رواية تمرد عاشق هي رواية رومانسية تقع احداثها بين جواد وغزل والرواية من تأليف سيلا وليد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية تمرد عاشق لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية تمرد عاشق هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية تمرد عاشق تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية تمرد عاشق من الفصل الاول للاخير بقلم سيلا ولبد
في قانون العشق يقولون…
لا يوجد تعريف للحب لكنك ستشعر به حين تراه
في إحدى محافظات مصر محافظة الفيوم ،، حيث الطبيعة الخلابة من صوت السواقي والشلال،، وتغريد العصافير.. ورائحة الزهور وخاصة بمنزل يشبه السرايا وهو منزل الحاج محسن الالفي وبجواره منزل منصور الحسيني
تجلس العائلتين في جو من الحب هذه العائلتين لم تربطهما قرابة الدm ولكن تربطهما قرابة الصداقة،، فما أجمل الصداقة التي تبنى على الصدق والحب والخير
صداقة دامت لأكثر من ثلاثون عام لم يشوبها كره او ضغينه من كلتا العائلتين
ألا وهما عائلة حسنين الالفي و عائلة منصور الحسيني … تجلس العائلتين قبيل صلاة المغرب بانتظار الأذان حتى يقيمون صلاتهم ثم يبدأون افطارهم الاخير برمضان فاليوم هو المتمم للشهر الفضيل.. وغدا سيكون أول أيام عيد الفطر المبـ.ـارك
اتجه جسار الحسيني وهو الابن الاكبر لماجد الحسيني.. وقام بطرق غرفة نوم أخته غزل الحسيني ثم دخل بعد لحظات
وجدها تغط في نوما عميق ملس على شعرها بحنان _
غزالتي قومي ياحبي المغرب هيأذن وانتي لسة نايمة… نظرت اليه بعيونها الرمادية الجميلة تكاد تفتحها بسبب شعورها بالنوم
_شوية كمان ياجسور.. صحيني لما يقول حي على الصلاة ثم جذبت غطائها عليها
وقف وزفر بضيق وبدأ يحدث حاله _أعمل فيها ايه المـ.ـجـ.ـنو.نة دي لو سبتها ممكن تفضل نايمة لبكرة… تنهد بعمق ثم اتجه إلى الباب وقام بفتحه
: اهلا ياجواد اه هي نازلة خلاص أهو
وفي غضون لحظات وجدها تهرول الى الحمام
ظل يضحك عليها بمرح _عرفت اللي هيربيكي ياجبانه
خرجت بعد دقائق… كدا ياجاسر تعمل فيا مقلب والله انت رخم وانا مخصماك
ضمها من أكتافها _تقدري تخاصمي جسورتك… ماهو هتفضلي تناهدي فيا فقولت انادي للي مربيكي عشان عارف إنك مبترفضلوش طلب
جلست على الفراش وهي تمد شفتيها كالاطفال _معرفش باجي قدامه وبكون عاملة زي التلميذة اللي نسيت واجبها وهو كمان عاملي فيها نابليون بونابرت
اطلق ضحكة رنانة _يخربيتك لو سمعك بس هو مش هيعـ.ـا.قبك المرادي متخافيش
رفعت حاجبها بسخرية واردفت مازحة _اشمعنى ليه ناوي يطلع زكى رمضان عليا
حـ.ـضـ.ـنها جاسر ومازال يضحك _معرفش انتي وهو عاملين زي الضراير ليه اتكنوش بتحبوا وحد
ضـ.ـر.بته بخفة على ذراعيه _وسع كدا دا يتحب دا يخـ.ـو.فوا بيه العيال وبعدين مين هيشهدله ماانت صاحبه اه ياني ياصغيرة على الغلب ياغزولة
سحبها للخارج هابطاً للأسفل ومازلوا يضحكون… وصلوا حيث تجمع العائلتين
نظر صهيب لغزل وبدأ يشاكسها _الله واكبر صباح الورد ياغزالة لسة فاكرة.. أنا فكرت نسناكي في القاهرة اه والله..
زفرت بضيق عنـ.ـد.ما علمت انها سوف تكون وصلة مزاح من الكل
_بقولك ياابيه صهيب هو انت صايم زينا اصلي الصراحة مش مصدقة انك صايم وانت مراقب الكل بعيونك الضيقة دي،
لا حلوة ياغزول _تصدقي انا كمان شكيت في نفسي
ضحك الجميع عليهما.. زفرت بضيق واتجهت بانظارها إلى الصامت الذي يقلب بهاتفه…. ولكن عنـ.ـد.ما تحدث صهيب قائلا
تعالي جنبي هنا تعالي هنعمل دويتو مع بعض جنان بعد الفطار
_تيجي جنبك فين ياحـ.ـيو.ان.. ثم نظر لها شرزا ورفع ذقنه ثم نظر الى الكرسي اقعدي عندك على الكرسي
ظلت كما هي واقفة… اخيرا خرج عن صمته:
اقعدي مكانك ولا روحي البسي اسدالك عشان الصلاة.. المغرب خلاص هياذن
جلست واغمضت عيناها _لا لما يأذن لسه هطلع
نظر إليها نظرة ارعـ.ـبتها ثم تحدث بصوت ارعـ.ـبها
غزل قولت ايه واتجه بنظره إلى الأعلى بمعنى أنها تصعد وترتدي اسدالها
اوف خلاص اي اوامر تانية بتحسسني اني مجرم عندك همهمت بها وهي صاعدة للاعلى
سامعك على فكرة وهتتعـ.ـا.قبي.. هذا مااردف به جواد… وماله ياعم الحنين بتحسسني إنك فرفوش
وصل ماجد وحسين حيث جلوس شباب العائلتين
نظر ماجد في الحضور _فين غزل لسة نايمة ولا إيه ومليكة كمان مش باينة
انا اهو ياعمو هذا ما اردفت بها مليكة بعد خروجها من المطبخ… كنت بشرف اشوفهم خلصوا الفطار ولا ايه.. اصل ماما وصتني قبل مـ.ـا.تنام
ربت على كتفها ماجد: ربنا يحميكي يابـ.ـنتي،
نظر جاسر اليها بابتسامة… اخفضت وجهها وخجلت من نظراته أمام الجميع… نزلت غزل وهي مرتدية اسدالها وجلست صامتة
رفعت مليكة ذقنها بمعني مالك
وجهت نظرها لجواد… أمأت مليكة برأسها عنـ.ـد.ما علمت أن جواد خلف حالتها
نظر ماجد بعمق إلى غزل _مالك ياغزول مش عوايدك إنك تسكتي
_مفيش يابابا بس مصدعة شوية من السفر
تدخلت شهيناز زوجة أبيها في الحديث _نامي بدري بس وبطلي تنطيط وانتي متصدعيش…
استشاط داخل جاسر اتجه بأنظاره إليه _ مين قالك ان غزالة بتتنطط دا روحها الحلوة بس..
خلاص انتوا مابتصدقوا ترغوا.. ايه الاذان هيرفع ثم اتجه بانظاره لغزل _وانتِ ياعروسة المولد بطلي دلع وادعي ربنا ينجحك وتجيبي مجموع اصل ورب الكعبه هطلع عليكِ الجديد والقديم
بعد دقائق قام الجميع بالصلاة.. ذهب الرجـ.ـال إلى المسجد بينما قامت مليكة بالصلاة بهم والدتها نجاة وغزل أما شهيناز اردفت _انا هصلي بعد الفطار أصلي تعبانة
بعد فترة من الوقت جلس الجميع في الحديقة يتناولون بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الفضيل وهي الكنافة النابلوسية… جلس صهيب جانب مليكة وغزل يشاكسها:
بقولك ياغزول هو انتي ليه بتاكلي كتير بس مابتتخنيش قولي الوصفة عشان بس اعرف المزة بتعتي
_هو فيها مزة ياابيه من ورايا
رفع حاجبيه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها: ليه ياحلوة هو أنا مش جذاب ولا ايه دا حتى البنات كلهم في الشركة هيمـ.ـو.توا ويكلموني
نظرت اليها فارغة فاهها: والله العظيم ليه ايكونش توم كروز
ضـ.ـر.بها بخفة على مؤخرة رأسها _بطلي تريقة يابت
جاء جاسر وجلس بهدوء بجانبهم وهو يزفر بغضب… نظر إليه صهيب:
مالك ياجاسر فيه حاجه حصلت ولا إيه
نظر في الاتجاه الآخر: مفيش متشغلش بالك.. هو فين جواد كان هنا من شوية
نظرت غزل حيث وقوفه وهو يتحدث في هاتفه واردفت حزينة: هناك أهو بيتكلم في التليفون
تلاقيه بيكلم مزته اه ماهو عمو الجنتل هيخطب بعد بكرة
نظرت إليه غزل بصدmة وهو يتحدث ويضحك
أحست بوخزة مؤلمة اصابت شقها الأيسر
وارتجفت أوصالها واردفت بكلمـ.ـا.ت مهزوزة:
هو هيخطب إمتى!! ومين دي تعيسة الحظ؟
نظر جاسر إليها بعمق وحاول أن يفهم بما تشعر به اخته عنـ.ـد.ما وجدها تتحدث بهذه الطريقة… بينما صهيب تحدث مازحا:
اهو افرحي ياستي هينساكي شوية عمو الدود دا وهتبطلوا لعبة الضابط والحـ.ـر.امي
صمتت لبرهة واخرجت تنهيدة عميقة تدل على مدى آلام روحها وكلمـ.ـا.ت صهيب التي جعلت قلبها يدmي على حبيب لم يشعر بها
ظل جاسر يدقق النظرات إليها.. هو يشعر أن اخته بها شئ اتجاه صاحبه ولكنه ابعده لفارق السن ولمواقفهم التي تدل على ترابط أب بابـ.ـنته.. وصديقه الذي يعشق أخرى ولكن في هذا الوقت ونظراتها وحـ.ـز.ن عينيها مهما أخفته عن الجميع فهو لم يشعر إلا بها… نظر إلى مليكة وأمسك يديها: تعالي نتمشى شوية
نظرت لصهيب طالبة الاذن… اشار بعينيه بنعم ثم ذهبت مع جاسر
جذب جاسر يديها وخرج بها إلى الحديقة الخلفية.. حشـ.ـتـ.ـيني و اوي ياملاكي.. كل سنة وانتِ طيبة ياحبيبة قلبي.. نظرت للارض بخجل ثم أجابته وانت طيب
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها _مليكة هتفضلي مكسوفة مني كدا على طول عايز اقولك فرحنا بعد شهر انا اتفقت مع جواد وهو كمان هيتجوز بعد شهر بس قالي مقلش لحد عايز يعمل مفاجأة لندى
ثم اكمل استرسال حديثه _هنكتب كتابنا يوم خطوبة جواد ياملتكي ايه رأيك
: اللي تشوفه ياجاسر
: اللي تشوفه ياجاسر.. مفيش اللي تشوفه ياحبيبي
نظرت بحب إليه وتحدثت مبتسمة _اللي تشوفه ياحبيبي
أغمض عيناه مستمتعا بكلمتها التي خرقت فؤاده.. ثم تنهد بحب وتحدث _وحبيبك مش شايف غيرك ياروح حبيبك
عند صهيب وغزل
بقولك ياغزول مـ.ـا.تيجي نلعب حاجة بدل الملل اللي احنا فيه دا
اسندت برأسها للخلف ونظرت للسماء تدعو ربها وتضرعه ثم تحدثت _ماليش نفس ياآبيه تعبانة وعايزة أرتاح عندنا عيد بكرة
ثم اعتدلت ونظرات إليه مضيقة عيناها:
مقولتليش عيديتي السنادي هتكون ايه
جذبها بقوة واوقفها وبدأ يجري بها في الحديقة ألعبي بس وأنا هقولك
ثم حملها فجأة وبدأ يدور بها
أنزلها بهدوء ونظر إلى داخل عينيها
أنسي اللي بتفكري فيه… عمره ماهيكون من نصيبك.. بلاش تو.جـ.ـعي قلبك على الفاضي حبيبتي
تغضن جبينها بعبوس اصابته بنـ.ـد.م وتأنيب ضمير من قسوة كلمـ.ـا.ته إليها.. ورغم ذلك نظرت إليه واردفت مهتزة داخليا
يعني ايه ياابيه انت تقصد إيه مش فاهمة
نام على العشب واشار بعينيه أن تجلس بجانبه… اطاعته وهي تشعر بوخزات ناخرة لروحها
اتكأ على كوعه ونظر داخل عيونها:
انتي عارفة انك زي مليكة وبحبك بغض النظر انك رخمة معايا ومش بتحبيني زي دود بتاعك،بس ت عـ.ـر.في حاجة يابت بخاف عليكي جدا وعايز أقولك فاهم كل نظرات لجواد بس عايزك تفوقي من وهم حبك له لانه عمره ماهيكون من نصيبك
عارفة ليه لسبب بسيط.. انه بيعتبرك بـ.ـنته اللي مربيها يعني حتى هو لو محبش حد تاني عمره مايفكر فيكي غير بـ.ـنته وبس
أهتزت شفتيها ولم تعرف بما تجيبه
نظرت إليه بأعين تغشاها الدmـ.ـو.ع: لا انت بتقول ايه عمري مافكرت في الكلام دا ياابيه ثم تحدثت بصوت مختنقا بالبكاء
وفعلا هو ليا اخ كبير وبس
ثم وقفت سريعا متجها للمنزل ودmـ.ـو.عها تسقط على وجنتيها تكويها تكاد ترى من غامة دmـ.ـو.عها… اصدmت به أثناء سيرها
وكادت ان تسقط لولا ساعديه القويتين التي تلاقاهم بها
ضيق عينيه ونظر بعمق داخل عيونها التي تتساقط منها الدmـ.ـو.ع… مسح دmـ.ـو.عها ببطئ ونظر إليها بمعنى مالك
مسحت دmـ.ـو.عها كالاطفال: مفيش تعبانة وبس ثم سحبت نفسها من احضانه متجهة إلى الاعلى ولكنه جذبها بقوة إليه
الولا الغـ.ـبـ.ـي دا زعلك في إيه قولي بس وشوفي هعملك فيه ايه وبطلي عـ.ـيا.ط
أخرجت تنهيدة عميقة تحاول ان تلملم شتات نفسها ثم نظرت إلى داخل عينيه بقوة: مفيش حد مزعلني وبطل تعمل معايا كأنك ابويا او اخويا انت مش اخويا ولا ابويا ثم تركته سريعا متجه للداخل
وقف ينظر لذهابها مذهولا من كلمـ.ـا.تها… لاول مرة تحدثه بهذه الطريقة.. ماالذي حدث لها أهي جنت بالفعل… البت دي اتهبلت ولا ايه بتكلمني انا كدا ثم اتجه إلى صهيب الذي مازال يجلس على العشب وينظر اليهما.. وصل عنده وجلس بجواره:
ايه اللي حصل خلاها تكلمني بالطريقة دي أول مرة تعملها
زفر صهيب بضيق من حالة غزل والان تأكد انها تحب اخاه.. ولكن ماذا يفعل؟
أخاه ليس له ذنب… وهي كبرت ولم تعد الطفلة المدللة… صهيب بكلمك!! هذا مااردف به جواد
_عايزني اقولك إيه ياجواد من رأي تخف عليها شوية وبلاش شغل التحكمـ.ـا.ت بتعتك دي غزل كبرت ومعدتش الطفلة اللي بتنام في حـ.ـضـ.ـنك مش ملاحظ إنها دلوقتي وصلت للسبعتاشر سنة يعني بقى لها مشاعر واحاسيس وممكن تفسر اهتمامك بيها بحاجة تانية.. على مااعتقد إنها مش مليكة وهتفهم اهتمامك دا حب اخوي
ضحك بصخب على كلمـ.ـا.ت صهيب وأردف مستنكرا من حديثه: انت اهبل ياله… مين غزل هتفهم مشاعري ليها غلط.. دي بـ.ـنتي ياحمار وهي فاهمة دا كويس
اخذ صهيب شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ ثم وقف ونظر إليه _لا مش بـ.ـنتك ولا اختك ولا حتى حبيبتك عشان كدا ابعد عنها ومالكش دعوة بيها نهائيا عشان مترجعش تلوم حالك ثم تركه وغادر
نظر إلى ذهابه واردف مستاءا منه: الولا دا اتهبل لو معرفوش كنت قولت بيحبها… يخربيتك ياصهيب فصلتني
على جانب آخر تجلس شهيناز تقضم باظافرها عنـ.ـد.ما وجدت جاسر ومليكة يتجولون بالحديقة وهما متشابكين الأيدي ونظرات الحب بينهما… نظرت لزوجها الذي يجلس مع السيد حسين وزوجته ويتحدثون على طفولتهم وعلاقاتهم ثم أردفت
: بقولك يا امجد مـ.ـا.تيجي ياحبيبي نخرج او نتمشى شوية في الحديقة اهو نهضم الفطار اللي مليان زيوت ودهون دا كدا الدايت هيبوظ وجـ.ـسمي هيزيد اردفت بها ناظرة الى نجاة زوجة حسين متعمدة اهانتها لزيادة وزنها بعض الشي
شعر حسين انها تخص زوجته بالحديث
اتجه الى زوجته بذراعيه وضمها اليه: ت عـ.ـر.في ياشهيناز لما الست تكون ملظلظة كدا بتكون طعمة وعايزة تتاكل اما لما تكون معصعصة الواحد يقرف منها
لا ابدا يابشمهندس مين اللي قالك كدا… دا حتى ازياء الموضة كلها وموديلتها بيكونوا بيرفكت ورفيعين
خلاص ياجماعة احنا هنتكلم على الرفع والتخن وننسى أن بكرة العيد والمفروض نزور اقاريبنا كلهم اللي هنا ولا ايه عشان مايقلوش اننا اتكبرنا عليهم زي كل سنة
انا جبت هدايا للأطفال ياحسين وكمان بعض السيدات عشان ناخدهم ايه رأيك
تسلميلي يانجاة طول عمرك صاحبة واجب ياحبيبتي
إمجد: أنا خايف لادخل انا ويحيى في صدام زي كل مرة معرفش هو عايز مني ايه مع اني سبتله كل ورثي من ابويا بس مش رحمني
نظر حسين للبعيد لانه يعلم خفايا اخيه
هتعدي زي كل مرة متخافش… قطع حديثهم وصول يحيى اليهم:
سألت عليكم قالوا انكم هنا حمدالله على السلامة نورتوا الفيوم كلها
وقف امجد وقام بالسلام عليه احتراما له لانه اخاه الاكبر… عامل ايه يايحيى كل سنة وانت طيب
نظر إليه يردف بغضب: يعني انت هنا ومهنش تيجي تسلم على اخوك الكبير انا أحسن منك وجيت أهو ثم توجه بانظاره الى زوجته شهيناز التي تجلس بخيلاء وتضع قدm فوق الاخرى وتنظر إليه باستعلاء.. لم يعريها اهتمام ونظر إلى حسين وقام بالسلام عليه
بعد فترة من الوقت نظر إلى أمجد وتحدث قائلا _عايزك في موضوع مهم على إنفراد ثم وقف وخطى عدة خطوات
نظر أمجد الى حسين وأشار له بعينيه بعنى شوفه
وصل إلى مكان ما في الحديقة بعيدا عن الجميع وجلس واشار له بيديه ان يجلس على إحدى الأرائك الموجودة بجانب إحدي أشجار الفاكه ثم تحدث قائلا _انا مش هلف وادور عليك بالحديث انا جاي طالب ايد غزل لعاصم كفاية ان جاسر راح خطب واحدة غريبة وساب بنات عمه
تنهد أمجد بضيق ثم نظر إليه وتحدث قائلا: غزل لسة صغيرة يايحيى يادوب رايحة اولى جامعة والبـ.ـنت مابتفكرش في الجواز دلوقتي… اما عن موضوع جاسر فهو بيحب البـ.ـنت وقلوبنا مش عليها سلطان
وقف وتحدث بغضب _يعني ايه ياامجد بترفض ابني زي مارفضت بـ.ـنتي طيب اضحك عليا يااخي وقولي هشوف رأي البت… وقف بمقابلته واجابه مستاءا من مقابلاته التي تنم كل مرة عن غضب احدهما _عايزني اروح اسأل بـ.ـنتي اللي لسة مكملتش تمنتاشر سنة ايه رأيك في الجواز انت مصدق كلامك دا
تركه واتجه إلى جاسر الذي جاء على اصواتهم نظر إليه بحقد _ازيك يابن اخويا عامل ايه مستكبر تيجي تسلم على عمك
وقف جاسر ولا يعلم سبب هجومه ورغم ذلك اجابه: ابدا ياعمي انا كنت هاجي لحضرتك الصبح وأعيد عليك وعلى ولاد عمي حضرتك ليه بتقول كدا
غضبه رد جاسر كان يعتقد انه هيثور ويخرجه بأي خطأ ولكنه تماسك حاله وتحدث _نادي على اختك عايز اسلم عليها قبل ماامشي هنا وصل امجد وحاول خروج غزل من هذا المأزق نظر إلى اخيه برجاء: غزل نايمة يايحيى وبلاش عصبيتك دي واوعى تفكر انك تقولها حاجة زي دي البـ.ـنت لسة صغيرة
نظر جاسر إلى ابيه وضيق عينيه متسائلا _ماذا يحدث؟
_عمك جاي طالب ايد غزل لعاصم ابنه
نعم هذا مااردف به جاسر… ازاي يعني!! دي عيلة لسة ماوصلتش للسن القانوني للجواز حضرتك بتتكلم بجد ياعمي
نظر إليه بعمق: ليه شايفني اهبل يابن اخوي خلاص نحجزها كمان سنة اهي تكون كملت السن القانوني… ثم تركهم وغادر دون حديث آخر
وقف أمجد وجاسر مذهولين من يحيى نظر جاسر إلى أمجد وتحدث غاضبا:
هو فيه ايه أختي خط أحمر فانا لو بحترمه بس عشان جدي وجدتي الله يرحمهم بس يجي ويتمادى فانا مش هسكت وكمان في مين غزل لا دا كدا دخلي في المنطقة الخطر… لو سمحت يابابا كلمه صريحة وعرفه ان غزل مش للجواز ويوم مـ.ـا.تفكر تتجوز عمرها مـ.ـا.تفكر في ابنه… ثم تركه وغادر وهو ينفث نار من داخله… قابله جواد الذي جلس بعد حديث صهيب يحدث حاله بغضب
نظر إليه جواد ووجده بهذه الحالة: مالك؟
زفر بضيق وبدأ يركل كل مايقابله بغضب
أمسكه جواد من ذراعيه
ممكن تهدى وتفهمني مالك وعمك خارج بالطريقة دي ليه… هو الراجـ.ـل دا مش هيسكت إلا لما يشوف وشي التاني ولا ايه
هو كان عايز إيه
ثبت انظاره على جواد وتحدث قائلا _
جاي طالب ايد غزل لعاصم وعايز ياخدها بالقوة…
في مكان آخر
مكان اجتماع الشيطان حيث يجمع به كل مايحرمه الله من بيع السموم وشربها والاتجار في البشر سواء حيا او مـ.ـيـ.ـتا
وهناك ماهو أعظم المعاصي الا وهو الفجر وشرب الخمور والكثير من المعاصي التي حرمها الله في معظم كتبه السماوية
دخلت فتاه في منتصف الثلاثنيات تتدلى بمشيتها… ثم وصلت الى مكتبه وجلست فوقه وهي تتدلى بحركاتها الشمطاء وتحرك ساقيها ثم تحدثت للذي يجلس أمامها ويشرب سيجاره وينفث دخانه على وجهها _
بقولك ياحبيبي مالك كدا بقالك كام يوم وانت مش على بعضك وكمان موقف شغلنا كدا الوضع بقى سيئ وسمعتنا هتنضـ.ـر.ب في السوق
نظر إليها واردف غاضبا _اعمل ايه بس يا بوسي من ساعة مالظابط الزفت مسك القضية دي واحنا مش عارفين نتحرك وبحاول اهرّب مجاهد قبل مايعترف علينا
رفعت حاجبها وتحدثت مستاءة منه _ايه ياناجي إنت خبت ولا ايه حتة ظابط مش قادر عليه ماهو ياما وقف قدامنا ودسنا عليهم بجذمتنا… شوفله اي مصـ يـ بـةوادخله بيها
زفر بضيق واجابها _مش دا اللي ندخله.. الداخلية كلها بترفعله القبعة عشان انجازته ومسمينه عندهم صقر الداخليه غير انه مالوش سكة… يعني من عيلة مرموقة واخواته كلهم مراكز.
ضيقت عيناها مستغربة حالة اليأس _يعني هتفضل كدا عشان حتة الظابط دا.. ثم فكرت قليلا اكيد هو مالوش سكة بس حبايبه ليهم سكة ثم اكملت حديثها يعني مثلا نشوف له حبيبة او اخته او مـ.ـر.اته ونمسكه بيهم
: انا أعرف إنه خاطب واحدة مذيعة بس زيها زيه يعني مالهاش سكة، واخته شغالة في شركة ابوها مع اخوها ومخطوبة لظابط زيه وله اخ لسة في الجامعة بس دا عليه حراسة مشـ.ـددة
_ياسلام دا ايه الظابط الحريص دا
هو اسمه ايه الظابط دا ياناجي وانا اخلي جماعتنا يشوف له سكة
انت بتقولي ايه دي شرطة يابثينة وبقولك ظابط وله وضعه وكمان صاحبه اللي معه دا مقويه يعني اللعب معه هيفتح علينا ابواب جهنم
اوف ياناجي اهو هنجرب ونشوف هيعملوا معه ايه مايمكن ينقلوه وخلاص.. قولي بس اسمه ايه
اسمه جواد الالفي
وقفت سريعا كمن لدغت وجحظت عيناه واردفت متسائلة انت بتقول اسمه ايه؟
استغرب حالتها التي اصبحت عليها بعد سمعاها اسمه.. نظر بتمعن إليها:
جواد الالفي يابثينة ايه مسمعتيش
نظرت بتيه إليه قولي اسماء عيلته كدا
مالك يابثينة انتِ ت عـ.ـر.فيه
بقولك قول اسمائهم كدا ولا بلاش انا هقولك.. صهيب، مليكة، سيف صح
فتح ناجي بعض الاوراق واشار لها بنعم
ايوة فعلا هم انتِ ت عـ.ـر.فيهم
بدأت تثور في الغرفة وتكـ.ـسر كل مـ.ـا.تطوله يداها وتتحدث بصوت كحفيح:
انت برضو يابن الالفي بحاول انساك بس بتلف وترجع لي تاني… طيب المرادي ناوي تعمل فيا إيه ياجواد وبدات دmـ.ـو.عها تتساقط.. لا المرادي انت اللي لازم تخسر ياجواد وانا خسرت مرة الدور المرادي عليك… ثم توجهت بانظارها الى ناجي واردفت مستاءة _معلومـ.ـا.تك ناقصة ياناجي باشا أهم واحد لجواد الالفي
نظر إليها مستفهما _قصدك ايه؟ دول كل عيلته!!
بدات تدور حول نفسها ثم ضحكت بشيطنة واردفت قائلة _نسيت بـ.ـنته أو بمعنى اصح اللي مربيها دا بيخاف عليها من الهوا ومش بس كدا اللي عايز يوجـ.ـعه فعلا يوجـ.ـعه فيها.. رفع حاحبه:
وانتي عرفتي ازاي.. ابتسمت له:
هو اللي كان دايما يقولي عليها غزل ماجد الالفي
يتبع..
↚
عنـ.ـد.ما كنت أخطو خطواتي الأولي في الحياة كانت يدك تقيني العثراث
وعنـ.ـد.ما كنت أشق طريقي في الحياة كان حنانك يغمرني من برد الشتاء
وعنـ.ـد.ما اشتد عودي وتبدلت ملامحي كانت رجولتك تملأ وجداني
أليس لي الحق بك يامن دق له القلب دقته الأولي … ونبض له الفؤاد نبضة العشق الأبدي ؟؟؟
كلمـ.ـا.ت بقلم مروة عصمت
كانت تجلس بمكانها المعتاد الذي كلما تأتي الى هنا.. ما تجد أجمل من شرفتها تستنشق رائحة الزهور ونظرة الخضرة التي تحاصرها من جميع الأتجاهات لتنعش روحها… ورغم مظاهر الحياة الطبيعية تحيط بها إلا أنها جلست بوجه يكسوه الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع تبدو كأنها تريد الصراخ في وجه احدهما والبوح عما يعتريه صدرها ولكنها خائفة من ردة الفعل التي لا يتحملها قلبها… أمسكت مذكراتها وبدأت تخط بقلمها كعادتها وتدون مـ.ـا.تمر به من أحداث مؤلمة…. هل اليوم ستضيف ألم جارح لروحها أم سيقف القدر معها
على الجانب الآخر
صعد إلى غرفته بمنزلهم الذي يوازي منزل ماجد الحسيني.. أمسك هاتفه وقام بالإتصال مع بعض الضباط الذي يعملون معه على قضية من أهم قضاياه وهي التجارة في السموم بدأ يقوم بجمع المعلومـ.ـا.ت وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومـ.ـا.ت تفيدهم بمساعدتهم في القضية
بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته.. وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين… اتجه بانظاره إلى التي تجلس بشعرها وتواليه ظهرها..
وجدها تجلس بهدوء وكأنها تكتب شيئا ما… اعتقد أنها ترسم… ظل واقفا ينظر إليها ولكنه ابتسم بسخرية عنـ.ـد.ما تذكر كلمـ.ـا.ت جاسر
قال يجوزوها… دول هبل ولا إيه، دي عيلة
نظر إليها بشرود وتذكر عنـ.ـد.ما كان في سن الثالثة عشر
فلاش باك
وضعها امجد بين يديه واردف حزينا _خدها ياچواد عند والدتك تهتم بيها لما أشوفلها مربية..
أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي
نظر إلى امجد وسأله _دي عندها كام ياعمو شكلها صغنون أوي
سكت لبرهة وهو ينظر إليها ثم قام بمسح عبرة غادرة احترقت جدار جفنيه
دي لسة عندها شهر… كانت في الحضانة بعد وفاة طنط حنان ياحبيبي
أخفض رأسه ثم قبلها فوق جبينها _نورتينا ياجميلة بس ماقولتلش ياعمو أنت سمتها إيه…
_لسة ياجواد ماسمتهاش بكرة هننزل نسجلها واخدها البلد عند جدها وجدتها
خطى بها للداخل عند والدته وهو مازال ينظر لها ويقبلها فكأنه وجد لعبة ليتسلى بها… قابلته والدته واردفت متسائلة عنـ.ـد.ما وجدته يهمس لها ويقبلها بحنان ويشتم رائحتها بطفوليه
أغمض عينيه منتشيا رائحتها التي خـ.ـطـ.ـفته
: مين دي اللي بتغاذل فيها يا چواد
رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا
: عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه… وقف امجد عنـ.ـد.ما وجده بهذه الحالة… نظر إليه ثم تحدث مردفا
_سميها غزل ياعمو
ضيق عينيه ولا يعلم ماذا يقصد
أمسك يديه: بقولك سمي النونة غزل لأنها تستاهل الاسم دا
دنى ماجد منه ثم قبله على وجنتيه
حاضر ياقلب عمو إنت تؤمر… بس هتحميها بعد كدا وتكون درع أمان لها
ابتسم في وجه وتحدث قائلا _ومش هخلي الهوى حتى يأذيها ودا وعد من جواد الالفي لعمو ماجد الحسيني
نظر إليه بفخر وقبله أعلى جبينه _ربنا يحميك يابني… ومن ذلك الوقت وهو اعتبرها جزءا من حياته
دخل لوالدته “ماما عايز اشيلها لو سمحتي”
نظرت نجاة مبتسمة له _لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها
_هاتي بس يانوجه و عـ.ـر.فيني بتتشال إزاي
وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها
خليك معها هروح اعملها رضعتها.. ولكنها تذكرت شيئا _هو أمجد راح فين روح عنده ولا مشي
كان ينظر للطفله ويتحدث
عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية… ثم رفع نظره لوالدته.. مـ.ـا.تاخديها إنتِ ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا
تنهدت بحـ.ـز.ن عليها وعلى جاسر الذي مازال لم يتم العاشرة
هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان لسة صغير حبيبي
: هي طنط حنان مـ.ـا.تت إزاي ياماما وبعدين ليه لسة عمو جايبها دلوقتى وايه الحضانة دي
_طنط حنان كانت تعبانة وهي حامل فيها ومـ.ـا.تت بعد ولادتها على طول.. اما ليه في الحضانة عشان كانت لسة عايزة تكون في حـ.ـضـ.ـن مامتها كمان شوية فهمت كدا ياغلباوي ولا لسة عندك اسئلة
استيقظت الطفلة وصارت تبكي
نظرت نجاة إليها واخرجت متعلقاتها التي احضرها ماجد قبل الحضور بها فصديقه هو الذي اقترح عليه جلبها لزوجته
حملها جواد وبدأ يهمهم لها بعض الكلمـ.ـا.ت ولكنها مازالت تبكي
اتت نجاة برضعتها _هاتها حبيبي عشان أكلها
بسط يديه إليها _لا انا اللي هاكلها حبيبتي قومي شوفي مليكة وسيف بيعملوا ايه شكلهم عاملين مصيبة
علمته كيف يقدm لها رضعتها.. خلي بالك منها حبيبي وبراحة عليها اوعى تشرق منك
ضيق عيناه _تشرق!
ودي هتشرق إزاي!! ضحكت عليه والدته
رفعت رأسها واردفت بتنبيه _جواد اوعى تنزل براسها عشان ممكن لا قدر الله تمـ.ـو.ت منك
هو انتِ بتكلمي عيل ماخلاص ياماما عرفت.. هتفضلي تغنيها
تركته ومازالت تبتسم على كلمـ.ـا.ته.. لا ياحبيبي انت راجـ.ـل وسيدي الرجـ.ـا.لة
توجهت بنظرها اليه عنـ.ـد.ما وجدته صامتا
راته يبتسم لطفلة ويتحدث كأنها تفهمه
عودة للحاضر
خرج من ماضيه ونظر إليها وهو مازال يدّخن سيجاره وجدها ترفع بأصابعها لترجع خصلات شعرها الهاربة على وجهها وتضعها خلف أذنها… كانت كصورة لملاك في أبدع صورة.. تذكّر حديث جاسر منذ قليل:
عمي عايز يجوّز غزل لعاصم بالقوة
ضيق عينيه مستفهما _مش فاهم يعني إيه؟
زفر جاسر بضيق أهو دا اللي حصل بس ورحمة أمي اللي يجي جنبها لأكله بسناني
قال عاصم كنت ناقص مش كفاية الست شهنياز وعمايلها… نظر إلى جواد وجده ينظر بشرود في نقطة ما… ايه ياچواد رحت فين…
اتجه بانظاره إليه _تفتكر عمو ماجد ممكن يعمل إيه قدام عمك… وشهيناز ممكن يكون ردها إيه بعد طلبه دا .. جاسر لازم تاخد بالك ان مش مرتاح لشهيناز دي خالص وكمان أخوها الفاشل سامح دا
دايما عينك عليها… اما عمك دا حسابه تقل معايا أنا حذرته قبل كدا بس هو رمى تحذيري في الأرض
نظر إليه وتحدث مستفهما _يعني مش فاهم كلامك حذرت عمي إزاي؟ ومن ايه؟
أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ:
يوم خطوبتك كان جاي هو وخالك وعمّال يقول كلام مش كويس استفزني وخرجني عن شعوري شـ.ـدينا مع بعض… لقيته بيقولي بتحدي يبقى خلاص غزل هتكون مرات ابني… قولتله يبقى قربلها وشوف هعمل إيه… بس إنه يجي النهاردة وعارف إني هنا يبقى دا بيتحداني انا ودا مش كويس له
ضحك جاسر عليه _هو اللي جابه لنفسه خليه يقرب للأسد لما يكون جعان… ضـ.ـر.به جواد بخفة على مؤخرة رأسه بس يالا
أنا لازم أروح أعيّد عليه بكرة أول واحد ومش بس كدا ولازم أديله عيديه كمان
ظل يضحكا كلاهما فترة ويتذكروا تحالفهم مع أعدائهم حتى النيّل منهما
أخرجه من شروده رنين هاتفه
اجاب المتصل وهو مازال ينظر إليها
زومي حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني يالا مش ناوي ترجع بقى
_خلاص بانتظارك حبيبي تيجي بالسلامة
_
_وانت طيب.. كلنا كويسين… ممكن يكون مسمعهوش بس غزل قدامي أهو في البلكون
سمعت غزل صوت هاتفه اتجهت بأنظارها إلى شرفته وجدته ينظر إليها وهو يقوم بالرد
هنا أخفضت نظرها في مذكرتها وأحست بوخزة مؤلمة في شقها الأيسر اشعرتها أنها ستؤدي إلى انتهاء حياتها.. انزلقت دmعه من أهدابها الكثيفة ثم رفعت عيناها إلى السماء تنظر إلى النجوم التي تظهر بأنتشاء
ثم دعت ربها وتضرعت إليه “خفف عني ياالله و.جـ.ـع قلبي ربي أكاد أمـ.ـو.ت فروّحي تكاد تتمزق ربي انك الرحيم بنا المجيب لدعواتنا.. ربي إني عبدك الضعيف فقوني بك ياأرحم الراحمين”
بدأت تكتب ألم من آلامها التي تعد أكثر من سعادتها فعن أي سعادة تكتبها بعد والدتها التي حرمت منها… هي لم تحرم منها بعد، هي لم تعلم معنى كلمة ماما.. هي لم تنطقها حتى بشفتيها فكيف تعرف معنها!!
اليوم هو يوم حـ.ـز.ني الأعظم لا أعلم كم كتبت عن آلامي التي لا تنتهي.. ولكن هذا ألالم أعظم آلامي. قلبي العاجز المسكين
اليوم فقط نزف قلبي عنـ.ـد.ما وجدت حبيبى ومالك روحي يمتلك قلبه آخرى.. ماذا أفعل آلان لحتى أخرج من و.جـ.ـع روحي!!
ماذا أفعل آلان لكي آنساه وهو لا يُنسى!!
ماذا أفعل حتى تستكين روحي واتخطى و.جـ.ـع قلبي… تُرى أيهما أصعب حبيب تراه أمامك كل يوم ولا يشعر بآلامك ويعاملك كأخ!!
أم حبيب لم تراه إلا عاشقا لغيرك!!
وقفت عن الكتابة عنـ.ـد.ما وجدته يقوم بمنادتها بعدmا شعر أنها لم تعريه أهتمام.. فهي عنـ.ـد.ما تجده في شرفته تظل تتحدث معه ويشاكس روحها المرحة
نظر جواد إلى هدوئها الغير الطبيعي وتذكر حديثها القاسي له ورغم ذلك لم يستطع عن مقاطعتها
_غزل بتعملي إيه لدلوقتي كدا وازاي قاعدة كدا… حازم بيتصل محدش بيرد عليه
لم تعتريه إهتماما وظلت كما هي جالسة وتدون بعض الأشياء بل تدون آلامها
_انتِ يابت مش بكلمك وإيه الكلام الأهبل اللي قولتيه تحت دا.. وقفت أخيرا بمقابلته
ونظرت بمقت إليه ثم تحدثت قائلة:
نعم ياآبيه عايز إيه حاضر هدخل أنام واشرب اللبن كمان واستغطى كويس في أي أوامر تانية حضرة الضابط
وحازم كلمني الصبح ونسيت اعرف جاسر
ثم تركته ودلفت إلى غرفتها واسدلت ستارتها حتى لا ترى حتى ظله
تنهدت بقوة وتجمعت عبراتها بعيونها ولكنها مسحتهاوبدأت تحدث حالها
: غزل انتِ مش ضعيفة حاولي تأقلمي حالك على كدا قبل ماحد ياخد باله كفاية اللي صهيب قاله
على الجانب الآخر عند جواد
_البت دي مالها اتكونش عرفت بموضوع عمها… لا ازاي هي كانت فوق.. ممكن يكون صهيب قالها حاجة تزعلها، اه هو مفيش غيره، لا هو بيحبها وعمره ما يزعلها..
ياترى فيكي ايه ياغزل… وايه سبب حـ.ـز.ن عيونك دي… زفر بضيق هو لايتحمل حـ.ـز.ن عينيها حتى لو سبب تافه
امسك هاتفه وحاول الاتصال بها ولكنها لم تجيب..
زفر بضيق ياترى ياغزل فيكي ايه لدرجة انك تتعصبي عليا كدا.. طيب اطمن عليكي إزاي اروحلها دي ولا أعمل إيه…هنام إزاي والهبلة دي بتعمل فيّا حركات جنونية
ممكن يكون مقلب من مقالبها اللي مبتخلصش
خليها للصبح أشوف أخرتك ايه ياغزالتي… ثم ابتسم وأردف بـ.ـنتي كبرت وبيجلها عرسان لا ومش بس كدا بقت بتغضب عليا وماله ياغزول أغضبي وأصالحك عادي… كنت عايز أقولها على موضوع ندى بس هي اللي رفضت تديني فرصة بكرة تعملي محكمة لما تعرف… تمدد على الفراش ووضع يديه تحت رأسه وظل ينظر لسقف الغرفة إلى ان غاب في النوم
في غرفة أمجد وشهيناز
تجلس أمام المرآة وتضع الكريمـ.ـا.ت وتنظر إلى أمجد الذي يتفحصها بمنامتها العارية.. فهي فتاة تعرف تستخدm أسلاحتها الانثوية لأمجد عنـ.ـد.ما تريد شيئا.. انتهت من روتينها وتوجهت إليها تتدلى بخطواتها وتثيره أكثر بدلالها… ثم جلست جواره وبدات تحدثه بغنج _مجودي يحيى كان عايز إيه
نظر إليها بعدmا حركت غرائزه اتجهاها:
هقولك حالا بس هيكون سر ثم جذبها بقوة إليه.. بعد فترة جلس على الفراش يزفر بقوة ويقص عليها ماصار
وقفت كالملدوغة: إنت بتقول إيه لا طبعا ينسى إنت عارف سامح معجب بغزل ومكلمني من زمان وانت اللي رافض وتقولي صغيرة… كدا أقوله ايه وهو مستني لما يرجع يخطبها وممكن يتجوزها كمان في الإجازة دي يا ماجد
جذبها ماجد بقوة فارتمت في أحضانه:
متخافيش غزل هتكون لسامح.. بس أصبري شوية عليها البت لسة يادوب مكملة سبعتاشر سنة يعني حتى مايجوزش جوازها… وكمان جاسر لازم أمهدله الموضوع دا… ونسيت أهم شخص جواد دا ممكن يهد الدنيا علينا لو عرف.. انتِ ناسية غزل دي عنده إيه دا بيقول محدش له حق عليها غيري وهو عنده حق ياشاهي دا كان اجازته كلها معها ويعتبر هو اللي مربيها
نظرت بمقت وغضب _اولا جواد دا مالوش حكم عليها انت وأخوها بس وكمان أخوها كمان مايقدرش يقاطع كلامك انت ابوها يعني لو عملت إيه محدش يقدر يقولك حاجة… وبعدين دول فرحهم بعد شهر يعني هيكونوا ملهين مع عرسانهم الوقت دا هيكون حلو نعرف نكتب كتابها لو عـ.ـر.في لحد مـ.ـا.تم السن القانوني
نظر إلى شفتيها المصبوغه وغره منظرهما وهي تتحدث أمامه بدلالها وغنجها الانثوي
جذبها وتحدث _بعدين نشوف الموضوع دا
اطلقت ضحكة رنانة_ اي ياماجد انت مابتشبعش ثم نظرت إليه ووضعت يديها بدلال وانا كمان مابشبعش قالتها حتى تنفذ مخططها الدنئ
جذبها بقوة إليه واكتمل ليلته معها
بعد فترة من الوقت جلست على الفراش تزفر بضيق وهي تنظر له بضيق ثم وقفت وارتدت ردائها الشفاف فوق قميصها الذي يكشف أكثر مايستر.. نظرت نظرة أخيرة إليه وهي تخرج من الغرفة ثم تحدثت قائلة _
انفذ بس اللي اجوزتك عشانه ثم خرجت واتجهت إلى الصالون أثناء دخول جاسر من الخارج… وقفت أمامه وتحدثت بغضب: انت لسة راجع من برة دا كله قاعد مع ست الحسن والجمال
نظر إلى الأرض عنـ.ـد.ما وجدها بهذا اللبس الفاضح وأردف غاضبا: امشي من قدامي اصل ورحمة أمي أعملك قضية واحبسك جتك القرف في شكلك ست مش محترمة
: رفعت حاجبها بضيق وأردفت بغـ.ـيظ من معاملته الجافة لها:
انا ست مش محترمة ياجاسر.. دا ليه عشان بحبك وبحاول أقرب منك وأنت اللي دايما بتصدني
_بأقوى مالديه من قوة صفعها من قوتها صفعته تركت اصابعه آثار على وجهها، ونزفت جانب شفتيها ثم أمسكها بقوة من شعرها واردف غاضبا:
أنا صبري بدأ ينفد منك.. أوعي تنسي انتِ شايلة شرف مين يابت دي حاجة… والحاجة التانية أختي خط أحمر هتقربي منها هنسفك اوعي عقلك الصغير دا يخيلك اني معرفش انتِ بتخططي لإيه..ثالثا مليكة دي حياتي إياكي تقربي من ضفرها بس .. ابعدي عني عشان ملعبش في عداد عمرك… ثم دفعها بقوة وبصق عليها…
اتجه إلى غرفته وكأن شياطين الأرض تحاصره وبدأ يركل كل مايقابله ويتحدث بغضب: قولتله بلاش الجوازة دي مسمعش مني يجي يشوف ويسمع الحقيرة بتمرمط شرفه بجذمتها
ذهبت شهيناز لغرفتها وهي تكاد كالمـ.ـجـ.ـنو.نة، حاولت بكل الطرق فهي لا تكل ولا تتعب من محاولاتها الرخيصة فهي تعشقه بجنون.. ماذا تفعل لكي تجذبه إليها فعلت معه المستحيل ولكنه كالعادة دائما لها بالمرصاد…. تزوجت من والده لكي تكون بجواره .. فمنذ أن رأته بالشركة حاولت أن تجذبه إليها ولكن باتت محاولاتها بالفشل.. علمت حينها أنه من الشخصيات التي تقف بصلابة… ظلت جالسة تغلي إلى أن اوشك الفجر بالبزوغ
في صباح يوم العيد
تستيقظ مليكة بنشاط.. فاليوم لديها العديد من جولاتها مع مالك القلب والعقل
ادتت فريضتها.. وجلست تنظر إلى الشروق وهي تستمتع بتكبيرات العيد التي ترفع في جميع المساجد حولها
قامت الاتصال بغزل ولكن الهاتف مغلق
زفرت بضيق فماذا ستفعل، فاليوم تريد ان تذهب لصلاة العيد ككل عام مع صديقتها الصغيرة كما اطلقت عليها.. حاولت عدة مرات ولكن لا يوجد رد
استمعت لصوت جواد وصهيب بالخارج.. خرجت بهدوء إليهما حتى تعرف أن تصل لغزل
: صباح الورد على فرسان عيلة الألفي.. أنا لازم ابخّركم وأرقيكم
ضمها جواد من أكتافها:
صباح الورد على أجمل وردة عيلة الألفي
رفعت حاجبها ونظرت إليه بسخرية:
بكرة تقولها لندى وتنسى ملوكة ثم اردفت
يعني بتردلي الجملة ياجواد ماشي
ضحك عليها _ابدا والله انتي ملكة العيلة ياملوكة قلبي الغالية
بسطت يديها اليهما:
فين عيدية ملوكة قلبك انت وهو
صهيب: جواد اتأخرنا على الصلاة ياله يابني
_تصدق عندك حق انا بقول نجري عشان نلحق
: والله ماشي طيب خليكم فاكرين بس
نظر جواد إليها وتسائل _هو سيف صحي ولا لسة!!
نظرت لصهيب بمعنى رد
وجد جواد تبادل النظرات بينهما واردف مستفهما:
فيه ايه؟ مالكم!
سيف عامل ايه المرادي ومخبين
: لسة واصل من شوية ويادوب دخل ينام
هذا مااردف به صهيب
احتقن وجهه بغضب ثم تحرك متجها إليه _يعني ايه انا محذرتوش قبل كدا وبرضو ضـ.ـر.ب كلامي في عرض الحيطة.. والله لازم يتعـ.ـا.قب
أمسكته مليكة من ردائه _بلاش النهاردة ياجواد، حبيبي كل سنه وانت طيب النهاردة عيد مش عايزين زعل
زفر بضيق ثم توجه بنظره إليها _عشان خاطرك بس هسامحه المرة دي
_طيب أنا مش عارفة أوصل لغزل معرفش كنا متفقين نروح نصلي مع بعض بس تليفونها مقفول..
ارتفع جانب وجه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء_مين غزل هتصحى دلوقتي عشان تصلي.. دا بيشلوها ياقلبي عشان تاكل.. سيبك منها.. هذا مااردف بها صهيب
نظر جواد بهدوء لمليكة اتصلي على جاسر خليه يصحيها عشر دقايق وتكون تحت.. عشان بعد كدا تنام بدري مـ.ـا.تفضلش سهرانة طول الليل
نظر صهيب إليه واردف بإستياء _غزل مااعدتش البت الصغيرة ياجواد دي دخلت في التمنتاشر سنة حبيبي بلاش تخـ.ـنـ.ـقها بتحكمـ.ـا.تك
: أنا عارف بعمل ايه مالكش دعوه
سحب صهيب نفسا عميق واتجه بإنظاره نحو مليكة وتحدث قائلا _حبيبتي اجهزي وبلاش تضغطي عليها وهاخدك أنا معايا
هبط جواد درجات الدرج وكأنه لم يستمع لحديث صهيب.. وقام بالاتصال على جاسر
الذي أجابه سريعا:
خمس دقايق ونازل أهو إيه جهزتم.. قاطعه جواد _صحي غزل خليها تجهز أصلي اطلعلها ولا اديلها التليفون أكلمها
لايعلم لماذا يشعر ان أصابها شيئا… يريد الاطمئنان عليها.. وقف جاسر واردف ثابتا
غزل مش هتنزل قالتلي امبـ.ـارح هي عايزة تنام معرفش مالها
: صحيها ياجاسر إحنا كل سنة بنخرج للصلاة مع بعض واحنا هنستناها
اتجه جاسر إلى غرفتها وبدأ يطرق عليها الباب ولكنه تفاجأ بفتحها الباب وكانت جاهزة للهبوط
نظر إليها بحنان _صباح الفل على ملاكي ثم ضمها لحـ.ـضـ.ـنه… تمسكت باحضانه كأنها تعاني من شيئا ما
أخرجها بهدوء ونظر لداخل عيونها _مالك ياغزالتي عيونك دبلانة ليه كدا إنتِ منمتيش كويس ولا إيه
وضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـنه وتحدثت مهمومة _مجاليش نوم فقولت اصلي وأخد من حبيبي العيدية وأنام وانا مرتاحة
اممم همهم بها جاسر العيدية! قولتيلي، بخاف من عيديتك دي ياغزول وياترى إيه طلبات أميرتي!!
وضعت سبابتها على ذقنها توهمه أنها تفكر
وفجأة تحدثت ببغضة _عايزة إسبوع لشرم الشيخ ومـ.ـا.تخافش هاخد البت ملوكة معايا
احنا التلاتة بس إيه رأيك
جذبها من يديها وهبط بها _حاضر إنت تؤمر ياجميل بس أعمل أجازة وأشوف صهيب وجواد برضو… وقفت في منتصف الدرج ونظرت إليه بنظرات حزينة واردفت متمنية _عايزة الإجازة دي تبقى خاصة بينا لوحدنا بس ياجاسر مينفعش
ضيق عيناه واردف متسائلا _ودول ماهم معنا على طول نعتبر عيلة واحدة إيه اللي غيرك فجأة كدا وبعدين انتِ عارفة جواد مش هيوافق يبعت اخته معنا وكمان إنت هيرفض سفرك بدونه
زفرت بضيق من تحكمـ.ـا.ته وسارت متجه للخارج واردفت حزينة_أنا معنتش عايزاه يتحكم فيا ياجاسر، انت أخويا مش هو
سحبها جاسر من يديها وأدار وجهها إليه:
إحنا لازم نتكلم لما نرجع من الصلاة، حالك مش عجبني من إمبـ.ـارح
تنهد بضيق عنـ.ـد.ما تركته واتجهت للخارج وصلت للبوابة
وجدته يقف بطوله المهيب ويواليها ظهره ويتحدث بالهاتف ويضحك ويصور نفسه ويرسل شيئا.. كأنه يرسل صورته لأحد ما
تنهد بضيق عنـ.ـد.ما تركته واتجهت للخارج وصلت للبوابة وجدته يقف بطوله المهيب ويواليها ظهره ويتحدث بالهاتف ويضحك ويصور نفسه ويرسل شيئا.. كأنه يرسل صورته لأحد ما
كان يرتدي لبسه المعتاد للأعياد وهو عبـ.ـارة عن جلباب ناصع البياض مما اضفي عليه مزيجا من جمال عربي ورجولي زاده بهاءا و تعطر بعطره الذي يغرق الثنايا بشذاه الفواح جاذبية وهيبة.. ظلت تنظر إليه، وصل جاسر إليها ونظر إلى مـ.ـا.تنظر إليه.. أغمض عينيه بقهر من و.جـ.ـع أخته التي سيرافقها أيامها القادmة.. هو ألان تأكد من حبها له، فحالها منذ أمس عنـ.ـد.ما علمت بخطوبته يـ.ـؤ.لم روحه… يتمنى أن يكذب إحساسه
ضمها من أكتافها واتجه بها حيث وقوف جواد… انهى مكالمـ.ـا.ته واتجه بإنظاره إلى قدومهما… نظر إليها بتمعن وترقب.. هو يعلم أن هناك شيئا صار لها ولكن لا يعلم ماهو.. وصل جاسر لعنده واردف مبتسما
: صباح الخير ياحضرة الضابط وعيد سعيد
: صباح الخير وعليك ياحبيبي
نظر إليه حيث كان يحتضن غزل.. مالها غزل.. جملة تسائل بها وهو ينظر إليهما
أجابته بابتسامة باهتة خالية من مظاهر فرحتها بالعيد ككل عام ناظرة داخل عيونه
كويسة ياآبيه بس مرهقة شوية… هي مليكة فين.. تسائلت بها حتى تهرب من حصاره ونظراته المصوبة نحوها.. ورائحته التي جعلتها كورقة خريف في مهب الريح
سارت بجواره كي تدخل لمليكة.. أمسك يديها ورفع ذقنها وتحدث بنبرة هادية _
مالك ياغزل ومـ.ـا.تقوليش عشان منمتيش
عيونك الحلوين دول حزينة ليه
كانت تنظر له بقلب مفطور وعيناها تحكي الكثير..كيف لك حبيبي أن لا تشعر بي؟
كيف لك ان تذبحنـ. ــــي بسكين بـ.ـارد وتاتي تسالني ماذا بكِ!!… ولكن كيف له أن يفهم حديث العيون غير العشاق… قطع نظراتهم وصول صهيب ومليكة.. وعنـ.ـد.ما وجد نظرات غزل لاخيه عرف أنها لم تعد تسيطر على مشاعرها.. جذبها من يديها واردف مشتت الانتباه:
غزول حبيبة قلبي عاملة ايه يابت وحشاني.. ينفع تديني عديتي
قاطعه جواد.. ايه اللي بتقوله دا ياحـ.ـيو.ان ايه وحشتك دي لو حد سمعك يقول ايه
اتجهت غزل إليه واردفت مستاءة من جواد _صهيبي يقول اللي هو عايزه مش كدا ياصهيبي
استشاط غضبا منهما وأرسل إليهما نظرات نارية ثم أردف موبخا كليهما
“صهيبك في عينك يااختي ايه اجبلكم اتنين ليمون اتلمي ياغزل عشان مقلبش عليكي صبري بدا ينفد، ثم توجه بنظره لصهيب وانت ياامور العيلة خف ياحبيبي لاخليهم يزروك في المستشفى النهاردة”
امشو قدامي الناس تقول علينا ايه
على الجانب الاخر عنـ.ـد.ما وصلت مليكة لجاسر أخذها على جنب وبدأ يتحدث إليها
_صباح الورد حبيبي.. كل سنة وانتِ طيبة
توردت خدودها بحمرة الخجل ونظرت للاسفل _وانت طيب
نظر إلى جمالها الهادي الذي يخـ.ـطـ.ـفه _حبيبي النهاردة هنخرج بالليل ان شاء الله
غزل مش عجباني ورافضة تخرج فبقول نروح الشلالات ايه رايك
ضيقت عيناها واردفت متسائلة مالها غزل
اشار لها بالسير بعدmا وجد صهيب وغزل تركوا المكان متجهين للمسجد وجواد اشار لهم بالتحرك
بعد فترة
انتهوا من صلاة العيد.. خرجت غزل اولا وانتظرت مليكة أمام المسجد وهي تتفحص هاتفها ولكن قاطع وقفتها شخص
أقل مايقال عليه مهوس الغزل
نظر إليها بإنبهار من جمالها الطفولي البرئ فقد كبرت عاما آخر بعدmا رأها آخر مرة
وقف أمامها وبسط يديه ثم تحدث قائلا _
إزيك ياغزل عاملة ايه كل سنة وانتِ طيبة
ردت عليه السلام واتت لتسلم عليه.. وضع جواد يديه في يدي عاصم وتوهجت عيونه بالغضب _اهلا ياعاصم عامل إيه كل سنة وانت طيب ماشاء الله شايفك كبرت وبقيت راجـ.ـل وبتوقف تسلم كمان تحدث بها ونظر داخل عيونه بلهيب يكاد يحرقه
استشاط عاصم من داخله من طريقته وتدخله في مالا يعنيه كما خُيل له واردف باستياء _أنا بسلم على بـ.ـنت عمي ممكن اعرف حضرة الضابط داخله إيه
هقولك بعدين ياعاصم بس حاليا مش فاضي اه وقول لوالدك أنا هعدي عليه النهاردة ماهو لازم أعيد عليه برضو.. ثم جذب غزل من يديها بغضب واتجه للسير
جذبت يديها بقوة من يديه: ممكن أعرف ايه اللي عملته دا.. وبعدين دا مش بعيد عليا ومش غريب دا ابن عمي ثم خطت خطوة اليه حتى اقتربت منه بشـ.ـدة ونظرت داخل عيونه واردفت حديثها الذي صفعه بشـ.ـدة وآلام روحه
عاصم اللي انت استصغرته دا وجـ.ـر.حته بيكون أقربلي منك.. بدأ يخفف من ضرواة جذبه لها ونظر لها بصدmة.. ثم أغمض عيناه وسحب نفس عميق حتى لا يغضب عليها حاول أن يهدأ من ثورانه الداخلي
قطع ثورته وصول جاسر وصهيب إليهما… نظر جاسر إلى أخته وجدها في حالة ترثى لها.. امسك يديها وجذبها إلى أحضانه عنـ.ـد.ما وجد نظراتهما المصوبة لبعضهما
حاول أن يخفف من حدة غضبهما فصديقه ليس له ذنب في مشاعر إخته.. وأخته ليس لها ذنب في تحريك مشاعرها اتجاه
رفع ذقنها وابتسم بوجهها _كل سنة وانت طيبة ياجميل.. وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة _وانت طيب ياحبيبي
وصلت مليكة إليهما بعدmا كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا _كل سنة وانتم طيبين
جذبها صهيب من يديها وضمها إلى أحضانه _وانتِ طيبة ياحبيبتي، توجهت بأنظارها إلى جواد الذي يقف وينظر في شرود، أمسكت يديه وتحدثت مبتسمة _
وانت ياجود مش هتعيد عليا.. وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم
إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة _كل سنة وانتِ طيبة ياملاكي، واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب _خد مليكة معاك ورايا مشوار ثم تركهم وغادر سريعا
أسرع جاسر إليه عنـ.ـد.ما علم أن شجارهما وصاح به _جواد استنى إنت رايح فين ومالك وإيه اللي حصل قلبك كدا..اتجه بانظاره إلى غزل التي تراقبهم من بعيد _مفيش حد عزيز عليا هزوره وراجع
ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا _مين دا اللي انا معرفوش
ربت جواد على كتفه بهدوء _بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبـ.ـارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف ثم تركه وغادر.. أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلمـ.ـا.تها الجارحة له.. ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل.. اتي جاسر إليها
ونظر إلى صهيب ومليكة _ايه هتمشوا ولا إيه.. جذبت مليكة أيدي غزل من جاسر واردفت مشاكسه _وسعي ياختي خطيبي لسة ماعيدش عليا… ضحك جاسر عليها
لا ياحبيبي عديتك مش قدامهم
مـ.ـا.تحترمني يااخويا إنت وهي..
أما الذي تسير بجوارهم لم تفكر إلا في شيئا واحد
تُرى أين ذهب باكرا!!
رأت البلونات بيدي مليكة زفرت بضيق وعلمت انه إستاء من كلامـ.ـا.تها… قطع شرودها حديث صهيب _وانتِ ياغزالة مش عايزة عديتك…
لا!! أردفت بها سريعا
أنا هاخد عديتي من جاسر بس أما إنت وجواد مش عايزة منكم حاجة ثم توجهت بنظرها لمليكة ومش عايزة البلونة اللي كل سنة بيضحك عليا بيها،قوليله غزل كبرت معدتش الطفلة الصغيرة،ثم اتجهت سريعا الى منزلها
ضـ.ـر.ب صهيب كف فوق الاخر ثم اردف ساخر _والله البت دي مـ.ـجـ.ـنو.نة مين يصدق إنها غزل
أما جاسر الذي زفر بضيق من عمايل إخته الطائشة تحدث قائلا _هتخرجوا النهاردة ولا إيه.. إحنا بكرة هنسافر القاهرة عشان معندناش غير النهاردة بس إجازة وجواد خطوبته بعد يومين يعني لازم يستعد
أماء له صهيب بشرود بعد حديث غزل علم ان الايام القادm ستكون أشـ.ـد ثقلا عليهما… ثم اتجهوا جميعا للمنزل
على صعيد آخر في منزل يحيى الحسيني
دخل المنزل وهو يستشاط غـ.ـيظا من ذاك الجواد.. توهجت عينيه بالغضب وبدأ يثور ويتحدث كلمـ.ـا.ت لم يستطع السيطرة على نفسه.. دخل والده إليه وجد حالته هذه
صوب ابصاره عليه واردف متسائلا _
مالك فيه إيه عمال تاكل في طوب الارض كدا ليه
قبض على يديه بقوة حتى ابيضت.. واردف قائلا _اقسم بالله ماهرحمه هو مفكر نفسه مين.. قال ايه سلملي على ابوك
بدأ يزفر بلهيب
صاح به يحيى _انت يابني آدm هتفضل تاكل في نفسك كدا مش ناوي تقولي مالك ومين دا
: جواد الزفت قابلني وحرق دmي
: انت قصدك على جواد الالفي، انت شوفته فين.. انت روحت بيت عمك
زفر عاصم بضيق _لا مروحتش بس كنت ناوي اروح عشان أشوفها بس الكـ.ـلـ.ـب بن الالفي واقف قدامها زي الاسد… انا معرفش هو مصدق نفسه ولا ايه.. وحياة ربي لو مبعدش عنها لاكون محيه من وش الارض
تنهد يحيى باستياء _هو قالك ايه
: روحت اسلم عليها منعني شوف عمل ايه
لا وبيقولي هزوركم النهاردة عرف ابوك
_كدا انا عرفت هو عمل كدا ليه
ضيق عاصم عينيه متسائلا:
اللي هو ايه يابابا انت عملت حاجه من ورايا..
: روحت امبـ.ـارح وهددت عمك وجاسر انك هتتجوز غزل حتى لو غـ.ـصـ.ـب عنهم
استاء من والده واردف غاضبا _ليه تعمل كدا انا كنت بحاول أقرب منهم بس شوف إنت عملت إيه… وطبعا اللي عامل حامي الحمى أستغل الموقف ومش هيسكت ايوة فعلا إنت مشفتوش بيص لي ازاي كان عايز ياكلني
توجه بالنظر الى ابنه _انا كنت عارف إنه مش هيسكت بس لو جه واتكلم لازم اكلمه بالكلام اللي يهد حيله
ممكن يابابا تفهمني إنت ناوي على إيه وعايز تقوله إيه
_بعدين هتعرف ياعاصم مش مهم دلوقتي
في القاهرة
تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد
دخلت والدتها إليها _نهى حبيبتي انتِ صحيتي
توجهت نهى إليها وابتسمت لها _كل سنة وانت طيبة ياست الكل
ملست والدتها بحب _وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه… رفعت ذقنها لوالدتها:
ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام
ابتسمت والدتها اليها _خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي
ضحكت على والداته _قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو
ضـ.ـر.بتها بخفة على ذراعها: على طول فهماني يابت
انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خايفة
حـ.ـز.نت منيرة عنـ.ـد.ما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة _هي هنا ولا سافروا زي كل سنة
_لا ياماما سافروا انبـ.ـارح بس.. وحـ.ـشـ.ـتني اوي، واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة
دعت والدتها لها _ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انتِ عايزاه
نهى: انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها
وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمـ.ـا.ت… نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق
شردت والدتها وتذكرت عنـ.ـد.ما اتت غزل لنهى في إحدي المرات
فلاش باك
تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي
طُرق باب منزلهم خرجت منيرة لترى من الطارق.. وجدت شاب جذاب يرتدي نظارته الشمسية ويضعها على شعره نظر بابتسامة بسيطة واردف قائلا
السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها
ابتسمت منيرة بمجاملة له _ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه
حمحم بأسف _انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا
ايوا اه أنت اخوها مش كدا
نظر للأرض وأردف بخفوت: ايوة يافنـ.ـد.م ممكن تناديها
حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها
توجه بنظره للخارج يبحث عنها _بس هي مش باينة هنا…
_لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي
: متشكر لحضرتك يافنـ.ـد.م ثم نظر لساعاته
هي عندها درس بعد ساعتين لازم تروُح
خلاص لحظة هناديلها
بعد فترة اتت غزل تسرع إليه _ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه
وقفت منيرة أمامها _ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه
بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها _ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي
توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها _لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة
ضيقت عيناها وسألتها _يعني ايه يابت دا اخوكي ولا لا.. قاطعتهم نهى متوجه اليهم ثم نظرت إلى جواد الذي وقف بالخارج يتحدث مع أحد ما في هاتفه
نظرت نهى إليها وضحكت _لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي
قبلتها غزل على خديها _أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني
رفعت نهى حاجبها اليها _عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة… لكزتها غزل في ذراعها
إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة: جود خاص بالغزال بس ياماما
قاطعهم جواد: ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا
طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم
اسرعت إليه وأمسكت يديه… نظر إليها بحب واردف مبتسما بعدmا كان يحدثها بغضب _عاملة ايه ثم مسح على شعرها
سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه
قاطعت شرودها نهى _ماما مالك ياحبيبتي
روحتي فين… توجهت بنظرها لبـ.ـنتها
هو انتِ قولتي جواد هيخطب بعد يومين مش كدا
استغربت نهى حديث والدتها _ايوة حبيبتي بتسألي ليه… جلست والدتها ووضعت يديها تحت خديها:
صعبان عليا جدع زي دا يروح من غزل، معرفش ليه حستهم انهم بيحبو بعض نظراتهم بتقول كدا
ارتبكت نهى قليلا أمامها وبدأت تفرك بيديها _والله ياماما انتِ مكبرة الموضوع جواد بالنسبة لغزل أخ مش اكتر
تعمقت منيرة بالنظر لنهى _بت عـ.ـر.في تكذبي على أمك يانهى
مدت نهى شفتيها كالاطفال واردفت _عارفاكي ياماما لماحة بس للأسف جواد بيعتبرها أخته لا أقل ولا اكتر وغير كدا بيخاف عليها بجنون بس المريب أن غزل بتمـ.ـو.ت فيه ودا اللي لسة عرفاه من شوية
شخصت أبصارها اتجاه أبـ.ـنتها واردفت متيقنة _وهو بيحبها اكتر منها
ضحكت نهى بخفة عليها _هو انا قولتلك بيكرهها بقولك مربيها وبيحبها بس حب أخوي
_اسمعي مني وبكرة تقولي ماما قالت
حب جواد لغزل مش أقل منها بس عشان هو كبير وعارف يداري بس هي لسة صغيرة وطايشة فباين عليها
ضيقت عيناها وسألتها انتِ بتقولي كدا إزاي.. ثم استرسلت مكملة: بقولك مربيها
ابوها كان مسافر وامها مـ.ـا.تت وهي بتولدها
واخوها صغير مكنش ينفع يتولى فاخدتها أم جواد وربتها مع ولادها وطبعا جواد هو اللي تولى امرها… قطع حديثهما دخول والد نهى
اتجه السيد عادل والد نهى _كل سنة وانتِ طيبة ياام نهى
ابتسمت له منيرة وانت حسك في الدنيا ياابو نهى
اتجهت نهى إليه وقبلته ثم تحدثت _وبعدين ياسي بابا نسيت نهنهو ولا ايه
قبل اعلى جبهتها _ازاي كل سنة وانتي طيبة ياحبيبة أبوكي
نذهب الى الفيوم
يسير جاسر مهموما بجانب مليكة لا مست مليكة يديه واردفت متسائلة _
مالك ياجاسر شكلك مضايق ليه
نظر خلفه وجد صهيب وغزل يسيران خلفهما… صهيب يحاكيها ولكنها شاردة بحـ.ـز.ن ولم تستمع لحديثه
زفر بضيق ثم تنهد وتوجه لمليكة وشبك اصابعهما: عايز منك خدmة يامليكة لا مش خدmة… دا طلب مهم ورجاء
وقفت امامه ونظرت داخل عيونه _مالك حبيبي قلقتني… جذب يديها وتحرك:
امشي مـ.ـا.توقفيش عشان غزل مـ.ـا.تاخدش بالها… استغربت حديثه ورغم ذلك تحركت بجواره
توجه بالنظر إليها وتحدث قائلا _
قربي من غزل الأيام اللي جاية دي على اد مـ.ـا.تقدري حاولي تجريها بالكلام… انا عارف انكم قريبين من بعض ثم أسترسل حديثه متسائلا:
هي غزل بتحكي لك أكيد عن حياتها الخاصة… يعني فيه اعجاب بحد وكدا
ضيقت مليكة عيناه وتسائلت:
مش فاهمة قصدك ياجاسر… يعني عايزني اعرف إن غزل معجبة بحد ولا لا… هي مكلمتنيش في حاجة زي دي… معظم كلامنا عن الدراسة ثم ابتسمت فجاة وضحكت بصوت عالي
نظر إليها جاسر بغضب _صوتك يامليكة احنا ماشين في الشارع نسيتي نفسك ولا إيه… وضعت يديها على فمها واعتذرت
: آسفة حبيبي غـ.ـصـ.ـب عني
ابتسم بخفة طيب قولي القردة دي عملت إيه يخليكي تنسي نفسك كدا
: لا مستحيل دي خيانة مينفعش احكيهالك
ضغط على يديها وتحدث بصوت مبحوح ملئ بالمشاعر _ولا حتى لحبيبك
تنهدت بعمق واردفت: جاسر
اجابها بحب: عيون وروح جاسر… قولي بقى
بتحكيلي على مقلباتها مع جواد
ضيق عينيه ونظر اليها مستفهما: إزاي
“هي اللي اخدت المسدس بتاعه واخدت الرصاص وحطته في الحمام”
_وهي اللي دلقت كلور على بدلته بتاعة الشغل… وهي اللي خلته نايم وقصت له شعره بعد ماحطتله منوم
يابـ.ـنت الل… يخربيتك ياغزل لو عرف هيطيرها..
لسة مكملتش ياحبيبي
رفع حاجبة مستفز منها _انتِ بتنقطيني يامليكة مـ.ـا.تقولي يا وفيّة
وضعت يديها في خصرها ووقفت وتحدثت مستائة منه _والله دلوقتي بتتريق
جذبها بشـ.ـدة واردف غاضبا منها _شكلك اتجننتي نسيتي إننا في الشارع حسابي معاكي بعدين
نظرت للجهة الاخرى بحـ.ـز.ن _براحتك ياجاسر اللي تشوفه اعمله وخطت خطوتين أمامه… جذبها من معصمها ودخل بها لحديقة منزلهم ووقف خلف شجرة بالحديقة… رفع ذقنها وجد عيونها محجرة بالدmـ.ـو.ع… حـ.ـز.ن من نفسه كثيرا هو يعشقها لحد الجنون
: متزعليش مني حبيبي زعلتك في يوم زي دا.. واقترب وهمس امام شفتيها وتحدث بصوت مفعم بحبها بل وعشقها
آسف ياروح جاسر.. آسف يااغلى من حياتي ثم قبل باطن يديها
ربتت على يديه ونظرت إليه بحب _انا اللي آسفة غلط لما وقفت بالطريقة دي وعليت صوتي سامحني… مسح دmـ.ـو.عها بحنان _ربنا يخليكي ليا
روحي ريّحي دلوقتي عشان هنخرج بعد العصر… أمأت براسها وخرجت
على جانب آخر
تجلس بثينة مع ناجي وتدخن بشراسة نظرت إليه واردفت بحقد _
عرفت هتعمل إيه يارب تنجح في العملية دي صدقني هديلك اللي إنت عايزه
شوف بس هتنفذ إزاي وانا عنيا ليك
جذبها إليه واجلسها على ساقيه وتحدث
يومين بس لما يرجعوا اصل الولا محروس بيقولي سافروا يعيّدوا في البلد… سيبك انتِ من جواد وبـ.ـنته وتعالي فوق عشان تاخدي عديتك
ضحكت ضحكة خليعة مثلها وذهبت معه ليفعلوا ماحرم الله.. كيف تفعل يابن آدm الحـ.ـر.ام ألم تتيقن ان الله مطّلع وشاهد
كيف تعتقد ذلك وهو الذي قال في كتاب
هل تزهق الروح من الجسد دون مـ.ـو.ته ؟؟؟….
هذا ماأشعر به .. إن ادعيت الصمود فإن قلبي مهشم لقطع صغيرة ، كل قطعة تصاحبها دmعة عصية تخرج من قلب عصفور مسموم بسهم أخطأ صاحبه الهدف ..
هل يدرك قـ.ـا.تلي أنني المغرم في هواه … المعـ.ـذ.ب في حبه .. الجريح دون دواه
لاتتعلقوا … لاتتعودوا … لا تفتحوا قلوبكم .. ولا تستقبلوا الحب 💔💔 إنه يمـ.ـيـ.ـت الروح ويبقي الجسد عاجزا ….
كلمـ.ـا.ت مروة عصمت
كان يسير بلا هوداة لا يعلم ماذا به كل مايعلمه إنه حزين.. تهدجت انفاسه باضطراب وشعر بحـ.ـز.ن عميق داخل روحه.. ماذا فعل لكي تقف بمواجهته وتدافع على من!! على هذا؟ هل اخطأ عنـ.ـد.ما جعل حياتها طوال السنوات الماضية تتمحور حوله حتى أصبح انها جزء يتجزء من حياته
وهل حديث صهيب له دخل بما تفعله معه؟
استشاط داخله من طريقتها المستفزة كلما تذكر حديثها… تنهد بعمق وحاول أن يجد حلا ليصل لمبتغاه..
جلس أمام الشلال وتذكر
فلاش باك
جلست تبكي بنشيح حاول الجميع اسكاتها ولكن لا أحد أستطاع إسكاتها رجع من مدرسته الثانوية وجدها تبكي بهذه الطريقة في منزلهما.. نظر لوالدته وتحدث بغضب _هي بتعيط كدا ليه ياماما مين مزعلها
أجابته نجاة بحدة من معاملته لها _اهو محدش مدلعها غيرك كدا من ساعة ماصحيت من النوم وعمال تكـ.ـسر في ألعابها وتقول جود
استاء جواد من حديث والدته ولكن حاول ان يهدي من روعه _يعني ياماما اليومين اللي بتجيهم هنا هتفضلوا تزعلوها هقول لعمو ماجد معدش يجبها من عند جدها
بدأت نجاة تكلمه بحدة _انت بتهددنا ياجواد بدل مـ.ـا.تفهمها الصح من الغلط ياحبيبي دي داخلة على الخمس سنوات يعني المفروض تتعلم مش كل حاجة حاضر البت هتفشل وفي الاخر هيقولوا إنك السبب
حملها وظل يقبّلها وأردف مبتسما _يقولوا المهم محدش يزعل بـ.ـنتي الحلوة مش كدا غزالتي
صفقت بيديها الاتنين وحـ.ـضـ.ـنته من عنقه بعدmا كانت تبكي بشـ.ـدة.
استاءت نجاة من معاملته لها واردفت غاضبة _افضل دلعها كدا، وبكرة مليكة تعمل زيها
ضيق عيناه مستفسرا عن حديث والدته:
مش فاهمك الصراحة ياماما حضرتك بتحسسيني انها بتضـ.ـر.ب في الكل وبعدين دي كيوتي وعسل اهي يعني بلاش تحسسوني ان البـ.ـنت دراكولا.. ثم أخذها غرفته واخرج شيكولاتات وبسكوتات لها
ونظر لها وتحدث إليها _انا زعلان منك ياغزالتي عارفة ليه عشان مابتسمعيش الكلام ودا آخر مرة اجبلك فيها شكولا ايه رأيك واعملي حسابك من بكرة هتروحي الحضانة عشان تتعلمي ماشي اردف بها بصوتا مرتفع
نظرت للأسفل بحـ.ـز.ن _أنا زحلانه منك ياجود عسان مصحتنيس السبح قبل مـ.ـا.تمسي أردفت بها
جلس وأجلسها على ساقيه _مش أنا قولت نسمع كلام ماما نجاة ومنتعبهاش ونلعب مع مليكة ونكون هادين
_مليكة راحت المدسة وماما مس عايزة اسمع كارتون ولا أدخل اوضة تاعتك فاانا كـ.ـسرت ألعاب صهيب ومليكة تلها (كلها)
ضحك بصخب عليها وملس على شعرها بحنان _ودا ينفع ياحبيبتي نكون وحشين ومشاغـ.ـبـ.ـين، ماما نجاة زعلانة كتير وجود كمان زعلان من غزالته ومعدش هيجبلها حاجة وكمان معنتش هجبيبك عندناولا أروحلك هناك
حـ.ـضـ.ـنته ونزلت دmـ.ـو.عها _آسفة جود مش هحمل كدا تاني.. قبلها على خديها طيب روحي قولي لماما نجاة آسفة
نزلت بهدوء من على ساقيه ثم أردفت _وطي شويه… اخفض رأسه فقبلته على خديه ثم خرجت.
جلس على فراشه ونظر لخروجها _مش عارف هتعلقيني بيكي اكتر من كدا إيه يا غزل.. ربنا يعيني واعرف أسعدك وأعوضك عن غياب باباكي ومامتك
معرفش إزاي باباكي سايبك كدا.. والله لما يجي ماهخليه ياخدك تاني… دا عشر شهور ماحاولش يجي يشوفك… تنهد بحـ.ـز.ن ثم خرج
ذهبت حيث جلوس نجاة ووقفت على الاريكة _ماما نوجة متزحليش من غزل أنا آسفة.. نظرت إليها نجاة بحنان واجلستها على ساقيها _ت عـ.ـر.في أنا بحبك اد البحر صح… أماءت برأسها بنعم.. فأكملت نجاة
عشان كدا لازم نكون شطار ونسمع الكلام ومنغضبش صح.. ثم أكملت استرسال لحديثها _البنوتة الحلوة بتسمع الكلام بنعم وحاضر ومبتعيطش انتِ كبرتي يازوزو ولازم تكوني جميلة وتسمعي كلام الكبـ.ـار
ضمتها غزل من عنقها _انا بحب ماما نجاة اد تيتة سهير.. قبلتها نجاة على جبهتها
وضمتها _وانا بحبك اوي يابنوتي الحلوة
كان يستند على الحائط وهو يضع يديه في بنطاله ويستمع إليهما.. رأته غزل نزلت واسرعت إليه وامسكت بنطاله
انخفض الى مستواها وقبلها -حبيبتي الشطورة اللي بتسمع الكلام
وضعت نفسها في احضانه _انا بحب جود اكتر واحد في الدنيا
رفعت نجاة حاجبيها واردفت مشاكسة له _طيب اكتر مني ياغزل
نزلت بنظرها للأرض وأكدت على حديثها
رفعت نجاة نظرها لجواد _يعني اقول مبروك ياجود على عروستك اهو تربيها وتتجوزها
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديث والدته ثم اردف ساخر _هو فيه حد بيتجوز بـ.ـنته يانجاة ،، اعقلي يانجاة متعمليش زي تيته سهير كل مـ.ـا.تشوفني ياله ربيها عشان تتجوزها
عودة للحاضر
ارتفغ جانب وجه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء_ودلوقتي هي اللي بتتعصب عليا لا وبتقول مفيش رابط ماشي ياغزل عايزة تتربي ماشي وماله
اما على الجانب الاخر… وصلا كلا من غزل وجاسر إلى منزلهما وتقابلا مع والدهما على باب منزلهما… ضمهما والده إلى أحضانه
واردف سعيدا _كل سنة وانتم طيبين
قبّل جاسر والده _وانت طيب ياحبيبي ودايما حسك في الدنيا
ثم اتجه الى غزل وقبل جبهتها _كل سنة واميرتي طيبة
ردت عليه بابتسامة باهتة _وانت طيب يااحن بابا في الدنيا.. واسترسلت تكميلا
هي شهيناز لسة نايمة… هنا تذكر جاسر تلك الشمطاء وبما فعلته بالامس
نظر إلى والده واستئذنه _بابا انا وغزل هنسافر أسبوع الساحل بعد خطوبة جواد
غزل عايزة تخرج من جو الامتحانات بتاع الثانوية فبعد إذنك هاخدها يومين كدا الساحل… نظر والدها إليها بحب وحنان
غزل تطلب والكل عليه التنفيذ ثم اكمل حديثه مستفسرا جواد يعرف
نظر جاسر لرد فعل غزل… لا ميعرفش بس أكيد هقوله.
نظرت غزل لأخيها بشفتين مرتعشتين _بلاش، ياجاسر مش هيوافق انا كبرت بلاش يتدخل في حياتي اكتر من اللازم ثم توجهت بنظرها لوالدها _بابا انا عايزة قرارتي من نفسي محدش يتدخل انت وجاسر دايما مابتدخلوش، بس هو بيتحكم وبعدين بكرة هيجوز يعني هينساني فلازم أتعود على دا قالتها بصوتا مختنقا بالبكاء
خرجت في هذه الاثناء شهيناز تنظر لهم بإبتسامة صفراءوتحدثت قائلة _
كل سنة وانتم طيبين ثم توجهت بانظارها الى جاسر وخاصته بعينيها… كل سنة وانت طيب ياجاسر
نظر إليها بلهيب وهمس وانت في نار جهنم ان شاء الله ثم رفع نظره لوالده دون الرد عليها _هدخل أنام شوية قبل الفطار يابابا بعد إذنك وجذب غزل معه
وقفت شهيناز مقابلة له _شوف ولادك ماردوش عليا ازاي وبدات تبكي بتمثيل واكملت حديثها أنا معرفش واخدين مني موقف ليه وخاصة جاسر
امسك يديها وجلس واجلسها بجواره _متزعليش نفسك حبيبتي وقولت لك كذا مرة مالكيش دعوة بيهم وبلاش تستفزي جاسر… ثم نظرة لها وتحدث بمغزى لو خيروني بينكم ياشهيناز هختارهم فبلاش تتحدي جاسر لو سمحت… شوفي الشغالين جهزوا الفطار ولا إيه عشان حسين هيجي نفطر كلنا في الجنينة
ضـ.ـر.بت اقدامها في الارض بغضب وتحدثت _وبعدين ياماجد هنفضل كدا على طول مش المفروض دا عيد نتنفس شوية بعيد عنهم
نظر لها بغضب _لا إنتِ شكلك اتجننتي هنا وتكوني برة البيت دا امسك يديها بعنف وامسك وجهها بقسوة وتحدث غاضبا _حسين وعيلته خط أحمر ياشهيناز دا اكتر واحد وقف معايا ودي عِشرة سنين وحب ومعروف وصداقة حاجات مت عـ.ـر.فيش معناها ثم تركها وتنفس بغضب واكمل حديثه: ساعة والفطار يجهز وانت تشرفي عليه بنفسك واعملي حسابك هنقضي اليوم كله مع بعض وهنخرج مع بعض برضو انا مجبتش الولاد من القاهرة عشان ينامواويقعدوا لوحدهم ثم تركها وخرج إلى الحديقة
بعد مرور ساعتين كان الجميع يجلس بجو من البهجة والفرحة… اتجه سيف وجلس بجوار غزل وتحدث مبتسما _كل سنه وانتِ طيبة ياجميل… جذبه صهيب من تلابيبه _انت سبت الكل يالا وجاي تعيّد على غزل بس وبعدين رايح تقعد مكاني ليه
نظر سيف حوله واردف _هو فين آبيه جواد مش باين ليه… شعرت غزل بنبضات عنيفة عنـ.ـد.ما تذكرت حديثها له ولم يأت الى الآن.. بدات تحدث حالها _ياترى راح فين انا قلقانة عليه كدا ليه
راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عنـ.ـد.ما رجع ورأى رود افعالهم
قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما _صباح الورد على الجميع
سلم على والده وعايده وكذلك ووالدته… ماجد واتى عند شهيناز أماء برأسه
ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحـ.ـز.ن… راقب جاسر نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جواد.. جلس بجواره واردف متسائلا: كنت فين دا كله
روحت مشوار وبعد كده قعدت شوية على النيل وجيت اهو اي استجواب تاني ياحضرة الضابط…!! قاطع حديثهما ماجد
قولت لجواد يا جاسر
ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!!
نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد _مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية… فبابا قالي أعرفك يعني واشوف رأيك ايه
حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه _
مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع
اخوها وحاسس أنها محتاجة سفر أنا إيه دخلي و جاسر اكتر واحد له حق يعرف اخته محتاجة إيه
صُدm الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري، فربت على على ظهره _أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت
نظرجاسر اليه بذهول_يعني إنت موافق على السفر
رفع حاجبه بغـ.ـيظ _يعني إنت كنت عايزني ارفض يالا ماقولتلك دي اختك وانت حر
كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله..وعنـ.ـد.ما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابد.. ظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيّب أمالها ووقف مستأذنا _انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة… نظر والده
_إليه وحدثه باستفهام لانه شعر ان به شيئا:
مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك
احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره وارجعه للخلف في حركة تنم عن مدى غضبه وثورانه الداخلي ولكنه حاول ان يكون هاديا وتحدث لوالده _مفيش يابابا افتكرت ان فيه حاجات انا وندى معملنهاش عشان كدا هي زعلانة ولازم انزل اعملها وكمان فيه خيوط جديدة ظهرت في القضية عايز ادرسها.. حاجات كتير يابابا بعد إذنكوا
اتجهت إليه نجاة _مش هتفطر ياحبيبي
قبل راسها _ماليش نفس ياحبيبتي اعذريني انا بس عايز انام
وقفت غزل واتجهت إليه أخيرا عنـ.ـد.ما وجدته تحرك بضع خطوات.. علمت من حالته أنه مستاءا منها.. هي تعلم مكانتها عنده ولكن أغضبته بحديثها… أسرعت إليه قبل وصوله لباب الفيلا الخاصة بهم
_آبيه جواد صاحت بها بصوتا مختنقا بالبكاء وقف بمكانه وشعر بذبذبات داخله من صوتها الحزين… علم أنها حـ.ـز.نت من عدm مبالاته لها… استدار بهدوء إليها ورفع ذقنه بمعني في ايه وتحدث _نعم فيه حاجة نسيتي تقوليها وجاية تسمعيهالي على مااظن انتِ سمعتي الحوار انا خليت نفسي منك وبعدت اهو وماليش دعوة بيكي… ماشاء الله كبرتي.. ثم اتجه ووقف امامها و اخفض رأسه وهمس لها _
اصل طلع مفيش بينا قرابة واكمل حديثه الممـ.ـيـ.ـت لروحها… فعلا عندك حق انتِ مين وتقربيلي ايه ولا حاجة، مفيش رابط بينا عشان أخـ.ـنـ.ـقك بتحكمـ.ـا.تي آنسة غزل… يوم ماكبرتي، كبرتي عليا برافو غزل.. عرفت أربي فعلا
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها الحزينة لعلمها انها تخطت معه حديثها القاسي… ظل ينظر لها بتمعن ويحدث حاله _متى كبرتي صغيرتي
ايعقل انني لم أبالي لحياتك وانني اخـ.ـنـ.ـقك بتحكمـ.ـا.تي… أسف صغيرتي
لانني لا أعلم ماذا يحدث لي.. حتى إنني
لا أعرف ما الذي بيني وبينك
وما سر ذلك الارتباط
وهل أنت صدفه في حياتي
وترسخت بداخلي فأصبحتي مدللتي الحسناء… اخشى عليكي من نفسكي
ولكنك تظنين ان هذه تحكمـ.ـا.ت
استدار ليغادر ولكنها أمسكت يديه وارتمت بأحضانه وبدات تبكي _سامحني ياآبيه انا مقدرش ازعلك مااقدرش أصلا ابعد عنك
ظل كما هو ولم يتفاعل مع حـ.ـضـ.ـنها.. تهدجت انفاسه باضطراب وشعر بحـ.ـز.نها ورغم ذلك ظل كما هو.. خرجت من أحضانه تنظر إليه
وجدت ملامحه مبهمة ولا يوجد ردة فعل
حينها تغضن جبينها بعبوس نـ.ـد.مت وبدأت بتأنيب للذاتها… لسة زعلان مني مش كدا عارفة اني كنت قليلة الذوق معاك بس انا معرفش مالي مخـ.ـنـ.ـوقة بجد وانت بقيت بعيد عني فضّيقت منك عشان حسيت ؟بإهمالك ليا فقولت لك اي كلام وخلاص.. بس مهما قولت ومهما عملت هتفضل آبيه جواد اللي بحبه اكتر حاجة في الدنيا
قالت كلامـ.ـا.تها ثم تركته وغادرت
استني عندك _اردف بها بحدة ثم جذبها بعنف وأجلسها على اريكة امام الباب وتحدث بغضب عارم _عايز أعرف بتعيطي ليه.. مش دا اللي انتِ عيزاه مش انا خانقك بتحكمـ.ـا.تي جاية دلوقتى تقولي الكلام دا ليه من امتى وانا قصرت معاكي دا انا بفتكرك اكتر مابفتكر مليكة.. بس إزاي كبرتي وأول حد حبيتي تكبري عليه هو أنا.. ثم نظر بعمق واكمل مسترسلا سؤال واحد وجوابي عليه وبلاش اللف والدوران منك شوية ومن صهيب، ايه حكايتك من امبـ.ـارح شكلك مش عجبني وقبل مـ.ـا.تتكلمي اوعي تفكريني جاسر وتضحكي عليا وتقولي عشان لسة مخلصة امتحانات
نظرت للارض بخجل وشعرت ان الارض تميد بها.. ماذا تقول له.. تنهدت بعمق ورفعت نظرها إليه وسقطت دmعة شاردة بقلب مفطور _مخـ.ـنـ.ـوقة والله ومعرفش ليه سامحني عشان خـ.ـنـ.ـقتي جت فيك.. ثم وقفت وتحركت ولكنه جذبها من يديها وضم وجهها بين كفيه _انتِ عارفة إنك ايه بالنسبالي.. عارفة يعني ممكن أهد الدنيا دي كلها ومشفش دmعة من عيونك دي… انا عمري ماقصرت معاكي ياغزل ومش معنى إني خايف عليكي يبقى بتحكم فيكي
طيب أقولك حاجة تفرحك… مش إنتِ بتحبيني ايه رأيك انا هخطب بنوتة زي القمر وهتحبيها وتصاحبيها كمان
_شعرت أن الأرض تميد بها واصبحت قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها بعد حديثه الذي شطر قلبها لنصفين… أغمضت عيناها عنـ.ـد.ما احست بوخزة أصابت فؤادها ثم نظرت له
وكأنها طائر جريح ذبح بسكين بـ.ـارد واردفت بشفاة مرتعشة _ألف مبروك إنت أحسن راجـ.ـل في الدنيا وتستاهل أجمل بـ.ـنت، متزعلش مني أرجوك ثم تركته وبخطى متعثرة اندفعت تركض قبل ان يشعر بضعفها وخيانة قلبها إتجاه… أسرعت إلى غرفتها حتى لا يراها أحد
أغلقت باب غرفتها وجلست بظهرها خلف الباب تبكي بنشيج لم تكن تعلم أن هذا الامر سيكون ممـ.ـيـ.ـت لروحها عنـ.ـد.ما تعرف منه بهذه الطريقة… وضعت يداها على شفتاه تمنع صوت أهاتها وصراخاتها عنـ.ـد.ما اتى إليها جاسر وظل يطرق عليها الباب ووجده مغلق
زفر جاسر وتيقن أن أخته علمت بحب جواد لشخص آخر عنـ.ـد.ما رأها تسرع بهذه الطريقة…
غزل حبيبتي افتحي الباب لازم نتكلم
: عايزة انام ياجاسر سيبني شوية وهقوم ونتكلم
: انا مش همشي غير لما تفتحي ونتكلم حبيبتي
وقفت مترنحة بعدmا مسحت دmـ.ـو.عها هي تعلم أن اخاها لم يتركها بهذه الحالة
دخل وبدا ينظر إليها بتمعن ثم تحدث قائلا:
بتعيطي ليه ايه.. وقافلة على نفسك ليه!!
: مفيش حاجة بس تعبانة شوية
: تعبانة ولا زعلانة عشان جواد هيخطب
جحظت عيناه عنـ.ـد.ما اكتشفت أمام اخيها
ولكن حاولت الثبات أمامه _ايه اللي بتقوله دا… انا مالي وماله مايخطب ولا يتجوز حياته وهو حر فيها
جذب يديها وأجلسها على الاريكة ووجلس في مقابلتها وضم وجهها بين كفيها
جواد بيعتبرك اخته وبـ.ـنته يعني هو اللي مربيكي وعمره ماهيشوفك غير كدا.. وبيحب واحدة بقاله سنة وكان رافض الارتباط الا لما تخلصي الثانوية عشان مينشغلش عنك
شوفتي هو دايما بيضحي بنفسه عشانك وبس بحسه اقرب لك عني… جواد هو اللي سماكي وهو اللي رباكي وكل تفصيلة عنك هو يعرفها اكتر مني انا وبابا.. منجيش احنا نقسى عليه ونحرمه من حاجة هو حرم نفسه منه عشان سعادته وكمان بعد دا كله ان جزاته أننا نحـ.ـز.نه
خبأت آهاتها داخل قلبها.. ونظرت إلى أخيها واردفت متسائلة:
ليه بتقولي كدا.. انت عارف جواد بالنسبالي إيه واتمنى له السعادة اكيد
تنهد باستسلام عنـ.ـد.ما علم ان إخته ترواده
فاسترسل حديثه ناظرا إليها بقيلة حيلة
بصي ياغزل انا أخوكي وأكتر واحد عارفك بعد جواد اه هو ممكن مااخدش باله لانه ابعد اللي انا شايفه بعيني وحاسس بيكي
فبقولك بلاش اللي بتفكري فيه انت لسة صغيرة وبكرة تقابلي شباب كتير وممكن تلاقي اللي يشـ.ـدك وتحبيه بجد مش مجرد تعود قدامك طول الوقت.. واكمل مفسرا… ممكن إعجابك بجواد وشخصيته انك محاولتيش تفكري في حد تاني حياتك اتمحورت فيه هو وبس
عشان كدا شخصيته جذبتك وخصوصا انه طول الوقت معاكي.. رفع ذقنها ونظر داخل عيونها يارب تكوني فهمتي قصدي وبلاش تحسسيني إني غـ.ـبـ.ـي ومش حاسس بيكي.. واكمل حديثه قائلا حتى يقطع عليها أمل التفكير به
جواد لو بس حس حبك ليه بمعنى تاني يبقى إنت كدا بتمـ.ـو.تيه بايدك ياغزل.. ياريت ياحبيبتي تفكري في كلامي.. اتمني له السعادة دايما وخليه يعيش سعيد مع اللي اختارها قلبه.. غير لما يدفن حبه عشانك.. صدقيني يعملها لو مجرد بس حس باللي انا شايفه
على الجانب الاخر
يجلس عاصم مع شخص ما… نظر إليه وتحدث قائلا:
عرفت هتعمل إيه… إياكي ياجابر تضيع العملية دي.. وانا عيني ليك
: بس دا ضابط ياعاصم باشا ومحبوب من كل البلد… انت مبتشفش الناس بتعمل معه ايه لما يكون هنا
طرق عاصم بقلمه على سطح المكتب ثم نظر إليه مردفا:
_لو خلصت الموضوع دا على خير صدقني هكتبلك نص فدان، قريب من السواقي
نظر جابر بطمع إليه واردف متيقنا
اعتبره حصل ياعاصم باشا، وهخليهم يقرأو الفاتحة عليه كمان
على جانب آخر
تجلس بثينة في حديقة الفيلا الخاص بناجي مع صديقتها السو التي ادت بها إلى الهلاك… تنفس دخان سيجارتها بضيق وتتحدث بغضب
“لازم اخد حقي من كل اللي آذوني… ووعد من بثينة بدران لخليهم يبكو بدل الدmـ.ـو.ع دm… اصبري عليا بس”
نظرت سحر باستياء إليها
بلاش تفتحي في القديم يابثينة إحنا ماصدقنا ان جواد بعد عننا مـ.ـا.تخلهوش يحطنا في دmاغه تاني، وبعدين انتِ عارفة هو مالوش دخل باللي حصل ”
وقفت ورفع سبابتها أمامها _إياكي اسمعك تقولي كدا تاني.. ماهو انا منزلش للوحل.. وهو واخوه يعيشوا حياتهم بالطول والعرض”
وقفت في مقابلتها سحر
صهيب مالوش ذنب انتِ شوفتي حالته كانت إزاي.. انا خايفة عليكي صدقيني
جواد مش هيرحمك المرادي.. هو سامحك المرة اللي فاتت عشان صهيب اللي طلب منه واترجاه كمان… ابعدي عن عيلة الالفي انتِ ليه بتقلبي في القديم احنا مصدقنا نسيناه
اتى ناجي ونظر اليهم وأردف متسائلا
مالكم بتزعقوا ليه؟
مفيش انا ماشية يابثينة واعملي زي ماقولتلك
زفرت بثينة بضيق ونظرت بشرود خلف سيرها
قاطع شرودها ناجي.. مالك يابثينة وعايز اعرف ايه حكايتك مع الضابط دا
مفيش ياناجي بعدين هحكيلك ثم تركته وغادرت متجهة الى غرفتها
جلست على فراشها وتذكرت حياتها القديمة
فلاش باك
تجلس فتاة في مقتبل العمر تبلغ من العمر24 تكتب شيئا… دخلت بثينة من باب شقتهما
“جنى ” انتِ جيتي ياحبيبتي إمتى
نظرت جنى بفرحة لاختها
بـ.ـاركيلي يابوسي اتعينت في النيابة وكمان سلمولي قضية
ضمتها بثينة بفرحة _الف مبروك ياحبيبتي
اخيرا اتعينتي لا وكمان مسكتي قضية
شوفتي ياما قولتلك مـ.ـا.تستعجليش. وان شاءلله ربنا مش هيضيع تعبك ومجهودك
احكيلي ايه اللي حصل
جذبتها من يديها وجلست على الاريكة
شوفي انا رحت ادور في اسماء المتعينين الجداد، انا مكنش عندي امل.. بس كنت بقول اهو هدور يمكن الحظ يضـ.ـر.ب معايا عشان تقديري كويس.. لقيت مها بتناديلي وبتبـ.ـاركي
مصدقتش طبعا جريت ودورت في الاسماء لقيت اسمي فعلا، وبعدين رحت سألت، بعتوني كذا محكمة كدا…. وفي الاخر تعبت ويأست، اني امسك قضية
بس بقى كان فيه حتة ضابط يابت يابسبوس انما ايه كريزما من اللي قلبك يحبها
ضحكت بثينة على حديثها _اه ياختي وحضرة الظابط دا عملك ايه
: خد كذا حد مننا اللي النيابة وكلتهم لبعض القضايا، لقيته ماسك ملفي
ونادى لي.. رحت معه المكتب
ووكلني بقضية مهمة لشاب متورط في قضية
جواد: انا هوكلك في قضية لو نجحتي فيها ممكن تترقي وتوصلي لمنصب حلو في النيابة، غير الشهرة طبعا… انتِ شابة واكيد طموحة والمحاماة عايزة جهد ومجهود عشان توصلي للشهرة وعيونك بتقول إنك ذكية ومجتهدة غير تقديرك طبعا
انا موكل من النيابة العامة إني اوزع القضايا بس، انا مش وكيل نيابة ولا حاجة عشان تبقي عارفة كله هيروح للنيابة فخلي عندك يقين على اد مـ.ـا.تتعبي هتلاقي تقدير
جنا: حضرتك اي قضية
في واحد هنا متأكد انه مظلوم اتورط مع ناس كبـ.ـار وممكن يكون متهدد انتي هتمسكي القضية دي.. حاولي ت عـ.ـر.في ايه حكايته… انا حاولت وهو رافض الكلام
بس طبعا انك المحامية فدا مختلف… وصدقيني انا متاكد انه مظلوم
فكرت ندى للحظات _خلاص هدرس القضية واقابله وهعرف حضرتك اللي حصل
بالتـ.ـو.فيق ان شالله استاذة جنى
متشكرة حضرة الضابط
نظر إليها جواد بهدوء _إسمي جواد الالفي
↚” بين البوح والصمت تظل الكلمـ.ـا.ت أسيره بين حنايا القلب، في أبعد زوايا النفس والعقل تعترف تئن تثور وتشتكي ثم تتوارى خلف عفة الصمت ”
كلمـ.ـا.ت مروة عصمت
❈-❈-❈
في مكان بعيد لأول مرة نذهب إليه (تركيا)
شابة جميلة تجلس أمام سيدة أربعينية وتتحدث بمرح وتصفق بيديها :
-خلاص ياخالتو يعني هنسافر القاهرة يااااه أخيرا من زمان وأنا نفسي أزورها
نظرت ليلى إليها بحب وملست بحنان على شعرها :
إنتِ فاكرة حاجة من مصر لسة ياميرنا ؟؟
ابتسمت ميرنا مسترجعة ذكرياتها :
يعني مش قوي بس ممكن أكون فاكرة آبيه جواد وصهيب ومليكة يعني ممكن أشكالهم
: ايه دا ونسيتي غزل بـ.ـنت خالتك وجاسر
تنهدت ميرنا بحـ.ـز.ن:
– لا طبعا جاسر أنساه ازاي دا الحب كله ياخالتو…
نظرت إليها ليلى باستياء
-ميرنا اوعي تقولي كدا قدام حد ، جاسر دلوقتي مرتبط وهيتجوز قريب
أسبلت ميرنا عيونها للأسفل قائلة:
-حاولت أنساه ياخالتو مكنتش أعرف إن حبه هيفضل معلم في قلبي كدا.. كنت لسه طفلة إتناشر سنه بس متوقعتش إني أفضل أحبه ويفضل حبه جوايا ملازمني الوقت دا كله ….
أخذت نفسا عميقا ثم أكملت :
-كنت بشوف اهتمامه بمليكة يصعب عليا نفسي ت عـ.ـر.في كان بيقولي ايه… مليكة دي حبيبتي ياميرنا أما إنت أختي الصغيرة ….
كنت بتضايق وأضـ.ـر.به وأقوله أنا بس اللي حبيبتك
-طلع عنده حق ف الأخر هي حبيبته وأنا ولا حاجة
حـ.ـز.نت ليلى على بنات أختيها وعرفت أنهما ستحصلان على و.جـ.ـع الحب وليس حلاوته ….
حتى حازم الذي أحب مليكة وأخفى حبه كي لا يحـ.ـز.ن جاسر…
دخل حازم في تلك الأثناء :
-مساء الخير على الحلوين ، أخبـ.ـارك ايه يامرمر ؟
نظرت بحب إلى أخيها :
كويسة يازومي … ايه ياعم بقي مش هنخرج دا حتى بيقولوا النهارده عيد
ابتسم حازم مردفا :
هتفضلي طفلة ياميرنا هنستنى ماما ترجع من المستشفى وهنخرج كلنا..
ثم توجه بنظره إلى خالته :
– مالك يالولا ايه مش فرحانة عشان هننزل أخيرا مصر
نظرت إليه لا تعلم بما تخبره
-الحقيقة ياحازم أنا مش هعرف أنزل مصر دلوقتى محمود عنده مؤتمر وهيسافر بـ.ـاريس ومعرفش هينزل إمتى… ومامتك كمان عندها عمليات محجوز مواعيدها في المستشفى لشهر قدام إنت فاهم وضع مامتك مش هيقدروا يستغنوا عنها
وقف حازم وتحدث بغضب :
-وبعدهالكم يعني كل سنة نفس الموال عشر سنين وكل سنة كدا.. أنا مش هأجل سفري ولا دقيقة بعد كدا وبعد يومين هسافر.. كفاية إتحرمت إني أدخل كلية الشرطة
❈-❈-❈
في مدينة القاهرة
تجلس ندى مع والدتها تضع قدm فوق الأخرى وتتحدث عن تفاصيل خطبتها فهي الابنة المدللة لوالدها رجل الأعمال المشهور والذي يمتلك العديد من المشروعات الهامة
– أنا طلبت من جواد نعمل الخطوبة في فندق ( ) ياماما وهو معندوش مانع وافق وقالي هيجي بكرة ونتفق..
ردت والدتها بعنجهية :
-معرفش يانودي إيه اللي عاجبك في جواد دا إنتي مت عـ.ـر.فيش حياة الظباط دي عاملة ازاي كلها تحكمـ.ـا.ت وغير كدا كمان أنا عيلته دي مش عجباني تحسيهم كدا فلاحين
ردت عليها ندي باستياء :
-مامي أنا بحب جواد وعجباني شخصيته دا غير طبعا مكانته الإجتماعية ووضع عيلته ف الفيوم وبعدين بابا موافق ومرحب ويتمنى إننا نتمم جوازنا
تنفست الأم بضيق
– براحتك يانودي بس مترجعيش تشتكي منه لما يتحكم فيكي
– خلاص يامامي بقى أنا هقوم أكلمه وأشوفه هيوصل امتى
❈-❈-❈
في محافظة الفيوم
يجلس في شرفة غرفته يتذكر حديثها يعلم أن هناك أمرا ما غير طبيعي تمر به .. يشرد بذكريات الماضي فيبتسم عنـ.ـد.ما تلوح بذكراه تعلقها به
فلاش باك
يجلس بالحديقة يستذكر دروسه وجدها مقبلة عليه تسرع الخطي ويظهر علي محياها علامـ.ـا.ت الغضب
نظر لها بحب وتحدث :
-اجري براحة يازوزو عشان متقعيش.. مالك بتنفخي ليه كدا ؟؟
جلست على العشب أمامه غاضبة ناقمة تهتف بصوت عال
-أنا حايزة (عايزة) سيف يلعب معايا هو مس راضي قوله بابا جود
مسد على شعرها بحنان وتحدث قائلاً :
-سيف بيكتب واجبه هيخلصه ويجي يلعب معاكي
أزاحت وجهها للجهة الأخري غاضبة فابتسم لها مردفا :
طب إيه رأيك ألعب معاكي أنا ؟؟
صفقت بيديها الصغيرتين :
هاااااااي أحلى جود أنا بحبك قد البحر
ضحك عليها وأحضر مكعباتها وبدأ بتركيبها وسط ضحكاتها وتلهفها وصخبها .. وظل يلعب فترة حتى قاطعهم صوت هاتفه
ماجد : ازيك ياجواد عامل إيه ، وغزل عاملة ايه
تنهد جواد بضيق وأجابه
-لسة فاكر ياعمو تتصل.. إنت تقريبا نسيت غزل مبتسألش عليها ولا بتفتكرها لحد ماهي نفسها نسيتك
اعتري ماجد الشعور بالخزي من كلمـ.ـا.ت جواد فأردف قائلا :
– عارف ياحبيبي إني قصرت معاها هي وجاسر عشان كدا بحاول أنزل ولو حتي يومين ، لأنهم وحشوني جدا … أنا عارف إنك مش مقصر ياجواد ومعوضها عن غيابي
زفر جواد بضيق :
ياعمو أنا مش بقولك كدا عشان أحسسك بالذنب بس لازم وجودك … أنا خايف عليها وخاصة إنها معدتش بتسأل عليك ، أنا ناوي أخدها عند تيتا سهير بس أخلص امتحانات لإني عارف إنها مش هتقدر تراعها
– حبيبي أنا عارف إني تقلت عليك ورمـ.ـيـ.ـتها عندكوا وسبتها سنين
– متقولش كده ياعمو بالعكس أنا بقيت مرتبط جدا بيها وتعتبر مسؤولة مني في كل حاجة وهي كمان متعلقة بيا ومبتسبنيش خالص واكمل مسترسلا
-يعني هيكون ليا الحق فيها أكتر منكم.. خليك فاكر الكلمتين دول
عشان مش هتنازل عن حقي فيها
ضحك ماجد عليه :
-يعني هنتناسب يابن حسين..
ضحك جواد بقوة حتى أدmعت عيناه
-ياريت أنا أطول بس بـ.ـنتك وقتها هتقول رايح تجوزني واحد قد عمري مرتين تلاتة يابابا
دا بتقولي بابا جود… تخيل يعني هتجوز بـ.ـنتي دي أخرتها
– إنت ليه بتحسسني إنك أكبر منها بعشرين سنه ياولا دا اللي بينكم عشر سنين
: لا ياعمو حساباتك غلط اتناشر سنة و9شهور هتاكل تلت سنين
ضحك ماجد :
ينفع برضو اسمع مني البـ.ـنت هتكون تربيتك وهتعرف تمشيها زي ما إنت عايز
– اممممم يعني إنت عايزني أربيها وأستناها تكبر عشان اتجوزها … ضاع عمرك ياجواد يابن حسين
ضحكا الاثنان بينما أكد جواد علي حديثه السابق
– غزالتي هتفضل بـ.ـنتي اللي ربتها وأنا بقولك ماحدش له حكم عليها غيري وبس… لازم تحاول تنزل عشان كمان تيتا سهير أخر مرة شوفتها صحتها مكنتش عجباني من بعد وفاة جدو السكر بدأ يعلى عليها جـ.ـا.مد ، أنا روحت أجيب جاسر وأقدm له هنا زي ماما ما قالت بس جاسر رفض وقال هيفضل معها… سفرك المرادي طول ياعمو وأنا شايف الشركات هنا أسهمها بتزيد وكمان بقى وضعنا في السوق كويس… مالوش لازمة قعدتك هناك.. ممكن تصفي شركاتك في تركيا وتيجي هنا ونكبر الشركات وتكون مجموعات
فكر ماجد قليلا
– كبرت ياجواد وبقيت متابع أخبـ.ـار الشغل
حاضر ياجواد ، أشوف بس باباك هيعمل ايه وبعد كدا نكمل السنادي وننقل مصر… هو رجع من الشغل ولا لسة
– لا هو كلمني عنده اجتماع للساعة خمسة
– تمام بوسلي غزل لحد ما أجيلها.. بس بوسة أبوية ياض
ضحك بصوت صاخب :
-ماوعدكش إنها تكون أبوية أصل بـ.ـنتك تتاكل الصراحة ….. استنى أصورهالك أقولك هتصل فيديو أحسن
وجه جواد كاميرا الهاتف علي غزل وهي تقود دراجتها الصغيرة
– غزولة شوفي مين عايز يكلمك…
اقترب منها وهي تحاول أن تسير بالدراجة ولكنها لاتستطيع التحكم بها
– مين ياجود حايز يكلم غزل
نظر ماجد إليها لقد كبرت عاما آخر وهو بعيدا عنها، مر عام ونصف ولم يراها إلا من خلال الشاشات… ترقرقت عيناه رغما عنه ، فقد كبرت وتغير شكلها وأصبحت ملامحها قريبة الشبه لوالدتها … وضع أصابعه على صورتها بالشاشة يتلمسها بحنان
– عاملة ايه يازوزو وحشتي بابا كتير
نظرت إليه وهي تحاول أن تتحدث معه
-بابا ماجد غزل زحلانة منك ومخصماك عسان قولت هتيجي عيد ميلادها ومجتش دلوقتى غزل عندها أربع سنين
انخفض جواد لمستواها وجلس على عقبيه ممسكا أذنها
– خمس سنين وخمس شهور أنا تعبت منك كل يوم أحفظك حاجة وتنسيها … لحد ماهتنسيني اسمي
اسمك إيه يابت سمعيني كدا
نظرت له غزل بحـ.ـز.ن … رفع ذقنها
– غزالتي زعلانة ليه ومش بترد عليا … مش أنا قولت الزعل والحـ.ـز.ن للضعاف بس ، غزل مش ضعيفة غزل ايه
ردت بخفوت : غزل قوية
– ماسمعتش علي صوتك كدا
– أوف جود قولت غزل قوية
ابتسم ماجد بحب لاعتناء جواد بها … نظر جواد لها مرددا :
عايز أسمع إنت اسمك ايه ؟
نظرت للهاتف موجهة الحديث لوالدها
– بابا جود وحش ، وبيكتب لغزل في الكلاسة
ضيق عيناه واردف مشاكسا
-بت عـ.ـر.في تهربي
مردتيش يازوزو سمعي بابا إنتِ اسمك ايه
– اسمي” غزل ”
ضيق عيناه وأردف متسائلا :
يعني لو الحـ.ـر.امي مسكك وحبيتي تتصلي بالشرطة هتقوليلهم غزل بس؟
– لا هقولهم غزل ماجد الحسيني
قبلها على خدها… شطورة حبيبة جود
قهقه ماجد علي أسلوب تعامل جواد مع ابـ.ـنته
– إنت عشان دخلت الشرطة هتعرف بـ.ـنتي على الحـ.ـر.امية ياجواد
– لسة ياعمو مـ.ـا.تنقش فيها بالله عليك خلي الموضوع يضبط… أصلي لو مقبلتش هزعل قوي ثم نظر لغزل :
-قولي لبابا أخدتي ايه في الدرس عند جود
بدأت تعد على يديها أمام والدها
ابتسم ماجد ابتسامة حانية وهو يشعر بأن الله قد عوض ابـ.ـنته بأخ أكبر يستطيع أن يحتويها بدلا من جاسر الذي يصغره بسنوات ولا يستطيع الصبر وتحمل مسؤليتها … كذلك فهو لم يكن في استطاعته بعد وفاة زوجته رعاية غزل نظرا لحالته النفسية إثر وفاة زوجته ولذلك تركها أمانة لدي صديقه حسين وزوجته الطيبة السيدة نجاة
عودة للحاضر
خرج من شروده على اتصال حازم به
❈-❈-❈
في فيلا يحيى الحسيني
يجلس عاصم مع أخته نجلاء
نظر إليها فوجدها منشغلة بهاتفها … تنحنح مصدرا صوتا للفت انتباهها لكنها لم تعره أي إنتباه
– بقولك يانوجة ياعسل كنت عايز منك خدmة كدا
مطت شفتيها للأمام
– امممم عاصم الحسيني بنفسه عايز خدmة مني أنا هي الدنيا حصل فيها ايه ياولاد ، من امتي ياخويا بقيت نوجة
نظر لها بغضب :
-مالك يابت مش عاجبك بدلعك جتك القرف ف شكلك .. خلاص ياختي مش عايز من أشكالك حاجة
وضعت يديها في خصرها وأردفت مستخفة به
: أقولك إنت عايز ايه!!
، عايز توصل للسنيورة بتاعتك ومين هيوصلك ليها ياحبيبي غير نجلا… بس نسيت حاجة ياعصومي
“اكتر واحدة بكرهها في الدنيا دي ست غزل بتاعتك يعني ابعد عني”
– تصدقي إنك واحدة وا.طـ.ـية يابت..
مانا عارف اللي فيها وعارف إنتي مش بتطيقيها ليه لأنك دايما عايزة تاخدي حاجة مش بتاعتك… اوعي تفكريني أهبل ومعرفش إنك بتحبي حضرة الظابط ياحـ.ـر.ام .. بس ياعيني هو مش معبرك ولا مديلك ريق
قاطع حديثهما دخول الحارس الشخصي لعاصم
– عاصم بيه جاسر ابن عم حضرتك ومعاه جواد وصهيب الألفي برة داخلين الفيلا”
نظر له بغضب وعيون تكاد تطلق شرارة الغضب..ثم تحدث قائلا:
– بابا فين هنا ولا خرج ؟؟
– لا يافنـ.ـد.م والد حضرتك مخرجش من الصبح
نظر إلي أخته وجدها تنظر جهة الباب :
بتبصي على إيه… فاكرة إنه ممكن يبصلك
ثم أكمل حديثه :
-دا ابن الألفي راسم على تقيل ياحبيبتي وبيحب واحدة مذيعة ومشهورة وهيتجوز قريب
❈-❈-❈
– وياترى عرفت منين ياعاصم باشا إنت بتراقبني هذا ما أردف به جواد أثناء دلوفه وسماعه حديث عاصم
التفت عاصم متهكما
-جواد الألفي بذات نفسه عندنا وأنا بقول الدنيا بمبي ليه.. ثم ابتسم بسخرية بس مش بمبي قوي
مد جواد شفتيه رافعا حاجبه ونظر له باستهزاء :
-الدنيا بمبي وسعاد حسني بتغني بره ومستنياك عشان ترقص معها
ضحك صهيب ونظر لعاصم
– أوبااا عاصم باشا هيكون مشهور ياولاد الحلال.. هتغني مع سعاد حسني بذات نفسيها هنيالك ياعم
صوب نظرات نارية تجاههما ثم تحدث غاضبا
– انتوا جايين تتريقوا عليا ياولاد الالفي
وصل يحيى ونظر بسخط لجواد
– أهلا ياجواد نورت قصر الحسيني
تقدm جواد منه وحيّاه :
-البيت منور بأصحابه كل سنة وحضرتك طيب يا يحيى باشا
ثم اتجه للمقعد وجلس واضعا قدmه فوق الأخري
نظر يحيى لجاسر
: أهلا ياجاسر عامل ايه ؟
اتجه إليه جاسر
– الحمدلله ياعمي …. كل سنة وحضرتك طيب
وبالنيابة عن بابا جاي أقول لحضرتك غزل مش هتتجوز دلوقتي… ممكن بعد الجامعة لو هي عايزة
لم ينطق يحيي علي الفور ولكنه ظل صامتا ينظر للرجـ.ـال الثلاث الذين أتوه ليعلنوا رفض زيجة ابنه من غزل …
همهم بصوت عميق ثم هتف بمغزي
– جحا أولي بلحم توره يابن اخويا يعني احنا نلم لحمنا مع بعضينا مش نسيب الغرب يتحكم فينا
اتجه صهيب ووقف بجوار جاسر وأردف
-تصدق يايحيى بيه كلامك مظبوط.. ثم ضـ.ـر.ب على صوابع يديه بطريقة مضحكة وأغمض عينيه ساخرا :
-كانت تايهة عننا فين دي بس..
الورق ورقنا والدفاتر بتاعتنا ونحط زيتنا في دقيقنا.. وأهو نلم لحمنا اللي احنا برضو رميناه من 25 سنة.. اوبا آسف نسيت وجمعت قصدي رمـ.ـيـ.ـتوا لحمكوا
جحظت عين يحيى عنـ.ـد.ما تحدث صهيب بتلك الكلمـ.ـا.ت
– إنت قصدك إيه ياواد إنت اتجننت ولا ايه.. يعني ايه رمينا لحمنا دي.. لا فوق وشوف إنت بتكلم مين
تدخل جاسر في الحديث قائلاً :
-صهيب بيرد على كلام حضرتك ياعمي ، وإن كنت نسيت أنا لسة فاكر لحد دلوقتي
اوعى تفكر إن جاسر أبو أربع سنين ممكن ينسى حاجة
– إنت تقصد ايه يابن اخويا ، فهمني عشان أعرف أرد عليك
سخر صهيب متحدثا :
هو أنا شكلي عبـ.ـيـ.ـط ياجاسر ولا بستعـ.ـبـ.ـط
-ولا فوق لنفسك وشوف إنت بتكلم مين
هذا ما أردف به عاصم بعصبية وغضب
رفع جاسر سبابته أمامه :
-أختي خط أحمر يابن عمي وبلاش شغل التلات ورقات اللي بتعملهم دول ، وإنك تشتري كل شوية خط وتفضل تعاكس فيها م الآخر احنا معندناش بنات للجواز
– وأنا بقولك ياجاسر محدش هيتجوز غزل غيري.. وبرضاك إنت وأبوك وكمان هتتحايلوا عليا.. ودا وعد مني
أخيراً وقف جواد بعد أن كان صامتا طوال الوقت
– خلصتوا المسرحية بتاعتكم ولا لسه فيها فصول
ثم استدار ونظر بغموض ليحيى وأردف :
– أخبـ.ـار الملوك بتوعك إيه يايحيى باشا بيقولوا وصلتوا أسوان وبتشتروا أراضي وبيوت كمان
تلعثم يحيى وارتبكت نظراته
-إنت بتقول إيه قصدك إيه بالملوك وأسوان اللي بتقول عليها
دار حوله جواد بهدوء ممـ.ـيـ.ـت
– كله إلا غزل ياريت تحطها حلقة ف ودانك إنت وابنك الصـ.ـايع اللي كل ليلة مع واحدة دا ….
غزل مين دي اللي عايز تجوزها لابنك ؟؟؟
دا احنا دفنينه سوا.. وإن كنت ناسي أفكرك
عمي ماجد لسة على وش الدنيا.. فبلاش تلعب في ملعبي
ثم أشار لعاصم بإصبعه :
-إياك ياعاصم تفكر مجرد تفكير إنك تقرب منها… صدقني هخلي أبوك يبكي طول عمره عليك
اتجه إلى يحيى الذي ينظر أمامه بشرود ثم همس له :
-ابقى سلملي على كاميليا قولها جواد بيرفعلك القبعة … سلام يا باشا
ابتسم بسخرية عنـ.ـد.ما وجد الصدmة تشق ملامح وجهه
في أثناء سيره وجد نجلاء تقف في ركن قريبا منهم وتنظر له بصمت اتجه إليها ووقف أمامها وتحدث قائلاً :
ازيك يانجلا كل سنه وإنتي طيبه.
نظرت له بحب :
وإنت طيب ياجواد عامل ايه؟
– الحمدلله تمام.. مبروك عرفت إنك اتعينتي في البنك.. ياريت تحافظي على وظيفتك يانوجة عشان محدش ياخدها منك ….
أردف بها وهو ينظر لوالدها بسخط ثم خرج بصحبة جاسر وصهيب
❈-❈-❈
على الجانب الآخر
بعد حديثها مع جاسر جلست فترة تكتب مذكراتها اليومية ثم خرجت للشرفة تتنفس بعدmا شعرت أن رئتيها تؤلمها لايصل إليها الهواء فتكاد تختنق وقفت ونظرت لغروب الشمس الذي بدأ يظهر في الأفق …
تأخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء لعله يريح اختناق روحها
عند جواد وصل غرفته وخرج للشرفة وجدها تجلس مقابله جلس وبدأ ينظر إليها وهي لم تلاحظ وجوده..
مستمرة في تحديقها للسماء وبسمة رقيقة على محياها فهي منذ الصغر تعشق وقتي الشروق والغروب
نصب عوده الفارغ واقترب من شرفتها ووقف مقابلها وتحدث مبتسما :
-لسة زي ما إنتي بتحبي تشوفي الغروب وتسرحي اللي يشوفك كدا يقول كبرتي وبتحبي والقلب مشغول …
أتقنت بدورها رسم الهدوء على ملامحها رغم الحرب الشاعلة بداخلها وابتسمت إبتسامتها الرقيقة الحالمة ومازالت تنظر إلى السماء
-والله ياآبيه أنا كبرت بس إنت اللي مش واخد بالك
ثم ضحكت بخفة وأكملت :
– بس حته القلب مشغول دي انساها .. هذا القلب مغلق أو غير متاح حاليا
وقف مستندا على الجدار أمامها يضحك علي هذا التشبيه :
-ما أنا عارف إن هذا القلب فاضي بس بكرة يجي اللي يملاه ياغزالتي وينشغل بس ياريت أكون أول واحد يعرف زي مكنتي بتيجي وتحكي لي كل حاجة ….
أردف كلمـ.ـا.ته تلك كي يرى ردة فعلها … فبعد حديث صهيب واستنباطه لحالتها الغير طبيعية جعله يشك بها وخاصة بعد تغيرها في الوقت الحالي
نزلت كلمـ.ـا.ته على صدرها كنيران تلهب جدرانه وضلوعه ولكنها أحكمت تعبيراتها وهتفت بمرح مصطنع :
-متخافش وقت ماينشغل أول واحد هيعرف هيكون إنت أكيد أوعدك …
صاح بها غاضبا إثر كلمـ.ـا.تها التي فاجأته
-توعديني بإيه يابت اتجننتي ولا إيه حب إي وكلام فارغ إي إنتي لسه صغيرة علي الكلام دا ركزي ف دراستك ومذاكرتك .
تغضن جبينها بعبوس وسألته بحيرة
– مش إنت اللي سألت وأنا جاوبت
اقتربت من الجهة التي يقف مستندا عليها قائلة : – متخفش هحاول أشوف واحد حليوة زيك كدا بس ميكونش عصبي ونرفوز ولا يبرقلي بعينه.. و يكون هادي وحنين وأهم حاجة يحبني ويبقي بتاعي لوحدي قلبه وروحه ملك ليا مفيش غيري ساكن بقلبه
لا يعلم لماذا شعر بهذا الشعور الممـ.ـيـ.ـت ؟
هل لأنه شعر بغيرته تجاه شخص مجهول تحبه وتعتني به أكثر منه … أم لأنه يراها تلك الصغيرة المتشبثة به
خرج من صدmته على صوت هاتفه وكان المتصل ندى
– أيوة ياندى عاملة ايه يا روحي .. أكيد فاضي
تركها واقفة و اتجه للداخل حتى يكمل مكالمته الهاتفية مع حبيبته …
مجددا يتزايد انقباض صدرها وتشعر بالإختناق يزيد .. شعرت بو.جـ.ـع قلبها فوضعت يدها على صدرها ناحية موطن الو.جـ.ـع ونظرت إلى السماء وأردفت بهمس يسكب حـ.ـز.نا وألم :
-خفف عني ياالله وأزل عن قلبي و.جـ.ـعه… يارب امسح حبه من قلبي مدام مش نصيبي
بعد دقائق خرج إليها وتحدث :
يالا ياغزالة اجهزي عشان هنخرج دلوقتي أنا وانتِ بس… جاسر هيخرج مع مليكة ، وصهيب هيخرج مع سيف وكلنا هنتقابل عند الشلال ….
ألقي نظرة شمولية عليها فنظر إلى شعرها
– ولمي شعرك إياكي تفرديه
رفعت أصابعها وأرجعت خصلاتها التي هـ.ـر.بت بفعل الهواء
– بس أنا بحبه كدا مبحبش طريقته اللي كنت بتعملها لو سمحت النهاردة عيد.. خليه النهاردة ووعد بكرة هلمه
– إنتِ مش ناوية تتحجبي ياغزل ؟؟
– وهي ندى متحجبة ياآبيه ؟؟
سؤال نطقته غزل سريعا دون تفكير … وقع سؤالها عليه كصاعقة.. لماذا لم يفكر بأمر كهذا وخاصة أنها مذيعة ولن توافق على هذا..
قاطعهم دخول صهيب :
– ايه يابني بقالي ساعة بنادي عليك وإنت ولا إنت هنا
نظر له وهو مازال يستند إلي الجدار ولم يرد كان مازال واجما يفكر في كلمـ.ـا.ت غزل
اتجه صهيب بأنظاره لغزل رفع ذقنه إليها وأردف مشاكسا
-الله أكبر وأنا بقول الشمس منورة ليه أتاري ضحكة الغزالة نازلة على قلبي ترفرف زي الفراشة
ضحكت عليه بصوت مرتفع :
-حبيبي إنت والله ياأبيه بس نسيت حاجة الشمس خلاص روحت ..
أغلق نصف عيناه وصحح بفكاهة :
تصدقي صح بس عايز أقولك يابت زوزو ضحكتك دي تخـ.ـطـ.ـف أي قلب وعقل حتى اسألي الولا دا
نظر جواد بغضب لصهيب :
إنت بتعمل إيه هنا يالا عايز إيه ؟؟
شاكسه صهيب وهو يضع خده على ويستند على مرفقيه قائلا :
-جاي أتشمس وأخدلي شوية حب م الغزالة بتاعتنا
-ضـ.ـر.ب جواد كوعه فنزل وجه على سور البلكونه : – حب أما يلوشك خمس ثواني لو شوفتك قدامي هرميك من البلكونة وأخلص منك
رفع حاجبه بغـ.ـيظ لغزل
-شوفتي بيعمل فيا إيه والله إنتِ ليكي الجنة يابـ.ـنتي معرفش بتحبيه على إيه دا أنا لولا أخوه كنت اتبريت منه
“صهيب” صاح بها جواد و أمسكه من تلابيبه- امشي يالا من هنا و ربنا بقيلك تكة معايا…
أتى جاسر علي أصواتهم العالية :
– ايه دا إنتوا هنا وأنا عمّال أنادي
نظر لغزل وجدها تقف شاردة وتنظر في نقطة ما :- زوزو حبيبتي اجهزي يالا هخرج أنا ومليكة وأخدك معايا
– لا هاخرج أنا وغزل روح إنت مع خطيبتك
نظر صهيب بتمعن لأخيه وصدmه بكلامه
-إنت مش المفروض كنت هتسافر لخطيبتك أكيد مستنياك في يوم زي دا تفسحها فيه..
ثم اتجه بأنظاره إلى غزل :
متخفش على غزل هاخدها أنا وسيف معانا وهنركب عجل مش كدا يازوزو
زفرت بضيق :
أنا مش خارجة مش عايزة أخرج مع ولا واحد فيكم
ضيق جواد عيناه مردفا :
– من امتى وكلامي مابيتسمعش
ثم نظر لساعته
: قدامك ربع ساعة وتكوني تحت..
وأكمل حديثه ناظرا لجاسر وصهيب :
– إنت روح لمليكة زمانها مستنياك… وإنت ياعم فلانتينو عينك على سيف إياك ياصهيب يغيب عن عينك أنا في بالي كام حاجة ومش فاضيلكوا الأيام اللي جاية سمعتني
أغمضت عيناها بحـ.ـز.ن لأنها اعتقدت إنشغاله بحبيبته ولا تعلم قضيته الصعبة التي يفكر بها طوال الوقت
❈-❈-❈
بعد ساعة كان يجلس بها أمام الشلالات حيث الطبيعة الخلابة .. ابتسم عنـ.ـد.ما وجدها تغمض عيناها وتستنشق الهواء بعمق جذبها من أكتافها بحب أخوي :
فاكرة مجناش هنا من إمتى ؟؟
نظرت إليه وإلى قربه الذي أهلكها .. شعرت بدقات قلبها السريعة بحضرته.. وتحدثت إليه بعيونها الرمادية الجميلة
حين أقول أحبك
أعني بها أن العمر أنت ….
والوطن أنت ….
وضوء أيامي أنت ..
حلمي واشتياقي ونبض قلبي أنت
ولاينبض القلب إلا في حضورك….
وكأنك لافتة كتب عليها هنا تبدأ الحياة…
استشعر شيئا بنظراتها.. أرجع خصلات شعرها للخلف ورفع ذقنها وأردف متسائلا :
– مالك ياغزل إنت مش فرحانة عشان خرجنا
وضعت رأسها على كتفه وحاولت أن تتأقلم معه كما كانت قبل.. تذكرت كلمـ.ـا.ت جاسر لها :
“لو جواد حس بس باحساسك تجاهه يبقى إنتِ كدا بتمـ.ـو.تيه”
أغمضت عيناها بحـ.ـز.ن وسكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من قربه ورمت كل شيئ وحاولت ان تجمع معه كل مـ.ـا.تحاول من ذكريات لا تعلم إذا كانت ستتكرر لقاءاتهم مرة أخرى أم لا
– أنا كنت حاسة إني لسة صغيرة بس فجأة حسيت إني كبرت قوي معرفش ليه الإحساس دا… يمكن عشان هدخل الجامعة ولا يمكن عشان حاسة إني مكتئبة صدقني معرفش مالي كل اللي حاسة بيه إني حزينة وبس.. يمكن حسيت دلوقتي إني محتاجة لحـ.ـضـ.ـن ماما.. معرفش ياجواد بجد معرفش
شعور غريب يتسرب إلي دقات قلبه عنـ.ـد.ما نادته باسمه دون ألقاب… ولكن أرجعه أنه تعود منها على آبيه دائما.. و رغم ذلك شعر بتهدج أنفاسه وأحس بقبضة قوية تعتصره عنـ.ـد.ما تحدثت عن والدتها
ضمها بقوة إليه وتحدث حزينا :
-أنا قصرت معاكي ياغزل في حاجة .. ليه بتقولي كدا ياحبيبتي.. فين غزل بـ.ـنتي القوية الحلوة المرحة
رفعت رأسها أخيرا من على أكتافه فكانت قريبة منه للحد الغير مسموح تنظر إليه فقط إلى أن أشعرته بشعور لأول مرة يزحف داخله ويزلزل كيانه… نظر سريعا للجهة الأخرى عنـ.ـد.ما تغلغل هذا الشعور بجدران قلبه وعقله معا
وقف وأشعل سيجاره ونظر للبعيد وكلمـ.ـا.ت صهيب تتردد بآذانه بدأ ينفث سيجاره بغضب عنـ.ـد.ما وجد نفسه في مهب الريح…
أتت ووقفت بجانبه وشبكت أصابعها بأصابعه.. وابتسمت :
-مش ناوي تركبني مركب ولا عجل فاكر العجلة اللي رمتها في النيل
فاجأها بسؤال لم تتوقعه :
– ماسألتيش عن ندى يعني مع إنك عرفتي من يومين مجتيش ليه سألتيني عليها زي مليكة ولا إنتِ مش زي مليكة
حاولت حبس آلامها وهدأت من اضطراب أنفاسها أمامه وابتسمت بهدوء :
– سألت صهيب قالي إنها جميلة وإنك بتحبها بقالك سنة وجاسر كمان أكدلي على كدا… محبتش ادخل في حياتك وكل شوية أسأل
رفع حاجبه وضيق عيناه وأردف مستغربا:
– تدخلي في حياتي ازاي يعني … إذا كانت حياتي كلها خاصة بيكي.. إنتِ مت عـ.ـر.فيش أنا أجلت خطوبتي عشان أعرفك عليها الأول
جذبها وجلس وأجلسها أمامه وقام بالإتصال على ندى اتصال مرئ
كانت ندى تجلس في النادي مع بعض زميلاتها.. قامت بفتح المكالمة بعد تحركها بعيدا بعض الشيئ :
– أهلا حبيبي كنت لسة على بالي وحـ.ـشـ.ـتني قوي هتيجي إمتى ؟؟
– وإنتِ كمان ياندى حشـ.ـتـ.ـيني و قوي..
أثناء إلقائه تلك الكلمـ.ـا.ت كان يراقب ردود أفعال وتعبيرات وجه غزل التي وجدها تضغط علي شفتيها وتعتصر عينيها
فتحت غزل عينها فرأته يدقق النظر إليها فأورته وجهها والتفتت تتنفس
علمت غزل أن جواد شك بها.. حاولت التنفس قليلاً وابتسمت له وهو يتحدث لندى..
اتجه بأنظاره لندى التي سألته :
حبيبي انت برة ولا اي ؟
وجه الهاتف على وجه غزل وأردف بمغزى لكليهما
– أه بفسح بنوتي الحلوة النهاردة.. وبكرة أفسح حبيبتي إن شاء الله..
ابتسمت له ندي بحب ودلال
– هستناك أكيد ياحبيبي
ثم نظرت لغزل ولكنها تفاجأت بها فكانت آية في الجمال عيونها الرمادية الجميلة وشعرها الناعم الطويل وملامح وجهها البرئ الرقيق
رأتها وهي تجلس بجانبه وتتشابك أصابعها بأصابعه وعلى وجهها ابتسامة عـ.ـذ.بة تخـ.ـطـ.ـف كل من يراها.. والأكثر من ذلك يحتضنها جواد بيديه الأخري مرة ويلمس شعرها ليثبته من قوة الرياح.. حاولت أن تستمد قوة هدوئها ثم نظرت إلى جواد وتحدثت بمغزي :
– دا غزل طلعت جميله قوي ياحبيبي ومش بس كدا لا دي عروسة قمر أنا فكرتها مليكة في الأول..
نظر إلى غزل بابتسامة :
– طبعا جميلة وعروسة كمان تخـ.ـطـ.ـف العقل عشان أقعد وأحط رجل على رجل واتشرط علي خطبيها…
ضحكت ندي وتمتمت
- اممم قولتلي بقي ياجود عايز تقعد وتتشرط على خطبيها شكلها هتبقي مفتري عليه
ضغطت بشـ.ـدة على يد جواد شعر بها
واستغرب ردة فعلها..
نظر لندى
– حبيبتي هاجيلك بكرة إن شاء الله سلام ياحبي
بعد انتهاء المكالمة ضيق عينيه ونظر إليها وأردف متسائلاً
: مالك ياغزل ؟؟
ضـ.ـر.بت بقدmها الأرض وثارت في وجهه
– ليه بتقولك ياجود دا إنت رفضت مليكة تناديك بيها وقولت دي لغزالتي بس …
وفرحت إن فيه حاجة خاصة بيا في حياتك حاجة ليا أنا لوحدي… ودلوقتي بقيت متقبلها عادي من أي حد
اتجهت إليه وبدأت تضـ.ـر.به لا تعلم ماذا حدث لها : جود دي خاصة بيا أنا لوحدي… إنت واحد كذاب يا جواد كـ.ـد.اب ورمتني أول ماحسيت إنك مليت مني… وبتقولي إنتِ محتاجة لمامتك ليه.. محتاجة لماما عشان اشتكلها منك… عشان تحس بو.جـ.ـعي… عشان حاجتي هتكون خاصة بيا لوحدي… عشان هتكون أمي لوحدي عمرها ماهتنساني… عمرها ماهتزعلني .. عمرها ماهتجيب حد يشاركني فيها
تركته بخطوات متعثرة حزينة غاضبة ثائرة رافضة هذا الواقع الذي تشاركها فيه إحداهن قلبه واهتمامه … لقد أخطأت وانهارت وانفجرت أمامه تعلن رفضها وغيرتها
أسرع إليها ثم جذبها من يدها ووقف بها محاولا تهدأتها :
– حاضر ياغزل متزعليش ، مقدرش على زعلك هخليها متقولهاش تاني… صدقيني مكنتش أعرف إن الموضوع هيزعلك قوي كدا
رفعت عيونها المظلمة بنيران غيرتها والتي لأول مرة ينتبه لها
– ممكن تاخدني في حـ.ـضـ.ـنك
اهتزت نظراته أمام ثورتها فلم تسعفه الكلمـ.ـا.ت ولكنه جذبها بسرعه لأحضانه وضمها بقوة يهمس لها بعض الكلمـ.ـا.ت حتى استكانت وهدأت…
بعد قليل رفع ذقنها وجد عيونها مترقرقة بلمعان دmـ.ـو.ع أبت السقوط وأنفها الأحمر الملون بالغضب وخدودها كانت مغرية بشكل جعله ينظر لها بتيه وكأنه فقد عقله …
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه… ورغم ماشعر به إلا أنه رفع جانب وجه بابتسامة باهتة أمامها وأردف:
– بـ.ـنتي هبلة ومـ.ـجـ.ـنو.نة وبتغير على أبوها مش كدا ياغزالتي
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها صحة حديثه ولكنها سكنت في أحضانه لثواني لتنظيم أنفاسها المضطربة بعدmا فقدت نفسها وعرت دواخلها أمامه.. حاولت أن تخرج من مأزقها… وأجابته مبتسمة إلى حد ما
– أه عيلة وهبلة وإياك تاخد على كلامها في أي وقت…
رفع ذقنها وبدأت حواسه تضطرب وترتبك بحضورها كيف غفل عن شيئ كهذا إنها متقلبة المشاعر وعليه ان يأخذ موقف من تقلبها وابعاده عنها بقدر المستطاع
سحبها وتوجه حيث جلوس الجميع :
– تعالي نروح عند جاسر ومليكة عشان تشوفي منظر هيعجبك
وأكمل حديثه ناظر إليها وتحدث :
“ناوي أجيب ندى هنا في شهر العسل وتقولي هي كمان رأيها”
رغم أن حديثه أدmى قلبها ولكنها تحدثت مازحة :- مش عيب تكون ظابط طويل عريض كدا وتقضي شهر العسل في الفيوم
رفع حاجبه بغـ.ـيظ من حديثها
– ومالها ياحبيبتي الفيوم دا في ناس في آخر الدنيا بتيجي عشان تزورها
– ممكن أطلب منك طلب ؟؟
ضيق عيناه ونظر مستفهما :
– إنتِ تؤمري ياغزالي مش تطلبي
سحبت نفسا عميقا ونظرت للبعيد بعدmا أوقفته :- بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أد.بـ.ـحها
ضحك بصخب عليها ثم جذبها من يديها
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا- ندى عمرها مـ.ـا.تضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي إيه… أما بالنسبة لغيرتك المـ.ـجـ.ـنو.نة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه :
– هتفضلي طول عمرك بـ.ـنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل أقولك ياغزالتي المـ.ـجـ.ـنو.نة
مدت شفتيها كالأطفال وارتفع جانب وجهها وابتسمت متهكمة :
– يبقى عمري ما هتجوز ولا ألاقي حب حياتي
تغضن جبينه بعبوس :
– ايه اللي بتقوليه دا.. وحبيب ايه يابت إنت…
فكرت فكرة مـ.ـجـ.ـنو.نة ونظرت داخل عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا :
– أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
ضـ.ـر.بها بخفة على مؤخرة رأسها وجذبها وسار بها وهو يقول :
– بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا.
ثم نظر إليها بغضب :
– إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
سارا معا ولكن قبل وصولهما ببضع خطوات تم إطـ.ـلا.ق ناري عليهما
وضعها جواد خلف ظهره.. المكان مكشوف جدا.. اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطـ.ـلقون نار بشكل عشوائي
استمع صهيب للصوت وتوجه إلى أخيه الذي أخرج سلاحه… وتوجه بنظره لصهيب
– إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطـ.ـلا.ق النار بينهما.. لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش بخـ.ـو.ف وتهمهم بصوت باكي
-جواد أنا خايفة.. مين دول شكلهم مش حـ.ـر.امية…
دفعها للخلف بهدوء وحاول أن يجد أي مكان ليأمنها فيه ومع وصول جاسر في ذلك الوقت وتبادلهم النار جعله يرتاح قليلا… اتجه ببصره إليها
– حبيبتي مـ.ـا.تخفيش أنا معاكي…
ثم ضم رأسها لحـ.ـضـ.ـنه :
”طول مانا معاكي إياكي تخافي”
في أثناء ذلك رفع أحد المجرمين سلاحه وأطلق رصاصة توجهت بعناية إلى مكانها المقصود…. وماكان بعد ذلك إلا صرخة دوت في المكان
↚كيف أزيلك من ثنايا الروح .. كيف أخرج اسمك من بقعته المحفورة بأوردة الفؤاد .. كيف أتخلي وأترك يدك تتمسك بغيري
أغار حقا أغار وتذوب أنفاسي بنيران مشتعلة تخرج من جوفي فتلتهم بلهيبها كل هدوئي وسكينتي
عذرا يا عُقابي فعصفورتك تحترق 🔥🔥
في صباح يوم جديد قضت ليلته عائلة الحسيني والألفي بالمشفي إثر إنتقال كبير أبنائهم إليها بعد إصابته علي يد مجهولين
تتمد جواره نائمة على فراشه ممسكة يده بقوة
فتح عيناه بتعب محاولا تذكر ماحدث قبل فقدانه الوعي وإصابته
نظر حوله فوجد نفسه على فراش المشفى . كانت مليكة ووالدته تجلسان على أريكة بالغرفة .
حاول الإعتدال ولكن وجد نفسه مكبلا بيد أحدهم نظر فوجدها هي ملاكه الصغير تغفو علي قدmه وشعرها يغطي وجهها ومتمسكة بيده قابضة عليها بقوة
بيده الآخرى أراد جمع شعرها حتي يري وجهها ولكنه تألم مصدرا صوت موجوع
فاقت مليكة على آهاته أسرعت إليه
: محتاج حاجة ياحبيبي
: صحيها رقبتها هتو.جـ.ـعها .. فين جاسر ؟
استيقظت والدته علي صوته فهبت من مكانها وتوجهت إليه
: حمدالله علي سلامتك ياحبيبي .. عامل اي دلوقتي
أغمض عيناه ونظر إليها وأردف بإبتسامة باهتة
– أنا كويس ياست الكل متخافيش عليا.. إصابه خفيفة..
ساعدته مليكة في الإعتدال رغما عن يد غزل التي تكبله
نظرت مليكة إليها بإشفاق قائلة :
منمتش خالص وطول الوقت بتعيط لدرجة إن جاسر طلب من الدكتور يديلها مهدي بس هي رفضت
ملس على وجهها بحنان مردفا :
غزل حبيبتي قومي رقبتك هتو.جـ.ـعك
فتحت عيناها المنتفخة إثر بكائها ونظرت إليه ثم اعتدلت سريعا وملست على وجهه ودmـ.ـو.عها سقطت بغزارة:
جود إنت فقت امتي .. مصحتنيش ليه ؟ عامل اي ؟ كويس ولا موجوع ؟
مسح دmـ.ـو.عها بحنان:
اهدي ياغزل اي الأسئلة دي كلها أنا قدامك كويس أهو
اتجه ببصره لمليكة وأردف متسائلاً:
فين جاسر؟
– قاعد برة هو وصهيب وبابا وعمو ماجد
طيب نادي على صهيب وجاسر
خرجت مليكة فلم يمر عشر ثواني ووجد الباب يدفع ويدخل منه صهيب وجاسر بلهفة وقلق
نطق جاسر بفرحة تملأ صوته
: حمدالله على سلامتك ياصاحبي عامل إي
أجابه جواد :
-بخير ياجاسر الحمد لله .. صهيب خد ماما ومليكة وغزل يروّحوا وتجهز للسفر وكمان بابا وعمو مالوش داعي قعدتكم أنا كويس وساعة كدا هروح مشوار وهاجي وراكم
ضيق صهيب عينيه :
رايح فين لو إنت كويس هنروّح كلنا مع بعض
صهيب …. أردف بها جواد بغضب.
“اعمل اللي بقولك عليه.. أنا كويس”
اتجهت نجاة إليه
:خليك النهاردة ياجواد في المستشفى وبلاش سفر لما نطمن عليك
– ماما أنا كويس وهنرجع النهاردة أكيد
ريحوني بس وروحو مع صهيب وأنا هاجي مع جاسر
جذبت مليكة جاسر من يده
: جواد ناوي على إيه متخلهوش يتهور ياجاسر
ملس على يدها بحنان
– متخافيش مش هنعمل حاجة هو بس أكيد عايز يبلغ
نظرت إليه بعمق وأردفت
: جاسر أنا عارفة جواد كويس أكيد مش هيسكت
: تعالي بس روّحي وأنا معاه عمري ما هسيبه
ملست نجاة على شعره بحنان :
ربنا يحميك يابني ويبعد عنك الشر والأذي .. متعملش حاجة تو.جـ.ـع قلبي ياجواد
قبل يديها مردفا :
متقلقيش ياست الكل أنا بس هبلغ الادارة باللي حصل وهاجي وراكم
– أنا مش همشي إلا لما يروّح معايا
هكذا نطقت غزل … زفر جواد بضيق أيقن أنها ستعانده رد بصوت مجهد :
غزل شايفة مليكة… قومي روّحي معها أنا مش قادر أتكلم .. نفسي تسمعي الكلام مرة واحدة
ابتلعت غضبه ورسمت إبتسامة سمجة على محياها :
أنا مش مروحة غير معاك ودا آخر كلام
نظر إلى الجميع بغضب :
حد ياخدها من قدامي بدل مازعلها
جذبها جاسر إليه :
تعالي يازوزو . جواد كويس وبيبرقلك اهو يعني سليم وعينه بتطلع شرار أهو شايفة
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها _
حتى وانت تعبان تعرف انا صعبان عليا دmـ.ـو.عي اللي نزلت عليك
ضحك جميع من في الغرفة عليها
كانت نظراته إليها تتناقض كليا مع كلامـ.ـا.تها التي وقعت على صدره بعجز من ردود افعالها الطفولية… وقفت وتقدmت من مليكة واردفت مستاءة منه
والله انا غلطانة وهبلة اني سهرانة طول الوقت وخايفة عليه وهو اول مافاق عامل عنتر بن شـ.ـداد
التفتت إليه بحنق :
حتي وانت تعبان بتبرقلي…
ضحك جميع من في الغرفة عليها حتي جواد الذي كان يبتسم علي عصفورته الصغيرة
جذبتها مليكة بضحك وأردفت :
تعالي ياغلباويه…
اتجهوا للباب ولكنها قبل خروجها نظرت إليه وجدته يلاحقها بنظراته… رجعت سريعا إليه
وحـ.ـضـ.ـنته ثم همست له :
ارجع بسرعة عشان غزالتك بتخاف عليك قوي
ملس على وجهها بحنان :
حاضر خدي بالك من نفسك..
أومأت له واستعدت للمغادرة
في تلك الأثناء دخلت فتاة أنيقة تسير بهدوء كانت هادئة الطباع تجذب من ينظر إليها
أسرعت إلى جواد ووقفت أمامه وعينيها تغشاها الدmـ.ـو.ع
: جواد حبيبي إنت كويس كنت همـ.ـو.ت أول ما عرفت اللي حصلك ..
نظر إليها بحب :
حبيبتي أنا كويس مين اللي قالك بس وقلقك كدا…
ملست على وجهه بحب:
لو مقلقتش عليك هقلق على مين بس
كانت تقف على باب الغرفة تنظر إليهما بنظرات عميقة الحـ.ـز.ن والألم .. هاهي حبيبته تظهر لتتخذ مكانها بجانبه . أحست بألم في فؤادها هل ممكن ان يكون عشقها له سرابا ووهما!!
نظرت إليه نظرة أخيرة وهي تحدث حالها كأنها تحدثه :
“في البداية كنتُ أبكي كلما آلمني قلبي،
أتوارى لبضعة أيام دون تواصل إلا معك
كنتُ أختفي ولا أتعامل مع أحد غيرك
الآن أعتدتُ أن أحـ.ـز.ن وانت بجانبي
كيف لي التعامل والإبتسام معك
وكيف أخرج مايجيش صدري إليك”
كان يتحدث إلى ندى ولكنه وجدها تقف شاردة على باب الغرفة..
عنـ.ـد.ما تأخرت ف الخروج عاد إليها جاسر ليجدها واقفة تراقب الحبيبين فأسند أخته مائلا عليها :
يالا ياغزالي كفاية كدا .. ازيك ياندي اخبـ.ـارك اي
هوصل الجماعة وأرجعلك ياجواد
ثم سحب أخته للخارج اتجه جاسر إليها بعدmا رأى حالتها.. ولكنه عنـ.ـد.ما وجد حالة إخته نظر إليه واردف
-انا هوصل غزل وارجعلك بعد شوية ولكن قطع حديثه برفع يديه وقام بالمناداة عليها
تعالي ياغزالتي… أحتقن وجهها بدmاء الحرج عنـ.ـد.ما وجدته ينظر إليها.. سكنت لثواني وحاولت تنظيم انفاسها واتجهت إليهما ولكن جاسر همس لها
“غزل شكلك باين عليه اوي امسكي نفسك شوية وبعدين نتكلم”
إهتزت نظراتها لاخيها ولم تسعفها الكلمـ.ـا.ت
ورغم ذلك امأت برأسها.. واتجهت إليهما
دي ندى ياغزالتي ثم أشار علي غزل .. ودي غزولتي ياندى بـ.ـنت أبوها
نظرت إليها ندى من أعلاها إلي أسفلها مردفة :
أهلا ياغزل جود مش بيبطل يجيب ف سيرتك فعلا اللي يشوفكم يقول بـ.ـنت وأبوها
كانت ندي تتحدث بثقة ومغزي
أرادت غزل أن تضايقها فأردفت :
أنا مميزة جدا ف حياة جود ومحدش يقدر ياخد مكاني عنده وهفضل العمر كله غزالته
من كلمـ.ـا.تها ونظرات التحدي أيقنت ندي أن ارتباط غزل بجواد ليست علاقة أبوية ولكنها عنـ.ـد.ما نظرت لجواد فهمت أنه لايدرك تلك العلاقة
فأردفت بدلال :
طبعا هو في أب بينسي ولاده دايما بيعطف عليهم وبيدلعهم عشان بيحبهم حب أبوي
اهتزت نظرات غزل واشتعلت نيران قلبها تطالبها بالفتك من تلك الدخيلة
كان جاسر يقف بعيدا يراقب إخته ويضغط على يديه بغضب ماذا عليه ان يفعل أخته تعشق صديق الذي بمثابة اخيها
قلبها يكتوي بنار الحب…” صغيرة إنت حبيبتي على آلام الفؤاد”
لم يستطع على الصمود توجه إليها عنـ.ـد.ما وجدها تحاول ان تضغط على نفسها في حضرة ندي التي تتحدث أمامها برقة لجواد….
ولكن هل بالفعل جواد لم يشعر بمشاعر غزل إتجاه؟
أم إنه أرجعها إلى حب أبوي منذ طفولتها
وقف جاسر أمامها وهي ساكنة لم تتحدث
في الوقت التي تتحدث ندى وجواد ويضكان مع بعضهما البعض
جذب إخته بهدوء
-تعالى ياقلبي نخرج نشم هوا.. تحركت معه كإنسانا آليا ولا تشعر بما يدور حولها…
ولكن تيبست قدmاها عنـ.ـد.ما استمعت لندى تتحدث إليه :
وحـ.ـشـ.ـتني قوي ياجود أنا موافقة إننا نعمل فرحنا بعد شهر.. إنت كنت عمّال تأجل عشان إمتحانات غزل.. وغزل خلصت ونتيجتها كمان قربت تظهر
التفتت غزل إليهما فوجدتهما متشابكي الأيدي… أغمضت عيناها بقهر ثم توجهت إلى جاسر الذي كان يتابع بصمت
ضم أخته إليه وخرج دون كلام
أثناء ذلك كان جواد يوجه حديثه لندى
: ربنا يسهل ياندي .. إنتِ جاية لوحدك، ولا فيه حد معاكي
أجابته بإبتسامة :
لا حبيبي جيت لوحدي، شريف كان عايز يجي بس أنا رفضت”
: ليه بس ياندى على الأقل كنت هبقي مطمن وهو معاكي، هترجعي إزاي دلوقتى
: اممم …. همهمت بها
يمكن أدلع على خطيبي شوية وهو اللي يوصلني أو ممكن أقعد عنده كام يوم هنا
لفت انتباهه معني كلمـ.ـا.تها الأخيرة والتي جعلته يقول :
ينفع تقعدي عندنا كام يوم ياندى ومفيش ارتباط رسمي بينا ولوحدك ع الأقل حد من أهلك يكون معاكي
جحظت عيناها بقوة :
-إيه اللي بتقوله دا ياجود، الكلام دا كان من زمان ياحبيبي دلوقتي الحاجات دي بقت عادي
لوهلة صدmته بردها ولكنه ابتسم وتحدث:
مش معاكي طبعا ياندى في كلامك دا أه ممكن نزور بعض عادي لما يكون فيه ارتباط بس إنك تكوني موجودة لوحدك ومفيش رابط زي كتب الكتاب دا اللي مش فاهمه
نظرت إليه بحنق واستغراب :
أفهم من كدا إنك بتطردني
احتقن وجهه بدmاء الحرج :
-مش دا قصدي ياحبيبتي… أنا بقولك رأيي مش أكتر بس إنتِ عارفة مستحيل طبعا أطردك وعلى فكرة فرحت بجيتك
على جانب آخر في تركيا
دخل حازم على والدته الدكتورة حسناء
: ماما فاضية ممكن نتكلم شوية
أومأت برأسها وأشارت له بالجلوس
-طبعا حبيبي اتفضل
تنهد بعمق ثم نظر لوالدته وأردف متسائلاً :
-ممكن أعرف هننزل مصر إمتى ، إحنا هنفضل كدا متغربين… عارف عمو هاشم على طول مسافر وحضرتك مشغولة ، بس أنا تعبت وعايز أرجع بلدي ، وميرنا كمان مستنية تتجوز وتقعد هنا ولا اي … مش فاهم حضرتك الصراحة
كانت تشعر بالخـ.ـو.ف من ردة فعل حازم عنـ.ـد.ما أخذت قرار بعدm عودتها لمصر حتى لا تجني آلام الماضي
أغلقت حاسوبها واتجهت وجلست أمامه :
– “حازم حبيبي أنا معنديش وقت للسفر، وكمان إنت نسيت حاجة مهمة، مفيش حاجة بقت تربطنا بمصر، خالك وسافر أمريكا، وخالتو ليلى وقاعدة هنا، إنت عايز تنزل مصر لمين،، وكمان شغلك ياحبيبي هتخسره إنت بقيت رجل أعمال له وضعه بلاش تضيع الحاجات دي لمجرد حنين وتعاطف”
هوت كلمـ.ـا.ت والدته عليه كصاعقة.. واحتقن وجه بالغضب
-“مش فاهم برضو كلام حضرتك، قصدك هنفضل عايشين غرب في بلاد تانية”
وأكمل حديثه :
– نسيتي ولاد خالتي ولا إيه اللي المفروض نكون أقرب لهم من الغرب
ثم وقف أمام والدته وتحدث بغضب
– ماما أنا هسافر وأستقر هناك، وانسي إني أقعد هنا تاني
تغضن جبين والدته بعبوس
: قصدك هتكـ.ـسر كلامي ياحازم، وبعدين ولاد خالتك مع أبوهم، مش مع الغريب
تبسم متهكما :
– حضرتك مصدقة كلامك دا !!!
ولاد خالتي ربتهم طنط نجاة ياماما، في الوقت اللي كان المفروض إنت اللي تهتمي بيهم هي اهتمت.. بس نقول الجري ورا النجاح والشهرة تخلينا ممكن ندوس على كل حاجه..
وقفت والدته مذهوله من حديثه
-” انت بتقول ايه ياحازم، انا كدا في نظرك
زفر بضيق وكأن صفعات والدته له لم تنتهي وأردف مستاءا :
-أنا هسافر بكرة وحضرتك براحتك، انا معنتش هقعد هنا ولا يوم تاني فهمتيني ياماما أنا كرهت الغربة، نفسي أحس بكياني في بلدي مش عايزة الشهرة دي
جلست حسناء بعد مغادرته وبدأت تسترجع حديث إنها وتسائلت بينها وبين نفسها _
هل مافعلته خطأ؟
هل إبعاد أبنائها عن مصر كان سلبي لهم؟
ظلت لعدة دقائق وأخيرا خرجت عن صمتها وذهبت إليه لاقناعه بوجهة نظرها
على الجانب الاخر
جلس صهيب في مكتبه يراجع بعض المشروعات المتعلقة بشركاتهم… دخل إليه جاسر ووجه حزينا، جلس ولم يتفوه بكلمة
صوب نظره إليه :
-إنت جيت ليه مش المفروض تكون مع جواد
أخرج نفسا ثقيلا يعبأ به رئتيه :
“جبت غزل وسبت ندى هناك معاه
اتجه صهيب وجلس أمامه مربتا على يده ثم أردف متسائلا
“مالك ياجاسر”؟
أغمض عيناه بحـ.ـز.ن كلما تذكر حالة أخته .. قلبه حزين من أجلها شعر بعجزه ولا يعلم ماذا يفعل حتى لايستطيع البوح مع أحد بما يشعر به
نظر بتيه لصهيب ثم أردف بهدوء :
-مفيش ياصهيب . أنا هخرح أشم شوية هوا لحد ما جواد يتصل ، ونشوف هنعمل ايه
لحقه صهيب بتساؤل واضح :
-من إمتى بنخبي على بعض مشاكلنا ياجاسر
تخبط لا يعرف بماذا يجيبه… ظل ينظر إليه ولم يتحدث
– إنت زعلان عشان غزل
أردف بها صهيب بهدوء
نظر إليه مستفهما لأنه ظن أنه لايعرف فحاول تشتيت تفكيره فتحدث قائلاً
” مالها غزل”؟
أمسك صهيب قلمه وبدأ يطرق به على المكتب، ثم وقف واتجه الى النافذة، ونظر للخارج وهو يتحدث
– عن حبها لجواد مثلا
صدmة وقعت على جاسر، جعلته لايستطيع التنفس.. كيف له ان يعرف هذا؟
-انت ليه بتقول كدا، وبعدين كلنا عارفين حب غزل لجواد إنت نسيت إنه هو اللي مربيها
استدار اليه صهيب ورفع حاجبه بغـ.ـيظ وأردف مستاءا
: مش هتسيبك من شغل التشتيت دا ياحضرة الضابط.. إنت نسيت إني دارس علم نفس كمان وأعرف أقيم الحالة اللي قدامي كويس.. فبلاش تستغبى نظرتي
تنهد بضيق أمامه ووقف بجواره
-أنا خايف جواد يعرف، أو يحس بحبها ليه
غزل لسة صغيرة ومشاعرها متخبطة،، ممكن يكون تعلقها به هو اللي وصلها لحالة الإعجاب دا
-وممكن يكون حب طاهر ونضيف، ويتحول لعشق كمان ياحضرة الضابط… إنت متعرفش إن حب القلوب النضيفة بيفضل معلم في القلب،، بدليل حبك لمليكة لسنين ليه متغيرش وقولنا إنه طايش، سواء عندك او عندها
أرجع شعره للخلف بضيق وكأنه سيقــ,تــلعه :
-أنا عاجز ياصهيب ومش عارف أعمل إيه
تفتكر إن مشاعرها دي حقيقية!!
زفر صهيب بضيق وتحدث متيقنا :
للأسف ياجاسر بتحبه جدا ودا شفته في عيونها.. اسألني أنا ياصاحبي عارف النظرات دي وحافظها كويس
– طيب العمل هفضل ساكت عليها لحد مـ.ـا.تتبدل كدا وتتو.جـ.ـع وهي بتشوف ندى مع جواد إنت مشفتش نظرة و.جـ.ـعها اللي أنا شفتها لما ندى جت لجواد وقعدت مكانها جنبه
ربت صهيب على كتفه :
ربك يعدلها من عنده منعرفش بكرة فيه ايه.
في هذه الأثناء كانت تقف شهيناز خلف الباب وسمعت حديثهما بالكامل… ضحكت بشمـ.ـا.تة وأردفت
– والله وأخيرا عرفت اللي بيوجـ.ـعك ياجاسر أما أشوف هتفضل رافضني لحد إمتى
في غرفتها تجلس تضم ركبتيها وتضع رأسها فوقهما تحدق أمامها بصمت بالغ وعيون مترقرقة بالدmع ولكنه دmع يأبي السقوط حتي لايزعج خد صاحبته يكفيها و.جـ.ـع قلبها
بعد فترة قامت واتجهت إلى حمام الغرفة وتوضأت ثم اتجهت لتريح صدرها وتزيح همها
فردت مصلاها ووقفت بين يدي الرحمن بمنتهى اليقين حتى ذابت جوارحها وانشرح صدرها، وكيف لا وهو الرحيم بعباده أرحم من الأم بولدها.. جلست على السجادة فترة
خفف عني يالله ألم قلبي، وأزل التعب عن روحي،، وأخرجه من قلبي الضعيف.. فأنا أحببته حبا جما بقدر رحمتك ياأرحم الراحمين. ..
قامت مليكة بالطرق عليها.. ثم دخلت لغرفتها بهدوء نظرت بأسى إليها… جلست بجوارها ثم أردفت مبتسمة
: حرما حبيبتي.. تقبل الله
نظرت إليها بشرود هادئ :
جمعا إن شاء الله ياقلبي،، منا ومنكم
قامت بخلع إسدالها وجلست على فراشها جلست مليكة ونظرت إليها بحـ.ـز.ن:
-برضو مش عايزة تقوليلي مالك وايه اللي عامل فيكي كدا
تنهدت بو.جـ.ـع ونظرت إلى مليكة
-مفيش بس ماما حشـ.ـتـ.ـيني و … نفسي أترمي في حـ.ـضـ.ـنها قوي… ثم استرسلت حديثها بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع هو حـ.ـضـ.ـن الأم أمان زي مابيقولوا كدا يامليكة أصل مجربتوش فكنت عايزة أعرف
أدmعت عيون مليكة على كلمـ.ـا.تها وأشفقت علي حال تلك المسكينة
قبل قليل وصل جواد وندى إلى منزله ، قابلته والدته :
-كدا ياجواد مسمعتش كلامي وجيت برضو
ثم اتجهت بأنظارها لندى :
حبيبتي حمدالله على السلامة… مليكة قالتلي إنك جيتي.. عاملة ايه مكنش له لزوم تعبك
قامت ندى بالسلام عليها برقتها المعتادة:
-هو أنا عملت إيه بس ياطنط أنا جيت أطمن على خطيبي وبعدين حضرتك مت عـ.ـر.فيش غلاوة حضرة الضابط عندي ولا إيه
ملست على شعرها بحنان :
ربنا يسعدكم ويكمل فرحتكم… يالا بقى شـ.ـدوا حيلكم وإتجوزوا عايزة أشوف أحفادي
مش كدا ياجواد…
نظر لوالدته ولكنه كان شاردا ثم أردف متسائلاً :
-بتقولي حاجة ياماما
جلست ندى بجواره “لا حضرة الظابط مش معانا خالص”
نظر لوالدته :
فين مليكة ياماما
: كانت هنا من شوية بس جاسر وصهيب نادولها وخلوها تروح لغزل
وقف سريعا حتى تألم ثم تسائل “مالها غزل؟ ”
-إهدى حبيبي… مالهاش!! بس شكلها تعبت شوية وجاسر خرج مع صهيب وقال تروح عندها لحد مايرجعوا.. أصل عاصم كان هنا وشـ.ـد مع جاسر كمان وكان عايز يتكلم مع غزل
اتجه للخارج… هروح أشوف في إيه
جواد إستنى.. هذا ما أردفت به ندى
نظرت إليه باستياء “ممكن أعرف حضرتك رايح فين وإنت تعبان كدا”
– ندى روحي عند ماما أنا لازم أشوف صهيب وجاسر ضروري وأطمن على غزل
– بس إنت تعبان ياحبيبي اتصل بيهم وهم هيجوا
: أنا مضروب في دراعي مش رجلي ياندى ممكن تدخلي دلوقتي وأنا مش هتأخر
غادر متجها إلى منزل جاسر.. قابلته شهيناز… نظر إليها بمقت
-جاسر فين؟
-معرفش!! خرج هو وصهيب من شوية
ثم نظرت للأعلى وتحدثت قائلة
مليكة فوق مع غزل.. ممكن تطلعلهم
اتجه للأعلى : أنا مش مستني منك تقوليلي أعمل ايه!!
ابتسمت بخفة وتحدثت مع نفسها: اجري ياحبيبي عايزة أعرف بكرة هتعمل ايه لما تعرف ان الننوسة بتاعتك بتحبك
وصل إلى باب غرفتها ولكنه أغمض عينيه بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع عنـ.ـد.ما استمع لحديثها مع أخته
سقطت كلمـ.ـا.تها على قلبه شقته لنصفين
فتح الباب بهدوء ووقف على أعتابه ينظر
إليها بقلب مفطور عنـ.ـد.ما وجد مليكة تحتضنها وتربت على أكتافها
إعتصر عيونه بقوة حتى لا يضعف أمامها
ولكن كيف وهو شعر بضعف العالم يحتل كيانه بعد سماع حديثها الذي أدmى قلبه
اتجه إليهما ثم نظر لمليكة التي رأته عنـ.ـد.ما فتح الباب… سبيني مع غزل شوية يامليكة
عنـ.ـد.ما إستمعت لصوته-شعرت بذبذات في أنحاء جسدها… رفعت عيونها الباكية إليه، ثم قامت بمسحها ووقفت
-مالوش داعي ياآبيه أنا كويسة… وازاي اصلا تيجي وانت لسة تعبان مش خايف جـ.ـر.حك يفتح تاني… وممكن تتعب و…
وضع يده على شفتيها، ونظر لمليكة حتى تخرج
نظرت إلى الأرض يهتز وجيف قلبها بسبب قربه منها. قطع شرودها عنـ.ـد.ما ضمها لصدره بحنان أبوي
وملس على شعرها..
-“مكنتش أعرف مهما أحاول أعمل وأقرب منك وارعاكي بكل قوة ليا.. يكون لسة فيه حاجة نقصاكي.. حاولت أعمل اللي أقدر عليه صدقيني عشان مشفش دmعة من عيونك الحلوين دول اللي بيخلوني عامل زي الجبل المهدود
كانت تستمع إليه مدركة مايحاول قوله هي تعرف إنه حاول بكل قوته حتى ينال رضاها ورعايتها،، ضمته بكل قوة لديها كأنها وعدت نفسها سيكون هذا آخر آحضانه.. ظلت تتشبث به أكثر وأكثر حتي غاصت داخل أحضانه
ماأجمل هذا الشعور وهي بأحضان حبيبها وأبيها وعشقها الأول … ملس على شعرها بحنان وأردف وهي مازالت بأحضانه
-“اوعي عقلك الصغير دا يفكرلك إني ممكن أقصر معاكي أو أبعد عنك مهما طالت بينا المسافات أو دخلت ناس تانية حياتنا
لا ندى ولاغيرها ممكن يبعدني عن بـ.ـنتي الحلوة اللي ضحكتها بتملى قلبي بهجة وسعادة”
أخرجها من أحضانه.. ونظر داخل عيونها
“ينفع العيون الحلوة دي تحـ.ـز.ن وتو.جـ.ـع قلبي كدا”
اعتصرت قلبها قبل عيونها ووعدت نفسها ألا تحـ.ـز.نه أبدا مهما كلفها حتى لو هتدوس على قلبها،، هو لا يستحق منها غير السعادة فقط “”
في غرفة ماجد
قامت شهيناز بالإتصال بسامح
-سامح عامل ايه.. شوفت اللي حصل الزفت عاصم اتقدm لغزل، والدنيا قامت حريقة… وجواد هدد يحيى وطبعا معجبوش الكلام فضـ.ـر.بوه بالنار
_جواد مـ.ـا.ت قصدك؟
– ياريت كنا ارتحنا منه… اتصاب في دراعه وغزل كانت معاه لو شوفت الرعـ.ـب اللي كان فيه ماجد، تصدق صعب عليا
-وماجد ماله، مش قولتي ضـ.ـر.بوا جواد
-ما دا تهديد لماجد كمان… لما يضـ.ـر.بوا جواد الضابط يبقى ماجد لازم يخاف على بـ.ـنته فهمتني
زفر سامح وتحدث بغضب
ويمكن يكون خاف على جواد ليحصله حاجة… أنا مش مرتاح لعلاقة جواد بماجد وبتمنى مـ.ـو.ته بأي طريقة
-فيه مفاجأة كمان محدش يتوقعها خالص
مش السنيورة طلعت بتحب جواد
استاء سامح من كلامـ.ـا.ت شهيناز
-انتِ بتخرفي بتقولي ايه.. كلنا عارفين علاقتهم ببعض يعني دي واحدة متربية على ايده ازاي هتفكر بحبه ومتنسيش فرق السن وغزل لسة عيلة
-زفرت بضيق وتحدثت قائلة
واهي كبرت غزل وحبته، ناوي تعمل ايه
– شهيناز متنرفزنيش… غزل مبتحبش حد وأنا هنزل أسبوعين كدا.. وسيبك من كلامك الأهبل دا، أنا عارف إنك بتغيرى منها
– صاحت بقوة وأردفت مستاءة من حديث أخيها:
-بقولك سمعت صهيب وجاسر بيتكلموا دا لو جواد عرف ممكن يتجوزها
-انت اتجننتي بتقولي ايه… دا أنا أقــ,تــلهم هما الاتنين، غزل محدش هيتجوزها غيري
وأكمل مسترسلا… خلصيني بس من ماجد وبعد كدا أعرف ازاي أخدها من الكل
أنا بديله الدوا زي ماقولتلي… بس المشكلة مش في ماجد المشكلة في جاسر والمصـ يـ بـةجواد، الاتنين قوموا الدنيا حريقــــ. ـــة لما عرفوا بعاصم.. وبعدين جاسر شاكك أصلا فيا، وخايفة من موضوع دوا ماجد دا ياسامح لو حصله حاجة هروح في داهية
-متخافيش مش هيمـ.ـو.توا دلوقتي ومحدش هيحس بيكي المهم نخلص منه بطريقتنا، وجاسر معرفتيش توقعيه زي ماخططي
أنا بحبه ياسامح بجد بس هو اللي رافضني عشان الزفته مليكة… بفكر أحطلها دوا من بتاع امجد
-اياكي تعملي حاجة جنونية من ورايا.. سمعتيني.. أنا هفقل دلوقتي عندي شغل واتفقي مع ماجد إن هكتب على غزل في أسبوع فرح جواد وجاسر دا أنسب وقت وهم مش موجودين… ويبقابلوني بعدها لو بس لمحوا ضفر منها
في فيلا يحيى الكومي
يسير عاصم ذهابا وإيابا.. يتخبطه الخـ.ـو.ف مما سيحدث.. دخل عليه أمنه الخاص
-خرج من المستشفى ياباشا وكان معاه واحدة ست، وقبله بشوية جاسر بيه والست غزل
-متعرفش قال ايه للبوليس
-قالهم شكلهم حـ.ـر.امية، حاولوا يثبتوهم بس قاومهم فضـ.ـر.بوه بالنار
توهجت عينيه بغضب حتى تحولت للون الأحمر وأردف غاضبا
– ناوي علي ايه يابن الالفي
دخل والده وظل ينظر له بترقب.. وتحدث بهدوء ماقبل العاصفة :
-إنت اللي بعت حد يضـ.ـر.ب على جواد نار مش كدا
زفر بضيق وبدأ يركل في الأشياء التي تقابله وأردف غـ.ـيظا :
-وهو لسة عايش ابن الالفي مامتش ولسة فيه الروح.. بس وديني لأكون ممـ.ـو.ته
صفعه بشـ.ـده على وجهه.. ثم تحدث قائلاً :
كنت مفكرك أذكى من كدا.. بس طلعت غـ.ـبـ.ـي، إنت ليه تعمل حاجة من دmاغك من غير مـ.ـا.ترجعلي.. حمار أنا كنت بخطط لتقيل وإنت بغباءك ضيعت كل حاجه
ضيق عيناه ونظر له مستفهما
-مش فاهمك يابابا.. تخطيط ايه وإنت سهران طول الليل برة
_ياغـ.ـبـ.ـي عندي فكرة هتخلي ماجد راسه في الأرض والزفت جواد هينطرد من وظيفته بفـ.ـضـ.ـيحة.. بس ازاي الأهبل رايح يمـ.ـو.ته
ضيق عيناه وأردف متسائلاً:
– خطة ايه دي اللي كنت عايز تعملها
– غزل دلوقتي كبرت.. وبقت خطر على جواد، احنا نستغل النقطة دي
نستغلها ازاي يعني مش فاهم.. وايه اللي يجيب غزل لجواد في إننا نطرده بسببها
تعالى وأنا أفهمك وشوف أبوك بيفكر ازاي عشان لما تتجوزها وتاخد كل اللي وراها واللي قدامها تفتكر لولا ابوك مكنتش وصلت لدا
– بس أنا بحبها يابابا
– واللي يحب حد يسهر في الكبـ.ـاري طول الليل ياعاصم
رجع صهيب وجاسر
دخل جاسر الفيلا.. وجد شهيناز تقف علي الباب تنظر إليه بصمت فهي عنـ.ـد.ما رأته من شرفتها انتظرته..
– جاسر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم
-مفيش بينا كلام، وامشي من قدامي.. أصل ورب الكعبة أجرك من شعرك وأرميكي من البيت دا
رمقته بغضب وأردفت متحفزة… هتسمعني ياجاسر ماهو لما الموضوع يكون متعلق بغزل هتسمعني
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
-“غزل”وإنتي مالك ومال غزل.. ثم تركها وخطى عدة خطوات ولكن حديثها جعله يتسمر مكانه.. عنـ.ـد.ما أردفت
– حتى بعد ماعرفت عشقها لجواد
استدار إليها وكان الرعـ.ـب قد تسلل الى قلبه وخاصة عنـ.ـد.ما علم مـ.ـا.تنتويه شهيناز
تقدmت منه عدة خطوات ونظرت داخل مقلتيه:
ياترى جواد ممكن يعمل ايه لو عرف غزل بتحبه
فكر معايا كدا
صوب نظرات نارية تجاهها وتساءل بصوت قوي عميق
وياترى الست شهيناز عرفت المعلومة القيمة دي ازاي، اممممم وهي بتتصنت على الأبواب
ماهو دا شغل الحواري اللي جاية منه
ثم استكمل حديثه:
-اوعي تفكري يابت إنك بتلوي دراعي وتهددي والكلام الأهبل بتاع الأفلام القديمة دي… أعلى مافي خيلك اركبيه يارخيصة ياتربية الشوارع
ثم تركها وغادر ورغم خطواته الواثقة وحديثه الواثق أمامها إلا أن شعوره بالضياع يضغط عليه بقوة
جزت على أسنانها بقوة وبدأت تهذي بكلمـ.ـا.ت : والله بقي كدا مش خايف من حاجة ياسي جاسر طيب ياجاسر أما نشوف إن ماخليتها زفت علي دmاغ الكل مبقاش أنا شاهيناز
في غرفة غزل
-غزل إنتِ مخبية عني حاجة.. حاسس إنك متغيرة ومش مقتنع بكلامك بحـ.ـضـ.ـن والدتك..
أكيد موجوعة من حاجة، ماهو مايوصلكيش للحالة دي إلا إذا كنتِ موجوعة جـ.ـا.مد.. فين غزل بـ.ـنتي اللي كانت أول مايحصلها حاجة تجري عليا وتحكيلي ايه اللي تعبك حبيبتي احكيلي
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها بعمق… مماجعلها تغمض عينيها
زفر بضيق وشعر بانقباضة في شقه الأيسر
سحب نفسا عميقا وتنهد زافرا :
أنا عارف إنك في مرحلة خطر وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي.. ممكن يكون سهو مني، أو ممكن مفكرتش في النقطة دي
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي
عشان متكبرنيش.. إنتِ خلاص كبرتي يابت
عشان متكبرنيش.. إنتِ خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بـ.ـنتي
هقول أنا اخوكي الكبير اللي بيخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به
فركت يديها دليلا على ارتباكها
ظل ينظر لها بتقيم.. هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه.. ارتفعت وتيرة أنفاسه عنـ.ـد.ما تأكد من شكوكه.. ماذا يفعل الآن؟
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه؟
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها.. هل أخطأ في ذلك.. أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا
وقف أمامها أخيراً وتحدث لها
-” غزل ” اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا ”
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها.. الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها
أولته ظهرها عنـ.ـد.ما ارتجفت أوصالها
ايه اللي بتقوله دا.. قالتها بتقطع، انت هتكون عاملي ايه يعني
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسية أحيانا
ثم استدارت له
-عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك . عمرك ماقصرت معايا مـ.ـا.تخفش من كدا
-متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل ؟ وياريت تكوني صريحة معايا.. دي آخر مرة أسالك
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عنـ.ـد.ما علمت أنه فضح أمرها وبات الشك يقين
أنقذها جاسر عنـ.ـد.ما فتح باب الغرفة ودخل
-“جواد” إنت هنا من امتى وفين مليكة؟
نظر إليه جواد مستاء :
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار
وايه إنت هنا دي، هو أنا أول مرة أجي ولا ايه
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث :
أبدا أنا بس استغربت إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا.. أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس، فأكيد مش هستأذن
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل؟
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش.. هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلاً بهدوء يسبق العاصفة :
سمعيني كدا قولتي ايه..
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني مش في دراعي
اهتزت نظراتها أمام ثورته الطاغية حتى وقفت الكلمـ.ـا.ت ولم يسعفها النطق
فركت يديها ونظرت لجاسر :
– مش كدا ياجاسر، أنا قولت لجاسر وهو قالي بعد ماننزل القاهرة هيتعرف عليه
نظر بذهول لجاسر :
البت دي بتخرف بتقول اي ياحليتها
نظر بقيلة حيلة لغزل التي وضعته في مأزق… ولكنه علم أن جواد شك بها تحمحم بحرج ونظر لجواد :
أنا كنت هقولك بس كنت مستني نرجع القاهرة
وو
قاطعه كالثور الهائج :
اخرس مش عايز أسمع صوتك..
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة
-بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس، فجيت لها بزيارة، ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك.. ولكن قطع حديثه عنـ.ـد.ما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس بعنف، وجاسر ينظر اليه بحـ.ـز.ن
-فيه ايه مالكم مش عجبكم زيارتي، ثم رفع حاجبه لغزل
– عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب… اتجه اليه جواد بخطوات سُلحفيه… ونظر داخل مقلتيه بغضب
– انت كنت عارف مش كدا
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر، واردف متسائلا:
– كنت عارف ايه!!
صوب نظرات ﻧــ. ـارية إلى غزل وأشار باستهزاء:
-إن الامورة عاملة حبيّبة وبتحب
نظر بصدmة لجاسر…
– مين قاله عرف إزاي
ركل جواد المقعد بعنف
– الله، الله.. يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش… برافو ياحيلتها منك ليه
نظر صهيب اليه واردف
– جواد استنى، انت فاهم غلط… ان شاء الله اعدm شهيناز انا لسة عارف قريب
لسة جاسر قايلي النهاردة.. قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا ينطق
– انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى..
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر
شاب مين هي سابت جو… ركله جاسر في قدmه
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه
انت بتقول ايه يالا.. نفسي مرة واحدة تكون عاقل وافهم منك حاجة
وقفت أخيرا من صمتها
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله، عمّال يحاسب في الكل ليه، ايه يعني لما حبيت واحد وحبني، ليه محسسني ان الدنيا اتهدت، انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني… انا كبرت ومحدش له حكم عليا
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه.. انا حرة ياجواد سمعتني
رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدmا استمع لحديثها… صدره يستعيـ. ـر مثل البركان… لوهلة صدmته بردها
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدmة كلا منهما
ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه وينظر إليها نظرات مرعـ.ـبـ. ـة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها
– عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا، وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا،، قسما عظما لأربيكي من أول وجديد، وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا… وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانتِ حرة فيها.. ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عـ.ـذ.اب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل
– توجه بنظره لصهيب وجاسر
-شوفتم أخر دلعكو فيها، مبسوطين، برافو
البت دي يتاخد منها تليفونها
اتجهت اليه وبدأت تضـ.ـر.به في صدره حتى اصابته موضع جـ.ـر.حه… انت مين، مفكر الكل يقولك آمين، انا مش هسمع كلامك بعد كدا سمعتني مش هسمع كلامك اردفت بها بصوتا صاخب
اقترب منها وأمسك يدها بعنف حتى تألم من موضع جـ.ـر.حه الذي بدأ ينزف
اضـ.ـر.بي كمان اضـ.ـر.بي.. حسابك بقى عسير معايا من يومين تقوليلي القلب فاضي.. حب ايه يابت اللي بتقولي عليه بتكدبي عليا وتشتغليني ياغزل … وجاية تقولي حياتك وانتِ حرة
ثم دفعها على جاسر بقسوة
متخرجش من باب أوضتها
نظر جاسر إليه بذهول عنـ.ـد.ما وجد قميصه به قطرات دmاء
جواد استنى جـ.ـر.حك بينزف.. رفع إصبعه أمامه : ملكش دعوة خليك مكانك
دقيقتين وتحصلني، ورانا مشوار
ثم صوب نظراته لصهيب الذي يقف صامتا
-وانت يافلانتينو زمانك.. خليك مع الامورة واسيها لفراق حبيبها عنها ولا أقولك اتصل بيه اصله واحشها.. هاتي تليفونك يابت
لم تستمع لحديثه تنظر فقط موضع جـ.ـر.حه أسرعت إليه ووقفت أمامه ووضعت يديها على جـ.ـر.حه :
جود استنى الجـ.ـر.ح…..
اخرسي وابعدي عني وبعدين اسمي آبيه جواد إياكي تتمادي ثم أخذ تليفونها وقام بدفعها بقسوة وخرج
سار بخطوات متخبطة وبدأ يبتسم باستخفاف : وأنا الأهبل كنت مفكرها بتحبني أتاريها خايفة مني لأكشفها
ولكن قبل خروجه من بابا الفيلا أوقفته شهيناز :
جواد فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه
نظر إليها بشك ثم أردف متحدثا
موضوع عن ايه؟
“غزل!!
↚القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه، لا يجتمع العقل والقلب معا ولكن هنا اجتمع
نثرت الشمس اشاعتها الذهبية لتفرش الارض ببساطة نورها وتوسطت السماء لتعلن اشاعتها لتسلل المنازل… كانت الجميلة تنام بهدوء بعد ليلة مرهقة لروحها.. تحاول وتحاول ان تضغط على قلبها بكل قوتها
تسلل شعاع الشمس حتى داعبها، فقامت بوضع يديها على عينيها لابعاد شعاع الشمس عنها… ولكن كيف فقد اخترقت نومها
قامت بكسلها المعتاد كل صباح وبدات تهمهم كلمـ.ـا.تها المستاءة لنفسها
“قومي بدل مايجي جاسر ويشـ.ـدك من شعرك زي كل يوم”
وقفت واتجهت الى المرحاض.. وبعد دقائق انتهت من أداء فرضها
قام بالطرق عليها آخيها الحنون كما أطلقت عليه
دخل جاسر اليها
جهزتي عشان هننزل كلنا النهاردة.. نظرت للارض بخجل
-أنا آسفة ياجاسر مكنش قصدي احرجك مع جواد بس كنت عايزة. عاااايزة
رفع ذقنها ومسد على شعرها بحنان
-ولا يهمك حبيبتي.. المهم انتِ عاملة ايه ايه رأيك نسافر بكرة نهرب أنا وانتي من ورا الكل
-وضعت راسها في حـ.ـضـ.ـنه وتنهدت بحـ.ـز.ن متخافش علي أختك كويسة وجـ.ـا.مدة، وان شاءلله هقوي نفسي
ثم رفعت رأسها واكملت حديثها
-عارفة إنك بتقول كدا عشان محضرش خطوبته مش كدا… اولته ظهرها
أيوة ياجاسر إنت عندك حق أنا حبيته بس غـ.ـصـ.ـب عني.. والله غـ.ـصـ.ـب عني، بس هعمل زي ماقولتلي هحاول ماعرفوش وهعمل زي ماقولتله امبـ.ـارح هو هيضايق شوية، بس أحسن ماجـ.ـر.حه..
ضمها بحب أخوي وحاول أن يجمع نفسه من آلام إخته
عارف بكرة هتروحي الجامعة وتشوفي أحسن منه مليون مرة.. هو انت قليلة يابت يازوزو ولا إيه
ضحكت باستخفاف عليه.. هشوف الموضوع دا بعد كدا.. هو إحنا هنسافر امتى وندى لسة هنا ولا مشيت
مط شفتيه للامام-لسة البوص مقلش هنمشي إمتى.. ندى هنا وخرجت مع جواد من نص ساعة كدا
-غزل انسي ياقلبي وخليكي دايما فاكرة ان جواد بالنسبالك زي.. يعني مستحيل يفكر فيكي، وكمان حتى لو فكر هيكون صعب
الفرق بينكم كبير
خبأت آهاتها داخل صدرها ونظرت لاخيها بابتسامة
-أنا وعدت نفسي امبـ.ـارح اني اتخطاه.. وبوعدك كمان وهعمل زي ماقولت مايمكن ربنا شايلي الاحسن
-جـ.ـر.حه عامل ايه ياجاسر قلقانة عليه قوي
– كويس ياحبيبتي.، متخافيش عليه
قبل جبهتها ربنا يرزقك راحة البال ياحبيبتي
في فيلا ناجي
تجلس بثينة تحتسي قهوتها وتنظر في ساعة يديها تنتظر أحد ما… وبعد دقائق دخل شاب في أوائل العشرينات مع الحارس الشخصي لها
-دا هيثم يابوسي هانم بيكون واحد من شيلة سيف الالفي وبيكروه أد عنيه… ودا اضمنهولك بعمري
أشارت له بيدها للانصراف، ثم نظرت لهيثم بتقييم وتحدثت قائله
تعرف ايه عن سيف، عايزة كل معلومة عنه الصغيرة قبل الكبيرة
-شوفي انا وهو مش قريبين من بعض اوي، بس صاحبي انتيمه وقريبين جدا ممكن اعرفلك تفاصيل حياته كلها
-شاطر ياهيثم، ثم نظرت في ملف بيديها انت في كلية هندسة.. واو يعني سيف هندسة برضو
-ايوة في سنة رابعة والاول على دفعته دايما، بس ولا بـ.ـارد وحاطط مناخيره في السما وله اخ ظابط بيقول ياارض اتهدي ماعليكي ادي
وقفت واتجهت اليه.. انت شوفت الضابط دا
نظر لها هيثم واردف بخبث
اومال ايه كل يومين عندنا في الجامعة… ولو عاوزة اعرفك مواعيده معنديش مشكلة
شملته بنظرة متهكمة:
لا ياحبيبي ملكش دعوة انت بالموضوع دا، أنا عايزة منك تقرب من سيف على اد مـ.ـا.تقدر تعمله حتى عجين الفلاحة عشان يحبك
حك ذقنه ثم ضيق عيناه واردف متسائلا
والمقابل ايه
-تعجبني ياهيثم، انا مش هلف وادور معاك، أنا عايزة منك خدmة وقت مـ.ـا.تخلصها هديلك ربع ارنب ايه رأيك
-أعرف نوع الخدmة الاول وبعد كدا نتكلم في السعر
-انت مصدق نفسك انك في كلية هندسة
ضحك عليها-بيقولوا كدا
ماشي ياهيثم هقولك بس مش دلوقتي لازم تقربلي منه وبعد كدا تاخد الاوردر مني، ودلوقتي فيك تمشي
في محافظة الفيوم
يجلس في شرفته في الصباح الباكر بعد تأديته لصلاة الفجر ينفث دخان سيجاره بغضب كلما تذكر حديثها.. تغلي دmائه حتي أوشك إنه سيصاب بجلطة
نظر الى شرفتها وجدها مغلقة ومازالت مظلمة… كاد يختنق ولا يعلم سبب اختناقه
اخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ.. وبدأ يحدث حاله
-أنا ينضحك عليا من عيلة ماشي ياغزل، والله لاطلع دلعي عليك كله عقـ.ـا.ب.. عشان ت عـ.ـر.في تخبي عليا كويس.. تذكر
فلاش باك
كان ينتظر أمام مدرستها وهي في الصف الثالث الابتدائي
خرجت غزل تنظر للميس المسؤلة عن الباص الخاص بمدرستها وهي تنتظرها امام الباص
-غزل حبيبتي اخوكي مستنيكي هياخدك النهاردة…نظرت حولها وجدته متجها اليها عنـ.ـد.ما رأها خرجت
فتح ذراعيه اليها..اسرعت اليه ترتمي باحضانه ابيه جود انت جيت امتى؟
قبلها على خديها واردف مبتسما
-حشـ.ـتـ.ـيني و يازوزو … عاملة ايه
بدأت تلعب في شعره… وانت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي ينفع كدا غبت كتير عن غزل
حملها واخذها على سيارته
اسف حبيبة جود كان عندي شغل كتير.. تعالي نستنى مليكة لما تخرج انا كلمتها قالت عندها لسون كمان وهتنزل.. ايه رايك نخرج أنا وانتي ومليكة ونروح الملاهي النهاردة
-لا أنا وانت بس مليكة خليها تروح مع صهيب وجاسر هي بتخرج معهم على طول بس انا اروح معاك
-ضحك عليها بصخب حبيبتي هي كدا هتزعل عشان انا اخوها برضو ولازم نخرج احنا التلاتة مع بعض… احكيلي عملتي ايه في المدرسة الفترة اللي فاتت
-مدت شفتيها للامام-بس متزعلش مني
ضيق عيناه مستفهما
– عملتي ايه يازوزو؟
وضعت يديها على وجهها-ضـ.ـر.بت ولد في الكلاس عشان بيقولي انتِ حلوة ياغزل، وكان عايز يبـ.ـو.سني.. مش انت قولت اللي يضايق اضـ.ـر.بيه
جحظت عيناه وحاول أن يهدا من روعه نظر لها بهدوئه الغير المعتاد
-وبعدين الميس عملت ايه
-زعقلتي وقالتلي يعني هو بيشتمك عشان تضـ.ـر.بيه
تنهد بضيق الميس دي اسمها ايه؟
ميس سوسن بتاعة الماث
الولا دا عملك حاجة تانية؟
هزت رأسها بلا وهي مازالت تضع يديها على وجهها
-نزلي ايدك.. لم تسمع كلامه
قولت نزلي ايدك اردف بها بصوت مرتفع
واكمل مسترسلا حديثه
انتِ معملتيش حاجة غلط، واي حاجة تحصل معاكي بعد كدا تيجي تحكهالي، واياكي ياغزل تخبي عليا حاجة
-حاضر مش هخبي عليك حاجة تاني
حاول ان يتنفس بهدوء ولا يظهر عصبيته وتحدث قائلا
-اوعديني يازوزو وانتي عارفة اللي بيوعد حد لازم يكون اد وعده
-وعد ياجود عمري مااخبي عليك حاجة
عودة للحاضر
حاول تنظيم انفاسه المضطربة من فرط عصبيته منها “واهو خليتي بوعدك ياغزل”
اعمل فيكي ايه بس… ازاي مااخدتش بالي انها في سن خطر،كان المفروض اقرب منها
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه لاخلف كاد ان يقــ,تــلعه من شـ.ـدة غضبه
سمع طرقات على باب غرفته توجه الى الباب وفتح
-“ندى” انتِ صحيتي
-انا منمتش اصلا فقولت اشوفك نخرج نتمشى شوية ايه رأيك، ثم نظرت اليه بتفحص
انت منمتش ياجواد ولا ايه؟ وكنت فين رجعت متأخر ودخلت اوضتك على طول نادلتك وماردتش
-كنت في مشوار اسف ” ندى” كان عندي مشوار ضروى مع جاسر ورجعت متاخر فمحبتش اقلقك
وضعت يديها على ذراعه
ولا يهمك حبيبي، انت لسة تعبان ولا ايه
هز راسه- بلا انا كويس
تذكر دmـ.ـو.عها عنـ.ـد.ما وجدت دmاء على جـ.ـر.حه.. وجريها خلفه حتى تطمئن عليه
نظر لندى بتخبط ولا يعلم ماذا يحدث له
جواد روحت فين بقولك
ياله نتمشى شكل البلد هنا هادي وحلو
أماء برأسه بنعم.. انزلي وهغير هدومي واحصلك
-انا لاحظت انك بهدومك من انبـ.ـارح معرفش مالك فيه حاجة مخبيها عليا
-مفيش ياندى، انزلي بس وانا هنزل وراكي على طول
بعد ساعتين
في فيلا الحسيني
خرج جاسر من غرفة اخته حزينا مهموما لا يعلم ماذا يفعل، يشعر لاول مرة بعحزه… يعرف إنها تعاني ولكن ليس بيده شيئا
توجه لحبيته كي تخفف عنه آلامه وعجزه
وجدها تجلس مع سيف في حديقة الفيلا
-صباح الورد ياقلبي
نظرت بخجل للأ سفل وتوردت خدودها
-صباح الخير، فين غزل لسة نايمة
ازاح سيف من جانبها وجلس بجوارها وتحدث
غزل بتكوي هدومها قال ايه معندهاش لبس مكوي
-أنا هقوم اروحلها… البت دي بقت بتوحشني هروحلها قبل ماجواد يجي هذا مااردف به سيف عنـ.ـد.ما توجه اليها…
بعد ذهاب سيف زفر جاسر بضيق وتنهد بحـ.ـز.ن.. نظرت مليكة إليه
-مالك ياجاسر بقالك يومين مش عاجبني
-“غزل”! ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه
– غزل بتحب جواد يامليكة
– عادي ياحبيبي ماهي لازم تحبه، ايه الغريب في كدا… انت ناسي هو اللي مربيها
استدار للجهة الأخرى وحاول أن يستشق الهواء عنـ.ـد.ما شعر بضيق تنفسه وخاصة بعد كلام مليكة
أدارت مليكة وجه اليها ونظرت بعمق داخل حدقتيه
-انت مخبي عليا ايه ياجاسر، وكمان صهيب شكله مش عجبني وكل مايتكلم يقولي حاولي مـ.ـا.تسبيش غزل لوحدها… مالكم في ايه؟
عصر عيناه وشعر بألم الكون حوله
غزل بتحب جواد كحبيب يامليكة مش أخ وبتتألم لوحدها وانا عاجز ومش قادر أعمل حاجة
وضعت يديها على فمها من هول الصدmة
-انت أكيد بتهزر، دا جواد بيقولها بـ.ـنتي، وهي بتقوله آبيه وكانت بتناديله بابا وهي صغيرة ازاي وصلت لكدا… وازاي مااخدناش بالنا من كدا
-أرجع شعره للخلف بضيق كاد ان يقــ,تــلعه
انا السبب، انا اللي كان المفروض احط قيود بينهم، هو مش في باله وهي حياتها وحلمها فيه
-انت متأكد من كدا ياجاسر يمكن عادي وانت مكبر الموضوع
-حبيبتي انت مشفتيش حالتها من ساعة ماعرفت خطوبته ولا لما شافت ندى، اديكي شوفتي انهيارها ازاي، مش عشان تعرضها للرصاص زي ماقلتلك ولا عشان مامتها عشان حست انه خلاص معدش ملكها
مايمكن غيرة ابوية ياجاسر… اهدى ومـ.ـا.تتعبش قلبي عليها ياحبيبي لو سمحت
دmعة غادرة شقت جفنيه وتساقطت
اديكي قولتي قلبك بيوجـ.ـعك عليها، انا همـ.ـو.ت عليها وخاصة لما تعرف ان جواد هيتجوز بعد شهر ثم اكمل حديثه
انا لازم اخدها ونمشي بعيد يامليكة لحد ماكل حاجة تتم
-انت بتقول ايه ياجاسر مستحيل، دا جواد يقلب الدنيا… ثم نظرت اليه وأكملت
استنى ممكن نلاقي حل، وممكن يكون غزل مش في دmاغها وانت فاهم غلط
❈-❈-❈
وقف بغضب وتحدث
انتِ بتقولي ايه هو انا أهبل ولا عبـ.ـيـ.ـط عشان مفهمش مشاعر أختى وبعدين هي اعترفتلي يامليكة،، روحي شوفي مذكراتها وانتِ تتأكدي
قاطع حديثهما دخول جواد، ندى وشريف
صباح الخير هذا مااردف به شريف
وقف جاسر وحياه… صباح النور حمد الله على السلامة.، كل سنه وأنت طيب
– وانت طيب ياجاسر ثم اتجه بنظره لمليكة، كل سنه وانتي طيبه استاذة مليكة
وانت طيب يابشمهندس
اتجه جواد لجاسر – لازم تتحرك دلوقتي ياجاسر عشان تلحق توصل في ميعادك
هتحرك بس اعرّف غزل عشان أخدها معايا
-هتاخدها على فين أنت رايح الادارة، وباباك رايح الساحل.. سبها وهاجبها معايا
قاطع حديثهما اصوات ضجة بحديقة منزل ماجد
نظر جواد، وجد سيف يجري خلفها حتى يأخذ هاتفه.. وقفت فوق المنضدة ورفعت يديها بالهاتف وهي تضحك فكانت جذابة لكل من يراها، ترتدي ملابس
منزلية(ترنج) باللون الفيروزي يبرز مفاتنها باستفاضة وشعرها الناعم الطويل يسقط على ظهرها ليكمل صورتها الملائكية الرائعة … مما جعل شريف ينظر لها بانبهار
– مين الغزال دا ياجماعة.. لو جنب البحر كنت قولت دي حورية البحر ولا ايه!!
صوب جواد نظرات نارية له، ثم اتجه لها
“غزل ” صاح بها جواد بصوتا مرتفع.. مما أدى الى إرتباكها وسقطت من فوق المنضدة الموضوعة في حديقة المنزل
أسرع جاسر وجواد الذي شعر بالصدmة
-حبيبتي حصلك حاجة.. أمسكت ساقها وتألمت
-رجلي بتو.جـ.ـعني اوي ياجاسر.. شكلها اتكـ.ـسرت اردفت بها ببكاء
جلس سيف بجوارها-أنا آسف ياغزل مكنش قصدي والله
نظرت إليه وعبراتها تتساقط رغما عنها
إنت مالكش ذنب الذنب ذنبي أنا.. لم تتوجه إليه بالنظر ووضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـن أخوها
جلست بجوارها نجاة التي اتت على صوتها عنـ.ـد.ما صرخت ومسدت على شعرها
-ينفع كدا ياغزل، انتِ لسة صغيرة ياحبيبتي لكدا.. انتِ كبرتي خلاص، ثم امسكت رجليها لكي ترى أين موضع الالم
-كان يقف بصمت وينظر إلى شريف الذي لم يبعد نظره عنها ، اتجه بنظره اليها غاضبا من تصرفاتها الطفوليه ورغم أن الرعـ.ـب تسلل لقلبه ولكنه لم يبدي على وجه ملامح التأثر
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فصوب نظره لجاسر وتحدث بغضب
– أنا مش قولتلك ممنوعة تخرج من باب اوضتها!!
صدm الجميع من حديثه… وقفت نجاة وتحدثت بهدوء عنـ.ـد.ما نظرت لندى التي تقف بجواره ولكنها متحفزة
-اهدى ياجواد هي عملت ايه عشان تحبسها ياحبيبي، وبعدين اي حد معرض انه يوقع
نظر لوالدته بحنق:- ممكن ياماما مـ.ـا.تدخليش بيني وبينها، وجه نظره لجاسر
شيلها ياأستاذ وطلعها اوضتها لما نشوف آخرة دلع الانسة هي مفكرة نفسها طفلة لسة بتنطط مش عايزة تكبر ابدا
كانت نظراته تتناقض كليا مع كلمـ.ـا.ته، ودّ لو يضمها ويطمئن نفسه عليها، ولكن كلامـ.ـا.تها بالأمس مازالت تنخر في عظامه، لا يعلم لماذا يشعر بألما في صدره… كلما تذكر كلمـ.ـا.ت شريف ودا لو يكـ.ـسر دmاغها لخروجها بهذا اللبس
❈-❈-❈
استشاط داخلها من كلامـ.ـا.ته.. ثم نظرت إليه-انا مش طفلة ياآبيه بس تقول ايه فيه ناس هنا جبـ.ـارة، صوتها بيكون زي البركان لما يتفجر..
أسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بنظراته معه بعد كلامـ.ـا.تها له.. ثم
حاولت الوقوف ولكن ساقيها تؤلمها الى حد كبير… تألمت مما أدى الى توجه شريف ووقوفه بجانب جاسر هي دي اختك ياجاسر ولا ايه…نظر له جاسر وأماء برأسه
– شيل اختك ياحضرة الضابط ودخلها جوا
هذا مااردف به بقوة جعلتها تنظر له بحـ.ـز.ن
وضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـن أخيها عنـ.ـد.ما شعرت ان دmائها تغلي من شـ.ـدة الغضب اتجاه، لا تعلم لماذا يعاملها بهذه المعاملة
ابتلع غضبه منها ورسم ابتسامة سمجة امامهم… والله البت دي هبلة.. رغم انه اردف بها مازحا الا ان قلبه يكتـ. ـوي ولا يعلم مالذي حدث له عنـ.ـد.ما وجد نظرات شريف تلاحقه
اتجهت ندى اليه- عادي ياجواد دي عيلة
اتجه بنظره لندى.. روحي انتِ وشريف مع ماما ياندى لما نشوف الدكتور هيقول ايه على الهبلة دي… دا ايه الخطوبة اللي شكلها منقوق عليها دي
ضيقت عيناها مستفهمة
ومال الخطوبة ياحبيبي
نظر اليها ثم نظر لنفسه… يعني هنعمل الخطوبة وأنا بدراع واحد كدا.. طيب مين هيلبسك الدبلة.. عايزة الناس تقول ايه العريس ابو إيد واحدة دا
ضحكت نجاة على مداعبة ولدها
لا طبعا ياحبيبي دا انت زينة الشباب كلها
قبل راسها…
– تسلميلي ياست الكل.. وبعدين ربنا يستر ورجل غزل متكونش اتأزت انا هروح اشوفها واشوف الدكتور جه ولا لا
أتى صهيب في هذه الاثناء ووجه لايُبشر بالخير.. نظر اليه جواد بتحفز ثم رفع ذقنه
نظر لوالدته ثم لندى وشريف –
حمدالله على السلامة ياشريف، منورة الفيوم ياندى.. معرفتش ارحب بيكي انبـ.ـارح
-ميرسي ياصهيب منورة بيكم أكيد
-ماما خدي ندى وادخلي جهزي نفسكوا عشان نرجع القاهرة النهاردة ان شاء الله
بس نطمن على غزل الاول
-مالها غزل… هذا مااردف بها صهيب
-وقعت من الترابيزة ورجلها شكلها فيها كـ.ـسر
اتجه صهيب سريعا إليها
-لازم اروح أطمن عليها…
نظرت ندى لجواد واردفت:
– هو صهيب بيحب غزل جملة تسائلت بها بجبين مقطب
صدm من حديث ندى… ارتفع جانب وجهه وابتسامة متهكمة واجابها
دا بتقوله ياآبيه ياندى.. شكلك عايزة تنامي بقول روحي ريحي احسن
-فعلا انا منمتش خالص… ايه رأيك ياشريف نمشي دلوقتي ولا نستنى نمشي معهم
– اتجه شريف بنظره لجواد وأردف متسائلا
– هي غزل دي اللي بتقول عليها ندى.. انك مربيها انا كنت مفكرها صغيرة
– صمت لثواني يحاول تمالك اعصابه.. ضغط على يديه بقوة وهو يسب غزل في سره… نظر إليه
– بتسال ليه ياشريف؟
– ابدا ياجواد انا بس استغربت انها كبيرة دي آنسة هي في الجامعة
رد عليه بزفرة خافته… لا دي لسة رايحة الجامعة ثم نظر داخل مقلتيه
دي طب ان شاء الله اردف بها بمغزى
لوهلة صدmت ندى من رووده الغاضبة والمستفزة.. ورغم ذلك تحدثت بهدوء
هنفضل نتكلم على غزل ولا ايه.. اتجه حسين لهما
عاملين ايه ياولاد.. ثم نظر لجواد
– انت عرفت مين اللي عمل معاك كدا
– لا.. اردف بها بغموض
يارب مـ.ـا.تكون مخبي عليا حاجة ياجواد.. يادوب نتحرك عندي ميعاد مهم الساعة خمسة ووالدتك هتعدي على خالك
– هاخد مامتك وغزل ومليكة
ضيق عيناه متسائلا
عمو ماجد مشي ولا ايه هيمشي بعد شوية، بيقولي عنده مشوار قبل مايسافر الساحل، بس قالي جاسر وغزل هيسافروا معانا
نظر لوالده واردف:
– جاسر عنده شغل هيرجع بعد يومين،
زفر بضيق من أعمال ماجد الغير مسؤلة
ربت على كتف ولده:
ماجد عارف انك هتاخد بالك منهم كويس
– كبرت يابابا ولازم يقرب من بـ.ـنته، مش معقول دايما راميها كدا
تنهد حسين يعلم ان ابنه محقا… خلاص ياجواد انا هاخدها عندنا لحد ماجاسر يرجع دي مش أول مرة
جواد عنده حق ياعمو.. دلوقتي غزل كبرت ولازم يخلي مسؤليته منها.. مش كدا ياجود
توجه بنظرات غاضبة لندى، لاحظ شريف فقاطعهم
– احنا لازم نتحرك يانودي عندك حلقة بعد كام ساعة حبيبتي
نظرت لجواد
– هتيجي معانا ولا ايه ياجواد
– لا انا هستنى شوية هسافر بعد تلات ساعات كدا، حازم كلمني وجاي في الطريق.. لازم استناه، روحي انتِ مع شريف ولما اوصل هكلمك
ارجعت شعرها للخلف اوكيه.. اتجهت بانظارها لحسين.. متشكرة جدا ياعمو
– على ايه يابـ.ـنتي… انتي هتكوني مرات جواد.. ضيق جواد عيناه متسائلا
– فيه ايه!!
– باباك هو اللي بعتلي عربية جابتني من القاهرة لما كلمته واصريت اني اجيلك
– بابا طول عمره بيعمل اللي يفرحنا
ثم نظر له يتشكره بنظراته
ملس حسين على ظهره-
– اي حاجة تسعدكوا اكيد مش هتأخر
– طيب ياجود انا همشي حاولت اجل بس منفعش
– انا قولت ايه ياندى بلاش جود دي
تنهدت بضيق ثم نظرت له
– تمام ياجواد
تحرك معها الى سيارة اخيها مودعا
وقفت امامه بعد ترك شريف لهم مساحة خاصة
– عايزة اقولك حاجه بس متزعلش مني
– ضيق عيناه مستفهما
– حاول تحط مسافة بينك وبين غزل، البـ.ـنت كبيرة ياجواد وانت مش اخوها
واللي يشوفكوا مايقولش غير حبيبين… وانا مستحيل اوافق حد ينظر لك النظرة دي
زفر بضيق ثم اتجه بنظره لندى
ندى مايهمنيش اللي يتكلم، انا اهم حاجه عندي راحة غزل.. وانا قولتلك دي انا واخدها وهي عندها شهر، لحد ماشفتيها عروسة كدا، مرتبطين ببعض جدا، ميغركيش شوية القسوة اللي بعملهم عليها، ثم اقترب منها… لو هوقف حياتي كلها عشان اسعدها مش هتأخر، غزل بـ.ـنتي ياندى وعلى مااعتقد حكتلك دا كله في بداية علاقتنا، وعرفتك مكانتها عندي
فبلاش كلام لا هيقدm ولا ياخر.. هتفضل عندي كدا حتى بعد مـ.ـا.تتجوز اخوها اللي تقدر تستند عليه
– جواد ابوها واخوها موجودين ليه دا كله
– لان ابوها لسة بس من تلات سنين واخدها عنده يعني مايعرفش عنها حاجة
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها عدm القدرة على اقتناعه
في تركيا
جلست حسناء في غرفتها بعدmا فشلت في إقناع حازم عن السفر لمصر تتذكر ماضيها
فلاش باك
رجعت حسناء من الولايات المتحدة بعدmا انهت دراستها بكلية الطب بمنحة للمتفوقين
كانت تجلس مع أخت لها وهي حنان
حسناء: عاملة ايه ياحنون… مبروك ياقلبي اخيرا بابا وافق بماجد
تساقطت دmـ.ـو.ع حنان:
بس رافض سفره وبيقولي كل واحد يروح لحاله، وماجد جايله فرصة عمل حلوة برة اوي عشان يأمن مستقبلنا
ازالت حسناء دmـ.ـو.عها
ولا يهمك أنا هتكلم مع بابا، انتِ تايهة عن بابا ماانتِ عارفة انه بيحب الماديات، حلو انه وافق الاول
دخلت والدتهما الست أمينة
– ايه يابنات مش هتروحوا الفرح ولا ايه
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
هو فيه فرح في العيلة ولا ايه ياماما؟
فركت حنان يديها ونظرت لوالدتها بأسى، فاختها لا تعلم بخطبة حبيبها
امينة: مت عـ.ـر.فيش ان حسين الالفي فرحه النهاردة على نجاة بـ.ـنت خالته
صدmة سقطت على قلبها جعلتها غير قادرة-على التنفس حتى ادى الى تساقط فنجان قهوتها
اتجهت بانظارها لحنان وعينيها تغشاها الدmـ.ـو.ع:
– حسين فرحه النهاردة ياحنان!!
ربتت حنان على يديها بحـ.ـز.ن
وقفت والدتها امامها:
– انت لسة بتفكري في حسين ياحسناء
اخرجها من ذكرياتها ميرنا
– ماما حازم سافر ليه وسابني
مسدت على شعرها بحنان… سبيه شوية حبيبتي وهيرجع، انا عارفة انه مش هيقدر يعيش لوحده هناك
– هو إحنا مش هنسافر ولا ايه ياماما
– بعدين ياميرنا، بابا يرجع من السفر ونشوف بعدها ايه
❈-❈-❈
في محافظة الفيوم
اتجه جواد للطبيب الذي خرج
-هي مالها يادكتور.. محتاجة اشاعات ولا حاجه
-مش محتاجة جواد باشا، هي بس هتورم شوية مكان الوقعة… انا كتبتلها على علاج
شكره جواد ثم اتجه اخيرا اليها.. دخل وجد شهيناز تتحدث في الهاتف وتواليه بظهرها
-خلاص ياسامح هصورهالك زي كل يوم وابعتلك الصورة، معرفش عاجبك فيها ايه
جلس جواد بالمقعد خلفها حتى تنهي اتصالها
زفرت بضيق بعد انتهاء الاتصال
معرفش الكل عايز ينول رضا ست غزل على ايه معرفش
-يمكن عشان برائتها، ولا جمال روحها
ولا نقول على طيبتها الذايدة اللي كل مرة بتخليني ارحمك..
-“جواد “انت فاهم غلط، هو بس بيحبها وعايز و
قاطع حديثها:
مين دا قوليلي كدا
حك ذقنه ثم اتجه اليها بنظرات نارية
تذكر ليلة آمس عنـ.ـد.ما نادته
– جواد فيه موضوع عايزاك فيه
موضوع ايه
” غزل” وقف تفرك يديها.. بص من الاخر كدا أنا ملاحظ إن غزل معجبة بحد، والحد دا قريب منها.. دايما بشوفها سرحانة وعلى طول بتكلم نهى صاحبتها عنها
هل شعر احدكم يوما عن نار القلب
آلان فقط أشعر بنار، ابدا ليس بنار ولكن هي أصفادا لنيران تلتهم أضلعي بالكامل
شعر أن الارض تميد به، شعور ممـ.ـيـ.ـت يجعلك تختنق،، حاول أن يستمد قوته ويخرج صوته.. نظر لها بهدوء
– وبعدين؟
نظرت بشك اليه وبعدين ايه.. مش عايز تعرف مين دا
أقترب إليها بهدوء ممـ.ـيـ.ـت…وتحدث قائلا
عارفة أنا دلوقتي ممكن أعمل فيكي ايه، لو بس عرفت إنك اتكلمتي مع نفسك حتى على الموضوع دا
قاطعهم جاسر
نظر بشك لشهيناز التي تحول وجهها للون الأصفر:- فيه ايه ياجواد
– مفيش بس فيه ناموسة زنانة وعايزة تنضـ.ـر.ب… أردف بها وهو ينظر لها
فاق من شروده عنـ.ـد.ما بدأت تهمهم بكلمـ.ـا.ت
-شهيناز متخليش صبري ينفد صدقيني لو حطيتك في دmاغي هخليكي تكرهي عيشتك وعايزة أقولك اللي حايشني عنك غزل تصدقي دي… مش عمو ماجد ابدا
لا غززززل هي اللي حايشاني عنك بتقولي عشان بتحبك تخيلي الهبلة بتحب مين
فرصك بتقل معايا ياشاهي ودا مش في صالحك اردف بها وهو صاعدا لغرفة غزل
تضع رأسها في أحضان والدها، نظر لجاسر، صهيب، مليكة، سيف مالكم قاعدين كدا ليه ياله كل واحد يشوف عنده ايه
ملوكة روحي عشان تجهزي حالك، وأنت ياجاسر.. اخطار من الادارة لازم تسافر حالا
أنا هجيب غزل معايا
استمعت اليه… ضمت والدها بشـ.ـدة وكأنها تستمد قوتها منه، وكيف لها تستمد قوتها من غيره..
سبها ياعمو ترتاح شوية ابعت حد يجبلها العلاج عشان ترتاح قبل مانسافر
آماء ماجد اليه، أخرجها من احضانه
حبيبتي انا لازم أسافر بعد شوية
نامي دلوقتي حبيبتي ولما تاخدي الدوا هتخفي والالم هيمشي
نظرت بقهر لوالدها ثم اردفت -حاضر يابابا
قام والدها بإحكام غطاء خفيف عليها
ثم نظر لجواد
– تعالى ننزل تحت عايزك في موضوع
أماء برأسه، خرج ماجد وظل هو واقفا لبعض الدقائق مما جعلها تصرخ عنـ.ـد.ما اعتدلت بعد خروج والدها
نظرت اليه ثم حدثت حالها
الحب هو القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه، لا يجتمع العقل والقلب معا ولكن هنا اجتمع هنا اجتمع الاتنين،، لازم تاخدي حقك بعقلك ولازم مـ.ـا.تفقديش ثقتك بقلبك ياغزل
صوبت نظرها له
-ممكن تمشي عايزة انام.. اتجه اليها بخطوات سُلحفية ونظر احلى مقلتيها نظرات نارية فيه حد يكلم ابوه كدا يابت
: حسابك تقل معايا أوي لدرجة عايز اضـ.ـر.بك حتة علقة يابت ماكلهاش كـ.ـلـ.ـب جربان
ضحكت بسخرية عليه
براحة على نفسك ياعم دراكولا.. مفكر نفسك في بلد مفهاش قانون، لا ياحبيبي فوق وأعرف انت بتكلم مين، ثم وضعت إصبعها على ذقنها بطريقة تفكير
أنا مين؟
أنا غزل ماجد الحسيني اللي خلى جواد الألفي يربيني تربية سوقية
ثم اقتربت برأسها منه عنـ.ـد.ما جلس على الفراش ينظر اليها بغموض وأردفت
تعرف أول مرة اعرف ان تربيتك نفعتني النهارده يأبو الجود أهو الواحد يعرف ياخد حقه من بعض العالم الظلمة
قام بجذب شعرها في سهو منها وقربها إليه:
-تصدقي صح يابت يازوزو.. فيه عالم ظالمة ناوية تخلص عليكي
-شعري ياجواد بيوجـ.ـعني سيبه
-اسمي جواد بس يابت
-لا ازاي الباشا جواد، ابيه جواد، بابا جواد كدا كويس
تركها مع دفعها حتى سقطت على الوسادة خلفها وبدأت تتألم من ساقيها
سقطت عبرة من عينيها رغما عنها عنـ.ـد.ما شعرت بألم رجليها
وقف حتى لا يضعف أمامها
خدي الدوا وأنتي ترتاحي.. أتى جاسر بالعلاج ونظر لاخته التي تبكي وجواد الذي يواليها ظهره وينظر من النافذة
تنهد بقلة حيلة من حالته.. ثم إتجه لاخته واعطاها علاجها، مع بعض الكلمـ.ـا.ت الحانية بها.. ثم قبل راسها.. دخل جواد الذي انت
حازم هيوصل على الساعة تلاتة كدا
انت سافر ومتخافش عليها، أنا هجبها معايا
قبل رأسها – ارتاحي ياقلبي عشان متتعبيش
– هو ماينفعش اسافر معاك
– هو رايح شغل مش رايح الملاهي، وبعدين هتقعدي لوحدك هناك، ماما هتروح لخالو في طريقها ومش هتنزل القاهرة غير بكرة
– حبيبتي متخافيش هرجعلك على طول، ممكن اخلي بابا يأجل سفره ويسافر معاكي
نظر جواد إليها ثم الى جاسر
اسمه ايه؟
نظرت اليه باستفهام… هو مين دا؟
الصـ.ـايع اللي الابلة معجبة بيه
نظرت للبعيد ولم تجيبه
تحدث اليها صارخا بغضبا عارم
مبترديش ليه مش المفروض اسأل عن حبيب القلب
ارتجف قلبها من كلمـ.ـا.ته وارتبكت في حديثها ورغم ذلك ابتلعت آلامها ورسمت ابتسامة سمجة على ملامح وجهها وتوجهت بنظرها اليه
حبيب القلب قصدك حبيبي مش كدا
هوت كلامـ.ـا.تها على قلبه طعنته.. للحظات شعر بألم ينخر عظامه.. ولكنه تغاضى ذلك اعتقاد انها كذبت عليه
رمقها مضيقا عينيه بتقولي ايه ياختي حبيب القلب.. اتجه اليها وجلس أمامها مباشرة ونظر بهدوء ماقبل العاصفة
زوزو حبيبتي انتِ لسة صغيرة على الحاجات دي، بكرة تكبري وتنضجي وتلاقي اللي تحبيه بجد
-بس أنا لقيته وحبيته من غير ماحس، ذنبي ايه قولي اردفت بها وعبراتها رغما عنها تساقطت امامه.. نظرت اليه وخصته بكلامها
الحب لما بيدخل قلوبنا بيذلذل الكيان، على اد ماهو مؤلم بس لذيذ وممتع اوي
شعر بو.جـ.ـع يمزق روحه ،وقلبه، واه من و.جـ.ـع القلب.. إشـ.ـدهم ألم، ورغم ذلك هدئ من روعه
مسح دmـ.ـو.عها وصمت برهة يحاول تمالك نفسه من غضبه اتجاهها ولكن كيف وهي لاذنب لها، هي طفلته البريئة المدللة
ابتلع ريقه الجاف وحاول ان يكون لين الحديث حاليها لخطر مرحلتها كما اعتقد
رفع ذقنها ونظر داخل عيناها
– زوزو حبيبتي اكيد انتِ عارفة إنك ايه بالنسبالي، أنا خايف عليكي
اسبلت اهدابها متحاشية النظر اليه كي لا تتقابل بعينيه.. ممكن نتكلم بعدين انا حقيقي تعبانة
سبيها ياجواد دلوقتي، بعدين نتكلم ونشوف الموضوع دا
– انا منمتش ولا دقيقة ياجاسر، انت عارف طول الليل وأنا هتجنن نفسي أعرف عملت ايه ليكم عشان تستغفلوني كدا
وأنتِ بقول إنك لسة صغيرة ومتفكريش في الحاجات دي، يبقى لسة صغيرة سمعاني.. وكلامي بس اللي يتسمع حتى عمو ماجد نفسه ميقدرش يوقف قدام قرارت تخصك وأقترب منها ونزل بيديه على الفراش وحجزها بين يديه
مفيش حد له حكم عليكي غيري هنا، وبقولك قدام اخوكي وأبوكي اللي واقف ورايا دا، محدش يقدر يمشي رأيه عليكي غيري هنا سمعتي ولا لا، سمعت ياعمو ماجد،ثم اكمل حديثه
-يعني من الاخر لا سامح اللي مراتك بتزن عليه،ولا عاصم اللي حاول يقــ,تــلني،ثم توجه بنظره لغزل وانتِ لما اقول انسي يبقى تنسي
ارتجفت شفتيها ولم تستطع القدرة امامه على الصمود واتخذت قرارها
مالكش حق في حياتي سامعني أنت مالك اصلا، بابا بس اللي له حق
-نعم ياختي بابا، وبابا كان فين وانا اللي كنت بسهر واذاكر واعلم ايه رد وعرفها ياعمو كنت فين ومتقوليش كنت بأمن مستقبلهم.. عشان مفيش احسن من مستقبل التربية
زفر ماجد بألم، لانه يعلم أنه محق
-ممكن أعرف ايه اللي حصل ياجواد لعصبيتك دي كلها
تحدث وهو مازال ينظر لها
– بـ.ـنتك الأمورة مصاحبة ياعمو، لا وجاية بكل بجاحة تقولي انا حزينة عشان وحشني
نظر ماجد لجاسر ليستفهم عن كلامـ.ـا.ت جواد ، ثم اتجه بنظره لغزل واردف متسائلا
-مين دا ياغزل، حد إحنا نعرفه
استدار له سريعا كالملدوغ ، ونظر بعيون مذهولة وغضب عارم وأردف:
-دا اللي قدرت تقوله، بقولك بـ.ـنتك مصاحبة شاب، يكون ردك دا
سحبه ماجد للخارج-تعالى معايا عايزك في موضوع مهم، وبعد كدا نشوف موضوع غزل دا
ترك جواد يديه بقوة
-لسة زي ماانت ياعمو، عندك حاجات أهم من ولادك، بس أنا مش هسكت ثم استدار حتى يدخل لها
-يابني أهدى أنا عارف هي بتتكلم عن مين
تسمر مكانه ولم يستطع على استعياب ما قاله
توجه بالنظر إليه -من غير ماأعرف لدرجادي معنديش قيمة عندوكوا سواء أنت ولا جاسر
خرج جاسر ووقف أمام جواد،
– تعالى نتكلم بعيد عن هنا ياجواد،، تركه وغادر دون حديث بعدmا تبعه بنظرة ناريه
لحقه جاسر “جواد” استنى
وقف امام منزله
نعم في ايه جاي تتكلم في ايه.. ماهو انا بقيت غريب عنكم فعلا
سحبه من يديه وجلس في الحديقة
سامعك ياحضرة الضابط بس ياريت بسرعة معنديش وقت
شعر بمدى حماقته فزفر بضيق ماذا سيقول له
غزل فيه واحدة صديقة عندها، ولها اخ كبير وو
نظر له بغضب مـ.ـا.تكملش عشان مضـ.ـر.بكش ضـ.ـر.بة تجيب أجلك دلوقتي، عايز اسم الولا دا وبس ياجاسر متحكيش قصص فارغة
هب واقفا ولا يعلم ماذا يفعل
“جاسر “اردف بها بصوتا غاضب
– مش فاكر اسم الولد، كل اللي اعرفه ان اخو صاحبتها وفي كلية وبس.. اردف بها جاسر وهو يشعر بضيق تنفس
ظل يرمقه جواد بتفحص عدة لحظات
-والله ايه هو اللي بتقوله دا، اضحك بيه على عيل صغير بيلعب في الشارع،، ثم استكمل حديثه.. تمام ياجاسر على راحتك
دلوقتى فيك تمشي ومتخافش على غزل لان مفيش حد هيخاف عليها ادي
❈-❈-❈
بعد أربع ساعات يجلس سيف بجوار السائق… أما بالخلف يجلس جواد منشغلا بهاتفه وتجلس غزل بجواره وتضع رأسها على النافذة وتنظر للطريق
بعد فترة قليلة من الوقت غابت في النوم
جذبها بهدوء لأحضانه واضعا رأسها في حـ.ـضـ.ـنه مملسا على شعرها بحنان… وبدأ يحدث حاله ناظرا لها
الكل عمال يلومني بعلاقتي معاكي حتى بابا وجاسر النهاردة، تفتكري هقدر أبعد عنك… تنهد بضيق ثم سحب شهيقا وزفره ببطئ وأسند رأسه على رأسها ذاهبا في سباتا عميق
في فيلا الالفي بالقاهرة
بعد وصوله بساعتين جلس في شرفة غرفته يتناول قهوته… دخلت مليكة إليه
– مـ.ـا.تيجي نخرج شوية ياصهيب لحد ماجواد وغزل يوصولوا
– ماليش نفس صدقيني وتعبان جدا، انتِ مش تعبانة يابت وعايزة ترتاحي
– انا مخـ.ـنـ.ـوقة اوي ومش عارفه أنام
نظر اليها باستفهام… مالك يامليكة ملاحظ انك طول الطريق ساكتة
تنهدت بحـ.ـز.ن ونظرت له واردفت
– غزل صعبانة عليا قوي ياصهيب، بجد الموضوع صعب وخاصة سنها الصغير دا.. تفتكر انها هتقدر تواجه قلبها وتنسى، حتى لو حاولت تنسى، هتنسى إزاي وهو طول الوقت قدامها، ومش بس كدا أقربلها من اخوها نفسه
سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء فهو يشعر بالاختناق لأجلها
جاسر قالك مش كدا، المشكلة مش في كدا يامليكة المشكلة إنها وهمت جواد إنها بتحب واحد وجواد مش هيرحمها بعد كدا… وقف عن الحديث لحظات مستديرا لها
– النهاردة شوفت نظرة جواد لغزل يامليكة معرفتش أفسرها، الموضوع هيصعب اكتر من الاول على الاتنين.. لا غزل هتقدر تتحمل الضغط على قلبها، ولا جواد هيتحمل يشوفها بتبدل قدامه ويسكت، واكيد فاكرة موضوع الولا بتاع الاعدادي شوفتيه عمل إيه ، جاسر نفسه مكنش مبالي وجواد هدّ الدنيا على الكل… لولا بابا كان ممكن يعمل جريمة…
صمت للحظات: – تفتكري جواد ممكن يحب غزل كحبيبة
ضحكت مليكة عليه رغم حالتها
– لا شكل الموضوع ضغط على دmاغ دكتورنا ولا إيه، انت عامل ايه ياحبيبي وليه دايما نظرة الحـ.ـز.ن اللي في عينك دي، ليه مش عايز تنسى الماضي ياصهيب وترجع زي زمان، فاكر لما كنا بنهرب من جواد ونعمل مصايب من وراه مـ.ـا.تيجي نشغل غزل ونعمل إحنا التلاتة كدا
قهقه عليها- ياخربيتك دا لو شم خبر ولا الفتّانة قالتله ماانتِ عارفة مبتخبيش عنه حاجة هيمـ.ـو.تنا كلنا.. مش هو أكبر من بسنتين بس بس بحسه أبويا وأكبر مني بعشرين سنة
صهيب انت لسة بتفكر فيها
وقف واتجه بنظره للخارج- الايام بتنسي يامليكة
– مر سنين ياصهيب مش أيام، اوعى تفكر إني مش واخدة بالي وعارفة إنك بتحاول تضحك، بس الضحكة مكـ.ـسورة ياحبيبي
– بقولك ياملوكة روحي اتصلي بخطيبك شوفي اخبـ.ـاره ايه ليكون قاعد مع واحدة كدا ولا كدا… أردف بها وخرج وهو يضحك ولكن كيف تكون السعادة!!
وسعادة القلب غائبة
في فيلا يحيى الحسيني
يجلس يحيى مع زوجته منال.. بقولك يامنال فاكرة موضوع حسين الالفي، وحسناء
ضيقت عيناها مستفهمة:
-مش فاهمة اي اللي فكرك بالموضوع دا
صوب أنظاره لها- يعني فاكرة
ضحكت بسخرية
– ازاي انساه وأنا السبب فيه ياحبيبي
ضحك بفخر
-حبيبتي انتِ يامنول.. عايزك تركزي معايا يامنول، وتسمعي هقولك ايه
هنروح نزور ماجد ونعتزرله على أساس عاصم اتصرف من ورانا، وكمان نزور حسين ونهنّيه بسلامة ابنه، ثم أكمل استرسال حديثه
– تدخلي على غزل بدور الحب، وانك بتخافي عليها وكنتِ بعيد عشان مضايقة من اللي حصل في الماضي… ايه هو اللي حصل بقى ياحبي
– ايه اللي حصل… انت ناوي على ايه، دا موضوع خاص بخالتها، يعني مالهاش دعوة
– أنا بقى عايزك تقولي أمها بدل خالتها
رفعت حاجبها مستغربة حديثه
– انت تقصد اقول حنان وحسين، وبكدا نوقع العيلتين في بعض
-برافو مراتي الحلوة هو دا اللي عايز أوصله، بكدا غزل هتكره جواد وهتبعد عنه وماجد هيفكر ان فيه حاجه حصلت لبـ.ـنته ايه اللي يخليها تبعد عن أبوها الروحي زي مابيقولوا
-طيب افرض غزل حكت لحد، جاسر او جواد
– غزل زي أمها متخافيش هتخاف تتكلم
❈-❈-❈
ولجت غرفتهما وجدته مازال نائما
ملست على شعره بحنان وقبلته قبله سطحية على شفتيه وخديه ثم بدأت بايقاظه
– جود حبيبي قوم الساعة واحدة، هتفضل نايم كدا… على فكرة غزالتك جعانة جدا
فتح عيونه نص فتحة
– صباح الورد ياقلبي وجذبها بشـ.ـدة حتى أصبحت بأحضانه…
– نظر لعيونها الجميلة
صباح الحب على أجمل عيون شافتها عنيّا
أردف بها بصوتا متهدج ممزوج بمشاعره المفعمة بالحب… إرتجف قلبها لكلمـ.ـا.ته التي تنعش روحها وتذوب فيه وضعت رأسها في عنقه و قبلته
– صباح الحب على أجمل راجـ.ـل وحبيب في الدنيا
ألتقط شفتيها في قبلة شغوفة والتهمها حتى يطفئ لهيب عشقه لها… ظل وقتا ليس ببسيط، ثم قاطعها لأخذ انفاسهما
مرر أنفه على وجهها ليستنشق رائحتها العبقة التي تدغدغ مشاعره
قوليلي هحبك أكتر من كدا إيه… قاطع خلوتهما ابنهما
ثباح الخير باباي
ثباح الخير مامي
حمله والده وقبله بحب وبدأ يدغدغ فيه
صباح الخير على احلى جسورة في العالم
ضيق الطفل عيناه ناظرا له
ينفع تقول على جاسر جواد الالفي
جسورة ياسي بابا
↚اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
يا ليت قلبي، سجين بين أضلعه……
مع الوريد إلى الأهداب، أنتقل……
الأسوء من الفراق
أن تبقى قريبا ولڪنك غريبا
بعد اكثر من ساعة فتح عينيه عنـ.ـد.ما وجدها تملس على وجهه وتيقظه
-جواد قوم وصلنا.. لم يستمع لحديثها مازال في حلمه، أقترب منها للحد الغير مسموح وجذبها إليه… مما شعرت بتاقطع أنفاسها من نظراته وقربها منه لهذا الحد
رعشة قوية ضـ.ـر.بت جسدها بالكامل، وارتجفت شفتيها ولم تقو على النطق
حاولت أن تهدأ من دقات قلبها ثم صوبت نظرها إليه واردفت بصوت متهدج مملوء بمشاعر تخصه
آبيه بقولك إحنا وصلنا، قاطعه صوت سيف الذي فتح الباب الأمامي وتحدث مازحا
حمدالله على السلامة ياغزولة، طول الطريق وانتِ نايمة مفكرة نفسك في اوضة نوم
– أخيرا فاق على نفسه.. شعر بصدmة تزلزل كيانه عنـ.ـد.ما تذكر حلمه
ابتلع ريقه الجاف عنـ.ـد.ما وجدها قريبة جدا من وجهه عنـ.ـد.ما جذبها .. لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك.. اعتدل وقام بفتح الباب سريعا.. ثم تحدث الى سيف
-خدها عند مليكة واياكم تخرج من غير علمي… ثم اتجه بنظره إليها
ادخلي جوا وخدي دواكي عشان رجلك متورمش اكتر من كدا
لم تنظر إليه.. كل مايشغل بالها حالته التي كان عليها من لحظات.. أمأت برأسها واتجهت للمنزل وقفت بجواره عنـ.ـد.ما وصلت إليه
– إنت رايح فين، مش هتدخل؟
-مالكيش دعوة إدخلي وبس، ثم نظر لها نظرة نارية
– إياكي تتمادي، قسم عظما ماحد هيرحمك مني.. ثم اتجه لمكان السائق
– انزل ياجمال انا هسوق
اتجهت سريعا إليه
– جواد رايح فين وهتسوق إزاي ودراعك كدا
أمسك يديها بعنف عنـ.ـد.ما أمسكت ذراعه
– إياكي تلمسيني تاني، وبعد كدا اسمعك بدون آبيه مـ.ـا.تلوميش غير نفسك
آتى صهيب ونظر لجواد بهدوء، وحالته التي تحولت مائة وثمانون درجة.. اتجه إليه عنـ.ـد.ما وجده يمسكها بعنف من ذراعيها
ولم يهمه جـ.ـر.حه
– جواد فيه ايه.. أهدى الموضوع مش مستاهل لدا كله
دفعها بعنف إليه
– خد البت دي من وشي مش عايز ألمح طيفها حتى، وانت اللي هتحاسب على أخطائها بعد كدا… ثم رفع إصبعه أمامهما
– مش هرحم بعد كدا اللي يغلط معايا ولو بحرف.. ثم ركب سيارته
❈-❈-❈
قاد السيارة بسرعة جنونية والغضب والغيرة يعمي بصره وبصيرته.. ولما لا والغيرة كالنار تلتهم كل خلاينا من دون الشعور.. كلما تذكر حلمه يشعر وكأن أحدهم يصفعه بقوة حتى يدmي
لم يرى أمامه في هذه الاثناء سوى حلمه فقط.. كاد ان يفعل حادثا مروعا، ولكن رحمة ربه اصطدm بالرصيف.. تجمع حوله بعض الاشخاص عنـ.ـد.ما اصطدmت السيارة واصدرت صريرا… وقف وحاول أن يهدأ من روعه.. نظر لبعض الاشخاص الذين اتوا إليه ليفحصوه
– انا كويس متشكر اردف بها عنـ.ـد.ما نزل من السيارة وقام بإغلاقها.. متجها للطريق نظر للسيارة وتنفس بغضب من أفعاله التي بدأت تخرج عن السيطرة
-اتصل به صديقه باسم الذي يعمل معه
– ابو الجود فينك وصلت ولا لسة يابني
تنهد بعمق- وصلت ياباسم وأنا خارج لو فاضي عايز أشوفك شوية
صمت باسم للحظات ثم اردف
– إنت كويس ياجواد، انت خارج لوحدك إزاي ودراعك يابني صوتك متغير فيه حاجة
– مش كويس خالص ياباسم مش كويس خالص
– طيب إهدى وانا جايلك هوصل المدام لعند والدتها، قولي نتقابل في مكانا
– ايوة هستناك هناك سلام
في فيلا ناجي
جلس ناجي بجوار بثينة وهي تتفحص هاتفها نظر لها واردف متسائلا
– مش ناوية تقوليلي مالك يابوسي، وايه حكاية الظابط
زفرت بضيق فهي لا تتحمل الحديث في الماضي حاليا، كل مايهمها أن تأخذ حقها من كل من ظلموها هذا ظنها
في فيلا الألفي
يجلس صهيب مع غزل
زفر بضيق شعر أن عقله تشتت حتى أنه لم يعرف ماهية نظرات آخيه، لدرجة وصل شكه أنه حبها كعاشق،، سحب نفسا عميقا ثم نظر إليها وهي تجلس بأحضان مليكة
برضو مش عايزة تحكي إيه اللي حصل ياغزل، ايه اللي وصل جواد يكون كدا، أول مرة أشوفه بالهمجية دي
وضعت يديها على عينيها وتحدثت
– والله مااعرف أنا متكلمتش معه في حاجة خالص، كل اللي حصل نمت في العربية، وبعدها بشوية قومت لقيته نايم جنبي، صحيته بعد ماوصلنا لقيته كدا
زفر صهيب بضيق، وشعر أن الموضوع أخذ منحنى آخر لا يعلم ماهو ولكن كل مايشعر به أن هناك خطب ما
دخل حازم في هذه الاثناء
عاملين ايه ياعيلة الألفي .. وقف صهيب واردف مقهقها
– اهلين حضرة المعيد الشاطر، أهي كدا أقدر اقول كمل مثلث برمودا
ضحك عليه حازم ثم قام باحتضانه
– وحشني مزحاتك ياولا ياصهيب
رفع حاجبه واردف ساخر
– ابتدينا شغل القلاشات أهو من دلوقتي هيقول ولا ، ولسة لما يوصل حضرة الضابط كمان… نظر حازم لغزل التي تنظر إليه بصمت… فتح ذراعيه إليها
– ايه يازوزو حزوم ماوحشكيش
هوت دmعة من عيناها فحازم يشبهها كثيرا
في الملامح والطباع ثم اردفت بصوتا حزين:
– وياترى حزوم لسة فاكر غزل بعد السنين دي كلها، دا حتى أنا نسيت ملامح وشك
وقف صامتا ولم يقو على الرد.. اتجه إليها بهدوء:-
– عارف عندك حق،ومهما تعملي إنتِ وجاسر مش هلمكم بس صدقيني غـ.ـصـ.ـب عني حبيبتي
إرتمت بأحضانه واردفت باكية
وحـ.ـشـ.ـتني أوي يازومي، وخالتو كمان وحـ.ـشـ.ـتني
أخرجها من أحضانه ومسح دmـ.ـو.عها
عاملة ايه كبرتي يابت وبقيتي عروسة قمر،انا بقول زيتنا في دقيقنا ونعمل احلى فرح ونتجوز
ضحكت بصوتا صاخب عليه
– اه وانا بقول احط عليكم شوية لبن واعمل كيكاية يااخويا… هذا مااردف به جواد عنـ.ـد.ما وصل
حـ.ـضـ.ـنه حازم- عامل ايه ياصاحبي، ماشاء الله كبرت واحلوت ياض
قهقه جواد على مزاحته
– اه ماانا عارف، وكمان العرسان هيمـ.ـو.توا عليا ضحك الجميع
-كدا يالا استناك تلات ساعات وفي الاخر تقولي هنزل على القاهرة، والله عايز تنضـ.ـر.ب
-سماح يابوص مكنش فيه طيران للفيوم فاضطريت اغير القاهرة وفي الآخر نزلت اسكندرية ههه
– ولايهمك حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني والله
انت عامل ايه والبت الصغيرة ميرنا مجبتهاش ليه
صمت للحظات ثم نظر له
– كويسين ممكن ينزلوا شهرين كدا ولا حاجة عمو هاشم مسافر
❈-❈-❈
نظر اليه- المهم ياجواد سامع عنك كل خير وعامل رعـ.ـب داخليا وخارجيا ياض
قهقه جواد عليه- ايوة فعلا حتى اسأل جاسر بقيت مطلوب حيا او مـ.ـيـ.ـتا
– طول عمرك وانت تستاهل النجاح حبيبي
تسلميلي ياحزومي وحـ.ـشـ.ـتني ايام الشقاوة فاكر.. ضحك الاثنين معا، اه انت وجاسر عاملين عصابة على الحـ.ـر.امية
– بالضبط زي مابتقول كدا، هم اللي بيدوروا علينا دلوقتي
نظر حازم لاصابته
انت متصاب ولا ايه
– لا دي حاجة تفاريح، عيدية العيد يعني
الف سلامة عليك ياصاحبي ان شاء الله محروس فاكره
نظرت مليكة لحازم
– اذيك ياحازم عامل ايه حشـ.ـتـ.ـيني و
هل شعر احدكم كيف يكون لعاشق الصمود بعد الالتقاء بحبيب غاب عن العين لمدة سنين ولكنه حاضر القلب
على الرغم إنه رآها عنـ.ـد.ما دخل، ولكنه حاول الصمود والا ينخرط خلف مشاعره
اتجه بنظره اخيرا اليها
نظر لعيونها السوداء التي مازالت تجذبه، كانت دائما لها ترانيم مقدسة في صمام قلبه ابتسم بخفوت
– عاملة ايه يامليكة.. انتِ كمان حشـ.ـتـ.ـيني و اوي اردف بها بخفوت
كان صهيب يتابع نظرات الجميع
جواد الذي يهرب بعيونه من غزل، وحازم الذي يضغط على يديه، وغزل التي تحتضن حازم وتنظر لجواد بصمت ومليكة التي تبتسم ببراءة للجميع تنهد بحـ.ـز.ن، وانسحب بهدوء
خرج للشرفة يتنفس بهدوء وكأن لقاء حازم بمليكة اخرج فجوة قلبه التي يتدارى بها عن الجميع
اغمض عيناه وبدأت إحداث الماضي تلاحقه مرة أخرى بعد ان حاول نسيانها
فلاش باك
دخل مكتب جواد سريعا
اصطدm بأحدهم.. ايه مـ.ـا.تفتحي قطر معدي
وقفت تنظر له بغضب واردفت ساخرة
-لا والله انا برضو اللي افتح.. مـ.ـا.تشوف انت داخل اعمى ولا ايه
كانت تتحدث وشعرها يتطاير حولها ويغطي عيناها
نظر لها بتيه جميلة حقا وملامحها برئية كالأطفال.. خرج من شروده بها عنـ.ـد.ما اردفت
– والله نقول ايه على ناس بتستهبل وعاملة عامية
رفع يديه وازاح شعرها من عينيها
-خليها كدا احسن حتى تبين اد ايه انك قطة شرسة
دفعت يديه بعيدا عنها
– ايدك ياشاطر، ودا اسميه ايه ان شاء الله، انا ممكن اعمل بلاغ على فكرة فيك
رفع حاجبه متسليا
– امـ.ـو.ت انا في القواضي دي، وياسلام لو كانت تـ.ـحـ.ـر.ش
-يخربيت دا انت اكيد مش طبيعي
وضع يديه في جيبيه
– الغزالة الحلوة دي اسمها ايه وشغالة هنا ولا زيارة لمجرم
دفعته بأجندتها
– وسع كدا هو انا ناقصة ناس مجانين
قاطعهم جواد عنـ.ـد.ما دخل مكتبه.. نظر اليهم
– صهيب ايه اللي جابك فيه حاجة ولا إيه
نظر صهيب له ثم للتي تقف بحركات تنم عن غـ.ـيظها
– اتصلت بيك كتير وتليفونك مقفول فقولت اعدي عليك فيه مشكلة في مدرسة البنات واتصلوا شكل غزل عاملة مصيبة
ادتلهم رقمك، بس حضرتك تليفونك مقفول
“غزل “مالها.. طيب ياله
اتجه بانظاره لجنى:- جنى آسف هنأجل ميعادنا لبكرة
-ولايهمك يافنـ.ـد.م، بكرة هاجي لحضرتك
خرج جواد من المكتب مردفا
– صهيب انا هروح لغزل ومليكة وانت عدي على الشركة انا مش رايح النهاردة هاخدهم ونخرج
بعد خروج جواد
اقترب منها- للاسف ياانسة” جنى”
مش جنى برضو بس انتِ نار مش جنى خالص كان نفسى امثل نفسي قدام حضرتك في قضية رأي عام… نظر لساعته ثم توجه بنظره- وقتي مشغول جدا زي ماسمعتي
ضـ.ـر.بت كف على الاخر وضحكت ببراءة
– والله العظيم إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن
نظر إليها- هي بنات الحور نزلو الارض ولا إيه ياناس
ضيقت عيناها ونظرت له باستياء
– لا دا بجد انت عايز قضية تـ.ـحـ.ـر.ش، بس ازاي هو انت تقرب لحضرة الضابط
– ولا أعرفه دا دmه تقيل اه والله، اما انا دmي شربتات
– اه ماانا اخدت بالي دmك شربتات و شربات تتلبس في الرجلين… لو سمحت عديني عايزة اخرج
– والله ابدا لازم تاخدي رقم التليفون ممكن تحتاجيني في اي حاجة كدا ولا كدا
أمسكه جواد من قميصه… يخربيتك انا مستنيك برة وانت هنا، يابني هفضل ألمك من كل مكان
نظر لجنى وتحدث مستفزا
-الله وانا أعمل فيها ايه، هي اللي وقفتني، وعمال تسأل فيا، حتى أسألها مش راضية تعديني إلا لما تاخد رقم تليفوني
جحظت عيناها ونظرت له بصدmة ثم اتجهت بنظرها لجواد
-والله ابدا دا شكله انسان مش طبيعي يافنـ.ـد.م
-خلاص ياجنى روحي انتِ، وانت قدامي.. اردف بها بهدوء مرعـ.ـب
خرج صهيب وهو يهنـ.ـد.م ملابسه
– بس لو متحلفوش
اخرجه من ذكرياته غزل عنـ.ـد.ما وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
– سرحان في ايه، ومش حاسس بحاجة
توجه بنظره إليها
-ناوية على ايه ياغزل ، وهتعملي ايه في موضوع قصتك الفاشلة اللي انتِ عملتيها ولعبتي بها على جواد… تفتكري واحد زي جواد هيعديها
أوف خلاص انسى يعمل اللي يعمله.. بقولك مـ.ـا.تيجي نخرج
-نظر إليها ورفع حاجبه وابتسم بسخرية.
– شكل الأمورة عايز تفلسعني من البيت
– لا والله ومن إمتى ياخويا وانت بتخاف منه، اقولك تعالى معايا بس ومالكش دعوة أنا هحميك
ضحك عليها بصوتا صاخب مما جعل حازم وجواد ينظروا إليهما
ضيق جواد عيناه
– براحة على نفسك ياخويا كتر الضحك بيمـ.ـو.ت القلب
رفع صهيب حاجبه
الله اللي متغاظ مننا يعمل زينا مش كدا يابت يازوزو.. ثم ضمها من أكتافها
– ايدك ياحمار لأكـ.ـسرهالك
ضحك حازم عليهما ثم اتجه لغزل وصهيب
عاملين ايه في جواد يابت انتِ وهو
وقفت تنظر إلى جواد بصمت وتقابلت العيون للحظات
– ماذا فعلت لك لكي تقسو على طفلتك المدلله بكل هذه القسوة، أيعقل الذي يقف أمامي هو أنت؟ كيف؟
اين ذهب حنانك؟ ولماذا كل هذا؟
على الجانب الاخر نظر إليها
كيف لي أن أخبرك بما يعتليه صدري؟
وانا لا اعلم مابه.. كل ماأعلمه هناك اصفادا من نيران تحرقني.. اغمض عيناه وتوجه بنظره للجهة الاخرى
لاحظ صهيب نظراتهما، هنا أغمض عيناه بحـ.ـز.ن لما سيحدث لهما، اليوم تأكد من شكوكه… اخيه يعشق طفلته التي رباها ولكنه غير معترف بذلك، وكيف له الاعتراف
-تعالي يازوزو احكيلي كل حاجة حصلت معاكي
– هنروح عندك ولا ايه اردفت بها وهي تصفق بيديها كلاطفال
❈-❈-❈
اتجه اليها ووقف بمقابلتها
كان نفسي احقق لك أمنياتك ياامورة، اطلعي اوضتك فوق هتباتي هنا مفيش خروج من الباب دا لحد ماجاسر يجي وقتها أفكر انك تخرجي ولا لا
سحبت حازم من يديه
– تعالى يازومي نقعد عندنا لحد ماجاسر يجي
– بت اتجننتي ولا ايه، انا مش بكلمك
تدخل صهيب عنـ.ـد.ما وجد حالة اخيه خارج السيطرة
– زوزو حبيبتي روحي عند مليكة شوفيها بتعمل أكل عشان حازم ماأكلش روحي ساعديها
ظلت واقفة تنظر له بعناد
– انا عايزة اروح بيتنا وحازم هيجي يبات معايا، مش كدا يازومي
نظر حازم لهم
– هو فيه ايه وجاسر فين
-جاسر في مأمورية وهيجي بعد يومين، وعمو ماجد في الساحل، وقال هتفضل معانا لحد مايجي
امسكها حازم
– تعالي ياقلبي هنروح عندنا، انا كلمت البواب من فترة وزمانهم خلصوا تنضيف الفيلا
كل هذا وهو يجلس على الاريكة يضع قدmا فوق الاخرى ويدخن سيجاره
تحركت خطوتين إلى باب الفيلا
سحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء ثم أردف
– عارفة خطوة كمان وهكـ.ـسرلك رجلك، اقسم بالله ياغزل لو خرجتي من باب الفيلا لاكـ.ـسرلك رجلك
اتجه صهيب سريعا اليها عنـ.ـد.ما وجد نظرة التحدي في عيناها
– تعالي يازوزو عايزك في موضوع مهم
تركت يد صهيب واتجهت اليه
– هو انت مفكر نفسك مين، وبعدين انت قولت مالكش دعوة بيا.. خفضت رأسها إليه ونظرت داخل عيناه بقوة الحب الذي اعطته له دون مقابل
– عايز مني ايه، فوق.. أنا كبرت ومعنتش الطفلة الصغيرة اللي تتحكم فيها ياجواد سامعني، ومفيش ابيه دي تاني انا بقولك أهو قبل مـ.ـا.توقف وتعملي فيها عنتر بن شـ.ـداد انا قولتك ايه يابت، وبعد كدا اسمي آنسة غزل لو عايزني أقولك ياآبيه
مش كدا ولا إيه ياااااا اه افتكرت ابيه
اردفت بها وهي تضع يديها على ذقنها
لثوان كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع اشتعال نيرانه
تهدجت انفاسه باضطراب وبدأ صدره يعلو بانفعال مما قالته.. وقف اخيرا بعد صمت دام للحظات
نصب عوده الفارغ واقترب بخطوات بطيئة بعثت في قلبها الرعـ.ـب وتحدث بجانب أذنها
افتكري اني حذرتك قبل كدا
“صهيب ” خد البت دي من قدامي وديها لمليكة انا مش هتكلم تاني.. ثم صعد غرفته بسرعة جنونية كأن هناك عدواً يطارده
تنهدت بحـ.ـز.ن لما اردفت به…
خرج صهيب للايجاب على تليفونه… بينما اتجه حازم إليها ولا يعلم ماالذي يحدث حوله
– في ايه ياغزل، ليه بتكلمي جواد كدا، من امتى وانتِ كدا… مستحيل تكوني غزل
انتِ واحدة تانية
نظرت اليه بعيون تغشاها الدmـ.ـو.ع
– هو مش انت اخويا قبل مـ.ـا.تكون ابن خالتي ياحازم، ليه مبتاخدش حقي، ليه سايبني انت وجاسر لجواد يتحكم فيّا، ليه سبوتني له لحد ماوصلت لدرجة مش قادرة أعيش يوم وهو بعيد عني.. ليه ياحازم!!
انت سافرت وقولت عدولي، وجاسر اه مع الكل بيكون اسد ويجي قدامه مابيقدرش ينطق… ليه
ضمها لحـ.ـضـ.ـنه واردف موضحا
عشان عارفين إنك غالية قوي عنده، يازوزو ثم اكمل مسترسلا حديثه
جواد عمره ماهيضرك ياقلبي، بالعكس هو اكتر واحد عارف كل حاجة تخصك
ليه دلوقتي بتقولي كدا عليه، وهو روحه فيكي
اخرجت تنهيدة حزينة مؤلمة
عشان أنا تعبت من القرب والاهتمام دا، وفجأة بكت:- مش قادرة اواجه اكتر من كدا
دخل صهيب وجدها بهذه الحالة، وحازم يحاول أن يهدأها ولكنه لا يعلم لماذا تبكي بهذه الطريقة
اخرجها من حـ.ـضـ.ـنه- حبيبتي مالك في ايه
وقف صهيب بجوار حازم… ونظر بتقيم لها ثم نظر لحازم وتحدث
يمكن عشان انت وحشتها مش كدا ياغزل
مسحت دmـ.ـو.عها برفق ونظرت اليه
-كدا ياابيه صهيب هو كدا بالضبط…
على الجانب الاخر في غرفة جواد
دخل غرفته وبدأ يكـ.ـسر كل مايقابله بقوة ولا يعلم ماذا يحدث له، هل حقا ماحدثه به صديقه صحيحا
قبل ساعتين
يجلس جواد مع باسم
– مالك ياجواد شكلك بيقول انك تعبان وزعلان ومبتنمش
سحب نفسا ثقيلا ثم زفره ببطئ
– متخانق مع غزل!!
– رفع باسم حاجبه واردف متسائلا
– “غزل ” غزل بعينها جملة تسائل بها باسم بجبين مقطب؟
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره بضيق في حركة تنم على غضبه وحـ.ـز.نه بنفس الوقت واردف-أيوة هي
نظر باسم اليه بتمعن وترقب ثم اردف متسائلا:
– ايه اللي حصل ومتخانق ليه؟
قص عليه كل ماحدث
مط شفتيه للامام ثم نظر لجواد
– انا شايف الموضوع مش مستاهل دا كله ياجواد، البـ.ـنت. عادي تصاحب وتحب وتتحب في سنها دا
– انت بتقول ايه ياباسم.. بقولك ضحكت عليا واستغفلتني
وضع باسم يديه على المنضدة واقترب للامام ونظر له بعمق
– برضو مش عارف ايه اللي يزعلك، انت كنت عايز يتجي تقولك أنا مصاحبة، أي حد مكانها هيخبي
صمت هنيهة حاول تمالك اعصابه
– مش مصدق دا يكون ردك
رمقه بعينيه فاردف متسائلا
– انت ناوي تتجوز إمتى
لوهلة صدm من حديث باسم ولكنه ابتسم
انا بتكلم في إيه وانت بتتكلم فيه
-ماهو دا اللي المفروض نتكلم فيه
هب واقفا مواليه ظهره عنـ.ـد.ما وجد باسم يضعه في موضع شك.. ثم تحدث
– عايز توصل لإيه ياباسم
وقف باسم مقابلته
-اللي بتفكر فيه دلوقتى بالضبط ياجواد، غزل بقت خطر عليك.. ثم اكمل مسترسلا حديثه- انا مش هقولك انها أخدت تفكيرك لا هقولك ممكن توصل بيك لوضع صعب ياصاحبي
– عايز اقولك حاجة ياجواد انت دلوقتي بتكن مشاعر لغزل ومش بعيد كمان إنها بتبادلك نفس الشعور، ومفيش حاجة من اللي بتقولها
– عارف ياباسم مفيش حد في حياتها ومتأكد من الحتة دي، بس حبيت أفكر معاك بصوت عالي وأشوف ليه بتعمل كدا
-بتحبك ياجواد، ومش بعيد كمان انك بتحبها
هوت كلامـ.ـا.ته عليه كصاعقة
رمقه مضيقا عيناه فاردف بتـ.ـو.تر
إيه اللي بتقوله وكلامك الأهبل!!
-والله دا مجرد رأي ياصاحبي
عودة للحاضر
جلس يضع راسه بين يديه..وصدره يستعير مثل لهب بركان ثائر على وشك الانفجار…سمع طرقات على باب غرفته
سمح بالدخول
دخل صهيب وهو ينظر له بتقييم عنـ.ـد.ما وجد الغرفة معظمها على الارض
-عايز اتكلم معاك شويه
رمقه مضيقا عينيه فأردف متسائلا
-عن ايه؟
-عن اللي بتعمله في غزل… ليه دا كله ياجواد وبلاش كلامك اللي مش مقتنع به
ضيق عيناه ونظر متسائلا
-أنت تقصد ايه، انا دmاغي مش رايقة ياصهيب.. عندك حاجة مهمة قولها، ماعندكش اطلع وسبني
جلس صهيب امامه على منكبيه
-اوعى تفكر إني مش حاسس باللي بيحصل.. والنهاردة بس بعد ماأتاكدت جتلك اهو
إهتزت نظراته أمام أخيه ولم تسعفه الكلمـ.ـا.ت
اكمل صهيب حديثه
مشاعرك واضحة جدا ياجواد، هم ممكن مايخدوش بالهم، عشان محدش فاهم النظرات دي، بس متعديش عليا
توهجت عيونه بالغضب ولم يمهله الفرصة لاكمال حديثه
-اطلع برة ياصهيب لو سمحت مش عايز اتكلم مع حد
استشاط داخل صهيب ولكنه عذره.. لانه شعر ان اخيه يتلظى بنيران العشق ولكنه ينكرها.. كيف سيصف لهم ويجد مفردات يصف بها حالته… سوف يتمزق قلبه
بعد اسبوع
يوم حفلة الخطوبة وكتب الكتاب
كانت ندى ترتدي فستانا من اللون الجنزاري وبه بعض الورود الصغيرة البيضاء.. وتترك شعرها للهواء الطلق مع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة، فحقا كانت جميلة تقف بجوار صديقتها اللاتي اتين لتهنئتها وبعض الاقارب لها
على الجانب الاخر
يقف حازم بجوار جواد ويتلقون التهئنة من الجميع
نظر حوله ولم يجدها اتجه بأنظاره لحازم
– فين غزل ياحازم مانزلتش ليه؟
-معرفش هروح اسأل جاسر وراجعلك
أماء برأسه بنعم
أتى باسم وزوجته متجهين اليه
– مبروك ياوحش عقبال الفرح ان شاء الله
-متشكر حبيبي عقبال ولادك اردف بها بضحكة لا تصل لعيناه
نظر لزوجته تدعى إيمان
– نورتيني ياام حمزة انتِ ابو حمزة
– دا نورك ياعريس، امال فين عروستنا الحلوة
أشار بعينه على ندى
أمسك باسم يديها
-تعالي اوديكي عند طنط نجاة
نظر حوله ولم يجد صهيب.. قام بالاتصال عليه
-فينك يابني وفين سيف
-سيف جاي اهو… استغرب رده
-وانت فين ياصهيب
-انا مع غزل بحاول اقنعها أنها تيجي.. بتقول محدش عازمني
-اديلها التليفون ياصهيب
كانت تجلس أمام المرآة تضع زينتها التجميليه…. إمسكت الهاتف
– اوووه حضرة الضابط بنفسه بيكلمني عشان يدعني على خطوبته..
– بعتلك فستان مع مليكة إلبسيه وانزلي ياغزل قدامك ربع ساعة وعلى الله تتأخري مش عيب تتأخري يوم خطوبتي برضو، دا حتى جايبلك الفستان نفس فستان خطيبتي يابـ.ـنتي الحلوة
خبأت آهاتها الصارخة داخل قلبها المتألم فهي لم تراه منذ اسبوع… كانت تستمع له بقلب مفطور
صمتت للحظات ودmعة غادرة شقت جفنها ثم اجابته- حاضر ياابيه هنزل
وقفت سريعا واعطت هاتف صهيب ودفعته للخارج
-عايزة اغير هدومي عشان انزل الخطوبة، ومش بس كدا لازم اوجب لجود هو انا عندي كام جود بس
نظر إليها صهيب برهبة واردف متسائلا
– ناوية على ايه يازوزو
اجابته بابتسامة باهتة خاليه من أي شعور
– ناوية ادوس على قلبي بالجزمة النهاردة وارميه في حفلة جواد
هوت كلمـ.ـا.تها على صهيب كصاعقة
ولكنه حاول ان يهدي من روعه
-زوزو اهدي اوعي تعملي حاجة تنـ.ـد.مي عليها
-انزل بس إنت عشان متأخرنيش.. قاطعهم اتصال جاسر
-انتوا فين ياصهيب ياله تعالى عشان تشهد على عقد الجواز يالا
سحب نفسا ثقيلا
-حاضر جاي ياجاسر ثم أغلق هاتفه
انا هنزل وخليكي شاطرة استخدmي عقلك يازوزو
– ارسلت له قبله في الهواء واغلقت الباب
حاولت أن تأخذ أنفاسها، وتتذكر كلمـ.ـا.ته التي شقت قلبها لنصفين وتذكرت كلامـ.ـا.ته في آخر حديث بينهم
كانت تجلس في غرفتها بعد ذهاب حازم سمعت طرقات على الباب فأذنت بالدخول وهي تعرف من الطارق
دخل بخطوات هادئة وهو ينظر لها بتقييم
وجدها تجلس على الفراش وترسم شيئا
-فيه حاجة عايز أقولهالك
نظرت له ولم تتحدث
– انا اتكلمت مع ندى على أنها مـ.ـا.تناديش بجود تاني والصراحة هي مارفضتش ابدا بالعكس تحسيها عاقلة كدا وبتفهم عرفت ان إختياري صح، ماهو لما تفكر او تحب حد ناضج يفهمك مش أروح احب حتة عيلة مـ.ـجـ.ـنو.نة… انا جيت بس اعرفك اللي حصل مش عشان إنتِ طلبتي.. لا عشان انا محبتش مراتي تقول حاجة حد يكون ميزني بيها هي ممكن تقول حاجة مميزة ليا بس تكون بينا
هوت كلمـ.ـا.ته على عنقها كسكين بـ.ـارد أراد ذبحها على مهلا حتى تتعـ.ـذ.ب بمـ.ـو.تها
بسطت يديها للباب واردفت مقهورة منه فهي ايقنت ان جواد فهم مشاعرها
– لو خلصت ممكن تمشي عايزة ارسم ومبحبش الازعاج
خرجت من شرودها
ودخلت حتى تفعل مانوت اليه
بعد قليل
نزلت على درجات سلم الفندق الذي يقام به حفل الخطوبة… وهي ترتدي فستانا من اللون الأحمر الناري مفتوح من الجانبين حتى ركبتيها .. عاري الاكمام وتركت لخصلاتها العنان لتنساب خلفها بروعة، ناهيك عن رائحة عطرها المميز وحذائها ذو الكعب المرتفع مما جعل طلتها تأخذ الانفاس، فكل من يراها لم يقل غير إنها ذات أنوثة متفجرة
كان يقف يواليها ظهره ويتحدث مع والد ندى وأخيها شريف الذي من إن رآها حتى قام بالتصفير واردف
– الله واكبر هو دا حقيقي على الارض ولا انا بيجيلي تهيؤات
اتجه جواد للخلف حتى يرى ماينظر إليه الجميع
ما إن رآها صهيب وجاسر… اتجهو اليها
امسكها جاسر بعنف وسحبها على جنب
-ايه اللي انتِ لابساه دا ياغزل
– النهاردة كتب كتاب اخويا الوحيد عايزني البس ايه وحياتي ياجاسر النهاردة بس
نظر صهيب اليها
– والله يابت يازوزو اطلعتي صاروخ ارض جو كمان
استدعى ماجد جاسر حتي تبدأ مراسم كتب الكتاب
رفع صهيب حاجبه وابتسم لها والله—شكلك هتباتي في القبر النهاردة ياغزالة بس أقولك حاجة احنا هنتسلى أحلى تسليه
امسكها من يديها ودخل بها إلى الحفل
اتجهوا لندى
-الف مبروك ياندى… ممكن اقولك ندى ماهو إنت هتكوني مرات اخويا اردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه التي كانت كحمم بركانية عنـ.ـد.ما وجد الجميع ينظر لها
لو احدكم تيقن ان هناك نظرات تقــ,تــل لكانت نظرات جواد لغزل ادت لمقــ,تــلها
اقترب منها وهمس لها
اطلعي غيري لبس الراقاصين اللي انتِ لابساه دا
مطت شفتاه للامام
– حبيبتي ياندى مش ناوية ترقصي مع خطبيك اصل وقفتكوا كدا مش حلوة واهو شكل جاسر انتهى من كتب الكتاب ايه مش الدور عليكم برضو
امسك يديها بعنف وضغط عليها حتى شعرت بأنها فقدت يديها من شـ.ـدة آلامها
تدخل صهيب وهو ينظر ويضحك امام الجميع سحب يديها من يديه بهدوء واردف لجواد
– الناس بتبص علينا، انا هاخدها ونمشي
بعد فترة انتهى تلبيس الدبل
نظرت له وكم من آهات تمزق أضلعها
حينها تمنت
ان تصرخ بصوت أقوى من البكاء وفي عينيها تقام الحروب.. كانت تشعر بقسوة الغدر وفظاعة الجـ.ـر.ح حين أصاب قلبها، ذلك الحصن الضعيف فيها وهو يمزق بداخلها بو.جـ.ـع، من وهم هذا الحب…!
حينها أرادت أن تنتزعه عنوة من داخلها وتلقيه بعيدًا عنها، أردت أن تقــ,تــل قلبها آلاف المرات وهي تصارع نفسها سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص
بعد كتب كتاب اخيها
كانت تقف بجانب صهيب وحازم الذي لايقل عنها و.جـ.ـعا
فكيف تحتمل تلك الضعيفة عـ.ـذ.اب قلبها عنـ.ـد.ما قــ,تــلها هذا الحب، فتحولت الي جمادًا يشبه الأموات الأحياء، لتعيش بلا قلباً وبلا مشاعر، خـ.ـو.فاً من ظلم الحب ..!!
تقابلت نظراتهما وهو يرتدي دبلته
عصرت عيناه ثم فتحتها بهدوء ونظرت له
لا أحتاج أن ترى في عيني خجل الحب منك
بل أحتاج أن ترى قوة الحب بقلبي إليك..!
فاسكن قلبي أولًا
لتغلق عيني عليك لآخر العمر..!!
أنَا لَمْ أُحِبُكَ كَـ رَجُلْ .
حتّىَ إذَا مَا ذَهَبَ رَجُلْ أتىَ غَيرهُ
أنَا أحْبَبتُكَ كَـ وَطَنْ ..
فَـ كَيفَ لِـ وَطَن أنْ يَذْهَبَ مِنّي وَ يَأتِي غَيرهُ !
ضمها جاسر إلى صدره
تعالي نخرج شوية
نظرت له بهدوء ودا ينفع مش لازم أبـ.ـارك لحضرة الضابط
سحبت يديها واتجهت للموزع الاغاني
وقامت بتشغيل أغنية مناسبة للرقص
وقفت في منتصف القاعة
وبدات تتمايل على موسيقى الأغنية بطريقة هادئة مبدعة بحركاتها الانثوية.. التي جعلته يتفجر مثل البركان.. اتجه إليها
وسحبها بقوة امام كل المدعوين
نظرت ندى لهم وكادت ان تضـ.ـر.بها طلقة في رأسها
وصل الغرفة المنشودة
ودفعها للداخل بقوة حتى كادت أن تسقط
وبدأ يكـ.ـسر كل مـ.ـا.تطوله يداه.. ثم وصل إليها ونظر اليها بلهيب جهنم
– بتعملي كدا ليه اه
نفسي اعرف انتِ ناوية على ايه
– اعمل اللي اعمله إنت مالك اصلا، انا حرة ارقص اغني اطنط ان شالله اصاحب شلة ولاد انت مالك اصلا اردفت بها بصوتا مرتفع…. مما ادى إلى صفعها بكل مالديه من قوة
ثم امسكها من شعرها- من النهاردة إنسي إنك في يوم قابلتي واحد اسمه جواد
من اللحظة دي أنا مـ.ـو.تك من حياتي
وانتِ كمان مـ.ـو.تيني من حياتك
ثم اتجه للباب مغادر ولكنه تسمر عنـ.ـد.ما استمع إلى كلمـ.ـا.تها التي أدت به الى هاوية ستخـ.ـنـ.ـق كلا منهما الآخر
↚كيف أُخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أُريده أن ينتهي!!!
كلمـ.ـا.ت جواد الألفي
من النهاردة إنسي في يوم إنك ت عـ.ـر.في واحد اسمه جواد، انتي مـ.ـو.تي من حياتي النهاردة… ومـ.ـو.تيني كمان من حياتك.. ثم اتجه مغادرا للباب ولكنه تسّمر عنـ.ـد.ما استمع الى كلامـ.ـا.تها التي ستؤدي كلا منهما الي الهاوية
جلست على الفراش وهي تهمهم بكلمـ.ـا.ت حزينة… تود لو يضمها لأحضانه حتى يشعرها بأمانه التي بدأت تفقده… نزلت بعينيها للأرض وهي تأبى الدmـ.ـو.ع، كل مايحـ. ـزنها إنها أخطأت في حقه… وحق نفسها مما جعله لأول مره يرفع يديه ويصفـ. ـعها
عصـ.، رت عيناها بكاءً وألماً… إلى متى ستظل هكذا..؟ لقد أتخذت قرارها النهائي.. تنهدت بعمق وأردفت إليه وهي مازالت تخشى النظر بعينيه
– وأنا أوعدك من النهاردة هكون ميـ. ـتة بالفعل، وللأسف أنا وأنت السبب في مو. تي دا. أردفت بها بهدوء ممـ. ـيت لقلبها .. وضع يديه على مقبض الباب ولكنه توقف عنـ.ـد.ما تحدثت بهذه الكلمـ.ـا.ت
– أنا هجـ.، وز سامح وأهـ. ـرب منك ومن حصارك ومن أي حاجة تخليني أفكر فيك، خلاص مش عايزة الحياة فسامح زيه زي غيره، يعني حياتي زي ممـ.ـا.تي كله واحد
إتجه بنظره إليها ثم أكملت إسترسال حديثها وهي مازالت على وضعها
– أنا آسفة إني حملتك فوق طاقتك.. وبشكرك على أحلى أيام عمري اللي قضتها في حـ.ـضـ.ـنك.. أوعدك عمري ماهضايقك تاني
إتجه إليها بخطوات بطيئة وكأنها يخطو على نـ. ـار تلهـ. ـب حواسه.. لم يستوعب كلمـ.ـا.تها
عيناه تصوب نظرات نـ. ـارية لها ورغم ذلك
جلس بجوارها وهو يضـ. ـغط بقبضة يد، يه على الفراش ثم أردف متسائلا بصوته الاجش:-
– قوليلي كنتِ بتقولي ايه… معلش سمعي بقى تقيل
جلوسه بجوارها جعلها غير قادرة على التنفس، ظلت تضغط على فستانها بيـ. ـديها الرقيقة وهو يراقب حركاتها في صمت مرعـ.ـب
كانت تشعر بالخـ. ـوف بالتأكيد من نبرته وعصبيـ. ـته التي ظهرت على وجهه تعرف انه سيفرغها ولكنها لم تبالي بخـ.ـو.فها هي وعدت اخاها ووعدت نفسها رفعت عيناها اتجاهه تهتف بثبات ظاهري
“همشي من هنا، بابا كلمني على سامح النهاردة وقالي هينزل بعد يومين، وأنا الصراحة شايفة إنه” قالتها بتقطع..
هز رأسه- ايوة بقى إنه ايه سمعيني كدا ياقطة… سمعنيني واشجيني ماهو خلاص محدش قدرك…
نظرت إلى عينينه بعمق. كان قريبا منها
– شعور لذيذ لديها رغم مافعله، وما قاله ولكنه مازال سـ. ـارق نبض قـ. ـلبها.. ظلت تنظر له في صمت بينما اخذ صـ. ـدرها يعلو ويهبط بإنفـ. عال من قربه ورائحته التي بدأت تستمتع بها وتتمنى قربه حتى لو للحظات
❈-❈-❈
أربكته نظراتها. وحالتها . اتجه بنظره للجهة الاخرى وهو يضغط على يـ. ـديه حتى ابيضت مفاصلها
دخل جاسر وحازم في هذه الاثناء
– جواد عملت فيها هذا ماأردف به جاسر متجها إلى إخته
ابتسم بوجـ. ـع ناظرا إليها
“شوفي حتى جاسر بقى بيخـ. ـاف عليكي مني”
وقف جاسر أمامه: انا مقصدتش كدا، أنا خفت لتكون
قاطعه جواد
– أطلع برة فيه كلمتين لأختك هقولهم وهمشي
استغرب جاسر نظرات جواد الحزينة إليه
وصلت ندى ودخلت بابتسامتها الرقيقة المتكلفة أمامهم
– ايه ياجود اتأخرت حبيبي الناس بتسأل عنك تحت اردفت بها وهي تنظر إلى غزل
وقفت غزل واتجهت لحازم
– حازم روحني تعبانة وعايزة أروح… ضم جاسر وجهها بين يديه، حبيبتي مالك إنتِ كويسة
– أه كويسة بس عايزة أرتاح… آسفة بوظت ليلتكم.. اتجهت بأنظارها لندى
“سامحيني كنت مفكرة هسعدكم، مكنتش أعرف إن آبيه جواد هيضـ. ـايق كدا أردفت بها بمرارة وهي تنظر للأرض”
ضـ. ـمها جاسر لحضـ. ـنه وهمس لها
– سامحيني ياقلبي، سامحيني.. استمع جواد لكلامـ.ـا.ته مما جعله يغمض عيناه بألم لقد تأكد من شكه الكل لاحظ وهو لم يلاحظ… كيف وصل بهما الحال إلى هنا… ولكن كلمـ.ـا.تها التي اردفت بها منذ قليل تتردد في آذانه كصفير إنذار لحرب
إتجهت ندى إليه عنـ.ـد.ما وجدته صامتا، كأن هناك تشتيت لأفكاره، أمسكت يـ. ـديه وسحبته للخارج، نظر نظرة أخيرة لها وهي مـ.ـا.تزال في أحضـ. ـان أخيها.. تقابلت نظراتهم
حدثته بعينيها”لا تتركني حبيبي وتذهب أكاد أمـ. ـوت من الغيرة واحتـ. ـرق بلهـ.، يبها ”
بينما على الجانب الاخر
“أعذريني طفلتي المدللة فسوف يجعلوني أضحوكة العالم”
ظلت النظرات الى أن اختفى من أمامها
نظر حازم بهدوء
– ايه الموضوع ياجاسر، ومال جواد أول مرة أشوفه كدا، لم يلاحظ جاسر حالة جواد التي ترثى، كل ماهمه إخته فقط
– مالوش هو اضايق من رقص غزل بس
– بس غزل غلطانة
إحتقن وجهها بد. ماء الحـ. ـرج ونظرت متأسفة:
مكنتش أعرف الموضوع هيضايقكم كدا آسفة
جذبها جاسر- انسي حبيبتي، تعالي ننزل تحت شوية وبعد كدا نمشي
❈-❈-❈
في تركيا
تتناول ليلى العشاء مع حسناء
– وبعدهالك ياحسناء هتفضلي تقلبي في الاكل كدا ومتاكليش
تنهدت حزينة ثم أردف
– زعلانة قوي عشان حازم، وحشني قوي، خايفة من الماضي يتقلب تاني ياليلى، أنا بس خفت على ولادي مش عايزة أفرق بينهم لحد دلوقتي محدش أخد باله انهم من أبين مختلفين.. خايفة حازم يتأثر بكلام حد بعد كدا
ربتت ليلى على يديها
– حازم عاقل ياحبيبتي ومستحيل يسمع كلام حد، ومتنسيش ان حسين عمره ما يقوله حاجة، هيقوله ايه أصلا، انتِ ناسية انه ابن اخوه
اخرجت تنهيدة حزينة-
– عارفة ومتأكدة من دا، بس تفتكري اللي بيكروه حسين هيسكتوا
– حبيبتي انتوا معملتوش حاجة غلط قصة قديمة وخلصت، وهو اتجـ. ـوز وانتِ اتجـ. ـوزتي وخلاص
وقفت وبدأت تبـ. ـكي
بس اتجـ. ـوزت أخوه بالعنـ.، د فيه شوفتي جبروت أكتر من كدا أختك طلعت جـ. ـبروت لما اتجـ. ـوز أخو حبيبي عشان اقهـ. ـره.. دا تسميه ايه
فلاش باك
بعد ذهاب والدتها وأختها التي أصـر ماجد الذهاب معها الى فرح صديقه
جلست تبـ. ـكي بمـ. رارة على عشق دام لسنوات ولكن كيف كانت نهايته غير الالم والفراق؟
أغمضت عيناها بقـ. ـهر من حبيبا خذلها كما ظُن لها.. تذكرت بعد تخرجها من كلية الطب كان ينتظرها ذات مرة أمام جامعتها
اتجه اليها عنـ.ـد.ما خرجت
– حسناء عاملة ايه حبيبتي
رمقته بنظرات هائمة ثم نظرت له بابتسامتها الحالمة..
كويسة قوي ياحسين عندي لك خبر حلو قوي
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما
فرحيني ياحبيبتي
دارت حول نفسها بسعادة- اخدت الامتياز ياحبيبي وهطلع المنحة المقدmة لإمريكا
توقفت خطواته ونظر لها
انتِ بتتكلمي جد ياحسناء، عايزة تسافري
ضيقت عيناها وسألته بعبوس
– سالته بعبوس بعدmا رأت ملامحه “انت زعلان ليه دا حلمي بقالي سنين بسعى له”
طيب وانا فين من حلمك دا ياحسناء، انا بقالى اكتر من ست سنين مستنيكي على أمل اللقاء، بس شوفي انتِ بتقولي ايه
ردت عليه بزفرة خافته
-دا سنتين ياحسين وهرجع، وبعد كدا نتجـ. ـوز
: ولا دقيقة ياحسناء تاني سمعتيني، أنا استنيتك زي ما وعدتيني، شوفي إنتِ جاية تقولي ايه، وياستي لو عايزة تكملي يبقى بعد مانتـ. ـجوز
قاطعته بصوتا مرتجف:
-مينفعش السفر الأسبوع اللي جاي
ابتلع غضبه وخزت جـ. وفه باشواك حادة، ثم نظر لها واردف متسائلا
– افهم من كدا، ان كل اللي بينا انتهى
– وقفت امامه:- ليه بتقول كدا بس، دول سنتين هيجروا هوى
– بالنسبالك ياحسناء بس أنا هيكونوا عمر بحاله… ثم تركها وغادر
نادته ولكنه لم يستمع إليها
رجعت من ذكرياتها حزينة وهي تكتم آهاتـ. ـها وو.جـ.ـع قلبها، كانت تعتقد ان حبها له سيشفع لها… ولكن خيب ظنها
أخرجها من شرودها ليلى
– أنا من رأيي تحكي لحازم كل حاجة من دلوقتي قبل مايعرف من حد
– أنا كنت أنانية قوي ياليلى حتى حازم مابعدش عن انانيتي.. أنا السبب في بعده عن مليكة، كنت عارفة انهم ميالين لبعض قبل ماجاسر يدخل بينهم.. بس بأنانيتي روحت قولت كلام لمليكة عشان تبعده عن حياتها، شوفتي أنا كسـ. ـرت قلب ابني كمان، يعني كسـ. ـرت قلوب كل اللي حواليا
اردفت بها ببكاء… ضمتها ليلى وبدأت تملس على ظهرها
– كل حاجة هتنحل ياحسناء ان شاء الله
– خايفة من حازم قوي ياليلى لو عرف الماضي، او لو مليكة رجعت حنت لأيامها معه تخيلي ممكن تقوله وتطلعه هو الخا. ين، ومايعرفش ان امه اكتر واحدة خايـ. ـنة له واذته
-حبيبتي ليه بتتوقعي الوحش، وبعدين مليكة دلوقتي بتحب جاسر جدا، وحازم بقى ماضي انتي بتتكلمي عن تمن سنين ياحسناء عمر ياحبيبتي
– مسحت دmـ.ـو.عها واردفت بأمل
– تفتكري مليكة نسيت حازم فعلا، ولا وافقت على جاسر عشان تلملم و.جـ.ـع قلبها
– اعمل ايه دا ابني، ودا ابن اختي، انا مش عارفة احـ.ـز.ن على مين
– أحـ.ـز.ني على نفسك ياماما.. هذا ماأردفت به ميرنا بعدmا استمعت اليهما
❈-❈-❈
في القاهرة
تجلس نهى تتصفح هاتفها، وجدت إعلان حفل خطوبة جواد وندى، ومبـ.ـاركة البعض إليهما، مع اتخاذ بعض الصور من حفل الخطوبة… بحثت عن صور لغزل ولكنها لم تجدها.. أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال بها.. ولكنها لم تجب
كانت تنام على كتف حازم في السيارة وهو عائدا بها إلى المنزل.. أمسك يـ
ـديها وجدها بـ.ـاردة برود الأمـ.ـوات
ملس على وجهها- حبيبتي مالك، ايـ. ـدك بـ.ـاردة كدا ليه.. ظلت تردد غـ.ـصـ.ـب عني حبيته قوي، مش قادرة أتنفس من غيره ياحازم، قوله غزل هتمـ.ـو.ت من بُعدك
رفع رأسها ونظر لداخل عيونها
– مين دا ياغزل، مين اللي عامل فيكي كدا
رجعت برأسها وهي تكاد تفتح عيناها تتمنى ان تذهب الى عالم لم ترجع منه ابدا
تذكر أحداث الأيام السابقة
نظر بتشتت وهو يكاد يختـ. ـنق عنـ.ـد.ما ربط الاحداث ببعضها.. هوت كصاعقة عليه
اخته تحب أخيها، عصر عيناه ألما وو.جـ.ـعا عليها، فهذه حالتها فكيف تكون حالته… هنا تذكر نظرات جواد وفهم معنى الحـ.ـز.ن الذي يراه منذ الصباح وتذكر حديثه
فلاش باك
خرج الى الحديقة وجده يـ ــد. خن بشر. اسة كأنه يريد ان يفقـ. ـد وعيه حتى ينسى شيئا مؤلما.. مد شفتيه للأمام وتحدث ساخرا
– والله ياحبيبي اللي يشوفك كدا يقول النهاردة رايح جنازة مش جوازة، النهاردة خطوبتك يالا، مش طـ.ـلا.قك
ابتلع غصـ.، ة وخـ. ـزت جوفه بأشواك حادة كانه لايستطيع بلع ريقه، ولا يستطع التحدث
فتح أول زراير قميصه كأنه يختـ. ـنق
– معرفش ليه مش حاسس بالفرحة كأن حاجة بتخـ. ـنقي ياحازم
لفت انتباه جملته الاخيرة التي جعلته ينظر اليه ويستمع باهتمام
– ليه ياجواد مش دي حبيبتك اللي مستنيها بقالك سنة المفروض تبقى مبسوط!!
لا يعلم ماذا يجوابه!!
من اين يجد مفردات يصف له حالته التي عليها منذ اسبوع، حالته تحتاج طبيب نفسي كل مايشعر به الآلام ولا يعلم مصدره، كل مايراه صورتها التي لم تذهب عن مخيلته وتراوده أحلامه، صوتها الذي حرم منه لمدة أسبوع كأنه حرم منه منذ سنوات
-انا خارج اتمشى شوية
قاطع حديثهما اتصالها بحازم
فتح حازم مكبر الصوت وهو لايعلم مالذي صار بينهما… تحدثت إليه بصوتا باكي
– زومي مخنـ. ـوقة وعايزة اتمشى شوية، مـ.ـا.تيجي نروح على النيل، ولا إنت وراك شغل النهارده
– نظر لجواد الذي استدار يستمع لصوتها وهو مغمض عيناه بألم، ولكنه استبعد العلاقة بينهما
– لا ياقلبي مش رايح في مكان، وحتى لو ورايا حاجة افضالك ياجميل
– خلاص هلبس وانزل
– خلاص مستنيكي تحت وجواد معايا كمان خارج… انصتت لحديثه، ثم أردفت سريعة بس انا أفتكرت حاجة عايزة اعملها خلاص مش خارجة ثم اغلقت الهاتف سريعا دون انتظار الرد
ضحك عليها واردف
– البت دي مـ.ـجـ.ـنو.نة زي مابتقول
يقف كتمثالا لا يعريه كلمـ.ـا.ت حازم، كل ماآلمه انها لجأت لآخر عنـ.ـد.ما حـ.ـز.نت، هي آلان استعبدته من حياتها.. قبض على يد. يه بعنـ. ـف ثم خرج وقاد سيارته سريعا وخرج
أخرجه من شروده عنـ.ـد.ما تحدث السائق
وصلنا يابشمهندس
أيقظها حازم بهدوء فيبدو انها غفت، او هـ.ـر.بت بالنوم.. حملها متوجها بها إلى غرفتها… وضعها على الفراش، وقام بخلع حذائها وأحكم غطائها عليها متجها إلى الخارج
جلس في الشرفة منتظر الجميع للرجوع
في حفل الخطوبة
يقف بين الجميع ولكنه شاردا… يريد ان ينتهي حفل الخطوبة الذي أصبح يطبق على نفسه.. رمقته ندى بامتعاض من حالة توهانه الذي أصبح عليها
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم على غضبه وتشتته
– انتِ عارفة مبحبش الدوشة والزحمة ياندى، ياريت ننهي الحفل بجد تعبت نظرت لجاسر ومليكة وهم يتمايلون على نغمـ.ـا.ت الموسيقى الهادية
– مـ.ـا.تيجي نرقص زي مليكة وجاسر ياجواد، شكلهم حلو قوي، قد ايه الحب واضح بينهم
نظر لها بقيلة حيلة
– دول مكتوب كتابهم، يعني عادي لما يحـ.ـضـ.ـنوا بعض، ماينفعش نعمل زيهم
شعر بمدى حماقته وفداحة حديثه البغيض فزفر بضيق
– ندى بجد تعبت من الدوشة وعايز ارتاح
نظرت له بقيلة حيلة:
– خلاص ياجواد ولا يهمك، طب تعالى نخرج في مكان هادي نحتفل أنا وانت، مش انت كنت واعدني اننا هنخرج الليلة دي
– فعلا كنت واعدك وكنت قايل هاخد غزل معنا، بس غزل مشيت تعبانة وزعلانة تفتكري هعرف اتبسط وهي تعبانة.. أتقن رسم السعادة على وجهه أمامها عنـ.ـد.ما أردف
وبعدين المفروض النهاردة أسعد يوم في حياتنا حبيبتي خلاص لبستي دبلتي وهعرف أحكم عليكي.. على رغم أنه تحدث بمزاح إلا أنه لايشعر بشيئا
عقله وقلبه الذي يتلظى بينـ. ـران الشوق اليها رغم انها غائبها عنه منذ ساعات فقط لكنه تمنى لو يخلق جناحين حتى يستطيع ان يخترق المسافة إليها ويأخذها في أحضانه ضـ. ـاربا كل وعوده لنفسه
❈-❈-❈
في فيلا الأ لفي وصل صهيب وهو حزينا على آخيه الذي سيجني عـ.ـذ.اب وفراق الحب، هو يعلم شخصية جواد جيدا، يعرف انه سيضع مئات الجدران على قلبه ولا أنه يحـ.ـز.ن أحدهم او تهـ.، تز صورته أمام الجميع… جلس في الحديقة يستنشق الهواء براحة نفسية تذكر محبوبته التي جعلت لحياته معنى
فلاش باك
يجلس مع جواد بالشركة دخلت السكرتيرة إليه
– مستر جواد في اآنسه برة بتقول عندها ميعاد مع حضرتك.. اسمها جنى
– وقف واتجه لمكتبه وأردف
– دخليها يامنى
بعد لحظات دخلت جنى تتهادى بخطواتها البريئه ببطئ ثم القت تحية السلام
أشار لها جواد بالجلوس
– ايه سبع ولا ضبع يااستاذة
ضحكت ببراءة سبع طبعا
قهقه عليها بمرح.. مخيبتيش ظني.. احكي لكل آذان صاغية
نظرت لصهيب بتحفز:- يعني أتكلم قدام حضرته عادي
ابتسم بخفة: -آه متخافيش اتكلمي براحتك على الآخر دا اخويا
– الولد زي ماحضرتك اتوقعت، هو أصلا في حاسبات ومعلومـ.ـا.ت كان خارج من شغله شاف الجر. يمة، صورها لكن للأسف حد شافه ومسكوه، الولد وقف قصادهم وعاندهم أصله نضيف جدا، زي ماقولت
ثم أكملت حديثها
اخدوا الفيديو منه ومش رحموه طبعا لبسوه القضية وخـ.ـطـ.ـفوا اخته ومهددينه بيها
-يا و لاد التييت.. هذا مااردف به صهيب.
نظر جواد لصهيب:- لا فيه الأبجح من كدا.. مانعين العلاج عن والدته، يعني ماسكينه لحد النطق بالحكم
-طيب حضرتك ناوي تعمل ايه؟
– عايزك ت عـ.ـر.في مين دول، اسمائهم وياريت تسجلي
-أنا سجلت تحب تسمع
-سبيها بعدين اسمعه، دلوقتي هم عرفوا انك مسكتي القضية ومش هير. حموكي، خدي بالك من نفسك كويس
– تمام فيه حاجة تانية مطلوبة مني
– لا المهم تاخدي بالك من نفسك
أشار لصهيب بيديه
– خدها وصلها في طريقك وأنت مروح، وانا هحضر الاجتماع بدالك، لحد لما بابا يجي
خرج من شروده عنـ.ـد.ما سمع حازم
– غزل بتحب جواد ياصهيب
تنهد صهيب بضـ. ـيق ونظر له مردفا
– للأسف دا اللي حصل
جلس بجواره حزينا – لسة صغيرة على الو.جـ.ـع دا، لو حد قالي مكنتش صدقت، بس كلامها معايا اتأكدت للأسف، وجواد ناوي يعمل ايه؟
صمت لبرهه وحاول أن يأخذ نفسا طويل
-ميعرفش، او ممكن شاكك… بس هيعمل ايه اللي متأكد منه هيرفض حتى لو بحبها وروحه فيها كمان، أخويا وحافظه
-للأسف ودا أنا كمان متأكد منه.. قاطع حديثهما دخول ماجد وشهيناز بالسيارة، وبعدهما حسين ونجاة وسيف
اتجه حازم لعمه
حمدالله على السلامة ياعمي
– ضمه حسين بحب
وحـ.ـشـ.ـتني ياحازم ايه يابني طولت السفر المرادي
– ظروف والله ياعمو
صمت للحظات ثم نظر له
– والدك ووالدتك عاملين ايه
– كويسين بيسلمو عليك
اتجهوا للداخل ودخل ماجد وشهيناز لمنزلهما، ولكن قبل الدلوف
صاح جواد بصوتا مرتفع
– عمو ماجد.. عايزك في موضوع مهم
اتجه حسين وصهيب وحازم عنـ.ـد.ما سمعوا صياح جواد
رمقت شهيناز جواد بعمق
-فيه ايه ياعريس، مش المفروض تسهر مع عروستك الليلة ولا إيه
ارتفع جانب وجه بشبه إبتسامة متهكمة قائلا باستهزاء:
لا سبتلك السهرة دي
نظر لماجد عايز اتكلم معاك في موضوع مهم.. قاطعه والده
– مالك ياجواد فيه يابني بتزعق ليه؟
صوب نظرات نا. رية لماجد وتسائل بصوتا أجش:
انا نفسي أعرف إزاي جالك قلب تقول لبـ.ـنتك في السن دا عن الجواز والسفر
رمقه ماجد بتحفز- انت بتتكلم عن ايه؟
دار جواد حوله
– متعرفش بتكلم عن ايه.. يعني كنت مفكر اني مش هعرف ولا إيه؟
صوب صهيب نظراته لأخيه… اهدى ياجواد ممكن نفهم مالك ايه اللي حصل
اتجه جواد لماجد- مين اللي قال لغزل ان سامح عايز يتجوزها
ضيق ماجد عيناه وتحدث متسائلا
مش فاهم قصدك موضوع ايه
اتجه جواد بنظره إلى شهيناز وجدها تفرك يد. يها.. فهم انها خلف الموضوع
– أسأل مراتك الحلوة قايلة ايه
اتجه بنظره لشهيناز- في ايه ياشهيناز انت قايلة ايه؟
– عرفتها ياحبيبي إحنا مش متفقين ان سامح هيتجوز غزل، وسامح جي بعد يومين فكان لازم امهدلها الموضوع
– انتِ مين اصلا عشان تدخلي في موضوع زي دا
جواد انت اتجـ. ـننت.. هذا ماأردف بها حسين
اتجننت!! ليه يابابا.. عشان بقول الصح والحق
– لا ياحضرة الضابط، المفروض باباها واخوها عايش يبقى هم أولى بالموضوع
❈-❈-❈
رمقها بامتعاض شـ.ـديد من أسلوبها المستفز وخطى بهدوء إليها
– لا يامدام أنا اللي ليا الحق اكتر واحد هنا، حتى أبوها اللي بتقولي عنه دا مالوش حق فيها
– جواد اسكت انت مش واعي بتقول ايه
– لا يابابا أنا مش سـ.ـكـ.ـر.ان، لما أشوفها النهاردة بالمنظر دا والقهـ. ـرة دي يبقى كل واحد لازم يلزم حدوده.. انتِ يامدام شهيناز متفكريش عشان قاطعت غزل أسبوع يبقى أنا سبتها خلاص لا
دا في الأحلام ثم أكمل إسترسال
– غزل دي بـ.ـنتي وأنا أكتر واحد له الحق يقول اه ولا لأ..
وقف ماجد أمامه- انا عارف ومقدر دا ياجواد، بس غزل كبرت والمفروض أشوفلها الصالح ايه
توهجـ. ـت عيناه بالغضـ.، ب..
– ايوة إيه هو الصالح اللي حضرتك بتقوله، إنها تتجوز الصـ. ـايع اللي بقاله سنين برة منعرفش عنه حاجة.. قولي ايه الصالح ياعمو
– انت تعرف عنها ايه أصلا عشان تقول إنك تعرف الصالح
– جواد اسكت بقى
نظر لوالده- أسكت ليه يابابا عايزني اسكت عن حقي
– عن اي حق بتتكلم ياحضرة الضابط أردفت بها شهيناز بقوة
عن تعبي طول السنين دي… نظر لوالدته
– مـ.ـا.تقوليلهم ياماما.. قوليلهم مين كان بيسهر وهي تعبانة، ومين كان بيودي المدرسة ومين اللي بيذاكر ومين اللي علم
دا أنا كنت بحميها شوفت وصلت لفين
أنا كنت بستحمل تلات ساعات سفر يوميا عشان مـ.ـا.تقومش بالليل تعيط وتسأل عليا وأنا في الكليه.. زمايلي كلهم كانوا بيباتوا وأنا اللي بسافر يوميا.. أنا كنت بنزل تقديرات وضحّيت بتعيني في النيابة عشانها.. أنا اللي وقفت ليحيى وابنه مجرد ماعرفت انهم بس عايزين يقربوا منها
وكانت النتيجة عايزين يمـ.ـو.توني… انت كنت فين أقولك انا خمستاشر سنه كنت مسافر وكل مـ.ـا.تنزل اجازة تقضيها ياإما في الساحل او بتعمل جولات في الدول العربية… حتى جاسر هو اللي كان مسؤل عن نفسه، قولي حق ايه اللي مراتك جايه تتكلم عليه.. مش معنى إني خليتك تاخدها بعد خمستاشر سنة وانت اصلا متعرفش عن حياتها حاجة هسكت ومش معنى إني ازعل شوية منها يبقى أنا اتخليت عنها،، لا أنا بس بربيها بس بطريقتي ثم أكمل استرسال حديثه
– الأب اللي بيربي ياعمو مش اللي بيخلف
ثم ضـ.ـر.ب على صدره و أنا بس هنا اللي ليا الحق فيها محدش تاني وقسما عظما اللي يحاول يقرب منها بس لأمحيه من على وش الدنيا.. هفضل ظلها لحد ماألاقي اللي يستاهلها مش مجرد صفقة
❈-❈-❈
– بس أنا موافقة على سامح ياآبيه
هو. ى صوتها على قلـ. ـبه كصاعقة
إلتفت اليها وجدها تهبط درجات السلالم بهدوء وهي حافية القدmين، ومازالت بلبسها وشعرها يتساقط على عيونها بطريقة فوضويه… نظرت إليه شهيناز بشمـ.ـا.تة
وصلت إليه ووقفت أمامه
أنا موافقة على سامح زي ماقولت لك قبل كدا، سامح زي غيره مش فارق معايا
لوهلة صدmته بردها ولكنه ابتسم بحنق قبل ان تقـ. ـسو عيناه:-
– صهيب خد البت دي من قدامي
– ليه أمشي مش بتتكلم على حياتي فاأنا موووووافقة أردفت بها بصوتا عالي مرددها حتى صمّت آذانه
-صرخ بصوته :- “صهيب”.. بقولك خد البـ.ـنت دي من قدامي
إتجه صهيب إليها وجذبها إليه.. حاولت الأعتراض ولكن نظرات جواد كانت كالحمـ. ـم النـ. ـارية.. خرجت مع صهيب بهدوء
اتجه جواد بنظره لماجد وشهيناز
آخر كلامي في الموضوع دا ياعمو لو سمحت، غزل مش هتتـ.، جوز غير بعد مـ.ـا.تخلص تعليمها، ماهو مش معقول ناوي تجوز بـ.ـنتك قاصر…
بعد فترة من الوقت
إتجه للخارج بحثا عنها يريد أن يطمئن قلبه عليها.. رآها من بعيداً وهي تقف وتستند على كتف حازم
نظر إليها وأحس بقبـ. ـضة قوية تعتصر صـ. ـدره.. أراد عقـ.ـا.بها والبعد عنها، ولكنه وجد نفسه هو الذي يُعـ.ـا.قب
وقف صهيب بجوارها ونظر بصمت ثم تنهد وأردف:-
– انا زعلان منك قوي يازوزو
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
– ليه عملت ايه لدا كله؟
– طريقتك وحشة مع جواد هو مالوش ذنب،يابت خايف عليكي!!
سحبت نفسا ثقيلا واخرجته ببطئ
– أنا تعبانة قوي ومحدش حاسس بيا
نفسي ارتاح،تعرف انا دلوقتي نفسي في ايه…تساقطت دmـ.ـو.عها بغزارة امامه لأول مرة
نفسي ربنا ياخـ. ـدني ياآبيه بجد نفسي ربنا ياخدني وارتاح من العـ.ـذ.اب اللي أنا فيه دا
– كان يقف خلفها مباشرة…احس بو. خزة مؤ. لمة شـ. ـقت قلبه نصفين،وارتجفت اوصاله وشعر ان الارض تميد به وسوف يفقد وعيه من كلامـ.ـا.تها التي اختـ. ـرقت صمام قلبه حتى زلزلت كيانه
جذ. بها بقوة إليه وشـ.ـدد من عـ. ـناقها وتركها تبكي حتى تخرج ما في قلبها
استغرب حازم حالتهما أمامه نظر لصهيب نظرات ماذا يحدث
جذبه صهيب من يد. يه وخر جا معا
بعد دقيقتين في حضـ. ـنه التي تمنت أن تظل به للأبد..أخرجها بهدوء
– ليه عايزة تو.جـ.ـعيني وتكـ.ـسري قلبي عليكي
مسحت دmـ.ـو.عهاواردفت
– انا آسفه،عارفة اني خذلتك آسفة…ثم تركته متجه إلى غرفتها سريعا
نظر الى أثرها وتنهد بحـ.ـز.ن…ياترى ناوية تعملي فيا ايه ياغزل
صعد خلفها وجد جاسر ومليكة يدخلان من باب الفيلا
نظر اليه بصمت عنـ.ـد.ما علم بمعرفته ولكنه أخفى عليه
طرق الباب ودخل بعدmا سمحت له بالدخول… وجدها تجلس وتضع رأسها على ركبتيها وتنظر في اللاشئ… كلما تذكر كلمـ.ـا.تها يشعر بلهـ.، يبا في صـ. ـدره
وقف أمامها تكاد تخرح مقلتيه من محجرها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط
الألم.. شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه ورغبة في ضمها إلى صـ. ـدره ليخبئها بين أضلعه، ويسحـ.، ق المتبقى من ثباته الواهن
حاول الثبات مرة اخرى، جلس بجوارها ورفع أصابعه يرجع خصلات شعرها التي تغطي وجهها.. ثم سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ثم زفره ببطئ
أهتزت نظراتها أمامه فلم تسعفها الكلمـ.ـا.ت ورغم ذلك حاولت التمسك بثباتها
ضم وجهها بين يديه وأردف بصوتا مبحوحا
– ايه اللي حصل وصلنا لكدا… نفسي أعرف مالك، وليه دا كله، واوعي تقولي كلامك الهبل انك معجبك والكلام الفاضي دا
أخيرا خرجت عن صمتها ونظرت داخل عينيه
– عايز تعرف ايه اللي عامل فيّا كدا
أماء برأسه بنعم.. وأمسك يـ ـديها وقبـ. ـلها،- مهما تقولي هتفضلي بـ.ـنتي الغالية على قلبي صدقيني مش هقف في وش سعادتك
دخلت إلى أحضـ ــانه وتحدثت
– حضـ ــنك وحشني اوي ياجود..
ضـ ـــمها بكل قوة إليه..
هل شعر احدكم كيف يكون حضـ ـن عاشق بعد غياب لوقت حتى لو قليل…
– وانتي كمان حشـ.ـتـ.ـيني و ياروح جود.. مستحيل أسيبهم يقربوا منك… أنا أهـ. ـد الدنيا على دmاغ الكل
مين اللي قالك موضوع سامح، وهل شهيناز مهدداكي بحاجة؟
– ريـ ــحي قلبي وقوليلي ايه اللي عامل فيكي كدا
خرجت من أحضـ ــانه وملـ ــست على وجـ ــهه بحنا ن.. فقد فقدت السيطرة على نفسها تماما مما جعله أغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها ثم اردفت بكل مشاعرها وكيانها
-“انت اللي عامل فيّا كدا أنا بحبك قوي، بحس إني مبقدرش اتنفس وأنت بعيد ومش حب أبوي أو اخوي لا دا حب حبيب لحبيبه”
فتح عينيه ونظر إليها بصدmة نظرة وكأن بداخله عاصفة هوجاء ستحـ. ـرق مايقابلها ثم تحدث وتحدث…..
↚بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه، ومداد كلمـ.ـا.ته
لو كنت أعلم
أن حبك قـ.ـا.تلي
ماكنت عشقتك حد الممـ.ـا.ت
و.جـ.ـعلت حروف اسمك آخر الكلمـ.ـا.ت
ماكنت أعلنت الغرام
ووهبتك قلبي و.جـ.ـعلتك
لروحي إدmان
تهد. جت أنفاسه بإضطراب.. بينما أخذت دقـ. ـات قلبـ. ـه بالتسرع .. واهتزت نظراته أمامها وشعر أن كل خليه بجسده تنتحب حزينه على قدرهما.. نظر إليها بقلة حيلة يتمنى الذي سمعه ماهو إلا تهيؤات من عقله الباطن الذي بدأ يسيطر عليه
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها يكفيه إشتـ. ـعال صـ. ـدره من قلـ.، به الضعيف الذي اتجه للخطأ.. نعم شعوره بحبها الذي ايقنه اصبح محرم عليه كتفاحة آدm
إبتلع وجـ. ـع قلبه ثم نظر إليها بهدوء
– بتقولي ايه ياغزل، معلش ماسمعتش
وقفت إمامه وقد ايقنت خطأها الفادح في البوح بما في صدرها الآن تأكدت من طفولتها وعدm إحساسها بالمسؤلية..ولكنها لها المواجه حتى تحافظ على قلبها.. اقتربت إليه بهدوء ثم توجهت بنظرها لعمق عيناه الذي يهرب بها في كل الاتجاهات
بسطت يد. يها بهدوء ثم سحبت يد. يه وأجلسته وجلست بجواره
– بقولك تخيل لو حبـ. ـي ليك حب عشق لحبيب هيكون ردك إيه
استغرب كلمـ.ـا.تها ورغم أن حديثها وسؤالها غريب إلا انه لا يعرف مدى شعوره، هل تمنى قربها وحبها بالفعل، أم أنه تمنى أن يكون كلمـ.ـا.تها مجرد كلمـ.ـا.ت
ابتلع غصة الحب المؤ. لم فالان فقط تأكد من عشقه لها، ولكن هل عشق حبيب مثلما تحدث” باسم”، ام عشق ابوي
وزع نظره بينها وبين هاتفه الذي قام بالرنين.. هرب من نظراتها التي تحاصره بالرد على هاتفه
-ايوة ياندى، لا ياحبيبتي لسة صاحي
-بكرة، لا نازل الشغل.. آسف كان نفسي أروح معاكي بس بقالي فترة أجازة وشغلي الصراحة وحشني جدا أردف بها بابتسامة
وقفت غزل واتجهت للشرفة حتى تستطيع التنفس، فكلمـ.ـا.ته مع أخرى بحبيتي تشـ.، عل صـ. ـدرها لهـ.، يبا
بعد لحظات أغلق الهاتف واتجه إليها ووقف بجوارها ينظر للخارج بهدوء
❈-❈-❈
الجو حلو الليلة بحب جو الربيع دا جدا،
كانت شاردة ولم تنتبه لحديثه.. وجدت جاسر ومليكة يجلسون في الحديقة، وحازم وصهيب يمزحون مع بعضهما البعض.. توجهت بنظرها لحازم الذي يجلس صامت ولكنها أرجعته عدm التعود
اتخذت قرارها للنزول إليهما حتى تنسى بعض همومها، وتنسى حديثها منذ لحظات فقد كتب عليها آلا. م قلـ. ـبها، استدارت سريعا ولم تنتبه للذي يقف خلفها وينظر الى مـ.ـا.تنظر إليه
حتى اصطدmت به وكانت ستسقط لولا يد. يها التي حاوطتها بعناية شـ.ـديدة.. جذبها بشـ.ـدة إليه حتى أصبحت داخل أحضـ. ـانه..
تقابلت عيونها مع عيونه كترانيم اغنية عاشق لمعشوقته.. وضعت رأسها في حضـ. ـنه هروبا من عينيه.. وتحدثت قائلة ماجوبتش على سؤالي ليه ياجواد
أغمض عيناه استمتاعا بقربها الذي بدأ يحـ. ـرّمه على نفسه، بدأ يعاتب حاله الآن أصبحت محـ. ـرمة عليه عنـ.ـد.ما شعر بحبه لها،
لا يعلم كيف حدث له ذلك.. فاق من شروده عنـ.ـد.ما رفعت رأسها اليه وسالته مرة آخرى
-جواد بكلمك على فكرة
زفر بخفوت ناظرا اليها:
-مش ملاحظة ان جواد بقت بتتقال منك من غير آبيه.. غزل انتِ بتتكلمي جد
ردت بصوت جاهدت ان يكون متزنا
جوابك الأول، مش هسأل سؤال بسؤال ياجود، وبعدين معنتش حابه آبيه دي، ممكن أقولها قدام حد، بس بينا خليها جواد بس لو سمحت
– علم إنها ترواده، وكيف لها ذلك وهو الذي علمها الترواد، ولكن رغما عنها سوف تؤدي بهما إلى منحدر آخر حتما سيكون له الهلاك
تنفس بعمق ناظرا لها
– بتحبيني كحبيـ. ـب دا قصدك أردف بها بتقطع أردف بها عنـ.ـد.ما تأكد من شكوكه منذ أيام وكلمـ.ـا.ت” باسم “تتردد
– هو مش من حقي، مش أنت قولت تحت أنا من حقك، طيب فين حقي فيك فين ياجواد.. أنا عايزة حقي فيك، وزي ماقولت، لو أنا حقك،.. يبقى كمان إنت حقي
رعـ. ـشة قوية ضر. بت جسـ. ـده عنـ.ـد.ما استمع إلى كلمـ.ـا.تها هو كان مرتابا من هذه اللحظة
والان شكوكه اتضحت، بل ايقن أنه مغرم بها ولكن كيف ستكون المواجه، كيف سيجد مفردات لمعاني نبضات قلو. بهما
أغمض عيناه بو.جـ.ـع الدنيا بأكمله
هل شعر احدكم بعجز حبيب، فُرض عليه القدر ان يكون حبيبه بل عشقه في أحضانه ولكن محرّم عليه مثل تحريم الأب لأبـ.ـنته والأخ لأخته
آلان فقط تأكد من عشقه لها، بل أعترف بينه وبين نفسه.. أصبح عشقها كالاد. مان إليه الذي لا تود الشفاء منه،، أيقن وايقن هذا عنـ.ـد.ما تركته وغادرت في حفله متمنية مو. تها.. حينها تسلل الر. عب الى قـ.، لبه، وشعر بألما في عظامه بل لهيـ. ـبا بكامل صـ. ـدره وقلـ.، به الذي أصبح يأن من الو.جـ.ـع وفقدان النبض
صمت هنيهة يحاول أن يتمالك أعصابه ولا يؤذي مشاعرها ولا يفقدها اتجه إليها وامسك يد. يها
وأجلسها على المقعد وجلس أمامها على عقبيه، وأمسـ. ـك يد. يها ونظر بحـ.ـز.ن إليها
زوزو ت عـ.ـر.في انك بقيتي أغلى شخص في حياتي.. لأني بجد حسيتك بـ.ـنتي.. مش مجرد كلام
انتِ بتقولي بتحبيني صح… رفع ذقنها عنـ.ـد.ما بدأت تهرب بأنظارها
انتِ ت عـ.ـر.في اللي بيحب حد قوي بيضحي صح
قاطعهما دخول جاسر
نظر لكلا منهما الآخر ثم أردف مبتسما
– عاملة ايه يازوزو، آسف ياقـ.، لبي أتأخرت في السؤال عليكي
❈-❈-❈
تحرك جواد للخارج دون التوجه لجاسر ولكن هناك الف والف سؤال يرواده.. ياترى قصدك ايه ياغزل اللي أنا فهمته صح
ولكن قاطعته غزل:- جاسر أنا بتكلم مع جواد في موضوع مهم ممكن تسبنا شوية
تسّمر جواد في مكانه ونظر إليها بصدmة
لقد وضعته في موضع صعب سيأخذه لا محالة إلى فقدانها، اتجه بنظره إلى جاسر الذي يهرب من النظر إليه
اتجه إليه ووقف ناظرا
– ايه ياجاسر مش عايز تقولي حاجة ياصاحبي، ياترى كنت بتتأسف لأختك على إيه!!
أرتبك جاسر للحظات ناظرا إلى غزل التي وضعته في موضع صعب كعادتها
نظر لغزل واراد أن يبعد كلا منهما بدون و.جـ.ـع ثم اردف
– إنتِ عارفة إن الليلة كانت خطوبتي على واحدة بقالي سنة مواعدها
نظر إليها وجدها صامتة وعيناها حزينة، تعاتبه بنظرها… ألا يخجلها أمام اخيها
اتجه إليها ووقف امامها
– يرضيكي يجي حد ويقول كلمة مش كويسة في حقي، يرضيكي يجوا يقولوا دا كان مقضيها هو وهي وخا. ن الأمانة وفي الآخر طـ.، مع فيها لنفسه، وخا. ن حبيبته
– ينفع تخليهم يتكلموا عن أخلاقنا، سحب نفسا عميقا ثم أخرجه بهدوء
ثم أكمل مسترسلا
– ينفع أسيب خطيبتي اللي بقالي سنة مواعدها ويوم مانكون لبعض أقولها آسف حبيبتي أصل بـ.ـنتي اللي مربيها طلعت معجبة باأبوها او اخوها اي كان… وقتها هكون في نظرها خا. ين وفى نظر الكل
ثم استرسل حديثه ناظرا إليها بهدوء
– غزولة ت عـ.ـر.في بيني وبينك اد إيه.. انتِ عارفة يعني ايه يكون بينا تلاتشر سنة يعني عمر ياقلـ.، بي.. تعالي نفكر مع بعض بصوت عالي
– بعد عشر سنين انتِ هيكون عندك سبعة وعشرين سنة وأنا أربعين يعني دخلت على سن العواجيز زي مابيقولو، اردف بها بمزاح
– هتزهقي مني وهتكوني نفسك تعيشي حياتك خروج وفسح وغيره
– بلاش دي.. انتِ لسة في مرحلة متقلبة العوا. طف يعني ممكن تكوني شايفني حب حياتك لانك مخرجتيش برة، ماقابلتيش شباب مواجهتيش المجتمع صح..
❈-❈-❈
نيجي للأخطـ. ـر
بعدها لما تت عـ.ـر.في على حد اختاره قلبك وعقلك واقتنعتي به وحبتيه، بعد ماوهمتيني بحبك واتعلقت بيكي.. الاقيكِ بكل بساطة تقوليلي كانت غلطة، ومش قادرة أكمل… عارفة وقتها هكون حاسس بإيه… وقتها بس هتمنى المو. ت وممكن ماأطولش
اتجه بنظره لجاسر
وتحدث غير دا كله مفيش شعور اتجاهك غير إنك اختي او بـ.ـنتي حبيبـ. ـتي اللي بخاف عليها أكتر من رو. حي،، انت ومليكة أغلى أتنين على قلبـ. ـي.. بلاش تحطيني في موضع صعب ثم أكمل استرسال حديثه عنـ.ـد.ما ضم وجهها بين يديه
ممكن مشاعر. ك دي مش حقيقية، بس اكيد بكرة هتلاقي اللي تحبيه بجد… رغم إنه أردف بها حتى يقنعها إلا أنها شطر. ته لنصفين
أغمض عيناه مقـ. ـبلا رأسها ثم خرج بدون حديث.. خرج متخبطا ولا يعرف هل ماقاله هو الذي يريح قلبه أم الذي يـ.ـؤ.لمه للأبد
في غرفة غزل
بعد خروجه.. ضمها جاسر إلى احضانه
بكت بنشيج مرير وكأنها أول مرة تبكي
بعد خروجه احست بوخزة مؤلمة في فؤادها تيقنت أنها فقد. ت قربه للأبد
– غـ.ـصـ.ـب عني ياجاسر مقدرتش والله مااقدرتش وخاصة لما سمعته وهو بيقول لبابا غزل دي حقي أنا
ضمـ. ـها ممسدا على شعرها بحنان وبدأ يردف لها بكلمـ.ـا.ت حتى تستكين وتهدأ
أخرجها من أحضانه ونظر لداخل عيونها
– ممكن ياقلب، ي اللي قاله جواد حقيقي انك منبهرة بشخصيته، وحياتك متمثلة فيه فقط
سكنت لبرهة ومسحت دmـ.ـو.عها ونظرت لأخيها- ممكن ياجاسر كل شئ ممكن
عند جواد
غادر غرفتها تاركا رو. حه كاملة بجانبها، وقلـ.، به يحادثه ويعترف له أنه وقع بحبها وقوعا عنيفا كو. قوع عا. شق فقد الحياة ولكن عشقه ارجعه للحياة مرة آخرى
سار لخارج الكمبوند متخبطا لايعلم مابه هل مافعله صحيحا ام خطأ، ولكنه ارجع أنه فعل الصحيح
❈-❈-❈
سار يسير ولا يعلم إلى أين وجهته.. انزلقت دmعة عالقة بين أهدابه، كيف يشفى من هذا المرض اللعين وهو مرض العشق الذي ينخر في العظام كمرضا خبيثا؟
وكيف ستكون حياته بعد مااعترف به قلبه له؟
كيف سيواجه ندى، وهل سيستمر بعلاقاته التي تؤذي كلا منهما؟
كيف وكيف لا يعلم؟
بدأ عقله بالكامل في تشتيت.. قام الاتصال بباسم
– “باسم “عامل ايه، بقولك أنا هسافر مكانك الي سيناء
استغرب” باسم” صوته
– مالك ياجواد؟
– مفيش حاجة، بس انت عارف من زمان وأنا بعيد والشغل وحشني جدا، وعايز اوصل للارهابين دول
– بس دا مش شغلك ياجواد
زفر بضيق ونظر للبعيد
– سيناء فيها كل أنواع الجرائم ياباسم.. عايز أفوق لشغلي خلاص
– اللي عامل فيك كدا غزل ياجواد
هوى أسمها على قلبه كنسمة ربيع في يوم قائظ الحر.. ابتسم من مجرد ذكر أسمها
ورغم ماشعر به إلا انه شعر بمدى حماقته وفداحة خطأته فزفر بغضب مسترسل حديثه
-غزل مالها بس ياباسم
– هعمل مصدقك يا جواد، بس جيت متأخر ياحبيبي إحنا في الطريق لسيناء، بس عندي خبر حلو… القضية بتاعتك اتفتحت تاني يعني فيك تتحرك براحتك وتأخد حقك من اللي ظلموك
– وقف فجأة وتحدث
– بتتكلم جد يعني دلوقتي ادخل بتقولي ياض ولا ايه
قهقه باسم- ياخـ.ـو.في من اللي جاي يابن الألفي، ربنا معهم بقى ويرحمهم مقدmا
ضحك بصخب على صديقه
– طول عمرك وعينك مدورة يابسوم، المهم عثمان هيكون معايا وهو جاسر
– ماشي ياكبير ربنا معاك ياوحش.. ومعاهم
بعد اغلاقه الهاتف توجه عائدا إلى منزله الذي سيصبح بعد ذلك إنقباض لروحه
في الحديقة
يجلس صهيب وحازم في الحديقة ويتحدث كلا منهما على ماضيه… فجاة نظر صهيب لحازم واردف متسائلا
-عامل ايه ياحازم معرفناش نتكلم الايام اللي فاتت دي
سحب نفسا عميقا واخرج تنهيدة مؤلمة لبقايا روحه
– عايش يا صهيب، حياتي كلها شغل زي ماانت شايف، انا اتكلمت مع عمي على فصل شركتي عايز استقل بنفسي، بس هو رافض تماما، انا كدا كدا هصفي شغلي كله بره
نظر له بقيلة حيلة ثم اردف بهدوء
– مش دا قصدي ياحازم، مش قصدي حياتك العملية، ايه متعرفتش على حد برة يالا…
هب واقفا مواليه ظهره محاولا ان يحافظ على ثباته الظاهري لا احد يعلم حر. به الداخليه التي تعمل كعا. صفة هوجاء
أنا قلـ. ـبي غلقته للأبد ومش محتاجه دلوقتى خالص ياصهيب، او بمعنى أصح مـ.ـو.ته بأيدي
كانت قريبة منهما وأستمعت لحديثه الذي جعلها تبتلع غصة مؤلمة لذكراها، وأرتجف قلبها لدى سماعها كلامـ.ـا.ته التي آثرت فيها
❈-❈-❈
اتجه بنظره لصهيب وجدها تقف بالقرب منهما وبيديها مشروبات اليهما
ابتلع حـ.ـز.نه ورسم ابتسامة سمجه على ملامح وجهه وتحدث مبتسما
– شوف مليكة جابت القهوة، تسلم ايدك ياملوكة فعلا كنت محتاج فنجان القهوة دا..
– عملتلك قهوتك اللي بتحبها
تسلم ايدك يامليكة وشكرا إنك فاكرة قهوتي
– نظرت بصمت ولم تتحدث
نظر صهيب له بصمت
– ماشي ياحازم اشرب قهوتك، انا رايح انام عندي شغل بدري، وفكر إنك متتفصلش عنا ياض وتعالى معايا هنعمل شغل نااا. ار ياولا نا. ر وهخليك تفتح قلوب مش قلب
قهقه عليه حازم
يخر. بيتك ياخي دايما بتفصلني عن واقعي، في دي عندك حق، أنا هفتح مول قلوب ياحبيبي مش قلـ.، ب… ضحك عليه صهيب
– اهو دا اللي أقصده بالضبط، سيبك من الواد جواد دا دmه بـ.ـارد ويوم مابيروح الشركة بيكون يوم أسود على العاملين والشركة بأكملها… بتحس فيها زلزال
❈-❈-❈
امسـ.، كه حازم من لياقته
لا ياحبيبي انت كدا بتغلط في عداد عمر. ك الإ جواد… دا الحب ياض
أنزل صهيب يديه- والله انتوا عالم ظالمة، دايما بتيجوا على الضعيف
تقف تتابعه بعيونها… اشتاقت لضحكاته الغائبة عنها منذ زمن، ابتسمت عنـ.ـد.ما وجدته يضحك ويمزح مع صهيب، رغم أنها ترى حـ.ـز.ن عيونه منذ أن رجع ولكن كيف لها سؤاله
حمحت بهدوء وجلست
-فين جاسر هو خرج ولا إيه
ضيق صهيب عيناه ونظر في جيوبه وبدأ يبحث في جيوب حازم بطريقة مزاحية
– والله مالقيته ياحبيبتي ممكن يكون تحت التربيزة
اسرعت اتجاهه وبدأت تضـ.ـر.به… وقف خلف حازم وهو يضحك بصوته كله
– انا معايا حارسي الشخصي ثم دفع حازم اتجاهها وأسرع إلى الداخل وهو مازال يضحك ويهمهم قال بتسالني على جاسر، روحي دوري عليه ياختي يمكن تلاقيه طفش منك
ضـ.ـر.بت قدmها بالأرض كالأطفال
– ماشي ياصهيب، أنا تتريق عليا
سمعت ضحكات خلفها نظرت له
– هو كدا الواد دا طول عمره مـ.ـجـ.ـنو.ن.. شوفي كأنه مش شايل للدنيا هم
اتجهت بنظرها إليها وتحدثت اخيرا متسائلة
– وياترى إيه همك ياحازم، وليه حـ.ـز.ن عيو. نك دا، وليه لحد دلوقتي مـ.ـا.تجوزتش حبيبتك اللي تركت الكل عشانها
شعر بصـ. ـدmة هو. ت على قلبه من كلمـ.ـا.تها، وأحس بـ.ـارتفاع ضغط دmه وأحتقن وجهه
بحـ.ـز.ن لأول مرة تراه به، ثم أطرق رأسه للا سفل ولا يستطيع مواجهة حديثها
❈-❈-❈
وحدث حاله- لماذا تضعه الحياة في هذا الاختبـ.ـار الصعب الآن ولكن انقذه دخول جاسر اليهما مهموما حزينا
اتجه حازم بنظره اليه عنـ.ـد.ما رأى عيناه تغشاها الدmـ.ـو.ع… أسرع اليه وتحدث
– فيه ايه ياجاسر مالك، وهي الدmـ.ـو.ع دي
ابتلع ريقه الجاف قائلا بلهجة حزينة مو.جـ.ـعة
“جواد وغزل ”
ضيق عيناه ونظر اليه مستشفا حالته
– اوعى تقولي ان غزل اتكلمت مع جواد في حاجة
– جلس واضعا راسه بين يديه
– للأسف قالت كل حاجة، وهو خرج في حالة ربنا أعلم بيها، أنا خايف عليه من الصدmة، ومش بس كدا، كلامه لها… تحت ضغط على اعصابه
– الو.جـ.ـع كله عندها ياجاسر مش عند جواد، جواد ممكن يتصدm ويرتب حياته بعيد عنها، بس هي اللي هتفضل تعاني، وخصوصا وهي شايفاها قدام عيونها طول الوقت
تنهد بحز. ن وتحدث قائلا:
– اصعب حاجة الشعور بالعجز ياحازم لما يكون في حد عزيز عليك وفي و.جـ.ـع وانت عاجز إنك تساعده
ربت حازم على كتفه
-متخافش على غزل هتنسى أو ممكن تتناسى، بس مع الوقت الو.جـ.ـع هيهدى.. اردف بها ثم وقف
– انا هروح أنام تصبحوا على خير
رمقته مليكة بنظراتها علها تستشف معنى حديثه ولكنه كان ثابت ولا يظهر على وجه أي شيئا
تحرك مغادرا إلى منزله.. تابعته بعيناها إلى أن أختفى.. اتجهت بانظارها إلى جاسر الذي كان ينظر لها بصمت ويفكر في شيئا ما
– حازم ماله ياجاسر، من ساعة ماجه وهو قافل على نفسه
– عنده مشاكل بينه وبين والدته بس مقاليش عليها، المهم عايز منك خدmة
ضيـ. ـقت عيناها واردفت متسائلة
-” غزل ” مش كدا!
أماء برأسه-مش عايزاها تغيب عن عينك، أنا معرفش هي ناوية على إيه هدوئها بعد رد جواد مش عاجبني خايف منه
ملست على شعره بحنان ونظرت له مبتسمة
متخافش عليها وهاخدها معايا لو روحت الشغل وأحاول أخرجها.. هي نتيجتها الاسبوع اللي جاي
لثم وجنتيها ورفع ذقنها
مر. اتي الحلوة اللي طفشت مني في أول يوم كتب كتابنا..
لكمته في صـ. ـدره- بس بقى ياجاسر والله بتكسف.. جذبها بقوة إليه
– روح جاسر وقلبـ. ـه وحياته كلها.. جاسر بيمو. ت فيكي ياملاكه
لمسـ.، ت وجهه بحب وابتسمت ابتسامتها التي يعشقها-
– على فكرة ملاكك بتمو. ت فيك
ظل ينظر لها للحظات وأخيرا نطق بصوتا ممزوجا بمشاعره التي جاهد في إخفائها لسنوات حتى أمتلكها أخيرا
جاسر من غير مليكة يمو. ت… مليكة حياته لو بعد عنها بس او هي بعدت عنه حياته تنتـ.، هي
وضعت رأسها في حضـ. ـنه-
ربنا يخليكي ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك أنا كمان بحبك قوي ياجاسر
أخرجها من أحضـ. ـانه وضم وجهها بين يديه
ثم التقـ.، ت شفـ. ـتيها في قبلة شغوفة حتى يثبت لها كم يعشقها ظل يقبـ. ـلها للحظات ولم يفصل قبلتـ. ـهما إلا آحتياجهما للهواء
وضع جبينه فوق جبينها
مش كنا عاملنا فرحنا ياحبي، ايه الداعي اننا نأجل انا كدا أصبر إزاي
لازم تصبر ياخويا إنت وهي، مش ملاحظ إنك في الجنينة والكل بيتفرج عليكوا
هبت مليكة واقفة عنـ.ـد.ما استمعت لصوت جواد، وتوردت خدودها بحمرة الخجل
أنا هروح أشوف صهيب ثم أسرعت من أمامهما
ضحك جاسر عليها
– استني يابت هو انا شاقتك انتي مراتي واللي مضايق مننا يعمل ولحظة قطع حديثه عنـ.ـد.ما توجه جواد إليه بنظرات نار. ية
جلس جواد على المقعد ووضع أقدامه فوق المنضدة وهو ينظر بهدوء مخـ.، يف لجاسر الذي تصنم في وقفته بعدmا غادرت مليكة
-اشجيني ياصاحبي لكل آذان صاغية
عايز أعرف ايه الهبل اللي قالته غزل دا فوق
❈-❈-❈
جلس جاسر ونظر له
– معرفش هي قالت لك ايه اصلا، انا كل اللي قالتهولي انها معجبة بشخص
مد شفتيه للامام
– قولتلي معجبة بواحد اخو صاحبتها
– ايوة انت عندك شك ولا ايه
– لا الصراحة معنديش شك ياجاسر فيك لاني بعتبرك صاحبي وأقرب الناس ليا من الاخر مرايتي ياجاسر.. على العموم روح نام عندنا شغل مهم بكرة
في صباح يوم آخر لاح في الأفق يعلن عن شروق شمس جديدة، بعد ليل دام لساعات فيه من نام هنيئ البال، ومنهم من ينتظر النهار حتى يرتاح من ظلام الليل الدامس مثل بطلنا الذي بات طوال الليل ولم يغلق له جفنا وكلمـ.ـا.تها تتردد في آذانه وقلبه الذي يعاتبه.. سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء على عكس حالته ثم هبط السلالم متجها لعمله… قابلته والدته
–
– جواد إنت هتمشي قبل مـ.ـا.تفطر ياحبيبي
قبـ. ـل رأسها وقام بإلقاء تحية الصباح
– صباح الورد ياست الكل، مليش نفس ممكن أخد أي حاجة في المكتب
-ممكن اشرب قهوة لو مش هتعبك ياماما لو سمحتي
– قهوة على الريق ياحبيبي طيب كل أي حاجة
– صدقيني ماليش نفس ياماما… كفاية القهوة ياست الكل… هستنى القهوة في الجنينة… خرج ووقف ونظر إلى غرفتها وجدها مازالت مظلمة
جلس يتصفح هاتفه، بعد دقائق أتت والدته بالقهوة… وجلست بجواره
– بقولك ياجواد انا عايزة اعزم ندى النهاردة حبيبي ايه رأيك
-أعملي اللي تعمليه ياماما.. قاطع حديثهما عنـ.ـد.ما تحدثت
-“صباح الخير “.. استمع لصوتها ولكنه لم ينظر لها
نظرت لها نجاة واردفت مبتسمة
– معقول غزل صاحية النهاردة بدري، لا كدا بقول فيه حاجه هتحصل
ارتدى نظارته وجمع أشيائه
– انا ماشي ياماما محتاجة حاجة
– مشربتش قهوتك ياحبيبي
– هشربها في المكتب،، امسـ.، كت غزل يد. يه ونظرت له عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ياآبيه
– أنا متأخر لازم امشي… أردف بها وهو ينظر في جميع الاتجاهات
وقفت نجاة شوفها ياحبيبي دا دي غزل نسيت ولا إيه وهو لما تخلص قهوتك اللي مشربتهاش وانا هروح أصحي صهيب
جلس وهو يزفر بضيق
– قولي بسرعة عايزة ايه
رفعت يد. يها وجذبت النضارة من على عينيه وابتسمت
– عايزة اقولك الكلام اللي قولته امبـ.ـارح كله كان تمثيل
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعاصفة داخل عيناه
– نعم بتقولي ايه
تمسكت بثابتها وهي تجيب عليه ونظرت الى داخل عينيه
– عملت عليك تمثلية اتفقت انا وابيه صهيب نهزر معاك ونعمل مقلب حتى إسأله اهو
– ماهو مش معقول هحب واحد أكبر مني، لا وكمان مربيني وخاطب وبيحب خطيبته
– انا يوم ماافكر هفكر في واحد بيني وبينه مثلا تلات اربع سنين زي سيف مثلا كدا
هوت كلمـ.ـا.تها عليه كسـ.، كين بـ.ـارد أراد ذ. بحه بطريقة مؤ. لمه لرو. حه
تهد. جت انفاسه ثمأقترب حيث جلوسها حتى أصبحت انفاسه تضـ.ـر.ب وجهها
واردف بصوته الأجش نسيتي قولتي إيه
قالها ناظرا لعيناها، ثم أزاح بعض الشعيرات التي تتساقط على وجهها بشكل عشوائي، ثم أقترب أكثر واكثر وهمس في أذنها:
– انا نسيت أصلا انتِ قولتي ايه هو حد بيسمع للعيال برضو
شعرت بانسـ. حاب الهواء من حولها بالكامل من قربه الذي افقدها توازنها، ولكن داخلها شعور لذيذ من همسه تمنت أن ترتمي في احضانه وترمي وعدها لنفسها في الأرض
دخل صهيب عليهما وهو يتثئاب
صباح الخير على البـ.ـنت وابوها
توهجت عين جواد بالغضب وصوب نظرات نار. ية لصهيب
جلس صهيب ينظر له متسائلا
-مالك بتبصلي كدا ليه؟
– انت هتفضل طول عمرك تافه كدا يالا
ضحكت غزل وتحدثت مرتبكة بسبب حالتها التي مازالت عليها خاصة عنـ.ـد.ما جذبها من خصرها بقوة إليها
-أصل آبيه جواد صدق التمثيلية
ضيق صهيب عيناه متسائلا
– تمثيلية ايه انا مش فاهم حاجه.. ام، سكه جواد من تلابيبه- انا زهقت منك ياصهيب هي وصلت لكدا
نظر “لغزل”
عملتي ايه يامصـ يـ بـةحياتي… فينك يالميا تاخدي البت دي تضر. بيها علقـ.، ة
رفعت حاجبها ألا يخجلها امامه فهم صهيب نظراتها
– انزل يـ. ـد جواد بهدوء
– ايه ياعم هو حر. ام الواحد يلعب معاك شوية… دفعه جواد حتى سقط على المقعد
ثم تركهم وغادر وصدره يتلظى بنير. ان العشق الذي اودى به في غيابات الجب لحظة واحدة وتمنى ان يقبـ. ـلها
عند صهيب
– عملتي ايه يامصـ يـ بـةحياتي؟
– مش مهم عملت ايه، المهم انقذتني
اتى سيف وجلس بجوار غزل
– بقولك ياغزالة مـ.ـا.تيجي معايا النهاردة حفلة… في هذه الاثناء وصل اليهم جاسر
“صباح الخير ،”
ردوا عليه تحية الصباح
اكمل سيف حديثه- قولتي ايه ياغزولة-
– ماما عازمة ندى عندنا النهاردة فقولت فرصة جواد مش هياخد باله
صمتت لبرهة ثم نظرت له : – موافقة الحفلة إمتى؟
– بالليل هنمشي بعد المغرب ونحاول نيجي بدري عشان جواد
نظرت لجاسر- هروح معه ياجاسر ايه رأيك
– روحي ياقلبي غيري جو، بس خلي بالك منها ياسيف اوعى حد يعاكسها ياض
قاطعه صهيب
– لازم تقول لجواد ياسيف، مينفعش تروح من غير مايعرف وكمان واخد غزل
– خليهم يروحوا ياصهيب..
– مينفعش ياجاسر لازم يعرّفوا جواد…
-على فكرة ياصهيب انا كبرت مش كل حاجة استئذان
– اعملوا اللي تعملوه
قاد سيارته متجها الى عمله ولكن كلما تذكر حديثها يستعير نيرا. ن كبر. كان.. هو كان يعلم أنه مرفوض من قبلها، لكن كلمـ.ـا.تها شقـ. ـت قلبه نصـ. ـفين… حدث حاله
– انت مش صغير ياجواد، فكر في خطيبتك اللي حبتها وابني حياتك.. اللي بتفكر فيه دا مستحيل، دا عشق ممنوع
احس بـ.ـارتفاع ضغط دmه واحتقن حلقه بغصة بكاء عنـ.ـد.ما شعر أنه سيفقدها في يوم من الأيام في حياته
كاد يختنق بحبها بدأ بفتح زر قميصه عله يتنفس بهدوء… أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ
خفف عني ياالله مايجيش صدري وازل عن روحي اوجاعها.. تساقطت دmـ.ـو.عه رغما عنه عنـ.ـد.ما شعر بانسحاب روحه… لحظات فقط وبعدها حاول ان يسترد أنفاسه وثباته وذهب لعمله
مساء في تمام الساعة التاسعة
وصلت ندى إلى منزله، كان يقف لاستقبالها وعيونه على غرفتها التي مازالت مظلمة
اتجه لندى- نورتي ياندى..
– دا نورك ياحبيبي
جلس سويا في انتظار والدته ووالده
– وحـ.ـشـ.ـتني على فكرة ينفع كده مـ.ـا.تتصلش بيا ولا مرة النهاردة
– اعذريني ياندى ضغط شغل
وضعت يد. يها على يد. يه الذي كان يضعها على المنضدة- مالك ياحبيبي ساكت ليه وحاسة ان فيه حاجة مزعلاك
– مفيش ضغط شغل بس
– جواد هو انت معنتش بتقولي حبيبتي زي الأول ليه، انا حاسة من يوم خطوبتنا وانت متغير
قاطع حديثهما رنين هاتفه وجدها غزل، ولكنه لم يجيبها، مرة واثنان ولم يجب
نظرت له ندى بتحفز
– انت زعلان مع غزل ولا إيه مش بترد ليه
– متخافيش عشر دقايق وهتلاقيها ناطة هنا
عند غزل وسيف- برن عليه ياسيف مابيردش… هات تليفونك
– يعني تليفوني اللي هيرد عليه، دول قربوا علينا ياغزل، اتصلي بصهيب بسرعة
امسكـ.، ت هاتفه وحاولت مرة آخرى الاتصال بجواد
بعد لحظات فتح جواد هاتفه
– ايوة ياسيف
– جواد الحقنا هيمـ.ـو.تونا، الحقني ياجواد
هب واقفا انتوا فين ياغزل
بعدها سمع صوتها وهي تنادي بصراخ على سيف
– سيف قوم عشان خاطري
امسـ. ـكها احدهما من شعرها وجذبها بقوة
شعر بانسحـ.، اب روحه تحدث قائلا
– غزل حبيبتي انتوا فين وانا في لحظة هكون عندك
– استمع لبكائها وصياحها- جواااااد وهنا انقطع الخط
اتى صهيب وجاسر وحازم وهم يمزحون مع بعضهم البعض
اتجه سريعا لسيارته اوقفه جاسر،
– في إيه بتجري كدا ليه ؟
– فين سيف وغزل؟
جاوبه جاسر
– راحوا حفلة من ساعتين كدا
قام بصفـ.، عه على وجه وصرخ بصياح كأنه على وشك فقدان الوعي
– انت واحد متـ.ـخـ.ـلف والله لأعرفك إزاي تعمل حاجه من ورايا يامتـ.ـخـ.ـلف
قاطعهم رنين هاتفه
قام بالرد سريعا
– اوبس جواد الألفي ازيك والله ليك واحشة ياغالي عشان تعرف احنا بنحبك اد ايه اسمع صوت امورتك
– جود إلحق سيف، مـ.ـو.تو سيف… عايزة اقولك قبل مايمـ.ـو.توني أنا بحبك اد الدنيا دي كلها، والله العظيم بحبك
جذب الرجل الهاتف وتحدث اليه
– عندك حاجة تخصنا هاتها وخد بـ.ـنتك، واه البقاء لله في الحيلة الصغيرة ثم اطلق ضحكة شيطانية
نظر في كل الاتجاهات حاسس بأن اعضائه شلت بالكامل : سيف لا لا مستحيل
كان الرعـ.ـب قد تسلل إليه، تهدجت أنفاسه باضطراب بينما اخذ صدره يعلو ويهبط بانفعال
نظر حازم اليه- جواد ايه اللي حصل
لم يستمع لاحد، ظل يردد سيف، غزل
وفجأة
جلس على ركبتيه وصاح بصراخ
غزززززززززززل
↚بنبضة قلب ناقصة ….
شعرت بفقدانك ياصغيرتي
ليمنحني الله الصبر كي أجدك وتعودي لمأمنك جواري فتعود دقاتي لإنتظامها
صر. خة شقت عنان السماء وهو يصر. خ باسمها متحسرا نادmا علي عدm رده عليها
صر. خة بآهة عالية خرجت من جوف حسرته “سيف” وقف سريعا واتجه إلى سيارته، أمسك هاتفه وتتبع مكان هاتف سيف حتى يعرف أين مكانه، لحظات وأعطاه التطبيق إشارة بمكانه
مازال جاسر وحازم يقفان لا يفهمان شيئا مما صار إلا وقوع كارثة هزت أركان جواد
خطى جاسر إليه بخطوات سريعة عنـ.ـد.ما صر. خ جواد باسم غزل علم حينها أن أخته أصيبت بمكروه
وقف أمامه وقبض على يديه
– جواد ايه اللي حصل لغزل وسيف
بنظرة نار. ية نظرها جواد إلى جاسر صاح به قائلا
– ابعد عني يامتـ.ـخـ.ـلف ياللي بتمشي من دmاغك، ازاي تخليهم يمشوا من غير حراسة واحنا قابضين الصبح على شبكة مجرمين خطيرة.. كان فين عقلك ياحضرة الضابط واحنا جايلنا تهد. يد مباشر
ضر. به بخفة على رأسه
-نفسي أعرف مخك دا كان بيعمل ايه وإنت بتقولهم يمشوا من غير مـ.ـا.تعرفني حتى.. أمسـ. ـكه من تلابيب ملابسه
– ادعي ربنا ياجاسر إنهم يرجعوا بالسلامة ومحدش يأذيهم ، وقتها بس هرحمك
قام بالإتصال علي أحد قواته
– عثمان حضر القوة واتجه للمكان اللي هبعتهولك بسرعة مفيش وقت، عشر دقايق وتكون هناك
ثم تحرك واستقل سيارته وقادها بسرعة جنونية نحو المكان الذي يتضح أمامه
بعد دقائق وصل للمكان المنشود، نظر حوله في جميع الاتجاهات وجد سيارة سيف مركونة على جانب الطريق ومفتوحة الأبواب.. أخرج سلا. حه واتجه بحذر ينظر في جميع الإتجاهات… وصل جاسر الذي تبعه بسيارته واتجه إليه… رأه جواد، وأشار له بيـ. ـده في الإتجاه المقابل له… لحظات وسمعوا إطـ.ـلا.ق نيـ. ـران من كل مكان.. لقد حوصروا من الناحية التي يتوجه منها جواد… الظلام يعم المكان في الجهة التي يخرج منها اطـ.ـلا.ق النير. ان
اتجه جاسر بحذر في الجهة المقابلة لجواد
وجد سيف ملقي على جانب الطريق وغارق بدmائه فقام بالإتصال سريعا من خلال جهاز اللاسلكي بجواد أنه تم العثور على سيف
❈-❈-❈
وصل عثمان بالقوة إليهما وتبادل اطـ.ـلا.ق النير. ان بين الفريقين… تحدث جواد إلى عثمان وجاسر
– مش عايز حد فيهم يجراله حاجة عايزهم سُلام
اتجه جواد حيث مكان أخيه… وعنـ.ـد.ما وجده بهذه الحالة… قام بالإتصال بالإسعاف وحمله واتجه به إلى سيارته
مسح وجهه بكف يده ، وغصة كبيرة منعت عنه تنفسه
نظر إلي هاتفه وقد وجد عدد لانهائي من الإتصالات من كل العائلة حازم ندي صهيب
فأعاد الإتصال علي أخيه
– صهيب أنا لقيت سيف والإسعاف هتحوله على المستشفى العسكري بلغ ماما وبابا وقابلوه على هناك
وقف صهيب مصدوما لا يعلم ماالذي يحدث.. وعنـ.ـد.ما استمع إلى كلمـ.ـا.ت أخيه شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه
– جواد إنت بتقول إيه سيف حصله اي ؟
– مفيش وقت أشرحلك أخوك ضر. بينه الكلا. ب ضر. ب جـ.ـا.مد في أنحاء جـ.ـسمه.. بس هو عايش الحمد لله، وإن شاءلله الإصابه متكونش خطيرة
ثم أكمل استرسال حديثه… غزل ياصهيب مش موجودة ومعرفش مكانها أردف بها باختناق…
-اهدى ياجواد وإن شاءلله هتلاقيها، المهم مايأذوهاش.. أطرق جواد رأسه للأسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء
ادعيلي ياصهيب ألاقيها حاسس إني بمـ.ـو.ت، حاسس إني مشلول ومتكتف ومش قادر أتحرك، عرفوا يوصلوا لنقطة ضعفي هيأذوني فيها
أنا خايف عليها قوي … خايف تروح مني
وقف صهيب وحديث أخيه اختر. ق صـ. ـدره شعر به لأنه في وقت من الأوقات كان بمحله
ابتلع غصة مر. يرة- هتلاقيها ياحبيبي إن شاء الله.. خلي إيمانك بربك كبير
اتجه إليه جاسر عنـ.ـد.ما وجد سيارة الإسعاف وصلت حيث مكانهم
– سيف كويس مش كدا ياجواد
نظر إليه بسخرية
– كويس ياحضرة الضابط
همّ أن يرد عليه لكنه استوقفه بسباته محذرا
مش عايز أسمع صوتك ، ومش وقت عتاب
أخذ نفسا ثقيلا ثم أردف
غزل معرفش مكانها ياجاسر.. نفسي بيروح مني.. حاسس إن فيه جبل فوقي
جلس بجواره.. أتى الإسعاف وقاموا بحمل سيف.. نظر إليهم جواد وسأل بعد كشف المسعفين عليه
– إصابته خطيرة ؟؟
– واخد ضر. بة جـ.ـا.مدة على دmاغه وعملت النز. يف دا، وكمان فيه كسور في جـ.ـسمه احنا هنعمل الإشاعات اللازمه إن شاء الله… سلامته
أماء جواد برأسه وتعلقت نظراته بأخيه الذي يحمله المسعفين… أمسـ. ـك هاتف سيف وقام بتشغيله وحديثها الذي صم قلبه وشطره نصفين
جواد أنا بحبك قد العالم دا كله والله بحبك
جلس تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت رو. حه خارج جسـ.، ده.. شعر باختناق صـ. ـدره.. وكلمـ.ـا.تها تسقط عليه كحمـ.، م بركـ. ـانية نادmا
نعم نادmا لو أنه رد عليها وقت إتصالها به من الممكن أن تفرق معه تلك اللحظات القليله وتساعده ف إنقاذها
لو أنه رد عليها فقط
أتى جاسر وعثمان وهما يمسكان بأحد المجرمين
أمسكه جواد من عنـ. ـقه بدون مقدmـ.ـا.ت وتحولت عينيه إلى نير. ان كنيـ. ـران جهنم… سؤال واحد بس
– البـ.ـنت اللي كانت مع أخويا راحت فين ومين خدها
– انطق وإلا هاخد روحك ف إيدي
ظل الرجل يحاول الفكاك من قبضته.. نظر جاسر إليه عنـ.ـد.ما وجد الرجل سيفا. رق الحياة
“جواد دا أملنا الوحيد لو سمحت سيبه”
دفعـ. ـه جواد بقوة على الأرض وضغط على يد. يه بحذائه وظل يردد فين غزل ومين اللي خـ.ـطـ.ـفها ”
بدأ الرجل بالسعال وهو يحاول أخـ. ـذ أنفا. سه
وهو يصر. خ من الآلام التي أصابته
أمسـ. ـك سلا. حه وقام بتثبيته على رأسه
آخر مرة هسأل فين غزل
– معرفش اللي خـ.ـطـ.ـفها الكبير العتال باشا
تركه أخيرا وظل يردد مين العتال دا.
نظر جاسر إليه
العتال دا اللي ابنه إتمسك من يومين إنت كنت أجازة ، أنا اللي مسكته وكان بيتعاطى هو و بـ.ـنت من إياهم هيروين
ضر. ب بقوة على السيارة
ازاي حاجة زي دي معرفهاش ، إنت ناوي تقــ,تــلني بغباءك ياجاسر.. إنت عارف دا ممكن يعمل ايه في أختك
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسننة بسكين بـ.ـارد تستقر بحلقه
دا ممكن يعمل فيها أي حاجة،،، ممكن يمو. تها يامتـ.ـخـ.ـلف، ممكن يديلها جرعة هير. وين
اتسعت عيني جاسر مصعو. قا من مصير أخته بين أيادي هذا العتال
– لا مستحيل هو مش بالغباء دا ياجواد، ابنه عندنا
❈-❈-❈
صوب نظرات ناريه له
– وأهو طالب ابنه مكانها، قولي ياحضرة الضابط ناوي تعمل ايه..
نظر إلى شيئا ما يلمع علي الأرض نزل بجـ.ـسمه وأمسكه وجده سوار لغزل ضمه بيديه وقبله
لمعت عيناه بدmـ.ـو.ع متحجرة أمام جاسر وعثمان رغما عنه وأردف بصوت مهزوز
إنتِ فين ياقلبي، همو. ت لو حصلك حاجة
ارجعيلي ياغزل … ارجعيلي
أغمض جاسر عيناه بقهـ. ـر وكان جسـ. ـده كحمـ. ـم بركـ. ـانية، حاول أن يتنفس ولكن تنفسه منقطع يختنـ. ـق رويدا رويدا
جحظت أعين جواد ببريق أمل وأردف
يارب ياغزل تكوني لابساها، اتجه جاسر إليه وهو يسأله
إنت بتتكلم عن إيه، أمسك هاتفه وجده فارغ شحنه، ركل السيارة بقدmه وبدأ يصر. خ ويثو. ر كأسـ.، د جائع
أسرع إلى سيارته وحاول توصيل شاحنه بالهاتف… دقائق وفتح الهاتف.. نظر إليه والأمل يتجدد عنده ولكن لايوجد إشارات أو علامـ.ـا.ت تدل على وجود تحرك السلسال
مسح وجهه بعنـ. ـف وشعور العجز يتملك منه ماذا يفعل؟ وأين يذهب وقف ثم صار بخطوات واهنة وتيه محدقا عيناه في الفراغ وكل مايسمعه صوتها فقط هو الذي يصم آذانه.. نظر لجاسر واردف
أي حد يتصل بيك ياريت تعرفني قبل مـ.ـا.تعمل حاجة
وقف جاسر بجوار سيارته وشعور اليأس والو.جـ.ـع والنـ.ـد.م في آنا واحد يمتلكه
وقف وانصرف ليخفي نـ.ـد.مه وشعوره بالخطأ وضميره الذي يصـ.ـر.خ في مواجهة جواد
جلس جواد يضع رأسه بين يد. يه ودmـ.ـو.عه انسابت بغزارة على وجنتيه بعدmا غادر جاسر وعثمان وبدأ يحدث حاله
يارب اختبـ.ـارك تقيل عليا قوي،يارب وحدك الذي قلت في كتابك العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، يارب لا غير سواك الذي قال ان الصابرون هم الفائزون
ياالله كيف ضاقت بي الأرض هكذا ورغم اتساعها بهذا الشكل… لطفا بعبدك الضعيف
ظل مايقارب ساعة وهو مازال على جلوسه… قطع وحدته والده
– جواد فينك يابني ولسة مفيش أخبـ.ـار على غزل
❈-❈-❈
آهة خفيضة تحررت من شفتيه يتبعها حديثه المؤلم
– سحـ. ـبوا مني رو. حي يابابا.. ضر. بوني صح
– عمك ماجد وصل وحالته صعبة يابني حاول تجمد احنا كلنا متمسكين بيك.. وان شاءلله هتلاقيها وترجع بالسلامة
-جاسر فين يابني
-راح على الشغل يمكن نوصل لحاجة
متخافش عليه، ربنا يكون عونه اخته برضو يابابا
قاطع اتصال مع والده، عنـ.ـد.ما وجد مكالمة في الانتظار
– مين معايا
ضحكات خبيثة من شخص خبيث
– اوووه جواد الالفي اللي بيلف حوالين نفسه دلوقتي، قالولي بس مصدقتش عشان منلفش على بعض كتير
عندي اللي يوصلك لعنوان الأمورة
– اخلص عايز ايه مش فاضيلك
– قدامك عشر دقايق تيجي نتفق يااما
– جايلك، وهشوف اخرك ايه
وصل بعد مايقارب نصف ساعة.. دخل بهيبته التي تدل على شخصيته ثم
وقف العتال حتى يقوم بتحيته.. جلس ووضع ساق فوق الاخرى ونظر في ساعته
– قدامك عشر دقايق وتقولي عايز ايه
جلس يدخن سيجاره الغالي ثم تحدث
– ابني يطلع من السـ.ـجـ.ـن خلال ساعتين، وكمان عندي عربية لازم تعديها من كمين اسماعيلية
وقف جواد ونظرا. ته كحمـ. ـم بر، كانية
– لا برافو عليك ومستني اقولك أمين وابكي واقولك ارحمني… ضر. ب على المكتب بيد. يه بقوة على مكتبه… انت مفكر نفسك مين، انت اللي رمـ.ـيـ.ـت نفسك قدامي وخليك فاكر الأسم دا كويس مش جواد الألفي اللي يتلوي دراعه ثم نهض استعداد للمغادرة ولكنه تسمر عنـ.ـد.ما استمع لصوت بكائها وهي تردد اسمه وكانت متكورة على حالها مثل الجنين
شهق شهقة مليئة بالو.جـ.ـع حاول الثبات قدر المستطاع أمام هذا الشخص الذي لايعرف دينا ولا أخلاق..نظر إلى الشاشه التي يعرضها العتال في مكتبه
وجد شخص بيده حقنه ويتوجه إليها
نظر اليه العتال باستخفاف
– منظر رائع مش كدا.. ابتلع غصة مريرة وتحدث
– مش هرحمك صدقني.. ضحك بشيطنة وريني آخرك ثم تحدث للذي ينتظر أوامره
– اعمل يابني اللازم اتجه إليها الرجل وهي تصرخ وتردد باسمه مرة، وبأسم جاسر مرة آخرى
جلس كمن تلقى ضـ.ـر.بة مو.جـ.ـعة قصمت ظهره نصفين مهشمة عظامه بالكامل
– خليه يسبها وهعملك اللي عايزه
ضحك بسخرية.. ماكان من الأول ياحضرة الضابط.. نظر في ساعته
قدامك بالضبط ساعتين
خرج. جواد بسرعة جنونية وتكاد رأسه تنفجر من العجز الذي تملك منه
قام الاتصال بعثمان
– شوف الجهاز اشتغل ولا.. أي كلمة لو حتى بسيطة اعرفها ياعثمان انا غرسته في مكتبه .. ثم تحرك الى مكتبه لعل يجد ثغرة من ابن العتال… وصل بعد دقائق محدودة
توجه لجاسر
دخل مثل الاسد… وبدأ يلكمه بكل قوة
ارتحت دلوقتى يارب تكون ارتحت، يركل كل مايقابله ويصر. خ صر. خات هزت اركان المكان…
ظل يجوب اامكان ذهابا وايابا
– نفسي اعرف كان فين عقلك وانت سمحلهم يروحوا للمووو. ووت.. تحدث بها وكأن صيـ. ـحاته تنعش قلبه بكم الألم الذي به
لا يشعر بحالة .. جاسر الذي فقد القدرة على الحركة عنـ.ـد.ما رأى حالته شعر أن اخته اصابها مكروه
نظر جاسر اليه بأمل جواد اهدى عرفت اني غلطت ممكن تهدى شوية
وصل حازم الى المكتب وجد جواد بهذه الحالةو تحدث اليه
– اهدى لازم نهدى عشان نعرف هنعمل ايه
نظر له بعيون دامية وصدره المختنق وصوتها المتردد
– انا حاسس اني بختنـ. ـق ياحازم، روحي بتنسحب مني، ليه محدش حاسس باللي جواية ليه محدش حاسس بالمصـ يـ بـةاللي ممكن العصابة دي تعملها
عند العتال
بعد خروج جواد قام الاتصال بشخص ما
– كله تمام زي مااتوقعت بالضبط، البـ.ـنت دي هي كنز، وهيعمل اللي طلبته، بس مقولتش ليه جواد مش جاسر اللي طلبت منه
– عشان انا عايز اخلص من جواد وكمان بمصيبة، اهم حاجه البـ.ـنت محدش يلمسها سامعني دي بعمركم كلكم، ثم اغلق الهاتف
في المكتب عند جواد
لحظات ورن هاتفه
-عرفنا مكانها يافنـ.ـد.م وكمان السلسال ادنا اشارة
هب واقفا.- دقايق واكون عندك مـ.ـا.تتحركش
نظر لجاسر فحالته لاتستعد المخاطرة به واخذه.. اتجه له
– اياك تتحرك من مكانك… هروح اجيبها وآجي.. نظر له بأمل
– عرفت مكانها… سكت برهة
– لسة بس هعرف، متخافش وكل هيتحاسب
توجه بنظره لحازم
روح عند بابا وماما المستشفى.. ليكون محتاجين حاجة وأنا ان شاء الله هرجعها قبل النهار… تحدث بها عنـ.ـد.ما بزغ شعاع الأمل في صدره
❈-❈-❈
في وقت لاحق
وصل للمكان المنشود واتجه هو عثمان وبعض فريقه نظر لعثمان واردف.. بلغت على العربية زي ماقولتلك..
-ايوة وخليت أحمد بنفسه اللي يوقف في، الكمين
– برافو عليك.. راقب كويس مش هتلاقي حراسة كتير عشان مش متوقعين اننا نعرف المكان دا، دول طلعوا زبـ.ـا.لة
اتجه جواد حيث وجود غزل بينما تخلص عثمان وقواته من المجرمين بعد تبادل اطـ.ـلا.ق النيران الذي أدي الى مـ.ـو.ت معظم المجرمين
رعشة قوية ضر. بت جسـ.، ده عنـ.ـد.ما رآها بهذه الحالة.ورغم ذلك دmـ.ـو.ع الفرحة تغرق وجهه عنـ.ـد.ما وجدها أمامه بهيئتها الطفولية التي تخـ.ـطـ.ـف لب قلبه
أسرع إليها وبدأ بإفاقتها
– غزل حبيبتي فوقي أنا جيت يا عمري
رفعها من على الأرض وبدون مقدmـ.ـا.ت ضمها باشواق تعانق حنينه الذي غاب عنه لمدة ساعات ضمها بقوة لداخل أحضـ. ـانه..ولكن أصـ.، ابه الهـ.، لع عنـ.ـد.ما وجدها لا تفيق ونزلت دmـ.ـو.عه بغزاره.. ضمها مرة آخرى إلى صد. ره عنـ.ـد.ما وجد جسـ. ـدها بـ.ـاردا كبر. ود الأمو. ات..
رفع رأسها وبدأ يلمس على وجهها بحنان
ويصيح بصوتها
– حبيبتي أنا جيت فتحي عيونك متو.جـ.ـعيش قلـ. ـبي عليك.. أمسك يد. يها وبدأ يتحسسها… رفعها وقام بحملها وخرج من هذا المكان الذي كان يشبه القبور
توجه إلى سيارته.. وضعها بالسيارة وتوجه للقيادة ثم جذبها إلى أحضـ. ـانه وبدأ يقبل رأسها ثم قام بالإتصال على جاسر
-جاسر أنا لقيت غزل.. إياك تتحرك من مكانك سامعني إياك
قاد السيارة عائدا لمنزله فتحت عيونها كأنها تحلم
أمسكت مقدmة رأسها تقاوم ألما رهيبا يفتك برأسها واردفت
– “جواد ” جذبها إليه بشـ.ـدة
روح وقلب جواد أنا هنا ياقلبي.. ظلت تردد إسمه عدة مرات.. لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك وانهارت حصونه بالكامل
أوقف سيارته على جانب الطريق… وقام برفع وجهها إليه
زوزو حبيبة قلبي فتحي عيونك، حشـ.ـتـ.ـيني و أردف بها بنبضه قبل لسانه
كأن قلبها استجاب لندائه فتحت عيونها ببطئ وهي تردد اسمه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا وكأنه عاد إلى الحياة بعد فتح عيونها
اعتدلت بعدmا شعرت بوجوده وقامت باحتضـ. ـانه وأردفت باكية
– كنت عارفة إنك مستحيل تسبهم يمو. توني… ضـ. ـمها بقوة عنـ.ـد.ما ذكرت المو. ت وكأنها ستتركه بالفعل… شـ.ـدد من عناقها وسحب نفسا عميقا وكأنه يملي صـ. ـدره من رائحتها التي غابت عنه لساعات
– جواد أردفت بها بصوت ممزوج بمشاعر الشوق والفقد والحب والأمان
– روحه إنتِ ياغزالتي
أخرجها من أحضانه وقام بجمع شعرها الذي نزل على عيونها مقبلا جبينها… شعرت بماس كهربائيّ يسري بجسـ. ـدها من حركاته التي يفعلها
– رفع ذقنها ونظر لداخل عيونها
– كنت همـ. ـوت من الخـ.ـو.ف عليكي ، بس مش معنى كدا إني مش هعـ.ـا.قبك ياوزتي، لا وحياة كل نبضة خرجت من قلبي خـ.ـو.ف عليكي لآدبك ياغزالتي
دخلت أحضـ. ـانه وأردفت مستاءة منه
حتى وأنا مخطو. فة وكان ممكن مرجعلكش
آه خافتة خرجت من جوفه مؤلمة لمجرد تخيله بفقدانها
وضع رأسها على كتفه وقاد السيارة ذهابا لمنزله ولكنها ذهبت في النوم وضعها على صد. ره وضمـ. ـها بيد وقام بالقيادة باليد الأخرى
وصل المنزل كان ينتظره ماجد ومليكة نزل بهدوء واتجه لها وحملها ضامما إياها الى صد. ره برعاية، اتجه بها إلى غرفتها
قام بوضعها بهدوء على فراشها
– حبيبتي ارتاحي هنزل مشوار وراجع… أمسكته بشـ.ـدة- لا متسبنيش أنا خايفة
جلس بهدوء على الفراش وضم وجهها
حبيبتي نص ساعه وراجع هشوف جاسر وراجع،، هزت رأسها بلا
دخلت مليكة نظر إليها
جاسر كلمك …..
أجابته بتردد
خرج من المكتب بعدك على طول، وبعده حازم بعد ماقدرش يوقفه
قبض على يديه بعنف
الحـ.ـيو.ان زي ماهو برضو مفهوش عقل، خلي بالك من غزل لما أرجع
بكت غزل- متسبنيش ياجواد عشان خاطري.. أنا خايفة
نظر بعجز إليها وتحدث بهدوء
– حبيبتي لو مخرجتش دلوقتى ممكن يعملوا حاجة في جاسر، نص ساعة وراجع
نظر ماجد إلى ابـ.ـنته التي تتمسك بجواد بقوة… ظلت تبكي بشـ.ـدة
– هيجوا ياجواد ياخدوني لما يعرفوا إنك مش موجود أنا خايفة
جحظت عيناه بشـ.ـدة من ارتعاب طفلته
اتجه إليها بسرعة وضمها لحـ.ـضـ.ـنه
محدش يقدر يلمسك طول ما أنا عايش ياقلبي.. والله لأعـ.ـا.قب كل واحد حاول بس يمس شعرة منك
اتجه بانظاره لمليكة
اتصل بجاسر حالا… قامت مليكة الاتصال به… لحظات وقام بالايجاب
– ايوة حبيبتي
– جاسر جواد رجع هو وغزل، انت فين
اشار لها جواد بأن تعطيه الهاتف
– عشر دقايق لو ملقتكش قدامي قسما عظما ماأكلمك تاني، اختك ورجعت سليمة، حسابهم مش دلوقتي، متربطنيش ياجاسر ارجع وهقولك هنعمل ايه
لحظات وسمع جاسر خلفه شخص.
ارمي سلاحك والا هفجر دا في دmاغك.. ماشي ياصاحبي يبقى سلملي على الجمبري… بعدها انقطع الاتصال
هب جواد واقفا ونظر إلى غزل
– زوزو حبيبتي هروح أغير هدومي وراجعلك على طول ياقلبي قبل ماجاسر يرجع ماشي، ثم قبل جبينها… نظر لمليكة ووالدها الذي يقف دون حديث
-محدش يسبها ولا لحظة.. وانا راجع على طول.. وبعدها تحرك دون حديث آخر
قابلته شهيناز ويبدو على وجهها الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع
جاسر فين ياجواد، ليه ماجاش معاك، امسكت يد. يه لو سمحت اتصل بيه خليه يرجع انا قلقانة عليه
ضيق عيناه ووجه اليها نظرات نا. رية
-احترمي نفسك ياشهيناز، انا مش ناقصك دلوقتي… امسكـ. ـته من تلابيبه بشـ.ـدة وحياة غزل عندك ياجواد انقذه ورجعه، هو مشي زي المـ.ـجـ.ـنو.ن لما كلموه، والله هسمع كلامك
انزل يد. يها بهدوء
– شهيناز مـ.ـا.تتماديش عشان صبري نفذ بجد، ثم اقترب منها واردف لها
– جاسر فرحه بعد اسبوع، وسيبك من أساليبك الرخيصة دي عشان انا بنفسي اللي هقول لماجد
سقطت دmـ.ـو.عها بغزارة.
-ماشي اعمل اللي تعمله بس رجعوهولي.. أنا قلقانة عليه
جحظت عيناه بصدmة من أسلوبها المستفز وخطى للخارج سريعا دون حديثا آخر وبدأ يحدث حاله
الست دي هتجلطني يخربيت جبروتها، لا دي عينيها فارغة وبجحة.. تذكر حديث جاسر وعلم مايقصده.. توجه حيث مكان وجوده مع أحد قواته بعد الاتصال به، في هذه الاثناء كان باسم بالقرب من مكانهم.. قام الاتصال على جواد
– ايه اللي سمعته دا ياجواد صحيح العتال خـ.ـطـ.ـف غزل وسيف
– رجعتهم ياباسم بس جاسر في ايدهم وأنا داخل عليهم أنا وعثمان
❈-❈-❈
-طيب انتوا فين
هبعتلك اللوكيشين… تمام
بعد لحظات اتصل باسم… انا قريب جدا منكم-… تمام هستناك
وصل باسم وجد جواد وعثمان يتابعون المبنى الذي أرسله جاسر بغموضه وشفره بينه وبين جواد
دخل جواد وعثمان من اتجاه وتوجه باسم وباقي القوات من اتجاه آخر
يجلس أحد رجـ.ـال العتال يدخن بشراسة وهو ينظر لجاسر بشمـ.ـا.ته وهم يبرحونه ضـ.ـر.با على رغم تدرب جاسر وقوته البدنية الا أن الكثرة تبلغ الشجاعة
القى سيجاره- بقى انت وابن الالفي توقعوا الباشا وتقبضوا عليه ومتلبس كمان دا انتوا جبابرة بس متعرفوش سعد الدين هيعمل فيكم ايه، هيخليكم تنـ.ـد.موا على اليوم اللي اتولدتوا فيه… وبدأ يضحك بشمـ.ـا.تة
– طيب لما انت راجـ.ـل قوي كدا.. ينفع تسيب عشر كلاب على واحد ياخفيف
نظر سعد الدين اليه بصدmة عنـ.ـد.ما وجد المكان حوصر بيهم
اقترب جواد منه- مش عيب تبقى طول بعرض كدا وتعملي فيها سبع الليل وسايب المكان من غير حراسة.. لحظة فقط ووجد نفسه ساقط على الارض بعدmا لكمه جواد في وجه ادت الى سقوطه
– قوم ياحليتها.. كنت مفكر نفسك ذكي يالا.. رفعه من تلابيبه وضـ.ـر.ب دmاغه في الحائط… انت بقى اللي كنت عامل راجـ.ـل على بـ.ـنتي
أمسكه مرة اخرى وصدmه بالحائط.. اوقفه باسم
– خلاص ياجواد سيبه هيمو. ت في ايد. ك
– دي ايد. ك اللي ضر. بتها بها أمسك صوابع يد. يه وضغط عليها بكل قوته حتى اصدرت صوت تحطـ. ـمها… بدأ سعد يصـ.ـر.خ من شـ.ـدة الامه
صوب جواد نظرات نا. رية
– عشان اللي يفكر بس يدوس على طرف يخصني يفكر مليون مرة قبلها… ثم ركله باقدامه واشار لعثمان
– ارمه في العربيه خليه يوّنس زعيمه في السـ.ـجـ.ـن
اتجه لجاسر الذي غطى وجهه بعض اللكمـ.ـا.ت وقام بلكمه هو الآخر
صُعق باسم من فعلته
اشار له بسبابته.. نفسي اعرف انت مالك اليومين دول بقيت تتمادى من غير مـ.ـا.تفكر
“حازم “اردف بها جاسر بهدوء
ضيق جواد عيناه متسائلا
ماله حازم، هو فين صحيح
– واحد اخده ومعرفش راح بيه فين
اااااه منك ياجاسر على غبائك
ودا اوصله ازاي، بدأ يركل كل مايقابله ولا يعلم ماذا يفعل
وقف باسم في مقابلته
ولما تتعصب كدا هتعرف تفكر… اهدى خلينا نفكر صح ونعرف ايه اللي حصل الاول
نظر لجاسر ليحكي ماصار
-مكنتش اعرف أنه ورايا إلا لما دخلت وكنت خلاص خارج لقيتهم داخلين بيه وهددوني عشان قدرت عليهم بس مسكوه
كان لازم اخضعلهم…. راحوا فين حاول تفتكر اي حاجة
خرجوا من المبنى جميعا… اتجه جواد الى سعد كي يستجيبه ولكن وجد حازم يتصل به… قام بالايجاب سريعا
ايوة ياحازم انت فين
انا رايح لجاسر ياجواد في(_) قابلني على هناك
– هو انت مكنتش مخـ.ـطـ.ـوف يابني
وقف حازم وسأله- عرفت منين
– جاسر خلاص معايا، انت اللي فين
انا هـ.ـر.بت منهم انت ناسي يالا الكام سنة تدريب ولا إيه!!
ضحك جواد بقوة عليه- لا منستش يابن الألفي… قابلنا على البيت
في وقت لاحق
وصل جاسر وجواد، جلست حنان تداوي جروح حازم التي في وجهه، نظرت لهم وحمدت ربها كثيرا بعدmا رأتهم سالمين امامها
اتجه جاسر لغرفة اخته سريعا… وجد مليكة تجلس بجانبها وهي تغط في سباتا عميقا بعدmا حقنتها الطبيبة بمهدئ
اتجهت سريعا اليه وأرتمت بأحضانه تبكي
– كدا ياجاسر تخـ.ـو.فني عليك أعمل فيك ايه دلوقتي اضـ.ـر.بك… ضمها لأحضـ. ـانه
– آسف حبيبتي.. كان لازم ألاقي غزل، كنت مـ.ـيـ.ـت من غيرها يامليكة
اتجه بنظره الى غزل
هي عاملة ايه، وحد آذها جواد محكليش حاجة.. مسحت دmـ.ـو.عه
– هي كويسة حبيبي، بس خايفة شكلهم رعـ.ـبينها شوية، بس مبتقولش غير جواد بس… نظر داخل عيونها بحب أقولك سر
ضيقت عيناها متسائله
همس لها… اللي يشوف جواد النهاردة يقول دا عاشق حد المـ.ـو.ت أول مرة أشوفه كدا
– عادي ماهو اللي مربيها
– معرفش دا احساس جالي بس.. قاطعهم استياقظ غزل عنـ.ـد.ما نادت باسم اخيها
تحرك جاسر متجها إليها سريعا
– حبيبة قلبي حمدالله على سلامتك، قوليلي ياقلبي عملوا ايه فيكي
ضمت رأسها في حـ.ـضـ.ـنه.. ضمني قوي ياجاسر عايزة أحس بالامان.. أنا خايفة
ملس على رأسها بحنان- انا جنبك ياحبيبتي متخافيش.. خرجت من حـ.ـضـ.ـنه
فين سيف هو كويس
اجابتها مليكة
– سيف كويس حبيبتي هو في المستشفى بس صحته كويسة ومتخافيش الحمدلله شوية كسور.. ماما لسة جاية من عنده وصهيب عنده دلوقتي.. ظل تردد الحمدلله الحمدلله
دخل جواد بقلبا مفطورا عليها بعدmا قصت والدته ماصار لها بعد
نظرت اليه ثم وضعت راسها في حـ.ـضـ.ـن آخيها ولم تتحدث
اقترب لها وكأنه يقترب إلى جحيم حبه الذي سيؤدى به الى الهلاك.. وقف جاسر وجلس بجوارها، رفع ذقنها
– عاملة ايه دلوقتي
-كويسة اردفت بها ببساطة ثم نظرت لوالدها.. بابا عايزة انام في حـ.ـضـ.ـنك ممكن تاخدني في حـ.ـضـ.ـنك
وصل اليها ماجد في خطوة واحدة
-طبعا ياحبيبتي.. ضمها بقوة إليه
– بابا انا خايفة
عصر جواد عيناه ألما على حالتها التي وصلت اليها
دخلت العاملة تردف بهدوء،
يحيي بيه وصل برة هو ومـ.ـر.اته وابنه ياماجد بيه
❈-❈-❈
أماء براسه ثم نظر لغزل
– عمك برة كلمني امبـ.ـارح وجاي عشان يشوفك لما قولتله وكمان عايز يصالح جاسر
ضيق جواد عيناه متسائلا
– ليه جاي دلوقتي مش فاهم
– قولتله على اللي حصل فقال هيجي عشان يطمن هو منال وعاصم
– زفر بضيق ثم اردف
-خلاص نشوف اخرة الزيارة دي ايه
باليوم التالي تجلس منال بجانب غزل
ت عـ.ـر.في ياغزل انا بحبك قوي، بس اللي بعدني عنك أسرار ياحبيبتي مينفعش تتفتح وت عـ.ـر.فيها لعقلك الصغير دا، وكان نفسي تكوني مرات ابني
– وياترى ايه اسرار الماضي يامنال هانم.. اردف بها جواد بقوة
وقفت منال تفرك يديها لا دا حاجات تخصني ياجواد باشا ثم انصرفت.. نظر الى مغادرتها بشرود
جلس بجوارها ثم سحبها لاحضـ. ـانه
– طفلتي الحلوة عاملة ايه، عرفتي تنامي.. جاسر قال انه نام معاكي
-ايوة نمت كويس عن إذنك
– رفع ذقنها
-مالك يازوزو زعلانة ليه، هو انا لسة عـ.ـا.قبتك ياقلبي، دا لسة العقـ.ـا.ب بدري عليه
النهاردة سيف طلع من المستشفى لازم احضرلكم عقـ.ـا.ب يليق بالبرنسيس غزل الحسيني مش كدا ولا إيه
وضعت يديها على خده وملسته بهدوء ثم نظرت لداخل عينيه
– هتفضل لحد إمتى وانت بتتجاهلني، انا مش طفلة ياجواد، وعارفة انك مش غـ.ـبـ.ـي.. بس عايزة اقولك حاجه واحدة.. ساعات بنقول كلمـ.ـا.ت من قلوبنا وقت مانحس اننا خلاص مش هنقدر نشوفها او نحس بيها تاني
اغمض عيناه ولم يستطع القدرة بعد لمستها له التي جعلته فاقد توازنه تماما.. تمنى أن يسـ. ـحقها بأحضـ.، انه
اتجهت بأنظارها إلى ندى التي توجهت لهم – شوف خطيبتك جاية علينا أهو
نسيت اشكرك عشان انقذتني، بس دلوقتي بقولك ياريتك ماانقذتني
وصلت ندى ونظرت لهم بشك ثم تحدثت بهدوء
حبيبي ايه مش هنخرج ولا إيه اتجهت لغزل :- حمدالله على سلامتك ياغزل معلش جت متأخر
نظر جواد إليها واردف
– معلش ياندى عندنا ضيوف وزي ماانتي عارفة دول عزاز وماينفعش اسبهم واخرج
امسك يد. يها وخرج الى الحديقة التي تزين بزينة حتى تخرج غزل مما بها عاملين. قاعدة بسيطة عشان نخرج غزل من جو الخـ.ـو.ف اللي عاشته
جاء المساء يجلس الشباب حول مائدة كبيرة… نظر حازم لجواد واردف مبتسما
مـ.ـا.تغني شوية ياجود اهو ننسى احزانا شويه
اتجه حازم بنظره لندى- ت عـ.ـر.في جواد صوته حلو قوي، وكان بيعزف عود وبيانو بس من ساعة مادخل الشرطة نسي دا كله
وبقى زي الشخص اللي انتِ شيفاه دا
ضم جاسر مليكة لحـ.ـضـ.ـنه
– لا النهارده هيغني عشاني أنا ومليكة، وبعدين انا كنت مستني يعملنا اغنية لفرحنا ياجماعة كدا… ضيعتوا المفاجاة
ضحك جواد عليهم
لا مااعتقدش اني لسة فاكر الغنى ازاي اصلا… لمسـ. ـت ندى يد. يه وترجته ان يغني
اتجه بأنظاره لغزل بعدmا امسكت ندى يد. يه وجدها تنظر للأرض بحـ.ـز.ن… وصل عاصم حيث جلوسهم.. الذي اتخذ مكانا بجانب غزل بعدmا وقف صهيب لايجاب على هاتفه
-عاملة ايه ياغزل بقالي يومين مش عارف اوصلك
– الحمدلله كويسة شكرا ياعاصم، اتت لتقف عنـ.ـد.ما وجدت نظرات جواد النـ. ـارية اتجاه عاصم، ولكن عاصم أمسك يد. يها اقعدي هو انا جيت انت تمشي
مسح جواد على وجهه وحاول الثبات على هدوئه.. كل هذا وجاسر يراقب حركاته
ياله ياجواد غني، اردفت بها ندى.. وصل صهيب وجد عاصم احتل مكانه
امسك بيـ.، د غزل
– تعالي يازوزو اقعدي جنبي عشان احس بالحياة.. ضحت بصوتا عالي
– والله وانا كمان بحس بالنعنشة بالمكان اللي بتكون فيه.. اقتربت منه.. على فكرة كنت همشي لما انت مشيت
-حية تاخدك ياخويا انت وهي اقعدوا مكانكم… ضحك صهيب في داخله وعلم نيـ. ـران الغيرة داخل صـ. ـدر اخيه..
حدث حاله- دا الليلة هتحلو قوي ياجواد
ادارت ندى وجه جواد الذي يراقب به صهيب وعاصم
– حبيبي يالة غني عايزة امشي عندي حلقة الساعة عشرة
اغمضت غزل عيناه بقهر من لمستها له
ضم صهيب يد. ها وضغط عليها وهمس لها
– حبك فاضحك يامصـ يـ بـةامسكي نفسك شوية… فتحت عيناها وهمست له
بقولك مـ.ـا.تيجي نرقص انا وانت سلو وجواد يغني
رفع حاحبه… الأمورة عايزة ابات في القبر الليلة
❈-❈-❈
ضيقت عيناها متسائله
– ليه ان شاء الله، ماهو قاعد مع خطبيته اللي كل شويه اهي وامئ
ضحك بصوتا صاخب… نظر عليه عاصم مستاءا منه بعدmا اخذ غزل بجانبه وحدث حاله- اصبر بس عليا ياصهيب
رفع جواد حاجبه ماضحكني معاك ياولد ياصهيب اردف بها وهو يكز على اسنانه
رفع صهيب جانب وجه ونظر له بتحدي
– لا عيب دا حوار بيني وبين زوزو حبيبتي
– والله زوزو حبيبتك… اتجه بأنظاره لها وجدها تضغط على يد صهيب عنـ.ـد.ما وجدت ندى تنام على كتف جواد، ولكنه لم يعتريها اهتمام… كل نظراته وعقله متجه لصهيب وعاصم، صهيب الذي يستفزه، وعاصم الذي ينظر له بنظرة ذئب
اتت مليكة بالعود
– من زمان ماسمعناش حاجة ياجواد، ياله غني ننسى شوية الكام يوم اللي عدو
ملست ندى على وجهه بحب واردفت ماهو قاطع نبض قلب غزل
– حبيبي النهاردة هيغنلكم… بس اكيد بكرة هيغنيلي لوحدي
نظرت غزل للبعيد وكم من آهة داخل أعماق قلبها… حاولت أن تجمع شتات نفسها ونظرت له مبتسمة
– أكيد جود هيغني، أخر مرة غنى وانا في إعدادي وبكرة نتيجتي فهيقدm اغنية على شرف النتيجة مش كدا ياجود
اردفت بها بمرارة قلبها التي تشعر به
نظر لعيونها الجميلة ولم يستطع رفض امنيتها.. دقق جاسر نظراته اليه واغمض عيناه بحسرة
أمسك جواد العود وبدأ يدندن مع أغنية
لو شكى في يوم قلبي منك قوله اصبر
قوله حبك يوم عن يوم بيكبر
ظل يغني كلمـ.ـا.ت هذه الاغنية وعيناه متعلقة بها.. نظر صهيب بو.جـ.ـع لأخيه فهو يعلم مايشعر به ولكن كيف له المواجهة
وقفت غزل وأمسكت بيـ. ـد صهيب تعالى نرقص… ضيق عيناه ودي أغنية نرقص عليها غزل
وقف عاصم – تعالي نرقص أنا وانتُ الاغنية هادية
انزل صهيب يديه- انا قولت غير ان محدش هيرقص مع غزولة غيري،.. اردف بها وهو يرفع حاجبه بتسليه
بسط صهيب يد. يه لغزل وبدأو يتمايلون على نغمـ.ـا.ت وغناء الأغنية.. وقف جاسر وامسك مليكة من خصرها
هي الاغنية حزينة بس حلوة تعالي نرقص احنا كمان
كانت ندى مازالت تنام على كتفه متاثرة بصوته.. بعد دقائق انتهى جواد
نظرت له بحب
تعرف كل يوم اكتشف فيك حاجة جديدة بتحسسني اني لسة بتعرف عليك.. اردفت بها ثم قبـ.، لت خده.. فجأة اصطدm بما فعلته نظر سريعا لغزل التي ماأن راته وضعت رأسها في حضـ.، ن صهيب.. عايزة اطلع كفاية كدا سهر… اردفت كلمـ.ـا.تها سريعا
وقفت ندى وجذبت جواد اليها
تعالى ياله حبيبي عشان توصلني
أماء برأسه متحركا معها،، همس لحازم
– عينك مـ.ـا.تنزلش من على عاصم
❈-❈-❈
بعد فترة من الوقت قام الطرق على باب غرفتها
اتجهت للباب فتحته ووقفت امامه وهي تضع يديها فوق الاخرى تحتضن نفسها
– نعم في ايه!!
– بكرة نتيجة ادعي ياغزل تكون حلوة اصلك جبتي آخرك معايا.. اقتربت بهدوء وهمست أمام شفتيه
– عايزة اشوف آخرة تهديدك دا ايه ياحضرة الضابط.. انا نفسي اسقط… اردفت بها ثم اغلقت الباب في وجهه، وهي تتنفس بسرعة فقربها افقدها توازنها
ماشي ياجواد لو مخلتكش تجيلي زاحف ميبقاش أنا غزل الحسيني وخلي الحيو. انة تبو. سك حلو اااه نفسي اجبها من شعرها الحيو. انية دي اردفت بها وهي تعض يديها بغـ.ـيظ
في غرفة جاسر
بعد مغادرة جواد وخناقه كالعادة مع غزل وشهيناز… دخل الى مرحاضه وبعد فترة خرج وهو يلف نفسه بمنشفه حول خصره
ويجفف شعره بمنشفة صغيرة بيديه، خرج وقطرات الماء تتساقط على جسـ. ـده.. ولكنه تسمر عنـ.ـد.ما وجدها في غرفته بهذه الملابس التي لايقال عنها الا ملابس لليلة خاصة بعروس تقابل زوجها لأول مرة في ليلة تعزف ألحانها بينهم وهي مـ.ـا.تعرف بليلة الد.خـ.ـلة
جحظت عيناه عنـ.ـد.ما خطت بهدوء إليه وهي تتدلى بمشيتها
– وحـ.ـشـ.ـتني اوي ياحبيبي، ومستحيل اسيبك تضيع مني انسى ياجاسر، انا مش همشي غير لما اكون ملكك الليلة، وبعد كدا هكون ملكك انت وبس
لحظات وغير مستوعب لكلمـ.ـا.ته كأن اعضائه شلت وغير قادر على التفوه او الحركة.. لحظات ودخل والده يردف
جاسر كنت عايز اقولك ثم قطع حديثه وجحظت عيناه مما رأى
↚بكيتُ وهل بُكاء القلب يُجدي ؟!
فراقُ أحبتي وحنينُ وجدي ..
فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟
وهل يُجدي النحيبُ فلست أدري؟!
فلا التذكارُ يرحمني فأنسى..
ولا الأشواق تتركني لنومي..
وحتى لقائكِ سأظل أبكي ……وحتى لقائكِ سأظلُ أبكي
❈-❈-❈
خرج من غرفتها هو يزفر بضيق من طفولتها التي مازالت عليها
– ماشي ياغزل انتِ اللي جبتيه لنفسك، كلها ساعات وعلى الله مـ.ـا.تتطلعيش من الاوائل وقتها بس هتلاقي جواد تاني اتمنى مـ.ـا.تشوف الوش دا.. اتجه حيث جلوس حازم وصهيب
جلس بجوارهم وهو يمسح براحتيه بغضـ. ـب.. نظر إليه حازم مستغرب حالته التي أتى بها
– مالك ياجواد، وكنت فين
جاوبه بسخرية مقيته من أفعالها ولكن استوقفه خروج جاسر من منزله بسرعة وكأن حدث له شيئا سيئا اصابه بمكروه
أسرع جواد إليه عنـ.ـد.ما وجده يدلف إلى سيارته…. وقف جواد أمام السيارة
– إنزل في ايه اللي حصل… وصل صهيب وحازم إليهما.. نظر كلا منهما للاخر عنـ.ـد.ما وجد حالته التي ترثى لها
اتجه حازم إلى باب السيارة وفتحه
– جاسر مالك فيه ايه، اختـ. ـنق حلقه بغصة عنـ.ـد.ما تذكر حديث والده
– مفيش عايز اشم شوية هوا بس، وقام باغلاق باب السيارة لتشغيلها… اتجه جواد إليه
– انا مش قولت إنزل مبتنزلش ليه، وايه اللي حصل وصلك لحالة انك تعيط بالطريقة دي
اطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء.. خرج من سيارته وحـ.ـز.ن الدنيا فوق قلبه
جذبه جواد وحضـ. ـنه وربت على ظهره.. عنـ.ـد.ما شك ان هناك امر ما.. نظر حازم لصهيب الذي يقف ولا يبدي ردة فعل لما حدث
اتجهوا جميعا الى منزل حازم عنـ.ـد.ما رفض جاسر الجلوس في حديقة المنزل
سار بخطوات واهنة وتيه محدقا في الفراغ.. جلس فوق المقعد بظهر منحنى وكتفيين متهدلين يقــ,تــله الو.جـ.ـع والالم
جلس امامه جواد على عقبيه ورفع ذقنه
– انت مش بـ.ـنت عشان تنزل راسك في الأرض حتى البـ.ـنت متعملش كدا.. انت ضابط ومهما يحصل معاك لازم تكون قوي ومتوريش ضعفك لحد حتى لو كان مراتك
نظر له تائه مشتت لايشعر الا بألم روحه الذي اقصى على صـ. ـدره باختناق.. ظل على هذه الحالة لوقت بسيط
– مين اللي عامل فيك كدا ياجاسر هتحايل عليك عشان تحكي، ابوك ولا شهيناز
غصة كبيرة احكمت قبضته منعته من التنفس ومقلتيه مغــــرورتين بالدmـ.ـو.ع
– اتعملي كمين من الحقيـ.، رة بس المرادي لعبتها صح قوي ياجواد، لعبتها صح قوي ياصاحبي.. واللي واجع قلبي قوي ابويا للاسف صدقها… ايه اللي حصل
قص له ماصار.. وابوك كان رده إيه
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسنـ. ـنة تستقر بحلقه وتذكر كلمـ.ـا.ته منذ قليل
اي اللي بيحصل هنا !!
اردف بها ماجد بمقت واستفهام
اي اللي جابك يا شاهيناز عند جاسر بمنظرك دا
جياله أوضته بقميص نوم ليه وإنت خالع وجاهز.. لها ياو. ✷سخ بتو ✷✷ سخ شرف أبوك ياقذر
من امتي يازبـ.ـا.لة إنت وهي .. من امتي مقرطسني وبتخونوني
كان جاسر مصدوما ومأخوذا من الموقف ولم يستطع النطق من هول صدmته بتفكير والده
وكأن الكلمـ.ـا.ت ضاعت وتاهت معانيها فلا يجد مايرد به علي والده
– إنت تعمل كدا في أبوك ياجاسر تعمل علا. قة مع مراتي وتلو. ث شر. في في الأرض للدرجة دي معندكش أخلا. ق ولا تر. بية .. ياخسيس يا و… سخ
كان عايش معايا واحد بأخلاق منحطة
امشي اطلع برة مش عايز أشوف وشك هنا واللي يسأل عليك هقوله ابني مـ.ـا.ت..
ثم نظر إلى زوجته
– و إنتِ طالق لمي هدومك ومشوفش وشك في بيتي تاني .. ثم صوب نظرات مشمئزة لهما وبصق علي كليهما ثم خرج
❈-❈-❈
وقف جواد سريعاً متجهاً إلى ماجد.. أوقفه حازم إنت رايح فين متتسرعش ياجواد
-سيبه ياحازم خليه يوقفهم عند حدهم هذا ما أردف به صهيب.. اتجه وجلس بجوار جاسر…
– إنت اللي غلطت من الأول سكوتك عليها خلاها تتمادى متلومش غير نفسك
نظر لهم حازم ولا يعلم شيئا
– أنا مش فاهم حاجة…
– أبدا ياسيدي الست شاهي عشقانة حضرة الظابط وبتجري وراه من زمان بس دا كل الموضوع مع شوية حقا. رة منها.. من أول يوم دخلت البيت دا وأنا مش برتحلها.. دي حاولت مع جواد
أنا لسة فاكر القلم اللي جواد علم بيه على وشها، فاكره ياجاسر.. في عيد ميلاده حبت تلعب علينا وراحت حـ.ـضـ.ـنـ. ـته وباسته بس الصراحة عجبني رد فعله لما سمعت الصوت المدوي على وش المصون مرات أبوك
دخل كالثور الها. ئج
شهيناز اطلعيلي هنا.. خرج ماجد وهو يتنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صـ. ـدره جبل يحجب تنفسه
– إيه ياجواد مالك داخل بالهمجية دي، مش هتتغير هو عشان بحترمك تسوق فيها
اتجه إليه ببطئ ووقف أمامه
– نفسي تقولي دليل واحد إنك عارف عيالك أو تلمحلي لو بحاجة بسيطة إنهم بيحبوا ايه وبيكرهوا ايه.. قولي يا ماجد إنت مكنتش كدا إيه اللي حصل وصلك إنك تشك في أخلاق ابنك اللي احنا مأمنينه علي أختنا.. إنت أصلا تعرف إيه عن أخلا. قه عشان تتهمه بالشكل دا …
– وصلت شهيناز وهي تسقط دmـ.ـو.عها المصطنعة مثل الشـ.، مطاء أو الحرباء تتغير بكل لون
– أنا معملتش حاجة ياجواد ، ماجد اللي فهم غلط أنا كنت رايحة أسأل جاسر عنه بس هو فكر فينا غلط
وصل إليها بخطوة ثم ر. فع سبابته أمامها
– أنا صبرت عليكي بمافيه الكفاية.. توجه ببصره لماجد
– مراتك المحترمة بقالها فترة بتر. مي نفسـ.، ها عليه ومش بس كدا حاولت بكل الطرق تغر. يه لحد ماوصلت إنها تهدده بقـ.، تل مليكه
بس احنا سبناها عشانك عشان عارف إنها بُق على الفاضي وبس ، لكن توصل للإنحدار والإنحطاط.. وإنك تصدقها وتشك في أخلا. ق ابنك.. يبقى تسمحلي دي عايزة تربـ. ـية وتأهيل نفسي وبلحظة جذ. بها من شعر. ها وألقا. ها على المقعد
نزل لمستواها ونظر في مقلتيها
– ت عـ.ـر.في نفسي في ايه دلوقتي.. نفسي أعلقـ.، ك على باب الكومبوند وأخليكي عبرة لمن يعتبر
استشاط داخلها منه وأردفت ببرود تحر. قه
– دا كله عشان رفضت أقضي ليلة معاك ياحضرة الضابط.. عارفة إنك من يوم مادخلت البيت دا وإنت بتحاول ترمي نفسك عليا وهتمو. ت كمان…
– لم يدعها تكمل باقي حديثها وقام بصـ.، فعها بكل قوته
اتجه لماجد كالمـ.ـجـ.ـنو.ن
– شوف آخرتها إيه.. بـ.ـنت الكلـ. ـب بتحاول توقعنا في بعض… جلس ماجد على المقعد ووضع رأسه بين يديه وكأن الدنيا تدور به
. وصل جواد إليها في خطوة
إنتِ أكيد واحدة حقيـ.، رة والعيب مش عليكي العيب عليا إني سكت عليك
بس ملحوقة ياشهنياز دلوقتى جه الوقت نصفي حسابنا ولكن قاطعهم غزل
– فيه إيه مالكو صوتكو عالي ليه ؟؟
همست شهيناز له بعيون مليئة بالحقـ.، د
– روح شوف اللي هتمـ.ـو.ت عليك وإنت عامل نفسك من بنها ، ولا ياعالم يمكن مقضيها معها ماهو مش معقول الحب اللي بينكم دا هيعدي من غير حاجة
هتسكت خالص عني ياجواد و أي كلمه تانية هخليها ز. فت على دmاغ الكل بلاش ترمي الناس بالطوب وإنت بيتك من قزاز ياحضرة الظابط …
بصـ.، ق عليها جواد ثم نظر إلى ماجد مستاءا منه ومن هذه الشمـ. ـطاء
اتجه إلى غزل وضمها من أكتافها
تعالي ياغزل معايا جاسر عند حازم عشان حازم تعبان وهيبات معاه وقالي عشان أجي أطمنك.. اتجه بها نحو غرفتها
– ضر. بته بخفة في جنبه و أسرعت إلى غرفتها
– زي ما إنت لسة بتعاملني كإني طفلة إنت بتساير بـ.ـنت أختك الصغيرة وبتلهيها … في اي بيحصل تحت يا جواد
❈-❈-❈
– حاول بالفعل إلهائها عن التفكير فيما يحدث بالأسفل فرفع حاجبه للأعلي وصاح بها
– وإنتي لما تكبري هتكبري عليا أنا ولا إي وياترى بقي الحلوة العاقلة الكبيرة مت عـ.ـر.فيش إنه غلط تقفل الباب في وش أخوها الكبير
هبت واقفه أمامه تنفخ بفمها الهواء كطفلة حقا فأثارت داخله مشاعر لطيفة
– طيب أخويا الكبير دا لما كل شوية مفيش غير كلمة هعـ.ـا.قبك وغير إنه يحر. ق دmي أرد عليه بإيه مثلا أقوله تعالى في حضـ.، نى وإنت بتعا، قبني يا حنين
رغم أنها أردفت بها بمزاح إلا أنها حركت مشاعره فنظر بعمق داخل عينيها ليستشف معنى كلمـ.ـا.تها الطفولية التي لا تدرك أثر وقعها علي قلبه وعقله
– وماله لما تاخديني في حضـ. ـنك وتصالحيني
رفعت حاجبها باستخفاف
– كان عندنا وشطبنا ياحبيبي.. ممكن نستلفلك من الجيران شوية أحضان
قهقه جواد بصوت عالٍ.. حتى نظرت إليه كالأطفال
و مطت شفتيها للأمام قائلة
-والله إنت رخم ومستفز
جذ. بها إليه مقـ.ـبلً رأسها
: أنا مش بقول طفلة تبقي فعلا طفلة ربنا يصبرني على هبلك
-بقولك تعالي ننزل نركب عجل
رفعت حاجبها
– “دلوقتى ” أجابها
– أينعم… أصلي كنت عامل حريـ. ـق.ة تحت لأبوكي . ونفسي أغـ.ـيظ شهيناز ونركب أنا وإنتي عجل دلوقتى
– لا كدا حضرة الضابط شكله إتجنن.. عايزنا نركب عجل دلوقتي
قرصها جواد من خدها متمتما بإبتسامة
– وحد قالك إننا عاقلين يابنوتي الحلوة قومي يالا تعالي
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه وتضعف أمامه.. هبت واقفة
– تعالى ننزل عايزة صهيب في حاجة ضرورية
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
-صهيب كدا من غير آبيه.. وكمان عايزاه ضروري، وياترى أميرتي الحلوة عيزاه في إيه
رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
انت عندك تناقض في الشخصية.. من شوية هعـ.ـا.قبك، ودلوقتي اميرتي.. اتجهت ووقفت أمامه
-اهدى ياآبيه وخليك بشخصية واحدة عشان افهمك
نظر إليها بتمعن وترقب
– ناوية على إيه يازوزو، شكلك مش مريحني
هبطت الدرج انزل بس ولا حاجة ولا محتاجة… وجدت والدها جالس ويبدو على ملامحه الحـ.ـز.ن العميق اتجهت إليه ووقفت امامه
– بابا قاعد كدا ليه… نظر لجواد الذي رفع حاجبه بألا ينطق أمامها شيئا
– رايحة فين ياغزل جملة اردف بها ماجد
– هروح اشوف آبيه صهيب فيه واحدة صاحبتي هتنزل عنده الشغل بكرة
اماء برأسه دون حديث واتجهت خلف جواد الذي خرج منذ حديثها مع والدها
-ابيه جواد اردفت بها بصوتا مرتفع واتجهت اليه… فين صهيب فوق ولا عند حازم
جاوبها بسخرية مقيته
– والله مش الحارس الشخصي بتاعه.. ثم اقترب منها حتى اصبح بقبالتها
-هو صهيب وانا آبيه جواد اردف بها وهو يتأمل قسمـ.ـا.ت وجهها الجميل وهي تنفخ من كلمـ.ـا.ته كالاطفال
شهقت شهقة بتمثيلها المرواغ ثم دنت منه بخطوات هادئة وعلى وجهها ابتسامة تسلية
-الله مش انت اللي قولت بقيتي بتقولي جواد من غير آبيه والصراحة عندك حق ازاي اقول لواحد قدك اسمك بدون ألقاب
على رغم انها اردفت بها بمزاح الا انها نزلت فوق صـ. ـدره كصخره، واصا. بت قلبه بمقـ. ـتل
صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه ونبضات قلـ. ـبه المتعصية.. نظر إليها وكادت مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط الألم الذي اودى به الى التهـ. ـلكة في حضرتها
– هتلاقيه عند حازم أردف بها ثم تركها وغادر بسرعة البرق هروبا منها ومن قلبه الذي بدأ يتمادى وعشقه الذي بدأ يظهر أمامه قبل الجميع
في منزل يحيى الذي اشتراه بالقرب من الكمبوند نظرت منال اليه واردفت
– كنت هقولها خلاص بس جواد دخل ووقفني، لو سمع كانت هتكون نهايتنا
زفر يحيى بضيق مردفا:
– ت عـ.ـر.في الموضوع اللي فات عدى زي ماخططنا كنا زمانا متخلصين منه.. بس ابن اللئيمة عرف يعدي.. بس مش مشكله، بكرة أكيد هينزل الشغل في الوقت دا تحاولي تستفردي بها
❈-❈-❈
في تركيا
قامت ميرنا الاتصال على حازم
-حازم وحـ.ـشـ.ـتني انا حجزت وعايزة انزل القاهرة بس بابا رفض، كلمه ياحازم لو سمحت هو هيسمع منك
خرج حازم ليكمل مكالمته
– مالك ياميري صوتك ماله ياقلبي
-تعبانة ومش مرتاحة من غيرك حبيبي.. كدا تسبني وتمشي
– ماما رفضت سفرك ياميري، وبعدين مـ.ـا.تزعليش ياقلبي هظبط كام حاجة هنا وهاجي اخدك، انا لسة منقلتش، شغلي كله مصر
– بسرعة ياحازم لو سمحت هستناك
-قريب حبيبتي متخافيش.. خلي بالك من نفسك وسلمي على ماما وخالتو
بعد اغلاقه الهاتف وقف قليلا بالخارج ينظر في اللاشي ويتذكر كلمـ.ـا.ت وبكاء، اخته يعلم ان أصابها شيئا
وصلت غزل إليه اوقفها وخرج بها الى الحديقة كي لا ترى أخاها فجواد اتصل به وفهمه إنها لاتعرف شيئا
– تعالي يازوزو نخرج شوية، عايزك في موضوع
– لا انا جاية عايزة اشوف صهيب الأول
-زفر بضيق وحاول ألا يشتت تفكيرها
حبيبتي صهيب روح من شوية
مالك يازومي من ساعة ماجيت وانت قافل على نفسك ليه
-آهة خفيضة تحررت من بين شفتيه يتبعها قوله بمرر
ميرنا وحـ.ـشـ.ـتني قوي، غير ان أنا وماما متخانقين بسبب نزولي بس دا الموضوع ياستو أنا
قهقهت عليه ستو انا
-ايه حكايتك مع جواد ياغزل.. انتِ بتحبي جواد ياغزل.. فتحت فمها لتعترض ولكنه حول نظرته ليشجعها حتى تقص له
تنهدت باستسلام وظهر الياس والحـ.ـز.ن على وجهها ثم زفرت بضيق.. شعرت إن كل ذرة بمشاعرها تنتحب وحزينة نادmة على قلبها الذي عشقت سرابا
أطبقت جفنيها ثم نظرت له
لو قولتلك ان الحب اللي في الدنيا دي كلها فيه هتصدقني، هتقولي ليه هو.. هقولك معرفش، هتسالني دا عشق.. هقولك لو فيه أعلى منه كنت ادتهوله، بس شوف اخرة العشق دا إيه
انا في طريق وهو في طريق تاني خالص
رمقها بامتعاض وحـ.ـز.ن في نفس الوقت
– ساعات بنحب الناس الغلط في الوقت الصح للأسف
سكنت لثواني تحاول تنظم انفاسها المضطربة من فرط مشاعرها
– بس وعدت نفسي لأمحي الحب دا من قلبي، متخافش عليا هتجاوزه وهكون قوية.. هو علمني كدا الضـ.ـر.بة اللي بتـ. ـو.جـ.ـع بتقوي أردفت بها بحـ.ـز.ن
كان وصل منذ وقت واستمع لحديثها.. تهد. جت انفا. سه باضطر. اب، حاول ان يأخذ نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ولكنه شعر باختـ. ـناقه لايعلم هل من كلمـ.ـا.ته أنها سوف تمحيه ام لأنه أو.جـ.ـع قلبها
خطى لداخل بخطوات معتثرة وهو مازال يشعر بقبضة صدره التي جعلت قلبه كنير. ان متوهـ. ـجه مثل البر. كان
جاسر فين.. أردف بها دون حديث آخر
. رأته واهتزت نظراتها أمامه عنـ.ـد.ما علمت انه استمع لحديثها لم تسعفها الكلمـ.ـا.ت او النطق
– انا مشفتوش.. وزع حازم نظراته بينهما
– جاسر نام من شوية… نظرت له بعمق
– انت مش تعبان ياحازم ازاي!!
حمحم حازم ونظر لها
– كنت متخا. نق مع صهيب وجاسر حاول يفك مابينا بس
نظرت اليه بتمعن وترقب
“خناقة بينك وبين صهيب وابيه جواد معرفش يحلها تجيب جاسر يحلها ويجي ابيه يقولي إنك تعبان وجاسر هيبات واجيلك الاقيك زي القرد، وغير كدا تقولي خنا. قة”
– روحي نامي ياغزل بعدين نتكلم.. أردف بها جواد هو مواليها ظهره… اتجهت في مقابلته وجدته يد. خن بشراسة
– انت لسة مخلص واحدة بقيت بدخن كتير ليه؟
مش خايف على صحتك
رمقها بنظرات هائمة- خايفة عليا
اجابته بابتسامة باهتة خاليه
– لا خـ.ـنـ.ـقتني من ريحة السجاير.!!.. اردفت بها وغادرت
اشفق حازم عليه توجه إليه وجلس
خرج جاسر عنـ.ـد.ما غادرت غزل.. نظر لهم وتحدث بصوتا مرتجف رغم حـ.ـز.نه
– غزل تعرف حاجة؟
ربت جواد على ظهره
– لا ياحبيبي متخافش، بس اختك وعارفها هتفضل تدور لحد مـ.ـا.تعرف
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة ارخت اشعتها الذهبية بنحوها المعتاد ليظهر يوما جديدا
سعيد على البعض وحزين على البعض الآخر
في منزل يحيى
يجلس عاصم في غرفته ويتحدث عبر هاتفه- عرفت هتعمل ايه على الله المرادي، تخيب ظني
على الجانب الاخر
-فهمت ياعاصم باشا خبره هيكون عندك بالليل..
في منزل جواد
يجلس امام جهازه المحمول.. يبحث بلهفة عن نتيجتها دخلت مليكة عليه
– ايه مفيش جديد، ازاي جاسر لحد دلوقتي ماجاش واطمن، ولا يمكن قاعد بيهديها.. بتصل بيها مابتردش
تهد. جت أنفاسه بإضطراب بينما أخذ صد. ره يعلو ويهبط من كثرة انفاعله وترقبه
اخيرا ظهر اسمها أمامه برقم جلوسها جحظت عيناه وتساقطت دmـ.ـو.عه بسعادة
– كنت عارف إنك هتعمليها يابت يازوزو… برافو عليكي.. ضحكت مليكة وحـ.ـضـ.ـنـ. ـته
اخيرا ضحكت والله ياحبيبي اللي يشوفك يقول نتيجتك انت
قهقه عليها بصوتا مرتفع
– ماهي دي نتيجتي ياملوكة.. دا تعبي وشقاي السنين اللي فاتت… ضمته بحب
– ربنا يسعدك ياحبيبي يارب ودايما نشوفها من المتفوقين.. اظن كدا “طب” ان شاء الله
-أكيد ياقلبي، اروح اغلس عليها قبل ماانزل شغلي اتصلي بصهيب طمنيه وجاسر اكيد عرف دلوقتي.. خرج سريعا تقابل بجاسر.. وظلا يضحكان
ضمه جواد بحب
-شوفت اختك القردة من الأوائل وامبـ.ـارح تقولي هسقط.. والله لازم اخد حق حر. ق دmي
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء، ينظر بعاصفة لما يقوله
– وبعدهالك ياجواد هتفضل تهرب لحد إمتى واوعى تلف وتدور عليا.. عايز اعرف الشعور اللي وصلني منك لغزل صح، ومن فضلك متستخفش بنظرتي
اهتزت نظراته أمام جاسر ولم تسعفه الكلمـ.ـا.ت…. لدرجادي مكشوف للكل كدا
اردف بها بشافتين مرتعشتين، شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه فزفر بضيق
ونظر كانه يبحث عن مخرج من و. جع قلبه
-معرفش ياجاسر ازاي وقعت واستسلمت لقلبي، ازاي وانا كنت مفكر إني بحب ندى، وفجأة لقيت نفسي مش متخيل حياتي من غيرها، معرفش ازاي وصلت للنقطة دي حاسس اني جبل على قلاع من رمال، بس مستحيل الحب دا يكمل
– غزل بتحبك قوي ياجواد، ومن كلمـ.ـا.تك دلوقتي انت بتحبها
– لا مش بحبها!! هي بالنسبالي الحياة ياصاحبي بس حياة بطعم المـ.ـو.ت يعني لازم أقفل على قلبي بمليون قفل، هي صغيرة بكرة تلاقي اللي يحبها وتنساني
– وممكن تفضل تحبك ومتعرفش تفتح قلبها لحد
– مستحيل احنا زي النـ. ـار والبنز. ين ياجاسر ماينفعش نقربهم من بعض وانت سمعت اسبابي وممكن تعلقي بيها يكون حب ابوي فقط أنا تايه ومعرفش ايه اللي هيحصل
تنهد بضيق حاول ياجواد وانت هتلاقي حل مش معقول الحب دا يضيع
-لازم يضيع ياجاسر ولازم ادو. س حتى امنع التنفس
❈-❈-❈
في شركة الالفي
دخلت نهى الشركة وسألت في الإستقبال عن مكتب صهيب
أجابتها المسؤولة : حضرتك نهى عادل يافنـ.ـد.م
نظرت إليها نهى وأجابتها : أيوة
: طيب اتفضلي هتلاقي البشمهندس منتظر حضرتك في مكتبه في الدور الأخير
: نعم !! الدور الأخير قصدك الدور السابع
أومـ.ـا.ت الموظفة برأسها
– بالضبط يافنـ.ـد.م توصلي هناك والسكرتيرة هدخلك لعنده
صعدت درجات السلالم حتى وصلت للطابق المنشود بعد فترة بجسـ.، د منهك ونفسًا يكاد يسحب
وقفت لدقائق حتى تستعيد انتظام أنفا. سها… نظرت إليها السكرتيرة الخاصة بصهيب والتي تدعى شروق
_ أفنـ.ـد.م حضرتك محتاجة حاجة ؟
حاولت نهى التحدث ولكنها لم تستطع الحديث… ظلت تسحب الهواء وتزفره ببطئ حتى ينتظم تنفسها.. أخيراً نظرت إليها وتحدثت قائلة
عندي ميعاد مع البشمهندس صهيب لو سمحتي
نظرت لها شروق من أسفلها لأعلاها.. وحضرتك مين بقي إن شاء الله
زفرت بضيق منها ومن أسلوبها المستفز
حضرتك بس ادخلي وقوليله نهى عادل برة
رفعت حاجبها مستاءة من تلك التي أمامها وتتحدث بثقة :
طيب يانهى ياعادل هدخل أقوله أما أشوف أخرتها إيه
بعد لحظات خرجت لها وهي تنظر بمقت
اتفضلي البشمهندس مستنيكي
تخطتها نهى وكأنها لاتعني شيئاً
دخلت إليه.. وجدته ينظر في ملف أمامه وتركيزه منصب بالكامل عليه
حمحمت حتى يشعر بدخولها
رفع نظره أخيراً من فوق الأوراق ثم نظر إليها بتمعن وأردف متسائلاً
إنت نهى عادل.. صديقة غزل ؟
أيوة يافنـ.ـد.م… ثم اقتربت منه ووضعت C. V أمامه
كل حاجه عني قدام حضرتك ظل ينظر لها بصمت وفجأة تذكر أحداث الماضي لا يعلم لماذا خطرت له الآن عنـ.ـد.ما رأها. هل يوجد شبه بينهما؟
أم هناك بعض الصفات المشتركة؟
ظل يحملق بها للحظات حتى أخرجته نهي من شروده
حضرتك مردتش عليا ؟
نظر للملف بتمعن ثم اتجه بأنظاره إليها
مااشتغلتيش قبل كدا
لا!! “ماحاولتش ” إجابه بسيطة ردت بها
نصب عوده الفارغ وسار إلى النافذة وسألها وهو مواليها ظهره عنـ.ـد.ما تذكر ذكرى مأسوية له
” ليه مااشتغلتيش؟”
مع إن تقديرك كويس جدا وغير كدا مخلصة بقالك سنة تقريبا
– ماحاولتش أو بمعنى أصح مكنتش عايزة شغل وخلاص.. أنا من عشاق اللغة ورغم كدا محاولتش أشتغل في السياحة
امممم …. همهم بها ثم إستدار إليها
ملفك بيقول معاكي 5 لغات دا صحيح ؟!!
أيوة يا فنـ.ـد.م انجلش، فرنش ، اسبانيش ، تركي ، وصيني
وبعرف عبري كمان بس محبتش أضيفه.. وعند حضرتك كورسات الكمبيوتر اللي أخدتها..
ابتلع غصة وخزت جوفه كأنها أشواك تمـ. ـزقه وقام بسؤالها
إنت بتحبي الرسم؟
على الرغم من أن سؤاله غير مرتبط بالوظيفة إلا أنها أجابته
“دي هوايتي المفضلة، هي والعزف على البيانو”
استغرب نفسه بسؤاله!!
نظر لعيونها مباشرة- شكلك أقنعتيني يا آنسة نهى.. ثم بسط يديه وأردف مهنئا
ألف مبروك يارب شركتنا المتواضعة تعجب حضرتك
بسطت يد. ها-شكرا لحضرتك وأتمنى أكون عند حسن ظنك
عنـ.ـد.ما لامس يد. ها وصافحها.. شعر بشعور قديم اجتاح داخله كان قد دفن منذ زمن
ظل ينظر لعيناها التي كانت تحاول أن تهرب بها من صوب نظراته.. ولكنه وجدها كترانيم تجذب كل من يراها لونها البني المصفى يطغى على جمالها وروحها مما جذبته إليها بدون رحمة
في فيلا الحسيني
وصل إلى غرفتها
قام بطرق الباب عليها.. فتحت بعد لحظات
نظرت اليه وكلها خـ.ـو.ف وأملاً في نفس الوقت
-قول بسرعة وبلاش لعب بأعصابي… عارفة إنك بـ.ـارد وهتمو.. تني خـ.ـو.ف
حاول أن يداري ولكن نظراتها وكلمـ.ـا.تها جعلته يقهقه… عنـ.ـد.ما وجدت ضحكاته أسرعت إليه وضمتـ. ـه بكل قوتها.. ضـ. ـمها إلى صد. ره بحنان وبدأ يدور بها في الغرفة… وصل ماجد عنـ.ـد.ما إستمع إلى ضحكاتهما
نظر إليهم بتيه… عملت إيه ياجواد؟
ضيق عيناه ونظر له مستاءا..
– وتفتكر بـ.ـنتي النجيبة هتعمل ايه… شوية وتلاقي وزير التعليم يتصل بها، على فكرة النتيجة دي جاتلي متسربة يابت عشان ت عـ.ـر.في غلاوتك قد إيه
حـ.ـضـ.ـنته مرة أخرى
-انا بحبك قوي قوي ياجود ربنا يخليك ليا يارب.. على رغم من فرحته التي ملئت قلبه بعد كلمـ.ـا.ته العفوية إلا انها شقـ. ـت قلبه لنصفين… خرجت من أحضـ. ـانه ونظرت داخل مقلتيه وأردفت بحب وعرفان
– عارفة إنك أكتر واحد تستاهل الفرحة.. إنت ورا النجاح دا مستحيل أنسى سهرك ومذاكرتك معايا، مستحيل أنسى المدرسين اللي شيبتهم معاك،، والقهوة اللي طول الليل تتعملي.. شكرا ياآبيه بجد وإن شاءلله هيجي اليوم اللي أردلك تعبك معايا
ضم رأسهاوقبـ. ـلها- متقوليش كدا يابت ياهبلة أنا كنت بعمل مع مليكة كدا..كويس عندي واحدة مهندسة والتانيه دكتورة ان شاءالله
-” دكتورة ” أردفت بها بصدmة.. انا مش عايزة ادخل طب ياآبيه
-مفيش حـ.ـضـ.ـن لبابا ياغزل
أسرعت له آسفة يابابا أعذرني حبيبي الفرحة نستني… بس تعرف كان نفسي أسقط عشان أعرّف حضرة الضابط هيعمل ايه… فين شهيناز عشان أفرحها
نظر جواد لماجد بهدوء
اكيد تحت في غرفتها حبيبتي مش كدا ياعمو
– ايوة ياقلبي هي تحت وكانت بتسأل عن النتيجة وأنا لما سمعت ضحكاتكم جيت أطمن
جذب جواد يديها
– تعالي معايا يازوزو هنروح لمليكة مستنياكي عشان تديكي هدية
أسرعت للخارج كطفلة تسرع الى ألعابها بكل رحابة صدرها
في تركيا
دخلت حسناء الى غرفة ميرنا
– هتفضلي كدا يابـ.ـنتي زعلانة مني… طيب اسمعيني وبعد كدا احكمي
– بعد إيه ياماما عايزاني أسمع، بعد مادmرتي حياة اخويا، وياترى دmرتي مين تاني… عمو حسين كنتي على بعلاقة ازاي باخو جوزك، عايزة تبرري إيه.. أنا دلوقتي عرفت ليه سبتي مصر السنين دي كلها.. دلوقتي عرفت ليه اتجوزت بعد مـ.ـو.ت بابا حازم… عشان تقهري عمو حسين كمان وكمان وتقولي له شوف أنا عايشة حياتي من غيرك.. للأسف أنا نـ.ـد.مانة إنك امي
قامت حسناء، بصفعها
– اخرصي إنتِ آزاي تتكلمي معايا بالأسلوب دا انتِ نسيتي نفسك ولا إيه.. أردفت بها بحـ.ـز.ن ثم خرجت لأول مره ترفع يديها على إبـ.ـنتها
بعد ثلاثة أيام في فيلا الألفي
ذهبت إليه لحين نزول چواد.. جلست بجواره بهدوء ونظرت للبعيد ثم أردفت حزينة:
– هتفضل لحد إمتى رافض ترد على اتصالتي ثم نظرت إليه أنا عملت إيه ياجاسر للمعاملة دي ثم ذرفت دmـ.ـو.عها
زفر بضيق على حالتها التي وصلت إليها من خلاله
– حبيبتي اعذريني أنا مشغول الأيام دي يامليكة ثم ضمها إلى صـ. ـدره وقبل رأسها آسف حبيبتي متزعليش مني
تشبست بملابسه بقوه وبدأت تبكي بقوة:
فيك إيه ياجاسر احكيلي حبيبي مش أنا حبيبتك ومراتك والمفروض متخبيش عني حاجة… رفع رأسها ونظر إلى عينيها واردف مختنقا
: أنا تعبان أوي يامليكة الدنيا بطوحني كل شوية حاسس إني في كابوس
لمست جانب وجهه بحنان.. احكيلي
نظر للبعيد وأخرج تنهيدة عميقة تدل على مدى حـ.ـز.نه وو.جـ.ـعه من والده…
أنا وبابا بينا مشكلة كبيرة هي مش مشكلة هو و.جـ.ـع بالمعنى الصحيح…
نظرت إليه واستمعت إليه بكامل تركيزها عنـ.ـد.ما وجدت دmـ.ـو.عه سقطت رغماً عنه…
يعني ايه ياجاسر كلامك دا، عمو ماجد مزعلك يعني ولا إنت اللي مزعله
قام بقص ماصار له في تلك الليلة ثم زفر بقوة
وضعت يداها على فاها لم تصدق ماقيل
– مش معقول الحقيرة دي وصل بيها التمادي لكدا.. دا كله يحصل من غير ماأعرف
يعني انتِ مصدقة كلامي
ضيقت عيناها مستفهمة عن حديثه ثم أردفت بقوة بعدmا اعتدلت واقفة… أنت بتقول إيه.. معقول ياجاسر بتسألني السؤال دا… دا أنا أعرفك أكتر من نفسي وعمري ماأشك بأخلاقك إنها توصل للمستوى المنحط دا
تنهد بضيق _بس أبويا صدقها للأسف… شوفتي!!
– ولا يهمك حبيبي أعذره برضو هو دخل وشاف المنظر دا عقله لازم يقف.. في هذه الاثناء أتى چواد اليهما ثم نظر اليهما:
على مااعتقد حلو الوقت اللي سبتكم فيه دا.. ياله ياعم رميو عشان نلحق ثم تركهم واتجه للسيارة
ضـ. ـمها بقوة إلى أحضـ. ـانه كأنه يقوم بتوديعها
أخرجها بأحضانه بهدوء:
عايزك ت عـ.ـر.في إني بحبك لو حبي اتوزع على العالم يفيض.. وعمري مافكرت أحـ.ـز.نك او أبعد عنك ثم نظر إلى شفتيها التي ترتعش من واقع كلمـ.ـا.ته وقام بتقبيلها بهدوء
بعد لحظات إتجه إلى چواد بعدmا ودعها
خلي بالك من نفسك وغزل قربي منها على أد مـ.ـا.تقدري انتوا أغلى حاجة عندي… أ عـ.ـر.في لو جه يوم وبعدت عنكم فأنا بوصيكي عليها وصية أب على بـ.ـنته
خطى عدة خطوات ولكنه توجه بنظره إليها عنـ.ـد.ما صاحت إسمه بقوة وأسرعت إليه وحـ.ـضـ.ـنته بقوة وضـ.ـر.بته على ظهره مـ.ـا.تقولش كدا تاني إنت هتفضل معنا طول العمر سامعني مش مسمحولك تسبيني
ضمـ.، ها إلى أحضانه بقوة كادت أن تنصهر من شـ.ـدتها وهمس لها بكلمـ.ـا.ت لحتى تستكين روحها ثم وضع قبلة أعلى جبينها وانطلق مغادرا من أمامها
ركب السيارة بجوار چواد وكأن رو. حه سُرقت منه… تنفس بقوة وأخرج تنهيدة عميقة من صـ.، دره… نظر چواد إليه:
– اتكلمت مع مليكة في حاجة عرّفتها…
– سألتني مالك قولتلها إنك مشغول بس
– حكتلها كل حاجة ياجواد كان لازم تعرف عشان ميجيش وقت وشهيناز تستغل الموضوع دا وتحاول تفرق بينا
وردها كان إيه؟
… ابتسم بحب عنـ.ـد.ما تذكر كلمـ.ـا.تها
– مستني يكون ردها إيه
مليكة دي عشقي ياجواد كبرت وحبها بيكبر جوايا شوفت ستات العالم كلهم فيها تفتكر بعد الحب دا هيكون ردها إنها تصدق إني أخونها أو أنزل لمستوى منحط بأخلاقي…
– رفع حاجبه بضيق مفتعل
– لا والله لا منفتح بكلمـ.ـا.تك مش مكسوف مني ولا مراعي إنها أختي
لكمه بخفة في ذراعه
– ومراتي مش واخد بالك من الحتة دي… المهم عايز لما أخلص من القضية دي نتجو. ز هنستنى إيه
– إن شاءلله حبيبي، ربنا يوفقنا المرادي ونعرف نمسكهم متلبسين ونخلص منها
في طريقه قامت ندى الإتصال به
– حبيبي إيه مش المفروض ننزل نشوف العفش فرحنا قرّب ياجواد ومفيش حاجة عملناها..
زفر بضيق وحاول أن يكون طبيعي
– عندي شغل مهم دلوقتي ياندى لما اخلصه هكلمك
نظر جاسر إليه بعمق ثم اردف
– إنت بتغلط ياجواد… ندى مالهاش ذنب
جحظت عيناه ونظر له
– انا مظلمتهاش ياجاسر بحاول أخلي حياتنا طبيعية.. لازم نكمل جوازنا ياجاسر لو الجوازة متمتش هيكون صعب عليا صدقني خلينا نكون واقعين بلاش أحلام وهمية
❈-❈-❈
بعد فترة وصلت قوات الشرطة بقيادة كلا من العقيد جواد الألفي وجاسر الحسيني وهما من أكفأ ضباط مكافحة تهر. يب المخد. رات وتجارة السلاح…
اقتحمت الشرطة وكر المجر. مين وقاموا بمحاصرة المكان عنـ.ـد.ما كان هؤلاء المجرمين يقومون بعملية تسليم لتلك المواد المـ.ـخـ.ـد.رة
تفرقت قوات الشرطة إلي مجموعات حسب الخطة الموضوعة حيث إتجه چواد ومعه بعض القوات تجاه الغرف بحثا عن مكان الرأس المدبر لتلك التجارة
فيما اتجه جاسر ومعه باقي القوات نحو مكان التسليم حيث دارت العمليه فاوقفوا عمليه التسليم وقاموا بإلقاء القبض علي معظم المهربين مع تبادل لإطـ.ـلا.ق النار نتيجة هروب البعض الآخر ولكن كانت الغلبة لهؤلاء المجرمين لأنهم كانوا أكثر عدداً
بعد وقت استطاع جواد التسلل لمكان الرأس الكبيرة والقبض عليه والذي يعد من أكبر رجـ.ـال الأعمال في الدولة
ثم توجه حيث وجود جاسر الذي كان محاصرًا من جميع الاتجاهات بسبب عدد هؤلاء المجرمين الذين حاصروه فاتجه جواد إليهم بزعميهم بعدmا خسرت الشرطة الكثير من أبنائها
صاح جواد بذلك الرجل الذي كان يقيده ويمسكه من تلابيبه
– قولهم يوقفوا ضـ.ـر.ب …
أمرهم الرجل بالتوقف حالا ورمي أسلحـ.، تهم فانصاعوا لأوامره
وبالفعل تم وقف تبادل اطلا. ق النـ. ـار بينهما..
استدار جواد لجاسر
: جمعهم على جنب كدا وتحفظ عليهم
وفي غفلة منهما قام شخص بالتسلل واستخدm سلا. حه واطلق طلقة في اتجاه جواد لمحه جاسر أسرع وقام بدفعه واستقرت الطلـ. ـقة في صد. ره..
نظر جواد الى ماحدث ثواني فقط صار الوضع مأسويا لدى الشرطة ولكن استطاع جواد السيطرة وتم القبض عليهم ولكن هرب اححد زعمائهم
أسرع جواد إلى جاسرالذي سقط ودmائه تحاوطه وصاح بالضباط إطلبوا إسعاف بسرعة….. جلس على ركبتيه ورفع رأسه وقام بالضغط مكان جـ.ـر.حه ليوقف النـ.ـز.يف
ابتسم جاسر لجواد
– خلاص ياصاحبي شكلها النهاية حاول أن يلتقط انفاسه بصعوبة…وضع يديه على يدي جواد
وصيتي ليك غزل ياجواد أوعي تتخلى عنها.. إتجوزها ياجواد أنا بوصيك إنك تتجوزها لو حصلي حاجة ياصاحبي هنتقابل وهسألك عليها.. مالهاش حد بعدي بابا ممكن يعمل فيها زي ماعمل فيّا.. أنا مسامحه وعرّفه أني بحبه كتير… آه مليكة آه ياحب عمري وشبابي خليها تعيش حياتها من بعدي..متخلهاش تحـ.ـز.ن مش عايز أشوف حـ.ـز.نها..غزل ياجواد غزل
ظل يرددها
نزلت دmـ.ـو.ع جواد
-أسكت يالا هتعيش سامعني وهتتجوز وهتسلم غزل لجوزها.. أوعى تستسلم ياجاسر للمـ.ـو.ت أنا بقولك أهو… فين االاسعاف اردف بها بقوة زلزلت السماء من صرخاته
لحظات وأغمض عينيه مبتسما … صرخة دوت بالمكان من جواد كأنه زئير أسد جائع يبحث عن طعاما لفترة من الوقت…
أتت سيّارة الإسعاف ونقلوه الى المستشفى
على صعيدا آخر في فيلا الألفي
تجلس غزل بجوار مليكة ويتعلمون العزف على البيانو مع مدربهما… بينما يجلس صهيب في الحديقة مع حازم يتسامرون
نظر صهيب لحازم ورفع ذقنه بمعنى مالك
_ايه يابني ساكت ليه من ساعة ماجيت
مفيش مخنـ.، وق بس
رفع حاجبه بتحفز
– الكلام على إيه أوعى يكون معرفتش تكلم المزة بتعتك… قطع حديثهما رنين هاتف صهيب
رفع نظره لحازم
-أهو عمو عذرائيل وصل وهيسمعني موشح كل يوم ،، اسمع كدا
– ايوة ياباشا مصر الأمن مستتب والكل في آمان ولكنه وقف سريعا واردف مذهولا:
إنت بتقول إيه جاسر ماله.!!.. طيب طيب إحنا جاين أه هتصل بيه حالا
أسرع صهيب لوالده ونسي أن غزل بالداخل مع مليكة
بابا بابا جاسر أتصاب وحالته خطيرة في المستشفى… جواد لسة مكلمني بيقولي كلم عمو ماجد وعرًفه
نظر إليه بذهول:
_انت بتقول إيه يابني… يارب جيب العواقب سليمة وأخوك عامل إيه
كانت تخرج من غرفة الموسيقى بيديها كوبا من العصير وعنـ.ـد.ما استمعت الى كلمـ.ـا.ت صهيب: صرخت بقوة بأسمه حتى أتى جميع من في المنزل ثم أغشي عليها..
.. اتت غزل بخطوات بطئية ووصلت عندهم بعدmا سمعت صراخ مليكة ووجدتها اغشي عليها… حملها صهيب وقاموا بإفاقتها… نظرت إليهم
فيه إيه وماله جاسر.!!.. ضمها حسين إلى صـ.، دره
– مالوش حبيبتي هيكون كويس بس إتصاب إصابة بسيطة هنروح نشوفه
نزلت دmـ.ـو.عها كطفلة بريئة فقدت والدها
عايزة أروح معاكم… عايزة أشوف أخويا
أردفت بها بصوت باكي متقطع
جذبها صهيب وحازم من يديها
– تعالي حبيبتي علشان تشوفيه
نظر حسين إلى إبنه بمعنى اتجننت!!
هتروح إزاي وأنت بتقول حالته خطر
همس لوالده
– بابا جواد قال هاتوا غزل ومليكة… ثم إتجه بأنظاره لمليكة التي تجلس وتنظر بشرود وكأنها مغيبة عن عالمهم.. وصل صهيب اليها وملس على رأسها بحنان- قومي حبيبتي عشان نروح نشوفه… اخيرا رفعت عيناها إليه:
هيكون كويس ياصهيب مش كدا!!
ضمها بحنان أخوي
– ان شاء الله ياحبيبتي
بعد أكثر من نصف ساعة وصلوا جميعا إلى المستشفى… الكل في حالة ترقب معظم المستشفى كانت من الضباط بحكم أنها عسكرية
إتجه أمجد بساقين ترتعشان ونظر إلى جواد وتحدث
– فين جاسر ياجواد ابني فين؟
لم يتحرك جواد ظل كما هو جالسا وكأن على رأسه الطير… أغمض عينيه بقوة لا يتحمل شئ يصاب لصديق عمره ولكن نظر إلى ماجد وأشار بعينيه إتجاه غرفة العمليات
❈-❈-❈
ظل أكثر من ثلاث ساعات والكل في حالة ترقب شـ.ـديد… تجلس مليكة بجوار غزل وتحتضـ. ـنها وتتساقط دmـ.ـو.عها بصمت وتتذكر حديثه الأخير
إنتهت العملية أخيراً وخرج الطبيب إليهم
أسرع الجميع إليه سوى مليكة وغزل
نظر ماجد إليه متسائلا:
ابني عامل ايه يادكتور؟
نظر الطبيب وعلامـ.ـا.ت الإرهاق والحـ.ـز.ن ظاهرة عليه ثم أردف بعمليه
– أدعوله إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا
مرت أكثر من ساعتين اخرى، ولكن حدث خطوات الأطباء السريعة إلى غرفة العناية تدل أن هناك شيئا سئ حدث له
بعد نص ساعة خرج الطبيب … نظر إليهم بأسى وحـ.ـز.ن
آسف كنت أتمنى أطمنكم بس البقاء لله
نزلت كلمـ.ـا.ته كماء مثلج في شهر الشتاء على رؤسهم…. صرخة دوت بالمكان وشقت الصدور من قلب غزل… ثم إتجهت سريعا إلى غرفة العناية وجدتهم يغطون وجهه
لا محدش يغطيه.. اقتربت بساقين مرتعشتين سريعا إليه وتبكي بشكل العويل والصراخ
أمسكت يديه وقبـ.، لته وأردفت بصوتاً باكي
– قوم ياجسورة يرضيك تسيب غزالتك وحيدة طيب والله لا أخاصمك ياجاسر ومش هكلمك تاني.. إنت بردان ليه
” ياحبيبي كدا جـ.ـسمك بدأ يبرد”
رفعت يديها المرتعشتين إلى رأسه وملست بحب أخوي…. أنا هنام في حضـ. ـنك وأدفيك.. شهقت شهقة مؤلمة عنـ.ـد.ما لم يأتي رده.. طيب تعرف أنا هنام زعلانة منك ياجاسر وأنت عارف لما بنام زعلانة بيحصلي إيه… أخفضت رأسها إلى وجهه وبدأت تقبله على جبينه… أنت مش سامعني طيب لو سامعني رد عليا.. نزلت بساقيها وجلست على ركبتيها أمام فراشه
ونامت على صـ.، دره أنا هفضل هنا لحد مـ.ـا.تقوم…
كان واقفا يبكي مأساته بقلب مفطور ومن يخبرنا أهم و.جـ.ـع هو و.جـ.ـع الفراق على الأحبة… آهة خفيضة محملة بكم الألم والو.جـ.ـع الذي أنتابه في هذه اللحظة لعل هذا كابوس وأحدهم سيفيقه منه
إتجه إليها جواد وكأنه هو الذي فا. رق الحياة.. نظر إلى صديقه وتمنى أن يكون مكانه ولا يشعر بكم الألم الذي سيطر عليه… جذب غزل من ذراعيها وأوقفها وضمها الى صـ. ـدره بحنان…
كدا ياغزل عايزة تعـ.ـذ.بيه ياقلبي ينفع تعملي كدا
ضمت وجه وأردفت بعيون دامية
– جواد مش هو بيحبك وإنت بتحبه أكيد هيسمع كلامك مش مهم أنا وأوعدك مش هزعّله ولا أزعلك تاني بس خليه يفتح عيونه.. بلاش تعـ.ـذ.بوني ياجواد ضُـ. ـمه ودفيّه هو بردان بس… أمسكت يد. يه وذهبت بها إلى جاسر… شوف إيد. ه بدأت تبرد إزاي
دفي اخويا ياجواد.. أنا عارفة إنك بتحبني لو بتحبني صحيح دفي أخويا.. أخويا بردان ياجواد وأنت اكتر واحد تقدر تدفيه وترجعه للدنيا
أغمض عيناه بألما وترك دmـ.ـو.عه بالانسياب وتابع ممسداً على شعرها بحنان.. غزل ممكن تحتضـ. ـني أنا تعبان حبيبتي ومحتاج لحضـ.، نك قوي ضمـ. ـيني ياغزل
بدون مقدmـ.ـا.ت جذبته في عنـ. ـاقا قو. يا ظلا هما الاثنين يخرجون ماآلامهم بقوة
ثم نظر إلى الممرضة لكي تنهي عملها.. بكت في أحضانه بمأساة طفلة تفقدها الحياة أعز مالديها.. تشبست بقيمصه..عارفة إنك بتقول كدا عشان تخرجني..ثم أردفت بصوتا باكي متقطع:
قوله ياآبيه قوله يصحى وأنا مش هزعل منه خالص.. قوله غزل بتحبك أكثر من أي حاجة… قوله غزل هتمـ.ـو.ت من بعدك…
إرتجفت أوصاله من الحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما رأى صديق عمره عنـ.ـد.ما قاموا بتغطية وجهه.. بدأ يتنفس بتثاقل كمن وجد غصة مؤلمة تمنع عنه التنفس… يشعر بوجود صخرة عملاقة فوق صـ. ـدره تنحد. ر لتمنع تنفسه تماما
دنا منها وضـ.، مها قائلا اللهم لا إعتراض على قضائك يارحمن يارحيم
بكت في حضـ.، نه بنشيج مريرا وشعرت في تلك اللحظة لأول مرة باليتم… أنا النهاردة رجعت اتيتمت تاني آه ياحبيبي هتسبني لمين
ضمها بقوة إلى صـ. دره لا يعلم لماذا شعر بو. خزة بشقه الأيسر عنـ.ـد.ما أردفت بهذه الكلمـ.ـا.ت.. تمنى أن ياخذ حـ.ـز.نها ولا يـ.ـؤ.لم قلبها شعر بعجزه ولأول مرة بكـ. ـى بحـ.ـز.ن العالم كله ضم وجهها ونظر لداخل عيونها
مـ.ـا.تو.جـ.ـعيش قلبي ياأغلى من رو. حي عليكي حبيبتي بلاش تخـ.ـو.فيني عليكي ثم قبـ.ل جبينها وضمها إلى أحضانه بكل قوة لديه ظلت تبكي على صـ. ـدره وتهمهم ببعض الكلمـ.ـا.ت حتى هو. ت بين يديه فاقدة للوعي كورقة شجر سقطت في شهر الخريف
حملها وخرج بها من غرفة العناية متجها بها إلى غرفة آخرى وطلب من الطبيب الكشف عليها وإفاقتها
بينما بالخارج عند مليكة… تجلس تنظر فقط في نقطة وهمية لا تشعر بما يحدث حولها كأنها خرجت من العالم الواقعي
ضـ.، مها صهيب إلى أحضـ. ـانه وبدأ يتحدث معها علها تنتبه له ولكنها ظلت كما هي
أتى جواد احليها وجلس بالجانب الآخر ينظر بصمت ويتذكر حديث صديقه وكم كانت السعادة تملئ قلبه منذ سويعات فقط
ملس على رأسها بحنان وأردف حزينا:-
– ملاكي بصيلي ياحبيبتي.. ولكن ظلت كما هي… لم يمل جواد من الحديث إليها:
– جاسر وصّاني عليكي وقالي متخليش مليكة تعيّط عليّا.. عشان مزعلش، شوفي انتُ بتعملي إيه، إلى هنا فقط نظرت إليه بعيون زائغة أردفت حزينة
– طيب ماقلش تقولي إزاي أقدر أعيش من غيره. ماقلكش إزاي يخو. ن وعده ليا، ماقلكش إني مش هزعل بس لا دا انا همو. ت من بعده ثم إتجهت بنظرها للإتجاه الاخر…وصل والدها إليها ونظر لاولاده يسألهم بعينيه.. إيه أخبـ.ـارها!!
ضمـ. ـها لأحضانه وملس بحنان على رأسها
ثم أردف حزينا: لا قالي لكل اجلاً كتاب
دفنت رأسها في أحضانه وبدأت تصرخ حتى شعرت بإنقاطع أحبالها الصوّتية.. ثم غابت عن الوعي
وصل يحيى وعاصم ومنال بعدmا عرفو الخبر
نظر يحيى يبحث عن ماجد
– ماجد فين ياحسين؟
زفر حسين بضيق فهو في حالة لاتبدي النقاش
– في العناية للأسف حالته صعبة.. عنده جلطة أدعوله.. الدكاترة محدش بيطمنا
– غزل فين ياعمو أنا عايز أخدها معنا بدل أبوها مريـ.ـض… واخوها الله يرحمه.. دلوقتي مينفعش تقعد معاكم لحد ما عمو ماجد يفوق… وياريت حضرة الضابط يكون متفهم عشان منتعبش بعض
في تركيا
اتصل حازم بوالدته.. سعدت كثيرا عنـ.ـد.ما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها
– حازم حبيبي كدا تنسى امك
– ماما جاسر مـ.ـا.ت.. أنا همـ.ـو.ت ياماما مش قادر أصدق.. جاسر مـ.ـا.ت ياماما
هبت واقفة وكأن الأرض تميد بها وتنسحب أنفاسها وتساقطت دmـ.ـو.عها عنـ.ـد.ما تذكرت وصيّة إختها التي تركتها دون تنفيذ
– بتقول إيه جاسر ما. ت.. قطعت حديثها عنـ.ـد.ما استمعت ارطدام خلفها، وماكان الا بـ.ـنتها سقطت واغشي عليها من هول الصدmة.
↚فقدتك يا أعز الناس
فقدت الحب والطيبة
أنا من لي بهالدنيا
سواك إن طالت الغيبة
رحلت ومن بقا ووياي
يحس بضحكتي وبكاي
وحتي الجـ.ـر.ح في بعدك
يخزيني وهل ليبا
أنا من لي بهالدنيا سواك إن طالت الغيبة
❈-❈-❈
في صباح يوما جديد بعد ليلة دا. مية من الحـ.ـز.ن على فقيـ. د الشباب، بل فقيـ. د القلوب
الأخ الحنون، الصاحب الأمين، الأبن البـ.ـار، الزوج الحبيب…. بل ليلة كعاصـ. ـفة هو. جاء تتلهـ. ـم قلوبهم. مازالت تجلس عائلة الألفي في المستشفى على فقيدهم الغالي
دخل صهيب بخطوات متمهلة حزينة، ووجه حزينا.. لم يرى أمامه غير صورته، ضحكاته، مزاحته، مشاركتهم اللعب، الطعام
كل شئ أمامه لم يقتنع أنه لم يراه مرة أخرى.. ابتلع غصة مر. يرة في جوفه ودلف إلى غرفتها.. وجدها تغفو على فراشها كالملاك لا تشعر بما يدور حولها تغرس يد. يها ببعض الإبر والمحاليل.. جلس بجوارها وبدأ يمسد على شعرها
: أنا مش عارف أصبر نفسي ياملاكي إزاي هقدر أصبرك على فراق محبوب القلب
يارب لطفك بينا وبيها، يارب خفف وأزل حـ.ـز.نها.. ظل بعضا من الوقت بجانبها… دخلت والدته وتبادلت النظرات بينهما
– لسة مافقتش ياصهيب
أغمض عيناه بألما ثم أردف بكلمـ.ـا.ت حزينة
– النوم أحسنلها ياماما.. الله يكون في عونها ويصبرها ويصبرنا جميعا
ربتت والدته على أكتافه… روح شوف جواد ياصهيب… شوفه أخوك مكـ.ـسور ياحبيبي بس مش عايز يبين ضعفه قدام حد.. حازم قاعد عند غزل ومعرفش هو راح فين
وقف واليأس على ملامح وجهه هو يعلم أن القادm سيكون صاعقة على رؤس الكل
تحرك للخارج مغادر بحثا على آخيه… وجد سيف يخرج من غرفة العناية التي يحجز بها ماجد… نظر له صهيب واردف متسائلا
: لسة مافقش… زفر سيف بضيق وتحدث حزينا- حالته صعبة للأسف الدكتور بقول دخل في غيبوبة
❈-❈-❈
حاول تمالك حـ.ـز.نه-
: مشفتش جواد
ضيق سيف عيناه
– هتلاقيه عند غزل هو مسبهاش خالص
– لا ماما بتقول حازم اللي هناك.. طيب خليك مع بابا أنا خايف عليه وأنا هنزل أشوف أخوك راح فين
عند جواد
خرج إلى حديقة المستشفى يحاول أن يستنشق بعض الهواء.. يتـ. ـنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صـ. ـدره جبلا أو صخرة تمنع تنفسه… جلس واضعا رأسه بين يد. يه وكلمـ.ـا.ت عاصم تتردد بآذانيه
– غزل بعد د. فن أخوها مستحيل أسبها معكم ولا دقيقة، ووريني يارجل القانون هتعرف تاخدها إزاي!!
يشعر بوجود سيف موضوع على عـ. ـنقه وسوف يقوم بذ. بحه… أطبق جفنيه المتعبتين الحزينتين وترك د. موعه تنساب فوق وجنتيه لقد تحامل أكثر من اللازم حتى لا يرى أحدا ضعفه… ظل على تلك الحالة المتو.جـ.ـعة لوقت ليس بالقليل
وصل صهيب وجلس بجواره
– ناوي علي إيه ياجواد… يحيى مش هيسكت
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيه وشعور العجز يتمكن منه.. نظر لصهيب وتحدث بصوتا مر. تجف رغم حـ.ـز.نه ووجـ. ـعه وقوته بنفس الوقت ولكنه لا يتحمل ما بداخله
“جاسر وصّاني ياصهيب وصيّة تقسـ. ـم وسطي، ومش بس كدا ممكن تدبـ. ـحني بعد كدا”
نظر له بصد. مة متفاجأ بكلمـ.ـا.ت آخيه
وصية إيه دي ياجواد؟
عصر عيناه ألما مما هو آتي ومازال حديث جاسر يتردد
فلاش باك
وصلوا إلى المستشفى وهو مازال يتشبس بيد. يه- جاسر هتكون كويس بس خلي أملك في ربنا كبير.. هستناك ياصاحبي أوعى تخلي بوعدك معايا هنفضل على الحلوة والمرة… كان يسرع به المسعفين متجهين لغرفة العمليات
أمسك يـ. ـد جواد ونظر لداخل عينيه وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من شفتـ. ـيه مماجعل جواد يخفض رأسه حتى يستمع له: جواد لو مخرجتش عا. يش وصيتي الوحيدة غزل… غزل أوعى تتخلى عنها.. عارف بوصيّك بحاجة فوق طاقتك بس إنت الوحيد اللي تقدر تنفذها… غزل ياجواد، غزل خدها في حـ.ـضـ.ـنك دفيّها بحنانك.. اتحرمت من حنان الأم والأب.. متعرفش يعني ايه معنى الأم فـ. ـقدتها، متخلهاش تفـ. ـقد يعني ايه خذلان حبيب.. لو بتحبني وبتحبها زي مابتقول مـ.ـا.تتخلاش عنها الزمن وحش وغدار ياصاحبي والناس مبترحمش عارف هتواجه صعوبات بس إنت قدّها… جرّه المسعف لغرفة العمليات… وظل جواد ينظر في أثره وهو فا. قد الحركة والنطق… يدعو بقلبه قبل لسانه عودته مرة أخرى بينهم
نظر لصهيب بعد ماقص ذكراه من حديث جاسر
مسح وجهه بكفيه يقاوم وجـ. ـعه وحـ.ـز.نه
ربت صهيب على ظهره
هتعدي إن شاء الله عارف إنك هتقدر تنّفذ الوصيُة من غير خسارة
أمـ.، سك مقدmة ر. أسه يقاوم ألما رهيبا يفتك به.. لا أنا عاجز ومش عارف هعمل ايه بس اللي أقدر أقوله ومتاكد منه صعب انفذ الوصية.. قاطعهم اتصال ندى
غصـ. ـة كبيرة بحلقه عنـ.ـد.ما وجد اسم ندى ينير شاشته واردف
– ودي ذنبها إيه في اللي بيحصل سواء مني أو من القدر… زفر صهيب بضيق
– ندى عندها فرص كتير ياجواد وبعدين إنت مجبر مش مخير ومتنساش دي غزل وجاسر أخونا غير الوصية واجبة التنفيذ
❈-❈-❈
قاطعهم رنين هاتف سيف
– صهيب غزل فاقت ومحدش قادر يهديها تعالى بسرعة… وقف صهيب سريعا
– غزل فاقت وحالتها صعبة
أسرع كلا منهما إليها… جواد الذي يسبقه قلبه خـ.ـو.فا عليها… صهيب الذي يسبقه اخويته لها
وصل بسرعة البرق وجدها تصـ.، رخ ونجاة والممرضة يحاولون تهدئتها
ضمـ. ـها جواد إلى أحضـ. ـانه- حبيتي أهدي خلاص أنا جيت… أخرجها من أحضـ. ـانه ومسح دmـ.ـو.عها التي سقطـ. ت على قلبـ.، ه كحمـ. ـم بر. كانية… كانت تغلق عيناها بو.جـ.ـعاً وألماً
فتحت عيونها الرمادية الجميلة التي أصبحت دا. مية ثم نظرت إليه وأردفت بصوت باكي
– عايزة أشوف أخويا قبل مايغسـ.، لوه لو سمحت.. عايزة ألمـ.، سه لأخر مرة… عايزة أشم ريحته لأخر مرة… كل حاجة بتر. بطني بيه هتكون لأخر مرة .. ياجواد
أنا النهاردة لتاني مرة أتيتم.. طيب أول مرة محستش بو.جـ.ـع عشان معشتش معها نظرت إلى عيونه أردفت متسائلة
– جواد هو ينفع أروح معاه… الدنيا دي معدتش تلزمني.. هعيش فيها ليه ولمين
أخويا خلاص راح… راح سندي وقوتي… راح حضـ. ـني الدافي.. انا مش عايزة أعيش
إرتجـ.، فت أوصاله من كلامـ.ـا.تها ثم جذبها إلى أحضـ. ـانه
– ليه بتقولي كدا ياحبيبتي.. ينفع تسبيني ياغزل… سكنت لبرهة في أحضـ. ـانه علها تجد الحنان الذي افتقدته في وفاة أخيها..
ولكنه ليس أخيها… ولكن شعرت بشعور آخر، شعور بنبضات حبيب وليس اخا
بدأت تبـ. ـكي بنشيج
نزلت دmـ.ـو.عها فوق صـ. ـدره كقطـ.ـع زجاج تقطـ. ـع جـ. ـلده… ارتفعت شهقاتها التي اخترقت جدار رو. حه وهي مازالت بأحضـ. ـانه … ملس على ظهرها بحنان
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمـ.ـا.ت.. دخلت ندى في هذه الأثناء ووجدته يقوم بإحتـ. ـضان غزل… ويقف صهيب ونجاة بجانبهم
-“جواد “إنت كويس… نظر لها وهو مازال على حالته… نامت غزل بأحضـ. ـانه بعدmا حُقنت بمهدئ
وضعها بهدوء على الفراش ومسد على شعرها بحنان ثم قبـ. ـل جبهتها وهي مازالت مابين اليقظة والنوم… بدأت تهمهم بأسم أخيها
تنهد بحـ.ـز.ن ونظر لوالدته
– ماما مليكة عاملة إيه؟
– نايمة ياحبيبي لسة سيف عندها أنا جيت لما غزل فاقت وبدأت تصر. خ وتنادي على جاسر
ملس على وجهها- خليكي جنبها ياماما هشوف ندى شوية وراجع
أمسـ. ك بيـ. ـد ندى وخرج لحديقة المستشفى
جلس فوق المقعد بظهر منحني وكتفين متهدلتين قــ,تــله الو.جـ.ـع على فراق أعز الأصدقاء… جلست ندى بجواره ومسدت على ظهره
– عامل إيه وإزاي دا حصل أنا لسة عارفة من شريف من شوية…
– أنا كويس الحمدلله زي ماانتِ شايفة بحاول أكون كويس… نظرت له بعمق
– غزل عاملة إيه وإزاي هتقدر عليها في حالتها دي المفروض تشوف د كتور نفساني
جحظت عيناه من كلمـ.ـا.تها
-غزل تحت الصدmة ياندى، الصدmة كـ.ـسر. تنا كلنا، ولولا وجود جاسر كنت زماني أنا اللي بيبـ.، كوا عليه يعني هو فداني برو. حه.. هي مش مـ.ـجـ.ـنو.نة
-إنت قصدك إن جاسر فداك… يعني كنت ممكن تكون
فرك وجهه بكفيه بغضـ.، ب وحـ.ـز.ن
– بالضبط كدا.. كنت زماني أنا اللي بتعيطوا عليه
هبت واقفة
– هو دا اللي كنت عايزة أكلمك فيه من فترة بس الوقت بيكون مش مناسب
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما عن حديثها
– مش فاهم تقصدي ايه
فركت يـ ــديها وولته ظهرها
– شغلك دا ياجواد، أنا مش مرتحاله مش عايزة الشغل دا… عندك شركات كتير ليه الشغل المعقد دا اللي ممكن ياخدك مننا
هو. ت كلمـ.ـا.تها على رأسه كصا. عقة… ضيق عيناه ونظر لها مستاءا
– أنا مش هرد عليكي عارفة ليه.. عشان مش الوقت والمكان ولا الحالة تستدعى النقاش الأهبل دا.. عن إذنك
❈-❈-❈
زفرت بضيق من عصبـ.، يته وتذكرت حديث والدتها بعدmا علمت ماصار لجاسر
– شغل الظباط دا مش حلو ياندى لازم يسيب شغله هتفضلي عايشة على أعصـ. ـابك وهو في مهمة، وبعدين شغلهم كله أوامر وغير مش هتلاقي منه كلمة غزل ولا حب.. هتعيشي إزاي بقى برنسس ندى اللي الكل هيمـ.ـو.ت عليكي لازم يكون عندك شخصية انتِ مش أي حد إنتِ ندى الدسوقي المذيعة المشهورة… لو ماأخذتيش موقف هتفضلي طول عمرك تحت طوعه، وبعدين يانودي دا دايما جد كدا.. قوليلي جه مرة عزمك على عشا رومانسي.. أو حتى قالك كلمة حب، نظرت لها بهدوء ثم قالت.. “او با. سك بو. سة حبيب ياقلبي” فكري في كلامي ”
وقفت وكأنها تائهة ولكنها اتخذت قرارها
وخطت لداخل المستشفى تلاحقه الى غرفة غزل.. قابلها صهيب وهو يجلب قهوة
نظر لها بهدوء- ندى بلاش تشـ.ـدي مع جواد في الوقت دا لو سمحتي حاولي توقفي جنبه في الظروف دي
وضعت ذراعيها فوق بعضها وضمت نفسها
– هو أنا عملت إيه ياصهيب وبعدين هو راح اشتكى مني
ضيق عيناه مستغربا هجـ.، ومها
– أنا معرفش إيه اللي حصل انا بكلمك بشكل عام بعد ما شفت حالته وهو داخل
عند جواد
جلس يمسح وجهه بعصبـ. ـية بعدmا شعر بالإختـ. ـناق من حديث ندى.. أتى حازم إليه
– كنت فين ياحازم وازاي تسيب غزل وتمشي؟
-استغرب حازم هجـ. ـومه ولكنه حاول هدوئه بسبب حالته التي رآها
– كنت بخلص أوراق الد. فن المفروض نخرج جاسر لد. فن دلوقتي بدل عمه الظريف رفض يعمل حاجة بعد هجومك عليه
نظر له بقيلة حيلة.. وحاول تمالك أعـ.، ـصابه
متزعلش مني.. أشفق عليه كثيراً قاطعه بصوتاً مرتجف
– المفروض نخرجه لمثواه الأخير بعد ساعة
جواد أجمد الكل محتاجك.. عارف اللي جاي صعب بس لازم نقوّي بعض
نظر له جواد- كلمت مامتك عرّفتها… دخل حسين ياله ياولاد قدامنا آخر مهمة
– ماما وخالتوا جايين في الطريق ياعمو قدامهم نص ساعة .. ماما موّصياني استناها… نزلت كلامـ.ـا.ت حازم على عمه كصا. عقة، شعر بانسـ. ـحاب رو. حه بعدmا تحدث بهذه الكلمـ.ـا.ت.. كان جواد ينظر بصمت لمتيمة قلـ. ـبه و حياتهما سويا تمر أمام عيناه لايشعر بما يدور حوله
ربت حسين على كتفه
– حبيبي شـ.ـد حيلك أنا مقدرش أقول غير كدا وربنا يصبّرنا على فراقه
❈-❈-❈
– الحمدلله لله يابابا… ربنا يصبّرنا ويرحمه ويتقبله من الشهداء إن شاءلله.. جاسر مكنش صديق بس لا كان توأم رو. حي رغم السن اللي بينا بس كان مجرد نظرة مني كان بيفهم عايز إيه.. اللي زيه مايتعوضش
لله الامر من قبله ومن بعده.. ومانقول إلا مايرضي الله.. ربنا يصبرنا ويصبر أخته عشان إحنا كلنا هننسى ونكمل لكن هي لا دا كان الحياة.بالنسبالها .. معرفش هعمل إيه عشان أخليها تحاول تعيش من غيره
دخل سيف… بابا طنط حسناء وطنط ليلى جم بره واقفين مع ماما وندى
خرج حازم سريعا متجها لوالدته.. بينما ظل حسين ينظر للفراغ ويحاول التما. سك أمام أولاده فهل الماضي سيؤثر عليه مرة آخرى… نظر جواد لوالده بهدوء أخرجلها يابابا وأنا شوية وهاجي وراك
أغمض حسين عيناه وحاول أن يستنشق مزيدا من الهواء يعبأ به رأتيه… ظل جواد يراقب حركات والده
خرج بهدوء… وجدها تجلس وتبكي بحر. قة هي وليلى وتواسيهما ندى التي تقف بجوارهما… ارتبكت نظرات حسين إليها.. حاول جمع شتات نفسه نظر لها بهدوء لم يرى سوى عيناها التي كانت تربكه وتهدm جميع حصونه ولكنه اليوم شعر بغموض في نظراتها إليه… تقدm منهما
حمدالله على السلامة… ربنا ير. حمه.. وقفت ليلى واتجهت له
– عايزة اشوفه ياحسين عايزة اودعه، نفسي احـ.ـضـ.ـنه اوي… اردفت بها بصوتا باكي.. وقفت حسناء تحضتنها
– عايزين نودعه ياحسين.. عايزة اطلب منه السماح لو سمحت
مسح حازم دmـ.ـو.ع والدته
– حبيبتي جاسر مش زعلان منكوا… بلاش تو. جعوه ياماما لو سمحتي
ضمـ. ـت وجه إبنها – خدني له ياحازم عايزة اشوفه عايزة أشوف شكله أتغير ولا لا..
محدش هيدخل لعنده… أردف بها جواد بقوة… دلوقتي جاية تتكلمي عن حقك إنك تشوفيه.. كنتي فين من تمن سنين وهو بيمسك ايد. ك ويتحايل عليكي عشان مش تسبيه… برافو عليكي إحنا المفروض نشكرك على واجبك الذيادة دا
– جواد إنت اتجننـ. ـت.. نظر لوالده ثم لوالدته التي تجلس بصمت… محدش له الحق هنا غير أمي يابابا عشان هي اللي ربت وتعبت
دول جايين بأي حق يطلبوا حقهم فيه
– جواد حبيبي مينفعش تتكلم كدا… نظر لها نظرة ار. عبتها
– إنتِ ت عـ.ـر.في ايه عشان تتكلمي مـ.ـا.تتدخليش في حاجة متعرفهاش.. نظرت له وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع من أهانته لها أمام الجميع
جذب صهيب يد. يها- تعالي معايا ياندى عايزك… تحدث بها عنـ.ـد.ما وجد حالة جواد الذي فقدت السيطرة
خطى ووقف أمام حسناء مباشرة
– عايزة تشوفي مين يادكتورة… دا أنا خايف اوريكي حد تاني وتقتنعي إنه هو.. تشوفي واحد سيباه طفل وجاية بعد مابقى راجـ.ـل.. لا وكمان مـ.ـا.ت… صفق بيد. يه برافو والله معرفش اشكرك ولا أعمل إيه
جذ. به والده وخرج به.. ثم نظر لحازم.. خد مامتك وخالتك ياحازم عشان يودعو جاسر
وقف جواد ونظر لوالده بصد. مة
– أمشي ياجواد ومتخلنيش أتغابى عليك.. أردف بها حسين بهدوء ينافي حالتهما
بعد ساعة خرج الجميع سوى مليكة التي لا تشعر بالعالم الخارجي وكأنها استسلمت للغياب عن الوعي
❈-❈-❈
وقف جواد أمام المستشفى يستلم جثـ.، مان الحبيب الغائب.. الفقيد الشهيد.. وقف بجواره صهيب وسيف وحازم وباسم الذي انضم إليهما.. دmـ.ـو.عه محبوسة كأنها أبيه النزول وحمد الله على ذاك… صهيب الذي شعر بأن روحه تنسحب منه وكأنه غير قادر على التنفس فلعله في كابو. س ويستيقظ منه.. سيف الذي يصغره ببضع سنوات.. دmـ.ـو.عه لن تتوقف ابداً ولسانه يردد اللهم لا إعتراض على الابتلاء
حازم وآه من آلام قلبه وتأنيبه لأنه تركه وسافر تمنى لو يرجع الماضي لن يتركه أبدا.. اغمض عيناه بقوة حتى يتمالك من نفسه… ركبت ندى ووالدتها ووالدها سيارتهما انتظارا بخروج الجثـ. ـمان.. بينما نجاة التي يحتويها حسين بذراعيه وهي تبكي كأم فقدت ولدها الفقيد ولما لا فالأم هي التي تربي…أما حسناء وليلى اللتان تقفان ودmـ.ـو.ع الحسرة والنـ.ـد.م على كلتيهما
خرج جثمـ.، ان الشهيـ.، د بخروج مشرف من قبل الشرطة وهما يتوجهون به إلى عربة نقل الجا. ثمين للإنتقال الى مثواهم الأخير
صر. خة بآهة عالية خرجت من جوف قلب نجاة.. عنـ.ـد.ما وجدتهم يحملّونه ويخرجون به- ياحبيبي يابني يارب صبرنا يارب
صر. خت بها.. ضمـ. ـها حسين لأحضـ.، انه
– نجاة مينفعش اللي بتعمليه دا، شوفي ولادك ماسكين نفسهم بالعافـ.ـية… اتجه الشباب حتى يستقبلوا الشهيد ويضعونه بالسيّارة… وزع جواد نظراته لصهيب وحازم- روحوا هاتوا مليكة عشان نتحرك للفيوم
أمسـ.، كه صهيب
– جواد إنت كويس.. نظر له نظرات تائه مشتت ورغم ذلك تحدث قائلا:
– كويس ياصهيب هروح أجيب غزل، ياله عشان منتأخرش على صلاة الضهر
اقتربت ليلى من جواد
– فين غزل ياجواد
– رايح أجيبها.. أردف بها وهو يتحرك
دخل صهيب على إخته وجدها استيقظت ولكنها تنظر في اللاشئ
– مليكة ياله ياقلبي عشان هنرجع الفيوم.. لا تنظر له ولا تتحدث ظلت كما هي.. سندها وضمـ. ـها إلى أحضـ.، ناه متحركاً للخارج
تحرك حازم عنـ.ـد.ما وجده أخرج بها وقف أمامها.. أشفق عليها حازم فما تشعر به صعباً ومؤلم
– مليكة عاملة إيه؟.. تحركت ولم ترد عليه
❈-❈-❈
عند غزل
ابتلع غصة مؤ. لمة ودخل إليها فالقادm سيكون صعب للغاية عليها.. وجدها تنام بهدوء بفضل المهدئ.. إتجه إليها وحملها ضا. ما أياها إلى صـ. ـدره بحنان .. كأنه سيفقد. ها
فتحت عيونها عنـ.ـد.ما أستنشقت رائحته
– جواد نزلني رايحين فين أنا مش همشي وأسيب اخويا
جفّ حلقه وار. تعدت مفاصله.. خطى بها بخطوات هزيلة وتر. قرت عيناه بالد. مع
– أطرق رأسه للإسفل يقاوم رغبة قوية في البكـ. ـاء.. حاول التماسك بقدر الإمكان
– نزلني ياجواد أنا هقدر أمشي عايزة أشوف واخدني فين.. قطعت حديثها عنـ.ـد.ما وجدت نفسها خرجت من باب المستشفى.. ووقوف صهيب وحازم بجوار سيارتهم… أنزلها بهدوء أتت نهى إليها
– غزل حبيبتي عاملة إيه- البقاء لله
لم تستمع ولا تنظر لشيئا غير السيارة التي تركن بجانب الطريق ويكتب عليها
“كل نفس ذا. ئقة المـ. ـوت”
شهـ. ـقة مرتفعة وهي تتحرك متجة للسيارة
نظر جواد لصهيب وأردف بصوتا مهزوز
– هاتها أنا مش قادر أتحرك حاسس إني عاجز ومشلول… نزلت ليلى سريعا من السيارة عنـ.ـد.ما وجدت غزل تتحرك بهدوء كأنها تتعلم المشي متجه لسيارة المـ.ـو.تى
وقفت أمامها مردفة ببكاء
– غزل حبيبتي ثم ضمـ. ـتها لأحضانها ونظراتها ذائغة لمحل آخيها أغمضت عيناها بحز. ن وقهـ.، ر لقد جفت دmو. عها بـ.، كاء على حبيبها الغالي
لم تتحرك ولم تفعل شيئا واقفة فقط كأنها فقد. ت النطق والحركة… أمسـ.، كها سيف وحازم.. تعالي معانا حبيبتي عشان هنمشي
اتجهت بنظرها لجواد الذي يواليها ظهره ويقبض على يد. يه بعنف… جذ. بها صهيب من ايد. يهم ضامـ.، ما إياها ومتحركا بها الى سيارة والده… فتح الباب ونظر لوالدته
– ماما خديها معكم خلي بالكم منها وإحنا هنحصلكم
تركت يد. يه واتجهت لجواد الذي مازال على وضعه… أمسـ. ـكت يد. يه
هروح معاكم.. عايزة أحضر الدفنة.. وحياتي عندك تاخدني معاكم
شعر بأن الأرض تميد به وشعوره بالعجز والضعف في آن واحد ورغم ذلك نظر لحازم… روحي أركبي مع حازم وخالتك وأنا هحصلكم… أمأت برأسها “لا” وسندت على كتفه “مش هروح مع حد غيرك”
جذ. بها بقوة لأحضـ. ـانه لقد فقد السيطرة على نفسه بكى في أحضـ. ـانها مردفا “هيكون صعب عليكي ياقلبي.. أسندي نفسك ياغزل وحاولي تكوني قوية… خرج من أحضـ. ـانها وضـ. ـم وجهها بين يد. يه.. عايز غزل القوية اللي ربتها مش عايزك هشة ضعيفة الحـ.ـز.ن يمو. تك.. أنا محتاج قوتك عشان تقوينا” سحبـ.، ته وإتجهت به إلى سيارته-
غزل قوية ياجواد فوق مـ.ـا.تتخيل وهتشوف هحضر دفنة أخويا.. عصـ.، ر عيناه حـ.ـز.نا وو. جعا لأنه يعرف إنها لم تتحمل
نظر الجميع إلى مشاهدتهم … تحدثت والدة ندى:
– هي البـ.ـنت دي دايماً لازقة في جواد كدا ياندى.. مااخواته أهم إشمعنا هو
زفر. ت ندى بضـ. ـيق فهي شعرت بوجود مشاعر لدى غزل إتجاه جواد.. جاوبتها بهدوء رغم ضجيج قلبها
– دي غزل ياماما وانتِ عارفة البنات ودلعهم وأكملت حديثها
– دي اللي شريف هيـ. ـمـ.ـو.ت عليها من يوم الخطوبة وهو قارفنا عشان نتقدmلها
نظر والدها- ممكن تسكتوا بدأو يتحركو أنا جاسر صعبان عليا قوي والبـ.ـنت دي كمان ربنا يصبرهم وبدل ماانتوا بتتكلموا في حاجات تافهة… ادعوله بالرحمة
بعد فترة وصلت السيارات جميعا إلى المسجد وقاموا بالصلاة عليه ثم اتجهوا إلى المقابر الخاصة بالعائلة
إتجه حازم وصهيب إتجاة السّيارة التي بها الشهيد.. لم يبقى له أسما حتى كانوا ينادونه بالشهيد.. ماأصعب فراقك ياإنسان لحظات ولم يكن لإسمك غير هاتوا الجثمان… هوت الكلمة على أقاربه كسكـ. ـين بـ.ـارد يذبـ. ـحهم جميعا… سقطت دmـ.ـو.ع صهّيب وكأنه لم يبكي من قبل حتى وصل إلى عدm قدرته على المشي… تثاقلت أنفاسه
واتجه ببطئ كأنه يسير على حمـ. ـم بر. كانية
يقف الكثير من الناس بوجوه حزينة وقلوب تتبادل الحسرات وأعين تجمع الدmـ.ـو.ع
جذ. ب جواد غزل واتجه بها إلى مكان السيدات… نظر إلى نهى وتحدث
مـ.ـا.تسبهاش لو سمحتي.. ثم نظر إلى خالتها
عيونكم مـ.ـا.تنزلش من عليها لحظة
ضمتـ.، ها ليلى لأحضـ. ـانها وبكـ.، ت بنشيج… حتى شعرت بأ. لم حنجرتها… أما حسناء فظلت تنظر إليهم وهم يخرجونه
– سامحني ياحبيبي سامحني… ظلت تردف بها إلى أن أوصلوه المقبرة… نزل جواد أولاً لإستلام صديق عمره
هنا لم تشعر غزل بنفسها إلا وهي تخرج من أحضـ. ـان ليلى وتسرع إليهما
– لا لا ظلت تصـ. ـرخ بصيـ. ـاح بلاش والنبي بلاش تنزله في الضلمة… بكى كل من يقف إتجهت حسناء إليها
– حبيبتي ماينفعش.. أخذها حازم بقوة متجها بها إلى والدته وحاول توقفيها… ظلت تصرخ بأعلى صوتها عنـ.ـد.ما حمل جواد وصهّيب الشهـ. ـيد نزولا به الى مثواه الأخير
” جواد مش مسمحاك لو نزّلت أخويا تحت والله ماهسامحك… جواد صاحت بها بقوة وحازم يضمها ويبكي على أفعالها.. عايزة اخويا ياجواد.. انا بكرهك… خليك فاكر إنك إنت اللي دفنته بعيد عني…جواد صر. خت صر. خة مز. قت كل القلوب خرج صهيب وترك جواد بالأسفل.. متجها إليها
جذ. بها بقوة وأركبها سيارته التي بها والدته ومليكة الحاضرة الغائبة
ونهى بجوارها وهي تضـ. ـمها… حاولت غزل الفكاك من قبضته ولكنه جذ. بها بقوة وقام بحقنها سريعا… نظر بعيون باكية لوالدته… دي متتسابش لوحدها ياماما، جواد كان عنده حق لما قال بلاش
اتجه يحيى إلى حسين:
– إحنا هنسيب غزل مراعاة لظروفها ياحسين بس مش كتير،… ثم توجه وركب سياررته
غادر الجميع إلا من جواد الذي ظل جالسا فوق قبره فترة… بعد المغادرة.. هو. ت دmـ.ـو.عه بقوة وصدmة قوية امتلكته كأنه لم يفق إلا الآن.. بعدmا أدخله مقبرته.. ظل يحدق للمقبرة وتمنى أن ينزل ويخرجه منها… تمنى أن يخرج له جاسر ويحدثه بأنه كان يفعل به مقلب . .. تمنى وتمنى إلى أنه شعر بإنسحـ. ـاب أنفاسه.. وقف فترنح جسـ. ـده وأحس ان ساقيه فقـ. ـدت القدرة على الحركة… وصل صهيب إليه عنـ.ـد.ما تأخر عن اللزوم
جلس بجواره نظر له بأعين دامية تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله..
– مخـ. ـنوق قوي ياصهيب… حاسس إني بمـ. ـوت وياريتني أمـ.ـو.ت
أوقفه صهيب بهدوء… ياله ياجواد غزل لو فاقت مش هتسكت ومليكة خايف عليها الصدmة كبيرة على قلبها… لكن إحنا اقويا ياجواد مش ضعاف ولا إيمانا ضعيف عارف الصدmة كبيرة على الكل بس هتعدي
الإختبـ.ـار صعب على الكل ياصهيب وفيه تعب ومشقة لكن ربك رحيم وعارف إن الابتلاء بشيل من ذنوب عبده بس يصبر.. لكن أنا طلعت ضعيف قوي يااخوي.. ضعيف قوي.. مش عارف هنول الصبر دا ولا الو.جـ.ـع والفراق مش هستحمله… النهاردة اكتشفت إن إيماني ضعيف قوي
وأكمل حديثه الباكي
شوف بايد. ي الاتنين دول حطيته تحت هنا وسبته لوحده، بايد. ي دي قدرت اسيبه يعاني الوحدة والضلمة ياصهيب يارتها اتقطعت ولا كنت عملت كدا… أنا ضعيف قوي فوق مـ.ـا.تتخيل
ضـ. ـمه صهيب بقوة وظلا يبكيان حتى شعر أن دmو. عهما جفت من كثرة البكاء
بعد فترة رجعوا إلى منزلهما… ولكن وجدا حازم أخذ غزل عنده لأنه الأقرب لها…
دخل جواد غزل فين ياحازم
– لسة نايمة جوا
صوّب نظراته لحسناء ثم اتجه بنظراته لحازم
– هاخدها ياحازم لو سمحت مش هقدر ارتاح وهي بعيدة عني.. غير دي وصية جاسر الله يرحمه.. هتكون مسؤليتي
اتجه حازم له
– من غير وصيّة ياجواد أنا عارف علاقتكم ببعض… دخل وحملها متجها بها إلى منزله… وضعها بهدوء على فراشها
دخلت والدته عليه…
– أختك هتفضل كدا ياحبيبي… تنهد بحـ.ـز.ن وقهر…
– ت عـ.ـر.في الغيبوبة أحسنلها ياماما سبيها مرتاحة ملست على شعره بحنان
– إنت عامل إيه ياحبيبي
-الحمدلله كويس… عايز بس أنام شوية
لكن خايف غزل تصحى، وانتِ كفاية عليكي مليكة… فين نهى صحيح.. هي روّحت
– لا سيباها قاعدة مع مليكة كلمت مامتها وقالت هتروّح الصبح
– تمام كويس ممكن غزل تتحسن لو قعدت شوية معها، هما قريبين من بعض.. اتجه إلى الفراش
وجلس بجوار غزل التي أعطتها الطبيبة حقنة مهدئة…. نظر إليها بعمق وهي نائمة كالطفلة وتذكر حوارهم بعدmا دلف للمستشفى
أمسـ.، ك بيد. ي جواد
– اوعدني ياجواد لو مخرجتش من الأوضة دي إنك تراعي غزل وتكون لها السند والحامي.. أوعى حد يزعلها… دي لسة طفلة معرفتش معنى كلمة ماما إيه.. راعيها وياريت لو ينفع تتجو. زها.. اتجوز. ها ياجواد ثم أغمض عينيه وأسرع به المسعفين لغرفة العمليات…
نهاية الفلاش
ملس على شعرها بحنان فهي أمامه الطفلة المدللة للعائلتين.. ابتسم بخفة بعدmا تذكر حديثه عن الزو. اج وحدث حاله
عايزني اتجو. زك تخيلي بيطلب مني المستحيل… آه ياو.جـ.ـع قلبي عليك ياصاحبي.. أنا بسند الكل ومش لاقي اللي يسندني في غيابك.. وقف واستند بظهره على الجدار البـ.ـارد والحـ.ـز.ن يتملك منه يدعوا الله أن يصبّره على إبتلائه… انزلقت دmـ.ـو.عه رغما عنه عنـ.ـد.ما تذكر جولاته مع صديق عمره.. اتجه بأنظاره إلى غزل وجد دmـ.ـو.عها تنزلق من عينيها … أغمض عينيه بألم لا يعرف مصيرها وخاصة بعد حجز والدها في العناية وحديث الأطباء عن حالته المتأخرة… وحديث عاصم الذي شـ. ـقه لنصفين
ظل ينظر إليها بصمت ثم اتجه وجلس بجوارها وبدأ يمسد على شعرها بحنان
مسح دmـ.ـو.عها العالقة برموشها..
– لو اضطريت أمو. ت اللي يقرب منك مش هتأخر، عارفة ليه أمسك يديها وقبلها
“عشان رو. حي فيكي محدش يقدر يقرب منك إلا بمو. تي ورغم كدا مش هقدر أتجو. زك مع إنها أمنيتي الوحيدة” ملس على وجهها خايف يوصل بيّا الحال أكره اليوم اللي قابلتك فيه واتوليت رعايتك… نزل بجبهته على جبهتها… بتمنى أمو. ت ولأني أكر. هك ياحبيبة عمري… خايف قوي ياغزل
لكن المتأكد منه إنك العشـ. ـق الممنوع ومستحيل يربطنا عقد واحد… رفع نظره لها وجد دmـ.ـو.عها تسقط بصمت كأنها تسمعه.. قبل جبهتها…
❈-❈-❈
بعد مرور عدة أيام والحال كما هو
دخل عليها وجدها تنظر من النافذة بصمت فهي لا تتحدث مع أحد منذ ذلك اليوم… جلست نهى يومين ولكنها سافرت وتركتها بحالة مأسو. ية… جلس بجوارها..وصـ. ـدره يسـ.، تعير بلهـ. ـيب الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع عليها
أدار وجهها له
– هتفضلي كدا يازوزو وحـ.ـشـ.ـتني ضحكتك ياحبيبتي…ت عـ.ـر.في مليكة برضو مابتتكلمش خايف عليها..
نظرت له .. بدأت تبكي بنشـ. ـيج…
– عايزة أمو. ت ياجواد
نزلت دmـ.ـو.عها فوق صـ. ـدره كقطع زجا. ج تقّطـ. ـع جلـ. ـده… ارتفعت شهقـ. ـاتها التي اختر. قت جدار رو. حه.. بعد الشر عليكي ياحبيبتي متقوليش كدا ظلت تبكي وهي مازالت بأحضـ. ـانه … مسد على ظهـ.، رها بحنان
وبدأ يهمس لها ببعض الكلمـ.ـا.ت.. دخلت ندى في هذه الأ ثناء ووجدته يقوم بإحتضان غزل…
نظرت إليه باستـ.، ياءثم تحدثت قائلة:
چواد عايزاك برة خمس دقايق
استغرب جواد نظراتها ورغم ذلك أشار لها بالخروج
غزل حاولي ترتاحي هرجعلك بعد شوية
خرج إلى الحديقة بعدmا أوصى صهيب عليها.. وجدها تقف وكأنها غاضـ. ـبة… اتجه إليها ووقف بمقابلتها وأردف غاضـ. ـبا منها:
إيه اللي عملتيه فوق دا؟
– دا انتِ حتى مسألتيش عاملة إيه، ولحتى عزتيها، ايه قلة الذوق بتعتك دي
ظلت تهز قدmها بعنـ. ـف من كلامـ.ـا.ته ثم رفعت نظرها إليه وتحدثت مستـ.، اءة:
– خلصت كلامك… عايزة أعرف بقالك كام يوم وإنت مش وراك غير ست غزل
حتى تليفوناتي مبتردش عليها… لا وكمان عامل زعلان مني… ماكفاية إنت!!
نظر إليها بغضـ. ـب وتحدث قائلا
-كلمة كمان وهنسى إنك خطيبتي وبلاش تلبخي في الكلام يااستاذة نسيتي نفسك ولا إيه… اللي جوا دي بـ.ـنتي عارفة يعني ايه
– لامش بـ.ـنتك ياجواد ودا حقي.. لو إنت مش واخد بالك إن غزل بتحبك تبقى غـ.ـبـ.ـي
أما لو واخد بالك وبتستعـ.، بط عليا يبقى هنا لازم نلاقي حل
أمسـ. ـكها بعنـ.، ف من يد. يها وأردف مستنكرا حديثها
– إنتِ شكلك اتجننتي ونسيتي إنت بتتكلمي مع مين، ودلوقتي قولي عايزة ايه، إيه سبب زيارتك الحلوة دي!!
على الجانب الآخر
عنـ.ـد.ما تركها وخرج… ظنت إنه خرج لحبيته لأنه أشتاق إليها.. خطت بخطوات حافية القدmين للخارج… وجدت صهيب يتحدث في هاتفه ومواليها ظهره… هبطت بهدوء إلى الأسفل وخرجت من باب الفيلا الرئيسي وجدته وهو يقف ويمسك بأيدي ندى… نزلت دmـ.ـو.عها رغما عنها، ثم خرجت متجة إلى الباب الخارجي للحديقة الخلفية
ظلت تسير بخطوات مهزو. زة ضعيفة لعدm قدرتها على الحركة بسبب عدm تناولها الطعام منذ ثلاثة أيام بعد وفاة أخيها
وصلت إلى المقابر نظرت حولها في جميع الاتجاهات فهي نسيت أين مقابرهم، حاولت التذكر… بعد فترة وجدته أخيرا
جلست بجانبه تكاد تأخذ انفا. سها بصعوبة
رآها حارس المقابر اتجه إليها سريعا عنـ.ـد.ما وجدها بهذه الحالة نظر بأسى إلى حالتها
– ياحبيبتي يابـ.ـنتي ايه اللي عامل فيكي كدا
لم تجوابه ولم تنظر إليه حتى
ظلت تلمس التراب الذي بجوار المقبرة وتتحدث كأنه يسمعها
تركها حارس المقابر وغادر وظل يراقبها فترة من الوقت..
عند جواد وندى
نظر إليها مذهولا من حديثها… حاول يدعي الثبات.. قولي عايزة ايه ياندى
أنا جاية اقولك على حاجة
مسح وجهه بكفيه يقاوم إستيـ. ـائه منها
– قولي عايزة إيه بسرعة ياندى لو سمحتي إنت شايفة حالة غزل، دي ممكن تعمل في نفسها حاجة بتقولي عايزة اروح لأمي وأخويا… ندى حاولي تقربي منها مش تيجي وتقولي كلام يزعلني منك
❈-❈-❈
تغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
– إنت قصدك أقرب من غزل اللي كل نظراتها حب لخطيبي… أمسـ. ـك ذراعها بقوة
– انتِ باين عليكي اتجننتي، دي زيها زي مليكة وغير أنا مربيها فطبيعي تحبني
ارتفع جانب وجهها وبشبه إبتسامة متهكمة قائلة باستهزاء
– أنا مش عارفة أقولك ايه الصراحة.. بس هوريك حاجة… اعطته هاتفها
“شوف الرسالةو الصورة الحلوة دي بتاعة مين”
أمسك هاتفها وجد صورة له هو وغزل وهو يقّـ. ـبلها ويضـ.، مها بقوة كحبيب ويكتب
– شوفي خطيبك المصون بيخـ. ـونك مع البـ.ـنت اللي بيقول عليها بـ.ـنته
أغمض عيناه بو. جع فمن الآن اصبح في منطقة خطر من الجميع.. توجه بأنظاره لندى التي تنظر له بصمت وعيناها تترقرق بالدmع
– انتِ مصدقة الكلام دا ياندى، مصدقة إني ممكن أكون بالحقارة دي… أقتربت منه ودmـ.ـو.ع عيناها تنساب على وجنتيها
– طيب قولي لو مكاني هتعمل ايه، وكل الخيوط قدامي بدأت تبان من رفضك ارتباط شريف بها حتى ماخلتوش يكلمها.. بتحسسني بغيرتك عليها.. لو بتحبني إثبت دا ياجواد لو سمحت… خلي شريف يرتبط بيها هو أعجب بيها وهيمو. ت عليها
قاطع حديثهما عنـ.ـد.ما اتجه صهيب سريعا اليه
– جواد غزل مش موجودة في البيت معرفش خرجت إمتى وازاي؟
هو. ت كلمـ.ـا.ت صهيب على قلبه مز. قته لنصفين.. وأسرع يبحث عنها في كل مكان
ونبضـ. ـات قلبه في الإرتفاع.. مما افقده السيطرة على نفسه، وبدأ يصـ.ـر.خ في صهيب “دقايق بس ومعرفتش تحافظ عليها ثم لكمه في صـ. ـدره قولي أعمل فيك ايه دلوقتي وأدور عليها فين دي مش حاسة بحاجة.. أسرع إلى سيارته وهو يفتح هاتفه حتى يرى موقعها من خلال سلسالها… صاحت ندى بقوة عليه
” جواد” إحنا لسة مكملناش كلامنا ممكن أعرف سايبني ورايح فين زي المـ.ـجـ.ـنو.ن كدا
أردفت بها وهي تقف أمامه وتضع يديها فوق الاخرى وتضمـ. ـها على صـ. ـدرها
صوب نظرات نا. رية إليها
بتتكلمي بجد.. يعني تقصدي أسيبها واروح اقعد معاكي ومعرفش عنها حاجة
زفرت بضيق وأردفت
-أنا أهم منها عندك مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط… ركب سيارته وكأنه صم آذنه من حديثها وأشار لها
-ابعدي من قدامي بدل مااتغابى عليكي ثم قام بتشغيل المحرك… اتجهت وفتحت باب سيارته
– مش هتمشي ياجواد إلا لما نخلص كلامنا
تهد. جت أنفا. سه باضـ.، طراب من استفزازها
– ندى لو حقيقي باقية عليا لو حتى سنتيمتر إبعدي عني… غزل لو حصلها حاجة مـ.ـا.تلوميش غير نفسك… وعايز أقولك هي أغلى من روحي شوفتي أهمـ.ـيـ.ـتها عندي بتكون إيه
إهتزت نظراتها أمام ثورته
– لدرجة دي معنديش خاطر عندك ياجواد
قاد السيارة ولم يستمع لحديثها.. حاول يبحث عنها في الشوارع الجانبية.. اتصل بصهيب ولكنه لم يجدها
قام المسؤل عن المقابر
– ايوة ياباشا فيه بـ.ـنت قاعدة قدام المقبرة وعمال تعيط
إرتجـ.ـفت أوصاله حـ.ـز.نا عليها وعلم مابها الآن… اتجه سريعا إليها
نزل من سيارته وبخطى متعثرة اندفع يركض إليها بلا هدى حتى يجدها ليشعر بنبـ.، ضات قلبه مرة آخرى
رأها تضع رأسها على المقبرة وكأنها تتحدث إليه
عند غزل
جلست بجواره تمسـ.، ك بحفنة أتربة بأيد. يها
وحـ.ـشـ.ـتني قوي ياجاسر كدا تسبني دا كله لوحدي في الدنيا الظالمة دي.. مش لاقية اللي يخدني في حضـ. ـنه من بعدك.. ثم انسابت دmـ.ـو.عها.. حتى جواد مع الوقت هينساني.. بابا تعبان قوي ياجاسر.. مو. تك قسمه ياحبيبي.. نفسي أشوفك وألمس وشك ياحبيبي.. أنا خلاص هفضل جنبك لحد ماأجيلك وتاخد. ني في حضـ. ـنك.. حاسة اني بردانة وعايزة اللي يدفيني… مش قادرة أتـ. ـنفس في الدنيا دي وإنت مش موجود فيها.. عارف نفسي في إيه نفسي أنام في حـ.ـضـ.ـنك إنت وماما
“غزل” أردف بها بصوتا متهد. ج ممزوج بمشاعره الحزينه… رفعت رأسها إليه
وابتسمت ابتسامة باهتة
– شوف مين اللي جه ياحبيبي.. جواد جالك أهو تلاقيه وحشته هو كمان، ماهو مش معقول ممكن ينساك
خطى إليها بخطوات هزيلة ودmع عيناه تأبى الصمود.. صر. خ بآهة خافتة خرجت من جوف حسرته على وضعها
جلس بجوارها ومسد على شعرها بحنان
– ينفع كدا حبيبتي تسبيني همـ.ـو.ت من القلق.. كدا ياغزل
ملست على وجهه بحنان ونظرت له ودmـ.ـو.عها تنساب بقوة على وجنتيها وحشني قوي ياجود جيت اشوفه بس شوف ماشفتوش هو زعلان مني… قلبي واجعني قوي نفسي ارتمي في حضـ.، نه عايزة أحس بالأمان وهو جنبي… هو كدا مش هشوفه خالص.. الا لما أمو. ت فقولت هقعد هنا لحد ماأمو. ت وقتها بس هرتاح
طيب مفكرتيش في حبيبك هتسبيه لمين
↚
”قد لا أملك أن أبقيگ بجانبي..
ولا أملك الأقدار كي أجعلگ قدري..
لكني أملك قـلب سأبقيگ فيه للأبد
_ ثم _
لم أكذب
عنـ.ـد.ما أخبرتك ذات مرة …
أنك ستبقى معي حتى في غيابك
في فيلا ناجي
وقفت تصر. خ في ناجي..
– يعني إيه روحت موّ. ت جاسر، اللي مشغلهم دول أغـ.ـبـ.ـياء.. مالك ومال جاسر ياناجي!!
احتقـ. ن وجه بد. ماء الغضـ. ـب ونظر مستاءاً منها
– بقولك أنا ماليش دخل بمـ. ـوته.. العتال معرفش متفق مع مين على مو. ت الضابط ابن الألفي.. وكان عايز يمو. ته، لكن جاسر وقف قدامه وخد مكانه الطلـ. ـقة، واهو ما. ت.. دا قدره مالي انا ومال مو. ت أجله وانتهى
صوبت نظرات نا. ر. يه اتجهاهه وليه معرفش بإتفاقك مع العتال ياناجي.. ليه بقيت تعمل حاجات من ورايا ياناجي!!
– بقولك يابوسي أنا عايز أعرف ايه حكايتك مع الضابط دا، وليه كل الحـ. ـقد دا عليه وليه عايزة تمو. تيه هو.. عايز أعرف إجابات لأسئلتي .. طيب العتال عايزه عشان ابنه اتحكم عليه مؤ. بد.. إنتِ عايزاه ليه؟
❈-❈-❈
جلست بمكانها ووجها بدى عليه الحز. ن والأ. لم تريد الحديث عما يعتـ. ـريه قلبها من آلا. لام ولكن كيف وهي السبب الوحيد الذي أوصلت أختها للهـ. ـلاك ورغم ذلك نظرت له وأردفت بهدوء
– هو اللي قتـ. ـل أختي… أردفت بها ثم غادرت إلى غرفتها وهي تبـ. ـكي بنشيج على البراءة التي وأدتها بنفسها
جلست على فراشها وبدأت تتذكر الماضي
فلاش باك
دخلت جنى لبثينة
– بدأت تقبـ. ـلها على خديها… وتحدثت قائلة بسعادة
– أنا بحبك قوي يابوسي، بحبك قوي قوي
اقترفت شفتيها بسمة عـ.ـذ.بة واقتربت قائلة بصوت يملأه الحب
– وأنا بمو. ت فيكي ياروح بثينة… بس الجميل إيه اللي مفرحه كدا… إوعي يكون الضابط الحليوة يابت هو ورا دا كله
ضحكت “جنى” ضحكات صاخبة..
– لا ياقلبي.. مش هو، هو آه حليوة وعسل بس مغــــرور يابت بوسي، إنما اخوه دا عسل
رفعت بثينة حاجبها
– الله أخوه… هو كمان له أخ على كدا ناوية توقعي العيلة دي يابت هيبوصلك ياهبلة
لكمتها جنى في كتفها-
: بس ياماما هو أختك قليلة ولا إيه
ضمتها لأحضانها
– لا ياقلبي إنتِ ست البنات كلهم، بس ايه حكاية اخو الضابط دا..
– مفيش حكاية ولا حاجة.. اتعرفت عليه من مدة كدا والنهاردة وصلني
ضيقت عيناها
: يعني إيه موصلك.. إزاي تركبي مع راجـ.ـل غريب.. دي تربيتي ليكي ياجنى!!
-حبيبتي لا مش اللي في دmاغك.. فاكرة القضية اللي جواد كلمني عليها… دي ممكن تكون خطـ. ـر عليّا فكلم صهيب يوصلني عشان سلامتي بس دا كل الموضوع
التفتت لها بحنق وضيقت عيناها
– جواد مين وصهيب إيه أسماء الجاهلية دي… ضحكت عليها جنى وأمسـ. ـكت يـ. ـديها
– ايه يابوسي شكل الذاكرة بعافـ.ـية شوية
– جواد دا الضابط، وصهيب اخوه… فهمتي كدا
– امم كدا فهمت… طيب يابتاعة المزز تعالي نكمل المحشي
مساءً كانت تجلس جنى تكتب بعض الملاحظات على قضيتها… سمعت طرقات على باب منزلها… اتجهت وقامت بفتحه
– مساء الخير ياجنى
جحظت عيناه لما ترى
– حضرة الضابط.. اتفضل هو فيه حاجة!!
– آسف فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
– طيب اتفضل
– لا مينفعش أنا اتصلت بيكي بس فونك مقفول والموضوع مايتأجلش.. أتت بثينه وتحدثت
– مين ياجنى على الباب!؟
– دا حضرة الضابط يابوسي، عايزني شوية
اتجهت بثينة اليهما… وجدت شابا طويلا جذابا.. يضع نظارة على شعره… ابتسمت له.. جذبها بوسامته.. ابتسم بمجاملة
– اهلاً بحضرتك معلش فيه حاجه مهمة تدعي وجودك إنك تيجي بنفسك لعندنا
نظر إليها بهدوء يقيّم حركاتها ثم أردف
– آسف الموضوع مهم ومينفعش أجله
نظرت جنى لجواد- دي بثينة أختي وماليش غيرها..
– عارف إنها اختك ومالكوش غير بعض بعد مـ.ـو.ت أخوكي من سنتين في حادثة وقبلها باباكي ومامتك
جحظت بثينة عيناها ونظرت له
– دا إحنا مهمين قوي حتى يخلي حضرة الضابط يعرف كل حاجه..
ارتدى نظارتها
: لازم أعرف كل حاجة على اللي بتعامل معهم …
تبادلوا النظرات للحظات ثم تركها ونزل للأسفل.. هستناكي ياجنى تحت
فاقت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما رن هاتفها
عند شهيناز
تجلس في شقتها القديمة تتفحص هاتفها.. وجدت على صفحة غزل تضع صورة لجاسر يُكتب عليها
“إن العين لتدmع و إن القلب ليحـ.ـز.ن وإنا علي فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا لله إنا إليه راجعون”
وقفت كالمجنـ. ـونة وجـ.، سـ.، دها يرتعش وتـ. ـبكي لا مستحيل.. جاسر لا.. لا مستحيل.. أسرعت لخزانتها وارتدت ملابسها سريعا واتجهت إلى فيلا الحسيني
في المقابر
نظر إليها وضر. بات قلـ.، به بالإرتفاع بعدmا قالت كلامـ.ـا.تها.. وشعر بغصة كبيرة تمنعه من التنفس.. وتحدث بما يخالفه عقله
– وحبيبك هتسبيه لمين ياغزل
سكنت لثواني تتأمل حـ.ـز.نه على وجه.. ونظرته التي لأول مرة ترى بها وميضا من نوعا آخر.. شـ.، عرت بد. قات قلبها السريعة.. استدارت تنظر للمقبرة وتحاول السيطرة على دقاتها ورغم ذلك تحدثت
– انا حبيبي تحت التراب ياجواد، ماليش حبيب تاني، موضوع الشاب اللي كلمتك عنه كله وهم، كنت بضحك عليك به.. عشان متفكرش اني زعلانة وتفتكر إني بحبك
– ودا مش حقيقي مش إنتِ بتحبيني، أردف بها بشفتين مرتعشتين وشـ.، عر بد. قاته ستخرج من صـ.، دره الذي يستـ. ـعير مثل البركان
خبأت آهـ. ـاتها الصار. خة وخيّبات قلبها المتأ. لم ونظرت له بقلب مفطور
– الكلام اللي سمعته مني أنا وحازم دا كله وهم.. جاسر بعدها أخدني لدكتور نفساني عشان يخرجني من حالة تعلقي بيك.. كان عايز يثبتلي إن حبي ليك وهم.. وفعلا طلع وهم.. حكيت للدكتور كل حاجة.. قالي لو حبيتيه بجد مكنتيش تقدري تشوفيه مع حد تاني، ولا كنتِ صبرتي.. دا اختلاط من حب أبوي وحب أخوي عملك غيرة.. دا كل الموضوع… ودا فعلا اللي حسيته معاك بعد كدا بشوف ندى عادي معدش بيأثر عليا
❈-❈-❈
لوهلة صدmته بردها.. ولكنه ابتسم لها
– والله جاسر أخدك لدكتور نفساني ومقاليش.. ضيقت عيناها مستغربة رده البسيط… قاطعته بصوت مرتجف
– تقصد إيه ياجود بكلامك دا
ابتلـ. ـع ريقه ولا يعلم بما يجيبها… عشقها تخطى الحدود.. وأصبح كالإ. دmان إليه الذي لايود الشفاء منه.. رفع يد. يه وجمع شعرها الذي يسقط بعشوائيه مع تحركه بفعل الهواء… ت عـ.ـر.في بفكر في إيه دلوقتي
رعشـ. ـة قو. ية ضـ. ـربت جـ. سـ ـدها من لمسـ. ـته.. أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه.. فتحت فمها لتتحدث لكن نظراته الغريبة إليها جعلتها تقف عن الحديث
– عارفة يازوزو إنتِ لو كبيرة بس شوية يعني تلت سنين أربعة كدا كنت عملت إيه
رمقتـ. ـه بنظرات متسائلة
أطرق رأسه للأسفل بعيدا عن نظراتها
وأحـ. ـس بإرتفاع حرارة جـ. ـسـ ده.. كنت اتجو. زتك
شهـ. ـقت من حديثه وصعـ. ـقت لم تتوقع فكيف له أن يتحدث بذلك في هذه الأثناء
ابتلعـ. ـت غصـ. ـة مريرة في جو. فها ورفعت يد، يها تدير وجهه له. تبادلا النظرات للحظات
صمتا مقتو. لا يتبعه نظراتهما فقط
– مالك ياجواد أول مرة أشوفك كدا.. دا تأثير وفاة جاسر، لو بتقول كدا عشان كلامي الأهبل اللي قولته لحازم صدقني كان مجرد كلام وبس، لكن إنت أخويا الكبير اللي هكون سعيدة عشانه.. إنسى أي حاجة سمعتها مني.. متقولش كدا عشان بقيت وحيدة
نظر لها بأعين حز. ينة يود لو يسـ. ـحقها بأحضـ. ـانه ولكن نظراته كانت تائه، مشتتة، لا يشعر بالعالم من حوله كمن ذهبت رو. حه إليها ولم يعد السيطرة على حاله
❈-❈-❈
– أنا تعـ.، بان قوي ياغزل، نفسي أرتاح بس شكلي مش هرتاح أبدا
أمسكـ. ـت يد. يه وضـ.، متها بين يد، يها الناعمة بحنان- مالك بس ياحبيبي… رغم إنها قالتها بعفوية إلا أنها اختر. قت جدار قلـ.، به لتسـ.، كنه آبيه الخروج
– أطبق جفنيه بقوة محاولا السيطرة على نفسه وكلمـ.ـا.ت ندى تتردد بآذانه.. وعلى الجانب الآخر قلبه الذي يأبى التخلى عن حبه… ولكن ماذا يفعل بعقله الذي رفض رفضا قاطعا لحديثه… جذب يـ. ـد. يه بسرعة عنـ.ـد.ما شـ. ـعر بكهرباء تسري بجسـ. ـده من حركتها ووقف سريعا
– ياله عشان نروح أتأخرنا وزمان صهيب بيدور عليكي…
– مقولتش مالك ياجواد
– مفيش… مشكلة بيني وبين ندى وهحلها متقلقيش المهم لازم تخرجي من حالتك دي ياغزل أنا عارف إنك قوية، ادعيله بالرحمة حبيبتي.. مسمعش منك تاني إن سندك راح أنا لسة موجود… استنشق بعض الهواء بقوه ثم زفره ببطئ وتحدث قائلا
– لو بإيـ. د. ي أنزل اخرجهولك وأروح مكانه صدقيني مش هتأخر… وقفت سريعا بمقابلته
– بعد الشر عليك ليه بتقول كدا، ربنا يخليك لوالدتك وأخواتك
رفع ذقنها وإنتِ ياغزل مش عايزة ربنا يخليني عشانك… أستدارت بجـ. ـسـ. ـدها
وتحدثت بحـ. ـزن
– بلاش نتكلم في الموضوع دا إنت عارف كويس إنت بالنسبالي إيه، بس دلوقتي عندك مسؤلياتك… جذ. بها بقوة حتى أصبحت بأحضـ. ـانه
❈-❈-❈
إنتِ غالية عليا قوي.. خليكي فاكرة مهما يحصل ومهما أقولك دا ميجيش حاجة من اللي في قلبي ليكِ.. نظرات مشتته لا تعلم ماذا به ظلت تنظر لعيونه علها تستشف مابه… تلاقت نظراتهم رفع شعرها عن عيونها
– عمك جاي عشان ياخدك بيقول مفيش بينا قرابة.. ابتسم ابتسامة لاتصل لعينيه.. ميعرفش إنك أقرب حتى من النفس
ضيقت عيناها متفاجأة من حديثه
– ياخدني فين مش فاهمة.. قصدك أروح أعيش معه، ليه هو ناسي أبويا لسة عايش.. لدرجة دي بقيت مقطو. عة كل واحد عايز يشـ.ـدني شوية… مـ. ـلس على وجهها بحنان وأردف مهموما حزينا لانه يعلم حالة والدها
– محدش يقدر يلمـ. ـس شـ.، عرة منك ، وعايزك ت عـ.ـر.في عمرك ماكنتِ وحيدة أبداً ولا هتكوني… المهم لو جه كلمك عايزك قوية ومتضعفيش من أي كلمة مهما كانت كلامـ.ـا.ته هتأثر فيكي
لقد تسلل لها بعض الر. عب من كلمـ.ـا.ته.. نظرت له بتمعن وترقب
– ليه بتقول كدا، هو ممكن ياخدني بالغصـ. ـب
زفر بضيـ.، ق ثم وضع كف يد. يه على شعـ. ـره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم عن غضـ. ـبه وعجـ. زه في آن واحد
– للأسف يقدر ياخدك إلا في حالة واحدة.. ضيقت عيناها متسائلة
– هو ايه اللي ممكن وحالة إيه؟
خالتك حسناء أو ليلى استقروا هنا.. ممكن انتِ ترفضيه
غضبـ. ـت من كلمـ.ـا.ته
– أنا لا رايحة مع دا ولا دا… انا ليا بيت هفضل فيه وخليه حد يجي يقولي كلمة.. تحركت ووقف بجانب القبر. وأشارت
– شوف جاسر هنا أهو، ورغم كدا هيفضل يحميني وأنا مش ضعيفة للحز. ن أبويا لسة عايش سامعني لا خالتي ولا عمي ليهم حق عليا… ولو حد له الحق هيكون إنت.. ولا دا كان مجرد كلام لبابا
جذ. بها لأحضـ. ـانه بقوة… عارف إنك قوية وعارف أنا الوحيد اللي ليا الحق فيكِ دايما خليكي فاكرة الكلمة دي كويس ياغزل عشان هحاسبك عليها بعدين.. أخرجها من أحضـ. ـانه ومسح دmـ.ـو.عها التي تساقطت رغما عنها، ونظر لها
– أنا لو أطول أحطك جوا قلبي ومخليش حد يقرب منك صدقيني هعملها.. رفعت يد. يها وقوة صبرها عليه تلاشت… قـ.، لبها الضعيف تهاوى أمام كلمـ.ـا.ته
– أنا هفضل كدا عندك ياجود، هفضل جوا قلبك زي مابتقول ولا فيه اللي هياخد مكاني.. أردفت بها ودmو. عها تسا. قطت بغزارة كأنها آبية الصمود أمام دقات قلبها الخائنة الضعيفة التي تخو. ن عهدها
– هتفضلي إنت اللي ساكنة الرو. ح والقلب ياحبيبة قلبي مستحـ. يل حد يقرب من مكانتك… أغمض عيناه بقـ. ـهر واسترسل حديثه
– ياريت يرجع بيا الزمن أخدك.. وانتِ لسة طفلة ونهرب لبعيد في مكان مايعرفانش فيه حد
– جود إنت ليه غريب النهارده وكلامك دا
كل مابه ضمـ. ـها بقوة يسـ. ـتنشق رائحتها…
عايز أنسى نفسي ياحبيبة جود، عايز أنسى كل حاجة
خرجت من حضـ. ـنه عنـ.ـد.ما علمت إنه يبكي
– مسحت دmـ.ـو.عه بكفها الصغير ودmعها على وجنتيها
عارفة إن مو. ت جاسر أثر عليك… بس إحنا هنقوي بعض مش كدا… قبّـ. ـل يد. يها التي توضعها على خـ. ـديه مما أشـ. ـعرها بأنها أصبحت لا تقو على الوقوف وتشعر بحر، ارة خدودها ود. قات قلبها السريعة
– أغمضت عيناها وحاولت الثبات أمامه فلقد انها. رت حصونها وردت بصوت جاهدت أن يكون متنزنا بعدmا فعل بها يهد. م حصـ. ـونها بالكامل
– معرفش إيه اللي حصل معاك، موصلك لكدا بس عارفة ومتأكدة ان مهما يحصل، ومهما تواجه فانت هتفضل جواد الألفي اللي مستحيل يهده حاجة
كاد يختـ. ـنق من حديثها وحاول أن يأخذ انفا. سه.. أخذ شهـ. ـيقا عميقا ثم زفره ببطئ
– عندك حق مش أنا اللي لازم أضعف
نظر لعيونها وأردف
– غزل فيه موضوع لازم ت عـ.ـر.فيه… قاطع حديثهما صهيب وندى
– يعني ياجواد لقيتها مش تطمني بدل ماأنا زي المجـ. ـنون كدا
سحـ. ـب نفـ. ـساً ثقيلا ثم ز. فره ببطئ
-معلش ياصهيب حالتها نستني اتصل بيك.. توجه بنظره لندى التي تنظر بهدوء لغزل
-خد غزل وروح ياصهيب.. نظر لغزل
“غزل هي اللي هتخرج مليكة من حالتها، أنا كنت عايزها تفوق عشان تفوّق مليكة”
أتجهت ندى ووقفت بجواره عنـ.ـد.ما وجدت الحـ.ـز.ن مالي عيونه
– حبيبي إنت كويس
– ايوة كويس.. روحي معهم وأنا شوية وجاي
حضـ. ـنت ذراعه- أنا هفضل معاك لسة مكملناش كلامنا… ألتقطت نظراته بغزل
ولكنها لم تشـ. ـعره بشئ توجهت لصهيب وأمسـ. ـكت بيد. يها
– ياله ياآبيه أنا تعبانة وعايزة أرتاح.. أتت لتتحرك فكانت حافية القدmين وأقدامها مجروحة
نظر صهيب لأقدامها
– إنت جاية كدا… نظر جواد وندى لأقدامها… اتجه سريعا إليها وأجلسها ثم رفع قدmها على ساقيه
– ينفع كدا ياغزل، ينفع تنزلي بالشكل دا، تعوري رجليكي كدا، ارتـ. ـعشت يد. يه عنـ.ـد.ما وجد شذ. ايا لزجاجة مكـ.ـسورة في قدmها.. صر. خت عنـ.ـد.ما وضع يديه… رغم أنه جـ.ـر.ح بسيط إلا أنه شعـ. ـر بو.جـ.ـع قلبه كأن كل مايخصها يختـ.، رق جدار قلبه
حدجتهما ندى بمقـ. ـط فقد تحملت فوق طاقتها
– خلاص ياجواد الموضوع بسيط مش مستاهل
صوب نظرات نا. رية اتجهاها
– ليه حسيـ. ـتي بو.جـ.ـعها قبل كدا
زفر. ت بضـ. ـيق من هجومه الغير مبرر عليه اليوم… اقترب صهيب منهما عنـ.ـد.ما وجد نظرات ندى الغاضـ. ـبة لغزل وجواد الذي لم يعد السيطرة على نفسه.. قام بحمل غزل
– تعالي ياحبـ. ـيبة قلبي.. أنا هعقملك الجـ.ـر.ح في البيت… رغم إنه يعرف اخاه ولكنه
صـ. ـدره يستـ. ـعير مثل لهيـ. ـب البر. كان وشعـ. ـوره بالغيرة والغضـ. ـب يعمي بصـ.، ره وبصير. ته
جلس عنـ.ـد.ما شعـ. ـر أن ساقيه لا تحملانه
جلست ندى بجواره وضمته بذراعها واضعه رأسها على كتفه
جلس وكأن لايستطيع أخذ أنفـ. ـاسه… عنـ.ـد.ما حملها صهيب… قب، ض على قبضة يد. يه بعنـ. ـف على ضعفه الذي بدأ يتحكم فيه
في فيلا الحسيني في القاهرة
دخلت شهيناز الفيلا تنادي على العاملين كالمجنـ. ـونة عنـ.ـد.ما علمت ماصار لجاسر
وقفت نجية العاملة
– افنـ.ـد.م ياهانم
ابتلعـ.، ت رجـ. ـفة قلبها وخو. فها واردفت بخـ.ـو.ف
– فين جاسر؟
بكـ.، ت العاملة بقوة- انتِ مت عـ.ـر.فيش ياهانم ان جاسر باشا وبدات تبـ. ـكي بصوتا مرتفع
– اخرصي وقولي ايه اللي حصل
– جاسر باشا استشهد أردفت بها سريعا
صر. خت بصوتا مرتفع واضعه يديها على أذنها
متقوليش كدا.. أخرصي.. بدأت تثـ. ـور وتكـ. ـسر الأشياء من حولها حتى د. مرت جميع الأشياء التي توجد به
ياحبيبي كدا تمشي من غير ماودعك.. ظلت تردف كلمـ.ـا.ت كالمجنـ.، ونة المعتو. هة
في فيلا حازم الالفي
نزلت والدته وخالته- حبيبي إحنا لازم نمشي سايبة اختك تعبانة.. وبقالي تلات أيام هنا… زفر بضـ.، يق ولم يعلق
– براحتك ياماما، بس فيه حاجة.. يحيى مش هيسيب غزل إلا لما ياخدها وكان أملي فيكي كبير لكن شوفي كالعادة ياماما
– إيه اللي بتقوله دا… وبعدين متاخفش جواد عامل زي التور محدش هيقدر يلمـ.، سها… جلست ليلى بجواره وربتت على ظهره
– حبيبي أنا هظبط أموري وأعرف عمك محمود وأنزل أنا وجنة نقعد هنا كام شهر كدا وهجيب ميرنا معايا أنا اتفقت مع ماما على كدا بس الموضوع دا عايز شهر
مسـ. ـح على وجهه بعنـ.، ف ووقف
– اعملوا اللي تعملوه بعد إذنكم
أسرع حازم للخارج حتى لايجادل والدته فالموضوع يخنـ. ـقه
سمع صوت خنا. قات بين صهيب وعاصم.. اتجه لمصدر الصوت… وجد عاصم يجـ. ـذب غزل بشـ.ـدة من يد. يها
دخل كالثو. ر ولكمه بأنفه.. ثم صـ. ـرخ بوجهه
– انت اتجننت إزاي تمد ايد.ك عليها يالا نسيت نفسك ولا إيه.. هجـ. ـم عاصم عليه كالمـ.ـجـ.ـنو.ن… هاخدها يابن الكلـ. ـب منك له، والله لأخدها واحسركم وفين حضرة الضابط طفش وسابكم متصدرين.. أسرع اليه صهيب وقام بلكمه بمعدته
تعالى ياحليتها وأنا أوريك الطفشان لما يجي هيعمل إيه
وجه نظراته لغزل
بيضحكوا عليكي وبيكرهوكي فيّا، غزل أنا بحبك ومستحيل أسيبك مع الوحوش دي
أمسـ. ـكه صهيب من تلابيبه
حبك برص، ومين يحبك تعالى قرب عليها كدا واتر. حم على نفسك
– سيبه ياآبيه صهيب أردفت بها عنـ.ـد.ما وجدت صهيب يهـ. ـجم عليه كالوحش
اتجهت ووقف بجواره وتحدثت
-أنا هفضل قاعدة في بيت أبويا ياعاصم.. ومش هروح مكان… اتت حسناء ووقفت أمامه
-عايز ايه يابن أمال، ايه مش مكفيكم آذية الكبـ.ـار، رايحين تأذوا الصغيرين واستطردت حديثهااسمع ياعاصم ووصل الكلام دا ليحيى
– خلي حد يقرب من غزل وشوفوا هعمل فيه إيه، هطّلع القديم والجديد.. وصله بس الكلمتين دول وقوله ماجد لسة عايش
رغم سعادته من كلامـ.ـا.تها إلا أنه كلمـ.ـا.تها أصبحت الغازا بالنسبة له
وصل جواد وندى في هذه الاثناء
وزع نظراته بين الجميع
ايه اللي بيحصل هنا… ضحك عاصم بطريقة هزلية… الله، الله حضرة الضابط وصل، ولكنه عنـ.ـد.ما وجد ندى أمامه استغل وجودها
: اهلا ندى هانم آسف معلش نفسي أعرف خطيب حضرتك ليه رافض يديني بـ.ـنت عمي القاصر وعايزها تعيش معهم.. ماهو لازم يكون فيه حاجة إحنا منعرفهاش
قبـ. ـض جواد على يد. يه بعنـ. ـف حتى لا يتهو. ر وتظهر مشاعره أمام الجميع
– نظرت ندى بهدوء لعاصم
– آسفة على تدخلي أنا معرفش بأي حق جاي تاخدها، كل اللي أعرفه إن جواد هو المسؤل عن حياتها.. وكمان باباها لسة موجود وشايفة خالتها موجودين… وفيه كمان عمو حسين… حضرتك جاي بأي حق تقول كدا
اقترب عاصم إليها ونظرات الحقد اتجاه صهيب وجواد
– عشان دي لحـ. ـمي أنا، وأنا الأقرب لها
– خلصتوا مسرحيتكم عليا
– كلامي للجميع… متفكروش إن جاسر الله يرحمه مـ.ـو.ته هيكـ.ـسرني ويخلي كل واحد فيكم هيعمل فيها خيّري… بتكونوا غلطانين.. أنا محدش يقدر يخليني أعمل حاجة غصـ. ـب عني أنا في بيت بابا ومحدش له حق عليا سامعين كل واحد يلزم حدوده… أنا ممكن أكون صغيرة سنيا بس واعية وأعرف أعيش حياتي براحتي اتجهت بنظرها لجواد
– مش كدا ياآبيه.. مش دا اللي علمتهولي وربتني عليه إنت وجاسر قالتها بقوة
ابتسم لها ابتسامته التي أول مرة تظهر منذ مو. ت جاسر ثم اردف متناسيا ماحوله
– كدا ياروح آبيه… نظرت حسناء بتفاخر لغزل ورغم تضايقها من جواد إلا أنه أعجبها شخصيته بقوة
سحبها جواد ودخل بها للداخل
اجسلها على المقعد
– ت عـ.ـر.في أنا فخور بيكي قوي يابت يازوزو ثم قبّل رأسها حبيبتي ياناس كميلة وطعمة
قاطعهم صهيب
– يادي النيـ.ـلـ.ـة نفسي أجي مرة واحـ. ـس إنكم عايشين على كوكب الارض
لكمه جواد بصـ.، دره- بس ياحمار
نظرت ندى لضحكات جواد التي أنارت وجهه- ياه ياجواد لدرجة دي كلمـ.ـا.ت غزل ردت رو. حك
ملـ.، س على شعر غزل بحنان
قوي قوي ياندى.. اكدتلي دي تربيتي صح، قبّـ. ـل جبينها.. يسلملي الغالي اللي ضحكته بتنور حياتي… أردف بها عنـ.ـد.ما وجد ابتسامتها…
– كدا ضمنت إنك هتكون أب هايل لأولدنا
نظر بصمت لصهيب… إن شاء الله ياندى
انا هروح لمليكة وحـ.ـشـ.ـتني.. أردفت بها متحركة
❈-❈-❈
ضمـ.، ها صهيب لأحضانه
-ت عـ.ـر.في يابت يازوزو أنا فخور بيكي قوي وعايز اقولك سر
– بحبك يابت أكتر من حبي للجمبري
ضحكت بقوة حتى وزعت السعادة وانشرح قلبه ولمعت عيناه بدmـ.ـو.ع الفرحة .. نظر صهيب له نظرة جانبية فتحدث
بقولك يابت يازوزو إيه رأيك نلم دقيقنا ونتجو. ز أنا وانت ونعمل فرحنا بعد نص ساعة… قهقه حازم الذي دخل للتو هو وحسناء بعد مغادرة عاصم وهو يتوعدهم
– والله يابني انت صعبان عليا هتقدر تستنى نص ساعة بحالها… أنا بقول دقيقتين كدا أهو يادوب نلحق نزغرط
– كتير قوي يازومي أنا بقول ثواني،
عايزين جواد يرقصلنا على معزة عوجة
بدأت البهجة ترجع للوجوه رغم حـ.ـز.ن القلوب.. وضعت غزل يديها على كتف صهيب وهو قاعد
نسيت حاجة ياآبيه… رفع حاجبه فيه واحدة تقول لجوزها ياآبيه يابت
ضحكت حسناء وملست على شعرها بحنان
– غزل بتفكرني بحنان كأنها نسخة تانية منها
– صحيح ياخالتو أنا شبه ماما
قبلتها على خديها- وأحسن كمان ت عـ.ـر.في يازوزو الولد حازم دا لو مش أخوكي كنت حطينا الدقيق زي ماالدكتور صهيب قال
رفع صهيب رأسه بطريقة مزاحية
– الله يعزك يادكتورة مفيش حد في العيلة دي عارف قدراتي.. قهقه عليه حازم
– عارفين ياخويا قدراتك الاختر. اقية
لكـ. ـمه في كتفه وتحدث بتفاخر
– والله يابني انتوا مش عارفين مواهبي.. اتجهت غزل للأعلى لغرفة مليكة وقد تبدل ضحكاتها التي رسمتها أمامهم بإتقان الى حـ.ـز.نها العميق وخاصة بعد هجوم عاصم اليوم
ظلت نظراته تراقبها إلى أن أختفت من أمامه… رفعت ندى نظراتها الى جواد ثم سحبته فجأة للخارج
– لازم نكمل كلامنا… تنهد بعمق
– غزل مش قادر اتكلم دلوقتي، ممكن بعدين.. نظرت له بصدmة وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع
– انا ندى ياجواد مش غزل.. جذب يـ. ـد. يها وخرج للحديقة…آسف ياندى كنت عايز.. ولكن اوقفته حسناء،
– مش هتعرفنا على عروستك ياجواد، احنا اتعرفنا في المستشفى سريعا، لكن كان واجبك تعرفنا عليها مش كدا ولا ايه
– دي طنط حسناء خالة غزل.. دي ندى خطبتي أردف بها ببطئ
إتجهت حسناء لجواد- ربنا يسعدك ياجواد
عايزة اتكلم معاك شوية لم تفضى.. ثم تركتهم وغادرت
جلس يستنشق بعض الهواء
– بتحبني ياجواد.. صدmته بسؤالها
لكنه ابتسم بحنق قبل أن يضـ. ـغط على قلبه بقسـ. ـوة عنـ.ـد.ما أردف بهذه الكلمـ.ـا.ت
إيه اللي بتقوليه دا طبعا ولكن عجز اللسان
“هو الحب ايه غير راحة بين الاتنين ياندى”
لوهله صدmها رده البسيط ولكنها نظرت بهدوء “دا ردك عن الحب”
امسـ. ـكت يـ. ـديه وضمـ. ـتها
– جواد انا بحبك قوي ياجواد.. لثوان كان الصمت يعم المكان يتنافى مع ارتجافة قلبه الذي يتألم لمجرد لمـ. ـساتها… حاول الأ يجـ.ـر.حها ..
– معلش ياندى الظروف اللي بمر بيها صعبة حاولي تستحمليني شوية.. قاطعهم رنين هاتفه
– ايوة ياباسم.. وقف مذهولا من حديث باسم وردد” إن لله وإن إليه راجعون ”
ماشي احنا هنيجي بكرة إن شاء الله
أكيد هروح أعزي مـ.ـر.اته.
جلس بحـ.ـز.ن وضع رأسه بين يديه
– ايه اللي حصل ياجواد
– خالد زميلنا استـ. ـشهد في سيناء
لم تستطع الصمود اكثر من كدا
– جواد انا مش عايزة اترمل وأنا صغيرة
لفت انتباه حديثها نظر لها بعمق
قصدك إيه ياندى
اختار ودلوقتي ياجواد… عشان جوازنا يتم عندي شرطين
❈-❈-❈
كانت نظراته تتناقض كليا مع حالته المستاءة من ثو. رانه الداخلي ضد حديثها
– اولا شغلك دا تستقيل منه
وثانيا ياحضرة المذيعة المطيعة
شريف يتجـ. ـوز غزل وقبل فرحنا كمان، يإما نعمل فرحنا مع بعض… المهم غزل ترتبط رسمي
هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته الانفعالي أمامها .. اتجه ببصره لها أخيرا
– اولا إحنا مخطوبين وانتِ عارفة إني ضابط.. ثانيا غزل محدش يتشرط عليا فيها اعمل معها ايه ولا تتجو. ز مين.. قايلك اول معرفتنا لو جيتي في يوم وخيرتيني بينكم هختارها تسأليني ليه هقولك
من غير سبب.. كل اللي أعرفه إنها خط أحمر…
ودلوقتي أنا اللي بخيرك ياندى.. دي حياتي وهفضل كدا.. فكري وردي عليا
ثالثا دي من عندي ياندى
– معنديش ست تتشرط عليا.. ودلوقتي انتِ اللي خيرتيني.. فأنا أخترت حياتي مش حياة حد تاني
تسا. قطت دmـ.ـو.عها بغزارة على وجنتيها
– ياااه ياجواد لدرجة دي معنديش قيمة عندك
وصل صهيب إليهم مليكة اتكلمت وعايزاك ياجواد… نظر له ببسمة بسيطة
الحمدلله كنت عارف غزل هي اللي هتخليها ترجع.. نظر صهيب لندى وجدها تجلس تبكي.. نظر لجواد
– خد ندى وغزل وإنزل القاهرة بابا كلمني وقال عمو ماجد فاق وعايز بـ.ـنته.. وشهيناز كانت عنده.. ضيق عيناه واردف متسائلا
– انت مش مسافر
لا هسافر بكرة مع حازم..
جلس امام ندى ونظر لها
– ندى صهيب هيوصلك.. مش هقدر اسيب ماما ومليكة
❈-❈-❈
بعد اسبوع
كانت غزل تجلس مع مليكة التي تنظر بشرود من النافذة…
نظرت لها غزل وأردفت بحـ.ـز.ن
– ت عـ.ـر.في جو الصيف دا كان جاسر بيكره اوي.. العيد الكبير بعد يومين… أول عيد ياحبيبي وهو مش معانا… بكت مليكة بو.جـ.ـع.. أما غزل التي تتحدث ودmـ.ـو.عها تتساقط… كان المفروض تكونوا اتجو. زتوا
دخل صهيب ونظر لهما بهدوء
فيه موضوع مهم لازم ت عـ.ـر.فيه ياغزل
ضيقت عيناها متسائلة
– فيه ايه؟ .
اتجه بنظره لمليكة فهو قد تحدث معها
– شوفي وبدأ يقص لها
اتسعت حدقتيها شيئا فشيئا وصعـ.، قت من حديثه
– انت بتقول إيه؟
مستحيل لا مستحيل
امسـ. ـك يد. يها واوقفها.. تعالي معايا وهثبتلك حتى أسألي مليكة كمان مش كدا ياملاكي…
– اسمعي كلام صهيب ياغزل.. وصدقي كلامه صدقيني مش هتنـ.ـد.مي ياحبيبتي
بعد فترة جلس صهيب مع جواد
ناوي تعمل إيه ياجواد في وصية جاسر
– ولا حاجة، قولتلك قبل كدا أنا وغزل مستحيل يربطنا عقد
وقف صهيب وخرج دون حديث
بعد حديثه مع صهيب غادر الغرفة تركه مغادر إلى الاسفل ولكن والده قابله
_جواد تعالى عايزك
ضيق عيناه ونظر متسائلا لوالده:
فيه حاجه يابابا ولا إيه؟
أماء والده براسه بنعم… زفر بضـ. ـيق ثم توجه لوالده ووقف امامه
– “خير يابابا فيه إيه” مستعجل
نظر إليه ثم إلى المقعد دعوة منه للجلوس
جلس جواد على مضض حالته لاتدعى للنقاش..
تنهد والده ثم نظر إليه بعمق واردف بغموض..- . دلوقتي عمك ماجد حالته خطيرة ومـ.ـر.اته مش باينة من يوم مـ.ـو.ت جاسر الله يرحمه ومنعرفش هي ناوية على إيه حتى باسم معرفش يوصلها.. ويحيى رايح جاي على المستشفى ودا مش مطمني
بابا ادخل في الموضوع انا اعصـ. ـابي تعبانة
اردف بها جواد مستاءا
وقف حسين امامه “لازم تتجـ. ـوز غزل بما إنك سبت خطيبتك”
هب واقفا كمن لدغ وصاح بغضب
انتوا ايه حكايتكم النهاردة كل واحد يقابلني يقولي لازم تتجـ. ـوز غزل، انتوا شكلكم نسيتوا غزل دي بالنسبالي إيه
دي بـ.ـنتي يابابا يعني لو اتجـ. ـوزت من عشر سنين كنت جبت بـ.ـنت مقربة لعمرها
التفت والده إليه بحنق _العمر مش كبير اوي ياحضرة الضابط ومفيش واحد بيتجوز وهو عنده عشرين سنة… وبعدين أنا عمري مااتخلى عنها حتى لو انطبقت السما على الأرض.. سامعني ياجواد البـ.ـنت ابوها هيمـ. ـوت وأنا مش هسبها ليحيى ومرات أبوها.. انا لسة جاي من المستشفي والدكاترة اجمعوا ان ماجد خلاص أيام معدودة بعد قدرة ربنا.. يعني ياانت ياصهيب هتتجـ. ـوزها
وأنا موافق يابابا _كان هذا رد صهيب
تقدm صهيب منهما ووقف مقابلة لجواد ونظر إليه بعمق واردف _
انا موافق يابابا اتجـ. ـوز غزل، ما هو الحب مش بالكلام ياوالدي،، الحب حفاظ، وأمان، ودفاع مش مجرد كلمـ.ـا.ت للشخص اللي قدامنا
❈-❈-❈
– مستحيل ياصهيب آخر كلام عندي
زفر صهيب بضيق ثم تحدث.. هو إيه اللي مستحيل.. اتجه بنظره لوالده
– خلاص يابابا سيبه براحته هو حر.. أنا هكتب على غزل
نظر له بصدmة وشـ. ـعر ان الارض تميد به
– بتقول ايه ياصهيب
قاطعه دخول غزل
– عمو حسين انا رايحة أزور بابا
رمق حسين جواد بنظراته
– استني صهيب هيوصلك… روح وصلها ياصهيب… نظر جواد إليهما مستاءاً
– ليه رايحة دلوقتي…
اتصلت نهى
– ايوة يانهى لا خارجة أنا وصهيب رايحة لبابا…
نهى: حشـ.ـتـ.ـيني و قوي ياغزل.. وعايزة أشوفك..
– تمام هعدي عليكي
دلف مساء إلى منزله.. وخطى بخطوات هزيلة واتجه اليهما كانوا يجلسون لتناول عشائهم… ألقى عليهم تحية المساء
نظر إليها فاليوم منذ سبعة عشر عاما تغير مكانها بجواره
اتجه بنظره اليها وجدها تجلس بجوار صهيب ويتحدثون بخفوت.. ابتلع غـ. ـصة مريرة استقرت بجوفه.. واتجه لمقعده بمقابلها
نظرت اليه وتحدثت بابتسامة سمجه على ملامحها وهي تضع ساقا فوق الاخرى
اتأخرت ليه ياحضرة الضابط استنناك كتير كدا ألبس دبلتي وانت مش موجود… حتى صهيب كمان استناك ثم بسطت يديها..
ايه رأيك في الدبلة شوف شكلها حلو ازاي
“صهيب وغزل” لايقة مش كدا
رعـ. ـشة قوية ضـ.ـر.بت جـ. ـسده بعد كلامـ.ـا.تها،، اتجه بانظاره لصهيب الذي نظر في اتجاه آخر… صمت هنيهة يحاول تمالك اعصابه
– مبروك ثم وقف يتنفس بتـ.، ثاقل كمن يحمل صخره فوق جـ. ـسده
نهض ببطئ استعدادا للمغادرة.. اوقفته بصوتا مرتفع
آبيه جواد لازم تكون موجود بكرة في كتب الكتاب اصلي خليتك وكيلي بعد اذن عمو طبعا.. ماهو بابا ادلك الواصي معرفش ليه الصراحة وهو عايش
صوب نظرات ناريه اليها ثم وصل إليها بخطوة واحدة… اقترب منها ونظر داخل عيناها
– شوفي الصدف أنا أسيب خطيبتي وانتي تتخطبي لصهيب…هزة عنيفة شعرت بها، وشعور قلبها بالسعادة ظهر على عيونها
تحرك سريعا مغادرا لغرفته وكأن جـ. ـسده يشـ. ـتعل لهيبا هو يعرف أن صهيب يلعب به ولكن لماذا حزين لهذه الدرجة.. هل جنُ حتى شـ. ـعر بالغيرة..
باليوم التالي
يجلس مع باسم يتناقشون حول القضية التي راح ضحيتها جاسر
قولي تاني كدا اسمها ايه
اسمها بثينة ياجواد بتروحله كل فترة
معاك صورة
ايوة..ثم اعطاه الصورة
جحـ. ـظت عيناه من الصدmة… قبض على يـ. ـديه بعنـ. ـف حتى ابيضت… طيب انا نسيتك ليه راجعة تاني تحـ. ـفري قبر. ك
قاطعه دخول المسؤل عن المكتب
فيه واحدة برة اسمها شهيناز يافنـ.ـد.م
ضيق عيناه ثم نظر بهدوء
– ودي جاية ليه.. هو إيه اليوم اللي كل القديم بيظهرلي فجأة
دخلت شهيناز تتها. دى بمشيتها بخيلاء،
نظرت لكليهما
جاية اقولك كلمتين ياحضرة الضابط
– بعد يومين اخويا جاي وهيتـ. ـجوز السنيورة بتعتك لازم اقهـ. ـرك عليها ياجواد
زي ماقهرتني عليه
هب سريعا وقام بخـ. ـنقها… لولا تدخل باسم لما. تت قتـ. ـيلة بين يد. يه
ظل يصر. خ ويلكم باسم
– سبني ياباسم للحقـ. ـيرة دي… جاية تهد. دني في مكتبي… صوب نظرات نـ. ـاريه وهي تنظر له بشمـ.ـا.ته
وقامت بفتح تسجيل صوتي
“بحبها أكتر من روحي ياصهيب”
ااااه أسرع إليها ولكن قوة باسم حجزته عنها ظلت تضحك بهستريا
– تخيل تسجيل زي دا يوصل للنائب العام مع شوية صور حلوة للقاصر دي هتعمل ايه
بعد يومين هتيجي وتجو. ز غزل لسامح ماهو مش هنطلع من المولد بلا حمص… قالت كلامـ.ـا.تها وخرجت سريعا
بدأ يثو. ر ويكـ. ـسر جميع محتويات المكتب حتى اصبح محـ.، طم بالكامل
” والله لانـ.ـد.مك ياشهيناز الكـ. ـلب ”
دفعه باسم… اقعد بقى وفكر هنتصرف إزاي.. قاطعهم اتصال والده
جواد تعالى بسرعة على المستشفى
– ايوة يابابا… خلاص عشر دقايق وأكون عندك
وصل للمستشفى في غضون دقائق.. دخل غرفة ماجد وجد محاميه ووالده وصهيب
وغزل التي تجلس تبـ. ـكي بصمت
↚” إخفاءُ الشُّعورِ هو:
أن تل مسَ الجمرةَ .. في راحةِ يدكَ
ثمَّ تدَّعي بأنَّها .. مكعَّبُ ثلجٍ
مساءاً في منزل عادل
دخلت منيرة غرفة إبـ.ـنتها وجدتها تجلس تنظر من النافذة بشرود.. جلست بمقابلتها ونظرت لها بعمق
– مالك يانهى بقالي فترة حبيبتي بكلمك ومابترديش
نظرت لوالدتها بهدوء وأردفت حزينة
– معرفش ياماما مضايقة … ظلت على تلك الحالة وتنهدت بحـ.ـز.ن
وضعت والدتها يديها بين راحتيها
– انتِ مش مرتاحة في شغلك يانهى!!
– بالعكس ياماما شغلي حلو قوي وكمان صهيب حد محترم بس معرفش ليه مضايقة.. يمكن عشان غزل وظروفها، صعبانة عليا قوي، لما شفتها آخر مرة تمنيت مـ.ـا.تحطش مكانها ابدا… اليتم وحش قوي ياماما.. مفيش أغلى من الام.. الوحدة تقــ,تــل يارب ياماما يخليكو ليا مايحرمني منكم ابدا
ضمـ. ـتها منيرة لأحضـ. ـانها ومسدت على ظهـ.، رها بحنان
: حبيبتي ربنا يخليكي لينا ونفرح بيكِ
قبلـ.، تها على خد. يها أنا هجهز عشان هروح أزورها ياماما… ابن عمها كان عندها من كام يوم بتقولي بيهـ. ـددها عشان ياخدها
– وابن عمها ياخدها ليه يابـ.ـنتي وابوها عايش وبعدين دي بقالها شهرين وهيكون سنها قانوني محدش هيكون له حكم عليها
صمتت هنهية- مقولتيش ايه أخبـ.ـار جواد معها بعد خطوبته
– معرفش والله ياماما متكلمتش معها في حاجة.. لو تشوفيه يوم مـ. ـوت جاسر وخـ.ـو.فها عليها ياماما تقولي دا جـ. ـوزها أو يمكن عشان بيعتبرها بـ.ـنته لكن أنا لاحظت حاجة مليكة أخته كانت حالتها صعبة جدا واللي يشوفها يقول دي مش على الدنيا ابدا.. ورغم ذلك كان اهتمامه كله لغزل
تنهدت منيرة بحز. ن- عشان جواد بيحب غزل ياحبيبتي زي ماقولتلك قبل كدا… المهم فيه موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
نظرت لها بإهتمام
– اتفضلي حبيبتي سمعاكي
– انتِ مش خارجة رايحة لغزل… نظرت في ساعة يـ. ـديها: لسة بدري هي دلوقتي في المستشفى عند والدها قالت قدامها ساعتين كدا.. عشان هنخرج نشتري شوية حاجات
أمسـ.، كت منيرة يـ. ـد أبـ.ـنتها
: حبيبتي كبرت وبيجلها عرسان وهتسيب مامتها وباباها
ضيقت عيناها متسائلة
– تقصدي ايه ياماما مش واخدة بالي…؟ يارب اللي وصلني يكون غلط
– وايه اللي وصلك يااستاذة نهى
ماما! أردفت بها بصوت هادي
ضحكت والدتها عليها وأردفت بهدوء
-خالد ابن صاحب بابا جم طلبوا ايـ.، دك ياقلبي وباباكي قال هيعرفك ويرد عليهم
فأنتِ ايه رأيك
وقفت سريعا وولت والدتها ظهرها
انا مش موافقة ياماما..
– ليه يابـ.ـنتي خالد شاب كويس ولا عشان كان خاطب قبل كدا.. دا ميعبوش
نظرت بعيون تغشاها الدmـ.ـو.ع
ممكن تضـ.، ميني ياماما
رفعت ذراعيها لأبـ.ـنتها
– طبعا ياحبيبتي إنت بتسألي.. دخلت حضـ.، ن الأمان والدفئ.. الحـ.ـضـ.ـن الذي إذا افتقدته كأنك افتقدت الدنيا وماعليها.. ظلت تبـ.، كي
لو بتحبيني ياماما بلاش تفتحي معايا الموضوع دا ”
ربتت والدتها على ظهـ.، رها
– خلاص حبيبتي انسي أهم حاجه تكوني مبسوطه.. رفعت ذقتها أنا مش هسألك إنتِ ليه واخدة موقف من خالد.. عايزة أقولك الدنيا كلها مواقف فيها اللي بيعلمنا وفيها اللي بنعلّمه.. فهمتيني حبيبتي
خرجت والداتها وتركتها تجلس حبيسة ذكريات حب أليـ.، مة.
❈-❈-❈
في تركيا
كانت تجلس تأن برو. حا حز. ينة دخلت والدتها بهدوء جلست بجوارها
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها عنـ.ـد.ما وجدت إبـ.ـنتها لا تريد السماع لها.. مسـ. ـدت على شعرها بحنان
– هتفضلي مقطعاني كدا ياميرنا.. طيب اسمعيني.. نظرت لوالدتها متسائلة
فيه ممكن يشفعلك عندي بعد اللي اسمعته منك.. فيه ايه أكتر من كسـ. ـرة قلب اخويا وقلب عمي حسين.. ليه عملتي كدا وبأي حق تفرقي بين مليكة وحازم وتخليها تفتكر إن اخويا باعها بالرخص.. فيه إيه مبرر يشفعلك عند حازم لما يعرف
غصـ.ـة كبيرة جعلتها غير قادرة على الحديث.. وقفت حسناء واتجهت تنظر من النافذة وتشاهد تساقط الثلوج.. شعرت برو. حها كالثلج الذي تراه أمامها
آهة خفيضة تحررت من بين شفـ.، تيها.. وأردفت حزينة
– ساعات بنعمل حاجات غـ.ـصـ.ـب عننا، ممكن ندوس على قلبنا ونو.جـ.ـع اللي حوالينا لمجرد إنك تداوي غــــرورك وكرامتك وأكملت بحـ.ـز.ن
– أنا مقصدش افرق بين حازم ومليكة أبدا.. القدر اللي لعب لعبته معهم للأسف… زي مالعب معايا زمان.. كان ذنبي إيه وذنبه إيه القدر يلعب بينا.. نظرت لها بقلبا مو. جع وصـ.، دراً مختـ. ـنق
– أنا وحسين كنا بنحب بعض جدا.. أنا سافرت اكمل تعليمي برة وهو سافر يكون نفسه في الوقت دا كان فيه خلاف على سفري بينا… يحيى أخو ماجد كان بيحب اخت حسين،وحسين رافضه ، يحيى طول عمره إنسان مؤ. ذي مابيحبش يشوف حد سعيد.. شافنا مرة مع بعض حاول يلعب لعبته.. نجاة مرات حسين كانت بـ.ـنت خالته وابوها كان بيحبها قوي حصل مشكلة بينه وبين يحيى ، حب يكـ.ـسره في نجاة ويعتدي عليها ويتهم فيها ماجد،اولا عشان يفرق بين ماجد وحسين ويكـ. ـسر قلب ماجد على حنان و يخليه يتجو. ز نجاة،لكن القدر كان له رأي آخر..إنت كبيرة وعاقلة وهتفهمي اللي هقوله
اخذت نفـ. ـسا عميقا واخرجته بو.جـ.ـع
.. اتصل يحيى بحسين وقاله ماجد تعبان ولوحده طبعا حسين وماجد كانوا بيحبوا بعض قوي..وكمان نجاة وحنان كانوا اصدقاء اوي.. حنان كانت تعبانة اليوم دا ومقدرتش تخرج من البيت .. كان لسة مفيش ارتباط بين حنان وماجد ولا حسين ونجاة عشان حسين كان بيحبني، حنان طلبت من نجاة تروح لخالتها وتعملها شوية حاجات دا كل كان صدف.. يحيى كان عايز يوقع بينهم بحنان، يعني يفتري ان فيه علاقة بين حنان وحسين وبالتالي ماجد يكره حسين، راحت نجاة مكان حنان اليوم دا كانت بتزورهم بالصدفة.. امانتله عادي ابن خالتها وكان باين الطاهر الأمين قدام الكل، اضايق ان نجاة اللي جت.. لكن افتكر خناقته مع باباها حب يذ. ل ابوها وكمان ينتـ. ـقم من ماجد على اساس ماجد هيروح قبل حسين حطلها منوم في الشاي هي ووالدته.. اتفق هو ومنال إنها تتصل بأبو نجاة ويقوله إنه مسـ.، كها بفعل فا. حش مع ماجد لكن حسين هو اللي وصل الأول.. حسين على نياته دخل شقة ماجد اللي كان مسافر أصلا.. دخل الشقة ومحسش بنفسه إلا ماجد بيفوقه ونجاة قاعدة عمال تعيط وتهمهم كلمـ.ـا.ت مش فهومة لدرجة دخلت في صدmة عصبية.. وقتها أبو ماجد حكم ان حسين يتجوز نجاة، حسين مكنش عارف ايه اللي حصل، لكن ماجد عرف كل حاجة وواجه يحيى.. يحيى قاله إثبت
وقفت ميرنا وإتجهت لها مردفة
– أنا مش فاهمة حاجة… وليه عمو يحيى بالغـ.، ل دا
قاطعهم دخول هاشم والد ميرنا وز. وج حسناء،
في المستشفى
دخل غرفة ماجد كعـ. ـاصفة هو. جاء والخـ.ـو.ف يلتـ. ـهم قلبه كما تلتـ. ـهم النيـ. ـران سنابل القمح
اتجه إليها سريعا ونظر إليها.. جلس بجوارها واحتوت راحته وجهها وتحدث بنظرة يملؤها الخـ.ـو.ف
– مالك ياغزل بتعيطي ليه.. ابتلعت غصة مريرة واقتربت حتى أصبحت بأحضـ. ـانه
– بابا تعبان قوي ياجواد.. مسح دmـ.ـو.عها بحنان.. ونظر لداخل عيناها
– بابا كويس حبيبتي ليه بتقولي كدا؟.
اخرجها بهدوء متجها لماجد.. ثم سـ. ـحب نفسا عميقا.. وجلس بجواره عمو فكرت في كلامي ولا لسة..
أمسـ. ـك ماجد يـ. ـديه ثم نظر لغزل لكي تقرب منه
وقفت واتجهت إليه وجلست أمامه مسد حسين على شعرها بحنان
– بابا كويس حبيبتي، ثم رمق جواد بنظراته.. حضرة الضابط بس اللي كان طالب منه ايـ. ـدك وجينا النهاردة كلنا عشان نكتب كتابكم
سكنت ثواني تحاول تنظيم أنفا. سها المضـ.، طربة من سرعة دقات قلبها.. ثم اتجهت بأنظارها لجواد تقابلت نظراتهما للحظات وتذكرت حديثه بالامس
فلاش باك
كانت تجلس على فراشها تتحدث مع نهى
دخل عليها غرفتها دون استأذان.. وقف أمامها
– ايه المسرحية الهزلية اللي بتعمليها إنت وصهيب.. ضيقت عيناها متسائلة بعدmا قامت بأغلاق هاتفها
إزاي تدخل كدا بدون استئذان من إمتى وانت قليل الذوق كدا ياآبيه
رفع حاجبه بضيق واستفز. از من طريقتها
والأمورة عايزة أستئذن وأنا داخل اوضة مراتي
ضيقت عيناها.. وحدثت نفسها دا شكله اتجنن ولا إيه… نظرت له
– مش فاهمة تقصد ايه؟
نزل لمستوى جلوسها وضر. ب على الفراش من حولها
– متختبريش صبري ياغزل.. علّمناهم السرقة سابقونا على البيوت… شغل الهبل واللؤم دا مش عليا.. اشوفك مرة تانية تقعدي جنب صهيب بطريقتك الغير محترمة دي متلوميش غير حالك
رفعت حاجبها..
– انا بعمل شغل هبل ولؤم ياآبيه.. طيب إزاي جمعتهم مع بعض مش متفقين خالص.. جذ. بها من خصلاتها بقوة
– لا أنا مبهزرش مت عـ.ـر.فيش في الحاجات دي ممكن أعمل ايه.. شعري ياآبيه بيـ. ـو.جـ.ـعني.. جذ. به بقوة.. فين دبلة مليكة يابت وإياكي تلبسي دبلة تاني لحد مهما كان!!
اقترفت بسمة عـ.ـذ.بة من شفـ.، تيها واقتربت منه حتى أصبحت قريبة للحد الغير مسموح
– ليه ماهو أنا كدا كدا هلبس دبلة.. إنت زعلان ليه.. مضايق ليه.
شـ. ـعر بمدى حما. قته وفداحة تصرفه فزفر بغضـ. ـب… ثم ألقاها على الفراش
وخرج من الغرفة كالذي يطارده عدوا
جلست بعد خروجه تتمر. مغ في فراشها وهي تضحك بسعادة فكلما تذكرت نظراته وغيرته المـ.ـجـ.ـنو.نة وحديث صهيب تشـ. ـعر بفراشة تدغدغ معدتها.. ظلت على هذه الحالة ولكنها وقفت فجأة… دا بيقولي اوضة مراتي..ضحكت بصخب ثم وقفت واتجهت تبحث عن دبلة مليكة
نهاية الفلاش
❈-❈-❈
وزعت نظرها بينه وبين والدها.. حاولت إستفزازه
– هو ينفع حد يتجو. ز بـ.ـنته يابابا
جفّ حلقه وارتعد. ت مفاصله من ردها.. اتجه بنظرة لوم لوالده
– جواد من فترة حبيبتي كلّمني على الأ رتباط هو كان مقرر يفسخ خطوبته مع ندى شخصياتهم مختلفة، وهو مش هيلاقي أحسن منك وكمان مربيكي وعارفك كويس.. ثم ابتسم لها جحا اولى بلحمه يازوزو مش كدا ولا ايه… اردف بها حسين بهدوء
تبدالت النظرات بينها وبين جواد وتذكرت حالته الايام الاخيرة
نظر ماجد إلى حسين واشار بعينيه ان يقترب منه
– جلس حسين بجواره ورغما عنه تساقطت دmـ.ـو.عه “شوفت ياصاحبي كدا وصلنا لمفترق طرق، طول عمرك وكنت الاخ والصاحب الجدع ياحسين وربي يشهد عليا عمري مافكرت ابعد عنك،
❈-❈-❈
نظر حسين لجواد ثم اتجه اليه” متتكلمش ياماجد وان شاءالله كله يرجع زي الاول”
– ايه اللي هيرجع ياحسين ابني اللي مـ.ـا.ت زعلان مني ولا مراتي اللي اكتشفت إني أكبر مغفل المهم غزل ياحسين.. أمانة عندك ياصاحبي…
تذكر جواد حديث جاسر،ظل حديث يتردد باذنه “غزل ياجواد اتجو. زها أوعدني إنك تتجو. زها وتكون سندها ممكن بابا يعمل فيها زي ماعمل فيّا إنت أكتر واحد أئتمنك عليها ياصاحبي هنتقابل وأسالك عليها”
حـ.ـز.نه على صديقه اختـ. ـرق جدار رو. حه تطعـ.، نه بخنا. جر مسمومه،، شــ. ـعر أن رو. حه تنسحب ببطئ كلما تذكر كلمـ.ـا.ته
نزل وجلس على عقبيه أمام ماجد وأردف ودmـ.ـو.ع عينيه خانته للتساقط
– جاسر مش زعلان منك هو قالي كدا والله ياعمو، جاسر بيحبك أوي وقالي أقولك كدا
نظر ماجد إليه مقالكش حاجة تانية ياجواد
ضيق عيناه ونظر إليه مستفهما هو أبعد معرفته بوصيته لغزل
“لا قالي قول لبابا أنا بحبه مش زعلان منه”
عارف يابني، استغرب جواد حالته
نظر ماجد اليه حلمت بيه بيقولي وافق على وصيتي لجواد
شـ. ـعر أن الأرض تميد به وشـ. ـعر بصغر حجمه كيف كان له أن يترك وصية صديقه
نظر لحسين واردف بصوتاً متقطع
– أنا خليت الممرضةتتصل بالمحامي وجه . عشان أكتب كل أملاكي باسم غزل علشان عمها مايحاولش معها،، ثم نظر لجواد، وجواد يكون الواصي عليها حتى تعرف تحافظ عليهم ياحسين.. أنا عارف إنك مش هتقصر معها ياجواد
لإنك بتعتبرها أغلى من رو. حك.. آسف ياجواد.. وجه نظره لغزل عايزك ت عـ.ـر.في إنه أكتر واحد هيخاف عليكي
أغمض عيناه بقهـ. ـر من نفسه ومن الأحداث التي تدور حوله
– أنا هتجو. زها ياعمو .. وأنا اللي هكون مسؤل عليها.. ووعد مني أحاول أحافظ عليها لحد مـ.ـا.توصل للي عيزاها.. ودا قولتهولك انبـ.ـارح.. نظر لغزل وأردف
غزل مستحيل تتجو. ز حد غيري.. مش إنت موافقة يازوزو ولا لسة عندك لعبة جديدة
نظرت للأرض وابتسمت.. ضر. بها صهيب على رأسها.. القطة أكلت لسانك يخربيتك اتكلمي ليرجع في كلامه.. دا زي فصل أمشير كل ساعة بحال.. ضحكت عليه
اتجهت بنظرها لجواد ثم لوالدها
– وأنا عمري مااأمن لحد غيره يابابا.. حتى صهيب دا بشك في عقله
ضحك جميع من بالغرفة..
– ماشي دا آخرتها… هذا ماأردف بها صهيب
تنهد حسين براحة عنـ.ـد.ما وافق كلا من جواد وغزل
دخلت الممرضة
– كدا كتير أوي يابشمهندس..
نظر إليها . ثم نظر لجواد و غزل وتعالوا جنبي عايزكم..
– حاضر اتجها اليه.. بس كفاية كلام.. أردف بها عنـ.ـد.ما وجد تنـ.، فسه قليل وضع له تنفسه الصناعي..جلس بجواره وربت على يـ.، ديه وبجانبه غزل التي تنظر لوالدها بعمق أردفت متسائلة
– بابا ليه كتبت كل حاجة باسمي،ونظرت لجواد وليه إنت عايز تتجوزني دلوقتي
ضغط والدها على يديها
عشان عايز اطمن عليكي ياقلبي وأفرح بيكي وبعدين حضرة الضابط هو اللي مستعجل..
نظر جواد لها واردف مبتسما- أنا هسيبك شوية مع بابا وهخرج ثم خرج إلى والده
ضـ.، مه والده من أكتافه
: طول عمري مش بستنى منك غير كدا ياجواد، ربنا يبـ.ـارك فيك ويحفظك يابني…
دخل صهيب لماجد وغزل . نظر صهيب مبتسما له
– عمو حبيبي هو اللي بيتعب بيحلو كدا، بس كفاية وحـ.ـشـ.ـتني أردف بها بعدmا سقطـ. ـت دmعة من عينيه
أمسـ. ـك يديه وقبّـ. ـلها.. ياله خف بسرعة البيت وحش من غيرك… حاول ماجد أن يرفع يـ. ـديه ويُمـ. ـلّس على وجهه بحنان ولكنه لم يستطع.. جلس أمامه صهيب
اؤمرني بس وأنا تحت الطلب.. حتى ممكن أجازف وأتجو. ز البت صاحبة اللسان السليط دي
ابتسم له ماجد بحب
– كان نفسي بس فيه اللي سابقك وخـ.ـطـ.ـفها منك وهو بالذات مقدرش أقوله لا
نامت على صـ. ـدره
– قوملي يابابا مابقاش عندي حد غيرك
نظر إليها وبكى عليها.. كيف لي اتركك صغيرتي ربي يتولاكي برحمته!!
غزل إنتِ موافقة على جواد… وقفت عن الحديث ولم تتكلم.. نظر والدها لشرودها وحاول أن يعلم إذا كانت مقتنعة بجواد أم لا
غزل انتِ بتحبي مين أكتر بابا ولا جواد؟
نظرت لصهيب ضائعة ماذا تجيبه وكيف لأبيها إن يسأل مثل هذا السؤال؟
بابا إنت حبيبي وكل حاجه حلوه ليا إزاي بتقارن نفسك بجواد
ابتسم ماجد ابتسامة كادت ان تخرج من شـ.ـدة آلامه “مش دا جواد اللي كنتِ دايما بتقولي إنك بتحبيه اكتر حاجة في الدنيا”
انخرطت في البكاء وتحدثت
– كان مجرد كلام ياحبيبي إنت عندي أغلى واحد في الدنيا.. طيب عشان أنا أغلى واحد في الدنيا لازم توافقي على اللي هقوله
ارتجف قلبها ولا تعرف لماذا!!
ضغط ماجد على يـ. ـديها ونظر لصهيب
جواد بيحبك ياقمري وطلب مني أسرع بجوا. زكم هو طلب مني إمبـ.ـارح كدا
نظرت بتشتت لوالدها ثم لصهيب الذي أدار وجهه الجهة الاخرى، حتى لاترى و.جـ.ـع عينيه عليها
دخل جواد والمحامي ووالده إليهم
جلس أمين المحامي بجانب ماجد وجلس أمامهما جواد ووالده.. ظلت غزل واقفة بمكانها لا تتحرك لاتبدي اي ردة فعل.. ولكن عقلها يعمل في كل الآتجهات ليه دلوقتي.. فيه حاجة غلط
اتجه اليها جواد بنظره ووجد حالتها هكذا آلمه قلبه عليها… تساقطت دmـ.ـو.عها بغزارة عنـ.ـد.ما تحدث والدها بصوت متقطع للمحامي أن يكتب كتابهما
هنا لم تستطع الصمود وصر. خت بصوت باكي فجاة
– بابا إنت مخبي عني إيه.. ليه السرعة دي دا جاسر لسة ميـ. ـت قريب.. حتى مش مستني تخرج من المستشفى
ضمـ. ـها صهيب بقوة
– غزل حبيبتي بلاش تعملي كدا بابا تعبان بلاش نتعبه
وقف جواد سريعا واتجه إليها ورفعها من الأرض وضمها بقوة إلى أحضانه وبدأ يتحدث إليها:
– حبيبتي ليه بتعملي كده بلاش تو.جـ.ـعيني ياغزل عشان خاطري
رفعت رأسها من أحضانه وهمست له
– انتوا مخبين عليا إيه ياجود بابا هيمـ. ـوت صح
أغمض عيناه بقوة وقـ. ـهر وألم عليها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين نظر الى المحامي ووالده حتى يكملوا كتب الكتاب
همس لها
– دا مجرد أمان عشان باباكي خايف عليكي وحا. سس إنه ممكن يحصله حاجة… وياستي اعتبري أنا اللي مستعجل نظر لها أنا وحش يازوزو فين بحبه أكتر من رو. حي
– ليه دلوقتي ياجواد.. فجأة كدا جيت في بالك واكتشفت إنك عايزني وإنت لسة سايب واحدة من إسبوع كنت بتقول حبيبتك.. قولي ليه وليه رافض حد يقربلي؟
مجرد كلمة فقط زلزلت كيانه.. نظر بتيه لعينيها الساحرة واردف متخبطا من مشا. عره
❈-❈-
كنتِ عايزة حد تاني.. ومين قالك اني هوافق ولا أئمن لحد عليكي…. ولا حد ممكن ياخدك مني ببساطة حتى لو كان الحد دا صهيب… بعدين نتكلم حبيبتي، مش دلوقتي.. قبّــ. ـل جبينها متجها لوالدها
تنهد صهيب أخيرا براحة ونظر لهما، وحث جواد للذهاب اليهما
نظر جواد نظرة أخيرة إليها وشعـ. ـر أن الأرض تميد به عنـ.ـد.ما وجد دmـ.ـو.عها تغرق وجهها بغزارة.. ظن حينها إنها رافضة شخصه . ياترى كلامك ليا صحيح ولا تخمين ياغزل.. نظر بهدوء ممـ.ـيـ.ـت وتحدث
– غزل لو مش عايزة الجوازة دي.. وحاسة إنك هتقابلي شخص يكون فتى أحلامك بجد وقتها هنفترق ماشي، بس دلوقتي لازم نكمل جوازنا.. أردف كلمـ.ـا.ته ثم تركها
خطى إليهما وكأن جدران الغرفة تطبق عليه.. تم كتب الكتاب الغير موثق لعدm وصول غزل السن القانوني..
ظلت تنظر له وهو جالس
يالك من أحمق ياحبيبي.. كيف لك أن تتخيل أن قلبي يميل لسواك
جذ. بها صهيب وخرج بعدها.. وقف يمازحها عنـ.ـد.ما وجد حـ.ـز.نها… أوعي تصدقي اللي قاله من شوية دا كان هيمو. تني دخل عليا امبـ.ـارح كان عامل زي التور قال يطـ.ـلقك
واكمل استرسال حديثه… المهم تكوني عاقلة ياغزل، جواد على اد حبه ليكِ بس مبيحبش الغلط..
تغضن جبينها بعبوس وأردفت
– أنا مصدقت إنه أخيرا نطق
أرتفع جانب وجهه وابتسم بسخرية على طفوليتها وأردف مازحا
– أقول مبروك يامرات اخوايا الف مبروك، المفروض تقوليلي ياعمو صهيب
ابتسمت على خفة دmه وتغيره مزاجها
تسلميلي ياآبيه ربنا يخليك ليا دايما بحس بوجودك جنبي… وشكرا لولا وجودك مكنش ابو الهول نطق.. ضحك عليها.. وصل جواد اليهما.. ادخلي لبابا ياغزل عايزك
دخلت بهدوء لوالدها رفع يديه إليها أن تتقدm
❈-❈-❈
– مبروك ياحبيبتي.. عايزك ت عـ.ـر.في جواد أحسن شخص وشكلك بتحبيه اوي، هو كمان بيحبك..إنتِ عنده أغلى من أي حاجة.. صدmني بكلامه مكنتش أتوقع إنه بيحبك اوي كدا.. ممكن تكوني لسة صغيرة بس أكيد فاهمة مشا. عرك كويس، ونظراته.. زمان قولتهاله لكن هو ضحك وأتريق ثم أكمل إسترسالا لحديثه
– عايزك ت عـ.ـر.في إنك أغلى حاجة عندي وعمري مافكرت غير في سعادتك
قبّـ. ـلت يـ. ـديه.. ربنا يخليك ليا ياحبيبي يارب
روحي مع جوزك دلوقتي أنا عايز أرتاح
تحركت لتخرج ولكنه أوقفها
“غزل”!! نظرت له وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع
رفع يديه… أسرعت إليه وألقت بنفسها داخل أحضـ. ـانه وبكـ. ـت بقوة..
– أوعى تسبني يابابا.. ضمـ. ـها بحنان
– ربنا يسعدك ياحبيبتي ويرحم أخوكي
دخل جواد عنـ.ـد.ما تأخرت بالداخل
صوب نظراته لها.. وجد دmـ.ـو.عها تسقط بصمت.. خطى إليها بخطواته الواثقة
– ينفع كدا تعيطي النهاردة دا فال وحش على فكرة مش كدا ياعمو
أغمض ماجد عيناه لعدm قدرته على الكلام
جذ. بها من يـ. ـديها للخارج
– بابا تعبان تعالي نمشي.. اتجه بها للخارج وقف بجانب صهيب الذي ينتظره بسط يـ. ـديه إليها… نظرت لداخل مقلتيه.. ودقات قلبها تتصـ. ـارع كالطبول، أحقاً اصبحت زو. جته
شبكـ. ـت أصابعها بأصابعه.. هنروح فين
هنا قاطعهم صهيب
عازمكم على العشا، توجه بنظره لجواد
يارب ذوقي يعجبكم.. ضـ. ـمه صهيب لأحضـ. ـانه وهمـ. ـس له “جواد إنسى كل حاجة إفتكر حبيبتك بين إيـ. ـديك وبس… دي فرصة جاتلك على طبق من ذهب”
تركه جواد جاذبا غزل من يديها
وصلا لسيارته.. فتح بابها واستقلت بها وتحرك بالاتجاه الاخر للقيادة.. وضعت رأسها على النافذة وتساقطت دmـ.ـو.عها بغزارة فجأة.. صدmته حالتها
اهتـ. ـزت نظراته إليها.. شعر ان شيئا غريب يحدث له .. اقترب ومسح دmـ.ـو.عها بحنان” ممكن أعرف إنتِ بتعيطي ليه دلوقتي.. لو أعرف جوازك مني هيقهرك أوي كدا صدقيني مكنتش اتجوزتك””
فتحت عيناها وصوّبت نظرها داخل عينيه
“دا اللي فهمته ياجود” أردفت بها بصوت باكي..
ملـ. ـس على جانب وجهها “غزالتي بقت صعبة عليا معنتش بفهمها”
وضعت خدها على يديه الذي لا. مس خد. يها به _ولا عمرك هتفهمني..
– اوعي تقولي ناوية تروحي للدكتور النفسي الأهبل معرفش ليه حاسس الدكتور الأهبل دا صهيب… قهقهت فجأة على رغم حـ.ـز.نها
طيب والله صهيب دا العاقل اللي في عيلتكم..
– اه صهيب هو العاقل، لما دا يكون عاقل فين المـ.ـجـ.ـنو.ن ياحبيبي
شـ. ـعرت بعاصـ. ـفة داخل قلبها من مجرد كلمته التي قالها بعفوية
احتوت كفه بين راحتيها وحاولت أن تجمع شتات نفسها
– جواد ليه اتجوزتني.. ليه فجأة كدا
وياريت تكون واضح، عايزة أعرف السبب الرئيسي.. من كام يوم قولتلي محاضرة ورفضت حبي وكنت خاطب ودلوقتي
نظر لوجهها الذي يشبه الوجه الملائكي بهدوء.. نعم قلبه يذوب كقطة شيكولاته معها فقط
– ممكن نتكلم بعدين اليوم كان طويل ومتعب جدا النهاردة في الشغل ثم جـ. ـذبها ووضع رأسها موضع نـ. ـبض قلبه.. دا مكانك
أغمضت عيناه متمتعة بدفئ أحضـ. ـانه
وقام بقيادة السيارة.. ثم نظر اليها وهي في حضـ. ـنه وعلى كتفه،، ورغم إنها فعلتها كثيرا قبل ذلك إلا اليوم هناك شعور لذيذ لديه
لا يعرف هويته… جذبها بقوة وقاد السيارة بيد واحدة وهو يستنشق عبيرها
شعـ. ـرت بد. قات قلبه تحت خـ. ـدها.. أغمضت عيناها تستمع لدقاته ودفئ حـ.ـضـ.ـنه تتمنى لو يتوقف الزمن هنا فقط، لم تعد تطلب شيئا آخر غيره
مسحت رأسها بعنـ. ـقه مما أدى إلى إرتفاع وتيرة أنفا. سه من فعلتها البريئة، ولكنها جعلته كنيـ. ـران مستـعيرة
بعد دقائق وصل إلى المكان المنشود الذي اخبره به صهيب
نزلت بهدوء من السيارة واتجهت الى الناحية التي بها جواد
أغلق سيارته وجذ. بها من خصـ. ـرها متجها بها الى مكانا يطُل على النيل محجوزا خصيصا لهما
دخل وجد أضواء شموع خافتة.. تزين مائدة الطعام التي توضع في ركننا هادئ وموسيقى هادئة.. أجلسها وجلس بمقابلتها وابتسم بهدوء مردفا
– والله صهيب دا مالوش حل.. دا المفروض يكون دكتور في الحب.. ضحكت عليه
– هو فعلا حاجة نادرة.. بحبه جدا بيمشي معاك على الطريقة بتكون موجود عليه
رفع حاجبه ونظر لها بهدوء مخيف
– بتحبيه والله.. حبك برص إنت وهو، ت عـ.ـر.في اللي بتقولي عليه دا.. كان ماشي مع نص بنات الجامعة، كل شوية اجيبه من مصيبة، وخلفته هيكون زفت سيف
رمقته بنظرات هائمة واردفت مبتسمة
– وياترى حبيبي كان مؤدب!!
ياآلهي ماذا قالت هذه الطفلة من كلمة حتى اختر. قت جدران قلبي.. أتناديه بحبيبها.. نعم فأنا حبيبها رجُلها الاول والأوحد.. ملـ. ـست على يـ.، ديه بحب.. بكلمك مابتردش ليه
وضع يـ. ـديه على الطاولة وأقترب منها حتى وضع جبينه فوق جبينها.. وأردف بقلبه قبل لسانه
– قولتي ايه من شوية
لا تشـ. ـعر بنفسها كأن جـ. ـسدها مـ.ـخـ.ـد.ر بالكامل من حرارة انفا. سه التي تضـ. ـرب بشرتها الناعمه.. وضعت يـ.، ديها على خـ. ـده
– جود مش عايز تقولي حاجة… تحكيلي أي حاجة عايزة أعرف كل حاجة
وضع سبابته على شفـ. ـتيها
مما جعله يشـ. ـعر بضعف قلبه لمجرد لمـ. ـس شفـ. ـتيها.. بل ضعف كيانه بالكامل ورغبة وحيدة وهو ان يتذوق حلاوة شهدها.. أغمض عيناه عن ذكرى تذوقه لشفتيها في حلمه.. وضعت يـ. ـديها مرة أخرى على خـ. ـديه مستمتعة بلحظتهما هذه.. أمسـ. ـك يـ. ـديها وقبـّ. ـلها.. مماجعلها تشـ. ـعر بفراشة تدغدغ معدتها.. نظر لحالتها التي أصبحت عليها هو لا يقل عن حالتها ابدا.. ولكن عقله استجاب وارغمه لخروجه من نشوة القرب… وقف وبسط يـ. ـديه
❈-❈-❈
– تعالي نرقص.. وقفت بابتسامتها ورقتها..أول مرة أشوفك بترقص على كدا حبيبي عنده مواهب لسة هكتشفها مع الأيام..أردفت بها برقة مماشـ. ـعر أن هلاكه سيكون على يديها الليلة
حوط خصـ. ـرها بيـ. ـديه ووضعت رأسها في مكانها المفضل… اعتدلت ونظرت لداخل عيناه دا مكاني المفضل… لازم أحس بنبضك ليا لوحدي دا كلامك.. تحدث بصوت مبحوح أنا كلي ملكك ثم قام
وعصرها بين أحـ. ـضانه.. ووعد مني عمره ماأكون لحد غيرك.. ياقطعة من روحي..
هنا أصبحت ساقيها كهلام لم تحتمل كلمـ.ـا.ته ولا لمـ. ـساته لخصرها وهي في أحضـ. ـانه… دقات قلبه تعمل كالطبول.. أهذا عشقه وحده… أغمضت عيناها باستماع
هل هذا حقيقة ام خيال.. رددت في سرها
أحمدك ربي على تعويضك لي… وضعت رأسها في تجويف عنقه ورأت كيف إنه لم يستطع بلع ريقه بسبب تحريك تفاحة آدm لديه.. رفعت نظرها مما أدى إلى تلا. مس شفتـ. ـيها إلى عنقه.. هنا فقد السيطرة بالكامل على نفسه.. نزل بنظره إليها وقام برفعها حتى أصبحت بمستواه، وأردف بصوتا متهدج بمشاعره التي جاهد طويلا لدفنها بداخله وأعلانه الزائف إنها ابـ.ـنته..
– ت عـ.ـر.في أنا حاسس إني بحلم
اقترب حتى اصطدm بوجهها القريب جدا ونظراتها التي خدرته بالكامل كانت تبعث في جـ. ـسده قشعـ. ـريرة لذيذة.. ولم يختلف الحال بما أصابها.. فقرب انفاسه الحارة واختلاطها بأنفاسها.. شعرت بأن الأرض تميد بها ولم تقو على الوقوف.. ألقت بثقل حملها عليه.. وكان أكثر من مرحب بذلك… أردفت بصوت مهزوز جود
عيونه ياقلب جود.. أردف بها بصوتا ضعيف وهادى ثم
اقترب للحد الغير مسموح لشفـ.، تيها وكاد أن يقّـ. ـبلها… لولا رنين هاتفها الذي أرجع عقله لأرض الواقع
امسـ. ـكت هاتفها بيد مرتعشة لم تقو على الوقوف.. فهم حالتها جـ. ـذبها وجلس بها على المقعد
– أيوة يانهى أردفت بها بصوتا مرتجف من كم المشاعر الذي كانت عليها للتو
وقف واتجه ينظر للنيل بهدوء وبدأ يلوم حاله… إزاي تعمل كدا إنت غـ.ـبـ.ـي، فجأة تساقطت دmـ.ـو.عه رغما عنه، لو.جـ.ـع قلبه الذي بدأ يدmي للاشياقه لها وهي بين يديه.. نظر لسماء وكأنه يناجي ربه
ربي ازل تعب قلبي الذي يـ.ـؤ.لمني بشـ.ـدة
ربي أخشى من فقدانها كيف لي أبعدها
ربي أجعلها لي قرة أعين ولا تحرمني منها
ربي الاختبـ.ـار صعب وثقيل، ربي نجيني من و.جـ.ـع الفراق… أطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء.. وبدأ يحث حاله
لماذا تضعه الحياة داخل هذا الاختبـ.ـار الصعب؟
كيف سينجو ويخطوا من كل هذه العقبات ولما لا وقلبه العقبة الأكبر.. خرج من حديثه مع نفسه عنـ.ـد.ما وجدها وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
نظر لها بحب رآها
“لذيذة، جميلة، مرحة منيرة كالبدر ليلة التمام” رغم حضورها بلباسها المعتاد إلا إنه يراها كأجمل عروس في ليلة عرسها.. ضـ. ـمها لأحـ. ـضانه
– ليه قولتيلي على موضوع الدكتور اللي رحتي له إنت وجاسر..
اعتدلت ثم اتجهت مواليه ظـ. ـهرها
– عشان دي الحقيقة.. لوهلة صدmته بردها ولكن استكمالها جعل الراحة تسكن شريانه
نظرت له وتحدثت مردفة:
– حبك مختوم في قلبي.. جاسر الله يرحمه كان عايز يثبت لنفسه ويثبتلي إني موهومه بحبك.. ميعرفش إن روحي فيك
أغمض عيناه مستمتع بكلمـ.ـا.تها… حاول تهدئة مشاعره ولكنه يشعر بأن قلبه سيقفز من صـ. ـدره
رد عليها بلوم واستنكار.. ليه قولتيلي الكلام الأهبل بتاع المقبرة … قام بحملها
وأجلسها أمامه على السور.. كنت مستني ايه وأنا شايفة نظراتك ليا مشتته حسـ. ـستني بضايعك وكأني قدامك واجب ولازم تهتم بيه… شفت نظرات أول مرة أشوفها…
النظرات اللي إنت شوفتيها دي نظرات خـ.ـو.ف وقهر وعجز مني نفسي أخدك في حـ.ـضـ.ـني وأصرخ للكل وأقول دي حبيبتي اللي مستعد أمـ.ـو.ت عشانها.. بس شوفي
كنت عايزني أعمل ايه ياجواد، كنت مستني مني ايه غير اللي عملته
ودا يديلك الحق تكـ.ـسريني كدا؟ أردف بها بحـ.ـز.ن
يأست ياجواد وانت عارف اليأس بيعمل ايه..اليأس بيكون زي العدو اللي عايز يخلص منك كنت محتاجة أمل إني أكون خاصة بيك
صرخ بوجهها:
– تقومي تنسبي نفسك لراجـ.ـل تاني.. إزاي تدي نفسك حق إن راجـ.ـل غيري طلب ايدك لو حتى كان دا اخويا..أو حتى مسرحية هزليه . اردف بها ونـ. ـيران الغيـ. رة تـ. ـنهش بقلبه.. قوليلي المفروض اتصرف إزاي
عنـ.ـد.ما لاحظت عصبيته إنه محق.. كيف تجاهلت نظرات عشقه لها.. وضعتها يـ. ـديها على نبـ. ـضه قائلة..
– مكنتش أعرف إن دا بيدق ليا صدقني
داعبت أنفـ. ـه بأصا. بعها وأردفت
– ميبقاش خلقك ضيق كدا
جحظت عيناه وأردف مذهولا من حديثها
خلقي ضيق.. دا جوا. ز، يعني لو مدخلتش كان صهيب ممكن يتجو. زك حقيقي
نزلت من مكان جلوسها ووقفت أمامه … صهيب عمره ماكان هيعملها، إنت عارفه أكتر مني،.. ولو عملها.. تسائل بها
– مستحيل عشان وقتها هكون مـ.ـيـ.ـته لو كنت لراجـ.ـل تاني…
هنا وقف الزمن… هنا صا. خبت دقات القلوب… هنا ارتجفت نظرات العيون.. هنا تغلب العشق على المنطق… هنا فقط رمى كل وعوده تحت قدmيه
سحـ. ـقها داخل أحـ. ـضانه.. أسند جبهته على جبهتها وتحدث مغمض العينين بلهفة عاشق وبدون سيطرة على مشـ. ـاعره..
– كنت هكون ميـ. ـت وإنتِ اللي قا. تلتيني.. ضـ. ـم خصرها لحـ. ـضنه ولف ذراعه حول جـ. سدها بتملك وأصبح كالعا. صفة الهو. جاء تلتـ. ـهم كل شيئا
❈-❈-❈
.كبرتي أوي يازوزو و مستحيل كنت اسيبك لحد تاني. أمال برأسه طابعا قبـ. ـلة عميقة فوق جبهتها.. تمنى لو يسـ. ـحق بها شفـ. ـتيها… لكنه تريث قليلا حتى لا يخفيها وتتعود على علاقتهم الجديدة
– عايزة أصدق إنك حقيقة قدامي!!
– دا كله ولسة عندك شك
تنهد بتثاقل وأصبحت حالته ميأوس منها لنفسه …
– ليه سبت ندى؟
سؤالها في هذا الوقت زلزل كيانه على رغم توقعه من سؤالها
زفر بضيق ونظر للبعيد وتشتت نظراته
– بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي.. موضوع مش مهم
ضيقت عيناها ونظرت مستاءة من رده
– مش مهم لما تكون من إسبوع بس خاطب والنهاردة تيجي وتتجو. زني وأعرف إنك بتحبني.. أنا تايهة لو سمحت فهمني
اتجه مواليها ظـ. ـهره
– غزل بعدين نتكلم بلاش نتكلم دلوقتي.. بكرة العيد حبيت نتجو. ز عشان يكون مميز، عشان محسـ. ـش إن جاسر ما. ت… عايز فرحة تدخل قلوبنا بدل الحـ.ـز.ن اللي هيخلص علينا كلنا، أنا بحاول أسند الكل بس مش لاقي اللي يسندني… بقيت محصور من كل الجهات مش عارف الضـ.ـر.بة هتيجي من مين عايزك تسنديني..
استغربت حديثه… اتجهت له ونظرت لداخل مقلتيه.. في إيه وضـ.ـر.بات إيه.. إنت بدور على اللي قــ,تــل جاسر مش كدا، وفي الآخر تدخل في صراع مع عصابه عندهم الدm زي المية
تشبست بقميصة وأردفت بقـ. ـهر طفلة يتيمة
مكسو. رة بعد مو. ت أغلى الناس لديها
– بلاش ياجواد عشان خاطري فيه ربنا هيخلص حقوقنا وياخد حق جاسر.. جواد إياك أنا ماليش حد غيرك إنت وبابا
لو بتحبني صحيح متو.جـ.ـعش قلبي عليك لو سمحت.. همو. ت لوحصلك حاجة ظلت تردف بها بخـ.ـو.ف وضياع..
ضـ. ـمها لأحضانه وهمـ.، س لها
– حبيبتي أنا موجود ومستحيل أسيبك.. رفع ذقنها ومسح دmـ.ـو.عها وبدأ يمازحها
– ينفع مرات جواد الالفي تكون ضعيفة كدا.. كدا هتضعفيني انا عايزة قوتك مش ضعفك ابدا حبيبي… إنتِ أكتر واحدة ممكن يضعفوني بيكِ
ضـ. ـمته بقوة-
– الفقدان صعب أوي ياجود، صعب دا مو. ت بالحياة متفتكرش إني سعيدة وجاسر بعيد عني أنا اتكـ. ـسرت وحضـ.، ني الدافي راح…
شـ.ـدد عناقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها
حبيبتي عايزة أقولك انتِ النفس اللي بتـ. ـنفسه اوعي تقطعي نفسي دا يازوزو
لمـ. ـست جانب وجه:
– أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق مـ.ـا.تتخيل
أغمض عيناه منتشيا بقرب أنفاسها… وكلامـ.ـا.تها التي زلزلت كيانها.. ضـ. ـم وجهها بين راحتيه وأردف بقلبا مفعم بعشق دفين
– وأنا بعشقك ياقلب جود
يااااه أخيرا… كنت فقدت الأمل إني أسمع منك حاجة قبل ماأمـ.ـو.ت… قاطعها سريعا وهو يضـ. ـمها بقوة
– بعد الشر عليكي ياحبيبي.. يارب مايوجـ.ـع قلبي عليكي..
– تعالي عشان نتغدى اكل صهيب والله خايف يطلعي بقرموط من الغدا دا
ضحكت بخفة
– معرفش مالك وماله.. دا صهيبي
أهو مجرد مابتقولي كدا دmي بيغلي وببقى عاايز أكـ. ـسر دmاغك.. رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
– صهيب دا مكانته غير ياجود، يعني دا تؤأم روحي… أنت ناسي قاطعها
وأنا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك، فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
– جواد لما إنت بتحبني ليه خطبت ندى… أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية
هتزعلي لو كلمتك بصراحة
– أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل.. أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ.. وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
– عشان عجبتني.. يعني ممكن تقولي
جميلة، جذاابة، عملية، ناضجة التفكير.. يعني أخترتها بعقلي.. وكنت معرفش مشاعري دي حب.. كنت مفكر بحبك علشان بـ.ـنتي
– طيب لما ندى فيها كل الصفات دي.. سبتها ليه؟
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي… لن تتغير أبدا صوب نظرات
– وبعدين ياغزل..مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا… ليه عايزة تنكدي وخلاص… صدmها بكلامـ.ـا.ته
– أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك، ومن يوم وليلة اتجوزتني.. اكون نكدية
– مش أنا اللي سبتها، انا مش غدار ولا خـ.ـا.ين عشان أرميها… هي اللي سابتني أردف بها بهدوء ممـ.ـيـ.ـت لروحها
نظرت للجهة الاخرى عنـ.ـد.ما وجدت عيناها تغشاها الدmع وأردفت بصوتا حزينا
– يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها… زفر بضيق ورغم ذلك أجابها
ايوة عمري ماكنت ابعها
صا. عقة ضر. بتها بشـ.ـدة وقفت فجأة
– عايزة أروح… أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر…
❈-❈-❈
في فيلا يحيى الحسيني
أتاه اتصالا من شخص غريب
– معايا اللي يخلصك من جواد الالفي،
– إنتِ مين؟
– واحدة متعرفهاش… المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا
-اشوف الاول وبعد كدا احكم… ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحية.. رقبته تساوي كتير، تخيل دي رقبته وسمعته
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي
في فيلا حازم الألفي
يجلس حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول… اتجه صهيب وجلس بجواره.. كله تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم
– على أد فرحك دا على أد خـ.ـو.في من العلاقة دي… أنا خايف على جواد فعلا ياصهيب.. إنت مش مدرك للخطر اللي ممكن يواجه، لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر… وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب
– أنا خايف أكتر من جواد نفسه… مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط.. لكن ساعات الضغط بينـ. ـفجر وبيعمل أخطاء.. توجه بنظره له
– تفتكر هو خطأه إيه… ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم.. ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق
– واخد الموضوع ببساطة ياصهيب.. اقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس..
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل
– حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل
– هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك.. أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة
– عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دmـ.ـو.عها للانسياب .. تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صر. خة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين… سكت لثواني يتأمل قسمـ.ـا.ت وجهها الحزين ثم تنهد بحـ.ـز.ن
– عارف مصيبتنا كبيرة لكن ربنا رحيم يامليكة.. منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
– الفراق مو. جع أوي ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد غالي
دmعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان
– عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علّم عليه، عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت.. هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي.. جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
صـ. ـدره أختـ. ـنق بكلمـ.ـا.تها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين وأدmـ. ـته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحـ.ـز.ن
– جاسر علّم الكل حاجات كتيره.. المهم كنتي محتاجة إيه
– عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر… يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا
– عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه… صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية.. أنا مـ.ـر.اته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي
زفر بو.جـ.ـع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها.. رفع نظره إليها
– حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها
– شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك
آماء برأسه دون كلمـ.ـا.ت أخرى
تركته وغادرت… وضع يـ. ـديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم
– محكوم عليك بالو. جع طول العمر.. حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها… أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك
آاااااه يارب أخرجها من قلبي.. يارب كفاية و.جـ.ـع لم أعد تحملي على الانين.. الألم ينخر قلبي قبل عظامي
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره
– اتجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه
ضـ. ـربت على المنضدة بيـ. ـديها حتى هشـ. ـمت محتوايات الطعام الذي توضع
– كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة…دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عنـ.ـد.ما ذهبت له
– دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة..جلست بمقابلته على المقعد وأردفت بحـ. ـقد وغـ.، ل
– تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني… حاولت كتير معه بس هو غـ.ـبـ.ـي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خايف عليك… حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود.. إنت السبب في مـ.ـو.ته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يمـ.ـو.ته، بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في مـ.ـو.ته.. أنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جواد.. قهقهت كالمعتو. هة.. وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبـ.ـنتك… وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بـ.ـنتك العبـ.ـيـ.ـطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وهيمـ.ـو.ت لو حد لمـ. ـسها… اقتربت بوجهها منه
أنا بقى هنـ.ـد.مه واقهره عليها، شوف هخليه يسلّمها ويجوزها بنفسه لسامح.. هحـ رق قلبه عليها زي ماانتوا حر. قتوا قلبي على جاسر… فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا
– اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طـ.ـلا.قك ياحقيرة… لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الد. ناءة وتعشق أبنه وهي على زمته.. لا وكانت بترواد ابنه… اغمض عيناه بقـ.، هر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه
-الست دي طلعيها.. لو جت مادخلهاش
جذ. بتها الممرضة للخارج… بدأت تصرخ
هقـ.، هرك انت وجواد على غزل زي ماقهـ.، رتني على جاسر حبيبي.هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل
. دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد
– اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابـ.ـنتي.. آمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده..
– يمكن حد بيشتغلنا يابابا او يمكن أو يمكن جواد عامل كمين
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا.. غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور.. انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
– بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه.. جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه بصدmة
– إنت سمعت الكلام دا من مين
– سمعت الناس بيتكلموا في الجنازة.. انت مشفتوش كان عامل زي المجـ. ـنون عليها إزاي
-طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك، بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل
وقف أمامها..أستني يامـ.ـجـ.ـنو.نة رايحة فين
نظرت للبعيد وأردفت
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي
ملس على وجهها بحنان
– “غزل ” ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنتِ لسة صغيرة بكرة تكبري وت عـ.ـر.في.. قاطعته جواد كلامك بيخـ.ـو.فني.. حاسة فيه حاجة غلط
– زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه
– ايه اللي مخـ.ـو.فك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقع.. تعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتى.. نظر لها بحب
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما طوقت رقبته بذراع..
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه قائلة
– لو هتسمعني كلام حلو رومانسي، وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه… وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره
– دي كلها ليه.. مفيش كلمة تانية.. مثلا تقوليلي انسى ياجود كلامـ.ـا.ت الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي.. ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد.. وأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
– ليه عندك شك في كدا… هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها
والله هتجنيني عارف… وهيبتي هضيع على إيـ.، دك.. ملـ. ـست على جانب وجهه
– جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني.. اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر مـ.ـا.ت وتهديد عمي.. وضعت يـ.، ديها على نبضه… ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود.. قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خـ.ـو.فه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية… ولكنه يعشقها حد المـ.ـو.ت
شـ. ـعرت بأنفا. سه الحارة على عنـ.، قها مما أدى إلى ارتجا. فة لذيذة لجـ. ـسدها.. وبدأت تهمهم باسمه
– تفرق ياغزل عندك على طريقة جوا. زنا
المهم إنك مراتي جوا حضـ. ـني باسمي
رفع وجهه ونظر لشفـ. ـتيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشـ.ـده غـ.، رائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شفـ. تيه دعوة منها لتقـ. ـبيلها… أغمض عيناه مع لمساتها وقّـ. ـبل يـ.، ديها
– تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فا. ضح أردف بها عنـ.ـد.ما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره … ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدmت به
جذ. بها من خصرها عنـ.ـد.ما وجدها ستسقط
– حد قالك إني مش راجـ.ـل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة من طريقته
– لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق…
رفع حاجبه واردف بسخرية
– لا بجد الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت، ولو سكتنا يقولوا ابو الهول… نسخة تانية من ندى في كلامها… هنا وقفت فجأة ونـ. ـيران الغيرة أشعـ. ـلت قلبها
– إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا… ايوة أنا إزاي نسيت دا… تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي.. كل ما تتذكر علاقته بندى
جـ. ـذبها بشـ.ـدة إليه ووضع رأسها على كتفه
دون حديث.. نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل، صوب نظراته إليها
ولـ.، مس وجهها بحنان” حبيبتي اصحي إحنا وصلنا ”
ابتسمت له كانها تحلم “سبني شوية حبيبي عايزة انام” نظراتها وهي نائمة ورغم كلمتها البسيطة إلا أنها هزته داخليا.. هزت الكيان، هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه، هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه.. عله يتنفس عنـ.ـد.ما شعر بان الهواء ينسحب من امامه.. هعمل إيه بعد كدا ياغزل
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة
“انت اتجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بـ.ـنتك، فوق قبل مـ.ـا.تلاقي نفسك غرقت في الممنوع
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره..” لا مش هقدر ياصهيب ايه اللي أنا عملته في نفسي دا.. بدأ يمسح على وجهه بعضب ويعنف نفسه فوق قبل مـ.ـا.تغرق وتغرقها ” نظر لها بحب
– غـ.ـصـ.ـب عني ياحبيبي لازم أدوس على قلبي عارف إني غلط.. بس غـ.ـصـ.ـب عني يعز عليا و.جـ.ـعك مني.. أغمض عيناه بقهر إزاي هتحمل تكوني قريبة مني وفي نفس الوقت أبعدك..لازم تكرهيني ياغزل علشان مو.جـ.ـعش قلبك بس إيه اللي ممكن أعمله يكرهك فيا؟
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مـ.ـجـ.ـنو.ن لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها
وذهب بها إلى غرفتها
قابلته والدته ومليكة
– غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة، الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما
– جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع
“ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك
” وبعدهالك يا ملوكة دا انتِ غيرهم”
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها.. ظل ينظر إليها للحظات، ثم أخفض راسه وقـ. ـبل جبينها
– ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الأيام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت ها. مسة” عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته
“كتبت كتابي على غزل”
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق
– كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره
– طول عمرك وإنت راجـ.ـل حبيبي، وغزل عمرها ماهتلاقي أحسن وأحن منك
: لا ياماما انتِ فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك.. دا لحد مـ.ـا.تكمل العشرين وبعد كده هطلقها
غضبت مليكة من حديثه _
– والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته بغضب “انا حاولت صدقيني بس مقدرتش… ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البـ.ـنت اللي كنت بعتبرها اختي وبـ.ـنتي فجأة تكون مراتي”
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجو. زها… بابا قال إنه مش معارض…
– وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم
– وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها!!
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام
– ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دmـ.ـو.عها
– جاسر ياجواد، جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جو. زها.. جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك.. وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته.. عارف إنك هتـ.، قهر قلبك وتقـ.، هر الغلبانة دي … مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية…هنزل بعد شوية…حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بيـ. ـغلي من جوا بسبب مو. ت جاسر، أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي… تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يقـ. ـهرني، لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق مـ.ـا.تتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
❈-❈-❈
– صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى
فتحت الجميلة عيناها… استمعت إلى التكبيرات في المساجد.. نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده.. وجدت بجوارها على الفراش فستانين
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد
أمسكت التاني
نظرت له بإعحاب
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي.. ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه “غزل جواد الألفى ”
ابتسمت بحب وأرسلت له
– عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب
زوجتك الحبيبة “غزل جواد الألفي” وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع…بدأ ت دقات قلبها بالارتفاع.. إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها وتذكرت اخيها كأنه موجود كل شئ حولها بيقولها جاسر موجود.. بدأت تحدث حالها كأنها جُنت
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها.. شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي.. سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه
“جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد” بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع.. كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك… فجأة جحظت عيناه مما رأى… أسرع للاسفل
وبدأ يصـ.ـر.خ بصوتا مرتفع على جواد
جوووواد… تفاجأ جواد بصراخ سيف
أسرع جهة الصوت يبحث عنه.. وجده يجري خلف غزل بسرعة.. نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له
“بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها…
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها وجدها تجلس تبكي في الطريق.. وفي لحظات وقفت سيارة بجانبها وقامت بخـ.ـطـ.ـفها
وقف ينظر بشرود كأن أعضائه شلت بالكامل وبدأ يردد بلسان ثقيل وكلمـ.ـا.ت متقطعه غززززززل
↚يا نور دربي..
لقد نسجت لصورتك بروازاً من ضلوعي
و.جـ.ـعلت عيوني لها حرساً
وقلبي لها خادmاً
لو حاولت أن أصف لك ما بقلبي من حب
لنفذت جميع أوراق العالم
❈-❈-❈
خرج من الفندق بجواره نهى والمحامي المختص بشؤن الشركة
تحدت الأستاذ آمين
– حلو أوي يابشمهندس الصفقة دي.. طلعت حسين الألفي الصغير.. نظر إليه بهدوء
أحلى حاجة في الايطالين الأتقان في العمل… المهم عايزك تدقق كويس في الشروط اللي عاملنها دي وشوف ثغراتها إيه طبعا التلات الايام الجاية هيكون إجازة.. وبعد إسبوع نبدأ نشوف رد اليابانين كمان متردش عليهم دلوقتي.. نظر بإتجاه نهى
هتيجي أوصلك انسة نهى عمو جمال هيوصل الاستاذ آمين عربيته عطلانة
– نظرت بهدوء ورفضت بلباقة
– مفيش مشكلة ممكن أخد تاكسي الوقت. لسة الوقت بدري
تحرك إلى سيارته وأردف.. مبحبش أعيد كلامي مرتين.. وقف أمام السيارة.. وأشار بعينيه على السيارة
تحركت بهدوء وركبت بجانبه
قاد السيارة متجها لمنزلها.. الهدوء يسود السيارة… تحبي تسمعي ميوزك معينة
-” لا ” عادي أي حاجة… تنهد بحـ.ـز.ن وتذكر جنى عنـ.ـد.ما ركبت معه أول مرة
فلاش باك
– تحبي تسمعي إيه يااستاذة
وضعت سبابتها على شفتـ.، يها كأنها تتذكر.. ثم توجهت بنظرها إليه بحب أسمع الهضبة أوعي… بحس بأغانيه تحـ. ـسه هادي، الموسيقى رائعة.. ضحك عليها بصخب
اللي يشوفك يقول دي بتسمع حسن شاكوش
ضيقت عيناها وردت عليه باستفزاز
– ايوة صح ماهو شبهك.. فيك كتير منه
جنىىىىى أردف بها بهدوء مـ. ـمـ.ـيـ.ـت يدل على غضـ.، به منها
رفعت حاجبها..
– خلاص سكت اتجهت بنظرها للنافذة… زفر بضيق ثم قام بتشغيل كاسيت السيارة وأغنية عمرو دياب “أول ماشفتك لمـ. ـست قلبي بنظرة واحدة نسيت جراحه”
وضعت رأسها على النافذة تنظر لقطرات المطر وتستمع لعمرو دياب مطربها المفضل.. بدأت تبتسم لذكرى حلوة لديها هي وأختها… ضيق عيناه وأردف
– ضحكيني معاكي طيب
– مفيش حاجة مهمة… نقر بيـ. ـديه على القيادة ثم وزع نظراته لها وللطريق
-شكل الاغنية لها ذكرى او تخص حد قريب
ابتسمت مش شرط حد قريب…. ممكن موقف ظريف، أو ذكرى حلوة مش كدا ولا إيه
ذكرى لحبيب؟ أردف بها سريعا
سكنت لبرهة عن الحديث ثم رفعت نظرها إليه “ليه كل أغنية بنحبها بتربطوها بشخص معين”
ارتفع جانب وجهه بابتسامة سخرية
– إحنا مين استاذة جنى..
على فكرة أنا خلقي ضيق وساعات بتغابى.. مش علشان وصلتني.. قاطعها بهدوء
– خلاص آسف… خرج من شروده عنـ.ـد.ما استمع رنين هاتفه
أيوة ياسيف
– يخربيتك دا لو جواد عرف هيخربها فوق دmاغك.. أنهي قسم يازفت.. طيب خلاص جايلك
اتجه بنظره لنهى
آسف هعدي على القسم في طريقنا اخويا عامل مشكلة هطلعه بس
– مفيش مشكلة يابشمهندس.. أنا هتصل ببابا وأعرفه..
تمام أردف بها صهيب.. قامت الاتصال بوالدها
– بابا آسفة هتأخر كمان شوية عمو جمال مش موجود والبشمهندس هو اللي موصلني وفيه مشكلة فهنضطر نتأخر شوية
عادل- فيه حاجة ولا إيه حبيبتي؟
– لا يابابا مفيش حاجه خاصة بالبشمهندس
– تمام يانهى حاولي متتأخريش
بعد قليل وصل للقسم دخل وخرج بعد دقائق
– إنت من إمتى وبقيت كدا ياسيف؟.. اردف بها صهيب بغضب رفع سبابته قدامه
– لازم جواد يعرف عمايلك دي، ويعرف شلتك الفاشلة دي
– خلاص ياصهيب علشان خرجتني هتزلني.. توجه للسيارة وركب بالخلف
نظر لنهى وتحدث- مين المزة الحلوة دي
دي وجه جديد من حريم صهيب آل الألفي
صوب له نظرات نا. رية وأردف غاضبا
– إنت اتجننت يالا.. فيه إيه مالك من إمتى وانت بتقول ألفاظك دي… زفر سيف بغضـ. ـب ونظر للخارج
سكن لثواني ثم صوب نظراته لنهى
– آسف هو مش كدا بس هنعمل ايه شلته الفاشلة دي مغيراه.. واكمل مسترسلا
– دا سيف الصغير مدلع بقى هنعمل إيه
ابتسمت بهدوء
– ولا يهمك عادي الشباب كلهم بيقولوا نفس ألفاظه بقت عاملة زي المية عندنا كدا
رد عليها باستنكار
– لا طبعا مش كل الشباب فيه المحترم والعملي… لكن اللي بيقول كدا الشباب الفاضي اللي ملهوش غير السهر والسرمحة
أنهى كلمـ.ـا.ته بحدة شـ.ـديدة وهو ناظرا في المرآة لاخيه
شعر سيف بضآلة جحمه عنـ.ـد.ما تحدث اخيه عن سلبياته وأفعاله الغير مقبولة في الفترة الاخيرة
نظر الى صهيب وتحدث بنـ.ـد.م
– انا آسف ووعد مني مش هعملها تاني..
زفر بحنق وتحدث ملاما له
– كل مرة بتقول كدا ياسيف واتغاضى عن اخطاءك.. واعديها وانت ماصدقت إن جواد مضغوط فقولت أتمادى
حاول تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه من كلمـ.ـا.ت صهيب حتى لا يغضب منه أكثر من ذلك متحدث مؤكدا
– لا وعد مني مش هتكرر تاني أنا آسف ماهو مستحيل أكون اخو البشمهندس صهيب وحضرة الضابط وكل يوم اعملكم مشكلة
ارتفع جانب وجهه وابستم ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء،
– يارب تكون اد كلمتك المرادي ياسيفو باشا
ضحكت بخفوت على مشادتهم الكلامية التي لا تخرج من جو المزاح
انتبهت لوصولها أمام منزلها.. اوقفته وتحدثت بلباقة وهدوء،
– شكرا لحضرتك يابشمهندس… هنا قاطعها سيف
-لا ابدا مفيش بينا شكر استاذة أردف بها وهو يمد يده للتعرف
رفعت حاجبها ونظرت له بسخرية وتحدثت
: آسفة مبسلمش على عيال تافة… ثم تحركت مغادرة لمنزلها
ابتسم صهيب بسخريه.. حينها شعر بمدى حماقته وفداحة تصرفه.. توجه بنظره لصهيب
– البت دي من الكوكب بتاعنا يخربيتها دي بتقولي مابسلمش على عيال تافه
❈-❈-❈
في تركيا
تجلس ليلى بجانب محمود زوجها وجنة ابـ.ـنتها الوحيدة نظرت له وتحدثت بحماس
– ماردتش يعني يامحمود وقولت رأيك في موضوع سفري للقاهرة
صمت لثواني ثم اتجه بانظاره اليها
– ازاي عايزة تروحي تعيشي في مكان وأنا في مكان ياليلي وناسية مدرسة بـ.ـنتك وشغلك دا كله
ربتت على يـ.، ديه
– ياحبيبي أنا قولت هنقضي الإجازة هناك وفي الدراسة هنرجع هنا.. أنا مفتقدة حاجات كتيره اوي يامحمود.. وبعدين إنت دايما مسافر ياحبيبي بحكم شغلك
رفع راحتيه وضـ. ـم وجهها بحنان
– خلاص ياحبيبتي اللي شايفاها في مصلحتك اعمليه… اهم حاجة تكوني مبسوطة لكن دا مش هيحصل الا في اوقات سفري ثم استطرد قائلا:
– مينفعش أكون عايش لوحدي ياليلي هنا وانتِ هناك مااقدرش على بعدك انتِ.. كفاية وقت شغلي
ضـ.، مـت يـ. ديه بين راحتيها.. هعمل المستحيل صدقني
في فيلا الحسيني
استيقظ من نومه فزعا عنـ.ـد.ما رأها بكابوسه.. وكانت قطرات العرق تغطي جبينه… وكأنه يصارع رياضه وقف سريعا عنـ.ـد.ما تذكر حلمه واتجه سريعا الى فيلا ماجد
قبل قليل في غرفتها
استيقظت وجدت بجوار فراشها الفساتين الذي جلبهما لها ووضعهما لها عنـ.ـد.ما رجع وجدها مازالت نائمه… امسكتهم وبدات تنظر لهما بإعجاب وتشتم رائحته بهما
تذكرته كل عام في الأعياد لابد بجلب فستانا خاصا بها هو وجاسر
هنا وقفت واهتزت نظراتها وتذكرت العيد الماضي حينما أحضر لها جاسر فستانا ورفضت ارتدائه لعدm إعجابها بلونه
أغمضت عيناها وبدأت تبكي بصوتا مرتفع
– تعالى وأنا هلبس أي حاجة تجبها ياجاسر والله ماهزعلك… حشـ.ـتـ.ـيني و اوي ياحبيبي.. أنا آسفه والله ماهرفض حاجة تانية.. هاتلي الفستان وتعالى ياجسورة، تعالى ياحبيبي أنا مستنية فستانك.. بدأت تبكي بنشيج مرتفع.. دخل حازم الذي يبات معها سريعا عنـ.ـد.ما استمع الى صرخاتها
جحظت عيناه مما رأى عنـ.ـد.ما رآها بهذه الحالة- حبيبتي مالك… ضـ.، مها لاحـ. ـضانه بدأت تضر. به وتبكي بصوتا مرتفع
– انا عايزة جاسر هاتهولي هاتلي اخويا ياحازم… جاسر وحشني ياحازم، قوله غزل هتلبس الفستان متزعلش… دخل جواد وجدها بهذه الحالة… هوى قلبه بين قدmيه أسرع إليها ضم وجهها بين راحتيها
– حبيبتي مالك بتعيطي ليه… رمت نفسها داخل أحضـ.، انه وبدأت تبكي
” هاتلي جاسر ياجواد قوله أنا مش هعملها تاني ” خليه يسامحني ياجواد.. قبّـ. ل رأسها
– حبيبتي هو مش زعلان يازوزو كدا تزعليه.. وأنا كمان زعلان منك.. شـ.ـدد من عـ. ـناقها.. حبيبتي اهدي متو.جـ.ـعيش قلبي عليكي جاسر الله يرحمه.. أشفق عليها كثيرا.. ولكن حالتها هذه جعلت صـ. ـدره يستعـ.، ير كنير. ان لم تخمد
سكنت بين احضانه وغفت تماما
بعد وقتا من جلوسه بالخارج اتجه وقام
بفتح غرفتها بهدوء حتى لا يزعجها
نظر لوجهها النائم الجميل بهدوء.. حمد الله كثيرا عنـ.ـد.ما وجدها تغفو بهدوء واستكانة
كاد ان يمو. ت خـ.ـو.فا عليها من حلمه الذي افزعه بشـ.ـدة وكاد ان يتوقف قلبه… خطى بخطوات متمهلة حتى وصل إليها وجلس بجوارها… ملـ. س على شعرها بحنان وانزل برأسه وقـ.، بل وجنتيها… ابتسمت في نومها كأنها تحلم.. تنفس بهدوء وجلس بجوارها وظل يملـ. ـس على وجهها بحنان، نظر إلى جمالها الهادي الذي يخطـ. ـف قلبه ويجعله قلبه بين يـ.، ديها وحدها
دخل حازم بعدmا طرق طرقات خفيفة
اتجه بنظره لجواد الذي يمسح على وجه بعنف دليل على غضبه وو.جـ.ـعه.. سار حتى وصل إليه
❈-❈-❈
جـ.،ذبه خارجا من الغرفة… هي من زمان كدا.
. وليه مااتصلتش عليا ياحازم كنت مستني يحصلها ايه عشان أعرف…
مفكرتش غير إني اهديها ياجواد معرفش إنها مجرد مـ.ـا.تشوفك هتهدى كدا
رد عليه بلوم واستنكار
اللي جوا دي أغلى من روحي ياحازم عارف يعني إيه اغلى من روحي
… جلس واضعا رأسه بين يده وكتفين متهدلين قتـ. ـلهما الو.جـ.ـع على حبيبة وتوأم الروح.. حاول تهدئة نفسه ولكنه يشعر كأن قلبه يتوقف من كثرة خـ.ـو.فه عليها.. رفع نظره لحازم
– بعد ماكنت واعد نفسي أبعد بس مقدرتش ياحازم.. حاولت لكن مجرد ماسبتها لساعات حاسس كأن روحي بتنسحب مني… بينا جدران فقط وشوف حالتي عاملة إزاي هو أنا كدا اتجننت ولا دا فعلا الحب
اتسعت حدقتي حازم شيئا فشيئا واردف بذهول “معقول ياجواد يوصل بيك الحال لكدا”
تنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صـ.، دره صخرة عملاقة تحجب تنـ. ـفسه… ونظر كالضايع وتشتت مستحيل أتخلى عنها ابدا حتى لو هستقيل من وظيفتي
جلس حازم بجواره واحتواه من اكتافه
-إن شاءلله مش هتوصل لكدا ياجواد أنا عارف الحمل كبير عليك وفيه عقبات كتير هتواجهها خلي عندك يقين بالله وربك هيعدلها ”
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصـ.، ة تستقر بحلقه ويكاد يختنق بسببها
الدكتور لسة مكلمني من شوية عمو ماجد حالته صعبة جدا يعني ممكن في أي وقت يمو. ت تفتكر أنا هستحمل خبر زي دا إزاي اقوله ولا ازاي هقدر اواجه… خايف تخيل أنا أول مرة أخاف كدا.. قاطعهم دخول سيف تحرك واتجه اليهما
– جواد عايز أتكلم معاك شوية
اشار بيـ. ـديه ليجلس بجواره ونظر مستفهما
-فيه حاجة ولا ايه الساعة تلاتة دلوقتي موضوع ايه اللي مسهرك ومخليك تيجي هنا ثم حول نظرته للتشجيع لكي يتحدث
اخذ شهيقا عميقا ونظر لأخيه..
– فيه مشكلة حصلت معايا النهاردة.. وروحت القسم وصهيب طلعني.. استدار له بجـ. ـسده واستمع بإهتمام واردف متسائلا
– ايه اللي حصل؟
كنا سهرانين في مكان وفجأة بـ.ـنت جت حستيها مش تمام وقفت قصادنا وبدأت تهري في كلام وقصداني بيه مستحملتش الكلام اتخانقت معها وطبعا أخوها او معرفش يقربلها ايه جه واتخانق معايا وقال هيعمل بلاغ قذف وسبّ وجت الشرطة لما الموضوع تطاول بالأيد
أغمض جواد عيناه وكأن رأسه تعمل كطبول… البـ.ـنت دي شوفتها قبل كدا
“-لا “أردف بها سيف بهدوء
بدأ يهز ساقيه علامة على تفكيره… توجه لأخيه.. تعرف أسمها ولا لا
وقف سيف أمامه – بقولك معرفش عنها اي حاجة حاولت تعمل حركات مش كويسة أنا كبرّت بس عرفت إنها تبع واحد في الشلة انا يعني علاقتي بيه مش قوي.. المشكلة كانت عايزة تعمل قضية تـ.ـحـ.ـر.ش لولا اللي شهدوا إني ملمستهاش
اممم.. قولتلي تحر. ش.. اتجه حازم بنظره لجواد وسأله
– تفتكر تكون مزقوقة؟
– اكيد ياحازم.. مط شفتيه للأمام ونظر لاخيه وتحدث.
– عايز أعرف الولد االي تبع البـ.ـنت دي اسمه ايه تمام… وقف سيف واتجه للمغادرة
– تمام ياجواد هعرفلك كل حاجة واقولك
“سيف ” اردف بها جواد يقوة
عايز اقولك تاخد بالك كويس، يعني متأمنش لحد مهما كان.. أنا فرحان علشان جيت واتكلمت معايا دا مش جديد عليك، لكن خلي بالك كلامك مطمنيش بالعكس قلقني عايز أعرف البـ.ـنت دي حد ذقها عليك، ولا مجرد صدفة ولا يمكن معجبة وعايزة تلفت نظرك
أماء سيف برأسه ثم خرج
تحرك جواد إلى غرفة غزل
– شوف كان نقصني أصحاب سيف
وقف حازم وأردف متسائلا
– رايح فين كدا… لسة مكملناش كلامنا الفجر لسة قدامه ساعة
مفيش ياحازم انا هاخدها عندي مينفعش اسبها لوحدها تاني
رفع حاجبه بسخرية واردف متهكما
– هو اللي تاخدها ياجواد.. لا ياحبيبي اوعى تفكر علشان كتبت كتابك يبقى خلاص تتحكم براحتك…
امسكه من ذراعه يحدجه والشرر يتطاير من مقلتيه قائلا
نعم ياخويا قولت ايه سمعني كدا تاني
ضحك حازم عليه “ايه يابني أنا بقولك طلقها أنا بقولك مينفعش تاخدها عندك بـ.ـنتنا غالية ولازم تكون معززة مكرمة في بيتها.. دفعه بقوة رغم يعلم إنه يمزح الا أن وضعه لا يتحمل
❈-❈-❈
فتح الباب بهدوء وجدها تجلس وتضع راسها بين ساقيها وتنظر بشرود.. انتفض قلبه و.جـ.ـعا عنـ.ـد.ما وجدها بهذه الحالة واتجه إليها سريعا وجلس بجوارها
” زوزو صحيتي إمتى؟ ”
رفعت نظرها إليه وارتمت بأحـ. ـضانه تبكي بنشيج مرير…. ضـ. ـمها بكل مايمتلك من قوة لدرجة شـ. ـعرت بتحـ. ـطم عظامها..
– مالك ياحبيبي إنتِ كنتى نايمة إيه اللي صحاكي؟
بدات تشهق شهقات خافتة انفلتت رغما عنها من شـ.ـدة بكائها… مسـ. ـد على شـ. ـعرها بحنان ثم اخرجها من احضـ. ـانه
نظر في مقلتيها التي تحولت للون الاحمر.. آلا. مه قلبه هو يعلم أنها ستعاني كثيرا هذه الليلة.. قبّـ. ـل دmـ.ـو.عها واغمض عيناه قهرا وو.جـ.ـعا على ملاكه الغالي.. شـ.ـدد من عنا. قها عله يستريح من لو. عة قلبه المتلهف عليه
شـ. ـعر بسخونة دmـ.ـو.عها فوق أكتافه.. حينها أحـ.، س ان كل ذرة بمشاعره تنتحب وحزينة عليها.. أخرجها بهدوء ونظر مبتسما
– كدا غرقتي التشيرت باللؤلؤ
وضعت رأسها بعنـ. ـقه- “وحشني اوي ياجواد عايزة أحضـ.، نه، وحشني حـ. ـضنه اوي… حلمت بيه بيضحكلي وبيقولي أنا مبسوط بيكي يازوزو اوي”
آه خافته خرجت من جوفه ونظر لها بقلبا مفطور… طيب قولي عايزة إيه وأنا اعملهولك والله لو بإيدي أروح مكانه وأجبهولك والله مش هتأخر… مستعد أدفع عمري كله ولا أشوف دmعة من عيونك دي… دmـ.ـو.عك بتكـ. ـوي قلبي ياغزل
لامـ.، ست كلمـ.ـا.ته أوتار قلبها الذي انـ.، شق متألمة من اجله.. ضـ. ـمت وجهه بين راحتيها
“بعد الشر عليك ياحبيبي” ربنا يخليك ليا انتوا الاتنين قوتي ياجود وقلبي اللي اتقسـ. ـم نصين كفاية قلبي و.جـ.ـعني على نصه.. متو.جـ.ـعنيش على النص التاني.. هو اخوي الحنين اللي مستحيل اعوضه
وانت حبيبي اللي أمو. ت لو مجرد إنك تتو.جـ.ـع ليه بتقول كدا عايز تمـ.ـو.تني
ار. تجف قلبه لدى سماعه كلامـ.ـا.تها التي آثا. رت بركان العشق و.جـ.ـعله يتلـ. ـظى بنـ.، يران الحب.. اليوم فقط عرف لماذا سرقت هذه العصفورة النوم من عينيه وانتزعت قلبه من بين ضلوعه..؟
نظر لعيونها التى يراها كترانيم لمعذوفة تصهر قلبه
“بحبك.. بحبك..” ظل يرددها عنـ.ـد.ما لامس أنفه بأنفها..
تهد. جت أنفا. سها بإضطراب واخذ صـ. ـدرها يعلو ويهبط من إنفعال كلامته التي آثا. رت قلبها وأنستها حـ.ـز.نها والآمها.. وضعت يـ.، ديها على جانب وجهه وأغمضت عيناها منتشية بقرب انفـ.، اسهما.. طوق خصـ.، رها ورفعها حتى أصبحت بمستواه
“مش عايز اشوف الحـ.ـز.ن في عيون طفلتي الحلوة حتى لو انا مُت إياكي تزعلي ولا تخلي العيون الحلوة دي تبكي وتكون كدا هزعل منك”
أقتربت منه ووضعت جبينها فوق جبينه
– “إياك تقول كدا تاني مش مسمحولك تبعد عني سمعت”… اهتزت نظراته أمام شفـ.، تيها
وتو. هجت عيونه بلمعة الحب خاصتها.. ثم ل. امس شفـ. ـتيه وجهها بهدوء..
أغمضت عيناها باستمتاع للمسـ.، ته.. قبل وجهها بالكامل حتى وصل إلى شفـ.، تيها التي تطارده أحلامه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا حتى يستطيع السيطرة على نفسه لقد أفقدته هذه الصغيرة سيطرته بالكامل.. قامت بفتح عيناه ونظرت له رأت تصارعه في عينيه.. لم تتحدث اتجهت إلى فراشها وأمسكت الفساتين التي جلبها لها
– ذوقك حلو كل سنة بتحسـ.، سني إن فستانك أجمل الفساتين اللي بتجيلي لكن المرادي مختلفة جايب واحد بحجاب والتاني لا… هو أنا هلبس حجاب ولا إيه
وقف بجانبها وحاوط خصـ. ـرها… نفسي تتحجبي يازوزو أمنيتي مراتي محدش يشوف جمالها غيري.. ثم استرسل اكمالا
الحجاب عفة للبـ.ـنت ونور وجمالك مش علشان تبينه للغير لا.. دا حفاظا لكِ ياحبي
وضعت رأسها على كتفه
– انا اتكلمت مع مليكة وقررت أخرج أنا وهي ونشتري لبس واسع والله وكمان و حجاب وهي كانت فرحانة اوي علشان اخيرا طلبت منها كدا
ملس على شعرها بحنان- برافو عليكي ياحبيبي عايز اقولك فرحتيني اوي
طيب الفستان دا بحجاب والتاني لا ومكشوف كمان
جلس وأجلسها بجواره
– دا علشان هنحتفل أنا وانتِ النهاردة بالعيد وكمان بكتب كتابنا إمبـ.ـارح مش محسوب مكنتش مخطط
ضـ. ـمت خصـ.، ره وحضـ.، نته ولفت ذراعيها حول جـ. ـسده ثم قـ. ـبلت خـ.، ده… واردفت بابتسامة بسيطة”مش فارق معايا الاحتفال اد ما فارق معايا وجودك معايا ”
خبأ وجهه في خصلاتها قائلا بـ.ـارتـ.، جافة
– حبيبي لازم يكون أسعد واحد في الدنيا ثم رفع رأسه بهدوء ونظر لداخل مقلتيها
– فرحانة بجو. ازنا.. انتِ فرحانة علشان بيقيت جو. زك، رفع شـ.، عرها عن عيونها.. ثم اكمل استرسال لحديثه
– أنا أسعد واحد في الدنيا دي كلها علشان امتلكت أجمل واحدة واحن قلب
رعـ.، شة قوية ضـ. ـربت جـ. ـسدها عنـ.ـد.ما تحدث بصوتا ممزوج بمشاعره ناظرا لعيونها
تنهدت بحب وأردفت:
– أنا كفاية عليا أسمع الكلام دا منك إنت صدقني مكنتش حتى أحلم بيه فمابالك بقى أكون مراتك
اصطدm بوجهها القريب جدا ونظراتها التي خـ.، درته بالكامل ولمـ. ـسة يـ. ـديها لوجه مرورا بشـ. ـعره جعلته فاقد السيطرة كاملة.. اقترب بهدوء من شفـ. ـتيها لأول مرة مقـ. ـبلا جانبها حتى يرى تأثـ.، يره عليها.. وجد شفـ.، تاها تر. تعش فكانت مثـ. ـيرة لفتـ. ـنتها الطاغية التي جعلته كنـ. ـيران مستعيرة
ألتقط شفـ. ـتيها بهدوء في بداية الأمر يتذوق من شهدها حتى تحولت قبـ. ـلته الى قـ. ـبله شغوفة أقرب إلى الالتـ. ـهام أراد أن يعوض بهذه القبـ. ـله كم آلام قلبه وقلبها.. ظل وقتا ليس بقليل ولم يتركها إلا لأخذ أنفاسهما.. اخيرا وضع جبينه فوق جبينها آسف يازوزو غـ.ـصـ.ـب عني صدقيني من ساعة ماكتبت عليكي وبحاول أمسك نفسي بالعافـ.ـية بس خلاص فقدت السيطرة حبك بقى بيجري في دmي ”
لم تقو على الحديث… اغمضت عيناها متلـ. ـذذة بلحظاتهما ثم اردفت
– ممكن تاخدني في حضـ. ـنك عايزة أنام… ضـ. ـمها من خصـ. ـرها راجعا بظـ.، هره للخلف ثم ضـ.، مها لصـ.، دره
– نامي حبيبي… الفجر خلاص هيدن وهنزل اصلي، بلاش أرجع الاقيكي وا. جعة قلبي يازوزو… النهاردة عيد مش هقولك متزعليش ومتفتكريش بس هقولك علشان خاطري لو ليا خاطر عندك بلاش تو.جـ.ـعيني عليكي… استمع لصوت والدته بالخارج تأذن للدخول
في فيلا يحيى الحسيني
تجلس امام عاملة البيوتي سنتر لعملها جلستها الشهرية… وجدت والدها يدخل وعلامـ.ـا.ت الغضب تظهر على ملامح وجهه وخلفه والدته حالتها لم تقل عن حاله
دخل غرفة المكتب.. وبدأ يضـ.ـر.ب على المكتب.. والله لانـ.ـد.مك يا ماجد
❈-❈-❈
نظرت منال له وتحدثت بسخرية
– ناوي تعمل ايه في المصـ يـ بـةكان املنا في ماجد كدا البنك ممكن يحجز على كل املاكنا.. ولكنها فجأة وقفت وابتسمت بخبث وعيناها تلتمع بحقد
– عاصم لازم يخـ. ـطف غزل وكمان يتجـ. ـوزها او نوهمهم انه عمل علا. قة معها ويضطر ماجد الموافقة ثم اكملت حديثها كالحية
مفيش غيرها لما يتحط قدام الامر الواقع وبعد كدا كل حاجة هتكون لغزل
مسح على وجهه بعنـ. ـف.. استدار لها انتِ سمعتي الدكتور بيقول إيه، بيقول حالته متأخرة جدا وخصوصا دmه الملوث اللي بدأ يسري في جـ.، سمه دا كله يعني ممكن في اي وقت يمـ.، وت يبقى نستنى لحد مايمـ.، وت ايه اللي يخلينا نخـ. ـطف غزل وندخل في سين وجيم
كانت تقف بخلف الباب واستمعت لحديثهما الذي ادي إلى ذهولها بالكامل.. قامت برفع هاتفها واتصلت به بعد ان دخلت غرفتها
في فيلا الألفي
جلس في شرفته يستمتع بنسيم العليل ينتظر صلاة الفجر، يمسك بيديه قدحا من القهوة.. يتذكر ماضيه
فلاش باك
خرجت من مكتب جواد متجه للمحكمة فاليوم محاكمة المتهم الذي تتولى الدفاع عنه ولكنها اثناء سيرها وجدته يستند على سيارته منتظرها بالخارج
اتجهت له مبتسمة وأردفت سعيدة عنـ.ـد.ما رأته- لا مش معقول سيادة البشمهندس بنفسه عندنا
مسح أنفه بسباته وقهقه عليها
– لا غلط سيادة المحامية الصغيرة… احنا في ملك الحكومة.. ضحكت على خفة دmه.. هو انت دايما كدا يابشمهندس
– لا ولا عمري كنت كدا غير مع حوالي سبعمائة وسبعين بـ.ـنت بس… ضيقت عيناها وارجعت برأسها للخلف تضـ.ـر.ب يـ.، د فوق الأخرى
– لا بجد مستحيل تكون اخو حضرة الضابط.. بجد انتوا من نفس الأم والأب
وضع خـ.، ده على يـ.، ديه- لا إحنا لاقينه على باب الجامع بذمتك العسل اللي ذي هيعرف اللطع اللي ذيه.. قهقت بصوتا صاخب عليه عنـ.ـد.ما وجدت جواد يقف خلفه وهو يحرك حواجبه بمعنى مابكِ ايتها الفتاة خفيفة الظل.. استدار ينظر للذي تنظر له وتضحك
وجد جواد يصوب له نظرات نا. رية
– كنت بتقول مين اللي لقيتوه على باب الجامع ياصهيب
تلعثم بالكلام ورفع يـ.، ديه لو قولتلك هتصدقني مش كدا… وضع يـ.، ديه في خصـ.، ره ثم نظر لساعته
– اركبي ياجنى دا واحد معتوه وعايز مستشفى المجانين… ثم اقترب منه واردف
– شايف صحتك جاية على القسم كل شوية تنطلي هنا
أخرجه من ذكرياته عنـ.ـد.ما دخلت مليكة إليه… انت منمتش شوفتك نور أوضتك شغال… أشار بيديه.. اقتربت منه… ضـ. ـمها لحضـ.، نه وقبّـ. ل رأسها
– عاملة ايه حبيبتي.. شايفك بقيتي كويسة ماشاء الله
وضعت رأسها في حضـ.، نه وتنهدت بألم
– الحمدلله على كل حال بدعي ربنا دايما يصبرني ويرزقه الرحمه من عنده.. هو الفراق مؤلم قوي كدا ياحبيبي.. إنت إزاي اتحملت ياصهيب وازاي بتضحك وانت قلبك ناره بتكويه… انهت حديثها عنـ.ـد.ما انزلقت دmـ.ـو.عها بغزاره على وجنتيها..
ربت على ظهرها ونظر للبعيد مع الوقت هتتعودي حبيبتي صدقيني.. هو بيكون صعب في الأول لكن هتتعودي… مقدرش أقولك هتنسي لكن من شـ.ـدة و.جـ.ـع قلبك هتتأقلمي هداوي و.جـ.ـعك بابتسامة قدام الكل لحد ماخلاص هتكون طبيعة عندك
قبّـ. لت خـ. ـديه- إنت أحسن وأحن اخ ياصهيب
رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية مستنكرا حديثها
– إنتِ بتكلميني أنا يامليكة.. ابتسم بخفة ظله وتوجه بنظره إليها
– وحياتك دا أنا مكنة مصايب برجلين ماشية على الأرض… إنتِ بس اللي طيبة وبتنسي بسرعة..
رفعت حاجبها وضحكت عليه
– ايوة فعلا إزاي نسيت مصايبك الله يرحمك ياجاسر.. كان كل شوية يجيبك من مصـ يـ بـةويخاف جواد يعرف.. قهقه عليها
–
– أعمل ايه ماالبنات الحلوين بزيادة.. ظلا يمزحان الى ان وقفت فجأة
– شوفت جواد النهارده عمل إيه
ارتشف من قهوته ونظر للبعيد
– قصدك جوازه من غزل… مش دا قصدي طبعا قصدي إنه ناوي يطـ.ـلقها بعد مـ.ـا.تكمل
– مش هيقدر أردف بها بهدوء
أردفت متسائلة باعتراض…
– لا هيطـ.ـلقها ياصهيب إنت مشفتوش وهو بيتكلم وكأنها عمل بيخلصه لمدة وخلاص
أمسـ.، ك صهيب ذراعيها وأجابها بنبرة صارخة لا تقبل الجدال
– جواد بيعشـ.، قها مستحيل يتخلى عنها دا كلامه هوا على الفاضي يامليكة إنتِ جربتي وحاسة يعني إيه حبيبك يكون جنبك.. تقدري تبعدي عنه، جواد اللي كان مسكته إنه مفكر حبه ليها زي حبه ليكي..
ثم استرسل
لحد ماخطب ندى وعرف فرق الحب إيه واللي اكدله لما قالتله إنها بتحب واحد تاني واللي جننه لما اعترفتله بمشاعرها وحاول يضحك على نفسه ويصدها.. نظر إليها واستطرد حديثه
“لكن هو مغصـ. ـوب على أمره مش علشان وصية ولازم ينفذها، علشان هو بين نارين يإما ينجي نفسه وعيلته من الألسنه ومتنسيش مكانة بابا، يإما يهلك نفسه وقلبه ويدوس ويمو. ته بايـ. ده ويعيش مـ.ـيـ.ـت
محدش هيرحمه بعد ماالموضوع ينكشف.. أنا شوفت الناس في عزا جاسر واسمعت كلامهم هو لو عرف صدقيني كان مستحيل يوافق حتى ينفذ الوصية”
إنتفض قلبها على أخيها ثم تحدثت بصوتا حزين-
: أنا قسيت عليه قوي بالكلام ياصهيب وجـ.ـر.حته وهو ياحبيبي بيصارع الكل
❈-❈-❈
اتجه صهيب بنظره لها
– مش فاهم كلامك، إنتِ عملتي ايه
تنهدت بضيق وقصت له ماحدث
ضـ.، مها لأحـ. ـضانه : – جواد مستحيل يزعل منك متخافيش… قاطعهم دخول سيف
وزع نظراته عليهما
– “ايه جو العشق الممنوع دا”
أشار صهيب بيديه عليه
– عارفة دا هيكون اكبر مصـ يـ بـةتخلص على عيلة الألفي.. ضـ. ـمته مليكة وأردفت معاتبة صهيب،
: دا زينة شبابها ياخويا.. دا سيفو الحب والدلع… قـ. ـبلها سيف على خـ. ـديها
-“والله ياملوكة إنتِ مظلومة في العيلة دي “إزاي يكون ملاك زيك اخت لحاجة اسمها
صهيب وجواد
رفع صهيب حاجبه وتحدث بسخرية
– ودا من إيه ياخويا عند مرض عصبي بيحرك لسانك بالشتيمة.. إنت اهبل يالا دا إنت مالكش اساس في العيلة اصلا
وضعت مليكة يديها على أذنها
– بس كفاية إنت وهو انا هروح اشوف جواد… دا فعلا اللي الواحد يحـ. ـس انه بيتكلم مع ناس عاقلة
قهقه عليها صهيب وتحدث بين ضحكاته
– شوف البت اللي كانت بتقولي إيه من شوية بياعة مو. ت… خرجت وهي تضحك وتحمد ربها على وجود اخوان لها.. استندت على الحائط وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع .. آهة خفيضة تحررت من بين شفـ. ـتيها” الله يكون في عونك ياغزل ”
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وتحاول الأتصال بأخيها ولكن هاتفه مغلق..
– ياترى روحت فين ياسامح ماهو مش معقول اربع ساعات علشان تشتري خط
جلست وظلت متشتتة الافكار ورأسها تعمل في كل الاتجاهات.. وقفت فجأة
“يارب ميكونش اللي في بالي.. دا لو جواد وصلك يبقى كدا نهايتنا”
في تركيا
تجلس حسناء تحرك الطعام بدون لمـ. ـسه بجوار هاشم زو. جها ووالد ميرنا.. نظر هاشم إلى شرودها ثم تحدث
– مالك ياحسناء مبتكليش ليه
وضعت شوكتها وتحدثت
– مفيش مضايقة شوية..
– مضايقة علشان حازم مش كدا ولا فيه حاجة تانية
تنهدت بحـ.ـز.ن واردفت بصوت أشبه بالبكاء
– وحشني قوي ياهاشم حاولت معه بكل الطرق يرجع لكنه رافض تماما.. رفع يـ. ـديها وقبّـ.، لها- حبيبتي هو كبر ولازم يتعود على نفسه دا شاب وهو ماشاء الله ناجح ويعتمد عليه أنا فخور بيه جدا.. ثم استكمل حديثه
: هو بيكلمني كل يوم تقريبا وبيسأل عليكي إنتِ وميرنا.. ودايما بـ.ـنتناقش في بعض الحاجات حتى اتفقت معه انزلّه ميرنا تقعد كام يوم هناك…
وقفت ميرنا تصفق بتهليل طفلة ثم قبـ. ـلته
– إنت احن أب في الدنيا ربنا يخليك ليا يااحسن بابا في الدنيا
ضحك عليها واردف سعيدا بسبب فرحتها التي ظهرت على وجهها بعد أن اختفت منذ زمن
– دا كله علشان هتروحي تقعدي شوية مع حازم… قاطعته حسناء
– ليلى هتنزل كمان وكنت متفقة معها بعد مااقولك تاخد ميرنا معها
ربت هاشم على يـ. ـديها
: اللي تشوفيه في مصلحة بـ.ـنتنا اعمليه ياحسناء مش لازم ترجعيلي.. أنا آسف علشان معظم الوقت مش معاكم، إنتِ عارفة شغل السفارة صعب.. ربتت على يـ. ـديه “عارفة حبيبي انا كمان شغل المستشفى واخد وقتي علشان كدا لما عرفت ليلي هتنزل وحازم مش موجود قولت مينفعش نسيب ميرنا لوحدها
عملتي إيه مع حسين كلمتيه على حازم هذا مااردف به هاشم
– ايوة اتكلمت معه.. قالي اللي حازم عايزه هعملهوله… كويس ياحسناء حسين راجـ.ـل كويس مستحيل يتخلى على ابن اخوه
تذكرت حسناء حديثها مع حسين
خرجت بعد حديثها مع ندى وجواد تقابلت مع حسين أمام المنزل
نظرت له بهدوء حاولت الحفاظ عليه وتحدثت
– عايزة اتكلم معاك شوية… اومأ لها بالموافقه .. جلس بالحديقة وجلست بمقابلته… أخذ نفسا عميقا وتحدث متسائلا
سامعك ياحسناء… لو هتكلميني على حازم فهقولك اأنا مستحيل أكلمه يرجع معاكي.. دا بيته وبيت أبوه وهسلمه ميراثه يعمل فيه اللي هو عاوزه
-” حسين” خرج اسمه من بين شفتيها بنبرة حزينة نادmة… مسح على وجهه بعنف عنـ.ـد.ما انتفض قلبه متـ.، أثرا بدmـ.ـو.عها
– حسناء قولي عايزة إيه انا لازم أرجع القاهرة مينفعش اسيب ماجد لوحده في الظروف دي!!
-لسة زعلان مني ياحسين… اقترب ووضع يديه على الطاولة
– ازعل منك ليه ياترى، هو إنت جـ.ـر.حتيني ولا حاجة.. لا إنتِ قهرتيني بس دي حاجة بسيطة مش محسوبة للو.جـ.ـع والعتاب… راجعة دلوقتي بعد عشرين سنة وتسأليني انا زعلان منك ولا لا
وقف حتى يغادر… أمسـ. ـكت يـ.، ديه وترجته أن يجلس… نظر للمـ.، سـتها ليـ. ـديه.. سحب يـ.، ديه بهدوء… ثم نظر لمقلتيها
– عايزة إيه ياحسناء مني.. ارجعي مكان ماكنتي.. أنا عمري ماهسامحك سمعتيني… إنتِ قولتيها زمان وفعلا زي ماقولتي
“لازم اقـ. ـهرك ياحسين وأو.جـ.ـع قلبك لما تشوفني وأنا مع أخوك” برافو عليكي.. رفع يـ.، ديه موضع قلبه.. “عرفتي تقهريه وتدوسي بدون رحمة” إرجعي مكان ماكنتي أنا مسحتك من حياتي يوم مااتجو. زتي اخويا وقتها عرفت إنك مستحيل تكوني حبيبة ليا مسحت تاريخك من حياتي… وقفت أمامه وأردفت ماطـ.، عنه
“علشان كدا روحت سمـ.ـيـ.ـت إبنك جواد اللي كنا متفقين عليه ثم ابتسمت بسخرية وإقتربت منه لا وكمان صهيب” مـ.ـا.تقولش حاجة مش قدها ياحسين.. ثم اتجهت مغادرة
جلس وبدأ يمسح وجهه بعنـ. ـف من كلمـ.ـا.تها..
خرجت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما أمسك هاشم يـ.، ديها متجها لغرفتهما
في غرفة غزل
غفى جواد بجوار غزل بعدmا رجع من صلاة العيد… دخل وجدها مازلت نائمة تمدد بجوارها وضـ. ـمها لأحـ. ـضانه منتشيا بعبيرها ثم ذهب في سبات عميق
استيقظت وجدته نائما بجوارها تذكرت طفولتها عنـ.ـد.ما كان يأخذها باحضـ.، انه إلى أن وصلت سن العاشرة
❈-❈-❈
مسحت على وجهه بحب ثم أقتربت من وجهه تطبع قبـ. ـلة عميقة على خـ.، ديه.. اقتربت إلى ان وصلت شفتيه وضعت سبابتها تمـ.، لس عليها.. أستيقظ عنـ.ـد.ما شعر بها تملس على وجهه ولكنه ظل مغمض العينين.. بدأت تهـ.، مس بصوتها الحنون
“انا لحد دلوقتي مش مصدقة إني بقيت مراتك.. أنا أسعد واحدة في الكون دا كله.. ربنا يخليك ليا.. أقتربت حتى قبـ. ـلته قـ.، بله خاطفة على شفـ.، تيه… هنا فتح عينيه ونظر إلى بريق عينينها الجميلة
– صباح الحب حبيبي… إنتِ قد حركتك دي على الصبح… إستندت على مرفقيها ونظرت له بحب
– آه قدها وقدك إنت كمان… ابتسم على دعابتها اعتدل ومـ. سد على شـ.، عرها بحنان
– أنا هنزل أجهز علشان هنخرج عندنا عزومة النهارده
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
– هنروح فين.. ضمـ.، ها لحـ.ـضـ.ـنـ.، ه وداعب أنفها
باسم عازمنا عنده في المزرعة أنا وافقت من غير ماارجعلك عايزك تغيري جو
مسحت رأسها في عنـ.، قه.. جواد مش عايزة أخرج.. ملـ.، س على شعـ. رها بحنان
: لازم تخرجي تغيري جو حبيبي وبعدين حد يكره يخرج مع جوزه برضو.. كلمته زلزلت كيانها داخليا نظرت لعيونه
: معرفش خايفة إن السعادة دي تتسرق مني أنا فرحانة أوي ياجواد.. معنتش عايزة حاجة تانية إنت كنت أقصى طموحاتي..
ياالله ماهذه الطفلة التي تزلل كياني وكينونتي.. اقترب من شفـ. ـتيها وارتشف من شهدها… ضـ. ـمها لحضـ. ـنه وطوق خصـ.، رها بيـ.، ديه الاثنين
” همو. ت بسببك بسكتة قلبية قريبا”
ضحكت عليه “بعد الشر عليك ياقلبي”
– على فكرة نسيت أقولك انا قدmتلك في كلية الطب
خرجت من أحضـ. ـانه وصدmها كلامه
– ليه عملت كدا.. أنا قولتلك أنا مش عايزة أدخل طب… احتوى كفها بهدوء بين راحتيه بهدوء منافي لعصبيته واختار كلمـ.ـا.ت منتقاه بعناية حتى لا يغـ
ضبها
-هو فيه حد يكره يكون سبب في تعافي حد مريـ.ـض… او يكون سبب في تخفيف آلامه ثم استكمل استرسال حديثه:
– كان نفسي أكون دكتور والله وكمان دكتور اورام للأطفال… الموضوع دا مأثر فيّا جدا.. بيصعب عليا الأطفال المريـ.ـضة بحـ. س بانفطار قلبي عليهم لكن للأسف مكنش ليا نصيب أنول الشرف دا… حبيت إنك تكوني سبب في تخفيف الالامهم
ابتسمت له لأول مرة ترى هذا الجانب بشخصيته وتعرف سره
– لحد إمتى هفضل أكتشف حاجات فيك.. كأنك شخص جديد.. ضحك عليها ثم وقف متجها مغادر الغرفة.. ياله حبيبي متتأخريش الساعة واحدة، حازم دخل علينا هو ماما أربع مرات يطمنوا إننا لسة عايشين… توجه بنظره إليها
– أول مرة أنام كدا.. شكلك عندك طاقة لجذبي في النوم كدا.. اقتربت حتى وصلت إليه بابتسامة مشرقة وطوقت عنـ. ـقه … ثم رفعت نفسها مقبـ.، لة خـ.، ده ناظرة داخل مقلتيه “علشان قلبك دا ملكي لوحدي” اردفت بها بعدmا تلا. مست موضع قلبه مما أثـ. ـار إلى إرتفاع دقات قلبه و.جـ.ـعلته متخبطا من لا. مساتها… ماذا تفعل به هذه الطفلة حتما ستذهب به الى الجحـ. ـيم… تنحنح بهدوء عنـ.ـد.ما وجد نفسه غير قادرا على السيطرة
“أنا هنزل دلوقتي ياغزل وانتِ اجهزي” اردف بها عنـ.ـد.ما أنزل ذراعها بهدوء ثم غادر
بعد اسبوع
وصلت ليلي وميرنا إلى القاهرة.. دخلت ميرنا وجدت حازم يجلس مع غزل وسيف في غرفة المعيشة يتناولون البيتزا
اسرعت إليه فقد فجأته بنزولها
زومي حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني مو. ت مو. ت ظلت ترددها عنـ.ـد.ما وقف والقت نفسها بأحضانه
دار بها وهو يقهقه عليها
“حبيبة قلبي اللي وحـ.ـشـ.ـتني اد عين السمكة” لكمته في كتفه
– ايوة رجعت للاستظراف… نظرت لهما غزل وتساقطت دmـ.ـو.عها رغما عنها عنـ.ـد.ما تذكرت أخيها خرجت إلى الحديقة بعدmا قامت بالترحيب بها… وجدت جواد يخرج من سيارته متجها لها… أسرعت إليه كطفلة تستقبل والديها الغائب منذ زمن… في هذه الاثناء وصلت ندى بسيارتها… نزلت متجه لوقوفهما… وزعت انظارها بينهما ثم اردفت
“جواد عايزاك على إنفراد”
❈-❈-❈
اتجه حازم الذي خرج عنـ.ـد.ما لاحظ خروج غزل… وقف بجانب غزل.. ثم سحبها للداخل قائلا بهدوء
-سبيهم شوية مع بعض ياغزل
إنتفض قلبها و.جـ.ـعا ولم تتحمل رؤيته معها
“مش قادرة ياحازم لازم أخرج واعرف هي عايزة إيه”
تنفس بهدوء وحاول إقناعها
– حبيبتي هي متعرفش انكم متجو. زين هتروحي توقفي بصفتك إيه؟
تركت يـ.، ديه وتحركت سريعا للخارج
دا جو. زي غـ.ـصـ.ـب على الكل لازم احافظ عليه أهم حاجة هو بيحبني ودا كافي أحارب علشانه
“غزل “صاح بها حازم
– متختبريش صبري.. أنا قولت مينفعش، اسمعي الكلام وسيبك من المعيلة دي
ضر. بت أقدامها بالأرض ورفعت سبابته بوجه- ولا إنت ولا غيرك يقولي أعمل إيه وأدافع عن جو. زي إزاي… وقف أمامها لو خرجتي هتخسري جواد نفسه
هز. ة عنيقة اصابت جـ. ـسدها جعلتها غير قادرة على الحركة.. جلست بمكانها وبدأت تهزي ببعض الكلمـ.ـا.ت
– ليه هخسره يعني أنا وهو في مهب الريح.. لا مستحيل يعملها.. لا. لا
بعد فترة ليست بالقليل دخل جواد ووجه حزينا… ويوجد آثار لدmـ.ـو.عه
وقف حازم فجأة واتجه له وكذلك سيف وميرنا أما غزل جلست تنظر بشرود ولم يبدي عليها اي ردة فعل
وقف أمامها وأوقفها
– تعالي نخرج عايز أتكلم معاكي شوية… خرجت ولم تبدي ردة فعل كأنها آلى.. نظر حازم إليه ثم اتجه ووقف بمقابلته
– جواد إيه اللي حصل، مالك ندى قالت إيه… همـ.، س جواد له: عمو ماجد
ثم تحرك خارجا إليها تحرك بالسيارة ووقف أمام النيل ينظر بصمت ولم يتحدث
كل مايؤرق رو. حه كيف سيخبرها بما هو آتي.. نظرت من النافذة وهي تتتنفس بتثاقل كأنها تختـ.، نق
” غزل ” اردف بها بهدوء
أغمضت عيناها بقـ. ـهر هي رسمت لحالها سبب حالته إنه إشتاق لندى ولقد حركت شعـ.، وره إليها عنـ.ـد.ما زارته
أدار وجهها بهدوء- مالك ياقلبي !!
زعلانة ليه؟
مطت شفـ. ـتاها بحـ.ـز.ن ونظرت للأسفل وتحدثت بحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما نزلت من السيارة جالسة امام النيل وأردفت حزينة
– وحشتك مش كدا.. لما شفتها النهاردة زعلت وغيرتك كدا علشان سابتك.. نـ.ـد.مت ياجواد عارفة إنت قولتها قبل كدا
إزاي ترتبط بعيلة… أردف كلمـ.ـا.تها بصوت باكي.. جحظت عيناه لما استمع
جذ. بها لأحـ.، ضانه وهو يردف بتثاقل اللسان
– إيه اللي بتقوليه دا يامـ.ـجـ.ـنو.نة.. إنت مصدقة دا بعد اللي حصل بينا… إنت مراتي وحبيتي
تشبست بقميصه ودmـ.ـو.عها تسبقها وبكت بقـ.، هر ثم تحدثت بتقاطع لكلمـ.ـا.تها
-طيب ليه مخلتنيش أقعد معاك وانت معها
ربت على حجابها الذي أنار وجهها رغم حـ.ـز.نها وبكائها
– علشان مينفعش حبيبتي… فيه حاجات لازم تكون بعيدة عنك.. مش علشان ملكيش دخل لا… علشان متتو. جعيش.. مجرد لما تشوفيها هتزعلي وقلبك هيـ.، غلي
قاطعهم اتصال صهيب.. حينها علم برحيل ماجد وقف مبتعد بعض الشئ
– ايوة ياصهيب…أجابه صهيب
– جواد إن لله وإن إليه راجعون البقاء لله ياحبيبي
أغمض عيناه بقهر وألم ولا يعلم ماذا يفعل، يكاد يخـ. ـتنق، هل رحل ماجد ولم يعد،!! كما رحل جاسر،، رفقا بي يارب.. أكاد اختنـ.، ق ألما وحـ.ـز.نا عليهما،، ماذا أفعل الان حتى امحي حـ.ـز.نها؟
وقفت واتجهت اليه… نظرت لعيونه ووجدت دmـ.ـو.عه تتساقط رغما عنه،
أيبكي!! جواد هذا ما حدثت به نفسها
امسكـ.، ت يديه ونظرت لمقلتيها-
في ايه ياجواد انت بتعيط، بابا حصله حاجة.. قول متخبيش عليا، متخافش انا هستحمل اصلي حاسة فيه حاجة هتحصل
ضـ.، مها بأحضـ. ـانه بقوة وهوت عبراته تزحف من عيناه، كأن مشهد مو. ت جاسر،، اليوم
لم يقو على التحدث، هو يحتاج لضمها فقط، لا يعلم اذا كان هو الذي يحتاج أم هي؟
خرجت من أحضـ.، انه ونظرت للبعيد واردفت قائلة: ياله علشان نروح المستشفى
“غزل” أردف بها بصوتا حزينا باكي
مسحت دmـ.ـو.عه برفق وأردفت
– اول مرة اشوفك بتعيط، معلش اصلي أسمع العـ.ـيا.ط دا للضعاف بس، مش دا كلامك ليا… ربنا اخد آمنته ثم ابتسمت بمرارة
“اشمعنى بابا اللي هيفضلي ياجواد، كل اللي بحبهم سابوني ومشيوا”
❈-❈-❈
قاطعهم رنين هاتفه للمرة الثانية
-ايوة ياحازم، ماشي احنا جايين
حاوطها من اكتافها وسار بها للسيارة، تسير معه ببطئ كأنها في كابوس
اجلسها بجانبه ثم نظر لها
غزالتي الحلوة هروحك عند ماما، مينفعش تيجي معانا.. احنا هنروح نخلص اجراءت المستشفى، وبعدين ارجعلك مش هتأخر
-يعني مش هودع بابا للمرة الاخيرة ياجواد
عصر عيناه بأ. لم ينخـ.، ر بجـ. ـسده ثم نظر إليها
بلاش ياغزل انتِ كنتي معاه من شوية
-قصدك كان بيسلمك أمانته ياجواد مش كدا، كنت تعرف إن بابا هيمـ.ـو.ت عشان كدا اتجو. زتني بسرعة يارب مايكون اللي في بالي صح ياجواد قالتها بمرارة..
استندت على نافذة السيارةثم أردفت
– اعمل اللي تعمله أنا عايزة ارتاح، عايزة أنام يمكن مااقومش تاني
جحظت عيناه من حديثها، وشـ.، عر ان تنفسه انقطع… وكأن رو. حه تُسـ.، حب منه
وفجأة ضـ.، مها بقوة كأن كلمـ.ـا.تها ستحدث بالفعل
-اوعي اسمعك بتقولي كدا ياغزل
نظر لعينيها وجدها لم يوجد بها أي اثـ. ر لدmـ.ـو.عها على والدها
رفع ذقنها: زوزو انتي كويسة
ابتسمت بوهن كأنها سيغشى عليها، ثم رفعت يـ.، ديها على خـ.، ديه واغمضت عيناه كأنها تحلم بقربه فقط لا تشعر بالعالم الخارجي ونطقت ماجعل قلبه يتزايد بد. قاته عنـ.ـد.ما قالت:
-كويسة حبيبي متقلقش عليا، أنا قوية زي ماعلمتني، وهنا استجابت لسحابة سوادء واغشي عليها
جـ.، ذبها لأحضـ.، انه وقام بقيادة السيارة متجها لمنزله،، قـ.، بّل رأسها
-كتير عليكي اللي بيحصلك دا ياقلبي
اللهم لا إعتراض، كان يتحدث ويضـ.، مها بقوة كأنها ستهرب منه
وصل بعد دقائق لمنزله
اتجه حازم الذي ينتظره أمام المنزل
وجده يحمل غزل متجها بها لداخل
نظر اليه _اتصل بالدكتور ياحازم خليه يجي يطمني عليها
-هي عرفت… أماء برأسه بنعم، توجه بها لداخل قابلته والدته تبـ.، كي عليها
-عيني عليكي يابـ.ـنتي، وعلى اللي بيحصلك، والله حـ.ـر.ام
-ماما لو سمحت أنا عايز اللي يقويها مش اللي يضعفها، انا تعبت مش ملاحق كوارث،
-صهيب راح المستشفى
-ايوة ياحبيبي جواد إهدى علشان أبوك تعبان كمان من ساعة ماعرف
-ربنا يصبره ويصبرنا ياأمي، ونطمن على غزل أهم حاجه، خايف عليها ممكن تتنكس وتدخل في اكتئاب
❈-❈-❈
مسـ.، دت على كتفه-ان شاء الله هتكون كويسة ياحبيبي متخافش
روح إنت المستشفى وأنا هتابع مع الدكتور هنا
مينفعش ياماما، لازم اطمن عليها وتفوق الأول… روحي ياماما شوفي حازم إتاخر ليه دا الدكتور في الفيلا اللي قصادنا
خرجت والدته.. جلس بجوارها وظل يمسد على شعـ. ـرها بحنان.. اخفض رأسه يقّـ. ـبل خـ. ديها-“ألف مليون سلامة عليكي يازوزو فوقي ياقلبي مـ.ـا.تو.جـ.ـعنيش عليكي ”
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها
-الأحسن ياجواد انها تفضل نايمة، هي كويسة بس الصدmة اللي اتعرضتلها، خلت عقلها غير مستوعب للي بيحصل، فرافضة الحياة…
اتدلها مهدي عشان ممكن تفوق في أي وقت
بعد انتهاء الطبيب
نظر جواد حوله واردف متسائلا
فين مليكة ياماما مش باينة ليه؟
تنهدت نجاة بحـ.ـز.ن وتساقطت دmـ.ـو.عها
-مليكة حابسة نفسها من ساعة ماعرفت الخبر، افتكرت جاسر الله يرحمه
أنا هروح نص ساعة، خلي بالك منها اوعي تسبيها ولا دقيقة ياماما لو سمحت المرة اللي فاتت لولا التربي مكنتش هلاقيها
حاضر ياحبيبي.. روح إنت وأنا مش هسبها خالص.. قبل رأس والدته
-ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم استكمل حديثه هعدي على مليكة الاول
اتجه لغرفة اخته، دخل بعد الإستئذان… وجـ.، عه قلبه وأصبح الألم ينـ.، خر معظم عظامه… مـ. ـلس على وجهها بحنان
– ملوكة ينفع اللي بتعمليه دا، أنا مش قادر على المواجهات دي كلها، عايزك معايا
❈-❈-❈
مسح دmـ.ـو.عها… عمو ماجد وجاسر كانوا أقرب اتنين على قلبي، شوفتيني ضعفت، أنا أهو زي ماانتِ شايفة، عايزك قوية بـ.ـنت الألفي بجد… ثم نظر للبعيد
غزل حالتها خطر أوي وخايف لتأذي نفسها يامليكة، قالتلي يمكن أنام ومقومش
وضعت يـ. ـديها على فمها من صدmة كلامـ.ـا.ته
قبّل رأسها، قومي وامسحي دmـ.ـو.عك لازم نكون كلنا جنبها… ادعيلهم بالرحمة حبيبتي
وقف خارجا متجها إلى المستشفى
اليوم التالي من وفاة ماجد
كان يضـ. ـمها لأحضـ. انه وحاول إطعامها ولكنها رافضة تنظر بشرود في نقطة وهمية… ارتجـ.، ف قـ. ـلبه وألا. مه مظهرها بالأمس كانت زهرته المتفتحة واليوم انطفت وأصبحت ذابلة كأنها مـ. ـيتة
مسد على شعـ. ـرها بحنان
– حبيبي ليه بتخـ.ـو.فيني عليكي… كدا ياغزل دا وعدك ليا… استندت برأسها على كتفه
– عايزة أمـ. ـوت.. ظلت ترددها… إهتـ. ـزت نظراته وبدأ الخـ.ـو.ف يتملك منه ويدعو الله ألا يخسـ. ـرها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين
انخرطت في البكاء وظلت تدعي… يارب أمـ.ـو.ت.. ضمها لاحضانه ودmـ.ـو.عها التي تساقطت بغزارة… ضم رأسها لصدره
– يارب أنا اللي كنت مُـ.، ت ولا شوفتك بالحالة دي… دفعته ووقفت وبدأت تصـ. ـرخ بهذيان.. أنا لعنة مـ.ـا.تقربش مني
إنت كمان هتسبني زيهم محدش يقرب مني… أنا معنتش عايزة اتعلق بحد.. وقف سريعا… دخل صهيب عنـ.ـد.ما استمع صر. اخها.. نظر له جواد كغريق…
– أعمل حاجة ياصهيب… تمام اهدى اردف بها صهيب عنـ.ـد.ما ذهب لغرفته
ضـ.، مها جواد بقوة لأحـ.، ضانه ولكنها بدات تلكـ.، مه في صـ. ـدره
– أنا لعـ.، نة على الكل… إبعد عني، أنا بكـ.، رهك ياجواد، إكرهني حبيبي وأبعد عني.. بقولك اكرهني… ظلت تردف بها بصراخ
وقفت ميرنا ومليكة على باب الغرفة وهما يبـ. ـكيان على مظهرها الذي يبـ.، كي القلب قبل العين… “صهيب “صاح بها جواد
أسرع صهيب وقام بحـ. ـقنها.. وهي تهذي
– لازم تكر. هني حبيبي.. أنا لعـ. ـنة
أخيراً ذهبت في النوم بسبب المهدئ
جلس وضع رأسه بين راحتيه
– أنا عاجز ومش عارف أعمل ايه… دي ممكن تموّت نفسها… قاطعهم صوت صياح بالخارج
وقف واتجه كلا من صهيب وجواد للخارج
وجدوا عاصم يهـ. ـجم على حازم بالسباب وحاول إقتحام منزل ماجد الذي يجلس به الجميع بعد وفاته
نزل يحيى من سيارته متجها للداخل عنـ.ـد.ما خرج جواد وصهيب
وقف أمام جواد عاصم وهو يردف بسخـ. رية واستهزاء
– ودلوقتي جيت تحت رجلي حضرة الضابط العا. شق… قاطعهم وصول شهيناز تقتحم وقفتهم… فين سامح ياجواد… وديت أخويا فين؟
أقترب يحيى ينظر لجواد بعمق
– دلوقتي من حقي ياحضرة الضابط آخد بـ.ـنت اخويا مش كدا ولا إيه
ضحكت شهيناز باستهزاء،ووجهت نظرها ليحيى
– برافو عليك يايحيى باشا ودا بالضبط اللي إحنا عايزينه… وصل باسم وجد تجمعهم حول جواد… نظر
لجواد فيه إيه ياجواد؟… شهيناز مقدmة بلاغ فيك إنك خاطف اخوها… ويحيى مقدm بلاغ إنك حاجز بـ.ـنت أخوه
وقف وكأن الارض تميد به ولم يستطع الحركة… نظر لكل الوجوه التي تقف حوله.. ولم يقو على الحديث كأن اعضا ئه شلت بالكامل
↚ولنا لقاء يامعشوقتي
فلا تكون و.جـ.ـعا ولاتكوني الخـ.ـو.ف
ولنا لقاء فلا تكونين
القاضي وتكوني انتي السيف
ف انتي ياااااحبيبتي
في قصائدي كل كلمه وحرف
انت المطر في ليال الشتاء
والسمر في ليال الصيف
يا لحنا يشـ.، عل له، يب الشوق
في كل مقـ. طوعه و عزف
ابيت أن اصغي للأعراف
وعشقك قانوني والعرف
خالفت قواعد اللغه العربيه
كلها وغادرت الصف
لم اعد أعلم ما هي حروف الجر
ولماذا كانت علوم الصرف
يا امرأة حين راسلتني من بعد اشتياق
وكأنني هويت من اعالي الجرف
زميني بين يديكي
كما فعلت امنا هاجر بالبئر ولا تخرجي حرف
دعيني بين عينيكي وعلي صـ. درك اعاني
وكيف وأنا علي صـ. درك اعاني ف كيف
فلنا لقاء ياااااحبيبتي
فلا تكوني القاضي والجـ. لاد ولا تكوني انتي الس، يف
يـقولون لايوجد أصعب من عذ. اب الفراق
سواء فراق عزيز انتقل من الحياة… او فراق حبيب ابتعد عن حبيبه
خرجت ليلى على أصوات الضـ. جة.. وقفت أمام يحيى.. فيه ايه يايحيى..؟ تفاجئ بها
سكت لثواني يستوعب وجودها ثم اتجه بأنظاره لجواد الذي ينظر لشهيناز بترقب
-هو إنت روحت جبت ليلي علشان تاخد غزل ياجواد… اخيرا خرج عن صمته متجها إليه
نظر إليه بتمعن وترقب-
– حد قالك إني قليل علشان أخلي ليلى تنزل ولا إيه.. اقترب منه وزفر بنفاذ صبر من ذلك المعتوه
– شكلك عايز تتعرف عليا تاني يايحيى بيه وماله نتعرف.. نظر في مقلتيه وتحدث بحدة
– أول وأخر مرة تدخل البيت دا انت وابنك الحيلة.. ثم استكمل استرسال حديثه
– أنا استحملتك كتير.. مش علشانك خالص ابدا والله لو بإيدي كنت دفـ. نتك حي.. ماهو مصايبك كتير قوي عندي… فخليك بعيد عني احسن لك.. ثم اتجه لشهيناز بخطوات واثقة ودار حولها
– شهيناز. شهيناز ظل يرددها بهدوء مـ. ـمـ.ـيـ.ـت
جيتي لقدرك.. نزل بجـ. ـسده إليها ونظر داخل مقلتيها آه خطـ. ـفت أخوكي ، ثم استطرد حديثه بذهنا
– فيه معلومة عايزة اصححها لك.. هو مش مخـ.ـطـ.ـوف هو مقبوض عليه
اتجه بنظره لباسم
“ايه ياحضرة الضابط ماقولتش لها على المعلومة صح ليه.. قاطعتهم شهيناز بحقد وغل
” طول عمرك مفكّر نفسك ذكي ياجواد.. وإنك الملك الكل يقول نعم وحاضر.. لكن نسيت إن لحمي مُر ومستحيل حد يدوس على رجلي حتى لو بالغلط
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم رفع يديه وصفق بطريقة تشجيعية هزلية
– برافوو ياشاهي اشجيني كمان.. اتجه بنظره ليحيى
– شوف واتعلم فعلا “إن كيدهن عظيم”
جذب ذراعها فجأة خلف ظهرها
– تفتكري ياشاهي أنا اكون سامحتك بعد اللي عملتيه في جاسر ولا ممكن أسامح اللي يجي جنب ماجد حتى لو بكلمة مسيئة.. ثم دفـ. ـعها بقوة على باسم
– خدها من قدامي واعرضها على النيابة ولا احجزها لما افقولها
استدار ليدخل.. قهقهت بطريقة هزليه
– وياترى ياحضرة الضابط هتحبسني بتهمة إيه بتهمة إني بلغت عليك بخـ. ـطف اخويا.. هو انتوا الضباط بتستغلوا وظيفتكم لأرهاب الشعب ولا إيه ياحضرة الضابط
أردفت بها وهي تنظر لباسم بحـ. ـقد
وصل إليها جواد بخطوة واحدة وأمسـ. ـكها من شعرها بقوة
– لا يار. وح امك بتهمة قتـ. ـل ماجد.. كنتي فاكرة إنك ذكية ومحدش هيكشفك..
صر. خت كالملسـ. ـوعة
– إنت بتقول ايه أنا معملتش حاجة والله ماسمّمته..
ابتسم عليها بسخرية… ثم اتجه بنظره ليحيى واستطرد ساخرا
– اخوك مـ.ـا.ت مقـ.، تول يايحيى باشا وريني هتاخد حق أخوك إزاي؟ ثم استطرد بدهاء
– بدل ماأنت جاي تجري كدا علشان تاخد بـ.ـنته الوحيدة اللي وارثة طبعا ابوهاواللي هو يكون من أغنياء القاهرة طبعا فاهم كلامي… روح شوف مـ.ـر.اته اللي كانت بتمـ. ـوته بالبطئ
❈-❈-❈
ظلت تصر. خ كالمـ.ـجـ.ـنو.نة: انا مقتـ. ـلتوش ماليش دعوة…
– اخوكي اعترف عليكي ياشاهي من أول قلم.. قالها عنـ.ـد.ما نظر لها بسخرية… نظر لباسم
– خدها ياباسم من قدامي علشان تتقي شري.. “جواد “اردف بها باسم بهدوء عنـ.ـد.ما اتجه جواد للمغادرة
: عم غزل جاب إذن انه له الحق في رعاية غزل والوصاية عليها
ضحك جواد بصخب على غير عادته في ظل الظروف التي يمرون بها
– هيراعيها ازاي مش فاهم يعني هي طفلة ولا ايه… ايوة طفلة ياجواد وهناخدها مش هنتحرك من هنا إلا لما ناخدها.. أردف بها عاصم بقوة
مط شفتيه للامام… وقفت ليلى ورفعت سبابتها أمام يحيى:
– خلي حد يقرب منها وشوف هعمل فيه إيه… إهدي مدام ليلى الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها.. هذا مااردف بها صهيب بعدmا اتجه ليحيى وصوب إليه نظرات نا. رية
– مش عارف أقولك إيه الصراحة إحنا بنقول اخوك اتقـ. ـتل وإنت بكل جبروت جاي تاخد بـ.ـنته من بيتها من وسط أهلها ووسط بيتها.. قاطع حازم صهيب
– عمو يحيى غلط في العنوان ياصهيب واكيد عنده سوء تفاهم كان مفكّر غزل وحيدة جاي علشان يطمن ويشوفها محتاجة حاجة مش كدا ولا ايه ياعمو يحيى… لا مش كدا ياحازم.. أردف بها عاصم بقوة
: إحنا جاين ناخد لحمنا مش هنسبها للغريب ولسة بـ.ـنتكلم معكم بالذوق فبلاش نتكلم باسلوب تاني… وأنا عايز الاسلوب التاني ياعاصم قالها جواد بقوة ناظرا بقلتيه كلهيـ. ـب
تنـ. ـفس بهدوء حتى لايظهر تعـ.، صبه الذي بدأ يظهر على ملامح وجهه.. وأردف متسائلا باعتراض … قرب كدا وريني هتاخدها إزاي
توجهت عيون يحيى بالغضـ. ـب وإستفزاز جواد لهما.. إتجه ورفع يديه بورقة
– دي وصاية غزل ليا اتحكملي فيها.. ودا إذن النيابة باني أجي اخدها
أمـ. ـسك إذن النيابة وقام بتمذ. يقه ثم أشار بيـ. ـديه عنـ.ـد.ما جلس واضعا ساقا فوق الاخرى
– أنا قاعد مستنيك أهو روح هات النا. ئب العام ولا أقولك بلاش النائب العام هات وز. ير الدا. خلية… عايزة اشوفك هتاخدها إزاي يايحيى.. اتجه إليه عاصم كالثو.. ر والله لأنـ.ـد.مك ياجواد…إبتسم بجانب وجهه
– وأنا مستني عايز أشوف هتنـ.ـد.مني إزاي… ولكنه وقف فجأة عنـ.ـد.ما استمع للذي جعل قلبه هوى بين أقدامه… إلحق أبوك ياجواد مبيردش عليا… أسرع جواد وصهيب للداخل… وقف حازم أمام يحيى “شرفت يايحيى بيه سعيكم مشكور”
❈-❈-❈
تحرك يحيى وهو يسّبهم جميعا ومعه أبنه الذي استـ. ـشاط غضـ. ـبا
“والله ماسيبهالهم لازم أنـ.ـد.مهم وبكرة يجي يتحايل عليا علشان يشوفها… إتجه بنظره للوالده الذي يجلس في السيارة وينظر بشرود للخارج
إيه يابابا دا اللي كنت عمال تقول مش هنرجع إلا بيها؟
اهتزت نظرات يحيى لإبنه وأردف
-فيه حاجه غلط ياعاصم… جواد رجل قانون مستحيل يعمل حركة زي دي إلا إذا متأكد ومالي إيده من اللي بيعمله
نظر له عاصم ونطق بصوتا مهزوز تقصد إيه يابابا….؟ مسح وجهه بعصبية
– معرفش ياعاصم لكن اللي أعرفه فيه حاجة غلط… خايف يكون ماجد عامل وصيّة لجواد أو لحسين… لو عامل فعلا حاجة زي كدا… تبقى مصـ يـ بـةوللأسف دا اقتراح فيه نسبة كبيرة يكون صح
زفر عاصم بضيق وتحدث بعصـ. ـبية
– طيب لو دا صحيح هنعمل ايه.. أغمض عيناه وتحدث بفحيح
– هنرفع قضية إنه زوّر الوصيّة… ابتسم عاصم أيوة هو كدا بالضبط يايحيى باشا
في غرفة حسين
قام الطبيب بالكشف عليه.. وتحدث معهم بطريقة عملية
– للأسف السكر علي عـَندّه وعَمّله جلطة مُؤقتة المفروض يبعد عن أي زعل أو تـ.ـو.تر.. ونهتم بالعلاج والغذاء، الصحي
أماء له صهيب الذي تحرك معه للخارج
جلس جواد بجواره مقبلا جبينه
– كنت حاسس يابابا إن هيحصلك حاجة.. عايزك قوي يابابا زي ماعلمتّنا… أنا محتاجك قوي يابابا.. فوق ياحبيبي كلنا منساوش حاجة من غيرك.. أردف بها بحـ.ـز.نا عميق ثم قبـّ. ـل يـ. ـديه ومـ. ـلس على شعـ.، ره بحنان
نظر لوالدته التي تبكي بجواره… ضـ.، مها لحضّـ. ـنه وأردف بصوتا حزينا هادي
– هيكون كويس حبيبتي مـ.ـا.تخافيش.. هو ممكن حسين يقّل بأصّله ويبعد عنك يانوجة..
بكـ. ـت داخل أحضـ.، ان ابنها بنشيج
– خايفة عليه قوي ياجواد… أنا مقدرش أعيش لو حصله حاجة… قبّـ.، ل رأسها
– إن شاءلله هيقوم بالسلامة ويرجع ينورنا تاني ياماما إنتُ عارفه السكر لما بيعلى بيعمل إيه وهو ياحبيبي مش ملاحق أحزان وو.جـ.ـع.. خليكي جنبه بس يانوجه وراعيه وهتلاقيه زي الحصان
قبّـ.، لت إبنها: ربنا يخليك ليا ياحبيبي إنت واخواتك… ضيق عيناه بعبس
: وحسين لا يانوجة دا لو سمعك مش هيقوم.. لكمته نجاة في كتفه
:- ملكش دعوة يالا روح شوف مراتك
لمعت عيناه بحب عنـ.ـد.ما ذكرته والدته بمحبوبته… قبل رأسها وخرج
❈-❈-❈
قابله صهيب وو.جـ.ـعه وحـ.ـز.نه يفيض من عيناه… ضـ.، مّه جواد لأحضـ.، انه
– بابا كويس يالا من إمتى وانت حساس كدا.. فين برودك.. لم يستوعب جواد حالة إخيه عنـ.ـد.ما خرج يبكي بقوة مرة واحدة… ظل صهيب يبكي بقوة كأنه لم يبكي من قبل.. عرف جواد حالته رغم ضحكاته ومزاحته إلا أنه يحمل وجـ. ـع وحـ.ـز.ن داخله
جلس وأجلسه بجانبه
مالك ياصهيب أول مرة أشوفك بالضعف دا
نظر له نظرة مشتتة ضائعه كأنه يبحث عن قطرة ماء
– كويس ياجواد زعلان بس علشان اللي بيحصل لنا.. ربت جواد على ظهره
– هتعدي حبيبي إن شاءلله.. هروح أشوف غزل وأخلي مليكة تيجي لماما… ماما صعبانة عليا الو.جـ.ـع كله عليها
دخلت ليلى وحازم ونظرت لهما
– بابا عامل ايه؟ وقف جواد أمامها
– كويس الحمدلله… ماما جوا لو عايزة تدخليلها… نظر لصهيب
– دخلها لماما ياصهيب… أنا هطلع لغزل
“جواد ” أردفت بها ليلى
غزل عاملة ايه؟… كويسة قالها عنـ.ـد.ما نظر لها متنهدا بحـ.ـز.ن
– ياريت لو ت عـ.ـر.في تخرجيها من وحدتها مش عايزها توصل للاكتئاب
حاولت اتكلم معها للأسف رافضة الحديث تماما… زفر بحـ.ـز.ن واتجه لها
في فيلا ناجي
– عملت إيه ياهيثم عرفت تعمل خايه مع البـ.ـنت اللي قولتلك عليها.. نظر لها بنظرة لعوب ومط شفـ. ـتيه
– للأسف يامدام البـ.ـنت معرفتش تعمل حاجة قولت لك قبل كدا سيف مش أهبل ولا عبـ.ـيـ.ـط
شردت في حديثه وتذكرت
جلست جنى وصهيب أمامها
– شوفي يابثينة من الآخر كدا أنا معجب بأختك وجتلك لحد البيت أهو وأشوف الرد المبدئ لو موافقة أجيب بابا وماما واخويا ونيجي نرتبط رسمي.. أما لو مش موافقة… وعد مني مش هقربلها تاني
نظرت بثينة لأختها وجدتها تستعطفها بعينيها… وقف صهيب.. نظر صهيب في ساعة يديه ثم وقف وأردف
– هستنى ردك ياريت متتأخريش
بعد مغادرته نظرت لجنى
– إنت موافقة عليه ياجنى.. دول شكلهم تقيل يابـ.ـنتي وإحنا مش حملهم… أنا كنت مفكرة صهيب من كلامك واحد عادي… لكن طريقة كلامة بيدل انه مش سهل أبدا.. ولا أخوه يخربيته دا تناكة الدنيا فيه… دا بيقول ياأرض اتهدي ماعليكي قدي
قبـ.، لتها جنى على وجنتيها
بوسي أنا بحب صهيب قوي… وعلى فكرة جواد حد كويس هو بس شكله كدا لكن لما تتعاملي معه هت عـ.ـر.في قصدي إيه.. انا بحبه قوي يابوسي
ضـ.، مـتها اختها وأردفت مهمومة عليها هي تخاف من كسـ. ـرة قلبها:
– ربنا يسهل حبيبتي لو ليكي نصيب فيه هتلاقي أنا شوفت نظرة حبه ليكي وخـ.ـو.فه عليكي المرة اللي فاتت لما كان بيحذرك إنك تتكلمي مع حد غريب.. معرفش ياجنى سبيها للنصيب
بعد اسبوع استقبلت بثينة
حسين ونجاة وجواد.. للخطوبة جنى وصهيب… وبعد التعارف قرر الارتباط
نظر حسين لجنى
– أنا مش هقول غير اللي بيقوله أي اب يابـ.ـنتي بتمنى من ربنا يسعدكم وتنوري عيلتنا المتواضعة… سعدت بثينة كثيرا من هذا الرجل الخلوق… بينما نجاة ابتسمت بحبا لها وضمتها
– مش عارفه أقولك أنا سعيدة إزاي صهيب طيب والله مش علشان هو ابني بكرة تت عـ.ـر.في عليه أكتر ولا إزاي ماأنتِ اكيد اتعرفتوا على بعض
خرجت من شرودها
– بقولك فيه حاجة لازم تعملها، لو عملتها يبقى خلاص انتهينا
ضيق عيناه متسائلا
– أؤمري.. أشوف الموضوع الأول
فتحت حقيبتها واعطته كيس صغير… شايف دا… نظر هيثم للكيس متعجبا ثم اتجه بنظره لها
– إيه دا… وقفت واتجهت للنافذة وتحدثت بخبث… دا سكر بس بمعنى تاني.. عندك حلين أختار اللي يناسبك فيهم… ثم استدارت ونظرت له
الاول عندك شيك على التربيزة دي دفعة أولى من اتفاقنا.. الدفعة التانية لما تخلص
حك ذقنه ونظر لها بهدوء… ايه هما الخيارين.. تحركت تتدلى بمشيتها
وبدأت تدور حوله
– ياأما تخليه يجربه مرة او مرتين بس مش عايزة أكتر من كدا
رفع هيثم نظره إليها
– ياإما احطهو. له وأبلغ عنه مش كدا
جلست واضعة ساقا فوق الأخرى
– برافو عليك ياهيثم.. دا هرو. ين مش كدا
نفثت سيجارها ونظرت له بتقيم أعجبها
– بالضبط ياهيثوم هو كدا بالضبط… دخلت نجلاء صديقتها تنظر لهما بعدmا ألقت التحية
– خلاص روح إنت ياهيثم وشوف هتعمل إيه… جلست سحر تنظر لها بتقيم
– الولا شكله يجنن يابت يابوسي لقطيه منين… قهقهت عليها
– اتجننتي ياسحورة ولا إيه دا عيل صغير
رفعت حاجبها بسخط واردفت
– بس شاب ويجنن ياختي ماقولتيش مين دا.. قاطعتها تعالي هوريكي ناجي جيبلي إيه وسيبك من الولا اللي أكل عقلك دا
❈-❈-❈
في تركيا
تجلس حسناء أثناء راحتها بين الكشف على المرضى… قامت الإتصال على ميرنا للاطمئنان عليها
– عاملة ايه ياميرو واخوكي عامل إيه
– انا كويسة ياماما وحازم كمان كويس
-طيب حبيبتي قوليله ماما عايزة تكلمك وحشني صوته قوي… تنهدت ميرنا بحـ.ـز.ن على والدتها فرغم إنها أخطأت فهي والدتها
– حازم مش هنا ياماما راح هو وخالتو يشوفوا غزل وعمو حسين اصله تعبان… وقت سريعا تسألها بلهفة نسيت نفسها إنها تتحدث مع إبـ.ـنتها
غضبت ميرنا من والدتها
– ماما معرفش ماله، اللي اعرفه عم غزل جه وهد. دهم واتخا. نق مع جواد عايز ياخد غزل طبعا بعد وفاة باباها امبـ.ـارح
زفرت بغضب وتحدثت بصوتا مرتفع بعض الشئ
– طول عمره ناقص يحيى دا بس ورحمة حنان ماهنوله حتى شعرها.. لما خالتك تيجي خليها تكلمني ضروري ياميرنا متنسيش… قاطعتها ميرنا
– مالوش لزوم ياماما جواد اتجو. ز غزل من شهر يعني اللي فهمته محدش هيقدر ياخده
ابتسمت حسناء وأردفت سعيدة بصوتا سعيدا بعدmا كان الحـ.ـز.ن يسيطر عليها منذ قليل
– جواد اتجو. زها صحيح.. الحمدلله، دا لوحده طمني.. خلاص حبيبتي سلمي على خالتك واخوكي
في فيلا يحيى
جلست منال تزفر بضيق… ونجلاء تجلس تمسك هاتفها تتفحصه… دخل يحيى
وقفت سريعا- فين غزل يايحيى
مسح وجهه بعصبية
– معرفتش اجبها ابن الألفي مقدرتش عليه
صر. خت بوجهه: ازاي إنت عارف معنى كدا إيه… قاطعهم عاصم
– شفت شهيناز يابابا بتقولي إيه.. بتقول معها اللي يخلي غزل تكره جواد… بس نطلعها من السـ.ـجـ.ـن
– يعني هي اللي كلمتنا مش كدا
– ايوة هي اللي كلمتنا وإحنا من غباءنا فكرنا فخ
حك ذقنه بتفكير… لازم نخرجها حتى لو اضطرينا نهربها
في فيلا الألفي وخاصة
في غرفة صهيب… جلس ينظر بشرود في الحديقة ويتذكر يوم حفلة خطوبته من محبوبته المفقودة
بعدmا أتفق على كل شئ… نظر لها بحب
“ربنا يكتبلنا السعادة حبيبي… تعالي نسلم على الموجودين”
تحركت معه بهدوء وكلا منهما يشعر بسعادة تحلق من فوقهما
نظر لوالدته التي اتجهت لجواد الذي يجلس بصمت…
مش هتبـ.ـارك لأخوك ياجواد ولا ايه؟
رفع حاجبه واجابها بتحفز
– ليه اسم الله عليه خطب ولبس دبلة… ياماما دا لسة تعارف.. يعني هبـ.ـاركله لما ربنا يهديه يوم خطوبته كدا.. أردف بها وهو ينظر ويتحدث بغـ.ـيظ لصهيب
لا ياجواد كدا كله تمام وان شاءلله الجمعة اللي جاية نلبس دبل… قاطعه صهيب
– ونكتب الكتاب يابابا… بعد إذن حضرتك انا وجنى متفقين على كل حاجة… وشهرين كمان نعمل الفرح… متنساش انهم قاعدين لوحدهم ماينفعش ادخل واخرج من غير، رابط قوي بينا… ربت والده على ظهره وتحدث بفخر
– برافو عليك ياحبيبي ربنا يبـ.ـارك فيك
مرت الأيام سريعا على الجميع وبطيئة جدا على العاشقين واخيرا جاء اليوم الموعود
كانت حفلة الخطوبة في أكبر فنادق القاهرة ولما لا فهو نجل رجل الأعمال المشهور حسين الألفي
وقف صهيب بجوار جنى… نظر لداخل عيناها… مبروك ياحبي دلوقتى بقيتي مراتي رسمي… نظرت للأرض وتوردت خـ.، دودها بحمرة الخجل..
“صهيب ” هو فعلا إحنا اتخطبنا… نووو ياقلبي قصدك أتجو. زنا… لكـ.، مته في ذراعه
“بس بقى أنا بتكسف”
– ياختي كميلة هو أنا لسة عملت حاجة
اتجهت نجاة إليهما:
– ألف مبروك ياحبايبي عقبال لما أشوف اولادكم يارب… قـ. ـبلتها جنى
– ربنا يخليكي لينا ياطنط
ربتت نجاة على ظهـ.، رها بحنان…ثم نظرت لها بحب
– قوليلي ياماما.. إنتِ زي مليكة.. أبتسمت جنى بحب وأردفت
– انا يزيدني شرف طبعا.. اتجهت لصهيب وهمـ.، ست له
– فعلا يابني زين مااخترت شكلها طيبة وجميلة كمان… ثم تنهدت بحـ.ـز.ن عقبال لما أشوف أخوك اللي رافض الجو. از دا
رفع حاجبه بسخرية
– بقولك إيه يانوجة الليلة ليلتي بلاش احياة عيالك ياشيخة تعملي الست المصرية الأصلية الاصيلة في النكد… إبنك المحروس أهو روحي لعنده وقوليله اللي إنتِ عايزاه
❈-❈-❈
ضر. بته بخفة على ظـ. ـهره وتحركت متجه لجواد… بعد إنتهاء حفلة الخطوبة ذهب صهيب وجنى متجهين لأرقى المطاعم في القاهرة للاحتفال بليلتهم المميزة
دخل المكان المخصص لهما الذي يزين ويُجهز لعروسين… من شموع ذات رائحة عبقة.. وأنوار خافته وموسيقى هادئة.. فكان المكان خالي إلا من ذلك العاشقين
وقف صهيب وبسط يـ. ـديه ورفعها للرقصتهم الأولى.. حاوط خصـ. ـرها وضـ. ـمـها بعشق دفين داخله… نظر داخل عيونها البنية الصافية التي تلمع كأشعة الشمس
– من اول ماشفتك خطـ.، فتي قلبي بضحكتك وبرائتك.. أول مرة تحصل معايا.. مش هقولك أنا برئ، لا أنا صاحبت بنات كتير، لكن في طيبتك وبرائتك ملقتش… سكنتي جوا قلبي.. سيطرتي على كياني رغم متقابلناش غير كام مرة… وقتها رحت اتكلمت مع جواد وصارحته بمشاعري
ثم استرسل اكمالا لحديثه
: جواد قالي هي كويسة ومؤدبة لو إنت واثق من نفسك اتقدmلها… الصراحة نادر لما جواد يشكر في حد… وقتها عرفت إنك مميزة جدا ودا اللي خلاني أخد الخطوة
وضع جبينه فوق جبينها وأردف بصوتا مبحو. ح بالمشاعر
– جنى أنا بحبك قوي علشان كدا محبتش نطول في علاقتنا ونتجو. ز على طول، لأني بصراحة مضمنش نفسي قدامك
تهد. جت أنفاسها من قربه الذي لأول مرة وبدأ صـ.، درها يعلو ويهبط من إفراط مشاعرها
-“صهيب ” أردفت بها بصوتا كالموسيقى الهادئة التي أختر. قت جدران قلبه حتى وصلت شريانه… أغمض عيناه يتمتع بمعزوفته الموسيقية التي خاصته به.. رفع نظرها ولمعة عيناه المليئة بالحب خاصتها
لمـ. ـس وجهها بيـ. ـديه بهدوء ممزوج بعشقه.. لمـ. ـسة حبيب.. أغمضت عيناها من لمسـ. ـته مستمتعة به…
“جنى” أردف بها بهدوء،.. فتحي عيونك
فتحت عيونها بهدوء ناظرة داخل مقلتيه
مش عايزة تقوليلي حاجة ياجنى
رفعت يـ. ـد يها أخيراً لوجهه وأردفت بحب ” بحبك ياصهيب”
دار بها وهو يضحك بصوت رجولي جذاب
“وأنا بعشقك ياقلب صهيب”
خرج صهيب من ذكراه عنـ.ـد.ما سقطت دmـ.ـو.عه وكأن هذه الاحداث كانت بالأمس وليس من أربع سنوات
❈-❈-❈
في غرفة جواد
دخل جواد وجدها مازالت تنام بهدوء… جلس بجوارها ناظرا لمليكة
– إنزلي لماما بابا تعب وجبنا له الدكتور.. خليكي جنبها… تساقطت دmـ.ـو.عها
– بابا ماله ياجواد
تنهد بو.جـ.ـع :- بابا كويس حبيبتي دا السكر ارتفع من الزعل… إنزلي شوفي ماما
جلست بجواره ومسد. ت على كتفه
– إنت عامل ايه حبيبي وعملت ايه مع عمو يحيى… مسح وجهه بغضب
– متجبيش سيرة الراجـ.ـل دا قدامي يامليكة بيحر. ق دmي.. ثم تذكر شيئا… وقف واتجه لشرفته وقام الاتصال بأمين المحامي
– ايوة ياأستاذ امين عايزاك تشيل ورقك المهم بعيد عن المكتب… وأعمل كاميرات خفية غير اللي إنت عاملها… المهم وصية ماجد تحافظ عليها زي روحك… ممكن يحيى يقتحم مكتبك خلي بالك
دخل إلى ملاكه بعدmا أغلق هاتفه.. اتجه واستلقى بجانبها وضـ. مها لأحضانه بقوة
يستنشق أنفاسها.. أقترب لشفـ. ـتيها يقـ.، بلها كعاشق غر. قان يعذّبه عشقه… رفع خصلاتها المتمردة
– همـ.ـو.ت لو بعدتي عني… إزاي كنت مش حاسس بدا كله… مستعد أرمي نفسي للهلاك ولا أبعدك دقيقة عن حضـ. ني
فتحت عيناها ونظرت له هامسة بتعب
” جواد”.. ملـ. س على شعرها بحنان
– روح جواد وحياته اللي نورتيها… ثم أقترب وقبـ.، لها.. أغمضت عيناها مسـ. ـ تمتعه بلمـ. ـسته
– بتحبني ياجواد.. أردفت بها وهما يتبادلان النظرات
– بحبك دي قليلة يازوزو عليكي.. أغمضت عيناها بقهر وتحدثت ما جعلت قلبه ينشطـ. ـر: أوعدني تبعد عني
أغمض عيناه بحـ.ـز.ن وضـ. مها بقوة لأحضـ. ـانه… بتطلبي مو. تي يازوزو… بكت بقوة في حضـ. نه
– دلوقتي هتعرفني قد إيه بتحبني ياجواد.. قالتها بعدmا أخرجت من أحضانه
انزلقت دmعة كانت عالقة بين أهدابها الكثيفة- لو بتحبني بجد سبني على راحتي يمكن أرجعلك أقوى
أهتزت نظراته لها هو يعشقها وإبعاده عنها مـ.ـو.ته بالبطئ…عشقها أصبح كلادmان له
حاول تهدئة نفسه ولكنه يشـ.، عر بأحد يضع سكينا بـ.ـاردا على عـ.، نقه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميق كأنه يملي صـ.، دره برائحتها التي سيحرم منها… نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بعشقه
– هيكون صعب عليا ياحبيبي اللي بتطلبيه مني.. هتقدري يازوزو تبعدي عني.. وضعت رأسها في عنقه
– مش هبعد كتير عايز ألملم نفسي ياجواد هروح أقعد في الفيوم لحد الجامعة بعدها هاجي هنا وأشوف هعمل إيه
– “لا ” الفيوم مستحيل اسيبك تروحي هناك عايزة تروحي تقعدي مع حازم وخالتك معنديش مانع.. لكن برة البيت دا لا ودا آخر كلام
– نظرت تستعطفه بنظرها
– لو سمحت ياجواد… قاطعها
: مستحيل ياغزل مـ.ـا.تحاوليش ومن بكرة كمان النهارده هتفضلي في حـ.ـضـ.ـني أشبع منك وبعد كدا عايزة تنزلي بكرة عندوكو معنديش مانع… أردف بها وهو يجذ. بها في أحضـ. ـانه لتنام.. ذهب في سبات عميق عنـ.ـد.ما وضعت رأسها على صـ. ـدره… ظلت فترة من الوقت تنظر له وتلـ. مس شعـ.، ره بحنان: ياترى بتحبني فعلا ياجواد ولا ابويتك اللي بتحركك.. طيب لو كدا بتبوسني إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا… خايفة افوق على صدmة أو وهم…
عصرت عيناه عنـ.ـد.ما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها… ضـ.، مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه
– مستحيل أعرضك للخطر أبدا.. أنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك
قـ.، بلته قُبل عديدة على وجه وشفتيه كأنها بتودعه..
أمسـ.، كها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه… عايز أفهمك حاجة ياغزل
مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام… ملـ.، ست على شعره وتعمقت بالنظر له
– ليه بتقول كدا إنت عارف مهما يحصل هفضل أحبك
سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخايف يكـ.ـسروني بيكي
في شركة الالفي
تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها… دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت
– فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك
نظرت لها بإهتمام
– ماقلش اسمه إيه.. أشارت بـ. ـيديها عنـ.ـد.ما وجدت سكوتها
– خليه يتفضل… دخل خالد بهدوء.. كانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا
وقف أمامها يمد يديه إليها
“عاملة ايه يانهى حشـ.ـتـ.ـيني و ”
صد. مة جعلتها غير قادرة على الحديث… سكتت لبرهة ثم رفعت نظرها إليه
– إنت بتعمل إيه هنا.. صوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة
جلست ولم تجيبه… جلس بمقابلتها
– نهى حشـ.ـتـ.ـيني و بقولك ليه مبترديش عليا
طرقت على المكتب بقوة وتحدثت بعصبية
: دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ… ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا
اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسـ.، ك يـ. ـديها.. نهى ليه مش عايزة تسامحيني … وقفت كمن لُدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية
: نورت يااستاذ خالد وياريت الزيارة متتكررش… صدmته بردها
تنهد بحـ.ـز.ن ناظرا لها : اسمعيني
صر. خت بوجه : بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة… توجهت السكرتيرة لها
– فيه حاجة ولا إيه أستاذة نهى
– ايوة وصلي الاستاذ لباب الشركة
غضـ.، به حديثها… ارتفع صوته وتحدث بغض، ب – انا مش همشي غير لما تسمعيني
خرج صهيب على صوت الضجة.. وزع نظراته بينهما… إيه اللي بيحصل هنا
جذ. ب خالد يـ.، د نهى بحـ. ـدة هتيجي معايا
وقفت أمام ورفعت سبابتها أمامه
: إياك تلمـ.، سني تاني سمعت وياله من غير مطرود.. حاول جذ. بها مرة أخرى ووقف صهيب أمامه وأردف بغضب
: أنا معرفش إنت مين لكن شكلك بلطيجي.. هتمشي ولا اطلبك الأمن.. نظر لنهى بتيه ” إحنا لازم نتكلم سمعتيني لازم تسمعيني” أمشي ياخالد كفاية فضايح إنت مبتفهمش…ماشي يانهى هنتقابل تاني.. إتجه صهيب إليها عنـ.ـد.ما وجد جسدها يرتعش كأنها سيغشى عليها
❈-❈-❈
جذ. بها بهدوء للداخل ونظر لسكرتيرته هاتي كوباية ميه وأطلبي عصير ليمون… أجلسها
وجلس بمقابلتها
: إنتِ كويسة
أمأت برأسها دون حديث
أغمض عيناه بحـ.ـز.ن عليها..”. نهى “لأول مرة يناديها بدون ألقاب… لو عايزة تروحي هخلي السواق يوصلك
وقفت وجـ.، سدها يترنح: -” لا” لم تكمل حديثها وسقطت أمامه واغشي عليها… القتها ذراعيه عنـ.ـد.ما وجدها تترنح.. دخلت السكرتيرة في هذه الاثناء… أطلبي الدكتور
❈-❈-❈
جلس يزفر بضيق لا يعلم ماذا يفعل لكي تخرج من حالتها.. توجه إلى مليكة التي لا تقل حالا عن غزل.. دخل إليها بعد السماح من مليكة… وجدها تجلس وتضم ساقيها وتضع رأسها فوقهما.. نظرت إليه بحـ.ـز.ن
: قبل مـ.ـا.تقول حاجة بحاول بس مش قادرة والله حاولت.. وحشني اوي ياجواد
ضـ.، مها لأحضانه بحنان وأردف بحـ.ـز.ن
حاولي ياحبيبتي مش بقولك انسيه بس حاولي تتخطي حـ.ـز.نك يامليكة.. أومال غزل تعمل إيه أنا مش قادر عليها لوحدي يامليكة
حاضر ياجواد هحاول أنا قررت أنزل الشغل بكرة مع صهيب مش هفضل قاعدة كدا
ربت على يـ ــديها بحنان
– برافو عليكي حبيبتي
اتجه لصهيب
وقف أمامه وجلس يمسح وجهه بكفيه فحالته تنم عن الو.جـ.ـع والألم
– صهيب أنا هسافر بعد يومين ومعرفش هقعد قد إيه… المهم غزل مـ.ـا.تخرجش من باب البيت، لو هتروح الجامعة تأمنها شوية
احتوى كفيه بين راحتيه ليطنئنه
– هتفضل كدا لحد إمتى ياجواد… بقالك أكتر من شهر وإنت تاركها خالص
أرجع شعره للخلف في حركة تنم عن غضبه ولكنه استطرد حديثه
– مش بإيـ. دي حاجة.. مليكة قالت هتخرج الشغل تاني.. مليكة مش صعبة زي غزل فاهمني… امسكه من ذراعه يحدجه
– لازم تكتب رسمي عليها الأول قبل كل حاجة… بعد هروب شهيناز وسكوت يحيى أنا مش مطمن
الخـ.ـو.ف يدق قلبه كناقوس الخطر ولكنه يحاول الثبات
– عارف ومتأكد بعد محاولتهم سرقة مكتب الاستاذ أمين.. لكن تفتكر شهيناز راحت فين دا اللي هيجنني ومين اللي ساعدها في الهروب
خرج متجها لغرفته تاركا صهيب يفكر بما هو أت
في غرفة غزل
جلست تكتب مذكراتها كعادتها…بكرة أول يوم ليا في الجامعة كنت متفقة معاك ياحبيبي توديني الجامعة مع جاسر لكن شوف جاسر تحت التراب وانت بعيد عني ياالله كيف ابعدته عني هذا الوقت كله..يارب صـ.دري يحتـ.،رق من بعده..اشتقت لضمته، لهمسته..أمسكت هاتفها ككل مرة تحاول الإتصال به ولكن تتراجع لوعده لها…اشتعل صـ.،درها بنير..ان الإشتياق…ظلت تبـ. كي فترة من الوقت الآن هي وحيدة لا تنتمي لأحد ماذا تفعل لو حدث شيئا لزوجها .. أتعيش اليتم وفراق الحب بكل جوانبه
دخل صهيب إليها بعدmا سمحت له
شملها بنظرة حنونة وحاول إدعاء الثبات أمامها واردف مبتسما
– عاملة إيه ياغزولة… نظرت له ولم تتحدث
تنهد بحـ.ـز.ن عليها وحاول اخراجها
– بقولك تعالي ننزل نتمشى وناكل درة زي زمان وكمان نلعب تنس إيه رأيك
ظلت كما هي لم تتفوه بكلمة ولم تتحرك حتى شفـ. ـتيها.. جلس بجوارها ومـ.، لس على شـ.ـعرها بحنان ثم تحدث قائلا
– وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا بقالك شهور على الوضع دا لاعايزة تخرجي ولا تتكلمي مع حد
اكمل مسترسلا وعيونه حزينة عليها
– نفسي ترجعي غزل الشقية زي زمان ادعيلهم حبيبتي بالرحمة أنا مقدرش أقولك متحـ.ـز.نيش بس حاولي تخرجي من اللي إنتِ فيه هتفضلي كدا مش عايزة تروحي الجامعة..
انزلقت دmـ.ـو.عها رغما عنها وأردفت بصوت مخـ. ـنوق بالبكاء
– وياترى هعمل إيه بالجامعة ولا هعمل إيه في الحياة ياآبيه
كلمـ.ـا.تها نزلت على صهيب كسـ. ـكين بـ.ـارد يذبحه لا يعلم ماذا يفعل؟
فكر قليلا ثم تحدث علّه يخرجها من حالتها هذه هو يعلم الذي يقوله سيعطيها أمل ولكنه أمل كاذب لكن ليس لديه سواه
نظر إليها بتمعن وترقب من ردة فعلها ثم تحدث
– أنا مش عارف أعمل إيه ألاقيها منك ولا من جواد أنا حاسس إنه هيلحق جاسر عامل زي المجنـ. ون ومفيش غير المجرم اللي ضـ.ـر.ب نار على جاسر الله يرحمه خايف عليه أوي.. أصله عرف مكانه
اهتزت نظراتها نحوه وأردفت بصوت مخـ.ـنـ.ـوق بالبكاء
-” إنت بتقول إيه ”
ثم وقفت سريعا وبخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض إليه .. ولكن قبل خروجها جذ. بها صهيب:
انتِ رايحة فين
جذ. بت يـ. ديها منه ومسحت دmـ.ـو.عها بعنف
– أنا مش هسيبه يروح مني هو كمان
تركها صهيب تفعل مـ.ـا.تريد هو وصل إلى مبتغاه إنها تخرج وتواجه حتى لو كان مواجهتها معه ستترك ألما لها
فتحت الغرفة بقوة دون استئذان ودخلت وجدته يجلس في الشرفة وهو يشـ. ـعل سيجاره… وقف فجأة ونظر إليها فهي منذ وفاة والدها لم تخرج من غرفتها سوى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى زيارتهم
إرتجفت أوصاله من الحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما وجدها تقف أمامه بهذه الهيئة تبكي بنشيج أمامه لم يستطع أن يراها بهذه الحالة حاول أن يبعد عنها هذه الفترة كما طلبت منه حتى لا تؤلم روحه ويثبت لها كيف يعشقها
جذ. بها لأحـ.ـضانه وشـ.ـد. د من عنـ. ـاقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها وعنـ.ـد.ما استشـ. ـعر سكينتها.. أخرجها من أحضانه ثم رفع ذقنها، ونظر إلى عيونها التي أصبحت معذوفة عشقه لها.. حاولت إدعاء الثبات أمامه ثم مسحت دmـ.ـو.عها ونظرت إليه:
– إنت عايز إيه من المجرمين دول..إنت مش خايف على نفسك.. طيب خاف على اللي بيحبوك.. ماسألتش نفسك أنا ممكن يحصل معايا ايه لو كلكم تركتوني ومشيتوا
أمسـ. ـكت يـ.، ديه وخبأت آهاتها الصارخة الحزينة على الذين سرقتهم الدنيا بدون رحمة
– أنا معدليش حد في الدنيا دي غيرك لو إنت روحت انا هروح فين مفكرتش في مراتك نطقتها وهي تغلق عينها بقهر من قلبها الملتاع إليه..أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه واردف
– قولتلك طلقني وارحمني من العـ.ـذ.اب دا… ليه عايز تعـ.ـذ.بني
ضـ ـم وجهها إليه واسترسل بإقتناع
قدرتي تعيشي من غيري ياغزل.. قدرتي يعدي يوم عليكي وانتِ بعيدة عني.. ياستي لو خايفة عليا متخافيش ثم استكمل حديثه… لازم أخد حقي من اللي بكاكي
قا. طعت كلامته عنـ.ـد.ما وضعت شفـ. ـتيهاعلى فمه حتى لا يكمل التمادي بعـ.ـذ.ابها
رعشة قوية ضـ.ـر.بت جـ ــسدهما من كم المشاعر بينهما من فراق دام لأكثر من شهرين وهي تقاطعه وتبعد عنه… “جواد” متقتـ. لنيش
همو. ت من الرعـ.ـب عليك أنا بعدت عشان متتأذاش.. رمقته بنظرات هائمة مشتاقة
همـ.ـو.ت من فكرة فقدانك بعد الشر عليك ياحبيبي مش متخيلة الفكرة
– حبيبتي متخافيش عليا أنا طول عمري هكون جانبك
وضعت يـ. ـديها على فمه لعدm إكمال حديثه
ونطقت أخيرا بصوت مرتجف بمشـ. اعر آلامها التي جاهدت طويلا لد. فنها بداخلها وأعلنت مـ.ـو.ت قلبها الزائف أمامه حتى يكرهها
ثم أغمضت عيناها بقهر من حديثه الذي يشـ.، ق قلبها لفتات صغيرة..
– “جواد” اردفت بها بصوتها الحزين الرقيق
رفع ذقنها ومسح دmـ.ـو.عها بحنان ثم أردف
“روح جواد اللي لو بعدتي عنه هيمو. ت عايزاني أمو. ت يازوزو”
وضعت يـ. ـديها على فمه وبدأت تبكي بنشيج مرير… بعد الشر عليك يارب أنا قبلك… ضـ ـمها لحضـ. ـنه ووضع رأسه في خصلاتها يستنشق عبيرها الذي افتقده لأايام وحاول يحثها على الرجوع لذاتها
– عايز غزل ترجع زي زمان ضحكتها تنور وجهها وتخلي الشمس تنور. وتخلي حياتي كلها منورة ثم أكمل مسترسل أنا موافق تروحي مع صهيب الفيوم الاسبوع الجاي
نظرت له بأمل- صيحيح ياجواد هتخليني أروح الفيوم ازورهم
ملـ.س على شعرها بحب ورفع ذقنها ناظرا لمقلتيها
– صحيح ياقلب جود بس بشرط.. ترجعي غزل بـ.ـنتي اللي ربتها على القوة
– “حاضر ” وعد ياجواد هرجعلك غزل اللي إنت ربتها.. ضـ ـمها لصـ دره بقوة… فيه مشوار لازم نروحه كمان ساعتين
ضيقت عيناها متسائلة
– مشوار ايه دا؟
– هنروح نوثق كتب الكتاب بتاعنا تاني إنتي دلوقتي بقيتي في السن القانوني… ثم استكمل حديثه
– الأحسن والأمن لك إننا نوثق العهد
إقتربت منه لأول مرة منذ أكثر من شهر وطو. قت عـ. ـنقه- قصدك هكون مرات جواد الألفي رسميا وشرعيا
– قهقه عليها -أخيرا حبيبتي الشقية رجعتلي، أيوة ياقلبي هيكون شرعا وقانونا لكن لسة فعلا
ضيقت عيناها متسائلة
– يعني ايه فعلا هو فيه بعد الشرع والقانون… أمسـ.، كها من يـ. ـديها وجلس وأجلسها بجواره ضـ. ـامما خصـ.، رها
– لما تكبري شوية هقولك
– “جواد”… اردفت بها بتحذير… داعب أنفها بأنفه وأجابها بصوتا مبحوح
– نعمين ياقلب جواد
تهد. جت أنفاسها من اختلاط أنفاسهما.. وضعت يـ. ـديها على جانب وجهه
– وحـ.ـشـ.ـتني قوي ياحبيبي… أغمض عيناه وبدأت وتيره أنفاسه تلحف وجهها مماجعلهما يفقدون السيطرة على مشاعرهم… أقترب من شـ. ـفتيها ليذيق شهدهما الذي حُرم منه لوقت ليس بالقليل.. ظل يتـ.، ذوق عسلها المصفى لدقائق… لم يعلم كم من الوقت مر على قُبـ ـلتِهما التي داوت جراح كلا منهما… أخيرا فصل قبـ. ـلته عنـ.ـد.ما أحتاج لتنفسهما… ضـ. ـمها لصـ. ـدره وملـ.، س على ظهرها بحنان
– حشـ.ـتـ.ـيني و لدرجة خايف أذ. يكي… رفع ذقنها” ينفع كدا تحرميني منك الوقت دا كله ” أقتربت منه وقـ. ـبلته على شفـ. ـتيه ثم ملست على شعره ناظرة بعشق يخصه وحده ” آسفة حبيبي… كنت خايفة عليك خفت قربي يأذيك ”
وضع يـ. ـديه خلف رأسها مقربها إليه ليغوص في كرزيتها الشهية له مرة آخرى… تركها واضعا جبهته فوق جبينها
– لازم أعوض حرماني منك الفترة دي.. أعملي حسابك هتنقلي جناحي من بكرة مفيش ليلة تانية هتباتي لوحدك فيها
– انت قبل كدا قولت ماينفعش لازم نعمل فرح… داعب أنفها باصبعه
– ماهو هتفضلي زي ماانت ياروحي، بس هتنامي في حـ.ـضـ.ـني.. ثم أشار لقلبه
” علشان تريحي دا وتسمعي نبضه لكِ وحدك فقط ”
رفعت رأسها ونظرت له
– ليه منعملش فرح بسيط على قدنا ياجواد ونعيش مع بعض زي أي اتنين متجو. زين
“لا” أردف بها بسرعة.. ثم اكمل مجيبا باستفاضة
– لازم تخلصي تعليمك الأول، علشان تقدري تواجهي الحياة الز. وجية… أما في تعليمك وخصوصا الطب عايز تعب وتركيز
– طيب إزاي عايزني أنام معاك في أوضه واحدة… علشان إنتِ مراتي ياغزل.. متخافيش مني ياغزل أنا بخاف عليكي أكتر من روحي فكرة تكوني في أحضاني كافية
– الصراحة مش قادرة أفهمك ياجواد… هحروح أجهز علشان ناوية أعدي على نهى شوية ينفع
قبّل رأسها… ينفع ياقلبي
قاطع حديثهما دخول العاملة بعد مااذنت بالدخول… ندى هانم تحت ياباشا وعايزة تقابل حضرتك
– تمام ياهدى روحي وأنا نازل
وضعت يـ.، ديها بخصرها
ودي جاية ليه إن شاءلله.. أنا لسة معرفتش أخر مرة كانت عايزة إيه… وضع قُبـ ــلة عمـ ــيقة على جبينها… غيري وانزلي حبيبتي.. تركها مغادرا… ضـ.ـر.بت قدmها بالأرض
– ماشي ياندى ماأشوف اخرتها إيه.. ذهبت لغرفتها التي توجد بمنزلهم تجهزت سريعا ونزلت بخطوات واثقة.. وجدتهما يجلسان في غرفة الصالون.. تجلس ندى بجواره ويظهر علي ملامحها أثـ.،ار الحـ.ـز.ن.. وضعت يـ. ديها على يـ. ـديها مردفة بو.جـ.ـع
– مقدرتش ياجواد حاولت زي ماقولت والله مااقدرت ثم استكملت حديثها لإستعاطفه
– عارفة أنا غلطت لما قولت لك ننفصل كنت مفكرة هعرف أعيش بدونك.. لكن حبك ساكن جوايا.. قدرت تنساني بسرعة ياجواد… سحب يـ. ديه بهدوء.. وجاء أن يتحدث قاطعته التي دخلت كالعاصفة إليهما ولكنها حاولت الثبات أمامها
– أنا جاهزة ياحبيبي لسة قدامك كتير
ابتسم بداخله هو كان يعلم إنها لم تتركه… توجه بنظره لها ورفع يـ. ـديه.. تعالي يازوزو… إتجهت تتهادى بمشيتها كأنثى شامخة لا تستهين بنفسها أمام منافستها الحسناء كما خُيل لها
اتجهت وجلست على ساقيه في الاولى من سابقتها لم تفعلها قبل ذلك طوقت عنـ.، قه
مقولتش يعني عندنا ضيوف
حاوط خصرها بيـ. ـديه… دي ندى يازوزو أكيد عارفين بعض… صوبت ندى نظرات نا. رية لها ثم رفعت نظرها لجواد بعدmا وجدته يضـ. مها بحب إليه كعاشق ولهان.. عنـ.ـد.ما ملس على حجابها مردفا بابتسامة
“المرادي فيه تغيير في التعريف
رفع نظره لندى: دي غزل جواد الألفي”
هزة عنيفة ضـ.ـر.بت جـ ــسد ندى بقوة نظرت كالملسوعة ولكنها لم تقو على الحديث ورغم ذلك تحدثت
– اتجوزتها ياجواد… اتجوزت عيلة، ثم وقفت تتحدث كالمـ.ـجـ.ـنو.نة وياترى الحب اللي في عينك دا قبل مـ.ـا.تخطبني ولا بعدها.. ايوة انا كدا فهمت ليه كنت هتمـ.ـو.ت عليها يوم خطوبتنا وأنا الهبلة اللي كنت مصدقة إنك بتعتبرها بـ.ـنتك… أنا العبـ.ـيـ.ـطة اللي كنت بشوف نظراتها وواجهتك طلعتني مـ.ـجـ.ـنو.نة.. ياترى ياحضرة الضابط
خنتي كام مرة معها يعني كنتو مقضاينها مع بعض وانت خاطبني .. ظلت تتحدث كلمـ.ـا.ت هزلية بالنسبة لجواد الذي حاول أن يتحكم بأعصابه نظرا لحالتها
وقفت إمامه ورفعت سبابتها في وجهه
والله لانـ.ـد.مك إنت وحتة العيلة دي، وياترى ضحكت عليها بأيه وأغرتك بإيه ماهي باين عليها مش سهلة
توجهت عيونه بالغضب ولم يدعها تكمل تماديها
اخرصي ياندى أنا عاذرك لكن تتمادي دا مش مسموح العيلة اللي بتقولي عليها دي مراتي.. وتحت مراتي حطي مليون خط، ومش مراتي بس دي روحي.. جاية تلوميني على إيه خيانة ايه اللي بتتكلمي عنها.. أنا خـ.ـا.ين ياندى.. ودلوقتي قولتي اللي عندك وأنا سمعته
إعتصرت عيونها الباكية بألم
– بتطردني ياجواد.. دي أخرتها.. ولاها ظهـ.، ره وأردف غاضبا من كل الأحداث التي تدور به “نورتي ياندى”
إستشاط داخلها على كرامة الانثى التي أهدرت على يـ. ـديه كلما خُيل لها
” والله لأعرف مصر كلها إزاي الضابط الهمام اللي الكل عمّال يعظم فيه إنه خـ.ـا.ين”
نظرت غزل لجواد بقلبا مفطور
– مينفعش ياندى اللي بتقوليه دا… رفعت نظرها وقهقهت عليها
معدش للعيال اللي يوقفوا قدامي ويقولوا ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش
برة صاح بها بقوة جواد… اللي يهين مراتي في بيتها مالوش غير الطرد
نصبت عودها ونظرت له نظرات نارية
وتحركت مغادرة توعدهما بأشـ.ـد الانتقام لكرامتها
❈-❈-❈
في غرفة مكتب حسين يجلس يعمل على حاسوبه.. استمع لرنين هاتفه.. فتح الخط سريعا ولم ينظر للمتصل
– عامل ايه ياحسين أردفت بها بنبرة حنون
وضع حاسوبه واستمع لصوتها الحزين تنهد بحـ.ـز.ن وأجابها أنا كويس ياحسناء، إنت عاملة إيه؟
– كويسة… أخبـ.ـار صحتك إيه؟
أجباها بز. فرة خا. فته “انا كويس عرفت إن ميرنا هتستقر في مصر”
– اه باباها وافق تقعد مع اخوها
حازم عمره مايفرط فيها ياحسناء..
نزلت دmعة من عيناها
-عارفة ياحسين دا تربيتك نسيت ولا إيه
أكيد طالع لأبوه ياحسناء مش ليا بعد فترة
اغلقت الهاتف جلس واضعا رأسه بين يـ. ـديه يتذكر ماضيه المؤلم
: دخلت بيته بكـبـــــريـاء انثى ولكنها داخليا جريحة..بسطت يـ.،ديها إليه هي ووالدتها
“مبروك ياحسين”..ثم اتجهت بنظرها لنجاة
– مبروك يانجاة عقبال لما ربنا يرزقكم بالذرية…أردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه
وزعت نجاة نظراتها بينهما وردت بهدوء
– الله يبـ.ـارك فيكي ياحسناء عقبالك ان شاء الله.. وصلت الكلمة لقلبه شقـ.، ته لنصفين.. دخل أخاه نظر لحسناء بحب
– ايه دا دكتورة حسناء عندنا وأنا بقول البيت منور ليه
تسلم ياحسن عقبال لما نفرح بيك إنت كمان… تشجع وجلس بجوارها
– ممكن اتكلم معاكي شويه ياحسناء على انفراد بعد إذن طنط طبعا
نظرت حسناء، لوالدتها… أشارت بعينها وكانت تجلس بجوارهما والدة حسن وحسين… بعد فترة رجعا الاثنين ويبدوا على وجههما السعادة
نظر حسن لوالدته ثم لوالدة حسناء،
ماما أنا طلبت حسناء للجو. از وهي وافقت بس لازم طبعا نشوف مامتها ووالدها
جحظت عين والدتها ونظرت لها بلوم
ليه يابـ.ـنتي تعملي كدا.. اردفت بها بهـ. ـمسا لا يسمعه سواها وحسين الذي أغمض عيناه الما وو.جـ.ـعا على قلبه الذي هوى بين قدmيه بعدmا استمع لحديثهما
خرج من ذكرياته الالـ. ـيمة
دخلت نجاة بفنجان قهوته كما يعشقها من يـ، ديها نظر لها وأردف مبتسما
– تعالي يانوجة جنبي وحشاني.. ابتسمت بحنو واتجهت جلست على الأريكة بجواره ضاما رأسها في أحضـ.، انه
❈-❈-❈
في الحديقة
تقف ميرنا تروي زرعها المفضل الذي بدأ عنايتها للزرع منذ أن أتت
وصل سيف ووقف أمامها
– يابـ.ـنتي هتاخدي إيه من دا كله
ضحكت في وجهه “سيف” اردفت بها بصوتا رقيق.. رفعت نظرها له
– تعالى شوف الوردة دي كبرت ورائحتها بقت روعة
اتجه إلى التي خطـ.، فت قلبه بابتسامتها الرقيقة وحنو صوتها.. امـ.، سك يـ.، ديها تاركا دلو المياه… تعالي عايز اتكلم معاكي في حاجة
ضيقت جبينها تنظر له بتساؤل
– فيه حاجة ولا إيه؟
جذ. بها – تعالي عايزك
عند غزل وجواد
كان بإنتظاره حازم ووالده ومليكة لتوثيق الزواج
بعد فترة خرجوا جميعا من عند المأذون
اتجه حسين لسيارته مع حازم ومليكة
– فيه مشوار هنروحوا وانتوا روحوا
ضـ. ـم جواد غزل من أكتافها
– أنا عندي شغل هعديها على نهى وبعد الشغل هعدي عليها…
ركبت بجواره شبـ.، ك صوابع يـ.، ديه بيـ. ـديها… مبروك عليا إنتِ ياحبيبي.. تو. سدت كتفه وأغمضت عيناها مستـ. ـمتعة بكلامـ.ـا.ته… أنا مش مسافرة ياجواد معنديش قلب أسيبك يوم واحد وأبعد
رفع رأسها وضـ. ـم وجهها بين راحتيه
– قوليلي أعمل إيه دلوقتي وإحنا في طريق عام
ضحكت بصوتها الرقيق الناعم
– شكلك وحش قوي ياحضرة الضابط وانت ممـ. سوك متلبس
قهقه بصوته الرجولي
– شوفوا البت بتقول إيه… قاطعهم إتصال باسم… رفع الهاتف
– أيوة ياباسم… ضيق عيناه متسائلا
– إمتى الكلام دا؟ … تمام عشر دقايق وأكون عندك
❈-❈-❈
توجه لغزل – زوزو هوديكي عند نهى وهعدي عليكي بعد الشغل تمام
ضـ. ـمت راحتيه
– إحنا هننزل نشتري شوية حاجات علشان الجامعة
ابتسم بحب: بالتـ.ـو.فيق حبيبي… إن شاءلله تكوني أحسن دكتورة في الدنيا كلها
وصلت أمام منزل نهى استدارت وقامت بتـ. قبيل خـ. ـديه.. مش هتأخر عليك…
المرادي الاحتفال عندي بس ياترى حضرة الضابط هيتحمل إحتفالي.. لمـ. س وجهها بحنان
: صدقيني مش هقدر وبقولك من دلوقتي.. أقترب وقبل خـ. ـديها إنزلي حبيبي علشان كدا هاخدك على البيت.. متلوميش نفسك على اللي يحصل
نزلت متجهة لنهى التي تنتظرها بسيارتها
ركبت بجوارها وانطلقتا
إما هو زفر بضيق متجها للعمله… دخل مكتبه والغـ.، ضب يعمي عيناه
– فيه إيه ياباسم ماله نشأت عايز إيه؟
نظر لإسفل… فيه مشكلة كبيرة
– أفتح تليفونك وانت تعرف
وجد فيديوهات لندى تذم بعلاقته بغزل على السوشيال ميديا
جلس بهدوء وكأن الغرفة تطبـ. ق علي نفسه وتخـ.، نقه
: ندى مفيش غيرها.. لدرجة دي تعمل كدا
زفر باسم بحـ.ـز.ن المشكلة الفيديوهات اتنشرت بطريقة سريعة واللواء نشأت طلبك!!
وضع رأسه بين يـ.، ديه
” فضـ. حت البـ.ـنت في أول حياتها بالكذب ليه تعملي كدا ياندى ليه ”
وقف باسم امامه: جواد المهم إنت هتعمل إيه مع نشأت
إزداد تـ.ـو.تره وجـ.، ف حلقه رفع كفه يتحـ. ـسس عـ.، نقه كأنه يخـ.، تنق
المهم غزل لو شافت الفيديوهات دي… باسم الفيديوهات دي فيها متركب مستحيل اكون بالسـ.، فالة دي
حاوط باسم كتفه ونظر إليه وتحدث بهدوء،
: جواد إنت متجوزها يعني حتى لو حقيقة محدش يقدر يلومك المشكلة نشأت بيقولي ليه مخبي ودا فيه لبلبة لوضعك في الشغل… مسح على وجهه بغـ.، ضب
: مش مهم عندي شغلي دلوقتي قد مراتي اللي سمعتها في الأرض… دخل المسؤل عن مكتبه
: اللوا نشأت طالب حضرتك ياافنـ.ـد.م
عند غزل ونهى
❈-❈-❈
وقف عاصم أمام غزل…عايز أتكلم معاكي في موضوع ضروري
ضـ. مت نفسها بذراعيها
– وبعدهالك ياعاصم عايز مني إيه… هو جواد مش حذرك… دلوقتي أنا مـ.ـر.اته ليه دايما عايزه يخرج عن شـ. ـعوره
– ماهو دا اللي عايزك ت عـ.ـر.فيه ياغزل وت عـ.ـر.في مين اللي بيحبك ومين اللي واخدك غـ.ـصـ.ـب عنه… ضيقت عيناها واردفت متسائلة
– تقصد إيه ياعاصم… جذ. بتها نهى من يـ. ديها… تعالي ياغزل وبلاش تسمعي له جواد لو عرف هيزعل
اوقفها عاصم
: أنا مش هاخد من وقتك هديلك حاجة وبعد كدا هسبلك التصرف
أمسك يـ. ـديها ووضع فلاشة
– شوفي دي وأسمعيها وبعد كدا نتكلم سلام يابـ.ـنت عمي
تحرك مغادرا وهو يبتسم بسخريه لإنجاز مهمته… وقفت تنظر للفلاشة بيـ. ـد مرتعشة
ثم نظرت لعاصم الذي وقف أمام سيارته وينظر لها بأسى وحـ.ـز.ن مصتنع
تحركت عائدة مع نهى إلى منزلها.. دخلت غرفة نهى وامسـ.، كت الجهاز المحمول( اللاب توب) … اوقفتها نهى
– بلاش ياغزل متسمعيش كلامه صدقيني هتنـ.ـد.مي… جواد أكتر واحد بيخاف عليكي وزي ماقالك قبل كدا دا واحد مؤذي بدليل تنكره ودخوله لنا المول… ثم اكملت اقناعها
– دا لو نيته سليمة مكنش عمل كدا… كان جه وواجه.. نظرت بتشتت لها وتحدثت
“لازم اشوف أخره يانهى قبل ماأسافر”
فتحت الفلاشة وهنا جحظت عيناها لما رأت وسمعت حديث كلا من صهيب وجواد
تنهد صهيب بضيق ثم وقف واتجه بمقابلته وتحدث مستاءا
– وبعدين اخرة تحكمـ.ـا.تك دي ايه
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعا. صفة داخل عيناه
– عايز اي ياصهيب بقالك كام يوم بتلف وتدور عليه
سكت لبرهة ثم اخذ نفسا عميقا واخرجه بهدوء
– تتجو. ز غزل زي ماجاسر وصاك
جحظت عيناه من كلمـ.ـا.ته التي نزلت عليه كالصاعقة
– انت اتجننت ياصهيب مش كدا إنت عايزني اتجو. ز بـ.ـنتي
صاح بقوة – لا مش بـ.ـنتك إنت هتكدب الكدبة وتصدقها.. كلنا عارفين ان غزل بـ.ـنت عمو ماجد اللي بين الحي والمو. ت دلوقتي واخت جاسر ومش معنى انك كنت بتهتم بيها من صغرها يبقى خلاص بـ.ـنتك
اسكت ياصهيب انت باين عليك اتجننت ومش واعي لكلامك
دار صهيب حوله بخطوات رزينة ثم استرسل حديثه
– انت مش واعي للي بتعمله ياجواد قولي عينك هتقدر تنام وانت مش قادر تنفذ وصية جاسر، بلاش دا هتقدر تشوفها لما مرات ابوها تيجي تاخدها وتجو. زها اخوها، بلاش دا هتقدر تشوف عاصم وابوه يجوا ياخدوها وانت مش قادر تقول لا
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه المتألمتين من كلامـ.ـا.ت اخيه ثم زفره على مهل ونظر الى صهيب واردف
“محدش يقدر يقربلها”
صر. خ صهيب بوجه لأول مره
– بصفتك ايه، تقدر تقولي هتمنعهم إزاي انت حيالله ابن صاحب ابوها وقرابة من بعيد
يبقى مفيش غير حل واحد وهو انك تتجوز
: اخرص ياصهيب مش عايز اسمعك تقول كدا تاني.. قولتلك دي بـ.ـنتي مش حاسس بفرق العمر اللي بينا.. غير اني مقدرش أكون زو. ج لواحدة طفلة يعني متعرفش جو. از يعني إيه والأكبر من دا كله اني لسة بحب ندى ومش قادر امحي حبها من قلبي
اللي بتفكر فيه دا مستحيل، سامعني وغزل لو آخر واحدة مستحيل إتجوزها
إتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصد. مة قوية اصـ. طدmت بين د. واخلها كأنها تلقت ضر. بة عنـ. يفة فوق رأسها وقلبها الذي ينـ. زف… ترنح جـ. سدها وأحـ.، ست ان ساقيها فقدت القدرى على حملها فهوت
على مقعدها تقول بأسى وحـ.ـز.ن
“كان بيضحك عليا.. كان بيلعب بمشاعري.. عمل دا كله علشان وصيّة جاسر.”. نظرات ضائعة مشتتة كأن حياتها تُسرق من أمامها وبيّد مَنْ بيـ. ـد عاشق الروح… صدmة.. ألم.. و.جـ.ـع.. حـ.ـز.ن.. لا.. لا بدأت تهذي بها وهي جالسة و تتذكر لحظاتهما سويا
ضر. بت على صـ.، درها بقوة عنـ.ـد.ما اقتربت منها نهى وحاولت تتحدث معها
– خدعني.. ضحك عليا.. كذّب عليا… آه أردفت بها بصوتا مرتفع.. آه ياقلبي إزاي تنخدع في أقرب الناس
ضـ.، متها نهى لأحضـ.، انها
– غزل إهدي حبيبتي ممكن يكون… نظرت لها تقاطع حديثها… ممكن يكون مش هو صح ممكن يكون الصوت والشكل مزور صح يانهى أردفت بها وهي تضحك كالمعتوه
وقفت سريعا متجهة للمنزل… وقفت أمامها نهى: غزل إهدي اوعي تعملي حاجة تنـ.ـد.مي عليها دا مهما كان جواد… ربتت على كتفها واكملت استرسالا حتى تشغل عقلها بما يدبره
اسمعيني ممكن يكون جواد قال كدا في الاول يعني قبل مايعرف إنه بيحبك
وضعت يـ.، ديها أمام نهى وأردفت بقوة
– أخرصي يانهى مش عايزة أسمع اسمه تاني… دا با. سني عارفة يعني إيه.. يعني كان بيتسلى او ممكن يكون بيعوض حبيتبه فيّا…
أشارت لها نهى بيـ ــديها
– لا لا مستحيل جواد يعمل كدا… إنتي عرفاه أكتر مني مستحيل اخلا. قه متقولش كدا.. بقولك أخرصي مش عايزة أسمع اسمعه
خرجت من منزل نهى بخطوات هزيلة والد. موع تنذرف على وجنتيها بغزارة… وبخطى متعثرة إندفعت تركض بخطوات بلا هدى… نظر لها عاصم الذي يقف يراقب وضعها بانتصار… ثم قام برفع هاتفه… تم ياباشا.. يالا اضـ.ـر.ب على الحديد وهو سخن
تهلل وجه عاصم بإنتصار وهو يقهقه علي خطته الذكية التي ستؤدي بإنتصاره
جلست أمام النيل… تتذكر جلوسه معها… كلمـ.ـا.ته… همسه لها بكلمـ.ـا.ت الغزل والعشق
عند جواد.. خرج من مكتب اللواء، وهو لايرى أمامه وتذكر حديثه
: لازم ياجواد تخرج للصحافة إنت ومراتك مكانتك دلوقتي غير زمان.. بقى ليك وضع في النيابة.. إنت مش ضابط عادي..
: انا مستحيل يافنـ.ـد.م أعرض مراتي لمسرحية هزلية زي دي.. مراتي خط أحمر وهعرف أخد حقها كويس
إتصل جواد بغزل عدة مرات ولكن لايوجد رد… اتصل بنهى التي أجابته انها ذهبت للمنزل منذ قليل.. استغرب ذهابها بدونه ولكنه رجح تجهزيها لليلة مميزة بينهم
ابتسم رغم مابه متجها للمنزل… وصل ولكنه لم يجدها.. ظل يتصل ولكن لم يجد جواب… تـ.ـو.تر كلا من بالمنزل.. حاول صهيب وحازم وليلى ولكن لارد
: لا كدا الموضوع ميطمنش لازم أخرج استدار ليخرج وجدها تدلف بر. وحا تكاد تز. هق
أسرع إليها.. وحاول ضـ. ـمها ولكنها رجعت للخلف واضعة يـ. ـديها أمامه
إر. تجف قلبه وأرجع حالتها إنها رأت فيديوهاتهما
– زوزو حبيبي إيه اللي حصل… اتجهت بخطوات متعثرة لحسين وأشارت عليه
-طلقني منه… بابا وصاك عليا… أنا بقولك طلقني منه… صدmة.. رجفة.. برودة أسرت بأوردته.. تسلل الر. عب لقلبه من كلمـ.ـا.تها
ابتلع غـ. ـصة وخز. ت جوفه وشعر أن الأرض تسحب من تحت قدmيه.. أتجه بنظره إليها
تعالي نقعد نتكلم ياغزل.. وبعدين
قاطعت حديثه بصر. اخاتها
– إخرص ياجواد مش عايزة أسمع صوتك
اتجهت ووقفت أمامه
“ورحمة جاسر اللي عرف يبعني ليك بوصية مالهاش قيمة عندي لأدفعك غالي قوي.. إنت واحد كـ.ـد.اب.. خا. ين… إنت واحد خا. ين ياجوااااد
ر. عشة قوية ضر. بت جـ.، سده عنـ.ـد.ما استمع كلامـ.ـا.تها.. وشـ. ـعر بضعف الدنيا يحتل كيانه… كماشـ. ـعر كمن تلقى ضـ.ـر.بة قوية قسمته لنصفين
” غزل” أردف بها بصوتا مر. تعش
اقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما
غزل لو آخر واحدة في الدنيا مستحيل اتجو. زها ياصهيب هتجو. ز حتة عيلة… مراتي هتكون عيلة مش عارفة يعني إيه جو. از… صُعـ. ـق من كلامـ.ـا.تها فكيف عرفت بحديثهما
استكملت حديثها الذي قسـ. ـم ظهر البعير
وأنا مش شيفاك راجـ.ـل ينفعني… عيلة بقى تقول إيه
أخرصي يابت إنتِ اتجننتي… أردف بها صهيب بقوة متحركا لها
نظر لها نظرات قاتمة ووجه يملئه الغـ. ـضب
: ايوة فعلا طلعتي عيلة هو فيه ست محترمة تتكلم مع جو. زها كدا
دفعته بكل قوتها: لسة دورك جاي ياحضرة الدكتور… تحدث حسين أخيرا
اطلعي فوق ياغزل ونتكلم الصبح
اطلعي فوق ياغزل والصبح نتكلم
اتجهت بنظرها له: والله ياعمو لسة عايزني أقعد في مكان واحد أنا وابنك المخاد. ع دا فيه
: غزل احترمي نفسك وكفايه أهانة لحد كدا… قالتها ليلى عنـ.ـد.ما جذ. بتها من ذراعيها بشـ.ـدة متجه لغرفتها
❈-❈-❈
– إستني ياخالتو ماأخدتش حقي من حضرة الضابط.. اشتـ. ـعلت نيرا. ن الغضب والانتقام بصـ. ـدرها لدرجة اسرعت لها وبدأت تضـ. ـربه بكلتا يـ. د ـيها وصر. خت بوجهه
: إيه اتخرصت… ظلت تلـ. ـكمه وهو لا يشـ. ـعر بشئ إلا بحالتها التي تـ. كوي قلبه بنير. ان مستـ. ـعيرة.. نظرت داخل مقلتيه
: ربنا ياخدك ياجواد.. ليه هو اللي مـ.ـا.ت وإنت لا.. هنا صر. خت نجاة بقوة
– ليه يابـ.ـنتي تدعي عليه كدا… دا جزاته ياغزل… سـ.، حبها صهيب وأجلسها
أقعدي ياماما لما أشوف الأمورة
– واخدة جرعة من مين… ظلت واقفة تنظر له وشفـ.، تيها ترتعش
– طلقني ياجواد كفاية أذية لحد كدا.. ومالكش دعوة بالوّصية
تحرك منطلقا للخارج فلقد تحمل فوق طاقته… أسرعت خلفه وباللحظة خـ.ـطـ.ـفت سلا. حه من منطاله
ووجهته عليه
– لو مطلقتنيش همو. تك ياجواد… نظر لها بصدmة وأخيرا تحدث بعد صمت
– ياريتك تعمليها وتريحيني وتريحي نفسك
صر. خت بقـ. ـهر منه وادارت السلا. ح على رأسها: يبقى أمـ.ـو.ت نفسي احسن
شـ. ـهق شهقة بخـ.ـو.ف من جنونها
أشار بيـ. ـديه طيب خلاص هعمل اللي إنت عايزاه… سيطر الخـ. ـوف والو.جـ.ـع على الجميع.. اتجه حازم إليها
– غزل إيه اللي بتعمليه دا إنتِ مؤمنة عايزة تمـ.ـو.تي نفسك… بينما صهيب
– سيبي المسدس ياغزل وهنعمل اللي إنتِ عايزاه… ظلت تنظر لجواد الذي تتسارع د. قاته وكأنها ستقفز من صـ.، دره خـ.ـو.فا عليها…. نظرت بعين تغشاها الدmـ.ـو.ع
– طلقني حضرة الضابط.. نظر لصهيب وتذكر جاسر الذي كان يفهمه من نظراته وهنا لم يعد التحمل وتساقطت دmعة غادرة من عينيه.. تحرك صهيب وهو يتحدث كي يشتت إنتباها عنـ.ـد.ما نظر لجواد الذي يراه كالضائع… اتجهت نجاة بقدmين مر. تعشتين وحسين
نظر حسين لها: كدا ياغزل ينفع اللي بتعمليه.. وحياتي عندك ياغزل.. اتجهت بنظرها لنجاة وفي خطوة واحدة وصل إليها حاول أن يأخذ سلا. حه ولكنها ضغطت عليه وخرجت الطلقة متجه إلى مكانها
لم تشـ. عر بنفسها إلا عنـ.ـد.ما رأت دmـ.ـو.عه تساقطت أمامها وهي بين أحضـ.، انه
↚عجبت منك أيها الحب . .
كيف تكون من حرفين و تغمرنا بمشاعر بلا حدود . .
أولك حرارة و آخرك برود . .
أولك حلاوة وآخرك بكاء وشرود .
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة بعدmا ذهب الليل بو.جـ.ـعه وحـ.ـز.نه على البعض وشمـ.ـا.تة البعض الآخر
هناك من نام مرتاح البال وهناك من لم ينم يؤرقه العـ.ـذ.اب.. عـ.ـذ.اب فراق… عـ.ـذ.اب الحب.. عـ.ـذ.اب المرض..
استيقظ جواد بعدmا داعبته اشعة الشمس فتح عيونه الذي تشبهها كثيرا.. شعر بألم في رأسه.. سحب نفسا عميقا وزفره ببطئ وظهرت علامـ.ـا.ت الأسى على وجهه عنـ.ـد.ما تذكر أحداث ليلة أمس.. تنهد بحـ.ـز.ن ووقف اتجه الى مرحاضه… نظر لنفسه بالمرآة وتذكر ما صار من متيمة قلبه
وقف الجميع في حالة ذهول عنـ.ـد.ما ضـ. ـمت غزل جواد… صرخت.. أرتجـ. ـف قلبها عليه حينما وجدت قطرات الد. ماء على قميصه.. صر. خت بكل مالديها من قوة.. حينها فقدت نجاة وعيها وهي تصرخ باسم إبنها.. أسرعت لها ليلى ومليكة التي دخلت للتو ولا تفهم مالذي يصير
أشفق جواد عليها ناظرا لها
– حبيبتيإهدي أنا كويس الرصاصة مأذتش إهدي.. بدأت تصرخ وكأنها لم تسمعه..زوزو أنا كويس.. أغمض عيناه بألما ناظرا لصهيب أن يسنده حتى يقف
ضـ.، م حسين ولده وهو يبكي
-حبيبي إنت كويس… الرصاصة صا. بتك فين..
– أنا كويس يابابا الرصاصة جت في دراعي الموضوع مش مخيف.. انتفـ. ـض قلب مليكة على أخيها عنـ.ـد.ما وجدته مصـ. ـاب اسرعت إليه وضـ. ـمته لأحضـ.، انها
– إيه اللي حصل ياحبيبي إزاي اتصبت
إتصل صهيب بالطبيب بعدmا فاقت والدته.. اتجهت والدته بقلب أم مفطور على ولدها
انتفـ ـض قلبه متأثر بدmـ.ـو.عها وحالتها
– ماما أنا كويس الحمدلله.. الحمدلله يابني ظلت ترددها.. بينما تحركت ليلى حتى وصلت أمام غزل التي تقف ترتعش وتبكي
ضـ. ـمتها في أحضـ. ـانها
– خلاص حبيبتي هو كويس… ينفع كدا ياغزل كان ممكن تمو. تيه
نظرت ليـ. ـديها وهي تر. تعش وعيونها تغشاها الدmـ.ـو.ع… كنت هقتـ. ـله ياخالتو.. كنت هقــ,تــل جوزي وحبيبي.. كان الجميع منشغلا بجـ.ـر.ح جواد الذي ينز. ف.. أما هو نظراته مصوبة عليها وحدها يؤرقه ر. وحه على وضعها الذي وصلت له بسببه.. أغمض عيناه بألم قلبه..
“غزل ” أردف بها وهو ينظر لها بهدوء.. ولكنها ظلت كما هي تنظر ليديها وتبكي.. آتجه صهيب لها عنـ.ـد.ما وجد حالتها هكذا
صمتا مقـ.ـتـ.ـو.لا ساد بين الجميع عنـ.ـد.ما كرر جواد النداء مرة آخرى
سارت بخطوات واهنة وتيه محدقة بجـ.ـر.حه الذي ينـ. ـزف.. جلست أمامه وهي تر. تعش وتحدثت بصوتا باكي
“مكنش قصدي والله انا كنت بهد. دك بس”
جـ. ـذبها من ذراعه السليم مقربا رأسه مقـ.، بلا جبينها
“عارف ياقلبي مكنش قصدك” ولكنها انتفضت سريعا عنـ.ـد.ما شعـ.، رت بسخونة شـ. فتـاه على جبهتها.. مسحت دmـ.ـو.عها بعنف
ونظرت له نظرات قاتمه ووجهها يغمره الحـ.ـز.ن والغضـ.، ب منه ” ورغم كدا ياجواد لسة عند رأيي وعايزة أطلق منك معنتش عايزاك… نظر الجميع إليها بذهول.. وقف صهيب سريعا
– البت دي جبتلي العصبي ولازم تنضـ.، رب
حاول إمسـ. ـكها عنـ.ـد.ما أختبأت خلف حازم
صهيب اردف بها جواد… إنت اتجننت عايز تضـ.ـر.ب مر. اتي قدامي
اذداد تـ.ـو.ترها عنـ.ـد.ما تحدث جواد.. ولكنها كلما تذكرت حديثه يغـ.، لي داخلها
اشتـ.، عل دواخلها… انا ليا لسان وأعرف أرد وآخد حقي أما البشمهندس او اللي عاملي دكتور وهو اصلا شبه الكتكوت المبلول دا ميقدرش يعمل معايا حاجة
لأول مرة تنظر لها نجاة بو.جـ.ـع
– ازاي جايلك الجرأة ياغزل توقفي وتتكلمي بعد اللي عملتيه؟… قوليلي شعورك هيكون إيه لو لا قدر الله الرصاصة جت في مكان خطر… كنتي هتعيشي إزاي!!.. ثم أكملت إسترسالا حديثها
جواد مغلطش كنتي عايزاه يعمل إيه وجاسر موصيه عليكي.. مت عـ.ـر.فيش ان وصية الميـ.، ت واجبة التنفيذ ثم استطردت قائلة
: جواد لغى كتب كتابه من ندى علشانك إنتي.. علشان عارف غلاوتك تفوق رو. حه.. وشوفي رمى سعادته في مقابل إنك تكوني سعيدة
جحـ.، ظت عيناها مما استمعت… يعني كنت بتضحك عليا ياجواد.. يعني محبتنيش.. طيب ليه هو لدرجة دي أنا عيلة ينضحك عليها… نظر صهيب لوالدته بقـ..هر من حديثها وحدث حاله
“ليه بس ياماما بتقولي كدا؟”
أما هي ظلت تنظر له بو.جـ.ـع وهو مغمض عيناه لا يتحمل ألما آخر فوق الالآمه لقد كـ.ـسر. ت والدته قلبها بحديثها ”
وصل الطبيب للاستخراج الر. صاصة ولكن لقد فلتت رصاصة رحمة قلبها به
خرج من ذكريات ليلة الأمس
❈-❈-❈
نظر لنفسه لاعنا حظه الذي ادى به لهذا كله.. ظل ينظر بأعين دامية مشتت لايعلم كيف يواجه القادm ولكنه تذكر إنه ليس بالضعيف ابدا… نعم صـ.دره يختـ. ـنق من كلامـ.ـا.تها ولكنها محقة.. ظل على تلك الحالة لفترة ليست بالقليل ثم نهض ببطئ وخرج ليجهز استعدادا للمغادرة… سمع طرقات هادئة على باب الغرفة تمنى أن تكون هي… ولكن خُيب امله عنـ.ـد.ما دخلت مليكة بالطعام والأدوية… أغمض عيناه بقـ
ـهر عنـ.ـد.ما أعتقد إنها
ابتسمت له مليكة
“صباح الخير حبيبي” عامل إيه النهاردة
جلس وأشار لها للجلوس
– أنا كويس حبيبتي الحمد لله.. نظر له عنـ.ـد.ما وجدته جاهز للخروج
– جواد إنت هتخرج وإنت تعبان
– أنا مش تعبان يامليكة.. فيه مشوار مهم لازم اعمله.. فركت يديها وهي تنظر للارض
– “مالك يامليكة؟ “فيه إيه
: في موضوع عايزة اكلمك فيه بس متتعصبش.. زفر بغضب
– مليكة قولي عايزة إيه مش تعصـ. ـبيني
” غزل ” اردفت بها سريعا
ارتجـ.، ف قلبه لمجرد سماع إسمها.. حاول يهدئ من دقاته السريعة.. ثم تحدث بهدوء رغم نـ. ـيران قلبه في بعدها
“مالها “؟
قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد.. وصهيب اتخانق معها
انتفـ. ـض قلبه من مكانه..
– وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول.. تحرك خارجا..
– مش هتفطر ياجود؟
وقف أثناء خروجه من غرفته.. ملـ. ـس على وجهها: مليش نفس ياملوكة.. ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي.. اشربها قبل ماامشي… تحركت مغادرة
– حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب..” مليكة” .. أردف بها جواد
نظر بشرود ثم تحدث
: بلاش جود دي إنتِ عارفة دي مميزة لغزل… ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب… وضعت يديها على جانب وجهه
: إنت عاذرها مش كدا ياجواد، عارف إنها غـ.ـصـ.ـب عنها
قبل جبينها- روحي أعملي القهوة هشربها تحت… أمأت برأسها وتحركت عنـ.ـد.ما وجدته لا يريد الحديث
دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخـ. ـصية للمغادرة..استمع لرنين هاتفه
في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل
تجلس على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة البـ. ـكاء..تذكرت عنـ.ـد.ما حاولت الدخول لتطمئن عليه…ولكن منعها صهيب بقوة
تذكرت حديثها مع حسين
توجه حسين إليها عنـ.ـد.ما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب” تعالي معايا”
ملس على رأسها وأردف لها بهدوء
– اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية، واللي إنتِ عايزاه هنعمله.. قاطعهم دخول صهيب وهو ينذ. ر بعا. صفة بعينيه
– بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته.. استـ. شاط داخلها من طريقته.. ورغم ذلك تنظر له بهدوء
: إزاي عرفتي حوار جواد دا؟
زفرت بو.جـ.ـع وحـ.ـز.ن وتوجهت له
– دا كل اللي هامك.. انا فين من دا كله.. ليه ضحكتوا عليا… ليه خدتوني لعبة بين ايدكم قولي ياآبيه عملت إيه… توجهت بنظرها لحسين ودmـ.ـو.عها سقطت رغما عنها
– انا حبيته ياعمو والله.. لكن أبن كسـ.، ر قلبي.. جلس صهيب على عقبيه امامها
– والله جواد بيحبك يامـ.ـجـ.ـنو.نة هو قال كدا بعد مـ.ـو.ت جاسر بيوم.. كان لسة خاطب.. تخيلي محبش يخو. ن خطبيته حتى بالكلام.. إهدي يازوزو مفيش أغلى منك عند جواد مضيعش حبك له بعقل عيلة
وقفت وبدأت تتحدث بعصبية
– وانا عيلة ومش عايزة الجوا. زة دي
وجه نظرات نا. رية لها
– تمام ياغزل براحتك.. يفوق ويشوف هيعمل إيه.. يارب مترجعيش تعيطي تاني
أردف بها صهيب ثم خرج سريعا عنـ.ـد.ما وجد نفسه فاقد السيطرة على نفسه
❈-❈-❈
ربت حسين على يـ.، ديها
– صهيب مضايق على أخوه… ثم استرسل
أنا معرفتش بموضوع الوصية دي اللي قريب.. لكن عرفت إن جواد بيحبك فعلا يابـ.ـنتي… وطبعا عمره ماكان هيوافق الجوا. ز منك غير وهو عارف ومتأكد إنك حركتي قلّبه بجد… نظر لها واستطرد:
– القلوب يابـ.ـنتي مش لعبة.. اللي عايز أقوله.. فيه حاجات اللسان يعرف يرسمها كويس.. لكن في الحب اللسان مبيعرفش
علشان الحب بيحرك أعضاء جـ. ـسمك كله.. زي نظرة عين، لمـ. ـسة ايـ. ـد، كلمة من الشـ.، فايف.. دقة قلب في بعد او قرب.. تنهد بألم لذكريات أخرجها أبنه
– اكيد فهمتي قصدي ياغزل
نظرت إليه بذهول وكأن لسانها انعقد ولا تستطيع الحديث
– لا مش فاهمة حضرتك… وضع يـ.، ديها بين راحتيه وتحدث:
– يعني إنتِ اكتر واحدة تفهمي جواد إنه ضحك عليكي ولا لا… غد. ر بيكي زي مابتقولي ولا لا… ماهو الحب زي ما قال صهيب مواقف… وقفت متجهة للنافذة
وآهة خفيضة خرجت من قلبها قبل فمها
: انا حاسة إني تايهة وغر. قانة ومش عارفة الصح فين والغلط فين… بس اللي أعرفه إن قلبي بينز. ف من شخص جعلته الدنيا كلها… فهمتني ياعمو
وقف بجوارها ممسـ.، دا على ظهرها بحب أبوي- حا. سس بيكي حبيبتي وعلشان كدا بقولك إهدي ومتتسرعيش إنت لسة صغيرة ياغزل متعلمتيش كويس
استدارت له وابتسمت – شكل حضرتك كنت بتحب ماما نجاة قوي قبل الجو. از
رغم إنها قالتها بعفوية إلا انها اختـ. ـرقت جدران قلبه لينز. ف على جراح الماضي
– ماما نجاة مفيش أحن منها في الدنيا.. زي مفيش أحن من جواد في الدنيا مش كدا ولا إيه… رفع ذقنها عنـ.ـد.ما نظرت للأسفل… فكري في كلامي ولازم تقعدي معه وتسمعي الأول وبعد كدا قرري تمام
أمأت برأسها: تمام… دخلت نجاة إليهما وهي تتلاشى النظر إليها
– ياله ياحسين علشان تاخد علاجك وتقيس الضغط… تحركت ووقف أمامها
– متزعليش مني أنا آسفة.. توجهت لها نجاة
– أعمل إيه بأسفك لو إبني حصله حاجة.. ماما نجاة… رفعت سبابتها أمامها
– اسكتي ياغزل مش عايزة أسمع صوتك دلوقتي.. ثم اشارت جهة الباب
اللي فوق دا ابني من شوية كان ممكن تقتـ. ـليه.. وليه ياترى.. قال ايه علشان اتجو. زك بوصية… امال إنت مفكرة مجوزك ليه؟ علشان بيحبك صح!!
طيب ماهو بيحبك وبيمـ.، وت فيكي كمان… مستنية ايه.. لحد دلوقتي مت عـ.ـر.فيش ان جواد ممكن يمـ.، وت نفسه علشانك… انا مصدومة فيكي الصراحة… قاطعها حسين خلاص يانجاة بـ.ـنتنا عاقلة ومهتغلطش تاني.. روحي حبيبتي شوفي جو. زك وسبيني مع ماما نجاة شوية… متخرجيش من باب البيت دا ياغزل لو بتحبيني فعلا
خرجت بهدوء متجهة لغرفته… وجدت صهيب خارجا من عنده… وقفت امامه
: هو عامل إيه دلوقتي
عقد يديه فوق بعضها ووقف و أغلق الباب
– لسة عايش الحمدلله.. ثم نزل بجـ.، سده لمستواها ايه الحلوة جاية تخلص المهمة؟
جحظت عيناها من كلامـ.ـا.ته الجارحة لها
وضعت يـ.ديها على مقبض الباب لتدخل.. أزاح يـ. ـديها بعـ. ـنف
– مش من حقك… جاية تشوفي مين… وضع ابهامه على ذقنه علامة للتفكير
– ياترى جاية تشوفي اخوكي ولا جوزك اللي حاولتي تقــ,تــليه ياغزل هانم
صو. ب نظرات نا. ريه روحي نامي مش عايز أشوف وشك قدامي… وهعرفك الكتكوت المبلول دا هيعمل فيكي ايه!!
لم تتحمل الضغط على أعصابها أكثر من ذلك وتوجهت بهدوء لغرفتها بجوار غرفته
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما استمعت لصوته بالخارج
كان يتحرك متجها للأسفل يتحدث في هاتفه
– أيوة ياباسم لا مش هجي النهاردة.. ايوة اتكلمت مع نشأت… لا أنا خارج رايح لندى
أيوة هروحلها البيت مش الشغل
وقفت خلف الباب تستمع لحديثه
شعـ.رت بنصل سكين طـ.، عن قلبها المغد. ور كما خيل لها.. جعلها ترغب في البـ. ـكاء لا بل بالصر. اخ.. كزت على يـ. ـديها بغضـ.، ب حتى اد. متها دون وعيها
– كدا ياجواد تلعب بمشاعري.. ماشي والله لأعرفك إزاي تكـ. ـسر قلبي ياخا. ين
نزلت درجات السلالم سريعا… وجدته يجلس بجوار صهيب ومليكة يتناول قهوته وهو شاردا حزينا
وقفت أمامهم وتحدثت غاضبة لما استمعت له قبل قليل
❈-❈-❈
– عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم حالا
وقف وارتدى نظارته ولم يعطيها إهتمام
– صهيب هعدي عليك عندي مشوار مهم
عايزك في موضوع.. عندك إجتماعات النهاردة؟
– لا بس عندي غدا عمل الساعة خمسة كدا..
– تمام.. قبل رأس مليكة وابتسم بهدوء،
– يوم عمل ناجح ياملوكة… الولا حازم هينزل معاكم هو كمان بابا قالي امبـ.ـارح
استـ.، شاط داخلها من بروده وعدm مبالته لها
تحركت واقفة أمامه:
– أنا بكلمك وبقولك عايزة اتكلم معاك… امسـ. ـك سلا. حه وفتح يـ.، ديها
– خدي كملي مهمة إمبـ.ـارح ياغزل هانم.. أنا قولتلك عندي مشوار مش فاضي.. وقف كلا من مليكة وصهيب وتحركا مغادرين المنزل لعملهما… أما هي أمسـ. ـكته من ملابسه بعنـ.، ف
– مش هتمشي غير لما نتكلم… سمعتني
أنزل يـ.، ديها بهدوء
– لا مسمعتش ومش عايز أسمع… عندي اهم منك..
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصـ. دmة قويه ظهرت على ملامح وجهها
– هي أهم مني مش كدا… أيوة صح أنا اللي هبلة صدقت واحد مخاد. ع زيك
لم يعلم عن ماذا تتحدث ولكنه ارجعه إلى خيالاتها… تركها ولم يرد عليها… أسرعت خلفه..”. جواد ” اردفت بها بغضب
وقف أمام سيارته مواليها ظـ.، هره
– قولتلك لما أرجع نتكلم دلوقتي أنا مشغول
– “طلقني ياجواد ” ابتلع غصـ.، ة مريرة استدار لها ونظر لها بإستخفاف لحديثها رغم أنها شقت قلبه.. ولكنه وعد نفسه ألا يضعف اخمامها مرة آخرى
– حاضر لما ارجع… ترنح جـ.، سدها واحـ. ـست ان ساقيها فقدت القدرة على حملها فبدأت تقول بشفـ.، تين مرتعشتين
– هطلقني… أقترب منها بعدmا وجد حالتها
– عايزة مني إيه ياغزل… عايزة تطـ. لقي حاضر هطلقك واعملك كل اللي إنتي عايزاه… اتجه لسيارته وبدون حديث آخر تحرك بسرعة جنونية أمامها مما ادى إلى إرتطدام لصوت عجلات السيارة
وضعت يـ.، ديها على قلبها وهي تنظر لمغادرته بشروده
– ليه تو.جـ.ـع قلبي ياجواد… دا جزاة حبي
اتجهت لمنزل حازم حتى تجلس مع ميرنا وليلى
في فيلا يحيى
كانت تتفحص ها تفها ولكنها وقفت فجأة وهي تصر. خ- لا مستحيل اتجو. زها
اتت والدتها سريعا عنـ.ـد.ما استمعت لصرا. خها
: فيه إيه يانجلاء… وجدتها تجلس وتبـ. ـكي… نظرت لوالدتها
– جواد اتجـ. ـوز غزل…” مستحيل ” هذا ماأردف به عاصم بعدmا وصل واستمع لحديث إخته
نظر لهاتفها ووجد الصور والفديوهات وكلامـ.ـا.ت ندى.. أمسـ. ـك الهاتف والقاه في الحائط حتى تهشم بالكامل وبدأ يصـ.ـر.خ ثم خبط كوب الماء الموضوع على الطاولة فسقط مهشـ.، ما وهدر بصوتا مرتفع
– إزاي اتجو. زته بعد ماسمعت كلامه دي غـ.ـبـ.ـية… جلست منال واضعة رأسها بين يـ. ـديها… شوفوا عملنا إيه علشان نهربها وتبعد عنه وفي الاخر راحت اتجو. زته
دار كالمـ.ـجـ.ـنو.ن في حاجة غلط ولازم أعرفها… التسجيل دا من إمتى… ولكنه وقف فجاة.. دا بعد ماساب خطيبته علشان قايل إنه لسة بيحبها… جـ. ـذب شعره بعنـ.، ف
وصرخ: وبعدين معاك ياابن الالفي
في فيلا عزيز والد ندى
وصل جواد وتحدث للعاملة
– بلغي عزيز بيه اني عايزه في موضوع مهم… بعد قليل وصلت هدى والدة ندى
– إنت جاي هنا ليه لو مفكر علشان تتحايل على بـ.ـنتي بتكون غلطان… أنا بـ.ـنتي جالها اللي أحسن منك مليون مرة… قاطعها بالحديث…
:- لا يامدام أنا جاي أتاسف.. رفعت حاجبها ونظرت له بـ.ـارتياح
– برافو عليك إنك عرفت غلطك… أقترب منها ووقف بمقابلتها ينظر بهدوء مخـ. ـيف
-“لا انا إنتِ فهمتي غلط أنا جاي أتأسف لنفسي علشان فكرّت في يوم إني حبيت او اعتبرت بـ.ـنتك بني أدmة… تدخل عزيز بالحوار عنـ.ـد.ما استمع لحديثه
– ليه يابني كدا… دا كنت بقول عليك إنك راجـ.ـل وابن ناس… استدار ينظر له بغـ. ـضب
– وانا حصل مني إيه علشان بـ.ـنتك تفضـ. ـحني كدا قولي… كنت معها بما يرضي الله جت وخيرتني بين شغلي وبينها بحجة إنها مش عايزة تترمل.. في وقت كنت محتاجها توقف جنبي وتقولي كله هيعدي.. بـ.ـنتك د.بـ.ـحتني وفضحتني بمراتي
ضيق عيناه متسائلا
– إنت اتجو. زت ياجواد؟
– ايوة يابابا وتخيل أتجـ. ـوز مين الباشا… حتة العيلة اللي مربيها… أسرع إليها في خطوة كالعـ. ـاصفة التي تهـ.، دm كل مايقابلها
– عارفة إنتِ لو راجـ.ـل وحياة ربي لكنت دفـ.، نتك حية
“جواد” انت جي تهـ.، دد بـ.ـنتي في بيتي
– لا جي أقولك ربي بـ.ـنتك وعرفها اللي عملته مش هسكت عليه وهعرف أخد حقي كويس منها… أصلها طلعت غـ.ـبـ.ـية.. ت عـ.ـر.في ياحضرة المذيعة المحترمة حتى الصور لو حقيقية دي مراتي يعني إنتِ المتضررة… وريني هتعملي إيه لما ارفع عليكي قضية رد شرف وسب وقذف…وقف والدها مذهولا…استدار ينظر لإبـ.ـنته
– عملتي إيه ياندى؟
أيوة قولي لباباكي يامحترمة إزاي ركبتي صور شا. ذة زي عقلك المريـ.ـض لمراتي وطلعتي فضـ.، حتيها على أساس إنك إنسانة سوية…. أمسكه عزيز من يـ.، ديه
انا لحد دلوقتي عاذرك وعارف إنك مستحيل تغلط إلا إذا الموضوع كبير… لكن راعي ان دي بـ.ـنتي
نظر له بتعمق : ماهي بـ.ـنتك قدامك اسألها
صر. خت بوجهه : كنت مستني مني إيه وانت بتخـ.، وني مع حتة عيلة وتضحك عليا
– اخرصي ياندى وبطلي تقذفي الناس بكلامك اللي هعرف أحاسبك عليه
شوف بـ.ـنتك معملتش اعتبـ.ـار للعيش والملح لا بكل جبروت اتهمتني في شر. في… وأنا معنديش أغلى من شرفي ياعزيز بيه وشر. في دا متمثل في مراتي قالها
و تحرك مغادرا ولكنه وقف أمام باب المنزل
– نسيت أقولك العيلة اللي بتقولي عليها عرفت تعلّم جوايا حاجات إنتِ معرفتيش عنها حاجة… واه ت عـ.ـر.في أنا متجوزها من امتى؟ ،- تاني يوم ماسبتك… يعني حتى مزعلتش عليك… قالها وهو ينظر لها بسخرية ثم تحرك مغادرا للشركة.
بعد قليل وصل للشركة… دخل لنهى
ممكن اتكلم معاكي شوية
وقفت واتجهت له
-طبعا حضرتك بتسأل… حاول تمالك اعصابه والسيطرة على غضبه
– ايه اللي حصل امبـ.ـارح؟
– قصت له كل ماصار… تنفس بتثاقل عنـ.ـد.ما علم كم تأ. لمت صغيرته مما رأت بالأمس
أمسك مقدmة رأسه بيـ.، د واحدة عنـ.ـد.ما شعـ.، ر بألما يفتك به
– يعني عاصم هو اللى وصلها الفيديو..
دخل صهيب ونظر لكلاهما
– فيه إيه ياجواد… مسح وجهه براحتيه.. وقف مغادرا
“نهى ” أردف بها صهيب بهدوء… رفعت نظرها إليه ‘
– عاملة إيه دلوقتي؟
ابتسمت بهدوء “الحمد لله شكرا لحضرتك”
أنا مردتش أتكلم معاكي في حاجة.. مين اللي كان هنا.. وعايز منك إيه
وقف وتغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
“وياترى دا لازم تعرفه حضرتك”؟
اقترفت شفـ.، تيه بسمة عـ.ـذ.بة وجلس بمقابلة وقوفها: مقصدش ابدا اللي وصلك من تفكير… أنا قصدي حالتك مكنتش طبيعية بعد مامشي ونظراتك له… قاطعته
: فهمت حضرتك بتتكلم على إيه يابشمهندس آسفة دي حياتي ومبحبش اشارك حد فيها مهما كان.. وحضرتك مفيش اي صلة بينا مش كدا ولا إيه
جحظت عيناه وذهل من ردها واحتقن وجه بدmاء الحرج
” آسف”اردف بها وخرج سريعا عنـ.ـد.ما شعر إنه تمادى في الحديث… صعد إلى اعلى مبنى الشركة.. خطى بخطوات هزيلة ووقف وأخذ نفسا عميقا وطرده بهدوء عنـ.ـد.ما شعر بإختـ.، ناقه… نظر للسماء فاليوم أولى أيام شهر الخريف المتقلب التي اصبحبت قلوب العاشقين المتألمه كورقة خريف ساقطة لا معنى للحياة لها
نظر وذهب بذكرياته الى معشوقته الراحلة
وقف أمام منزلها… نزلت درجات السلالم تتهادى بخطواتها متوجهة إليه… نظر لطلتها الخاطفة لأنفاسه وصلت لعنده وقبـ.، لته على خـ.، ديه
– مساء الحب على زو. جي المستقبلي
ضـ.، مها لأحضـ.، انه ورفع ذقنها
– مساء العشق على زو. جتي الحاضرة والمستقبلية وجنتي في الدنيا والاخرة
تقابلت عيونهما في تناغم موسيقي للعاشقين… وضع جبـ. ينه فوق جبينها متنـ.، فسا أنفاسها الدافية
“بحبك قوي ياجنتي”… وضعت يـ.، ديها على جانب وجهه-” صهيب” أردفت بها بهدوء محبب لقلبه
نظر لداخل صفاء عيونها البنية- حياته إنتِ ياجنتي… حاولت التملص منه عنـ.ـد.ما أقترب لشفـ.، تيها
– صهيب إحنا في الشارع مينفعش كدا
داعب أنـ.ـفها بأنفه ثم أمسـ. ـك يـ.، ديها مقبلا لها
وتحرك باتجاه سيارته
– تحبي تروحي فين أي مكان تحت امر جميلة الجميلات
وضعت رأسها على كتفه واردفت بحب
: أي مكان ياحبيبي معاك مش هتفرق.. ولكنها رفعت رأسها واضعة ذقـ.، نها على كتفه.. نفسي أروح اسكندرية وأركب يخت وألف البحر
نزل لمستوى شفـ.، تياه وتذوق كر. زيتها بلوعة حبيب.. رفع رأسه ينظر لعيناها المغلقة
لازم أمشي حالا قبل مااتمسك في وضع فاضح.. وضعت رأسها في حـ.ـضـ.ـنها تتمسح به.. حبيبي إمشي من فضلك وانا كمان فاضلي تكة
قهقه عليها بصوتا مرتفع
وأنا اللي كنت فاكرك مؤدبة.. لكمته في جنبه… والله أنت رخم وفصيل.. يخربيت فصلانك.. رفعت حاجبها من عاشر القوم ياقلبي دا إنت ماشي تحبني على نفسك
جـ. ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحضـ.، انه
– بطلي كلام اصل وحياة الشيخ البسيوني اخدك واطلع على شقتي في المهندسين وقابليني لو حد رحمك… رفعت رأسها ونظرت داخل عيونه “بحبك على فكرة وهفضل أقولها طول عمري” وهعلم ولادنا ازاي بيكون الحب.. وهعرفهم قد إيه ابوهم علمني الحب لحد ماكبر وبقى عشق
فتـ.، ح زر قميصه بعدmا فك رابطة عنـ. ـقه
– والله يابـ.ـنت بسيوني شكلك ماهتجبيها لبر الليلة.. استهدي بالله ياجنى باقي شهر على فرحنا خليني مؤدب يابـ.ـنتي أنا بحاول أوريكي أدبي بلاش تشوفي التاني
ضحكت عليه: طيب ياله هنروح فين
-” اسكندرية ” قالها وهو يرسل لها قُبّـ. ـلة في الهواء.. دلوقتي يامـ.ـجـ.ـنو.ن الساعة ستة
حبيبي يؤمر بس.. حضـ.، نت ذراعه وألقت برأسها على كتفه بعدmا قبّـ.، لته على خـ.، ديه
❈-❈-❈
قام الاتصال بجواد
– جواد أنا هسافر اسكندرية وهبات هناك
وقف كالملسوع
– دلوقتي اسكندرية ياصهيب إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن يابني.. نظر لمتيمته
– ايوة لازم أروح النهاردة.. هقفل وأشوفك بكرة حبيبي باي باي
رفعت نفسها- حبيبي اللي مالي مركزه وهو بيدي قرارات
رفع حاجبه متزامنا مع شفـ. تيه العلويه
– عارف بتتريقي.. كان لازم أعرفه علشان ميقلقش.. جواد على قد مفيش غير سنتين بينا لكن بحـ.، سه أبويا مش أخويا… يعني تقدري تقولي توأم رو. حي وتالتنا حازم بس حازم سافر فجأة في ظروف غا. مضة لازم أبحث وأتناقش مع السادة المحامين ونعرف سبب هجره ايه هيجي يوم أكيد وتت عـ.ـر.في عليه…
نظرت له بحب وتحدثت:
-ان شاء الله حبيبي اكيد هيكون راجـ.ـل زي حبيبي
– لا كدا كتير عليا والله.. قا. طعهم اتصال جنى: ايوة يابوسى
– لا ياقلبي صهيب واخـ.، دني اسكندرية تقولي ايه مـ.ـجـ.ـنو.ن.. ضيقت عيناها وأردفت متسائلة
– مالك يابوسي صوتك متغير ليه
معرفش لسة هنروح فين بس إحنا على الصحراوي بعد القاهرة بنص ساعة.. تمام هطمنك وقت مانوصل…
توجهت بنظرها لصهيب
– مـ.ـا.تشغلنا ميوزك ياحبيبي.. إستنى أشوف حاجة كدا لعمرو دياب… قامت بتشغيل الكاسيت: ب.. وح. وب وك.. بحبك لو قصادي دا ودا هحبك.. لو يعيد وعمري برضو احبك وهحبك أضعاف
ظلت تردد مع الأغنية وهي سعيدة وتنظر بسعادة للذي يجلس بجوارها… رفعت نظارته وأخذتها وظلت تدندن.. فجأة
قاطعت سيارة طريقهم بها بعض المسلـ.، حين.. وقفت أمام السيارة في لحظة
فتح هاتفه عنـ.ـد.ما علم هويتهم
وارسل فويس ” جواد انا محاصر على الصحراوي ” ثم اغلق الهاتف سريعا
نظر لجنى التي انكمشت وضـ.، مته برعـ.ـب
– حبيبتي ممكن تهدي ومهما يحصل إياكي تخرجي من السيارة ياجنى سمّعاني… نظر في ساعة يديه وهو محاصر والطرق فوق سيارته المفخخة الذي أمنه بها جواد بعد انتهاء القضية التي سقط بها الكثير من كبـ.ـار رجـ.ـال الاعمال.. حاول يغير مسار السيارة ولكنه محاصر… استمع لرنين هاتفه بعد لحظات من ارساله الرساله
– خليك واقف متتحركش وإياك تفتح العربية وتنزل سامعني ياصهيب إياك تغامر أنا وجاسر على الطريق قدامنا ربع ساعة ونكون عندك… صر. خت جنى عنـ.ـد.ما قاموا باطـ.ـلا.ق طلقات نارية عليهما.. صرخ جواد في صهيب
: صهيب متخرجش من العربية سامعني.. ظل يتحدث والوضع صار اخـ.، طر مما توقع حيث وقف رجل بقناع امامه ووجه سلا. حه لجنى .. وتحدث لو مخرجتش همو. ت الأمورة… تر. تجفت اوصاله وبدأ الر. عب يتسلل لقلبه.. ضـ.، مها لأحضـ.، انه
: أنا هنزل اشوفهم عايزين ايه.. إياكي تخرجي سامعاني ياجنى إياكي حتى لو مو. توني.. قبّل جبهتها لازم إحميكي… جواد على الطريق.. جـ. ـذبت يـ.، ديه بقوة
– لا ياصهيب علشان خاطري لوبتحبيني متخرجش.. ظلوا يطرقوا بقوة فوق الباب الذي باتجاه جنى… أخرج الرجل سلاحه ووجه على جنى التي صر. خت عنـ.ـد.ما كـ.ـسر بعض الزجاج اتجاهها.. دفعها صهيب وخرج لهم
– انتوا مين وعايزين ايه
-” ر. وحك “هذا مااردف به الرجل.. لازم نخلص عليك علشان يكون أخوك عبرة لمن يعتبر.. رفع صهيب سلا. حه إتجاه الرجل الذي أمسـ.، كه… هتتحرك همـ. ـوته.. أردف بها عنـ.ـد.ما وجده متجها لجنى
رفع الرجل سـ. ـلاحه اتجاه الذي يمسكه صهيب وأطلق عليه رصاصته وقع قـ. ـتيلا في الحال.. اقترب الرجل من صهيب ونظر بسخرية للذي يغرق بد. مه.. الدور على مين عليك ولا على الامورة اللي عاملة فيها محامية ومخدتش تهدينا على محل الجد
أمسـ.، كه صهيب من تلابيبه والشـ.، رر يتطاير من مقلتيه قائلا
: قرب منها وانا افعصك تحت رجلي
قام احدهما بضـ.ـر.بة على ظهره عنـ.ـد.ما حاول التوجه لسيارته… صرخت جنى باسمه بعدmا فتحوا السيارة
بدأت تلكـ. ـمه في ظـ.، هره وتسّبه… وقف الرجل أمام صهيب وريني ياحضرة البشمهندس هتعمل ايه وإحنا بنسـ. ـتمتع بجمال الحلوة مراتك… بدأ يهـ.، جم على الرجل كأسـ.، د مفـ.، ترس.. هجم الرجـ.ـال يربحونه ضـ.ـر.با حتى غرق بدmائه… صرخت جنى بأعلى صوتها عليه.. صفعها الرجل بكل قوة وجـ.، ردها من ملابسها أمام صهيب الذي يكاد يفتح عينيه.. وقف يترنح متجها لها ولكن
رفع الرجل سلا. حه باتجاه وصوب رصا. صته التي استقرت بصـ. ـدره… ثم جـ. ـذبها
– بقى إنتِ ياحقيـ. ـرة ترفعي قضية على أسيادك.. وصل جواد وجاسر وبعض القوة في ذلك الوقت وتبادل إطـ.ـلا.ق النـ.ار… أسرع جواد اتجاه جنى التي لايستـ. ـرها سوى بقايا ملابسها وقام بخـ. ـلع قميصه ووضعه على أكتافها… وضمها” جنى اهدي فين صهيب؟
ظلت تصرخ وجـ.، سدها ير. تجف
مو. توه ياجواد.. ثم أشارت خلف سيارته وجـ.، سدها يرتعش
انتفـ.ض قلبه وصا. عقة هو. ت عليها وشعـ.، ر أن الأرض تميد به نظر لها وعينيه تغشاها الدmـ.ـو.ع… نظر بتيه لها
أخويا فين ياجنى مش شايفه… صر. خ جاسر إلحق ياجواد صهيب.. أسرع بها اركبها السيارة بعدmا ضـ. ـم وجهها بين راحتيه.. خليكي هنا هشوف صهيب…جاسر واخده لازم اطمن عليه.. رفعت رأسه عنـ.ـد.ما شهقت شهقة
ورأى أحدهما يضع سلا. حه على رأس جواد
نزل سلاحك إحنا خلاص خلّصنا مهمتنا مكناش نعرف أسد الغابة هيجي… برافوا يابن الألفي لا الصراحة مش عارف أشكر الظروف ولا أشكر بثينة هانم اللي وقعـ،؟تلنا.. الملك تحت رجلينا.. نظر جواد بتشتت ورأسه تعمل في كل الاتجهات “بثينة!!
❈-❈-❈
وجه نظره لجنى التي تر. تعش ولا يعرف مالذي يجب فعله.. في غضون ثواني أستدار له وبعض رجـ.ـال العصابة
“احنا محاصرين يامحروس استدارللرجل أثناء ذلك انقـ. ـض عليه جواد كالثور الها. ئج وقامت معركة د. امية كانت الغلبه بها لرجـ.ـال الشرطة النجباء
خرج صهيب من ذكرياته على رنين هاتفه من حازم
– ايوة ياحازم جم تمام دقايق وهقابلك
بعد نصف ساعة توجهت مليكة لمكتب حازم.. وقفت أمام السكرتيرة
– البشمهندس عنده حد جوا
وقف السكرتيرة ترحب بها باحترام
” اهلا بحضرتك يابشمهندسة “ثم استرسلت حديثها
– لا البشمهندس عنده اجتماع مع البشمهندس صهيب وحسين بيه مع الشركة الايطالية..
– تمام هستناه في مكتبه ممكن فنجان قهوة مظبوطة
❈-❈-❈
-طبعا حضرتك تؤمري
خطت بهدوء للداخل.. تنظر للمكتب بأعجاب فمكتبه راقي.. منظم كعادته.. تحركت متجه لمكتبه وبعض اوراقه الموضوعة بجانب جهازه المحمول.. اخذها الفضول لفتحه عنـ.ـد.ما تذكرت حديثه بالامس” انا عملت تصميم مبدأي عايزك بكرة تشوفيه في المكتب لما تفضي ”
فتحت اللاب واذا بصا. عقة تضـ.، رب جـ.، سدها
هوت جالسة على مقعده وهي تنظر لصورها الموجودة على اللاب ويكتب تحت كل صورة
ومالعشق لسواكي غير المو. ت… وهناك الاخرى أحببتك وليت حبك يشفع لي ”
والاخرى “اكاد اذو. ب عشقا لكِ ثم أناجي ربي ليأخذ روحي ولا أرى أحد سواكي ينقش نبضات قلبي” وأخرى يافاتنتي لمتى أُجزى على بعدك وما لبعدك إلا هلا. كي ” خواطر حازم الالفي
ارتـ. ـجف قلبها وشعـ.، رت بنبضاته السريعة كأنها تحا. رب اعداء كثر… لامسـ.، ت صورته التي توضع على مكتبه وهوت دmعة من عيناها عنـ.ـد.ما تذكرت حديثها الاخير قبل سفره بيوم
” انا ميهمنيش تسافر ولا تقعد ياحازم وجودك زي عدmه.. إنت ولا حاجة في حياتي ” ذهبت لذكرى اخرى
خرجت للحديقة تصـ.، يح بأعلى صوتها
– زومي مبرووك يابشمهندس الأول على دفعتك عقبالي ادعيلي اجيب محموع الهندسة علشان ابقى زيك
نصب عوده الفارغ متجها لها وينظر لها بنظرة العاشق
– ياترى حبيبي عايز يدخل هندسة ليه
نظرت للارض وتو. ردت خـ.، دودها… خلاص بقى ياحازم متبقاش غلس وترخم عليا… رفع ذقنها ونظر لجمال عيونها السوداء التي تشبه عيون الغزال
– انا هكلم عمي النهاردة بما اني اتخرجت.. ثم استكمل حديثه… مليكة إنتِ موافقة تكوني نصي التاني ومهجة قلبي ونبني عشاً صغير ليا وليك وتكوني مليكة الحازم
توجهت بنظرها إليه وابتسامة أنارت ثغرها كما أنارت يومه
” اكيد مش هلاقي احسن منك يابن عمي.. ضـ.، م يـ. ـديها بين راحته ثم قـ. ـبّلها… ووعد مني يابـ.ـنت عمي لأخليكي ملكة قلبي وحياتي كلها… حمحم جواد الذي دخل عليهما
-ايه يااخويا انت وهي أجيب اتنين ليمون.. مـ.ـا.تحترم نفسك إنت وهي دا أنا لو تبع بوليس الآداب كان زمان معملوكوا ملفات تهذيب في القسم… قهقه حازم عليه ثم رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه وتحدث قائلا
– اللي غيران مننّا يعمل زينّا مش كدا ياملاكي قالها ضـ.، اما اكتافها
رفع جواد حاجبه
– مـ.ـا.تحترم نفسك يابغل أخوها الكبير واقف وانتِ ياهبلة دا بيضحك عليكي ماشوفتيش رسايل الحب والغرام من البنات… لكمه حازم في بطنه
– اسكت ياله ملاكي دي هتفضل ملكي لوحدي وملكش حكم عليها.. خرجت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما دخلت السكرتيرة بقهوتها
تنهـ. ـدت بحـ.ـز.ن وآه خفيضة محملة بحـ.ـز.ن وو.جـ.ـع واردفت قائلة
“ياترى ياحازم ايه الحكاية وإيه اللي سمعته دا.. طيب لو صحيح ليه الصور دي موجودة” وضعت رأسها بين أ يـ.، ديها عنـ.ـد.ما شعـ. ـرت بصداع يفتـ. ـك برأسها عنـ.ـد.ما لاحت ذكرياتها لعقلها
اخذت فنجانها وجلست مكانه ورائحته العبقة بالمكان كأنه يحضـ. ـتنها أغمضت عيناها من صداعها الذي يداومها ومن رائحته التي بدأت تستنـ. ـشقها باستمتاع… فتح الباب وهو يضحك لصهيب ويناغشه كعادته… انتفـ. ـض قلبه من مكانه وباتت دقاته في الارتفاع.. ونيـ.، ران عشقه الجا. رف لم تخـ. ـمد بل تتزايد عنـ.ـد.ما رأها بهذه الطلة التي خطـ.، فته.. مغلقة العينين مبتسمه وكانها ملاكا يسبح في ملكوت الله
خطى للداخل بهدوء ووقف بجانبها وهي لا تشـ. ـعر.. هي فعلت عالما لحالها تسبح بخيالها به مما جعلها لم تشـ. ـعر به.. جلس أمامها على مكتبه.. يشبع قلبه قبل نظره من جمالها الذي يخـ. ـطفه في كل وقت وحين
-“مليكة “أردف بها بصوتا هادي رزين مبحبوح بكم المشاعر التي بدأت في عصيا. نها لتخرج علنا أمامها… فتحت عيناها سريعا
شهـ. ـقة خافته إنفلتت منها عنـ.ـد.ما وجدته بهيئته هذه أمامها وبقربه الذي لأول مرة يكون به عنـ.ـد.ما رجع..
– آسفه ياحازم استولت على مكتبك وقعدت مكانك
حاول تمالك نفسه.. رد عليها بلوم واستنكار
– ايه اللي بتقوليه دا المكتب وصاحب المكتب تحت أمرك طبعا
سكنت لثواني تتأمل قسمـ.ـا.ت وجهه التي لم تلاحظها منذ رجوعه فقد فقد بعض الوزن لحيته النابتة التي اعطته جاذبية أكتر عيونه التي تشبه عيون غزل كثيرا ووالدته.. نظر لنظراتها المشتتة
وأردف بهدوء مبعدا ناظريه عنها
– مالك بتبصيلي كدا ليه فيه حاجة ولا إيه؟
– إنت ليه مـ.ـا.تجو. زتش البـ.ـنت اللي كنت واعدها ياحازم؟
ضيق عيناه ولا يعلم عن ماذا تتحدث.. قاطعهم دخول صهيب
– غزل دي هتمو. تني بسكـ.، تة قلبية ماما لسة مكلماني وعاملة حر. يقة ومصرة تروح تقعد في بيتهم لوحدها… ولكنه وقف عن الحديث عنـ.ـد.ما وجد صمتهم
في فيلا يحيى
دخل كالأسد الجـ. ـائع.. يحيى بدأ يصـ.، يح بها خرج عاصم والشـ. ـرر يتطاير من عيناه
وقف جواد أمامه كأسد الغابة.. ينظر له بمقت واشمـ. ـئزاز… رفع سبابته
– حذرتك كتير وإنت مااخدتش تهديدي في الإعتبـ.ـار تلقى وعدك مني يالا أنا جبت أخري منك لكن لحد كدا واكتفيت توصل لمراتي يبقى حفـ. ـرت قبـ.، رك بايـ. ـدك
استـ. ـشاط داخل عاصم من طريقته المستفزة لرجولته وأردف ببرود
– هتعمل ايه يابن الألفي وريني اخرك دا انت مفضـ. ـوح في القنوات وعلى السوشيال ميديا كلها… استدار عاصم حوله وهو يستفزه
” ياترى كنت بتعمل إيه مع عيلة طول السنين دي وياترى هي اللي لبت لرجـ. ـولتك احتياجتك علشان كدا رافض الجو. از… ماهو ما خفي كان اعظم ويمكن اتجو. زتها علشان تداري فضيـ. ـحة عملتها معها بس ايه جو. از في السر اهو مسكينة محدش يعرف من جهة ومن جهة تانية أحقق رغـ.، باتي
لم يكمل حديثه عنـ.ـد.ما أنقـ.، ض عليه جواد وقام بخـ.، نقه كاد أن يمـ.، وت بــيـ. ديه لولا دخول يحيى وافراد أمنه عنـ.ـد.ما صرخ بجواد… ها. ج جواد عليه..
” ورحمة جاسر ماأنا سايبك.. اقسم برب العزة ياعاصم إنت ويحيى لتكون اخر. تكم سودة على ايـ. ـدي… ثم توجه ليحيى والشـ. ـرر يخرج من مقلتيه ثم رفع سبابته…
اقسم بربي لأطلع الجديد والقديم ومكنش إبن الالفي اللي ماخليتك تترحم على عمره… اقترب منه حتى لم يصبح بينهما سوى أنفاسهما الغا. ضبة وأردف بصوت ممـ.، يت ” انت وابنك حفرتوا قبركم.. عند مراتي اللي هي بـ.ـنت اخوك وأهد معبدك إنت والعتال وناجي والكل كليلة … اه قبل ماانسى فيديوهاتك الو. (✪‿✪) سخة كلها عندي.. ثم خرج كالعا. صفة… وقف يحيى ينظر لخروجه بصدmة
الواد دا بيقول ايه يابابا مش فاهم
: عاصم الولا دا لازم يمو. ت النهاردة قبل بكرة كدا تخطيطنا كله ضاع… كنا بنقول هنقــ,تــل غزل ونورثها بما مفيش ورثة… لكن الولا دا طلع لحـ.، مه مر وطلع متجو. زها لازم نتخلص منه قبلها طول ماهو عايش مش هنوصلها
وصل جواد بعد عدة ساعات
قابلته والدته- بابا عامل ايه ياماما النهاردة
– باباك سافر الفيوم ياحبيبي قال قدامه إسبوع لما يخلصوا المستشفى اللي بنينها على رو. ح ماجد وجاسر… مسح وجهه بعنـ. ـف ولم يراعي جـ.ـر.حه
– تمام ياماما.. غزل فوق.. ولته ظـ. ـهرها-
هو صهيب مكلمكش..؟
ضيق عيناه مستفسرا
– انا كنت عنده من ساعتين كدا ليه فيه حاجه… فركت يـ.، ديها وتحدثت سريعا
– غزل نقلت بيتها ثم أمسـ.، كت ذراعه، وحياتي عندك ياجواد مـ.ـا.تقسى عليها أنا امبـ.ـارح قسيت عليها وجر. حتها ومن ساعتها وانا زعلانة من نفسي يابني علشان كدا خليك حنين معها… هي هبلة ومكنتش تقصد تضر. بك بالنار ولا حتى تطلب الطـ.، لاق.. باباك حكالي هي معذورة ياحبيبي
قـ. ـبّل رأسها: تمام ياماما.. أنا هروحلها
تحرك مغادرا.. نادته: جواد وحياتي يابني مـ.ـا.تقسى عليها
تنهد بحـ.ـز.ن- خلاص ياماما… عارف هعمل إيه
كانت تجلس بمكانها المعتاد بغرفتها بوجه يكسوه الحـ.ـز.ن وتبدو كأنها فاقدة لروحها كلما تذكرت حديثه عن زو. اجه بها… وإنه ذهب إليها وتركها.. استمعت لخطوات بالخارج اعتقدت العمالة ولكنها تفاجات به وهو يفتح الغرفة ويطل من خلف بابها كالقمر الذي ينير حياتها العتمة.. ولكنها تشعر بعتمتها معه اليوم… جلس جوارها
ملـ. ـس على شعرها بحنان.. ضـ.، امماخصـ.، رها.. واضعا رأسه في عـ.، نقها
– أنا مش زعلان منك على فكرة… عايزك ت عـ.ـر.في اللي سمعتيه دا من زمان قوي من قبل مااعرف إني بحبك… كنت مفكر حبي وارتباطي بيكي ماهو إلا أخوة زيك زي مليكة… لحد ماجيتي وقولتي إنك بتحبي واحد… أنا إتجننت حسـ. يت بنا. ر في قلبي.. رفع رأسه ناظرا لعيونها بعدmا أدارها لوجه… مقدرتش أقاوم حبك.. عشقت حتى نفسك كنت بغرق في حبك وأنا مش حاسس
وقفت عاقدة ذراعيها فوق بعضهما
– عارفة الكلام دا كله
تنهد بحـ.ـز.ن وحاول تمالك أعصابه حتى لا يغضـ.، بها
– جيتي هنا ليه ومن غير إذني… إنتِ عارفة الست اللي تخرج من بيت جو. زها من غير إذنه بيعمل فيها إيه
وقفت وصر. خت بوجهه
إنت مش جو. زي سامعني وهطلق منك علشان اصحح غلطتي بجو. ازك واعيش حرة من غير تحكمـ.ـا.تك المقرفة دي
كلمـ.ـا.تها مازالت تصـ. ـعقه كالكهرباء مازالت تذ. بحه بدون رحمة
زفر بغضب وحاول السيطرة على أعصابه
– كنتي عايزاني ليه ياغزل موضوع ايه؟
نزلت بجـ.، سدها إليه وتحدثت ضاغطة عليه بكل جبروت حتى شقّـ.، ت قلبه لنصفين
عايزة اتخلص منك ياجواد قربك مني بيمو. تني.. بقيت اكره شـ. ـفايفي اللي لمـ. ـستها اتمنيت اتجو. ز سامح ولا عاصم ولا أكون مراتك.. هنا فقد أعصابه بالكامل.. جذ. بها بقوة من خصـ.، رها حتى أصبحت بأحضانه ونظر لها نظرة لم تراها قبل ذلك… ضـ. ـم شعرها يستـ.، نشقه وهي تحاول التملص منه… هخليكي إزاي ت عـ.ـر.في تجيبي سيرة راجـ.ـل تاني
– عايزك تكرهي جـ. ـسمك كله ياغزل لما ألمـ.، سه كله وريني هتعملي.. انقـ. ـض على شفـ. ـتيها يقـ. ـبلها بقوة لأول مرة بكل غضـ. ـب داخله.. قلبه ينز. ف بشـ.ـدة من كلمـ.ـا.تها ظل يقبـ. ـلها بقوة مما تذوق دmائها… وبيـ.، د واحدة قام بتمـ. ـزيق كنزتها الحريريه التي ترتديها ونزل بشـ.، فتيه يُقّبل عنـ ـقها بقوة وهي تحاول ان تتملص من تحته… ولكنه لايرى أمامه ولايسمع غير صوتها “بكره كل حاجة لمستها” ظل على حالته وكأنه تحول لشيطان يتخلص من مؤمن يقضي يومه أذكار وليله صلاة
↚اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا
للقلب مشاعر يرفضها العقل ..
و للعقل شروط يكرهها القلب ..
ضعيف هو من قلبه غلب عقله .
و جبـ.ـار هو من عقله دهس قلبه .
ما أشقى القلب حينما يتغلب عليه العقل ؟!
ما أضعف العقل حينما يتغلب عليه القلب ؟!
و يبقى الصراع بينهما أزليًا …
و نبقى نحن فى حيرة من أمرنا .
الجميع يسأل :
ماذا أفعل هل نترك العقل يختار أم القلب ؟ أم كليهما ؟
و الاجابة : إتبع قلبك لكن خذ عقلك معك
❈-❈-❈
و تعلمين كم اتمنى أن أحيا معكي حياة ابدية لم يراها سوانا.. حياة مغلقة على كلانا كالقلب الذي يغلق عليه الجـ.ـسد.. لنروي بعضنا البعض بالعـ.ـشق الد فين
كانت كلمـ.ـا.تها كجـ.ـمرات مشـ.ـتعلة على قلبه.. ظل يعاقـ.ـبها بقـ.ـبلاته العنـ.ـيفة.. ولكنه فـ.ـجأة تو قف عما يفعله عنـ.ـد.ما تحدثت بصوتا با.كي ممـ.ـزق
: جواد متخلنيش أكر هك.. وحياتي عندك مـ.ـا.تكر.هنيش فيك..جواد فوق أنا أسفة.. هـ.ـب سريعا التفت بنـ.ـظره على حالتها لتـ.ـنخر عظا.مه ألـ.ـما وصا.عقة وتذ.لذل كيـ.ـانه المبـ.ـعثر وارتـ.ـجافة شـ.ـفتيه وجمـ.ـود عيناه… هـ.ـوى جالسا على الأرض.. انسدلت د.معة من عيـ.ـناه وبدأ يمسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف يكاد يمـ.ـزق جلـ.ـده
كان جسـ.ـدها يرتـ.ـجف.. صو بت أنظـ.ـارها له.. ورغم مـ.ـا.تشـ.ـعر به إلا انها أصا.بها الهـ.ـلع من حالته التي وصل إليها
أشفقت عليه كثيرا وأعطته كل الحق فيما فعله بها بعدmا شعر بألـ.ـم قلـ.ـبه… وقفت بسـ.ـاقين مرتعـ.ـشتين وجلـ.ـست أما.مه.. بسطت يد.يها لتضـ.ـعها على وجـ.ـهه وهي مـ.ـا.تزال على وضـ.ـعها بملابسها المـ.ـمز.قة ولكنه أدار بو.جهه للجانب الأخر… إبعدي عني مـ.ـا.تلمـ.ـسنيش
جواد أردفت بها بتقـ.ـطع..
أغمـ.ـض عيـ.ـناه وسـ.ـحب نفـ.ـسا عميقا وكأنه يملئ صـ.ـدره ورئتيه بالهواء فهو يشـ.ـعر بالاخـ.ـتناق.. اهتـ.ـزت نظـ.ـراته أمامها.. وتحدث بهدوء
– هعملك اللي إنتِ عايزاه.. عايزة تطلقي حاضر هطلقك ياغزل.. فيه حاجة كمان.. أنا آسف.. كنت حاسس إن دا اللي هيحصل
ضـ.ـرب على صـ.ـدره بقـ.ـوة…عرفتي ليه دلوقتي كنت بكـ.ـدبك وبتـ.ـمرد على قلبي علشان اللحظة دي
علشان كدا كنت بكـ.ـدبك وببعد وبضحك على نفسي.. ايوة إحنا مينفعش نكون لبعض… شوفي إنتِ عملتي إيه من غير حتى مـ.ـا.تسأليني إيه اللي حصل… نظـ.ـر لها بعـ.ـيون با كية.. لا إنتي تنفعيني ولا أنا أنفعك
ثم استطرد حديثه
– إنتِ جميلة أوي لازم تتجـ.ـوزي اللي يقدر يفهمك وتفهميه وتكونوا بنفس المستوى
تنـ.ـهد بضيـ.ـق صدقيني أنا مضحكتش عليكي ولا غـ.ـدرت… إنتِ صغيرة كتير عليا غير إني مستاهلكيش… أنا عصـ.ـبي وممكن أأذيكي شوفتي عملت إيه من شوية… أنا مجـ.ـوزتكيش علشان وصية جاسر ابداا..
انا اتجـ.ـوزتك علشان لما حسيت دا مش قادر على بعدك.. أردف بها وهو يشير على قلـ.ـبه
❈-❈-❈
أقتـ.ـربت منه وجلست أمام ساقيه.. ضـ.ـمت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها… أنا أسفة ياجواد بجد أسفة.. أزا.ح يديها بهدوء… ناظـ.ـرا بعمق لعـ.ـيناها
– متتأسفيش إنتِ مغلطيش الغلـ.ـط عندي انا اللي ضعـ.ـفت ومشـ.ـاعري اتحركتلك.. أنا كبير مافيه الكفاية ياغزل.. إنتِ ملكيش ذنـ.ـب….إنا دلوقتي أتأكدت أني كنت صح في الأول..بكرة هتشوفي الأحسن مني.. عايزك تفهمي أنا كنت مجرد محطة مبدئية في حياتك.. رفع ذقـ.ـنها نا.ظر
– بكرة هتلاقي الحب الحقيقي… إنتِ النهاردة اثبتيلي إنك متنفعنيش.. أنا اللي أسف معرفتش أحتويكي صح.. أنا لما اتجـ.ـوزتك كنت مقرر إني أفضل مخبي مشاعري.. لحد مااوصلك لبر الأمان.. بس معرفش إيه اللي حصل وخلاني ضـ.ـعيف بالشكل دا.. أنا للاسف اتكـ.ـسرت وقلبي اللي كسـ.ـرني
بكـ.ـت بنشـ.ـيج أمامه
– متقولش كدا ياجود لو سمحت.. عمرك ماهتتكـ.ـسر حبيبي أنا آسفة عيلة وغلطت..
– فعلا عيلة وغلطت… لكن غلطها مش غلطة عادية…. إنتِ مش عيلة إنتِ كبيرة وواعية مافيه الكفاية
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه ممـ.ـلسا على شعرها
: للأسف ياغزل إنتِ كسـ.ـرتيني وبالجـ.ـا.مد اوي… رمـ.ـيـ.ـتي ودانك لعاصم وجيتي بكل جـ.ـبروت دوستي عليا… محاولتيش حتى تديني اعذ.ار ورغم ذلك عذر.تك
هبـ.ـت واقفة أنا اللي غلطانة علشان كل مرة أسألك اتجـ.ـوزتني بسرعة ليه تقولي علشان بحبك واتفا.جئ انك اتجـ.ـوزتني واجب علشان جاسر عارف اني بحبك.. علشان مش عايز يكـ.ـسر قلبي، لكن مفكرش انه كدا كسـ.ـرني ياجواد كسـ.ـرني جدا
جذ.بها بعـ.ـنف حتى اصبحت في أحـ.ـضانه وتوهـ.ـجت عيناه بالغـ.ـضب
هو إنتِ ليه هتفضلي تشـ.ـكي في حبي ليكي
تمام أنا مبحبتكيش… وخليكي مريـ.ـضة بأفكارك دي…
جحـ.ـظت عيـ.ـناها… أنا مريـ.ـضة ياجواد.. بعد ماكسـ.ـرتني
اتكسـ.ـرتي في إيه.. ردي قولي ايه اللي كسـ.ـرك.. قولتلك بحبك وبمـ.ـوت فيكى.. انتِ عملتي ايه.. رحتي دوسـ.ـتي واديتى الحق لشوية كـ.ـلاب ينهـ.ـشوا فيا
ت عـ.ـر.في عاصم قالي ايه… اني كنت بشــبع رغـ.ـباتي بيكي طول الوقت دا على أساس انك عيلة.. وت عـ.ـر.في ندى عملت ايه
نزلت صورنا مع بعض وفضـ.ـحتني بحجة اني كنت خاطبها علشان اداري عـ.ـلاقتي بيكي.. ولا شهيناز اللي عاملة عقود عـ.ـرفي بينها وبين جاسر بحجة انه كان على عـ.ـلاقة بيها وأنا عارف ومسكتني علشان شافتني معاكي بو.ضع مـ.ـخل وعاملين فيديوهات وحاطين صورنا وكاتبين تحت صوري
الضابط الذي روا.دته طفلة… عمّال احـ.ـارب في كل الجهات وحضرتك جاية بكل بجاحة تقوليلي انا بكـ.ـره لمـ.ـستك واتمنيت غيرك… صـ.ـرخ بصوته كالمجـ.ـنون وبدأ يحـ.ـطم الغرفة
كنتي عايزاني أعمل إيه وأنا مضـ.ـغوط عليا من كل الجهات فكرتك عاقلة لا دو.ستي لحد مابقيت ضـ.ـايع تـ.ـايه بضـ.ـرب في كل الجهات.. نظـ.ـر لها بغـ.ـضب
هطلقك وحياة ربي لطـ.ـلقك خلاص من اللحظة دي هدو.س على قلبـ.ـي دا وافعـ.ـصه بجز.متي… رفع سبا.بته
بس طـ.ـلا.ق دلوقتي إنسي لحد مـ.ـا.تكملي تعليمك دا أخر كلام عندي…. وزي ماانتٌ أقنعتي نفسك إني اتجـ.ـوزتك علشان وصيّة… خليها دايما في دmاغك… اتجـ.ـوزتك علشان وصيّة سمعاني… أردف بها بقـ.ـوة
بكـ.ـت بحـ.ـرقة قـ.ـلب موجـ.ـوع ونظـ.ـرت بعـ.ـينان جـ.ـا.مد.تين: هتطلقني وتسبني ياجواد
“لا ” اردف بها بهدوء
– عـ.ـلاقتنا هتفضل زي ماهي أنا أخوكي الكبير.. وهفضل في ضـ.ـهرك مهما يحصل ممنـ.ـوع أخلي حد يقـ.ـربلك… سمعاني واياكي تقـ.ـربي مني تاني إنسي كل كلمة قولتها كأنك فاقـ.ـدة الذاكرة… روحي إلبسي حاجة بدل ماأنتِ واقفة كدا
وقفت مذهـ.ـوله من حديثه وجبـ.ـروته
اتجهت إليه وبدات تلـ.ـكمه…
– أنا مرا.تك سامعني مش الجارية بتاعتك.. تؤمر فيها.. وغـ.ـصب عنك
– إنت مفكر نفسك مين علشان تقول كدا… البـ.ـس حاجة قصدك استـ.ـري نفسك.. زي ماعـ.ـرتني
نزلت الكلمة عليه زلـ.ـزلت كيـ.ـانه
تستري نفسك مني ياغزل… انا عـ.ـريتك… دا أنا سترك… دا أنا استرك برموشي
لكـ.ـمته بكل قـ.ـوة لديها… شـ.ـعرت بإنهـ.ـيارها التام بعد حديثه… إومال مين اللي عمل كدا وكان عايز ينـ.ـهش في لحـ.ـمي
طعـ.ـنته بحديثها… شـ.عر بوخـ.ـزة بصـ.ـدره.. وجـ.ـف حلـ.ـقه
وقف ليغادر… أسرعت إليه ود.موعها تندسل كشلال… خامسكت يـ.ـديه
– جواد رايح فين… استدار اإليها بنـ.ظرة غاضـ.ـبة…
– ماشي عايزة إيه…همشي بدل ماارجع أنهـ.ـش في لحـ.ـمك تاني يامـ.ـراتي الحلوة ..من اللحظة دي معنتيش تعنيني وعايزك كمان ترجعي لأربع شهور ورا وتمشي على اساسهم كأن الاربع شهور دول ممـ.ـسوحين من الذاكرة إحنا اتفقنا خلاص وإياكي تغلطي بعد كدا والحمد لله ماأعلناش جو.ازنا… بس لسة فيه حاجة، تروحي تقعدي عند حازم لحد ماخالتك ترجع مينفعش تقعدي لوحدك هنا سمعاني… قاطع حديثهما رنين هاتفه… اتجهت ووقفت أمامه على باب الغرفة
– مش هتمشي وتسبني كدا.. نظر لها ولم يجبها ثم فتح الهاتف
– ايوة ياباسم
– حفلة!! حفلة إيه دي؟… تمام… غزل!!
لا مش هجبها… يقولوا اللي يقوله.. مر.اتي مش هاخدها واستعـ.ـرضها قدام حد سامعني..
أمسكت يـ.ـديه وهي تنظر له بوجـ.ـع عنـ.ـد.ما استمعت لحديثه وهي بغـ.ـبائها وطفولتها داست…
“جواد ” أردفت بها ببـ.ـكاء
استوحـ.ـشت نظـ.ـرته لها..أنا اتجـ.ـوزتك علشان الوصية بس اوعي تنسي دي… مفيش جواد دي تاني يابت… أسمي آبيه جواد
أشـ.ـعلت نيـ.ـران الغـ.ـضب بداخـ.ـلها… حاولت استـ.ـرداد كرامتها التي دا.س عليها بجـ.ـبروته
– عندك حق.. لازم امسـ.ـحك من حياتي.. إنت ولا حاجة.. فعلا مطلعتش فتى أحلامي… بكرة أقابله… ثم حركت حاجـ.ـبها بطريقة طفولية لاستفـ.ـزازه… وبدأت تـ.ـرفع يـ.ـديها بالهواء
– ليه اتجـ.ـوز واحد قدي مرتين أنا مجـ.ـنونة
توجه لها بنظـ.ـرات قـ.ـاتمة ووجـ.ـهه يغـ.ـمره الغـ.ـضب مما جعله يضـ.ـغط على يـ.ـديه حتى ابيضت للتحكم في أعـ.ـصابه
– متخلنيش أفـ.ـقد اعـ.ـصابي عليكي وأكون الحيـ.ـوان اللي بينـ.ـهش بجد.. قال كلمـ.ـا.ته واسرع للخارج كأنه يطـ.ـارد عدوا له
خرج يلتـ.ـقط أنفاسه بصعـ.ـوبه.. يضـ.ـغط على صد.ره كأن رو.حه تذهب منه
جلست في الغرفة كأن حياتها سُـ.ـرقت منها بكل غباء.. ظلت تصـ.ـرخ وتكـ.ـتم صرخـ.ـاتها بيـ.ـديها.. ليه تعمل فيّا كدا.. ليه.. ليه.. ظلت ترددها كأنها فقـ.ـدت عقـ.ـلها بالكامل
❈-❈-❈
وصل لمنزله وهو يخطو للداخل كالضـ.ـائع قابله سيف على باب المنزل
– “جواد ” إنت كويس مالك؟
– كويس ياسيف فيه حاجة ولا إيه.. امسـ.ـكه سيف من ذر.اعه
– شكلك بيقول غير كدا فيه حاجة.. ملـ.ـس على كـ.ـتف أخيه
– انا كويس حبيبي متخافش… إنت عامل ايه.. بقولك غزل هتنزل الجامعة الاسبوع اللي جاي… عيـ.ـنك عليها أي حد يقـ.ـرب منها سواء بـ.ـنت او ولد تعرف آخره ايه… عايز اعتمد عليك في الموضوع دا
ربت على كتفه
– تمام ياحبيبي مـ.ـا.تخفش مش هبعدها عن عـ.ـيوني.. مسح وجـ.ـهه بعنـ.ـف ثم نظر له
– الولا اللي اسمه هيثم بتاع الشلة دا.. حاول تبعد عنه بأي طريقة ممنوع الاحتـ.ـكاك بيه ياسيف… أنا دmاغي مليان مشاكل مش عايز الولد دا يعني مش عايزه
نظر سيف للبعيد كأنه تذكر شيئا
– النهاردة جالي وانا قاعد في الكافيه وفضل يقول اي كلام علشان يقـ.ـرب مني… أنا كنت قاعد مع صلاح ودا صاحبه جدا… حسيت إنه بيقول كدا علشان يقـ.ـرب مني
ولقيته عزمني علي قهوة استغربته جدا أول مرة يعملها
أمسكه جواد من اكتافه
– الولد دا مش كويس تاريخه كله عندي… وحا.قد وبتاع بنا.ت معرفش إزاي دخل هندسه حرّص منه على أد مـ.ـا.تقدر تمام حبيبي
هز رأسه بمعنى تمام
❈-❈-❈
في الشركة
دخلت نجوى السكرتيرة تتهـ.ـادى بمشيتها وهي تدخل لصهيب
– بشمهندس عندنا إجتماع في مطعم (…) بعد ساعة… نظر بساعته ثم اتجه بنظره لها
– إدي البنود دي لنهى خليها تترجمها وابعتيها لإستاذ أمين
– تمام يابشمهندس… مطلوب مني حاجة تانية… صـ.ـوب لها نظـ.ـرات… ثم نصـ.ـب عو.ده الفارغ واقتـ.ـرب بخطوات بطيئة جعلتها تبتسم داخـ.ـلها بخـ.ـبث… وصل إليها ثم نـ.ـزل بجـ.ـسده واردف هامـ.ـسا
– لو شوفتك بالطريقة دي تاني هرمـ.ـيكي برة الشركة… تمام يا… أنسة نجوى… روحي خلصي شغلك واعملي حسابك هتحضري الإجتماع وعلى الله تغلطي تاني… خرجت سريعا وهي تتوعده بدا.خلها
– ماشي ياصهيب هشوف أنا ولا أنت
دخلت عند نهى- البشمهندس بيقولك ترجمي البنود دي وفيه اجتماع بعد ساعة جهزي نفسك… التفت لها وضـ.ـيقت عيناها
– مالك فيه إيه شكلك غضـ.ـبانه ليه
– مفيش وبعدين انتِ مالك خليكي في حالك… هنا شعـ.ـرت بالإحر.اج ثم تذكرت حديثها له وكيف جـ.ـرحته بكلمـ.ـا.تها.. وقفت متجهة إليه… طرقت الباب… دخلت بعد السماح بالدلوف.. شـ.ـعرت بالحـ.ـرج عنـ.ـد.ما وجدته يطا.لعها بصمت وهو يقف أمام النافذة… لثواني كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع نظـ.ـرات كلاهما
فيه حاجة ولا إيه؟
فر.كت يـ.ـديها دلالة على إرتبا.كها… ثم رفعت عيـ.ـناها المر.تجفة إليه
ممكن اتكلم معاك شوية!!
نظـ.ـر في ساعته… ثم تنـ.ـهد بهدوء حتى لا تفهم كلمـ.ـا.ته بالخطأ
– عندي إجتماع بعد نص ساعة لازم أجهز… لو حاجة مهمة ممكن بعد الإجتماع… اما لو حاجة مرتبطة بالشغل.. فيكي تقولي بسرعة… لماذا تشـ.ـعر بدقات قلـ.ـبها السريعة من دفئ حديثه… رغم إنها أهـ.ـانته ولكنه تحدث بهدوء.. ابتسمت بهدوء
– خلاص مش مشكله بعد إذنك… اردفت بها ثم خرجت سريعا
تنفس بهدوء بعد خروجها… ياترى ليه نظـ.ـرة الحز.ن اللي في عيو.نك دي يانهى
كانت تستمع للموسيقى بهدوء وهي مغـ.ـمضة العيـ.ـنين… جلس بجـ.ـوارها ينـ.ـظر لها بحب.. شـ.ـعرت بجلوسه ورائحته التي ميزتها منذ ذلك اليوم…
ارتـ.ـبكت واعتدلت سريعا بجلستها عنـ.ـد.ما وجدته يـ.ـنظر لها بنـ.ـظراته العاشقة
– جيت إمتى محستش بيك…
رفع يـ.ـديه وأرجع خصلاتها المتمردة من على عيـ.ـونها
– لسة واصل.. جيت اشوف ملاكي الهادي بيعمل إيه
تهـ.ـدجت انفاسها من اقتر.ابه وشـ.ـعرت بدقات قلـ.ـها السريعة التي ستؤدي بها إلى الهـ.ـلاك
نظـ.ـرت له بعيونها الرمادية- سيف إبـ.ـعد لو سمحت لو حد شا.فنا يقول إيه مينفعش كدا
اقتـ.ـرب حتى لفـ.ـحت أنفا.سه وجـ.ـهها
– هيقولوا سيف عاشـ.ـقان هاالصبية… هبـ.ـت واقفة عنـ.ـد.ما شعـ.ـرت بالد.موية تخرج من خـ.ـدودها من قـ.ـربه الذي جعلها غير قادرة على الجلوس بجـ.ـواره… جـ.ـذب يـ.ـديها بقـ.ـوة
– أقعدي ياميرنا… هبعد تمام بس مـ.ـا.تمشيش… كان يقف في شرفة غرفته ينـ.ـظر لهما وابتسامة شـ.ـقت ثغره رغم وجـ.ـع قلبه ثم تحدث
– ياترى ياسيف هتنـ.ـجي بحبك ولا هتنضـ.ـم لطابور عيلة الألفي الموجـ.ـوع بالحب… اتجه ببصره عنـ.ـد.ما وجد جنـ.ـيته تتجه لمنزلهم… دخل وأغلق الغرفة بعدmا رأها..
صعدت غرفتها بروحاً زاهـ.ـقة من جسـ.ـدها.. دخلت بهدوء جالسة على فراشها.. لما تشعر آلان بالخـ.ـطر يدق ناقوسها… ترنـ.ـح جسـ.ـدها وأحـ.ـست إنها تشعر بالنوم.. ألقـ.ـت نفسها كما هي على فراشها… ظلت تحدق بسقف الغرفة وتراجع حديثه فجأة هبـ.ـت واقفة متجهة لغرفته… دفـ.ـعت الباب بقـ.ـوة تبحث عنه في أركان الغرفة.. بدأت تتأ.كل من الغـ.ـيظ وهي لم تراه إعتقادا منها إنه خرج.. ولكنها استمعت لصوت المياه داخل المرحاض.. أصابتها فكرة مجنـ.ـونة.. ابتسمت بخبـ.ـث… دخلت سريعا لغرفة ملابسه ولكنها لم يسعها الوقت لتنفيذ مخططها عنـ.ـد.ما استشعرت بوقــ.ـوفه خلـ.ـفها
زفر بحنـ.ـق من مروا.غتها المكشوفة عنـ.ـد.ما أمسـ.ـك ملابسه التي بيــ.ـديها
حدقها بنظـ.ـرة تسلية
– اهو كدا أنا مرتاح علشان رجعتي بهبـ.ـلك وعقلك الطفولي تاني.. هاتي ياقلبي وبلاش تلعبي زي الأطفال تاني…لم تستمع لحديثه
نظـ.ـراتها مصوبة على جـ. ـسده وشـ.ـعره الذي تتقاطر منه المياه
قطب جـ.ـبينه من سكوتها.. واعاده بتفكيرها بشيئا آخر
– اطلعي بره عايز ألبس ولا شكلي عجبك
طالعته بنـ.ـظرات مر.تبكة خجـ.ـلة… ابتسمت بسخرية ورفعت عينـ.ـاها إليه
وياترى ايه اللي هيعجبني وحتى لو عجبني ماهو إنت بالنسبالي زيك زي صهيب
كأن كلمـ.ـا.تها جـ.ـمرا.ت مشـ.ـتعلة في صد.ره
أعاد شعره المتناثر بالمياه للخلف وهو يجـ.ـاهد نفسه ليمـ.ـنع نفسه من ضمـ.ـها.. وتذوق شـ.ـهدها الذي حر.مه على نفسه كتفاحة آدm
اقـ.ـترب منها ناظرا لعيـ.ـناها بتسلية عنـ.ـد.ما وجد تنفـ.ـسها السريع وعلو صـ.ـدرها وهبوطه
حجـ.ـزها بين يـ.ــديه ” قولتيلي أنا زي زي صهيب” قالها مقوس فمه
د.فعته بعيدا وهي تصـ.ـوب نـ.ـظراتها النا.رية له
وتسترد كرامتها الذي سلـ.ـبها بجـ.ـبروته
– إنت عندك انفصا.م في الشخصية ولا إيه
متخليك على شخصية واحدة علشان اعرف اتعامل معاك.. يخر.بيت برودك
قهقه عليها من قلبه… قطته الشر.سة ترو.اده.. نعم هو يعشـ.ـقها ولكن لا يكفي العـ.ـشق
-طيب اطلعي برة جاية ليه ودخلتي ازاي اوضتي من غير استئذان.. هتفضلي كدا لحد إمتى… إحتر.مي نفسك شوية
“عايزة اطلق منك ” اظـ.ـلمت عينـ.ـاه ورد بعزم وإصرار
– مش عايز جنا.ن سمعتي انا قولت كل اللي عندي.. طـ.ـلا.ق دلوقتي إنسي .. لحد مـ.ـا.تكملي خمسة وعشرين سنة إنت تحت وصياتي
وضعت يـ.ـديها في خصـ.ـرها
تمام ياعم الواصي عرفنا إنك الواصي.. أنزل اوزعها في المسجد واعرف الناس كلها ولا أقولك اطبعها في كتب المدرسة واخليها منهج دراسي للعيال… أهو يعرفوا اد ايه إنك متطوع جبـ.ـار
جذ.بها بعـ.ـنف إليه
– إنت يابت هتفضلي لحد إمتى كدا لسانك اطول منك.. مش عايزة تحترمي نفسك ليه
طـ.ـوقت عـ.ـنقه محركة حاجـ.ـبيها للاعلى والاسفل سريعا بشقاوة قاصدة إستفـ.ـزازه
– هو إنت نسيت إنك اللي مربيني ياحبيبي
اردفت بها متسلية لو.ضعه… غافلة عن عـ.ـيونه التي تفتـ.ـرس كل إنش بها بحركتها التي جعلته كنيـ.ـران مشتـ.ـعلة بجسـ.ـده العـ.ـاري أمامها وبحركاتها التي ستؤدي به إلى جنـ.ـونه
جذ.بها من خصـ.ـرها بوقـ.ـاحة مفتعلة… عايزة مني ايه ياغزل.. جاية اوضتي وبتلعبي العابك الطفولية ليه.. نزل وهمـ.ـس لها
– إنسي أنا مش عيل قدامك ياعيلة.. إحنا خلاص مننفعش لبعض.. وهطلقك ان شاء الله.. اردف بها وهو ينظر لداخل رماديتها… رغم إنه رفضها قال لها ذلك ولكن جسـ.ـده تمنى قربـ.ـها..
منحها نظـ.ـرة صا.رمة… روحي عند خالتك وإياكي تدخلي اوضتي تاني.. نزل لمستوى وقوفها
مرا.تي بس اللي هتدخل هنا
إلى هنا وقد طُفح بها الكيل بدأت تلكـ.ـمه ونيـ.ـران الغيـ.ـرة تكـ.ـوي قلـ.ـبها.. دفـ.ـعته بقـ.ـوتها مهرولة لغرفتها وهي تسـ.ـبه وتلـ.ـعنه
❈-❈-❈
في شركة الألفي
جلست بمقابلته تنظر له بهدوء وهو يعمل على حاسوبه كأنه يهـ.ـرب من نظـ.ـراتها التي تؤر.ق رو.حه
وقفت فجأة أمامه.. مردتش على جواب سؤالي ليه ياحازم
قطب جبينه بعدm فهم
– عن إيه ياميلكة مش واخد بالي… تحركت بخفة إلى ان وصلت امامه
– ليه متجـ.ـوزتش لحد دلوقتي البـ.ـنت اللي كنت مواعدها.. وسبت الدنيا كلها علشانها وبعت الغالي والرخيص… القت سهـ.ـام حديثها الذي لا يعلم ماهو ماهيته
كأن كلمـ.ـا.تها اصبحت له لغوريتميات… وقف بإتزان امامها ورغم ذلك شعر بتخـ.ـبط في عقله وذاكرته
عيـ.ـناها تر.اقب كل انش بحركاته وكانها ستسمع منه ما يؤ.رق بالها
-” مليكة ” خرج اسمها من بين شـ.ـفتيه كلحن موسيقي لقـ.ـلبها الذي تشو.ش قليلا
انا مش فاهم قصدك إيه مين اللي بتتكلمي عنها دي.. انا موعدتش حد غير…… ولكنه بـ.ـتر كلمته واولاها ظهـ.ـره
معرفش إنتِ بتتكلمي عن إيه
بتكلم عن إيه؟ بجد مش عارف بتكلم عن إيه.. ولا بتقول كدا وخلاص
اتجه لها وامسـ.ـكها بهدوء
مليكة فهميني متتعبيش أعـ.ـصابي
انتـ.ـفض قلبها من مظـ.ـهره الظاهر لها
– سيـ.ـب إيـ.ـدي ياحازم… هقولك لو صحيح بجد متعرفش
جـ.ـذبها بهدوء… أجلـ.ـسها امامه… وجلس على عقـ.ـبيه.. فهميني ايه اللي بتقوليه دا؟
– مين اللي قالك الكلام دا.. حبيبة مين اللي بتقولي عليها
ذر.فت دmـ.ـو.ع عيـ.ـناها وهي تتذكر حديث والدته…
تجلس امام منزلها تنتظره حتى يعود.. اتت والدته وجلست بجوارها
– عاملة ايه يامليكة.. وإيه أخبـ.ـار الامتحانات..
ابتسمت لها- الحمد لله ياطنط… حضرتك عاملة إيه
– كويسة حبيبتي.. نظرت في ساعة يـ.ـدها معرفش حازم اتأخر ليه… قالي هيروح يشوف زميلته اللي بيحبها دي ومعرفش شكله نسي نفسه… أردفت بها غير مراعية كـ.ـسر قلب تلك المسكينة.. التى لم تتحمل كلمـ.ـا.تها
نظرت إليها مستفهمة عن حديثها الذي شعرت بإنـ.ـفطار قلبها
– هي مين دي اللي رايح يقابلها ياطنط
– نظرت للبعيد ثم اتجهت بنظرها لمليكة
“حبيبته مت عـ.ـر.فيش إن حازم بيجهز ورقه علشان هيسافر ياخد الدكتوراه مع حبيبته ويتجـ.ـوزوا هناك … انهت كلمـ.ـا.تها ناظرة لها بشـ.ـمـ.ـا.تة
شعرت كأن سُـ.ـدد لها طعـ.ـنه مسـ.ـمومة لقلبها جعلته ينـ.ـزف ليذهب بها إلى الجـ.ـحيم
وقفت سريعا متجهه لمنزلها ود.موعها تتسا.قط كالشلال.. مليكة اردفت بها حسناء، بهدوء ممـ.ـيت
– انا آسفة حبيبتي عارفة إن فيه مشاعر لحازم هو كمان حز.ين مش عارف يعترفلك بإنه حابب واحدة تانية.. إنتِ ناسية إنك بـ.ـنت عمه… حتى قالي أنا مستعد أضـ.ـحي بسعادتي وافضل جنب مليكة مش عايز أكـ.ـسر قلبها بس هقولها هروح أكمل تعليمي وأرجعلك.. ثم استطردت حديثها الذي از.هق روح هذه الملاك
انا قولتله مليكة صغيرة وبكرة تحب واحد احسن منك وهي اكيد مش بتحبك مش كدا ولا ايه دا مجرد إعجاب… هو إنتِ فعلا بتحبي حازم يامليكة
مسحت دmـ.ـو.عها بقـ.ـوة وتحدثت بكـبـــــريـاء أنثـ.ـى مجر.وحة
– أنا محبتش أبنك خالص ياطنط… دا زيه زي جواد وصهيب عادي… انا لسة صغيرة على الكلام دا ويوم ماأحب هحب واحد تاني أحس ناحيته بالحب الحقيقي مش مجرد إنتماء… انا بحب حازم كأخ منتمي ليا.. شكلك إنتِ وهو فهمتوا الموضوع غلط.. اردفت بها بقـ.ـوة ثم تحركت سريعا بخطى متعـ.ـثرة بلاهدى تشعر كأن احدهم ذبـ.ـحها وز.هق ر.وحها بكل جبر.وت.. دخلت غرفتها منهـ.ـارة.. وبدأت تصـ.ـرخ بقـ.ـوة.. حتى وصل جواد إليها سريعا على صـ.ـراخها
– مليكة مالك حبيبتي بتعيطي ليه… ضـ.ـمته بكل مالديها بقـ.ـوة… عايزة امـ.ـوت ياجواد.. لا انا مـ.ـوت خلاص آه.. ضـ.ـمها بحنان اخوي وقد هـ.ـوى قلبه بين اقد.امها.. ظلت تصـ.ـرخ وتتـ.ـشبث بقميصه.. روحي بتنسـ.ـحب مني ياخويا انا بمـ.ـوت ياجواد… ربت عليها بحنان… حمـ.ـلها وجلـ.ـس بها على فراشها ضـ.ـاما إياها لأحـ.ـضانه… رفع ذقـ.ـنها وهي تبكـ.ـي بكاء صـ.ـارخ لقلبه.. حبيبتي مـ.ـا.تخـ.ـو.فنيش عليكي… فيه إيه ياملاكي
ضـ.ـمني ياجواد انا تعبـ.ـانة وعايزة انام… ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه وبدأ يمـ.ـسد على شعرها بحنان… دخل صهيب الذي عاد للتو
– فيه إيه ياجواد الدادة بتقول مليكة بتصـ.ـوت… ظل يمـ.ـسد على شعرها بحنان.. ثم تحدث بهدوء
– ملاكي مالك ياقلبي ايه اللي وصلك لكدا
عايزة انام هذا مااردفت به.. نظر لصهيب لكي يخرج… ثم ضـ.ـمها وأر.جع بظـ.ـهره لفر.اشها… نا.مي حبيبتي وبعدين نتكلم.. وضعت رأ.سها على قـ.ـدm اخيها وبدأت تهمهم
– طلع بيضحك عليا… بيضحك عليا… ظلت ترددها إلى ان ذهبت في النوم
خرجت من ذكرياتها ناظـ.ـرة له ود.موع عيناها تتقاطر على خـ.ـدودها… وبعدها بيومين جيت تقولي على سفرك.. وحاجات أنا مفمتهاش… علشان كدا قولتلك الكلام اللي سمعته مني
وقف وكأن الارض تـ.ـميد به.. رعـ.ـشة قو.ية اصا.بت جـ.ـسده عنـ.ـد.ما استمع إلى حديثها فهطلت العبرات بغـ.ـزارة من مقلتيه وأخذت شـ.ـفتيه ترتـ.ـعش وهو يحاول النـ.ـطق عنـ.ـد.ما ربط أحداث سفره بكلام والدته… هو.ى بجـ.ـسده على المقعد عنـ.ـد.ما وجد سـ.ـاقيه لا تحملانه
– معقول ماما عملت فيّ كدا… معقول هي اللي السبب في فر.اقنا… معقول هي السبب في نز.يف قلبي.. إزاي كانت كدا وهي شايفاني بمـ.ـوت من بعدك عني… إزاي قدرت تعمل معايا كدا وهي عارفة إني بعشـ.ـقك مش بحبك… إستدار بجـ.ـسده لها
❈-❈-❈
– وإنتِ إزاي كنتي ضـ.ـعيفة ومستسلمة.. وقدرتي بكل جـ.ـبروت تمحي حبك… وصل إليها وامـ.ـسك اكتـ.ـافها بعـ.ـنف
إزاي قدرتي تصدقي إني ممكن احب غيرك.. إزاي قدرتي تحبي حد من بعدي أردف بها وهو يصيح ببـ.ـكاء،… إنتِ أكبر قلم أخدته في حياتي يامليكة انا مش مسامحك… ضـ.ـرب قلبه بعـ.ـنف… عنـ.ـد.ما شعر بنيـ.ـران قلبه التي ستحـ.ـرقه
اتسعت حدقـ.ـتيها شيئا فشيئا.. وصـ.ـدmة قوية اصا.بت جسـ.ـدها وكأنها تلقت ضـ.ـربة عنـ.ـيفة
– إنت قصدك إيه ياحازم مش فاهمة
ابتسم بتهـ.ـكم.. ثم رد عليها بلوم واستـ.ـنكار
قصدي إنك مكنتيش بتحبيني يابـ.ـنت عمي
قصدي اني طلعت لعبة في، إيد أمي… وخـ.ـاين في إيد حبيبتي.. ثم أضاف بنبرة بذات مغذى”انا اتخـ.ـدعت في كل اللي حواليا بس إنتِ أكتر واحدة كسـ.ـرتيني يامليكة “انهى كلمـ.ـا.ته بحـ.ـدة شـ.ـديدة ثم جمع اشيائه وخرج سريعا من مكتبه
في الفندق الذي سيقام به الاجتماع
بعد الإنتهاء… جلست نجوى بجـ.ـوار نهى تتحدث في أشياء عامة… وصل صهيب بعد توديعه للوفد
– شكرا يابنات.. اعطى نجوى ملف دا تدرسيه كويس وأشوفه على مكتبي بعد مـ.ـا.تدونيه.. ثم رفع نـ.ـظره لنهى
– كان بيقول ايه انطونيس وخلاكي تتضايقي
– مفيش بشكر في مصر وجمالها ثم رفعت نظـ.ـرها له ونظـ.ـرت داخل مقلتيه… وبنات مصر
ابتسم صهيب بسخرية..
– خلاص ياخدلوا مية واحدة من هنا علشان يعرف النكد اللي على اصوله… ضحكت على كلامـ.ـا.ته مما جعله ينـ.ـظر لها بصمت حينما شعر بتذ.بذب داخلى
حمحم بعدmا وجدها تنـ.ـظر في الأرض بخجل.. تعالي عايزك في موضوع مهم بخصوص غزل… ثم اتجه بنـ.ـظره لنجوى
– العربية مستنياكي يا نجوى هتوصلك المكان اللي عايزة تروحي له
❈-❈-❈
تمام سهرة سعيدة اردفت بها نجوى متحركة للمغادره…
اتت لتتحدث نظـ.ـر لها ثم نـ.ـظر للمقعد لكي تجلس… فـ.ـركت يـ.ـديها مرتـ.ـبكة
– فيه حاجة… غزل عاملة إيه
– عاملة مصـ.ـيبة وطالب منك طلب… استمعت له بإهتمام… لو هقدر أكيد هعمل.
❈-❈-❈
بعد مرور شهر على إبعادها عنه كانت دائما حبيـ.سة غرفتها، فكانت لاتستطيع الجلوس مع أحد
احسـ. ـت بو. خزة مؤلمة في صـ. ـدرها عنـ.ـد.ما شـ.ـعرت باشتياقها له.. تأو.هت باكية على ماصار لها وخاصة عنـ.ـد.ما علمت بوصية جاسر له.. ومقا. طعة جواد لها
جالسة تضـ.، م سا.قيها وتضع رأ.سها فوقهما
وتبكي بصمت فكفى ماصار لها.. لقد حدث لها ما لا يتوقعه عقلا وخيالا
دخلت نجاة إليها ومـ.ـلست على شعرها بحنان ثم تحدثت قائلة
وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا حـ.ـابسة نفسك ياحبيبتي.. قومي اخرجي الجنينة
تيجي انا وانتِ نخرج نتسوق من زمان مااشترناش هدوم
❈-❈-❈
نظرت بعيـ.ـون باكية ثم اردفت متسائلة
هعمل بيهم إيه الهدوم ياماما نجاة
هما ليه سابوني لوحدي في الدنيا دي.. ت عـ.ـر.في أنا اكتشفت النهاردة اني شؤم على الكل.. واكملت مسترسلة
ماما ما.تت وهي بتولدني… واخويا ما.ت قبل فرحه ويوم نتيجتي… وبابا ما.ت
وجو. زي مقا.طعني.. ليه عايزاني اعيش، ليه سابوني
ضـ. ـمتها نجاة لأحضـ. ـانها وهي تـ. بكي بنشـ.، يج عليها…
استغفري ربنا حبيبتي ينفع نقول لربنا ليه.. ينفع ندخل في قدرته وحكمته، مايمكن ربنا شايلنا الاحسن… وجواد بيمـ.ـوت فيكي يابت
وصلت مليكة إليهما ثم نظرت بحـ.ـز.ن على غزل وأردفت
قافلة تليفونك ليه ياغزل، جواد بيتصل بيكي وفونك مقفول
أقترفت شفـ.ـتياها بسمة سخرية
والله كتر خيره… لا قوليله غزل كويسة من غير أي حد
نظرت نجاة الى مليكة بمعنى.. اسكتي ولا تتحدثي ولكنها اردفت
أنا كنت لسة بقول لغزل نخرج نعمل شوبينج إيه رأيك.. الجامعة محتاجة لبس كتير كفاية إنها بقالها شهرين مارحتش
لولا جواد مكلم عميد الكلية كانت زمانها اترفضت
– انا مش رايحة لا جامعة ولاغيره، وبعدين هو دخلني كليه وانا مش عايزاها.. ليه مصرين اني اروح الجامعة
وقفت واتجهت إلى المرحاض… أنا هدخل أخد شاور وأنام ياماما لو سمحتي أنا مش خارجة ولا رايحة الكلية اللي ابن حضرتك حتى مسألنيش ؟
انا مش رايحة لا جامعة ولاغيره، وبعدين هو دخلني كليه وانا مش عايزاها.. ليه مصرين اني اروح الجامعة
وقفت واتجهت إلى المرحاض… أنا هدخل أخد شاور وأنام ياماما لو سمحتي أنا مش خارجة ولا رايحة الكلية اللي ابن حضرتك حتى مسألنيش انتِ عايزاها ولا لا
تنهدت نجاة بحـ.ـزن على حالتها وحالة جواد الذي وصل به الحال ان يذهب مأموريات خارج المحافظة حتى لايفقـ.ـد أعصابه عليها
وقفت واتجهت إلى باب الغرفة
خدي شاور ياحبيبتي وانزلي نتعشى مفيش غيري أنا ومليكة… صهيب عنده عشا عمل، وعمك حسين في الفيوم
– ماليش نفس صدقيني.. أنا عارفة إنك زعلانة بس لو ليا نفس هنزل أكل
أمأت نجاة برأسها وهي حزينة على حالها.. بينما اتجهت مليكة ووقفت مقابلتها:
عايزة أتكلم معاكي ياغزل شوية ولازم تسمعيني
جلست غزل بدون كلام
أخذت مليكة نفـ.، سا عميقا ثم أخرجته بهدوء واتجهت ناظرة لغزل
عايزة أقولك جواد معذور في اللي بيعمله تعالي نفكر بعقل ناس عاقلين
واحد طول الوقت مفهم الناس كلها إنك بـ.ـنته وفجأة اتفرض عليه الامر إنك تكوني مر.اته.. فاهمة معنى الكلمة دي
“بـ.ـنته،مـ.ـر.اته” كلمتين بمعناهم يخـ.ـضو حبيبتي.. ثم أكملت استرسال لحديثها المقنع “واحد قاله في وشه راح تتجو. ز عيلة ياترى ليه ياإما انك طمعان في مالها، ياإما انك ر.اجل ولا مؤ.اخذة”
تخيلي لما يسمع الكلمتين دول ومش أي حد، دا جواد… غير ندى طبعا لما عرفت فضـ.ـحته في كل مكان تخيلي قالت عنه ايه “انه كان خاطبها عشان يداري حبه قدام الناس ليكي”
فدا يد.بحوا ر.جولة اي را.جل حبيبتي.. وجواد خايف ليكون بيجـ.ـبرك على حياة مش مكتبالك فحاولي تعذريه ” غير طبعا اللي عملتيه وكل شوية عايزة أطـ. لق وفي الآخر عايزة تخلعيه
كانت تجلس صامته لا تتحدث ولا تبدي اي ردة فعل فقط نظراتها شاردة في نقطة ما
أخرجتها مليكة من شرودها عنـ.ـد.ما أدارت وجهها إليها
– مش عايزة تردي عليا ليه؟
جواد مايلزمنيش يامليكة ولا زعلانة منه
ضيقت مليكة عيناها مستفهمة
بجد ياغزل معنتيش عايزاه… والحب اللي بينكم راح فين إنتِ مصدقة إنه متجوزك علشان الوصية بس… تبقي عبـ.ـيـ.ـطة.. دا حبه ظاهر للاعمى… تنهدت بحـ.ـز.ن ثم نظرت لها.. أنا وجواد مننفعش لبعض..
زفرت مليكة بحنق منها… اوكيه
: طيب مالك زعلانة ليه ومبترديش عليه ليه عايز يطمن عليكي
تمسكت بثباتها وهي تجيبها… لاني عايزة اتأقلم على حياتي من غيره.. علشان مش أنا اللي اكون جا.برة حد يعيش معايا .. ثم وقفت وإتجهت إلى المرحاض.. واغلقت الباب خلفها
زفرت مليكة بضيـ.ـق عليها هي تعرف حبها لجواد ولكنه لو علم بما تنويه ستكون آخرة حبهما
❈-❈-❈
بعد قليل رجع جواد من عمله الذي طال فيه لمدة شهر كاملا.. دخل منزله وجد مليكة ونجاة يتناولون عشائهم
لقد أشتاق لها حد الجنون.. ولكنه ماذا يفعل لكي يطفئ لهـ.، يب إشتياقه إلا برؤيتها التي تطـ.، فأ نـ. ـار قلبه
نظر حولهما ولم يجدها… اتجهت والدته إليه وقامت بالسلام عليه، وفعلت مليكة مثلها… نظر إليهما وأردف متسائلا:
“فين غزل؟ ” أردف بها قلبه قبل لسانه
– فوق ياحبيبي قالت عايزة أنام ماليش نفس… تركهم وصعد إليها بسرعة البرق… لقد سبقه قلبه رغم تمرده عليه.. نظر لوالدته مردفا
– جهزي العشا ياماما هجبها وأنزل أنا مـ.ـيت من الجوع
نظرت نجاة خلف أثره وإتجهت إلى مليكة واردفت:
_اخوكي بيحب غزل قوي يامليكة لو عرف المصـ.ـيبة اللي عملتها هيمـ.ـوت
هـ.وت الكلمة على رأس مليكة كصـ.ـاعقة
ورغم ذلك نظرت إليها
– انت بتقولي إيه ياماما صهيب كلمها وهد.دها وقالت هتتراجع
– يارب يابـ.ـنتي تعقل وتعرف قد إيه بيحبها
شوفتي أول ماجه جري عليها ازاي
: ياماما ودي أول مرة ماهو طول عمره كدا،، بيجري على أوضتها
تنهدت بعمق
– اتمنى يابـ.ـنتي يكون عشق غزل له حقيقة مش مجرد أحلام طفوليه عشان على اد العـ.ـلاقة المضـ.ـطربة بينهم على اد ماهيكون داعم وسند ليها وهيكون اكتر واحد يحافظ عليها
– يارب ياماما انا متأكدة من حب غزل له أوي.. انا مكنتش واخدة بالي لولا جاسر الله يرحمه… شردت في حازم الذي قاطع الحديث معها نهائيا ثم تنهدت بحـ.ـز.ن عليه
في غرفة غزل
دخل الغرفة بهدوء وجدها هادئة تمنى أن تقابله بشقاوتها ويضـ. ـمها حتى يحطم عظامها داخل أحضـ.، انه .. سمع صوت المياة عرف أنها بداخل الحمام… خرج الى النافذة ليشـ.ـعل سيجاره
ولكن لفت إنتباه قطعة دا.خلية لها موضوعة على الفراش… خرج سريعا إلى الشرفة عنـ.ـد.ما شـ.، عر بشيئا جديدا داخله… لماذا هذا الشعور آلان وهو الذي كان يشتري لها كل شيئا بالسابق.. أحقا ستظل زو. جته… أم سيكون للقدر رأيا آخر
جلس على المقعد ورفع سا.قيه على سور الشرفة وأغمض عيـ.ـنيه وتذكر
فلاش باك
ذهب إليها في إجازته عنـ.ـد.ما كانت في زيارة لجدها… فكان جدها يأخذها كل شهر لتبقى يومين او ثلاثة بجانب أخيها
دخل وجد جدتها تجلس وتسبح بمسبحتها
قام بتقـ.ـبيل يـ. ـد.يها
عاملة ايه ياتيتا، واخبـ.ـار صحتك
نظرت الجدة إليه بفرحة
– : جواد حمدالله على سلامتك ياحبيبي.. انا كويسة.. انت عامل ايه ياولد وحـ.ـشـ.ـتني طولت الغيبة المرادي
– آسف ياتيتا اتأخرت بس معلش عندنا تدربيات كتير.. عارفة الشرطة وبلاو.يها
ربنا ينجحك يابني يارب واشوفك في اعلى المناصب ياجواد يابن نجاة
“آمين ياتيتا ياحلوة.”.. هو جاسر فين
– راح الدرس ياحبيبي من درس لدرس وعمال يشتم في الثانوية.. بس اللي مريحه إنه عايز يدخل الشرطة ذيك
– لا شرطة ايه أنا بقول يدخل هندسة مع صهيب ويروح يدرس طب نفسي كمان زي المجـ.ـنون
داعبته جدته نسيت تسالني على عروستك يعني
رفع حا حبه مشاكسا وأردف مبتسما
عرو. ستي ياتيتا… عايزة تجو. زيني واحدة بيني وبينها تالتشر سنه..
– ليه ياخويا وكدا كتير أنا وجدك بينا خمستاشر سنة وأسال والدتك كمان
– هنشوف الموضوع دا بعدين ياسهير، قومي نادي لعرو. ستي… ثم ضحك بصوتا عالي- قصدي نادي لبـ.ـنتي
حملقت به سهير
– تعرف ياولا ياجواد انت هتتجو. ز البت غزل وبكرة تقول تيتا سهير قالت
قهقه بضحكات متتاليه منها
– لا متخافيش مش هقول حاجه قومي بس
وقفت هروح اصحيها أصلها تعبانة شوية
وقف مفزوعا
مالها تعبانة إزاي وبقالك ساعة بترغي معايا ومش تقوليلي
ربتت على كتفه
– مـ.ـا.تخفش دا تعب عادي ياحبيبي هروح أصحيها
– لا خليكي أنا هدخلها واصحيها
– مينفعش ياجواد.. أردفت بها بصوتا مرتفع
استغرب ردة فعلها ورغم ذلك نظر اليها مستفهما
– ليه ياتيتا؟ دي مش اول مرة اجلها وادخلها
– هي كبرت ياحبيبي وبقت آنسه مينفعش تد خل عليها وهي نا.يمة حتى مليكة اختك كمان المفروض تستأذن
ضحك على جدته
– العفر.يتة كبرت وبقت آنسه من شهر ياتيتا طيب ممكن تناديلي الانسة اللي كبرت من ورايا عايزة أشوف طولها كام
دخلت إليها وهي تحدثه
– مش بالطول يابن الالفي ياخـ.ـو.في لتكون عبـ.ـيـ.ـط ومفهمتش كلامي… ثم اتجهت بانظارها له
“ولا بتعمل عليا عبـ.ـيـ.ـط يالا”
ضيق عيناه ولا يعرف ماذا تقصد؟ ايقظتها جدتها
“غزل قومي حبيبتي جواد جه برة”
اعتدلت سريعا ولكنها متأ لمة…
– صحيح ياتيتا ولا بتضحكي عليا عشان اقوم
ابتسمت الجدة لكلمـ.ـا.تها _
-لا ياحبيبتي هو برة لسة نازل أجازة حالا حتى جاي بهدوم الشغل وقال هيقضيه معانا هنا ومش هينزل القاهرة.. بس بقولك يازوزو اوعي تقوليله مالك… يعني لو سالك قوليله تعبا نة وخلاص
أمأت براسها لجدتها وخرجوا إليه
كان يقف مواليها ظـ.ـهره ويتحدث في الهاتف لوالدته
– خلاص بقى ياماما ماهو أنا مش هعرف آجي وغزل مش موجودة
الإجازة اللي جاية حبيبتي ان شاءلله
“جود ”
– أردفت بها بصوتا متعبا
اتجه بانظاره إليها بعدmا أغلق الهاتف مع والدته. ثم سار بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وظل ينـ.ـظر إليها باشتـ.ـياق.. ثم سحـ.، بها إلى أحضـ.، انه يضـ.، مها بكل قوة
– وحشت، يني أوي ياغزالتي، أربعين يوم ماشفتكيش فيهم حستهم دهر بحاله
لفت يـ. ـديها حول خـ. ـصره
– وانت كمان وحـ.ـشـ.ـتني اوي ياآبيه
نظر إليها مبتسما
– كاني من شوية سمعت جود.. وضعت رأ سها في أحـ. ضانه وأردفت متأسفة
آسفة بحاول اتاقلم على كلمة آبيه بتعتكم دي… ضحك عليها بقوة
– بلاها أبيه ياقلبي انتِ تقولي اللي عايزاه، بس تعالي هنا وشك ماله مصفر كدا.. ثم ضـ. م وجـ.ـهها بين يديه إنت تعبانة ياغزالتي
❈-❈-❈
آمآت برأسها بنعم..
مالك تعالي اوديكي للدكتور… اتت هنا جدتها وأردفت قائلة
– لا ياحبيبي مالوش لزوم هي تعبانة وكمان شوية هتخف
– إيه اللي بتقوليه دا ياسهير
دي شكلها تعبان… ر فع ذقـ.ـنها وسألها”
“مالك ياحبيبتي.”؟
ايه اللي بيو جعك…
: بطـ.ـني بتو جعني أوي ياجود
: انت واكلة حاجة مش كويسة.؟.. ولا ايه بالظبط تعالي نروح ونطمن
– خلاص ياجواد قولنالك مفهاش حاجة يعني كل البنات بتتعب كدا
– اخيرا فهم محتوى كلام جدتها بمعنى إنها أصبحت آنسة… نظر إليها بحب
” حبيبتي اللي كبرت ياناس”
– اخيرا فهمت يابن الألفي
ضحك جواد عليها بقوة
– بلاش كسوف بقى للبت ياسهير
عودة للحاضر
أخرجه من شروده عنـ.ـد.ما فتحت باب الحمام وخرجت منه وهي ترتدي اللبس الخاص بالحمام.. وهو عبـ.ـارة عن بو. رنص قصير أظهر سا قيها الحليبية بعناية.. فتحة صـ. ـدره الظاهرة للأعمى قبل البصير لعدm أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على عـ. ـنقها.. كانت صورة جذابة حقا تريد الالـ.ـتهام
أحـ.، س بإرتفاع حرارة جـ. ـسده.. يتمنى لو يصل إليها ويتذ. وق كل إنش بها
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها الذي أدى به رغما عنه لتحريك مشـ. ـاعره ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك… ولكن اذا تحكم العـ.ـقل فكيف للقـ.ـلب ان يتحكم؟
اسنشـ. قت رائحته التي تميزها عن غيرها حتى لو بعد قرون.. نظرت حولها ولكنها صعـ.ـقت عنـ.ـد.ما وجدته يقف ويستند بظـ. ـهره إلى الحائط وينظر إليها
” جواد” قالتها بشفـ. ـتين مرتـ. ـعشتين عنـ.ـد.ما لاحظت إقتـ.ـرابه منها
وقـ.ـف مسلوب الإرادة أما مها مباشرة وظل ينـ.ـظر لجمالها الخـ.ـفي عنه لأعواما ربما ذلك… او ربما تعمد إخفاء مشـ. ـاعره .. اقـ.ـتر ب منها حتى أصبحت المسا فة معد ومة..
نـ.ـظرت لوقـ.ـفتهما فهي اصبحت قر يبه منه للحد الغـ.ـير مسـ.ـموح مما جعل سا قيها كالهلام.. وشعـ.ـرت بتذبـ.ـذب في كيا نها… ضعيفة هشة أمام قلـ.، بها رغم إنها رفعت قضية الخلع عليه وتريد الطلا. ق ولكنها تتمنى قربه… تتمنى أن يطمأنها ويحكي عن عشقه الأبدي لها
ضمـ. ـها من خصـ. ـرها حتى جعلها بأحضـ. انه
وضع رأ سه في عنقـ. ـها يستنـ. ـشق شذى عبيرها الذي غاب عنه لسنوات… لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده… لقد تحكمت مشـ.ـاعره به ورمى كل شيئا في الأرض
“جواد “اردفت بها بصـ.ـوت مبحوح من كثرة مشا. عرها التي تشـ.ـعر بها وهي بأحضـ. ـانه بهذه الطريقة… ولكن عنـ.ـد.ما اصـ.ـطدmت بو جهه القر يب ونظـ.ـراته التي خـ. د، رتها بالكامل مما جعلها تشعـ.، ر بقشـ. ـعريـ.ـرة لذ، يذة بعمـ.ـودها الفقري
اختلـ. ـطت أنفا. سه بأنفا. سها حتى هو ت اقدا.مها وأصبحت هـ.لام لولا إحـ.ـكامه بها وخاصة عنـ.ـد.ما قال لها… روح وقلب جواد إنتِ
ثم رفـ.ـع ذقـ.ـنها والتـ. ـقط شفـ. ـتيها في قـ.، بلة طويلة شغـ.ـوفة أقرب الى الالتـ.ـهام أراد بها أن يعوض حر مانه الذي فقده خلال الأيام الماضية…
كيف ابتـ.ـعدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مشـ.، اعره اتجاهها؟ كيف وكيف فعلت به كل هذا؟
كيف لها أن تطعنه بكل جبروت؟
بعد فترة وضع جبـ.ـينه فو ق جبـ.ـينها مغمـ.ـض العيـ.ـنين منتـ.ـشيا بلحظته وتمنى لو يختـ.ـفي العالم من حولهما لا يظل غيرهما… تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما.. ولكن ليست الأماني بالتمني.. وضعت يـ. ـديها على جانب وجهه.. وأردفت بعشق
– وحـ.ـشـ.ـتني أوي حبيبي
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه بقوة
فجأة تذكر حديثها بالطـ.ـلا.ق والخداع والخيانة وحديث عاصم وزوجة ماجد فقام بدفـ.ـعها قليلا عنه ثم أولاها ظهـ.ـره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها ويعود ليعاملها مثل الفترة الاخيره
نـ.ـظرت إليه بتخبط واستغراب وتسائلت بقلب مفـ.ـطور
ممكن أعرف ايه اللي حصل دا من شوية، ومين ادالك الحق تلمـ.ـسني ومين اللي ادالك الحق تدخـ.ـل اوضتي من غير استئذان و..
قاطع حديثها وتحدث اليها بكلامـ.ـا.ته التي جعل الا لا م قـ.ـلبها تنـ.ـخر بشـ.ـدة لدرجة التمـ.ـزق في أعماق الور يد وتأ ن رو حها بأنـ.ـين
:” آسف ” معرفش إزاي تخيلتك.. ثم صمت وكأن قلبه يعانده وعقله يتحكم به اردف بهدوء ممـ. ـيت حتى يقضي على أحلام كلا منهم مش أنتِ اللي تحـ.ـركي مشـ.ـاعري
طفلة نقول إيه!! كلمة طـ.ـلا.ق عندها زي اللبن للاطفال
.. اتقن رسم الجمود أمامها
ورغم إنه شعر بمدى حماقته وفد احة تصرفه إلا انه أكمل استرسالا للذي قضم ظهـ.، ر البعير
مش انا اللي عيلة تتحكم في مشـ.ـاعري!!
أنا اتجوزتك علشان الوصيّة بس
نزلت كلمـ.ـا.ته المفـ.ـاجئة فوق عنـ.ـقها كسـ.ـكين بـ.ـارد أراد ذبـ.ـحها على مهل
سكنت لثواني مذهـ.ـولة من حديثه.. ورغم ذلك حاولت تنظيم انفـ.ـاسها وسحـ.ـبت نفسـ.ـا عميقا تعبأ به راتيها المتـ.ـألمة.. ثم أجابته بهدوء ينافي ضجـ.ـيج قلـ.ـبها الد امي الذي اسقـ.ـطها وأودى بها الى الهاوية
آسف..بالبساطة دي.. فعلا عندك حق.. هو حضرتك عملت حاجه مفيش داعي للأسف
طيب أنا طفلة…عقدت ذراعيها
“طلقني ” ودلوقتي حالا
استدار إليها مذ هولا وأردف مستاءا
انتِ مجـ.ـنونة طـ.ـلا.ق ايه إنتِ مبتزهقيش ، هو كلام عيال
_لو را.جل طلقني بقولك
نزلت كلامـ.ـا.تها عليه كسـ.ـكين ينـ.ـخر في العـ.ـظام مما أدى الى صفـ.ـعها بقـ.ـوة
– معدش غير كدا ياغزل… إيه مش شيفاني راجـ.ـل.. طيب إسمعي ودا آخر كلام
الورقة اللي بيني وبينك زي شهادة الميلاد كدا… مت عـ.ـر.فيش تعملي حاجة إلا بيها طول مفيش بطاقة شخصية… إنما الحلوة عندها شهادة ميلاد.. وضع يـ. ديه على ذقنه كعلامة تفكير
– أنا شهادة ميلادك ياغزل… وأنا برضو شهادة وفاتك ووريني هتطلقي إزاي
نظرت إليه بعـ.ـيون محـ.ـجرة بالد موع.. هل هو صـ.ـفعها بالفعل؟
هل استطاع ذبـ.ـحها بكلامـ.ـا.ته؟
حاولت أن تهدئ من روعاتها والا لا م قلبها الد امية
اطلع برة لو سمحت
اسـ.ـتدار إليها بعدmا وجد اهتزاز بصوتها
عرف إنه ضغط عليها.. سـ. ب داخله
– اطلع بررررررررة.. أردفت بها مقـ.ـهورة منه ومن نفسها وقلبها
: مش همشي الا لما نتكلم فيه كلام لازم تسمعيه
– لو مطلعتش برة ياحضرة الضابط أوعدك أنا اللي هطلع حالا وبهدومي دي وعلى الشارع ا وعدك انفذ كلامي
نظـ.ـر إليها بصـ.ـدmة
– اتجـ.ـننتي إنت واعية بتقولي ايه
– أطلع برة مش عايزة أشوف وشك…ووعد مني لأخلص منك..أطلع قالتها بصوتا مرتفع مما افـ.ـزع صهيب
اسرع صهيب الذي اتى للتو إلى غرفتها.. ثم فتح الباب… نظر إليه جواد بغـ.ـضب ودفـ.ـعه للخارج
أنت إتجنـ.ـنت ازاي تدخل كدا يامتـ.ـخلف إنت نسيت نفسك
_دفـ.ـعه صهيب:
سبني أشوفها كانت بتصـ.ـرخ ليه، عملت فيها ايه
نظر إليه مستفهما
– قصدك ايه؟ انت خا يف على غزل مني ياصهيب.. اإنت متعرفش هي ايه بالنسبالي
لا معرفش ياجواد- إنت بقيت عامل زي العاصفة بدوس كل اللي يقابلك
أردف بها بصوتا مرتفع
واتجه لباب الغرفة وقام بفتحه
لكـ.ـمه جواد في وجـ.ـهه ثم اردف مستاءا منه
ازاي تدخل عليها كدا يامتـ.ـخلف
نظر إليه مستفهما
– مش فاهم قصدك؟
إنت كنت جوا من شوية يعني عادي اكيد مش خالــ.ـعة هد.ومها!!
“لا خالـ.ـعة هد. ومها” _اردف بها جواد فجاة
نظر صهيب بصـ.ـدmة له
يعني إيه؟
وانت كنت جوا إزاي؟
رمقه بامتـ.ـعاض شـ.ـديد من اسلوبه المسـ.ـتفز:
انت نسيت إنها مر اتي
كل هذا وهي تقف كالصـ.ـنم مكانها ولم تتحدث او تبدي أى ردة فعل.. ولكن عنـ.ـد.ما أردف بكلمته الاخيرة
إتجهت لباب الغرفة وقامت باغلاقه بالمفتاح.. نظر كلا من صهيب وجواد لباب الغرفة الذي أغلق.. أغمض جواد عـ.ـيناه بألـ.ٕم فالآن علم أنه خسـ.ـرها للأبد..
زفر بضـ.ـيق من نفسه.. وعاتب نفسه وبدأ يحدث حاله
كيف لك أن تذبـ.ـحها بهذه الطريقة
اتجه صهيب إليه بنظره.
جواد انت عملت فيها إي… تركه واتجه لغرفته وبدأ يـ.ـركل كل شئ يقابله
سمعه صهيب ومليكة ووالدتهم التي أتت على صوت تحـ.ـطيم الاشياء
نظرت نجاة: ماله أخوك ياصهيب، هو قال هروح أجيب غزل وننزل نتعشى، اتخـ.ـانقوا ولا ايه
زفر بضـ.ـيق _
– معرفش انا رجعت سمعت غزل بتصـ.ـرخ وبتقوله برا
حـز نت نجاة على ولدها وشعـ.ـرت بو.جـ.ـعه.. هو يحبها ولكن صعب عليه أن يتأقلم على هذا الشعور… نظرت لصهيب إدخله يابني وحاول تتكلم معه وبلاش تسـ.ـتفزه، وأنا هدخل أشوف غزل
طرقت نجاة الباب:
غزل افتحي ياحبيبتي الباب عايزة اتكلم معاكي
: ممكن تسبيني ياماما شوية، عايزة اقعد مع نفسي لو سمحتي
ظلت طول الليل تجلس وتفكر في إسترداد كرامتها التي دعـ. سها بدون رحمة… إتصلت بالمحامية التي عرفتها عن طريق نهى
– أيوة أستاذة هناء،
– تنام هيوصله إمتى الإعلان.. الصبح
برافو أستاذة متشكرة لحضرتك جدا.. ابتسمت بسخرية “عايزة أشوف وشك ياحضرة الضابط”
في صباح اليوم التالي… استيقظ جواد الذي لاينام طيلة الليل..لقد قرر إنهاء حالة الحرب..قرر أن يتخلى عن كبريائه ويأخذها في جولة من عشقه مرة آخرى..قرر أن يكسب قلبه ويرمي عقله ولكن هناك شيئا لابد أن يفعله توا … وقام بروتينيه اليومي سريعا … ثم خرج من جناحه متجها لحجرتها اولا ح
طرق على باب غرفتها ولكن لا يوجد رد
فتح الباب وبحث عنها بـ.ـارجاء الغرفة ولكنها غير موجدة… شعـ.ـر بقبــ.ـضة تأ ن قلبه
هبـ.ـط سريعا الى الأسفل
وجد الجميع يجلسون لتناول افطارهم… نظر إليها عنـ.ـد.ما ألقى تحية الصباح
ردت والدته _صباح الورد ياحبيبي أقعد انا عملالك الفطار اللي بتحبه… نظر لها وهي تقلب بطعامها ولكن هدوئها وابتسامتها غريبة.. جعل عقله غير مستوعب أعتقد إنها ستبكي وتهاجمه نظر لوالدته
: ماليش نفس ياماما، بس خلي زهرة تعملي فنجان قهوة وتجيبه في الجنينه، قدامي نص ساعة يادوب ألحق الطيارة
رفعت نـ.ظرها اليه عنـ.ـد.ما اردف بسفره
نـ.ظر إليها بأسف على احداث الليلة الماضية قـ.ـطع نظـ.ـراتهما صهيب
– جواد إنت مسافر مش المفروض إنك لسة جاي
– ايوة جاتلي سفرية تانية مش مشكله واهو ترتاحوا مني شوية تحدث بها وهو ينـ.ظر لغزل
سار للخارج ولكن اوقفته غزل
ابيه جواد!! قالتها بهدوء ينذر بعاصـ.ـفة مرتكبة
أنا عايزة اطلق منك علشان هسافر مع خالتو، معنتش عايزة اقعد في مصر تاني
وكمان ياريت تسحب ورقي أنا كلية الطب مش هدخلها حتى لو مفيش غيرها
توهـ.ـجت عيو نه بالغـ.ـضب ولكنها لم تهمل الفرصة له لكي يرفض، وتمسكت بثابتها
عايزة ايه هو إنتِ مابتزهقيش يابت
جملة تسائل بها بجبـ.ـين مقطب… ثم اقترب منها وهمس بجانب أذنها
– مش لما نتجو. ز ياغزالتي… دا حتى عيب في حق جو. زك
ابسمت بهدوء مخيف على وجهها عنـ.ـد.ما وجدت المحضر يدخل عليهما
آسفة… حبيت أردلك آسفك بتاع امبـ.ـارح
قالتها بهدوء مسـ.ـتفز، ثم اقتـ.ـربت منه
انا عارفة ان الجواز دا شكلي، ومالوش اي لازمة بس انا عايزة اكون حرة من كله، مش عايزة اسمي يكون مرتبط بحد وخصوصا إنت شوف الراجـ.ـل دا
اقترب منه الرجل… مين جواد الألفي
أشارت له بابتسامة بلهاء،
نظر جواد للمحضر.. أنا ليه
– إمضي هنا حضرتك… دا محضر خلع من مدامك “غزل ماجد الحسيني”
ابتلع غصـ.ـة ورسم ابتسامة سمجة على محياه. ثم نظر إليها بحـ.ـنق وضـ.ـيق عيـ.ناه
– الراجـ.ـل دا بيقول إيه ياغزل… معلش أصلي مش بسمع كويس
اقتربت وطوقت عنـ.، قــه وهمست أمام شفتيه “هخلعك ياحبيبي”
قولي كدا اصلي مااسمعتش
اردف بها بصوتا صاخب
جعلها تصـ.ـاب بالهـ.ـلع من صوته
طعـ.ـنته بشـ.ـدة بواسطة خنـ.ـجر با رد دخل الى قـ.ـلبه ليشـ.ـقه نصـ.ـفين حتى اد مى وعجـ.ـز عن العيش
↚كون يلف المكان بعد أن أطلقت قذ. يفتها فأصـ.ابت صميم الهدف بإتقان قـ ـاتل محترف
أما عنه ذلك الجر. يح أخذ يتأمل الوجوه من حوله .. هاله مارأي ف عيونهم من شفقة وألـ.م إنهم يشفقون علي رجو. لته التي دعسـ. تها برعونة وقسوة فعلها الأجحف تجاه ذلك الثلاثيني المتيم بها
هل فقد رجو. لته وكبريائه وكرامته علي يـ. ـد تلك المراهقة التي لاتعي توابع فعلها ..
ماذا يفعل إنه لا يتحمل تلك النظرات الموجهة إليه ماهذا العجز الذي أصاب جـ.، سده وفكره فجعله واهن القوي هزيل النفس ثقيل الحركة
هل يلفظها كما لفظته بسهولة ؟؟
أم يجرها خلفه ويحـ. ـبسها ثم يعـ.ـا.قبها ؟؟
أم يأخذها بين ذرا. عيها ويحتوي هشاشة روحها ؟؟
لم يسعفه الوقت للتفكير وأطلق قذ. يفة حرة مدوية اخترقت حصـ. ون دفاعاتها فأردتها قتيلة علي الفور
” إنتي طالق ياغزل ”
قاد سيارته بسرعة جنونية والغضب يعمي بصره وبصيرته… شعر بإختناق روحه… إنسدلت دmـ.ـو.عه حتى لم يعد يرى أمامه.. السيارة تسير بسرعة جنونية… فتح ازرار قميصه بالكامل عنـ.ـد.ما شعر روحه بالانسحاب… تمنى ان تزهق روحه ولا يفيق أبدا
وقف على جانب الطريق يحاول أن يهدأ من روعه هو ليس بالضعيف أبداً.. اتجه إلى عمله وقدm طلب نقله لمحافظة شمال سيناء
أعاد من شروده عنـ.ـد.ما رن هاتفه برقم باسم
– ايوة ياباسم..
– عامل إيه ياصاحبي.. وحـ.ـشـ.ـتني ياض كدا تنزل القاهرة ومتجيش أشوفك… نظر لعثمان وابتسم
– معلش يابسوم اصلي بضعف لما بشوفك وتخيل كدا ممكن تعمل إيه
قهقه بضحكات صاخبة عليه باسم.. ثم اكمل مستطردا بهدوء
– مش كفاية كدا ياجواد.. باباك كان عندي وشكله و.جـ.ـعني بجد عليه.. إنت بتعـ.ـا.قب مين بالضبط
– “نفسي ” أردف بها بهدوء.. المهم سيبك مفيش أخبـ.ـار عن عاصم ياباسم وشهيناز
– مسح باسم وجهه يعرف غضب صديقه ولكنه استرسل حديثه بهدوء
عاصم هنلاقيه متخفش.. وصهيب وحازم واخدين بالهم كويس.. يعني زي ماانت موجود وأحسن كمان.. انا عملت زي ماطلبت خليت زاهر المسؤل عن حمايتها إنت عارف زاهر من زمان غير إنه له خبرة عسكرية محكمة بس هو اللي أهبل زيك وحب الأمن اكتر… دا بيقولي هيعمل شركة أمن كمان
– ربنا يوفقه ياباسم.. إنت كمان خلي بالك أنا مش هرتاح غير لما عاصم يتحبس وكمان اللي هرب على برة العتال دا.. قلقني وسكوتهم هما الأتنين راعبني ياباسم
تنهد باسم- علشان كدا بقولك لازم ترجع القاهرة ياجواد هتفضل تهرب لحد إمتى
حمحم جواد برعونة ناظرا لعثمان الذي يجاوره بهدوء
– إن شاءلله قريب علشان عثمان هيتجوز على نفسه هنا
في الجامعة (كلية الطب)
تجلس تستمع وتشاهد بتركيز للمناظرة الطبيب الذي يعرض لهم بعض أجزاء، الجـ.ـسم مع شرحه بالتفصيل العملي
وقفت تتناقش معه في كل شيئا يخص هذه الحالة
اشاد دكتور المادة بذكائها..
-برافو دكتورة غزل.. ياله شـ.ـدي حيلك عايز إمتياز في مادتي زي كل سنة… جمعت أشيائها وهي تتحرك معه بعد إنتهاء السكشن” متشكرة لحضرتك يادكتور..
نظر لها- ربنا يحميكي يابـ.ـنتي.. ناوية التخصص إيه ياغزل..
شردت للبعيد.. إن شاء أورام
“أورام “!! إشمعنى اورام يعني؟
تذكرت حبيب روحها.. مفيش حاجة معينة بس حبيت التخصص..
نظر لها الدكتور بفخر.. ربنا يوفقك
– خلي بالك التخصص دا عايز تعب كتير ورغم ذلك عايز اقولك الطب بحر علوم
تذكرت كلمـ.ـا.ت جواد لها عنـ.ـد.ما (أحسن حاجة في الطب إن مالوش نهاية تحسيه بحر كل مـ.ـا.تتعمقي كل مـ.ـا.تستفادي وتفيدي)
اهتز قلبها بخفقاته عنـ.ـد.ما تذكرته.. لقد اشتاقت له حد الجنون نظرت للارض مانعة غصة تمنع تنفسها… فهو مر على سفره اكثر من أربع سنوات لم يأتي غير ساعات بالليل لم تعلم به… وتتفاجئ بذهابه.. شكرت دكتورها وخرجت متجه للسيارة التي تنظرها بالبودي جارد فقد أمن لها حازم سيارة بحارس شخصي لحمايتها بعد سـ.ـجـ.ـن عمها وهروب عاصم التي لا تعلم عنه شيئا… هي تشعر ان جواد هو المسؤل عن الحارس الشخصي
وقف أمامها زاهر
-الدكتورة خلصت محاضرتها؟
– ايوة يازاهر… عايزة أعدي على الشركة ممكن تعديني
– تحت أمرك يادكتورة… تحركت السيارة متجهة للشركة… صعدت لمكتب نهى
دخلت وجدت تركيزها في بعض الملفات إمامها… ولكن رفعت نظرها عنـ.ـد.ما دخلت
وقفت سريعا عنـ.ـد.ما وجدتها
اسرعت غزل لها تختبأ في احضانها وتبكي ملست على ظهرها
– مالك ياغزل بس فيه حد مزعلك
رفعت وجهها له ” وحشني اوي نهى نفسي أشوفه والمسه… مش كفاية عقـ.ـا.ب لحد كدا… هو معدش بيحبني صح؟
مستحيل يبعد الفترة دي كلها ولسة بيفكر فيّا
تنهد بألم على حالتها…
– شوفي يازوزو هو هيجي قريب بس كالعادة معرفش سمعته بيكلم صهيب بس محددش اليوم بس عندي خطة هتعرفك تقابليه وتشوفيه كمان.. مسحت دmـ.ـو.عها بحنان.. هحاول أعرف حاجة من صهيب
اضحكي بقى المهم هو يجي وتقابليه وبعد كدا كل حاجة هتتحل
مسحت دmـ.ـو.عها
– لحد ماأشوفه واضمه يانهى وبعد كدا اضحك وأفرح… نفسي نرجع زي زمان
دخل صهيب … نهى ياله علشان ولكن قطع كلامه عنـ.ـد.ما وجد غزل تبكي..
مالك ياغزل ؟
رفعت حاجبها بالأ يتكلم…
نظرت له غزل وتحدت بهدوء انتوا كنتوا خارجين
– صهيب كان عازمني على الغدا… تعالي غيري جو
– لا أنا هروح فيه حاجات محتاجة تركيز عايزة أخلص اللي ورايا علشان أعملها… بقولك ياآبيه… عايزة جثة تعرف تصرفلي فيها
قهقه عليها… البت دي عليا النعمة هتقطع خلفي يانهى بقولك ياحبيبي شوفي راجـ.ـل تاني يابـ.ـنتي الحقي نفسك… اتجهت نهى له
أمسكت رابطة عنقه وابتسمت بحب
– ينفع ياصهيبوتي دا فرحنا آخر الشهر ياحبيبي بعد سنتين خطوبة عايز تخلى بيا
وقفت غزل متجه للباب.. أهو هيفرسوني بصهيبتي ونهانيهو… أرحمني يارب من هبلهم… قطب جبينه صهيب
نهانيهو البت دي بتقول إيه متغاظة مننا
ضحكت على حركته التي تعشقها منه
– لا ياحبيبي هي بتتمنى جوادها يجي يخـ.ـطـ.ـفها ويفرح قلبها… رفعت نظرها وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع
على ذكر إسمه نظر لها صهيب
– ياله يانهى أتأخرنا
ربتت على ظهرها… تمام حبيبتي أنا لازم اروّح عايزة أنام كتير يمكن أنسى شوية.. تحركت مغادرة للمنزل
جلست نهى تبكي عليها… صعبانه عليا اوي ياصهيب بتحبه بجنون.. زفر صهيب بضيق … بس هي د.بـ.ـحته برضو يانهى والبركة فيكي لو عرفتيني قبلها مكنوش وصلوا لكدا… لا جاية تقولي بعد المُحضر ماوصل
خلاص ياصهيب اللي حصل حصل أنا مكنتش اعرف هيوصلوا لكدا… هي كانت مفهماني إنها بتهدده بس معرفش الموضوع هيكبر كدا… ضـ. ـمها من خصرها
– ولا يهمك حبيبتي كله هيتصلح تعالي نروح نتغدى أنا واقع من الجوع
في مكتب حازم
تجلس بجواره يعملون على تنفيذ المشروع بإهتمام قاطع تركيزها عنـ.ـد.ما ضـ. ـمها إليه ووضع وجهه في حجابها منتشيا برائحتها العبقة
– مش كفاية ياملاكي هنفضل لحد إمتى كدا… أنا بفكر اروح اجيب جواد من رقبته
ملست على وجهه بحنان
قريب هيجي ياحازم أنا حاسة بكدا هو بيهرب هو لو زي مابيقول مكنش هرب كان واجه..
صمت للحظة ورفع نظره إليها
– اللي مزعلني إنه محضرش كتب كتابنا يامليكة تخيلي يعني ميجيش دا معناه إنه لسة بيعاني من اللي حصل
اغمضت عينا عنـ.ـد.ما شعرت بآلامه
– انا زعلانة عليه اوي نفسي يرجع ويهزر معانا… نفسي نرجع زي زمان نتجمع تاني أول يوم رمضان في الفيوم من ساعة عمو ماجد وجاسر سابونا والدنيا بقت وحشة عندنا… ضـ. ـمها حازم لأحضانه
– كل حاجة هترجع حبيبتي وأحسن من الأول بس اللي راحو للأسف دول صعب يرجعوا… نظر داخل مقلتيها
– لسة بتفكري في جاسر يا مليكة
في فيلا الألفي
قبل قليل دخلت لغرفته… جلست كعادتها على فراشه تستنشق رائحته… انسدلت دmـ.ـو.عها وأمسكت صورته التي توضع بجانب الفراش
– كدا ياجود هانت عليك حبيبتك أربع سنين حرمني منك.. شبعت عقـ.ـا.ب حبيبي.. تعالى وأعمل اللي إنت عايزه كفاية هجر وفراق.. طيب والله ياجواد لما أشوفك لأعـ.ـا.قبك… لدرجة دي كارهني ومش عايز تشوفني.. لدرجة دي معنتش فارقة معاك
وضعت رأسها على وسادته وضمت صورته بأحضانها ثم ذهبت في النوم .. لعل رائحته تخفف من آلالام قلبها
جلس عاصم في منزلا بعيد عن أنحاء، القاهرة.. بعد القبض على والده في أعمال مشبوة وجاري البحث عنه ولكنه هرب
دخل عليه شابا في أواخر العشرينات
– كله تمام ياباشا… عربية فيها شخص بيوديها كالعادة كليتها بس النهارده عدت على شركت الألفي
رمق الشاب بنظرات نارية
– البـ.ـنت دي عايزها بأي تمن حتى لو هبيع كل ماأملك لازم تجبهالي ياعصام..
– تمام ياعاصم باشا… فيه خبر كمان لازم تعرفه
نظر له مستفهما- فيه إيه
نجلاء هانم بقت بتروح عند فيلا الألفي كتير وأنا حذرتها زي ماحضرتك امرت… لكن هي مصّرة وبتقولي حضرتك ملكش دعوة… إبتسم عاصم بسخرية قائلا
– الهبلة عشقانة حضرة الضابط متعرفش إنه هيمان غزالتي اللي أكيد انا اللي هفوز بيها.. الحمدلله نقله دا جه في مصلحتنا واتأكدنا ان الجواز كان اشاعة من ندى مش أكتر.. روح شوف حد ينفذ المهمة دي
في تركيا
جلست تقرأ كتابا وهي حزينة فاليوم بعد أكثر من أربع سنوات يتصل بها ولدها ليطمئن عليها… تنهدت بحـ.ـز.ن وتذكرت عنـ.ـد.ما أتى وكشف جبروتها وحـ.ـز.ن قلبه
فلاش باك
وصل حازم إلى تركيا بعد طـ.ـلا.ق جواد وغزل .. دخل منزله وجد والدته وزوجها يجلسون يشاهدون التلفاز.. حياهم سعدت كثيرا بمجيئه وضمته بحنان اموي.. جلس بجوارها لبعض الوقت حتى ينفرد بها بعد مغادرة هاشم… بعد قليل دلف حجرته
دخلت والدته خلفه بعدmا أذن لها… وجدته جالسا واضعا رأسه بين يديه… تقدmت ناظرة إليه بخـ.ـو.ف أم على ولدها
– حبيبي مقولتش ليه إنك جاي.. وبعدين فين ميرنا مجتش معاك ليه
وقف يصوب لها نظراته المحيرة وحديث نفسه لماذا فعلت بي هذا
– ليه عملتي فيّا كدا.. ليه مـ.ـو.تيني وإنتِ عارفة حياتي فين؟
ليه عيشتيني كدبة وإنت شايفة إبنك عايش ومش عايش… قولي ليه ياماما
– هو إنتِ فعلا أمي ولا بابا كان متجوز واحدة تانية قولي ياماما.. قولي وريحيني
اصابها الهلع عنـ.ـد.ما عرفت بكشف حقيقتها أمام ولدها… شعرت بانها سوف يغشى من نظرات ولدها النارية لها
اقتربت منه تلامس وجهه… ولكنه نفر من قربها.. كانت نظراته كارها للمستها وقربها
– جاوبيني لو سمحت قوليلي ليه سمعتيني تسجيل لمليكة وهي بتقولي إني زي جواد وصهيب وتروحي تقوليلها إني مواعد بـ.ـنت غيرها… لا وكمان تقنعيني بحبها لجاسر واتفاجئ إنك ورا خطوبة جاسر ليها
انسدلت دmـ.ـو.عه رغما
– ليه صدmتيني فيكي ياأمي.. ليه ذبحتيني بسكينة بـ.ـاردة… ليه ياأمي أردف بها بقهر
حازم اسمعني حبيبي… وضع يديه ليوقفها
إجابة واحدة عايز أسمعها… ليه عملتي كدا؟
علشان اقهر ابوها عليها… إردفت بها بقهر
ضـ.ـر.بت على صدرها… علشان يحس بالنار اللي كانت جوايا
وقف امامها مذهول تكاد تخرج مقلتيه من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من شـ.ـدة الصدmة التي أودت به إلى الهزيان
إنتِ مين؟ أنا معرفكيش
في شمال سينا
وصل إلى البحر هو وعثمان جلس جلس هو عثمان أمام البحر
ابتسم واستنشق الهواء النقي..
شوف فيه أجمل من كدا.. تقولي القاهرة وزحمتها ودوشتها
– فعلا يابا شا عندك حق المنظر تحفة بفكر أجي أقضي شهر العسل هنا… ربت على كتفه
– ربنا يسعدك ياحبيبي.. قاطعهم رنين هاتف عثمان.. إسف ياباشا تليفون خاص
هز رأسه- تمام روح رد
ظل كما هو.. أغمض عيناه كأنه يسبح بجمال الطبيعة الساحرة حوله من بحر وجبال والهواء النقي.. راحت ذاكرته لجنيته كما أطلق عليها
– كان لازم نروح لباسم النهارده ياجود.. انا ماليش نفس والله… جذبها لأحضـ.، انه
– مش هتنـ.ـد.مي ياحبي… وصلا بعد قليل كان باستقابله باسم وزوجته إيمان وابنه حمزة… بعد الترحيب… جلس لتناول الغداء
بعد فترة من الوقت.. جلست إيمان بجوار غزل فيما ذهب جواد وباسم للعب التنس
امسـ. ـك حمزة خـ.، د غزل وقبّـ.، لها
طنط غزل حلو اوي ياماما تتجو. زيني طنط غزل… قهقت إيمان عليه
– لو سمعك عمو جواد هيمـ.، وتك… وصل جواد على ضحكاتهم قطب جبينه
– بتضحكوا علي إيه… قبّـ.، لت غزل حمزة
وأنا موافقة ياحموزة
– موافقة على إيه يازوزو عايزين تلعبوا ولا إيه… ضحكت بضحكات صاخبة
– عايز يتجوزني.. ضيق عيناه تتجو. ز مين يالا تتجـ.، وز مر. اتي يخربيت ابوك
سحـ. ـها من يـ.، دها تعالي يابـ.ـنتي دا حتى المفعو. ص عينه منك
دخل منزل بحديقة حوله أشجار من المانجو والعنب والجوافة وبعض أشجار التوت…. جـ.، ذبها من خصـ.، رها ودخل المنزل… وقفت أمامه
– بيت مين دا حبيبي… تبع باسم برضو
ضـ. ـم وجـ.، هها بيـ. ـدها واستطرد حديثه
– دا بيت مر. اتي الحلوة
نعم ياخويا بيت مين… حركاتها.. جمالها الطفولي جعله لم يتحكم في نفسه.. جـ.، ذبها متذوقا شهدها.. واضعا جـ. بينه فوق جـ. بينها وانفا.. سه تلفح وجـ. هها
بيتك ياحبي.. دا هدية عيد ميلادك.. كنت بفكر اجبلك ايه.. عارف إنك بتحبي الهدوء. فاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك
“جواد”أردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه.. تعمق بنظـ.، راتها الجميلة
– بحبك فوق مـ.ـا.تتخيلي وشكلك هتمـ.، وتيني يازوزو.. بعد الشر عليك ياحبيبي
❈-❈-❈
أمـ. سك يـ.، يها جاذبها لداخل
صفقت بيــ. ـديها… الله مانجو.. أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها…
– فيه تحت أهو حبيبي تعالي خديها وأغسليها.. نظرت حولها
المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي
تعالي يامـ.ـجـ.ـنو.نة رايحة فين.. لسة فيه مفاجأة هتعجبك.. أسرعت له تحضـ.، نه.. أنت أكبر مفاجأة ليه
– غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيّا او في نفسك.. لازم ت عـ.ـر.في إنك أغلى حاجة عندي.. وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حضـ. ــني.. خليكي متأكدة من حبي ليكي.. ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك
خطى خطوتين ولكنها اوقفته عنـ.ـد.ما جـ. ـذبته من يـ. ـديه
– وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار.. ومهما يحصل هجري على حضـ. ـك حتى لو هشتكي منك… هشكتيلك من نفسك
ملس وجهها بحب
– حبيبي اللي دايما بيديني دفعة لحياتنا قدام.. دخلت المنزل بهدوء وإذا فجاءة
وجدت الجميع بالمنزل ويغنون لها
هابي بيرز داي
نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدmـ.ـو.ع.. هحبك أكتر من كدا… وصل حازم لها
: كل سنة وانتِ طيبة يازوزو كبرتي يابت سنة كمان… أما صهيب
أمسك بالونة وقام بنفـ.، خها وضـ. ـربها في رأسها.. والله إنت رخم وبـ.ـارد كمان
رفع حاجبه وانزله بطريقة طفوليه
– عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الجـ.، سم بيكبر لكن العقل عقل بيبي.. مش كدا ياجود
لكمته بكتفه- أنا طفلة ياآبيه ماشي.. بكرة أردهالك.. نظر صهيب لجواد
– أنا بقول تتجو. ز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض.. دي عايزة تتربى مش عايزة تتجو. ز.. اتجهت مليكة إليها
– بس ياصهيب إسكت دي زوزو ست البنات.. بينما نهى التي دعاها جواد
– كل سنة وإنتِ طيبة ياحبيبتي وعقبال سنين كتير حلوة..
بعد الأحتفال غادر الجميع.. ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة
جلست مستندة بظـ.، هرها على الشجرة
المنظر يخطـ.، ف العقل حقيقي ياجود… بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم.. فرد جـ. ـسده نائما على ساقيها
– اللي إنتِ عايزاه حبيبتي.. وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع… ملـ.، ست على شعـ. ـره
– جواد هتفضل تحبني على طول ولا تقول دي عيلة زي ماصهيب بيقول.. اعتدل جالسا أمامها
– إيه اللي بتقوليه دا ياغزل.. إنتِ مش طفلة إنتِ ناضجة مافيه الكفاية.. بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي.. عايزك تحكمي عقلك قبل الرد.. إنتِ مش غـ.ـبـ.ـية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان
والدليل على كدا جننتي أمي وخلتيني مهو. س بيكي.. أقتـ.، رب وعينيه تتفحص كل إنش بها
أغمضت عيناه أستـ. ـمتاعا بأنفا. سه القريبة منها.. همـ. ـس أمام شفـ.، تيها
– هو إحنا ممكن نتجو. ز على فكرة قبل مـ.ـا.تخلصي الكلية عادي.. ماهو أنا مش هصبر دا كله.. دا لسة سبع سنين.. هكون كدا تحت التراب… فتحت عيونها فجأة
ووضعت يـ. ـديها على شفـ.، تيه
بعد الشر عليك متقولش كدا.. دا إنت الهوا اللي بتنفسه… اقترب واقترب حتى أرتشف من عشـ.، قها ماهو ألذ لقلبه الذي ألتهـ.، ب نيرانه بقربها
ذبذبات بجـ.ـسدها من قوة مشاعرها التي فُرضت عليها في حضرته…
“جواد ” نطقتها بهدوء ذلذل كيانه.. ملـ. س على وجهها و قام بخـ. ـلع حجابها ثم فرد جسـ.، ده وجـ. ذبها على صـ. ـدره ويـ. د يه في خصـ. ـلات شعـ. ـرها
– غزل عايزك تهتمي بنفسك شوية.. رفعت رأسها وشـ.، عرها يغطي عيناها
– مش فاهمة تقصد إيه ياجود.. رفع يـ.، ديه يرفع خصـ.، لاتها ونظر لجمال عيناها
لون عيونك بيخـ. طفني ياحبي..
ظلت يـ. ـديه تسبح في خصـ. ـلاتها بحرية- عايزك تهتمي بدينك أكتر
صلاتك ياغزل دي دينك حبيبتي مهما يكون إنشغالك اوعي تفرطي فيها.. أنا عارف إنك بتصلي.. بس فيه اوقات بتأخريها وتفضلي نايمة للضهر لولا جاسر الله يرحمه… عايز أقولك الصلاة أهم ركن في الإسلام.. يعني لو ضيعتيها.. ضيعتي إسلامك… وكمان اول مايسأل عليه العبد يوم القيامة الصلاة… فهماني ياقلبى
وكمان مش عايز مكياج مهما كان بسيط.. لبسك تغيريه.. الحجاب مش كفاية.. لازم تستري نفسك باللبس الواسع.. فيه لبس للمحجبات كويس جدا… عايزك تلتزمي بيه
❈-❈-❈
حبيبي البـ.ـنت زي الجوهرة.. شوفتي الجوهرة بتكون مغلفة إزاي.. وبتكون غالية.. البـ.ـنت غالية اوي يازوزو بحفاظها على قيمها وأخلاقها… يعني فيه حاجات لازم تتلاشيها زي ضحكاتك في وجود حد كمان بلاش تـ.، لا. مس بينك وبين صهيب وسيف نهائي حتى بابا بلاش لبس نص الكوم والترنجات الضيقة في البيت… عندك أوضتك اعملي اللي تحبيه ووقت مـ.ـا.تنزلي تحت إسدلاك عليكي… دي مش غيرة علشان تبقي عارفة.. دا اللي ربنا أمر الست بيه.. عارف حازم أخوكي في الرضاعة بس ميدكيش الحق تقعدي معه بشعرك
.
داعب أنفها بأنفها… بغير منه على فكرة على رغم عارف أنكم أخوات
لمـ. ـست جانب وجهه
– أنا كنت بقعد معاك بنفس اللبس وبشعري ليه مقولتش قبل كدا
قبّـ. ـل يـ.، ديها التي تضعها على وجهه وتعمق بنظراته داخل عيونها
– اولا علشان كنتي صغيرة وكنتي بمثابة بـ.ـنتي الحلوة اللي بمـ.ـو.ت فيها… وثانيا دلوقتي أنا جو. زك…. بخاف عليكي ونفسي ننجى من الدنيا دي وإحنا فايزين بالجنة.. ناخد بإيـ.، د بعض
أقتر. بت منه وبنوتك كمان بتغير عليك
فاق من ذكرياته التي تشطر قلبه و.جـ.ـعلته يتلـ. ـظى بنـ.، يران الشوق إليها… أرتجـ. ف قلبه وتمنى أن يراها أمامه حتى يطـ.، في بر. كانه الذي إشتـ. ـعل
اتجه بنظره لعثمان
– عايز تنزل القاهرة ياعثمان
– قول والله يعني خلاص هننزل ياباشا
صوب نظر. اته لارتطـ.، ام موج البحر وغرق بنظره للطبيعة ثم تنهد ب
– ايوة جهز نفسك هننزل بكرة إن شاءلله
باليوم التالي
استيقظت على صوت الحي القيوم..الذي لا يغفل ولا ينام.. على صوت صلاة الفجر… “الصلاة خير من النوم ”
ولما لا وركتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
فتحت عينها ونظرت حولها وجدت الظلام يسود الغرفة إلا من إضاءة النافذة من نور القمر الذي يسطع بالسماء.. مازالت في غرفته من ليلة أمس… فكلما تأتي تشتكي منه إليه تذهب بنومها العميق
مسحـ.، ت على وجهها.. وبدأت تدعي دعوات الاستيقاظ “الحمد لله الذي أحيانا بعد ماأمـ.ـا.تنا” وظلت تستغفر لكي يبعد عنها الشيطان… ثم إتجهت إلى المرحاض لكي تؤدي فرضها وهو صلاة الفجر التي تنجيّنا من عـ.ـذ.اب الدنيا والاخرة
أدت فرضها وجلست تسبح على يـ. ـديها بعض الوقت وقرأت وردها التي جعلته كالصلاة يوميا.. نظرت لساعتها وجدت مازال الوقت مبكرا
اتجهت لخزانته تلـ.، مس ملابسه بإشتياق.. فتحت بعض الأدراج وجدت عطره ومسبحته وفرشاة شعره.. لمسـ.، تهم بإشتيـ. ـاق وانسدلت دmعاتها.. كيف فعل بها ذلك وهو يعلم أن حياتها تتمحور حوله فقط.؟
. هي الآن اصبحت لاشئ بدونه.. ثم آتجهت لغرفتها سريعا وهي تلملم جـ.، راحها على حبيب رو. حها المهدورة
❈-❈-❈
في تمام العاشرة تجهزت ونزلت بالأسفل
– صباح الخير ياماما نجاة
– صباح الورد حبيبتي عاملة إيه… عندك محاضرات كتيرة النهارده
– لا عندي سكشن واحد وهرجع على طول.. هم كلهم مشيوا ولا إيه
– ايوة صهيب مشي مع مليكة وحازم جه سأل عليكي إمبـ.ـارح وكان طالعلك بس أنا قولتله إنك نايمة… مسدت على ظـ.، هرها
– كنتي نايمة في اوضة جواد مش كدا.. ماهو إنتِ مابتجيش هنا غير لما تباتي في اوضته.. حبيبتي حاولي تنسّيه وتعيشي حياتك.. جواد خلاص مسحك من حياته
كانت تنظر لها بقلبها المفطور كل ذرة بمش، اعرها تنتـ.، حب لبعده وجـ. فاه . ورغم ذلك
إجابتها بابتسامة باهتة
– جواد دلوقتي بقى ماضي ياماما متخفيش عليه مني.. أنا بس اشتقــ,تــله زيو زي صهيب… قالتها وغادرت وآها. ت قلبها تصر. خ بداخلها ليصبح شذ. ايا
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات دخل جواد بهدوء وجد والدته تجلس تردف اذكارها بعد الصلاة
اذيك ياست الكل.. هبت واقفة وهي تبتسم إبتسامة ام سعيدة برجوع ولدها من غربته التي طالت لسنوات هذا ماشعرته
تنهد باستسلام لدmـ.ـو.ع والدته
– ايه ياست ماما أنا كنت هنا من شهر يعني مش غايب بقالي سنين… وضعت وجهه بين راحتيها
– كدا ياجواد هونت عليك شهر كامل يابني دا إنت كنت بتغيب إسبوع وكنت بمـ. وت عليك… مسح دmـ.ـو.عها
– ماما حبيبتي دا شغلي لازم تعذريني.. وبعدين أنا قدامك أهو كويس الحمدلله
–
حمدالله على سلامتك ياحبيبي.. إلتفت حوله.. فين مليكة وصهيب
امسكته متجهة للاريكة وجلست وأجلسته بجورها وهي تربت على ظـ. ـهره بحنان أموي
– رواحو الشغل من شوية… وغزل راحت الجامعة قالتها وهي تنظر بعمق لعيناه
تمام أنا هطلع أخد شاور وأرتاح لحد ماصهيب وحازم يرجعوا اشوفهم علشان هرجع بعد ست ساعات
صاحت به بقوة
– هو فيه يابني؟ إنت من إمتى وإنت كدا؟ حـ.ـر.ام عليك يابني فين حقي عليك… ذنبي أنا وابوك ايه تحرمنا من وجودك جنبنا.. وغزل يابني البـ.ـنت بتمـ. ـوت وعرفت غلطها دي كانت لسة عيلة… مش كفاية عقـ.ـا.ب بقى
صعد لغرفته- ماما مش عايز اتكلم في الموضوع دا تاني… وجد رائحتها تعم بالغرفة بأكملها… معقول بتنام هنا… رفع وسادته ليستنشقها.. أغمض عيناه منتشيا رائحتها التي ملئت صـ. ـدره.. ولكنه فجأة دفعها بعيدا عنه وهو يمسح وجهه بعـ. نف ثم إتجه لحمامه هروبا من رائحتها التي تطارده في كل مكان
في المساء وصل كلا من صهيب ومليكة وجلسوا جميعا لتناول وجبة العشاء ووالدهم الذي إنضـ. م لهم
– هتنقل إمتى ياجواد… هذا مااردف به حسين… زفر جواد بضيق
بابا وبعدين… قاطعهم دخول حازم
– غزل لسة مرجعتش لحد دلوقتي
على رغم قلقه إلا أنه تظاهر بعدm الاهتمام
قاطعم رنين هاتفه
– جواد جالي معلومة عاصم بيجهز ليخـ. ـطف غزل.. خلي بالك وشـ.ـدد الحراسة… وأنا مر. اقب من بعيد حتى أوصل لحاجة توصلنا له كل مانوصله يهرب
هب واقفا
تمام متقلقش،… نظر لحازم حتى لا يشـ. ـعرهم بالقلق.. شوفها ممكن تكون بتتمشى هنا ولا هنا ولا اتصل بزاهر
– إتصلت وقالي وصلها لحد باب البيت بس مش موجوده أنا مش عارف اعمل إيه؟ تليفونها مقفول
نظر في هاتفه متجها لسيارته سريعا
وجد إشارة سلسالها في بيت المزرعة… تنهد قليلا..
❈-❈-❈
وتذكر بعد خطـ. فها وضياع سلسالها
دلف غرفتها ذات مساء،
– زوزو جايبلك هدية حبيبي مكان اللي ضاعت
قطبت جبينها بمعنى
– هدية ايه دي ياجواد وإيه اللي ضاعت
أخرج سلسال من الفضة يتوسطه فراشة ذهبية
ضحكت عليه
– إيه موضوع الفراشة والسلاسل معاك
رفع شـ.، عرها وألبسها إياها مقبلا جـ.، بهتها
– دي مهما يحصل إياكي تخلعيها.. همس أمام شفـ. ـتيها روحي في السلسال دا
يوم مـ.ـا.تضيعها ا عـ.ـر.في إنك ضيعتيني
طوقت عنـ. ـقه
– غلطان ياحبيبي… روحك عندي هنا قالتها وهي تشير لقلبها… تنهد بحـ.ـز.ن
– معرفش إيه اللي حصل بعد الحب دا كله ياغزل.. إزاي قدرتي تكـ.ـسريني كدا
شـ.عر بنيـ. ـران صـ.دره من ذكرياته التي تزيد آلامه في إشتياقها
قاطعه رنين هاتفه
– جواد لقيت غزل…
– لسة ياحازم بشوفها اهو… إتصل بباسم خليه يشوف تليفونها فين
قبل قليل آتصل عصام
– عاصم باشا البـ.ـنت لوحدها في بيت ريفي في منطقة بعيدة عن القاهرة أنا راقبتها لحد ماوصلت بقالها أكتر من ساعتين كنت مفكرها جاية تزور حد بس إتضح البيت تبعهم… وقف عاصم وأردف سعيدا
– خليك مكانك ياعصام أنا جي إنت معاك فريقك
– ايوة ياباشا بعد ماعرفت اتصلت بيهم للاحتياط… تمام ابعتلي اللوكيشن
وصل لباب المزرعة.. ركن سيارته ناظرا حوله مستكشف المكان حوله.. شـ.عر بحركة غريبة في الحديقة التي تجاوره.. سيارات مركونة على جانب الطريق… نظر في زجاج نظارته كأنه يقوم بتنظيفها حتى لايشكو بأمره… وجهوهم مقنعة… هنا علم إنها بخـ.، طر… دلف للداخل بهدوء وحذر… أرسل رسالة لباسم
– باسم أنا في بيت المزرعة ومحاصر من مر. تزقة وغزل شكلها جوا
نظر لغرفتها وجدها مضاءة… صعد سريعا عنـ.ـد.ما وجدهم بالتحرك إتجاه المنزل
قبل قليل
تجلس تراجع بعض محاضراتها… قاطع تركيزها إتصال نهى
– نهانهيو عاملة إيه حبيبتي؟
– كويسة حبيبتي… إنتِ عاملة إيه النهارده
جواد جاي بكرة… هبت واقفة
– صهيب قالك؟
– جواد كلمه وإحنا قاعدين… حبيت أفرحك.. إستعدي ياجميل لملاقاة حبيب الروح.. لامـ.، ست كلمـ.ـا.تها أوتار قلـ.، بها وبدأ بد. قاته السريعة… أنا في بيت المزرعة
هرجع حالا دلوقتي حتى زمان حازم قلقان
– معقول ياغزل بتعملي إيه لوحدك هناك… الساعة داخلة على اتناشر… إنزلي إرجعي مع زاهر بلاش مشاكل مع صهيب… أنا بحاول انسيه
هبت واقفة- تمام هنزل حالا… انا جاية لوحدي هتصل بزاهر حالا
جاءت لتقوم بالأتصال وجدت هاتفها فارغ شحنه
زفرت بضيق… دلوقتي حازم هيسمعني محاضرة في الالتزام… اخلص من جواد وصهيب يطلعلي حازم.. وضعته بالشاحن… شعـ.، رت بحرارة الجو.. وقفت متجه لمرحاضها –
وصل جواد ثم دلف للغرفة يبحث عنها ولكنها غير موجودة… هوى قلبه.. تمنى ألا تكون بالخارج ولكنه استمع لصوت المياه… نظر من خلف ستارة الغرفة وجدهم كُثر جدا ويتوجهون للمنزل
دلف سريعا إلى الحمام.. كانت تجفف شـ.، عرها … صر. خت عنـ.ـد.ما وجدته أقتحم الحمام… سقطت المنشفة من يـ.، ديها ولم يسـ.، ترها غير ملابسها الدا. خليه
– “جواد”
↚سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلمـ.ـا.ته
أسرع جواد يتسلق درجات السلم أمامه ساعيا للوصول لغرفة غزل قبل هؤلاء المجرمين
وجد ضوء غرفتها مضاء عنـ.ـد.ما فتح الباب ودخل يبحث عنها في كل اتجاه
استمع إلي صوت المياة داخل حمام الغرفة فأدرك إنها بداخله وذلك يعني أنها عـ.ـارية …
لف بعيـ.، نيه ف الغرفة فلمح اسدالها ع طرف السرير فأمسـ. ـكه بيـ.ــده وأغلق الضوء متجها نحو الحمام
وصر. خت عنـ.ـد.ما اقتـ ـحم الباب.. هوت المنـ.شفة من يـ ـديها ولم تكن إلا بمـ. ـلابسها الدا. خليه….. استدار بجـ.سده
نظرت برعـ.ـب إليه “جواد”
– اشش إهدي إمسـ.ـكي إلبسي إسدالاك بسرعة لازم نخرج حالا… أمسـ.ـكته بأيـ. ـدي مرتـ.ـعشة.. وأرتده سريعا
هل يوجد أمامها أم خُيل لها؟
هل هو بالفعل؟
.. جحظت عيـ.، ناها عنـ.ـد.ما وجدته يقتـ ـرب منها ونظر. اته لا تفارق عيناها.. بدأ جـ. ـسدها ير. تعش.. وشـ ـعرت بأن الأرض تميد بها.. دنـ. ت بخطوات منه
“جواد” أردفت بها مع أرتـ ـجاف شـ ـفتيها
أسرع إليها بدون حديث مكـ.، مم فمـ. ها
مسمعش صوتك
وقفت كالعاجزة.. صدmتها لم تعي مايحدث لها… كأن أعضـ ـائها شلت وربط اللـ ـسان.. تنظر له فقط وهو يُلـ ـبسها حجابها ثم سحـ ـبها سريعا للخارج بحذر
.. جـ ـسدها ير. تعش فقط.. ودmـ.ـو.عها تنساب لا تعلم مابها… هو أمامها تخيلته حلما.. ولكنه حقيقة الآن..
آلمه قلبه لحالتها هذه… وحـ.ـز.نها الواضح في عيـ. ـناها الجميلة….. فاقت على حالها عنـ.ـد.ما أمسـ ـك يـ.ـديها للخروج
– عندك ياحضرة الضابط.. اتجهت لحقيبتها .. ولكنه لم يعطيها فرصة أكثر من ذلك فقد أغلق جميع إضاءة المنزل ليعم الظلام عليه
تحدثت بشـ.ـفاة مر. تعشة : هو فيه إيه؟
رمقها بنظرة جانبية
– متتكلميش خالص… دفعته متجة للإضاءة.. كمم فـ. ـمها جـ.اذبا إياها في حضـ. ـنه هامـ. ـسا لها
– فيه ناس تحت ياغزل ومعرفش مين.. إهدي لو سمحتي علشان نعرف نخرج من هنا…
عيناها تراقب كل انش به تتمنى ان يضـ. ـمها وير. وي إشتـ. ـياق رو. حها المفـ. ـقودة
على رغم من وجـ ـعها منه إلا ان كل خليه في جـ ـسدها تتمنى قربه… تركها ناظرا لها من خلال الظلام
امشي وحاولي متعمليش أي حركة او صوت قالها بهمـ.ـس امام وجـ.هها
“جواد” انا خايفة… تنهد بهدوء ثم إتجه لها
– خايفة من إي؟
حاول أن يتنـ ـفس بهدوء.. فقربها منه ور. ائحتها جعلته غير قادر على سيطرة مشـ. ـاعره.. نيـ ـران عشـ ـقه الجارف لها لم تخـ. ـمد ولن تهدأ إلا بسحـ ـقها في أحضـ ـانه.. وارتواء رو. حه من شهدها الذي افتقده لسنوات…
رفع ذقنها وتحدث قائلا:
– متخافيش إنتِ مش صغيرة … سحـ ـبها واتجه من الباب الخلفي.. أرسل لباسم
– إنت فين يابني؟
– قدامي ربع ساعة بالكتير بس زاهر داخل عليك هو وأمنه
– كتير ياباسم ربع ساعة حاول أكتر من كدا.. دا جيش تحت.. أنا هدّخل غزل عندك في البيت وهستناك بسرعة وكلم زاهر مايتهو. رش ياباسم مايعملش حاجة من دmاغه عارفه مـ.ـجـ.ـنو.ن
– تمام.. هذا ماأردف به باسم
كانت تنظر له وهو يحادث باسم من خلال رسائله… ممسـ ـكا بيـ ـديها أغمضت عيناها منتشـ ـية برائحته الرجـ ـوليه التي تعشـ. ـقها.. مطـ. ـت شفـ ـتيها بحـ.ـز.ن ونظرت للأسفل عنـ.ـد.ما وجدته غير مبالي لها
❈-❈-❈
رفع يـ.ديه وجمع شعـ. ـرها الذي يخرج من حجابها
– إحنا هنخرج من الباب دا هتروحي في بيت باسم بس إياكي تطلعي منه ولا تشغلي أي إضاءة ماشي ياغزل
– نظرت من حيث ينظر وجدت أشخاص مقنعة كثيرة يقتحمون منزلها
– مين دول ياجود عايزين إيه؟
أغمـ.، ض عيـ.، ناه من همـ. ـساتها التي حتما ستؤدي به الى الجـ ـنون وأخذها بعيد ليريها كيف كان مشتـ.، اقا لها..
إحتو، ى راحـ.ـتيها مجيبا
– دول ناس معرفهمش مين وجايين ليه.. وعلشان اعرف لازم تسمعي الكلام ماشي… وصل لمنزل باسم ودخل بهدوء
– خليكي هنا اوعي تشغلي أي نور ومهما يحصل برة ممنوع تخرجي إياكي سمعاني
تشبـ.ست بقميصه ودmـ.ـو.عها تسبق كلمـ.ـا.تها.. بكـ.ـت بقـ.ـهر زوجة او حبيبة ستفـ ـقد حبيبها
– لا بلاش تروح.. أنا عارفة مهما أقولك وحياتي مش هتسمع مني.. لاني عارفة إني مبقاش ليا لازمة.. بس علشان خاطر والدتك ياجواد علشان خاطر اللي بتحبهم والنبي بلاش تروح وتقـ ـهر قلبي.. أنهت كلمـ.ـا.تها وهي تنظر لعيـ.، ناه وترجوه بألا يفعل شيئا يؤ لم رو. حها
آهة خفيضة تحررت من بين شفـ ـتيه… نظر لها وأجابها مستطردا حديثه:
– ماهو علشان كل اللي بحبهم وبيحبوني لازم أخلص من دول
تركها متجها لمنزلها ولكنها أسرعت عليه وضـ ـمته وظلت تبـ.كي
– متسبنيش ياجواد علشان خاطري.. أنا آسفة والله ماهعمل حاجة تزعلك تاني
رعشة قوية ضـ ـربت جـ ـسده عنـ.ـد.ما استمع الى كلمـ.ـا.تها.. ضـ ـمها بكل مالديه من قوة.. واستطرد حديثه بهدوء
– غزل أنا ضابط يعني دا شغلي لازم أمسـ. ـك المجرمين دول واعرف هم جاين ليه.. ضـ.ـمت وجهه بين راحتيها.. رمقته بنظرات هائمة
– اوعدني إنك هترجعلي بالسلامة ياجواد
صمت هنيهة وحاول أن يتما لك الضبط على مشـ ـاعره… فهو مازال يعاني من ألـ. م رو حه التي أهدرتها بغبائها
انزل يـ.ـديها بهدوء من على وجهه
– اوعدك أعمل كل اللي أقدر عليه علشان ارجع… قاطعهم رنين هاتفه الذي بفعل الصامت
– ايوة يازاهر تمام.. جحظت عيناه
– بتقول مين جه..
ابتسم بسخرية “يامرحب بالغالي جه لقدره”
رفع نظره لغزل : لو فعلا لسة عندك ليا مشـ.ـاعر ياغزل مـ.ـا.تخرجيش من البيت دا
ثم تركها وغادر… ولم يعلم بكم نيـ ـران قلبها التي تحتـ ـرق خـ.ـو.فا عليه
أمام منزلها… نزل عاصم من سيارته وهو يلتفت حوله… اتجه عصام له
– حضرة الضابط جه من شوية وطلع فوق
قطب جبينه وأردف متسائلا:
– ودا جه إمتى؟ … هو مكنش في سينا.. وبعدهالك يابن الألفي هتفضل تنـ.، طلي زي عفريت العلبة…
فيه حد معاه؟
– لا ياباشا هو لوحده… ابتسم بخبث وتحدث قائلا:
حلو يعني هنتـ. ـرحم على حضرة الضابط الليلة.. ثم ضحك بصخب ولا جيت لقدرك ياحضرة الضابط… رمـ. ـق عاصم عصام بنظرات تحذيرية
❈-❈-❈
– غزل اللي يلمـ.ـسها هد. فنه… حذرهم ممنوع يقتربوا منها ولا يلمـ ـسوها أما حضرة الضابط عايزه حي علشان أنا اللي استمتع بمـ.ـوته بإيـ. ـدي أردف بها متجها للمنزل… ولكنه توقف فجأة عنـ.ـد.ما وجد عدة سيارات متجهة جهة المنزل… رجع لسيارته سريعا
إبن الكـ.ـلب شكله عرف إننا جايين.. مش عايز حد حي ياعصام
في المنزل عند غزل
جلست ترتعـ.ـش كلما تستمع إلى أصوات الطلـ.ـقات النـ.ارية التي تعم المكان وضعت يـ.ـديها على آذانها وبدأت تبـ.، كي
– يارب رجعهولي بالسلامة.. “يارب..”. اتجهت تنظر من النافذة الظلام يعم المكان إلا من ضوء القمر.. حاولت تبحث بعيـ. ـنيها لعلها تراه ويرتاح قلــ.ـبها.. نظرت للسماء وبدأت تدعو الواحد القهار
– يارب ماليش غيرك يارب… يارب رجعهولي سالم يارب.. ظلت ترددها مع ذكرها لبعض الأدعية اللهم إني استودعك إياه
بعد أقل من ساعة… هدئ المكان من طلـ.، قات الرصاص التي كانت تحوم المكان منذ قليل… ورغم ذلك هناك الكثير من سيارات الشرطة.. ظلت كما هي مثلما
هي تجلس في مكانها مثلما وعدته لا تتحرك ولكن قلبها يتـ.ـلظى بنيـ.ـران الخـ.ـو.ف عليه
وقف بجانب باسم…. إبن الكـ. ـلب جايب مرتز. قة علشان يخـ. ـطف بـ.ـنت عمه… قاطعه باسم قائلا: ويقـ. ـتلك
ضيق عيناه متسائلا
– يقتـ.ـلني؟
حمحم باسم: أيوة للأسف صـ.ـفى الراجـ.ـل بتاعنا بعد ماكشف هويته
مسـ.، ح على وجهه بغضـ.ـب… أوف ياباسم أوف.. إزاي حاجة زي دي تعدي عليك… إزاي متخدش بالك إنه ممكن يتكشف
وإزاي تسيبه بعد ماعرفت مكانه
– خلاص ياجواد إهدى وان شاءلله يتمـ. ـسك
صوب له نظراته وتحدث ساخرا
– يتمـ ـسك دا كان قدامنا ياحضرة الضابط ومعرفناش نمسـ.، كه لا وجايب مر. تزقة… نفسي أعرف جايبلهم فلوس منين
-المهم ياجواد دلوقتي غزل في خـ ـطر…. الموضوع مش سهل زي ماكنا فاكرين… يعني زاهر هيكون معه فريق اوكيه.. بس دا مش كافي
تنـ.ـهد بألم هو يعرف مايريده باسم ولكن هل سيسطيع على ذلك
– تمام ياباسم أنا هروح لغزل زمانها مر. عوبة دلوقتي…
وقف أمامه صحيح نسيت أسألك… إنت لقيت غزل نايمة ولا إيه إزاي محـ. ـستش بيك وإنت داخل…. هنا تذكر حوريته عنـ.ـد.ما دخل المرحاض عليها…
تحرك مغادرا وتحدث بهدوء رغم حر. به الداخلية التي ذكرّه بها باسم
-أيوة لقيتها نايمة أردف بها بهدوء
وصل إلى منزل باسم وجدها تنهي صلاتها
جلس بالخارج حتى تنتهي تماما
خرجت سريعا عنـ.ـد.ما شـ ـعرت بوجوده
-أسرعت له ولكنها وقفت عنـ.ـد.ما وجدته جالسا ينظر إلى السماء بهدوء ولا يعتني بها
– ” جواد ” اتجه بنظره لها ومازال على وضعيته… تحركت ببطئ متجه له وقفت
أمامه : إنت كويس.. نظرت لأنحاء جـ. ـسده ثم اقتربت تمـ ـلس على جـ.ـسده بحرص تبحث عن إصـ.ابات… رجع للخلف
– انا كويس مفيش حاجة… إزاي تيجي لوحدك هنا.. هتفضلي طول عمرك كدا مستهترة تحدث بها.. ونظرات مستـ.ـعيرة بنيـ.ـران الغضـ.ـب عليها
❈-❈-❈
جلست بهدوء واضعة رأسها بين راحتيها
– خلصت وصلة الغضـ.ـب بتاعتك ياحضرة الضابط…
تقدm منها بخطوات ثابتة كنمر يوشك الانقضاض على فريسته
– كالعادة إنسانة مستهترة… مبتفكرش غير بطفولية… إبتسم بسخرية
– أنا بتكلم مع مين أصلا.. المفروض اتكلم مع واحدة عاقلة… مش واحدة مابتفكرش غير إزاي ترضي غــــرورها
ألقى سهام حديثه وعيناه تقطر قـ.ـهرا منها ومن نفسه مازال جر. حه يـ ـأن وجـ.ـعا منها.. مازالت بقا. يا رو. حه تنـ ـزف
نظرت له لم تجد فيه حبيبها هذا شخص لا تعرفه.. اين نظرة الحب؟
لم تجد في عينيه غير جـ.ـفاء… بماذا ينعتها؟
هل هي بالفعل تلك…؟
نظرت بعمق لعيناه التي تهرب في جميع الاتجاهات لعل تجد بهما ر صاصة الرحمة لقلـ. ـبها المسكين
– من أنت؟… أين حبيب رو حي الذي اضعته؟
الهذه الدرجة حولتك من حبيب لعدو
تلاقت النظرات بينهما للحظات معدودة… نظر للبعيد وتحدث قاطع صمتهم:
– إمشي قدامي الكل قلقان على البرنسيسة عد. يمة المسؤلية
وقفت بإتزان عجيب وتحركت بهدوء ولم تعلق على حديثه الذي حولها لبقـ ـايا آشلاء
ركبت بجو اره بدون حديث… اتجهت للنافذة ووضعت رأ سها عليها تنظـ. ـر بشرود وكأنها لم تعي بما يدور حولها
ابتسمت ساخرة لنفسها
– هذا الذي كنتي تَعُدي الثواني للقائه.. حركت يـ.ـديها بهدوء على صـ.ـدرها لعل وخـ.ـزة قلبها الذي شـ.ـقه لنصفين تتعافى
توجه بنظره إليها يتمنى أن يضـ.ـمها ويروي إشتـ.ـياق روحه لها.. ولكن كيف وهي التي دعسـ.ـت على كرامته ورجـ. ـولته بكل جبروت
ضر. بات قلـ.، به تتزايد من قر. بها عنـ.ـد.ما أراحت برأسها على كتفه في غفوة سيطرت عليها
مسـ.ـد علي كتـ.ـفها بحنان: غزل إنتِ نمتي.. همهمت بغفوتها… ابتسم بعفوية على طفولتها التي مازالت بها
نزل بذ. قنه على رأسها ينتـ.ـشي برائحة عبيرها الذي حرم منها لأعوام فرضه القدر عليهما… ملـ. ـس على وجهها بحنان.. ولكنه رفع يـ. ـديه سريعا عنـ.ـد.ما تذكر إنها حرمت عليه… أغمض عيناه بقـ. ـهر… كيف لها أن تُحرم عليه آلان وهي الرو. ح لحياته
وصلا اخيرا إلى المنزل… الجميع بإنتظارهما بعدmا علموا ماحدث
اتجه حازم إلى السيارة سريعا
أسنـ.ـدها جواد على المقعد وبدأ بإيفاقتها
– غزل قومي إحنا وصلنا… فتحت عيونها الرمادية الجميلة مبتسمة وكأنها تحلم به
– “جود وحـ.ـشـ.ـتني “أردفت بها بهدوء ذلذل كيانه… قاطعهم حازم عنـ.ـد.ما فتح باب السيارة
– زوزو حبيبتي إنتِ كويسة؟
هنا فاقت ورجعت أرض الواقع… أعتدلت وتحدثت له متـ. ـلاشية النظر لجواد
– ايوة حبيبي أنا كويسة… إتجه لجواد
عرفت إزاي إنها هناك؟
– باسم قالي!! أردف بها متحركا بلا أهمية لها
أوقفها حازم مستندا لها عنـ.ـد.ما شـ.ـعر باإرتعا. ش جـ.ـسدها من و.جـ.ـع قلبها الذي جنته
❈-❈-❈
ضـ.ـمها من خصـ.ـرها متجها لمنزله … إلتفت جواد له. ” حازم ” ولكنه قطع جملته عنـ.ـد.ما وجدها بأحضـ.ـانه بالكامل… ضغـ.ـط على قبضـ. ـته حتى ابيضت وعيناه تحولت للإحمرار من شـ. ـدة غضـ. ـبه
– هذه ملكه وحده ولا أحد له حق الاقتراب منها… خطى لحازم عنـ.ـد.ما ناداه.
– فيه حاجه ياجواد؟ نظر لها جواد نظرات نـ.ـارية وهي تلتف بيـ.ـديها على خصـ. ـر حازم… يكاد يلتـ.ـهب بنيـ.ـران الغيرة
– خلي بالك منها كويس انا مش فاضي للعب العيال كل شوية أجبها من مكان
نزلت كلمـ.ـا.ته عليها كبنـ.ـزين مشـ.ـتعل داخل صـ.ـدرها… آهة خرجت من جوفها عنـ.ـد.ما شعـ.ـرت بسحابة سوداء تلتـ. ـحفها
“حازم “هذا ماأردفت بها عنـ.ـد.ما سقـ.ـطت فاقدة الوعي… تلقفها حازم بيـ. ـديه
رأها ذلك الذي يقف وهي تستغيث بحازم في وجوده وكأن قلبه الذي سقـ. ـط جـ. ـذبها من يـ.ـد حازم بقوة وصـ.رخ به
– إبعد عنها اخيرا فلت القوس من السهم ونطق القلب مالا يحكمه العقل
حمـ. لها ضـ. ـاما إياها لصـ.ـدره متجها بها إلى منزله… كان يقف في الشرفة يراقب إبنه
اتجه الى مقعده وبدأ يفكر كيف عليه أن يجمـ. ـعهما حتى لو كلفه الامر بغصـ ـبهما.. يعرف ابنه وكذلك يعرف براءة وساذجة غزل
بعد قليل يجلس بالخارج وكأن الذي يجلس بهدوئه الان هو الذي كان سيغـ.، شى عليه منذ من خـ.ـو.فه عليها
تحركت مليكة جالسة بجواره هو وحازم
– الحمدالله أخيرا فاقت… قالتها مليكة بهدوء
– هي عاملة إيه يامليكة؟
كويسة ياحازم أردفت بها وهي تنظر لأخيها الذي تبا هى بأنه منشغل بهاتفه
ولا يعلم احد بكم نيـ. ـران قلبه
وقف متجها لغرفته
– تصبحوا على خير… هـ. ـب حازم أمامه
– إنت هتنـ. ـام دلوقتي.. ابتسم جواد ساخرا
– الساعة اتنين الصبح إيه ناوي تقعد للصبح…
– أيوة اردف بها حازم ناظرا له بقوة ثم استطرد حديثه:
– تعالى لازم نتكلم ياجواد ﮂ
– انا تعبان وعايز أرتاح… بكرة نتكلم تحدث بها مغادرا لغرفته… أنا هطلع أجيب غزل ياجواد وهاخدها معايا
– مينفعش ياحازم… قالها حسين بهدوء
وقف جواد يناظر والده الذي هو ينظر له بنفس نظرته
– الأول جـ.ـوزها مكنش موجود بس دلوقتي جـ. ـوزها جه والمفروض تكون موجوده في بيت جو زها… مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط… ضيق عيـ.، ناه متسائلا
– إنت بتتكلم عن مين؟
– غزل ياجواد هتكلم على مين… أنا صبرت مافيه الكفاية.. بكرة هترجع مر. اتك لعصـ. ـمتك ودا آخر كلام عندي
ماذا يقول والده؟ كيف له ان ينسى إهانتها لرجـ. ـولته… اتجه بخطاه له
– عادي كدا يابابا.. عايزني اتجـ. ـوز من اللي كسـ. ـرتني… دا مستحيل
– معاش اللي يكسـ. ـرك ياحبيبي هي كانت عيلة متعرفش ومتقصدش… ثم اضاف عنـ.ـد.ما وجد هدوئه… متنساش إن دي غزل هترتاح وهي بعيدة
– ايوة أنا مرتاح وهي بعيدة عني
تنهد حسين بحـ.ـز.ن ناظر لحازم… روح إنت وسبها يابني وزي ماقولتلك هي في بيت جـ. ـوزها… تحرك جواد لغرفته عنـ.ـد.ما شـ. ـعر إنه سيفـ. ـقد عقله
❈-❈-❈
باليوم التالي… يجلس الجميع على مائدة الفطار سوى جواد وغزل… نزل جواد الذي مستعدا لسفره… وقف والده أمامه بغضـ. ـب عنـ.ـد.ما علم بنقله مرة آخرى بعدmا رجع القاهر
– إنت بتعاندي ياجواد… خلاص كبرت على إبوك… ليه طلبت نقلك تاني قولي ليه يابني عايز تمـ.ـو.تني
– بابا لو سمحت أنا مرتاح هناك… بس أنا مش مرتاحة… هذا مااردفت به غزل وهي تنز ل الدرج
اتجهت ووقفت أمامه ونظرت وعيناها تنسدل منها الدmـ.ـو.ع
– انا مش مرتاحة وتعبانة ياجواد… كفاية عقـ.ـا.ب لحد كدا هتفضل تعـ.ـا.قب نفسك وتعـ.ـا.قبني لحد إمتى؟…
ربت حسين على كتفه وتحدث مقنعا إياه
– حبيبي إسمع كلام مر. اتك… نظرت بغمامة دmـ.ـو.عها وهي تنظر لعمها وجـ. ـسدها ير تجف من كلمة مر. اتك… مدت يـ.، ديها تحتـ. ـضن يـ. ـديه
– علشان خاطري كفاية لحد كدا أنا آسفة والله لو أعرف كدا مكنتش عملتها
كأنها هوى لم يستمع لحديثها… اتجه لوالده
– انا مش متجو. ز يابابا علشان تقولي مر. اتك.. غلطت وعرفت غلطي وصححته… بلاش تخليني اكـ. ـره نفسي اكتر من كدا
إلتفت إليه بو.جـ.ـع عنـ.ـد.ما ألقى حديثه إبتسمت بسخرية وأجابته بهدوء مفتعل رغم ضجيـ. ـج قلبها
– أعمل اللي يريحك ياحضرة الضابط.. أنا اللي آسفة إني رخصـ. ـت نفسي… لكن ملحوقة… ثم رفعت عيناها تنظر في مقلتيه بكل مـ.ـا.تحمل بداخل قلبها من و.جـ.ـع
– وأنا من النهاردة حرة في أفعالي ملكش حكم عليا.. حتى لو شوفتهم بيصـ. ـفوا دmي متعملش حا مي الحمى.. قالتها ثم خرجت مهرولة لمنزل حازم
باليوم التالي على مائدة الطعام
– عمتكم جاية بعد يومين.. اتجه بنظره لنجاة… جهزي الدور اللي فوق يانوجة علشان هتقعد كام يوم
ملـ. ـست على يـ. ـديه: إعتبره حصل… توجه جواد نظره لوالدته التي تعامل والده بكل حب وإحترام رغم جو. ازهما المعقد
“حازم ” حبيبي هعدي على رغدة النهاردة في بحث عملي لازم نعمله
– تمام حبيبتي خدي بالك من نفسك.. وخلي زاهر معاكي دايما… وقفت متجهة لجمع أشيائها تمام… نظرت لحسين
: محتاج مني حاجة ياعمو
أشار بيـ.ـديه وتحدث مبتسم
– تعالي ياحبيبة عمو عايز اقولك حاجة.. قطبت جبينها
– فيه حاجة ولا إيه؟
اخرج مفتاح سيارة ووقف ضـ. ـاما إياها بأبوية.- كل سنة وإنت طيبة يازوزو… النهاردة عيد ميلادك
انسد لت دmو عها التي كانت عالقة بين أهد ابها…
أنا كنت ناسية اصلا… ربنا يخليك ليا ياحبيبي
اتجهت مليكة وضـ. ـمتها
كل سنة والجميل بيكبر وبيحلو بينا العمر كله ياحبيبتي وأخرجت لها من جيب حازم عقد به فصوص من الزمرد:
دا بقى ياحبيبتي هديتي أنا وحازم … أما صهيب اخرج من جيببه ساعة فضية اللون ولكنها جذ ابة الشكل يوجد بجوارها أنسيال يوجد في منتصفه فراشة… ابتسم لها وأردف:
كان نفسي أجيبها لون عيو نك الحلوة بس ملقتش ملحوقة
ابتسمت بو جهه وأردفت ممنونة بشكر،
– شكرا ياآبيه ربنا يخليك ليا
أما الذي يقف بجوارها نظر لها وغـ. ـص قلبه من عقـ.ـا.به القاسي الذي أنساه عيد ميلادها
أسرع سيف وهو يضحك
– دكتورتنا الحلوة انا مجبتش هدية بس ممكن أعزمك على عشا رومانسي أردف بها وهو يغمز بعينيه
ابتسمت وتحدثت: كفاية معيدتك ليا تسلميلي ياسيفو… سحبها من يـ.، ديها والله ابدا لازم أعزمك على فيشار
وقفت وهي تضحك بدmـ.ـو.ع السعادة
– حبيبي ياسيف والله مامحتاجة فيشارك… اصله غالي اوي ومش عايزة اخسّرك… ضحك الجميع في روح دعابية من سيف… اتجهت نجاة مقبلة جبهتها
– كل سنة وإنتي طيبة ياحبيبة قلبي ودايما السعادة منورة وجهك… ثم همـ. ـست لها… هديتي الولا اللي واقف مصدوم هناك إن شاءلله يرجعلك ويكون من نصيبك
رفعت عيناها اللامعة بالدmـ.ـو.ع وأرتمت بأحضـ. ـانها: إنت أحسن ام في الدنيا
ملـ. ـست نجاة على ظـ. ـهرها بحنان
– مش هيستحمل صدقيني بيحبك وبيمـ.ـو.ت فيكي ياقلبي بس إصبري عليه
– انتوا بتقولوا إيه… هذا ماأردف به صهيب
مسـ. ـحت نجاة دmـ.ـو.عها بحنان أموي
– غزل عايزة تسافر لخلتها ليلي وحسناء فأنا كنت بقولها هقنع عمك… إيه رأيك ياحسين
– مستحيل… هذا ماأردف بها جواد بقوة
همـ. ـست نجاة لها… مش قولتلك كلام بس شوفي قلبه بيغـ. ـلي.. ونفسه ياخدك في حضـ. ـنه بس كرامـ. ـته ناقحة عليه
ضحكت غزل عليها مقبلة جبهتها… تسلميلي يانوجة… رفعت نظرها متجاهلة نظرات جواد
– إيه رأيك ياعمو عايزة اسافر تركيا وأكمل تعليمي هناك معنتش عايزة أقعد هنا تاني
أسرع إليها جـ. ـاذبا يـ. ـديها… تعالي معايا
ابتسمت نجاة بغــــرور متجهة لز. وجها… كله تمام ياحبيبي … اتجه صهيب إليها
– مش عيب يانوجة تلعبي من ورايا
بالحديقة صر. خ بوجـ. ـهها
– عايزة إيه تسافري…؟ ماشي اتفضلي، مع السلامة بس قبل مـ.ـا.تسافري أ عـ.ـر.في إنك كسـ. ـرتي دا مشيرا لقلـ. ـبه … وخلتيني اكـ. ـره نفسي
بأنفـ. ـاس مقطـ. ـوعة خرج صوتها وهي تجاهد دmو. عها
دارت حوله واغمـ. ـضت عيناها واردفت
– ياااه لدرجة دي ياحضرة الضابط مش طيقـ. ـني كرهت نفسك…
جلس بهدوء مفتعل ولم ينظر لها ولكنه أستطرد حديثه بهدوء رغم حـ.، ربه الداخلية
❈-❈-❈
– عايزة إيه.. عايزة ت عـ.ـر.في إني مش عايزك وكر. هتك… اه مش عايزك وكر. هت نفـ. ـسي بسببك… عملتي إيه يثبت حبك ليا اقولك
ثو. رتي وهـ. ـجتي ومعملتيش حساب لجو. زك اللي بيحا. رب في كل الجهات… لا روحتى رمـ.ـيـ.ـتي ودنك لكـ. ـلب عارفة ومتأكدة إنه عايز يتخـ.، لص مني… ثم استرسل حديثه قائلا:
– لا ومش بس كدا جيتي وقفتي قدام جو زك اللي هو نفس الر جل اللي كان مستعد يضـ. ـحي بحياته علشانك..نظر لداخل عيناها…كان مستعد يبيع الدنيا بحالها علشان ابتسامة من عـ.ـيونك..أكمل مسترسلا بعتاب:
– جيتي بكل فُـ.ـجر وقولتي اتمنيت غيرك…
رفع نظره للسما وكأنه بيناجي ربه بألا يضـ. ـعفه أمامها ثم توجه لها:
– ياترى تسكتي على كدا… ابدا لا لازم ادو س بالجا مد قوي لازم ادبـ. ـحه بسـ.، كينه بـ.ـاردة علشان اتمـ. ـتع بد. بحه واشوفه وهو بيفر. فر قدامي وأكون مستمـ. ـتعة بعـ.ـذ.ابه…
واكمل معاتبا لرو حها قبله:
– روحتي بكل وقا حة وخـ. ـلعتيني…
ههه بدأ يدور حولها ونظـ. ـراته المستـ. ـحقرة
وجاية بكل بساطة توقفي قدامي:
– لا لا مش معقول كدا انت كدا كويس ياحبيبي دا كنت بهزر معاك… لا معلش أنا آسفة أصلي صغيرة ومكنتش أعرف إن الموضوع يكـ. ـسرك كدا.. أنا آسفة ياجود بليز متز علش… مش دا كلامك حضرة الدكتورة المحتـ.، رمة
– جواد لو سمحت إسمعني…
– إخرصي ياغزل مش عايز اسمع صوتك ولا عايز اشوفك عايز انسى كل حاجة مرتبطة بيكي.. عايز افوق من الوهم اللي حطته لنفسي … كل شوية تقوليلي إنت اغلى حاجة في الدنيا.. أنا بحبك.. مقدرش أعيش، من غيرك استطرد حديثه ملام
– فين إثباتك لدا فين الثقة اللي المفروض الحب ثقة… امسـ. ـكها من اكتـ. ـافها بعنـ. ـف
– اقولك فين… مفيش، ايوة بح… ليه ياحضرة الدكتورة علشان إنتِ محبتنيش إنتِ خد تيني كشخصية اتمحو رت لحياتك وبس
وقفت أمامه تنظر داخل مقلتيه:
– انا بحبك أكتر من روحي مستعدة أبيع الدنيا دي كلها علشان حضـ. ـن من أحضـ. ـانك.. جواد أنا كنت صغيرة مش فاهمة حاجة
– دفعها بعيد عنه عنـ.ـد.ما وضعت يـ. ـديها على خـ. ـديه : ابعدي عني كفاية اسطوانتك للكل دي إنك صغيرة… لا إنتِ مش صغيرة إنتِ كبيرة وواعية مافيه الكفاية… دا انتي دكتورة ياحضرة الدكتورة… هو فيه واحدة صغيرة برضو تفكر في قضـ.، ية خـ.، لع
نزل بجـ.ـسده لمستواها
– دي واحدة عايز تمـ. ـوت وتذ ل اللي قدامها مستـ. ـمتعة بعذ. ابه… تعرف أنها خذ. لته ولكنها لم تيأس
– جواد لو سمحت متعملش كدا… انا تعبانة من غيرك… حبيبي لو سمحت إديني فرصة… على رغم من قوة مشـ. ـاعره لها ور. غبة ملـ. ـحة عليه بأن يضـ. ـمها.. إلا إنه
نظر للبعيد
– إخرصي مش عايز أسمع إسطوانة حبك دي ثم تحدث بمايقسـ. ـم ظهـ. ـر البعير
– انا رميـ. ـتك من حياتي.. وانتِ ار ميني من حياتك… وحافظي على كرا. متك اللي د.بـ.ـحـ. ـتيني علشانها… قالها ثم اسرع مغادرا من امامها عنـ.ـد.ما شـ. ـعر بضعف كونه وكينونته أمامها
نزلت بر كبيتها على الأرض وظلت تبـ. ـكي لبعض الوقت ثم وقفت فجأة ومسـ. ـحت دmـ.ـو.عها بعـ.، نف
نظرت لسرابه وكأنها فاقدة للنطق
– طلعت قا سي اوي ….. وحياة حبي لك ياجواد لأرجعك وأنت بتتمنالي ا لرضا وزي ماعيشت من غيرك أربع سنين وانت بعيد هعيش وأنا قدامك وأقـ. ـهرك كمان
وصلت مليكة إليها بعدmا وجدت حالة أخيها
ضـ. ـمتها لصـ. ـدرها- متزعليش ياحبيبتي معلش هو لسة زعلان منك الموضوع مش سهل يازوزو…
– خلاص يامليكة هو اللي أختار وأنا برضو ليا أختيارتي أردفت بها ثم تحركت خارجة
❈-❈-❈
في شركة الألفي
دخلت نجوى الى نهى
: البشمهندس عنده اجتماع بعد ربع ساعة بيقول لحضرتك جهزي نفسك
استدارت إليها
: إزاي أنا معرفش الاجتماع دا…. تبع إيه
مطت نجوى شـ. ـفتيها:
– اللي اعرفه دي شركة أسبانية وحضرة الضابط هيكون موجود كمان علشان البشمهندس صهيب خلاني اكلمه
نقر ت بقلمها على المكتب وهي تحاول تفكر بماذا يفكر صهيب؟
رفعت نظرها لنجوى وتحدثت
– تمام روحي انتِ على شغلك يانجوى
بعد أكثر من ربع ساعة جلست نهى بجوار صهيب في غرفة الاجتماعات… دلفت فتاه ممشو قة القو ام.. ذات عيـ.، ون زرقاء، وشـ. ـعر أصفر قصير
دخلت وألقت التحية على الموجودين
صهيب.. نهى وبعض الأعضاء، المسؤلين من الجانب الإداري
بدأت تتكلم مع صهيب بلغتها الأسبانية وبعض العربي المكـ.ـسر:
– أريد اعرف لماذا لم يحضر حازم هذا الإجتماع؟ توقعت إنه سيكون موجود
رد صهيب بلباقة:
– عذرا فهو اليوم لم يكن موجود بالقاهرة.. واكيد سيكون موجود في المرات القادmة. بدأت تتحدث عن العمل الذي سيجني كلا منهما من هذا المشروع… وهو عبـ.ـارة عن منتجع سياحي بإحدى القرى السياحية
بعد اكثر من ساعتين… ود عها صهيب ونهى
تنـ. ـهد صهيب بعد خروجها
– معرفش حازم رافض التعامل معها ليه… مع إنه بيقول الشراكة معها كويسة للشركة
ضـ. ـيقت عيـ.، ناها مستفهمة:
– طيب ليه رافض… ممكن يكون فيه حوار منعرفوش؟
ابتسمت له واردفت بيقين
– شكلها معجبة بحازم… انا لاحظت لهـ.، فتها في السؤال عليه
مسـ.، ح على وجـ.، هه بعـ.، نف
– فعلا حازم قالي حاجة زي كدا… هو شايف إنها هتكّسب شركتنا.. بس هو رافض التعامل معها نهائي علشان مليكة
امم… اردفت بها نهى- بس ياحبيبي كدا مش كويس ابتسم بسخرية واردف قائلا:
– عارف هنشوف كدا مليكة وبعدين نتكلم
اتجهت وجلـ. ست أما مه على المكتب حمحمت وأمسـ. ـكت باالكر، افيت… بقولك ياحبيبي:
– جواد جه ولا لسة… ضيق عيناه مستفهما
– بتسألي عن جواد ليه يانهى
ضـ. ـمت شـ. ـفتاها للامام:
– عايزة اعرف ياصهيب ومتقوليش مالكيش دعوة غزل صعبانة عليا اوي
جـ. ـذبها بقوة حتى اصطـ. ـدmت بصـ.دره العريض: انا قولتلك مـ.ـيـ.ـت مرة ياحبي
بلاش ندخل في حياتهم هما حرين.. ملـ. ـست على وجـ.، هه بحنان مستخدmة اسلـ.، حة الانثى في إقناعه:
– صهيوبتي لازم نرجعهم لبعض مش كدا ولا إيه… اقتـ.، رب من شـ. ـفتيها متذ وق شـ. ـهدها
ثم أردف بهدوء:
– جواد رافض خالص كلنا حاولنا معه يانهى.. وبعدين متنسيش غزل اللي كتبت النهاية بإيـ.، دها
تنهـ. ـدت بحـ.ـز.ن ونظرت بعينين لا معة بد معاتها
– لازم أساعد غزل ياصهيب إنها ترجع لجواد… متنساش إنها السبب في إننا نكون مع بعض.. أغمـ.، ضت عيناها متذكرة حديثه
– جنى دي كانت أكبر وأعظم حب ليا.. ساكن جوا قلبي.. لانها زي الملاك مستحيل أنسا ها دي غير خالد خالص
قطبت جبهتها ممكن أسألك
– مـ.ـا.تت إزاي؟ أنا فاكرة غزل قالتلي مـ.ـا.تت في حادثة… نظر حوله وترقر قت عيـ. ـناه بالدmع لذكرى حبيبة الرو ح رفع ر أسه وألامه قلبه وبدأ يتحدث
– كانت مع جاسر بعد ماجواد اخدني المستشفى حالتها كانت صعبة دخلت في صد مة عصبـ. ـية من اللي شافته .. جواد ركب الاسعاف معايا وقال لجاسر يلحقه بيها
تنـ.، هد بحز ن واكمل استرسال لحديثه
– طبعا القوة مشيت بالمجر مين للمركز
وجاسر لوحده متجه للمستشفى بعد ماقبضوا على المجرمين واخدهم باسم والدنيا كانت آمان… لحد ماجم قبل المستشفى بكام كيلو قطعوا الطريق على جاسر استغلوا إنه لوحده
❈-❈-❈
كانوا عايزين يكـ. ـسروا جواد بأي طريقة… وطبعا مش هيلاقوا أحسن من مر ات اخوه اللي أستغلوا اختها وعرفوا حركة سيرنا ثم استطرد مفسرا
حاوطوا جاسر طبعا وضـ.ـر.بوا وكان هيمـ. ـوت فيها… فضل في غيبوبة حوالي شهرين..
نظرت له واردفت بإر تجاف شـ. ـفتيها
وجنى عملوا فيها إيه؟
آه خفيـ.، ضة خرجت من صـ. ـدره مشـ.، تعلة بلهـ. ـيب الحـ.، سرة وذكريات الماضي تؤلـ.، م رو حه… انسد لت دmو عه فجأة كأنها رفضت عصيا نها له
– اغتصـ. ـبوها ومو توها ور موا جثتها في عربية جواد قدام الفيلا بتاعتنا
آه خافضة ثم وضعت يـ.، ديها على شـ. ـفتيها من الصدmة
بكـ.، ت بنشـ.، يج على كم الآلام الذي يعتري صـ.، دره وعلى عر وس الجنة…
ظلت دmو عه تتساقط وهو ينظر في جميع الاتجاهات
حتى لايشـ. ـعر بالشفـ.، قة في حضرتها
بسطـ.، ت يـ. ـديها وربتـ. ـت على يـ. ـديه بحنان
– ادعيلها يابشمندس… ربنا يرحمها
مسح دmو عه بقوة- ربنا يرحمها… إحنا قلبناها نكد كدا ليه.. تيجي نتمشى شوية على النيل
فر كت يـ.، ديها ونظـ.، رت للإسفل
– آسفة انا اتأخرت ويادوب أروح علشان بابا ميقلقش
– تمام تعالي علشان أوصلك… خرجت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما ملـ.، س صهيب على وجهها
– مالك يانهى… هـ.، زت رأسها ثم تحدثت قائلة:
– مفيش حاجة انا عايزة اعدي على غزل قبل مااروح… ز فر بضـ.، يق
– على فكرة الدنيا شا يطة من إمبـ.ـارح في هجو م كان في البيت اللي كانت فيه ولولا جواد كان زمانهم خطـ.، فوها
قطبت حاجبيها:
هو جواد جه مش المفروض يجي النهارده
– جمع أشياؤه تعالي نروح وأحكيلك في الطريق
في بيروت
مدينة الجمال والدلال
في منزل يشبه القصور تجلس بثينة أمام ناجي وهي تضع ساق فوق الأخرى تنظر له بمقت… لوت شفـ.، تيها متذمرة من اسلوبه المخا دع لها
– هنفضل هنا كتير ياناجي بقالنا أربع سنين عايزة أرجع مصر
مط شـ. ـفتيه للأمام وتحدث بغلاظة
– وترجعي مصر ليه يابوسي علشان ابن الالفي يقبض علينا… نسيتي عمل فيكي إيه آخر مرة… ذهب هيثم الذي يجلس بجوارهم بذاكرياته لأحداث تلك الليلة
❈-❈-❈
فلاش باك
– جلس هيثم بجوار سيف الذي ينشغل بالحديث مع صديقه اتجه هيثم لقسم المشروبات واضعا له مسحوق الهير. وين في فنجان قهوته… ثم تحرك سريعا عنـ.ـد.ما حملها النادل متجها له… دلف جواد لذلك الكافيه وهو يبحث عن أخيه عنـ.ـد.ما علم بهوية هيثم… إتجه له وجلس بجانبه…–
– حلو الكافيه دا بتيجوا هنا على طول
اماء ياسين صديق سيف
– بقالنا سنين وتحس العاملين فيه اصحابنا
امم نطق بها جواد وهو يتفحص المكان بعينيه… رفع نظره لكوبان القهوة الموضوعان أمامهما.. وأمسـ. ك بكوب أخيه
– قوم هاتلك واحد وأنا هشرب دا إحنا قهوتنا واحدة… تحرك سيف بالفعل لجلب قهوته… شرب منها جواد شر فة وبدأ يتذ وق طعـ. ـمها وفجأة هبّ سريعا متجها لأخيه… وتحدث بغموض أمام الجميع
– حلوة القهوة دي مين عملها…. نظر له شاباً في اواخر العشرينات
– أنا اللي عملتها حضرتك فيها حاجة… ظل ينظر للشاب بهدوء لكى يرى إنفعا لاته ولكن الشاب هادئ الطباع… اتجه للمسؤل
– عايز اشوف تسجيل الكاميرات… ثم بسط يـ. ـديه بكرنايه الشرطة… خرج من ذاكرياته
عنـ.ـد.ما تحدثت بوسي
– عملت إيه ياهيثم في الشـ. ـحنة الأخيرة كله تمام
– كله تمام يامدام والتسليم كان آمن يعني متخافيش… ضحكت عليه وأردفت بسعادة
– كنت عارفة إن د ماغك دي ألماظ ياهيثم تسلملي.. ثم غمـ. ـزت له بعيـ. ـنيها بعيدا عن زو جها الذي يتابع هاتفه باهتمام… وقف سريعا وأردف
– شوفتي اللي حصل المركب غر قت بالبضاعة اللي رايحة على مصر
في فيلا حازم مساءاً
جلس حازم وغزل يتناولان عشائهما بعد سفر ميرنا وليلى المضطر بسبب حادث ز وج ليلى
– تنـ. ـفس حازم بهدوء كي لايظـ.، هر تعـ.، صبه من غزل عنـ.ـد.ما تركت منزله قاصدة الجلوس بمفردها في منزلها… نظر لها ثم أردف متسائلا :
– ناوية تعملي إيه ياغزل… ينفع اللي عملتيه دا.. إنتِ مفكرة جواد هيسكت ولا أنا هسيبك
أجابته بنبرة لا تقبل المجادلة
– معدش فيه جواد ياحازم… وبعدين لازم اعتمد على نفسي.. بكرة إنت تتجو. ز ولازم يكون لك حياتك الخا صة
وقف وأقتـ. ـرب منها وأردف مطئنا إياها:
– حبيبتي إنتِ زيك زي ميرنا مستحيل از هق منكم مينفعش اسيـ. ـبك لوحدك ياغزل.. إنتِ شايفة عاصم عايزك بأي طريقة…
ابتسمت ساخرة وأردفت
– سبحان الله شوف عاصم عا يزني وغيره رافـ. ـضني… أنا قررت ياحازم لو سمحت سبني على راحتي وبعدين دا البيت في وش البيت متخافش عليا حبيبي… قطع حديثهم صهيب عنـ.ـد.ما دخل عليهما
وقفت مستأذنة … صعدت لغرفتها وبعد قليل نزلت تجـ.، ر حقيبتها خلفها… كان يجلس الثلاثة يتناقشون في المشروع الذي جلبته الشركة الأسبانية
اتجه يبحث بعيـ. ـنيه عليها.. حـ.ـز.ن من نفسه عنـ.ـد.ما اقسى عليها اليوم هو يعرف حينها إنها لاتعي مافعلته ورغم ذلك لم يتقبل منها جر حها… ظل طيلة اليوم وهو يؤ رق رو حه ويتذكر حديثها عن عشـ. ـقها الجارف المتـ. ـيم له… لم تعلم إنه يئن ويحتـ. ـرق مثلها بل نيـ. ـران عشقه لها لم تخـ. ـمد بل تزايدت وأشتـ. ـعلت في إقترابها
❈-❈-❈
رأها تسـ. ـحب حقيبتها وتنادي على حازم
– زومي أنا ماشية حبيبي ولو فيه حاجة هكلمك… لا تعلم إنه بالداخل ظنت إنه صهيب لأنها لم تراه عنـ.ـد.ما دلف للمنزل
وقف سريعا متجها إليها وجدها تحمل كتبها بيـ. ـد وتسـ.، حب حقيبتها باليـ. ـد الأخرى
– رايحة فين؟ هذا مااردف به جواد
تفاجأت بوجوده ورغم ذلك تما سكت ونظرت له بهدوء
– رايحة بيت ابويا هستقر هناك!!
حاول تمالك أعصـ.، ابه والسيطرة على غضـ. ـبه قدر المستطاع… زفر بحنق
– اطلعي فوق ومتخلنيش أفـ. قد أعصـ.، ابي
لم تتحمل أوامره التي عاد بها لزمنه… ورغم ذلك سيـ. ـطرت على نفسها
– مينفعش ياآبيه قالتها وهي تنظر في مقلتيه…استرسلت مقنعة إياه لازم أستقل بنفسي.. عمتك هتيجي وإنت عارف أنا وأمل مش هنرتاح مع بعض… تحرك حازم وصهيب اليهما
– فيه إيه ياغزل إنتِ رايحة عندنا ولا إيه.. اتجهت بنظرها لصهيب
– لا ياآبيه رايحة بيت أبويا وأخويا… هو مينفعش أعيش فيه ولا إيه . عايزة ارجع احـ. ـس بالدفى تاني… والدفى دا مش هلاقيه غير في مكانهم… أنهت كلامـ.ـا.تها بنظـ. ـرة يملؤها الحز ن.. مصـ. ـوبة له لينـ. ـزف قلبه
شعـ. ـر بأنها سد دت لقلبه طـ. ـعنة قوية… ورغم ذلك تحدث بهدوء
– ارجعي أو ضتك ياغزل.. مينفعش تكوني لوحدك وبيوتنا مفتوحة… متنسيش إنك وصية عندي… أمل متقدرش تقـ.، رب منك
هنا تذكرت الوصّية التي دmـ. ـرت حياتها رغم المفروض تكون سعادتها
جلست ووضعت رأ سها بين راحتيها
– انتوا ليه مش عايزين تفهموا إني مينفعش أقعد عند حد لازم أكوّن حياة خاصة بيا… إتجه صهيب لها وجـ.، ر حقيبتها وامسـ. ـك بيـ. ـديها
– تعالي يازوزو اوديكي البيت عندنا هترتاحي عارف
– “لا” أردفت بها بقوة حاولت تهدئ من غضـ.، بها وأستطردت حديثها:
– أنا هروح بيت أبويا وياريت تحترموا رغبتي
ظل ينظر لها وهناك دافع يحركه أن يتجه لها ويضـ. ـمها وهناك دافع إخر يحكي له
– هذه التي كـ.، سرتك.. لا تشـ.، فق عليها… ماذا يفعل لكي يخرج من حربه الداخلية بين العقل والقلب؟ خرج من صراعه مع نفسه:
– تمام عايزة تروحي روحي بس مليكة هتقعدي معاكي ومفيش خروج غير لما تقولينا…
– حاضر تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
❈-❈-❈
جلس يمسح على وجـ. ـهه بعـ. ـنف فهو يشـ. ـعر بالعجز لا يعلم ماذا يفعل…
اتجه للحديقة راحت ذاكرته لجاسر
قبل مو ته بيومين جلب قهوتهما وجلس
نظر جاسر للنجوم متحدثا
– بيقولوا الضباط معندهمش مشـ.، اعر ولا أحا سيس ياخي بينـ.، عتونا بالحيو انات معرفش ليه… يعني مستحيل نقول كلمة حب
قهقه عليه جواد.. واردف ضاحكا من اللي بيعملوه فينا المجر مين
رفع جاسر حاجبه – هو فعلا إنت هتقولي دا أنا أكتر واحد عارفك دا المجرمين بيترعـ.ـبوا من القسم بتاعك ياأخي… لكمه في كتفه وتحدث
– بس يالا عايزني اطبطب على المجر مين..
ضيق جاسر عيـ. ـناه- يابني فيه حاجة إسمها الر حمة… ياعيـ.، ني عليكي ياغزل دي مش هتاخد في إيـ. ـدك خنا قة هتعلم على وشك زي ماعلمت على الكل والبركة فيك
قطب مابين حا جبيه وغزل مالها يابني
مازال ينظر للسماء : مالهاش ياجواد مش يمكن تكون مر اتك
قهقه عليه دا إنت شكلك مبر شم حاجة يالا… ثم اكتمل حديثه… قول متخافش
سند جاسر ذرا عه على الاعشاب ونظر داخل مقلتيه
– هتستحمل تشوفها في حـ. ـضن حد تاني ياجواد.. أحـ.، س بو خزة مؤلمة في صـ.، دره.. جلس صامتا كأن الحروف خرجت من شـ.ـفتيه
فرد جاسر جـ. ـسده على العشب ونظر للنجوم المتلألئة مرة آخرى
– الموضوع صعب مش كدا… عارف إنه صعب وممـ. ـيت.. ثم رفع نظره وأردف مطئنا
– بس بإيـ. ـدك إن تخليه أسهل مايكون
– إنت عارف بتقول إيه ياجاسر أردف بها جواد متسائلا؟
– أنا أعرف حاجة واحدة بس إنك بتحبها وهي بتحبك يبقى نروح للممكن ونبعد عن المستحيل ياحضرة الضابط… أعرف أختي متهو رة بس دا علشان سنها الصغير.. بكرة تعقل وتكبر ساندها بس ياجواد… وريها الصح من الغلط.. هي بتثق فيك أكتر مابتثق فيّا..
– إسكت ياجاسر وإياك تفتح معايا الموضوع دا تاني…. وقف جاسر
– غزل متعلمتش من الدنيا غير على إيـ. ـدك وللأسف علمتها القوة في الرد قبل مـ.ـا.تدلها الاحتواء ياصاحبي… ودا اللي خلاها متسبش حقها مع حد.. بقت عاملة زي القطة الشر سة بتجيب حقها بالعـ. ـنف واكمل مسترسلا
– خايف ترجع تشتكي في وقت من الأوقات.. بس الغلط عندي من الأول.. كان أنا أولى بيها إني أعلمها إزاي تاخد حقها
خرج من ذكرياته وبدأ يربط الاحداث التي أوصلت بهما لتلك النقطة… ومازال سؤال جاسر يراوده… هتستحمل حد غيرك يضـ. ـمها
هبّ واقفا و توجه لمنزلها…استدعى العاملون بالمنزل وبدأ يعطيهم الأوامر المشـ.ـدّدة للحفاظ على أمنها وسلامتها
صعد لغر فتها قام بالطرق عليها
دلف بعدmا اذنت له.. كانت تعتقد العاملة تجلب لها قهوتها… وجدها تجلس بهدوء وتدرس بعض محاضراتها… ممكن أدخل
نظرت حولها… واردفت بهدوء
: لحظة، أسرعت تضع حجابها على شعـ. ـرها… هنا نغـ.زه قلبه هذه التي كانت ملكه أصبحت غريبة ومحرمة عليه تحدثت
– أتفضل… دلف ينظر بإشتيا ق لغرفتها ذات الطابع الانثوي الطفولي…
عاملة إيه في مذاكرتك… حبيت نرجع زي زمان وننسى المشاكل شوية
اطبقت جفنيها أكيد طبعا إنت هتفضل مهما كان جواد ثم نظرت للأسفل ولم تنظر له
– الحمدلله ماشي الحال… المواد تمام.. بس فيه بعض التحفظات على العملي.. تحـ. ـسه تقيل… لحظات ونسيت ماصدر منه.. وبدات تتحدث معه في كل شيئا يخص كليتها
كان يجلس يضع يـ.، ديه على خـ. ـديه ويستـ. ـمتع لحديثها… حدث حاله
– ايعقل الذي تجلس أمامه هذه غزل.. اين الطفلة الطائشة التي كانت مليئة بالحيوية
كبرت ونضجت وأصبحت أكثر خبرة وتعقل.. أنهت حديثها وهي تبتسم اتجهت بنظـ. ـرها له وقفت عن الحديث عنـ.ـد.ما وجدته على هذا الحال
حـ. ـمحم عنـ.ـد.ما وجدها توقفت…
– مليكة هتيجي بعد شوية… انتي لسة تحت الوصاية لازم تاخدي بالك مش عايز غلط ماشي… أردف بها متحركا للخارج.. هروبا من مشا عره
جلـ.، ست مذهوله من ردوده التي أصبحت لاتطاق كما خيل لها
كز ت على أسنا نها منه وتحدثت بغيـ. ـظ
– مستـ. ـفز وبا رد ياجواد… ثم ابتسمت
بس بحبك اوي .. ونظرتك اللي بتحاول تخبيها عن الكل مستحيل تخبيها عني.. رُحماك بي حبيبي
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي
اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار
كان حسين يترأس المائدة وبجواره جواد من جهة وزو جته من الجهة الاخرى… اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار… وكالعادة تجلس بجوار مُتيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انضـ. ـم هو كذلك امراً من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده… ابتسم وتحدث
– بس إيه الكرم دا يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله… ضحك عليه الجميع على دعابته.. نظر حسين وتحدث قائلا:
– حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضل تأجل لحد إمتى؟
اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو زكوا بقى نفسي افرح
صو ب صهيب نظـ.، راته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم… كل مايؤرق رو حه هذا الملاك التي تجلس بجواره ولم تتحدث تتناول طعامها في صمت…
– إيه رأيك ياجواد… هذا ماأردف به حسين
– رأيى في إيه يابابا
– إنت شكلك مش معانا خالص…
دخلت أمل ووالدتها التي تدعى أشجان
وقف الجميع لتحيتهما.. أسرعت أمل تحـ. ـتض خالها
– اشتـ.، قــ,تــلك كتير خالو.. شو هالغيبة اللي غبناها عنك
ضـ. ـمها حسين بحـ.ـضـ.ـن أبوي
– وانتِ كمان حشـ.ـتـ.ـيني و يابـ.ـنتي.. عاملة إيه كبرتي وحلوتي أهو
بعد قليل جلس الجميع لتناول القهوة.. جلست بجوار جواد.. وتحدثت بابتسامة واسعة
– وحـ.ـشـ.ـتني ياجود أخبـ.ـارك إيه..
نظر لغزل التي تنشغل بهاتفها وتبتسم كأنها تتحدث مع أحداً أجابها بابتسامة متكلفة
– كويس ياأمل إنتِ عاملة إيه؟
الحمدلله حشـ.ـتـ.ـيني و اوي يا جواد معقول تفضل لحد دلوقتي من غير جو از علشاني
هب واقفا… عندي شغل لازم أمشي
وقفت أمامه وامسـ. ـكت يـ. ـديه أمام الجميع
– لسة زعلان مني ياجواد… صو بت غزل نظـ.، رها له بعيـ. ـون لامعة
اتجه سريعا ينظر لها: مفيش بينا حاجة علشان أسا محك ولا لا..ثم تحرك مغادرا سريعا
❈-❈-❈
مساءً يجلس الجميع في جو من المتعة
توجهت أمل لمنزل غزل دخلت تتـ.، دلى بمشيـ. ـتها فهي عرفت من والدتها بزو اجها من جواد.. انتظرتها حتى عادت من جامعتها حتى تضا يقها
كانت تجلس غزل تقرأ وردها اليومي
دخلت وهي تبتسم بخـ.، بث
– عاملة إيه يازوزو… كلية الطب صعبة مش كدا؟
أغلقت مصحفها ونظرت لها واجابتها بهدوء:
هي مش صعبة اوي للمتفوق.. وقفت واتجهت لها تعالي واقفة ليه ثم تحدثت
– تشربي إيه ياابلة أمل مش ابلة برضو
ردها جعل تستـ. ـشاط غضـ. ـبا… ولكنها تحدثت بخبث : لا مستنية جود لما يجي بدنا نتعشى سوا… أكيد فاكرة إننا مفينا نعرف ناكل من غير بعـ. ـض
جلست غزل واضعة قد. ما فوق الأخرى
– أيوة طبعا فاكرة.. وفاكرة كمان حر كاتك كلها علشان تجـ.، ذبيه
مطـ.، ت أمل شـ. ـفتيها وتقدmت وجلست بجوارها : لا معلومـ.ـا.تك ناقصة قصدك كنا بنحب بعض… قطع حديثهما صهيب عنـ.ـد.ما دخل
– عاملين إيه ياصبايا.. ياله عشان نتعشى جواد جه.. أسرعت أمل للخارج
– أنا كتير جوعانة ونفسي كتير مفتوحة
جلس صهيب بعد خروج أمل
– عاملة إيه ياغزل؟
تنهـ. ـدت بحز ن وتحدثت قائلة
– الحمدلله يا آبيه ماشي الحال .. اقـ. ـترب وجلس بجوارها مربتا على ظـ. ـهرها
– عارف أنا قسـ.، يت عليكي الفترة اللي فاتت.. ونفسي نرجع زي زمان
ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها
– قول للزمان إرجع يازمان ياآبيه… كنت رجعت أنا وجواد لبعض
زفر بضيق من اسلوبها الذي بدأت تستخدmه معه في الفترة الاخيرة
– طيب تعالي نتفق ونرجعه تاني
استدارت بجـ. ـسدها واردفت له
– آبيه صهيب أنا تعبانة وعايزة أنام
وقف ونظر بحـ.ـز.ن لها تمام ياغزل زي مـ.ـا.تحبي
❈-❈-❈
بعد ساعتين
وقف حسين امام جواد
“جواد ” أردف بها حسين بقوة… اتجه بنظره لوالده..
– هو لدرجادي محدش قدرك… ز فر بضـ.، يق متجها لوالده
– بابا أنا تعبان أرجوك بلاش تضغط عليا.. خلاص اللي حصل حصل.. هتفضل كدا لحد إمتى
قطب جبينه بعدm فهم.. هو فيا حاجة ماأنا كويس
– كويس تمتم بها حسين طيب اسمعني علشان مش هكرر كلامي تاني… أعمل حسابك كتب كتا بك على أمل بـ.ـنت عمتك يوم الجمعة اللي جاية
وقف بإتزان وخطى حتى وصل لحازم.. هو أنا صاحي ولا بحلم.. امسـ.، ك بيـ.، د حازم.. لا والله دا حقيقة… وفجأة ظل يضحك ضحكات صاخبة… ناظرا لصهيب… أنتوا سموني بعد كدا الجمعية التعاونية للز واج.. ثم صعد غرفته وهو يقـ. هقه كالمجنـ.، ون
اتجهت لحسين بعد صعود جواد… ونيـ.، ران قلـ. بها بالاشـ.، تعال
هو مين اللي عايزه يتجو ز معلش أصل سمعي تقيل
رفع صهيب حاجبه بتسلية:
“الجمعية التعاونية للز واج يابت وبعدين وانتِ مالك… ابننا وعايزين نسـ.، تره… اسرعت اليه ممسكة بشعـ. ـره الناعم
إلهي يسترك عذرائيل ياصهيب الكلـ.، ب
فاقت من حلمها وهي تكاد تتـ. ـنفس بصعو بة من هذا الكا بوس… مسـ.، حت على وجهها وبدأت تستغفر ربها… يتجو ز لا مستحيل
في صباح اليوم التالي بعد ماادت فرضها وقرأت وردها اتجهت لفيلا الألفي
وجدتهم يجلسون يتناولون طعام الافطار
❈-❈-❈ ”
كانت أمل تجلس بجوار جواد وهي تتحدث معه بسعادة ولكنه غير مبالي .. اغمضت عيـ. ـناها بحـ.ـز.ن عنـ.ـد.ما وجدتها تجلس مكانها
اتجهت وجلست بجوار صهيب بعدmا ألقت تحية الصباح… اتجهت أشجان تردف بخبث:
– ليه ياحبيبتي نقلتي انا كنت عارفة إنك قاعدة هنا… اوعي تكوني زعلانة من أمل علشان أخدت اوضتك اللي جنب أوضة جواد
شـ. ـعرت بغـ. ـصة بحـ.، لقها ولكنها رفعت نظر ها وتحدثت بهدوء:
– أنا ليا بيت كنت قاعدة هنا لظروف معينة بس دلوقتي.. مينفعش اقعد هنا وبعدين دي مش اوضتي… دا كان جناح لجواد.. بس حضرتك عارفة جواد مكنش بيرضى يخليني أبعد عنه… تقولي إيه طفلة بقى
ثم استطردت حديثها مفسرة
– أنا مسبتوش علشان أمل ولا حاجة ابدا.. انا حبيت أشـ.، عر بكيا ني في بيت بابا وماما.. هنا كان بيتنا كلنا لما بابا كان عايش.. بس بابا مش موجود يبقى اولى بيا بيت باباي
مش كدا ياعمو
أجابها حسين الذي لم يعجبه الحال
– لا مش كدا ياغزل.. دا بيتك قبل أي حاجة.. من إمتى وإحنا بنفرق بينا ثم استرسل حديثه
– بيت ابوكي الله ير حمه مفتوحلك يابـ.ـنتي في أي وقت.. بس الأصل هنا في بيت جو.
زك
وقفت أمل مردفة بخبث:
– ايه دا هي غزل اتجو زت تاني ولا إيه وياترى مين من ولادك ياخالو المرادي… بعد ماجواد مستحملهاش
هب جواد واقفا وصاح بوجهها
– ياريت تخليكي في حالك ياأمل.. اللي بيني وبين غزل مش عقد جو از بس… بينا عمر يابـ.ـنت عمتي… أردف بها بسخرية
وقفت وجمعت أشيائها واردفت وهي تنظر له:
– عندي سكشن ساعتين ممكن تجيلي، على الكلية فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه
أردفت بها وهي تتلاشى النظر له
– تمام هشوف شغلي لو عرفت آجي هاجي
إسمها هاجي ان شاء الله ياآبيه
أغمض عيـ. ـناه بو.جـ.ـع- الأمس كنت الحبيب واليوم الاخ.. نظر لملا بسها بتقييم فقد تغيرت كثيرا بلبـ. ـسها الواسع وحجابها الذي، اعطاها هالة من الجمال
أسرعت أمل تمـ. ـسك بيـ. ـديه خد ني في طريقك ياجود عندي مشوار للمهندسين
وقفت غزل وهي تنظر له بو.جـ.ـع
“- امل” تذكرت هذه الفتاه التي كانت تعشقه بالماضي ولكن تركته وسافرت في غموض وحتى هو يكن لها مشـ. ـاعر وهذا السبب جعله يمنع جو ازه واليوم رجعت لتلهب مشـ. ـاعره مرة أخرى
وقف متجها لها ولكن لاحظ شرودها
– يالة علشان اوصلك في طريقى
– لا متشكرة أنا هروح مع زاهر… وتحركت سريعا بينما هو خرج مغادر لسيارته هو وأمل
– براحتك أنا عزمت وإنتِ رفضتي… قالها وهو يسير خلفها… وقفت واتجهت له
– شكرا ياحضرة الضابط… الله الغني على مساعدة معاليك..روح شوف ست الحسن بس ياريت متتأخرش
اطبق جـ. ـفنيه ود لو يضـ. ـمها في هذه اللحظة جميلة تخطـ. ـف العقل والقلب معا… ولكن ماذا عليه ان يفعل؟
بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظـ.ـرها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها… دخل القـ.ـلق لقـ.ـلبه
نزل من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها
وصل ووقف أمام الباب.. ثم قام بالطرق على الباب المنشود
دخل بهيئته الر.جولية.. نظـ.ـر لدكتورها
ثم بحث عنها في المدرج… وجدها تجلس بجـ.ـوار صديقتها الجديدة رغدة
اتجه محي الدكتور الذي على عـ.ـلاقة به منذ دخولها الجامعة.. لمعرفة أخبـ.ـارها
– حضرة الضابط حمدالله على السلامة
– إزي حضرتك يادكتور يحيى… آسف اني قطـ.ـعت محاضرة حضرتك… بس قلـ.ـقت على غزل… وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا
متجهة اليهما
–
اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط… حياها برأ.سه.. ثم أردف بمجاملة
– أهلا دكتورة مايا… اتجه بنـ.ـظره لجنيته الصغيرة…
– اسف ممكن اخد غزل… اتجهت مايا لغزل تنـ.ـظر لها من تحـ.ـتها لوفـ.ـقها.. ثم تحدثت إليه مبتسمة
– ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه
ابتسم جواد بمجاملة
– لا والله آسف مشغول جدا.. لازم اخد غزل ونمشي.. مرة تانية إن شاءلله
اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي… وهي ترمـ.ـقه بنـ.ـظرات نا.رية
– يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور.. مطت مايا شفـ.ـتيها وهي تكاد تحـ.ـترق بنيـ.ـران الغيـ.ـرة من هذه الغزل.. وصلت غزل أمـ.ـامه ولم تتحدث… جـ.ـذبها من يـ.ـديها متجها للخارج
ركبت بجـ.ـواره ولم تتحدث .. مرت الدقائق عليها كالسـ.ـيف… رغم النيـ.ـران التي تشتـ.ـعل بصـ.ـدرها من تلك المايا… إلا انها التزمت الهدوء والصمت
رمقها بنـ.ـظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه
– جتلك أهو زي ماطلبتي… ممكن أعرف هنروح فين..
– على الفيوم.. قالتها بهدوء ممـ.ـيت لقـ.ـلبه وهي لم تنـ.ـظر له
مسـ.ـح على وجـ.ـهه بغـ.ـضب من برودها التام.. اتجه بجـ.ـسده ينـ.ـظر لها
ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط… كلمتيني وقولتي تعالى بعد ساعتين على الجامعة عايزاك… ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم… حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم
اهتزت نظـ.ـراتها امام ثـ.ـورته.. ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورمـ.ـقته بنـ.ـظرات تعـ.ـسيفيه لحديثه
– انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين.. على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي ضـ.ـربت في دmاغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك… ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله..
ابتسم بسخـ.ـرية وهو يجيبها بسخـ.ـط من أسلوبها المسـ.ـتفز
– لا ياحضرة المتوصي عليها.. وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين.. بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين.. وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي
كانت كلمـ.ـا.ته جمـ.ـرات مشتـ.ـعلة دلفت لثنايا رو.حها لتكـ.ـوي قلـ.ـبها من نـ.ـار جـ.ـفائه المتعمد
رفعت نظـ.ـارتها مردتية إياها… اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة.. وشكرا لتـ.ـعب حضرتك…. اتجهت تفتح باب السيارة… امسـ.ـكها بعنـ.ـف
– إنتِ مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند.مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام… اظلمت عـ.ـيناه بشكل مخـ.ـيف… ثم أشار بسـ.ـبابته
– لأخر مرة هحذرك تتجـ.ـنبي شـ.ـري.. قالها ثم قاد السيارة بسرعة جنـ.ـونية متجا للفيوم
في منزل نهى عادل
دلف والدها إليها
– عاملة إيه حبيبة ابوكي.. وأخبـ.ـار صهيب إيه… ابتسمت بحب لوالدها الحنون
– الحمدلله ياحبيبي.. صهيب كويس
❈-❈-❈
ملـ.ـس على شعـ.ـرها بحنان قائلا
– ايه ياحبيبتي مش ناوين تتجـ.ـوزوا بقالكم كتير يابـ.ـنتي مخطوبين
تحدثت مشا.كسة.. إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه
تنهد والدها بحـ.ـزن… مش موضوع إني زهقت يابـ.ـنتي موضوع نفسي أفرح بيكي
حضـ.،نته ربنا يبـ.ـاركلنا فيك يابابا يارب
ابتسم بحب لها… دخلت منيرة والدتها إليهما
– إيه شغل العـ.ـشق الممنوع دا يانهنيهو
ضحكت بصـ.ـخب على والدتها واردفت مبتسمة
– شوف موني بتغير عليك ياسي بابا
ربتت والدتها على ظـ.، هرها
– ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب.. شكل صهيب را.جل اوي وبيحبك كمان
هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم
فلاش باك
جلست أما.مه
– تشربي إيه… نـ.ـظرت له وتحدثت
– اي عصير فريش
اتجه بنـ.ـظره للنادل
– واحد عصير فريش فروالة… اردف بها وهو ينـ.ـظر لها
ابتسمت وتحدثت- ماشي فراولة.. فراولة
ثم اتجه مرة آخرى للنادل
– وهاتلي اسبريسو من فضلك
– مقولتيش موضوع إيه اللي كنتِ عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل
آهة خرجت من جو.فها ثم توجهت بنـ.ـظرها له: آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك
وصل النادل بطلباتهم
امـ.ـسك قهوته ورفـ.ـعها مرتشفا بعضا منها… ثم رفع نـ.ـظره لها
– عادي من حقك طبعا… انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل
نظـ.ـرت للبعيد ثم تحدثت بحـ.ـزن وو.جع قلبها
– كان بينا قصة حب او ممكن افتكرت إنها حب.. لحد ماجه في يوم واتصـ.ـدmت في شخص كنت بعتبره الحياة… وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي مـ.ـوتك بالحياة
ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظـ.ـراته المحللة لحركات وجهها الحـ.ـزينة
توجهت له وشـ.ـعرت بغـ.ـصة كبيرة تمنع تنـ.ـفسها
– باعني في اول محطة… جري ورا مستقبله.. زفرت بألـ.ـم
– خطب بـ.ـنت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها بس تقول إيه طـ.ـمع المناصب.. او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا
مط شـ.ـفتيه للامام ونـ.ـظر لكوبه مستمـ.ـتعا بقهوته ثم نظـ.ـر لمقلـ.ـتيها
– واضح إنه ميستهلش حتى نظـ.ـرة الو.جع اللي شايفها في عيـ.ـنك دي.. ابتسم ابتسامة لم تصل لعـ.ـيناه لم يعلم سببها
– إمتى نبـ.ـكي على شخص يستاهل د.موعنا.. لما الشخص دا فعلا يستاهل.. لما تحـ.ـسي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من عـ.ـيونك… اللي زي مايستهلش حتى تحـ.ـزني منه.. لا بالعكس دا إنتِ تفرحي إنك بعدتي عنه… ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر
شرد حوله في الو.جوه
شوفي كل اللي حوالينا دول… ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة… وفيهم اللي قاعد لو.جع بيحكيه علشان ميحـ.ـسش بو.جعه لوحده… وفيه اللي قاعد مع حبيبه.. بس في الآخر بيحـ.ـسوا ببعض حتى لو ظاهريا
اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها عـ.ـيوب.. بس فيه عـ.ـيوب تتـ.ـلاشى وعيـ.ـوب مستحيل نمحـ.ـيها فهماني
–
بعد مرور ساعات
وصل جواد للفيوم… الهدوء يعم السيارة
صو. ب نظـ. ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدmعاتها… فتح باب سيارته
– إنزلي وصلنا يابرنسيسة
– عايزة أروح المقابر
هـ. زة عنـ. يفة ضر. بت جـ. ـسده… نظر إليها بو. جع
– جاية هنا علشان تروحي المقابر
– أيوة… هتوديني ولا انزل واروح لوحدي
لوهلة صدmته ردها البسيط
قاد السيارة ولم يتحدث… ولكن شـ. ـعوره بآ. لام حديثها شـ.، قه لنصفين
شـ. ـعر بو. خزه بصـ. ـدره وبدأ يلوم نفسه… و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر
قاطع شروده وصولهم للمقابر
نزلت بهدوء متجهة للمقبرة ولم تتحدث ولا تنظر له
شـ.، عر حينها بأ. نين رو. حها والألم ينخر قلبه.. لم يتمالك أعصابه.. تحرك سريعا متجها لها
❈-❈-❈
جـ.، ذب يـ.، ديها…
– غزل إستني إنتِ جاية هنا ليه… وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه
– جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط… تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
وقف وكأنه تلقي ضـ. ـربة مؤ. لمة على رأسه
وصل وجدها جالسة أمام المقبرة وتتحدث
-وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه تحدثت بها بو. جع… جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي. وتخيل من مين ؟
من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك… ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها
– اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا.. بص يابابا وصيتك عملت فيّا إيه إنت وجاسر… إتكـ. ـسرت… ايوة إتكـ.، سرت
توجهت لجواد… كنت عيلة عايزة إحتـ. واء عايزة حنان… بس هو من أول غلط ليّا رمـ.، اني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة…. كان كله كلام ياجاسر
جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعال.. اه غلطت عارفة… بس إعتذرت كتير قولتله يسامحني…دا ربنا بيسامح.. بس للأسف هو قـ.، سى عليا… ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم
تسامحوه في حق الوصية… أنا كبرت مافيه الكفاية معنتش عايزة الواصي عليا
وقفت بجانبه وأمسكت يـ. ـديه ووضعتها على قبر آخيها
– جاسر دلوقتي حـ.ـلك من وصيتك ياحضرة الضابط…وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته… وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم
❈-❈-❈
جـ.، ذبها لأحضـ. ـانه- ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص.. أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني… خرجت من أحضـ. ـانه بهدوء
– عايزة أروّح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا.. انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيّــا.. أنا بجد آسفة.. ثم رسمت إبتسامة عنـ.ـد.ما وجدت حـ.ـز.ن عيناه
– هترتاح من المـ.ـجـ.ـنو.نة.. اللي كـ.ـسر تك ترقرق الدmع بعيناها – بس خليك متأكد عمري ما فكرت أكسـ.، رك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يكـ. ـسرك… اردفت بها متجهة للسيارة
وقف وكأن هناك صـ.، خرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع
وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون… قطب جواد مابين حاجبيه
– مين هيتجو ز؟ طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر… يبقى مين هيتجو ز
نهض والده ووقف أمامه
إنت ياحضرة الضابط… نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وشـ. ـعرت بأن الارض تميد من تحت قدmيها وسيغشى عليها… ارتجـ. ـفت شفـ.، تيها وهي تتحدث
– مبروك ياحضرة الضابط… ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها
– ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك هوى
شـ. ـعر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه؟
هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها..؟ او يتركها لغيره… أمسـ.، ك يـ. ـديها بعـ.، نف
– إنتِ اتجننتي.. أنا معرفش إيه اللي بيحصل هنا.. تحرك ووقف أمام والده
– أنا مش فاهم حاجة.. مين هيتجو ز يابابا متجننيش…
” إنت وغزل ”
اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده
– وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي… لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده
جـ.، ف حلقه وارتعـ. ـدت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها… نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة
لكن كانت أمامه يراها من غير مـ.ـا.تشـ. ـعر به… وقتما يشعر بإشتـ.، ياقه يذهب لها
اتجهت غزل لحسين
– ومين قالك ياعمو إني موافقة… دي إسمها مهـ. ذلة… مستحيل أوافق
تعمق حسين بالنظر لها
ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية
جلس بجوارها
– أنا يابـ.ـنتي مش مرتاح ومبنمش.. لو بتحبيني يابـ.ـنتي فعلا ريّحي قلبي.. والله جواد بيحبك اكتر مـ.ـا.تتخيلي.. قبـ.، ل رأسها
علشان خا طري ماضعيش سعادتك… لو ليا معزة عندك
– أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له.. ابتسم لها.. دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا
– “جواد ” صاح بها حسين… اتجه له جواد ونظر لغموض والده :
– انا موافق يابابا مش علشان انت غصـ. ـبتني لا… علشان أنا عايز كدا.. علشان مخنش الامانة
انسدلت دmعة من عيـ.، ون غزل… ربت حسين على يـ. ـديها
– دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك… اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج… وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم
باليوم التالي رجع من عمله…
نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها منذ، الامس بعدmا رجعت في سيارة حسين… كان الجميع يجلس، بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه
دفعها بعنـ. ـف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له
– اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغـ.ـيظ
– وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه… هتصـ. ـيع على بابا يالا
وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه… بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى
اتجه لمنزلها دلف للداخل
دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـ. ـطفه
مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني… ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
↚العتاب:
كنتُ أنتظرُ تلك اللحظةَ التي ينتهي فيها الخلافُ بـ جملة “علاقتنا وبقاؤنا معًا أهمُ من أي خِلاف بيننا” بينما كنتَ تجاهدُ أنتَ لتُثبت أنني الطرف المُذنِب، كنتُ أعاتبكَ بـ قلبي ولم أنتظر منك إلَّا اللين، وكنتَ تُعاتبني بـ عقلك ولم تنتظر مني إلَّا الهزيمةَ أمامك….
في محافظة الفيوم بعد عقد القران
اتجه صهيب لأخيه
– الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله…. نـ.ـظر له بمحبة وأردف ظاهريا
– الله يبـ.ـارك فيك بس على إيه إن شاءلله
على لوي د.راعي… ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا… تحرك حازم متجها لهما
نظـ.ـر لعناده وقف أمامه مباشرة لعـ.ـينيه
– غزل ألف واحد يتمناها ياجواد.. بس علشان المفروض يعني نـ.ـظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا
– إمشي من قدامي ياحازم علشان مضـ.ـربكش… قهقه عليه حازم
– ياترى الغـ.ـضب اللي في عيـ.ـنك دا علشان اتجـ.ـوزت ولا علشان قولتلك ألف واحد يتمناها… اردف بها حازم بسخرية
لكـ.ـمه في صـ.ـدره ثم تحرك متجها لوالده الذي يجلس يضـ.ـم غزل في أحـ.ـضانه ويتحدث إليها
– انا عمري مافرقت بينك وبين مليكة ومستحيل أسيبك للدنيا تلطش فيكي… إنتِ عارفة ومتاكدة من حب جواد.. ثم استكمل استرسالا
– انا لو عندي شك واحد في المية إنه مبيحبكيش صدقيني عمري مااخليه يتجـ.ـوزك حبيبتي.. بس هو بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه… ودا شوفتيه لما كذا مرة يروح ينقـ.ذك
رفع ذقنـ.ـها ونظـ.ـر داخل مقـ.ـلتيها
– وعارف ومتأكد من حبك له.. معنديش شك في كدا… حالتك بعد سفره اكدتلي دا
ابتسم بمحبه لها واكمل حديثه
– مين كان يصدق إن أشوف الحب دا كله بينكم… كان دايما أقول جواد نعم الاب والاخ من خلال معاملته معاكم
مـ.ـسـد فوق حجابها
– شوفت فيه الاب وهو معاكي وشوفت فيه الأخ الحنين وهو مع اخواته ومن يومين بس شوفت فيه نـ.ـظرة العاشق الحنين المجـ.ـنون اللي ممكن يعمل اي حاجة علشان حبيبته… ودا اللي بيعمله كل مرة لما بيحـ.س بخـ.ـطر بس قريب منك
تنهد بحـ.ـز.ن وأكمل مستطردا حديثه:
– انتِ ممكن مكنتيش واعية نتيجة تهـ.ـورك إيه أنا مش عايز اتكلم في الماضي.. ونرجع نلوم مين اللي غلطان.. بس عايز أقولك الرا.جل فينا فيه حاجات عنده مستحيل يسامح فيها.. ثم أكمل مفسرا
– رجـ.ـولته يابـ.ـنتي ورجـ.ـولته دي مش في صوته العالي وتحكمـ.ـا.ته لمـ.ـراته… لا ابدا
– رجـ.ـولته في كرامته بين الناس.. رجـ.ـولته في إحترامه لمـ.ـراته وبيته… واحترام مـ.ـراته له… رجـ.ـولته في أمن بيته والحفاظ عليه.. رجـ.ـولته في إنه يكون را.جل صح زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا
” كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته”
مش مجرد نوع ذكـ.ـر مكتوب في البطاقة
-فهمتيني يابـ.ـنتي… أنا مش بشّكر في جواد علشان هو إبني ابدا والله بس هو فعلا نعم الرجـ.ـل.. ربنا يسعدكم وأشوف ولادكم حبيبتي قبل ما أمـ.ـوت
ضـ.ـمت نفسها لأحـ.ـضانه-
– ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب وتنور حياتنا دايما… وصل جواد لمكانهم
نـ.ـظر لعيناها بشوق جا رف عكس ماهو عليه
تحدث بهدوء…
– عايز أتكلم معاكي شوية… دا بعد إذن عمو حسين طبعا
رفع حاجبه لإبنه
– والله بـ.ـنتنا غالية وأخاف عليها منك ياتـ.ـور
جـ.ـذبها من يـ.ـديها وتحدث بنزق
– مـ.ـا.تسوقش فيها ياحسين خلقي ضيق
ثم أسرع بها للخارج.. ابتسم حسين على عشق إبنه الذى يحاول أن يخفيه عن الجميع وتحدث داعيا له
– ربنا يسعدك ياحبيبي معرفش يابني ليه الدنيا دايما جاية عليك… أتمنى مكنش اذ.يتك ياجواد بجـ.ـوازك من غزل… اتجه صهيب إلى والده وهو يتحدث مع نفسه
– مـ.ـا.تخفش عليه يابابا جواد عاقل… هو معذور في اللي عمله
نظر للأرض وأماء بر.أسه
-عارف يابني.. وخايف عليه جواد مبقاش صغير نفسي أشوف ولاده ويملوا عليا البيت أنا لو معملتش كدا مكنش عمره اتجـ.ـوزها… جواد مجر.وح في رجـ.ـولته وكرامته… ربنا يهديها غزل وتبطل تهـ.ـور
ضحك صهيب عليه
– ايه ياسحس أول مرة اشوفك تراجيدي كدا.. فك ياعم الشبح… لكـ.ـمه في كـ.ـتفه
– بس يالا انت مفكره أهبل زيك يادكتور الهبل إنت.. نـ.ـظر حوله
– فين حازم مش باين ليه
– حازم بيكلم مليكة… طبعا متعرفش إننا في الفيوم فخايفة يكون بيلعب بد.يله
نظر له بسخط:
– يخر.بيت فصلانك ياصهيب والله مستحيل تكون عاقل أما اقوم بدل مـ.ـا.تجبلي جلطة وأنا قاعد… ضحك صهيب علي والده
– قول ان نوجة وحشتك وعايز تكلمها بس بتعمل عليا فيلم هندي علشان تقوم ياعم السحس… إنما يابابا هي ماما بدلعك بإيه
بسونة ولا حسوني.. ضـ.ـرب حسين يـ.ـد فوق الاخرى.. الله يكون في عونك يانهى يابـ.ـنتي على المجـ.ـنون دا
وقف صهيب سريعا
– تصدق نسيتها يابابا.. هروح أكلمها لتقول بكلم حد غيرها… ألقى حسين الوسادة الموضوعة على الاريكة
– إمشي من هنا يالا يخـ.ـربيت فصلانك
عند عاصم وشهيناز
تنام شهيناز على صـ.ـدره في شقة بأحد أحياء القاهرة المتطرفة
– عاصم هتفضل كدا مش عارف توصل لغزل علشان ناخد الفلوس
مـ.ـلس على جـ.ٕسدها بوقا.حة… بقولك ياشاهي إنتِ حلوة النهاردة اوي ليه..
ضحكت بميو عة واعتدلت مستندة على الفراش
– ايه ياعاصم مالك النهاردة مش طبيعي.. دا المرة الكام وانت غرقان ياحبيبي في العسل
نظر للبعيد وعنده رغـ.ـبة متو.حشة بأن يمتـ.ـلك غزل بأي طريقة عنـ.ـد.ما رأها ذلك اليوم في منزلها بغرفة الرياضة وهي تقوم بعمل تدريابتها الرياضية بملابسها الرياضية (ترنجها الرياضي الضـ.ـيق) الذي يظهر مفا.تنها الانثـ.ـوية بسخاء وشعـ.ـرها الحريري الذي يصل إلى منتصف ظـ.ـهرها… من حينيها وهو لم يستطع السيطرة على حاله ولولا دخول حازم لإختـ..ـطفها وأشبع رغـ.ـباته بها.. ولكنه لم يجد غير هذه السـ.ـاقطة حتى يخرج مابه بها… وهي الغـ.ـبـ.ـية التي تعتقد إنه يحبها
فلقد رمت شباكها على عاصم بعد هرو.بها من السـ.ـجـ.ـن واشترت شقة بحي قديم بالقاهرة حتى لا يعلم بوجودها احد وهناك يذهب عاصم إليها كل فترة … وتعلم جيرانها أنه زو..جها الذي يعمل في الساحل ويرجع كل فترة وكونت عـ.ـلاقات مع جيرانها حتى لا يشكوا بأمرها
تلاعبت بصـ.ـدره بحركاتها المنـ.ـحطة… نـ.ـظر إليها وصورة غزل لا تفارق خيالاته ثم انقـ.ـض عليها كو.حش بري يتخلص من فريسته بمنتهى القو.ة
في تركيا
بمنزل ليلى جلست تجـ.ـاور زو..جها محمود
– محتاج حاجة حبيبي اعملهالك
ربت محمود على يـ.ـديها:
– تسلميلي ياام جنة.. ربنا يخليكي ليا حبيبتي… معلش ياليلى تقلت عليكي،
ملـ.ـست على وجـ.ـهه بحب
:- ليه يامحمود بتقول كدا ياحبيبي.. ربنا يخليك لينا وبعدين لو مكنتش معاك في و.جعك ياحبيبي هكون معاك إمتى بس
نـ.ـظر لها وتحدث بحب
– انا طلبت أنقل شغلي للسفارة المصرية في تركيا هنا… علشان أفضل معاكم على طول… حـ.ـضنته بحب
– ربنا يخليك ياحبيبي.. خرجت من احـ.ـضانه وتحدثت متمنية
– هو مينفعش ننقل القاهرة يامحمود
ربت على يـ.ـديها وتحدث قائلا
– بحاول ياقلبي.. إنتِ اللي رفضتي من البداية وقولتي أروح مع حسناء،
تنهدت بضيق بسبب حالة أختها الحزينة بعدmا أخر.جها حازم من حياته لولا تدخل
حسين ومصالحته لوالدته تذكرت ذلك اليوم عنـ.ـد.ما ذهبت لحسناء،
فلاش باك
وقف حازم يصيح بصوتا عالي
– إنتِ خلاص من النهاردة مالكيش ابن اعتبريني مُـ.ـت.. وتعتبريني ليه انا مـ.ـت بالفعل… نـ.ـظر لخالته
– كنتي تعرف باللي اختك عملته فيّا مش كدا… مـ.ـوتوني انتوا الاتنين وقعدتم تتفرجوا عليا… ضحك باستهزاء
– ايوة عارفين اني هسكت ؛ازاي هروح اواجه ماهو اللي خطبها اخويا .. هروح اقول لأخويا خطبت حبيبتي ليه… ونبدأ نـ.ـكره بعض… صفق على يـ.ـديه
– برافو عليكي ياحضرة الدكتورة العظيمة لعبتيها صح خليتي حبيبتي تكـ.ـرهني.. وخليتي اخويا يحبها ويخطبها
ضـ.ـرب المنضدة بقـ.ـدmه حتى تناثر كل ماعليها فسقط مهـ.ـشما وبدأ يهدر بصوتا صاخب
– ليه علشان إيه علشان قـ.ـسوة قلبك انتِ ايه معقول تكوني انسانة طبيعية… عايزة تو.جعي قلب واحدة في مقابل تو.جـ.ـعي قلب ابوها… أنا مش مسامحك ابدا يادكتورة عارفة ليه؟
نـ.ـظر لداخل مقلـ.ـتيها:
– علشان إبنك اكتر واحد اتأذى في اللعبة الحقيرة دي… من النهاردة إنسي إن عندك ولد اشطبيه من حياتك… ثم تركها وغادر
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما تحدث زو..جها
– مالك ياليلى لسة زعلانة علشان حسناء
تنهدت بحـ.ـز.ن- حسناء صعبانة عليا اوي يامحمود… هي اتظلمت عارفة انها ظلمت حسين بس هي كمان اتظلمت ياحبيبي
– اختك غلطانة ياليلى متصلحيش الغلط بغلط… كلنا عارفين حسين عمل ايه وقتها… بس هي للأسف محاولتش تعذره بترمى غلطها عليه دايما
خلاص يامحمود اللي حصل حصل
عند صهيب
دخل غرفته يتحدث في هاتفه مع محبوبته:
– عاملة ايه ياقلبي حشـ.ـتـ.ـيني و
كانت تجلس على فراشها تشاهد حفلة خطوبتهما… تحدثت معه بسعادة داخلية
– كويسة حبيبي الحمد لله… المهم إنت مجتش الشركة النهاردة بعد الضهر ليه
– انا في الفيوم ياقلبي بابا اخدنا فجأة وروحنا معاه.. انصتت له ثم تحدثت متسائلة
– ليه في حاجة ولا إيه؟
قهقه عليها افتحي الكاميرا ياقلبي وأنا أقولك خبر بمليون جنيه هيسعدك بس الأول اشوف عيون الغزال بتاعي ملكي لوحدي… لحظات وفتحت الكاميرا للتحدث معه فيديو
كانت ترتدي لبس منزلي( برمودا تصل لبعد ركـ.ـبتيها قصت صـ.ـدرها مثلثة الشكل) وشعرها يغطي وجـ.ـهها بعـ.ـنقها قام بالتصفير عنـ.ـد.ما رأها بهذه الطلة
– وبعدهالك ياصهيب هقفل والله أنا نسيت ألبس هتتلم ولا اقفل
ضحك عليها وأردف مبتسما
– مالك يابـ.ـنتي دا حتى اعتبريني جو..زك بس ايه الجمال دا ياقلبي مفيش قميص صغير كدا لونه أحمر انا راضي المهم اشوفه حتى لو هغمض عيـ.ـوني
– “صهيب” اردفت بها بسخط…. ظل يضحك عليها
– تمام خلاص مـ.ـا.تزقيش جتك نيـ.ـلـ.ـة في حلاوتك دي… المهم ياقلبي عرّفي باباكي ان شاء الله وقت مانرجع القاهرة هاجي علشان نحدد الفرح… ايه رأيك في امبـ.ـارح يانهنيهو
ظلت تضحك عليه بصخب:
– وحياة ربنا إنت مش معقول…إزاي ماسك شركة طويلة عريضة أمـ.ـو.ت وأعرف نستني يافصيل نزلت ليه الفيوم
– علشان نجـ.ـوز جواد… أردف بها ببساطة
وقفت مذهولة وبدأت تتحدث له بغـ.ـضب
– يخر..بيتك ياصهيب على البيت اللي جنب بيتكوا… دا اللي اتفقنا عليه انك تروح تجـ.ـوزه بدل مانصالحه على غزل… والله مامجـ.ـوزاك اخبط دmـ.ـاغك في الحيطة… ياعـ.ـيني عليكي ياغزل ياحبيبتي دا ممكن تمـ.ـوت فيها
– باااااااس يخر..بيت شهيصتك انتى ايه يابت نفسي أخد نفس ايه بلاعة واتفتحت.. طيب يانهى الكلـ.ـب شوفي مين اللي هيتجـ.ـوزك بت فصيلة والله لاقفل في وشـ.ـك اخمشي يالة يابت اقلبي وشك… بت رزلة وأنا اللي جاي أقولها كللم حب.. دي عايزة قفص طماطم تبعبيه.. أه وقال أنا العبـ.ـيـ.ـط اللي جاي أفرحك ستات هم
ظل يدور في الغرفة وهو كالمجـ.ـنون
– انا اتشـ.ـتم من شبر ونص لا وبتحلف إنها مش هتتجـ.ـوزنـ.ـي آه لو قدامي.. بدأ يحدث حاله
– هعمل فيها ايه يعني والله ولا حاجة دا بالعكس هبـ.ـوسها بـ.ـنت الأيه دي… ابتسم بعفويه عنـ.ـد.ما تذكر اول اعترافه بمشـ.ـاعره
فلاش باك
خرجت من الشركة ذات مساء متاخرة.. انتظرها خالد خارج الشركة كانت تتحدث مع والدها في الهاتف
– ايوة يابابا لا ياحبيبي كان عندنا شغل كتير النهاردة ويادوب لسة مخلصين اجتماع وعربية الشغل هتوصلني البشمهندس قال السواق هيوصلني لحظة ووجدت خالد يقف امامها… جذ بها من يـ.ـديها:
– لازم نتكلم ماينفعش اللي بتعمليه دا… اسمعيني وبعد كدا احكمي… دفـ.ـعته بقوة واشارت بسـ.ـبابتها
– اياك ترفع ايـ.ـدك مرة تانية وتلـ.ـمسني… ثم تركته مغادرة للسيارة… اتجه وقطـ.ـع طريقها
– مش هسيبك غير لما نتكلم
صرخت بو..جهه لقد حولها بعدm قدرتها على التمـ.ـسك بثباتها- ابعد عني مش عايزة اسمع صوتك فهمتني… كانه لم يستمع لحديثها وجـ.ـذبها بقوة متجها لسيارته اوقفه امن الشركة
– فيه حاجه استاذة نهى
نـ.ـظرت لهم:
– ايوة خدوا المستفز دا بعيد عني دا واحد بيقـ.ـطع طريقي… اتجهوا اليه وبداوا التعامل معه بعنـ.ـف… دفعهم كثـ.ـور متو.حش وإتجه لها يجـ.ـذبها بعنـ.ـف لقد فاض به الكيل
في هذه الأثناء كان صهيب يتجه لسيارته واستمع لاصوات الضجة… خرج من چراچه متجها للصوت… وجد نهى تقف ترتـ.ـعش والأمن يحاول التحدث مع ذلك الوحـ.ـش… اتجه لها وتحدث بخـ.ـو.ف عنـ.ـد.ما رأى حالتها
– نهى مالك فيه ايه؟
– “صهيب ” أردفت بها كالغريـ.ـقة اتجهت له سريعا وتشـ.ـبثت به وهي تخـ.ـتبئ خـ.ـلفه خـ.ـو.فا من خالد الذي كان يثـ.ـور أمامهم
استدار بجـ.ـسده لها
وجـ.ـعه قلبه عليها وانتـ.ـفض من مكانه
الذي بدأ يحركه اتجـ.ـهاها.. أقشعر جـ.ـسده من حالتها التي تحولت للخـ.ـوف بل الرعـ.ـب الذي ظـ.ـهر بعيـ.ـناها
اتجه بنظـ.ـره لخالد الذي يقوم بسـ.ـب الامن
– سيبوه هذا مااردف به صهيب
اتجه خالد سريعا لنهى الذي ينـ.ـظر لها بشر
تشبثـ.ـت نهى بملابس صهيب
صهيب انا خايفة منه دا عامل زي المجـ.ـنون
– ممكن تهدي يانهى هو أنا مش واقف… اهدي حبيبتي أنا معاكي… قالها بعفوية
ولكنها اختر قت صـ.ـدرها لتد خل لقلبها دون استئذان… حتى هو استغرب نفسه كيف نطقها بدون تفكير
اتجه بنظـ.ـره لخالد عايز إيه وإيه الهمـ.ـجية دي ياحضرة الدكتور بدل مـ.ـا.تكون مثل يُحتذى بيه تجي وتهـ.ـجم بالطريقة الهمـ.ـجية دي
دفـ.ـعه خالد وهو يصيح بوجـ.ـهه أنا متكلمتش معاك أنا بتكلم مع خطيبتي
وقفت نهى بجـ.ـوار صهيب
– هي مين دي اللي خطيبتك أنا معرفكش ومن فضلك كفاية لحد كدا فضـ. ـايح
تحرك متجها لها.. وقف صهيب في طريقه
أمسكه من ذر.اعه يحد جه والشـ.ـرر يتطاير من مقـ.ـلتيه ثم تحدث قائلا
– خطوة كمان وهسـ.ـكرلك رجـ.ـلك… أنا كلمتك بالذوق بس شكلي كنت غلطان اللي زيك ميعرفش عنه حاجة
ذُ.هل خالد من حديث صهيب… وتحدث بسخرية
– وانت مين ان شاء الله.. محاميها
– لا خطيبها… أردف بها صهيب بصوتا مرتفع.. جحـ.ـظت نهى عيـ.ـناها مما حدث.. رفع صهيب سـ.ـبابته امـ.ـامه
– قرب خطوة كمان وشوف هيحصلك ايه.. ثم اتجه لنهى وجـ.ـذب يـ.ـديها وتحرك متجها لسيارته… وقف خالد مذهولا من الصد مة التي و.جهها له صهيب
حاول تهدئة نفسه ولكنه شعر كان أحدهم ضـ. ـربه بقلبه
تحركت نهى وهي لاتشعر بشيئا سوى كلمته التي اختـ.ـرقت اشـ.ـلاء قلبها لتجمع به نبضه مرة أخرى… فتح لها باب السيارة ولم يتحدث… ركبت بجـ.ـواره كتمثال… الصمت يعم المكان ظلا فترة لدقائق… ومازال الصمت ولكن قـ.ـطع صمتهم صهيب عنـ.ـد.ما أردف
– أنا كنت عايز نقعد ونتكلم مع بعض الأول مكنش قصدي احـ.ـجر على رايك… ثم اتجه بجـ.ٕسده ونظـ.ـر لها وأردف بهدوء
– لازم نقعد يانهى ونتكلم انا بقالي فترة بحاول اتلاشى شعـ.ـوري ناحيتك… بس النهاردة خالد فـ.ـجر الشعـ.ـور دا… اسمعيني واللي هتقولي عليه مهما كان هحترمه وكأنه محصلش
اغمضت عـ.ـيناها مستـ.ـمتعه ببحته الرجـ.ـولية التي زلـ.ـزلت كيـ.ـانها… كيف له لم يعرف كم هي مغرمة به منذ اللقاء الأول؟ ورغم ذلك نـ.ـظرت له
– ممكن نتكلم بكرة لاني بجد مش قادرة أسمع حاجة النهاردة
– تمام زي مـ.ـا.تحبي… أنا هستنى لما تكوني مستعدة
– شكرا ياصهيب… قالتها وهي تنـ.ـظر له… تلاقت نـ.ـظراتهم… ابتسم لها بمحبة… قطـ.ـع ذكرياته.. عنـ.ـد.ما اتصلت به مرة آخرى
– ينفع كدا ياصهيب تقفل في و.شي… طيب انا زعلانة ومش هصالحك وشوف هتصالحني ازاي
ضحك عليها واردف قائلا
– ت عـ.ـر.في يابت يانهى بحبك اوي ونفسي في أوضة تلمنا علشان أعرف اعا.قبك كويس
– حبيبي ياناس المهم سيبك من سهوكتك دي وقولي للدرجادي جواد هانت عليه غزل
قدر يتجـ.ـوز غيرها
– لا ياقلبي جواد اتجـ.ـوز غزل بس الموضوع المرادي سري علشان نعرف نمـ.ـسك ابن عمها
صرخت بأعلى صو تها
– قول والله جواد رجّع غزل… هو فين جواد علشان ابـ.ـوسه
– بـ.ـاسك عقرب يخـ.ـلص عليكي ياشيخة وحياة ربي لعـ.ـا.قبك اإزاي تقولي كدا
– خلاص ياصهيبوتي نهنيهو هتون عليك… من الفرحة والله ياحبيبي مش بقولك كنت زعلانه أوي على غزل… دا جواد دا حبيب عمرها سنين وهي بتعـ.ـشقه بصمت ويوم ما الدنيا تضحكلها ياحبيبتي تضـ.ـربها على قفـ.ـاها… صهيبوتي زعلان
– خلاص يانهى مش زعلان… أردف بها بحـ.ـز.ن
– مالك ياصهيب.؟.. ايه اللي مزعلك؟
تنفس بعمق ثم أخرج زفيرا حـ.ـارا كأنه يعـ.ـا.قب نفسه
– أنا الفترة الاخيرة كنت بعامل غزل وحش جدا… زعلان من نفسي أوي.. قاطعته نهى مردفة له بهدوء
– معلش حبيبي احلايام هتداوي الجر.وح المهم هي رجعت لجواد والباقي سهل.. اكملت مفسرة
– غزل بتحبك أوي مستحيل تزعل منك… هي ممكن واخدة على خاطرها لأنك عندها
حاجة مقدسة ووقت مااحتاجتك دو.ست عليها زي جواد
تنفس بتثاقل لعلم صحة حديث نهى… مسح على وجـ ـهه بكـ.ـفيه يقاوم غصة تستقر بحـ.ـلقه عنـ.ـد.ما تذكر حديثها منذ ذلك اليوم
دخل عليها الغرفة بعد خروج جواد بهذه الحالة وبدا يتحدث بغـ.ـضب
– يارب تكوني اتبسطي دلوقتي… وحققتي حلمك دكتورة غزل… ثم أستطرد حديثه المـ.ـؤلم
– انا بتأسف لنفسي إن عرفت واحدة زيك وكانت صاحبتي.. بتأسف لنفسي اني اتهاونت معاكي وسبتك تغلطي وكنت باخد حقك… ياآسفي على نفسي منك ياغزل
من النهاردة مش عايز ألمح طيفك حتى
سمعاني…!! وانسيني ولا أقولك اعتبيرني مـ.ـت زي جاسر… اردف بها خارجا من الغرفة كالمطارد لعد.وه
خرج من شروده عنـ.ـد.ما ظلت نهى تتحدث معه…” صهيب روحت فين ”
– أنا أهو ياحبيبي
عند حازم.
دخل منزله وهو يتذكر طفولته مع والده… كان يبلغ من العمر خمس سنوات
تذكر في ذات يوم راجعا من حـ.ـضانته.. أسرع لوالده
– شوف يابابا أنا حليت دي لوحدي والميس خلت العيال كلها تصقفلي… ضـ.ـمه والده لحـ.ـضنه… برافو عليك يابطل.. إن شاءلله تكبر وتكون أحسن مهندس ياحزوم.. مش كدا ولا إيه ياحسناء
كانت تجلس حسناء تشاهد التلفاز ولا تهتم لفرحة ولدها… نظـ ـرت لهما وتحدثت
-ان شاء الله… بعد اذنكوا انا جاية تعبانة من المستشفى عايزة أرتاح
قطب جـ.ـبينه حسن والد حازم
– مش هتغدي إبنك ياحسناء قبل مـ.ـا.تنامي
زفرت بضيق:
– الدادة هتاكله أنا تعبانة ولازم ارتاح عندي شغل في العيادة الساعة سبعة… ثم تحركت متجهة لغرفتها ولكنها وقفت فجأة عنـ.ـد.ما تحدث حازم
– أنا هروح لطنط نجاة اتغدى مع جواد… هو لسة راجع معايا وأكيد مامته عاملاله اكله اللي بيحبه… مش زي حضرتك ياماما
أسرعت اليها وصـ.ـفعته على خد..يه
-إنت اتجننت ياولد إزاي تتكلم معايا كدا… ثم رفعت يـ.ـديها أمامه
– إياك تخرج من الباب دا وجواد دا متتعاملش معاه تاني سمعتني ولا لأ
اتجه حسن اليها وتحدث بصوتا مرتفع
– إنتِ ازاي تتكلمى مع الولد بالطريقة دي.. وبعدين جواد اخوه وابن عمه وصاحبه… مالك بقالك كام يوم مش طبيعية ليه
– إنت بتزعقلي ياحسن قدام الولد.. عايز الولد يقول بابا مبيحترمش ماما.. نـ.ـظر حسن لحازم ثم اردف
– زومي حبيبي روح بيت عمك خلي طنط نجاة تأكلك مع جواد وصهيب حبيبي
تساقطت دmـ.ـو.ع حازم
– لا يابابا خلاص أنا هروح لدادة سعاد علشان ماما متزعلش مني… ثم اتجه إلى مربيته
خرج من شروده وذكرياته التي بعضها تشـ.ـعره بالحنين لوالده والبعض بغـ.ـضه لماضي والدته الذي عرفه منذ فترة وليته لم يعلم به
دخل حسين وجده جالسا ويضع رأ سه بين راحـ.ـتيه
– مالك ياحبيبي سبتنا وجيت هنا ليه
وقف عنـ.ـد.ما دخل عمه عليه
– مفيش ياعمو بحاول اراجع ذكرياتي في البيت دا… حضرتك عارف من ساعة مااشتريت بيتي ماجتش هنا
ربت حسين على كـ.ـتفه
– تعيش وتفتكر ياحبيبي.. باباك كان من اجدع الناس واكثرهم احتراما واشجعهم كمان
نـ.ـظر لعمه بهدوء
– علشان كدا راح اتجـ.ـوز حبيبتك مش كدا
اتسعت حد..قتيه شيئا فشيئا.. وصـ.ـدmة قوية زلز.لته حتى أشعـ.ـرته بعدm القدرة على الحركة
– إيه اللي بتقوله دا ياحازم
مسح حازم وجـ.ـهه بعنـ.ـف… وتحدث حزينا متألما
– عايز أعرف بس بابا كان عارف بحبكوا وراح اتجو..زها عنداً فيك زي ماهي عملت ولا لا؟
ضـ.ـمه حسين لأحـ.ـضانه
– لا ياحبيبي باباك مش بالانحـ.ـطاط دا.. باباك كان اعظم را.جل في الدنيا عمره مافكر يجـ.ـرح حد… ثم استدار مواليه ظهـ.ـره
انت ليه بتوجـ.ـع نفسك بالماضي ياحبيبي.. كل واحد مننا عاش حياة مقدرة له.. ليه بتقلب وتجيب حاجات اند فنت من سنين
ضـ.ـرب حازم على صـ.ـدره
– علشان أنا كنت ثمرة الماضي الحزين دا… أنا اللي دفعته ياعمي.. امي اللي دmـ.ـرتني ولا ابويا ولا حضرتك… ليه دبـ.ـحتوني ياعمي ليه
استدار سريعا له
– والله يابني ماأعرف حاجة من دا كله.. كل اللي أعرفه ان جواد جه وقالي مليكة تعبانة علشان ميرنا مشيت .. معرفش انكم كنتوا بتحبوا بعض… ولا أعرف تخطيط حسناء.. أنا عند اولادي مبـ.ـرحمش حد ياابني وخاصة أمك… ثم استطرد حديثه
– وأهو القدر جمعكم تاني ليه نرجع ندور في، اللي يوجـ.ـع قلوبنا
صوب نظـ.ـرات وجـ.ـع لعمه وتحدث قائلا
– فعلا ياعمي المهم إننا رجعنا حتى لو هي اتجـ.ـوزت واحد تاني ولولا القدر كانت زمانها خلفت منه… فعلا لازم نحمد ربنا
نـ.ـظر حسين له وربت على ظـ.ـهره
– انسى يابني علشان تعيش سعيد لازم تنسى… ثم تركه وغادر
عند جواد وغزل
زفـ.، ر بضـ. ـيق محاولا التحكم في أعصا. به.. عنـ.ـد.ما وجدها تجلس وتنظر للبعيد وكأنه لم يكن موجود ثم مطـ. ـت شفـ. ـتيها وتحدثت بنـ. ـبرة غا ضبة:
– تاني مرة متشـ. ـدنيش زي البهـ. ـيمة كدا قدام حد… أنا مش الجا رية بتاعة معالي الباشا.. وعايزة اعرفك العقد اللي اتكتب من شوية مالوش أهمية عندي ماشي
رد عليها بلوم واستنكار لحديثها:
– حتى لو مالوش أهمية يامحترمة المفروض متقوليش كدا
مطـ. ـت شفـ. ـتاها بحـ.ـز.ن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبـ. ـرة حزينة
– علشان متكر هش نفسك أكتر من كدا ياحضرة الضابط.. رفعت نظـ. ـرها له
مش دا كلامك ياجو زي الغالي اللي متجو زني بالتهـ. ـديد
جلس بجوارها ونظر للبعيد وتحدث:
– دايما عند وبس مفيش حاجة أسمها عقل تفكري بيه معرفش إنتِ ناوية تعملي إيه أكتر من اللي عملتيه
ياريت تعقلي ياغزل لو عايزة حياتنا تستقر
“غزل ” خرج اسمها من بين شفـ. ـتيه بنبـ.، رة هادئة اقشعر جـ. ـسدها من نبـ. ـرته
توجهت بنظر ها له وهو يجلس بالقرب منها كانت كل خلية في جـ. ـسده تعانده ويتمنى قر بها… جاهد نفسه وتحدث
– مش عايز حد يعرف بموضوع جو ازنا
رفعت حا جبها بغيـ. ـظ من حديثه
– ودا ليه ان شاء الله ايكونش حضرة الضابط خايف حد يعرف انه اتجو ز ويبطـ. ـلوا معا كسته… ضحك عليها وعلى غيرتها الطفولية وتحدث وهو مبتسم:
– لا مش علشان كدا… وأنا لو عايز ميهمنيش حد… هبـ. ـت واقفة :
– طيب خليك مع خيالاتك ومعجبينك ياحضرة الضابط… انا معدش ليا نفس.. اتذ لت مافيه الكفاية… ثم نزلت لمستوى جلو سه
– علشان متكهرش نفسك ياحبيبي… أردفت بها و اتجهت مغادرة للداخل
غزل صاح بها بقوة…
متبقيش هبلة…ستات العالم كلهم مايسوش نظـ.، رة من عنـ.، يك عندي قالها بينه وبين نفسه ورغم ذلك أردف قائلا
مش عايز حد يعرف بجو ازنا…
صو بت له نظرات نا رية
– متخفش مش هعرف حد لانه فعلا مفيش
جو از بينا العقد دا كأنه هوا… تنفس بغضب من هذه الشر سة وتحدث قائلا :
غلطانة وبجـ. ـحة كمان ربنا يصبرني عليكي ومفقد ش أعصا بي دا لو ادتلك قلم هيغمى عليكي
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي تحرك متجها للاسفل وجدهم يتناولون القهوة
– صباح الخير
نظر والده له بتقييم
– ايه يابني انت منمتش ولا إيه
فر ك وجهه- صليت الفجر ونمت ساعتين… عندي سفر بكرة وهغيب شهر كدا يابابا
– تغيب شهر!! دا إحنا كنا عايزين نحدد فرح أخوك ياحبيبي
– وماله يابابا حدده على رجوعي إن شاء الله
– لا ياحبيبي لما تيجي بالسلامة وبعدين إحنا خلاص داخلين على الشهر الكريم ثم اكمل مفسرا
– هتسافر فين؟
لسة معرفش يابابا لما أعرف هقولك فهم والده أنه لا يريده يعرف تحركاته
– وقفت غزل:
– ياله ياعمو علشان عندي سكشن على الساعة تلاته
– ياله حبيبتي… قالها حسين عنـ.ـد.ما وقف رفع نظره لها :
– استني هوصلك أنا… نظرت له وتحدثت:
هروح مع عمو أصل حد يشوفك معايا ويشـ. ـك في العلاقة قالتها بهمسا له ثم تحركت
ضحك حازم وصهيب اللذان يجلسان يتناولا قهوتهما : والله البت دي جدعة بتضـ. ـرب وتجري تعيط
رجع مساءا من عمله
نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها بعدmا رجعت في سيارة حسين… كان الجميع يجلس، بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه
دفعها بعنـ. ـف يبحث بعيـ. ـنيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له :
– اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيـ.ظ
– وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه… هتصـ. ـيع على بابا يالا
وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه… بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى.. ثم إتجه لمنزلها
دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـ. ـطفه
مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني… ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
ظل جالسا ضـ. ـامما إياها… يتأ مل ملامحها الجميلة المحببة لديه.. ابتسم عنـ.ـد.ما تذكر شر استها له في الفيوم… تمـ. ـدد بجا نبها واقترب من أنفا سها
– عايزة تربيني ياقطتي وماله نربي بعض يارو حي… نفسي أشوف وشك لما تصحي وتلاقيني وأنا نايم جنـ. ـبك وحاضـ.نك كدا
ظل يمسـ. ـد على شعـ. ـرها بحنان… معقول من غيرك مش عارف أعيش… لدرجة دي أثر تي فيا ياغزل… لدرجة دي مش عارف اتنـ.، فس وانتِ بعيد عني.. لمح هاتفها، أمسـ. ـكه وبدأ يتفحصه وجدها تضبط المنبه على صلاة الفجر… وصورته في خلفية الهاتف… ويُكتب عليها العشق
ابتسم بحب لها وأخفض رأسه مُقـ. ـبلا رأسها : – وإنتِ الحياة ياروحي
فحص غرفتها وجد بجانب الفراش أجندة يُكتب عليها مذكرات حياتي .. فتحها وبدأ يقرأ مافيها صفحة تلو الاخرى وبدأت عيناه تر قرق بالدmـ.ـو.ع من كلمـ.ـا.تها التي نقشـ.، تها بدmـ.ـو.عها… بدأ يعاتب نفسه على مافعله بها
ضـ. ـمها بقوة يتمنى أن تفتح رماديتها التي أشتا قها كثيرا… نظر لشفـ. ـتها المرسومة أمامه التي تمنى ان يتذ وق شهدها… نفـ. ـخ بضـ. ـيق ثم نظر لساعته
قد حان وقت الفجر.. تحدث مع حاله
– لازم أمشي قبل مـ.ـا.تصحى.. ثم ابتسم يحمد ربه بنومها الثقيل.. اقترب من شهدها واقتـ. ـطف قُبلة خا طفة.. واضعا وجهه بعنـ. ـقها يستنـ. ـشق رائحتها العبقة حتى تمتلئ رأتيه عله يهدي رو حه من بعدها الذي استخدmته عقـ.ـا.با له على كلمـ.ـا.ته لها بأنه كره نفسه بسببها.. قبّـ. ـل جبـ.، هتها اخيرا ووضع مذكراتها التي جعلته عاشقا لها حد المـ.ـو.ت أكثر واكثر
اتجه لمنزله لكي يستعد لصلاة الفجر… دخل غرفته وبعد لحظات استمع الى الطرق على غرفته
ظن انه صهيب ولكنه تفاجئ بأمل تقف بهيئتها المقز زة له صوب لها نظرات نا رية
❈-❈-❈
– فيه إيه ياامل جاية ليه… دفعته ودلفت للداخل
– عايزة اتكلم معاك استنيتك كتير معرفش ايه اللي آخرك كدا…
وقف عاقدا ذراعيه وتحدث إليها بغلا ظة:
– انتي مـ.ـجـ.ـنو.نة فيه واحدة عاقلة تدخل أوضة واحد عازب الساعة تلاتة الفجر
وقفت متجه له وهي تتد لى بمشيتها وتتحدث بو قاحة:
هو إنت أي حد ياجواد ثم أردفت :
– وحـ.ـشـ.ـتني ياجواد معرفش اإنت بتهرب مني ليه… خايف لقلبك يرجع ينبض بحبي… خايف لتضعف قدامي وترجع تعـ.ـا.قب نفسك وتقول دي اللي سابتك… ثم وضعت يـ. ـديها على قميصه تتلا عب بزره
وبعدين ياما قعدنا في الأوضة دي
دفـ. ـعها بقوة عنه مشمـ. ـئزا منها وتحدث بغضـ.، ب وعيناه تطلق شرزا :
-إياكي تقربي مني تاني هكـ.ـسرلك ايـ. ـدك… مين دا اللي خا يف يضـ. ـعف يابت… دار حولها وأشار عليها باستخفاف :
– إنتِ لا فوقي لنفسك إنتِ يوم ماخرجتي من البيت دا… دفـ. ـنتك في الطين المعفن عرفاه.. اكيد اللي بيكون جنب الزبـ.ـا.لة…
فوقي ولـ. ـمي نفسك.. دا كان طيش شباب… ثم اقتر ب منها وأكمل مستطردا حديثه:
– لكن لما عقلت وعرفت المحترم والنضيف من اللي بلاش أكمل.. اتمنيت اني أمسح الفترة دي بمساحة ز فرة زي صاحبتها
ثم أشار للباب المفتوح وتحدث غا ضب :
– برة واياكي تخطي عتبة الأوضة دي تاني.. الاوضة دي مر اتي بس اللي بتدخلها
جحـ.، ظت عيـ.ناها من الشخص الذي أمامها:
– معقول أنا وجـ. ـعاك لدرجادي.. معقولة اكون كر هتك في الستات كلها علشان كدا متجو زتش لحد دلوقتي
قهقه عليها وحدث ساخرا :
– مين دا اللي كره الستـ.، ات بسبب الحلوة… دا إنتِ غلبانة… ماليش نفسي اضحك على نكتك الهايفة… إمشي علشان الوقت دا وقت الدعاء للناس النضيفة اللي بتستعد للصلاة حاجة إنتِ مت عـ.ـر.فيش عنها حاجة… ثم صوب لها نظرات نا رية
– اطلعي برة مش عايز أشوف وشك في اوضتي وجناحي كله… مفكرة نفسك مين علشان تيجي تقعدي في أوضة غزل هي طقت منك يابت..
ضيقت عيناها مذ هولة:
: يعني إنت السبب في نقلاني فوق
-برررررة أردف بها بصياح مما أدى الى توجه صهيب له
تفاجئ صهيب بوجود أمل بغرفته بملا بسها البيتية القصيرة الضيقة والمفتو حة من الجانبين… نظر لأخيه وأردف مهديّاً اياه :
– إهدى ياجواد بابا ممكن يصحى وتبقى مشكلة… خـ. دها من قدامي ياصهيب علشان متغابش عليها… أردف بها بحذر موجه لها
تحركت مغادرة وهي تتحدث بغضـ.، ب :
ماشي ياجواد هشوف مين اللي هينـ.ـد.م ويروح للتاني يترجاه
بعد قليل توجه للمسجد لإقامة صلاة الفجر هو وصهيب وحازم… تحدث حازم :
– مـ.ـا.تيجو نلف بالعجل شوية زي زمان.. وضع يـ.ـديه في جيبه ليخرج هاتفه ولكنه لم يجده… ظن إنه تاركه في منزله
– هشوف تليفوني علشان عندي سفر كمان اربع ساعات كدا لازم يكون معايا
❈-❈-❈
امسـ. ـكه حازم من يـ. ـديه
– إنت مسافر برة مصر ولا جوها؟
نظر للبعيد وتحدث بهدوء،
– برة مصر جالنا إخبـ.ـارية ان فيه حد بمول الجماعات الار هابية دي في دولة ما… وللأسف الممول دا شريك مصري المخابرات أدتنا معلومـ.ـا.ت بس واحنا لازم نتحرك على الاساس دا
اهتم صهيب لحديث اخيه
– إنت مسافر فين ياجواد… لسة معرفش أجابه ببساطة وتحرك…
نظر له حازم وتحدث :
– مستحيل يقولك دي اسرار ياحبيبي… هو يقولك مسافر وبس لكن فين ومع مين لا…
تنهد بهدوء
– خايف عليه من شغله دا… من ساعة مااترقى وهو مابيقعدش يومين مرتاح
ربت حازم على كتفه :
– دي رسالته ياحبيبي ولازم يأديها على اكمل وجهه.. ادعيله ربنا يحفظه ويرجعه بالسلامة…
– على فكرة بابا قال مفيش جو از إلا لما جواد يرجع واحنا داخلين على الشهر المبـ.ـارك… يعني هنأجل لبعض العيد إيه رأيك
– اللي يشوفه عمي ياصهيب أنا موافق عليه…
في غرفة غزل قبل قليل
استيقظت على صوت منبهها ظلت تتثأب بعد إستيقاظها ولكن لمـ. ـحت الوسادة موضوعة بالأسفل بجوارها.. رفعتها جوارها وحاولت تتذكر كيف انزلتها بالأسفل… لاحظت رائحته المنبعثة بها.. جـ.ـذبتها تستنـ. ـشقها .. وجدت رائحته التي ملأت رأتيها ف انعشتها… ابتسمت عنـ.ـد.ما تيقنت من مجيئه لغرفتها… ضـ. ـمت الوسادة لأحضـ. ـانها وتتمنى أن يكون محلها
– ياترى لحد إمتى هنفضل بعيد عن بعض ياجواد واحنا بـ.ـنتمنى قرب بعض… وحشني حضـ. ـنك أوي.. نفسي في ليلة زي زمان نفضل نحكي فيها واإنت ضا ممني… نفسي أحـ. ـس بنبـ.، ضك ليا… تنهدت ثم دعت ربها
-“يارب قرب البعيد… يارب مـ.ـا.تفرقنا أكتر من كدا ” ثم وقفت متجه للمرحاض ولكن لفت انتباهها هاتفه ابتسمت بخبث.. ثم وضعته تحت الوسادة
خرجت تجـ. ـفف وجهها وجدته يبحث عن هاتفه بالغرفة
ابتسمت بخبث ثم توجهت اليه وتحدثت فجأة :
– بدور على إيه ياحضرة الضابط… مش عيب تبقى ضابط وتدخل تتسلق الأوض زي الحـ.ـر.امية
أغمض عيناه وهو مازال مواليها بظـ. ـهره… يدعو ربه الأ يجدها بتلك المنامة التي هو ت قلبه لمستـ.، نقع الغرام
رفعت حا جبها بغيـ. ـظ من بروده وعدm اهتمامه كما ظنت :
– إنت ايه القطة أكلت لسانك… ثم استدارت ووقفت أمامه بمظهرها الطفولي ونسيت ما ترتديه… أقتربت حتى أصبحت المسافة معدومة.. ونظرت داخل مقلتيه ثم رفعت هاتفه
– بدور على دا… انا قولت اكيد نسيته.. ثم اقتر بت من اذنيه
وهمـ ـست له: دايما الحـ.ـر.امي بيمسح الدلايل وراه.. بس ياعني حضرة الضابط نسي الدليل..
خطى بخطواته المـ. ـمـ.ـيـ.ـتة لقلبها عنـ.ـد.ما رأت نظراته المتو حشة لها إلى أنا وجدت نفسها مصتطدmة بالحائط خلفها
حـ. ـجزها بيـ. ـدبه.:
– ت عـ.ـر.في كنتي صعبانه عليا أصحيكي واشوف الجمال دا وهو صاحي… أردف بها وهو يلـ. ـمس وجهها بيـ. ـديه.. بس اهو صحيتي فليه لا ثم صمت ناظرا لمقلتيها
وضعت يـ.ـ.د يها أمامه :
نظرت لنفسها ثم وضعت يـ. ـديها على فمها من هول الصدmة
– غمض عينك ياجواد عيب كدا… رفعها من خصـ.، رها لمستواه :
أهو كدا غمضت حلو.. مش شايف حاجة دلوقتي… لاني شفتهم وإنتِ نايمة
لكمته بكـ. ـتفه… وسع سبني والله لأقول لعمو
امسـ. ـكها بقوة من خصـ. ـرها :
هتقولي لعمو إيه ياحبيبة عمو… ياله سامعك ياقطة
❈-❈-❈
– والله انا كنت بهزر معاك اعتبرني عيلة وغلطت.. ظل ينظر لشفـ. ـتيها وهي تتحدث ثم فجأة أنزلها.. متخفيش ماليش نفس.. ثم نزل بمستواه لجـ. ـسدها و جـ. ـذب هاتفه من يـ. ـديها متحركا للخارج.. ضـ. ـربت بقد مها في الارض وتحدثت :
-والله بـ.ـارد ومستـ. ـفز ياجواد… رجع إليها سريعا بعدmا خرج من غرفتها ثم جـ. ـذبها من خصـ. ـرها بقوة :
– فعلا ياحبيبي أكون بـ.ـارد ومستـ.، فز لو سبت الجمال دا قبل ماأصبّح عليه
في لحظة إنقـ ـض على شفـ. ـتيها كأنه يرتوي في يوماً شـ.ـديد الحرارة.. ظل يُقـ.، بّلها فترة ليست بقليلة… في بداية الأمر حاولت دفـ. ـعه بكل قوتها عقـ.ـا.با له.. ولكنه كان المسيطر الأقوى.. استجابت لقُبّـ. ـلته واضعة يـ.ـديها حول عنـ.ـقه… ظل يُقبّـ. ـلها إلى أن احتاجا للتنفس… وضع جبـ. ـينه على جبينها
– حشـ.ـتـ.ـيني و على فكرة… دفعته بقوة لخارج الغرفة عنـ.ـد.ما فاقت لنفسها و تذكرت حديثه… وأغمضت عيـ. ـناها بقـ. ـهر وبدات تمسح شفـ. ـتيه بعـ.، نف وتحدثت كالمعتوه :
– علشان لما تفتكر مـ.ـا.تكرهش نفسك… امشي اطلع برة ثم أغلقت الباب وجلست خلفه وبدأت تبـ.كي من ضعفها له
وقف جاحظا مما فعلته.. وبدأ يحدث حاله
هل هي فعلت ذلك؟
ضر ب الباب بقدmه وبدأ يصـ.ـر.خ بها من خلف الباب… عندك حق ماهو أنا اللي غـ.ـبـ.ـي جريت وراكي رغم اللي عملتيه.. ماشي ياغزل براحتك.. ثم تركها وكأن شياطينه تخا نقه
بعد مرور شهرا رجع من سفره
دلف مساء إلى منزله، وجد والدته تجلس حز ينة وعينا ها تر قرق بالدmع… نظر إليها مستغر با حالتها.. ألقى تحية المساء
نظرت إليه كمن وجد ضالته..
حبيبي حمدالله على سلامتك
كدا ياجواد تغيب الوقت دا كله، إيه يابني مش مراعي الظروف اللي إحنا فيها..
قـ. ـبّل رأ سها:
– آسف ياماما غـ.ـصـ.ـب عني كان عندي شغل برة القاهرة
– دا إنت محاولتش تتصل ولا مرة يابني ليه كدا أول مره تعملها..
– معلش ياماما انشغلت، وكنت في مكان خارج التغطية
نظرت له وأردفت : حتى عن غزل ياجواد
زفر بضيق ثم نظر لوالدته ماما لو سمحتي انا جاي تعبان وعايز أنام تقريبا مابنمش خالص.. بعد إذنك
– ماسألتش عن غزل يعني ياحضرة الضابط… أردفت بها مليكة بحـ.ـز.ن… أستدار لها…
– و ياترى الهانم عاملة بلوة ايه المرادي
– غزل معزو لة ياحضرة الضابط بقالها إسبوع.. وحالتها مبتتحسنش خالص ايه رأيك، خليك هربان كدا ياجواد مااشوف أخرتها ايه!!
نظر لوالدته مستفهما عن كلمـ.ـا.ت مليكة
– حازم أخدها عنده بعد ماعملت التحليل وطلعت ايجابية بالكرونا.. شكلها اتعدت من الجامعة
أسرع اتجاه منزل حازم دون حديث …
دخل وجد حازم يجلس ويعمل على جهازه المحمول.. سأله بقلبا ملـ.، هوف…
– فين غزل ياحازم؟
أشار له على الغرفة التي تعتزل بها ويوجد ممرضة بالخارج للإشراف على حالتها
خطى إلى الغرفة سريعا
وقف حازم أمامه
– جواد إنت رايح فين، إياك تدخل جوا، الدكاترة مناعنا من الاختلاط
دفعه جواد ودلف للداخل… وجدها تنام مغر وزة ببعض الابر ويوضع لها جهاز تنـ. ـفس،، جحظت عيناه من حالتها التي رآها بها.وتألم قلبه ضاغطا على و.جـ.ـعه منها ثم .
سار إليها بخطوات هادئة حتى وصل إليها
جلس على الفراش ومسـ. ـد على خصـ. ـلات شعـ. ـرها بحنان… فتحت عينها تفاجأت به بجانبها… حاولت الحديث ولكنها غير قادرة
نزل بر أسه إليها وتحدث :
– عاملة ايه؟… حاسة بإيه.؟.. اتجهت للجانب الاخر عنـ.ـد.ما أقترب منها حتى لا تنقل له العدوى
أدار وجهها لها ودmع عينيه تساقط..ثم أزال جهاز التنفس وأقترب من شفـ. ـتيها وقبّـ،لها بكل لهـ. ـفة وآشتياق، سقطت دmـ.ـو.عها
وضع جبينه فوق جبينها- بعد الشر عنك ياقلب جواد.. يارتني كنت أنا …. حاولت أن ترفع يـ. ـديها إليه، ولكنها لم تقو
أمسـ. ـك يـ. ـديها واضعاً اياها على خـ. ـده ثم قام بتقبّـ. ـيلها
أطبقت جفنيها المتعبين.. تاركة لدmـ.ـو.عها التساقط ثم أردفت له بو.جـ.ـع:
– ليه كدا، حـ.ـر.ام عليك بتو.جـ.ـع قلبي ليه
لمـ. ـس شفـ. ـتاها بشفـ. ـتيه وهمـ. ـس وهو مازال على وضعه
– تفتكري هكون مرتاح وانتِ بتتألمي لوحدك.. إنتِ مت عـ.ـر.فيش إن حياتي كلها إنتِ وبس
مسـ. ـد على شعـ. ـرها بحنان ثم ذهبت مرة آخرى بالنوم… طرقت الممرضة على الغرف وتحدثت
– لو سمحت يافنـ.ـد.م مينفعش كدا إنت ممكن تتعدي بطريقتك دي… أسرعت والدته الى فيلا حازم ووقفت على باب الغرفة :
– ينفع كدا ياجواد ايه اللي عملته دا يابني ليه تدخل لعندها كدا… ظلت تتحدث إليه من أمام الباب
نظر لوالدته وهو يكاد يتنفس من الحـ.ـز.ن على محبوبة القلب…
– ماما إمشي لو سمحتي… أنا مش هسبها لوحدها…
توجه حازم له
– تعالى ياجواد هي اتحسنت عن الأول كدا بتأذي نفسك بلا داعي الممرضة متبعاها
اغلق باب الغرفة ولم يتحدث
– مر اتي أنا أولى بيها مش عايز حد ينصحني أعمل إيه… إتجه لفراشها وتمدد بجوارها… ثم قام بضـ. ـمها لأحضـ. ـانه بقوة
– معرفش ليه الدنيا بتستكر عليكي الفرحة ياقلبي كل مـ.ـا.تخرجى من حاجة بتقوعي في حاجة تانية… فوقي ياغزل جوادك تعبان من غيرك.. لمـ. ـس وجهها بكـ. ـفه وبدأ يتذكر كل لحظاتهما مع بعضهما البعض… تمنى لو يرجع بهما الزمن لم يـ.ـؤ.لم قلبها حتى لو لحظات…
” عجبا لك ياابن آدm لا تعلم قيمة الشئ إلا إذا افتقده..” غفى بجوارها بعد فترة…
❈-❈-❈
دخلت الممرضة وقامت بحقنها وإعطاءها بعض الأدوية… فتح عيناه عنـ.ـد.ما دخلت
نظرت له وتحدثت ناصحة :
– لو سمحت يافنـ.ـد.م لازم تاخد نفس جرعتها(المصل) علشان متحملش لنفس الفيروس… لو سمحت الفيروس مش ضعيف علشان نستهتر كدا
– هي عاملة ايه دلوقتي؟
وليه دايما نايمة مابتفقوش ومبتكلش ليه
أجابته بعملية :
– هي اتحسنت شوية… أما باانسبة للأكل فأنا بدلها خضروات وفواكه كتير بس للأسف هي رافضة تاكل… أردفت بها الممرضة من خلف واقيها التي ترتديه
تماما هاتي وجبتها وأنا هصحيها علشان تاكل… أمـ.ـا.ت براسها وتحدثت قائلة:
– لازم تاخد من نفس علاجها علشان نلحق الفيروس من أوله
نظر لغزل التي تنام بعمق :
– أطمن عليها الأول وبعد كدا ربنا يسهل
– يافنـ.ـد.م لو سمحت… قاطعها برفع يـ. ـديه
هاتي الأكل ومش عايز كلام كتير
تحركت مغادرة الغرفة لإحضار طعامها… اتجه جواد لغزل
– زوزو حبيبتي قومي ياله علشان ناكل مع بعض أنا جعان اوي… فتحت عيناها مبتسمة له كأنها تحلم
– جواد إنت هنا ولا أنا بحلم
رفعها وأجلسها بعدmا رفع جهاز التنفس عنها واردف مبتسما
– ينفع تاخدي تنفس صناعي وأنا موجود.. نامت على صـ ـدره ولم تستطع الحديث…
جـ. ـذبها من أحضـ.انها
– لازم تاخدي تنـ.ـفس صناعي علشان تقدري تاكلي… لكـ. ـمته في كتفه
– بس بقى على طول كدا.. مبتفكرش غير في قلة الأدب.. رفع ذقـ. ـنها وعينيه تتألم من وجهها الذي بهت ملامحه
– هو أنا جيت جنبك يابـ.ـنتي فين قلة الأدب دي هترميني بمصيبة
ملـ. ـست على وجهه بحب
– لا ياحبيبي إنت الإحترام كله… قهقه عليها وتحدث من بين ضحكاته
– لا مـ.ـا.تثقيش ياقلبي اوي أنا وأنتِ والكرونا تالتنا ممكن نعمل بيها أحلى شغل
تنفسها بدأ يقل تدريجيا… أسرع يضع لها الجهاز ضـ. ـاما لها بخـ.ـو.ف قلبه الذي يأن و.جـ.ـعا عليها
دخلت الممرضة بالطعام وأردفت
– بعد مـ.ـا.تاكل لازم تاخد الادوية دي وحضرتك كمان… أماء برأسه دون حديث
– تنفسها طبيعي يقل كدا
– ايوة يافنـ.ـد.م علشان الرئة مصابة بالفيروس لسة بس هي اتحسنت كتير.. دا مكنتش بتقدر تتكلم ولا تشيل الجهاز… دلوقتي أحسن بكتير
اجلسها بجواره وبدأ يطعمها بهدوء… ظل بجوارها لمدة ثلاث أيام
اخذ دوائه بعدmا امرته غزل… ثم ضـ.، مها لأحضـ.، انه وذهب في سبات عميق
بعد يومين آخرى بدأت غزل بالتحسن وجواد الذي ظهرت عليه علامـ.ـا.ت الإرهاق والتعب
بعدmا شـ. ـعر بو جع بجـ. ـسده بدأ يبعد عنها بعدmا وجد تحسن بحالتها كاملا..
جلس بعيدا وتغير معاملته كليا معها وتحدث بغضب إلى حد ما حتى لا يجعلها تقـ. ـترب منه
– كدا إنتِ بقيتي كويسة لازم تفوقي علشان دراستك.. دخلت الممرضة لقياس حرارته ولكنه رفع يديه أمامها
– انا كويس شوفيها هي عاملة ايه؟
اتجهت الممرضة لها وفحصتها…
وتحدث قائلة : البشمهندس كلم الدكتور وجاي في الطريق
– تمام وقت مايوصل دخليه… كان يجلس وهو يشـ. ـعر بالآلام شـ.ـديدة في عظا مه وارتفاع بدرجة حر ارته… ولكنه حاول عدm اظهار حالته أمامها حتى لا تقـ.ترب منه
بدأ يتحدث معها بغضـ.، ب وعنـ. ـف احيانا ويجلس بجانب في الغرفة… دخل الطبيب إليهما… أشار جواد على غزل
– طمني عليه لو سمحت يادكتور
بعد فحصها وعمل تحليلها للمرة الثالثة تاكد من خلو جـ.، سدها من الفيروس بعد مكوثها لمدة اكثر من اسبوعين
اتجه الطيب إليه لفحصه ولكنه نظر لغزل
– هي دلوقتي ممكن تخرج عادي وتختلط بالناس… أجابه الطبيب بتأكيد :
– هي نيجتف دلوقتى يعني عادية جدا
نظر لها وتحدث : روحي لماما نجاة وأنا شوية جايلك
– حاضر تحدثت بها وهي خارجة لكي تتقي غضـ.به الذي ظهـ. ـر في عيـ. ـنيه وهو يتحدث إليها عنـ.ـد.ما كانت تجلس أمام الطبيب بشـ. ـعرها
بعد الكشف عليه اثبتت التحاليل بآجابية الفيروس لد يه.. تحدث الطبيب ناصحا
– المفروض طبعا تعزل نفسا وزي ماعملنا مع الانسة لازم يكون معاك وتمشي ببتركول الكرونا
دخل حازم اليهما بعد خروج غزل ولكن أوقفه جواد بيـ. ـديه
– خليك عندك ياحازم علشان متتعديش… زفر حازم بضـ. ـيق وبدأ ير كل المنضدة بقدmه :
– قولتلك ياجواد خليك بعيد بس إنت معرفش أقولك ايه زهقت من تسرعك
بعد خروج الطبيب وإعطائه المعلومـ.ـا.ت والارشادات الكاملة… تحدث عبر الهاتف لحازم :
– انا هروح بيت المزرعة علشان ماما متزعلش وكمان غزل لو عرفت مش هتسكت وإنت يبقى عرفهم إني سافرت فجاة.. تحدث حازم معـ. ـنفا اياه:
– مستحيل ياجواد اسيبك لوحدك انسى
– حازم لو سمحت انت مش صغير
نظر له بتحدي وتحدث :
– ولا إنت كنت صغير هاجي معاك اصل والله هروح أقول لغزل وتفضلوا انتوا الاتنين تعدوا بعض… كان لازم تبو سها مـ.ـا.تحترم نفسك شوية… ابتسم له رغم شعوره بالآلام التى تنـ. ـخر عظا مه… ارتدى الما سك خا صته متوجها لبيت المزرعة وحازم خلفه بعدmا أخبرهم بسفره… ظل جواد اسبوعين كاملين بالمنزل وهو ينازع من ذلك الفيروس العنيد الذي قضى على الكثير من الناس… بعض اسبوعين بعدmا استعاد نشاطه رجع لمنزله… قابله سيف الذي ظهر وجهه الحـ.ـز.ن
وقف امامه وأردف متسائلا
: مالك ياسيف زعلان ليه
نظر حوله ولم يجيبه ورغم و.جـ.ـعه إلا انه ابتسم بهدوء
– مفيش ياحبيبي رمضان كريم كان نفسى نروح نقضي اول يومين في رمضان
ربت على كتفه وأردف بهدوء
هنروح أخر رمضان علشان غزل بتمتحن دلوقتي … أماء سيف برأسه وتحرك مغادرا… “سيف ” أردف بها جواد بهدوء
– عملت إيه في تركيا.. اتكلمت مع بابا ميرنا
نظر للبعيد وأردف بهدوء
– ميرنا رفضتني ياجواد… بتقولي مبفكرش في الجواز… قطب جواد جبينه
– مش فاهم مش المفروض بتحبوا بعض يعني ولا إيه… مسح على وجهه بعنف وأردف:
– معرفش إيه اللي حصلها… قابلتني بكل برود وبتقولي خلاص اعتبر ماقابلانش بعض ولا عرفتك… انا ارتبطت بشخص تاني
ضـ. ـمه جواد لحـ. ـضنه…
– اصبر ممكن يكون فيه حاجه منعرفهاش
ثم أكمل أسترسال حديثه مفسرا:
– أنا شوفت نظراتها ليك دي نظرات حبيبة مش أي كلام… أهدى وهنشوف الموضوع دا بعدين
– زي مـ.ـا.تيجي ياجواد مش انا اللي اجري ورا واحدة رفضاني… اردف بها سيف متحركا للخارج
دخل إلى منزلها يبحث عنها وجدها تجلس تقرأ في المصحف… اتجه لها
– صباح الخير ياغزل
أغلقت مصحفها ناظرة له بهدوء،
– وعليكم السلام… خير فيه حاجة
مط شفـ.، تيه بسخرية
– اهو رجعنا للنكد تاني… تحدث لها
– كل سنة وانتِ طيبة جاي بس اعايدك برمضان ياشبر ونص
عقدت ذرا عها على صـ. ـدرها
– عايدتني شكر الله سعيكم ياحبيبي…
شكلك نسيت عملت إيه… لا حتى مهنش عليك تتصل بيا.. ياترى كنت بتتسرمح فين بقالك إسبوعين ياحضرة الضابط
ضحك عليها وتركها وغادر قبل مايضـ. ـمها ويضيع صيامه… هذا ماذكره بينه وبين نفسه
مساءً جلس الجميع حول المائدة
تحدث حسين مردفا بسعادة :
رمضان كريم ياولاد وكل سنة متجمين دايما يارب
أمن الجميع على حديثه.. نظرت نجاة على الجميع
– كل سنه وانتم طيبين يا حبايب قلبي وربنا مايحرمنا من جمعتنا الحلوة ولا ينقص من بينا حد ابدا…وبتمنى السنة الجاية تزيدوا بولادكم حواليا
أردف صهيب بصوتاً عالي:
– اللهم آمين ياسـ.، ت الكل وتلاقي ولادي في كل مكان… نظرت امل لجواد
– مش المفروض جواد الأول ياصهيب مش هو الكبير.. كان يتحدث لحازم ولكنه رفع نظره فجأة عنـ.ـد.ما القت أمل بحديثها
– آه ياأمل ياريت تدعيلي كتير ياحبيبتي أصلي محتاج دعواتك… هقول إيه بس ماليش نفس فيه ستات كرهتنا في نفسي
أردف بها يقصد أمل ولكن عنـ.ـد.ما تحدث بها
اعتقدت إنه يقصدها… نظرت لطعامها ولم تتحدث شعـ. ـرت بغـ.، صة بحلقها.. اعاد نفس حديثه وبدأ يتحدث به علنا للجميع
يقول لغيرها حبيبتي .. رفعت نظرها تعاتبه عل حديثه ولكنه لم يفهم نظراتها
بعد فترة اتجه للخارج لاداء تمارينه الرياضية مع حازم… ولكن زاهر استدعاه
– جواد فيه حاجة لازم تشوفها.. اتجه للكاميرات الرئيسية ووجد دخول شخص يخفي نفسه بلبس الدليفري… دقق النظر له واذا بعيناه تجـ.، حظ
“عاصم” ضـ.ـر.ب على مكتبه بعنـ. ـف وتحدث غاضبا
– إزاي قرسطكم ودخل الفيلا يازاهر… بدأ يدور في الغرفة كالمذ، بوح لا يعلم
كيف يهدئ من روعه.. بدأ يصر خ كالو حش
– دا دخل لعندها… يعني لولا حازم راح لها كان معرفش ممكن يعمل إيه
انت مش اد المسؤلية يازاهر… بدأ يلـ. ـكمه بقوة على صـ. ـدره… مرا. تي في خطر وحضرتك في العسل.. مش اد شغلك بتشتغله ليه
مش عايز الهوا يدخل الفيلا… اقسم بالله امو. تكم كلكم لو بس اتصا بت بأذى
تنفس بغضـ. ـب ويكاد يجن كلما تخيل ذلك الحقير يتجه لها
❈-❈-❈
توجه لمنزلها وجدها تجلس تشاهد التلفاز وتأ كل بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الكريم… صعد لغرفتها بدون حديث
اسرعت خلفه وهي تنتوي له
إنت بتعمل إيه هنا… ولكنه لم يرد عليها
وجمع ملابسها في الحقيبه… اتجهت له ووقفت أمامه جواد بكلمك
رفع يديه أمامها
– انا على آخري كلمه كمان ومش هيحصلك طيب هتروحي البيت بتاعك… مستحيل اسيب لوحدك هنا.. أصل ورب الكعبة.. هاجي أبات معاكي هنا وأتمم جو ازنا والليلة وخليني أسمع صوتك
– إنت اتجننت ياجواد… اردف بصوت عال
• آه اتجننت هتيجي ولا آجي أنا… ضر بت الارض بقدmها..
– رجل إستبد ادي ومستـ. ـفز.. جـ. ذبها بقوة حتى اصطدmت بصدره العريض
– نفسي تعترضي اوي يازوزو ياسلام هيكون أحلى سهر.ة … لكمته بصـ.، دره
– وانا مستحيل انولك اللي في بالك ياحبي
نظر لها ثم أخرج قطعة بيـ. ديه
– يعني مش هشوف دي خالص
برقت عيناها ثم وضعت رأ سها بصـ.، دره
– والله إنت بـ.ـارد ورخم ياجواد
– انا بـ.ـار د يازوزو.. شايفة كدا.. اخرج رأسها من حضـ. ـنه
– بكرة أعرفك البـ.ـارد دا هيعمل فيكي إيه… وشايفة دي هخليكي تلبسيها لوحدك
ظلت تضر به وهو يقهقه عليها بصوتا صاخب ثم جـ. ـذبها وحقيبتها متجها لمنزله
بعد يومين ذهب جواد لسيناء
استيقظت غزل تبـ.، كي وتدور بغرفتها.. أسرعت لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان
– صهيب اصحى لو سمحت
هب صهيب من نومه على صوت بكائها
فيه ايه ياحبيبتي؟
بس شوف ايه اللي في التليفون دا… كلمه ياصهيب بسرعة لازم اشوفه حالا
نظر صهيب لهاتفها ثم وقف مفزعا
– لا مستحيل.. مستحيل… دا مش اكيد
ظلت تبـ.، كي
– بتصل بيه مابيردش… إتصل بباسم أو اي حد يوصلنا له
أجلسها وهو يحاول أن يضبط أعصابه
– اهدي ياغزل علشان ماما وبابا… بلاش نقلقهم على الفاضي… وقفت متجهة له وبدات تصر خ
هاتلي جو زي ياصهيب… انا عايزة جواد دلوقتي حالا…
↚اللهم صلِّ وسلم وبـ.ـارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
في بيروت مدينة الجمال
ظل يجوب الغرفة ذهابا وايابا… نفسي أعرف إزاي دا حصل همو ت دا فلوسي كلها كانت في الصفقة دي
ممكن تهدى ياناجي ونشوف هنتصرف إزاي انت مفكرتش انهم ممكن يمو تنا هنا بعد مايعرفوا ان البضاعة بح
مسـ.، ح على وجـ. ـهه بعـ. ـنف وبدأ يزأ ر كالأسد
– أنا اللي هد مر اللي حاول يلعب معايا.. إيه اللي عرّف شرطة الشواطئ بكدا.. اه بدأ يصيـ.، ح بصوتا مرتفع
جلست واضعة رأ سها بين را حتيها
– انا هسكت علشان لو اتكلمت هتزعل.. ومش هيعجبك كلامي.. ز فر بضيـ. ـق وحاول ان يهدي من روعه
– اديني هديت أهو ياستي قوليلي هنتصرف إزاي في المصـ يـ بـةدي.. توجهت بنظرها لهيثم
– هيثم ممكن تسبني شوية مع ناجي… أماء برأسه ثم خرج من الغرفة وهو يكـ.، ظم غيـ. ـظه… دي واحدة داهية بتعمل اعتبـ.ـارات للكل
– شوف مين الخا ين ياناجي في رجـ.ـالتك وبعدين زعق وهيص هيصتك دي.. فيه واحد بينكم خا ين… ثم تركته وتحركت متجه لغرفتها وهي تبتسم بشـ.، مـ.ـا.تة
امسـ. ـكت هاتفها وارسلت رسالة
– كله تم زي ماحضرتك أمرت.. جلست وبدأت احداث الماضي تروادها
فلاش
تجلس هي وسحر في الكافيه
نظرت سحر بخبـ. ـث
– مقولتيش يعني ان خطيب أختك ضابط يابثينة… ابتسمت بعفوية لها
– لا هو مهندس ياسحر بس إنما ايه شكله من الناس الاكابر… بس الضابط بيكون أخوه تشوفيه يخطـ. ـف قلبك يابت ياسحورة
. لكن عليه تنا كة يقول ياأرض اتهد، ي ماعليكي أدي
رشـ.، فت من عصيرها بعض الر شفات وهي تنظر حولها وتحدثت بخبث
– طيب مـ.ـا.توقعيه زي مااختك وقعت المهندس دا… ضحكت عليها بثينة بصـ. ـخب
– والله ياختي حاولت أصله يتحب الصراحة بس هو شكله تقيل وكمان حسـ. ـيته معلق مع واحدة تانية.. بس هو الصراحة حاشا لله محترم بيراعي ربنا.. يعني لما بيجي عندنا بيوقف على الباب لو صهيب مش موجود بيتكلم شوية مع جنى ويمشي… اهتمت لحديثها
❈-❈-❈ ”
– بيجي لجنى ليه بدل اخوه اللي خطبها.. ابتسمت بثينة لها:
– انتِ ناسية ان جنى محامية يابـ.ـنتي وهو ضابط ومعهم قضية كبيرة أوي وفيها ناس فوق وشكلهم خلاص قر بوا يو قعوهم
– انصتت باهتمام… قصدك ايه انهم بدأو يو قعوهم
– يعني خلاص باقي الز عيم بتعهم بس وكلهم ياحر ام هيتكـ. لبشوا…
جف حـ. ـلقها ونظرت حولها ثم أغلقت هاتفها وهي تسجل حديثها
– أنا لازم أمشي افتكرت عندي شغل.. هبقى اكلمك تاني وفكرّي في الشغل اللي قولتلك عليه هترتاحي والله… الراجـ.ـل كويس وهيديلك قرشين يسندوكي في جهاز اختك
ضيقت عيـ. ناها وأردفت:
– انتِ مكنتيش بتقولي شغلك بالليل… وقفتي ليه
ارجعت شـ.، عرها للخلف وتحدثت مرتبكة
– لا ماأنا افتكرت حاجة لازم أعملها
في سيناء
جلس بعد سحوره…. وقلبه ذهب الى حوريته الجميلة
فلاش باك
خرج من غرفة الكاميرات متجها لمنزلها.. كانت تجلس أمام التلفاز وتتناول بعض الحلوى المشهورة بالشهر الكريم…
اتجه سريعا لغرفتها.. وقفت وأسرعت خلفه
تنتوي له… دخلت غرفتها وجدته يضع ملا بسها بالحقيبة… ضيقت عيـ. ناها وأردفت متسائلة :
– ممكن أعرف حضرة الضابط بيعمل إيه؟
ظل يفعل ماينتويه ولم يجيبها… تحركت ووقفت أمامه وامسـ. ـكت ذر اعه لتوقفه عما يفعله
– جواد بكلمك… ايه هدومي عجبتك علشان كدا بتسر قهم… أخيرا وقف واتجه بنظره لها وهو يضحك
– جدا على فكرة ثم أخرج قطعة من داخل الحقيبة وخاصة دي.. لكـ. ـمته بكتفه والله إنت قليل أد ب… جـ.، ذبها من خصـ.، رها
واردف متسليا :
– تصدقي يابت يازوزو وبمو ت في قلـ.، ة الأد ب ونفسي أجر بها الليلة.. ثم استكمل استرسال حديثه وهو يرفع حاجبه :
– ايه رأيك نشوف موضوع قلـ. ـة الاد ب دي ولا تسكتي وتيجي على البيت من سُ كات
ضيـ.، قت عيـ.، ناها وهي مـ.ـا.تزال بأحـ. ـضانه
– تقصد ايه مش فاهمة… همـ.، س لها
أنا على آخري حبيبي فاسمعي الكلام وتعالي معايا أنا مش مطمن لقعدتك لوحدك وخصوصا وأنا مش موجود
دفـ. ـعته بقوة ووضعت يـ.، ديها بخـ. ـصرها
– وأنا المفروض اسمع الكلام مش كدا ياعم درا كولا
رفع حا جبه متزامنا مع شـ.، فته العلوية مستنكرا حديثها :
– هتوافقي ياروحي …
– ولو موافقتش هتعمل ايه ممكن أعرف
اقترب وحـ. ـجزها بالحائط بين يـ. ـديه
– هاجي أنا أبات هنا معا كي وياسلام هتكون أحلى سهرة… تصدقي نفسي ترفضي ياحبيبي.. وأهو تر حمي جـ. ـوزك من اللي هو فيه… أردف بها وهو ينخفض لمسـ. ـتواها وينظر لشـ. ـفاها بتسلي
دفـ.، عته بكل قوتها وأردفت ساخطة منه
– بعينك ياحضرة الضابط انولك اللي في بالك
نظر لها فارغا فا هه بتمثيل :
– ياعيني عليك ياجواد راح تخطيطك في الهوى ثم أخرج قطعة دا خليه أخرى من جـ.، يبيه كان نفسي اشوف دي الليلة … قالها وهو يحرك حا جبيه بشـ. ـقاوة أمامها
أسرعت إليه وظلت تلـ.، كمه بصـ. ـدره
– والله لأشكيك لعمو يابا رد يامسـ.، تفز… وهات حاجاتي انت إزاي تسمح لنفسك بانك تشوف حا جتي الخا صة
إرتفع جانب وجـ.، هه وابتسامة متهكمة على وجهه
– هتشكيني لعمو وتقوليله ايه ياقطة… جـ. ـوزي المستـ.، فز جاي يا خدني لبيته… ولا ياترى هتقوليله ثم صمت وهو ينظر لملا بسها ويضحك باستهزاء…
حاولت تجـ. ـذب ملا بسها من يـ. ـديه
جـ.، ذبها لصـ.، دره.
– اهدي ياغزل انا بهزر معاكي متخافيش مش هقول لحد… وضعت رأ سها في صـ. ـدره وأردفت مستاءة:
– كدا ياجود وأنا اللي بقول عليك محترم ومستحيل تكون كدا
قهقه عليها وأخرجها من حـ. ـضنه
– لسة زي ماانتِ ياروحي وقت مـ.ـا.تحسي إنك بين ايدي تتـ. ـمسـ.، كني مش كدا برضو
اقتر بت منه حتى لم يفصـ.، لهما شيئا… وابتسمت بمكر وهمـ. ـست أمام شـ.، فتيه-
– علشان إنت حبيبي اللي حفظنى وقامت كأنها ستقُـ. ـبّله..لقد جعلت جـ. ـسده كنـ. ـيران…ولكنها ابتعدت عنه عنـ.ـد.ما وجدت ضعـ.، فه في حضر تها .. فجأة جـ. ـذبت منه أشيائها وخرجت من بين يـ. ـديه
شعـ.، ر بمدى حما قته وضعـ. ـفه أمامها عنـ.ـد.ما ظـ.، ن إنها ستقُـ.، بّله… نظر لاسدالها.. وتحدث غا ضبا
– إلبسي دا ياله علشان هتيجي معايا.. ثم نظر لعيـ.، ناها بقوة :
– اقسم بالله بتكلم جد لو مجتيش معايا لاجي أنا هنا… ودا آخر كلام
ضر بت قد مها بالأرض عنـ.ـد.ما علمت من نظراته جدية كلامه
– والله انت واحد مستـ.، بد وضلالي… وربنا هياخد حقي منك..
– ياله يابت متخلنيش اتغا بى عليكي… أردف بها بصوتا غا ضب… فحالته خرجت عن السيطرة
❈-❈-❈ ”
ظل الغضب بينهما لمدة يومين لا يتحدث معها وهي اتخذت الصمت عنوانا لها.. لأ نها شعـ.، رت إنها أخطأت بحقه في مشـ. ـاعره
قبل سفره بساعات اتجه لغرفتها وقف وهو عاقد ذراعيه وتحدث بجدية لها:
– أنا عندي سفرية لمدة يومين… متخرجيش إلا لما زاهر يكون معاكي… إياكي تخرجي لوحدك وتعرّفي حازم مكانك أول بأول
اتجهت له وتحدثت بإعتذار :
– جواد أنا آسفة مكنش قصدي اتلا عب بيك والله أنا كنت بهزر…وضع يـ. ـديه أمامها
طول عمرك بتهزري معايا في المفيد اللي يو جع ياغزل
– إنسي المهم متخلنيش قلقان عندي مهمة صعبة ولازم تاخدي بالك من نفسك مش عايز شغل الافلام القديمة حد يتصل بيكي ويقولك حاجة وتجري كدا ولا كدا لا
غزل خليكي عاقلة وحكّمي عقلك الأول… انتِ ذكية جدا… متسمعيش لحد مهما كان
عندك حازم وصهيب دول أكتر ناس تقدري تثقي فيهم كأني موجود وأكتر… ثم استكمل مستطردا
: وعايز أقولك كل اللي حصل بينا دا مالوش غير معنى واحد بس
– إنتِ قدري وأنا قدرك مهما يحصل هتلاقيني أمنك وهلاقيك قوتي وحياتي كلها… ثم نظر لعيـ. ـناها بعمق… مترميش ودانك لحد مهما كان إنتِ بقالك سنتين وتكوني دكتورة لها وضـ. ـعها ومكانتها بين الناس وتأكدي:
– مفيش واحدة قدرت تهـ. ـزني غيرك ولا قلبي نبـ. ـض لحد غيرك…يعني خلي عندك ثقة في نفسك لا أمل ولا غيرها يقدرو يقربوا من مكانتك
واستكمل حديثه :
– وخليكي فاكرة مفيش حد هيخاف عليكي ادي تمام….
ارتجـ. ـف قلبها لدي سماعها كلامـ.ـا.ته التي أثا رت عشـ.، قه بقلـ.، بها فتحدثت بهدوء
– جواد إنت رايح فين
استدار بجـ.، سده بعدmا وصل لباب الغرفة
– رايح سينا ومعرفش ايه اللي هيحصل حبيت أعرفك… ومفيش حد يعرف أنا رايح فين قالها بمغزى لها
اسرعت له ووقت أمامه
– متزعلش مني ياجواد لو سمحت… مهما أعمل والله بكون بضا يقك بس… مسـ. ـد على شـ. ـعرها بحنان ونزل بجـ. ـسده وقبـ. ـلها بهدوء
ضـ. ـمـت نفـ. ـسها إليه بقوة… ولم تستطع فصل قبـ. ـلته لا تعلم ماذا فعل بها حديثه
حاول إخراجها من أحـ. ـضانه ولكنها آبية… متمـ. ـسكة به بشـ.ـدة
زوزو حبيبي الفجر هيدن مينفعش كدا إحنا هنصوم… واللي بتعمليه دا بيد عوني للرز يلة… ينفع تد فعي جـ. ـوزك للر، زيلة
لكـ. ـمته وهي مازالت بأحـ.، ضانه
– إنت رخم وفصـ.، يل أوي… لسة عشر دقايق على الفجر يابا رد
قهقه عليها. وأردف من بين ضحكاته
– طيب دكني الحاجات دي لحد ماارجع ماشي… ياله يابت عايز اروح استعد للصلاة يخر بيتك هتفطر يني
رفعت وجهها اليه وتحدثت :
– جواد هترجعلي بالسلامة مش كدا.. ان شاء الله ربنا هيحميك وهتقدر تواجه بقوة
وضعت وجهه بين راحتيها
– انا جـ. ـوزي شجاع وعارفة كويس انه را عب اعد ائه… وعارفة كمان إنه مش ضـ.، عيف
قبّل رأسها ومسـ.، ح دmـ.ـو.عها ثم خرج سريعا
خرج من شروده عنـ.ـد.ما اتاه اشارة من اللاسلكي اتصال من باسم
– جواد فيه هجـ. ـوم على الحدود في جنوب رفح… خلي بالك وأمّن موقعك كويس… للأ سف الهجـ. ـوم على كتيبة للجيش الحر بي
وفيها شهداء كتير… انصت جواد باهتمام لباسم وهو يكاد يختـ.، نق من الو جع
– مين دول ياباسم تجا ر السـ. ـلاح ولا ايه…
– منعرفش ياجواد لسة الاخبـ.ـار مش أكيدة بس على مااعتقد الجيش هينزل دلوقتي ونعرف إيه الموضوع المهم خلي،بالك كويس المكان مش بعيد عن موقعك بكتير
ثم استرسل مردفا باستفهام
– عملت ايه وصلت لحاجة..؟
– ايوة مسكنا كذا حد بيوزع اسـ. ـلحة هنا ومخـ. ـدرات كمان..بس للأسف فيه اللي هرب مننا وأ دينا بنحاول مع اللي معنا نعرف مين اللي بمو لهم…المهم ياباسم اي أخبـ.ـار عرّفني وأنا معاك مفيش تغطية هنا خالص
أجابه باسم :
– الجـ.، يش محاوط سينا دلوقتي بالطيران خليكي مع ارشاداتهم علشان محدش منكم يتأذي
– تمام ياباسم ربنا يسهل أنا في القسم اصلا لسة مخر جناش… بدل الجيش نزل على ماأعتقد احنا مالناش لازمة حاليا هنا
أجابه باسم بيقين:
– اكيد هنعّرف نشأت بآخر التطورات وأعرفك :
– بعد اغلاقه مع باسم اتجه لبعض قواته لتحـ.، ذيرهم الخروج حاليا
❈-❈-❈ ”
في القاهرة في غرفة غزل
بعد أداء فريضتها… وقراءة وردها جلست بمكانها تقرأ الأذكار وتسّبح ربها… إلى طلوع الشروق حتى تنال جزاء عمرة
بعد فترة انتهت من صلاتها
امسـ.، كت هاتفها تتفحص الأخبـ.ـار
فجأة وقفت وظلت دmو عها تتساقط بغـ. ـزاره وتتحدث :
– جواد هناك يارب أعمل إيه… أمسـ. ـكت هاتفها وحاولت الاتصال به… ولكنه خارج التغطية… خرجت من غرفتها بل من الجناح بأكمله متجه لغرفة صهيب ودخلت دون استئذان :
– صهيب اصحى لو سمحت قالتها ببكاء. هّـ. ـب من نومه ومسـ.، ح على وجـ.، هه
– فيه ايه يازوزو… هو ى قلبه بين رجليه من منظـ.، رها وبكا ئها
إمســـ. ــك شوف ايه دا..؟
– انا عايزة جـ.، وزي ياصهيب… هاتلي جواد دلوقتي..
امسـ.، ك هاتفها جحـ. ـظت عـ.، يناه مما رأى
– لا مستحيل… يارب نجـ.، يهم
– حبيبتي اهدي علشان كدا انتِ بتو تريني وبعدين بابا وماما كدا ممكن يقلقلوا… جواد اكيد مش في سينا… لا في سينا ياصهيب اردفت بها ببكاء
وقف فجأة وقرأ بتمعن :
“هناك هجـ. ـوم غا شم وغـ.، ادر نفذته عناصر إرها بية تابعة لتنظـ. ـيم دا عش في جنوب مدينة رفح وهو مايعرف بموقعة (البـ.، رث) وراح ضحـ. ـيته ثلاث وعشرون شهـ.، يدا من قو اتنا الباسلة بقيادة الباسل الشجاع الشهيد بإذن الله (أحمد المنسي) الذي حاول بكل قو ته هو وكتيبته البا سلة الوقوف بقـ.، وة والصـ.، مود ضد الار هابين حتى لاير فعوا علمهم في أرضنا الحبيبة…”
” رحـ. ـم الله شهـ. ـداء الوطن ”
بعد قرأته لمنشور القوات المسلحة الذي أنزلته حد اد على قو ادها الشهداء، داعين الله المولى ان يتغـ. ـمدهم بالرحمة
جلس بهدوء رغم حز نه الشـ.ـديد على أبطالنا الذين راحو غد ر لهذا الإر هاب المعادي الذي لا يعرف ديناً ولا وطن
نظر لغزل وأردف بهدوء :
– حبيبتي دول قوات الجيش… يعني هجـ.، وم على الجيش…حتى لو جواد هناك مالوش علا قة …. جلست بجواره
-متأكد ياصهيب طيب هو مابيردش ليه؟
ربت على ظـ.، هرها بحنان:
– أكيد شبكة هناك… أنا اتصلت بيـ.، دي خا رج التغطية… إهدي علشان بابا عنده السكر والضـ.، غط يعني حاجة ذي دي ممكن لقدر الله يحصله حاجة
امأ ت بر أسها ومازالت تبـ. ـكي
– لازم أسمع صوته علشان أطمن اتصل بباسم وطمّني لو سمحت…
قام الاتصال بباسم… الذي طمئنه وعلى رغم إنها أطمئنت قليلا إلا مازال قلبها يؤ لمها عليه
مساءً جلس الجميع على المائدة منتظرين انطـ.، لاق مـ.، دفع الإفطار:
– يرددون بعض الأدعية في هذا الوقت لقول المصطفى…( دعوة الصائم لا ترد)
تجلس سا كنه حز ينة نظرت أمل لها
– مالك ياغزل النهاردة مخرجتيش خالص من اوضتك… اتجه حسين لها
– إنتِ تعبانة حبيبتي… قاطعته أمل قائلة
– لا ياخالو هي زعلانة علشان جواد جابها غصـ.، ب عنها هنا… ماانت عارف هي عايزة حياة مستقلة علشان لما يجي ابن الحلا ل
بقى يعيش معها هناك
اغمـ.، ضت عيـ.، ناها بأ لم هي تعرف إنها تسـ. ـتفزها ولكن حديثه الأخير لها… جعله بلسـ. ـما لها ابتسمت عنـ.ـد.ما تذكرته…
وفجأة انسد لت دmـ. ـعة من عيـ. ـناها… ودعت له بالسلامة والرجوع اليها… بدأت تحدث حالها
– كيف سيعش من افتـ. ـقدتهم أسر الشهد اء اليوم… يارب ار بط على قلوبهم… انا أكتر واحدة عارفة يعني ايه تفـ. ـقد أغلى الاشخاص لقلـ. بك… مسـ.، حت دmعـ. ـتها ودعت لهم بالرحمة… كل هذا وصهيب يرا قب حر كاتها… ولكن قا طعت خلـ. ـوتها مع نفـ.، سها
أمل مرة اخرى وهي تتحدث :
– متزعليش يازوزو كان نفسي جواد يفضل متجـ.، وزك بس معرفش ليه طـ.، لقك الصراحة نظرت لخالها
– هو ليه طلقها ياخالو؟
قاطعها صهيب قائلا :
– ادعي ياامل ربنا يرزقك بجـ. ـوازة تكون أحسن من اللي اتجـ. ـوزتيه… ادعي حبيبتي واسكتي… نظر ت بسخط لصهيب
هو حازم فين يامليكة اتأخر ليه؟
هذا ماقاله حسين…
– قالي جاي يابابا زمانه على وصول… زعلان أوي انت عارف اللي حصل في رفح النهاردة بيقولي كان فيهم واحد زميله من ثانوي بيشّكر في أخلاقه
– أدعولهم ياولاد بالر حمة…انطـ. ـلق المد فع ورفع الاذان في المساجد…تناول الجميع المشروبات المعروف بهذا الشهر
ووقف حسين وصهيب متجهين للصلاة وغزل ومليكة ونجاة اتجهوا ليأدوا صلاتهم أما أشجان جلست بجوار أمل وتحدثت بخبـ. ـث :
– اهدي علشان خالك واخد باله منك وصهيب واقفلك على الكلمة اللي عرفته انه اتجـ. ـوزها علشان تهـ. ـديد عمها… ودا كويس يعني مفيش حب ولا غيره ياهـ.، بلة
بعد انتهائهم رجعوا للمائدة
– نظر حسين لغزل مبتفطريش ليه حبيبتي
رفعت الكأس الذي أمامها وصوتها اخـ. ـتنق بالبـ. ـكاء عنـ.ـد.ما طلب حسين الدعاء لشهد اء الوطن بالرحمة… تخيلت نفسها مكان احدا من زو جاتهم
شوفي جـ. ـوزك فين يامليكة اتأخر ليه يابـ.ـنتي… اردفت بها نجاة
استمعوا لصوت حازم مع شخص اخر
وقفت فجأة عنـ.ـد.ما استمعت لصوته… اسر عت له.. لقد اشتاقت كثيرا له رغم سفره الذي لم يتعدى الاسبوع
ارتمـ. ـت بإحـ. ـضانه وظلت تبـ. ـكي بقوة وتتحدث من بين بكائها
– احمدك واشكر فضلك يارب… خرجت من احضـ. ـانه ووضعت وجـ.، هه بين راحتيها
– انت كويس مش كدا… نظر حازم لها وأردف عنـ.ـد.ما وقف الجميع مستغرب حالتها… وتحدث قائلا
– غزل حبيبتي ماهو قدامك سليم اهدي… ثم اخفـ. ـض رأسه
– الكل بيبص عليكي ياغزل اهدي..
إستغرب جواد حالتها
– مين اللي مزعلك حبيبتي ؟
مالك فيه ايه؟… ربت حازم على زراعه
وتحدث: كانت مفكراك في هجـ. ـوم البرث ياسيدي طول اليوم مش مبطلة عيا ط
ضـ.، م وجهها- لو هشوف نظرة الخـ.ـو.ف
دا عليا وهتعب العـ. ـيون الحلوة دي كنت رُحت عندهم
أنا كويس بلاش شغل الأ طفال بتعاك
. لكـ.، مه حازم… وحمـ.، حم الكل بيتفرج ياحبيبي لم نفسك انت وهي… ثم تحرك في إتجاه غرفة الطعام
آسف ياعمي والله مفتاحي اتكـ.ـسر في الباب ودا اللي أخرني… كان حسين انظاره لولده وغزل… ودعى بينه وبين نفسه
– يارب ياغزل مايكونش اللي وصلني صح
استمعت نجاة لحديثه
– مالك ياحسين في ايه؟
ربت على يـ. ـديها وتحدث بهدوء
– مفيش حبيبتي ياله افطري.. توجه جواد لابيه قـ. ـبل رأ سه ويـ.، ديه… وفعل بالمثل مع والدته كعادته
ربتت نجاة على ظـ. ـهره
– حمدالله على سلامتك حبيبي.. ودايما ترجعلنا بالسلامة … كنت قلقانة عليك بعد اللي شوفته النهاردة… رغم عارفة انك الحمد لله في اسكندرية كنت زمان حالتي الحمد لله مش عايزة اخمن ربنا يكون في عون اهالي الشهـ.، داء
هو ايه اللي حصل يانجاة؟
اردفت بها اشجان
– بطلو كلام وافطرو وبعد الفطار يبقى احكوا براحتكم… أردف بها حسين
ثم توجه بنظره لغزل التي مازالت تقف وتنظر لجواد باشـ. ـتياق
– ايه يازوزو اقعدي حبيبتي يالة علشان تفطري أظن جواد جه والعيلة اكتملت كمان المفروض تفطري
تلا عبت أمل بطعامها ثم تحدثت مو بخة غزل:
– معرفش ياغزل لسة زي ماانتِ طفلة بتجري على جواد وقت ما يجي.. اكبري حبيبتي بكرة يتجـ. ـوز وهتلاقي اللي تجري عليه… ثم اردفت بخـ. ـبث وهي تنظر لجواد
– مش معنى انه كت، ب كتا به شهر عليكي علشان ينقـ. ـذك من عمك يبقى خلاص… هيفضل مر اعيكي طول العمر… وأنا شايفة حازم أولى من لهـ. ـفتك دي… مش هو اخوكي برضو…
خلاص انتِ ايه مش بني أدmة… أردف بها جواد بصياح… ثم اتجه بنظره لوالده وتحدث:
– آسف يابابا بس بجد خر جتني عن شـ. ـعوري.. انا جاي من سفر والمفروض أرتاح من الصداع وهي مبطلتش كلام
آماء حسين بعيـ. ـنيه لولده… ثم تحدث موجه كلامه لأمل :
-ياله ياأمل يابـ.ـنتي افطري ومالكيش دعوة بغزل… رمضان كريم…. تحدث بها وهو ينظر لغزل ثم أكمل استرسال حديثه
– تعالي يازوزو جنبي هنا علشان تفتحي نفـ. ـسي ثم نظر لجواد… وانت اقعد على الكرسي التاني زوزو هتقعد جنبي النهاردة
أغمض جواد عيناه بو جع فهو يشـ. ـعر بالالام نفسية وجـ. ـسدية ولا يستطيع التحدث فيومه كان كفيل بو.جـ.ـعه… انتقل على المقعد الذي يجاور غزل ولا يعلم ان بحركة والده هذه كان يريد جلوس غزل بجو اره بعدmا جلست أمل بمـ. ـكانها كعاتها
❈-❈-❈ ”
جلسوا جميعا يتناولوا الافطار في جو من الصمت نوعا ما الا حازم ومليكة
– مليكة بعد الفطار عايزين نخرج شوية علشان الحاجات الناقصة لازم نجيبها الفرح خلاص باقي اسبوعين…
آمأت له وجوابته- أكيد حبيبي هنصلي القيام ونخرج… اما صهيب الذي مازالت عيـ.ـنيه تراقب غزل التي تجلس بجـ.ـوار جواد وتنـ.ـظر كل فترة له كأنها تسـ.ـرق النظرات اليه
وهو لا يشـ.ـعر بها كل مايؤ.لم رو.حه ما رآه من غـ.ـدر الارهـ.ـاب الذي اضاع خيرة شباب الوطن…
شـ.ـعر حسين بمصـ.ـاب أبنه الذي يجلس ولم يأكل
– مالك يابني مابتكلش ليه؟
– ماليش نفس يابابا تعـ.ـبان حقيقي لازم ارتاح شوية اعذروني… ثم وقف فجأة واتجه لغرفته دون أى حديث
نـ.ـظر حسين لغزل بأن تلحق بزو..جها… ولكن اوقفته نجاة
– طيب علشان خاطري ياحبيبي كُل أي حاجة انت يابني خسيت خالص..
رجع إليها مقـ.ـبلا ر أسها
– هنام واقوم وأقولك عايز أكل.. بس اعذريني دلوقتي حبيبتي بجد مش قادر… تحرك متجها للاعلى… بعد فترة من إنتهاء الطعام اتجه حازم إلى عمه وتحدث إليه
– عمو بعد إذنك هاخد مليكة ونروح نشتري الحاجات اللي ناقصانا وكمان هننزل اسكندرية علشان نشوف اخبـ.ـار الفندق اللي هنعمل فيه الفرح
تنهد حسين بهدوء ثم نظـ.ـر إليه
– ليه يابني اسكندرية ماهو الفنادق مالية القاهرة… ثم استطرد حديثه بفكاهة
– اسكندرية هتقولوا انتوا عرسان صح والقاهرة لا
– ابدا ياعمي مش قصدنا… بس احنا في الصيف والجو حر… فحبينا نعمله في فندق على البحر… ودا اختيار مليكة وأنا الصراحة مقدرش أرفضلها طلب
ربت حسين على كـ.ـتفه
– ربنا يسعدكم ياحبيبي.. وانا لسة عند رأي واه نسيت صهيب ناوي يعمله فين… وصل صهيب وهو يأكل قطعة من الحلوى (القطايف) جايبين سيرتي ليه… بتعملوا عصـ.ـابة عليا ياسحس
تعالي ياصهيب عايز اتكلم معاك
– إنت اتكلمت مع عمك على موضوع الفرح ولا لسة… يعني قولتله تفاصيل… قام بمضغ قطعة الحلوى ثم نـ.ـظر لوالده
– ايوة يابابا وأنا مع حازم في فكرة اسكندرية ليه نعمله هنا في القاهرة وإحنا في الصيف والحر
نظر حسين لهم واشار بالجلوس
– اولا مينفعش اللي انتوا عايزينه لسببين
اولاً الناس اللي هتروح وراكم دي مش عارفين ظروفها ايه… علشان نعطلهم
ثانيا انا شايف انه مالوش لزوم اسكندرية من القاهره مش هتفرق كتير… اعملوه على النيل في فنادق كتيرة… وبعدين انتوا هتزهقوا الناس علشان ساعتين… بطلوا نفخة كـ.ـد.ابة الفرح في القلب مش الكمليات ياولاد
قـ.ـبل حازم رأ.س عمه وتحدث برضا
– مش فارق معايا والله ياعمو اللي تشوفه حضرتك…
بس انا فارق معايا ياحازم ……اردف بها صهيب… تحدث لهما :
– دي ليلة العمر يابابا ولازم اكون فرحان وسعيد من كل حاجة… قاطعه حسين
– والسعادة يابني إنك تجر الناس وراك وإنت متعرفش ظروفهم علشان يروحو يقعدوا ساعتين ويجوا…الرحمة ياحبيبي
وعلشان ليلتك متنضـ.ـربش،…وقف سريعا
– لا بالله عليك بلاش ليلتي اللي هتنضـ.ـرب دي دا أنا بقالي خمسين سنة بظبطلها… ضحك كلا من حازم وحسين عليه…قاطعتهم نجاة وهي تجلب لهم أطباقا من المهلبية
– عارفة إنك بتحبها ياحسين فعملتها بايـ.ـدي
جلس صهيب ووضع خـ. د يه على يـ..ـديه وتحدث بمزاح:
– يامحن يانوجة…دي مهلبية ياماما مش عملتي السي فود ياحبيبتي…أنا أعرف الستات بتعمل لجـ.ـوازها سي فود،حمام،كورع ياااه مش مهم المهم الحاجات دي علشان تدلعهم…وانتِ عاملة مهلبية البت غزل الهبلة تعملها وهي نايمة في أوضتها وفرحانة بيها وجاية تضحكي على الرا.جل… لكـ.ـمه حسين
– امشي ياله مالكش دعوة بنوجة دي حبيبة ابوك… جـ.ـذب صهيب حازم
– قوم يالا بدل مايرفعوا ضـ.ـغطي وأنا لسة شباب… ضحكت نجاة على إبنها وتحدثت
– هتفضل لحد إمتى ياصهيب وانت بداري و جعك في هزارك… ربت حسين على يـ…ـديها
– صهيب بقى أحسن من الأول بكتير يانوجه… الضحكة بقت صافية… انا اللي خايف عليه جواد… استدارت له وقلبها بدأ يؤ لمها على ولدها البكري فرحة عمرها
– ليه بتقول كده ياحسين… إنت مش قولت انه خلاص رجع غزل لعصمته وكمان شايفة لهـ. ـفة غزل عليه… وهو ياحبيبي بدأ ينسى اللي حصل… ليه قلـ.ـقان
أغمض عيـ.ـناه بو.جـ.ـع وتحدث :
– يارب ظني يكون مش في محله يانجاة… لهـ. ـفة غزل عليه دي لهـ. فة بـ.ـنت على ابوها… فهماني خو فها وجريها عليه فكرتني بصغرها هي ومليكة لما كنت برجع من السفر… نفس الجري ونفس اللهفة… ثم استكمل حديثه
– خا يف على جواد يفوق على أ لم من غزل بعد مـ.ـا.تعرف حقيقة شـ.ـعورها… وترجع تشوف حياتها بعيد عنه… ابنك بيحبها اوي مهما يداري قدامنا… انا شايف في عـ.ـيونه عشـ.ـق مش حب بس هو اللي مش عايز حد يعرف نقطة ضعـ.ـفه… ونقطة ضـ.ـعفه دي غزل
نظـ.ـرت له ونزلت د معة من عيـ. ـنيها عنـ.ـد.ما تذكرت الماضي
– غزل بتحب جواد ياحسين أنا عارفة ومتأكدة أما نـ.ـظرة الو جع اللي في عيـ.ـنك دي اللي مش قادرة انسهالك حتى بعد السنين دي كلها… حاولت اكون لك الز وجة والأم والحبيبة بس علشان ماشفش نـ.ـظرة الحـ.ـز.ن دي… بس للاسف لسة زي ماهي… ثم اردفت مسترسلة:
– ما الحب الا للحبيب الاولي
زفر حسين بقـ ـوة وتحدث
– ولسة زي ماانتِ يانجاة يشهد ربي اليوم اللي كتبت عليكي فيه مسحت الماضي كله… وبقيتي عندي أغلى من نفسي.. بس إنتِ اللي مش عايزة تصدقي… وتحدث مفسرا
– نظـ.ـرة الو جع دي علشان أخويا يانجاة اللي ملحقش يفرح بأبنه… نـ. ـظرة الو جع دي علشان ابن صاحبي اللي كان عندي زي ولادي اللي اتخـ ـطف عريس ور مى نفسه مكان إبنك ولولاه كان ابنك هو اللي تحت التراب… نـ.ـظرة الو جع دي علشان صاحبي صاحب عمري على الحلوة والمرة اللي مـ ـات وهو زعلان من نفسه ومفكر نفسه السبب في مـ ـوت ابنه علشان خيا نته من واحدة ربنا يهدلها نفسها وقعّت بين أعز الاشخاص على قلبي… ثم تنهد واملأ رئـ ـتيه بالهواء
نـ.ـظرة الحز ن دي علشان خطيبة ابني عروسة الجنة اللي قتـ.ـلوها بد م بـ.ـارد وتهموا اخوه بقـ ـتلها وجر يمة بشـ ـعة… خلت ابني فـ.ـاقد نفسه لسنين.. وانتِ شوفتي حالة صهيب وجواد وقتها كانت إزاي
نظرة الحـ.ـز.ن دي علشان ابني البكري سندي وحياتي كلها…وأنا شايف حياته واقفة وبيهـ ـرب بكل قوته ويتمـ.رد على قلبه علشان يفضل محافظ على مكانته واسم عيلته والناس مترمهوش بالباطل… د.اس على قلبه واختار الوجـ ـع… ت عـ.ـر.في ان مستحملش اللي جواد فيه… متقوليش الموضوع سهل…. بلاش تجيبي نفسك في و جعي.. بالعكس انتِ ملاك حياتي وبحمد ربنا عليه… قبل يـ ـديها وتحدث بيقين
– العز اللي أنا فيه سواء من ولادي او من صحة او فلوس انتِ السبب فيه بعد ربنا
ربتت على يـ ـديه مبتسمة:
– ربنا يخليك ليا ياابو جواد. ولا يحرمني منك ياحبيبي … قاطعتهم أشجان أُخت حسين
– هما الولاد خرجوا ولا ايه… مفيش حد موجود يعني… اجابتها نجاة مبتسمة
– صهيب راح لخطيبته… وحازم ومليكة خرجوا… اما غزل في اوضتها فوق
ضيقت عيـ ـناها واردفت متسائلة
– جواد لسة نايم دا الساعة داخلة على عشرة… ايوة هو مبيحبش حد يصحيه وقت مايفوق هينزل
امم كويس… نظرت لها نجاة هي أمل فين بتصلي القيام ولا إيه
– لا أمل خلصت بتكلم واحدة صاحبتها على التليفون
❈-❈-❈ ”
في منزل ندى
تجلس ندى بغرفتها وتنظر لدبلتها التي ألبسها إياها جواد منذ خمس سنوات… تساقطت دmو عها على فر اقه… دخلت والدتها وتحدثت بسخط من حالتها
– وبعدهالك ياندى هتفضلي كدا يابـ.ـنتي لحد إمتى… من ساعة مااطلقتي
قافلة على نفسك ومش عايزة تكلمي حد… زفرت بضيق وتحدثت
– حاتم كلم باباكي وبيقول مستعد يرجعك لعصمته تاني بس من غير شغل
نظـ.ـرت لدبلتها ولمـ. ـست إسمه المحفور عليها
– جواد وحشني أوي ياماما… رفعت نـ.ـظرها لوالدتها وعـ.ـيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع
– ت عـ.ـر.في مستعدة ادفع نص عمري وارجعله ونتجـ ـوز زي ماكنا مخططين… انا طلعت غـ.ـبـ.ـية اوي… خسرته وللابد عملتله فضـ ـيحة ابتسمت بسخرية
– ورغم اللي عملته مركزه قوي أكتر من الأول… على الرغم كنت عارفة انه مش كدا بس حبيت أحـ ـرق د مه…بكت بقهر
وتحدثت من بين دmـ.ـو.عها:
– انا اللي د مي اتحـ ـرق ياماما…بـ.ـنتك اللي د مها وقلبها اتحـ…ـرق…والله حاولت انساه واتخطاه بس مقدرتش…كنت كل ماحاتم يقـ ـربلي بقرف من نفسي اوي…كنت ساعات بشوفه جواد فيه …عارفة اني خايـ ـنة بس غـ.ـصـ.ـب عني مش بإيـ ـدي
ضـ.ـمتها والدتها وتحدثت بأ لم
– ياااه ياندى للدرجادي حبيتيه يابـ.ـنتي… طيب هو زمانه نسيكي وعايش حياته… خرجت من أحـ ـضان والدتها
لا ياماما هو زي كمان بس مااتجـ ـوزش أنا عرفت انه كتب كتابه على غزل علشان عمها كان عايز ياخدها بعد مـ ـوت باباها وهو كان موصي جواد بجـ ـوازه منها… بس انا اللي غـ.ـبـ.ـية اتسرعت ومشيت ورا كلام ابن عمها
ربتت والدتها عليها وتحدثت بحنان لأول مرة :
– اللي اعرفه عن شخصية جواد انه مستحيل يبص لورا يابـ.ـنتي… انسيه ياندى وارجعي لطليقك وكوني اسرة
وقفت ومـ.ـسحت د موعها بقوة
– لا ياماما بدل جواد مااتجـ ـوزش لحد دلوقتي يبقى اكيد علشاني أنا لازم اروحله واطلب منه السماح للمرة الالف
وقفت والدتها وصرخت بو جهها وأردفت غـ..ـاضبة.:
– بعد اللي عمله فيكي… دا كان هيحبـ ـسك لولا تدخل معارف ابوكي… فوقي ياندى ومتتهـ ـوريش حاتم بيحبك
– وانا بحب جواد ياماما ومستحيل ارجع لحاتم تاني
عند جواد
كان ينام بعمق… دلفت الغرفة وهي تحمل صينية عليها بعض الأطعمة…وضعتها على منضدة صغيرة بجـ ـانب الشرفة وتوجهت لفراشه وجلست بجـ ـواره..
وضعت يـ ـديها على وجـ ـهه وملـ ـست عليه بحنان ثم نزلت وقـ ـبلت خد يه
شـ ـعر بها ولكنه ظل كما هو مستـ ـمتع بلمـ ـساتها…تمـ.ـددت بجـ ـواره ونا مت قر يبة من نفسه وبدأت تهـ.ـمس له معتقدة انه مازال نائم :
– تعرف أنا بحبك كتير فوق مـ.ـا.تتخيل…معرفش دا حب ولاايه بس هقولك…دا ميكس…حب ابوي على اخوي على حبيب وأجمعهم على بعض واعرف
اهم دول كلهم ليك لوحدك…طيب أقولك حاجة…أنا بكر ه السجاير جدا يعني لو حد شر بها قدامي ممكن أرّجع بتقلب معد تي خالص وبيضـ ـيق نفـ ـسي منها…ثم أكملت مستطردة حديثها وهي تمـ ـلس على شعره بحب :
– بس منك لا معرفش ليه مع إنك بتشربها كتير ونفـ ـسك ريحته كله سجاير بتمنى طبعا انك تبطلها مش علشان أنا عايزة كدا
لا علشان خا يفة على صحتك منها…وكمان علشان حاجة مش كويسة…بس رغم كدا لو مبطلتهاش هفضل أعـ ـشق ريحتها منك
أردفت حديثها وقبـ ـلته قـ ـبلة سريعة على شـ ـفتيه ثم ذهبت فى النوم وهي بأحـ.ـضانه
فتح عيـ ـنيه اخيراً بعد استكانتها تمنى حين رآها بهذه الطلة……..شـ. ـعرها الذي يسـ. ـقط بشكل عشوائي على وجـ.، هها وعـ. ـنقها اللذان يعشـ ـقهما
ثم وقف سريعا عنـ.ـد.ما شـ. ـعر بعدm قدرته السيطرة على مشـ..ـاعره…متوجها للمرحاض لكي يقيم صلاة قيام الليل لتأمين نفسه من المعا صي والذ نوب
بعد فترة انتهى من صلاته وهي مـ.ـا.تزال نا ئمة اتجه إليها وقام بايقاظها
– زوزو حبيبي قومي ياله علشان ناكل..فتحت عيـ. ـنها الرمادية ببطئ وجدته يجلس بجـ ـوارها ممسـ. ـدا على شعـ. ـرها بحنان
– قومي يالة علشان ناكل أنا عارف انك مأكلتيش…اعتدلت وهي تفر، ك عـ ـيناها كالأطفال
– صحيت إمتى ؟
أنا جيت أصحيك لاقيتك نايم صعبت عليا
ابتسم لها… وعلشان كدا جيتي نـ ـمتي جـ ـنبي… وقفت متجهه للمائدة وهي مازالت بين النوم واليقظة
– كنت قاعدة بس معرفش نمت إزاي… جـ. ـذبها من معـ ـصمها طيب تعالي كلي… علشان عندي مشوار لازم أخرج
نظرت في ساعة يـ. ـديها وأردفت متسائلة
– هتخرج دلوقتي ياجواد الساعة داخلة على واحدة؟
حمحم وأمسـ. ـك الشوكة وبدأ يطعمها
– عندي شغل مهم لازم أخلصه.. توقفت عن الطعام وبدأت تعود لكامل وعـ ـيها
– شغل إيه اللي الساعة واحدة دا… ممكن أعرف قالتها بصياح
– صو تك ياغزل علي… من إمتى وأنا بقولك عن مواعيد شغلى.. نـ.ـظر لها واردف بصو تا غليظ
– اقعدي كلي.. ولو مش هتاكلي انزلي تحت ولا روحي شوفي حاجة اعمليها… ثم استطرد حديثه بجدية غير قابلة للنقاش :
– ومتدخليش الأوضة دي تاني لأي سبب.. سمعتي طول ماأنا موجود فيها… وأنا مش موجود… معنديش مشكلة تقعدي فيها وتنامي كمان
اسرعت للخارج ولم تنـ ـظر له
– لا هد خلها وإنت موجود ولا مش موجود… آسفة ياحضرة الضابط
مسح و جه ممارس أقصى درجات ضبـ. ـط النفس مز مجرا بهدوء :
– أنا مخلصتش كلامي علشان تمشي.. وقفت وتحدثت وهي مازالت تواليه ظهـ. ـرها
– بس انا خلصت ومعنديش داعي أسمع كلام تاني… أنا اللي هبلة وعبـ.ـيـ.ـطة ونسيت اني قدام جواد الألفي اللي عمره مايسامح اللي دا.سله على طرف… تمام ياجواد باشا هراجع تصرفاتي وأعرف حدودي في البيت دا وخصوصا اوضة نومك… اللي من الساعة دي وعد مني مش هدخلها تاني
أردفت بها بقوة ثم خرجت متجهة لغرفتها وكأن كلامه شـ ـطر قـ.ـلبها لنصفين… حاولت أخذ أنفاسها بهدوء وهي تحاول السيطرة على د موعها… دخلت لحمامها وقفت أمام المرآة وبدأت تحدث حالها
– إنتِ مش ضعيفة اتجننتي ياغزل كل شوية تهيني نفسك… انتِ أكتر واحدة عارفة انه مستحيل يسامحك على اللي عملتيه معاه.. غسلت وجـ.ـهها بالماء البـ.ـارد عنـ.ـد.ما وجدت حر ارته مرتفعة من كثرة غضـ ـبها من نفسها
خرجت تجفف وجـ ـهها وجدته جالسا في شرفتها يتناول قهوته بهدوء كأن شيئاً لم يكن …
ابتسمت ابتسامة واهنة مرتعـ. ـشة عنـ.ـد.ما وجدت بروده كعادته في رد فعله
اتجهت إليه وكأنها ليست تلك الغا ضبة
– حضرتك نسيت تقولي حاجة تانية تخلي معاليك تيجي ورايا
نصـ ـب عوده الفارغ واقـ ـترب بخطوات بطيئة ليـ ـبث الر عب في قلبها من حالته ولكنها وقفت ولم تبالي من تحركاته
خفض جـ ـسده وهمس بجـ ـانب اذ نها بصوتا يكاد يسمع…
– اخطاءك كترت حر مي المصون.. وأنا الغلطة عندي بقت بفو رة… ثم اعتدل بوقفته.. على الرغم من اهتـ ـزازه داخليا امام عـ.ـيناها التي تهـ ـدm جميع حصـ. ـونه إلا انه اتقن رسم الجمود أمامها
ابتلعت غصة بحلقها من تهد يده ورسمت ابتسامة سمجة على ملامحها… واسبلت اهد ابها متحاشية النـ ـظر إليه وأردفت
– عارفة قوانين جناب معاليك بالكامل
بس مش هعمل بيها ياحبيبي… رفعت نظـ ـرها ورفعت حا جبها واردفت بخبث
– واعمل اللي تقدر عليه لاني شبعت منك ومن عقا بك اللي مبيخلصش زو جي العزيز … اردفت بها وهي تتلا عب بزر قميصه
جـ ـذبها بقوة من خـ.ـصرها عنـ.ـد.ما شـ. ـعر بكلمـ.ـا.تها تد غدغ مـ.ـشاعره وتلـ ـهب جميع حو اسه… هو يعشق حالتها المز اجية
– رفع شعـ.ـرها المـ.ـتمرد من على عـ.ـيناها وعنـ.ـقها الذي عنـ.ـد.ما لامـ.ـسته يـ. ـديه… شـ.ـعرت بعدm قدرتها على الصمود والسيطرة وخاصة عنـ.ـد.ما اصطـ ٕدmت بو جهه القريب ونظـ.ـراته التي خـ.ـدرتها فبعثت في جـ.ـسدها قشـ.ـعريرة لذ.يذة وانفا.سه التي اختلطت بأنفا.سها.. داعب أنـ.ـفها بأ.نفه
-“جواد” ابعد لو سمحت مينفعش كدا
صـ.ـدره يستعير مثل اللـ.ـهب عنـ.ـد.ما وجدها بهذا الشكل والهـ.ـمس باسمه من بين شـ.ـفاها الذي تمنى الا يفصله أحد عنها
قبـ.ـلها بهدوء محاولا امتصاص غضـ.ـبها منه
حاولت دفـ.ـعه بكل قو.تها.. ورفعت يـ.ـديها أمامه واردفت غاضبه من قلـ.ـبها الضعيف
– الزم حدودك معايا انا مش تحت طلب معاليك.. تركها مغادرا الغرفة قبل فـ.ـقد اعـ.ـصابه عليها
– الاكل في الاوضة ارجع الاقيكي واكلاه كله… ثم التفت لها وابتسم بخـ.ـبث
– اصلي اجي اكلك بأيـ.ـدي زو جتي المصون…
أحـ. ست بـ.ـارتـ.ـفاع ضـ.ـغط د مها من هذا الر جل الذي حتما سيؤدي، بها الى مستشفى المجـ.ـانين
❈-❈-❈ ”
في شقة شهيناز
تجلس تمـ. ـسك الجهاز المتحكم بالتليفزيون (الريمـ.ـو.ت) وبدأت تقلب به بملل فاليوم مو عد عاصم ولكنه لم يأتي لها كعادته… قامت الاتصال بجـ. ـساسوها
– ايه آخر الاخبـ.ـار… عاصم مجاش ليه
– معرفش ياهانم بس بيخطط لخـ. ـطف الهانم الصغيرة في العيد.
مطـ. ـت شفـ.، تيها وأردفت سا خطة
– هو لسة معرفش يوصلها.. طيب عـ.، ينك عليه وأي أخبـ.ـار عرفني بيها
اغلقت الهاتف وهي تردد والله محدش هيعرف يجبيك غيري ياغزل… أنا عارفة ومتأكدة انه هيمـ.، وت عليكي… لازم امو تك علشان احسّـ. ـر الكل عليكي بس بعد مـ.ـا.تمضي لي على جميع ممتلكاتك
عند حازم ومليكة
بعد الانتهاء من شراء، اللازم… جـ. ـذبها من يـ.، ديها
– تعالي نروح نسّحر في مكان لو حدنا حشـ.ـتـ.ـيني و مبعرفش اقعد معاكي خالص في البيت مرة غزل ومرة صهيب
وضـ.، عت رأ سها على كتـ.، فه
– غزل بتحب تهزر معاك ياحازم متزعلش منها… وصهيب عارفه يمو ت ويغلس
امسـ.، ك يـ.، ديها مقـ.، بلها ثم رفع رأ سها ونظر في عيناها
– مليكة فرحنا بعد عشر أيام… انتِ فرحانة علشان هنتـ. ـجوز ولا لسة ضميرك بيأ نبك
جحـ.، ظت عيـ. ـناها من حديثه وأردفت بحـ.ـز.ن
– ليه بتقول كدا ياحازم… انت عارف انا فرحانة…
أغمـ. ـض عيـ.، ناه بو.جـ.ـع… وابتسم بسخرية
– لسة زي ما انتي حبيبتي مت عـ.ـر.فيش ان بعرف أقرأ عيو نك كويس… ربت على يـ.، ديها
جاسر مش هيزعل منك متخلنيش ازعل من نفـ.، سي عايز أقولك انتِ من حقي، أنا
القدر بعدنا شوية بس انتِ ملكي من ساعة مااتو لدتي
لمـ.، ست جانب وجـ.، هه وتحدثت قائلة:
– سامحني ياحازم مش كل شوية تحـ. ـسسني إني خو نتك.. جاسر كان
قا طعها بغضـ. ـب
– مليكة جاسر اخويا في الأول والآخر وأنا عارف ومتأكد لو يعرف بحبي لكِ عمره ماكانش قر ب منك… متخلنيش اكرهو بعد ماما ت أنا في الأول والاخر راجـ.ـل… وياريت تقفلي على الموضوع دا
قاد السيارة متجها للحسين حتى يتناولوا سحورهما
وضعت رأ سها على زجاج السيارة وتذكرت بعد رجوعه من تركيا
فلاش باك
كان جالسا في منزله لم يخرج منه ابدا… اتجهت له
– حازم مبتجيش الشركة ليه وليه قافل على نفسك
مسـ.، ح على وجهه بعـ.، نف وأردف بهدوء عكس حالته
– مش عايز اشوف حد دلوقتي… عايز ارتاح… جلست بجو اره ونظرت لحالته
– ليه مربي دقـ. ـنك كدا… وكنت فين بقالك يومين
وقف ونظر من النافذة… وتحدث بحـ.ـز.ن
– كنت بعرف قدري ليه وصلني لكدا.. ابتسم بحـ.ـز.ن :
وللأ سف قدري كان أقرب الناس ليا… استدار بجـ. ـسده إليها
امي وحبيتي… ضحك بصـ. ـخب وكأنه تحول لمـ.ـجـ.ـنو.ن
– امي ست الحنان وحبيتي ملكة قلبي هم اللي دmر وني
اتجهت له وإمسـ.، كت يـ.، ديه
– حازم انت اتجـ.، ننت ايه اللي بتقوله دا… أنا عملت فيك ايه… نفـ. ـض يـ. ـديها بعيد عنه
ابعدي عني وايا كي تلمـ.، سيني تاني… اقتر ب منها وهـ. ـمس
– مش مسامحك يامليكة على وجـ.، ع قلبي دا… مش مسامحك على النـ. ـيران اللي كنت بشـ.، عر بيها وجاسر حا ضنك وبيبو سك وانا واقف بتـ.، فر ج… ثم لمـ.، س شفـ.، تيها بيـ.، ديه
مش مسامحك علشان انتِ كنتي ملكي وفر طي فيّا وجر يتي واتخـ. ـطبتي لأخويا… بتعيدي اللي امي عملته… صفـ.، ق على يـ. ـديه
واستطرد مفسرا لها بسـ. ـخرية :
– مش انا نسيت اقولك امي راحت اتجـ. ـوزت أبويا علشان تقـ. ـهر أبوكي… قهقه بطريقة مخزية من والدته :
– كانت عايزة تو جع أبوكي… تعمل راحت اتجـ. ـوزت اخوه… دار حول مليكة التي تقف كالمذ هولة من حديثه
– وحبيبتي قررت تعمل زي أمي.. الله الله عليك ياحازم ضر بتين في الراس يمو. توا مش يو. جعوا… ثم جـ. ـذبها من خصـ. ـرها بقوة
– بس مقولتيش ياحبيبي انت حبيتي جاسر بجد ولا مجرد إنـ. ـتقام… رفع يـ. ـديه أمامها… واسترسل حديثه الذي ادي الى تس، اقط دmـ.، وعها
– لا استني انتِ محبتيش حد فينا.. اخفض رأسه وهمـ. ـس لها
– ماهو لو حبتيني كان مستحيل تفكري في، اخويا حتى لو بعض مليون سنة… اغمـ.، ض عيناه بقـ.، هر… ملقتيش غير إخويا
وللأ سف محبتهوش علشان كنت بشوف نظرات اشتـ. ـياق في عيـ. ـنكي ليّا… ولا دي نظرات شفـ. ـقة…
أخرجت من شرودها عنـ.ـد.ما وقف بالسيارة انزلي يامليكة وصلنا “الحسين”… مينفعش ندخل بالعربية… وجد دmو عها تسقط على خـ. ـدودها
ادار وجهها اليه وتحدث حزينا:
زعلتي مني يامليكة… مقصدش أزعلك حبيبي…
توجهت له بعيناها البا كية
– حازم أوعدني بعد جـ. ـوازنا متجبليش سيرة جاسر تاني لو سمحت
برق عيناه من كلمـ.ـا.تها
– ايه اللي بتقوليه دا يامليكة… موضوع جاسر اتقفل وياريت متو جعيش قلبي تاني… إنزلي يامليكة علشان مزعلش منك
مينفعش ندخل بالعربية… وجد دmو عها تسقط على خـ. ـدودها
ادار وجهها اليه وتحدث حزينا:
زعلتي مني يامليكة… مقصدش أزعلك حبيبي…
توجهت له بعيناها البا كية
– حازم أوعدني بعد جـ. ـوازنا متجبليش سيرة جاسر تاني لو سمحت
برق عيناه من كلمـ.ـا.تها
– ايه اللي بتقوليه دا يامليكة… موضوع جاسر اتقفل وياريت متو جعيش قلبي تاني… إنزلي يامليكة علشان مزعلش منك
❈-❈-❈ ”
قبل الفرح بيومين
رجعت حسناء وليلى وميرنا من تركيا
كان سيف يجلس هو وجواد بالحديقة… ينظرون في دعوات الفرح قبل توزيعها على المدعوين… اتجهت لهما منظمة الحفل الخاصة بالفندق.. لمراجعة الاشياء المرتبطة بالحفل…
“مساء الخير يافنـ.ـد.م.”.. كنت محتاجة العريس شوية
قام جواد الاتصال بصهيب وحازم… قا طعتهم حسناء عنـ.ـد.ما اتجهت لهما
عاملين ايه ياولاد… حيوها بهدوء
ثم جلست أمامهما وتوجهت بسؤالها عن
غزل… فين غزل مش باينة ليه؟
نظر جواد لغرفتها… وأجابها
– هتلاقيها في أوضتها كانت بتستعد علشان تنزل لنهى… اتجه بنظره لسيف
– روح وصل غزل عند نهى ومتسبهاش غير لما تجبها… وقف مردتيا نظارته
– تمام متخفش الأمانة في الحفظ والصون
اماء برأسه ثم تحرك متجها لغزل
– “سيف ” اردفت بها ميرنا عنـ.ـد.ما رأته متجها لسيارته وهو يتحدث في هاتفه
وقف وهو يواليها ظـ. ـهره
– نعم فيه حاجة ولا إيه… تحركت ووقفت أمامه وز عت نظر ها عليه باشتـ. ـياق
ثم تحدثت متسائلة:
– عامل ايه؟
كويس أجابها بهدوء وهو ينظر للبعيد
اطرقت رأ سها للأ سفل وهي تقاوم ور غبة قو ية في البـ. ـكاء… لقد اشتاقت له كثيرا.. كيف تخبره بذلك وهي التي جر حته واخرجته من حياتها بكل قوة
صر خة بآهة خرجت من داخل صـ. ـدرها عنـ.ـد.ما وجدته غير مبالي لها وتحرك لسيارته
اسرعت له وامسـ. ـكت يـ.، ديه
– سيف لازم نتكلم… انزل يـ. ـديها بهدوء،
معنديش وقت لما أفضى يبقى اكلمك
ثم تحرك سريعا هاربا منها ومن قلبه الذي يد عيه لاحتـ. ـضانها وبث شو، قه اليها
عند جواد وحسناء
– عامل ايه ياجواد مع غزل؟
حمحم جواد ونظر في جميع الاتجاهات ثم اقتر ب واضعا يـ. ـديه على المنضدة أمامه
– غزل تهمك في ايه يادكتورة… بلاش شوية الحنية اللي بتعمليهم عليّا.. عارف تاريخك من أوله… بس كنت بتراجع علشان حازم… ودلوقتي جاية عاملة حنينة وام بتسألي على غزل… ثم استطرد حديثه:
– كنتِ فين من تلانة وعشرين سنه من وقت ماطنط حنان أمنتك عليهم وهي بتـ.، ولدها… اقولك أنا :
– كنتي بتخططي ازاي تنتـ.، قمي من ابويا علشان سابك وراح اتجـ. ـوز واحدة كان لازم يستـ.، رها من عيو ن الناس بسبب لعبة قذ رة من عم غزل… عارف انك اتظ،.، لمتي بس ظُلـ.، مك اذى بكتير اللي اتظلمتي منه
وقف ونظر لها :
– ابعدي عن مر. اتي يادكتورة… اللي يقرب من مر اتي همـ. ـحيه.. حتى لو كنتي انتِ… امسـ. ـكت يـ. ـديه ونظرت بتساؤل
– انت رجعت غزل ياجواد؟
قطب جـ.، بينه غير مدرك إنها لم تعلم
هو حازم مقا لكيش اني رجعّتها… نزلت دmو عها عنـ.ـد.ما ذكر حازم
– أنا وحازم معد ناش بـ.ـنتكلم زي الأول
هو سلام بس… وياريت متجيش عليا ياجواد زي مالكل جه عليا… وقفت أمامه
– انت حبيت وعارف يعني إيه تتخذل من حبيبك… شـ. ـعورك كان ايه لما غزل خذ لتك؟
صر خ بو جهها وأردف بصـ. ـياح
– متخلنيش افـ. ـقد اعصـ. ـابي يادكتورة لو سمحتي فيه فرق بينك وبين غزل… وكمان متنسيش أنا مرحتش أذيتها بالعكس أنا بعدت علشان مأذ هاش ولما عرفت إنها نـ.ـد.مت وصلّحت غلطها بدون تفكير رجعتها لحضـ. ـني ومش معنى إني معرفتش حد إني بعا قبها
– ابدا دا علشان أمنها وسلامتها متنسيش انا ضابط لتجار مخـ. ـدرات وسلا، ح… يعني عندهم الد م ذي، المية
وغزل نقطة ضـ. ـعفي… كفاية اللي حصل لجنى زمان مش عايز اكرره
ضـ.، يقت عيـ.، ناها وأردفت
– يعني هتفضل مخبي جو ازك منها في السر دا اسمه كلام… ذنـ.، بها ايه
– ذنـ.، بها إنها حبتني وأنا حبتها… ذنـ. ـبها انها حبت ظا بط مطلوب من مجر مين… أردف بها ثم غا در المكان
في صباح يوم الفرح استيقظت غزل وجدت فستان باللون الأبيض وحجاب بنفس اللون
امسـ.، كته بيـ. ـديها وابتسمت عنـ.ـد.ما علمت إنه هو الذي أرسله لها… فهما لم يتحدث منذ ذلك اليوم… ولكنها استمعت لحديثه مع حسناء… كانت تعلم بحبه لها… ولكنها تخشى انه مازال يعا قبها على مافعلته بالماضي
تحركت سريعا لغرفته رغم تحذ يره لها… دخلت ولكنها لم تجده… اتجهت للمغادرة وجدته يخرج من حمامه وهو يلـ. ـف نفسه بمنشـ. ـفة بنصـ.، فه السفـ.، لي
وجدها وهي خارجة من الغرفة… جـ.، ذبها من خصـ.، رها قبل خروجها
– جاية أوضتي ليه
نظرت له شر ز وتحدثت غا ضبة:
– انا مش هلبس فستا نك دا سمعتني ياعم فلانتينو… اقتر ب منها واقتـ. ـنص من شهدها فلقد اشتاق لها حد الجنـ.، ون حاول أن يبعد عنها حتى يفاجئها بليلة مميزة عنـ.ـد.ما قرر انه سيدخل بها دون فرح
انتهى من قُبـ.، لته واضعا يـ. ـديه على وجـ. ـهها :
كل مـ.ـا.تدخلي أوضتي هعمل معاكي كدا… دفعته ولكنه كان عا ري الصـ.، در
فاهتزت أمامه عند?
صباحاً في غرفة مليكة
توجهت نجاة لغرفة إبـ.ـنتها وجدتها تجلس وتضـ.ـع رأ سها فوق ركـ.ـبتيها ودmـ.ـو.عها تتساقط بصمت… أسرعت إليها
– حبيبتي مالك فيه إيه بتعيطي ليه.. ضـ.ـمتها بحنان أموي وظلت تمـ.ـسد على ظـ.ـهرها
ثم أخرجتها من حـ.ـضنها بهدوء مالك ياقلبي ايه الدmـ.ـو.ع دي.. فيه عروسة تعيط يوم فرحها… دا فال مش كويس
عصـ.ـرت عيـ.ـناه بأ لم وتحدثت باكية
– جاسر زعلان مني ياماما… علشان خليت بوعده وهتجـ.ـوز غيره.. ظلت تبـ.ـكي وهي متشـ.ـبسة في أحـ.ـضان والدتها
ضـ.ـمت و جه إبـ.ـنتها بين را حتيها تمسح دmو.عها… ثم تحدثت بهدوء:
ايه اللي حصل خلاكي تقولي كدا ياحبيبتي.. مين قالك إن جاسر الله يرحمه زعلان منك بالعكس.. هو كان بيحبك وبيمـ.ـوت فيكي واللي بيحب حد يابـ.ـنتي بيتمناله السعادة
نظـ.ـرت لوالدتها واردفت بحز ن:
حلمت بيه ياماما امبـ.ـارح متكلمش معايا ابدا اداني وردة بيضة وسابني ومشي.. مكلمنيش يبقى هو زعلان علشان هكون لغيره مش كدا
ابتسمت والدتها واردفت وهي تحمد ربها
– حبيبتي دا خير وسعادة الوردة البيضة دي انك كويسة وجميلة واخلاقك عالية وان حازم نعم الز وج اللي هيسعدك ويعدي بيكي بر الامان… تخيلي دا لو وردة بيضة بس… شوفي جمالها لما تيجي من حد زي جاسر..
ثم اكملت مستطردة حديثها :
– هدية الميـ.ـت عامة خير ولو واحد زي جاسر وجايلك يوم فرحك وبيديلك بالخصوص وردة بيضة أ عـ.ـر.في أنك هتنالي السعادة وهو فرحان علشانك… ياحبيبي يابني حتى وانت مش موجود حا سس بينا
انسدلت د.معة من عـ.ـيون نجاة لذكرى فقـ.ـيد الشباب الذي مهما يمر من سنوات إلا انه ذكراه في القلوب
قبل قليل اتجهت إلى غرفة مليكة لكي تعطي لها هدية زو.اجها ولكنها توقفت عنـ.ـد.ما استمعت لحديثهما
عادت الى غرفتها بخطوات وا هنة و.تيه وصور ملاكها الغائب بدأت تظهر أما م عيـ.ـونها… رجعت لذكرى الآ لام والحز ن.. دخلت غرفتها.. سكنت لبرهة
تأ.وهت باكية عنـ.ـد.ما تذكرته والحز ن عاد يخـ.ـترق رو حها… انخر.طت في البـ.ـكاء كأنها لم تبـ.ـكي من قبل وضـ.ـعت يـ.ـديها على فـ.ـمها حتى لايسمعها أحدا
بعد قليل وهي مازالت تجـ.ـلس على فراشها وذكريات اخيها الفـ.ـقيد..
دلف جواد بهيـ.ـئته الجذ ابة لذهابه للفندق الذي سيقام به حفلة الزفاف… اصا.به الهـ.ـلع عنـ.ـد.ما رأها بهذه الحالة.. أسرع إليها وجلس على عـ.ـقبيه أما مها
– حبيبتي بتعـ.ـيطي ليه… إيه اللي حصل
ابتـ.ـلع ريـ.ـقه الذي جف من مظـ.ـهرها المبكي هذا… مسح دmو.عها بحنان معتقدا من كلمـ.ـا.ته معها منذ قليل
– زوزو مالك ياقلبي بتعـ.ـيطي ليه متو جعيش قلـ.ـبي عليكي
مسـ.ـحت دmو عها وألقـ.ـت نفسها بأحـ.ـضانه وظلت تبكـ.ـي بنشـ.ـيج… وحشني اوي ياجواد غـ.ـصـ.ـب عني والله مااقصد اعيط وازعلكوا بس غـ.ـصـ.ـب عني افتكرته
أخر جها من أحـ.ـضانه – إنتِ قصدك على جاسر.. رجعت لأحـ.ـضانه وهي تومئ برأ سها
تركها حتى تخرج مايضيق صـ.ـدرها وذكرياتها.. بعد دقائق قليلة.. خرجت من أحـ.ـضانه
– آسفة مكنش قصدي…. رفع ذقـ.ـنها ومظـ.ـهرها الطفولي بخد.ودها وأنـ.ـفها الحمراء.. جعلته غير مسـ.ـيطر على مشا عره.. أقـ.ـترب من شـ.ـفتيها عنـ.ـد.ما وجدها تر تعش أمامه بهذا الشكل وقام بتقـ.ـبيلها بهدوء.. أستجابت لقـ. ـبلته هذه المرة
بعد دقائق من قـ.ـبلته ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه والصمت يعم المكان. حو لهما.. ظلا فترة من الوقت ليست بالقليله.. ظلت جا.لسة باحـ.ـضانه وهو يضـ.ـمها بقو ة كأنها ستهـ.ـرب منه.. إلى هنا ثا رت قو ة مشا عره.. خلـ.ـع ثوب كبريائه وأخرج اشتـ.ـياقه اللا محدود
غزل أنا لما قولتلك متجيش أوضتي علشان بقيت أضـ. ـعف قد امك… نفسي أعملك فرح وفي نفس الوقت خايف عليكي… ضـ. ـم وجـ. ـهها بين راحتيه وهمـ. ـس لها:
– “غزل “همس بها من بين شـ.ـفتيه.. مما جعل قلـ.ـبها يز.داد خفقا.ته…ووضعت رأ سها في صـ. ـدره… أغمـ.ـضت عيـ.ـناها تستمع لصوته الها.مس ذو البـ.ـحة الر..جولية التي تهـ.ـز كيا.نها..
رفع رأ.سها من أحـ.ـضانه وجدها مغمضة العـ.ـينين… مـ.ـلس على وجـ.ـهها بحب مقـ.ـبلا خد.ها الذي يشع حمرة وحر.ارة
– إفتح عـ.ـيونك حبيبي… متحرمنيش منهم
فتحت عيـ.ـناها وتلاقت ملـ.ـحمة النظـ.ـرات الها.ئمة بينهما… اقـ.ـترب لشـ.ـفاها وهمـ.ـس اما.مها وهو يكاد يقـ.ـبلها
– لسة زعلانة مني.. أردف بها وعـ.ـيناه لا تفارق عـ.ـيناها… وضـ.ـعت رأ.سها في عـ.ـنقه … بتسأليني لسة زعلان منك مش كدا… أمأت برأسها، ليكمل حديثه
النـ.، ظرة من عيـ.، ونك تمـ.، سح أي زعل منك
ظلت صامتة… حا.وط خصـ.ـرها بيـ.ـديه:
– بحبك أكتر من رو حي لو خيروني بينك وبين حياتي صدقيني هختارك إنتِ… ثم إستكمل استرسال حديثه:
: كنت زعلان منك اوي حبيبتي.. اتصـ.ـدmت فيكي بعد الحب دا كله وفي الاخر تعملي فيا كدا… مكنتش شايف قدامي ولا عارف المفروض أعمل إيه.. حـ. ـسيت بعـ.ـجز حتى مكنش قصدي أطل،. ـقك بس كسـ.ـرتك ليا و.جعتيني اوي حبيبي.. ثم استطرد حديثه
: بعدت علشان مكرهكيش.. بس مهما أبعد حبك بيكبر جوايا.. بقيت عامل زي المد.من
اللي محتاج جر.عته… والجـ.ـرعة دي كانت فيكي.. في ضـ.ـمة من حـ.ـضنك.. في نظـ.ـرة من عـ.ـيونك ثم و.ضع سـ.ـبابته على شـ.ـفتيها في ضحكة من شـ.ـفا.يفك… في بـ.ـوسة تصبّرني على بعدك اللي مهما أخد من شهدها مبشبعش
تنهد بو.جع .. أنا اتعا.قبت أكتر منك في البعد.. على الرغم كنت كل أسبوع لازم استناكي قدام جامعتك وأشوفك وانت خارجة
ابتسم بخفة ثم استرسل استكمال لحديثه
كنت عامل زي المراهق… في مرة ركبت معاكي العربية من غير مـ.ـا.تاخدي بالك.. فاكرة الشخص اللي وقف زاهر في الطريق واستأذنك زاهر.. قالك واحد قريبي هوصله في الطريق.. وفضل يكلمك في مختلف المواضيع رغم إني كنت مضايق بس أنا اللي طلبت منه علشان أفضل أسمع صوتك طول الطريق
مـ.ـلست على وجـ.ـهه عنـ.ـد.ما تذكرت ذلك اليوم:
قبل يـ.ـديها التي و.ضعـ. ـتها على و..جهه
– تفتكري ممكن أقدر أبعد أسبوع واحد من غير ماأشوفك علشان أبعد اربع سنين
– “جواد ” اردفت بها بهـ.ـمس
قبل يـ.ـديها رو حه والله العظيم مش كلام ابدا..
– قسـ.ـيت عليا أوي حبيبي في بعدك
-” آسف ” سامحيني ياحبيبة جواد
رفع وجـ.ـهها بين را حتيه ونـ.ـظر داخل مقـ.ـلتيها وأردف بهدوء
– زوزو إحنا معدناش صغيرين… بلاش كل شوية الخناقات الفاضية دي… مـ.ـلس على شـ.ـعرها بحنان مـ.ـقبل جبـ.ـهتها
– عايزك تتأكدي وتثقي في حبي ليكي.. أنا إتجـ.ـوزتك علشان بحبك بس… أما موضوع الوصيّة دا كان مجرد تأمين من جاسر
ثم أكمل مفسرا :
– كان خايف أفضل بعـ.ـاند قلبي واتمـ.ـرد على حبي ليكي.. قـ.ـبّلها قُبـ.ـلة خـ.ـاطفة على شـ.ـفتيها.. ثم استرسل حديثه
– كنت خا يف عليكي مني.. كنت خا يف اد مر حـ.ـياتك وانتِ لسة في بداية حياتك من حقك تتجـ.ـوزى واحد قريب من سنك
ليه ترتـ.ـبطي بواحد بينك وبينه تلاتشر سنة
دا عمر لوحده ياغزل… كنت خا يف لما تخرجي وتروحي الجامعة وتشوفي شبـ.ـاب حد يعجبك وتحـ.ـسي إنك نـ.ـدmتي واتسرعتي… محبتش أكـ.ـسر قلـ.ـبي وأكـ.ـسر سنك… مش عشان بحبك أبقى أنـ.ـاني ومفكرش غير في نفسي… عمري مافكرت حتى أجـ.ـرحك من مجرد كلمة…
❈-❈-❈ ”
نظـ.ـرت له واردفت متسائلة
– إمتى عرفت إنك بتحبني؟ قبل مـ.ـا.تخطب ندى ولا بعدها؟
أنا متأكدتش من مشاعري غير لما إنتِ جيتي وقولتي إنك بتحبي واحد تاني.. وقتها حـ. ـسيت بنـ.ـار جوايا.. شوفتي لما تجيبي جـ.ـمرة وتمـ.ـسكيها… أنا قـ.ـلبي كان عامل كدا.. ابتسم بسخرية واردف مستطردا
– مكنتش عارف مالي.. كل اللي و.جعني إن فيه حد هيهتم بيكي غيري.. وانت هتهتمي بيه اكتر مني… الغيرة و.لعت صـ.ـدري نـ.ـار
لحد ماأتخـ.ـطفتي.. وقتها بس عرفت إنك حياتي.. ومن غيرك ماليش حياة.. كنت بين نـ.ـارين ياأضـ.ـحي بحبي وأد.وس على قـ.ـلبي.. ياإمت استـ.ـغل طفولتك وعدm خبرتك وأسايرك ونتجـ.ـوز… في الوقت دا أنا كنت خلاص مش قادر استحمل ظـ.ـلم ندى
مسـ.ـح وجـ.ـهه بعـ.ـنف: الخـ.ـيانة صعبة جدا.. تخيلي فكرة إني أفكر فيكي وأنا مر..تبط بواحدة تانية كانت بتد..بحني.. بس كنت بد.وس على قلـ.ـبي وأقعد أعا.قب نفسي.. وقولت مستحيل أستسلم لقلـ.ـبي
ابتسم بسخرية… القلـ.ـب دا ياحبيبي مجـ.ـنون اه والله بيتحكم في كل الجـ.ـسم.. عمري مافكرت إن الحب يذ.ل كدا… خرجت من احـ.ـضانه… قاطبه جبـ.ـينها
– حبك ليا ذَلك….؟ ملـ.ـس على جانـ.ـب وجـ.ـهها بحب وتحدث مفسرا:
– مش بالمعنى اللي وصلك ياقـ.ـلبي… قصدي يعني شخصيتنا قوية جدا بس عند اللي بنحبهم ممكن نتنازل حتى عن أشياء مهمة لمجرد نرضى اللي بنحبهم… يعني مثلا حد كان يصدق حالتي دي
ضحكت عليه واردفت بمرح
– الصراحة لا… حتى انا كنت بقول دا مستحيل اسمع كلمة بحبك منك
ضـ.ـمها بضحك : شوفتي عملتي فيا إيه يامجـ.ـنونة… بس مش مهم المهم عندي أسعدك… وأشوف ضحكتك اللي بتسعد يومي… و.ضع جـ.ـبينه فوق خا.صتها
– زوزو أنا كبرت خلاص داخل على الخمسة والتلاتين أهو هتقبلي واحد بينك وبينه العمر دا كله حتى لو بتمـ.ـوتي فيا… عايزك تفكري كويس اوي قبل ماناخد خطوة عملية في حياتنا… النهاردة بعد فرح صهيب وحازم هنحدد ميعاد فرحنا بس هيكون بينا بس العيلة محدش غريب عارف ظلـ. ـمتك في كدا بس سلامتك عندي أهم من أي حاجة و دا بعد مـ.ـا.تاخدي وقتك في التفكير… عايزة تردي عليا بكرة معنديش مانع معاكي اليوم كله
المهم مينفعش نفضل بعيد كتير… فكري وخليكي واثقة اللي هتقولي عليه هنفذهولك المهم تكوني سعيدة… أقتـ.ـربت منه وهمـ.ـست له : حدد ميعاد الفرح متخلنيش أقلب عليك ياحبيبي لسة جاي تسألني عايزاك ولا لا… كان المفروض فرحنا عدى من سنين
قهقه عليها بصوت صا.خب حتى لمعت عيـ.ـونه بالد.موع :
– ربنا يصبرني على جنـ.ـانك… لكـ.ـمته في جـ.ـنبه واردفت بمرح
– ويصبرني على برودك واستفزازك ياحبيبي
ضـ.ـمها ومازال يضحك عليها… خرجت من أحـ.ـضانه نا.ظرة لعـ.ـينيه
– إنت بـ.ـوست ندى ياجواد
جحـ.ـظت عـ.ـيناه من سؤالها وشـ.ـعر بصـ.ـدmة من سؤالها… نـ.ـظر إليها بهدوء،
– هتعملي إيه لو بـ.ـوستها… قاطعته
وعيناها تنذر بالشـ.ـر: ولا حاجة ياحبيبي هعمل ايه هستنى منك ايه أصلا وانت كل شوية عاملة ايه ياحبيبي.. ايوة فاضي لو مش فاضي أفضالك ياااه كان نفسي اه اه متفكرنيش وقتها كنت عايز امـ.ـوتك
ضل يقهقه على شرا.ستها ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه
– عمري ماقـ.ـربت منها يامجـ.ـنونة دي كانت خطوبة مش كتب كتاب… رفعت حا..جبها ونـ.ـظرت بسخرية:
– وانت بيفرق معاك حاجة ماهو ماشاء، الله حضرة الضابط معجبينه في كل مكان كل ماخلص من واحدة تنطلى واحدة
ضيق عـ.ـيناه مستفهما:
-مين دول عـ.ـر.فيني بيهم يمكن يعجبني.. وقفت كالمجـ.ٕنونه وأردفت بسخرية
– وماله ياحبيبي تعالى واعرفك بيهم لا وكمان اعملكم عشوة ترد عضـ.ـمك… جتك كـ.ـسر في عضـ.ـمك
جـ.ـذبها بقـ.ـوة إليها وهو لم يفصل من ضحكاته… ظلت تلـ.ـكمه وتنظـ.ـر له بشر…
– وسع ياجواد يابتاع السـ.ـتات… جـ.ـذبها بقو.ة حتى سقـ.ـطت فـ.ـوقه… لحظة صمت بينهما لحظات من نظـ.ـرات العـ.ـشق بينهما
– تفتكري فيه واحدة ممكن تهز.ني غيرك.. تحدث بها وعـيـ.ـناه لا تفارق عيـ.ـناها… جذ.بها اكثر وأكثر حتى أقتـ.ـربت من شـ.ـفتيه
دا.عب أنـ.ـفها بأ.نفه- قـ.ـلبي قفل عليك ياحبيبي ولو جبتي ليا ستات العالم كلهم
– إنتِ هنا في قلبي وعقلي وحياتي كلها
بدأ صـ.ـدرها يعلو ويهبط من فـ.ـرط مشا.عرها
– جواد سبني إنت اتأخرت
أغـ.ـمض عـ.ـيناه مستـ.ـمتعا بنفـ.ـسها القريب منه
حاولت تعتدل من فو..قه.. الا أنه ضـ.ـمها بقـ.ـوة…. فيه حد يجي لعرين الاسد ويمشي سليم
– جواد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله دا
– بـ.ـوسيني وهسيبك… رفعت حـ.ـاجـ.ـبها
– ابو..سك هو فيه حاجة بنعملها غير البو..س ياحبيبي
ضحك عليها بصـ.ـخب واردفت:
– وحياة ربنا المفروض يعملولي تمثال على ضبط النـ.ـفس معاك ياقـ.ـلبي… ثم اكمل حديثه : عندك حق ماهو كدا هتضـ.ـيعي سمعتي فلازم يارو.حي ارجع هيبتي
ضيقت عيـ.ـناها تقصد ايه بكلامك
– عايزة اكدلك ممكن نعمل حاجه غير البـ.ـوس ماهو دي هيبتي ياروحي… يرضيكي جـ.ـوزك يمشي من غير هيبة
جواد وسع بقى مينفعش كدا
تركها أخيرا عنـ.ـد.ما فقـ.ـد سيـ.ـطرته على مشـ.ـاعره… وقف متجها للباب
– إجهزي حبيبتي للفرح وبلاش المكيب يازوزو لو سمحتي متخلنيش أفـ.ـقد أعـ.ـصابي
مازالت تجلس ولم تقو على الحر كة والنـ.ـطق من كثرة مشـ.ـاعرها التي كانت عليها منذ قليل
اتجه اليها مرة آخرى وجلس بجـ.ـوارها
– غزل إنتِ زعلتي علشان بقولك بلاش مكيب… إحنا اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا… قبل مـ.ـا.تقولي تحّكم… دا ربنا اللي امرنا بعدm التبرج ياقلبي… الست تعمل في بيتها اللي هي عايزاها… بس برة البيت لا
رفع ذقـ.ـنها وتحدث قائلا :
– ومن حقي أغير عليكي.. مش حقي يازوزو…أمأت بر..اسها
– أنا مش زعلانة ابدا بالعكس دا اللي كنت هعمله… ضيق عيـ.ـناه مستفهما
– طيب مالك إحنا مش إتصفينا… أنا مش زعلان منك… ثم اردف متسائلا
– إنتِ زعلانة مني؟
أمأت برأ..سها بلا… أنا أصلي…ثم ارتبكت قليلا.. مفيش خلاص ياجواد… إمشي بقى زمان مليكة زعلانة مني كان المفروض اروحلها من ساعتين وحضرتك عطلتني
ضـ.ـم اكـ.ـتافها عنـ.ـد.ما علم بحالتها
– غزل أوعي دmاغك توديكي أن ممكن أأذ.يكي أنا كنت بهزر
– جواد إيه اللي بتقوله دا… وبعدين إنت جـ.ـوزي ليه بتقول كدا.. خلاص إمشي تليفونك مبطلش رنين… ودلوقتي صهيب عايم في نفسه
دا.عب أنـ.ـفها باصـ.ـبعه… إسمه أبيه صهيب بلاش اسمه بدون ألقاب علشان مقلبش كفاية عليا برود حازم
وقفت واتجهت لوقوفه وألـ.ـقت نـ.ـفسها بأحـ.ـضانه: أنا بحبك اوى ياجواد ربنا يخليك ليا… فعلا نعم مكسب الدنيا
الز..وج الصالح ياحبيبي
❈-❈-❈ ”
بعد قليل إتجهت غزل لمليكة
– صباح الورد على عر وستنا الجميلة… ياله حبيبتي علشان نروح الفندق زمان الميكب ارتست مستنيانا
صو بت نظر اتها لغزل وتحدثت بحـ.ـز.ن… رغم حديث والدتها إلا أنها مازالت تشـ. ـعر بالحـ.ـز.ن
– لسة بدري حبيبتي الساعة لسة تلاتة
اتجهت غزل بعدmا علمت مايؤر ق رو حها
– مليكة إنت مش فرحانة علشان هتتجـ. ـوزي حازم.؟
اغمضت عيـ.، ناها بأ لم
– ليه بتقولي كدا…؟ رفعت غزل ذ قنها ونظرت لها :
– حازم بيمـ. ـوت فيكي اوعي تكـ.، سري قلبه من مجرد نظـ. ـرة الحـ.ـز.ن اللي في عينيك
أنا سمعت كلامك لماما.. حبيبتي جاسر في مكان أحسن وهو أكيد سعيد بجو، ازك
ثم اكملت حديثها مفسرة
– لو زعلان منك مكنتيش حلـ. ـمتي بيه.. اللي بيحب حد بيضـ. ـحي علشانه… وهو لو عايش وعارف إنك بتحبي حازم صد قيني كان هيسـ. ـلمك بايـ. ـده له
ثم استرسلت حديثها
– الحى ابقى من المـ. ـيت يامليكة بلاش تكـ. ـسري فر حتكوا من مجرد أوهام… حازم را جل ومهما كان بيحبك وبيحب جاسر عمره مايقـ. ـبل على نفسه إنك تفكري في را جل تاني حتى لو كان مـ. ـيت
وقفت مليكة أمامها:
– انتِ كبرتي اوي ياغزل وعقلتي… حبيبتي أنا عارفة إنك تتمنيلي السعادة… وعقبالك إنت وجواد
قهقهت عليها… -أهو دا أنا أشك فيه… دا عليه بر ود واستفزاز مستحيل يكونوا في راجـ.ـل
لكـ. ـمتها مليكة بخفة:
– على فكرة اللي بتتكلمي عنه اخويا ومش أي حد دا جواد!!
هو جواد رجعك تاني ياغزل…؟
أردفت بها مليكة متسائلة..
– ايوة يامليكة بقالنا شهر ونص
وضعت يـ. ـديها على فـ. ـمها من الصدmة
– يعني اللي عملتيه دا كله وهو متجـ. ـوزك… يخر بيتك والله انت واحدة قا درة
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة
– اسم الله عليه حضرة الضابط.. ماهو اللي بيعـ. ـصبني وكل شوية يدخل عليّا الاوضة بحجة ايه عايز يصلي بيّا جماعة
قهقهت مليكة عليها
– اهو كدا أطمن وأعرف إنك غزل… صراحة كنت شا. كة فيكي يابت بقول مستحيل البت دي تفضل بالعقل دا… ياعيني عليك ياخويا ربنا واعدك بواحدة هبلة
وضعت يـ. ـديها على وجه مليكة:
– هو انتِ سخـ. ـنة.. اه أنا هبلة ياعيني وهو العاقل ياشيخة حـ.ـر.ام عليكي
نظرت لها واردفت مسترسلة:
– عارفة لو متأخرناش على الست اللي في الفندق كنت قولتلك اخوكي حضرة الضابط العاقل عمل فيّا إيه… اسكتي بالله عليكي… محدش فاهمه غيري… لا والبت الملز. قة اللي كل شوية تقوله
– جود ممكن تعملي الفون معرفش ماله
جتـ. ـك قطر يفر مل فو قيكي ياشيخة… بتحـ. ـسسني انه مهندس.. نظرت لمليكة التي تضحك بصـ. ـخب عليها
– هو انتِ مصدقة نفسك هتكوني دكتورة
لكـ.، متها في كتـ. ـفها:
ليه الدكاترة محروم عليهم الهزار… بطلي ضحك يوووه يامليكة.:
– اضحكي ماهو مين يشـ. ـهد للعر وسة غير عر يسها الأهبل عارفة لو مبحبوش كنت خلتها تشبع بيه وتشوف بر وده واستفز ازه
– يابت اسكتي يخر بيتك لو سمعك
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة:
– ولا يقدر يعمل فيّا حاجة… خليه بس يقرّب وشوفي هعمل فيه ايه
– ايوة بالضبط كدا عايز اعرف آخرك وهتعملي فيا ايه يامر اتي ياحلوة
فر غت فاهها عنـ.ـد.ما وجدته خلفها.. اتجه بنظره لمليكة وأردف غامزا:
– حازم مستنيكي ياقلبي تحت… وأنا هجيب عرو سة المولد الحلوة دي وآجي
بعد خروج مليكة حجزها بين يديه
عايز أعرف مرا تي الحلوة كانت بتقول إيه..
كانت تشـ. ـعر بحمـ.، رة الخجل منه عنـ.ـد.ما اقتحم الغرفة وهي مازالت بلبس الحمام ( البورنص)
جواد وسع كدا عيب عايزة ألبـ. س هد ومي
نظر لها بتقيم ثم رفع نظـ. ـره لها
– إنتِ جاية تلبسي عند مليكة ليه
فر كت يـ.، د يها وبدأت تتلعثم بالكلمـ.ـا.ت التي لم تسـ.، عفها… ماهو كنت بقـ. ـيس الفستان علشان مليكة تظبطه ووو
وضع سبا بته على شف، تيها ونظر لها بعيـ. ونه اللامعة وهمـ. ـس أمام شفـ. ـتيها
– أنا اللي هقيس عليكي الفستان ياحبيبي.. اق،.، ترب من شفـ. ـتيها ولكن قطعه طرق الباب..
أجاب من خلف الباب
– مين؟
– ندى هانم خطـ.، يبة حضرتك القديمة تحت ياباشا…. نظرت له وكأن صا عقة سقـ.، طت فوق رأ سها… اتجه بنظره سريعا لها وتفا جأ بحالتها ولمعان عيـ. ـناها بالدmـ.ـو.ع
↚ولــي رَوْ حٌ . . . . . .
لَا تحيــا إلَّا بحضـ. ـــن رُوحك . .
وَلَا يبعــث الْحَيَاة فيهــا إلَّا حُضُو رك . .
مساء بعد يوم عملا ً شاق.. توجه لغرفة مكتبها وجدها تجلس تعمل على حاسوبها وتتناول شطيرة من البيتزا… طرق الباب ثم دلف للداخل
– خلصتي ولا لسة… وقفت ووضعت طعامها في العُلبة التي تجاورها
– اسفة لسة شوية جعت.. فقولت أكل حاجة
ضـ.، م شفـ. ـتيها للأمام وتحدث ناظرا لعلبة البيتزا… ريحـ. ـتها منعنشة معدتي… اتجه لها وجد اثار صلصة البيتزا على شفـ. ـاها.. نزل ببصره للأسفل وتحدث بمزاح:
– على فكرة اللي بياكل لوحده بيزور… ضحكت عليه.. واتجهت له
– على فكرة كنت لسة هعزم على حضرتك… بس كالعادة سابقني بخطوة
خطى للداخل وجلس أمام مائدة صغيرة في الجانب…
– أنا قاعد مستني العزومة… ابتسمت له ورحبت بالفكرة كثيرا… اتجهت للعُلبة وتناولتها ووضعتها أمامه… ثم اتخذت مكانا بجانبه… ولكن بعيدة بعض الشئ
نظر إلى هدوئها وابتسامتها الصافية وهي تقوم بتقـ. ـطيع شريحة البيتزا.. رفعت نظرها إليه
– إكيد مش مستني أعزم على حضرتك مش كدا ولا إيه
ظل نظـ.ـراته تطا لعها بهدوء… ملا محها الجميلة التي تأثره وبدأت دقـ ـات قلبه في وتيـ ـرة إرتفاعها
“نهى ” همـ.ـس بها… رفعت نظـ.، رها إليه..
طالعته بنظـ.، راتها البريئة… وأردفت:
– “نعم ” … حمحم.. عنـ.ـد.ما وجد صوته لم يسـ. ـعفه على خروج الكلمـ.ـا.ت
شعـ. ـرت بتذ بذب في جـ. ـسدها عنـ.ـد.ما دققت في ملامح وجـ. ـهه وهو مر تبك ولا يستطع الحديث
وقفت متجه لمكتبها… ولكنها توقفت عن الحركة عنـ.ـد.ما تحدث بلهـ.، فة :
– مردتيش عليا وقولتي ايه في طلبي
استدارت له قاطبة جبـ. ـينها… ورسمت عدm فهمها له… رغم إنها انتظرته لأسبوعا كامل حتى يفصـ. ح عن دا خله.. ولكنه خيب آمالها
تمركزت عيـ. ـناه عليها وابتسم بخفوت عنـ.ـد.ما وجدها تهرب بنظرها في جميع الاتجاهات
هروبا من نظر اته التفحصية…
نصب عوده وتوجه ووقف بالقرب منها
– لازم نتكلم يانهى… سبتك مافيه الكفاية.. علشان تفكري وتدي لنفسك فرصة…
ثم استكمل مستطردا.:
– وأدي لنفسي فرصة كمان… لازم نخرج من ماضينا… أمـ. ـسك يـ.، ديها واتجه للأريكة
تحركت معه وجلـ. ـست بجـ.، واره… على بُعد مسافة
استكمل حديثه :
– أنا مش هخبي عليكي وأقولك انا عديت الماضي… واتجنبته وعايش طبيعي… ابدا بالعكس مازال للماضي له أثار جانبية جوايا
خرجت من جو فه تنهـ. ـيدة حارة حتى تبر د خلايا صـ. ـدره :
مش هتكلم كتير في الموضوع دا.. بس اللي عايز أقولك عليه.. احنا ممكن نداوي بعض… نظـ. ـر بعمق لداخل عيـ.، ناها
– طبعا لو ادتي نفسك فرصة وأنا كمان ونبدأ حياة جديدة.. مت عـ.ـر.فيش يمكن القدر جمعنا علشان نعالج بعض من ماضي أليم… إنتِ من خذلان حبيب وأنا من ضياع حبيب… فكري كويس وزي ماقولتلك قبل كدا… مهما كان رأيك أكيد هحترمه… قالها ثم وقف متجها للخارج… ولكنه تسّمر في مكانه عنـ.ـد.ما استمع لصوت بكائها :
استدار بجـ. ـسده لها … ارتجـ.، ف قلبه لبكائها وفسره بطريقة خاطئة
– نهى خلاص انسي كأني ماقولتش حاجة.. لو أعرف ان طلبي هيعمل كدا… صدقيني مستحيل… قاطعته عنـ.ـد.ما اردفت بصوتا عالي بعض الشئ
– أنا موافقة ياصهيب.. قالتها وهي تنظر له من خلف غشاوة دmـ.ـو.عها… ثم استكملت استرسال حديثها
– موافقة اديك قلبي وحياتي كلها بس يارب تكون اد الثقة دي.. موافقة اد فن الماضي كله واتولد من جديد مع شخص له كل الاحترام والتقدير
ارتجـ.، ف جـ. ـسده من شـ.ـدة سعادته عنـ.ـد.ما استمع لحديثها
– وأنا بوعدك هراعي ربنا فيكي دي أهم حاجة.. وهسلمك قلبي تعملي فيه اللي إنت عايزاه… بس سؤال غليظ على لساني
– لما إنت مدكنة دا كله ليّا ليه بتعيطي… اردف بها عنـ.ـد.ما اقترب ورفع ذقـ.، نها ونظر داخل عيناها
أغمضت عيـ. ـناها خجلا من تلميحاته… ثم أنزلت يـ. ـديه بهدوء، عنـ.ـد.ما اثـ.، ار قشعـ. ـريرة لذ يذة بعمـ. ـودها الفقري من لمسته… وأردفت محذرة :
– صهيب لو سمحت مينفعش كدا… مش علشان اتكلمنا يبقى منراعيش حدود ربنا.. ابعد لو سمحت
“يالله ماهذه الاميرة التي خطـ.، فت قلبي وعقلي… نبـ. ـضات قلبه اذاعت في الارتفاع لقد خرجت عن السيطرة لتشـ.، ق صـ.، دره… و.جـ.ـعلته لن يتحكم بما يتفوه اللسـ.، ان… هنا نطق القلب بما يشعر به فقط… فليعجز العقل عن مايفعله القلب
-” نهى أنا بحبك ”
جحظت عيـ. ـناها وبدأ جـ. ـسدها بالار تعاش من همـ.استه بكلمـ.ـا.ته التي جعلتها غير قادرة على الوقوف او الحركة… خرج من شروده عنـ.ـد.ما فتحت باب السيارة وقبـ. ـلته على خـ.، ديه ”
اتأخرت عليك حبيبي… ابتسم لها ابتسامته الساحرة… وأجابها
– ابدا ياروحي… هوصلك علشان أرجع فيه حاجات عايز اعملها
عند حازم ومليكة
وصل للفندق… أمسـ.، ك يـ.ـديها وقـ. ـبلها
– مليكة عايز أقولك أنا اسعد واحد في الدنيا النهاردة… أتمنى احسـ. ـاسك يكون كدا.. معرفش ليه شايف حـ.ـز.ن في عينيك.. رفعت يـ. ـديها إلى وجـ.، هه
– صدقني حبيبي أنا كمان سعيدة أوي.. بس إنت عارف مهما بتحب حبيبك بيكون الليلة دي فيها خطـ.، ف وخو ف للبـ.ـنت.. مش كدا ولا إيه
– خايفة مني يامليكة.. خايفة من حازم
أغمـ. ـضت عيـ. ـناها ثم فتحتها وتحدثت بهدوء :
– مش خايفة منك ياحازم.. عمري ماخفت منك بالعكس إنت أماني بس… قا طعها برفع ذ قنها ونظر لمقلتيها وأردف :
– حبيبتي عايز أقولك اللي إنتِ عايزاه هعملوه حتى قبل مـ.ـا.تطلبيه.. ثم تنـ. ـهد بهدوء
متخافيش يامليكة أنا معاكي للآخر
قبـ.ـ لت خـ. ـديه وابتسمت له ثم نزلت متجه للداخل وقلبها ينـ. ـبض بسعادة
❈-❈-❈ ”
في شقة عاصم
– النهاردة الفرح ياباشا ومراقبين زي ماحضرتك قولت.. للأسف البنات كل واحدة راحت مع جو زها… وقف وبدأ يصـ. ـيح لهم.. ماليش دعوة بالبنات.. غزل مانزلتش ماهو اكيد لازم تروح مع مليكة
انزل الرجل ر أسه للأسفل
– لسة مخرجتش من باب الفيلا.. ولا هي ولا حضرة الضابط.. بس لاحظنا واحدة داخلة عندهم…
قطب جبـ.، ينه مين دي؟
– آجابه قائلا : – دي اللي كانت مخطوبة لحضرة الضابط
أشار بيـ. ـده لخروج الرجل.. ثم وقف وتناول سيجاره وتحدث بينه وبين نفسه
– ياترى ناوي علي إيه ياجواد الزفت… وليه لحد دلوقتي متجـ. ـوزتش،.. يارب ميكونش اللي في بالى صح ياجواد
في بيروت
دخل ناجي على بثينه… جلس بجوارها وهي تتفحص هاتفها
– احنا هننزل مصر النهاردةبالليل … جالنا أوامر، بكدا معدش ينفع نقعد هنا بعد اللي حصل.. وامروا بتصـ. ـفيتي لازم ارجع مخبئ
ضيـ. ـقت عيـ.، ناها وأردفت متسائلة:
مين دول اللي عايزين يمـ. ـوتوك.. انت خسرت زيهم
زفر بغضـ. ـب وتحدث..
: دول ناس كبيرة احنا مش ادهم يابثينة عندهم الغلطة بمو ته.. وعلشان متسأليش كتير دول السبب في مو ت اختك… لو مستغنية عن عمرك خليكي هنا… وقفت فجأة ونظر ات قاتمة والغضـ. ـب يغـ.، مر وجـ. ـهها
– مين دول ياناجي وانت ازاي عارف بموضوع اختى مع اني قايلاك ان جواد هو اللي قتـ.، لها
كان التو تر سيد الموقف لا يطيق الجلوس أمامها عنـ.ـد.ما اردف بما يعذّ ب فؤ ادها
بعد خروجه بدون جواب
بدأت تكسـ. ـر كل الاشياء التي بجوارها
– والله لادفعكم التمن غالي.. اصبروا عليا
عند غزل وجواد
كانت تقف بين يـ. ـديه وتر تعش عنـ.ـد.ما وجدت عيناه بها الر غبة بها.. وضعت يـ. ـديها
– جواد أعقل إنت ناوي على إيه..؟
اقتر ب منها حتى اختـ.، لطت انفا سهما ونظـ. ـر بداخل عيناها
– عايز أعرف عملتي فيّا ليه كدا… عملتي اللي محدش قدر يعمله… معقول طفلتي الصغيرة اللي كنت بعتبرها بـ.ـنتي بقيت مد من في حبها…. وضع وجـ. ـهها بين را حتيه
– عمري ماضعفت قدام حد غير ك… ألقيتي عليا تعو يذتك وبقيت مد من قر بك… بقيت مستني الجرعة من بو سة من شفـ.، ايفك تر يح قلبي الضّعيف… لامـ. ـس جانب وجهها بإصـ. بعه… قوليلي عملتي إيه في حبيبك ياجنيتي الصغيرة؟
اقتر بت منه وألقـ. ـت نفسها بداخل أحضـ. ـانه وحا صرت خصـ.، ره بيـ.ـديها
– علشان أنا مش زي أي حد.. رفعت رأ سها ونظرت له كان مغلق العينين يستـ. ـمتع بهمـ.، ساتها ولمـ. ـساتها التي جنـ.نته أكثر
وضعت وجـ.، هه بين راحتيها
– أنا غزل الجواد.. مستحيل أكون زي حد عندك.. مش دا كلامك ليا.. ثم استكملت استرسال حديثها :
– مهما تشوف وتقابل هتفضل غزل هنا… أردفت بها وهي تشير إلى قلبه
اخفض رأ سه في عنـ. ـقها لأول مرة يفعلها.. ولكن قاطعه طرق الباب
حمحم حتى يخرجا من حالتهما التي كان عليهما
– مين؟ قالها وهو مازال محا صرها بيـ.، ديه
– الست ندى خطيبة حضرتك القديمة تحت ياباشا وعايزة تشوف حضرتك.. إتجه بأنظا ره سريعا لغزل.. وجد عيـ. ـناها لامعة بالدmـ.ـو.ع
– تمام قوليلها نازل بعد شوية
اتجه مرة اخرى لجنـ.، يته التي بين يـ. ـديه
رفع ذقنها عنـ.ـد.ما وجدها تنظر للأسفل وتر تعش شفـ. ـاها حتى لا تبكي..حبيبي أنا معرفش ايه اللي فكرها بيا وحياتك عندي ياأغلى من روحي ماشفـ.، تها بقالي سنين..وضعت رأ سها تتـمـ. ـسح في صـ.، دره كقطة أليفة ثم تحدثت :
– أنا عارفة من غير مـ.ـا.تحلف..أنا واثقة فيك .. اخفض رأسه وقام بتقـ. ـبيلها.. قبّـ. ـلها قُبّـ.، لة حمـ.، يمية لأول مرة بينهما… ظل يُقبّـ.، لها فترة ليست بالقليلة.. ضـ.، مها بقوة إليه وهو مازال يُقـ.بّلها
فصل قُبّـ. ـلتهما أخيرا… رفع وجهها ونظر لداخل عيـ.، ناها.. ثا ر قلبه عنـ.ـد.ما وجدها بهذه الهيئة بعدmا تلا عبت يـ.، ديه بهيئتها..
و انفا سه الحا رة ضر بت بشر تها بقوة… مما سيّطر الخجل عليها وشعـ.، رت بقلـ.، بها سوف يخرج من بين ضلو عها… بعدmا دغد غ مشـ.اعرها بهذه الطريقة لأول مرة
ارتعـ. ـشت بين يـ. ـديه ولم تستطع الوقوف مرة أخرى.. جـ.،ذبها من خصـ. ـرها ورفعها لمستواه :
– ينفع كدا تعملي فيّا كدا.. أسيبك إزاي دلوقتي وأنزل بحالتي دي… ولا أسيبك كدا وانزل دا أبقى غـ.ـبـ.ـي… وضعت رأ سها بعـ. ـنقه
تستنـ.، شق رائـحته وقد فقدت قدرتها على التحمل
أغمض عيناه مستمتعا بلمـ. ـساتها.. حملها وإتجه بها إلى الفراش… مغلقا مأز رها بإحكام جيدا
جلس وأجلسها على قد ميه.. رافعا شعـ.، رها على جهة واحدة
مُقـ. ـبّلاً عُنِـ. ـقها بهدوء.. ناظرا لها وهي مغلقة العينين.. ملـ. ـس على وجهها
– افتحي عيونك حبيبي … متحر منيش منهم
وضعت رأ سها في أحضـ. ـانه وهي تر تعش بين يـ.، ديه
– جواد مالك النهاردة كفاية بقى.. في ناس مستنينك تحت… أردفت بها بتقـ.، طيع
رفع رأ سها من أحضـ.، انه
– فيه حد يقول لحبيبه كفاية كدا… عايزاني انزل لندى واسيبك ياغزل..
“جواد.”.. هو هو يعني وبدأت تتلعثم بالكلمـ.ـا.ت
لمـ. ـس وجهه بوجهها وأردف:
– حياة جواد وقلبه اللي ميهموش في الدنيا غيرك إنتِ وبس…
رفعت نظرها له:
– إنت كتير عليا اوي حبيبي.. آهة خافضة خرجت من صـ. ـدره
“مين اللي كتير على مين ياحبيبي”
مسحت رأ سها في صـ. ـدره مرة اخرى… إنت أكيد كتير أوي عليا
– غزل جهّزي نفسك علشان اعتبري فرحنا النهاردة
وقفت سريعا ونظرت له متفاجأة وأرفت متسائلة :
– انت قصدك ايه… يعني الفستان دا فستان فرحي
لمـ. ـس جانب وجهها بيـ. ـديه
– مؤقتا حبيبي.. لحد لما اخلص القضية .. خايف عليكم كلكم وخاصة انتِ… إنتِ أكتر واحدة ممكن يو جعوني بيها
ضـ.، مته بقوة… إنت ادها حبيبي وواثقة فيك ربنا يحفظك ليا…وأنا هاخد بالي كويس… ولو على الفرح انا مش عايزة فرح خالص… المهم نكون مع بعض
ياله إنزل شوف أستاذة ندى اللي بقالك ساعة لاطعها تحت
– لاطعها تحت… اردف بها مبتسما ماهي اللي جاية في وقت مش مناسب.. ثم اقترب منها أنا مكملتش اللي عايز اقوله
– جواد انزل بقى متبقاش رخم.. رفع حاجبه
– والله أنا رخم.. ماشي خليكي فاكرة بتقولي
– “جواد “.. ياترى ندى جايلك ليه؟
رفع اكتافه واردف:
– معرفش ايه اللي فكرها بيا.. تحركت بحركات سلحفية تنظر بعمق داخل عيـ.، ناه
ثم جـ. ـذبته فجأة من قميصه
– قولّي ليكون الأستاذ وحش الاستاذة
جـ. ـذبها بقوة من خصـ.رها وأردف بتلاعب
– ممكن فأنا بقول انوّلها الشرف دا.. لكـ.، مته بصـ.ـدره بعدmا خرجت من حالة الهيام التي كانت عليها
– والله أمو تك وأمو تها ياجواد
حاوط خصـ. ـرها بيـ. ـديه بقوة
– وأمو ت أنا في قطتي الشرسة وهي بدافع عن جو زها
وسع يابا رد وروح شوف الكونتسة ندى هانم.. رفع حاجبه واردف :
– هو انتِ يابـ.ـنتي عليكي عفريت.. من خمس دقايق بس كنتِ بين ايـ. ـدي زي الفرخة الدا يخة.. ظلت تلـ.، كمه وتصر خ بوجهه…
– امشي ياجواد بدل مااطلع جناني عليك.. ماهي الا لحظة ثم رفعها بين يـ.، ديه متجها بها الى غرفتها وهو ضا مهها الى صـ. ـدره…
– أعمل ايه ربنا واعدني بواحدة مـ.ـجـ.ـنو.نة كل ساعة بحال عاملة زي تقلبات أمشير..بس بمو ت فيها…. استكانت بعدmا كانت تصيح
-” جواد وسع حد يشوفنا كدا ”
مايشوفوا هو أنا شاقتك.. دا أنا جو زك ياحبي فتح الباب واستعد للخروج ثم نظر لها وأردف متسليا:
– وبعد تسع شهور هنجيب غزل الصغيرة
جحظت عيـ. ـناها من كلمـ.ـا.ته وفجأة تور دت خـ. ـدودها بعدmا رفع حاجبه يتلاعب بحالتها
دفـ. ـعته بقوة للخارج:
– امشي ياقليل الادب.. روح شوف الست اللي حنطها تحت بقالها ساعة اصلي انزلها بالبور نس كدا وأنا ماسكة ايـ.، دك
❈-❈-❈ ”
قهقه عليها واردف من بين ضحكاته
– تعمليها ياحبي وياسلام انزل بيكي وانا شا يلك… نزل للاسفل وهو مازال يقهقه عليها
قام الاتصال بصهيب :
– هتيجي على البيت ولا إيه.. آجابه صهيب: عندي مشوار لازم أروحله الأول ياجواد وهرجع تاني على الفندق
وقف جواد على الدرج وأردف متسائلا:
– رايح فين ياصهيب دلوقتي.. فرحك النهاردة.. بلاش المشوار. دا حبيبي عيش السعادة وإنسى الماضي
نظر صهيب من نافذة السيارة وهو يشـ.، عر بالاختـ. ـناق
– لازم أروح ياجواد سلام هشوفك بالليل
مسـ.، ح جواد على وجهه بغضـ. ـب من أفعال اخيه… اتجه لغرفة الصالون التي توجد بها ندى
وقفت عنـ.ـد.ما رأته وابتسمت… بسطت يـ. ـديها واردفت:
ازيك ياجواد عامل إيه؟
نظر ليـ. ـديها الممدودة ولوجهها المبتسم.. ثم جلس واشار لها بالجلوس
ازيك استاذة ندى… يارب تكوني كويسة
شعـ. ـرت بالحـ.ـز.ن من مقابلته لها
– أنا كويسة ياجواد بس ياريت أنت اللي تكون كويس… قاطعتهم أمل وهي تدخل عليهم
– جواد هي غزل مشيت ولا لسة علشان اروح معها… اتجه بنظره لندى وأردف بمغذى :
– غزل هتروح معايا… إمشي إنتِ
جلست بجوارهم… وأردفت بخبث
– خلاص استناكم علشان اروح مع غزل.. ثم نظرت لندى مش تعرفني مين دي
مط شفـ. ـتيه وهو يصوب نظراته لها
– دي استاذة ندى مذيعة مشهورة ازاي متعرفهاش
– اوه قصدك خطيبتك مش كدا.. وقف ووضع يـ. ـديه بجيب بِنطّالهُ ونظر من النافذة
– كانت ياأمل… وكان فعل ماضي مينفعش نرّجعه.. اتجهت ندى ووقفت بجواره
-جواد أنا مش عارفه أعيش من غيرك.. استدار بجـ. ـسده لها ونظر بغضب لعيناها
– بس انا عرفت ومرتاح.. جاية ليه مش مكفيكي اللي عملتيه..
نسيتي جواد الخا ين اللي كان واخدك كُبري ثم استرسل مفسرا :
– ازاي جالك الجرأة تواجهيني بعد اللي عملتيه… اقتر ب منها وهو يحد جها والشر ر يتطا ير من مقلتيه :
– إحمدي ربنا إني نسيتك.. الصراحة مش نسيت اوي ممكن نصحح التعبير اللغوي ونقول اتنساتك
أمسـ.، كت يـ. ـديه واردفت ببكاء:
– جواد اديني فرصة.. انا عارفة إني غلطت.. وجاية أتأسفلك.. ربنا بيسامح انت سامح كمان
دفع يديها بغضب
– دا ربنا يااستاذة… احنا بشر وانا مستحيل اسامحك على اللي عملتيه… اقترب وهمـ.، س بجانب اذ نيها:
– انتِ مغلطيش فيا يااستاذة انتِ د.بـ.ـحـ.، تى رو حي ولولا اللي حصل وقتها صدقيني ربنا نجاكي مني
.. ثم رفع يـ.، ديه أمامها
– غزل خط أحمر ياندى قولتلك الجملة دي من أول مقابلة بس انتِ استهنتي بكلامي
صر خت بوجـ.، هه :
– وأنا كنت إيه… لما هي خط احمر، أنا كنت ايه في حياتك
– كان ليكي كل التقدير والاحترام مني كأي رجل بيحترم خطيبته.. عمري مااستغلتك في حاجة بالعكس كنت معاكي بما يرضي، الله… وبعدين جاية بعد خمس سنين تتكلمي في ايه.. انت اتجو زتي وكونتي أسرة جاية ليه لحياتي تاني
وصلت العاملة
– اسفة ياباشا بس الميكب ارتست تبع الهانم الدكتورة وصلت.. نظر إليها
– طلعيها ياهدى لغزل… وقولي لغزل اجهزي زي ماجواد قالك
– امل لوعايزة تستني غزل براحتك بس هي هتروح على الفرح على طول
اردف بكلامـ.ـا.ته ثم اتجه مغادر للخارج
– جواد أردفت بها ندى بقوة :
– انت لسة متجو ز غزل؟
ارتدى نظارته وتحدث قائلا :
– شئ ميخصكيش، حياتي الخاصة مالكيش دخل بيها… شرفتي يااستاذة.. شوفي الاستاذة تشرب إيه ياأمل
وصلت غزل حيث وقوفهم
نظرت ندى إليها بغضـ. ـب لأنها اعتبرتها المسؤلة عن خروجها من حياته
– ازيك ياندى عاملة ايه؟
لم تجيب ندى عليها ولكنها نظرت إليها بتهكم ثم اسرعت للخارج..
وقفت بجانبه
– مالها دي.. نظر إليها مبتسما ناسيا أمل التي تنظر بصمت وتكاد تحر قهما بنظر اتها
– دي عايزة تمو تك خلي بالك أخدتيني منها
رفعت حا جبها واردفت متهكمة:
– قصدك اللي اخدتك ياحبي مني.. ولا نصحح التعبير اللي هـ.ـر.بت بيها مني.. مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط
جـ.، ذبها بيـ.، ديه : شر سة ياقطتي
دفـ.، عت يـ. ـديه بقوة : – مقولتش جاية ليه قالتها بغضب
حجـ.، زها بيـ.،ديه : – جاية تر جعني لعصـ.، متها
قالها رافعا حاجبه بشقاوة
– والله… طيب كويس هنلاقي اللي اتلمك
قهقه عليها واردف من بين ضحكاته:
– يخربيت عقلك مش عارف أعمل إيه
سيبك من دا نستني جايه ليه
ضيق عيناه مستفهما :
– جواد انا هروح لمليكة مفيش داعي.. أنا متفقة مع نهى على كدا من إمبـ.ـارح
اخفض رأسه وهمـ.، س لها :
– مرات جواد الألفي تخرج من أوضته عروسة الليلة… ثم قبُـ.، ل خـ.، ديها
نعم هي مين دي اللي تخرج عر وسة وحياة ربنا شكلك مبر شم النهاردة
ظل يضحك عليها ثم أردف من بين ضحكاته:
“لازم امشي حالا اصل والله لو طلعت بيكي فوق ماهسيبك غير مد ام غزل الالفي قولا وفعلا”
حاولت أمل الاستماع لهما ولكنها لم تسمع شيئا ولكنها ذُهلت عنـ.ـد.ما قبـ. ـلها
خرجت لهما… رفع جواد يـ.، ديه وجمع شعـ. ـرها على جنب
– اطلعي وانا لما اخلص هكلمك تمام
اماءت براسها ولم تقو على الحديث فاليوم فعل بها لم يفعل و لم ير حم قلبها الضعيف
مساءا في إحدى افخم الفنادق بمحافظة القاهرة على النيل.. كان العمل بها على قدm وساق فاليوم ز فاف نجلا عائلة الالفي إحدى رجـ.ـال الاعمال المشهورين بالبلد
نزلت أمام الفندق من سيارته المجهزة لسفرهما بعد الزفاف .. وقف لاستقبالها فكانت بالسيارة هي وأمل التي لم تتركها
بسط يـ.، ديه إليها وتشابكت الايا دي ثم سحـ.، بها لداخل الفندق بعيدا عن أعين الجميع.. نظر مبتسما لها :
هتطلعي عند مليكة ومش عايز ميكب حبيبي ماشي أردف بها عنـ.ـد.ما وصلا الجناح الذي تجهز به العروسان
دخل جواد بعد الاستئذان كانت مليكة قد انتهت من زينتها… اتجه ووقف أمامها
حقا كانت أميرة بفستانها الذي زاد من جمالها وأصبحت أجمل عر وس… اقترب منها مُقـ.بلا جبهتها وعيو نه اللامعة بسعادة لزو اج صغيرته وأميرة العيلة
– ألف مبروك ياقلبي ودايما اشوف السعادة مسيطرة على حياتك
ألقت نفسها بأحضـ. ـانه وانسدلت دmعاتها
– الله يبـ.ـارك فيك ياحبيبي عقبال ليلتك يارب… اردفت بها وهي تنظر لغزل بسعادة… التي نزلت ببصرها للأسفل
تحدث إلى مليكة- دي مفاجأة حبيبة اخوكي هعملهكم ان شاء الله
ارتبكت غزل بوقفتها فتحدثت
– أنا هروح اشوف نهى خلّصت ولا لسة.. ثم خرجت سريعا عنـ.ـد.ما وجدت نظر اته مثبة عليها… ادارت مليكة وجــ.ـهه
– أنا عرفت انك رجّعت غزل ألف مبروك
جلس واجلسها بجو اره.. أنا مقدرتش أبعد أكتر من كدا…شوفتي الازوعة عملت في أخوكي إيه…ابتسمت له وتحدثت :
– هي بتحبك برضو ياجواد وبتتمنى رضاك لو تشوفها كاتبة عنك إيه صدقني مستحيل تبعد عنها ولا دقيقة…حُبها صادق ياحبيبي..حُب الطفولة بيكون أنقى من أي حب
نزل ببصـ. ـره للأسفل حزينا وأردف
شوفت مذكراتها وزعلت من نفسي جدا
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة:
اوعى تكون مرجّعها علشان كدا؟
مسح على وجهه بعـ. ـنف وأردف :
– ياريت كان كدا كنت رحمت قلبي ومضعفتش كدا.. ثم استطرد مفسرا
علشان بجد عشقتها يامليكة .. شوفتي بقى ليا نقطة ضعف… حسـ. ـيت بصهيب دلوقتي وبيكي وعرفت أد إيه انتم قسـ. ـيتوا.. ربتت على يـ.،ديه
– وربنا عوضنا حبيبي.. متنساش غزل تربيتك كمان يعني حُبها مولود جواك بس انت اللي كنت بتهرب من دا
– مش عايز اتكلم في الماضي أنا دلوقتي عايز اعملها فرح بس خايف من الخطوة دي.. فبقول هنعتبر فرحنا النهاردة
جحظت عيناها ثم اردفت
– لا بتهزر ياجواد.. يعني إنت وغزل يعني.. قبّل رأسها وابتسم :
– ان شاء الله حبيبتي قولي يارب
الفستان بتاعها هيوصل بعد شوية حاولي تقنعيها تلبسه.. انا كنت جايبلها فستان تاني بس حسـ. ـيته مش مُميز.. عشر دقايق والفستان يوصل.. المهم عايزك تنسي كل حاجة الليلة دي أجمل ليالي العمر… متخافيش جاسر مش زعلان منك
– غزل قالتلك ياجواد.. وقف مُقـ. ـبلا رأ سها
– ايوة يامليكة… متظلميش حازم، حازم بيحبك بلاش تكـ. ـسروا فرحتكم بحاجة اند فنت… انا هعدي أشوف صهيب وحازم جهزوا ولا لسة وأنا كمان اجهز
– ربنا يسعدك ياحبيبي يارب.. انت اتكلمت مع بابا؟
– بابا اللي طلب مني.. أنا عايز افجأها، أنا معرفها ان مفيش فرح.. وتعتبر فرحها النهاردة.. بس لازم افجأها قدام الكل
أمسـ. ـكت يـ. ـديه:
: بلاش ياجواد النهاردة.. أنا عايزة فرحك مُميز مش مجرد إضافي.. نظر إليها
هو ليه الكل معترض على كدا
– مش اعتراض ياحبيبي ابدا.. بس جواد لازم فرحه يكون مميز.. وبعدين غزل مش تستاهل كدا.. دي مهما كانت بنوته ومهما كانت بتحبك هتفضل بـ.ـنت نفسها بليلة مُميزة… إحنا بنات ونعرف أكتر منك.. نظر للبعيد وشعـ. ـر بو جع كأنه عا جز وكان يتمنى ان يجتمع شملهما الليلة
– ربنا يسهل حبيبتي.. أنا هروح أشوف صُهيب وحازم
– جواد متزعلش.. قالتها مليكة.. أماء برأسه ثم خرج
وصلت غزل بعد فترة لمليكة نظـ. ـرت مليكة لها وتحدثت:
– زوزو فيه فستان عندك جواد جبهولك.. ابتسمت لها وتحدثت مستطردة
– شكله عايز يعمل ليلة مميزة حبيبتي النهاردة…
أمأت لها بخجل ثم دخلت الغرفة لتبديل ملابسها بهدوء… فهي على علم عنـ.ـد.ما قابلته اثناء خروجه من الغرفة ويبدو الحـ.ـز.ن على وجهه
-جود فيه إيه مالك؟
تنـ. ـهد بحـ.ـز.ن ونظر لها :
– شكلي هعمل زي ماقولتي وأصبر الشهر دا كمان… مليكة مش موافقة اننا نعلن جو ازنا النهاردة… وضعت وجـ. ـهه بين راحتيها وأردفت مبتسمة :
– أنا قولتلك ياحبيبي قبل كدا مش مهم ولازم نكون موجودين جنبهم في ليلة زي دي… قَبّـ. ـل جبـ. ـهتها وأردف :
– ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ياحبيبة قلبي… وبما إن الليلة انضـ.ـر.بت فيه فستان على وصول إلبسيه مش عجبني دا
قَبّـ. ـلت يـ. ـديه الذي يضعها على وجـ. ـهها بحب وهمـ. ـست له :
– بحبك على فكرة وأي حاجة بتجبها بتكون روعة وجميلة… الفستان دا حلو نهى بتشكرلي فيه جدا.. غيريه برضو حا سه ضيق اصلي معر فتش اقيـ. ـسه كويس.. اردف بها بخبث.. لكمـ. ـته بذر اعه
– حاضر هلبسه علشان اسعد ك بس مش أكتر مش علشان قياسه..
– لا كدا أنا أخاف منك ناوية تعملي ايه الليلة يازوزو… مش عادتك توافقي من غير مناهدة كدا
وضعت يـ. ـديها حول عنـ. ـقه وتحدثت بنغـ. ـج:
– ناوية أخلي الليلة مميزة لجو زي حبيبي ان شاء الله… ثم اقتربت وقَبـّ. ـلته ثم تركته مغادرة سريعة…
بعد فترة… صعد جواد لإحضار مليكة والنزول بها
دلف الى غرفتها.. وجدها تقف تنتظره وجـ. ـسدها ير تعش من هول اللحظة .. ابتسم لها وقام بتقـ. ـبّيل جبهتها
– الف مبروك اميرتي الصغيرة.. كبرت أميرتي وهتسيب حضـ. ـني وتروح لحضـ. ـن غيري.. حضـ. ـنته وتحدثت بصوتا مختـ. ـتق بالبكاء :
– ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. خرجت جنيته التي انتهت من زينتها
انحـ. ـبست أنفا سه من طلتها وخفـ. ـق قلبه بشـ.ـده عنـ.ـد.ما وجدها بفستانها الرائع… كان فستانا ابيض ينقشه بعض الورود الصغيرة من نفس اللون… يبرز جـ. ـسدها الرشيق ومنحـ. ـنيات جـ. ـسدها تظهر بسخاء رغم وسعه… إلا أنه أبرز جمالها وحجابها الذي أبرز بياض بشر تها و ميزه حمرة الخجل …نظر لعيناها وبريقها اللامع الذي يُظهر له وحده… اقترب منها بخطوات سُلحفية… وتقابلت النظرات جنِيته الجميلة الذي عشقها منذ الصغر ولكنه لا يعلم بعشقه لها بل كان ينمو ويزداد ويتغلغل داخله حتى جعل عقله يتمرد على قلبه… ولكن كيف للعقل أن يتحكمَ القلب ينبـ. ـض بحبها … وقف أمامها ممسـ. ـكا وجهها الذي يشـ. ـع جمالا بتورد خـ. ـدودها… اتجهت ببصرها لمليكة التي تنظر لهما بسعادة.. وتتمنى أن يتحقق أمالها ويتم زو. اجهما
نزلت بنظرها للأسفل :
– جواد الفرح فرح مليكة حبيبي عيب إحنا مش لوحدنا… أخفض رأسه لكي يستمع لنبرة صوتها الذي أد منها.. رفع ذقـ. ـنها مملـ. ـسا على جانب وجهها
– وهمـ. ـس لها “بحبك أكتر من الدنيا ومافيها وبتمنى من ربنا يجمعنا ببعض على خير ياأجمل هدية” قالها مُقـ. ـبّلا جبهتها
حمحمت مليكة مردفة :
– على فكرة ياجود- بيقولوا الفرح فرحي والله اعلم ياحبيبي.. ابتسم لإخته ثم اتجه بنظره لحبيبته
– هسـ. ـلم مليكة لحازم ورجعلك… إياكي تنزلي من غيري..
أمأت برأسها… هستناك مقدرش أنزل من غيرك
– والله شكلك ماهتسكتي الليلة إلا لما اعمل اللي بخططله..
تبطأ ت مليكة يـ. ـد أخيها هبوطا للأسفل.. خرجت في نفس الوقت نهى من غرفتها متبـ. ـطأ يـ. ـد والدها :
ابتسم جواد لوالد نهى.. ثم اتجه بنظـ. ـره لها
– الف مبروك يانهى :
– ميرسي ياجواد :
نزلت نهى ووالدها اولاً… كان صهيب ينتظرها بأسفل الدرج..
نزلت متمهلة بخطواتها كأنها تمشي على قلبه… ترتدي ثوبها الأبيض الواسع بحجابها الذي زادها جمالا ويغطى وجهها بالشيفون
نظر لها أميرته حبيته ستكون ملكه ويبث شو قه وعشـ. ـقه الليلة على طريقته.. وصلت إليه… وقف أمامها.. نظر والدها اليها
– انا بهديك قطعة من روحي يابني.. أتمنى تحافظ عليها
أمسـ. ـك يـ. ـديها ونظر لداخل عيـ. ـناها
– متخافش ياعمي دي أغلى من روحي ومستحيل ازعلها.. اقترب مُقبـّ. ـلا جبهتها
– مبروك ياحبيبتي ربنا يجعلك ملكة حياتي
تبطأت يـ. ـديه متجه للقاعة ولكنه انتظر نزول اخته
إتجه جواد بمليكة لحازم الذي كان ينتظرها على جمر ات ملتـ. ـهبة فاليوم اخيرا سينال قلبه من عا شقة الروح والفؤاد
اقترب جواد وقام بإحتـ. ـضانه وأردف
– ألف مبروك ياحبيبي.. أنا طبعا مش هوصيك عليها لأني عارف ومتأكد إنك أكبر واصي عليها.. وجه نظره لإخته
ربنا يسعدكم ودايما السعادة منورة دروبكم
أقترب صهيب من أخته وضـ. ـمها لأحضـ.، انه
– ألف مبروك ياقلبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين… ابتسمت له
ويسعدك ياقلب أختك…. نهى جميلة وطيبة ثم
اتجه العرسان اتجاه القاعة
دقت الطبول وصد حت الموسيقى في أركان القاعة وعزفت الأغاني بطلة العروس الجميلة
فكانت طلتهم رائعة وفا تنة للأنظار… وقف الجميع بانتظار العروس تدخل القاعة… واعلنت اغنية
“طُلي بالابيض”.. وصل العرسان للمكان المخصص لهما… وقام الجميع بالمبـ.ـاركة لهما…
اتجهت نجاة وعيـ. ـناها تغـ.، شاها الدmـ.ـو.ع بفرحة قرة عيـ.، ناه ابـ.ـنتها وولدها.. اقتربت من صهيب وضـ.، مته لأحضـ. ـانها
– ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين يارب… قبّـ.، ل رأسها
” ربنا يخليكي ليا ياست الكل ”
ثم ضـ. ـمت نهى: طبعا أنا مش هوصي حد فيكم أنا هقولكم عيشوا حياتكم ودوروا على السعادة واخطـ. ـفوها
اتجهت لحازم وفعلت معه مثل صُهيب
– انتوا الاتنين ولادي وزي ماقولت لصهيب ونهى مش هوصي حد على التاني عايزة بس أقولكم السعادة دايما لحياتكم يارب.. وشوفوا الحب وأعملوا بيه.. حبكم غلب على القدر يارب تكونوا فهمتوني… قبـ. لتها مليكة التي تسا قطت دmـ.ـو.عها
“ربنا يخليكي ليا ياأمي يارب”
بالرفاء والبنين يابـ.ـنتي وملكة قلبي ”
اتجهت حسناء ووقفت أمامهما
– معرفش ليّا عين أقولكم ربنا يسعدكم ولا لا.. بس أتمنى تسامحوني وتعرفوا ان حبكم كان أكبر من أي عقبات
وقف حازم وضـ.، مها
– ربنا يخليكي ليّا ياماما يارب… متزعليش مني مهما كان فإنتِ أمي… ضـ.، متها مليكة
– انا نسيت ياطنط وزي ماحضرتك شايفة احنا قدر بعض… ابتسمت حسناء، لهما ربنا يسعدكوا ياأولاد
بعد فترة اتجه العروسان للمكان المخصص للرقص… جلست أمل تبحث عن جواد وغزل بعـ. ـيناها ولكنها لم تجدهما
– ماما غزل وجواد مش موجودين.. أنا مش مرتاحة لغيابهم دا… تفتكري جواد بيحب غزل
صوبت نظراتها لها وتحدثت
– ايه اللي بتقوليه دا ياأمل.. جواد بيعتبرهااخته
– لا ياماما انا شوفته بيبو سها النهارة
ضيّقت أشجان عيـ. ـناها وأردفت متسائلة
– بيـ. ـبوسها إزاي يابت؟
– با سها قدامي على خـ.، دها… لكـ. ـمته في كتـ.، فها
– ودي فيها اخيه ياهبلة ماهو بيـ.، بوس مليكة كدا… ز فرت أمل بضـ.، يق وأردفت حزينة:
– لا ياماما دي مش بو سة أخوية أنا شوفت نظراته ليها عاملة إزاي… طيب اسكتي نجاة وحسناء، جايين علينا
في الغرفة ظلت تنتظره أكثر من نصف ساعة ولكنه لم يأتي… كان يقف بجانب والده يستقبل المبـ.ـاركات من الجميع… قطعه صوت هاتفه
– جواد الفرح بدأ وحضرتك حابسني هنا والله هنزل.. قهقه عليها وأردف بسعادة من صوتها الغضـ.، بان
– أنا قافل الأوضة ياحبيبي وريني هتنزلي إزاي… جحظت عيـ.، ناها من فعلته
– بتهزر مش كدا.. أوعى تكون ناوي تحبـ.، سني هنا لبعد الفرح… ابتعد قليلا عن والده
– طيب قوليلي أعمل إيه وأنا لما شوفتك كدا اتجـ.، ننت أسيبك إزاي والكل هيكلك بعيونه لا بعد الفرح هروحك
– جوااااد صرخت به في الهاتف… قام بإغلاق هاتفه واتجه لمكان والده وهو يبتسم على قطته الشر سة
وصلت حامل إليه ووقفت بجواره
– العرسان حلوين أوي ياجواد عقبالك
رفع حاجبه وأردف بسـ. ـخرية
– طيب مـ.ـا.تدعي لنفسك ياأمل بتد عيلي ليه.. مش يمكن أن مكتفي باللي معايا
ضحكت بإستهزاء وياترى ياحبيبي، مكتفي، بمين
اتجه أحد الاشخاص وهو رجل مشهور من رجـ.ـال الأعمال إليهما :
؛ ألف مبروك جواد باشا عقبالك ان شاءلله
ابتسم بمجاملة- متشكر لحضرتك… أشار بعيـ.، نيه لأمل خطيبتك دي
قاطعته أمل وهي تبسط يـ. ـديها وتحيه متشكرين لحضرتك
صوب جواد نظرات نا رية لها ثم إتجه بنظره للرجل
– لا مش خطيبتي دي بـ.ـنت عمتي
نظر لأمل- اهلا بحضرتك آنسة أمل مش آنسة برضو… ابتسمت بمرا وغة
– ايوة يافنـ.ـد.م آنسة اهلاً بحضرتك استاذ..
اسمي حاتم الشناوي
قطبت جبينها… حضرتك صاحب الشناوي جروب.. أماء برأسه
تأفف جواد من سما جتها اللز جة وإبتسم بسخر يه لها
– أمل ياحاتم بتحب الفرص
يعني ايه ياجواد.. ربت على كتفه وتحرك مفيش،
استشا طت أمل غـ.ـيظاً منه.. وتحركت خلفه
– تقصد إيه بكلامك…؟
– مقصدش إبعدي عني واتقي شري
وقفت مكانها مذ هولة من ذلك الرجل.. واقسمت
– والله ياجواد لازم تتجو زني حتى لو هخسر نفسي.. ودا تحدي مني
بعد قليل سمع همـ. ـسات وأنظار البعض لباب القاعة.. جحـ.، ظت عيناه عنـ.ـد.ما وجدها تتدلى بخطواتها وفستانها الذي ابرز جمالها بسخاء، وخاصة بعد ارتدائها لحذائها ذو الكعب العالي.. حقا أنثي طغـ. ـت على رجو لته… إتجه سريعا إليها بعدmا وجد عيون البعض عليها… رآه صهيب فهو الذي بعث لها أحد الاشخاص ليفتح لها الباب بعدmا قامت الاتصال عليه.. بأن الباب غلق عليها بالخطأ… سحـ. ـبها جواد خلفه لمكانا هادئ.. واردف بغضـ. ـب
– دا وعدك ليا ياغزل إنك هتستنيني لحد مااجيلك.. كانت غا ضبة منه لحد الجنون
– ابعد عني ياكذاب.. ثم لكـ.، مته في صـ. ـدره
– بتضحك عليا ياجواد وحبـ. ـستني فوق أقترب وجـ.، ذبها من خصـ.، رها
– حبـ. ـستك إيه يامـ.ـجـ.ـنو.نة كنت مستني شوية هدوء وأطلعلك… إن شاءلله تعدmيني يازوزو… وضعت يـ. ـديها على شفتيها
– بعد الشر عليك ياقلب زوزو
وقف بجانبهم… يامحني وأنا اللي، مفكر هدخل الاقيكم ممـ.ـو.تين بعض
تفاجأ بصهيب.. يخربيتك ياصهيب إنت سايب عروستك وعينك عليا يالا
قهقه صهيب عليه وجـ. ـذبه من يـ. ـديه
– لا عايزك ترقص معايا فاكر ايام خطوبة مليكة وجاسر… ماذا قال هذا المعتوه أمامها… نظر لأخيه بو جع عنـ.ـد.ما وجدها تنظر للبعيد وتحاول حبس دmـ.ـو.عها
– لا هرقص مع مراتي روح أرقص مع مر اتك.. جـ.، ذب غزل متجها للداخل… أوقفها صهيب
– غزل هتر قص معايا مش كدا يازوزو مش إنت وعدتيني بكدا… أمأت برأسها ونزلت دmـ.ـو.عها آبية الصمود كأن جاسر يقف أمامها اليوم
اتجهت لجواد وامسـ. ـكت يـ.، ديه
– هرقص مع صهيب أنا وعدته من زمان هو جاسر بما أن جاسر مش موجود هرقص معه شوية ومع حازم… جـ. ـذبها بقوة واضعا جبهته فوق جبـ. ـهتها
– وفين جو زك من التقسيمة دي.. ابتسمت له… باقي الليلة لجو زي حبيبي
جـ.، ذبها صهيب
– وحياة ربنا هتفضـ.، حونا… وقال ضابط دا ضابط ايقاع… قالها وهو يحرك حا جبيها بشقا وة… دخل جواد وجلس بجوار والده وزو ج حسناء وشعـ. ـور السعادة يتملكه عينيه لم تتركها
لاحظ والده نظرات ولده لمحبوبته… همـ.، س، له
– قوم أر قص مع مر اتك بدل ماعينك هتكلها كدا
ابتسم لوالده… كمان شوية لسة الدور مجاش… قطب جبينه
– يعني ايه ياجواد ؟
– ولا حاجة ياحسونة.. قوم ارقص مع نجاة بدل ماهي مراقباك من بعيد
وقف صهيب وحاوط خصـ.، ر غزل وتحدث مبتسما:
– اشهد ياتاريخ غزالتي بتر قص معايا بدل مر اتي… ضحكت عليه وماله ياصهيبوتي وتاخدني تفسحني بتمن رقصي ياصهوبتي
بر ق عيناه بتمثيل :
لا حياة النعمة عينك في ليلتي دي يابت
ضحكت عليه وأردفت : تعالى قولي بس ياصهيوبتي
– بتهرب من مين ياصهيوبتي بالضحكة دي… مالك قول سرك في بير… نظر صهيب لنهى التي ترقص مع والدها
– مفيش ياقلبي.. عايز أقولك أنا فرحان ياغزل علشان الحب اللي في عينكي لجواد دا… وسعيد علشان رجعت وسمعت منك صهيوبتي تاني
تنهدت بهدوء ونظرت لجواد
– إنت أخويا ياصهيب… ممكن نز عل من بعض شوية بس مستحيل نكر ه بعض.. ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبي
قبـ.ّ، ل رأسها ثم اتجه لنهى دون حديث آخر
اتجهت لحازم وحضـ.، نته بقوة
– ألف مبروك يازومي عقبال مااشوف ولادك حبيبي.. رفع ذ قنها
– ليه الدmـ.ـو.ع دي ياحبيبتي
هزت رأسها وتحدثت
“دي دmـ.ـو.ع الفرح ياحبيبي” ثم اتجهت مغادرة لخارج القاعة ودقات قلبها بالارتفاع ودmـ.ـو.ع عيـ.، ناها تأبى الصمود.. كانت مليكة تراقبها وتشـ.ـعر بها.. هي تعرف انها لم تصمد كثيرا… نظرت لجواد وأمأت بر أسها على غزل:
وقف جواد وتحرك خلفها… وجدها تقف في الشرفة التي تطل على النيل.. حاوط خصـ.رها وضـ.، مها بقوة إليه :
– بتقولي كان زمانه برقص معه وبيشلني وبيدور بيا ويضحك صح… وضعت رأسها في صـ.ـدره
– حاولت ياجواد بس مقدرتش غـ.ـصـ.ـب عني مليكة كانت حبيبته وأنا اللي ساعدت حازم انه يرّجعها… رفعت وجهها له وتحدثت:
– تخيلته النهارده وهو عريس مكان حازم أول مادخلت كنت مفكرة الموضوع عادي بس طلع صعب أوي… مسح دmـ.ـو.عها ونظر بداخل عيناها :
– ادعيله بالرحمة حبيبتي أنا مش هقدر أقولك انسي بس هقدر أقولك كل مابشوف دmـ.ـو.عك عليه بتمنى أكون أنا اللي مُت مكانه… القت نفسها بأحضـ. ـانه وأنسدلت دmعا تها
” حـ.ـر.ام عليك ياجواد وتهون عليك غزالتك.. أنا مقدرش أعيش يوم واحد من غيرك
رفع ذقنها واقترب حتى اختلطت انفـ. ـاسهما
❈-❈-❈ ”
وضعت يـ.، ديها أمام شفـ.، اها
– جواد اتجننت حد يشوفنا… همـ. ـس لها
مايشوفوا ياقلبي اعتبريني جو زك
ابتعدت عنه… وتحركت للداخل.. أمسـ.ك يـ.ديها متجها بها الى العروسان
– الف مبروك يالا ياحازم… والله عشت وشوفتك عر يس.. قهقه عليه حازم
وأنا كمان ياض نفسي أعيش وأشوف ولادك.. رفع حاجبه وأردف بسخر يه
– هتعيش ياخويا وتشوف أحفادي كمان… جـ.ذبه من يـ. ـديه واتجه لصهيب وأمسـ. كه بقوة.. ياله مش عايز ترقص ياحيلتها
ضـ.، م الثلاث بعضهما البعض وبدأو يرقصون انضـ.، م سيف وهو يصر خ نستوني بدأ يرقص أمامهم بطريقة مضكة ثم انضـ.مت البنات إليهما
وقفت غزل بين جواد وحازم ومليكة بين حازم وصهيب أما نهى فكانت بين صهيب وسيف … فُتحت أغنية اخواتي.. وظلوا يغنون بجو من الحب وأنضمت أمل التي وقفت بالمنتصف وبدأت ترقص على نغمـ.ـا.ت الموسيقى… كان جواد يقف يضع يـ.ديه بجيب بِنطاله مبتسما لهم بسعادة.. وقفت بجواره ووضعت رأسها على كـ. ـتفه:
شكلهم حلو اوي ياجود
صوب لها نظراته من فوق أكتا فه
– عقبال ليلتنا حبيبي… فعلا مليكة كان عندها حق أردف بها في نفسه
نظر حسين لاولاده حامدا ربه.. اتجهت ميرنا ووقت بجانب سيف الذي يرقص أمام صهيب وفجأة توقف عن الحركة عنـ.ـد.ما لامـ. ـست يـ.، ديها يـ. ـديه… اصطدm بوقفتها مع لامـ.، سات يـ. ـديها… ار تجف قلبها عنـ.ـد.ما ناظرها بنظر اته العاشقة فكانت غاية في الجمال بفستانها الأحمر النا ري ووجهها المستدير البيضاوي.. ولمـ. ـسات ميكاجها التى أعطتها طلة تجـ.، ذب قلـ. به وعقله في آن واحد
جـ.ذبته بجوارها وحاولت التحدث ولكنه وضع يـ. ـديه أمام وجهها
نطق أخيرا بصوت مُتهدج ممزوج بمشـ. ـاعره التي جاهد الثبات أمامها
– طالعة كتير حلوة… عقبالك ان شاء الله
لمـ. ـست يـ. ـديها يـ. ـديه بحب ووضعتها بين راحتيها
– ياترى نصيبي هيكون مع مين.. نظر لحازم الذي يضـ. ـم مليكة يتراقص معها على الموسيقى الهادئه وبجواره جواد وغزل
وصهيب ونهى وهم يرقصون على موسيقى أغنية” من أول دقيقة ” لإليسا
“بغير من عيني وأنا شايفك ودا اللي وصلت ليه ”
شايفة اللي بيرقصوا دول شافوا المعجزات في الحب.. وقت مانوصل لمرحلتهم هعرفك هتكوني قدري ولا لا.. تحرك خطوة.. أمسـ. ـكته
– بس أنا مش عايزة غيرك حبيبي
اغمض عيناه من همـ. ـساتها… كيف تفعل به وتمحيه من حياتها فترة ثم ترجع وتقدm حبها له..
تنـ.، هد باستسلام ونظر لها :
– سيبي الأيام تداوي جـ.ـر.حي منك ياميرنا.. ثم تركها وغادر.. اتجهت ليلى ووقفت بجوارها ثم مسـ. ـدت على ظهـ. ـرها بحنان :
– بيحبك متخافيش هيرجعلك ياقلبي.. هو بس مو جوع من اللي قولتيه
في شقة بثينة بعد رجوعها القاهرة
جلست تشاهد التلفاز بملل.. ثم اتجهت لهاتفها تتفحصه بملل
وقفت فجأة ودmـ.ـو.عها تتساقط بغزارة
– ياااه ياصهيب نسيت جنى وفرحك النهاردة… أغمـ.، ضت عيناها بو جع على عروس الجنة وتذكرت ذلك اليوم
كانت تجلس تقوم بحياكة بعض مفارش العر وس لأختها لتقرب عرسها.. قاطعها طرقات الباب… اتجهت وجدت سحر تقف أمامها … دخلت سحر بعدmا دفعتها
– ايه يابـ.ـنتي ليه مانزلتيش الشغل اللي قولتلك عليه.. ثم تفحصت شقتها.. وأردفت متسائلة
– هي جنى مش هنا ولا إيه؟
جلست واضعة رأ سها بين راحتيها
– عندي صداع شـ.ـديد ومش قادرة اتكلم.. ممعكيش حاجة للصداع… نظرت بخبث لها واعطتها حباية
– دا اللي بتخـ. ـديه على طول هيشيل الصداع… أخذتها وجلست حتى يذهب الصداع
– مقولتيش فين جنى؟
– جنى راحت مع صهيب إسكندرية.. اخدها ياستي يفسحها في الفرح
اتجهت وجلست بجوارها… راحت من زمان اصلي سمعت طريق مصر الصحراوي دا في عربية بنز ين متفـ. ـجرة… ليكون أختك صابها حاجة
– يالهوي فين دا؟ لا انا هتصل بيها واشوفها فين…
بقولك يا بثينة لو حد اداكي مليون جنيه علشان ت عـ.ـر.فيه مكان واحد يهـ.، دده بس .. تعملي ايه
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
مين دي يابت اللي ربنا بحبها ؟
– انتي يامز تي.. أشارت على نفسها واردفت بتهكم
– أنا اللي هاخد مليون جنيه وياترى من مين… امسـ.، كتها سحر وجـ.، ذبت يـ. ـديها وتحدثت بخبث
❈-❈-❈ ”
– شوفي ياستي فيه واحد داخل صفقة وشركة صهيب بتاخد كل مرة الصفقات دي… فالراجـ.ـل دا كلمه كذا مرة علشان يسيبله صفقة واحدة وهو رافض.. فهو عايز يتكلم معه على انفراد علشان يتفق ميدخلش الصفقة دي بس كدا…
الصراحة مش مقتنعة بكلامك ياسحر.. مايروحله ويتفاهموا… ارتبكت سحر في وقفتها واردفت
– ماهو مش عارف يوصله
– بس دا جو ز أختي يابـ.ـنتي عايزاني أبيعه
– يووه بثينة انا بقولك مش هينضر يابـ.ـنتي
طيب استني لما اشوفهم فين وبعد كدا أفكر في كلامك وأوزنه وأعرفك
بعد عدة ساعات دخلت عليها سحر تبكي
شوفتي اللي حصل لأختك
صهيب وجواد مـ.ـو.توا جنى ياما قولتلك دول ناس في العلالي..
صرخت بوجهها انتِ بتقولي إيه يا سحر.. جنى اختى مع خطيبها في اسكندرية لسة مكلماني من ساعتين… ثم امسـ.كت هاتفها بيـ.د مر تعشة وحاولت الإتصال.. الهاتف خارج التغطية
صر خت باسم صوتها حتى لم تشـ.عر بنفسها إلا وهي في المستشفى…
خرجت من شرودها وقامت بإرسال رسالة إلى احدهم
كان يحاوط خصـ.، رها بيـ.، ديه وينظر لجمالها
– عارفة نفسي في إيه دلوقتي
رفعت ذقنها وابتسمت:
– أوعى تقولي نفسك تخطـ.، فني بعيد الكل…زي الأفلام الهابطة…ضحك على كلمـ.ـا.تها وهو يتحرك معها على نغمـ.ـا.ت الاغنية وأقترب منها…
– نفسي ادوق الكريزتين دول حالا..
قطبت جبينها واردفت متسائلة:
– انهى كريزتين دول… رفع عيـ.، نيه على شفـ.، تيها … نظرت حولها وتوردت خـ. ـدودها
-جواد احترم نفسك احنا قدام الناس..
أخفض رأسه وهو يضـ. ـحك على طفولتها
طيب ارقصي ياحبي الكل بيتفرج علينا
– ليه ايكونش إحنا العرسان وأنا مش واخدة بالي…
ضيق عيناه متفا جأ بحديثها :
– ماهو إحنا عرسان ياقلبي ايه نسيتي.. البور نس ولا إيه
وضعت رأسها في صـ. ـدره
– بس بقى ياجواد مـ.ـا.تبقاش غلس.. أنا بتكـ. ـسف.. قهقه عليها ورفع ذقنها :
– مين دي اللي بتتكسف والله خايف تعمليلي عا هة مستديمة يابت… جواد اتلم احنا وسط الناس ومش هتقدر تعمل حاجة
– طيب وحياة الروج اللي منعتك إنك تحطيه لامسحهولك واد وق الكريز واستمـ. ـتع بطعمه..
– جواد بس بقى والله هزعل منك.. وبعدين مش هتقدر تعمل حاجة بين الناس
ابتسم لها وأنا لو عايز هيمني حد… قاطعتهم أمل…. معلش ياغزل هاخد منك جواد شوية عايزة أرقص وطبعا مينفعش أخد حد من العرسان… وخاصة الاغنية دي بعشقها
ابتسمت بمجاملة لها :
– اتفضلي حبيبتي ماهو حضرة الضابط.. وهمـ.، ست له عاملي رميو ليل ونهار ياحبيبي… ثم تركتها مغادرة وهي تبتسم على تفاهة أمل وتد بيسة جواد على رغم غيرتها… ولكنها تعرف أنها فقط اللي في القلب والكيان
جـ.، ذب جواد أمل بقوة من خصـ. ـرها وتحدث مبتسما بسخرية :
– اوعي تفكري انك كدا بتحطيني قدام الأمر الواقع يامولي… ابدا والله… مزاجي بس جه اني أرقص معاكي شوية علشان عارف هتمو تي وتنولي الشرف دا.. بس لحد كدا كفاية أظن الاغنية خلصت… تركها واقترب من أذنها واردف متحدثا
– نسيت اقولك يامولي الأغنية دي للعشاق ياحبيبتي مش للناس التانية… جـ. ـذبت يـ.ديه وتحدثت بقوة:
– انت تقصد ايه باللعشاق دي؟
مسح على انفه وهبط لمستواها
– ايوة اللي فهمتيه بالضبط..أنا بعشقها وبعشق التراب اللي بتمشى عليه .. وإياكي تقربي منها شايف حركاتك من الصبح عيني عليكي… سلام… يا.. جميل
بعد انتهاء الزفاف… الذي كان عبـ.ـارة عن زفاف امراء…
خرج حازم وهو يحتـ. ـضن خصـ.، رها الى أن وصل السيارة… كان جواد وغزل وحسين ونجاة وحسناء بإنتظارهما
حضـ. ـنت نجاة أبـ.ـنتها ود معاتها تتساقط… أول مرة تبعدي عني يامليكة… بكـ.، ت مليكة في أحضان والدتها… جذبها حسين محتـ.ضنا إياها
– كفاية يانجاة دي كلها شهر وترجعلك.. قـ. ـبّل رأ سها
– صغيرتي كبرت والنهاردة هتودع أبوها لبيت الزو جية… مسـ. ـح دmـ.ـو.عها
– دmـ.ـو.عك غالية ياقلب ابوكي… وبعدين فيه حد يعـ.ـيط علشان هيروح مع اللي بيحبه برضو
ابتسمت من بين بكا ئها
– هتوحشني أوي يابابا… أنا خلاص مش عايزة… أنا عايزة اروّح معاكم… ضحك عليها الجميع… لكمـ.، تها غزل التي تحاول الضغط على نفسها حتى لاتبكي فالليلة كفيلة لإحياء و.جـ.ـع الفراق..
– خلاص روحي وهشوف عروسة لزومي مش كدا يازومي… نظر حازم لمليكة
– لا ياغزل زومك مش عايز غير مليكته
أسرعت اليه غزل وألقت نفسها بأحضـ. ـانه
– شكرا ياحازم وأنا ماليش غيرك… جـ. ـذبها جواد بقوة :
– مـ.ـا.تتلمي ياحلوة مفيش را جل جنبك… وبالفعل اخرجتهم جميعا من حالة الحـ.ـز.ن وابتسم الجميع عليها
ودع الجميع حازم ومليكة بعد سفرهم لقضاء شهر العسل… ثم اتجهوا إلى صهيب الذي ينتظرهم أمام سيارته مع والد نهى ووالدتها
أمسـ.، ك عادل والد نهى ايـ.دي صهيب
– صهيب أنا عارف إنك را جل وعارف إنك أد المسؤلية وهتراعي ربنا في بـ.ـنتي… دي أغلى ماأملك ياحبيبي
– نهى في قلبي قبل عيـ. ـني ياعمي..
ملـ.، ست والدتها عليها : ربنا يسعدكوا واشوفوا اولادكم مليين حياتكم يااولاد
خرج حسين ونجاة إلى جراچ السيارات..
أما حسناء ذهبت هي وزو جها هاشم وأختها إلى المطار بعد تو ديع إبنها
وقفت غزل بجوار جواد الذي ينظر في إتجاه مغا درة سيارات إخوانه..
لامـ. ـست يـ.ديه :
حبيبي إيه مش هنروح هتفضل واقف كدا
حاوط أكتا فها… إحنا هنروح على الساحل ياقلبي… بابا عايز نقضي يومين هناك علشان عمتو
– تمام هنسافر في إيه
أشار على السيارة – مظبتها لأجمل عروسة
عروسة قلبي.. حاوطت خصـ. ـره
ربنا يخليكي ليا ياأجمل عر يس في الدنيا
اتجهت أشجان وأمل…
– جواد ممكن تاخدنا معاك باباك شكله هيتأخر وأنا تعبانة عايزة أمشي
نظر لظـ.، هور سيارة والده ثم اتجه بنـ.، ظره لغزل:
– أركبي حبيبي… ثم نظـ.، ر لعمته
– بابا جه أهو يا عمتو اعذريني… عندي مشوار مهم مع غزل.. ثم إتجه لمكان القيادة… اشوفكم في الساحل اردف بها ثم تحرك مغادرا
ركبت أشجان هي وأمل والغضـ. ب يتملك منها… نظر حسين من مرآة السيارة لها
– مالك ياأشجان…؟
– ابدا ياحسين.. ابنك جواد اتغير خالص
ضحكت نجاة واردفت مبتسمة :
– معلش اعذريه هي حياته طول النهار مع المجر مين فتحـ. ـسيه عصـ.، بي على طول
ابتسمت أمل بخبـ.، ث وتحدثت :
– لا دا لو تشوفيه النهاردة ياطنط وهو بيتكلم مع ندى كانه تحول لمجر م بجد… صعبت عليا والله دا كان نقاص تبو س ايـ. ـده
استغرب كلاً من حسين ونجاة وأردف حسين
– ندى مين دي؟
إيه دا هو ماقالكوش .. ندى خطيبته القديمة
رفع حسين رأ سه وأردف..
– آههه.. ندى، وإيه اللي فكرها بيه بعد الوقت دا
وضعت نجاة يـ. ـديها على يـ. ـد حسين… وأردفت :
استنى ياحسين لما نعرف الأول… ندى جت ليه بعد اللي عملته فيه
استغلت أمل حديث نجاة :
– اللي فهمته ان غزل السبب في فر اقهم…وقف حسين فجأة بالسيارة مما أدي إلى إند فاعهم للأمام
– هي البـ.ـنت دي مش عايزة تجبها لبر.. ابتسمت بشـ. ـمـ.ـا.تة أمل عنـ.ـد.ما تحدث حسين ولكنها جحظت عيـ. ـناها عنـ.ـد.ما اكمل حديثه
– كنت مفكرها محتر مة ومن عيلة محتر مة بس للأسف اتصـ.ـد.مت فيها بعد مافضـ.، حته هو غزل… أنا وقتها مكنتش هر حمها لولا تدخل نشأت في الموضوع
ز فرت بضـ.، يق ونظرت لوالدتها وصمتت عن الحديث.. حمحمت أشجان وتحدثت :
– هو إيه موضوع غزل دا ياحسين.. يعني هتفضل لاز قة في جواد كدا
– ايه اللي بتقوليه دا ياأشجان إنتِ ناسية ماجد دا صديق عمري… وبعدين غزل دي مِلك جواد هو اللي يقرر إيه اللي المفروض يعمله.. قاطعتهم نجاة عنـ.ـد.ما وجدت الحديث لمنعطف آخر
– بقولكم إحنا عايزين اليومين بتوع الساحل دول ننسى و.جـ.ـع الدmاغ من كله.. ثم اتجهت لزو جها وتكلمت :
ركز في الطريق ياحبيبي.. أنا قولتلك لازم ناخد السواق بس معرفش رفضت ليه
❈-❈-❈ ”
تنهد وتحدث:
جمال مر اته على وش ولادة مينفعش أكون أنا ني واخده وهو يفضل قلقان ياحبيبتي
كانت تنظر لهما بمـ.، قت أشجان.. كل همها تستغل إبـ.ـنتها في الزو اج من جواد
في سيارة صهيب
– نهنيهو عاملة إيه ياحبي.. ضيـ. قت عيـ. ـناها
– حبيبي هو إنت كويس أوعى تكون مبر شم ياصهيب هخلى ليلتك سودة.. نظر لها ورفع حاحبه :
– ليه يابت جو زك قوي مش محتاج للهبل دا.. تور دت خـ. ـدودها من تلميحاته هي كانت تقصد طريقة كلامه ولكنه اخذها بمنعطف آخر… ادار وجـ.هها وضحك بصخب :
– يخربيتك لما تتكسفي بتكوني عايزة تتقر قشي… اعملي حسابك هتتقر قشي يانهنيهو
ضحكت بصو ت صا خب على حركاته ثم وضعت يـ.، ديها على فـ.،مها
– وحياة ربنا شكلها هتكون ليلة فُل… أنا كدا عرفت إيه اللي هيحصل
ابتسم على طفوليتها في ضحكاتها وطريقة كلمـ.ـا.تها
– كدا يا ناهو… بتعـ. ـجزي صُهيبك
وضعت يـ. ـديها على فـ.، مه… ونظرت داخل عيـ. ـناه وأردفت:
– ممكن صهيبي يسكت مـ.ـيـ.ـتكلمش خالص لانه بيخبط في الحلل
جـ. ـذبها بشـ.ـدة متذ وقا شهدها… عنـ.ـد.ما توقف بجانب الطريق.. لامـ. ـست يـ. ـديه
بشرة وجـ. ـهها النا عمة
– بحبك يانهى ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
نامت على كتـ.، فه
– ممكن حبيبي يمشي أصل شكلنا وحش أوي كدا.. رفع ذقـ.نها
– حبيبي المستعجل علشان يوصل
لكمته في كتـ. ـفه.. والله إنت فظيع
عايزين نلحق الطيارة حازم ومليكة زمانهم وصلوا ياحبيبي
في سيارة حازم
كانت تنام على كتـ.، فه.. متشبثة بذراعه ـدي… وهو يقود السيارة
وضع ر أسه على رأ سها
– ملاكي نمتي ياحبي… هز ت ر أسها لا
انا صاحية حبيبي.. بسمع الاغنية دي فاكرها ياحازم… رفع يـ ـديها مقـ. ـبلها
– دي تتنسي كنا دايما في الصيف نطلع فوق السطوح ونستخبى من جواد ونشغلها
أنا بحبه عمرو دياب اوي…
رفع ذقنها وأردف بصوت رجو لي ها مس
– اكتر من جو زك… رفعت رأسها ثم قبـ. ـلته على خـ.، ديه
– مفيش حد أغلى منك ياحبيبي… نظر لها ونسي أمر الطريق
– بحبك ومستعد أمو ت علشان نظرة من عيو نك… ادارت وجـ. ـهه للطريق
– طيب ياحبيبي ياريت تبص للطريق أصل شكلنا هنمو ت فعلا
قهقه عليها… إصبري بس نوصل بـ.ـاريس وهمو تك إن شاء الله.. رجعت مكانها وهي تضع رأ سها وتبتسم له… رغم و جع قلبها المسيـ. ـطر عليها
في سيارة جواد… قام بخـ.، لع جاكتيت بدلته وفتح زر قميصه رافعا أكمامه
– رفعت نظـ. ـرها له وبدأت تنظر له بإعجاب
كان منشغل بالقيادة وحديث صهيب الذي حدثه به وو جعه قبل الفرح:
– جواد أنا بحاول أكون طبيعي بس مش قادر.. مش عارف أعمل إيه من ساعة ماجيت من قبر ها وهي مسيـ. ـطرة عليا
أمسـ. ـكه من أكتا فه :
– صهيب عايز أعرف إزاي إنت دكتور نَفسي… ومش عارف تعالج نفسك اللي بتعمله دا مالوش غير معنى واحد.. قهـ. ـر لنهى… فكر فيها ذنـ.، بها إيه… جنى خلاص ما تت وتحت التر اب.. إياك تستلم لضـ. ـعفك دا… صر خ بوجهه…
– حاولت ياجواد.. أنا بحب نهى والله ومقدرش على زعلها… بس جنى مش قادر أنسا ها… وضع وجـ.، هه بين را حتيه وتحدث له بغضـ.، ب :
– تمام ياصهيب خليك مريـ.ـض مع نفسك لحد مانهى تتسـ.، حب من حياتك… اوعى تفكرني أهبل وتصميمك على كتب الكتاب دا علشان الحلال والحـ.ـر.ام… لا ياحبيبي.. دا علشان إنت مش واثق في نفسك.. صاح بغضـ.، ب به وهو مازال على حاله
– النهاردة فرحك جاي دلوقتي تقول مش هتقدر ذ نبها إيه البـ.ـنت دي.. بلاش دي تخيل مليكة أختك مكان نهى… ترضاها ياصهيب.. فوق ياحبيبي قبل مـ.ـا.تخسر… البـ.ـنت كويسة وبتحبك وبعدين مكسـ. ـورة قبل كدا.. اوعى تكـ.، سرها ياصهيب صدقني هتنـ.ـد.م نـ.ـد.م عمرك ومش هتعرف تر جعها
حضـ.، نه صهيب وظل يبكي بقوة… أنا بحبها والله ياجواد بس مش هقدر أكون معها الليلة حا سس اني بمو ت…
قام جواد بصفـ. ـعه بقوة :
– انت هتستهبل يالا… إنت واعي الكلام اللي بتقوله… فوق فيه حياة بـ.ـنت هتتد مر.. لما إنت مش واثق في نفسك ليه جر يت وخطبتها… رفع سبا بته أمامه:
– اقسم بالله ياصهيب البـ.ـنت دي لو كـ. ـسرتها الليلة وسبتها ومشيت ومحضرتش الفرح لأ مسحك من حياتي وإنسى إن ليك أخ اسمه جواد… ثم دفـ.، عه وألقى له بدلة فرحه واردف محذرا:
قدامك نص ساعة تلبس وتستنى مرا تك علشان فرحك… ماهو ياتكـ. ـسرها ياتكسـ.، رني
الخيار عندك… وقبل مـ.ـا.تختار فكر في أختك ومتنساش حازم وو جعه منها… ممكن يعمل اللي هتعمله متقولش دا ابن عمها.. الراجـ.ـل راجـ.ـل يالا… ثم تركه وكأن شيا طينه تتلا عب به
خرج من شروده عنـ.ـد.ما ضمته غزل من ذراعه
– مالك ياحبيبي ساكت ليه مش عاويدك
أقترب منها وهو مايزال ينظر للطريق مرة وإليها مرة آخرى
– بفكر إزاي هتنامي في حـ.ـضـ.ـني الليلة وافضل مؤدب
وضعت رأسها في صدره تستنشق رائحته
– واثقة فيك هتفضل مؤدب ياحبي علشان إنت ماشاءالله استاذ في الاستفزاز وزي مانمت جنبي الليلة إياها هتنام كمان
قهقه عليها مقبلا رأسها
– انت يابـ.ـنتي مبتنسيش حاجة خالص.. رفعت ذقنها ونظرت له
– أي حاجة خاصة بيك مستحيل أنساها
نزل برأسها وهي في أحضانه فكانت قريبة منه جدا
– زوزو خليكي مؤدبة لما نوصل ياقلبي
هو ليه ماسفرناش طيران ياجواد
مين قالك احنا مش مسافرين طيران… إحنا رايحين المطار ياقلبي… مش هنقدر نروح بالعربيات دا كان مجرد اقتراح
بعد فترة من الوقت وصل لمدينة الغردقة
دخل الى الشاليه المخصص لهما
ايه الشاليه دا… إحنا مرحناش الشاليه التاني ليه
ضمها من خصرها
– بابا اخد عمتو واكيد زمانهم وصلوا هناك.. دا بقى ياسيتي غمضي عينك الأول
كان عبـ.ـارة عن طابقين
الطابق الاول غرفتين ومطبخ وحمام… والطابق الاعلى غرفة نوم بحمام يطل على البحر مباشرة
حملها وصعد بها الى الطابق العلوي
انزلها بهدوء فكان هناك الشموع ذو الرائحة العبقة تزين المكان.. وورود حمراء، منثورة على الفراش وبجانبه… وقلوب حمراء يكتب عليها
“بحبك ياعمري”… خطت للداخل وجدت صورة لها وهي تستلم جائزتها من وزير التعليم… وصورة أخرى هي وهو وجاسر
وصورة آخرى توجد بها وهي ذات العشر أعوام وهو يحملها على أكتافها ويسرع بها.. وصورة وهم يرقصون مع بعضهما في حفلة خطوبة جاسر ومليكة
أغمضت عيناها مع اجمل ذكرياتها عنـ.ـد.ما اقتربت ووجدت صورتها هي وآخاها الفقيد وهو يدور بها في حفلة عيد ميلادها… أمسكتها بيد مرتعشة وضمتها لصدرها كأنها تضمه وانسدلت دmعاتها
حـ.ـضـ.ـنها من الخلف ووضع رأسه على كتفها
– انا عملتها علشان أسعدك مش علشان اشوف دmـ.ـو.عك.. استدارت له وضمته بكل قوتها واضعة رأسها في صدره وتبكي بقوة
كل مااحـ.ـضـ.ـنك واشم ريحتك كأني بشمه هو ياجواد… بحسك أنت هو.. خرجت من أحضانه ونظرت له ودmـ.ـو.عها تتساقط على خديها الناعم
– بشوف فيك جاسر الاخ… وبشوف فيك ماجد الاب وبشوف فيك جواد الاب والاخ والحبيب والزوج… جواد أنا بحبك حب لو توزع على العالم يكفيه… اوعى تيجي في يوم وتخذل قلبي وتو.جـ.ـعني
ضمها بقوة كأنها ستهرب منه
– أنا اللي بعشقك وبعشق كل تفاصيك وخايف تخذليني زي كل مرة… خذلانك مرة كمان يبقى انت بتكـ.ـسريني يا جنيتي
أ عـ.ـر.في ان العشق دا أعلى مراتب الحب ياقلبي ومعرفش ايه اللي خلاني وصلت للمرحلة دي… عمري مكنت اتخيل اني احبك بالجنون دا.. رفع ذقنها ونظر لداخل مقلتيها
– غزل لما بقولك بعشقك… إ عـ.ـر.في إنك جننتيني بحُبك ليه معرفش… ليه محستش مع حد تاني كدا… ليه بضعف قدامك… مـ.ـيـ.ـت ليه ياغزل؟
رفعت نفسها وحاوطت عنـ. ـقه
وقبـ.، لته وهمـ. ـست وهي تضع يـ. ـديها موضع نبـ.ضه دا ملكي أنا ومستحيل أخلي حد يقر ب من ملكي..ثم وضعت رأسها موضع قلبـ.ه..إنت كلك ملكي ياجواد ومهما تعمل وتقول وتثـ.، ور هتفضل ليا…علشان دا بينـ. ـبض ليا أنا بس ووقت مايوقف عن نبضه ليا أعرف ياإما أنا تحت التراب ياإما إنت تحت التراب
❈-❈-❈ ”
مقولتش ايه المفاجأة الحلوة دي… أخرج مفتاح الشاليه
– فاكر آخر عيد ميلاد مجبتش هدية فكرت كتير لما بابا قال هننزل الساحل يومين…
جيت هنا من اسبوع خلصت كل حاجة بعد مابقالي شهر ببحث عن حاجة مناسبة
جـ. ـذبها وفتح الشرفة… شوفي كأنك في مركب البحر قدامك على طول
ضيقت عينا ها وتسائلت :
– الشاليه دا بتاعي… وضع يـ.ديها مكان نبـ.، ضه
– ودا كمان بتاعك زي ماقولتي من شوية أنا ملكك ووعد من عمري ماازعلك تاني
“بحبك يااحن را جل في الدنيا” بس دا ميمنعش ان الشاليه دا كتير اوي عليا… انت جايبلي بيت قبل كدا…
رفع ذقنها ونظر لداخل عيناها :
– أنا ومالي ملكك ياروحي.. يعني سلمتك قلبي هستخسر شوية فلوس
ابتسم لذكرى البيت
– ايوة فاكره البيت بتاع الحمام دا… لك،.، مته في صـ.، دره بس ياقلـ. ـيل الا دب ازاي سمحت لنفسك تدخل كدا عليا الحمام… وكنت بـ.ـار د ومستفز اوي
رفع ذ قنها وقام بتقـ. ـبيلها متذكرا ذلك اليوم
فصل قُبـّ. ـلته :
– عارفة لو كنتي مرا تي وقتها صدقيني مكنتش سايبك ولا لحظة… خرجت من أحضـ. ـانه عنـ.ـد.ما وجدته نظر لها بنظرة رغـ.، بة..
قام بخـ. ـلع الكاب الخاص بالفستان وحجابها.. وجـ. ـذبها من يـ.، ديها
تعالي ناكل أنا واقـ. ـع من الجوع
– إنت جايب أكل… ضحك لها
– ايوة جايب سي فود.. هو مش جايبه طلبته اكيد محضرينه في المطبخ
وقفت في منتصف الدرج
– سي فود دلوقتي ياجواد الساعة اربعة الفجر…
كتم ضحكته عنـ.ـد.ما وجد الذهول على وجـ.، هها… جواد انت ناوي تعمل ايه انت قولت هتكون مؤدب
ر فع حا جبه بشقا وة… اعتبريني عيّل ورجعت في كلامي ياستي… جـ. ـذبها بقوة
– ينفع حد يكون معه القمر دا لوحده ويعقل برضو… دا الشـ.، يطان يزعل.. يرضيكي ازّعل الشيـ.، طان… شوفي البحر أهو وانا وانتي والشـ.، يطان رابعنا
دخل المطبخ ومازال يضحك على مظـ. ـهرها
وجد عُلبة من البيتزا توضع على مائدة متوسطة الحجم في المطبخ
اسرعت خلفه وبدأت تلـ. ـكمه بعدmا أر عبها بكلمـ.ـا.ته.. جـ. ـذبها بشـ.ـدة إليه
– لدرجة دي خايفة ومش عايزاني
وضعت رأسها في حضـ. ـنه
ابدا ياحبيبي والله بس الموضوع دا عايز.. عايز ظلت تكرر… جلس وأجلسها على قد ميه
بطلي تتهتهي واقعدي كُلي… أنا بهزر معاكي ياجنيتي
ارجعت برأسها للخلف حتى أصبحت على صـ. ـدره… جواد أنا عايزة أنام بس مش عايزة أكل
– طيب كُلي القطعة دي وهنطلع ننام وهاخدك في حضـ. ـني الليلة… ابتسمت له ووضعت يـ. ـديها على جانب و جهه
اصلا أعمل حسابك بعد كدا مش هنام الا في حضـ. ـنك.. قبّـ.، ل عنـ.، قها وأغمض عيـ.، ناه وأردف:
– ربنا يصبرني الشهر دا لحد ماالولاد يرجعوا أعملي حسابك تاني يوم هنتجو ز على طول… داعـ.، بت انـ.، فه
– شكلك نسيت إننا متجو زين ياجو زي
قهقه عليها
بمو ت فيكي ياطعمه
ظل يُطعُمها الى أن وجدها ذهبت في النوم وهي تجلس على قدmيه
حمـ.، لها متجها للمرحاض وقام بغسل فـ.، مها.. كانت طفلة جـ.، ذابه بهذه الحالة وخاصة بفستانها ذو حملا ت رفيعة بعد خلـ. ـعها الكاب الخاص به
اجلسها على الفراش وأخرج لها فستانا(كاشا) مريح للنوم عا ري الاكـ.، تاف ويصل الى الر كبة بعض الشئ
قام بتغير ملا بسها ثم وضعها على الفرا ش وهي بين النوم واليقظة
بعد اسبوعين
كان يجلس مع والده وعمته وأمل ويظهر على وجهه الغضـ.، ب
نظر لوالده… والمطلوب مني يابابا
تُستر بـ.ـنت عمتك ياحبيبي… مينفعش نسبها كدا ياجواد… يوم واحد بس هتكتب كتابك عليها… دخل سيف وغزل التي كانت تضحك عليه.. اسرعت أمل لغزل سريعا
مش تبـ.ـاركيلي ياغزل مش أنا وجواد قررنا نتجو ز وهنكتب كتا بنا الليلة
سقط الكوب من يـ. ـديها عنـ.ـد.ما اتجهت بنظـ.، رها له… وجدته يهرب من أنظاره وينـ. ـظر للاسفل تحت قد ميه
ترى ماذا سيكون رد جواد على غزل
وهل غزل ستقبل ذلك
↚كل العالم مـ.ـوتى إلا أنت
كل الناس غرباء إلا أنت
لا أرى إلا أنت.. أنت فقط
أنت أراك دولتى…وأهلى.. وناسى..وعالمى
أنت شمسى وقمرى
أنت ليلى وصبحى ومسائى
أنت هوائى.. أنت مائى
قبل اسبوعين
في بـ.ـاريس مدينة العشاق… وصل العروسان الى الفندق..
دخلت مليكة وهي ترفع فستانها بيـ.ـديها
كانت الغرفة مجهزه لاستقبال عروسين
وقفت في منتصف الغرفة بانتظار حازم
الذي يقف مع السيرف روم
بعد دقائق دخل وجدها تقف وتنظر من النافذة… اتجه ووقف خلفها وضـ.ـمها لصـ.ـدره
حبيبتي سرحانة في إيه
استدارت وابتسمت له
– عجبني المنظر اوي وخاصة المناظر الطبيعيه بعشـ.ـقها… بسط يـ.ـديه وامسـ.، كها متجها الى الداخل
تعالي علشان نصلي… ضيعنا صلاة المغرب والعشا.. نصلي جماعة ايه رأيك… وضعت رأ سها على كـ.ـتفه
– اليوم كان مرهق جدا ياحازم.. وصوت الاغاني عملي صداع شـ.ـديد مع السفر بجد فصلت جدا… رفع ذقـ.ـنها ونظر لداخل مقلتيها
هنصلي ونام ياقلبي مش شرط الليلة تكون ليلتنا.. ليلتنا دي لما نكون مرتاحين نفسيا وجـ.ـسديا… عايز اتصل بصهيب اطمن اشوفه وصل ولا لسة.. أمسـ.، كت يـ.ـديه
– عيب ياحازم زمانهم جم وبعدين اخويا مجـ.ـنون.. ضحكت ببراءة عنـ.ـد.ما تذكرته
وضع وجـ.ـهها بين را حتيه ونظر لمقـ.ـلتيها
-بحبك اوي ياملاكي… ربنا يسعدنا يارب
تعلقت بعـ.ـنقه ورفعت نفسها وقـ.ـبلته على شـ.ـفتيه
– وأنا بمو ت في زومي حبيب قلبي
حاوط خـ.ـصرها وقهقه عليها
– بتفكريني بغزل لما تحب تخـ.ـلع… وضعت رأ سها في حـ.ـضنه
– ابدا والله ياحبيبي… أنت اعظم ر اجل في الدنيا ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك.. استدارت له
– ياله فك الفستان علشان نصلي ونام… ولا مش ناوي تنام ياحضرة البشمهندس
جـ.ـذبها بشـ.ـدة لصـ.ـدره… فقد استنـ.ـفذت قد.رته على الصمود… وهمـ.، س بجانب أذ نها
– البشمهندس هيمـ.ـوت وياخدك في حضـ.ـنه
أنا بحسب لليلة دي من عشرين سنة وكنت فقدت الامل.. بس شوفي قدرة ربنا انا لازم اطلع صدقة على جمع شملنا..
انت جميل وحنين اوي ياحازم
اقـ.ـترب منها وقام بفـ.ـتح اربطة الفستان من الخـ.ـلف.. وتحرك الفستان للأسفل ولامـ.ـست اصـ.ـابعه ظـ.ـهرها مما شعـ. ـرت بقـ.ـشعريرة لذيذة بعمودها الفقري… حملت فستانها بيـ.ـدي مرتعشة واتجهت للمرحاض
وقف وهو يشـ.، عر بلهـ.ـيب نير ان صـ.ـدره عنـ.ـد.ما اسرعت دقات قلبه بشكل غير اعتيادي
أغمض عيـ.ـناه منـ.ـتشيا رائحتها التي ملئت رأ تيه عنـ.ـد.ما اقترب وهمـ.، س بجانب أذ نها
وقفت داخل المرحاض تحاول التقاط انفـ.ـاسها من نبضات قلبها… وضعت يـ.ـديها موضع قلبها.. يارب ساعدني علشان مكـ.ـسرش فرحتنا… يارب أزل عن روحي وقلبي التعب
خرجت بعد قليل.. وجدته قام بتغيير ملابسه مستعدا للصلاة… ابتسم لها وبسط يـ.ـديه
❈-❈-❈
– تعالي حبيبي علشان نصلي
اقـ.ـتربت منه ووقفت خلفه وقام بأداء صلاتي المغرب والعشاء… ثم قام بصلاة ركعتين شكر لله.. وبدأ دعواته
بعد فترة انتهى من صلاته وقف ورفـ.ـعها متجها للفراش… كانت تر تعش بين يـ.ـديه
رفع ذقـ.ٕنها
كان صـ.ـدرها يعلو ويهبط… ملـ.ـس على و جهها بحنان
– اهدي حبيبتي طول ماانتي مش مستعدة عمري ماهـ.ـقرب منك… وضعت يـ.ـديها على شـ.ـفاه
– لا ياحبيبي انا مستعدة بس.. بس… فركت يـ.ـديها التي تر تعش وتوردت خدو دها من نظراته المحببة لها.. سحـ. ـبها وتمدد على الفراش وفرد ذرا عيه
عايزك تنامي في حـ.ـضني بس وانسي اي حاجة دلوقتي…
نظرت للجهة الاخرى واردفت
– طيب ممكن تبص الناحية التانية عايزة أخلـ.ـع اسدالي… وملقتش هدوم مناسبة للنوم غير كلها قليلة الا دب… فاضطريت البس واحد منهم
اعتدل جالسا… وضحك عليها
– لا ياقلبي مش الهدوم اللي هتكون قليلة الاد ب… وأشار على نفسه
ضـ.ـربت قـ.ـدmها بالارض
– حازم بص الناحية التانية ياله… هز ر أسه وهو يضحك واردف من بين ضحكاته
– حاضر هبوص اهو بس ماوعدكيش
لكـ.ـمته بصـ.ـدره… بص وراك… استدار للجهة الاخرى.. خلـ.ـعت اسدالها سريعا… ودخلت تحت الغطاء، سريعا ونامت مواليه ظـ.ـهرها له… ثم اردفت
– نام وخليك مؤدب ماشي… اقترب منها وضـ.ـمها لحضـ.ـنه
ماانا مؤدب اهو قالها بهـ.، مس بجـ.ـانب أذ نها مقبـ.ـلها.. ثم وضع وجهه في عنـ.ـقها من الخلف يستنشق رائحتها
حاولت ان تلملم شتات نفسها الذي بعثرها بهمـ.ـساته وقبـ.ـلاته.. نطقت اخيرا بصوت ممزوج بمشـ.ـاعرها
– حازم ابعد شوية عايزة أنام
ضـ.ـمها لصـ.ـدره واخرج تنهيدة حاره.. ضـ.ـر.بت عـ.ـنقها بانفاسه الحارة
علمت من تنهيدته بحـ.ـز.نه… استدارت له سريعا… اغمض عـ.ـيناه وسحب نفسا عميق كأنه يحاول السيطرة على نفسه
كل ذرة بمشا عره تريدها بقوة ولكنه لايريد إزعاجها… لمـ.ـست وجـ.ـهه بيـ.ـديها
– حازم إنت زعلت مني.. أغمض عـ.ـيناه منتـ.ـشيا بلمـ.ـستها وهز رأ.سه عنـ.ـد.ما لم يقو على الحديث
– لا ياقلبي نامي.. مش هضايقك.. إنتِ روحي ياملاكي مقدرش ازعلك حتى لو بنظرة.. ارتاحي وبعدين نتكلم هاخدك في حـ.ـضني دي كانت اكبر امانيا… شوفي دلوقتي انت مراتي ونايمة في حضـ.ـني بهد وم النوم هطمع أكتر من كدا
لامـ.ـست كلمـ.ـا.ته اوتار قلبها الذي سري به تيار كهربائي ألهـ.ـب جميع حواسها له… ولم تستطع السيطرة على نفسها.. هي وعدت نفسها بمحو الماضي واسعاده
اقتـ.ـربت منه وقـ.ـبلته وهمـ. ـست امام شـ.ـفتيه
– فيه عريس يسيب عروسته ليلة الدخـ.ـلة وينام يابشمهندس… عيـ.ـب على فكرة
التقت عيـ.ـناه بنظراتها المرحبة به.. وماكان منه الا أن يلتـ.ـقط شـ.ـفتيها بقـ.ـبلة طويلة شغـ.ـوفة اراد ان يعوض حـ.ـرمانه منها طوال السنوات المنصرمة البعيدة عنه… ظلا يقـ.ـبلها وحركات يـ.ـديه واستطاع بث شوقه وعـ.ـشقه بطريقته الخاصة… انحـ.ـبست انفـ.ـاسه من جمال اللقاء، الاول بينهما عنـ.ـد.ما تلاحـ.ـمت القلوب قبل الأجـ.ـساد.. واستطاع كلا منهما أن يجازف ليصل لقلب الاخر… ويـ.ـبث شوقه وحبه للاخر
واخيرا بعد فترة من الوقت اصبحت زو جته قولا وفعلا … نظر لها وجد مظاهر التعب على جـ.ـسدها بالكامل… لقد انهـ.ـكها بعشقه الجارف الذي اند فن في خلايا اعماقه لسنوات واليوم اخيرا خرج متـ.ـفجرا لها وحدها… قبـ.ـل جبـ.ـهتها التي تشع حر.ارتها.. ونظر لداخل عيـ.ـناها.. التي خجلت منه تماما بعدmا صار بينهما هذا اللقاء الاول..
– ألف مبروك ياحبيبي… دلوقتي بقيتي مليكة حازم الالفي… أغمضت عيـ.ـناها ونامت على صـ.ـدره غير قادرة على الحديث… فقد كان كلا منهما نفذت طاقته
ثم ذهب كلاهما للنوم
❈-❈-❈
في الغردقة
كان حسين يجلس على فراشه ويمـ.، سك بمسبحته ويسبح ربه… دخلت نجاة له
– انت لسة منمتش ياحبيبي… ايه اللي مصحيك… الفجر اذن من زمان
تنهد بو جع وارف
– خايف على الولاد.. عايز اطمن عليهم.. وخاصة صهيب… مكنش عجبني النهاردة خالص
جلست بجو اره مربته على يـ.ـديه
ان شاء الله هيكون كويس ياحسين… انا قلقانة على مليكة.. طيب صهيب را جل ومعاه حازم هناك… مليكة لوحدها مهما كانت نهى كويسة بس غريبة… هو الساعة عندهم كام دلوقتي… ربت على ظـ.ـهرها
– مينفعش حبيبتي تتصلي دلوقتي حتى لو الضهر عندهم دول عرسان مينفعش.. عايز اقولك خبر هيسعدك اوي
ضيقت عـ.ـيناها وتسائلت
-قول ياحسين بدل ماانا قاعدة وقلقانة كدا
امسك يـ.ـديها بين را حتيه
“احسبي ان شاء الله بعد تسع شهور هتستلمي ابن جواد”
جحـ.ـظت عيـ.ـناها من كلمـ.ـا.ته وهبت واقفة
– انت تقصد جواد هيتتم جو ازه بغزل الليلة… أماء برأ سه
– ايوة ياستي هو قالي كدا الصبح… قالي خلاص مش هينتظر حاجة.. وبعدين هو مش هيعمل فرح علشان العيـ.ـن متكونش عليهم… دا اللي فهمته من كلامه
جلست بجـ.ـواره تبكي
– ليه يابني تعمل كدا… كان نفسي افرح بيكم… علشان كدا كان جايب فستان ابيض لغزل… بس مينفعش ياحسين البـ.ـنت لازم تفرح زيها زي البنات كلها
– ياستي هي عاجبها كدا… البـ.ـنت عشقانة ابنك… وابنك عشقها الحاجات التانية كماليات ياحبيبتي… هو زمان كانوا بيعملو فرح…
زفرت بضيق من أفعال ابنها
– لا برضو لازم نعملهم فرح حتى لو بسيط لما اخواته يرجعوا… حتى لو تمم جوا زه بيها… كدا ياجواد تخبي على امك والله لازعلك… وانا بقول ليه انفرد بيها الليلة بس دا طبيعي عنده… ثم صوبت نظرها لزو.جها
– على فكرة امل مش مريحاني ياحسين… سمعتها بتتكلم مع امها على غزل بطريقة مش كويسة… ومتزعلش مني غزل زيها زي مليكة ولو حد جه عليها هزعله حتى لو كانت بـ.ـنت اختك… خلينا على نور علشان منزعلش من بعض… جذ.بها لاحـ.ـضانه
– ليه بتقولي كدا غزل عندي زيها زي مليكة ربنا أعلم بمعزتها… دا أنا جو.زتها اعقل ولادي… كان ممكن ارفض علشان السن اللي بينهم واهو سيف اقرب ليها مش كدا ولا ايه.. ثم استكمل حديثه
– جواد اكتر واحد هيقدر يحـ.ـارب علشانها متخافيش لا أمل ولاغيرها أنا واخد بالي وواقفلها… وضعت ر.أسها على كتـ.ـفه
– يعني كدا مفيش غير سيف وبكدا نكون كملنا الرسالة وجو.زنا ولادنا
ربت على ظهـ.ـرها واردف مبتسما
– وسيف كلها شهرين ويجي يقولي عايز اتجـ.ـوز… اعتدلت مضيقة عيناها واردفت متسائلة:
ليه شهرين يعني… وبعدين انت تعرف حاجة
ضحك عليها واردف
– ابنك بيحضر الدكتوراه ياماما ولما يخلص دا قصدي… أما عارف حاجة فأنا عارف انه بيحب ميرنا… جواد قالي كدا… اتخذ نفسا عميق
– بس معرفش ايه اللي حصل وخلاه ياخد منها موقف… على العموم هو لما يرجع من تركيا هنعرف حكايته
هزت رأ.سها واردفت بيقين
– انا دلوقتي عرفت ليه اختار تركيا ياخد الدكتوراه فيها علشان يفضل جنـ.ـب حبيبة القلب
في الشالية
❈-❈-❈
عند جواد وغزل
جلس يتناول قهوته تحت بعدmا نامت غزل… اتى ليشعل سيجاره ولكنه تذكر حديثها عن السجائر… وانها تكر.هها وتأ.ذي معـ.ـدتها… قام بإلقاء علبة السجائر بالكامل في سلة القمامة… وأكمل قهوته ثم صعد للاعلى يحاول الثبات أمام انو.ثتها الطاغية التى فرضتها بقوة عليه… أغمض عـ.ـيناه عنـ.ـد.ما تذكرها وهو يقوم بتغيير ملا.بسها… على رغم اطفائه لإضاءة الغرفة الا ان ضوء القمر كان ساطعا
وقف أمام الفراش ينظر لها بحب… جلس على عقبيه ومـ.ـلس على شعرها بحنان
اقتـ.ـرب من شفـ.ـاها وتحدث
– جنيتي الصغيرة وهي نايمة ملاك… وقت مابتفتح عيونها ياااه بتكون قطة شر سه
رفع شعـ.ـرها من على عـ.ـينيها واستنشق انفا.سها ثم اقترب من شـ.ـفاها مقبـ.ـلها
– بحمد ربنا إنك نايمة دلوقتي.. انتي لو صاحية كنت أكلتك جنيتي الصغيرة
استدار للجانب الاخر من الفراش وضـ.ـمها لأحـ.ـضانه واضعا رأ سه في عنـ .ـقها وحاول النوم ولكن جفاه النوم… رغم انها دائما تنام بأحـ.ـضانه… ماذا به الليلة..
هل حقا لانه اعتقد انه سيتتم زو.اجه منها
ام من خـ.ـو.فه على اخيه… ويعجز الاطمئنان عليه في هذا الوقت
وضع يـ.ـديه تحت ر.أسه ونظر للسقف يحاول النوم مرة أخرى ولكن أحداث الماضي ترواده بشـ.ـدة وخاصة تذكيره ببثينه
فلاش باك منذ ثماني سنوات
– جلس ينتظر الاطباء الخروج من غرفة العمليات للاطمئنان على اخيه
نظر لساعته ينتظر جاسر في نفس الوقت ولكنه تأخر كثيرا… وقف وقام الاتصال به
– اجابه احد المسعفين عنـ.ـد.ما وجدوا هاتف جاسر بجيبه
– ايوة يافنـ.ـد.م صاحب الهاتف واخدينه على المستشفى… مضـ.ـروب في الطريق
هب واقفا.. رايحين مستشفى ايه دا ضابط المفروض تاخدوه المستشفى العسكري… تمام يافنـ.ـد.م..
حاول الهدوء… لو سمحت اخبـ.ـاره ايه الاصابة يعني؟
للاسف الضـ.ـربة شـ.ـديدة طلـ.ـق نـ.ـاري في بطـ.ـنه وضـ.ـربة فوق الرأ.س
اهة من أعماق صـ.ـدره… ثم تذكر جنى
البـ.ـنت اللي معاه عاملة ايه… هي مضـ.ـروبة كمان… لا مفيش حد معه.. بعد إذنك
نظر حوله وهو مكتف اليدين اخاها يصـ.ـارع المـ.ـوت بالداخل… وهناك اخاه وصديقه يصـ.ـارع المـ.ـوت… ولا يعلم شيئا عن ز.وجة اخيه
وصل والده وماجد الى المستشفى في ذلك الوقت… اتجه سريعا لوالده
– بابا صهيب في العمليات.. انا هروح اطمن على جاسر واجي بسرعة
رفع ماجد نظره لجواد
– ماله جاسر يابني… هو مضـ.ـروب هو كمان
امـ. ـسك يـ.ـد ماجد… وتحدث اليه بهدوء،
– انا معرفش والله ياعمو… لسة هشوف ايه اللي حصل… ولا اقولك تعالى معايا
نظر لوالده الذي جلس على الكرسي وكأنه لم يستمع لابنه كانت نظراته مصوبة على باب غرفة العمليات… خرج الطبيب في هذا الوقت
– الحمدلله احنا طلعنا الرصا.صة ولكن الخـ.ـطر موجود هنشوف خلال الأربعة وعشرين ساعة الجاية ايه اللي هيحصل
اتجه جواد لوالده واجلسه على المقعد
– بابا ممكن تهدى علشان ضغطك… صهيب هيكون كويس ياحبيبي… نظر لابنه وتحدث متسائلا
– ايه اللي حصل لاخوك مين اللي عمل كدا فيه..
مسح على وجـ.ـهه بعنـ.ـف
– لسة معرفش قالها بعجز… ثم تنهد بحـ.ـز.ن
واكمل حديثه. المشكله في مـ.ـر.اته يابابا شكلهم خط.ـفوها… انا لازم امشي وهرجع كمان شوية… وصلت نجاة وهي تبكي ومليكة وغزل
– ابني فين ياحسين… عملوا لابني ايه… اتجهت ووقفت امام جواد
اخوك فين ياجواد.. عايزة اشوفه… تحرك ماجد متجها للاسفل.
انا هروح اشوف جاسر وانت خليك مع اخوك ياجواد… جحـ..ـظت غزل عـ.ـيناها
– جاسر اخويا ماله يابابا.. وقفت مليكة تبكي.. ياربي اخويا وخطيبي.. حضـ.ـنت والدتها وظلت تبكي بقوة
– ماما لو سمحت مينفعش كدا… صهيب هيكون كويس ادعيله.. روحي صلي وادعيله… امسـ. ـكت غزل يـ.ـديه
– عايزة اشوف اخويا ياآبيه لو سمحت وديني لجاسر.. مسح دmـ.ـو.عها بحنان
وامسـ. ـك يـ.ـديها خارجا للذهاب لجاسر
وصل كان ماجد يقف مع أحد… اتجه وجد باسم يقف بجـ.ـواره
– اي اللي حصل وجنى فين ياباسم.. انا سبتكم ايه اللي حصل لجاسر دا
تنفس باسم بهدوء
– اخدت المجـ.ـرمين على القسم.. وجاسر كان جاي هو وجنى… شكلهم هجـ.ـموا عليه في الطريق
– اوووف ياباسم ازاي تسيبه لوحده وانت عارف انهم تشـ.ـكيل خـ.ـطير وهر.ب معظهم…
كان فين عقلك بس… اتجننت ياباسم..
مسح باسم على وجـ.ـهه بعـ.ـنف
– مكنتش اعرف انهم بالذكاء دا
ظل يضـ.ـرب على الحائط بقوة…
مرات اخويا اللي بيصـ.ـارع المـ.ـوت بسببي معرفش اخدوها فين وناوين يعملوا فيها ايه
اتجهت غزل التي تبكي بقوة
– ابيه جواد اهدى لو سمحت… علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة… خرج الطبيب
– المريـ.ـض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له
جلست غزل على الارض تبكي بقوة
– يارب رجعلى اخويا يارب ماليش غيرك… جلس بجوارها ضـ.ـاما اياها لاحـ.ـضانه
حبيبتي هيكون كويس… ايه يازوزو الضعف دا فين ايمانا بربنا… انا عارف ومتأكد ان جاسر قوي وعمره مايسيب اخته لوحدها صح… وقف ماجد واتجه لغرفة العناية
– نظر له من خلف الزجاج..
– ياحبيبي يابني.. ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك.. شوف شغلك عمل ايه… ربت جواد على كـ.ـتفه
– دا نصيبه ياعمو… كان هيحصله دا في أي وقت
قطع شروده عنـ.ـد.ما وجد جنيته تقـ.ـبله من خـ.ـديه
– صباح الخير ياحبيبي.. انت صحيت من زمان
❈-❈-❈
قهقه عليها بصوت مرتفع
رفعت حا.جبها بغـ.ـيظ من ضحكاته
– مالك ياحضرة الضابط.. شكلك اتجننت على الصبح ولا ايه
جذ.بها بشـ.ـدة ونظر داخل عيناها وشكلها الذي اثـ.ـار مشا عره بقوة
– وحياة ربنا هتـ.ـجلط بسببك ياجنيتي…
ضـ.ـمت شـ.ـفاها كالاطفال
– ليه ياحبيبي.. هو انت لسة متجلطش ياحبي… دا فكرتك اتجـ.ـلطت من زمان.. ثم لكـ.ـمته
– هو مين اللي هيـ.ـجلط مين ياجوادي بس
كانت نـ.ـظراته مصوبة على كرزيتها التي اغـ.ـرته بطريقة مغـ.ـريه لقلبه
– جـ.ـذبها بشـ.ـدة متذوقا شهدها وهو يستـ.ـمتع باستجابتها له… وجنـ.ـون حبهما الذي وصل لمرحلة العـ.ـشق
لم يعلم كم من الوقت مر على قبـ.ـلته… فصلها أخيرا… نامت على صـ.ـدره وهي تلهث
ملـ.ـس على شعرها بحنان دون حديث… حتى ذهب في النوم فجأة.. ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ.. امسكت يـ.ـديه التى وضـ.عها على شعرها وقـ.ـبلتها بحب
رفعت رأ.سها وجدته نائما.. اتجهت ونامت على ذر.اعيه تملـ ـس على وجـ.ـهه وهي تكاد تفتح عـ.ـيناها بصعوبه
عند صهيب ونهى
وصل الفندق وصعد إلى جناحه… ونبـ.ـضات قلبه بالارتـ.ـفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خـ.ـوفه من وجـ.ـع نهى… أم من ليلته المميزة التي يعتبرها البعض كذلك
وصل الجناح المنشود وهو يضـ.ـمها من خـ.ـصرها دون حديث… حتى شعـ.ـرت نهى بتذ بذب مشـ.ـاعره من نظـ.ـراته التي يهـ.ـرب من عيـ.ـناها بها
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيـ.ـنـاها تغشاها الد موع من عدm مبالاته لها طول الطريق عنـ.ـد.ما كانا جالسان بالطائرة… كل ما فعله انه اخذها بأحـ.ـضانه فقط
جلست على الفراش وأبت د موعها الصمود… عنـ.ـد.ما تأخر بالخارج… مر اكثر من ساعة وهي مـ.ـا.تزال تجلس بفستان زفافها… وقفت واتجهت للمرحاض بهدوء، بعدmا مسحت د موعها بعـ.ـنف
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجـ.ـهها الذي تغير شكله بسبب بكائها… احست بوخـ.ـزة مؤ لمة شقـ.ـت صـ.ـدرها.. حتى جعلتها غير قادرة على التنـ.ـفس… وضعت يـ.ـديها موضع ألـ.ـم قلـ.ـبها وبدأت تد لكها بهدوء،
نظـ.ـرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخـ.ـلع فستانها… وجدت احدى المقـ.ـصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام… جلبته وقامت بنـ.ـزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمـ.ـزق خلايا قلبها بعنـ.ـفوان من شـ.ـدة ألـ.ـمها… بكت بقوة حتى خرجت شهـ.ـقاتها بصوتا مرتفع وضعت يـ.ـديها على فـ.ـمها حتى تمنع صوتها… اخيرا فرغت من خلـ.ـع فستانها التي مـ.ـزقته تحت قـ..ـدmيها… جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له
جلست مستندة عل الجدار البـ.ـارد خلفها والخـ.ـوف من القادm يرهـ.ـبها… وكم من الاسئلة التي بدأت تد.اهم عقـ.ـلها
– لماذا فعل بي ذلك؟
– هل حنينه لماضيه انـ.ـد.مه على الزو اج منها؟
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما بـ.ـاردا حتى تزيل الا.م قلـ.ـبها حتى تخرج انثى قوية تستعيد نفسها الذي مـ.ـزقها بدون رحمة… ارتدت بورنس الحمام وخرجت تبحث عن حقيبتها التي كانت توجد بجانب باب الغرفة… لقد وضعها وخرج بعدmا وجدها بداخل الحمام
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضـ.ـعف… هي ليست بضـ.ـعيفة ليكـ.ـسرها بهذا الشكل المهين… قامت بأداء فرضها.. وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته.. ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما
جـ.ـذبت غطاء الفراش بعنـ.ـف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجـ.ـانب منه وهي تعتـ.ـصر عيـ.ـناها بألـ.ـم وتدعي ربها الا يضـ.ـعفها مهما صار بينهما
❈-❈-❈
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ.سه بين راحـ.ـتيه يبكي على ماصار له… حاول بكل قوته ولكن الماضي بألا.مه لم يتركه عنـ.ـد.ما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها
“مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي مـ.ـدفونة تحت الارض.. اتمنى تعيش تعـ.ـيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا انتوا الاتنين”
انخرط بالبـ.ـكاء بقـ.ـهر من كلمـ.ـا.تها التي شـ.ـقت قلبه … خبط رأ.سه بالجدار بعنـ.ـف وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان
“انا السبب في مـ.ـوتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها… نهى ذنـ.ـبها ايه علشان اكـ.ـسرها انا اللي بيقرب مني بد مره… يارب خدني وريحني من عذ ابي… يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا.. وهو ينظر الى السماء… كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عنـ.ـد.ما استمعت لبكائه وكلمـ.ـا.ته التي اختـ.ـرقت فؤادها حـ.ـز.نا عليه
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده.. نظرت بالخارج.. وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظـ.ـهره على الجدار
اسرعت اليه عنـ.ـد.ما وجدته بهذه الحالة.. جلست بجـ.ـواره وبسطت يـ.ـديها تلـ.ـمس وجـ.ـهه
– حبيبي ايه اللي حصل.. مالك ياصهيب.. حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل… مظهره جعلها تنتـ.ـحب وحـ.ـزينة عليه بكم آلا.مها منه
اخيرا وقف واتجه معها للداخل.. جلس على أريكة في حجرة المعيشة.. سحـ.ـبها لداخل أحـ.ـضانه عنـ.ـد.ما نظرت له بوجـ.ـع منه ومن نفسها… شـ.ـدد من عنـ.ـاقها بكت بقوة داخل أحـ.ـضانه تركها لانه يعرف إنه أ.ذى قلـ.ـبها في ليلة عمرها.. تركها تخرج مايجيش صـ.ـدرها منه وعنـ.ـد.ما وجدها استكانت بعض الشئ.. رفع رأ.سها من حضـ.ـنه ونظر لداخل عينـ.ـاها… شـ.، عر بمدى حمـ.ـاقته عنـ.ـد.ما وجد وجـ.ـهها وعيـ.ـناها المنتفخة من كثرة البكاء… لامـ.ـست يـ.ـديه بشرتها الناعمة ونزل لو.جهها وتذوق شهد شـ.ـفتيها التي تر تجف أمامه لعله يخرج من حالته ويطيب خاطرها وقلبها الذي كـ.ـسره بدون رحمة غافلا عن تحـ.ـطمها الداخلى الذي ترك ندو.با لها عنـ.ـد.ما لم تستجب لقـ.ـبلته
فصل قبـ.ـلته ووضع جـ.ـبينه على خاصتيها
– عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش حاجة تشفعلي عندك…. بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت… ثم استطرد قائلا
– دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها… انا كنت هطلب منك إزاي… نهى همـ.ـس بها وهو ينظر لداخل مقـ.ـلتيها
– سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني… وضع وجـ.ـهها بين را.حتيه..
– فيه حاجات مهما نعمل علشان نتـ.ـلاشها… فيه حاجة تيجي تضـ.ـربك جـ.ـا.مد فيها علشان تفهمك مهما تهـ.ـرب برضو تفضل سايبة بصمة عميقة داخل خلايانا… فهماني حبيبتي
خبأت آها.تها الصا رخة وخيبا.تها منه داخل قلبها المتـ.ـألم ونظرت له بقلب مفـ.ـطور و.جعا عليه… لقد عشـ.ـقته ونقش عـ.ـشقه داخل رو.حها… كيف لها ان تتخلى عنه في وجـ.ـعه؟
ولكن كيف ستصـ.ـمد امام عشـ.ـقه الاسـ.ـود لماضيه الذي مازال يد.اهمه؟
اترضى بوجـ.ـعها وصمود كـ.ـسر قلبها وتمد يـ.ـديها له لتخرجه من ماضيه… نعم هو يحتاجها بقوة.. ألا مه أشـ.ـد وجـ.ـعا منها… اخيرا قررت مع نفسها الد.فاع عن حبها وعـ.ـشقها له حتى تخرجه من محـ.ـنته.. وبعد ذلك ستريه حديثاً آخر لكـ.ـسرها بهذا الشكل
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة
طال صمتها له مماجعله فاقداً الامل بأنها ستراعي حالته الأ.ليمة… ترك و.جهها وتحدث قائلا
– براحتك اللي إنتِ عايزاه هعملهولك… بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس غصـ.ـب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكـ.ـسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كـ.ـرهك ومغـ.ـصوب… ابدا، إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي… وضعت يـ.ـديها على شـ.ـفتيه ونظرت بهدوء،
❈-❈-❈
– انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر… طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا.. فبلاش الفجر يضيع… وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الضـ.ـياع… انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه… رفعت ذ.قنه
” كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه… دا هيبان في الايام الجاية… اردفت بهذه الكلمـ.ـا.ت ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر… دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض… نظر للغرفة وغطاء الفراش الملقى على الارض
عصـ.ـر عيـ.ٕناه بو.جع من فعلته التي كـ.ـسرتها دون رحمة… وعد نفسه الا يخـ.ـذل قلبها مرة اخرى سيحـ.ـارب ماضيه بكل قوة
في شقة عاصم
– اللي عرفته انهم راحو الساحل ياباشا ومفيش حراسة معاهم
وقف ونظر للخارج ثم اشار بيـ.ـديه
– جهز نفسك هنروح وراهم شوف حد يعرف يعدينا لحد هناك..
– تمام اعتبره حصل.. اوقفه عاصم
– عصام جواد مبيقعدش كتير في الساحل يومين تلاتة وبيرجع علشان شغله وانا شايف الساحل احسن من هنا
تمام ياعاصم باشا هسفر رجا.لتنا دلوقتي.. وهشوف هنروح ازاي
امسـ.، كه من ذرا.عيه بقوة وحدجه والشـ.ـرر يتطاير من مقلـ.ـتيه
: اسمها اعتبره حصل… وكله تمام.. مش لسة هتشوف سمعتني قالها بصر.اخ
آماء الرجل بر.أسه وخرج دون حديث آخر
قام الاتصال بمحاميه
– بابا هيخرج امتى استاذ مدحت.. احنا متفقين على اربع سنين.. دلوقتي خلصنا الخامسة وهو لسة محـ.ـبوس
على الجانب الاخر
– ابوك متقدm فيه قوا.ضي جديدة ياعاصم باشا واخرها شيـ.ـكات بدون رصـ.ـيد غير تهر.يب اثـ.ـار وغيره… بحاول اخرجه من قـ.ـضية قـ.ـضية بس لازم يدفع فلوس البنك اللي عليه
نظر بشرود وتحدث قائلا
– خلال يومين الفلوس كلها هتندفع
في الشاليه عند غزل وجواد
فتحت عيـ.ـناها وجدت نفسها في أحـ.ـضانه ضـ..ـامما اياها بقوة.. رفعت حا.جبها كالاطفال
وتحدثت
– حتى وهو نايم عامل ضابط وكأنه ما.سك مجـ.ٕرم.. حاولت ان تخرج سا.قيها من بين ارجـ.ـله ولكنها لم تستطع… ضـ.ـمت شـ.ـفتيها
– ياربي أعمل ايه دا دايما بيدفعني للرز..يلة وانا لولا برائتي كنت بقيت زيه
ابتسمت بخبث واقـ.ـتربت منه ودا.عبت أنـ.ـفه
– حبيبي نايم زي الملاك اللي يشوفه يقول ملاك برجـ.ـلين ماشي على الارض… وهو في الحقيقة مكنة عجـ.ـرفة ماشية على الارض
ياعيني عليكي يازوزو كان مالك ومال ابو التناكة دا… فتح عيـ.ـنيه نصف فتحه… ابتسمت عنـ.ـد.ما وجدت خطتها نجحت… حاولت تخرج ارجـ.ـلها ولكنه ضـ.ـغط عليها
جحـ.ـظت عيـ.ـناها عنـ.ـد.ما علمت انه عرف بما تنتوي.. نظر لها بعـ.ـين واحدة
– بتعملي ايه عماله تفـ.ـركي فيا ليه
ضـ.ـمت شـ.ـفتيها للامام وارتفع جانب وجـ.ـهها
– عايزة أعرف انت ماسـ.ـك حرا.مي وانت نايم… ما.سكني كدا ليه سبني عايزة أقوم علشان أصلي
نظر في هاتفه… هي الساعة كام دلوقتي
رفعت نفسها تنظر في هاتفه
– هقولك اهو.. وريني كدا التليفون… لكـ.ـمته في صـ.ـدره
– انت هتستهبل ماانت شوفت التليفون.. وعارف الساعة اربعة والفجر ادن.. قوم ياله علشان نصلي… ولا شاطر هناك كل شوية تدخل وتقولي انتِ يابت صليتي .. عارفة دا كله علشان تدخل اوضتي اللي حـ.ـرمتك منها.. قالتها وهي ترفع حاجـ.ـبها بشقاوة الاطفال… مسح على وجـ.ـهه وهو يستغفر ربه من حركاتها التي ستؤدي به الى الجـ.ـنون… رفع سا.قيه وتحدث لها بخفوت
– زوزو حبيبتي قومي صلي ياقلبي انا خلقي ضيق على الصبح
ضيقت عـ.ـيناها عنـ.ـد.ما وجدته يستعد للنوم مرة اخرى… فصـ.ـرخت بجـ.ـواره
– جواد انت مش هتصلي ولا ايه… ولا يكونش عندك عـ.ـذر مانعك على الصلاة ياحبيبي.. هب سريعا وجـ.ـذبها حتى سقـ.ـطت على الفراش ونـ.ـظر لها نظـ.رة ارعـ.ـبتها
– هو الصراحة مكنش عندي بس دلوقتي اكيد هيكون عندي تحبي تشوفي ولا تدوقي… وضعت يـ.ـديها على وجـ.ـهها
– معرفش انت دايما تاخد كلامي جد ليه.. دايما بقولك اعتبرني عيلة وغلطت
قهقه عليها وعلى طفولتها… نظر لها وهي اسـ.ـفله بهذه الطريقة… حينها حاول ان يخـ.ـمد عـ.ـشقه واشتـ.ـياقه الجارف المتيم بقلبه.وأن يبرد نيـ.ـران صـ.ـدره بالقر.ب منها .. نظـ.ـراتها، همساتها، حركا.تها حتما ستفقده عـ.ـقله ويصـ.ـاب بالجـ.ـنون…تمركزت عيـ.ـناه على شـ.ـفاها وهي تتحدث تملك منه العجـ.ـز من صبره وسيـ.ـطرته على نفسه… اقـ.ٕـترب من شـ.ـفاها
وامتـ.ـص رحيقها… حـ.ـاوطت عـ.ـنقه.. ثـ.ٕار قلبه من فعلتها هذه فأصبح يتذ.وق من شهدها
خرج من نيـ.ـرانه الذي اصـ.ـابته بعدm السيطرة وتركها واتجه سريعا للمرحاض… سيطر الخـ.ـجل عليها كليا عنـ.ـد.ما شـ.ـعرت بدقات قلبها العنـ.ـيفة من لمـ.ـساته التي تجاوزت عن سابقتها.. أغمضت عيـ.ـناها وظلت كما هي متسطحة على الفراش… لا تقـ.ـو على الحركة… بعد فترة تحركت لأسفل متجه للمرحاض بعدmا فاقت من غيبـ.ـوبة عشـ.ـقها الجارف له
❈-❈-❈
بعد الظهر تحرك للذهاب لوالده
قابلته والدته على باب الشاليه
– نظرت اليه وهو يضـ.ـم غزل من اكتـ.ـافها متجها للشاليه… اتجهت له ونظـ.ـرت بحـ.ـز.ن إليه… قام بتقـ.ـبيل رأ.سها
– صباح الفل يانوجة..
نـ.ـظرت لغزل التي تبتسم لها وضيقت عيـ.ـناها لعلها تستشف شيئا اصـ.ـابها ولكنها هادئة
– عاملة ايه يازوزو روحي صبحي على عمك حسين مستنيكي جوا حبيبتي… رغم استغرابها لنظـ.ـرات نجاة لجواد إلا انها اطاعتها ودلفت للداخل
– مالك ياماما مين مزعلك وليه مردتيش صباحي… انا زعلان منك
امـ.ـسكته من ذ.راعه وذهبت لمكان بعيد بعض الشئ
– قولي ياكبيري ليه تعمل كدا… هانت عليك غزل ياجواد تعمل فيها كدا… ليه يابني عايز تكـ.ـسر فرحتها ياجواد زيها زي اي بـ.ـنت ولا علشان البـ.ـنت يتيمة قولت امشيها على كيفي… ثم استرسلت مكمله حديثها
– يكون في علمك البـ.ـنت دي هتفضل معايا ومعدتش هتنـ.ـام معاك تاني.. الا لما تعملها فرح واياك تقـ.ـرب منها تاني… قالتها ثم دلفت للداخل
وقف وكأنه غـ.ـبـ.ـي لايعلم ما اصـ.ـاب والدته
– هو بابا شكله متقل عليكي يانوجة وجاية تحطي همك فيا… ايوة ماهو مفيش غيري قدامك… يارب يسامحك ياحسين… لا وعملي اسد وبينصحني
اردف بها وهو يضحك بينه وبين نفسه.. كانت تنظر له من بعيد… اتجهت له وهى ترتدي لبس السباحة
– صباح الخير ياجود…. متيجي نعوم شوية
نظر لها ثم استدار وكأنها هواء ولم يتحدث
دخل لوالده وجد والده يجلس مع عمته وهو يحـ.ـضن غزل
-صباح الخير.. قالها وهو ينظر لوالده… اخفض را.سه كأنه يقبل يـ.ـديه وهمس بأ.ذنيه
– سيب مرا تي وروح شوف مرا تك مالها ماشية تتخا نق مع دبان وشها ليه
قهقه عليه وهو ينظر لغزل بخفوت
– الواد دا شارب ايه على الصبح يازوزو
قاطعتهم اشجان… انتوا لسة جايين من القاهرة ولا ايه
– لا احنا جايين من امبـ.ـارح… هذا مااردفت به غزل سريعا وهي تنظر لجواد… ضيقت اشجان عـ.ـيناها واردفت متسائلة:
– كنتوا مبيتين فين طيب… قاطعها جواد وهو ينـ.ـظر لغزل
– قومي اعمليلي فنجان قهوة سادة دmاغي هتنفـ.ـجر… قطبت جبـ.ـينها
– قهوة سادة ليه على الصبح.. مش لما تفطر وتاخد قهوتك
غزل اللي بقوله يتسمع قومي… مابراحة ياجواد على البـ.ـنت هي شغالة عندك يابني.. ولا علشان هي وحيدة تتأمر عليها
ابتسمت غزل رغم حديثها المو.جـ.ـع
– لا عادي ولا بيتأمر ولا حاجة… هقوم اعملك اللي انت عايزه حاضر… أردفت بها ودخلت سريعا للمطبخ.. وجدت نجاة انتهت من تجهيز الفطار..
نظر جواد لعمته بهدوء ماقبل العاصـ.ـفة
– بقولك ياعمتو مـ.ـا.تشيلي، عيـ.ـنك من عليا اصلي مش هفيدك بحاجة.. وعايز اوصلك علاقـ.ـتي بغزل خط أحمر… يعني مهما تعملي انت ولا غيرك مش هتوصلي لحاجة
جحـ.ـظت عينـ.ـاها من قلة اد.به كما ادعت ونظرت لحسين… إنت شايف ابنك بيقول ايه ياحسين
ربت على يـ.ـديها
– متزعليش بيقولي كدا برضو،، هي امل راحت فين قومي شوفيها راحت فين علشان نفطر كلنا
زفرت بغـ.ـضب ووقفت متجهه للخارج تبحث عن ابـ.ـنتها
نظر حسين له
– ليه كده ياجواد خف شوية تقلت العيار المرادي يابني
مسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف
– مش مرتاح لقعدتهم معانا يابابا حا سس هيدخلوا علينا بمصـ.ـيبة انت عارف رأيى من زمان بس محبتش ازعلك حبيبي
– المهم أقول مبروك ياعريس ولا طلعت ضـ.ـبع ياله
ضحك على والده
– نقك دا ياسحس ضـ.ـيع الليلة… قهقه حسين عليه… جاتك نيـ.ـلـ.ـة وعملي ضابط
مسح على وجـ.ـهه وهو مازال يضحك
لا ياوالدي العزيز
أجلت الموضوع عايز اعملها فرح لما يرجع حازم وصهيب… تذكّر صهيب.. وقف متجها للخارج للاطمئنان عليه… ولكن هاتفه مغلق
زفر بضـ.يق… ودعا ربه الا يصيـ.ـبه مكروه
عصرا كان يجلس على الشاطئ ووالدته التي عرفت ماصار
– الصراحه كنت زعلانة منك وقولت مستحيل تعمل كدا.. قبل ر.أسها بحنان
– عارف ياست الكل ربنا يخليكي لينا
هي غزل فين مش باينة
نظرت حولها:
– ممكن تلاقيها عند باباك.. خف على البـ.ـنت ياجواد… مش على طول تحكمـ.ـا.ت ياحبيبي
– أنا خايف عليها ياماما مش بتحكم فيها
اتجهت اليهم وجلست بجـ.ـوار نجاة
– مـ.ـا.تيجي ننزل المية ياجواد شوية
– لا اردف بها بهدوء
تحدثت نجاة تستعطفه
– ليه ياحبيبي امل من الصبح في المية ودا شاطئ خاص يعني محدش هيشوفها.. خدها علشان خاطري
– بكرة ياماما بلاش النهارده… ملـ.ـس على وجـ.ـهها بحب
وعد مني بكرة هعملك فسحة حلوة للبحر تمام وضعت ر.أسها على كـ.ـتفه
– ماشي مش مشكله
مساءا جلست وامل تضع ااسماعات في اذ.نها وهي تمـ.ـوت غـ.ـيظا منهما… يجلسون على الارجوحة وينظرون للقمر ويضحكون كعـ.ـشاق… تأكدت حينها من حبه لها من خلال نظـ.ـراته و لمـ.ـساته لها
❈-❈-❈
دقت الساعة الثانية عشر ليلا
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه ومازلوا جالسان على الارجوحة
– مش هنام ولا إيه حبيبي… وضعت رأ.سها في صـ.ـدره
– مش عايزة أنام دلوقتي ينفع نقعد شوية كمان.. قـ.ـبل رأ..سها بهدوء
– متسمعيش كلام نجاة… انسي تنامي بعيد عن حضـ.ـني… رفعت نظرها له ودقات قلبها بالارتـ.ـفاع عنـ.ـد.ما شعـ.، رت بدقات قلبه تحت رأ.سها.. وقـ.ـربه منها في الاوقات الاخيرة
قـ.ـضى على عقلها وقلبها الوحيد المتحكم
– أنا مش هقدر أنام بعيد عنك أصلا
وقف وأمـ.ـسك يـ.ـديها
– ولا أنا لحظة واحدة حتى لو هخـ.ـطفك ونمشي بعيد اردف بها امام شفـ.ـتيها
نظرت حولها واقتـ.ـربت منه ودا.عبت أنـ.ـفه بأنـ.ـفها ” ليه حاسة إني بسـ.ـرق وقتي معاك.. لامـ.ـس وجـ.ـهها باصـ.ـبعه… إنتِ مراتي من النهاردة لازم الكل يعرف إنك ملكة متوجة على قلبي ياحبيبي ”
ضـ.ـمت نفسها لاحـ.ـضانه… بحبك أوي ياجواد.. حبك بقى شريان الحياة بالنسبالي
قـ.ـبل شفـ.ـتيها بلهفة وجـ.ـنون محب… قامت بتصويرهم من نافذتها… حمـ.ـلها وصعد بها إلى غرفته… ظلت تجلس تتأ.كل من غيـ.ـظها.. ولكنها لاتعلم انها معه بداخل الغرفة
بعد قليل قامت بتزين نفسها وارتدت احدى منامـ.ـا.ت النوم الضيـ.ـقة القصيرة وتعطرت بسخاء واتجهت لغرفته حتى تنفذ باقي خطتها
فتحت الباب بهدوء ولكنها جحـ.ـظت عيـ.ـناها عنـ.ـد.ما وجدت غزل تنام باحـ.ـضانه وهي ترتدي قميصا اسود قصير ذو حملات رفيعة مكشوف الظـ.ـهر بالكامل وفتحة صـ.ـدرها مكشوفة للاعمى قبل البصير
التقطت صورا لهما بوضـ.ـعهما وهي تمـ.ـوت غـ.ـيظا تتمنى ان تكون محلها… عنـ.ـد.ما وجدته يضـ.ـمها لصـ.ـدره و يضع ر.أسه بعـ.ـنقها
خرجت سريعا عنـ.ـد.ما شـ. ـعرت باستيقاظ جواد.. فتح عيـ.ـناه ولمحها وهي تغلق الباب.. فلقد شعـ. ـر بها منذ دخولها ولكنه تركها حتى يعلم ماذا ستفعل
صباحا على مائدة الافطار
كان الجميع يجلس منتظرا امل التي نزلت تتباهى بخطواتها وتنظر لهما بشمـ.ـاته… وقفت امام شاشة التاب وتحدثت قائلة
– آسفة ياجماعة… بس فيه فيلم حلو لازم نشوفه علشان يفتح نفسنا على الصبح
كان جواد يجلس يأكل طعامه بهدوء غير مبالي لها… ولكن عنـ.ـد.ما صرخت نجاة بها
نظر لشاشة الجهاز
مسح فـ.ـمه بهدوء ونظر لوالده وهو يضغط على يـ.ـديه حتى ابيضت من الغضب
وقف حسين فجاة عنـ.ـد.ما وجد بعض الصور
ابتسمت له بخبث
– شوف ياخالوا اللي عاملة ملاك العيلة وابنك المحترم اللي بيضحك على الكل وقال ايه رافض الجـ.ـواز… رفعت حاجـ.ـبها ونظرت له
– هو عنده حق الصراحة هيتجـ.ـوز ليه ماهو مقـ.ـضيها… قام حسين بصفـ.ـعها بقوة حتى آنها رجعت للخلف من قوة صفـ.ـعتها
ثم نظر لاخته
– شقتكم خلصت يااشجان خدي بـ.ـنتك وروحوا اقعدوا فيها لما ننزل القاهرة.. ثم اتجه بنظره للتي انكمشت في وقفتها من ردة فعله ونظرات لجواد الذي ينظر لها بهدوء على غير عادته
اشار حسين لغزل
– دي مرا.ته من خمس سنين ياأمل.. يعني مش لاقيها على الرصيف… ثم استكمل حديثه
– ليه يابـ.ـنتي تعملي كدا… إزاي تدخلي عليهم الاوضة وتصوريهم كدا… مفكرتيش اني مربي ولادي ومستحيل حد منهم يعمل الغلط … شوفي دي لوحدها معـ.ـصية مش ذنـ.ـب… ابني عارف ربه يابـ.ـنتي مش عامل علينا محترم انا ربيت قبل ماأعلم
اردف بها وغادر لغرفته
وقف جواد وامـ.ـسك يـ.ـد غزل التي كانت تبكي في حـ.ـضنه..
اتجهت غزل إلى أمل ووقفت أمامها واردفت
– انا مش هقل من نفسي وأرد عليكي.. ماهو اللي تدخل اوضة واحد عا.زب بالليل حتى لو متعرفش انه متجـ.ـوز تبقى مش محـ.ـترمة… ثم تركتها وخرجت من الشاليه
حاول جواد تهدئة نفـ.ـسه بقدر المستطاع…
صوب لها نـ.ـظرات نا. ريه
– احمدي ربنا ان ماما حلفتني ماقـ.ـربش منك… واحدة تافهة.. اتجه لعمته
– مش هتكلم تاني مع البت دي بس قسما عظما انا فاض بيا ياتحترم نفسها ياتاخديها وترجعوا مكان ماكنتم مش ناقص قلة اد.ب.. ولا اقولك سبيها وأنا اربيها دي عايزة تتربى فعلا… غادر سريعا خلف غزل
وجدها تنظر للبحر ود.موعها تتساقط بصمت اليوم نعتوها بأنها غير محترمة
ضـ.ـمها لحـ.ـضنه
– غزالتي اوعي تكوني زعلتي حبيبي
ابتسمت بتهكم
– ليه هو فيه حاجة حصلت ياحبيبي تخليني ازعل دا مجرد اني واحدة شـ.ـمال نايمة مع را.جل بقـ.ـميص نـ.ـوم
ضـ.ـم وجـ.ـهها بقوة واردف غاضـ.ـب
– اقطـ.ـع لـ.ـسان اللي يقول حرف مش كويس عليكي… انتِ اتجننتي يابت .. انتي واعية بتقولي إيه والله اضـ.ـربك لو قولتي على نفسك كدا تاني.. رفع ذقـ.ـنها ضـ.ـامما وجـ.ـهها
– انتِ اجمل البنات واكترهم ادب ياروحي
دي واحدة مريـ.ـضة عايزة تغـ.ـيظك وبس
عصرت عـ.ـيناها بأ.لم
– قصدك عايزة ترجع حبيبها ياجود
انا مش حبيب حد غير غزل وبس وضع جـ.ـبينه على جـ.ـبينها
“مش أنا حبيبك ياغزالتي.. زي ماانتِ حبيبتي” لمـ.ـست وجـ.ـهه بيـ.ـديها ونظرت لداخل عيـ.ـناه
“انت كل حاجة ليا ياجود مش مجرد حبيب بس… إنت عيلتي يعني لو ضيـ.ـعتك عيلتي كلها ضـ.ـاعت”.. اقتـ.ـرب من شـ.ـفتيها ولامـ.ـسها هامسا
– وجود عمره كله لغزالته وحبيبته.. غزالته دي رو.حه لو بعدت عنه يمـ.ـوت ياروح قلبي”
خليكي فاكرة ان الحب غزل… وغزل هي الحب لجواد.. قالها وهو يضـ.ـمها لاحـ.ـضانه مغمض عيـ.ـناه منتشيا برائـ.ـحتها
وضعت رأ.سها في مكانها المفضل موضع قلـ.ـبه… وانت الدوا لقلبي ياحبيب قلبي
عند اشجان وامل
– بدأت تدور كالمجـ.ـنونة… طلع متجـ.ـوزها ياماما.. همـ.ـوت من الغـ.ـيظ ظلت تصرخ وهي تضع يـ.ـديها على فـ.ـمها
جلست أشجان واضعة رأ.سها بين يـ.ـديها
– لازم نفكر هنعمل ايه قبل ماخالك يخلينا نرجع الشقة… اول مرة اشوفه كدا
جلست وظلت تحرك سـ.ـاقيها بعـ.ـصبية
– اعملي الحل اللي قولتي عليه ياماما مش قدامنا غيره قبل مانرجع
وقفت واردفت مفيش قدامي غير الحل دا
ثم اتجهت لغرفة اخيها… قامت بالطرق على غرفته ولكنها لم تجد احدا… نظرت وجدته يجلس على الشاطئ وينظر، للبحر
اتجهت له… قابلتها نجاة ولكنها لم تتحدث إليها
اتجهت وجلست بجـ.ـواره واردفت متصنعة الحـ.ـز.ن.. امسـ. ـكت يـ.ـديه وبكت بكاء التماسيح
انا كنت مترددة اتكلم معاك.. بس إنت طول عمرك اخويا وابويا… عارفة اني دايما كنت بتتخا نق معايا علشان مكنتش بسمع كلامك.. بس النهاردة جاية وواقـ.ـعة في عر.ضك ياخويا… امـ. ـسكت يـ.ـديه وبدات تبكي… عايزة منك تسـ.ـتر على بـ.ـنتي… كنت عايزة اطلب منك من اول ماوصلت مصر، بس أمل رفـ.ـضت… كانت مفكرة ان حب جواد لسة موجود.. ثم استطردت حديثها
ابوس ايـ.ـدك ياحسين استر على بـ.ـنت اختك
جحظت عيـ.ـناه من كلمـ.ـا.تها وبكائها ورفع يـ.ـديه التي تريد تقـ.ـبيلها
– فيه ايه يااشجان مالك.. نظرت له واضافت بنبرة حزينة بعض الشئ
– امل تعرضت للاغتـ.ـصاب وهي راجعة من شغلها.. انت عارف انها كان مكتوب كتابها بس خطيبها لما عرف رفض يتمم جو.ازه بيها.. رفعت نظـ.ـرها تستعطفه… واسترسلت بخـ.ـبث ودهاء،
– بقالنا سنة كل مـ.ـا.تتخطب ويجي خطيبها يعرف يسبها… البـ.ـنت كبرت وفرص الجو.از عنـ.ـد.ما انعـ.ـدmت.. ملقتش غير حد من ولادك يكتب عليها سنة بس ولو شهر إحنا راضين بس اهم حاجة يبان انها متجـ.ـوزة
صـ.ـاعقة وقـ.ـعت عليه من كلمـ.ـا.تها
– انتِ بتقولي ايه يااشجان بـ.ـنتك اتعـ.ـرضت للاغتـ.ـصاب وسكتي!… ليه مابلغتيش
ارتبـ.ـكت بجلستها بعض الشي ولكنها اردفت بدهاء
– انت مفكر انك في مصر ولا إيه… ممكن يبتـ.ـلوا بـ.ـنتي بتهـ.ـمة… ابـ.ـوس ايـ.ـدك ياحسين انت الوحيد اللي بأيـ.ـدك تنقذ بـ.ـنتي
زفر بضيق ولكنه حزين عليها مهما كانت فهى فتاه.. استدار لها
– انتِ عارفة جواد وصهيب متجـ.ـوزين… مش قدامي غير سيف هو اللي ممكن يكتب عليها
– لا سيف لا ياحسين… عايز البـ.ـنت تتجـ.ـوز واحد اصغر منها
احـ. ـ “س بـ.ـارتفاع ضغـ.ـط د.مه من حديثها… بدأ يـ.ـتنفس بهدوء،.. مش قدامي غير جواد دلوقتي… صهيب مسافر.. بس انا عارف جواد مستحيل يوافق.. معرفش ليه معترضة على سيف… هي ورقة هتتكتب وخلاص يااشجان
جلست أمامه على عقـ.ـبيها
جواد كبير وهيقدر ياخد حقها عن سيف ومفيش حد هيتـ.ـعرض لها لما يعرفوا انها كانت متجـ.ـوزاه
❈-❈-❈
– خلاص يااشجان هتكلم مع جواد.. رفع رأ سه ونظـ. ـر لها
– بس مجرد ورقة عر في بـ.ـنتك بدا.. جواد لغزل مهما تعمل وبلاش غزل تعرف.. أنا مستحيل اكسـ.، ر قلبها… لو اضطر تيني للاختيار فهختار غزل يااشجان… دي وحدا نية ويتيمة وغير كدا ابني بيحبها
وهي بتحبه مرا ته.. فاهمة ياأشجان
مساءا تجلس على الشاطئ تأكل أيس كريم مع نجاة… وصلت حيث جلوسهم امل
نظرت بهدوء تحاول كظـ.، م غـ.، يظها
– غزل أنا آسفة صدقيني مكنش قصدي والله.. انا..
رفعت يـ.، ديها أمامها
– لاقصدك ولا قصدي.. لا انتِ قريبتي ولا أنا قريبتك.. اتجهت ووقفت أمامها
– جو زي خط أحمر هتقرّ بي منه هكـ.، لك بأسنا ني سمّعاني وياله ور يني جمال خطواتك… ثم اتجهت وجلست مكانها وكأن شيئا لم يحدث
ضر بت أمل قد مها بالأرض.. ورجعت وهي تسّـ.، بها وتتحدث مع نفسها:
– والله لأخليكي تعـ.، يطي بدل الدmـ.ـو.ع د م أصبري عليا ياغزل الز فت
هقوم اتمشى شوية ياماما نجاة
زفرت نجاة بضـ. ـيق تشـ. ـعر بو جعها ولكنها أمأت بر أسها
خطـ.، ت غزل على الشاطئ بعض المسافة.. نظرت للبحر وهي ترجع بذكرياتها لأخيها
– زوزو تعالي أعلمك العوم علشان لما تكبري متحتاجيش لحد… نظرت لمليكة التي تحاول السباحة عنـ.ـد.ما كان جواد يقوم بتعليمها مع حازم
– لا انا هخلي آبيه جواد يعلّمني إنت ممكن تغر قني ياجاسر… جـ. ـذبها بقوة
– تعالي يابت جواد بيعلم مليكة مش فضيلك.. نظرت لمليكة التي تمـ.، سك بعـ. ـنق حازم وتصر خ عنـ.ـد.ما تركها جواد للسباحة لوحدها
خرج من المياه متجها للشاطئ وجد جاسر يحاول جـ.، ذب غزل وهي تصر خ بإسمه… لكـ.، مه جواد بفكه
– جلس على عقبيه أمامها ممسـ.، حا دmو عها بتعيطي ليه ياحبيبة جود…
بكـ.، ت بشهـ.، قات… جاسر عايز ينزلني البحر غصـ.، ب عني… أنا قولت عايزة ابيه جواد هو اللي يعلمني… حملها متجها بها الى داخل البحر
– سيبك منه ياقلب أبيه جواد دا واحد حما ر عايز يتر بط مع الحصان بتاعي… صفقت بيـ. ـديها بعدmا كانت تبـ. ـكي… اسرع جاسر إليها:
– ماشي يازوزو بتبعي اخوكي وتروحي لدا… اخر جت لسا نها بطفوليه له
– عارف اللي عندها عشر سنين دي بتفهم عنك يابغل… روح جتك نيـ.ـلـ.ـة.. تحب افضحك أقولهم إيه اللي حصل امبـ.ـارح
ابتسمت لهذه الذكرى التي مهما مرت من سنوات ولكنها محفو رة بقلبها… لأنها لأول مرة كانت تنزل البحر بها بصحبة أغلى اثنين على قلبها… وقفت متسمرة في مكانها عنـ.ـد.ما وجدت عاصم يقف امامها
– وحشتـ.، يني يازوزو كدا تهر بي مني… مع إني بحبك وحاولت اخـ. ـدك… بس كالعادة تهربي مني بس المرادي مستحيل اسيبك ياقلبي…
– لا هتسبها يارو ح امك… اردف بها جواد وهو يحا صره من جميع الأماكن بعدmا ابلغه باسم بوجود عاصم بالغردقة
كان يعلم انه سيأتي.. استدار له عاصم وهو يبحث عن مساعديه ولكنه لم يرى احد… اقترب جواد منه وتحدث بخبث :
– نسيت أقولك.. قبضنا عليهم
قام عاصم بلكـ،. مه حاول إخراج سلا حه ولكن جواد كان الأقرب منه.. ثبت سلا حه على رأ سه… هتتحرك هفر غ دا في دmا غك
ضحك عاصم بقوة :
-يبقى ريحتني ياحضرة الضابط والله… استدار بجـ. ـسده وهو ير فع يـ.، ديه أمامه دليل على استسلامه
– الدنيا متسعناش إحنا الاتنين… اتجهت غزل ووقفت بجوار جواد
– اوعى تسمع كلامه وتقـ.، تله ياجواد… هو بينر فزك حبيبي… قطب جبينه واردف :
– حبيبك لسة بتقوليله حبيبك بعد ماسابك خمس سنين… هو عاملك ايه علشان يخليكي تجري وراه…دا انا حبيتك أكتر منه
نظر جواد لغزل التي، تقف بينهما
– حبيبي وسعي كدا بتعطليني عن شغلي يازوزو…
-مستحيل اسيبك تقتـ.، له ياجواد سمعتني
دفع عاصم غزل بإتجاهه واسرع يحاول الهروب… اطلق جواد رصا صته حتى استقرت بذ راعه مرة وبقد مه مرة اخرى
ثم استدعى الشرطة بعد القبض عليه وارساله للمستشفى
بعد فترة من الوقت
جلس في اليخت ينام على أقد امها وتلـ. ـمس شعـ.، ره بحنان وهو مغمض العيـ.، نين مستـ. ـمتعا بلمـ.، ساتها
– اعمليلي مسا ج ياغزل حا سس دmاغي هطـ.، ير مني
– جود انت بطلت السجاير… بقالي يومين مشفتكش بتشربها… اعتدل نازحا حجابها
ونظر بحب لداخل عيـ.، ناها التي تؤ ثره
– حبيبي يؤمر وأنا عليا التنفيذ.. مش قولتي ريحتها بتو جع معد تك.. علشان أعرف ابو سك براحتي من غير مـ.ـا.تقرفي مني
اخفضت رأ سها له
– كنت صاحي وسمعتني وعامل نايم… دا عب انـ. فها بأصـ.، بعه
– انا مش ذيك بنام في مية البطيخ.. يادوب بسمع همـ.، س بقوم.. والصراحة ريحـ.، تك بشـ.، مها من على بعد.. وضعت جبـ.، هتها :
– ناوي تعمل فيا ايه ياجواد…
هخـ. ـطفك يومين في البحر… أردف بها عنـ.ـد.ما اتجه متحركا باليخت لداخل البحر
جلست بجو اره وهو يقود اليخت متجها لدا خله.. وضعت رأ سها على كتـ.، فه… وهواء البحر يحرك شعـ.، رها على وجهه وهو ينظر لجمالها النا عم.. يحمد ربه على رجوع رو حه اليه يعاتب حاله على طلا قه لها
اين كان عقله وقلبه عنـ.ـد.ما رمى عليها يمين طلا قها… وعد نفسه من ذلك اليوم الذي أعادها مرة آخرى الا يرى غير سعادتها فقط… جلوسها بجو اره هي السعادة بحد ذاتها
استدارت له وجدته يركز بنظـ. ـراته عليها مبتسما.. دا عبته بابتسامتها
جـ.، ذبها بقوة حتى اصطـ.، دmت بصـ. ـدره العريض
لمـ. ـست وجهه وهي بأحضـ.، انه
– “بحبك “.. نزل برأ سه إليها وقـ.، بلها قُـ. ـبلة سريعة على شفـ. ـتيها… وأنا بمو ت فيكي
بعد اسبوعين رجع من عمله… كانت تجلس مع سيف بالحديقة… يزرعون بعض الورود
اتجه إليها مقـ. ـبلا رأ سها…ثم اتجه لأخيه
-حمدالله على السلامة حبيبي
– الله يسلمك… كلمت حازم وصهيب
– ايوة كويسين بيسلموا عليك… نظر حوله بابا فين؟
زفر سيف بضـ.، يق
-عمتك جت جوا هي والغندورة بـ.ـنتها بقالهم ساعة مع ابوك روح شوفهم
لا أنا مرا تي وحشا ني اروح اسلم عليها الأول
– لكـ.، مته بذ راعه : عيب على فكرة سيف واقف لينا او ضة تلـ. ـمنا
ضحك عليها بقوة…: أمـ.ـو.ت في الأدب يامؤدب
وقف سيف بينهم
– أنا بقول نقرب الفرح نخلّيه بكرة بدل بعد أسبوع ونشوف أوضة ونلمكم بدل ماانتم فا ضحينا كدا
دخل وهو مازال يقهقه عليها
بعد فترة من الوقت… جلس أمام والده
– اكيد بتهزر يابابا صح مش كدا… مين دي اللي أكتب عليها
امسـ.، ك حسين يـ. ـديه يستعطفه
– جواد دا شهر واحد ياحبيبي… بس يكون مكتوب انها اتجـ.، وزت
صوب نظرات لأمل وهو يحاول ان يقرأ علامـ.ـا.ت وجـ.، هها… زفر بضيق
– ولا ساعة يابابا سمعتني… أنا مستحيل اخو ن مر اتي… اتجهت اشجان وجلست أمامه
– وحياة غزل عندك يابني والله ماهنقولها… علشان خاطر عمتك الهي ربنا يسترك زي ماهتـ. ـستر بـ.ـنت عمتك
وقف وصرخ
– انتوا عايزين تجننو ني… اتجو ز على مر اتي ومن مين دي..
وقفت امل وهي تبكي فلقد أهانها إهانة بشعة
– ياله ياماما قولتلك بلاش تستعطفي حد بيا…
نظر حسين لولده بحـ.ـز.ن
– دا خا طر ابوك يابني…
مسـ. ـح وجهه بعنـ.، ف ونظر لهم واتجه لأمل التي تهرب بنظراته
-موافق بس مش النهارده بعد يومين
دخلت غزل وسيف وهي تضحك
اسرعت أمل إليها في نفس الوقت ووقفت أمامها وهي تردف بشمـ.ـا.ته :
– مش تبـ.ـاركيلي ياغزل مش هكون ضر تك.. انا وجواد هنتجو ز الليلة… سقـ. ط الكوب الذي تحمله من يـ. ديها عنـ.ـد.ما ارتجـ.، فت أوصالها من نظراته الحزينه لها
نظرت لداخل عيناه
– البت دي بتقول ايه… ظل صامتا لا يقوي، على الحديث
مـ.ـا.ترد ساكت ليه… قالتها بصراخ
اتجه لوالده وابتسم بسخرية
– قال مش هتعرفوها دي اول ماشفتها جريت عليها.. بس معلش انا هعرف ادبك.. يااا.. مدام امل أردف بها بمغذى… ضـ. ـامما غزل من خصـ.، رها مغادرا الغرفة
كانت تتحرك معه كأنسان فاقدالحياة
جلست أمل وهي فرحانه بنجاح مخططها
نظر حسين بو.جـ.ـع إليها
– دا اتفاقنا.. نظرت اشجان وبوختها
– اتجننتي احنا ماصدقنا يوافق
اردفت بدهاء
-مااخدتش بالي ياماما خلاص بقى… وقف حسين وهو يشـ.، عر بحـ.ـز.ن العالم بسبب كـ.ـسره قلب غزل
في غرفة جواد
جلس على الاريكة وأجلسها بأحضـ.، انه وهي صامته لم تتحرك
ازال حجابها مقـ.، بلا رأسها
– زوزو بتثقي في حبيبك مش كدا… وعارفة عمره مايعمل حاجة تزعلك
– إنت فعلا هتتجو زها ياجواد
ملـ.، س على وجهها بحب :
– انا مش هقدر أقولك حاجة دلوقتي غير عايزك تثقي فيّا… عايزك ت عـ.ـر.في إنت ومن بعدك الطوفان سمعاني حبيبي
وقفت واتجهت الى الفراش وتسطحت عليه دون حديث :
-عايزة أنام… ممكن تسبني وتطلع برة عايزة أنام وبس
وصل للفراش وتسطح بجوارها جا ذبا إياها بأحضـ.، انه.. مستحيل اسيب رو حي زعلان وأمشي.. اقترب وقـ. ـبلها بهدوء
– مقدرش اشوفك كدا ياعمري… غزل لو سمحتي متعمليش فيّا كدا
رفعت يـ.، ديها على وجـ.، هه واقتربت منه وقبـ.، لته عدة قـ. ـبلات ثم همـ.، ست أمام شفـ.، تيه..
– بتحبني اد إيه؟
أغمض عيناه مستـ.، متع بكلمـ.ـا.تها وهم،.، ساتها له وهي تلـ.، مس على شعـ.، ره مره وعلى عنـ. ـقه مرة… فتح عيـ. ـناه والتقت نظرات الحب بينهما بل العشق
– بحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا.. إنتِ العالم وما فيه
– عايزاك تتمم جو ازنا دلوقت¡
↚أدmـ.ـنتك …. جداً.. جداً
فـ أصبحت أنت أغنيتى
وأنـــــــــــت أوراقى
وأنــــــت كل نوتاتى
وأنت ثوبى المعطر
صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق
شمس جديدة ارخت أشعتها الذهبية فوق
عباءة الليل المطرزة بالنجوم لتنير الدنيا بشمسها الدافئه.. ليسمح للجميع التمتع بنور الله والسعي في العمل الدائب… فالحياة ماهي الا للسعي والتعبد
كان يجلس بجـ.ـوارها ويضـ.ـمها وهي غافية بأحـ.ـضانه… يمـ.ـلس على شعرها بحنان
اعتدل بنومته على الفراش وهي مازالت بأحـ.ـضانه.. نظر لجمال وجـ.ـهها وعيـ.ـناها التي تغطيها رموشها الكثيفة… ودّ لو تفتحهما حتى يرى نفسه بهما من صفائهما
نائمة بهدوء كالملاك الوديع.. ظل يحرك يـ.ـديه بشعرها مرة وعلى خـ.ـديها مرة آخرى… ابتسم بخفوت عنـ.ـد.ما تذكر كلامـ.ـا.تها له بالأمس
اقـ.ـتربت منه ثم قبـ.ـلته عدة قـ.ـبلات ونظرت لداخل عـ.ـيناه
– جواد عايزة تتـ.ـمم جـ.ـوازنا… عايزة أكون مر اتك فعلا… أردفت بها وهي تفـ.ـرك يـ.ـديها وتنـ.ـظر للأسفل… ظل ينـ.ـظر لها بهدوء… رغم نيـ.ـران صـ.ـدره الذي اشتـ.ـعلت من كلمـ.ـا.تها وتمنى قـ.ـربها في هذا الوقت… تمنى أن يحقق امانيه قبل آمانيها… تمنى لو يحـ.ـطم الطقوس التي يجب أن تتم… تمنى وتمنى حتى يطفئ لهيـ.ـب العشق في القلوب قبل الاجـ.ـساد… طال صمته وهو مازال ينـ.ـظر لها
رفعت عيـ.ـناها الجميلة وتقابلت النـ.ـظرات
ارتـ.ـجفت شـ.ـفاها عنـ.ـد.ما وجدت هدوئه ونظـ.ـراته لها فقط… تحركت من جـ.ـواره… وهي تكاد تمـ.ـوت خجلا من طلبها المتسرع… حدثت حالها:
– اتجـ.ـننتي ياغزل وبقى مفيش خجل خالص… دلوقتي يقول إيه… عـ. ـصرت عيـ.ـناها ألـ.ـما ووجـ.ـعا لقلبها الذي جعلها تتخبط بالاحاديث ولا تعلم ماعليها فعله… أمـ.ـسك يـ.ـديها وجـ.ـذبها بقوة لصـ.ـدره حتى سقـ.ـطت فوقه… وضـ.ـع رأ سها في حـ.ـضنه وضـ.ـمها
❈-❈-❈
– ت عـ.ـر.في انا طول الوقت بفتكر ايامنا مع بعض من ساعة ماأخدتك وانتي لسة حتة لحـ.ـمة صغنونة خالص… فاكر اليوم دا وعمري ماهنساه… اخدتك من باباكي الله يرحمه ودخلت بيكي لماما ابتسم وقـ.ـبل عـ.ـيناها… كان عندك لسة شهر.. صغنونة أوي أوي لدرجة مكنتش عارف أشيلك
ثم استكمل حديثه
– اول مـ.ـا.تعلمت أشيلك كنت لازم وأنا قاعد أخدك في حـ.ـضني… مليكة كانت بتلعب وتيجي تشـ.ـدك علشان تقعد على رجـ.ـلي.. وألعبها بس أنا كنت أضـ.ـمك اوي لصـ.ـدري.. واقعد مليكة على رجـ.ـلي… ضحك بقوة
واستكمل مسترسلا
– سيف كان صغير شوية عن مليكة… يضـ.ـرب مليكة جـ.ـا.مد علشان تنزل وهو يقعد علشان يبـ.ـوسك… كان عنده تلات سنين وقتها.. ومكنش يسيب مليكة غير لما يوقـ.ـعها ويقعد مكانها ويجي يبـ.ـوسك… لمـ.ـس خـ. ـد يها بأصـ.ـبعه… كنت بغير منه اوي.. مكنتش عايز حد يقـ.ـرب منك غيري… مع أنه صغير وإنتِ نونة أوي… بس معرفش كان بيحصلي إيه… كبرتي يوم عن يوم وعـ.ـلاقة سيف وصهيب بيكي كبرت واتعلـ.ـقتي بيهم أكتر من الاول..
نـ.ـظر بشرود وتذكر ذلك اليوم
– فاكر أول يوم في العيد الكبير وانتي عندك عشر سنين أول مرة ضـ.ـربت صهيب فيها.. كان عمري ماضـ.ـربته خالص لما جه شـ.ـالك وقعدك علشان يمرجحك وإنتِ وافقتي وحـ.ـضنتيه وفرحانة علشان قالك هيركبك عجل…
تنـ.ـهد وحاول تعبأت ر.ئتيه بكم من الهواء،
– وقتها وقعتي من المرجيحة ورجـ.ـلك انجر حت وجابت د م… أغمض عينـ.ـاه ثم فتحهما ونظـ.ـر لداخل عيـ.ـناها
انا ضـ.ـربته مش علشان وقعك… لا جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه وأردف مبتسما
– علشان حـ.ـسيته هيخـ.ـطفك مني… بـ.ـنتي كبرت وبقى الكل عايز ياخدها.. طـ.ـوق خـ.ـصرها وهي مازالت بأحـ.ـضانه
– كل يوم تكبري وتحلوي والكل بقى يتكلم عن جمالك قدامي… ودا عايز ياخد غزل يفسحها معرفش فين ودا عايز يوديها فين
نظـ.ـر واستطرد حديثه
– بقيت اتعـ.ـصب عليكي من غير سبب.. وكل شوية عقـ.ـا.ب إنتِ مالكيش ذنـ.ـب فيه.. مـ.ـسـح وجـ.ـهه واستكمل
– لحد ماوصلتي تالتة اعدادي ومشكلة الولد بتاع النادي اللي حاول يتحـ.ـرش بيكي دا… هنا فقـ.ـدت عقـ.ـلي بالكامل.. مقدرتش، اسـ.ـيطر على نفـ.ـسي وضـ.ـربته علـ.ـقة مـ.ـوت كان هيمـ.ـوت في ايـ..ـدي لولا جاسر الله يرحمه
رفع ذقـ.ـنها ونـ.ـظر داخل عيـ.ـناها وابتسم
ت عـ.ـر.في قالوا عليا وقتها إيه
مجنـ.ـون غزل… ضحك بصوت رجـ.ـولي جعل دقا ت قلبها بالارتـ.ـفاع مما جعلها تنـ.ـظر إليه لتسـ.ـتشف انه يسمعها أم لا
– بابا قالي وقتها والله لو مش عارف انك مربيها وبتعتبرها اختك كنت قولت بتحبها وهسميك مجـ.ـنون غزل…
أخفض رأ سه ملتـ.ـقطا شـ.ـفاها بقبـ.ـلة شغو فة… بـ.ـث عشـ.ـقه بها… وضع جبـ.ـينه على جـ.ـبينها
وهمـ.ـس لها:
– كنت مجـ.ـنون غزل وانا مش حا سـ..ـس بحاجة مفكر ان غـ.ـيرتي دي على بـ.ـنتي حبيبتي واختي اللي ربيتها… لو كنت بس قعدت وفكرت مع نفسي وسألتها
– طيب لو هي اختك او بـ.ـنتك بتغـ.ـير عليها من أخوك ليه ياحـ.ـمار… بس كالعادة عقلي بس اللي شغال دي بـ.ـنتك دي اختك.. غـ.ـبـ.ـي مرحتش للصح وادتله فرصة يجاوبني
ايه اللي بحـ.ـسه دا… ايه النـ.ـار اللي جوايا دي
نـ.ـظر لعيـ.ـنها وتكاد نظـ.ـراته تخبرها بكم العـ.ـشق الهائل لها وحدها
أمـ.ـسك يـ.ـديها وو ضعها على قلبه
– كنت عايز أسأل دا بس… عايز أعرف ليه بيـ.ـدق بسرعة لما بشوفك بتضحكي… ليه بيـ.ـدق بسرعة لما بحـ.ـضنك في أي مناسبة… ليه بيـ.ـدق بسرعة لما تناديلي بجود
اقتـ.ـرب واستنـ.ـشق انفا سها عنـ.ـد.ما وجد صـ.ـدرها يعلو ويهبط من كلامـ.ـا.ته التي لامـ.ـست قلبها قبل جـ.ـسدها
– علشان كنت بحبك كحبيب وأنا مش عارف انا مر يض بأيه.. ابتسم بحز ن
– كذبت صهيب لما قالي…”إنت بتحب غزل كحبيبة ” قولتله انت اكيد مجـ.ـنون.. ميعرفش ان وقت ماقالي كدا.. كنت بتمنى بس مجرد أمنية انك تحـ.ـسي بوجـ.ـع قلبي اللي حـ.ـسيت بيه وانت واقفة بكل بجا حة قدام قلبي المـ.ـسكين وبتقولي بتحبي واحد تاني
ضـ.ـربتك وقتها علشان أبرد نا ر قلبي اللي حسيتك كـ.ـويته بكلامك… أغمض عـ.ـيناه بحـ.ـز.ن لذكرى صـ.ـفعها… ونظر ليـ.ـديه
– بدي ضـ.ـربتك هنا قالها وهو يلـ.ـمس خـ.ـدها بحب… وأقـ.ـترب وقـ.ـبل خـ.ـديها
وجـ. ـعتك مش كدا.. اغمض عـ.، يناه واعتذر
آسف.. بس غـ.ـصـ.ـب عني
حاولت اهـ.ـرب من مشـ.ـاعري بكل قوتي… خلاص واجهت قلبي وعرفت تـ.ـعبه من إيه
وللاسف علا جه يعتبر مستحيل… دا اللي كنت بحـ.ـارب..
استطرد قائلا:
– الناس كلها بتجري و تدور على الدوا علشان تتعالج وأنا بدور على الوجـ.ـع حتى أمـ.ـوّت خلا يا قلبي أكتر واكتر.. اغـ.ـشت عيـ.ـناه من الذكرى
بعـ.ـدك عني وجـ.ـرحي ليكي دا أكتر ألـ.ـم وجـ.ـعت نفـ.ـسي بيه.. حتى لما اتاكدت انك بتلـ.ـعبي عليا في موضوع إنك بتحبي واحد
دا مشفعش ليا ان ادور على العلاج… لا كنت مازالت بجري على وجـ.ـعي أكتر وأكتر .. وقررت اكمل حياتي البـ.ـاردة مع ندى حتى لو هد وس على قلبي علشان محدش يجي يقول كلمة تدبـ.ـحني..
زفـ.ـر بقوة ونظـ.ـر لها واستكمل قائلا
– فاض بيا والوضوع خرج عن السـ.ـيطرة… حاولت اخلي الدنيا طبيعية لحد ماجيتي ووقفتي قدامي وقولتي إنك بتحبيني
ابتسم بحـ.ـزن:
– المرة الوحيدة ياغزل اللي اتمنيت اني ماقبلتكيش ولا عرفتك… اكتر مرة حسيت بعجـ.ـزي ووجـ.ـعي فيها.. أكتر مرة اتمنيت أحـ.ـضنك حـ.ـضن حبيب مش أخ ابدا… بقيت اتمنى حاجات وعكسها…
استرسل:
– كنت خـ.ـايف أكون مجرد سـ.ـراب وتكـ.ـسري قلبي وقتها كنت خا.يف يجي عليا وقت وأكـ.ـرهك… لانك مش الشخص اللي اتمنى أكـ.ـرهه… ابدا، انتِ اقرب واحدة لقلبي وحياتي إزاي اكـ.ٕرهك
قولت هسبها وأشوف أنا هكون إيه في حياتها لحد ماجه جاسر فا.رقنا والباقي كله ت عـ.ـر.فيه…اكمل استرسالا
– لما كتبت عليكي أول مرة كنت مقرر مع نفسي مستحيل اعرفك بمشـ.ـاعري
علشان لما تكبري ت عـ.ـر.في تقرري انتِ عايزة إيه
بس مجرد مابابا بـ.ـاركلي ولقيت صهيب بيقولك مبروك يامرا ت اخويا وقتها محـ. ـستش بحاجة غير إن حبيبتي بين إيـ.ـدي وبس… حبيبتي اللي بقالي سنين بدفـ.ـن مشـ.ـاعري عنها… دلوقتي مـ.ـلكي حلالي ومستعد أعمل أي حاجة علشان اسعدها بس.. مش مصدق اليوم اللي هتكون فيه في حـ.ـضني وأعرفها إزاي بيكون الحب والعـ.ـشق…
❈-❈-❈
ضـ.ـمها مقـ.ـبلا رأ سها
– تفتكري بعد دا كله… اخليكي مر اتي من غير ماافرحك واشوف السعادة على عيـ.ـونك… لمـ.ـست وجـ.ـهه واقتـ.ـربت
– أنا بحبك اوي ياجود أوي
أغمض عيـ.ـناه مستـ.ـمتع بكلمـ.ـا.تها
– عايزك على طول تقوليهالي ياحبيبة جود
مش عايز أسمع حاجة من الشـ.ـفايف دي غير إنك بتحبيني وبس
وضـ.ـعت رأ سها في عـ.ـنقه مقـ.ـبلة تفاحة آدm
– انت العشق والحب بيك عرفت الحب ومنك اخدت العشق
لم يستطع الرد على كلمـ.ـا.تها الا بقـ.ـبلة جـ.ـامحة حمـ.ـيميه او دت به الى بحر عشـ.ـقهما الذي آزال نيـ.ـران الشوق بينهما لسنواتهم الماضية
تسار عت دقات قلبها من جـ.ـنونه الذي لم يتحكم به في حضرتها… جذ بها لأحـ.ـضانه وا ضعا رأ سه في عنـ.ـقها
– نامي حبيبي اصل شكلي هعمل اللي طلبتيه مني.. بقيلي هفوة بس والحكاية تخلص… ربنا يصبرني الكام يوم دول وأفضل بعقلي ورزانتي قبل ماافـ.ـقدهم
اعتدلت واضـ.ـعة يـ.ـديها على صـ.ـدره
– هو حـ.رام علينا اللي إحنا بنعمله دا
اعتدل جالسا وجحـ.ـظت عيـ.ـناه من كلامـ.ـا.تها
– أنت مجـ.ـنونة إنتِ مر اتي… يعني طبيعي دا مش معنى معملتش، فرح يبقى حـ.ـرام
لا انتي مراتي جـ.ـوازنا شرعا… أنا خبـ.ـيت لسـ.ـلامتك بس..
لمـ.ـست وجـ.ـهه بأصـ.ـابعها:
– كل يوم بتفاجئ بيك ياجود… يعني كنت معـ.ـذبني ومعـ.ـذب نفسك على الفاضي.. طيب ليه، علشان الناس متقولش عننا حاجة… طيب مفكرتش في كـ.ـسر قلوبنا
خفـ.ـق قلبه بشـ.ـدة وشعر أنه يتمنى سحـ.ـقها بأحـ.ـضانه في التو.. أغمض عـ.ـيناه.. ملامحها الجميلة وهي عابـ.ـسة منه تجعل قلبه لا يتوقف عن الخـ.ـفقان.. رقتها في حديثها حتى في حز نها منه
رفع ذقـ.ـنها ونـ.ـظر لعـ.ـيناها الرمادية التي تخـ.ـطفه بنـ.ـظراتها البريئة وأجابها
– مش علشان كلام الناس.. علشان مايجيش يوم تكـ.ـرهيني فيه أو أكـ.ـرهك فيه.. دا أكتر حاجة بتوجـ.ـع قلبي
تنهد بوجـ.ـع متذكراً كلام عاصم:
– انا لسة كلام عاصم واجـ.ـعني أوي.. هو بيقولي كنت بتشـ.ـبع رغـ.ـابتك بعيلة.. محدش حـ.ـاسس أنا كنت بعـ.ـاني أد ايه علشان بس مفكرش فيكي كحبيبة… عمري مفكرت فيكي كحبيبة ابدا… طول الوقت كل شوية أسمع لنفسي
– دي بـ.ـنتك اللي ربتها أوعى تنسى وتخلي شيـ.ـطانك يو زك بكدا ولا كدا.. ثم استطرد مفسرا
– عارفة صلاتك اللي اجبـ.ـاري تقومي وتصليها… إنتِ كنتي عندي كدا… اختك، بـ.ـنتك أوعى تنسى نفسك… لحد ماأقلمت نفسي على كدا
رجع برأ سه على التخت وأسند برأ سه عليه
– أنا مش ضعـ.ـيف ولا مستـ.ـفز ابتسم ولا حتى بـ.ـارد زي ماحضرتك بتقولي… أنا لازم أفكر في عواقب كل حاجة.. يعني كل فعل وله ردة فعل… احلى حاجة وبحمد ربنا عليها يعني لو فضلت اقولك كلام حب وعشق وربنا ماأذنش صدقيني عمرنا ماكنا هنتقابل كدا… زفر بوجـ.ـع واردف بذكرى لجاسر
– أنا مش هقولك انا اتجـ.ـوزتك علشان بحبك بس لا… لولا وصية جاسر صدقيني كنت هفضل أد.وس على قلبي حتى لو هعيش طول عمري موجـ.ـوع في سبيل إنك تكوني مبسوطة ميجيش عليكي وقت وتقولي
– أنا ايه اللي خلاني اتجـ.ـوز واحد أد ابويا… ليه مااتجـ.ـوزش وأعيش مع واحد في سني
لامـ.ـس عـ.ـنقها بيـ.ـديه عنـ.ـد.ما جـ.ـذبها على صـ.ـدره… بس الموضوع صعب أوي يازوزو.. لما حبيبك يكون قدامك وانت بتـ.ـوهم نفسك وتتـ.ـمردي على قلبك علشان تثبت لحالك انه مينفعش… الحب دا عامل زي الحـ.ـرامي… بيدخل للقلب ويسـ.ـرقه بدون مـ.ـا.تحـ.ـس… عمري مافكرت أكون بالضـ.ـعف دا
اللي عايز افهمولك من رغي دا كله
– ان مهما يحصل ومهما تسمعي، أ عـ.ـر.في انك أغلى حاجة عندي وان علشان أوصل لقعدتنا كدا… دفعت كتير أوي من وجـ.ـعي.. زي ماانتِ دفعتي… عارف بوجـ.ـعك مني
ضـ.ـم وجـ.ـهها بين راحـ.ـتيه
– لو أعرف إنك كنتي بتحبيني وواثقة بحبك.. وعارف مجرد حتى شـ.ـك في إنك بتتوجـ.ـعي كدا صدقيني كنت مستحيل اسيبك كنت حا.ربت علشانك إنت… أنا كنت بحـ.ـارب علشانك علشان موجـ.ـعكيش بقـ.ـربي وتفوقي على وهـ.ـمك… بس طلعتي حلوة وعرفتي ان حبك حقيقة يابت أهو
دا عب أنـ.ـفه بأنـ.ـفها هامـ.ـسا
“بحبك وبمـ.ـوت فيكي ياجنيتي” وأتأكدي لو هخـ.ـسر حياتي في مقابل اشوف سعادتك وضحكة من شـ.ـفافيك هقدmها وأنا سعيد… لانك بقيتي نبـ.ـضي…
واستكمل مؤكدا لها:
أ عـ.ـر.في لا أمل ولا ستات العالم كلهم لو وقفوا قدامي بأحلى طلة… إنتِ حبيبتي وعشـ.ـقي وحياتي.. قبـ.ـلها بجنـ.ـون عاشق
“إنت حب الجواد وعشقه” مكانك في حياتي خـ.ـطر للي يقـ.رب منك.. لامـ.ـس وجـ.ـهها بيـ.ـديه:
الطريق قدامك تدافعي عن حبيبك.. مش قولتلها هتاكـ.ـليها لو قـ.ـربت عايز اشوف مرا تي هتعمل إيه
قهقهت عليه بصوتها الانثـ.ـوي الناعم
– لا متخافش ياحبيبي دي مش عايزة نصيحة من حد… اقعد واتفرج… لكنها فجأة وقفت ووضـ.ـعت يـ.ـديها بخـ.ـصرها
– بس مقولتش ياعم الفارس النبيل. ايه الحكاية والبت دي عايزة ايه وليه قالتلي كدا… ظل يقهقه عليها ويضـ.ـرب يـ.ـديه ببعضهما
– وحياة ربنا انتِ محصلتيش… إنت لسة جاية تسألي دلوقتي.. جلست أمامه على ركـ.ـبتيها
– متخرجش عفاريتي ياجواد… البت الملزقة دي قالت كدا ليه… وليه كنت قاعد والغـ.ـضب متملك منك… رفعت سـ.ـبابتها أمامه
اوعى تكون داخلة على عمو بحكاية خيبانة وهبـ.ـلة زيها وتقوله انا خا يفة على بـ.ـنتي وعايزة حد يتجـ.ـو زها اصلي همـ.ـوت… وبعد كدا تتدخل بالحنية والسهوكة وتعملي فيها الز.وجة الشـ.ـريرة اللي توقع العيلة وتدخل تعملك عـ.ـمل خيبان وتخـ.ـطفك من اهلك وشغل الافلام القديمة الهابـ.طة
ظل يضحك بصوت رجـ.ـولي مرتفع بعدmا اسقـ.ـطها على الفراش واعتـ.ـلاها وهو مازال يضحك حتى سقـ.ـطت د موعه
– وحياة ربنا أنا هتجـ.ـنن منك… يخـ.ـربيت عقلك انتِ بشر ولا جنية طلعتلي من باطن الأرض… حـ.ـاوطت عـ.ـنقه غير مدركة عواقب فعلتها على نـ.ـيران قلبهما المستـ.ـعيرة المنـ.ـصهرة داخل القلوب
حـ.ـاوطته مردفة بد لال أنـ.ـثى طـ.ـاغية على زو.جها
– لا ياحبيبي… أنا عاشـ.ـقة حتى النـ.ـخاع واللي يقرب من ممتلكاتي يشرب اللي هعمله… اقتـ.ـرب منها بهدوء عاشـ.ـق سكـ.ـران حتى الثـ.ـمالة
– لا إنتِ جنية قلبي قالها متلـ.ـذذا بشهدها المـ.ـسكر الذي اعتبره قطرة ماء تبرد خلايا جـ.ـسده في يوم قائظ الحرارة
ظلا فترة متـ.ناسيين الوقت والزمان إلا أن دقات خطـ.ـورة قلبيهما… وذهب العـ.ـقل في غيبات الجـ.ـب والمتحكم المـ.ـسيطر الوحيد قلبهما ونيـ.ـران جـ.ـسديهما… ظل الوضع بينهما غا.ئب عن كل شئ إلا لهـ.ـيب مشـ.ـاعرهما إلا أن ايقظهما من غفـ.ـوة عشـ.ـقهما رنين هاتف جواد عدة مرات… وقف سريعا وهو يتنـ.ـفس بصـ.ـعوبة من عشقـ.ـه المـ.ـسيطر الكامل على رو.حه وعـ.ـقله
استدار بهدوء يجمع خـ.صلات شـ.ـعره للخلف بهدوء ويحاول أن يعود لطبيعته التي افتـ.ـقدها لدقائق… أولته ظـ.ـهرها وهي تكاد تمـ.ـوت خجلا من هذا القـ.ـرب الذي أشـ.ـعل جميع حـ.ـواسها… وجهـ.ـها كحبة فراولة وشـ.ـفتاها المنتفخة من قـ.ـبلاته المـ.ـجنونه وعلامـ.ـا.ته التي تركها على عنـ.ـقها ولمـ.ـسات يـ.ـديه التي بعـ.ـثرت هيئتها بالكامل.. خرج الى الشرفة ليستعـ.ـيد أنفـ.ـاسه التي سـ.ـلبتها هذه الصغيرة… جلس على المقعد يبتسم بهدوء متذكرا لحظاتهما القليلة ولكنها كانت كفيلة لاشـ.ـعال عشـ.ـقهما… نـ.ـظر إليها وجدها مازالت كما هي… تركها حتى تستطيع لمـ.ـلمت شـ.ـتات نـ.ـفسها الذي بعـ.ـثرها بعـ.ـشقه الجارف… ظل ينـ.ـظر لها بهدوء تمنى لو يذهب إليها مرة أخرى ويطفئ لهـ.ـيب عشـ.ـقه المضـ.ـني لها… نعم يعشـ.ـقها بكل ذرة بكيانه… يعشـ.قها بكل قطرة بد مائه… اهذا مايطـ.ـلق عليه العشق الأبدي… اتجه بأنـ.ـظاره لنور القمر الساطع ودعى ربه
– يارب كمل فرحتنا وقربنا على طاعتك… ربي إنها قرة عين لي فاحفظها… ربي انها الز.وجة الحنون بـ.ـاركلي بها وبمحبتها… أغمض عـ.ـيناه ومازالت لحظاتهما مسيطرة على خـ.ـلايا جـ.ـسده
❈-❈-❈
وقف بعد فترة متجها لها بعدmا تركها وقتا كافي… وجدها غفيت تماما وعلى وجـ.ـهها ابتسامة… نـ.ـظر لهيئـ.ـتها وابتسم وتضـ.ـخم صـ.ـدره من مظـ.ـهرها المحب لقلبه… مـ.ـسد على شعرها مـ.ـقبلا إياه
– ربنا يحفظك ليا ياروح قلبي
امـ.ـسك هاتفه وجد الاتصالات من حازم
حمد ربه عن إفـ.ـاقته في الوقت المناسب… دلف للمرحاض حتى يغتسل لصلاة العشاء… بعد فترة انتهى من صلاته.. متجها للأسفل قابلته والدته
– جواد ايه اللي سمعته دا… أمل ياجواد هتكتب عليها… مـ.ـسح على وجـ.ـهه بعنـ.ـف ثم استدار مـ.ـقبلا ر أسها
– بقولك ياماما عايز من بكرة تخلي الشغالين ينزلوا الاوضة بتاعة غزل اللي جنبي علشان هغيرها… وكمان فيه حاجات في اوضتي هقولك عليهم ينزلوها مايسبوش غير السرير حاليا
امـ.ـسكت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها
– حبيبي ريّحني انت بتجهز علشان جـ.ـوازك من غزل.. ايه لازمته تكتب على أمل… ربت على كـ.ـتفها وقبـ.ـل رأ سها مرة أخرى.. مش عايز اتكلم في الموضوع دا حاليا… أهم حاجة متنسيش انا عندي شغل وهغيب يومين على الأقل… ماما متخليش أمل تضا يق غزل ابتسم عنـ.ـد.ما تذكر جنيته
– أنا مش خا يف عليها منها.. ضحك انا خا يف على أمل نفسها بس برضو خلي بالك ياست الكل… ضحكت معه عنـ.ـد.ما تذكرت افعال غزل واردفت بـ.ـارتياح
– ربنا يسعدكم حبيبي يارب… بس ايه موضوع الشغل دا ياحبيبي هوو إنت مش خلاص مش هتسافر تاني
نظـ.ـر بشرود وأردف بغمـ.ـوض
– معلش السفر دا لازم منه… ممكن يوم بس بقولك كدا علشان معرفش ظروفي… قطب جـ.ـبينه واردف
– هو مفيش عشا ولا إيه يانوجة أنا ميـ.ـت من الجـ.ـوع… ربتت على ظـ.ـهره بحنان أموي
-؛ بعد الشـ.ـر عليك ياحبيبي متقولش كلمة ميـ.ـت دي هروح اجهزلك العشا لما تنادي على مرا.تك… قالتها وغادرت
ابتسم وتلـ.ـذذ مرددا كلمة مر اتك… بس أنا ميـ.ـت فعلا ياماما ميـ.ـت بعشـ.ـق مر اتي
❈-❈-❈
في بـ.ـاريس
استيقظت مليكة… وجدت نفـ.، سها نائمة في أحـ.ـضانه كأنها زو.جته منذ سنوات عدة… نظـ.ـرت لوجـ.ـهه،
نائما وعلى وجـ.ـهه هدوء وابتسامة
وتذكرت صباح يوم زفا فهما عنـ.ـد.ما استيقظت قبله وجدته .. نائما بهدوء لايشبه ثو.رته بليلة أمس وماكان عليه من جمـ.ـوح ليلة امس، قلبها الذي كان يذ.وب عشقا له كقطعة من الشيكولاتة… قامت بتقبـ.ـيل خـ.ـديه ممـ.ـلسة على وجـ.ـهه بحب وأردفت:
– على أد مااتوجـ.ـعنا على أد ماربنا راضانا في الاخر ربنا يبـ.ـاركلي فيك ياحبيبي ويساعدني علشان اسعدك لانك تستاهل يازومي بجد… أغمضت عيـ.ـناها متذكرة كلامـ.ـا.ته وهمـ.ـساته بعشـ.ـقها… تغيره من رجل الاعمال الصـ.ـارم لحبيب عاشق من لمـ.ـساته الدعـ.ـابية… فتح عـ.ـيناه بهدوء بعدmا شعـ. ـر بسخـ.ـونة شـ.ـفتاها على خـ.ـديه.. وجدها مغمضة العيـ.ـنين… رفع يـ.ـديه على وجـ.ـهها
صباح الورد والياسمين على ملكة قلبي زو.جتي الحبيبة… فتحت عيـ.ـناه ناظرة للجهة آخرى هـ.ـروبا من نظـ.ـراته الجريـ.ـئة لها
عنـ.ـد.ما رفع الغطاء عنها بعض الشي… جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه واردف مبتسما:
– مبترديش الصباح ليه ياحبيبتي… توردت خد.ودها وخـ.جلت منه.. فما فعله بالامس معها جعلها غير قادرة على النطق بعدmا بادلته نفس مـ.ـشاعره الجيـ.ـاشة
رفع ذقـ.ـنها مقـ.ـبلا شـ.ـفتيها بهدوء.. بدأ بهدوءه المعتاد ولكنها عنـ.ـد.ما بادلته قـ.ـبلته وو.ضعت يـ.ـديها في شـ.ـعره… ثـ.ـارت مشـ.ـاعره أكثر فأكثر فـ.ـاتـ.ـجه إليها بكل عشـ.ـقه المدفـ.ـون ليذ.يقها الحب والدلال لقلبها… غـ.ـاص مرة اخرى ليـ.ـبث كلا منهما عـ.ـشقه للاخر
❈-❈-❈
أفاقت من ذكريات ذلك اليوم… عنـ.ـد.ما فتح عيناه مقـ.ـبلا ذرا.عها العـ.ـاري أمام عيـ.ـناه
اتجهت بنظـ.ـرها له… فمنذ اسبوعين وهو يعلمها كيف يكون المحب طائعا لقلبه وحبيبه… نظرت له وألقت عليه تحية الصباح : صباح الخير حبيبي
ضيق عيـ.ـناه وقام بتمثـ.ـيل حز.نه منها
– دا الصباح بتاعي يامليكة… بقالي اسبوعين بعلم فيكي وفي الاخر بعد اسبوعين متعلمتيش
ضحكت عليه بنعومة الانـ.ـثى
– حازم بس بقى كل صباح لازم تسمعني الدرس دا… جحـ.ـظت عـ.ـيناه بتمثيل واردف :
– بسمعك نظري بس… طيب والله لازم افكرك بالعملي… ضحكت بصوتا مرتفع له
حازم بس بقى ياقـ.ـليل الا.دب
طيب والله لازم اقل اد.بي كمان علشان أعلمك الصح صح.. ثم ذهب بها لعالمه الخاص عالم الذي لايسع غيرهما
ظهرا.. استيقظ وجدها نائمة على صـ.ـدره
مـ.ـلس على شـ.ـعرها بحب، ثم جـ.ـذبها بهدوء على الوسادة.. ووقف متجها لمرحاضه حتى يغتسل ويقوم بتأدية فريضته
بعد فترة خرج متجها لصهيب الذي حاكه منذ فترة برساله عنـ.ـد.ما وجده نائما
نزل للأسفل بعدmا ترك رسالة لزو.جته الحبيبة… وجده جالسا يتناول قهوته بحـ.ـزن
جلس بجواره بهدوء وأردف :
– عامل ايه النهارده… وأخبـ.ـار نهى
تنهد بوجـ.ـع ما.سحا على و.جه بعـ.ـنف.. ثم حاول أن يستنشق بعض الهواء،
– كويسين… رفع نظـ.ـره واردف
– عايز أنزل مصر ومينفعش ننزل لوحدنا.. مش كفاية كدا بقالنا اسبوعين
كظـ.ـم حازم غيـ.ـظه من بروده ونـ.ـظر بسـ.ـخط له وتحدث محاولا ضبط اعـ.ـصابه:
– انا مش هسألك ايه اللي حصل… علشان دي حاجات خاصة مينفعش ادخل فيها… بس هنصحك وانت حر… انت كبير وعاقل مافيه الكفاية.. حـ.ـسيت من أول يوم اتقابلنا فيه بعد الفرح إنك مش تمام… مهما تضحك وتداري بس الوجـ.ـع في عيونك باين.. حتى اختك طلبت مني أسألك بس أنا رفـ.ضت.. ودلوقتي أنا بقولك ياصهيب حاول تصلح اللي اتخـ.ـرب متــ.ـهـ.ـربش منه
❈-❈-❈
ثم اكمل مفسرا
– جواد هيمـ.ـوت من القـ.ـلق عليك يُعتبر، بيكلمني كل ساعتين… دا ماسألش على مليكة ادك يالا… هو من إمتى وانت ضـ.ـعيف للحـ.ـزن والو.جع كدا… إرفع را سك وبوصلي كدا… عايز تنزل مصر علشان توجـ.ـع الكل على حالتك دي… طيب مفكرتش في البـ.ـنت المـ.ـسكينة دي ياصهيب… وضـ.ـعها وإحـ.ـساسها إيه وإنت بضيّع أجمل لحظات المفروض تقـ.ـضوها مع بعض
وقف حازم وجـ.ـذبه من يـ.ـديه وربت على ذر.اعيه بقوة
– صهيب مش ضـ.ـعيف علشان ميعرفش يـ.ـدفن الو.جع ويستعيد نفسه… فين صهيب اللي بيقوي اللي حواليه… زفر بقـ.ـوة واكمل مسترسلا
– على كدا غزل أجدع منك يالا… خد غزل نموذج للوجـ.ـع وإنت تعرف أد ايه فاشل وضــ.عيف… إشفي نفسك ياصهيب ودا أحسن وقت علشان تفوق ياحبيبي… اد.فن الماضي ياصهيب… اللي حصل حصل.. روح لمرا.تك وخـ. ـدها في حـ.ـضنك وطبطب على قلبها هو انا اللي هقولك تعمل إيه… دا انت كنت بتنصحنا كلنا يالا… نسيت ولا ايه
نـ.ـظر له صهيب:
– تفتكر اللي اتكـ.ـسر ينفع يتصلح… وضع حازم وجـ.هه بين را.حتيه وضـ.ـغط بقوة عليه
– متضـ.ـغطش عليا ياصهيب بكلامك الأهبل دا مفيش حاجة اتكسـ.ـرت… ممكن نقول مشر.وخ… والشـ.ـرخ يتعالج ياحبيبي.. ياله مش عايز أشوف وشك حز.ين كدا… وعلى فكرة إحنا هنسافر بكرة بس هنروح لندن وحجزتلك معانا ياله..
أنا جوعت عايز أروح اصحي مليكة وننزل نفطر… وإنت كمان صحي نهى وتعالي بعد الفطار نخرج نلف كمان في البلد زي اليومين اللي فاتو… تركه صهيب وتحرك صاعدا لجناحه
وقف حازم ينظر لتحركه وهو يضع يـ.ـديه بجيبه حزينا عليه… بعدmا حكى له جواد بعض التفاصيل.. اخرج هاتفه متصلا به ليطمئنه عليه
في جناح صهيب
كانت تنام على الفراش بهدوء وحيدة بعدmا شرطت عليه خروجه من الغرفة حتى تستعيد نفسها ور.وحها الموجـ.ـوعة منه
دخل بهدوء وجدها نائمه وشـ.ـعرها الحريري يغطي وجـ.ـهها بالكامل وبعضه على الوسادة.. جلس على عقـ.ـبيه أمامها.. ككل ليلة يدخل اليها مستمـ.ـتعا بجمالها الهادئ وهو تنام بهدوء… رفع يـ.ـديه وأزاح شعـ.ـرها من على وجـ.ـهها مقـ.ـبلا خـ. ـد.يها بحب.. نظر لهيئتها… كانت ترتـ.ـدي قمـ.ـيصا أحمر عـ.ـاري الكتـ.ـفين يظهر جمال بشـ.ـرتها البيضاء،
حرك يـ.ـديه على كـ.ـتفها العـ.ـاري ببطئ… فتحت عيـ.ـناها مبتسمة كأنها تحلم به… فيكفي ما صار منها في الاسبوعين المنصرمين بأخذ حقها منه بوجـ.ـع قلبه وحـ.ـزنه في الابتعاد الذي اتخذته عقـ.ـابا له
نظـ.ـرت وجدته جالسا أمامها وكان قـ.ـريبا منها… اعتدلت جالسة وتوردت خـ.ـدودها عنـ.ـد.ما وجدت نظـ.ـراته المرتكزة على و.جهها نظرت
ليـ.ـديه الذي يحركها على ذر.اعها رغم استيقاظها إلا مازال يقوم بلمـ.ـسها بهدوء
ارتجـ.ـفت شـ.ـفاها أمامه عنـ.ـد.ما وجدت هدوئه وصمته الذي اتخذه عنوانا اليوم له
احتـ.وى كـ.ـفها بين را.حتيه وتحدث يهدوء، منافي لموقفه… واختار كلمـ.ـا.ت منتقاه لتصـ.ـيب ضعـ.ـفها لديه
– مش كفاية عقـ.ـاب لحبيبك بقى… عارف اني غلطت وو.جعتك وو.جعت نفسي.. حاول ان يملأ رئـ.ـتيه بالهواء وأكمل مفسرا:
– غصـ.ـب عني صدقيني بس وعد مني… معنتش هزعلك مني تاني… وقف واقـ.ـترب وجلس بجـ.ـوارها ضـ.ـامما إياها لأحـ.ـضانه
– نهى انا سبتك وقت كافي علشان مـ.ـا.تقوليش بلـ.ـعب بيكي… بس كفاية بُعد بقى انا تـ.عبان وانتِ بعيدة عني حبيبي.. رفع ذقـ.ـنها ونظـ.ـر لعـ.ـيناها وتحدث بصوت مبـ.ـحوح من فـ.ـرط مشـ.ـاعره
– حشـ.ـتـ.ـيني و اوي… مستعد أدفع عمري كله علشان اشوف ضحكتك وضـ.ـمتك ليا… اردف بها وهو ينـ.ـظر متمنيا ان تسامحه… رفعت يـ.ـديها مملـ.ـسة على و.جهه وانسدلت د موعها
– انا مكنتش بعا قبك حبيبي.. أنا كنت بحاول استعد ثقتي بنفسي اللي انت ضـ.ـيعتها… وضع سـ.ـبابته على شـ.ـفاها
– أنا بحبك والله بحبك.. ظل يكررها عدة مرات مقـ.ـتربا واضعا جـ.ـبهته على جبـ.ـهتها مستـ.ـمتعا بدفئ انفـ.ـاسها وهبوط وارتفاع صـ.ـدرها لاقـ.ـترابه منها… رفع عـ.ـيناه إليها
واستطرد حديثه
– أنا بتعـ.ـذب يانهى علشان بعدتك عنى بإيـ.ـدي.. مش قادر على البُعد حبيبي.. لو سمحتي سامحيني ووعد مني مفيش زعل بعد اليوم… أغمضت عـ.ـيناها فيكفي ماصار،
“صهيب ” همـ.ـست بها مما جعله غير قادر على السيطـ.ـرة على مشـ.ـاعره… جـ.ـذبها بقوة متـ.ـذوقا شهدها باستمـ ـتاع ويـ.ـديه تتحرك بحرية على منحنـ.ـيات جـ.ـسدها مما جعلها كقطعة شيكولاته ذائبة بين يـ.ـديه… ظل يقبـ.ـل كل مايقابله باستـ.ـمتاع لرو حه… حاولت التحدث معه ولكنه لم يعطيها فرصة لفتح شـ.ـفاها… اخيرا فصل قبـ.ـلته بعدmا أحتاج كل منهما للهواء
كانت تتنــ.ـفس ببطئ بسبب أنفـ.ـاسها المتقـ.ـطعه بفعل هذه القـ.ـبلة التي كانت ستؤدي إلى مـ.ـوتها… نـ.ـظر لها ثم جـ.ـذبها بقوة لصـ.ـدره
ورفع حـ.ـاجبه وتحدث بسخرية
– لازم أخلـ.ـص منك اللي عملتيه فيا الاسبوعين اللي فاتوا دول… وحياتك ياقلبي لأخرجه كله عليكي بس بطريقتي الخاصة
❈-❈-❈
لكـ.ـمته بكـ.ـتفه وهي تضحك عليه… هي كانت تعرف انه سيأتي بعدmا فعلت به مافعلته بالأمس… من ارتدائها لفستانها الاحمر النـ.ـاري… وقامت بتجهيز طولة العشاء بعدmا طلبت من السيرف رووم عشاء خاص لفردين في الغرفة… اشعـ.ـلت الشموع واحضرت الورود الحمراء، واستعدت لسهرتهما… خرج من الغرفة وجدها بهذه الطلة وهذا الحضور.. ذهب عـ.ـقله منه وجـ.ـذبها إليه
– نهى ايه الجمال دا… إنت عاملة ليلة خاصة بينا… ابتسمت مطـ.ـوقة عنـ.ـقه وأردفت بدلال:
– لا ياحبيبي النهاردة عيد ميلادك فقولت ننسى الخلاف شـ.ـوية ونسهر مع بعضنا عادي كأننا طبعيين والحاجات دي كلها مليكة اللي طلبتها… فكان لازم ابعتلها صورة وإحنا بنحتفل علشان متشـ.ـكش، في حاجة وتزعل ونز.علها معنا… خليها على الاقل هي تكون مبسوطة… بسـ.طت يـ.ـديها اليها
– تعالى نتصور علشان ابعتلها الصور… وكمان نرقص مع بعض… اردفت بها بشـ.ـفتيها المـ.ـغرية بلونها الأحمر الذي جـ.ف حلـ.ـقه من حركـ.ـاتها ود.لالها ولمـ.ـساتها له… مرة على وجـ.ـه ومرة على شـ.ـعره
جـ.ـذبها مقـ.ـبلها بقوة لقد ذهب مـ.ـا.تبقى به من عـ.ـقل… حاصـ.ـرها من خصـ.ـرها بذر.اع وقرب ر أسها منه مـ.ـتذوقا شهدها
لكـ.ـمته بقوة خارجة من أحـ.ـضانه ورفعت سـ.ـبابتها أمامه وأردفت بصوتا مرتفع بعض الشي:
– إياك تلـمـ.ـسني مرة تانية من غير إذني… أمـ.ـسكت علبة وفتحت يـ.ـديه ووضعتها بها
-كل سنة وإنت طيب.. ودايما مفرحني بحبك وبتسعدني… قالتها بقـ.ـهر ثم دلفت للداخل وهي تبكي بقــ.ـهر من قلبها
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما اقتـ.ـرب مرة أخرى مقـ.ـبلا ذر.اعها العـ.ـاري أمامه
– يعني دلوقتي أفهم إنك سامحتيني وممكن ننسى اللي عدي… قبـ.ـلت وجـ.ـنته مبتسمة بمـ.ـكر… هي تعرف انه يحبها بل متأكدة من عشـ.ـقه لها… ولكنها استعادت كرا متها الذي أفـ.ـرط باهـ.ـدارها
جلست على ركـ.ـبتيها أمامه وتحدثت بخـ.ـبث
– انا خلاص مش زعلانه منك ياحبيبي… ماهو مهما تكون صهيب حبيبي… اللي مقدرش، على بُـ.ـعده.. اقـ.ـتربت وهمـ.ـست أمام شـ.ـفتيه عنـ.ـد.ما اقتـ.ـرب وتحدث
– طيب ايه مش هنعمل دخلتنا اللي اتنق عليا فيها.. اقـ.ـتربت اكثر واكثر واردفت بمـ.ـكر :
– هنعملها اكيد ياحبيبي بس بعد اسبوع كمان… رفعت حا.جبها واردفت بسخرية عنـ.ـد.ما قطب جـ.ـبينه
يعني إيه مش فاهم مش انت سامحتيني
– ههههه ايه يادكتور مالك بقيت غبـ.ـي كدا بقولك كمان اسبوع… هو إنت شوفتني صليت الفجر النهاردة… أردفت بها متحركة سريعا للخارج وعلى وجـ.ـهها ابتسامة شـ.ـمـ.ـا.تة
مـ.ـسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف وبدأ يحدث نفسه
– عارف والله النـ.ـحس محـ.ـاوطني، من يومي… لكنه وقف فجأة واسرع خلـ.ـفها.. تعالي هنا والله لاعلمك الا.دب ماقولتيش من الأول ليه… ايه سـ.ـبتيني، وقف عنـ.ـد.ما وجدها ترفع شعـ.ـرها للاعلى وشـ.ـعرها يتسـ.ـاقط بطريقة عشوائية على و.جهها وقمـ.ـيصها القـ.ـصير الذي يكـ.ـشف جمال سـ.ـاقيها.. ظل واقفا ينظر لجمال هيـ.ـئتها… تحرك متجها لها ونـ.ـظر لعيـ.ـناها
– بتلعبي بيا يانهى مش كدا.
قطبت جبـ.ـينها غير مدركة حديثه
– مش فاهمة قصدك ايه… طـ.ـوق خـ.ـصرها
– بدل مش فاهمة ياقلبي ممكن نتسلى بحاجات تانية… رفعها من خـ.ـصرها متـ.ـجها بها للغرفة
في فيلا الألفي
جلس يتحدث في هاتفه مع شخصا ما
وصلت وجلست بجـ.ـواره
اتجه بأنـ.ـظاره لها جحـ.ـظت عيـ.ـناه عنـ.ـد.ما رأها… أغلق هاتفه سريعا
-” ميرنا ” جيتوا إمتى؟
اقتربت بهدوء وأجابته:
– لسة واصلين من ساعة انا وخالتوا ليلى… شوفتك من البالكون قولت نتكلم شوية
ظل ينظـ. ـر لها بإشتياق ثم وقف وجمع اشيائه مردتيا نظارته الشمسية
– عندي شغل النهاردة هنزل الشغل مع بابا وجواد لحد ماصهيب وحازم يرجعوا
وقفت أما مه وتحدثت بغـ.ـضب وبدأت تلـ.ـكمه فى صـ.ـدره مش هتمشي في مكان لما نتكلم سمعتني
رفع حـ.ـاجبه وتحدث بسخـ.ـرية:
– لا مسعمتش ياحضرة الاديبة العظيمة… نـ.ـظر حوله بتمثيل وتحدثا:
– هو فين صحيح… ايه هو انتوا انفصلتوا ولا ايه.. اتجهت ووقفت بالقـ.ـرب منه
– سيف متخلنيش اتغـ.ـابى عليك… الموضوع انتهى ليه مُصر تحـ.ـرق د مي…. نزل لمـ.ـستواها
– انتهى بالنسبالك بس، لسة معلم جوايا… حـ.ـرقتي قلبي وجاية تتكلمي عن إيه… تحرك مغادرا… ولكنه تسـ.ـمر في وقفته عنـ.ـد.ما تحدثت:
– يارب أمـ.ـوت وترتاح ياسيف علشان وقتها يبقى تعرف تسامح نفسك كويس… استدار مضيقا عـ.ـيناه لها
– ايه اللي بتقوليه دا ايه اللي دخل المـ.ـوت بالحكاية… نـ.ـظرت له وظلت صامته لبعض اللحظات… ثم اردفت متحركة
– إنسى وروح شوف شغلك ياحضرة الدكتور، العظيم.. نسيت ابـ.ـاركلك على الدكتوراه
– استني عندك اردف بها بصوتا جعلها ترتـ.ـعش… قصدك ايه بكلامك دا
تحركت سريعا ولم تجب عليه
في غرفة غزل وجواد
استيقظت صباحا نظـ.ـرت بجـ.ـوارها ولكنها لم تجده وجدت رسالة
حبيبي أنا هسافر يومين نسيت أقولك… لما اوصل هكلمك خلي بالك من نفسك في عمال هيشتغلوا بالاوضة التانية بلاش تقعدي في الجناح
بحبك اد العالم… حبيبك جواد
جـ.ـذبت الورقة المطوية برائحته وضـ.ـمتها لصـ ـدرها مـ.ـستنشقة رائحتها
نظرت لهاتفها لترى الساعة وجدت نفس، الرسالة على هاتفها ابتمست وتذكرت احداث الليلة الماضية
ليلا دخل عليها واردف بهدء
– زوزو قومي علشان نتعشى حبيبي
همهـ.ـمت بصوتا ناعس
– عايزة أنام ياجود لما أقوم هاكل… ظل يحاول ايقاظها ولكنها كانت مستغـ.ـرقة بنومها… قـ.ـبلها على شـ.ـفتيها وتحرك خارجا… بعد عدة ساعات استيقظت وجدته نائما بحـ.ـوارها وهي بأحـ.ـضانه كعادتها في، الايام السابقة… خرجت بهدوء، متجه للمرحاض
اغتسلت وقامت بصلاة العشاء، فالوقت اقترب على وقت الفجر
وجدت قمـ.ـيصه الذي كان يرتـ.ـديه موضوعا على الفراش اتتها فكرة مجـ.ـنونة عنـ.ـد.ما وجدت امل تجلس في الحديقة وهي تلعب بهاتفها… قامت بتغير، ملابـ.ـسها وارتـ.ـدت قميصه متجه للاسفل… دخلت المطبخ اولا وقامت بإعداد ساندوتش… وجلست تأكل لانها تعلم أن أمل ستأتي للمطبخ عنـ.ـد.ما وجدت بيـ.ـديها كوب القهوة… وماهي، الا دقائق وجدتها تقف بجـ.ـوارها.
وقفت غزل أمامها وهي تأكل بهدوء،
– معلش يامولي تقولي ايه الواحد ميـ.ـت من الجـ.ـوع.. نمت ومإكلتش انتي عارفة ابن خالك شقي شوية
اقـ.ـتربت منها امل وشيـ.ـاطين الدنيا تتر.اقص أمامها وحـ.ـدجتها بنظـ.ـرات نا.رية تريد أحـ.ـراقها
– عيشيلك يومين ياقطة بعد كدا هتصعبي، عليا قهقهت عليها… ثم اردفت بسخـ.ـرية
– والله يابـ.ـنتي ماشفتش، ببجـ.ـاحتك دي… اقـ.ـتربت هي الاخرى ت عـ.ـر.في إنت عاملة زي، ايه زي البـ.ـنت اللي عيـ.ـنيها بجـ.ـحة اوي،… يعني بنسـ.ـتروكي وبتتشرطي قالتها وهي ترفع حاجـ.ـبها بشقاوة كالاطفال
تحركت للخارج… كفايه عليكي كدا مينفعش افضل هنا بشكلي دا… لو جواد عرف اني نزلت كدا هيطـ.ـلقني واسـ.ـبلك الساحة.. استدارت لها وتحدثت بخبـ.ـث
– مش علشان تحكم فيا ابدا ياروحي،.. دا علشان غيـ.ـرة مش اكتر أصله بيغـ.ـير مـ.ـوت هنقول ايه حبيبته بقى ثم عادت لها
وهمـ.ـست امامها
– عمرك شفتي را.جل بيغـ.ـير من كل حاجة على مرا.ته حتى من هدو.مها لدرجة خلاها تلـ.ـبس هـ.ـدومه اللي بيلبـ.ـسها… ثم ضيـ.ـقت عيـ.ـناها وقالت بتمثيل
– هت عـ.ـر.في ازاي ياقلبي الحاجات دي… انتِ اخرك تخططي ازاي تلفتي جواد لحبه القديم… وضعت يـ.ـديها على ذقـ.ـنها كعلامة تفكير
ثم استطردت بد هاء
– نسيت أقولك انه كان وقتها بيحاول يبعد عني علشان مأثرش على قلبه اكتر من كدا فكان بيهـ.ـرب مني ويتمـ.ـرد على قلبه… ميعرفش المـ.ـدفون في القلب بينفـ.ـجر لنـ.ـار عشق تحـ.ـرق اللي يقـ.ـرب من حبيبه
اسرعت لها حاولت جـ.ـذبها من شعـ.ـرها ولكنها وقفت فجأة عنـ.ـد.ما جـ.ـذب غزل لحـ.ـضنه وجـ.ـذبها من خـ.ـصرها
واردف بتحـ.ـذير مخـ.ـيف
– مـ.ـراتي تقـ.ـربي منها اكـ.ـسرلك ضـ.ـلوعك… إمشي من قدامي بدل ماافعـ.ـصك برجـ.ـلي… متنسيش انك في بيت مر.اتي… دي ملكة البيت دا تعمل اللي هي عايزاه… حتى ممكن تطردك من هنا دلوقتي… اردف بها ثم استدار وقام بحـ.ـملها وذهب لغرفته
وهو يقهقه عليها عنـ.ـد.ما وضـ.ـعت يـ.ـديها على عيـ.ـنها وهو ينظـ.ـر لقمـ.ـيصه الذي ترتـ.ـديه
واردف غامـ.ـزا بعـ.ـينيه
فعلا يازوزو بغيـ.ـر من هـ.ـدومك ووعد مني، ياقلبي ماعنتيش هتشوفيهم
❈-❈-❈
وقفت أمل تطالعهم بكره… جلست وهي تكاد تمو ت غيـ. ـظا… أظلمت عيناه بغضـ. ـب وبدأت تتحدث مع نفسها
– ماشي ياجواد اصبر عليا وحياة قلبي اللي كسـ.، رته ودوست عليه الليلة لنـ.ـد.مك نـ.ـد.م عمرك
اتجهت لغرفتها وهي تتوعدهم بأسوأ عقـ.ـا.ب
دخل بها الغرفة وهي مازالت بأحضـ.، انه… انزلها بهدوء گأنها إحدى الجواهر الغالية لديه.. مسـ. ـد على شعـ. ـرها الناعم عنـ.ـد.ما جلس وضـ. ـمها لحضـ.، نه
– جنيتي الشر سة كانت بتعمل بقميصى اللي هياكلها دا إيه تحت؟
وضعت رأ سها في أحضـ. ـانه وتحدثت بخجل
– جواد وسع كدا عايزة أقوم ألبس هد ومي عيب على فكرة إزاي تشلني وأنا كدا
خبأ وجهه في خصـ. ـلاتها قائلا
– حـ.ـر.ام عليكي يازوزو اللي بتعمليه فيا دا حد موصيكي عليا.. دا لو بتنتقمي مني مش هتعملي فيا كدا
ارتـ. ـعش جـ. ـسدها من أنفا سه الذي ضـ.، ربت عنـ. ـقه…
جواد أردفت بها بـ.ـار تجاف شفـ. ـتيها
رفع وجهه ناظرا لوجهها الذي أصبح كحبة رمان ناضجة يجب أكلها … قبّـ. ـل خـ.، ديها.. ثم انتقل لشـ. ـفتيها التي تر تعش من هيئتها أمامه
– أسند جبـ.، هته فوق جبهتها واردف مغمضا بدون سيطرة على مشـ. اعره
– طيب أعمل فيكي إيه دلوقتي… مش قدامي غير حل واحد بس… ارتجف جـ. ـسدها بالكامل بين يـ. ـديه عنـ.ـد.ما ضـ. ـم خصـ.، رها لحضـ. ـنه لا ففا ذر اعه حول جـ.، سدها
أغمضت عيناها وهي مازالت بأحضـ. ـانه
– جواد لو سمحت ابعد عايزة أقوم ألبس هدومي.. أرجع شعـ. ـرها المتمرد على وجـ.، هها
ورفع ذقـ.، نها ينظر لعـ.، يناها
– حد قالك انا مجنـ. ـون علشان أسيبك بالشكل دا… أردف بها وهو ينظـ. ـر لقميصه الذي فُتح اول ذر له… نظرت للذي ينظر له
خبأت رأ سها بأحضـ. ـانه.. ولكـ. ـمته على ذرا عيه
– والله إنت مستفز… وسع، عيب كدا نزلني
ياقليـ. ـل الادب
قهقه عليها… وتحدث من بين ضحكاته
– فعلا ياقلبي زي ماقولتي… إنت عارفة هعمل فيكي إيه دلوقتي
رفعت نظراتها إليه وتحدثت بخجل:
هتعمل إيه ياجواد
داعب أنـ. ـفها وتحدث:
– هكلك الليلة… ظلت تلـ. ـكمه بيـ. ـديها الصغيرة وهو يضحك عليها
ضيقت عيـ.، ناها عنـ.ـد.ما أغا ظها بحديثه:
– وسع يامفتر س… معايا واحد مفتر س في الأوضه… والله انادي على عمو
رفع حاجبه وتحدث
– نادي ياامورة عايز أسمع صوتك.. اقترب منها وهمـ.، س عايز أسمع صوت حبيبي وهو بيصـ.، رخ كدا… بس قبل مااسمع صوتك لازم أخد قميصي… وضع يـ. ـديه على قميصه ليقوم بفـ. ـكه ثم استكمل مفسرا:
– علشان تنزلي بشكلك دا تاني تحت وانتِ عارفة بابا وسيف موجودين مفكرتيش لو حد منهم شافك انا هعمل فيكي إيه اردف بها بغضـ.، ب … اوقفته عنـ.ـد.ما وضعت يـ. ـديها وتكونت الد موع بعيـ. ـناها
– جواد آسفة مش هعمل كدا تاني ولا هصرخ والله.. سبني والله ماهزعلك تاني… استغرب حالتها، هو يمزح معها
ضـ.، مها لأحضـ. ـانه وهو يهدأها:
– زوزو أنا بهزر معاكي… مستحيل أعمل حاجة فيكي تساقطت دmو عها… أردفت حز ينة من نفسها:
– معرفش عملت كدا إزاي والله مفكرتش غير عايز اغـ.ـيظ امل وخلاص
قـ. ـبّل عيـ. ـناها ومسح دmـ.ـو.عها
– بس طلعتي طلـ. ـقة ياحبي… ولسة ياما أشوف مواهب منك.. ارحمي قلبي الضعيف اللي بيفكر يعمل حاجات جديدة وغريبة… شيطان بقى نسكته ولا.. ايه
لكـ. ـمته واردفت بخجل:
– بس ياقليل الأدب والله انت رخم
قبـ. ـل جبهتها وأردف بهدوء:
– غزل اوضتك تعملي اللي انتِ عايزاه برة الاوضة دي مشفش شعـ. ـره منك حتى لو بالغلط… لحد مااخلص الجناح دا… وأكمل مفسرا
– أنا بقولك علشان دايما متسرعة كدا مبتفكريش قبل مـ.ـا.تعملي حاجة.. رفع ذ قنها ونظـ. ـر لعـ. ـيناها
وتحدث مستطردا حديثه :
– اتصد مت لما شوفتك بالمنظر دا.. أول حاجة فكرت فيها كنت عايز أقطع النور على البيت كله خايف حد يشوفك بحالتك دي.. بس ملحقتش…وخـ.ـو.فت تصر خي تلمي عليا البيت.. احمدي ربنا ان الكل نايم… دا انا اتجـ. ـننت تخيلي لو حد شافك..
بس دا ميمنعش أعـ.ـا.قبك طبعا
وضعت يـ. ـديها على عـ. ـينها :
– عارفة والله مش هتسكت.. قول عقـ.ـا.بك ايه المرادي
– قيّمها بنظر اته.. واوقفها.. ضا مما شفـ. ـتيه للامام
– مش بطال برضو.. ممكن اتحمل وانو مك في حضـ. ـني كدا… أسرعت للحمام وهي تسـ. ـبه في سرها
جلس يمـ.، سح على وجـ.، هه يحاول السيطرة على نفـ. ـسه… خرجت من شرودها
قامت بتغير ملا بسها واتجهت لجامعتها…. فاليوم لديها إحدى المناظرات العملية
قامت الاتصال عليه وهي تنزل للأسفل ولكن هاتفه مغلق
❈-❈-❈
مساء اليوم التالي وهو اليوم المنشود الذي حدد لعقد القران كما خيل لأمل
جلست داخل غرفتها حز ينة وهي تراهم من الشرفة يزينون الطاولة التي سيتم العقد عليها… وحضور الميكب ارتست الخاصة بأمل
سمعت الطرق على باب الغرفة
اذنت بالدخول… دخلت العاملة بيـ. ـديها فستنان باللون الذهبي
– الفستان دا وصل من شوية الباشا بعته لحضرتك… أخذته منها ثم شكرتها
اتجهت للمرحاض حتى تستعد كما طلب منها… قلبها يؤ لمها ولكنها لا تعلم لماذا… رغم أنه أكد لها انه لم يتم شيئا يز عجها
بعد ساعة قد انتهت من تجهيزها… نظرت لساعة يـ. ـديها فقد تأخر عن موعده المعتاد
فُتح الباب ابتسمت عنـ.ـد.ما اعتقدت بوجوده
ولكنها اذهلت عنـ.ـد.ما فتحت أمل الباب وهي ترتدي فستانا من الدانتيل يصل الى الركبه… وعا ري الكتـ. ـفين ويكشف من الظـ.، هر
دلفت حتى وصلت لمكان جلوسها
ابتسمت بخبث وتحدثت بسخرية:
– مانزلتيش ليه يازوزو من اوضتك النهارده.. مش عايزة تحتفلي مع ضر تك
ثم استكملت بخيث
– الصراحة مش عارفه أقولك ايه غير انك صعبانة عليا… دارت حولها وبدأت تنظر لجمالها الذي اظ، هره فستانها بسخاء.. اشعـ. ـلت نير ان الغيرة بها…
– حلو فستانك بس ياترى لابسة ورايحة فين… اخيرا خرجت غزل عن صمتها
استدارت ووقفت أمامها :
– بحتفل بزو اج ضُر تي… قالتها وابتسمت بخبث… ثم اقتربت منها… ومسـ.، حت فستانها
– حلو فستانك… الصراحة معرفتش اقيمه هو فستان ولا قميـ. ـص نو م.. ضـ. ـمت شفـ. ـتيها للأمام
– نخليه فستان.. علشان نعرف هنعمل ايه بيه.. نظرت للباب الذي دخل منه جواد… فهو غائبا منذ يومين
أسرعت إليه ملقية نفسها بأحـ. ـضانه
رفعها من خصـ.، رها ضا مما اياها باشتياق عجز التعبير عنه… نظر لأمل ونظر للباب وسمح لها بالخروج… بتعملي إيه هنا
انزلي تحت لحد ماأجهز وأنزل ثم اتجه لغزل
– انزلها بهدوء وقام بتقـ. ـبيلها باشتياق وجنـ. ـون عا شق… اذهلت عقله برقتها وعشـ. ـقها له عنـ.ـد.ما طوقت خصـ. ـره
ظل معها فترة من الوقت وهو يعوض غيابه عنها
جلس وهو ضا مما بأحضـ.، انه
– مكنتش أعرف انك هتوحشيني اوي كدا… مسـ.، حت رأ سها بحضـ. ـنه
– غلطان ياحبيبي انت بتوحشني وانت في حـ.ـضـ.ـني… لمـ.، س وجـ.، هها
– زوزو بلاش لعب بأعصابي الله يخليكي حبيبي عايز الاسبوع دا يعدي وانا لسة محافظ على وعدي مع نفسي
قومي ظبطي فستانك وإلبسي حجابك المأذون جه… ارتفعت وتيرة انـ. ـفاسها ونظـ. ـرت بصدmة له
– جواد انت هتكتب عليها فعلا… سحـ. ـبها من يـ. ـديها واوقفها أمام المرآة… ألبسي ياقلبي علشان عندنا مشوار… هدخل أخد شاور ونخرج
دلفت نجاة وعيناها تحد جه شر زا
– دا وعدك ليا ياجواد… دا اللي قولت ثقي فيّا… المأذون جه تحت وانت بتقول مفيش جو از بتضحك عليا… اتجهت بنظرها لغزل واردفت بغضـ. ـب:
– ازاي ترضي بالمهذلة دي.. انا بقولك مهما تكوني بتحبيه مش تسمحي له باهانتك مهما صار…. سقـ. ـطت دmـ.ـو.عها واردفت:
– انا واثقة منه ياماما وعارفة انه مش هيجر حني… نظرت له واسترسلت:
– لو شكيت فيه مكنتش هستنى دقيقة واحدة.. مش كدا ياجواد
صوب نظـ. ـرات حزينة لوالدته
– متخافيش ياماما أنا عارف بعمل ايه.. ثم تحرك مغادرا للمرحاض
بعد فترة كان يجلس الجميع حول المائدة التي سيتم عليها العقد
تجلس غزل بعيدا وهي تنظر لهدوئه ونظـ.، راته عليها… وأمل التي ترسل لها نظرات شما ته
– فتح المأذون دفتره وقام لاتمام عقد القران
فين الشهود… دخل باسم ومعه رجل آخر
موجود ياعمو الشيخ..
وقفت أمل ووالدتها وعلى وجههما الصـ. ـدmة عنـ.ـد.ما رأوه أمامهم
جلس جواد وهو يضع ساقا فوق الاخرى
وأردف وهو ينظر لها بسـ.، خرية
– اقعدي ياعروسة ايه مش عايزة نسترك ونتمم جو ازك… اتجهت له وتحدثت بغضـ. ب
– انا مكنتش مصدقة قبولك وهدوئك دا.. اتجهت لخالها الذي لا يعلم شيئا
– أنا مش عايزة اتجو ز ياخالي،… وقف جواد واضعا يـ. ـديه في جيب بنطاله
– اقعدي يابت خلينا نستـ.، رك… ايه نسيتي حبيب الغفلة اهو جبتهولك… اقتر ب وهمـ.، س لها
– اهو شكلك وينفعك وتستهاليه
رجعت خالها وتحدثت بغضـ. ـب
: انا مش عايزة اتجو ز ياخالو لو سمحت
رفع حسين رأ سه لأبنه وتسائل ماذا يحدث؟
– مفيش يابابا دا اللي الهانم الحلوة ضيعت نفسها معه وعلى فكرة مفيش، اغتـ.، صاب ولا هبل… كان كله بكفيها حتى أسأل
تيم ماهو قدامك اهو… اتجه الشاب الذي يدعى بتيم :
– انا مستعد وموافق على الزو اج
امـ.، سك جواد بيـ.، د غزل وتحرك للمغادرة
– الف مبروك يامولي بالهنا والشفا على قلبك… ولكنه توقف فجأة واتجه لعمته
– محدش عمل في بـ.ـنتك كدا الا إنتِ.. وعايز أعرفك حاجة علشان كل اللي واقف يعمل اعتبـ.ـار بعد كدا قبل مايفكر… جـ. ـذب غزل من خصـ. ـرها نظر لوالده وتحدث
– لما جيت يابابا وقولتلي اتجو ز غزل… وافقت علشان بحبها مش علشان انت طلبت… واللي يحب حد يعمل المستحيل علشان يسعده… ثم استكمل حديثه
– آسف مستحيل اربط اسمي بحد تاني غير مر اتي بس… رفع نظـ. ـره لأمل
ازاي آمن لوحدة اشيّلها اسمي وهي فرطت في نفـ. ـسها بسهولة… دا مستحيل حتى لمجرد دقيقة مش شهر… ثم تحرك مغادرا
بعد يومين
كانت تجلس بغرفة مليكة.. لقد نُقلت اغراضها بأمر من نجاة… كما امرتها بعدm اختلا ئها بجواد مهما صار… فبعد أيام قليلة سيتم الز فاف… فتحت هاتفها عنـ.ـد.ما اتى إشعار برسالة لها… ظنت إنها منه
نظرت لشاشة الهاتف… وبدأت يـ. ـديها تر تعش عنـ.ـد.ما وجدت صورته أمامها… جلست أرضية تبـ. ـكي بمر ارة… جواد،، جاسر،،
لا مستحيل يعمل كدا… لا مستحيل جواد!!
↚بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا عبدك وعلى عهدك ووعدك مااستطعت اعوذ بك من شر ماصنعت ابوء لك بنعمتي عليك وابوء بذنبي فاغفرلي فانه لايغفر الذنوب إلا أنت
يامن علمنى فنون العشق والغرام
لا تتركنى فأنا بدونك كالجـ.ـسد الملئ بالا لام
قربنى ودعنى أحكى لك عشقى المتيم وخالى الاوهام
نبنى أحلامنا ونمضى بها إلى الأمام
في لندن
تجلس نهى بجـ.ـوار مليكة على إحدى المقاعد في المطعم انتظارا. لوجبة الغداء،
رفعت مليكة نـ.ـظرها لنهى
– ايه رأيك في المطعم دا.. شكله حلو اوي
اتجهت بأنظـ.ـارها لأنحاء المطعم واردفت
– فعلا حلو ومنظم هنا كل حاجة منظمة بدقة… امـ.ـسكت مليكة يـ.ـديها
– احكيلي سمعاكي… ايه نـ.ـظرة الحـ.ـزن اللي في عيـ.ـونك دي
ابتسمت نهى ونـ.ـظرت للبعيد واردفت متهـ.ـربة:
– ليه حـ.ـزن ليه متقوليش اشـ.ـتياق لبابا وماما
وضـ.ـعت مليكة خد يها على يـ.ـديها
– يعني مش هتحكي وتقولي ايه اللي مز علك… تمام ياستي انا مش هضـ.ـغط عليكي بس عايزة اعرف صهيب مز علك ولا لأ… مكنش قصدي ادخل في حياتك ياحبيبتي
رفعت نهى فنجان القهوة وارتشـ.ـفت بعضا منه وتحدثت بهدوء،
– ليه بتقولي كدا… صهيب ميقدرش يز علني انت ناسية حبنا لبعض ثم استرسلت مفسرة
صدقيني صهيب دا الحب كله… ميقدرش يز علني بالعكس بيحاول يسعدني
قيمتها مليكة بنظـ.ـراتها ثم رفعت ر أسها واستدارت لدخول حازم وصهيب إليهما
– تمام حبيبتي ربنا يسعدكوا… صهيب طيب جدا وهو فعلا بيحبك اوي
وصل حازم وصهيب
– مساء الخير على حبايب قلبي هذا مااردف بها صهيب وهو يقـ.ـبل رأ س نهى ثم اتجه لمليكة وفعل معها المثل
– حبيبي ياصهيبي مش ناسي حاجة ولا ايه… قطـ.ـب جبـ.ـينه ناظـ.ـرا لنهى
– مش فاكر والله ياملوكة حاولي تفكريني
– النهارده عيد ميلاد جواد ياحبيبي… دا انا قولت اكيد متأخر علشان بتكلمه
جلس وهو يتناول من قهوة نهى
– ايوة كلمته من شوية هو كان ناسي برضو… جلس حازم بجـ.ـوار مليكة ضـ.ـامما اياها له
– ملاكي اول واحدة عايدته فضلت سهرانة طول الليل علشان متنساش تعايده.. طبعا فارق التوقيت ساعتين فكان لازم تستنى ساعتين زيادة
قـ.ـبل جبـ.ـهتها- ربنا يخليكي لينا ياقلبي
وضـ.ـعت يـ.ـديها على وجـ.ـهه
– ويخليكوا ليا ياحبيبي… انتوا مش اخواتي بس ياصهيب انتوا اغلى مااملك
حمـ.ـحم حازم وتحدث بخـ.ـفوت
– لـ.ـموا نفسكوا انتوا الاتنين.. أنا ونهى مش مالين عـ.ـينكم ولا إيه
ضحك صهيب بصوت رجـ.ـولي جـ.ـذاب
– ايوة هنشتغل شغل الاطفال وانا بغـ.ـير من اخواتك ياقلبي… امـ.ـسك يـ.ـد مليكة وقـ.ـبلها وهو يرفع حـ.ـاجبيه بشقاوة
– بالعـ.ـند فيك يازومي… مليكة دي مش مجرد اخت يالا.. بحـ.ـسها امي مع اني اكبر منها.. ملـ.ـست مليكة على شـ.ـعره بحنان
– ربنا يسعدك ياحبيبي يارب
نفـ.ـخ حازم بتمثيل واردف بتحذير
– فينك ياجواد كنت زمانك قلـ.ـبت الترابيزة عليهم… والله لو ملـ.ـمتش نفسك لاقلـ.ـب الترابيزة على دmا غك عيل فصيل
وقف وأمـ.ـسك بيـ.ـد نهى وهو يضحك عليه
– على ايه يااخويا… انا هاخد مرا تي اغاز لها واسيبلك مرا.تك… كانت تنظـ.ـر له نظـ.ـرات عاشـ.ـقة تقسم أن هذا الر جل مخـ.ـترق لب قلبها قبل عقلها… ضـ.ـمها من اكتـ.ـافها متجها للخارج
وقف حازم واردف
– صهيب انت بتتكلم جدا مش هتتغدى معنا…
-” لا ” اردف بها بهدوء وهو يجـ.ـذب نهى للخارج… جلس بجـ.ـوار مليكة
-شوفتي الولا عمل ايه يخـ.ـربيته دا انا قولتله هنتغدى مع بعض… وضعـ.ـت يـ.ـديها على يـ.ـديه واقـ.ـتربت هامـ.ـسة له
– سيبه على راحته حبيبي يمكن عايز يقعد مع مر.اته على انفـ.ـراد انت تايه عن صهيب وجـ.ـنانه… قـ.ـطع حديثهما طفل يلعب حولهما
يبلغ من العمر حوالى الخمسة اعوام… يمـ.ـسك بكرته التي وقـ.ـعت منه باتجاه المنضدة التي يجلس عليها حازم ومليكة
امـ.ـسكت مليكة يـ.ـديه وقـ.ـبلتها
– شوف ياحازم معرفش ليه حسيته مصري تحدثت له باللهجة الانجليزية
What’s your name ?
رفع ر أسه ولم يجبها… اتت والدته وهي تناديه
– جاسر تعالى هنا عـ.ـيب… كانت تمـ.ـسك بكوب المياه وهي ترتشف منه.. سقـ.ـط الكوب من يـ.ـديها عنـ.ـد.ما ذُكر اسمه
بدأت يـ.ـديها ترتـ.ـعش بشكل ملـ.ـفت لاحـ.ـظها حازم… اتجهت السيدة الى الطفل
I’m sorry –
رفع حازم نـ.ـظره لها ولا يهمك احنا مصريين
ابتسمت لهما السيدة وتحدثت لطفلها الذي يمـ.ـسك بيـ.ـد مليكة
– أنا جاسر ياطنط وانتِ اسمك ايه
لم تستطع التحكم بد موعها… نظرت له وقـ.ـبلته.. يسلملي جاسر واسمه
– أنا مليكة ياحبيبي.. وفقت السيدة وهي تضـ.ـم ابنها.. منين من مصر؟
– القاهرة اجابها حازم بهدوء وهو ينظـ.ـر لمليكة التي اشـ.ـعلت خـ.ـلاياه الداخليه حتى شـ.ـعر انه يجلس على صـ.ـفيح سـ.ـاخن
ابتسمت السيدة وتوجهت لزو.جها ولكنها واستدارت وتحدثت
– اسفة هو جاسر ز علك في حاجة خلاكي تعيـ.ـطي كدا… عصـ.ـرت عـ.ـيناها بأ لما ثم رفعت نـ.ـظرها وأمـ.ـأت برأ.سها بلا
– ذكرني بحد عزيز على قلبي اسمه جاسر مش اكتر
– ربنا يسعدك متبكيش تاني اكيد هتقابليه ويعرف اد ايه د موعك غاليه عليه
ضغـ.ـط على يـ..ـديه بوجـ.ـع عنـ.ـد.ما شـ.ـعر بكـ.ـوي قلبه… ولم يستطع حتى البـ.ـوح…
❈-❈-❈
في القاهرة
في القاهرة
قبل اسبوع
طرقت نجاة على باب الغرفة.. لم يأتها الرد… دخلت عنـ.ـد.ما علمت بعدm وجود جواد.. سمعت لصوت رذاذ المياه بالحمام، علمت وقتها بوجود غزل بداخله
خرجت الى الشرفة ولكن لفت نظرها الطعام الموضوع على الطاولة بدون لمـ. ـسه
استمعت لصوت الباب… استدارت وجدتها تخرج وهي ترتدي مأ زر الحمام… تفاجأت غزل بها
– ماما نجاة خير فيه حاجة…
امسـ. ـكت يـ.ـديها وجـ. ـذبتها للجلوس
– اقعدي عايزة اتكلم معاكي قبل مع عمو حسين يجي… طبعا انتي شوفتي الحر يقة اللي عملها في اخته امبـ.ـارح… واصراره انها تقعد في الشقة بتاعتها ودا في حد ذاته مضايقني وخايفة عليكي منهم
قطبت جبينها واردفت متسائلة
– مش فاهمه حضرتك… هما ممكن يعملوا ايه.. امل واتجو زت.. هتعمل ايه يعني غير، كدا جواد… قا طعتها
– ممكن تسمعيني.. اللي اعرفه امل مش هتسكت والولا اللي اتجو زته دا خسر فلوسه كلها في القـ.ـمار.. اقتربت منها وعرفت كمان انه مش تمام… فهمتي
– مش عايزة حد يقر ب منك… ولا تأمني لحد مهما كان… جواد مش هيفضل طول الوقت محا صرك… بصي يابـ.ـنتي هما طمعانين في الفلوس مش أكتر والطمعان ممكن يعمل اي حاجة… كل حاجة مكتوبة باسمك في ايـ. ـد جواد… يعني مالك كله مع جواد لو قدر الله حصله حاجة… هيبقى اخواته الاولى بيه… يعني انتي هتاخدي حقك الشرعي بس
ابتسمت لحبها
– فهمت حضرتك ياماما… متخافيش فيه وصية من بابا ان المال مكتوب لجواد مجرد حماية بس.. يعني باسمي بس هو الواصي ودا لحد مااكمل الخمس وعشرين.. ثم استطردت حديثها
– انا ميهمنيش الفلوس والله…انا عندي جواد بالدنيا كلها
مسـ.، دت على شعـ. ـرها بحب..
– انا خايفة عليكوا يابـ.ـنتي..عارفة وواثقة من حب جواد..بس مت عـ.ـر.فيش الافاعي اللي حوالينا…اشجان دي واحدة طماعة جدا…زمان كانت رافضة جو ازنا علشان ابويا على اد حاله…ولما جواد اتعلق ببـ.ـنتها بعدتها عنه علشان مكنش لسة عندنا العز دا كله…ودلوقتي لما رجعت وشافت الشركات والبيوت والاراضي…وكمان عرفت مالك كله مع جواد حبت تلعب لعبتها وتخطـ. ـفه تاني لبـ.ـنتها
ثم استكملت مفسرة
– انا متأكدة انهم مش هيسكتوا وهيفضلوا يلعبوا العابهم الحقيرة…لانهم لعبوا كتير واذو ني قبل كدا…حافظي على جو زك بكل قوتك ياغزل…اياكي تسمعي لحد مهما كان
❈-❈-❈
وضعت وجـ. ـههابين راحتيها
– كنت دايمابتمناكي لحد من ولادي..مضحكش عليكي كنت مرشحاكي لسيف بقوة علشان السن مابينكوا مش كبير بعد مااتكلمت مع صهيب ورفض قالي دي اختي مستحيل اشوفها غير انها اختي حبيبتي زيها زي مليكة.. زعلت جدا مكنتش اتوقع حب جواد.. او حبك اللي عرفته بعد كدا… كنت بدعي ربنا ان سيف يجي في يوم ويقولي عايز اتجـ. ـوز غزل وخصوصا لما كنت بشوفكم تهزروا وتخرجوا مع بعض… ماهو انتي بـ.ـنتي، وهو ابني… ذرفت دmعة من عيناها عنـ.ـد.ما تذكرت جاسر:
– اتكلمت مع جاسر الله يرحمه
تذكرت حديثها قبل مو ت جاسر بأسبوع
فلاش باك
– دخل جاسر يبحث بعيناه على مليكة…وجد نجاة تجلس تتناول قهوتها
– مساء الفل ياماما نجاة
ابتسمت له وردت تحيته
– مساء الورد حبيبي…تعالى مليكة طلعت تجهز…عايزة اكلمك في موضوع مهم
قطب جبينه واردف متسائلا :
– فيه حاجه ولا ايه؟
ايوة فيه حاجه مهمة عايزة اخد رأيك فيها قبل مااكلم باباك… حـ.ـز.ن على ذكر والده ولكنه لم يظهر… نظر لها لتتحدث:
– ايه رأيك في سيف لغزل… وقف سريعا واردف بدون نقاش
– مستحيل ياماما… انسي الموضوع
– ليه ياحبيبي… هو سيف وحش.. هو خلاص اخر سنه له في الكلية والسنة الجاية غزل هتدخل الجامعة والصراحة مش عايزاها تخرج برة
امـ.ـسـ.ك يـ. ـديها بين راحتيه
– متخافيش ياست الكل غزل مش هتخرج من بيت الالفي… وانا اوعدك بدا هبذل كل جهدي علشان ابن الالفي ياخدها… حتى لو جو زته غصـ.، ب عنه الغزالة بتاعته
ضيقت عيـ. ـناها واردفت متسائلة:
هو يابني جواد عداك ولا إيه.. ايه شغل البوليس دا
ضحك عليها واردف:
متستعجليش يانوجة كل وقت وله آذان
– انت تقصد ايه ياجاسر مش فاهمة
قـ. ـبّل رأ سها… بكرة تفهمي ياحبيبتي
المهم بلاش تفتحي الموضوع دا مع حد مهما كان وخصوصا وحـ.، ش الداخلية تمام… اصله يعمل مشكلة… وانا في غِنى عنها
ابتسمت له بحب :
– انت قصدك صهيب ياجاسر… ماهو مستحيل اللي في بالي… قهقه عليها واردف :
– مفيش حاجة مستحيلة يانوجة في الزمن دا وبكرة تقولي جسورتك قال
مسـ. ـدت على ظهـ.، ره بحنان اموي
– يارب يابني بس دا صعب اوي وسابع المستحيلات… دا فرحه اخر الشهر يعني
قاطعها جاسر بالحديث
– بدل فيه وقت حتى لو ساعة ياماما يبقى لازم نؤمن بقدر ربنا منعرفش بكرة مخبيلنا ايه… وبعدين انتِ فهمتي انا أقصد مين ياست الكل
– لكمـ.، ته على ظـ. ـهره
– عارفة تقصد صهيب يالا مش كدا… قالتها بسخرية ثم همـ.، ست له… الحيطان لها ودان
قهقه عليها جاسر مُقـ.، بلا جبينها… دخل جواد عليهما في ذلك الوقت
– ايه اللي بيحصل هنا دا… بتعمل ايه يالا في أمي !!
وصلت مليكة ورفعت حا جبها
– مالكم صوت ضحكم واصل عندي الدور التالت… نظر لها جاسر ثم اتجه بنظـ.، ره لجواد واردف:
– ماما نجاة كانت بتقول ابن الجيران متقدm لغزل وهيمـ.، وت عليها.. قالها وهو ينظر بخبث لنجاة
ابتسمت له وتحدثت :
– ايوة ابن الدكتور “علي” امه والله كلمتني فعلا ياجاسر… صعد جواد لغرفته وهو يكاد يجن منهم… واردف:
– معندناش بنات للجو از قوليلهم كدا… ثم وقف اول الدرج ونظـ. ـر لجاسر بغموض
– وانت ياحيلتها عملي اخ وعمال تضحك على معجبين اختك بدل مـ.ـا.تروح تمسح بيه بلاط الكمبوند… اتجه له ونظر لداخل عيـ.، ناه
ليه مـ.ـسـكته معها مثلا في مكان كدا ولا كدا… دا داخل البيت من بابه…رفع يـ. ـديه حتى يلكـ. ـمه..ولكنه انزلها بهدوء،عنـ.ـد.ما اسرعت غزل إليه وهي تسرع وتختبأ خلفه
– جود حوش سيف عني والله هضـ. ـربه
أغمض عيناه بو جع…نظـ.ـرت والدته له وتفاجأت بصحة كلام جاسر
نهاية الفلاش
بعدها القدر رتبها يابـ.ـنتي من عنده
امـ.ـسـكت غزل يـ. ـديها وقـ. ـبلتها…ربنا يخليكي ليا ياماما نجاة…ثم وضعت رأ سهافي احضـ. ـانها وهي تبـ. ـكي
– جاسر وحشني اوي ياماما نفسي احضـ. ـنه..حبيبي كان بيدور وبيسعى ليسعدني..ربتت نجاة على ظهـ. ـرها
– ربنا يرحمه يابـ.ـنتي..ويبـ.ـاركلك في جو زك ويسعدكوا ويرزقكم الخلف الصالح…مسـ. ـحت دmو عها بحنان…
رفعت ذقنها وأردفت متسائلة
– غزل جواد قرّب منك… يعني تمم جو ازه منك يابـ.ـنتي… فركت يـ..ـديها ونظرت للاسفل بخجل وأمآت رأسها بلا
– انا بسأل مش علشان ادّخل بحياتكم… بس الصور يعني… قاطعتها غزل مردفة
– دي مرة وحيدة ياماما كنت في الشاليه ومفيش هد وم معايا… وكنت لا بسة الكاش دا تحت فستاني وقتها جواد كان نايم مردتش اصحيه علشان ينزل يجيب هد ومي.. خلـ. ـعت فستاني ونمت على الكنبة قومت لقيت نفسي زي ماحضرتك شوفتي
تذكرت تلك الليلة
حـ.ـملها متجها لغرفته
– نامي ياقلبي انا منمتش خالص ومحتاج أنام سبعين ساعة ثم القى نفسه على الفراش.. غزل غيري ونامي… دخلت للمرحاض.. اغتسلت وخرجت بمأزر الحمام ولكنها تذكرت حقيبتها بالشاليه الاخر… نظرت لجواد المستغرق بنومه… اتجهت لملابسها التي كانت ترتديها… فستانها من الستان الثقيل لم تستطع النوم به
– اتجهت لقميـ.ـص كانت ترتديه تحته… وهو مايُعرف بالكاش ارتدته ونامت بهدوء، على الاريكة… ولكن استيقظ جواد ووجدها مستغرقة بنومها على الاريكة وهو ينظر لتلك المنامة التي ترتديها…
حملها وتوجه للفراش وهو يتحدث :
– مـ.ـجـ.ـنو.نة حبيبتي مفكرة هتبعد عني علشان خايفة لما اشوفها كدا… هبلة ياغزالتي
رفعها ووضعها على ذر اعه… ثم دفـ.ـن وجـ. ـهه في خصـ. ـلاتها وبعض من ظهـ. ـرها يكشف أمامه…
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما تحدثت نجاة
– باقي أسبوعين على فرحكم احنا طبعنا الكروت خلاص…لازم في الاسبوعين دول متنا ميش معاه سمعاني…وكمان بلاش تختلي بيه…مسـ. ـحت على شعـ. ـرها
– ابعدي عنه علشان يكون فيه اشتياق لليلتكم يابـ.ـنتي…أنا عارفة ابني مش هيسكت وهيجيلك بس خليكي غزل اللي اعرفها تمام
– تمام ياماما هعمل اللي تؤمريني،بيه
قبّـ.ـلت نجاة جبهتها…ووقفت متجهة للباب انقلي حاجتك في اوضة مليكة اللي جنب سيف بلاش الأوضة التانية علشان كل شوية هينطلك فيها…ابتسمت لها
– حاضر ياماما
مساءا رجع من عمله وجدهم يجلسون على الطاولة لتناول وجبة العشاء،
❈-❈-❈
القى تحية المساء…اتجه لغزل مقـ. ـبل جبـ.، هتها
– عملتي ايه في العمليات النهارده؟
– صعبة اوي ياجود…انا كان هيغـ.ـمى عليا لولا رغدة صحبتي دي الصراحة…هي فضلت تشجعني علشان انسى خو في … انما مايا دي كنت هضر بها يخر بيت بر ود اعصابها
رفع نظـ.، ره لها:
– عَملت ايه..؟ اوعي تكون عملت حاجه زعلتك… نظر حسين لولده
– وهي هتزعلها ليه يابني.. دي بـ.ـنت دكتور
وضع الجبن بالتوست ووضعه بفـ. ـمها
– بس هي بـ.ـنت شايفة نفـ. ـسها شوية يابابا.. معجبنيش طريقتها… وبتحـ. ـسسني الجامعة ملكها
– جواد كفاية شبعت هبقى زي الكرنبة… ضحكت نجاة عليها.. واردفت متذكرة صهيب
– فينك ياصهيب دلوقتى كان دايما يقول البـ.ـنت دي بتاكل ايه علشان تفضل رفيعة كدا… رفع جواد حا جبه
– وليه العكننة بسيرة الزفت دا… ممكن الاقيه على السُفرة دلوقتى… لكـ. ـمته غزل بكتفه
– بس متغلطش في صهيبوتي… دا الحب والحنان… ضيق عيـ.، ناه واردف بتحذير:
– والله دا الحب والحنان…
ضحك حسين عليه عنـ.ـد.ما وجد غيرة ابنه بعيـ.، نيه
– صهيب عند الكل كدا ياجواد… وبعدين دا اخوها… وقف جواد بهدوء ماقبل العا صفة
– ماانا كنت ابوها ياسحس مش، اخوها.. امـ.ـسـك يـ. ـديها وجـ..ـذبها خلفه… تعالي عايزك في موضوع… هز ت رأسها بلا
– بس أنا مش عايزك… انا جعانة وعايزة أكل… دفـ. ـعها على المقعد واردف بخبث:
– تمام ياقلبي وميهونش عليا تقومي جعانه برضو… جلس جوارها وحسين ونجاة يضحكون عليهما… وهو يطعمها غصـ. ـب عنها
– كُلي ياقلبي مش جعانة متقوميش طول ماانتِ جعانة… ظلت تأكل غصـ. ـب عنها حتى لا يعـ.ـا.قبها بما تفوهت بحق صهيب
نظرت له تستعطفه جود حبيبي:
– كفاية بطني وجـ. ـعتني
نظر للطعام… هتخلصيه كله… علشان يبقى لسا نك يطول ماشي… ثم اقتـ.، رب وهـ.، مس لها:
-والله لو قعدتي طول الليل كدا هعا قبك والمرة دي مش هرحمك مر اتي الحلوة علشان ت عـ.ـر.في تتغزلي في را جل تاني
قاطعتهم نجاة
– غزل نقلت حاجتها في اوضة مليكة ياجواد واياك تقرب منها سمعتني.. زوزو هتفضل بعيدة عنك لحد الفرح
ضيق عيـ.، ناه واردف بسخرية:
– ودا مين يقدر يعمله ان شاء الله.. انسي يانوجة وبلاش تخطيط الست فتكات دا عليا غزل هتفضل في اوضتها
– بس انا نقلت وخلاص وأنا زي ماما نجاة ما قالت.. عايزة افضل لوحدي الشهر دا
رفع حا جبه بسخرية وضحك عليها… ثم اتجه بنظره لوالده
ابعد نجاة عني ياحسين اصل ورب الكعبة احلف مفيش فرح خالص… قال ابعد عنها
اتجه بنظـ.، ره لغزل… قدامك عشر دقايق بس اطلع الاقي كل حاجة رجعت لطبيعتها… ثم اقتـ.، رب وهمـ.، س بجانب اذ نها حتى لا يسمع والديه
– الطبيعي دا يامر اتي الحلوة انك مـ.ـا.تبعديش عن حضـ. ـني… توردت خـ. ـدودها امام حسين ونجاة
– اسمع كلام والدتك ياجواد سيب البـ.ـنت الشهر دا… هذا ماقاله حسين
رفع حا جبه واجابه بسخـ.، رية:
– انسى ياسحس انت ونوجة بلاش احلا مكوا.. احلموا بعيد عني
قاطعهم اتصال
– ايوة مين… جحـ.ـظت عيـ. ـناه بقوة، ثم وقف متجها للخارج:
– عشر دقايق وأكون عندك اياكي تمشي سمعاني لازم نصـ. ـفي حسابنا المفتوح يامد ام
عند صهيب ونهى
رجعا للفندق… دخلت وجدت الغرفة مزينة ويوجد بها طاولة دائرية بمنتصفها… اتجهت بنظـ. ـرها لصهيب الذي يتجه للاضاءة ويقوم بإغلاقها حتى يقوم بإشـ. ـعال الشموع
– “صهيب ” نادته بصوت هادي… صوب نظـ. ـرات عا شقة لها وابتسم مردفا:
– “عيـ. ـونه “… نظـ. ـرت للارض بخـ.ـجل وتحدثت…
– ممكن أعرف ايه دا… إحنا جينا هنا ليه دلوقتي… تحرك بخطى سُلحفية واتجه لها ووقف أمامها مباشرة
– حشـ.ـتـ.ـيني و يانهى عايز أقعد معاكى لوحدنا… دايما بتحاولي تهـ.ـربي مني.. احنا بقالنا كام يوم ونرجع مصر.. أردف بها بمغذى!
فر كت يـ. ـديها بإرتباك
– ماهو أنا يعني… أقترب بهدوء مملـ.ـسا على خـ.ـديها
– ماهو إيه… إحنا هنتغدى ونتكلم شوية بس مع بعض… رفع ذقـ.ـنها ونظـ.ـر لعيـ. ـناها السوداء
– مش عايزة نقعد نتكلم زي زمان.. ظلت النـ.ـظرات تحكي بينهما كم الاشـ.ـتياق.. اقتر بت ووضعت رأ سها بأحضـ.ـانه
– أنا تـ.ـعبانة أوي ياصهيب مش قادرة اتخطى اللي حصل ولا قادرة اسيبك.. حاوط خصـ. ـرها وو جع قلبه الذي ظـ.ـهر على ملا محه
– سامحيني ياحبيبي… عارف مهما أقولك مقدرش أمحي وجـ..ـعك… بس عايزك تسامحيني دا اللي بطلبه منك… ظل يلـمـ. ـس خـ. ـديها بأصـ.ـبعه وهي مغمضة العيـ. ـنين من لمـ.ـساته… انزل بر أسه مقـ.ـبلا شـ. ـفاها بقبـ. ـلة جا محة أزالت كل الو جع بينهما… حاوطت خصـ. ـره ووضعت رأ سها في حضـ.ـنه
– مسمحاك ياحبيبي.. لو مسمحتش مكنتش كنت في حضـ. ـنك كدا… أخرجها من حضـ.ـنه وابتسم لها
– طيب أنا نفسي مفتوحة وعايز اعمل حاجات كتيره
لكـ.ـمـته في كـ.ـتفه واردفت
– بطل ياقلـ. ـيل الادب… قهقه عليها وتحدث
-دايما دmا غك شمال يامر اتي الحلوة
بس ايه هنفضل كدا… مش هنلعب
رفعت حا جبها بسخرية وهي تعقد ذر اعيها
– جايبنا علشان نلعب ياصهيب… بلا خيبة
قهقه عليها بصوته الر جولي جعل قلبها يخفـ.ـق بشـ.ـدة
– مالك ياصهيب اتجـ.ـننت بتضحك كدا ليه
اقترب وضـ.ـمها بقوة من خصـ.ـرها
– كنتي عايزانا نعمل ايه بدل مش هنلعب
نظـ.ـرت في جميع الاتجاهات متجاهلة نظر اته الخا رقة لها
ضغـ.ـط على خـ. ـصرها بقوة… أقولك انا بس إنتِ اللي مااستنتيش اقولك عايزة العب إيه
ضيقت عيـ.ـناها وتحدثت
– وسع كدا يارخم… اروح آكل قالتها وهي تهمهم ببعض الكلمـ.ـا.ت
جلس بجـ.ـوارها بعدmا أشـ.ـعل الشموع وأطفأ انوار الغرفة ومازال يضحك عليها
نفـ.ـخت وجـ.ـنتيها بضيق من ضحكاته اللامتنهاية….
– صهيب احترم نفسك هقوم واسيبك تاكل لوحدك… جـ.ـذبها بقوة حتى سقـ. ـطت على رجـ. ـليه وهو يجلس
– نفسي ألعب اوي يانهنيهو… امو ت واعرف بيعملوا ايه…
استغربت حديثه وتحدثت مع حالها
– الراجـ.ـل دا اتجنن ولا إيه… ياعيني عليكي يانهى الراجـ.ـل اتجـ.نن قبل مايدخل بيكي… دا عب انـ.فها وتحدث من بين ضحكاته على مظهرها
❈-❈-❈
– لا ياحبيبي أنا عاقل اوي.. وضعت رأ سها في حضـ.ـنه وهي تلـ.،كمه بعدmا كشفها
– وسع بقى انت فعلا مجـ.ـنون
رفع ذقـ. ـنها ووضع وجـ. ـهها بين راحتيه
– بحبك اوي ياروح قلبي ربنا يخليكي ليا
وضعت يـ.ـديها على وجهه
– إنت شارب حاجة ياصهيب… مط شـ. ـفتيه
– كان نفسي والله بس خفت عليكي
يانهار اسوح عليك ياصهيب وحياة ربنا شكلك عايز دكتور…
لامـ. ـس وجـ. ـهها وتحدث
– ليه يانهنيهو دا كله علشان نفسي ألعب عر وسة وعر يس… ظلت تلـ. ـكمه
– امشي والله ما انا قاعدة معاك يامجـ.ـنون
وقفت وهي تحـ.، دجه والشـ. ـرر يتطاير من مقلـ.ـتيها
حاول تهدئة حاله… كلما ينظـ. ـر لهيئتها يضحك… هرولت لغرفتها وهي تسّـ.، به بأبشع الشـ.ـتائم
دخل خلفها وجدها تجلس والغيـ. ـظ يمتلك منها بسـ.ـببه
جلس بجـ.ـوارها ضا مما إياها لأحضـ. ـانه
– بحاول أخرجك من وجـ. ـعك مني صدقيني.. قولت نهزر شوية… زعلان من نفسي اوي حبيبتي.. كان نفسي اسعدك وأخلى السعادة ماليه حياتك… كان نفسي ليلتنا تكون مميزة نكبر ونقعد نتحاكى بها مع بعض… بس شوفي بغبائي عملت إيه
كأن كلمـ.ـا.ته جمـ. ـرات مشـ. ـتعلة تدحرجت من فـ. ـمه لتـ. ـكوي قلبه أكثر وأكثر… أغمـ. ـض عيناه بقـ ـهر من نفسه وتحدث
– إنتِ جميلة اوي يانهى تستهالي حد احسن مني… أنا فاكر اول مرة لما وافقتي قولتيلي… هديلك قلبي بس ياريتك مـ.ـا.تخذ له… تنـ.، هد بحـ.ـز.ن ونظـ.ـر لعيناه ولمـ. ـس وجـ. ـهها
– وللاسف مكنتش اد الثقة دي وخذلتك… اقتر بت منه ومـ.ـسـدت على شـ.ـعره بحب
– فيه حاجات بتتعالج ياصهيب… ممكن نعالج وجـ. ـعنا بحبنا اكملت مسترسلة
– أنا عارفة ومتاكدة بحبك ليا ودا اللي صبرني عليك… وعلشان انا بحبك.. اقتر ب متذ وق شهدها الذي كالعسل المصفى له ليشهد قصة حب سطرها بأعماقه الداخليه
وقف بعد فترة وبسط يـ.ـديه
– تعالي نتغدى الاول وبعدين نتكلم… امأت برأسها بنعم وخرج
في غرفة سيف
يجلس في الشرفة وجدها تجلس أمامه بالحديقة مع ليلى وجنة ابـ.ـنتها
تذكر ذلك اليوم الذي ذهب إليها في تركيا
فتحت باب المنزل وجدته يقف أمامها بهيئته الجاذبة والخـ.ـاطفة لقلبها
– “سيف ” قالتها مذهولة من وجوده أمامها يبتسم… وضع رأسه على الباب يطا لعها باشـ.ـتياق
– حشـ.ـتـ.ـيني و كنت بعد الدقايق علشان اوصلك… مين ياميرنا؟
هذا ماسألت به حسناء… فتحت أمامه الطريق
– دا البشمهندس سيف ياماما ابن عمو حسين الالفي… اقـ.ـترب وهمـ.ـس بجانب اذ نها
– طالعة منك عسل ياقلبي… برقت بعيناها
❈-❈-❈
واردفت ساخرة
– طيب ادخل يابشمندس…. دخل بهدوء وقفت حسناء تستقبله مبتسمه
– اهلا ياسيف عامل ايه؟
– اهلا بحضرتك ياطنط.. آسف جيت من غير ميعاد… بس حازم قالي ميرنا هتفيدك في الموضوع دا
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
– موضوع ايه ياحبيبي… نظر لميرنا واتجه بنظره لحسناء
– انا جيت اعمل رسالة ماجيستير، ودكتوراه هنا… فبدور على مكان استقر فيه… أنا هنا من امبـ.ـارح
وقفت ميرنا واسرعت للمطبخ هطلب من الدادة تعملك قهوة يابشمهندس… استغرب رد فعلها… بعد فترة من جلوسه
ممكن حضرتك تخلي ميرنا تيجي معايا
اتجهت بنـ.ـظرها لميرنا بعدmا وجدت نظـ.ـرات اعجاب من سيف
– قومي روحي معاه ياميرنا هو برضو غريب في البلد…
– عندي شغل بعد ساعتين في المرسم ياماما…
استغربت حديث بـ.ـنتها ولكنها حاولت التفهم ونظـ.ـرت لسيف
– بلاش شغل النهاردة مجتش من يوم حبيبتي… وقفت على مضض متجه لغرفتها…
خرج من شروده وهو ينـ.ـظر لجلوسها الهادي وجنة تحاول تتحدث معها ولكنها تنظر لشرفته
وقفت واتجهت بعيدا عنهما وقامت الاتصال به
– انزل تعالى عايزة اتكلم معاك
جلست تنتظره متذكرة ذلك اليوم
فلاش باك
قامت الاتصال بليلى
– خالتو ليلى سيف جه هنا… قوليلي ياخالتوا اعمل ايه… انا مش عايزة اصعب على حد.. مش عايزة سيف يعرف حاجة
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما وصل إليها
جلس بجـ.ـوارها بدون حديث
ظل الصمت بينهم الا ان قاطعه
– سؤال وعايز اجابة
– ليه ضحكتي عليا، ليه و همتيني بحبك؟
جاية عايزة مني ايه ياميرنا انا نسيتك.. نظـ.ـر لداخل مقلتيها ورد عليها بلو م واستنكار من افعالها المتناقضة
– أنا محيتك من حياتي زي ماانتِ كـ.ـسرتي قلبي بكل جـ.ـبروت… امـ.ـسكت يـ.ـديه بأطراف اصا بعها… مطبقة جفـ. ـنيها بو جع كلما تذكرت حديث الطبيب
– وأنا عايزاك تنساني وتبدأ حياة جديدة ياسيف… الخـ.ـو.ف عليه من الو جع يد ق قلبها كنا قوس خطـ.ـر… هي تعشقه ولا تريد له و جع الفراق… هي تأ لمت من وجـ.ـعه بعد مـ.ـوت جاسر مااصعب الفراق والا مه
حاول تهدئة نفسه من كلمـ.ـا.تها المتناقضة ولكن لمـ.ـست يـ.ـديها جعلت قلبه كنيـ.ـران مسـ.ـتعيرة… نظـ.، ر إليها من فوق أكـ.، تافه وجد دmو عها تنزل على خـ. د يها
لم يعد يتحمل كـ.ـوي قلبه بو.جـ.ـع دmو عها… استدار اليها ولم يفهم حاله الا ان يسحـ.ـقها بداخل أحـ.ـضانه… هو يحتاج لضـ.ـمها لا يعلم لماذا بعدmا اها نته وو.جـ.ـعت قلبه… ظل يضـ.ـمها بقوة.. كانا الاثنين يحتاجان لاحـ.ـضان بعضهما البعض
طو قت خـ.ـصره بقوة كانه حـ.ـضن الواداع… بكت بكل ماياتيها من وجـ.ـع الدنيا
لم يعلم لماذا يشـ.ـعر وكأنها تعاني من شيئا… اخرجها من احـ.ـضانه.. جاذ.با يـ.ـديها بقوة ثم اركبها بسيارته دون حديث آخر
ركب مكان القيادة… ناظرا لها
– مش عايز اسمع اي حاجة لحد مانوصل تمام… لم تجيبه كل ماعليها سندت برأ سها على كتفها وضـ.ـمت ذرا عيه… استغرب حالتها وبدأ الشك يطـ.ـعن قلبه بقوة
في غرفة غزل
قامت بتجهيز غرفته وزينتها… وقامت بوضع طاولة يوضع عليها بعض المشروبات
وثم دخلت لحمامه وقامت بتجهيز نفسها لاستقباله فهي لم تراه منذ يومين
قامت بإشـ.ـعال الشموع ذات الرائحة العطرة
وأحضرت كعكة عيد الميلاد
وأحضرت هديته الخاصة له… وقفت أمام المرآة تنهي زينتها
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظرت وجدته يتجه للداخل… أحضرت له ملابسه
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان
***********
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظـ. ـرت وجدته يتجه للداخل… أحضرت له ملابسه
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان
خرجت العاملة لمقابلته
– البشمهندس ونجاة هانم راحوا الفيوم علشان يدعوا اقاريبكم على الفرح يابيه
والدكتورة فوق… أماء بر أسه متجها للاعلى سريعا فلقد اشتا ق لجنيته حد الجنـ. ـون… يومان وهو لم يراها كأنه مفتـ. ـقد لقلبه
دخل غرفتها ولكنه لم يراها… بحث في الغرفة بأكملها لم يجدها… اتجه لغرفته دلف للداخل وجدها تقف في منتصف الغرفة كملكة متوجة… كانت تفرك يـ. ـديها وتنظر للأسفل لا تعلم لماذا لقائه يعد بصعوبة بالغة في أيامها الاخيرة… هل تخـ. ـجل منه بالفعل؟
ام تخـ.، جل من لحظاتهما سويا؟ لا تعلم شيئا سوى شيئا واحد هذا الر جل يعني لها الحياة وبدونه لا توجد حياة… اقتر ب بخطوات سُلحفيه حتى وصل إليها
وقف أمامها ونظر لهيئتها التي خطـ. ـفت لبه بالكامل..
رفع ذ قنها بأطراف أصا بعه
– ايه المفاجأة اللي تمو ت دي؟
نظـ. ـر ت له بإشتياق.. رفعـ. ـت يـ. ـديها إليه ووضعتها على وجـ. ـهه
– وحـ.ـشـ.ـتني اوي حبيبي… ماكان عليه غير أن يجـ.، ذبها ويسـ. ـحقها بأحضـ. ـانه.. طو قت خصـ. ـره وضـ. ـمته بقوة وهي تضع رأ سها مو ضع نبـ. ـضه المرتفع كأنه يرحب بحبيبه الغائب
عجـ.، زت الألسنه عن البوح… عجزت الشـ. ـفاه عن النطق… وعجـ. ـز العقل عن التفكير… وتقابلت نبضا ت القلوب بلحنها الغائب
ظل الصمت عنوان اللحظات المهولة بعشق القلوب الد فينة
خرجت من حضـ. ـنه عنـ.ـد.ما وجدت صمته
رفعت نفـ.، سها إليه
– كل سنة وانت حبيبي اللي منور دنيتي…!! كل سنة وانت الحب والعيلة…!!
كل سنة وانت أبويا واخويا وجو زي وكل مااملك!!
كل سنة وأنا في حضـ. ـنك والدفى جوا قلبك!!
لمـ.ـست وجـ.، هه بيـ. ـديها وأردفت بصوتا حنون:
– كل سنة وإنت معايا والسنة الجاية نحتفل بيه وابننا معانا… أغمض عيناه… لا يشـ. ـعر بشيئا سوى العجز عن التفوه بما يشـ. ـعر به… هل هذا كرما من ربه؟
ام هذا رحمة به؟… كل الذي يعلمه ان ربه عطوفا رحيما له
نزل بوجهه إليه وهو يتـ.، ذوق كريزيتها المغطاه باللون الأحمر الذي جعلها كحورية بحر… ظل يقـ. ـبّلها حتى شعـ. ـر بسـ.، حب أنفا سها بالكامل وضع جـ. ـبينه واخيرا خرج عن صمته
– إنتِ كتير عليا اوي… ربنا كتبلي جنة في الدنيا… آسف على كل لحظة وانت بعيد عن حضـ. ـني… آسف على كل دmـ. ـعة نزلت من عيونك بسبب واحد غـ.ـبـ.ـي زي… آسف على كل وجـ. ـع سببته ليك ياروح جواد.. أغمض عيناه وتحدث متمنيا:
– ياريت الزمن يرجع بيا لورا صدقيني هحا رب الكل علشانك… حتى لو وصل اني آخسر كل ماأملك… المهم أخـ. ـدك جوا حضـ. ـني… رفع ذقـ. ـنها وجد عيناها محجرة بالدmـ.ـو.ع.. قبّـ. ـل عيـ. ـناها بحب
تساقطت دmو عها ولا تعلم أهي دmو ع الفرح ام دmو ع الخو ف لما هو آت
نظر لعيناها وتحدث بصوت مبحـ. ـوح من كثرة المشـ. ـاعر
– حبيبي ليه الدmـ.ـو.ع دي… قبـّ. ـل دmـ.ـو.عها مرتشـ. ـفها بقبـ. ـلاته… ثم ضـ. ـمها بقوة
– دmو عك بتكـ. ـوي قلبي ياروحي بلاش الدmو ع دي… قبـّ. ـلته مما جعله يغمـ. ـض عيناه مستمتعا بسخـ. ـونة شفـ.ـتاها
– أنا بحبك أوي ياجود أوي.. ربنا يخليك ليا ياحبيبي.. رفعها من خصـ. ـرها حتى أصبحت بمقا بلته
– وجود بيمو ت في غزالته ومستعد يحارب الكون كله… دا عبت أنـ.، فه وتحدثت
– طيب فين هدية عيد ميلادك… مش المفروض تجبلي هدية
ضحك عليها بصوته الرجولي
– انا كُلي ليكي ياقلبي قولي وأنا مستعد
حمــ. ـلها متجها لفراشه… بس انا شايف العكس، المفروض ثم وقف عن الحديث
– لا إنتِ اجمل هدية ليا… جلست بجواره واضعة رأ سها على كتـ. ـفه
– جواد فرحنا خلاص أيام ويتم… اعتدل متجها لها
– مالك ياحبيبتي… مش عايزة نتمم جو ازنا دلوقتي براحتك
هـ.، زت رأ سها بلا… ثم اردفت مفسرة
– عايزة أعمل الفرح في الفيوم… مش عايزاه هنا… فهم حديثها… رفع ذقـ. ـنها وأردف:
– عايزة تزوري عيلتك ياغزل مش كدا… عايزة تكوني جنبهم
نزلت بنظرها للأسفل.. حتى لايرى حز نها
رفع ذقنها
– انتِ تؤمري وأنا عليا انفذ بس أهم حاجة تكوني فرحانة وسعيدة
إبتسمت واقتربت مقـ. ـبلة خـ.ـديه
رفع حا جبه بسـ. ـخرية
– بتبو سي أخوكي ياغزل… بادلته رفع حا جبها
– الله ماهو إنت اخويا وأبويا نسيت ولا إيه
دفـ. ـعها بقوة على الفراش ونظر لها:
– عندك حق ياحبيبي ماهو أنا اللي، عملت في نفسي كدا… نظرت له بخـ.ـو.ف من نظـ. ـراته
– جواد هتعمل إيه؟
… اقترب منها وقبـ. ـلها بهدوء فكانت فتنتها الطاغية جعلته غير متحكم بحاله… بادلته جنـ.ونه بخجل ككل مرة… فصل قُبـ.، لته وصـ. ـدرها يعلو ويهبط من كم مشا عرهم ولا يختلف الحال عنه… همـ. ـس أمام شـ. ـفتيها
– لا كدا كتير وحـ.ـر.ام على فكرة لازم نشوف حل… لسة اسبوع كامل… ماما عندها حق تبعدك عني
لمـ. ـست خـ.، ده وهي مازالت على وضعها
– قوم غير هدومك علشان نحتفل… اعتدل وهو يمـ. ـسح على وجـ. ـهه.. هتباتي في حضـ. ـني دي هديتك ليا الليلة
دلف للمرحاض دون حديث آخر
بعد فترة جلست بجواره… اتمنى أمنية ياجود… ضحك عليها:
– يابـ.ـنتي ايه الهبل دا أنا عمري مااحتفلت بعيد ميلادي… معرفش المرادي ايه اللي خلاني اسمع كلامك… اتجهت وجلست أمامه على الطاولة وهي تهـ.، ز ساقيها
رفعت يـ.ديها وأمسـ. ـكت زر قميصه كأنها ستقوم بفتحه
– لا ياحبيبي بكرة هتعمل حاجات كتير غصـ.، ب عنك علشان ترضيني… جـ. ـذبها حتى جلست على سا قيه…
انت قد مسـ. ـكة زار القميص..وضعت رأسها في حضـ. ـنه.. رفع شعـ. ـرها المتهاوى على وجـ. ـهها وعـ. ـنقها الذي بدأ يظهر أمامه ويتمنى تقـ. ـبيله ولكنه امسـ.، ك نفسه وتحدث
– بدل هيسعدك ياقلبي هعمله مش مهم… وقفت وبسطت يـ. ـديها.. تعالى علشان تقطع التورتة… بعد فترة ظل يتراقصان على الموسيقى الهادئة بالغرفة… حاصر خصـ.، رها وضـ. ـمها لاحضـ.انها وهو يستنـ. ـشق عبيرها.. وضعت رأ سها في عنـ. ـقه وظل الليلة بأكلمها وهم يحتفلون بعيد ميلاده…
نزل بها الى الحديقة وركبت امامه على الدراجة وهما يمزحون ويتنقلون من مكانا لأخر والسعادة تعم دوا خلهما
ضـ. ـمها وصعد لغرفته
– زي ماقولت مفيش هروب من حـ. ـضني الليلة… رفعت يـ.. ـديها
– ممكن جو زي يشلني مش قادرة اطلع… وقف واضعا يـ. ـديه بخـ.، صره ويرسل لها نظـ.، رات عاشقة
حتما ستؤدي بي للهـ.، لاك جنيتي الصغيرة… اقترب بهدوء… ثم حملها وهو يضـ. ـمها لصـ. ـدره بقوة كأنه يستمد منها الحياة… أردف بهدوء
– مولاتي تؤمر وأنا أنفذ قالها وهو ينـ. ـظر لداخل عيناها
حتى أوشك الفجر على البز وغ… وهي تجلس بأحضـ.، انه وتشاهد صورهما وهما في الصغر مع حكايته عن طفو لتها.. تود لو لم يأتي الصباح حتى لا تترك أحضـ. ـانه
في لندن
وقفت تفرك يـ. ـديها وهي تر تدي منامه شفا فة كانت مُعدة لليلتهما… دلف الغرفة وجدها تقف بطلتها التي خطـ. ـفته… اقتر ب منها
رفع ذقـ. ـنها وبدون مقدmـ.ـا.ت قام بتـ.، ذوق شـ. ـفاها ويـ. ـديه تفعل ما لا تستيطع على مقاومته… ظل فترة يتذ وق من رحيق شهدها وجـ. ـسدها الذي أصبح كمعزوفة موسيقية له….كانت لحظات مثـ. ـيرة لكلاهما لأول مرة ينشـ.ـد عزفها بالقلوب… انحـ. ـنى برأ سه ينثر عشـ.، قه على عنـ. ـقها… وهناك احـ. ـساسيس لذيذة تجتاح جـ. سدها الذي كان خاضـ. ـعا تحت تأثير لمـ. ـساته
كان حنونا مراعيا لبرائتها ورقتها بشكل كبير
بعد فترة من الوقت.. اخيرا القى جـ.، سده الذي اُنهك بالكامل على الفراش يطو ق خصـ. ـرها بقوة جـ. ـاذبا اياها على صـ.، دره… مقـ. ـبلا رأ سها وهو يشـ. ـعر بكم السعا دة التي رفرفت على قلبه… هل هذا الكمال الذي يشـ. ـعر به عنـ.ـد.ما امتلكها قلبا وقالبا
اردف بصوتا مبحـ. ـوح من كم مشـ. ـاعره التي اطفـ.، أت لهـ. ـيب العشق بقلبه حتى اصبح له كنسمة ربيع في جو مكتـ. ـظ بالحرارة
ملـ.، س على شعـ. ـرها بحنان عنـ.ـد.ما وجدها تضع رأ سها على صـ. ـدره ساكنة هادئة… تركها كي تستطع لم شتات نفسها… بعد وقت اردف للاطمئنان عليها
– نهى حبيبي إنتِ كويسة… وضعت رأسها في صـ. ـدره وأمأت برأ سها دون حديث
ضـ.، مها بقوة ثم ذهب كلاهما في سبات عميق
في غرفة حازم ومليكة
رجعا من الخارج وهم صامتين لا يتحدث أحدا منهما… مليكة الذي بدأ الماضي يراودها مرة آخرى… وحازم الذي يشـ. ـعر بالعجز… ايعا قبها ام يعا قب نفـ.، سه… ورغم ذلك اتجه للواحد القهار وقام بأداء صلاته
وجلس بهدوء يتذكر جاسر واحاديثهم سويا… هو لا ذنب له… كما هي لا ذنب لها… ولكن كيف لقلبه أن يشعـ. ـر بكم النـ.، يران… وضع يـ. ـديه على موضع قلبه
– يارب ان عبدك ضعـ.ـيف فاخرجه من ضعفه لقوتك… ربي قد عجـ.ـزت عن الصبر… فالهمني اياه… جلس يستغفر ربه.. اتجه إليها بعد فترة وجدها مازالت كما هي
❈-❈-❈
– “مليكة ” أردف بها بهدوء،… رفعت عيـ. ـونها المنتـ.ـفخة من البكـ. ـاء له… زفر وحاول الضـ.، غط على اعصـ. ـابه
– قومي صلي… أنا هتصل بصهيب علشان نشوف هننزل إمتى… جواد فرحه الأسبوع الجاي مينفعش نفضل هنا وهو لوحده هناك… وكمان غزل حبيبتي لوحدها وهي يتيمة… لمـ. ـست وجـ. ـهه وأردفت بصوتا با كي
– حازم انت زعلان مني صح… والله غصـ. ـب عني حاولت بس مقدرتش… وضع اصـ. ـبعه على شـ.ـفاها…
– خلاص حبيبي انسي… جاسر في قلوبنا كلنا… قومي صلي وبعد كدا نتكلم… أردف بها ثم تحرك للخارج… خرج ليسـ. ـتنشق بعض الهواء عنـ.ـد.ما وجد نفسه يخـ.، تنق من حـ.ـز.نها
في غرفة جواد صباحا
استيقظ وجدها تنام باحضــ. ـانه وشـ. ـعرها مغطى وجـ. ـهها بالكامل… بأطر اف اصا بعه رفعه حتى يشـ. ـبع رو حه من النظر إليها… هو جعل يوم كتب قر انه عليها بأنها زو جته شر عا وقا نونا… ولكن فكرة الزفا ف ماهي الا إسعادها… ماذا يحدث له وهي بداخل أحضـ. ـانه… لماذا لا يشـ. ـعر بكماله إلا وهي بداخل أحضـ.ـانه؟
لماذا لم يشـ.ـعر بالسعادة إلا وهي بقـ. ـربه؟
لماذا لم يشـ. ـعر بر جولته إلا وهي بين يـ. ـديه وهي تتغنى بحبه؟
أغمض عـ. ـيناه وتذكر قُبـ. ـلاته المجـ. ـنونه لها
نظر لشفـ. ـتيها الشهتين التي يقسّم أنه لم يشبع منهما مهما يقـ. ـطف… ابتسم بخفة… لمـ. ـس خـ.، ديها بأطرافه
ماذا يوجد بكِ ياجنيتي حتى تفعلي بي مالم يفعله احد قبلكِ؟
ماذا فعلتِ بي مولاتي حتى جعلتيني متـ. ـيما عشقا لك وحدك حتى لو اتوني بجيشا من النساء، فانتِ ببرائتك اوقعتيهن بغيبات الجب… اخفض رأ سه ورمى تحذيرات والدته عرض الحائط… وبدأ يتذ وق من شهد نعيم الحياة له مما جعلها تفتح عيناها… وتبادله جنو نه العشـ. ـقي
مساء اليوم
جلست ترتب بعض الاشياء فلقد حان اقتراب زفا فهما الذي لم يبقى عليه سوى اياما معدودات
رفعت بعض ملا بسها الدا خلية والخا صةالتي احضرهم لها وهي تبتسم
بعفوية على جنـ.، ونه الذي لم تعتقد أن يصل به ولحظاتهم التي بدأت تخـ. ـجل من التفكير به…هل هذا فعلا جواد الذي كانت تناديه بآبيه…أصبح أقرب إليها من نبـ.، ضها… اتت العاملة إليها
– الست أشجان وبـ.ـنتها تحت يادكتورة… أنا كلمت حضرة الضابط علشان قالي لو جم اعرفه…بس تليفونه مقفول… والست نجاة لسة موصلوش، هتنزلي لهم ولا لا
– تمام روحي قدmيلهم حاجة يشربوها وانا هغير وانزل… رفعت هاتفها وقامت الإتصال بسيف بالغرفة التي تجاورها
– سيف عمتك تحت وانا مش عايزة احتكا ك معهم… ممكن تنزل معايا
رد سيف على الجانب الاخر :
– تمام ياغزل خمسة ونازل
بعد اكثر من ربع ساعة نزلت وهي ترتدي بدله نسائية واسعة باللون الأبيض وترتدي حجاب باللون الوردي
اتجهت لهم وجدت أشجان تهتـ. ـف بصـ.، ياح للعاملة
– لما مابت عـ.ـر.فيش تعملي قهوة بتشتغلوا في البيوت ليه
نظرت غزل لنعيمة العاملة
– معلش يانعيمة اعملي واحدة كمان مضبوطة تلاقي طنط بس مضا يقة من حاجة… وقفت اشجان وهي تصـ.، يح في وجه غزل عنـ.ـد.ما وجدتها بهذا الجمال وححابها الذي يميز وجهها الصافي:
– معدش الا إنتِ يااستاذة غزل
رفعت غزل يـ. ـديها مصححة :
– قصدك دكتورة غزل مر ات حضرة الضابط جواد الألفي ياطنط أشجان الألفيّ يعني أنا مر ات ابن اخو حضرتك…. صر خت بوجـ. ـهها نزل سيف وهو يصـ. ـيح بوجه عمته
– ايه ياطنط اشجان مالك داخلة حا مية على مر ات كبير العيلة ومش بس كدا صاحبة البيت… مش براحة ياعمتو ولا ايه
رفعت اشجان سبا بتها أمامهما
انا في بيت اخويا ياولد ولما تتكلم مع عمتك اتكلم بأدب
وضع يـ. ـديه بجيب بنطاله
– غلطانة ياعمتو… البيت دا بيت غزل مت عـ.ـر.فيش ان جواد كتبه بأسمها ودا المهر بتاعها…. هز ة قو ية باعماق اشجان جعلتها غير، قادرة على التفوه
– انت كذاب ابوك عمره مايعمل كدا… ضـ.، م شفـ. ـتيه للامام
– والله ياعمتو دا اللي حصل البيت دا بيت غزل واحنا ضيوف عندها
وقفت أمل تنظـ. ـر لها بحـ. ـقد
– قصدك حق تمن د م جاسر اللي ما ت بسبب اخوك… رفعت نظـ. ـرها لأمل
– ماذا تقول هذه المعتوه… اتجهت امل اليها وهي تبتسم بخبـ. ـث عنـ.ـد.ما وجدت وجه غزل الذي تحول للو جع
– هو جو زك المصون مش قالك اخوكي ما ت ازاي… اقتر بت منها وأردفت بهمـ. ـس
– ما ت بسببه… كان المفروض جو زك هو اللي ما ت
وقفت غزل وكأن الارض تميد بها وتسـ.، حب من تحت قد ميها
– انتِ كـ.ـد.ابة اطلعوا برة مش عايزة اشوف حد فيكم برة قالتها بصوت مقـ. ـهور مو جع
وقف سيف أمام أمل التي تنظـ. ـر لها بشمـ.ـا.ته
وصـ.، فعها بقوة على وجـ. ـهها:
– برة وياريت متدخليش، البيت دا مرة تانية
جلست بعدmا وجدت نفـ. ـسها لم تقو على الوقوف… جلس سيف على عقبيه أمامها
– غزل دي كد ابة اوعي تصدقيها… جواد مستحيل يكون كتبلك البيت دا علشان كدا
نظرت وعيـ. ـناها محجرة بالدmـ.ـو.ع
– هو البيت باسمي فعلا ياسيف؟
نظر للارض
– كان المفروض مقولكيش بس هما خرجوني عن شعـ. ـوري وماما حذ رتني… أنا كنت بشوف عمتو بتعمل إيه في ماما يادوب افتكرها بابا كان مسافر… مرة خر جتها في المطر وقفلت الباب عليها برة في السقعة مكنش غيرنا أنا وأنتي ومليكة… صهيب وجواد كانوا في المدرسة وانتِ صغنونة يادوب تالت سنين
اوعي تسمعي كلامهم حبيبتي ماشي
هـ. ـزت رأسها وتحدثت
– بلاش جواد يعرف حاجة… اوعدني
❈-❈-❈
باليوم التالي تجلس بغرفتها تستذكر بعض دروسها استمعت لشعار رساله اعتقدت انها من حبيب قلبها ولكنها فتحتها وجحـ. ـظت عيـ.، ناها
– جاسر امسـ. ـكه اياك تسيبه… خلاص ياجواد سيبو والقانون هيحاسبه… ياله قبل مايحصر ونا دول كتير وعددنا مش بالكافي غير عندنا شهـ. ـداء
نظر جواد لجاسر شرزا:
– جاسر نفذ الاوامر وبس، أنا هنا اللي أقول إيه اللي مفروض يتعمل… ثم اتجه لقائدهم
– مين اللي بيمو لكم عايز أعرف مين كان هنا وهرب… ظل جواد يلـ. ـكمه ويسّـ. ـبه بأبشـ. ـع الألفاظ وماهي إلا لحظات غابت عن بعض العناصر وأصبح الوضع خطـ. ـير عنـ.ـد.ما حو صرت قوات الأمن ولكن استطاع جواد وجاسر السيطرة مرة اخرى… ورغم ذلك
اطلـ. ـق احد ما من العناصر الاجر امية طلـ.، قته اتجاه جواد رأه جاسر وقف أمامه… وسقـ.، ط غر يقا بد مائه
ارتعـ.، شت يـ. ـديها وهي ترى آخاه الشـ. ـهيد الفـ.، قيد وهو غر قان بد مائه جلست على الارضية البـ.ـار دة وهي تبـ. ـكي بنشـ.، يج وتضع يــ. ـديها على فـ. ـمها حتى لا يسمعها احدا
عند جواد في مكتبه
يجلس مع باسم
– ياترى الفيديوهات دي ليه بيصورها مع انها إدانة ليهم… رفع حا جبه ولم يجد إجابة
نظر باسم وتحدث:
– اللي فهمناه من بثينة الدور عليك ياجواد على مااعتقد صفـ. ـوا كل الضباط اللي كانوا في الحملة دي
مسـ.، ح على وجهه بعنـ.، ف وتحدث
– ميهمنيش نفسي ياباسم اهم حاجه اهلي المرة دي اخطـ. ـر… لان فيه رؤوس كبيرة وقعت.. بقولك أمن بثينة كويسة اكيد دلوقتي هيمو، توها
انا نقلت مكانها زي ماطلبت وخليت هيثم مرفقها كمان بس من غير مايعرف احنا تبع مين
تنـ. ـهد بحـ.ـز.ن ورفع نظره
– لسة مواجهتها مع صهيب… معرفش كل حاجة وقعت فوق دmاغي مرة واحدة ليه… ربت باسم على يـ. ـديه
– ربك هيحلها من عنده… المهم انت فرحك بعد كام يوم يعني لازم تأ منه كويس
– الفرح هيكون في الفيوم… وهتكون حفلة بسيطة…
– طيب فكرت في جامعة غزل… وقف وجمع اشيائه… كل حاجة خاصة بغزل عامل حسابها المشكلة كلها في اخواتي دلوقتي… معرفش الضر بة هتيجي على مين… واكتر واحد خايف عليه سيف… دا اللي ممكن يكـ.، سروني بيه
وقف باسم امامه
– لا ان شاء الله مش هيقدروا يوصلوله.. ليه قولت سيف يعني
زفر وحاول ان يعبأ راتيه بالهواء
– علشان دا اصغر فرد في العيلة… واحبهم للكل انت تايه عن سيف، صوره مالية السوشيال ميديا كلها… وغير تفوقه…
– وغزل ياجواد مش خايف يوصلولها
هنا تسارعت دقـ.، ات قلبه بعنـ. ـف وشـ.، عر بانسـ.، حاب الهواء من حوله
– انا عاملها حماية كويس جدا… بس معرفش ياباسم بحاول ابعد خـ.ـو.في علشان دي بمو تي فعلا
ربت على كتفه
– انا كمان خايف على حمزة وايمان والحراسة مشـ.ـددة… ياخي زي مايكون شغالين في المخابرات ولا الحربية
نظر جواد للبعيد واردف
– انت في مكانة صعبة دا مـ.ـخـ.ـد.رات واسلحة وغسيل امو ال يعني فـ. ـساد دولة بأكملها
انا بس عايز اوصل للفيديوهات بتاعة العمليات… وليه بيصوروا نفسهم… وهل صور الشرطة وهي بتقـ. ـتحم اوكرهم ولا لا… هتـ.، جنن من فكرة انهم ممكن يستغلوا الحاجات دي
انا لازم أروح غايب على البيت من امبـ.ـارح والبركة في الاخ نشأت… انا من بكرة مش موجود لأربع شهور قدام بقولكم اهو… زهقـ. ـتوني
لكـ. ـمه باسم بكـ.، تفه
– والله وجه الوقت وتعمل عريس ياابن الالفي… سلام ياصحبي
– سلام ياخويا
↚بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلمـ.ـا.ته
قمة الخذلان أن أهبك الثقة فتضيعيها، أن أنشـ.ـد في ظلك الأمان فتسلبي مني أماني واستقراري، وتتركيني هائم على وجهي وقد فقدت ثقتي بكِ وبنفسي وبكل من حولي، فأي خذلانٍ هذا الذي ألبستيني إياه، حتى صار الخذلان لباسي ووسادتي وغطائي.
خرج من قسم الشرطة.. ناظراً في ساعته وجدها الثانية ظهرا.. تذكر موعد محاضرتها قام بالاتصال بزاهر
– إيه الاخبـ.ـار يازاهر…. أجابه زاهر على الطرف الاخر
– كله تمام زي ماحضرتك طلبت.. متخافش فيه كام بـ.ـنت كدا جوا الجامعة مراقبنيها.. حـ.ـمحم زاهر واكمل استرسال حديثه
– فيه حاجة النهارده لاحظتها على الدكتوره.. ضيق عيناه واردف متسائلا
– مـ.ـا.تقول يابني ايه اللي حصل هتنقطي بالكلام
حمحـ.ٕم مردفا بهدوء:
– الدكتورة النهارده شكلها مكنش طبيعي.. اقصد يعني كانت معيطة، كان باين عليها..
ركن بجانب الطريق وكأن كلمـ.ـا.ت زاهر اختر قت قلبه… تذكر حديثه معها بالأمس عنـ.ـد.ما قام بالاتصال بها ليلا
– عاملة إيه حبيبي… لسة صاحية ولا بتستعدي للنوم… كانت هادئة بحديثها على غير عادتها عنـ.ـد.ما اجابته
-براجع حاجة وهقوم اصلي القيام وأنام
معلش ياجواد مرهقة جدا هقفل تعبانة… ارجع حديثها لتعبها
خرج من ذكراه عنـ.ـد.ما تحدث زاهر
– هي قدامها نص ساعة وتخلص
تنـ.ـهد بو جع اعتقادا ان حز نها لإشتـ.ـياقها لوالدها واخيها… اجاب زاهر
– انا في الطريق قدامي عشر دقايق وأكون عندك متخرجش إلا لما اوصل
❈-❈-❈
بعد فترة وصل بسبب ازدحام الطرق بهذا الوقت… نزل من سيارته متجها حيث وقوف زاهر… حا وطت نظـ.ـراته المكان بتفحص.. اتجه زاهر له عنـ.ـد.ما رآه
– حمد الله على السلامة.. خـ.ـلع نظارته ونظـ.ـر بداخل الحرم الجامعي أمام كليتها
– الله يسلمك.. أنا هاخدها، وبكرة حاول ترتاح علشان اليومين الجايين هيكونوا صعبين شوية… هنسافر الفيوم..
تذكر زاهر زفافه
– الف مبروك ياباشا مصر… ضحك عليه جواد متذكراً ايام جامعتهم
– لسة فاكر.. المهم عايز أقولك خلي بالك كويس.. جالي معلومـ.ـا.ت انهم ممكن يأ.ذوا حد من أهلي ويؤ.ذوني كمان.. نـ.ـظر لزاهر واردف
– زاهر أنا ثقتي فيك لا تحصى.. غزل أمانتك الوحيدة يعني مالكش دعوة بالكل غير حمايتها بس.. أنا عارف قدراتك ومتأكد انك اد المسؤلية علشان كدا رشحتك للمهمة دي
ربت زاهر على اكتـ.افه بمحبة
– متخافش ياحضرة الضابط… جاسر كان اقرب صديق ليا وامانته قبل امانتك
لكـ.ـمه جواد بصـ..ـدره
– لا ياحيلتها مـ.ـا.تسوقش فيها دي مرا.ت جواد الالفى يالا يعني مش أمانتك خالص
ضحك زاهر عليه بقوة
– فكرتني بكلام جاسر الله يرحمه عليك..
الله يرحمه.. روح انت وأنا هجيب مرا تي
– لا هستنى وهمشي وراك تأمين منعرفش إيه المستخبي… تركه وتحدث
براحتك بس متعمليش حامي الحمى ياض
وقف أمام مدخل مبنى الكليه… خرجت مايا تتحدث بهاتفها وجدته واقف… ساند بجـ.ـزعه على السور الحديدي… تحركت سريعا متجهه اليه
– ازي حضرتك ياحضرة الضابط
أماء برا سه وتحدث
– كويس الحمد لله.. هي غزل مخرجتش ليه.. زفر ت بغضـ.، ب من أسلوبه البـ.ـارد كما وصفته ورغم ذلك ابتسمت وتحدثت بغنـ. ـج أمامه
– تلاقيها واقفة تسأل بابي في حاجة… معرفش دmا غها صعبة مبتفهمش بسهولة
أقـ.ـترب منها بهدوء وهو يحد جها شـ.ـرزا.. ثم رفع نظارته الشمسية على شعـ.ـره ونـ.ظر لداخل عيناها:
– غزل مش غـ.ـبـ.ـية ولا داخلة الجامعة دي بفلوس.. لا ابدا، ثم استطردا حديثه
-حبيبتي بس اللي شطورة وبتحب تعرف كل حاجة… قاطـ.ـعتهم غزل عنـ.ـد.ما توجهت حيث وقوفهم
“جود” نادته غزل بهدوء… رفع نـ.ـظره لها
اشتبـ.ـكت عيـ.ناه بعـ.ـيناها التي تسحره وقف ولم يستطع التزحزح بنظـ.ٕره عنها… كأنه لا يوجد أحدا في المكان غيرهما
تقدm منها ومازالت نـ.ـظراته عليها وحدها
جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه فقد اشتـ.ـاقها كأنها غائبة عنه لأعوام … حاولت الخروج من أحضـ.ـانه مردفة بهدوء
– جواد بتعمل إيه عيب إحنا في الجامعة.. تركها مرغما عنـ.ـد.ما شـ.ـعر انه تسرع فالمكان غير مناسب
صـ.ـوبت مايا لهم نـ.ـظرات غا ضبة… لم تعلم بزوا جهما… اتجهت لهما وقطـ.ـعت نظـ.ـرات الاشـ.ـتياق بينهما
– هو حضرتك كنت مسافر بقالك فترة ولا ايه.. أنا على ماأعتقد شوفت حضرتك هنا من كام يوم… سـ.ـحب جواد غزل من يـ.ـديها ولم يهتم بحديث مايا
وقفت مايا تضـ.ـرب قد مها بالأرض عنـ.ـد.ما وجدته غير مبالي لها… ولكنها توقفت فجأة وحدثت حالها
– بابي قالي انه اخوها… طيب ايه النـ.ـظرات والأحـ.ـضان دي… يكونش بيحبها حضرة الضابط.. بس الصراحة هو يتحب… اتت صديقة لها ووقفت بجو ارها
– مالك يامايا واقفة تكلمي نفسك ليه
اتجهت بنـ.ـظرها لصديقتها
– ت عـ.ـر.في غزل اللي معانا في الدفعة اللي عاملة فيها حضرة الدكتورة النجيبة
– قصدك غزل الحسيني
أمأت بر أسها: ايوة هي الامورة غزل
– مالها يامايا… غزل معروفة بتفوقها واحترامها.. امـ.ـسكت يـ.ـديها وتحدثت قائلة
ت عـ.ـر.في عنها حاجة اصلي بحـ.ـسها غا مضة كدا وفي نفس الوقت بحـ.ـسها حد مهم بشوف الكل بيهتم بيها في الجامعة غير الحراسة.. وكمان كل يوم واحد يوصلها… ثم وقفت فجأة
– شوفتي الدكتور سيف بتاع الهندسة الجنتل دا… طلع يعرفها … وقفت صديقتها التي تدعى برشا
– دا اخو حضرة الضابط.. ونصيحة مني شيلها من دmا غك..نظـ.ـرت لها تحدثت متسائلة.
انتِ ت عـ.ـر.في حاجة يارشا
نفـ.ـخت رشا وتحدثت
– يابـ.ـنتي دي من فترة كانت حديث السوشيال ميديا… امـ.ـسكتها من يـ.ـديها
– تعالي اوصلك يارشا وندردش شوية
❈-❈-❈
في سيارة جواد
جلست بهدوء في السيارة… رفع ذ قنها ونـ.ظر لداخل عيناها
– حشـ.ـتـ.ـيني و أوي ياجنيتي… إيه مفيش وحـ.ـشـ.ـتني ياجود.. ولا موحشتكيش
أردف بها عنـ.ـد.ما اسند جـ.ـبهته فوق جبـ.ـهتها مغمضا عينيه وبدون سيـ.ـطرة ضـ.ـم خـ.ـصرها لحـ.ـضته ولـ.ـف ذرا عيه حـ.ـول جـ.ـسدها… حتى قربها منه واصبحت بداخـ.ـل أحـ.ـضانه.. ملتـ.ـقطا كرزيتها المنتـ.ـفخة الشهية امامه عله يطفي لهـ.ـيب شوقه لها بعد تفويمه لسيارته
بعد فترة فصل قـ.ـبلته الجا محه وهو يلمـ.ـس خد يها بأصـ.ـبعه
– وحشني صوتك وهمـ.ـسك ياقلبي… مالك ساكتة ليه… نـ.ظرت له وعيناها محجرة بالد موع.. وصرا عها الداخلي بين قلبها وعقلها وصور آخيها الشهيد لا تفارق عيناها منذ الامس
انتصر قلبها على عقلها ورفعت يـ.ـديها على و جهه مملـ.ـسة عليه ونظـ.ـرت لداخل عيناه وخاضت معركة العيـ.ـون بينهما بالعشق. الد فين… اقتـ.ـربت لاغية عقلها وكل شيئا يبعدها عنه وقامت بتقبـ.ـيله كأنها تثبت لعقلها انه وحده ولا غيره تحيا به الحياة..
– وحـ.ـشـ.ـتني طبعا ياحبيبي.. أطبق جـ.ـفنيه متلذذا بلمـ.ـساتها… رفع يـ.ـديها التي تضعها على و جهه وقبـ.ـلها بهدوء…روح حبيبك إنتِ ابتسمت برضا من إثر كلامـ.ـا.ته التي دغـ.ـدغت مشـ.ـاعرها… طـ.ـوقت خـ.ـصره دافـ.ـنة و جهها بين حنايا عنـ.ـقه قائلة
– وانت الحياة لحبيبتك
عـ.ـصرها فترة بأحـ.ـضانه… ورغما عنه تركها حتى يقوم بتشغيل سيارته للاتجاه للمنزل
وضعت ر أسها على كـ.ـتفه وهي مغمضة العيـ.ـنين لا تريد تصـ.ـارع افكارها.. داعـ.ـبت بأ نفها عـ.ـنقه مستنـ.ـشقة رائحته الر..جولية حتى تخرج من تفكيرها الذي سيؤدي بها الى الجـ.ـحيم لحياتهما سويا.. رفعت نظـ.ـرها وهي تضع ذ.قنها على كتـ.ـفه اثناء قيادته للسيارة… رفعت يـ.ـديها وامـ.ـسكت نظارته التي يضعها على شعـ.ـره
-متلبسش نضرات تاني… بتلفت نـ.ـظر البنات
عارف مش علشان النضارة… ثم نظـ.ـر لها بنصف عين:
– علشان جو.زك حلو ويعجب
لكـ.ـمته في كـ.ـتفه: والله مغــــرور
داعب انـ.ـفها: لا ياحبيبي دي ثقة مش غــــرور
– على فكرة انت مستفز وأنا امرتك بموضوع النضارة دا يبقى خلاص
قُضي الامر ياحضرة الضابط
ضحك عليها بصوته الر.جولي جعل دقات قلبها في الإرتفاع… وضعت يـ.ـدها على شـ.ـفتيه متمنية اقـ.ـترابه مرة أخرى… وكأنه شعـ.ـر بها عندها توقف بسيارته
وقام بتذوق شـ.ـفاها بقبـ.ـلة جا.محة مما جعلها تلتقط انـ.ـفاسها بصعوبة… لامـ.ـس و جهها بيـ.ـديه
– هتخليني اخدك مكان بعيد عن عيون الكل محدش يشوفك غيري… ومستحيل اخليكي تطلعي من حـ.ـضني خالص… وضعت رأ.سها موضع نبضه وتمنت أن يفعل مايقوله… هي تشـ.ـعر بأنها ليست على مايرام… ربت على رأ سها.. وقام بفـ.ـك حجابها بعدmا اتصل بزاهر الذي يحـ.ـاصرهما بسيارت الأمن الخاصة
– زاهر روح إنت وخلي تليفونك مفتوح دايما
اتجه لجنيته الصغيرة عنـ.ـد.ما شعـ.ـر بوجود خطب بها وتهـ.ـرب به إليه بقـ.ـبلاتها تيقن انها تخفي شيئا
قاد السيارة وهو يحاول الضبط على انفاعله الداخلي وبدأ يتحدث لها كعادته عنـ.ـد.ما تهـ.ـرب منه… جمع شـ.عرها جانب كتـ.ـفها
– احنا هنروح على الفيوم نشوف ايه الناقص في شقتنا وايه اللي محتاجة تغيريه…
لم تجب عليه ظلت كما هي.. تضع رأ.سها بأحـ.ـضانه وصور جاسر تدا.همها بقوة وهو غـ.ـريقا بد مائه أغمضت عيناها
خرجت من تفكيرها عنـ.ـد.ما تحدث معها عن محاضرتها اليوم:
– عملتي ايه في الباثولجي النهاردة كان كله تمام
أمأت بر.أسها بدون حديث… نفـ.ـخ بحـ.ـزن من حالاتها… ولكن لا يغيب عنه تعامله معها منذ طفولتها
– بقولك يازوزو مـ.ـا.تكلميني حبيبي شوية عن الباثولجي أشوف نفس معلومـ.ـا.تي، ولا انت تفوقتي على استاذك… إعتدلت وابتسمت عنـ.ـد.ما تذكرت اشادت الدكتور بذكائها
– بص ياسيدي الباثولوجي دا بيدرس انواع الورم… كل مكان بورمه… يعني نوع الورم وجيناته وتاريخه وكمان بنعرف نحدد ان كان فيه فرصه ان يرجع للمريـ.ـض مرة تانية ولا ولا… بس دا طبعا عن طريق التحاليل الخاصة به ودا ياحبيبي مش بيظهر من التحاليل العادية لا… دا بيتم من خلال تحليل الانسجة من خلال التحليل بيوضح معلومـ.ـا.ت تفصيلية عن الحالة وعن طبيعة الورم وعن طرق علاجه
رفعت نظـ..رها له… مرض الأورام دا صعب أوي ربنا يعافي كل مبتلى… ويبعده عننا يارب من ساعة مابدأت اتعمق بدراسته
… وابحث عنه لاقيته صعب اوي.. على اد ان فيه نسب شفاء بس مهما كان مراحل علاجه اصعب بمراحل منه
ضـ.ٕم رأ سها لحـ.ـضنه مفتخر بصغيرته الذكية الرحيمة… قـ.ـبل رأ.سها واردف
– ربنا يشفي جميع مرضى السرطانات ياحبيبي ويجعلك سبب في تخفيف الامهم
رجعت نامت بحـ.ـضنه وأردفت متذكرة
– كنت نفسك تكون دكتور مش كدا… أماء برأ.سه وابتسم على الذكرى
– كنت دايما وأنا صغير بقول هكون دكتور علشان أخفف و.جع الناس.. وهفتح مستشفى كبيرة وأعالجهم ببلاش
رفعت رأ.سها ونظـ.ـرت له بحب
– علشان كدا خليت حازم يعملك تصميم لمستشفى كبيرة عايز تعملها بالمجان مش، كدا
لامـ.ـس و جهها بيـ.ـديه وابتسم
– وحبيبي هيكون مديرها وهو المسؤل عنها كلها…
تنـ.ـهدت بحـ.ـزن وتحدثت بيقين
– عارفة أنا السبب في انك متجبش مجموع الطب… انشغلت بيا ونسيت طموحك صح
نظـ.ر لها ثم نظـ.ٕر للطريق
– ليه بتقولي كدا ياقلبي… متفرقش مين فينا المهم نكون سبب في تخفيف ا.لام الناس.. أنا ولا إنت مش هتفرق وعايز اكدلك مش انت خالص… للاسف انا اللي زهقت من مذاكرة الثانوية تحـ.ـسيها مكلكعة كدا… ضحكت عليه وعلى حركاته التي يفعلها حتى لا يحـ.ـزن قلبها
– لا يار.اجل اومال مين اللي كان بيقعد يذاكرلي بالساعات… ثم استرسلت حديثها مفسرة
– دا انت بتشرح أحسن من المدرسين بتوعي… جـ.ـذب ر أسها الى حضـ.ـنه
– حبيبي بس اللي ذكي وكان بيفهم بسرعة
ضحك بذكرى لجاسر التي شـ.ـقتها لنصفين ورجعت للذي تتهـ.ـرب منه
– الصراحة جاسر الله يرحمه هو اللي جنني هو كان اخره فعلا شرطة مينفعش في الطب خالص… نظرت اليه بصـ.ـدmة من ذكراه لجاسر… وبدأت تتصـ.ـارع افكارها وبدون وعي سألته سؤال الذي شـ.ـق قلبه
– هو جاسر ما ت ازاي ياجواد…
وهل فعلا انت لك يـ.ـد بمـ.ـوته.. وعلشان كدا كتبتلي البيت وليه تكتبلي بيتكم اصلا
– دا تمن د.م جاسر فعلا ياجواد… رد عليا وريح قلبي… قولي كل اللي شوفتيه دا كذب أنا ماليش دعوة بيه… اخوكي مـ.ـات بأجله… قولي مش انت اللي فضلت تكابر بقرارتك لحد ماوديته بايـ.ـدك للمـ.ـوت… كذب اللي شوفته وقولي لو موقفش قدامي
كان زمانه عايش مكاني… ليه هو اللي يمو ت… وانت تفضل عايش.. متعرفش ان كل حاجة تتعوض إلا الأخ… يعني جاسر مـ.ـيـ.ـتعوضش ياجواد للأسف بس الحبيب ممكن… هنا وقفت عن الحديث
بكت بنشـ.ـيج واضعة يـ.ـديها على وجـ.ـهها عنـ.ـد.ما علمت انها أوجـ.ـعته بحديثها
جحـ.ـظت عيـ.ـناه من كم الاسئلة التي حاصـ.ـرته بها. شـ.ـعر بانسـ.ـحاب الهواء من حوله…شـ.ـعر بعدm قدرته على الحركة..كأن أعـ.ـضاء جـ.ـسده شـ ـلت بالكامل.. ولكن كل مايشغله نـ.ـظراتها التي تغيرت مليون درجة أثناء حديثها واتهـ.ـمامها العلني له
غير اتجاه السيارة متجهاً لمنزله بالقاهرة بعدmا قرر ذهابه للفيوم… كأنه تلقى ضـ.ـربة قوية بقلبه.. لا كأنه تلقى بصا عقة من أعلى القمم الجبلية… لا كأنه ذبـ.ـح بسـ.ـكين بـ.ـارد بكل جـ.ـبروت من عاشقة الروح
❈-❈-❈
في لندن
استيقظ صهيب صباحا وجدها تنام على صـ.ـدره بهدوء… كانت كالملاك هيئـ.ـتها الجا.ذبة له التى جعلته غير متحـ.ـكم بنفسه… رفع شعـ.ـرها الناعم من على و جهها.. ثم جـ.ـذبها حتى أصبحت بأحـ.ـضانه… فتحت عيـ.ـناها عنـ.ـد.ما شـ.ـعرت به
اغمضت عيـ.ـناها مرة آخرى عنـ.ـد.ما تذكرت ليلتهم الاولى.. توردت خدو.دها على ذكراها
رفع ذقـ.ـنها متــ.ـلقطا شـ.ـفاها بقبـ.ـلة
فصل قبـ.ـلته وصـ.ـدرها يعلو ويهبط من اختـ.ـناق نـ.ـفسها بقبـ.ـلته… رفعت نظـ.ـرها إليه عنـ.ـد.ما همـ.ـس بأسمها
“نهى” اصطـ.ـدmت بوجـ.ـهه القريب ونظـ.ـراته التي خـ.ـدرتها فقد كانت تبعث في جـ.ـسدها قشـ.ـعريرة لذيذة وانفـ.ـاسه التي اختلطت بأنـ.ـفاسها ثم اردف بهدوء
– مبروك بقيتي حر.م صهيب الالفي قولا وفعلا حبيبي.. مـ.ـسد على شـ.ـعرها بحب مقبـ.ـلا جبـ.ـهتها
– بحبك اوي كنت خايف اخـ.ـسرك أوي.. امـ.ـسك يـ.ـديها عنـ.ـد.ما وضعتها على و.جهه
– اوعدك هخليكي ملكة قلبي ياروح قلبي
لمـ.ـست و.جهه بحب واردفت
– ربنا يخليك ليا ياحبيبي… ثم استرسلت مفسرة
– أنا لو كنت شـ.ـاكة في حبك ليا كنت مستحيل افضل دقيقة واحدة معاك
جـ.ـذبها بأحـ.ـضانه وابتسم من ثقتها
– انا مش بحبك بس أنا بمـ.ـوت فيكي ياحبي
خرجت من أحـ.ـضانه وتحدثت بخجل
– عايزة اقوم ومش عارفه ممكن تخرج برة علشان اعرف اقوم… عايزة أصلي الضحى
قـ.ـبل خـ.ـديها ود.اعب أنـ.ـفها
– تدفعي كام وأقوم… اغمضت عيـ.ـناها من همـ.ـسه المحبب لرو.حها… نظـ.ـر لعيـ.ـناها المغلقة… ثم أخفض ر.أسه وتذ.وق عسلها المصفي في قبـ.ـلة شغـ.ـوفة أقرب للالتـ.ـهام
حـ.ـاوطت عنـ.ـقه مرحبة بعالمه الخاص وحركات يـ.ـديه على جـ.ـسدها منتقلا إلى جنته الصغيرة الخاصة بهما
❈-❈-❈
في غرفة حازم
استيقظت مليكة باكرا أدت فرضها من صلاة الفجر..لمحبة صلاة الفجر للرحمن فقد قال الحبيب “صلاة الفجر تبرء من النفاق” اي لا يشهدها منافق..اللهم اجعلنا .من مقيمي صلاة الفجر…ولما قال الحبيب “ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها”
. ثم جلست تذكر ربها فترة من الوقت..بالتسبيح والتهليل لانها تعلم بقول الرسول “من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل ذبد البحر”…
ثم قامت بتلاوة وردها اليومي… ماأجمل من اللجوء لرب العزة في ازالة الكـ.ـروبات والهموم
خرجت إلى الشرفه تسـ.ـتنشق بعض نسمـ.ـا.ت الخريف البـ.ـاردة… فالطقس اليوم بـ.ـارد جدا.. تذكرت جاسر في ذلك الوقت لأنه كان يعشق هذا الجو… تساقطت د موعها رغما عنها عنـ.ـد.ما لامـ.ـت نفسها وعاتبتها بالتفكير به وذكراه رغم إنه متـ.ـو.في… إلا ان الفكرة احـ.ـز.نتها بل دبـ.ـحتها
تنهـ.ـدت بوجـ.ـع فهي اليوم بعصمة ر.جل آخر… وليس مجرد ر.جل.. انما هو عشق الروح… هو الر.جولة في اسمى معانيها.. هو الحصن المنيع للوجـ.ـع… جلست تنـ.ـظر بشرود
وهي تستغفر ربها
تذكرت قصيدة أنا العبد الفقير وبدأت تنشـ.ـدها
أنا العبد الفقير الذي اضحى حزينا
على زلاته فزعا كئيبا
انا العبد السقـ.، يم من الخطايا… وقد اقبلت التمـ.ـس الطبيب
أنا العبد المفرط ضاع عمري… فياحـ.ـز.ناه من حشري ونشري
من يجعل الولدان شيبا… وياخجلاه من قبـ.ـح اكتسابي،
إذا مابدت الصحف العيوبا… ويا خـ.ـو.فاه من نـ.ـار تلـ.ـظى… اذا زفـ. ـرت وافز عت القلوب
ألا فاقلع وتب واجتهد
فانا راينا لكل مجتهد نصيبا
وكن للصالحين اخا وخلا… وكن في هذه الدنيا خليلا
وقل أنا العبد الفقير ظلـ. ـمت نفسي… وقل أنا المقـ.ـطوع فارحمني وصلني
وقل أنا المضطر ارجو منك عفوا…
فمن يرجو رضاك فلن يخيبا
اغمضت عـ.ـيناها تتمنى حياة مليئة بالحب والعيش بما يرضي الله… هي لم تكن خائـ.ـنة ابدا فهي متز.وجة من نعم الرجـ.ـال… عليها الان د فن الماضي تحت الركـ.ـام حتى لا تغـ.ـضب ربها…
اتجهت للداخل وقامت بصلاة الضحى
التي لا يختلف اثرها في الثواب والغفران… لتفوز بحجة وعمرة…
” اللهم ارزقنا اياها يا ارحم الراحمين ”
بعد فترة من الوقت اتجهت لغرفتها..
وجدت حازم قد انتهى… بسط يـ.ـديه إليها.. القـ.ـت نفسها بأحـ.ـضانه وهي تبكي بقوة لما صار لها
ربت على ظـ.ـهرها بحب… هو يعاني مثلها ولكن ما باليـ.ـد حيلة
قـ.ـبل رأ سها بهدوء.. فهو استمع لها وهي تنشـ.ـد انشـ.ـدوتها المحببة بحـ.ـزن
خرجت من أحـ.ـضانه ووضعت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها
-حازم متزعلش مني مقصدش أزعلك حبيبي والله… غـ.ـصـ.ـب عني ثم استطردت حديثها مفسرة
– إنت حبيبي وروح قلبي… انت النبض والحياة… بس هو.. قاطعها عنـ.ـد.ما قام بتقبـ..ـيلها بقبـ.ـلة عاشـ.ـقة حتى يخرج نفسه قبلها مما يشـ.ـعر به من وجـ.ـع الحياة
نظـ.ـر لعيـ.ـناها بشوقه الجارف رغم اقـ.ـتراب الاجـ.ـساد ولكن روحيهما كانت تبتعد لمسافة لبعض الوقت…
– حشـ.ـتـ.ـيني و ياملاكي… وضعت رأ.سها في حـ.ـضنه
– وانت كتير ياحبيبي
طـ.ـوق خـ.ـصرها بيـ.ـديه ورجع لشـ.ـفاها ليـ.ـبث شوقه وعشقه على جـ.ـسدها بالكامل… حتى تلاحـ.ـمت الاجـ.ـساد وكل منهما يجـ.ـازف ليصل لقلب الاخر بعشـ.ـقه الذي يستحقه..
بعد فترة ليست بالقليلة التي اخرج كلاهما
العشق الدفـ.ـين الذي يحتويه للاخر
مليكة التي حاولت أن تثبت له انه عاشـ.ـقها الروحي الوحيد وماصار إلا ماهو ذكريات للماضي… أما حازم حاول ان يثبت لها أنه يثق بها… وحدها التي امتلـ.ـكته ولاغيرها… ذهبا في سبات عميق
❈-❈-❈
بغرفة سيف
جلس في شرفته حزينا كأنه يعاني من إختـ.ـناقا شـ.ـديد ولا يعلم أثره
قام وتوجه للواحد القهار ليشكي له ألامه… فكيف نذهب لغيره وهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولانوم
بعد فترة من إنتهاء صلاته… قام الإتصال بها حتى تقوم بأداء فرضها… ثم اتجه لشرفته يجلس ليشاهد شروق الشمس مع استذكاره لحديثها بالأمس الغير مقتنع به
وقف بالسيارة أمام النيل ثم صـ.ـوب نظـ.ـراته الهادئة لها رغم نيـ.ـران قلبه
– احكي سامعك… ياريت تحترميني شوية وتقولي مالك
تنهـ.ـدت بوجـ.ـع ورغم حديثه الذي تعلم أنه لا يتركها مهما كلفه الامر… هي لاتريد أن تحـ.ـز.نه عليها… لا تريد ان ينـ.ـظر لها بشفقة وخاصة عنـ.ـد.ما وجدت كم حبه لها
– مفيش ياسيف كل مافي الموضوع
اني عرفت مشكلة قديمة بين ماما وعمو حسين وعرفت إنه مستحيل يوافقوا على جو.ازنا
ضيق عيـ.ـناه ونظـ.ـر لها بغموض:
– انتِ بتكلمي واحد أهبـ.ـل ياميرنا… إنت عارفة أنا ميهمنيش حد في الدنيا غيرك… وقولتلك قبل كدا مستعد اتجـ.ـوزك حتى لو غـ.ـصب عن اي حد
– بس دي الحقيقة ياسيف… أنا مش عايزة مشـ.ـاكل مع حد، استدارت له وتحدثت بهدوء
– أنت شاب ناجح وأي واحدة تتمناك.. غير انك جـ.ـذاب ومن عيلة مرموقة… يعني انساني وابدأ حياة جديدة بعيد عني
قام بتشغيل سيارته
– هوعدك أفكر في موضوع الجواز .. ثم قاد السيارة دون حديث آخر..
يكفي هذا لقد اختـ.ـرقت قلبه بلهيـ.ـب حديثها… كيف له يحـ.ـارب من أجلها وهي التي تد.وس عليه دون رحمة
❈-❈-❈
خرج من شروده عنـ.ـد.ما استمع لبكـ.ـاء غزل في الشرفة التي تجاوره.. اعتدل متحركا متجها للغرفتها.. قام بالطرق عليها
فتحت له بعد فترة وجيزة
نـ.ـظر لعيـ.ـناها المنتـ.ـفخة ووجـ.ـهها الأحمر من شـ.ـدة بكائها
– غزل مالك بتعيطي ليه كدا… وبعدين
جواد لسة مرجعش لحد دلوقتي
هنا تذكرت لقائها بها ومظـ.ـهره الذي ينم عن الوجـ.ـع والخذ.لان منها
– غير مسار السيارة متجها للمنزل دون حديث آخر… حاولت الحديث معه ولكنه لا يريد الاستماع لشيئا آخر… نعم أخـ.ـطأت تعلم وليس خـ.ـطأ عادي… بل القته بضـ.ـربة قسـ.ـمت قلبه قبل ظـ.ـهره لنصفين
وصل إلى المنزل وأردف وهو ينـ.ـظر من خارج النافذة
– قدامك ست أيام على الفرح… إحنا لسة
في الأول يعني لو عايزة ننفصل معنديش
مانع… كمان هيكون أحسن… بس عايز أعرف مين قالك دا كله.. مين اللي خلاكي تطعـ.ـننيني وتكـ.ـسريني كعادتك
اخرجت الهاتف بهدوء عنـ.ـد.ما وجدت حالته لاتنم عن شيئا سوى الوجـ.ـع
امـ.ـسكه ونـ.ـظر في الفيديو والصور التي أرسلت لها… حاول تعبئة رئـ.ـتيه
المتألـ.ـمتين بالهواء ولكنه لايشـ.ـعر سوى
بألآ.م في انحاء جـ.ـسده… ماذا صار له
هل هو بالفعل بالشخص الضعيف العـ.ـاجز عن مواجهتها..
وضع يـ.ـديه على عجلة القيادة ومازالت نظـ.ـراته تبعد عنها
– انزلي وفكري في اللي قولته… مفيش قدامك وقت… طبعا زي ماشوفتي الكل عرف انا فرحنا بعد اسبوع… اردف بها وهو يضـ.ـغط على قلبه بكل قـ.ـسوة
امـ.ـسكت يـ.ـديه تستعطفه بنـ.ـظراتها وحديثها
جواد أنا آسفه… عارفة اتسرعت في الكلام وعارفة
قاطـ.ـعها بالحديث قائلا
ميرضنيش دكتورة غزل حـ.ـز.نك ووجـ.ـعك وخصوصا بعد ماعرفتي ان حبيبك اللي ممكن تعوضيه انه قـ.ـتل اخوكي… ثم استدار ونـ.ـظر لعيناها بقوة
– أصل الاخ مستحيل يتعوض… لكن جواد الحبيب يتعوض… ظل ينظـ.ـر لها تبكي بصمت… رفعت يـ.ـديها تلمـ.ـس خـ.ـديه
ابعدها عنه بهدوء عنـ.ـد.ما انزل يـ.ـديها
– مالوش لازمة اللي بتعمليه… اتكـ.ـسرت والحمد لله… بس خلاص اتعودت على كدا.. ثم اقـ.ـترب من شـ.ـفاها واردف وهو ينـ.ـظر لها
-كسـ.ـرة الثقة اوجـ.ـع بكتير من كـ.ـسرة القلب.. تخيلي انت كـ.ـسرتي الاتنين… جـ.ـذبها من رأ.سها واضعا جبـ.ـهتها فوق جـ.ـبهته
– شكرا مرا تي الحبيبة على كـ.ـسرك ليا كل مرة… شكرا حبيبة الروح على دبـ.ـحك ليا
شكرا ياغزل جواد الالفي على ثقتك واتهـ.ـامك لجـ.ـوزك ودلوقتي انزلي لو سمحتي
❈-❈-❈
جـ.ـذبته بقوة وأردفت ببكاء
– أنا مش بتهـ.ـمك أنا اتفاجأت انك تخبي عني حاجة زي كدا… ليه محكتليش دا
كله.. ليه خبيت عني.. ليه خليتهم يسيبوا فرصة يتحكموا فيا… وضع يـ.ـديه على وجـ.ـهه عنـ.ـد.ما وجد د موعها… خبأ آ هاته الصـ.ـارخة وخيباته بها داخل قلبه المتـ.ـألم
ثم رفع ذقـ.ـنها مملـ.ـسا على و جهها بحنان رغم جـ.ـرحه العميق ولكن ماذا يفعل وهو يعشـ.ـقها هي بالنسبه له نبض الور يد… اغمض عـ.ـيناه بقهـ. ـر ووجـ.ـع عنـ.ـد.ما شـ.ـعر أنها عالمه الذي حرم جميع صنف حواء عليه إلا منها وحدها… نـ.ـظرت اليه بتمعن وترقب وعلمت انه يصـ.ـارع قلبه.. اقتـ.ـربت وقبـ.ـلته بكل عشقها له… كفى صـ.ـراعا بينهما… كفى الضغـ.ـط على مشـ.ـاعرهما… كفى وكفى
ظلت تقـ.ـبله ود موعها تغـ.ـرق وجـ.ـهها عنـ.ـد.ما وجدته فـ.ـاقد كل شيئا ورغم ذلك تركها تفعل مـ.ـا.تريده… وضعت جبـ.ـهتها فوق خاصته
– اتأكد إنك نبـ.ـض حياتي ياجواد… أمـ.ـوت لو بعدت عني انسى حبيبي لو سمحت… كأني كنت بهلـ.ـوس في كابـ.ـوسي..
– أنا مكنتش السبب في مـ.ـوت جاسر معرفش هو عمل كدا ليه… صدقيني لو أعرف مستحيل كنت اسـ.ـيبه يعملها.. أنا افديكم كلكم برو حي واتمنيت وقتها اكون مكانه… رفع نظـ.ـره لها واكمل استرسال حديثه بوجـ.ـع رو حه
– هو ارتاح وسابني في الدنيا توجـ.ـع فيا
عارف مهما اقولك مش هقدر أوصلك بوجـ.ـعي من فراقه…
سحـ.ـب نفـ.سا ثقيلا يعبأ به رئـ.ـتيه المتأ لمتين ثم زفره على مهل كانه يخـ.ـتنق ثم استطرد مكملا:
جاسر مكنش ليا مجرد واحد شغال معايا… او مجرد صاحب… جاسر كان زي ابني والله اتقسـ.ـمت بمـ.ـوته… ابتسم ابتسامة باهتة خاليه من الحياة واكتمل حديثه
– كان اقرب شخص ليا بعد سفر حازم… رغم فرق العمر اللي كان بينا بس كان بيفهمني من نظـ.ـرة من كلمة… اكمل صـ.ـارخا بوجـ.ـعه
أنا اللي مفروض احميه مش هو ابدا… بس معرفش ليه عمل كدا… كان نفسي يعيش واعـ.ـاقبه على افعاله دي.. عصـ.ـر عيـ.ـناه بقهر وحـ.ـز.ن
– بس هو سابني الطش في الدنيا والدنيا تلطش فيا… ألقت ر.أسها في حضـ.ـنه عنـ.ـد.ما شـ.ـعرت أن كل ذرة بمشـ.ـاعرها تنتـ.ـحب وحزينة نادmة على مـ.ـا.تفوهت… طـ.ـوقت خـ.ـصره وهو مغمـ.ـض العيـ.ـنين لا يعلم ماذا عليه فعله ايوجـ.ـعها بالفراق. بعدm ثقتها.. ام يوجـ.ـع رو حه ام يختار شخصيته المـ.ـسـيطرة عليه ويتركها للأبد… ولكن كيف وهو يعلم نفسه ويعلمها جيدا
بادلها حضـ.ـنها عنـ.ـد.ما سيطر قلبه عليه.. مـ.ـسحت رأ.سها في صـ.ـدره كقطة أليفة واردفت وهي مازالت على وضعها
– عارفة مهما أقول مش هتصدقني… لاني موثقتش فيك واتهـ.ـمتك بس والله أنا
مكنش قصدي اتهـ.ـمك أنا قصدي ليه خبيت عليا… رفعت نفسها وهي مازالت مطـ.ـوقة خـ.ـصره ولمـ .ـست وجـ.ـهه
– جواد اوعى تعـ.ـاقبني اياك تبعد عني..
. اعرف إنك هتمـ.ـوتني ولو ينفع تخطـ.ـفني دلوقتي ونسيب كل حاجة ونمشي من هنا… وضع اصـ.ـبعه على شـ.ـفاها وأردف
– فكري ياغزل خدي وقتك بالتفكير… قبل مـ.ـا.ترجعي تنـ.ـد.مي وتحـ.ـسسيني اني السبب في انك تكوني وحيدة… فكري كويس اوي علشان الاخ صعب يتعوض أردف بها بوجـ.ـع… صـ.ـرخت بوجـ.ـهه وبدأت تلـ.ـكمه بكل قوتها
– أنا مهما أقول عارفة وحفظاك ياجواد الألفي عمرك مابتسامح… لكـ.ـمته بصـ.ـدره بقوتها مما جعله يتأ لم
– أنا مش هتحايل عليك سامعني..ياله أمشي مش عايزة اشوف وشك هتفضل تذ لني بحبي ليك… ثم صـ.ـرخت بوجـ.ـهه بتعـ.ـاقبني علشان حبيتك ماهو أنا اللي هبلة علشان سـ.ـبت الدنيا كلها وحبيتك أنت دون عن العالم كله… قالتها بصياح
إقـ.ـترب من وجـ.ـهها عنـ.ـد.ما وجد حالتها خرجت عن السـ.يطرة واردف بهدوء
– أنا مش حبيتك ياغزل أنا ادmـ.ـنتك… عشقتك أنا مش هقول زيك وان
دm اني عشقتك ابدا… انا هقولك أجمل لحظاتي في الدنيا دي كلها معاكي… بس انت اللي مش عايزة تثقي في حبي دايما تحطي جميع مبررات لجـ.ـوازي منك غير حاجة واحدة اني اتجـ.ـوزتك علشان حبيتك وبس
منكرش الوصية إدتني دافع قوي… بس اهم حاجة دا… قالها وهو يد.وس على قلبه
ودلوقتي انزلي عندي مشوار… رفعت نظـ.ـرها وعيـ.ـونها التي انتفـ.ـخت من كثرت بكائها… لو هتمشي وتسـ.ـبني كدا اعتبر انتهينا ياجواد… حاول تهدئة نفسه من كلمـ.ـا.ت هذه المعـ ـتوهه
كما وصفها
ولكن كيف وهو يشـ.ـعر كانها أشـ.ـعلت صـ.ـدره ببنزينا سريع الاشـ.ـتعال
نزل من سيارته متجها لجهتها ثم فتح الباب وجـ.ـذبها بهدوء من السيارة بعدmا وضع حجابها على شعـ.ـرها
خرجت معه جـ.ـذبها من خـ.ـصرها متجها بها لداخل المنزل… رأته نجاة من النافذة… اتجهت اليهما سريعا عنـ.ـد.ما رأت حالة غزل
وقفت أمامه وتحدثت متسائلة
– مالها غزل ياحبيبي.. حاول تمالك أعصـ.ـابه والسـ.ـيطرة على غضـ.ـبه قدر المستطاع… وقرر الصعود بها لغرفتها دون حديث
“جواد” أردفت بها نجاة بقوة
زفر بحنـ.ـق هو يعلم والدته لم تتركه.. نـ.ـظر لها
– تعبانة شوية ياماما… صعبان عليها تكون وحيدة في الدنيا.. انتي عارفة بقى يانوجة الاخ عمره مابيتعوض بس الز وج بيتعوض
أردف بها بوجـ.ـعا ناظـ.ـرا للدرج بهدوء مخـ.ـيف لحالته… وقفت غزل بين يـ.ـديه وحدثت نفسها
– متلوميش غير نفسك ياغزل انتِ اللي وصلتيه لكدا
القـ.ـت نفـ.ـسها عليه واردفت بحـ.ـز.ن
-انا مش قادرة اتحرك مش عايزة اطلع فوق… اتجهت نجاة بعدmا حـ.ـز.نت على حالتها
– كدا ياغزل أنا يابـ.ـنتي سـ.ـيبتك علشان تقولي إنك وحيدة ولا أخواتك صهيب وسيف ومليكة سـ.ـابوكي… ثم رفعت نـ.ـظرها لجواد التي رأت حالته ومعالم و جهه الحزينة التي اجزمت منها انها قد قارب على الاغـ.ـماء كأنه تعرض لصـ.ـاعقة زلز.لت كيانه
وضعت رأ.سها في صـ.ـدره واردفت
– انا تعبانة ياماما بعدين نتكلم لو سمحتي
حمـ.ـلها دون حديث آخر متجها بها للمصعد دون الدرج… حـ.ـز.نت عنـ.ـد.ما علمت هـ.ـروبه من حـ.ـصارها.. رفعت يـ.ـديها مطـ.ـوقة عـ.ـنقه
ضـ.ـمها لصـ.ـدره بقوة… لا يعلم لماذا يشـ.ـعر بانه متناقض في الشـ.ـعور.. تنهد بحـ.ـز.ن متجها لغرفتها… اجسلها على الفراش بهدوء ثم تحرك مغادرا..
“جواد” أردفت بها… وقف وهو يواليها ظـ.ـهره.. ثم تحدث
– نامي ياغزل وارتاحي دلوقتي انا مش عايز اتكلم علشان متزعليش مني،… ثم تركها مغادرا
اطبقت جفـ.ـنيها المتعبتين وتركته يغادر تاركة لد موعها الانسياب عنـ.ـد.ما علمت انه لن يسامحها بسهولة
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما سمعت سيف يتحدث لجواد
– خلاص ياجواد متخافش أنا معها اهو وهي كويسه.. رفعت يـ.ـديها لتأخذ الهاتف وتتحدث معه ولكنه أغلق سريعا
جلس سيف بجـ.ـوارها
– غلطتي ياغزل انا نبهتك كتير بس كالعادة منـ.ـدفعة…
وضعت يـ.ـديها على وجـ.ـهها واردفت بوجـ.ـع
– والله مااقصد اجـ.ـرحه ياسيف
❈-❈-❈
زفر بحنق وتحدث غضـ.ـبان من افعالها المنـ.ـدفعة
– جواد معدش صغير لتهـ.ورك دا وعايز اقولك حاجة انا لو مكانه صدقيني مستحيل اسـ.ـيبك على ذمتي دقيقة واحدة حتى لو بمـ.ـوت فيكي… صر خت بوجـ.ـه سيف
– إنت عايز تضـ.ـغط على أعـ.ـصابي ياسيف… بدل مـ.ـا.تهديني
نظر لها باستياء ثم قال بإذعان
– فوقي ياغزل انت معنيتش البـ.ـنت الصغيرة… انت كبيرة وواعية مافيه الكفاية… الر اجل مننا بيحتاج اللي تحـ.ـسسه انه اهم واحد في الدنيا مش تتمنى مـ.ـوته… مـ.ـسح على و جهه بغضب وتحدث
– انا لو مش متأكد من حبك له والله كنت كـ.ـسرت عضـ.ـمك وخليته يطـ.ـلقك… يخر بيت جبروتك ياشيخة… دا انت خليتي جواد الالفي بذات نفسه زي المر اهق… انا تعبت منك ومتفكرنيش صهيب هتصعبي عليا
لا فوقي لنفسك قبل مـ.ـا.تخـ.ـسري جو.زك.. اوقفها وامـ.ـسكها بقوة من اكتـ.ـافها
حواليكي عقـ.ـارب وانت زي الهبلة بتسلميه تسليم اهالي… مفكرتيش اللي باعت الفيديو دا عايز حد منكم يبعد عن التاني… والمـ.ـصيبة ممكن يكون بيفكر انكم تخـ.ـلصوا على بعض والاقرب ينتـ.ـقم من جواد فيكي
وضع وجـ.ـهها بين را حتيه
فيه ست عندها عقل بتحب جـ.ـوزها الحب دا كله وممكن تكـ.سره كدا… فيه ست عندها عقل عارفة ومتاكدة انها مـ.ـستهدفة من اللي حواليها تسـ.ـيبهم ينهـ.ـشوا فيها… فيه دكتورة بذكائك مبتسخدmش عقلها قبل تهو رها بالكلام… فوقي يادكتورة وحافظي على جو زك
امـ.ـسكت يـ.ـديه بعدmا علمت بجـ.ـرم تهو رها واردفت بتحدي:
– وانا اوعدك ياسيف هرجع جـ.ـوزي ليا ومخليش بينا حتى الهوى… ربت على يـ.ـديها بحنان اخوي
– دا اللي عايزه منك حبيبتي متديش فرصة لحبيب قبل عدو يتحكم فيكي… انا هنزل اجيب صهيب وحازم قدامي نص ساعة… ثم استطرد مشجعا
– امـ.ـسحي د موعك واستعدي لفرحك متخليش حد يكـ.ـسرك…
ابتسمت له واردفت مؤكدة
– بوعدك هصلح اللي كـ.ـسرته…هو فين دلوقتي…ضحك عليها بقوة
– في الفيوم…رفع حاجبه واردف بخبث
– لو منك اروحله الفيوم حالا
دفـ.ـعته للخارج وهي تبتسم بود ومحبة له
– قول لزاهر يجهز اعمل زيارة لحضرة الضابط
ربت على كتـ.ـفها
– مالوش لزوم حبيبتي هو في الطريق…اخويا العاشق ميقدرش يبعد عن حبيبته كتير…اردف بها متجها لسيارته
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
تتحدث بالتليفون
– ايوة زي مافهمتك هو عنده جلسة محاكمة النهاردة في محكمة (*****) عايزاه بدون شوشرة… فلوسكم هتوصلكم لما تهـ.ـربوه… أنا بعت نص المبلغ والتاني بعد تنفيذ العملية
جلست بعد انهاء المكالمة وهي تمـ.ـسك صورة غزل وجواد بعد خروجها من الجامعة اليوم… بدأت تحدث نفسها
– وبعدين معاكم انتوا الاتنين… أنا قولت بعد الفيديو دا هتمـ.ـوتوا بعض بس من نظـ ـراتكم دي كأني معملتش حاجة… زفرت بغضب ووضعت رأ سها بين راحـ.ـتيها
– لازم أعمل حاجة تفركش الجـ.ـوازة دي… ممكن تعملي ايه ياشهيناز… صر خت عنـ.ـد.ما عجـ.ـزت عن التفكير… وبدأت تتحدث بغضب
– لازم تمـ.ـوت ياجواد وبأيـ.ـد غزل اهو اخلص منكم بضـ.ـربة واحدة … بس ازاي
استنى لحد عاصم مايرجع.. ابتسمت عنـ.ـد.ما تذكرته بلمـ.ـساته لقد اشتاقت له كما خيل لها فهو الوحيد الذي يجعلها تشـ.ـعر بالسعادة وهي بين يـ.ـديه… لا تعلم انه يفعل بها ذلك لعدm امتـ.ـلاكه لغزل بها
ظهرا يجلس الجميع على المائدة في جو من الفرح والبهجة تحدث حسين بمحبة
ربنا يسعدكوا ياأولاد واشوف احفادي قريبا
ضحك صهيب وامن على حديث والده
– يارب ياسحس اصل هيكون شكلي وحش اوي… ضغـ.ـطت نهى على قد مه ثم نـ.ـظرت له وهمـ.ـست
– مـ.ـا.تحترم نفسك انت كمان… نزل بر أسه لها ورفع حا جبه
– ايه يابـ.ـنتي هو احنا ماشين في الحـ.ـرام… دا أنا حتى مفرحتش لسة بجوا.زي… لكـ.ـمته بذرا عها واردفت بتو بيخ عنـ.ـد.ما شعـ.ـرت بسخـ.ـونة وجـ.ـنتيها
– لم نفسك ياصهيب ماشي… قاطـ.ـعهم سيف الذي يراقب حركاتهما
– مـ.ـا.تسمعونا بتقولوا ايه ياابيه صهيب… قالها وهو يرفع حاجـ.ـبيه بشقاوة كالاطفال
حمحمت نهى التي توردت و جنتيها بالخجل
– ابدا دا بيقولي هروح الشركة بعد الغدا مش، كدا ياصهيب
جحـ.ـظت عـ.ـيناه خاصة بعدmا اردف والده
– اه ياريت يابني انا عندي سفر مهم لاسكندرية وفيه اجتماع النهارده احضره انت وحازم… مط شـ.ـفتيه بغـ.ـيظ من زو.جته اللـ.ـعوب.. ماشي يابابا.. سافر انت ياحبيبي
توجه بنظـ.ـراته لنهى
انتي عايزة اروح الشركة النهاردة… أمأت بر اسها دون حديث.. رفع حا جبه واردف بغـ.ـيظا منها:
-“والله.”.. اجابته بشـ.ـمـ.ـا.تة
-“والله ” وقف وامـ.ـسك يـ.ـديها. آسف لازم اريح شوية قبل الاجتماع
– نظـ.ـرت حولها بخجل من نـ.ـظراتهم مع ابتسامة مليكة لاخيها… وضحكات سيف على اخيه… اما غزل فكانت في عالم لوحدها عنـ.ـد.ما علمت بعدm وصوله حتى الآن
بعد فترة من الوقت
رجع جواد متجه لغرفته وهو يتحدث مع عثمان عن هـ.ـروب عاصم
جلس في الشرفة وهو يزفر بغـ.ـضب مما يحدث حوله… مـ.ـسح على و جهه بعـ.ـنف… جا ذبا شعـ.ـره للخلف كاد ان يقـ.ـتلعه
دلفت العاملة بقهوته
– بابا وماما فين مش باينين… وقفت وتحدثت باحترام
– البشمهندس سافر ونجاة هانم عند الست مليكة بتحضر اوضتها… والبشمهندس صهيب ومـ.ـراته راحوا الشركة… والبشمهندس سيف لسة خارج من شوية مع استاذة ميرنا
والدكتورة نايمة بقالها شوية
– أماء برأ.سه خرجت العاملة
قام باشـ.ـعال سيجاره لأول مرة منذ شهرين بعدmا اقـ.ـلع تماما عنها.. جلس يفكر بحديث باسم
– فيه ناس دخلت البلد مش مريحين… المخا برات مراقباهم بس على مااعتقد دول جاين لهدف
قـ.ـطع شروده دخول غزل بخطى متعـ.ـسرة اند فعت تركض له وهي تشـ.ـعر بكم اشتياقها له.. القـ.ت نفسها بأحـ.ـضانه وبدأت تلـ.ـكمه بكل قوتها وأردفت بصياح
– ممكن أعرف كنت فين بقالك يومين ومبتردش على تليفوني ليه… ايه ياحضرة الضابط هترجع تطلع برودك واستفز ازك عليا
أخرجها من أحـ.ـضانه بهدوء رغم اشتياقه الكامل لها… ود لو يسـ.ـحقها بأحـ.ـضانه ود لو يعـ.ـاقبها بطريقته عما تفوهت به
اهتزت نظـ.ـراته أمام ثو.رتها فلم تسعفه الكلمـ.ـا.ت كأن لسـ.ـانه شـ.ـل وعجز عن التعبير عنـ.ـد.ما وجد حالتها المـ.ـزرية أمامه
❈-❈-❈
مـ.ـسح دmـ.ـو.عها بهدوء واردف بصوت غلب على نفسه أن يكون طبيعيا
– فكرتي في كلامي ياغزل ولا لأ… فكرتي بعقلك كويس… ضـ.ـربت اقـ.ـدامها بالارض لاستفزازه لها وبدأت تحدثه كالمـ.ـجـ.ـنو.نة التي فقـ.ـدت عقلها بالكامل وتهـ.ـذي له ببعض الكلمـ.ـا.ت المر يبة… هطـ.، لق منك يابا رد يامستفز… بدأت تلـ.ـكمه لا هقـ.ـتلك ياجواد… لازم اقـ.ـتلك زي مابتقـ.ـتلني كل مرة بقولك أهو… امـ.ـسك يـ.ـديها محـ.ـاوط خـ.ـصرها وصـ.ـرخ بو جهها عنـ.ـد.ما وجد حالتها
– غزل اهدي اتجننتي… رفع ذقـ.ـنها وتحدث بمغذى:
– عايزة تقـ.ـتليني وتاخدي طـ.ـار اخوكي ماهو أنا السبب في مـ.ـوته
ضـ.ـمته بكل مالديها من قوة وبكـ.، ت بقـ. ـهر من عدm مسامحته لها
– بعد الشر عنك ياحبيب غزل… يارب امـ.ـوت ياجواد علشان اريح الكل مني..ضغط على ضـ. ـمتها
قاطعهم اتصال زاهر به
– جواد فيه عربية مصفحة قدام الفيلا… شكلهم مش مصريين… تركها سريعا ونزل للاسفل… استمع لصوت طلـ.ـقات نـ.ـاريه بالخارج… قابلته والدته ومليكة الذين شـ.ـعروا بالذ عر
وقف أمامهم حاول تهدئتهم… اتجه حازم اليه واردف متسائلا
– مين دول ياجواد… يعني احنا لسة ناقلين جديد مين يعرف المكان دا
حازم أنا لازم أخرج وانت أمنهم كويس… شوف سـ.ـلاحك ممنوع حد يخرج منهم… وكلم صهيب هو على الطريق وشوف سيف فين ركزلي على سيف ياحازم فهمتني
اماء بر اسه حازم… تمام متخافش هتصرف… هتصل بالامن واعرفهم
امـ.ـسكته غزل من يـ.ـديه
– مش هسيبك تخرج لو فيها مـ.ـوتي سمعتني ياجواد… ربت على ظـ.ـهرها
– غزل لازم اخرج… مش عايز دلع… دفـ.ـعها على حازم.. اتصرف يا حازم… متخلهاش تخرج مهما يحصل… ثم اتجه سريعا للخارج… أسرعت خلفه… وقف فجاة وطلـ.ـقات الر صاص تحا وطهم
أسرع اليها مُقـ.ـبلا رأ سها
– حبيبتي اهدي علشان نعرف نخرج من هنا خليكي واثقة فيا.. رفعت يـ.ـديها الي و جهه
– هتاخد بالك من نفسك… اماء برأ سه وخرج سريعا…
قام الاتصال بأمن الفيلا ومتابعته لزاهر عبر اللاسلكي… عرف انهم ينتمون للما فيا… حاول أن يسيطر على الوضع الامني… ولكن تدربهم على أعلى مستوى.. يعرفون اماكن اصـ.ـطيادهم بدقة… سقـ.ـط الكثير من أمن الفيلتين… حاول جاهدا عدm دخولهم للفيلا… كانت تتحرك ذهايا وإياباً لم تستطع السـ.ـيطرة على أعـ.ـصابها وماهي الا لحظات اختـ.ـفاء حازم اتجهت سريعا للخارج وهي تبـ.ـكي تبحث عنه بكل مكان.. ارتاح قلبها عنـ.ـد.ما وجدته اخيرا
❈-❈-❈
اتجهت له… نظر جواد للشخص الذي يوجه سلاحه على احدا ما خلفه… استدار ينظر
هوى قلبه عنـ.ـد.ما وجدها تسرع اتجاه ببكاء.. رفع سلاحه ليطـ.ـلق رصاصته ولكن سلاحه فارغ… لم يتأن له الوقت
وقف امامها عنـ.ـد.ما اقتربت منه ولا يفصلها سوى سنتيمترات
❈-❈-❈
وقفت سريعا بعد سقو طها من دفعـ. ـته لها
اتجهت اليه تبكي جلست بجواره ورفعت رأ سه على سا قيها
جواد حبيبي افتح عيونك.. حاول جاهدا ان يظل ثابتا حتى يحميها ينظـ.ر في الاتجاهات ليرى احد يقترب ولكنه سمع اصواتا كثيرة، عرف حينها ان الشرطة وصلت.. رفع يـ. ـديه على وجهها وازال دmـ.ـو.عها، انا كويس متخافيش
نزلت بجـ. ـسدها، وضعت جبـ. ـينها على جبـ. ـينه ودmـ.ـو.عها تتساقط بغزارة عنـ.ـد.ما وجدته يقاوم لفتح عيونه.. ملـ. ـست على وجـ.هه وأردفت بصوتا با كي:
حبيبي اوعى تسبني مش هسامحك، هتسيب غزالتك ياجواد.. مش مسمحولك تبعد عني ولا دقيقة
فتح عيناه بصعوبة وحاول ان يتحدث
نزلت بوجهها إليه اكثر حتى تلا مست الشـ. ـفاه وأردفت باكية:
انا بحبك اوي ياجواد.. بحبك لدرجة الجنـ. ـون والعشق.. خلي عشقي ليك يرجعك ليا ويديك طاقة حبيبي… جواد والله كان كلام همو ت لو حصلك حاجة… صر خت بأعلى صوتها… والله همو ت لو حصلك حاجة
حاول رفع يـ. ـديه ولكنه شعـ. ـر بتخدير جـ. ـسده وفقد الحركة تماما
بدأ يتمتم بعض الكلمـ.ـا.ت.. غزل
بكـ. ـت بقوة عنـ.ـد.ما فتحت قميصه ورأت موضع الر صاصة التي توجد بمكان حساس..
وضعت يـ. ـديها على جـ.ـر.حه وضـ. ـغطت عليها
نظر إليها وحاول الكلام
وضعت أذنها بجانب شفـ. ـتيه… بحبك يابـ.ـنتي الحلوة ثم أغمض عينيه… جحظت عيناها عنـ.ـد.ما غاب عن الوعي.. رفعت يـ. ـديه لترى نبـ.ضه
نظرت إليه وجدته وكأنه فا رق الحياة.. هزت رأ سها ورفعت رأ سه الى أحضـ. ـانها وظلت تردد لا… لا
ثم اطلقت صر خات باسمه وهي تكاد تفـ. ـقد أحبالها الصوتية … وصل جميع الموجودين بالداخل والخارج
اسرع صهيب اتجاه الصوت، وجد اخيه غر قان بد مائه..وغزل تضـ. ـمه إلى صـ. ـدرها وقف وكان اقدا مه شلت ولا يستطيع الحركة.. اتجه حازم اليه
حاول ان يسـ. ـحب غزل من احضـ.ان جواد ولكنه لم يستطع… جلس أمامها يجـ. ـذب جواد من أحضـ. ـانها ضمـ. ـته بكل قو تها وهي تتحدث بصوت باكي
– مستحيل تسبني ياجواد.. صر خت وبدأت تمتم: – مش مسمحولك… نظرت لحازم وصر خت محدش هياخده مني ابعدوا عني.. اردفت بها وهي تدفع حازم ومليكة بقوة… اما نجاة التي جلست بجواره ولا تشـ. ـعر بشيئا غير فلذة كـ. ـبدها فاقد الحياة أمامها نظرت لغزل تحاول ان تكذّب عيـ. ـناها التي رأت انه حقيقة مفـ. ـجعة
وضعت رأ سها فوق رأ سه وهي تبـ. ـكي.. قوم ياحبيبي وحياة غزالتك ياجواد… شوف عايزين ياخدوك مني زي مااخدوا جاسر… بس مستحيل اسيبهم ياخدوك… ضـ. ـمته اكثر وأكثر وبدأت وكانها جُنت بالفعل
– قوم ياقلبي همو ت ياجواد والله همو.ت… “جوااااد “صاحت بها بقـ. ـهر رافعة رأ سها للسماء
❈-❈-❈
– يارب رحمتك بيا يارب…
وقف حازم عنـ.ـد.ما وجد حالتها قاربت على الانهيار العصبي
قام بصـ. ـفع صهيب عنـ.ـد.ما وجده واقفا ولم يبدي اي حركة
ظلت تصر خ باسمه حتى هو ت فاقدة الوعي… . بينما جواد وصلت سيارة الاسعاف لنقله للمشفى
انتشر الخبر سريعا… ووالده الذي لم يكن موجود…
وصل الجميع الى المستشفى .. خلف سيارة الاسعاف… تجلس أمام غرفة العمليات كأن رو حها فا رقت الحياة… تر تعش شـ. ـفاها وهي تردد اسمه و تتذكر حديثه دائما لانه مستعد للتضحية بعمره من أجلها… تتذكر حديثه بانها ستصبح أرملة
جالسة تنظر في نقطة ما بشرود لا تشـ. ـعر بما حولها كأنها الوحيدة بالمكان
استمعت لبكاء مليكة بجوارها وهي تدعو له بالسلامة… اغمضت عيناه
وضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تبـ. ـكي بنشيج مرة أخرى عنـ.ـد.ما استمعت لأسمه … اتجهت نهى وضـ. ـمتها بأحضـ. ـانها… وهى تنظـ.، ر لصهيب الذي لا يقل حالة عن غزل… تخا ف عليه من الصدmة… تدعو ربها
ألا يضـ. ـرهم فيه… أما والده الذي نقل إلى الغرفة التي تجاورهم عنـ.ـد.ما ساءت حالته بعدmا عرف بحالة ولده
نظرت لمليكة التي يضـ.مها حازم ويكاد يخـ. ـتنق حـ.ـز.نا من نظر اته الشاردة… أما سيف الذي يجلس بجوار باسم ويضع ر أسه بين را حتيه ضا غطا عليها بقوة
اتجهت ميرنا وجلست بجواره… ممسدة على ظـ. ـهره بحنان… أغمض عيـ. ـناه ونظر إليها لعل يجد عندها طوق نجاته في محـ.، نته… نظرت لغزل التي وضعت رأسها على الحائط ودmو عها تتساقط بصمت
حاولت نهى الحديث إليها ولكنها لم تشـ. ـعر بشئا غير صورته… همـ. ـساته، ضحكاته، لمـ.ـساته… رجعت للخلف واسندت على الحائط ودmـ.ـو.عها تتساقط بصمت…
اتجه حازم إليها عنـ.ـد.ما رأها بتلك الحالة
جلس على عقبيه أمامها
– زوزو حبيبتي بطلي عـ.ـيا.ط هيقوم بالسلامة… لم تنظـ. ـر له وكأنه لم يكن
ابتسمت عنـ.ـد.ما تخيلته سيف … فسيف يشبه كثيرا.. حاولت التحدث ولكن عـ.جز اللسان عن الحديث
وقف حازم وحاول ايقافها ولكنها ظلت كما هي… فجأة صر خت باسمه عنـ.ـد.ما توجه سيف وجلس على عقبيه يمسح دmـ.ـو.عها واردف بهدوء
– غزل بلاش تعيـ. ـطي سمعاني… جواد هيقوم.. أنا متأكد من كدا… جو زك مش ضعيف ولا إنتِ ايمانك ضعيف… ظلت تبـ. ـكي بصوتا مرتفع… امسـ. ـك اكتا فها واردف بصـ.، ياح :
– مش عايز اسمع حد يعـ.ـيط.. جواد لسة عايش.. مسمعش صوت حد فيكم… قالها وهو يوزع نظراته بينها وبين مليكة ووالدته
اتجه حازم مرة اخرى بجوارها وضـ. ـمها لأحضـ. ـانه عنـ.ـد.ما وجد جـ.، سدها يرتعش من كلمـ.ـا.ت سيف
– غزل حبيبتي جواد كويس
استدارت برأ سها عنـ.ـد.ما استمعت لأسمه
– فين جواد ياحازم… هو فين.. هو جوا بين الحيا ووو وضعت رأ سها في حضـ. ـنه أنا السبب ياحازم هو نجا ني بنفسه… انا السبب، قولت لكم قبل كدا أنا نحس على الكل.. لف ذرا عيه على جسـ. ـدها واردف
– اشش.. اهدي حبيبتي، هيكون كويس صدقيني هو مش هيسيبك… اخيرا وقفت واتجهت لغرفة العمليات… كان صهيب يقف بجوار الباب… وجدها متجهة اليه… ومظهرها المـ. ـبكي.. وقف أمامها عنـ.ـد.ما وجدها تتوجه للباب الغرفة
– عايزة ادخل اشوفهم اتأخروا ليه… بقالهم اكتر من تلات ساعات
جـ. ـذبها من ذرا عها :
– اهدي ياغزل.. دلوقتي يخرجو ويطمنونا
قاطعهم خروج الطبيب من غرفة العمليات
أسرع إليه صهيب وسيف أما حازم تلقى مليكة بين يـ. ـديه عنـ.ـد.ما سقـ. ـطت مغـ. ـشيا عليها
– ايه الأخبـ.ـار يادكتور… نظر الطبيب لهم وتحدث بعمليه
– احنا عملنا اللي قدرنا عليه والباقي على ربنا… امسـ. ـكه صهيب بقوة من ذر اعه
– يعني ايه انت كدا طمنتنا
تنهد الدكتور بحـ.ـز.ن واردف
– الرصاصة كانت قريبة من القلب.. مع اننا خرجناها بس لسة فيه خطر على حياته… ادعوله… اردف بها ثم تحرك مغادرا.
جلست مكانها على الأرض وهي فاقدة الحياة كأنها فقـ. ـدت والدها… اتجهت نهى ووالدتها إليها:
– حبيبتي جواد هيقوم بالسلامة… هيرجعلك مستحيل يسيبك لوحدك
وهتتجو زوا وتخلفوا كمان
فاقت مليكة بعد فترة وجدت غزل بهذه الحالة… توجهت وجلست بجوارها :
– ت عـ.ـر.في كلمني امبـ.ـارح وقالي اتصل بيكي اشوفك عايزة اجبهولك… ابتسمت بحب لأخيها الحنون
– قالي مش عايز ينقصها حاجة
❈-❈-❈
نظرت اليها بدmـ.ـو.ع حمراء منتـ. ـفخة من كثرة البـ. ـكاء
– هو عمل كدا وخانا كنت عمّال أو.جـ.ـعه بالكلام يامليكة… هو بيجري على سعادتي… وانا بدور على وجـ. ـعه.. وقفت فجأة ومسـ. ـحت دmـ.ـو.عها…لازم يرجعلي اتجهت سريعا لغرفة العناية… اتجهت وارتدت الملابس الخاصة بالعناية
– نظرت للمرضة الخاصة بالعناية
– انا مرا ته ودكتورة امتياز عايزة ادخل اشوفه متخا فيش مش هتأخر
-ممنوع يافنـ.ـد.م معنديش تعليمـ.ـا.ت بدخول أي شخص
دفـ. ـعتها بقوة… أنا مش مستنية اخد اذن حد علشان ادخل لجو زي
دخلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء… اتت الممرضه لاخراجها منعها صهيب:
– سبيها لو سمحتي… خليها تشوفه شوية… اتجهت له وهي تذرف دmـ.ـو.عها
اقتر بت منه وجلست على ركبـ.، تيها أمام فراشه… كان يوصل جـ. ـسده بالابر ويوضع على وجهه جهاز التنـ. ـفس الصناعي… لا يشـ. ـعر بما حوله
رفعت يـ. ـديه التي تغز ر بها بعض المحاليل
وقبـ. ـلتها ونزلت دmـ.ـو.عها
– حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني أوي ينفع كدا تفضل نايم ومبتردش عليا… من امتى ياجود غزالتك بتحتاجك ومتكونش موجود… ملـ. ـست على شـ.، عره بحب واقتربت مُقـ.بله جـ.، بينه وهمــ. ـست له
– غزالتك هتمو ت من غيرك… وحياتي ياجود تفتح عيو نك وتضـ. ـمني بيها.. لمست خـ. ـديه باصبـ. ـعها
“بحبك ياعمري أنا آسفه حبيبي”
قبـ. ـلت خـ. ـديه… عارفة إنك زعلان مني اوي.. بس أنا همو ت من غيرك حبيبي
وجدت مو ضع الرصاصة
– لمـ. ـستها بهدوء ثم قبـ. ـلتها:
– ياريتني كنت أنا ياحبيبي… وحـ.ـشـ.ـتني ياجود
ظلت بجواره لبعض الوقت وهي ممـ. ـسكة بيـ. ـديه وتضعها على خـ. ـديها
خرجت بعد وقت متجهة للخارج بحثت بعيناها على صهيب لم تجده… اتجهت لمليكة تسألها عنه
– فين صهيب يامليكة..؟
نظرت لها بو.جـ.ـع واجابتها
– راح يشوف بابا… بابا تعبان اوي دخل في غيبوبة سكر..
اغمضت عيناها واردفت داعية له:
– ان شاء الله هيقوم بالسلامة عمو قوي وهيفوق… تنهـ.، دت مليكة بحـ.ـز.ن وهي تشـ. ـعر بو جع شـ.ـديد واردفت داعية
– يارب رحمتك بينا… اتجهت وجلست بجوار ليلى وسيف… ضـ. ـمتها ليلى لأحضـ.، انها
– جو زك عامل ايه حبيبتي؟
رفعت كتـ. ـفها ولا تعلم بما تجيبه
بعد فترة من الوقت وجدت حركة غير طبيعية بالطرقات … وصوت انذار لجهاز العناية التي يوجد بها جواد
أسرع الجميع إلى الغرفة ينظرون من خلف الزجاج… تقف تضع يـ. ـديها على الزجاج وتنظر للجهاز الذي وقف النـ.، بض عنه… هنا وقف التـ.، نفس…هنا وقفت حركة دوران الكون حولها…هنا فقط فقـ.، دت الحياة…وضعت رأ سها على الزجاج وأغمضت عيـ. ـناها وتذكرته
❈-❈-❈
– ا عـ.ـر.في ان الحياة لجواد هي غزل…انتِ غزل الجواد…طول مافيكي حياة أنا هكون على قيد الحياة..ثم رفعها بين ذرا عيها…وأركبها جواده ببيت المزرعة
ت عـ.ـر.في الحصان دا اسمه:
رفعت حا حبة وهز ت رأ سها ب لا
هسميه” عشق ” علشان دا هديتي في أجمل يوم بحياتي… قطبت جبـ. ـيناها
مش فاهمة حاجة… صعد خلفها على جواده… وتحرك سريعا وا ضعا رأ سه على كتـ. ـفها
– الحصان دا “باسم” هادهولي يوم ماعترفتيلي بحبك… مسـ. ـح على شعرها واردف
“بحبك اوي ياغزالتي” خرجت من ذكرياتها عنـ.ـد.ما سمعت صر خات حولها
نظرت وجدت مليكة تصر خ بأحضـ. ـان حازم… وصهيب الذي يحضـ. ـن والدته التي تشـ.، عر بأنها فا قدة للحياة… نظرت لسيف الذي يصوب لها نظرات بهدوء… اتجهت سريعا تنـ. ـظر للغرفة وجدت الطبيب يسحب الجهاز من جـ. ـسده
أسرعت للداخل كالمـ.ـجـ.ـنو.نة:
– ايه الهبل دا… انتوا بتعملوا ايه… دفـ. ـعت الممرضة التي تســ. ـحب جهاز التنفس..
– وسعي كدا مبنخدش منكم غير انكم تريحوا دmاغكم…. قامت بوضع الأجهزة بجـ. ـسده
– ياله حبيبي عارفة إنت عايز تعرف بحبك أد ايه بس صدقني… بحبك اد الكون ومافيه… جواد سامعني… شوف مر اتك هتعمل عليك دكتورة اهو.. ووعد مني مفيش دكتور هيدخلك تاني… دخل باسم وسيف الذي يتحرك كأنسان آلي وتحدث بهدوء
غزل مينفعش كده… انتِ مؤمنة بقضاء ربنا جواد خلاص… رفعت يـ. ـديها وهي بتحاول انعا ش قلبه:
– اخرص ياسيف.. اشارت لقلبها… دا بينبض ثم توجهت بنظـ. ـرها لجواد
– يبقى دا عايش.. دmو عها تتساقط بقوة لا تعلم شيئا سوى شعـ.، ورها بأنه مازال قلبه ينـ. ـبض.. اتجه الطبيب المسؤل إليها:
لو سمحتي يادكتورة المريـ.ـض فا رق الحياة
↚
أمـ.سـكت جهاز الصد مـ.ـا.ت الكهربائية والكل يقف أمامها يبـ.، كي على حالتها قبل وجـ. ـعهم على فر اقه… ذهبت اليه وتحدثت اليه بصوتا با كي
– لو فعلا جواد الالفي يبقى ما ت وسبني… همـ.، ست له ومـ.ـو.تني بايـ.، دك كمان… قبـ.، لته على جـ.، بينه… جواد أنا بمو ت.. وضعت را سها على جبينه وملـ.، ست على قلبه
– مرا تك بتمو ت حبيبي… يرضيك تسيب مرا تك لوحدها.. قبـ.، لته ودmو عها تسا قطت بغزارة وقامت بمحاولة انعا ش قلبه مرة ومرة… ضـ.، مته وظلت تلكـ.، مه على صـ.، دره وتبـ.، كي
– انا بقولك بمو ت ياجواد… لدرجة دي مش فار قة معاك.. ضـ. ـمته لصـ. ـدرها وظلت تبـ. ـكي بصوتا مرتفع… اتجه حازم الذي يحاول التما سك بعد افعالها
– غزل حبيبتي تعالي جواد ودmـ.ـو.عه تساقطت رغما
جـ.، ذبها حازم من يـ.، ديها بقوة
– غزل اتجننتي.. دفـ. ـعته وصر خت بوجهه
– محدش له دعوة بيا اطلعوا برة قالتها بصيا حا مرتفع… اتجهت لجهاز الصدmـ.ـا.ت مرة اخرى وقامت بتزويد سرعة ضر بات القلب… امـ.،ســكت وجـ. ـهه بقوة
– مش بكيفك على فكرة انك تمو ت وتسبني سامعني وزي ماقولت قبل كدا ياجواد… طول ماانا عايشة لازم انت تعيش
صر خت كالمـ.ـجـ.ـنو.نة وقامت مرة ومرة… اتجه اليها سيف وقام بصـ.، فعها
– فوقي جواد ما ت اتجـ. ننتي… دفـ.، عته بقوة ورفعت سبابتها امامه:
– والله لاخليه يعا قبك ازاي ترفع ايـ. ـدك على مر اته… امشي برة صرخت… دخل في ذلك الوقت الطبيب المسؤل عن العملية واخذ منها جهاز الصدmـ.ـا.ت… وقفت أمامه
ومـ. ـسحت دmو عها
لسة قدامنا دقيقة لوسمحت عندي أمل في ربنا كبير
هستخدm
Ventricular defibillation
لاخر مرة لو سمحت يادكتور معدش عندنا وقت.. اسرعت للجهاز مرة اخرى ثم قامت بوضع… التالوكسون مرة… ار تعش جـ. ـسدها بالكامل نظرت له ايه مفيش.. لا مستحيل هو هيفوق .. طيب ممكن الابينيفرين لوسمحت…
اجابها الدكتور دا مش توقف رئوي… ماهي الا لحظات واستمعت الى نبـ.، ضات قلبه مرة اخرى
جحـ.، ظت عيناه وابتسمت ووضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تضحك… ثم اتجهت له وقـ. ـبلت جبينه وهي تشـ. ـعر بسعادة الدنيا تمتـ. ـلكها… نظرت للجميع بالخارج من خلف الزجاج… اكمل الطبيب عمله بعدmا وجد جـ. ـسدها ير تعش بالكامل
وامر الممرضة بتوصيل الاجهزة مرة اخرى على جـ. ـسده… اتجهت له وهمـ. ـست
– شكرا ياحبيبي علشان اتمـ.سكت بالحياة
قبـ. ـلت جبهته مرة اخرى ودmو عها تتساقط مرة اخرى حتى اصبحت عيناها منتفخة حمراء
❈-❈-❈
جلست بجواره بهدوء وهي تملـ. ـس على شعـ.، ره وتحمد ربها ثم تحدثت
– أنا هفضل جنبه مش محتاجة للمرضة… رفع الطبيب الذي يبلغ من العمر خمسةو ثلاثون عاما نظره… ابتسم لها وتحدث
– انتِ دكتورة… مسـ. ـحت وجهها ونظرت له ثم اتجهت بنظـ.، رها لمتيمها
– لا لسة امتياز… حاولت انهاء الحديث معه لانها لم تقو على الحديث… هي تحتاج ان تضـ. ـمه فقط… نظر الطبيب لعلامـ.ـا.ت الارهاق التي تظـ. ـهر على وجهها وتحدث
– ممكن تروحي ترتاحي وهخلي الممرضة تفضل جنبه… نظر ليـ. ـديها وابتسم عنـ.ـد.ما وجدها فارغة لا يوجد بها خاتم خطوبة
– لا مش هسيبه هفضل لحد مايفتح عيونه.. الضـ.غط كويس والنبضات كويسه… ولكنها وتوقفت واردفت متسائلة
– ليه القلب وقف فجأة؟
اجابها بمهنية:
– دا طبيعي بيحصل بعد العمليات الصعبة دي متنسيش ان الر صاصة قريبة جدا من عضلة القلب… انا بقول الحمد لله ان نجى منها… اقترب منها وابتسم
– الفضل يرجعلك… دخل سيف عنـ.ـد.ما وجد الطبيب يتحدث معها… نظر لجواد ثم رفع نظـ. ـره لغزل وهو آسـ.، فا نادmا على مافعله بها
❈-❈-❈
– ايه الاخبـ.ـار…؟ قالها حينما ضـ.، مها من اكتـ. ـافها.. ابتسمت له واتجهت لجواد
– كويس ان شاء الله يفوق ويطمنا
– ان شاء الله حبيبتي…
الف سلامة ربنا يقومه بالسلامة… قالها الطبيب ثم خرج ولكنه توقف
– ياريت تخرجوا علشان مينفعش تقعدوا في الرعاية والممرضة هترافقه
– لا انا هفضل جنبه مالوش لازمة للممرضه
جلست بجواره على المقعد وهي تنـ. ـظر له بابتسامة مؤ لمة
اتجه سيف وجلس على عقبيه أمامها… امـ. سـ ك يـ.، ديها واردف:
– غزل انا آسف اني رفعت ايـ. ـدي عليكي… ربت على يـ.، ديه بحنان
– ولا يهمك حبيبي.. انا أهم حاجه عندي انه رجع للحياة… كدا انا اعرف اتنـ.، فس… بس يفتح عيـ.، ونه ويريح قلبي
– هو لسة فيه خطر على حياته؟
مسـ.، حت على وجهها بعنـ. ـف وتحدثت بصوتا حزينا
– للاسف لسة فيه خطـ.، ر ربنا يعدي الساعات الجاية على خير،…
وقف واردف متسائلا:
– يعني نعرف ازاي انه عدى مرحلة الخـ.، طر
وضعت رأ سها بين راحتيها
– معرفش ياسيف.. اللي، اعرفه لو عدى اكثر، من اتنين وسبعين ساعة وفضل كدا هيكون مش كويس ممكن يدخل في غيبوبة… بس كل حاجة ماشية طبيعي دلوقتى… انا هروح اتوضى … خرجت من الغرفة وكأنها انسانا آلي ليس له حياة لا يشـ. ـعر بما حوله
اسرعت مليكة تضـ. ـمها بقوة
– غزل جواد عامل ايه…؟ اغمضت عيـ.، ناها واردفت داعية له:
– ان شاء الله هيقوم بالسلامة يامليكة املي في ربنا كبير… ثم تحركت للمرحاض
كانت نهى تستند على كتـ.، فه وذهبت بالنوم من الارهاق الجـ. ـسدي… حملها صهيب متجها بها الى الغرفة بجانب والدتها التي اغشـ.، ي عليها بعد خبر مو ته الكاذب
دخل لوالدته قبّـ. ـل رأ سها
– الف سلامة عليكي ياست الكل… جواد كويس ياماما… نبـ.، ضه اشتغل حبيبتي
وقفت سريعا وتحدثت قائلة
– خـ.، دني لأخوك ياصهيب عايزة اطمن عليه ياحبيبي… نظـ. ـر لنهى التي تغفو على الفراش المقابل وتحدث
– ماما دلوقتي مش هينفع ارتاحي هنا شوية وبعد كدا ادخلي شوفيه مانعين حد يدخله مفيش غير غزل علشان دكتورة
وقفت متجهة للمرحاض وتحدثت:
– هقوم اصلي وادعيله يابني… عارفة ربنا رحيم بينا وهيقومه بالسلامة.. ثم استطردت حديثها
– ابوك عامل ايه… مـ. ـســح صهيب على وجهه بو جع
– زي ماهو الدكتور بيقول الغيبوبة بتفضل ساعات باليوم او ساعات.. لسه منعرفش هيفوق امتى
اتجهت نجاة للخارج واردفت
– هروح اشوفه واطمن قلبي عليه… ياحبيبي مستحملش يشوف ابنه البكر ي كدا
❈-❈-❈
بعد فترة وصلت أمل ووالدتها
اسرعت تبـ. ـكي وقفت أمام صهيب الذي يجلس بجوار حازم وسيف بالخارج امام العناية المركزة
– جواد عامل ايه ياصهيب وازاي ماحدش يعرفنا…
– كويس ياأمل… احنا كنا في ايه ولا ايه
وقف سيف وهو يحاول السيطرة على اعصا به
– صهيب غزل من امبـ.ـارح مااكلتش ولا نامت… ادخل قولها حاجة هتوقع من طولها
اجابه صهيب:
– مليكة ونهى حاولوا معها بس هي رافضة
– انا هدخلها واحاول اخليها تروح تغير هدومها اللي كلها دm دي؛ هذا ماقاله حازم
نظـ.، رت لهم أمل… هي غزل كانت مع جواد وقت ماانضـ. ـرب بالنا ر
وقف سيف وهو يضع يـ. ـديه بجيب بنطاله
– لا ماكنتش موجودة بس،… هو حماها بعمره يعني كانوا عايزين يقتـ. ـلوها… بس هو دا فع عنها برو حه… حب رو حي بقى ياأمل تقولي إيه ممكن حد يحب كدا
نظـ. ـرت له بغضـ. ـب متجه لوالدتها التي اتجهت الى نجاة
جـ. ـذبه صهيب وأردف بلوم عليه:
– ايه اللي بتقوله دا يالا… ازاي تتكلم معها كدا، مهما كان دي بـ.ـنت عمتك
جلس بجواره بعد ذهاب حازم لغزل
– دي واحدة حقيـ. ـرة متعرفش عملت ايه
مـ.سـح وجهه بعنـ.، ف
– ابوك حاكي لعمتك على موضوع كتب جواد البيت باسم غزل… الكلـ. ـبة دي راحت قالتها… كتبلك البيت تمن د م جاسر، اللي مو ته
جحـ. ـظت عين صهيب
– انت بتقول ايه… وغزل عملت ايه؟
ابتسم سيف بسخرية وتحدث:
– انت تايه عن المجـ.، نونة… كالعادة مفكرتش قبل المواجة… لكنه توقف عن الحديث
– بس فيه حاجه مر يبة… بعتولها فيديو وجاسر بيمـ. ـوت في الوقت اللي امل قالتلها كدا… تفتكر ان امل لها
نظـ. ـر صهيب بشرود لنقطة ما:
– لا دا مش شغلها في حاجة ناقصة… امل قالت كدا من دافع الغـ. ـيرة وعايزة تبعدهم عن بعض… بس اللي بعت الفيديو دا له تخطيط تاني بدليل بعته قبل الفرح باايام مع ان جاسر ميـ. ـت بقاله خمس سنين ليه دلوقتي الفيديو يطلع… وكمان مين اللي صورهم حد من الشرطة وعايز ينتـ. ـقم من جواد ولا مين بالضبط
وصل حازم لهما
– رافضة خالص تسيبه… شكلها صعب وخايف عليها.. ربت صهيب على كتـ.، فه واردف
– روح ارتاح وخد مليكة كمان شكلها تعبانة
اماء برأسه ووافقه:
– همشي ولو حصل حاجه كلموني.. وانت قوم ياصهيب خد مر اتك وماما كمان بقالهم يومين غير رجعوكم من السفر… وانا هفضل هنا مع بابا وجواد… وصل باسم لهما في هذا الوقت
– ايه الاخبـ.ـار
وقف صهيب مرحبا به:
– بقى احسن الحمدلله… نظر لوجوهم الذي يظـ.، هر عليه اثا ر الارهاق
– فيكم تروحوا ترتاحو وانا هفضل معه هنا… ثم اكمل حديثه
– المستشفى فيها أمن علشان تأمين جواد… ممكن يحاولوا مرة تانية
ربت صهيب على كتـ.، فه
– متشكرين ياباسم تعـ. ـبناك معنا ومسبتناش
ضـ. ـم باسم اكتـ. ـافه بحنو
– جواد اخويا قبل مايكون اخوكم متنساش بينا عمر يعني بقالنا اكتر من خمستاشر سنه
قاطع حديثهم خروج نجاة وعمته وأمل
عايزة اشوف جواد
خطى سيف متجها لها
تعالي حبيبتي هدخلك… ثم رفع نظره لعمته… معلش ياعمتو مينفعش تدخلوا لان الدخول لاكتر من واحد ممنوع
في شقة شهيناز
جلست بحضـ.، ن عاصم تضحك بهستريا بعد قرائتها الاخبـ.ـار بمـ. ـوت اسد الداخلية جواد الالفي…نظرت له وهي تتحـ. ـسس صـ. ـدر عاصم الذي منشغلا بالتفكير بغزل
– بيقولوا عليه اسد الداخلية وهو اتصفى…اعتدلت مردفة بسؤال
– مين اللي عمل فيه كدا ياعاصم؟
– وقف بعد ارتداء ملابسه
– انا لازم اروح اشوف الوضع ايه.. وقفت امامه بجـ.، سدها العا ري الا من الشرشف الذي تلفه حول جـ.، سدها
– انت مـ.ـجـ.ـنو.ن تلاقي المستشفى ملغمة عساكر وشرطة.. اهدى ياعاصم لسة خبر مو ته مش يقين… وبعدين هتلاقيهم بدوروا عليك في كل مكان.
زفر بغضـ.، ب وصر خ بوجهها
– لازم اوصل لغزل قبل مايفوق ابن الالفي… ثم نظر لها بغموض
– بعتي الفيديو صح؟
– ايوة بعته بس بعدها اللي مراقبينها بعتوا صور لهم وهو بيجبها من الكلية
كان يسير ذهابا وايابا بالغرفة… ثم وقف فجأة… دا مش دليل انهم كويسين… احنا لازم نطمن من الشغالين جوا الفيلا
امـ.، سـ كت ذرا عه
– مين حاول يقـ.، تل جواد ياعاصم
ابتسم بسخرية:
– دا مـ. سـ.ك اكبر عصابة في الشرق الاوسط بيهر بوا اسلحة على الحدود… تفتكري هيسبوه عايش عاملي فيها فهلوي وامن جوا وبرة واهو اتصـ.، فى د مه… عقبال مايد فنوه ونرتاح منه ابن الالفي
وضعت يـ. ـديها على ذقـ. ـنها علامة تفكير
– يعني العصابة دي مش مصرية؟
رفع كأس من مايحرم الله واجترعه وضحك بشمـ.ـا.ته:
– لا ياقلبي دول من مختلف دول العالم… بس مين اللي وصله المعلومـ.ـا.ت الكافية على الصفقة دي… دا اللي مجننهم.. رفع نظره لها
– دول روس كبيرة ياشاهي يعنى الغلطة عندهم بمو ته تقدري تقولي كدا دول المافيا بحد ذاتها… يعني ابن الالفي مـ.، يت ميـ.، ت
❈-❈-❈
في المستشفى العسكري
جلست بجـ.ـواره مستندة على المقعد
ممـ.ـسكة بيـ.ـديه وتتحدث وكأنه يسمعها
– بقالك يومين ينفع كدا… هقع من طولي وحضرتك عمال تدلع عليا.. اقولك على سر
فاكر يوم عيد ميلادي الخامستاشر… لما رجعت انت وجاسر من مهمة وكانت صعبة على الطريق الصحراوي بتاع اسماعيلية كان على مااعتقد ارهـ.ـابيين … المهم انت كنت راجع تعبان ياحبيبي مطبق بقالك يومين… اكملت مبتسمة لذكراها ذلك اليوم
– انا اللي دخلت وخدت الرصـ.ـاص ورمـ.ـيته في البيوتي… ضحكت بصوت مرتفع… وأنا اللي قطـ.ـعت زارير القـ.ـميص علشان حضرتك محضرتش عيد ميلادي… اقتـ.ـربت مقبـ.ـلة جبـ.ـينه واردفت بوجـ.ـع
– دي كانت اول مرة تغيب عن عيد ميلادي مع انك جبتلي هدية قبلها بيوم… بس كان أهم حاجة عندي انك تكون جنـ.ـبي وتضـ.ـمني لحـ.ـضنـ.ـك… وجودك عندي أغلى حاجة في حياتي… ابتسمت بوجـ.ـع واكملت مردفة
– بابا الله يرحمه مكنش بيفرق وجوده معايا زيك عارفة اني كدا بـ.ـنت مش كويسة بس غصـ.ـب عني والله انا كنت بحبه اوي برضو… لمـ.ـست شـ.ـعره بيـ.ـديها
– بس انت كل حياتي فتحت عـ.ـيوني لقيتك انت… اول مااتعلمت امشي كان بايـ.ـدك انت… اول كلمة بابا كانت ليك انت… مـ.ـسحت د.موعها عنـ.ـد.ما تذكرت هذه الايام
واكملت مستطردة حديثها الموجـ.ـع لقلبها
– اول يوم دراسة ليا كنت دايما انت… حتى أول ماعرفت يعني ايه عيد ميلاد اتعملي كان بايـ.ـدك انت… رغم ان ابويا واخويا موجودين… بس انت استـ.ـحوزت على كل حياتي… وضعت رأ.سها على صـ.ـدره وبدأت تلمـ.ـس صـ.ـدره كزو.جه عاشـ.ـقة حد النخـ.ـاع
❈-❈-❈
– اول مرة احـ.ـس بالحب وقلبي يشـ.ـعر بالسعادة معاك انت وقت ما نجحت في تالتة اعدادي… جريت عليا وحـ.ـضنتي وانت بتـ.ـلف بيا وتقولي مبروك ياحبيبة قلبي الاولى على المدرسة يازوزو… كانت فرحة عمري كلها الوقت دا… مش علشان طلعت الاولى ابدا… علشان وقتها سمعت نبـ.ـض قلبك لأول مرة.. لأول مرة احـ.ـضنك فيها واحـ.ـس انك حبيب مش أخ ابدا… لأول مرة اتمنيت أفضل أكبر وقت في حضـ.ـنك
ظلت تلمـ.ـس مكان اصـ.ـابته بحنو وتقبـ.ـلها
واكملت بعيون عاشـ.ـقة له وحده
– اتمنيت اخبيك عن العالم كله معرفش كنت بغير عليك بجنـ.ـون… دا كله وانا مش فاهمة شعـ.ـوري دا ايه… كنت لما بحـ.ـضن جاسر بحـ.ـس بشـ.ـعور تاني خالص… وضـ.ـعت سـ.ـبابتها على شـ.ـفتيه… واردفت
– مرة شوفت جاسر بيبـ.ـوس مليكة كان يوم كتب كتابه… لما رجعتني بالليل يوم خطوبتك… اقتـ.ـربت من وجـ.ـهه واردفت بحـ.ـزن
– وقتها كان قلبي مولـ.ـع نـ.ـار من فكرة إنك عملت زي جاسر وبـ.ـوست ندى.. لمـ.ـست شفـ.ـتيه واردفت بغـ.ـل
– تعرف كان نفسي أعمل ايه وقتها
اقـ.ـتربت وقبـ.ـلته بجـ.ـانب شـ.ـفتيه بسبب وجود بعض الاجهزة الموصلة به
كنت عايزة احط سـ.ـم على شـ.ـفايـ.ـفك دي علشان لما تقـ.ـرب منها تمـ.ـوتها… لمـ.ـست خـ.ـديه بحب… عارفة كنت مجـ.ـنونة، بس أعمل ايه مجنـ.ـونة بحبك… ملـ.ـست على شعـ.ـره مرة أخرى
– قوم وفتح عـ.ـيونك حبيبي وحـ.ـشـ.ـتني اوي لدرجة مش قادرة اتنفـ.ـس من غيرك
جود حبيبي قوم ووعد مني مستحيل افارق حضـ.ـنك ولا دقيقة… اقترفت شـ.ـفتيها ببسمة عـ.ـذ.بة واقتـ.ـربت من شـ.ـفتيه قائله بصوت يملأه الحب
– عايزة نتجـ.ـوز بقى عايزة اكون مالكة لكـ.ـيانك بالكامل… ينفع كدا الفرح يتأجل بسببك… على فكرة لازم اعـ.ـاقبك على تأجيل الفرح… احتـ.ـقن وجـ.ـهها بد م الحـ.ـرج بما ستقوله ولكنها تعرف انه لا يسمعها
تبتسمت وتحدثت بصوتا هامـ.ـس
– عارف لو مفقتش النهاردة صدقني هبيتك برة الاوضة يوم دخـ.ـلتنا… وشوف مر.اتك الهـ.ـبلة ممكن تعملها وعارفة ومتأكدة حبيبي هيتجـ.ـنن.. اصلي قرأت معلومـ.ـا.ت في الموضوع دا ياحبي… شوف مرا.تك بتجهزلك لليلة العمر بكل علم ونباغة… ضحكت بصوتا مرتفع عنـ.ـد.ما تخـ.ـيلته بما ستفعله به… ثم نظـ.ـرت له بحب
– بس وعد مني لو فتحت عـ.ـيونك وقومت النهاردة هلغي كل اللي حفظته وذاكرته
اردفت بها بخـ.ـبث… رفعت يـ.ـديها على عنـ.ـقه بهدوء
– افتح عيـ.ـونك بقى متبقاش مستفز… عايزة احكيلك عملت ايه
دخل سيف ووالدته في هذا الوقت
– لسة يابـ.ـنتي مافقش… ظلت كما هي جالسة تمـ. ـسد على شـ.، عره بحنان
– لسة ياماما بس هيفوق… عارفة ومتأكدة انه هيفوق.. هو وعدني قبل كدا انه مش هيسبني لوحدي
اتجه سيف وجلس بجواره من الجانب الاخر
– ايه ياجواد ينفع كدا.. تتعب اعصـ.ابنا قوم ياحبيبي وحشتنا اوي…
أمـ. سـكت والدته بيـ. ـديه وقامت بتقـ.، بيلها
– جواد فتح عيونك حبيبي متسبناس يانن عيني… ابوك هيمـ. ـوت يابني من الز عل عليك.
جـ. ـذبها سيف من يـ. ـديها وخرج
وضعت رأ سها بجانب رأ سه
وظلت تلـ. ـمس وجهه بحب حتى أغمضت عيناها من الارهاق وهي تمـ.، سك بيـ. ـديه
بعد فترة دخل الطبيب المشرف عن حالته
نظر لها وهي تضع يـ. ـديها على وجهه وتغرق بالنوم بجانبه… دخل صهيب
وحازم لسؤال الطبيب عن حالته وجدوها بهذا الشكل… اتجه حازم لها عنـ.ـد.ما وجد نظرات الطبيب لها بطريقة ملفته
– غزل قومي حبيبتي علشان أوصلك تغيري وترتاحي شوية… امأت برأسها بلا
اتجهت مليكة التي دخلت للتو واترجتها بانها تذهب للمنزل
– حبيبتي لازم تروحي عشان تغيري.. نظرت لحالته واعضا ئه الحيوية
– هو كويس الحمد لله وهيفوق خلال ساعات.. رفعت نظرها للطبيب مش كدا حضرتك… اقترب الطبيب وهو يبتسم لها
– هتكوني دكتورة شاطرة… بسط يـ.، ديه واردف بود:
– دكتور محب… دكتور جر احه عامة… لو احتجتي اي استفسار أنا موجود… اتجهت بنظـ. ـرها لصهيب لينقـ. ـذها من الموقف
وصل صهيب اليه بخطوة وامـ. سـك بيـ. ـديه:
– اهلا بحضرتك شكرا يادكتور… دكتورة غزل عندها ستف من الدكاترة الممتازين في الكلية
بعد فترة وصلت غزل للمنزل بصحبةسيف وميرنا
اتجهت لغرفتها وقامت بأخذ شا ور دافئ
واتجهت لغرفته سريعا… قامت بـ.ـارتداء قميصه ثم ألقت نفسها على فراشه وهي تستنشق رائحة وسادته وانسدلت دmـ.ـو.عها
ثم وقفت مرة اخرى واتجهت للمرحاض وتوضأت و
وقفت بين يـ.، دي الرحمن بمنتهى اليقين بأنه الواحد القهار… المجيب الدعوات.. المذيب للكربات وقفت وقامت بأداء ركعتين لله
ثم سجدت تدعيه بكل يقين انه سيستجاب لدعواتها.. حتى ذابت جوارحهل وانشرح صـ. ـدرها
عند سيف
بالخارج بعد نزوله من السيارة
اتجهت ليلى له بعد دخول ميرنا… نادته
وقف متجها لها… امسـ.، كته من ذر اعه متجه به لمكانا ما:
– عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم بس من غير ميرنا ما تعرف
نظر لها وبدأ الخو ف يد ق قلبه كناقوس خطـ. ـر عنـ.ـد.ما راى بنظراتها الو جع في حديثها
حاول الهدوء على قدر المستطاع
– سامع حضرتك اتفضلي:
وضعت يـ.، ديها على المنضدة واقتربت منه
– انت بتحب ميرنا مش كدا..!!
تنفس بهدوء كي لا يظـ.، هر خو فه أمامها… عنـ.ـد.ما شعـ.، ر بر يبة بحديثها ورغم ذلك أردف:
– على مااعتقد ميرنا حكتلك ايام ماكنا على علاقة مع بعض… بس حاليا افترقنا
كانت تراقب حالة هدوئه الغير متوقعة برده… نظرت حولها وأردفت
– اللي اعرفه عنك انك ذكي وحـ. ـساس…
قطب جبـ.، ينه متسائلا:
– مش فاهم حضرتك الصراحه تقصدي ايه؟
اجابته بابتسامة با هتة لشـ. ـعورها بالآلام ابنة أختها
– ما سألتش نفسك ازاي واحدة تحبك الحب دا كله وفجأة تبعد عنك
نظر إليها بتمعن وترقب:
– يعني اللي شكيت فيه صح.. تنهدت وحاولت التـ. ـنفس بهدوء
– ميرنا بتحبك بجنـ.، ون ياسيف دور وراها وشوف ليه عملت معاك كدا ياحبيبي.. ثم استطردت مكتملة لحديثها:
– ساعات بنبعد على اللي بنحبهم علشان منوجـ.، عهمش ياسيف… قالت كلمـ.ـا.تها ثم وقفت متجة للداخل
في المستشفى
كانت مليكة تنام على كتـ. ـفه شعـ. ـرت بألما شـ.ـديد بمعدتها… اسرعت للمرحاض وقامت باستفراغ مافي معدتها… اسرع خلفها هو وصهيب الذي شـ. ـعر بالخـ.ـو.ف عليها عنـ.ـد.ما وجدها تتأ لم
دخل حازم عليها وأمسـ. ـكها من الخلف وهو تحاول الاستفراغ..
– حاولي تهدي حبيبتي .. ايه اللي حصل.. وضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تحاول ان تسند نفـ.، سها
خرجت من المرحاض وجدت صهيب ينتظرهم
– ضـ. ـمها لاحضـ. ـانه ونظر لوجهها الذي تغير لونه… وجـ. ـسدها ير تعش بين يـ. ـديه
– مالك حبيبتي ايه اللي حصل
هز ت رأ سها ولم تقو على الحديث… سند ها حازم متجها للغرفة التي يحجزونها للانتظار
في العناية
فتح عيناه وهو يتمتم بأسمها.. وقفت والدته واتجهت له… ملـ.، ست على وجهه بحنان اموي وحمدت ربها:
– حبيبي حمد الله على سلامتك حبيبي
تمتم بصوتا هامس :
-” غزل.”. ظل يرددها.. قبّـ. ـلته والدته على جبـ.، ينه واتجهت للخارج تخبر صهيب حتى يستدعي الطبيب
بعد فترة وقف الطبيب بجانبه
– لا كدا تمام اوي ياحضرة الضابط… كدا يارا جل تشيّبنا معاك… خليت الكل هيمو ت عليك
بحث بنظره عليها ولكنه لم يجدها
اخفض صهيب رأسه له عنـ.ـد.ما وجد نظرات اخيه عليها واردف:
– بقالها تلات ايام منمتش ولا غيرت هدومها وماما حلفت عليها وهد دتها لازم تروّح.. بقالها ساعة بس ماشية من جنبك
نظـ.، ر الطبيب اليهم وتحدث بمهنية
– دلوقتي هيتنقل لاوضة عادية ممكن تنتظروه هناك… حالته كدا تمام مش محتاح العناية… رفع نظـ.، ره لجواد واردف بدون علمه انها زو جته
– انت عايش بفضل الدكتور الامورة غزل… ماشاء الله عليها هيكونلها مستقبل باهر
رفع نظـ.، ره بتعب لصهيب حتى يأخذ هذا الا حمق من أمامه كما ادعى
في فيلا الالفي
دخلت عليه وجدته نائما بهدوء على فراشه وهو عا ري الصـ. ـدر… اتجهت له وملـ. ـست على وجـ.، هه بحب
– جود حبيبي قوم أنا تعبانة اوي شكل ابنك هيشرف النهاردة… فتح عيناه سريعا
جـ. ـذبها بهدوء وأجلسها على الفراش
– اهدي حبيبتي هنادي لماما ولا اقولك هنزل المستشفى… ولا اقولك هتصل بالدكتورة حالا… كان مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل… مسـ. ـدت على ذرا عه العا ري وقـ. ـبلته
– بقولك ياحبيبي تعبـ.، انة و شكلي هولد… مقولتش اني بو لد
ضـ. ـمها لصـ.، دره وضحك عليها:
– كان لازم تتشاقي ياجنيتي… لكـ.، مته بصـ.، دره وطوقت خصـ.، ره
– انا برضو ولا انت اللي عملي زي الوحش المفـ.، ترس… ضحك عليها بصوته كله:
– اعمل ايه بس بحاول اخد حقي من اول ماحبيتك واعوض ضبط نفسي عليكي
كله بالميزان ياقلبي
وضعت رأسها بحـ.، نايا عنـ.، قه
– جواد انا بعشـ. ـقك.. نزل لكرزيتها والتـ. ـهمها عله يرتوي من ظمأه الذي مهما يتـ. ـذوقها كأنه بصحراء جرداء في يوم مكتظ بالحرارة
فتحت عيناها وهي تبتسم بحب… نظرت حولها استغربت أنها كانت تحلم… هي اعتقدت انه حقيقة… وضعت يديها على وجهها وهي تدعو ربها بتحقيق حلمها
نظرت لساعتها وقفت سريعا… قامت بأداء واجبتها واتجهت لغرفتها واستعدت لذهاب مرة اخرى له… اتجهت للاسفل تبحث عن سيف وجدته مستغرق بنومه على الاريكة في غرفة المعيشة
وقفت بجانبه وهي تناديه
– سيف قوم وصلني ولا اروح مع زاهر… فتح عيناه ناظرا لها ثم اتجه بنظره لساعة يديه
– هتمشي دلوقتي منمتش كمان شوية ليه
جلست بجواره وتحدثت حزينة
– كفاية نمت ساعة معرفش نمت ازاي اصلا.. ازاي نمت وهو تعبان ياحبيبي مكنتش اعتقد اني هنام كدا.. ملس على رأسها بحنان اخوي
– دا ارهاق ياقلبي بقالك كام يوم منمتيش حتى قبل اصابته مكنتيش نمتي فدا جيه مع بعضه.. دخلت ميرنا في هذه الاثناء… لا تعلم لماذا احـ.ـز.نها تصرفه وشعرت بألما في فؤادها
رفع نظره لها وجدها تقف تشاهدهم من بعيد اتجهت غزل بانظارها لها مبتسمة
– تعالي ياميرنا واقفة عندك ليه
– كنت جاية اقولكم خالتوا عملت أكل ومستنياكم تتغدوا معنا… وقفت ثم اردفت:
لا انا هروح اشوف جوزي وحشني وانتِ اتغدي مع حبيبك قالتها وهي تنظر لسيف بشقاوة
خرجت سريعا وهي تحدثه
– متخافش عليا زاهر برة… سلام
مسح على وجهه وكان اثار النوم تظهر على ملامحه
اتجهت وجلست بجواره وهي تشعر بالاختناق لا تعلم لماذا رأته بجانب غزل كعاشق متيم
نظر لهدوئها وسكوتها ثم اردف
– هتفضلي ساكتة كدا على طول… مش عايزة تتكلمي غير كلامك الاهبل دا
اتجهت بنظره له واردفت بدون وعي
– سيف انت ممكن تحب غزل..
جحظت عيناه من اسئلتها المستفزة له
وقف فجأة ثم جذبها بقوة لاحضانه
– انتِ اتجننتي ايه الهبل بتاعك دا… دي اختي.. رفعت حاجبها له
– ماهي كانت اخت جواد… قاطعها بسخرية وكاد جسدها يشتعل بنيران الغضب
– بس بيحبوا بعض.. بيعشقوا بعض.. ت عـ.ـر.في ليه.. علشان يستاهلوا بعض من صغرها وهي شايفاه امير حياتها… وهو بيعتبرها دنيته… وقفت بكل شجاعة قدامه وقالتله بحبك ومستعدة اضحي بكل حاجة علشان ضمه من حـ.ـضـ.ـنك… وهو حارب نفسه وكل اللي حواليه علشان يسعدها ويريح قلبه…
ثم اكمل مستطردا باختناق لاتهامها الغير مجزي بالمرة
– انتِ عملتي ايه… ايه صرخ بها بقوة
اقولك انا… دفنتي راسك في الرمل… ماوثقتيش في حبيبك انه ممكن يتخطى الصعاب علشانك.. امشي ياله عايز انام.. مش هاكل
تساقطت دmـ.ـو.عها امامه عنـ.ـد.ما وجدته يقسو عليها خطت للخارج ولكنه جذبها لأحضانه بقوة
– برضو مفيش فيكي فايدة ليه مُصرة تمـ.ـو.تي حبنا ياميرنا… انا بحبك مش عايز ابعد عنك
-” سيف ” اردفت بها بهمسا جعلته يضمها بقوة لقلبه
– قلب سيف ياحبيبتي
خرجت من احضانه… مسح دmـ.ـو.عها بحنان
احكيلي حبيبي مخبيبة ايه عليا.. ميرنا انتِ مريـ.ـضة من حاجة
القت نفسها بحـ.ـضـ.ـنه وبكت بقوة مما جعلت قلبه ينشق لنصفين… وشعر بألما ينخر عظامه من فكرة مرض يصيبها
في المستشفى
وصلت سريعا الى غرفته ولكنها لم تجده.. اسرعت للخارج بخطى متعثرة وهي تكاد تمـ.ـو.ت اختناقا عنـ.ـد.ما لم تجد احدا موجودة
قابلت الممرضة في طرقات الممر
– لو سمحتي المريـ.ـض اللي كان هنا فين
ابتسمت لها وتحدثت بعمليه.. فجميع من في المستشفى يتحدثون عليها
– اشات لنهاية الطرقة هتلاقي في غرفة رقم (–)
اسرعت اليه بدون حديث اخر
وقفت على باب الغرفة كان الجميع يحاوطونه باسم، صهيب، حازم الذي رجع من الطريق بعدmا اخبره صهيب، نهى ووالدته… استنشق رائحتها التي وصلت لرأتيه.. صوب نظراته اتجاه الباب وجدها تقف تشاهده ودmـ.ـو.عها محجرة بعينيها
تقابلت النظرات واشتبكت العيون بحديث العشاق… ظل كلا منهما ينظر للاخر باشتياق لعنة العشق…
كانت نظراته تحكي الكثير والكثير،
“هيا صغيرتي اسرعي لاحضان متيمك فلقد اشتاق لكِ حد العنان”
اما هي فنظرت له
” كيف احكي لك عن مدى و.جـ.ـعي وكيف كنت اشعر ان وجودي بدونك ماهو الا مـ.ـو.تي…
كيف اصل لك انني اتنفسك عشقا فلقد اصبح عشقك بالفؤاد متيم
حبيبي
في قانون العشق يقولون …
ثمةَ لحظةٌ تبعثُ فيك الرَّوح
تنتزعُ قلبك من الجذور
فتنقلك دفعةً واحدةً مِن قاعِ التِّيهِ
إلى جنةٍ برَبوةِ الحب
فطوبىٰ لك حبيبي
إنْك لقلبي الحُب والحياة بل والنبض الكامل” لاحظ صهيب نظرات اخيه المتجهة للباب… تحدث أمامهم
– وادي غزل جت كنت عارف انها مش هتقدر تقعد وترتاح… اسرعت مليكة تضمها بحب
– جواد فاق ياغزل
جواد فاق ياغزل… شوفتي اهو رجعلك حبيبتي… هنا ابت الدmـ.ـو.ع بالاختباء واعلنت تمردها على جفنيها
هنا توقف الزمن ولم يتبقى غيره امامها… لم تعد تشعر بشيئا اخر حولها الا نظراته… همسه عنـ.ـد.ما نادى باسمها
تحركت متجه لها كانها متحركة لجنة الخلد الدائمة… حمحم حازم وضم مليكة متجها للخارج
– ياله حبيبي همـ.ـو.ت وانام… وفعل بالمثل صهيب… وقبل خروجه نظر لوالدته
– ياله حبيبتي تعالي نشوف بابا علشان نروح… غزل هنا قعدتنا مالهاش لازمة… ثم رفع نظره لجواد الذي انفصل عنهم بجنيته
فهمت والدته حديثه واتجهت للخارج
تحركت حتى وصلت له
جلست بجواره وجـ. ـسدها يرتعش… ودmو عها تتساقط… أمسـ. ك يـ. ـديها ووضعها بين راحتيها حاول الحديث ولكنه لم يقو بسبب تعبه… لمـ. ـست وجهه بحنان
جواد انت كويس حا، سس بإيه ياحبيبي
– انا كويس حبيبي… هنا خارت قواها بالكامل… القت نفسها بأحضـ. ـانه مبتعدة عن اصابته وظلت تبـ. ـكي بقوة وتتحدث:
– انا مـ.ـو.ت ياجواد … انا قطع حديثها بعدmا حاول رفع يـ. ـديه وضعها على شـ. ـفتيه
– اشش بعد الشر عنك ياقلبي… فداكي عمري كله… لم تنتظر اكثر من ذلك
ونزلت بجـ. سدها تقـ. ـبّله… لمـ. ـست شعره بحنان عنـ.ـد.ما ذهب بالنوم مره آخرى
نظرت له بحب وهي تحدث نفسها
– يارب مـ.ـا.تحرمني منه
وضعت رأ سها بجانبه وهي تنظر لهيئته التي تعشقها رغم وجه الذي يظهر اثـ. ـار تعبه.. ذهبت بالنوم بجانبه
استيقظ على الا لاما في أنحاء جـ. ـسده وخاصة صـ. ـدره
نظر حوله وجدها تضع رأ سها بجانبه
ابتسم وحمد ربه عليها ولما لا
وهي العوض الجميل بعد الصبر الطويل
باليوم التالي
استمعت لآذان الفجر
اتجهت وأدت فرضها وجلست بعض من الوقت تناجي ربها بالدعاء،.. ثم وقفت متجه له وبحثت عن ادويته
فتح عيناه ونظر بحب لها وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من تعبه
– كنت بحلم بيكي وانتي عمال تتكلمي كتير، بس نسيته كله
جلست بجواره مملسة على اصابته
– ليه ياجواد عملت كدا.. ليه تو.جـ.ـع قلبي عليك نزلت بجسدها وقامت وقبلت اصابته مردفه بتأكيدا
– فداك عمري كله ياحبيبي… عايزة اعـ.ـا.قبك على اللي عملته فيا وفي و.جـ.ـع قلبي… قولي، اعـ.ـا.قبك ازاي
أغمض عيناه ولم يتفوه بأي شيئا… دخل سيف اليهما
– حمدالله على السلامة ياحبيبي…
– الله يسلمك.. بابا عامل ايه ياسيف
جلس بجواره – بقى افضل الحمدلله فاق وسأل عليك
بعد اسبوع
كانت تجلس بجواره تراجع بعد محاضرتها وهو ينام بعمق من اثر الادوية…وقفت متجه تنظر له بتركيز … قامت بقياس ضغطه…اسيقظ على لمساتها له
خرجيني يازوزو مش عايز اقعد في المستشفى… ضمت وجهه بين يديها
لازم الدكاترة يتابعو جـ.ـر.حك
أمسكها من يديها:
– مراتي حبيبتي احسن دكتورة… هتراعيني
لمست وجهه واقتربت تهمس امام شفتيه
بحبك اد الدنيا كلها بس مينفعش انا فيه حاجات كتيرة معرفهاش.. خلينا نطمن عليك حبيبي اهم حاجة
في غرفة مليكة
حاولت الوقوف ولكنها لم تستطع… جلست فترة على الفراش… ثم وقفت واتجهت للمرحاض.. فجأة سقطت فاقدة الوعى
دخل حازم بعد فترة وجدها بهذه الحالة اسرع اليها وقام بحملها… وقام الاتصال بالطبيب
بعد فترة خرج الطبيب وهو يبتسم
جلست والدتها بجوارها مبتسمة
– ألف مبروك ياقلبي.. ربنا يكملك على خير ويرزقك بالذرية الصالحة
أمنت مليكة على دعائها… دخل حازم وتكاد السعادة تصل لعنان السماء،. ضمها لاحضانه
– الف مبروك ياحبيبتي… مش عايزك تتعبي نفسك خالص وانسي كمان موضوع الشغل دا… وقفت والدتها وتحدثت
– اسمعي كلام جوزك ياحبيبتي… ربنا يفرحك دايما يارب وعقبال لما تاخديه في حـ.ـضـ.ـنك
في غرفة صهيب
-كانت تنام بعمق في أحضانه وهو يعمل على جهازه المحمول ( اللاب توب)
اتجه بنظره لها بحب… وضع الجهاز بجواره.. ثم رفعها من حـ.ـضـ.ـنه واضعها على صدره ثم ذهب بالنوم
كان يجلس بالحديقة
اتجهت له وجلست بجواره
– ماما جت النهاردة هي متعرفش حاجة عن مرضي.. رفع ذقنها وتحدث
– مامتك دكتورة ومشهورة وممكن تعرف تتصرف في الموضوع دا أكتر من كدا ياميرنا… لازم ت عـ.ـر.فيها
تنهدت بحـ.ـز.ن
– هتزعل اوي ياسيف… خايفة عليها…
إمسك يديها ووضعها بين راحتيه
– خلي املك في ربنا كبير… ان شاء الله الموضوع يكون بسيط
الايام الجاية هنشغل بفرح جواد… عايزك تاخدي بالك من نفسك كويس
في غرفة جواد
خرجت من المرحاض… وجدته استيقظ من نومه فهو منذ رجوعه من المستشفى وهو ينام كثيرا بسبب الادوية
اتجهت له وجلست بجواره… ايه ياجواد هتفضل نايم كدا حبيبي… قوم علشان تاكل وتاخد دواك
اعتدل وهو يبتسم عليها
– انام ولا اقوم اكلك أحسن.. تعالي عايز اقولك حاجة … تقدmت لفراشه
جذبها بقوة حتى جلست بجواره
– مـ.ـا.تيجي تريح قلبي ونتجوز يانور عيني… رفعت حاجبها بسخريه
– وماله ياحبيبي اصلنا مش متزوجين
اماء برأسه وتحدث قائلا
– لا مش متجوزين… الجواز حاجة تانية… عايزة اورهولك.
وضعت رأسها في صدره
– انت واخد جرعة قلة ادب ولا ايه
ضحك عليها… نفسي والله اجربها
لكمته بيديها الصغيرة… ثم نظرت لعيناه
– قوم بالسلامة بس وانا اخلي ايامك كلها عسل ياحبيب زوزو
نظر بهدوء لها… ماذا تقول هذه الصغيرة
ماذا أفعل بعد كلمـ.ـا.تها الندية لقلبي المسكين…
بعد فترة كانت تنام بأحضانه … شعر بألما بصدره… حاول الاعتدال ولكنه لم يقو…
استيقظت عنـ.ـد.ما شعرت بحركته
مالك ياجواد؟
– عندي ألم شـ.ـديد في صدري… مش قادر اتنفس مفيش مسكن… اتجهت له حاولت اعتداله بيديها كانت تنام على ذراعه
حاول اعتدال نفسه… اتجهت اليها وحملتها عن ذراعه وامسكته من ذراعه وعدلته
ابتسمت له… كدا تمام حاسس بحاجة… أماء برأسه وتناول دوائه ثم شكرها
فتحت عينها وهي تقوم بالكشف على ضمادته الموضوعة على جـ.ـر.حه الذي بدأ يتعافى
ظل ينظر لها بحب … قاطعهم الطرق على الباب.. دخل صهيب مع الطبيبة
– جواد دي مكان دكتور محب.. جاية تعملك شيك على العملية
دخلت الطبيبة وتحدثت بعمليه
– عامل ايه النهارده ياحضرة الضابط… الدكتور محب موصيني عليك
رفع نظره واجابها بهدوء
– احسن الحمد لله… بس ساعات بشعر بألم شـ.ـديد في صدري
– هشوف دلوقتي… وأقولك ان كان طبيعي ولا لا
كانت تقف تتأكل من الغـ.ـيظ… ضحك عليها صهيب واتجه لها
– روحي شوفي نهى عايزاكي
صوبت له نظرات ناريه وتحدثت
– خليك بعيد عني دلوقتي… روح شوف مراتك ياحبيبي
بعد فترة خرجت الدكتورة بعد الاطمئنان عليه
اتجهت له وكانت كالمـ.ـجـ.ـنو.نة.. رفعت سبابتها امامه بغضب
– ازاي تسمح لنفسك تخليها تلمسك كدا وعمال تتنحنح… وتلمس جـ.ـسمك ازاي
صرخت بوجهه ازاي همـ.ـو.تك وامـ.ـو.تها ولا أعمل ايه… جذبها حتى اصطدmت بصدره
مما جعلته يتألم بشـ.ـدة
– اسفة والله انت اللي شـ.ـدتني…بس مـ.ـا.تضحكش عليا لسة المسهوكة قايلة انك زي القطر وتهزم مديرية… ونظر لعينها نظرة افزعتها
– اسمع صوتك تاني هنفخك سمعتي يابت ولا لا
– اهو رجع بذعابيب امشير… ويأمر وينفخ
ماكنش يومك يازوزو ياللي لسة مادخلتيش دنيا مع حبيبك وجدت نظراته الشرزة لها
وضعت يديها على وجهها وتحدثت بدلال
– لا مسمعتش زوجي الحبيب… ايه هتعمل ايه
ضيق عيناه وعرف نيتها حاوطها بيديه
ايوة اهم حاجة انك هتدخلي دنيا مع حبيبك
فهمت نظراته وحاولت ان تقف بعد ماصوبت نظرات عطف
– ايوة عايز اعرف هتعملي بعد النظرة دي ايه… ضحكت بقوة واضعة رأسها بين حنايا عنقه
– قفشتني… على طول حفظنى.. جمع شعرها على جنب… ثم وضع يديه على عنقها يتلمسه بحب ناظرا لعيناها التي ارتجفت من لمسته
– “جواد” قالتها بهدوء حاولت الثبات على قدر المستطاع
–
وضع جبينه فوق جبينها
– مراتي حبيبتي احسن دكتورة بتغير عليا ..
لمست وجهه واقتربت تهمس امام شفتيه- مبتغرش بس لا دا بتحبك اد الدنيا كلها
غزل اردف بها بصوتا متهدج
عايزين نتمم الفرح كفاية كدا… اقتربت منه اكثر واكثر وهي تجلس بأحضانه
مستنشقة انفاسه… مراتك موافقة على كل حاجة
كان هذا كفيلا له أن يجذبها لأحضانه متذوقا طعم شهدها الذي حرم منه لفترة طويلة، هو لم يحرم فقط من شفاها هو حرم من جنة الدنيا لمدة ايام كانت كفيلة لاحراقه في بعدها…نظر لشفتاه كانت له كشهد العسل بالجنة
ظل يقبلها حتى يثبت لها أنها آمـ.ـر.اته الوحيدة التي خلقت من ضلعه.. لم يقطع قبلته سوى احتياجهما للهواء
جذبها بقوة لصدره حتى تألم ونسي جـ.ـر.حه
وضعت يديها سريعا على وجهه
حبيبي ايه اللي حصل.. آسفة مخدتش بالي قالتها بصوت مكتوما باكي
وضع اصبعه على شفتيها عنـ.ـد.ما وجد الخـ.ـو.ف على وجهها عليه
_اهدي انا كويس، ممكن يكون ماخدتش بالي حبيبي
نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بمشاعره
حبيبك فداكي ياروحي
وضع يديه على وجهها وتحدث بصوتا مبحوح ملئ بالمشاعر
انا كويس متخافيش جوزك لسة له عمر يعيشه معاكي… انا بقيت كويس انا قولت لبابا يحدد ميعاد فرحنا بعد عشر ايام
– جواد خد وقتك في الراحة انت لسة طالع من عملية كبيرة
حبيبي العملية عدى عليها شهر
في شقة شهيناز
وقف يد خن سيجاره
– فرحهم النهاردة… لازم نتـ. ـخبى في الفر ح بزي العمال ونخـ. ـطفها بأي طريقة ياعصام
دي اخر فرصة لينا
تمام ياعاصم باشا متخفش كله تمام
في فيلا الالفي
ترتدي فستانا من اللون الاحمر الناري..دخلت نهى ونجاة اليها
نظرت نجاة لجمالها الذي يخـ. ـطف العقول
– ماشاء الله ربنا يحميكي ويحفظك ياحبيبة قلبي.. ايه الجمال دا… اتجهت نهى وضـ.، متها لاحضـ. ـانها
– مش عارفة اقول ايه.. همـ.، ست لها
– غير انك هتجـ. ـنني جواد… الف مليون مبروك حبيبة قلبي
ابتسمت لهم بمحبة:
– ربنا يخليكوا ليا… امسـ. ـكتها نجاة وجلست بجوراها
طالعة زي القمر حبيبتي.. ربنا يسعدك
رفعت ذقـ. ـنها وتحدثت بهدوء:
– زوزو دلوقتي حياة جديدة هتد خليها يابـ.ـنتي بايـ. ـدك تخليها جنة وبأيـ. ـدك تخليها نا ر،.. جواد بيحبك فوق مـ.ـا.تتخيله العقول.. انا حبيت حبكم لبعض… اوعي يابـ.ـنتي تزعلوا من بعض… ولو جه زعلك متخليش حد يعرف عن حياتكم حاجة
ثم اكملت حديثها متمنية:
– ان شاء الله حياتكم كلها هنا وسعادة… عايزة اقولك جواد مش صغير يازوزو.. فاهمة قصدي.. بلاش تلعبي بأعصا به
شوفت اللي انتِ كتباه.. ضر بتها بخفة على دmا غها
ابتسمت بخـ. ـجل من حديثها… وفركت يـ. ـديها
– دا مجرد كلمـ.ـا.ت ياماما علشان اغـ. ـيظه بس
قبـّ. ـتلها من جـ. ـبينها ووقفت متجه للخارج…
-أنا هنزل وانت يانهى هاتيها.. ربنا يستر ويعدي اليومين دول على خير… قعدة اشجان هنا مر يبة هي وبـ.ـنتها
وقفت غزل وتحدثت
– ولا يهمك ياماما سيبك منها… وأنا كمان كأنها مش موجودة علشان عمو حسين… دخلت ليلى وحسناء اليها
– مبروك يااجمل عر وسة… نظـ.، رت لهم نجاة
– شوفتو الجمال… والله خا يفة عليها من العـ.، ين… تحدثت حسناء،:
– غزل الفستان دا ملفت اوي يابـ.ـنتي، مش عايزين تتصا بي بالعين
ضحكت نجاة واردفت
– لسة قايلة نفس الكلام دا.. وخصوصا انه مبين جمال انو ثتها.. معرفش ازاي جواد جابه الصراحة
فر كت يـ. ـديها وتحدثت :
– لا ماهو دا مش بتاع جواد… دا هدية من حد عزيز عليا ومينفعش اكسفه
جـ.، ذبتها نهى وتحدثت
– نهار اسو ح عليكي، ياغزل دا مش فستان جواد… شكلك عايزة تند فني النهاردة
– بس يانهى سبيها ولا يقدر يعمل حاجه… وبعدين كلنا حريم هو مش هيشوفها اصلا
هذا ماقالته نجاة
همـ. ـست نهى لغزل
– والله جواد هيفضل ثابت ومش هيجي دا كل شوية يتصل روحي شوفي غزل… لولا عارف بتعب مليكة كان زمانه مر مطها معه هو بس مكسوف مني،
ياخربيتكم انتوا الاتنين تقلو ش محدش هيتجو ز غيركم
لكـ.، متها غزل
– بس يابت هو احنا زي حد ولا ايه… رفعت حا جبها بسـ. ـخرية
– لا والله … طيب بكرة نقعد على الحيطة ونسمع الز يطة ومنجيش نشـ.، تكي من استفز ازه وبر وده
قاطعتهم نجاة
– احنا هننزل يابنات وانتوا بعد شوية حصلونا
بعد فترة… نزلت غزل ونهى ومليكة التي انضـ. ـمت لهما ولكنها كانت تشـ. ـعر بالارهاق من حملها
رأتها أمل بهذا الجمال شـ. ـعرت بالحـ. ـقد عليها
اقيمت حفلة بسيطة ببيت ابو غزل بناء عن طلبها تخرج عر وس من بيت والدها
عند جواد
يجلس هو الشباب واصدقائه
كان يغني على عوده كعادته في احتفالاتهم الخاصة… تجمع اخواته حوله وبدأو يحتفلون ويمزحون عليه بما يعرف حفل توديع العزوبية
بعد فترة اتجه لغرفته ويكاد يمو ت شوقا لضـ. ـمها فمنذ اسبوع وهي تبعد كليا عنه بأمر من والدته
“عند سيف ”
اتجه لهاشم والدها وتحدث:
– بعد اذنك ياعمو هاشم هاخد ميرنا مشوار ومش هنتاخر
بعد فترة وصل لميرنا
هتمشي معايا ولو سمعت صوتك مرة تانية هطلـ. ـقك بالتلاتة
جحـ.، ظت عينا ها منه
انت بتتكلم ازاي هو احنا اتجو زنا علشان نطـّ. ـلق
ضحك عليها… انا كلمتي وعد والوعد عندي ليكي بالجو از ياقلبي.. وقف أمامها مباشرة
قدامنا عشر دقايق للطيارة…
بسط يـ. ـديه إليها… اختاري
اتجهت بالقرب منه:
– يعني سامحتني… مش زعلان مني
رفع نظـ. ـره وأجابها:
– احمدي ربنا ان التحاليل طلعت غلط ياميرنا.. دا اللي اقدر اقوله
وضع يـ.، ديه بجيب بنطاله:
– قولتي إيه عايز رد حالا
اسرعت وألقت نفسها بأحضـ. ـانه… ودي عايزة سؤال
عند غزل دخلت غرفتها بعد مغادرة الجميع سوى نهى ومليكة
استمعت لهاتفها اتجهت له
ابتسمت عنـ.ـد.ما وجدت حبيب الروح
– عامل ايه اردفت بها برقتها المعهودة؟
كان ملقيا بجـ. ـسده على الفراش.. استمع لصوتها الها مس وماهو الا معزوفة موسيقية لقلبه
– مش كويس خالص… ينفع كدا، اسبوع كامل ماشفكيش ولا ألمـ. ـس نبـ. ـض قلبي
قالها وهو يكاد يختـ.، نق حبا وعشقا لها ولكن بعدها عنه شعـ. ـره بالعجـ. ـز… حاول التقاط انفا سه بهدوء بعدmا همـ.، ست بصوتها العـ.ـذ.ب
– الف سلامة عليك ياحبيب زوزو.. كلها كام ساعة واكون معاك للابد مفيش حاجة هتبعدنا ياحبيبي…
تهد جت انفا سه باضطراب واخذ صـ.، دره يعلو ويهبط من كلمـ.ـا.تها التي نزلت على قل، به اشعـ. ـلته اكثر… اعتدل وتحدث
-افتحي الكاميرا ياغزل حشـ.ـتـ.ـيني و حبيبي..ثم اكمل: – مش هقدر… متخلنيش اجيلك دلوقتي
ابتسمت بحب وقامت بفتح الكامير
ياالله ماهذا الملاك الذي يجلس بمقابلته
ظل ينظر فقط ولم يستطع البوح عما يعتـ.، ريه قلبه من طلتها… وضع يـ.، ديه يلتـ.، مس صو رتها بحب
– خايف عليكي ياقلبي… ربنا يعدي بكرة على خير… لكنه توقف فجأة وامعن النظر لفستانها
– فستان مين دا… ابتسمت بوجه
– جود ممكن متزعلنيش النهاردة… الفستان دا هدية من حازم ماردتش ازعله وخاصة لما قالي دا اعتبريه من جاسر… ممكن مـ.ـا.تزعلش وتزعلني
مسـ.، ح على وجهه بحـ.ـز.ن من توسلها
– حبيبي اعملي اللي تحبيه… انا بسأل بس
بحبك على فكرة… قالتها بعـ.، يون عاشقة
ماذا تفعل بي هذه الجنية ياربي
رفع نظره وحاول ضبط انفا سه التي خرجت عن السيـ. ـطرة
– حبيبي اقفلي كتير عليا والله العظيم كدا
والله شكلي هضر ب كلامكم وآجي أبات في حضـ. ـنك الليلة… رغم تمنيها ذلك إلا انها أردفت
– لا حبيبي عاقل ومش هيعمل كدا
ضحك بصوته الرجولي واردف من بين ضحكاته
– لا مـ.ـا.تكونيش واثقة اوي كدا… قـ. ـبّلها على الهواء واغلق بعدها دون حديث آخر
بعد فترة جلست بمكانها المعتاد كلما تاتي الى الفيوم رغم برودة الطقس الا انها جلست به بوجه يكسوه الحـ.ـز.ن تبدو كانها تريد الحديث والبو ح عما يعتر يها من الآلام و الحـ.ـز.ن… ولكنها خائفة على حـ.ـز.نه اتجهت
و جلست بفستانها وامسـ.، كت مذكراتها وبدأت تخط بها لحظات اليوم بها
تساقطت دmو عها رغما عنها وهي تكتب وتتذكر والدها واخاها الحبيب
النهاردة كانت حِنتي ياجاسر على حبيب قلبي على اد السعادة اللي في قلبي على اد كان نفسي تكون موجود النهاردة… وحـ.ـشـ.ـتني اوي ياحبيبي… شوف حازم عمل ايه النهاردة… خلاني احـ. ـس انك معايا.. بس رغم كدا مفيش حضـ. ـن يعوضني عنك حبيبي… انا خايفة اوي ياجاسر… خايفة ازعل جواد مني… خايفة مكنش اد المسؤليه… انا بعشقه اوي… مين هيدعيلي النهاردة وبكرة بالسعادة ياحبيبي… كان نفسي ماما او بابا يكونوا معايا قا طعها طرقات على باب الغرفة
↚بهمـ. س النفوس وبلغة العيون أردد (أحبك)..
ينبض القلب باسمك وأنفا سي تردّد حبك، وتتساوى الفصول برحيلك وتزهر الورود بمجيئك..
يا من أسر ني وفي مراكبه قيّـ. ـدني وبغرامه سلبني.
جلست بفستانها وأمسـ.، كت مذكراتها وبدأت تخط بها لحظات اليوم بها
تساقطت دmو عها رغما عنها وهي تكتب وتتذكر والدها واخاها الحبيب
النهاردة كانت حِنتي ياجاسر على حبيب قلبي على اد السعادة اللي في قلبي على اد كان نفسي تكون موجود النهاردة… وحـ.ـشـ.ـتني اوي ياحبيبي… شوف حازم عمل ايه النهاردة… خلاني احـ. ـس انك معايا.. بس رغم كدا مفيش حضـ. ـن يعوضني عنك حبيبي… انا خايفة اوي ياجاسر… خايفة ازعل جواد مني… خايفة مكنش اد المسؤليه… انا بعشقه اوي…
والحمد لله العشق دا هيتوج بالجو. از… اقتر فتت شفـ.، تاها بسمة وتحدثت
: هو كمان طلع بيحبني اوي… مكنتش اتصور انه ممكن يحبني كدا… لحد قريب أوي وأنا بقنع نفسي انه متجو زني علشان الوصية… انسدلت دmـ. ـعة على مذكراتها.. ثم اكملت مستطردة
– لكن طلعت أنا أهم شخص في حياته… كان هيمو ت بسبب غبائي… مقدرش اتصور حياتي من غيره… كنت محتاجة ماما تدعيلي اوي.. محتاجها اوي اوي…
مين هيدعيلي النهاردة وبكرة بالسعادة ياحبيبي… كان نفسي ماما او بابا يكونوا معايا قا طعها طرقات على باب الغرفة
وقفت متجه لباب الغرفة… قامت بفتحه تفاجأت بحسين يقف أمامها وهو يبتسم ويفتح ذر اعيه لها
أسرعت والقت نفسها بأحـ ـضانه… ربت على ر أسها بحنان ابوي
– ألف مبروك يابـ.ـنتي الغالية… انسدلت د موعها رغما عنها… خرجت من أحـ ـضانه وهي تمـ ـسح د موعها وتبتسم
– الله يبـ.ـارك فيك يابابا… ابتسم لها وضـ ـم وجـ ـها بين راحـ ـتيه وقام بتقبـ ـيل جبينها
– أحسن بابا من أحسن بنوتة جميلة في العالم… سحـ ـبته لداخل الغرفة
جلس وأجلسها بجـ ـواره
رفع ذ قنها يز يل د موعها… ليه اللؤلؤ الغالي ينزل من احسن بنوتة جميلة
ابعدت نظـ ـرها عنه واردفت..
– دي د موع الفرح يابابا… الحمدلله على كل حال
ضيق عيناه ونظر متسائلا
– هتخبي على بابا حسين يازوزو
اهتزت نظـ ـراتها امامه ولكنها حاولت الا تحـ.ـز.نه… رفعت رأ سها واسترسلت حديثها
– ابدا والله إنت احسن أب في الدنيا… ربنا يديمك في حياتنا يارب
ربت على يـ ـديها بحنان وأردف بعيون مليئة بالعطف والحب
– غزل إنتِ بـ.ـنتي بجد اللي مخلفتهاش… أغمض عـ ـيناه وسحب نفسا عميق وكأنه يملي صـ ـدره بذكرى صديق عمره
– باباكي كان ونعم الاخ قبل الصديق ربنا يرحمه كان عمره ماشافني في ضيقة وسابني.. ثم استطرد حديثه
– عارفة العز اللي احنا فيه دا بسببه بعد ربنا يابـ.ـنتي… هو كان شاطر جدا وبيحب الخير للكل.. ميغركيش هرو به منكم كان علشان انه مش كويس ابدا
تنـ.، هد بو جع واكمل مفسرا:
– ابوكي كان بيحب والدتك جدا لدرجة الجنو ن… والدكاترة منعوها من الحمل… بس ازاي هي ترفض تشوف سعادته بالولاد… حملت في جاسر بعد أكتر من خمس سنين من جو ازهم… طبعا ماجد إضايق جدا وفضل يزعقلها علشان كان خايف عليها… قالها كدا قدامي
أنا اكتفيت بيكي وربنا ماأردش يكون ليا ولاد الحمدلله على كل حال
❈-❈-❈
بس هي طبعا رفضت كلامه وخصوصا بعد ماخلفت جواد وصهيب… زعلت حـ ـست فرحته ناقصة… الولاد كبروا وهي بقت حزينة كل مـ.ـا.تشوفهم بيجروا عليه ويقولوله بابا ماجد وكمان حازم كان معهم
بعدها راحت لنجاة وقالتلها عايزة أشيل مانع الحمل دا يانجاة واللي ربنا كاتبه هيكون
نجاة زعلت على حالتها وخصوصا لما خالتك حسناء بقت تبعد عنها بسبب شغلها
نجاة كانت طيبة وعايزة تشوفها سعيدة أخدتها وراحوا للدكتور وبعدها فعلا حصل حمل في جاسر… أنا وقتها شوفت فرحة لا توصف على ملا مح ماجد لما شاله بين ايـ ـديه وضـ ـمه لحـ ـضنه وقتها بس عرفت ان ماجد كان هو بيحاول يفرحها بس..
هي لاحظت فرحته وحمدت ربها على وجودها في حياته… بس الدكاترة منعوها من الحمل مرة تانية علشان ولادتها كانت متعـ.ـسرة
بعدها بكام سنة جاسر كبر وبقوا الاربعة اخوات يشرحوا القلب.. نظر لها واكمل مردفا:
: جواد كان عامل عليهم كبير رغم حازم كان في سنه بس جواد كان له طبيعته الخاصة بيحب يفر ضها غير حازم هادي…وقتها جاسر اتعلق بجواد جدا بينهم اكتر من خمس سنين فكان جواد بيعرف يحميه كويس…أما صهيب كان متسرع في غـ.ـضبه جدا..وبعدها سيف شرف على الدنيا وجاسر كبر، وبقى يقـ ـرب أكتر من جواد… بعد كام سنة عرفنا إن حنان حامل فيكي
طبعا كان صـ ـدmة للكل علشان أمك كانت بتشتكي من مشا.كل فى القلب.. مرديتش تقول لابوكي إلا لما كملت شهرها الخامس وبدأت بطـ ـنها تكبر… ماجد اتجـ.ـنن وقال الدكتور مانعك من الاجـ ـهاد رايحة تحملي… وزعل جدا منها…
زفر بضيق وتذكر حديث ماجد له
– جالي قبل ولاد تك بيوم وقالي حنان تعبانة جدا… أنا بفكر اخلى الدكتور يو لدها حتى لو هنخـ ـسر الجنين… طبعا أنا رفضت وقولتله مستحيل حـ.ـر.ام واللي ربنا رايده هيكون
بعدها بيوم تعـ ـبت جدا ونقلناها المستشفى وولدت مامتك بس للاسف الحالة اتازمت ووفضلت تنـ ـازع بعد ولا.دتك لحد ماما.تت
طبعا ماجد اتجـ ـنن وفضل اسبوع كامل قافل على نفسه حب حياته ضا ع والدنيا اسودت قدامه في الوقت دا كنا انفصلنا بالشركات لما جه وقالي
عايزن نكبر بالسوق لازم نفصل الشركات
وخاصة بعد مو ت حسن اخويا كان شريك معنا… فماجد قال أنا هسافر اتولى هناك وإنت خليك هنا… انفـ ـصلنا بالمكان بالشركات يعني هو سافر برة وانا هنا
وقفت قدامه وقولت مستحيل علشان ولادك… هو كان مو جوع أوي وخصوصا لما بقيتي شبه والدتك جدا… كان كل مايشوفك مكنش بينام كان بيهـ ـرب منك علشان مايتو جعش
جه قالي أنا هسلمك غزل ياحسين خليك أب حنين عليها… انا بشوفها متعلقة بيكم أوي وخصوصا جواد… كان عندك تلات سنين في الوقت دا… طبعا أنا مسكتش بس كان بيصعب عليا لما بشوف وجـ ـعه أوي جدك قا طعه خالص علشان كان عايزه يتجـ ـوز ويجبلكم مرات أب… بس هو مرضاش وقال مستحيل… انا هفضل عايش، على ذكرى حنان… تنهد واكمل استرسالا
– أخد منه جاسر وسافر بيه الفيوم ومنعه أنه يشوفه إلا لما يتجو ز.. جاسر كان عنده عشر سنين بس جاسر رفض إن أبوه يتجو ز دا اللي خلى جدك يسامح ابوكي
ربت على يـ ـديها وأكمل لحد ماجه علشان ياخدك مع إن جدتك كانت تعبا نة ومـ.ـا.تتحملش مسؤليتك بس كان عايز أبوكي يرجع من السفر… وشايف اني غريب عليه مينفعش تكونوا عندي
ابتسم لذكرى
جه من البلد وانتي كنتي خمس سنين وبيقولك تعالي لجدو… جريتي على جواد وحـ ـضنتيه وفضلتي تصرخي وتقولي أنا عايزة بابا جود بس.. رفع ذ قنها وابتسم
كنتي عفر يتة جدا يازوزو… جدك قـ ـرب منك علشان ياخدك.. قولتي وقتها
تاخد غزل من جود.. أنا بكر هك ياجدو
مـ ـسد على شـ ـعرها بحنان وأكمل حديثه… يوميها جيتي لعندي وفضلتي تعيطي وتقولي بابا حسين خلي جدو يسيب غزل لجود بس
رفعت نظـ ـرها له وتحدثت بخجل
-أنا مش فاكرة حاجة خالص ياعمو… ابتسم لها
– كنتي صغيرة… المهم أنا بحكيلك دا علشان اعرفك إن باباكي يابـ.ـنتي مكنش سيئ خالص هو بس القدر مكنش في صالحه وانتِ دخلتي حياتنا وكنتي زيك زي مليكة… شـ ـلتك يوميها في حضـ. .ـني
ووقفت قدام جدك لدرجة أنه زعل مني وقا طعني فترة… بس أبوكي جه وصالحنا على بعض
– وكأنك مكتوبة لجواد من يوم ولادتك… رغم صعاب كتير.. ورغم انه خطب والدنيا كانت ماشية تمام.. واطلـ.، قتوا.. بس القدر جمعكم تاني علشان يقولكم انتوا قدر بعض.. انتوا مخلقين علشان بعض
دقق النظر إليها واردف:
– انا مش هقولك حاولي تكوني حكيمه وتمتصي غضـ.، به… لا هقولك انتِ تربية جو زك يعني اكيد حافظين بعض
ودلوقتي فيه حاجة لازم تستلميها علشان يبقى كملت الأمانة اللي عندي… بس مش معنى كدا اني هسيبك ابدا
أمـ ـسك دوسيه من الاوراق
– دا كل اللي ابوكي سابهولك… كان وصية إنه يفضل باسم جواد لحد مـ.ـا.تتمي الخمسة وعشرين… بس جواد من بعد الحا دثة رفض انه حاجة تكون بتعتك مكتوبة باسمه… نقل كل حاجة باسمك
أنا كتبت لولادي كل واحد بيت باسمه حتى مليكة كمان… بس حبيت اهدي جواد بيت العيلة علشان ذكرياتكم كلها فيه
ثم استطرد مفسرا
-أما هو كتبه باسمك ليه… معنديش علم بيه… هو جالي من فترة وقالي:
– بابا مقدmتش مهر لغزل مش عايز تحـ ـس انها أقل من أي عروسة
نظر لها وأردف متسائلا
– هو جبلك شبكة مش كدا… أمأت بر أسها بنعم
أمـ ـسك يـ ـديها ينـ ـظر لمحبس الخطبة
– ربنا يسعدكوا يابـ.ـنتي… انتِ بـ.ـنتي وهو ابني.. غالين على قلبي اوي.. أنا حكتلك دا كله علشان أعرفك انك مش وحيدة ابدا
زي ماجواد جو زك… أنا ابوكي.. وزي مليكة ماهي اختك صهيب وسيف اخواتك
اوعي أسمع منك إنك وحيدة ابدا… قـ ـبل رأ سها وأمـ ـسك يـ ـديها
– لو جه في يوم زعلك عـ.ـر.فيني بس وشوفي هعملك فيه ايه… ضحك ثم تحدث
– بس مااعتقدش إنه يزعلك هو عصبي اه بس بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه
قا طع حديثهم دخول نجاة وحسناء
نـ ـظر باستغراب لهما
❈-❈-❈
اقـ.ـتربت نجاة وتحدثت
-بتبصلي كدا ليه.. جاية أبات مع بـ.ـنتي اخر ليلة في العز وبية… بكرة ابنك المغــــرور ميخليش حد يقـ. ـرب منها ولا حلو ليك واحنا لا
نصـ ـب عوده ووقف وهو يبتسم لها بحنان
– شوفي ياغزل دول.. وربنا يعينك حبيبتي وت عـ.ـر.في تنامي منهم
البـ.ـنت فرحها بكرة يانجاة أرحميها خليها تفوق لفرحها… ثم اتجه بنظـ ـره لحسناء
خدي بـ.ـنت أختك في حـ ـضنك وخليها تشبع من أمها فيكي… أردف بها بهمـ ـسا عنـ.ـد.ما وجد نجاة تسـ ـحب غزل للركنا ثم اتجه مغادرا
جلست حسناء بجـ ـوارهما ثم فتحت صندوقا تحمله
– غزل شوفي ياقلبي دا كله ذكريات والدتك… وجواباتها وهي حامل فيكي… هي طلبت مني ادهولك يوم فرحك
ملـ ـست على شعـ ـرها وأردفت حزينه
– مهما أقولك وأطلب منك تسامحيني… عارفة مش من حقي بس بجد نفسي تسامحيني اوي يابـ.ـنتي
القت نفسها بأحـ ـضانها
– أنا مش زعلانه منك ياخالتو…. ربنا يخليكي لينا يارب.. كل واحد عارف قدر نفسه
جـ ـذبتها نجاة وسعي ياختي دي بـ.ـنتي ومر ات الغالي أردفت بها مدعية الزعل
لمـ ـست جانب و جهها بحنان:
– مهما أقولك بحبك أد إيه وأنا اكتر واحدة سعيدة في الدنيا دي النهاردة… عارفة محدش هيصدق… غزل وجواد دا كان من رابع المستحيلات… بالنسبالي كانت معجزة
عايزة أقولك غلاوتك من غلاوته ياحبيبة قلبي اوعي تفكري إنك وحيدة… ابدا دا انتي مر ات كبير عيلة الالفي… وأجمل بنوته عندهم كلهم … وأنا أمك وحسين أبوكي وسيف وصهيب ومليكة أخواتك عن حق مش مجرد كلمة
ثم استطردت بعطف أموي
– محدش يقدر يزعل بـ.ـنتي الغالية كتكوتة العيلة… أوعي تفكري إني حمـ.ـا.تك يابت
لا أنا امك ماهي الأم اللي بتربي ياحبيبتي… وأنا ربيتك وعلمتك مش كدا يازوزو قالتها بمغذى رافعه حا جبها
هزت رأ سها بلا وابتسمت :
– غلطانه يانوجة جو زي اللي رباني وهو اللي علمني.. ويادي المـ ـصيبة وهو اللي اتجو زني… ضحكوا عليها
ظل يتحدثوا عن طفولتها ويمزحون مع بعضهما حتى غلبهم النوم ثلاثتهم وذهبوا فى النوم معها
في فيلا حازم
تجلس بأحـ ـضانه تتناول الفواكه… وهو يملـ ـس على بطـ ـنها… ويتحدث بسعادة تصل لعنان السماء:
كل ياحبيبي وخلي ماما ترتاح وإياك تزعلها
لمـ ـست و جهه بحب مقـ ـبله خد يه
– بحبك أوي ياحازم ربنا يخليك ليا ياروحي
استدرات وجلست مواجه لو جهه
– هتسميه إيه لو ولد ولو بـ.ـنت ناوي تسميها ايه..
– انا بحمد ربنا اوي على نعمه ليا ثم
جذ بها ملتـ ـقطا شـ ـفتيها بعشق
– يجي الاول واسمه هيجي معاه حبيبتي
على متن الطائرة
تجلس بجـ ـواره ممـ ـسكة يـ ـديه
شكرا على الليلة الحلوة دي ياسيف بجد غيرت مودي
رفع ذ قنها نا ظرا لعـ ـيناها
– المهم اشوف السعادة دي في عيو نك ياحبيبتي… الجو حلو النهاردة قولت نعمل جولة بسرعة للغردقة.
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفا سها المضطربة من قروبه
– سيف أبعد مينفعش كده… رفع حا جبه وتحدث بسخرية
– أنا خطيبك على فكرة.. اهتزت نظر اتها أمامه وحاولت الحديث:
-حتى لو خطيبي مينفعش تقر ب مني كدا
سـ ـحب نفـ سا وطرده بهدوء
– يعني أفهم من كدا إنك هتلبسي حجاب ياميرنا وتلتزمي
رفعت أصا بعها لترجع خـ ـصلاتها وتفاجأت بحديثه
– إنت عايزني اتحجب ياسيف
نـ ـظر إليها بتمعن وترقب:
– ياريت ياميرنا نفسي تلتزمي.. إحنا كبرنا مينفعش نكون سلبين في دينا… الجمال نعمة لازم نحافظ عليها لنفسنا مش للعرض أبداً… فكري علشان أنا قررت أغير حياتي… نفسي أكون زي اخواتي بالالتزامهم
أرتـ جف قلبها من حديثه… ورغم هذا ابتسمت له :
– اوعدك هفكر بجدية فى الموضوع دا
ابتسم لها ود لو يسـ حقها بأحـ ضانه في التو والحال… ولكنه وعد نفسه أنه يبعد حتى تكون ملـ ـكه حلاله
نـ ـظر للخاتم الذي وضعته في بُنصرها
– عجبك الخاتم… طبعا هيكون فيه محبس الخطوبة يوم كتب الكتاب… بس هنستنى شوية لحد ماجواد يرجع من السفر
نظـ رت للخاتم بحب
– دا احسن وأغلى حاجة لقلبي مش علشان هو غالي.. لا علشان دي أول هدية منك
رفع ذ قنها ونـ ـظر لعيـ ناها الجميلة التي تشبه عين غزل كثيرا
– كنت عايز أعملك مفاجأة خاصة بينا.. والحمد لله قدرت أكون مع أخويا وفي نفس الوقت نحتفل بخطوبتنا
نـ ظرت للخاتم ثم رفعت نـ ـظرها له
– احنا كدا اتخطبنا… ضحك عليها بقوة
– هتجنيني يابـ.ـنتي.. امال كنا بنعمل ايه
وبعدين باباكي وافق ليه تخرجي معايا من غير مايسألك
على فكرة لسة بينا حساب وبعدين شوفي
الخاتم اللي في ايـ ـدك دا بيعمل ايه
تذكر حديث والده
– بابا فيه موضوع عايز أكلم حضرتك فيه
جلس حسين بعد تناوله لدوائه… ثم نـ ـظر للمقعد وسمح له بالجلوس
جلس وهو ينـ ـظر للارض
– الحقيقة فيه موضوع خاص حبيت اخد رأي حضرتك فيه
– قول ياسيف سامعك
– عايز أخطب ميرنا بـ.ـنت عمو هاشم واخت حازم قالها وهو ينـ ـظر لوالده ليرى ردة فعله
صمت هنيهة حسين ثم استطرد قائلا
– بتحبها بجد ولا دي هتكون تبع حر يم السلطان سيف الالفي
قا طع والده وهو يتحدث بيقين
– لا يابابا دي هتكون مرا تي وأم ولادي.. أنا خلاص هبني حياة جديدة والصراحة ميرنا عجباني غير، انها مؤدبة ومتربية دي تربية حازم الالفي اللي هو تربية حضرتك يابابا
ربت حسين على كتـ ـفه
– تمام ياحبيبي ربنا يسعدك وأشوفك أسعد الناس… أنا هكلم باباها النهاردة واللي فيه الخير ربنا يقدmه
بعد فترة اتجه لوالده بعدmا ارسل له
اتجه بالحديث لهاشم
– أهو عندك ياهاشم اعـ ـصـ ـره باسئلتك زي ماانت عاوز
ربت هاشم على ظـ ـهره بفخر
– لا الدكتور سيف مش محتاج يتعـ ـصر… هو أنا هدور ورا تربيتك ياحسين… ربنا يبـ.ـاركلك فيهم يارب
ابتسم بحب له.. ثم أردف بدون وعي:
– بما إن حضرتك وافقت يبقى تسمحلى أخد خطيبتي ونحتفل مع بعض بموافقتكم دا بعد اذنكم طبعا
رفع يـ.ـديه وتحدث قائلا:
– تعالى سلم على حماك الاول.. اسرع اليه يضـ ـمه بحب.. ثم اتجه لوالده مقـ ـبلا يـ ـديه و رأسه
– ربنا يسعدك ويفرح قلبك وحياتك كلها ياحبيبي
اتجه لهاشم واردف متسائلا
– ايه ياعمو هاشم.. قولت ايه اخد خطيبتي ولا لا
– مش لما اعرف رأيها الاول يابني
أمـ ـسك يـ ـديه وتحدث بلطف
– لما نرجع يبقى اسألها اعتبرني قعدت معها علشان نتعرف على بعض ولا انت خايف عليها مني
مـ ـسد على ظهـ ـره بحنان وتحدث
– لا مش موضوع ثقة موضوع لازم اقعد معها واشوف رأيها
– نظـ.ـر لوالده لكي ينقذه من الموقف
– سبيهم يقعدوا مع بعض الليلة وبكرة اسألها ياهاشم… أماء برأ سه
أسرع اليها دون حديث اخر
كانت تجلس بجـ ـوار حازم وتضـ ـمه
– أنا فرحانة أد الدنيا دي كلها هكون عمتو… اخيرا… ضر بتها ليلى على رأ سها بخفة
– بس ياهبلة بطلي فضا يح… مش عايزين حد يعرف دلوقتي مش شايفة مرا ت اخوكي تعبانة ازاي قومي روحي شوفي غزل لتكون محتاجة حاجة… نفـ ـخت و جنتيها وتحركت للخارج الى ان قا طعها سيف
ميرنا هتيجي معايا دلوقتي… قا طع شروده عنـ.ـد.ما… لمـ ـست يـ ـديه رفع نظـ ـره لها وكانت للمـ ـستها اثر على قلبه اليتيم
↚لا يُعادل قُربك بجانبّي ، كُل الأشياء
التي أُودّ أن تَستمِر هيّ أنت .!
جواد الألفي
عمري
إنني أعيش في فلك حبّك
وأسكن شغا ف قلبك
فأحاول جاهداً ما استطعت أن أسعد قلب من استحليت
لأني بسعادته أسعد وبشقائه أتعذّب
إنّ في قلبي أحا سيس ومشا عر تضطرب كلّما رأيتك
فكأني أريد أن أختفي من هذه الدنيا
وأنـ.ـد.مج في رو حك، لأن نفسي توّاقة إليك
مو لعة بك فأصبحت لا أستطيع أن أستغني عنك
فرفقاً بي بيـ. ديك سعادتي
ايقظها رنين هاتفها ليقظها لصلاة الفجر.. فقامت باغلاقه فوراً لشـ.ـعورها بالتعب فهي لم تنم سوى ساعتين… اغمضت عـ.يناها مرة آخرى ولكنها وجدت نفسها بين أحـ.ـضان د.افئة… كانت غارقة بالنوم ولم تتذكر ماصار إلا عنـ.ـد.ما شـ. ـعرت بسخو.نة انفا سه عنـ.ـد.ما ايقظها هاتفها.. اتجهت بو.جهها له
نظـ.ـرت لو.جه النائم جو ارها وهو يضـ ـمها لأحـ. ـضانه بقوة كأنها ستهر ب منه… رفعت خـ.صلاتها.. التي تغطي عيـ ـناها بالكامل كى ترى محبوب الروح
وضعت يـ. ـديها على و جهه بحنان فكان مستغرقا بنومه… كان نومه هادئا كطفل رضيع بات ليلته بمحبة بين احـ .ـضان والدته وهى تهدهد له بأغانيه المفضلة… دققت النـ.ـظر لهدوئه.. ثم ضيقت عـ.ـيناها فجأة عنـ.ـد.ما شبهته بملاكا… لمـ .ـست شـ ـعره بحب وتمتمت بينها وبين نفسها
– معقول اللي كان معايا من ساعتين هو نفسه الشخص اللي نايم دا… اقتـ.ـربت من انفا سه ولمـ. ـست شـ .ـفتيه بحب ابتسمت عنـ.ـد.ما تذكرت جنونه بالأمـ. س. فالآن لايشبه جمو ح ليلته الأولى معها… جعل جوا رحها تذ وب بين يـ.ـديه كقطعة شيكولاته.. شعـ .ـرت بد.ماء الحرج حتى تور دت خـ. د ودها… عنـ.ـد.ما تذكرت همـ ـساته لها وكلمـ.ـا.ته التي لأول مرة يلقيها عليها
اقتر بت ووضعت نفسها دا خل أحـ. ـضانه وهي تشعـ. ـر بسعادة العالم تتملكها
رفعت يـ. ـديها ووضعتها على جانب و جهه مقتـ.ـربة برأ سها من أنفا سه حتى ذهبت مرة في سبات عميق
❈-❈-❈
في غرفة صهيب
جلست بين أحـ. ـضانه بعد قضاء ليلة جا محة بينهما… أثبت كل منهما عشقه للاخر بطريقته التي ابدع بظـ ـهورها
جلست تأكل حبات من الفروالة وهو يشاهد التلفاز على بعض القنوات الاخبـ.ـارية… ولكنه توقف فجأة عنـ.ـد.ما وجدها تقوم بأكل الفروالة بكل استـ .ـمتاع بطريقة جـ. ذابة اذابت مشـ. ـاعره.. على حين غرة… خـ. ـطف حبة الفروالة وهي تضعها بفـ .ـمها فجأة قبل الوصول لشـ. ـفتيها
أمو.ت انا في الفراولة يافرولتي… ايه يابت الجمال دا… قاعدة تاكلي وسايبة جو.زك كدا.. اقترفت شـ .ـفتيها بسمة وتحدثت قائله:
– أنا عزمت عليك ياحبيبي وإنت قولت ماليش نفس… اقتر.ب هامـ .ـسا وهو مازال يأكل الفراولة وتحدث:
مكنتش أعرف انها طعمه كدا… رفع حاجبه واردف بخبث
– عجبتني كملي عايزة اد وق نكهة الفراولة… ضيقت عـ.ـيناها وأردفت متسائلة:
– هي ايه دي… امـ .ـسك حبة فروالة ووضع نصفها بفمها ثم اگل باقيها
نامت على كـ. تفه عنـ.ـد.ما علمت مايدور بخلده… تنهـ. ـدت وتحدثت بـ.ـارهاق
– صهيب أنا تعبت وعايزة أنام الفجر هيدن خلاص… قوم ننام
جذ.بها من خـ.ـصرها بشـ.ـدة واردف بدعابة
– لما ادوق طعم الفراولة الأول.. مستني اهو ياله… وبعدين ايه كتر النوم دا ياقلبي
رفعت حا جبها بسخرية
– اومال مين اللي لسة واكل حبيتين دلوقتي.. لكـ.ـمته في كتـ.ـفه
– قوم بقى انت بتبص لنومي وأكلي والله شكلي هنام هنا على رجلك
لم يدعها تكمل حديثها عنـ.ـد.ما التـ. ـقط كريزيتها يتذوق حلاوتها
في غرفة حسين
انتهى من قيام صلاته… جلس يذكر ربه.. ثم جلس يحمد ربه على ماوصل له
دخلت عليه نجاة بكوب عصير من الليمون
جلست بجو.اره مربتة على كتـ.فه
– عامل ايه دلوقتي طمني عليك
ابتسم لها وأجابها
– أنا كويس حبيبتي الحمد لله.. قست السكر والضغط كويس متخافيش،
أنا الفرحة مش سعياني الليلة يانجاة… فرحتي بجواد غير أي فرحة… ربنا يسعده واشيل عياله قريب
أمنت نجاة على حديثه.. ثم ربتت على يـ.ـديه
– ربنا يخليك لينا ياحبيبي.. ثم اتجهت له بسؤالها
– تفتكر ممكن يأجل إتمام جو.ازه… اصلي الصراحه شوفت غزل قبل ماجواد يطلعلها
كانت حالتها صعبة وعماله تر.تعش… خليت مليكة تقعد تهديها علشان مهما كان قريبن من بعض عني
ثم استطردت حديثها قائله
– خايفة جواد يتهو.ر ويخـ.ـو.ف البـ.ـنت وممكن يأ.ذيها
نظر لها بصد.مة من حديثها وتحدث بهدوء
– اتجننتي يانجاة هو انتي مش، عارفة إبنك ولا إيه… دا بيخاف عليها أكتر من ر.وحه.. نظرت له وتحدثت بيقين:
– عارفة دا كله بس مهما كان ياحسين دا را.جل… وكمان يعني بحبها
جذ.بها لحـ. ـضنه مقـ. ـبل رأ.سها
– ابنك مش حيو ان مهما كان مستحيل يزعل غزل… دا ر.وحه فيها
في غرفة جواد
استيقظ بعدmا سمع صوت آذان المساجد وهي تدعو إلى الحي القيوم لأداء صلاة الفجر التي خير من الدنيا ومافيها… وجد شعـ.ـرها يغطي صـ .ـدره وو.جهها في حنا.يا عـ.نقه… ويـ.ـديها على خد.يه… امـ. سك يـ..ـديها مقبـ.ـلها
رفع شعـ.ـرها من على و.جهها.. يتملى بالنـ.ـظر لها… بدأ يسأل حاله :
– كيف تحمل د.فن حبه لفترات طويلة… أيعقل أنه لم يعرف شعـ.ـوره حينها..؟
أطبق جفـ.ـنيه متلـ. ذذا عنـ.ـد.ما تذكر ليلته الأولى معها… تنـ.ـهد بحب وهو يمـ. ـلس على شـ. ـعرها بحب عاشق
– كيف لكِ صغيرتي التسلل لدا.خلي حتى اصبحتي بأعماق قلبي كقنا.ص محترف القى رصا.صته بإتقان حتى أستقرت في ثنايا الرو.ح وصعب على الأطباء إخراجها
ظل يلمـ ..ـس و.جهها بظـ. ـهر يـ. ـديه مما أثا.ر نعومة بشر.تها حوا.سه… فجأة نزل بو.جه يحرك أنـ. فه على و.جهها يستـ.ـنشق رائحتها مـ.ـستـ. ـمتع بنعومة بشر.تها… فتحت نصف عـ.يناها عنـ.ـد.ما لفـ. ـحها بانفا.سه السا.خنة نظـ. ر لو.جهها الملائكي مازال آثار النوم تشغل جـ.ـ سدها المـ. نهك… ولكن صورتها الخلابه أمامه بجـ. سدها العا ري وتناثر شـ.ـعرها بعشوائيه جعله يضـ.ـمها وبحركة اجفلتها
لامـ ـس شـ. ـفتيها بهدوء ولم يقـ.ـبلها… مما جعلها ترفع ذرا.عيها وتحـ.يط عـ.، نقه تطو.قه وتضـ.م جـ.سدها له.. وضعت أنا ملها الرقيقة وسط خـ.صلاته تحركها بهدوء مما جعلها تتبعثر بفو.ضوية… نظـ.ـرت له وهو ساكن بأحضـ.ـانها
وأعجبها هيئـ.ـته التي بعثرت كيانها
أغمضت عـ.ـيناها هر.وبا من نـ.ـظراته المحببة إليها… فجأة حملها وضـ.ـمها على صـ.ـدره وجـ. ذ بها بذ راعيه يطـ.وقها…أطبق جفـ.ـنيه مـ ستـ.متع بقر.بها وصـ .ـدره يعلو ويهبط بأنفا.س تتثاقل شيئا فشيئا …وضع ر.أسها موضع نـ. بضه لتسمع دقات قلبه العازفة بأسمها وضعت يـ. ـديها الصغيرتين موضع نبـ.ـضه ثم قـ .ـبلتها … رفعت رأ.سها له ونظـ.ـرات العشق تنطلق من كليهما اقتـ.ـرب ملتقـ .ـطا ثـ.ـغرها بالقـ. ـبلات المحـ. مومة وهمـ. ـساته التي أذ.ابتها بين يـ. ـديه وبعثرت كيا نها بالكامل
بدا يغوص ويغوص بمنتهى الاستـ. ـمتاع واللذ.ة لكليهما… كانت دقات القلوب تنشـ.ـد لهما معزوفة العشق الابدي الخا لد لروحيهما
ظل على هذه الحالة لفترة ليست بالقليلة ناسيا الزمان والمكان لم يتذكر كلاهما الا من رو.حهما المتكامل… فبدت ليلتهما الأولى من أعـ.ـذ.ب وأرق الليالي لكل منهما… فاصبحا يعيشان بجنة عشقهما
بعد فترة ضـ. ـمها لصـ. ـدره مقـ. ـبلا رأ.سها وكلا منهما يشـ. ـعر بسعادة رو.حه الكامنة في الآخر
قطع صمتهم جواد عنـ.ـد.ما لمـ. ـس شـ. ـفتيها بإ.بهامه
– غزالتي عاملة إيه ياروحي.. مـ. ـسحت رأ.سها كعادتها وأجابته
– كويسة حبيبي… عايزة أقوم علشان نصلي الفجر أذن إيه مسمعتوش
ضحك على مرواغتها له
– أنا مـ. ـسمعتش غير حاجة واحدة.. رفعت ر.أسها له وهي تعرف رده… رفعت نـ.ـظرها له وتحدثت بتحذير
– والله ياجواد هزعل منك.. وفجأة حاو.طت عـ .ـنقه وهى ترفع حا جـ.ـبها له
– على فكرة انت خبـ. يث بتضحك عليا وبتغشني… قهقه عليها وأردف مبتسما وهو يرفع خصـ.ـلات شعـ.ـرها المتناثرة حول و.جهها بعشوائية
– أنا اللي هتقولي عليه مش مشكلة… حتى لو عملتي إيه فيا أنا راضي.. أهم حاجه إنك كويسة و في حـ. ـضني وبين ايـ.ـدي… والله لو قولتي دراكولا ولا هتلر معنديش أي مشكلة… اقتـ .ـرب مد.اعبا ا.نفها
– أهم حاجة إني مبسوط وأوي كمان… وإنتِ بخير وجوا حـ. ـضني بعد كدا الكل يهون
يالله ماذا وقع على اذ.ني من كلمـ.ـا.ت اذا.بت جو.ارحي و.جـ.ـعلتني عاشقة حد الثـ.ـمالة
ياالله من يكون هذا الرجـ.ـل… هل هو بشر مثلنا ام ملاكا أرسله ربي رحمة بي
رفعت يـ. ـديها المر.تعشة من هو.ل كلمـ.ـا.ته عليها ووضعتها على وجـ.ـهه ناظـ.ـرة لعـ.ـينيه
-“جواد” أردفت بها بصوتا هادي متقطع
رفع يـ. ـديها مـ .ـقبلها ونظـ.ـر لها
– حياته كلها ياغزالتي.. اقتـ.ـربت و.اضعة رأ.سها في حـ.ـنايا عـ.ـنقه
انا بحبك أوي ربنا يخليك ليا يارب… صدقني أنا معنتش محتاجة حاجة تانية من الدنيا
❈-❈-❈
حـ.ـملها فجأة بين ذر.اعيه متجها بها الى المرحاض ولا يسترها شيئا… صر.خت فيها وخجلت من نظـ.ـراته إليها
ظل يقهقه عليها
– يابـ.ـنتي دا أنا كنت بحمـ. ـيكي نسيتي ولا إيه
ثم رفع نـ.ـظره لجـ. ـسدها مرة آخرى ورفع حا.جبه بشقاوة وأكمل
– بس الصراحة مكنتيش بالجمال دا يابت يازوزو… لكـ. ـمته بصـ. ـدره ووضعت و.جهها بصـ. ـدره وظلت تسـ.ـبه
– بس ياقليل الا.دب… إنت ازاي تبـ.ـصلي كدا وسع كدا موديني فين
أوقفها ضـ.. ـامما جـ. .ـسدها إليه وقام بتشغيل المياه لفترة حتى اصبح البانيو مكتملا وهو مازال مطـ.ـوق خـ. ـصرها وهي تحاول الفكاك منه
حـ.ـملها فجأة ووضعها داخل المغطس… خليكي شوية في المية الدافيه حبيبي وشوية راجعلك… أغمضت عيـ ـناها هر.وبا منه وتوردت خـ. د.ودها عنـ.ـد.ما تحدث بهدوء متحاشيا النـ.ـظر عن ماكان عليه من فترة
مـ.ـ ـسد على شـ.ـعرها بحنان وأردف
– حبيبي انا جو.زك يعني الحاجات دي طبيعي جدا.. حتى ممكن ادخل معاكي البانيو دلوقتي… بس هسيبك براحتك المرادي بس، ماشي… مازالت تنـ.ـظر للمياه التي شـ. ـعرت بالراحة بعض الشئ
ثم تحدثت وهي مازالت على حالتها
– فيه حاجات ممكن تجبهالي من الدرج اللي وراك
التفت وتغير تماما وكانه هذا الذي لم يمزح منذ قليل… بسط يـ. ـديه وناولها الاشياء التي طلبتها منه… ثم غادر خارجا وتحدث
أنا هروح الحمام التاني وإنتِ خلصي براحتك علشان نصلي ورانا سفر تماما
أمـ.ـا.ت برا.سها دون حديث
ظلت جالسة تستمع بدفئ المياه الذي أزالت تعبها الذي تخلل جـ.ـسدها بالكامل ولكنها لم تظـ.ـهر له… ولكن كيف لم يعرف شعـ. ـورها وهو الذي يحفظ تفاصيلها من صغرها
في شقة بثينة التي تجلس بها
جلست تحتسي مشروبا دافئا وهي تتذكر لقائها بجواد بعد عدة سنوات
فلاش باك
امـ.ـسكت هاتفها بعد خروج ناجي لمقابلة الر.جل الاول لتمويل المخد..رات بالقاهرة
وقامت الاتصال على مكتبه
– لو سمحت عايزة أتكلم مع العقيد جواد الالفي ضروري… أجابها باسم عنـ.ـد.ما علم هويتها
– انا باسم يابثينه جواد مش هنا في الغردقة قدامه يومين تلاتة لما يرجع… تحدثت لباسم سريعا عنـ.ـد.ما تذكرته منذ حا.دثة جاسر واختها الفقيدة
– حضرة الضابط باسم فيه مركب هتدخل مصر عن طريق الحد.ود لدولة (_) أنا كنت عايزة اعرف جواد بس تليفونه مقفول… وقوله مش بثينه اللي تبعتلها حتة عيل يراقبها حتى لو مهندس… ضحك باسم على ذكائها… وتحدث
– مين اللي بعته الأول يابثينة على العموم بلاش تأذ.ي هيثم يابثينة هو مالوش ذ.نب.. وأنا هعرف معلومـ.ـا.ت المركب دي
انتي فين دلوقتي
– انا في بيروت بس هننزل قريب… عايزة جواد يسامحني ممكن منعرفش نتقابل بس عرفه ياحضرة الضابط
– أنا عملت دا علشان اخد حق اختي مكنتش أعرف إنه اتلعب عليا بس ورحمة جنى لاو.قعهم كلهم
زفر باسم بغـ.ـضب
– إنت ليه مفكرة انك دايما صح والباقي غلط… متقر.بيش من جواد علشان هو حالف ماهيرحمك نسيتي عملتي في اخته ومرا.ته إيه بلاش جواد حاليا… كفاية اللي حصل منك يابثينة وعايز أقولك لولا صهيب صدقيني جواد كان د.فنك يومها
صر.خت عنـ.ـد.ما تذكرت جو.از صهيب
– واهو نسي اختي وراح إتجـ.ـو ز ياحضرة الضابط… مين وصلنا لكدا مش حضرة الضابط… زفر بضيق مُنهياً الحديث.
– عـ.ـر.فيني بس خروج المركب وبعد كدا نشوف موضوع جواد وصهيب
بعد شهر من حديثها مع باسم
كان يجلس يتناول العشاء مع أسرته
فجأة قاطعهم هاتفه
– ايوة مين
– أنا بثينة ياجواد ايه نستني
فيه بينا حساب لازم نصفيه ياحضرة الضابط.. لو عايز هيثم يفضل عايش تعالى في العنوان اللي هقولك عليه
جحظت عـ.ـيناه وقف سريعا
– أنا جايلك إياكي تتحركي من مكانك لازم نصفي الحساب يامدام
بعد فترة وصل إليها كانت بشقتها القديمة تجلس تنتظره… دخل سريعا
نـ.ـظر إليها ثم لهيثم الذي يجلس والر.عب يظهـ.ـر على و.جهه
تحرك جالسا أمامها واضعا سا.ق فوق الاخرى
– ولا زمان يابوسي هانم… نظـ.ـر لها بتقييم وأشار بأصـ.بعه وأكمل مستطردا حديثه
– يارب يكون عجبك حالك يامدام ناجي… يارب تكوني مبسوطة بعد ماايـ.ـدك اتلوثت بأشياء كتيرة
وقفت أمامه وصر.خت مشيرة له
– انت السبب.. إحنا كنا عايشين مبسوطين لحد مادخلت إنت واخوك حياتنا… دmر.تني ومو.تها… وقف أمامها وتحدث بغضـ. ب
-إنت بتعلقي غلطك على غيرك… مين السبب في مو.ت أختك إنتِ… مين السبب في إنك تكوني بالقرف دا انتي.. أنا أمنت لك وإنت طعـ.ـنتيني… روحتي خلتيهم يخـ.ـطفوا اختي علشان يمو.توها قال ايه تاخدي حقك… كنتي هتعيشي إزاي لو مليكة مـ.ـا تت وقتها لولا كرم ربنا ووصول جاسر قبل انفـ. ـجار الغاز…
إيه صرخ بو.جهها
تفتكري مخططك القذ.ر لما بعتي ولد صا.يع يتحر.ش بغزل وهـ.ـجم عليها علشان يغتـ. ـصبها… دار حولها و الشرر يخرج من مقلـ.ـتيه
إحمدي ربك وقتها لولا حلفان صهيب عليا صدقيني مكنش حد رحمك وخرجك من بين ايـ. ـدي… جيتي على أعز ماامتلك
فوقي يامدام واعرف جاية تتحاسبي على ايه… على مو.ت أختك اللي كنتي السبب فيه.. ولا ضر.ب اخويا اللي كان هيمـ.ـوت لولا رحمة ربنا بيا… ولا على جاسر اللي فضل في غيبـ.ـوبة شهرين وهو ميـ.ـت
ولا فز.ع اختي وهي بين مجر.مين ميعرفوش لا أخلاق ولا دين… ولا بـ.ـنت لسة في عمر الظهور كنتي عايزاهم يغتـ. .ـصبوها… ثم ضحك بسخرية لا ومكفكيش دا كله جاية وبكل بجاحة تبعتي حد يخلي اخو.يا يد.من هيرو ين… هي شكلها طارت من عقلك ولا ايه
صر.خ بو.جهها وأردف بجحيم
– عن اي حق جاية بكل بجاحة توقفي قدامي وتطلبي بحقك… أنا رحمتك بس علشان حاجتين اولهم
– جنى اللي بجد خسارة تكوني اختها
ثانيا العيش والملح اللي بينا واخرهم وأهمهم صهيب اللي مهما يحصل يعز عليا نـ.ـظراته المترجية ليا… اوعي تفكري انك واختك اغلى منه…
ثم استرسل مو.جوعا
– كفاية الضحكة ما.تت من قلبه لسنين… كفاية كان شخص من غير رو.ح… مـ.ـسح على و.جهه بعـ.ـنف ونظـ.ـر لها
لو هنتحاسب
– اللي عندك ليا كتير أوي يامدام لو قعدتي تحسبي لبكرة مش هتقدري تـ.ـو.فيها
ودلوقتي راجعة عايزة ايه… رفع سـ.ـبابته أمامها وتحدث محذرا
– اقسم بربي لو مـ .ـسكت عليكي ماهرحمك يابثينة… جلست تتنـ.ـهد بحـ.ـز.ن فهو محق فيما قاله
أنا جايباك هنا علشان أصفي حسابك معايا.. امـ.ـسكت أورق ورفعت يـ.ـديها به
– دول ناس كبيرة في الدولة.. عندك اسمائهم في صفقات بينهم وبين الما.فيا.. مخد.رات واسـ.ـلحة وكمان غسيل امو.ال… انا عارفة غسيل الامو.ال دا تبع قضا.يا الفسا.د بس قولت إنت هتتصرف اكتر مني
وقفت امامه وتحدثت حزينة
– بحاول انضف نفسي ياحضرة الضابط وارجع بثينة القديمة… ابويا وامي علموني المال الحرا.م بيكـ .ـوي صاحبه… صدقني أنا نـ.ـد.مانة جدا وياريت يرجع بيا الزمن لتمن سنين ورا مكنتش هعمل كدا… هقول ايه الحمدلله… سامحني ياجواد
المهم إنت عارف الناس دي مبيرحموش الخا.ين.. هما ميعرفوش لسة اني اللي بلغت على مركب المخد.رات… رفعت نظـ.ـرها
ايوة اللي حضرة الضابط باسم مـ.ـسكها وأوهمتهم انها اتحر.قت علشان أعرف ارجع مصر تاني… عايزة لو مـ.ـت ياجواد اند.فن جنب اختي وامي… عارفة اني لو.ثت سمعتهم بس مش ربنا رحيم وهيقبل التوبة
ظل ينظـ.ـر لها بهدوء ايصدقها… ام ينتظر انها تتلا.عب به
أمـ.ـسك الاوراق ونظـ.ر فيها وكان فيها مايصد.مه من اسماء مشهورة
زفر ونـ.ـظر لها
– انا هشوف الموضوع دا الأول ودي اخر حسنة ممكن تعمليها ليا… ثم اخذ نفس واخرجه وتحدث بتحذير
– بس قسما عظما لو طلع ملعوب لاد.فنك حيه يابثينة
❈-❈-❈
خرجت من شرودها عنـ.ـد.ما احضر هيثم بعض المشتروات لها
– حضرة الضابط عثمان بعت دول وبيقول خلاص باقي القليل… بكرة المحاكمة وبعد كدا هنرجع لحياتنا
انسدلت دmـ.ـو.عها وتحدثت بصوت باكي
– انت انسان كويس ياهيثم وعندك دmاغ حلوة بس لمستقبلك حـ.ـر.ام تضيع نفسك علشان شوية فلوس
جلس بجو.ارها مربتا على يـ.. ـديها
– وانت حد نضيف صدقيني… تذكر أول مرة تقابل بجواد
– وقف جواد مستندا على السور أمام الكلية وتحدث وهو مواليه ظـ. ـهره
– عايز من اخويا إيه يالا… عمال تدور وراه ليه… اتجه بنظـ.ـره له وتحدث بصوتا كحفيف افعى
– أنا عند اخواتي مبرحمش ممكن افـ.ـعصك تحت ر.جلي… قولي زي الشاطر إيه حكايتك ومين البـ.ـنت اللي زقتها عليه
ثم أشار لكيس أبيض بيـ.ـديه
– وليه تحط في قهوة اخويا سـ.م هار.ي… تعرف أنا ممكن اسـ.ـجـ.ـنك طول الحياة… او امو.تك ومش هاخد سؤال عليك واحد تعرف ليه
اقـ.ترب منه وتحدث بهدوء مخيف
علشان الكاميرا مصورة كل بلاو.يك… فاتكلم متخلنيش افقد اعصابي
– واحدة أسمها مدام بثينة… والله أنا عملت كدا غـ.ـصـ.ـب عني… عندي اختي مريـ.ـضة سر.طان دmاغي وعايزة عمليات كتير وانا عا.جز
بثينة بثينة وبعدين معاكي
مـ.ـسح جواد على و.جهه بعدmا علم بصدق حديثه…فهو بحث عنه وعلم بكل مايخصه
– نظـ.ـر بغضب له وأردف
– إنت أهبل… يعني الفلوس الحر.ام اللي هتشفيها… زفر بضيق ونـ.ظر له
– أنا أعرف ان تقديراتك كويسى واهلك غلابة وطيبين… أنا هساعد اختك وبلفوس حلال ياحما ر… هدخلها المستشفى العسكري كمان وهم هيهتموا ويعملوا اللازم ويشوفوا هيودوها على فين بس بشرط
– عايزك تدخل بينهم وأعرف كل كبيرة وصغيرة وتفضل زي ماأنت متابع كليتك لحد مـ.ـا.تخلص وتاخد شهادتك وكمان… وتفرح أبوك الغلبان اللي شغال ليل نهار علشان يفرح بيك يابشمهندس
وسيبك من الخبث اللي فيك دا… استخدm ذكائك في حاجه مفيدة
خرج من شروده عنـ.ـد.ما تحدثت بثينه له
– ايه اخبـ.ـار مقابلتك في شركات الالفي… حضرة الضابط عامل شغله كويس معاك ولا لا
ابتسم لها وتحدث بفخر
– ت عـ.ـر.في مهما اشكرك مش هقدر اوفيكي حقك… لولا معرفتي بيكي مكنتش وصلت لدا.. اختي الحمد لله ربنا اتم شفا ها هو مش أوي بس الحمدلله… واتخرجت واتعينت في أكبر شركة…
ضحكت عليه. وأردفت
احمد ربنا ياهيثم إني عرفت الصح في الوقت المناسب لولا كدا كنت د.فنتك… مبحبش الخا.ين يالا
في فيلا حازم
استيقظت على ألم بمعد.تها اسرعت إلى المرحاض وقامت باستفراغ مافي معد.تها
جلست بأرضية الحمام منهكة الجـ. ـسد… أصبح و.جهها باهت.. ذهبت منه الحمرة بسبب حملها المؤ.لم… أسرع اليها حازم و.جعه هيئتها قام بحـ.ـملها ووضعها على الفراش ومـ.ـسح على و.جهها بحنان
– هتفضلي كدا على طول حبيبي
ربتت على يـ.ـديه وتحدثت
– أنا كويسة حبيبي دا طبيعي في أول شهور الحمل… غطيني بس وهنام واصحى اكون كويسة… القى بجـ.ـسده بجانبها ضا.مما اياها لحضـ.ـنه بعدmا دثرها بالغطاء جيدا
صباحا استيقظ على رنين هاتفه.. فتح عيونه جا ذبا هاتفه
– صباح الخير مين معايا
– انا حازم مارسيليا… اعتدل سريعا يمـ. سح على وجهه ثم اتجه بنظره لمليكة الغافية باحضـ.، انه
– جبتي رقمي منين
– حازم انا اشوفك النهاردة في الشركة.. لازم نتكلم
اغلق هاتفه وهو يستغفر ربه
في غرفة سيف
يجلس يعمل على مشروع طلبه والده منه
استمع لصوت اذان الفجر… وقف واتجه للمسجد بعدmا اتخذ وعد مع نفسه بالالتزام الكامل… ارسل رسالة لمحبوبته
“لقد وجب صلاة الفجر فهيا استيقظي ”
ثم اتجه للمسجد وجد صهيب أمامه
سـ.ـحبه من كـ ـتفه وتحدث بفخر إليه
– فرحتلك جدا ياحبيبي ربنا يتمم سعادتك على خير مبروك… ميرنا كويسة وتستاهل
– تسلملي حبيبي… خلاص ياصهيب دخلنا الجد ومعدش ينفع إننا نلهو في الدنيا.. ربنا رحيم بينا وبيدلنا إشارات للتراجع فيه اللي بيعدي لبر الامان وفيه اللي يفضل زي ماهو
ربت على ظـ. ـهره بحنان
– ربنا يجعلنا من الصامدين على ابتلا.ئه ويثبتنا على دينه ويكرمنا بحسن الخاتمة ياحبيبي… الدنيا تلاهي واحنا بقينا بنلهي نفسنا في الفاضي لا ينفع دينا ولا دنيا
اتجه له بحديث آخر عنـ.ـد.ما وجد حـ.ـز.نه
– عملت ايه في المشروع اللي بابا كلفك بيه… ابتسم ثم اجابه
– بحاول اكمله قبل الفترة اللي بابا طالبها…
صوب نظـ.ـرات فخر له
– هتكملها وهتقدm مشروع ولا أروع.. إنت اي حد يالا دا إنت المهندس سيف الالفي
ضحك سيف عليه
– لا متفتخرش أوي كدا… بكرة اصد.مك
ظل يتحدثون الى أن وصلوا المسجد
في غرفة جواد
خرجت من المرحاض وجدته يفرش سجادات الصلاة… رفع نـ.ـظره إليها ثم اخفضها وهو يستغفر ربه
– يابـ.ـنتي عايز أصلي وأنا كلي يقين… خارجة كدا ليه؟ تسائل بها
نـ.ـظرت للارض بخجل وتوردت خد.ودها
– ماهو أنت شلتني ونسيت اخد هدومي أعمل ايه… تحركت من أمامه سريعا وهي تمـ.ـسك البورنس بيـ.ـديها… ضحك عليها وعلى طفولتها
بعد قليل انتها من صلاتهما
جلست بجوا.ره وامـ .ـسكت يـ. ـديه وفتحتها وبدأت تسبح على انا.مله.. نـ.ـظر إليها مستغربا حركتها ابتسمت مردفة
– علشان تاخد الثواب معايا ياحبيبي… كل عبادة ينفع تجمعنا وناخد عليها ثواب جماعي نعملها مع بعض زي مثلا التسبيح الاذكار… انك تحكي لي شوية عن الفقه وتتصدق ليا واتصدق ليك كدا
رفع ذقـ.ـنها ووضع و.جهها بين را.حتيه
– ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك وندخل الجنة من أوسع أبوابها ياحبيبي… متخافيش هتصدق باسمك علشان الصدقة دي مطهرة للذ.نوب والمعا.صي… وكمان الصوم ياغزل كل مـ.ـا.تحـ.. ـسي إنك حا.سة فيه حاجة نقصاكي في إيمان قلبك وخايفة تدخلي بذ.نب
صومي الصيام دا أكبر عبادة بين ربنا وبينا عباده… وياسلام يابت يازوزو لو سبتي شوية الكسل والنوم اللي بتاجري فيه دا وقومتي بالليل صلتي ركعتين قيام… تبقي بـ.ـنت جو..زك صحيح
وضعت رأ.سها على كـ.تفه وظلت تسبح على أنامـ.له بعض من الوقت… حامدة ربها وشاكرة لنعمه ثم نظـ.ـرت لزو.جها الذي ينظـ.ـر لها بصمت
– نسيت الاذكار ياحبيبي… نسيت قول الرسول عليه السلام
مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكره كمثل الحي والمـ.ـيـ.ـت
لمـ. ـس جانب و.جهها حامدا ربه على نعم الز.وجة الحنونة المتقية ربها
بعد فترة كانت تضع رأ.سها على سا.قيه
– جواد ليه طلبت مني آخد مانع حمل… تنفس بهدوء يعبأ رئـ.ـتيه ببعض الهواء لان هذا الحديث يحـ.ـز.نه… يتمنى ان ينجب منها الكثير من الأطفال ولكن كيف بحالتها هذه تذكر قبل زفافهما بفترة وجيزة
دخل عليها الغرفة وجدها تجلس وتضع بعض الكتب والاشياء الخاصة بكليتها ويظهـ.ـر عليها الإرهاق الجـ .ـسدي والذهني
جلس بجوا.رها بهدوء بعدmا رأى الحـ.ـز.ن يسكن عيناها
– مالك حبيبي زعلانة ليه…؟
اتجهت بنظـ.ـرها له:
عايزة أنام شوية ومفيش وقت عندي تيست بكرة وريسرتش في حاجات كتيره لسة مخلصتهاش… وضعت رأ.سها على كـ.ـتفه.. عايزة أغمض عينـ.ـيا شوية بس ياجود بس خايفة ملحقش أخلص
ضـ.ـمها بقوة لأحـ.ـضانه وتحدث:
– تعالي أساعدك شوفي إيه الناقص… عايزة ريسرتش في إيه واعملهولك… اشارت على ورقه توضع بجانبها
عن بعض انواع أمراض السرطا.نات.. وكان منها اللوكيميا..
جذ.ب بيـ ديه اللاب الخاص بها وظل يبحث لها ويدون بعض الاشياء وهي مازالت في احضـ. ـانه… إلى أن ارهقت تماما وذهبت بالنوم وهي بأحـ. ـضانه
ظل يتحدث ويشرح لها بعض المعلومـ.ـا.ت التي حصل عليها… ولكنه فجأة وجد سكونها… أيقن أنها ذهبت بالنوم… حملـ.ـها ودثرها بفراشها مقـ. ـبلا جبـ.ـينها
ثم اتجه واكتمل جميع أبحاثها… وقام بترتيب بعض الملاحظات إليها للمناقشة فيها… ثم أغلق الضوء وخرج بهدوء
مساء باليوم التالي
رجع من عمله متجها لغرفتها وجدها تكمل أبحاثها… وقفت عنـ.ـد.ما دلف إليها وار.تمت بأحـ.ـضانه وهي تشكره على مافعله لها… رفعها من خـ. ـصرها متوجها لفراشها
جلس واجلسها بأحـ.. ضانه
بعد اسئلته عن يومها ومناقشتها في المحاضرات اتجه بنظـ.ـره متحدثا
– فيه موضوع لازم نتكلم فيه حبيبي ومهم ولازم تسمعيني للنهاية
قطبت جبيـ.ـنها واجابته- سمعاك ياجواد قول
إحنا فرحنا بعد عشر أيام ولسة قدامك سنة بلاش نقول سنة بس لسة فيه مجهود للتخرج حتى لو شهر… عارف ان الطب صعب وعايز مجهود… وعارف كمان الامتياز دا مقرف مابين العملي والنظري ومستشفيات وابحاث وغيره
قاطعته في الحديث
– ناوي تأجل الفرح ولا إيه…؟
أنا مش موافقة طبعا… ضـ.ـمها لصـ.ـدره بقوة وهو يقهقه عليها ثم ألتقط ثـ.ـغرها في قـ.ـبلة شغوفة مـ.ـجـ.ـنو.نة لكل منهما… فصل قبـ .ـلته بعد فترة ليست بالقليلة… واضعها باحـ. ـضانه بقوة كانها ستقفز من داخله
– اهو دا اللي ممكن اعمل جر.يمة حقيقي فيه يازوزو… حـ.ـر.ام عليكي دا أنا بتمنى يكون بكرة أأجله
ضيقت عيـ.ـناها واردفت متسائلة
– اومال عايز ايه ياجواد… بتخـ.ـو.فني بكلامك ليه…؟
ضحك عليها واردف من بين ضحكاته
-؛ وحياة ربنا المفروض يتعملي تمثال على ضبط النفس معاكي.. اقتر.ب ولامـ س شـ.ـفتيها.. عايزة نتجو.ز يازوزو.. عايزة تباتي في حـ.ـضني كدا… ار.تعشت من كلامـ.ـا.ته وانفا.سه التي بدأت تضر.ب عنـ.ـقها… وشعـ.ـورها بـ.ـارتفاع دقات قلبه تحت يـ.ـديها
حاولت اخذ شهيقا بهدوء وزفره ببطئ حتى لا تصاب بالاخـ.ـتناق من حديثه الهامـ.ـس المد.مر لها
رفع ذ.قنها بأنامـ له وتحدث بهدوء
– عايز أقولك اننا هنأجل موضوع الحمل دا شوية… يعني مش عايزك تحملي إلا لما تخلصي جامعتك تماما
نزلت بنـ.ـظرها بخجل
– عيب على فكرة تكلمني في الحاجات دي… لكـ.ـمته بصـ.ـدره
– قوم امشي ياله.. صد.مة ألجمته من تورد خـ.، دو.دها وخجلها الذي أضفى على جمالها مزيدا لالتهام
-غزل انتِ مكسوفة مني… يابت دا انت مر.اتي وبعد كام يوم
قاطعته وهي تتمتم ببعض الكلمـ.ـا.ت ووضعت يـ. ـديها على و.جهها عنـ.ـد.ما شـ.ـعرت بحرارة و.جهها
– جواد لو سمحت كفاية
رفع ذ.قنها مقبـ.ـلا جبـ.ـينها ووقف وتحدث
– خلاص حبيبي مش هتكلم… ثم أخرج لها علبه ووضعها بجانبها
❈-❈-❈
– علشان خاطري أنا خايف عليكي… شوفي دا كويس أنا لقيت انواع كتيرة… الدكتورة قالتلي بدل أول مرة وكدا خليها تاخد من دا… وأنا شايف ان لازم تاخدي منه من دلوقتي… نـ.ـظرت للارض التي تمنت ان تنشـ.ـق وتبتـ.ـلعها من تلميحه لها بمعرفته مابها
خرج عنـ.ـد.ما شـ.ـعر بحالتها رأفةً بها
خرج من شروده وذكراه لها
مـ.ـسد على شعـ.ـرها بعدmا خلـ .ـعت اسدالها
– علشان تقدري تتفرغي للامتياز حبيبي… العمر لسة قدامنا… وانتِ لسة صغيرة… وبدل حاجة ممكن تتعوض يبقى صحتك أهم عندي من أي حاجة
اجهزي يالة علشان هنتحرك دلوقتى قدامنا ساعة يادوب نلحق الطيارة
قام الاتصال على باسم
– ايه الاخبـ.ـار ياباسم عندك
ضحك باسم عليه… صباح الخير ياعريس
إيه ياعم شكلك واطـ. يت راسنا ياحضرة الضابط قايم من الفجر وأنت في شهر العسل تسال عن اللي حصل
زفر جواد بضـ.، يق من تلمـ. ـيحاته فحياته الخا صة ممنوع الاقتراب منها
– باسم انت عارف مبحبش الهزار.. أنا كويس الحمدلله قول اللي عندك…
وقف باسم ينظر لمرور الناس بالشوارع وتحدث بجدية
زي مااتوقعت عاصم اقتـ.، حم الفيلا المتزينة للعرو سين… واتقبـ. ـض عليه فعلا… حاول يهر ب بس انضر ب بالنا ر وهو دلوقتي في المستشفى حالته خطـ.، يرة
مين اللي ضر به…؟ تسائل بها جواد
مـ. سح على وجهه واجابه
– أنا اللي ضر بته بعد ماأخد نهى مرات صهيب رهـ. ـينة يحاول يهرب بيها
خرج سريعا للشرفة حتى لا تسمعه غزل
– نهى حصلها حاجة… صهيب كان موجود.. مـ.ـا.ترد يابني
ز فر باسم بضيـ.، ق
– للأسف ياجواد نهى كانت حامل وفقـ. دت الجنين لان ابن الكـ.، لب ضر بها جـ.ـا.مد في بطـ. نها لما مـ.، سكها… لا صهيب مكنش موجود
بس جه لما عرف الأخبـ.ـار
جلس وحاول تنظيم أنفا سه اوشك على انقاطعها من سماع الخبر
-راقبه كويس ياباسم وقول لعثمان يدورلي على الز فته شاهي لانهم مع بعض اكيد.. وقف عن الحديث لحظة؛
– ممكن تحاول تزور المستشفى بتـ. نكرها… راقب كويس وعاصم مـ.ـا.تسبوش إلا لما الدكتور يقولك دا ما ت
اكمل استرسال حديثه
– ايه اخبـ.ـار الضباع التانية وقعوا كلهم ولا لسة.
– في منهم هرب برة مصر… بس عايز اقولك الموضوع مش سهل ابدا ياجواد… خلي بالك من نفسك… وكويس انك معرفتش حد بمكانك
نظر للفراغ وتحدث
– أنا أسبوع كدا وهنزل… عارف ومتأكد إنهم مش هيسيبوا أهلي في حالهم.. تذكر بثينة وتسائل:
– بثينة عاملة ايه لسة في الشقة ولا خرجت…؟
– لا بثينة زي ماهي بس نزلت الغربية عندهم يوم ورجعت… زارت قرايبها
– ازاي تسبها تنزل وتخا طر بيها ياباسم… ز فر باسم بغـ. ضب وتحدث
– انت عارف دmاغها لما بتبقى عايزة تعمل حاجه… هي قالت حضرة الضابط مش هيقول حاجة…
وقف عن الحديث فجاة متذكرا شيئا واردف:
– قابلت صهيب ولا لسة؟
– لسة انا مأجل الموضوع دا لرجوعك
كويس أوي ياباسم… بلاش يقابلوا بعض دلوقتي… انا هكلمه دلوقتي واعرف اخبـ.ـارهم سلام
ضـ. مته من الخلف واضعة رأ سها على ظـ. هره
– بتعا كس في مين من ورايا… استدار لها وهو يضحك
– لا ماهو أنا اكتفيت ياحبي بالمعا كسة… رفع ذ قنها ونظر لعيناها
– فيه حد يبقى معه القمر ويبص لحاجة تانية… وضعت رأسها في حضـ. نه
إحنا كدا خلصنا ياحبيبي العمرة ناوي نقعد كتير هنا
لا السعودية مش عجباكي… دا حتى انتي في أطهر بقاع الارض…
خرجت من أحضـ. انه مردفة
– مش قصدي طبعا بالعكس أنا فرحانة جدا هنا… ثم جـ. ذبته من قميصه… حبيبي شكله اللي زهق ورجع يمـ.، سك تليفونه بعد ماوعدني مفيش حاجه هتبعدنا… قاطع كلمـ.ـا.تها عنـ.ـد.ما حملها فجأة متجها بها للداخل… حبيبك عنده كلمة سر خايف حد يسمعها لازم يقولها حالا… قبل مانسافر في رحلة هتعجبك اوي
طو قت عـ.، نقه وهي تضع رأسها في حضـ.، نه
بعد عدة ساعات وصلا الى جزيرة سيشل
وهي إحدى الجزر المشهور
أمـ. سكها متجها الى المنتجع الذي يقضون به بعض الايام
وصل لمكانهم المخصص…خرجت للشرفة تنظر إلى المكان الذي جمع بين الطبيعة والحياة …حيث جمعت بين الحياة البرية والشواطئ الاستوائية من غوص ورحلات بحرية…نا هيك عن المهرجانات والاحتفلات التي تقام بالمنتجعات
بعد فترة من نومهم الذي استغرقوه للراحة من رحلتهم السفرية… خرجوا للإستمتاع بالمناظر الطبيعية
جلس بحانب إحدى الشوا.طـ.ـي وقام باشـ.، عال النير ان أمامهما… جلست داخل أحضـ. ـانه وهم يستمتعون بمنظر البحر ومع استماع لاحدى الأغاني المشهورة
جلس أمام المدفأة وحاوط خصـ. رها و.جـ.ـعلها بأحضـ. انه
مما جعلها تضع رأسها على كـ. ـتفه… تنـ. هد عنـ.ـد.ما شـ. ـعر بلـ. هيب العشق يخترق جدار قلبه ونيـ.، ران الشوق تؤ جج عشقه إليها
لمـ.، س خـ.، ديها الناعم مماجعلها تنظر له بنظراتها العاشقة حد النخاع اقترب وضع جـ.، بينه فوق جـ بينها وتحدث بصوتا مبحـ. وح مفعـ. م بالمشـ. اعر قائلا:
خـ.، ذيني كغيمة بلا جناح يحملها الشوق اليكي
خـ. ذيني اليكي كنجمة يغلبها الحنين لتضيئ لياليك
خـ.، ذيني كشمس تحـ.، ترق في بعدها وتطلب القرب فيكي
خـ. ذيني كنهر يجري ليطـ.، فئ نا، ر شوقي ولهـ. ـفتي لعينيكي
خـ.، ذيني فقد افـ. ـقدني الهـ.، جر عقلي و وطار اليكي
حبيبتي
أشتقت اليكي ونا ر الشوق تشـ. ـدني لعندك
وروحي في هواكي تهيم وتحـ. ـترق بحبك
أشتقت للقياكي وحبال الحنين تجـ. ذبني نحوكي
وكل أجزائي تر تجف كلما احـ.، سست بقربك
أشتقت لأنفا سك قربي ولنسائم عطرك
لأطير كفراشة تبحث بين الزهور عن عبيرك
أشتقت لحديثنا وضحكاتنا حتئ خصا مك وغضـ.، بك
ولثو رات غير تك ولهـ.، يب نضراتك لأكتـ.، وي بجـ. مر عشقك
وضعت رأ سها في حضـ.، نه ولمـ.، ست وجهه واستنـ. شقت رائـ.، حته التي تعشقها وتبسمت قائلة
…….حبيبي
ولك، في، قلبي، نبضة،
،،،،،، كلما، زاد، حنيني، لك، عزفتها
ولك، في، انفا سي، حياة،
،،،،،،كلما، زاد، شوقي، لك، تمنيتك
عصـ. ـرها داخل احضـ. ـانه… ثم وقف وحملها متجها لجنا حهما الخا ص… ليعيش في جنة الخلد الخاصة بهما
❈-❈-❈
بعد شهر تجلس بغرفتها تراجع اخر محاضرتها فغدا ستختم سنتها الدراسية
سمعت طرقات على باب غرفتها.. توجهت وجدت مليكة تدخل و التي زاد وزنها بعض الشئ… جلست بجوارها وتحدثت
– مـ.ـا.تيجي نروح نقعد مع نهى شوية حالتها صعبانة عليا.. نظرت لكتبها ثم لمليكة وارفت:
– ماشي بس مش هقدر اقعد كتير عندها
نظرت لوجهها الحزين
– مالك يامليكة… شكلك حز ين ليه… اتجهت مليكة بنظرها للجانب الآخر.. واردفت
– مفيش حبيبتي… الحمل ومشاكله… ادارت وجهها واردفت متسائلة
– حازم مزعلك؟
غيرت مليكة الحديث متسائلة
عاملة ايه مع جواد؟
ابتسمت لها واردفت بسعادة
– مبسوطة اوي الحمدلله… جواد حنين أوي معايا.. وبيراعي ظروفي وتعبي في الكلية وساعات بيساعدني كمان
مـ.، سدت على شـ.، عرها بحب
– ربنا يسعدكوا ياقلبي… انتوا تعبتوا كتير وتستاهلوا السعادة
ياله نروح لنهى علشان معطلكيش
امأت بنعم متحركة للخارج
مساء دخل غرفتهما اتجه إليها كانت تجلس تنظر من النافذة على قطرات المطر
جلس أمامها وامـ. سك يـ.،، ديها
نظرت له وعيناها تغشاها الدmو ع
– طلـ.، قني ياصهيب… كفاية لحد كدا
باليوم التالي.. خرجت من جامعتها وجدت شخص غير زاهر ينتظرها بالخارج.. قامت الاتصال بجواد
– عاملة اي ياحبيبي…
– كويسة هو زاهر سافر، فيه واحد بيقولي أنا مكانه هو عنده مشوار
وقف سريعا وخرج من مكتبه يتحدث إليها:
– عربية الأمن التانية مش عندك ولا ايه… نظرت حولها ولكنها فجأة فقدت الوعي
الو غزل.. روحتي فين
حاول الاتصال بها ولكن الهاتف أجابه
هذا الهاتف ربما ان يكون مغلقا
↚لا تتركنّي بهذا العالم المخيف..
أو أسحبنّي إليك..
فلا حياة لي من دونك.
سكن لثواني يحاول تنظيم انفا.سه المضطربة من فرط خو.فه عليها… شعـ. ـر بأ.لم ينخر عظا.مه اذا أصا.بها مكـ روه.. قاد سيارته بسرعة جنو.نية والألـ. ـم يكاد يخـ. ـنقه.. امـ. سك هاتفه وظل يعاود يهاتفها مرة بعد مرة ولكن هاتفها كما هو.. مازالت هذه الرسالة توصل لاذ.انيه يكاد يصا.ب بالصمم
وصل في خلال دقائق معدودة… هرول سريعا حتى أنه لم يغلق باب سيارته… إتجه للمكان المخصص لأمنها.. ولكن رأى هناك شيئا يفز عه… صمتا رهيبا بالمكان ولا يوجد أثر لأي شئ… وقف وكأن الارض تميـ.ـد به وكأنه سيغـ. ـشى عليه من هول مابه
دخل إلى الحرم الجامعي فورا وطالب بكشف الكاميرات… ورغم أن الوقت سريعا في بحثه ولكن شـ. ـعر أنه كالسيف ينـ. ـحر عـ. ـنقه بأ.لما شـ.ـديدا من برودته
وقف أمام الكاميرات وكانت وتيرة أنفا.سه تتسابق في التسارع حتى شعـ .ـر أنها ستتوقف نهائيا.. جحظت عيـ. ـناه واغشت مقـ .ـلتيه العبرا.ت وهو يراها أمامه وتتحدث بهاتفها.. فجأة هوت فا.قدة الوعي عنـ.ـد.ما اقتر.بت احداهن وهي تمـ ـسك شيئا ما بيـ ـديها على و.جهها
أسرع ر.جلين لحظات ولم يراها أمامه عنـ.ـد.ما حـ .ـملها أحدهما ووضعها بالسيارة التي تركن بجانب الطريق.. أسرع يجاهد وقته ليرى أرقام السيارة ولكن لم يوجد بها ارقاما
ابتـ.ٕلع ريقه الجاف عنـ.ـد.ما قام هاتفه بالرنين
– ايوة ياباسم.. صمت هنية وهو يستمع لباسم
– عثمان لقيتهم في عربية وشكل حد حطلهم منوم ياجواد..
مـ سح على و.جهه بعنـ ـف… لثوان كان صمته ممـ ـيتا ثم بلع غـ. صة و.خزت جو.فه بأشواك حا.دة وتحدث رغم ضـ.ـعف كيا نه
– غزل اتخـ ـطفت ياباسم من نص ساعة… أعمل اتصالاتك وأقفل مخارج القاهرة كلها..
نـ.ـظر إلى الكاميرا وأمتلكه اليأس حينها تسلل الر.عب لقلبه من فكرة فقد.انها
– لازم الاقيها ياباسم اتصرف أنا عا.جز ومش قادر افكر…
حاول باسم تهدئته ولكن كيف يهدئ وقلبه يمز ق الى أشلا.ء
اتجه مغادرا الجامعة وركب سيارته منطلقا إلى قسمه وقام باتصالات عدة… ولكن الوضع كما هو عليه..
دخل صهيب وحازم الذين وصلا للتو بعد معرفتهم الأخبـ.ـار… وجدوه جالسا يضع ر.أسه بين را.حتيه كالذي فقد أغلى مايملك
جواد.. أردف بها صهيب بهدوء… رفع نظـ.ـره لأخيه ولم يتحدث.. كانه جـ.ـسد فقط لايوجد به حياة.. اقتر.ب حازم وجلس بجوا.ره ربت على ظـ .ـهره بهدوئه
– هنلاقيها إن شاء الله… عدينا بأكتر من كدا والحمد لله عدت… أطرق رأ.سه للأسفل وهو يقاوم ر غبة قوية في البـ.، كاء
لماذا تضعه الحياة دائما باختبـ.ـارات صعبة
كيف سيعثر عليها…؟
صر خة داخلية بآ.هة عالية خرجت من جوفه فجأة يتبعها أنين بمقلتـ.ـيه وهو ينا.ظرهم… اخيرا خرج عن صمته.. اخيرا وقف وبدأ عقله الذي شُـ. ـل لساعات يعود ويشغله
– اكيد حد قريب هو اللي خطـ. فها… ماهو مش معقول برة البلد… لا دول شكلهم عاديين لو الما.فيا كانوا قـ. تلوها علشان يكـ ـسروني… هنا وقف اللـ. ـسان عن التفوه عنـ.ـد.ما أنذره العقل بما سيحدث فيما بعد
خطى بخطوات هزيلة للخارج.. امـ ـسكه صهيب متسائلا
– إنت رايح فين وناوي تعمل ايه
– معرفش… كلمة بسيطة مختـ. ـنقه بحلقه أخرجها من فـ .ـمه… معرفش كررها للمرة الثانية ثم نا.ظره بمقـ.ـلتين تائهتين
– أخوك عا.جز ومش عارف يعمل ايه… مرا.ته فين ميعرفش… معرفش ياصهيب هعمل ايه.. غير إني عا.جز
جـ. ذ.به صهيب لأحضـ .ـانه
– اهدى ياجواد علشان نعرف نفكر… اكيد اللي خـ. ـطفها له حاجة.. يعني شوية وهنعرف… قاطعه عنـ.ـد.ما نظـ.ـر له بزعر مما يحدث لها.. ازداد ارتـ.ـجاف شـ. ـفتيه ولم يقو على البوح مما يعتـ.، ري داخله…
دخل باسم سريعا وهو يبتسم عرفنا مكانها ياجواد
❈-❈-❈
ر.عشة قوية ضر.بت جـ. ـسده عنـ.ـد.ما رفع نظـ.ـره لباسم…
– فين؟ كلمة تسائل بها
– عثمان تتبع السلسال بتاعها زي ماقولتله هو في الأول مكنش له اي اشارة كالعادة بس فجأة شوفنا إشارة في مكان بضواحي الجيزة… اتجه سريعا للخارج وهو يردف
– جهز القوة وألحقني مفيش وقت… وقف أمامه ونظـ.ـر له
– جواد أهدى لازم نعمل دراسة منعرفش البيت دا تبع مين إحنا عرفنا المكان ومش متأكدين… وعثمان راح يشوف إيه الموضوع
صر خ بو.جهه وتحدث:
– ولا دقيقة ياباسم سمعتني… أنا معرفش ممكن يعملوا ايه… قاطعهم رنين هاتفه برقم غير مسجل
– اهلا يابن الألفي… أيه اخبـ.ـارك ياباشا مصر
نصب عو.ده ووقف يستمع وينصت باهتمام عنـ.ـد.ما علم بهوية المتصل
– شاهيناز !! أردف بها جواد بهدوء مميـ .ـت
رفع نظـ.ـره لحازم وصهيب وتحدث
– إيه اللي فكرك بيا يابت… ضحكت بشما.ته على كلامه و استنبطت بخو.فه الذي يتوا.رى به خلف صيّاحه
– غزل جواد الالفي… اوبا مر.ات حضرة الضابط اللي الكل بيعمله مـ.ـ يت حساب… قهقهت عليه وأردفت بصوتا كفحيح افـ.ـعى:
– أنا شمتا.نة فيك ياجواد اه والله… عايز تعرف ليه ياعمري… هريحك اصلك غالي عليا أوي… قالتها بتهكم…
– علشان هخلّص منك القديم و الجديد… حقي في جاسر أردفت بها بحـ.ـز.ن… حقي في ضر.بك ليا وأهانتي… حقي في مو.ت أخويا في السـ.ـجـ.ـن على ايـ .ـد مجر.مين… حق عاصم اللي بين الحيا والمو.ت… حق فلوسي من ماجد اللي استحملت قرف را.جل عجوز سنين لمجرد اني اتجو.ز حبيب عمري
اسودت عـ.ـيناه وتحولت ملامح و.جهه كمجر.م بات يتربص لعد.وه للفـ.ـتك به… ناهيك عن نـ.ـظراته الوحشية التي أجزم من يراها أنها لو أمامه لقتـ. ـلها بنـ.ـظراته
– وماله ياشاهي خدي حقك تالت ومتلت وأنا هاخد حقي وحياة كل كلمة و.جعتي قلبي بيها لاحر.ق قلبك.. وأوعدك يامد ام شاهي هنتقابل قريب وقريب أوي…وغزل هتبات في حضـ.، ني
مـ. سح على شـ. عره بغـ.، ضب وكاد أن يقـ. تلعه… وبقوة ركل المنضدة ليتهـ.، شم كل ماعليها
وصر خ كزئير أسد
– اقسم بالله ماهر حمها… ظل يلكم الحائط حتى نز فت يـ.، ديه
حاول حازم وصهيب تهدئته ولكنه كان كالمـ.ـجـ.ـنو.ن يُطيح بكل شيئا يقلبه
ضر ب على صـ.، دره وصرخ بهم
– مفيش حد حا سس بالنا ر اللي هنا… دي للمرة الكام وهم بيد بحوني بدون رحمة… ذنبها إيه أردف بها وهو يشـ. عر كأن رو حه تنسحب منه
جلس وظل يستغفر ربه
جلس صهيب بجواره ممـ. سدا على ظـ.، هره
– إن شاء الله هترجع ياحبيبي بس اهدى
رفع عيناه وتحدث بصوتا مبحوحا من اختـ. ناقه بالبكاء
– ليه كدا ياصهيب… ليه دايما بتتأذي من أقل حاجة… ليه الدنيا بتسكتر عليها السعادة… انسدلت دmـ. عه شريدة من مقلتيه
– عرفوا يد بحوني بسكينة با ردة اوي ياخويا.. أنا بمو ت
جـ. ذبه لأحضـ. انه وأبكـ.، ي على هيئة أخيه وعلى حالة غزل التي عليها الآن
❈-❈-❈
عند شهيناز
صر.خت عنـ.ـد.ما اغلق الهاتف… ظنت انه سيركع لها لإنقا.ذها… حينها ستأخد حقها
اتجهت الى ر.جُلها الضخم الذي يقف بجو.ارها
– البـ.ـنت صحيت ولا لسه؟
اجابها الر.جل
– هتصحى دلوقتي ياهانم… اتجهت به وصوبت نظـ.ـرات تحذيرية إياك البـ.ـنت دي يحصلها حاجة وخلي بالك وحا.صر البيت كويس مش عايزة ناموسة تعدي… البـ.ـنت دي كنز ولازم أحافظ عليه
بداخل غرفة مظلمة… استيقظت وهي تشـ. ـعر بصداع يفـ .ـتك بها… نظـ.ـرت حولها بخو.ف وتذكرت ماصار لها
– جواد قالتها بخو.ف…. جلست ود.موعها تساقطت عنـ.ـد.ما وجدت نفسها بهذا المكان المظلم البـ.ـارد… احتـ. ـضنت جـ. ـسدها بيـ. ـديها وظلت تناجي ربها أن يخرجها من الظلمـ.ـا.ت التي وضعت بها… انسد لت د.موعها بقوة من مقلـ.ـتيها وهي تتخيل جنو.ن جواد عنـ.ـد.ما يعلم… أخرجت سلسالها وقـ. ـبلته
– حبيبي أنا كويسة ومستنية تيجي تاخدني من هنا… فجأة ضيـ.ـقت عيـ.ـناها وتسائلت
– ياترى مين اللي خطـ. ـفني… طيب عاصم في غيبو.بة… إستمعت لصوت آذان الحي القيوم
ظلت تدعي ربها وهي على يقين أن زو. جها سينقذها
تر .تجف شـ. ـفتاها بصمت تضرعت للحي القيوم بالا يصيب زو جها شيئا
إستندت جالسة على الفراش وهي تضع ر.أسها على الحائط البـ.ـارد بجوا.رها وتتذكر قبل يوم
– استيقظت باكرا وجدته يضـ. ـمها لحضـ. نه كعادته وهو يتململ بنومه… وعلى وجهه يظهر قطرات من العرق… مـ ـسحت و.جهه بهدوء وتحدثت لايقاظه
نزلت بجـ ـسدها وهي تمـ ـلس على شعـ ـره بحنان
– جود حبيبي اصحى شكلك بتشوف كابوس.. ظلت تمـ ـسد مرة على و.جهه وأخرى على شـ ـعره… رغم نومه الخفيف إلا إنه مازال بأحلامه… انخفضت وقـ ـبلته وتحدثت مرة أخرى تهمـ ـس بجوا.ر أذ.نيه
– حبيبي اصحى… فتح عـ ـيونه فجأة واعتدل سريعا يضـ ـمها بقوة بحالة مر.زية وهو يتمتم الحمدلله حبيبتي إنك بخير
أحمدك وأشكر فضلك يارب
عصـ ـرها بأحـ ـضانه حتى شـ ـعرت بتفـ ـتيت عظا.مها… أخرجها من أحضـ ـانه وهو يقـ ـبلها بعنـ ـف لأول مرة ثم تحولت قـ ـبلاته إلى حنونة وذهب بها لعالمه الخاص ليؤكد لحاله إنها بين يـ. ـديه… ظلا فترة ليست بالقليل… ورغم شـ ـعورها بالتعب من جنو.نه إلا إنها راعت حالته التي كان عليها…. بعد فترة ضـ ـمها لأحـ.ـضانه
وفجأة انسدلت دmـ.ـو.عه بقوة واضعا رأ.سه في عنـ ـقها حتى شـ ـعرت بها غزل… تركته يفعل مايريده
بعد فترة استدارت له واضعة رأ.سه بأحضـ ـانها وتحدثت بهدوء رغم ألـ ـمها
– حبيبي دا كان كا.بوس.. أنا كويسة وبين ايـ ـدك.. ثم رفعت وجهه وهمـ ـست أمام شـ ـفتيه بإغر.اء إنثى… وكنت بتعلمني فنون العشق المجنو.ن بس مكملتهاش ينفع كدا.. تعرفني نصها بس
مـ ـسح على و.جهها بحنان مقـ ـبلا جـ ـبينها
ربنا يديمك في حياتي… هو يعلم أنها تحاول ان تنسيه كابوسه
ضـ ـم و.جهها بين را.حتيه مقـ ـبلا شـ ـفتيها بعمق وتحدث
– غزل لو حصلك حاجة أنا همو.ت صدقيني العالم كله في حتة وانتي لوحدك فى حتة تانية خالص… شوفتي الشريان اللي بيضـ. ـخ الدm من القلب للجـ.ـسم، هوو انتِ كدا في حياتي… انت كل حياتي… عايزك تاخدي بالك من نفسك كويس اوي.. انت مش مجرد مر.اتي بس لا، ثم استرسل مفسرا لها :
– انتِ بـ.ـنتي عارفة يعني إيه البـ.ـنت بتكون لأبوها هي اللي بتسند أبوها وقت تعبه هي العطف والحنان ..
ثم نـ.ـظر بو.جهها بالكامل وقـ. ـبلها وأكمل مسترسلا:
– إنتِ مر .اتي حبيبتي عارفة يعني ايه الزو.جة لجو.زها يعني نصه التاني..يعني حبه وحياته،يعني اسراره وقوته وقت ضـ ـعفه . لمـ ـس و.جهها بحنان:
– إنتِ أختي اللي وقت و.جعي بتحـ ـس بيا… بتراعيني بحنانها
ثم تنـ ـهد ونـ ـظر بحنان لها وأكمل مستطردا
-إنت أمي اللي بتدعيلي في صلواتها وبتستناني لما أرجع علشان قلبها يرتاح
ضـ ـمها لحـ.ـضنه بقوة
– انت حبيبتي وقلبي وحياتي وكل ما أملك
يارب مايو.جع قلبي عليكى حبيبتي
ثم ابتسم لها بهدوء وناظـ ـرها بعيناه العاشقة:
عايزة تتعلمي فنون العشق… كدا أنا معلم فا شل اللي يخليني شهرين ولسة تلميذتي النجيبة فا شلة…
نـ.ـظر لمقـ.ـلتيها:
– آسف عارف أذ.يتك… وضعت ر.أسها في حنا.يا عـ.ـنقه تقبـ.ـله
– انت حبيب عمري وصبايا وشبابي… إنت النفس اللي بتنفسه وأنا بستنـ.ـشقه بهدوء
أنت العاشق الولهان وأنا العاشقة المجنو.نة بُحبك… أنت العاشق المتمر د ليا، وأنا غمرة عشقك
لامـ. ـس عـ.ـنقها بظـ.ـهر يـ. ـديه وهو ينا.ظرها بهدوء عاشق
مـ ـستـ.ـمتع بعشقه ثم أردف ومازالت نـ.ـظراته تعا.نقها
❈-❈-❈
في قانون العشق حبيبتي يقولون…
خير لنا أن ند.فن قلوبنا ونحن أحياء
أفضل من أن نعطيه لمن لا يستحقه
تنهـ.ـد بو.جـ.ـع مردفا
– كنا ممكن نعيش ازاي لو القدر فضل معاندنا… وفضلت أتمر د على قلبي واتجو.زت زي ماكنت مخطط
جـ.، ذ.بته بقوة من عـ .ـنقه وهي تجلس أمامه
– ماكنتش هسـ ـمح بدا ابدا… ار.تعشت شـ. ـفتيها وغمامة من العبر.ات بدأت تعلن عن تمر دها في مقـ.ـلتيها
– متفكرنيش ياجواد بو.جع قلبي… لاني كنت بمـ.ـوت.. حاو.ط
جـ ـسدها واضعا رأ.سه في حنايا عنـ.ـقها
– آسف قالها بحـ.ـز.ن داخلي جعل جـ ـسده ينتـ.ـفض من الأ.لم كلما تذكر تلك الأيام وقلبه المتمر د
انسدلت عبرا.تها رغما عنها
– أكتر حاجة بتو.جع أوي ياجواد لما تحب شخص وتشوفه ملك لغيرك.. نظـ.ـراته… همـ ـساته… لمـ ـساته لغيرك..دا فعلا مو.ت بطئ جدا للقلب.. خرجت شهـ. ـقة خافته منها فجأة… واضعه يـ. ـديها على فـ .ـمها حتى تمنعها:
خرج سريعا من أحـ. ـضانها واخـ. ـتطفها في أحـ. ـضانه مطـ وقا خصـ.رها بقوة… والا.لم ينـ.خر جـ ـسده بالكامل لد.موعها التي نزلت على قلبه لتكـ.ـويه بدون رحمة
اخرجها وهي تتما.سك بقوة به لتخيلها انه ملكا لغيرها… ضـ.ـم و.جهها مقر.بها الي شـ.ـفتيه ناظرا لانحاء و.جهها بالكامل… وتمركزه لداخل مقلـ.ـتيها الخا.طفة لقلبه
– كل حاجة كنت بعملها علشان احميكي… انت مت عـ.ـر.فيش أهمـ.ـيـ.ـتك عندي ازاي… كنت خايف زي ماقولتلك… لامـ. ـس د.موعها بشـ.ـفتيه ملتقطها
– صدقيني يانبضي لو كنت بس أ.شك انك ممكن تحبيني ربع الحب دا.. والله لو ههـ.ـد الدنيا كلها… بس خُفت او.همك وتو هميني ونطلع خسـ.ـرانين… انسي ياغزل علشان خاطري… كأن الفترة دي
اتمـ. ـسحت
❈-❈-❈
ضـ.ـمها لأحـ.ـضانه واعتـ.ـصرها داخله
– والله مالمـ ـست اي ست تانية غيرك إنتِ.. ولا عمري حـ ـسيت بأي مشـ ـاعر تانية غير لقلبك إنتِ.. لامـ.ـس شـ ـفتيها
– من وقت مااعترفتيلي بحبك وأنا حر.مت عليا ستا.ت العالم كلهم… حتى بعد مااطلقنا واهنـ.ـتيني بجبر.وتك… حاولت اكر.هك
لامـ ـس شـ.ـعرها وأرجع خـ.ـصلاتها المتمر.دة خلف اذ.نها
– وشـ.ـمتي قلبي وحياتي كلها… اكمل مسترسلا
– قلبي أعلن عصيا.نه عليا ورفض حتى ينبض للحياة وإنتِ بعيدة عني.. كنت عايش مـ.ـيت
اقتر.بت منه وظلت تقـ.ـبله بشقاوتها وخرجت عن حالتها التي كانت عليها منذ قليل واضعة يـ. ـديها على قلبه
– علشان إنت ملكي ياجواد الألفي… كل حاجة فيك ملك غزل الحسيني.. ودا مش كلامي على فكرة وضعت جـ.ـبينها فوق جبـ.ـينه
– فاكر كلامك إن غزل إنت أحق بيها.. لم ينتظر أكثر من ذلك… ظلت نظـ. ـراته تضـ.ـمها
وفجأة جـ. ذ.بها مغردا بها في عالمه الخاص ليكمل لها سيفمونية عشقه الأبدي الذي خطّه بنبضاته
خرجت من ذكرياتها مبتسمة ولكن فجأة انتـ. ـفضت عنـ.ـد.ما فتح الباب عليها ودخلت شاهيناز تتد.لى بخيلاء أمامها
طالعتها غزل واردفت بهدوء
“شاهيناز”…. جلست واضعة سا.قا فوق الاخرى ونظرت بتهكم ثم ابتسمت بخبث وعـ .ـيناها تلتمع بحـ. قد داخلها اتجاه غزل التي لم تقترف ذ.نبا لها ورغم ذلك وقعت تحت يـ. ـدي هذه الشـ. ـمطاء التي لا تعرف رحمة… ظلت غزل بمكانها وكأنها لم تكن
امـ ـسكت شهيناز هاتفها وناظـ.ـراتها
– غزل.. غزل… ظلت تردد إسمها بسخرية
نصبت عو.دها ووقفت أمامها
– أكتر واحدة كر.هتها في حياتي الأمورة غزل.. الكل عايز يرضى الكونتيسة غزل
الكل إهتمامه لغزل… كان نفسي يضـ. ـمني زي مابيضـ ـمك.. يطمن عليا لما يرجع… لا اول مايدخل البيت يجري على أوضة الهانم… كله كوم وجواد الالفي كوم تاني
انا أعرف واحدة حاولت معه اكتر من سبع سنين ترسم عليه… بس هو واحد متعجرف مغــــرور… ابتسمت بسخرية
– طلع عاشق طفلته اللي مربيها… وأنا اللي كنت بقول مستحيل يبص لعيلة.بس ت عـ.ـر.في طلعت غـ.ـبـ.ـية برضو..كان لازم اعرف انه مبيحبش ندى..ضيقت عيناها
هو كان بيحبها ولا كان بيمثل علينا علشان محدش يلاحظ حبه..ثم استطردت
– ايوة اكيد عمل كدا وخطب ندى..بس ياعيني كانت بتعشقه وهو الصراحة يتحب…نزلت بجـ. سدها وأردفت
ت عـ.ـر.في انا طلبت منه نقضي ليلة مع بعض ماهو دا برضو .جواد الالفي على سن ور مح… قهقهت بطريقة مـ.ـجـ.ـنو.نة
– بس اللي صدmني بعد كدا انه بيحبك فعلا… قالتها وهي تشير عليها بسخرية
انا جواد ميهمنيش اصلا… هو اللي كان حياتي وفجأة اتخـ.، طف مني… بس ماجد هو السبب في مو ته… هو اللي ضر به وطر دته وخلاها يمو ت بحصرته
ضيقت عيـ.ـناها وتسائلت
– انتِ بتتكلمي عن مين.. عن بابا
قهقهت عليها… ثم نزلت لمستواها وحاو.طتها بذر.اعها
– من امتى وماجد بيهمني … أنا بقول على حبيبي جاسر
جحظت عـ.ـيناها من كلمـ.ـا.تها
امأت بر.أسها بنعم… ايوة اتجو.زت ابوكي علشان بحب اخوكي.. بس حبيبك المحترم فر قنا من بعض… وضر.بني كمان
نـ.ـظرت لها بشـ.ـمـ.ـا.ته
واهو هردله كل حاجة… دفعتها كقطة شر سة… اخيرا خرجت عن صمتها… هي كانت تعلم انها فعلت أشياء مـ ـسيـ.ـئة لوالدها ولكنها لم تعلم بما فعلته
انتصبت ووقفت بمقابلتها… وأمـ ـسكت ذرا.عيها والشـ. رر يتطاير من مقلـ.ـتيها عنـ.ـد.ما علمت بانحطا.ط أخلاقها واردفت بصوتا مخيف لأول مرة
– تفتكري اللي تو.طي ر.اس ابويا ممكن اعمل فيها إيه…؟
واللي تمر.مط شر.ف أخويا المتـ.ـو.في ممكن ارد عليها بأيه؟
واللي مـ.ـا.تحترمش سيرة جو زي اعمل فيها ايه؟
ثم اضافت بنبرة ذات مغذى
– دا أنا تربية جواد الالفي ياحلوة… اللي ضر.بك قلم واحد رأفة بحالك انهت كلمـ.ـا.تها بنـ.ـظرة مشـ.ـمئزة.. ثم دفعتها كأنها شيئا قذ.را
لقد فلت السهم من القوس عنـ.ـد.ما تخيلت حالة زو.جها في اختـ.ـطافها… خرجت ر.وحها الثائرة بداخلها لتحـ.ـطم هذه الحمقاء التي كانت تظن إنها ستركع لها بخـ.ـو.ف
نظرت لها باشمـ.ـئزاز عنـ.ـد.ما ابتلعت غـ. صة بحلقها عنـ.ـد.ما تذكرت أخيها الشهيد في أيامه الاخيرة وهنا تيقنت وأرجعت اسـ.ـبابه لتلك الشمطاء
رفعت سـ ـبابتها أمامها وتحدثت بفحيح
– خرجيني من هنا… اصل ورحمة جاسر
لابكيكي بدل الدmـ.ـو.ع د.م… دفعتها بقوة من أمامها.. اوعى تفكري اني هخاف منك ياحقيرة… لا فوقي وا عـ.ـر.في إنتِ واقفة قدام مين
اشارت لنفسها بفخر
– انا غزل جواد الألفي
ذهلت شاهيناز من قوتها… دارت حولها حتى تبث الر.عب بقلبها رغم ان الغـ.ـضب تمكن منها من تلك المتعجرفة كما وصفتها
رفعت حا.جبها وتحدثت
– لا يابت شاطرة.. فعلا تربية ابن الالفي
بس احب اطمنك ياحلوة
هجيبه على و.شه ومش بس كدا… هاخد حقي تالت ومتلت منه… حقي كله كله.. اردفت بها مغادرة ولكن وقفت امام الباب ونا.ظراتها
– هشوف غلاوتك عند الباشا كام… باي ياحلوة لحد ماحضرة الضابط يجي
خرجت مغلقة الباب خلفها بقوة
دون حديث انهمرت الد موع فوق و.جنتيها وهي تنظـ.ـر لسرابها وقلبها على وشك الخروج من صـ ـدرها من شـ.ـدة خو.فها على زو.جها الحبيب… لا تعلم بماذا تخطط تلك الشمطاء
مـ ـسحت د.موعها ووقفت وهي تمـ ـسك رأ.سها تحاول التفكير… ماذا ستفعل
في فيلا حازم الالفي
تجلس بشرفتها وهي تنظر لمرور الناس في الشوارع تسرع هرو.با من قطرات المطر
تذكرت قبل اسبوع
دخل حازم مساءا مقـ ـبلا جبـ.ـينها
“عاملة ايه حبيبتي” ثم وضع يـ ـديه على بطـ ـنها والولا الشقي دا عامل ايه… ابتسمت له بحب ثم وضعت يـ ـديها على يـ ـديه
– ابنك كويس ياسيدي بس مامته اللي مش كويسة باباه بيتاخر في الشغل كتير
ضـ ـمها لاحـ ـضانه وتحدث اسفا
– اسف ياقلبي انت عارفة صهيب الايام دي مبيروحش الشركة… وسيف لسة ميعرفش نظام الشغل… رفع ذ.قنها مقـ ـبلا كرزيتها المنتـ.ـفخة امامه
– بس وعد مني حبيبي هاخد اجازة علشان افضالك بس نهى ترجع لحالتها
❈-❈-❈
هنا تذكرت ماصار في تلك الليلة
رجع من الفيوم.. جلسوا سويا بحديقة المنزل بعض الوقت
هطلع يامليكة محتاجة حاجة حبيبتي.. عايزة أنام الساعة داخلة على واحدة زمان صهيب في سابع نومة… ضحكت مليكة عليها وتحدثت
– مااعتقدش صهيب نام وانتِ برة… على العموم اطلعي حبيبتي وأنا شوية وهطلع مش قادرة أنام دلوقتي… ثم اتجهت بنظرها لفيلا جواد:
– كان إيه لزوم جواد إنه يزّين الفيلا كدا وهو عامل الفرح في الفيوم وكمان مش هيرجع قبل شهر… نظـ.، رت نهى للفيلا وأجابتها
– عر يس بقى وعايز يفرح ويفرح عروسته ربنا يسعدهم يارب… أمنت على دعائهم… قا طعهم وصول حازم…وضعت نهى يـ ديها على بط نها وابتسمت
خلي بالك من حبيب خالتو دا… اشوفكم الصبح ان شاء الله… تصبحوا على خير
سكنت لثواني ثم رفعت نظـ. رها لحازم
تفتكر عاصم ممكن يأذي غزل بعد جو ازها
مـ. سح على شعرها بحنان وتحدث:
– أنا بتمنى نخلص منه… على طول إنسان مؤ ذي…
تنهدت وأجابته :
– فعلا جاسر كان دايما يقول عليه كدا… نَسيت تماما أنها تو جعه بحديثها
ابتسمت لذكراه
تعرف في مرة إستنى غزل قدام المدرسة
مـ.، سكه كان هيمو ته يوميها… لولا وقفت بينهم.. لمـ. عت عيـ. ناها بالد موع
– حبيبي مااستحملش يشوفه جنب اخته
رغم ان جاسر كان قلبه طيب ورحيم بس كان اللي يقرب مني ومن اخته ياكله
كان دايما يقولي إنتِ وغزل أغلى حاجة لقلبي
❈-❈-❈
كان يقف وينظر لها بصـ.، دmة… ضـ.، غط على يـ. ديه كانه يخرج عصـ.، بيته في ضـ. غطه… عيناه تصوّ ب نظـ. رات نا رية اتجاهها.. نا ر الغيرة اشعـ.، لت صـ.، دره ببنز ين ملـ. تهب بنـ. ـيران الحـ. ـقد الذي بدأت تظـ. هر علناً
كفاية صر خ بها فجأة
انتفـ.، ض قلبها من هيئته التي تراه بها لأول مرة اغمضت عيناها عنـ.ـد.ما علمت إنها اوصلته لهذه الحالة… اتجهت تضع يـ. ديها على وجـ. هه
– حازم مكنش قصدي… وضع يـ. ديه أمامها
– مش عايز اسمع ولاكلمة يامد ام… الحق عليا أنا اللي كنت مفكر نفسي إني الأول والوحيد في قلبك… كنت حا سس إن فيه حاجة غلط بس بكذب إحسا سي
رمـ. قها بإمتعاض وأكمل بلوم
وصلت بيكي البجا حة إنك توقفي قدام جو زك أبو ابنك اللي في بطنك وتتغـ.، زل في را جل تاني مهما كان وتنعتيه بحبيي.. ام،.، سكها بعنـ. ـف وتحولت عيناه للغضـ.، ب وتحول من هدوئه لعاصفة كادت ان تلـ. تهم كل شيئا أمامه
– حازم اردفت بها بـ.ـارتـ. ـجاف
حبيبي والله قاطعها بغضـ.، ب عنـ. ـيف
– اخر صي ياملكية مش عايز اسمع صوتك نهائي… ثم خرج كأنه يطا رد من عدوه
انسد لت دmو عها وهي تحاول ان تعتذر له مره بعد أخرى ولكن كيف له يسامحها على مـ.ـا.تفوهت به
دلف للغرفة وجدها تجلس في الشرفة ودmو عها تنسدل من مقلتيها على وجـ. ـنتيها التي بُهتت بعض الشئ… إتجه لها وتحدث:
بهدوء رغم حربه الداخلية في قلبه
– عندي مـ.ـيـ.ـتينج مع الشركة الإسبانية.. وهتغدى برة… حبيت أعرفك علشان متجيش توقفي قدامي وتقولي
– انت بتردلي وجـ.، ع قلبي مع مارسيليا
نظ، رت له وعيناها تغشاها الدmـ.ـو.ع
لسة مش عايز تسامحني ياحازم… خلاص أعلنت تكون جلا دي بدون رحمة… ودّ لو يضـ. ـمها داخل أحضـ.، انه حتى تتألم ولكنه اقنع نفسه أن ياخذ موقف حتى لا تغلط مرة اخرى في رجو لته…
سـ.، حب نف، سا ثقيلا يعبأ رئتيه المتأ لمتين من هجر انه لها وو جع قلبيهما ثم ز فره على مهلا وجلس بجوارها
– مليكة اردف بها بهدوء
ناظرته ورمو شها مبتلة بدmو عها
حاوط جـ.، سدها بذر اعيه عنـ.ـد.ما ضُعف أمام حالتها
– انا استحملت كتير ودو ست على قلبي كتير في وجـ.، عه.. بس انتِ كل مرة بدوسي أكتر عليه لحد مابقاش مهتم للنبض تاني
نظر لها ومـ.، سح وجنتيها بأنا مله الخشنه ونظـ. ـر لعيناها بشوق جا رف… ودّ لو يخطـ.، فها ويدلف بها على فراشهما ليخبرها كم عا نى في جفـ.، اء البعد… ورغم ذلك تحدث بما يخالف قلبه وتمر د على قلبه
وتحدث:
عنـ.ـد.ما تمو ت قلوبنا ونحن أحياء لن نعد كما كنا حتي لو مر الف عام
ولم نتخطي الالم
او نتجا وزه ابدااا
فالموزتي لا يرجعون الي الحياة…
رفع ذ قنها مُقـ.، بّلا جبـ.، ينها… سيبي الوقت يحاول يلملم اللي انت كسـ.، رتيه بدون رحمة
ولكن قاطعه رنين هاتفه
– ايوة ياصهيب… هب واقفا
امتى حصل دا…؟
طيب خمس دقايق وأكون عندك… لازم نروح لجواد حالا اكيد حالته صعبه
وقفت أمامه وأردفت متسائلة
– ماله جواد ياحازم فيه ايه؟
نظر لها بتيه وكأن القدر يصـ.، فعه ليفيق من غيرته ويوّليه حق الاخوة الواجبة عليه
صد مة سقطت عليه كصا عقة تصـ. ـفعه بكل قوتها في يوما شـ.ـديد البرودة
– غزل اتخـ. ـطفت من الجامعه
هوت على مقعدها عنـ.ـد.ما شعـ. ـرت بأن الأرض تميد بها وكأنها سيغشى عليها من الصدmة… انتبهت حواسه لما حدث لها
❈-❈-❈
جلس على عقبيه أمامها… ممـ. سكا بكـ.، فيها ومقـ.، بلها
– هترجع متخافيش.. جواد مستحيل يسبها حتى لو هيمو ت… نظـ.، رت له ودmو عها تتساقط بشـ.ـدة
– روح لجواد ياحازم أكيد حالته صعبة.. لا دا اكيد بيمو ت حبيبي
مـ.، سح على وجهه
– هترجع ان شاء الله… أردف بها مغادرا
في غرفة صهيب
تجلس والدتها بجانبها تطعمها بعض طعامها… مـ. ـسدت على شـ. ـعرها بحنان
– عاملة ايه ياقلبي… ملــ. سـ. ت على وجهها
نهى حبيبتي حاولي تخرجي من اللي إنتِ فيه جو زك هيمو ت عليكي يابـ.ـنتي
وضعت رأ سها على كتـ.، ف والدتها وتذكرت تلك الليلة
فلاش باك
باليوم التالي من ز فاف جواد استيقظت مبكرا عنـ.ـد.ما قضت ليلة مع زو جها من ليالي العشق الجميل بينهما… شعـ. ـرت بأ لم اسفل بطنها.. استيقظ صهيب على الآمها
اعتدل سريعا… وتسائل
– مالك حبيبتي؟
أجابته باابتسامة حتى لاتشـ. ـعره بالذنب
– مفيش حبيبي شوية ار هاق وقلة نوم… استيقظ وجلس بجوارها ضا مما إياها لاحضـ.، انه
– هقوم اعملك حاجة دافية تهدي اعصـ. ابك واعملك ساندوتش… ملاحظ اكلك بقى ضعيف اوي
– صهيب أنا عايزة أنام بس وهرتاح ماليش نفس حبيبي والله… يمكن السفر بتاع امبـ.ـارح دا اللي تعبني
❈-❈-❈
ضـ.، م وجهها بين را حتيه وتسائل
– تعبك دا بسببي يانهى مش كدا… هزت رأسها سريعا بلا
– ليه بتقول كدا… اي حاجة بتحصل بينا طبيعي… انا بس شكلي اخدت برد متخافش هنام واقوم كويسة.. قبـ ل جبهتها ودثـ.، رها بالفراش
– هعملك حاجة دافيه وساندوتش بسيط علشان خاطر حبيبك تاكليهم تمام… أمأت برموشها الطويلة دون حديث
بعد فترة دخل عليها بكوب من الحليب وبعض شطائر الجبن الرومي وجلس بجوارها كانت مازالت تغوص بالنوم
– أيقظها مقـ. ـبُلا شفـ. ـتيها… فتحت عيناها واعتدلت بالما
حاوط جـ.، سدها بيـ.، ديه وأطعمها بعض الشطائر.. ولكنها رفضت شُربها للحليب
– صهيب ماليش نفس له.. أنا أكلت علشان خاطرك أهو كفاية لو سمحت حا سة هرّجع اللي أكلته حبيبي بلاش
مـ. ـسد على شـ.، عرها مقـ. ـبلا إياه
– نامي حبيبي عندي مـ.ـيـ.ـتينج مهم مع مارسيليا وحازم هيجي غصـ. ـب عنه زي ماإنتِ عارفة لازم يكون موجود… ربنا يستر، ويعدي الاجتماع دا على خيرا
قبـ. ـلت يـ. ـديه التي يضعها على وجنـ. ـتيها
– هيعدي ان شاءالله حبيبي..
خلي بالك من نفسك وإياك البت الصفرة دي تقرب من حازم… اقترب وهمـ.، س أمام شفـ. ـتيها:
– طيب تقرب من جوزك عادي
جـ. ـذبته بقوة عليها ناظرة له شر زا وتحدثت بغضـ. ـب:
– يبقى سبيها تقرب كدا وشوف هعمل ايه.. التقط شفـ.، تيه بقُـ.، بله شغوفة طويلة ثم تركها مغادرا بعد تجهيز نفسه
بعد فترة استيقظت على رنين هاتفها
فتحت عيناها وأجابت:
– ايوة يامليكة.. حاضر ياحبيبتي شوية وهنزل
اتجت الاثنتان لفيلا جواد لوضع بعض الاشياء بها عنـ.ـد.ما اوصتهم غزل
شـ ـعرت مليكة بالارهاق… ربتت على كـ. ـتفها وأردفت
– روحي انتِ وأنا هكمل واخلي الدادة تدخل الهدوم دي
جـ.، ذبتها مليكة من يـ.، ديها
– تعالي نتغدى الأول وبعد كدا نكمل… معرفش بقيت مفجو عة اوي… موصية على سمك
ضحكت الفتاتان وجلسا سويا لتناول الغداء… انا هروح أخد دواياوأرجعلك… محدش يعرف اننا هنا وأعرف همت الشغالة علشان لو حازم جه
ذهبت مليكة لمنزلها لأخذ دوائها واتجهت نهى لإكمال بعض الاشياء،
فجاة انقطعت الاضاءة عن المنزل… اتجهت لهاتفها حتى تشعله… اتجه الأمن ليعرفوا سبب انفصا ل الكهرباء… حاصر الأمن فيلا جواد عنـ.ـد.ما علموا بمن اقتـ. ـحم الفيلا
اتصل صهيب بها
ايوة حبيبتي بتعملي ايه… اتغديتي ولا لا
– أنا في فيلا جواد من المغرب… بس الكهربا قطعت والأمن..
رد صهيب سريعا
– نهى لازم تخرجي من عندك مين خلاكي تروحي هناك
لحظة توقفت عن الحديث عنـ.ـد.ما وجدت شخص ما يخرج من غرفة جواد… واستمعت لطـ.ـلا.قات نا رية بالخارج… ار تعش جـ.، سدها وهي تتحدث
– صهيب فيه ناس غريبة في أوضة جواد.. صر خت فجأة عنـ.ـد.ما جـ. ـذبها أحدهما من حجابها بقوة لا ترى وجهه… همـ.، س بجانب اذ نيها:
– خليكي هادية وامشي قدامي اصلي افرغ المسد س دا في دmاغك… انتي حلى الوحيد علشان اعرف اخرج بعد ماممو توا رجا لتي كلها
ارتجـ.، فت اوصالها وشعـ. ـرت بالخـ.ـو.ف من همـ. ـساته المخيفة… هزت رأسها وعيناها تنظر بخو ف
– ضحك بقوة وأردف بشمـ.ـا.ته:
– مر ات ابن الألفي بتر تعش… نفسي اصورك وابعتك لجو زك المحتـ. رم… عاملين كمين ياولاد (—)… صر خت بوجه عنـ.ـد.ما لكـ. ـمته تحت الحزام واسرعت تختبأ منه… ظل يبحث عنها ويسـ. ـبها بأبشع الشتا ئم
❈-❈-❈
دخل باسم وفريقه عنـ.ـد.ما علم بوجودها داخل المنزل
– وجد عاصم يجرها أمامه عنـ.ـد.ما عثر عليها خلف الستارة… انسدلت دmو عها أمام باسم
ارتـ. عب من هيئتها… نظر بهدوء، لعاصم
– سيب نهى ياعاصم مالهاش ذنب
قهقه عليه بسخريه
– اسيب مين دي نجاتي من هنا… هايه ياحضرة الضابط بقيت غـ.ـبـ.ـي ليه…
ثم توجه بنظره للمنزل
– فين ابن الالفي… اومال ليه الدعوات ان الفرح هنا…
وضع سلا حه تحت ذقـ. نه علامة للتفكير
– انا كدا فهمت… ابن الالفي عملي كمين… أو ممكن كمين للمافيا اللي أكيد كدا كدا هيصـ. فوه
سيب نهى يالا.. أردف بها باسم بقوة.. حاصره عثمان من الجهة الاخرى
ار تعبـ. ت نظر ات عاصم عنـ.ـد.ما وجد نفسه محاصر بكل الجهات
بلحظة لكـ.، م نهى بظـ. ـهرها بقوة وعلى سا قيها حتى ركـ. عت على ركبـ. ـتيها تصر خ من الأ لم ووضع السلا ح على رأ سها
لو مخرجتوش وسبتوني هفر غه في راسها
نزل سلا حك ياحضرة الضابط إنت وهو لو عايزين مر ات ابن الالفي يعيش
تمام تمام أردف بها باسم وهو ينظر لعثمان حتى يخرج عنـ.ـد.ما وجد حالة نهى المتأ ذية
جـ.، ذبها بقوة من حجابها وهو يبتسم بشمـ.ـا.ته:
كانت تصر خ بقوة.. ر كلها بقد مه في بطـ.، نها عنـ.ـد.ما خرج باسم وفريق أمنه حتى يخرج ويتركها.. امـ. ـسكت بطـ.، نها وصر خت جالسة غير قادرة على الحركة رجع باسم سريعا له..
مكانك وإلا همو تها أنا كدا كدا ميـ.، ت مش فارقة معايا…
دلف حازم في هذا الوقت وصـ. ـعق من هيئة نهى ود مائها التي أسفل قدmها وهي تصر خ من شـ.ـدة الألـ. ـم
صر خ به حازم:
إنت متـ.ـخـ.ـلف ياله بتشطر على واحدة سـ. ت… صر خت نهى بأعلى صوتها عنـ.ـد.ما إشتد الا لم.. بلحظة اختـ. طف باسم سلا ح حازم وأطلق على عاصم الذي كان يناظر نهى فاستقرت الرصاصة في صـ.، دره
خرجت من ذكرياتها المؤ لمة عنـ.ـد.ما تحدثت والدتها:
– صعبان عليا غزل ياقلبي البـ.ـنت دي دايما السعادة مسر وقة منها… نظـ. رت بشرود لوالدتها
– إن شاء الله هيلاقوها… جواد مستحيل يسكت دا رو حه فيها… قاطعهم رنين هاتفها:
– ايوة ياصهيب فيه اخبـ.ـار؟
مـ. سح على وجهه بعنـ.، ف وأردف حزينا
– لسة فيه مكان لسة بيشوفه ممكن تكون فيه… المهم انتِ عاملة ايه حبيبتي
– انا كويسة متقلقش عليا المهم خليك مع جواد لازم ترجعوا بغزل ياصهيب
اخدتي دواكي يانهى.. اهتمي بصحتك حبيبتي واعذريني إني سبتك ومشيت
أغمـ.، ضت عيناها بأ لم عنـ.ـد.ما شعـ. ـرت بو جعه
– أنا كويسة اوي حبيبي وهنزل كمان عند ماما نجاة
في قسم الشرطة
تحرك باسم وجواد بعدmا اخبرهم عثمان بوجود غزل بذلك المكان
حمحم باسم وحاول يتحدث إليه
– جواد هنرجعها متخافش حاول تهدى انت كدا بتفـ.، قدني اعصابي
حاول تهدئة نفسه كلما تذكر اصا بتها بمكروه تحـ. ترق خلا يا الدا خلية لتصبح رما دا
وصلا للمكان وراقبوه من مسافة ليست بالبعيدة
امـ. سك يـ. ديه وحاول تهدئته
– جواد مر اتك جوا.. مع عصا بة فاهم معنى دا اي تهور منك ممكن تتاذي
وجدوا سيارة سيف أمامهم
جحظت عين جواد عنـ.ـد.ما وجد سيف يدخل المبنى الذي توجد به غزل
↚اتعتقدين ان الحياة حياة
اقسم لك ان ليس لي حياة
وانت بالبعد عني… يامن ملكتي كل كياني
فأنني الحبيب الذي يغر ق بعشقك من الوريد للوريد
يجلس صهيب وحازم بسيارة خلف سيارات الشرطة… ينظر للطرقات بتيه وكل خليه تنتـ. ـفض خـ.ـو.فا عليها
اتجه بنظره لحازم
– لو غزل جرالها حاجة جواد ممكن يتجنن فيها ويخرج عن شـ عوره ويغلط فهمتني..
ربت حازم على ذراوعية
– ان شاء الله مش هيحصل حاجة أنا متأكد.. جواد ممكن يخرج عن السيطرة في بعض الحاجات بس لما يكون حد متهـ. دد بالخطر بيفكر مليون مرة
قاطعهم اتصال مليكة
– ايوة ياملكيه… كانت تجلس بسيارتها تبكـ. ـي أردفت بصوت با كي
– حازم شهيناز بعتتلي صور لغزل… غزل عندها هي طلبت مني أروح أخدها لو خايفين عليها… هنا انتفـ. ض جـ. سده بالكامل وتحدث بغـ. ضب
– إياكي تتحركي من عندك… احنا قدام بيتها وجواد دخل يجبها، مليكة حبيبتي متعمليش حاجة متهـ. ورة… بكـ. ت بصوتا عالي اختر ق صـ. ـدره
– بدل بإيـ. ـدي حاجة أعملها لأخويا مش هتأخر… جـ. ـذب صهيب الهاتف
– اسمعي كلام جو زك يامليكة جواد عندها دلوقتي… متهـ. ديش اللي بيخططله ممكن يوجـ.ـعوه بيكي… حبيبتي متنسيش إنك حا مل وهي ممكن تأ ذيكي… إحنا كلنا هنا… لو فعلا عايزة تساعدي جواد.. متتحركيش من مكانك
خرجت من بين شـ. فتيها آهة مؤ لمة عنـ.ـد.ما شعـ. رت بأ لما شـ.ـديد
مليكة انتِ فين دلوقتي…؟ تسائل بها صهيب
– أنا في ( ) طيب ارجعي حبيبتي على البيت وإحنا شوية وهنرجعلك..
ذاد الأ لم عليها… ابتلعت آلا مها وتهد جت نبرتها
– حاضر ياصهيب.. تحدث حازم الذي لم يعجبه تصرفها و بهدوء ظاهري وبنبرة عميقة
” ينفع اللي بتفكري فيه… يعني فين مخك وهي بتسحبك لعندها علشان تذ ل جواد وتخليه يلف حوالين نفسه.. أرجعي لما احنا نقصر يبقى فكري يامليكة
هنا صر خت من شـ.ـدة آلا مها وكأنها تشـ عر بانسحا ب رو حها… أوقفت السيارة جانبا
حازم أنا تعبانة أوي شكلي هسقط الولد…
نظر لصهيب الذي استمع لصر خات اختيه
وشـ.، عر أن قلبه على وشك الخروج من مكانه خـ.ـو.فا عليها
– مليكة حبيبتي خليكي عندك حبيبي انا عشر دقايق وأكون عندك…
انزل ياصهيب بسرعة لازم أروحلها
اشار بيـ.، ديه واردف:
– تمام تمام ياحازم اهدى إن شاء الله خير… اهدى وسوق على مهلك أنا مينفعش اسيب جواد هنا واروح معاك… دفـ. عه حازم بسرعه عنـ.ـد.ما فتح الباب
أنا هروحلها وسع خليك إنت هنا…
بدون كلمـ.ـا.ت اخرى تحرك وقاد سيارته سالك طريقه بسرعة جنونية حتى يصل إليها عنـ.ـد.ما شـ.، عر بتوقف قلبه
دلف سيف بهدوء إلى المنزل … حاوطت عيناه البيت بالكامل فكان يحاوطونه رجـ.ـالا ذات اجـ. ساد ضخمة البنية… فُتح الباب وهلت منه شهيناز بإبتسامة خبـ يثة
نظـ ر لها نظ، رات قاتمة ووجهه عبـ.ـارة عن لوحة فنية يغمره الغـ ضب والاشمئزاز من تلك الشـ مطاء كما نعتها
فين غزل؟ تسائل بها سيف بهدوء مريب
إقترب الرجل منه لكي يفتشه… أشارت له بيـ. ديها
– لا دا سيفو أمور عيلة الألفي مالوش في الأ سلحة هو له بس في البنا ت الحلوة… اقتر بت منه ونظرت له بأعجاب فهي لم تراه منذ أكثر من خمس سنوات
رفعت يـ. ديها وأمـ سكت زر قميصه وتحدثت بغنـ ج
– بس كبرت وحلويت أوي ياسيفو.. بقيت را جل بجد.. رفعت يـ. ديها تلمـ س وجهه… امـ سك ذرا عيها بقوة والشـ رر يخرج من مقلتيه
– ايـ دك دي هكـ سرهالك يامقر فة.. فين غزل؟
اتسعت حد قتيها شيئا فشيئا وصدmة قوية على وجهها عنـ.ـد.ما وجدته بهذه القوة
دفـ عها بقوة بعيدا عنه ومـ سح يـ ديه بطريقة مشمئزة من لمـ سها
مفكرة نفسك مين… فوقي وا عـ.ـر.في انتِ بتعلبي مع مين… دار حولها وهي مازالت بصدmتها… على مااظن عا شرتي عيلة الألفي وت عـ.ـر.في ان د مهم مُر… وإنتِ اللي هتشربيه… أصلك جبتيه لنفسك… احنا كنا سابينك تلعبي بس براحتنا برضو… ثم استطرد مكتملا
إنك تتخطى حدودك… ف عـ.ـر.في إنك لعبتي بعداد عمرك…. صدmة تلو الاخرى جعلت جـ سدها يتر نح لبعض الشئ فهي كانت تعتقده مازال ذلك الشاب المستهتر… ولكن قوته اذهلتها
ضحكت بصخب عليه عنـ.ـد.ما أتتها فكرتها الحقـ يرة لحتى تد فن رأ سهم في الرمال
لا فعلا ابن الألفي بجد ياسيفو… بس أحبـ إقولك أنا مش بالضعيفة ابدا وعاملة حساب كل خطوة… فكر بس في نفسك هتعمل ايه لما اعملك فضـ يحة مع مر ات اخوك حضرة الضابط
صر خ بوجهها وصـ فعها جعلها تتر نح من شـ.ـدتها… اتجه إليه الر جل وكاد أن يضر به ولكن اوقفته بيـ ديها
– سيبه بمو ت أنا في ضر ب الرجـ.ـا.لة الحلوين دول.. ماهو جاسر، ياما ضر بني وكنت بعشقه… وشكلك كدا هتكون محله ياسيفو
شهيناز أردف بها بصر اخ
قولتي تعالى وأنا همشي غزل.. جيت عايزة إيه تاني خليها تروح
جلست تضع سا قا فوق الاخرى
آنت صدقت ياسيفو ولا إيه… وقفت ودارت حوله وتحدثت بسخريه
– ينفع غزل تمشي قبل مامليكة تيجي… آلله هو أنا نسيت اقولك ياحبيبي مش مليكة جاية في الطريق… ماهو لازم اجر كم كلكم ياأولاد الألفي… لسة صهيب
بس دا اجيبه ازاي إلا لما ابعتله فيديو صغنن كدا وانت ومر ات حضرة الضابط في حضـ ن بعض ومن غير هدووم… أردفت بها وهي تطـ لق ضحكات صاخبة تصم الاذان
نظرت للرجل ضخم البنية
دخله عندها وأعملوا المطلوب بسرعة
جـ. ذبها من خـ. صلاتها… وديني لأمو تك ياحقـ يرة اوعي تفكري إنك هتفلتي مني… صر خت بالر جل اديلهم الحقن بقولك وشوف شغلك
جـ ذب الر جل سيف الذي حاول بكل قوته ضر به ولكنه كان كالحائط
دفـ عه بقوة داخل الغرفة… اسرعت غزل إليه التي كانت تجلس تفكر بما ستفعل
“سيف” اردفت بها بدهشة…
– إنت كويسة… أمأت بر أسها بنعم
مـ سح على وجهه بعـ نف وظل ير كل الأرض ويصر خ
– لازم تخرجي من هنا حالا.. بس ازاي بـ.ـنت الكلـ ب ضحكت عليا… دلف الرجل الضخم وبيـ ديه إبرة لحقنهم
ضيقت غزل عيناها ونظرت لسيف الذي أُذهل وشل عقله بماذا يفعل؟
عرف الآن خطأه الفادح أنه لم يخبر جواد
نظر لذلك الرُ جل
عارف لو قربت منها هقـ تلك.. ظل ينظـ ر له الرجل نظر ات قاتمه
ونادى على آخر
– امـ سكوه خلينا نخلص قبل المدام مـ.ـا.تمو تنا
لحظات فقط مرت عليهم كحد السيف على رقا بهم.. كان ينظر لغزل التي لم تفهم بما تخطط تلك الشـ مطاء… اقترب الرُ جلان من سيف الذي بسرعة البرق خـ طف سلا حه واطلقه على احداهما
اسرعت غزل تتمـ سك بملا بسه عنـ.ـد.ما اقتحم اخر، الغرفة… ماهي إلا لحظات دخلت شهيناز عنـ.ـد.ما استمعت لطـ.ـلا.قات نا رية… ذُهلت عنـ.ـد.ما وجدت غزل خلف سيف ورجل غر قان بد مائه
صر خت بالآخرين
– اتصرفوا الوقت بيعدي… رفع سيف سلا حه أمامهم
– لو حد قر ب هقـ تلكم… صر خ بها
في تلك الأثناء تسلل جواد وباسم بالقوة وحاصروا المنزل… شاهد جواد من فتحات النافذة… غزل وهي تتحامى بسيف وذلك الحائط البشري بيـ ديه حقنة… أسرع للداخل وهو يشير لعثمان بأن يتبعه من هذه الجهة… أما باسم اتخذ بعض من قواته الذين صعدو بجانب المنزل لاحاطته
وماهي إلا لحظات وكانت الغلبة لقوات الأمن عنـ.ـد.ما اقتـ حموا المنزل بأسـ لحة كاتمة للصوت… لم يتبقى سوى شهيناز وذلك الرجلين بالداخل… أقتر ب الر جل ولم يبقى بينه وبين سيف الذي اهتزت يـ ديه بالسلا ح حتى اسقـ طه الرجل من يـ ديه… ضحكت شهيناز بصخب وجلست تضع ساقا فوق الأخرى
– هشوف دلوقتي أجمل عرض… وبعد كدا الناس هتتبسط أكيد ماهو مش أي حد… صرخت غزل عنـ.ـد.ما علمت بما يدور بعقلها
– اقسم بالله ماهتلاقي حد يرحمك.. وجواد هيجي ياحقـ يرة عارفة ومتأكدة خلال لحظات وهتشوفيه هنا… قلبي بيقولي صر خت بها بقـ هر عنـ.ـد.ما امـ سك الرجل بسيف وظل يلـ كمه… وضعت غزل يـ ديها على آذنها وهي تصر خ باسم جواد الذي ر كل الباب بقد مه و ماهي إلا طـ لقة استقرت برأس الرجل والأخرى بصـ دره
لحظات فقط وانقلبت لعبة تلك الحـ مقاء
أسرع لغزل يضـ مها عنـ.ـد.ما وجدها تجلس وتصر خ وهي تضع يـ ديها على أذانها… لم تراه.. جـ ذبها لأحضـ انه وهو ينظر لسيف بغضـ ب مما فعله… كانت تقف في إحدى أركان الغرفة وجـ سدها ير تعش خـ.ـو.فا عنـ.ـد.ما وجدت قوات الأمن اقتـ حمت المنزل كاملا
تسللت رائحته… فتحت عيناها تنظر له.. ألقت نفسها بداخل احضـ انه وتطوق عنـ قه بقوة
– كُنت عارفة إنك هتيجي حبيبي..
عصـ. رها بأحضانه ورعـ شة قويه أصابت جـ سده من هول مارأه من ذعرها
اشش اهدي حبيبي أنا جيت خلاص… ولا يهمك ياقلبي
حمـ لها بين يـ. ديه وخرج من الغرفة قابله صهيب وباسم بعدmا انهى مهمته بالكامل في القبض على كل من بالمنزل
حضـ ن صهيب أخيه عنـ.ـد.ما علم بما صار.. تحرك الجميع لخارج المنزل خلف جواد.. الذي حمل غزل متجها لسيارته
أجلسها بالسيارة دون كل أي حديث… أغمضت عيناها وارجعت بر أسها للخلف.. لعلها تنسى ماصار لها
❈-❈-❈
اتجه جواد لباسم
– سيبها ياباسم… قطب جبينه وتسائل
– ناوي تعمل إيه يااجواد؟
اتجه بنظره لعثمان
– خُد الكلـ بة دي وديها المكان اللي قولتلك عليه… وقف باسم أمامه
– جواد بلاش اللي بتفكر فيه
تحرك وكأنه لم يسمع شيئا
عثمان أعمل زي ماقولتلك.. هحاسبك انت لو منفذتش… فين حازم ياصهيب؟
“مليكة “الحقيـ رة شهيناز كانت بتستدرجها وتعبت في الطريق وحازم راح لعندها
ضيق عيناه تعبت ازاي وإنت ازاي تسيبه لوحده… اتجه سريعا لسيارته متجها لاخته
– فينك يابني ومليكة مالها؟
أجابه على الطرف الاخر
– كويسة متخافش…” غزل” عملت إيه؟
نظر للتي تجلس بجواره جـ. ذبها لأحضـ انه مقـ بلا جبهتها
– كويسين الحمدلله… وسيف كان هنا كلنا تمام المهم طمني على مليكة
كويسة بقولك وهتبقى خال لولد ياحمـ ار
– ربنا يكملها على خير حبيبي إحنا راجعين على البيت وأنت إلحقنا المهم تكونوا كويسين
تنهـ د حازم وتحدث:
– عايز اكلم غزل ياجواد… وضع الهاتف على أذنها وهمـ س لها
– طمني حازم حبيبي قالها بهدوء رغم لهيـ ب قلبه المشـ تعل على حالتها ومظـ هرها الذي وجدها به
أنا كويسة ياحازم… أردفت بها غزل دون حديث آخر…
ضـ مت ذر اع جواد ووضعت رأ سها وهي تستـ نشق را ئحته لتتأكد انها بأمان
بعد فترة وصل إلى منزلهما
كان ينتظر كلا من والده ووالدته ووالدة نهى.. اوقف السيارة واتجه إليها وقام بفتح باب السيارة… كان جـ سدها ير تعش ولم تقو على الحركة… اتجهت نهى سريعا اليهما
– جواد غزل عاملة ايه وليه شايلها كدا
أماء لها أنها بخير ثم
حمـ لها بين يـ ديه واتجه بها لمنزلهما… أوقفهما والده
– مر اتك عاملة ايه حبيبي واخواتك فين سيف ومليكة؟
– الحمدلله يابابا كويسين جاين بعد شوية
صعد بها إلى غرفتهما… هو لايشـ عر بشيئا سوى إنه يريد النوم فقط
❈-❈-❈
اتجه بها للمرحاض وقام بخـ لع ملا بسها بعدmا أمتلأ المغطس (البانيو) بالمياه دثرها داخله بهدوء.. انتفـ ض جـ سدها عنـ.ـد.ما شعـ رت بالمياه… جلس على حافته وهمـ س لها
– إهدي أنا معاكي… ظل يغـ سل جـ سدها بهدوء مع تدليكه الهادئ ليز يل بعض تعـ بها الجـ سدي والنفسي في ذلك الوقت
أغمضت عيناها مستمتعة بلمـ ساته الدا فئة لقلبها… وقلبه الحنون المرا عي لحالتها
تعشقه بجنـ ون.كما يعشقها ودّ لو يخفيها عن العالم أجمع كل نظراته توحي لها بذلك
نعم شـ عرت بحبيها الغا رق حد النخاع… أن يتمنى بأخفا ئها عن الجميع
وضعت رأ سها على جبينه عنـ.ـد.ما أنزل بجـ سده ليجلب بعض العطور لها
جواد ساكت ليه… حالتك بتخـ.ـو.فني حبيبي
لامـ س جانب وجهها وأردف ومازال يتصنع أمامها أنه بخير
– أنا كويس حبيبي
صار معها بعض الوقت حتى انتهى تماما من حمو مها أوقفها وساعدها بتجفيف شعـ رها وجـ سدها… ألبسها مأ زرها ( البورنس) جـ ذبها من خـ صرها للخارج…ثم جفف شعـ رها بالمجفف الكهربائي واعد ملا بسها… كل ذلك وهي تنظر له فقط لا تقو على الحديث فرغم مايفعله إلا أن نظـ راته تهرب بملاقت عيـ ناها… لم تعلم لماذا شـ عرت بآ لام في فؤادها… هل من حالته
أم لأنها هي السبب بالوصول به لتلك الحالة
أمـ سكت يـ ديه وهو يقوم بـ.ـارتدائها للملابس
نظـ ر لعيـ ناها التي يهرب من ملا حقتها له
– أنا هلبس ياجواد… روح إنت خـ د شاور وأنا هكمل… وضع لبس منزلي بجوارها عبـ.ـارة عن ترنج شتوي ثقيل…
هساعدك الأول وبعد كدا هروح..
تمر كزت عيناها على وجهه الذي يظهر عليه الو جع… أما هو فتمركزت عيناه على شـ فاها وهي تتحدث تملك منه الشوق أن يتذ وقها ويثبت لحاله أنها بين يـ ديه… ولكن لم يقو على ذلك.. استدار سريعا للمرحاض هروبا منها
اتجهت للخزانة وضعت ماجلبه… وأخرجت منا مة نوم باللون الارجواني الداكن الذي ملمـ سه من الحرير النا عم ليظهر جمال بشر تها الطفولية بسخاء أمامه
يصل قميصها إلى مافوق الركبة مع خيوط كاملة بظـ هره…. ويفتح من الإمام حتى مقدmة الصـ در… حقا ظـ هر جمال أنو ثتها الطا غية… نا هيك عن رائحتها التي تُذهب العقل.. اختارت أفضل العطور التي جلبها إليها
❈-❈-❈
قامت باغلاق الإضاءة إلا أن من بعض الشموع ذات الرائحة الفواحه التي قامت بإشعـ الها… دقـ ات قلبها بالإرتفاع رغم مازالت تحت صد مة ماكانت عليه.. ولكن حالته التي رأتها به جعلتها تخرج عن صمتها
خرج يلـ ف نفسه بمنشـ فة كبيرة… وجدها تجلس على الفرا ش بهيئتها الجـ ذابه..
رفع رأ سه ينظر في عينيها تقابلت نظر اتهما بشوق جارف بكل مـ.ـا.تحمله قلبيهما من عشقهما الدفين
تحرك متجها لغرفة الملا بس سريعا
إرتدى ملابس بيتية مريحة… جلس بجوارها عجز عن الكلام في حضرة جمالها
استلقى بجـ سده على الفراش واضعا ذرا عيه حتى تنام عليه كما عودها… وضعت رأ سها وملـ ست على شعـ ره بحنان
ثم اتجهت بنظـ رها لعيـ ناه الذي اغلقها متلـ ذذا بلمـ ساتها… رفع يـ ديه وقبّـ ل يـ ديها بهدوء
وضعت رأ سها في حنا يا عنـ قه وهي تهمـ س له
– وحـ.ـشـ.ـتني أوي حبيبي… غزالتك بين أحضـ انك وبتقولك هتفضل معاك لنهاية العمر… رفعت نظـ رها له وتشا بكت النظـ رات قبل الأجـ ساد… أغمض عيناه وسـ حب نفسا عميق وكأنه يملي صـ دره من را ئحتها
نطق اخيرا بصوت متهـ دج ممز وج بمشا عره لها
– ت عـ.ـر.في من ساعتين بس كنت بمو ت… زفر بو جع واستطرد حديثه
أتمنيت اني ماقلبتكيش ولا حبيتك… حـ سيت بالعجز أوي وأنا مش عارف افكر واوصلك… كنت بمو ت ياغزل
كل ذرة بمشا عرها تنتحب وحزينة على نظر اته الحز ينة المو جعة عليها
وضعت أنا ملها على شـ فتيه واقتربت قبـّ لته
– بعد الشر عليك ياحبيب غزل… أنا مخفتش لاني عارفة جو زي حبيبي هيجي وينقذني
ظل يوزع على وجهها قُبّـ لات سَطحية الى أن وصل لشـ فتيها وتعمق بقـ بّلاته عله يستر يح من لو عة قلبه المتلهف عليه
جـ ذبها مقربها إليه حتى يشـ عر إنها بين يـ ديه وليس حلما … اخذها لجنة الخلد التي يعيشون سويا بها… ظل يذ يقها كم من عشقه واخذها بعدة جولات حتى ارهق كلا منهما وذهب بنوما عميق حتى لا يتذكرا ما صار لهما
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات استيقظ جواد.. وجدها تد ثر نفسها بأحضـ انه… تذكر جولات عشقه التي كان عليها منذ فترة قليلة
قبّـ ل رأ سها.. وظل يحمد ربه على وجودها بحياته…ظل ينظر لها كأنه يحفر معالم وجهها المحببة إليه
رمـ شت بأهدابها عدة مرات ورفعت رمو شها عنـ.ـد.ما شعـ رت بأنفاسه الحارة تلفح عنـ قها
– صباح الخير ياحبيبي
لمـ س وجنـ تيها المنتفخه بأنامله
صباح الحب ياعيون حبيبك… عاملة ايه ياروحي
ضـ مت نفـ سها لأحضـ انه
بردانة أوي الجو شكله برد أوي ياريتني سمعت كلامك ولبست الترنج
ضيق عيناه رافعا جانب وجهه وتحدث بسخريه
– ليه مفيش را جل معاكي على السر ير… وضعت وجهها في صـ دره عنـ.ـد.ما علمت بأنها استـ فزته بكلامـ.ـا.تها
بصيلي بتخبي نفسك ليه
– رفعت نظـ رها إليه تاه برماديتها… نزل بوجهه ملتقـ طا شـ فتيها وأردف بصوتا مبحوح:
– ينفع كدا تغلطي في حبيبك وتقولي إنك برد انة وانت جوا حضـ نه… ظلت تنـ ظر له بصمت وتهيم به عشقا تتمنى أن تظل السعادة دائما لقبيهما… رفعت أنا ملها الى خصـ لاته
– حبيبي أحسن را جل في الدنيا… وبحبه اد العالم دا كله
قهقه عليها- بتهربي يازوزو من حبيبك بحركاتك الطفولية… لكـ مته بيـ ديها الصغيرة
انت فصيل على فكرة ووسع كدا علشان عايزة اقوم
– الله وأنا ما سكك مـ.ـا.تقومي…
– جواد اردفت بها بصوتا مرتفع غا ضبا
رفع حا جبه…
– ايه حد قالك مبسمعش ماأنا قاعد جنبك اهو بتنادي على حد في الشارع…
دفـ عته حتى سقط على الفراش بظـ هره
نفـ خت وجـ نتيها كالأطفال
– هاتلي قميصي يابـ.ـارد عايزة اروح الحمام
وضع يـ ديه تحت رأ سه ونظر للسقف
– هو أنا لا بس قميصك يابـ.ـنتي مادوري عليه
رفعت جـ سدها حتى تلتـ قطت قمـ يصها من الأرض بجواره وهو يبتسم بخبث عليها
امـ سكت بأناملها شيئا اخر ورفعته أمامها وفجأة وضعته تحت الغطاء
سند على مر فقيه ورفع حا جبه بشقاوة
– بتخبي ايه يازوزو اوعي يكون تشرتيا
هزعل لأنك هتلبسيه يعني هتلبسيه ياقلبي
تور دت وجـ نتيها عنـ.ـد.ما رفع الغطاء وأمـ سك بأنا مله الذي كانت تخفيه
قهقه عليها بضحكات صا خبة
وهو يرفعه بأصـ بعه…
واو يابت يازوزو شكله تحفه
بقولك مـ.ـا.تقومي كدا تلبسيه
وضعت يـ ديها على وجـ هها
– والله انت با رد ومستـ فز ياجواد
فجأ وجدت نفسها معلقة بالهواء عنـ.ـد.ما دلف بها للمرحاض…
– عايز نعوم شوية في البانيو اللي جوا دا… هو أنا كنت جايب المقاس دا كله علشان إيه
في غرفة صهيب
بعد فترة من رجوعه… جلس في الشرفة يضع رأ سه بين يـ ديه
دلفت الغرفة وجدته بهذه الحالة اتجهت له وجلست على سا قيه
– حبيبي زعلان وبيفكر في إيه
ارجع بجـ. سده للخلف وهو يضـ مها لصـ دره بقوة
عاملة إيه ياقلبي النهارده
– كويسة اوي حبيبي… زعلان ليه وقاعد كدا ليه مش كل حاجة تمام
ارجع خـ صلاتها المتمردة خلف اذ نيها
– دلوقتي أنا أحسن را جل في الدنيا.. بدل ضحكتك دي منورة دنيتي… التقط شـ فتيها بقـ بله سريعة ثم حمـ لها بين ذر اعيه ليتوج غرا مهما بليلة غرا مية لنبضات قلبيهما
بعد فترة تسكن بأحضـ انه وهو يتلا عب بشـ عرها
رفع ذ قنها بأنا مله
– عاملة إيه دلوقتي يانهى؟
وضعت رأ سها على صـ دره وتنـ هدت بحـ.ـز.ن
بقالي شهرين بحاول اتجاوز اللي مريت بيه.. عارفة إنك تعبت مني… رفعت رأ
سها تنظر له بحب
– غصـ ب عني حبيبي والله… متزعلش مني
جـ ذبها بقوة لأحضـ انه
– عارف ياقلبي إنك مريتي بتجربة صعبة.. نهى أنا معاكي لأخر العمر… لمـ س وجهها بحنان
– تعر في إني حلمت انك عايزة تطـ ـلقي
اعتدلت عنـ.ـد.ما وجدت نبرة الحـ.ـز.ن بصوته
– ليه بتقول كدا… هو كنت مذنب في اللي حصل… دا نصيبنا والحمد لله على ابتـ لائه
أنا اللي تعبني صد متي من اللي حصل… بس موضوع الحمل دا بأيـ د ربنا… يعني ربنا مكنش رايد بيه… ممكن يكون كان فيه أذية لينا… على رغم انهم توأم بس بحمد ربنا على كل حال… كفاية إنك معايا
وأننا بخير وكمان مفيش أذية من اللي حصل
وضع وجهها بين را حتيه والتقـ ط شـ فتيها ليغوص بعالمهما الخاص
❈-❈-❈
في فيلا حازم
بعد رجعوهما من المستشفى
اعد لها وجبة متكاملة للحفاظ على صحتها
– حا سة بإيه دلوقتي حبيبتي… قالها وهو يمـ لس على شعـ رها بحنان
وضعت رأ سها على كتـ فه فقد اشتاقت له حد الجنون… لمـ ست عـ نقه
– حازم وحـ.ـشـ.ـتني أوي… لسة زعلان مني
ماكان عليه أن يلقي كل شيئا أثـ ار و جع قلبيهما وان يحمـ لها بين سا عديه ليعلمها كم اشتاق لها
نظر لعيناها السو داء الجميلة
– عايزة ت عـ.ـر.في حشـ.ـتـ.ـيني و أد ايه… وكمان علشان اسلم على جواد الصغير
طوقت عنـ قه
– بجد ياحازم هتسمي الولد جواد.. دا عب انـ فها وتحدث بحب
– بجد يارو ح حازم.. على فكرة كنت هسميه جاسر بس أخوكي حضرة الضابط رفض… قال جاسر دا تبعي
أنا آسف حبيبتي عارف قسيت عليكي.. بس غـ صب عني
لمـ ست وجهه بعشق بعيناها
– أنا بحبك أوي ياحازم ربنا يخليك ليا.. اتجه بها للفراش…
– طيب ياقلبي عايز أعرف الحب هيفضل كلام كدا نظري… طيب نعمل ايه بكلام الدكتورة المجـ نونة دي
قهقهت عليه بضحكاتها الأنثوية
– معلش ياحبيبي أنا كمان اشتقــ,تــلك بس علشان جود الصغير يجي بالسلامة
ضحكت فجأة شوف إبنك بيسبح جوا أهو
وضع يـ ديه وجده يتحرك داخل أحشائها
– شوفي بيرحب بينا إزاي… شكله هيكون شـ قي زي خاله
قبل قليل
كان يجلس حسين بجانب نجاة في غرفة المعيشة.. تحدث حسين
– انا حزين اوي على الولا.. كل مايخرجوا من حاجة يدخلوا في حاجة تانية
دخلت أمل ووالدتها التي تظـ هر عليها الشمـ.ـا.تة
– ايه اللي حصل دا ياحسين لسة عارفين دلوقتي ان غزل اتخطـ فت من مر ات ابوها
نظ،رت أمل لوالدتها وأردفت:
– دلوقتي جواد ياحبيبي محتار مش عارف يرجعها إزاي.؟
.. وممكن مرا ت أبوها دي تعمل حاجات استغفر الله العظيم… تخلي ماشي ور اسه في الارض
ظلت تجلس تستمع اليهما حتى انتهوا من حديثهما
وقفت وتحدثت بهدوء
– واللي وصلكم الأخبـ.ـار ماقلش ان جواد خلال ساعتين رجعها وبدون خـ دش حتى في ضوافرها
في غرفة سيف بعد فترة
دلف والده إليه وجده يجلس على جهازه المحمول
– بتعمل ايه ياحبيبي؟
وقف لوالده احتراما… اتفضل يابابا فيه حاجه
جلس حسين أمامه وأشار له ليجلس
– ينفع اللي عملته دا ياسيف… اكمل مفسرا
يعني لو قدر الله يابني اخوك ماوصلش في الوقت المناسب كان ممكن يحصل ايه
نزل برأ سه للأسفل
– أنا آسف يابابا.. أنا كل اللي فكرت فيه
اني انقذ غزل… رفع نظـ ره لوالده
انت مشفتش جواد كان عامل إزاي يابابا.. صعب عليا… روحت من غير مااستخدm عقلي مكنتش أعرف انها بالقذ ارة دي
ربت حسين على كتـ فه
– ربنا ميزنا بالعقل ياحبيبي علشان نفكر في مشاكلنا وحلها… التهور دايما يابني بيكون خسارة… تنهـ د بهدوء
– الحمدلله على كل حال… المهم تاخد بالك بعد كدا… أنا وعمك هاشم اتفقنا على يوم الجمعة علشان كتب الكتاب
حضـ ن والده وشكره… تحرك حسين مغادرا الغرفة
بعد شهر على مرور الأحداث
مساء
رجع من عمله بعد ان قرر يفاجائها بأجازة خارج البلد.. وجد المنزل هادئ من شقا وتها ولا يوجد عاملين بالمنزل… قطب جبينه مستغربا الهدوء
صعد لغرفتهما سريعا
دلف إلى الغرفة بر قت عيـ ناه مما رأى
↚أخبروها
إنها الأمنية التي أغمض عيني
عليها في نهاية كل يوم
وأتمنى أن لا تنتهي ابداً
فانتي لستي شيئاً عادياً بحياتي
لستي إحـ ساساًعابراً
ولستي ألماً يمكن الشفاء منه
انتِ في عمري شيئاً لا أستطيع الأستغناء…
رجع مساء من عمله دلف للمنزل وجد الهدوء يعم المكان.. أسرع للغرفته فتح الباب بهدوء… جحـ ظت عيناه مما رأى
كيف هذا الملاك التي أصبحت في حبها ملاكا لي… وأنا كنت المتمرد بل أصبحت القا سي لقلبي وقلبُها… بل أصبحت الجلا د
نظر إليها كانت كحورية بحر بمنا متنها التي تذهب العقل لتجعلك كالسـ كران… تقف في منتصف الغرفة بطلتها البهية ورائحتها الخلا بة
ماذاتفعل بي طفلتي؟
هل رُمـ يت بسـ هم العشق الذي لايشبع مهما ارتوى؟
الآن أنا كالمد من حبيبتي الذي اعتاد على جر عته من رحيـ قك واقتر ابك …
وكيف يداوي المد من إلا بمـ صله لما لا وانتِ اصبحتِ مـ صلي لشفائي… أصبحتِ ثنايا الروح… أصبحتِ الحياة لحياتي
في قانون العشق يقولون…
داخل كل امرأة
طفلة بريئة لا تكبر على اللعب
وعاشقة لاتكبر على الحب
وانثى لا تكبرِ على الحنان
لهذا لاأشـ عر بوقتي مهما مر معكي
فر كت يـ ديها وهو تلتفت في جميع الاتجاهات كانت
تضع منضدة متوسطة الحجم بجانب الشرفة.. مع الموسيقى الهادئة والشموع الحمراء… حقا كان مكانا بمشـ اعر رومانسية
خطى إليها بهدوئه المعتاد.. كانت نظراتهما تحتـ ضن كلاهما… اختـ رق قانون العشق المسافة بينهما.. وعيو نه تلا حقها… اقسم بربه لم يري في جمال عينا ها.. فهي كترا نيم مقد سة لقلبه
حاوط خـ صـرها مستـ نشقا عطرها بلـ ذة عا شق حد النخاع…
أخذ شهـ يقا عميقا لتسـ رى را ئحتها وتتغلغل في ثنا يا دوا خله… ساد الصمت بينهما ورغم ذلك تتحدث النظرات بالكثير والكثير من الإشتياق الطا غي عليهما
– وضع رأ سه بين خـ صـلاتها وأردف محاولا كبت رغـ بته بها بالحال
– حشـ.ـتـ.ـيني و … رغم إنها بسيطة ولكن لواقعها الكثير والكثيرفي القلوب لتلحن معزوفاتها النا بضة
استمع لنبـ ضاتها المرتفعةوصـ درها الذي يعلو ويهبط أمامه بانتـ شاء رفعها من خــ صـ رها.. متوجها بها لداخل الغرفة.. طو قت عنـ قه بمجرد حمله لها.. رفعت نظرها لتفاحة آدام خا صته داعـ بتها بشـ فاها مما اثـ ارت رجـ فة لذ يذة في جـ سده
جلس وأجلسها على سا قيه.. مرر أنا مله الخشنه على وجهها الطفولي… اغمضت عيناها من لمـ ساته
– “جواد وحـ.ـشـ.ـتني ” اردفت بنبرتها الحنونة العاشقة له
كم يعشق إسمه من شـ فـتاها… رغم الكثيرات اللاتي كانوا أمامه… ولكنها هي سواهم… إمرأة ذا بت جليد قلبه من عشقها
قرّ بها منه حتى تلامـ ست الشـ فاه بمزيج العشق… حـ محم حتى يقو على الحديث- “روح وقلب جواد ياحبيبي ”
نظر لداخل مقلتيها…
– ناوية تعملي فيا ايه تاني ياجنيتي؟
تلعـ ثمت خـ جلا وطافت عيناها يمينا ويسارا
– حبيت أعملك غدا خاص في الأوضة… رفعت يـ ديها ولامـ ست زر قميصه…
وتحدثت بصوت رقيق
– بيقولوا أقرب حاجة لقلب الرا جل معدته… وانت عمرك ماطلبت حاجة معينه مع إني عارفة كل أكلك… بس النهاردة خرجت عن وجبات جواد الألفي المألوفة وحبيت أكله على ذوقي ثم
رفعت اهدا بها وتفحـ صت تقسمـ.ـا.ت وجـ هه التي تعشقها حد الجنـ ون… رافعة أناملها تتحـ سـ س وجهه
– لازم تاكل من عمايل ايـ دي النهاردة… اقتر بت وهمـ ست بجانب اذ نه
– مر اتك وقفت في المطبخ علشان تأكلك من ايـ ديها
ظل يقاوم نيـ رانه الملـ تهمة بها…. ولكن فقد عجزه واقترب متناولا ثغـ ر ها ليتـل ذذ بطعم شهـ دها ناهيك عن كلمـ.ـا.ته التي اصـ هرتها تحت يـ ديه… ماهي إلا لحظات وضعت يـ ديها على صـ دره لتوقفه عما انتواه
– حبيبي قوم خد شاور علشان نتغدى وبعد كدا أنا معاك… انت مهمل في أكلك خالص ياجواد
وقف ومازالت بأحضـ انه متجها للطاولة الطعام… ليتفحص مابها
رفع بعض أغطية الأطباق ليرى مااعددته جنيته له…
– أشوف عظمة مرا تي في الأكل الأول
– ايه دا ياغزل…؟ رفع سا قيه على المقعد واجلسها عليها
قاطب حاجبه مع ابتسامة شـ قت ثغـ ره
– حمام ياغزل… قهقه عليها مما جعلها تخـ جل وتضع رأ سها في حنا يا عنـ قه
– أنا سألت ماما عن الأكل المفضل… فقالتلي على الحمام… اتجهت يـ ديه للطبق الآخر ورفعه
جحـ ظت عيناه وهو يضحك بصوته كله ويقر بها لقلبه… مستحيل تكوني انتي اللي عملتي دي
– طيب الحمام معروف ياقلبي… إنما دي عرفتيها ازاي… لكـ مته في صـ دره
– بس يارخم أنا معرفش البتاعة دي ماما اللي عملتها وقالتلي اقدmهالك
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه وهو ير توي من عشقها له
ت عـ.ـر.في بحبك أد إيه؟
ضيقت عيناها وأردفت بمشاكسة وهي تضع يـ ديها بخـ صرها
– لا لسة معرفش ياحبيبي
ظل يقهقه عليها… ثنى ركـ بتيه وحمـ لها متجها بها إلى الأريكة… قطب جبينه ونظر لها انتِ تخنتي ياحبي ولا إيه!!
– إنت اللي معنتش قادر تشيل ياحبيبي
وقف مكانه جا حظا عيـ ناه بها
– بتغلطي ياحبي ودا هيطلع عليكي..
رفعت يـ ديها لذ قنه
– ماهو إنت اللي بتحـ سـ سني إني بغله
دا عب وجـ هها بأنـ فه
– لا ياحبي إنتِ أجمل سيد ات العالم
بسط جـ سدها على الأريكة ودقات قلبه وأنفا سه بالإرتفاع وحاوطها بيـ ديه وأردف مشا كسا حتى يخرج من حالته
– شايفة حبيبك مقصر معاكي فقولتي أعمله حاجة ترم عضـ مه… وضعت يـ ديها على عيـ نيها أردف بها وعينيه تتأ كل ملا محها الجميلة
احـ مرت وجـ نتيها بحمرة الخـ جل وهـ.ـر.بت بأنظارها منه من مغـ ذى كلمـ.ـا.ته
أنزل برأسه ليد فن أنفا سه بعـ نقها… مما أدى الى تغلغل رو حها.. فرفعت يـ ديها تلـ مـ س خـ صلاته الحريرية
رفع نظـ ره وابتسم بوجهها
إنتِ عارفة لو أكلت الحاجات دي دلوقتي ممكن تباتي في المستشفى مر اتي الحلوة
– جواد متبقاش رخم… أنا بحثت وعرفت إن الر جالة بتحب تاكل الحاجات دي
ظل يناظرها بهدوء
– جو زك زي أي حد يازوزو… مستني أكل علشان يقو يه
تمتمت بكلمـ.ـا.ت مستاءة من رد فعله وضحكاته
قر ص وجـ نتيها… بمو ت فيكي ياحبي وانتِ بتهتمي بجو زك حبيبك…
قبّـ ل يـ ديها بحب
– تسلم إيـ دك حبيبي… ريحة الأكل تحفة بس أنا مش مسؤل عليكي تمام
أعتدل بقامته متوجها للمرحاض… خمس دقايق وراجع علشان التـ هم الكوراع بتعتك دي مع إني مبحبهاش بس هاكلها ياحضرة الدكتورة نشوف فايدتها إيه… رفع حاجبه وأكمل بانتشاء
– ومتسأليش عن نفسك بعد كدا
ألقـ ته بالوسادة… ظل يقهقه عليها
– يارب يصبرني عليكي ياجنيتي… شكلي هاجي اكـ لك بدل الكوارع والحمام
❈-❈-❈
في الفيوم
ظهرا
تجلس أمام الشلال تنـ ظر لجمال الطبيعة بهدوء يسكن رو حها… تمدد بجـ سده وضع رأسها على سا قيها متمتما
– ايه رأيك في المنظر اللي يخـ طف العقل دا… لمـ ست شعـ ره بأنا ملها مبتسمة
بقالنا أكتر من سنتين متجو زين يعني بعد كتب كتابنا أول مرة تجبني هنا
أنا أسمع على جمال الفيوم وطبيعتها الخـ لابة بس بصراحة أول مرة اجيها بعد مااتجو زنا… ناظرته
– جينا يوم فرح جواد بس… ومشينا على طول
تمتم حزينا :
– من يوم مو ت جاسر الله ير حمه وعمو ماجد… وإحنا ماجناش غير كام مرة على السريع… اعتدل جالسا
– ت عـ.ـر.في كان كل سنة نيجي آخر اسبوع في رمضان ونعمل موائد الرحمن هنا… ابتسم بحـ.ـز.ن لذكريات مازالت عالقة في الروح
آخر رمضان كنا هنا كلنا… وقت ماغزل وجواد دخلوا في معركة العشـ ق الممـ نوع… المهم جاسر دا كان ملاك العيلة… انسد لت دmو عه عنوة عنه وارغم عن الذكريات المؤ لمة
-كنا لازم نروح نصلي العيد… وكنا نشيل غزل ونجري بيها.. وجواد يتجـ نن ويرفع غضـ به علينا ويقول
– بس ياحمار منك له… مـ سحت د موعه بحنان ووضعت رأ سها في احـ ضانه
– ربنا يرحمه حبيبي… تعيش وتفتكره دايما بالخير…
ناظرها بهدوء:
– جنى كمان أول ماجت الفيوم قالت عليها زيك… فيكوا شبه كبير اوي يانهى
ترقرت عبر اتها عبر وجـ نتيها بسرعة لا تعلم
لماذا انشـ طر قلبها من فكرة إنه مازال يحن لذكرياتها…؟ فهدف سؤالها صميم قلبه… ليحول قلبه لشـ ظايا الآسف على مـ.ـا.تفوه به
صرا ع عنـ يف اند لع بداخلها ووخـ ز قلبها باشو اكا عنـ.ـد.ما تذكرت حبه لها
شـ عرت بأنه سدد طـ عنة لقلبها قوية بنصل سكـ ين با رد… رفعت وجهها واردفت متسائلة
– لسة بتفكر فيها بعد اللي صار دا كله؟
رد عليها بلوم واستنكار
– ليه الدmـ.ـو.ع دي حبيبتي لمـ س جانب وجهها بأصـ بعه
– مش معنى إني ذكرتها يبقى لسة بفكر فيها… الكلام جاب بعضه، نهى دا مجرد كلام بس
وضعت رأ سها متزعلش مني.. هرمونات الحمل… وضع يـ ديه على أحشائها
– كنتِ عايزة تخبي عليا… لولا عرفت بالصدفة
ابتسمت بو جع.. مـ طت شـ فاها بحـ.ـز.ن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة حزينة
– محبتش أعلقك بيه زيي وفي لحظة مش نلاقيه… إحنا المرة اللي فاتت مكنش نعرف وتعبت جدا بعدها
تنهدت بحـ.ـز.ن وأكملت
– حقيقي معرفش أنا كنت تعبا نة من فقدانهم قبل ماأعرف بوجودهم ولا تعبانة من اللي شوفته
قبّـ ل رأسها “كل مايصيبنا إلا ماكتبه الله لنا”
في منزل والده بالفيوم
تجلس بأحـ ضانه على عشب الحديقة
ابتسم حازم لذكريات الطفولة
– كنا بنلعب هنا لحد مانتـ هد وننام على الأرض… ويجي عمو ماجد الله يرحمه
ينام جنبنا ويحكي لنا حواديت
أكمل استرسال ذكريات البراءة
– مرة جواد ركب العجلة وراح الدرس وانت فضلتي تعـ يطي علشان تروحي معه على العجلة… فعمو ماجد راح جبلك عجلة مخصوص وعلمك عليها في الحديقة كلها
استدار ورفع وجـ هه إليها
– جاسر اخـ دك من إيـ دك ومـ سح دmو عك وقتها معرفش اضيقت ليه لما حطيتي را سك في حضـ نه… مع إننا كنا لسة ولاد
اغمـ ضت عيناها والذكرى تصـ فعها… حتى خيالها صوره بالكامل… ضحكاته… همـ ساته لمـ ساته… حتى قبـ لاته… فتحت عيناها فجأة وقد غـ زا الحـ.ـز.ن ملامح وجهها… حجبت الد موع عنها رؤيتها لحازم وكل مـ.ـا.تراه جاسر فقط… طلعها حازم مرتقبا رد فعلها…
واند لع لهيـ ب الحـ.ـز.ن بقلبه عنـ.ـد.ما وجد صرا عها الداخلي أمامه… جذبها لأحضـ انه متناولا ثغـ رها ليخرجها من حالة التيه والإر تياب التي غـ زت قلبها
رغم نظرته التي أحـ س بقبضة قويه تعتـ صر قلبه لتخيله انه لمـ سها قبله.. من قُبـ لاته التي رأها ذات مرة اشـ علت لهـ يب قلبه واعتـ صرته و.جـ.ـعلته كنيـ ران متأ ججه ورغم ذلك أردف
– جاسر كان غالي على الكل ياقلبي… أنا مش هضايق منك صدّقيني لأني عارف ومتأكد حبي في قلبك… ابتسم بو جع
كفاية إن اخته السبب في جمع شملنا.. يعني حتى بعد مو ته ذكراه جمعتنا
تذكر ذلك اليوم
صر خ بوجهها…
-إمشي من هنا يامليكة “امي دبـ حتني وانتِ دو ستي عليا بكل جبروت”
أمـ سكها من ذرا عيها بغضـ ب وحدجها والشـ رر يتطاير من مقلتيه
اللي بيحب بيثق في حبيبه بيوقف قدامه ويواجهه.. انتِ عملتي إيه
قفلتي على نفسك ومواجهتيش… وأول عريس اتقدmلك وافقتي عليه كأنك ماحبتينيش وأنا دلوقتي بقولك
أنا كمان محبتكيش… وياله روّحي عايز ارتاح
اهتـ زت نظر اتها أمام ثو رته فلم تسعفها الكلمـ.ـا.ت… فهو محق ولكن كيف تخبره بأنها أحبت غيره… جاسر كان كمرهم ليطيب جر احها… أنساها حـ.ـز.ن قلبها
بخطى متعثرة اند فعت خارجة تر كض بضع خطوات بلا هدي قبل أن تشـ عر بصد متها عنـ.ـد.ما وجدت غزل تقف على باب الغرفة ودmو عها تنسدل بغزاره
وزعت نظراتها بينهما ور جفة قوية اعتصـ رت فؤادها على ذكريات آخيها التي بدأت تتلا شى شيئا فشيئا
– كنتوا بتحبوا بعض… يعني سبب سفرك السنوات دي كلها خطوبة جاسر لمليكة
حاول أن يتحدث ولكنها مـ سحت دmو عها
خطت بخطوات هز يلة
– ليه خبيت عليّا… ارتجـ فت يـ ديها وهي تر فعها على وجهه، وخـ زة أصـ ابت قلبها
– أنا بشوف فيك جاسر… أكتر واحد شوفتو هو إنت،حتى واخد من ملا محه كتير … عصـ رت عيناها بدmو عها الملـ تهبة لعيناها
أسرعت له وألقت نفـ سها بأحضـ انه وهي تبـ كي بنشـ يج… لا تعلم سبب بكا ؤها
هل سبب محو جاسر تماما من حياة مليكة
أم إنها تبـ كي عنـ.ـد.ما علمت بعشق حازم لمليكة اي أنها لا تبتعد عنها وآخر بغريب سيأخذها بدلا عن جاسر
اتجهت لها مليكة واردفت بشـ فتين مر تعشتين
– غزل اللي سمعتيه دا من زمان أوي من قبل حتى ماأحب جاسر
صا عقة هـ زت جـ سده بالكامل من كلمـ.ـا.تها
مازالت تؤ لمه بدون رحمة… آلان تنسب حبها لشخصا آخر أمامه
أغمض عيـ ناه يدعي ربهِ بالثبات أمام غزل حتى لا يؤ لم روحها
خرجت من أحـ ضان حازم ونظرت له فهي تشـ عر بو جع قلبه لأنها عاشت أو جاعه
كنت بتحب مليكة يازومي… ابتسمت بو جع
لا إنت مكنتش بتحبها أنت مازالت بتحبها والدليل الحـ.ـز.ن اللي دايما بشوفه في عيونك… امـ سكت وجـ هه بين را حتيها
– قدرت تستحمل دا كله إزاي ياحبيبي.. انسد لت دmو عها بغزارة
أنا اكتر واحدة احـ س بيك ياحبيبي.. بس الفرق بينا إن ربنا عوضك بحبك ورجعهولك… حافظ عليه ياحازم… مليكة طيبه ومعذورة والله
استدارت لها
– هي كمان بتحبك صدقني..
مش كدا يامليكة… أقتر بت منها وهمـ ست لها “: عيشي حياتك حبيبتي الحي أبقى من الميـ ت وحازم زيه زي جاسر
امـ سكت يـ ديها ووضعتها بأيـ دي حازم
– عيشوا حياتكم الحياة قصيرة.. واللحظات السعيدة بقت قليلة جدا.. رفعت نظرها لحازم
الفرصة جت لحد عندك اغتنمها صح ومتخليش الماضي عدوا لك..
احتوت كفـ ه بين را حتيها وتحدثت بهدوء منافي للموقف وآلا م قلبها ورغم ذلك اختارت كلمـ.ـا.ت منتقاه أصـ ابت كليهما
– الحب بيجي مرة واحدة حقيقي قدامنا.. يانغتنم الفرصة دي ونحاول نحافظ على حبنا ياإما نيأس ونسيب اليأس عدوا كالشيطان.. قدامكم أمل ترجّعوا حبكم ربنا بعتهولكم… ياريت تجيلي نص فرصتكم دي
اتجهت خارجة ولكنها تسّمرت بمكانها عنـ.ـد.ما وجدت جواد يقف يستند على الحائط ويضع يـ ديه بجيب بنطاله
خرج من شروده وذكرياته
جـ ذبها لأحضـ انه مُقـ بّل جبهتها
جاسر هيفضل عايش في قلوبنا ياحبيبتي
❈-❈-❈
عند سيف وميرنا
يجلس فوق الشجرة ويلـ قي لها بعض حبات التوت التي عا لقة بالشجرة
– والله هنزل بقولك اهو بطلي ضحك
قهقهت عليه بصوتها الرقيق وهي تنعته بالحر امي متسلق الأشجار
– الله وأنا مالي… مش حضرتك اللي عاملي سبع الليل وقولت لازم اجبهولك من الشجرة
جلس على غصن الشجرة وهو يناظرها بحب…
عارفة والله لا فكر بها ولادنا واحكي لهم عن يوم كتب كتابنا إني سر قت توت لأمكم
ظلت تقهقه عليه سحر ته بضحكاتها التي أنارت حياته…
– خلاص اتجو زنا وجبنا ولاد وكمان بتحكي عن انجازتك في السرقة
– إنتِ هبلة يابت كلها عشر ساعات وتكوني مرا تي
وضعت يـ ديها على شـ فتيها
– ايوة ياحبيبي عارفةان شاء الله هكون مر ات حضرة البشمهندس العظيم سيف الألفي
ظل يطالعها بحب حتى لم يلاحظ انكـ سار الغصن إلا عنـ.ـد.ما ارتطم جـ. سده بالأرض
ارتجـ ف قلبها عنـ.ـد.ما وجدته يتأ لم من رك، بيته… أسرعت وجلست أمامه
– إيه اللي حصل وازاي وقعت كدا؟
أصا بها الهلع عنـ.ـد.ما أغمض عيناه من الأ لم… ابتلع الآ مه ونظر لها
– أنا كويس متقلقيش.. صمد عن الآمه وحاول الوقوف… أمـ سكت يـ ديه واستند على ذرا عيها ووقف ولكن وجد جـ.ـر.ح بر كبتيه
اشفقت عليه كثيرا :
– أنا أسفة والله ياسيف مكنش قصدي ابداً
ابتسم لها ولا يهمك ياقلبي… أنا كويس… الجر ح سطحي بس البنطلون اتقـ طع قالها بضحكات صاخبة
قطبت جبينها
– صعبان عليك البنطلون ياسيف… ثنـ ى ركـ بتيه مستندا عليها…
– مش موضوع بنطلون الموضوع، الموضوع إنك لما تسمعي كلام صهيب عن البرندات بتعته تقولي الحاجات دي هتعيش العمر كله… ثم اشار لها على البنطال
– وشوفي من وقعة حصله ايه.. جـ ذبت يـ ديه وهي تضحك على كلمـ.ـا.ته وعلى مظـ هره
وصلا حيث جلوس مليكة وحازم… اتجهوا وجلسوا بجانبهما
نظر حازم لبنطال سيف
– إيه اللي قطع بنطلونك كدا ياسيف… قهقه فجأة
– دي جزاة الحـ.ـر.امي… قطبت مليكة جبينها
– سرقت ايه ياسيف المرادي… هو ياحبيبي كل مانيجي الفيوم لازم تعملك مصـ يـ بـةوأنا اللي بقول عليك عقلت
ضيقت ميرنا عيناها
– سيف كان بيعمل مصا يب هنا… قالتها وهي تنا ظره بغضـ ب… ابتسمت مليكة لها
الصراحة مش هو بس ياميرو هو و البت غزل… بس غزل عقلت وهو زي ماانت شايفة
نظر لميرنا ورفع حاجبه بمعنى
متسمعيش كلامها بتضحك عليك..
ابتسمت بسخرية
– ايوة فعلا هي بتضحك عليا،
أسبلت اهد ابها متحاشية النـ ظر إليه وكلمـ.ـا.ت مليكة تصُم أُذنيها هو وغزل
ناظرته بغضـ ب
– وياتري كنت بتعمل اي ياسيفو… قاطع حديثهما اتجاه ليلى لهما
– صباح الخير على الحلوين… قاعدين في الشمس ولا إيه؟
– الجو فعلا جميل.. حبيت اشمس ابني ومامته.. جلست بجواره مربتة على ظهـ ره بحنان
ربنا يكملها على خير ياحبيبي… نظرت لبطن مليكة التي بدأت في الظهور وأردفت متسائلة
– لسة قدامك أد إيه ياحبيبتي..؟
ملـ ست على بطنها وابتسمت
– باقي أقل شهرين إن شاء ويشرف ولي عهد حازم الالفي… أردفت بها وهي تضع رأسها على كتـ فه
نظرت ليلى حولهما
– هي غزل لسة ماجتش من القاهرة… وصل صهيب ونهى وهما يتمازحان
السلام عليكم يااهل الكهف… اخيرا صحيتم
وزعت نظرها بينهما
– انتوا كنتوا فين كدا… جلست نهى بجوارها وهي تخـ طف حبات التوت من ميرنا… روحنا الشلال شوية لما لقينا الكل نايم
– هو إيه التوت الأخضر دا ياميرنا هو التوت بيظـ هر في الشتا
ضحك سيف مردف
– اه التوت الحر امي… دا توت جبلي بس معرفش الراجـ.ـل دا جايبها وزرعها هنا ليه
– هو فيه توت جبلي؟
تسائلت بها نهى
ضحك عليها سيف: بيقولوا لما ادخل زراعة هاعرف
هو جواد لسة ماوصلش…؟ أردف بها صهيب بحيرة
اجابه حازم:
-” لا ” كلمته من شوية قالي لسة خارجين من القاهرة راحت عليهم نومة
اومأ برأسه بمعنى تمام… تحرك متجها لمنزله… قابله والده
– صهيب أنا كلمت المأذون وهيجي بعد صلاة العشا… والعمال بدأو يجهزو للحفلة
دقق النظر إليه:
❈-❈-❈
– مالك ياصهيب
ابتسم لوالده ابتسامة لم تظـ هر لعينيه
– سلامتك ياحبيبي أنا كويس… هدخل اخد شاور العصر هيدن اهو…
ربت على كتـ فيه
– متأكد إنك كويس ياحبيبي… رفع وجهه لوالده ووضع يـ ديه أنا كويس حبيبي.. بعد اذنك
وصل لغرفته
جلس فوق فراشه بظـ هر منحني وكتـ فين متهدلين اثقلهما الو جع لذكريات ألـ يمة اليوم، لا يعلم عن أي ذكرى يحـ.ـز.ن … مـ سح وجهه برا حتيه وهو يتمتم… اللهم ألهمنا الصبر ياارحم الراحمين
رجع بجـ سده للخلف مستند على فراشه متذكرا مقابلته ببثينة
كان يجلس بالشركة يعمل على جهازه الحمول.. يرتدي نظارته الطبية التي اعتطه وقارا… دلفت السكرتارية الخاصة به
– حضرة الضابط جه يافنـ.ـد.م وبيقول لحضرتك منتظرك في مكتبه ضروري
قطب مابين حا جبيه وأردف متسائلا
– غريبة أوي جواد يجي النهاردة المفروض يكون في اسكندرية النهاردة… رفع نظره إليها
– تمام روحي إنت على شغلك… أغلق حاسوبه واتجه لمكتبه… دخل كعادته بمزا حاته
– معقول العريس ساب أجازته وجايلي هنا ولكنه فجأة قطع حديثه… عنـ.ـد.ما شعـ ر كأن شل لسانه ولم يقو على خروج الحروف عنـ.ـد.ما وجدها تجلس أمام جواد
سكن لثواني… شـ عر بصـ فعة قويه على وجهه وكأنه يجد جنى التي تجلس بمقابلته
وقف جواد واتجه له عنـ.ـد.ما وجد حالته
شـ عر باخـ تناق صـ دره كأن الاكسجين انسـ حب من حوله… رفع نظره وطالع جواد
نظراته تائهة، حائرة… أشار بيـ ديه ولسانه مازال لم يقو على الحديث
سكن لثواني… ضـ مه جواد وهمـ س له
– صهيب الماضي انتهى ومش هيرجع تاني، لازم تفوق من الماضي، لازم تدفنه ولازم تواجه مش هتفضل طول عمرك بتهرب منه
رفع وجهه بين راحتيه
– زمان طلبت مني إني أنسى واسامح وأعفو فاكر قولت إيه
– إحنا عبيد والحكم والرحمة لرب العبيد… ليه هتفضل تهرب.. ليه هتفضل تد فن نفسك بالماضي… إنت لازم تفوق
أشار بيـ ديه
– جاية هنا ليه… عايزة ايه مني تاني؟
اتجه بنظره لجواد
– دي بعتتلي رسالة يوم فرحي ياجواد… عارفة بعتت اي، عارف عملت فيّا ايه؟
نظر لها جواد بحـ.ـز.ن
وضعت رأ سها في الأرض نـ.ـد.ما على مافعلته
ربت على كتـ فه
– انسى ياصهيب هو أنا اللي هقولك.. فين صهيب الدكتور النفسي اللي كان مجنن العيلة… لكـ مه لكـ مة خفيفة بصـ دره
– ارجع اتشـ قى واعمل دكتور عليا يالا… علشان أحـ س إنك بجد دكتور،
اتجه بنظره لبثينه
– انا هسبكم شوية مع بعض… إتجه لأخيه
عايز أقولك الضغينة عندك مش اقل من اللي كانت عندي… أردف بها مغادر
جلس بمقابلتها
– عايزة إيه يابثينة؟
– موّ تي فرحتنا، وجاية دلوقتي وبتخططي لأيه؟
اقتر بت منه
– عايزك تسامحني… والله أنا ماكنت أقصد ولا أعرف إن دا هيحصل… أنا كنت مفكّرة أنه هيكون كلام بس
وقف وصر خ بو جهها
– الكلام معدش منه فايدة، النتيجة واحدة إن جنى اند فنت في التراب، لبست الأبيض بدري بس للأسف كان كـ فنها مش فستان فرحها
زفر بغضـ ب واتجه لها
– اوعي تفكري اني سبتك علشان صعبتي عليا أبداً… أنا سبتك علشانها… علشان دي اللي كانت بتربطنا ببعض… علشان لما نتقابل متقوليش ليه عملت في أمي كدا
إبتسم بسخرية واسترسل
– ماهي اصلها طيبة كانت مفكراكي كل حياتها… أقترب وتحدث بصوتا كفـحـ يح الثعبان:
– متعرفش إن أختها با عت حياتها علشان شوية فلوس… ر كل الكرسي وتحول لإنسان أول مرة تراه
واستطرد:
– متعرفش إن أختها هي السبب في مو تها، متعرفش إن أختها كانت بلا شر ف ورمت نفسها للشيطان… وبدل مـ.ـا.تيجي وندواي جرو حنا، لا راحت أشعـ لت البنزين في الجر وح… رفع نظـ ره وناظرها بغضـ ب
– متعرفش إن الشيطان يرفعلها القبعة والله وهي بترسم وتخطط ازاي تقـ تل روح بريئة… لا وكمان عايزة بـ.ـنت في ربيع الظهور كانت عايزة حد يغتـ صبها
جلس وهو يضع رأ سه بين را حتيه… مع انسدال دmـ.ـو.عه
– متعرفش انها حولت شخص من شخص مليئ بالحيوية والنشاط لشخص مـ.ـيـ.ـت جـ سد بس مفهوش روح… شخص كان بيدعي كل ليلة إن ربنا يختاره علشان يوصلها… رفع نظره مره أخرى
واكمل مفسرا
– للأسف يابثينة هانم
– إنت موّ تي حاجات كتير حتى لو من غير دm.. وأول اللي مو تيه
موّ تي اخلا قك ودينك… مو تي تربية أبوكي وأمك فيكي… مو تي أختك.. موّ تي جواد لما كان بيتحاسب على قضية اغتـ صاب… ضحك بسخرية
– بقى أخويا اللي بيتعامل بكل احترام من الكل تيجي واحدة زبا لة عايزة تنسف تاريخه وشر فة بقضيه عا ر…
جاية وعايزة أسامحك على إيه… أنا لو هسامحك، هسامحك علشان حاجة واحدة بس “انك بعدتي عني وارتحت منك”
تحرك مغادرا ولكنه وقف على باب الغرفة وتحدث وهو مواليها ظـ هره
– انا بدأت حياة جديدة… ياريت تبعدي عن حياتي زي ماكنتي بعيدة… وشكرا لدعوتك عليّا… قالها وغادر متحسرا على نفسه من ماضيا مازال يصـ فعه بقوة
قابلته نهى وهي تبتسم وحضـ نته
– عندي مفاجأة حلوة… بس مش هنا ولا دلوقتي.. أنا هسبقك على البيت متتأخرش
قالتها مُقبّـ لة خـ ديه ثم خرجت سريعا… حمد الله كثيرا إنها ذهبت ولم تراه بهذه الحالة .. من غضـ به وو.جـ.ـع قلبه
❈-❈-❈
خرج من شروده عنـ.ـد.ما دخلت الغرفة
– صهيب قاعد كدا ليه… قولت هتطلع تأخد شاور وتنزل إيه اللي حصل
جـ ذبها بقوة حتى سقـ طت بأحـ ضانه
اقترب من شـ فتيها وألتقـ طها لينسى بها همومه وأحزان قلبه التي تكـ ويه
قطع قُبـّ لته وهو ينهج
– مستني مرا تي الحلوة ناخد شا ورنا سوا… حتى ابننا يعوم معنا
ملـ ست على أحـ شائها بحب
– أنا فرحانة اوي حبيبي.. ربنا يبـ.ـاركلنا فيه ويجي على الدنيا بكل خير وسلامه
جـ ذبها لأحضـ انه
– ربنا يخليكي ليا ياحبيبة قلبي… قرب وجهها منه
– بحبك اوي يانهى إوعي تزعلي مني حبيبي… عايز أقولك الماضي اتمـ سح من قلبي مفهوش غير ذكريات بس… مجرد ذكريات بس اللي هنا إنتِ وبس قالها مشيرا لقلبه
جلست على سا قيه وحاوطت عـ نقه
– لو عندي شك في كدا صدقني كنت خرجت من حياتك حتى لو بمو ت فيك
لمـ ست جانب وجهه وقبّـ لته بعشق
– عارفة إن دي ذكريات واللي مالوش ماضي مالوش حاضر ياحبيبي… استرسلت مفسرة:
– أنا ماليش أحاسبك على الماضي ياصهيب.. أنا أحاسبك بعد ماعرفتني وأرتبطنا… نظر لها بأعين عاشقة
– حشـ.ـتـ.ـيني و ومتقوليش علشان الولد.. حشـ.ـتـ.ـيني و يعني حشـ.ـتـ.ـيني و … أقتـ رب متناولا ثغـ رها ليذهب بها لجنة خلدهما
في القاهرة
استيقظ جواد قُبيل الفجر
فتح عيناه ببطئ كان شـ عرها يغطي وجهه بالكامل… ازا حه بهدوء رافعا رأ سها من على صـ دره جـ اذبا إياها لذر اعيه… ابتسم عنـ.ـد.ما تذكر ليلته المـ.ـجـ.ـنو.نة مع عاشقة رو حه
أقترب من أنفا سها التي تمثل له نعيم الحياة.. ظل يملي عينه من جمالها الخارق لقلبه… تسـ حره بكل ذرة بكيانه… نعم لقد فُزت بجنة الدنيا أيها الرجل… هذا مااردف به لنفسه
ابتسامة غزت محياه مما أشـ عرته بتضخم دقات قلبه داخل صـ دره لأمتلاكه لها
ألتقـ ط ثغـ رها المكتظ حتى يشـ عر بجمال صباحه.. فتحت عيناها ولكنها اطبقتهما مرة آخرى عنـ.ـد.ما شـ عرت بإرهاق جـ سدها… ذهبت لنومها مرة آخري وهي تهمهم باسمه بين شـ فتيها
مـ ست كيانه وتغلغت روحه بابتسامة مشرقه مجرد سماعه لإسمه من بين شـ فتيها
د فن أنفا سه في عـ نقها وتحدث بصوتا مبحوحا.. مفعم بالمشا عر
– حبيب قلبي قومي حشـ.ـتـ.ـيني و … رفع رأسه ليرى تفاصيل وجهها عنـ.ـد.ما تستقيظ
صوّرها بقلبه كلوحة فنان مبدع… رمـ شت بأهد ابها تحاول فتح عينيها
– جود الساعة كام… رجع لوضعيته مرة آخرى وأردف حتى لفـ حت أنفا سه الحارة عنـ قها… ويـ ديه تتحرك بحريه على جـ سدها اللين تحت الغطاء ا لناعم
– الساعة أربعة… لسة ساعة وشوية على الفجر… “صوته… لمـ ساته.. أنفا سه الحارة زلـ ز لت كيـ انها مما جعلها تشـ عر بكهرباء تسـ ري بعمودها الفقري… شـ عرت بلـ ذة خفيفة بجـ سدها… جعلها تفتح رمديتها بالكامل… رافعة أنا ملها بشـ عره الناعم الغزير
– إيه دا إحنا منمناش غير ساعتين بس
اعتدل برأ سه حتى اختـ لطت انفا سهما.. أقترب اكثر ملـ تقطا شـ فتيها… وكانت أكثر من مر حبة بقبّـ لته التي لم يفصلها سوى احتياجهما للهواء
دا عب وجهها بأ نفه
– شوفتي عملتي في جو زك ايه… قولتلك بلاش الأكل دا
رفعت يـ ديها على وجهه تتحـ سـ. سه.. ثم أردفت بصوتا هامـ س جعله متيما لعشقها الأبدي
– جو زي مش محتاج أكلة ولاغيره… لامـ ست شفـ تيه وأكملت
حبيبي حبه اللي بيحركه… ناظرته برماديتها
– مش حبك ليا اللي بيحرك مشا عرنا… قالتها وهي مازالت تتلمـ س وجهه
أغمض عيـ ناه تحت يـ ديها وهو يذ وب كجليد في فصل الصيف… وتحدث وهو مازال مغلق عيناه
-حبيبك بينـ.ـد.م على كل لحظة بعد عنك فيها… حبيبك لأول مرة يتمنى يرجع للعشر ينات عشان يقدر يستـ متع بحبه أكتر وقت
جـ ذب خـ صرها مما اختـ رق قانون عشق المسافات بينهما
فتح عيناه ونا ظرها
– بحبك حب مش طبيعي… حب مخليني عايش في الجنة ولو وزعت فلوسي كلها علشان أحمده على النعمة دي مش هتكفي
ألقت بنفسها عليه
– وانا بعشقك وبعشق كل لحظة قرّبنا فيها من بعض وبكره كل لحظة بعدنا فيها عن بعض… دفـ نت رأسها في عنـ قه… مما اشعـ لت جـ سديهما بالكامل ليشـ عر بأن جـ سديهما لم يتقابلا منذ أيام بل شهور وماهي إلا منذ ساعتين فقط… جـ ذبها بقوة حتى أصبحت فو قه بالكامل… ليغوص بفن عشقهما للمرة التي لا يعلمون عددها كطائر النورس فوق البحار…
بعد فترة اتجه بها إلى حمام الغرفة وأنزلها بهدوء لبانيو الاستحمام عنـ.ـد.ما وجد علامـ.ـا.ت الإرهاق على جـ سدها بالكامل… دلف هو الآخر لداخل البانيو… جلس خلفها
حتى ألقت ثقل جـ سدها بالكامل عليه لعدm قدرتها على الحركة
بعد فترة كانت تجلس بجواره بعد انتهائهما من صلاتهما
جلس يرتل بعض آيات الذكر الحكيم.. بينما هي كانت تقوم بالتسّبيح على أنامله
ثم اتجهت لقراءة أذكار الصباح مع بعض الدعوات… إنتهت من أذكارها… ألقت برأ سها على سا قيه
تستمع لصوته العـ.ـذ.ب في تلاوته للقرآن لسورة البقرة… انتهى بعد قليل من تلاوته
ولكنه رجع لسورة الفاتحة.. قرأها بتمهل
قطبت مابين جبينها واعتدلت جالسة بعد انتهائه
– ليه قرأت الفاتحة مرتين… ابتسم لها ثم جـ ذب رأ سها لأحـ ضـانه
مش عيب تبقى كبيرة كدا وتسألي ومت عـ.ـر.فيش أهمية المثاني السبع
ضيقت عيناها وتسائلت المثاني السبع؟
ارجع بجـ سده للحائط جـ اذبا جـ سدها معه
كان عندي اتناشر سنة وقت ماعرفت وتيقنت من أهمـ.ـيـ.ـتها… ناظرها وأردف متسائلا
ليه قراءة الفاتحه شرط أساسي في الصلاة.. دا مش أساسي لا بدونها الصلاة باطلة
وضعت رأ سها على كـ تفه
– مرا تك زيرو في المعلومـ.ـا.ت الدينية آخرها تصلي، تصوم، تقول أذكار، دعوة حلوة وقت المطر… ابتسم بوجهها
– مرا تي أحسن واحدة في الدنيا بس عايزة تقتحم عالمها الديني
بصي ياستي الفاتحة سمـ.ـيـ.ـت بالمثاني لأنها تثنى في الصلاة… يعني لازم نقرأها في كل ركعه.. حيث قال رسولنا الحبيب
“من صلى صلاة لم يقرأ فيها ام الكتاب فصلاته ناقصة.”.. وخلي بالك دا حديث موثوق من ابو هريرة
ثم أكتمل حديثه
وسمـ.ـيـ.ـت بالفاتحة وأم الكتاب
لانها تبدأ في بداية المصاحف.. ومن شرفها وعظمتها للمؤمن والمسلم
إنها بين ربنا وبين عبده
رفعت رأ سها وتسائلت: بمعنى؟
– أجابها: لأنها قسمت بين العبد وبين ربه.. اتجه بجـ سده وأعدل جلستها… بصي يازوزو:
– إيه اللي بين الإسلام و بين الأديان التانية؟
-الصلاة حبيبي… هم ممكن يكون لهم صلاواتهم بس غيرنا طبعا، يعني إحنا ربنا ميزنا بالفاتحة أو السبع المثاني أو أم الكتاب أي أسم يعجبك ازاي بقى
-يعني وإحنا بنقرأ الفاتحه
” الحمد لله رب العالمين ”
ربنا بيرد عليه ويقول “حمدني عبدي…”
– نكمل” بالرحمن الرحيم ”
قال الله عزوجل: “أثنى عليّ عبدي”
إذا أكمل وقال:
– “مالك يوم الدين…”
قال الله عزوجل… “مجدّني عبدي”
وإذا قال: “اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم”
يقول الله عزوجل: “هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل”
استطرد مفسراً:
– يعني مجمله إن ربنا يهدينا الصراط اللي هننجو من نا ر جهـ نم وبئس المصير… ربنا يعفو عنا وينجينا من نا ر جهـ نم يارب العالمين
ومتنسيش كمان إن الفاتحة دي فيها شفائين
“شفاء القلوب، وشفاء الأبدان ”
يعني لما بنقولها بيقين لو عندك هم ربنا يز يحه ويشفي قلبك من الحـ.ـز.ن وكمان بتقرأيها للأمو ات بتكون دعاء لهم
أما شفاء الابدان
– زي الرقية الشرعية اللي بتنـ جينا من السـ حر والحـ سد… ربنا يبعد عن كل حا سد ومنافقا ياقلبي
ابتمست بوجه تحمد ربها على نعمه وفضله عليها
ناظرته بعيونها الجميلة وابتسامهتا:
– تعرف من كتر ماحصلي كنت مفكرة أنا اتعس بـ.ـنت في الدنيا… بس ربنا فعلا رحمته واسعة أوي… إحنا منعرفش إن كل ابتلاء فيه خير… بس نقول إيه معندناش صبر على الابتلاء
قـ بّل جـ بينها ودعى
– ربنا يرزقنا الصبر على ابتلائه دايما… عايز إيمانك بربنا قوي… مفيش حاجة تهز دينك
حتى لو ابتلا كي بأكبر وأعظم حاجة بتحبيها:
ألقت نفسها بأحـ ضانه
– ربنا رحيم بيا وان شاء مفيش وجـ ع لقلبي بعد كدا… إنت أكبر نعمة عندي بدعي ربنا ليل نهار يبـ.ـاركلي فيك ويدلك طول العمر… جواد أنا قوية علشان إنت جنبي حبيبي
بتمنى من ربنا تفضل السعادة لقلوبنا
حمـ لها بين يـ ديه حتى وصل لفراشهما… ثم قام بخـ لع اسدالها
– تعالي نكمل نومنا عندنا سفر… وكل “مايصبينا إلا ماكتبه الله لنا ”
يعني ربك هو الحافظ وهو المدبر لأمره
ألقت بنفسها في حـ ضـنه كأنها ستفتقده… همـ س لها وهي مازالت بأحضـ انه
-على فكرة حضـ ن كمان وهشيلك على البانيو وإنت عارفة إيه اللي هيحصل بعدها… احنا لسة في الشتا ياقلبي وكتر الحموم بيكـ سر العضم… رغم أنه أردف بها كي يخر جها من حالتها ولكنها تعلقت به أكثر… بسط جـ سدها بهدوء على الفراش
وتمدد بجانبها… مطوقا خـ صرها وهو يهمـ س لها بكلمـ.ـا.ت الاطمئنان
❈-❈-❈
هي كنزه الثمين الذي لايرى شيئا في الكون أثمن منه…
رفع شـ عرها على جنبا وجـ ذبها
مُقبـ لا شفـ تيها قُبـ لات سطحية حتى ذهب في سُبات عميق
بعد عدة ساعات بالسيارة
تجلس تستند على كتـ فه تطوقه
– ليه بابا أصّر يكتب كتاب سيف في الفيوم
رفع حا جبه متزامنا مع شـ فته العلوية
– حسين دا عليه أفكار جُهنمية… حاولت أفهم منه كل اللي قاله
“البلد وحـ.ـشـ.ـتني والأهل واحد ليه لأ”
حاولت ادعاء الثبات أمامه..
– فعلا البلد وحشتنا كلنا…كان نفسي اقولك ياريت نرجع زي زمان
، بس دا مستحيل… جـ ذب رأ سها لأحـ ضانه.. واردف مبتسم كي يخرجها من حالتها
حشـ.ـتـ.ـيني و على فكرة… كل ماافتكر الحمام والكوارع وأنا بحـ س إنها مأخد تش حقها
رفع ذ قنها وزع نظره بينها وبين الطريق أمامه… كنتِ مـ.ـجـ.ـنو.نة ياقلبي
تو ردت وجنـ تيها بد ماء الخـ جل وهي تطرق أنظارها أرضا هاربة من مغـ ذى كلمـ.ـا.ته… فقدت قدرتها على الكلام وإرتبكت في جلستها وبدأت تنظر من النافذة… جـ ذبها مرة آخري عنـ.ـد.ما ابتعدت بعض الشئ
ابتسم بهدوء وهو ير ميها بعيونه الصقرية ليتفحص جمال وجهها وخـ جلها… قهقه عليها عنـ.ـد.ما تقابلت بنظراته.. وضعت يـ ديها على وجهها
– بس بقى ياجواد بُص قدامك بدل مانعمل حادثة
قبـ ّل رأ سها:
– دا مكانك إياكي تبعدي مرة تانية… وضعت رأسها على كتـ فه مرة أخرى وقامت بتشغيل الكاسيت
“انا بعشقك أنا.. أنا كلي لك ”
ظلت تدندن مع الأغنية
دنا من أذ نها “أنا بعشقك أنا، أنا كلي لك”
رجـ فة لـ ذ يذة أصابت جـ سدها من أنفـ ا سه التي ضـ ربتها اغمضت عيناها تستـ مـ تع بصوته وهو يغني لها
اعتدلت تنظر له
– وعدتني تغنيلي قبل كدا فاكر… ابتسم ونظر لوجهها ذو اللوحة الفنية الخـ لابة التي تثـ ير قلبه بل جـ سده بالكامل
– أوعدك الليلة كلها هتكون بتعتك… تحت أمرك.. مش هغنيلك بس هنسهر ونحاكي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا مع بعض…
وعاملك مفاجأة هتعجبك أوي.. قبل مـ.ـا.تبدأي في الماجيستير
تغلغلت رو حها بابتسامة مغرمة به مجرد ماستمعت كلمـ.ـا.ته فأصبحت كفراشة جـ ذابة الألوان تتحرك بخفة فوق الازهار
لمـ ست جانب وجهه:
– ووعد مني هعملك مفاجأة هطّير عقلك.. أنا كمان هشوف مين مفاجأته احسن
ضـ رب على المقود وهو يضحك بصوته الر جولي
– وحياة ربنا مو تي هيكون على ايـ دك ياجنيتي
نامت على كتـ فه
– مش مهم المهم هنمـ وت مع بعض… لا إنت تعاني من بعدي… ولا أنا أعاني من بعد… اعتدلت سريعا
– لا مش هتكون معناة أد ماهيكون مو ت حقيقي بس بالروح
مـ سح دmو عها التي تساقطت فجأة
– حبيبتي إحنا بنهزر.. ليه قلبتيها حـ.ـز.ن كدا
هزت رأ سها وعادت لمو ضعها
– أنا مش عايزة أتخيل ياجواد… بلاش وحياتي عندك، تهزر في المو ت… كفاية و.جـ.ـع لحد كدا… ضـ مت نفسها بالكامل لداخل أحـ ضانه مماجعله فقد السيطرة على القيادة
هدئ من سرعة السيارة ووقف بجانب الطريق
استدار بجـ سده لها … تشبـ ست بقميصه ودmو عها تسبق كلمـ.ـا.تها… بكت بقـ هر يتيمة عنـ.ـد.ما تخيلت فكرة فقـ دانه
بدأ الخـ.ـو.ف يلتـ هم قلبه عليها كما تلـ تهم النـ ار سنابل القمح المحترقة… شــ عر باحتر اق صـ دره عنـ.ـد.ما وجد حالتها هكذا
دmو عها تكـ وي قلبه.. نعم هو يخاف أكثر منها
نزل من السيارة وطلب من زاهر قيادة سيارته عنـ.ـد.ما فقد السيطرة على نفسه من حالتها
– سوق بينا يازاهر وخلي حد من الأمن يركب عربيتك
استدار وجـ ذبها للخلف… جلس وأجلسها بأحـ ضـانه… شـ عور طفلة ضا ئعه مشتته عنـ.ـد.ما فقدت والديها… هذا كل ماشـ عرته عنـ.ـد.ما تحدث بكلمـ.ـا.ته المازحة
نامت بأحـ ضـانه على موضع نبض قلبه وهو يتمتم لها ببعض الكلمـ.ـا.ت الهادئة
– أوعدك عمري ماأسيبك ياقلبي.. دا عب وجهها بأنـ فه
– انتِ مت عـ.ـر.فيش انتِ بالنسبالي إيه… إحنا بنهزر… وبعدين فين إيمانك بربنا يازوزو… دا إيمانك بربنا… أخيرا هدأت وذهبت في سبات
❈-❈-❈
وصلا بعد قليل الى الفيوم
نصب عوده وهو يمد يـ ده لها ليساعدها على النهوض من السيارة… وضعت يـ ديها بيـ ديه ونزلت من السيارة
اتجه سيف إليهما وهو يقوم بالتصفير
– والله خايف على نفسي ليفكروكم العرسان…
رفع حا جبه متحدثا بسخرية
– احنا أحسن من العرسان نفسهم يالا..
وقفت بجانب سيف
– الف مبروك ياسيفو وعقبال الليلة الكبيرة
جـ ذبها من يـ ديها
– هتفضلي ترغي تعالي ندخل نشوف بيعملوا إيه من غيرنا … اتجه بنظره إلى سيف
– كله تمام… اومأ له برأسه بنعم… قبـ.ّ ل يـ ديها.. حبيبتي إدخلي لماما وطنط حسناء عندي مشوار مهم لازم اعمله
قطبيت جبينها:
– مشوار إيه دا ياجواد؟
ربت على كتـ فها… مردفا
– لما أرجع هقولك… قاطعهم دخول أمل ووالدتها الذين وصلوا للتوا
– إزيك ياجواد… قالتها أمل وهي تنظر له بإشتياق… إرتدى نظارته الشمسية وحيّاها بهدوء
– إزيك ياأمل.. أنا كويس… أعاد نظراته لغزل
– ادخلي ياله عايز أمشي… أومأت برأسها ودخلت.. وقفت أشجان أمامه
– فيه موضوع مهم ياجواد عايزين نتكلم فيه… تحرك مغادرا للسيارة
– “ان شاء الله ”
وصل بعد قليل لمقبرة جاسر وأمجد
وقف أمام المقبرة ينظر بشرود وأحداث الماضي كلها أمامه كشريط سينمائي
أغمض عيناه بحـ.ـز.ن وتحدث
-عامل إيه ياصاحبي وحـ.ـشـ.ـتني… تنهد بأ لم كاد أن يذ بح صـ دره…كان يقف يبـ كي على مأ ساة الفراق من أعز الأصدقاء بل كان كالاخ..شـ عر بأ لم بقلبا مفطور ملئ بالثقوب الحزينة كلما تذكره…. اتجه وجلس أمام المقبرة وبدأ يحدث نفسه
كيف نخبر الجميع إننا بخير وقلوبنا تشتهي ضـ م أشخاص فار قت الحياة…
لا يعلموا أن البقاء على قيد الحياة أشـ.ـد أ لما من المو ت نفسه… ياله من فراق دائم يبعث للقلب الآلام وآهات صا رخة … حتى لو أشـ عرنا بما حولنا إننا بخير
تنهد بحـ.ـز.ن من أعماق صـ دره
– وحـ.ـشـ.ـتني أوي.. الفراق آه لو تعرف فراقك عمل إيه؟
أمـ سك حفنة من الاتربة بجوار المقبرة
– شوفت ياجاسر اتخلقنا منه وهنرجعله.. انسدلت دmـ عة شريدة من عينيه
رغم السعادة االي عايش فيها بس ناقصني انت… ايوة ياصاحبي
– فيّا حاجة ناقصة رغم وجود صهيب وحازم بس إنت غيرهم… اهة صا رخة خرجت من جو فه
– كان نفسي تشوف السعادة اللي أنا وغزل عايشنها… استكمل حديثه المـ ؤلم
كان عندك حق ياحبيبي…. مفيش أجمل من إنك تنام مرتاح وحبيبك في حـ ضـنك
تنهد وحاول أخذ نفسا يملأ رئتيه بهدوء ثم طرده
– خايف، تخيل.. جواد خايف من بكرة… خايف السعادة دي تتسرق مني.. خايف على غزل أوي… خايف على أخواتي.. أول مرة احـ س اني خايف أوي كدا… بقيت أنام زي الاسد مفتح عين ومغمض عين… بقينا نمشي أمن جوا وأمن برة.. زفر واكمل مستطردا
– أنا مش خايف على نفسي أد ماأنا خايف على غزل لو حصلي حاجة… تعرف إننا مبنعرفش نتنفس بعيد عن بعض
ابتسم بو جع
– اختك بقت مـ.ـجـ.ـنو.نة أوي..ضحك،هي طول عمرها مـ.ـجـ.ـنو.نة الصراحة… بس بعشق جنانها كبرت أوي مش بالسن بس … كبرت بمواقفها بقت بتعرف تمتـ ص غضـ بي.. وكمان بقت بتعرف إزاي تكون حنينة وفي نفس الوقت قطة شـ رسة… تقول إيه بقى جنيتي تربيتي … تذكر شهيناز
وقف ولمـ س المقبرة
– اخدتلك حقك وحق عمو ماجد ياحبيبي… عايزك تنام وترتاح مع إنها جت متأخر بس جت … لسة حق د مك مكملش.. وقعتهم لسة واحد بس وحياتك عندي لأجيبه.. بدل عرفت هو مين متاخفش حتى لو فيها مو تي خلال شهر هعلقه على حبل المشـ نقة زيه زي غيره…
– دفـ نتلك شهيناز بأيـ دي دي تحت الارض
هخلّص منها القديم كله
هنا ذهب بذاكرته لذلك اليوم
بعد رجوع غزل… باليوم التالي ذهب إليها حيث المكان الذي وضعها به عثمان
وقف عثمان عنـ.ـد.ما وجده
– زي ماطلبت حضرتك ياباشا… بس حضرة الضابط باسم رافض كل اللي بنعمله
– ملكش دعوة بباسم أنا هتصرف معه.. هي صاحية
اومأ عثمان برأسه:
– كانت بتصر خ من شوية… فتح جواد الباب ودخل إلى غرفة تحت الأرض
دلف للداخل وجدها تجلس على الأرض وهي تبـ كي ومظـ هرها مز ري للغاية
جلس أمامها على المقعد:
– شاهي، شاهي.. قولي ياست الحسن والدلال أعمل فيكي إيه…إختاري مـ.ـو.تة تليق
وقفت واتجهت له
– تعرف أكتر واحد كر هته في حياتي إنت
قهقه بصوتا مرتفع: القلوب عند بعضها يامدام شاهي.. أخفض رأ سه وتحدث
– ت عـ.ـر.في لو ينفع أغنيها وأنزلها ألبوم ماأتأخرش
فجأة جـ ذبها من خـ صلاتها
– الحق عليا… أنا اللي غلطت لما عرفت إنك قذ رة ورغم كدا سبتك
كان المفروض ارميكي رمي الكـ لاب يوم ماسقـ طي ابن ماجد… كان المفروض احبسك يوم ماعرفت إنك بتغتلسي من الشركة… كان المفروض امو تك او أدفنك بالحياة يوم ماعرفت إنك قذ رة وبتجري ورا جاسر وبتحاولي تفر قي بينه وبين مليكة… شهـ قت شهقة فارغة الو جع تحاول الثبات أمامه قدر المستطاع ولكنه
رطم رأ سها بالحائط وبدأ يتحدث بغـ ضب
وخرج عن السيطرة
– كان المفروض ما سبكيش عايشة يوم واحد بعد مارحتي واتفقتي مع بثينة بقــ,تــل أختي واغتـ صاب غزل…دفـ عها بكل قوته
إنسال الد ماء من أنـ فها وهي تبـ كي وتهز رأ سها بلا
همت أن ترد عليه لكنه استوقفها بسـ باته محذرا
– إياكي أسمع صوتك سمعتي… أقترب بخُطى سُلحفية وأثنى بجـ. سده
– وياريت تتهـ دي بعد دا كله، لا رايحة تخـ طفي مر ات جواد الالفي… دار حولها حتى بث الر عب بها.. وجـ ف حلقها وار تعدت مفا صلها
نظر لها بنظرات قاتمة ووجهه يغمره الغضـ ب تمنى ان يخـ نقها ولكنه اتجه
وجلس مرة آخرى على المقعد ووضع سا قا فوق الأخرى
– سمعيني كدا كنتِ عايزة تعملي إيه
: ايوة ايوة افتكرت..
– عايزة تجيبي أخويا وتصوّريه مع مر اتي… هنا وقف كالوحش المفترس وانقض عليها لم يرى أمامه سوى زو جته وهي تصر خ باسمه ور عبها مما خُطط لهما
دخل عثمان سريعا عنـ.ـد.ما استمع لصرخاتها
– جواد انت بتعمل إيه،؟
هتمـ وت في إيـ دك… ظل ير كلها بكل جـ سدها لم يرى، لم يسمع شيئا… دفـ عه عثمان بكل قوته
– لو سمحت يافنـ.ـد.م فوق دي ما تت
بصق عليها
– المو ت رحمة للي زيها… عايزها تشوف العـ.ـذ.اب ألوان… افصلي كل الكهربا دي
أنا عايز الاوضة دي مقبـ رتها سمعتني ولا لا
نزل بجـ سده جالسا على عقبيه أمامها
إحمدي ربنا إنك واحدة ست… أقسم بالله لا أخليكي تتمني المو ت ماطلهوش
وقفت تستند على الحائط من شـ.ـدة الآمها
– جواد وحياة رحمة جاسر تسامحني… امـ سكت بيـ ديه
وحياة غزل عندك تسامحني وتسـ.ـجـ.ـني ودّيني السـ.ـجـ.ـن بلاش تسبني هنا
دفـ عها بقوة حتى سقـ طت على الأرض
اسمي حضرة الظابط يا بت متنسيش نفسك…نظر لها بإحتقار ثم تحرك مغادرا وهو يصر خ بعثمان
– البت دي ممنوع تشوف نور ربنا لحد مـ.ـا.تمـ وت… استدار لها وتحدث
-البقاء لله ياشهيناز… نسيت أقولك عاصم ما ت من يومين عقبالك
❈-❈-❈
خرج من شروده عنـ.ـد.ما شـ عر بأحدهما يضع يـ ديه على كـ تفه
– لما إنت جاي هنا ماقولتليش ليه
جـ ذبها وأجلسها بجواره مطوقا خـ صرها
– زاهر معاكي برة… أومأت برأسها
اتجهت للمقبرة
– وحشتوني أوي… ناظرت زو جها الذي يجلس بجانبها
– شوف ياجسورة مين عندك
غزالتك وحبيبها.. بس المرادي مش حبيبها بس لا جو زها وكل حياتها… ومش جاية تشتكي منه، ابداً
ابتسمت وهي تناظره بعشقها
– جاية أفرحك حبيبي زي مافرحتني… جاية أقولك انك أجمل وأحن أخ في الدنيا
اتجهت بنظرها للمقبرة
– جاية أقولك لو فضلت أدعي ربنا ليل نهار على رحمته بيا…مش هتكفي…جاية اقولك حبيبي ضحـ يت بنفسك علشان أختك تعيش…أستكملت مسترسلة
حبيت تد فن نفسك علشان تبسطني…حتى وإنت تحت التر اب فكرت بأختك…أنا أسعد واحدة بالعالم دا ياحبيبي…عايزك تطمن على أختك…استدرات له مرة أخرى
– وكمان إطمن على صاحبك وقدوتك في ايـ د أمينة…ضحكت بصوت هادي
– أنا اخيرا عرفت ليه جواد قدوتك…بجد انتوا الاتنين أغلى ماأملك…إنت بذكرياتك وهديتك اللي مهما أعمل علشان أجازيك عليها مقدرش…وهو بحبه وسعادته ليا
وضعت رأ سها في حـ ضنه
– وحشني أوي ياجواد نفسي أضـ مه وأشم ريحته…فعلا الاخ مـ.ـيـ.ـتعوضش أبدا…ومش أي أخ…دا جاسر
قبّـ ل جبهتها…
ربنا يرحمه حبيبتي… ضيق عيناه ليخرجها من حالتها
– إزاي صاحبه في إيـ. د أمينة يابت … دا أنا ضعت… فعلا أنا كنت بقوله اني في إيـ ـد
كنت لسة بقوله ياروحي.. لكـ مته بجنبه
– وسع كدا أنا مخصماك علشان مقولتليش إنك جاي هنا… على فكرة أنا جاية صدفة مع خالتوا حسناء جت تزور عمو حسن فقولت هروح معاكي… هي هناك عند المقبرة
وضع جبـ ينه فوق جبـ ينها
– بتهربي يازوزو علشان معـ.ـا.قبكيش إنك خرجتي من غير ماأعرف
وقف وجـ ذبها معه… بس هتتعـ.ـا.قبي ياقلبي
وقدام اخوكي وأبوكي اهو لازم جو زك يعا قبك.. ألقت نفسها بأحـ ضانه وبكـ ت لقد خلـ عت قناع الصمود
– ياريتهم يردوا عليك ياجواد… أنا موافقة إني اتعـ.ـا.قب منك.. بس اسمع حد فيهم وهو بيقولك اكـ سرلها عضمها حتى … أنا موافقة تعملوا فيا اللي انتوا عايزينوه
ضـ مها بكل قوة لديه
– عرفتي ليه ماردتش أقولك اني جاي هنا… علشان دmو عك دي بتمو تني… يرضيكي تمو تيني يازوزو… مـ سحت دmو عه مُقـ بّله خـ ديه
– بعد الشر عليك يار وح غزل
–
مساءا
كان يجلس الجميع بالحديقة المزينة بالانوار…
توضع منضده متزينة بوسط الحديقة يجلس عليها كلا من..
هاشم والد العروس..بجانبه حازم… وعلى الجانب الآخر يجلس حسين بجانبه سيف وجواد… ويوجد المأذون في المنتصف
بعد فترة انتهى مر اسم عقد القران
اتجه حازم لأخته التي تجلس بجوار حسناء ونجاة..
– الف مبروك ياقلبي.. يارب دايما السعادة لقلبك وحياتك ثم قبـّ ل جبهتها
ثم اتجه بها حيث والده وسيف
ضـ مها هاشم لحـ ضنه:
-ألف مبروك بـ.ـنتي الحلوة… ربنا يسعدك حبيبتي
قبّـ لها فوق جبينها
اتجهت لحسين
– قبـّ ل حسين رأ سها
– ألف مبروك يابـ.ـنتي ربنا يسعدكم يارب
اتجه صهيب وجواد لسيف مهنئين بعقد قرا نه… وقف سيف أمام والده الذي تظهر سعادته اليوم لا توصف فاليوم مـ سك الختام لأولاده فلـ ذة كبده آخر العنقود والحبيب والأقرب إلي قلوبهم
قـ بّل يـ د والده الذي قام بتقـ بيل جبـ هته
– ألف مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك ودايما السعادة لحياتك
تحرك اخيرا لعروسه المنتظرة مبـ.ـاركتها
وضع وجهها بين راحتيه مُقـ بّلا جبـ هتها
– مبروك ياأميرة قلبي… وفجأة طوق خـ صرها وظل يدور بها
مع التصفيق والتصفير من الجميع الذين يحضرون
بدأت الحفل بالموسيقى الهادئة ورقص العروسين
وقف صهيب وبسط يـ ديه لزو جته
– تسمحيلي بالرقصة دي ام عتريس
وقفت وتشابكت الأيـ دي
ظل يتراقص بها وسط جموع الحضور وبجانبهما أمل وصديق سيف وهي تنظر لجواد الذي يجلس بجانب غزل متشابكين الأيا دي وينظرون لبعضهما بعشق ويتحدثون كأنهم يعيشون أيام المر اهقة
خرجت نهى من أحـ ضان صهيب
– تعالى نقعد أنا تعبت… جـ ذبها
– تمام تعالي أقعدي هروح اجبلك فواكه… أومأت بر أسها
بعد قليل انتهت الرقصة مع دوران سيف بعروسه
ضحك صهيب عليه
– وادي سيف اللي عاملي عاقل أهو لسة مدخلش عش الزو جية واتجـ نن
لكـ مته نهى التي جلست تأكل حبات من الفراولة
– زي ماإنت اتجـ ننت كدا ياحبيبي
استند على المنضدة متشابك الـ يدين.. مسلط عيناه على شـ فتيها وفـ مها الذي يلو ك الفراولة باستمتاع.. د نى منها
– بطلي تاكلي قدامي فراولة… أنا بنبه مرة واحدة
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
– ولو منبهتش ياروحي هتعمل إيه
“هكتب كتابي ” أردف بها بهدوء وهو يشاكسها كالاطفال
– ياعيني عليك ياصهيب اتجـ ننت ياحبيبي بدري بدري
وقف فجأة
– معلش ياماما نهى بطنها بتو جعها هتطلع تر تاح شوية وأنا هوصلها
نظـ ر له جواد نظـ رة أر عبته
– أقعد يالا هتسيب أخوك وتروح فين… نظر لنهى وهي ترفع حا جبها بشقاوة
ربتت على كتـ فه بسخرية
– اقعد ياحبيبي.. أنا كويسة قال إيه بطني بتو جعني… جتك ضر بة في بطنك ياصهيب… بتنق عليا
ضحكت غزل عليهما ومـ صمـ صت شـ فتاها وهي تنظر لصهيب بسخرية
– ألف سلامة ياصهيبوتي تعيش وتاخد غيرها
لكـ زها جواد هامـ سا
– إحترمي نفسك حر مي المصون… بطلي ضحك، كفاية فستانك دا اللي مش طايقه عليكي
رفعت أنا ملها وأغلقت زر قميصه
– وانت لم نفسك ياحبي مش هفضل أقفل زراير قميصك كل شوية… إيه حد قال عضـ لاتك حلوة
كان يتابعهما بجلسته وهو ينفـ ث دخان من إذ نيه ولكنه ابتسم
– جدعة يابت يازوزو بت عـ.ـر.في تاخدي حقك… قوليله ليه فاتح زراير قميصه والجو برد يعني مش حر… ياترى ليه
استرسل إكتمالا لحديثه وجواد يناظره بغـ ضب
أمـ سك عنباية ووضعها بفـ مه وهو ينظر لجواد بشقاوة
– علشان الحفلة مليانة مـ زز شوفتي صحبات ميرنا بيرقصوا إزاي على واحدة ونص وعينهم على حضرة الضابط تقوليش،مفيش غيره بالحفلة … أنا نفسي أقوم أطبلهم… أهو يمكن يحـ. سو بوجود حد تاني
ضغط على شـ فتيه السُفلية
– قوم ياحضرة الطبّال الهُمام…وريني مواهبك.. والله هبقشش عليك… لم ترى نظراتهم المتحدية
توجهت بنظراتها إلى البنات اللاتي يترا قصون على الموسيقى الشعبية واخيرا جلسن ووقفت أمل بمنتصفهن
وبدأت تتما يل بجـ سدها الأنثوي التي كانت تظ،هر معالمه بسخاء من فستانها الأخضر الذي يصل لركـ بتيها…
كانت أمل نظراتها تحاصره… استدارت غزل إليه وبدأت نيـ ران الغيرة تتأكل دواخلها ولكن اطمئنت عنـ.ـد.ما وجدته يتحدث مع صهيب… فجأة جـ ذب سيف..جواد وصهيب وحازم للاستيج واشتـ عل الاستيج بالاغاني الشعبية… مع رقصات البنات
وقفت وهي تنظر له بغـ ضب عنـ.ـد.ما وقفت أمل تتما يل بجـ سدها عليه…وهو ينظر لها بغموض هادئ… مطت شـ فتاها كالاطفال فجأة ابتسمت واتخذت قرارها…
خطت بكعبها العالي وفستانها السماوي الجـ. ذاب الذي يرسم جـ سدها رغم وسعه بعض الشئ إلى حيث وقوفهم جـ ذبتها مليكة التي كانت تجلس بجوار نجاة تتابعهم … وقفت أمام غزل عنـ.ـد.ما وجدت نظراتها إليهما
– بت ياغزل ناوية على إيه… جواد بعيد عنها هي اللي بترمي نفسها… زوزو إنتِ دكتورة دلوقتي، حافظي على مركزك ومركز جو زك… إياكي تعملي اللي بتفكري فيه
ضحكت بصوتا وهمـ ست لها
– دلوقتي هتشوفي وكمان حضرة الضابط الأمور
↚في قانون العشق يقولون…
الاشتياق رواية حنين
لا يمكن شرحها في سطور
والانتظار حكاية و.جـ.ـع لا يمكن تلخيصها في كلمـ.ـا.ت
ويبقـى في القلب شعور
فــوق تفــاصيل الكــلام
وَيبقى الإشتيآق سراً في القلب لآ يشعر به أحد..
❈-❈-❈
.جلس بجوا.رها مطو ق ذرا.عيها… هامـ سا لها
– الحفلة خلصت خدي المفتاح وروحي على العربية لما أقول لبابا حاجة
أغمضت عيـ ـناها وسـ حبت نفـ سا عميقاً……. وكأنها تملأ ر ئتيها من را ئحته… فكلما تذكرت ماصار منذ قليل… يُصيبها الجنو ن
كان يطالعها بهدوء… ودّ لو خُلق له جناحيان حتى يستطيع ان يخطـ ـفها ويطير بها إلى عنان السماء…نعم فهي دون غيرها التي امتلكت كل ذرة بكيا نه
“غزل ” همـ ـس بها بهدوء عاشق لا يشـ ـعر بما
حوله
ارتجـ ف قلبها لدى همـ ـساته التي اقشـ ـعرت لجـ ـسدها ولامـ ـست أوتار قلبها… رغم غضـ بها منه…. ولكنه يمتلك قدرة في جـ ذ.بها إليه بطريقته الساحرة… فتحت عـ.ـيناها ببطئ
– هنروح فين… أنا مش عايزة أمشي زعلانة منك… بهدوء قالتها رغم دقات قلبها العـ ـنيفة
نـ. ـصب عوده الفارغ وأوقفها مطو.ق خـ ـصرها…
– تمام تعالي… تعبت وعايز أرتاح بس هنرجع القاهرة مش هنبات هنا
تحركت معه دون حديث… وقف أمام والده
– حبيبي أحنا هنمشي وهرجع بعد يومين تلاته كدا.. اتجه بنظـ ـره لغزل… التي كانت تنـ ـظر للبعيد ويبدو عليها الحـ.ـز.ن من معالم و.جهها
– مالك يازوزو عنيكي حزينة ليه حبيبتي
رسمت ابتسامة على و.جهها
– سلامتك حبيبي انا بس تعبانة وعايزة ارتاح مش أكتر… قـ ـبّل جبـ.ـهتها
– عايز ابتسامتك دايما تنور و.شهك ياحبيبتي… والولد دا لو زعلك عـ.ـر.فيني وشوفي هعمل ايه
شبك يـ ديه بيـ ـديها رافعا حا.جبه بسخرية
– مـ.ـا.تسوقش فيها ياحسين وحياة ابوك الحكاية مش ناقصة… الموضوع على آخره
قالها ثم تحرك مغادرا
فتح باب السيارة… أجلسها ثم اتجه لمكان القيادة
قام الاتصال بزاهر
– زاهر خليك هنا مع أهلي… وزي مااتفقنا تمام… أنا يومين وهرجع.. ثم قاد السيارة دون حديث
ساد الصمت السيارة لبعض الوقت
جلست تنظـ ـر من النافذة لقطرات المطر التي بدأت في الهطول
غزل ممكن تبوصيلي
التفت إليه بحـ ـنق وصاحت به
– نعمين عايز إيه؟
أوقف السيارة بجانب الطريق ثم جـ ذ..بها
ملتقـ ـطا ثغـ ـرها في قـ ـبلة شغو.فة أقرب للالتهام… اظـ ـهر بها كما يعشقها ولايرى سواها………… فصل قبـ ـلتهما وهما يكادان أن يلتـ ـقطا أنفاسهما
رفع يـ ـديه على و.جهها
– حبيبي مفيش غيرك في الدنيا… أنا أعمى عن حر يم العالم كله… بعشـ ـقك بطريقة مجنو.نة… طبع قبـ ـلة سطحية على شـ ـفتيها
– بلاش أفعالك المـ.ـجـ.ـنو.نة دي… انا مش زعلان منك على غيرتك … جـ ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحـ ـضانه
– بالعكس بمو..ت في غيرتك وببقى نفسي أحطك جوا قلبي وأقفل عليكي
وأنا لو مكانك كنت عملت أكتر من كدا بس في حدود ربنا……….. حاو طها بذر اعيه وضـ ـمها بقوة لصـ ـدره
– انما تيجي وتغضبي ربنا وتتر قصي قدام الكل دا اللي مستحيل أسامحك فيه…رفع ذ قنها واردف أمام شفـ ـتيها
اغضبي، ثو ري، لو هتضر بيني معنديش مشكله كمان بس بينا……. لامـ ـس جانب و.جهها باصـ ـبعه
– هتضر بيني يازوزو… قالها بملامـ ـسة الشـ ـفاة
كانت كلمـ.ـا.ته تد غد غ مشا عرها وتلهـ ـب جميع حوا. سها… تود لو يظل يضـ ـمها ويقـ ـبلها فقط ورغم ذلك
ابتلعت غضبـ ها منه ونا ظرته
– ليه مُصّر تحر ق أعصا بي ياجواد… ليه مبتعمليش حساب قدامهم… جحظت عـ ـيناه من كلامتها… أشار لنفسه
– انا ياغزل بقل منك.. مبعملش حساب لوجودك… قاطعته بصوت مرتجف رغم
دقات نبضه تحت يـ.، ديها
– ايوة لما توقف مع واحدة وتضحك معها قدام الكل لا وكمان عجبك ر قصها… لكـ ـمته بصـ ـدره
هنا تذكرت
دلفت لاستيج ولكن اوقفتها نجلاء أبنة عمها
– عاملة إيه ياغزل… أنا جاية وطالبة منك إنك تسامحيني
قطبت جبينها
– إنت ملكيش دخل يانجلاء باللي عمله عاصم وعمو… هزعل منك ليه
انسدلت دmو عها
– كنت بكرهك جدا… نظرت لجواد الذي يقف يتحدث مع أمل
بس دلوقتي رضيت بنصيبي وعرفت كل واحد بياخد نصيبه… نظر إلى مـ.ـا.تنظر له
– قصدك كنتي بتحبي جواد يانجلاء،… ولكنها تركتها عنـ.ـد.ما وجدت أمل تسـ حب جواد من يـ ديه في مكانا هادئ
ربتت على كت، فها
– حبيبتي انا مسمحاكي تمام… بعد اذنك
اتجهت سريعا لوقوفهما
– انا عايزة أطّـ لق ياجواد زي ماجو زتني طلـ قني… تصنعت الحـ.ـز.ن
– جواد دي كانت غلطة والله… انا عمري ماحبيت غيرك… ليه مش عايز تسامحنى… قالتها وهي تتـ لاعب بزر قميصه
انزل يـ ديها
– امل هو انت امتى هتحترمي نفسك… وتحفظي كرامتك… انا مستحيل ابص ورايا.. غير اني بعشق مر اتي.. أما طلا قك وجو ازك انا ماليش دخل بيه… عندك خالك
ابعدي عني وعن مر اتي… أنا لسة باقي على قرابتنا.. اقترب اكثر
– رمش غزل اللي بيوقع من عينها لما بتع، يط عندي يساوي الدنيا ومافيها.. بلاش تخرجي الوحش اللي فيا… وبلاش أسلوبك الر خيص دا…
زفر بغـ ضب عنـ.ـد.ما حاوطت خـ صره
– اتجننتي يابت شيلي ايـ دك لأكـ.ـسرهالك
انت حقي أنا ياجواد أنا اول حب في حياتك أنا حب الطفولة.. وعايزة اعرف صحيح مش هأثر فيك ولا لا
اديني فرصة أخيرة مستعدة اكون زو جة تانية… راضية تيجيلي ليلة واحدة… أنا را ضية بأي حاجة
دفـ عها بقوة حتى اصطـ دmت بالشجرة خلفها
أشار بسبا بته
– والله لو اخر ست في الدنيا… صرخت بوجه مقتربة من وجهه وجـ ذ بته من قميصه تحاول تقـ بيله… رأت غزل متقدmة إليهما… إلحقني ياجواد أنا دايخة… وفجأة ألقت نفسها باحـ ضانه
وصلت غزل في ذلك الوقت
– والله حلو الاحـ ضان دي… تفاجأ بوجودها أمامه… معرفش مالها فجأة قالت
وجدها تذهب جـ ذب أمل من خـ صرها حتى أصبحت بأحـ ضانه بالكامل متجها بها لمنزلهما… أوقفته عنـ.ـد.ما رجعت
وبكوب كبيرا ألقته بوجهها قفزت أمل..
انتِ مـ.ـجـ.ـنو.نة يابت قالتها أمل بغـ ضب
رفعت حا جبها
– كنت بفوقك يارو حي أصل جو زي حبيبي قالي انك تع، بانة ومغمي عليكي
كانت تم، سك قميص جواد وتلقي نفسها بأحـ ضانه
❈-❈-❈
خرج من شروده عنـ.ـد.ما
نظرت اليه بغـ ضب
فجأة امـ ـسكت أزرار قميـ ـصه وفتحتها بالكامل وقامت بخـ ـلعه والقائه بقوة من النافذة… واضعة رأ.سها على كتـ ـفه
– اقفل الشباك وامشي يالا
صمت هنيهة يحاول تمالك نفسه حتى لا يضحك على شرا ستها… نزل بذ قنه على حجابها
– كدا إنت مرتاحة يعني وأنا مفيش غير الحملات دي…
لكـ ـمته وهي مازالت بوضعها
– امشي متخلنيش اتغابى عليك.. وقت مانوصل هنقعك في البانيو علشان ر يحتك دي.. مش خايفة على جو… زك حبيبك ياخد برد
– اوف خلاص… استدارت تخـ طف جاكتيه الشتوي..
– امـ سك إلبسه وأول مانوصل ترمي هدومك تر ميها في الذبالة
ابتسم بحب لها
قام بفك حجابها يستـ ـنشق شعـ ـرها وهو يشا كسها
– غيرتي ريحة البرفيوم بتاعك إمتى ياروحي؟
اعتدلت سريعا ونـ ـظرت له شرزا..
– والله كمان نسيت ر يحتي… ظلت تلـ ـكمه بغضـ بها ونيـ ـران قلبها المشـ ـتعلة
ظل يقهقه عليها.. مطو قها بقوة
وضع وجـ ـهها بين را حتيه .. بمـ ـوت فيكي ياهبلة
لامـ ـس جانب و جهها
– دي كانت بتقولي عايزة اطـ ـلقها من الولد اللي جو زتهولها
اعتدلت مضيقة عيناها
– وياترى حضرتك مالك بطلا قها وجو ازها يكونش حضرتك مأذون…
قاد السيارة بدون حديث…. ظلت تتأكل في في أصا بع يـ ـديها من غـ.ـيظها وبروده
قام بتشغيل كاسيت السيارة… وبدأ يدندن مع الأغنية… استـ ـشاط داخلها من بروده واستفزازه لها…
نظـ ـر لها نـ ـظرة جانبية
ملامحها الجميلة البريئة التي تؤ ثر قلبه وهي عابسة… جعله يبتسم محبا للوحتها الرائعه التي رسمها… نظـ ـراته كانت تتفحص وجهها
صوبت له نظـ ـرات نار.ية
– مالك ياحضرة الضابط منكشح اوي كدا ليه… مـ.ـا.تفرحني معاك
قطب جـ ـبينه بعدm فهم
– تقصدي إيه يازوزو… علشان فرحان وبغني
ماانا لازم أغني إنتِ مش معايا ايه اللي يخليني مضايق… تحركت أنامـ ـله بخفة على ملامح و جهها الذي يعشقها… خرجت تنهـ ـيدة من جو فه أحر ق بحر ارتها بشر تها الناعمة… لو مفرحتش وأنا مالك السعادة دي كلها يبقى أنا انسان جاحد لنعم ربنا
تبادلات النظـ ـرات بينهما وتحاكت العـ ـيون بالكثير والكثير..
لم أحلمْ يوماً بامتلاكِ العالم
حلمتُ فقط بامتلاكِ قلبِك …..
اليوم امتلكت العالم لأني امتلكتك
أقتر بت منه ووضعت ر أسها على كتـ ـفه
حا ضنه ذر اعه… متشابكة الأيـ ـدي
– حبيبي
أنتَ تمثِّل لي الشَّطرَ الأروعَ من هذا العالم…..إن لم تكن العالم وبما فيه
همـ ـس في آذ انيها
– حشـ.ـتـ.ـيني و … ونفسي أوصل في خلال دقايق علشان أخدك في حضـ ـني
ارتجف جـ ـسدها من شـ.ـدة ماكانت كلمـ.ـا.ته تد غدغ مـ ـشاعرها… رفعت رأ سها تطالعه بنظـ ـراتها العاشقه .. كان قريبا من و جهها حتى تلامـ ـست شفـ ـاها بذ قنه
– بحبك اوي
خفق قلبه بشـ.ـدة نظـ ـر لها وتمنى أشياءا كثيرة… جذ بها مطو قا جـ…. ـسدها بقوة
– نامى مكانك لحد مانوصل المطار
اعتدلت تنا ظره
– احنا هنرجع بالطيارة… انت عارف مبحبش ركوب الطياره والمسافة مش بعيدة
جـ ذ بها مرة آخرى
– احنا مش هنروح القاهرة… رايحين مكان تاني… ومش عايز اسئلة نامى علشان شوشو بيقولي على حاجات استغفر الله العظيم… مسمعش صوتك إلا لما نوصل
– مش مهم رايحين فين المهم اننا مع بعض… همـ ـست بها لنفسها ورغم همـ ـسها الخفيض الا أنه سمعها
نزل بأ نفه يستـ ـنشق را ئحتها العبقة… ناظرا للطريق مرة والى ملامحها وهي تضـ ـمه مرة أخرى… بعد فترة وصلا إلى المطار…
ركبا الطائرة التي أقلعت بهما الى شرم الشيخ
في الفيوم
بعد انتهاء الحفلة… أمـ ـسكها من يـ ـديها متجها بها لمنزل والده… كانت تتهادى بخطواتها بسبب ثقل حملها
حاو ط جـ ـسدها متجها لغرفتهما… ضحكت فجأة… ناظـ ـرها
– مالك ياحبي… جلست على الاريكة… ترفع سا قيها على المنضدة ومازالت تضحك
– كل ماافتكر غزل واللي عملته في أمل وانا بمو ت ضحك… قطب جبيـ ـنه متسائلا
– غزل وأمل ليه عملت إيه
جلس بجو ارها
أمل فضلت تعاندها ورقصت قدام جواد… وفجأة عملت نفسها انها دايخة
وسندت بجـ ـسـ ـمها كله عليه وهو واقف
راحت غزل المـ.ـجـ.ـنو.نة بكوباية مية ودلقها فوقيها خلتها تنط وتصرخ
قهقه حازم عليها
– جدعة والله… مع ان أمل بـ.ـنت عمتي، بس الصراحة عيا رها فا لت محبتهاش
قاطعهما اتصال هاتفه
– مين بيتصل دلوقتي حبيبي معقول جواد
رفع حاجبه بمعنى لا
– أيوة يا مرسيليا… فيه حاجه متصلة بيا دلوقتي ليه
– حازم اشـ ـعر بأ لما في بطـ ـني… يكاد يطـ ـيح بي… اريد طبيب.. ممكن أن تحضر لي طبيبا
ضـ ـم مليكة لحضـ ـنه ولف ذر.اعه حول جـ ـسدها
– آسف مرسيليا انا لست بالقاهرة… هتصل بطبيب يذهب إليكي ابعتي اللوكيشن
وقفت وبدأت تصيح بو جهه
– انني أقول لك أتأ لم… ويكون اجابتك لي كهذا… عفوا سيد حازم… اشكرك على اهتمامك
– أنا عملت اللي اقدر اقدmهولك… انا برة مصر حتى ولو موجود مستحيل اجيلك دلوقتي… عايزة دكتور ابعتهولك… مش عايزة براحتك
أغلقت بو جهه وبدأ تطيح بكل مـ.ـا.تطاله يـ ـديها… صرخت بقوة
– سأجعلك تنـ.ـد.م أيها المغــــرور… كان يجلس بجو ارها يشرب شرا بهما المفضل وهو مايعرف بالخـ ـمر
– قولت لكي ابعدي عن هذا الحازم… لكنك غـ.ـبـ.ـية مارسيلى…. ضيعنا وقتنا… لماذا لا تشعـ ـرين بي انني احتـ ـرق بلهـ ـيب عشـ ـقك
صر خت أمامه
– جاك ماذا تعتقد انني اترك حبيبي.. لمجرد أنك معجبا بي… لن اكون مارسيل إذا ماجعلته يأتيني حبوا
عند حازم
بعد أغلاقه للهاتف… سند جبـ ـهته فوق جبـ ـهتها… وتحدث مغمضا عيـ ـنيه وبدون سيطرة على مشـ ـاعره… ضـ ـمها بقوة إليه
– طبعا انت عارفة من زمان موضوع مارسيل… انا رفضت الشراكة معايا… وخليت صهيب يلتزم بكل حاجة… محبتش اظلمهم بمكسب شراكة مع شركات والدها
إنتِ عندي أهم من أي مكسب… صدقيني لو كنتي رفضتي… كنت قطعت العلاقة تماما… بس انت أصريتي على الشراكة
مـ ـسد على خصـ ـلاتها واضعا ر أسها عليه
إنت حياتي ومافيها ياروحي
هدأت رو حها الثا ئرة بداخلها ماان استمعت لحديثه ليطيب خاطرها… رفعت و جهها إليه ونـ ـظرت له بعـ ـيون عاشقه
– ليه أرفض مكسب زي دا بدل أنا واثقة فيك ياحبيب قلبي… ربنا يخليك ليا ياأجمل زو ج في الدنيا
عند صهيب
دخل الغرفة ينتظـ ـرها… كانت تجلس مع والدته وحسناء بعد انتهاء الحفلة
ظل يدور في الغرفة… يجلس مرة… ويقف مره يمـ ـسح على و جهه بعـ ـنف… من برودها واستفزازها له
بعد فترة دخلت وجدته على حالته
قطبت جبـ ـينها
– قاعد كدا ليه ياصهيب مغيرتش هدومك ليه حبيبي… جـ ـذبها بقوة نا ظرا لها شر زا
– كنتي فين بقالك أكتر من ساعة…
استغربت من هجو مه عليها
جاوبتها بسخرية مقيته من اسلوبه
– كنت بتفسح على الكورنيش…. جلست واضعة سا قا فوق الاخرى
صـ ـعق من رد فعلها… اقتر ب منها.. وحاول الثبات قدر المستطاع حتى لا يغضبها
– نهى أنا طلعت من ساعة انتِ ماطلعتيش ليه بعدي حبيبتي
حركت حا جبيها بطريقة طفولية قاصدة استفزازه
– ليه ياقلبي كنت مستني الرضعة ولا إيه… ضر بت يـ ـد بالاخرى
– كنت قاعدة مع ماما نجاة وطنط حسناء… وهم بعايدوا غزل… قولت اكلمها بالمرة.. ماهو نسيت أقولك
– جواد اخد غزل شرم الشيخ يحتفل بعيد ميلادها الاربعة وعشرين… شوفت الحب
مـ ـسح و جهه بر احته يتمتم
– يارب صبرني ماافقدش اعصا بي عليها الليلة… ضغط على قبضة يـ ـديه بعـ ـنف… وحاول يتنفـ ـس بهدوء نا ظرا لها
– عارف انهم في شرم جواد قالي… دول لسة متجو زين بقالهم ست شهور يعني عرسان ياقلبي
رفعت حا جبها بسخرية
– ايوة فعلا واحنا متجو زين بقالنا ستين سنة… المهم علشان متقولش بنق عليهم
ربنا يسعدهم… إنت كنت عايز ايه
اتسعت حد قتيه شيئا فشيئا
– مت عـ.ـر.فيش عايزك ليه يانهى… المفروض كان عندك حقنة من نص ساعة…
ضيقت عيـ ـناها وأردفت
– نعم ياحبيبي… حقنة، هو إيه الموضوع بالضبط.. من فترة بـ ـطنك بتو.جـ.ـعك… ودلوقتي حقنه… والله ياصهيب مأانا سيباك ولا هنولك اللي في بالك
قهقه عليها بضحكات صاخبة… اخيرا أخرجها من برودها المتصنع
جـ ذ بها لأحـ ـضانه
– والله العظيم انتِ مجنو نة… والله عندك حقنة أنا ماردتش اقولك عليها… بس حقيقي لازم تاخدي حقنة حبيبتي علشان التثبيت
خرجت من أحـ ـضانه تسرع إلى المرحاض عنـ.ـد.ما نفذ ت ر ائحته الى ر ئتيها
ذهب خلفها وجدها تستفرغ ما في معد تها بطريقة مؤ لمة… حاول أن يساعدها ولكنها وضعت يـ ـديها أمامه
– أنا كويسه… أبعد ريحة برفانك قلبت معد تي
صد مة زلز لته… حبيبته تشـ.ـمئز من را ئحته
❈-❈-❈
في شرم الشيخ
دخل إلى القرية السياحية التي مقرر أن يقضون بها بعض الوقت
– جواد ليه جايبنا شرم في الشتا.. الجو بيكون ساقعة أوي هنا
جـ ذ بها من يـ ـديها متجها للشالية
– احنا في آخر الشتا… الجو مش ساقعة أوي… غير إن الشتا شرم بتكون هادية وانتي بتحبي المناظر الطبيعية… فقولت نقضي يومين هنا ويومين في سيناء
دخل الشاليه… المكان مجهز لاستقبال عروسين ولكن كتب عليه بالقلوب الحمراء والفراشات الرقيقة
Happy birthday Ghazel
… كانت اضائته خافته وتزيينه من أسمها بجميع اللغات .. ناهيك عن را ئحته الخلابة… والطعام الموضوع بأحد الاركان
قامت بر فع فستانها وتحركت لداخله
دارت حول المكان بابتسامة حالمة… اتجهت له وقبـ لته من خـ ديه
– إنت عامل حسابك بقى على كل حاجة… كان يقف ساندا على جدار الحائط يضع يـ ـديه بجيب بنطاله ينظـ ـر لانبهارها بالمكان
صعدت إلى الاعلى
كان عبـ.ـارة عن غرفة فقط بحمامها
وضع على الفراش…، فستان سندريلا باللون الأبيض… وتاجا خاصا به وبجوا ره ملا بس خاصة بالنو م
أمـ ـسكت الفستان ونظـ ـرت له… أغمضت عـ ـيناها عنـ.ـد.ما تخيلت كيف ستكون ليلتهما سويا… خرجت ونزلت للأسفل… وجدته يقوم باشعا ل الشموع وإغلاق جميع الإضاءة
حضـ ـنته من الخلف واضعة رأ سها على ظـ ـهره
– إيه المفاجأة الحلوة دي… استدار إليها
حلوة المفاجأة… حبيت نحتفل زي كل سنة لوحدنا … أنا جبتلك أكل على ذوقي بس مش حمام ولا كوارع… عارفك بتحبي السي فود كتير………..علشان كدا طلبت منك متاكليش هناك……….اقتر ب جا ذبا خـ ـصرها
متخافيش أعرف فايدته كمان…ابتسمت نا ظرة للأسفل… سيطر الخـ جل عليها كليا وشعـ ـرت بدقات قلبها العنيـ ـفة في صـ ـدرها ودّت لو خرجت من ضلو عها
رفع ذ قنها… وثا ر قلبه على برائتها وخجلها الذي جعل خـ د يها كحبة فروالة آن وقت جنيها.. بعشقه اقتر ب ملتـ ـقطا ثـ ـغرها ليتذ وق شـ.ـهد عسلها الطا غي بنضا تها له… نعم أصبحت له ترياق الحياة… كما أصبح لها نبض الوريد
وضعت ر أسها في حنا يا عـ ـنقه.. تتمـ ـسح به كقطة أليفة
– جود حبيبي هحبك أكتر من كدا إيه
أخرجها من حـ ـضنه ينا ظرها بعشق
– و جود مش عايز غير انك تحبيه وبس… نفسه يحطك جوا قلبه ويقفل عليكي علشان محدش يشوفك غيره
تعالي شوفي التورتاية بتاعتك دي مفاجأة
نظرت إليها بجانب النافذة متسائلة
– مالها دي؟
– جبتلك نوع الشكولت اللي بتحبيه
قبـ ـلته بخد يه… رفع حاجبه وأردف مستاء
– حاليا مقبولة… تعالي
تعالي ناكل الأول وبعد كدا هنقعد للصبح… وأغنيلك واعملك اللي انت عايزاه… اتمني بس النهارده… وانا تحت أمرك
جلس وأجلسها بجو اره… بدأ يطعهما مع كلمـ.ـا.تهم عن أنواع الأسماك التي يتناولنها
بعد فترة… انتها من الطعام… متوجهين
لغرفة المعيشة… دلوقتي هنقعد افتحلك قلبي من أول ماحـ ـسيت اني بتنفسك
وضعت و جهه بين يـ ـديها
– معقول انت جواد اللي و جعني السنين دي كلها… معقول تبقى بتحبني كدا.. وتسيـ ـبنا نتو جع
اشتـ ـبكت عيـ ـناه بعـ ـيناها التي سـ ـحرته منذ صغرها
جلس على المقعد وأجلسها على سا قيه… جامعا خصـ ـلاتها على جانب واحد من كـ ـتفها
روحي إلبسي فستانك وانا منتظرك
بعد فترة اتجهت للاسفل
– نزلت بكعبها العالي وفستانها الأبيض القصير الذي يشبه الاميرات…
وصلت لعنده كان ينـ ـظر لخطواتها وكأنها تخطو فوق نبضات قلبه
وقفت أمامه مبتسمة… حمـ ـلها ودار بها
أميرتي كبرت سنة كمان…
ت عـ.ـر.في كل سنة اليوم دا أجمل أيام حياتي
تلمـ ـست ذ قنه النابته
– النهاردة هعرف كل خبا يا حبيبي
دا عب و جهها بأ نفه
– حبيبك معندوش خبا يا ياقلبي
ظلت تلامـ ـس ذ قنه مع نظـ ـراتها العاشقة له
أثا رت جنون عشـ ـقه ونيرا ن لهـ ـيب قلبه
قبـ ل يـ ـديها المرفوعة على و جهه
– تحبي أحكيلك من إمتى… من يوم الولد بتاع اعداي.. ولا من يوم ما تيتا قالتلي إن غزالتك بقت آنسة
جــ ـحظت عيـ ناها من كلمـ.ـا.ته
– تقصد إيه…. سؤال راودها بدون فهمها لكلامه
❈-❈-❈
فرد جـ ـسده على الصوفه ضا مما إياها لصـ ـدره
– لما رجعت من الجامعة…انا و باسم اليوم دا عمري ماهنساه
كان عندك خامستشر سنة وكان مقرر عيد ميلادك.. نزلت أنا وباسم علشان نشتريلك هدية… اليوم دا باسم كان هيضر بني… مفيش حاجه عجبتني خالص… ضحك عنـ.ـد.ما تذكر
– فاكرة جبتلك هدية إيه
ارجعت بر أسها على كتـ ـفه وهي تلمـ ـس صـ ـدره بحب
– ايوة جبتلي التابلت اللي كنت طلبته من جاسر… وكمان دب كبير اوي اللي قطعته لما رحت خطبت النسنا س بتاعك………… قالتها ثم لـ ـكمته بصـ ـدره
اقتطف قـ ـبلة عنـ.ـد.ما وجدها عبثت كالأطفال بغيرتها المحببة لقلبه
– بالضبط حبيبي هو اللى قولت عليه
لامـ ـس خـ د يها … مش كل مرة هقولك
– مكنتش أعرف شعـ ـوري ياغزل… كنت مفكر شعو ر أخ لأخته… استدارت وجلست بمقابلته
– عرفت إنك بتحبني قبل خطوبة ندى ولا بعدها.. أعاد شعـ ـرها المتناثر عن عيـ ـنيها للخلف… مرر يـ ـديه على شفـ ـتيها… ثم رفع نظـ ـره
– هتفرق ياغزل… أحنا اتجو زنا خلاص … وانتِ في حـ ـضني دلوقتي ومش بس كدا أغلى عندي من الدنيا كلها
نظـ ـرت له بنـ ـظرات تقطر عشقا واقتر بت وقـ ـبلته على شـ ـفتيه قـ ـبلة خا طفة
– لو سمحت ياجواد احكيلي كل حاجة… مش عايزة أي حاجة حتى لو بسيطة معرفهاش… تمركزت عيـ ـناه على شـ ـفاها التي قـ ـبلته… وقف فجأة وأحضر قطعة من كيك عيد الميلاد… وبدأ يطعهما
– عارف إنك بتعشقيها… قامت بمضغها بهدوء وهو ينـ ـظر لها ويحدث حاله
– كيف لك يار جل تتمتع بكل هذه السعادة دون أن تشكر ربك عليه… لقد وعدت ربك وأخلفت وعده… اين وعودك وعهدك للواحد القهار
قاطع حديثه مع نفسه عنـ.ـد.ما… بسطت يـ ـديها بالشوكة لتطعمه مثلما أطعمها
– اقتر ب والتـ ـقط شفـ ـاها التي تلونت بالشكولاتة… متذ.وقا طعمها باستمتاع
اممم اجمل كيك أكلته بطعم الفروالة
ضيقت عيناها
– فروالة؟ لمـ س شـ فاها
– بقى عندي أطعم شيكولاته وأروح أكل من الشوكة
وضعت ر أسها على صـ د ره عنـ.ـد.ما شـ ـعرت بر جفة تسري بعمو دها الفقري
– اليوم دا رجعنا البيت كنتي بتر قصي مع سيف… والكل عمال يصقفلك… اضيقت جدا معرفش ليه… ممكن علشان تأخيري مفرقش معاكي… ولا علشان رقصك مع سيف اللي كنتوا قر يبين اوي من بعض… وكان مترشح بقوة لجوا زك… ولا علشان إنتِ صغيرة اوي على دقات قلبي… الوقت دا علا قتي اتًـ ـقطعت بأمل خالص وبدأت اربط حاجات مكنتش واخد بالي منها
تنهد بأ لم لبعض ذكرياته الحزينه
رفع ذ قنها ونـ ـظر لمـ ـقلتيها وأكمل استرسال حديثه… أصعب حاجة على القلب… انك تفضلي تعانديه وتتمر دي على نبضاته… كنتي بتكبري قدامي وكل سنة في عيد ميلادك اخاف من اللي قبله… طاقتي بدأت تتلاشى… لحد ماجيتي لسن السبعتاشر… وغزل كبرت والعرسان بدأت تدق الابواب
… كان في اجتماع لجميع ممولين الشركة والكل لازم يحضر… حضر الجميع قبل طبعا مانشتري الأسهم كلها… واحد قعد جنب والدك الله يرحمه وقاله كدا
– إحنا عايزين نقوي العلاقات ياماجد… إيه رأيك في النسب.. أسامة شاف بـ.ـنتك وعجبته
وضع يـ ـديه على صـ ـدره عنـ.ـد.ما تذكر ذلك الحوار… وبدأ صـ ـدره يتأ جج بالنيـ ـران… ولا يوم ماشهيناز قالت سامح هيخطب غزل… ولا يوم ماعاصم وابوه جم
بدأ يحرك يـ ـديه على صد ره كي يهدئ من نيرا نه الداخليه… نـ ـظر إليها
دا كله كان بيحصل قدامي وأنا عا جز مش قادر اتكلم… مش عارف أقول ايه… خو.فت يبصولي بطريقة مش كويسة… وأنا اصلا مش متأكد إن شعو ري دا صح ولا لا… كل اللي حـ ـسيت بيه… اي حد يقر ب منك هقـ ـتله
رفعت يـ ـديها من على صـ ـدره… وبدأت تد لكه بهدوء مع عبر اتها التي انسدلت
قـ ـبل د موعها واضعا جـ ـبينه على خاصتيها
– في الوقت دا اتعرفت على ندى في فرح باسم… كانت قريبة إيمان مر اته… واخدت رقمي منها… واتكلمنا مرة ومرة عزمتني على مشاهدة حلقة لايف في البرنامج بتاعها… ورغم كدا كنت كل ماارجع البيت انسى كل اللي حصل معايا طول اليوم… ومش عايز غير اني أضـ ـمك لحـ ـضني واطمن عليكي
زفر بحـ.ـز.ن… واكمل استرسالا
لو حـ ـسيت بدقات قلبي وانتي قريبة كنت بعـ ـنف حالي على كدا… مرة في مرة اتأقلمت على الو جع ورضيت قلبي إن دا العشق الحر ام
قطبت جـ ـبينها وتسائلت
-عشق حر ام… انك تحب حد بيمو ت فيك بيكون عشق حرا م
ارتجفت شفـ ـتيها من كلامـ.ـا.ته التي صد متها……… انا كنت عشق حر ام
جـ ذ ب رأ سها لصد ره وتـ ـنهد بحـ.ـز.ن… يهر ب من آلا م قلبه وقلبها في ذلك الوقت
حاو ط جـ ـسدها بيـ ـديه
– كنتي بتقولي يابابا ياغزل… عارفة يعني ايه فضلتي تقوليلي يابابا لحد خمس سنين وبعد كدا ابيه… ازاي اتقبل دقات قلبي
اكمل معقبا
– مكنش ينفع ابدا……………انا كنت عامل زي الغر قان ومفيش حد ينـ. ـقذه … دخلتلي ندى
وبدأت تقر ب مني وأنا حـ ـستها منقذي
البـ.ـنت كانت كويسة… شوفت فيها حاجات حلوة… اقنعت نفسي بحبها وكل مرة اقول لقلبي دي حبيبتك…
صر خت بو جهه واضعة يـ ـديها على أذ نها
– كفاية ياجواد لو سمحت… ضـ ـم و جهها بين را حتيه
– لازم تسمعيني وت عـ.ـر.في أد إيه اتعذ بت واتكو يت……. وفي الاخر اتهـ ـمتيني إني اتجو زتك علشان وصية
وضعت يـ ـديها على شـ ـفتيه
– انسى اي حاجة… خلاص أنا نسيت
دخلت في مرة عندك فضلت اخبط على الباب… كنتي تعبانة وقاعدة في الحمام وما سكة بطـ ـنك وبترجعي وحالتك صعبة
قلبي و جعني من شكلك.. شـ ـيلتك وماما جت على صوتي… كان جـ ـسمك كله عر قان… كنت رايح اجبلك دكتور
ماما قالتلي خلاص ياجواد هي هتنام وترتاح… صر خت في و.شها
– دي بتمو ت ياماما… مستحيل اسيـ ـبها كدا… مشيت خطوتين… وقفت ومعرفتش ارد
– لما قالتلي دي حاجات بنات ياحبيبي روح انت على اوضتك وانا هعملها حاجة سخنة
وضعت رأ سها في عـ ـنقه خجلا
ابتسم على خـ جلها رغم آلا مه من ذكرياته
ت عـ.ـر.في حـ ـسيت بإيه وقفت وكأن في حد ضر بني بعصايه غليظة على ضهـ ـري علشان احـ ـس بالو جع أوي وأفوق وارجع اعرف انك خلاص معدش يربطني بيكي حاجة…
اكمل مسترسلا وهو يمـ ـسد على شعـ ـرها
– تاني يوم روحت لندى وطلبت منها الجو از… وشرط عليها لحد مـ.ـا.تخلصي
ضحك بخفة… كان معظم كلامي معها عليكي… ابتسم بسخرية
– روحت خطبتها علشان انساكي… مكنش فيه لقاء بينا يخلو عنك… لامـ ـس خـ ـديها مُــ ـقبله
كل دا حاجة وحضرتك لما جيتي وقفتي قدامي وقولتي انك بتحبي واحد تاني
أشا ر لقلبه
– دا كأنك حطيتي فيه بنز ين وو لعتي فيه بدون رحمة… هنا بس عرفت اني بحبك وبجنون… كان نفسي امو تك وامو ت نفسي
أغمض عيـ ـناه ورجع بجـ ـسده للخلف ساندا رأ سه على الوسادة
– وقتها عرفت انك العشق الممنوع لاخر العمر… كملت خطوبتي… كان لازم اكملها.. مكفكيش اللي قولتيه… جيتي وفضلتي تترقصي لي في الخطوبة… بقيت عامل زي الغـ.ـبـ.ـي مش عارف انتي لدرجة دي مبسوطة من و جعي……… لا ورايحة تترقصي بكل جبروت وتوري جـ ـسمك للناس… ضغط بيـ ـديه التي كانت تحتـ ـضن خـ ـصرها عليها بالقوة حتى شعـ ـرت بألا مها
– مستنية أصقف لك على عرضك……. صرخت من ضـ ـغطته على خصـ ـرها
جـ ذ بها حتى نامت على صـ ـدره مقبـ ـلا رأ سها
– آسف حبيبي.. و جعتك صح
❈-❈-❈
هزت رأ سها بلا
كمل سمعاك
أخذ شهيقا ليملأ ر ئتيه ثم طرده بهدوء
رجعت البيت وقتها ومفيش حاجة قدامي غير إني اخدك بحـ ـضني وبس بعد مشيتي مع حازم… كنت بعد بالدقيقة حتى انهى الحفلة اللي من يومها واتاكدت ان قلبي هيفضل يعا ني العمر كله
رجعت ولقيت كلام شاهيناز عن سامح اخوها وانتي عارفة الباقي
– علشان كدا سهرت معايا طول الليل على العجل.. وضع رأ سها بين يـ ـديه
– كنت عايز اثبت لنفسي انك مـ ـلكي أنا وبس… بس كالعادة أأنب نفسي واصحيها من كابو سها…
– بس اللي اداني أمل اعترافك بحبي… ونظراتك ليا بعد ماخطبت ندى… غير بعدك عني… أمـ سك يـ ديها واضعا اياها على نبض قلبه
– أتو جعت كتير أوي حبيبي… واللي و.جـ.ـعني أكتر لما قرأت مذكراتك بدmو عك
بس كان خلاص كل حاجة بقت تمام…
– صهيب كان يعرف بحبك
مـ ـسد على خصـ ـلاتها مبتسما………. أهو دا الوحيد اللي قفشني وحـ ـس بيا.. تذكر ذلك اليوم
– وقف أمامه: إنت بتحب غزل… اشار بسـ ـبابته ومتقولش زي مليكة لانك مهما تهر ب مش هتقدر تواجه كتير… لكزه في صـ ـدره
– القلوب ماعلاهاش سلطان ياجواد والحب مش عيب ولا حر ام… عارف الظروف صعبة… بس مند فنش نفسنا لمجرد أو هام.. ونريح نظـ ـرات الناس..
قبضة قوية اعـ ـتصرت قلبه… صمت هنيهة يحاول أن يلتقط أنفا سه
– انت اتجننت ياصهيب إيه اللي بتقوله دا… تحرك صهيب ووقف أمامه ينـ ـظر لمـ ـقلتيه
– بتضحك علي مين ياجواد.. انت مكنتش شايف نفسك النهارده بتعمل إيه… دا شوية وكنت هتمو ت البت في ايـ ـدك… ايه يعني لما تحب واحد
احتر ق قلبه ولسا نه عا جز عن الرد… دار صهيب حوله
– احنا نشوف الولد لو كان كويس يبقى على خيرة الله
اخرص ياصهيب متكملش سمعتني.. إياك اسمع صوتك تاني… قالها عنـ.ـد.ما فقد عقله.. وأ لم اجتاح كيانه… لم يعد يشـ ـعر بنفسه الا وهو يثور كالاسد المفتر س الذي خرج من عرينه يبحث عن طعامه بلهفة
– محدش له الحق فيها أدي… أنا وبس سمعتني انا اللي اقول دا اه ودا لأ
جلس صهيب ووضع سا قا فوق الاخرى
– تمام ياحضرة الضابط حفظت شـ ـعرك النبيل… وبكرة الصبح هخلي البيت كله يسمعه بس ياترى… بعد اشعارك الحلوة دي
ايه العمل بقى؟ هتفضل تقنع نفسك وتقنعني بكدا… انت بتظلم تلاته
– غزل، ندى، إنت… خطوبتك بكرة ياجواد، انت لسة في الاول
لا زال متسلحا ببروده… ضحك عليه
– شكلك اتجننت ياحضرة الدكتور… تركه وغادر
خرج من شروده
دا اللي صهيب قاله… لحد ماجاسر استشهد
والباقي طبعا اللي عملتيه انتِ وهو.. أخرجها من أحـ ـضانه
– كنتوا متفقين عليا يابت…
ضحكت عليه عنـ.ـد.ما تذكرت ذلك اليوم الذي اعتبرته من أجمل أيامها
اقتر بت وجلست على سا قيه… مدا عبة خـ ـديه
– عايزة اقولك كنت بـ.ـارد ومستفز بطريقة لا تطاق… رفع حا جبه متحدثا بتهكم
– يعني علشان كدا رايحة تلعبي مع صهيب يابت… قولي… سامعك
نامت على صـ ـدره متذكرة حديث صهيب
دخل صهيب وجدها تبكي بأحـ ـضان مليكه
– هقولك على حاجه واتاكدي ان دا لمصلحتك انتى وجواد
– اتأكدي ان جواد بيحبك ومش بيحبك بس، لا بيمو ت فيكي… وأظن انت مش عبـ.ـيـ.ـطة وت عـ.ـر.في تميزي كويس بين حب الحبيب وبين الحب الاخوي
ضيقت عيـ ـناها
– انت بتقول ايه.. جواد
وقفت أمامه وتساقطت د موعها
– انت ليه بتضحك عليا… انا راضية بحياتي واتمنى له السعادة من قلبي، والله..
ثم اكملت مفسرة
شكلك نسيت أن كتب كتابه بعد كام يوم…
صر خ بو جهها
– بيضحك عليكي ياهبلة جواد.. امـ ـسك يـ ـديها.. زوزو انت بتثقي فيا
امأت برأ سها
– اكيد.. بس أنا مش ر خيصة علشان ار مي نفسي عليه
– بس يابت مين قالك انك ر خيصة.. بقولك بيحبك وبجنو ن كمان… بس خايف من كلام الناس.. اسمعي مني بس
نظـ ـرت مليكة إليها
– اسمعي كلام صهيب حبيبتي ومش هتنـ.ـد.مي… جاسر، قالي انه بيحبك… جواد اعترفله بكدا والله
انتهت ورفعت ر أسها له
– بعدها دخلت والشرا.ر فى عـ ـيونك الحلوة دي وجاي تخو فني بيها… استندت بيـ ـديها على صـ ـدره تطالعه كالقطة الشرسة
– فاكر قولت ايه وقتها
ضـ ـمها لحـ ـضنه وهو يضحك بصوته الر جولي
– يابـ.ـنتي من وقت ماشيلتك وانتِ عندك شهر وقولت البت دي تخصني… لكـ ـمته بصـ ـدره
– شوف مين اللي بيقول… دا احنا سوقنا عليك ذباب وناموس المنطقة… ظل يضحك عليها ويهمـ ـس لها
– لو فضلتي شوية بس تغلطي عليا بهبلك صدقيني كنت عملت حاجات تانية
وقفت سريعا بقد ميها الحافيه ووضعت يـ ديها بخـ صرها
– كنت هتعمل ايه قولي… عايزة اسمع حضرة البـ.ـارد… جـ ذبها بقوة حتى سقطت بحـ ضنه
– كنت خدتك كدا في حـ ضني… ظل يقبـ لها حتى أصبحت تبا دله قُبـ لاته بكل لهـ فة وعشقا… حملها متجها بغرفتهما
وضعها على مخـ دعهما (الفراش)
– هجيب العود من تحت وراجعلك… وقفت متجها للمرحاض وقامت بتغيير ملابسها
وارتدت منامة (قميصا) أحمر يظ، هر بشـ رتها الحليبية الناعمة… وسيقانها كان ماقبل ركبـ تيها مفتوح بالكامل من الصـ در والظـ هر
صعد للأعلى ولم يجدها استمع لصوت المياه علم إنها بداخل المرحاض
خرجت حافية القدmين تتحركان ببطئ نحوه بتناغم بحركاتها الهادئة… اتسعت عيناه من مظـ هرها الخلاب…
جلست بجواره على الفراش… امـ سك العود وحاول أن يلتقط أنفا سه وينظمها
بدأ يدندن لها ( لو اقولك اني بحبك الحب شوية عليك)
وضعت رأسها على كتـ فه وبدأت تغني معه مرة وتضع يـ ديها بخـ صلاته مرة.. مع قبـ لاته لها
انتهى من اغنيته ووقف وامـ سكها
وبدأ يتراقص معها على الموسيقى الهادئة المنبعثة من هاتفه..ضـ مها من خـ صرها بقوة واضعا رأ سه بخـ صلاتها مستنشفا را ئحتها
رفعها من خـ صرها وبدأ يدور بها… وهي تضحك بسعادة من ذلك العا شق المتمرد
ثنت ساقيها وطوقت عنـ قه تناظره بابتسامتها الخلابه لقلبه
انزلها بهدوء ومازال يضـ مها..
كل سنة وأنتي دايما في حضـ ني ومبسوطة
ردت بصوتا كادت ان تهمـ س به من كثرة مشا عرها
– كل سنة وانت حبيبي ومحاوطني بحنانك.. كل سنة وانت معايا وبتفاجأني
بهدوء ظاهري وبنبرة عميقة ومشـ اعر مسيطرة
اقتر بت من شـ فتيه…
والسنة الجاية ابننا يكون معانا… وضعت رأ سها على صـ دره
– جواد نفسي أجيب ولاد منك أوي… نفسي أحـ س بحاجة منك جوايا
ظل يتراقص بصمت.. يتمنى اكثر منها
ولكن كيف لها بذلك الوقت… من اجهادها… ومحاصرته من جميع الجهات
خرجت من أحـ ضانه
– حبيبي مبتردش ليه.. عايزة نجيب ولاد
أطلق تنهـ يدة
– اصبري السنادي كمان.. ان شاء تخلصي بس الماجستير..
مـ سح على شعرها الناعم
– أنا عايز اكتر منك… بس أهم حاجة راحتك وبعد كدا كله يهون
رفعت نفسها وقبـ لته على خـ ديه
– كتير عليا السعادة دي حبيبي…كل حاجة اتمنتها عايشها .. جـ ذبها متجها للفراشهما
تعالي نكمل كلامنا
وقفت وهي تضع يـ ديها بخـ صرها
– لا أكيد بتهزر هنفضل نتكلم طول الليل
قهقه عليها بصوت مرتفع.. ضـ مها لحـ ضنه ومازال يضحك
– جواد متستفزنيش بطل ضحك.. نظر إليها وعينيه أدmعت من كثرة ضحكاته
– طيب نعمل إيه… لكـ مته في جنبه متجهة للفراش… وتو ردت خـ دودها من تلميحاته
– عايزة أنام وإياك اسمع صوتك تاني
وجدت نفسها فجأة في الهواء عنـ.ـد.ما حمـ لها
– بعشقك يابت يازوزو على برائتك وعفويتك دي… دا عب وجهها بانـ فه
– تنامي قبل مانحتفل ينفع تضحكي عليا بالقميص اللي منور في عينيا دا… دا حتى لونه أحمر وليلتنا حمرا ان شاء الله
– جواد نزلني بقولك اهو.. وحياة ربنا أصوت وألم عليك الناس يابـ.ـارد إنت
– والله لو عملتي ايه بقالي ساعتين بشرح نظري وأهيأ وفي الاخر تنامي قبل ماادخل العملي
دا انتي اكتر واحدة ت عـ.ـر.في العملي أساس النجاح ياحبي … حشـ.ـتـ.ـيني و أوي يازوز… أوي… إزاي يجيلك قلب تنامي… وتنسي معزوفات حبيبك.. ينفع تنامي قبل مـ.ـا.تكتبي بأنفاسك نبضات قلبه
وضعت رأسها في حـ ضنه حبست أنفاسها داخل صـ دره
– جواد كفاية… وضع يـ ديه على شـ فتاها
– مش عايز اسمع غير إني وحشتك وبس
وضع يـ ديه يتلمـ س بشرتها الحريرية بطول ذرا عيها… أثا رت نعو مة بشرتها حوا سه
لف خـ صرها بذر اعيه مطبق الجفنين وصـ دره يعلو ويهبط بأنفاس تتثاقل شيئا فشيئا… حمـ لها وضـ مها لصـ دره لتسمع نبضاته العازفة بقصة عشقه وثغـ ره لم يفصل ثغـ رها بقبـ لاته الملـ تهبة مع كلمـ.ـا.ته ولمـ ساته التي بعـ ثرت كلا منهما
بدأ يرويها عشقه الدفين لسنوات… عشق بخلاياه النابضة.. يخـ صها وحدها دون غيرها.. أعاد روحها الغائبة.. تخللت اناملها الرقيقة بخـ صلاته تبعثرها متلـ ذ ذة بعشقه المـ.ـجـ.ـنو.ن… ظلا على هذه الحالة فترة ليست بالقليلة إلى أن ذهب في نوما عميقا
في الفيوم
في مكانا هادئ بين الفلتين بالحديقة… أقام مخيما بسيطا مع حفلة رومانسية بسيطة حضورها هو وهي فقط
كانا يتمـ يلان مع التناغم الموسيقي الأجنبي الهادئ
– ألف مبروك حبيبتي… النهاردة أنا أسعد واحد… وضعت رأ سها بحـ ضنه
– الله يبـ.ـارك فيك ويحفظك ليا العمر كله
ميرنا أنا بحبك بجنون من أول ماعيني وقعت عليكي… وحياتي كلها اتغيرت للأحسن … اتمنى حياتنا كلها حب وسعادة وثقة
وزع نظـ راته على وجـ هها
– أنا مبسوط اوي بحجابك… مفاجأتك حلوة ياقلبي.. لامـ ست جانب وجهه
– انا بحبك اوي ياسيف صدقني ونفسي أسعدك..
قام بفك حجابها لينفرد امواج شعـ رها البني النا عم على ظـ هرها بصورة خلابة
– المفروض تكوني لابساه وقتنعة بيه… مش علشان تسـ عديني حبيبتي
خلع كاب فستناها فأصبح بحـ ملات رفيعة أمامه… ليظـ هر جمال ذر اعيها وبشـ رتها النا عمة
وضع رأسها بعنـ قها يستـ نشق را ئحتها لأول مرة بهذه الطريقة… أغمضت عيناها… ورجـ فة اصا ابت عمو دها الفـ قري مما جعلها غير قادرة على الوقوف
ضـ مها من خـ صرها بقوة عنـ.ـد.ما شـ عر بحالتها
ملتـ قطا ثغـ رها في قُبـ لة شغو فة أقرب للالتهام…
فصل قبـ لته وتعمق في النظر إليها
اسبلت أهدا بها متحاشية النظر إليه.. تو ردت خـ دودها بحمرة الخـ جل… ودقات قلبها تنبـ ض بعـ نف… لأول مرة تشـ عر بتذ بـ ذ ب بكيـ انها
بعد شهرين بمدينة الاسكندرية تحديدا
بأحد الشواطئ الشهيرة تجلس بجواره على يخت لأحد رجـ.ـال الأعمال المشهور
نظرت حولها تستمـ تع بنسمـ.ـا.ت العليل… ابتسمت نغم لها
– إسكندرية منورة دكتورة غزل… رمقتها بابتسامة هادئة
– منورة بأهلها وناسها… جواد كلمني كتير عليكو
اتجهت بانظارها لمتيم قلبها
– قصدك عن ريان..قالتها بحالمية عاشقة
اومأت لها بهدوء
بيشّكر فيه ومعجب بنشاطه جدا.. قاطعهم وصول جواد وريان
القى جواد تحيته عليهما… جالسا بجوار زو جته
– عاملة ايه..؟
– الجو هنا حلو اوي ياجواد… قاطعهم ريان
فعلا اسكندرية عر وس البحر المتوسط.. اتا انا مقدرش أعيش في مكات غيرها.. أكتر محافظة بحبها في مصر
– لا طبعا احترم رأيك يا بشمهندس.. بس اعترض عليه في بعض النقاط .. انا يعتبر زرت محافظات مصر كلها… كل محافظة وفيها مايميزها… بس أكتر حاجة عجبتني الغردقة وشرم ..وجنوب سينا
طبعا وافقته نغم الرأي
– فعلا ياريان الغردقة رائعة كفاية البحر الأحمر والشواطئ هناك تحفة…
طيب نكمل كلامنا واحنا بـ.ـنتغدى ياحبيبتي
جلسوا حول مائدة الطعام يتناولون غدائهم الذي كان متنوع من أنواع الاسماك
رفع ريان نظـ ره لجواد
– متقولش عن اسماكنا حاجة بقى… هنا احلى وأطعم سمك تاكله… ضحكت نغم على زو جها
– ريان منتمي أوي للاسكندرية بكل مافيها.. ابتسمت غزل برقتها
– على فكرة اسكندرية بحبها جدا ومن زمان اوي كنا بننزل نصيّف فيها… توجهت بنظرها لجواد… بس طبعا جواد اتنقل فترة لجنوب سينا فدا خلانا ننقل على الغردقة وشرم
– عجبتك المستشفى يادكتورة
اردف بها ريان متسائلا
– جدا… ربنا يجعله في ميزان حسناتكم.. حلو الاعمال الخيرية اوي.. شكرا ياجواد على كل حاجة
– على فكرة فيه شريك تالت معانا بس عنده ظروف ومسافر دلوقتي
ارتشـ فت من كأسها متذكرة
– ايوة افتكرته البشمهندس إلياس…
هو انتي بتشتغلي ياغزل… تسمحيلي اقولك
غزل من غير القاب
اه طبعا.. تقولي اللي يعجبك وبعدين شكلنا هنكون صحاب
ضحك جواد على زو جته
– ليه إنت مفكرة الإسكندرية جنب القاهرة حبيبتي ولا إيه…
مش بعيدة برضو ياحضرة الضابط.. احنا على طول بننزل القاهرة وعندنا بيت هناك
البشمهندس صهيب وحازم زارونا مرة هناك حتى قالوا إنك في شهر عسل
– فاكر حاجة زي كدا… هو البشمهندس عمر فين كنت مفكره موجود
– عمر برة مصر… اومأ براسه متفهما
كانت تستمتع بنسمـ.ـا.ت الريح… وهي تتناول طعامها بصمت قاطعهم وصول الاولاد
اتجه عمر الذي يبلغ من العمر عشر سنوات في ذلك الوقت… وبيجاد سبع سنوات ومالك ذات الخمس سنوات مع مربيتهم
اشار ريان لعمر
– تعالى ياعموري… سلم على عمو جواد
اتجه ينظر له ويرحب بأدبا به… اما بيجاد وقف
– مين عمو جواد دا يابابا أول مرة نسمع عنه… بسط جواد يـ ديه
– ماهو لو جيت سلمت كنا اتعرفنا
– انت اسمك ايه:
– هو أنا لازم اقول لحضرتك إسمي من غير مانتعرف…
ولد يابيجاد اتكلم بأدب… نظر لوالده
– هو انا قولت حاجة… مـ سد جواد على رأ سه مقبـ لها
– ابنك دا يدخل الشرطة هيكون ظابط ممتاز…
ألقى بيجاد نفسه بأحـ ضان جواد
– تصدق حبيتك ياعمو جواد اول ماشفتك… بس أنا عايز أكون طيار نظر لوالده
– شوف الناس، اللي بتفهم… اتجه بنظره لجواد
– فيه ناس هنا فاهمين الشرطة غلط… اتكأ بذر اعه الصغير على كتـ ف جواد وهو جالس
-تعرف انا نفسي اكون ظابط بس حستهم بـ.ـاردين وتنكين كدا .. بيقولوا الظباط وحشين وبيموّتوا الناس…
اطلقت غزل ضحكاتها على ذلك الطفل البرئ… رفع جواد حاجبه وأردف بسخرية من صوت ضحكاتها… وريان الذي مـ سح على وجهه خجلا من جواد… أما نغم وضعت رأ سها في الطبق تتناول طعامها بدون حديث
جـ ذبه جواد وأجلسه أمامه
– ليه الظباط با ردين يابيجاد مين فهمك الكلمتين دول حبيبي؟
اشار على نفسه
– انا فهمت دي مش محتاحة ذكاء،.. هاتلي ظابط كدا تعرف تتكلم معه كلمتين وهو يحترمك ويسمعك.. دول على طول
– اسمع يامتهم… بتقول ايه ياولد
حمحم ريان:
– جاد حبيبي اسكت عيب تتكلم كدا… دلوقتي عمو يقول ايه معرفش يربي أولاده
قاطعهم عمر الذي يجلس بجوار والدته
– هو عنده حق يابابا.. أنا قولتلك قبل كدا الولد بيجاد أكتر واحد بيفهم في عيلتنا
صح ياجاد… نظر ريان سريعا بنغم التي أغمضت عيـ ناها من استفزاز أولادها
امـ سكت قطعة من الجمبري ووضعت بفـ مه
❈-❈-❈
– كل ياحبيبي… دا حتى الأطفال عارفين انتوا إيه.. قالتها بسخرية
– اسف ياجواد… ارجو متاخدش في بالك… ابتسم ونظر لغزل
– لا ابدا دول ولاد… عندنا طفلة صغيرة مفيش على لسا نها غير بـ.ـاردين برضو
قطب جبينه متسائلا:
– انتوا عندكوا أطفال… على مااظن إن البشمهندس حازم مر اته لسة والدة من اسبوعين وصهيب لسة
قهقه عنـ.ـد.ما وجد غزل تنظـ ر له شرز
– لا دي بـ.ـنت الجنايني
ضغـ طت على قد مه وأقتربت هامـ سة
– احترم نفسك زو جي المصون… هعرفك بـ.ـنت الجنايني هتعمل إيه
هو انتِ حامل ياغزل… تسائلت بها نغم
نظر لجواد وحـ.ـز.نت
– لا لسة مأجلة لحد ماأخلص الماجستير… هو انت لسة مخلصتيش
– انا لسة مخلصة من شهر وبحضر ماجيستير
ربتت على يـ ديها
– بالتـ.ـو.فيق حبيبتي ربنا يوفقك…
أومأت برأ سها دون حديث أخر وظلت تنظر لزو جها بجانبها وهو يتحدث مع ريان على
المجمع الخيري الذي قام بانشائه مع ريان وإلياس
بعد عدة أشهر
وقفت تعد له كيك الشيكولاته… فاليوم عيد جوازهما الاول… ومعها هدية ربنا التي انتظرتها كثيرا ورغم أخذها لمانع الحمل إلا أن ربنا انعمها بها
انتهت وصعدت لتجهيز نفسها فاليوم سيكون مميز لكلاهما
ارتدت أجمل شيئا يعجبه… مع لمـ ستها البسيطة من التجميل… قصعت شعرها للأعلى… حتى ظـ هر جمال عنـ قها… ناهيك عن را ئحتها العطرية الممزوجة برائحة الياسمين
قامت بتجهيز حفلتهما البسيطة
دلف إلى المنزل … وجدها تنتظره بغرفة المعيشة بأجمل طلة… اقترب منها
مقـ بل جبينها… حشـ.ـتـ.ـيني و ياأجمل مافي حياتي
ضـ مت خـ صره مستمتعة برا ئحته الر جولية التي تخللت لأنـ فها.. وضعت رأ سها في حـ ضنه
– وحـ.ـشـ.ـتني أوي ياجود.. بقيت بتوحشني حتى وإنت معايا… رفعها حتى أصبحت بمقابلته
ملتـ قطا ثغرها بقبـ لة سطحية… ناظرا لترا نيمه الخاصة
– مش أكتر مني ياروحي… نظر حوله
– ايه الأكل دا… أوعي تقولي فيه كوارع
أنزلت يـ ديه وسحـ بته
– انت مش ناسي حاجة النهاردة
ضيق عيناه متسائلا
– هو فيه مناسبة ولا إيه… عبست بوجهها فكيف له ينسى أهم مناسبة…
إنسى مفيش حاجه… حبيت بس أغير الروتين مش أكتر
اتجهت لتجلس على الاريكة… وجدت نفسها معلقة بالهواء… صاعدا بها لغرفتهما
– تفتكري أجمل يوم في حياتي ممكن أنساه… صعد بها ليذكرها كيف كانت أجمل ليلة بعمرهما
أنزلها بهدوء… فاكرة اول ليلة في جو ازنا… وضعت رأسها في عنـ قه تقـ بّله وهمـ ست له ممـ سكة بيـ ديه على أحشائها
– فاكرة كل لحظة ودقيقة وانت معايا… فاكرة كل كلمة وكل لمـ سة.. ازاي أنسى أجمل هدية.. بحبكوا اكتر من حياتي ياأغلى من عمري… قالتها وهي تمـ سد بيـ ديه على بطنها
رفع نظره لها
– غزل إنتِ… لامـ ست شـ فتيه
– هتكون أحن اب ياحبيبي… بحبك اوي
ضحك بصوتا مرتفع وحمـ لها ودار بها وهو يشـ عر بسعادة العالم يمتلكها
– أنا اللي بعشقك يارو ح جواد… ظل يدور بها وهو يضـ مها بقوة لصـ دره… ذاهبا بها لجنة الخلد التي يستمتعون بها كلاهما
بعد شهرين يجلس الجميع على المائدة
– ماما نفسي أكل فسيخ أوي مع إن ريحته مش طيقاها
-ابتسمت لها نجاة
– لازم تاكليه ياحبيبتي… علشان ميطلعش في وش الولد… اتجهت بنظرها لجواد
يبقى هات لمرا تك فسيخ ياحبيبي… او لو معرفتش تجيبه اخلى عبده يجبهولنا
ضحك سيف بصوتا مرتفع وهو يمسك بأيـ دي ميرنا
ولا جه الوقت اللي اشوف فيه حضرة الضابط بيشتري فسيخ… رفع حا جبه بسخرية
– والله بكرة نشوفك ياحبيبي… ضـ م غزل من اكـ تافها
– حبيبي يطلب بس وأنا تحت امره
قهقه صهيب بصوتا مرتفع كلما تذكر نهى
❈-❈-❈
– جبته وحياتك وفصصتهولها… وياسلام وهي بتاكله بالبصل
جحظت عيناه متخيلا غزل وهي تجلس تأكله وهو يضعه امامها ورا ئحته… رمقها سريعا
– هو لازم ياحبيبي الفسيخ… مينفعش البيض المسلوق اهو زفر برضو.. شاكسته
– لا ياحبيبي لازم فسيخ… مش كدا ياماما
– طبعا ياحبيبتي… اقتر بت وهمـ ست له
وبالبصل كمان قالتها وهي ترفع حا جبها كالاطفال… اقترب هو كذلك
– متخلنيش اشتمك انت وابن الكـ لب اللي في بطنك… فجأة قهقت حتى التفت إليها الجميع
– ايه يازوزو هو الحمل جاي معاكي بالقهقهة
اردف بها صهيب بتهكم
روح شوف نهى فوق بتنادي عليك ياصهيبتي ابنك صحي ياحبيبي وعايزك.. اردفت بها غزل وهي تلـ وك طعامها بهدوء،
دخلت مليكة وهي تحمل ابنها جواد ذات السبعة أشهر
– صباح الخير… جود جاي يصبح على تيتا وبيقولها ماما هتنزل الشغل مع بابا النهاردة ياتيتا ممكن تستحمليني
حملته وظلت تقـ بله
– حبيب تيتا إنت ياعمري… طبعا تيتا تقعد مخصوص بجود باشا
وقفت غزل متجه له… حملته وظلت تقـ بله بخـ ديه
– نفسي أكل خـ دودك الحلوين دول ياولد ياجواد… اتجه لها هامـ سا
– والله هو يتمنى تيجي… رفعت نظرها بتهكم له
-؛ لا ياحبيبي قصدي على الولد
– الله ماهو أنا ولد برضو… جواد
نعم أردف بها صهيب الذي اقترب منهما
– هاتي ياختي الولد لتاكله انت وهي..
جذبه صهيب
– صباح الخير ياجود باشا.. تطلع تلعب مع أبن خالك فوق ولو عيط أضـ ربه بالقلم على طول..
انت بتقول إيه ياأهبل… ابنك لسة يادوب شهر ياح،مار.
– بعد فترة
كان يجلس أمام مكتب الطبيبة التي تقوم بالكشف على زو جته
– مبروك يادكتورة… جايلك توم
وقف سريعا متجها إليها
– بتقولي حامل في توأم
ابتسمت له عنـ.ـد.ما وجدت معالم الفرحة على وجهه
– ايوة تحب تسمعوا نبضات قلبهما
اومأ برأ سه ينظر للجهاز مرة ويراقب دmو ع زو جته
ياالله ماهذا الشعور
ارتجـ ف قلبه لدى سماعه لصوت النبض لأطفاله… شـ عر بانتـ زاع قلبه من محله
اقترب واضعا قُبـ لة عميـ قة فوق جبـ ينها
– ألف مبروك ياحبيبة قلبي.. ربنا يكملك على خير ويجوا بالسلامة
– جواد انا مش قادرة أقوم… اعدلني
ساعدها في الاعتدال.. مع إعتدال ملابسها
وقفت يساندها واجلسها أمام الطبيبة لتستمع لنصائحها… استمع بإهتمام لها
من الاحتياطات اللازمة من غذاء وادوية وراحة تامة
– دكتورة غزل عايزة اقولك حمل التوأم يختلف تماما عن جنين واحد…دا حالة خاصة لازم تهتمي واحذري في نفس الوقت…إحنا هنعمل بعض التحاليل اللازمة
الوضع تمام حاليا…المخا طر في التوم كل مابتدخلي في الشهور
-؛تمام يادكتورة متشكرين بحضرتك…جـ ذبها متجها للخارج…ولكنه وقف فجأة بداخل العيادة…عنـ.ـد.ما وجد اطـ لاق طلـ قات نا رية كثيرة بالخارج
ضغـ ط على قبضة يـ ديه بغضـ ب
ارتجـ ف جـ سدها عنـ.ـد.ما رأت الكثير،من أمنه يتساقطون أمام عيـ نيه
❈-❈-❈
خرج بها من المخرج الخلفي متصلا بحازم وصهيب…متجها للخارج..في نفس الوقت الذي أوصل باسم بدعم له من الشرطة عنـ.ـد.ما اتصل به زاهر
قبّـ ل جبـ ينها وضـ مها مختفيا في مكانا أمنا بها
– صهيب خمس دقايق ويكون هنا عايزك تروحي معه… وانا شوية وهحصلكم يازوزو… طو قت خـ صـره
– مستحيل اسيبك هنا وأمشي… عددهم كتير… اخرجها مردفا بهدوء،
– زوزو حبيبي هيدخلو يمو توا الدكاترة اللي جوا لازم ادخل… رفع ذ قنها
مش إنتِ بتثقي في حبيبك.. نظر حوله مقـ بلا ثغرها فجأة رغم مفاجأته لها بهذه القُـ بلة… ولكنها بادلته بكل لهـ فة كأنها ستحرم منه
– قاطعهم اتصال صهيب الذي يقف بعيدا عن المكان المحاصر
ضـ مها من خـ صرها وتوجه لأخيه… اركبها بجو اره
– صهيب روح بيها عند ريان باسكندرية… دلوقتي أمن مكان محدش يقدر يوصلها هناك… هم دلوقتي عرفوا نقطة ضـ عفي
– هنوديها لواحد غريب ياجواد
صر خ به
– مفيش وقت اتحرك دلوقتي… هو عارف هيتصرف إزاي وانت اتصل بشركة أمن تانية وأمن البيت كويس… ضـ مه وهمـ س له
– مش هوصيكوا على نفسكوا… لو حصلي حاجة… غزل امانتك حبيبي
قالها مغادرا سريعا مع تساقط دmو عه فاليوم الذي انتظره… ضاعت فرحته من بين يـ ديه
بعد عدة ساعات
تجلس بجوار نغم التي تحاول تهدئتها
– حبيبتي اكيد هو كويس،… صر خت
– مستحيل الوقت دا كله يعدي ومسمعش حاجة عنه
نظرت لريان الذي وقف ينظر لها بقلبا مفطـ ور… قاطعهم دخول حازم
”
“غزل ” اسرعت له
– فين جواد ياحازم…؟ جو زي فين؟
آسف يا بشمهندس… أنا لازم اخد غزل… احنا اتأجرنا بيت هنا… لحد مايرجع جواد
امـ سكه ريان من ذر اعه
– ايه الاخبـ.ـار اللي مالية السوشيال دي؟
جواد ما ت فعلا ياحازم
استمعوا بصوت ارتطادm شيئا بالارض
↚الأماكن لا تساوي شيئًا وهي خالية ممن نحب
و الحنين هو إحسا سنا الدافىء بالشوق إلى أنسان ما
إلى مكان ما إلى شـ عور ما إلى حلم ما إلى
أشياء تلاشت وأختفت
ولكن عطرها مازال يملأ ذاكرتنا ومكانا
أشياء نتمنى أن تعود إلينا وأن نعود إليها في
محاولة بائسة منا لأعادة لحظات جميلة
وزمان رائع أدار ظـ هرهُ لنا ورحل كالحلم الهادئ
فإذا كان النسيان قافلة تسير
فالحنين قاطع طريق
❈-❈-❈
فتحت عيناها وجدت نفسها بغرفة من اللون الأبيض… نظرت حولها ولم ترى أحدا
يبدو إنها بالمشفى… وضعت يـ ديها على وجهها وأحـ ست بو خزة مؤ لمة أصابت شقها الايسر عنـ.ـد.ما
تذكرت حبيبها زو جها مالك قلبها… نزلت من الفراش وهو تتمتم باسمه
“جواد” همـ ست بها وهي تتحرك بهدوء… فتحت الباب بهدوء… وجدت صهيب يجلس أمام الغرفة يضع رأ سه بين را حتيه
التفت حولها تبحث بقلبها قبل عينيها
وقفت مستندة على جدران باب الغرفة
– “صهيب”…همـ ست بها تناديه… لم يكن يسمع همـ سها فكان في ملكوت أحزانه عنـ.ـد.ما اتصل به باسم وأخبره… بخبر هوى قلبه في بحر أحزانه لطيلة سنوات عمره
كيف يخبر والده…؟
كيف سيكون الخبر على قلب والدتها؟
آهة باحتر اق خرجت من جو ف قلبه…
ماذا ستفعلين صغيرتنا…؟
لقد كُبلتي من أحزانك مالايطيقه قلباً ولا عقلا
ظلت تناظر ه بصمت… هنا شـ عرت بالخـ.ـو.ف… ولكن كيف وقلبُها يطمئنها
– فين جواد ياصهيب اتأخر ليه..!!
أغمض عيناه وسـ حب نفسا عميقا وكأنه داخل فوق صرا ع مابين احز انه وصموده
رفع عيناه التي انسدلت دmو عه على وجـ نتيه رافضة صموده الوهمي… رأها حازم الذي وصل للتو
– زوزو حبيبتي عاملة إيه… تقدmت نغم تحاوط جـ سدها
تعالي ارتاحي علشان اللي في بطنك… متنسيش إنك حامل… نظراتها ثابتة فقط على صهيب ودmو عه… كأنها لم ترى غيره حولها
بادلها نظراتها اخيراً.. وقف متجها لها
– روحي مع مدام نغم ارتاحي… لازم ترتاحي الدكتور قال
قاطعته
– اخوك فين؟ فين جو زي؟
ارتجـ ف قلبه لدى سماعه لكلمـ.ـا.تها… وجمودها أمامه… حاول رسم الجمود على ملامحه محاولا ألا يضعف أمامها
– مليكة جاية بعد شوية هي وسيف… حبيبتي لازم ترتاحي… قاطعته بصوت مرتـ جف رغم غصة مؤ لمة من هروبه من جوابها
وصل ريان حيث مكانهم… نظر لها
– حمدالله على سلامتك دكتور غزل… ناظرته واردفت
– جواد كلم حضرتك مش كدا يا بشمهندس
نظر للأسفل بأسى وحـ.ـز.نا… فكل الأخبـ.ـار تؤكد خبر وفـ اته… فهمت مايؤ لم قلبها عنـ.ـد.ما ناظرتهم جميعا
استندت على الجدار خلفها
– عايزة أنزل القاهرة دلوقتي.. انتوا جايبيني هنا ليه… جواد هيرجع على البيت ويزعل لو ملقنيش… انسدلت دmو ع نغم بغزارة على وجهها من حالتها… تمنت ألا تكون بمكانها بيوما ابدا
اقترب حازم محاوط جـ سدها
– حبيبتي مينفعش تنزلي القاهرة دلوقتي
إنتِ تعبانة والحمل في خطر…
والدنيا ملغمة شرطة حتى عمي راح الفيوم هو ونهى.. مينفعش تنزلي دلوقتي
صر خت بقـ هر زو جة لم تعلم شيئا على زو جها
– محدش هنا له الحق يقولي أعمل ايه… انا هستنى جو زي في بيتي
أشفق عليها كثيرا ويعطيها كل الحق بما تشـ عر به فالأمر مؤلم وصعب… رمق زو جته بنظرة فهمتها فورا
– غزل حبيبتي تعالي دلوقتي ارتاحي الدكتور يطمنا عليكي وبعد كدا أعملى اللي انتِ ترتحيله
– عايزة أكلم جو زي الأول… أطمن عليه حد يديني تليفون
❈-❈-❈
اقترب صهيب وضـ مها لأحـ ضانه
– غزل انتِ مؤمنه بقضاء ربنا… وكل “مايصيبنا إلا ما كتبُ الله لنا ”
خرجت سريعا من أحـ ضانه… تناظره بعينان تغشاها الد موع
– متكملش ياصهيب… أنا جو زي هيجي هو وعدني وأنا بثق في وعده
سـ حبها حازم ليدخلها الغرفة… ولكنها وجدت سيف بأخر الممر الذي تقف به… ابتسمت له عنـ.ـد.ما أقترب
– غزل جواد عايش… أسرعت له وأمـ سكت بيـ ديه
– كنت عارفة ياسيف… هو وعدني.. تعالى وديني عنده
– إنت اتجننت ياحمـ ار… إيه اللي بتقوله دا
ناظره سيف
– أنا متجننتش جواد عايش… مالقوش جـ ثته في العربية… الطب الشرعي قال دا واحد تاني… باسم قالي كدا
صـ فعه على خـ ديه بقوه
– فوق ياسيف واتقبّل اخوك ما ت… دار حولهم لازم تتقبلوا الحقيقة أخوك ما ت
وضعت يـ ديها بآذا نيها وصرخت
– باااااس محدش يتكلم…… مش عايزة أسمع صوت حد فيكم… أنا جو زي عايش
جـ ذبها صهيب بقوة ونظر لها بغضـ ب
لا لازم تسمعي جواد ما ت.. الشرطة اكدتلنا الخبر ودا من إمبـ.ـارح… عربيته انفـ جرت ووقعت في البحر.. وهو كان فيها ياغزل… لازم تقنعي نفسك بكدا. وفوقي علشان ولادك اللي في بطنك… دفعه ريان بقوة
– ايه اللي بتقوله دا.. ضـ متها نغم لأحـ ضانها
غزل لازم تهدي علشان اللي في بطنك.. ارتـ جف جـ سدها بالكامل مع كلمـ.ـا.ت صهيب
– هو اللي مـ.ـجـ.ـنو.ن… جواد عايش أنا متأكدة… جو زي عايش… حبيبي عايش… “جواد” همـ ست بها وسقطت ذاهبة لعالم لا يوجد به غيرها… تلقّها حازم بين يـ ديه
وبدأ يتحدث بغضـ ب مع صهيب….. ودّ لو يخـ نقه بيـ ديه مما صفـ عه بها
أسرع سيف لأحضار الطبيبة
جلس يمـ سح بعنـ ف على وجهه…. الدنيا أصبحت تخـ نقه بما سيواجه ويتحمله… اليوم سيكون بديلا لأخيه ولكن كيف يتحمل مايراه وما يسمعه
جلس ريان بجواره.. ممـ سدا على ظـ هره
– معرفش أقولك إيه… غير أنا مش مصدق الأخبـ.ـار دي الصراحة… لفت له يتمنى مايشـ عر به حقيقا… يتمنى أن يكون كا بو سا ويفيق منه… قاطعه اتصال مليكة
سمع لصوت بكائها
– إنتوا فين ياصهيب وليه روحنا الفيوم… وإيه الأخبـ.ـار اللي شوفتها دي… معقول جواد… أبوك ممكن يروح فيها ياصهيب
وقف يحاول التنفس لا يعلم ماذا يفعل
أمانته التي تصارع الآمها وعدm تصديقها… ولا والده الذي لو علم… سيسقط وربما يمو ت من أحزانه
حاول يملأ رئتيه بالأكسجين… لا يشـ عر بشيئا غير الاختـ ناق اخيراً خرج صوته
– فين بابا يامليكة… حاولي متخلهوش يشوف أي أخبـ.ـار هو كدا كدا مسافر بكرة العمرة هو وماما… ودا كويس
صاحت بوجهه
– فين جواد ياصهيب أوعى تقولي إنه ما ت فعلا… اخوك فين حبيبي… طمن قلبي… وليه حازم مابيردش على تليفوناتي… استمعت لصوت ضوضاء بالخارج… نظرت من النافذة… وجدت كم من الصحفيين الذين يتجهون لمنزلهم… والأمن يحاول منعهم
❈-❈-❈
صهيب فيه صحفين كتير قدام البيت
مـ سح على وجهه بعـ نف وأردف
– هبعتلك حازم وسيف حالا… وانتِ حاولي تتعاملي بحذر… احنا لسة حبيبي منعرفش جواد فين… قالها وتمنى أن يكون كلمـ.ـا.ته حقيقية
– صحيح ياصهيب يعني جواد مامـ تش صح… ايوة هو أكيد خا طف غزل كعادته ويومين وهيرجع… ماهي غزل برضو مش موجودة من إمبـ.ـارح دا مطمني شوية
أغمض عيناه قهـ ر وألماً على مايسمعه
نظر لحازم وسيف اللذان يقفان على باب الغرفة بصمت
حبيبتي لازم أقفل وحازم وسيف هيجلكم
خرج الطبيب… وقف متجها له
– ايه أخبـ.ـارها يادكتور
هي كويسة أنا أدتلها مهدأ مش هتصحى قبل أربع ساعات.. الصدmة غلط على اللي في بطنها ماننساش إنها في شهورها الأولى وكمان توأم..
تمام شكرا لحضرتك… قالها حازم بهدوء
اتجه لريان
– بنشكرك يا بشمهندس إنت معنا من إمبـ.ـارح فيك تروح ترتاح..
– مفيش تعب ولا حاجة… أنا هوصل الشركة عندي اجتماع… ونغم هتكون معها… وياريت لو ترجع لعندي في البيت… جواد اخر كلامه تفضل عندي علشان يطمن عليها
قاطعه سيف
– هو قصده تقعد في مكان يخصك مش عند حضرتك ابداً وتكون تحت حمايتك… أومأ حازم على صدق حديث سيف
– خلاص إحنا اتأجرنا بيت هنا وهروح أجيب مرا تي تقعد معها..
– لا مفيش حد هيجي… وزي ماالبشمهندس قال… هي هتفضل عنده.. هو هيتصرف
لازم نبعد فترة علشان الأنظار علينا… متنسوش إن عم غزل هربان من السـ.ـجـ.ـن ومش هيسكت إلا لما يوصلها… وإحنا اللي ممكن نعرفه مكانها… غياب جواد جه في مصلحته
ربت ريان على كتـ فه
– انا تحت أمركم طبعا وزي ماقولتلك جواد موصيني .. وحاضر هشفلها مكان قريب خاص بيا ونغم هتلازمها… لحد مانتأكد من الخبر ولا جواد يظـ هر… قاطعه إتصال هاتفه
تحرك مغادر يعتذر
– سلام لازم اتحرك…
– أيوة… جحظت عيناه مما استمع لصوت المتصل… وقف يستمع باهتمام
– لا ابدا الحمدلله… تمام متقلقش… ماهي إلا دقيقتين فقط … ارتاح قليلا وإتجه لعمله
بعد أسبوع الحال كماهو
خرجت غزل من المستشفى إلى منزل خاص بريان مع مكوث نهى بجوارها… وحسين الذي ذهب بصحبة زو جته إلى الأراضي المقدسة ولا يعلم ماصار… ظنا أن ابنه في مكانا ما هو وزو جته
جلست تستنشق بعد الهواء النقي عله يهدي من نيـ ران إشياقها له كان الجو يشبه الصقيع اصطدm وجهها بالبرد القاسي الذي لفح وجهها من الشرفة المطلة على البحر…
فاليوم إحدى ليالي الشتاء من شهر يناير،
أغمضت عيناها وتمنت بدخوله إليها حتى يدفئها بقـُ بلاته السا خنة على بشـ رتها البا ردة
فتحت عيناها عنـ.ـد.ما
اتجهت نهى إليها بطعامها
– صباح الخير ياجميل… عاملة ايه وحبايب خالتو المحانين عاملين ايه
– فين صهيب؟
فركت يـ ديها وهـ.ـر.بت من انظارها… طالعته بهدوء
– الجواب صعب أوي كدا مت عـ.ـر.فيش جو زك فين؟
أجابتها بحـ.ـز.نا
– نزل القاهرة علشان يعملوا عزا جواد… عمو حسين عرف وتعبان في المستشفى…
وقفت كأنها تلقت صا عقة على رأ سها
– ايه الهبل دا… عزا ايه ونعي إيه… أنا جو زي عايش… اتجهت للخزانه… وأخرجت ملابسها وارتدهم سريعا
وقفت تنظر لها بصدmة
– غزل رايحة فين…؟
أجابتها بضيق
– مش شغلك يانهى… تنهدت بضيق فهي في حالة لا تسمع للنقاش
استدارت لها عنـ.ـد.ما وجدت حـ.ـز.نها
– رايحة اشوف جو زك ليه متعمد يعصـ بني يانهى… طُرق الباب وظهرت العاملة
– استاذة نغم تحت منتظرة حضرتك
أومأت لها بهدوء
– تمام روحي قدmلها حاجة وأنا نازلة… اتجهت لنهى بنظرها
– انتِ مش سامعة صوت إبنك… روحي شوفي بيعـ.ـيط ليه
اقتربت لها تضـ مها لأحـ ضانها
– غزل حبيبتي فوقي ياقلبي.. أنا عارفة صدmتك كبيرة بس دي ارادة ربنا
ابتسمت لها
– أنا كويسة حبيبتي وكويسة أوي… وضعت يـ ديها على أحشائها… ولادي هيجوا وأبوهم هو اللي هيشلهم ويسميهم…
هزت رأ سها بو جع من حالتها… اتجهت ووقفت أمامها
– غزل بقالنا أسبوع وانتِ على حالتك دي… حبيبتي.. قاطعتها
– نهى نغم تحت عايزة اشوفها علشان ننزل القاهرة… لمي حاجة الولد علشان ترجعي
معايا.. ملوش لازمة قعدتك هنا
تنهـ دت نهى بحـ.ـز.ن عليها لا تعلم ماذا تفعل لكي تخرجها من حالتها…
– عمك يحيى هرب من السـ.ـجـ.ـن ياغزل… إنتِ عارفة معنى دا إيه… دا ممكن يوصلك وينتقم لمو ت ابنه
ربتت على كتـ فها
-متخافيش… زاهر معايا وجواد هيرجع يوقفه عند حده… وأنا مش ضعيفة يانهى
❈-❈-❈
وقفت أمام نغم
– حبيبتي ليه بتتعبي نفسك أنا كويسة ونهى عندي
طالعتها نغم بحـ.ـز.ن فقد فقدت كثيرا من وزنها مع ذبـ ول بشـ رتها وبهتنها
اقتر بت وجـ ذبتها لتجلسها بجوارها
– عايزة اقولك أنا مؤمنة بكلامك ويقينك برجوع جو زك…بس دا ميمنعش إننا نحافظ على أمانته لحد مايرجع
– أنا لازم أنزل القاهرة يانغم .. عايزة اطمن على بابا حسين
بعد فترة اتجهت لمسكنهم بالقاهرة.. دلفت للمنزل بهدوء وجدت نجاة التي تجلس تنظر في شرودها الحزين ولبسها الأسود … خطت الى أن وصلت إليها
– عاملة إيه ياماما… ارتجـ ف قلبها عنـ.ـد.ما استمعت لصوتها… رفعت نظـ رها إليها… فجأة تساقطت دmو عها
– غزل حبيبتي يابـ.ـنتي ضـ متها بقوة أم فُقدت وليدها لفترة آلان وجدته
خرجت من أحـ ضانها تنـظر بأعين تغشاها الد موع.. أحـ ست بو خزة مؤ لمة لقلبها… قبّـ لت رأ سها
– عاملة إيه حبيبتي وقاعدة كدا ليه… وإيه كل الأمن اللي برة دول..
ظلت تناظر إليها كغريق وجد ضالته فيها… حيث رأت إبنها الفقيد فيها.. رفعت يـ ديها تحاوط وجهها…
– حبيبي كان بيحبك وبيمو ت فيكي… كأني شيفاه قدامي.. جـ ذبتها وأجلستها بجوارها تضـ مها لأحـ ضانها وكأنها تستـ نـ شق رائحة إبنها بها
تناست بما يدور حولها… فقط تضـ مها لأحـ ضانها… وتتساقط دmو عها
خرجت من أحـ ضانها
– ماما حبيبتي بتعيطي ليه.. انتوا ليه مش مصدقين إن جواد عايش… وصل صهيب للتو عنـ.ـد.ما أخبرته نهى بقدومهما
– إيه اللي جابك من إسكندرية ياغزل
لم تتجه له وكأنه لم يكن موجودا.. ظلت تنظر إلى نجاة
اتجه إليها ووقف أمامها
– مبترديش عليا أنا مش بكلمك… ليه جيتي من إسكندرية من غير مـ.ـا.ت عـ.ـر.فيني
اهتـ زت نظراتها للحظات أمام غضـ به الذي صورته بالهمجية
– ليه أخد إذنك… مفكر نفسك مين…
جـ ذبها بقوة حتى أوقفها
– غزل إنتِ شايفة حالة الكل إزاي… بلاش تتسرعي حاولي تخرجي من صـ دmتك دي جو زك ما ت… وصل الجميع على صر خات صهيب
فقدت قدرتها على الحركة او الكلام… هـ زت رأسها واردفت بصوتا مر تجف
– إنت مـ.ـجـ.ـنو.ن اكيد… كلكم مجانين… أنا جو زي عايش
جـ ذبتها مليكة لأحـ ضانها وظلت تبكـ ي
كل ذرة بمشـ اعرها تنتحب من حالتها أمامها
نظرت لمليكة وأشارت لها
– مليكة انتِ مصدقة إن جواد… ارتجـ فت شـ فتيها… وزعت نظراتها بين الجميع
كلكم مصدقين
اتجه صهيب لسيف
– خُدها مع زاهر وصلها إسكندرية ويارب ميكنش حد لاحظ وجودها هنا
إقتربت ووقفت أمامه بصدmة
– نعم إنت مين علشان تقولي اروح فين وآجي منين… لتكونش تفكر اني مصدقة تخاريفكم إن جواد مش هيرجع… ولا تكون مفكر إنك جو زي
– اعتبريها من النهاردة كدا.. جحظت عيـ ناها من كلمـ.ـا.ته… دفـ عته بكل قوتها… وصفـ عته بقوتها
برقت عيناه وتنافرت عروقه من فعلتها… اقترب كثور الها ئج
– كنت عارف ياغزل صعب التعامل معاكي.. بس بحذرك دلوقتي مفيش كلام هيتراجع بعد كلامي… ودلوقتي هترجعي اسكندرية بالطيارة كمان وهتفضلي هناك لحد مـ.ـا.تولدي… اقترب أكثر حتى أصبح بمواجهتها، ينظر إليها والشـ رر يتطاير من مقلتيه… واردف مايكـ سر ظـ هر البعير
– أنا دلوقتي مكان جواد سمعتيني وغـ.ـصـ.ـب عنك… اتجهت نهى لهما لكي تهدئه عنـ.ـد.ما ساءت الاحوال بينهما…
صهيب إهدى حبيبي مينفعش
صر خ بوجهها: محدش يقولي إهدى… أنا مش مـ.ـجـ.ـنو.ن… أنا قولت اللي عندي
نظرت نهى له بصدmة ثم اتجهت بنظرها لغزل
ولكن غزل أصبحت كالمُهر الجر يح
– اخرص إنت مفكر نفسك مين… أنا متجو زة من جواد الألفي اللي هيفضل اسمه مر ابطني بآخر يوم من عمري… فوق ياحضرة الدكتور… متعملش عليا كبير.. أنا مش ضعيفة… أقتربت وهمـ ست له بصوتا كاد أن يكون متزنا رغم شر اسة نظراتها له
– أنا غزل جواد الألفي تربيته قبل ماأكون مر اته…
ومتفكرش أني هقبل لمجرد هزار حتى
أنا رافضة كل اللي بتعملوه دا… أنا جو زي عايش وهيرجع وقريب أوي
وطول ماأنا مد فنتوش بأيـ دي يبقى عايش ياحضرة المهندس الذكي… وهيرجع وهعلمه وأعملك الأدب
نظرت حولها في أرجاء المنزل ووضعت يـ ديها على أحشائها
– حتى هو قريب مني أقرب من اللي في بطني.. أشارت لقلبها طول مدا بينبض جواد عايش… بدل ماواقف تتشرط عليا روح شيل نعي اخوك اللي ملى السوشيال ميديا… وياريت مشفوش وشك قدامي… لأني هز علك بجد
قالتها ثم تحركت مغادرة
جلس صهيب واضعا رأ سه بين راحتيه
– روح وراها ياسيف… او كلم حازم يهديها
ربتت نهى على اكتـ افه
– ليه بتكلمها كدا ياصهيب… كنت قاسي معها… مـ سح على وجهه بعنـ ف
– لازم تخرج من صدmتها… لازم أقسى عليها… دي رافضة الحقيقة، خايف عليها بعد كدا
– متخلهاش تمشي ياصهيب هاتلي غزل في حـ ضني يابني كفاية جواد وأبوك
جلس على عقبيه أمامها
– ماما حبيبتي لازم غزل تبعد عننا الفترة دي.. علشان نقدر نحافظ عليها وعلى اللي في بطـ نها… أنا لوحدي..بتخبط من الكل
شهـ قت والدته شهـ قات متتالية بصوتا مرتفع
– أنا كمان حا سة إن جواد عايش.. حا سة أنه قريب مننا يابني…
– إنت هتعملي زيها ياماما..
خـ دني لأبوك ياصهيب عايزة أروح أشوفه يابني
بعد أكثر من ساعتين وصلت اسكندرية وهي تشـ عر بالآم في أسفل بطنها… أسرعت للأريكة الموجودة بغرفة المعيشة… ظلت تبـ كي بو جع قلبها. .. والآلام داخل أحشائها … صر خت من شـ.ـدة الآمها… اتتها العاملة
– دكتور إنتِ تعبانة… اتصلك بنغم هانم أشارت بنعم
بعد قليل وصلت نغم بالطبيب
حذّرها الطبيب من حركتها ومن سفرها… ولكن لم تأخذ بكلمـ.ـا.ته
– أعطاها بعض الأدوية الخاصة بتثبيت الحمل.. مع تحـ ذيراته المستمرة… كان يظـ هر عليها الأ لم والحـ.ـز.ن في آن واحد
دخلت نغم إليها بنوع من الشوربة المفيدة لحملها ولتدفئتها في هذا الجو القا سي بالأسكندرية
وضعت الطعام بجوارها… ربتت على ذرا عيها
– لازم تاكلي أي حاجة ياحبيبتي… إنتِ إزاي تعملي حاجة زي كدا… لسة في شهورك الأولى وتسافري المسافة دي كلها وترجعي في نفس اليوم… مـ سدت على شعـ رها عنـ.ـد.ما وجدت دmو عها تنسدل كشلال على وجـ نتيها
– عايزة أنام لو سمحتي يانغم… روحي لأولادك… حازم كلمني وجاي هو ومليكة في الطريق… قاطعها صوت هاتفها
– ايوة حبيبي… لا… بعدت عنها بعض الخطوات وأردفت
– تعبانة أوي ياريان والدكتور مطمنيش لو جع بطـ نها وضـ هرها بيقول ممكن تفقدهم في أي وقت
كان يقف بجواره… شـ عر بأن الارض تميد به واصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه… عنـ.ـد.ما شـ عر بآلامها
جلس يضع رأ سه بين يـ ديه عا جز لا يعي ماذا يدور حوله.. شعـ ور بضعف الدنيا يحتل كيـ انه ورغبته في ضـ مها واطمئنانها
انتهى ريان من مكالمة زو جته واتجه جالسا بجواره
– هتعمل إيه… الدكتور مش مطمن للحمل… وكمان هي لسة مُصّرة إنك عايش
ابتسم عنـ.ـد.ما تخيل حالتها وهي تناطح الجميع… فجأة استمع لرنين هاتف ريان
– خُد دي مكالمة فيديو نغم هتصورها زي ماطلبت منها
أمـ سك الهاتف ويـ ديه ترتـ جف…
وقف ينظر بهاتف ريان الذي تركه وغادر للخارج
تتسطح على الفراش تمـ سك بصورته وتضـ مها لقلبها وتنسدل دmو عها بصمت
تتحدث إلي الصورة بقلبا مفطور
– ليه محدش مصدقني إنك عايش.. لامـ ست صورته بأنا ملها الرقيقة
– كدا ينفع ياجود… أنا زعلانة منك ومخصماك… قدرت تبعد عني شهر كامل حبيبي.. طيب أنا موحشتكش… وضعت يـ ديها على أحشا ئها
– ولادك دول ذنبهم إيه… أزا لت دmـ.ـو.عها وأردفت
– طيب تعالى علشان أنت وحـ.ـشـ.ـتني أوي.. تعالى أشبع منك ومن ريحتك وبعدين اختفي تاني
ضـ مت الصور لصـ درها كادت أن تعتـ صرها
وآ هة خرجت من أعماقها… آه ياو جع قلبي عليك ياحبيبي وأنا معرفش إيه اللي حصل معاك… آه… ياااارب… الصبر من عندك يارب
كان يستمع إليها تكاد مقلتيها تخرج من محجريها وقلبه أوشك على التوقف من فرط ألـ مه عليها.. انسدلت دmو عه… اسرع للخارج… قابله ريان
– رايح فين ياجواد؟
– رايحلها مستحيل أسبها دقيقة واحدة وهي كدا… أمـ سكه من ذرا عيه
– بس دي مخاطر… متنساش أهلك في أمان دلوقتي علشان فكروا إنك مُـ ت… ولسة ممسكوش عمها… وسفرها للقاهرة دا ممكن يكون فيه خطر… يعني حد راقبها
شوف أنامقتنع من اللي قاله حضرة الضابط باسم…يمـ سكوا بس الناس اللي بدأو يكبروا في البلد…ويبيعوا ويشتروا في البلد بفلوسهم القـ ذرة…واكمل مفسرا
– يعني دلوقتي انت ميـ ت في نظرهم.. هيبدأوا يخروج من صمتهم ويلعبوا… في نفس الوقت أهلك بأمان
أما عن عمها مستحيل يعرف يوصلها… واحنا مأمننها كويس…
اقعد وأنا عندي فكرة حلوة هتريحك
نظر له عنـ.ـد.ما وصله مايفكر به
– لا بلاش، أنا مُصر أروحلها
– و يحصل اللي يحصل.. أهم حاجة اروحلها حالا… توقف
-زاهر قال مفيش حد شافهم هي مقعدتش غير دقايق هناك… غير عربيات الأمن محاصرة المكان… أنا لازم أروح اطمن عليها
أوقفه ريان
– حازم ومدام مليكة في الطريق… وقف يطالعه
أنا لازم اشوفها وأطمنها…
زفر ريان بو جع على حالته
– عارف أن الموضوع صعب… بس خلينا متفقين ان كدا أمنلها… وأحسن حاجة إنها معتقدة إنك عايش
–
جلس عاجزا يتمنى لو يصل إليها ويأخذها بأحـ ضانه… يست، م تع برا ئحتها… حقا لقد اشتاق لها حد المو ت
عند غزل
امـ سكت نغم حقيبة يـ ديها مقبّـ لة رأسها
– .. وأنا نص ساعة كدا هشوف الولاد وأجيلك
ربتت على يـ د نغم
– أنا كويسه.. مـ.ـا.تشغليش بالك وزي ماقولت حازم ومليكة على وصول
خرجت نغم وتركتها بمفردها… امـ سكت الهاتف تنظر لوصورهما… وجدت صورهما التي كانت بشرم الشيخ
تذكرت باليوم التالي
فلاش باك
فتحت عيناها… وجدته يجلس يناظرها بنظر اته العاشقة.. اقترب من شـ فاها مقتـ طفا قبُـ لـته الصباحية
– صباح الحب ياقلبي… رفعت أنا ملها على وجهه
– صباح العشق ياحبيبي… نزل بجـ سده محاوطا خـ صرها
– دا كله نوم… ينفع كدا تسبيني الوقت دا كله مشتقالك
وضعت يـ ديها بخـ صلاته
– آسفه حبيبي نمت ومحـ ستش بنفسي… جـ ذبها بقوة لأحـ ضانه… تمنى أن يدخلها بقلبه…
بعد فترة من قُبـ لاته الصباحية… إتجه بها للمرحاض ليتنعما بحمامهما الدافئ
عصرا توجها لمطعم مشهور بهذه القرية التي يستقرون بها… كان المكان هادئا على غير عادته في فصل الصيف
تناول غدائهما… ثم اتجه وأركبها الناقة… وظل يسيرا لمخيم بعيدا بمسافة قليلة
انزلها بهدوء مخاوطا خـ صرها
– حلو ركوب الجمل
– جدا ياحبيبي…تحـ س إنك شوية وتمسك السحاب
قهقه عليها:
– حبيبي إنتِ كنتي راكبة جمل مش بـ.ـارشوت…ضحكت مثله
– ماهو عامل زي البـ.ـارشوت برضو
رجع مساءا بعدmا زارا بعضا من الأماكن السياحية الموجودة بالقرب منهما
قام بإشعال المدفأة… وأحضر الطعام الذي جلبوه من الخارج كان عبـ.ـارة عن أنواع البيتزا التي يحبونها سويا… أشعل الأضاءة الخافته مع الموسيقى الهادئه..
جلس ينتظرها حتى تنهي حمامها
بالأعلى أخرجت بدلة الر قص التي أبتعتها اليوم من إحدى المحلات التي شاهدتها… استغلت انشغاله بالهاتف… وقامت بشرائها
ارتدتها مع لمـ ساتها التجميلية… برسم عينيها بالكحل العربي… وأحمر شـ فاه ذات اللون الداكن… مع خلخالها… تاركة خـ صلاتها للعنان… مع را ئحتها الخلابة… فقد استخدmت أفضل العطور إليها… نظرت برضا لنفسها بالمرآة… ثم إتجهت للأسفل حا فية القد مين
كان يجلس يواليها ظـ هره… والتفت عنـ.ـد.ما استمع لصوت خُلخالها… اتسعت بؤبؤته شيئا فشيئا عنـ.ـد.ما رآها بتلك الطلة
بدلة رقص يقال عليها لايوجد بها أقمشة من قطعة واحدة…معظمها من الخيوط… تبرز جـ سدها الر شيق ومنحـ نياتها الخـ طرة وبياض بشر تها بسخاء، تام أمام عينيه… نا هيك عن لمـ ساتها التجميلة ورا ئحتها التي نُفذت لر ئتيه
خطى إليها بتمهل… كانت تهبط درجات السلم الخشبي بدلالها الأنثوي… كأنها تخطو فوق قلبه الذي أصبحت نبضاته الهادرة تتخبط بين ضلو عه وكأنها تعلن ثور تها في عشقه لها… تطلبه بالكثير في ذلك الوقت
وصلت اخيرا اليه… ينظر إليها فقط…
بدأ يدندن لها
❈-❈-❈
تقابلت العيون التي اوقـ دت نيـ ران العشق بقلبهما… جـ ذبها بقوة حتى أصبحت بأحـ ضانه… رفع أنامله يتلمـ س وجهها بعشق… بدأ يدندن لها
– حبيبتي ترقص حافية القد مين
لفحت أنفا سه السا خنة صفحة وجهها النا عم.. بل شـ عرت بحر ارته المنبعثة من جـ سده… عنـ.ـد.ما حاوطها بذر اعيه دافنا أنف، اسه بعنـ قها
– ناوية على إيه ياحبيبة جود
رفعت نفسها وطوقت عنـ قه متحدثة بدلال ناوية أعيش جو زي حبيبي في سعادة محدش عاشها قبله في حياته… اقتربت تنظر لشفتيه مرة ولعيناه مرة… رافعة يـ ديها متحـ سـ سة ذقـ نه النابتة
– ناوية اخليه ميشوفش غير غزل بس…
ناوية اخليه يمشي ووجه ينور بسعادة الدنيا… همـ ست أمام شـ فتيه بشـ فاه المطلية بالأحمر النا ري
– عايزة جو زي حبيبي أسعد را جل في الدنيا دي كلها.. قالتها وخطت لهاتفه تغلق الموسيقى الهادئة وتبدلها بأغنية شعبية للرقص
خـ لع شاله الملتحف به حول عنـ قه… وتقدm بخطواته اليها… ممـ سكا هاتفه من يـ ديها… وقام بتشغيله لأغنية الرقص
وقف أمامها رافعا شاله مقربها إليه عنـ.ـد.ما صدحت الأغنية بالاجواء… حاوط خـ صرها وعاقد شاله حولها واردف وهو مازال مطوق خـ صرها
– عايز أشوف إبداع مر اتي حبيبتي… ضحكت بدلال أمامه… وقامت تتحرك بخـ جل في البداية… جلس أمامها ونظـ راته تفـ ترسها
– كان جـ سدها يتما يل بر قة مع الموسيقى… مبدعة بحركاتها الأنثوية… رغم انه رأى رقـ صـاتها قبل ذلك ولكن اليوم مختلف… بحركات الاغـ راء لديها… قد مها الحافيتين تتحركان ببطئ مع صوت خلخالها بتنا غم حركاتها… تتما يل برقة أمامه.. كأنه تتما يل و تتلاعب بقلبه… بات مذهولا من حركاتها عنـ.ـد.ما نست خجلها منه وذهبت بعالم رقصها مع الموسيقى…
جنيته صغيرته تكاد تفقده عقله مثلما فقدته قلبه… جـ سدها يظـ هر أمامه بطريقتها المغـ رية مما أهلكت رو حه وخلاياه بالكامل… وقف متجها إليها عنـ.ـد.ما فقد قدرت تحمله… كانت نظراتهما متشابكتين ببعضها… ضغط على هاتفه… وقام بحملها دون أي حديث متجها بها للأريكة التي توضع بغرفة المعيشة… ابتسمت خـ جلا عنـ.ـد.ما ناظرها بنظراته الرا غبة بها… عنـ.ـد.ما خفـ ق قلبه بشـ.ـده وشـ عر بجـ مرات تحـ رقه داخليا… سيّطر الخـ جل عليها وشعـ رت بقلبها كاد ان يخرج من ضلوعها من همـ ساته لها بكلمـ.ـا.ت عشقه.. وضعها على الاريكة بهدوء كأنها أغلى الجواهر لديه وضع يـ ديه على بشرتها التي تظهر أمامه بوضوح… استنشق را ئحتها التي اذا بته واشعـ لت نيـ رانه أكثر فأكثر… وضعت يـ ديها على عينيها عنـ.ـد.ما قام بتمز يق تلك التي لا تعتبر شيئا
أزاح يـ ديها ناثرا قُبـ لاته فوق عنـ قها وجـ سدها بالكامل… ليذهب بها لعالمه الخاص الذي يمتلكه وحده وليس لأحدا غيره
خرجت من ذكرياتها
وازدادت دmو عها عنـ.ـد.ما شعـ رت باشتياقها المتعب لقلبها…
❈-❈-❈
بعد شهرين ومازال الوضع كما هو
اتت نغم لتأخذها هي ومليكة لمتابعتها الشهرية..
كان يجلس بغرفة ملازمة لغرفة الكشف.. وبابها مفتوحا حتى يسمع مايقال
تسطـ حت على فراش الكشف
وقفت نغم تنظر للذي يقف بداخل الغرفة يكاد قلبه يخرج من بين ضلو عه
– الأوضاع مش تمام أوي يادكتور… فيه جنين فيهم ضعيف جدا.. أنا المرة اللي فاتت حذرتك
– بحاول أكل والله بس مش قادرة… كل حاجه برجعها يادكتورة
وقفت تنظر لها
– شكلك مش عايزة الحمل دا يادكتورة
ارتجـ ف قلبهاواضعة يـ ديها عليهما
– الحمل دا أغلى من حياتي يادكتورة
انشـ طر قلبه لصوتها الحز ين
زفرت الدكتورة من حالتها الميؤسة
– احنا دخلنا الشهر الخامس..دلوقتى لو عايزة ت عـ.ـر.في نوعهم ايه..
قاطعتها- لا مش عايزة أعرف…المرة الجايةأبوهم هيكون معايا إن شاءالله وقتها يبقى قولي…قالتها مع انسدال عبراتها…ضـ متها مليكة لأحـ ضانها
– اهدي يازوزو حبيبتي…احنا قولنا الزعل مش حلو وبيرفع الضغط… ساندتها مليكه وساعدتها في اعتدال ملابسها … متجهة للمقعد… أنا تعبانة عايزة أروّح يامليكة
ضـ متها مليكة وخرجت لحازم الذي ينتظرهما بالخارج… جلست نغم أمام الطبيبة ودخل حازم بعد خروجها
– ايه يادكتورة اخبـ.ـار الحمل..؟. هنا خرج جواد من الغرفة.. جحظت عيناه عنـ.ـد.ما رآه
– “جواد “أردف بها بذهول… اقترب جواد يضـ مه ويربت على ظـ هره
دفـ عه حازم بقوة
– إنت ازاي…!! اومال دفـ نا مين مكانك… وقفت الطبيبة أنا هلف على المرضى بتوعي
خرجت الطبيبة وتابعتها نغم الذي نظرت لهما
– أنا هلحق غزل ومليكة… اومأ جواد لها
– شكراً يامدام نغم
كان يقف مذهولا مما يحدث حوله… يشـ عر بصا عقة على رأ سه… لا يعي مايدار
– معقول إنت عايش… يعني تلات شهور عايشين في حـ.ـز.ن وو.جـ.ـع وإنت عايش… نظـ ر للباب الذي خرجت منه غزل
– ذنبها إيه تعيش الحـ.ـز.ن دا كله… ذنبها إيه كل ليلة تنام ودmو عها على خـ دها… لدرجة دي محدش فرق معاك… توقف عن الحديث
– صهيب كان يعرف… أشار بيـ ديه
– لا اكيد… معقول لا… ظل يرددها كالمـ.ـجـ.ـنو.ن
جـ ذبه جواد وأجلسه بجواره
– اقعد ياغـ.ـبـ.ـي واحكيلك كل حاجه… محدش، يعرف غير ريان
– إنت اللي كنت في الشقة من اسبوعين… إنت اللي غزل شافتك وفضلت تنادي عليك وأنا فكرتها إتجننت
– ياحازم كان لازم أعمل كدا… في مهمة صعبة ولازم نعملها بدون خسارة حد فينا… باسم ابنه اتقـ تل قدامه عارف دا معناه إيه
معناه ممكن أمو ت لو حد فيكم حصله حاجة… أنا لازم احميكم لحد مانقبض، عليهم…
قطب جبينه:
– وغزل ياجواد ذنبها إيه تعيش الو جع دا وهي حامل…
دي بتمو ت قدامي كل يوم وأنا عا جز… ولا صهيب اللي عمّال يخنـ قها بتحكمه ومفكرها اتجننت علشان يفوقها من صـ دmتها… تعرف قالها إيه
ضيق عيـ ناه متسائلا
– عمل إيه صهيب… وقف حازم ونظر لخارج النافذة
– قالها هتجو زك… هـ زة عنيـ فة أصابت جـ سده مما جعلته فقد قدرته على الحركة والنطق
– صهيب قالها كدا… مـ سح حازم على وجهه بعنـ ف… الدنيا وا لعة فوق مـ.ـا.تتصور بينهم
هو مفكرها تحت صـ دmتها وعايز يخرجها بصدmة أكبر… وهي كر هته ومش مستحمله تشوفه قدامها
أومأ برأسه بفهم
– دلوقتي خد مليكة وأرجع القاهرة ومش هحذرك ياحازم ممنوع حد يعرف حاليا… حتى مليكة أنا هنا اسبوع وبعد كدا ريان هيكلمك ترجع هنا
-إفهم من كدا إنك هتشوف غزل…
تنهـ د بحـ.ـز.ن يعلم أن المواجهة ستكون قا سية
❈-❈-❈
مساءا كانت تتسطح على فرا شها… وهي تبتسم من حركات أولادها دخلت العاملة بكوبا من العصير الطازج… مع بعض الفواكه
– البشمهندس حازم وصاني لازم حضرتك تاكلي الحاجات دي كلها..
اومأت برأسهاوتحدثت
– تمام يانهلة فيكي تروحي ترتاحي أنا هشرب العصير واخد شاور وأنام
ابتسمت لها العاملة
– تحبي أجهزلك الحمام..ابتسمت غزل
– متشكرة اوي…
قطبت جبينها وتسائلت
– غريبة نغم ماجتش النهارده…
أجابتها العاملة بإبتسامتها
– اتصلت من شوية أطمنت عليكي وسألت إن مليكة هانم مشيت ولالا
– تمام روحي إنتِ… بعد قليل تحركت للمرحاض بعد ماالعاملة خرجت…
بعد فترة تجلس أمام المرآة تحاول أن تجـ فف شـ عرها… ولكن جـ سدها متعبا للغاية… اتجهت للخزانة أخرجت تي شيرت يخصه مريحا لأعـ صا بها وجـ سدها… ارتدت إسدالها…جلست تؤدي فرضها من صلاة العشاء ثم اتجهت لفراشها… تمددت وأمـ سكت هاتفها مع تناولها بعض الفواكه… كانت تشاهد لبعض عمليات إستئصال الأورام… شعـ رت بحركة داخل أحشائها
– مالكم ياحبايبي النهاردة… ابتسمت وهي تملـ س على بطـ نها… شكلكم فرحانين بالشور زي مامي… ولا تكونوا بترحبوا بريحة بابي في تي شرتيه… نظرت للبعيد ثم
وضعت يـ ديها على بطـ نها
– شوفتوا بابي عمل فينا إيه… طيب أنا مشتقاله ونفسي أشوفه حالا أعمل ايه… سمعت طرقات على باب الغرفة
– قطبت جبينها وتسائلت
– معقولة نهلة لسة صاحية؟
أدخل… قالتها بصوتا متعبا… دلف بحركات بطيئة ليرى ردة فعلها… في نفس الوقت سمعت رنين هاتفها فكان المتصل نهى
أمـ سكت هاتفها تجيب نهى… ولكن سقـ ط الهاتف من يـ ديها عنـ.ـد.ما تسـ ربت رائحته لأنـ فها رفعت عيناها… تنظر لذلك الذي يقف أمامها كطفل منتظر العقـ.ـا.ب…
اتسعت حد قتيها شيئا فشيئا.. وصدmة قوية زلـ ز لت كيـ انها… شعـ رت بر جفة شـ.ـديدة بجـ سدها عنـ.ـد.ما أقـ ترب منها
ورغم ماشـ عرت به إلا أنها وقفت سريعا… أسرع إليها عنـ.ـد.ما وجدها تريد الاعتدال… جـ ثى على ركـ بتيه أمامها
ممـ سكا بوجهها حتى يتمالك من نفسه لقوة اشتياقه لها… سكنت لثواني تتأمل قسمـ.ـا.ت وجهه الجميل
رفعت أناملها تتحـ سـ س وجهه
– حبيبي إنت قدامي صح أنا مبحلمش…
ضـ مته بقوة وظلت تبكـ ي بشهـ قات مرتفعة شقـ ت قلبه لنصفين… ظلت تبكـ ي وتبكـ ي إلى أن أختفى صوت بكا ئها…وبدأت تتمـ سح به كقطة أليفة ولا تنطق سوى أحمدك وأشكر فضلك يارب
آهة وآهة من فراق حبيب ظن البعض إنه د فن ولم يعود
ولكن كيف لقلب العا شق يصدق مايُقال ومازالت نبضاته تنبض بالحياة
وضعت يـ. ديها على فـ مها لتمنع شـ هقات بكائها.. فقط تريد أن تستـ مـ تع بأحـ ضانه
فقط تريد أن تصدق إنه واقعي وليس بأحلامها الورديه
أقترب يطبع قـ بلة عميقة فوق جـ بينها المغطى بخـ صلاتها النا عمة التي تنسدل بعشوائية على وجهها… لامـ ست وجهه.. واغمضت عيناها تستـ مـ تع بشـ فتاه على جبـ ينها… حركت يـ ديها على وجهه بالكامل
كنت متأكدة إنك عايش… فكروني مجنـ ونة
هو أنا فعلا مجنـ ونة…مجنـ ونة بحبك
أقترب مقـ بلا شـ فتيها بقبـ لة عميقة.. ليبرد نـ ار اشتياقه لها… ظل يقـ بلها لوقت طويل… طو قت عنـ قه… وبادلته جنو نها القا سي في عشقها. له بدأت تعـ.ـا.قبه بشر اسة بقُبـ لتها له..
ثم دفـ عته بعيدا عنها عنـ.ـد.ما أستعادت وعيها من إشتياقها
شهـ قات خا فتة انفلتت منها عنـ.ـد.ما وجدت نفسها ابتعدت عنه… جلس بجوارها ضـ امما إياها لجـ سده… وضع ذ قنه على رأ سها
كان مايؤ رق رو حه أكثر مواجهتها بعد غيابه… رغم اشتيا قه الجارف لها ولكن قلبه يأن أحتر اقا لرؤيته لها بهذا الحال
– حبيبي حشـ.ـتـ.ـيني و فوق إحتمال قوة البشر… عارف إنك زعلانة مني…تنـ هد بحـ.ـز.ن
– ليكي حق ياقلبي… ولو عايزة تضر بيني وتطـ رديني مش هقولك لا… رفع ذ قنها ناظرا لتر انيمها المقدسة لقلبه
– صدقيني غـ.ـصـ.ـب عني… كان لازم أعمل كدا
مطت شـ فتاها بحـ.ـز.ن ونظرت للأسفل وتحدثت بصوتا حزينا
– أنا كنت بمو ت كل يوم… وحضرتك عا يش ومش قادر تطمن رو حي… كل يوم أصبّر نفسي وأقول هيجي النهاردة… وأستناك
رفعت عيناها وتلا قت بعيناه
– كنت قا سي أوي ياجواد… كنت قا سي كعادتك معايا… انسـ دلت عبر اتها تحـ رق وجنـ تيها
– عندك حق تعمل أكتر من كدا… ماإنت سبتني قبل كدا أكتر من أربع سنين… ايه يعني لما أعملها تاني كام شهر وأو جع قلبها تاني..
انتفـ ض قلبه و.جـ.ـعا وألما من كلامـ.ـا.تها وبدأت دقاته في التفا ني عنـ.ـد.ما حكمت عليه.. ورغم ماشـ عر بها إلا أن دmو عها تكـ وي قلبه
– “غزل ” خرج اسمها من بين شـ فتيه بنبرة مثـ يرة مستمـ تع بنطقها… رفع وجهها بين را حتيه ينظر لعيناها مقـ بّلا خـ ديها… مقتربا من شفـ تيها
– أنا كنت بتعـ ذ ب أكتر منك حبيبي… كنت بتمنى اسمع إسمي بس منهم… قالها وهو يلمـ س شفـ اها… اقترب أكثر
– حشـ.ـتـ.ـيني و لدرجة خايف عليكي مني… قالها مغمضا عينيه وهو يد فن أنفا سه بعنـ قها مقـ بله بهدوء طا غي لرو حها
كانت تر تجف بين أحـ ضانه… حب، ست أنفا سها وأرتفعت دقات قلبها التي كادت تشق صـ درها… أغمضت عيناها تحمد ربها على وجوده بجانبها أولا… تستـ مـ تع بلمـ ساته وهمـ ساته بعشقه لها… ورغم اشتياقها الجا رف له وتمنيها سحـ ق نفسها بداخل أحضـ انه إلا أنها
استدارت ووضعت رأسها على الوسادة أخيرا وهي تبكـ ي من السعادة وتبتسم من وجوده واقسمت لتعا قبه عقـ.ـا.بها الشـ.ـديد
ضـ مها لأحـ ضانه يهمـ س بجانب أذ نيها
-؛ إنسي ياروحي اللي بتفكري فيه… مستحيل تبعدي ولا لحظة عني… أقشـ عر جـ سدها من أنفا سه الحارة التي ضر بت بشرة عنـ قها عنـ.ـد.ما رفع خـ صلاتها دا فنا وجهه يرويها بوابل بقبـ لاته العا شقة
التفتت له عنـ.ـد.ما جـ ذبها لوجهه.. نظرت بعينان تقطر دmو عا ووجـ عا من غيابه
زفرة خا فتة خرجت من جوفه
– بعد ماسبتك اتحصرنا في الوقت اللي بنحاول نقبـ ض عليهم هم حا صرونا… كان فيه منهم قدام حضانة حمزة ابن باسم… خطـ فوه ليومين وفي الآخر رجعوه لأبوه مقـ تول
وضعت يـ ديها على فـ مها من الصـ دmة
باسم اتصل قبل مانروح للدكتورة… وعرفت إن حمزة ما ت والناس دي مـ.ـيـ.ـتلعبش معها… عارف اننا جهاز كبير بس إنتِ مت عـ.ـر.فيش بتحاربي مين بالضبط… استنشق بعض الهواء يملأ رئتيه
– شكل الولد وهو غر قان بد مه و جعني أوي ذنبه إيه… لو تشوفي حالة باسم وقتها… انسد لت دmو عه على وجـ نتيه
لما اتحاصرنا وإنت بين أيـ دي مفكرتش في غير حاجة واحدة أكيد إنهم هيروحوا لأهلي… ويمو توكي… جـ ذبها يضـ مها بقوة
كأنها أصا بها شيئا
أخرجها من أحـ ضانه
– وبالفعل كان فيه عربية عند الفيلا.. وحصل هجوم بين الفريقين والشرطة ادّخلت والحمد لله عرفوا يسيطروا… وخليت سيف ياخد بابا وماما ومليكة ونهى للفيوم… مفيش قدامي غير صهيب وحازم اللي بقالي فترة بعلمهم إزاي يأمنوا نفسهم كويس ويتدربوا… غير الحراسة
عمك قطـ ع شر يانه ونقلوه للمستشفى وهرب من هناك… خارج علشان ينتـ قم وياخد حقه…
لمـ س وجـ نتيها وتحدث
– عمك كان شغال مع مهر بين أثـ ار وتجار أسلحة وغسيل أموال… ساعدوه وعرف يهرب واللي كنت خايف منه حصل… راقبنا وعرف مكانا وبعت اللي يقدر يحاصرنا… اتصلت بريان مكنش قدامي حد بعيد عن عمك مايعرفوش… وإحنا حاولنا نخرج من الحـ رب اللي كانت بين المافيا وبين الشرطة
باسم قالي اركب العربية وادخل من طريق النيل… وكانت دي خطة انهم يضر بو عربيتي او يفجروها في الوقت اللي قبل طريق النيل في الاشارة… لقيت عربيتي اتفتحت وواحد من ضباط المخابرات خرجني وركب واحد تاني وخرجنا في إشارة مرور… دا مااخدش غير دقيقة بالضبط.. كان فيه أكتر من تلات عربيات محاصريني… يعني كنا مخططين لكل حاجة… وفعلا ضر بوا العربية واتفـ جرت ووقعت في النيل
والباقي إنتِ ت عـ.ـر.فيه
ليه مااتصلتش ياجواد بيا… اخربع شهور ولا مرة قدرت… ولا بابا حسين مصعبش عليك
مـ سك وجهها بين يـ ديه
– مكنش ينفع تليفونتكوا مكناش نعرف مترقابة ولا لا… اخدنا احتياطتنا… بعد شهر من الحادثة… فعلا خرجوا وبدأ يشتغلوا تاني
مسكنا الكتير منهم بس لسة اتنين وعمك… دول قربنا نوصلهم يعني خلاص
المخابرات مش ساكتة وإحنا كمان
– و إشاعة مو تك فادتهم بإيه
ابتسم يملـ س على شعـ رها
رجعت سينا ياقلبي علشان دا مكان الخطر كله… فكان لازم اصطداهم واحد واحد وهم مفكرني اني مُـ ت وبدأ يشتغلوا براحتهم
– بس مكنش بيعدي يوم واحد من غير مااشوفك وأسمع صوتك… اقترب وقبـ. لها بقبـ لاته العاشقة.. لسة زعلانه ياام عيالي
فجأة ضحكت بصوتا مرتفع مفـ زعة من مكانها
أمـ سكت يـ ديه ووضعتها على بطـ نها
– شوف العيال دول بيعملوا إيه… من ساعة مارجعت من عند الدكتور ماسكتوش
ابتسم عنـ.ـد.ما شـ عر بحركاتهما تحت يـ ديه
– عاملين إيه حبايب بابي… مين فيكم الوحش الضعيف اللي مبيكلش كويس،
برقت عيناها من كلمـ.ـا.ته…
كنت هناك.. رفع تي شيرتيه الخاص الذي ترتديه وقـ بّل بطـ نها
– كل كشف بكون هناك… وأنا اللي بحجزلك… رفعت أنا ملها أخيراً على وجهه
واقتربت تقبـ له برقة… تولى قـ بلتها وهو يلتـ هب بنيـ ران إشياقه الجارف لها.. ليأخذها مرحبا بجنان الخلد الخاصة بهما وحدهما
بعد فترة كانت تجلس بأحـ ضانه يُطعمها الفواكه وهو يضـ مها بقوة لأحـ ضانه
– ايه موضوعك إنتِ وصهيب دا
توقفت عن الطعام
– ولا حاجة… صهيب وإنت عارف هزاره التقيل… بس وربي لأعلمه الأدب… دا مفكرني اتجننت… ولكنها توقفت فجأة
هو كان يعرف إنك عايش… دا عاملي كبير عيلة
وضع الموز بفـ مها… لسة حازم قايلي النهاردة… متزعليش منه هو كان خايف عليكي لتكوني اتجننتي فعلاً ياحبي…
نظر إليها ودقات قلبه بالإرتفاع
بحبك بجنون وحبيتك اكتر لما عرفت اللي عملتيه في صهيب.. وضع جبينه فوق جبينها
– لدرجة دي ثقتك أني عايش… لامـ ست وجهه وقبـ لت خـ ديه… العشق بنبض القلوب ياحبيبي… وطول ماقلبي بينبض بإسمك إنت عايش ومحاوطني بآمانك
-إيه الجمال دا… التيشيرت مخليكي قمر
ضحكات عليه بأصوات مرتفعة
– لا والله يعني هو حلو وأنا لا
اعتدلت على ركـ بتيها الذي يصل اخر لبـ سها فأظهرت سيقانها.. أمامه واضعة يـ ديها بخـ صرها
– هو فعلا اللي حلو علشان بتاعك وفيه ريحتك اللي بتريح أعصابي
– غزل اسكتي مش هسألك تاني على حاجة… عايز ولادي يجوا بالسلامة.. تحركت أنا ملها بخفة على ملامح وجهه التي تعشقها ثم رفعت وجهه مضيقة عيناها
– مش فاهمة تقصد إيه؟
ظل ينظر إليها بنيـ ران اشتـ ياقه لها تمركزت عيناه على شـ فاها وهي تتحدث تمنى لو يسـ حقها… تمنى أن يقضي ليلته معها للصباح كما كان يفعل
اقترب ولمـ س كر يزيتها المغرية لقلبه
– قصدي إنك وحشاني لدرجة مخلياني خايف على الولاد… نامت على كتـ فه عنـ.ـد.ما فهمت مايشير إليه… ممـ سكة بيـ ديه التي وضعتها على أحـ شائها
– انتوا بترحبوا ببابي ياحبايب قلبي
تلاقت عيناه بعيناها وارتجـ فت شـ فتيه ونطق
-” بابي “رغم إنها من أربعة حروف خفيفة إلا أن واقعها على القلب أشـ.ـد وأشـ.ـد
حملها وهو يطـ.ـلق ضحكاته بصخب من فرحته
– وحياة بابي ياحلوين لأخلي بابي يحميكم انتوا ومامي… اطلقت ضحكاتها التي أنارت وجهها وتحدثت بدلال
– دا بابي بيتلكك علشان عايز يعوم مع مامي… بس متخافش البانيو هنا واسع أوي يعني هياخدنا إحنا الأربعة
وقف ونظر لها
– نعم ياختي أربعة مين… هم المفاعيص دول هيدخلوا البانيو معانا… دي وهما جوا علشان بس ادلل مامي حبيبة قلبي
– جودي حبيبي ولادي هيستحموا كل مرة معايا في البانيو واللي عجبه يامرحبتين واللي مش عجبه
رفع حاجبه… يعمل إيه يامامي
– يعمل عريس زي زمان
– وحياتك بابي بينـ.ـد.م ونفسه في ليلة من بتوع زمان والقمصان اللي كانت بتنرل في الأرض زي الرز
ضـ مها لصـ دره وهو يبتسم بوجهها
تسلملي روحي وضحكتها اللي نورت وجهها
بقولك مفيش رقصة من بتوع زمان
طو قت عنـ قه واقتربت ترفع حا جبها كالأطفال
– كان عندنا وخلص ياحبيبي
لا ياحبي طول ماانتِ موجودة عمره مايخلص… اصبري بس لما تجيبي الحلوين حبايب مامي دول…. وبعد كدا نشوف غيرهم
ظلت تنا ظره بحب وترسم ملا مح وجهه بقلبها… هذا الر جل يعني لها أكسيد الحياة
كيف ستعيش إذا أصا به مكر وه… هنا أغمضت عيـ ناها بأ لما.. مجرد تخيُلها… أنزلها ومازال محاصر خـ صرها وهي تطالع ملا محه القريبة لها… كان منشغلا بوضع سائل الاستحمام وتشغيل المياه… اتجه بنظـ ره وجدها تطالعه
ابتسم وإردف مشاكسا
– عارف نفسي حلو أوي
وضعت رأسها في صـ دره وتنهـ دت تتمنى لا تخرج من أحـ ضانه
– أوي ياجواد… انت أحسن را جل شافته عينيا حبيبي… خرجت من أحـ ضانه
– ربنا مايحرمني منك أبدا.. لمـ ست وجهه بحب
– أنا مش محتاجة من الدنيا دي غير حـ ضنك ليا وأمانك اللي محو طني.. انسدلت د معة من عيناها وطالعته
– اوعدني هتخاف على نفسك علشاني ياجواد… أوعدني قبل مـ.ـا.تعمل حاجة فيها خطر على حياتك…
تفتكر حبيبتك هتقدرش تتنفس من غيرك
ظل ينظر لها بصمت… ملامحها الحزينة تصـ فعه بقوة…
اليوم فقط كره عمله الذي يعشقه… اليوم فقط تمنى أنه لم يعمل بهذا المجال… اليوم فقط تمنى أن ينفصل عن كل شيئا سواها هي
ضـ م وجـ هها بين را حتيه وأردف بصوتا مبحوحا بالمشاعر
– أنا عايش وبتنفس علشانك إنتِ وبس… حياتي كلها قبل مااتجو زك مكنتش حياة… أعتبري أنا اتولدت من يوم مااتكتبتي على أسمي… من يوم وجيتي وقولتي إنك بتحبيني… وقتها بس بقيت أعد كل دقيقة في عمري… وقتها وأنا حـ سيت إن كل دقيقة معاكي تساوي عمر وأنا بعيد عنك… عمري ماعرفت معنا الخـ.ـو.ف إلا لما بقي دا بينبضلك… بقيت أخاف إن ساعة واحدة تعدي بعيد عنك… بقيت أحسب اليوم بالثواني قبل الساعات وأنـ.ـد.م عن أيام وانتِ بعيدة عني
ضـ م وجهها مقـ بلا خـ ديها مردفا
علشان غزالتي مستعد أضحي بعمري علشان اسعدها
اردفت بصوت با كـ ي كلما تذكرت أيامها بدونه
– وازاي غزالتك تعيش وتلاقي السعادة وإنت بعيد عنها
إزاي هتكون غزالتك وإنت بتضحي بعمرك… هيكون فايدتها إيه وإنت واخد رو حها معاك
في فيلا المنشاوي
تجلس بأحـ ضانه وهي تضحك بصوت صا خب على كلمـ.ـا.ته…
والله ياريان هتفضل منحـ رف طول عمرك
رفع حا جبه بتهـ كم
– والإنحر اف وحش يارو حي… اقترب وهمـ س أمام شـ فتيها
– نسيتي دروسي ياحبي… اللي كنتي بتستيها وبتعدي الوقت علشان تاخديها
دفـ عته حتى سقـ ط على الفراش
– تصدق والله انت رخم… وكنت مدرس فا شل
قهقه عليها بصوته الر جولي
– ايوة عارف ياحبي مدرس فا شل… بدليل الر قص والقمصان المتـ قطعة… جـ ذبها بشـ.ـدة من خـ صرها
– ياقلبي دا انتِ عندك تلات ولاد والرابع جي في السكة.. لما أنا فاشل الناجح إيه
جلست على ركـ بتيها أمامه
– عارف إمتى هتكون ناجح ياحبيبي… لما أخلف بـ.ـنت… غير كدا إنت فا شل… دفـ عها على الفراش حتى سقـ طت على ظـ هرها وظلت تضحك… نظر لها وعيناه كلها ر غبة بها
– بقالك يومين يانغومتي بتباتي بعيد عني ودا مش كويس لصحتي
قطع حديثه طرقات على باب الغرفة
أعتدل ناظرا لغزل حتى ترتدي ملا بسها
حمحم ثم اردف بصوتا متزنا
– ادخل…
دخل بيجاد وهو ينظر بالأرض
– بابا لو سمحت عايز اتكلم معاك في موضوع… أرتدت نغم مأزرها الطويل… واتجهت له
– مالك يابيجو… زعلان ليه؟
سبينا لوحدنا يانغم… روحي شوفي حمزة
ناظرته ثم اتجهت لبيجاد وتحدثت
– بس هو… نظر لها نظرات فهمتها وخرجت متجه لولدها الآخر
اتجه بيجاد عنـ.ـد.ما أشار والده بالجلوس
– قول ياحبيبي… سامعك
– أنا النهارده عملت مشكلة في الكلاس ياداد
– ليه يابيجاد؟ اردف بها بهدوء
نظر بأسفا في الأرض…
– حضرتك يابابا علمتنا.. آيه المنافق
إذا حدّث كذّب، وإذا وعدك أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا خاصم فجر… رفع نظره لوالده وبدأ يقص عليه
النهارده زميلي عمل حاجة غلط في زميله اللي مخاصمه… وطلب مني أعمل زيه لأنه مبيحبوش
استمع لولده باهتمام… كمل حبيبي
الميس جت وعملت بانش للكلاس كله
أنا وقفت وقولت على اللي حصل
لكن زميلي كذّ بني وقال أنا كذاب… وبدأ يقول كلام باد عليا يابابي… فأنا أضيقت
وضر بته
ضـ مه ريان بأحـ ضانه
– اولا إنت مغلطش إنك قولت الحق… لكن ياحبيبي غلط لما ضـ ربته… هو إحنا بلطجية يابيجو… يرضيك يجي التيتشر بتاعك يقول باباه معرفش يربيه
نظر للارض بحـ زن
– آسف بابي.. هو استفـ زني وكان عايزني أكذب واخا صم زميلي وأعمل فيه حاجات باد… ضـ م وجـ هه بين را حتيه
– انت قولت للميس اللي هو طلبه
هز رأسه بلا
– مينفعش بابي أقوله حاجة دي نميمة… مامي قالت مينفعش ننقل كلام مش كويس على صحابنا… أنا بس قولت محصلش لما قال للميس إن بيجاد شاف
– برافو عليك حبيبي… وأي حاجة تحصل بعد كدا تيجي وتقولي، وانا هكلم الميس واعرف الموضوع
نظر لوالده وتحدث
– لو سمحت يابابا أنا مش صغير علشان تيجي وتشكي للميس، أنا بس حبيت أعرف حضرتك المشكلة وإزاي أنا اتعاملت معها.. وعلى العموم أنا اعتذرت لصديقي.. بس معنتش هصاحبه تاني لانه طلع مش كويس
ابتسم لولده واضعا يـ ديه بخـ صلاته الغزيرة
– يعني كبرت يااستاذ ومش عايز بابا يساعدك تمام
في غرفة صهيب بالقاهرة
يجلس بالشرفة يتناول قهوته والحـ.ـز.ن يخيم على وجهه… اتت وجلست بجواره مربته على ظـ هره
– هتفضل لحد إمتى كدا ياصهيب
تنـ هد بو جع وحـ.ـز.ن بآن واحد متوجها لها
– أنا حاسس إني بقيت يتيم يانهى… ضـ هري اتكـ سر بدري أوي… الزمن غدر بيا بو جع مش هتقدر اشفى منه
جلست على عقبيها امامه ممسكة بوجه
– ليه بتقول كدا ياحبيبي… أنا عارفة مصيبتنا كبيرة… بس ربنا مفيش أحن منه.. صمت هنيهة وأردفت
– صهيب هو انتوا دفـ نتوا جواد فعلا.. يعني شوفته
مـ سح على وجهه مرجعا خـ صلاته للخلف
– محدش رضي نكشف وشه… وكمان.. وقف فجأة وبدأ يدور حول نفسه
– أنا إزاي حاجة زي دي تفوتني… ايوة صح
مستحيل يكون هو… وقف وقام بتغيير ملابسه سريعا
اتجهت له نهى وتسائلت
– رايح فين ياحبيبي دلوقتي
رايح اسكندريه ضروري… غزل عندها سر اختـ فاء جواد
قطبت جبينها وتسائلت
– سر اختفاء جواد… صهيب إنت خرفت
هو جواد… قاطعها
– فيه حاجه غلط ودي لتكون عند غزل ياإما عند باسم اللي محدش يعرف عنه حاجة هو كمان
يعني هتروح اسكندرية الساعة اتناشر ياصهيب
– نهى لازم امشي… لو اللي بفكر فيه صح… صدقيني عمري ماهسامحه… لو عرفت انه عايش وسايبني كدا
امـ سكت يـ ديه
– حبيبي متنساش خنا قتك مع غزل… وكمان عمها اللي محدش يعرف عنه حاجة… اهدى وبلاش تتهور
تحرك مغادرا
– لازم اروح… وبعدين متخافيش هاخد بالي كويس
أوقفته: صهيب غزل مش عايزة تشوفك بلاش تسبب في أزمة نفسية وهي حامل
ملـ س خـ دها
– حبيبتي متخافيش أنا هعرف أتصرف واشوفها برضو عاملة إزاي بعد مابقت بطيخة
❈-❈-❈
أمام فيلا الألفي ببعض الكيلومترات تقف سيارة موازية لمدخل الفيلا
رآها صهيب ورغم ذلك تحرك مغادرا إلى المطار
في فيلا حازم
– حازم ليه سبنا غزل في الظروف دي لوحدها
آجابها وهو ينظر لجهازه المحمول
– عندي إجتماع مهم الاسبوع دا ومدام نغم عايزة تاخدها عندها أهو تغير جو… بتقول ولادها بيحبوها وهي ارتبطت بيهم
في غرفة حسين
جلس يقرأ آيات الذكر الحكيم… رن هاتفه برسالة عبر الانترنت
– بابا حبيبي عامل ايه… بطلك بخير
ابتسم بإشتياق لولده البكري… دعا له
– ربنا يحميك يابني إنت وكل اللي زيك.. وميحرمنيش منك
يارب هو اللي يد فني مش أنا اللي اد فنه
ربي عبدك ضعيف على ابتلا ئه فهونه عليه
في شقة غزل
تنام بأحـ ضانه بعمق… يطو قها بذرا عيها مملـ سا على وجهها وينظر لها ويحتـ رق داخليا كلما تذكر حديث صهيب لها
– ياترى ليه قولت كدا ياصهيب لغزل… حاول التنفس عنـ.ـد.ما شـ عر بالاختناق لمجرد الفكرة نفسها… تألمت بنومها… علم إنها لم تستطع النوم بهدوء بسبب حملها جلس متكأ بظـ هره للتخت جا ذبا إياها لسا قيه لتنام بعمق على جنبها اليمين مربتا على خـ صلاتها حتى تتعمق بهدوء نومها… ولكن كيف لها أن تنام وبدا خلها معركة محببة لقلبها… فتحت عيـ نيها عنـ.ـد.ما تحركا الطفلان بداخلها… وضعت يـ ديها على بطـ نها حتى يهدأ من حركاتهما
رفع يـ ديها مقـ بلها
– تعبينك حبيبي مش قادرة تنامي
– أوي ياجواد كل ماأنام على جنب يتحركوا… نفسي أنام بنعيم زي زمان… معرفش مالهم النهارده أول مرة يتحركوا كدا… وضع يـ ديه فوق يـ ديها على أحشائها
– طبيعي ياحبيبي كل مايكبروا عايزين يتحركوا والمكان ضيق… هانت أهو باقي أربع شهور
أغمضت عيناها وتحدثت وهي مابين النوم واليقظة
– لسة هستنى دا كله…
ضحك عليها ثم أنزل بجـ. سده ملتـ قطا شـ فاها
– هيعدوا سريعا متخفيش… وأنا مش هسيبك بعد كدا… أسبوع واحد بس وهرجعلك… حاولت الاعتدال ولكنها لم تقو
ساعدها حتى أعتدلت وجلست بجواره
– أسبوع كتير اوي ياحبيبي.. أنا محتاجك
ضـ مها لصـ دره
– حاولي تستحميلني الاسبوع دا كمان
ناظرها بحـ.ـز.ن لتعب حملها
– تعبانة أوي حبيبي
هزت رأسها بلا.. وضعت رأ سها على كتـ فه
– حمل التوم كدا.. هو مقرف.. بس بعد كدا لما تشوفهم قدامك هتنسى الو جع
وضع أنامله على أحشائها يتحـ سـ سها
– ربنا يبـ.ـاركلنا فيهم ويجوا بخلقتهم التامة
آمنت على دعائه
رفعت رأ سها إليه
– نفسك في بنات ولا صبيان
رفع خـ صلاتها المتمردة وأجابها
– أي حاجة منك حلوة… إحنا نطول.. ياما ناس تتمنى بس عيل.. هنطمع ربنا رزقنا باتنين وعايزين نشرط كمان
قبـ لته بخـ ديه ممـ لسه إياه
– ربنا يخليك لينا ياأحسن بابي في الدنيا
رفع حاجبه بتهكم من فعلتها
– بتراضي أخوكي ياقلبي… قهقهت عليه
– هتفضل طول عمرك كدا ياحبي … اخويا
برقت عيـ ناه من كلمـ.ـا.تها
– نعم ياختي.. اومال إيه اللي في بطنك دول.. وفسيخ رايح وفسيخ جاي.. وأنا بايـ دي دي اكلتهملك
امـ سكت خـ ديه كالأطفال
– ياختي كميلة عليه وهو ماسك الفسيخ كأنه ماسك شنطة زبـ.ـا.لة
رفع حا جبه
– بتتريقي يازوزو على جو زك ماشي…نامي ياله وبطلي كلام… الله يرحم لما كنتِ بتقولي هنفضل نتكلم طول الليل
حاوطت جـ سده بيـ ديها
– وحشني أوي ياجواد… خليني اتنعم في حـ ضنك شويه حبيبي
ضمها بقوة له مقبلا رأسها
– عايزك ترتاحي ياعمري علشان متتعبيش
تمـ سحت بصـ دره
– طول ماانا في حـ ضنك مرتاحة وأوي كمان… اعتدل بجلسته واعدلها بحـ ضنه متمـ تعا بأنفا سها ضـ امما إياها لصـ دره كطفلة في مقتبل عمرها تنام بأحـ ضان والدها
مـ سد على خـ صلاتها
– على فكرة أنا بنام معاكي كل يوم..رفعت وجهه له وقطبت جبينها بمعنى إزاي
همـ س لها أمام شـ فتيها
– جيت كام مرة هنا وانتِ نايمة…غير نغم كانت بتصورك فيديو تبعتهولي…مخبيش عليكي ريان عرض يعمل كاميرا أراقبك بيها بس محبتش الفكرة
– نغم كانت عارفة انك عايش؟
اجابها بهدوء
– لسة عارفة قريب من كام اسبوع بس…لكن ريان عارف من يوم الحا دثة
وضعت رأ سها في حنا يا عنـ قه عنـ.ـد.ما استسلمت للنوم وذهبت في سبات عميق
بعد فترة من نومها وهو مازال يجلس محتـ ضتنها.. أستمع لطرقات الباب… نظر في ساعته… كانت قاربت على الثالثة… استغرب قدوم الزائر بهذا الوقت… قاطع تفكيره زاهر
– صهيب برة على الباب… ميعرفش إن حازم ومليكة مش موجودين
↚بـ.ـنت قلبي…
أحبك
أحرف نطق بها قلبي قبل لساني
أحبك
لحن عشقا وترانيم فرحا تنسيني ألامي
أحبك
يا عشقي الاوحد وأنيسة وحدتي ومرآة وجداني
أحبك
بعشقي
وجنون أشتياقي
أحبك
وكل مابداخلي يناديكي حتى جذور أعماقي
أحبك
بولعي وسكوني وهذياني
أحبك
لاخر لحظه من عمرى ساظل
احبك
…
فيلا المنشاوي
دخلت بقهوته التي اعددتها له… جلست بمقابلته وهو يعمل على جهازه المحمول
– حبيبي بيجاد كان ماله… أنا محبتش أسأله… ترك مابيـ ديه وتناول قدح قهوته مر تشفا بعض الرشفات متلـ ذ ذا بطعمها
رفع نظراته إليها
– حصل معه مشكلة في الكلاس بتاعه… بس هو عرف يتعامل فجاي بيحكي لي ويشوف غلط ولا لا
وقفت متجه له
– يعني إيه ياريان… الولد غلطان ولا لا
ملـ س على خـ ديها… وأجابها
– لا حبيبي هو مغلطش وعجبني تصرفه جدا
ربتت على ذرا عيه
– بيعجني فيك إنك دايما مع ولادك ومبتتعصبش عليهم… حبيت روح الحوار بينكم حبيبي
ضـ مها لأحـ ضانه وقبّـ لها قُبـ لة خا طفة
– شوفي ياقلبي… عمر التربية مابتيجي بالصراخ والضـ.ـر.ب… اولاً دول لسة ولاد، أطفال يعني.. بيجاد سبع سنين دا ميعرفش الصح والغلط إلا اللي بنعلمهوله..
ثم أكمل مستطردا
– لما يغلط في السن دا لازم نداوي غلطه منعقـ بوش العقا ب اللي يخليه يتمادى … أما عمر أكبر شوية ومع ذلك لسة برضو طفل … يعني عشر سنين برضو لازم نؤهله للصح والغلط… مفيش عقا ب للغلط إلا لما يكون مقصود وطريقة العقـ.ـا.ب بتكون مختلفة
قطبت جبينها وتسائلت:
– يعني إيه ياريان عايزني أفرق بينهم
امـ سك بيـ ديها وأجلسها أمامه وعقّب على سؤالها
– دا مش تفرقة يانغم… يعني مثلا ينفع تضـ ربي عمر زي حمزة مثلا… لا طبعا
قاطعته:
– وأنا اضر بهم ليه ياريان إنت لسة قايل مينفعش نضر بهم نعلمهم
– أيوة قولت كدا.. بس فيه غلط مينفعش نتهاون فيه.. يعنى مثلا زي مشكلة بيجاد النهاردة… أنا معرفهم الكذب دا حـ.ـر.ام… ومتأكد انه غلط وله عقـ.ـا.ب
مش شرط أضر به بالمعنى الحقيقي… فيه ضر ب بالمعنى المجازي ياحبي… زي العقـ.ـا.ب
يعني حمزة ممكن تعا قبيه زي مـ.ـا.تعا قبي عمر… دا كان قصدي
وضعت رأ سها بأحـ ضانه وأردفت بسعادة
– أنا مبسوطة أوي ياريان لانك متفاهم وحنين مع الولاد
رفع حا جبه بتهكم من كلمـ.ـا.تها
– ليه ياقلبي شيفاني جو ز أمهم… دول ولادي ياهبلة… يعني قطعة من قلبي..
ضحكت بصخب على استفزازها له
– حلوة جو ز امهم دي مسخرة ياريو ياقلبي
ضيق عيناه من ضحكاتها
– دلوقتي بتقولي ريو يانغم
رجعت للخلف لما علمت ماينويه ولكن جـ ذبها بقوة…
– هعرفك جو ز أمهم هيعمل ايه
وضعت يـ ديها على وجهها ومازالت تقهقه عليه
– أنا أسفة يا بشمهندس… إنت جو زي مش جو ز امهم… اقترب منها متلمـ سا وجهها بحنان
– عارفة يانغمتي نفسي في إيه
توقفت على ضحكاتها عنـ.ـد.ما وجدت هدوئه بالحديث… اعتدلت، امـ سك يـ ديها بين يـ ديه
نفسي أجيب للعيال مر ات أب
توسعت حدقتيها شيئا فشيئا… وفجأة وقفت كالتي لُدغت من أفعى
وبدأت تلقيه بالوسادات وتسّبه بأبشع السُباب… كان يتفادى لكمـ.ـا.تها وهو يقهقه عليها وعلى غيرتها… فجأة جـ ذبها لأحـ ضانه
مد اعب وجهها بأنفه
– حبيبي الغيران على جو زه… لكـ مته بذرا عيها بجنبه
– إخرص ياريان وإياك أسمع صوتك يابتاع الجو ازات
التقـ ط شـ فاها لدقائق معدودة حتى تلاشت انفا سها واضعا جـ بينها فوق جـ بينه
– حاضر مش هتكلم تاني… أنا أصلا مبحبش النظري وإنتِ عارفة… بمـ وت في العملى… رفعت أنا ملها تلمـ س وجـ نتيه
التقـ ط ثغـ رها الشهي أمامه مرة اخرى ذاهبا بها لعالمه الخاص
❈-❈-❈
في فيلا عمر المصري
تجلس مرام مع ابـ.ـنتيها سيلا وماسة
سيلا التي تبلغ من العمر سبع سنوات وماسة اربعة
كانت تقوم بتعليمهما ا لرسم…
– مامي شوفي الرسمة كدا صح… أنا عايزة الميس تكون مبسوطة مني
قبّـ لت خـ ديها
– الله عليكي ياسيلو جميلة ياروح مامي… بس هتكون أروع لو حاولنا ننظم الألوان شوية حبيبة مامي هتلاقي الجمال والرونق أجمل… تمام ياحبيبتي
– حاضر مامي فهمت قصدك
مينفعش احط الدارك(غامق) مع لايت (خفيف).. حضرتك تقصدي كدا
اجلستها بجوارها
– بالضبط حبيبتي بس فيه ساعات رسومـ.ـا.ت لازم نضيف عليها الاتنين… بس هنا احنا مش محتاجين ألون كتير
– يعني البحر… كفاية لون المية بلو..(ازرق)
ليه نحط ازرق غامق ياحبي مع ازرق فاتح
الميه لونها بيكون واحد بس
برضو الشمس… ليه مد.خـ.ـلة الأحمر مع الأصفر ممكن نحط لون أصفر كفاية
قبّـ لت سيلا خـ ديها
– فهمتك مامي أكيد هعمل كدا… توجهت لماسة التي قامت بتقطيع ورقات الرسم
– أوف مامي انا حبش رسم… أنا أحب أرقص باليه …دخل عمر في هذه الاثناء وهو يضحك عليها… قبّـ ل رأس مرام،، متجها لبناته وقبل خـ ديهم
– زعلانه ليه ياماستي
أسرعت تجلس على سا قيه…
– بابي فين الشكيولت بتاعه ماسة حبيبة بابي
في فيلا الألفي
دلفت المرحاض وهو تقوم باستفراغ ما في معدتها فهي منذ يومين لاتستيطع قبول الطعام
جلست بأرضية المرحاض وقطرات العرق تغزو وجهها… سمعت بكاء طفلها ولكنها لم تقو على الوقوف… امـ سكت الهاتف الخاص بالحمام
– ” مليكة..” تعاليلي أنا تعبانة
كانت تنام تنعم بأحـ ضانه فمنذ فترة طويلة والحـ.ـز.ن خيم على قلوبهم… اليوم فقط استطاع كبت حـ.ـز.نه بعدmا رآه امامه
فجواد يمثل له الأخ والصديق والحبيب وكل مايملك بعد والده
وقفت ترتدي ملا بسها سريعا… نظر لها مردفا
– فيه حاجة… ماما نجاة كويسة
ارتدت حجابها بعشوائية
– نهى تعبانة أوي وصهيب مش هنا…
قطب جبينه وتسائل
– راح فين صهيب الساعة تلاتة دلوقتي
معقول لسة برة
وقفت على باب الغرفة
– راح إسكندرية
هبّ من نومه وتسائل مفزعا
– راح فين… وليه معرفتنيش
استغربت رد فعله ورغم ذلك اجابته
– راح يصالح غزل ياحازم… مالك فيه إيه
مفيش حبيبتي… روحي شوفي نهى لو احتاجت دكتور عـ.ـر.فيني
وقف سريعا متجها لمرحاضه
بعد قليل خرج وامـ سك هاتفه
في الاسكندرية
جلس مطوقا جـ سدها بين ذرا عيه حتى أصبحت بأحـ ضانه كأنها طفلة يحملها والدها… ممـ سدا على خـ صلاتها الحريرية
يحفر ملامحها كرسام يبدع بفنه برسمها كطلة مبهرة للعيون.. لمـ س شـ فتيها التي مهما أرتوى منهما لكنه يشـ عر بالظمأ… أغمض عيناه عنـ.ـد.ما تذكر أول قُبـ لاته لها
فكان شعـ وره كشعـ ور أم حُرمت من نعمة الأطفال لسنوات عديدة… ولكن لحكمة ربها ورحمته بها أنعمها بطفلها بين يـ ديها… تعلمون كيف كان الشعور حينذ
ابتسم لذكرياته مع جنيته في أول لقاء حـ ميـ مي بينهما… وكيف كانت طفله خجلة… امرأة عا شقة بين يـ ديه… ظل يتراجع بذكرياته السعيدة التي اعتبرها ميلاده
تأ لمت مرة أخرى بنومها… تمنى أن يخـ طف آلا مها ليشـ عرها بنعيم راحتها فقط… قام بإعتدالها للجانب الاخر عنـ.ـد.ما علم إنها غير هنيئة بنومها… استمع لرنين هاتفها بجواره
– صهيب جه تحت وبيسأل على حازم
قطب جبينه وتسائل
– جي دلوقتي ليه خير… زفر بضيق
تمام خليه يطلع إتاكد مفيش حد وراه
أجابه زاهر على الجانب الآخر
– تمام متخافش… واخد بالي هو ركب كذا وسيله عمل حسابه يعني محدش وراه
استمع لطرقات الباب
جـ ذبها بهدوء إلى الوسادة مقـ بل شـ فتيها بقُـ بلة سطحية عنـ.ـد.ما وجدها تمـ سك يـ ديه بقوة كأنه سيتركها همـ س بجانب أذ نيها بعدmا قبـ لها
– حبيبي هشوف حاجة برة وجايلك متخافيش… هزت رأ سها ومازلت بين اليقظة والنوم
– زوزو حبيبي صهيب جه برة هشوفه ورجعلك… مقدرش أبعد عنك… اقتـ رب وهمـ س بخفوت لتعيد لنومها
جود حبيبك مستحيل يبعد عن غزالته، نامي دلوقتي ياحبي… قبّـ ل جبـ ينها.. ثم خرج للباب عنـ.ـد.ما قامت العاملة بفتحه… وتفاجأت بوجود صهيب
أشار جواد لها بفتحه… فتح الباب الذي ظـ هر منه صهيب
– معلش يانهلة صحيتك… حازم نايم ولا… ولكن قطع حديثه عنـ.ـد.ما وجد جواد يقف أمامه يضع يـ ديه بجيب بنطاله
رعـ شة عنـ يفة أصابت جـ سده بالكامل… هـ زة جعلته غير قادر على الحركة أو النُطق… ظل ينظر له لبعض اللحظات كأنه يحاول استيعاب مايرى ويتأكد إنه حقيقة أم خُيل له .. قاطع نظراتهما لبعض رنين هاتف غزل…
نهلة أردف بها جواد
– هاتي فون الدكتورة… هنا فاق صهيب وعلم مايراه حقيقة.. هنا كأنه تلقى صـ فعة بقوة على وجهه… اقتـ رب بخطى سُلحفية وهو ينظر لجواد الذي كان يناظره بهدوء
– انت فعلا… أيوة أنا مبتوهمش… أقترب حتى وقف أمامه لم يفصل بينهما انش واحدا… رفع يـ ديه… يلمـ س أكتـ افه حتى يتأكد بما سمعه ورآه.
جـ ذبه جواد بقوة إلى صـ دره يربت عليه
هنا خرّ با كيا ولم يعد قوة لتحمله… هنا خرج صمته وكأنه لم يبكـ ي من قبل… لقد عاش الفقدان ثلاث مرات… تمنى أنه لايفقد مرة آخرى…
ضـ مه جواد بقوة عنـ.ـد.ما شـ عر بما يشـ عر
بس يالا إنت بتعيـ ط زي السـ تات ليه كدا… خرج يمـ سح دmو عه
تراجع للخلف لا يعلم كيف ينظر له
هل ينظر اشتياقا…!!
أم ينظر له معاتباً!!
عقله يعمل بكل الإتجهات حتى شـ عر إنه سيسـ قط للها وية.. رفع أنظاره له وتحدث
– ليه،!! ليه تعمل فيا كدا..؟
ليه تكون عايش وتموُت كل حواليك…؟ توقف لحظة
– يعني غزل تعرف إنك عايش… هز رأ سه وتحدث بيقين
– ايوة هي تعرف.. قاطعه جواد
– محدش كان يعرف غير ريان.. وحازم لسة عارف النهارده هو وبابا
لكـ مه بصـ دره بقوة.. رغم تدرب جواد إلا ان لكـ مته أرجعته بعض الخطوات
رمقه شـ رزا وابتسم بتهكم
ليك عين تتكلم… رفع سبابته عنـ.ـد.ما حاول جواد الحديث
اخرص ياجواد… مش عايز اسمع صوتك.. وضع يـ ديه يمسح وجهه يحاول إستيعاب مايحدث ناظره بعتاب
– أنا كنت بمو ت كل دقيقه… وإنت عايش… خلتني أشـ عر باليُتم وإنت عايش… إنت تعرف حـ سيت بأيه… حـ سيت إن ضـ هري اتكـ سر وبقى مكشـ وف للي عايز يد بحني … حـ سيت إ نى وحيد في الدنيا… حـ سيت ان حد بيخـ نق فيا ومش قادر اتنفـ س
ليه إيه ليه تعمل كدا… أردف بها بصياح
دار حول نفسه كالمـ.ـجـ.ـنو.ن
– أنا كنت مفكر مر اتك اللي اتجننت وأنا اللي طلعت مجـ نون… أنا قولتلها هتجو زك علشان أمانة أخويا
مـ سح على وجـ هه بعـ نف كأنه يقتـ لع جلـ ده م وجهه… وصرزخ بصوتا مر تفع
– ليه ياجواد كنت بتموّت أخوك وإنت عايش… دا أنا اللي مو ت معاك… أنا اللي مو ت… أنا اللي دايما أخسر حبايبي… ياريتني كنت مو ت بجد ولا حـ سيت بشعـ ور فقـ دانك… شعـ ور مُمـ.ـيـ.ـت للروح… شـ عور بيخليك عايز تمـ.ـو.ت علشان ترتاح من قوة الألم
جـ ذبه جواد لأحـ ضانه عنـ.ـد.ما رأى إنهيـ اره بهذا الشكل…لم يكن يعلم وصوله لهذه الحالة وظل يربت على ظـ هره
– أنا آسف مكنش قصدي أزعّل ولا أحـ.ـز.ن حد… كنت عايز احميكم.
❈-❈-❈
قطب مابين حاجبيه
آسف!!
تحمينا!! من إيه؟
وإيه الحماية وإنت مش في وسطينا
ركل المنضدة بأقدامه وصر خ كالمـ.ـجـ.ـنو.ن
– ياخي بقولك أنا قولت لمر اتك هتجو زك… بتقولي حماية… فين الحماية دي ومر اتك في حتة وأبوك في حتة وأنا تايه بين الكل
فين الحماية دي وسيف ماشي ضا يع حا سس إنه مش عايش… حا سس انه وحيد… فين الحماية ومر اتك كل ليلة نايمة بتتأ لم لوحدها مبتلاقيش اللي بيساعدها تدخل حتى الحمام… فين حمايتك ياحضرة الضابط
ضـ رب على صـ دره
– فين حمايتك وأنا قلبي نا ر بتحـ رق فيه كل ماأفتكر إني معنتش هشوفك ولا أسمع صوتك…
اقتـ رب ووقف ينظر بداخل مقلتيه
– فين حمايتك وأمك بتقول لمرا تك أنا بشوف فيكي إبني… تساقطت دmو عه بغزار
فين حمايتك وأمي بتقولي متخليش مر اته تمشي علشان اشم ريحته حواليا
– انا كنت بد فن واحد غريب وجـ سمي كله بيتو جع عليه ومعرفش إن أخويا عايش وسايبنا كلنا نتعـ.ـذ.ب…
كنت بروح أقعد على قبرك.. ابتسم باستخاف قصدي قبر اللي دفـ نته
وأبكـ ي… كنت مستعد أدفع عمري وأشوفك قدامي بس وتقولي بتعيط ليه يالا
– فين حمايتك دي وأنا كل يوم أرجع البيت وأبص على بيتك كأني شايفك في البلكون وإنت بتشرب قهوتك وبتقولي عامل إيه ياحضرة الدكتور
– فين حمايتك وإحنا كل يوم الصبح نقعد نبص على كرسيك انت ومراتك ودmـ.ـو.عنا تنزل بصمت ونحاول نضحك علشان مانو جعش قلب أمك وابوك
إنت فاهم معنى الحماية غلط ياحضرة الضابط… اقترب ووضع يـ ديه على أكتـ افه
– الحماية إني اشـ عر بالأمان وكل االي حواليا موجود… الحماية هي السعادة بذات نفسها… عشت الحـ.ـز.ن والفقدان لحد مابقتش حاسس يعني ايه حياة اصلا ودلوقتي جاي بعد أكتر من تلات شهور وتوقف وتقول أنا عايش
تقلص المسافة بينهما
– صهيب أنآ مقدر وجـ عك وشـ عورك..
قاطعه كالمـ.ـجـ.ـنو.ن
– اسككككككت صر خ بها وهو يضع يـ ديه على آذانه
– معنتش عايز أسمع حاجة… لكـ مه بصـ دره بقوة
– لما تحـ س بيّا يبقى تعالى أقف قدامي وشوف احـ ساس فقدان عزيز عليك إيه… ظل يلكـ مه كأنه لم يشـ عر بما يفعله
– دا إنت ابويا يالا مش اخويا.. دmو عه تساقت بغزارة وأردف بصوتا با كي
– إنت قوتي في الدنيا دي
انت ضهري اللي بقدر امشي وانا مش خايف لاقع و اتكـ سر.. ضـ مه بقوة لصـ دره
– إنت آماني اللي حـ سيت اني خـ سرته وأنت مش موجود
ضـ م بعضهما البعض بقوة… وظل يبكيان بصوتا مرتفع
آهة ملتاعة بنبرة حزينة خرجت من جو فها وهي تقف على باب غرفة المعيشة… جعلتها لم تقو على الوقوف لتجلس أرضا لذكريات حزينة دُثرت بالتراب لاغلى الأحباب… لفقيد الشباب… هنا مشهدهما… أيقظ وجـ ع فؤداها… كيف لكِ صغيرتي التحمل على هذا المشهد الذي يبكـ ي حجرا صماء
استمع لشهـ قاتها… استدار سريعا… لقد ارتجـ ف قلبه لسماع صياحها وشهقاتها… جعلت لهـ يب قلبه بالإشتـ عال لآوجاعها… أسرع إليها، جلس أمامها على ركـ بتيه
– زوزو حبيبي مالك ياقلبي.. ضـ مها لصـ دره وقوة تحمله على آلامه فاقت آلامها
كيف لعاشق أن يصمد أمام أحزان من يُحب… أمـ سك وجهها وأزال عبر اتها التي تكـ وي قلبه بلهـ يب الإحـ تراق
خطى صهيب إليهما بعدmا استعاد قوته وتحمله مما رأى… جلس بجوارها ممـ سدا على حجابها
– إهدي يازوزو… إهدي متنسيش إنك حامل… رفعت نظرها لها ودmو عها تنسدل بغزارة كشلال
– حـ سيت بالو.جـ.ـع… عرفت أد إيه فقدان قوتك بيعمل إيه؟
عرفت يعني إيه سندك وأمانك في الدنيا مش موجود…
أمـ سكت يـ ديه ونظرت لمقلتيه
– شوفت أد إيه الأخ مينفعش يتعوض… مـ سح جواد دmو عها وبدأ يعلم بما صار لها
اوقفها وهو ينظر لصهيب
– إرتاح دلوقتي وهنتكلم بعدين… ضـ مته بقوة كأنها ستفقده هو الآخر… ضـ مت حبيبها بل كيانها وذكريات جاسر تداهما
ألقت نفسها بالكامل عليه… تلاقها بقلبه قبل يـ ديه… نعم لقد شـ عر بما تمر به
حم، لها وهو يضـ مها لصـ دره ليسمعها نبضاته الهادرة في ضلوعه كي تهدأ
وضعها على فراشها بهدوء وقام بخـ لع اسدالها واضعا قُبـ لة عميقة دافئة على جبينها
– إهدي حبيبة جود متو جعيش قلبي ياقلبي… رفعت أنا ملها على وجـ نتيه
– أنا بحبك أوي ياجود.. أوي أكتر من أي حاجة في الدنيا دي… شوف وقت ماكان جاسر موجود كنت بحبه أغلى حاجة بس هو حب من نوع تاني… حب بلا مقابل.. ماهو أكيد الحب الأخوي بلا مقابل
❈-❈-❈
لمـ ست وجنتيه بأناملها وتحـ سـ ستها.. ناظرة لعينيه:
إنما إنت لا… مكنتش حب اخوي، حتى وقتها كنت بقتنع بكلامهم بحب أخوي بس كنت بـ.ـنتظر منك غيره… كنت بـ.ـنتظر اني أكون أغلى حاجة… كنت بـ.ـنتظر كلمة بحبك أكتر من رو حي… كنت بـ.ـنتظر تضـ مني علشان احـ س بنبض قلبك ليا
كان فيه فرق كبير اوي بينكم.. أوي ياجود حتى لما قالوا انك مُـ ت… مصدقتش لأني حا سة برو حك حواليا في كل مكان…
انزرفت دmـ.ـو.عها بقوة
– إنما هو لما قولتوا ما ت عرفت سندي وآماني والحنان الأخوي والأبوي… حـ سيت باليتم مع اني عيشته قبله… لكن هو محـ سـ سنيش بيه ولا إنت كمان
إنما إنت لا… لو كنت بقيت زيه… صدقني كان نفسي اتقطع مني… كنت فقدت كل حاجه… النهاردة وانا بسمع صهيب قلبي و.جـ.ـعني عليه أوي… عذرت كل اللي عمله
احـ ساس اليتم والوحدة صعب أوي… مع إنك محرمتنيش من حاجة… بس غـ.ـصـ.ـب عني كنت بروح لذكريات الاخوة الجميلة… إنت عوضتني… هو صعب الاحساس اللي عاشه حتى لو سيف وحازم معه… بس كل واحد معزته غير التاني
– ربنا مايحرمني منك ياحبيبي…ظلت تكررها عدة مرات
جـ ذبها بقوة لأحـ ضانه واعتـ صرها يكاد يدخلها لضلوعه حتى يزيل آلا م جر احها
شـ عر بروحه تأ ن بأنـ ين كوتر مقـ طوع.. تنـ هد بحـ.ـز.ن عليها… مـ سد على شـ عرها بحب مُقبلا خـ ديها
– طيب مش أنا عوضك بتعيطي ليه دلوقتي ياقلبي
شهقت شهقات مرتفعة تحاول تسيطر على آحزانها… لم تستطع تمالك نفسها من الحـ.ـز.ن… عنـ.ـد.ما تذكرته فكأنه اليوم
نخر الألم عظامه نخرا حتى شـ عر بتشحذ جـ سده بسكين بـ.ـارد ليشعر بقوة اآلامه
ضـ مها لقلبه يتمنى أخذ آلامها وأحزانها
– زوزو ينفع كدا.. يعني كنت مـ ت أحسن وأهو كانت دmو عك بفايدة
رفعت راسها ووضعت يـ ديهاعلى شـ فتيه مقبـ له بكل عشق وشوق ونظرت بعيناها المنتفخة من كثرة البكاء
– بعد الشر عليك من المـ.ـو.ت ياحبيب قلبي.. ليه بتقول كدا ياجود حـ.ـر.ام عليك
دخلت أحـ ضانه تتمـ سح به كقطة أليفة
لو مت خدني معاك لأني بعدك مـ.ـيـ.ـته
– أشش أهدي أنتِ في حـ ضني أهو.. ومش هسيبك… رفعت رأسها
– أوعدني… لمـ س خـ ديها بشـ فاه مقـ بلا دmو عها
– وحياة غزالتي عندي… ألقت نفسها بأحـ ضانه وهي تبـ كي بنشيج مرير
– لو سمحتي حبيبي بطلي عـ.ـيا.ط… أنا عاجز مش عارف أعملك إيه… ينفع كدا تزعلي جاسر… بكرة يقولي مامي كانت كل شوية بتعيط
اعتدلت سريعا تنظر له
– “جاسر “همـ ست بها بحنين… لامـ س خـ ديها
– ايوة إن شاء الله هسميه جاسر لو جه ولد
ابتسم لها
– ت عـ.ـر.في حلمت يوم خُطبتي على ندى بإيه
مـ سحت دmو عها بعنـ ف
– نعم ياخويا… أنا بعيط وأنت بتقولي ندى
قوم من جنبي والله أنت فعلا مستفز وبـ.ـارد
قهقه عليها جا ذبها بحـ ضنه وهو يحاوطها بذر اعيه
– يابـ.ـنتي استني لما أقولك الحلم
جلست على ركـ بتيها أمامه ودُت لو تصـ فعه على وجهه ولكن كيف وهو نبض الحياة
رفع حا حبه يحاول يستشف مـ.ـا.تفكر فيه
– بتفكري في إيه غزالتي… إوعي تكوني ناوية تعملي مقلب… أشار بعينه على بطـ نها
متنسيش البطيخة اللي في بطـ نك
ضيّقت عينا ها واضعة يـ ديها بخـ صرها
– هقولك هعمل إيه بناء على اللي تحكيه… قول ياابن الألفي ياجميل يابتاع الستات
مط شـ فاه للأمام وارتفع جانب وجهه وتحدث بتهكم:
– دلوقتي ابن الألفي وبتاع البنات ومن شوية أمو ت لو حصلك حاجة … ماشي يابـ.ـنت السيوفي… من شوية كنت الهوا والميه
لكـ مته بذر اعيه…
– مادورش وتحـ رق دmي… قولي حلمت بإيه… لمعت عيناه عنـ.ـد.ما وجد بريق عيناها الغيورة عليه
نصب عوده متجها للشرفة… وقفت متجه له وتصيح عليه
– لدرجة دي الحلم صعب تحكيه..
اتجه بنظره لها وقد راقه غيرتها اللـ ذ يذة له
❈-❈-❈
هشرب سيجارة واحكيلك
– نعمين ياخويا… تشرب إيه؟
والله ياجواد هضر بك أنا بقولك أهو… من إمتى وإنت رجعت تدخن تاني… توقفت عن الحديث تطالعه بخبث
– تصدق ياحبيبي نفسي كمان أشرب سيجارة.. رفعت نفسها تضع يـ ديها على كتـ فه
– تقول إيه ابنك الطفس الجعان طالع لأبوه وعايز يشرب سيجارة
– نعمين ياختي… قولتي إيه
تبادلت النظرات بينهما باستخفاف
– بطلي هبل وتعالي اقولك يامـ.ـجـ.ـنو.نة حلمت ايه
“طعمة، لـ ذيـ ذة… حبيبتي عايزة تتاكل دلوقتي
جلست تمـ ط شـ فتاها كالأطفال وتهز سا قيها بعنـ ف
– قولي ياجوااااد صر خت بها… ضـ مها وظل يضحك عليها.. قبـ لها قُبـ لة سريعة
– عايز اقولك الحلم دا مينفعش يتقال…
دفعته بقوة عنـ.ـد.ما تلاوشت قواها وهو ينظر لها بهدوء
– ياقليل الأدب.. أنا قولت والله إنك قليل أدب.. هتكون حلمت بإيه يامحترم
اللي مشفتش يوم تربية قالتها وهي تكز على أسنانها
جلس محاوطا اكـ تافها ومازال يضحك عليها
– ياهبلة اسمعيني… الحلم دا كان بيكي انتِ.. جحظت عيناها وارتعـ شت شـ فتيها وأشارت لنفسها بيا
نظر لخـ صلاتها المـ تمردة بفعل عصـ بيتها… تمنى أن يجول بها بجولاته توا ورغم ذلك تمالك حاله
رفع انا مله يرفع خـ صلاتها
– اه والله.. كنت بحلم وعايزه حقيقة دلوقتي
ترقرقت عيناها بالدmـ.ـو.ع تناظره
– قول وهعملك اللي انت عايزه…
جـ ذبها بأحـ ضانه مُقـ بلا جبينها
– إنت عملتي كل حاجة حبيبي وأكتر من اللي تمنيته… مـ سد على خـ صلاتها رافعا المتمردة منها
– حلمت ان جاسر داخل بيصحيني وانتِ في حـ.ـضـ.ـني وبيقولك جعان يامامي
– “جاسر ” اردفت بها بتمهل وصوتا متقطع
عندنا جاسر… يعني اليوم اللي كنت رايح تخطب واحدة غيري… حلمت انك جايب ولاد مني… وكمان جاسر ورغم كدا روحت وخطبت وقهر تني
تنهـ د بو جع وحـ.ـز.نا بآنا واحد
– حبيبي متكلمناش في الموضوع دا كتير ليه بتفتحيه تاني وتو جعي قلبي… أنا نفسي انسى المدة دي كلها… صدقيني عايز افقد الذاكرة مش عايزة حاجة تفكرني إنك كنتي بعيد وبـ.ـنتعـ.ـذ.ب
تسطـ حت على الاريكة متخذه سا قيه وسادتها و ممـ سكه بها
– آسفة ياجواد بجد آسفة افتكرت بس و.جـ.ـع اليوم دا… نزل بجـ سده مقتـ طف ثغرها بقبـ لة خا طفة ناظرا بعيناها
– افتكري دايما انكِ هزيتي عرشي ياغزالتي مفيش قبلك ولا حتى بعدك
ابتسمت بحب جا ذبة رأسه ومازالت متسطحة
– بعشقك يانبض غزالتك… ثم أغمضت عيناها ذاهبة بسبات عميقا لفرحة قلبها من زو جها الحبيب
باليوم التالي استيقظ على صوت هاتفها كان مازال جالسا وهي تغفو على ساقيه
أمـ سك الهاتف وجده حازم… علم من الأمس إنه يريد يخبره بقدوم صهيب.. انسحب بهدوء من الغرفة حتى لا يزعج نومها واتجه لغرفة أخيه
دلف الغرفة بهدوء وجده مستلقي على الفراش بملا بسه يبدو انه للتو غافيا… تحرك بهدوء وجلس بجواره مقبـ لا جبينه
حامدا الله على وجوده بين عائلته…
زفر محاولا استنشاق بعض الأكسجين لرأتيه محاولا لملمت شتات نفسه
فتح صهيب عينيه عنـ.ـد.ما شـ عر بوجوده… اعتدل يمـ سح على وجهه
– فيه حاجه.. غزل تعبانة
ربت على اكتافه
– لا ياحبيبي كويسة الحمدلله… بس حازم بيتصل من إمبـ.ـارح… كلمه وطمنه وبلاش تذكر اسمي في المكالمة.. باقي اسبوع عايز ارجع لحياتي الطبيعية
نظر بساعته
الساعة سبعة دلوقتي… هو صاحي علشان اكلمه.
أومأ برأسه
– ايوة لسة كان بيرن على تليفون غزل… نظر صهيب لهاتفه وجد كم من الاتصالات من
– هو متصل بيا بس التليفون كان سايلنت
حدقه بنظرات ثاقبة
– صهيب ليه قولت لغزل تتجو زها
قهقه عليه صهيب وهو يلـ طم يـ ديه ببعضهما
– تعرف أنا طول الليل وبسأل نفسي ازاي جواد تغاضى عن الموضوع دا
لكـ زه بجنبه
– يعني لو مُت يالا حقيقي كنت هتتجو ز مرواتي
ضـ مه لأحـ ضانه
– بعد الشر عليك ياحبيبي… أنا كنت مفكرها اتجننت فقولت افوقها من الصدmة بصدmة أكبر… اتاري أنا اللي كنت مـ.ـجـ.ـنو.ن
ضيق عيناه
– هي البت زوزو كانت تعرف ولا مقرطسانا
دفعه حتى سقط على الفراش
– بت في عينك ياحمار… تقول على مر ا ت جواد الألفي بت يالا… لا ومين الدكتورة غزل
وضع يـ ديه على وجهه من كثرة ضحكاته
– والله هي في نظري بت وهتفضل بت… ياخربيتها دي طلعت مفترية
جـ ذبه من يـ ديه معتدلا
– قبل ماأكون مر ات جواد الألفي أنا تربيته
شوف البت اللي كنت بشلها وبنلعب وبنعمل مقالب… ثم جحظت عيناه وهو يقهقه
– تعرف تربيتك عملت ايه… ضر بتني بالقلم
وضع يـ ديه على خـ ديه
– اي بـ.ـنت الأيه ايـ دها ملسوعة
– تصدق تستاهل يالا
ضحك الاثنين بصوت مرتفع…
اتجهت إليهما على صوت ضحكاتهما… طرقت باب الغرفة… اعتدل الاثنين عنـ.ـد.ما فُتح الباب وطلت عليهما تلك الجميلة
– صباح الخير… تدوم السعادة
وقف سريعا متجها لها عنـ.ـد.ما وجدها تقف بمأزرها الذي ضايقه كثيرا.. جـ ذب يـ ديها
ينفع تخرجي كدا ياغزل
نظرت لنفسها وأمـ سكت حجابها
– ماله ياجواد، ماأنا لابسة أهو
رفع حاجبه بتهكم ناظرا
وروبك اللي لازق على جـ سمك دا ينفع ياغزل.. رجلك باينة ياحبيبتي
ابتسمت له مطوقة عنـ قه أمام الغرفة
– حبيبي غيران ولا إيه
زفر بغـ ضب عنـ.ـد.ما شـ عر بأن أحدا يراها بهذا المظهر… جميلة حد الفتنة… غيرته مـ.ـجـ.ـنو.نة ورغم ذلك حاوط خـ صرها بذرا عيه… متجها لغرفتهما
– دي مش غيرة أد ماهو حلال وحـ.ـر.ام ياحبي… ماينفعش حد يشوف حاجة تخصك غير جو زك… توقفت عن الحركة
– دا صهيب ياجواد… عارف يعني إيه
دا اخويا وصاحبي وكل حاجة… ميغركش شوية الخناقات بتاعتنا بس مهما كان دا صهيب عمره مكانته مـ.ـا.تهتز في قلبي
– غزل أردف بها بصياح عنـ.ـد.ما شـ عر بنـ يران الغيرة تلـ هب قلبه بل جـ سده بالكامل… تركها متجها لغرفتهما حتى لا يحـ.ـز.ن قلبها… عنـ.ـد.ما وصلت غيرته للصياح بوجهها
دلفت بعده وهي حزينة من ردة فعله… جلس على الاريكة يرجع خصلاته للخلف يكاد يقتـ لعها من جـ ذورها
فكت حصار تشابك يـ ديه، واضعه نفسها بأحـ ضانه… ضا مة وجهه بين راحتيها مقبـ لة شـ فتيه ناظرة لعينيه
– نسيت تصبح عليا على فكرة… صبحت عليا بس بطريقة تانية ياحبيبي
حاوط جـ سدها وهي مازالت بأحـ ضانه ملتقطا ثغـ رها بقـ بلة شغوفة أقرب للالتـ هام… ليثبت لنفسه أنها تخصه وحده.. فصل قبـ لته
– قبل غيرتي فيه حاجات المفروض تتعمل وحاجات لا… فيه حاجه اسمها حلال وحـ.ـر.ام حبيبتي… صهيب دا يجو زلك شرعا… يعني مش محرم عليكي سمعتيني اول وأخرة مرة تستفزيني بكلامك دا… انك تتكلمي على راجـ.ـل تاني مش هسامحك حتى لو كان ابويا نفسه… مش صهيب بس
رفعت أناملها لشعره تمـ لس عليها بهدوء
– أول مرة اشوفك كدا… ايه اللي حصل لدا كله… انت عارف اننا كلنا اخوات مع بعض ياجواد… وبعدين نسيت أنا وهو كنا إيه
رفع نظره لها
– ياريت انسى ياغزل،، بجد اتمنى اني انسى… ضيقت عيناها وتسائلت
مالك ياجواد؟
انت بتغير من صهيب؟
لم يشـ عر بنفسه الا وهو يلتقط شـ فاها…
– صباح الحب ياقلبي
رفعت حاحبها بتهكم
– إنت اتجننت ياجواد… وضع رأسه بعنـ قها
– إنسي… بس خلي بالك من لبسك قدام اي حد حتى حازم نفسه
شـ عرت بما يدور بخالده… لقد علم بما قاله صهيب جعل قلبه ينصـ هر من غيرته
رفعت نظرها له ممـ لسة على خـ ديه مقتربة تهمـ س له
– مش عايز تصبح على ولادك… جحظت عيناه من تقلباتها وظل يقهقه عليها… نصب عوده وحملها متجها للمرحاض
– لا ولادي عايزين شاور مع بابي وبعد كدا اصبح وأمسي
بعد أربع شهور
– يجلس امام اللواء نشأت… يز فر بغضـ ب.. يقبض على يـ ديه حتى نفرت عروق عنـ قه
– وبعدين يافنـ.ـد.م… كل مانحاول نمـ سكهم يكونوا واخدين حذرهم
طرق اللواء نشأت على سطح مكتبه
– بقولكم المرادي محدش يعرف بموعد العملية… استمع الاثنين إليه باهتمام… قاطعهم رنين اتفه
– أيوة ياريان… هب واقفا
– تمام خمس دقايق وأكون عندكوا في المستشفى… وقف باسم أمامه وأردف متسائلا
– فيه إيه ياجواد
– غزل بتولد ومفيش حد معها… مليكة سافرت القاهرة إمبـ.ـارح، لازم اروحلها
مينفعش ياجواد… إنت عارف أنها اتعرفت بعد ذهاب والدتك عندها
– انا ميهمنيش حاجة دلوقتي غير عايز اطمن على مر اتي وبس
وقف باسم أمامه
– جواد إنت بتعرضها وبتعرض عيالك للخطر… دفع باسم متجها للباب
– والله لو دخلوا أوضة العمليات نفسها مستحيل اسبها… حتى لو مو توني فعلا… اردف بها مغادر وكاد قلبه يتوقف من الخـ.ـو.ف عليها
دلف سريعا الى المستشفى مع حذره التام… فرغم ماقاله إلا أنه يخاف بجنون عليهما
وجد الممرضات تقوم بتجهزيها
أرتجـ فت أوصاله من خـ.ـو.فه عليها من مظـ هرها المو جع للقلب … انسدلت دmـ عاتها عنـ.ـد.ما رأته أمامها
نزلت دmو عها فوق صـ دره كقطع زجاج تمـ زق خلايا جـ سده… شهـ قت عنـ.ـد.ما ذاد الألم بها شهقاتها اختـ رقت جدار.. رو حه… أسرع إليها وأمال بجـ سده عليها… مُقبُـ لا جبـ هتها
-زوزو حبيبتي هانت كلها دقايق ياقلبي وترتاحي.. خلي إيمانك بربنا كبير.. اعدل البونيه الخاص برأسها
– عايزك ت عـ.ـر.في إنك أجمل سـ ت شافتها عينيا… قالها مقـ بلا رأ سها… ثم استكمل
– هستناكي هنا أنتِ وأولادنا… أجمدي يازوزو.. اذكري ربنا حبيبي وإن شاءالله هتخرجي بسرعة
أمـ سكت يـ ديه وترجته بعيناها وصوتها المتعب
– أدخل معايا ياجواد.. عايزة أحـ س بالأمان حبيبي..
نظر للدكتورة التي دخلت
– إيه يادكتورة جاهزة.. أومأت برأ سها وهي تنظر له
– عايز أدخل معها لو سمحتي يادكتورة
وزعت أنظارها إليهما ثم اتجهت ليـ ديهما المتشابكتين… ابتسمت لهما
– ممكن ياحضرة الضابط… اتفضل خلي النيرس تجهز حضرتك
اتجه ينظر لزو جته ويقـ بل يـ ديها
– مش هسيبك ياحبي… وضع جبينه على جبينها… زوزو أنا بعشقك
حاولت ترفع يـ ديها على وجهه.. أمـ سك يـ ديها ووضعها على خـ ديه… ثم قبـ لها، هجهز وأجيلك
بعد فترة داخل غرفة العمليات
كان يجلس بجوارها ممـ سكا يـ ديها والطبيبة تقوم بالعملية القيصرية لتوليدها… ظل يربت على رأ سها بحنو مع ذكره للواحد القهار… أخيرا استمع لصوت بكاء البيبي
رفع نظره إلى الطبيبة التي ناولته إلى النيرس لتجهيزه… ابتسم عنـ.ـد.ما وجده أمام نظـ ريه.. امال برأسه يهمـ س لها
– جاسر شرف ياغزالتي… لسة البت الشقية اللي زي أمها… ضغـ طت على يـ ديه كأنها تسمعه
وما إلا دقيقتين وخرجت طفلته الثانية لنور الحياة… هنا ابتسم بدmـ.ـو.ع الفرحة تنسدل على خديه..قبـ ل يـ ديها
– غزل البـ.ـنت
انزل برأ سه مبتسما مُقـ بل رأ سها
– ألف مبروك ياعمري… مبروك ياأم العيال
هنا ذهبت بعالم الأحلام
– هي نامت ليه يادكتورة… مش المفروض البنج دا نصفي…
ابتسمت الدكتورة
– متخافش ياحضرة الضابط.. دا أحسن علشان الألم بعد كدا… هو مخـ در كامل
ملـ س على خـ ديها بحب
– ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي يارب
بعد قليل اتجهت لغرفتها ومازال ممـ سكا بيـ ديها… وجد نغم وريان بالخارج
– مبروك ياحضرة الضابط
ابتسم لهما ورد تهنئتهما
اتجهت نغم تد ثرها جيدا بالغطاء… أما هو جلس بجوارها حتى تستيقظ
– ممكن تطلع برة مع ريان وأنا هفضل معها متخافش
– “لا ” شكرا يامدام نغم بس أنا عايز أفضل جنبها لحد مـ.ـا.تفوق… دلفت الممرضة بالطفلين ووضعتهما بمهدهما كما طلب منها
❈-❈-❈
نظرت لها نغم
– إنتِ جيباهم هنا ليه مش المفروض يكونوا في غرفة الاطفال
قاطعها جواد
– أنا اللي طلبت كدا… خليهم قدامنا أحسن.. إنت عارفة الخطر اللي محوطنا
اومأت متفهمة… ممكن تروحي انتِ ترتاحي أنا جنبها وكمان ريان مش عايز أعطله
– لا مفيش عطلة وحاجة… أنا هروح أخليه يجيب الولاد من الشوفير تحت ويروح وانا هفضل معها
ظل جنبها إلى أن فتحت عيناها
– “جواد ”
– رفع يـ ديها مقبـ لها… أنا هنا يارو ح جواد
حا سة بإيه
– اغمضت عيناها بين النوم واليقظة
أنا كويسة عايزة اشوف الولاد
اتجه أخيرا لأولاده… حمل الولد متجها به لها… “سمي الله حبيبتي”
نظرت له وضعه على صـ درها… قبـ لت رأسه
– عايزة أشوفه ياجواد أعدلني
– أستني شوية يازوزو إنتِ لسه تحت المخـ در حبيبي… أنا سمـ.ـيـ.ـته جاسر
نظرت له مبتسمة
“ربنا يخليك لينا ياابو جاسر”
نظر لها مبتسما يردد الكلمة… مااجمل شعـ ورها… ربي أعطي كل مشتاق
اللهم ازرع في كل رحما مشتاقا جنينا
رددها بعدmا شـ عر بلـ ذة ومعنى هذه الكلمة
تركه بأحـ ضانه متجها للأميرته كما لقبها
– شوفي أميرة بابي بقى دي هتكون رو حه وحبيبه… رفعت نظرها لها
– من أولها كدا خـ.ـطـ.ـفـ تك مني،… قبل جبـ هتها قُب، لة عميقة.. حنونة يبث بها امتنانه لها
– إنت عمري وروحي وحياتي… إنتِ الحب والحياة لوجودي
رفعت يـ ديها على خـ ديه
– إنت عوض ربنا الأكبر ليا… أخذ منها طفلهما الاول واضعا ابـ.ـنته
– دي “غِنى ” غِنى الحب والحرب والحياة اللي بينا حبيبي
– جواد عايزاك تبو سني دلوقتي
قهقه عليها
– البنج وعمايله ياحبي هيطلع عليا
بو سني بقى متبقاش بـ.ـارد…
ضحك بصوتا مرتفع
– كنت هشك فيكي ياحبي… بس بلاش أصلي معرفش الصراحة بعد البو سة دي إيه اللي هيحصل… قاطعهم دخول نغم
– عامله إيه كله تمام
أومأ برأسه بنعم…
جواد والله إنت بـ.ـارد ومستفز.. ومش هدخل البانيو تاني معاك
كز على شـ فتيه تمنى لو الأرض تنشق وتبت، لعه مما تقوله هذه المـ.ـجـ.ـنو.نة
ابتسمت نغم حرجا من نظرات جواد المخـ ذية لغزل… مازالت تهمهم ببعض الكلمـ.ـا.ت بينهما…
خرجت نغم معتذرة حتى تترك لهما مساحة مع بعضهما
نزل لمستوى نومها وهمـ س بأذنها
– ينفع كدا تفضـ حيني ياغزالتي، الاغراب عرفوا خط سير الحب كله… قالها وارتفع صوته بالضحكات، عنـ.ـد.ما ظلت تهمهم كلمـ.ـا.ت بحبه وعشقه…
غزل اسكتي يابت فضـ حتيني الله يخربيت عقلك
ظلت لبعض الوقت حتى صمتت
دخلت الطبيبة
نظر إليها… أي اخبـ.ـارها
فحصتها- كله تمام… حمدالله على سلامتها
في هذه الاثناء فتحت عيناها
– حمدالله على السلامة يادكتورة
– الله يسلمك قالتها بصوتا متعب… نظر لجواد الذي يقف بجوار الطبيبة يتحدث إليها فترة… ثم اتجهت لها
اعطتها بعد المسـكنات ونظرت لجواد
– هي هتفضل تنام علشان بس حضرتك متقلقش… قالتها مبتسمة
– متشكر جدا يادكتور… ضغـ طت على يـ ديها حتى شـ عرت بالألم.. شهقه من الألم اخرجت من فمها
اتجه سريعا إليها بعدmا وضع طفلته بمهدها
وجدها ذهبت بالنوم والطبيبة تقوم بالكشف عليها للأطمئنان
بعد قليل دخلت نغم
– هروح أصلي خليكي معها معلش هتبعك شوية… ماما ومليكة في الطريق
اومأت له تمام
– متخافش عليها أنا جنبها… اتجه ينظر لأطفاله ثم خرج مغادرا
بعد قليل
فتحت عيناها وهي تردد اسمه
– جواد ولادي… اقتربت نغم
– حمد الله على السلامة ياجميل… ايه ياختي العسلات والقمرات دول… ابتسمت غزل بتعب
– عايزة اشوفهم… دارت بعينها
– فين جواد؟
حملت الولد وتوجهت به إليها
– جواد راح يصلي المغرب… وإحنا مع البسكويت دا.. اعدلتها بهدوء
– ميرسي أوي يانغم اردفت بها بتعب .
مـ سدت نغم على خـ صلاتها
– متقوليش إحنا اخوات ياحبيبتي… كان يقف بجوار مهد الصغيرة ينظر إليها بهدوء… بكـ ت الصغيرة اتجهت إليها نغم… وجدت بيجاد يقوم بحملها
– حبيبي مينفعش تشلها دي لسة صغيرة
وضع أنامله على خـ صلاتها النا عمة
– حلوة اوي طنط غزل هتسموها ايه
ابتسمت غزل له
– غنى ياحبيبي باباها سمّاها غِنى
ردد الاسم بين شـ فتيه
“غنى ” حلو اوي… دخل جواد بعد طرقه لباب الغرفة
ذهبت انظاره لبيجاد الذي يجلس وبأحـ ضانه ابـ.ـنته… ويبتسم لها كأنها تفهمه
هنا تذكر نفسه وهو طفل عنـ.ـد.ما كان يحمل غزل
اتجه وجلس بجانبها مُقبـ لا راسها وعينيه على بيجاد
– حمدالله على سلامتك حبيبتي
أومأت بعينيها… كنت فين
– كنت بصلي… نظر لنغم التي تقوم بإر ضاع طفله
– مدام نغم تعبت معنا النهارده… ابتسمت له
– ابدا والله انا بحب الأطفال… وبعدين أنا وغزل بقينا صحاب جدا
ابتسمت غزل لها
– جدا ياجواد… نغم زي مليكة ونهى بالضبط… اتجه بنظره لبيجاد الذي مازال يحمل طفلته ويبتسم لها
– حلوة يابيحو
لم ينظر له ولم يترك نظراته لهذا الملاك
– جدا ياعمو جواد… نا عمة ورقيقة… حبيتها أوي… هو ينفع ناخدها يامامي
قهقه جواد عليه
– لا دا باين إنك ذكي يابن ريان… دي أميرة عيلة الألفي حبيبي.. يعني مهرها تقيل
اخيرا رفع نظره لجواد… مضيقا عيناه
– يعني إيه ياعمو
ضحكت نغم لأبنها واتجهت تمـ سد على رأسه
– ماهو إحنا عندنا أمير برضو ياحضرة الضابط
أوما جواد برأسه
– وأحسن امير ربنا يبـ.ـاركلك فيهم يارب
روحي انت يانغم مـ.ـا.تنسيش إنك حامل حبيبتي إنتِ كمان… قاطعهم دخول مليكة ونجاة
اسرعت مليكة لأخيها… الله، الله على حضرة الضابط بقى اب وانا عمتو
ضـ مها لأحـ ضانه ودار بها وهي تبتسم
– مبروك يابو العيال… قهقه عليها
يابت انتِ عمتو من زمان نسيتي عز بن صهيب
ضحكت: ايوة فعلا عزووو حبيب عمتو.. بس برضو ولاد جواد دول في مكان تاني… دا دول شقيتنا غزول
ابتسمت غزل لها
– الله يبـ.ـارك فيكي ياملوكة..
اتجهت تنظر لهما
فين مر ات ابني… إياكوا اهو أنا بحجز قبل عز
– انسي انت وجو زك الاهبل… بـ.ـنتي عر يسها حجزها خلاص
ضيقت عيناها في هذه الاثناء
اتجهت والدته له تحمل الطفلة التي كان يحملها بيجاد
– بسم الله ماشاء الله… ربنا يبـ.ـاركلك ياحبيبي… مين دي… كأني شايفة غزل
نظرت لغزل التي نسيتها…. اتجهت لها مقـ بله جبينها
– حمدالله على سلامتك ياحبيبة ماما
اومأت بعينيها… حشـ.ـتـ.ـيني و ياماما
ملـ ست خـ ديها بحنان اموي
– حمدالله على سلامتك بـ.ـنتي الحلوة… وانتِ كمان حشـ.ـتـ.ـيني و ياروحي… كان اللي بيصبرني فيديوهاتنا مع بعض
شوفي يامليكة… شوفي الجمال
لا دا جواد هيدفع عمره علشان ياخد الجمال دا
اتجه بيجاد لنجاة
– لو سمحتي ياتيزا حضرتك اخدتي البيبي من غير مـ.ـا.تستأذني
توسعت عيناها من هذا الطفل… اتجهت بنظرها لجواد
– مين العر يس دا… هي بـ.ـنتك مولودة بعر يسها
رفع حاجبه لوالدته
– شوفتي حد كدا… دي بـ.ـنت جواد الالفي لازم تنزل من بطن أمها عر يسها يكون مستنيها برة
ضحك جميع من بالغرفة… لكزته مليكة
– لا عريسها جواد الصغير عايز تجيب لبـ.ـنتك واحد من برة… اتجه بيجاد لنجاة
– دي بتعتي وهاخدها وأنا ماشي… ضحكت نغم لولدها
أشار جواد لبيجاد
– دا ابن المهندس ريان اللي حكتلك عنه… واللي قاعد بيلعب على التليفون هناك دا الكبير بس مالوش في الكلام
ودي مدام نغم مر اته… أكيد اتعرفتي عليها يوم ماجيتي لغزل
سلمت عليها نجاة وجلست ممـ سكة بيد بيجاد
– انت عايز تاخد اميرتنا يا إنت اسمك ايه
هاتي غِنى وأنا اقولك
ضيقت عيناها
– مين غِنى ياحبيبي
رفع حا جبه بتهكم واردف ويحمل الطفلة عنـ.ـد.ما وضعها جواد له بيـ ديه وهو يجلس بجواره مربتا على ظـ هره
– مش عارفه إسمها وجاية تاخدها مني… قالها بيجاد بسخرية الاطفال
– عيب يابيجو ينفع نكلم الكبـ.ـار كدا
كان ينظر للطفلة التي بدأت تفتح عيناها.. كيف لطفل بعمره تجـ ذبه طفلة بهذا الجمال
نظر لها وأمـ سك يـ ديها.. ضـ مت أصـ بع يـ ديه بكفها الرقيق
– إنتِ جميلة أوي ياغِنى أوي… ت عـ.ـر.في أنا هخلي ماما تزوركوا كل يوم ونلعب مع بعض… قبـّ ل جبينها ملمـ سا خـ ديها باصـ بعه الطفولي
كان يراقبه وجد نفسه به…
عجبتك يابيجاد
– اوي ياعمو لو ينفع أخدها هاخدها معايا.. رفع نظره يترجاه
– هناخدها معنا وأخلى ماما تأكلها زي مااكلت جاسر أرجوك عمو جواد
قبـ ل رأ سه كانه يرى نفسه بهذا الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات
– لو ينفع عمري ماحرمك من نظرة عيونك الحلوين دول لها حبيبي…
– ياله يابيجاد اردفت بها نغم بعدmا جلست مع مليكة ونجاة بعض الوقت
رفع نظره لوالدته
– خلينا شوية كمان يامامي
امـ سكت يـ ديه
-؛ ادي غزل لعمو جواد بابا جه تحت حبيبي… هنيجي عندهم بكرة
– قبـ ل الطفلة على خـ ديها… حملها جواد ووضع بالقرب من قلبه كأنه يشـ عر بشـ عور سئ لها… نظر بيجاد له
– هاجي بكرة أشوفها خلي بالك منها
ماذا يقول هذا الصبي…؟
ماذا يفعل ليشـ عر بدقات قلبه تعلن عصيانه على كلمـ.ـا.ته… كأنه سيخـ طفها منه ورغم ذلك أومأ برأسه
❈-❈-❈
بعد شهرين
تغط في نوما وهي جالسة على فراشها وتقوم بإهتزاز مهد أطفالها… دلف للغرفة بهدوء… ابتسم عنـ.ـد.ما وجدها بهذه الحالة
سحـ ب تخت الأطفال إلى الغرفة الجانبية بهدوء… وعاد إليها… قام بخـ لع مأزرها
واعدل جـ سدها على الفراش.. مقبـ ل شـ فتيها المغـ رية أمامه قُبـ لة عميقة.. لقد اشتاق لها حد الجنون
فتحت عيناها ومازالت تحت تأثير النوم
طوقت عنـ قه
– وحـ.ـشـ.ـتني حبيبي… ارتفعت دقات قلبه بين ضلوعه تمنى لو يسـ حقها بأحـ ضانه.. ورغم ذلك مـ سد على خـ صلاتها الناعمه وهمـ س بجانب اذنها
– أنا معاكي حبيبي نامي وارتاحي أنا هاخد بالي من الولاد..
– بحبك اردفت بها بصوتا نائما… ذهبت بنوما مستغرق… جلس يطالعها بعض من الوقت… ممـ سدا مرة على خـ ديها وآخرى على شعـ رها… قطع تأمله بها صوت أطفاله
اتجه سريعا إليهما
وقف أمام مهدهما… ينظر لصرخات طفلته العنيدة التي لا تستطيع البعد عن والدتها… فكل مرة ياتي بهما لغرفتها تبكي
حملها.. ينظر لعينها الرمادية التي تشبه والدتها كثيرا
– وبعدهالك ياأميرة بابي كدا انا هزعل.. لازم نكون لوذاذ مع بعض علشان احبك اكتر من مامي،، بس إياكي تقوليلها… كانت تضع إصبـ ع يـ ديها بفـ مها… قبـ لها على خـ ديها
– حبيبتي إنتِ جعانة.. طيب ياله ننزل بهدوء ننزل تحت نعمل أكل لنونة بابي من غير همـ س… نظر لجاسر الذي غفى مرة آخرى… واتجه بنظره لغنى
– هو إنتِ مفجوعة ياغنى ولا أنا اللي مش واخد بالي اميرتي…
اتجه للمطبخ يعد رضعتها وهو يدندن لها بصوته العـ.ـذ.ب… جلس بالمطبخ وهو يمـ لس على خـ ديها
– ت عـ.ـر.في بابي هو اللي ربى مامي وكانت جميلة زيك كدا… ياما قعدنا في المطبخ دا ايام مع بعض… ذكريتنا جميلة فيه
علشان كدا… بابا ادهولي علشان ذكرياتي مع مامي هنا أكبر من أي حاجة… وأغلى حتى من عمري… كان يضع الببرون بفـ مها وكأن التاريخ يعيد نفسه… مثلما فعلها منذ خمسة وعشرون عاما… انتهت الرضعه.. ظل ينظر لسكونها وفجأة تساقطت دmـ.ـو.عه ولا يعلم لماذا
هل عودا لذكرياته الماضية
ام لسوء شعـ وره أنه سيفقدها
رفعها موضع قلبه وكاد ان يخفيها بين ضلوعه
– ت عـ.ـر.في بعشق ريحتك… لانها بتفكرني بأجمل أيام حياتي.. انا بعشق جاسر برضو… بس إنتِ شبه مامي أوي كأنها هي اللي قدامي… كانت تقف على باب المطبخ وتنظر لهما بحب وهو يضـ مها لصـ دره ويحاكيها.. ويمـ سد على شعـ رها الناعم
اتجهت إليهما… ضـ مته من الخلف
– أنا بعشقها بقى علشان حتة منك… ولو خيروني بين إني اتنازل عن كل حاجة لمجرد ضـ مه من حـ ضنك… هتنازل على كل حاجة لانك أغلى مما تتوقع
نصب عوده واستدار لها… عنـ.ـد.ما شـ عر برعـ شة بجـ سده… من كلمـ.ـا.ته وقبـ لاتها على عنـ قه
جـ ذبها بذراعيه التالي
متجها لغرفة المعيشة…..صحيتي ليه؟
– جاسر صحي رضعته ونام… قولت اكيد كعادتك بتبعد عني ورايح لحبيبتك الجديدة
جلس وأجلسها على سا قيه عنـ.ـد.ما وضع الطفلة بجواره
ضـ مها لأحـ ضانه… بل سحـ ق جـ سدها بالكامل بأحـ ضانه… واضعا وجهه في خ، صلاتها.. يستنـ شق رائحتها العبقة… كانت ترتدي منامة تصل لركـ بتيها من اللون البني الغامق … تبـ رز جمال بشـ رتها أمامه
– إنتِ حبيبة عمري وعشقي.. هي حتة منك
– حشـ.ـتـ.ـيني و ياحبيبي… لم تنتظر لكلمـ.ـا.ته… نظراتها فقط كانت تعبر عما تحتاجه من عاشق الرو ح… حمل طفلته جا ذبها من خـ صرها صاعدا بها الى غرفتهما ليرويها من رحيق عشقهما المت،مادي لحد الجنون
❈-❈-❈
في فيلا صهيب
– كانت تنام بأحـ ضانه بعمق استيقظت على الآم الولادة… صر خت بصوتا مرتفع
هب واقفا
– ايه يانهى، هتولدي ولا إيه
الحقني ياصهيب بمو ت… إهة صاحت بها لم تعد تتحمل شـ.ـدة الأ لم… اتجه سريعا لهاتفه ليتصل بجواد الذي كان غارقا بالنوم
بعد ليلة قضاها بنعيم الجنة
استيقظت من فترة كانت تنام على صـ دره وترسم دوائر وهميه وتكتب بقلبها قبل يـ ديها…
في دين العــشــق كلهـم نـوافل،،
إلا أنت فـرض ….*
ثم_بعد••
أعدُكَ
أنْ لن أقرأ إلا هتاف أحرفكَ
ولنْ أشتاقَ إلا لِعطركَ
ولنْ يكونَ مُلهمي إلا أنت••
أقتربت مقبـ لة شـ فتيه بعشق جارف… فتح عيناه وتقابلت نظرات العيون
أغمض عيناه يتلـ ذذ بصوتها الهامـ س
ببعض كلمـ.ـا.تها العاشقة
قطع نظراتهما العاشقة رنين هاتفه
– نظر لساعته.. الساعة تلاتة
– صهيب بيتصل ليه… أعتدلت سريعا
– رد بسرعة ممكن نهى تكون بتولد
فتح الرد
– جواد إلحقني نهى شكلها بتولد هنا هتمو ت… خلى غزل تيجي تتصرف
– طيب إهدى حبيبي حاضر خمس دقايق وغزل هتيجي
بعد ساعة تقريبا
كانت انجبت طفلها الثاني حمزة
مبروك ياابو عز دلوقتى أبو عز وحموزة
ابتسم بعرفان لها
– شكرا ياغزل… مش عارف اشكرك ازاي لولاكي
– ايه ياصهيب هو أنا كنت عملت إيه… او اديني اتعلمت في مرا تك النسا… خرجت عن تخصصي… بس لازم الدكتورة تيجي برضو… أنا عملت اللي أقدر عليه… اقترب مقـ بلا رأ سها
– ربنا يسعـ دك ويفرح قلبك حبيبتي
بعد فترة كان يجلس مع حازم في الحديقة
– يعني هتسافر ياحازم تركيا
اومأ حازم له مردفا
– مينفعش اسيبه لوحده مهما كان دا جو ز ماما
ربت على كتـ فيه بأخوة
– تمام ياحبيبي تروح وترجع بالسلامة.. مليكة هتسافر معاك ولا ايه
– اكيد انا معرفش هقعد اد ايه لازم أطمن عليه
– مبروك ياحضرة الضابط على الترقية صورك مالية السوشيال إنت وباسم.. قدرتوا تمـ سكوا أكبر شبكة تهريب
ابتسم له
– هو أنا قليل يالا ولا إيه… ضحك عليه بصوتا مرتفع
– الصراحه لا، يابن عمي
المهم يحيى السيوفي عمل ايه لما اتمـ سك
هنا تذكر كلمـ.ـا.ت يحيى عم غزل
– وحياة رحمة ابني اللي قتـ لتوه لاخليكم تتحـ صروا على ماأغلى مالكم
خرج من شروده عنـ.ـد.ما اتجهت مليكة لهما
– شوفوا الجمال دا… حبيب عمتو جاي يتشمس
حمله جواد وقبـ له
– صباح الخير على أجمل جسور بالعالم
رفع نظره لمليكة
غزل نايمة… أومأت بنعم
رفع يـ ديه يمـ سد على خـ صلاته الكثيفة
– الولا دا نسخة منك ياجود… لما بشوفه كأنك إنت… قبـ له على رأسه مبتسما
– واخد برضو من غزل حاجات كتير… بس أهم حاجة مش واخد شعنونتها كفاية عليا المـ.ـجـ.ـنو.نه اخته
– ايوة بـ.ـنتك دي صعبة أوي… ماما شايلاها ورايجة جاية بيها ودي عمال تصرخ
زفر بغضـ ب من غزل
– قولت اجبلك بيبي سيتر هي رافضة وتقولي محدش هيربيهم غيري وأهي مشغلة العيلة كلها غير إنها خست وإسمرار عيونها
ربت حازم على سا قيه
– فرحانه بيهم ياجواد سبها براحتها… وبعدين بكرة هتيجي تطلب منك اسألني أنا
ضحكت مليكة
– الصراحة اه ياجواد
مساءا عاد لمنزله ولكن وجد المنزل هادئا على غير عادته
اتجه لغرفته يبحث بعيناه عليهما.. ولكن جحظت عيناه مما رأى
↚الخاتمة
الجزء الأول
قالت لي: عيناك شهد، يشتهيه الشعراء……
العابدون……
قلت: و عيناكي معبدي و محراب حُبي……
فأنتي كل شعرائي،و كل المتعبدون……!!!
تقف في المطبخ تعد كيك الشيكولات.. فاليوم عيد ميلاد متيم قلبها… رجع من عمله بحث بعينيه عنها… أشارت العاملة بأنها بالمطبخ
اتجه يقف خلفها وهي تقوم بتزيين كعكة عيد الميلاد الخاصة به… وتتذ وقها… استشـ عرت بوجوده خلفها عنـ.ـد.ما استنشقت رائحته المميزة لقلبها
استدارت وجدته خلفها مباشرة يحاصرها بذرا عيه
مساء الفل حبيبي اللي واقف في المطبخ… نظر الى شـ فتيها التي يظهر بها آثا، ر الشيكولاتةوإلى الكيك الموضوع برخامة المطبخ
بتعملي كيك شويكلت… حياتك كلها شويكلت… طوقت عنـ قه
– النهارده يوم مميز عندي.. هو مش مميز بس هو أحسن يوم على وجه الأرض بالنسبة لقبلي …
قطب جبينه وتسائل
– النهاردة إيه… مااعتقدش فيه مناسبة
وضعت اصـ بعها على شـ فتيه
– كل سنة وإنت حبيبي وحياتي وعمري
ضحك بصوته الر جولي الجـ ذاب مما جعلها تنظر له كوردة ندية الرا ئحة… ظلت تناظره وضحكاته التي خطـ فت قلبها
رفع ذقـ نها وتاه بنيـ ران عشقه لها
– عايز ادوق الشيوكلت دا…
استدارت تجهز له قطعه… ولكنه أمـ سك يـ ديها مشيرا إلى شـ فتيها… وماهي إلا لحظات وهو يتذ وق شـ فتاها
دفعته بهدوء عنـ.ـد.ما وجدت نفسها تلاشى بين يـ ديه
– حبيبي إحنا في المطبخ الشغالين يقولوا ايه… ابتسم لخجلها وهي تذهب بنظرها في جميع الإتجاهات بعيدا عن عينيه
قاطعهم هاتفه
– ايوة ياصهيب… تمام جايلك حالا
– فيه حاجه ولا إيه ماله صهيب
قبـ ل جبينها
– لا مفيش دا كان عايزني أمضي على حاجة في الشغل مينفعش تتأجل… وفيه عشا عمل… ثم استكمل حديثه
آسف ياعمري هحاول متأخرش… رفع انا مله يتتحـ سـ س وجنتيها
– متاكليش الشيكولت إلا لما أرجع
بعد أكثر من ثلاث ساعات رجع إلى منزله
دلف لغرفة أولاده أولا … لم يجد الولاد بها… اتجه لغرفته ولكن توسعت عيناه مما رأى… الشموع تشـ عل الغرفة بالكامل برائحتها ونيـ ران عشقهما قبل نيـ ران اضائتها
خطى خطواته المتمهلة بخطى سُلحفية يبحث بعيناه عليها بكل مكان… تفاجئ بها تخرج من غرفة الملابس..
دقات عنـ يفة فقط.. كل مايشـ عر به سيوقف قلبه من دقاته أم أن دقاته ستخرج من ضلوعه
لم تلاحظ وجوده اتجهت للمائدة… تقوم بترتيب الطعام عليها
ماالذي يراه… هل حقيقة أم حلما
صارت دقاته تتقاذف بعنـ ف داخل صـ دره… فيما انسـ حبت أنفـ اسه… ظلت نظراته مثبتة علي تلك الساحرة
تقف أمام الطاولة وينعكس ضوء القمر مع إضاءة الشموع على بشرتها البيضاء المثيرة له… وخاصة ارتدائها لذلك الثوب المثير للغاية حيث يصل لمنتصف فخـ ذها الذي امتلئ قليلا بعد الولادة… وحبذا نهـ ديها المستدير الذي كُشف أمامه بسبب ذلك القميص اللعين لقلبه الذي لايتحمله
لم يكن يوما ذو ر غبة شهـ وانيه ابدا… ولكن هذه الساحرة ذات الانو ثة الطا غية جعلته يفقده قوته
ظل ينظر لها نظراته الهائمة فوق مفا تنها بجو ع ولهـ فة… ودّ لو يسحقها بداخل أحـ ضانه ويغلق عليها بمئات الاقفال
❈-❈-❈
وقف يحاول أن يأخذ شهيقا ويز فره بهدوء… ماذا تفعل به هذه الطفلة الصغيرة
احتر ق جدران قلبه وأصبح كالراهب الذي يقيم محراب الحب لعاشقة الروح والكيان… ولا يحق لغيرها أن تسكنه
استدارت لتضع بعض الأشياء ولكنها تسّمرت عنـ.ـد.ما استمعت لأنفا سه السريعة
تقابلت النظرات في حوار عشق متكامل بينهما بنبضات القلوب
ماذا تفعلين بي صغيرتي!!
ألم أقل لك إنك النبض للحياة…
يقولون للعشق قانون ولا يعلمون إنكِ قانون العشق نفسه
اقتربت ومازالت نظراتها تحتـ ضنه
– لو تعلم أن حياتي تُحسب بوجودك فقط جانبي… وعنـ.ـد.ما تبعد عني لم تكن هناك حياة… وصلت أمامه ولم يفصلهم إنش واحد… حاوطت خـ صره بيـ ديها واضعة رأسها على صـ دره موضع نبضه
– النهارده عيد الحب.وعيد ميلاد الحب… حبيت أعمل حفلة خاصة لحبيبي
رفع ذ قنها ناظرا لعيناها ليغرق بعشقها ويغوص بجمالها…
– إنتِ شايفة إننا محتاجين عيد علشان نحتفل بالحب.. ابتسمت بدلال وهي تتحـ سـ س صـ دره
– عارفة إننا مش محتاجين بس حبيت يكون يوم مميز لتاريخ مميز .. وخصوصا النهاردة عيد ميلادك وكمان إحنا بعيد عن بعض بقالنا فترة
رفعها من خـ صرها حتى أصبحت بمستواه
ملتقطا ثغـ رها بقـ بلة شغـ وفة ودّ لو يرتوي قلبه من عشقها بهذه القـ بلة
بعد فترة ليست بالقليلة وضع رأ سه بعنـ قها يستـ نشق را ئحتها
– حشـ.ـتـ.ـيني و أوي… رفع نظره وجدها تغمض عيناها متلـ ذ ذة بأ نفاسه الحارة على عنـ قها… فتحت عيناها وتمادت النظرات
لترفع أنا ملها تتحـ سـ س ذقنه النابتة
– وإنت كمان وحـ.ـشـ.ـتني أوي حبيبي.. رفعت نفسها لتصل لمستواه واقتطـ فت قـ بلة سريعة… ثم رجعت للخلف عدة خطوات
– أنا محضرة الحمام… أدخل خُد شاور لما أكمل تجهيز الغدا… أنا جعانة أوي على فكرة… أقترب جا ذبها لصـ دره
– هاخد شاور لوحدي… وبعدين أنا جعان أكتر منك… أردف بها وهو يمـ لس على خـ ديها الناعم
اشتـ علت وجنـ تيها خجلا من نظراته الخارقة لجـ سدها.. حاولت الإفلات من بين يـ ديه
– جود حبيبي أدخل ياله خُد شاور بقولك جعانة مضيعش الوقت… وإياك تكون أكلت برة، ابتسم لها عنـ.ـد.ما علم إنها تهرب منه… قبّـ ل جبينها متجها للمرحاض.. ولكنه توقف
– فين الولاد مش في غرفتهم
ماما نجاة أخدتهم عندها الليلة قالت جُدهم عايز ينام معهم النهارده… محبتش أزعلها… وأكملت مستطردة حديثها
– حـ سيت أنهم زعلانين أننا معدناش بنروح نفطر معهم
تجمد مكانه من كلمـ.ـا.تها
– لا ياحبيبي مين قال كدا… الولاد صغيرين ومينفعش يباتوا هناك… هيتعبوهم
وقفت أمامه وتحدثت
– إحنا لازم نخصص يوم نفطر مع بعض كُلنا… غير كل واحد يروح يفطر يوم معهم مننا
كانت عيناه تناظرها بالحب والعشق الدفين الخاص بها.. ورغم شعـ وره أنه يود اقتحام شـ فتيها المغرية أمامه لكنه
أومأ برأسه ثم غادر للمرحاض
بعد دقائق خرج وهو يرتدي بورنس الحمام
جلس على المائدة ينتظر قدومها
دخلت محملة بعض المشروبات والفواكه وكذلك كعكة عيد الميلاد
اتجه يأخذ منها بعض الاشياء
فين نهلة ليه خليتيها تمشي بدري… وضعت الأشياء
– حبيت أعمل كل حاجة لجو زي بأيـ دي النهارده وفرصة تنزل تشوف أهلها منزلتش من زمان
❈-❈-❈
دققت النظر له
– مالبستش هدومك ليه… جـ ذبها حتى أجلسها على سا قيه… هو مش الليلة عيد الحب… بيقولوا في عيد الحب مبيلبسوش حاجة… امـ سك قميصها
– حتى دا مالوش لازمة يتلبس كمان
وضعت رأ سها في عنـ قه تلكمه على ظـ هره
– جواد سيب القميص عيب كدا… دا عب وجهها بأنـ فه
– لازم تكوني حلوة كدا… خرجت من أحـ ضانه ونظرت لعينيه التي خطـ فتها من صغرها
– وينفع إنت تخـ طفني من صغري كدا… وتخليني مااشوفش غيرك في الدنيا
لامـ س خـ ديها بأصبـ عه
– مين اللي خـ طف مين… قبـ ل عينيها
– دي أول مافتحت نورها للدنيا… كأن بريقها اختر ق قلبي وتربعتي على عرشه
وضعت رأ سها مرة آخرى في حـ ضنه
– تعرف لما بقعد مع نفسي… بقول معقول اللي أنا فيه دا حقيقة… خايفة أكون بحلم وأفوق من الحلم… بس لما تاخدني في حـ ضنك واشم ريحتك وألمـ سك بتأكد انك حقيقة
مـ سد على شـ عرها بحنان
– ربنا يخليكي ليا حبيبي
– وقفت وتحدثت
– طيب إيه مش هناكل…
نظر للطعام ورفع نظره لها…
– برضو حمام… وضعت سبابتها على شـ فتيه
– متتكلمش كتير… أكلي هتاكله كله وإنت ساكت عندك مانع.. ولا نروح نتعشى مع بابا حسين ونبات هناك واخلع القميص اللي مضيقني دا… وحا سة اني مش لابسة أصلا
وعلى إيه ياحبي… دا أنا ماصدقت… بقالي شهر يامفترية… أنا خلاص هاكل الحمام اللي ريحته تجنن دا.. نظر لداخل مقلتيها
الطبق اللي هناك دا فيه إيه… أوعي تقولي كوارع
طوقت عنـ قه وابتسمت
– لا ريان بعتلنا شوية سي فود، ماما اخدتهم عملتهم عندها وبعتتلي شوية وصهيب شوية… أنا جبته لو حبيت تاكل منه… عارفة إنك من عشاق الجمبري
قهقه عليها مقبـ لها
– أنا من عشاق غزل الألفي بس… لمـ ست خـ ديه بحب
– أنا انشغلت عنك الفترة اللي فاتت دي بسبب الولاد… عارفة اني غلطت لما رفضت البيبي سيتر، بس وعد مني ياحبيبي عمري ماأقصر تاني معاك
وضع رأ سه في عنـ قها يستـ نشقها رائحتها بتلـ ذ ذ وأردف مغرما بصوتا مبحوح
– كنتي وحشاني أوي يازوزو… بس شوفتك تعبانة محبتش اضغط عليكي… بقيت أشتقالك أكتر من الأول معرفش دا ليه
وضعت وجهه بين راحتيه
– مش عايز تشتقلي ياجواد… مستهلش، قاطعها بقبـ لة أقرب للالتهام… تجاوبت معه حتى كادت أنفا سهما تتلاشى
اخيرا فصل قبـ لته واضعا جبهته فوق جبهتها
– مهما أقولك مش هيوصلك احـ ساسي وانتِ بعيدة عني حا سـ س كأني بقالي سنة بعيد عنك
– وأنا كمان ياجود صدقني حبيبي.. قاطع حديثها عنـ.ـد.ما وقف وحملها متجها بها لفراشما
– عايز أشوف مين فينا مشتاق للتاني أكتر…
يامـ.ـجـ.ـنو.ن الأكل هيبرد… يبرد ياقلبي بدل ماأنا انفـ جر،،، دفثت رأسها بصـ دره… ودقات قلبها بالارتفاع
بعد فترة ليست بالقليلة
كان يجلس على مائدة الطعام،، يجلسها بأحـ ضانه بين سا قيه ويطعُمها
– لازم تتغذي كويس متنسيش إن الولاد كل مايكبروا عايزين غذى اكتر… مش عايزك تقصري في صحتك حبيبي… مـ سد على خـ صلاتها
صحتك أهم عندي من أي حاجة… وضع بعض فصوص الجمبري أمامها
– الأسماك مفيدة جدا… وكمان العصائر الحلوة دي
وضعت رأ سها على كتـ فه
– كفاية أنا شبعت وحا سة بعد الأكل دا كله هتخن
ضـ مها بحب- اتخني ومالكيش دعوة بس
ضحكت بصوت مرتفع
– وترجع متقدرش تشيل…
توقف عن الأكل
– نعمين ياختي… انتِ بتشكي في قدرات جو زك
اعتدلت تنظر له
– تنكر إنك بتقعد تقولي تخنتي ولا لا… ارتفعت ضحكاته
– على فكرة بمو ت فيكي وانتِ متعصبة بتكوني لـ ذيـ ذة، بس بس الرفيعين برضو
لمـ ست خـ ديه بحب
– رفيعة وعيناها رمادية وشعرها بني… وضع اصـ بعه على شـ فتيها
– اسمها غزل جواد الألفي… ثم نزل ملتقطا شـ فاها مزيلا بقايا طعامها
تناول قطعة كيك الشيكولاته ووضعها بفـ مها… ابتسمت وهي تلعكها بفـ مها بهدوء
– بحبها جدا… فاكرة من صغري وكل مرة تجبهالي في أي مشوار تكون فيه
اقتطف الشيكولاته من شـ فتيها… متلـ ذذا بطعمها..
– ت عـ.ـر.في لو أعرف بعدها هاكلها من الشـ فايف الحلوة دي… كنت جبتلك دستات ياقلبي… وقف ثم حملها متجها للمرحاض
هاتي بكيت الشيكولت دا نكمله في البانيو
صباحا
تنام على صـ. ـدره العار. ي تبتسم بحب عنـ.ـد.ما تذكرت ليلتهم بالأمس
اقتربت من وجهه وبدأت تمـ لس على وجهه كأنها تنحت ملامحه الجميلة لديها.. استندت بيديها على صـ. ـدره واضعة يـ ديها تحت خـ دها
ناظرة لنومه شبهته بملاكها.. اقتربت من أنفاسه تهـ مس له
اللي يشوفك وإنت نايم مايقولش إن دا اللي كنت بين أحـ ضانه إمبـ.ـارح.. هادي وجميل في نومه.. أفلاطون في حبه.. متهور في يقظته ثم لمـ ست وجهه بأنفـ ها تستنشق رائحته التي تسكرها وتجعلها كفراشة بجناحين تطير بين الزهور بمرح.. فتح عينيه وجدها قريبة منه..كانت جميلة حد الفتنة بشعرها المتطاير بعشوائية على وجهها وخـ ديها ذو الاحمرار من نومها.. نظر لها بعشق
-صباح الحب ياقلبي
وضعت رأ سها في عـنـ قه…
-صباح الجمال على عيون حبيبي
شاكسها برفع حا جبه
– دا إيه الرضا دا كله.. وضع يـ ديه على جبهتها.. حبيبي سخن ولا إيه
رفعت حاجبها بسخرية ولكمته في صـ. ـدره
-تصدق إنت رخم ومتستهلش الدلع.. راجـ.ـل نكدي
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم جـ ذبها إلى أحـ ضانه… والله اتجننت بسببك خلاص.. راحت الهيبة
وهو كان فيه هيبة ياحبيبي بينا
– في دي عندك حق..من صغرك وانتِ الوحيدة اللي بدوس على كل حاجة..لامـ س أنفها بمو ت في شعنونتي…
بقولك فين الفتانين مش باينين ليه
مجوش من عند بابا
– لا جم بس جواد ابن حازم وعز نادولهم
نزلتهم مع المربية لما عيطوا
قطب مابين جبينه متسائلا
– هو جواد جه إمتى؟
معرفش متكلمتش معه.. حضرتك مانعني اخرج برة بلبس البيت
– أحسن ياقلبي مش عايز نكد على الصبح
المهم الفتانين مش هنا
تعالي عايزك في موضوع مهم
ضيقت عيناها
موضوع ايه
رفعها بين يـ ديه متجها بها إلى المرحاض
-هنكمل ضياع الهيبة… ونغطس في البانيو وحشني
لكزته وتحدثت غاضبه منه كعادتها منذ أيامهما الاخيرة عنـ.ـد.ما تذكرت اقتراب تلك الأمل منه
– هو إنت مولود في البحر… كل شوية تغطس
وضعها على تختهما.وهو يقهقه عليها…حبيبي اللي مسحوب من لسانه…
طيب على مااعتقد كان فيه حفلة إمبـ.ـارح لجو زك اللي مضايقك دا
مطت شـ فتيها
– لا احنا النهاردة.. انسى أمبـ.ـارح
نزل بجـ سده محاوطا جـ سدها بين ذرا عيه مداعبا انـ فه بوجهها وهو يتمتم بكلمـ.ـا.ت عشقه الخاصة بها… هنرجع نتخانق ونبعد عن بعض يازوزو تاني…
– ماهو إنت اللي بقيت مستفز ياحبيبي… وبلاش تكلمي دا وتضحكي مع دا… ثم استكملت بسخرية
-كنت عايز تضر ب مريـ.ـض عندي ياجواد
– إنت السبب كان لازم تكوني حلوة كدا وتخليني أحبك كدا
لكـ زته بصـ دره
– إمشي ياله مهما تعمل مش هكون الهبلة بتاعة إمبـ.ـارح… أنا حبيت أكون ست مصرية أصيلة وأحتفل بعيد ميلادك
قهقه عليها
من جهة ست مصرية… فأنتِ ياحبي ست أصيلة في الشعننة والنكد
نظر إلى عيناها وأردف
طيب مش هترقصيلي بمناسبة عيد ميلادي على فكرة ضحكتي عليا… وأكلتيني الحمام وشكلك حطيت منوم معرفش ليه نمت على طول
برقت عيناها من كلمـ.ـا.ته
– اهو دا الر جل الأربعيني اللي بسمع عنه
رفع حاجبه بسخرية لها
– قصدك إيه ياحبي وضحي علشان أعرف اتعامل
مطت شـ فتيها واردفت بخبث
– بيقولوا إنه بينام على نفسه وهو بياكل
– نعم ياختي انت هتضيعي هبيتي يابت اومال مين اللي سهران للصبح وانتي في حـ.ـضـ.ـنه كنتي
قاطعته عنـ.ـد.ما وضعت يـ ديها على شـ فتيه
– بااااس هتفضحنا… أنا برد عليك ياحبيبي وانت بتقول حطتلك منوم
ضيق عيناه
– مالك يابت على الصبح.. ايه هتفضحنا دي انت مر اتي وعلى سريري ابتسم لخجلها عنـ.ـد.ما وضعت يـ ديها على وجهها ونزل لمستواها
– وجوة حـ ضني… ازالت يـ ديها
– وسع ياجواد قالتها بغلاظة
– حبيبي زعلان أوي مني… وشايل كتير أوي… عايز اصالحه وأفهمه اد ايه هو غلطان وحاكم على جو زه بالباطل
رفعت حاجبها بسخرية
– والله حاكم على جو زه… ياحـ.ـر.ام… اللي يسمعك يقول الرا جل ملاك برجلين
اقترب منها
– يارب اعدm جو زك لوشايف غيرك… وضعت يـ ديها على شـ فتيه
– انت اتجننت إيه اللي بتقوله دا… بعد الشر عنك طبعا
ظل يناظرها
– بدل حبيبي هيفضل زعلان مني..
رفعت يـ ديها تتخلل خـ صلاته بعدmا زلزل كيانها
أقترب يتذوق شـ فتيها بقبـ لة محمو مة
– جود مينفعش غنى ممكن تيجي فجأة
قهقه عليها
– هقولها زي كل مرة… بنجبلك أخت
دفـ عته بعيدا عنها
– لا ياحبيبي لازم تصالحني الأول… وإياك ثم إياك تضحك عليا
نصب عوده معتدلا عنها.. رفع حاجبيه
– ماشي ياغزل… أنا موافق
ضيقت عيناها وتسائلت
– موافق على إيه ياجواد
نزل بجـ سده مرة اخرى وحاوطها بذر اعيه
– موافق أصالحك مش اللي إنت عايزاه
رفعت يـ ديها تطوق عـ نقه
– إيه ياحبيبي كنت بتحلم بكدا… هو أنا قولت إني زعلانة… لا ياحبي غزالتك مبتزعلش… غزالتك بتعرف تاخد حقها من اللي يزعلها
مط شـ فتيه عنـ.ـد.ما علم بمرواغتها
– بت هتجنني أبويا ياخربيتك بقيت ام ودكتورة ولسة هبلة وعنيدة… اتجه للمرحاض.. اجهزي وجهزي الولاد هننزل اسكندرية… ريان عازمنا على عيد ميلاد بيجاد.. بيقول لازم نحضر
وقفت تتجه له بدلال… مطوقه عنـ قه
– نغم كلمتني ودعتني… بتقولي بيجاد عايز يشوف غنى… اهو بيجاد دا بيفكرني بواحد حبيبي
رفعها لمستواه
– غلطانة ياحبيبي… حبيبك مستحيل يجي منه نسختين… وبعدين دا عيل لسة يفهم إيه
رفعت حاجبها بسخرية
– شوف إزاي… وأنا اللي كنت بقول اني اتحبيت من صغري… حملها واتجه سريعا الى المرحاض
– هقولك ازاي اتحبيتي وانت عيلة ياقلبي
❈-❈-❈
في فيلا صهيب
– يغفو على الأريكة وينام بحـ ضنه ولده الذي يبلغ من العمر أربع سنوات .. استيقظ الطفل من نومه… يمـ لس على وجنة والده ويضحك بضحكات الأطفال البريئة… فتح عيناه مقـ بله
صباح الخير ياعزو بابابي…
تلفت حوله وجد نفسه مازال نائما على الأريكة… اعتدل ضا مما ولده إلى حـ ضنه
– تعالى نخرج برة علشان منصحيش مامي وحموزي.. كان يتحدث مع ابنه
بابا دودو وتيزا
توقف أمامه
– عايز تروح لجدو وتيتا.. أومأ الطفل برأسه
نزل بالأسفل وجد العاملة تقوم بترتيب أثاث المنزل
توجهت له واردفت:
– صباح الخير يا بشمهندس… أحضر لحضرتك الفطار
أومأ برأسه بلا
– لا إحنا هنروح لتيزا نفطر معها… خدي عز خلى منى تجهزه لما أعمل رياضيتي
اومأت برأسها أمسكت بيـ د عز واتجهت لمربيته
في منزل حسين الألفي
يجلس في شرفة منزله بعد تدريباته الرياضية يتناول قهوته يتحدث بهاتفه
– وهو بقى تمام دلوقتي
أجابته على الطرف الآخر
– ايوة أحسن الحمد لله… حازم مسبوش خالص… تنهد سيف باشتياق
– ميرنا إحنا هنفضل كتير كدا… بقلنا كتير من كتر السنين مش قادر اعد… كل مانحدد الفرح تحصل مصيبة… … إيه رأيك بدل إطمنا على باباكي نعمل الفرح بعد العيد على طول… أنا خايف حبيبي يحصل حاجة تانية
ضحكت بصوت انثوي ناعم تصوب لقلبه ليحر قه بلهـ يب نيـ ران الاشتياق
– حبيبي المستعجل… لسة بدري
– اتلمي ياميرنا أصل والله أحجز وأجيلك دلوقتي… ظلت تقهقه عليه حتى كاد ان يصاب بجنون العشق
بعد قليل
اتجه للاسفل وجد والدته ووالده يجلسون بجانب غِنى وجاسر اللذان يبلغان من العمر سنتين وشهرين
حمل غِنى التي ماإن راته رفعت يـ ديها إليه وتهمهم بكلمـ.ـا.ت الأطفال في ذلك السن
قبـ لها على خـ ديها ويدغدغها وهي تضحك بصوت صاخب
– حبيبة عمو ياناس… صباح الورد والياسمين على أميرة عيلة الألفي اللي كلهم ولاد…
– قول بسم الله ياحبيبي… ماشاء الله… قالتها نجاة
قهقه عليها حسين الذي يحـ ضتن جاسر
– امك بتشيل العين ياحبيبي… جحظت عيناه وأشار لنفسه
– إيه يانوجة انا هحسد اخواتي.. ربتت على كتـ فه بحنان اموي
– الواحد بيحسد نفسه ياحبيبي
قاطعهم دخول صهيب بولده
– صباح الخير ياجدو… صباح الورد ياتيزا
حملته نجاة مقبّـ لها على وجنتيه
– صباح الفل ياحبيب تيزا… تلقى صهيب غِنى من سيف ورفعها بالهواء وهي تضحك بصوتا مرتفع… وتردف” بابا ”
– صباح الورد والياسمين لأحلى بابا في الدنيا وعلى حبيبة مر ات ابني الغالي
ضحك سيف بصوته الر جولي الجـ ذاب
– ابن مين ياحبيبي… ابنك دا تشوفله واحدة بتبيع طماطم
لكـ زه بجنبه
– بس يالا.. طماطم في عينك… بكرة تشوفوا هتهيم به عشقا
لمـ ست وجنة صهيب النابته وهمهمت
– بابا صيب … ظلت ترددها بضحكاتها، ضـ مها لصـ دره
– البـ.ـنت دي أنا بعشقها بطريقة غير عادية خطـ فت عقلي وقلبي… دار بنظره حوله
– الحمدلله ابوها مش هنا.. دا عامل عليها كردون ممنوع الاقتراب منها… يخربيت تقل دmه بيحـ سـ سني محدش جاب بنات الإ هو…
رفع سيف حاجبه بسخرية
– بذمتك دي زي اي بنوته… دي غنى الألفي يابني بـ.ـنت غزل كفاية الإسم لوحده
ارتفعت ضحكاتهما وهو يرفع يـ ديه
– عندك حق… دي بـ.ـنت الشعنونه محدش بيجيب عيال زيها… حمل جاسر مقبل وجنتيه
– تعالى إنت ياغلبان محدش بيبص في وشك… الولد دا طالع غلبان لمين معرفش
محدش يقولي ابوه… دا أشر واحد في العيلة… رفع حسين نظره لصهيب
– دا كبير العيلة ياصهيب من بعدي… والكبير مبيكونش شرير
– ايه ياحج انت قلبتها دراما ليه… بذمتك إبنك دا حتى هده غير غزل… يخربيته كل ماأفتكر عمل فينا ايه بطني بتو.جـ.ـعني
قاطعتهم العاملة
– الفطار جاهز ياست نجاة… أومـ.ـا.ت نجاة برأسها
– هنفطر ولا نستنى جواد
قهقه صهيب حتى ادmعت عيناه
– جواد مين ياماما دي أجازته… توقف فجاة وتحدث
– ايه دا عياله جم ازاي لوحدهم صحيح… وقفت نجاة وهي تحمل عز ابنه
– بايتين معنا من إمبـ.ـارح… جحظت عين صهيب
– لا مـ.ـا.تقوليش جواد وغزل سابوا عيالهم يباتوا برة
اتجه حسين لمائدة الطعام وهو يتحدث
– ليه يابني مش من حقنا نفرح ببولادكم شوية… انا طلبت وهم مارفضوش، وبعدين غزل صعبانة عليا… ولدين صعبين اوي… واديك جربت مع عز وحمزة لما جه
– اهتزت نظراته لوالده
مقصدش يابابا اننا نحرمكم منهما… بس دول صغيرين ومحتاجين رعاية … جلس حسين ومازال ينظر له باستفهام
– احنا ممكن نكون كبرنا في العمر ياصهيب… بس أكيد ماكبرناش على إننا نهتم بإحفدنا
حمحم سيف عنـ.ـد.ما وجد النقاش اخذ منحنى آخر
– صهيب خانه التعبير يابابا… قصده ان سنهم بيكون محتاج والدتهم أكتر… واكيد شوفت طول الليل غنى وجاسر عملوا إيه
دا أنا معرفتش أنام تنكر ياحج
اومأ بعينيه لولده
– انا فاهم قصده ياحبيبي… بس أنا ووالدتك بنكون مبسوطين أوي وهم في حـ ضننا… أكيد مش هيتعبونا حتى لو تعبونا ياسيدي على قلبنا زي العسل
تناول سيف فطاره وتحدث
– أنا عندي محاضرة ياصهيب وبعد كدا هعدي على الشركة… لو فيه حاجة مهمة أجلها لحد ماأجيلك
كان شارد في حديث والده… كيف له التغاضي عن والده وتركه وحيدا عدة الشهور السابقة…
رفع حسين نظره له وعلم بصراعه
– حبيبي أنا مبقولش كدا علشان افهمك إنك مقصر ابدا… أنا بقول اننا بنكون مبسوطين وولادكم في حـ ضننا مش بيقولوا أعز الولد ولد الولد ياصهيب
وقف صهيب لوالده مقبـ لا رأسه
– أنا اسف يابابا صدقني… مكنتش أعرف الموضوع فارق أوي كدا
اتجه حسين بحديثه لسيف
– حدد ميعاد فرحك يابني كفاية كدا… ايه هتفضل خاطب طول حياتك
زفر سيف بحـ.ـز.ن واردف مفسرا
– نعمل إيه يابابا بس حضرتك شايف كل حاجة جت ورا بعضها.. موضوع جواد… وبعدين ولادة غزل ودلوقتي تعب باباه، بس الحمدلله ريسنا اهو يارب تعدي على خير
الخاتمة
الجزء الثاني
العودة للصفحة السابقة
بعد عدة أشهر
بالاسكندرية في مزرعة ريان
كان يقف بجوار شجرة الموز وهو يحملها لقد بلغت من العمر ثلاث سنوات
تذكر أول عيد ميلاد لها عنـ.ـد.ما ابتاع لها فستانا مع والدته
– انطي غزل ممكن تاخدي دا لغنى
وبالفعل ارتدته وكان باللون الابيض… قبـ لها وتحدث أمام والده
– شوف ياداد غِنى دي هتكون بتعتي
ابتسم ريان له
– دي مش لعبة حبيبي… جـ ذب الصغيرة من والدتها وصار بها
كان يحملها طيلة الحفل والجميع يضحك عليه سوى جواد… الذي اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الطفل سيكون عاشقا لابـ.ـنته
تنهد بو جع عنـ.ـد.ما تذكر مطبات حياته عنـ.ـد.ما وصل إلى عاشقة الروح… تمنى أن لايكون بمثله في يوما من الايام
خرج من شروده عنـ.ـد.ما تمتمت بصوت طفولي بيدو
ابتسم لها وتحدث
ت عـ.ـر.في أنا جايبك هنا ليه ياغنى
نظرت له الطفلة
-شوفي الحصان اللي هناك دا… لما تكبري شوية أنا هدهولك هدية عيد ميلادك… بس أكيد مش عيد ميلادك دا… هيكون عيد ميلادك العشرين… وخليكي فاكرة كلامي دا… كانت تنظر له ولا تعلم بماذا يقول
رفعها حتى جلست على الحصان وهي تضحك… اتجه جواد سريعا عنـ.ـد.ما رآه يجلسها فوق الحصان رغم حصار يـ ديه حولها ولكن لا يعلم شـ عوره
– لا يابيجاد تقع منك حبيبي
قطب مابين جبينه
– ليه ياعمو جواد بتكلم عيل أسأل بابا كدا دا أنا احسن واحد يركب خيل
اخذ البـ.ـنت منه
-محدش قال حاجه ياحبيبي بس هي لسة صغيرة يادوب تلات سنين … ممكن توقع…
أتى ريان عنـ.ـد.ما وجد نقاش أبنه الحاد وهو يحاول أن يجـ ذب غنى التي بكت من غضـ ب والدها على بيحاد
غزل أردف بها جواد بصوتا مرتفع
– خدي البـ.ـنت وخلى بالك منها… رغم أنه طفلا لم يبلغ من العمر سوى إحدى عشر سنة ولكن كلمـ.ـا.ت جواد احـ.ـز.نته… وركب حصانه وخرج… أشار ريان للمسؤل عن الأحصنه
– خليك وراه سيبه براحته
ثم رفع نظره حزينا من معاملة جواد له
– مـ سح جواد على وجهه بغـ ضب
– مكنش قصدي اضايقه بس انت شوفت مصمم ازاي ياخدها معه
ربت ريان على كـ تفه
– خلاص حصل خير… عايز افهمك حاجه… بيجاد غير عمر خالص بيحب يعتمد على حاله ومبيأسش ابدا بدل مقتنع بوجهة نظر… شوف مع انه صغير بس دmاغه تجنن
ربت جواد عليه
-ربنا يخلهولك يارب
في غرفة حازم ومليكة
تنام بعمق وتنسدل خـ صلاتها الحريرية على وسادتها… ظل يطالعها بنظراته العاشقة
اسم على مسمى فهي ملاكه… حياته.. حب الطفولة وعشق الصبا والشباب… رفع أنامله على خـ ديها يتلمـ سها بحب
– بحبك بجنون عاشق متوشم قلبه بعشقك الأبدي
فتحت عيناها السوداء التي تشبه عيون الغزال بصفوها
قبـ لت يـ ديه التي يضعها على وجنتيها
– صباح الحب ياحبيبي
أغمض عيناه يتلـ ذ ذ بصوتها الهامـ س الناعم الذي أختـ رق روحه
وضعت أناملها في خـ صلاته الغزيرة
– وحـ.ـشـ.ـتني اوي يازومي…
تنهد بحب مردفا
وانتِ ياقلب زومي عايز نجيب اخ ولا أخت لجواد…لمـ ست خـ ديه بحب وأجابته
– أنا كمان نفسي أجيب ولاد كمان… ماكان عليه إلا ان يأخذها لعالمها الوردي الذي يتخلله زهورها الندية العالقة بعشقهما
بعد اسبوعين اتجه الجميع لقضاء أول يوم برمضان في الفيوم.. حاول حسين جمع شتات العيلة مرة اخرى… علهم يرجعون يقومون لطقوسهم القديمة مثلما كان يفعل هو وماجد
قبيل آذان المغرب… تجلس في حديقة منزل والدها وهي تلعب مع أطفالها… اتجهت لها نجلاء أبنة عمها ووالدتها منال
وقفت منال تنظر لأولدها والحـ قد يملئ قلبها
– ازيك ياغزل عاملة…ثم اتجهت بنظرها لأطفالها
– حلوين ولادك ألف مبروك… ياترى بعد ماخلفتي عرفتي غلاوة الابن
ضـ مت ولادها بجلستها
– أنا كويسة ياطنط منال… ايوة طبعا مفيش أغلى من غلاوة الولد
اقتربت منها وهي تنظر لأبنها
– طيب ليه قـ تلتوه.. قاطعتها نجلاء
– ماما انتي قولتي عايزة تسلمي عليها
رفعت نظرها لأبـ.ـنتها
– ماهو أنا بسلم عليها… كان يجلس بشرفته يتذكر الماضي… اتجه بنظره للحديقة عنـ.ـد.ما وجد. صهيب متجها سريعا لحديقة منزل ماجد… توسعت عيناه ونزل سريعا متجها لهما
وقف صهيب أمام منال
– اهلا منال هانم فيه حاجه…
رفعت نظرها إليه بكـبـــــريـاء
– اهلا يا بشمهندس… كنت بسلم على غزل الحسيني متنساش انها بـ.ـنتنا
– من أمتى؟
رغم ارتـ جاف أوصالها من صوته… إلا انها حاولت الهدوء ولملمت شتات نفسها
استدارت له
– أهلا ياحضرة الضابط… كنت معدية شوفت الفيلا مفتوحة وهي في الجنينة فقولت اسلم عليها…ايه غلطت، تخشى نظراته البـ.ـاردة
حقا أنه انسانا غامض… امـ سكت يـ د ابـ.ـنتها وخرجت… حمدالله على السلامة قالتها مغادرة
كانت تجلس تضـ م أولادها وجـ سدها يرتـ جف ولا تعلم لماذا
نظر لصهيب الذي شك بأمر منال خاصة نظراتها الحادة الحـ قودة… جلس جواد بجوارها ضا ممها لأحـ ضانه
– متخافيش أنا معاكِ حبيبي…مستحيل حد يقربلك…وضعت رأسها بحـ ضنه
– قلبي اتقبض لما شوفتها…لا يعلم ماذا يقول لها…ولكن شعـ وره الممـ.ـيـ.ـت بالخـ.ـو.ف يكاد يز هق رو حه ورغم ذلك قبـ ل رأسها وأردف بكلمـ.ـا.ت مطمئنة لها
بعد قليل على مائدة الطعام كانوا بانتظار اذان المغرب…كان يجلس ينظر لدرجات السُلم ويتذكر منذ سبع سنوات،عنـ.ـد.ما كانوا ينتظرون آذان المغرب اخر رمضان لهما هنا…كانت تهبط درجات السلالم وهي تكاد تقف من نومها الدائم وجلوسها ومشاكستها لصهيب وسيف
اتجه بنظره لها
كانت تجلس تُطعم أطفالها وهي تبتسم بحب وحنان لهما…رفعت نظرها له وجدته ينظر بتوهان إليها…علمت بحالته فهي تشـ عر بما يشـ عر لكن حاولت الخروج من الماضي حتى لاتحـ.ـز.ن روحه
على الجانب الاخر من المائدة
يجلس صهيب ويتذكر ضحكاته كأنه بالأمس كان يوجد هنا…نظر لمقعده بجانب مليكة وهو يهمـ س لها…انسدلت دmو عه رغما عنه ازالها سريعا…ذهب بذكرياته الجميلة المؤلمة الحزينة التى مروا بها جميعا…اتجه بنظره لغزل التى كانت تبدو أمام الجميع إنها بخير ولكن نظراتها ولمعة عينيها المنطفيه علم بوجود جـ.ـر.ح عميقا داخلها
رُفع الأذان بالمساجد…وفي إذاعة القرآن الكريم
نظر حسين لهما جميعا وتحدث بصوتا حزينا عنـ.ـد.ما تذكر صاحب عمره
أدعوا دعواتكم بالستر والصحة والعافيه… ودايما متجمعين مع بعض… وربنا مايفرقكم أبدا… هنا أبت دmو عها الصمود وتذكرت حديثه لها منذ آخر رمضان هنا
ومشاكسة جواد وجاسر ونفس حديث حسين وباباها
– اقعدي وادعي ربنا انك تنجحي وتطلعي من الأوائل أصل وربي ماهرحمك ياغزل… ضـ مها جاسر لحـ ضنه
– بس ياجواد غزالتي شاطرة وهتجيب مجموع وهتدخل الكلية اللي بتحلم بيها
رفع حاجبه بسخرية
– ايوة ياخويا دلّع فيها… بكرة اشوف غزالتك هتعمل إيه يوم النتيجة… رفع نظره لها
– مش بقولك يابت ادعي بتبصيلي كدا ليه
شاكسته بنفخ وجـ نتيها كالاطفال
– بقولك ياآبيه إنت عايز تتخا نق وأنا ماليش، نفس… إفطر ياحبيبي وروح صلي
جحظت عيناه من ردها المستفز… وقف متجها لها كالنمر المتربص.. حاجز جاسر اخته بذر اعيه
– جواد هتعمل عقلك بعقلها… ومهما كان دي زوزو برضو مش أي حد
كان يجلس يشرب التمر
– اسكت ياجاسر، خليه يربيها أصل البت قذ فته بقذ يفة اربجي… التفت لصهيب وصوب نظرات نا رية
– بتتريق ياصهيب
وقف صهيب جا ذبا غزل لأحـ ضانه
– بقولك ياجواد ياحبيبي إنت عايز تفطر علينا كلنا هي البـ.ـنت قالت إيه… مـ سد على كـ تفه بغــــرور
– ياله ياحبيبي أقاموا الصلاة وعمو ماجد وبابا زمانهم راجعين وإنت هنا هتاكلنا كلنا
لطـ مت يـ ديها ببعضهما وهي تضحك
– حبيبي إنت ياصهيوبتي… بمو ت فيك
طيب والله ماأنا سايبك ياغزل الكـ.ـلـ.ـب … أسرعت للأعلى وهي تضحك كالأطفال
– ياماما أبو رجل مسلوخة هيكلني… ضحك الجميع على مشا كستهما جـ ذبه جاسر وهو يضحك على إخته المـ.ـجـ.ـنو.نة
– إنت الغلطان. هي كانت ساكتة وحضرتك كالعادة… انزل برأسه له
– اشرب حبيبي دي تربيتك… قاطع ذكرياته عنـ.ـد.ما تحدث والده.
– ياله ياولاد فكوا صيامكم وتعالوا نروح نصلي في المسجد… البلد وحـ.ـشـ.ـتني اوي
وقف صهيب وسيف وحازم متجهين للخارج… أما الذي يجلس بجوارها وهي تتهرب بنظراتها منه
أمال وهمـ س بأذ نيها
– كل سنة وانتي معايا ومنورة حياتي …عايز أفطر عليكي النهارده، كأن كلمـ.ـا.ته البسيطة وقعت على قلبها كالثلج ليبرد نـ ار قلبها المشـ تعل بنيـ ران الحـ.ـز.ن… رفعت نظرها له
– وإنت طيب ياحبيبي… تحرك عنـ.ـد.ما وجد سكونها الهادئ سكن روحه…
بعد قليل رجع الجميع من المسجد وجلسوا يتناولون طعامهم في جو من الحب والفرحة بدخول الشهر الكريم رغم أحزان القلوب الداخلية
– فين جواد يامليكة وكمان عز
ابتسمت لأخيها
بيلعبوا فوق ياحبيبي في اوضة غزل بألعابها
اومأ برأسه متفهما… حمل غِنى مقبل خـ ديها
– حبيب بابي القلبوظ ساكت ليه
وضع يـ ديه على جبهتها
– البـ.ـنت سخنة كدا ليه ياغزل
اخذتها منه وتحدثت مفسرة
– بطلع الناب حبيبي والحرارة عادية متخافش… أكدت والدته على حديثها عنـ.ـد.ما وجدت لهفته وخـ.ـو.فه عليها
– متخافش حبيبي الأطفال في السن دا بيكونوا تعبانين
رفعها بين يـ ديه يقبـ لها بحنان أبوي
– بكرة هتكمل تلات سنين … عايز اعملهم عيد ميلاد يابابا بعد الفطار… وهعزم ريان كمان
– طبعا يابابا إعمل اللي إنت عايزاه… وكمان نتعرف على ريان كويس
اتجهت لجواد بنظرها
– نغم زعلانه أوي علشان خلفت ولد كان نفسها في بـ.ـنت… وأنا زعلانة علشانها كمان
ضيق جواد عيناه
– بس دا بأيـ د ربنا مالناش تدخل فيه…
فعلا يابني المفروض نحمد ربنا…
لا ياعمي نغم حد جميل مش جاحد ابدا… بس نفسها يعني مش معنى كدا معترضة
وقف جواد وحمل طفلته الساكنة بأحـ ضانه على غير عادتها
– هاخد غِنى الدكتور يشوفها مش عجباني… ازاي هي تعبانة وجاسر لا
– حبيبي غِنى مفهاش حاجة دا الضروس والناب وهي متأخرة كمان فيهم .. جاسر طلعهم كلهم ورا بعض .. دخل صهيب وحازم
– مليكة اعملي قوة حبيبتي عايز اروح اصلي القيام وشكلي هنام وأنا واقف… قبـ ل غنى وباباها يحملها
– عاملة ايه ياعروسة إبني!!
رفع جواد حا جبه بسخرية
– ابعد ايـ دك يالا… واياك حد يبو سها تاني، قال عروسة ابنك
دي أميرة أبوها ياحبيبي… مفيش إلا ابنك المعفن دا يتجو زها
مط صهيب شـ فتيه وأردف بغلاظة
– اهو جينا للغــــرور… بكرة نشوف، بس ياريت تلم بـ.ـنتك اللي كل شوية تجري ورا ولادنا علشان يبو سوها
دفعه بيـ ديه حتى وقع على المقعد خلفه
– انت بالذات مسمعش صوتك… وابنك الفاشل اللي كل شوية يضـ.ـر.بها ويقولها إياكي تروحي لجواد… إبنك مسميني الوحش
قهقه صهيب عليه وهو يتحدث
– والله الولا بيفهم..
ابتسمت نجاة وحسين ودعت بداخلها
– يارب دايما السعادة والحب بينهم
قاطعهم حسين
– أنا ووالدتكم هنسافر بكرة ياولاد علشان نعمل عمرة رمضان… ومش هنرجع إلا يوم العيد إيه رأيكم
-طبعا ياحبيبي ربنا يتقبل منكم هذا ماقاله جواد
نظر سيف لوالده
– ياحج أنا عايز اتجو ز… لموني الله يستركم داخل على عشرين سنة خطوبة
ضحكت مليكة عليه
– ينفع تتجو ز في رمضان ياحبيبي… استنى لما رمضان يخلص وبعد كدا نعمل أحسن فرح لأحسن شاب في عيلة الألفي
أما صهيب الذي بحث عن زو جته
– فين جنى مش باينة ليه
اجابته والدته
– راحت مع ميرنا يشوفوا حاجة وراجعين حبيبي…
طيب ياست الكل خُدي عز لما أروح انام شوية حا سـ س هقع من طولي… توجهت غزل له بطبق من الحلويات
– شوف ياصهيوبتي عملتلك إيه… فاكر الكنافة
دقق النظر بها
– فاكر كل حاجة يازوزو… فاكر أد إيه الحياة دي صعبة وكلها مطبات والشاطر اللي يضحك عليهاويعدي … أومأت برأسها عنـ.ـد.ما علمت بما يرمي به، مـ.ـا.تيجي نلعب شوية في الجنينة ياغزالتي
– لعب في عينك ياهبل انت… مش عايز تكبر ليه مفكرها لسة بضفراير
ترقرقت د معاتها عنـ.ـد.ما تذكرت كل شيئا أمامها
وصل أمامها وقـ بل رأسها
– كل سنة وانتي طيبة حبيبتي… تعيشي وتفتكري… قالها وإنصرف من أمامها سريعا
كان يجلس يراقب مايحدث… فجأة سحبها من يـ ديها
– ادي جاسر لماما وتعالي عايزك…
بعد قليل كان ينام بغرفتها على سا قيها وبأحـ ضانه طفلته
– ت عـ.ـر.في كل سنة بابا يجي ويقولي ننزل نقعد كام يوم في رمضان هنا وأنا ارفض
رفع نظره لها
– علشان مشفش نظرة الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع دي… رفع أنامله يتلمـ س بشرتها الناعمة… جا ذبها اليه.. ملتقطا ثغرها بقبـ لة عله ينسى أحزانه وأحزانها… رفعت أنا ملها تتخلل خـ صلاته بحب…
– ربنا يخليك ليا ياحبيبي… نظرت لغنى التي غفت بعمق بأحـ ضانه
– هتحبها أكتر مني ياجواد بحـ سك بتحبها أكتر من جاسر بإهتمامك
وضع ابـ.ـنته بجواره
– بحبها علشان حتة منك… بحبها علشان شبهك بكل حاجه… بخاف عليها بجنون زي مابخاف عليكي كدا… بس برضو جاسر دا قطعة من قلبي… جاسر هو روحي وحياتي… مبفرقش بينهم حبيبي.. أكمل مفسرا
– تعلقي بغني لأنها بنوتة بريئة وبلاقي نفسك فيها من خمسة وعشرين سنة
تمددت بجواره واضعة رأسها بحـ ضنه
وأنا بحبك أكتر من أي حاجة..قالتها ثم ذهبت بنوما عميق
❈-❈-❈
بعد شهر وهو اليوم المقرر لحفل زفاف سيف
تجمع الجميع حول العروس وهم يهللون بالأغاني الشعبية والرقص.. كانت تقف بجواره متشا بكة الايـ دي… واضعة رأسها على كـ تفه وابتسامة تشق ثغرها من فرحتها وهي تنظر لأولادها الذين يحملهما سيف ويرفعهما ليقهقه الطفلان من الانوار والاصوات الصاخبة
نزل بجـ سده وهمـ س لها
هاتي الولاد وديهم عند ماما… جاسر شكله عايز ينام
اومأت برأسها واتجهت لأولادها
حملت جاسر واخذت مليكة غِنى متجه لوالدتهما التي تجلس بجوار زو جها وهاشم وليلى وحسناء، في جو من الحب
كانت تجلس تنظر له وفجأة اردفت بصوتا هامـ س
– حسين سامحتني
رفع نظره لها وتحدث بيقين
– أنا مسامحك من زمان ياحسناء… مفيش حاجه بينا علشان ازعل… الماضي أصبح ماضي
رفعت نجاة نظرها لهمـ سهما وحـ.ـز.ن داخلها… فدائما قلوبنا تشـ عر بالغيرة خاصة عنـ.ـد.ما ترتبط بحبيبا
ورغم ذلك ابتسمت لزو جها الذي ربت على يـ ديها بحب
اتت الفقرة الختامية برقصة العروسين الاخيرة
جـ ذب صهيب نهى لساحة الرقص… واخذا يتمايلان على الموسيقى الهادئة
نظر لمقلتيها
– ت عـ.ـر.في نفسي في إيه الليلة… وضعت رأسها في حـ ضنه
– نفسك تخـ طفنى في مركب ونهرب في البحر… ضـ مها بقوة لأحـ ضانه
– نفسي جدا… ايه رأيك نسيب الولاد مع مامتك وباباكي ونهرب يومين… رفعت نظرها تنظر له بعشق طاغي
– تعرف أنا نفسي في إيه
انتظر جوابها
– نفسي السعادة دايما تدوم عيلتنا… نفسي دايما نكون ملمومين مع بعض… بحب جو العيلة بتاعتنا أوي حبيبي… ربنا مايفرقنا ابدا
قبـ ل جبينها قبـ لة دافئة عميقة
– انا بحمد ربنا انك مر اتي… ربنا يبـ.ـاركلي فيكي ياحبيبي
على الجانب الاخر
كانت تتمايل معه على أنغام الموسيقى ينظر لعيناها التي تشبه عينان الغزالة
– الفرح حلو والسعادة أجمل شعور المفروض نحمد ربنا عليه
ابتسمت له واكدت حديثه
– السعادة في حاجتين حبيبي
الزو ج الصالح وكرم ربنا ورحمته بعبده… اقترب واضعا جبينه فوق جبينها
– بحبك ياملاكي.. بحبك أوي
“حازم ”
أردفت بها بهدوء… مبروك حبيبي هيجيلك ولد تاني… جحظت عيناه وضحك فجأة وهو يحملها ويدور بها والكل يرى سعادتهم
عند العروسين
كان يطوق خـ صرها بشـ.ـدة ويتراقص على الموسيقى… اقترب وهـ مس أمام شـ فتيها
– أخيرا هتباتي في حـ ضني
توردت خـ دودها من كلمـ.ـا.ته التي اشـ عرتها بالخجل
– سيف بس بقى أنا هيغمى عليا اصلا
اقترب اكثر وأكثر حتى كادت الشـ فاه ان تتلامـ س
– بحبك ياعيون سيف… حـ.ـر.ام بقالي خمس سنين خاطب ياناس… وفجأة رفعها من خـ صرها وهو يلف بها ويردف بسعادة
– بحببببببك
صفق الجميع لهذا الحب الصافي الذي تحمله القلوب
اما عند التمرد العاشقي
يجلس على المقعد بجوار والده وهو يحمل ولده.. يشاهد اخوانه والسعادة تمتلأ وجههم… هنا شـ عر بسكون الروح…
رفع نظره لزو جته التي تتأكل بنيـ ران الغيرة عنـ.ـد.ما وجدته يقف بجوار أمل ويتحدث معها… هو كان ينصحها لعل تتغير وتجد الحب الحقيقي ولكن كيف
بعد انتهاء الزفاف
طوق خـ صرها متجها لمنزلهما بسيارته وبالخلف تجلس مربية اولاده
جــ ذبها لتنام على كـ تفه كعادتها… حاولت أن تبعد ولكن كيف لها وهو يحسب الثواني حتى يختلي بها… جمالها في حفلة الزفاف جعل قلبه يشـ عل بالغيرةعنـ.ـد.ما كانت ضحكاتها ترنوا بصوتها الرقيق … خاصة عنـ.ـد.ما اقتراب بعض اصدقاء سيف منها
وصلا أخيرا إلى منزلهما… نظر لنهلة المربية
هتباتي مع الولاد يانهلة الليلة وإياكي تتحركي من جنبهم
– تمام يافنـ.ـد.م… هي غنى بس اللي بتصحى وبتقعد تعيد عايزة مامتها… وجد والدته متجه لهما… كانت غزل تغط بنوما عميقة على كـ تفه
اتجهت له وتحدثت
– مـ.ـا.تخلى الولاد يجوا يباتوا معايا ياجواد النهارده… تنهد بـ.ـارتياح نظر لوالدته بعرفان
-تمام ياماما وخدي نهلة معاكي علشان غنى ممتعبكيش الليلة
حملتها وهي تتحدث
-لا مش هتتعبني ولا حاجة… هاتي يانهلة جاسر وتعالي… أنا عارفة جواد مش هيعرف يشيل الولد وامه
قهقه جواد على كلمـ.ـا.ت والدته
قام باعتدالها في حـ ضنه وهو يتنهد بعشقها
… فتحت عينها… ورفعت انا ملها تتخلل وجـ نتيه ذات اللحية النابتة
– حبيبي احنا وصلنا…،استدار بسيارته متجها لبيت المزرعة الخاص بها
لا إحنا هنروح مشوار…رجعت لحـ ضنه ونامت مرة أخرى وصل لمنزل المزرعة
انزلها بهدوء وتكاد نبضات قلبه تخرج من صـ دره من لمـ ستها الحنون
جلست على الفراش تنظر حولها إحنا فين والولاد
– فين الولاد ياجواد
اتجه للشرفة لأغلاقها حتى أصبحت الغرفة مظلمة إلا من ضوء القمر ونور الشمعة الذي اشعـ لها بجانبها
قام بفك حجابها… مما أدى الى انسدال خـ صلاتها بالكامل… وخلـ ع كاب فستانها
بسط يـ ديه إليها حتى تقف وترقص معه عنـ.ـد.ما قام بفتح هاتفه على موسيقى اجنبية هادئة
ضـ مها بقوة لحـ ضنه ظلت تتمايل معه على لحن الحب.. ودقات القلوب وأنفاسهما المرتفعة كأن هذا لقائهما الأول… فقط ينظر لعيناها وتذكره عنـ.ـد.ما حمـ لها بين يـ ديه لأول مرةوهي تبلغ من العمر شهر،، حينها سُرق قلبه عنـ.ـد.ما ناظرته برماديتها الصافية ليعلن من ذاك الحين إنها ملكه وحده
كانت يـ داه تضغط على خـ صرها حتى يقربها إليه… يريد أن يثبت لنفسه أن تلك الساحرة ملكه بين يـ ديه،حتى يثبت أنها حقيقة وليست حلما … انزل برأسه يستنشق عبيرها الذي أطاح بقوته الواهية طيلة الزفاف
رفع نظره لها وتحدثت النظرات بل القلوب بالكثير والكثير
“بحبك ياغزالة الجواد”
ناظرته بعيون لامعة ترقرق بالدmع من السعادة
ابتعدت عنه تدريجيا فنسدلت عبراتها… أخذ يكفكفهم بأنامله… جـ اذبها كالفراشة الرقيقة لصـ دره… عنـ.ـد.ما شـ عر بما تعانيه
دايما هتلاقي حـ ضني هو آمانك أوعي أشوف دmو عك طول ماانا عايش
عا نقته بقوة كأنه سيتركها… ضـ مها من خـ صرها رافعها منه حتى أصبحت بمستواه…
شـ عر بأنين الحب من نظراتها له… طوقها بيـ د واحدة رافعا أنامله يلمـ س خـ ديها
– ت عـ.ـر.في إنت الوحيدة اللي قدرتي تخترقي كياني وحبك بقى يجري في شرياني… عايز أكدلك أنا بيكي أكتفيت من سعادة الدنيا ياقلبي
أنزلها بهدوء عنـ.ـد.ما ابتسمت له
– تعرف لو مكناش اتجو زنا كان ممكن يحصلي ايه ياجواد… ظل يلمـ س خـ ديها باصـ بعه
– محدش كان هيقدر يقربلك ياروح جواد… حتى لو هسيبك طول العمر من غير جو از
ابتسمت بسخرية
– لا والله ومين كان هيوافق… ضغط على خ، صرها بقوة عنـ.ـد.ما شـ عر بخنجر مسـ موم من الغيرة من الفكرة نفسها
-” أنا ” كان بس شوفي هعمل إيه
وضعت يـ ديها على صـ دره… وأعرف إزاي دلوقتي وانت ملكتني… مازال يتمايل معها على لحن الحب
– ايه يازوزو نفسك تشوفيني مسجون ولا إيه… ارتفع صوت ضحكاتها
– كان نفسي اشوفك مجرم ياحبيبي
رفع حاجبه بسخرية
– وحد قالك اني مش مجرم ولا إيه… قهقهت بصوتها الانثوي مما جعلت نيـ ران عشقه تزيد بأوردته
– طيب علشان صوت الكروان دا… لازم اوريكي نوع من الأجرام ودلوقتي… اتجه بها إلى فراشهما حتى يذ يقها نعيم جنته بل اجرامه العشقي كما قال
بعد عدة أيام
كان الجميع يقف أمام إحدى المباني العملاقة التي يوجد بها أحدث الاجهزة الطبية الحديثه… توجد عدة لافتات على كل طابق… وبالجانب يوجد مبنى على أعلى مستوى من التجهيزات يكتب عليه
“الجاسر لعلاج جميع الأمراض بالمجان”
تحت رعاية الدكتور غزل ماجد الحسيني
تقف بجانبه متشابكة الأيـ دي وبجوارهما من الناحية الأخرى
صهيب وزو جته وعلى الجانب الأخر يقف سيف بجوار زو جته… وبالمقابل يقف حازم بجواره زو جته… وفي المنتصف يقف حسين الألفي بجواره زو جته نجاة الألفي وعلى الجانب الأخر يقف ريان بجوار إلياس السيوفي
نظر ريان لجواد ليبدأ الافتتاح… ولكنه رفع نظره لوالده الذي قام بقص شريط إفتتاح المجمع الخيري لعلاج الأورام
بعد قليل اتجه لسيارته جا ذبا زو جته متجها بها إلى الفيوم
كعادتها تضع رأسها على كتـ فه وتضـ م ذرا عه
– رايحين فين ياجواد… أنا عايزة أنام، تعبت جدا النهاردة
لف ذرا عه وحاوط جـ سدها
– لسة فيه مكان لازم نروحه النهاردة وبكدا
انتهت رحلتنا الشاقة حبيبي
رفعت رأسها وأردفت متسائلة
– رحلتنا الشاقة… إنت شايف ان حبنا لبعض رحلة شاقة
– جدا ياغزل فوق مـ.ـا.تتخيلي.. ونامي لحد مانوصل وهفهمك معنى كلامي
بعد فترة وصلوا إلى مدينة الفيوم منها إلى المقابر… كانت تغط بنوم عميق لحملها الجديد
وضع يـ ديه على وجهها يتحـ سـ سها
– زوزو حبيبي قومي وصلنا… فتحت عيناها تنظر حولها.. ثم اتجهت بنظرها له
– جواد جايبنا المقابر ليه… إحنا جايين نزور جاسر وبابا… لم يدعها تستكمل حديثها ونزل متجها لها ثم فتح باب السيارة وانزلها… جـ ذبها من أكتـ افها دالفا بها حتى وصل للمقبرة،، توقف أمام المقبرة بعد سلامه على المؤمنون
“السلام عليكم ايها المؤمنون المتوفون انتم السابقون ونحن بكم اللاحقون”
ظل ينظر للمقبرة لعدة لحظات… اتجهت غزل وجلست وأمـ سكت دلو من المياه… وأروت بعد الأشجار التي زرعها جواد بجوار المقبرة منذ استشهاده
أمـ سكت جدار المقبرة
– عامل إيه حبيبي… وحـ.ـشـ.ـتني أوي… النهاردة جواد جابني فجأة ومعرفش ليه.. بس كويس إنه جابني… لأنك كنت واحشني أوي، بقالي كتير مجتش هنا
جلس بجوار غزل
– النهاردة خلصت العمل اللي كنا نفسنا نعمله مع بعض ياجاسر… جيت اقولك أرتاح ياحبيبي خدت بطارك وبطارنا كلنا
كنت عايز اجبلك جاسر ابننا الصغير…أكمل حديثه…
– واخد منك كتير أوي… أهم حاجة واخدها الطيبة
رفع بعض الرمال بجوار المقبرة
– لو فضلت اشكرك عمري كله مش هوفيك حقك ياجاسر… كنت دايما قوتي في الحياة وحتى بعد مو تك ادتني السعادة كلها… فاكر آخر جملة بينا
– اتجو زها ياجواد وابعد عن قلبك المتمرد
تنهد بحـ.ـز.ن لذكراه لجملته
– دا مكنش تمرد عادي حبيبي… دا كان تمرد عاشق… ياريتك كنت معايا ياجاسر، وشوفت اجمل هدية ربنا ادهالي
وقفت أمامه وانسدلت دmو عها
– بس أحسن تمرد عاشق في الدنيا.. رفعت يـ ديه وقبـ لته ثم اتجهت بها على أحشائها ووضعتها… وبقوله هنا قدام أغلى شخص عندي… السعادة والحب كلها معاك إنت
إنت يعني الحب
إنت يعني العشق
مبروك ياحبيبي هتبقى أب للمرة التالتة والرابعة… تمركزت عيناها عليه
– أنا حامل في توأم تاني ياجواد وبقالي شهرين…
هـ زة عنـ يفة أصا بت جـ سده بالكامل من فرحته التي غمرته بالكامل… لم يكن ذلك المراهق ابدا… ولكن إلى هنا لم يقو على الهدوء
جـ ذبها بقوة ملتقطا شـ فتيها بقـ بلة عاشقة مـ.ـجـ.ـنو.نة حتى انقطعت انفا سهما بالكامل
حملها فجأة وبدأ يدور بها وهو يصيح بأعلى ضحكاته التي سمعها أهل الدنيا وأهل القبور
“الله الله الله ”
كم أنت رحيم بعبدك الضعيف يارب العالمين… اتجه بنظره للمقبرة
قولي ياجاسر هطلب أكتر من كدا إيه
انتهى من فرحته التي دامت واستقرت بالقلوب.. ضـ م وجهها بين راحتيه وأردف
احبك يا نبض قلبي حب لا معالم له ولا حدود، لا بداية له ولا نهاية، بل حب مطلق لا ينتهي ولا يجف، ولا يتوقف عن العطاء، ولا يهدأ منه العشق والاشتياق والحنين ، احبك حب خلودً لا يمو ت، حب معمر في قلبي وقلبك نتنفس منه جمال الحياة ، ولكن الفرق أني اتنـ فس منكِ أكثر فكنتي لي كل الحياة، أميرتي أنتِ محياي وهذا يكفيني لأشـ عر بالأمان أن حياتي بين يـ دكِ، احبك يا نبض قلبي، احبك …!
جواد الألفي
تمت
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇