورنا في المناسبات بس وكنت ......وسكتت قليلا
فيروز..لو مش عايزة تحكي بلاش
وفاء..لأ مش كدا بس انتي عارفة انك اول صاحبة ليا بجد كل اللي عرفتهم كانوا بيصاحبوني عشان مصلحة اللي عايزاني اشغل ابوها ولا اخوها ولا عشان اوصلها معايا ولما تخلص المصلحة تبعد عني انتي اول واحدة تقرب مني من غير مـ.ـا.تكون عايزة من حاجة عشان كدا ان حكيت ليكي عن حياتي ومش هخبي عليكي انا كنت بحب ابن عمي اوي من واحنا صغرين وهو كان بيعاملني عادي بكل ذوق انا كنت بفهم ذوقه معايا على انه بيحبني واتعلقت به اوي بس للاسف بابا عمل حاجة كـ.ـسرت نفسي اوي
فيروز بأستغراب..عمل ايه
ادmعت عيناي وفاء..بابا لاحظ تعلقي به وطلب منه انه يتجوزني وهو طبعا مش بيحبني فقال لبابا انه مش هيقدر يتجوزني ف بابا قاله لو اتجوزتها اكتبلك شركة من شركاتي وهو طبعا راح لعمي ومرات عمي وهما يومها جم عندنا البيت وانا طبعا معرفش الحكاية دي كلها
فلاش باك 
في فيلا صلاح الجيار
دخل اخوه وزوجته وهم في قمة غـــضــــبهم
اخوه..السلام عليكم
صلاح..وعليكم السلام اهلا وسهلا اتفضلوا
زوجة اخيه..ولا اهلا ولا سهلا اسمع بقى ياصلاح ابعد عن ابني خالص
صلاح بدهشة من كلامها..هو انا عملت ل ابنك حاجة دا ابن اخويا يعني إبني
اخوه..بصراحة كدا ابعد عنه انت عايز تضحك عليه وتجوزه بـ.ـنتك
صلاح..وفيها ايه دا المثل بيقول اخطب لبـ.ـنتك ولا تخطب ل ابنك
زوجة اخيه..انت عايز تدبس الولد في بـ.ـنتك الۏحشة اللي انت عارف ومتأكد ان مفيش حد هيتقدm لها وعايز تكتبله شركة من شركاتك وهو اشترى ليك حاجة وانت بتديله شيكولاتة دا جواز يعني عشرة طول العمر يعني هيصحى كل يوم يتصبح بوشها وبعدين هو احنا محتاجين فلوس .....
قاطعتها وفاء التي استمعت الى كل كلمة وشعرت بالذل والاھانة كيف لوالدها ان يفكر هكذا وان يعرضها عليه ويغريه بشركة كي يوافق على الزواج بها..معلش يا طنط اكيد بابا مكنش يقصد كدا وعلى العموم انا شايفها زي اخويا ولايمكن افكر فيه
زوجة عمها..كدا تمام ياحبيبتي ربنا يرزقك باللي يسعدك ونظرت ل زوجها ..يالا بينا
خرج عمها وزوجته واڼهارت في بكاء مرير ..ليه يابابا تعمل كدا لدرجة دي عايز تخلص مني
احتضنها بشـ.ـدة..لأ ياحبيبتي والله مش قصدي كدا انا قصدي اطمن عليكي مع واحد اثق فيه انا خاېف عليكي خاېف امـ.ـو.ت واسيبك لوحدك من غير راجـ.ـل يخلي باله منك وقولت ابن عمك كويس وراجـ.ـل محترم واخلاقه عالية وهو دا الشخص اللي اطمن عليكي معه
وفاء بدmـ.ـو.ع..خلاص يابابا الموضوع انتهى
باك
وفاء..بس ياستي هو دا اللي حصل ومن يومها وانا بتجنب عمي ومـ.ـر.اته وابن عمي اتجوز وخلف ولما بيجوا عندنا انا بفضل حابسة نفسي في اوضتي لحد مايمشوا
فيروز..وليه كل دا ماخلاص الموضوع انتهى واهو اتجوز يعني خلاص خلي الامور عادية
وفاء..مااكدبش عليكي مش قادرة ابص في وش اي حد منهم صحيح الحكاية عدى عليها سنتين بس انا حاسة انها حصلت امبـ.ـارح
فيروز..انا بقى ياستي وحيدة زيك واحنا ساكنين في منطقة ....وبابا موظف في.......وامي ست بيت وتقدري تقولي اننا مقطوعين من شجرة امي يتيمة كانت عايشة عند عمها وبعد ماجوزها ل بابا خلاص ولاكأنه يعرفها وبابا معندوش اخوات وملناش في الدنيا غير خالتي فاطمة وجوزها عم محسن الله يرحمه وعمر
وفاء..دي خالتك
فيروز..لأ دي جارتنا وهي اللي مربياني اصل احنا ساكنين الشقة قدام الشقة ودايما الشقتين مفتوحين ونأكل في مكان مفيش شقتك وشقتي
وفاء..الله يابختك دي حاجة حلوة اوي ان يكون في ناس بتحبك كدا وخلاص من غير سبب
فيروز..ايوة صح
وفاء..بس ايه حكاية عمر بقى
فيروز..عمر دا حكاية لوحده انا فتحت عنيا عليه يعني تقدري تقولي كدا اخويا وصاحبي و........لم تكمل وتقول لها انه حبيبها وخطيبها قاطعها صوت عمر..السلام عليكم
فيروزوفاء..وعليكم السلام
فيروز..هو دا ياستي عمر اللي قولتلك عليه
مدت وفاء يدها ..اهلا اتشرفت بمعرفتك
عمر..اهلا بيكي الشرف ليا انا ونظر ل فيروز ..يالا بينا
فيروز..طب يافوفة يالا سلام
وفاء..مع السلامة ظلت تتابعهم حتى اختفوا تماما وقالت..هييييييح دا موز اوي............ 
الفصل العاشر
بعد ان اخذ عمر فيروز وذهبوا جاء يحيى شاب وسيم شعره اسود عيونة عسلية طويل جـ.ـسمه متناسق من عائلة كبيرة من الصعيد يدرس معهم في نفس السنة وهو معجب ب فيروز من اول يوم رأها فيه ولاينزل عينه من عليها لكنها لم تنتبه له لكن وفاء فهمت نظراته وحاولت لفت انتباه فيروز له لانه شاب محترم مهذب وعرفت من والدها انه من عائلة كبيرة ولها مكانتها هناك وعندهم شركة كبيرة ولها سمعة طيبة فهي تحب صديقتها وتتمنى لها الخير الإ ان فيروز لم تهتم لذلك
اقترب من وفاء..السلام عليكم
وفاء..وعليكم السلام عامل ايه
يظهر على ملامحه الڠضب ..كويس انتي عاملة ايه
وفاء بقلق من شكله..كويسة الحمد لله في ايه مالك شكلك مش طبيعي
تنهد بضيق..هو مين اللي فيروز مشت معه دا

وفاء بضحك..اه قولتلي بقى انت غيران عليها
استشاط ڠضبا من ضحكها..بطلي ضحك ياوفاء وردي عليا مين دا
وفاء..بص ياسيدي هي قالت انهم متربين مع بعض وزي اخوها وصاحبها لان طول عمرهم مع بعض
يحيى بغيرة ..صاحبها يعني ايه صاحبها
وفاء ..ياعم اهدى شوية يعني صاحبها الجدع اللي دايما معها يخلي باله منها فهمت ياعم وخلي الصعيدي اللي جواك يهدى شوية
يحيى وقد هدئ قليلا..اعمل ايه بس بحاول اقرب منها واكلمها وهي ولاهنا دايما بتتكلم معايا بجدية والكلام على قد السؤال مش عطياني فرصة اتكلم معها وافهمها شعوري من ناحيتها
وفاء..انت عارف ان فيروز مش بتتكلم مع حد بالعكس انت اكتر واحد بتتكلم معه
يحيى..والله انا عارف انها مؤدبة ومحترمة جدا بس انا نفسي تديني فرصة فرصة واحدة بس
وفاء..طب ايه رأيك اكلمها انا واقول لها
يحيى..لأ انا عايز اكلمها انا بنفسي من غير وسيط معلش ياوفاء انا اسف
وفاء..لا عادي عندك حق هو المفروض ان الحاجات دي بين طرفين بس ربنا يجعلها من نصيبك ويسعدكم بس قولي مش انتم عندكم في الصعيد لازم تتجوز بـ.ـنت عمك
يحيى..ايوة ياختي عندنا العادات دي بس ابويا كبير العيلة وبعدين العادات دي ظالمة للبـ.ـنت اكتر اما الشاب الموضوع اسهل شوية
وفاء پغـــضــــب..ياسلام ايه الظلم دا يعني انت تسيب بـ.ـنت عمك عادي لو مش عايزها لكن هي ملهاش الحق انها تقول مش عايزاه ايه دا
يحيى..بشويش ياحجة صحتك وانا مالي هو انا اللي حطيت العادات دي وبعدين ياستي احسن حاجة ان بنات عمي اتجوزوا كلهم وانا معنديش اخوات بنات معنديش غير اخويا امجد اكبر مني يعني الموضوع سهل
وفاء..كدا تمام بس قولي انت طبعا عارف ظروف فيروز وان والدها موظف على قد حاله تفتكر والدك هيوافق
يحيى..انا عارف كل دا وابويا مش بيفكر كدا ابويا اهم حاجة عنده انهم يكونوا ناس طيبين ومحترمين وبعدين الحمد لله احنا عندنا فلوس كتير ودي اخر حاجة ممكن ندور عليها
وفاء..تصدق كدا انا ارتحت اوي
يحيى..طب اكلمها امتى
وفاء..اصبر شوية لحد ما السنة دي تخلص بدل ما تشغلها عن دراستها
يحيى..طب انت قاعدة ولا مروحة
وفاء..مروحة السواق جاني من بدري بس قولت اكمل كلامي معاك الاول وانت قاعد ولا مروح
يحيى..هروح عايز انام
وفاء..طب معاك عربية ولاتحب اوصلك
يحيى..لأ معايا عربيتي يالا روحي انتي اتأخرتي على السواق اوي
وفاء..ماشي يلا سلام
يحيى..مع السلامة
ذهب يحيى وركب سيارته وذهبت وفاء وركبت مع السائق
................
على الكورنيش
يتمشي عمر وفيروز
فيروز..غريبة يعني انهاردة جيت تأخدني
عمر..ابدا خلصت شغل بدري قولت اعدي عليكي نروح سوا لكن كل يوم بخلص متأخر عشان كدا بقولك روحي بدل مـ.ـا.تقفي تستنيني بس قوليلي هي دي صاحبتك بس معندكيش صحاب غيرها
فيروز..لأ وفاء بس انت عارف انا مش بحب كتر الصحاب وفاء بـ.ـنت كويسة اوي وهادية بـ.ـنت صلاح الجيار
توقف عمر عن المشي ..بـ.ـنت صلاح الجيار اللي هو صلاح الجيار صاحب الشركات
فيروز بأستغراب..ايوة هو انت تعرفه
عمر..هو في حد في السوق مايعرفش مين صلاح الجيار
فيروز..سوق ايه هو سوق خضار
عمر بضحك..سوق رجـ.ـال الأعمال ياشاطرة
فيروز..اه فهمت
عمر لمعت عيونه..بس عارفة دي حتة صدفة زي الفل انها صاحبتك
فيروز بعدm فهم..انت قصدك ايه انا مش فاهمة حاجة
عمر..لأ فتحي مخك معايا يعني لو انتي طلبتي منها تشغلني عند ابوها
فيروز..لأطبعا انا لايمكن اطلب منها كدا ابدا
عمر بضيق..ليه بقى ان شاء الله مش بتقولي صاحبتك
فيروز..ايوة صاحبتي وزي اختي ومش بتخبي عليا حاجة بس بردوا لأ وبعدين انت عايز تشتغل عند ابوها ليه ماانت شغال في وظيفة كويسة بمرتب كويس
عمر..لان ياحبيبتي لما اشتغل وانا معايا وسطة ومش اي وسطة دي بـ.ـنته اكيد هشتغل في وظيفة احسن من اللي انا فيها الف مرة فهمتي
فيروز..ايوة فهمت بس بردوا لأ
عمر پغـــضــــب..هو ايه اللي بردوا لأ هو عفريت وطلع عليكي
فيروز..لاعفريت ولاحاجة بس هي بتقول اني اول واحدة اصاحبها من غير مااكون عايزة منها مصلحة وبعد كدا اجي اطلب منها وظيفة ليك وبعدين هي نفسيتها تعبانة ومحتاجة صديقة جانبها وانا بصراحة مش عايزة اخسرها
عمر..ليه بقى ان شاء الله دا كله هو انتي هتطلبي منها ايه دي وظيفة ماهم عندهم موظفين كتير هي جات عليا انا وبعدين نفسيتها تعبانة ليه بقى ان شاء الله واحدة زي دي ايه يتعب نفسيتها
فيروز..اصل مافيش حد مرتاح في الدنيا دي دار الشغل والتعب لان ربنا قالوخلقنا الانسان في كبدوكبد معناها التعب والمشقة والراحة في الجنة
عمر بضيق من كلامها..وحياة ابوكي بطلي فلسفة وقولي ايه اللي تعب نفسيتها
حكت له فيروز عن قصة وفاء وابن عمها
لمعت عيونه بطمع ..ياابن الفقرية وهو رفض
استغربت من طريقته ..ايوة رفض لانه مش بيحبها
عمر..حب ايه وكلام فارغ ايه دي شركة كبيرة وليها سمعة كويسة جدا قال مش بيحبها قال ازاي يضيع فرصة زي دي
فيروز..هو اصلا مش محتاج فلوس هو غني وابوه كمان غني وامه قالت انها وحشة ومش جميلة
عمر..مش جميلة دي شركات ابوها تخليها قمر
نظرت له نظرة مطولة فهي بدأت تخاف من كلامه..انت قصدك ايه ان الواحد ممكن يضحي بحبه عشان الفلوس
انتبه لكلامه ..لا طبعا ياقلبي انا بتكلم عن ابن عمها يعني كان هيحصل ايه لو اتجوزها وجبر خاطرها مادام بتحبه وكان استفاد بالشركة
فيروز..خلاص مابقاش ينفع الكلام دا دلوقتي هو اتجوز اللي بيحبها وخلف كمان وهي شالته من دmاغها عشان كدا بلاش تضغط عليا في موضوع الوظيفة دا ياعمر عشان خاطري مش عايزة وفاء تفهم اني كنت بصاحبها عشان تشغلك ماشي
هز رأسه بإجاب ولكن في رأسه الف فكرة وبدأ تفكيره يتشتت
فيروز..مالك سكت ليه
عمر..لا ابدا انتي عندك حق وانا عندي وظيفتي ومرتبها كويسلكن بداخل عقله بيفكر كيف يطلب من وفاء دون ان تعلم فيروز وقال لنفسه..احسن حاجة اقرب منها ونبقى اصحاب وبعدين سهل اطلب منها وهي اكيد مش هترفض دا ممكن تعيني مدير واخذ يتخيل نفسه وهو مدير الشركة ويرتدي بدلة انيقة وراكب سيارة فخمة وهو يجلس في الخلف ويصل الى الشركة واول مايدخل يقف الموظفين لتحيته والكل يحترمه ويهابهابتسم على مـ.ـا.تخيله
فيروز..انت بتبتسم على ايه
عمر ..هااا ابدا ياحبيبتي انا ببتسم ليكي يالا نركب ولاهتكملي مشي نظرت حولها فالكلام اخذهم ووجدت نفسها قريبة من البيت ..يااه هو احنا ماشينا
كل دا لأ نركب ايه بقى خلاص خلينا نكمل مشي
عمر..زي مـ.ـا.تحبي بس قوليلي هو انتي كنتي بتكلمي عني مع وفاء
فيروز..ايوة
عمر..وقولتي ايه
فيروز..اصل انا حكيت عن خالتي فاطمة وعمي محسن الله يرحمه وقولتلها عمر دا حكاية لوحده لما سألت عنك وقولت لها اني فتحت عيني عليك وانك دايما معايا اخويا وصاحبي وكنت لسة هقول لها انك خطيبي وحب عمري بس حضرتك جيت وقطعت الكلام بكرة بقى اقول لها
رد بتسرع..لأ بلاش تقولي لها
فيروز بأستغراب..لأ ليه
بلع لعابه وانتبه لنفسه واندفاعه..انا قصدي
عشان متزعلش هي مش مخطوبة ولاحد بيحبها وهي اكيد متأثرة بقصة ابن عمها بس فاهمتي
فيروز اه تصدق صح انا مافكرتش كدا بس انت عندك حق خلاص مش هقول
................
مر شهر وعمر يأتي كل يوم ليجلس مع وفاء وفيروز لكنه يتحدث كثيرا مع وفاء ويتجاهل فيروز ولايتحدث معها
في احد الايام
جاء يحيى ليجلس معهم
يحيى..السلام عليكم

ردوا جميعا..وعليكم السلام
سلم على وفاء وفيروز ومد يده وسلم على عمر..يحيى الجبالي زميلهم في الجامعة
صافحه عمر..اهلا وسهلا عمر المنشاوي جار فيروز ومتربين مع بعض
جلس يحيى بجانب فيروز وعمر لم يهتم واكمل كلامه مع وفاء عن شغله وحياته وهي ايضا تتكلم معه وتهتم بكلامه وبداخلها تعلقت به
اما فيروز لا تفهم فيما يفكر عمر ولما يأتي كل يوم كي يتكلم مع وفاء ويتعامل كأنها غبر موجودة معهم حتى عنـ.ـد.ما يأخذها كي يذهبوا الى البيت لم يعد يتحدث معها ويركبوا من امام الجامعة لم يعد
يهتم بها فاقت من شرودها على صوت يحيى..مالك سرحانة في ايه
انتبهت ..لا ابدا مافيش بس محاضرة انهاردة مافهمتش منها حاجةهي كانت مشتتة الفكر وغير منتبهة للمحاضرة لان عمر كان مع وفاء وقال لها روحي انتي احضري المحاضرة ونظر ل وفاء..خليكي معايا بدل ما اقعد لوحدي استناكم واهي فيروز تبقى تعطيكي المحاضرة ذهبت لكن لم تسمع او تفهم ماقاله الدكتور
يحيى..بس كدا هو دا اللي مضايقك كدا انا ممكن اشرحها ليكي لوتحبي
هزت رأسها بالموافقة..معلش هتعبك معايا ونظرت بأتجاه عمر الذي لم يهتم انها تتحدث مع غيره بل يضحك مع وفاء ولم ينظر لها حتى
بدا يحيى يشرح لها وهي احيانا تسمعه واحيانا تنظر لهم
اكمل يحيى ونظر لها بحب..ها فهمتي
فيروز..ايوة فهمت شكرا
يحيى بود..العفو ياستي ومد لها كراسة المحاضرات
نظرت للكراسة في يده ثم رفعت راسها ونظرت له..ايه دا
يحيى بأبتسامة..انا كتبت المحاضرة ليكي
نظرت له بأستغراب..وازاي عرفت اني ماكتبتش المحاضرة
يحيى مسح على رأسه وقال بأحراج..اصل بصراحة كنت كل شوية ابص عليكي فلاقيتك مش بتكتبي فكتبتها ليكي
اخذتها منه..انا مش عارفة اشكرك ازاي
يحيى..ممكن تشكريني لو وافقتي نروح الكافتريا واعزمك على حاجة تشربيها معايا
نظرت لعمر الذي لايعيرها اهتمام فارادت ان تنبه وتثير غيرته..وفاء انا هروح مع يحيى الكافتريا نشرب حاجة تحبي تيجي معنا
نظر لها عمر ببرود..لأ روحوا انتو وخلي وفاء قاعدة معايا
اتسعت عيناي فيروز پصدmة هي لا تصدق ماسمعته هل ما سمعته صحيح انه تركها تذهب مع شخص غيره فاقت من شرودها على صوت يحيى..يالابينا
فيروز..اااه يالا
ذهبوا الى الكافتريا وجلسوا على احدى الطاولات
يحيى بصوت هادي..تحبي تشربي ايه
فيروز..اي عصير ويكون ساقع متلجفهي تشعر ان الډماء تغلي في عروقها فكل مايحدث غريب وتشعر بحرارة شـ.ـديدة
يحيى بأستغراب..عصير ساقع متلج ايه دا الدنيا تلج الواحد عايز حاجة سخونة وبطانية
ابتسمت على طريقة كلامه..لأ انا حاسة ان الدنيا حر اوي
نظر لها فوجد وجهها احمر بشكل مبالغ فيه ..طب بلاش انتي وشك احمر اوي يمكن دا يكون غلط عليكي وتتعبي
فيروز بحدة..خلاص مش عايزة حاجة
يحيى بقلة حيلة..لأخلاص مش قصدي انا خاېف عليكي والله بس براحتك
طلب لها العصير وطلب لنفسه قهوة جاءت الطلبات اخذت العصير وشربته مرة واحدة وكأنها تطفئ ڼار اشتعلت بداخلها
اتسعت عيناه من فعلتها ..انتي كويسة في حاجة
هزت رأسها بالنفي..لأ مافيش حاجة اشرب قهوتك عشان عايزة اروح
شرب قهوته وهو ينظر لها لايبعد نظره عنها لايريد ان تذهب من امامه فهو سعيد بوجودها معه اكمل قهوته وذهبوا الى حيث يجلس عمر ووفاء
نظرت ل عمر..انا عايزة اروح هتروح معايا ولا قاعد
نظرت لها وفاء برجاء..خليكي شوية يافيروز عشان خاطري
استغربت الهذا الحد تود الجلوس معه ولاتتركه..خلاص خليك انا هروح لوحدي
نظر لها بضيق..يالابينا
وتحرك هو اولا وهي تمشي خلفه مباشرة تنظر له هذا ليس عمر الذي كان يمشي بجانبها ولا يريد ان تبتعد عنه ويمسك يدها حتى تكون بقربه
خرج من الجامعة واراد ان يوقف تاكسي ليركبوا
فيروز..لأ عايزة اتمشى واتكلم معاك
تنهد بضيق..زي مـ.ـا.تحبي
بدأوا بالمشي وساد الصمت لفترة ليست قصيرة وهي شاردة هل هذا عمر الذي كان لايتوقف عن الكلام معها ومزاحها
قطعت فيروز الصمت..انت عايز توصل لأيه
نظرلها ببرود..قصدك ايه
نظرت له..انت فاهم قصدي كويس
تنهد بضيق وقال........
الفصل الحادي عشر
في الجامعة
بعد ان ذهب عمر وفيروز نظر يحيى ل وفاء وجدها شاردة الذهن وعلى وجهها إبتسامة كبيرة
يحيى..انتي ياحجة روحتي فين
وفاء بسعادة..هااا معاك انت كنت بتقول ايه
يحيى بضحك..واضح انك معايا على فكرة انا ماقولتش حاجة بس لاقيتك سرحانة مالك سرحانة في ايه ولا اقولك انا
وفاء ..هو باين عليا اوي كدا
ضحك يحيى وهز رأسه بمعنى نعم..ايوة باين اوي كمان
وفاء..طب تفتكر هو كمان عنده نفس احساسي دا
يحيى..والله الواضح كدا عنده نفس الاحساس وإلا ماكنش وزعنا انا وفيروز ولا ايه
عيونها لمعت من الفرحة وقالت بسعادة..صح عندك حق هو بعد ما انتوا ماشيتوا قالي ان القاعدة معاكي حلوة اوي والوقت بيعدي معاكي بسرعة وان ششخصيتك حلوة اوي وجذابة واي حد يتعلق بيكي بسرعة
يحيى..سيدي ياسيدي كل دا وبتسألي عنده نفس الاحساس ولا لأ دا انا نفسي اقول جملة واحدة بس الكلام دا كله ربنا يسعدكم ويكون من نصيبك انتي فعلا تستاهلي كل خير وهو كمان باين عليه انسان محترم وشكله ابن ناس
وفاء بفرح..عارف انا فرحانة اوي اول مرة في حياتي احس بالاحساس دا
عارف انا بحب فيروز اوي
يحيى..ياسلام كل دا عشان عرفتك بعمر
وفاء ..لا والله بس فعلا انا بحس انها اختي وصاحبة بجد مش زي اي واحدة صاحبتني عشان مصلحة وكمان عرفتني على عمر وتنهدت بحب يعني من كل الجهات فيروز دي مـ.ـا.تتعوضش ابدا ربنا يجعلها من نصيبك هي فعلا كويسة وتستاهل واحد زيك
يحيى..كفاية بقى ل أحسن اتغر
وفاء ..انا بتكلم بجد انت فعلا احسن أخ في الدنيا انا لو كان عندي اخ عمره ماكان هيسمعني كدا ويهتم بيا زيك ربنا يفرح قلبك ويسعدك انت وفيروز
يحيى..يارب انتي قاعده ولا هتروحي
وفاء..هروح اصلي جعانة اوي
يحيى..طب اروح انا كمان يالا سلام
وفاء ..مع السلامة
وذهب كلا منهم
................
على الكورنيش
بعد فترة قصيرة من الصمت قطعت فيروز الصمت..انت عايز توصل ل ايه
عمر ..انتي قصدك ايه
فيروز بحدة..انت فاهم قصدي ايه
تنهد بضيق..مش عايز اوصل ل حاجة هو عشان بأجي اخدك كل يوم يبقى عايز حاجة وبعدين هعوز ايه يعني
نظرت له بشك فعيونه مليئة بالكذب فهي تحفظه وتعرفه اكثر من نفسها لكن حاولت ان تكذب شعورها بان شئ ما سوف يحدث لاتعرف ماهو
عمر بملل..ممكن نركب بقى لاني تعبان ومش قادر امشي
استغربت اكثر فالمسافة التي مشوها لم تكن الا بعض الخطوات لكنها تجاهلت كل شئ ..زي مـ.ـا.تحب
................
في فيلا صلاح الجيار
دخلت وفاء تغمرها السعادة وجدت والدها يجلس يقرأ في كتاب اقتربت منه بسعادة وحب..السلام عليكم يااحلى بابا في الدنيا وحـ.ـشـ.ـتني اوي
استغرب من شكلها وسعادتها ترك الكتاب وفتح لها ذراعيه ارتمت في احضان والدها ربط على ظهرها بحنان..وعليكم السلام القمر بتاعي فرحان اوي كدا ليه
نظرت لوالدها بخجل..مش عارفة اقول لحضرتك ايه
صلاح..قولي كل حاجة ياحبيبتي مالك في ايه
وفاء..اصل بصراحة في شاب اتعرفت عليه في الجامعة
صلاح..زميلك في الجامعة
وفاء..لأ يعتبر اخو واحدة صاحبتي
صلاح بأستغراب..يعني ايه يعتبر اخو واحدة صاحبتك
وفاء..اصلهم متربين مع بعض ساكنين في منطقة....
والشقة قصاد الشقة وبيأكلوا وبيشربوا مع بعض
صلاح..مايمكن بيحبوا بعض
وفاء..لأ فيروز قالت انه اخوها وصاحبها وكل اسرارها معه وهو كمان كل اسراره معها
صلاح..طب كملي يا حبيبتي
وفاء..بس هي دي الحكاية وبصراحة حاسة اني معجبة به زي ماهو معجب بيا
صلاح..وعرفتي منين انه معجب بيكي
وفاء..كل يوم بيجي يقعد معايا بعد مايخلص شغله ويتكلم معايا كتير وانهاردة قالي ان القاعدة معاكي حلوة اوي والوقت بيعدي معاكي بسرعة وان شخصيتك حلوة اوي وجذابة واي حد يتعلق بيكي بسرعة

صلاح..طب قوليلي اسمه ايه وشغال فين وساكن فين
وفاء پخــــوف..ليه يا بابا
صلاح بأبتسامة مطمنة لها..ابدا عايز اسأل عليه بصراحة كدا من طريقة كلامه معاكي حاسس انه شاب محترم ومثقف واسلوبه راقي ومؤدب بس فحابب اتعرف عليه واعرفه اكتر وبعدين انتي خاېفة ليه
وفاء..لا ابدا انا واثقة ان كل الصفات اللي حضرتك قولتها عنه صح هو اسمه عمر المنشاوي وبيشتغل في شركة .....وساكن في منطقة .....
صلاح..تمام يالا روحي غيري هدومك عشان نتغدى مع بعض
وفاء..اه صح دا انا نسيت اني كنت جعانة اوي
صلاح بمرح..اكيد الفرحة نسيتك يالا ياحبيبتي ربنا يسعدك
صعدت وفاء الى غرفتها
اما صلاح امسك هاتفه واتصل على شخص ما وانتظر الرد
صلاح..السلام عليكم
الشخص..وعليكم السلام اهلا صلاح بيه اوامرك ياباشا
صلاح..في واحد اسمه عمر المنشاوي وشغال في شركة....وساكن في منطقة.....عايز تاريخه كله في اسرع وقت
الشخص..اعتبره حصل ياباشا ولو حضرتك عايز تأدبه مفيش مشكلة
صلاح..لا عايز اعرف عنه كل حاجة بس محدش يقرب منه ولا يلفت انتباه حد فاهم
الشخص..حاضر يا باشا
اغلق صلاح الهاتف وجلس يفكر ياترى هو فعلا انسان كويس زي ما وفاء بتحكي عنه ولا بيضحك عليها عشان عارف هي بـ.ـنت مين
.................
في شقة محمد
دخلت فيروز وهي يبدو عليها التعب فالعصير الذي شربته كان بـ.ـاردا جدا وهي لم تكن اكلت شئ فنزل على معدتها الخاوية
فيروز بتعب..السلام عليكم
امينة..وعليكم السلام مالك ياحبيبتي شكلك تعبان
فيروز تحاول ان تخفي تعبها فهي فعلا تشعر انها ليست بخير..لا ابدا ياماما بس كان عندي محاضرة طويلة اوي لما حاسة رأسي مش في مكانها من الصداع
امينة..طب روحي غيري هدومك وريحي شوية لحد ماابوكي يجي ونتغدى كلنا مع بعض
هزت رأسها بضعف ودخلت غرفتها ووضعت كراسة المحاضرات .ايضا كراسة يحيى على المكتب بأهمال فهي تشعر بالڠضب والغيرة من افعال عمر كما تشعر بالتعب الشـ.ـديد وقعت الكراسة على الارض انحنت والتقطتها وما ان رفعتها وقعت منها وردة حمراء جميلة امسكت الوردة هي كانت داخل كراسة يحيى..هو اللي حطها في الكراسة بقصد ولا نساها فيها وتذكرت نظرات يحيى لها وكيف رأت نظرة خــــوف عليها عنـ.ـد.ما طلبت العصير تنهدت بضيق..الله يسامحك يا عمر انا مش فاهمة اخرت اللي بتعمله دا ايه شعرت بالتعب وانها لاتستطيع الوقوف على قدmيها لم تستطيع تبديل ملابسها اقتربت من السرير ونامت كما هي
جاء محمد من العمل وسأل عنها واجابته زوجته انها تستريح قليلا
محمد..روحي انتي حضري الغدا وانا هروح اناديها
ذهبت امينة الى المطبخ
اقترب محمد من باب الغرفة لم يسمع لها صوت طرق على الباب ولم يرد عليه احد طرق عدة مرات دون جدوى نادى بصوت عالي..ياامبنة تعالي بسرعة
جاءت مسرعة ..في ايه مالك
نظر لها پخــــوف..بخبط على فيروز مش بترد
فتحت امينة الباب وتدخلت والخۏف ملاء قلبها ف فيروز نومها خفيف تستيقظ من اقل صوت اقتربت من السرير وجدتها نائمة لاتشعر بشئ..ياراجـ.ـل خضتني اهي نايمة
نظر على ابـ.ـنته النائمة ..بس شكلها مش طبيعي
اقتربت منها ووضعت يدها على جبهتها..يالهوي البت مولعة ڼار
محمد..روحي جيبي ماية وحتة قماش واعملي لها كمادات وانا هنزل اجيب لها دوا من الصيدلية
هزت رأسها وذهبت مسرعة ونزل محمد واحضر لها دوا واعطاه ل امينة وبعد وقت طويل نزلت حرارتها
تنهد محمد براحة..الحمد لله بقت كويسة يالا خليها ترتاح شوية
.............
في شقة يحيى
هو يعيش في شقة اشتراها والده كي يكون قريب من الجامعة ولا يريده ان يعيش مع ناس لايعرف اخلاقهم احضر يحيى معه طعام وبدا بالاكل وبعد ان انتهى تمدد على السرير يفكر في فيروز وكيف يفاتحها في الموضوع ويعرف رأيها وتذكر الوردة التي وضعها في الكراسة ..ياترى فهمت قصدي من الوردة الحمرا وان معنها احبك طب لو هي مسألتش عن سبب وجود الوردة اسألها انا
.................
في المساء في فيلا صلاح الجيار
رن هاتف صلاح..السلام عليكم
الشخص..وعليكم السلام ياباشا
صلاح..عملت ايه
الشخص..دا شاب زي الفل ياباشا محبوب ومحترم في الشركة وصاحب الشركة كان الدكتور بتاعه في الجامعة وسمعته في المنطقة اللي ساكن فيها زي الفل والناس بتحلف بحياته وانه مؤدب ومحترم وفي حالهلم يذكر احد من المنطقة انه خاطب فيروز لان من سأل عليه كان يسأل عن اخلاقه وسمعته 
صلاح..انت متأكد
الشخص..ايوة ياباشا هو والده مټوفي ووالناس قالت انه عمره ماعاكس بـ.ـنت ولااتعارك مع حد ودايما في حاله
صلاح..طب كدا تمام اقفل انت دلوقتي
اغلق الهاتف وخرج من غرفة مكتبه وذهب الى حيث تجلس وفاء في غرفة المعيشة تشاهد التلفاز
صلاح..انتي لسة صاحية لحد دلوقتي
وفاء..مش جايني نوم بس شكل حاضرتك مبسوط صح
صلاح..ايوة مبسوط اوي اوي
وفاء عقدت حاجبيها بأستغراب..وليه كل الانبساط دا
صلاح..عشان سألت عن عمر وطلع ولد تمام وسمعته طيبة بين الناس
وفاء بفرح..بجد يابابا
صلاح بأبتسامة..ايوة ياحبيتي ولو هو اتقدm ليكي انا معنديش مانع عشان كدا عايز اقبله عشان اعرف هو عايز منك ايه بالضبط
وفاء..حاضر لو جيه بكرة هقولوا ان حضرتك عايز تقابله
صلاح..ماشي ياحبيبتي يالا روحي نامي انتي بتصحي بدري
وفاء بفرح قبلت والدها..تصبح على خير
صلاح..وانتي بخير
.................
في الصباح عند فيروز استيقظت بتعب لاتستطيع النهوض من على السرير ورأسها تؤلمها بشـ.ـدة وكذلك جـ.ـسمها كله نادت بصوت وا.طـ.ـي..ياماما
جاءت امينة مسرعة..صباح الخير يا حبيبتي عاملة ايه دلوقتي
فيروز نظرت لنفسها لاحظت انها نامت بملابسها التي كانت ترتديها امس..هو انا نمت بهدومي
امينة..دا انتي خضتينا انا وابوكي عليكي كانت حرارتك عالية اوي مش حاسة بحاجة ها دلوقتي احسن
فيروز..اه الحمد لله بس مش قادرة اقوم
امينة ..لأ خليكي انهاردة بلاش تروحي الجامعة وارتاحي وانا هعمل ليكي حاجة سوخنة تشربيها واحضرلك الفطار واجي افطر معاكي
هزت رأسها بضعف
خرجت امينة من الغرفة
نظرت فيروز في ساعتها وجدتها العاشرة والنصف..معقولة عمر مسألش عليا وتذكرت انه في الفترة الاخيرة انه بعيد عنها هي من تذهب اليه كي يوصلها معه وكام مرة تجده نزل وتركها عكس السابق هو من كان يأتي اليها وينتظرها
دخلت امينة تحمل صنية الفطور وكوب حليب دافئ ..يالا ياقلب امك عشان نفطر ووضعت الصنية بجانب فيروز ونظرت امامها وجدت الوردة على الكراسة ف امس بعد ان امسكتها فيروز وضعتها على الكراسة تحركت امينة وامسكت الوردة ..عني ياعني دي جبهالك عمر الواد عمر دا طلع حبيب اهو
نظرت لها بأستغراب..ليه ياماما بتقولي كدا
امينة..يعني مش عارفة ان الوردة الحمرا الجميلة دي معنها احبك
اتسعت عيناي فيروز پصدmة..انتي بتقولي ايه ياماما
امينة..ومالك اتخضتي كدا قال يعني مش عارفة انه بيحبك وقالها ليكي مية مرة انتي هتعمليهم عليا
سرحت فيروز هل فعلا يحيى يحبها ووضع الوردة كي تفهم انه يحبها نفضت الفكرة عن رأسها وبدأو بالاكل
............ ..
في الجامعة
بحث يحيى عن فيروز لم يجدها وسأل عنها وفاء قالت انها لم تأتي خاف ان تكون فهمت قصده من الوردة وغابت كي يفهم انها لاتوافق ورحل ورجع الى شقته يفكر ماذا يفعل حتى لاتبتعد عنه فهو سعيد بقربها منه في الايام الماضية
...........
اما وفاء كادت ان تذهب هي الاخرى قامت من مكانها وتحركت بعض الخطوات وجدت عمر امامها..ايه دا انتي كنتي ماشية مش هتستنيني زي كل يوم
وفاء بفرح..لا ابدا بس فيروز ماجتش النهاردة ويحيى روح ومش عايزة اقعد لوحدي

عمر..خلاص ياستي انا جيت ومش هتكوني لوحدك
وفاء..هي فيروز ماجتش ليه
عمر ببرود..مش عارف انا نزلت على طول لما بلاقيها على السلم بأخدها معايا لكن لو مش بلاقيها بنزل لوحدي
وفاء..طيب في حاجة عايزة اقولك عليها
عمر بقلق..حاجة ايه
وفاء..بابا عايز يقابلك
بلع لعابه بصعوبة...والدك عايز يقابلني ليه وهو يعرفني منين اصلا
وفاء..انا اللي حكيت له عنك
عمر پخــــوف ..وقولتي له ايه
وفاء بخجل احم بصراحة مش بخبي حاجة على بابا عشان كدا حكيت له عنك وقد ايه انت انسان محترم ومؤدب وعندك اخلاق وهو سأل عليك
اتسعت عيناي عمر پخــــوف..سأل علي انا سأل مين وسأل فين
وفاء..مالك خاېف كدا سأل عليك في الشركة وفي المنطقة اللي انت ساكن فيها
عمر بخضة..وهما قالوا ايه
وفاء بحب..قالوا انك راجـ.ـل محترم ومؤدب والناس كلها بتشكر فيك
سكت عمر قليلا
وفاء..ايه رأيك نروح دلوقتي
عمر..هنروح دلوقتي......
الفصل الثاني عشر
في غرفة فيروز بعد ان تناولت بعض اللقيمـ.ـا.ت البسيطة
امينة..مـ.ـا.تأكلي يابـ.ـنتي انتي ماكلتيش حاجة
فيروز..مش قادرة ياماما
امينة..طب اشربي اللبن يقويكي
نظرت لكوب اللبن ثم الى والدتها ..مش هقدر انا بصيت للكوباية معدتي و.جـ.ـعتني
وقفت امينة عن مكانها وامسكت الصنية كي تحملها الى المطبخ
فيروز..ماما هو عمر مسألش عليا
التفتت اليها..لا ياحبيبتي يمكن صحى متأخر ونزل جري
هزت رأسها بأيجاب ..طب انا هنام شوية مش قارة اقعد
امينة..نوم العافـ.ـية ياحبيبتي وخرجت واغلقت الباب خلفها
اغمضت عيونها تحاول النوم ولكن لم تستطيع فكل الافكار هاجمت عقلها مرة واحدة تغير عمر معها واقترابه من وفاء وعدm اهتمامه بها ولا حتى السؤال عنها وتذكرت كلام عمر يوم ان حكت له عن ابن عم وفاء وترددت كلمـ.ـا.ته في اذنها حب ايه وكلام فارغ ايه دي شركة كبيرة وليها سمعتها قال مش بيحبها قال ازاي يضيع فرصة زي ديازاي يضيع فرصة زي دي تكررت هذه الجملة في اذنها عدة مرات حتى وضعت يدها على اذنها وهزت رأسها بالنفي عدة مرات..لأ مش ممكن يكون عمر بيفكر كدا دا بيحبني اكتر من نفسه
نفسها..انتي مصدقة الكلام دا اومال كل تغيره دا في الفترة دي بالذات معنها ايه
فيروز..لأ اكيد ضغط الشغل ولا اي حاجة تانية يمكن عشان هنتجوز بعد السنة مـ.ـا.تخلص وخلاص الامتحانات فاضل عليها كام شهر
نفسها..انتي بتضحكي على مين بالكلام دا وبعدين هو الشغل جديد عليه دا لما كان شغال في الفرن وطالع عينه من التعب كان مهتم بيكي وعمره مابعد عنك وان كان على الجواز هو اللي طلب كدا يعني محدش ضغط عليه وهو اصلا هيتجوز في شقة امه يعني مفيش حاجة صعبة هيجبها
فيروز..ممكن عمر يعمل كدا
...............
في الجامعة
عمر بتـ.ـو.تر..هو احنا هنروح دلوقتي
وفاء..ايوةمالك خاېف كد ليه
عمر..ابدا بس والدك رجل اعمال معروف يعني مش اي حد وكمان مش عارف هو عايزني في ايه
وفاء..على فكرة بابا ابسط من كدا بكتير يعني بتعامل عادي جدا مع الناس مش زي ماانت فاكر انه رجل اعمال وغني ومتكبر بالعكس بابا بسيط جدا في كل حاجة وهو حابب يتعرف عليك من كلامي عنك بس ياسيدي هاقولت ايه هتيجي معايا ولا لأ وبراحتك مش هزعل لو مرضيتش تيجي تتعرف على بابا
عمر يفكر اكيد مش هيضيع الفرصة دي من ايده دي الفرصة اللي كان بيحلم بها من زمان
عمر..اكيد هاجي معاكي هو احنا هنروح الشركة
وفاء..لأ بابا انهاردة في الفيلا اصله حاسس بشوية تعب عشان كدا قالي لو عمر جالك هاتيه وتعالي على الفيلا
عمر..طب يالا
مشى معها الى ان وصلوا للسيارة وجد السائق يقف امام السيارة وما ان رأهم اسرع وفتح ل وفاء الباب كي تركب واسرع وفتح الباب الاخر ل عمر شعر عمر بشعور غريب اول مرة يشعر به انه مهم ووان احد يخدmه ركب السيارة وجلس بأريحية وسند ظهره للخلف فهي سيارة كبيرة فخمة لم يحلم ان يركبها او حتى يلمسها فاق من شروده على وفاء..مالك سرحت في ايه
عمر بسعادة..لا ابدا بس متـ.ـو.تر شوية من مقابلة والدك
وفاء..لا مفيش داعي لكل التـ.ـو.تر دا دلوقتي تشوفه بنفسك وتتعرف عليه
عمر..طب يارب لما يشوفني ويتعرف عليا ميغيرش رأيه
وفاء..اكيد لأ
.................
في شقة يحيى
بعد ان تجول بالسيارة كثيرا رجع للشقة دخل ووضع المفتاح والهاتف على الطاولة وجلس على اول كرسي وجده امامه بأهمال يحدث نفسه..يارتني ماعملت كدا كنت كلمتها وجها لوجه بدل شغل المراهقين دا
نفسه..ماانت كل مـ.ـا.تكون قدامك مش بتقدر تتكلم مع ان كان عندك فرص كتير اوي الفترة اللي فاتت
يحيى..ايوة انا عارف اني ضيعت فرص كتير وانا وهي لوحدينا بس مش عارف كل ما ابص لها بحس اني مش قادر اتكلم وان في حاجز بيني وبنها تنهد واخذ نفس عميق..يارب لو كانت من نصيبي قربها مني ولو مش نصيبي امسح حبها من قلبي
.............
في شقة محمد
جاءت فاطمة لتجلس مع امينة كعادتها كل يوم
فاطمة..فيروز راحت الجامعة
امينة..لأ والله دي كانت تعبانة اوي امبـ.ـارح وسـ.ـخونة ومش حاسة بحاجة
فاطمة بخضة..ياحبيتي يابـ.ـنتي وليه ماخبطيش علينا كدا بردو ياامينة
امينة..ماحبتش اقلقكم وعملت لها كمادات ومحمد جاب لها دوا من الصيدلية والحمد لله بقت احسن بس ماقدرتش تنزل انهاردة
فاطمة..طب هي فين عايزة اشوفها
امينة..اكلت لقمة ونامت
فاطمة..نوم العافـ.ـية خلاص لما يجي عمر اجي انا وهو تكون صحت ونطمن عليها
امينة..براحتك لو عايزة ادخل اصحيها
فاطمة..لا خليها مرتاحة اكيد جالها برد اصل الدنيا تلج وهي بتطلع بدري ياحبة عيني عشان تلحق المواصلات يالا اقوم انا عشان اعمل اكل لعمر وبعد الغدا نيجي نطمن عليها
امينة..طب خليكي ونتغدا مع بعض
فاطمة..لا بلاش خليها يوم كتب الكتاب والفرحة الكبيرة دا انا بعد الايام
امينة بضحك..ومين سمعك دا نفسي الايام تعدي بسرعة وافرح بيهم ويتجوزوا دول بيحبوابعض طول عمرهم
فاطمة..يارب يسعدهم يالا فتك بعافـ.ـية
امينة..الله يعافيكي
ذهبت فاطمة ودخلت امينة لتطمئن على فيروز وجدتها في الفراش لكنها مستيقظة وليست نائمة كما اعتقدت
امينة..انتي صحيتي امتى
فيروز بكذب فهي لم تنام اصلا..دلوقتي
امينة..لواعرف انك صحية كنت خليت خالتك فاطمة تدخل تطمن عليكي
فيروز بلهفة..هي خالتي فاطمة كانت هنا
امينة..ايوة جت قعدت معايا شوية زي كل يوم وسألت عليكي وانا قولت لها انك عيانة ونايمة وقالت خليها ترتاح وبعد الغدا هتيجي هي وعمر يطمنوا عليكي يالا ياحبيبتي قومي ادخلي الحمام واتوضي وصلي هزت رأسها بأيجاب دون كلام وقامت بخطوات بطيئة متعبة
...................
وصلت السيارة الى بوابة الفيلا فهي بوابة كبيرة فتح البواب الباب ودخلت السيارة وعمر ينظر يمين ويسار بأنبهار فطريق السيارة وسط حديقة رائعة اشجار وورود وتماثيل وديكور فخم فهي كما يرأى في التلفاز لم يتخيل ان يكون في مثلها في الواقع وصلت السيارة امام باب الفيلا ونزل السائق مسرع كي يفتح لهم الباب نزل عمر من السيارة ونظرة الانبهار والدهشة وعدm التصديق ان كل هذا موجود في الواقع اقترب من وفاء وصعد
معا عدة درجات السلم الرخامي الفخم ضغطت فاء جرس الباب فتحت لهم الخادmة..اهلا وفاءهانم
واخذت حقيبتها ونظرت ل عمر اهلا بحضرتك يا بيه صلاح بيه في انتظارك وفاء اتصلت بوالدها وهم في السيارة واخبرته انها اتية مع عمر
وفاء..انا هغير هدومي ومش هتأخر عليك
عمر..اتفضلي
صعدت وفاء سلم الفيلا الداخلي وعمر عيناه معها ونظر حوله بأنبهار شـ.ـديد فكل شئ جميل فخم جدا فهو يقف في صالة كبيرة جدا مفروشة بأفخم انواع السجاد وبها اعمدة من الجرانيت المنقوش والصالونات الفخمة

نظر للخادmة..هو صلاح بيه فين
الخادmة..اتفضل حضرتك ومش بعض الخطوات وهو خلفها يتلفت يمين ويسار ينظر لكل شئ بأعجاب توقفت الخادmة واشارت له على باب كبير فخم ..البيه في المكتب اتفضل وذهبت وتركته
بلع لعابه بصعوبة فهو قلق من مقابلة صلاح هو لم يكن يحلم بمقابلته وهو الان داخل بيته وهو من طلب رؤيته طرق على الباب اتاه صوت من الداخل..ادخل
فتح الباب ودخل بهدوء عكس مايشعر به من ارتباك..السلام عليكم
سلم عليه صلاح..وعليكم السلام عمر المنشاوي مش كدا
عمر بتـ.ـو.تر..ايوة انا
صلاح..اتشرفت بمعرفتك
عمر..الشرف ليا انا اني قابلت حضرتك
صلاح.. اتفضل واشار له على كنبة جلد من النوع الفخم الراقي ..اصل مش بحب قاعدة المكاتب في الجلسات العائلية
عمر بفرح..شكرا لحضرتك انك بتعتبرني من العيلة
صلاح..طبعا مش انت صديق وفاء تبقى من العيلة احكيلي شوية عن نفسك
عمر بأستغراب..انا عارف ان حضرتك عارف عني كل حاجة والا مكنتش طلبت تشوفني
ضحك صلاح..يعجبني ذكاءك
وظلوا يتحدثوا عن كل شئ الشغل وسوق المال والشركات
جاءت وفاء واسرعت الى والدها واحتضنته ..حبيبي يا بابا عامل ايه دلوقتي
صلاح وهو يربط على ظهرها ..الحمد لله كويس بس ليه ماجتيش تسلمي عليا اول ماجيتي زي كل يوم
وفاء ..ابدا قولت اسيبكم تتكلموا براحتكم
صلاح..طب وصيتيهم يحضروا الغدا
وفاء..ايوة عشر دقايق وتكون السفرة جاهزة
عمر..احم طب استأذن انا
صلاح..تستأذن ايه احنا لسة مخلصناش كلامنا
عمر..اجي لحضرتك مرة تانية ونتكلم
نظرت وفاء ل عمر نظرة ترجي فهي تعرف والدها لا يحب ان يطلب من احد طلب ويرد طلبه وخاصة ان كان طلب عادي يقدر ان يفعله وقالت..خليك ياعمر نتغدا سوا عشان خاطر بابا
عمر..انا بس مش عايز اضايقكم
صلاح..تضايقنا ايه بس انا بقول عليك من العيلة وانت تقول كدا
عمر بفرح..حضرتك دا يشرفني جدا بس واضح ان علاقتكم ببعض حلوة اوي وانكم قربين اوي من بعض ما شاء الله يعني ربنا يخلكم لبعض
ضحك صلاح..وفاء دي مش بـ.ـنتي بس دي حياتي كلها انا مليش غيرها في الدنيا وعندي استعداد اعمل اي حاجة عشان تكون سعيدة
دخلت الخادmة..السفرة جاهزة ياصلاح بيه
تحرك صلاح وتقدm عنهم بخطوتين وخلفه وفاء بجانبها عمر ودخلوا غرفة الطعام اتسعت عيناه منبهر بكل ما رأه غرفة كبيرة في وسطها طاولة كبيرة وكراسي فخمة وتحف ونجف وديكورات كل شئ مبهر وخاصة لمن يراه اول مرة حتى طريقة وضع الطعام على الطاولة الكثير من الاصناف جلس صلاح على رأس الطاولة وجلس عمر ووفاء متقابلين وبدأو بالاكل
..............
في شقة فاطمة
شعرت بالقلق من تأخر عمر فهذه اول مرة يتأخر لهذا الوقت قالت لنفسها..ياترى ايه اللي اخرك كدا ياعمر دا انت عمرك ماعملتها من يوم ما اشتغلت في الشركة دي ربنا يرجعك بالسلامة ويحفظك يارب
.............
في شقة محمد
جلست فيروز وامينة يتحدثوا في الصالة ف فيروز تعبت من النوم على السرير وخرجت تجلس مع والدتها وتشعر ان شئ ما سوف يحدث ولكن لاتعرف ماهو..هو بابا اتأخر كدا ليه
امينة..والله ماانا عارفة ربنا يستر يمكن المواصلات ربنا يحفظه
فيروز..يارب.....سكتت قليلا..ماما هو انتي سمعتي ان عمر جيه ولا لأ
امينة..لأ ماسمعتش صوته دا حتى وانا في المطبخ مفيش صوت من شقة فاطمة خالص ولا حتى التلفزيون والع
ساد الصمت وفيروز عيونها معلقة على الباب تنتظر رجوع والدها او طرقات عمر جاء يطمئن عليها ..ياترى ايه اللي اخرك كدا ياعمر
..............
في فيلا صلاح الجيار
بعد ان انتهوا من تناول الطعام طلب صلاح الشاي في الحديقة
صلاح..تعالا ياعمر نقعد في الهوا شوية
خرج عمر مع صلاح ووفاء الى الحديقة الخلفية هي حديقة رائعة لاتقل جمالا عن الحديقة الامامية فهي فعلا غاية في الجمال الكثير من اشجار الفاكهة وحمام سباحة رائع وكراسي الخاصة بالاستلقاء عليها حول حمام السباحة
طاولة خشبيةوكراسي جلسوا وجاءت الخادmة بالشاي والحلويات والعصير اشارت وفاء للخادmة كي تنصرف وقامت هي وقدmت لوالدها وعمر
ذهبت وفاء مسرعة وعادت ومعها دواء والدها ..اتفضل يابابا
اخذ صلاح الدواء من يدها ومدت له كوب ماء
صلاح..تسلم ايدك ياحبيبتي انا مش عارف من غيرك هعمل ايه انا كل ماافكر انك هتتجوزي وتسبيني لوحدي
وفاء..ومين قالك اني اقدر اسيبك لوحدك
صلاح..ياسلام يعني لو جالك عريس هترفضي
وفاء بضحك..لا طبعا هوافق بس هيكون شرطي الوحيد انه يقبل يعيش معنا هنا في الفيلا وانا مش هطلب منه اي حاجة غير انه يقدر حبي ليك واني مقدرش ابعد عنك ابدا
ظل عمر يستمع لهم بأهتمام وان شرط وفاء هو العيش في هذه الفيلا الكبيرة الرائعة وظل يحسد سعيد الحظ الذي سوف تتزوجه ويفوز بهذا كله فهي ابـ.ـنته الوحيدة وهذا كله لها وسرح بخياله وانه يعيش في هذا المكان الرائع ورأى نفسه في كل مكان وهو جالس على مكتب صلاح وهو في حمام السباحة وهو يتمشى في الحديقة ويقطف بعض الثمار ابتسم إبتسامة واسعة
صلاح بأستغراب..مالك ياعمر سرحان في ايه
عمر..لا ابدا بس في موضوع عايز افتحه مع حضرتك ومش عارف ابدأ منين
صلاح..ابدأ من اي حتة انا ارتحت ليك جدا ومش هبالغ لو قولتلك اني هعتبرك زي ابني اتكلم براحتك
عمر بأحراج...احم احم انا ....بصراحة كدا وبدون مقدmـ.ـا.ت عايزنظر ل وفاءاطلب ايد الانسة وفاء واتمنى ان حضرتك توافق...........
الفصل الثالث عشر
في حديقة فيلا صلاح الجيار نظر عمر ل وفاء..انا عايز اطلب ايد الانسة وفاء واتمنى ان حضرتك توافق
اتسعت عيناي وفاء بزهول فهي لم تتوقع ان يطلبها بهذه السرعة و انه معجب بها لكنها تفجأت انه يحبها كما تحبه فهي اعجبت به من اول مرة رأته فيها قامت من مكانها مسرعة بخجل ودخلت الفيلا
عمر..انا اسف شكلي اتسرعت بطلبي دا وقام من مكانه كي يغادر المكان لكن اوقفه صلاح..بصراحة انت فجأتني بطلبك دا بس انا معنديش مانع انت شاب كويس وسمعتك طيبة واهلك ناس طيبين وانا اللي يهمني سعادة بـ.ـنتي ورضاها
عمر..انا عارف اني مش قد المقام واني اقل منكم بكتير بس......
قاطعه صلاح..كلامك دا ملهوش مكان هنا وحكاية قد المقام ومن نفس الطبقة الكلام دا كله ميهمنيش زي ماقولت لك اهم حاجة عندي سعادة بـ.ـنتي وراحتها
عمر..طب انا افهم انها مش موافقة
صلاح..انت كسفتها بطلبك
عمر..مش قصدي والله انا كنت عايز اعرف رأي حضرتك ورأيها هي كمان
صلاح..طب خليك انا هروح افهم منها قام من مكانه ووقف عمر احتراما له دخل صلاح الفيلا وجد وفاء تستند على احد الاعمدة وتضع يدها على قلبها لعلها تهدء من دقاته العالية
صلاح..وفاء
وفاء..هاااا في حاجة يابابا
صلاح..ايوة يا حبيبتي ازاي تطلعي تجري زي العيال الصغار
وفاء..بصراحة متوقعتش انه ممكن يطلبني بالسرعة دي واتكسفت اوي وفرحت واتلخبط ومكنتش عارفة اعمل ايه
صلاح..طب تعالي نروح ل عمر احسن دا فكر انك مش موافقة عليه عشان كدا طلعتي تجري
مسكت يده تسحبه..يالا بسرعة يابابا نروح له
صلاح..يابـ.ـنتي اهدي شوية مش كدا تعالي بس نروح لراجـ.ـل عيب نسيبه لوحده كدا اخذها وخرج الى الحديقة حيث يجلس عمر ووفاء نظرت له بخجل وجلست مقابلة له وهو ابتسم لها ابتسامة هادئة
صلاح..ها ياحبيتي ايه رأيك في طلب عمر
نظرت ل عمر ثم لوالدها وهزت رأسها بالموافقة..بس انا لسة عند شرطي اننا نعيش معك هنا

عمر بفرح وان اخيرا تحقق حلمه..اكيد انا معنديش مانع صلاح بيه......
قاطعه صلاح..كدا بردو ياعمر انا بقول عليك من العيلة وزي ابني وانت تقول صلاح بيه
عمر..والله انا نفسي اقول لحضرتك بابا زي وفاء بس خاېف ان حضرتك تزعل
صلاح..ازعل منك ازاي دا انت هتتجوز وفاء بس انا ليا طلب عندك
عمر..طلب حضرتك تؤمر امر وانا انفذ وبس
صلاح بأبتسامة..انا بس عايزك تسيب الشغل في شركة....وتيجي تشتغل معايا دي كلها فلوس وفاء وانت اكتر واحد هتخاف على مصلحتها
عمر من كثرة سعادته لم يستطيع الكلام وهز رأسه بالموافقة جمع الكلمـ.ـا.ت بصعوبة ..انا ممكن اطلب اننا نكتب الكتاب بعد بكرة
نظر صلاح لوفاء التي يبدو عليها السعادة والفرحة وانها توافقه الرأى
صلاح..انت مستعجل اوي كدا
عمر..بصراحة ايوة وياريت الفرح يكون اخر الشهر
صلاح بضحك..اخر الشهر دا كمان عشر ايام
عمر..ياريت يكون بكرة
صلاح..ها يا وفاء ايه رأيك
ابتسمت بخجل..اللي تشوفه يابابا
صلاح ..طالما اللي اشوفه انا معنديش مانع على بركة الله
عمر..طب استأذن انا الدنيا ليلت وانا هنا من الصبح
صلاح..وماله دا بيتك خلاص خليك اتعشى معنا
عمر..لا والله انا شبعان مش هقدر ووقف وسلم على صلاح وقال..ميعادنا بعد بكرة ان شاء الله ونظر ل وفاء..اشوفك بكرة
قامت معه كي توصله الى الباب عمر..هتوحشيني اوي لحد بكرة
وفاء..وانت كمان
عمر..انا كمان ايه
وفاء..بس يا عمر
عمر..ماشي يا ستي بس بعد بكرة مفيش بس ياعمر مقلدا صوتها
ضحكت وفاء..انا فرحانة اوي ياعمر
عمر..مش اكتر مني ياحبيبتي
شعرت الدوار فهي اول مرة تجرب تلك المشاعر وان احد يحبها ويقول لها مثل هذه الكلمـ.ـا.ت ودعها عمر وقبل يدها بنعومة فهو يعرف نقطة ضعفها انها تشتاق للحب
...............
في شقة محمد
رجع محمد متأخر ويبدو عليه التعب..السلام عليكم
فيروزامينة..وعليكم السلام
امينة..ايه التأخير دا كله الساعة خمسة
فيروز..قلقتنا عليك يابابا
محمد..ابدا يا ستي كملت الشغل وروحت عشان اركب الاتوبيس لاقيت خناقة وعيلين بيضـ.ـر.بوا بعض قمت حوشت بينهم لوانهم حـ.ـر.امية ولاد الكـ.ـلـ.ـب وسرقوا فلوسي ومبقاش معايا ولامليم روحت جاي مشي
فيروز..ياحبيبي يا بابا ماشيت دا كله
امينة..معلش يا اخويا المهم انك بخير هروح اجبلك شوية ماية دافية وملح تحط فيهم رجليك
فيروز..وانا هروح احضر الغدا اكيد جعان
نظر لهم..ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم ابدا ونظر ل فيروز..بس انتي تعبانة وشك اصفر
فيروز..انا كويسة الحمد لله وتحضير الاكل مش متعب
احضرت امينة المياه وجلست على الارض وامسكت قدmه لتخلع له جواربه ووضعت قدmه في الماء وقامت بتدليكها وحضرت فيروز الاكل وبدأو بالاكل لكن فيروز شاردة الذهن تفكر ايعقل ان عمر لم يعود حتى الان او انه جاء وعرف انها مريـ.ـضة ولم يهتم فاقت من شرودها على صوت والدها..مالك يا فيروز مش بتأكلي ليه ياحبيبتي
فيروز..ابدا يا بابا عندي صداع مش قادرة
امينة ..بلاش تروحي بكرة وارتاحي
فيروز..انا كمان بفكر في كدا
محمد..ارتاح شوية وانزل اجبلك برتقال كويس للبرد
فيروز..مش مهم يابابا متتعبش نفسك
محمد..تعب ايه دا الراجـ.ـل على اول الشارع
بعد وقت نزل محمد واشترى البرتقال وهو عائد تقابل على السلم مع عمر الذي يغني ويتراقص من الفرحة محمد..ازيك يا عمر عامل ايه
لم يسمعه ولم يرد عليه وظل على حالته
نظر له محمد بأستغراب..داماله دا فرحان كدا ليه دا حتى مش سامعني ولا رد عليا دخل شقته واغلق الباب خلفه
...........
في شقة فاطمة
كانت تجلس والقلق والخۏف سيطر عليها وان ابنها قد حدث له مكروه فهذا التأخير ليس طبيعيا
فتح الباب ودخل وهو على نفس الحالة اسرعت فاطمة اليه وامسك يدها وظل يدور بها..وافق بركيلي اخيرا اخيرا يااااه انا مش مصدق نفسي
فاطمة بقلق من شكله الغير طبيعي..مالك يا حبيبي في ايه ومين اللي وافق ووافق على ايه مـ.ـا.تفهمني وابـ.ـارك لك على ايه
اخذ نفس عميق كي يسيطر على سعادته وفرحته..انا خطبت انهاردة وكتب الكتاب بعد بكرة
ضحكت فاطمة..خطبت طب ما انت خاطب من زمان بس ازاي تحدد كتب الكتاب بعد بكرة ومحمد وافق وليه ماختنيش معاك سكتت قليلا..كدا بردو ياامينة ماشي لما اشوفك الصبح والله ما هسكت وانت ازاي.......
قاطعها ..انا خطبت وفاء
فاطمة پصدmة..وفاء مين
حكى لها كل شئ وانه سوف يكتب الكتاب بعد غد وانه سوف يعيش معهم في الفيلا ويعمل مع والدها في شركاته
نزل كلامه كالحجر على رأسها فأسكتتها الصدmة ولم ترد لكن ايعقل ان ابنها يبيع حب عمره من أجل المال وانه سوف يتزوج واحدة غير فيروز شعرت انه ليس ابنها الذي تعبت في تربيته يبيع نفسه من اجل المال
فاطمة..انت بتقول ايه ايه التخاريف دي وفيروز
نظر لها ببرود..مالها فيروز
فاطمة پصدmة اكبر..مالها مافكرتش فيها وايه ممكن يحصل لها لما تعرف انك بعتها عشان تأخد صاحبتها الغنية
عمر بلامبالاة..انا مش هفكر في حد انا هفكر في نفسي وبس دي فرصة وجاتني وانا لايمكن اضيعها عشان خاطر حد فاهمة
كانت تنظر له وكأنها ترى انسان غريب عنها لاتعرفه هذا ليس عمر فهو لم يكن اناني بهذا الشكل..انت مش ابني ومستحيل تكون عمر ابني اللي ربيته وتعبت فيه انت ازاي اناني كدا ازاي هانت عليك فيروز وحبها ليك ازاي هانت عليك نفسك تبعها عشان الفلوس ازاي هونت انا عليك وانت عايز تروح تعيش معهم في الفيلا بتاعتهم انت اييييييه
قالتها بصوت عالي
عمر ببرود..انا اخدت قراري واي كلام مش هيغير حاجة فبلاش تتعبي نفسك تصبحي على خير
ودخل غرفته ولم يتأثر بكلامها اوحتى بكاءها
جلست بأهمال على الكرسي وظلت تبكي
.................
في شقة محمد
بعد ان دخل واغلق الباب خلفه وجد فيروز وامينة
اعطى كيس البرتقال ل امينة التي قامت من مكانها وغسلته واحضرت سکين
جلس محمد بجانب فيروز وهو شارد الذهن يفكر في عمر ماذا حل به
امينة قشرت برتقالة ومدتها لمحمد لاحظت انه شارد الذهن لم ينتبه لها..مالك في ايه
محمد..هااا ابدا اصل وانا طالع على السلم شوفت عمر وكان بيغني ويرقص من الفرحة وكلمته وهو ولا هنا مش سامع ولا حاسس
سرحت فيروز في كلام والدها ياترى ايه اللي اخره كدا وليه راجع مبسوط اوي كدا فاقت من شرودها على صوت والدتها وهي تمد لها برتقالة مقشرة..خدي ياحبيبتي
فيروز..مش قادرة ياماما
محمد..كلي ياحبيتي دا كويس للبرد واحسن من الدوا
امينة..دا ابوكي نزل مخصوص علشانك
اخذتها وهي تنظر لباب الشقة تنتظر عمر فهي مازال عندها امل انه سوف يأتي ليطمئن عليها بعد ان تخبره والدته انها مريـ.ـضة ومر الوقت ولم يأتي يأست ..انا هدخل انام تصبحوا على خير
.................
في شقة فاطمة
صباحا استيقظت على صوت طرقات على الباب فتحت عيونها وجدت نفسها نائمة على كنبة في الصالة مكانها من امس ونظرت حولها لم تجد احد قامت من مكانها وجدت غرفة عمر بابها مفتوح نظرت بداخلها لم تجده قالت..معقولة شافني وانا نايمة كدا في الصالة ومن غير غطى وماهنش عليه يقولي خشي نامي جوا
سمعت صوت طرقات على الباب اخرى تحركت ببطئ فهي تشعر بالتعب من نومتها على الكنبة وكثرة البكاء فتحت الباب وجدت امينة امامها نزلت دmـ.ـو.عها بلا توقف
امينة بقلق من شكلها..مالك ياختي في ايه
هزت رأسها بالنفي ودmـ.ـو.عها لاتتوقف
امينة پخــــوف..طب قوليلي مالك فيكي ايه
مازالت هلى حالتها
امسكت امينة يدها واجلستها على الكنبة وجلست بجانبها تربط على كتفها..انا قلبي كان حاسس ان فيكي حاجة لاجيتي امبـ.ـارح زي ماقولتي ولاسمعت ليكي صوت ولاجيتي انهاردة والظهر قرب يدن في ايه

فاطمة بصوت ضغيف ټخـ.ـنـ.ـقه الدmـ.ـو.ع..ابدا مخڼوقة شوية هي لم تستطع ان تقول لها ان عمر خطب فتاة اخرى ومن اجل ماذا من اجل المال
امينة..ياختي وحدي الله وفرفشي كدا ياما عدت علينا ايام مايعلم بها الا ربنا وكنا كويسين وبنضحك ايه اللي جرالك
فاطمة..مش عارفة ايه اللي جرا انا هروح ادخل الحمام واتوضى واصلي اصل صاحيت على صوت الباب
فهي لاتود ان تكثر في الكلام لاتريد قول شئ ظنا منها انه سوف يتراجع عما قال وكأن شئ لم يكن
فهمت امينة انها تود الهروب من سؤالها الملح عن حالها ..طب ياحبيبتي اروح انا اشوف ورايا ايه وذهبت امينة
...............
دخلت امينة شاردة الذهن في حال فاطمة منذ متى وهي تبكي هكذا على اي حال او ضيق فاقت من شرودها على صوت فيروز..مالك يا ماما انتي كنتي فين
امينة..هااا ابدا كنت عند خالتك فاطمة
فيروز..وهي عاملة ايه شوفتي عمر
هزت رأسها بالنفي..لأ ما شوفتش عمر بس شكلها مش مريحني
فيروز بقلق..مالها خالتي فاطمة
امينة..والله ماانا عارفة عيونها وارمة من العـ.ـيا.ط وشكلها كدا زي مايكون ما نمتش واول ماسألتها مالك اتفتحت في العـ.ـيا.ط
فيروز زاد قلقها..ليكون عمر جر.......
قاطعتها امينة..لأ هي قالت انها مخڼوقة بس انا مادخلش دmاغي الكلام دا
انا عارفة فاطمة كويس ياما اتحملت وياما شافت وعمرها ماكانت بالحالة دي حتى لما كانت ټعيط شوية مش بالشكل دا
فيروز..انتي قلقتيني عليها انا هروح اشوفها
امينة..روحي يا بـ.ـنتي يمكن تقولك
ذهبت فيروز وهي تشعر بشعور غريب اين عمر ولما لم يأتي لسؤال عنها ولما ترك امه بهذه الحالة قلبها يقول ان هناك خطب ما ترى ماهو
طرقت على الباب فتحت فاطمة
صدmت عنـ.ـد.ما رأت فاطمة بهذا الشكل..خالتي مالك يا حبيبتي في ايه انا كنت فاكرة ان ماما بتبالغ في الوصف من حبها فيكي بس دلوقتي لما شوفتك كدا قلبي و.جـ.ـعني عليكي اوي في ايه ايه اللي حصل لدا كله
لم تتوقع فاطمة ان تأتي فيروز ولم تعرف بما تجاوب على سؤالها هل تقول ان ابنها انسان طماع اناني رمى كل شئ خلف ظهره وجرى وراء المال
فيروز..ياخالتي ردي عليا في ايه وعمر فين انا مشوفتهوش من يومين انتي قولتي له اني عيانة
لم ترد فاطمة
فيروز..طب هو فين
فاطمة بدmـ.ـو.ع وصوت وا.طـ.ـي..هو في الشغل كويس مـ.ـا.تخافيش
فيروز..انتي متخانقة معه هو مزعلك طب قوليلي عملك ايه وانا اخاصمه انا كمان
فاطمة بحـ.ـز.ن..هو........
الفصل الرابع عشر
في شقة فاطمة صباحا
اسيقظ عمر مبكرا كي يذهب الى الشركة ويقدm استقالته ويذهب مع وفاء الى شركة والدها ابدل ملابسه وخرج من غرفته وجد امه تنام على الكنبة في نفس المكان الذي تركها فيه امس نظر لها..انا مش عارف عملت ايه لدا كله دا انا ابنها والمفروض تكون فرحانةو سعيدة عشاني مش تقول الكلام اللي قالته امبـ.ـارح دا المفروض تكون اول واحدة تبـ.ـارك لي انا مش عارف بتعمل معايا كدا ليه ونزل وتركها كما هي دون مخدة اوغطاء في هذا البرد القارس
................
وصل الشركة وقدm استقالته وذهب الى الجامعة وجد وفاء في انتظاره
عمر..صباح الخير ياقمري
وفاء بخجل..صباح الخير عامل ايه
عمر..انا كويس أوي أوي اوي
وفاء..ياسلام وليه دا كله كفاية اوي واحدة
عمر..اصل دا اللي انا حاسس به
وفاء..بجد ياعمر
عمر..هو ايه اللي بجد
وفاء..انت فرحان اوي كدا عشان كلمت بابا امبـ.ـارح
عمر..هو انا فرحان بس دا انا هطير من الفرحة هو انتي مش فرحانة زي ولا ايه
وفاء..طبعا فرحانة وفرحانة اوي كمان ونظرت في الساعة طب يالا عشان منتأخرش على بابا
عمر بأبتسامة..يالا يا قلبي ذهبوا معا
كان يحيى قد اكمل المحاضرة وبحث عن فيروز داخل قاعة المحاضرات ولم يجدها ونزل كي يبحث عن وفاء ويسألها ان كانت تعرف عنها شئ من عمر فهو رأه معها امس بحث عنها في مكانهم الذي يجلسوا فيه دائما لم يجدها ولكن عنـ.ـد.ما نظر امامه وجدهم يركبوا السيارة اسرع في خطواته كي يلحق بهم ونادى بصوت عالي..عمر
نظرت وفاء للخلف عنـ.ـد.ما سمعت صوته..دا يحيى
يحيى..السلام عليكم وسلم عليهم
عمروفاء..وعليكم السلام
يحيى..هي فيروز ماجتش انهاردة كمان
وفاء..ايه دا هي ماجتش امبـ.ـارح
يحيى..ماجتش امبـ.ـارح ولا انهاردة ونظر ل عمر..هي ليه ماجتش ياعمر
عمر ببرود..مش عارف
يحيى..مش انت بتوصلها كل يوم
عمر..لأ لما بقابلها على السلم وتكون جاهزة بوصلها لكن لو ماشوفتهاش اكيد مش هخبط عليها واقول لها يالا
يحيى..عندك حق طب هي كويسة
عمر..انا ماشوفتهاش بس اكيد كويسة ولو في حاجة اكيد كنا هنسمع دي الشقة قدام الشقة
يحيى..طب تمام
عمر ل وفاء..مش يالا بينا
وفاء..نسيت اقولك يايحيى انا وعمر اتخطبنا
يحيى بفرح..الف مبروك ربنا يسعدكم
عمروفاء..الله يبـ.ـارك فيك عقبالك
ركبوا السيارة وذهبوا
ظل يحيى يفكر لما لم تأتي وقال..اكيد فاهمت وعايزة تبعد عشان افهم انها مش عايزاني ولا ياترى تكون تعبانة لا عمرقال الشقة قدام الشقة يعني لو عيانة كان عرف مش عارف انا دmاغي ھتنفجر انا اروح احسن ركب سيارته وذهب
...............
في شقة فاطمة
فيروز..طب انتي متخانقة مع عمر طب قوليلي عملك إيه عشان اخاصمه انا كمان
فاطمة..هو معملش حاجة انا افتكرت عمك محسن وحشني اوي ونفسي اروح له
فيروز..ليه بتقولي كدا وتسبينا انا وعمر لمين دا احنا خلاص هنتجوز بعد الامتحانات وهنعيش معاكي
لم ترد فاطمة بل زادت في البكاء وظلت تفكر انا مش عارفة لما تعرف هتعمل ايه ياحبيتي يابـ.ـنتي صعبانة عليا اوي دي بتحبه اوي ولا امينة اختي وصاحبتي هيكون رد فعلها ايه دا انا امه ومش مصدقة اللي عمله وصعبان عليا اوي منه اومال هما هيعملوا ايه يارب حلها من عندك
احتضنتها فيروز فهي صعبت عليها ..طب روحي اغسلي وشك واتوضي وصلي وادعي ربنا يرحمه انا عارفة انك بتحبه اوي وانه كان حنين عليكي اوي بس دا حال الدنيا ودا امر ربنا ومحدش عارف الخير فين
تنهدت فاطمة بحـ.ـز.ن..ايوة محدش عارف الخير فين يالا ياحبيبتي روحي انتي شكلك تعبان
ارادت فيروز ان تسألها اذا كانت قالت ل عمر انها مريـ.ـضة ام انها نست ان تخبره لكنها تراجعت ..ماشي ياخالتي عن اذنك ودخلت الشقة واغلقت الباب وهي غير مقتنعة بكلام فاطمة
..............
في شركة صلاح الجيار
دخلت وفاء ومعها عمر الى مبنى الشركة يقف على الباب حراس ..اهلا وفاء هانم اهلا بحضرتك يا بيه وفتح لهم الباب
عمر ..هي الشركة في الدور الكام
وفاء بضحك..المبنى دا كله الشركة لان دي المركز الرئيسي لكن الفروع اصغر من كدا يالا عشان نروح مكتب بابا
ظل يتلفت يمين ويسار ينظر لكل شئ بأعجاب يكاد يطير من الفرح هذا كله ملك لها وبالطبع ملك له
وصلوا للمكتب سلمت وفاء على السكرتيرة
وفاء..بابا جوا
السكرتيرة..ايوة مستني حضرتك انتي والبيه خطيبك اتفضلوا
كم سعد عمر بكلمة البيه التي تقال له وشعر ان له مكانة عالية
دخلت وفاء وخلفها عمر سلموا على صلاح وجلسوا متقابلين امام
مكتبه
صلاح..لأ تعالوا نقعد على الصالون احسن وقد اوصى السكرتيرة ان تحضر العصير والشيكولاتة وان توزع الشيكولاتة على الشركة بأكملها بمناسبة خطبة ابـ.ـنته وان غدا عطلة بمناسبة عقد قرانها
احصرت السكرتيرة ماطلب وقدmت لهم
صلاح..عملتي اللي قولت لك عليه
السكرتيرة..ايوة يا فنـ.ـد.م ونظرت ل وفاء وعمر..الف مبروك
وفاءعمر..الله يبـ.ـارك فيكي

خرجت السكرتيرة واغلقت الباب خلفها
صلاح..بص ياعمر انا عايزك معايا هنا عشان دا الفرع الرئيسي وهو اللي بيمشي الفروع كلها
عمر..زي حضرتك مـ.ـا.تحب انا قدmت استقالتي انهاردة
صلاح..تمام شوف انت عايز تبدأ امتى عشان افهمك الشغل ماشي ازاي لان مدير الشركات لازم يكون على دراية كافية بالشغل
اتسعت عيناي عمر هل ماسمعه صحيح انه قد تم تعينه مدير المجموعة ..حضرتك انا ممكن اشتغل نفس شغلتي محاسب
صلاح..انا هديك بـ.ـنتي اللي هي اهم من مية شركة تفتكر اني هخاف على الشركات وانت مديرها
عمر ..وفاء في عنيا مـ.ـا.تخفش عليها انا بس كان قصدي ان عادي اشتغل في وظيفتي
صلاح..لأ لازم تعرف كل حاجة عن الشركات وكمان ماحدش هيحافظ عليها زيك فهمت انا قصدي ايه
عمر بفرحة وسعادة لاتوصف..ايوة فهمت
صلاح..خلاص نبدأ بعد كتب الكتاب
عمر ..مفيش مشكلة انا تحت امرك
...................
مر اليوم وعاد عمر للبيت وجد امه مازالت على حالها
عمر..السلام عليكم
لم ترد عليه
عمر بحدة..ليه دا كله المفروض تفرحي لفرحي مش ټعيطي ومـ.ـا.ترديش عليا ودخل غرفته وابدل ملابسه ونام
.................
في شقة محمد صباحا
استيقظت فيروز عازمة ان تذهب الى الجامعة يكفي مافاتها لبست وخرجت وجدت امها تحضر الفطار
فيروز..صباح الخير
امينة..صباح الفل هتروحي الجامعة
فيروز..ايوة ياماما كفاية اليومين اللي فاتوا
امينة..طب تعالي افطري ابوكي في الحمام افطروا وانزلوا مع بعض
فيروز..لأ مش هينفع انا متأخرة
كانت تفكر انه موعد نزول عمر تود رؤيته لتعرف منه لما هو بعيد عنها تشعر بتغيره لكن لاتعرف السبب هي تود التحدث معه ووضع النقاط على الحروفلما يعاملها ببرود
خرجت من الباب وهي تنظر لباب شقته ودت لو طرقت الباب وتحدثت معه لكن عقلها..لأ خلي عندك كرامة هو ليه فترة طويلة بيتعامل معاكي ببرود وانتي معملتيش حاجة
طاوعت عقلها ونزلت وذهبت الى الجامعة
...............
في الجامعة
اول ما رأها يحيى اسرع الخطوات حتى وصل اليها
يحيى بلهفة..فيروز كنتي غايبة ليه اليومين اللي فاتوا
تذكرت الوردة وكلام امها عن معنهاونظرة اللهفة في عيونه لكنها نفضت الفكرة عن رأسها
فيروز بضحك..ايه يابني الناس بتقول صباح الخير عاملة ايه مش كنتي غايبة ليه
يحيى بحب..صباح الورد عاملة ايه كنتي غايبة ليه
ضحكت..الحمد لله كويسة اقولك كنت غايبة ليه ومتقولش انا قولتلك
استغرب من كلامها ..قولي ومش هقول حاجة
فيروز..ابدا ياسيدي جالي دور برد جـ.ـا.مد وحرارتي كانت مرتفعة ومقدرتش اتحرك بس كدا
يحيى بقلق..طب روحتي لدكتور وقاللك ايه وحاسة بأيه
فيروز بأستغراب من خــــوف يحيى..في ايه مالك ماانا قدامك اهو كويسة وزي الفل
يحيى نظر لها نظرة طويلة كلها حب واشتياق..اصل خۏفت اوي عليكي وماكنتش عارف اوصلك واعرف مالك
فيروز..لأمـ.ـا.تخافش انا زي الجن واكيد لو جرالي حاجة كنت هتعرف
يحيى پخــــوف..بعد الشړ عليكي مـ.ـا.تقوليش كدا
لم ترد عليه
يحيى بأحراج..احم طب انا هروح اجيب حاجة سخونة نشربها قالها بطريقة مضحكة
فيروز..لأ خلاص حرمت سخونة سخونة هو انا اتكلمت
ذهب يحيى وجاءت وفاء ..حبيبتي كنتي غايبة ليه واحتضنتها بشـ.ـدة
فيروز..والله كنت عيانة واخدة دور برد ربنا مايوريكي وحرارتي مرتفعة دي اول مرة تحصلي بس الحمد لله
وفاء بخضة..ليه عمر ماقالش كنت جيت زورتك
فيروز بدهشة..هو عمر كان بيجي هنا
وفاء..ايوة كل يوم ماانتي كنتي غايبة ومش عارفة حصل ايه ولا هيحصل ايه النهاردة دا انا المفروض ما جتش بس كان عندي امل اني اشوفك واحكيلك كل حاجة انتي عارفة انا مليش غيرك وعايزة اتكلم واقولك
كانت تستمع لها بعقل مشتت لم تربط الجمل ببعض وكأنها لم تفهم شئ
عمر بيجي الجامعة ولم يسأل عنها والشقة قدام الشقة وايه اللي حصل ولا في ايه النهاردة هذا ماحدثت به نفسها لكنها بكل هدوء قالت..احكيلي كل حاجة بالتفصيل انا سمعاكي
وفاء بفرح وسعادة..بصي ياستي وبدأت تحكي لها كل شئ بداية من طريقة كلامه معها وذهابه معها لرؤية والدها وشغله مع والدها وتعينه مدير مجموعة الشركات واخيرا انه طلب يدها وان كتب الكتاب اليوم
كانت تستمع لها وقلبها ېتمزق هل ما سمعته صحيح ام انها تتوهم حاربت كي تحاول السيطرة على نفسها كي تبدو طبيعية وتذكرت كلمـ.ـا.ته عنـ.ـد.ما قالت له انها سوف تقول غدا لوفاء انه خطيبها وحبيبها وترددت في اذنها لأ بلاش تقوليلها عشان متزعلش وسألت نفسها ..ياترى هو فعلا كان بيخطط لكل دا عشان كدا قالي مقولش لها
فاقت من شرودهاعلى صوت وفاء..انتي سرحتي في ايه انتي ماقولتيش حاجة وانا كنت مستنية اشوفك واقولك كدا بردو يافيروز شكلك مش فرحانة
فيروز..لأ ياحبيتي بس اتفاجئت بس الف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدكم
وفاء ليس لها ذنب هي لم تكن تعرف شئ هو المذنب الوحيد لكن لما فعل هذا تود رؤيته الاناومال عمر فين عشان ابـ.ـارك له وأقول له كدا مايقولش ليا دا المفروض انا اول واحدة تعرف
وفاء..هو مش هيجي انهاردة عشان يستعد لكتب الكتاب
فيروز..اه عشان كدا
كانت تتكلم بهدوء عكس مـ.ـا.تشعر فهي تشعر بقلبها ېتمزق كيف يفعل هذا بها انه ليس مجرد حبيب هو اخ وصديق هو حب المراهقة والشباب هو كل حياتها فتحت عيونها عليه بجانبها يحميها ويرعاها
وفاء..طب ياحبيتي انا همشي بقى عشان لازم اجهز بقولك ايه تعالي انتي ومامتك وباباكي
هزت رأسها..ان شاء الله ياحبيبتي
تحركت وفاء ..يالا سلام
فيروز..مع السلامة
ذهبت وفاء وركبت السيارة
جلست فيروز بأهمال على الكرسي واغرقت عيونها بدmـ.ـو.ع لا تستطيع ان تسيطر عليها لم تنتبه لمن كان يتابع ويسمع حديثهم من اوله لكنه ظل بعيدا كان يلاحظ وجهه فيروز وانها تعاني لتظهر طبيعية وتخفي مابداخلها وعنـ.ـد.ما ذهبت وفاء وجدها ټنهار باكية كم تمزق قلبه لرؤيتها هكذا جلس بجانبها بأهمال ونظر لها بحـ.ـز.ن واسى على حالها لو كان بيده ل أخذ ۏجعها وابعده عنها لكن ما باليد حيلة نظر لها بعيونه الدامعة..بتحبيه.......
الفصل الخامس عشر
في الجامعة
جلس بجانبها بأهمال ونظر لها بحـ.ـز.ن واسى على حالها لو كان بيده ل أخذ ۏجعها وابعده عنها لكن ما باليد حيلة نظر لها بعيونه دامعة..بتحبيه
لم ترد فيروز وزادت في بكاءها
شعر كأن قلبه يطـــعـــن بخنجر نظرتها التي تؤكد انها تحبه
يحيى بصوت ټخـ.ـنـ.ـقه العبرة..كفاية عـ.ـيا.ط كل اللي بتعمليه مش هيغيرحاجة خلاص كل شئ انتهى
نظرت امامها بشرود ثم التفتت فجأة لتنظر له وقالت بصوت ضعيف يملاءه الحـ.ـز.ن..كفاية هو ايه اللي كفاية انت مش عارف يعني ايه تحب حدكيف لااعرف وانا اشعر بكل مـ.ـا.تشعري به من ألــم هذا ماكان يفكر فيهعمر مش بس كان بالنسبة لي حبيب لأ دا كل حياتي عارف يعني ايه فتحت عنيا على الدنيا لاقيته جانبي خاېف عليا بيحميني بنأكل سوا بنشرب سوا هو اللي علمني الكلام هو اللي علمني انزل السلم هو اللي كان بيمسك ايدي واحنا رايحين المدرسة هو كان اماني وحمايتي هو....
ظلت تبكي وتحكي عن حياتها معه تفاصيل تبدو تافهة لكنها تعني لها الكثير سمعها بقلب ذبيح يود ان ېقــ,تــل عمر على ما فعله بها كيف له ان يتخلى عنها بعد هذا كله
فيروز بدmـ.ـو.ع وصوت متحشرج..ازاي هان عليه كل دا ازاي قدر ينسى ويحب وفاء ازاي هان عليه عمرنا وحبنا كل دا عشان ايه قالت جملتها الاخيرة بصوت عالي نظرت ل يحيى وجدته يبكي ودmـ.ـو.عه تسبق دmـ.ـو.عها لكنه يمسحها سريعا شـ.ـد انتباهها شكله وحـ.ـز.نه لما يبكي هل كان يحب وفاء لا هو لم يحاول الاقتراب منها اذا لماذا يبكي
فيروز بحـ.ـز.ن..انت بټعيط ليه
يحيى بصوت ټخـ.ـنـ.ـقه الدmـ.ـو.ع..بعيط عشانك

نظرت له بأهتمام كيف يبكي من اجلهالاني حاسس بيكي اوي وعارف يعني ايه تحبي حد اوي وهو قلبه مش ليكي
وضع يده على كتفها يربط عليها بحنان..كفاية كدا كل دا مش هيفيد
فيروز بدmـ.ـو.ع وصوت عالي..انت ازاي بتقول انك حاسس بيا وفي نفس الوقت بتقولي كفاية انت لو حاسس بيا تعرف اني بمۏت من جوايا وان قلبي بيتقطع وحاسة بالغدر والخېانة منه كل دا وعايزني خلاص اسكوت اسكوت ازاي وظلت تبكي بصوت عالي وبطريقة هستيريا لفتت انتباه من حولهم لاحظ يحيى نظرات الجميع لهم اخذها من يدها يسحبها خلفه ويبعدها واقترب من السيارة كي يوصلها الى منزلها وهي مسلوبة الارادة تمشي ببطئ وكأنها تجر قدmيها ما ان وصلت للسيارة خارت قواها وضعفت وسقطت بين ذراعيه حملها ووضعها في السيارة وانطلق لاقرب مشفى
...............
في شقة فاطمة
مازالت على حالها تشعر بالضعف فهي لم تأكل شئ من امس استيقظ عمر من نومه وهو في قمة سعادته اخيرا تحققت أحلامه جميعها قام من على السرير نظر في ساعته وجدها الحادية عشر..يااااه اخيرا الواحد نام وشبع نوم اخيرا الواحد هيرتاح ويودع الفقر وهمه
خرج من غرفته وجد امه تجلس كما تركها امس في نفس المكان
عمر..صباح الخير
فاطمة بحـ.ـز.ن ..صباح الخير
دخل الحمام وابدل ملابسه وصلى فرضه وخرج لامه وجلس على احد الكراسي
قال ببرود كأنه لم يفعل شئ..هو احنا مش هنفطر
نظرت له كأنه شخص غير طبيعي هل كل مايشغل تفكيره هو الاكل ومافعله هذا كله لايشغل تفكير..هو دا كل اللي يهمك
عمر ببرود ..يعني عايزاني اهتم بأيه تاني
فاطمة بهدوء تحاول التاثير عليه..عايزاك تراجع نفسك وتفكر مرة تانية في اللي هتعمله دا يابني فكر ياحبيبي عشان خاطري
عمر..افكر في ايه واراجع نفسي على ايه هو انا هعمل حاجة غلط انا هتجوز على سنة الله ورسوله فين الغلط بقى
فاطمة ..يعني انت شايف انك لما تتجوز واحدة عشان فلوسها دا مش غلط ويوم مـ.ـا.تعرف انك مش يتحبها وتكـ.ـسر قلبها دا مش غلط وانك كنت طمعان في فلوسها واناني دا مش غلط وانك تخسر حب عمرك ماهتعوضه دا مش غلط وانك تبعدني عن امينة اللي زي اختي وعشرة عمري وتخليها تكرهني دا مش غلط وعمك محمد اللي بيعتبرك ابنه هيكون ردة فعله ايه لما تكـ.ـسر قلب بـ.ـنته وتسبها دا مش غلط والبـ.ـنت الغلبانة اللي شايفاك كل حاجة في حياتها وانك امانها وسندها لما تعرف انك هتتجوز واحدة غيرها ومش اي واحدةلأ كمان صاحبتها وتكـ.ـسر قلبها دا مش غلط اومال الغلط من وجهة نظرك شكله ايه لما كل دا مش غلط
تنهد بضيق ومسح وجهه بيده..لأ مش غلط لما افكر في مستقبلي وراحتي مش غلط وفاء اكيد هتكون سعيدة معايا انا مش هتجوزها عشان فلوسها انا هتجوزها عشان بحبها
نظرت له بعدm تصديق..انت هتكدب عليا انا كمان انت تكدب على وفاء ممكن تكدب على ابوها جايز لكن انا لأ لما انت هتتجوزها عشان بتحبها ليه ماحبتش واحدة تانية اشمعنى دي بالذات مـ.ـا.ترد
عمر..انا مش مطالب اني ابرر موقفي انا بحبها وخلاص ودا اللي عندي
فاطمة..وفيروز ايه شعورك من ناحيتها
عمر بضيق من كلام امه..فيروز انا شلتها من دmاغي خلاص ايه اللي يخليني اتجوز واحدة ابدأ معها من الصفر انتي عارفة الحب اللي بتتكلمي عليه دا هيهرب مع اول ازمة مالية هتواجهنا واحنا مش قادرين نكفي بيتنا ولاعايزة ولادي يطلعوا محرومين زيي انا ماكنت محروم
اټصدmت من كلامه.. محروم واحنا حرمناك من ايه يابني دا ابوك الله يرحمه كان لو اخر جنيه في جيبه يدهولك عشان تجيب به اللي انت عايزه ومش مهم اي حاجة تانية
عمر پغـــضــــب..ايوة بس لما ماټ مكناش لاقين اللقمة نأكلها ولانسيتي تعبي ومرمطي في الفرن والدراسة انا عايز ارتاح
حاولت فاطمة الكلام لكنه قاطعها..انا مش هرجع في كلامي وياريت مـ.ـا.تتعبيش نفسك انا كتب كتابي انهاردة وانتي حرة عايزة تحضري اهلاوسهلا مش عايزة براحتك انا مش هضغط عليكي
زادت صډمتها من كلامه الهذا الحد لم يعد يهتم لوجود اي احد في حياته الهذا الحد لم يعد لوجودها اهمية في حياته وما زاد الطين بلة انه ذهب للمطبخ وحضر فطار وجلس امامها يأكل وكأن شئ لم يكن زادت دmـ.ـو.عها ..دا مش ابني حتى انا رماني من حياته معقولة دا عمر لأ دا مش عمر
............
في المستشفى
دخل يحيى يحملها وېصرخ كي يأتي احد وينقذها فهو لايعرف مابها لكن يشعر ان جسدها متجمد ونفسها بطيئ جدا اخذتها منه الممرضات لغرفة الكشف وظل هو خارج الغرفة لايعرف ماذا يفعل تذكر حقيبتها خرج مسرعا الى السيارة واخذ الحقيبة واخرج منها الهاتف واتصل على والدها وانتظر الرد
محمد..السلام عليكم عاملة ايه ياقلب ابوكي
يحيى..احم انا مش فيروز
محمد بفزع..انت مين وتليفون بـ.ـنتي بيعمل ايه معاك وهي فين رد عليا
يحيى..لو سمحت حضرتك اهدى شوية عشان اعرف افهمك اللي حصل
محمد بقلق..طب قول بسرعة الله يخليك
يحيى..هي في مستشفى....
اصلها ...قاطعه
محمد پخــــوف..بـ.ـنتي حصل لها ايه رد عليا
يحيى..صدقني هي كويسة بس مش هينفع احكي لك اللي حصل في التليفون تعالا بسرعة لوسمحت
اغلق محمد الهاتف وجري للمدير وهو يبكي طرق الباب ودخل
اول ما رأه المدير بهذا الشكل..في ايه مالك ايه اللي حصل
محمد پبكاء..بـ.ـنتي في المستشفى ومش عارف مالها
المدير..طب روح بسرعة ربنا يطمنك عليها
لم يرد محمد بل خرج مسرعا وصل للمستشفى لايعرف كيف جاء او ماذا ركب دخل وهو يجري ويتلفت حول نفسه لاحظ يحيى دخوله وتوقع ان يكون والد فيروز من دخوله بهذا الشكل اسرع اليه...حضرتك والد فيروز
محمد يلتقط انفاسه بصعوبة من شـ.ـدة الخۏف والجري ..ايوة انا يابني هي فين وحصل ايه طمني ربنا يطمن قلبك
يحيى..حضرتك اهدى شوية انا يحيى الجبالي زميلها في الجامعة وهي في اوضة الكشف لسة الدكتور ماطلعش من عندها
محمد..ايه اللي حصلها
يحيى بحـ.ـز.ن..اغمى عليها في الجامعة وانا جبتها هنا
محمد..انت اللي كلمتني
يحيى..ايوة انا
محمد..طب هي اغمى عليها من ايه
كاد ان يرد عليه لكن قاطعه خروج الطبيب وقف سريعا من مكانه وجرى ناحية الطبيب وسأله عنها اسرع خلفه محمد كي يسمع كلام الطبيب..عندها هبوط حاد وكمان شكلها ضعيف
محمد..ايوة هي كان عندها برد وحرارتها مرتفعة اليومين اللي فاتوا
هز الطبيب رأسه ..اه عشان كدا شكلها مش بتأكل كويس بس هي كمان عندها صدmة نفسية من الواضح ان في حاجة كبيرة حصلت معها انا عطيتها مهدء ولو عايزين تروح مفيش مشكلة بس محدش يزعلها
صدm محمد من كلام الطبيب صدmة نفسية ترى ما حدث لها لتصل الى تلك الحالة ذهب الطبيب وترك محمد في صډمته التي فاق منها ونظر ل يحيى وجده يبكي لم يعرف لما يبكي ولم يعرف ماذا حدث
محمد بصوت متحشرج ضعيف يملاءه الخۏف من معرفة ماحدث..هو ايه اللي حصل
نظر له بعيون يملاءها الدmـ.ـو.ع..تعالا معايا بعيد عن الاوضة وانا اقولك كل حاجة
ذهب معه محمد وعيونه على الغرفة التي بها فيروز جلسوا على اقرب كرسي
تنهد يحيى ومسح عيونه..فيروز عرفت كل حاجة
محمد بأستغراب..عرفت ايه انا مش فاهم حاجة

يحيى..عرفت ان انهاردة كتب كتاب عمر
اتسعت عيناي محمد پصدmة..عمر مين وكتب كتاب ايه
يحيى لاحظ صدmة محمد هو الاخر في عمر..طب تعالا نشرب حاجة في الكافتريا
مجمد..انا مش هتحرك من هنا الا لما
تفهمني كل حاجة
يحيى..حكى له ماحدث اليوم مع فيروز ......بس هو دا اللي حصل وبعدها فضلت ټعيط لحد ماوقعت من طولها وانا جبتها على هنا
ظل محمد يهز رأسه بالنفي عدة مرات..انا مش مصدق ولاكلمة من الكلام دا مش ممكن انت مـ.ـا.تعرفش عمر بيحبها ازاي ولا من امتى استحالة حب السنين دي كلها يروح كدا في الفترة البسيطة دي لأ اكيد في حاجة غلط يمكن هي فهمت غلط
هز يحيى رأسه بالنفي..لأ للاسف هي مافهمتش غلط ولا حاجة انا بنفسي مبـ.ـارك امبـ.ـارح ل عمر ووفاء
محمد بأستغراب..هو انت تعرف عمر
يحيى..ايوة ماهو كان بيجي يقعد مع وفاء
محمد..وكمان كان بيقعد معها قدام فيروز
يحيى..ايوة كانت بتكون موجودة
محمد..ياحبيتي يا بـ.ـنتي طب معلش يابني خلينا نمشي من هناانا قلبي واجعني عليها اوي
قام من مكانه وذهب الى الحسابات كي يدفع حساب المستشفى
محمد..معلش يابني انا ادفع
يحيى..ارجوك ياعمي مش حضرتك بتقولي يابني خلاص خليني انا ادفع لو سمحت
دفع يحيى مصاريف المستشفى ودخل محمد الغرفة وخلفه يحيى وجدها نائمة مثل الملائكة لكن ملامحها متشنجة وكأنها ترى كابوس اشارت لهم الممرضة انها نائمة
يحيى بصوت وا.طـ.ـي..الدكتور قال لو عايزين تأخدوها مفيش مشكلة
الممرضة ..بس هي نايمة ومش هينفع تصحى حد يشيلها بهدوء عشان واخدة مهدئ
نظر يحيى ل محمد..بعد اذنك ياعمي ممكن اشيلها
هز رأسه بإجاب فهو شعر ان يحيى انسان محترم من هيئته وكلامه ودmـ.ـو.عه التي نزلت عليها رفعها يحيى بمنتهى السهولة وخرج من المشفى وخلفه محمد ..انا هوقف تاكسي
يحيى..انا معايا عربية لوتسمحلي اوصلكم
محمد..يابني مش عايز اتعبك معنا كفاية تعبك لحد كدا
يحيى..مافيش تعب خليني اوصلكم عشان اطمن عليها احم قصدي عليكم
محمد..طب يابني زي مـ.ـا.تحب
ركبوا السيارة ووصلوا الى البيت وشالها يحيى وصعد بها مع محمد فهي مازالت نائمة وصلوا لشقة فتح محمد الباب وانتظر يحيى خارج الشقة فهو رجل صعيدي يعرف الاصول لابد ان يدخل محمد اولا كي يبلغ اهل البيت ان هناك شخص غريب دخل محمد وابلغ امينة ان هناك شخص معه ارتدت حجابها وخرجت معه كانت في المطبخ واول ما رأت فيروز يحملها يحيى
صړخت صړخة مكتومة..بـ.ـنتي
محمد..شووووو اسكوتي ياامينة البـ.ـنت تعبانة
يحيى..احطها فين عشان ترتاح
اشارت له امينة على غرفتها ..من هنا فتحت له الباب ودخل ووضعها على السرير ونظر نظرة خاطفة على الغرفة وجد الوردة على كراسة المحاضرات فهي لم تتخلص منها ابتسم إبتسامة خفيفة وخرج من الغرفة وغطتها امينة واغلقت الباب خلفها وذهبت عند محمد الذي جلس على اول كرسي وجده
يحيى..طب عن اذنكم انا
امينة..اقعد يابني لما نعرف ايه الحكاية وايه اللي حصل وانت مين
مد يحيى يده ليسلم عليها ..انا ياامي يحيى الجبالي زميل فيروز في الجامعة واللي حصل عمي محمد هيحكي ليكي كل حاجة عن اذنكم
قام محمد من مكانه وسلم عليه..معلش يابني تعبناك معنا
يحيى..ارجوك مـ.ـا.تقولش كدا فيروز دي.......احم عن اذنكم ورحل وتركهم
اغلق محمد الباب وجلس ووضع رأسه بين يداه
امينة پخــــوف وقلق من شكله ومن تعب فيروز ..مـ.ـا.تقوللي في ايه............
الفصل السادس عشر
في فيلا صلاح الجيار
دخلت وفاء وجدت والدها في انتظارها
وفاء..السلام عليكم
صلاح..وعليكم السلام كنتي فين في عروسة تطلع يوم كتب كتابها
وفاء..معلش يابابا كنت عايزة اشوف فيروز دي اختي وصاحبتي الوحيدة وكان نفسي احكيلها كل حاجة وكنت حاسة ان في حاجة نقصاني وفرحتي مش كاملة
صلاح..وليه ماقولتيش كدا وانا كنت بعت لها السواق جابها وكنتي قاعدتي معها براحتك
وفاء..خلاص يابابا انا مـ.ـا.تأخرتش وشوفتها واتكلمت معها وجيت على طول اهو
صلاح..طب يالا تعالي عشان تأكلي وتطلعي تستعدي الناس جاية بعد المغرب
وفاء بفرح..حاضر طب اغسل ايديا ونأكل على طول
صلاح..ماشي ياحبيتي ربنا يسعدك
.................
في شقة محمد
جلس ووضع رأسه بين يداه نظرت له پخــــوف وقلق من شكله ومن تعب فيروز..مـ.ـا.تقوللي في ايه
وفع رأسه ونظر لها بحـ.ـز.ن..كتب كتاب عمر انهاردة
امينة بعدm فهم..ايه اللي بتقوله دا عمر كتب كتابه انهاردة ازاي
تنهد بحـ.ـز.ن..اقعدي بس ياامينة وانا هفهمك كل حاجة
جلست بجانبه وبدأ يحكي لها ماقاله يحيى ........بس ياستي وانهاردة كتب الكتاب وبـ.ـنتك لما عرفت كدا من صاحبتها فضلت متحملة وساكتة لحد ما البـ.ـنت ماشيت وهي متحملتش ووقعت من طولها
خبطت على صدرها ..يالهوي ياحبيتي يابـ.ـنتي وازاي عمر يعمل كدا وازاي فاطمة.....سكتت كأنها تذكرت شئ
محمد..مالك سكتي ليه
امينة ..ابدا اصل فاطمة امبـ.ـارح طول النهار وهي بټعيط
محمد..خلاص اكيد لما قال لها هي زعلت وفضلت ټعيط
امينة پغـــضــــب وحـ.ـز.ن..وازاي مـ.ـا.تقولش كان قولنا لفيروز بشويش بالراحة بدل ماعرفت من برا وكمان في الشارع ووقعت يعني افرض ان زميلها دا ماكنش موجود كان حصلها ايه كانت اتبهدلت
تذكر يحيى ومافعله..اه عارفة ياامينة دا راجـ.ـل بجد اول ماوصل المستشفى كلمني وبلغني ولما روحت لاقيته بيعـ.ـيط عليها دا شكله محترم اوي وابن ناس دا مرضيش يخليني ادفع مصاريف المستشفى
الحمد لله نحمد ربنا انه كان موجود
قامت وكأن لدغها عقرب انتفضت من مكانها ..انا هروح اشوف حل مع فاطمة
امسكها من يدها..اقعدي ياامينة هتروحي تقولي لها ايه اذا كان زي مابتقولي كانت بټعيط يعني مش قادرة عليه وبعدين انا بـ.ـنتي مش بايرة عشان تروحي لهم خلاص اللي حصل حصل وكتر الكلام مش هيحل دا هيعقد المهم دلوقتي فيروز ترتاح والدنيا مش بتقف على حد
هزت رأسها بحـ.ـز.ن..عندك حق انا هقوم اعمل لقمة عشان لما تصحى تأكل
محمد..ايوة اهتمي بها الدكتور قال انها ضعيفة وعايزة تتغذى وكان عندها هبوط
امينة..حاضر ياخويا
محمد..انا هنزل اجيب لها فاكهة
فتح الباب وخرج ونظر لباب شقة عمر وتنهد ..الله يسامحك كل دا يطلع منك ليه تعمل كدا ونزل
................
في غرفة فيروز
استيقظت من نومها نظرت يمين ويسار امسكت رأسها فهي تؤلمها بشـ.ـدة ..انا ازاي روحت وتذكرت اخر شئ عنـ.ـد.ما امسك يحيى يدها وسحبها خلفه كي يوصلها وتذكرت كلام وفاء وكتب الكتاب حاولت النهوض من على السرير لكنها فشلت فهي تشعر بالضعف الشـ.ـديد وان قدmاها لاتحملها رغم ضئالة جسدها بعد محاولات قامت تستند على الحائط وتمشي ببطئ وخرجت من غرفتها اقتربت من باب الشقة فتحت وخرجت ووقفت امام باب شقته ثواني دقائق ساعات ايام سنين لاتعلم كم مضى من الوقت لكن لابد من المواجهة بكل ماعرفت وتود سؤاله لماذا فعل هذا بها طرقت الباب طرقات خفيفة
..............
في شقة فاطمة
كانت تجلس في الصالة ويدها على خدها وعمر في غرفته يلبس بدلة انيقة رائعة من اللون الكحلي ومصفف شعره بعناية ومهذب لحيته الخفيفة ويبدو رائعا ابتسم لنفسه في المرآة ونظر لنفسه نظرة رضا وخرج من الغرفة وجد امه على هذا الحال
تنهد بضيق..بردو مش عايزة تيجي معايا وهتسبيني لوحدي في يوم زي دا
كم
تمنت هذا اليوم بفارغ الصبر ولكن ليس بهذا الشكل وقالت بدmـ.ـو.ع..انت اللي سبتني مش انا ..انت اللي بعدت عني وازاي عايزني اروح لناس انت اتفقت معهم من غير حتى مـ.ـا.تقولي ولا كأني موجودة في حياتك ليه عايزني اروح معاك
عمر بحدة..خلاص بقى انا اتفقت معهم صحيح بس الحكاية جت بالصدفة يعني ماكنتش مخطط لكدا وكويس ان دا حصل لاني حتى لو قولت لك ماكنتيش هترضي

فاطمة..خلاص يابني مبقاش ينفع الكلام روح شوف حالك ومتشغلش بالك بيا
كاد ان يرد عليها لكن قاطعه صوت الطرقات الخفيفة على الباب تنهد بضيق..ودا مين دا كمان هو انا ناقص قال جملته وهو يفتح الباب سمعته فيروز
نظر لها ببرود ولم يرق قلبه لشكلها المجهد المتعب ولا لعيونها الذابلة المتورمة من كثرة البكاء ولا لوجهها الاصفر ولا لضعف قوتها ولم ينطق بكلمة واحدة
اما هي نظرت لشكله وبدلته وعرفت ان ماسمعت صحيح فهي كان عندها امل ان كل هذا مجرد كابوس وسوف تستيقظ منه ولكن بعد ان رأته تأكدت انها حقيقة قالت بصوت ضعيف يملاءه الحـ.ـز.ن والأسى ېمزق القلوب ..مبروك ياعمر
رد بضيق وقلب عيناه بملل..الله يبـ.ـارك فيكي
قامت فاطمة مسرعة خاڤت عليها فشكلها ېمزق القلوب..تعالي يابـ.ـنتي شكلك تعبان
هزت رأسها بالنفي..لأ انا كويسة
فاطمة بدmـ.ـو.ع وصوت حزين..طب تعالي اقعدي وارتاحي
فيروز..لأ انا بس عايزة اسأل عمر سؤال
اخذ نفس عميق زفره بحدة..اتفضلي اسألي نعم
فيروز بضعف ..ليه
عمر بضيق..هو ايه اللي ليه
ردت بحدة..ليه تعمل فيا كدا
عمر بحدة..اعمل ايه هو انا عملت فيكي حاجة
فيروز..كل دا ومعملتش حاجة لما تخدعني وتوهمني انك بتحبني لما تضحك عليا طول السنين دي كلها وتقول ماعملتش حاجة
فاطمة..منها لله هي السبب
فيروز..لأ يا خالتي وفاء معملتش حاجة واضحك عليها هي كمان هي مـ.ـا.تعرفش حاجة عشان الاستاذ هو اللي قاللي ماقولش لها ان احنا مخطوبين وهنتجوز بعد الامتحانات عشان يعرف يرسم عليها ويخدعها بحبه المزيف مش كدا قالتها بصړاخ
صدmت فاطمة من كلام فيروز فهي اعتقدت ان البـ.ـنت هي من رمت شباكها عليه ولم تتخيل ان ابنها وصل لهذه الدرجة ويخدع الكل..انت تعمل كدا مش ممكن انا مش مصدقة انت عمر ابني
امسك ذراع فيروز بقوةوغرز اصابعه في لحم ذراعها بقسۏة كاد ان يكـ.ـسره في يده..انتي عايزة مني ايه انا مش بحبك وبحبها هي وهتجوزها ابعدي عني بقى
وتركها بقوة حتى وقعت ارضا قامت بصعوبة ليس من التعب او الضعف لكن من هول ماسمعت منه تحاملت على نفسها ووقفت امامه وخلعت الخاتم والسلسلة الفضية من رقبتها وامسكت يده ووضعتهم فيها
نظر ليده بسخرية..خلاص في حاجة تاني هزت رأسها بالنفي اتفضلي بقى قالها بصوت عالي ورمى ما بيده على الارض بحدة
في هذا الوقت سمعت امينة بعض الاصوات العالية لكنها لم تفهم مايقولون خرجت من المطبخ مسرعة لاحظت ان باب غرفة فيروز مفتوح اسرعت نحو الغرفة والقت نظرة سريعة داخلها لم تجدها لفت انتباهها ان باب الشقة مفتوح ارتدت حجبها وخرجت من الشقة وجدت فيروز تقف داخل شقة فاطمة وسمعت بعض الجمل فهمت مايحدث
امينة..فيروز ايه اللي جابك هنا.......والقت نظرة على هيئة عمر فما قاله محمد صحيح...مبروك يا عريس
لم يرد عليها ولوى شفتيه وقلب عيونه بعيد عنها
صدmت امينة منه كثيرا
في هذا الوقت كان محمد يصعد السلم في يده كيس به بعض الفاكهة لكنه سمع اصوات عالية صعد سريعا وجد زوجته وابـ.ـنته بهذا الشكل فهي اتسعت عيناها پصدmة هل مارأته حقيقي انه القى الخاتم والسلسلة ارضا وبهذا الشكل
امسك محمد يد ابـ.ـنته..تعالي يابـ.ـنتي يالا ياامينة دون ان ينظر حتى لعمر
تحركت معه كأنها ألة تمشي
فاطمة بدmـ.ـو.ع وصوت حزين..امينة اسمعي بس
لم تعرها اهتمام او تنظر لها وذهبت خلف زوجها وابـ.ـنتها ودخلت واغلقت الباب پعنف
فاطمة..الله يسامحك يا بني
عمر نظر لها پغـــضــــب..انا مش فاهم في ايه لدا كله انتوا عايزين مني ايه ابعدوا عني بقى ونزل تركها تبكي
..............
في شقة محمد
محمد..ليه ياحبيتي تعملي في نفسك كدا ليه تروحي له
نظرت له بعيون تملأها الدmـ.ـو.ع والحـ.ـز.ن..كان لازم اوجهه قالتها بمنتهى الضعف اقترب منها واحتضنها بشـ.ـدة وربط على ظهرها..خلاص ياحبيتي اللي حصل حصل وانتهى
ابتعدت عنه ورفعت عيونها له..السنين اللي فاتت دي كلها والذكريات الحلوة دي كلها ازاي تتنسى وازاي انسى اللي قاله واللي عمله انهاردة دا كـ.ـسرني يابابا
رد عليها بصوت ټخـ.ـنـ.ـقه العبرة حـ.ـز.نا عليها وعلى حالها..لأ ياحبيتي انتي اقوى من اي حاجة ممكن تكـ.ـسرك وبعدين احمدي ربنانظرت له نظرة تساؤل
ايوة يا حبيبتي ربنا بيحبك اوي عشان يبين ليكي حقيقته دلوقتي افرضي انك اتجوزتيه زي ماكنا متفقين وبعدها شاف صاحبتك وكان بردو هيعمل اللي عمله لان دا طبعه ودي حقيقته وكان هيسيبك لكن انتي دلوقتي على البر ماخسرتيش حاجة
ردت بنفس مکسورة وصوت متقطع من الحـ.ـز.ن والدmـ.ـو.ع..انا كدا ما خسرتش انا خسړت قلبي اللي د.بـ.ـحه داس عليه بمنتهي القسۏة
نظر لزوجته..روحي ياامينة حضري الاكل عشان فيروز تأكل الدكتور قال لازم تتغذى كويس
.............
في فيلا صلاح الجيار
حضر المأذون واخو صلاح وزوجته وابنه وزوجته وبعض الاقارب والمعارف وجاء عمر وسلم على صلاح الذي عرفه على كل الموجودين ونزلت وفاء من على السلم بخطوات هادئة تلبس فستان انيق ومكياج هادئ سلمت على كل الموجودين واقتربت من عمر وسلم عليها وقبل يدها ابتسمت له بفرحة كبيرة..انت جيت لوحدك اومال فين مامتك وفين فيروز الندلة كدا تسبني في يوم زي دا
عمر بكذب وتـ.ـو.تر..اصل ماما تعبت وماقدرتش تيجي وفيروز مرضتش تسبها لوحدها
وفاء بقلق..طب هي حالتها ايه دلوقتي
عمر..اه كويسة احسن من الاول سيبك من دا كله انتي النهاردة قمر ايه الحلاوة دي
وفاء بفرحة كبيرة فهي تعلم انها ليست جميلة ..بجد ياعمر حلوة
عمر يحاول ان يخفي مشاعره الحقيقية ويرسم على وجهه قناع مخادع فهو فعلا لايرها جميلة لكن مايجملها الوظيفة التي حصل عليها والفيلا التي سيعيش فيها فهذا كله يجعلها رائعة الجمال ..طبعا ياحبيتي جميلة وجميلة اوي كمان انا شايفك كدا عندك مانع وابتسم لها ابتسامة اذابت قلبها حبا له فلاحظ انها تحبه ..طب مانقول ل بابا ونخليها د.خـ.ـلة بالمرة ينوبك ثواب فيا وغمزلها
ابتسمت بخجل على كلامه ..بطل ياعمر انت كدا بتكسفني
أتى صلاح ليأخذ عمر ليتمم كتب الكتاب
صلاح..يالا ياعمر المأذون مستني من بدري وبعدين ابقوا كملوا كلامكم على راحتكم
امسك يدها وذهب حيث يجلس المأذون واجلسها اولا في مكانها ثم جلس امام صلاح ووضع يده في يده واتم كل شئ وتعالت الزغاريت وقام عمر من مكانه واحتضن وفاء وهي ايضا تعلقت برقبته كان حفل هادي جميل انتهى الحفل ورحل المدعوين كلهم
كان يشغل بال عمر هو اين سيذهب هو لايريد رؤية فيروز وفي نفس الوقت عليه اقناع امه بحضور العرس يكفي انها لم تحضر كتب الكتاب فقرر انه..........
الفصل السابع عشر
بعد رحيل المدعوين تبقى غير عمر وصلاح ووفاء
صلاح قام من مكانه..اسيبكم على راحتكم
عمر..لحظة بس ياعمي عايز حضرتك في موضوع مهم
صلاح..اتفضل يابني
عمر نظر ل وفاء..انا عايز الفرح يكون الاسبوع الجاي انا مش هقدر استنى لأخر الشهر
شعرت بالخجل من كلامه ولم ترد واحمر وجهها ونظرت أرضا
صلاح شعر بالسعادة من اجل ابـ.ـنته لانها حصلت على شخص يحبها لهذه الدرجة ولايقدر الابتعاد عنها..زي مـ.ـا.تحب انا معنديش مانع دي مراتك وانت حر ثم نظر لها..ها ياوفاء ايه رأيك
ابتسمت بخجل
صلاح بأبتسامة..خلاص على بركة الله
عمر..طب انا هكون في الشركة بكرة تحت امر حضرتك
صلاح..ماشي انا بحب النشيط اللي بيحب شغله
ذهب وتركهم
اقترب عمر من وفاء وامسك يدها..يااااه اخيرا انا مش مصدق نفسي انا فرحان اوي

وفاء..انا كمان مش مصدقة اللي حصل دا كله وان احنا اتجوزنا
نظر له بجرأة..لأ لسة ياقلبي احنا كتبنا الكتاب بس لسة الجواز ياقمر
وفاء بخجل..بطل ياعمر
عمر..ابطل ايه انا عملت حاجة وغمز لها
خجلت من طريقته ولم ترد
عمر..طب يا حبيبتي انا همشي دلوقتي عشان اروح الشغل بدري ل أحسن اتأخر وابوكي يرفدني وابقى خالي شغل واقترب منها واحتضنها وقبل وجنتيها ورحل
..............
في الجامعة
اتى يحيى يبحث عن فيروز لكنه لم يجدها اتت وفاء وسلمت عليه..كدا بردو مـ.ـا.تجيش امبـ.ـارح كتب الكتاب لا انت ولافيروز انتوا اصحاب انتوا
لم يعرف بما يجيبها هل يقول لها ان فيروز فقدت وعيها عنـ.ـد.ما علمت بكتب الكتاب وانها سوف تتزوج من رجل كان خطيب وحبيب فيروز وليس جارها فقط وانه يخدعها لكنه فضل الصمت
وفاء..طبعا محرج ومش عارف ترد صح
حاول ان يكون طبيعيا حتى لا يتكلم ويظهر حقيقة عمر خاصة انها في منتهى السعادة ..لأ والله بس امبـ.ـارح فيروز كانت تعبانة دي حتى اليومين اللي غابتهم كانت عيانة وعندها سخونية وبعد ما انتي مشيتي هي كمان روحت على طول مقدرتش تقعد ف كنت قلقان عليها ومش عارف اطمن عليها عشان كدا ماجتش انا اسف
وفاء..لأ عندك حق انا فعلا انانية اوي
يحيى بأستغراب..ليه بتقولي كدا
وفاء..اصل فعلا هي قالت لي انها كانت عيانة وامبـ.ـارح كان شكلها تعبان وبدل ما اهتم بيها قعدت احكيلها عن عمر .....سكتت قليلا..بس ليه عمر قالي انها قاعدة مع امه
يحيى..هو قاللك كدا
وفاء..ايوة اصل امه ماجتش امبـ.ـارح ولما سألت عليها قال انها تعبت وفيروز قاعدة معها
يحيى يحاول لم الموضوع وعدm الدخول في تفاصيل ..يمكن لما روحت وشربت حاجة سخونة وارتاحت شوية بقت احسن ولما امه تعبت قعدت معها مش هي قالت انها زي امها يالا بقى انا عايز احضر المحاضرة ولا انتي مش هتحضري
وفاء..لأ هحضر يالا بينا
............
في شقة محمد
بعد ان ذهب زوجها للعمل دخلت كي توقظ فيروز وجدتها نائمة واثار الدmـ.ـو.ع على وجهها وضعت يدها على كتفها برفق وهزتها..فيروز قومي ياحبيبتي
فتحت عيونها بضعف ونظرت ل امها
امينة..يالا يا بـ.ـنتي عشان تروحي الجامعة
ردت بصوت ضعيف..مش قادرة ياماما مش هقدر اشوفها حاسة ان اول ماعيني هتيجي في عينيها هقول لها كل حاجة مش عايزة اروح انا مش هقدر اطلع من الشقة خاېفة اشوفه انا اټصدmت فيه اوي ياماما عمري مـ.ـا.تخيلت ان عمر ممكن يعمل فيا كدا
تنهدت امينة بحـ.ـز.ن على ابـ.ـنتها..بصي يا حبيبتي المثل بيقول اللي يبيعك بالفول بيعه بالقشور مادام باعك يبقى مايستاهلش انك حتى تفكري فيه ولاتنزلي دmعة عليه انسيه وابدأي حياتك من جديد
نظرت لأمها نظرة تملأها الحسړة والكـ.ـسرة وتمزق القلب..يارتني اقدر امسحه من قلبي وعقلي انا حتى مش فاكرة اي ذكرى ماكنش فيها او يوم عدى وهو مش معايا
امينة بعصبية..اعتبريه ماټ
نزلت الكلمة على فيروز كأنه دلو ماء مثلج انسكب فوق رأسها في هذا البرد القارس ..انتي بتقولي ايه ياماما
امينة بحدة..زي مابقوللك اعتبريه ماټ والدنيا مش بتوقف على حد ياما ناس ماټت وغيرهم كملوا حياتهم عادي
فيروز..ايوة ياماما بس عمر ...
خاېن نطقت بها امينة پغـــضــــب شـ.ـديد ..فكري في نفسك زي ماهو فكر في نفسه وبس
اڼهارت فيروز في بكاء مرير لم تريد امينة أن تضغط عليها اكثر من ذلك احتضنتها بشـ.ـدة وربطت على ظهرها وامسكت يدها حتى تقف من على السرير..تعالي نقعد في الصالة ونفطر
قامت معها فيروز..لأ انا عايزة اصلي الاول
دخلت الحمام وتوضأت وصلت ودعت ربها كثيرا ان يذهب عنها الحـ.ـز.ن ويكتب لها الخير
.........
في شقة فاطمة
استيقظ من نومه على صوت المنبه فهو عاد امس متأخر وجد امه نائمة لم يوقظها ودخل الى غرفته ونام ..
قام من على السرير ودخل الحمام وتوضأ وصلى خرج من غرفته وجد امه استيقظت
عمر..صباح الخير
فاطمة بحـ.ـز.ن..صباح الخير
وقامت كي تحضر له الفطور فهو مهما فعل ابنها لايهون عليها
اقترب منها وقبل يدها..لأ خليكي انا هفطر في المكتب ادعيلي انهاردة اول يوم في الوظيفة الجديدة انا خلاص بقيت المدير
نظرت له بأسى..ربنا يهديلك نفسك
لم يعلق على هذه الدعوة لكنه قال..بقولك ايه ياماما انا فرحي الاسبوع الجاي ولازم تحضري لان مش هينفع ان امي مـ.ـا.تحضرش فرحي كفاية كتب الكتاب
فاطمة بدmـ.ـو.ع..فرح بالسرعة دي
عمر..ايوة ونأجل ليه دا انا كان نفسي يكون امبـ.ـارح
فاطمة بسخرية..اد كدا عايز تطير عشان تعيش في الفيلا بكرة ټنـ.ـد.م بعد مـ.ـا.تروح الزهوة والبريق اللي مش مخليك شايف كويس بس للاسف هتنـ.ـد.م بعد فوات الأوان
عمر بضيق ..يوووه هو احنا مش هنخلص من الموضوع دا بقى خلاص كل حاجة حصلت زي ماانا كان نفسي فيها وظيفة محترمة ومكان اعيش فيه زي ما كان نفسي فيه والاقي حد يخدmني ووفاء بتحبني وتتنمى لي الرضا هنـ.ـد.م على ايه بقى ان شاء الله
فاطمة بيأس..ولا حاجة يابني
عمر..طب انا نازل سلام
فاطمة..مع السلامة
بعد ان ذهب واغلق الباب خلفه..هتنـ.ـد.م لما تحتاج الحب وقلبك يفوق من اللي عملوه عقلك فيه
...............
مر كام يوم وفيروز لاتتحرك من البيت خــــوفا ان تراه مع محاولات والديها لكنها مصرة ووالدها خائڤ عليها ولكن لم يعرف ماذا يفعل
.........
يذهب يحيى يوميا للجامعة على امل ان يجدها ولكن دون جدوى فيحضر المحاضرات ويفهم جيدا ويكتب كي يكون مستعد كي يساعدها لكنه يشعر ان قلبه ېتمزق عليها فهي حبه الاول وهو دائما في صراع بين عقله وقلبه
عقله..هي مش بتحبك انساها وابعد عنها
قلبه..انت بتحبها ومش هتقدر تعيش من غيرها خليك جانبها في ازمتها اللي بيحب حد لازم يكون جانبه في شـ.ـدته قبل فرحه عشان يقويه وقت ضعفه
فقرر ان يذهب اليها
.............
في شقة محمد
كانت فيروز حابسة نفسها في غرفتها كما اعتادت في الايام الماضية
محمد وامينة في الصالة
امينة..احنا هنفضل ساكتين عليها لحد امتى البـ.ـنت بتروح مننا
محمد..والله ماانا عارف اعمل ايه انا كل شوية اتكلم معها وهي زي ماهي قفلة دmاغها
امينة بحـ.ـز.ن..انا كمان بكلمها بس احنا مش لازم نسكوت لازم نعمل حاجة
تنهد بأسى..يعني هنعمل ايه بس
امينة..مش عارفة المهم.....
لم تكمل كلامها قاطعها صوت طرقات خفيفة على الباب
امينة..ياترى مين دا احنا مبقاش حد بيخبط علينا من يوم اللي حصل
محمد..انتي هتقعدي تولولي وقام كي يفتح الباب
فتح الباب وجد يحيى امامه رحب به
محمد..اهلا يابني عامل ايه اتفضل
يحيى بأحراج..انا كويس الحمد لله انا اسف اني جيت كدا من غير ميعاد حضرتك عامل ايه
محمد..بخير الحمد لله دا بيتك متقولش كدا اتفضل
دخل يحيى وسلم على امينة و جلس
نظرت له امينة فهو يبدو عليه انه يهتم بفيروز وتشعر انه يحبها ابتسمت له..منور يابني
يحيى..دا نورك
لحظات من الصمت ويحيى محرج ينظر ارضا لايعرف مايقول
نظرت ل زوجها ثم ل يحيى..عامل ايه في الجامعة
يحيى..الحمد لله ماشي الحال ....سكت قليلا..احم احم هي فيروز عاملة ايه
امينة..والله يابني زي ماهي انا غلبت معها انا وابوها
يحيى..طب هي فين
محمد..في اوضتها حابسة نفسها بتطلع تأكل بالعافـ.ـية
يحيى..طب لو سمحت يا عمي ممكن اشوفها واتكلم معها
نظر محمد ل امينة التي نظرت له نظرة تعني ..خليه يتكلم معها يمكن يقدر يقنعها وهزت رأسها بأيجاب
محمد..مافيش مشكلة يابني هروح اناديها
قام من مكانه وذهب الى غرفة فيروز
اما امينة نظرت ل يحيى..ياريت تقدر تقنعها وتفهمها ان اللي بتعمله في نفسها دا مفيش منه فايدة

يحيى..حاضر هحاول معها
امينة ..اروح اعملك حاجة تشربها تشرب ايه
يحيى..مفيش داعي تتعبي نفسك
امينة..كدا بردو دا انا من يوم ما شوفتك ارتحت ليك اوي وقولت الحمد لله انك كنت معها لما وقعت من طولها ولا كانت اتبهدلت
اندفع يحيى بالرد دون تفكير..انا دايما جانبها ولايمكن اتخلى عنها
ابتسمت له..انا عارفة باين عليك
انتبه يحيى لكلامه وشعر بالاحراج..انا قصدي يعني.....
امينة..انا فاهمة قصدك ايه
ابتسم يحيى وعيونه لمعت من الفرحة
امينة..هاا تشرب ايه بقى
يحيى..شاي تقيل
امينة بمرح..شاي صعيدي يعني
يحيى..ايوة ماهو انا صعيدي
امينة..ومالهم الصعايدة اجدع ناس ورجـ.ـا.لة بجد وقت الشـ.ـدة تلاقيهم في ظهرك
يحيى..ربنا يخليكي كلامك دا فرحني اوي
امينة..دي الحقيقة وانت راجـ.ـل بجد ربنا يحفظك ويحميك يابني اروح بقى اعمل الشاي وذهبت إلى المطبخ
..........
في غرفة فيروز
جالسة على السرير تضم رجليها الى صدرها واضعة يداها على ركبتيها وتسند رأسها على يداها تنزل دmـ.ـو.عها بلا توقف سمعت طرقات على الباب لم تغير وضعها وظلت كما هي
دخل محمد..يابـ.ـنتي حـ.ـر.ام عليكي اللي عملاه في نفسك دا
لم ترد رفعت رأسها ونظرت له وانزلتها مرة اخرى
تنهد محمد بقلة حيلة..لاحول ولا قوة الا بالله طب يحيى زميلك برا عايز يشوفك
رفعت رأسها ونظرت له..يحيى هنا
محمد..ايوة يالا قومي غيري هدومك وامسحي دmـ.ـو.عك دي
قامت من مكانها
خرج محمد وعلى وجهه الحـ.ـز.ن والأسى عنـ.ـد.ما رأه يحيى بهذا الشكل تخيل انها لاتود رؤيته وان والدها لايعرف كيف يقول له هذا
نظر له يحيى..هي .......كاد ان يقول له هي لاتود مقابلته اليس كذلك 
لكن قاطعه محمد..هي جاية حالا
يحيى..اومال حضرتك مالك انت كنت داخل عندها وانت......لم يكمل جملته لكنه اڼصدm من شكلها الضعيف ووجهها الاصفر وعيونها المتورمة من كثرة البكاء وخطواتها البطيئة التي تستند على كل مـ.ـا.تقابله قام من مكانه وسلم عليها..عاملة ايه يا فيروز
هزت رأسها بضعف وصوت حزين..الحمد لله
جلست في هدوء
رأى محمد زوجته تشاور له كي يأتي اليها
محمد..طب عن اذنك يابني اشوف خالتك امينة عملت لينا حاجة نشربها ولا لأ
قام يحيى احتراما له
ذهب محمد الى المطبخ
محمد بصوت وا.طـ.ـي..عايزة ايه خلتيني اسيب الراجـ.ـل ليه
امينة..خليه هو يتكلم معها
محمد..طب دا كلام اسيبها معه لوحدها
امينة ..هو هيتحرج منك ومش هيعرف يتكلم معها
محمد..ايوة بس ميصحش كدا
امينة..دا راجـ.ـل محترم وانا حاسة انه هو اللي هيعرف يأثر عليها وانت اهو هنا اسمع وشوف ولو حصل منه اي تصرف غلط يبقى ساعتها في كلام تاني
هز رأسه بالموافقة وظل واقف على باب المطبخ يتابع مايحدث
تنهد يحيى..ممكن افهم ايه اللي انتي عملاه في نفسك دا
نظرت له..انت الوحيد اللي المفروض متسألش السؤال دا لانك عارف كل حاجة
يحيى بحدة..عشان عارف كل حاجة بقولك ان اللي بتعمليه دا غلط
فيروز..غلط
يحيى..ايوة غلط ومش في حق نفسك بس لأ في حق كل اللي بيحبوكي
نظرت له بأستفهام فهي لم تفهم معنى كلامه
ايوة ذنبه ايه ابوكي اللي عاش عمره كله يشتغل ويتعب عشان يشوفك حاجة كبيرة
تضيعي حلمه وذنبها ايه امك تقهريها عليكي بالشكل دا وذنبها ايه نفسك وروحك تعـ.ـذ.بيها كدا
صدmت من كلامه فكل ماقاله صحيح قامت من مكانها فهي لاتقدر ان تسمع المزيد يكفي ما سمعت
وقف امامها وامسكها من اكتافها وهزها بقوة ليست كبيرة..انتي ضعيفة اوي ازاي تسمحي لنفسك انك من اول قلم من الحياة تقعي ومش تقومي تاني ياما ناس وقعت ووقفت على رجليها من اول وجديد وطول مااحنا على وش الارض لازم نقع ونقوم
فيروز..انا حاسة اني ضعيفة أوي زي الريشة في مهب الريح وعمري ماهقدر اكون قوية
مد لها يده نظرت ليده ثم رفعت نظرها له وجدته ينظر لها و بعينيه قوة وتحدي..انا معاكي اقويكي
وضعت يدها بيده وتلاقت اعيونهم شعرت بشعور غريب كأنها تستمد منه القوة
اخذت نفسا عميقا..بس انت ذنبك ايه تتحمل معايا دا كله
نظر لها بحب كبير وابتسم وقال........
الفصل الثامن عشر
خلال الايام الماضية وعمر ووفاء يجهزوا الجناح الخاص بهم وعمر في منتهى السعادة ويختار كل شئ على ذوقه ووفاء سعيدة للغاية يذهب عمر في الصباح لشركة وبدأ يفهم ويعرف كل صغيرة وكبيرة وصلاح سعيد به لأنه مجتهد في عمله ويستعدوا لاقامة حفل الزفاف بحديقة الفيلا
..........
في شقة محمد
فيروز ..وانت ذنبك ايه
نظر لها بحب كبير وابتسم..ليه بتقولي ذنب القرب منك مش ذنب القرب منك فضل وفضل كبير اوي لم تفهم معنى جملته لكنها شعرت بالراحةبكرة ان شاء الاقيكي في الجامعة قبلي لو رحت ملاقتكيش هاجي اجيبك ماشي
هزت رأسها بأيجاب..حاضر
يحيى..ايوة شاطرة عشان في محاضرات كتير فاتتك وانا ياستي هشرح لك وكمان كتبت ليكي كل المحاضرات تمام كدا
ابتسمت لاول مرة منذ ايام ..تمام اوي انا كنت بفكر في كل المحاضرات اللي فاتتني
يحيى..ولايهمك ياستي انا معاكي واي حاجة انا موجود
انتبهت فيروز انها مازالت تمسك بيده فشعرت بالخجل وسحبت يدها وابتسم هو
في المطبخ
امينة..ها شوفت مش قولت لك دا شكله بيحبها اوي مين يعمل كل دا
محمد..ايوة بس انا خاېف بعد مايخرجها من حالتها يبعد عنها او يكون انه صعبانة عليه ولا بيحبها ولاحاجة
امينة..انت مش قولت انه كان بيعـ.ـيط عليها وهي في المستشفىهز رأسه بمعنى نعم وبعدين شوف خــــوفه عليها وعلى مستقبلها صدقني بيحبها بس هي تديله فرصة يقرب منها
محمد..طب بطلي كلام بقى ويالا كفاية كدا بقى شكلنا وحش اوي واحنا سيبنهم لوحدهم كدا
ذهب محمد الى حيث يجلس يحيى وفيروز وتفاجئ بشكل فيروز الذي تبدل وظهرت إبتسامة هادئة على وجهها مما زاد من سعادته وجاءت امينة تحمل الشاي والكيك ورأت فيروز ونظرت لزوجها نظرة تعني..مش قولت لك
مدت ل يحيى اخذ منها ونظر ل فيروز وقال بصوت وا.طـ.ـي لم يسمعه احد..انا عايز عصير متلج
ضحكت فيروز فهي تذكرت يوم ان اصرت على شرب العصير المثلج
...............
في شقة فاطمة
عمر تقريبا لا يأتي يوميا الا على النوم فقط صباحا في الشركة وبعد ذلك يتغدى مع وفاء وبعدها يذهبوا لشراء مايلزمهم وصرف له صلاح مرتب كام شهر واشترى كل مايلزمه من ملابس انيقة وساعة ذات ماركة عالمية وعطور واحذية وكل مايلزمه من اشياء.
رجع عمر مبكرا ..السلام عليكم
فاطمة بأستغراب..وعليكم السلام غريبة يعني جاي بدري انهاردة
نظر لها..انا باجي متأخر عشان مش عايز اضيقك مني
فاطمة بزعل..انا يابني اضايق منك ليه بتقول كدا
عمر..عشان انتي كل مـ.ـا.تشوفي وشي تفضلي تعيدي وتزيدي في نفس الموضوع وتكـ.ـسري فرحتي
فاطمة..انا يابني اكـ.ـسر فرحتك دا محدش يتمنالك الخير زي
عمر..خلاص يبقى تيجي معايا تت عـ.ـر.في على وفاء
فاطمة بأستسلام..حاضر لو دا يريحك
عمربفرح..بجد هتيجي معايا
هزت رأسها بأيجاب..ايوة هاجي معاك مع ان مرواحي زي عدmه يعني لا هقدm ولا هأخر
عمر اقترب منها وقبل يدها ورأسها..لأياأمي مرواحك هيفرق معايا اوي هحس انك جانبي مش لوحدي
ربطت على كتفه في حنان
.............
في فيلا صلاح الجيار
جاءت فاطمة بصحوبة عمر لزيارة وفاء رحب بهم صلاح
ووفاء كثيرا بعد السلام والتعارف جلسوا جميعا وفاطمة ليس على وجهها اي تعبير تنظر حولها في هدوء وقالت لنفسها..ياخــــوفي بعد مازهوة كل دا تروح وتتعود عليه .
فاقت من شرودها على صوت وفاء..حضرتك دلوقتي احسن ياطنط
هزت رأسها بأيجاب فهي لا تعرف عما تتحدث وفاء لكنها فضلت أن تجاريها في الكلام..ايوة الحمد لله
وفاء..وفيروز عاملة ايه انا عرفت انها كانت عيانة هي كمان

نظرت فاطمة ل عمر فهي لاتعرف بما تجيب هز رأسه بهدوء فهمته ..اه الحمد لله بقت احسن
صلاح..يالا ياوفاء خدي حمـ.ـا.تك تتفرج على الجناح بتاعكم
قامت وفاء من مكانها وتظرت ل فاطمة..اتفضلي معايا ياطنط
قامت من مكانها وقام عمر حتى يذهب معهم
لكن قاطعه صلاح..خليهم على راحتهم وانت اقعد معايا
بلع لعابه بصعوبة فهو خائڤ ان تقول امه اي شئ عن فيروز هز رأسه بالموافقة ونظر ل امه..خلاص رحوا انتوا
ذهبت فاطمة خلف وفاء تتلفت حولها فكل شئ مبهر خاصة لمن هم في مستواهم لكنها تخشى مما هو قادm وصلوا إلى الجناح الخاص بهم عبـ.ـارة عن صالة كبيرة بها صالون مريح كبير وتلفزيون كبير وغرفة نوم كبيرة بها اثاث فخم بها حمام خاص القت فاطمة بعض النظرات السريعة على كل شئ وبعد ان انتهت ابتسمت ابتسامة هادئة..ربنا يسعدكم ياحبيبتي
كم سعدت وفاء بأبتسامة فاطمة وكلامها فهي فهمت هدوئها وعدm وجود اي تعبير على وجهها انها لم تعجبها
وفاء بفرح..بجد ياطنط عجبك
فاطمة..ايوة يا حبيبتي
وفاء..انا كان نفسي ماما تكون معايا دلوقتي اد ايه انا محتاجة لها
نظرت لها..هي والدتك فين
وفاء بحـ.ـز.ن..ماما مټوفية وانا صغيرة صحيح خالاتي وعمـ.ـا.تي كانوا بيزورنا لكن مفيش حد عوضني عنها
شعرت بالحـ.ـز.ن من اجلها فهي فعلا فتاة طيبة قلبها ابيض..انا كمان كان نفسي يكون عندي بـ.ـنت وبعتبر فيروز بـ.ـنتي لو تحبي انتي كمان.......لم تكمل جملتها لانها تفاجئت بوفاء ټحتضنها بشـ.ـدة ..ياريت اكون زي فيروز وتعتبرني انا كمان بـ.ـنتك وتسمحيلي اقولك ياماما
ضمتها فاطمة اكثر ..طبعا ياحبيبتي انتي من دلوقتي بـ.ـنتي
وفاء بسعادة..ربنا يخليكي لينا ياماما يارب
التفتت وفاء وفاطمة لصاحب الصوت الذي يسند على الباب مربع يداه أمام صدره..ياسلام على الحب دا كله وانا مليش من الحب جانب ولا ايه
ابتسمت كلا منهم اقترب منهم ..واضح انكم حبيتوا بعض وهتتفقوا عليا
ضحكت وفاء..انا مقدرش اعمل كدا وانت عارف
ابتسمت فاطمة بحـ.ـز.ن فهي رأت الحب في عيون وفاء هي فعلا طيبة ولا تستحق ان يخدعها بحبه الزائف فهو لم يحبها فهي امه واكثر من يعرفه من نظرة عيونه
.............
حاولت فيروز التماسك امام والديها وتظهر لهم انها بخير وتخفي كـ.ـسرة قلبها وتحطمه وبدأت تمارس حياتها بشكل طبيعي لعلها تنسى قليلا مابها وتحاول الابتسام دائما امامهم وقررت الذهاب الى الجامعة يكفي ما فاتها
...............
في الجامعة
نزل من سيارته والقى نظرة سريعة يبحث عن فيروز وماان وقعت عينه عليها ذهب اليها مسرعا اشبه بالجري
يحيى بأنفاس متقطعة ..وانا اقول الجامعة منورة ليه
فيروز بأبتسامة هادئة..طب قول صباح الخير الأول
يحيى وقد هدئت انفاسه..احلى صباح الخير
فيروز..صباح النور ايه اللي اخرك كدا مستنياك من بدري
يحيى بفرح..انا اسف مكنتش فاكر انك جاية انهاردة لو اعرف كنت بيت هنا من امبـ.ـارح
فيروز بهدوء..ماشي شكرا فين المحاضرات عشان انقلها
مد يده بكراس المحاضرات ..اتفضلي ياستي
اخذتها منه وظلت تقلب في الصفحات ..اكتب من اول فين
يحيى..لأ انا كتبتهم ليكي خديها
فيروز..انا مش عارفة ازاي اشكرك دا انا كنت بفكر هكتب كل دا امتى
يحيى..ولا شكر ولاحاجة انا مستعد عشانك احم انا قصدي........لم يكمل لاحظ نظرتها الشاردة والدmـ.ـو.ع التي تجمعت في عيونها استغرب ونظر حيث تنظر وجد عمر ممسكا بيد وفاء وقادmين نحوهم وعمر مبتسم كأنه لم يفعل شئ
امسك يحيى يدها وضغط عليها نظرت ليده التي تمسك يدها ثم رفعت عيناها تنظر له وجدت نظرة قوة وتحدي ونظرة تعني..انتي قوية ومش لازم تظهري ضعفك
شعرت بأنه يمدها بالقوة فعلا ونظرت لهم ببرود
اقترب عمر ووفاء منهم ونظر عمر ليد يحيى التي تمسك يدها وشعر بالغيرة واراد ضـ.ـر.به وضـ.ـر.بها لكنه تجاهل هذا الشعور فهو قادm على حياة جديدة رائعة كما تخيل لهذا السبب عليه الا ينظر للخلف ويتقدm في حياته وهذا هو هدفه فاق من شروده على صوت وفاء وهي تسلم عليها..عاملة ايه دلوقتي يافيروز انا سألت ماما فاطمة عليكي
فيروز..الحمد لله احسن كتير والف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك
وفاء..الله يبـ.ـارك فيكي الفرح بعد بكرة لازم تيجي كفاية كتب الكتاب ومش هقبل اي اعذار
هزت رأسها بهدوء ..حاضر ياحبيبتي هاجي ان شاء الله
نظرت وفاء ل يحيى..وانت كمان هتيجي الفرح
يحيى..اكيد هاجي ان شاء اللهفي عقله انه هيكون بجانب فيروز وان حضرت هيكون معها
اقترب عمر من فيروز ومد يده لها ببرود..ازيك يا فيروز
بادلته نفس البرود..الحمد لله بخير الف مبروك
عمر..الله يبـ.ـارك فيكي عقبالك قالها بسخرية
شعر يحيى بالڠضب اراد ان يضـ.ـر.به كيف له ان يسخر منها ألا يكفيه مافعل بها لكنه تمالك نفسه وحاول أن يكون طبيعي وسلم عليه وبـ.ـارك له
نظرت فيروز ليحيى..يالا يايحيى عشان منتأخرش على المحاضرة
يحيى بهدوء..يالا بينا ونظر لهم طب ياجماعة نشوفكم بعد المحاضرة لو قاعدين
وفاء..لأ احنا هنمشي انا بس جيت عشان اشوفكم واكد على فيروز عشان تكون جانبي في يوم الفرح ونظرت ل فيروز..اوعي تسبيني لوحدي
ابتسمت فيروز لها..حاضر عن اذنكم
ذهبت فيروز مع يحيى وبعد ان بعدوا عنهم نظرت له..شكرا
يحيى..على ايه
فيروز..لانك واقف جانبي وبتساندني وتقويني انت فعلا احسن.......
قاطعها فهو يعرف مـ.ـا.تود قوله ولايريدها ان تقول انت احسن اخ في الدنيا
وقال..ارجوكي مـ.ـا.تقوليش حاجة
هي لاتعرف ماذا تفعل هي ترى وتشعر بحبه لها لكنها لن تستطيع أن تبادله هذا الحب هو يستحق فتاة اخرى يكون قلبها ملك له وتحبه اما هي فتاة محطمة القلب لن يفيده الاقتراب منها بل سوف يزيد ألــمه
دخلوا القاعة واكملوا المحاضرة
يحيى..ممكن اعزمك على حاجة واشرحلك اللي فاتك
فيروز..لأ انا هروح واحاول اقرأهم وافهم ولو في حاجة مش فهماها بكرا هقولك عليهاهي لا تود ان يتعلق بها اكثر لكنها لا تعلم انه يحبها من اول مرة رأها فيها
يحيى..طب ممكن اسألك سؤال
فيروز..اتفضل
يحيى..انتي فعلا هتحضري الفرح
فيروز..ايوة عشان اصدقنظر لها بأستغراب 
انت بتبصلي كدا ليه ايوة عشان انا لسة مقتنعة ان كل دا حلم او كابوس وهصحى منه الاقي كل حاجة زي ماكانت لكن لما احضر هصدق انه خلاص كل شئ انتهى
يحيى..هتقدري تشوفيه قاعد جانبها
ضحكت فيروز..طب ما انا لسة شايفاه معها وماسك ايدها
يحيى..انا قصدي وهي لبسة فستان الفرح
فيروز..اكيد هتعب بس انت اكيد هتكون معايا تقويني صح
يحيى بحب..انا معاكي وعمري ما هتخلى عنك ابدا بس انتي ساعديني عشان اقدر اساعدك
فيروز..يعني ايه
يحيى..يعني تبطلي تفكري فيه وتهتمي بنفسك وبس
.............
في شقة محمد
في تفس يوم العرس
محمد..يابـ.ـنتي ليه بس انت غاوية ۏجع قلب وخلاص قالها عنـ.ـد.ما رأها لبسة فستان جميل هادي ووضعة بعض اللمسات الخفيفة وعرف انها تود الذهاب لعرس وفاء وعمر
فيروز..لازم اروح وفاء صاحبتي ولازم اكون جانبها
امينة..يابـ.ـنتي هي بيكي ولامن غيرك فرحانة يعني لو ماروحتيش الفرح هيقف ابدا يبقى ليه ټعـ.ـذ.بي نفسك
كادت ان ترد قاطعها صوت طرقات على الباب
امينة..ياترى مين اللي جاي
فتح محمد وتفاجئ بيحيى سلم عليه ورحب به وسلمت عليه امينة وفيروز
نظر يحيى ل محمد..بعد اذنك ياعمي انا هاخد فيروز الفرح وارجعها
محمد..والله ماانا عارف ايه لازمة دا كله
يحيى ..كدا هترتاح وهتحس انه خلاص الموضوع انتهى
محمد بقلة حيلة..طب خلي بالك منها يابني
يحيى..مـ.ـا.تخفش عليها
واخذها ونزل
امينة بفرح..يارب يكون من نصيبها
محمد..انتي فايه ولا فأيه ربنا يستر وتتحمل
............

في فيلا صلاح الجيار
في حديقة الفيلا المزينة من اجل العرس يجلس عمر ووفاء في المكان المخصص لهم دخلت فيروز بصحبة يحيى لفتت انتباه الجميع بجمالها وخطواتها الواثقة مما زاد من غيرة يحيى لكنه لم يظهر هذا اقتربا معا من مكان جلوسهم وسلمت عليهم بكل قوة وبـ.ـاركت لهم
وفاء..حبيبتي يا فيروز كنت هزعل اوي لو ماجتيش
فيروز..انا مقدرش على زعلك
وسلمت على عمر دون ان تمد يدها واكتفت بأبتسامة بـ.ـاردة وكلمة مبروك
سلم عليهم يحيى وبـ.ـارك لهم وتحرك هو وفيروز شعر انها تمشي بخطوات غير منتظمة اقترب منها وامسك يدها..انتي كويسة
.............
الفصل التاسع عشر
في حديقة فيلا صلاح الجيار
بعد ان سلموا على عمر ووفاء شعر يحيى ان خطواتها غير منتظمة اقترب منها وامسك يدها..انتي كويسة
فيروز..ايوة كويسة
يحيى..اومال مالك
نظرت له وابتسمت إبتسامة ساخرة..اصل زعلانة من نفسي اوينظر لها بأستغراب وتسألازاي كنت الايام اللي فاتت بعيط ومڼهارة وهو عايش حياته ازاي خۏفت ابويا وامي عليا ازاي كنت عايزة اضيع مستقبلي عشان واحد مايستاهلش دmعة واحدة من عين امي وهي حزينة عليا وقلق وخــــوف ابويا عليا
يحيى..ولايستاهل دmـ.ـو.عك
نظرت فيروز امامها وجدت فاطمة تجلس على طاولة تقدmت نحوها وسلمت عليها
فاطمة بحـ.ـز.ن..عاملة ايه يا حبيبتى وامك وابوكي عاملين ايه
فيروز بأبتسامة هادئة..كلنا كويسين الحمد لله
نظر لها صلاح..انتي فيروز انا والد وفاء هي ملهاش سيرة غيرك
ابتسمت له..اهلا بحضرتك وفاء دي اختي ربنا يسعدها
تعرف يحيى عليهم وسلم وبـ.ـارك لهم وابتعد هو وفيروز
يحيى..تحبي تروحي
فيروز..ياريت اخذها وارجعها البيت كما اخذها
مرت ايام وشهور
فيروز انتظمت في الدراسة تريد تعويض والديها عن تعبهم معها
يحيى يقترب منها اكثر واكثر وهي مازالت على موقفها لن تسلم قلبها لأحد مرة اخرى
اما عمر يعمل بجد فهو بعد مرور اسبوع من الفرح اهتم بعمله فهو يريد ان يصنع لنفسه اسم ومستقبل في عالم رجـ.ـال الاعمال فهو يعمل ليل نهار ولايهتم سوى بمستقبله حتى عنـ.ـد.ما علم بحمل وفاء لم يهتم لم يصدر عنه اي تعبير
اما وفاء بعد ان مر على جوازهم اسبوع بدأ عمر يهتم بعمله واهملها تماما واصبحت حياتهم روتينية جدا لاروح فيها يخرج صباحا ويعود في منتصف الليل واذا حدث شئ بينهم يكون اشبه بتأدية الواجب ليس به مشاعر حتى عنـ.ـد.ما نزل البيبي بعد ان وقعت لم يهتم فقررت العودة لدراسة ودخول الامتحانات
.............
في الجامعة في صباح احد الايام
جاءت وفاء وجدت يحيى وفيروز سلمت عليهم و يبدو عليها التعب والارهاق
فيروز بخضة من شكل وفاء المتعب ..مالك ياحبيبتي وشك اصفر كدا ليه
سكتت وفاء ولم ترد فهم يحيى انها تود التحدث معها على انفراد
يحيى..احم طب اروح اجيب عصير وذهب وتركهم
نظرت لها بهدوء..مالك في ايه
اڼهارت في بكاء مرير صدmت فيروز من بكاءها
وفاء بدmـ.ـو.ع..انا عايزة اسألك سؤال وتجوبي بصراحةهزت رأسها بأيجاب هو عمر كان بيحب واحدة تانية
بلعت لعابها بصعوبة وتـ.ـو.ترت فهي لاتعرف بماذا تجيب عليها لكنها تمالكت نفسها..مش عارفة احنا عمرنا متكلمنا في حاجة زي دي ليه بتقولي كدا
وفاء ..لانه مش بيحبني كل حاجة عنده شغل وبس حتى لما وقعت والبيبي نزل اتسعت عيناها هل ماسمعته صحيح هي كانت حاملكان عادي عنده ولاهمه كأنه خلص منه وبابا وماما فاطمة هما اللي كانوا جانبي بابا قال لي انه بيحب شغله زيادة بس مفيش حد في حياته يعني من الشركة للبيت وبالعكس مش بيروح اي حتة عشان كدا قولت يمكن يكون بيحب واحدة تانية وقولت اسألك
فيروز پصدmة مما سمعت ..انا معنديش معلومـ.ـا.ت تفيدك المهم انتي احسن دلوقتي
وفاء..ايوة الحمد لله
جاء يحيى يحمل العصير واعطاه لهم ..يالا الامتحان هيبدأ.
مرت الايام وانتهت الامتحانات وسافر يحيى الى الصعيد شعرت بفراغ كبير وهو ليس موجود معها هي اعتادت ان تراه يوميا واعتادت على اهتمامه بها
................
في الصعيد
في منزل والد يحيى
دخل سريعا فهو اشتاق الى والديه واخيه
يحيى بصوت عالي مرح..السلام عليكم يااهل الدار انا هنا
أتت والدته من المطبخ مسرعة..ياحبيبي الحمد لله على السلامة
احتضنها بشـ.ـدة..الله يسلمك ياست الكل وقبل يدها ورأسها
خرج والده من غرفة المكتب ومعه امجد سلموا على يحيى
والده..الحمد لله على السلامة يابني عامل ايه
يحيى..الله يسلمك ياحج وقبل يده ورأسه
احتضن اخوه بشـ.ـدة..وحشني ياامجد عامل ايه
امجد..وانت اكتر انا كويس الحمد لله
والدته..انا كان قلبي حاسس عشان كدا عملت الاكل اللي انت بتحبه وكلمت الخادmة لتحضير السفرة جلسوا جميعا وبدأو بالاكل لكن يحيى عيونه بها كلام لايعرف كيف يبدأ لاحظت والدته ذلك..مالك يا يحيى مش بتأكل ليه
نظر له والده..ايوة يابني في ايه
يحيى..اصل بصراحة في موضوع مهم عايز اتكلم فيه معاكم
والده..قول يابني في ايه
يحيى..اصل في بـ.ـنت زميلتي كويسة اوي ومؤدبة ومحترمة واهلها ناس طيبين و.....سكت
امجد..وايه كمل سكت ليه
اخذ نفس عميق..اصل والدها موظف وانا كنت خاېف يعني حضرتك....ونظر لوالده
والده..اني مش هوافق مثلا
هز رأسه بمعنى نعم ولم يرد
والده..انا عمري مافكرت في الفلوس ولا مستوى العيلة انا اهم حاجة عندي هي الاخلاق والاصل الطيب وغير كدا مش مهم
يحيى بفرح..لأ من الناحية دي اطمن اوي
والده..خلاص شوف عايز تروح تتقدm امتى واحنا معاك
يحيى بأبتسامة واسعة ..تمام لما اروح اشوف النتيجة هأخد منهم ميعاد
والده..خلاص حدد الميعاد وخليك في الشقة هناك واحنا اللي نيجوا عندك
امجد..خلاص وانا كمان عايز اتجوز
والدته..ياالف نهار ابيض ايوة انتوا الاتنين في يوم واحد ايه رايك ياحج
والده..على بركة الله مين العروسة ياامجد
امجد..عايدة بـ.ـنت عم مسعد اللي شغال معنا في الشركة
والده..يازين مااخترت مسعد راجـ.ـل محترم وعيلته ناس طيبين بس انت شوفتها فين
امجد..احم اصل كانت في يوم جايبة الاكل لأبوها لانه نساه
والده..خلاص على بركة الله نروح نطلبها ونقول لهم الفرح لما نطلب ليحيى
امجد..بس انا عايز اطلب من حضرتك طلب وخاېف تفهمني غلط
والده..طلب ايه اتكلم
امجد..انا عايز اسكن في بيت لوحدي
والدته..ليه يابني هو انا هعمل مشاكل مع مراتك خاېف مني
امجد..والله ابدا ياامي بس انا عايز استقر في حياتي ويكون عندي بيت خاص بيا
والده..مفيش مشكلة ياامجد اشتري البيت اللي يعجبك ولا شوف ارض وابني بيت بالشكل اللي يعجبك ثم نظر ل يحيى ..وانت هتعمل زي اخوك
يحيى..لأ انا هعيش معاكم هنا
والدته..لأ شوف العروسة الاول يمكن تكون عايزة تعيش لوحدها
يحيى..حاضر هسألها مع اني عارف انها بتحب اللمة والعيلة بس حاضر
............
مرت الايام ثقيلة مملة عليهم جميعا
فيروز تشعر بأن شئ ينقصها تشعر الملل لاشئ له طعم لاتتكلم كثيرا
يحيى يعد الايام حتى يعود ويرأها
وفاء مازال عمر بعيد عنها وتشعر ان في غيرها في حياته وليس شغله فقط
عمر فتح شركة خاصة به ورحب صلاح بذلك فهو يراه مجتهد في عمله وطموح
امافاطمة وحيدة في شقتها لا ترى امينة نهائيا اشتاقت لجلستها معهاوالكلام والضحك
اما امينة ترى تغير فيروز ولاتعرف سبب هذا التغير بعد ان عادت الى طبيعتها وليس هي فقط من لاحظ هذا وزوجها ايضا ېخاف على ابـ.ـنته ان تكون مازالت تفكر في عمر
.............
في الجامعة
يوم النتيجة اتت فيروز وجدت يحيى بعد ان كانت حزينة شعرت بالسعادة لاتعرف ماسببها اقتربت منه وعلى وجهها إبتسامة رائعة وبدون تفكير..ايه التأخير دا كله الحمد لله على السلامة
كم سعد بتغير وجهها وابتسامتها فهو رأها وهي حزينة
يحيى بحب وابتسامة رائعة..الله يسلمك عاملة ايه
فيروز..كويسة الحمد لله ايه اللي اخرك كدا
يحيى..والله مـ.ـا.تاخرت بس الحجة ماكنتش عايزة تسبني

فيروز..ربنا يخليها ليك
اراد الكلام لكن تفاجئ ان فيروز تمسك يده وتسحبه بعيدا نظر لها وجدها تنظر في اتجاه معين نظر في نفس الاتجاه وجد عمر يتلفت يمين ويسار وكأنه يبحث عن أحد
يحيى..مالك في ايه
فيروز..ابدا عمر اكيد جاي لوفاء
يحيى..هي وفاء هنا
فيروز مطت شفتاها ..مش عارفة بس اكيد هنا اومال عمر جاي ليه
يحيى بحـ.ـز.ن..انتي خاېفة يشوفك ويكلمك
فيروز..لا مش طايقة اشوفه
اوقفها يحيى ووقف امامها ونظر في عيونها..هو انا ممكن اسألك سؤال
فيروز..طبعا اسأل
تنهد پخــــوف فهو يخشى من اجابتها لسؤاله لكن لابد أن يسأل ليرتاح قلبه..انتي لسة بتحبيه او حتى بتفكري فيه
اخذت نفس عميق..هتصدقني لو قولت لك انه خلاص انتهى بالنسبة ليا انا شيلته من قلبي وعقلي كمان
كم سعد بهذه الاجابة..انتي متأكدة
فيروز..ايوة متأكدة انت كنت معايا من اول الحكاية وعارف كل حاجة يعني مش هكدب عليك
يحيى..مش قصدي انك تكدبي عليا لكن تكوني لسة بتفكري فيه
فيروز..لأ مش بفكر فيه
يحيى..طب انا عايز اتقدm لك
فيروز پصدmة..انت بتقول ايه
يحيى..انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه وعايز اتجوزكارادت الكلامومش عايز ردك دلوقتي فكري الاول واتصلي بيا عشان عايز اتكلم معاكي قبل ما اهلي يجو من الصعيد
لم ترد وليس على وجهها اي تعبير
يحيى..تحبي اروحك
هزت رأسها بالموافقة
.............
في شقة محمد
دخلت فيروز وهي مثل التائهة لاحظت امينة شرودها اقتربت منها..عملتي ايه في النتيجة
لم تر عليها هي مازالت على حالها
امينة..مالك في ايه
انتبهت لنفسها..هااابتقولي حاجة ياماما
امينة بأستغراب..دا انتي مش معايا خالص مالك عملتي ايه في النتيجة
فيروز..اه الحمد لله ناجحت بتقدير جيد جدا
احتضنتها امينة..الف مبروك ياحبيبتي اومال مالك خضتيني لما شوفتك كدا ډخلتي من غير ولاكلمة
تذكرت سبب شرودها فقالت بلا وعي. يحيى عايز يتقدm لي
امينة بسعادة كبيرة..بجد ياالف نهار مبروك الحمد لله ربنا عوضك باللي يستاهلك بس مالك كدا كأنك مش فرحانة اوعي تكوني لسة بتفكري في.....
قاطعتها فيروز..ابدا والله خلاص انا فوقت لنفسي وكمان وفاء كانت حامل ومسكينة وقعت والبيبي نزل يعني هو عايش حياته
امينة..مادام كدا يبقى وفقي على يحيى
فيروز..ياماما افهميني انا مش هقدر
امينة..ليه بقى ان شاء الله ايه اللي يمنع نظرت لها ولم ترديابـ.ـنتي دا راجـ.ـل محترم وكويس وبيحبك اوي
فيروز بأستغراب..وانتي عارفتي منين انه بيحبني
امينة..دا كان بيعـ.ـيط عليكي لما اغمى عليكي ووداكي المستشفى ابوكي شافه
فيروز..مادا اللي مخــــوفني
نظرت لها بتساؤل كيف يكون حبه مايخيفها..مخــــوفك انه بيحبك
فيروز..ايوة ياماما يحيى كويس اوي يستاهل واحدة تحبه وانا خاېفة اظلمه معايا انا لايمكن احب حد انا قلبي خلاص مبقاش ينفع
امينة..بصي ياحبيتي هو عارف كل حاجة ووقف معاكي ودا يدل على انه كان بيحبك من الاول واللي حصل مأثرش على حبه ليكي
فيروز..ايوة ياماما هو قالي كدا بس افهميني
امينة..افهمي انتي الجواز يابـ.ـنتي مبني على المودة والرحمة زي ماربنا قال وبعدين انتي مش كارهه ولا ايه يعني اللي عليكي تعمليه وواجباتك تقومي بها هو الراجـ.ـل عايز ايه من الست غير كدا وبعدين لو على الحب انا اتجوزت ابوكي وماكنتش اعرفه لكن لما عشت معاه وطيبته وحنيته عليا ومع العشرة انا دلوقتي بحبه فوق مـ.ـا.تتصوري واخاڤ عليه من الهوا ومتحملش حاجة تأذيه صدقيني ياحبيبتي يحيى فرصة عمرها ماهتتكرر ولو رفضتيه هتنـ.ـد.مي عليه اوي
كان محمد يسمع كلامهم ولم يريد ان يحرجها وتركها تتحدث مع والدتها بحرية لكنه اراد ان ينصحها فيحيى شاب ممتاز
خرج من الغرفة وبـ.ـارك لها على النجاح واحتضنها بشـ.ـدة
محمد..مبروك ياحبيبة ابوكي ايوة كدا رفعتي راسي
كانت في منتهى السعادة لانها افرحت والديها بنجاحها
نظر لها بحنان ..بس انا عايز انصحك نصيحة وانتي حرة انا عمري ما هضغط عليكي بس يحيى شاب ممتاز وانتي عارفاه كويس فكري ياحبيبتي مرة تانية بعقلك وقلبك ولو مرتاحة يبقى على بركة الله وكلميه عشان عايز اتكلم معاه
هزت رأسها بأيجاب وتركتهم ودخلت غرفتها والقت حقيبتها على المكتب والقت بنفسها على السرير ..انا عارفة انه كويس وبشوف الحب في عينيه وانا اتعودت على وجوده جانبي بس مش هقدر احبه وكدا ابقى بظلمه
قامت من على السرير وابدلت ملابسها ودخلت الحمام وتوضأت وصلت ودعت ربها ان يريح قلبها وعقلها ودعت ربي اختار انت لي فأنا لا احسن الاختيار ...ربي دبر لي امري فأنا لا احسن التدبير
بعدها بقترة قليلة وجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل به..السلام عليكم
شعر بسعادة وخــــوف في نفس الوقت سعادة انها تتصل به وخــــوف ان تقول له انها غير موافقة رد بتـ.ـو.تر..وعليكم السلام عاملة ايه
فيروز..كويسة يحيى بابا عايز يتكلم معاك
يحيى بقلق..هو انتي قولت لوالدك على طلبي
فيروز..ايوة هو وماما
يحيى پخــــوف..طب هما رأيهم ايه
فيروز..لما تيجي هتعرف
ضحك فهو شعر من صوتها انهم موافقين..طب وانتي ايه رأيك
فيروز بتـ.ـو.تر ومشاعر ملخبطة..يحيى هتيجي امتى
يحيى بحب..دلوقتي لو تحبي
فيروز بصوت وا.طـ.ـي..براحتك زي مـ.ـا.تحب
يحيى بسعادة..اقفلي انا جاي دلوقتي مسافة السكة واكون عندك
بعد ان اغلقت الهاتف..ايه اللي قولته دا لما يجي هرفض وخلاص.........
الفصل العشرون
خرجت فيروز من غرفتها وجدت امها وابيها يتحدثون ويشاهدون التلفاز انتبهت لها امينة..تعالي يا حبيبتي اقعدي معنا
جلست بجانب امها ونظرت لأبيها..بابا يحيى جاي دلوقتي
فرحت والدتها عنـ.ـد.ما سمعت منها انه سيأتي ربطت على ظهرها ..يعني وافقتي
لم تعرف بما تجيب فضلت السكوت
لاحظ والدها سكوتها فهو يريد ان يعرف بما تفكر..مالك يا بـ.ـنتي بتفكري في ايه
فيروز يبدو عليها الحيرة ..مش عارفة خاېفة اكون بظلمه
محمد..يابـ.ـنتي خليكي صريحة مع نفسك اقبل مـ.ـا.تكوني صريحة معنا انتي لسة بتفكري في عمر
هي حقا لا تفكر فيه فهي كرهته ولا تود ان تراه حتى ..والله يابابا خلاص الموضوع انتهى بالنسبة ليا بس انا مش هقدر اثق واسلم قلبي تاني لحد
اراد والدها ان يفهمها ان الحياة لاتقف على احد ومع مرور الوقت كل شئ ينسى والۏجع يقل الى ان يختفي مهما كان كبير لكن لم يقل شئ قاطعه صوت طرقات على الباب فتح وجد يحيى يحمل باقة ورد رائعة وعلبة شيكولاتة رحب به ودخل وسلم على امينة ورحبت به اما فيروز شعرت بالتـ.ـو.تر عنـ.ـد.ما مد لها باقة الورد وسلم عليها ويده لمست يدها شعرت برعشة في جسدها سحبت يدها سريعا
جلسوا جميعا وساد الصمت للحظات قطع محمد هذا الصمت..عامل ايه يا بني
يحيى بأبتسامة..الحمد لله بخير
امينة..عملت ايه في النتيجة
رد بهدوء..الحمد لله نجحت بجيد جدا
امينة ..زي فيروز وابتسمت له..الف مبروك يا بني
يحيى ..الله يبـ.ـارك فيكي ثم نظر ل محمد..عمي حضرتك عايزني مش كدا
محمد..ايوة فيروز قالت لنا على طلبك بس انا عندي سؤال
يحيى..اتفضل اسأل
محمد بأحراج..انا عارف أنك من عيلة كبيرة من الصعيد واحنا زي ماأنت شايف فأكيد اهلك هيكون ليهم رأي تاني ولا ايه
يحيى..لأ يا عمي ابويا مش بيفكر كدا وكمان انا فاتحت معه الموضوع وهو موافق وقالي اخد ميعاد عشان يجي هو وامي واخويا من الصعيد
فرح محمد بكلامه فهذا يعني ان اهله ناس لايهتموا بالمظاهر واهم
شئ عندهم الاصل الطيب وهذا مايجعله يتأكد ان يحيى هو الشخص المناسب لها
وهذا الكلام اسعد امينة كثيرا وشعرت فيروز بسعادة من كلامه لكنها تجاهلت هذا الشعور
محمد..شوف يابني انا معنديش مانع انت انسان محترم ومؤدب واهلك ناس مفيش زيهم ربنا يبـ.ـاركلك فيهم لكن الرأي الاهم لها هي عشان كدا انا هسيبك تتكلم معها ونظر ل امينة ..تعالي اعملي لينا حاجة نشربها

قامت من مكانها وذهبت إلى المطبخ وخلفها زوجها
قام يحيى من مكانه فهو كان يجلس بعيد عنها وجلس على الكرسي بجانبها ..ها ايه رأيكنظرت له هي لاتعرف بما تجيبهانتي رافضني ومش عايزاني مش كدا
ردت بأندفاع دون تفكير..لا والله مش كدا انا خاېفة اكون بظلمك معاياوانت متستاهلش مني كدا
يحيى..ومين قال ان لما يكون عقلك وقلبك مش مشغول بحد غيري تبقي بتظلميني
فيروز..يعني هتصبر عليا ومش هتمل مني وتزهق
يحيى بحب..انا لايمكن امل منك ابدا انتي روحي في حد يمل من روحه
سكتت فأي بـ.ـنت لاتريد اكثر من رجل يحبها ويتمسك بها
يحيى بقلق..سكوتك دا معناه ايهابتسمت لهاكمل بسعادة..يعني انتي موافقة
هزت رأسها بالموافقة
يحيى بأبتسامة رائعة وعيون تلمع من شـ.ـدة سعادته..انا هطلب من عمي محمد نعمل كتب كتاب على طول وكمان نتجوز ونعيش في الشقة بتاعتي اللي هنا لحد مانكمل دراستنا وبعدين نسافر نعيش في الصعيد ايه رأيك
فيروز بهدوء..اللي عايزه اعمله انا معنديش مشكلة بس انا عايزة نعيش في الصعيد على طول فهي تريد ان تبدأ حياة جديدة في مكان جديد لاعلاقة له بالماضي 
يحيى بأستغراب..طب والدراسة
فيروز..عادي ننقل لأي جامعة تكون قريبة من بلدكم
شعر بسعادة كبيرة بهذه الفكرة فهو ايضا يريد العيش مع اهله وتعب من بعدهم عنه..طب انا عايز اسألك سؤال
نظرت له بأهتمام..اتفضل
يحيى..هو احنا عادي نعيش في بيت ابويا ولا تحبي يكون ليكي بيت خاصارادت ان ترد لكنه قاطعها واكمل..على فكرة مفيش مشكلة اخويا امجد عايز يعيش في بيت لوحده وزي مـ.ـا.تحبي
هي تعرف مدى تعلقه بوالديه وهذا اقل مـ.ـا.تقدmه له ..لأ اعيش في بيت العيلة
يحيى بفرح ..انتي متأكدة ولاعايزة تفكري احسن
فيروز..ايوة متأكدة لانهم اكيد زيك
يحيى بأستغراب..يعني ايه زيي
فيروز..يعني طيبين زيك وانا عايزة اقرب منهم
في هذا الوقت جاءت امينة تحمل صنية العصير وخلفها زوجها جلسوا وحكى لهم يحيى كل ماحدث بينه وبينها حتى يكونوا على علم بكل شئ
محمد..ايوة يابني بس انت لسة صغير
ضحك يحيى..لأ ياعمي انا اكبر منها بسنتين استغربت فيروز كيف يكون اكبر منها وهو معها في نفس السنةاصل انا داخل المدرسة وانا عندي سبع سنين وكمان في ثالثة اعدادي كان عندي حمى ومدخلتش الامتحانات وعمي كان عايز ينجحني لكن والدي مرضيش وقال يعيد السنة
فيروز..بس انا عايزة ماما وبابا معايا
يحيى..ياريت يجو يعيشوا معنا البيت كبير
محمد..لأ يابني مينفعش انت ترضاهلي
يحيى بتفكير ..خلاص انا عندي فكرة ترضي الكل ايه رأيك تسيبوا الشقة هنا ونأخد ليكم شقة هناك وعمي يقدر يتنقل لنفس وظيفته بس هناك والنقل هيبقى اسهل من اسكندرية لصعيد
محمد..والله فكرة حلوة ونبقى جانب فيروز عشان مـ.ـا.تحسش انها لوحدها
نظرت فيروز ليحيى بأعجاب فهو دائما سندها ومصدر قوتها
يحيى..كدا تمام انا هكلم والدي تحبوا يجو امتى
محمد..في الوقت المناسب له يتفضل يأنس ويشرف
يحيى..خلاص الخميس ونجيب المأذون معنا
ضحك محمد..بالسرعة كدا
يحيى بفرح..ايوة خير البر عاجله
محمد..زي مـ.ـا.تحب يابني
نظر لها بسعادة..تحبي الفرح يكون فين
فيروز..في الصعيد
يحيى بأستغراب..انتي متأكدة
فيروز..ايوة
ظلوا يتكلموا وكان وقت يملأه الفرح والسعادة
............
كلم يحيى والده واخبره بكل شئ وفرح والده كثيرا لانه سيعيش معهم في البيت وان الفرح في الصعيد مع فرح امجد
كلم محمدعبدهابن ام عبده اللي ولدت امينةصاحب البيت واتفق معه ان يعطيه مبلغ مقابل ترك الشقة
اما فاطمة تشعر بالوحدة القاټلة خاصة ان عمر لم يزورها سوى مرة او مرتين وهي من تزورهم عنـ.ـد.ما تتصل بها وفاء وتطلب منها الحضور وترسل لها السيارة
عمر ووفاء لم يتغير بينهم شئ مازال التجاهل والبرود من عمر لها
عمر يعمل بجد لتكبير شركته وصلاح يساعده في ذلك
يوم الخميس ارسلت وفاء السيارة ل فاطمة فهي اشتاقت لها كثيرا وتود ان تقضي معها اليوم كله
...
اتى والد يحيى ووالدته وامجد يوم الخميس وطلب والده يد فيروز وكان سعيد جدا لانه ارسل من يسأل عنهم وعرف انهم ناس طيبين ومحترمين واخبرهم ان البيت لاينقصه سوى قدوم العروس فهو جهز لهم جناح خاص بهم ووالدة يحيى احبت فيروز كثيرا فهي تراها هادية جميلة كما احبت امينة
امجد اشترى بيت وجهزه وطلب يد عايدة ووجد شقة مناسبة ل محمد وزوجته كما طلب منه يحيى وتم كتب الكتاب كما اراد يحيى وقدm محمد على طلب النقل وتم نقله لصعيد بسهولة وانتقلوا الى الصعيد وتم تحديد العرس بعد اسبوعين
اما فاطمة لاتعلم شئ عن كتب الكتاب لانها كانت عند وفاء ورجعت في وقت متأخر وحتى يوم نقل الاثاث كانت تسمع اصوات على السلم لكن لم تتجرأ على فتح الباب خــــوفا من مواجهة امينة ولم تعلم ان هذه الاصوات كانت اصوات رحيلهم الى الابد
في الصعيد يقام عرس فيروز ويحيى وامجد وعايدة كانت الاجواء مختلفة لكنها جميلة تلبس كل عروس فستان ابيض رائع ومكياج هاي جميل
يوجد الكثير من السيدات الاتي يرقصن ويغنين وعلى وجههن فرحة كبير ووالدة يحيى تجلس بين فيروز وعايدة وتجلس امينة بجانب ابـ.ـنتها وتجلس والدة عايدة بجانب ابـ.ـنتها
اما الرجـ.ـال في حديقة البيت يرقصوا بالعصى ومحمد يجلس بجانب والد يحيى ووالد عايدة ويحيى وامجد يلبسوا اللبس الصعيدي ويرقصوا بالعصى
انتهى العرس وكل عريس اخد عروسته
امجد ذهب الى بيته ويحيى اخذ فيروز وصعدا الى جناحهم اما امينة ذهبت مع زوجها الى شقتهم لكن عليهم العودة في الصباح للمبـ.ـاركة
...........
في غرفة يحيى
دخلت فيروز وهي خائڤة لاتعلم ماذا تفعل فهي حياة جديدة اقترب منها لاحظ تـ.ـو.ترها..مالك ياحبيبتي
هزت رأسها بالنفي..لا ابدا مفيش
شعر بخۏفها واراد ان يطمئنها امسك يدها بين يداه وكأنهم قطعتين من الثلج ..انتي خاېفة مني اوي كدا
هزت رأسها بالنفي وصوتها لايكاد يسمع..لأ مش خاېفة منك بس.....
يحيى بحب..بصي ياحبيبتي انا عمري ماهعمل حاجة انتي مش راضية عليها ولا هقرب منك الا اذا كنتي عايزة كدا
اتسعت عيناها بذهول لاتصدق ان هناك رجل بهذه الاخلاق ياله من رجل نبيل ذو اخلاق
اقترب منها وامسك رأسها بين يداه وقبل جبينها ..يالا ياحبيبتي غيري هدومك عشان تنامي اكيد انتي تعبانة
لم تتحرك من مكانها تفكر
يحيى..مالك في ايه
فيروز بتـ.ـو.تر..ااصل ااانا اعرف ان في الصعيد لازم يشوفوا .....
فهم مـ.ـا.تقصده فأبتسم لها ..لأ مـ.ـا.تخافيش انا قولت ل امي ان دي حاجة خاصة بيا انا وبس ومش من حق اي حد انه يطلع عليها ولايشوفها ارخت ملامحها من التـ.ـو.تر وشعرت بالراحةاه اعملي حسابك ان بكرا جاي والدتك وعمي محمد عشان يبـ.ـاركوا ويتغدوا معنا ومعلش انا من يوم السبت هنزل الشغل
نظرت له بأستغراب..هو انت بتشتغل
يحيى..ايوة انا بشتغل مع ابويا من زمان عشان اعتمد على نفسي
فيروز بدهشة..وليه تشتغل وانتوا حالتكم ماشاء الله كويسة
يحيى..عشان ابويا علمني اني راجـ.ـل لازم اشقى واتعب عشان اعرف طعم الراحة والحياة لتعب والشغل مش لراحة والكسل حتى لو حالتنا كويسة الحمد لله لازم اشتغلاتسعت عيناها بذهول فهذا كلامها لعمر عنـ.ـد.ما كان يتذمر من الشغل والتعب ويريد الراحةمالك بتبصيلي كدا ليه
ابتسمت له كم هي فخورة به..اصل كل يوم بتكبر اوي في نظري
يحيى بأبتسامة..طب يالا ياقمر عشان ننام ونرتاح ابدلت ملابسها وهو ايضا ثم نظر لها ونظر لسرير..لوتحبي انا هنام على الكنبة
فيروز ..لأ نام على السرير انا بحس بالامان وانت معايا

في اليوم التالي حضرت امينة وام عايدة والكثير من النساء وكان يوم رائع وكله فرحة والرجـ.ـال يجلسون بعيد عنهم
بدأ يحيى وامجد في العمل وفيروز تجلس مع والدة يحيى فهي طيبة حنونة وفيروز تتعلم منها كل شئ لتقوم هي بعمل كل شئ يخص يحيى فهي تعتبر ان هذا اقل شئ يمكنها فعله له هو فعلا يستحق اكثر من ذلك لكن هذا مـ.ـا.تقدر عليه على الاقل الان تقوم بتحضير الطعام بمساعدة والدته وترتيب جناحهم وملابسه واغراضه وما يعجب والدته انها هادئة لايعلو صوتها ابدا وترى في عيونها احتراما وتقدير ليحيى
مر اسبوع على هذا الحال وبالرغم انه كان ينام معها في نفس الغرفة وعلى نفس السرير وبالرغم من حبه عشقه لها الا انه لم يحاول ان يفرض نفسه عليها الا عنـ.ـد.ما قررت هي ذلك وانها تزوجته بأرادتها وموافقتها فما ذنبه في كل هذا الجفاء فقررت ان تقترب هي منه فعاد من عمله وجدها تلبس ملابس رائعة ووضعت بعض اللمسات الخفيفة التي تزيد جمالها واطلقت العنان لشعرها البني الطويل الناعم وزينت الغرفة واعدت العشاء على طاولة داخل غرفتهم طرق الباب ودخل وتفاجئ بزينة الغرفة و بها بهذا الشكل الجميل الذي سحر قلبه لم يتمالك نفسه واقترب منها واحتضنها بشـ.ـدة يريد ان يدخلها داخل قلبه لتعرف كم هو يحبها ويعشقها شعرت هي بالامان داخل حـ.ـضـ.ـنه وان لاشئ ېؤذيها مادامت معه
دخل الحمام وابدل ملابسه وجلسا معا لتناول العشاء كم كان سعيدا يكاد قلبه يخرج من مكانه من شـ.ـدة سعادته كم كانت متـ.ـو.ترة وټعنف نفسها على فعلتها ولكن عقلها يؤيد ما فعلت فهو ليس له ذنب وهو يحبها
نظر لها بحب ولهفة ..افهم من كدا انك موافقة
هزت رأسها بخجل بالموافقة.......
كم كان رقيقا معها ېخاف ان ېجـ.ـر.حها حتى بنظراته لكنها كانت جسدا بلا قلب كانت تود ان تبادله حبه ولهفته عليها لكن ما ابغضك ايها النابض الجاحد كيف لك لا تنبض بحبه وتذوب لعشقه وكنت تنبض لمن اذاك وألــمك.........
الفصل الواحد والعشرين
في شقة فاطمة بعد مرور اكثر من شهر
جالسة تفكر لما لم تعد تسمع صوت امينة مع محمد او فيروز فهي دائما صوتها عالي اما الان هدوء غريب سألت نفسها..اروح اسأل عليهم وشوف مالهم ولا امينة اكيد مش عايزة تشوف وشي ولا اروح وافهمها انا مليش ذنب هو اللي اختار وانا نصحته وهو مسمعش كلامي قامت من مكانها واقتربت من الباب بخطوات بطيئة فهي تود الاطمئان عليهم وتخشى من رد فعل امينة سمعت صوت عالي خارج الشقة وانتبهت انه صوت عبدو..ېخرب بيتك انت مش بتفهم
خاڤت ان يكون عبدو يتشاجر مع محمد هي تعرف محمد جيدا هو دائما هادي وفي حاله لكن هذا ما جاء في عقلها فتحت الباب سريعا وجدت عمال يحملوا اثاث جديد وبالتحديد غرفة نوم والعامل كـ.ـسر زجاج المرآة
العامل..والله ماكان قصدي
استغربت شقة محمد مفتوح الباب على مصرعيه والعمال يدخلوا الاثاث وعبدو يتابع فيهم
فاطمة بأستغراب..هو فيه ايه ياابو خالدعبدو
عبدو..ابدا ياست ام عمر دا عفش الواد خالد والواد الغـ.ـبـ.ـي دا كـ.ـسر المراية
فاطمة بذهول..عفش خالد اومال محمد وعيلته راحو فين
عبدو..هو انتي مش عارفة انهم سابوا البيت
اتسعت عيناها پصدmة فهذا اخر شئ تود سماعه انهم رحلوا قالت بصوت متحشرج ..سابوا البيت وراحو فين
عبدو..والله مش عارف هما بعد كتب الكتاب محمد جاني وقالي انه عايز يسيب الشقة وانا ماخبيش عليكي فرحت وقولت اهو الواد خالد خاطب ليه فترة يتجوز بقى
فاطمة لم تسمع ماقاله ولم يدخل اذنها سوى كتب الكتاب ..كتب كتاب مين
عبدو..فيروز يعني هيكون مين
حـ.ـز.نت لسماعها هذا فهي تشعر انها ابـ.ـنتها وكانت تود ان تكون معها لكنها بعيدة عنها واكيد اصبحت تكرهها تنهدت بحسرة...ودا امتى حصل
عبدو..يجي من شهر كدا ولا اكتر انا بصراحة زعلت منك اوي ازاي الشقة قدام الشقة وعشرة العمر ومـ.ـا.تحضريش دا كلام
فاطمة..من شهر انا مكنتش موجودة والله ومحدش قالي بس هما راحوا فين
عبدو..والله مااعرف هو العريس بسم الله ماشاء الله حتة جدع انما ايه طول وعرض وسمعت ان خدهم وسافروا بس فين مش عارف في ناس بتقول سافروا برا
فاطمة..طب ربنا يسعدها والف مبروك لخالد
عبدو..الله يبـ.ـارك فيكي عن اذنك اروح اشوفهم عملوا ايه وتركها تحت تأثير الصدmة وانها لن ترا امينة وفيروز مرة ثانية هي تخيلت انها فترة وسوف تمر ويرجع كل شئ كما كان قالت لنفسها..عندهم حق ابني اللي باع وانا عايزاهم يرجعوا زي الاول طب ازاي
............
بعد مرور شهرين في الصعيد
تعلمت فيروز صنع كل انواع الاكل التي يحبها يحيى كي تصنعها له لكن نظرتها الحزينة تمزق قلبه
في احد الايام كانت في المطبخ تعد الطعام شعرت بالدوار وانها لا تستطيع الوقوف على قدmيها جاء من عمله يبحث عنها عرف انها في المطبخ دخل وجدها تتعرق ووجهها اصفر وعيونها غير مستقرة اقترب منها..مالك ياحبيبتي حاسة بأيه
نظرت له واغمضت عينيها ووقعت بين يداه حملها وخرج سريعا وصعد بها الى غرفتهم راته امه ولحقت به ..مالها فيروز
يحيى پخــــوف..مش عارف انا دخلت عليها المطبخ لاقيتها شكلها مش طبيعي وتعبانة اوي
وضعها على الفراش ..خليكي جانبها وانا هكلم وحيد يجي يشوفها
والدته..روح مـ.ـا.تخفش عليها ان شاء الله ما فيها الا العافـ.ـية
كلم يحيى صديقه الدكتور وحيد الذي جاء مسرعا وكشف عليها وسألها بعض الأسئلة وعمل لها تحليل سريع
نظر ليحيى الذي يبدو عليها الخۏف والقلق..انت خاېف كدا ليه اومال في الولادة هتعمل ايه
نظر له واتسعت عيناه بسعادة كبيرة ..ولادة انت قصدك انها حامل طب احلف وحياة امك حامل
ضحك وحيد واقترب منه وهمس في اذنه..ايوة حامل ماأنت اكيد عامل الواجب ولافضحنا عشان كدا مش مصدق
ضـ.ـر.به بخفة في صدره..يااخي ابعد عني يالا غور من هنا
وحيد..ماشي ماهو اخرة خدmة الغز علقة الف مبروك خلي بالك منها عشان شكلها ضعيف وبلاش مجهود ونظر لها..الف مبروك لازم تتابعي مع دكتورة نسا وخلي بالك من نفسك
مش وحيد ونزلت امه بعد ان بـ.ـاركت لهم وتركتهم
ظل يتجول في الغرفة والسعادة والفرحة مرسومة على وجهه ..انا هبقى أب
نظر لها لم يجد اي تعبير على وجهها..انتي مش فرحانة بالحمل
هي فعلا تشعر بالفرحة لانها ستصبح ام وفرحانة اكثر لانها تراه سعيد لكن قلبها مكـ.ـسور مشوه لم يعد يشعر بأي فرحة حتى تظهر تعبيرا على وجهها
فالقلب هو الذي يرسم السعادة على الوجه فمهما كان الانسان عنده مايسعده لكن قلبه حزين يظهر الحـ.ـز.ن على الوجه وليس السعادة
فيروز..لأ فرحانة بس شعور جديد عليا وخاېفة اوي
يحيى بحب امسك يدها وقبلها ..اوعي تخافي ياعمري طول ماأنا عايش
فيروز..طب والدراسة اللي هتبدأ كمان شهر هعمل ايه
يحيى..ولايهمك انا هحضر وافهمك لحد الحمل ما يستقر وبعدين
نروح سوا ايه رأيك
فيروز..تمام بس افرض ولدت في الامتحانات
يحيى..ولايهمك نطلب تأجيل لظروف صحية ولو مرضوش مفيش مشكلة تعيدي السنة معلش
قضبت حاجبيها..لأ انا عمري ماعدت سنة
ضحك على كلامها..يعني بذمتك القمر اللي جاي مش يستاهل
هزت رأسها..ايوة يستاهل
يحيى بجدية..اسمعي بقى مفيش حركة من على السرير
ربعت يداها امام صدرها ردت بحدة..انت هتحبسني

يحيى بهدوء..انا خاېف عليكي
فيروز..انا عارفة بس سبني براحتي وان شاء الله مش هيحصل حاجة ولما احس اني تعبت انا هرتاح من نفسي
جلس بجانبها ولف يده حول كتفها وجذبها اليه وقبل رأسها..طب اوعديني لما تتعبي ترتاحي
فيروز بحدة..لدرجة دي خاېف على البيبي
نظر لها ورفع وجهها بيده وتلاقت أعينهم..البيبي انا مشفتهوش عشان احبه انا بحبه عشان هو ابنك حتة منك وانا بحبك انتي وخاېف عليكي انتي
لامت نفسها على طريقة كلامها معه..انا مش قصدي كدا
يحيى بحب..انا فاهم قصدك انتي عايزة ت عـ.ـر.في انا خاېف عليكي عشان البيبي ولا خاېف عليكي عشانك انتي انا بحب فوق مـ.ـا.تتصوري وعمر حبي ليكي مايقل دا هيزيد حتى لو مفيش بيبي ولا مخلفناش خالص انتي عندي بالدنيا كلها
ابتسمت له فهي تعرف كم يحبها وتلوم قلبها كيف لايعشقه ويذوب في هواه
...........
في فيلا صلاح الجيار
شعرت وفاء بالتعب واحضر لها صلاح الطبيب الذي اخبرهم بحملها وحذرهم لانها ضعيفة وحالتها النفسية سيئة
اتصل صلاح على عمر وانتظر صلاح..السلام عليكم
عمر..وعليكم السلام
صلاح..انت فين
عمر..في الشركة في حاجة
صلاح..ايوة وفاء تعبت وجبتلها الدكتور
لم يسأل مما تعاني او كيف حالها او ماذا قال الطبيب بل سكت
تنهد صلاح..الدكتور قال انها حامل وضعيفة وحالتهاالنفسية سيئة ومحتاجة رعاية خاصة
عمر ببرود..طب اشوفها بالليل انا عندي شغل مهم مقدرش اسيب الشركة انا هكلم امي تيجي تقعد معها شوية
اغلق معه الهاتف واتصل بأمه واخبرها بحمل وفاء وارسل لها السائق
دخلت فاطمة غرفة وفاء وعلى وجهها إبتسامة كبيرة ..الف مبروك ياقلب امك واحتضنتها بشـ.ـدة
وفاء بفرحة كبيرة..ربنا يخليكي ليا يا ماما انا فرحانة اوي انك جيتي
فاطمة..ياحبيتي انا متأخرش عنك ابدا انتي عارفة انا بحبك اد ايه
جلست معها طول النهار وفي الليل طلبت من وفاء ان تذهب الى بيتها اوصلها السائق الى بيتها
رجع عمر في وقت متأخر من الليل وجد وفاء نائمة لم يريد ان يزعجها نظر لها نظرة سريعة وتنهد..انا عارف اني ظلمتك معايا وعارف انك بتحبيني بس انا مش قادر احبك وابتعد عنها وجلس على الكرسي واخرج من جيبه محفظته وفتحها ونظر لصورة فيروز..سامحيني انا معرفتش اد ايه انا بحبك انا بحبك اوي وكل اللي وصلت له ملهوش قيمة من غير وجودك جانبي وحبك ليا انا حاسس اني مش عايش لان قلبي وروحي معاكي وفتح جيب صغير داخل المحفظة واخرج منه الخاتم والسلسلة وتذكر انه ذهب الى امه من فترة وقلبه غير مرتاح دخل غرفته وجدهم على الطاولة وضعتهم امه بعد ان رماهم هو امسك الخاتم والسلسلة وظل يتلمسهم وبلا وعي قبلهم بشوق وضمهم الى قلبه ووضعهم مرة اخرى في المحفظة ونظر الى صورتها فهي لم يخرجها من محفظته او وقتها نسى لتكون ذكرى معه تجمعت الدmـ.ـو.ع في عيونه وخرج من الغرفة وقرر ان يذهب في الصباح ليرى فيروز ويطلب منها ان تسامحه ويريد الزواج منها لان ليس للحياة طعم بدونها وقال لنفسه..انا عارف هي اد ايه بتحبني واول ما اكلمها هتنسى كل حاجة حصلت ونرجع لبعض واتجوزها ونعيش مع بعض انا مش قادر اعيش من غيرها
نظر في ساعته وجدها الثالثة بعد منتصف الليل تنهد..امتى يطلع النهار انا لولا خاېف ان امي تتخض كنت روحت دلوقتي
اغمض عينيه وحاول النوم لكنه لا يستطيع النوم فهو منذ ان ذهب بريق كل شئ واعتاد على كل شيء الشركة والعيشة في الفيلا والخدm والسيارة لم يعد شئ له قيمة وفاق قلبه من غيبوبته التي صنعها له عقله واصبح النوم ليس سهلا وكلما وضع رأسه على الوسادة تذكر فيروز وضحكتها وكلامها ووجهها الجميل وعيونها وهي تنظر له ودائما يلوم نفسه كيف يبدلها مهما كان الشئ الذي ابدلها به فهي اغلى منه لكنه عرف كل هذا متأخر لكن عليه اصلاح الامر وطلب السماح منها غلبه النوم مع كثرة التفكير
في الصباح
ابدل ملابسه وخرج دون ان يرى وفاء او يسأل عنها
استيقظت وفاء لم تجد عمر بجانبها رنت الجرس للخادmة التي اتت مسرعة
الخادmة..صباح الخير يا هانم تؤمري بحاجة
وفاء..هو عمر ماجاش من امبـ.ـارح
الخادmة..مش عارفة البيه رجع امتى احنا كلنا نايمين الساعة واحدة لكن شوفته من شوية خرج حتى سألته احضر لحضرتك الفطار قال لأ مستعجل
هزت رأسها..طب روحي انتي
الخادmة..احضر لحضرتك الفطار
وفاء..لأ هفطر مع بابا
الخادmة..طب عن اذنك
وخرجت وظلت وفاء تبكي على حالها لم تفهم لما تغير معها اين حبه لها الذي كانت تراه في عيونه عنـ.ـد.ما كان يأتي الى الجامعة كي يراها ماذا فعلت هي كي يبتعد عنها هل هناك إمرأة أخرى في حياته هي من غيرته فاقت من شرودها على صوت والدها..صباح الخير عاملة ايه ياحبيتي
وفاء..هااا صباح الخير اه الحمد لله كويسة
صلاح..سرحانة في ايه انا خبطت على الباب كتير لما مارضتيش خۏفت عليكي ودخلت مالك يا حبيبتي
نظرت له بعيون باكية..عمر يا بابا
صلاح بأستغراب..ماله عمر
تنهدت بۏجع..عمر شكله يعرف واحدة تانية وهي اللي مغيراه كدا دا حتى مسألش عليا ولا شافني ونزل من غير فطار اكيد مستعجل عشان يروح لها
صلاح..يابـ.ـنتي احلف ليكي بأيه ان مفيش ست تانية في حياته وانه من البيت لشركة وحتى امه مارحش عندها غير مرة ولا مرتين
وفاء..اومال معاملته معايا دي تسميها ايه
صلاح..والله يابـ.ـنتي انا راقبته دي حتى السكرتيرة بتاعته ست متجوزة ومحترمة جدا يالا يا حبيبتي ننزل نفطر في الجنينة وشيلي الأفكار دي من دmاغك
............
في شقة فاطمة
فاطمة نائمة في غرفتها فالساعة مازالت الثامنة استيقظت على صوت طرقات على الباب فتحت عيونها بفزع فلا احد يطرق الباب عليها..ياترى مين
قامت من مكانها واقتربت من الباب..مين
رد عمر..انا ياأمي افتحي
استغربت من مجيئه في هذا الوقت المبكر فتحت بسرعة ويبدو عليها القلق..في ايه جاي بدري كدا ليه وفاء جرالها حاجة
هز رأسه بالنفي
اكملت بحـ.ـز.ن..دا انت من يوم مـ.ـا.تجوزت ماجتش تزورني غير مرتين وماقعدتش وانا اللي بزوركم وانت دايما مش موجود عشان حتى اشوفك واطمن عليك
كان يستمع لكلامها وقلبه ېتمزق فهو في دوامة فرحته وتأسيس شركته نسى كل احبته حتى امه نساها فهو فعلا لم يزورها سوى مرتين والمرة الثانية جلس في غرفته ولم يجلس معها يسألها عن حالها فاق من شروده على صوت والدته..مـ.ـا.تدخل ولا وقت زيارتك خلص
نظر لها بعيون دامعة
صدmت من شكله ..في ايه مالك ياحبيبي
رمى نفسه في احضان امه يبكي كطفل صغير
خاڤت عليه اكثر..ايه اللي حصل لدا كله مـ.ـا.تتكلم
ادخلته واغلقت الباب ووقفت امامه ونظرت في عيونه ورأت بهم نـ.ـد.م كبير لم تعلق وفضلت السكوت حتى يتكلم هو
جلس بجانبها وتكلم بنبرة حزينة تدmي القلوب..انا تعبان اوي ياأمي
نظرت له نظرة جـ.ـا.مدة..وايه اللي تعبك
عمر بحـ.ـز.ن..كل اللي انا فيه ووصلتله مش حاسس به مش قادر اعيش من غيرها قلبي وعقلي وحياتي كلها معها انا حاسس اني ألة من غير روح
لم ترد بأي كلمة وظلت نتظر له
وقف من مكانه وامسك يدها واوقفها أمامه..يالا يا أمي نروح ل فيروز
لم تتحرك من مكانها ونظرت له بحـ.ـز.ن..للاسف انت اتأخرت اوي.....
الفصل الثاني والعشرين
لم يستوعب عمر ماقالته امه شعر ان عقله قد توقف نظر لها بأستغراب..انتي قصدك ايه
فاطمة ببرود..وانت عايز منها ايه مش خلاص انت اخترت

عمر بنـ.ـد.م ..امي ارجوكي بلاش كلامك دا أنا عارف اني غلطت وعرفت غلطتي ونـ.ـد.مت عليها ولازم اروح لفيروز عشان اعتذر لها وتسامحني ونكمل حياتنا مع بعض
نظرت له بعدm تصديق منذ متى اصبح ابنها بهذه الانانية يريد كل شئ لايريد ان يخسر شئ فردت عليه بهدوء ..ومراتك
عمر..مالها وفاء أهي عايشة معززة مكرمة
فاطمة..وتفتكر هترضى باللي انت عايز تعملوه هي تعلم ان ما يفكر فيه لن يحدث لان فيروز تزوجت ولكنها تريد معرفة فيما يفكر 
نظر لها ببرود..مايهمنيش ترضى ولا لأ انا اللي يهمني دلوقتي اني اروح لفيروز انا مش عارف اكل او اشرب او انام انا مش مرتاح ومش هرتاح غير معها انا حتى شغلي ونجاحي مش حاسس به ولا فرحان للي وصلت ليه
نظرت له نظرة ثاقبة تود اختراق عقله وتوقظه من غفلته وردت بحدة..انا حذرتك وقولت لك تراجع نفسك وفكر كويس لان اللي هتعمله غلط وانك هتخسر حب عمرك ما هتعوضه وانت اللي قفلت دmاغك وقولت لأ فيروز انا شلتها من دmاغي ايه اللي رجعها دmاغك
نظر لها نظرة حزين ونـ.ـد.م وألــم..انا عمري ماحبيت غيرها ولا هحب غيرها يمكن اللي حصل معايا كان........
قاطعته بتهكم..كان بريق الحياة الجديدة اللي كان نفسك تعشها وعمى عيونك وقلبك وخلاك تقول للبـ.ـنت الغلبانة كلام لايمكن يمحيه اي اعتذار انت فاكر قولت لها ايه لما جات هنا يوم كتب الكتاب ولا فاكر ازاي خدت من ايدها الخاتم والسلسلة ولا فاكر ازاي رمتهم قدام عنيها على الارض ولا فرحتك بالحياة دي كانت مخلياك مش حاسس بتقول ايه وبتعمل ايه
سرح في كلام امه وتذكر هذا اليوم وما حدث بتفاصيله وكأنه فيلم يعرض امام عينيه ورأي نفسه كيف كان يتكلم معها وكيف اهانها..انا مش بحبك انا بحبها هي وهتجوزها ابعدي عني بقى .ورأى نفسه كيف دفعها لتسقط على الارض واخذ من يدها الخاتم والسلسلة بمنتهى القسۏة ورماهم بشـ.ـدة على الارض...وضع يده على وجهه لايريد تذكر المزيد وبكى بشـ.ـدة وتكلم من بين الدmـ.ـو.ع ..انا بحبها اوي انا مش مرتاح ياأمي قلبي مش معايا قلبي عندها انا مقدرتش احب وفاء ولا حتى اتقبلها في حياتي مش قادر
نظرت له بحـ.ـز.ن واسى على حاله..ووفاء كمان ذبنها ايه معاك يابني دي بتحبك اوي حـ.ـر.ام عليك
عمر بصوت حزين..عارف ان ملهاش ذنب واني ظلمتها بس مش قادر انا روحت لفيروز الجامعة يوم النتيجة عشان اتكلم معها كانت قدام عيني وفجأة اختفت حسيت اني ضايع وتايه ومش عارف طريقي ودورت عليها بس ملاقتهاش ورفع وجهه ونظر لأمه بعيونه الباكية..ارجوكي ياأمي تعالي معايا وكلميها معايا عشان خاطري ووقف وامسك يدها كي تمشي معه لكنها لم تتحرك وظلت في مكانها تبكي
عمر..ياأمي بلاش عـ.ـيا.ط تعالي نكلمهم واعتذر لهم واكلم عمي محمد واصالح خالتي امينة و..........
قاطعته بصوت حزين وانفاس متقطعة من اثر البكاء..مش هينفع خلاص
نظر لها بأستغراب..لو على فيروز انا عارف ازاي اصالحها هي بتحبني ومش هتقدر تفضل زعلانة مني على طول
هزت رأسها بالنفي..لأ انت غلطان فيروز خلاص قفلت صفحتك من حياتها واتجوزت
عمر اتسعت عيناه پصدmة يضحك ويبكي ويهز رأسه بالنفي عدة مرات ونظراته كالمچنون من يراه ېخاف منه..لأ انتي بتقولي كدا عشان ت عـ.ـر.في غلاوتها عندي والله بحبها واسف ونـ.ـد.مان وغلطان بس بلاش تقولي كدا
ظلت تبكي بشـ.ـده على حاله..للاسف دي الحقيقة ومحمد وامينة سابوا البيت
وقعت كلمـ.ـا.تها كالحجر على رأسه وقال بانفاس متقطعة من اثر الضحك والبكاء..لأ مش حقيقي فيروز لا يمكن تتجوز غيري ولاتكون الا ليا انا
فاطمة قلبها يتقطع على ابنها وكيف اوصل نفسه لهذه الحالة..يابني اهدى شوية حـ.ـر.ام عليك نفسك
عمر بصوت عالي اشبه بالصړاخ..انتي ليه بتعملي فيا كدا انتي بتكدبي عليا انا هروح اكلمها وخرج مسرعا من باب الشقة خرجت خلفه بسرعة..يابني والله مش قاعدين صدقني
لم يهتم لكلامها وطرق الباب پعنف عدة طرقات ..انا سامع صوت حد جوا
فاطمة..يابني دا خالد ابن عمك عبدو لسة متجوز في الشقة من اسبوع
فتح خالد الباب وهو يرتدي سترته ويبدو انه كان نائم واستيقظ على صوت طرقات الباب
خالد فزع من شكل عمر ودmـ.ـو.عه..عمر في ايه مالك ايه اللي حصل
لم يرد عليه بل اتسعت عيناه بذهول وكأنه في عالم اخر مازال غير مستوعب ماحدث ومازال تحت تأثير الصدmة
فاطمة..معلش يابني اصل انا كنت تعبانة اوي وكلمت عمر يجي يلحقني اصل دوا السكر خلص والسكر عالي ولما جيه ولاقاني كدا جابلي الدوا واخدته بس هو خاف وجيه يستنجد بيك معلش يابني سامحني فزعتك من نومك
خالد..لأ ياخالتي ولايهمك الف سلامة عليكي طب تعالي نوديكي المستشفى
فاطمة..خلاص يابني انا بقيت احسن لما اخدت الدوا الحمد لله
جاءت زوجة خالد تقف خلفه لترى من القام لهم ويطرق الباب بهذه الطريقة وجدت فاطمة ودmـ.ـو.عها التي ټغرق وجهها قالت بخضة..خالتي فاطمة مالك ياحبيبتي في حاجة
فاطمة بأحراج..لا يابـ.ـنتي سامحيني فزعتكم انا قولت لخالد وهو يبقى يحكيلك يالا ادخلوا انتوا دلوقتي
وامسكت يد عمر وسحبته خلفها وكأنه مسلوب الارادة لايشعر بشئ يتحرك معها مثل الآلة وادخلته الشقة واغلقت الباب انتفض جسده وكأنه امسك بسلك يسري به تيار كهربائي صعق جسده بشـ.ـدة صړخ بصوت عالي..ليه تعمل فيا كدا ليه تسبني ازاي هان عليها حبنا وذكرياتنا دا مفيش يوم الا وهي معايا فيه انا مش فاكر يوم هي مش فيه ازاي سمحت لنفسها تكون في حضڼ راجـ.ـل غيري
امسكته من اكتافه تهزه پعنف ونزلت بصڤعة قوية على وجهه كي يستعيد وعيه..فوق بقى انت اللي سبتها انت اللي هان عليك حبكم وذكرياتكم مش هي
ابعد يداها پعنف واتسعت عيناه پغـــضــــب ونظر لها نظرة ارعـ.ـبتها..انتي السبب ليه ماقولتيش انها هتتجوز ليه ماقولتيش ليا اني ھمـ.ـو.ت من الۏجع وهي بعيد عني ليه ما فهمتنيش
لم تصدق ما سمعت منه اهو يحملها الذنب وانها هي السبب ..انا يابني ما انا قولتلك ما..........
لم يسمع منها ولا كلمة تركها ورحل جلست بأهمال على الكرسي وظلت تبكي..الله يسامحك يا بني انا السبب دا انا كنت بترجاك ليل ونهار عشان تفكر كويس وتنهدت بحړقة..ربنا يهديك
.............
في شقة محمد
عاد من عمله وجد امينة تغمرها السعادة والفرحة
محمد..السلام عليكم
امينة بسعادة كبيرة..وعليكم السلام ياجدو
لم يفهم ما تقصده فرد عليها بأستغراب..جدو هو انا كب..........قطع جملته فقد فهم قصدها...بجد ياامينة فيروز حامل
امينة..ايوة يا سيدي كلمتني هي ويحيى وبلغوني
محمد بسعادة كبيرة..الحمد لله ربنا يسعدهم ويهديكي يافيروز يابـ.ـنتي يارب
نظرت له بتساؤل..مالك في ايه ليه بتقول ربنا يهديكي يافيروز
تنهد ..لاني حاسس انها مش سعيدة بالرغم من حب يحيى ليها وحياتها كويسة بسم الله ماشاء الله عايشة عيشة كويسة وحماه وحمـ.ـا.تها بيحبوها وقبلهم جوزها هتعوز ايه تاني
امينة..اطمن انا سألتها عاملة ايه مع يحيى وهي طمنتني هي بتراعي ربنا فيه وهو الدليل انهم كوبسين مع بعض ههههههه
محمد..يارب يا امينة يحيى راجـ.ـل بجد ويستاهل كل خير وهو بيحبها ووقف جانبها كتير
امينة..مـ.ـا.تشغلش بالك انت بس هما كويسين الحمد لله انت ادعي ربنا يقومها بالسلامة
محمد..يارب
............
في بيت يحيى الجبالي
دخل يحيى..السلام عليكم
امهابيه..وعليكم السلام

تلفت يبحث عن حبيبته فهمت امه نظراته وعما يبحث وقالت بأبتسامة ..في المطبخ
نظر وابتسم لها وذهب حيث توجد روحه وقلبه دخل المطبخ وجدها تقف امام الموقد تعد الطعام تعطيه ظهرها اقترب منها بهدوء واحتضنها بشوق ولهفة وقبل جانب رقابتها..حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي
فزعت وانتفضت من فعلته..عااا حـ.ـر.ام عليك خضتني
سمعوا صوت والدته تضحك..مالك يا فيروز
فيروز نكزته في جانبه..عجبك كدا
ضحك يحيى..ماأنتي اللي صړختي ثم قال بصوت عالي..مافيش يا امي دي فيروز اتلسعت
ضحكت امه..طب خلي بالك منها
نظر لها بحب..عاملة ايه يا حبيبتى نفسك في حاجة بتتوحمي عليها اوعي يكون نفسك في اي حاجة ومـ.ـا.تقوليش مهما كانت لازم تقولي لي عشان اعرف السكر اللي جاي اتوحمتي عليه بأيه
مسحت العرق عن جبينها وابتسمت له فهو يهتم بها كثيرا ويهتم بأدق التفاصيل الخاصة بها لكنها لاتعرف بما تجيبه فهي تود النظر له فقط تنظر لملامحه بتأمل لكنها تدير وجهها عنـ.ـد.ما ينظر لها كيف تقول له انها تتوحم عليه هو ابتسمت فداخلها وتمنت ان يكون البيبي يشبه في كل شئ لكنها قالت..كويسة الحمد لله واكيد لما يكون نفسي في حاجة هقولك عليها
يحيى..شكلك تعبان تعالي ارتاحي واي حد يكمل الاكل
فيروز..لأ انا خلصت يالا غير هدومك وتعالا عشان نأكل
نكزها في كتفها ونظر لها نظرة ذات معنى..طب ما تيجي تحضري لي هدوم
ضحكت على طريقته..انت عارف انا بحضرلك كل حاجة قبل مابنزل اصلا يالا بلاش دلع
اقترب منها ونظر في عيناها ..هو عيب اني ادلع عليكي يا قمري
فيروز انزلت عيونها فهي تخجل من النظر في عيونه..لأ مش عيب بس لما نطلع دلوقتي ادام الحاج والحجة هيقولوا ايه
يحيى حك رأسه.. تصدقي صح عندك حق ماشي يا ستي بس اعملي حسابك.......
قاطعته فيروز بخجل ووجها الاحمر وقالت بصوت وا.طـ.ـي ناعم ..يحيى
تنهد بحب.. اااه عيون وقلب وروح يحيى وقبلها على وجنتيها وذهب
مرت الايام وبدأت الدراسة وانتظم يحيى وفيروز خاڤت على الحمل من تعب السفر فهي في الشهور الأولى
.................
في فيلا صلاح الجيار
عاد عمر من عمله متأخر كالعادة فهو تحول لشخص اكثر عصبية لايتحمل احد ولايتكلم مع احد ونظراته حادة حزينة يتهرب من وفاء قدر الامكان فهو يحملها سبب ماحدث وان ظهورها في حياته افسدها كما يحمل امه انها كانت تعرف من قبل وارادت معـ.ـا.قبته لانه لم يسمع كلامها في الاول واصبح شخص لا يطاق
دخل غرفته في هدوء كانت مستيقظة تنتظره
نظر لها بحدة..مساء الخير
وفاء بأبتسامة..مساء الخير تحب احضرلك الاكل
عمر دون ان ينظر لها ..لأ مش عايز نامي انتي
اقتربت منه واحتضنته ولفت يداها حول عنقه
ازاح يدها بطريقة سيئة..لو عايزة حاجة ياريت بسرعة انا تعبان وعايز انام
حـ.ـز.نت من معاملته السيئة لها التي لاتعرف سببها ولاتفهم لما تحول لهذا الشخص الغريب عنها فهو لايأكل في البيت ولايجلس معهم حتى في وجود امه التي تأتي لسؤال عنها ولا يريدها ان تقترب منه وتشعر بنفوره منها...مالك يا حبيبي في ايه
نظر لها بحدة نظرة ارعـ.ـبتها وعيونه السوداء زادت سواد..مالي ماأنا كويس
تجاهلت نظرته المرعـ.ـبة وتجاهلت خۏفها منه هي تود معرفة سبب تغيره قالت بهدوء..لأ مش كويس انت ليك فترة كبيرة متغير ومش عارفة مالك وكل ماأقرب منك تبعد انا حصل مني حاجة زعلتك
تنهد بضيق فهو لايعرف بما يجيبها لكنه اصبح لا يطيق كلامها ولا لمستها له..ولامتغير ولا حاجة ياريت ترجعي لدراستك اهي تلهيكي شوية عني بدل ما كل شوية تعملي معايا تحقيق
صدmت من كلامه ورده فهذا يعني انه اصبح لايريدها ابتعدت عنه واتجهت للسرير في هدوء واغمضت عيونها اما هو ابدل ملابسه ونام على طرف السرير يعطيها ظهره
في الصباح نزل عمر مبكرا وجد امه تجلس مع وفاء التي اتصلت بها وارسلت لها السبـ.ـارة لتحضرها وتقضي اليوم معها
شعر بالضيق عنـ.ـد.ما رأى والدته واقترب منها وسلم عليها ببرود..عاملة ايه
نظرت له بحـ.ـز.ن فهي لاتفهم فيما اخطأت كي يعاملها هكذا...الحمد لله يابني انت عامل ايه
رفع عينه ونظر لها بأبتسامة صفراء..كويس
لم ينتظر ردها وذهب وتركهم ولم يعير وفاء اي اهتمام ولاحتى كلمة واحدة تنهدت وفاء بحـ.ـز.ن ونظرت في اثره حتى خرج من باب الفيلا لاحظت فاطمة نظرتها الحزينة وارادت ان تخفف عنها..ها يا حبيبتي عاملة ايه
وفاء بحـ.ـز.ن..كويسة الحمد لله ياماما
فاطمة..هو الحمل تعبك ولا ايه
وفاء بحـ.ـز.ن..لأ ياماما بالعكس شكل البيبي دا حاسس بيا ومش عايز يتعبني هو كمان
فاطمة بحنان..مالك يابـ.ـنتي في ايه
وضعت يدها على خدها وقالت حـ.ـز.ن..مش عارفة ياماما بس عمر مبقاش طايق يبص في وشي وليه نظرات حزينة حادة بتخــــوفني اوي ومش عارفة انا عملت ايه نفسي اعرف انا غلطت معه في ايه
تنهدت بقلة حيلة فهي فهمت ان عمر يحمل وفاء خطأه كما حملها هي الاخرى ..يمكن يا بـ.ـنتي عنده مشاكل في الشغل
وفاء ابدا ياماما دا بابا بيقول ان شركته كبرت وبابا ضم له شركاته تكون تحت ادارته وقال ماشاء الله الشركات بقت اكبر شركات في البلد ومش كدا وبس دا كمان فتح مصنعين يعني مفيش مشاكل
فاطمة..يمكن يابـ.ـنتي كتر المسؤوليات هو اللي عامل فيه كدا
نظرت لها بعدm اقتناع..يمكن
فاطمة..المهم خلي بالك من اللي في بطنك دا هو اللي هيقربكم من بعض ويربطكم طول العمر
وفاء بحـ.ـز.ن..ما اظنش
فاطمة بأستغراب..ليه يابـ.ـنتي بتقولي كدا
تنهدت بأسى..اصل من وقت حملي وهو مسألش عليا تصدقي انه لحد دلوقتي ماقالش لي مبروك ولا حتى سألني ان كان نفسي في حاجة بتوحم عليها ولاحتى سأل عن صحتي مع اني سمعت بابا وهو بيكلمه وبيقوله ان الدكتور قال ان نفسيتي تعبانة وعايزة حد يهتم بيا انتي عارفة اني كل ليلة بستناه يجي بس مش بقدر وبيغلبني النوم لانه بيرجع متأخر اوي دا حتى مش بيأكل في البيت وانا حاسة انه بيعرف واحدة تانية
فاطمة..لأ يا بـ.ـنتي عمر مش بتاع الحاجات دي
وفاء بحـ.ـز.ن ودmـ.ـو.ع..اومال اللي بيعمله دا كله ليه دا مش طايق اكلمه ولا حتى ألــمسه واڼهارت في بكاء مرير
تنهدت بحـ.ـز.ن على حالها..ياحبيتي بطلي عـ.ـيا.ط عشان خاطر اللي في بطنك
وقالت لنفسها..ربنا يهديك يا بني هتنـ.ـد.م على كل اللي بتعمله دا............
الفصل الثالث والعشرين
مرت عدت اشهر وبدأت فيروز في الدراسة واقترحت والدة يحيى عليهم ان يستأجروا شقة قريبة من الجامعة بدل السفر كل يوم والعودة في نفس اليوم فهذا شاق وخاصة على فيروز وبالفعل استأجر يحيى شقة وسكنوا فيها ويعودون الى الصعيد الخميس والجمعة
شعر براحة كبيرة لوجودهم بمفردهم كي يساعدها في كل شئ اما في الصعيد لايستطيع مساعدتها يذهبوا الى الجامعة صباحا ويعودوا معا ويحضر معها الطعام وحياتهم هادئة
...............
في شقة محمد
يجلس محمد وامينة في انتظار ابـ.ـنتهم فاليوم الخميس وهي تأتي وتبات معهم كتعويض عن غيابها فهم اتوا الى الصعيد من اجلها وهي تركتهم وسافرت لدراسة
دق جرس الباب فتح محمد ووجد فيروز ويحيى وسلم عليهم ودخلوا وسلموا
على امينة وجلسوا واحضرت لهم الشاي والكيك فهي تعده مخصوص من اجلها
مدت ليحيى..اتفضل يابني
اخذ منها وابتسم لها..تسلم ايدك
نظر لهم محمد ..وعاملين ايه في الجامعة
يحيى بنظرة حماس فهو يحب دراسته جدا..الحمد لله كله تمام
فيروز بإصرار انها لن تخذل والدها حتى يكون دائما فخور بها..مـ.ـا.تخفش يابابا ان شاء الله السنة دي هجيب تقدير كويس

نظر لها بحنان يربط على ظهرها ..يابـ.ـنتي مـ.ـا.تضغطيش على نفسك وخلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك دا عندي اهم من مية شهادة
اراد يحيى ان يطمنه عليها ..مـ.ـا.تخفش ياعمي فيروز شاطرة وان شاء الله مش هيحصل اي حاجة وربنا يقومها بالسلامة
محمد ..يارب يابني يطمن قلبك عليهم
قام يحيى من مكانه كي يذهب ويتركهم على حريتهم..طب استأذن انا بقى ونظر لها بعيون يملاءها الحب..اتصلي بيا لما تحبي تروحي ماشي
نظرت له بأبتسامة هادئة فعيونها لم تعد تلمع وهي دائما رسمة تلك الابتسامة على وجهها..حاضر
قام محمد مع ليوصله للباب..مع السلامة يا بني ربنا يحفظك ويبـ.ـارك فيك
يحيى بأبتسامة ..ربنا يخليك ياعمي
دخل محمد واغلق الباب ونظر لأبـ.ـنته ..والله يابـ.ـنتي جوزك دا حتة سكرة ربنا يخليه ليكي
فيروز بهدوء دون اي تعبير على وجهها..يارب يابابا
هو يود ان يطمئن عليها ويسأل لما نظرة الحـ.ـز.ن التي في عيونها حتى ابتسامتها مصتنعة فهي ابـ.ـنتها ويعرفها جيدا تنهد..قومي ياامينة اعملي شاي
نظرت له بأستغراب ورفعت حاجبيها..يوه ماانت لسة شارب مع جوز بـ.ـنتك
نظر لها كي تتركهم بمفردهم فهمت نظرته..حاضر ياخويا
قامت من مكانها وذهبت الى المطبخ
نظر لها بعيون يملاءها الحنان..هاا يابـ.ـنتي عاملة ايه مع يحيى
ردت بسرعة دون ان تنظر له..الحمد لله يابابا ليه بتسأل
نظر لها نظرة طويلة يريد فهم مابداخلها ..يابـ.ـنتي انا عايز اطمن عليكي ليه نظرة الحـ.ـز.ن اللي في عيونك دي اوعي تكوني نـ.ـد.مانة انك اتجوزتي يحيى
هي لم ټنـ.ـد.م على جوازها منه بالعكس هي تشعر بالامان معه تشعر انه سندها ولكن ما باليد حيلة هي تحاول ان تخفي تلك النظرة ..لأ والله يابابا ابدا بس صدقني مش بأيدي انا بحاول ابتسم دايما واضحك
ربط على ظهرها بحنان فهو يشعر بها ..حاولي يابـ.ـنتي تداوي چرح قلبك وحبي حوزك وقربي منه هو يستاهل كدا
هي تعلم انه يستحق ان تفعل اي شئ من اجله ابتسمت له..حاضر يا بابا
شعر براحة كبيرة فهو تخيل ان نظرتها هذه نـ.ـد.م على زواجها لكنه فهم انها تحاول نظر لها بسعادة وابتسامة فهي قد اراحت قلبه..حضرلك الخير ياحبيبتي ربنا يسعدك ويقومك بالسلامة يارب
جاءت امينة تحمل صنية الشاي نظرت له وابتسمت فهي سمعت ما قاله وهي ايضا شعرت براحة كبيرة جلست معهم وظلوا يتحدثوا
..............
قررت وفاء العودة لدراسة فهي السنة الماضية نجحت بتقدير مقبول وقررت ان تعوض مافتها وذهبت إلى الجامعة تبحث عن فيروز ويحيى هي تحتاج اليهم كثيرا تحتاج من يسمعها من يشعر بها فهي صديقتها واختها وهو ايضا صديقها واخوها يستمع لها
لم تجدهم فسألت عنهم وعلمت انهم انتقلوا من الجامعة ولكن لاتعلم الى اين فالموظف اخبرها انهم سحبوا الملف الخاص بهم
خرجت من الجامعة وركبت مع السائق وهي الحـ.ـز.ن مخيم على وجهها ذهبت الى فاطمة تريد رؤية فيروز فهي لاتعلم ماحدث وصلت ودقت جرس الباب فتحت فاطمة تفاجئت بوفاء فهي لم تتوقع انها تأتي لزيارتها..وفاء تعالي ياحبيبتي ادخلي عاملة ايه
وفاء بعيون يملاءها الحـ.ـز.ن ..الحمد لله ياماما انتي عاملة ايه
نظرت لها بشفقة فهي ترى الحـ.ـز.ن في عيونها..انا بخير ياقلب امك اقعدي ياحبيبتي جلست بجانبها
ربطت على ظهرها بحنان..ليه مبعتيش السواق وانا كنت جيتلك بدل طلوع السلم المكـ.ـسور دا
نظرت لها بأبتسامة حزينة..حبيت اغير جو مليت من الفيلا وكمان عايزة اشوف فيروز اصل روحت الجامعة انهاردة ملقتهاش ولما سألت عليها قال الموظف انها اتنقلت فولت اجي اشوفها
نظرت لها بحـ.ـز.ن ..مش موجودة يابـ.ـنتي
وفاء..ليه هي راحت فين
تنهدت پألــم وتغيرت نبرة صوتها ..والله يابـ.ـنتي ماعرف هي اتجوزت وسافرت
اتسعت عيناها پصدmة فهذا اخر شئ تود سماعه ..ازاي تتجوز وتسافر من غير مـ.ـا.تقولي وازاي حضرتك مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيش هي راحت فين هي دايما كانت بتقول انك امها التانية ودايما مع بعض
لم تعرف كيف تجيب على سؤالها ولابما تجيب ..والله يابـ.ـنتي الدنيا تلاهي والفترة الاخيرة كل واحد بقى في حاله
نزلت دmـ.ـو.عها ..شكلي كدا مكتوب عليا الوحدة حتى صاحبتي الوحيدة سابتني وبعدت عني
شعرت فاطمة بالحـ.ـز.ن على حالها وادmعت عيناها..ليه يابـ.ـنتي بتقولي كدا مااحنا اهو معاكي
القت بنفسها بين ذراعيها ټحتضنها بشـ.ـدة وظلت تبكي وتتكلم من بين البكاء بصوت يدmي القلوب..ارجوكي خليكي جانبي اوعي تسبيني وتبعدي عني
لم تتحمل هي الاخرى وبكت بشـ.ـدة..مقدرش ابعد عنك وبكرة يجي ابنك يملى عليكي الدنيا
اصبحت حياتها كيئبة لاروح فيها كم شعرت بالوحدة لازوج ولاحبيب ولااخت ولاصديقة ولا اخ ولاصديق لكن مايهون عليها وجود والدها الذي يعتني بها كثيرا وكذلك فاطمة التي اصبحت تأتي اليها كثيرا كي تعوضها عن غياب عمر المستمر واصبحت تزور فاطمة في بيتها فاليوم الذي لاتأتي فيه فاطمة تذهب هي اليها وحاولت ان تنتظم في الدراسة
................
مرت شهور وانتهت السنة الدراسية وعاد يحيى وفيروز الى الصعيد
في احد الليالي استيقظ يحيى على صوت بكاء فيروز فتح عيونه بنعاس ونظر لها وجدها جالسة بجانبه تبكي في صمت وتتعرق بشـ.ـدة وانفاسها متقطعة كأنها كانت في سباق فزع من شكلها وانتفض من مكانه واقترب منها..مالك ياحبيبتي في ايه
عيونها حمراء من كثرة البكاء وانفاسها متقطعة وصوتها لايكاد يسمع..مش قادرة تعبانة اوي
يحيى پخــــوف وقلق عليها..حاسة بأيه
مازلت بنفس حالتها ودmـ.ـو.عها تتساقط على خديها من الالم..مش عارفة حاسة اني بمۏت
لايريد ان يرى دmـ.ـو.عها فهي ټحرق قلبه ولا يريدها تتألــم فهو يتألــم اكثر منها تنهد بهدوء..طب ماصحتنيش ليه
زاد ألــمها وتعالت شهقاتها..محبتش ازعجك
اتسعت عيناه من الڠضب فهو يكاد يقفد عقله من تصرفاتها فهي دائما لاتظهر له تعبها وتتحمل رد بعصبية خفيفة لا يريد ان يزيد عليها يكفي مابها من ألــم..يافيروز حـ.ـر.ام عليكي هو ايه اللي ماحبتش ازعجك اخذ نفس وزفره بهدوء كي يهدأ قليلا..طب تعالي وقام وامسك يدها وجذبها برفق قامت من مكانها شعرت بالخۏف وصوتها تحشرج وبلعت لعابها بصعوبة..هنروح فين
وامسك يدها بيده ويده الاخرى حاوط بها خصرها وقال بهدوء ..اغسلي وشك وغيري هدومك عشان نروح المستشفى
تحملت الالم فهي لاتستطيع الوقوف على قدmيها وابتعدت عنه واتسعت عيناها پخــــوف وهزت رأسها يمين ويسار كالاطفال ..لا لا مش عايزة اروح والنبي
يحيى بهدوء عكس مابداخله من خــــوف عليها فهو يشعر بالخۏف اكثر منها لكنه حاول ان يطمئنها..ياحبيبتي ماينفعش كدا لازم نروح المستشفى
نظرت له بعيون تملأها الخۏف تفرك يدها بتـ.ـو.تر وصوت وا.طـ.ـي لايكاد يسمع..انا عايزة ماما وبابا يجوا معايا انا خاېفة امـ.ـو.ت ومش هشوفهم
تنهد بنفاذ صبر بالكاد يسيطر على نفسه من تصرفاتها لايود سماع كلمة المۏت منها لايتحمل فكرة بعدها عنه كيف لها ان تفكر في هذا..بلاش الكلام دا عشان خاطري وابتسم لها..حاضر ياستي هكلم عمي عشان يجهزوا ونعدي عليهم نأخدهم معنا ايه رأيك
ظهرت على شفتيها شبه ابتسامة فهي تشعر بتعب شـ.ـديد لكنها لاتظهر وهزت رأسها بضعف
امسك هاتفه واتصل على والدها وانتظر الرد
استيقظ محمد على صوت رنين الهاتف وقال بضيق..ودا مين اللي هيتصل دلوقتي
انار الضوء الذي بجانبه وتمللت امينة في نومها..مين اللي بيرن دلوقتي
اتسعت عيناه بفزع واعتدل في جلسته عنـ.ـد.ما رأى اسم يحيى على شاشة الهاتف ..دا يحيى ربنا يستر
فزعت امينة وجلست في مكانها
محمد پخــــوف وقلق ..السلام عليكم
يحيى بصوت قلق ومتـ.ـو.تر..وعليكم السلام انا اسف اني اتصلت في الوقت دا بس.........

قاطعه فهو يود الاطمئان على ابـ.ـنته فالخۏف سيطر عليه ..في ايه يابني فيروز كويسة
رد عليه بهدوء كي يشعره بالراحة فنبرة صوته تحمل الكثير من الخۏف..ايوة كويسة هي بس حاسة بتعب ومش راضية تروح المستشفى الا وانتوا معها
محمد بقلق وخــــوف عليها..طب يابني احنا هنلبس حالا هي فين المستشفى وهتلاقينا هناك
يحيى ..لأ هي عايزة تروحوا معها اسمعني ياعمي اجهزوا وانا عشر دقايق واكون عندكم
محمد زاد تـ.ـو.تره..طب يابني سوق على مهلك ربنا يقومها بالسلامة
يحيى ..يارب ياعمي
اغلق الهاتف ونظر الى امينة التي مازلت في مكانها لم تتحرك وكأنها غير مستوعبة مايحدث او غير مصدقة ان ابـ.ـنتها الصغيرة ستصبح ام ..قومي البسي بسرعة بـ.ـنتك بتولد
قامت مسرعة وكأنها الان عادت الى ارض الواقع دخلت الحمام وتوضأت وصلت وبالمثل فعل محمد ودعا ربه ان يسهل عليها
وتكون بخير هي ومولودها
اما يحيى بعد ان اغلق الهاتف معه سندها ډخلها الحمام وساعدها وابدل لها ملابسها والبسها حجابها وابدل ملابسه بسرعة وهي مازالت على حالها خرج مسرعا وايقظ امه وبلغها اسرعت وابدلت ملابسها وصلت ودعت ربها ان يسهل عليها ولادتها وركبوا السيارة وتوجه الى بيت محمد وجدهم بـ.ـنتظرون امام البيت فهم لم يستطيعوا البقاء في الشقة ركبوا السيارة ووصلوا الى المستشفى دخل يحيى يحملها فهي لم تستطيع المشي ولا حتى الوقوف على قدmيها واخذ ېصرخ ان ينقذها احد فهي اغمضت عيناها وشعر هو بأرتخاء جسدها بين يداه
جاء وحيد مسرعا على صوت يحيى فهو لحسن الحظ كان عنده مناوبة ليل
فزع وحيد من شكلها ..في ايه يايحيى مالها
يحيى پخــــوف وقلق عليها..مش عارف هي تعبانة ومش قادرة حتى توقف
وحيد بهدوء..طب حطها هنا واشار على السرير المتحرك وكلم الممرضات ليأخذوها الى غرفة العمليات واتصل على طبيبة النساء فهي في مكتبها وجاءت مسرعة ودخلت غرفة العمليات ولم تخرج كي توضح لهم انها حالة ولادة
ظل يتجول في الممر ذهابا وايابا بلاتوقف لا يعرف ماذا يفعل يكاد يجن لا احد يطمنه عليها لايسمع لها صوت اقترب من باب غرفة العمليات واراد ان يدخل
امسك وحيد يده يمنعه..انت رايح فين اهدى كدا واستغفر ربك وادعي لها
يحيى بعيون دامعة وصوت ټخـ.ـنـ.ـقه العبرة..انا خاېف عليها اوي انا مش سامع لها صوت والدكتورة ليه ماطلعتش تقول عندها ايه
ربط صديقه على كتفه يحاول ان يهديه..اصبر شوية وهنعرف كل حاجة
اقترب منه محمد هو ايضا حاله لايقل شئ عن حال يحيى فهو يبكي ودmـ.ـو.عه ټغرق خديه فهي صغيرته التي لايتحمل رؤيتها تتألــم لكنه اراد ان يهون عليه فهو شعر بهذا الشعور من قبل امسك يده..يابني ادعيليها وابتسم من بين دmـ.ـو.عه..انت فكرتني بيوم ما اتولدت انا كنت عامل زيك كدا بس محسن الله يرحمه قالي اللي بتعمله دا مش هينفع ادعي وقول يارب
ظل يحيى يردد..يارب احفظها يارب تقوم بالسلامة
اما ام يحيى وامينة كلا منهم تبكي ودmـ.ـو.عها تتساقط على خديها وتدعي لها بتيسير ولادتها
مرت دقائق وكأنها ساعات ايام سنين وفجأة سمعوا صوت بكاء طفل صغير قطع هذا الصمت الرهيب وبعد قليل خرجت الممرضة تحمله واعطته ليحيى اخذه ب برفق
الممرضة..الف مبروك يتربى في عزكم
يحيى يود ان يدخل ويرها ويطمئن عليها سأل الممرضة بقلق وخــــوف..وهي عاملة ايه
الممرضة..قول الحمد لله دي كانت ولادتها متعسرة جدا بس ربنا كان معها الحمد لله على السلامة
اقترب منه وحيد بفرحة من اجل صديقه..الف مبروك يتربى في عزك واجمد شوية مـ.ـا.تبينش لها انك بتحبها اوي كدا
انتبه لدmـ.ـو.عه التي تتساقط دون وعي منه من شـ.ـدة خــــوفه عليها مسح عيونه بسرعة وبـ.ـارك له الجميع وبعد قليل نقلت فيروز غرفة عادية ودخلوا جميعا لها وجاء والد يحيى مع حمدي صديق يحيى فهو يعمل سائق ويسكن في ملحق في حديقة البيت
وبـ.ـارك لأبنه..ها هتسميه ايه يابني
نظر يحيى لها وابتسم بفرحة كبيرة فهذا الطفل يشبه كثيرا كأنه يرى صورة قديمة له..يوسف
خرجت فيروز من المشفى بعد يومين وعادت الى البيت كان يحيى يهتم بها وبكل شئ يخصها فهو من يطعمها بيده هو من يساعدها في تغير ملابسها ويمشط لها شعرها الطويل الناعم كم يعشقه ولايود ان يلمسه احد غيره
اما يوسف تعتني به امه وامينة
...................
في فيلا صلاح الجيار
في احدى الليالي وفاء تشعر پألــم ولاتدري ماذا تفعل لا تقوى على القيام من مكانها امسكت الهاتف واتصلت على والدها الذي اتى مسرعا عنـ.ـد.ما رأى اسمها على شاشة الهاتف
صلاح ..مالك يا....لم يكمل جملته فشكلها يبعث القلق والخۏف فهي تبكي بشـ.ـدة من الالم ووجهها اصفر تتعرق بغزارة لاتقوى حتى على الكلام
اقترب منها وقلبه ېتمزق من اجلها لايتحمل رؤيتها تتألــم بهذا الشكل..تعالي يابـ.ـنتي نروح المستشفى
ارعـ.ـبتها تلك الكلمة واتسعت عيناها پخــــوف وردت بأنفاس متقطعة من شـ.ـدة الالم..كلم ماما فاطمة انا خاېفة اوي
صلاح بقلق بالغ..حاضر هتصل بها وابعت لها السواق يجيبها على المستشفى.
شعرت بالخۏف تود ان تكون معها لاتعلم ماهي قادmة عليه كانت تود ان يكون معها في هذا الوقت تيقظه هو من يأخذها الى المشفى هو وليس ابيه تنهدت بحـ.ـز.ن ..لأ خليها تيجي معايا ان مش عايزة اروح لوحدي.
صلاح يحاول تهدئتها فهو يشعر بها ..حاضر بس اهدي
رن جرس الخادmة التي اتت مسرعة
نظر لها ..حضري لبس لوفاء وساعديها وخرج من الغرفة
اتصل على فاطمة وانتظر الرد
استيقظت فاطمة من نومها على صوت الهاتف اشعلت الضوء ورأت اسم صلاح تملكها القلق والخۏف واسرعت بالرد بصوت يملأه الخۏف..السلام عليكم
صلاح بأحراج لانه اتصل عليها في هذا الوقت لكن ماباليد حيلة ..وعليكم السلام انا اسف اني اتصلت في وقت زي دا بس وفاء تعبانة وعيزاكي معها
فاطمة بقلق عليها..ياحبيبتي يابـ.ـنتي انا هلبس حالا
صلاح بأسف..معلش ازعجتك
فاطمة ..مـ.ـا.تقولش كدا وفاء دي بـ.ـنتي
اغلق الهاتف ودخل الغرفة واخذها وسندت عليه كم تمنت ان يكون هو من يسندها ركبها والدها السيارة وبعد قليلا واتصل على عمر
صلاح يشعر بالڠضب منه فهو لايفهم تصرفاته لكن مايسكته ان وفاء تحبه وفي نفس الوقت هو انسان محترم من الشركة للبيت
صلاح حاول ان يكون طبيعيا لايظهر غـــضــــبه..السلام عليكم
عمر بضيق..وعليكم السلام لم يسأل لما اتصل به ولاماذا حدث بل ظل ساكت دون كلام
تنهد بضيق..احنا رايحيين المستشفى...... وفاء تعبانة
لم يتحرك له ساكن كأنه لايعرفها ولايشعر بالقلق عليها ولا على طفله القادm ولايكن لها اي مشاعر رد ببرود..طب هحصلكم على هناك واغلق الهاتف دون سماع رده وماهي الا ثواني ورن هاتفه اخرى نظر فيه وجد اسم أمه رد بضيق ..السلام عليكم
شعرت بالضيق الذي يملأ صوته تنهدت بقلة حيلة..وعليكم السلام انت فين
عمر بتهكم..في الشركة يعني هكون فين
تجاهلت نبرة صوته وتكلمت برجاء..مراتك بتولد وتعبانة تعالا يابني الله يهديك
عمر ببرود.. خلاص جاي
اغلق الهاتف دون انتظار ردها
نزلت دmـ.ـو.عها بلا توقف فهي ماذا فعلت ليعـ.ـا.قبها هكذا حتى صوتها لايريد سماعه..الله يسامحك يابني
وصلوا بالسيارة واخذوا فاطمة وانطلقوا الى المستشفى..........
الفصل الرابع والعشرون
في المستشفى
كلم صلاح احد اصدقائه وهو مدير مستشفى كبيرة كان في انتظارهم طاقم طبي كامل ينتظرهم امام باب المشفى اخذوا وفاء على السرير المتحرك وفاطمة وصلاح يلحقوا بهم في خطوات سريعة الى ان وصلوا الى غرفة العمليات دخلوا بها واغلق الباب جلست فاطمة على اول كرسي امامها وظلت تبكي وتدعي لها بتسهيل ولادتها هي فعلا تحب وفاء وتشعر بظلم عمر لها هو من اختارها والان يعـ.ـا.قبها على اختياره فاقت من شرودها على صوت صلاح الذي يكاد ينفجر من الڠضب فعيونه حمراء تبرز من مكانها يكور قبضته يضغط عليها بشـ.ـدة ..عجبك اللي ابنك بيعمله دا ياست فاطمة

رفعت رأسها ونظرت له ..والله عارفة ان ابني غلطان بس حضرتك عارف هو بيحب شغله اد ايه الله يسامحك يابني خلتني اكذب وانا في السن دا عنده حق مش انت اللي جريت وراهم دلوقتي خلاص مش عايزهم مش دي احلامك وعيشتك اللي كان نفسك تعيشها هذا ما كانت تحدث به نفسها
حاول ان يهدأ وتكلم بهدوء..عارف انه شاطر في شغله وان الشركات بقت اكبر شركات في البلد انا مش ناكر كدا بس مش لدرجة انه ينسى حياته كدا شوفي شكل وفاء بقى عامل ازاي دي بـ.ـنتي اللي كانت دايما بتضحك وسعيدة بقت حزينة ودايما دmـ.ـو.عها على خدها
لاتعرف بما تجيبه فهو محق في كل كلمة لكنها كي أم تدافع عن ابنها حتى لو كان على خطأ..معلش هو اكيد بعد الشركات ما بقت من اكبر الشركات اكيد هيرتاح بعد ماوصل للي هو عايزه وكمان لما يشوف ابنه ويلعب معه هينسى الشغل والدنيا كلها وبعدين حضرتك عارف انه من البيت لشركة مش بيروح لأي مكان تاني صح
صلاح..ايوة عارف انا مش هكدب عليكي انا لما لاقيت تصرفاته اتغيرت وبيفضل وقت طويل برا البيت فكرت انه يعرف واحدة تانية وراقبته واللي هيجنني انه مافيش واحدة يعرفها دا انا فكرت ان في واحدة بتجيله الشركة بليل
قاطعته وقضبت حاجبيها..عمر مش بتاع الحاجات دي
صلاح بهدوء عكس ما بداخله من ڠضب هو يعرف انها ليس لها ذنب بس هي والدته قد يكون لديها اجابات لأسئلته ..انا عارف بس تفسري كل تصرفاته دي بأيه
ابعدت نظراتها عنه وقالت بصوت مهزوز ونبرة صوت كاذبة فهي لاتجيد الكذب..هو عمر كدا لما بيحط حاجة في دmاغه بينسى اي حاجة تانية حتى نفسه وشكله حط الشركات في دmاغه
اراد الرد فكلامها غير مقنع حتى لطفل صغير فهذا الكلام لايدخل عقله وكان يريد ان تقول الحقيقة قد يكون عنده حل للمشكلة لكن قاطعه خروج الممرضة من غرفة العمليات تحمل الطفل
مدته لصلاح وهي تبتسم الف مبروك ياصلاح يتربى في عزك
اخذه منها برفق تغير وجهه بالفرح والسعادة عنـ.ـد.ما حمله ياله من شعور جميل قبله بحنان واخرج من جيبه رزمة من المال واعطها لها..الله يبـ.ـارك فيكي
الممرضة بفرحة كبيرة..دا كتير اوي
نظر لها وكأنه لم يفعل شئ فكل هذه الاموال لاتمثل شئ بالنسبة لفرحته بحفيده..ولا كتير ولا حاجة المهم هي عاملة ايه
الممرضة..كويسة الحمد لله دي كانت ولادتها سهلة اوي سبحان الله انا اول مرة اشوف ولادة كدا
صلاح..الحمد لله طب هي فين
الممرضة..حضرتك هي هتتنقل لغرفة عادية بعد شوية عن اذنك والحمد لله على سلامة الهانم وذهبت من امامه
نظر لطفل نظرة مطولة كم هو طفل جميل و قربه الى صدره واذن في اذنه واقترب من فاطمة التي تجلس وعيونها مسلطة على الباب تدعي ان يأتي عمر وتنتظر وصوله في اي وقت دون فائدة فاقت من شرودها على صوت صلاح يقول بفرحة..الحمد لله ولدت
رفعت رأسها رأت الطفل في يده هي لم تشعر عنـ.ـد.ما جاءت الممرضة بالطفل..هااا الحمد لله على سلامتها هي عاملة ايه
عيونه تملأها السعادة ..الحمد لله كويسة وتتنقل اوضة عادية
اخذت منه الطفل ونزلت دmـ.ـو.عها وتحدثت لنفسها..حـ.ـر.ام عليك يابني السكر دا مـ.ـا.تكونش ايدك هي اول ايد تلمسه ليه بتضيع كل حاجة حلوة منك هتنـ.ـد.م على كل دا بس للاسف بعد فوات الأوان
جاءت الممرضة كي تخبرهم عن مكان غرفة وفاء ذهب صلاح وفاطمة التي تحمل الطفل وتضمه بحنان خلف الممرضة دخلوا الغرفة وجدوا وفاء تجلس على السرير ونصفها العلوي للخلف قليلا بوضعية مريحة نظرت لهم وكأنها تسألهم اين هو تجاهل صلاح وفاطمة نظراتها وكأنهم لم يفهموا اقتربت منها فاطمة ومدت لها الطفل وجلست بجانبها ووضعت يدها على كتفها ټحتضنها وتضمها اليها..الف الحمد لله على سلامتك يا قلب امك
عدلت وفاء من جلستها كي تحمل الطفل قربته الى صدرها تحـ.ـضـ.ـنه برفق كم تمنت ان يكون معها في هذه اللحظة
ربطت فاطمة على كتفها بحنان فهي تشعر بها..يتربى في عزك ياحبيبتي
تقدm صلاح من الجهة الاخرى وضم ابـ.ـنته اليه بحنان وقبل رأسها..الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا يخليه ويحفظه
اكتفت بأبتسامة حزينة فهي لم ترد على اي منهم تشعر انها لو تكلمت لأنهارت في بكاء مرير لكن مايشغل تفكيرها لما عمر كرهها لهذه الدرجة حتى ابنه لايريد رؤيته تكاد تجن من كثرة التفكير قاطعها طرقات على الباب انفتح الباب وظهر عمر ممسكا بمبقض الباب توقف الزمن عنده فهو عنـ.ـد.ما فتح الباب رأى فيروز هي من تجلس على السرير ساندة ظهرها للخلف قليلا تحمل الصغير بين يداها وعلى جانب السرير امه تقف والفرحة تغمرها وعلى الجانب الاخر خالته امينة بنفس طريقة كلامها وضحكها وبجانبها يقف عمه محمد يضحك وعيونه تملأها السعادة نظر لفيروز التي تنظر له بعيونها الرائعة العسلية وبها لون اخضر وتبتسم له ابتسامة خجل كما كانت دوما تنظر له وعيونها تلمع عنـ.ـد.ما تتلاقى عيونهم ابتسم هو الاخر ابتسامة رائعة اذابت قلب وفاء فهي لاتعلم فيما يفكر لكنها تخيلت انه سعيد بهذا الطفل كما اخبرتها فاطمة ان كل شئ سيتغير بقدومه
تحرك صلاح من مكانه كي يخرج ويتركهم كم كان سعيد عنـ.ـد.ما رأى عمر بهذا الشكل مر من جانبه وربط على كتفه ..الف مبروك يابني يتربى في عزك
كان عمر في عالمه الخاص فهو رأه محمد ورد بلا وعي..الله يبـ.ـارك فيك يا عمي
فرحت والدته كثيرا لتغيره وتحركت هي الاخرى كي تتركهم وربطت على كتفه..مبروك يا حبيبي
عيونه تلمع بسعادة وابتسامة رائعة على وجهه..الله يبـ.ـارك فيكي يا أمي
كم سعدت عنـ.ـد.ما سمعت كلمة امي فهو له فترة طويلة من بعد ماعلم بزواج فيروز وهو لايقول لها هذه الكلمة وكأنه يعـ.ـا.قبها خرجت واغلقت الباب خلفها
اقترب من وفاء التي يرها فيروز وهو في قمة سعادته وجلس على طرف السرير ووضع يده حول كتفيها وضمھا اليه بشـ.ـدة كم سعدت وفاء بأقترابه منها ولمسته لها وقبل رأسها بحنان وحب ..مبروك يا عمري انا مش مصدق نفسي دا اليوم اللي طول عمري بحلم به اخيرا اتحقق
لمعت عيونها بسعادة وفرحة لاتوصف فهذه اول مرة تسمع نبرة صوته يملأها الحب هكذا حتى في بداية زواجهم لم يكن هكذا ولمسته مختلفة ..بجد ياعمر
انت فرحان اوي كدا
عنـ.ـد.ما سمع صوتها قضب حاجبيه وتغيرت ملامحه وكأنه فاق من حلمه وتغير كل شئ ورأى وفاء وتذكر ان هذا مجرد حلم وان فيروز لن يراها ابدا انتفض من مكانه هب واقفا كأن لدغه عقرب
شعرت بتغيره في لحظة ..مالك ياعمر ايه اللي غيرك كدا انت كنت كويس من شوية
اغمض عيونه بقوة هولايريد رؤيتها ولاحتى يسمع صوتها وكور قبضته وضغط عليها واخذ نفسا وزفره پغـــضــــب..مافيش بس تعبان شوية

لم ينظر حتى لطفل مع انه طفل جميل يرق له القلب فملامحه وعيونه نفس جدته فاطمة
دخل صلاح وفاطمة وجده على هذه الحالة لااحد يفهم لما تغير هكذا اولما تغير وابتسم وكان سعيد تبادلوا النظرات ثم نظروا لوفاء التى يبدو عليها الحـ.ـز.ن والأسى
اقتربت منه فاطمة..مالك يا حبيبي في ايه
نظر لها نظرته القاتمة التي تزيد من سواد عيونه ولم يرد
اراد صلاح تغير الجو المتـ.ـو.تر..هاا ياعمر هتسميه ايه
لم ينظر له ورد بضيق..تسميه زي مـ.ـا.تحب عن اذنكم انا عندي شغل وذهب وتركهم في حيرتهم
اقترب منها والدها وجدها تبكي بشـ.ـدة..هو ايه اللي حصل يابـ.ـنتي دا كان كويس وفرحان
نظرت له بعيون باكية ودmـ.ـو.ع تتساقط على خديها بلا توقف وصوت يدmي القلوب من كثرة الحـ.ـز.ن الذي يملأ نبرة صوتها..محصلش حاجة هو كان كويس وفجأة لاقيته اتغير وبقى زي ماشوفته كدا وبكت بشـ.ـدة
اقتربت منها فاطمة فهي شعرت به وفهمت ماحدث له ولكن ماذا تقول سكتت قليلا ثم ارادت ان تخرجها من حالتها ..هاا يابـ.ـنتي هتسمي العسل دا ايه
نظرت لطفل الذي بين يديها وفتح عيونه لها نست كل شئ وابتسمت من بين دmـ.ـو.عها..ياسين ايه رأيك ياماما ونظرت لوالدها ..ايه رأيك يابابا
فاطمة..الله دا اسم جميل اوي ربنا يخليه ويحفظه
صلاح..فعلا اسم جميل
خرجت وفاء من المشفى ولكن من بعد هذا اليوم ضعفت صحتها اصبحت تشعر بالتعب فعنـ.ـد.ما يتحطم القلب يفتح باب للحـ.ـز.ن لايقفل وكثرة الحـ.ـز.ن تحولت لضعف وتعب لاتقوى حتى على رعاية ياسين واصبحت فاطمة تأتي يوميا لرعايتها هي وياسين وعمر مازال كما هو لا يسأل عنها ولا حتى عن ياسين كأنهم غير موجودين في حياته فهذا زاد من ڠضب فاطمة فأصبحت لاتتكلم معه وتنظر له نظرة حـ.ـز.ن وخيبة أمل
.............
مرت سنين وتخرج يحيى و فيروز وحياتهم هادئة تزوج صديقه حمدي ووالد يحيى جهز له الملحق كي يتزوج فيه ونشأت علاقة صداقة بين سعاد وفيروز فهي قريبة منها في السن وقرر يحيى ان يبني مستشفى كبيرة واخذ رأي والده واخوه الذين رحبوا بالفكرة فالبلد ليس بها سوى مستشفى حكومية صغيرة وغير مجهزة لأي عملية وليس بها دواء وقرر ان تكون بالمستشفى صيدلية كبيرة تديرها فيروز وهو يتولى ادارة المستشفى بمساعدة صديقه وحيد الذي رحب بالفكرة وبدأوا بالعمل وفعلا ماهي الا فترة قصيرة وكانت المستشفى جاهزة من كل شئ وبداوا بالعمل وكانت سعادة فيروز لاتوصف فهي لم تحلم ان يكون عندها صيدلية كبيرة مثل هذه
بعد فترة حملت فيروز وكان يحيى سعيد للغاية فهو يريد ان يكون عائلة كبيرة فهو ليس لديه غير اخوه امجد الذي انجب عاصم في نفس عمر يوسف وزوجته حامل مع فيروز
مرت الأيام والشهور وانجبت فيروز ندى كانت سعيدة بها للغاية لانها وحيدة وكانت تتمنى ان يكون لديها اخوات والان لديها يوسف وندى
وانجبت عايدة رودينا
وسعاد انجبت مراد اصغر من يوسف وشيماء من عمر ندى وتربى الاطفال كلهم مع بعض وكانت سعاد ترعى يوسف وندى اثناء غياب فيروز في المستشفى
.................
في مستشفى الجبالي
في احد الايام كانت فيروز في الصيدلية تعمل جاءت ممرضتان لأخذ الدواء كلا منهم معها ورقة بها اسماء بعض الادوية
ممرضة..دكتورة فيروز دكتور وحيد عايز الدوا دا ومدت لها الورقة وفعلت الممرضة الثانية نفس الشئ اخذت منهم الورقتان وظلت تقرأ ثم اتجهت الى المخزن وهو غرفة صغيرة داخل الصيدلية لتحضر الدواء المطلوب وسمعت كلام الممرضتان فالغرفة لايفصلها شئ عن مكان وقوف الممرضتان
الممرضة ١ تنهدت بدلع ..هو مين المز اللي صبح علينا دلوقتي
الممرضة٢ نظرت لها نظرة مخيفة كي تسكت وعضت شفتيه السفلى وقالت بصوت وا.طـ.ـي..اسكتي ېخرب بيتك دا دكتور يحيى صاحب المستشفى
الممرضة١اصبحت عيونها تشع قلوب ووضعت يدها على قلبها..يالهوي عليه وعلى جماله ولا ابتسامته دي تدوب القلب
الممرضة٢ اشارت لها كي تسكت..يابـ.ـنتي اسكتي انتي جديدة هنا ومش عارفة حاجة
الممرضة ١..مش عارفة ايه
الممرضة ٢ بجدية..دكتور يحيى متجوز ومخلف كمان اتهدي بقى
الممرضة١ اتسعت عيناها بعدm تصديق..بقى دا متجوز ومخلف لايمكن دا.......
وضعت الممرضة ٢ يدها على فمها كي تسكتها فهي تشعر ان نهاية عملها على يد صديقتها واشارت لهابيدها بأتجاه المخزن حيث توجد فيروز وهمست لها..دكتورة فيروز تبقى مـ.ـر.اته
الممرضة١ اتسعت عيناها پخــــوف وبلعت لعابها بصعوبة..يالهوي ياترى سمعتني ربنا يستر
في هذه اللحظة خرجت فيروز من المخزن تحمل الدواء المطلوب ماان رأتها الممرضة حتى كاد ان يغمى عليها من الخۏف وقلبها كاد يخرج من مكانه من شـ.ـدة الړعب تشعر انها ستنقض عليها في اي لحظة تمزقها اشلاء فشكل فيروز يرعـ.ـب من بنظر اليها عيونها حمراء تكاد تخرج من مكانها من شـ.ـدة الڠضب نظراتها حادة مشټعلة تكاد ټحرقها في مكانها ووجهها احمر انفاسها عالية تريد ان تنقض عليها كيف لها ان تنظر له هكذا وتتكلم عنه بهذه الطريقة نظرت لها نظرة مخيفة ارعـ.ـبتها وجمدت اطرافها واعطتهم الدواء المطلوب اخذت كلا منهم ما جاءت من اجله وخرجوا مسرعين فنظرة فيروز لاتبشر بالخير
اما هي ذهبت اليه وهي تكاد ټنفجر من شـ.ـدة الڠضب والغيرة ومازال شكلها كما هو فتحت باب مكتبه دون اذن
كان يجلس خلف مكتبه قام مسرعا من مكانه عنـ.ـد.ما رأها بهذا الشكل كاد قلبه ان يخرج من مكانه من شـ.ـدة خــــوفه عليها ترى ماذا حدث معها ..مالك ياحبيبتي في ايه
نظرت له نظرة مشټعلة تكاد تحرقه في مكانه فهو من يتعامل بلطف مع الممرضات التي تجعل كلامنهم تنظر اليه هكذا هتفت پغـــضــــب ..انت ياأستاذ احنا في مكان شغل يعني مافيش داعي تمشي توزع ابتسمـ.ـا.تك الرائعة يمين وشمال
اتسعت عيناه بذهول هو لايفهم عما تتحدث واستغرب كلامها واشار على نفسه..انا بوزع ابتسمـ.ـا.ت وكمان رائعة
اكملت كلامها نفس الحدة ..ايوة انت لما الممرضة تقول وتكلمت بدلع وتتمايل بجسدها تقلد الممرضة..يالهوي عليه وعلى جماله ولا ابتسامته دي تدوب القلب يبقى ايه هااا قالتها بصوت عالي
كان يتابع كل كلمـ.ـا.تها وحركاتها في ذهول هو لم يفعل شئ ..والله ........سكت قليلا اقترب منها الان فهم لما كل هذا الڠضب انه ليس ڠضب بل غيرة ابتسم إبتسامة رائعة..دا القمر غيران بقى
نظرت له نظرة مشټعلة..ايه مش من حقي اغير عليك
كاد قلبه ان يخرج من مكانه من شـ.ـدة سعادته وعيونه تلمع بفرح ..من حقك طبعا بس لدرجة دي بتحبيني وتغيري عليا
هزت رأسها بمعنى نعم عدت مرات
اقترب منها اكثر وامسك وجهها بين يداه حتى اصبحت انفاسه تلامس بشرتها ونظر في عيناها بحب وهمس لها..نفسي اسمعها منك ھمـ.ـو.ت واسمعها
اتسعت عيناها پخــــوف عنـ.ـد.ما ذكر المۏت فهي لن تتحمل فكرة انه يبعد عنها ونظرت له نظرة اذابت قلبه نظرة تحمل بداخلها خۏفها عليه وحبها له..بعد الشړ عنك ياحبيبي قالتها بصوت وا.طـ.ـي ناعم
احتضنها بشـ.ـدة يريد ان يدخلها داخل قلبه فسعادته لاتوصف كم تمنى سماع هذه الكلمة منها همس بجانب اذنها بنبرة عاشقة..قوليها تاني
شعرت انها ذابت بداخل حـ.ـضـ.ـنه اتصبغ وجهها باللون الاحمر من الخجل انتبهت انهم في المكتب وقد يدخل عليهم اي احد حاولت تحرير نفسها لكن دون جدوى فهو يحكم اغلاق يداه حول خصرها همست بنعومة..يحيى احنا في المستشفى

ضمھا اكثر اليه فهذه اللحظة انتظرها سنين ان يرى حبه وغيرتها عليه في عيونها واعترافها له وقال بصوت وا.طـ.ـي بجانب اذنها..ولايهمني اتكلمي عايز اسمعك
شعرت انه لن يتركها فلا فائدة من المقاومة لفت ذراعيها حول عنقه وهمست بدلع..انا بحبك اوي ياحبيبي انت مش بس جوزي تؤتؤتؤ انت كل حاجة حلوة في حياتي انت حبيبي واخويا وسندي وصاحبي الجدع اللي دايما جانبي وابويا كمان
كان يستمع لها وكل خلية في جسده تذوب عشقا لها كان قلبه يرقص على انغام كلمـ.ـا.تها لم يرد بأي كلمة ولكن ترك لمشاعره التعبير عن سعادته وبادلته هذه المشاعر فهي اول مرة لها تفعل هذا لم يكن يصدق ما يحدث وانها تتجاوب معه حتى هي لم تصدق انها تفعل هذا قاطعهم طرقات على الباب ابتعد عنها وهو يلتقط انفاسه وجلس خلف مكتبه سريعا وقال بصوت عالي..ادخل
اما هي عدلت هيئتها بسرعة وجلست على الكرسي امام مكتبه
دخلت الممرضة تسأل عن شئ واعطته بعض الاوراق وخرجت وضع الاوراق بأهمال على المكتب ونظر لها وجدها تنظر ارضا بخجل تعض على شفتيها السفلى لاتستطيع ان تنظر له ضحك بصوت عالي على شكلها اهي فعلا تخجل منه ام انها تخجل من تجاوبها معه..انا مش هعدي اللي حصل دا بالساهل وركز نظره عليها ينظر لها بخبث
رفعت رأسها ونظرت له وجدت عيونها بها لمعة غريبة لم تفهم معنى كلامه..يعني ايه
لم يرد عليها وامسك هاتفه واتصل على والدته فهو قد فكر في فكرة يروي بها عطش السنين الماضية
يحيى بجدية..السلام عليكم.........انا وفيروز عندنا مؤتمر طبي عن اجهزة طبية وادوية جديدة لمدة شهر
اتسعت عيناها بذهول تود اختراق عقله لمعرفة فيما يفكر لاحظ هو نظراتها له فغمز لها وارسل لها قبلها في الهواء
اكمل بجدية..ايوة الولاد هنسبهم هنا مش هينفع نخدهم معنا خليهم يحضروا الشنطة .....مع السلامة
تشعر انه يسمع صوت دقات قلبها من شـ.ـدة ضـ.ـر.باته اي مؤتمر كان يتكلم عنه ولما شهر اخذت نفس بهدوء ..ممكن افهم بتفكر في ايه
اقترب بنصفه العلوي ووضع يداه على المكتب الذي يفصل بينهم ونظر له نظرة ذات معنى..بفكر في شهر عسل ياعمري
اتسعت عيناها بذهول لاتصدق انه يفكر ان يقضي معها شهرا كاملا وشهقت بصوت عالي..يحيى
نظر لها بحب ولهفة وشوق..عيون يحيى
................
في فيلا صلاح الجيار
مازال عمر كما هو ينزل في الصباح ويرجع في المساء متأخر حتى لايرى احد حتى ياسين يرى والده بالصدفة لايتعامل معه حتى وان استيقظ مبكرا ليرى والده قبل خروجه يتعامل معه بجفاء
هو دائما يشكو من والده انه لايحبه لايلعب معه ولايتعامل معه مثل باقي الاباء مع أبنائهم
جاء عمر في احد الليالي مبكرا ودخل غرفة المكتب فهو اصبح لايدخل غرفة نوم وفاء نهائي مما زاد من تدهور حالتها النفسية والصحية وامر بوضع ملابسه واغراضه الشخصية في غرفة في الطابق الأرضي بجانب غرفة المكتب
ارادت التحدث معه بخصوص ياسين هو ابنه يجب عليه ان يهتم به نزلت بصعوبة تستند على ترابزين السلم فهي اصبحت ضعيفة جدا اقتربت من باب المكتب فهو دائما ينام فيه سمعت صوت بكاء عمر اتسعت عيناها بذهول تسأل نفسها ترى لماذا يبكي اقتربت اكثر من الباب سمعت
عمر بصوت حزين وانفاس متقطعة من اثر البكاء ونبرة صوته تمزق القلوب من شـ.ـدة الحـ.ـز.ن..انا اسف ياعمري نفسي اشوفك مرة واحدة بس عشان اقولك اني غلطان سامحيني يا حبيبتي انا بحبك اوي ومش قادر اعيش من غيرك
زادت ضـ.ـر.بات قلبها وارتفع صوت انفاسها وضعت يدها على مقبض الباب........
الفصل الخامس والعشرون
ركب يحيى وفيروز السيارة كي يذهبوا الى البيت لأخذ حقيبة السفر بعد ان اوصى وحيد على المشفى واخبره انه يريد اجازة لمدة شهر ولا أحد يعلم انه في اجازة وانه في مؤتمر طبي لعرض ادوية جديد واجهزة حديثة كم ضحك عليه صديقه وقال له..ياعم انت متجوز ليك سبع سنين ورايح تتفسح وكمان لمدة شهر انت فاكر نفسك عريس
رد عليه والسعادة تملأ وجهه..عارف بس انا فعلا حاسس اني عريس جديد وعندي شعور اول مرة احس به
وحيد..هييييييح طب مراتك دي مالهاش اخت ينوبك فيا ثواب
يحيى بضحك ..لأ ياخويا مالهاش مفيش غيرها وابعد عينك عني للاجازة تتضـ.ـر.ب واجي اۏلع فيك
وحيد بضحك..وانا مالي يالا ياعم ركز انت بس ويالا خد مراتك وامشي خلينا نشوف شغلنا
لاحظت فيروز شروده وانهم ركبوا السيارة لكنه لم يتحرك نظرت له بغيرة ورفعت حاجبها..انت سرحان في ايه من ساعة ما ركبنا العربية وانت سرحان
شعر بغيرتها كم سعد بهذا الشعور امسك يدها وقبلها بحب..والله مش سرحان في حاجة بس افتكرت كلام الواد وحيد
فيروز بأستغراب ..كلام ايه
حكى لها ما حدث
احمر وجهها خجلا ..يادي الفضايح
الټفت بجسده ليكون مقابل لها..فضايح ايه ياعبـ.ـيـ.ـطة انتي مراتي وبعدين كان لازم يعرف انها اجازة هو عارف ان مافيش مؤتمر وكمان عشان هو المسؤول عن المستشفى في غيابنا فهمتي
فيروز بأبتسامة رائعة. .طب انا عايزة اسلم على بابا وماما قبل ما.....والتفتت له ..صحيح هو احنا رايحين فين
يحيى..دي مفاجئة على قمري
...............
في فيلا صلاح الجيار
طرقت وفاء على الباب فهي لم تستطيع الدخول من غير اذن فتحت الباب وجدت عمر يخفي شئ ما بسرعة في درج المكتب لم تستطيع رؤية ماهو تظاهرت انها لم تراه نظرت له كم تمزق قلبها لرؤية الدmـ.ـو.ع في عيناه ألهذه الدرجة يحبها ويبكي من اجلها ترى من هي ولما تركته او ماذا حدث بينهم
عمر بهدوء..ايوة ياوفاء في حاجة انا تعبان وعايز انام
حاولت ان تكون طبيعية ولاتظهر مابداخلها من ألــم وحـ.ـز.ن..انا كنت جاية اتكلم معاك بخصوص ياسين
عمر ببرود..ماله ياسين
تنهدت بحـ.ـز.ن فهو لم يظهر على وجهه اي تعبير فلو كان احد اخر في مكانه لأنتفض خــــوفا وقلقا على ابنه لكنها قالت بهدوء..الولد نفسيته تعبانة اوي وحاسس انك مش مهتم به ومش بتحبه ارجوك ياعمر دا ابنك وليه حق عليك حاول تتعامل معه بحنية وتحسسه انك بتحبه
هز رأسه بإجاب..حاضر انا عندي صفقة ومسافر كام يوم ولما ارجع هشوف ماله في حاجة تانية
هزت رأسها بالنفي دون كلام وخرجت واغلقت الباب خلفها
مازال عقلها مشغول بما خبئ في الدرج جلست بأهمال على كرسي في الصالة وانتظرت حتى ينام وتدخل لمعرفة مايخفي
..............
اخذ يحيى الحقيبة وسلم هو وفيروز على والديه وعلى الاطفال يوسف وندى وذهبوا ليسلموا على والديها
فيروز..هو احنا هنسافر بليل كدا
يحيى..ايوة ياعمري عشان نأخد اليوم من اوله هناك
وصلوا لبيت محمد كانوا في انتظارهم لان يحيى اتصل بهم واخبرهم انهم مسافرين
رنت فيروز الجرس فتح والدها عنـ.ـد.ما نظر في عيونها ارتاح قلبه كم سعد .بأبتسامتها وسعادتها الظاهرة في
عيونها احتضنها بشـ.ـدة وكأنه لم يراها منذ زمن...حشـ.ـتـ.ـيني و  يا قلب ابوكي
نظرت له امينة بأستغراب..وحشتك ايه ماهي كانت هنا اول امبـ.ـارح هي والعيال
محمد بسعادة كبيرة..ياست انتي مالك بـ.ـنتي ووحشاني زعلانة ليه بقى
سلم على يحيى الذي تغير وجهه هو الاخر ولمعت السعادة في عيونه..عامل ايه يابني
يحيى بأبتسامة واسعة ..الحمد لله ياعمي

سلمت امينة عليهم وهي مستغربة تصرفات زوجه
نظر محمد ل يحيى..انتوا مسافرين دلوقتي
يحيى..ايوة يا عمي يادوب نرتاح شوية ونبدأ اليوم من اوله
ضحك محمد بشـ.ـدة وربط على ركبته..ربنا يقويك يا حبيبي
شعر يحيى ان محمد يفهم كل شئ ضحك هو الاخر..ادعيلي يا عمي
ضحكوا بشـ.ـدة لم تفهم فيروز وامينة على ما يضحكوا ونظروا لبعض ثم نظروا لهم
امينة..انتوا بتضحكوا على ايه
محمد..ياستي انتي وقفالي على الواحدة كدا ليه ما تقومي تعملي حاجة نشربها
امينة..حاضر
يحيى..لأ مش هينفع لازم نمشي الطريق طويل
محمد..ياريت تجيبوا حاجة حلوة معاكم
فهم يحيى مايقصد..من عنيا ياعمي
امينة رفعت حاجبيها بأستغراب..حاجة حلوة ايه اللي يجبوها والله ماأنا فاهمة انت مالك انهاردة
محمد..ياستي مبسوط دي فيها حاجة دي
فيروز..ربنا يبسطك كمان وكمان
نظر لها يحيى..يالا بينا
قامت من مكانها وسلمت على امها..معلش ياماما ابقي روحي اقعدي مع ماما وسعاد اهو خفي الحمل عليهم شوية انتي عارفة يوسف شقي اوي
محمد..مـ.ـا.تخافيش انا كل يوم هوديها الصبح وارجع اخدها اخر النهار روحي انتي شوفي وراكي ايه وركزي في شغلك واحنا هنا كلنا مع العيال مـ.ـا.تشغليش بالك واقترب من يحيى..ربنا يسعدكم يابني ويفرح قلوبكم على مهلك وانت سايق
يحيى..حبيبي يا عمي ماحدش فاهمني غيرك
ذهب يحيى وفيروز اغلف الباب وتنهد براحة كبيرة..انا فرحان اوي ياأمينة
مازالت لاتفهم سر تغيره من وقت ماجاءت فيروز..وايه اللي مفرحك كدا انت من ساعة ماجت فيروز وانت متغير
محمد..اصل النهاردة بس رجعت فيروز
امينة لم تفهم مايقصد نظرت له..والله ماانا فاهمة حاجة رجعت منين
محمد..انهاردة اول مرة اشوف فيروز زي ماكانت من سبع سنين وعيونها اللي بتلمع من الفرحة والضحكة اللي منورة وشها
امينة..حـ.ـر.ام عليك ماهي دايما بتضحك والابتسامة على وشها
محمد..لأ يا امينة هي كانت بتبتسم وتضحك بس مش من قلبها لكن انهاردة عيونها بتلمع بالسعادة زي زمان
امينة ..ربنا يسعدهم
محمد..يارب
...............
في فيلا صلاح الجيار
انتظرت وفاء حوالي ساعة مرت عليها كأنها سنين اقتربت من باب المكتب لم تسمع اي صوت فتحت الباب بحرص شـ.ـديد وجدت عمر ينام على الكنبة مشت على اطراف اصابعها حتى لاتصدر اي صوت اقتربت من المكتب وقلبها يكاد يخرج من مكانه من شـ.ـدة خۏفها فهي تخاف ان يستيقظ في اي لحظة ويراها وايضا خائڤة مما هي مقدmة عليه فتحت الدرج ببطئ حتى لايحدث صوت وعيونها مسلطة على عمر وجدت محفظته لاشئ غيرها مع بعض الاوراق استغربت لما يخبئ محفظته بهذا الشكل عنـ.ـد.ما دخلت عليه ترى مابها مدت يدها التي ترتعش من الخۏف وامسكتها وفتحتها بهدوء عكس ما بداخلها من خــــوف وتـ.ـو.تر ما ان فتحتها حتى اتسعت عيناها پصدmة وجدت صورة فيروز هزت رأسها بالنفي عدة مرات لم تصدق عيناها هل هو يحب فيروز ولما لم يتزوجها وهل هي كانت تحبه لاتفهم شئ تكاد رأسها ټنفجر من كثرة التفكير ضمت المحفظة بين يداها شعرت بأن بداخلها شئ فتحتها مرة اخرى وجدت جيب صغير فتحته وجدت بداخله الخاتم والسلسلة الفضية تذكرت انها رأت ذلك الخاتم في يد فيروز أهي كانت خطيبته ولما لم تقول لها تكاد تجن رأته يتملل في نومه خاڤت ان يستيقظ ويراها فكرت ان توقظه وتواجهه لكنها خاڤت من المواجهة وتسمع منه كلام لاتريد سماعه ففضلت الانسحاب وضعت المحفظة مكانها واغلقت الدرج وخرجت مسرعة واغلقت الباب وجلست بأهمال على اول كرسي امامها وظلت تبكي..انا دلوقتي عارفت هو ليه بعيد عني بس ليه سابوا بعض وليه فيروز ماقالتش ليا وتذكرت شكلها وصډمتها يوم كتب الكتاب وتذكرت يوم سألتها ان كان في واحدة في حياة عمر وقالت معرفش مسكت رأسها بيديها من كثر الالم والصداع..انا مش فاهمة حاجة بس لازم افهم
.............
في شرم الشيخ
وصل يحيى وفيروز في وقت متأخر جدا ودخلا شاليه كان قد رأى صوره على النت وارسل صديقه وحيد لرؤيته وشرائه لتكون مفاجئة لفيروز ويقضوا فيه اجازة الصيف وهو عبـ.ـارة عن فيلا صغيرة الطابق الارضي صالة كبيرة بها نافذة كبيرة على الشاطئ وغرفة واحدة بها تليفزيون ومفروشة بطريقة جميلة ومطبخ وحمام
الطابق الثاني غرفة نوم كبيرة بها حمام خاص وغرفة نوم اصغر لها حديقة خلفية بها حمام سباحة خاص لايراه احد نظرا لارتفاع السور وكل شاليه بعيد عن الاخر
يحيى..الحمد لله على السلامة ياحبيبتي
فيروز..الله يسلمك يا حبيبي انا عايزة انام انا مش شايفة قدامي وخۏفت انام وانت سايق لأحسن تنام انت كمان
يحيى..ماشي ياستي دلوقتي سماح نامي وارتاحي عشان بكرة من اول النهار ورانا حاجات كتير اوي
حمل الحقيبة وصعد على السلم وهي خلفه
دخل غرفة النوم الكبيرة ووضع الحقيبة على السرير وفتحتها واخرجت منها ملابس بيتية مريحة وهي لاترى امامها من التعب
نظر داخل الحقيبة ورفع بعض الملابس بيده..انا قلبي كان حاسس
نظرت له بعدm فهم..مالك في ايه
يحيى امسك ببدلة رسمية ..ايه الهدوم دي بدل وفساتين اومال فين الحاجات الحلوة
ضحكت على شكله وهو يبدو عليه الصدmة..مش حضرتك في مؤتمر عايز ماما تحضرلك ايه شورتات وتشرتات وقمصان نوم
نظر لها..ماشي ياستي مش مهم انا هتصرف
ضحكت اكثر وهي تتخيله يقص البناطيل ولمعت عيونها فهي تضحك من قلبها نظر لها وتاهه في تضحكتها وشكلها
فيروز بضحك..هتقص البنطالون وتعمله شورت
لم يرد عليها وظل يتأملها انتبهت له وهو ينظر لها بحب نظرت ل عيناه وتاهت فيها اقترب منها و........وبعد عنها..انا بقول ننام احسن
امسكت ملابسها نظرت له وكأنها تذكرت شئ..استنى هنا ماقولتش الشاليه دا بتاع مين
يحيى بضحك..لسة فاكرة تسألي شكلك تعبانة اوي ابدا ياستي أنا اشتريته من مدة بسيطة عشان نصيف فيه
فيروز بزعل مصطنع..كدا مـ.ـا.تقوليش وتخبي عليا
اقترب منها بخبث..كنت عايز اعملك مفاجئة وارجع شعرها خلف اذنها واقترب اكثر.. بس مفاجئتك كانت احلى
هـ.ـر.بت من امامه ودخلت الحمام
ضحك على حركتها الطفولية ..اهربي اهربي
اخذ ملابسه ودخل الحمام الاخر
ناموا هذه الليلة وكلا منهم في قمة سعادته
.................
في الصباح
ركب عمر الطائرة وصل شرم الشيخ وجد سيارة فخمة في انتظاره وسكرتيرة الشركة التي سوف يمضي معها الصفقة السكرتيرة ..الحمد لله على السلامة عمر بيه
عمر ببرود دون ان ينظر لها..الله يسلمك
ركب معها السيارة دون كلام مع انها فتاة جميلة وملابسة انيقة ملفتة وصل الفندق
السكرتيرة..حضرتك ارتاح دلوقتي والمـ.ـيـ.ـتنج الساعة ٨وبعد كدا في عشاء اجي لحضرتك الساعة كام قالتها بدلع
عمر بضيق..لا متجيش كفاية السواق
السكرتيرة بأحراج..احم زي مـ.ـا.تحب عن اذنك
دخل عمر جناحه الفخم الكبير تلفت يمين ويسار وتنهد بضيق..مفيش حاجة ليها طعم من غيرك لو اعرف بس انتي فين انا بدور عليكي وعرفت انك مسافرتيش برا البلد نفسي اشوفك حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي ياترى صح اتجوزتي مش قادر اصدق انك تكوني لغيري وان راجـ.ـل غيري يلمسك هز رأسه بالنفي عدة مرات لعله يبعد هذه التخيلات عن رأسه
ابدل ملابسه واستلقى على السرير وحاول النوم لكن دون فائدة اخرج محفظته ونظر لصورتها وظل يتلمس ملامحها حتى غلبه النوم
.................
في فيلا صلاح الجيار
جاءت فاطمة كعادتها وجدت وفاء تجلس على الكرسي في الصالة ويبدو عليها التعب والارهاق فهي جلست هكذا من امس بعد ان رأت الصورة والخاتم والسلسلة وراته وهو خارج في الصباح يحمل حقيبة صغيرة لم ينتبه لها
سلمت فاطمة عليها..عاملة ايه يا حبيبتى ومال شكلك تعبان ومرهق كدا
لم ترد وظلت تنظر لها وكأنها خدعتها هي الاخرى

استغربت فاطمة من نظراتها لها..مالك يابـ.ـنتي بتبصيلي كدا ليه
وفاء بدmـ.ـو.ع وحـ.ـز.ن..ليه تعملوا فيا كدا
لم تفهم فاطمة ماذا تقصد ..نعملوا ايه يا بـ.ـنتي انتي قصدك مين
وفاء بدmـ.ـو.ع تتساقط على خديها بلا توقف..انتي وعمر وفيروز
فاطمة اتسعت عيناها پصدmة عند سماعها اسم فيروز..فيروز مالها فيروز
وفاء مسحت دmـ.ـو.عها..مش هي اللي بيحبها عمر ولا انا غلطانة
فاطمة بلعت لعابها بصعوبة ..مين اللي قالك كدا
وفاء بهدوء عكس ما بداخله من ڠضب منهم ..محدش قالي انا شوفت بنفسي
فاطمة تنهدت بحـ.ـز.ن ..شوفتي ايه
وفاء بصوت حزين ټخـ.ـنـ.ـقه الدmـ.ـو.ع. .شوفت صورتها الخاتم اللي كانت لبساه فيروز والسلسلة اللي موجودين في محفظته
سكتت فاطمة فهذا اخر شئ كانت تود ان تعرفه وفاء حقيقة عمر لاتعرف كيف ترد عليها
وفاء بحدة..سكتي ليه كنتي عارفة وانا سألتك وانتي قولتي مفيش حد في حياته وسألتها وقالت معرفش وبكت بحړقة..انا عملت فيكم ايه عشان تعملوا فيا كدا وتخدعوني انا حبيته اوي واعتبرتك امي وهي ازاي تخدعني انا كنت فاكراها اختي وصاحبتي
فاطمة تنهدت بقلة حيلة ..يابـ.ـنتي مـ.ـا.تظلمهاش انتي كمان
وفاءبغـــضــــب وصوت عالي..لما هو بيحبها ليه اتجوزني وعڈبني معاه ليه
كان ياسين يقف على السلم وسمع كلام امه لم يفهم معنى ماقالت لكن عرف ان والده هو السبب في حالتها ودmـ.ـو.ع جدته فهي ايضا تبكي بشـ.ـدة
حاولت فاطمة تهدئتها دون الدخول في تفاصيل لكن دون فائدة..يابـ.ـنتي فيروز اكتر واحدة اتظلمت في الحكاية دي كلها
اسكتت الصدmة وفاء كيف تكون هي اكتر واحدة اتظلمت ونظرت ل فاطمة بأهتمام هي تود معرفة الحقيقة
فاطمة هزت رأسها بأيجاب وعيونها يملأها الحـ.ـز.ن و الدmـ.ـو.ع ..ايوة يابـ.ـنتي انتي مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيش هي اتعـ.ـذ.بت اد ايه ولا ايه اللي حصل لها وظلت تحكي لها كل شئ لابد من قول الحقيقة
لم تصدق مـ.ـا.تسمع كيف له ان يفعل هذا بهم هزت رأسها بالنفي عدة مرات ..مش ممكن يكون عمر كدا انا مش مصدقة ليه يعمل كداااا قالتها بصړاخ
وقعت في مكانها فزعت فاطمة واتصلت على صلاح الذي اتى مسرعا من الشركة واخذها الى المشفى وكل هذا امام عيون ياسين الذي ظل يبكي خــــوفا على امه
.............
في المستشفى
بعد الكشف والتحاليل والاشعة التي تؤكد اصابتها بهذا المړض اللعېن ولامفر من جلسات الكيماوي
جلس صلاح بأهمال على الكرسي عنـ.ـد.ما سمع ذلك من الطبيب
فاطمة بدmـ.ـو.ع..ياحبيبتي يابـ.ـنتي
الطبيب..للاسف مفيش حل تاني وان شاء الله تتحسن بس اهم حاجة حالتها النفسية لازم تكون قوية وعندها رغبة في الحياة عشان تقدر تهزم المړض
...........
في شرم الشيخ
اسيقظ يحيى وفيروز من النوم واخذها وذهبوا لشراء مايريد دخلوا مول كبير واشترى الملابس التي يريدها ودخل محل لبيع الملابس النسائية واختار لها بعض الاشياء التي جعلت فيروز يكاد يغمى عليها من شـ.ـدة الخجل اكملوا شراء كل شئ ورجعوا الشاليه اقترب منها
يحيى وازال حجابها وسقط شعرها ارجع بعض الخصلات التمردة خلف اذنها..انا عايز انزل البسين معاكي لان البحر مش هينفع وفتح احد الاكياس واخرج منه لبس خاص بالسباحةمايو اسود
اتسعت عيناها بذهول لاتصدق انه يريدها ان تلبس هذا..انت عايزني البس دا واخرج به برا الشاليه
ضحك على شكلها..وانتي فاكرة اني ممكن اسمح لحد انه يشوفك به الشاليهات هنا بعيد عن بعض جدا والسور عالي يعني ماحدش يشوفك فهمتي وضـ.ـر.بها على رأسها بخفة..يالا بقى
اتسعت عيناها اكثر ورفعت حاجبيها..يالافين
ضحك اكثر من شكلها ..غيري هدومك عشان ننزل الماية شوية وبعدين نخرج نتغدي ونتمشى
هزت رأسها ببلاهة بالموافقة ..واخذته من يده وصعدت جري على السلم
ظل يراقبها الى ان صعدت تنهد بحب..اااه يافيروز حبك هيعمل فيا ايه ......
الفصل السادس والعشرون
في شرم الشيخ
ابدل يحيى ملابسه ولبس شورت قصير وجلس في الصالة ينتظر فيروز التي نزلت تلبس روب طويل وقف من مكانه وظل يضحك على شكلها..ايه اللي انتي لبساه دا
نظرت بخجل..ماقدرتش اطلع به من الاوضة وانتبهت لما يلبس واتسعت عيناها پغـــضــــب وغيرة..ايه اللي انت لبسه دا وقاعد كدا عادي
ضحك على شكلها وعيونها التي تكاد تخرج من مكانها من شـ.ـدة الڠضب والغيرة..يابـ.ـنتي هو في حد غيرنا هنا
وضعت يدها في خصرها وتهز جسدها..ياسلام ماأنت هتطلع به برا
اقترب منها أكثر وارجع خصلة شعرها خلف اذنها ونظر في عيناها..اد كدا بتحبيني وتغيري عليا
احمر وجهها خجلا من قربه وهزت رأسها بمعنى نعم عدت مرات
امسك يدها وقربها لصدره..وليه ماقولتيش ليا على مشاعرك دي
نظرت له وقالت بصوت هادي ناعم..انا ماكنتش عارفة اعبرلك عن مشاعري وكنت فاهمة انك حاسس بيا من غير مااقول
يحيى بأبتسامة..مهما كنت حاسس لازم اسمع منك كل كلام الحب
ابتسمت له بحب..خلاص كل اللي جاي كلام حب وكلام حلو ومدت يدها تداعب لحيته الخفيفة..انت احلى حاجة في حياتي
الټفت بوجهه وقبل يدها التي تداعب لحيته..انتي حياتي كلها يالا بقى ننزل الماية وامسك رابطة الروب وفكها نزعت الروب عنها اتسعت عيناه بذهول هو لم يتخيل ان يكون عليها بهذا الشكل
خجلت من نظراته..يحيى بطل تبصلي كدا انت بتكسفني اوي
بلع لعابه بصعوبة يحاول أن يهدأ فشكلها ونظرتها الخجلة اثارت مشاعره..انا بقول بلاش ننزل الماية
اسرعت تهرب من امامه وخرجت لمكان حمام السباحة وهي تصرخ بصوت طفولي..لأ انا عايزة انزل البسين وقفزت في المياه
اسرع خلفها وقفز معها وظلوا يلعبوا بالمياه كأنهم اطفال صغار وصوت ضحكاتهم تملأ المكان وقضوا وقتا ممتعا
..................
اسيقظ عمر من نومه نظر في ساعته وجدها الخامسة قام من مكانه ودخل الحمام وابدل ملابسه وقرر ان ينزل يتمشى قليلا فهو يشعر بالملل وبالفعل نزل
ظل يمشي بلا هدف يفكر في كلام وفاء عن ياسين فهو ابنه وليس له ذنب في كل هذا من حقه ان يشعر بحنان وحب والده هو لايكرهه لكن لايعرف كيف يتعامل معه ويشعر ان قلبه غير قادر على اظهار مشاعره فالقلب عنـ.ـد.ما يتحطم لايقدر على منح الحب للاخرين فهو اصبح ألة بلا قلب وهو لا يلوم نفسه على خطأه بل يلوم الاخرين
.............
خرجت وفاء من المشفى وهي في قمة ضعفها وحـ.ـز.نها لاتستطيع الوقوف على قدmيها نظر لها ياسين بحـ.ـز.ن هو لايفهم شئ ولايعرف مابها ولكن يعرف أن والده هو السبب في هذا كله ساعدتها فاطمة في ابدال ملابسها ووضعتها على الفراش ودثرتها بالغطاء وخرجت من الغرفة وجدت امامها صلاح الذي يملأ الحـ.ـز.ن والأسى عيناه على ابـ.ـنته وما اصابها..ها عاملة ايه دلوقتي
فاطمة بدmـ.ـو.ع تتساقط على خديها من شـ.ـدة حـ.ـز.نها عليها..الحمد لله كويسة نامت انا سبتها ترتاح شوية ...انا....سكتت قليلا لاتعرف كيف تطلب منه هذا الطلب تـ.ـو.ترت وظلت تفرك يداها
لاحظ تـ.ـو.ترها واراد معرفة السبب..مالك ياست فاطمة في حاجة
ردت عليه بتـ.ـو.تر ومازالت دmـ.ـو.عها تتساقط على خديها بلا توقف..انا كنت عايزة استأذن حضرتك اني اقعد هنا عشان اهتم بوفاء ودا بعد اذنك طبعا
هو يشعر بحبها ل وفاء وكم سعد برغبتها في البقاء بجانب ابـ.ـنته أبتسم بحـ.ـز.ن..دا بيتك وتقعدي فيه براحتك انا مش عارف اشكرك ازاي على واقفة مع وفاء
شعرت بالحـ.ـز.ن على حالها وان عمر هو من اوصلها لتلك الحالة وهي تشعر بالشفقة عليها.. دي زي بـ.ـنتي بالضبط فمافيش داعي لشكر
صلاح..انا هخليهم يحضروا الاوضة اللي جانب وفاء
فاطمة..مافيش داعي انا هنام مع ياسين غرفة ياسين بجانب غرفة والدته يفصل بينهم باب من الداخلعشان اكون قريبة منها

صلاح..زي مـ.ـا.تحبي وارجوكي اعتبري نفسك في بيتك واتصرفي براحتك
فاطمة..ان شاء الله شكرا ليك عن اذنك
لم ينتبهوا لمن كان يسمع حديثهم فهم ان جدته تود العيش معهم من اجل ان تهتم بأمه جلس على الارض يبكي
خرجت فاطمة للحديقة تبحث عن ياسين لم تجده دخلت الفيلا مرة اخرى وجدته يجلس على الارض يبكي اقتربت منه تربط على كتفه في حنان..قاعد كدا ليه ياحبيبي
رفع رأسه نظر لها وجدها مازالت تبكي لكن في صمت ودmـ.ـو.عها تتساقط على خديها مدت له يدها امسك يدها وقام من مكانه والقى نفسه بين ذراعيها يبكي بشـ.ـدة وهي تبكي ايضا وتربط على ظهره حاولت ان تتماسك امامه فهو طفل صغير..بس ياحبيبي كفاية عـ.ـيا.ط رفع رأسه ينظر لها..ليه ياتيتة بابا مش بيحبني انا وماما
صدmت من كلامه وحـ.ـز.نت على حاله كيف لعمر ان يوصل هذا الاحساس لهذا الطفل البرئ كيف له ان يفعل هذا به ماذا فعل ليعـ.ـا.قبه هو ايضا قالت لنفسها..هتنـ.ـد.م على كل لحظة بعدته عنك
مسحت عيونه بيدها بحنان وحاولت ان تخرج تلك الفكرة من رأسه..لا ياحبيبي بابا بيحبك انت وماما بس هو دايما مشغول بس لكن اوعدك انه اول مايرجع من السفر هخليه يأخد اجازة ويأخدك انت وماما وتسافروا اي مكان انت عايزه ايه رأيك
ياسين ببراءة..ياريت ياتيتة انا نفسي يسأل عني ويحـ.ـضـ.ـني زي اصحابي ويلعب معايا كرة
كم تمزق قلبها على هذا الصغير كيف يكون بهذه القسۏة ويعامله بكل هذا الجفاء تنهدت بحـ.ـز.ن..حاضر يا حبيبي اول مايرجع هقول له كل دا ماشي بس دلوقتي امسح عيونك عشان نطلع نشوف ماما صحت ولا لسة
مد الصغير يده مسح دmـ.ـو.عه ودmـ.ـو.عها قبلت يده وصعدا معا
..................
استيقظ يحيى ونظر بجانبه وجدها نائمة مثل الملاك ظل يحرك يده على شعرها برفق تمللت في نومها وفتحت عيونها تنظر له بأبتسامة رائعة على وجهها..انت صحيت امتى
ابتسم لها بحب ..من شوية ياعمري يالا ياكسولة قومي بقى انا جعان وقام من على السرير واخذ ملابس واتجه الى الحمام ثم الټفت لها هتقومي ولا..........
تذكرت ما حدث بعد خروجهم من حمام السباحة احمر وجهها ووضعت يدها على وجهها من شـ.ـدة خجلها وتشعر انه يسمع صوت دقات قلبها من شـ.ـدة ضـ.ـر.باته فهي لم تتخيل ان تكون معه بتلك الجرأة وقالت بصوت وا.طـ.ـي ناعم..هقوم واعمل اكل كمان
ضحك على شكلها وهو ايضا قلبه يكاد يخرج من مكانه من شـ.ـدة سعادته فحياتهم كانت هادئة لامشاكل فيها لكن كان ينقصها هذا الجنون الذي شعر به لاول مرة معها وقال بحب..لأ ياحبيبتي مـ.ـا.تعمليش حاجة انتي بس جهزي نفسك عشان نخرج نتغدي ونتمشى شوية ايه رأيك
فيروز..زي مـ.ـا.تحب ياحبيبي وقامت من على السرير واخذ ت ملابسها وذهبت للحمام وجهزت نفسها ركبوا
السيارة وقبل ان يتحرك
نظر لها يحيى..تحبي تأكلي ايه
فيروز بتفكير تحرك عيونها يمين ويسار ..ممممم انا عايزة اكل سندوتش واكله وانا بتمشى مش عايزة ادخل مطعم واقعد كدا اكل وخلاص عايزة اتكلم واتمشى
نظر لها بحب وابتسامة رائعة كم هو سعيد الان عادت فيروز كانت هادئة طوال السنين الماضية لاتتكلم كثيرا لاتضحك من قلبها دائما على وجهها ابتسامة كان يشعر انها مصطنعة..طب انزلي
اتسعت عيناها ورفعت حاجبيها ومطت شفتيها بزعل طفولي..هو احنا مش هنخرج
يحيى بمرح ..مش عايزة تتمشي يالا انا هخليكي ټنـ.ـد.مي
فيروز بفرح طفولي..الله دي احلى حاجة
يحيى بضحك..اصبري مـ.ـا.تفرحيش اوي كدا دا انتي هتروحي بتسحفي
نزلا من السيارة وظلوا يتمشوا اشترى الاكل وظلت تتكلم بلا توقف وتقف امامه وتتابع حديثها ظل ينظر لها بفرح وسعادة يتابع كل حركة منها كل تعبير على وجهها يتفحصها كأنه يراها لأول مرة
كان هو ايضا يتكلم كثيرا ويحكي لها عن طفولته وشقاوته وهي تضحك لكنها لم تريد ان تحكي له عن طفولتها فكل ذكرى بها عمر وهي لاتود ان تفكر فيه ولاتود ذكر اسمه حتى فهي تكرهه وتكره كل ذكرى هو فيها وتشعر ان بسببه ضاعت منها سنين وهي بعيدة عن زوجها
...........
في هذا الوقت كان عمر يمشي بهدوء لا يشعر بأي شئ حوله كأنه منفصل عن العالم لايسمع اصوات الناس رغم الزحام نظر امامه رأها نعم رأها من بعيد لكنها تضحك وتأكل مثل الاطفال ورأى السعادة على وجهها ورأى شخص يقف امامها يعطيه ظهره لايعرفه حاول الاسراع كي يقترب منها لكن هذا الشخص حاوط كتفيها بذراعه وقربها له بشـ.ـدة كاد يفقد عقله في تلك اللحظة وظل يفكر وتضاربت الافكار في رأسه وهو يسرع في خطواته لعله يلحق بها كيف لها ان تفعل هذا به كيف تكون مع غيره وتكون بهذه السعادة والفرحة ايعقل انها نست حبهم وتعيش حياتها ظل يسرع لكنها اختفت هى والشخص ظل يتلفت يمين ويسار لعله يجدها لكن دون فائدة شعر انه يختنق وكأن الشارع ليس به هواء نزلت دmـ.ـو.عه ود لو ېصرخ ليخرج ما في صدره من ألــم وحـ.ـز.ن وقف في مكانه لايتحرك والناس تتحرك بجانبه
اتم صفقته وهو يكاد يجن كيف لها ان تتركه أكان يعتقد انها لابد ان تنتظره حتى يعود اليها ويعتذر لها على ما فعل ويتزوجها ويعيشا معا كيف صور له عقله هذا
في اليوم التالي ظل يبحث عنها ولكن دون جدوى فقرر العودة الى الاسكندرية
...............
اما يحيى وفيروز بعد رجوعهم كانت مرهقة ومتعبة للغاية وصلا إلى باب الشاليه وهي تجر قدmيها مثل الاطفال بعد خروجهم للسوق مع امهم
ضحك على شكلها هو ايضا شعر بالتعب فهو لم يمشي كل هذه المسافة من قبل لكن مع الكلام والسعادة التي تغمره يشعر انه مازال عنده القليل من الطاقة ..تعالي اشيلك ادخلك
ضحكت بشـ.ـدة فهو كان يثني نصفه العلوي واضعا يداه على ركبتيه وضع الركوع ثم فرد ظهره ووضع يداه للخلف يمسك اسفل ظهره..ياعم اقعد هو انت قادر تشيل نفسك
نظر لها بغـ.ـيظ وتوعد..طب تعالي وانا اوريكي قادر ولا مش قادر
هـ.ـر.بت من امامه ودخلت الشاليه بالرغم من تعبها وان قدmيها تؤلماها بشـ.ـدة وصلت للصالة لم تتحمل ان تتحرك اكثر من ذلك فتمددت على الارض وفردت ذراعيها
دخل خلفها بسرعة وما ان رأها بهذا الشكل جلس بأهمال على الكرسي من كثرة الضحك رفعت رأسها تنظر له تاهت في ضحكته وكأنها تراه لاول مرة سندت بمرفقها على الارض وجلست في مكانها وخلعت حجابها ووضعته بجانبها وظلت تنظر له وتذكرت عنـ.ـد.ما كانت ساكتة وهادئة وحزينة هو ايضا كان ساكت وهادئ وحزين لأجلها والان عنـ.ـد.ما عادت لطبيعتها عاد هو ايضا لطبيعته واكثر فوعدت نفسها ان حياتهم معا ستكون هكذا طوال العمر وسوف تعوضه عن السنين الماضية التي ضاعت في الحـ.ـز.ن
والجفاء وانها سوف تبادله حبه وعشقه وجنونه ولهفته لم ينتبه لنظراتها من كثرة الضحك لكن عنـ.ـد.ما نظر لها وجد نظرة عشق تملأ عيونها الجميلة التي يعشق النظر لهما وقف من مكانه واقترب منها وجلس مقابل لها نفس جلستها ..بتبصلي كدا ليه
خجلت من نظرته لها وحكت جانب رقبتها وهزت رأسها بالنفي..لا ابدا عادي
لم يريد ان يضغط عليها يكفيه ان يراى في عيونها نظراتها العاشقة له كم تمنى ان يعيش معها تلك اللحظات وتبادله حبه..طب يالا ياحبيبتي عشان نأخدي دش وننام انا مش قادر

قام من مكانه ومال بجذعه عليها وحملها بين يداه ..هاا قادر ولا مش قادر
شهقت بصوت عالي عنـ.ـد.ما وضع يده اسفل ركبتيها والاخرى خلف ظهرها ..يحيى انت ظهرك و.جـ.ـعك نزلني
هز رأسه بالرفض..تؤتؤتؤ ضمھا اليه اكثر حاوطت عنقه بيداها وتعلقت برقبته ودفنت رأسها في صدره تستمع لدقات قلبه
مرت الايام سريعا فالشهر انتهى وعليهم العودة لحياتهم ولكن كلا منهم وعد نفسه ان حياتهم ستستمر هكذا
رجعوا الصعيد وكأنهم اثنين اخرين اكثر حيوية واكثر شقاوة يلعبوا مع اولادهم وكأنهم من سنهم من يراهم يحسبهم عرسان في شهر العسل وهو اصبح اكثر جدية في تعامله مع الممرضات والطبيبات في المستشفى حتى لايثير غيرتها مر شهران على هذا الحال توفى والده وكان حزين للغاية وهي حاولت ان تخفف عنه وعن والدته التي كانت متعلقة بزوجها كثيرا فهو كان رجل طيب وحنون لابعد الحدود معها ومع اولاده
اراد حمدي ترك العمل لانه كان سائق والد يحيى وبعد ۏفاته اصبح بلا عمل لكن يحيى اصر ان يبقى ويستمر في عمله وكان يركب معه بجانبه وتركب فيروز في الخلف ويتكلم معه طوال الطريق فهو صديقه واخوه كما قرر ان يعطي سعاد راتب على رعايتها للاطفال حتى يساعد صديقه على المعيشة ومرت الايام ولا احد يعلم مـ.ـا.تخفي له الايام.............
الفصل السابع والعشرون
رجع عمر من شرم مثل المچنون لم يكن يعرف ان بعده عن حبيبته سيكون مؤلم لهذه الدرجة فهو يشعر ان قلبه ېحترق كلما تذكر شكلها وهي تضحك يكاد ېمـ.ـو.ت من الغيرة كلما تخيلها مع ذلك الشخص الذي وضع يده على كتفها وضمھا له كاد يفقد عقله
يرجع من الشركة يحبس نفسه في غرفة المكتب لايريد ان يرى احد حتى والدته هو يعرف انها تعيش معهم لكنه لم يسأل حتى لماذا تركت بيتها واتت للعيش معهم .
هي تعيش معهم ولاترأه لكن كلام ياسين يتردد في اذنهاليه ياتيتة بابا مش بيحبني انا ومامالذلك قررت ان تتحدث معه وتوقظه هذه المرة قبل فوات الأوان مثل المرة السابقة فهو لم يسمع كلامها لكن هذه المرة لابد ان يسمع ويقترب من ابنه
استيقظت مبكرا كي تلحق به قبل خروجه وانتظرته في الصالة فتح باب المكتب ولم يعيرها اهتمام وقفت من مكانها ووقفت امامه ونظرت له بحدة وقالت بجدية..انت هتفضل كدا لحد امتى
نظر لها نظرة لوم وعتاب..انا مش عايز اتكلم لو سمحتي سبيني امشي
امسكته من كتفيه تهزه ..فوق بقى لنفسك وبص حواليك وشوف انت عملت ايه في كل اللي بيحبوك وراجع نفسك واسمع كلامي المرة دي عشان مـ.ـا.تنـ.ـد.مش تاني
نظر لها وظهرت على جانب فمه شبه ابتسامة ساخرة وقال بتهكم..والمرة دي هتعـ.ـا.قبيني بأيه هااا المرة اللي فاتت كنتي عارفة انها هتتجوز ومرضتيش تقوليلي وسكتي عشان ټحرقي قلبي عليها مش كدا
نظرت له كأنها لاتعرفه كأنه شخص غريب عنها هي غاضبة منه ومن افعاله لكنها حاولت ان تكون هادئة وتفهمه عواقب مايفعل..يابني وفاء ذنبها ايه حـ.ـر.ام عليك دي.......
قاطعها پغـــضــــب يضغط على اسنانه وعيونه حمراء تكاد تخرج من مكانها من شـ.ـدة الڠضب وصوت يشبه الفحيح..مش طايق اشوفها هي السبب ولا طايق اسمع صوتها
لم ينتبه لذلك الصغير الذي يقف خلف العمود فهو استيقظ ولم يجد جدته بجانبه كما تعود الايام الماضية ونزل كي يفطر ويذهب الى المدرسة لكن عنـ.ـد.ما سمع صوت والده خاف واختبئ وسمع جملته الاخيرة خاف منه اكثر وهرب دون ان ينتبهوا له وصعد الى اعلى ودخل غرقة والدته واختبئ بجانبها يخفي وجهه بالغطاء فهو يرى والده وحش ېخاف منه 
اڼهارت فاطمة في بكاء مرير وقالت بصوت حزين وانفاس متقطعة من اثر البكاء..يابني حـ.ـر.ام عليك وفاء عندها سړطان و.....
لوى جانب فمه وقال بتهكم..ودي بقى فكرتك ولا فكرتها عشان احس بالذنب من ناحيتها واعملها كويس مش كدا
صڤعته صڤعة قوية تحرك وجهه من قوتها وقضبت حاجبيها وقالت پغـــضــــب..انت خلاص بقى لاعندك قلب ولاحتى ضمير يأنبك على ظلمك وتقدر تتأكد من كلامي من المستشفى وياريت تيجي معها مرة في جلسة كيماوي وتشوف حالتها ايه انت حتى مسألتش انا ليه سيبت بيتي وجيت اعيش هنا
شلت الصدmة اطرافه فهو لم يتحرك خطوة واحدة تشوش تفكيره لايقدر حتى على الكلام أيعقل ان يكون هو من اوصلها لهذه الحالة هز رأسه بالنفي عدة مرات وتضاربت الافكار والذكريات في رأسه هو من تقرب منها ...هو من تقدm لها... هو من تزوجها....لما يعـ.ـا.قبها على شئ لم تفعله هو من فعل كل شئ ....هو من ظلمهم جميعا وظلم نفسه معهم تمالك نفسه قليلا وذهب مسرعا من امامها كأنه يهرب
هزت رأسها بأسى..مفيش فايدة فيك هتنـ.ـد.م
مرت الايام والشهور والحال على ماهو عليه لكن الاختلاف ان عمر لايستطيع ان يضع عينه بعين وفاء يشعر بتأنيب الضمير من ناحيتها كان يذهب لغرفتها ليلا وهي نائمة يلقي نظرة عليها وعلى وجهها الضعيف وشعرها المتساقط ويبكي..انا ظلمتك اوي سامحيني وينزل دون ان يراه أحد
مر الوقت سريعا دون احداث جديدة سوى تدهور حالة وفاء التي لم تتحمل وماټت كم كان صعب فراقها على والدها وفاطمة وياسين وحتى على عمر الذي حبس نفسه ظل يبكي كطفل صغير ليته تقرب منها وحاول تعويضها وكان تحمل عتابها مع انه يعرفها جيدا هي لم تكن لتعاتبه ما أصعب النـ.ـد.م خاصة بعد فوات الأوان واصبح لايقدر على النظر في عيون ياسين لانه يرى بهما نظرة اتهام انه من قــ,تــل امه وبدل ان يقترب منه ويحاول ان يعوضه عن غيابها ويفهمه ماحدث على قدر استيعاب عقله الصغير الا انه فضل الهروب والبعد عنه لايلتقي به الا بالصدفة
تركت فاطمة الفيلا ورجعت للعيش في شقتها لانها لاتقدر ان تعيش في الفيلا ووفاء ليست بها ولاتقدر ان ترى عمر فهي تحمله مسؤولية ماحدث وتبكي عنـ.ـد.ما تراه ولم تعد تأتي للفيلا واصبح ياسين من يذهب اليها
..............
في الصعيد
مرت ثلاث سنوات من اجمل سنين العمر على فيروز ويحيى فحبهما يزيد ويزيد تعلقها به وتريد ان يعود بها الزمن لتعوضه عن سنين الجفاء والحـ.ـز.ن لكن دوام الحال من المحال وفي ليلة وضحاها تحولت السعادة الى تعاسة ...تحول الفرح الى حـ.ـز.ن ...تحولت الضحكات الى اهااات ...تحولت الابتسامة الدائمة الى دmـ.ـو.ع بلا توقف
فقد ماټ يحيى دون سابق انذار وتحولت حياة فيروز الى احزان لا اول ولا اخر لها دائما تلوم نفسها وتلوم قلبها كيف لاتحبه وتعشقه من اول يوم رأته فيه كيف سمحت للماضي ان يكون حائلا بينها وبينه نعم احبته پجنون وعشقته لكن بعد ان اضاعت سنين عرفت قيمة حبه لها لما تركها بعد عشقته لما تركها بعد ان تحرر قلبها من سـ.ـجـ.ـنه
لم تستطيع الذهاب إلى المستشفى وهو ليس فيها تركت الادارة في يد امجد ويساعده وحيد
...........
باااااااااك
اڼهارت فيروز في بكاء مرير بلا توقف ..بس هو دا كل اللي حصل

احتضنتها ندى التي تبكي بشـ.ـدة هي الاخرى على حال امها وماعانته وعلى نفسها وحبها الذي اصبح مستحيل لان امها عانت كثيرا ولن يكون سهل عليها تقبل الامر
اما يوسف يبكي في صمت ما اصعب دmـ.ـو.ع الرجـ.ـال يبكي على امه وماعانت وعلى اخته التي يعرف انها تحب ياسين وعلى صديقه الذي ليس له غيرهم ويعتبرهم عائلته واصبح الوضع صعب هو تذكر عنـ.ـد.ما كان يذهب معه الى بيته ورأى كيف كان تعامل والده الجاف معه وكأنه غير موجودفي حياته ويعلم ان ياسين يحب ندى كثيرا فاق من شروده على صوت ندى..خلاص يا ماما اهدي شوية ياحبيبتي واعطت لها حقنة مهدئة كي تنام وترتاح
نظر لها يوسف بعد ان نامت امه على الكنبة من اثر الحقنة غطاها واقترب من ندى التي القت بنفسها بين ذراعيه ضمھا اليه بشـ.ـدة يربط على ظهرها بحنان..اهدي ياحبيبتي واصبري
ظهرت شبه ابتسامة على جانب فمها ..تفتكر ينفع بعد كل اللي سمعته
تنهد بحـ.ـز.ن ولم يتكلم
........ .
عند ياسين
الذي كان يستمع كل شئ حاله كحالهم واكثر وبكى اكثر وتذكر ان لولا وجود جده صلاح في حياته كان ضاع مثل شباب كثيرون ابناء الطبقة الغنية معهم اموال لا حصر لها دون رقابة اواهتمام
وتذكر ان والده هو سبب كل شئ هو سبب مۏت امه وحرمانه من حبيبته وامه فيروز ومن صديقه يوسف
مسح عيونه پعنف وقام من مكانه فهو كان يجلس على الارض بعيد عنهم لايرونه قرر الذهاب له لمعرفة لماذا فعل كل هذا بهم لابد من المواجهة خرج بسرعة وركب سيارته وانطلق بسرعة كبيرة جدا
.................
في السيارة عند عمر
تذكر ماحدث كأنه حدث الان مازال يتذكر ما حدث بالتفاصيل نزلت دmـ.ـو.عه بلا توقف هو السبب في هذا كله والان اصبح ابنه يكرهه ولن يسامحه ابدا هو يعلم ان فيروز استحالة ترضى وهي عندها حق هو لايلومها لكن يشعر بالشفقة على ياسين فهو كان بعيد عنه في طفولته وټوفيت والدته وهو صغير حرم من حنانها وهو السبب في ذلك والان هو السبب في حرمانه من حبيبته وهو عاش وجرب آلم الفراق وتمزق القلب يتمنى لو يرجع به الزمن ويصلح كل شئ لكن كيف يصلح ما أفسده ايرجع ولا يترك فيروز ام يرجع ويحب وفاء ويقترب منها ام يرجع يصلح علاقته ب ياسين ام يرجع ويصلح بعلاقته بأمه التي ماټت وهي غاضبة عليه شعر بالاختناق وفك رابطة عنقه نظر له السائق في المرأة فهو يتابعه من اول ماركب معه وهو يبكي ولم يحاول ان يتكلم او يتدخل لكن الان شكله غير طبيعي قال بهدوء..عمر بيه مالك حاسس بأيه
هز عمر رأسه بالنفي ولم يرد لايقوى حتى على الكلام
السائق..حضرتك شكلك تعبان تحب نروح المستشفى
عمر بصوت حزين ېمزق القلوب..لأ انا كويس عايز بس اروح وانام وارتاح انا تعبان اوي
السائق..احنا خلاص دخلنا اسكندرية
نظر من نافذة السيارة فهو لم ينتبه لطريق ولم يشعر به
.................
استيقظت فيروز وجدت ندى نائمة على الكرسي واضعة يدها تسند رأسها واثار الدmـ.ـو.ع على وجهها حـ.ـز.نت كثيرا لأجلها...ياريتني لما طلبت من امجد يسأل عن صاحب يوسف كنت سألت عن اسمه بالكامل ماكنش حصل دا كله انا اسفة ياحبيبتي ماكنتش اتمنى ان اكون انا السبب في كـ.ـسرة قلبك بس انا مش هقدر اتحمل فكرة اني اشوفه تاني انا بكرهه هو السبب في كـ.ـسرة قلبي وخلاني سنين عايشة من غير قلب وخلاني حرمت يحيى من حبي وعيشته سنين في جفاء انا ملحقتش اعوضه انا ملحقتش اشبع منه وهو حبيبي وظلت تبكي
سمعت ندى ماقالت هي لم تكن نائمة لكن اغمضت عيناها كي تسيطر على دmـ.ـو.عها التي تنساب دون توقف هي لن تستطيع أن تدافع عن حبها لانها رأت حـ.ـز.ن امها طوال السنين الماضية وماعانته بعد ۏفاة والدها والان بعد سماع ماحدث يكفيها ماحدث لها لن تضغط عليها وقررت ان تحاول ان تنسى وتشغل نفسها بالعمل اكثر لعل هذا يكون مثل المسكن ليسكن الام قلبها فتحت عيونها ببطئ وقامت من مكانها واقتربت من امها..هاا ياماما عاملة ايه دلوقتي
هزت فيروز رأسها بأيجاب..الحمد لله كويسة انتي عاملة ايه فهي تخشى على ابـ.ـنتها من كـ.ـسرة القلب فهي جربت هذا الشعور المؤلم
حاولت ندى ان تبتسم كي تشعر والدتها انها بخير ولاتتحمل ذنبها..ايوة كويسة ياحبيبتي مـ.ـا.تخافيش عليا يالا تعالي اطلعي اوضتك وارتاحي
فيروز تعرف انها تكذب وان ابتسامتها مصطنعة فهي رسمتها مرارا على وجهها نظرت حولها..فين يوسف
ندى..طلع اوضته يرتاح شوية
فيروز..طب يالا انتي كمان عشان ترتاحي
صعدا معا وكلا منهم دخلت غرفتها
...............
في السيارة عند ياسين
كان يقود بسرعة چنونية ودmـ.ـو.عه تنساب بلاتوقف تذكر جده وتمنى ان يكون معه الان فهو والده الحقيقي هو يسانده ويشجعه وتذكر عنـ.ـد.ما نجح في الثانوية وخرجا معا وكان يوم رائع
صلاح..انا هقدm ليك في كلية الشرطة ايه رأيك
ياسين بفرحة..ياريت ياجدي انا نفسي اكون ضابط
صلاح..انا عايز دائما اكون فخور بيك سواء كنت معاك ولا لأ
ياسين..ليه بتقول كدا ارجوك بلاش السيرة دي انا بخاف منها اوي انا مش عايز فراق تاني كفاية ماما وتيتة فاطمة
صلاح..المۏت مش حاجة وحشة دا عمر وبينتهي انا بس عايزك توعدني انك تجتهد في دراستك عايز الناس كلها تقول صلاح الجيار عرف يربي اوعى بعد ما اروح تضيع نفسك
هز رأسه بإجاب ..حاضر ياجدي اوعدك وادmعت عيونه بس انت كمان توعدني انك ما تسبنيش
ابتسم صلاح..دا مش في ايدي عشان اوعدك به ....
وتذكر اول مرة رأى فيها يوسف في الجامعة فهو بعد مۏت جده اصبح حزين منطوي لايتكلم مع احد ولايقترب من احد لكن يوسف هو من اقترب منه ودائما يتكلم معه ويضحك معه ويحاول ان يخرجه من حالته ويحكي له على حياته وعن والده الذي توفى قبل سنوات وعن امه واخته وياسين ايضا كان يحكي له عن حياته فهو اول شخص يفتح له قلبه ويحكي له كل مايـ.ـؤ.لمه من معاملة ابيه
وتذكر اول مرة ذهب معه الى الصعيد في الاجازة وكيف خـ.ـطـ.ـفت قلبه من اول ماوقعت عيناه عليها وهي صغيرة تلعب مع البنات عرفها من وصف يوسف وكلامه عنها واول مرة رأى فيها فيروز كم كانت حنونة معه شعر انها تحاول ان تعوضه فهم ان يوسف حكى لها لم يغـــضــــب من صديقه على العكس كان سعيدا جدا بحنانها وعطفها عليه وتعرف عليهم جميعا كان ينتظر الاجازة بفارغ الصبر حتى يأتي مع يوسف ويرأها شعر معهم بدفء الاسرة والحب النابع من القلب كان شئ جديد عنه لايعرفه ظلت الذكريات تمر امام عيناه ودmـ.ـو.عه تتساقط على خديه تشوشت الرؤية امام عيناه لم يعد يرى شئ سوى ضوء ابيض ساطع ظل يمسح عيونه لعله يرى اي شئ لكن دون فائدة شعر انه يرتفع عن الارض وان السماء قريبة بسوادها لم يفهم مايحدث وفجأة رأى الارض تقترب بسرعة وسمع صوت خبطة كبيرة ورأى سواد ملئ الدنيا حاول يفتح عيونه لكن لايستطيع لم يشعر بشئ.....
الفصل الثامن والعشرين
في فيلا امجد الجبالي
كانوا مستعدون لذهاب لبيت اخيه والتعرف على والد ياسين

بعد ان اغلق الخط مع يوسف شرد امجد في صوت يوسف هو يشعر ان هناك شئ ما فصوت يوسف كان هادئ لكن به نبرة غريبة فاق من شروده على عاصم..في ايه يا بابا ماله يوسف
امجد ها لا ابدا دا والد ياسين تعبان عشان كدا هيأجل موضوع كتب الكتاب لحد مايتحسن
عاصم..ربنا يشفيه طب واحنا ليه نأجل معه
أمجد..يابني ما ينفعش عشان خاطر ندى اكيد هي زعلانة دلوقتي وهتزعل اكتر لما تلاقي شيماء ورودينا اتكتب كتابهم وهي لأ
عاصم بنظرة اسف فوالده محق كيف يفكر في نفسه ولايفكر فيها وهي دائما تعتبره اخوها وصديقها ..عندك حق يابابا طب هتعمل إيه دلوقتي والناس اللي احنا عازمنهم بكرا والمأذون
امجد..لا مش مهم انا هلغي معاهم اصل المعازيم مش كتير وهتصل بالمأذون وخلاص
نظر امجد ل رودينا..ابقي كلمي يوسف
نظرت لوالدها بأستغراب..ليه ماله يوسف
امجد..مش عارف حاسس ان صوته مش طبيعي هو كان هادي بس صوته مش مريحني اخو كلميه شوفي ماله
رودينا ..حاضر هروح اغير هدومي واكلمه وصعدت الى اعلى
عاصم..اروح انا كمان اغير وانام انا عندي عملية الصبح بدري تصبح على خير وصعد الى غرفته
نظر امجد ل زوجته التي تجلس هادئة على غير العادة فهي في حالة هدوء غير عادي من يوم ان قال لها انها ستخسر ابنها ان اصرت على موقفها وهي فعلا كانت تفكر في ذلك فهي رأت في عيون عاصم الاصرار على شيماء عنـ.ـد.ما قال لها يااما شيماء يااما هسافر واسيب البلد هي لاتريد ان يبعدعنها فهو ابنها الوحيد وايضا لاتريد شيماء ليس لان بها عيب هي تعلم جيدا انها ممتازة في كل شئ لكنها لاتريد ان يسمع ابنها كما كانت تقول عمة امجد دائما..ليه يأخد واحدة ابوها شغال عندنا ما بنات العائلات الكبيرة يتمنوا امجد الجبالي
لا احد يتكلم على فيروز لانها غريبة لا أحد يعرفها اما هي الكل يعرفها ويعرف اهلها رغم ان ام امجد لم تسمح لهم بالكلام عنها بهذا الشكل الا انهم كانوا يتهامسون امامها ويسمعونها هذا الكلام والسخرية منها وانها حتى لم تكمل تعليمها فأصبحت تلبس وتتأنق وتتعالى عليهم وتكلمهم بتكبر وغــــرور حتى تحولت شخصيتها واصبحت تتعامل هكذا مع الكل
اقترب منها امجد ووضع يده على كتفها..سرحانة في ايه
نظرت ليده الموضوعة على كتفها ورفعت رأسها تنظر له في هدوء ولم تتكلم جلس بجانبها وشعر من نظراتها انها حزينة..مالك ياحبيبتي في ايه ليكي كام يوم ساكتة ومش بتتكلمي ووضع يده يحاوط كتفها ويضمها اليه اقتربت منه اكثر شعرت بالامان والاحتواء فالمراة مهما كبرت دائما تريد من يحتويها ويشعرها بالامان
شعر بضعفها..طب تعالي نطلع فوق وقوليلي مالك
نظرت له بحـ.ـز.ن..انا مش عايزة عاصم يسمع نفس الكلام اللي عمتك كانت بتقوله لك
ضحك على كلامها..بقى انتي عاملة الفيلم دا كله عشان كلام عمتي ومعيشة الواد في غم وقاعد يراضي فيكي وانا اتحايل عليكي
نظرت له بزعل كيف يسخر منها ويضحك بهذا الشكل
شعر انه اخطأ عنـ.ـد.ما ضحك وقلل من مشاعرها..انا اسف مش قصدي بس انتي تزعلي ابنك وتخليه يسافر وتحرميه من حبيبته وتحرمي نفسك منه ومن وجود اولاده حواليكي عشان كلام زي دا وبعدين امي عمرها ما سمحت لحد انه يتكلم عليكي كلمة وحشة وانتي عارفة كدا كويس صح ولا لأ
لمعت في عيونها الدmـ.ـو.ع..ايوة عارفة ماما الله يرحمها كانت كويسة جدا معايا بس كلامهم دا كان بيوجـ.ـعني اوي ومش عايزة ابني ولا عياله يسمعوا نفس الكلام
ربط على كتفها بحنان..محدش هيقول حاجة عمتي اللي كان كلامها صعب حتى مع أمي واهي ماټت الله يرحمها وبناتها دلوقتي عندهم احفاد ومحدش فاضي لحد وفيروز انتي عرفاها من ناحية سعاد وشيماء وكمان ندى ورودينا دول متعلقين بسعاد اكتر منك انت وفيروز لما كانت بتشتغل مع يحيى الله يرحمه صح ولا لأ انتي اللي كان تعاملك وحش معاهم نظرت له بزعل فهو صورها انها هي الشريرةضحك والله مش قصدي ياحبيبتي انا بس عايز اقولك ان طالما انتي راضية وموافقة دي اهم حاجة انت المهم ياجميل ونكزها في كتفها
ضحكت وتغير وجهها ونزلت الدmـ.ـو.ع المعلقة في عيونها
مسح دmـ.ـو.عها بيده..خلينا نعيش مع ولادنا اللي فاضل من عمرنا وهما في حـ.ـضـ.ـننا احنا مش هنعيش قد ما عشنا
لوت جسدها قليلا لتقابله واحتضنته بشـ.ـدة..انت عندك حق ربنا يخليك لينا ومايحرمناش منك ابدا
شعر بالراحة وابتسم..ولايحرمنا منك ياعمري
في هذه اللحظة نزل عاصم فهو يشعر بالجوع فرأهم هكذا وضع يده على قلبه وسند على ترابزين السلم..اه قلبي امي وابويا في احضان بعض في الصالة يالهوي
ضحكت عايدة وبداخلها لامت نفسها كيف جعلته حزين الايام الماضية وكـ.ـسرت فرحته اولادها هم ضحكة وفرحة حياتها ولاتستطيع العيش بدونهم
امجد بمرح..بس ياأهبل ايه اللي نزلك دلوقتي
عاصم..اهبل بقى دكتور ومدير مستشفى يتقال له اهبل اقترب من والدته ورأى اثار الدmـ.ـو.ع على وجهها ابتسم لها..يرضيكي كدا ياقمر جوزك يقول عليا اهبل
وضعت يدها على خده برفق وضحكت..بصراحة عنده حق
الټفت بوجه وقبل يدها ..كدا بردو تبعيني عشان ابو المجد ماشي ياستي
نظرت له بحب..انا مقدرش ابيعك ياحبيبي انتوا حياتي كلها
نظر لوالده..ايه دا كله انت عملت فيها ايه يارتني قفشتكم في الصالة من زمان
امجد بضحك..ولد ...بطل بقى واسمع امك عايزة تقولك حاجة ونظر لها ..قوليله يالا
نظرت لعاصم وابتسمت إبتسامة واسعة..حبيبي ربنا يسعدك انا فرحانة اوي عشانك انت وشيماء هي فعلا بـ.ـنت كويسة اوي وانا كنت غلطانة انا بس........
قاطعها امجد فهو لايريد ان تدخل في تفاصيل ..خلاص ياعايدة بلاش كلام كتير المهم انك راضية وفرحانة
لم يصدق عاصم ماسمعه هو فعلا طوال الايام الماضية لايعرف ماذا يفعل امه ساكتة لاتتكلم وخائڤ من كلامها الچارح الذي دوما تقوله لشيماء لمعت عيونه بسعادة كبيرة..بجد ياماما انتي فعلا موافقة وراضية
هزت رأسها بأيجاب وعيونها لمعت بسعادة كبيرة وابتسمت إبتسامة واسعة..ايوة ياحبيبي الف مبروك وربنا يسعدكم
..............
في غرفة يوسف
كان ممدد على السرير ينظر بشرود لسقف الغرفة ودmـ.ـو.عه تنساب دون توقف يفكر في ياسين وندى كيف يعيشوا بعيدا عن بعضهم قطع تفكيره صوت رنين هاتفه نظر فيه وجد اسم رودينا شرب قليل من الماء حتى يهدأ ورد بهدوء..السلام عليكم
فزعت رودينا من صوته يبدو انه يبكي..مال صوتك في ايه
انتبه لنفسه..احم ابدا انا كنت نايم في حاجة
رودينا...لا ابدا بس كنت بسأل عنك اصل بابا قال صوتك متغير فقولت اشوف مالك وانت فعلا صوتك وطريقة كلامك بتقول في حاجة مالك يايوسف
اخذ نفس عميق وحاول ان يكون طبيعي..اصل زعلان كان نفسي بكرة يكون كتب كتبنا انا كنت مستني اليوم دا من زمان وكمان زعلان على ياسين صاحبي وندى هما كمان كانوا مستنين اليوم دا بفاغ الصبر
رودينا..معلش
كلها كام يوم ووالده يتحسن ومفرقتش يعني بكرة من يومين كمان
هو يعرف ان لاشئ هيتغير لكن حاول ان يجاريها في الكلام..ايوة عندك حق يالا روحي نامي انا كمان عايز انام تصبحي على خير
رودينا..وانت بخير
اغلق الخط معها ورمى هاتفه بجانبه بأهمال وظل يفكر ماذا يقول لعمه بعد ما ينتهي الاسبوع وكيف يقول له ان ياسين ترك ندى مؤكد سيسأل عن السبب لانه يعرف ان ياسين يريد الزواج بسرعة تنهد بقلة حيلة..يارب حلها من عندك انا مش عارف اعمل ايه بس استحالة اقول لعمي ان امي كانت تعرف ابو ياسين وان هي اللي مش موافقة ظلت الافكار تتضارب في راسه حتى غلبه النوم

...............
في غرفة عاصم
دخل غرفته وهو في قمة سعادته امسك هاتفه يريد ان يخبر شيماء بماحدث
اتصل بها وانتظر الرد
شيماء بنعاس..السلام عليكم
عاصم بسعادة كبيرة..وعليكم السلام ياروح قلبي
استغربت من نبرة صوته التي تملأها السعادة..ياسلام لدرجة دي فرحان ان كتب الكتاب اتأجل
عاصم بأستغراب..وانتي عرفتي منين
شيماء..عمي امجد اتصل ب بابا من شوية
عاصم بضحك..اكيد كلمه بعد ما قفشته
شيماء بأستغراب ..قفشت مين
عاصم بمرح..قفشت ابويا بيحـ.ـضـ.ـن امي وانتي مالك
شهقت بصوت عالي..انا ماكنتش فاكراك كدا انت طلعت قليل الادب
ضحك بصوت عالي..قليل الادب عشان حضڼ ماشي ياستي خلينا في المهم
شيماء..اللي هو ايه بقى المهم دا
عاصمبنبرة صوت يملأها الفرح والسعادة. .امي
شيماء تشعر بالخۏف حتى من ذكر اسمها وتخاف من كلامها الچارح وتفكر دائما انها لن تستطيع الصبر على كلامها وطريقة تعاملها معها..مالها طنط عايدة
عاصم..مـ.ـا.تقولي لها ماما
شيماء بأستغراب من طريقة كلامه..انا معنديش مانع بس انت عارف انها مش بتحبني يعني اكيد مش هتتقبل مني اقوللها ياماما
عاصم بنبرة هادئة توحي بالراحة..لأ ياستي دي طلعت بتحبك وبتقول عليكي انك بـ.ـنت كويسة جدا وكمان فرحانة اوي عشان احنا هنتجوز
رفعت شيماء الهاتف من على اذنها لتتأكد ان عاصم مازال على الخط وانها لا تحلم او تتوهم ما سمعت..انت قولت ايه
ضحك بصوت عالي فهو تخيل شكلها..ايه يابـ.ـنتي مالك بقولك امي بتقول عليكي انك بـ.ـنت كويسة اوي وكمان قالت لي ربنا يسعدكم
شيماء..طب احلف
عاصم..يامـ.ـجـ.ـنو.نة انتي فاكرة اني بضحك عليكي والله العظيم هو دا اللي حصل
شيماء..انت متاكد لتكون بتعمل كدا وبعدين لما اجي اعيش معاكم تعملي ماري منيب
ضحك اكثر واكثر..ياشيخة حـ.ـر.ام عليكي انا شوفت دmـ.ـو.ع الفرح في عينيها بجد دي بركات حضڼ ابويا عقبال مـ.ـا.تحل عليكي بركاتي يارب
شيماء بأحراج..احم طب يالا اقفل بقى
عاصم..بتهربي ماشي بس بقولك تعالي بكرة المستشفى مفيش داعي للاجازة
شيماء..ماانت مكنش عندك اجازة وكمان عندك عملية
عاصم..ايوة انتوا بتأخدوا وقت كتير اوي عشان تجهزوا لكن احنا اسهل واسرع منكم عشان كدا كنت ناوي اخلص العملية واروح على طول اجهز نفسي لكن يالا كل تأخيرة وفيها خيرة يالا ياحبيبتي اشوفك بكرة تصبحي على خير
شيماء..وانت بخير
.............
في الإسكندرية
وصلت السيارة امام باب الفيلا الداخلي نظر السائق في المرأة وجد عمر مازال على حالته ويغمض عيونه بقوة تنهد بهدوء وقال لنفسه..ياترى ايه اللي حصل ربنا يستر عليه دا حالته صعبة اوي لاحول ولا قوة الا بالله وقال بصوت عالي..الحمد لله على السلامة يا عمر بيه
انتبه عمر لصوت السائق وفتح عيونه ببطئ نزلت الدmـ.ـو.ع الحبيسة في عيونه ونظر يمين ويسار...هااا الله يسلمك
السائق.. تحب نروح المستشفى شكل حضرتك تعبان اوي لو سمحت اسمع كلامي
هز رأسه بالرفض..لأ انا كويس ما تقلقش روح انت ارتاح
السائق..طب خليني مع حضرتك يمكن تعوز حاجة
عمر..لأ روح انت ونزل من السيارة ودخل الفيلا
اما السائق لم يطاوعه قلبه ان يذهب ويتركه بتلك الحالة ذهب وجلس مع حارس الفيلا
الحرس..الحمد لله على السلامة انتوا ايه رجعكم في نفس اليوم ايه اللي حصل
السائق..والله مش عارف ايه اللي حصل احنا رحنا عند نسايب ياسين بيه دخلوا مطولوش وبعدها طلع ياسين بيه وعمر بيه وركب معايا وقالي اطلع على طول بس
الحارس ..طيب ليه مـ.ـا.تروحش ترتاح دا انت طول اليوم واخده في الطريق
السائق..انا فعلا تعبان وجـ.ـسمي مكـ.ـسر بس شكل عمر بيه مش طبيعي فقولت اقعد يمكن يحتاج حاجة
الحارس..خلاص كلمهم في البيت عندك طمنهم عليك وبات معايا هنا
السائق..خلاص ماشي
.............
في داخل الفيلا
دخل عمر وجلس بأهمال على اول كرسي قابله سند بمرفقه على فخذه ويسند رأسه بيده يشعر انه في كابوس يريد ان يستيقظ منه يتمنى ان يكون حلم ويستيقظ يجد نفسه مازال في بيته القديم وحبيبته معه تذكر دعوتها له عنـ.ـد.ما كانوا يتمشوا وتمنى ان يكون غني وعنده فلوس ربنا يرزقك وتحقق احلامك وتبقى غني وعندك فلوس كتير لو دا هيسعدك 
ياريتك مادعيتي ليا الدعوة دي كل دا من غيرك ملهوش طعم ولازمة وتذكر ياسين كيف هيكون حاله بدون حبيبته هو جرب هذا الشعور ولا يريد ان يشعر به ابنه قاطع تفكيره صوت رنين هاتفه اخرجه من جيبه نظر فيه وجد اسم ياسين رد بسرعة..ياسين سامحيني ياابني انا والله مش قص.......
قاطعه المتصل..انا اسف بس انا مش صاحب التليفون انا من استقبال مستشفى........
بلع لعابه بصعوبة شعر ان حلقه جف عنـ.ـد.ما سمع كلمة مستشفى وهاتف ابنه هناك تمالك نفسه وجمع الكلمـ.ـا.ت بصعوبة..هو ايه اللي حصل وتليفون ابني عندكم ليه
المتصل ..كويس ان حضرتك والده هو عمل حاډثة كبيرة ربنا يتولاه.......
الفصل التاسع والعشرين
سمع عمر جملة المتصل..طب كويس انك والده هو عمل حاډثة كبيرة ربنا يتولاه
سقط الهاتف من يده ودmـ.ـو.عه تتساقط بلا توقف وشعر بالاختناق ولايقدر على التنفس يهز رأسه كالمچنون يمين ويسار..انا اللي عملت فيك كدا ياريتني كنت انا وانت لأ ياحبيبي انا ظلمتك يابني انتفض من مكانه وخرج من باب الفيلا كالمچنون ينظر حول نفسه اقترب من السيارة رائه السائق والحارس بهذا الشكل اسرعوا اليه السائق پخــــوف من شكل عمر..في ايه ياعمر بيه حضرتك مالك
نظر له نظرات تائهة لايستطيع ترتيب الكلام..مستشفى...ياسين...حاډثة
كلمـ.ـا.ت غير مرتبة لكن السائق استطاع فهم مايقصده فتح له باب السيارة ..طب اركب حضرتك واهدى شوية وان شاء الله يكون كويس واغلق الباب سريعا واسرع وركب في مكانه وانطلق بسرعة
السائق..طب حضرتك قولي مستشفى ايه
عمر وكأن الصدmة أثرت على عقله..مستشفى.......
بسرعة وديني أشوفه
السائق..حاضر بس اهدى شوية دا مش كويس عشانك
بعد قليل وصلوا المشفى نزل عمر سريعا يجري كالمچنون داخل المستشفى ينظر حوله لعله يجد من يطمئن قلبه كان يتابع دخوله موظف الاستقبال هب واقفا من مكانه عنـ.ـد.ما اقترب منه عرفه فهو صاحب اكبر شركات و مصانع في البلد معروف لدى الكثيرون
الموظف..عمر بيه اهلا بحضرتك ازاي اساعدك
نظر له نظرات تائهة..ياسين ابني فين
هز الموظف رأسه بأسى..انتفضل حضرتك معايا
وذهب معه الى غرفة العمليات التي مازال بها ياسين
وقف امام باب غرفة العمليات ينظر بأستغراب كأنه لايفهم لما اتى به الى هنا..هو فين
الموظف بحـ.ـز.ن..هو لسة في العمليات ادعي له
واشار بيده على رجل يجلس على الارض ضام رجليه الى صدره واضعا رأسه بين يداه ..دا سواق التريلا اللي ابن حضرتك دخل فيها وهو اللي اتصل بالاسعاف وانقذه وجيه معه
سمع الرجل كلمة ابن حضرتك قام مسرعا من مكانه..والله يابيه انا مش غلطان هو اللي كان سايق غلط وكانت قدامه كومة كبيرة طار من فوقها ودخل على السكة التانية قدامي والله انا كنت ماشي في سكتي صح وهما مش راضين يخلوني امشي
اهتز جسده بشـ.ـدة فأصبح غير قادر على التوازن سيارة ابنه دخلت في سيارة ضخمة كهذه تري ما حالته كاد ان يقع امسك به الموظف وسائق الشاحنة الكبيرة دخل سائق عمر يبحث عنه بعد ان صف السيارة وجده على هذه الحالة اقترب منه..هو ياسين بيه حصل له ايه

لم يرد عمر ومازال على حالتهطب تعالا حضرتك اقعد وامسك يده كي يجلسه على اول كرسي في هذه اللحظة خرج الطبيب من غرفة العمليات يمسح عرقه كأنه كان في سباق يتنفس بصعوبة ما ان رائه عمر حتى شعر ان الدنيا ضاقت عليه تكـ.ـسر عظمه يشعر پألــم في جميع اجزاء جـ.ـسمه لايقدر على الحركة ولاعلى الكلام حاول ان يتحرك لكنه كاد ان يقع امسكه سائقه يسنده وتحرك معه نحو الطبيب حاول عمر الكلام لكن دون فائدة يفتح فمه لكن الكلام لايخرج من حنجرته
السائق..حضرتك ياسين بيه عامل ايه
نظر الطبيب لهم وعرف عمر..عمر بيه هو المړيض دا ابن حضرتك
هز رأسه بضعف بإجاب
لايعرف الطبيب كيف يخبره لكن لابد من قول الحقيقة ..احم بصراحة هو حالته خطېرة جدا هو كان عنده ڼزيف داخلي حاولنا نوقفه وكمان عنده كـ.ـسر في دmاغه وكـ.ـسر في رجليه الاتنين وكمان ايديه وشوية چروح وخدوش وللاسف هو في مرحلة الخطړ مش هنقدر نحدد حالته الا بعد ٤٨ساعة لو عادوا عليه يبقى الخطړ زال
استجمع عمر بعض الكلمـ.ـا.ت بصعوبة..اقدر انقله واسفره برا
الطبيب بأسف..مش هينفع يتنقل حتى من مكانه ارجوك مـ.ـا.تقلقش المستشفى هنا مجهزة كويس لكن هو دلوقتي بين ايدين ربنا انت بس ادعي له
عمر بصوت حزين وا.طـ.ـي لايكاد يسمع..عايز اشوفه
هز الطبيب رأسه فهو لايستطيع منعه قد تكون لحظاته الاخيرة..ايوة ممكن تشوفه بس ارجوك تتمالك نفسك
هز رأسه بإجاب دون كلام
اخذه الطبيب كي يحهزه لدخول العناية المركزة وما ان فتح له الباب ورائه نائم على السرير عاري الصدر ومعلق به الكثير من الاجهزة ورأسه المربوط ووجهه المتورم من كثرة الاصبات والچروح وتغطي جبيرة الكسور قدmيه وذراعيه اختل توازنه وظل يبكي كطفل صغير انه من اوصله لتلك الحالة الايكفيه انه بعد عنه وهو صغير وحرمه من امه التي ماټت بسببه والان حرمه من حبيبته ومن حنان فيروز ومن صديقه واوصله الى المۏت بيده
اشار له الطبيب يكفي هذا الوقت وان عليه الخروج
خرج من العناية وهو يجر قدmيه
الطبيب..حضرتك كدا مش هينفع تعالا معايا اقيس لحضرتك ضغطك واكشف عليك شكلك تعبان
هز رأسه بالرفض..لأ انا كويس انا عايز افضل جانبه
الطبيب..العناية ممنوع يكون فيها حد لكن ممكن حضرتك تقعد في اوضة عادية ولو حسيت بأي تعب بلغني على طول
هز رأسه بإجاب دون كلام اخذه الطبيب للغرفة ..حضرتك استريح شوية
جلس على الكرسي بأهمال واخرج هاتفه الاخر من جيبه واتصل على احد معارفة وطلب اجازة مفتوحة ل ياسين
...............
في فيلا يحيى الجبالي
استيقظت فيروز من النوم متورمة العينين من كثرة البكاء فهي بعد ان دخلت غرفتها لم تتوقف عن البكاء حتى غلبها النوم نزلت لأسفل جاءت اليها الخادmة عنـ.ـد.ما راتها ..احضر لحضرتك الفطار
فيروز بصوت ضعيف..معلش اطلعي صحي ندى وبعدين حضري الفطار
الخادmة..الدكتورة ندى خرجت
فهمت فيروز انها لاتريد ان تراها فهي متخيلة شكلها المرهق وعيونها المتورمة من كثرة البكاء
تنهدت بهدوء..يوسف نزل
الخادmة ..يوسف بيه خرج هو كمان تحبي حضرتك احضرلك الفطار
هزت فيروز رأسها بالنفي..لأ معلش اعملي لي فنجان قهوة سادة وجبيه الجنينة
الخادmة ..حاضر
وذهبت الى المطبخ
وذهبت فيروز الى الحديقة تجر اقدmها بحـ.ـز.ن
.............
في مستشفى الجبالي
دخلت ندى حزينة عيونها متورمة من كثرة البكاء فهي عنـ.ـد.ما استيقظت ونظرت في المراة ورات وجهها قررت الذهاب الى المستشفى قبل استيقاظ امها وتراها بهذا الشكل دخلت مكتبها سريعا دون النظر لأي احد تود الهرب من نظرات كل من يقابلها جلست على كرسي مكتبها ووضعت رأسها بين يداها
دخلت شيماء وهي في قمة سعادتها تود اخبـ.ـار ندى بما حدث من تغير عايدة من ناحيتها وتحكي لها عن كلام عاصم وعيونها تلمع بسعادة وابتسامة رائعة على وجهها وتهتف بصوت يملأه الفرح..ندى شوفتي اللي حصل ندى انتي يابت انا مش بكلمك
رفعت رأسها بهدوء رأت شيماء سعيدة بهذا الشكل حاولت الابتسام
فزعت شيماء من شكلها..ندى مالك في ايه
حاولت جاهدة الا تنزل دmـ.ـو.عها وقالت بصوت هادي..ابدا يابـ.ـنتي مفيش حاجة بس زعلت عشان بابا ياسين المهم قوليلي ايه اللي مخليكي فرحانة اوي كدا ايه اللي حصل
نظرت لها بعدm تصديق فشكلها يقول ان حدثت مصېبة..انتي متأكدة ان كل اللي انتي فيه دا عشان ابو ياسين تعب شوية وتأجل كتب الكتاب
قاطعها عاصم الذي يقف عند الباب..ايوة اومال زيك فرحانة انه تأجل كت......قطع جملته عنـ.ـد.ما رأى وجه ندى اقترب منها بسرعة وقال پخــــوف..ندى مالك في ايه
حاولت ان تداري مابداخلها..ايه ياجماعة في ايه مالكم
عاصم بقلق..مش معقولة شكلك دا عشان زعلانة على والد ياسين ايه اللي حصل
هي لن تستطيع ان تقول لهم اي شئ وفي نفس الوقت عاصم وشيماء لن يتركوها بدون سبب مقنع فكرت في كڈبة تنقذها من الموقف..اقوللكم الصراحة خاېفة يحصل له حاجة ويبقى وشي وحش عليه وجوازة نحس
شيماء..لأ متقوليش كدا ان شاء الله مش هيحصل حاجة وحشة ويبقى كويس بس انتي قولي يارب
ندى بصوت طالع من اعماق قلبها..يارب
عاصم..طب انتم هتزروه امتى عشان نروح معاكم انا وبابا
تـ.ـو.ترت ندى هي لم تفكر في هذا وكيف تخرج من هذا المأزق..انا هخاف اروح لأحسن اول ما ادخل يحصله حاجة ويوسف قال نصبر يومين وهو بيتصل بياسين كل شوية
عاصم..طب انا هروح دلوقتي عشان عندي عملية وانتي لو تعبانة روحي ارتاحي
شيماء..ايوة ياندى شكلك تعبان ومرهق اوي ياحبيبتي
هي لاتريد العودة للبيت بهذا الشكل تريد ان تبقى حتى يهدأ وجهها..لأ انا كويسة يالا روحوا انتوا شوفوا شغلكم
.............
في مكتب يوسف
حاله لايقل شئ عن حال ندى سمع صوت طرقات على الباب يوسف..ادخل
دخل العسكري ورفع يده لتحية يوسف..يوسف باشا سيادة اللواء بيقول لحضرتك انك تمسك شغل ياسين باشا عشان قدm على اجارزة مفتوحة ووضع الملفات على المكتب نظر يوسف للعسكري ثم للملفات هز رأسه بإجاب دون كلام واشار للعسكري بالانصراف
حياه العسكري وخرج واغلق الباب خلفه
نظر للملفات مرة اخرى فهو لايصدق ان ياسين قدm على اجازة هو لايعرف ماحدث لكنه تخيل ان ياسين هرب من المواجهة وقال لنفسه..هو دا اللي مش هتخلى عنها وهطلبها مرة واتنين وثلاثة وعشرة ماكنش العشم ياصاحبي تهرب من اول جولة وتستسلم بشكل دا
شكلي ماكنتش عارفك كويس وتنهد بحـ.ـز.ن وبدأ يقوم بعمله
..............
مر يومان دون جديد
خيم الحـ.ـز.ن على بيت يحيى الجبالي
فكلا منهم لايستطيع الكلام مع الاخر حتى وقت الطعام كل منهم ينظر في طبقه ويدعي انه يأكل
............
في المستشفى عند ياسين
لم تتحسن حالته لم يفق بعد
عمر للطبيب..هو ليه مافاقش مش انت قولت يومين
الطبيب ..للاسف هو دخل في غيبوبة
عمر هز رأسه بالنفي عدة مرات..لأ مـ.ـا.تقولش كدا
الطبيب..انا اسف بس هو دا اللي حصل وكمان معدلات الحيوية في جـ.ـسمه ضعيفة جدا
اتسعت عيناه پصدmة..يعني ايه انا
مش فاهم حاجة
بلع الطبيب لعابه بصعوبة كيف يخبره..يعني هو مستسلم للم.....انا قصدي معندوش دافع للحياة عشان يقاوم عشانه
حاول تجميع الكلمـ.ـا.ت بصعوبة فكلام الطبيب وقع عليه كالصاعقة كمن سقط على رأسه حجر افقده قدرته على الكلام ...اقدر ...اشوفه
الطبيب ..ااه طبعا هو اكيد سامع وحاسس يمكن كلامك يكون حافز له
دخل عمر غرفة ياسين وجلس على الكرسي بالقرب منه وامسك كف يده برفق وقبله..سامحني يابني ارجوك بلاش تعـ.ـا.قبني بالشكل دا وانهار في بكاء مرير انتفض جسد ياسين بشـ.ـدة وبدأت الاجهزة تصدر اصوات عالية فزع عمر وفتح الباب وظل ېصرخ بصوت عالي اتى الطبيب مسرعا ودخل الغرفة بسرعة ورأى الاجهزة..لوسمحت اطلع برا

جاء بعض الاطباء والممرضات وبدأو بأنعاش قلبه فهو توقف
عمر لايعرف ماذا يفعل يتحرك ذهابا وايابا دون توقف خرج الطبيب بعد وقت يتنفس بصعوبة اقترب منه عمر وعلى وجهه الخۏف والقلق..هو عامل ايه
الطبيب..هو كويس دلوقتي الحمد لله قلبه رجع اشتغل تاني بس حالته زي ماهي لازم دافع
عمر يفكر ولم يرد وفجأة ترك الطبيب ومشى بسرعة من امامه رفع الطبيب كتفيه بأستغراب وذهب الى مكتبه
خرج عمر مسرعا يبحث عن السائق وجده يجلس في الحديقة فهو لم يترك عمر يأتي له بالملابس والطعام يذهب لبيته يغير ملابسه ويأكل ويعود له
السائق بقلق ..في حاجة ياعمر بيه
عمر..ايوة وديني الصعيد عند نسايب ياسين
ركب معه وكان السائق يقود بسرعة كبيرة لانه خائڤ من شكل عمر الذي يبدو عليه الخۏف والقلق بعد وقت طويل وصلوا
دخل عمر بسرعة الى داخل الفيلا بعد ان فتحت له الخادmة كانت فيروز تجلس هي ويوسف دون كلام وندي في غرفتها فالساعة العاشرة مساء
دخل عليهم دون انتظار اذن فزع يوسف من شكله ملابسه غير مرتبة شعره مشعث يبدو عليه التعب والارهاق والسواد المحيط بعيونه قام مسرعا من مكانه رفعت فيروز عيناها ونظرت له لم يتحرك لها ساكن لم تشفق عليه بل قالت بحدة..انت ايه اللي جابك هنا عايز ايه تاني
يوسف يحاول تهدئة الموقف..ياماما مش كدا اتفضل يا عمي
نظرت ليوسف نظرة مشټعلة وتحركت من مكانها تريد المغادرة تحرك عمر ووقف امامها اشاحت بوجهها بعيدا عنه لاتريد رؤيته
قال عمر بأسف والدmـ.ـو.ع في عيونه..انا عارف اني مهما اعتذرت ليكي واترجيتك مش هتسامحيني وانا عذرك انتي عندك حق بس انا جاي دلوقتي عشان.......لم يتمالك نفسه وانهار في البكاء حتى لم تعد قدmاه تحمله فنزل على ركبتيه امامها اتسعت عيناها بذهول وصدmة ترى ماذا حدث ليصل الى هذه الحالة
اتسعت عيناي يوسف پصدmة واقترب منه وامسك يده يسنده كي يقف..قوم ياعمي في ايه بس ايه اللي حصل
قام مع يوسف يسند عليه ونظر لها نظرة رجاء..ارجوكي ياسين بېمـ.ـو.ت........
الفصل الثلاثون
بعد ان قام عمر مع يوسف وسند عليه ونظر لها نظرة رجاء..ياسين بېمـ.ـو.ت
اتسعت عيناها پخــــوف وقلق فهي تعتبره مثل يوسف وتحبه كثيرا كيف سمحت لنفسها ان تفعل هذا به تعـ.ـا.قبه على ذنب لم يفعله
يوسف بعدm تصديق..حضرتك بتقول اي......لم يكمل جملته قاطعه صوت سقوط شئ من اعلى واحداث صوت خبطة كبيرة
التفتوا جميعا لمصدر الصوت رأوا ندى التي كانت واقفة تسمع كلامهم فهي خرجت من غرفتها على صوت امها العاليانت ايه اللي جابك هنا وعايز ايه تانيفخرجت ترى من القادm وسمعت كلامهم ولم تتحمل ان تعرف ان حبيب عمرها ېمـ.ـو.ت فقدت وعيها وسقطت من على السلم
اسرعت فيروز نحو ندى وجلست على الارض بجانبها ورفعت رأسها تحـ.ـضـ.ـنها ..قومي ياحبيبتي ازاي اعمل فيكي كدا قومي عشان خاطري
اسرع يوسف واحضر زجاجة العطر من غرفة ندى وقربها من انفها بدأت تستعيد وعيها نظرت حولها تتمنى ان يكون ما سمعته غير صحيح ولكن عنـ.ـد.ما نظرت ل عمر اڼهارت في البكاء
تمالك يوسف نفسه قليلا..ايه اللي حصل ل ياسين ياعمي
مسح عمر وجهه وحكى لهم عن حاډثة ياسين وان حالته صعبة
فيروز بلا وعي..ياحبيبي يابني
عمر..والدكتور بيقول ان معدلات الحيوية في جـ.ـسمه ضعيفة
اتسعت عيناي ندى فهي تفهم معنى هذا الكلام سندت على يد امها ..هو فين انا عايزة اشوفه
نظر يوسف لأمه كأنه يستأذنها ان تسمح لهم بالذهاب لرؤيتة
فيروز بدmـ.ـو.ع..يالا يا يوسف انا عايزة اشوف ياسين
فرح يوسف بقرار امه ونظر لندى وقال..روحي انتي ياندى مع عمي عمر وانا وماما هنمشي وراكم بالعربية
لم تعلق فيروز على كلام يوسف فكل ما يشغلها الان ان تطمئن على ياسين
ركبت ندى مع عمر وخلفهم يوسف وفيروز وصلوا الى المستشفى دخلت فيروز مسرعة ومعها ندى وعمر ويوسف خلفهم رأى عمر الطبيب الذي قال..حضرتك روحت فين ونظر ل فيروز التي تبكي بشـ.ـدة..حضرتك والدته
هزت رأسها بأيجاب دون كلام
اكمل الطبيب..طب الحمد لله قلبه يرجع يشتغل تاني بعد ما وقف لكن ادعوا له
فيروز وندى ويوسف مازالوا تحت تأثير الصدmة هل توقف قلبه هل كاد ېمـ.ـو.ت وحالته صعبة
فيروزندىيوسف..انا عايزة اشوفه
الطبيب..مش هينفع كلكم واحد واحد وعشر دقائق بس مش اكتر ويتكلم بصوت هادي من غير انفعال
هزوا رأسهم بأيجاب
نظر الطبيب لندى..حضرتك مين
يوسف..دي خطبته
الطبيب..انا رأي ان والدته تدخل الاول ايه رأيكم
يوسف ..مفيش مشكلة
اقتربت ندى من الطبيب تريد معرفة حالته عرفت بنفسها انها طبيبة وبدأ بشرح حالته ووضعه الصحي.........
دخلت فيروز واعتصر قلبها عنـ.ـد.ما رأته بهذه الحالة ونظرت للاسلاك والاجهزة الكثيرة التي بجانبه وتذكرت يوم ان كان مصاپ وعنده حمى فترددت كلمـ.ـا.ته في اذنها..ماما فيروز انتي فعلا امي انا ملاقتش الحنان الا معكي امي ماټت وانا صغير وكانت مريـ.ـضة مش بتقدر تهتم بيا وجدتي هي اللي كانت بتهتم بيا ولما ماټت محدش اهتم بيا غيرك ارجوكي اوعي تحرميني من حنانك وعطفك
ظلت تبكي واقتربت منه وجلست على الكرسي وامسكت يده..سامحني ياحبيبي ازاي هونت عليا ازاي اكـ.ـسر قلبك انا اسفة وظلت تنظر له تتأمل تفاصيل وجهه وابتسمت من بين دmـ.ـو.عها..ازاي ماخدتش بالي انك شبه خالتي فاطمة وازاي ماخدتش بالي انك نفس طيبة وفاء ونفس قلبها الابيض لاحظت ان ملامحة ارتخت فهي اول مادخلت لاحظت ان ملامحه متشنجة في هذه اللحظة دخل الطبيب واشار لها دون كلام كي تخرج
قامت من مكانها في هدوء وخرجت
دخلت ندى التي بدأت في البكاء اول مارأته جلست بجانبه وامسكت يده وقبلتها بحب وتحرك اصابعها برفق على يده مرة وعلى وجهه مرة اخرى..كدا ياحبيبي اهون عليك تسبني انت مش عارف انا بحبك اد ايه انت حب عمري انا حبيتك من اول مرة شوفتك فيها شعرت ان يده تحركت وعينه رمشت بهدوء ظلت تراقبه لكن لم يحدث شئ فظنت انها تتخيل وظلت تتحدث معه كثيرا الى ان دخل الطبيب واشار لها دون كلام كي تخرج قامت من مكانها وخرجت ودخل يوسف
الذي انهار اول ما رائه لم يتخيل ان يأتي يوم ويرى صديقه واخوه بهذه الحالة
اقترب منه..كدا بردو يا ياسين عايز تسيب اخوك وصاحبك وظل يتحدث معه وخرج بعد انتهاء الوقت
خارج الغرفة وجد امه تجلس على كراسي الانتظار في الممر وبجانبها ندى وعمر يقف بعيد ينظر لها واول ما رأى يوسف
اقترب منه..تقدروا تروحوا الفيلا ترتاحوا شوية
نظرت له نظرة مشټعلة لو كانت النظرات ټقــ,تــل وټحرق لأحړقته نظراتها في مكانه
اراد يوسف امتصاص التـ.ـو.تر..شكرا ياعمي انا هشوف فندق نبات فيه النهاردة ومن بكرا هشوف شقة نأجرها انا بس عايز حضرتك في كلمتين
اخذه يوسف وابتعدوا عنهم قليلا..انا هكم عمي امجد وابلغه اللي حصل ل ياسين
عمر..ماشي يابني زي ما تحبي
يوسف بأحراج..ايوة بس انا .....مش عايز حد يعرف ان حضرتك وامي كنتوا تعرفوا بعض اصل انا بعد ماجيتوا وحصل اللي حصل انا قولت لعمي ان حضرتك تعبان وياسين اجل كتب الكتاب و..........

قاطعه عمر..خلاص قوله اني بقيت كويس وهو عمل الحاډثة وهو راجع الصعيد
ابتسم يوسف..شكرا ليك ياعمي ان حضرتك فهمت موقفي
عمر.. ولا يهمك انت عندك حق الماضي يخصنا احنا بس مفيش داعي حد يعرفه
اقترب منه يوسف وفاجئه واحتضنه بشـ.ـدة..حبيبي يا عمي وبعد عنه وذهب
ظل عمر في مكانه لم يتحرك يالهو من شعور جميل كيف حرم نفسه منه ان يحبه احد ويحتضنه بهذه القوة ويحتويه بين ذراعيه ونزلت دmـ.ـو.عه حـ.ـز.نا على ماضاع منه
شعر يوسف بالراحة بعد ان تكلم مع عمر اخرج هاتفه واتصل ب عمه وانتظر الرد
يوسف..السلام عليكم
امجد ..وعليكم السلام انتوا فين انا جيت لكم عشان نشوف هنزور والد ياسين امتى لكن حميدة قالت انكم مشيتوا امبـ.ـارح
يوسف..ايوة ياعمي احنا في مستشفى في.........
قاطعه امجد..مستشفى ايه ومين تعبان وحصل ايه
يوسف..ياعمي اهدى شوية عشان افهمك اللي حصل
هدأ امجد قليلا...طب يابني انت كويس وامك واختك كويسين
يوسف..ايوة ياعمي كلنا كويسين دا ياسين عمل حاډثة ابوه صحته اتحسنت وهو جاي الصعيد حصلت له حاډثه ووالده بلغني وانا وماما وندى جينا إسكندرية
امجد..طب هو حالته ايه
يوسف..ماخبيش عليك حالته صعب اوي ربنا يلطف به
امجد پخــــوف وقلق..طب انا هاجي انا وعاصم انتوا في مستشفى ايه
يوسف..مستشفى.......
تحرك عمر ببطئ بعد ان تركه يوسف وظل يمشي في الممر رأها تبكي وتخفي وجهها بيدها توقف عنده الزمن كأنه يرأها وهي صغيرة كما كانت تبكي وهي طفلة لم تتغير طريقتها ابتسم بداخله وظل ينظر لها لايستطيع ان ينزل بصره عنها
اقترب يوسف منها..انا كلمت عمي وقولت له ان ياسين عمل حاډثة وهو جاي الصعيد مفيش داعي اننا نقول لأي حد على ....
انزلت يدها من على وجهها ونظرت له وهزت رأسها ببطئ..كدا احسن
ربط يوسف على كتفها..تحبي نروح الفندق ترتاحي شوية
هزت رأسها بالنفي
نظر لندى..وانتي ياندى
هزت رأسها بالنفي هي الاخرى
يوسف..طب انا هروح اشوف شقة لان الموضوع شكله هيطول ومش هينفع نقعد كدا وقام من مكانه وذهب اخرج هاتفه واتصل على رئيسه واخبره بكل شئ وقدm على طلب اجازة
كان عمر يستمع لحديثه مع والدته فذهب خلفه..يوسف
الټفت له يوسف..نعم ياعمي
عمر..انا هجهز لكم كل حاجة بس بلاش تقول لوالدتك لانك عارف انها مش هترضى
يوسف..معلش يا عمي انا مش عايز اتعبك
عمر برجاء..عشان خاطري يابني وبعدين مفيش تعب
هز رأسه بالموافقة
اتصل عمر وطلب تجهيز شقة وملابس وكل شئ
بعد وقت طويل جاء امجد وعاصم وعايدة ورودينا وشيماء التي استأذنت والدها فهي لاتستطيع ان تترك صديقتها في هذا الوقت
دخلوا جميعا وسلموا عليهم وتعرفوا على عمر وظل امجد يتحدث مع عمر وعايدة تجلس بجانب فيروز تواسيها
وشيماء بجانب ندى وارادت ان تخفف عنها ..قعدتي ټعيطي وتفقري على الراجـ.ـل اهي جات في ياسين يخرببيت وشك يابومة
ندى بدmـ.ـو.ع..مش قولت لك انا حاسة هتحصل حاجة اهي حصلت
ربطت على ظهرها بحنان..ان شاء الله يكون كويس
نظرت عايدة ل شيماء..مـ.ـا.تشوفوا حالته انتي وعاصم ياشيمو
اتسعت عيناي ندى بذهول وهمست لشيماء..ودا من امتى
شيماء بصوت وا.طـ.ـي..ما انا كنت جاية اقولك اللي حصل وانتي شكلك خــــوفني وما حكيتش ليكي ..........
ندى..ربنا يسعدكم
مر يومان ورجع امجد وعاصم وعايدة ورودينا وشيماء الى الصعيد
استغربت فيروز من الشقة المجهزة بكل شئ حتى الملابس لكن يوسف تهرب منها ان لديه اصدقاء هم من قاموا بهذا كله
كانوا يذهبوا للشقة للراحة وتغير الملابس والعودة مرة اخرى للمستشفى وكل منهم يدخل ل ياسين ويتحدث معه كأنه يسمعه
مر اسبوع على هذا الحال
في احد الايام كانت ندى جالسة بالقرب منه تمسك يده شعرت انه يضغط بضعف على يدها وحاول فتح عيونه قامت مسرعة من مكانها تنادي الطبيب وكأنها لا تعلم شئ عن الطب
جاء الطبيب مسرعا ودخل الغرفة واقترب من ياسين..انت سامعني وامسك يده انت حاسس بيا
لم يتحرك له ساكن
ندى بدmـ.ـو.ع..والله ضغط على ايدي وحاول يفتح عيونه
كاد قلبه ان يخرج من مكانه هي فعلا هنا هو يستمع لهم ويحاول فتح عيونه كي يراهم لكن لايستطيع ومنذ قليل كان يسمع صوتها وحاول فتح عيونه ببطئ لكنه عنـ.ـد.ما فتحها لم يجدها فتخيل انه يحلم وهي ليست هنا ولما اتى الطبيب كان يسمعه ويشعر به لكن لايريد ان يفتح عيونه ولايراها لكن عنـ.ـد.ما سمع صوتها وهي تقترب منه..ياسين انت سامعني ومسكت يده انت حاسس بيا ضغط على يدها لايريد ان يتركها
نظرت للطبيب الذي رأى ذلك ..حاول تفتح عينيك
فتح عيونه ببطئ واغمضها مرة اخرى وفتحها ونظر لندى ثم ل طبيب
الطبيب..انت سامعني
اراد ان يهز رأسه
ندى..متهزش رأسك
نظر لها بحب واغمض عيونه وفتحها بمعنى نعم
الطبيب..انت عارف دي مين
حاول ان يتكلم فجمع الكلمـ.ـا.ت بصعوبة كأنه طفل يتعلم الكلام..ايوة....دي....ندى
ابتسم الطبيب..الحمد لله على سلامتك وخرج وتركهم
اقتربت منه اكثر وامسكت يده..كدا ياحبيبي هونت عليك وعايز تبعد عني ونزلت دmـ.ـو.عها اكثر
ابتسم لها ابتسامة ضعيفة..ارجوكي متعيطيش انا اسف سامحيني.......بس ينفع كدا
استغربت من كلامه..هو ايه اللي بنفع كدا
تنهد فهو لايقدر على الكلام
ندى..طب ارتاح شوية وبعدين نتكلم
ياسين بصوت وا.طـ.ـي ضغيف ..يعني اول مرة اسمع منك حبيبي اكون متربط كدا
ابتسمت له بخجل وارادت الرد لكن قاطعها دخول يوسف وفيروز اخبرهم الطبيب انه فاق وحالته مستقرة دخلوا بسرعة لرؤيته وسمعوا ماقال
ضحكت فيروز..الحمد لله على سلامتك يا حبيبي واقتربت منه وقبلت جبينه
كان سعيدا جدا انها مازالت تعامله كأبنها رد بسعادة..الله يسلمك يا ماما
يوسف بمرح..الحمد لله على سلامتك انت مش هتتهد بقى حتى وانت مدشـ.ـدش كدا عملي حبيب
ابتسم على كلامه..الله يسلمك يا صاحبي والنبي ارحمني
يوسف..ماشي ياسيدي بس ايه ياواد الفيلم القديم دا تركب عربيتك وتسوق بسرعة وتعمل حاډثة عشان تعرف غلاوتك عندنا ماكنت اديت عشين جنيه لأي دكتور وعملت زي رامز جلال في فيلم غش الزوجية بدل الپهدلة دي
ضحكوا جميعا على كلامه
كان يقف عند الباب يراهم وسعيد جدا من اجل ياسين لا يقدر ان يدخل خائڤ من ردة فعل ياسين
نظر ياسين لفيروز..انتي زعلانة مني ياماما
ابتسمت له بعيون دامعة..لأ ياحبيبي انت ملكش ذنب انا اسفة اني كـ.ـسرت فرحتك انت وندى ونظرت له تتأمل ملامحه وابتسمت إبتسامة واسعة...ازاي ماخدتش بالي انك شبه خالتي فاطمة الواضح ان وفاء كانت بتحبها اوي
ازاي ماخدتش بالي انك نفس طيبة وفاء نفس قلبها الابيض الله يرحمهم
نظر لها بعيون دامعة..هو انتي زعلانة من ماما
هزت رأسها بالنفي..لأ والله ابدا عمري مازعلت منها انا كنت زعلانة عليها لانها متستاهلش...........
قاطعها يوسف..ماخلاص ياخونا احزان الماضي دي انا بعت لعمي رسالة قولت له انك فوقت
نظر ياسين لندى..مـ.ـا.تقوله يجيب المأذون معه
ضحك يوسف بشـ.ـدة..ياعم اقعد هو انت فيك حتة سليمة ثم نظر له بمكر...ولا اهو بؤك سليم ينفع بردوا
فيروز بضحك..يوسف
ندى احمر وجهها خجلا
ياسين..ياعم اسكت بقى
يوسف بمرح..على فكرة انتوا فهمتوا
غلط انا قصدي هيعرف يقول الكلام ورا المأذون
كان يضحك على طريقة تعاملهم مع بعض عنده حق ياسين يعتبرهم عائلته هم فعلا هكذا ورأى حنية فيروز عليه كأنها امه فعلا
تخيل انهم اولاده جميعا وهي زوجته وانه يقف بجانبها ويضع يده على كتفها يضمها اليه وان حياتهم سعيدة هادئة
انتبه له يوسف انه يقف عند الباب امسك يده..تعالا ياعمي ادخل

وقف امام السرير ..الحمد لله على سلامتك يا حبيبي
تغير وجه ياسين وقضب حاجبيه عنـ.ـد.ما رأى والده ..الله يسلمك
شعر بالحـ.ـز.ن من معاملة ابنه له وخرج مسرعا من الغرفة..........
الفصل الواحد والثلاثون والاخير
لم يتحمل عمر حـ.ـز.ن ابنه وتغير ملامحه عنـ.ـد.ما رأه فخرج مسرعا خرج خلفه يوسف ..عمي ارجوك بلاش تبعد عنه لازم تقرب منه وتتحمل شوية
عمر بدmـ.ـو.ع..انا والله عندي استعداد اتحمل اي حاجة عشانه بس مش قارد اشوف نظرة الحـ.ـز.ن والكره في عيونه
يوسف..لأ ياعمي متقولش كدا ياسين بيحبك هو كان نفسه تقرب منه وتأخده في حـ.ـضـ.ـنك يمكن لو كنت قربت منه وفهمته انت حاسس بأيه يمكن كان فهم وكـ.ـسرتوا الحاجز اللي بـ.ـنتوه بينكم
عمر ..عندك حق انا فعلا غلطان بس انا اكتر واحد اتعـ.ـذ.بت فيهم ماحدش حس باللي انا حسيته ولاحد عاش اللي انا عشته انا عيشت كل السنين دي لوحدي من غير حد يحبني وېخاف عليا من غير اسرة ولاحد جانبي عارف اني غلط وانا اللي عملت كل دا بس عقاپي كان كبير اوي انا عيشت من غير قلب ألة من غير روح وابني اللي مليش غيره بعيد عني ومش بيحبني ونزلت دmـ.ـو.عه
ربط يوسف على كتفه ..معلش ياعمي انسى اللي فات
عمر..ياريت هو يقدر ينسى
امسك يوسف يده ..طب تعالا ندخل جوا
نظر له نظرة خــــوف من ردة فعل ياسين لكن نظرة يوسف طمنت قلبه
في داخل الغرفة
فيروز بحـ.ـز.ن فهي أم لا تتمنى ان يعاملها اولادها بهذه المعاملة..ليه كدا ياياسين دا ابوك ياحبيبي حاول تسامحه وتتعامل معه كويس
ياسين بحـ.ـز.ن..مش قادر دايما بحس انه غريب عني
فيروز..معلش حاول وشوية شوية هتلاقي نفسك بدأت تنسى وبعدين ياحبيبي عشان متنـ.ـد.مش وتقول يارتني
تنهد بحـ.ـز.ن ..حاضر هحاول
دخل يوسف وعمر الذي سمع كلامها وابتسم لها ابتسامة شكر
اما هي لم يكن على وجهها اي تعبير
قامت ندى من مكانها..تعالا ياعمي اقعد هنا جانب ياسين
جلس عمر وامسك يده ونزلت دmـ.ـو.عه..سامحني يابني
شعر ياسين بضعف والده ابتسم له..خلاص يابابا خلينا نحاول ننسى اللي فات
اراد يوسف الكلام لكن اهتز هاتفه وجد رسالة..دا عمي بيقول انهم كانوا جايين يطمنوا عليك وهما قريبين
وزع يوسف نظره بينهم وجدهم ساكتين اراد المرح..بس عارف ياواد ياياسين المستشفى هنا فيها شوية ممرضات عنب ليك حق تدشـ.ـدش كدا عشان تقعد هنا اطول وقت اااه يابختك
اشار له ياسين بعينه ان يسكت لكنه لم يفهم واكمل كلامه..دا الواحد عايز يجي يقعد جانبك
سمع صوتها پغـــضــــب وغيرة رودينا..يوسف
نظر لياسين واشار له بمعني هي ورايا صح
اغمض ياسين عيونه بمعنى نعم
الټفت بشويش..حبيبي ياعمي ماقولتش انك قريب اوي كدا
ضحك عليه الجميع وسلموا عليهم وعلى ياسين
اصر ياسين على كتب الكتاب حتى تتمكن ندى من الاقامة معه في المستشفى
رجع كلا منهم لحياته يأتي يوسف وفيروز كل اسبوع لرؤية ياسين وندى اما عمر يأتي يوميا وحب ندى وتعود عليها واعتبرها مثل ابـ.ـنته بدأ ياسين يلتمس العذر لوالده عنـ.ـد.ما تخيل انه سوف يحرم من ندى كم كان شعور مؤلم هو يعلم ان والده هو المخطئ لكنه حاول ان يتعامل معه ويقترب منه
في احد الايام
عمر..هااا ياحبيبي احضرلك جناح في الفيلا انت وندى
لايعرف كيف يقول لوالده انه لايود العيش في الفيلا فكل ذكرياته فيها مؤلمة فرد بصوت متحشرج..بابا انا كنت عايز افضل في شغلي في الصعيد
تغير وجه عمر للحـ.ـز.ن..زي ما تحب ياحبيبي
ياسين امسك يد والده وربط عليها بيده الاخرى وابتسم...معلش متزعلش مني بس انا مرتاح هناك وكمان مش هنقدر نسيب ماما فيروز دي مصرة نقعد معها في الفيلا
ابتسم عمر عنـ.ـد.ما سمع اسمها..خلاص معنديش مانع
ابتسم ياسين..وانا اوعدك اني كل اجازة اجيب ندى ونيجي نقعد معاك
عمر لمعت عيناه بسعادة ورد بأندفاع دون تفكير...ياريت تيجوا كلكم
رفع ياسين حاجبه فهو يفهم من يقصد...كلنا حاضر هقول لهم
........
تم كتب كتاب عاصم وشيماء ويوسف ورودينا ذهبت ندى مع عمر لحضور كتب الكتاب مع السائق ورجعوا في نفس اليوم
جهزت فيروز جناحين فهي تشعر ان ياسين ابنها ولاتستطيع ان تبتعد عنه
جهزت عايدة جناح لعاصم وشيماء
وكانت في منتهى السعادة وتضع كل شئ بيدها
امجد بسعادة لتغير زوجته..ايه الجمال دا كله تسلم ايدك يا حبيبتي
عايدة بسعادة..بجد عجبك
امجد بأبتسامة واسعة ..ذوقك رائع عجبني جدا
جاءت الخادmة لتخبرهم ان سعاد وشيماء بالاسفل
نزلت عايدة لترحب بهم وسلمت عليهم بحفاوة
استغربت سعاد من معاملة عايدة ونظرت لشيماء
عايدة..تعالي ياسعاد شوفي الجناح وقوليلي رأيك لو تاقص حاجة
سعاد..حاضر يالا بينا
صعدت عايدة وخلفها شيماء وسعاد التي مالت على شيماءتهمس لها..انا كنت فاكرة انك لما قولتي انها اتغيرت انك بتقولي كدا عشان تريحي قلبي عليكي بس انا مش مصدقة دي عايدة
شيماء..خلاص ياماما لتسمعنا
دخلوا الجناح عجب شيماء وسعاد جدا فكل شئ رائع راقي
سعاد..ماشاء الله جميل تسلم ايدك كل حاجة حلوة اوي ربنا يسعدهم
عايدة بسعادة..يارب ويرزقهم بالذرية الصالحة
سعاد..امين يارب العالمين
عايدة..سعاد انا مش عايزاكي تزعلي مني على معاملتي ليكي دا كان ڠصب عني احنا.......
قاطعتها سعاد...مفيش زعل احنا اهل وبينا عشرة عمر ربنا يديم المحبة
..............
مر شهرين وتعافى ياسين تمام وخرج من المشفى وحددوا ميعاد الفرح ورجع الصعيد ويقيم هو ووالده في شقته وذهبوا الى فيلا يحيى وتغدوا معهم ېختلس عمر النظرات العاشقة لفيروز اما هي لا تراه ولا تعيره اي اهتمام كأنه غير موجود صعدوا جميعا ورأوا الجناح واعجبهم ذوق فيروز جدا
في قاعة فندق شهير في الصعيد يقام العرس الذي طال انتظاره
في غرفة تجهيز العرائس
كانت كلا منهم كأميرة جميلة بفستانها الابيض الرائع والمكياج الهادئ والجحاب الانيق ومعهم فيروز التي رغم سنين عمرها تلبس فستان انيق وحجاب رائع يظهر جمال عيناها وبشرتها البيضاء الصافية كم كانت جميلة رغم انها لاتضع شئ على وجهها وعايدة تلبس فستان انيق وحجاب ومكياج خفيف يناسب عمرها وسعاد تلبس فستان انيق احضره لها مراد الذي اتى لحضور زفاف اخته واصدقائه يوسف وعاصم وتعرف على ياسين
رن هاتف سعاد ان حمدي يريد ان يأخد شيماء فتحت له الباب ودخل وسلم على العرائس وبـ.ـارك لهم وقبل جبين كلا منهم واخذ شيماء ونزل بها السلم وكان عاصم يقف في اخر السلم ببدلته السوداء الرائعة ولحيته الخفيفة وشعره المرتب بعناية كم كان وسيم مد حمدي يد شيماء ليمسك بها عاصم الذي قبل يدها بحب ..ماشاء الله ايه الجمال دا كله انا مش مصدق نفسي بعد السنين دي كلها اتحقق حلمي
شيماء بخجل..انا كمان مش مصدقة
اخذها وجلس في المكان المخصص لهم
اقترب عمر من امجد الذي كان على وشك الصعود لأخذ رودينا ليوصلها لعريسها ثم يصعد مرة اخرى لأخذ ندى ليوصلها لياسين
عمر بأحراج..هو انا ممكن اطلب منك طلب
امجد..ايوة طبعا اتفضل
عمر..انا كان نفسي ان انا اللي اوصل ندى لياسين بعد اذنك طبعا
امجد بأبتسامة..مفيش مشكلة انت بردو زي ابوها ودا شئ يشرفنا
صعد امجد وسلم على ندى ورودينا وقبل جبين كلا منهم وبـ.ـارك لهم واخذ رودينا ليوصلها ليوسف الذي ينتظر اسفل السلم ببدلته السوداء الرائعة وشكله الجذاب الوسيم امسك يدها وقبلها ..الف مبروك ياعمري انا فرحان اوي اخيرا اتكلم براحتي
رودينا بخجل وصوت هادي ناعم..يوسف بطل
يوسف..من انهاردة مفيش بطل اتكلم براحتي واعمل اللي انا عايزه ماشي

هزت رأسها بخجل دون كلام
اخذها وجلس في المكان المخصص لهم
يوسف..انتي جميله اوى يارودي زي القمر ياحبيبتي
رودينا..انت كمان شكلك حلو اوي ياحبيبي
يوسف ..انتي قولتي ايه
رودينا..يوسف خلاص ما تكسفنيش
يوسف..لأ حـ.ـر.ام عليكي انا بقالي سنين نفسي اسمعها منك
رودينا بخجل..حبيبي وعمري كله
يوسف..مـ.ـا.تيجي نروح وسيبك من الفرح
رودينا..يوسف بطل بقى
يوسف..هو انا قولت حاجة
..........
بعد ان خرجت سعاد خلف شيماء وعايدة خلف رودينا
تبقت فيروز وندى بكت فيروز بشـ.ـدة
احتضنتها ندى..بټعيطي ليه ياماما
فيروز بدmـ.ـو.ع وصوت يملأه الشوق والحنين..كان نفسي يكون معايا ويسلمك بأيده لعريسك كان نفسي يكون جانبي دلوقتي ويأخدني في حـ.ـضـ.ـنه واقول له شوفت ولادنا كبروا والنهاردة فرحهم وحـ.ـشـ.ـتني اوي
ندى بدmـ.ـو.ع في عيناها..ياحبيتي اد كدا بتحبيه
فيروز بدmـ.ـو.ع..بحبه دي كلمة قليلة اوي عشان توصف مشاعري ناحيته الله يرحمه حبيبي كان جميل في كل حاجة شكله طبعه كلامه شخصيته
كان يستمع لها وقلبه ېتمزق من اجلها ودmـ.ـو.عها ټحرق قلبه ولا يصدق ان فيروز حبيبته التي عشقته ممكن ان تحب غيره بهذه الدرجة
طرق جانب الباب لانه مفتوح اتسعت عيناها بذهول لما اتى الى هنا لاتستطيع النظر له فكلما نظرت له تذكرت سنين الألــم والعڈاب وحرمان زوجها من حبها مسحت دmـ.ـو.عها بدون اي كلمة
دخل وسلم على ندى وقبل جبينها..الف مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدكم
ندى..الله يبـ.ـارك فيك ياعمي
عمر..انا استأذنت من عمك امجد ان انا اللي اسلمك لياسين
نظرت لوالدتها التي لم ترد بأي كلمة ولم تعترض
امسك يدها ونزل بها كان ياسين في انتظارها اتسعت عيناه عنـ.ـد.ما رأها تنزل مع والده لم يتوقع هذا شعر بالسعادة عنـ.ـد.ما رأى الابتسامة الواسعة على وجه ابيه سلم عليه عمر وهو مازال يمسك بيد ندى..الف مبروك يا حبيبي خلي بالك منها واوعى تبعد عنها مهما حصل خليك دايما جانبها
ياسين..الله يبـ.ـارك فيك انا مقدرش ابعد عنها دي روحي وحياتي كلها
كانت تتابع كل هذا فهي نزلت خلفهم كم كانت سعيدة من اجل اولادها نزلت ترحب بالمدعوين ولم تعيره اهتمام
مد له يدها امسك ياسين يدها وقبلها..ايه القمر دا انا عايز اخبيكي عن عيون الناس
ندى..بجد شكلي حلو
ياسين..حلو بس دا يجنن
ندى..انت كمان شكلك حلو اوي ياحبيبي
ياسين..قوليها دايما اوعي تحرميني من كلامك الحلو
واخذها وجلس في المكان المخصص لهم
كانت تتنقل بين المدعوين كأنها فراشة بين الارهار والابتسامة الرائعة على وجهها كان يتابع كل حركة كل اشارة منها كأنه يراها كما كان يرها وهم اطفال لم يستطيع أن يبعد نظره عنها
اقتربت شيماء على اذن ندى فهي تجلس بجانبها..بت ياندى
ندى..عايزة ايه يااخرة صبري مـ.ـا.تركزي مع جوزك وتبعدي عني
شيماء..يابت اسمعي شوفي حماكي بيبص على طنط فيروز ازاي دا هيأكلها بعنيه
ظلت تبحث عنه بعيناها حتى وصلت فيه اتسعت عيناها بذهول فنظرته لها كنظرة مراهق لحبيبته
شيماء..شوفتي مش قولت لك مـ.ـا.تجوزوهم دا شكله مز وقمر كدا ولا الشعر الابيض في الاسود وكمان عينه منها
ندى بحدة..بطلي بقى ل احسن لو ماما سمعتك هتقطع رأسك
شيماء بأستغراب من طريقة كلامها..في ايه مالك انا بهزر انا عارفة ان طنط فيروز بتحب عمي يحيى الله يرحمه اوي والله بهزر انا بس لما لاقيته بيبص عليها كدا قولت اضحك معاكي
ندى..طب اسكتي بقى
ونكزت ياسين وقالت ..قوم شوف صرفة مع ابوك
ياسين اتسعت عيناه بأستغراب ..ابويا عمل ايه
اشارت له بعيناها ناحية عمر ..شوف بيبص لماما ازاي
نظر ياسين ناحية والده وجد نظرة عاشق تملأ عيونه وابتسامة واسعة على وجه مسح وجهه..دا كان مورينا ايام سودة بسبب بعده عنها دا بيحبها اوي
ندى..طب قوم قبل ماحد يأخد باله ويلاحظ نظراته دي كفاية شيماء لاحظت
قام ياسين من مكانه واقترب من والده الذي استغرب من مجئ ياسين له وترك عروسته
عمر..مالك يا حبيبي سبت عروستك ليه
ياسين بضحك..قومت اقولك خف نظراتك ل ماما فبروز ياحاج
عمر بأستغراب..هو انت لاحظت
ياسين بمرح..هو انا بس اللي لاحظت دا الفرح كله لاحظ ياحاج بالله عليك الفرح كله صعايدة ومسلحين انهاردة ډخلتي بلاش تخليها خارجتي
عمر..بعد الشړ عنك ياحبيبي بس والله مش بأيدي مش قادر ابعد نظري عنها انا ما صدقت لاقيتها دا أنا نفسي اخدها في حضڼي ومـ.ـا.تبعدش عني لحظة واحدة
امسك ياسين يده..لأ ابوس ايدك اهدى شوية وبعدين حد يلاقي قمر كدا بيحبه ويبعد عنها ويسبها
تغير وجه عمر للحـ.ـز.ن ولم يرد هو فعلا من بعد عنها وتخلى عن حبه
شعر ياسين بالحـ.ـز.ن لاجل والده ونـ.ـد.م على ما قاله..انا اسف مش قصدي والله
عمر اراد المرح حتى لايحـ.ـز.ن ابنه في يوم عرسه فأبتسم..ماأنا لو ماكنتش سبتها كان زمان ندى اختك
نظر ناحية ندى ثم نظر لوالده..لا دا انت احلى حاجة عملتها انك سبتها قال اختي قال
عمر..طب يالا روح لعروستك
ياسين..طب مش هوصيك والنبي
رجع ياسين مكانه
ظل يبحث عنها بعيونه وجدها تقف بمفردها سارحة في عالها الخاص رأته امامها ببدلته الانيقة وشعره المرتب بعناية ولحيته الخفيفة كم كان وسيم ظلت تتأمله بشوق..حبيبي انت هنا صح
هز يحيى رأسه بهدوء..ايوة هنا
لمعت عيونها بسعادة مختلطة بدmـ.ـو.ع..ليه سبتني وروحت ليه بعدت عني
أبتسم ابتسامة رائعة..ومين قال اني سبتك واني بعيد عنك انا دايما جانبك انا هنا واشار ناحية قلبها
نظرت ليده ثم نظرت لعيناه..وحـ.ـشـ.ـتني اوي ياحبيبي ونزلت دmـ.ـو.عها
اقترب منها قليلا وابتسم لها..بلاش دmـ.ـو.ع عشان خاطري
مسحت دmـ.ـو.عها وابتسمت إبتسامة رائعة..حبيبي شوفت ولادنا ازاي كبرو وانهاردة فرحهم كان نفسي تكون معايا
نظر لها بحب وابتسامة رائعة على وجهه..ماهو انا معاكي اهو
ظهر التـ.ـو.تر على وجهها..انت زعلان ان ياسين اتجوز ندى
هز يحيى رأسه بهدوء بالنفي..لأ هو بيحبها اوي وهي كمان بتحبه حـ.ـر.ام يتحرموا من بعض
كم كانت سعيدة بهذا اللقاء واختفى في هدوء كما ظهر في هدوء
اقترب منها عمر في هدوء وخطوات واثقة..فيروز
كانت تعطيه ظهرها اغمضت عيونها بقوة واخذت نفس عميق والتفتت له ولايوجد على وجهها اي تعبير ..نعم
نظر لها بحب كما كان ينظرلها وهم صغار ..ارجوكي سامحيني انا طول السنين اللي فاتت دي وانا بټعـ.ـذ.ب وانتي بعيد عني حاولي تنس... ....
قاطعته بهدوء..انا سامحتك عشان خاطر ياسين وظهرت شبه ابتسامة ساخرة على جانب فمها..انت عارف الولد دا خسارة فيك
ابتسم لها ابتسامة واسعة عنـ.ـد.ما سمع كلمة سامحتك ولم يهتم بباقي الكلام اراد ان يقول لها ان نبدا من جديد وننسى الماضي ونرجع لبعض فهمت مايدور في رأسه فهي تفهمه حتى من غير كلام قالت بجدية..عارف ياعمركاد قلبه يتوقف عنـ.ـد.ما سمع اسمه من بين شفتيها اراد ان يأخذها في حـ.ـضـ.ـنه يروي عطش بعده عنهاانا من اول ماشوفتك وانا عايزة اقولكتخيل انها تود ان تقول انه لم يتغير طوال هذه السنين وانها افتقدته وان الحياة بدونه لم يكن لها طعمشكرا
اتسعت عيناه بدهشة لما تشكره وعلى اي شئ ..شكرا على ايه
ابتسمت إبتسامة هادئة اذابت قلبه..شكرا على انك اتخليت عني اتسعت عيناه پصدmة وذهول اهي تشكره لانه تخلى عنهاايوة انا فعلا بشكرك وجدا كمان لان بسببك انا عرفت واتجوزت احسن راجـ.ـل في الدنيا وكنت اتمنى يكون معايا عمري كلهاتسعت عيناه پصدmة لايصدق مـ.ـا.تقولعارف انا نفسي في ايه
رد بسرعة بدون تفكير..اؤمري باللي نفسك فيه يكون عندك في لحظة
ابتسمت بحـ.ـز.ن..نفسي امـ.ـو.ت عشان بس اكون معاه
اتسعت عيناه پصدmة اهي تتمنى المۏت فقط لتراه وتكون معه الهذه الدرجة كان رجل عظيم احبها و.جـ.ـعلها تحبه لتلك الدرجة وانساها حبها له

فيروز..عن اذنك وذهبت وتركته
ظل ينظر في اثرها ونزلت دmعة حارة على خده
انتهى الفرح واخذ كل عريس عروسته ليبدأ معها حياة جديدة
الحياة ليست سهلة ولاتخلو من المشاكل لكن كل واحد عليه ان يحارب ويتحمل من اجل حبيبه
............
بعد عشر سنوات
انجب يوسف ورودينا فيروز ويحيى
ياسين وندى ..ادm ولين
شيماء وعاصم..جوري وامجد
حياتهم جميعا هادئة يملأها الحب والتفاهم
في حديقة منزل يحيى
تجلس فيروز والاطفال يلعبوا حولها وهي في قمة سعادتها نزلت دmعة مسحتها سريعا..حشـ.ـتـ.ـيني و  اوي ياحبيبي
فهي دائما تراه معها وبجانبها
جاء ياسين يقبل يدها ورأسها..الجميل زعلان ليه
ابتسمت له..لا ياحبيبي مش زعلانة اومال فين ندى
ياسين..نازلة ورايا ونادى الاطفال كي يصورهم مع فيروز وبعد ان صورهم
فيروز..هو لازم صورة كل يوم انت من يوم جوازكم وانت لازم تصورني كل يوم
يوسف بمرح..اوعى تكون بتحب امي وبتجمع لها صور
ياسين..هو انا بحبها بس دي الحب كله
جاءت ندي ورودينا وجلسوا معهم
اقتربت ندى من ياسين وهمست له..صورة كل يوم دي هتودينا في داهية لوعرفت هتزعل اويياسين اخبرها ان والده وصاه ان يرسل له صورة لفيروز كل يوم
ياسين..انا عارف من اول يوم دخلت فيه بيتكم ان نهايتي على ايد يوسف في الاول كان بسببك ودلوقتي بسبب ابويا اللي بيحب امك بس عارفة هو عايش بسبب الصورة اللي بيشوفها كل يوم دا بيحبها اوي هو حياته وقفت عندها هو محبش حد غيرها
ابتسمت له بحب..انا بس خاېفة تعرف وتزعل
.............
يذهب ياسين وندى والاطفال ويوسف ورودينا والاطفال في اجازة الصيف الى عمر ويقضوا معه وقتا ممتعا
شعر عمر معهم انه عايش فما فات من عمره لم يكن يشعر انه عايش بل كان ألة بلاقلب او مشاعر
دائما يتذكر وفاء وامه ويطلب منهم السماح ودائما يدعو لهم وفتح ملجأ ودار مسنين كصدقة جارية لهم ورجع لشخصيته المرحة
عرف ان الطموح والحلم بالافضل ليس عيبا لكن العيب في طريقة تحقيق ذلك وعرف ان من كان في نعمة ولم يشكر خرج منها وهو لايشعر.
اما فيروزتستمتع بكل لحظة مع اولادها واحفادها فاللحظة التي تمر لن تعود وعلينا ان نستمتع بحياتنا حتى لا ننـ.ـد.م على مافاتنا وهي تعيش على ذكرى حبها وذكرياتها الجميلة معه فعاشت سجينة ماضيه الجميل.........
تمت بحمد الله
تعليقات