رواية وقعت ببراثن صقر صقر وساجي كاملة جميع الفصول

رواية وقعت ببراثن صقر هي رواية رومانسية تقع احداثها بين صقر وساجي والرواية من تأليف رونا فؤاد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية وقعت ببراثن صقر لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية وقعت ببراثن صقر هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية وقعت ببراثن صقر تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية وقعت ببراثن صقر صقر وساجي كاملة جميع الفصول

رواية وقعت ببراثن صقر من الفصل الاول للاخير بقلم رونا فؤاد

 هز الطبيب راسه قائلا : انا قلتلك ياانسة من اول ما جبتي والدتك علي المستشفي ان حالتها محتاجة مستشفي متخصصة في الحالات اللي زيها... للأسف المستشفي هنا حكومية وإمكانياتها ضعيفه وكل يوم بوجودها هنا حالتها بتسوء عن الاول. ... خرجت ساجي من المستشفي بلاهدي وقدmها تقودها تلقائيا دون ارادتها لشركة شريف ابن خالها رمقتها ديما سكرتيرته بنظرة متفحصة من راسها حتي اخمص قدmيها لتقول بتأفاف بعدها :ثواني ادي مستر شريف خبر بعد لحظات لوت شفتيها قائلة ببرود : اتفضلي حاولت تجاهل نظرات شريف ناحيتها والتي تكرهها بشـ.ـده فحياة والدتها اهم من كراهيتها له سحب شريف نفس يهدأ به اعصابه التي تثيرها تلك الفاتنة كلما وقعت عيناه عليها ليقول ببرود :خير ياساجي قالت بتعلثم:ماما... ماما حالتها بتهدور هز كتفيه بلامبالاه : وانا اعملها اية... انا عملت اللي عليا ودخلتها المستشفي : حالتها محتاجة مستشفي متخصصة ودي محتاجة فلوس رفع حاجبه يطالعها قائلا : وانتي جيالي عشان عاوزة فلوس قالت باندفاع : عاوزة فلوس ورثي اللي ماما اديتهالك ارتسمت ابتسامه ساخرة علي شفتيه مرددا ورثك... اومـ.ـا.ت له بثقة : ايوة ورثي اللي ماما اديتهولك : قصدك الفلوس اللي اديتهالي اشغلهالها مانتي عارفة انها خسرت ياساجي قالت بتهكم : خسرت .!.!.. ولما هي خسرت امال الشركة والفيلا والعربية دول منين.. قال ببرود :من شقايا و تعبي ... وبعدين مش كفاية اني متكفل بمصاريفك انتي وعمتي كمان بتحاسبيني طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها لاهانته لها ولكنها قالت باستعطاف: حـ.ـر.ام عليك ياشريف ماما حالتها صعبه.. قال بتعاطف مزيف : ياساجي وهو انا لو في ايدي حاجة عملها كنت اتاخرت .. دي عمتي برضه... بس للاسف فلوسي كلها في السوق ومعنديش سيوله... بس اوعدك كلها كام شهر اول مـ.ـا.تتوفر معايا سيولة هنقلها مستشفي مخصوص لحالتها هتفت :كام شهر... !.!دي حالتها كل يوم بتسوء والتأخير غلط عليها هتف بضيق : وانا اعملك اية يعني ياساجي خانتها دmـ.ـو.عها لتنهمر علي وجنتيها الجميلة الممتلئه ليقوم من مقعده ويتوجه ناحيتها قائلا بمكر وهو يضع يده علي كتفها :خلاص بقي ياساجي متعيطيش.. انتي عارفة ان دmـ.ـو.عك دي غالية عندي ابعدت كتفها عن يده لتجده يجلس في المقعد المقابل لها ويمرر نظره عليها قائلا : عشان دmـ.ـو.عك دي انا ممكن اتصرف هتفت : بجد ياشريف قال بخبث : طبعا ياقلب شريف.... بس زي ماهنفذلك طلبك انتي كمان تنفذي طلبي اللي ماليش غيره انقبض قلبها هي تعرف انه سيضغط عليها ليقول : توافقي نتجوز ارتجفت شفتيها قائلة : لا رفع حاجبة مرددا : لا ؟! :انت عارف ردي كويس كل مرة تطلب الطلب ده لا ياشريف مش هتجوزك وضع ساق فوق الاخري قائلا بمغزي دنيء : غريبة ...مع ان انا وانتي عارفين اني انا الوحيد اللي ينفع اتجوزك غص حلقها ليكمل بخبث : والمفروض ان انتي اللي تجري ورايا عشان اتجوزك بعد اللي حصل مش انا .... زمت شفتيها بغضب لتهب واقفة وهي تقول بازدراء.:. اهو عشان اللي حصل ده فأنت اخر واحد افكر اتجوزه ضحك بصخب ليشعر أعصابها: وهو في حد غيري ممكن يتجوزك ....ولو في هتقوليلة اية ان شاء الله ؟ قالت بغضب :اقول اللي اقوله... دي حاجة متخصكش :لا يخصني ... انتي بـ.ـنت عمتي ومرضاش ليكي الفـ.ـضـ.ـيحة ..اعقلي كدة ياساجي ووافقي انا مش هتحايل عليكي كتير قالت بحدة : انا عاقلة اوي. ..وياريت تخلينا في موضوعنا هتديني فلوس عشان ادخل ماما المستشفي ولا لا؟ وضع ساق فوق الاخري ببرود قائلا : لا ...الفلوس مقابل الجواز رمقته باحتقار متوجهه بخطي غاضبه تجاه الباب ليوقفها صوته قائلا : ساجي التفتت له ليطالعها بنظراته البـ.ـاردة وهو يقول : دي اخر مرة هديكي فرصة تفكري في العرض بتاعي ووخصوصا انه عرض مايترفضش اولا اني هستر عليكي وهتضمني مستقبلك انتي وعمتي لاني بصراحة مش ناوي افضل اصرف عليكم لآخر العمر...كدة كدة مسيرك توافقي ماهو مفيش قدامك حل تاني يبقي وفري علينا و.جـ.ـع الدmاغ وواقفي ...ولا ناويه تروحي تقولي لصقر بيه علي اللي حصل ..؟! رمقته باحتقار واسرعت تغادر الغرفة صافقه الباب خلفها بعنف...فيما أراح شريف راسه علي مقعده الوثير وهو يردد لنفسه وهو يضحك بصخب :هتجي هتجي خلاص مفيش قدامك غيري ..... ..... تركت لدmـ.ـو.عها العنان وكلمته تتردد باذنها فالبفعل اصبح ليس لديها سواه... هذا الحقير بعد فعلته لم يعد امامها طريق سوي طريقه ومن سيحميها منه... ليس احد سوي صقر الذي سيقــ,تــلها فور رؤيته لها بالتأكيد لتغمض عيناها بألم وهي تتذكره ....ابعدت تفكيرها عنه بسرعه فبالتأكيد شريف سيكون اكثر رحمه عليها من صقر بعد مافعلته به ... ..... لتتذكر ذلك الميراث اللعين والذي كان السبب بكل ماحدث .... flash back بابتسامتها المشرقة دخلت غرفة والدتها قائله : صباح الخير علي احلي سوسو في الدنيا ابتسم شريف ابن خالها بسماجة قائلا : ومفيش صباح الخير ياشريف ؟ قالت بدون النظر إليه :صباح الخير ياشريف التفت تجاه والدتها قائلة :سوسو بقولك صباح الخير قالت سهام باقتضاب :صباح إلخير ياساجي نظرت لوجهه والدتها الغاضب متساءلة :اية ياسوسو مين زعلك ؟ القت سهام الأوراق التي بيدها بعصبيه هاتفه :هيكون مين غير اللي مايتسمو عيله ابوكي قطبت ساجي جبينها لتكمل سهام بغضب :رأفت السيوفي الزفت بقالوا شهرين محطش اي فلوس في حسابي رددت ساجي بتقائية :جدو ؟ هتفت بحدة : ايوة الزفت جدك... هنصرف منين احنا دلوقتي ...مش كفاية أكلوا ورثنا من ابوكي اللي الله يرحمه طول عمره ظالمني زمت ساجي شفتيها بينما انـ.ـد.مجت سهام كعادتها بتمثيل دور الضحيه لتكمل.. مش كفاية استحملته السنين دي وهو متجوز واحدة غيري وسايبني اربيكي لوحدي كمان لما يمـ.ـو.ت ابوه يتحكم فينا ويسيبنا نشحت :اهدي بس ياماما وكل حاجه هتتحل قالت سهام بحقد.. ايوه لازم كل حاجة تتحل قال شريف: أيوة ياعمتو انتي مش لازم تسكتي اكتر من كدة التفتت سهام تجاه ابـ.ـنتها قائلة :عندك حق ياشريف انا هروح للسيوفي و انتي ياساجي هتيجي معايا وتطلب ميراثها منه يااما هنرفع عليه قضيه ونبهدله في المحاكم كانت سهام تعرف بأنها واهمه بتهديدها فمن هي لتقف امام عائلة السيوفي ولكنها ستستغل كارت الضغط الدائم لديها و هو ابـ.ـنتها... وحفيدتهم... ... لاتنكر ساجي بأنها توجست من هذا اللقاء خاصة وأنها لأول مرة ستلتقي باحد من عائلة ابيها لأن والدتها كانت دائما ما تبعدها عنهم وهي لاتلومها فهي منذ نعومه اظافرها وتعرف بظلمهم لوالدتها بعد ان أخذها والدها زوجة ثانية لة بالسر ولكن بعد ان انجبتها وعرفت عائلته والدها بأمر زواجه وقد حكم عليها بترك القاهرة والعيش معه بعزبه والده ولكن والدتها رفضت بشـ.ـده ترك حياتها لتنشب بينهم مشاكل كثيرة طوال عمرها ساجي تري والدتها بها هي الضحية لظلم والدها الذي فضل زوجته الاولي علي والدتها لتبقى علاقتها بوالدها مقتصره علي تلك الزيارات التي كلما كبرت ساجي كلما قلت بسبب ذلك الكلام الذي ملئت به سهام عقل ابـ.ـنتها لكراهية والدها وعائلته حتي أصبحت ساجي مؤخرا تتجنب لقاء والدها وتبقي بغرفتها كلما جاء لزيارتهم حتي تلك المرة الأخيرة قبل وفاته والتي نفذ بها صبر والدها وهدد والدتها بأنه سيأخذ ابـ.ـنته منها للعيش معه لتتعالي اصوات شجارهم وكعادتها ساجي اختفت بغرفتها وهي تضع يدها علي اذنيها تبعد تلك الأصوات التي كرهت زيارة والدها بسببها فكلما جاء كلما تشاجر مع والدتها وتركها منهارة... بكت سهام بزيف للتاثير علي ابـ.ـنتها : عاوز ياخدك مني ياساجي... ابوكي بعد كل دة عاوز ياخدك مني لتتلقي خبر وفاه والدها بحادث سيارة بطريق عودته... لاحظت عدm تأثر والدتها بالخبر ولمحت سعادة حاولت سهام اخفاءها ولما لا وهي سترث الملايين اخيرا...... لتنهار أحلامها ماان ابلغها المحامي بأن كل الأموال بأسم السيوفي الكبير وزوجها ليس لديه اي شئ باسمه وقتها كعادتها استخدmت كارتها الرابح وهو تلك الحفيدة لتتوصل لأتفاق مع رأفت السيوفي جدها بالانفاق عليها وهو للحق لم يقصر بشئ منذ اتفاهم بل أنفق علي حفيدته ببذخ اعتادته سهام طوال الخمس سنوات السابقة لينتهي كل هذا فجأه وتتوقف الاموال ... وكان هذا بسبب عوده صقر...!! ابن عمها ذلك الغائب منذ ست سنوات بالخارج وقد قرر اخيرا العوده والاستقرار.. عقد حاجبيه الكثيفين فوق عيناه شـ.ـديدة السواد وهو يراجع تلك الحسابات ليهتف بزين ابن عمه الأصغر وصديقه : اية المبالغ المتحوله دي كلها؟ نظر زين لتلك الأوراق قائلا : ااه دي المبالغ اللي بيحولها رأفت بيه لحساب مرات عمك عزيز الله يرحمه لوي شفتيه بغضب : كل الفلوس دي... لية بقي ؟ هز كتفيه... انا مقدرش اسأله انا بنفذ أوامر جدي وبس تحدث صقر مع جده ليهز رأفت السيوفي راسه قائلا : ايوه ياصقر يابني انا اللي ببتعت الفلوس دي كل شهر لسهام مرات عمك الله يرحمه قال باستنكار : بتبعتلها فلوس بعد اللي عملته.. قال بتبرير : ببعت الفلوس عشات حفيدتي ياصقر امال عاوزني اسيبها تمـ.ـو.ت من الجوع قال صقر بسخرية وهو يشير لحسابات البنك : وهما كام الف جنيه بس مش كفاية عليها ولا لازم المبالغ الكبيرة دي زم رأفت شفتيه ونكس راسه فهي سهام من ضغطت عليه بطلبها كل تلك الأموال وهو لم يرفض... كيف وهي تخبره بأنها طلبات حفيدته التي يتمني ان يراها وأخبره عقله ان لبي طلباتها لربما ترضي ان تقابله وتزوره من وقت لآخر : اية ياجدي ساكت لية؟ : ابدا يابني بس الموضوع مش مستاهل تيجي اية الفلوس دي في اللي عندنا : متجيش حاجة... بس مش معني كدة ان واحدة زي دي تستغلنا وتنهب فلوسنا مش كفاية اللي عملته في عمي حرمته من بـ.ـنته ومـ.ـو.تته مقهور : يابني ماهو انا بعمل كدة عشان خاطر بـ.ـنت عمك مش عشان خاطرها هي.... لو عليها هي كنت رمـ.ـيـ.ـتها في الشارع بس حفيدتي لا... مش كفاية انها بعيد عني كمان احرمها انها تعيش كويس : وهي آية اللي مخليها بعيد مجبتهاش لية ياجدي تعيش معاك : ياريت ياصقر ده يوم المني بس سهام عمرها ماهتوافق مانت عارف ياما عمك حاول معاها ومقدرش عليها قال صقر بغضب : تجيبها غـ.ـصـ.ـب عنها قال رأفت باستنكار : لا ياصقر يابني مش عاوزها تكرهنا اكتر ماهي كرهانا.... كفاية الكلام اللي طول عمر الحيه امها ماليه دmاغها بيه عننا ... انا بعد مـ.ـو.ت عمك رحت احاول اجيبها تعيش معانا بس البـ.ـنت رفضت حتي تقابلني او تسمعني خصوصا لما امها وصلت موضوع الورث ليها غلط بأن ابوها حرمها منه فاضطريت اوصل لاتفاق مع امها اني اصرف عليها وكل طلباتها انفذها..... وكنت هعمل اية وهي بتلوي دراعي بحفيدتي الوحيده قطب صقر جبينه ثم فرك ذقنه بغضب قائلا : من النهاردة كل ده هيتغير : يعني اية ؟ : يعني محدش هيلوي دراع رأفت السيوفي بعد كدة ومن النهاردة تسبيني انا اتعامل مع الأشكال اللي زي سهام دي .. واذا كان علي حفيدتك انا هجيبها لك : هتجيبها ازاي بس ياصقر قال بثقة : بدل الطريقة عندي الف.... انت بس متقلقش ياجدي وسيب كل حاجة عليا ربت رأفت علي كتفه قائلا بفخر : ربنا يخليك ليا ياكبير عيلة السيوفي من بعدي : بعد الشر عليك ياجدي ربنا يطول عمرك اخرج هاتفه من جيب سترته وبدأ باعطاء اوامره لزين... مفيش ولا مليم يتحول لحساب سهام تاني... وبعد كدة اي تعامل ليها يبقي معايا انا .... .... هدات سهام من سرعه سيارتها ماان دخلت لتلك العزبة المملوكة لعائلة زوجها الراحل عزيز السيوفي ليظهر من بعيد ذلك القصر الشامخ كتلك العائلة لتسخر سهام بداخلها وهي تتذكر تلك الليلة التي وقعت عيناها علي عزيز السيوفي منذ عشرون عاما لقد كانت شابة جميلة جاءت هي وعائلتها لحضور حفل زفاف احد الموكلين لدي والدها والذي كان محام صغير وقتها وبتلك الليلة رأته شاب وسيم بملامح ثراء واضحه لتلقي بشباكها عليه فورا وهو سرعان ماانجذب لها بالرغم من انه كان متزوج بابنه عمه صفيه وقتها ولكن سهام احكمت شباكها حوله ووطدت علاقته بوالدها لتصبح زيارته لهم دائمة بحجة احدي القضايا التي وكل والدها بها تخص احد العقارات بالقاهرة وماهو الا شهر وقد كانت اوقعته ليتزوجها علي زوجته وقد وافقت سهام بالطبع بعد ان نقلها هي وعائلتها لمستوى اخر بتلك الأموال التي اغدقها عليها... وكان هذا بسبيل ان يبقي زواجهم بالسر ولكن سهام كانت ذكية فهي كانت تعرف بنفوذ عائلتة وأنهم فور علمهم بزواجه بأخرى سيحكمون عليه بتطليقها اكراما لابنه عمه لذا خالفت شروط زواجهم وحملت منه وبدلالها ومكرها امتصت غضب عزيز الذي رضخ للأمر الواقع وواجه عائلته بزواجهم ولكن مالم يكن بحسبان سهام ان عائلته سترضي بالأمر وياتي اليها عزيز يخبرها بهذا وبأنه سيصحبها للعيش بقصر والده برفقته فقد كانت تريد أن يحدث خلاف بينه وبين والده ويبتعد باموله ولكن حدث العكس ورفضت سهام ترك النوادي والخروجات وتلك الحياة التي اعتادتها والعيش حبيسه بهذا القصر لتبدأ المشاكل بينهم والتي حاول كثيرا عزيز انهاءها حفاظا على ابـ.ـنته التي كانت كل يوم تبتعد عنه اكثر مهما حاول تقريبا اليه بسبب كلام سهام الدائم لها عن كونها ضحيه له وعائلته لتكبر ساجي بتلك الكراهية تجاه عائلة السيوفي...! .... دخلت سهام بعجرفتها المعتادة لترشـ.ـدها الخادmه لمكتب رأفت فيما .. نزل صقر بخطي واثقة تجاه غرفة المكتب حالما عرف بوجود سهام مع جده ... ... ابتسم رأفت لتلك الجميلة ذات العيون الخضراء والشعر الاسود الحريري كوالدها ليهتف بلهفه دون الالتفات لسهام او شريف :ياحبيتي تعالي في حـ.ـضـ.ـن جدك ياحفيدتي الغالية ظلت ساجي مكانها وابدت رفضها الاقتراب من هذا الرجل والذي لاحت الطيبه علي ملامح وجهه الاشيب ولكنه بالنسبه لها من دmر حياه والدتها وحرمها من عيش حياه سويه برفقة ابويها.. لتكتفي بمد يدها لمصافحته وجذبها سريعا امتعضت ملامح رأفت من جفاء حفيدته وتحفظها معه ولاحظت سهام هذا لتدخل سريعا لصلب الموضوع مستغله تلك النقطه حالما وكزها شريف بكتفها ; اعذرها يا رافت بيه ماهو برضه انت عمرك ماعاملتها علي انها حفيدتك ...نظرت له ثم أكملت بخبث : ولا عشان هي بـ.ـنت وباقي أحفادك أولاد تقوم تحرمها من ورثها وكمان حتي الفلوس الي بتصرف بيها تمنعها عنها كمان قطب رأفت جبينه بانزعاج هاتفا : انتي بتقولي اية ياسهام... اية الكلام الفارغ اللي بتسممي بيه أفكار البـ.ـنت : اللي سمعته يا رأفت بيه ودي الحقيقة ولا تسمي اية انك شهرين متبعتش اي فلوس ولا كأن ليك حفيدة من الأصل اية تشحت يعني هتف رأفت بغضب وهو يضـ.ـر.ب حافه المكتب بقبضته ...حفيدة السيوفي عمرها مـ.ـا.تمد ايدها لحد قالت سهام بسرعه : وعشان كدة هي جايه النهاردة وعايزة ورثها ....التفت الجميع لذلك الصوت الرجولي القوي الذي قال : ورث اية اللي عاوزاه؟ رفعت سهام عيناها بـ.ـارتباك تواجهه عيون ذلك الرجل طويل القامة ذو العيون السوداء الحادة والشعر الاسود الحالك الذي دلف للغرفة ووقف يطالعها بتقييم بنظراته الحادة لتقول بتعلثم : ورث بـ.ـنتي في أبوها جلس صقر واضعا ساق فوق الأخرس علي المقعد المقابل لمكتب جدة قائلا : لا... أبوها اللي هو عمي الله يرحمه مكنش سايب أي ورث واعتقد أن المعلومة دي انتي عارفاها كويس ياهانم يبقي ورث اية بقي اللي جاية تطلبيه دلوقتي انعقد لسان سهام للحظة قبل ان تقول : أمال بـ.ـنتي اللي هي حفيده السيوفي تعيش ازاي قال صقر بثبات : حفيدة السيوفي تجي تعيش هنا في قصر السيوفي وكل طلباتها مش مجابة... لا... أوامر شهقت ساجي بفزع لتنتقل عيون صقر تلقائيا لها تتاملها وقد جلست بصمت لاحد المقاعد بطرف الغرفة دون قول شيء فلم ينتبه لوجودها من البداية ...تقابلت عيونها الخضراء بعيناه السوداء الحالكه للحظة قبل ان تنتقل عيناه تتأمل باقي ملامح وجهها الجميل للحظة قبل ان يستعيد جموده ويدير وجهه يطالع سهام التي انعقد لسانها ليتدخل شريف قائلا : لا طبعا مستحيل ساجي تعيش معاكم لا يعرف لماذا شعر بالغضب لمجرد نطق ذلك الرجل باسمها ليرفع حاجبه ينظر إليه قائلا : وانت مين عشان تتكلم؟ قال شريف بثبات : انا ابن خالها ومسؤول عنها قال صقر ببرود : ولما انت مسؤول عنها.. جايبها وجاي لية تطلب فلوس مش من حقها ابتلع شريف لعابة بعصبيه فيما عضت ساجي علي شفتيها بغـ.ـيظ من ذلك المغــــرور البـ.ـارد لتهتف سهام بغضب : بس بـ.ـنتي ليها ورث من حقها أشعل سيكارته قائلا : اللي سمعته ان عمي الله يرحمه مسبش حاجة تتورث وإذا كان جدي بطيبه قلبه كانت كل طلباتك السنين اللي مجابة فالموضوع ده من دلوقتي انتهي خلاص .... فتح رأفت فمه ليتحدث ولكن نظره صقر له جعلته يتراجع ليكمل صقر ببرود : مفيش غير العرض الي عرضته من شوية ....تيجي تعيش في قصر جدها وكل طلباتها أوامر و هتعيش احسن عيشة وتتمتع بكل مميزت كونها حفيدة عيله السيوفي غير كدة مفيش ولا مليم اغتاظت ساجي بشـ.ـدة لتهتف : وانت مين عشان تتحكم فيا و تقرر اصلا اعيش فين رفع حاجبه يطالعها بنظراته الحادة لعلو نبره صوتها ليقول : انا صقر سالم السيوفي اللي في أيده كل حاجة وعمرك ماهتشوفي جنيه من غير أذنه زمت شفتيها الوردية بغـ.ـيظ لتقول بحدة : ومين قال اني عاوزة من واحد زيك حاجة اصلا ....انا عاوزة حقي من ابويا وهرفع عليكم قضيه واخده غـ.ـصـ.ـب عنك نفث صقر دخان سيكارته ببرود وهو يكبح غضبه منها : عندك محامي ولا ابعتلك اغتاظت ساجي بشـ.ـده لتهتف : يلا يا ماما احنا مش شحاتين عشان واحد زيه يبيع ويشتري فينا لم يقل شيئا واكتفي بتلك الابتسامة المتهكمه علي جانب شفتيه بتتابع واعيدها وتهديدها وهي تضـ.ـر.ب قدmيها بالأرض كالاطفال... 
تمهلت سهام في الخروج فهي تدرك بأن امر القضيه خاسر وانه مجرد تهديد للضغط وتريد عرض اخر من رأفت الذي جلس يتابع مايحدث بصمت لتقول :عاجبك اللي بيحصل ده يا رافت بيه هتسيب بـ.ـنت عزيز تتبهدل من بعد ابوها امتعض وجهه رأفت وأراد التحدث ولكن صقر تابع بنبرة قاطعه : اي كلام في الموضوع ده معايا انا واللي عندي انا قلته انتفض الجميع علي تلك الأصوات التي تعالت بالخارج....!! ... فبينما خرجت ساجي قبل لحظات من الغرفة باندفاع غاضبه بشـ.ـدة من ذلك المتعجرف المغــــرور وهي تضـ.ـر.ب الأرض بقدmها لم تنتبه لدلوف الخادmه التي كانت متجهه للغرفة تحمل القهوة لتصطدm بها بقوة جعلت توازن رجاء يختل لتسقط تلك الصينيه المحمله بفناجين القهوة من يدها متحطمه علي قدm ساجي محدثه ضجيج قوي انتفض الجميع علي صوته الذي تعالي مع صراخ ساجي المتألم أثر تحطم الزجاج علي قدmها.... انتفض رأفت فزعا خلف صقر الذي اسرع كالسهم خارجا تجاه ساجي الواقعه علي الارض وقدmها غارقة بالدmاء...ليهتف :في أية... ؟ قالت رجاء بتعلثم مرتعب : والله يابيه غضب عني هي خبطت فيا ووقعت... قاطعها بحدة : اجري نادي امي بسرعه جثا صقر بجوارها يبعد قدmها عن الزجاج المحطم ليري جـ.ـر.ح غائر بقدmها....لتهتف سهام بقلق : بـ.ـنتي..! علي الفور نزلت صفيه زوجه والدها الاولي الدرج بفزع تتساؤل : اية يا صقر اللي حصل...؟ قال صقر بضيق : رجلها اتعورت جـ.ـا.مد قال شريف سريعا : انا هاخدها علي المستشفي تجاهل رأفت شريف قائلا بقلق :لا... هاتها انت علي فوق بسرعه ياصقر ابعد صقر سهام التي انحنت بخـ.ـو.ف تجاه ابـ.ـنتها وبعنف ازاح يد شريف التي امتدت تجاه قدmها ليحملها متجها بها الي الأعلى وهو يهتف بزوجه عمه : اطلبي دكتور بسرعه ياماما.. انه يعتبر صفيه كوالدته فهي لم ترزق باطفال وقد تـ.ـو.فيت والده صقر في سن صغير لتتولي صفيه زوجه عمه تربيته وكأنه ابنها... اسرعت صفيه تتصل بالطبيب فيما تجمع باقي من بالمنزل وهما عمه الأصغر بدر والد زين ورحيم اولاد اعمامه وزوجه عمه نجوي التي اسرعت تسند رأفت للصعود للدرج للاطمئنان علي حفيدته قائلة : خير ان شاء الله ياعمي دفع صقر باب احد الغرف بقدmه ليمددها برفق علي الفراش ليسرع متناول احد المناشف يحيط قدmها بها لإيقاف هذا النـ.ـز.يف لتصرخ ساجي بو.جـ.ـع وهي تهتف من بين دmـ.ـو.عها المتألمة بغضب من صقر : ماما انا عاوزة امشي من هنا ربتت سهام علي ذراع ابـ.ـنتها قائلة بقلق :حاضر ياساجي بس استني ياحبيبتي نطمن علي رجلك الاول سرعان مـ.ـا.تحول لون المنشفة للاحمر ليصيح صقر بحدة : فين الدكتور؟ قالت صفيه بقلق وهي تناوله منشفة اخري :جاي حالا ياصقر... قال شريف ببرود ; قلت ناخدها المستشفى قالت سهام : ايوة عندك حق يلا ياشريف انا مش هستني اكتر من كدة قال رأفت بغضب : يلا علي فين... الدكتور في الطريق كان صقر يتابع الموقف بغضب تحكم به وهو يحكم المنشفة حول قدmها يحاول إيقاف النـ.ـز.يف فيما اكتفت ساجي بالبكاء المتألم ولم تعي شئ مما حولها سوي نظرات صقر المطمئنه لها والتي استطاعت ان تنسيها غضبها من وقاحته قبل قليل قبل اشتعال الموقف كان زين يصعد بالطبيب تجاه الغرفة التي امتلأت بعائلة والدها والقلق ظاهر علي وجوه الجميع ليمتقع وجهه سهام وهي تري كل هذا الاهتمام بابـ.ـنتها والقادر علي تغيير تلك الأفكار التي ملأت راسها بهم و.جـ.ـعلها تكرهم... قام الطبيب بتنظيف ذلك الجـ.ـر.ح الغائر وخياطته واحاطه بالاربطة تحت أنظار صقر الذي صرف جميع من بالغرفة ماعدا والدتها وجده ليساله رأفت بقلق جلي وهو يري دmـ.ـو.عها المتألمة :طمني يادكتور ؟ اومأ الطبيب قائلا وهو يدون الروشته : متقلقش يارافت بيه : بس هي موجوعه؟ : معلش اصل الجـ.ـر.ح عميق وعموما انا هكتب لها شوية مسكنات عشان الو.جـ.ـع..... بس اهم حاجة مش هتتحرك ولاتدوس علي رجلها لمدة أسبوع والرابط يتغير كل يوم ولو تحب سيادتك ابعت ممرضة تغيره ليها مفيش مانع اومأ صقر : اه طبعا ياريت يادكتور جلست سهام بجوار ابـ.ـنتها الباكية قائلة : ياحبيبتي يابـ.ـنتي ادي اللي جالنا من ورا الورث... قاطعها صقر بحزم : مش وقت الكلام ده انخرست من نبره ونظرات صقر الحادة تجاهها ليقول صقر وهو يتطلع لعيون ساجي الخضراء التي امتزج لونها بالأحمر القاني أثر بكاؤها الصامت بألم لايتوقف : مفيش حاجة قويه تديها لها تسكن و.جـ.ـعها بسرعه يادكتور اومأ له الطبيب وهو يجهز احد الحقن من حقيبته : هديها مسكن ومعاه مهديء يخليها تنام النهاردة عشان متحسش بو.جـ.ـع هزت ساجي راسها رفضا لألم الحقنه لتتفاجيء بصقر يتناول ذراعها برفق يمده تجاه الطبيب الذي غرس الحقنه بيدها لتغمض عيناها بألم لم تبالي سهام به بعد ان انتبهت حواسها لدخول صفيه للغرفة بابتسامتها البشوش ووجهها الذي مازال يحمل جمالها الاخاذ بالرغم من كبر سنها قائلة وهي تتطلع تجاه ساجي باهتمام: سلامتك يابـ.ـنتي صمتت ساجي وارتبكت عيونها بشـ.ـدة ماان جاءت زوجه عمها نجوي تسأل عن حالها وكذلك عمها الصغير وأولاد عنها لتجد نفسها محاطة باهتمام من الجميع بالرغم من انها لاتعرف تجاههم سوي الكراهية..... ابتلعت سهام لعابها بتـ.ـو.تر وهي تري الجميع حول ابـ.ـنتها لتستشعر الخطر وهي تدرك بأن عليها مغادرة هذا المكان بأسرع وقت... قال صقر بحزم ماان تهاوت جفون ساجي بتعب : يلا وسيبوها ترتاح ماان خرجت سهام حتي همست ببضع كلمـ.ـا.ت سرعان مانفذها شريف الذي صعد الدرج قائلا : يلا ياعمتو انا جهزت العربية عشان اخد ساجي ونلحق نرجع البيت ترتاح هناك قال رأفت بحدة : تاخدها فين... انت مش سامع الدكتور قال متتحركش...ساجي مش هتتحرك من هنا قبل مـ.ـا.تخف قالت سهام باستنكار : يعني اية ؟ قال صقر بثبات : اللي سمعتيه قالت سهام بحدة : اية هتحبسوها تدخلت صفيه لتهدئة الموقف : لا طبعا ياسهام...احنا خايفين عليها وبننفذ كلام الدكتور.... قاطعتها بعجرفة : وانتي مالك اصلا عشان تخافي علي بـ.ـنتي صمتت صفيه ليندفع صقر تجاه سهام بتحذير شرس : إياك تتكلمي معاها كدة مرة تانية فاهمه... وساجي مش هتتحرك من هنا قبل مالدكتور يقرر..... عاوزة تفضلي معاها اهلا وسهلا عاوزة تمشي اتفضلي غير كدة مفيش كلام التفتت تجاه رأفت : عاجبك اللي بيعمله حفيدك ده يارافت بيه قال رافت : مش عاجبني اللي انتي بتعمليه ياسهام عاوزة تاخدي البـ.ـنت من بيتي وهي تعبانه قالت بحقد : امال عاوزني اقعد انا وبـ.ـنتي مع صفيه في بيت واحد.... لا انا حالا هاخد بـ.ـنتي وامشي من هنا نظر اليها صقر بغضب قائلا : اية في كلامي مكنش واضح.... ساجي مش هتتحرك من هنا عاوزة تمشي اتفضلي محدش مانعك قالت باستنكار : حفيدك بيطردني يارافت بيه ! اشاح رأفت وجهه بغضب فهي تفتعل المشاكل وتضغط عليهم بابـ.ـنتها ليتدخل بدر قائلا : اتفضلي ياسهام هانم في الملحق الخاص بالبيت تقدري تقعدي فيه لغاية ما رجل ساجي تتحسن لم تجد سهام حجة للرفض خاصة بعد ذلك العرض لتقعد ببهو ذلك الملحق بغل فجرته ماان أصبحت وحدها مع شريف : شفت اللي حصل ياشريف زم شفتيه : الموضوع كبر اوي ياعمتو... ساجي لازم تمشي من هنا بسرعه قالت باستنكار : تمشي...! ونبقي عملنا اية : انتي مش كنتي بتتخانقي عشان تاخديها هزت راسها :لا انا بس كنت بضغط علي رأفت...... بس اللي اسمه صقر ده بوظ كل حاجة.... طلع ليا من اي داهية : وانتي ناوية علي اية ؟ :مش عارفة ياشريف.... خايفة ساجي تحبهم وتوافق تعيش معاهم ساعتها انا مش هطول اي حاجة : يبقي ناخدها ونمشي بسرعه هزت راسها : نمشي ازاي قال بمكر ; انتي تفهمي ساجي انهم عاملوكي وحش وحتي رفضوا انك تقعدي معاهم في نفس البيت وهي طبعا ساعتها مش هتقبل وهتصمم تمشي ............ .... قال رأفت بغضب : مينفعش اللي بتعمله ده ياصقر انت كدة هتخليها تاخد البـ.ـنت وتمشي أجاب صقر بثقة : مش، هتمشي ياجدي... دي بتهدد بس : يعني اية؟ : يعني سهام دي كـ.ـلـ.ـبه فلوس عمرها مـ.ـا.تمشي قبل مـ.ـا.توصل لحل في موضوع الورث ده : تفتكر : طبعا... انت بس ارتاح وسيب الموضوع عليا : ناوي علي اية ياصقر : هقولك يا جدي .... ...... اتسعت عينا سهام مردده : تتجوزها قال صقر وهو يستند لظهر مقعد مكتبه الجلدي الوثير : اه... : عاوزني اجوزك بـ.ـنتي مقابل الورث هز راسه مصححا : لا عاوز اتجوز بـ.ـنت عمي وهديها حقها في الورث صمتت سهام ليردف صقر وهو يطالعها بعيونه الثاقبه : مش هو ده اللي انتي عاوزاه... ان حقها يرجعلها : بس.. بس قام صقر من مقعده قائلا : اسمعي بقي من غير لف ودوران... حق ساجي في اراضي السيوفي والمصانع والشركات هيبقي باسمها بمجرد مـ.ـا.تبقي علي اسمي غير كدة انسي...... وانا بنفسي اللي هبلغ ساجي انك السبب في حرمانها من الورث عشان عمي كان عارف ان اي مليم معاكي هتضيعيه....وهقولها ان حتي الوديعه اللي كان عاملها لمستقبلها انتي فكتيها وصرفتي فلوسها ابتعلت لعابها بعصبيه ليردف : ده غير المبالغ اللي جدي كان بيبعتها واللي مفيش منها في حسابك ولا مليم... رفع حاجبه قائلا : اية عاوزاني بسهوله اسلمك ورثها كمان عشان تضيعيه... نظرت اليه ليتوقف قائلا : هستني ردك اخر اليوم ..... قال شريف بلهفة : طبعا توافقي ياعمتو... امال هتسيبي الملايين دي تضيع : انت غـ.ـبـ.ـي ياشريف.. ده هيسلمها الورث بأيد وبأيده التانية هيمسكها تحت عصمته يعني معملناش حاجة خلل شريف خصلات شعره قائلا بخبث :بيتهيألك ياعمتو : يعني اية ؟ : يعني هنطلع احنا اذكي منه وناخد الورث وساجي كمان : ازاي بقي وهي هتبقي مـ.ـر.اته ضيق عيناه بمكر قائلا : هقولك..... .... اردف يخبر عمته بخطته لتقول : وتفتكر ساجي هتوافق اصلا علي الجوازة دي قال بتأكيد : هتوافق ياعمتو... انتي بت عـ.ـر.في تقنعيها بأي حاجة انتي عاوزاها... بالفعل استطاعت سهام اقناع ابـ.ـنتها بهذا الزواج بعد ان قضت ساعات تخبرها بمميزات صقر وكيف انه رجل تتمناه اي فتاه فهو وسيم وجذاب قوي وثري ولم تتطرق لمساله الورث كسبب لهذا الزواج... واستغلت سذاجة ابـ.ـنتها لتوهمها بأنه وقع بحبها منذ الوهله الاولي لذا طلبها فورا للزواج ولأنها بقلب بريء لم يطرق بابه اي مشاعر من قبل نفذ كلام والدتها سريعا لقلبها الغر لتستطيع والدتها باستخدام سلاح الكلام تغيير نظرتها لصقر من هذا البـ.ـارد المتعجرف لفارس الأحلام خاصة بعد اهتمامه بها اليومان التاليان بسبب جـ.ـر.ح قدmها... لتوميء لوالدتها بموافقتها.. : ماشي ياصقر بيه انا موافقة علي جوازك من بـ.ـنتي... بس سيبني انا افاتحها في الموضوع واقنعها.... بس نتفق الاول علي التفاصيل بالطبع خشيت ان يخبر هو ساجي بطلبه زواجها حتي لا يخبرها بأن الورث هو سبب زواجهم اومأ لها قائلا : تمام.... طلباتك اخذت نفس عميق ثم قالت : ورث بـ.ـنتي يكون قبل كتب الكتاب رفع حاحبة لتسرع قائلة : طبعا امال انا اضمن منين.. ماانت ممكن بعد كتب الكتاب تقولي خلاص : صقر السيوفي كلمته واحدة :معلش ياصقر بيه... انا بأمن مستقبل بـ.ـنتي الوحيدة اومأ لها قائلا : موافق.. : المهر والشبكة طبعا هتكون حاجة تليق بيك فمش هتكلم فيها وهسيبها لتقديرك.. اومأ لها قائلا : يبقي اتفقنا.. ...... .... قطب صقر جبينه قائلا : انت مش عاوزني اتجوزها ياجدي : لا طبعا ياصقر... بس كمان مش عاوزك تكون متجوزها عشان موضوع الورث بس نظر رأفت لصقر قائلا.... حبيتها ياصقر هز راسه : لا هو انا لحقت عقد رأفت حاجبيه : امال هتتجوزها ليه... : افتكر ان الوقت مناسب جدا اني اتجوز وأخلف وهي مناسبه جدا ليا.... يعني بـ.ـنت عمي وعارف أصلها وفصلها.. حلوة وصغيرة.. وبصراحة عجبتني من اول ماشفتها ضحك رأفت : شكلك وقعت ومش عاوز تقول :وبعدين بقي ياجدي : خلاص متبقاش حمقى كدة... انا يهمني سعادتك وسعادتها وطالما عجبتك يبقي هتحبها اومأ دون قول شئ ليقول رأفت : وسهام هتعمل معاها اية ؟ :هي عامله نفسها ذكيه وهتقدر تاخد الورث وتخلي ساجي ترفض الجواز.... بس هي لسة متعرفش بتتعامل مع مين هز رأفت راسه قائلا : انا سايبك تتصرف في كل حاجة وواثق فيك بس اهم حاجة ساجي متتأذاش كفاية سنين وامها بتحركها ان الأوان تخرج من تحت ايديها وتعرف حقوقها : متقلقش ياجدي.... الحيه دي مش هتطول حاجة زي ماعمي كان عاوز بالضبط.... ...... ...... كان صقر ذكي وماكر كوالدتها تماما ليعمل كل منهم لصالحة دون الانتباه لها او لحياتها التي يتلاعبون بها..... لينفذ صقر لعبته بالصباح ووالدتها بالمساء وكلاهما مزق حياتها من جهه... اغمضت ساجي عيناها تتذكر ذلك الصباح حينما اصطحبها صقر معه لتسجيل ملكية ورثها ووضع الأموال بحسابها لتتفاجيء به يصعد بها لمكتب محاميه لكتب عقد زواجهم.... نتجوز دلوقتي... ؟! بس.. احنا مش اتفقنا يكون بكرة ابتسم لها ابتسامته الاثرة ومال تجاهها لتشعر بانفاسة ورائحة عطرة تخدر حواسها وهو يهمس : مش قادر استني لبكرة اشتعلت وجنتيها بالأحمرار ليقترب منها اكثر ويتوقف امام شفتيها قائلا بهمس انتزع موافقتها : بصراحة عاوز ابوسك وانا مش هعمل كدة غير وانتي مراتي لاتعلم كيف استطاع اقناعها بتلك السهوله وهاهو عمها بانتظارهم بالاعلي ليكون وكيلها ويزوجها لصقر.......وهي لاتشك بشيء ابدا ولما لا وهي اعتادت ان تصدق كل مايقال لها لتجد نفسها بعد قليل بين ذراعيه يتناول شفتيها بقبله ناعمه اجتاحت شفتيها البريئه ليشتعل كل كيانه يطالبه بالمزيد ولكنها سرعان ماابعدته بـ.ـارتباك جعل وجهها يتوهج خجلا وتعود للواقع : انا هقول لماما اية.؟ : متقوليش اي حاجة وكل حاجة هتمشي زي ما مترتب لها بكرة حفله جوازنا وانا هفهم جدي اننا كتبنا الكتاب خلاص.. ... لم تهتم سهام بأي شئ سوي تلك السعادة بأنها اخيرا نالت تلك الملايين التي حلمت بها لتسرع لتنفيذ خطتها التي رسمتها برفقه شريف هتفت ساجي باستنكار : نمشي من هنا ...؟! : ايوة طبعا انتي خلاص اخدتي حقك نفضل هنا لية : والجواز..؟! : وانا هبله اجوزك واحد من عيلة السيوفي يعمل فيكي الي ابوكي عمله هزت راسها : بس صقر... قاطعتها سهام بعصبيه : صقر اية... ؟! حبيتيه.... هزت راسها لتردف سهام بغضب : تبقي عبـ.ـيـ.ـطة وهتكرري مأساتي وتبقي تحت رحمه عيلة السيوفي وفي الاخر تلاقي البيه متجوز عليكي : بس ياماما قالت سهام بغضب : مفيش بس... احنا هنسيب البيت ده الصبح من غير نقاش.. ويبقي يوريني صقر بيه هيعمل اية لما فضيحته تبقي بجلاجل وانتي سايباه قبل الفرح بكام ساعة رفضت كلام والدتها لأول مرة وتمسكت ببقاءها لترتبك كل خطط سهام التي لم تضع بحسبانها تمرد ابـ.ـنتها التي تدرك جيدا بأنها لن تفعل هذا بصقر ليس فقط لأنها بالفعل تزوجته ولكن لأنها احبته ولاتريد الإبتعاد عنه لتسرع سهام لشريف الذي استغل الفرصه لتنفيذ خطته القذره... انت بتقول اية ياشريف : اللي سمعتيه ياعمتو مفيش قدامنا حل تاني... ساجي خلاص كبرت وبقت بتكـ.ـسر كلامك مفيش غير الحل ده اللي يخليها تفضل طول عمرها بتسمع كلامك ومتنسيش كمان ان كل حاجة باسمها وهي حبت اللي اسمه صقر ده يعني بسهوله ممكن ياخد منها كل حاجة..... اردف يقنع تلك الطامعه ليزين لها تلك الخطة الخبيثه التي نفذتها لتضمن بقاء ابـ.ـنتها تحت جناحها.... ..... ... لتتذكر ساجي ذلك العشاء الذي أصرت والدتها علي تناوله سويا بحجة مصالحتها ومبـ.ـاركتها لزواجها لتتفاجيء بمجيء شريف ليلا من القاهرة لحضور حفل الزفاف لتصر والدتها علي مبيته معهم بالملحق الذي تقيم به مع والدتها وساجي لم تهتم فكل ماكان يشغل بالها هو تلك الساعات التي قضتها تتخيل نفسها زوجه ذلك الذي خـ.ـطـ.ـف قلبها بين يوم وليلة..... انتفضت بهلع من نومها الثقيل علي صوت والدتها تصرخ .. اية اللي بيحصل هنا؟ انصدmت ساجي من وقوف شريف بجوار فراشها بصدر عاري لتنصدm اكثر وهي تري نفسها عارية لايستر جسدها سوي غطاء الفراش لتصرخ بهلع لاتفهم شئ : انتوا عملتوا اية..... كدة ياشريف دي اخرتها.... بـ.ـنتي اناااا انهارت باكيه ليقول شريف بتعلثم : انا.. انا ياعمتو مش عارف ده حصل ازاي... انا شربت بليل وو.... فرك وجهه ليكمل : هتجوزها.... هتجوزها ياعمتو صاحت سهام بزيف: تتجوز مين.... انت ناسي ان فرحها النهاردة كانت ساجي تتابع مايحدث وهي بعالم اخر وكأن مايحدث لاعلاقه له بها بسبب صدmتها فهي لاتتذكر شئ ولاتعي اي شئ وكانت تلك حالتها بعد ذلك لتجد نفسها هاربه مع والدتها وشريف خـ.ـو.فا مما سيحدث ان تزوجت صقر واكتشف الأمر...! لتتسلسل الأحداث بعد ذلك وتجد نفسها دmيه بيد والدتها التي جعلتها تتنازل لها عن كل شئ وفعلت دون ادني مقاومه ولما تقاوم وهي مـ.ـا.تزال غير مصدقه بأن مـ.ـا.تعيشة ليس اكثر من كابوس ستستيقظ منه قريبا....! اكملت الأحداث سيرها لتعطي والدتها كل شئ لشريف الذي اوهمها باستثماره لرأس مالها واستغل طمعها وهي تأمنه ولاتعرف نيته التي بيتها لها خاصة بعد رفض ساجي الشـ.ـديد لزواجها به بالرغم مماحدث.... ولاتجروء علي أخبـ.ـارهم بأنها تزوجت صقر بالفعل... لتزداد شراسة شريف ماان تأكد بأنها لن توافق ابدا علي زواجه بها ليخبر والدتها بأنها خسرت كل أموالها وانتهي حلم الملايين لتنهار والدتها وتصاب بجلطه علي الفور..... ... Back اخذت ساجي نفس عميق لاتصدق بأن تلك الذكريات هي حياتها....! انها كفيلم بالنسبة لها لاتدري به شئ ولا تعرف ماذا فعلت لتستحق كل هذا سوي انها تركت نفسها دmيه ليتلاعب الجميع بها... انها لاتعرف بلعبه صقر عليها ليضمن زواجه بها قبل أعطاءها الورث كما انها لاتعرف لعبه والدتها عليها لتظل تحت جناحها.... لذا ظلت طوال الشهران الماضيان هاربة من صقر الذي سيقــ,تــلها ولن يصدق ان لايد لها بماحدث كما انها مازالت تحاول إيجاد طريقة لعلاج والدتها... ... ........ في منزل السيوفي.... قالت صفيه : اطلعي يازينه قولي لصقر ان الفطار جاهز وقفت تلك الفتاة ذات العيون العسيلة والشعر البني القصير علي باب الغرفة تتطلع اليه بنظراتها الولهه لينتبه اليها عاقد حاجبيه:مالك واقفة كدة لية؟ قالت بـ.ـارتباك : ابدا... اصل ماما صفيه بتقولك الفطار جاهز قال باقتضاب : نازل تنهدت زينه وهو يمر من جوارها لتملا رائحة عطره الاخاذ انفها وهي تمني نفسها بقربه... ... ماان وصل صقر لاسفل الدرج حتي تعالي رنين هاتفه ليضعه علي اذنه مستمع للطرف الاخر الذي قال : صقر بيه... لقينا واحدة في مستشفي في اسكندرية اسمها سهام كامل عبد الحميد لمعت عيناه بالوعيد وهو يقول : عينيكم عليها لغاية مااوصل ...... 
بعيونه الحادة وقف صقر امام فراش سهام يطالعها بنظراته القوية وقد اخذ منها المرض مأخذه بوجهها الشاحب وجسدها النحيل... اسرع الطبيب المعالج يتحدث مع صقر الذي عرفه بنفسه وبصله قرابته مع سهام سأله صقر قائلا : عاوز اعرف حالتها؟ قال الطبيب : المدام اتعرضت لجلطة بسبب صدmة عصبيه... بـ.ـنتها جابتها في حاله صعبه وللأسف مش هنقدر نعمل لها حاجة اكتر من اللي عملناه لانها محتاجة مستشفي متخصص في حالتها وهنا الإمكانيات مش مساعده ابدا اومأ صقر بجمود قائلا : ابدا اجراات نقلها فورا قال الطبيب بتعلثم وارتباك : بس... بس يافنـ.ـد.م مينفعش حد يعمل كدة غير واحد من قرايب المريـ.ـضة... دي مسؤلية : وضضحن ليك أنها تبقي مرات عمي الله يرحمه وانا المسؤول عنها بعد وفاته اومأ الطبيب باعتذار : متأسف ياصقر بيه بس دي القوانين.... حالا هخلص الإجراءات أشار لجسار رجله الآول قائلا : تابع مع الدكتور الاجراءات : اوامرك ياصقر بيه ..... ....... تهاوي قلب ساجي من مكانه وهي تري سرير والدتها خالي ماان ذهبت للاطمئنان عليها ككل صباح لتسرع بخطي متعثرة للخارج تسأل عنها احد الممرضات : ماما... ماما فين؟ قطبت الممرضة جبينها لحظات تتذكر ثم قالت : في حد من قرايبكم نقلها مستشفي تانية صاحت بعصبيه وقلق : قرايبنا مين... ملناش قرايب... ومستشفى اية..؟ ازدادت نبرة صوتها حدة وهي تهتف : انتوا عملتوا اية في ماما ده انا هوديكم في داهية جاء احد الاطباء علي صوت ساجي يسأل الممرضة : في أية ياايمان ؟ : ابدا يادكتور دي بـ.ـنت الحالة اللي انتقلت امبـ.ـارح بليل : انا عاوزة اعرف امي راحت فين حالا : الدكتور منير مدير المستشفي عنده المعلومـ.ـا.ت ...... ..... بدقات قلب مرتعبه فزعه وخطوات متعثرة كانت ساجي تغادر المشفي علي غير هدي لتجد نفسها عائدة للمنزل وهي تتذكر كلمـ.ـا.ت الطبيب : صقر بيه السيوفي نقل الهانم بلسان ثقيل رددت بعدm تصديق : صقر .! اومأ لها قائلا : ايوة ياهانم... غامت أفكارها وارتعب قلبها فصقر عثر عليها واخذ والدتها ... سألت : نقلها فين؟ : معنديش اي فكرة ياهانم كل اللي اعرفة انه جاب سيارة اسعاف مجهزة واخدها... فين بقي معرفش قطب جبينه وتسائل : هو مش ابن عم سيادتك هزت راسها وهي تائهه وقد شلت جميع حواسها... صقر وصل لووالداتها وسيصل اليها....!! انه بالتاكيد سينتقم منها ماان دخلت المنزل حتي بحثت عن هاتفها بسرعه لتجد اصابعها بغباء تطلب رقم شريف : شريف الحقني .... صقر اخد ماما ومعرفش وداها فين....... أشعلت الجحيم بنطقها لتلك الكلمـ.ـا.ت التي استمع لها صقر بنفس اللحظة التي دفع بها الباب بقدmه بقوة ووقف امامها ينظر اليها بعيون تكاد تحرقها من شـ.ـدة الغضب المشتعل بها الايكفي كل مافعلته فهي تستنجد بشريف منه....! ... لتتراجع للخلف بخـ.ـو.ف والصدmه لائحة علي ملامح وجهها المرتعب : صقر نظر اليها نظراته القاسيه وهو يخطو تجاهها ليردد بصوت مخيف : ايوة صقر اللي فكرتي نفسك ذكيه بزيادة وتقدري تهربي منه اخذ يقترب منها خطوة تلو الاخري وكأنه ذئب يستعد للانقضاض علي فريسته ليقول متهكما بصوت اجش : اية فكرتي اني مش هعرف اوصلك ولا كنتي فاكرة انك وكـ.ـلـ.ـبه الفلوس امك تقدور تضحكوا علي صقر السيوفي كان قد وصل اليها ليمسك ذراعها بقسوة ويكمل بفحيح : بقي حته عيلة زيك انتي فاكرة نفسها لما هترسم عليا وش الطيبة والبراءة هتقدر تضحك عليا وتستغفلني...... ماهي واحدة زي امك هتجيب اية غير كـ.ـلـ.ـبه فلوس طماعه زيها ..... طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها وهي تهز راسها ليكمل باحتقار : بس انا اللي غلطان اني فكرت انك غيرها.... وفكرتك تستاهلي تشيلي اسمي.... اتاريكي اقذر منها ضغط علي يدها بقوة اكثر وعيناه تغرقها بنظرات الاحتقار : جريتي تهربي مني بقرشين... طيب مش كنتي تستني يمكن ت عـ.ـر.في تطلعي مني بمصلحة اكتر... ما انا عارف اشكالك تدي نفسها للي يدفع اكتر هزت راسها برفض ودmـ.ـو.عها تتساقط : لا...حـ.ـر.ام عليك انا مش كدة ضغط علي ذراعها بقسوة ليقول بغضب : امال انتي اية؟ قوليلي اية اللي حصل وخلاكي تهربي بعد مااخدتي الورث ... قولي اي سبب وانا هصدقك....قولي ان امك اللي خلتك تعملي كدة وانا هصدقك وهسامحك بس انطقي ودافعي عن نفسك انهارت بالبكاء دون قول شئ هل تخبره بالحقيقة هل تخبره بأن ماحدث كان بسبب حظها السئ الذي جعل ابن خالها يفعل مافعله بها بسبب سكره... هل تخبره انها خافت منه لانه لن يصدقها لذا هـ.ـر.بت.... هل تخبره ان الميراث ضاع... هل سيصدق ان ماحدث ليس مجرد كذبه من اختراعها كما انها كذبة لن يصدقها احد وحتي هي حتي الآن لا تصدقها...لاتصدق ان ماحدث مجرد ترتيب من القدر..... يصعب عليها مجرد التفكير بأن شريف فعل هذا عن عمد وان والدتها استغلت الموقف وأخذت اموالها يصعب عليها ان تفكر بأن والدتها تستغلها وكانت سبب بتعاستها وتدmير حياتها. انها ليست غـ.ـبـ.ـيه بالتاكيد حتي لاتشك بتلك الحقائق ولكنها ايضا مازالت بقلب نقي نظيف يرفض تصديق ان ام قد تفعل هذا بابـ.ـنتها مهما كان السبب.... يصعب عليها ان تفكر بأن والدتها خدرتها تلك الليلة بشئ ما في الطعام.... ولكن هذا أقرب مايكون للحقيقة فاحداث تلك الليلة ليس لها أثر في ذاكرتها وان كانت بوعيها الطبيعي مؤكد كانت ستتذكر..... ولكنها والدتها... والدتها التي عاشت من أجلها وتعـ.ـذ.بت بسبب والدها طوال تلك السنوات.... يصعب عليها ان تفكر بأنها لم تشعر بمثل السعادة والحنان الاتلك الايام التي قضتها برفقة عائلة والدها التي طالما كرهتها من اجل والدتها يصعب عليها ان تلجأ لشريف بدلا من الارتماء بين ذراعي صقر ليبعد ذلك الخـ.ـو.ف والحـ.ـز.ن الذي يجتاح اوصالها منذ أن تركته يصعب عليها ان تعيش بتلك الدوائر التي لاتنتهي والتي تقودها لنهاية يصعب تصديقها وهي ان والدتها كانت السبب بتدmير حياتها فهذا ليس بشئ طبيعي او يسهل تصديقه فالطبيعه البشرية والحـ.ـيو.انية ان الام تحمي لا ان تدmر أبنائها ... شعر بتمزق قلبه وهو يري انهيارها لتلك الدرجة امامه والتي تخبره بأن احساسة بمحله وأنها فعلت هذا دون ارادتها لذا واصل الضغط عليها لاخبـ.ـاره بالحقيقة ليصيح فيها بغضب : قوليلي اية اللي حصل وانا مستعد اسامحك وانسي اللي حصل ..قولي ان هي اللي اجبرتك تعملي كدة قولي ياساجي... قولي انك معملتيش كدة من نفسك وأنهم اجبروكي... قولي انك مقصدتيش تهربي مني ولا تلعبي باسمي وسمعتي.... قولي اي سبب وانا هنسي كل اللي حصل واسامحك تساقطت الدmـ.ـو.ع من عيونها فأخر شئ توقعته ان يبرر لها فعلتها حتي يحتفظ بها في حياته.... ولكن ماذا ان عرف الحقيقة... هل سيصدقها. ويسامح كما قال... فتحت فمها تبحث عن صوتها المختنق والكلمـ.ـا.ت تأبي الخروج من فمها لتنطق ببطء : لا... محدش اجبرني.... انا عملت كدة من نفسي تهادت ملامح القسوة المرعـ.ـبه الي وجهه شيئا فشيئا يستوعب كلمـ.ـا.تها التي استجمعت اعصابها وقوتها لتنطق بها ولكن هذا أفضل من معرفته للحقيقة..! : انا اللي كنت عاوزة اخد ورثي بأي طريقة... عشان كدة ضحكت عليك و وافقت على الجواز منك لغاية مااخد الورث ...
تهادت ملامح القسوة المرعـ.ـبه الي وجهه شيئا فشيئا يستوعب كلمـ.ـا.تها التي استجمعت اعصابها وقوتها لتنطق بها ولكن هذا أفضل من معرفته للحقيقة..! : انا اللي كنت عاوزة اخد ورثي بأي طريقة... عشان كدة ضحكت عليك و وافقت على الجواز منك لغاية مااخد الورث قبل ان تقول كلمه اخري كان صقر يصفعها بقوة صفعه الهبت وجنتها واطاحت بها للخلف ولكن يده القوية لم تسمح لها بالسقوط ليجذبها ناحيته مرة اخري بقسوة وهو يردد بفحيح مرعـ.ـب :ضحكتي عليا..! غشت الدmـ.ـو.ع عيونها وحاولت إظهار القوة امامه لتنهي كذبتها لأخرها بالرغم من خـ.ـو.فها من رد فعله لتهتف باصرار : ايوة ضحكت عليك عشان اوصل لميراثي... وخلاص انا وصلت للي انا كنت عاوزاه فطلقني شعرت بالهيب المشتعل بداخله من أنفاسه الغاضبه المتعاليه التي لفحت وجهها بينما ازدادت قبضه يده قوة علي ذراعها حتي كادت تفتت عظامها قبل ان يدفعها علي الارض بعنف فلو ظلت امامه لحظة اخري لن يضمن ماسيفعله بها بتلك اللحظة فهي تعترف له انها تلاعبت به بكل تبجح ..! رمقها بنظرات احتقار وردد بتهكم ساخر : وصلتي للي كنتي عاوزاه... واطلقك..! اومـ.ـا.ت له بقوة زائفة : ايوة... طلقني .. انا خلاص اخدت فلوسي ومش عاوزة اي علاقة ليا بعيلتكم دي تاني لاتعرف كيف استطاعت نطق تلك الكلمـ.ـا.ت فهي بغباءها واندفاعها دmرت كل شئ ولكن هذا أفضل من وجهه نظرها ظنا منها أنه أقصي رد فعل له أن يطـ.ـلقها ويخرج من حياتها للأبد وبهذا لا ينكشف سترها .... تلون وجه صقر بالأحمر القاني من شـ.ـدة غضبه فهو مازال لايستوعت انها تتبجح امامها بأنه كان لعبه بيدها وان تلك البراءه مجرد قناع .... بقسوة واحتقار قال : لا ده انتي طلعتي فعلا اشطر من سهام هانم.... انتي لعبتي عليا انا وكمان عاوزة تنهي اللعبه بمزاجك ضحك ضحكة ارعـ.ـبتها واشعلت اعصابها المنهارة لتزحفت للخلف بخـ.ـو.ف شـ.ـديد ونـ.ـد.مت أشـ.ـد النـ.ـد.م علي تلك الكذبة التي أطلقت شياطينه حينما وجدته يتجه نحوها بخطوات بطيئة لينحني نحوها فجأه يجذبها بقوة من خصلات شعرها ليمسك بفكها بقوة وهو يهدر بها :لا يابـ.ـنت سهام مش صقر السيوفي اللي يضحك عليه...!! ومن واحدة زيك.. دي ميقدرش يعملها رجـ.ـاله بشنبات هتعمليها انتي ... كل قرش اخدتيه من العيلة اللي مش عاوزة ليكي علاقه بيها هترجعيه تعالت ضـ.ـر.بات قلبها بقوة فأن كان غاضب مقدار الان فغضبه سيكون أضعاف ماان يعلم ان والدتها سلمت أموال عائلتها لشريف الذي خسرها.... لا لن تفعل هذا خاصة والدتها تحت يده فسيقــ,تــلها بلاهواده.. حاولت تخليص شعرها من يده القوية بألم ولكنه احكم قبضته عليه لتهتف بتحدي زائف :مش هرجع حاجة ده حقي انا اخدته و مش هتنازل عنه رفعت يدها برعـ.ـب واضح تحمي وجهها من الصفعه التي توقعتها منه عقـ.ـا.با لها علي كلمـ.ـا.تها ولكنها تفاجأت به يتركها لتترنح للخلف وهي تستمع لصوته القاسي بعد ان جاهد للتحكم باعصابه المشتعله ليقول ببرود : حلو اوي... مادام كدة دخلنا في الحقوق يبقي كل واحد ياخد حقه تراجعت للخلف وهي تري نظرة عينه الشرسة الماكرة فيما يتقدm نحوها ليقف امامها وعيناه الغاضبه تحرقها بقوة وهو يقول بهمس مرعـ.ـب : مش انتي اخدتي حقك.... انا كمان هاخد حقي رفعت اليه عيناها المرتعبه ليجذبها بقوة من ذراعيها ثم يدفعها بقوة لتصطدm بالحائط خلفها لتصرخ بألم وهي تشعر بعظام ظهرها تكاد تنكـ.ـسر من عنف اصطدامها بالحائط ولكنه سرعان ماقيد جسدها بجسده القوي حينما توقف امامها لتحاول دفعه بعيدا عنها قائلة : ابعد عني قال ببرود وهو يطالعها بعيونه الشرسة : وابعد لية... انتي مراتي وحقي.... هو مش انتي اخدتي حقك برضه تمزق صدرها من قوة ضـ.ـر.بات قلبها المرتعب فقد أخطأت بحساب رد فعله علي كلمـ.ـا.تها وظنته سيطـ.ـلقها وينتهي الامر لتجد الأمر انقلب عليها.... الان ان عرف الحقيقة بعد كل ماقالته عن طمعها بالورث لن يصدق اي شئ برعـ.ـب حاولت ابعاده عنها وهي تصيح : متقربليش لتستعر النيران بقوة في عيناه من مقاومتها له عكس تلك المرة التي اخذ بها قبلتها الاولي وقد كانت طائعه مستسلمه لاقترابه جذبها بقوة من ذراعها ليدفعها مجددا للخلف وهو يقول باشمئزاز ; ومين قال اني عاوز أقرب لواحدة زباله استغلاليه زيك... عندها استعداد تعمل اي حاجة لأي راجـ.ـل المهم حسابه في البنك اد اية انهمرت دmـ.ـو.عها بألم وهي تستمع لكلمـ.ـا.ته المهينه فيما ترك ذراعها الذي حمل اثار يده عليها وهو يكمل باحتقار : انا قرفان منك اصلا... سالت الدmـ.ـو.ع بقوة من عيونها ليكمل باهانه : حقي هاخده مش اني انام مع واحدة و..... وزباله زيك جذبها بقوة من خصلات شعرها ليلقيها علي الارض بجوار قدmه وينحني نحوها هاتفا بفحيح مخيف : حقي وحق عيلتي هوريكي هجيبه ازاي.... لسة ما اتولدش اللي ياخد مليم من عيلة السيوفي غـ.ـصـ.ـب عنها..... انتي مش كل اللي همك تاخدي الورث... انتي بقي وورثك من النهاردة تحت جزمتي دفعها بقدmه بعيدا باحتقار وهو يتوعدها : انا هربيكي من اول وجديد يابـ.ـنت سهام وهوريكي يعني اية تتجرأي وتعملي اللي عملتيه لم تفهم ماذا ينوي ان يفعل بها الا حينما تناول هاتفه أمرا : جسار اطلعلي انت وواحد من رجـ.ـالتك بتخبط مرتعب قامت من علي الارض ماان اقتحمت تلك الثيران البشرية الباب قائلين بانصياع : اوامرك ياصقر بيه أشار باحتقار تجاها : هاتولي بـ.ـنت ال..... دي علي العربية تراجعت للخلف وقدmها لم تعد تحتمل المزيد لتصيح بهم بخـ.ـو.ف : محدش يقربلي لم يبالي أحدهم باعتراضها ليقطعوا الخطوات بلحظة ناحيتها وتجد ذراعها بين قبضه جسار القوية يسحبها تجاه الباب لتقاومه بشراسة وهي تحاول تخليص نفسها منه لتدوس علي قدmه بقوة بكعب حذاءها ليزم شفتيه بألم ويفلت يدها بلحظة استغلتها وهي تسرع تجاه الباب تريد الهرب من ذلك المصير الاسود الذي ينتظرها وقد استفزت غضبه لأقصى درجة ولكنها لم تكد تصل لتجد نفسها اسيرة يد صقر القوية لتصرخ برعـ.ـب : سيبيني... مالكش دعوة بيا تجاهلها في حين اسرع جسار قائلا : سيبيها لينا ياصقر بيه سحبها خلفه بعنف : لا جهزوا انتوا العربيات لم يبالي بسقوطها علي الدرج وهو يسحبها خلفه بهذا العنف ليجذبها بقوة كادت تخلع ذراعها لتنهض ويعاود النزول بها ليلقيها بالمقعد الخلفي لسيارته ويصفق الباب خلفها بعنف لينطلق بها وهي لاتدري شئ عن المصير الذي ينتظرها ولكنها تعلم بالتاكيد ان عقـ.ـا.به لها لن يكون هينا خاصة بعد كل مـ.ـا.تفوهت به ولكن لم يكن امامها حل آخر فما كان مبرر هروبها سوي اخبـ.ـاره بماحدث وقتها ان صدقها كان سيقــ,تــل شريف وربما يؤذي والدتها التي استغلت الوضع وان لم يصدقها كان سيضيف انها غير شريفة لقائمة الألفاظ التي نعتها بها .... .... ساعه مرت عليه بالطريق الذي يقطعه بسرعه كبيرة يحاول إفراغ غضبه ويداه تضغط بقوة علي المقود بينما هي لم تستطع السيطرة علي دmـ.ـو.عها التي لامست قلبه بطريقة اغضبته بشـ.ـدة فلما يهتم لبكاء تلك الحقيرة الاستغلاليه والتي وقفت امامه بكل تبحج تخبره بأنها فعلت مافعلت... انها خدعته ولم تكتفي بهذا بل وتباهت بفعلتها لقد كان الشهران الماضيان جحيم بالنسبة اليه وهو كالمـ.ـجـ.ـنو.ن يطـ.ـلق رجـ.ـاله للبحث عنها بكل مكان... لم يتخيل بأقصى أحلامه ان يستيقظ صباحا ولايوجد لها أثر لتتابع الأفكار لراسة والتي رفضت كلها بأنها اقدmت علي تلك الفعله بـ.ـارادتها.. لقد أعطاها الفرصة لتخبره بأي سبب لهروبها حتي ولو سبب كاذب... لقد كان علي استعداد لتصديق اي سبب سوي انها هـ.ـر.بت منه من أجل الأموال.... لقد أخطأت خطأ لايغتفر وهو لن يتواني عن معـ.ـا.قبتها وبشـ.ـدة علي فعلتها.... صاح فيها بقوة : اخرسي بقي ووفري دmـ.ـو.ع التماسيح دي هتحتاجيها بعدين وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها ليتألم قلبه دون ارادته ولكنه سريعا مااستعاد جموده .. توقعت ان يأخذها لمنزل جدها وهي تتأمل الأفضل فجدها لن يسمح بأن يصيبها اي اذي وربما ان أخبرته الحقيقة يستطيع تصديقها.... ولكنها وجدته يدلف بسيارته لمكان واسع به بعض الابنية والتي تبدو كمستودعات ومحاط بسياج حديدي ضخم اختلجت قسمـ.ـا.تها وتعالت دقات قلبها برعـ.ـب حالما أوقف سيارته داخل السياج فيما انتظرت سيارة رجـ.ـاله لدي البوابة تراجعت لآخر السيارة برعـ.ـب ماان فتح الباب ليجذبها بقوة يخرجها منها ويسحبها خلفه متجاهل صراخها : انت موديني فين انا عاوزة اروح لجدي تابع جرها خلفه هادرا : اخرسي خالص ومسمعش صوتك فتح مستودع صغير والقاها بقوة للداخل لتتاوه بألم ماان اصطدm جسدها بالارضيه الاسمنتيه ليقول بخبث : مكانك هنا وسط الزبـ.ـا.لة والحشرات ... أغلق الباب ليتهاوي قلب ساجي برعـ.ـب وهي تتلفت حولها في هذا الظلام الدامس لتنهار بنوبه بكاء مرتعبه وهي تضم جسدها اليها بخـ.ـو.ف لاتعرف ماذا فعلت لتقسو الحياة عليها هكذا..!، كان وجهه لايبشر بالخير لدي عودته للمنزل وهو مازال يتذكر كلمـ.ـا.تها له فمافعله بها اقل عقـ.ـا.ب لها... فلتشكر ربنا انه لم يقــ,تــلها بعد مـ.ـا.تفوهت به انتفضت زينه من مكانها فور دخوله للغرفة لتتوجه نحوه بابتسامه : حمد الله على السلامة قال باقتضاب : الله يسلمك : تحب احضرلك العشا هز راسه دون قول شئ وخلع سترته ليلقيها علي الاريكة متوجهها الي الحمام تنهدت زينه مطولا وهي تتساءل متي سيعاملها بطريقة افضل من تلك فقد مر شهران على زواجهما وهو مازال يتعامل معها باقتضاب لتتذكر ذلك اليوم حينما أخبرها والدها ناظرا المزرعه برغبه صقر السيوفي بالزواج بها لم تصدق اذناها وظنت انها خدعه خاصه وأن الجميع يعلم بأن زواج صقر بالمساء.... لقد عرض علي والدها عرض لم يستطع رفضه ولاهي.... كيف ترفض الزواج بصقر السيوفي حسنا لقد باتت تعلم بأنه اضطر للزواج منها لسبب ما لم يخبرها به ولم يعطيها اي فرصة لمجرد التساؤل وهي لاتهتم لأي سبب فيكفي انها ستتزوجه..... : طبعا انتي عارفة اني اتفقت مع ابوكي ان جوازنا ده مؤقت ولمده سنه.... هزت راسها ليكمل : قدام الناس انتي مراتي... جوه الأوضة لا..... تنفذي كل شروط الاتفاق هنفذ كل اتفاقي مع ابوكي.... حد يعرف باللي بينا هتشوفي مني اللي مش هيعجبك طالعت ملامحه الوسيمه القاسية وهي تأمل نفسها بأنه لن يلبث طويلا ويخل بشروط الاتفاق فهي فتاه جميلة وهو رجل فمؤكد ستسطيع التاثير عليه... انهي كلامه وهو يلقي لها بعلبه دواء علي الفراش قائلا ببرود:اتفاقنا مفيهوش اولاد هتاخدي الحبوب دي ... ده لو قربتلك اصلا زمت زينه شفتيها بضيق فقد ظنت انه سيميل اليها شيئا فشيئا لتتفاجيء به كحائط لايتزحزح حتي انه لاينظر اليها و لايهتم ينام كل ليلة علي الاريكة دون أن يحاول ولو مرة الاقتراب منها وكأنها غير موجودة.... خرج صقر بعد ان انهي استحمامه ليذهب الي تلك الاريكة الوثير حيث ينام عليها منذ زواجه الوهمي والذي اضطرته ساجي اليه بعد هروبها منه خـ.ـو.فا علي سمعه عائلتة دلفت زينه الي الغرفة وهي تحمل صينيه عليها العشاء لتنحني امامه وتضعها رفع حاجبه بتساؤل ليتفاجيء بها تجلس بجواره علي طرف الاريكة قائلة برقة ; مهنتش عليا تنام من غير عشا قال باقتضاب : هنام مش عاوز اكل مالت تجاهه قائلة برفق : كل اي لقمه تطلعت عيناه نحوها بدهشة ليجدها تقرب الطعام لشفتيه وهي تهمس : عشان خاطري تلاقت عيناه بعيونها العسيلة التي تتطلع اليه برجاء لتنزل عيناه تجاه شفتيها التي صبغتها باحمر شفاه باللون الوردي المشابهه للون القميص الذي ترتدية لتنزل عيناه ببطء تجاه جسدها الذي كشف ذلك القميص عن تفاصيله ببذخ ليفتح شفتاه تلقائيا مستجيب ليدها التي تطعمه.....!!. .... جلست ساجي تستند براسها لركبتها ولم تتوقف دmـ.ـو.عها المرعوبه عن الانهمار فهي خائفة وبشـ.ـدة من هذا الظلام المحيط بها من كل جانب لتضع يدها علي اذناها وهي تستمع لتلك الأصوات الخفيفة التي تتحرك حولها ولاتريد ان تفكر عن ماهيتها انتفضت من مكانها تصرخ وقد شعرت بشئ قريب من قدmها لتدفع بقدmها في الهواء صارخة برعـ.ـب وهي تتلفت حولها لاتدري اين تذهب خطواتها بهذا الظلام.... ... نظر رجـ.ـاله الذين يحرسون البوابة الجديدة لبعضهم ليقول أحدهم : نبلغ الباشا انها مش مبطله صريخ :لا سيبها دلوقتي تسكت سكتت ساجي بعد فترة حينما تأكدت بأن بكاؤها لن يجديها نفعا وقد خارت قواها تماما لتظل واقفة لاحد الاركان التي يتسلل لها ضوء القمر من احد النوافذ تنهمر دmـ.ـو.عها بصمت علي وجنتها الحمراء فهي كعادتها تدفع ثمن لافعال ليست لها فقد دفعت ثمن باهظ وهي تحيا علي كراهية والدها وعائلته من أجل والدتها والان تدفع ثمن خطأ ليس خطأها ولكنها بأي حال صمتت لذا فلتتحمل نتيجة صمتها..! ...... ظلت زينه حتي خيوط الصباح الاولي تتقلب في فراشها علي جمر ملتهب فقد قابل محاولتها امس كسابقتها ببرود احرقها فهو زوجها بأي حال وحقها الاقتراب منه حتى وان بينهما شرط ولكنها لاتستطيع تنفيذه فهي تريده لها وبشـ.ـدة ولن تكف عن المحاوله... تظاهرت بالنوم وهي تشعر به لم يذق النوم هو الاخر يتقلب من جنب لآخر ولاتعرف بأن من اعجزته عن النوم هي تلك التي يعـ.ـذ.بها بقسوة... خرج للشرفة يدخن سيجارة ينفث فيها غضبه من قلبه الملتاع عليها ويريد الإسراع للاطمئنان عليها ولكن عقله ابي وبشـ.ـده فليس هو من تتلاعب به امرأه اي تكون لذا وضعها بهذا المستودع حتي لايتراجع .... انتفض حالما شعر بتلك الذراع الناعمه تلتف حول خصره وصوت زينه المغوي يهمس له : مالك ياصقر .. ابعد يدها عنه بجفاء هادرا بها : انتي بتعملي اية؟ تابعت اقترابها وهي تهمس : مش عارفة انام وانت شكلك متضايق صاح بغضب : وانتي مالك... انتي نسيتي نفسك ونسيتي انتي هنا لية اخر مرة هحذرك تركها تحترق وعاد للداخل يرتدي ملابسه مسرع للاسفل ينتوي الذهاب اليها ولم يعد يستطيع البقاء... : صقر.! التفت لجده الذي استيقظ لصلاه الفجر : رايح فين بدري كدة ياصقر ؟ تعالي رنين هاتفه بتلك اللحظة : الحق ياصقر بيه البـ.ـنت........ صاح صقر بهلع : مالها قال جسار بتعلثم : واقعه ومش بتحط منطق : هات دكتور بسرعه وانا جايلك فزعت نظرات جده ليردد بلسان ثقيل... ساجي.! انت لقيتها قال بـ.ـارتباك : مش وقته ياجدي لما ارجع هفهمك اسرع يغادر دون الالتفات لنداء جده .... كانت قدرتها علي الاحتمال تتلاشى مع تلاشي الظلام وهي لاتعرف كيف صمدت تلك الساعات الماضية بهذا العـ.ـذ.اب لتلمح علي ضوء الفجر المتسلل تلك القطعه الحديدية الحادة لتتناولها بأيد مرتعشه وتنهي بها عـ.ـذ.ابها ...! .......
ذرع شريف الغرفة ذهابا وايابا بقلق فقد ذهب لساجي ليتفاجيء بعدm وجودها وباب الشقة محطم ليعرف بأن صقر مؤكد وصل اليها كما وصل لعمته ليتملكه القلق ويسري الخـ.ـو.ف باوصاله وهو يفكر ماذا سيحدث له ان أخبرته ساجي بماحدث وهو لايستبعد هذا الاحتمال وهي شخصيه ضعيفة جبانه مؤكد ستخبره بأمر تلك الليلة وبأن الميراث قد أخذته والدتها واعطته له... زم شفتيه بخـ.ـو.ف فهو هالك المحالة ان وقع تحت يد صقر السيوفي... لقد حظي اخيرا بأحلامه وامتلك شركته وعاش بمستوى لم يحلم به والان عليه التخلي عن كل هذا والاختفاء عن عيون صقر .... لا.. هز راسه لتلك الفكرة ولكنها هي الاسلم له حتي يعرف ماينتويه له صقر ومااخبرته به ساجي تلك الغـ.ـبـ.ـيه... ...... ..... انحني صقر نحوها بخـ.ـو.ف وهو يراها ملقاه علي الارض وقد قطعت احدي شراينها بتلك الالة الحادة ووقعت غارقة بدmاءها.... ليهتف بجسار بغضب: كنتوا فين يابهايم وهي بتعمل كدة.. وأية اللي وصل البتاعه دي لايديها ... قال جسار بتعلثم : يابيه احنا بره بنحرسها زي ماسيادتك أمرت ولما سمعنا صوتها دخلت بسرعه لقيتها كدة... والمخزن مليان حديد قديم صاح بغضب وهو يمسك بمعصمها بيديه يضغط لإيقاف النـ.ـز.يف : لو جرالها حاجة هتحصلها......فين الدكتور ررر؟ اسرع حامد يدخل بالطبيب للداخل ليتفاجيء بتلك الفتاه الغارقة بدmاءها.... حاول الطبيب التحدث ولكن نظره صقر اخرسته وانحني نحوها يتفحصها و يحاول إيقاف النـ.ـز.يف وخياطة ذلك الجـ.ـر.ح الغائر وصقر واقف باعصاب تالفه لايتخيل ان تقدm علي إنهاء حياتها بتلك الطريقة.. نظر الطبيب لتلك القطعه الحديدية الصدئة التي استخدmتها ساجي ليقول بجدية : صقر بيه... لازم تاخد الحقنه دي بسرعه عشان التلوث لان الحديدة دي مصديه ... بس مش بسهولة هتلاقيها تناول صقر الروشتة من يدة هاتفا بجسار : بسرعه حد يجيب الحقنه دي بعد مدة كان انتهي الطبيب من خياطة الجـ.ـر.ح ولف الرباط حول معصمها وعاد ليدون بعض الأدوية الأخري قائلا : انا اديتها حقنه مهدئة هتفضل نايمه لغاية بليل.... كمان حالتها مش هتكون سهله الكام ساعه اللي جايين هتبقي معرضة أن تجيلها حمي انا هكتبلها أدوية تمشي عليها بانتظام ومحتاجة كمادات وسوائل كتير طول الليل اومأ له صقر ليشـ.ـدد الطبيب : غيار الجـ.ـر.ح يتغير. كل يوم ولو في اي حاجة اتصل بيا فورا ....... .... وضعت صفية القهوة أمام رافت الذي القي الهاتف أمامه بعصبيه فصقر لايجيب علي هاتفه قائلة : مالك ياعمي من في حاجة مضيقاك اخبرها بتلك المكالمه وخروج صقر مسرعا بتلك الطريقة : خايف ياصفية يأذيها هزت راسها ; لا طبعا ياعمي صقر مش ممكن يعمل كدة زم رافت شفتيه بضيق : ماهو اللي عملته ساجي مش شوية وصقر استحاله يسكت : بس اكيد عندها سبب ياعمي وهتقوله ليه وربنا يحنن قلبه عليها ويسامحها قال بأمل : يارب ياصفيه...... منها لله سهام اكيد هي السبب عاد ليمسك هاتفه مجددا يطلب رقم صقر ولكن دون جدوى ......... .... حملها صقر ليغادر بها ذلك المخزن باتجاه منزله الصغير الذي يقع شمال البلدة مددها علي الفراش برفق لتتعلق عيناه بوجهها الشاحب بشـ.ـدة بينما مرر يداه يبعد خصلات شعرها ليمسح قطرات العرق التي تصببت علي وجهها ليري ملامح وجهها الجميل وهو يتساءل هل يمكن أن تكون مخادعة لتلك الدرجة ....انها بريئه جميلة لايمكن أن تكون تلك المخادعه التي تبجحت امامه بأنها خدعته.. لقد صدقت لعبته الصغيرة ووافقت علي الزواج به بدقائق فلما كانت ستفعل ذلك أن كانت تنتوي فقط اخذ الميراث.. كان يمكن أن تصمم علي الانتظار لليوم التالي حتي موعد الزواج ولكنها اقتنعت بسرعه... لقد كانت بريئة وهو يتناول شفتيها لأول مرة... تنهد مطولا فلا يعقل ان تكون ماكرة و تخدعه لتلك الدرجة ..... توجه لأحد المقاعد ليجذبة ويجلس بجوار فراشها يتأمل وجهها الشاحب... .... قطبت جبينها برعـ.ـب وهي تري ذلك الثعبان الكبير يقترب منها شيئا فشيئا لتركض بسرعه تجاه والدتها تحتمي بها لتتفاجيء بوالدتها توليها ظهرها وتبتعد لتجد نفسها في مواجهه هذا الثعبان ومن بعيد وقف صقر ينظر اليها بوعيد.... لتهز راسها بشـ.ـدة .. لا.. لا انا عاوزة امـ.ـو.ت... انا خايفة اوي مش عاوزة افضل هنا.. مـ.ـو.تني بقي..... اقترب منها صقر بسرعه ليري احمرار وجهها المتعرق بشـ.ـده فقد تملكت الحمي منها بشـ.ـده وبدات تهذي بكلمـ.ـا.تها الغير مفهومه ..... اتجه للثلاجة الصغيرة بجانب الغرفة ليخرج منها بعض زجاجات المياة البـ.ـاردة ويفرغها في اناء وتناول احد المناشف ليجلس بجوارها علي طرف الفراش ويبدأ بعمل كمادات بـ.ـاردة لها...... انزعجت ملامحها ماان وضع المنشفه علي جبينها وحاولت ابعادها ليمسك بيدها بيده وباليد الاخري يضع المنشفه مكانها..... ظل هكذا بجوارها ولاينكر بأن قلبه قد اشفق علي حالتها خاصة وهي عادت لهذيانها وبدت مرعوبة خائفة لدرجة افلات دmـ.ـو.عها... ارحمني... انا معملتش حاجة.... لا...متسبنيش لوحدي هنا ظلت تهذي بالمزيد والمزيد ليزم شفتيه بضيق من قسوته التي ارعـ.ـبتها لتلك الدرجة... عادت لتهذي من جديد بلا وعي.... انا معملتش حاجة... شريف ماان نطقت اسمه حتي اكفهرت ملامح وجهه وغلت الدmاء بعروقه فهو ظن بأنها تستنجد بشريف لتهتاج اعصابه ويتملك الغضب منه وهو يهزها بعنف يوقظها لتتوقف عن نطق اسمه : قومي... انتفضت بين ذراعيه القوية التي تهز جسدها بعنف لتفتح عيناها الغير واعيه لأي شئ بضعف لاترى سوي عينان حادة تطالعها بنظرات مرعـ.ـبه كالتي امتلأت بهم أحلامها لتنتفض من مكانها برعـ.ـب واضح ومازالت في غير وعيها..متقــ,تــلنيش... انا معملتش حاجة انهمرت دmـ.ـو.عها وهي مـ.ـا.تزال تحت تأثير ذلك الحلم المرعـ.ـب فقد كان صقر يقــ,تــلها وشريف من سلمها له لتحاول الدفاع عن نفسها ولكن هيهات فقد ظن صقر انها تستنجد بشريف منه.... انا... انا... شري.... تعلثمت وهي تجاهد لفتح عيناها ليجذبها صقر من ذراعها بقوة ويعيدها للفراش مرة اخري ماان شعر بقدmها تخور وعلي وشك السقوط ليضع يده علي شفتيها يوقفها عن قول اي شئ قائلا بقسوة : اخرسي ونامي... نامي قبل مااقــ,تــلك فعلا دلوقتي لو نطقتي أسمه مرة تانية ظل يجوب الغرفة بغضب وهو يتنفس بصعوبه من شـ.ـدة غضبه فتلك اللعينه تتجرأ وتنطق باسمه في أحلامها.... احترقت اعصابه وهو يفكر بأنها تحلم برجل اخر يريد أن يوقظها ويريها عـ.ـا.قبه فعلتها التي أضافها لقائمة اخطاءها....... ...... .......... ألم شـ.ـديد اجتاح كل انش بها حالما استعادت وعيها وبدات تحاول فتح جفونها الثقيلة لتنكمش علي نفسها برعـ.ـب ماان تذكرت تلك الغرفة المظلمه التي كانت بها وهي تشهق بخـ.ـو.ف ولكن نور الشمس الذي يملاء الغرفة من خلال تلك النافذة الزجاجية الضخمه جعلها تنقل عيناها حولها بحذر تحاول استيعاب مكانها.. لتنتفض من مكانها بخـ.ـو.ف ماان رأت صقر يتجهه نحوها..... ابتلعت لعابها ماان وجدته يقترب منها لتثب من علي الفراش و تتراجع بعيدا وهي تهتف به: حراام عليك..... انت هتعمل فيا اية... ؟! جذبها من ذراعها قائلا بشراسة : حاليا مش هعمل حاجة....!! رفعت اليه عيناها الخائفة وقد بدأت دقات قلبها بالتعالي ليكمل : حسابنا طويل ولسة مخلصش بس اعتبريه متأجل دلوقتي لغايه ما تخفي حاولت إخراج صوتها لتتحدث ولكنه قال بنبره أمره : ادخلي خدي دوش بسرعه عشان تاخدي الدوا بتاعك هزت راسها : انا عاوزة امشي من هنا هدر بغضب : لو هتمشي من هنا هترجعي المخزن بتاع امبـ.ـارح تشتت نظراتها المرتعبه وهي تتذكر ذلك المكان وفتحت فمها لتتحدث ليهتف بحدة : واقفة مكانك لية.... اتحركي أشار لهيئتها باشمئزاز قاصدا لتتحرك : خلصي ولاعاجبك شكلك كدة غص حلقها من نظراته ليتوجهه للخزانه الضخمه الموجودة بالغرفة يعبث بمحتوياتها لتجده يخرج احد قمصانه يلقيه نحوها قائلا :البسي ده علي ماابقي اجيب لك هدوم .... .... نزعت ملابسها ووقفت أسفل المياة الساخنه وجسدها يـ.ـؤ.لمها بشـ.ـدة مما عانته علي يده لتبدو الكدmـ.ـا.ت جلية علي قدmها وركبتها أثر سقوطها عن الدرج وهو يجرها من عليه كما تلونت بشرة ذراعيها باللون الأزرق لضغط اصابعه عليها لتبكي ساجي بألم وقد تعرضت لتلك الاهانه والضـ.ـر.ب علي يديه ولم يفعلها احد قبله انها تكرهه بشـ.ـدة... انه وحش قاسي لايعرف سوي توجيه الإهانات والضـ.ـر.ب انه غاضب بسبب الورث وليس بسبب هروبها منه فلو كانت واقفت علي إعادة الأموال لما اهتم بمساله هروبها وقفت امام المرأه الضخمه بالحمام الانيق لترتدي قميصه الكبير علي مضض فهي تكرهه بشـ.ـدة ولاتحتمل ان يقترب منها اي شئ يحمل رائحته ولكنها مضطرة فملابسها لم تعد تصلح.... كان جالس علي الاريكة التي تتوسط الغرفه حينما خرجت من الحمام وعيناها مركزة فوق الأرضية المفروشة بالسجاد زاهي الألوان تتحاشي النظر تجاهه ليقول بصوته الاجش وهو يشير لتلك الطاوله حيث وضع عليها صينيه بها بعض الشطائر والفاكهه : انا معرفتش اعمل اكل غير كدة... كلي عشان تاخدي الدوا بتاعك بالفعل كانت بحاجة لتناول الطعام ولكنها لاتريد شئ منه لتقول بخفوت : انا مش عاوزة ااكل... زم شفتيه بضيق وهو يجذبها تجاه الطاوله لتجلس بجواره علي الاريكة قائلا :وانا قلت تاكلي.... امسك بأحد الشطائر يوجهها نحو فمها الوردي قائلا بأمر : كلي وبلاش، تخليني احاسبك دلوقتي علي كل اللي عملتيه... مدت يدها لتأخذ منه الطعام ليطالعها لبضع لحظات وقد بدت خائفة منه وشفتيها ترتجف وهي تبتلع الطعام الذي اكلت منه القليل لتقول بخفوت : شبعت اومأ لها واخرج بضع أقراص من الدواء ليضعهم بفمها ويناولها كوب الماء شربت رشفه ثم أعادت الكوب للطاوله لتجده يعتدل واقفا وهو يقول بأحتدام : انا همشي دلوقتي وانتي هتفضلي في السرير زي مالدكتور قال... لو فكرتي بس رجلك تعتب برا الاوضه دي فليلة امبـ.ـارح مش هتكون حاجة بالنسبة للي هعمله فيكي ... نظر اليها ثم اكمل بنبرة لم يخدعها هدوءها : طبعا اللي عملتيه في نفسك ده غلط وانا هحاسبك عليه قريب اوي فمتفكريش مجرد تفكير تعيديها تاني والا انا اللي همـ.ـو.تك بأيدي.. فاهمه ظلت صامته ليعيدها بقوة ارعـ.ـبتها ; فاهمه هزت راسها بسرعه ليصيح بحده : انطقي... فاهمه قالت بصوت ضعيف : فاهمه.. .... ..... تركها وعاد للمنزل وهو يتوقع ثورة جده التي قابله بها.... عملت فيها اية ؟ قال ببرود : هكون عملت فيها اية يعني ياجدي هتف رأفت باحتدام : هي فين؟ : لية؟ :يعني اية.. لية ؟ حفيدتي فين : حفيدتك تبقي مراتي ياجدي ولانسيت : لا منستش بس ياريت انت اللي متنكش نسيت انها تبقي مراتك قال بجمود : لا مش ناسي... مش ناسي ابدا ان مراتي هـ.ـر.بت مني عشان شوية فلوس قطب رأفت جبينه فهو يدرك بأن صقر لن يمررها لها ليقول برجاء يجتذب به شفقه قلبه : طيب طمني عليها ياصقر... عملت فيها اية ؟! ظل صامت ليقول رأفت برجاء : طيب خليني اشوفها واطمن عليها... قال صقر بغضب من طيبه جده : انت مالك مهتم اوي كدة لية اذا كانت هي مكنش فارق معاها غير الفلوس ولاحتي سألت عنك : مهما يكون ساجي حفيدتي برضه صاح بغضب : حفيدتك... دي تبقي بـ.ـنت سهام يعني حيه زي امها قال رأفت بقوة : دي بـ.ـنت عزيز ابني سخر صقر بقوة : لا دي بـ.ـنت سهام ومخدتش من عمي اي حاجة.... كـ.ـلـ.ـبه فلوس شبه امها صاح رأفت بحدة : كفاية ياصقر متتكلمش كدة عن بـ.ـنت عمك صاح صقر بغضب اكبر : قلتلك بـ.ـنت سهام....شبهه سهام وتربيه سهام وطبع سهام... وقفت في وشي وقالتلي انها ضحكت عليا عشان تاخد الورث.. هز رأفت راسه يرفض سماع المزيد ليكمل صقر بحدة : الكـ.ـلـ.ـبة دي ضحكت عليا انا.... هـ.ـر.بت مني انا.... كانت هتعمل ليا فـ.ـضـ.ـيحة... اسمي وشرفي مرغته في الأرض ...... وكل ده عشان الفلوس.. فهمت ياجدي ولا اقول تاني.... قال رأفت بوهن : لا ياصقر متقولش.....مش عاوز اسمع كلام تاني... امسك رأفت بصدره بألم شـ.ـديد لتلتاع نظرات صقرر: جدي.. جدي مالك.... ...... ... وقف صقر بجوار جده الذي يتفحصة الطبيب وكل انش به يحترق غضبا وغل منها فهاهو جده يسقط بسببها ليتوعدها بعـ.ـذ.اب شـ.ـديد سيذيقه لها.. .... .. حاول استجماع هدوءه وهو يجلس بجوار جده قائلا : حمد الله على سلامتك ياجدي.. قال رأفت بوهن : عاوز اشوفها ياصقر ظل صقر صامت لايريد المزيد من المناقشة التي ستزيد من حالته سوء ليقول رأفت بضعف : عاوز اشوفها قبل ماامـ.ـو.ت : بعد الشر عليك ياجدي : عشان خاطري ياصقر متأذيهاش وهاتها هنا نظر له ثم هز راسه قائلا بتسويف : حاضر هجيبهالك بس كام يوم صحتك تتحسن ... ...... اقتباس..... انتفضت ساجي من نومها علي ذلك الشئ الذي القاه صقر علي وجهها قائلا : قومي البسي دي وتعالي معايا سألته بصوت خفيض : هتاخدني فين قال بقسوة : هترجعي معايا بيت السيوفي قبل ان تتنفس بـ.ـارتياح قال ببرود ; بس هترجعي البيت خدامه.. خدامه ليا ولمراتي اندلعت الدmاء بوجهها لاتصدق ماسمعته ليناظرها بحقد : ماهو اصل انا اتجوزت...
اومأ له قائلا 
: حاضر ياجدي كام يوم صحتك تتحسن واجيبهالك... 
.... 
خرج صقر من غرفة جده متجها الي غرفته والغضب مسيطر عليه ليقف تحت المياة البـ.ـاردة لعلها تخفف من نيران عقله المشتعله فهاهو لم يبدأ انتقامه بعد وقد أجبرته محاوله انتحارها علي التوقف والان صحة جده المتدهورة ستجبره ايضا علي احضارها الي هنا وهو متاكد بأن جده يريدها ان تبقي تحت جناحة وبحمايته .... ضـ.ـر.ب الحائط الرخامي بقبضته بعنف فنيران غضبه بحاجة لرؤيه عـ.ـذ.ابها لتهدأ وتنطفيء.... تلك المخادعه المحتاله ستفلت من تحت يده وهاهي الظروف ستساعدها بذلك 
خرج بعد فترة من الحمام يحيط خصره بمنشفه سوداء كبيرة ويجفف شعره بأخرى لتدخل زينة الغرفة بتلك اللحظة... ابتلعت لعابها بتـ.ـو.تر وهي تتطلع لهيئتة الوسيمه ولعضلات صدره العاري حيث وقف امام الخزانة يخرج ملابس له.... اتجهت ناحيته لتقف خلفه قائلة بنعومه : الف سلامه علي رأفت بيه 
اومأ لها دون قول شئ فيما تابع العبث بمحتويات الخزانه لإخراج ملابسه 
لتتجرا زينه وتقترب منه حيث لامس جسدها عضلات ظهره العاري وهي تقول : طيب خليني انا اطلعلك لبسك 
التفت اليها صقر وابعدها وهو يطالعها بحدة قائلا : وبعدين معاكي... انا كام مرة حذرتك من اللي بتعمليه 
خفضت عيونها قائلة بخفوت : وانا عملت اية... انا بس كنت بحاول اساعدك عشان شكلك مرهق 
قال بجفاء : متشكر مش محتاج مساعدة من حد ...و من هنا ورايح طول مااحنا في الاوضة تلتزمي باتفاقنا ومالكيش دعوة بأي حاجة تخصني فاهمه 
طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها لتهز رأسها قائلة بخفوت :فاهمه 
زفر بضيق وهو يراها تبكي ولكنه حذرها كثيرا فما بينهما اتفاق واضح من البداية المال مقابل الزواج الزائف وهو يدري جيدا بمحاولتها لتغيير ذلك الاتفاق ولكنه لن ينخدع مجددا فهي بالضبط كساجي كلاهما عبيد المال.. فالاولي تركته وهـ.ـر.بت من أجل المال والأخرى باعت له نفسها مقابل المال... استعاد جموده وابعد شفقته ليرتدي ملابسه بوجهه جـ.ـا.مد ويقف امام المرأه يصفف خصلات شعره متجاهلا تلك التي جلست تبكي علي طرف الفراش بمحاوله منها لجذب تعاطفه... خرج صافقا الباب خلفه بعنف.. لتمسح زينه دmـ.ـو.عها الزائفة وهي تعض شفتيها بغـ.ـيظ كبير فهو يهين أنوثتها بكل مرة يعاملها بتلك الطريقة.... تنفست بضيق من هذا الاتفاق اللعين فلم تكن تظن بأن الأمر بتلك الصعوبه وقتها كل مافكرت به هو المال... المال الذي غير حياتها وحياة عائلتها..... فمنذ ان وضعت قدmاها بذلك المنزل الذي يشبه القصور وكل شئ تغيير حينما أصبحت زوجه صقر السيوفي بعد ان كانت لاشئ اصبحت سيدة المنزل وهي من تأمر وتنهي... تغيرت حياتها لترتدي ابهظ الثياب والمجوهرات
ولكنها لاتريد آن تكتفي بهذا.... لم تعد تتحمل ان تكون كل يوم امامه ويعاملها علي هذا النحو من التجاهل... اعتادت تلك الحياة الرغيدة ويصعب عليها ان تتخلي عنها بعد انتهاء الاتفاق... لقد اعتادت ان تكون زوجه صقر السيوفي لذا يجب أن يتغير كل شيء ويصبح زواجهم حقيقي وتحمل منه وتضعه امام أمر واقع فهو بالتأكيد لن يطـ.ـلقها أن حملت منه لذا يجب عليها أن تصل لمبتغاها إن أرادت أن تظل بتلك الحياة وخاصة وأنها جميلة وهو رجل لن يلبث ان يصمد طويلا امامها خاصة وان ظلت تحاول الاقتراب منه وبالتاكيد لن يظل علي جفاءه معها مطولا 
فهي كانت غـ.ـبـ.ـيه حينما التزمت بذلك الاتفاق من البداية ولم تحاول أن تجعله يغيره 
.......
منذ أن انصرف صقر صباحا تركت ساجي لدmـ.ـو.عها العنان تبكي وجسدها يرتجف بشـ.ـدة وهي تتذكر كل مامضى عليها بسنوات عمرها فهي لم تستمتع يوما بحنان والدها ودائما ماشعرت بأنها السبب بمشاكل والدتها معه وحتي حينما ظنت بأن القدر وقف بصفها وهي وسط عائلة ابيها التي احبتهم والتقت بصقر واعتبرت انه بدايه حياة جديدة سعيدة لها حدث ما حدث.... 
كم تكره المال والميراث الذي جعلها تعاني بتلك الطريقة.. لو لم تسلم كل شئ لوالدتها لكانت أعادت الميراث له وخرج من حياتها ولم تكن لتتعـ.ـذ.ب علي يده كالأن علي الاقل كانت لتحظي بحب جدها واحتواءه لها ولكن الآن لن يصدقها احد كما انها لاتتحلي بالشجاعه لاخبـ.ـار احد بماحدث... تنهدت بألم وهي تتذكر والدتها وتتساءل عما حدث لها ومايمكن ان يكون صقر فعل بها... ظلت علي حالتها كثيرا تكره ضعفها الذي دائما ما يوقعها بالأخطاء.....!! 
شعرت بالالم والوهن ينتابها لذا تمددت في الفراش واغلقت عيونها لفترة طويلة تريد أن تهرب من هذا الواقع المرير ولاتستيقظ ابدا.... شعرت بتلك الأنفاس الساخنه قريبة منها ورائحة عطر رجولي قوي تخترق انفها وتلك اليد الخشنه تتلمس بشرتها الناعمه ..... كان صقر قد عاد قبل ساعه ليجدها غارقة في النوم اقترب من فراشها ونظر اليها ليجدها تتألم في نومها بجبين عابس... جلس على طرف الفراش بجوارها وببطء مرر يده يبعد خصلات شعرها ليظهر وجهها الجميل والذي يحمل اثار صفعاته ولاينكر بأنه تضايق كثيرا لرؤيه وحشيته واضحة علي وجهها بتلك الطريقة فهو لم يمد يده علي امرأه من قبل كما أنه لم تتجرأ امرأه من قبل وتفعل فعلتها... تتلاعب به وبعائلته من أجل حفنه من الأموال... 
ازدادت لمسات اصابعه التي تلامس وجنتها الممتلئه حدة لتقطب ساجي جبينها بانزعاج وترمش لتحاول فتح جفونها المثقله... اتسعت عيناها بخـ.ـو.ف ماان واجهت عيناها تلك العيون الحادة التي تطالعها... 
تعلثمت وهي تعتدل جالسة : انا... انا.... صرخت بألم ماان استندت دون أن تشعر بيدها المجروحة علي طرف الفراش 
ليقول بحدة وهو يري خـ.ـو.فها منه بتلك الطريقة : اية شفتي عفريت 
هزت راسها دون قول شئ لتجد يقترب منها ويجذب يدها تجاهه فجأه يتفحصها ليري ان الحقت بها اذي حينما استندت عليها ..... شعر بـ.ـارتجاف يدها ماان لمسها وحاولت جذبها منه ولكن قبضته التي تحكمها لم تسمح لها فحاولت التمهل وتهدئة نبضات قلبها السريعه الخائفة منه .. ليتفحص يدها بضع لحظات بوجهه جـ.ـا.مد بلاتعبير... كانت يدها متورمه بشـ.ـدة أسفل الرباط ليعقد حاحبيه قبل ان يسألها: اخدتي الدوا بتاعك ؟ 
هزت راسها بالنفي دون قول شئ ليغتاظ من ذلك الضعف والخـ.ـو.ف الذي تتظاهر به.. فهي تحاول خداعه مجددا بوجهها البريء لتكسب تعاطفه ولكنه يفهمها جيدا ... قال ساخرا : اية مـ.ـا.تردي ولا راح فين لسانك الطويل .. 
اشاحت بوجهها دون قول شئ 
ليزفر بضيق ويمسك ذراعها بقسوة قائلا: ما تنطقي...
أجابت بخفوت وقد طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها : نعم؟ 
: اخدتي دواكي 
: لا 
ترك يدها وتنفس بغضب وهو يخرج هاتفه ليعبث به لحظات بعدها يتحدث بصوته القوي :ايوة يا جسار هاتلى الدكتور علي البيت عندي ...... 
بعد ساعه كان الطبيب قد انتهي من فحص يدها وتغيير الرباط لها تحت أنظار صقر الثاقبة لينتهي قائلا : متقلقش ياصقر بيه هي كويسة... بس هتاخد المضاد الحيوي ده كل ٦ ساعات عشان التورم يروح مع اكل كويس وكلها يومين وهتبقي احسن 
اومأ له صقر وغادر الغرفة برفقته لتستند ساجي بظهرها للخلف وتغمض عيناها للحظات قبل ان تفتحها حينما عاد للغرفة
قائلا بلهجة إمرة : قومي تعالي ورايا 
: اروح فين؟ 
قال ببرود : مش هتحققي معايا.. قومي وخلاص 
نزلت خلفه درجات السلم الرخامية ليتجه نحو المطبخ قائلا بجمود : مفيش حد يعملك اكل هنا وانتي لازم تاكلي... اتفضلي اعملي الغدا ليكي 
قالت بصوت خفيض : انا مش عاوزة اكل 
قال بحدة : مش عاوز كتر كلام اللي اقوله يتنفذ.... اتفضلي اعملي الاكل 
نفذت ماقاله لتدخل الي المطبخ الانيق تفكر بما يمكنها عمله لتحاول صنع حساء الفطر بسرعه حتي تنتهي وتغادر بعيدا عن انظاره الحادة التي تتابعها حيث وجدته جلس الي الطاولة الرخاميه السوداء الموضوعه وسط المطبخ.... لتفتح الثلاجة الكبيرة بـ.ـارتباك تبحث بين محتوياتها عن المكونات التي ستستخدmها... تناولت الأغراض وحملتها برفق حتي لا تؤذي يدها ثم توقفت واولته ظهرها وبدأت بتقطيع الخضروات....كان جالس يتابعها ليجد نفسه يتأملها بدأ من اقدامها العارية التي ظهرت من أسفل قميصه الابيض الذي وصل لقبل ركبتها بقليل لتتوقف عيناه لدي ساقيها الرشيقه وقد تلونت بشرتها البيضاء ببضع كدmـ.ـا.ت باللون الأزرق حينما وقعت عن الدرج لتصعد عيناه نحو شعرها الحريري الذي انسدلت خصلاته السوداء علي ظهرها بفوضويه مثيرة كلما حاولت جمعه تنفك عقدته وينسدل علي ظهرها مرة اخري .... استدارت لتتجه ناحية الثلاجه مرة اخري ليري احمرار وجنتها الممتلئة الجميلة فيما كانت تحاول ابعاد عيونها عن عيناه قدر المستطاع فلم تنظر ناحيته مما جعل عيناه تغرق بتأمل تفاصيلها اكثر بطريقة اغضبته من نفسه فماذا يحدث له ليترك عمله ويجلس يتأمل تلك المخادعه المحتاله.... لقد برر لنفسه انه سيجلس فقط حتي تنتهي من اعداد الطعام لها حتي لاتؤذي يدها ولكن هاهي عيناه الخائنة تتطلع نحوها بمثل هذا الاهتمام لكل تفصيله من تفاصيلها .....
اتجهت نحو الخزانة لتنحني تبحث بين أغراضها عن اناء مناسب غافله عن مافعلته تلك الحركة به وقد تركزت عيناه لدي منحنيات جسدها المثير وهي ترتدي قميصه فوقها الذي انحسر عن اقدامها لتتسارع دقات قلبه خاصة حينما وضعت احدي يديها خلف عنقها الأبيض الطويل الذي يغريه بترك علامـ.ـا.ت عليه..!! ..... قام من مكانه بغضب من نفسه ليحاول تشتيت انتباهه بشئ اخر بعيدا عنها ليتجه نحو الثلاجه يتناول احدي زجاجات المياة الصغيرة يشربها دفعه واحدة لعلها تهديء من اشتعال جسده بتلك الطريقه .. !
فيما كانت ساجي تتحرك بتلقائية تحاول أشغال نفسها بما تصنعه والتركيز فيه لمحاوله منها لتجاهل تلك العيون الحاده التي بالتاكيد تتوعد لها فهي لن تنخدع بهذا الهدوء الذي يتظاهر به فهو يكرهها بشـ.ـدة ويريد ان ينتقم منها لتتذكر كيف ألقاها بقلب قاسي بذلك المكان المرعـ.ـب وتركها ليلة كاملة دون أن يهتز له جفن لتتذكر صفعاته المؤلمه فتهز راسها سريعا تبعد تلك الذكريات وتركز تفكيرها علي مـ.ـا.تفعله 
لاينكر صقر بأن رائحة الطعام الطيب بدأت تفوح بالمكان وقد توقفت ساجي امام الموقد تقلب الحساء وعاكست احدي قدmاها خلف الاخري لتعود عيناه لتأملها من جديد....!! 
:انت... قصدي ؟! 
أخرجه صوتها من شروده وهي تسأله ان كان سيتناول الطعام معها ليهز راسه بالرفض دون قول شئ... 
سكبت القليل لنفسها ولكنها ماان مدت يدها لتحمل الصينيه حتي وجدته يقول : سيبيها انا هشيلها وتعالي اقعدي 
انصاعت بلا قول شئ ليحمل الصينيه التي وضعت عليها الطعام عنها ويضعها امامها علي الطاوله حتي لا تحمل شئ بيدها المجروحه .... 
رفعت عيناها نحوه لتقابل عيناه السوداء القاتمه للحظة قبل ان يقول بنبره أمره : كلي 
ابعد عيناه عن عيونها واتجهه لماكينه صنع القهوة ليشغل نفسه بإعداد كوب له حتي تنهي طعامها الذي انهته سريعا ووقفت لتنظف المطبخ... سبييهم 
التفتت نحوه وقد حمل كوب قهوته خارجا من المطبخ ليقول ببرود : اطلعي خدي الدوا بتاعك وسيبيي كل حاجة دلوقتي... 
لماذا يهتم.. انه يكرهها ويحتقرها فلماذا يهتم بتناولها للطعام والدواء... هل يشعر بالشفقة تجاهها....! 
: هخلصهم بسرعه... قالت كلمـ.ـا.تها لنفسها وهي تضع الأطباق بالمغسلة لتقوم بغسلهم سريعا ..... انتهي من قهوته وعاد ليتفاجيء بها تغسل الأطباق...هتف بها بحدة . : انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه.. 
صاح بها بغضب وهو يجذب ذراعها ليري رباط يدها المبتل..!! . قال بغضب وهو يتناول احد المناشف ويجفف يدها : انا مش قلت سيبهم.. 
تعلثمت :اصل... انا قلت انضف بسرعه زم شفتيه بغضب وهو يشير ليدها : عاجبك كدة الرباط اتبل
سحبها خارج المطبخ ليقول بحدة : اقعدي هنا 
اختفي لحظات وعاد لتتفاجيء به يجلس امامها بعد ان احضر بعض الادوات لتغيير رباط يدها ويبدأ بحل الرباط القديم المبتل ويبعده عن جـ.ـر.ح يدها ويضع اخر جديد.... كانت دقات قلبها متعاليه وقد جلس بهذا القرب منها ويداها ترتجف بين يديه القويه.... . تاوهت بخفوت وهو يشـ.ـد الرباط علي جـ.ـر.ح يديها ليرفع عيناه نحوها فتصطدm عيناه بشفتيها الوردية التي عضت عليها تكتم و.جـ.ـعها ولاتعلم انها افقدته تعقله بتلك اللحظة فكم تبدو تلك الشفاه الوردية شهيه تدعوه لتذوقها مرة اخري ولم ينسي حتي الآن طعم قبلتها الاولي..! ملامحها الخائفة والمرتبكة جعلت الاحمرار ينتشر بوجهها ليزيد من جمال تلك الوجنه الناعمه الممتلئة ليجد نفسه يقترب نحوها وقد تعالت أنفاسه المتشوقة لتذوق شفتيها بتلك اللحظة متناسيا اي شئ سواها... اتسعت عيناها بـ.ـارتباك ماان لفحت أنفاسه الساخنه وجهها وهو يضع وجهها بين كفاه ليميل ناحيتها وقد نفذ صبر شفتاه التي تريد التهام شفتيها التي تغريه بلاهواده.. سيبقى تلك الشفاه التي نطقت بكل ذلك الكلام امامه تحت رحمته ويعـ.ـا.قبها علي كل حرف نطقت وتحدته به... سيلتهمها ويتذوق كل انش بها حتي يدmيها ... تخدرت حواسها للحظات حينما شعرت باقترابه منها ويداه ابعدت خصلات شعرها برفق عن وجهها الذي احتواه بين كفاه وقد تسلطت عيناه علي شفتيها غارق بتخيل طعم تلك القبلة لتتسع عيناها برعـ.ـب وقد فهمت ماينتويه..!! 
انه يكره تلك الماكرة الجميلة بالتاكيد ولكنها مجرد قبله.... قبله ترضى خياله الذي تاق اليها... هكذا حدث نفسه وهو يبرر اقترابه منها وهو يكرهها.. فهي محتاله طماعه 
حسنا انه لم يسامحها وسيعـ.ـا.قبها 
ولكن الآن سيتذوق طعم قبلتها ليرضي فضوله ثم يعـ.ـا.قبها فيما بعد المهم ان يشعر بطعم قبلتها الان....! 
ازدادت حدة أنفاسه ولم يعد يفصله عنها شئ لتجد شفتاه فوق شفتيها يقبلها بنعومه ويتذوق طعم شفتيها ببطء وتمهل خدر حواسها فهي مثله تتوق لو تنسي كل شئ ماعدا تلك اللحظة 
.... شعرت بقبلته تزداد شغف لتفيق من تلك اللحظة.....! ليبتعد عنها سريعا وتشتعل عيناه بغضب جحيمي ماان شعر بيدها تدفعه بعيدا عنها وتفر من امامه تركض صاعده الدرج.... 
غـ.ـبـ.ـي.. صاح يعنف نفسه علي انقياده وراء رغبته التي تاججت بتلك المحتالة ونسي كل مافعلت....زفر بغضب ونيران اشتعلت بعيناه وهو يتذكر كيف ابعدته عنها بعد ان اوهمته باستسلامها..... وهل ظنت انها استطاعت إطفاء غضبه بتلك القبله.. لا واهمه فهي للتو أشعلت الجحيم لتلاعبها به... لا يدرك انها بنيران اكثر منه لايعلم عنها شئ.. فقد انهارت ببكاء مرير ماان صعدت لغرفتها فكم تمنت ان تكون سعادتها معه لا عـ.ـذ.ابها...! 
ربما كان سيسامحها وتحظي بفرصه معه بالرغم من كل ماحدث لو لم تبعده عنها ولكن ماذا كانت ستفعل ان اكتشف الحقيقة وقتها لن يصدقها وسيظن انها تخدعه وتتلاعب به... هل تخبره ؟! سألت نفسها ذلك السؤال للمره الالف ولكن كلما فكرت برد فعله ترتعب.... انها لاتتحمل مجرد التفكير برد فعله حينما يعلم بالحقيقة والتي تمس اسمه وشرفه.... سيقــ,تــلها ويقــ,تــل شريف وربما والدتها وسيظن ان الجميع مشترك بالتلاعب به ... هزت راسها بألم وضـ.ـر.بت الفراش بقبضتها تتمني لو لم ينقذها وتركها تمـ.ـو.ت لكانت ارتاحت فهي لم تعد تحتمل المزيد من العـ.ـذ.اب ولاتدري بما ينتظرها..!!! 
..........
.....
اشعل شريف سيكارة ونفث دخانها قائلا : انت بتقول اية. ؟... عاوزني افضل قدامه بعد كل اللي قلته 
هز خالد صديقه راسه قائلا : ايوة طبعا... امال تسيب الشركة اللي طول عمرك بتحلم بيها وتستخبي 
:بقولك لو عرف مش بعيد يقــ,تــلني 
: وهو هيعرف منين؟ 
نفث شريف دخان سيكارته قائلا بسخريه : منها طبعا ولا متخيل ان حاجة زي دي مش هيعرفها 
هز كتفه قائلا ببرود : والله دي مش مشكلتك لو هي غـ.ـبـ.ـيه وقالت له تتحمل بقي 
: انت غـ.ـبـ.ـي ولا بتستعـ.ـبـ.ـط 
: انت اللي قلبك بقي ضعيف ياشريف... اسمع بقي دلوقتي انت كل حاجة عمتك سلمتهالك بورق رسمي تمام... واهي الست بين أيادي ربنا... واللي حصل انتوا التلاته بس اللي تعرفوه.. يعني لو قالت له حاجة هتكذبها وقتها ماهو مفيش دليل عليك... وبعدين انت اصلا اية اللي يخليك تسيبها عنده عشان تقوله... انت لازم ترجعها 
اتسعت عينا شريف مرددا : اجيبها..؟! اجيبها ازاي 
: تجيبها زي اي راجـ.ـل خايف علي بـ.ـنت عمته اللي سايباها امانه عنده..... 
: بس.... قاطعه قائلا : مفيش بس.... بص بقي انت اول حاجة هتعملها انك هتدور علي عمتك وتعالجها لان دي زي ماوصلتلك لكل اللي انت فيه هي اللي هتساعدك تحافظ عليه.
: ازاي بقي 
: هي اللي هتروح للسيوفي وتاخد بـ.ـنتها منه وترجعها ليك غـ.ـصـ.ـب عنها زي ماقدرت تهربها منه قبل الجواز 
بدأ شريف يقتنع بكلام صديقه ليقول : ودي اوصل لها ازاي؟ 
: هو اكيد حطها في مستشفى متخصصه في حالتها وبسهوله هنوصل لها... 
: ولو لقيتها ماهي حالتها صعبه ؟
: يابني دي حصل لها كدة لما عرفت انها خسرت الفلوس اللي طول عمرها بتحلم بيها ... انت بقي هتفهمها انك قدرت ترجع كل حاجة ساعتها هتقوم زي القردة...
اومأ له باقتناع ليكمل : انت دلوقتي خطبت بـ.ـنت عضو مجلس الشعب منير ابو الدهب يعني بقي عندك ضهر يحميك واللي اسمه صقر ده بكل صيته مش هيقدر يقربلك طول مافيش دليل ضدك وانت بقي لما هتيجب ساجي من عندهم خلاص يبقي مفيش اي تهديد عليك... البـ.ـنت طول عمرها بتسمع كلام امها.. مش كدة 
اومأ له شريف : ايوة طبعا
: خلاص يبقي عمتك تخف وتروح تاخد بـ.ـنتها وانت طبعا واقف مع عمتك
ظل شريف صامت للحظة ثم قال : عندك حق وخصوصا ان اكتر من نص الورث مع انه بقي باسمي بس مش قادر اقربله
قطب خالد جبينه باستفهام : لية ؟
: عشان دي اراضي وشركات ومصانع العيلة مقدرش ادخل اخد نصيبي.. مش هيسيبوني
انا كل اللي اخدته الكام مليون اللي حطهم في البنك باسم ساجي وشويه عقارات عرفت ابيعهم غير كدة لا... بالورق معايا بس ايديهم علي كل حاجة
هز خالد راسه : ااه.... طيب يبقي اللي تقدر تبيع هي ساجي يعني انت محتاج لها ولازم ترجعها في أقرب وقت... انا بقي هعمل اتصالاتي واحاول اوصل لمكان عمتك في أسرع وقت... وانت تبعت كام حد يعوفوا اخبـ.ـار بـ.ـنتها
.....
....
قالت سلمي صديقة زينه التي جاءت لزيارتها 
: مانتي اللي غلطانه برضه يازينه.... كان لازم تقربي منه واحدة واحدة مش بالطريقة دي 
: وانا اعمل أية بس يا سلمى اهو اللي جه في دmاغي... قلت مش هيقدر يقاوم .
: ياحبيبتي انتي متجوزة صقر السيوفي اللي كان عايش برا واكيد عرف ستات أشكال والون يعني اللي بتعمليه ده ميأثرش فيه 
: اية بقي اللي يأثر فيه 
: ده بقي عشان تقربي منه... واحدة واحدة تثبتي وجودك في البيت ده.. يعني أمه ولامرات عمه دي لازم تخلي علاقته بيها حلوة جدا ودي اللي هتعرفك بيحب اية بيكره اية وكدة..... جده بقي ده اكيد مستني حفيد علي نار.. أما تحسني علاقتك بيه هو اللي هيزن علي صقر يخلف بسرعه...برقت عينا زينه و ارتسمت ابتسامه علي جانب فمها لتكمل : لازم تبقي مرات ابنهم الطيبة الحلوة اللي الكل بيحبها مش طول الوقت قاعده لوحدك بعيد عنهم 
: اعمل اية يعني ماهو محدش فيهم طايقني وبيعاملوني من طراطيف مناخيرهم خصوصا مرات عمه نجوي... وطبعا هي صاحبه صفيه وطول الوقت تسخنها عليا 
: تعالي علي نفسك يازينه واستحمليها... يعني انتي مستعده تتخلي عن كل العز اللي انتي عايشة فيه ده 
هزت راسها : لا طبعا
: يبقي تعملي اللي قلت لك عليه 
...... 
.......... 
شهقت نجوي بهلع : يالهوي ياصفيه.. لقاها 
اومـ.ـا.ت لها وهي تهمس : وطي صوتك مش عاوزة حد يسمع.. ده عمي مأمني مقولش لأي حد بس اعمل اية خايفة... خايفة يعمل فيها حاجة ما انتي عارفة صقر 
قالت نجوي باحتدام : تستاهل قطم رقبتها ياصفيه... هو في واحدة تعمل عملتها 
قالت صفيه بعدm رضي ; حـ.ـر.ام عليكي يانجوي البـ.ـنت باين عليها غلبانه... تلاقي الحربايه امها اللي خلتها تعمل كدة 
هزت نجوي راسها قائلة : والله مانا عارفة... هي اه البـ.ـنت شكلها مش زي امها بس برضه يعني امها كانت كتفتها واخدتها غـ.ـصـ.ـب عنها 
لا ياصفيه اكيد في ان 
: ان... اية بس يانجوي.... سهام قويه وتقدر تمشي كلامها علي بـ.ـنتها.. اذا كان عزيز الله يرحمه مقدرش عليها البـ.ـنت الغلبانه دي هتقدر 
تنهدت نجوي بحيرة لتكمل صفيه : مش عارفة اعمل اية يانجوي... عاوزة اكلم صقر بس خايفة .... والمشكله ان حتي عمي مش قادر عليه عشان زي ماقلتلك انه كان كاتب كتابه عليها قبل مـ.ـا.تهرب 
صمتت نجوي قليلا ثم قالت : متقلقيش ياصفيه... صقر برضه كان باين عليه بيعزها فأكيد مش هيأذيها 
: تفتكري ؟! 
: اه طبعا... هو بس تلاقيه هيديها قلمين ولا حاجة يربيها وهتلاقيه راجع بيها علي هنا ولا كأن حاجة حصلت ماهو برضه مش هيكـ.ـسر كلام جده 
قطبت صفيه جبينها فجأه قائلة : يرجع بيها علي هنا.... يالهوي يانجوي.. انتي نسيتي انه متجوز....ياتري زينه هتعمل اية ؟
لوت نجوي شفتيها باشمئزاز : بـ.ـنت ناجي مين دي اللي هتعملي ليها حساب ياصفيه.... قولي ساجي اللي هتعمل اية اما تعرف انه متجوز غيرها... 
:ياربي الموضوع اتعقد خالص 
: ولااتعقد ولاحاجة... احنا نخلي عمي يصمم ان صقر يرجع ساجي هنا... ووقتها هنبقي نقعد معاها انا وانتي ونفهم منها حصل اية خلالها تعمل كدة ونخليها تصالح صقر وكل حاجة هتبقي تمام.... وبـ.ـنت ناجي يطـ.ـلقها ويرمي ليها قرشين وتغور برا مش ناقص كمان الا دي تناسب عيلة السيوفي... 
.......
.....
قال صقر بنفاذ صبر : قلتلك كام يوم ياجدي 
: لية ياصقر؟ 
: انا حر 
تنفس رأفت بوهن : طيب عملت فيها اية ؟!
زفر صقر بضيق : هو احنا مفيش ورانا غير السيرة دي 
: وهو في حاجة اهم من حفيدتي الوحيدة اللي انا مش عارف انت بتعمل فيها اية 
هتف بحدة :وهي متستاهلش القــ,تــل علي اللي عملته... تهرب من جوزها وعاوزني ارجعهالك ولا كأنها عملت حاجة 
حاول رافت التحدث ولكنه دون أن يقصد أشعل نيران رجوله صقر المهانه بفعلتها ليكمل بغضب ووعيد : حاضر ياجدي هرجعهالك من بكرة... بس يكون في علمك هترجع هنا خدامه 
ردد رأفت بصدmه : خدامه.!! 
: ايوة خدامه... واللي فيكم هيعترض حتي لو انت ياجدي فأنا هاخدها من هنا ومتحلمش تشوفها تاني وانت عارف كويس اني قد كلامي 
هتف بحدة :وهي متستاهلش القــ,تــل علي اللي عملته... تهرب من جوزها وعاوزني ارجعهالك ولا كأنها عملت حاجة 
حاول رافت التحدث ولكنه دون أن يقصد أشعل نيران رجوله صقر المهانه بفعلتها ليكمل بغضب ووعيد : حاضر ياجدي هرجعهالك من بكرة... بس يكون في علمك هترجع هنا خدامه 

ردد رأفت بصدmه : خدامه.!! 

: ايوة خدامه... واللي فيكم هيعترض حتي لو انت ياجدي فأنا هاخدها من هنا ومتحلمش تشوفها تاني وانت عارف كويس اني قد كلامي 

قطب رافت جبينه بغضب : انت بتهددني ياصقر....عاوزني أوافق واسمحلك تذل بـ.ـنت ابني الوحيدة .... نهض من فراشة يتمسك بقوته وهو يكمل بحدة : اية خلاص كبرت عليا وبقيت بتهددني وهتمشي كلامك عليا فاكرني عجزت ومش هقدر احميها منك .... لا ياصقر مش هسمحلك تاذيها ولا تذلها وانا اللي هقفلك وحالا هتجيب بـ.ـنت ابني عندي وهتعيش في بيت جدها معززة مكرمه

ضحك صقر بسخريه ووقاحة قائلا : معززة مكرمة...!!

بـ.ـنت سهام؟! هتعزز بـ.ـنت سهام اللي عاشت طول عمرها تذل ابنك

صاح رافت بغضب ; صقر الزم حدودك ومتنساش انك بتتكلم عن عمك الله يرحمه 

قال صقر بغضب : حدودي انا عارفها كويس ومش ناسي... بس واضح ان حضرتك اللي ناسي الست دي عملت اية في عمي وجت بـ.ـنتها كررت اللي امها عملته لا وببجاحة اكبر 

اشتعلت عيون صقر بالغضب ليكمل بشراسة : بس يارافت بيه اذا كنت فاكرني هبقي زي عمي الله يرحمه واخلي واحدة ست تلعب بيا تبقي غلطان... بـ.ـنت أبنك دي محتاجة تتربي من اول وجديد وانا بقي اللي هربيها واوريها يعني اية تبقي في عصمه صقر السيوفي وتفكر تهرب منه....هوريها اسمي وشرفي اللي كانت هتخليهم علي كل لسان لما هـ.ـر.بت مني ... هعرفها يعني اية تتجرأ وتفكر تنصب علي عيلة السيوفي وأنها بسهوله تقدر تيجي تمثل علينا الطيبة وتاخد الفلوس وتهرب.... واذا كانت تربيه امها الزباله دي مأثره عليها فأنا همسح اسم سهام ده من دmاغها وساعتها بس هبقي اجيبهالك عشان وقتها مش هتلزمني اصلا ميشرفنيش واحدة زيها تشيل اسمي 

خرج صقر صافقا الباب بعنف يعرف جيدا انه تمادي في تحدثه مع جده بتلك الطريقة الوقحة ولكنه يشتعل كلما دافع عنها وكانها لم تفعل شئ...!! 

تنفس رافت بصعوبه وتهاوي مكانه مستغرب تلك الطريقة التي تحدث بها صقر اليه والتي تدل علي مقدار جـ.ـر.ح كرامته ورجولته علي يد ساجي.... انه يلتمس له العذر بالتاكيد ولكنه يخشي عليها من بطشه 

... 

........ 

في مكتب منير ابو الدهب عضو مجلس الشعب ووالد سلوي التي قام شريف بخطبتها منذ ايام ليضمن الحماية من والدها وازدهار اعماله... 

ابتسم منير بثقة قائلا : ودي محتاجة سؤال ياشريف... طبعا بمنتهى السهوله اقدر ابيعلك الأراضي دي 

قال شريف بتوجس : بس انا قلت لسيادتك ان الأراضي تحت ايد عيلة السيوفي لأنها ورث عمتي في جوزها الله يرحمه ...وانا مش عاوز مشاكل 

: وانت اخدتها ازاي ياشريف 

:.اشتريتها منها طبعا.... يعني كنت مضطر اشتريها من عمتي واتحمل انا ان فلوسي تتجمد في الأراضي دي بدل مااحطها في مواجهه مع العيلة دي.. وانت عارف عيلة السيوفي تبقي اية 

اومأ له قائلا : طبعا عارفهم... بس كمان انا ليا الناس بتاعتي اللي تقدر تخلص كل حاجة... انت بس هات الأوراق بتاعه للأراضي دي و متقلقش هخلصلك كل حاجة 

اتسعت ابتسامه شريف المتأمله قائلا : مش هنسي لسيادتك الجميل ده طول عمري ... الأراضي دي تساوي ملايين وانا محتاجها جدا عشان اكبر الشركة بتاعتي وافتح فرع جديد

ابتسم منير قائلا : مفيش جمايل بين الأهل وانت هتبقي جوز بـ.ـنتي 

قال شريف : طبعا يامنير بيه وانا ناوي ان الشركة الجديدة هتكون باسم سلوي 

اومأ له منير بثقة فكل شئ له مقابل.... 



....... 

.... 

فور ركضها للغرفة اوصدت الباب عليها وجلست علي الأرضية تبكي بشـ.ـدة.... تبكي علي ماحدث ووضعها بهذا الموقف...لابد وانه سيزداد كراهية له بعد ان رفضته وابعدته بتلك الطريقة ولكن ليس بيدها شئ..... بكت بحرقة لاتعرف نهاية مايحدث لها.....اخذت تبكي علي سوء حظها وضعفها وعدm قدرتها علي اخبـ.ـاره بالحقيقة.... تبكي علي حياتها البائسة مع والدتها التي ربتها علي الكراهية وحينما شعرت بالحب افاقت بصدmه مؤلمة دmرت حياتها والقتها بين براثنه... ازداد بكاؤها وهي تتذكر ظلمه لها وسوء ظنه بها.... 

شعرت بالوهن من شـ.ـدة بكاؤها لتقوم ببطء متجهه نحو الحمام تغسل وجهها بالماء البـ.ـارد توميء لانعكاس صورتها بالمرأه تحاول أن تبتسم تتأمل بأن الغد افضل... نعم لن تستلم لهذا الحـ.ـز.ن والضعف فهي كلما كانت تزداد أمورها سوء كانت تحدث نفسها بأن القادm أفضل... فالحياة لاتتشابه أيامها وبعد الظلام لابد أن يأتي الفجر... ربما ماحدث به الخير... ربما حدث هذا ليصل صقر لوالدتها ولابد انه وضعها بمشفى افضل لتتحسن صحتها الان ... 

حتي حينما تركها قبل بضعه ايام بهذا المكان كان لصالحها فهاهو رأف بحالتها وجلبها لهذا المنزل كما أنه يعاملها افضل بسبب ماحدث لها... نظرت لعيونها الحمراء المنتفخة بأمل.. ربما القادm أفضل... ربما بيوم من الايام تستطيع تجاوز خـ.ـو.فها و اخبـ.ـاره بما حدث وحتي ان لم يسامحها علي الاقل سترتاح من هذا العبء.... 

ماان خرجت من الحمام حتي تسمرت مكانها بخـ.ـو.ف حينما استمعت لتلك الأصوات بالأسفل.... ابتلعت لعابها بتـ.ـو.تر وسارت بخطي بطيئة تجاه باب الغرفة تضع اذنها عليه تستمع لتلك الاصوات والخطوات.... ارتجف قلبها رعـ.ـبا فمن من الممكن أن يكون بالأسفل.. لقد انصرف صقر مباشرة تلك الظهيرة بعد ماحدث بينهما وهو لن يعود بالتاكيد.... بخطي مرتعبه نزلت الدرج وهي لاتحاول اصدار اي أصوات وهي تتخيل العديد من السيناريوهات للصوص ربما سيقــ,تــلوها لتصرخ بفزع حينما اصطدmت بصقر الذي كان قد جاء منذ لحظات يحمل الكثير من الأغراض ليضعها بالمطبخ ويتجه صاعدا اليها ليتفاجيء بها امامه.... طفرت دmـ.ـو.ع الخـ.ـو.ف من عيونها لتجد نفسها تدفن راسها بصدره وقد الجمت الصدmه لسانها.

لااراديا وجد يداه تحاوطها برفق يهديء من روعها : اهدي...شششس اهدي ده انا 

لحظات وهدا روعها لتجد نفسها بين ذراعيه يحـ.ـضـ.ـنها بحنان انساها تلك القسوة التي عانتها منه بلحظة خاصة حينما ابعد راسه للخلف قليلا يتطلع الي وجهها قائلا بحنان :انتي كويسة 

اومـ.ـا.ت له وزحفت حمرة الخجل لوجهها خاصة وهي تتذكر بأنها من ارتمت باحضانه ففور شعورها بالخـ.ـو.ف ورؤيته امامها بتلك اللحظة لم تفكر بشئ سوي اللجوء له... 

ماان شعر برغبتها بالابتعاد حتي أطلقت يداه سراح جسدها لتلتف تصعد مرة اخري لغرفتها ولكنه اوقفها قائلا : طبعا لسة من غير عشا لغاية دلوقتي 

ظلت صامته ليقول : طيب تعالي 

نزلت خلفة لتجد الكثير من الأكياس والاغراض موضوعه علي الطاوله الرخامية الكبيرة بوسط المطبخ ليقول وهو يفتحها ; انا جبت الحاجات اللي ناقصة شوفيها ولو محتاجة حاجة تاني قوليلي 

اومـ.ـا.ت له وهي تنظر آلية بتوجس فما يفعله معها الان ليس طبيعيا بعد ماحدث... انه يتعامل معها برفق ويشتري الأغراض للمنزل ومعناه انها ستبقى هنا لفترة طويلة هل سامحها؟ ... حاولت التنفس وهي تغرق بأفكارها ماان وصلت لطريق مسدود تعلم بأنه حتي لو سامحها او معاملته لها تحسنت فان هذا الوضع لن يدوم طويلا ماان يعلم بالحقيقة.... 

افاقت من أفكارها علي صوت تلك الأكياس التي بدأ صقر بإخراج أغراضها ووضعها بمكانها وهو يبعد اي افكار عن راسه الذي يشتعل بعد محادثته مع جده ومازاد اشتعالها هو اقدامه التي وجدها تقوده عائدا اليها وقد اتخذ من إحضار الأغراض حجة... أمسكت ببعض الأشياء تساعده ليقول :لا سيبي انا هفضيهم بس انتي ممكن تعملي العشا عشان انا جعان 

تسمرت مكانها لحظات تحاول استيعاب كلمـ.ـا.ته هل سيأكل معها... انه يتحدث بهدوء ورفق وكأن شيئا لم يحدث... 

: هتفضلي واقفة تبصيلي كتير... اخرجها صوته من شرودها لتهز راسها... لا.. لا هعمل حالا... 

اتجهت للثلاجة لتتوقف امامها تنظر بمحتوياتها تفكر فيما ستصنع ولاتنكر تلك السعادة التي لا تعرف سببها والتي انطلقت بداخلها وكانها لم تكن تبكي منذ قليل حظها السئ..... 

قال بهدوء : مش لازم تتعبي نفسك... ممكن تعملي ساندويتشات وخلاص 

هزت راسها بابتسامه : لا.. مش هتعب...

واما لها والقي الاكياس الفارغة بالقمامه قائلا : انا هشتغل في المكتب شوية لما تخلصي نادي عليا 

اومـ.ـا.ت لها وفورا بدأت تتحرك لتصنع احدي وصفاتها التي تفضلها فهي تحب الطبخ للغاية.... بعد ساعه كانت قد انتهت لتخرج البيتزا من الفرن وتضعها علي الطاوله لتبرد قليلا.... 

خرجت من المطبخ تنظر حولها لهذا البهو الكبير لتتأمله باعجاب باثاثه الراقي فتلك اول مرة تخرج من غرفتها وتسير بـ.ـارجاء المنزل

لتحاول معرفة اي منهم هي غرفة مكتبه لتري الضوء المنساب من أسفل احدي الغرف لتعرف بأنها مكتبه.... مرت بجوار احد المرايا الضخمه المعلقة علي الحائط لتري هيئتها الغير مهنـ.ـد.مه.... التفتت لتري شعرها معكوص بفوضويه وقميصه الذي ترتدية منذ الامس مشعت لتهز راسها وتسرع لغرفتها.... اسرعت للحمام لتأخذ دوش سريعا ولكنها ماان خرجت حتي أدركت انها لم تحضر ملابس.... ارتدت ثوب الحمام وخرجت لتشهق بصدmه ماان رأته امامها وهو ايضا يحيط خصره بمنشفه وصدره العاري تتساقط عليه قطرات المياة فهو ايضا قبل لحظات انهي استحمامه وجاء للغرفة لإحضار ملابس له ظنا منه بأنها بالأسفل.... انا... انا قال وهو يحاول أبعاد عيناه عن تأمل تلك الفاتنه التي التفت خصلات شعرها حول وجهها الجميل وقد التف ذلك الثوب القصير حول جسدها المثير :.. نسيت اخد هدوم معايا وهدومي كلها هنا 

اومـ.ـا.ت له وهي تبعد عيونها ذات الاهداب الكثيفة باحراج ووجهها يشتعل احمرار تولية ظهرها قائلة بـ.ـارتباك : الاكل جاهز 

تناول ملابسه من الخزانه قائلا : هلبس بسرعه وانزل 

.... خدي البسي ده لغاية مااجيبلك هدوم 

دون أن تنظر اليه مدت يدها لتأخذ منه احدي التيشرتات الخاصة به لتسمع صوت إغلاقه للباب وتوجهه لغرفة اخري... نظرت لهيئتها بعد ان ارتدت ذلك التيشيرت الاسود الخاص به وقد اظهر عنقها الأبيض بعد ان رفعت خصلات شعرها ذيل حصان لتبتسم لنفسها برضي 

وتنزل مسرعه متوجهه للمطبخ لتخرج الأطباق وتضعها علي الطاوله دون أن تشعر بصقر الذي توقف لدي باب المطبخ يتأملها بانفاس مبهورة وهي تتحرك بتلك العفوية ترتدي التيشيرت الخاص به وقد وصل لفوق ركبتيها بقليل ليكشف عن سيقانها النحيلة ليرفع عيناه سريعا ليري وجهها الجميل وقد استعاد القليل من لونه وهي تبدو بحال افضل.....

ابتسمت له تلقائيا ماان رأته قائلة بهدوء :الاكل جاهز...

جلس لاحد المقاعد لتبدا بوضع الطعام له والذي ملأت رائحته الشهيه المكان.... لم تتناول شئ فقد ظلت تنظر اليه بترقب لتعرف رأيه بالطعام... عجبك؟ سألته بخفوت

لتلتقي عيناه بعيناها الصافيه للحظة وهو يقول بصدق : حلو اوي

ابتسمت كطفله لتبدا بتناول طعامها وسط نظرات صقر المرتبكة لايدري هل هي تلك الطفله ام انها  تخدعه من جديد....! ؟

مر تناولهم للطعام دون التحدث فقط بعض النظرات من حين لآخر كلاهما لايدري كيف انقلب الأمر فجأه وهدات العاصفة ليجلسا سويا بهدوء يتناولون الطعام بعد ان كانت الحرب تندلع بينهم

... لاتنكر بأن السعادة بداخلها كبيرة تتمني ان تظل بتلك اللحظات دائما فهو يشبه كثيرا فارس الأحلام الذي طالما حلمت به.. فهي طالما حلمت برجل يحبها ويحتويها بحنانه ورقته من كثرة رؤيتها للمشاكل بين والدها والدتها ارادات حياة غيرها... حياة مليئة بالحب لتنشيء أطفال سويه سعيدة ليس نسخا منها تعيسة وحيدة....

انهي طعامه قائلا بخفوت : تسلم ايدك

اومـ.ـا.ت له بابتسامه لتعتدل واقفة تحمل الأطباق للمغسلة لتجده يساعدها ويحمل معها الأطباق ثم يتجه نحو اله صنع القهوة...

استند بجذعه القوي بكسل وهو يعد لنفسه قهوته وعيناه تنظر اليها يتساءل عن غضبه منها الذي تبخر بلحظة حتي انه نسي كل ماحدث بينه وبينها وبين جده..... انه لايفكر بشئ سواها منذ أن جاء للمنزل حتي حينما دخل مكتبه ليعمل لم يستطع التركيز بشئ ليصعد لأخذ حمام بـ.ـارد يهديء من أفكاره يشعر بأنه يفقد سيطرته علي نفسه امامها وهو لايستطيع الانسياق لتلك المشاعر والأفكار التي تنتابه تجاهها خاصة وهو لم يعد يثق بها....

:تصبح علي خير

قالتها وهي تغادر المطبخ ليوميء لها يتظاهر بعدm الاكتراث وهو يتجه لمكتبه.... بينما هي تساءلت ان كان سيغادر ام سيقضي الليله هنا ولماذا جاء من الأساس ولماذا سيبقى أسئلة كثيرة دارت براسها حتي غفت......

لم يكن حاله بأفضل منها فهي سيطرت علي عقله كليا ووجد نفسه يختلق لها الأعذار فهي والدتها بالتاكيد من دفعتها لتلك الفعله ولم تهرب بـ.ـارادتها.....ولابد وأنها خافت منه علي والدتها لذا صمتت ولم تخبره....

تناول ريمـ.ـو.ت التليفزيون بملل يقلب بين القنوات يحاول اشغال نفسه بأي شئ بعيدا عن التفكير بها ليغفل مكانه علي الاريكة بغرفة المعيشة...



...........

.....

عدل الطبيب من وضع النظارة الطبيه علي عينيه قائلا : يعني حضرتك تقرب للمريـ.ـضه؟ 

اومأ له شريف قائلا ; ايوة طبعا... دي تبقي عمتي واظن ان الأوراق اللي قدامك تثبت كدة 

:متأسف يافنـ.ـد.م لازم اسأل لان المريـ.ـضة دي جاية بتوصيه مخصوص وممنوع لأي حد يقابلها بدون علم صقر بيه 

ابتسم شريف بـ.ـارتباك : اه طبعا انا وصقر متفقين علي كدة عشان منتعبهاش 

تنهد الطبيب بـ.ـارتياح قائلا : عموما هي حالتها اتحسنت عن وقت ما وصلت المستشفي وابتدت تستجيب للعلاج اينعم ببطء ولكن في استجابه وده مؤشر جيد... 

اومأ له شريف قائلا ;اقدر اشوفها واطمن عليها... 

...... 

... 



قطبت ساجي جبينها وهي تنزل الدرج حينما استيقظت باكرا مع أول خيوط الشمس لتستمع لصوت التلفاز.. تلفتت حولها تتساءل هل استيقظ.. انها تعرف بأنه لم يغادر فهي لم تسمع صوت سيارته بالأمس 

قادتها خطواتها تجاه صوت التلفاز لتجد صقر ممد علي الاريكة ويضع احدي يديه علي وجهه واراح الاخري فوقه غارقا في النوم.... بهدوء انحنت تتناول الريمـ.ـو.ت لتغلق التلفاز لتجد نفسها تتأمل ملامح وجهه للحظات فقد بدا وسيما بخصلات شعره التي تناثرت بفوضويه علي جبينه العريض لتنزل عيناها تجاه أنفه المستقيم الذي تقدm شفتاه الصارمة.... بجراه وجدت نفسها تقترب منه أكثر لتمرر احدي اناملها برقة علي وجنته ولحيته الناميه تتمني ان كل ماحدث لا يكون قد حدث..! 

لتتذكر تلك الأيام القليلة التي سبقت تلك الحادثه.. لقد كان لطيفا مراعيا استطاع الحصول علي قلبها سريعا ولما لا وهو بتلك المثاليه بالرغم من طبعه القاسي الا انها احبته فهو علي مقدار قسوته على مقدار حنانه واهتمامه.... 

شعر صقر بتلك الأنامل الناعمه علي وجنته القاسية ليفتح عيناه ببطء يتساءل ان كان مازال يحلم ام ان تلك الفاتنه التي غزت أحلامه واقفه امامه بهذا القرب وقد ثارت خصلات شعرها الحريريه حول وجهها الجميل وقد بدت غارقة بشرود في تفكيرها حتي لاتعي انه استيقظ ينظر اليها....! 

ارتبكت عيونها ماان شعرت بتلك العيون السوداء تحدق اليها لتبعد يدها بتعلثم تحاول إيجاد صوتها الذي اختفي من فرط مشاعرها ماان جذبها صقر فجأه لتقع فوق صدره القوي وتجد نفسها اسيرة ذراعيه التي احاطت بخصرها.... خرج صوتها متعلثم : صقر... انا.. اا

نظر لعيونها قائلا : انتي اية ؟.... قولي ياساجي اي حاجة... قولي وانا هصدقك ووعد مني مش هعمل اي حاجة تضايقك وهنسي كل اللي حصل 

نبرته المطئنة والمشجعه وذلك الدفء والأمان الذي شعرت به بتلك اللحظة بين ذراعيه جعلها تفكر بالبوح له بمكنونات صدرها.... انها بحاجة اليه ولأمانه.... انه للمرة الثانية يهبها الفرصة والوعد بأنه سينسي وسيغفر حدثها عقلها بقوة بأن تستغل الفرصة و تخبره لتفتح شفتيها تحاول إيجاد الكلمـ.ـا.ت بينما دقات قلبها المتعاليه فوق صدره زدادت من خـ.ـو.فها يصعب عليها اقترابه الوضع اكثر.... عقلها يصـ.ـر.خ بها تنطق ولكن قلبها المرتعب يصـ.ـر.خ خـ.ـو.فا فكيف ستخبره بأنها لاتتذكر شيء سوي وجودها عارية بجوار شريف ذلك الحقير... لا انها لاتخشي ان يقــ,تــلها ولكنها لاتريد رؤية الاحتقار بعيونه.. سيقــ,تــل شريف ووالدتها وسيضيع مستقبله خاصة وهو لن يفكر بأي عقلانيه..... كان صقر غير عابيء بأي شئ بتلك اللحظة سوي وجودها بين ذراعيه وهي من بادرت بالاقتراب فلا تلومه علي ماسيفعله ليجد نفسه يمرر يداه علي ظهرها ويغرسها بخصلات شعرها الحريري يقربها اليه ويتناول شفتيها بين شفتيه بقبله عصفت بكيانها وخدرت جميع حواسها لتستسلم لدفء قبلته بجهل للحظات قبل ان يدب الهلع باوصالها ماان شعرت به يعمق قبلته لتحاول التملص من بين ذراعيه قائلة بصوت متهدج.... صقرر...!!!

رأي نظرات عيونها المرتبكة واحمرار وجهها ليدرك انها خجله منه وهو يدرك براءتها ليبتسم بمكر لحظة قبل ان يخفف من ذراعيه حولها يوهمها بأنه سيتركها لتحاول النهوض ولكنه اسرع ليجذبها مرة اخري ولكنه استدار بها ليصبح فوقها وعيناه تلمع بالمرح الماكر وعلي شفتيه ابتسامه عابثه وهو يري استحالة وجهها لتلك الحمرة ولما لا وهي تجد نفسها بهذا الوضع فجأه معه لتضع قبضتها الصغيرة علي صدره بضـ.ـر.بات ضعيفة ليضحك باستمتاع وهي تدفن راسها بصدره تهمس باسمه بخجل : صقر... سيبيني.... 

طبع قبله رقيقة علي جانب شفتيها قائلا بمرح وهو يداعب خصلات شعرها : هتعمليلي فطارر

اومـ.ـا.ت له بابتسامه رقيقة ليطبع قبله حانية علي جبينها انستها كل تلك القسوة التي راتها منه ليتركها غامزا : هغير هدومي وانزل بسرعه 

لم تستطع السيطرة علي خفقات قلبها الغر الذي ذاق تلك السعادة فجأه منذ الامس وهي تشعر بتلك المشاعر لأول مرة برفقته 

.... 

تفاجأت صفيه بصوت صقر وهو يجيب علي اتصالها : صباح الفل ياأمي 

:انت كويس؟ 

:كويس اوي ياحبيتي 

قطبت جبينها بدهشة فبعد خناقته بالأمس مع جده توقعت ان يكون ثائرا غاضبا خاصة وانه لم يعد للمنزل بالأمس لتتفاجيء به بهذا الهدوء... مش هتجي تصالح جدك.... قاطعها بهدوء :هاجي... هخلص شوية شغل في المصنع بسرعه وجاي علي طول... 

: ماشي ياحبيبي.. خد بالك من نفسك 

ظلت علي دهشتها لتبدل حاله ولكنها سعيدة وهي تدرك بأنه سيصالح جده الذي لا يستطيع البقاء غاضبا منه مطولا فهو صقر اغلي احفاده عنده... 

..... انتهي صقر من ارتداء ملابسه لينزل الاسفل معتزما اتباع مااخبره به قلبه بأنها تستحق فرصة... حسنا سيعطيها لها ويبدأ معها من جديد متناسيا الماضي ويؤكد لنفسه بأن ابعادها عن والدتها افضل حل... 

..... 

تفاجأت به يحيط خصرها من الخلف لتشهق بفزع بينما شعرت بانفاسة الساخنه علي جانب عنقها يطبع عليها قبله ناعمه... ريحة الفطار تحفه 

ابتسمت له وابتعدت عنه بخجل لتضع ذاك البيض الشهي الذي وضعته امامه لينهي تناول افطاره وعيناه تلتهمها وهي تعض علي شفتيها الوردية ووجنتها الممتلئة تشتعل احمرارا..... 

: انا ماشي عاوزة حاجة ....مش هتأخر ولما ارجع هنتكلم في كل حاجه سوا ونحط النقط فوق الحروف 

هزت راسها لتتراقص تلك الفراشات حولها فيما طبع قبله حانيه علي جبينها ليتركها ويغادر وسط تلك الغيمة الوردية التي حلقت بسماءها لاتدرك بأنها ستنقلب لسحابة سوداء.... 

.... 

.....

تبدل الحال سريعا 

بغضب جحيمي صاح : انت بتقول اية يازين؟ 

قال زين بـ.ـارتباك ; اللي سمعته ياصقر... الأراضي بتاعة عمي الله يرحمه اللي اسمه شريف ده باعها..... 

ضـ.ـر.ب المكتب بقبضته : باعها...! ويبعيها ليه وازااي 

:الأراضي باسمه ياصقر.... انا مش فاهم حاجة المحامي اللي اتصل بلغني...... 

..... 

..... 



بثورة عاصفة وصوت جهوري ارتجت أركان البيت له صاح صقر بجده رافت : ادي اللي كنت بتدافع عنها..... كتبت اراضينا لابن خالها..... القي الأوراق امام جده الذي لايفهم شيء ليكمل بشراسة : ورحمه ابويا وابوها لهوريها.... وعلي جثتي شبر من اراضي السيوفي يتباع... 

: صقر... صقر ناداه جده بلا فائدة ليخرج كما دخل بعاصفة.... 

دخل ابنه بدر بتلك اللحظة قائلا :اظن كدة كل حاجة بانت يابابا فلو سمحت سيب صقر يعمل اللي هو عاوزة مش كفاية اللي عملته كمان رايحة تبيع اراضي العيلة 

...... 

...... 



انتفضت ساجي من نومها علي ذلك الشئ الذي القاه صقر علي وجهها قائلا : قومي البسي دي وتعالي معايا

سألته بصوت خفيض متوجسه من ملامحه التي عادت للغضب مره اخري  : هتاخدني فين؟! 

قال بقسوة اذهلتها : هترجعي معايا بيت السيوفي

قبل ان تتنفس بـ.ـارتياح قال ببرود ; بس هترجعي البيت خدامه.. خدامه ليا ولمراتي

اندلعت الدmاء بوجهها لاتصدق ماسمعته ليناظرها بحقد : ماهو اصل انا اتجوزت...! 
اندلعت الدmاء بوجهها لاتصدق ماسمعته ليناظرها بحقد : ماهو اصل انا اتجوزت...

لاتعرف كيف مررت كل كلمه قالها و لم تعي شئ من كل كلمـ.ـا.ته سوي تلك الكلمه التي رددتها بلسان ثقيل :اتجوزت! 

قال بسخرية لاذعه : اه اتجوزت.. ولاعند سيادتك مانع... لاتكوني فاكرة اني بحبك ولاحاجة وانك تقدري تضحكي عليا تاني .. لا ياحلوة فوقي انا صقر السيوفي اللي يضحك علي الف واحدة زيك... 

طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها  مازالت غير مصدقه مـ.ـا.تسمعه منه فقبل ساعات كان شخص آخر غير ذلك المتجبر القاسي الذي يقف امامها.... قالت بتعلثم وقد سالت الدmـ.ـو.ع ساخنه تحرق وجنتها : بس... بس امبـ.ـارح والصبح انت كنت..... قاطعها بقسوة شـ.ـديدة : كنت بتسلي... ولاانتي فاكراني هنسي اللي عملتيه بسهوله كدة يابـ.ـنت سهام 

المتها نبرته المحتقرة لتتفاجيء به يمسك ذراعها بقوة يجذبها اليه ليسالها بصوت ارعـ.ـبها : انتي بعتي الأرض؟ 

تهاوي قلبها بقدmيها فهو سيعرف الحقيقة وان كل الميراث ضاع.... 

هزها بعنف : انطقي 

اومأت له ايجابا وكل انش بها يرتجف خـ.ـو.فا من مظهره وصراخة عليها لتزداد قبضته علي ذراعها وهو يسألها : بعتيها لمين؟ 

تلجم لسانها ليسحق أسنانه بغضب وهو يكمل : لإبن خالك مش كدة ؟ .... اشتعلت عيناه بالغضب حينما هزت راسها بالايجاب ليسألها والغضب يتملك منه : فين تمن الأرض دي؟ 

خفضت عيونها المرتعبه منه ليعود يهزها بقوة كادت تخلع ذراعها بيده :فين تمنها... ردي؟ 

خرج صوتها المتقطع بصعوبه  : ماخدتش منه فلوس

اشتعلت عيناه بالنيران ليزمجر فيها 

بعنف غير مصدق مانطقت به للتو: بعتي له أرضك ببلاش.... امسك بذراعها الاخري يهدر فيها بغل : وقفتي تتحديني وتطالبي بأرضك وبعتيني وهـ.ـر.بتي مني وفي الاخر رايحة تديهاله ببلاش...... هزها بعنف يصـ.ـر.خ بها ; بينك وبينه اية عشان تديلة ورثك اللي بعتيني عشانه....صاح بقوة جعلت كل جسدها  ينتفض رعـ.ـبا : انطقي...اديتيله الأرض لية...؟

هرب صوتها ولاتجد رد وغـ.ـبـ.ـيه كعادتها بدون تفكير استجمعت شجاعتها الزائفه قائلة : انا حره 

صفعه قوية أشعلت وجهها الجميل نارا واعادت لها شريط قسوته التي لن تقارن بما سيفعله بها... جذبها بقوة من ذراعيها ليزمجر بغضب مرعـ.ـب يتوعدها : بقي انتي حره.... ماشي يابـ.ـنت سهام.... ورحمه ابوكي لهدفعك تمن الأرض دي جنيه جنيه... هتعيشي خدامه عندي طول عمرك تسددي تمن الأرض دي... هوريكي يعني اية تفرطي في شبر واحد من أرض السيوفي.... 

دفعها بقوة لتقع علي الارض قائلا باحتقار :ثانية والاقيكي لابسة وورايا تحت والا همسح بيكي الأرض يابـ.ـنت سهام...

..... 

.....

لايوجد وصف لتلك النيران المشتعلة بداخله لايريدها امامه والاسيقــ,تــلها بيديه وينفث كل الغضب الذي بداخله بها... تلك المخادعه بالرغم من كل مافعلته الا ان فعلتها تلك مختلفه والتي فسرها عقله بأنها اشتركت مع ابن خالها لخداعه والا لما تنازلت بتلك السهوله عن أرضها بلامقابل.... انه يحترق وسيحرق كل شئ امامه...! 

هذا الصباح كان قد انتوي تناسي كل ماحدث ولكن الآن لا لن ينسي ولن يغفر  بل سيتذكر وسيجعلها تنـ.ـد.م أشـ.ـد النـ.ـد.م علي مافعلت 

زفر بحنق شـ.ـديد وحينما لم تأتي صعد اليها وهو يترك العنان لغضبه الذي اشعلته.... 

..... 

.... 

مسح بدر وجهه بعصبيه يحدث والده: انا مش فاهم انت ازاي بتدافع عنها لغاية دلوقتي يابابا 

: وهو كان حد فيكم سمع لها قبل مايحكم عليها 

:وهو في تفسير للي عملته غير انها ضحكت علي الكل 

..... والله يابابا انا شايف ان صقر عنده حق وانا عن نفسي معاه في اي حاجة يعملها.... 

قال رافت بوهن : بس يابدر دي تبقي... قاطعه بدر بغضب :دي تبقي بـ.ـنت الست اللي عاشت عمرها تعـ.ـذ.ب اخويا وحرمته من بـ.ـنته عشان  خاطر الفلوس.. دي تبقي مرات ابن اخويا اللي هـ.ـر.بت منه وكانت هتخلي سيرتنا علي كل لسان... دي تبقي البـ.ـنت اللي مشافتش منا غير كل خير وأدي جزاء المعروف راحت فرطت في ارضنا.... يابابا قبل مانطلب من صقر يهدي ولا يسامحها نحط نفسنا مكانه... لما هي مش عاوزاه كانت بتوافق علي الجواز لية من الاول.. ولو هتقولي عشان الورث يبقي تستاهل اللي يعمله فيها عشان ضحكت عليه... ومش،عليه بس لا علينا كلنا... دي بـ.ـنت امها ولازم تتربي

احتدت نبرته  واكمل ; يابابا عزيز الله يرحمه كان طيب راح اتجوز واحدة زباله طماعه طول عمرها بتضغط عليه ببـ.ـنته بس بقي لو هو كان سمع كلامنا وجاب البـ.ـنت من زمان هنا كانت هتتربي وسطنا ومكنش هيحصل كل ده واديك شايف صفيه ربت صقر ازاي وكانت هتحط بـ.ـنت عزيز في عنيها إنما هو عشان طيب سابلها البـ.ـنت والجمل بما حمل وانت دلوقتي عاوز صقر يغلط نفس غلطة عزيز ويسيب مـ.ـر.اته من غير مايحاسبها علي غلطتها... هز راسه بعدm رضي :  لا بقي يابابا اعذرني انا مش موافق علي حاجة زي دي... مـ.ـر.اته وهو حر يعمل فيها اللي هو عاوزة يعـ.ـا.قبها زي ماهو يشوف واحنا ملناش دعوة 

نكس رافت راسه قائلا بألم : مش قادر يابدر... مش قادر امنعه ولاقادر اسيبه يعمل فيها كدة... انا تعبان يابدر تعبان اوي... 

انخلع قلب بدر وهو ينحني تجاه ابيه يتفحصه : بابا مالك... بابا 

اسرع يطلب رقم الطبيب لرافت الذي اخذ يتنفس بصعوبه... 

..... 

.... 

اسرعت نجوي وصفيه الي غرفة رافت الذي فحصه الطبيب قائلا : انا نبهت قبل كدة الانفعال الزايد غلط عليه.. 

اومأ له بدر قائلا : كان في مشكله في الشغل واتضايق شوية 

كتب بعض الأدوية قائلا :  ياريت تبعدوه عن أي انفعال عشان ضغطه عالي جدا.... الحقنه اللي اديتهاله هتنزل الضغط مع الأدوية دي 

تناول بدر منه الروشته وخرج برفقته ليوصله ليجد زين يهرع اليه قال زين : اية يابابا طمني 

: الحمد لله عدت علي خير ..... المهم فين صقر 

هز راسه قائلا : مش عارف اوصله من وقت ماعرف باللي حصل .. حتي جسار مش عاوز يقولي مكانه 

: يمكن في بيته 

: ماانت عارف حتي لو رحت حرسة مش، هيدخلوني... 

: طيب اتصل بجسار وبلغة باللي حصل مع جدك وخليه يبلغ صقر 

اومأ له واتصل بجسار كاتم أسرار صقر ليبلغه بماحدث ليضعه بمأزق فقد نبه صقر عليه عدm ازعاجه او وصول احد اليه وعليه ان يبلغة بمرض جده.... وقف لدي البوابة الخارجية للمنزل بـ.ـارتباك وحيرة لايدري ماعليه فعله..! 

...... 

...... 



برعـ.ـب تراجعت ساجي للخلف وهي تسمع لصوته الغاضب من خلف الباب الذي اوصدته فهي لن تسمح له بأن يذلها او يهين كرامتها اكثر.من ذلك .. لقد تزوج..! هذا ماظلت تتذكره له بالرغم من كل أفعاله بها الا ان زواجه هو ماجـ.ـر.ح قلبها و.جـ.ـعله ينزف... انها أخطأت وتستحق العقـ.ـا.ب ولكنها لن تتحمل ان تكون خادmه له ولزوجته....هتف بغضب  : افتحي الباب احسنلك 

قالت من بين دmـ.ـو.عها التي تجري فوق وجنتها  : مش هفتح... امشي بقي وملكش دعوة بيا 

هدر بحدة :لو مفتحتيش الباب حالا هتنـ.ـد.مي

صرخت ببكاء : قلت مش فاتحة 

اغمضت عيناها بقوة حينما ساد الصمت للحظة ظنت انه سيتركها ويغادر فهي نالت كفايتها من الظلم من جميع من حولها ولاتريد شئ سوي ان تكون بمفردها.... لن تنفذ ماقاله لن تدعه يذلها او يهينها بعد الان..... شهقت بفزع وتهاوت دقات قلبها برعـ.ـب حينما ركل الباب بقدmه بقوة ووقف امامها يطالعها بنظراته المتوهجه بالغضب لتصرخ بانهيار فهي خائفة وحيدة ضائعه ضعيفة في مواجهه ذلك الأسد الهائج الذي تقدm منها بخطوات غاضبة كأنه يستعد للانقضاض علي فريسته... كانت عيناه تنطلق بالشرر وعيناها مغروقة بالدmـ.ـو.ع ولكنها لم تعد تحتمل المزيد لتصرخ به بانهيار أعطاها القوة لمواجهته لتدفعه بقوة بعيدا عنها ماان امسك بذراعها : ابعد عني ياحـ.ـيو.ان وإياك ترفع ايدك عليا تاني...باغتته برده فعلها ليتوقف مكانه لتكمل بتحدي لاتعرف ثمنه ولكنها لن تبقي ضعيفة للأبد ويدوس عليها الجميع لقد جـ.ـر.حها وهي سترد له هذا الجـ.ـر.ح : ايوة انا أديت الأرض لشريف ومش الأرض بس... لا كل الورث اتنازلته عنه.... واحب اقولك اني اخدت الورث بس عشان ده حقي اللي حرمتوني منه..عشان احرق قلبكم علي فلوسكم انما انا مكنتش عاوزة اي حاجة منكم و ايوة انا قصدت اهرب منك عشان مكنتش عاوزة اي حاجة تربطني بعيلتكم دي عشان انا بكرهك و بكرهكم كلكم وماما كان عندها حق في كل اللي قالته عنكم وفي كرهها ليكم كل السنين دي

احتقن وجهه بشـ.ـدة ونفرت عروق عنقه وكادت تنفجر من شـ.ـدة الغضب الذي اشتعل بعيناه ليجذبها بقوة من ذراعيها كادت تقــ,تــلعها من مكانها وهو ينظر لها بعيون تكاد تقــ,تــلها من شـ.ـدة شراستها... 

ازدادت احدي يداه ضغطا علي ذراعها لتتألم بو.جـ.ـع  فيما رفع يده الاخري سريعا امام وجهها وعيناه تنطلق بكل شرور العالم فاغمضت عيناها بهلع بانتظار صفعته وقد شعرت بانفاسة الساخنه التي تنفث النيران لتنـ.ـد.م أشـ.ـد النـ.ـد.م علي كل مانطقت به.... 

فهي لتوها سكبت البنزين علي النيران التي ستحرقها لامحاله 

طال انتظارها لتلك الصفعه التي لم تصل لوجهها لتفتح عيناها بتوجس وخشية وكل انش بها ينتفض ماان رأت تلك النظرة الغامضه بعيناه وهو يقول بشراسه :بقي انتي مش عاوزة حاجة تربطك بعيلتنا 

هزت راسها بقوة زائفة :ايوة وعشان كدة هـ.ـر.بت منك ومن عيلتك

تماوج الغضب الاهوج بعيونه وهو يهتف بوعيد : انا بقي هربطك طول عمرك بالعيلة اللي بتكرهيها دي 

لم تفهم معني تهديدة الذي نطق به وعيناه تتقد غضبا ونظراته تنطق شررا  ليكمل بوعيد جعل الدmاء تهرب من عروقها : هخليكي تحملي في ابن من عيلة السيوفي عشان كل يوم تحسي بكره العيلة دي بيكبر جواكي... واذا كنتي فاكرة أنك حرقتي قلبنا علي الورث... انا بقي اللي هحرق قلبك علي ابنك اللي هاخدة منك قدام عينك وارميكي زي الكـ.ـلـ.ـبه بعد مـ.ـا.تولديه

قبل ان تستوعب وعيدة كان يلقيها بعنف علي الفراش خلفها ويجثو فوقها يطبق بشفتيه فوق شفتيها يقبلها قبله عنيفة قاسية أودع فيها كل الغضب الذي اشعلته بداخله دون أن يعطي لها أي فرصه للمقاومه ليسحب أنفاسها دون الاهتمام للرعـ.ـب والهلع الذي صرخت به ملامح وجهها بعد ان نطق  كلمـ.ـا.ته المرعـ.ـبه لتصرخ بجنون تحاول ابعاده عنها وهي تبكي بانهيار لم يهتم به وهو يلتهم شفتيها بقوة ادmتها بين شفتيه واحست بانفاسها تنسحب من رئتيها لتهز راسها بنفي وهي تجاهد بيأس لابعاده عنها ولكنه لم يتزحزح بل ازدادت قبلاته عنفا علي كل انش بعنقها يترك عليه علامـ.ـا.ت ملكيته لتنتحب ساجي بألم من بين دmـ.ـو.عها وهي تضـ.ـر.ب صدره.... ابعد عني... حـ.ـر.ام عليك .. 

لم يعير اهتمام لضـ.ـر.باتها ولالكلمـ.ـا.تها وقد بدا مصمما علي إنهاء مابدأه وتنفيذ كل حرف من تهديدة لها.... ليمسك بمعصمها يقيد يديها فوق راسها باحدي يديه القوية بينما امتدت يده الاخري ليمزق التيشرت الذي ترتدية ليظهر جسدها امامه لتصرخ ساجي بألم مرير من الذل الذي تشعر به بتلك اللحظة وهو يغتال حرمه جسدها بتلك الطريقة.... غرست اظافرها بكتفه وشـ.ـدته بقوة من شعره تحاول ابعاده عنها ولكنه كان كالصخره لايتزحزخ ولاتزيده مقاومتها له وشراستها إلا اصرار فهي تحدته كثيرا وقد نفذت كل ذره صبر لديه... حان الوقت لتدفع ثمن اخطاءها بابشع طريقة لم يكن يوما يتخيلها..... 

ضغط بجسده فوق جسدها بقوة جعلت قوتها تنهار لتتوسله برجاء باكي يمزق الافئدة .. لا ياصقر... بلاش.. مش بالطريقة دي... متخلنيش اكرهك ياصقر 

ابعد راسه قليلا عن عنقها الذي امتليء بعضاته وعلامـ.ـا.ته ليضـ.ـر.بها بخفه علي وجنتها : برضاكي او غـ.ـصـ.ـب عنك هاخدك..وفري اللي بتعمليه 

انهمرت دmـ.ـو.عها وعادت لتتوسله ولكن غاب صوتها وصراخها داخل شفتيه التي عادت لتنقض علي شفتيها مجددا ليقــ,تــل مابقي روحها مع كل قبله وكل لمسه طبعها علي جسدها الذي اخذ ينهشه كالاسد الجائع الذي يتفنن بالتهام فريسته...مزقته صرخاتها وتوسلاتها له ولكنه لم يكن ليتراجع لأي سبب فهي من دفعته لذلك بكلمـ.ـا.تها المسمومه وبتحديها واستفزازها له ولكن بالرغم من كل غضبه الذي نفثه بقسوته وعنفه معها إلا أنه ماان قارب علي امتلاكها راعي انها بين ذراعيه لأول مرة ليضمها اليه بقوة لينه لم تدركها ساجي التي كانت غائبة بدmـ.ـو.عها لاتدري عن أي شئ تبكي بحياتها التي تزداد بؤس وحـ.ـز.ن يوما بعد يوم تتمني من كل قلبها ان تفارق روحها جسدها لينتهي عـ.ـذ.ابها.... همس بجوار اذنها : لية خليتيني اعمل كدة فيكي.... انا مكنتش ناوي علي كدة.... مكنتش عاوز ااذيكي.... همس بكلمـ.ـا.ته التي وصلت اليها ولكنها لم تعيها بتلك اللحظة وهي ترتجف رعـ.ـبا أسفل جسده القوي الذي بدأ يضغط علي جسدها وهو يكمل مابدأه : انتي اللي خلتني اتصرف من غير عقل.. انتي اللي خرجتي شياطيني... انا اديتك فرص كتير بس انتي ضيعتهم كلهم... 

انتهي من امتلاكه لها ليدفن وجهه بعنقها يهديء من أنفاسه الاهثة بينما كانت ساجي مصدومة ضائعه لاتعي شئ سوي ذلك الألم القوي الذي اجتاح جسدها الذي كان ضحيه  لقسوته وعنفه لتتساقط الدmـ.ـو.ع من عيونها وقد أدركت بعد فوات الأوان انها لم تكن ضحية له هو فقط وإنما كانت ضحيه للعبة قذره لعبتها عليها والدتها..!! 



اية رايكم... اظن كدة كل حاجة هتتغير بعد ماصقر خطي طريق الاعودة..... بليز عاوزة رايكم هل و معاه حق ولو بسيط في اللي عمله 

ساجي طبعا مظلومة بس هي ظلمت نفسها بسكوتها و ضعفها هتحاول تقوي 

وفي الاخر تفتكروا هتسامحه في يوم من الايام 
ماان نهض عنها حتي جذبت الغطاء فوق جسدها ودفنت راسها بالوساده تنهار بنوبه بكاء حارة لاينكر انا مزقت اوصال قلبه يريد أن يضمها اليه بقوة ويعتذر عما فعله بها وهو يعلم بأنه تمادي كثيرا فهو كـ.ـسرها بفعلته التي أدرك خطاءها بعد فوات الأوان.. اغمض عيناه بقوة لايريد ان يضعف امامها يذكر نفسه بأنها هي من دفعته لتلك الفعله بكلمـ.ـا.تها الغـ.ـبـ.ـيه الغير مسؤله والتي لن يقبلها اي رجل...!! 
.... زفر بضيق يعرف انه ليس عليه أن يضعف امامها ولكنه لم يحتمل المزيد من بكاؤها ليمد يده يجذبها اليه بقوة بالرغم من مقاومتها له إلا أنه تمكن من ضمها اليه لتزداد انهيارا ماان وجدت نفسها اسيرة احضانه ليربت علي ظهرها بحنان وهو يلعن غضبه الذي اشعلته فأحرقها بتلك الطريقة....! مع ان عقله يخبره بأنها تستحق كل مافعله بها عقـ.ـا.با علي كل كلمه نطقت بها 

ساجي... ناداها بصوته العميق ولكنه لم يجد سوي شهقاتها المتزايدة.. تكرهه وتكره الجميع.. فالجميع استغلها..حتي والدتها..!! أيعقل ان تكون اتفقت مع شريف علي خداعها واوهامها بماحدث تلك الليلة لتكـ.ـسرها...! 

أيعقل انها فعلت هذا بابـ.ـنتها الوحيدة... هل ام يمكنها ان تكـ.ـسر فرحه ابـ.ـنتها بزواجها و.جـ.ـعلها تهرب من اجل الميراث...الميراث..! صرخ قلبها الجريح فذاك الميراث اللعين هو مادmرها بتلك الطريقة... و.جـ.ـعلها مجرد اداه بيد الجميع انها تكره نفسها الضعيفة التي دائما ما توقعها بالمشاكل ولاتسبب لها سوي التعاسة والألم..... حتي من تقبع باحضانه الان هو اكثر من سبب لها الألم والاذي ولكنها لاتلومه فهي من تسببت بهذا لنفسها قبل أي شئ..... انه قاسي جبـ.ـار تكرهه ولن تغفر له فعلته ابدا ولكنه كان السبب في تخلصها من تلك الكذبة المرعـ.ـبه التي وضعتها والدتها بها....

عاد ليحدثها مجددا : ساجي.....بصيلي 

رفعت وجهها نحوه تنظر اليه بعيناها المليئة بالدmـ.ـو.ع قائلة بقهر.... عاوز مني اية..؟ مش كفاية اللي عملته...

حاول تجاهل انهيارها متمسك بموقفه وقال ببرود : وانا عملت اية... انتي مراتي ولانسيتي واللي حصل ده عادي يحصل بين اي اتنين متجوزين 

ازدادت دmـ.ـو.عها انهمارا وصرخت بغضب وهي تلكمه بكلتا يديها علي صدره العاري جهه قلبه : عملت كدة غـ.ـصـ.ـب عني.... انا مكنتش عاوزاك تقرب مني..... ازدادت صرخاتها الممزوجه بدmـ.ـو.عها المقهورة : لية عملت كدة. ؟ ليييه ...لييية دmرتني كدة.مش انت بتكرهني واتجوزت غيري ... ليه بقي قربتلي... لية. ؟! 

فاكر انك بتنتقم مني لما تجيب ولد تحرمه مني وتربيه انه يكرهني زي ماامي عملت فيا انا لما خلتني اكره بابا طول عمري .... فاكر انك بكدة هتكون انتقمت مني ولا من ابنك اللي هيطلع نسخة مني ضغيف والكل بيدوس عليه 

نفذت عيونها الجميلة الباكية لأعماق قلبه تمزقة بكلمـ.ـا.تها الضعيفة التي حاول أن يفهم منها شيئا فهي منذ قليل كانت تخبره بمقدار حقدها وكرهتها له ولعائلته ولتخطيطها لهروبها منه بعد أخذ المال والان ضعيفة تبكي انها تربت علي تلك الكراهية وان الجميع ظلمها.... ازدادت شهقاتها وهي تغطي وجهها بكلتا يديها فمد يده ليمسك بها يحاول تهدءتها ولكنها دفعته بعيدا عنها صارخة فيه بعنف : متلمسنيش....... انا بكرهك.... بكرهك وبكرهكم كلكم وانا اللي هنتقم منكم علي كل اللي عملتوه فيا 

ركضت للحمام لتصفق الباب خلفها بعنف تتشبث بتلك القوة الزائفة التي ستحاول التمسك بها فهي لن تسمح لاحد بالتلاعب بها مرة اخري...!! وستاخذ حقها من الجميع وأولهم تلك المرأه التي دmرت حياتها.... هزت راسها بألم مازالت غير مصدقه ان والدتها كاذبة مخادعه افتعلت تلك اللعبه لتأخذ منها الميراث ولتذلها وتجعلها تحت طوعها.... 

... 



وقف أسفل رذاذ المياة البـ.ـاردة يتذكر كلمـ.ـا.تها منذ لحظات فهي بكل حال افضل من الانهيار.. فلتكرهه ولتنتقم... لايهتم المهم الا تبكي وتنهار امامه حتي لاتغير فكرته عنها فهو يريد أن يظل يراها تلك المحتاله المخادعه ليعـ.ـذ.بها وينتقم منها بدون أن يشعر بتلك الوخزة القوية بقلبه الذي يخبره بأنها ليست اكثر من طفله تتظاهر بقوة وتحدي زائف تجهله .... 

ارتدي ملابسه ليغادر المنزل سريعا دون الالتفات اليها فهو لدية أمور اهم..... يجب أن يعيد اراضي العائلة... زفر بغضب ماان تذكر كلمـ.ـا.تها فهي تنازلت عن كل ميراثها لهذا الرجل ضـ.ـر.ب المقود بيده بقوة فقد اشتعلت اعصابة وظن بأن هناك شيئا بينها وبين شريف فما يمكن أن يدفعها للتنازل عن اموالها له ليطرد سريعا تلك الفكرة من راسه فهي كانت بين ذراعيه لأول مرة يعلم بالتاكيد انها لم تكن مع سواه لقد كانت بريئة كطفله لايمكن ان تكون تلك المخادعه المحتاله التي تتظاهر بها

لابد أن هناك شئ بالأمر.... انها سهام.! سهام من لديها الاجوبة علي أسئلته .!! 

دخل مكتبه بخطواته الغاضبه ليتبعه زين الذي قال بلهفه : اية ياصقر كنت فين..؟ 

قال بجمود : مش وقته بازين.... قلي اية الاخبـ.ـار وصلتوا لايه 

هز كتفه : ولاحاجة خليت المحامي يعرف كل حاجة عن المشتري ومستني زي ماانت قلت 

اومأ له وطلب المحامي الخاص بالعائلة ليحدثة باقتضاب : بأي سعر هتشتري الأرض مرة تانية يامدحت.... ومش الأرض بس كمان الحاجات اللي هبعتلك تفاصيلها 

: حاضر ياصقر بيه 

قطب زين جبينه بعدm فهم : انت هتشتري الأرض ياصقر... 

: امال اسيبها تروح لحد غريب 

: بس... 

: مفيش بس... ولو قصدك علي اللي اسمه شريف متقلقش مش احنا اللى يضحك علينا وندفع تمن ارضنا بس حاليا مضطر ارجع كل حاجة الاول وبعدين اشوف هعمل اية 

قال زين باندفاع : طيب مانخلي رجـ.ـالتنا تتصرف معاه 

زفر صقر بغضب فهو بالتاكيد يمنع نفسه بصعوبه عن قــ,تــل ذلك الحقير ليقول : ماهو الكـ.ـلـ.ـب باع كل حاجة عشان لما نوصله منعرفش نعمل معاه حاجة.... بس مسيرة يقع تحت ايدي.... وقتها مش هرحمه... 

..... .... 

..... 



اتسعت ابتسامه شريف بعدm تصديق وهو يري ذلك الشيك بتلك الملايين بيد منير ابوالدهب : اتفضل ياسيدي ادي تمن الأراضي ونصيب المصانع 

: بس.... ازاي ازاي يامنير بيه بالسرعه دي 

نفث منير دخان سيكارته بثقة : ده شغلي انا بقي ياشريف ولا مستهون بيا 

:لا طبعا العفو يامنير بيه.... انا بس كنت فاقد الأمل في البيع خصوصا وان الحاجة تحت ايد عيلة السيوفي 

ضحك منير صاخبا : ماهي الحاجة رجعت تاني لعيلة السيوفي 

قطب شريف جبينه وابتلع لعابه بتـ.ـو.تر : يعني... اصل 

: اية يا شريف مالك.... الناس عاوزة أرضها وبمقابل اعلي من سعر السوق اقول لا وعموما المحامي بتاعي خلص كل حاجة مع محامي صقر السيوفي وكله تمام 

يلا اتفضل خد فلوسك عشان عندي اجتماع مهم 

....

..... 

طرق مدحت القناوي محامي صقر باب غرفته ليدخل بعد ان دعاه صوته العميق للدخول ليساله: عملت اية... وافق يبيع 

: ايوة بعد مارفعت السعر زي ماحضرتك قلت...... اتفضل ياصقر بيه دي أوراق البيع سجلتها كلها وكدة الأراضي رجعت ملكيتها تاني لسيادتك 

اومأ صقر له ليكمل : وبالنسبة للمصانع والشركة برضه دي أوراق شراهم تاني لسيادتك... صمت لحظة واكمل : بس للاسف الفلوس اللي كانت في البنوك والودايع دي كلها اتسحبت ورصيد الهانم صفر وفي فيلا الساحل وكام عقار دول برضه للأسف اتباعوا 

هز راسه قائلا بعدm اكتراث : مش مشكله كل اللي كان يهمني الأراضي والمصانع... 

: تمام... اتفضل سيادتك دي الأوراق.. تأمرني بحاجة تانية

: هز راسه لا متشكر يامتر... اتفضل انت 

....... 

بعد خروج المحامي 

اتصل بجسار قائلا : هاه عملت ايه 

: زي ماسيادتك أمرت.... بعدت رجـ.ـالتي عشان يطمن ويقدر يدخلها واهو بقالوا كام يوم بيدخل لها... 

: وليك عيون ولا لا ؟ 

: متقلقش، ياباشا كله زي ماسيادتك رتبت مفيش كلمه هيقولها من غير مانعرفها 

: تمام ياجسار..... عاوز تحركاتوا اول بأول والست دي اول مـ.ـا.تفوق تبلغني 

: تمام ياباشا 

.... 

..... 

غلت عروقها بالغضب وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرأه لتري تلك العلامـ.ـا.ت التي ترتسم بعشوائية علي عنقها وصدرها بسببه لتعود الدmـ.ـو.ع لعيونها مجددا وهي تتذكر مافعله بها ليكمل ظلما علي مابقي من حياتها البائسة.... تلك اللحظات لن تنساها انها تتذكر كل شئ حتي همسه لها بأنه لم يكن يريد أن يفعل بها هذا وحتي احتضانه لها ورفقة بها كل هذا لايعوضها عن كـ.ـسره لها واجبـ.ـارها علي الخضوع له بتلك الطريقة لن تسامحه أبدا حتي وان توسل لها حتي وان أخطأت فلاشئ سيشفع له إلا أنه جعلها تري تلك الحقيقة ولكنه مايزال ظالما مستغلا مثل الجميع.... تواردت أفكارها الغاضبة من الجميع والمحترقة بنيران القهر... لتقف امام الخزانه تبحث فيها بجنون عن شئ ترتديه لتغادر هذا المنزل بلارجعه 

ماان لامست يدها ملابسه التي تحمل رائحته النفاذة حتي اهتاجت وامسكت بها بغل وحقد تمزقها وتلقيها بـ.ـارجاء الغرفة.. هذا الحقير اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها بكل جبروت....لقد تزوج ولم يلتفت اليها فلماذا يفرض نفسه عليها الآن 

ازداد غلها وغضبها من نفسها التي مـ.ـا.تزال تهتم بزواجه فليذهب للجحيم لن تهتم لماذا لاتتذكر شئ من افعاله سوي تلك زواجه لتتأجج النيران بقلبها... تهاوت جالسة علي الارض تبكي بمراره انها لاشئ نكرة مجرد لعبه بيد الجميع... والدها لم يبالي او يتمسك بها والدتها استغلتها... شريف ذلك الحقير استغلها ونهب أموالها... وصقر ايضا استغلها بعد ان احبته جـ.ـر.حها ودmرها.... حتي جدها لم يسأل عنها 

.... مر وقت طويل علي جلستها الباكية تلك حتي نفذت الدmـ.ـو.ع من عيونها فاخذت احدي قمصانه لترتديها وتقف امام المرأه تمشط شعرها الفاحم وتزيل اثار بكاءها تخبر نفسها بأنها لن تبكي مجددا بل هم من سيبكون... كل من خدعها واستغلها ستنتقم منهم... والدتها وشريف وصقر لن تترك احد...!! 

لاتعرف كيف ولكن عليها اولا الا تكون ضعيفة والاتسمح لاحد باستغلالها مجددا.... 

..... 

....... 



كانت جالسة بشرود حينما سمعت صوت سيارته بالفناء لتتمزق مابين بقاؤها وبين مواجهه....

قبل ان تتخذ قرارها كان يقف امامها وقد وقف لدي باب الغرفة لتلتفت اليه بحدة :انت ازاي تدخل كدة من مـ.ـا.تخبط

تجاهل كلمـ.ـا.تها وهو يضع تلك الأكياس الكثيرة التي يحملها علي الارض قائلا بجمود : جبتلك هدوم 

نظرت اليه بازدراء قائلة : مش عاوزة حاجة منك...

انا عاوزة امشي من هنا

نظر اليها بلامبالاه ساخرة : وعاوزة تروحي فين؟ 

: عاوزة اشوف ماما.. انت عملت فيها ايه ؟ 

تقدm الي الاريكة ليجلس واضعا ساق فوق الاخري ينظر اليها بضع لحظات ثم يقلب عيناه ينظر بـ.ـارجاء الغرفة الممتلئة بملابسه التي مزقتها دون التعليق بكلمه علي شئ مما فعلت بل اكتفي بالنظر اليها مجددا ثم قال ببرود : هكون عملت فيها اية... ؟

وبعدين اللي اعرفة انها خدت صدmه جـ.ـا.مده اوي.... ياتري بقي اية الصدmة دي..... نظر اليها ثم تابع باستهزاء: تكون انصدmت لما عرفت انك اتنازلتي عن الورث 

زمت شفتيها بغـ.ـيظ لتهتف لتغضبه : اه... بالضبط كدة زي ماانت اتصـ.ـد.مت 

خطي نحوها بلحظة ليمسك ذراعها بقوة المتها وهو يهدر بغضب :مابلاش تستفزيني ولا عاوزاني اعيد اللي عملته 

تراجعت للخلف وهي تهز راسها بخـ.ـو.ف دون قول شئ ليدفعها بقوة لتقع علي الفراش خلفها وهو يقول بسخرية : متخافيش اوي كدة.... انا اصلا ماليش مزاج اقربلك ولا عاوز اشوفك .... 

احتقن وجهها بالغضب ليكمل : اصلي ناوي اقضي الليلة مع زينه مراتي 

ضحك بتشفي ابتسم لرؤيته احتقان وجهها بشـ.ـدة ليعرف كم تحترق لمجرد ذكرة زواجه من اخري ليقول بلهجة إمرة ... الصبح هعدي عليكي اخدك لجدي ... هو تعبان وعاوز يشوفك وانا بحذرك كلمه منك تضايقه هتشوفي اللي مش هيعجبك واظنك جربتي زعلي وحش اد اية 

اغتاظت منه لتهتف بحدة : متهددنيش 

قال ببرود :انا عمل اللي انا عاوزة.... وانتي تنفذي وبس 

قالت بتحدي: ولو منفذتش.... اية هتوديني غـ.ـصـ.ـب عني 

رفع حاجبه وارتسمت ابتسامه خبيثة علي جانب شفتيه وهو يمد يده نحوها ليجذبها اليها ويطبق بقوة علي شفتيها يلتهمها بقبله شغوفه قاسية لتضـ.ـر.به بقوة علي صدره وكتفه تحاول ابعاده عنها ولكنه زاد من يديه التي تحيط خصرها يقربها اليه ويزيد من قوة قبلته التي طالت حتي شعر بحاجتها لتنتفس ليتركها اخيرا تلهث بقوة وهو يطالعها بنظراته البـ.ـاردة :هااا اكمل ولا هتعقلي كدة وتبطلي تعانديني 

وضعت يدها برعـ.ـب توقف اقترابه منها مجددا وهي تقول بسرعه : هاجي... هاجي ومش هتكلم.... 

ارتسمت ابتسامة عابثةعلي جانب شفتيه وهو يلتفت ليغادر لتقول بخفوت :بس بشرط 

التفت اليها رفع حاجبة لتقول : اوعدني انك انك مش هتكرر اللي عملته

قال ببرود :اللي هو اية؟ 

: متقربليش تاني

ليضحك ببرود أشعل اعصابها وهو يقترب منها قائلا : اكييد مش هقربلك تاني.... 

مال بجوار اذنها لتلفحها أنفاسه الساخنه وهو يهمس : بس بعد مـ.ـا.تبقي حامل 

التفت ليغادر وسط احتقان وجهها بالغضب منه بثقتة وغــــرورة المعتاد ليتلفت اليها ماان وصل لباب الغرفة قائلا : لمااجي الصبح تكوني نضفتي اللي عملتيه ده... أشار بيده علي تلك الفوضي التي أحدثها بالغرفة بسبب ملابسه التي مزقنها والقتها بـ.ـارجاء المكان لتنظر اليه ساجي ببرود دون قول شئ ليصفق الباب خلفه بعنف..... 

....... 

..... 

قربت زينه كوب العصير من يد رافت قائلة بنعومه : عشان خاطري ياعمي اشرب العصير ده 

هز راسه قائلا : مش عاوز حاجة... صقر رجع ولالسة 

هزت راسها : لا.. تحب اتصل لحضرتك بيه 

: لا 

: طيب عاوز مني حاجة 

: لا اتفضلي 

تركته وانصرفت لتلتلقي بصقر الذي كان يدلف لتوه من الباب...قالت بلهفة صقر انت كنت فين من امبـ.ـارح؟ 

نظر اليها بحبين مقطب لتقول :اصل رأفت بيه كان تعبان اوي. و...... قاطعها صوته:جدي... ماله 

قالت صفيه بنظرات مستهجنه لزينه: متقلقش ياصقر هو كويس 

اتجه مسرعا لغرفة جدة لتلتفت اليها صفيه قائلة :احنا مش قلنا محدش يقوله لغاية مايرتاح انتي ناسية انه برا البيت من امبـ.ـارح

عضت علي شفتيها قائلة : اسفة ياماما مقصدتش

زمت صفيه شفتيها بضيق قائلة : طيب بس خدي بالك بعد كدة 

صعدت زينه غرفتها الغـ.ـيظ يملأها فهو بالفعل قضي ليلته خارج المنزل ولاتعرف أين... 

.... 

..... 

قبل جبين جده قائلا :متزعلش مني ياجدي 

ربت رافت علي ذراعه قائلا : عارف يابني انك متقصدش 

عملت اية في الأرض ... قاطعه صقر برفق :انت ترتاح دلوقتي ونأجل اي كلام لبعدين 

:ماشي ياصقر 

:تصبح علي خير 

.... دخل الي الغرفة وهو يفك ازرار قميصه بـ.ـارهاق ليدخل الي الحمام ونظرات زينه لاتتزحزح عنه لتسرع تهنـ.ـد.م من مظهرها وقد ارتدت منامة قطنية بسيطة حتى لايعتقد انها تتعمد اغواءه..... خرج من الحمام بعد قليل مرتدي تيشرت اسود وبنطال قطني بنفس اللون ويجفف خصلات شعره بالمنشفه لتقول برفق :انا جهزت لك العشا... شكلك مرهق 

اومأ لها دون قول شئ فهو بالفعل مرهق ويريد ان ينام ليتجه الي الاريكة مقررا ان ياكل بسرعه وينام... 

بدء بتناول الطعام لتسرع مخيلته تتذكر ساجي حينما اعدت له العشاء تلك الليلة انه مازال يتذكر طعم طعامها الشهي ومازال يتذكر صباحها التالي المعبق بطعم شفتيها الشهيه... تلك اللعينه تسيطر عليه منذ أن وقعت عيناه عليها مهما قاوم هكذا شردت افكاره دون أن ينتبه لزينه التي كانت تتحدث اليه وعيناها تشع بالغضب لرؤيته شاردا علي هذا النحو ومتجاهلها تماما.... 

صقر... التفت اليها لتقول باهتمام: مالك..؟ 

قبل ان يفتح فمه كانت تقترب منه لتتوقف امامه قائلة بصوت وأهن : وقبل مـ.ـا.تقولي ملكيش دعوة ولاتفكرني بالاتفاق احب اقولك اني فاكرة الاتفاق كويس اوي بس اعمل اية في قلبي وعقلي اللي مش قادرين يشوفوك كدة ويسكتوا عشان اتفاق غـ.ـبـ.ـي مليش ذنب فيه غير اني بـ.ـنت الراجـ.ـل الطماع ده..... 

غص حلقها لتنحني تركع علي ركبتيها امامه قائلة : صقر انا عارفة ان بينا اتفاق بس احنا عايشين مع بعض فأسمحلي علي الاقل اهتم بيك

عقد حاجبيه لتكمل بسرعه وهي مـ.ـا.تزال متمسكة بنبرتها : انا مش بطالبك بأي حاجة انا بس عاوزاك تعاملني عادي زي اي حد في البيت .... رفعت عيناها العسيلة تجاهه برجاء قائلة : ممكن 

تنهد وهو يبعد الطعام من امامه قائلا : تصبحي علي خير. 

اسرعت تحمل صينيه الطعام وتخرج بها لتعود بعد لحظات وتحمل الغطاء الناعم من فوق الفراش ليتفاجيء بها تضعه فوقه ببطء لتتوقف عيناها امام عيناه لحظة تقول فيها بهدوء : تصبح علي خير 

ارتباك نظرات عيناه جعلتها تبتسم لنفسها بخبث فهاهي خطت اول خطوة...!! 

...... 



.... 

لم تستطع النوم بعد ان قض التفكير مضجعها فحياتها باكملها بنيت علي خداع انها تبحث عن إجابات لاسئلتها وليس لاحد تفسير سوي والدتها... تريد التحدث معها ومعرفة كل شئ لماذا فعلت بها هذا لماذا جعلتها خاضعه لها طوال حياتها بلاتفكير تسمع لها لأنها والدتها وأكثر من يهتم لصالحها...! 

ليتها ذهبت مع والدها ذلك اليوم.... لتقفز صورته لخيالها ذلك الأمير الوسيم الذي اصبح معـ.ـذ.بها القاسي....لو تركتها والدتها لكانت حياتها تغيرت كثيرا لكانت ذاقت طعم السعادة واخيرا...! 

غفت مع خيوط الفجر الاولي لتستيقظ علي صوته الاجش بجوار اذنها : هفضل مستني سيادتك كتير 

انتفضت من نومها ماان وصل اليها صوته والذي بدا انه بجوارها منذ بعض الوقت فقد كانت غارقة بالنوم ليجد قدmاه تقوده نحوها ليتأملها بمشاعر مضطربة أثناء نومها بهذا الهدوء وقد تناثرت خصلات شعرها الفحميه حول وجهها واغلقت اهدابها الطويلة علي غابات عيونها وقد وضعت احدي يديها أسفل وجنتها الممتلئة الجميلة لتخونه عيناه وتنزل تجاه عنقها الذي مازال يحمل اثاره ليشعر بحرارة جسدة ترتفع وقد تذكر حينما امتلكها وبصم جسدها بملكيته ليحترق جسده وعيناه زائغة بعنقها ومقدmه صدرها التي ظهرت من خلال ازرار قميصه الذي ارتدته فوقها يشعر بالغيرة من ذلك القميص الذي يلمس جسدها وهو لا... يريد أن ياخذها مرة اخري بين ذراعيه ولكن تلك المرة ليس كعقـ.ـا.ب وإنما ليريها فنون عشقة ويدmغ كل انش فيها بعلامـ.ـا.ت حبه.... عنف نفسه علي تفكيره ليفيق سريعا هاتفا بحدة : هفضل مستني سيادتك كتير

اعتدلت جالسة بسرعه لتقول بصوت ناعس إثارة ; هجهز علي طول 

نزع نفسه بعيدا عنها ليخرج تاركا اياها وقد فتحت تلك الأكياس التي جلبها لها لتري محتوياتها والتي كانت بها العديد من الملابس لها وبعض العطور ومستحضرات التجميل... لاتنكر بأن الملابس حازت علي إعجابها بالرغم من انها ليست مااعتاادت ارتداءه لتجد اغلبها فساتين وعباءات استقبال أنيقة للغاية ولم ينسي احضا العديد من البيجامـ.ـا.ت المنزلية لها وايضا قمصان للنوم... القت الكيس بعصبيه ذلك الحقير يظنها سترتدي تلك الأشياء.... 

اختارت طقم بسيط ارتدته ونزلت الي الاسفل لتجده جالس بالسيارة بالخارج بانتظارها... ركبت بجواره تتأمل أشعة الشمس ونور الصباح بانشراح فهذا النهار بالرغم من قسوة الايام الماضيه الا انه قد اشرق عليها بلاهموم او خـ.ـو.ف او عبيء يثقل كاهلها فهاهي تأكدت بأن شريف لم يقترب منها وأنها أصبحت زوجه صقر فعليا وهو اول من لمسها وهذا بحد ذاته شئ جعل الأمل يشرق بداخلها فكم كرهت نفسها لمجرد التفكير بأنها خانته وحتي ان لم تتعمد ولم تحتمل فكرة ان يكون ذلك الحقير شريف قد لمسها.... 

...... 

....... 

تجمدت صفيه مكانها ماان دلف صقر للمنزل وخلفة ساجي لتقف مصدومه لأ تعرف كيف تستقبلها كذلك فعلت نجوي التي اكتفت بابعاد نظرها عنها في حين امتقعت ملامح زينه التي رأت زوجها يدخل المنزل وخلفه تلك الفتاه الجميلة ذات العيون الخضراء والشعر الحالك.... 

:تعالي ورايا..... قالها باقتضاب ليتوجه للدرج حيث غرفة جده بالطابق الاول لتتبعه ساجي علي الفور تتتحاشي للنظر الي زوجة ابيها وزوجة عمها لتتوقف مكانها لحظة وهي تتذكر تلك الفتاة ذات العيون العسلية التي كانت تنظر تجاهها.... انها زوجته.!! 

...... 

....

دخلت خلفه بخطوات مترددة لتعرف كيف ستواجهه جدها ليشعر بها صقر فيلتفت اليها بنظرات محذرة : مش عاوزك تتكلمي في اي حاجة معاه انتي فاهمة 

اومـ.ـا.ت له ليطرق الباب ويدخل وهي خلفه لتري ارتباك نظرات رافت مابين فرحته لرؤيتها لغضبه منها وعتابه لها لتجد نفسها تبتسم له بأسف ليوميء لها قائلا : تعالي ياساجي 

اقتربت منه ليجلسها علي طرف الفراش بجواره قائلا بحنان : عاملة اية ؟

اومـ.ـا.ت له قائلة : انا بخير وحضرتك 

: الحمد لله... 

تحدث قليلا ليقول صقر : يلا ياساجي عشان نسيبه يرتاح 



قامت علي مضض فنظراته لها كانت تحمل تحذير من الرفض لتودع جدها وتخرج برفقته للرواق... ماان اتجهت للدرج حتي امسك يدها قائلا : علي فين؟ 

: مش هترجعني هناك 

هز راسه وعيناه تلمع بالعبث: لا... انتي هتفضلي هنا.... 
ماان اتجهت للدرج حتي امسك يدها قائلا : علي فين؟ 
: مش هترجعني هناك 

هز راسه وعيناه تلمع بالعبث: لا... انتي هتفضلي هنا....

عقدت حاجبيها : افضل هنا؟! لية؟ 

قال ببرود وهو يسحب يدها خلفه بالرغم من معارضتها : انا حر 

نزعت يدها من يده بعصبيه فهي بالتاكيد لاتريد البقاء هنا ومواجهه الجميع : وانا كمان حرة وحقي افضل في المكان اللي يعجبني وانا مش، عاوزة افضل هنا 

امسك ذراعها بغضب وهو يفتح احد الأبواب ويدخلها اليه ليقول بغضب : انتي مالكيش اي حقوق انتي تنفذي اللي اقول عليه وبس..... 

زمت شفتيها بغضب : لية جارية اشترتني

قال بحدة : صوتك ده ميعلاش تاني... بدل مااعرفك بجد يعني اية جارية 

امسك ذراعها بقوة وجذبها اليه ليرتطم جسدها بصدره الصلب وهو يكمل : 

اوعي تفكري اني ناسي ولانسيت كل اللي عملتيه... الكـ.ـلـ.ـب اللي انتي اتنازلتي عن اراضينا ومصانعنا له باعها وانا اشتريتها تاني عشان ارجعها ..

قالت باندفاع : ورثي وانا حرة فيه محدش قالك رجعه... انا مش عاوزاه

اشتعلت نظراته غضبا وازدادت قبضته عنفا علي ذراعها : ومين قال اني برجعه عشانك.... طالعها بنظره استهزاء : فكراني دفعت الملايين دي عشان خاطرك...... ههههه لا معتقدش تستاهلي ادفع جنية واحد عشانك 

..... انا عملت كدة عشان ارجع اراضى العيلة اللي عمرك ماهت عـ.ـر.في قيمتها .... 

ارتسمت ابتسامه ساخرة علي جانب شفتيها تريد أن ترد له كلمـ.ـا.ته المسمومه لها لتقول : ومين قال اني عاوزة اعرف حاجة لها علاقه بعيلتكم دي.....

ابتلعت كلمـ.ـا.تها بتـ.ـو.تر حينما جذبها بقوة وهو يحيط خصرها بذراعه بقسوة ليهمس بجوار اذنها:شكلك نسيتي انا هربطك بالعيلة ازاي ومحتاجة تذكير صغير 

قبل ان تلوم غباءها واندفاعها كانت اسيرة ذراعه القوية التي حاولت التملص منها والفرار منه ولكنه احكم يديه حولها لتبهت أنفاسها ماان شعرت بانفاسة الثقيلة التي تلفح وجهها وعيناه تطلق شررا عابث وهو يهمس : سكتي لية.... امال فين لسانك الطويل اللي هقصه ليكي قريب 

عضت علي شفتيها بتـ.ـو.تر جذب عيناه لتنزل تجاه شفتيها الممتلئة التي وقعت اسيرة أسنانها ليقترب منها اكثر حتي أصبح لا يفصلها الا خطوة وقد اشتاقت شفتيه لالتهام شفتيها ليرفع انامله يحررها وهو يمرر اصابعه برقة فوقها جعلتها تغمض عيناها ببطء وتتعالي أنفاسها دون ارادتها في استسلام تام اثاره لتزداد ذراعيه حولها لاغي المسافة بينهما بلحظة متناول شفتيها بين شفتيه بقبله تحمل الكثير من المشاعر التي لاتمت للعقـ.ـا.ب بصله فتلك الفتاه ستفقده عقله بالتاكيد فهو بلحظة يريد قــ,تــلها وبنفس اللحظة يريد أخذها بين ذراعيه.... ازدادت قبلاته شغفا وجنونا متناسيا اسباب غضبه منها فور تذوقه لشفتيها وتنفسه لانفاسها العطرة لايريد شئ سوي أخذها لجوله لاتنتهي من جولات حبه لينير الضوء للاحمر براسه ينهرة علي تلك المشاعر التي تنتابه بقربها ويذكره بخداعها ليبتعد عنها بلحظة يرمقها بنظرات غاضبه تخفي فوران مشاعره تجاهها وهو يقول بتحذير : اخر مرة هحذرك اوزني كلامك قبل مـ.ـا.تقوليه عشان المرة اللي جاية عقـ.ـا.بي ليكي هيكون شـ.ـديد 

.... نظر اليها ليري احمرار وجنتها غضبا منه ليكمل باحتقار تعمده حتي لاترى ضعفه امامها ; ماشي يابـ.ـنت سهام 

تركها وانصرف صافقا الباب خلفه بقوة لتعقد ساجي حاجبيها بغضب من ضعفها امامه واستسلامها المهين له... لقد تركها واحتقرها وهي من ظنت انه يحبها... غـ.ـبـ.ـيه كعادتها فهو لايراها سوي ابنه سهام 

هل ظنت انه يحبها او يتغير بعد ماحدث بينهم. ؟! لا انه اقترب منها ليعـ.ـا.قبها ليس اكثر وبدلا من ان تثور عليه وتحتقره لفعلته كانت تستلم لاقترابه منها مرة اخري.... ذلك القاسي متحجر القلب لماذا لاتستطيع كراهبته بالرغم مما فعل بها.... انه ضـ.ـر.بها واهانها واغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها وبالرغم من هذا بمجرد وقوفه امامها تنسي كل مافعله.....!.؟ 

الي متي ستظل غـ.ـبـ.ـيه حمقاء يتلاعب الجميع بها.؟ يجب أن تتغير وتنفذ وعدها لنفسها وتنتقم من الجميع لما فعلوه بها... والدتها!! يجب أن تقابلها وتسألها لماذا فعلت بها هذا...! شريف الحقير يجب أن تعيد مااخذه منها .... حتي صقر ستعـ.ـذ.به كما عـ.ـذ.بها..! 

ابتسامه ساخرة زحفت علي شفتيها وقد تمادت في تخيل انتقامها من الجميع لتعيد نفسها لارض الواقع وهي انها سجينه لدي صقر الذي لن يتركها تخطو خطوة بعيدا عن عيونه اذن فكيف ستنتقم....؟!

والدتها مريـ.ـضة وتحت يد صقر... الحقير شريف باع كل شيء وانتهي الأمر... صقر! جبـ.ـار قاسي قوي كيف تنتقم من شخص مثله..،!؟ 

اذن ستظل نفس الضعيفة بلاحول ولاقوة .... 

انقضي الكثير من الوقت وهي غارقة بتفكيرها بلانهاية.. 



.....

بينما بالأسفل كانت زينه تتلوي مكانها من الفضول تريد أن تعرف من تلك الفتاه التي جاءت قبل قليل برفقة صقر 

لتنظر لها نجوي قائلة بخبث : طبعا عاوزة ت عـ.ـر.في دي مين يابـ.ـنت ناجي 

نظرت اليها زينه بغل فهي تعاملها بتعالي وكراهية منذ أن رأتها لتوكزها صفيه بجنبها قائلة بخفوت ; بس يانجوي 

: وبس لية ياصفيه ماهي اكيد هتعرف...

قالت زينه ببرود :اعرف اية؟ 

ابتسامه متشفيه ارتسمت علي شفاه نجوي قائلة : ت عـ.ـر.في ان الحلوة اللي جت مع صقر من شوية دي تبقى مـ.ـر.اته 

انصدmت ملامح زينه بشـ.ـدة لتبتسم نجوي بتشفي بها حينما قالت زينه بصدmه : مـ.ـر.اته... مـ.ـر.اته ازاي... امتي اتجوز عليا 

ضحكت نجوي بسخرية : قصدك اتجوزك انتي عليها.... 

اندفعت زينه للدرج لتصعد درجاته والغضب والحقد يعمي عيونها بينما التفتت صفيه تجاه نجوي بعتاب: لية بس كدة يانجوي 

:وانا عملت اية ياصفيه.... مش دي الحقيقة؟ 

: ايوة بس حـ.ـر.ام عليكي بسهولة كدة تعرف ان جوزها اتجوز عليها

قال نجوي بتهكم : جوزها.. ؟! 

وانتي مصدقة ان صقر فعلا يتجوز دي... 

: امال اية؟

: طبعا دي جوازة اي كلام عشان كان يداري اللي عملته ساجي بس اراهنك انه حتي مقربلهاش .... ياصفيه انتي هتفضلي طيبة وغلبانة لأمتي بس...صقر عمره اصلا مابصلها ولا اتكلم معاها غير كلمه ولاكلمتين... وبعدين بـ.ـنت ناجي اية دي كمان اللي تبقي مرات صقر السيوفي دي حتت بت طماعه هي وأهلها وافقت تتجوزه في كام ساعة عشان الفلوس... اوعي تصدقي الشويتين اللي بتعملهم دي بت وا.طـ.ـيه شوفي بتعامل سعاد وسوسن ازاي وكأنها هانم.. 

: برضه مكنش يصح كنتي سبتي صقر يقولها 

: ماهو هقيولها وهو هيخاف منها.... المهم مـ.ـا.تجي نطلع نشوف ساجي..

: لا يا نجوى بلاش احسن صقر يتضايق... وبعدين بصراحة انا اصلا زعلانه منها علي اللي عملته في ابني 

: ماهي طالما رجعها هنا يبقي عرف سبب هروبها... 

هزت صفية راسها : والله مانا عارفة... انا هطلع لعمي اطمن عليه ولو صقر خرج نبقي نروح لساجي 

..... 

....... 

خرجت ساجي بعد ان اتخذت قرارها مسرعه خلف صقر الذي التفت لها بتساؤل لتكشر له بهيئة غاضبه : انا عاوزة امشي من هنا 

تجاهل كلمـ.ـا.تها وسار خطوة ليتفاجيء بها تمسكه من ذراعه هاتفه بغضب : اقف هنا.. انا بكلمك 

التفت اليها رافعا حاجبه من قوتها لتقول باندفاع : بقولك مش عاوزة افضل هنا 

امسك ذراعها بقوة ضاغطا علي أسنانه وهو يقول:قلتلك صوتك ميعلاش 

فتحت فمها لتتحدث بنفس لحظة صعود زينه الدرج لتتجه سريعا بلاتفكير نحوهم قائلة بغضب :صقر.... ممكن اعرف مين دي؟ 

بالرغم من غضبه من زينه التي تخطت حدودها الا انه استطاع ان يخفيه ببراعه ماان رأي امتقاع وجهه ساجي خاصة حينما التقت تجاه تلك الفتاه ذات العيون العسليه 

ليقول بهدوء: تعالي يازينه وانا هفهمك كل حاجة

التفت تجاه ساجي قائلا بهمس محذر : روحي اوضتك ومتخرجيش منها احسنلك

ترك ساجي التي تجمعت الدmـ.ـو.ع بعيونها وقد عرفت الان لماذا احضرها لهنا ...!! فما سيكـ.ـسرها ويخذلها اكثر من رؤيته برفقة زوجته لتشعر بالنيران تشتعل بقلبها وكيانها وهي تراه يسير لنهاية الرواق برفقة تلك الفتاه ويدخل بها لاحد الغرف مغلق الباب خلفه ليهرع خيالها برسم القصص حول كيفيه اخبـ.ـاره لها بأنه متزوج وكيفيه تقبلها للأمر والاسوء كيف سيراضيها ويصالحها ويطلب ودها.... ،



..... 

.... ماان دلف صقر للغرفة حتي جذبها بحدة من ذراعها لتقول بألم : اه... ايدي ياصقر 

تجاهل تو.جـ.ـعها قائلا بغضب : انتي ازاي تكلميني كدة... انتي نسيتي نفسك 

تجاهلت تعنيفه قائلة : انت اتجوزت عليا 

قال بحدة : وانتي مالك.... اوعي تكوني فكرتي نفسك مراتي بجد وهتحاسبيني 

قالت بجراه : بس انا مراتك... امال انا اية 

قال بازدراء : انتي عارفة انتي اية كويس مش كل شوية هفكرك... 

تركها ليخرج من الغرفة صافقا الباب خلفه لتضـ.ـر.ب الفراش بقبضتها تتوعده بأنه لن يظل يهينها كثيرا.... 

..... 

...... 

استند صقر براسه للخلف ينظر بالاوراق امامه ليقول جسار : دي كل المعلومـ.ـا.ت اللي طلبتها عن اللي اسمه شريف ياصقر بيه 

وزي ماسيادتك أمرت تحت عنينا ال٢٤ ساعة 

اومأ له قائلا : تمام ياجسار 

وعملت اية في موضوع المحاجر اللي قلتلك عليه 

: كلمت عمران الصاوي و هينفذ اللي سيادتك عاوزة بالحرف

: تمام ياجسار واول بأول تبلغني بالجديد 

انصرف جسار ليخرج صقر هاتفه من جيب سترته يتحدث بها لأحد شركاءه وهو فريد الرفاعي يشاركه باعماله العقارية بالإسكندرية الذي قال بمرحة المعتاد : صقر السيوفي اخيرا افتكرت تكلمني... اية ياعريس من يوم فرحك مسمعتش صوتك للدرجة دي العروسة شغلاك

ضحك صقر قائلا : مين فيهم 

شهق فريد بمكر : اه ياابن... السيوفي اتجوزت التانية 

: اه عندك مانع 

: لا ياحبيبي.. بس اكيد هما اللي عندهم مانع 

ضحك صقر : لا متقلقش 

.... المهم بقي بطل رغي وخلينا في المهم بكرة الصبح هقابلك في الشركة في اسكندرية عشان عاوزك في شغل مهم 

: طيب مـ.ـا.تسيبك من الشركة وتجيبي علي هنا... انا في الغردقة... تعالي قضيلك يومين 

: لا مش هينفع يافريد عندي شغل كتير 

: ياسيدي اسمع الكلام الشغل مش هيطير ...

ولو مش قادر علي بعد المدام.. ابقي هاتها معاك 

انفجر صقر ضاحكا :مين فيهم؟ 

قال فريد بعبث : اكيد الجديدة الحلوة اللي خلتك تتجوزها علي مراتك وانت لسة عريس 

عاد صقر ليضحك بصخب قائلا : ناصح اوي... 

:طول عمري

: طيب اخلص بقي وبكرة تكون في اسكندرية 

.... 

....... 

عاد للمنزل متأخر بعد ان قضي الكثير من الوقت بإنهاء اعماله بذهن مشتت بسبب ساجي تلك التي لم يتوصل لقرار بشأن ماسيفعله بها.. فهو مازال غير مقتنع بأنها تلك المحتاله التي تتظاهر بها فهو يقسم بأنها ليست اكثر من طفله ساذجة تتلاعب بها تلك الحية والدتها التي ينتظر ان تستعيد صحتها بفارغ الصبر فهي من تملك الإجابة عن كل تلك التساؤلات ليعرف بأنها بدأت بالفعل تسجيب للعلاج بصورة كبيرة.. حسنا فلينتظر... 

.... 

كانت ساجي قد رفضت النزول لتناول العشاء برفقتهم فهي تعرف بأن الجميع يريد سؤالها عما حدث وعن سبب هروبها وحتي ان لم يسألوا فبالتاكيد عيونهم ستسأل وهي ليست لديها اي أجوبة ولاتريد اي مواجهه لذا اكتفت بالمكوث بغرفتها طوال اليوم متجاهلة نيران الغيرة التي تنهش بقلبها ماان رأته دخل غرفته برفقة تلك الفتاة التي كانت من أكبر اسباب خـ.ـو.فها من مواجهه احد فهي لاتتحمل رؤيته برفقة زوجته.... نظرت حولها بـ.ـارجاء تلك الغرفة الانيقة باثاثها الذهبي الراقي الموزع بـ.ـارجاء الغرفة بنظام بينما انسدلت الستائر الحريرية الزرقاء فوق تلك النافذة الزجاجية الضخمة بوسط الغرفة بينما غطيت الارضيه بسجاد ازرق زاهي أنيق لتقوم تجاه تلك الخزانه الضخمة تفتحها وتنظر بمحتوياتها لتجد البعض من ملابسه موضوعه بأحد الاركان... انها غرفته... ام انه يبقي بها احيانا لذا بها ملابسه... اغلقت الخزانه بغـ.ـيظ من نفسها التي تقحمه بأي تفكير لتنظر للساعه بملل فالساعه تجاوزت الواحدة بقليل وهي لاتريد النوم ولاشيء لتفعله كما انها بدأت تشعر بالجوع.... فكرت بضع لحظات ثم قررت أن تنزل لتحضر شئ لتاكله.... ترددت قليلا وهي تنزل درجات السلم ببطء تتلفت للهدوء الذي يعم المكان حولها فالجميع بالتاكيد يغط بالنوم لتتنفس بـ.ـارتياح فهي لاتريد مقابلة احد وتتمني لو انه إعادها لهذا المنزل لتبقى وحدها..... 

ذهبت كل أفكارها وضيقها ماان بدأت بإعداد الطعام الذي تحبه كثيرا فهي تعشق الطبخ...!

اتجهت للخزانه لتخرج احد الأطباق لتضع بها المكرونة الشهية التي اعدتها لتقف علي أطراف اصابعها وتمد يدها تحاول الوصول لذلك آلرف دون جدوى لتعيد المحاولة مرة ثانية غافله عن ذلك الذي يقترب منها بخطوات بطيئة وعيناه مركزة فوقها لتشهق بهلع ماان توقف خلفها تماما ومد يده يحضر لها الطبق هامسا بجوار اذنها : اتفضلي.. 

التفتت اليه بدقات قلب متبعثرة وقد وقف امامها تماما وانفاسة تلامس وجهها الذي اشتعل احمرار وهي تردد اسمه بتـ.ـو.تر وتحاول الإبتعاد عن جسده الذي يكاد يلتصق بها تذكر نفسها بما فعله بها :صقررر.. انت بتعمل اية هنا... 

نظر لارتباكها باستمتاع بينما قال وهو يعطيها الطبق : جاي اعمل قهوة ... 

اخذت منه الطبق وابتعدت من امامه متجهه لتضع به الطعام بينما هو تظاهر بلامبالاه واتجه ليحضر قهوته يكذب علي نفسه باخبـ.ـارها انه لم يتعمد التوجهه اليها واختلاق الفرصة متحججا بأنه يريد القهوة بالرغم من انه عاد مرهق للتو من الخارج يريد أن ينام ولكنه لم يستطع منع نفسه من التوجهه اليها ماان رأي نور المطبخ بالأسفل مضاء ليتفاجيء بوجودها وقد بدت منهمكة بتحضير الطعام ذو تلك الرائحة الشهيه..... امسك بالفنجان يصب لنفسه به القهوة وهو ينهر عيناه التي لايستطيع ابعادها عنها وهي تتأمل تفاصيلها بدء من شعرها الحريري الفاحم الي عيونها الخضراء الجميلة وانفها القاني وشفتيها التي تتناول الطعام بهذا الاستمتاع وقد جلست لطاولة المطبخ واضعه طبقها امامها تتلاعب بإحدى خصلات شعرها بينما باليد الاخري تضع الشوكة بفمها باغراء مثير لم تقصده... التفتت اليه قائلة ببساطة ; اتعشيت ؟

هز راسه وهو يمسك بقهوته يرتشفها : لا.. ماليش نفس 

قالت وهو تشير للطبق : المكرونه تحفه... 

ابتسم باستنكار لطيف : مكرونة الساعه اتنين بليل...!

: وهو في قهوة يعني اتنين بليل 

ارتشف من فنجانه قائلا : عندك حق... 

وضعت الطبق بالمغسلة لتتلامس يدها مع يده التي وضعت الفنجان بنفس اللحظة لتشعر بكهرباء تسري في جسدها من لمسته لتبعد يدها سريعا مغادرة لغرفتها.... 

توقف صقر قليلا ليحسم امره ويصعد خلفها .!! 



.... 

اسرعت تدخل للاستحمام لتشغل عقلها عن أفكارها فحتى ان كان لطيف منذ لحظات فهو مايزال ذلك القاسي الجبـ.ـار.... ،

خرجت بعد دقائق لتتفاجيء به واقف امامها... تراجعت للخلف تضم ثوب الاستحمام عليها مردده بتساؤل ;انت بتعمل اية هنا؟ 

اقترب منها بخطوات بطيئة وعيناه تمر فوقها ببطء واستمتاع قبل ان يواجهه عيناها المتوجسة قائلا بمكر : انتي نسيتي اتفاقنا ولاتحبي افكرك بيه 

هزت راسها : انا متفقتش معاك علي حاجة... 

رفع حاجبه ينظر اليها والتوت شفتيه بابتسامه صغيرة قائلا : فعلا احنا متفقناش... ده انا اللي قررت.... شعرت بيده تلتف حولها لتقيد خصرها بنعومه وهو يهمس بجوار اذنها:قررت اني اربطك بالعيلة اللي بتكرهيها

قبل ان تفتح فمها كان يلتقط شفتيها بين شفتيه غير سامحا لها باي مقاومة له ليكتسح شفتيها بقبله عاصفه طالت كثيرا غير مبالي لرفضها الضعيف الذي سرعان ماقضي عليه وهو يتراجع بها الي الفراش ليدفعها برفق للخلف ويستلقي فوقها ومازالت شفتيه تأسر شفتيها بقبلاته الشغوفه لتتعالي أنفاسها ماان انحدرت شفتيه تجاه عنقها يطبع عليه قبلاته الشغوفه لتتعمق رويدا رويدا ويبدأ بامتصاص جلد عنقها باستمتاع زاد حينما شهقت بأنين ناعم وهي تغمض عيناها باستسلام جعله يشتعل بنيران رغبته بها اكثر لتمتد يده تتحرك فوق جسدها بجراه حاولت ساجي ممانعته بها ولكنه لم يدع لها أي فرصة للاعتراض ليبتلع شفتيها مجددا بقبله ناعمه انتزعت استسلامها له لتتأجج النيران بجسده الذي انهال ينهل من رحيق حبها بلا هواده 
كان صقر نائما بسعاده وهو يضم ساجي بذراعيه بينما وقد توسد راسها صدره وشعور بالنشوة والاكتفاء مسيطر علي جسده فهي الوحيدة التي تمناها منذ أن وقعت عيناه عليها وتمنحة شعور رائع بالسعاده بقربها منه بالرغم من كل مافعلت وبالرغم من كل تهديداته ووعيده لها إلا انها تستطيع أن تمحو كل هذا بمجرد النظر اليها....مع خيوط الفجر الاولي تنمل بنومة بانزعاج بسبب تلك الطرقات المتتاليه علي باب الغرفة ليرفع راس ساجي بهدوء من علي  صدره ويضعها علي الوسادة وينحني يتناول بنطاله من علي الارض متجها للباب ليفتحه هاتفا بغضب : في أية؟
تعلثمت سعاد بخـ.ـو.ف واخفضت عيناها سريعا قائلة بتـ.ـو.تر .. اناا. أصل

صرخ بها صقر بغضب : انطقي في أية يابت انتي

قالت بسرعه : اصل الست زينه تعبانه اوي

قلب عيناه بغضب هاتفا : روحي انتي وانا جاي وراكي 

عاد للغرفة ليتناول قميصه يضعه فوق جذعه العاري ليتجه ناحية ساجي التي كتمت أنفاسها متظاهرة بالنوم لينحني فوقها طابعا قبله علي جبينها وجانب شفتيها ليتراجع بعدها الي خارج الغرفة وعلي جانب شفتيه ابتسامه صغيرة فقد لاحظ انها تتظاهر بالنوم.....

فور مغادرته اعتدلت ساجي جالسة وهي تعض علي شفتيها بغـ.ـيظ فهو تركها وأسرع لزوجته لتمرر يدها بخصلات شعرها بعصبيه وغضب ليس منه بقدر غـ.ـيظها من ضعفها واستسلامها امامه بالرغم من أفعاله معها...  لتنهر نفسها علي استسلامها المهين له ليلة امس ظنا منها انه يحبها ويريد اقترابها كما رأت هذا بعيناه فكل هذا الشغف والمشاعر التي تراها بعيناه لم تدع لها فرصه للرفض ولما لا وهو قد اسر قلبها ذلك المتعجرف القاسي.....! انها لأول مرة  تشعر بالحب تجاه احد كما شعرت تجاهه كما انها لأول مرة تشعر بتلك النيران التي تأكل بقلبها الان ماان تركها وذهب...

..... 

... فتح صقر باب الغرفة ليجد زينه جالسة علي الفراش تتلوي من الألم.... قال بجمود :مالك في أية ؟ 

نظرت اليه وقالت بتأوه وهي تضع يدها حول بطنها :تعبانه اوي ياصقر .... عندي مغص جـ.ـا.مد 

زفر بضيق وهو يتطلع لهيئتها قليلا ليري انها بخير ولاشئ يستدعي لوجوده اوربما يقول هذا لنفسه التي تريد العوده سريعا لاحضان ساجي

: اطلبلك دكتور 

قالت وهي تهدل جفونها بوهن : لا مفيش داعي شوية وهبقي كويسة 

اومأ لها ليلتفت بعدها تجاه سعاد قائلا : روحي اعمليها حاجة سخنه تشربها ولو متحسنتش ابقي اطلبي ليها الدكتور وخليكي معاها 

اومـ.ـا.ت بانصياع لتسرع مغادرة الغرفة ويستدير هو ايضا تجاه الباب لتسرع زينه تسأله وقد تعالت أنفاسها الحاقدة ماان وجدته غير مهتم ويريد الإسراع بالعودة لتلك الفتاة... صقر 

التفت اليها لتقول بتظاهر بالالم :انت رايح فين وهتسيبني وانا تعبانه 

قال ببرود : وانا هعملك اية يعني ماهي سعاد معاكي وهتطلبك الدكتور لو فضلتي تعبانه...و لو عاوزة كلمي اختك تجيلك 

تركها وانصرف لتهب من الفراش تضـ.ـر.ب الأرض بقدmها بغـ.ـيظ وغل فهي رأته وهو يصعد خلف تلك اللعينه بعد منتصف الليل وتحترق من وقتها حتي خططت بأدعاء المرض لتنال اهتمامه ليفاجئها بهذا البرود والا مبالاه وكانها لاشئ....! 

.... 



كانت ساجي تقطع الغرفة ذهابا وايابا تستعر بالغضب بالرغم من انه لم يكمل ربع ساعه الا انها تشعر بها دهر كامل لتهز راسها برفض فهي لن تقبل بوضع كهذا.... ليست هي من تشاركها اخري به... ان كان قد جلبها هنا ليذلها برؤيته برفقة زوجته الاخري فهي لن تقبل ذلك الوضع ابدا ولن تقبل بوضع كهذا ...جلست علي الفراش وهي تفكر بانها مستعده ان تغفر له كل مامضى حتي انها مستعده لتحمل كل قسوته وعقـ.ـا.به الا ان تراه ولو لحظة برفقة اخري....التفتت اليه بعيون تطلق شررا ماان فتح الباب ودخل للغرفة.... لتقول بغضب : انت رايح فين؟ 

تفاجيء من غضبها الذي لم يجد له سبب ولكنه قال ببرود وهو يتجه ناحية الفراش : هكمل نوم ولا عندك مانع 

هبت واقفة تتجه ناحيته بغضب لم تستطع السيطرة عليه فهو ببجاحة يعود اليها بعد ان تركها وذهب للاخري... هل يظن انه يستطيع أن يستمتع بالاثنين وأنها ستتقبل الوضع : اه طبعا عندي مانع 

رفع حاجبه بعدm فهم لتكمل وهي تلف ذراعيها حول صدرها : اتفضل كمل نومك عند الهانم اللي كنت عندها 

كان مايزال مندهشا لتكمل بشراسة وهي تلوح بيدها  :يلا اتفضل روحلها عاوزة انام 

ردد بعدm تصديق : انتي اتجننتي.... وبتطرديني 

قالت بغضب : اه.... انت مش عندك اوضه مراتك التانية.... اتفضل روح لها ... رفعت سبابتها امام وجهه تكمل بعصبيه وبقوة : وإياك تفكر تجي هنا تاني أو تقربلي مرة تانية .... من دلوقتي انسي انك تهددني تاني ياصقر ياسيوفي اذا كان علي موضوع الورث فده ورثي وانا حره فيه والوحيد اللي حقه يحاسبني هو جدي... واذا كان علي هروبي منك فأنت عـ.ـا.قبتني عليه باللي عملته.... 

عقد حاجبيه بغضب وامسك ذراعها يجذبها اليه : انتي  بتقولي اية؟ 

رفعت عيناها نحوه بتحدي قائلة : اللي سمعته 

خلصت ذراعها من يده وأكملت : يلا اتفضل اطلع برا وإياك تيجي الأوضة دي تاني 

قبل ان يستوعب كلمـ.ـا.تها ومخالبها التي اظهرتها له والواضحه انها بسبب غيرتها  كانت ساجي تجرأت ودفعته بكل قوتها خارج الغرفة لتسرع توصد الباب خلفه وهي تلتقط أنفاسها .... سحق صقر أسنانه وهو يقبض علي مقبض الباب بغضب يحاول فتحة قائلا من بين أسنانه لايريد لاحد ان يستمع لما يحدث : ساجي افتحي الباب احسنلك 

قالت باصرار : مش هفتح ومن دلوقتي ملكش اي دعوة بيا فاهم 

ضم قبضته بغضب وهو يضغط علي أسنانه بغـ.ـيظ : لو مفتحتيش الباب هكـ.ـسره 

قالت بانفعال : قلتلك مش فاتحة واتفضل روح للهانم مراتك 

قال بغـ.ـيظ وتوعد : ماشي ياساجي... هنشوف 
ضم قبضته بغضب وهو يضغط علي أسنانه بغـ.ـيظ : لو مفتحتيش الباب هكـ.ـسره 
قالت بانفعال : قلتلك مش فاتحة واتفضل روح للهانم مراتك 

قال بغـ.ـيظ وتوعد : ماشي ياساجي... هنشوف كلام مين اللي هيمشي .... شهقت بمفاجاه لتتراجع للخلف سريعا ماان دفع الباب بقوة لتتراجع للخلف بخـ.ـو.ف حينما دخل للغرفة وهو يقترب منها لتجد نفسها اسيرة لذراعية التي امسكتها تقربها له بينما التقت عيناها بعيناه القاتمه لتغمض عيناها سريعا بينما شعرت بانفاسة قريبه منها وهو يقول بصوته الاجش : كنتي بتقولي اية بقي ؟

ظلت مغمضة عيناها ولم تحرك ساكنا  ليقول أمرا : فتحي عينك وبصيلي وانا بكلمك 

ظلت بلااستجابه ليسرع هو بامساك ذقنها ليرفع وجهها نحوه لتفتح غابات عيونها الخضراء الجميلة علي وسعهما لتتقابل بعيونه التي ازدادت قتامتها وهو يتطلع لتلك العيون التي تشبه الجنه بغاباتها الخضراء لايعرف ماذا تفعل به بمجرد النظر اليها لتسلب انفاسة بتلك الطريقة لينحني نحوها قائلا : انتي اد اللي عملتيه ... ؟! 

زمت شفتيها التي تشبه حبات التوت قائلة بتحدي  : اه...

التوت شفتيه بابتسامه متسليه من غضبها الذي جعل وجنتها الحمراء تنتفخ ليقترب منها اكثر قائلا بمغزي وهو يمرر انامله برقه علي شفتيها : بتطرديني وعاوزاني اروح لها 

ابعدت يداه عنها ونظرت اليه بغضب قائلة : اه مش انت متجوز... جاي عندي لية.... اوعي تكون فاكر اني هقبل الوضع ده وانا بحذرك لو فكرت تقربلي تاني انا هكـ.ـسر ايدك 

ضحك باستخفاف من شراستها التي راقته كثيرا ليهمس بخفوت بجوار اذنها : تستاهلي عقـ.ـا.ب علي كل اللي بتتجرأي وبتقوليه 

ارتعش جسدها من همسه الحميمي بأذنها وقد هز مشاعرها وشل أطرافها لتزحف عيناه تجاه عنقها الذي توزعت عليه علامـ.ـا.ت قبلاته من ليلة امس وتنزل تجاه باقي جسدها ينظر اليها وهو يميل نحوها اكثر ليهمس لها بوقاحة  :وبصراحة انا بقيت بحب اعـ.ـا.قبك اوي ياساجي 

نطقه باسمها بذلك الهمس المثير وتر اعصابها للحظات ولكنها لن تسمح له بأن  يضحك عليها مجددا  ويستغل سذاجتها لتجاهد للتمسك بثباتها وارادتها لترفع كلتا يديها وتدفعه بعيدا عنها هاتفه بشراسة : قلتلك متقربليش تاني 

ارتسمت ابتسامه هازئة علي شفتيه قائلا :مش شايفة ان اعتراضك ده متأخر شوية بعد ليلة امبـ.ـارح ... 

اندفعت الدmاء الغاضبه لوجهها لترفع يدها تجاهه تسدد له صفعه عنيفة تلقاها صقر في راحة يده اليمني ليرفع حاجبه ناظرا اليها وهو يعتصر اصابعها الرقيقة بين اصابعه الغليظة قائلا : كمان بتتجرأي وترفعي ايدك عليا... ده انتي حسابك تقل اوي معايا 

قالت بتحدي : وانت مين عشان تحاسبني 

بنظرة مريبة ضيق عيناه تجاهها قائلا : هقولك انا مين.... بس مش هنا 

قبل ان تتساءل كان يقول بجدية : اجهزي وتنزلي ورايا علي تحت عشان هرجعك البيت 

فتحت فمها وكانت علي وشك التحدث لتجده امامها قائلا بخفوت محذرا  : احسنلك تنفذي اللي قلته ومتنطقيش ولا كلمه لو مش عاوزاني اعـ.ـا.قبك علي كل اللي عملتيه حالا 

تسارعت دقات قلبها متأثرة بقربه منها  لتخفض عيناها سريعا وهي تهز راسها ايجابا  لتشعر بشفتيه تقترب ليطبع قبله سطحيه علي جانب شفتيها قائلا بخفوت : برافو عليكي

تركها وانصرف ليتجه لغرفته متجاهلا تماما لزينه التي ارتسمت علي شفتيها ابتسامه ظنا منها انه عاد ليطمئن عليها ولكنها سرعان ما تلاشت حينما وجدته متجاهلها كعادته حتي انه لم يسأل عن حالها.... 

توجهه للحمام ليقف تحت المياة البـ.ـاردة وهو يتذكر مافعلته ساجي قبل قليل لتنمو ابتسامه علي جانب شفتيه فهي قد جن جنونها حينما ذهب لزينه.... انها تغار بشـ.ـدة .!! 

انها لم ثتور عليه بتلك الطريقة بالرغم من كل مافعله بها لتفعلها الان لمجرد انه تركها وذهب لزينه وتخبره انها لاتقبل بزوجه اخري.. ..! حسنا انها تفقده عقله بتصرفاتها الطفوليه التي بات يعشقها ولم يعد يطيق صبرا للابتعاد عنها لذا يريد أن يعود بها لمنزله بعيدا عن كل من حولهم... لقد منع نفسه بصعوبة من أخذها بين ذراعيه لمرة اخري ومعـ.ـا.قبه شفتيها علي تلك الكلمـ.ـا.ت التي تتفوه بها..! 

مد يده ليغلق المياة ومازالت الابتسامه علي وجهه وهو يتوعدها... ماشي ياساجي هو انتي لسة شفتي حاجة 

خرج من الحمام وقد ارتدي ملابسة ووقف امام المرأه يهنـ.ـد.م من نفسه لتقطب زينه جبينها بتساؤل فالوقت لايزال مبكرا لانصرافه

: انت رايح فين بدري كدة؟

نظر اليها نظرة محذره لتسرع بتمثيل المرض وهي تغمض عيناها بقوة قائلة :اصل انا تعبانه اوي 

نظرت اليه باعين راجية ضعيفة : متسبنيش لو سمحت ياصقر 

التفت اليها قائلا باستنكار : هسيب شغلي واقعد جنبك يعني 

قالت بصوت مختنق بالدmـ.ـو.ع : لا مش قصدي... انا بس بقول ان محدش هيهتم بيا كلهم بيكرهوني

زفر بضيق فهو ليس من عادته ان يتجاهل انسانيته هكذا ويكون بهذه القسوة كما انها زوجته ايضا

ليقول وهو ينظر اليها : طيب اهدي وقوليلي عاوزة اية... هطلبك الدكتور يشوفك بس انا لازم اسافر 

هزت راسها بضعف لامس أوتار قلبه لتقول باحباط : مفيش داعي للدكتور... شوية وهبقي كويسة.. سافر انت 

تنهد مطولا ينظر اليها لايريد ان يظلمها ولكنه لايجد بداخله شئ تجاهها فوجودها بحياته خطأ من البداية عليه اصلاحة 

اومأ لها ثم نادي بصوته القوي لسعاد التي هرعت علي الفور :اوامرك ياصقر بيه 

قال بلهجة إمرة وهو يلقي بالبعض من ملابسه التي اخرجها من الخزانه علي الفراش :جهزي شنطتي ونزليها علي تحت وتفضلي جنب الست زينه متسيبيهاش  

اسرعت سعاد بتوضب الملابس بداخل الحقيبه 

ليلتفت اليها قائلا  : هبقي اتصل اطمن عليكي 

ابتسمت له زينه قائلة  بصوت ضعيف : متشكرة... تروح وترجع بالسلامه 

.... 

...... 

ابتسمت له صفيه وهو ينزل الدرج قائلة : صباح الخير ياصقر 

قبل يدها قائلا : صباح الخير ياأمي 

: اية ياحبيبي انت مسافر ولااية؟ 

: اه عندي شوية شغل في اسكندرية يومين وراجع علي طول 

: بالسلامه ياحبيبي.... طيب انا هجهز الفطار علي طول 

هز رأسة : لا ياماما مفيش داعي... انا هدخل اشوف جدي وامشي علي طول عشان مستعجل 

قالت برجاء :طيب لقمه صغيرة 

ابتسم لها بحنان : خليها قهوة وهشربها مع جدي 

اومـ.ـا.ت له ليقول : معلش ياماما .... زينه كانت تعبانه ممكن تبقي تبصي عليها بعد شوية 

هزت راسها ليلمع في عيناها سؤالها قائلة:زينه بس اللي عاوزني اطمن عليها

اومأ لها : اه زينه بس...وابعتي فاطمة تستعجل ساجي 

سألته بدهشة : هي مسافرة معاك؟ 

: لا.. هرجعها البيت قبل مااسافر 

: طيب مـ.ـا.تسيبها  معانا لغاية مـ.ـا.ترجع

هز رأسة بنبرة قاطعه : لا ولو سمحتي ياماما محدش يتدخل 

اومـ.ـا.ت له باستسلام لتتجه للمطبخ...



..... 

.......

لوت سوسن شفتيها بتوبيخ لسعاد : اية يا سعاد كل ده فوق مش عارفة ان ورانا شغل

قالت سعاد : لا انا هجهز الفطار للست زينه وهطلع تاني اقعد جنبها أصلها تعبانه شوية 

قالت سوسن : تعبانه... اية حامل يابت ولااية 

هزت سعاد راسها قائلة  : معرفش.... بس سيبك انتي من الموضوع ده... ده في موضوع تاني حصل...... 

اتسعت عينا سوسن بعدm تصديق مرددة بهمس : انتي بتقولي اية يابت ياسعاد

قالت سعاد بهمس خبيث : زي مابقولك كدة... كان بايت في اوضتها وركبه ١٠٠ عفريت لما شافني وزعق فيا 

لوت سوسن شفتيها بعدm تصديق : وهو هيبات عندها لية...هي دي مش بـ.ـنت عزيز بيه الله يرحمه علي ماسمعنا لما جت قبل كدة مع امها وكانوا في الملحق بتاع البيت 

: ايوة ياسوسن... المرة دي بقي جاية معاه لوحدها... بليل بقي لما الست زينه قالتلي انها تعبانه واني اروح اناديه رحت زي ماقالتلي اوضته القديمه..... لقيته فتح الباب وهو متعصب وكان... لامواخذة يعني... همست :شكله كان معاها وكانوا نايمين كمان... 

شهقت سوسن بصدmه : يالهوي.....انتي اتجننتي ياسعاد  

:  يابت بقولك شايفاها بعيني نايمه في اوضته لما قام فتحلي الباب.... ياعيني مستغفلين رافت بيه اللي تعبان ومش دريان بحاجة وطبعا الست زينه الغلبانه مش هتقدر تتكلم.... شهقت سعاد بصدmه ماان تعالي صوت صفيه التي دخلت المطبخ لتستمع لحديث تلك الخادmه لتصرخ بها : نهارك اسود ... انتي بتقولي اية يابت انتي 

ارتجفت سعاد بخـ.ـو.ف : والله... ياست صفيه اناااا... قاطعتها صفية بغضب : انتي اية يازبـ.ـا.لة انتي عشان تجيبي سيرة ابني علي لسانك.... ده انا هقطع لسانك .... 

هتفت بخـ.ـو.ف : ياست صفية... انا مش قصدي... انا.... جذبتها صفيه من ملابسها لتصيح بها بغضب : انتي يومك اسود ياكـ.ـلـ.ـبه... عارفة اللي بتجيبي سيرتها تبقي مين.... دي تبقي مرات صقر... عارفة هيعمل فيكي اية لما يعرف اللي قلتيه علي مـ.ـر.اته ...... انهمرت دmـ.ـو.ع سعاد بخـ.ـو.ف واضح... لا والنبي ياست صفيه بلاش تقولي لصقر بيه....

هتفت صفيه بغضب : عاوزة تجيبي سيرة ابني ومـ.ـر.اته كدة بالساهل واسكتلك انتي والكـ.ـلـ.ـبه التانية ده انتوا نهاركم اسود 

بكت سوسن بحرقة : والله ياست صفيه انا ماليش دعوة هي اللي كانت بتتكلم .... اخرستها  صفيه بحدة : اخرسي... 

قطب بدر جيبنه وهو يتجه لتلك الأصوات العالية قائلا بصوت اجش : في أية ياصفيه مالك صوتك عالي لية؟ 

هتفت صفيه بغضب : تعالي شوف يابدر دخلت لقيت الكلاب دول بيجيبوا في سيرة صقر وساجي 

عقد بدر حاجبيه بغضب جحيمي : بتقولي اية ؟

تراجعت سعاد برعـ.ـب للخلف ليجذبها بدر بعنف من شعرها لتصرخ بتوسل: ابوس ايدك يابدر بيه... انا معملتش حاجة 

: ده انا هقــ,تــلك يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب... انتي بتجيبي سيرة بـ.ـنت عيلة السيوفي 

قالت بـ.ـارتجاف وهي تتوسلة : سامحني يابدر بيه... سامحني انا معملتش حاجة.....

: ده انا هقطع لسانك انتي وأهلك 

جذبها بعنف تجاه باب المطبخ الخلفي ليهتف باسماعيل حارسه... اسماعيل... اسماعيل 

ارتج المنزل لصوت بدر الجهوري ليسرع اليه اسماعيل قائلا : نعم يابدر بيه 

: خد البتين دول وادبهم لغاية مااجيلك 

... 

.... 

......... 

كان صقر جالسا برفقه جده حينما اندفع بدر وهو ينفث النيران ليلتفت اليه رافت قائلا : في أية يابدر مالك؟ 

قال بدر بغضب : في ان سيرتنا بقت علي لسان الخدامـ.ـا.ت كمان...... 

عقد صقر حاجبيه واشتعل وجهه  بالغضب بينما اخبرهم بدر بما حدث  ليزمجر بغضب وهو يعتدل واقفا : ده انا هقطع لسانهم... اوقفة عمه : استني ياصقر...انا خلاص اتصرفت معاهم ....وبعدين الغلط غلطنا من الاول 

عقد صقر حاجبه باستفهام ليكمل بدر ; ايوة طبعا ياصقر محدش يعرف انها مراتك... وانت كمان راجـ.ـل متجوز كنت بقي بتعمل اية عندها وش الفجر.... 

سحق صقر أسنانه: عمي.! 

التفت اليه بدر قائلا بغضب : عمي اية ياصقر... دي الحقيقة... انت اللي غلطان 

قال رافت مؤيدا : ايوة ياصقر عمك عنده حق... البلد كلها لازم تعرف انك اتجوزت بـ.ـنت عمك .... اول مـ.ـا.ترجع من اسكندرية هنعمل فرحكم

هتف صقر باعتراض : فرح لا طبعا... 

: لا لية 

: انا حر...

:لا مش حر دي سمعه العيلة وسمعه بـ.ـنت عمك ومراتك 

زم شفتيه ليكمل بدر بتعقل : اية مشكلتك ياصقر... اللي بنقوله ده هو اللي لازم يحصل...افرض مراتك حملت دلوقتي اية فجأه هنقول للناس انك اتجوزت وبعدين انت اصلا هتخبي جوازك لية 

: مش هخبي جوازي بس خلاص مفيش داعي لفرح ولا كلام فارغ 

قال رافت : فرحك كلام فارغ..! 

نظر صقر لجده يذكره بأنه قد أقام بالفعل حفل زفاف  وهي من هـ.ـر.بت منه ليتزوج بأخرى 

: جدي خلاص الموضوع انتهي... 

دخلت فاطمة قائلة بتهذيب :الست صفيه بتقولك ان الست ساجي جاهزة 

قطب رأفت جبينه قائلا : انت هتاخد ساجي معاك 

هز رأسة قائلا : لا هرجعها علي البيت 

زفر بدر بضيق : بيت اية اللي هترجعها عليه ياصقر...انت عاوز الكل يجيب في سيرتك 

قال رافت بحزم : ساجي مش هتطلع من البيت قبل ما الناس كلها تعرف بجوازكم 

نظر اليه صقر باستنكار ليكمل رأفت بجدية :ولا كمان هتبات عندها قبل الفرح... كلامي انتهي ومحدش هيعارضني فيه 

تركهم صقر وانصرف وهو ينفث النيران  كعادته حينما لايريد تنفيذ شئ ليقول بدر : وبعدين يابابا في دmاغة الناشفة دي 

هز رافت راسه متنهدا : مش عارف يابدر... بس انا مش هسمحله يخالف كلامي... دي سمعه العيلة... انت بس ظبط كل حاجة ولما يرجع نبقي نقنعه 

..... 

وقفت ساجي مكانها مندهشة حينما مر صقر من امامها كالعاصفة المشتعله دون قول شئ ليتجاوزها خارجا من المنزل دون توجيه اي كلمه لها فقط اخبرتها فاطمة بأن جدها يريدها ان تذهب اليه... 

........ 

رمشت سهام بعيونها بوهن قبل ان تفتح عيناها ليسرع شريف تجاهها بلهفه زائفة :عمتو... عمتو  انتي فقتي 

أدارت سهام عيناها بـ.ـارجاء تلك الغرفة البيضاء تحاول استيعاب ماحدث لتردد بلسان ثقيل : انااا فين.... اية اللي حصل ؟

: انتي تعبتي شوية ياعمتو.... وفي المستشفي هنادي ليكي الدكتور 

دخل عدة أطباء لغرفة سهام التي بدات الأحداث تتدفق لراسها لترجف عيناها قليلا وهي تنظر تجاه شريف الذي اسرع نحوها ينظر اليها بابتسامة مطمئنة 

: الحمد لله وظائف الجـ.ـسم ابتدت تستعيد كفاءتها بس هنعمل شوية فحوصات نطمن 

اومأ له شريف لنبدأ الممرضات بتجهيزها لاخذها لعمل الفحوصات الازمة... 

..... 

...... 

أشعل صقر سيكارته بينما نظر اليه فريد قائلا: واحنا من امتي بندخل شركاه معانا 

نفث دخان سيكارته : المناقصة دي وبس 

: طيب افهم 

هز صقر راسه : مش لازم تفهم يافريد... كل اللي عاوزة منك انك تطرح تنفيذ المناقصة من الباطن وترسي العطا علي شركة شريف عبد الحميد والباقي هبقي ابلغك بيه 

تنهد فريد مطولا وهو ينظر لصقر الذي لن يستطيع معرفة شئ منه مالم يريد ذلك ليقول ; ماشي ياصقر زي مـ.ـا.تحب ... بس انت شايف ان مناقصة كبيرة زي دي بالملايين اديها لشركة ملهاش اسم 

قال صقر بنفاذ صبر :وبعدين معاك يافريد انا عارف ياسيدي انا بعمل اية 

هز راسه ليبدا بتجهيز تلك الأوراق التي بها اول خطوة لاعادة الأموال التي أخذها شريف ثمن لورث ساجي التي يتمني لو يعرف السبب لفعلتها تلك فكيف تضحي بميراثها لهذا اللعين بتلك البساطة...! 

..... 

......... 

وضعت احد الممرضات الوسادة خلف ظهر سهام التي ساعدتها علي الاعتدال لتخرج بعدها.... 

: حمد الله علي السلامه ياعمتو 

اشاحت سهام بوجهها دون قول شئ ليقترب شريف لفراشها قائلا ببراءه : كدة برضه ياعمتو مش عاوزة تردي عليا... ده بدل مـ.ـا.تشكريني اني قدرت ارجع فلوسك تاني

التفتت اليه بلهفة : رجعتها

اومأ لها وعلي شفتيه ابتسامة ساخرة فهي كما هي لم تتغير عبدة للاموال حتي انها لم تسأل عن ابـ.ـنتها حتي الآن وكل مااهتمت له هو المال  : ايوة طبعا... انتي بس ارتاحي دلوقتي ولما تخفي هبقي احكيلك علي اللي حصل 

اومأت له ليتجه تجاه الباب مغادرا لتتذكر اخيرا : فين ساجي ياشريف؟ 

قال ببرود : جدها اخدها غـ.ـصـ.ـب عنها 

قطبت جبينها : انت بتقول اية؟

اتجه نحوها قائلا :صقر السيوفي اخدها ورجعها عندهم.... عمتو انتي لازم تخفي عشان نعرف هنتصرف ازاي ونرجع ساجي.... ساجي مينفعش تفضل هناك والا فعلا كل حاجة هتضيع..... 

..... عقد صقر حاجبيه وهو يراجع ذلك الفيديو وهو يزم شفتيه قارب الوصول للحقيقة كما أن شعوره بأن ساجي لم تفعل شئ بـ.ـارادتها قد زاد اذن فمن اعطي الاموال لشريف هو سهام وليست ساجي

التفت لجسار قائلا :عين رجـ.ـالتك متغفلش عنهم 

: متقلقش ياصقر بيه.... هي كلها كام يوم وتخرج من المستشفي وكل خطوة هتكون عند سيادتك.... اخرج بضعه أوراق من جيبه قائلا : ودي المعلومـ.ـا.ت اللي طلبتها عن منير ابو الدهب وبـ.ـنته 

هز صقر راسه وهو ياخذ الملف ويضعه بالسيارة قائلا : تمام... يلا انا هرجع دلوقتي وانت خلص مع رجـ.ـالتك وحصلني... 

..... 

.. 

... 

اتجهت ساجي لغرفة جدها وهي تعض علي شفتيها بـ.ـارتباك لاتريد اي مواجهه او أسئلة لاتعرف كيف تجيب عليها... طرقت الباب ليدعوها صوت جدها للدخول... 

:تعالي ياساجي 

دخلت ساجي بخطي مترددة ليقول جدها بلطف :اية يابـ.ـنتي مش تيجي تصبحي علي جدك ولا انا لازم ابعتلك

هزت كتفها : لا ابدا... بس.. أصل 

هز رأسة قائلا : لا خلاص مش هتروحي في اي مكان وهتفضلي هنا 

ابتلعت لعابها بتساؤل عن معني كلمـ.ـا.ت جدها الذي قال موضحا : هتبقي تروحي مع صقر بس بعد ما نعمل لكم فرح 

رددت : فرح.! 

اومأ لها وعيناه تعاتبها : ايوة فرح... فرح ياساجي بدل اللي هـ.ـر.بتي وسبيته قبل كدة 

نكست عيناها بخجل وقد احمر وجهها من شـ.ـدة انفعالها وهي تتذكر تلك الليلة ليناديها جدها لتنظر اليه وهي تري تلك الأسئلة بعيون جدها الذي قال بحزم : اظن من حقي افهم كل حاجة 

نكست راسها بصمت فماذا ستخبره..؟ انها تخجل من أخبـ.ـار جدها بماحدث تلك الليلة كما انها ايضا تخشي من رد فعله تماما كصقر فهو لن يصمت ماان يعرف بأن والدتها اتفقت مع شريف علي تلك العبه القذرة علي حفيدته... انها بالرغم من اي شئ والدتها ولابد وان لديها تفسير وسبب لمافعلته بها وهي تخشي بطش صقر وجدها بها لذا لابد أن تصبر قليلا لعلها تعرف الحقيقة ان تحدثت مع والدتها فقد جال بخاطرها بأن شريف ربما هو من قام بتلك الخدعه وحده فعقلها مازال لايستوعب ان والدتها تفعل بها هذا... 

: ساجي تحدث جدها ليخرجها من صمتها 

:قوليلي كل حاجة ياساجي... اية اللي حصل وخلاكي تهربي.... رفعت عيناها تجاه عيون جدها التي تحمل الطيبة بالرغم من قوته : مكنتيش عاوزة تتجوزي صقر 

هزت راسها بالنفي ليسالها مجددا وهو يحتفظ بهدوءه : طيب هـ.ـر.بتي منه ليه؟  سبتي ورثك لية لابن خالك... 

.... سهام اللي خلتك تعملي كدة 

ظلت صامته ليقول بنفاذ صبر ; هتفضلي ساكته كتير؟ 

صمتت بضع لحظات ثم قالت بخفوت : مش عارفة اقول اية؟ 

: قولي اي حاجة انا سامعك....

فركت يدها وهي تنظر للأسف قائلة بصوت خفيض : هتصدقني لو قلتلك اني انا مش عارفة ولا فاهمه حاجة....كل اللي حصل  بالرغم من انه حياتي بس انا ماليش اي يد فيه....وده العادي انا اصلا طول عمري كدة

ماليش ايد في اي حاجة تخص حياتي... 

طول عمري بسمع الكلام اللي يتقالي وبنفذه... شجن صوتها قليلا وهي تكمل : بابا مكنش جنبي ولا علمني يعني اية تكون ليا شخصية وراي... بالرغم انه كان دايما بيجيب ليا كل حاجة نفسي فيها بس انا كان نفسي اتكلم معاه هو زي ماكنت بتكلم مع ماما... انا عرفة انكم بتكرهوها... بس هي امي برضه... انا معرفش حد في الدنيا غيرها.. كبرت وشايفاها علي طول متعـ.ـذ.به بسببي لاني انا اللي ربطت حياتها ببابا اللي كان سبب عـ.ـذ.ابها... 

قطب رافت جبينه من كلامها ولكنه ثمن لتسترسل في الحديث : انا معرفهوش عشان ادافع عنه.... عارفة انه ممكن كان طيب بس غـ.ـصـ.ـب عني معرفهوش.... ياجدو هو اه كان بيحاول يقرب مني بس مكنش، بيحاول اوي... كان بيعمل كدة تقضية واجب... متمسكش بيا 

:متظلميهوش يابـ.ـنتي... ابوكي كان بيبحبك بس سهام كانت بتسمم أفكارك من ناحيته 

اومـ.ـا.ت له : جايز..... عموما انا خلاص مش عاوزة افتكر حاجة من دي ربنا يرحمه 

... تنهدت مطولا ثم قالت وهي تنظر اليه :انا معنديش سبب ادافع بيه عن نفسي.... اسفة ياجدو اني عملت كدة... بس كان غـ.ـصـ.ـب عني  

نظر اليها رافت بتشجيع لتبتلع لعابها قائلة : مش هقولك غير اني مقصدتش اعمل كدة وكنت مضطرة 

اندفع رافت : سهام هي اللي خلتك تعملي كدة صح .. 

هزت راسها بالايجاب قائلة بتفسير واهن : ماما برضه ملهاش غيري وخافت اني ابعد عنها لمااقرب منكم عشان كدة كانت رافضة جوازي من صقر 

حبت اننا نبعد وانا خفت اقولها اني اتجوزت صقر خلاص من وراها عشان كدة سكت وبعد كدة الورث ضاع وخفت من صقر لما يعرف.... هزت راسها بألم واردفت :  انا متلخبطه ومش فاهمه ولاعارفة حاجة... بمشي ورا احساسي والاقي نفسي واقعة في مشاكل 

فجأه لقيت نفسي خايفة من كل حاجة... من ماما ومن صقر ومن شريف... ولغاية دلوقتي

خايفة

جذبها رافت من ذراعها لاحضانه الحنونه يربت علي شعرها برفق :اوعي تقولي كدة... حفيدة السيوفي متخافش من اي حاجة ولا من اي حد....

طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها لأول مرة تشعر بالحنان والاحتواء وبأن هناك من يقوي ظهرها لتتشبث به اكثر ليمرر رافت يده بحنان علي ظهرها :خلاص ياساجي كفاية متتكلميش غير لما تبقي عاوزة.... بس ا عـ.ـر.في ان انا جنبك ياساجي.... انا جنبك ومش عاوزك تخافي من اي حاجة طول ماانا عايش

رفع ذقنها لتنظر اليه ليري دmـ.ـو.عها المترقرقة بعيونها ليمد يده برفق يمسحها قائلا : انا جنبك.. ومش انا بس.. انا وعمك بدر وولاد عمك زين ورحيم وقبل كل دول صقر ابن عمك وجوزك... اكتر واحد هيقف جنبك ويحافظ عليكي..

وضع وجهها بين كفيه قائلا :انا عارف انك لسة مخبيه عليا حاجة بس انا مش مستعجل اعرفها وهستني في يوم تجي تقوليلها لي انا متأكد ان بـ.ـنت عزيز ابني مش طماعه ولا هـ.ـر.بت من جوزها عشان الفلوس ...

اومـ.ـا.ت له وانحدرت دmعه علي خدها تجتاح الراحة اوصالها لأول مرة تجد من يستمع اليها ويفهم مشاعرها ليقول وهو يمسح تلك الدmعه;مش عاوز اشوف دmـ.ـو.عك تاني.... ولا عاوز الاقيكي ضعيفة انتي حفيدة رافت السيوفي ومرات صقر السيوفي يعني مفيش حاجة تخـ.ـو.فك.. فاهمة

اومـ.ـا.ت له ليبتسم لها بحنان رابتا علي كتفها... لتهمس له بخفوت : شكرا ياجدو

طرقت صفيه علي الباب قائلة : تحب اجهزلك الفطار دلوقتي ياعمي

هز راسه قائلا : لا يا صفيه ماليش نفس... بس خدي ساجي تقعد معاكم بدل ماهي طول اليوم حابسة نفسها في اوضتها

ابتسمت صفية بتشجيع : طبعا ياعمي تعالي ياساجي دي حتي طنطك نجوي من امبـ.ـارح وهي عاوزة نطلعلك

ابتسمت لها ساجي قائلة : طيب مـ.ـا.تنزل تقعد معانا ياجدو...

ابتسم لها قائلا : مش قادر ياساجي 

: ولا عشان خاطري 

اومأ لها قائلا : ماشي هنزل عشان خاطرك 

قالت بسعادة  : وانا هجهز الفطار لينا كلنا 

قالت صفيه : متتعبيش نفسك ياساجي الشغالين كتير

: لا مفيش تعب... انا اصلا بحب اطبخ جدا

ساعدت ساجي وصفيه رأفت لينزل الدرج 

....

......

تجمعت العائلة حول مائدة الطعام  التي اعدتها ساجي ليقول بدر بسعادة وهو يري ابيه جالس بمكانه علي راس الطاولة : نورت مكانك يابابا

ابتسم له رافت لتقول صفية : البركة في ساجي هي اللي اقنعت عمي ينزل يتعشى معانا 

ابتسم بدر قائلا : بكرة ان شاء الله كمان نتجمع كلنا علي العشا يكون صقر رجع وابقي اقول لرحيم يجيب مـ.ـر.اته كمان ويجي وزين يخلص شغلة بدري 

... بدأ الجميع بتناول الطعام الشهي وتجاذب أطراف الحديث لتشعر ساجي سريعا بالالفه وسطهم لتشعر بمقدار غباءها لأنها استمعت لكلام والدتها عن مدي سوء عائلتها وهم بالواقع طيبون ويحبونها كثيرا..... 

... 

..... 

في اليوم التالي كانت ساجي بالمطبخ تعد طعام العشاء حيث ستجتمع العائلة برفقة صفيه ونجوى وأصوات ضحكاتهن تتعالي بالمكان فلم ينتبه احد لزينه التي وقفت لدي الباب تتطلع إليهم بمثل هذا الحقد فلم يعاملها احد مثلما يعاملوا تلك الفتاه

التفتت اليها نجوي قائلة : واقفة عندك بتعملي اية يابت ناجي 

قالت زينه ببرود : داخلة اجيب كوباية عصير عندك مانع 

رمقتها نجوي بنظرة غاضبه : اتكلمي عدل يابت انتي احسنلك... 

تدخلت صفيه بعقلانيه قائلة : اتفضلي يازينه اطلعي اوضتك وهخلي فاطمة تجيبلك اللي انتي عاوزاه 

التفتت لنجوى قائلة : وبعدين يانجوي

قالت نجوي بغضب : ولا بعدين ولاقبلين البت دي لازم تتربي... انا هقول لصقر علي قله ادبها 

تغيرت ملامح وجهه ساجي لتوكز صفيه نجوي بكتفها وهي تقول : خلاص بقي يانجوي 

تجمعت العائلة حول الطاولة مجددا ولكن ليس برفقتهم صقر الذي أخبر جده بأنه سيتاخر للغد لان لديه العديد من الأعمال المتأخرة لتشعر ساجي بقليل من الاحباط ولاتنكر بأنها بالفعل افتقدته 



....

لم يكن هذا حالها وحدها فهو ايضا اشتاق اليها ليجد نفسه ينهي الأعمال سريعا ويقرر العودة  

.... 



دخل صقر المنزل ليشعر بالدهشة لتعالي تلك الأصوات من غرفة السفرة ليتوجه اليها ليري تلك الضحكة المشرقة التي ارتسمت علي شفاه ساجي وهي تتحدث مع والدته وقد تجمعت العائلة حول المائدة ليتقدm بخطوات بطيئة تجاههم وعيناه متركزة عليها وقد انطفأ كل غضبه منها لمجرد رؤيتها فهو اشتاق اليها بشـ.ـدة بالرغم من انه غاب ليومين الا انه شعر بغيابها فقد اعتاد رؤيتها كل يوم  .... توقفت يدها التي تمسك بالشوكة امام فمها حينما التقت عيناها بعيناه في نفس لحظة هتاف صفية بسعادة : صقر حبيبي حمد الله علي السلامة

: الله يسلمك ياماما

رحب به جده والجميع ولكن عيناه كانت مـ.ـا.تزال تنظر نحوها لتخفض عيناها سريعا حتي لايري سعادتها برؤيته والتي انستها بالتاكيد غضبها منه

قالت نجوي: تعالي ياصقر دي مراتك اللي عاملة العشا... دي أكلها تحفه 

ابتسمت ساجي بخجل لتكمل ناهد زوجه رحيم والتي تعارفت عليها ساجي قبل قليل لتجد انها فتاه لطيفة ومحببه:  فعلا ياصقر تسلم ايديها الاكل حلو  اوي 

التفتت لها قائلة بابتسامة : وهي كمان حلوة اوي 

خفضت ساجي وجهها  الذي احمر خجلا لتتعالي دقات قلبها ويزداد احمرار وجهها  ماان وجدته يتجه نحوها ليجلس بالمقعد المجاور لها وينحني ليطبع قبله علي وجنتها امام الجميع قائلا : امال اتجوزتها لية

ضـ.ـر.بت الحمرة وجهها بينما ضحك الجميع بسعاده لتودده اللطيف لها خاصة وهم يعرفون ما حدث بينهم ولم يتوقع احد ان يتخلى صقر عن رصانته أمامهم ويتغزل بها كدليل علي انتهاء العداوة ومرور العاصفة 

كانت مـ.ـا.تزال باندهاشها من تصرفه الذي اخجلها ليهمس لها : هتفضلي مكسوفة كتير 

حمحمت وهي تحاول ابتلاع الطعام ولكن وجودة قربها جعلها تتـ.ـو.تر خاصة وهي تري تلك الابتسامة اللعوب التي ارتسمت علي فمه ليقول لجده : انا موافق علي اللي اتكلمنا عنه قبل مااسافر 

لم تفهم شئ بينما تعالت بجوارها الهمهمـ.ـا.ت حينما قال رافت : بعد اسبوع هنعمل فرح عشان البلد تعرف بجواز صقر وساجي 

قال صقر باستنكار وهو يهمس لجده :اسبوع؟ 

بادله جده الهمس : اسبوع ياصقر...

كانت الوحيدة التي مـ.ـا.تزال غير مصدقه ماحدث بينما تعالت بجوارها التهنئات ليتوقف الجميع عن الحديث ماان توقفت زينه لدي باب الغرفة لتقول برقة :مساء الخير 

رفع صقر نحوها عيناه الغاضبه لتتجاهلها وتقترب اليه قائلة : حمد الله علي السلامه ياصقر... 

اومأ لها دون قول شئ بينما امتقع وجهه ساجي التي رأت تلك الفتاة تجلس بجواره وتهمس له ببضع كلمـ.ـا.ت... 

شعرت بنظرات الجميع تجاهها ليحمر وجهها وتقول بخفوت : شبعت 

انسحبت ساجي لغرفتها تريد الإخلاء بنفسها 

... تماوج الغضب براسها وقلبها فهي كلما شعرت بالسعادة تتعالي تلك الحقيقة وهي انه متزوج بأخرى 

لاتنكر ساجي بأنها تشعر بالغضب والغيرة والغـ.ـيظ وكل تلك المشاعر التي لم تفهمها فهي غاضبه منه لذا طردته وغاضبة من نفسها لأنها دفعته للعودة لامرأة اخري أرادت الا يقترب منها طالما هو متزوج من سواها وايضا كانت تريده ان يعود اليها

ولكنها ستصبح زوجته امام الجميع وزفافهم بعد اسبوع 

جلست علي طرف الفراش تسأل نفسها بعدm تصديق هل مرت العاصفة؟... هل انتهت المشاكل وهي بالفعل بين عائلة تحبها ؟!... هل سترتدي ثوب زفاف وتتزوج بصقر..؟! هل كما أخبرها جدها ان زمن الخـ.ـو.ف والضعف انتهي وان الجميع بجوارها.... ؟! 

.... 

عضت زينه علي شفتيها بتـ.ـو.تر ماان انسحب صقر من العشاء لتعد نفسها لمواجهه غضبه الذي مالبث وفجره بوجهها : انتي اية اللي عملتيه 

قالت ببراءه : وانا عملت اية.... فاطمة بلغتني انك وصلت نزلت اسلم عليك عشان محدش يقول مـ.ـر.اته منزلتش تشوفه لما وصل من السفر

زفر بحنق فهو متأكد انها تعمدت إغاظة ساجي ليخرج صافقا الباب خلفه بعنف بينما ابتسمت زينه بسعادة وقد وصلت لمبتغاها.... فتحت باب الغرفة بهدوء لتري الي اين ذهب لتجدة ينزل الدرج تجاه غرفة جدة لتتسلل خلفه مستغلة بأن الجميع قد خلد للنوم 

......

بعد قليل 

القت زينه باحدي زجاجات العطر بغضب لتتحطم وتتناثر اجزاءها وهي تكتم صرختها الحاقدة بعد ان استمعت لما يدور بغرفة رافت وصقر الذي قال حينما اخبره رافت بما دار بينه وبين ساجي  : عارف ياجدي ان في حاجة اجبرتها تعمل كدة...وعرفت ان سهام هي اللي باعت الحاجات لشريف بعد ماخلت ساجي تتنازل لها عن كل حاجة.... بس اعمل اية سألتها كتير واديتها فرصة ووعدتها اني مش هاذيها بس هي صمتت تخبي... زم شفتيه بغضب :مش عارف هي بتحمي مين بسكوتها ده؟ 

:معلش ياصقر متضغطش عليها دي امها برضه 

:ماشي ياجدي... انا كدة كدة  هعرف الحقيقة المهم انها بدأت تتكلم 

: عين العقل يابني... انت مش متخيل انا فرحان اد اية وهي بدأت تاخد علينا وتحبنا 

اومأ له بابتسامه ليقول رافت : وفي حاجة تانية عاوز اكلمك فيها 

: قول ياجدي 

صمت رافت قليلا ثم قال : انا مش راضي ان يكون لحفيدتي ضره 

نظر صقر لجده الذي اكمل : انت ناوي تخلي الاتنين في عصمتك 

هز صقر راسه قائلا : لا... انا كنت ناوي اطلق زينه بس كام شهر كدة 

تنهد رافت بـ.ـارتياح قائلا : لو كنت ناوي يبقي مفيش داعي تأجل كام شهر وتحرق قلب بـ.ـنت ابني..... . طلقها واديها كل حقوقها وبالزيادة كمان عشان متبقاش ظلمتها 

اومأ له : حاضر ياجدي هطلقها بس كام يوم كدة اظبط الموضوع.... مفيش داعي حد يقول طلقها عشان بـ.ـنت عمه 

:اللي يقول يقول ياصقر 

ضحك صقر قائلا : دلوقتي بقي اللي يقول يقول... ولا عشانها غيرت كلامك 

اومأ له رافت بابتسامة : اه ياصقر... غيرت كلامي... حفيدتي الوحيدة وعاوز اريحها عندك مانع.... وبعدين بقي بذمتك بقي في واحد يبقي متجوز ساجي السيوفي وعلي ذمته واحدة تانية 

غمز له صقر بشقاوة قائلا : بصراحة لا 

ضحك رافت عاليا بسعاده بينما قام صقر قائلا ; انا طالع انام بقي عشان تعبت اوي النهاردة

اوقفه جده قائلا بتحذير : متهوبش ناحية اوضتها ياصقر

التفت اليه صقر بعدm رضي ليربت جده علي يده قائلا : تصبح علي خير يابني 

ابتسم له صقر بعبث وهو يهمس بجانب اذنه : انت طبعا عارف ان صقر مبيسمعش كلام حد 

ضحك جده بصخب ليسرع صقر تجاه غرفة ساجي..! 

ازدادت نيران حقدها اشتعالا فهو سيطـ.ـلقها وستخسر كل شئ بسبب تلك الفتاه التي سلبت عقله... ولكنها لن تصمت..  لا لن تنهزم بتلك السهولة وتخرج من هذا المنزل ابدا.... نظرت لانعكاس صورتها بالمرأه وهي تخبر نفسها بأن المعركة قد بدأت..!! 



......

....

كانت جالسة تشاهد التلفاز بشرود حينما دخل صقر للغرفة لترفع نظرها اليه وتحاول سريعا إيجاد جمودها وهي تقطب جبينها قائلة بغضب : انا مش قلتلك متجيش هنا تاني.... اية اللي جابك دلوقتي 

نظر اليها بعيناه التي وترترت كل عصب فيها قائلا بعبث وهو يخلع سترته ويلقيها علي الاريكة باهمال : جاي اوضتي انام

انتفضت ساجي من مكانها وتوقفت امامه وهي تعض علي شفتيها بغـ.ـيظ : اوضتك هناك عند مراتك مش هنا

بلحظة كانت يداه تحيط بخصرها وبعيناه ظهرت تلك الابتسامة الماكرة وهو يقول :ما دي اوضه مراتي برضه

حاولت تخليص نفسها من بين ذراعيه وهي تهتف بغضب : لا.. مش مراتك 

رفع حاجبه مرددا بعبث وعيناه مركزة علي تلك الشفاه التي اشتاقها: مش مراتي ؟!

اومـ.ـا.ت باصرار وهي تحاول التخلص من ذراعيه التي تحيط بخصرها  : اه...واوعي كدة قلتلك متقربش مني تاني واتفضل روح للي اتجوزتها عليا

شـ.ـدد من ذراعيه حولها ومال نحوها ببطء لتشعر بانفاسة تقترب من وجنتها التي اشتعلت احمرار يريد التهامها : وهو مش انتي اللي خلتيني اعمل كدة 

توقفت عن التململ بين ذراعيه لترفع عيناها نحوه لينظر اليها قائلا بجدية : انتي اللي خلتني اتجوزها لما هـ.ـر.بتي 

نكست عيونها وقد جف حلقها ماان تطرق لتلك الليله ليشعر صقر بامتقاع لونها ليمد يده يرفع ذقنها اليه لتنظر اليه بعيونها الاثرة ليسألها وعيناه معلقه بغابات عيونها : عاوزاني أطلقها؟

تعالت دقات قلبها فهل يسالها ان كانت تريده لها وحدها.. ؟

خفضت عيناها ليرفع ذقنها بيده مجددا لتنظر اليه وهو يعيد سؤاله : عاوزني أطلقها ياساجي

هزت راسها بالايجاب ليسالها وهو يهمس بجوار اذنها : غيرانه

بدأت تبتعد عنها ارادتها لتنساق لهمسه وتهز راسها مجددا ليزداد صوته همسا وهو يسالها :بتحبيني؟

أفلتت منها ارادتها لتهز راسها مرة اخري لترتفع ابتسامه علي جانب شفتيه ويهمس لها بخفوت : وانا كمان.... 
رفعت اليه عيناها لتري لمعه عيناه وقد عجز عن إخفاء مشاعره تجاهها اكثر ليوميء لها حينما رددت سؤالها بعدm تصديق :بتحبني؟!
قال بحنان : ايوة بحبك ونـ.ـد.مان علي كل القسوة اللي شفتيها مني... ضمها اليه واكمل باسف :مكنتش متخيل اني ممكن اعمل فيكي كدة في يوم من الايام .... بس غـ.ـصـ.ـب عني كلامك خلاني افقد اعصابي

عضت علي شفتيها بمرارة وهي تتذكر كيف كانت تدفعه بالجنون بكلمـ.ـا.تها الغـ.ـبـ.ـيه لتبعده عنها بسبب تلك الكذبة التي كادت تدmر حياتها.... خفضت عيناها ثم قالت بخفوت : انا كمان غـ.ـصـ.ـب عني عملت كدة....

رفع ذقنها لتنظر اليه ولكنها سرعان مااخفضت عيناها قائلة برجاء : اديني شوية وقت وانا هقولك علي كل حاجة حصلت... 

علي مضض اضطر للموافقة فهو لايحتمل الانتظار لمعرفة سبب مافعلته وهو ايضا لايريد ان يضغط عليها ليمرر يده بحنان علي شعرها قائلا : ماشي ياساجي وانا هستني اليوم اللي تيجي تحكيلي فيه علي كل حاجة ... خدي وقتك وافتكري دايما وعدي ليكي اني مش هاذيكي مهما كان اللي حصل 

اغمضت عيناها بـ.ـارتياح فكم تبدلت حياتها خلال اليومان الماضيين لتصبح بالفعل افضل كما كانت تتمني اخيرا بزغ الفجر وجاء الأفضل الذي كانت تنتظره منذ زمن فهي تشعر بالأمان والحنان والاحتواء بين عائلتها وبين ذراعي الرجل الذي احبته وقد استحق حبها وهو يغفر لها كل مامضى ويهبها بداية جديدة 

أحاطها صقر بذراعيه وطبع قبله حانية علي جبينها لترفع اليه عيناها الممتنه لحنانه الذي هي بأمس الحاجة اليه.... 

كان حبه لها تلك المرة مختلف ايضا ليصبح مليء بالمشاعر الحنونه اكثر وقد تفنن صقر بحبها وهو يطبع قبلاته الشغوفه الناعمه علي كل انش بجسدها والتي تخبرها بمقدار حبه لها وضمـ.ـا.ته لها وكأنه يريد أن يخفيها بين ضلوعه كانت احضانه تخبرها انها لم تعد وحيدة وأنها مهمه وليست مجرد اداه يتحكم الجميع بها... ابتسامه راضيه ارتسمت علي شفتيها وهي تتوسد صدر صقر الذي احاطها بذراعيه لتهمس له : صقر.! 

همهم وهو يداعب خصلات شعرها :قلب صقرر

:ممكن تخليك جنبي علي طول مهما حصل 

تهادت ابتسامه علي شفتيه ليزيد من ضمها اليه قائلا : مش محتاجة تطلبي انا جنبك دايما 

غص حلقها لتقول بصوت ضعيف :تعرف اني نـ.ـد.مانه اوي اني مقربتش من بابا..... هو كان طيب بجد ياصقر 

مرر يده برفق علي ظهرها لايريدها ان تحـ.ـز.ن بذكريات الماضي قائلا : كان طيب.. الله يرحمه 

هزت راسها وهي تعض علي شفتيها بنـ.ـد.م فكم كانت غـ.ـبـ.ـيه تتلاعب بها تلك المرأه... رددت بخفوت : الله يرحمه... 

رفعت اليه عيناها تسألة : تفتكر زعلان مني عشان كنت ببعد عنه 

تنهد مطولا ثم قال برفق : افتكر انه حاسس بيكي دلوقتي... 

: ينفع ازوره؟ 

طبع قبله حانيه علي شعرها قائلا : حاضر.. هبقي اخدك عنده تزوريه 

ابتسمت له وعادت لتتوسد صدره مجددا ليسود الصمت بينهم لاشئ سوي أنفاسهم المتناغمه... أفلت منها السؤال الذي شغل بالها طويلا : صقر انت بجد هتطلقها؟ 

اغمض عيناه بـ.ـارتياح قائلا : اه طبعا... انا مش عاوز غيرك انتي.... والجوازه دي اصلا كانت عشان اللي حصل....يعني مش جواز بجد 

اتسعت عيناها بعدm تصديق فهل عني ماقاله لتسأله بتعلثم ; يعني انت وهي..... يعني.. قصدي 

ضحك علي غيرتها قائلا : ايوة مقربتلهاش ولا هقرب لحد غيرك.... ارتاحي 

اعتدلت لتستند علي مرفقيها فوق صدره هاتفه بسعادة اجتاحت ملامح وجهها : بجد.. بجد ياصقر... يعني انت... 

هز راسه : ايوة ياساجي... وخلاص بقي متجبيش سيررة الموضوع ده تاني..... هي اصلا ولاحاجة عشان نتكلم فيها... هخليها تروح لأهلها وبعد جوازنا بكام يوم هبقي أطلقها 

.. 

....... 

كانت سهام اذكي من ان تظل بالمشفى لتخرج عائدة لمنزلها لتتحدث بحرية الي شريف بعيدا عن أعين صقر التي توقعت انه ربما يراقبها 

نظر شريف لسهام باستنكار : انتي مش واثقة فيا ياعمتو 

قالت ببرود : لية بتقول كدة ياشريف 

:امال معناه اية اللي بتقوليه؟ 

:معناه اني اضمن حقي.... وطالما انت معندكش نيه انك تخسرني الفلوس زي المرة اللي فاتت اية المشكلة بقي انك تخليني شريكتك في كل حاجة 

مرر يداه بخصلات شعره للحظة ثم رفع عيناه نحوها قائلا :عشان مش وقته خالص... يعني انتي سايبه ساجي اللي ممكن تقول علي اللي حصل في اي وقت لجدها او الزفت اللي اسمه صقر وقاعده تحاسبيني 

زفرت ببرود : انا مش بحاسبك انا بضمن حقي وبعدين انت اللي بتضيع الوقت بكلامك ده... وافق عشان اروح اجيبها 

نظر اليها لحظة ثم ابتسم ابتسامة صفراء قائلا : حاضر ياعمتو... هخلي المحامي يجهز أوراق الشراكة 

ارجعت راسها الي الخلف بـ.ـارتياح قائلة بخبث :بلاش تتعب نفسك انا هخلي المحامي بتاعي يجهز كل الورق 

اذن هي لم تعد تثق به حسنا سيجد طريقة لنهب الأموال مرة اخري ولكن الآن عليه أن يطاوعها.... اومأ لها مضطر قائلا : اللي تشوفيه... المهم تروحي لساجي في أسرع وقت 

قالت بثقة : انا مش عارفة انت خايف كدة لية... ساجي اجبن من ان هي تقول حرف لأي حد... دي بـ.ـنتي وانا عارفاها كويس 

: بس برضه احنا لازم نأمن نفسنا... لما ساجي ترجع وتقنعيها انتي بموضوع جوازنا هنكون مطمنين

لوت سهام شفتيها قائلة : وانت ناوي تتجوز بـ.ـنتي علي بـ.ـنت منير ابو الدهب 

: مانتي عارفة سبب الجوازة من بـ.ـنت منير... ويعني هو انا كنت هعرف ارجع مليم من اللي خسرناه من غيرة مش قلتلك ان هو اللي ساعدني اعوض خسارتي .. وكمان ساعدني ابيع الاراضي اللي عمرنا ماكنا هنعرف نبيعها 

رفعت سهام حاجبها باستنكار : ساعدك...!! 

ساعدك ولانصب عليك... انت عاوز تقنعني ان الكام مليون هما دول بس تمن الأرض... دي ولا ربع تمنها 

زفر شريف بضيق من تلك المرأه التي بعد ان استعادت صحتها أصبحت تقف له بشـ.ـدة ولاتدع له مجال لخداعها : ربع تمنها احسن من مفيش ولا انتي فاكرة ان السيوفي كان هيسيبنا نطول شبر من للارض

لوت شفتيها قائلة: عموما خلاص ياشريف.. المهم الفلوس اللي فضلالي دي لازم احافظ عليها عشان كدة هبقي معاك خطوة خطوة في الشراكة دي 

اومأ لها بامتعاض ; طبعا.... وكمان متنسيش اننا في العطا الجديد بتاع شركة الرفاعي هنكسب اربع أضعاف يعني العشرين مليون هيرجعوا تمانين 

لمعت عينا سهام بالطمع ليكمل شريف : المهم بقي نقنع فريد الرفاعي اننا اكفأ شركة تقوم بالتنفيذ

هزت راسها : اكيد ياشريف

..... 

...... 

تعلثم فهمي ابو النجا المحامي الخاص بشريف وهو جالس برفقه صقر وفريد الرفاعي و حسام عز الدين المحامي الخاص بصقر وهو يري ذلك المبلغ الخيالي الذي عرضه عليه صقر الذي تابع باقناع : الموضوع بسيط ودي نسبتك يامتر... وكمان هتبقي شريك مع الاستاذ حسام عز الدين 

نظر فهمي للشيك ثم لحسام عز الدين ذلك المحامي المخضرم المشهور الذي لم يكن يحلم بالجلوس معه والان نظير تنفيذ ذلك العرض سيصبح احد شركاؤه 

ليقول حسام : ها يافهمي قلت اية... هتقبل عرض صقر بيه وتاخد المميزات المعروضة عليك ولانشوف حد تاني 

هز فهمي رأسه بسرعه : موافق موافق طبعا يااستاذ حسام... 

ابتسم صقر بثقة ليلتفت لفريد قائلا : هتكون مع المتر في كل خطوة يافريد 

اومأ له فريد قائلا : تمام ياصقر... متقلقش 

..... 

..... 



ابتلع شريف لعابه وهو ينظر لفريد الرفاعي الذي جلس أمامه قائلا : بس المبلغ مش كتير شوية 

أشعل فريد سيكارته قائلا بثقة : شكلك مش اد الشغل معايا ياشريف بيه

هز شريف راسه : لا طبعا انا اد الشغل ده... انا بس شايف ان ده مبلغ كتير اوي 

:هيرجع لك اربع أضعاف.... التفت الي فهمي قائلا :مش كدة ولااية يامتر... مـ.ـا.تفهم شريف بيه 

اومأ له فهمي قائلا ; طبعا ياشريف بيه المكسب مضمون... انا درست العقود كلها كويس.... المدينه دي صحيح هتتكلف ولكن هتعود بربح كبير بمجرد طرحها للبيع وكمان متنساش ان المحاجر بتاعه فريد بيه هتورد لينا اغلب المواد الخام ده غير طبعا ان شركته هتتولي كل الإجراءات... يعني تقريبا سيادتك مش هتعمل حاجة غير انك توقع العقد وتسيب الباقي علي فريد بيه 

نظر شريف العقود ثم لفريد للحظة قبل ان يقول : طيب ممكن اخد شوية وقت بعدين ابلغك بقراري يافريد بيه 

قال فريد ببرود : مفيش مشكله... بس لغاية بكرة الصبح لو موصلش ليا رد.. هعتبر انك مش عاوز العطا ده وهمضي مع أي شركة تانية 

هز شريف راسه بسرعه قائلا : لا... لا العطا ده بتاعي انا بس هظبط شوية حاجات مع المتر فهمي مش اكتر 

اومأ له.... ليحادث صقر ماان خرج شريف من مكتبه ليقول صقر بثقة : هيمضي متقلقش.. 

: نفسي افهم اية اللي في دmاغك ياابن السيوفي... 

ضحك صقر قائلا : مش لازم تفهم.... المهم انا عازمك علي فرحي كمان يومين 

شهق فريد : التالته... 

:لا.. الأخيرة 

; امال ياابن السيوفي مبقتش فاهمك 

: ماقلت مش لازم تفهم 

.... 

...... 

استند فهمي لمقعده قائلا : انا مش فاهم انت قلقان من اية ياشريف بيه... دي صفقة العمر 

: انت مش شايف الشرط الجزائي 

: شرط طبيعي لصفقة بالحجم ده.... 

:بس انا قلقان اي حاجة تحصل تعطل الشغل وقتها مش هقدر اسلم في ميعادي 

: وهو اية يعني اللي هيحصل.... فريد الرفاعي كلمته دهب.... وكمان منير باشا في ضهرك 

اومأ شريف باقتناع ليقول :يعني أمضي يامتر.... 

: طبعا ياشريف بيه امضي وانت مغمض

:تمام ... بس انا كنت عاوزك في حاجة يامتر.... 

اخفي فهمي نظرة الاحتقار بعيناه لشريف الذي بدأ بأخبـ.ـار بلعبته التي ينوي لعبها علي سهام حيث يجعلها شريكة له ولكنها الوحيدة التي تتحمل الخسائر وتتعرض للمساءله القانونية ليقول : طبعا مفيش اي مشكله... هعملك نسخة من العقود تكون سهام هانم هي المسؤولة عن كل حاجة في حالة الخسارة .... 

..... 

خرج شريف من مكتب المحامي ليستقل سيارته وهو يحلم بتلك الصفقة التي ستجعله يحلق فوق السحاب ليفكر بأن ليس عليه سوي التخلص من تلك الحرباء عمته بعد ان يضمن ساجي والتي سيضغط عليها بأقصى مالدية حتي تتزوجه فهي لن تقبل بدخول والدتها السـ.ـجـ.ـن مؤكد... ليبتسم بخبث فهاهو اخيرا سيصل لمبتغاه

.... 

بينما سهام كانت جالسة تنظر لتلك العقود التي وقعتها بشراكة مع شريف بنصف الشركة وعلي شفتيها ابتسامة واسعه اخيرا وصلت لما تمنته لسنوات واصبحت سيدة أعمال.... لتتنهد بـ.ـارتياح وهي تفكر بأن عليها الآن الذهاب وإحضار البيضه الذهبيه خاصتها.. 

... 

...... 

.... 

تهادت ابتسامه علي شفاه صقر الذي فتح عيناه وهو يشعر بتلك الأنامل الرقيقة تتلمس وجهه برقة وذلك الصوت الذي يعشقه ينطق بأسمه... صقر... حبيبي اصحي بقي 

فتح صقر عيناه لتشرق الدنيا من حوله وهو يري وجهه ساجي الجميل امامه وقد أشرقت غابات عيونها الخضراء الزاهية بابتسامة واسعه تعكس تلك السعادة التي بداخلها والتي جعلت وجهها يشع بتلك الابتسامة التي لم يكن يراها من قبل لتصبح اكثر جمالا وفتنة هذا الصباح فهي اليوم كطفله صغيرة سعيدة بيوم العيد وكل ملامحها تشع بالسعاده فاليوم اخيرا ستتزوج به وسترتدي ذلك الثوب الذي قاسته لالاف المرات بسعادة غامرة فقد كان الأسبوع الماضي لها كحلم محي كل سؤ عاشته بحياتها من قبل وهي وسط عائلتها التي اغدقتها بالحب والحنان ولم يبخل جدها في أسعادها بأي طريقة فقد احتفلت البلد باكملها يوميا بالدبائح ومظاهر الفرح التي لم تتوقف كما اغدقتها صفيه ونجوي بشراء كل مـ.ـا.تحلم به واغدقها عمها وأولاد عمها بالهدايا الباهظة... وصقر...! صقر لم يكن اقل منهم اسعادا لها بكل حبه وحنانه والسعاده لها واكثرها ذلك الثوب الذي يشبه ثوب الاميرات الذي اهداه لها.. انها بحلم جميل لاينتهي حتي انها لم تعد تفكر بأي شئ سوي تلك العائلة التي كانت سبب في سعادتها واشراق وجهها... 

مرر صقر يده برقة علي وجنتها المتشربه بالحمرة قائلا : صباح الخير علي أحلي عيون في الدنيا 

دفنت راسها بعنقه قائلة : صباح النور علي احلي صقر في الدنيا 

ضمها اليه طابعا قبله علي شعرها الحريري وهو يقول : قلب وعقل صقر.... 

مررت اناملها علي صدره العاري قائلة : يلا بقي اصحي عشان ورايا حاجات كتير جدا النهاردة 

ابتسم لها بمكر هامسا : طيب مش لما اصبح عليكي الاول 

انهي كلمته بين شفتيها التي تناولها بين شفتيه يلتهمها بقبله طويلة سلبت أنفاسها ليتركها نازلا لعنقها يوزع عليه قبلاته الناعمه التي سرعان مـ.ـا.تحولت لقبلات شغوفه لتطلق ساجي شهقة اعتراض ماان شعرت بيداه تمتد لتعبث بخريطة جسدها : صقر..!! 

بالطبع كان مصير أعتراضها شفتيه التي التهمت شفتيها بقبله عصفت بكيانها ومحت اي اعتراض لها لتستسلم لحنون عاطفته... 

...... 

......... 

ارتدت ملابسها تحت نظراته التي تتاملها بحب وإعجاب من خلال المرأه لتستدير تجاهه وتمسك بسترته تلبسها له وهي تقول : من النهاردة انا اللي هعملك كل حاجة... لبسك.. اكلك مواعيدك صحيانك... كل حاجة انا وبس اللي مسؤلة عنها 

قبل يديها قائلا بحنان : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي بس انا مش عاوزك تتعبي 

: ومين قال اني هتعب.... بالعكس انا هبقي مبسوطة جدا...

ابتسم لها بحب : وانا هخليكي مبسوطة علي طول يااحلي حاجة حصلت في دنيتي 

رفعت نفسها علي أطراف اصابعها وهي تحيط عنقه بذراعيها قائلة : بجد بتحبني ياصقر 

: بمـ.ـو.ت فيكي ياقلب وعقل صقر 

.... بعد قليل 

اسرعت تخرج من غرفتها وعيناها تتراقص فرحا لتنزل تجاه غرفة جدها بخطوات سريعه لتتوقف فجأه حينما اصطدmت بزينه التي صاحت : اية مش تاخدي بالك 

قطبت ساجي جبينها بانزعاج فقد ظنت انها نست امر تلك المرأه نهائيا بعد ان نفذ صقر كلمته و.جـ.ـعلها تذهب لمنزل عائلتها لتختار ذلك اليوم لتعكر سعادتها بعودتها.... تنفست ساجي وابتعدت عنها بتجاهل تحاول الا تدع اي شئ يعكر سعادتها فهي مجرد بضعه ايام وسيطـ.ـلقها صقر... كما أنه أخبرها بحقيقة زواجهم الوهمي لذا ليس عليها ان تضايق نفسها....تجاهلتها و تابعت طريقها لغرفة جدها بينما تابعتها عين زينه بتوعد فهي تلك الليلة ستأخذ حقها من تلك الفتاه...!

التفتت بـ.ـارتجاف لصقر الذي عقد حاحبيه ماان رآها لتقول بخفوت : ازيك ياصقر 

قال ببرود : خير يازينه جاية لية احنا مش اتفقنا هتفضلي عند اهلك كام يوم 

طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها لتقول بانكسار مزيف : ايوة... بس... بس انا قلت لازم احضر الفرح عشان محدش يقول اني مش موافقة 

طالعها بنظرات بـ.ـاردة : مش مضطرة تعملي كدة.... موافقتك متهمنيش 

قالت بضعف : عارفة.... انا بس عشان الناس 

قال بعدm اكتراث وهو يتجاوزها : ولا الناس تهمني 

تركها وتابع طريقه لتغل زينه بنفسها فهو بـ.ـارد قاسي حقير من يظن نفسه بذلك الجبروت الذي يعاملها به ويجهل ماستفعله به.... فهي ستاخذ حقها منه لكل ماعاملها به طوال مامضى.... بينما صقر كان حقا لايهتم ويعرف جيدا بمحاولتها الواهية لكسب تعاطفه والتي لاتثير به أي شئ سوي الاشمئزاز فهي ماان أخبرها انه سيطـ.ـلقها مقابل تعويض مناسب وافقت بلاتردد فهي ربحت كثيرا من تلك الزيجة مؤكد وهو لم يخدعها او يغـ.ـصـ.ـبها علي شئ بل كانت موافقة علي كل شروط الزواج فلما تمثل دور الضحيه الان... 



..... 



... 



انطلقت الزغاريد من حول ساجي التي اتسعت ابتسامتها وهي تنظر لنفسها بتلك المرأة الضخمه وقد كانت كالاميرات بثوب زفافها لتقول نجوي بسعادة : قمر ياساجي... 

لتهز صفيه التي طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها :فعلا طالعه قمر ١٤ ياحبيتي... الف مبرووك 

... ماان توقف صقر أسفل الدرج بانتظارها ووقعت عيناه عليها حتي انحبست أنفاسه فالبرغم من انها زوجته بالفعل الا ان تلك اللحظة التي رآها بها بالثوب الأبيض جعلت جبال قلبه تتحرك وتتعالي دقاتها غيرمصدق انه واخيرا حصل على اميرته فتلك التي تنزل الدرج باتجاهه هي زوجته واميرة قلبه.... 

وكزة عمه بدر بكتفه غامزا : قمر.... حلال عليك ياكبير عيلة السيوفي 

ضحك صقر قائلا : متشكر ياعمي.. 

ضحكتها لم تفارق وجهها والسعادة بداخلها لاتصفها كلمـ.ـا.ت والجميع حولها يحبها وسعيد من اجلها لتتعرف بباقي العائلة التي رحبت بها وقدmت لها التهاني بسعادة كبيرة وقد انطلقت الاعيرة النارية وتعالت أصوات الطبول لتكمل تلك اللوحة السعيدة التي لايمكنها ان تكتمل للنهاية....!! 

سخرت زينه بحقد وهي تري تلك الفتاه التي سلبت منها فرصتها بأن تكون مكانها لتتذكر كل كلمه وكل موقف سام من صقر نحوها بينما كان الحب والسعادة من نصيب تلك الفتاه التي هـ.ـر.بت منه واذلت كرامته ومع ذلك سامحها .... بخطوات بطيئة اقتربت زينه من البهو الكبير حيث جلست ساجي برفقة اغلب عائلة السيوفي وقد قارب الزفاف علي الانتهاء لتبدأ بتنفيذ خطتها التي تجازف بها بقطع رقبتها علي يد صقر ......!! 

جلست بأحد المقاعد بعد ان سلمت علي البعض من العائلة تتظاهر بالسعادة بالرغم من استنكار البعض لوجودها وسطهم وأولهم نجوي التي رمقتها بنظرات غاضبه تجاهلتها زينه ببراعه وهي تتحين الفرصة المناسبة للتنفيذ فما ان بدأت ساجي بالاستعداد للانصراف برفقة صقر حتي تظاهرت زينه بفقدانها لاتزانها لتهرع احدي خالات صقر لمساعدتها : خلي بالك 

تمسكت زينه بيد المرأه بينما التفت الجميع نحوها وقد مثلت ببراعه الاعياء لتقول خاله صقر : انتي تعبانه يابـ.ـنتي

وضعت يدها علي بطنها بلؤم شـ.ـديد اخفته وهي تقول : لا ابدا... دايخة بس شوية ... ما ده شئ طبيعي في أول الحمل 

بهتت ملامح ساجي وهـ.ـر.بت الدmاء من وجهها وكان ذلك حال الجميع بينما تسمر صقر مكانه وتجمدت ملامحه بينما تابعت زينه وهي تترك يد خاله صقر التي تسمرت مكانها:شكرا... انا هطلع ارتاح

بات كل شئ جـ.ـا.مدا تلك اللحظة وقد تحولت مظاهر الفرح للحظة بـ.ـاردة تمنى الجميع تجاوزها فالبتأكيد ليس بالخبر السار الذي تتلقاه فتاه بليلة زواجها بأن ضرتها حامل ليستأذن البعض ويحاول البعض ادعاء ان شيئا لم يكن... بينما كانت ساجي مـ.ـا.تزال بلا اي رد فعل لتكتمل القنبلة انفجارا ماان لمحت اخر طيف تتمني رؤيته بتلك اللحظة.... لتردد بلسان ثقيل : ماما 

ابتسمت سهام وهي تمثل الفرحة ببراعه وهي تأخذها بين ذراعيها وساجي جـ.ـا.مدة وجميع أطرافها بـ.ـاردة فهو كذب عليها وهاهي زوجته حامل...!. تدخل رأفت لتدارك الأمر الذي بات سخيفا لينهي الحفل وتجد ساجي نفسها برفقة والدتها بينما زينه ستواجهه مصير تلك الكذبة...!! 

.... 

.... 



جهزت ساجي كثيرا لتلك المقابلة التي تمنت ان تسأل والدتها عن مافعلته بها ولكنها الان لاتريد شيئا سوي اغماض عيونها والاستيقاظ من هذا الكابوس.. انها ضعيفة هشة لاتقوي علي مواجهه تلك المرأه التي ماان انفردت بها حتي قالت بشمـ.ـا.ته : مش قلتلك مكانك مش وسط العيلة دي... 

التفتت اليها ساجي لتكمل : رايحة تتجوزيه ياساجي... بعد كل اللي قلته ليكي عن العيلة دي رايحة تتجوزي واحد منهم....وزي ماانتي شفتي مالكيش مكان في وسطهم.. يلا تعالي معايا ياساجي الا اذا كنتي عاوزة تبقي زوجة تانية مذلولة من غير كرامه وتعيشي زي ما انا عشت مع ابوكي 

خرج صوتها المختنق بالدmـ.ـو.ع : متجبيش سيرته علي لسانك 

عقدت سهام حاحبيها بدهشة : اية ؟! 

صاحت ساجي بغضب اخيرا ستفجره من كبت وكذب سنوات عمرها الماضية :قلت متجبيش سيرة بابا علي لسانك 

قالت سهام لعدm تصديق : ساجي... انتي اتجننتي 

صرخت بها وقد ترقرت الدmـ.ـو.ع بعيونها الجميلة : انا عقلت... عقلت وشوفتك علي حقيقتك 

قالت سهام بغضب : حقيقة اية.... حقيقة اني خايفة عليكي...

سخرت ساجي بمرارة : خايفة عليا

قالت سهام بخبث: طبعا خايفة عليكي ولانتي نسيتي اللي حصل 

نزلت دmعه من عيون ساجي وغص حلقها فأن والدتها من تهددها لتردد ساجي بمرارة :اللي حصل ؟

هزت سهام رأسها بخـ.ـو.ف زائف : طبعا يابـ.ـنتي ولانتي فاكرة ان صقر السيوفي هيسكت لما يعرف انك...... قاطعتها ساجي بصراخ وقد غشت الدmـ.ـو.ع عيونها لاتحتمل المزيد : يعرف اني اية.؟! .... انتي ام انتي؟! ..... في ام تعمل في بـ.ـنتها كدة.... ايييية حـ.ـر.ام عليكي ده انا عماله اكدب في نفسي واقول مستحيل انك تكوني طرف في اللعبة القذرة دي وانه عملها من وراكي 

قطبت سهام جبينها وابتلعت لعابها بتـ.ـو.تر فيبدو ان ساجي قد عرفت الحقيقة لترتبك كل مخطاطاتها ولكنها سرعان مااستعادت تفكيرها لتقول... كدبه اية.؟ 

هتفت ساجي من بين دmـ.ـو.عها : الكذبة اللي كدبتيها عليا انتي والسـ.ـا.فل شريف عشان تخليني اتنازللك عن كل حاجة وتتحكمي فيا 

: انا ياساجي 

صرخت فيها بغضب : ايوة انتي.... انتي الام اللي طول عمري بسمع كلامها وفكراها ام بجد واتاريها شيطانه... شيطانه عملت في بـ.ـنتها كدة.... وكل ده لية... عشان الفلوس... 

ارتبكت نظرات سهام وخشيت من علو صوت ساجي لتسرع تلعب بكارت ضغطها الاخير : اثبتي... ؟! 

اتسعت عينا ساجي لتكمل سهام بخبث : اه اثبتي يابـ.ـنتي.... اثبتي ليهم كلهم انك مكنتيش علي علاقه بشريف ومستغفلاني... 

لم تصدق ساجي مـ.ـا.تسمعه بينما تابعت سهام وهي سعيدة بـ.ـارتباك ابـ.ـنتها وبداية انهيارها لتعود تلك الضعيفة الجبانه التي تعرفها : انا مش ام وحشة ياساجي... انا ام بتدافع عن بـ.ـنتها اللي بتبيض لها بيضه دهب من وقت ماخلفتها....

انصدmت ملامح ساجي لتكمل : ايوة ياروحي... انتي طول عمرك مفتاحي للفلوس عشان كدة لازم احافظ عليكي حتي لو ده معناه اني انزل حالا واقول للكل انك كنتي علي علاقة بشريف.... ولو قصدك انك لسة زي ما انتي... فدي برضه سهله.. اقدر اقول ليها الف سبب إنما بقي الصور اللي معايا ملهاش اي سبب 

لم يعد لديها اي صوت للتحدث او التساؤل وهي لاتصدق مـ.ـا.تسمعه من تلك المرأه الجشعه التي اردفت : اه ياحبيبتي.... انا اللي اتفقت مع شريف نعمل كدة عشان متتجوزيش صقر اللي هو كمان كان بيضحك عليكي واتجوزك بالاتفاق معايا عشان يضمن ان الورث هيفضل تحت ايده 

لم تعد تحتمل المزيد وقد انهمرت دmـ.ـو.عها وهي تكتشف مقدار الكذب الذي عاشت به طوال عمرها لتتابع : طبعا هتفكري اني بكدب عليكي... عموما لو مش مصدقه اسأليه... اكملت بتهكم : ولا فاكراه حبك من اول نظرة زي ما انا ضحكت عليكي وفهمتك... واحد زي صقر السيوفي هيحبك علي اية وانتي مش اكتر من واحدة ساذجة بتصدقي اي كلمه تتقال ليكي.... هو اللي اتفق معايا الورث مقابل الجواز وانا طبعا اقنعتك بسهوله ... بس عشان ت عـ.ـر.في ان امك بتحبك خلصتك منه وهـ.ـر.بتك الليلة دي... 

اقتربت منها وأكملت : انا مكنتش عاوزاكي تتخدعي فيه واضطريت اجارية و اوافق لغاية مـ.ـا.تاخدي ورثك ولما لقيتك معانده وعاوزة تتجوزيه اضطريت اني اعمل اللعبه دي مع شريف وطبعا مخلتهوش يقرب ليكي... انتي بـ.ـنتي برضه ياساجي... 

دفعتها ساجي عنها وهي تمسح دmـ.ـو.عها بظهر يدها هاتفه : ابعدي عني.... انتي كـ.ـد.ابة 

كدااااابة 

هتفت سهام باصرار وقد تأكدت تماما بتحطم ابـ.ـنتها : لا مش كـ.ـد.ابة... اسألية على اتفاقه معايا

: اطلعي بره.... اطلعي بره انا بكرهك ومش عاوزة اشوفك تاني....لو مطلعتيش انا هقولهم علي كل اللي عملتيه 

رددت بعدm تصديق : بتهددي امك 

صرخت بها : انتي مش امي... انتي شيطانه... 

سخرت سهام قائلة : حيث بقي اني شيطانه.... فأنا بقي هوريكي الشيطانه اللي علي حق دي هتعمل اية...انا بقي صورتك الليلة دي وشريف جنبك وانتي في الوضع ده... 

لا توجد كلمـ.ـا.ت قد تصف ذلك الموقف او مـ.ـا.تسمعه من تلك المرأه....!!

التي تابعت بخبث :عاوزة تتجوزية.. اشبعي بيه بس لو فتحتي بوقك بكلمه واحدة عني ياساجي او فكرتي تهدديني تاني انتي الوحيدة اللي هتنـ.ـد.مي...! 

اوعي تفكري صقر السيوفي هيفكر حتي يسمعلك لو شاف صورة واحدة ليكي من اللي معايا 

تهاوت ساجي مكانها وقد انهار عالمها حرفيا لاتعي مقدار الصدmـ.ـا.ت التي تعرضت لها والتي اكبر من ان تحتمل.... 

..... 

لم تكن معركة ساجي بأقل من تلك التي اشتعلت بصقر الذي انقلب كيانه مما حدث قبل لحظات من تلك اللعينه زينه التي ماان دخل خلفها الغرفة حتي تراجعت برعـ.ـب وهي تهتف : كـ.ـد.ابة...!! 

..... . انا كـ.ـد.ابة... مفيش حاجة من اللي قلتها صح... انا عملت كدة عشان متطلقنيش.. صقر رر...... صاحت برعـ.ـب ماان امسك بخصلات شعرها بعنف لتردد بقوة تحاول ارجاعه لعقله الذي فقده : والله بكدب ياصقر... انا مش عاوزاك تطلقني عشان كدة كدبت وقلت اني حامل.... صقر صدقني والله انا ولا حامل ولاحاجة انا زي ماانا. .. صدقني والله 

صفعها بقوة علي وجهها لتقع أرضا : اصدقك مين يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب 

عاد ليمسكها بقوة من شعرها ينهضها من علي الارض لتصيح بخـ.ـو.ف وهي تري تلك النيران بعيناه : اشمعني هي سامحتها لما هـ.ـر.بت منك وانا مش، عاوز تسامحني ان ابويا طماع وباعني ليك... انا بحبك ومش، عاوزاك تطلقني وموافقة تتجوز عليا... بس خليني علي ذمتك... انت مستحيل تقول للناس اني كـ.ـد.ابة وانك طول الفترة دي مقربتليش... والا هتطلع في نظرهم مش راجـ.ـل ...... صفعها بقوة مرة اخري علي وجهها لتشعر بالدmاء تسيل من شفتيها ولكنها غامرت بكل شئ لتصل لغايتها لذا فلتتحمل الألم... 

دفعها صقر بقوة علي الارض قائلا بوعيد : انا هوريكي اللي مش راجـ.ـل ده هيعمل فيكي اية ياتربية الشوارع... 

.... 

كانت دmاءه تغلي يريد قــ,تــلها ولكنه بحاجة لرؤية ساجي واخبـ.ـارها بالحقيقة فهي بالنسبة له الأهم من تلك الحشرة التي سيدهسها تحت حذاءه لتجرأها علي فعلتها تلك..... 

..... 

كانت ساجي منهارة بكل مـ.ـا.تحمل الكلمه من معني وقد تجمدت أطرافها وحواسها عند تلك الكلمـ.ـا.ت المسمومه التي قالتها سهام والتي لم يتبقى منها بذاكرتها سوي كدبه صقر عليها التي تتمني ان تكون من تلفيق سهام فهي لا تهتم لأي جراح تسببت بها تلك المرأة لها أن كانت كاذبة في ادعاءها علي صقر فهو من بقي لها وهو عالمها باكمله فأن كان ذاك العالم مبني علي كذبة فستنهار...! اما ان كانت كاذبه فستندثر بين احضانه تنسي مرارة حقيقة تلك المرأه المخادعه 

: ساجي 

اقترب منها وقلبه انخلع من مكانه حينما رأها جالسة بتلك الحالة والدmـ.ـو.ع تملأ وجهها... رفعت اليه غابات عيونها الشاجنه ليقطب جبينه بألم قائلا : ساجي حبيبتي...زينه دي كـ.ـد.ابة متصديقهاش...انا هفهمك كل حاجة.... قالت بصوت مختنق بالدmـ.ـو.ع : اتجوزتني لية؟

قطب جبينه بدهشة لتردد سؤالها مرة اخري بصوت باكي: اتجوزتني لية؟! 

وقفت امامه وأكملت والدmـ.ـو.ع تغشي عيونها : انت اتفقت مع سهام الورث مقابل الجواز 

ارتبكت ملامحه فتلك اللعينه قد اخبرتها باتفاقهم الذي نساه كليا بعد ان وقع بحبها ولكن هيهات ان تصدق... 

: ساجي انا..... قاطعته باصرار : اتفقت معاها 

مد يده يمسك بكتفها بحنان وهو يراها بتلك الحالة التي تمزق نياط قلبه : ساجي... حبيتي 

رفعت عيناها اليه ساخرة : حبيبتك؟! 

قال بصوت حنون : طبعا حبيبتي... انا بحبك ياساجي مش مهم حصل اية المهم اننا... قاطعته وقد تملك الانهيار منها : يعني اتفقت معاها.... ازدادت نبرتها الباكية حدة والدmـ.ـو.ع تنهمر من عيونها : عشان كدة صممت نكتب الكتاب اليوم ده.... يعني كنت بتضحك عليا... انت كـ.ـد.اب زيك زيهم.. كلكم كـ.ـد.ابين.... انت زيك زي سهام ضحكت عليا ولعبت بيا... وانا زي الهبلة صدقتك... صدقت انك بتحبني وان جوزاك كدب...صدقت وحبيتك وانت كل اللي كان همك الورث زيها بالضبط...

حاول التحدث وهو يراها بتلك الحالة : ساجي اهدي وانا هفهمك..... قاطعته بصراخ :تفهمني اية..... . انتوا ايييييية.... انتوا مش بني ادmيين... 

غشت الدmـ.ـو.ع عيونها وتعالي صراخها ليملأ ذلك القصر الذي خيم الحـ.ـز.ن عليه بينما جلس رأفت منكس راسه بالبهو وهو يستند بجبينه علي عصاه يستمع لصوت حفيدته المجروحة ولااحد يدري مقدار جـ.ـر.حها لتنصدm بأعز ماليها بالعالم والدتها و زوجها الجميع استغلها وكذب عليها وتلاعب بحياتها.. فقدت ابيها بسبب كذب تلك المرأه التي فعلت بها عجائب لايتخيلها بشر وهو كاذب احرق قلبها الساذج فقد ظنته يحبها وهو مثل والدتها كاذب مزيف.... وهي ساذجة ضعيفة كما قالت سهام.. 

..... 

حاول ضمها آلية لتدفعه بقوة بعيدا عنها وهي تصيح به : متقربليش .... انا بكرهك... انت كـ.ـد.اب زيك زيها.... كلكم كـ.ـد.ابين .... ابعد عني .. ابعدوا عني كلكم... 

اندفعت خارج الغرفة تسبقها دmـ.ـو.عها التي تنهمر من عيونها لترمي نفسها بين ذراعي رافت الذي تمزق قلبه لرؤيتها بتلك الحالة وليس هو فقط وإنما الجميع فورر نطقها بتلك الكلمـ.ـا.ت بصوتها الباكي الجريح لجدها : انت مش قلت انك جنبي وهتحميني...... احميني منهم.....انا بكرههم كلهم.... كلهم ضحكوا عليا ودmروا حياتي 

.. هاتلى حقي منهم.... هاتلي حقي من سهام وشريف وصقر... صقر الكـ.ـد.اب الخـ.ـا.ين اللي كـ.ـسر قلبي... انا بكرهه بكرهه ومش عاوزة اشوفه تاني... ابعده عني ياجدو.... أبعدهم كلهم عني انا بكرهم... دmرهم زي مادmروني هاتلى حقي منهم..... كانت تصرخ ببكاء يمزق القلوب 

وقد دmعت عيون رافت وشـ.ـدد من ذراعيه حولها وقد غاب صوته ولم يستطع النطق بحرف سوي ان اشار لصقر بيده بأن يتوقف مكانه ولايقترب منها ليمسكه عمه بدر هامسا : سيبها دلوقتي ياصقر لغاية مـ.ـا.تهدي

ظل صقر واقف مكانه يستمع لشهقاتها المتعالية وهي بين أحضان رأفت كذلك كان حال الجميع فقد كانت صفيه ونجوى واقفين ينظرون اليها بحسرة وهم يتذكرون سعادتها هذا الصباح بينما بالاعلي كانت زينه تسترق النظر بتشفي فقد سارت خطتها أفضل مما توقعت... 

... 

... ظلت ساجي متشثبه بحـ.ـضـ.ـن جدها الذي عرف بأن لاشئ بإمكانه تهدئة انهيارها سوي الإبتعاد ليقول : صفية اطلعي جهزي شنطتي انا وساجي.. وانت يابدر خلي السواق يجهز انا وساجي رايحين الاستراحة بتاعه الفيوم... 

تعالت أنفاس صقر الذي امسكه عمه بقوة يسحبه بعيدا قائلا : سيبها ياصقرر تهدي الاول 

: مش هسيبها تبعد عني 

: يومين تريح اعصابها انت مش شايف حالتها 

:لا يعني لا مش هتبعد عني 

تدخلت صفيه قائله : ياصقر بابني انت مش شايف حالتها... اكيد اللي اسمها سهام دي قالت لها حاجة خلتها في الحالة دي 

: وانا لازم اعرف قالتلها ايه الكـ.ـلـ.ـبه دي 

: هتفهم بس مش دلوقتي سيبها تسافر مع جدك وهي اكيد لما تهدي هتقوله كل حاجة.... عشان خاطري ياصقر اللي حصل النهاردة مش شوية كفاية اللي هي فيه لما عرفت ان مراتك حامل يوم فرحها ... وحياتي عندك ياصقر سيبها

....... 

..... 

باعين مشتعله تابع صقر ابتعاد السيارة وهو يشعر بقطعه من قلبه تغادره معها ومازال بكاؤها يمزق قلبه ليتوعد زينه وسهام ويقسم انه سيجعلهم يذرفون الدmاء كما ذرفت دmـ.ـو.عها الغاليه 
نظر شريف بصدmة ممزوجة بالاحتقار لتلك المرأة التي اقل مايقال عنها أنها شيطانه بالفعل فهي لاتتردد ببيع ابـ.ـنتها او استغلالها بأي طريقة كانت المهم المقابل
:صور...!! انتي.... قال كلمته وصمت لايستطيع نطقها فحتى ان كان هو شيطان حقير  فهو لم يصل لمستواها من الحقارة فهو بالاخير رجل وساجي فتاه جميلة اعجبته ويريد الحصول عليها بأي ثمن لذا ان فكر بدناءه فهي ليست المرة الاولي لرجل ان يفعل اي شئ للوصول لامرأة تعجبه...اما هي فهي ام... ام قبل أي شئ فما مبررها لتفعل بابـ.ـنتها مثل تلك الفعله 

: انتي عملتي كدة في بـ.ـنتك... ردد شريف بعدm تصديق

صاحت به بغضب من تلميحة : وانا عملت كدة لوحدي ماانت صاحب الفكرة ولانسيت

قال بجمود :انا فكرت نضغط عليها إنما... تصوريها.!!

:وانت قلبك محروق عليها اوي كدة لية... اهي سابتك واتجوزت ابن السيوفي

عضت شفتيها بغـ.ـيظ وهي تكمل بجبروت : ياريتني كنت سبتك تعمل فيها اللي كنت عاوزة كان زمانها كـ.ـلـ.ـبه مذلوله مقدرتش تنطق بكلمه من اللي قالته ليا

نظر اليها بعدm تصديق ممزوج باحتقار شـ.ـديد  قائلا بتهكم : زعلانه اوي من الكلمتين اللي قالتهم ليكي .. امال اللي عملتيه فيها ده اية 

عقدت حاحبيها بغضب لاتعرف مااصابه فجأه فهو مثلها كـ.ـلـ.ـب للمال ومستعد ان يفعل اي شئ فلما يشعرها فجأه انه اصبح شريف كأسمه و انها  وحدها بهذه الدناءه والحقارة لتقول بسخرية :ومن امتي الشرف ده... الحال من بعضه ياشريف ولا انت ناسي انك انت اللي فكرت وخططت لكل حاجة

هزأ بها قائلا : عندك حق انا راجـ.ـل زباله وطمع في بـ.ـنت عمته وفلوسها ...إنما  انتي بقي ايه؟! ... طالعها باشمئزاز لم يخفيه : انتي امها اللي خدرتها وسلمتهاله...... لا وكمان صورتها

ورايحة تهددها..! 

هز راسه باستنكار و تابع نظراته المتحقرة لها وهو يخرج صافقا الباب متجاهل نداءها : شريف... شريف..

... 

...

اهتاجت سهام بغضب تحاول تجاهل حقيقة ان حتي شريف الحقير يحتقرها وتذكر نفسها بأنها فعلت هذا لتحمي نفسها فساجي ان اخبرت صقر بما فعلته بها سيقــ,تــلها بلاتردد... سخرت من الجميع فما يهمها قد وصلت اليه فلاشئ اخر مهم... ساجي ابـ.ـنتها حسنا ولكن  انتهي دورها من حياتها بعد ان انتهت حاجتها منها...

.......

.....



نظر خالد لشريف الذي يلتهم سجائره واحدة تلو الاخري بوجهه لايستطيع تفسيره فتلك هي المرة الأولى التي يري صديقه بتلك الحاله

الواجمه ليساله : مش ناوي تقولي مالك...؟ 

قال شريف متهكما : اقولك اية؟! ... اقولك اني في وساختها وحقارتها مشفتش.... اقولك اني خلاص مش طايق ابص لنفسي من كتر مانا شايف اني شيطان 

.... اردف يخبر صديقه بماحدث والذي لاينكر دهشته  لتلك الصحوة المفاجئة بضمير شريف الذي بررها قائلا 

: معرفش... معرفش ياخالد بس مجرد ماسمعتها بتحكيلي بكل جبروت دmرت بـ.ـنتها وهددتها بالطريقة الوسـ.ـخة دي بعد ماساجي سابت لينا كل حاجة ومكانتش عاوزه حاجة غير اننا نسيبها في حالها 

وانا شفت ساجي قدامي وافتكرت اد اية كلنا استغليناها ومبقتش قادر اكتر من كدة .... تنهد مطولا وبدأ يتحدث : غـ.ـصـ.ـب عني كنت لازم ابقي طماع... مش تربيه سهام... سخر وهو يتذكر بأن ساجي ايضا تربيه سهام ولكنها لم تكبر لتصبح مثل امها وليتها فعلت حتي لاتكون لقمه سائغة للجميع أمثالهم 

.. : ربتني علي الطمع والجشع واستغلال الظروف وده اللي انا عملته في كل مرة كنت بشوفها... ولية لا وهي بـ.ـنت جميلة وامها بتقدmها ليا هي وفلوسها بالبساطة دي..

صمت لحظة ثم اكمل ساخر : وال.. الغـ.ـبـ.ـيه 

كانت بتتحايل عليا انقذ امها القذرة... ياريتها سابتها تمـ.ـو.ت ... الغـ.ـبـ.ـيه الساذجة اللي ضيعت نفسها بطيبتها الزايدة.....اهي بتهددها 

سخر من نفسه قائلا : طيب انا حالة حقيرة وبتحصل إنما سهام دي حالة شاذة زباله لايمكن تكون في ام زيها

تنهد خالد  موافقا: والله عندك حق... فعلا ست قذره.... طيب وانت ناوي علي اية دلوقتي؟ 

زم شريف شفتيه قائلا بتوعد : ناوي ادوقها من نفس الكأس اللي داقته بـ.ـنتها.... انا هوريها ازاي تربيتها طمرت فيا...

.....

.........

  ....

وقف صقر امام فراشها يكتم أنفاسه حتي لاتشعر به بعد ان ترجي جده ان يدعه يدخل اليها ليراها...فهو لم يحتمل ان يبقي  ليأتي خلفها...

ظل جدها بجوارها الي ان هدأت ونامت 

ليسمح له جده بعدها برؤيتها بعد ان اطمئن انها نامت... انحني نحوها ليري دmـ.ـو.عها التي غفت وهي علي  وجنتها وقد استسلمت لنوم طويل ظنا منها انها ستستيقظ لتجد ان كل شئ انتهي وان هذا لم يكن اكثر من كابوس فمازال عقلها يعجز عن استيعاب مافعلته بها امها لتتذكر مقدار المرات التي تمسكت بها وصدقتها وتركت والدها لتري وجهه المبتسم امامها وهو يركع علي ركبته امامها تلك المرة التي كانت تبكي بها وهي بالخامسة عشر بعد احدي المشاجرات بينه وبين والدها ... قال عزيز برفق :متعيطيش ياساجي...

:انا مش بحبك... انت علي طول بتزعل ماما

ابتلع كلمـ.ـا.تها ينظر اليها بألم : اسمعيني زي مابتسمعيها

ابعدت يده وركضت الي أحضان والدتها تهتف ببكاء : مش عاوزة اسمع حاجة ولااشوفك تاني انا ماليش غير ماما انا بكرهك ومش عاوزة اشوفك تاني

غص حلق صقر  ماان رأي دmـ.ـو.عها أثناء نومها ليمد يده برفق يمسح دmـ.ـو.عها وهو يتمني ان يعرف ماجعلها تنهار بتلك الطريقة... 

لقد اخبرتها سهام باتفاقه معها وكذبت زينه تلك الكذبة لذا انهارت ثقتها به ولكن هذا الانهيار اكبر بكثير  ممايراه ليتذكر صوتها المجروح وهي تطلب من جدها ان يبعدهم عنها وتطالبه بالانتقام من الجميع لها.... من سهام ومن شريف.... ومنه هو ليقبض بقوة علي يده يتذكر انها وضعته بنفس الخانه مع سهام ليتمزق نياط قلبه وهو يتذكر كلمـ.ـا.تها (صقر  الكـ.ـد.اب الخـ.ـا.ين اللي كـ.ـسر قلبي) 

غص حلقه ليمرر يده بحنان علي وجنتها قائلا .: انا مكـ.ـسرتش قلبك ياقلبي وحياتي كلها .... انا اللي قلبي اتكـ.ـسر وانا شايفك كدة... قومي احكيلي عملوا فيكي اية وانا اجبلك حقك منهم وادفعهم تمن دmـ.ـو.عك دي غالي اوي...... 

ازدادت غصه حلقه وهو يكمل : ساجي ياقلبي سامحيني اني و.جـ.ـعتك زيهم بس ده من غير قصدي.... متتكـ.ـسريش كدة انا هكـ.ـسرهم كلهم قدامك بس قوليلي عملو فيكي اية عشان توصلي للحاله دي... قوليلي وانا وحياتك عندي لهجيبلك حقك منهم وهحميكي لآخر نفس

كان صوته يتردد في اذنها وكانه اتي من واد سحيق...لتحاول فتح عيونها المتورمة من البكاء بصعوبه ولكن غاب ذلك الصوت لتعود لغياهب عقلها والدوامـ.ـا.ت السحيقة مرة اخري  التي مررت سنوات عمرها امام عيونها وهي ضعيفة بلا رأي او شخصيه.... 

سحب رأفت صقر خارج الغرفة ليقول صقر  باحتدام : سيبني ياجدي لازم اعرف عملوا فيها اية عشان توصل للحالة دي.... الموضوع مش موضوع اتفاقي مع الكـ.ـلـ.ـبه امها.... الموضوع اكبر من كدة.....

هز رافت راسه بحدة قائلا : لا ياصقر من هنا ورايح ملكش دعوة بيها 

عقد حاجبيه متساءلا : ماليش دعوة بيها ازاي 

: زي ماسمعت ياصقر ... طول ماهي مش عاوزة تشوفك ولا تتكلم معاك هتبقي بعيد عنها 

: بس انا.....قاطعه رأفت:  من غير بس ياصقر كفاية عليها اوي كدة اللي عملتوه فيها انا مش هسمح لحد يمس شعره منها تاني 

قال صقر بغضب : وهو انا اللي هخلي حد يمس شعره منها... ده انا همحيهم من علي وش الدنيا... كل واحد ضايقها لو بكلمه هجيبلها حقها منه بس هي تفهمني اية اللي حصل 

اشاح رافت بوجهه بعيدا وهو يقول : يبقي جيب حقها منك اول واحد 

ردد بدهشة :انا.؟! 

هتف رافت باحتدام : ايوه... انت اول واحد كـ.ـسرتها انت وتربية الشوارع اللي دخلتها عيلتنا وكدبت عليها ان جوازك منها مش حقيقي .... قاطعه بحدة :  جدي.. انا مكدبتش

قال رافت بغضب بسبب انهيار حفيدته بهذا الشكل بسببه : ولما انت مكدبتش تقدر تفهمي اللي قالته مراتك كان اية.... ؟

: كـ.ـد.ابة.... كـ.ـد.ابة وانا هربيها وهقطع لسانها بس اطمن علي ساجي الاول 

قال رافت : لا.. اطمن ساجي هتبقي كويسة ومن النهاردة انا هعلمها ازاي تعيش في الدنيا دي وتجيب حقها من كل واحد اذاها..... نظر الي صقر واكمل : حتي لو كنت انت ياصقر ..! 

اتسعت عيناه بعدm تصديق : انت مش مصدقني ياجدي؟ 

: مش فارق ياصقر... كدة كدة اللي حصل حصل... المهم شوف بقي انت هتحل الموضوع ده ازاي.... سمعتك اللي لعبت الو.... دي بيها هتعمل فيها اية.؟ ... مسألتش نفسك ازاي واحدة زي دي تتجرأ وتعمل كدة الا اذا كانت واثقة من اللي بتعمله 

سحق صقر أسنانه بغضب : هحلها ياجدي... هحلها بس انت خليني اتكلم مع ساجي الاول .. مش هضايقها.. هفهمها بس ان البت دي كـ.ـد.ابة 

هز رافت راسه بنبرة قاطعه : لا ياصقر ...محدش هيكلمها الا لو هي عاوزة..... . ولو سمحت تسمع الكلام بدل مااخدها مكان محدش فيكم يعرف طريقه 

قال صقر بعصبيه : انت ناسي انها مراتي 

قال رأفت بحدة :وانت ناسي اني جدك ولا خلاص ماليش كلمه عليك 

زفر صقر بضيق قائلا علي مضض :ماشي... ماشي ياجدي هبعد كام يوم لغاية مـ.ـا.تهدي 



.... 

انتفضت زينه من نومها وهمت بالصراخ ماان جذبها صقر من خصلات شعرها ولكنه سرعان ماكمم فمها بيده وهو ينظر اليها بعيونه الحادة التي قــ,تــلتها رعـ.ـبا وهو يقول بفحيح : مسمعش صوتك والا هكتم نفسك 

هزت راسها بخـ.ـو.ف ليبعد يده وهو يقول بلهجة امره : قومي البسي... 

تشبثت بمكانها مرددة بخفوت : هروح فين؟ 

لم يجب عليها ولكن نظرته جعلتها تنفذ ماامرها به فيبدو ان خطتها ستكون نهايتها وخيمه لتقول بتوسل زائف : صقر... ... انا قلت كدة عشان بحبك ومش عاوزاك تطلقني..... لو مش مصدقني انت تقدر تتأكد ان انا زي ماانا

صفعه قوية الهبت وجهها اخرستها وهو يطالعها بنظرته المحتقرة : انا المس واحدة زيك.... جذبها من شعرها بعنف قائلا بصوت ارعـ.ـبها : هتأكد ياروح امك بس بطريقتي. 

دفعها بقوة علي الارض هادرا : البسي وحصليني علي تحت... 

.. بخطوات مرتعبه نزلت زينه الدرج وهي ترتجف من مصيرها وهو يأخذها بمنتصف الليل وبالتأكيد لاينتوي خيرا.... لقد ظنت انها ستدفعه لاتمام زواجهم باستفزازه ولكن يبدو ان خطتها فشلت والان ستتحمل النتيجة..... 

.... اوقف السيارة بذلك المكان الموحش والتفت نحوها ليمسك فكها بعنف قائلا : كل كلمة نطقتي بيها هتدفعي تمنها غالي اوي...بس الصبر.... 

.... لتتفاجيء بأحد رجـ.ـاله يفتح الباب ويجذبها من ذراعها خارجا لتستنجد به : صقر.... 

طالعها صقر بنظراته الغاضبه وهو يشير لرجـ.ـاله : خدها.. 

ارتجفت قدmاها ماان فتح احد رجـ.ـاله تلك الغرفة ويدفعها للداخل ليقول أحدهم لتلك المرأه ضخمة الجثة :صقر بيه مستني برا خلصي 

صرخت برعـ.ـب وهي تتراجع للخلف ماان رأت امراتين يتوجهون ناحيتها لتصرخ بهم : انتوا هتعملوا فيا ايييية..... أمسكت احداهما بذراعيها بينهما الاخري بقدmها ليسحبوها الي ذلك الفراش المهتريء وسط صراخها الهستيري : محدش يقربلي.... صقررررر

تحدثت المراه التي كانت واقفة بجوار الفراش وهي تقترب منها  : اخرسي بدل مااكتم نفسك... 

قالت زينه وهي تقاوم المراتين الاتي يقيدوها: سبيبوني....انتوا هتعملوا فيا اية... ؟!.. 

ضحكت المرأه باستهزاء : هت عـ.ـر.في حالا ياروح امك.... ده انتي واضح انك زعلتي البيه اوي عشان يخلينا نعمل فيكي كدة...... 

صرخت زينه برعـ.ـب وقد فهمت ماينتوي فعله بها... لا حـ.ـر.ام عليكوا..... لا. ابعدوا عني..... 

تعالي صراخها بالانحاء وصقر مستند الي سيارته يدخن سجائرة ينفث فيها ذلك الغضب المشتعل بداخله من تلك الحقيرة التي ستنال جزاءها علي تجرأها علي فعلتها لتخرج احدي النساء التي كانت بالداخل وهي احد الممرضات عديمي الضمير متجهه نحو صقر قائلة : كله تمام ياباشا.... 

نظر اليها صقر : نفذتي كل اللي قلت عليه 

قالت بثقة : امال ياباشا... خلاص مبقتش بـ.ـنت بنوت.... واديتها حقنه كام ساعة وهيجيلها نـ.ـز.يف... هاتلهالي علي المستشفي وهتبقي سقطت 

أخرجت من جيبها ذلك الهاتف قائلة :وادي اللي طلبته مني ياصقر بيه 

اومأ لها واخذ الهاتف ليضعه بجيبه ثم اشار لجسار لاعطاءها تلك الرزمة الماليه الضخمه : دي ليكي انتي واللي معاكي..... بس لو حد فتح بقه ... قالت باستنكار : رقبتنا يابيه 

: تمام ياعفاف روحي انتي.... 

القي صقر نظرة متشفيه علي زينه الغارقة بدmاءها فهي من تسببت بهذا لنفسها ليغادر بعد ان امر رجـ.ـاله بأخذها الي المشفي بعد عدة ساعات 

بالرغم من انه ثأر منها الا ان نيرانه لم تهديء يجب أن تعلم ساجي بالحقيقة وتسامحه كي يكون مافعله بفائدة ...انتهي منها وتبقي دور سهام..! 



........ 

اتجه الي مكتبه وجسار يتبعه ليهتف به 

بغضب : يعني اية ياجسار متعرفش ؟

: كل اللي بلغني بيه فهمي المحامي ان شريف بيدبر مصيبه لسهام 

ضـ.ـر.ب المكتب بقبضته قائلا : عاوز الكـ.ـلـ.ـبه اللي اسمها سهام والكـ.ـلـ.ـب التاني قدامي متكتفين

تدخل بدر قائلا : وبعدين ياصقر... هتضيع كل التخطيط اللي خططناه علي اخر لحظة 

قال بانفعال : مش مهم... مش مهم اي حاجة غير اني اعرف اية اللي حصل.. ؟

قال بدر بتعقل : هنهرف ياصقر مسيرنا نعرف بس انت لازم تهدي وتكمل اللي رسمته للآخر كدة كدة انت هتدmرهم وهترجع كل قرش اخدوه من ساجي وهيبقوا تحت ايدينا يبقي تتسرع ليه دلوقتي 

قال بحدة : مش قادر ياعمي..... مش قادر اقعد ساكت وانا عارف ان الست دي قالت لها حاجة دmرتها كدة 

: هانت ياصقر كلها اسبوعين تلاته وهيبقوا تحت رحمتك... اهدي واصبر 

.... 

...... 



مسحت دmـ.ـو.عها حينما جاءها صوت جدها الحنون : حبيبه جدها مش عاوزة تاكل لية؟ 

هزت راسها : مش عاوزة اكل ياجدو 

جلس بجوارها علي طرف الفراش يربت علي وجنتها بحنان : احنا مش قلنا خلاص مفيش عـ.ـيا.ط وان محدش يستاهل دmـ.ـو.عك دي 

اومـ.ـا.ت لجدها الذي تابع بحنان جارف اغدقها به طوال الأسابيع الماضيه : انسي كل اللي حصل ياحبيبتي.... انتي لسة صغيرة والعمر قدامك اعتبري كل اللي حصل كأنه مكانش وانسيه

غص حلقها واختنق صوتها بالدmـ.ـو.ع : انسي ان ام....بترت كلمتها وقالت ;ان هي عملت فيا كدة 

تماسك رأفت واخفي غضبه الذي اشتعل ماان أخبرته ساجي بفعله تلك المرأه الحقيرة ليقول بهدوء : اه تنسي... تنسي اي حاجة ليها علاقة بالست دي ومتجبيش سيرتها تاني ولو فكرت مجرد تفكير تقربلك همحيها من علي وش الأرض 

رفعت عيونها الباكيه تجاه جدها الذي لاتصفه كلمـ.ـا.ت وهو بهذا الحنان والاحتواء فقد احتمل انهيارها وصبر عليها واستمع اليها ماان شعرت بحاجتها للحديث لتخبره بكل شئ ليتحكم بغضبه ورغبته بقــ,تــل تلك المرأه ليراعي نفسيتها المدmرة ويعمل علي اعاده ثقتها بنفسها بعد ان حولتها امها لفتاه ضعيفه لاحول ولاقوة لها ليعدها بأن القادm أفضل... ابتسمت له بامتنان ليمرر يده علي وجنتها قائلا  بابتسامته  الحلوة : ايوة كدة اضحكي ياقلب جدك....قاطعه رنين هاتفه الذي تعالي لينظر اليه ثم ينظر لساجي قائلا :لسة مش عاوزة تكلميه

هزت راسها دون قول شئ ليغلق رافت هاتفه ويضعه بجيبه قائلا بمرح ليغاير الموضوع : اية رايك بقي تعملي لجدك حبيبيك عشا حلو من ايدك 

لمعت عيناها بشغف لتهز راسها موافقة وتقرر العمل بكلام جدها فيكفي انهيار وبكاء وضعف يجب أن تنهض وتواجهه الجميع ولاتدع حياتها بيد احد مجددا... 

.... 

......

القي صقر الهاتف امامه بغضب فجده لاينفك لايجيب علي اتصالاته ويمنعه من رؤيتها طوال الأسابيع الماضيه مما جعل قلبه يلتاع لرؤيتها وقد بلغ اشتياقه لها مبلغه يريد رؤيه عيونها التي تشرق بها عالمه... يريد سماع صوتها.... يريد أن يحتضنها وينام وهي بين ذراعيه... لايعرف كيف استطاع البقاء بدونها تلك الأيام الماضيه.... ياالهي كم اشتاقها واشتاق لكل شئ بها... لقد صبر طويلا وهو يمني نفسه بلقاءها ولكنه يصبر حتي ينفذ مانتواه لسهام وشريف والذي قارب علي الوصول له..!! 

.....

......

قال شريف بانفعال : يعني اية يافهمي مفيش إجراء

قال فهمي بهدوء : يعني مفيش اي حاجة في العقود نقدر ناخد بيها إجراء ضد الشركة لو موردش او اتاخرت في التوريد

: يعني اية... ؟ يعني انا تحت رحمتهم

قال ببرود : اصبر ياشريف بيه.... اكيد هيحلوا مشكلتهم مع المحاجر وهيوردوا المواد الخام

هز شريف راسه قائلا بعصبيه : اصبر اية اكتر من كدة... انا بقالي اسبوعين... انا بخسر ملايين.... ده غير الناس اللي دفعت مقدmـ.ـا.ت ومش لاقيه اي جديد.... انا كدة هروح في داهيه

قال فهمي وهو مازال هادئا : ولا داهية ولاحاجة..... وبعدين ياشريف بيه الأوراق اللي مضت عليها مدام سهام بتحملها كل المسؤلية قلقان ليه بقي

هز راسه : ايوة يافهمي بس دي فلوسي برضه وشقا عمري..

اومأ له فهمي ساخرا بنفسه وهو يتحدث عن الأموال التي نهبها وقد عرف كل شئ من صقر..

....

......

انتهت من اعداد طاول العشاء لتخرج الي الحديقة تبحث عن جدها الذي لم تجده بغرفته.... جدو.... يلا العشا...... تسمرت مكانها حينما التفت صقر اليها الذي كان جالس برفقة جدها بتلك اللحظة  ... 

توقف الزمن للحظات وقد التهمتها عيناه المشتاقه بجنون اليها وقد كبح نفسه بصعوبه من جذبها لاحضانه بتلك اللحظة بينما ساجي قد اخفت اشتياقها سريعا ليتغلب عتابها علي عيونها الجميلة التي سرعان ماابعدتها عنه وتجاهلته متابعه حديثها لجدها : انا جهزتلك العشا ياجدو وهطلع انام...... 

ماان التفتت لتغادر حتي اسرع نحوها : ساجي 

تركته واسرعت تغادر ليوقفه صوت رافت الحازم : مكانك ياصقر 

التفت صقر اليه عاقدا حاجبيه ليكمل رافت: انا وافقت تشوفها بس اهي قدامك رافضه فلو سمحت احترم رغبتها.. 
تركته واسرعت تغادر ليوقفه صوت رافت الحازم : مكانك ياصقر 
التفت صقر اليه عاقدا حاجبيه ليكمل رافت: انا وافقت تشوفها بس اهي قدامك رافضه فلو سمحت احترم رغبتها.. 

زم صقر شفتيه بضيق وتوقف مكانه لحظة كانت هي قوة احتماله حتي لايلحق بها ليقرر انه لن يتركها قبل التحدث اليها فأسرع خلفها متجاهل نداء جده الذي يستوقفه عن اللحاق بها..... اسرعت ساجي تصعد الدرج ليلحق بها صقر ويقف امامها ممسك بذراعها ولكنها سرعان مانزعته منه وحاولت الإبتعاد لكنه منعها قائلا : ساجي... استنى عاوز اتكلم معاكي 

اشاحت بوجهها : مفيش اي كلام بينا 

قال باصرار رافض : لا... فيه... اسمعيني

قالت بغضب  : مش عاوزة اسمع  حاجة 

قال وهو مازال يسد الطريق امامها : لا هتسميعني... البـ.ـنت دي كـ.ـد.ابة انا مقربتش منها ..... قاطعته بحدة وهي تحاول ابعاده عن طريقها : قلتلك مش عاوزة اسمع حاجة ولو سمحت ابعد... 

امسك ذراعها برفق قائلا بخفوت : مقدرش ابعد عنك... ساجي انا مكدبتش عليكي... البـ.ـنت دي كـ.ـد.ابة وانا هثبتلك....

قبل ان يكمل حديثه كانت تنفض يده عنها بغضب تصيح : وسهام كمان كـ.ـد.ابة.... نظرت الي عيناه لتواجهه وهي تكمل : اية متفقتش معاها الورث مقابل موافقتي علي الجواز.... ومش كدة وبس لا كمان خططت انك تكتب الكتاب في نفس اليوم من وراها عشان تضمن الورث.... فاكر يوم ماضحكت عليا عشان نتجوز وكنت بتمثل انك عاوزنا نتجوز بأسرع وقت... وانا زي الهبله وافقت ..... غص حلقها وهي تتذكر كلمـ.ـا.ته لها هذا اليوم لتقول بألم : انت كـ.ـد.اب زيك زيهم وكل اللي كنت بتفكر فيه تحافظ علي الأراضي والفلوس.... ازدادت نبرتها حدة وهي تقول بتهكم : وانا فكرتك مستعجل تتجوزني عشان بتحبني  ..... 

تغيرت ملامحة للحـ.ـز.ن لنبرتها المتألمه بالرغم من حدتها ليقول بصدق : بس انا بحبك 

قبل ان تدع نبرته تخدعها كانت تهتف بحدة : كدااب 

:لا مش كـ.ـد.اب ياساجي... انا اه اتفقت مع سهام بس عشان عارف انها طماعه كنت عاوز ابعدك عنها وملقتش طريقه تانية 

نظرت اليه قائلة بمرارة : فعلا مكنش في طريقة غير انك تضحك عليا وتلعب بمشاعري 

المته نبرتها ليقرب منها خطوة قائلا بحنان : ساجي.. انا بحبك 

هتفت بغضب : وانا بكرهك.... بكرهك ومش عاوزة اشوفك تاني ياصقر.... طلقني..! 

تبدلت نظراته لتري فيها الغضب الذي زحف لعيناه ليبدو استياءه واضحا من سماعه لكلمه الطـ.ـلا.ق  ليردد بجبين مقطب : اطلقك!! 

استجمعت كل مامر عليها وماقررت ان تكونه لتنظر له باعين متحدية : اه.. طلقني 

قال وهو يكبح جماح غضبه : لية... ؟

اغاظها سؤاله لترد بحدة : عشان انا مبقتش ساجي العبـ.ـيـ.ـطة اللي كل واحد فيكم يلعب بيها شوية... انا بكرهكم كلكم وكل واحد اذاني هنتقم منه 

لامست نبرتها المريرة بالرغم من حدتها قلبه ليقول بحماية وهو يضع يده علي كتفها ناظرا لعيونها التي تجاهد لإخفاء الدmـ.ـو.ع بداخلها : قوليلي عملوا فيكي ايه وانا همحيهم من الوجود وانتقملك منهم

نفضت يده عنها : ملكش دعوة....

اتسعت عيناه دهشة من حدتها : ساجي.... قاطعته بغضب : متنطقش اسمي علي لسانك.... انت اكتر واحد اذاني وعـ.ـذ.بني... اختنق صوتها بالبكاء : انت كـ.ـد.اب وخـ.ـا.ين 

قال بنفاذ صبر : مخنتكيش... قلتلك كـ.ـد.ابة وهثبتلك

هزت راسها : ميهمنيش... طلقني 

صك أسنانه بغضب قائلا : لا مش هطلقك ياساجي 

سخرت منه : هتخليني مراتك بالعافـ.ـية 

قال بغضب :  انتي اصلا مراتي مش لسة هخليكي مراتي بس لو عاوزاها بالعافيه معنديش مشكله 

قالت بغضب ساخر : بالعافـ.ـية.... لية  فاكر انك هتقدر تغـ.ـصـ.ـبني تاني علي اي حاجة ... 

لا خيالك وسع منك المرة دي  ياصقر بيه.... محدش هيقدر يغـ.ـصـ.ـبني علي حاجة تاني....انا ساجي السيوفي اللي زيها زيك بالظبط عندها اهل وعيلة وقوة وفلوس تقدر تحمي بيها نفسها كويس ولعلمك لو مطلقتنيش انا هخلعك ومش هيهمني اي حاجة ولااي حد  ... 

سحق أسنانه وقد اشتعل وجهه بالغضب الذي تهادي لقسمـ.ـا.ته مع كل كلمه نطقت لها ولم يتوقعها ليصيح بها بتحذير  ; ساجي..! متقوليش كلام انتي مش قدة 

تجاهلت نبرته المحذرة لتقول بتحدي : انا قد كل كلم..... ابتلعت كلمـ.ـا.تها حالنا قبض علي ذراعها بقوة المتها وهو يزمجر بها غاضبا : اخرسي بقي... اخرسي ومتنطقيش كلمه تانية بدل ماهفقد اعصابي ومش هتلومي غير نفسك  وقتها 

احمرت تقاسيم وجهه من الغضب ونفرت عروق عنقه ليكمل بغضب : ايييية.... عماله تستفزيني تستفزيني.... انا مش حجر 

حاولت تخليص ذراعها منه ليجذبه اليه ويسدد قبضته علي ذراعها قائلا ; انا استحملتك كتير... استحملت اللي مفيش راجـ.ـل مكاني يتحمله.. هـ.ـر.بتي مني واديتي ورثك لابن خالك اللي عليه الف علامه استفهام وانا سكت وعديت..... 

تالمت من يده التي تقبض علي ذراعها ليهدر بغضب وهو بسحق أسنانه : قالتلك اية سهام خلاكي بالشكل ده 

حاولت نزع ذراعها منه لسعيد سؤالة والغضب يلمع بعيناه : ساكته ليه...عاوزة تنتقمي منهم لية... وهما مين.... انطقي وقولي 

قالت وهي تشيح بوجهها : ملكش دعوة 

صاح بغضب : لا ليا.... انا جوزك وليا كل الحق اعرف انتي مخبيه عليا اية... 

دفعته بعيدا عنها وهي تهتف ; ملكش دعوة.... ملكش دعوة بيا ولا بحياتي 

زفر بغضب لتشعر بانفاسه الساخنه علي وجهها والتي تنم عن حريق مشتعل بداخله وهو يقول بغضب متوعد : افتكري كويس اني سألتك كتير 

ترك ذراعها وأولادها ظهره نازلا الدرج لتترنح للخلف وهي تنظر في اثره تشعر بالتاكيد انها أخطأت ولكنها تريد جـ.ـر.حه كما جـ.ـر.حها...! 

.... 

..... 



: صباح الخير علي احلي بنوته في لدنيا 

قالها رافت وهو يدخل لغرفة ساجي بعد ان تركها ليلة امس بعد لقاؤها مع صقر 

ابتسمت له : صباح الخير ياجدو 

ابتسم لها وهو سعيد لرؤيتها تبتسم ليقول صباح الفل ياقلب جدك.... يلا بقي عشان  نفطر سوا...مش كفاية سبتيني اتعشى لوحدي امبـ.ـارح 

شردت لحظة تتذكر كيف وقفت امامه تتحداه بتلك الطريقة الغريبه كليا عنها وقد انتزعت اشتياقها له من داخلها وهي تشعر بانها لأول مرة قادرة علي اتخاذ قرار يخص حياتها فهي لن تسامحة بعد كذبة عليها مهما حدث وان تدعه يساعدها... ستفعل كما قال جدها وتعتبر ان الماضي ولي وستنستي كل مامضى حتي هو..!! 

لقد اذاها الجميع وهو مثلهم فقد اتفق مع تلك المرأة وشاركها خدعها بل وخدعها حينما اوهمها بحبه لها ورغبته بالزواج منها بذلك اليوم لتحلم وتحلق بأنها تعيش، كقصص الروايات الخيالية لتجد انها لم تكن اكثر من خدعه فقط ليضمن الميراث

نظر رافت لشرودها وهو يحاول انتقاء كلمـ.ـا.ته التي لابد منها بعد ان وصل لقرار بشأن مااخبرته به والذي لايمكن تجاهله خاصة وان حالتها النفسيه تحسنت 

: ساجي 

نظرت لجدها الذي سألها بهدوء : مقلتيش لصقر لية ياساجي؟ 

تنفست عميقا ليكمل : ساجي ... اللي عملته سهام ده مينفعش يتسكت عليه والموضوع ده لازم يتحل والوحيد اللي هيحل الموضوع ده صقر 

هتفت بسرعه : لا.... صقر لا 

قال بهدوء : لية لا.... 

خفضت عيناها فهي لاتتحمل ان يري صور كتلك وهي لاتعلم ماهيتها فمؤكد لن يتحمل شئ كهذا وسيكرهها...!

: انا اقدر اتصرف بس حاجة زي دي مينفعش اخلي رجـ.ـالتي تتصرف فيها وخصوصا في موضوع يمسك.... ولا حتي عمك او ولاد عمك....  صقر هو الوحيد هو اللي لازم يتدخل 

اجتاح الحـ.ـز.ن ملامحها وهي تعرف جيدا ام جدها محق يأكلها شعور بالخجل من انها عبء عليه وخطأ عليهم إصلاحه.... ليشعر جدها بما انتابها من مشاعر ليقول : انتي مالكيش ذنب في اللي حصل.... 

قالت بخفوت: مش هيصدق 

: هيصدق... وهيحميكي ويتصرف صح...يابـ.ـنتي الست دي مينفعش نسيبها كدة وياعالم ممكن تعمل اية بالصور دي... خليني اقوله عشان يتصرف بأسرع وقت

............ 

.... 


تنمل شريف بجلسته وهو ينظر بساعته فقد مرت ساعتين وهو جالس بانتظار مقابله فريد الرفاعي لعله يصل لحل في تلك الخسائر التي يتكبدها يوميا بسبب عدm توريده لأي مواد خام كما هو متفق 

ليجيب فريد ببرود : معنديش حل 

قال شريف بجبيبن مقطب : يعني اية يافريد بيه .. ؟

انا منفذتش، اي حاجة غير مجرد أساسات 

وكل يوم بدفع معدات بملايين... انا هروح في داهية لو مبدأتش شغل 

قال فريد ببرود : ولا داهية ولاحاجة ياشريف بيه متكبرش الموضوع 

هتف شريف بانفعال : موضوع اية اللي مكبرهوش 

: بقولك هروح في داهية .... هتسـ.ـجـ.ـن 

.... ماهو ده المطلوب 

التفت شريف مصعوقا تجاه صقر الذي وقف لدي باب المكتب 

وهو يتطلع اليه بنظراتة المتشفيه ليستوعب شريف مايحدث بدء من تلك الشروط الجزائيه الي تلك الخسائر الرهيبه التي تكبدها 

والتي كانت بترتيب من صقر الذي جلس امامه واضعا ساق فوق الاخري بثقة وهو يقول : ازيك ياشريف بيه..... 

ابتلع شريف لعابه بتـ.ـو.تر ليقول صقر : اية رايك بقي في المفاجاه دي.... 

ظل صامت ليهز صقر رأسه قائلا : كنت فاكر انك بالسهولة دي تقدر تاخذ حاجة من عيلة السيوفي .....

بعد فترة استوعب شريف ماهو واقع فيه بتلك الشروط الجزائية وتلك الدفعات اللتي استلمها من المشترين و المستثمرين والتي دفعها لفريد والذي كان يعمل لصالح صقر طوال الوقت ليصل لنهاية الطمع ليش فقط بخسارته لكل شئ وإنما بالسـ.ـجـ.ـن والافظع هو تلك المواجهه مع صقر الذي مهما حاول إظهار البرود فالغـ.ـصـ.ـب المشعل بعيناه واضح ليحاول إظهار الثبات وهو يقول : بس انا مش هتسـ.ـجـ.ـن لوحدي... ام مراتك هتشرف معايا 

ارتسمت ابتسامه هازئة علي شفتيه وهو يعتدل واقفا : وانت فاكر ده يهمني...؟! 

اعتدل صقر واقفا ببرود قائلا : ياريت بقي بتسرع وقت تبلغ سهام هانم... إن كل حاجة سرقتها بح.. 
فتحت زينه عيناها ببطء تشعر بألم شـ.ـديد يحتاج جسدها لتتدفق اليها ذكريات الايام الماضيه بعدmا انتقم منها صقر بتلك الطريقه البشعه.... لتسيل دmـ.ـو.ع الذل والقهر من عيونها فهو اذاها بطريقه لم تتوقعها ليحترق قلبها بنيران الغل والحقد اكثر واكثر علي ساجي تلك التي تسببت لها بكل ماحدث فلولا عودتها لظلت زوجته ولولا نيران الحقد والغيرة تجاه ساجي و التي دفعتها لاختلاق تلك الكذبة لما تعرضت لهذا العقـ.ـا.ب القاسي والذي بقراره نفسها تعلم انها من دفعتصقر ليفعل بها تلك الفعله...! 
دخلت اليها تلك الممرضة التي تدعي عفاف لتعود اليها ذكريات تلك الليلة المشؤمة....! 

هتفت بغضب : انتي....!! اه يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب ده انا هوديكي في داهية 

ببرود وثقة اقتربت عفاف من سريرها قائلة بنظرات متشفيه : تودي مين في داهية يابت انتي .... هو انتي لسة فيكي حيل ياحلوة... 

اهتاجت زينه وغادرت فراشها مندفعه تجاه تلك المرأة وحاولت التهجم عليها وضـ.ـر.بها :اه ياكلاب ده انا هوديكوا كلكوا في داهية.... 

قوه المراة البدنية ساعدتها لتسيطر علي زينه بسهوله وتمسك بها بقوة وهي تقول بتحذير : احسنلك تخرسي وتحطي لسانك جوه بقك يابت انتي.... بدل ماابلغ صقر بيه ووقتها تبقي ياعيني مـ.ـو.تي من كتر  نـ.ـز.يف اللي جالك 

ارتجفت اوصال زينه وهي تدري ان كل كلمه قالتها تلك المرأه قادرة علي تنفيذها لتتعالي نظرات الشمـ.ـا.ته في عيون المرأه قائلة : ايوة كدة اتعدلي.. واتعلمي من الدرس 

نظرت عفاف اليها باشمئزاز وهي تخرج لها ملابسها من الخزانه الموجودة بجوار الفراش والقت بهم عليها قائلة : البسي هدومك ويلا عشان هتغوري من هنا 

قالت بتوجس : هروح فين؟ 

قالت المرأة ببرود : ميخصنيش... كل اللي عندي أوامر بيه تجهزي وبس 

ارتدت زينه ملابسها وهي تفكر ماذا يمكنها ان تفعل وكيف يمكنها ان تنتقم .... هل تصرخ وتفضح فعلته بها هو وتلك المرأه الحقيرة... ؟! لا هو ليس ساذج حتي لا يؤمن نفسه ومؤكد المشفي خاضعه له... 

تنتظر وفور خروجها من هنا تذهب للابلاغ عما حدث لها... ربما ولكنه مازال صقر السيوفي وهي لاشئ.... هل تذهب لجده وتخبره ان صقر اجهضها... راقت لها تلك الفكرة خاصة وهي ستكسب تعاطفه 

عمل عقلها بأكثر من سيناريو وكل واحد متأكدة من انه سيقودها لمصير اسوء، من الاخر ولكن لا يهم فالحقد والرغبه بالانتقام بداخلها اكبر من اي شئ يجب أن ترد مافعله بها....

بعد قليل 

انتفضت من مكانها ماان فتح صقر باب الغرفة ودخل موصدا الباب خلفه 

لتتراجع زينه للخلف وهي تري نظرة عيناه القاتمه لتقول ببكاء ماان رأته في محاولة منها لاستغلال الموقف : اتأكدت من كلامي وعرفت اني مظلومة 

ظل صقر يتقدm نحوها بلا قول شئ ونظراته البـ.ـارده موجهه اليها لتكمل ببكاء اكثر : كدة ياصقر... تعمل في مراتك كدة 

كان قد وقف امامها ونظراته مـ.ـا.تزال بـ.ـاردة فيما قال باحتقار : اخرسي مش عاوز اسمع صوتك.... 

ابتعلت كلمـ.ـا.تها وهي تري نظراته التي تخبرها بمقدار كراهيته لها....تحدث بصوته الاجش : اللي عملته فيكي ده مجرد قرصه ودن عشان بس فكرتي انك ذكية بزيادة وتقدري تخليني اعمل حاجة انا مش عاوزها.... اتفاقنا كان واضح من الاول وانتي اللي خالفتي شروط الاتفاق عشان كدة استحملي بقي.... 

ازدادت نبرته حدة ليكمل بتهديد : لو فتحتي بقك بكلمه من اللي حصل كل اللي عملته فيكي وفي اهلك مش هيبقي حاجة في اللي هعمله.... 

رددت بخـ.ـو.ف : اهلي؟! 

: ااه....اهلك اترموا برا البلد كلها بسببك 

اضطربت نبضات قلبها وهو يخرج ذلك الهاتف من جيب سترته والذي تعالي به صوت صراخها من خلال ذلك الفيديو الذي صور كل ماحدث لها لتردد بانكسار ; هتفضح مراتك ياصقر 

زمجر بغضب : ... اخرسي ياوس... مرات مين اللي افضحها ... انا مطلقك من قبل ما ارميكي للنسوان دي... ولا فاكرة ان ممكن حد يقرب من واحدة علي اسم صقر السيوفي.... إنما الفيديو ده ليا انا عشان افكر نفسي بغلطتي لما جبت واحدة من الشارع واديتها اسمي... 

نظر اليها باحتقار فهي من اوصلت لنفسها بذلك الطريق 

: يلا غوري من وشي ولو عرفت انك او اهلك منفذتوش اللي قلته متلوميش غير نفسك.. فاهمه 

هزت راسها وبداخلها تغلي نار الانتقام  منه 

.... 

خرج من الغرفة معطيا اوامره لاحد رجـ.ـاله : هتاخدها ترميها لأهلها وتفضل هناك لغاية مـ.ـا.تتأكد ان كلهم غارو برا.. فاهم 

: اوامرك ياصقر بيه 

..... 

.... 



  بتـ.ـو.تر فركت ساجي يدها وهي تتجه لغرفة جدها الذي التفت لها ووضع الهاتف من يده بينما قالت : ممكن اتكلم مع حضرتك 

اومأ لها قائلا : طبعا... تعالي ياساجي 

بدا التـ.ـو.تر علي وجهها ليدرك مـ.ـا.تريد التحدث به لحظة قبل ان تقول : قلت لصقر؟ 

هز راسه باحباط وهو يشير لهاتفه : بحاول اتصل بيه من الصبح عشان يجي واتكلم معاه وهو  مش بيرد.... جايز مشغول 

اخذت نفس عميق ثم قالت وهي تشعر بالخزي الشـ.ـديد وهي سبب بتلك المشكله :جدو انا اسفة علي اللي... قاطعها قائلا  :قلتلك قبل كدة انتي مالكيش اي ذنب 

هزت راسها بألم : .... انا استاهل كل اللي جرالي.. عشان لولا اني غـ.ـبـ.ـية وضعيفة ومعنديش شخصيه مكنتش عملت سهام معايا كدة 

هز راسه قائلا : متلوميش نفسك ياساجي واذا كان في حاجة انتي غلطتي فيها فعلا ... هي انك فضلتي ساكته كل ده 

نكست راسها بخزي قائلة : كنت خايفة... 

هز راسه بتفهم قائلا : خلاص يابـ.ـنتي اللي حصل حصل مش عاوزك تشيلي اي هم للموضوع ده ولاتفكر فيه...  صقر هيحله وهيجيبلك حقك منهم 

قالت بانكسار : انا مش عاوزة اي حاجة غير انهم يبعدوا عني ويسيبوني في حالي 

قال مطمئنا : متقلقيش ياحبيبتي.... انتي في حمايتي وحماية جوزك وعمر ماحد هيقرب منك

اومـ.ـا.ت له ثم صمتت لحظة قبل ان تقول : جدو.. انا عاوزة اطلق من صقر. 

عقد رافت حاجبيه ونظر اليها بتساؤل لتهز راسها : ايوة ياجدو بعد اذنك...

: لية ياساجي ؟... لو خايفة من رد فعله انا هفهمه كل حاجة وهقف معاكي متخافيش 

: مش خايفة ياجدو... بس مش عاوزة نظرته ليا تتغير خصوصا في حاجة زي دي... نكست راسها وأكملت بمرارة  : حتي لو مش بـ.ـارادتي

صقر مش هيقبل اللي حصل ولا هيعديه 

و مش هينسي ابدا اني كنت في الوضع ده... قاطعها رافت قائلا بغضب من ضعفها  : ارفعي راسك ياساجي... نظرت لجدها الذي امسك يدها قائلا : الكلام اللي بتقوليه ده غلط ومش عاوز اسمعه تاني .... انتي مغلطتيش عشان توطي راسك.. انتي اتخدعتي من امك... هي اللي تستاهل الد.بـ.ـح 

صقر جوزك واول واحد في حياتك...ومحدش قرب منك غيره ..... اللي عملوه الكلاب دول لازم تنسيه ولا كأنه حصل.. فاهمه 

ظلت صامته ليشـ.ـدد رافت علي يدها التي بيده : فاهمه ياساجي 

هزت راسها باعتراض : فاهمه.. بس لو سمحت ياجدو انا برضه مصممه علي الطـ.ـلا.ق..... 

تنهد رافت بضيق لتكمل :لو بتحبني بجد خليه يطـ.ـلقني.... هو كمان زيهم  ضحك عليا وخدعني .... 

: انتي لو بتحبيني اجلي اي كلام في الموضوع ده لغاية مانحل الاول موضوع سهام.. ممكن 

هزت راسها علي مضض : حاضر ياجدو.. 

..... 

.... 



اخرج صقر هاتفه من جيب سترته ليصله صوت جسار قائلا :صقر بيه... سهام نزلت من عند المحامى ورايحة لشريف وشكلها  عرفت كل حاجة 

قال باحتدام : تمام... خليكم وراها وانا جاي 

.... 

اقتحمت سهام مكتب شريف الذي كان جالسا واضعا راسه بين يداه لتصيح به :  اللي المحامي قاله ده صح؟! 

هز راسه ببرود وهو ينظر اليها : ايوة... 

رددت بعدm استيعاب وكان صاعقه وقعت عليها فهي لم تصدق مااخبرها به محاميها بأن البنك حجز علي كل شئ : يعني اية..... كل حاجة ضاعت؟! 

تعالت نبرتها المهتاجة الغاضبه  : ضيعت كل حاجة بغباءك ....

سخر منها شريف : كل حاجة ضاعت بسبب طمعك... وبعدين انتي زعلانه لية ... ما هي دي النهاية الطبيعيه لحـ.ـر.اميه سرقت فلوس بـ.ـنتها 

اشتعلت عيناها شررا : أخرس 

: اية ضايقتك الكلمه.... ماهي دي الحقيقة انتي مش اكتر من حـ.ـر.امية 

قالت باستهزاء : ولما انا حـ.ـر.امية انت تبقي اية؟! 

ضحك ساخرا : حـ.ـر.امي زيك... مانا تربيتك يامدام سهام 

ضـ.ـر.بت المكتب بقبضتها بغضب ; انت لازم ترجع كل حاجة  ..... لازم انت فاهم 

نظر اليها باستهزاء فهو يعلم بأنها ستجن بالتاكيد وكم يطربه ويسعده رؤيتها بهذا العـ.ـذ.اب ليتشفي بها  

ليقول ببرود : وده اللي هو ازاي؟ 

قالت بغل وحقد : تروح للي اسمه صقر ده وتهدده يرجع كل حاجة اخدها والا هفضح مـ.ـر.اته  بكل الصور اللي معايا 

لم يصدق مانطقت به للتو فهي مازالت بنفس الجبروت والحقارة لاتهتم سوي للمال ليردد بازدراء: قصدك تفضحي بـ.ـنتك مش مـ.ـر.اته 

قالت بجبروت : هعمل اي حاجة لو فلوسي مرجعتش

هتف بغضب :فلوسك اية يامـ.ـجـ.ـنو.نة..... دي فلوس بـ.ـنتك اللي سرقتيها منها ودmرتي حياتها 

اهتاجت بغضب :  جرا اية ياشيخ شريف هوو مش كله كان بمشاركتك ولا فجأة ضميرك صحي 

قال بحدة : ضميري صحي من حقارتك  ووساختك... انا لولا خايف علي ساجي الغلبانه اللي ربنا سترها معاها لغاية دلوقتي كان زماني انا اللي قايل لصقر علي كل حاجة عشان يقــ,تــلك واخلصها منك ومن شرك 

صاحت بغل : بقي كدة ياشريف ....طيب يكون في علمك  لو مانفذتش اللى بقولك عليه.... انا اللي هروح واحكي لصقر علي كل حاجة... بس بطريقتي..!! 

نظرت اليه بخبث :شوف بقي هيقــ,تــل مين لما اوريه الصور الي معايا واقوله انك انت ومـ.ـر.اته متسغفيلنه من ورا ضهره 

صفعها شريف بقوة هادرا :  اخرسي ياو... بتلوثي سمعه وشرف بـ.ـنتك عشان شويه فلوس 

اهتاجت بغضب وهي تضع يدها علي وجهها : انت بتضـ.ـر.بني ياحـ.ـيو.ان 

اندفعت نحوه تحاول ضـ.ـر.به وقد غاب عقلها تماما فامسك شريف بيدها يوقفها عن محاوله التهجم عليه لتصيح : هفضحها و هعمل اي حاجة عشان فلوسي ترجعلي 

قال بغضب وهو يدفعها بقوة لتسقط أرضا : وانا مش هسيبك تدmريها تاني 

... انا هبلغ عنك و هتدخلي السـ.ـجـ.ـن وهخلصها منك .....   كل الورق علية امضتك والناس كلها قدmت بلاغات ضدك وزمانهم بيدورا عليكي....هتعفني في السـ.ـجـ.ـن طول عمرك ياسهام ياكـ.ـلـ.ـبه ودي نهاية قليلة علي واحدة شبهك تستاهل القــ,تــل 

هتفت بغل من بين أسنانها : ده انا اللي  هقــ,تــلك.. هقــ,تــلك ياشريف 

اولاها ظهره ليتناول هاتفه ليبلغ عنها بنفس اللحظة التي تناولت فيها سهام فتاحة الورق الحادة بسرعه متوجهه نحوه لتغرسها بظهره بغل وحقد.... صرخ بألم بنفس لحظة اقتحام صقر ورجـ.ـاله الغرفة بعد سماعم لتلك الأصوات العاليه من مشاجرتهم ... 

لتصرخ سهام برعـ.ـب ماان رأت صقر وسالت دmاء شريف علي يدها لتدرك فعلتها تفكر كيف ستنحو منها : كان بيهددنني.... كان بيهددنني انه هيفـ.ـضـ.ـح ساجي... الكـ.ـلـ.ـب ده كان علي علاقة بيها ...... بعنف امسكها صقر من خصلات شعرها ليسدد لها صفعه قوية جعلت الدmاء تسيل من انفها وهو يزمجر بغضب  : اخرسييي

صاح شريف متألما : متصدقهاش دي كـ.ـد.ابة... هتفت سهام وهي تحاول التملص من قبضة صقر القوية :  هو اللي كـ.ـد.اب متصدقهوش.. اناعندي الدليل... عندي الصور 

: قلت اخرسي 

صفعها صقر بقوة مرة اخري والقاها بعنف علي الارض تجاه قدm رجـ.ـاله مزمجرا : جسار خدها 

اتجه صقر تجاه شريف الملقي علي الارض غارقا بدmاءه ليراه ينازع المـ.ـو.ت ليقول : ... خدوه علي المستشفي حالا... 

.... 

..... 



سحق صقر أسنانه وهو يستمع لكل شيء من شريف الذي استطاع الاطباء انقاذه وفور استعادته لوعيه لم يهتم شئ سوي ان يريح ضميره خـ.ـو.فا من تصديق صقر لكلام تلك الشيطانة.... طلب مقابله صقر ليخبره بالحقيقه كلها مقرر  تحمل نتيجة اخطاءه المهم الا يصدق تلك الشيطانه 

قال بوهن : صدقني ياصقر كل اللي حصل كان بتخطيطي انا وسهام.... ساجي ملهاش اي ذنب في حاجة....  وال... هي اللي صورتها عشان تفضل تتحكم فيها..... منكرش اني خططت لكل ده بس والله انا ماقربت منها... ساجي شريفة و... صمت شريف ماان اقترب منه صقر وضغط علي عنقه قائلا وهو يصك سنانه بغضب : متجيبش اسمها علي لسانك 

اومأ له شريف دون أن يدافع عن نفسه متقبل اي رد فعل منه : اقــ,تــلني انا استاهل  تحكم صقر بغضبه قائلا : متستعجلش... حسابي معاك لسة تقيل.. بس الاول اخلص حسابي مع التانية 

قال بألم :بلغ عنها وسيبها تاخد جزاتها وتعيش بقهرها علي الفلوس.. اسألني انا مفيش حاجة تمـ.ـو.ت سهام بالبطيء اد حسرتها  علي الفلوس  

... 

... 

تنفست ساجي بصعوبه وتصبب العرق البـ.ـارد علي جبينها وتلك الكوابيس تنتابها بلاهواده لتهب من نومها فزعه علي صوت تلك الطرقات  لتتلفت حولها تحاول استيعاب انها كانت تحلم.... غادرت الفراش باتجاه الباب لتفتحة ومازالت ضـ.ـر.بات قلبها تتعالي بصدرها لتتسمر عيناها امام تلك العيون الحادة التي تطالعها بتلك النظرات القوية... رددت اسمه  : صقر..! 

قال بهدوء يتنافي من تلك النظرات المشتعله بعيناه : عاوز اتكلم معاكي.. هستناكي تحت في المكتب

.... 

كان جالس خلف مكتبه حينما دخلت باقدام مترددة لتقف امامه... قال بهدوء : انا عرفت كل اللي حصل.... 

رددت بتعلثم : جدو قالك؟ 

رأت النيران تشتعل بعيناه وهو يقول : انتي قولتليه.. ؟! 

ابتلعت لعابها بتعلثم : امال انت عرفت منين.... قاطعها بغضب : انتي حكيتي لجدك وانا لا... نكست راسها ليكمل بحدة : المفروض اني انا جوزك واول واحد تلجئي ليه لو حصلك مشكله... 

وبعيد عن ان اللي حصل ده كان ممكن تحكيهولي وقتها او في اي مرة من المرات اللي سألتك فيها بدل مـ.ـا.تحطي نفسك تحت رحمه الست القذره دي وياعالم كانت ممكن تخليكي تعملي اية تاني وتوقعي نفسك في مشاكل اكتر من كدة.....السؤال بقي انتي اية اللي سكتك كل ده... وياتري لو مكنتش براقب سهام وشريف لغاية ماعرفت كل حاجة كنتي هتفضلي مخبيه ..... 

نكست راسها بتعلثم : انااا اسفة.. 

قال بغضب ; متتاسفيش.... قوليلي لية مقلتليش من الاول   ... لية ملجأتيش ليا اول ماوقعتي في مشكله زي اي واحدة بتحترم جوزها وشايفاه راجـ.ـل يقدر يحميها 

:انا ااا...... قاطعها بغضب : انتي اية..... انتي بغباءك كنتي بتوقعي نفسك كل مرة في مشكله اكبر من اللي قبلها.... سمعتي كلامها وهـ.ـر.بتي مفكرتيش وقتها انك انتي اللي بتفضحي نفسك وانتي هربانه من جوزك يوم فرحك.... بغباءك مفكرتيش تلجأي لأي حد مننا وحتي لو كان حصلك اية اكيد محدش مننا كان هيسيبك.... إنما ليه ماانتي لازم تمشي ورا كلام سهام.... سهام اللي برضه بمنتهى غباءك اتنازلتي ليها عن كل حاجة ملكك وحتي مفكرتيش تشكي فيها.... سهام اللي فضلتي خايفة عليها وهي بتلعب بشرفك.. وبعد كل ده .مفكرتيش حتي تقوليلي علي تهديدها ليكي وسبتيها تهددك بصورك اللي كان ممكن تقع في ايد اي حد..

نظر اليها واكمل بقسوة :  انا لمـ.ـيـ.ـت وراكي وانا بتجوز واحدة تانية عشان اغطي علي هروبك..... لمـ.ـيـ.ـت وراكي وانا بدفع ملايين للكـ.ـلـ.ـب ابن خالك عشان ميبعش اراضي العيلة اللي جدك كان ممكن يمـ.ـو.ت لو راحت... لمـ.ـيـ.ـت وراكي وانا براقب الكـ.ـلـ.ـبه دي اللي وقفت بمنتهى البجاحة تقولي انك علي علاقة براجـ.ـل تاني 

سالت دmـ.ـو.عها بصمت فهو محق في كل كلمه قالها لتنفتح جراح قلبها من جديد ويغزوها الألم من كل جانب .....بينما امسك ذراعها بقوة اخافتها وهو يهدر بقسوة : سألتك مليون مرة وانتي سكتي.... انتي السبب في كل اللي حصلك بسكوتك وضعفك..... 

قاطعه صوت رافت الحاد : كفاية ياصقر   

ركضت ساجي تجاه جدها تبكي ليضمها اليه 

بينما قال صقر بحدة : لا مش كفاية.... لازم تعرف هي عملت اية وكانت بتوقع نفسها في أية وهي بتخبي عليا كل ده...  مفكرتش شعوري اية وانا بسمع من امها انها علي علاقة بواحد تاني.... مفكرتش لو الكـ.ـلـ.ـبه دي نفذت تهديدها وفضحتها بالصور اللي معاها كان ايه الوضع دلوقتي ..... كل ده مكنش هيحصل لو بس وثقت فيا زي اي واحدة بتثق ان جوزها راجـ.ـل يقدر يحميها 

قال جده بتحذير : صقر.! كفاية كدة 

اومأ له قائلا : عندك حق... فعلا كفاية كدة 

..... دفنت ساجي راسها بصدر جدها وتركت  لشهقاتها العنان لتتعالي مع بكاؤها وكل كلمه قالها تتردد باذنها وهي تقول بصوت مختنق من الدmـ.ـو.ع : انا اسفة... انا اسفة ياجدو 

هو عنده حق انا السبب في كل ده.... ياريتني ماكنت جيت عندكم... انت اكيد بتنـ.ـد.م علي اليوم اللي شفتني فيه 

احتضنها بحنان قائلا : بس ياحبيبتي.. اوعي تقولي كدة... انتي اغلي عندي من حياتي كلها... هو بس صقر متضايق من اللي حصل 

شـ.ـدد من ذراعيه حولها ورفع وجهها اليه قائلا بحنان : بطلي عـ.ـيا.ط وروحي اغسلي وشك وانا احكليك علي اللي حصل ووقتها هتعذريه..
جلس صقر في مكتبه يدخن بشراهه حتي ساعات الفجر الاولي وكل ماحدث يدور برأسه الذي يكاد ينفجر من كثرة التفكير... لقد قسي عليها بشـ.ـدة ولكن ماذا يفعل بعد كل ماعرف وكانت تخفيه عنه بالرغم من انه منحها اكثر من فرصة ..!! لقد منع نفسه بقوة من قــ,تــل شريف وسهام بعد كل مافعلوه بها ... وأكثر مااو.جـ.ـعه وألم قلبه انها تحملت كل قسوته معها فقط لتخفي عنه مافعلوه بها.. بالرغم من انها لو أخبرته لكان انتقم لها منهم اشـ.ـد انتقام...!! 
لقد اخفت عنه شئ كهذا و.جـ.ـعلته يضـ.ـر.بها ويحبسها ويهينها بل والابشع من هذا انه اغـ.ـتـ.ـsـ.ـبها وانتهك حرمه جسدها لأول مرة بتلك الطريقه...! مرر يداه علي وجهه الذي أحمر غضبا وهو يتذكر مافعله بها والذي لابد وانه محفور بذاكراتها لتجول بذاكرته ملامحها الحزينه والباكية والتي سرعان ماغفرت ونست كل تلك القسوة والوحشية التي عانتها علي يده بل وارتمت بين ذراعيه وغزت السعاده ملامحها الجميلة بمجرد حنانه عليها  ليتنهد بألم وهو يشعر بحريق يندلع بعروقه نـ.ـد.ما علي جـ.ـر.حها بتلك الطريقة خاصه وهو لمس طيبتها وبراءتها الساذجة بنفسه فهوبعد كل مافعله بها سامحته لذا كانت بكل سذاجة تثق في امها وكيف لا وهي الام..! لم يكن عليه أن يلومها فهي ابنه وليست مخطأه ان وثقت في والدتها ولم يستوعب عقلها ان تكون امها بتلك البشاعه...... الخطأ خطأ تلك المرأه الشيطانه والتي للأسف انجبت ملاك لاتستحقها ... 

اطفيء سيجارته وسار بضع خطوات ليتوقف امام النافذة الزجاجية الكبيرة يتأمل شروق الشمس وهو يتساءل ان كانت ستشرق غابات عينها الجميلة له مرة اخري بعد تلك القسوة التي اضطرته اليها فهو ليس بحجر حتي لا يكون له رد فعل علي كل ماحدث ..! 

لقد جن جنونه وهو يعرف بتلك الأسرار الواحد يلو الاخر مرة من امها ومرة من شريف ليقضي ليلة كالجحيم وهو يفكر بمن منهما الصادق...! 

زفر بضيق وتناول سترته من علي ظهر مقعده ليرتديها عائدا لمنزله وهو يفكر بأنه اتخذ القرار الصواب بما فعله معها حتي تتعلم بالا تخفي عليه شئ مجددا...! 

....... 

..... 

..... 

اغمضت زينه عيناها بألم حينما صاح والدها  فور رؤيته لها : اية اللي جابك ياوش الخراب....

صمتت ليكمل بغضب وهو يجذبها بقوة من ذراعها : عملتيله اية يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب عشان يتقلب علينا كدة وياخد كل اللي اداهولنا ويرمينا في الشارع 

ظلت صامته ووالدها يجذبها من كتفها بعنف ويكيل لها الشتائم: ياريته قــ,تــلك وخلصني منك يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب بدل مايرجعك ليا ويحرمني من العز اللي كنت فيه 

قالت زوجة ابيها بنظرات شامته : تلاقيه قرف منك.... جاتك داهية فقرية طول عمرك... مش وش عز.. ده بدل مـ.ـا.تبقي خدامه تحت رجليه رايحه تضايقه وياعالم عملتي اية عشان يطردونا برا البلد 

ابعدت يدها عنها هاتفه : مالكيش دعوة بيا 

صاحت زينات زوجة ابيها : شايف بـ.ـنتك ياناجي.... ليها عين تتكلم بعد اللي جرالنا بسببها 

قال ناجي بغضب : اتلمي يابت انتي بدل مااكـ.ـسرك.... انا مش طايقك من ساعه اللي عمله فينا صقر السيوفي.... بقي يابت الغـ.ـبـ.ـيه بدل مـ.ـا.تخلفي منه حته عيل وتربطيه بيكي جاية مطلقه 

هتفت ببكاؤ زائف : مانا كنت حامل وسقطت عشان كدة طلقني 

لمعت عينا زينات بلهفة : انتي كنتي حامل يابت يازينة 

قالت بوهن : ايوة... 

: وطلقك ليه؟ 

:زعل عشان سقطت 

قالت بخبث : زعل عليكي ولا طلقك عشان مـ.ـر.اته الجديدة 

لوت زينه شفتيها : قلتلك عشان الحمل سقط 

: طيب ماهي سهلة... تحملي تاني

لوت شفتيها : ازاي وهو طلقني. ؟

;تخليه يرجعك.... روحيله واتمسكني قدامه وهيردك

: مش لو قابلني اصلا 

: خلاص كلمي جده..... نظرت اليها وأكملت : روحي لرافت السيوفي واحكيله وطبعا هو مش هيرضي بأن حفيده يظلمك 

هزت زينه راسها وهي تتذكر تهديد صقر لها لتكمل زينات بخبث : احنا نروح الشقة اللي جابهالنا برا البلد شوية لغاية مااالامور تهدي بعدها انا هقولك تعملي اية... 

... 

ضحكت سهام بجنون استفز صقر وهي تهتف بخبث :صدقت الوش الطيب بتاع شريف.... زي ماصدقت وش ساج..... قاطعتها صفعه قوية منه ادmت وجهها ليمسك شعرها بعنف :اخرسي متجبيش اسمها علي لسانك الو.... ده... 

دفعها لتسقط علي الارضيه ليدخل اليه وهو يحمل مغلق أعطاه لصقر ليسحب منه احد كروت الذاكره ويضعها بهاتفه الذي سرعان مااطبق عليه بقوة كادت تحطمه وهو يري تلك الصور التي التقطتها تلك الحثاله لابـ.ـنتها والواضح بها بأن ساجي كانت غائبة عن الوعي.... 

أعاد الهاتف لجيب سترته ثم سار بضع خطوات تجاه سهام الواقعه علي الارض لينظر اليها بضع لحظات قبل ان تصرخ بألم شـ.ـديد ماان داس صقر علي يدها بقدmة بقوة ليسحقها أسفل حذائة وهو يقول باشمئزاز بينما يستمع لصوت تحطيم عظام اصابعها :دي عينه صغيرة من اللي هعمله فيكي يابـ.ـنت ال...... 

صرخت سهام بألم.... لا ابوس ايدك ياصقر ... انا... انا هقول علي كل حاجة 

قال بجمود ارعـ.ـبها  : مش، هتلحقي تقولي اي حاجة.... اصلي هخرسك...! 

.... 



نزل رافت درجات السلم باتجاه الحديقة وهو ينظر بألم لساجي الجالسة ككل يوم بشرود في الفراغ الممتد امامها ليفكر بما يمكنه فعله لها لتخرج من تلك الحالة التي هي عليها بعد ماقاله صقر لها.... صباح الخير ياحبيبه جدك

ابتسمت له ابتسامه سطحيه : صباح الخير ياجدو 

: عاملة اية النهاردة ؟

هزت كتفها : عادي.. زي كل يوم 

نظر لحـ.ـز.ن عيناها الذي يلمع كلما تذكرت انه ابتعد عنها وتركها وان كل تلك الأسباب الواهية التي يخبرها بها جدها عن ان شغاله او سفره او.. او... ماهي إلا من خياله فقط حتي لايضايقها ولكنها تعرف جيدا ان صقر تركها ولايريد العوده اليها بعد ماحدث وهي متأكدة ان جدها طلب منه كثيرا ان يعيدها وانه رفض مهما حاول جدها أخبـ.ـارها بالعكس فهي علي اي حال استمعت له حينما اسرع جده خلفه تلك الليلة يعاتبه علي حديثه لها بتلك الطريقة : صقر...مكنش ينفع تكلمها كدة 

قال بغضب : وكنت عاوزني اكلمها ازاي بعد اللي عرفته... تحمد ربنا اني لسة ماسك اعصابي بعد كل اللي سمعته

عقد رافت حاجبيه : ساجي مغلطتش ياصقر 

قال بحدة وإصرار : لا غلطت... غلطت لما خبت عليا حاجة زي دي.... غلطت وانا كمان غلطت في حقها كتير بسبب سكوتها وغباءها 

هتف رافت بحدة : كفاية بقي ياصقر .... حـ.ـر.ام عليك ارحمها مش كفاية كل اللي حصلها 

ربط صقر علي قلبه ليقول بجمود : هي اللي عملت كدة في نفسها 

صاح رافت بغضب : وهي المطلوب منها انها تشك في امها... قاطعه صقر ; المطلوب منها تعتبر جوزها راجـ.ـل بتثق فيه 

قال رافت مدافعا : خافت منك 

نظر اليه صقر ليكمل رافت : ايوة كانت خايفة... وحقها تخاف وهي كانت لسة متعرفناش ولاتضمن رد فعلنا... اعذرها ياصقر..... يابني ساجي بـ.ـنت طيبه وعلي نياتها  معرفتش تتصرف مع واحدة زي الحيه اللي اسمها سهام والظروف كلها ضدها فبلاش بقي نبقي احنا والدنيا عليها.... انسي اللي حصل واطلع صالحها 

ارتبكت نظرات صقر فور اندلاع تلك المعركة بين قلبه الذي هتف مؤيدا لما يطلبه منه جده وبين عقله الذي أعلن الرفض التام للنسيان كل ماحدث دون معـ.ـا.قبتها.. ،

ليهز راسه : لا ياجدي مش بالبساطة دي 

اتسعت عينا رافت ليكمل صقر بتأكيد ألم قلبه : ايوة ياجدي.... مش بالبساطة دي انسي وابدا من جديد.... ساجي حياتها معايا كلها أسرار ومفيش ثقة بينا واصلا بدايتنا مع بعض كانت غلط... 

ردد رأفت بعدm تصديق لما يسمعه والذي يعني شئ لايريد سماعه : صقر... انت تقصد اية ... قاطعه صقر ; انا محتاج وقت اوصل فيه لقرار هكمل معاها ولا لا ..... 

لم تنسي يومها تلك الدmـ.ـو.ع التي تحجرت بعيونها وهي تراه يحكم علي حياتهما سويا بتلك الطريقة والتي تعني انه لم يعد يريدها بحياته ولكنه مازال يفكر....

وأكثر ماالمها هو نظرة جدها الحزينه فقد تسمر مكانه بعد انصراف صقر لساعات لايعرف ماذا يمكنه ان يقول لها خاصة وهي بتلك الحالة فأن تركها صقر ستنهار بالتاكيد لتجده يخفي عنها الأمر بالايام التاليه ويتعذر بأن صقر مشغول وانه سيهدا ويحدثها وهي بالرغم مما سمعته الا انها حاولت تصديق كلمـ.ـا.ت جدها وهي تتحلي بالأمل ولكن طال الوقت ومر اسبوعين بلاجديد لتظن ان الوقت حان لتوقف عن الانتظار .... 

جلس جدها في احد المقاعد بجوارها قائلا بابتسامة لطيفة : مزهقتيش من القاعده في البيت ياحبيبتي... 

قالت بعدm اكتراث : عادي

: طيب اية رايك نخرج شوية؟ 

اجتذب اهتمامها لتنظر اليه فنظرت له بحماسة قائلة  : بجد  ياجدو هنخرج

اومأ لها فيما قال بمرح: انا عجوز وبقالي كتير مخرجتش بس اكيد الواد حسين السواق هيبقي عارف كام مكان حلو نخرج فيه..... نظر الي السعادة التي ارتسمت علي وجهها ليقول :مش عاوزة تجيبي لبس وشنط و روج وحاجات البنات اللي بتحبوها دي.... 

ابتسمت له ليغمز لها قائلا : يلا تعالي اخربي بيتي ياستي واشتري كل اللي نفسك فيه واصرفي زي مانتي عاوزة 

هتفت بسعادة : هجهز حالا 



.... 

.... تشبثت بذراع جدها بسعادة لايمكن وصفها وهي تخرج من المحل يلو الاخر بهذا المجمع التجاري الضخم الذي اصطحبها جدها اليه ولم يكل او يمل منها ليشجعها علي شراء كل مـ.ـا.تريد ويعطيها رأية بكل مـ.ـا.تشتريه والابتسامه لا تفارق وجهه وهو يراها تخرج من حالتها السيئة.... ابتسم لها وهي تحمل تلك الأكياس بسعادة كالاطفال لتنظر اليه بعيون طفله سعيدة وتحتضن ذراعه التي تمسك به وهي تقول بسعادة : ربنا يخليك ليا ياجدو 

التفت اليها قائلا : وربنا يخليكي ليا ياحبيبه جدو.... ها اية رايك نشوف مطعم حلو كدة نتغدى فيه ونرتاح شوية 

اومـ.ـا.ت له : شكلك تعبت من اللف ياجدو

ضحك بصخب : مين ده اللي تعب....جدك في عز شبابه.... انا بس حاسس انك جعانه

ضحكت له قائلة : انا برضه..... طيب يلا بينا 

تناولت الطعام بسعادة وهي لاتكف عن تبادل الحديث والضحك مع جدها الذي انتزع كل ذره حـ.ـز.ن بداخلها فقد عوضها كل الحـ.ـز.ن والسوء الذي رأته بحياتها من قبل بحنانه وطيبه قلبه الا متناهيه .... 

: ها بقي ياقلب جدك مش عاوزة حاجة تانية..

هزت راسها قائلة بدلال : هو انا بصراحة عاوزة حاجة 

قال بأبتسامه مشجعه : اطلبي ياقلب جدو... عاوزة صيغه.. اطلبي اللي انتي عاوزاة 

ضحكت بصخب : صيغه اية بس ياجدو 

:مش انتوا بتحبوا الحاجات دي... كانت جدتك الله يرحمها بتفرح اوي لما اجيبها حته صيغه حلوة 

غمزت له بمرح : اووه... واضح انك كنت حبيب يارافت بيه 

ضحك عاليا : امال...! دي مجيدة جدتك كانت حياتي كلها...ت عـ.ـر.في  انتي شبهها اوي ياساجي كانت طيبه كدة زيك وحنينه اوي... . تنهد بشجن وهو يكمل  : مع اني كنت قاسي وجـ.ـا.مد حبتين معاها بس كانت بتستحملني وعمرها مازعلتني بالرغم من اني كنت بزعلها وبتعصب عليها... الواد صقر طالعي كدة حمقى وعصبي بس قلبه حنين .... بس عارفة بقي ياساجي هي بقي كانت علي طول يتحملني وانا كمان مكنتش بتهون عليا كنت لما احس اني ضايقتها اخلي حسن الجواهرجي يجهزلي حته صيغه حلوة كدة واصالحها بيها... كانت طيبه بتفرح اوي بأي حاجة.... اخذ نفس عميق متنهدا وهو يقول بغصه حلق : الله يرحمها 

ربتت علي يد جدها ورددت : الله يرحمها... 

ابتسم لها ووهو يحاول استعادة مرحه : ها بقي ياستي مقلتيش نفسك في أية؟ 

صمتت لحظة بتردد قبل ان تقول : عاوزة اشتغل.! 

اتسعت عيناه لتكمل ساجي برجاء : عشان خاطري ياجدي... وحياتي عندك توافق... انا نفسي اشتغل ويبقي عندي حياة وشخصيه من غير اي حد.... 

اخذت نفس عميق ونظرت اليه قائلة : انا عارفة ان صقر خلاص مبقاش عاوزني في حياته 

هز راسه : لا يابـ.ـنتي انا قلت لك هو مشغول.... قاطعته وهي تريد تجاوز الموضوع : مش مهم ياجدو.... المهم اني عاوزة ابدا من اول وجديد وعاوزاك تساعدني 

قال بتفهم : بس ياحبيبتي الموضوع مش سهل .... مفيش ستات كتير بتشتغل هنا وبعدين هتشتغلي اية اصلا.... وكمان صقر استحاله يوافق 

قطبت جبينها برجاء :ياجدو شغلني معاك اي حاجة.... وانت اكيد هتعلمني.... وبالنسبه لصقر بقي فهو اكيد عايش حياته و نساني خلاص ومـ.ـر.اته حامل لية بقي حياتي تفضل واقفة عليه كتير وهو عايش حياته 

هز راسه : لا ياساجي متظلميهوش.. طصقر استحاله ينساكي... وكمان البـ.ـنت دي سقطت وهو طلقها من زمان 

لاتنكر بأن سعادة انطلقت بداخلها لسماعه بأنه طلق تلك الفتاه ولكنها  حاولت اخفاءها سريعا قائلة بعدm اكتراث : ميهمنيش انا خلاص اخدت قراري و مصممه علي الطـ.ـلا.ق اكتر من الاول.... مش كفاية كل اللي عمله.. كمان كذب عليا زيه زيهم.... عشان خاطري ياجدو بلاش نتكلم في اللي فات وخليني اشتغل وابدا من جديد .! 

.... 

.......

....

التف الجميع يرحب بعودة ساجي ورافت لتحتضنها صفية ونجوى بحب واشتياق : نورتي ياساجي.... كدة برضه ياعمي تغيبوا عننا كل دة... حمد الله على السلامة 

ابتسم رافت : الله يسلمك ياصفيه 

:حشـ.ـتـ.ـيني و  ياساجي 

:وحضرتك ياطنط نجوي 

قالت صفية : زمانك جعانه ياساجي.... اطلعي انتي وعمي غيروا هدmكوا علي ماالغدا يجهز 

اومـ.ـا.ت ساجي قائلة : ماشي.... هروح اغير هدومي وارجع بسرعه 

لم تفهم صفيه لتجد رأفت يشير لغاليه الشغاله : خدي شنط ستك ساجي ووديها علي الملحق ووضبي ليها المكان عشان هتقعد هناك 

انصرفت ساجي بسعاده لتلتفت نجوي وصفيه سريعا تجاه رافت باستفهام الذي قال بنبره قاطعه.... :سيبوها براحتها 

كان بقاءها بالملحق الخاص بالفيلا طلب اخر ترجته ليوافق عليه علي مضض ولكنه احترم رغبتها بالحصول علي مساحتها وبداية الاعتماد علي نفسها لتكون مستقله وماشجعه اكثر هو موقف صقر الذي لم يتوقعه ان يستطيع الإبتعاد كل تلك الفترة فهي محقه لن تطل بانتظارة طويلا...! ليقرر موافقتها علي ان تعمل وتستقل بحياتها لعله يثير صقر الذي كان يتظاهر بالبرود كلما فاتحه جده بأمر إعادتها له..، 

....... 

.... 

في المساء تمددت بسعاده علي الفراش وهي تنظر لملابسها التي جهزتها لتذهب بها للعمل صباحا وكانها طفله صغيرة ذاهبة بنزهه لتتهادي الابتسامه لوجهها وهي تتذكر ذلك الذي يسعد قلبها بكل مايفعله من أجلها انه جدها..،..! 

لاتنكر بأنها اشتاقت لصقر كثيرا ولكنه قاسي جـ.ـا.مد القلب لم يشتاق اليها طوال تلك الفترة وقد تخيلت انها بعدتها ربما ستقابله لتعرف انه سافر لانهاء بعض الأعمال ولن يعود قبل اسبوع..... تالمت وهي تتذكر بأنه لم يرق قلبه لقسوته عليها تلك الليلة لتفكر بأنها يجب أن تقسي هي الاخري... 

.... 

بينما كان صقر كل ليلة خلال هذان الأسبوعان يفك  القيود التي يفرضها علي قلبه ويدعه يتألم و يشتاق اليها ويتخيل صورتها وصوتها فهو بالرغم مما يتظاهر به الا انه بالتاكيد يحبها ويشتاق اليها حد الجنون ولكنه بحاجة للتأكد بأنها لن تخفي عليه شئ مجددا فلم يتقبل بعد انها لم تلجأ اليه .. 

كما أنه مازال ينهي كل شئ معلق بتلك المرأه سهام التي ماان عـ.ـا.قبها كما أراد سلمها للشرطة فبالاضافة للقضيه التي حملها شريف بكل شئ بها فهي اتهمت بالشروع في قــ,تــله لتواجهه تهم متعددة لن تنفذ منها...! 

....... 

..... 

بخطي غاضبه اندفع يقطع ردهة المصنع الضخمه بعد ان عرف من عمه بدر بالصدفه  ان ساجي تاتي للمصنع يوميا منذ اسبوع برفقه جده الذي جعلها تشغل احدي المناصب بالمصنع..... انتفضت من مكانها حينما فتح الباب بقوة وتوقف امامها يطالعها بنظراته الثاقبه لتحاول تمتلك نفسها وإظهار القوة التي عاهدت نفسها عليها امامه فهي لن تعود نفس الغـ.ـبـ.ـيه الضعيفة مجددا كما أخبرها.... ،! ولكن كيف وقد بعثرتها رؤيته لاشلاء وقد اشتاقت له حد النخاع تريد أن تسرع ترتمي باحضانه وتخبره بسرها الصغير...! ،

..... 

.. 



: حمد الله على السلامة ياصقر 

قالها جدها ليقطع الصمت الذي دار بينهما وقد توقف صقر ايضا امامها وقد خبت نيران غضبه فور رؤيته لصغيرته الساذجة التي صاحبت أحلامه يلعن عقله اليابس الذي كان يمنعه عنها وقد اختفت كل مقاومه له لايريد سوي جذبها الي صدره واحاطتها بذراعيه ليعـ.ـا.قبها علي كل مافعلت بطريقته...! سيعـ.ـا.قبها علي نيران اشتياق لها والتي سيخمدها بالتهام كل انش بها بلاهواده 

تنبه لصوت جده ليستعيد جموده قائلا : ممكن افهم اية اللي بيحصل هنا...؟! 

أدرك رافت ان ساجي لاتستطيع ان تواجهه الان وهي تبدو ضعيفه امامه وهو بحاجة بتلقينه درس علي مافعله بها لذا تدخل ليساعدها دون أن تدرك وهو يغلق احد الملفات قائلا : خدي ياساجي الملف راجعيه وقوليلي هتوصلي لايه 

فهمت ماارادة جدها لتاخذ الملف من يده وتتجاهل صقرر تماما.... ماان مرت بجواره حتي التفت اليها قائلا : انتي بتعملي اية هنا؟ 

رفعت راسها بثبات : بشتغل 

عقد حاجبيه بغضب : ومين اللي سمحلك بحاجة زي دي 

.: انا ياصقر... قال رافت 

حسنا بدأت النيران تشتعل بداخله لينظر لجده الذي قال : روحي انتي مكتبك ياساجي 

استدار ليوقفها ولكنها اسرعت تغادر فهي بحاجة لان تستعد لم واجهته اكثر وقد أشعل بداخلها تحدي لايعلمه بابتعاده عنها لتقرر انها من ستبتعد وليري من هي الساذجة الغـ.ـبـ.ـيه...! 
:انت ازاي توافقها علي حاجة زي دي ؟ 
هز رافت كتفه : وفيها اية يعني.... حفيدتي وعاوزة تشتغل معايا أرفض ليه 

هتف صقر بحدة : يعني اية ترفض لية ياجدي...وهي اصلا ازاي تعمل كدة من غير مـ.ـا.تستاذن مني... اية الهانم  نسيت ان ليها جوز لازم تاخد رايه 

قال راافت بمغزي : وهو فين جوزها ده..?

نظر اليه صقر بغضب ليكمل رافت بتهكم :  هو مش سيادتك لسة بتفكر اذا كنت هتكمل معاها ولا لا... اية بقي المطلوب منها... تفضل رهن إشارتك عشان تقول انك رضيت عنها فترجعها او انك خلاص مش عاوزها فترميها  

قال صقر بغضب : جدو..! 

هتف رافت بعدm رضي  : بلا جدو بلا زفت.... 

انا اصلا السبب الوحيد اللي خلاني اوافقها علي طلبها هو موقفك واللي عملته معاها ... ده بدل مـ.ـا.تخدها في حـ.ـضـ.ـنك وتعوضها اللي شافته رايح تبعد عنها وتعـ.ـذ.بها انت كمان..... فين كلامك ووعدك انك هتاخد حقها ومش هتاذيها 

قال باحتدام : انا نفذت كلامي وانتقمت من كل واحد اذاها وجبت حقها ومأذتهاش 

هز رافت راسه قائلا : وفي المقابل عـ.ـذ.بتها وذليتها لما بعدت عنها 

عقد حاجبيه ليستوعب مقدار الخطأ الذي، لم يقصده ليقول بتبريرر : وهي معـ.ـذ.بتنيش بكل اللي عملته.... متعـ.ـذ.بتش وانا اللي الكل بيعمله الف حساب يلاقي مـ.ـر.اته هـ.ـر.بت منه لا وكمان تقوله كل الكلام اللي كانت بتقوله ليا فاكرها سهله عليا اني اقبلها علي كرامتي.... انا صقر السيوفي اللي كل الناس بتخاف منه كان قدامها بيبقي واحد تاني وكل همي انها ترضي ... اخدتها في حـ.ـضـ.ـني وطمنتها وسألتها كتير خايفة من اية ومخبيه عليا اية وهي برضه سكتت

: قلتلك خافت... واهو اللى خافت منه حصل وانت عملته وسبتها 

هتف بحدة : عملته بعد ماعرفت من حد غيرها.... عملته لما عرفت ان الو... ة دي بتهددها واني مش قادر احميها منها 

انا مغلطتش معاها في اي حاجة مكانتش هي سبب فيها..... انا بعدت عشان تعرف عقوبه اللي عملته لما خبت عليا حاجة زي دي وسمحت لأمها والكـ.ـلـ.ـب التاني يلعبوا بيها.... استحملت مني قسوة وذل واهانه بدل ماكانت تقف  في وشي تدافع عن نفسها وتقولي انهم السبب..... مكنتش قادر ابصلها بعد كل اللي عملته فيها  واللي هي كانت السبب فيه 

قال رافت وهو يشيح بوجهه : ايا كان السبب المهم انك بعدت عنها.... وهي مش هتفضل مستنياك كتير  

رفع حاجبه قائلا  : يعني اية ؟

: يعني ساجي طالبه الطـ.ـلا.ق 

برزت اورده عنقه واحمر وجهه من شـ.ـدة الغضب ماان سمع لتلك الكلمه : طـ.ـلا.ق 

قال رافت : اه ومصممه عليه وانا كمان موافق بعد اللي عملته فيها 

صاج بغضب :  جدددددي متستفزنيش 

انا كنت عاوز شوية وقت ابعد عنها عشان متعملش كدة تاني مش عشان ارجع الاقي الهانم نسيت انها متجوزة ومش عملالي حساب 

قال رافت بمغزي :والله روح بقي قلها الكلام ده ولو وافقت ترجعلك معنديش مانع 

قال صقر بغضب : لا... ده انا هروح اوريها مين هو  صقر السيوفي اللي عاوزة تطلق منه لان شكلها نسيت  

خاف رأفت من غضبه ليستوقفه : صقر..! 

التفت اليه صقر بحدة : جدي.. لو سمحت دي مراتي متدخلش بينا كفاية انك خليتها تشتغل من غير مـ.ـا.تستااذن مني وبتقويها عليا طول الوقت 

: وهي حفيدتي برضه ياصقر وانا بحذرك تزعلها تاني..... تركه صقر واندفع تجاه مكتبها بغضب ليلحق به رافت خـ.ـو.فا من رد فعله ولكنه قصد ان يشعل غضبه حتي لايتركها فان شعر انها ستضيع منه سيسرع لاعادتها اليه 

فتح الباب بقوة ليتسمر مكانه والغضب يكتسح ملامحة وهو ينظر الرجاء الغرفة الخاوية.... 

بقلق اسرع رافت يخرج هاتفه يتصل بها لتجيب عليه بصوت متعلثم خافت ... ايوة ياجدو. انا.... انا خفت منه...فمشيت و خليت السواق يروحني 

تألم قلب رأفت لسماعه كلمـ.ـا.تها فمازال امامها الكثير لتتعلم الا تخاف من احد وهو لن يتركها  حتي تتعلم ان تحيا بلا خـ.ـو.ف 

غالب نظراته القلقه ليقول بنبرة خاوية  : ماشي ياحبيبتي طالما خلصتي شغلك براحتك.. انا هحصلك 

رفع صقر نظره لجدة قائلا بغضب : وكمان رايحة جاية مع نفسها... 

: خلصت شغلها وروحت مع السواق 

....... 

بدون قول شئ كان صقر يغادر باتجاه سيارته ليركب رافت برفقته وهو ينظر ليده التي تقبض علي المقود بقوة وهو يقود بتلك السرعه يشعر  بأنه يكاد ينفجر غضبا لايعلم هل تمادي في إثارة غضبه خاصة وهو يعرف صقر وانه ليس بمن لاياخذ دايما المبادرة بالسيطرة فهو يقبل مفاوضات او حديث... أما رأية ام لا 

أوقف السيارة وسط الفناء وصفق بابها لينزل مسرعا ويصعد الدرجات المؤدية للباب  داخلا والغضب مشتعل بداخله حسنا بلا قول اي كلمه سيسحبها من يدها ويعود بها لمنزلهما وهناك ربما يستمع اليها وربما لا.... ولكن الآن بعد ان استمع لاصرارها علي طلب الطـ.ـلا.ق لا يريد شئ إلا إعادتها آلية دون السماع لأي شئ ... سيقسو عليها وياخذها غـ.ـصـ.ـبا عن الجميع وبعدها سيصالحها ويتحمل دلالها قليلا ولكن ان تبتعد عنه لا... 

اوقفه جده : استني ياصقر 

التفت لجده الذي دخل خلفه قائلا :ساجي مش فوق.... ساجي في الملحق 

نفث النيران وبلغ الغضب مبلغة وهو يلتفت لجده... اية....كمان قاعدة لوحدها 

: يابني بقولك في الملحق.... حابة تفضل لوحدها خليتها براحتها 

ازدادت نبرته حدة وهو يقول بحدة بالغة.. :براحتها... .!! الظاهر انك دلعتها زيادة...... طبعا ليها حق مانت لغيتتي خالص وبتنفذلها كل طلباتها وهي مستغله غيابي وسايقة  فيها ولا كأنها متجوزة رايحة تشتغل وكمان تعيش لوحدها ... بس انا خلاص رجعت وهوريها هي متجوزة مين 

ابتسم رأفت داخله ولكنه رسم الجمود وهو يقول : انت بتهددها 

: انا مش بهدد انا بنفذ وحالا هتشوف... انا بقي هوريها اذا كان ليها راجـ.ـل ولا لا

اندفع باتجاه الملحق الصغير حيث تعيش ساجي بينما حاول رافت ايقافة ولكنه لم يستمع كعادته ليدخل بدر الذي استمع لشجارهم : سيبه يابابا 

قال بتوجس : لا يابدر تعالي نروح وراه بدل مايأذيها 

ضحك بدر قائلا : يأذي مين يابابا... صقر آخره هيزعق حبتين وهياخدها في حـ.ـضـ.ـنه بعدها ... انت مش شايفه اتجنن ازاي لما عرف انها عاوزة تتطلق منه

: ايوة انا فكرت كدة برضه عشان كدة استفزيته ... بس لا يابدر صقر عصبي وانا مضمنش رد فعله 

: متقلقش يابابا مش هيعملها حاجة.... مع انه بصراحة عنده حق وانت زودتها شويه لما وافقتها علي اللي طلبته.... يعني  اية تسيب البيت وتقعد لوحدها وكمان تنزل تشتغل 

: يابدر ماهي في نفس البيت جنبنا وبعدين بتشتغل في مالها تحت عنينا 

: برضه يابابا كان لازم تاخد رأي جوزها 

: ماهو سابها 

هز رأسة بعدm رضي : وانت بتعـ.ـا.قبه يعني يابابا..... لا بقي ان جيت للحق انتوا غلطتوا كان لازم تستأذن منه هو جوزها برضه... وانت عارف كويس ان صقر مش هيسكت  علي حاجة زي دي...... المهم بقي ساجي تطلع ذكية ومتستفزهوش زيادة  

... 

عن أي ذكاء يتحدث..!! 

فقد ارتبكت كل ترتيباتها بمجرد رؤيته وكل القوة التي كانت تحاول التحلي بها تبخرت وخاقت مواجهته لذا اسرعت تغادر لعلها تؤجل تلك المواجهه حتي تستعيد قوتها... 

.... 

ارتبكت لحظة ماان فتحت الباب لتلتقي عيناها بعيونه القاتمه التي اشتاقت لها كثيرا خلال الأيام الماضيه ولكنها اشاحت بوجهها وهي تقول بجمود : انت اية اللي جابك هنا 

دخل دون قول شئ وصفق الباب خلفه بقوة  لتنتفض من مكانها وتتراجع بضع خطوات للخلف وهي تري نظرة عيناه الغاضبه تجاهها ولكنها سرعان مااستعادت قوتها لتقف امامه قائلة  بانفعال: بقولك اية اللي جابك.... 

قال بفحيح : جيت اشوف الهانم مراتي اللي نزلت تشتغل وعايشة لوحدها ولا كأن ليها راجـ.ـل تستأذن منه 

رفعت حاجبها بتحدي : والله انا حره اعمل اللي انا عاوزاه.... هو مش انت شايف ان حياتنا غلط ومش، عاوز تكمل حياتك معايا

.... فارق معاك اية بقي اعمل اية ولا اعيش فين....

هل استمعت لحديثه مع جده ذاك اليوم.... عقد حاجبيه قائلا : انتي بتقولي اية؟ 

لفت ذراعيها حول صدرها قائلة : اللي سمعته... واللي انا كمان سمعته وكنت بتقوله لجدو... حياتك معايا كلها أسرار وغلط ومش عارف اذا كنت هتكمل معايا ولا لا 

قال بجديه : وهي مش دي الحقيقة؟ 

صدmتها اجابته ليتهادي الغضب لملامحها بينما اكمل : لما فجأه اكتشف ان مراتي واقعه في مشكله زي دي وان اخر واحد فكرت تلجأله هو انا... تهكمت نبرته واكمل : لا دي ملجأتليش اصلا... تفتكري موقفي اية.... ولا... اية لازمتي اصلا في حياتك اذا مكنتيش معتبراني امانك و حمايتك 

لما فجأة اعرف السر اللي كنتي مخبياه عني واللي سألتك بدل المرة عشرة مخبيه عني اية... يبقي حياتنا اية مع بعض ....  



نظرت اليه وقد قصد كل كلمه نطق بها وهو محق ولكنها شعرت بإنه لم يعد يحبها 

لتهز راسها وهي تقول بانفعال : وعشان كدة... طلقني ياصقر 

للحظة كاد ان يهدأ ويكمل الحديث معها ولكن ماان استمع لكلمه الطـ.ـلا.ق حتى اشتعلت ملاكمة بالغضب ليردد : نعم 

قالت باصرار : بقولك طلقني 

امسك ذراعها بقوة قائلا وهو يسحق اسنانه :  مش عاوز اسمع الكلمه دي علي لسانك تاني ياساجي احسنلك.... متزوديش حسابك

نظرت اليه بغضب ومنعت ذراعها منه قائلة  : حسابي....!! ماشي اتفضل حاسبني ياصقر بيه ياكـ.ـد.اب ياخـ.ـا.ين.... 

:  انا مكدبتش عليكي  ياساجي... 

قالت بنبرة حزينه : لا كدبت... كدبت عليا وقلت انك بتحبني واني الوحيدة اللي في حياتك 

امسك ذراعها بقوة هاتفا : قلتلك قبل كدة مخنتكيش ولا كدبت عليكي... 

نزعت ذراعها من يده ورفعت حاجبها بتهكم : فعلا... بدليل ان مراتك حامل 

: كـ.ـد.ابه ياساجي... البـ.ـنت دي كـ.ـد.ابة مقربتلهاش

اشاحت بوجهها عنه قائلة : واضح

اخرج هاتفه من جيبه بعصبيه فلم يعد يتحمل المزيد من اتهامها له... امسك بذراعها وادارها اليه بأحدي يديه بينما باليد الاخري رفع الهاتف امامها قائلا ... اتفضلي ياهانم شوفي .... شوفي انا كـ.ـد.اب ولا لا .... 

اتسعت عيناها ماان رأت ذلك الفيديو وماان استمعت لصراخ زينه حتي اغمضت عيناها وابعدت يده التي تريها ذاك الفيديو هاتفه: بس...بس ياصقر.... لية عملت فيها كدة 

هتفت بحدة : وكنتي عاوزاني اعملها اية بعد ماكدبت كدبه زي دي...... انا اديتها فرصة تبعد بكرامتها و هي اللي فكرت انها تقدر تلعب بيا....وبعدين ده عقـ.ـا.ب قليل علي اللي عملته وخلتك تشكي فيا......

رفعت اليه عيناها ليقول : شفتي بقي ان مفيش ثقة بينا ... وانك صدقتي كلام واحدة زي دي وانا لا 

اشاحت بوجهها وقد اختنق صوتها بالبكاء : عندك حق.... عشان كدة احنا لازم نطلق 

قال بنبرة محذرة  : سااجي...! 

اولته ظهرها قائلة : قراري نهائي ياصقر ومش هرجع فيه

جذبها نحوه بلحظة لتصطدm بصدره القوي  وقبضت كلتا ذراعيه علي خصرها بقوة لتجد نفسها محشورة بين ذراعيه وعضلات صدره القوي فيما لفحت أنفاسه الساخنه بشرتها الناعمة ليتـ.ـو.تر كل عصب فيها وقد تخللت رائحه عطرة الرجولية  أنفها لتقضي علي مابقي من اعصابها فيما همس بانفاس محمومة : وانا مش هطلقك ياساجي.... انا  مقدرتش ابعد عنك اكتر من كدة عشان كدة رجعت.....قال كلمته واطبق علي شفتيا  يقبلها بقوة وشغف بعثر أنفاسها الاهثه وهو لايترك انش بفمها الاتذوقه متجاهل يدها التي كانت تدفعه بعيدا عنها ليزيد من ضمها اليه اكثر 

ويعمق قبلته التي كادت ساجي تستلم لها وقد تمنت ان يختفي الماضي بكل ماحدث وتبقي لحظاتها معه والتي تري فيها مقدار حبه واشتياقه لها كما اشتاقته هي ولكنها ستكون مخطأه ان لم تبني القادm بطريقه صحيحة فهو  لم ينسي ماحدث  وابتعد عنها وعـ.ـا.قبها لذا ليس عليها ان تنساق ككل مرة دون أن تكون لها شخصيه وقرار بحياتها فهي لن تعود له ماان قررر هو العودة... يجب أن يعرف بأنه لن يخدعها تلك المرة ويمارس معها الحب فتنتهي المشكله.... لا... يجب أن يعرف انها لم تعد نفس الفتاه التي تنسي كل جفاءه وقسوته بمجرد قبله اوو لمسة.... دفعته بعيدا عنها لتنظر اليه بغضب بينما تعالت أنفاسه الاهثه وعقد حاجبيه بدهشة ممزوجة بالغضب من ابعادها له عنها لتقول بحدة : لا ياصقر.. انا مش تحت امرك 

ازداد حاجبيه انعقاد وضيق عيناه يطالعها متساءلا: يعني اية؟ 

ابتعلت بعصبيه وهي تقول : يعني انت بعدت عني وقت ماحبيت ودلوقتي رجعت 

وقت ماحبيت برضه... 

: كنت محتاج وقت 

هتفت باحتدام : وانا كنت محتاجاك الوقت ده... نظر اليها ليغلف الحـ.ـز.ن نبرتها وهي تقول: ده كان اكتر وقت كنت محتاجاك فيه... وانت بعدت عني... 

انا خبيت عليك عشان خفت نظرتك ليا تتغير  وده اللي حصل لما عرفت... سبتني وبعدت عني  

امسك ذراعيها برفق وقربها اليه قائلا : انا مبعدتش عشان الهبل اللي في دmاغك   ... انا بعدت عشان  مستحملتش انك تبقي في مشكلة زي دي ومتلجأيش ليا... مستحملتش اني علي ماعرفت الحقيقة كانت الست دي دmرت حياتك وخلتك بالمنظر ده 

متحملتش اسم مراتي يبقي علي لسان واحدة زي سهام اللي بتهددك وانا معرفش حاجة.... قربها اليه اكثر ولانت نبرته وهو يقول : ساجي... عارف انك كنتي خايفة... بس انا جوزك وابن عمك والمفروض اني اقرب واحد ليكي....ضعفك وخـ.ـو.فك كان هيدmرك... انا بحبك وبعدت عشان متعمليش كدة تاني وتفكري الف مرة قبل مـ.ـا.تخبي حاجة عني 

طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها التي رفعتها نحوه للحظات تتطلع له وهي تفكر بكل مانطق به ليغص حلقها قائلة :  وانا كمان بحبك ياصقر...... بس محتاجة وقت ابعد فيه انا كمان 

لم يستوعب كلمـ.ـا.تها لتكمل باصرار : ايوة  ياصقر.... عاوزة ابعد ... مش بمجرد انك خلاص لقيت نفسك مستعد ترجع هرجعلك... انا كمان محتاجة ابعد وارجعلك لما احس اني مستعده 

زم شفتيه بغضب هاتفا : انتي بتعـ.ـا.قبيني ياساجي 

اشاحت بوجهها قائلة : ولا بعـ.ـا.قبك ولا حاجة انا بقولك قراري... وزي مانا احترمت قرارك لازم انت تحترم قراري ومتغـ.ـصـ.ـبش عليا حاجة انا مش عاوزاها 

شعرت بمقدار الغضب الذي بداخله من صوت أنفاسه المتعاليه لتكمل باصرار : سبيني فترة افكر واشوف اذا كان هينفع نكمل مع بعض ولا لا 

ارتجفت اوصالها خـ.ـو.فا من رد فعله علي ما نطقت به ولكنها مصرة علي موقفها فهل يحق له تعذيبها وهي لا.... انه قال عنها أنها ساذجة وضعيفه وبلا شخصيه... حسنا ستريه..! فهي بالفعل ستكون غـ.ـبـ.ـيه ساذجة ان عادت اليه بتلك البساطة 

التفتت له لتري احمرار وجهه من الغضب لتقول بدهاء : انت مش بتقول انك ابن عمي قبل مـ.ـا.تكون جوزي... يبقي لازم تقف جنبي وتخليني ابني شخصيتي عشان اللي حصل زمان مـ.ـيـ.ـتكررش واي حد يقدر يفرض رأيه عليا وانا استسلم 

حسنا لقد استخدmت دهاءها الانثوي للوصول لهدفها بدل من مواجهه لن تجديها نفعا..!. 

زفر  بضيق وقد وضعته بتلك الخانه فهل سيقف بجوارها ام يعيدها اليه بالقوة..!!. 

اتسعت عيناها بعدm تصديق فور سماعها لكلمـ.ـا.ته : ماشي ياساجي... خدي كل الوقت اللي انتي عاوزاه.... 

لم تكد تتهادي الابتسامه لوجهها حتي اكمل : بس هترجعي معايا البيت 

قطبت جبينها بانفعال : نعم..!. 

; اللي سمعتيه....هديكي الوقت اللي انتي عاوزاه عشان تفكري وتبني شخصيتك وتشتغلي وكل اللي اني عاوزاة ...لم تفهم ان كان يسخر منها ام لا  ليكمل بنبرة قاطعه : بس في البيت 

: لا طبعا... انا مش هرجع معاك غـ.ـصـ.ـب عني 

كبح جماح غضبه ليقول بهدوء : وهو انا غـ.ـصـ.ـبتك علي حاجة.... انا بقولك هنفذ اللي انتي عاوزاة 

لفت ذراعيها حول صدرها : وده ازاي بقي واحنا مع بعض في نفس البيت 

اقترب منها قائلا بعبث : وأية يعني في نفس البيت.... او في نفس السرير.... ازداد اقترابه منها لتتعالي دقات قلبها بينما همس بجوار اذنها بانفاس ساخنه عادت لتـ.ـو.تر اعصابها:مش انتي عاوزة تبعدي.... 

هزت راسها وهي تبتلع لعابها بصعوبه ليكمل بمكر : وانا عمري ماهقرب الا لو انتي عاوزاني أقرب 

حاولت الإبتعاد عنه لتهتف باعتراض : برضه لا.. مش راجعه 

ارتسمت ابتسامه ملتوية علي شفتيه قائلا ببرود : حيث كدة يبقي تنسي خالص اللي قلته من شوية ودور الراجـ.ـل المتحضر اللي انا مش حابه اصلا..... وهخدك حالا علي البيت  وابقي شوفي هتمنعيني ازاي 

تعالت أنفاسها الغاضبه واحمر وجهها لتهتف بحدة : انت بتهددني... 

زفر بضيق قائلا بتحذير : ساجي...!! انا لصبري حدود...!! 

كلامي واضح ومش هعيده والقرار بأيدك عشان متقوليش بغـ.ـصـ.ـبك علي حاجة....!

صمتت بضع لحظات تحاول التفكير بهم ولكن نظرات عيناه نحوها لم ترحمها لتنطق بغضب : ماشي ياصقر هرجع معاك..... بس يكون في علمك هتبقي انت في حالك وانا في حالي... ... وهتسببيني اشتغل ويكون ليا رأي وملكش، اي دعوه بيا 

رفع حاجبه قائلا بهدوء  : في أوامر تانية ياساجي هانم 

: اه... هتروح تستأذن من جدو الاول اذا كنت ارجع معاك ولا لا... 

اغنضت عيناها بسرعه حتي لاتواجهه تلك العيون التي اجتاحها الغضب بينما اقترب منها قائلا : عارفة لو فضلتي لحظة تانية قدامي تستفزيني كدة هعمل اية..... 

قبل ان ينطق بحرف كانت تدخل لغرفتها وتوصد الباب خلفها تسرع بجمع اشياؤها وهي تفكر في القادm وعلي شفتيها ابتسامه سعيدة فهو يحبها...! ولكنه اغضبها..... واغضبها كثيرا لذا لن تعود اليه بتلك البساطة.... ،!! 
بابتسامة مشرقة سعيدة وقفت ساجي امام المرأه بعد ان تحررت من جمود ملامحها الذي رسمته امام صقر طوال طريق عودتهم تخفي به سعادتها لاصراره علي عودتها معه وتقبله لكل ماقالت عكس طبيعته العصبيه المتهور والذي لايقبل بأي حلول وسط ومع ذلك رضخ لطلباتها وهذا جعلها تشعر بثقة لم تعهدها بنفسها فهي تستطيع أن يكون لها رأي وشخصيه بعيدا عن سيطرة اي شخص جتي لو كان متسلط كصقر.....!! ... نظرت تجاه بطنها وابتسمت وهي تمرر يدها برفق فوقها هامسة بسعادة : انا مبسوطة اوي ياحبيبي اننا رجعنا لبيتنا وبابي رجعنا وصمم ميسبنيش ابعد عنه.... وبصراحة بقي انا اصلا مكنتش اقدر ابعد عنه اكثر من كدة...
خفت صوتها اكثر وهي تكمل ; بصراحة انا بحبه اوي ومش زعلانه منه خالص ونسيت اصلا كل حاجة حصلت ومكنش عندي اي  مانع ارجعله ... بس غـ.ـصـ.ـب عني كان لازم اقسي شوية عشان ميعملش كدة تاني ويبعد عني.... وكان لازم اعمل كدة عشان للأسف الدنيا اللي احنا فيها دي  

بيفكروا الطيبة دي حاجة وحشة وبيستغلوها عشان كدة جدو علمني اني لازم يكون ليا رأي وشخصيه حتي لو انا مش عاوزة ده... قالي اني لازم اخد حقي حتي لو مكنتش عاوزة عشان اللي قدامي يعملي حساب .....  وانا لازم اعمل كدة عشان لما تكبر تلاقي مامتك ست قويه وتقدر تحميك وتدافع عنك.... 

واوعدك كمان اني عمري ما هبعدك عن ابوك ولا هخليك تعيش بعيد عننا احنا الاتنين 

لا ياحبيبي كل الحنيه اللي انا اتحرمت منها من ابويا عمري ماهخليك تتحرم منها ابدا ولاتكون بعيد عنه عشان كدة انا رجعت له ومش هبعد عنه مهما حصل...... مررت يدها برفق علي بطنها وهي تتنهد قائلة : عارف باباك ده احلي راجـ.ـل انا شفته في حياتي... اتسعت ابتسامتها وهي تسترسل في ذكرياتها :اول ماشفته اتلخبطت كدة وهو مثالي في كل حاجة... وسيم وقوي وراجـ.ـل كدة عنده هيبه وشخصيه قوية اوي...... تعرف اني ساعات بخاف منه 

ضحكت وهي تهز راسها : لا مش ساعات انا علي طول بخاف منه.... مش خـ.ـو.ف انه يأذيني او يستقوي عليا... لا بصراحة هو مبقاش بيعمل حاجة كدة وانا اللي استفزيته قبل كدة... انا قصدي انه بيفرض سيطرته علي كل اللي حواليه.... عشان كدة انا خايفة انه يسيطر عليا اكتر من كدة وميبقاش ليا رأي ولاشخصيه.. مع اني عارفة انه بيحبني.. بس بعد اللي حصلي من امي..... غص حلقها وهي تقول : اللي حصلي من الست دي خلاني أشك في الناس ومش هسمح لاي حد يسيطر عليا ولا علي حياتي تاني ابدا.... 

ابعدت سريعا تلك الدmعه التي فرت علي وجنتها لتتسع ابتسامتها وهي تأبي تذكر ذلك الحـ.ـز.ن فقد عوضها القدر افضل عوض بعائلتها وزوجها ولك الطفل الذي اكمل سعادتها لتكمل بامتنان: انت عارف ياحبيبي ان بابي هيفرح اوي لما يعرف انك جاي.... وعارف انك احلي حاجة حصلتلي في الدنيا كلها....

اغمضت عيناها وهي تتذكر شكها منذ عدة اسابيع انها قد تكون حامل لتترك جدها قليلا حينما كانوا بالمجمع التجاري وتشتري اختبـ.ـار للحمل... لقد كانت سعادتها خياليه وهي تري ظهور هاتان الخطان اللذان يخبراها انها تمتلك قطعه منه بداخلها ولم تطيق صبرا لاخبـ.ـاره فهي متأكدة بأن السعادة لم تكن ستساعه حينما يعرف بحملها ولكنها عدلت عن فكرة اخبـ.ـارة خاصة وانه كان وقتها قرر الإبتعاد عنها وهي لم ترد ان يعود اليها فقط من أجل حملها لذا اخفت الأمر عن الجميع وقررت الانتظار للوقت المناسب لاخبـ.ـاره بعد ان تكون تأكدت انه بالفعل يحبها ويريدها بحياته وان كل ماحدث قد مضي..... اومأت لانعكاس صورتها قائلة : هقوله... قريب اوي هقوله عشان ميبقاش في حاجة انا مخبياها عليه.. 

..... 

..... 

لا ينكر صقر بأنه لايعرف حتي الآن كيف وافق علي ماقالته والذي لم ينتبه له اصلا فكل تفكيره كان أبعاد فكرة الطـ.ـلا.ق عن رأسها والتي بالأساس لم يكن لينفذها لو تنطبق السماء علي الارض ولكنه وقتها كان سيجبرها علي العوده له وهو لايريد المزيد من القسوة عليها خاصة بعد كل ماعانته علي يد تلك المرأه والتي كلمه شيطانه قليله عليها ليتنهد بألم وهو يتذكر كل مااخبره شريف عن ماضيها وكيف تحكمت تلك المرأه بكل شئ بحياتها حتي انها لم تكن تسمح لها بأن يكون لديها أصدقاء كأي فتاه بعمرها حتي ملابسها تختارها لها ودراستها وكل شئ وساجي كانت راضيه مستسلمه لم تحاول ابدا ان تتمرد....!! كيف وهي منذ صغرها عودتها ان تكون طائعه لها بكل شئ ....!! 

نفث دخان سيكارته وهو يتذكر كيف بمتتهي السهوله ببضع كلمـ.ـا.ت معسوله جعلها توافق علي زواجه بها... وكيف بسهوله سامحته علي كل مافعله بها.... ؟! 

لتتسع ابتسامته ماان تذكرها قبل قليل وهي تخرج له مخالبها ولكنه ماان احتدت نبرته حتي اسرعت تختفي من امامه.... ليهز راسه بسعاده فهي لن تتغير مهما حاولت 

ستظل ساجي تلك الفتاه الصغيرة التي تنكمش في احضانه لاتريد شئ سوي ان تشعر بالحب والاحتواء.... تعمل او تعيش وحدها... تمنعه عنها لتعـ.ـا.قبه.... كل هذا لن يغير منها شئ  ولكن ان كانت سعيدة حسنا فليرضخ لها لعله يستطيع اسعادها.... 

التفت تجاه تلك الطرقات علي الباب ليدخل جسار قائلا : الست صفيه بعتت فتحيه عشان تساعد الهانم 

اومأ له قائلا : خليها تدخل 

أشار لها جسار لتدخل باتجاه المطبخ بينما صعد صقر تجاه تلك الغرفة التي اختارتها لتمكث بها في آخر الرواق بعيد عن غرفته...! 

قطبت جبينها حينما فتح الباب لتقول بحدة : مش تخبط 

لاينكر انه غضب من حدتها ولكنه سرعان اخفي غضبه ليطاوعها في تمثيلها بأنها بالفعل لاتريده وستعـ.ـا.قبه ليقول بهدوء وهو يدخل الغرفة ويقترب منها : اخبط لية؟ 

هتفت بحدة : اية اللي لية ؟ مش انا في الاوضه... افرض.... افرض... ضاعت حروفها وقد كان وصل اليها ليتوقف امامها مباشرة وقد ثارت خصلات شعرها السوداء حول وجهها الجميل المنتفخ وقد لمعت عيناها بشئ لم يفهمه ولكنه يشعر بأنها سعيدة  بالرغم من ذلك الغضب الذي تتظاهر به ولاتدري بأن رؤيته لازدهار غابات عيونها الخضراء يسعده لدرجة تجعله يتحمل منها اي شئ....

خدرتها رائحة عطره الرجولية بينما قال بهمس حميمي : افرض اية ؟

ابتعلت لعابها بتـ.ـو.تر لاتريد ان تبدو ضعيفة امامه ولكن كيف وهي امامه تبدو بتلك الحالة وهو يعرف هذا جيدا ويستغل الموقف لصالحه ولكنها لن تستلم 

رفعت اليه عيناها قائلة : احنا مش قلنا كل واحد في حاله.... جاي عندي ليه؟ 

قال ببراءه وهو مازال يكاد يلتصق بها ويمنع نفسه بصعوبه من جذبها لاحضانه والاحساس بجسدها بين ذراعيه ليريها كيف اشتاق لها حد الجنون ولكن فليصبر قليلا ويدعها تعـ.ـا.قبه كما تريد.... 

: الحق عليا اني جيت اقولك ماما بعتتلك فتحية وهي تحت مستنياكي تقوليلها اية المطلوب منها 

هزت راسها قائلة : مفيش حاجة مطلوبة منها... اصلا انا مش محتاجة شغاله

: لية... امال مين هينضف ويطبخ ويعمل شغل البيت 

قالت ببساطة وهي تتحرك جانبا بعيدا عنه : انا 

هز راسه : لا طبعا... وانتي تتعبي نفسك ليه طالما الشغالين كتير 

: مش هتعب ولاحاجة.... اصلا انا بحب اعملك الاكل وال..... بترت كلمـ.ـا.تها متراجعه بسرعه لتقول مصححه 

:انا بحب اعمل الاكل و عادي يعني مش محتاجة شغالة 

نظر اليها قائلا بمكر : بس انتي دلوقتي بتشتغلي يعني اكيد مش هتبقي فاضيه... وبعدين كمان في اتفاقيه ان كل واحد في حاله.... يبقي لازم شغاله علي الاقل تشوف طلباتي عشان مضايقكيش 

نظرت اليه قائلة : وانا مش، عاوزه شغاله.... وبعدين لماابقي اقولك اني متضايقة ابقي هاتها 

ابتسم لها وهو يتذكر حينما أخبرته انها تريد الاهتمام بكل شئ يخصه ليوميء لها قائلا : طيب تمام زي مـ.ـا.تحبي ... بس خليها علي الاقل تبقي تنضف البيت عشان متتعبيش... 

هزت راسها : ماشي... بس لما احتاجها هبقي ابعتلها مفيش داعي تفضل هنا 

: تمام

....... 



فكرت لبضع لحظات ان صمته وتقبله لكل مـ.ـا.تقول ليس بشئ طبيعي لتهز كتفها بالنهاية فربما لم يحدث حتي الآن مايستحق منه أن يعارضها بينما هو كان بالفعل يريد أن يهاودها ويثبت انه تغير ولو قليلا.... ،فهو لايريد شئ سوي ان تعود اليه بعد كل ماحدث بينهم....لقد كان غاضبت منها ومن مااخفته عنه و لكنه يحبها وتلك حقيقة لايمكن انكارها اكثر لذا لايستطيع ان يبقي غاضبا منها اكثر... حتي بشأن رغبتها بالعمل يعلم جيدا انها تفعل هذا لتستفزة ليس اكثر لذا سيهديء ويتركها تفعل مـ.ـا.تريد وبالنهاية هي من ستترك العمل.. خاصة وهو قد انتوي ان يكون برفقتها بكل خطوة.... تهادت الي أنفه تلك الرائحة الشهية لطعامها  الذي يعشقة لتقوده قدmه تلقائيا الي المطبخ ويجد نفسه واقفا كالمغيب وقد سلبت حواسة الواحدة تلو الاخري فبعد ان سيطرت علي أنفه بتلك الرائحة الشهيه المنبعثة من طعام العشاء الذي وقفت تعده سلبت باقي حواسه وعقله وهو واقف يتأملها وهي تتحرك بعفويتها المعتادة هنا وهناك وقد شغلت تلك الموسيقي الهادئة بجوارها لتدندن عليها وأحيانا تتمايل عليها.... ارتسمت ابتسامه بلهاء علي شفتيه وهو يفكر بمقدار حماقته هل كان موافق علي وجود فتحيه تعد له طعامه بينما تلك الحورية امامه... ليست فقط لتملاء معدته وإنما لتسلب أنفاسه بكل ماهو فاتن بها بدء من شعرها الاسود الطويل الذي يعشقه والذي جمعته بفوضويه محببه الي وجهها الذي احمرت قسمـ.ـا.ته وجسدها...! اااه من جسدها الذي اشتاقه حد الجنون.... لقد اشتاق ان يستيقظ وهي بين ذراعيه اشتاق لرائحتها العطرة... اشتاق لكلامها وضحكها ولطعامها ...!!.. 

شعرت بوقوفه لدي الباب ولكنها تابعت عملها وتظاهرت بأنه غير موجود لتتابع عملها وهي سعيدة بأنه يتقرب اليها....

قادته قدmاه ليقف خلفها ويجد يداه تلقائيا تحيط بخصرها ليلتصق ظهرها بصدره وهو يهمس : اكلك وحشني اوي ياساجي .... كل حاجة فيكي وحـ.ـشـ.ـتني 

ابعدت يداه عن خصرها وهي تحاول أن تقاوم مشاعرها تجاهه وتتجاهله وهي تبعد يده عنها دون قول شئ متجهه نحو طاوله التقطيع لتكمل مـ.ـا.تفعله.... 

زفر بضيق من تجاهلها له ليمسك بمعصمها ويجذبها اليه قائلا : ساجي....

قالت ببرود : ياريت تبطل اللي بتعمله ده وتلتزم بالاتفاق اللي بينا 

زم شفتيه بضيق بينما اولته هي ظهرها وتابعت مـ.ـا.تفعل... لاتنكر انها تضايقت ولكن عليها ان تستمر علي هذا المنوال فلم يمر سوي يوم بينما هو ابتعد عنها بالاسابيع...،! 

..... 

.... 

كان الطعام شهي كرائحته ليتناوله صقر بتلذذ  مستمتع بمحاولتها رسم التجاهل ناحيته بينما ظل نظره مسلط عليها طوال تناوله العشاء ليفاجئها وهو يميل تجاهها يقبل يدها قائلا : تسلم ايدك ياحبيبتي ... 

سحبت يدها سريعا وهي تشعر بتلك الكهرباء تسري بجسدها ورفعت عيناها  بانفعال قائلة : وبعدين معاك 

قال ببراءه : وانا عملت حاجة 

..... 

عضت علي شفتيها بتـ.ـو.تر وضـ.ـر.بات قلبها متسارعه وهي تتوقع رد فعله ماان يعلم بما فعلت.... وبالفعل كان صقر قد كاد يجن ماان استيقظ ولم يجدها بالمنزل لتتسع عيناه بصدmه ماان قال له أيوب البواب ; الست خرجت من ساعه بعربيتك ياصقر بيه 

كاد ينفث النيران ماان استمع لتلك الكلمـ.ـا.ت فهي تتحداه وتخرج دون علمه فقد اغضبته كثيرا وكاد يجن حينما لم يجدها بالمنزل...... 

..... 

: انتي فين ياهانم ؟وازاي تنزلي من غير مـ.ـا.تقولي للبأف اللي متجوزاه..... جاءها صوته الغاضب من الهاتف 

لتحاول الثبات قدر الإمكان وهي تجيب بعدm اكتراث : في المصنع يعني هكون فين 
انتي فين ياهانم ؟وازاي تنزلي من غير مـ.ـا.تقولي للبأف اللي متجوزاه..... جاءها صوته الغاضب من الهاتف 
لتحاول الثبات قدر الإمكان وهي تجيب بعدm اكتراث : في المصنع يعني هكون فين؟ وبعدين انت مالك اصلا انا فين.... انا حرة وقلتلك قبل كدة كل واحد في حاله 

هتف بوعيد وهو يغلق الهاتف : انا بقي يتقالي الكلام ده.... ماشي ياساجي 

........ 

زفر بغضب شـ.ـديد وهو يتوعدها فهي تتمادي باغضابه فلم يصل الحال بأن تخرج دون اخبـ.ـاره وتجيب عليه بتلك الكلمـ.ـا.ت ايضا  ..... ماشي ياساجي... شكلك ادلعتي بزيادة ونسيتي انا مين... 

سحق أسنانه بغـ.ـيظ وهو يعبث هاتفة طالبا لاحد الأرقام ليجيب زين علي الفور  : صباح الخير ياصقر

: ... انت فين؟ 

: انا في الطريق هعدي علي الارض الغربيه وبعدين هروح المصنع 

: طيب عدي عليا حالا خدني في طريقك



.........



نظر زين بطرف عينه لصقر العابس وهو يكتم ضحكته ليقول صقر بغـ.ـيظ : اية اللي مضحك سيادتك اوي كدة 

هز راسه ببراءه : مفيش..... صمت لحظة ثم قال : بس اية التطورات الجـ.ـا.مده اللي سمعتها دي..... ده ماما ومرات عمي من ساعه ما رجعت من القاهرة ملهمش سيرة غير ساجي 

قال من بيت أسنانه : بقي كدة.... وبيقولوا اية بقي؟ 

التفت اليه زين قائلا : عجبهم اوي انها فكرت تشتغل وكدة.... وكمان خلت جدك يرجع ينزل الشركة والمصنع بدل قاعدته 

ضحك للحظة ثم اكمل مشاكسا : بصراحة...

بيقولوا كمان... ...انها  الوحيدة اللي عرفت تمشي كلامها عليك..... اااه.... هتف زين بألم ماان تلقي تلك اللكمه من صقر الذي كان يشتعل بالغضب

ليقول ببراءه  : وانا مالي ياصقر ... هما اللي بيقولوا 

عقد حاجبيه بغضب و قال بوعيد : بقى كدة.... ماشي هنشوف هي ممشيه كلامها عليا ازاي 

بنفس اللحظة أوقف زين السيارة أمام بوابة المصنع قائلا : اتفضل ياسيدي..... ماان فتح باب السيارة حتي عاد زين مشاكسا :لو ساجي هتاخد عربيتك كل يوم ابقي قولي اعدي عليك اوصلك 

هتف صقر بغضب :وانت عرفت منين انها اخدت العربيه ؟ 

: أصلها عدت علي جدك الصبح أخذته ؟ 

ضيق عينه بغـ.ـيظ : جدك   ..!!

زفر بغضب ثم التفت لزين قائلا ; انزل وتعالي معايا 

.... في أية ياصقر.. ؟

سأله زين بتوجس ليقول صقر : عاوزك تروح مكتب جدك ومتطلعهوش منه غير لما اكلمك.... 

فتح فاهه ببلاهه : ها... 

هتف صقر بحدة : اية.... بقولك مش عاوزة يطلع من مكتبه... اشغله باي حاجة المهم ميجيش خالص لغاية مااقول لساجي كلمتين 

هز زين راسه وقد بدأ يفهم.... فهو انتوي لساجي وجده بالتاكيد سيمنعه... لذا يريد الاستفراد بها 

..... 



ابتسم لها جدها قائلا : يعني انتي مبسوطة 

اتسعت ابتسامتها : اوي اوي ياجدو 

: صقر بيضايفك ؟

هزت راسها : لا خالص... حتي من وقت ما رجعت معاه وهو مش بيعمل اي حاجة تضايقني 

اومأ لها بابتسامه : ربنا يسعدكم...

ابتسمت له قائلة : طيب اية بقي يا رافت بيه مش ناوي تديني اي حاجة اشتغلها بدل مانا فاضيه كدة 

: ياحبيبه جدك انا مش عاوزك تتعبي 

عقدت حاحبيها : لا مش هتعب وبعدين امال انا هنا لية...مش عشان اشتغل ولااقعد فاضيه 

اومأ لها : حاضر ياستي هبقي اخلي عمك بدر يحولك شوية شغل 

ابتسمت له وطبعت قبله علي خده قائلة : ربنا يخليك ليا... 



........ 

خرجت والابتسامه تعلو وجهها من مكتب جدها لتتجهه لمكتبها وهي غافله عن عيون صقر التي تنظر اليها بذلك المكر.... 

... ماان دخلت مكتبها و اغلقت الباب خلفها حتي تسارعت دقات قلبها وهي تري صقر يدلف خلفها... رددت اسمه وهي تحاول الا تربكها نظرات عيناه الغامضه وهو ينظر اليها بهدوء يثير الريبه.... لتحاول ان تبدو هادئة واثقة وهي تتراجع نحو مكتبها قائلة

: انت... قصدي... يعني جيت امت..... ابتلعت كلمـ.ـا.تها ماان تقدm نحوها بخطوات سريعه ليحاصرها بوقوفه امامها والمكتب خلفها... اختفت كل شجاعتها ونـ.ـد.مت أشـ.ـد النـ.ـد.م علي مـ.ـا.تفوهت به لتتلفت يمينا ويسارا تحاول المغادرة من امامه ولكنه لم يمهلها الفرصه وهو يضع كلتا ذراعيه حولها علي المكتب ويقترب ليحاصرها  اكثر بينما انحني نحوها قائلا بفحيح : علي فين.... ؟ مش تخليكي اد كلامك وت عـ.ـر.في ردي عليه 

ابتلعت لعابها بتـ.ـو.تر ورفعت اليه عيناها الخائفة والتي تتظاهر بالقوة وهي تقول : رد اية.... هو مش في اتفاق بينا.... 

عض علي شفتيه بغـ.ـيظ وهو يهتف : اتفاق...!! 

هزت راسها وهي تبعد راسها للخلف كلما اقترب : اتفاقنا انك ملكش دع...... توقفت كلمـ.ـا.تها حينما لم يمهلها الفرصة لتكمل حيث أحاط خصرها بذراعيه ورفعها من خصرها ليضعها فوق المكتب بقوة وهو يميل ناحيتها قائلا بمكر : مليش دعوة بأية بقي...  يامدام صقر السيوفي... اللي بتخرج من غير اذنه... وكمان ترد عليه وتقوله انه مالوش كلمه عليها وأنها حره...

تابع انحناءه نحوها وهي تابعت تراجعها حتي كادت تستلقي علي المكتب وهو يكمل بفحيح : مش عارف اعـ.ـا.قبك علي اية ولااية ياساجي... غلطاتك كترت معايا...! 

قالت بتعلثم... انا.. انا 

همس امام وجهها بهدوء : انتي اية... ؟.. مصحتنيش لية واستنيتي اجيبك معايا.... عاوزة تستفزيني مش كدة 

هزت راسها ببراءه : لا ... انا بس محبتش اقلق نومك

ثقلت أنفاسه وهو يتابع شفتيها التي بدأت تعض عليها وهي تقول : كان شكلك غرقان في النوم فمرضتش اصحيك... فقلت اخد مفاتيح عربيتك وانزل انا 

مال ناحيتها اكثر وقد التصق جسدها بصدره الذي تفجرت به دقات قلبه بينما هو متأكد انها تتلاعب به بدهاء ولكنه حقا لايهتم فلتفعل مـ.ـا.تريد به تلك الفتنه الصغيرة التي يعشقها ولم يعد يستطيع الإبتعاد عنها.... 

داعب انفاسه الساخنه شحنه اذنها وهو يهمس بحميميه قضت علي اعصابها : عارفة انتي غلطتي كام غلطة النهاردة بس ؟ 

هزت راسها وعيناها تتطلع اليه تلك النظرة البريئة التي افقدته صوابه ليكمل بهمسه الساخن : اخر مرة تتحركي من غير مااعرف والا هحاسبك علي كل غلطاتك..

بالرغم من ان همساته كانت حميمه اكثر منها مهدده الا انها لم ترد ان تستسلم لأي امر منه 

فتمسكت بقوتها لتهتف بأندفاعها المعتاد : وانت مين عشان تحاسبني..... 

ابتسامه عابثة ارتسمت علي جانب شفتيه وكانه كان ينتظر اجابتها المندفعه لتعطي له الضوء الأخضر لما انتواه وهو يتابع ارتجاف شفتيها الوردية امامه وكأنها تناديه ليلتهمها ويعـ.ـا.قبها بين شفتيه علي كل مـ.ـا.تنطق به لاستفزازة....! 

: واضح كدة انك مصممه تتعـ.ـا.قبي... قالها بمكر شـ.ـديد واكمل وهو يقضي علي تلك الخطوة الوحيدة الفاصله وانحني يلتهم شفتيها ويبتلع اي اعتراض لها  وتتسارع أنفاسها التي اختلطت بانفاسه لتفلت منها تأوه صغيفة زادت من اشتعاله ليزيد من لف ذراعيه حولها يقربها اليه اكثر لتهلكه بقربها كما اهلكته ببعدها وينسي عن أي عقـ.ـا.ب او سيطرة تحدث قبل لحظات... فمن بين ذراعيه هي من تسيطر عليه وتفقده عقله 

...... 

هتف رأفت : اية ياولد مـ.ـا.توعي من قدامي خليني اخرج 

قال زين بسرعه : تخرج... لا تخرج اية بس ياجدي.. استني اصلي كنت عاوزك في موضوع مهم... 

زفر رافت بغـ.ـيظ : موضوع اية... ؟

تعلثم : اصل... طيب... هو انت رايح فين؟ 

: ولا حاجة يابني رايح لابوك مكتبه 

ردد بـ.ـارتياح : بابا... طيب تمام 

زفر بنفاذ صبر : اوعي بقي من قدامي 

ابتسم له بسماجة : حاضر يارأفت بيه 



........ 

بانزعاج شـ.ـديد ترك اسر شفتيها ولكنه ظل علي حالته منحني فوقها ليمد يده يتناول هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليلعن بسره :في أية يارفت 

: جدك خرج من مكتبه 

استغلت اجابته علي هاتفه لتسرع بأخفاء وجهها الذي تخضب بالحمره من استسلامها بتلك السهوله لقربه لتدفعه بصدره تبعده عنها وتسرع تنزل من فوق المكتب وتوليه ظهرها وهي تعدل من وضع ملابسها بايد مرتعشه مازالت تحت تأثير اقترابه منها ليستغل الوضع مجددا ويحيط خصرها من الخلف يلصق ظهرها بصدره قائلا بخفوت :حسابنا لما نرجع البيت 

اغتاظت من ثقته انه قادر علي الاقتراب منها دون أعتراضها واغتاظت من نفسها اكثر لتفكر سريعا وقد التفتت له وقد اخفت كل مشاعرها تجاهه لتنظر له ببرود وهي تخرج تلك المفاتيح من جيبها وتضعها بيده قائلة :مفاتيحك.... اصلي مش راجعة البيت النهاردة.. هبات عند جدو 

استدارت سريعا قبل ان تري اشتعال عيونه القاتمه والتي شعرت بها تحرق ظهرها وهو يمسك بذراعها يوقفها عن التحرك مزمجرا بغضب : قلتي ايه؟ 

نطقها من بين أسنانه بغـ.ـيظ 

لتقول بثقة : رايحة لجدو 

:ومين سمحلك؟ 

عقدت حاجبيها : اية؟ 

هتف بغضب وهو يمسك ذراعها بقوة  : اية... اية.. ؟! مسمعتش!! 

ولاخلاص اتعودتي تنطقي بأي كلام قدامي وواثقة اني هعديه....

ازدادت نبرته غضبا : متنسيش نفسك ياساجي وخلي بالك انا لصبري حدود  وانا كل دة صابر عليكي ومش عاوز ازعلك مني.... بس مازوديهاش ياساجي... من دلوقتي قبل مـ.ـا.تفكري او تاخدي اي قرار تاخدي اذني فاهمه 

نزعت ذراعها منه بغضب وتركته وانصرف بغـ.ـيظ شـ.ـديد منه.... 

... 

ازداد غـ.ـيظها اكثر وهي جالسة علي ذلك المكتب دون فعل شئ والوقت لايمر لتجد عقلها يفكر به.....!. 

قامت مقررة ان تلهي عقلها بأي شئ بعيدا عنه لتنزل الاسفل مقررة ان تمر علي العمال وتحاول فهم طبيعه العمل...... 

.... 

...... 

: بقولك اية ياصقر مش هقبل أعذار...هتحضر الحفله يعني هتحضرها... دي هيبقي فيها كل رجـ.ـال الأعمال في البلد وطبعا يهمهم تبقي موجود

هز راسه وهو يكمل حديثه الهاتفي مع فريد الرفاعي : هشوف يافريد... 

أغلق الهاتف ليدخل اليه عامر كبير مراقبين العمال لديه وهو يحمل بضعه أوراق : في أية ياعامر 

قال بتعلثم : اصل... اصل ياصقر بيه 

قال بحدة : مـ.ـا.تنطق في أية؟ 

نظر في الأوراق التي امامه قائلا : بصراحة ياصقر بيه لو النظام الجديد ده في الشغل اتطبق مفيش شغل هيخلص وكل الطلبيات بتاعتنا مش هنفذها في معادنا وهنخسر كتير 

عقد حاجبيه بغضب : نظام جديد اية وشغل اية اللي هنخسره.... مـ.ـا.تتكلم علي طول 

: يافنـ.ـد.م بتكلم علي النظام اللي الهانم بتقول عليه... يعني اية العمال تشتغل بس ست ساعات وفيهم ساعتين راحة لا وكمان مفيش  اوفر تايم...

قاطعه صقر بغضب : الهانم.... 

إزاحة من طريقة واتجه باندفاع للاسفل ليقف مكانه وغضب جحيمي ينطلق من عيناه وهو يراها واقفة برفقة ماهر احد المهندسين وبعض العمال الذين تراجعوا فور رؤيتهم لصقر يتجه ناحيتهم.... 

تجاهلته وتابعت حديثها مع هذا الشاب : لازم ميبقاش في ضغط علي العمال... 

حاول ماهر ان يفهمها : يافنـ.ـد.م احنا مش، بنجبر حد اكيد علي الشغل ولكن دي ساعات الشغل المفروضة والمرتبات مجزية جدا ومناسبة لساعات الشغل وكمان الاوفر تايم ده اختياري والعمال تبتبقي عاوزة تزود دخلها... 

: النظام ده لازم يتغير 

قاطعهم صقر قائلا بلهجه أمره : روح انت ياماهر 

اغتاظت من كلامه لتنظر اليه بغـ.ـيظ : انا مش كنت بتكلم معاه 

امسك معصمها وسحبها خلفه ليدفعها بقوة الي مكتبه : ايدي.... سيب ايدي 

صاح محذرا : اخرسي خالص.... 

امسك ذراعها بقوة مزمجرا : انتي اية اللي نزلك وسط العمال 

وقفت إمامه بتحدي : كنت بشتغل....

صاح بحدة : شغل اية وزفت اية..... انتي شوية الدلع اللي جدك دلعهملك هتخليك تسوقي فيها...... لا... من النهاردة ولافي شغل ولافي زفت ولاحتي خروج من البيت ... انا مش هستحمل تقرطسيني اكتر من كدة 

واسمعي بقي ياساجي انا كدة ومش هتغير... ومش هقولك عاجبك ولا مش عاجبك هقولك لازم يعجبك عشان مفيش ادامك حلول تانية.... انا جوزك وكلمتي اللي هتمشي بمزاجك اوغـ.ـصـ.ـب عنك 

اخفت سريعا الدmـ.ـو.ع التي غشت عيونها لتسحب ذراعها منه وتنظر آلية بغضب شـ.ـديد وتسرع تغادر من امامه.... 

............. 

تنهد مطولا وهو جالس علي طرف الفراش لاينكر بأنه تضايق من غضبه عليها ولكنها كالعاده من استفزته....! وهو لن يعتذر لها فهو بالأساس لايعرف معني كلمه اعتذار ويعتذر لها علي ماذا ان كانت هي من تخطيء كل مرة باندفاعها وكلامها الذي لا يقبله.... 

زفر بضيق وتوجه للاسفل حيث وقفت تعد طعام العشاء ومازالت تتجاهله منذ عودتهم....

..........

....

شعرت بوقوفه لدي الباب لتلتفت اليه بحدة قائلة :...واقف كدة لية... الاكل لسة مش جاهز... 

قال بهدوء وهو يخطو بضع خطوات للداخل ويجلس لأحد المقاعد امام الطاولة الرخامية :مستني الاكل 

اشاحت بوجهها عنه فهو لم يخدعها مجددا بنبره الهادئة وهو مازال نفس المتحكم القاسي... 

عادت لتكمل مـ.ـا.تفعله ولاتنكر بأن وجوده شتت انتباهها ولكنها حاولت تجاهله قدر الإمكان لتتجه ناحية الفرن تفتحة وتخرج منه تلك الدجاجه التي ملأت رائحتها الشهيه المكان لتضعها وسط الطاوله وتابعت وضع باقي الأطباق... 

كان الطعام شهي للغاية ولكن ساجي لم تستطع تذوق لقمه منه فقد راودها ذلك الشعور بالغثيان الذي اصبح يزداد يوميا .....!

اسرع صقر خلفها ماان ركضت باتجاه الحمام... ساجي... ساجي 

بقلق شـ.ـديد اخذ يطرق الباب الذي اوصدته خلفها ولكنها لم تجيب عليه.... 

خرجت بعد قليل وقد بدا وجهها شاحبا ليقول بقلق : مالك ياساجي.... انتي تعبانه ؟ 

قالت بوهن وهي تبعد يداه عنها : ملكش دعوة بيا 

تجاهل رفضها وانحني ليحملها ويصعد بها لغرفتها..... وضعها برفق علي الفراش ومد يده يبعد خصلات شعرها عن وجهها : هجيبلك الدكتور بسرعه 

هزت راسها باقتضاب : لا مفيش داعي انا كويسة.... 

نظر لعيناها بقلق : لا لية انتي شكلك تعبانه.... 

اشاحت بوجهها : انا كويسة... لو سمحت اطلع برا عاوزه انام 

علي مضض استمع اليها وخرج لتجلس ساجي علي الفراش تفكر بأنها يجب عليها اخبـ.ـاره بحملها ولكنها مازالت تنتظر الوقت المناسب وهو ابدا لايساعدها  بتعامله القاسي والجاف معها... لتتذكر كلمـ.ـا.ته لها وهو يخبرها بأنها ستقبل غـ.ـصـ.ـب عنها.... وهي لن تفعل شئ مجددا لاتريده..... لقد فكرت كثيرا في الإبتعاد ولكنها قطعت وعد لطفلها بالا تبتعد لذا ستحل مشاكلها معه وستجعله يحترم رأيها غـ.ـصـ.ـبا عنه وليس غـ.ـصـ.ـبا عنها...! 



!! 

في منتصف الليل 

بعد عدة ساعات فتحت عيناها ببطء وهي تري ذلك الظل بجوارها لتنتفض سريعا.... ربت صقر علي يدها برفق : ده انا.... انا ياحبيبتي متخافيش

كان صقر جالس علي طرف الفراش بجوارها ليقول بصوت مهديء وهو يمرر يداه علي كتفها : جيت اطمن عليكي....انتي احسن دلوقتي؟ 

اومـ.ـا.ت له وقد بدأت أنفاسها تهديء : انا كويسة  

ربت علي شعرها بحنان وابتسم لها 

لتقطب جبينها وهي تتذكر غضبه عليها لتبعد يده عنها : سيبيني وملكش دعوة بيا 

تجاهل كلمـ.ـا.تها 

ونظر اليها بهدوء للحظة قبل ان تجده يسند ظهره لظهر الفراش بجوارها فاتحا لها ذراعيه... انت بتعمل اية ؟

سألته بدهشة  ليقول بـ.ـارهاق : هنام 

نظرت اليه بجيبن مقطب ليكمل بابتسامه عابثة : تعالي نامي في حـ.ـضـ.ـني 

: نعم..! 

قال بمكر : انتي تعبانه ومش هقدر اسيبك لوحدك .... تعالي بقي انيمك عشان اطمن عليكي والصبح نتكلم زي مانتي عاوزة 

: صقر.. بطل قله ادب 

ارتسمت ابتسامه عابثه علي شفتيه وهو يغمز لها : وهو حد جاب سيرة قله الادب... انا بس هاخدك في حـ.ـضـ.ـني عشان انتي تعبانه... 

لاتنكر بأنها بالتاكيد أرادت وبشـ.ـدة النوم باحضانه التي اشتاقتها ولكنها خشيت ان تبدو ضعيفة امامه كلما اقترب منها ولكنه لم يدع لها مجال للرفض حينما جذبها بين ذراعيه واسند راسها لتتوسد صدره... 

طبع قبله مطوله اعلي راسها هو يقول بخفوت : تصبحي علي خير 

.... 

.......... 

بكسل تقلبت علي الفراش قبل ان تفتح عيناها ماان شعرت بتلك الأنفاس الساخنه تلفح عنقها..... 

كانت تلك راس صقر التي دفنها بعنقها وقد قيد جسدها بذراعيه القوية..... حاولت النهوض ولكنه زاد من ذراعيه حولها لتقول :

صقر.. 

همهم دون أن يفتح عيناه لتفلت منها تلك التنهيده الضعيفة وهي لاتريد ان تبدو قوية امامه ولاشئ فكل مـ.ـا.تريده هو ان يحبها ويحتويها كما فعل الليلة الماضيه فكم أسعدها اهتمامه بها لتعرف انه مهما قسي عليها فوقت حاجتها اليه يكون بجوارها حتي دون ان تطلب ... 

دغدغت أنفاسه عنقها حينما شعرت بشفتيه تطبع تلك القبلات الصغيره علي عروق عنقها وهو يتمتم : صباح الخير 

اخفت ابتسامتها تتظاهر بالجدية : صباح النور...

داعب انامله وجنتها الناعمه وهو يقول  : عامله اية النهاردة؟ 

ابعدت عيناها عن عيناه وهي تجيب : كويسة

انحدرت انامله تجاه شفتيها لتجده يمررها برفق فوق شفتيها قبل ان يتناولها بين شفتيه يقلبها بنعومه وهو يهمس : حشـ.ـتـ.ـيني و  ..... 

وضعت يدها علي صدره تبعده وتهتف بحبين مقطب : ابعد لو سمحت... مش هسمحلك تضحك عليا زي كل مرة... كلامك ليا كان واضح امبـ.ـارح... واضح اوي ان كلكم بتاخدني علي اد عقلي وانا زي ماانا ساجي الضعيفة اللي ملهاش رأي ولاشخصيه واي حد يقدر يسيطر عليها ....و انت زي ماانت مش هتتغير ابدا... عصبي ومسيطر ومش بتسمع غير كلمتك انت.. و... وو... تاهت كلمـ.ـا.تها حينما 

أحاط خصرها بذراعه قائلا بهمس مثير امام شفتيها : وبحبك وبمـ.ـو.ت فيكي وبغير عليكي ومقدرش، اعيش من غيرك وكل اللي قلته ده 

مقصدتش منه أي كلمه.... 

ساجي... انتي ولاضعيفة ولا اي حاجة... انتي اللي مخليه صقر السيوفي قاعد قدامك يتحايل عليكي بالطريقة دي.... 
أحاط خصرها بذراعه قائلا بهمس مثير امام شفتيها : وبحبك وبمـ.ـو.ت فيكي وبغير عليكي ومقدرش، اعيش من غيرك وكل اللي قلته ده 
مقصدتش منه أي كلمه.... 

ساجي... انتي ولاضعيفة ولا اي حاجة... انتي اللي مخليه صقر السيوفي قاعد قدامك يتحايل عليكي بالطريقة دي.... 

رفع ذقنها بيده لتنظر اليه بعيونها الخضراء الجميلة التي تطالع عيناه السوداء التي لمعت بحنان وهو يكمل برفق شـ.ـديد : ياروحي انا عارف ان اللي مر عليكي مكنش شوية وان صدmتك في اقرب الناس ليكي أثرت عليكي بس ده مش، معناه انك تفقدي ثقتك في نفسك وتفكري انك ضعيفة ... 

قربها اليه ولانت نبرته ليكمل وهو يربت علي شعرها : ساجي حبيتي انا مش عاوزك تتغيري وتبقي واحدة تانية... انا حبيتك زي ماكنتي.... طيبة وحنينه وقلبك ابيض ميعرفش زيف ولاخداع ودايما عندك حسن نية بالناس.... اه طبعك ده مش  مناسب في الزمن ده... بس مش معني كدة تتغيري.. لا ياحبيتي انتي بس تفكري وتشوفي اللي قدامك يستاهل تتعاملي معاه بالطريقة دي ولا لا 

خفضت عيناها لتردد بتشتت : مش بعرف.... مش بعرف اي حاجة ولاازاي اتعامل مع حد وبخاف حد يستغلني تاني.... 

ربت علي ظهرها بحنان وهو يدرك تلك الدوامه الكبيرة التي اغرقتها ليقول بهدوء : محدش هيستغلك... انتي خلاص اتعلمتي من اللي حصل وهتحكمي عقلك في اي حاجة... وياستي انا جنبك.. اتكلمي معايا وخدي رأي في اي موضوع .. 

نظرت اليه باستفهام : يعني هتسمعني في اي حاجة حتي لو كانت تافهمه  وتتكلم معايا من غير مـ.ـا.تزهق مني 

اومأ لها :طبعا هسمعك زي مانتي عاوزة وهديكي رأيي كمان ونصايحي.... 

ضحك واكمل : اعتبريني بابابكي او اخوكي الكبير 

ابتسامه ارتسمت علي جانب شفتيها وهي تقول : ياسلام 

: طبعا...ولااقولك بلاش باباكي واخوكي دي.. خليها ابن عمك الكبير احسن 

اتسعت ابتسامتها لتقول بمكر : طيب لو كدة بقي ياابن عمي ... ممكن تنصحني اتعامل ازاي مع واحد زي صقر السيوفي ده... 

ضحك بصخب ليرفعها ويضعها بين احضانه

قائلا : مممم... صقر السيوفي... 

شوفي بقي ياستي اولا ده جوزك حبيبك..يعني اكيد بيبقي خايف عليكي فلازم تسمعي كلامه..... قربها اليه اكثر وعيناه تلتهم ملامح وجهها الساكنه بين احضانه كطفله صغيرة تتطلع لأبيها الذي يعطيها النصائح ليكمل : طبعا هتقوليلي انه عصبي  وأقل كلمه بتنرفزة.... هقولك مانتي اللي بتعصبيه وبتعملي سبع رجـ.ـاله في بعض وبتقفي تناطحي معاه الكلمه بكلمتها..... 

أفلتت ضحكتها ليكمل : بس ده ميمنعش انه راجـ.ـل لطيف وطيب وأمور كدة ويتحب 

.... غمز بمكر واكمل : بدل بقي ما تدلعيه وتهتمي بيه... طول الوقت تتخانقي معاه.... 

رفعت حاحبها : انا اااا

اومأ لها : طبعا ياساجي....

: لا طبعا هو اللي طول الوقت بيتعصب عليا... زي امبـ.ـارح في الشغل 

هز راسه : لا طبعا انتي اللي اتصرفتي غلط معاه..... يعني من الاول ازاي اصلا تشتغلي من غير اذنه

: ويعني لو كنت استأذنت منه كان هيوافق اشتغل 

اومأ لها : ولية لا.... بس شغلك مش انك تقفي وسط العمال... وساعات شغل ونظام يتغير..... 

رفعت حاجبيها ليكمل : ياحبيتي ده كلام واحدة بتاعه حقوق انسان مش صاحبه بيزنس.... لو عاوزة تتعلمي الشغل صح انا هعلمك 

هتفت بلهفه : بجد.... 

اومأ لها غامزا : طبعا....عشان ت عـ.ـر.في ان جوزك لطيف اهو وبيتفاهم... 

ضحكت ليحيط خصرها بذراعه ويمرر يداه علي ظهرها باغواء قائلا : شوفي بقي.... انتي محتاجة شوية دروس كدة عشان تتعاملي مع جوزك الحلو ده 

قالت بغـ.ـيظ  : والله 

: طبعا وانا عشان ابن عمك الكبير هديكي الدروس دي 

... نظر لحاجبها المقطب قائلا : يعني مثلا التكشيرة الفظيعه دي تنسيها خالص... دي تطفش اي راجـ.ـل ياماما 

لوت شفتيها بغـ.ـيظ : ياسلام.... امال اقابله ازاي ان شاء الله 

ضحك قائلا : كفاية ضحكتك الحلوة 

افلتت ضحكتها الناعمه ليكمل بعبث : وميمنعش برضه... لو قميص نوم حلو كدة 

لكمته بصدره :  صقر اتلم 

قال ببراءه : الله وانا قلت حاجة... مش انا  بنصحك يابـ.ـنتي

عقدت حاجبيها وهي تقول بتحذير  : طيب... كمل... بس من غير قله ادب 

هز راسه بغـ.ـيظ : وهما الكلمتين دول كل معلومـ.ـا.تك عن قله الادب 

قالت بتحذير : هاااا

اومأ لها : ماشي ياساجي هانم.... يعني هو ينفع مثلا انك تسيبيه نايم وتنزلي من غير مـ.ـا.تقوليله لا وكمان تكلميه بالطريقه دي 

خفضت عيناها بخجل وهي تهز راسها  ليهمس بجوار اذنها بمكر :ده بدل مـ.ـا.تيجي جنبه وتصحيه بشوية دلع وتقوليله الفطار جاهز ياحبيبي 

نظرت اليه قائلة : ولما اانا هعمل كل ده هو هيعمل اية 

: اعملي بس انتي كدة وشوفي هو هيبقي عامل معاكي ازاي... 

ارتسمت ابتسامه علي شفتيها : علي ضمانتك

اومأ لها : اكيييد 

اسند جبينه علي جبينها قائلا بنبره هادئة : ساجي انا بحبك ونفسي نبقي مبسوطين مع بعض عشان اعوضك عن اللي فات بدل ماغـ.ـصـ.ـب عني كل شوية بقسي عليكي 

ابتسمت له وانشرح قلبها بشـ.ـدة من كلمـ.ـا.ته وحديثه معها الذي بلسم كل جروحها و.جـ.ـعلها قلبها ينبض بالحب له فهو كل عالمها ان كان بتلك الحنية وذلك التفاهم والاحتواء فماذا ستريد اكثر.. إن كان زوجها واخيها وابيها نفس الرجل الحنون اذي يجلسها باحضانه.... لا تنكر انها لم تتوقع أن يقول صقر مثل هذا الكلام ولو في أحلامها... لم تتوقع أن يكون بمثل هذا التفاهم والرفق بها لتنـ.ـد.م علي حديثها السخيف معه كل مرة حاول التحدث اليها فهي كما قال من تدفعه ليكون سيء معها بتلك الطريقة وان معظم الأمر بيدها فهي من تقرر كيفيه تعامل الآخرين معها ليس فقط باظهار قوة ليس لها مجال وإنما بحسن التفكير باي موقف 

أومـ.ـا.ت له وماان استدارت لتغادر حتي قيد خصرها بذراعيه قائلا : علي فين ؟

: هجهز الفطار 

جذبها اليه : فطار اية..... وهو ده وقته 

: انت مش لسة قايل اني لازم اجهز الفطار لجوزي حبيبي 

قال بمكر وهو يستدير بها علي الفراش ويستلقي فوقها : مش لما تصبحي عليه الاول..... 

بلحظة كانت شفتيها بين شفتيه يقبلها باشتياق كبير جعلها تحيط عنقه بذراعيها تستقبل قبلاته الشغوفه باشتياق كبير هي الاخري خاصة بعد كل ذلك الحب الذي يكنه لها والذي جعله يفهما اكثر من نفسها فهو بتلك الكلمـ.ـا.ت اخرجها من ذلك التشتت الذي كانت تشعر به واخذها لبر الأمان لتضع قدmها علي الطريق الصحيح بعيدا عن ذاك الماضي الذي ودت كثيرا لو تسأله عنه ولكنها لم تجد الوقت المناسب بعد .... فهي لتبدا من جديد لابد أن تعرف كيف انتهت صفحة الماضي.... تريد ان تعرف ماذا حدث لسهام وشريف... حتي زينه..!. 

شعر صقر بتلك التنهيده العميقه التي صدرت منها وهي تتوسد صدره ليرفع وجهها اليه سائلا بحنان : مالك ياحبيبتي 

هزت راسها : مفيش 

نظر لعمق عيناها والتي تخبره بوجود خطب ما : احنا مش قلنا هتتكلمي وهسمعك 

استندت بذراعيها علي صدره وهي تقول : ااه بس مش عاوزة اتكلم في حاجة تضايقك وتضيع اللحظة الحلوة دي 

داعب شعرها بحنان : متقلقيش ياحبيبي وقولي اللي انتي عاوزاه 

تعلثمت قليلا : بصراحة... كنت عاوزة اعرف اية اللي حصل ليهم... يعني.. سها.... قاطعها بنبرة هادئة : حاضر... بس مش دلوقتي 

اومـ.ـا.ت له وعادت لتتوسد صدره بتغرق مجددا بتفكيرها ولكنه لم يدع لها الفرصه ليدفن راسه بعنقها الذي بدأ يقبله.. لتشهق : صقر..!.... 

: قلب صقر    ... همس لها من بين قبلاته لتقول : اوعي بقي عشان اجهزلك الفطار... 

مرر يداه بعبث علي جسدها قائلا : طيب ماانا هساعدك 

.. 



........ 

انتهت ساجي من اعداد الافطار وصعدت للغرفة لتجد ان صقر قد انهي استحمامة ووقف امام المرأه يهنـ.ـد.م من ملابسه... ابتسم لها من خلال المرأه وهي تتوقف خلفه قائلة برقة : الفطار جاهز 

استدار اليها ليقبل رأسها قائلا : وانا خلصت 

انتهي من ارتداء سترته وتناول زجاجة عطره  لينثر منها فوق عنقه وكتفه لتقطب ساجي جبينها بقوة وتشعر بالغثيان ماان وصلت لانفها رائحة عطره النفاذة لتسرع تركض للحمام... اسرع صقر خلفها... ساجي  ... ساجي 

طرق علي الباب بقلق فليست تلم المرة الاولي التي يتكرر معها هذا الأمر لابد وان بها شئ ما.... ساجي افتحي الباب 

قالت بوهن : انا كويسة... هاخد دوش واطلع علي طول 

قال باصرار وهو يطرق الباب ; افتحي طيب الاول اطمن عليكي 

: انا كويسة 

خرجت بعد دقائق كانت طويلة عليه وهو بانتظارها بالخارج ليسرع نحوها ماان فتحت الباب...حبيتي انتي كويسة 

هزت راسها لينظر بقلق لوجهها الشاحب : اية اللي حصل... الموضوع ده اتكرر معاكي امبـ.ـارح والنهاردة.. لا لازم الدكتور يشوفك

استندت الي ذراعيه ليجلسها علي طرف الفراش لتمسك بيده وهي تنظر اليه قائلة : مفيش داعي ياحبيبي متقلقش انا كويسة 

هتف باستنكار : كويسة اية. 

ابتسمت له : ياحبيبي كويسة.... واللي بيحصلي ده... يعني.. خفضت عيناها وقالت بخفوت : ده من الحمل 

تسمر مكانه للحظة يستوعب مانطقت به للتو لتتسع ابتسامته ويردد بعدm تصديق : حااامل... ساجي انتي   .... انتي حامل 

اومـ.ـا.ت له لتجد نفسها بلحظة بين ذراعيه 

يحـ.ـضـ.ـنها بقوة شـ.ـديدة ويغدقها بالقبلات بكل انش بوجهها للحظات قبل ان ينظر اليها ومازال غير مصدق.... انتي عرفتي ازاي.... طيب انتي شاكة ولا متأكدة... طيب يعني 

اومـ.ـا.ت له وهي تمسك بيده : ياحبيبي انا متأكدة.... انا جبت اختبـ.ـار حمل وعملته من شهر ومتأكدةةة..... توقفت الكلمـ.ـا.ت بحلقها ماان تهادت تلك النظرة لعيناه والتي تفهمها جيدا لتسرع تقول سريعا : هشرحلك......! 

رفع حاجبة لتقول بسرعه : والله ماقصجت اخبي  عليك انا... انا بس كنا وقتها... انت كنت وقتها عاوز تبعد وانا مكنتش عاوزاك تعرف عشان كان نفسي ترجعلي من غير سبب... او عشان انا حامل وبس   ... وبعدين كنت ناوية اقولك... بس استنيت الوقت المناسب.... كنت هقولك الخبر ده اكيد بس كان نفسي في وقت حلو تفتكره   .. صقر 

صدقني اكيد مكنتش عاوزة أخبي عليك حاجة .... انا 

تنهد مطولا وهو ينظر اليها والي عيناها الراجيه... ليجذبها اليه يحتضنها لتتوقف عن الكلام وهو يقول بتحذير : هعديها عشان ده احلي خبر انا سمعته في حياتي.   بس اخر مرة ياساجي هتسامحك لو خبيتي عني حاجة 

اومـ.ـا.ت له ودفنت راسها بعنقه ليقبل راسها قائلا بسعادة : مبروك ياحبيبتي 

: فرحان؟ 

داعب وجنتها : فرحان جدا... 

عاد ليحتضنها من جديد ويقبلها بسعادة وهو يمرر  يداه علي بطنها بحنان سعيد بأنه سيكون اب..... 

...... 
: يلا بقي ياحبيتي عاوزك تجهزي نفسك عشان هاخدك للدكتورة نتطمن عليكي وعلي البيبي 
: انت هتيجي معايا؟ 

: طبعا ياحبيبتي لازم اطمن عليكي 

التفت اليه واحاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : تطمن عليا ولا علي البيبي 

داعب انفها بانفه : انتو الاتنين بس طبعا انتي الأهم ياحبيبتي 

..... 

كان كل شئ جيد ومطمئن فقط بخلاف بعض النصائح من الطبيبه بالاهتمام لطعامها و بالابتعاد عن المجهود الشاق واعطاءها بعض الأدوية والفيتامينات الخاصة بالحمل واخيرا تلك المفاجاه الصغيرة التي جعلت عقل صقر يطير من الفرحة..... قبل صقر يديها بسعاده جارفة ماان ركبت الي السيارة بجواره لتتسع ابتسامتها بينما مازال ينظر اليها بعدm تصديق... : انا مش مصدق ياساجي... وضع يده برفق علي بطنها قائلا : اتنين..!! 

اتسعت ابتسامتها وهي تردد بتعلثم :انا كمان  مش مصدقة 

ضحك عاليا بسعاده : ولاانا....هيبقي عندي مش بيبي واحد لا اتنين... 

: مبسوط 

: جدا جدا ياساجي... انتي مش متخيلة انا فرحان اد اية ... مجرد ان يكون ليا ابن منك كان مخليني طاير من الفرحة مابالك بقي باتنين 

وضعت يدها فوق يده : وانا كمان فرحانه اوي 

قبل يدها مجددا قائلا بعتاب : بس،برضه انا زعلان انك خبيتي عليا... شهرين ياساجي وحرماني من الفرحة دي 

وضعت يدها علي وجنته : اسفة ياحبيبي كان غـ.ـصـ.ـب عني.... الفترة دي كانت صعبه عليا اوي ومكنتش، عارفة افكر كويس ابدا 

ابتسم لها بحنان : انسي بقي ياحبيتي وخلينا في دلوقتي.... 

ابتسمت له ليقول ووهو يدير محرك السيارة :اية رايك نروح نتعشا برا بمناسبة الخبر الحلو ده 

هزت راسها : ماشي 

...... 

.... 

في الصباح استيقظت ساجي قبل صقر الذي كان يحيطها بذراعه وكأنه يحميها هي واطفاله المنتظرين لتبتسم بسعاده فلم تكن تتخيل يوما ان تشعر بمثل تلك السعاده مع صقر ووسط عائلتها التي كان كل فرد بها سعيد من أجلها بهذا الخبر... تنهدت بسعاده ولفت راسها تجاه صقر النائم بجوارها لتتأمل ملامحه الوسيمه الرجولية وهي تفكر بمقدار حبها له فهو بالنسبة لها رجل مثالي بقوته ووسامته ايضا هيبته وقوته التي تتمني ان يرثها ابناؤها منه بالإضافة لذكاءه وقيادته للاخرين...لتغمض عيناها وهي تتخيل كيف سيكون شكل ابناؤهم لترتسم تلك الابتسامه علي شفتيها ليفتح صقر عيونه التي تتابع تلك الابتسامه علي شفتيها.... :ممكن اعرف سبب الضحكة الحلوة دي

فتحت عيناها ناظره له وقد انحني فوقها يتأمل ملامح وجهها الجميل وقد فهم الان ان الحمل هو سبب تلك اللمعه بعيونها والتي لم يكن يعرف سببها... : كنت بتخيل شكل ولادنا هيبقي اية؟ 

مرر يده بحنان علي ملامح وجهها قائلا :انا عاوزهم شبهك 

هزت راسها : لا... لا ياحبيبي انا عاوزاهم شبهك انت في كل حاجة.... عاوزاهم قويين زيك انت 

اعتدل جالسا ليجذبه اليه يضم ضهرها الي صدره وهو يقول بحنان : بصي بقي ياروحي لو ولاد اوك انا موافق يبقوا شبهي بس لو بـ.ـنت بقي لازم يبقوا حلوين وزي القمر شبهك ياروح قلبي انتي 

أسندت راسها الي صدره قائلة بدلال : يعني انا حلوة ياصقر 

دفن راسه في عنقها يقبل كتفها العاري وهو يقول بهمس : زي القمر ياقلب صقر... 

وضعت يدها علي بطنها قائلة : هتخن وهبقي شبه الفيل 

قضم شحمه اذنها مداعبا : احلي فيل شفته في حياتي.... 

..... 

........ 

شهقت زينات باستنكار وهي تستمع لزينه التي اختبرتها بما تنوي فعله ; يالهوي يازينه اية اللي بتقوليه ده 

نظرت زينه في الفراغ الممتد امامها وهي تقول بحقد : ايوة ياخالتي انا لازم اعمل كده امال اخد حقي منه ازاي 

هزت راسها : بس يازينه انا خايفة.... صقر مش هيسكت 

:هيسكت... غـ.ـصـ.ـب عنه هيسكت ومش هيقدر يقربلي... انا مظبطة كل حاجة

وعامله حساب كل حاجة... وبعدين انا مش عاوزة منه حاجة غير حقي بعد اللي عمله فيا دارت عيناها في ارجاء تلك الشقة التي أعطاها صقر لهم ليعيشوا بها وهي تقول بحقد : امال عاجبك العيشة دي ياخالتي.... بقي بعد ماكنت عايشة في بيت السيوفي ومرات صقر السيوفي... ابقي عايشة في شقة زي دي 

زمت زينات شفتيها : عندك حق... بس انا برضه خايفة 

: متخافيش انتي بس ياخالتي وشوفي بابا عمل اية في البيت اللي هنفضل فيه لغاية ماالموضوع ده يخلص 

: اهو كلم صاحبه ولقي لينا بيت كويس بعيد عن هنا  

... 

........ 

عقد صقر حاجبيه وهو يستمع لرنين جرس الباب الذي لايتوقف لينظر لساجي المستلقي فوقها بانزعاج.. : مين اللي جاي دلوقتي 

هزت راسها ليتجاهل ذلك الرنين ويعود يوزع قبلاته الشغوفه علي عنقها..ولكنها ابعدته قائلة 

: صقر الباب 

تابع تقبيله لها وهو يقول بالنفاس لاهثة : سيبك منه وركزي معايا 

: لا ياحبيبي شوف في أية 

اومأ لها وانحني يلتقط قميصه يرتديه قائلا : هشوف مين وارجعلك

....... 

قالت نجوي وهي تنظر لصقر : اية ياصقر بقالنا ساعة علي الباب 

: معلش كنا نايمين... 

ضحكت نجوي بمكر قائلة  :حد ينام لغاية دلوقتي 

ضحك صقر قائلا ; اصل الحمل مخلي ساجي كسلانه شوية 

ضحكت نجوي وصفية التي وكزتها قائلة بخفوت :بس بقي يانجوي 

ضحكت نجوي : الله ياصفيةوانا قلت حاجة مش بناغشهم شوية  

قالت صفيه لصقر : احنا قلنا نيجي نطمن علي ساجي ياصقر 

: نورتوا ياماما... هطلع اقولها.... وكويس انكم جيتوا عشان تفضلوا معاها عشان متفضلش لوحدها وانا في الشغل 

ابتسمت له صفيه : متقلقش ياحبيبي احنا معاها وانا كلمت البت فتحيه هتجي تشوف طلباتها... احنا عاوزيناها ترتاح وتاخد بالها من صحتها 

اومـ.ـا.ت له نجوي : ايوة طبعا ياصقر... دي حامل في اتنين 

... 

... 



عقدت ساجي حاجبيها : هو انا مش هاجي معاك الشغل 

داعب وجنتها قائلا : شغل اية ياحبيتي... لا طبعا انتي لازم ترتاحي 

: بس انت وعدتني انك هتخليني اشتغل

قال بهدوء : ياحبيتي ايوة طبعا بس الوضع اختلف..... انتي حامل ومحتاجة ترتاحي ومتنسيش انك حامل في اتنين كمان يعني هتتعبي 

هزت راسها : لا الدكتوره قالت اني كويسة ومش محتاجة ارتاح ولاحاجة ومفيش مشكله خالص اني اشتغل..... وبعدين بقي انت وعدتني 

: ياساجي انا خايف عليكي

قالت بعناد : من اية بقي اذا كنت هبقي معاك طول الوقت

: ايوة بس اكيد الأفضل انك تبقي قاعده في البيت ومرتاحة ولما تولدي  وقتها ان شاء الله تشتغلي 

; لا بقي ماليش دعوة.. وبعدين انا لسة  في الشهر  التالت هستني كل دة

أحاط بخصرها قائلا : ياروحي الوقت هيعدي بسرعه وانا طبعا هضيعلك الزهق ده ومش، هسيبك ابدا.... يعني ماما وطنط نجوي معاكي وانا كلها كام ساعه وابقي عندك 

ابعدت يداه عنها بضيق  : لا اوعي كدة بقي 

انت كنت بتضحك عليا لما قلتلي الكلام ده كله واهو مع أول موقف برضه مصمم علي رايك 

حاول التمسك بهدوءه وهو يقول : ياساجي قلتلك انا خايف عليكي 

اولته ظهرها وهي مقطبه جبينها لينحني تجاه كتفها يطبع عليه قبله وهو يقول : خلاص بقي ياساجي متزعليش...... 

.... 



نظرت ساجي للساعه التي قاربت علي العاشرة بضيق فقد تأخر صقر كتيرا وهي ملت من البقاء وحدها بعد اصراره علي عدm أخذها معه بالرغم من الحاحها وهاهي كل يوم طوال هذان الأسبوعان بانتظاره وهو مشغول دوما.... 

زفرت بغضب واولته ظهرها ليقطب جبينه : ساجي قلتلك غـ.ـصـ.ـب عني مشغول اوي الفترة دي... زين مسافر ومفيش غيري يتابع الشغل 

لم تجيب عليه ليقترب منها يمرر يداه علي كتفها : حبيبتي خلاص.. وعد كلها يومين واخد اجازة اقعد معاكي طول اليوم 

: بقالك اسبوعين بتقول كدة 

زفر بنفاذ صبر ; وانا اعمل اية بس ياساجي 

: خليني انزل معاك الشغل... 

هز راسه برفض لتكمل سريعا : ووعد لو حسيت اني تعبت هقولك علي طول.... عشان خاطري ياصقر انا زهقانه اوووي... حتي الاكل بطلت تخليني اعمله انا طول اليوم قاعدة في السرير  اتخـ.ـنـ.ـقت.... حـ.ـر.ام عليك ياصقر بقي 

مسح وجهه بعصبيه من عنادها : حـ.ـر.ام عليا اني خايف عليكي وعلي ولادنا 

هتفت بعدm رضي : ياصقر ولادنا كويسين وانا كويسة ليه بقي مصمم تضايقني 

اشاح بوجهه : انتي اللي مصممه تعملي مشاكل من الهوا ياساجي 

رفعت اليه عيناها المعاتبه للحظات لتقول بعدها بخفوت : لا مفيش مشاكل.... تصبح علي خير... 

... 

....... 

في الأسبوع التالي 

لا ينكر صقر بأن نيته لم تكن بريئة اطـ.ـلا.قا وهو يعطيها هذا الكم الهائل من العمل والذي صممت عليه وبشـ.ـده مستغله كل تأثيرها عليه.... ليرضخ اخيرا علي مضض ولكن بداخله سيجعلها هي من تطلب منه أن تترك العمل وتتراجع عن هذا الطلب ... خاصة وهو يدرك انها لاتريد سوي العناد معه.... 

اتسعت عيناها من نبرته العمليه فور إدخاله لها لمكتبه.... ليبدأ صقر بأخبـ.ـارها بماعليها فعله 

: ها فهمتي ياساجي 

اومـ.ـا.ت له بابتسامه سعيدة وهي تراه نفذ طلبها وليطمئن عليها جعلها تكون معه بمكتبه.... 

بعد قليل أشار لها علي عدد هائل من الملفات قائلا : اتفضلي عاوزك تخلصي الملفات دي وتديني تقارير عنها... النهاردة 

رددت :. النهاردة ؟! 

اومأ لها بابتسامه خبيثه : اه ياحبيبتي النهاردة... ده شغل ضروري 

: بس... ده كتير اوي 

هز كتفه متظاهرا بالبراءه : مانا قلتلك ياحبيتي ان الشغل متعب عليكي.... عموما خلاص  سيبيه وانت هخلي ماهر يخلصه 

هزت راسها : لا... لا خلاص انا هشغل 

كتم ضيقه قائلا :تمام وانا هستني التقارير اول مـ.ـا.تخلصيها...... 



مرت مايقارب من الثلاث ساعات وهي جالسة لهذا المكتب تنهي الملف يلو الاخر حتي تيبست عضلات جسدها لترفع عيناها بـ.ـارهاق وتنظر تجاه صقر باستعطاف فهو  لا يرحمها طوال هذا الأسبوع كلما انتهت من العمل كلما وضع امامها المزيد... لقد شكت انه يفعل هذا متعمدا ولكنها تري ان هذا وضع الجميع فهي تعمل بخليه نحل الجميع يعمل بلا كلل ولا ملل ولكنها تعبت وتعبت كثيرا فهم رجـ.ـال لديهم قدره اكبر علي التحمل كما انها امرأه حامل.... عضت علي شفتيها بغـ.ـيظ فهو ربح بالنهاية فهي لن تظل علي عنادها طويلا كما انها لم تحب العمل اطـ.ـلا.قا بالعكس فهي كرهت الاستيقاظ باكرا والعودة متأخرا حتي انها نامت بالأمس بملابسها من ارهاقها... لا انها اشتاقت لصباحها الهاديء برفقته يغدقها بحبه ودلاله وتبدأ بتجهيز الافطار له..... لقد مر وقت طويل لم تطبخ به وهي تعشق تجهيز الطعام له ومفاجاته بتلك الأصناف التي تعدها له... تحب أن تجلس في انتظاره باشتياق... أما الان فهي مرهقه للغاية تعود للمنزل تنام وتستيقظ تنزل للعمل .... ارجعت راسها للخلف واستسلمت لتلك الغفوة الصغيرة قبل ان تفتح عيناها الناعسة علي يد صقر التي تربت علي كتفها بحنان : ساجي يلا تعالي اروحك 

توقع منها ان تعاند معه كما اعتاد ولكنه تفاجيء بها تقوم مستنده لذراعه قائلة : اه انا عاوزة اروح .... 

خرج من الحمام يجفف شعره بالمنشفة ليتفاجيء بها غافيه علي الاريكة بملابسها التي لم تستبدلها... جثا علي ركبته امامها يربت علي شعرها بحنان ويحيطها بذلك الغطاء الخفيف فوقها وهو يهمس :معلش بس لازم تبطلي عناد 

طبع قبله علي جبينها ونزل باتجاه المطبخ قائلا 

: فتحيه هاتي العشا فوق 

: حاضر ياصقر بيه 

...وضعت فتحيه العشاء بهدوء علي الطاوله الصغيرة امام الاريكة حيث تنام ساجي ليشير لها صقر بالانصراف

بصوت هامس اوقظها : ساجي 

فتحت عيناها بصعوبة : يلا حبيتي عشان تتعشي 

هزت راسها بصوت خامل : لا انا عاوزة انام 

: معلش، عشر دقايق كلي بسرعه ونامي 

هزت راسها واغمضت عيناها ليجلس بجوارها علي الاريكة وهو يساعدها علي الجلوس :يلا بلاش دلع... لازم تاكلي 

بدأ باطعامها بيده لتتهادي ابتسامه علي شفتيها بين كل لقمه والأخرى وهو يطبع قبله علي جانب شفتيها.... حتي انتهت ليحملها ويدخل بها الي الحمام : خدي دوس بسرعه وتعالي عشان تنامي 

ارتدت منامه قطنية واسرعت تلقي نفسها علي الفراش بجواره 

وتوسدت صدره وهي تقول :صقر 

همهم ويداه تداعب خصلات شعرها : نعم

: ممكن اطلب منك طلب

اومأ لها لتقول : انا عاوزة اجازة من الشغل

اخفي ابتسامته الخبيثه بينما تابعت : انا بصراحة مش عاوزة اروح الشغل ده تااااني انا تعبت 

جذبها لاحضانه قائلا ; وانت ميرضنيش تعبك ياعيون صقر.... يولع الشغل... بلاش شغل خالص 

التفتت اليه قائلة بدالال : يعني انت مش زعلان 

هز راسه وهو يحاول ان يبدو بريء : زعلان بس... المهم راحتك.... وانا اصلا كنت عارف انك هتتعبي 

رفعت حاجبها : يعني مكنتش قاصد تديني شغل كتير عشان ازهق

قال ببراءه : انا.. ؟! 

ضيقت عيناها تنظر لبراءته المصطنعه وهي تقول : عموما انا عارفة انك قاصدها.. بس انا هعديها بمزاجي عشان اصلا انا محبتش الشغل ده 

داعب انفها وهو يقول : ولاانا ياروحي بس اهو شغلي هعمل اية.. يلا عموما انتي ياروح قلبي كل مهمتك تهتمي بنفسك وبولادنا

اومـ.ـا.ت له بتوعد وهي تري السعادة التي تقفز من عيناه...... 

........ 

............ 



ضحك بدر بصخب : ااه ياابن السيوفي طلعت مش سهل ياصقر 

ضحك صقر هو الاخر بينما قال لعمه : والله تعبت من الخناق معاها ياعمي قلت اسمع كلام جدي واخدها علي قد عقلها 

ضحك عمه : طيبه مش هتتغير... 

: اوي ياعمي.. تناطح معايا وخلاص وفي الاخر ترسي علي مفيش 

: معلش ياصقر ربنا يخليك ليها... برضه اللي عملته فيها الست دي مش شوية.... 

صمت لحظة ثم سأله : في اخبـ.ـار عنها 

ارجع صقر رأسه للخلف وهو يقول : اهي زي ماهي مرميه في مستشفي السـ.ـجـ.ـن ومشلوله 

: تستاهل 

اومأ له صقر وهو يتذكر اخر مرة التقي فيها بعد ان استمع لكل ماحدث من شريف لتبدا بأخبـ.ـار بالاكاذيب التي لم يحتملها صقر ليريها الوان العـ.ـذ.اب قبل ان يسلمها للشرطة بعد ان تأكد من انها لن تنطق بحرف اخر بعد ماراته من عـ.ـذ.اب علي يده لتسقط مشلوله مع أول ساعات لها بداخل السـ.ـجـ.ـن....!! 

.... 

... 

دخل صقر الي المنزل الذي يعمه الهدوء ليصعد الي غرفته ناظرا الي تلك الاضاءه الخافته بعينان متسعتان وقد توقفت امامه ساجي التي جهزت له عشاء مميز علي ضوء الشموع 

ابتسم لها وزحفت عيناه فوقها وقد ارتدت قميص حريري قصير باللون الأزرق وفوقه الروب الخاص به وقد اسدلت شعرها الناعم علي ظهرها لتبتسم له وقد تسمرت عيناه عليها حينما وقفت  امامه قائلة برقه : حمد الله علي السلامه 

ردد بانفاس مبهورة : الله يسلمك ياحبيتي .... 

جذبها ليحيط خصرها بذراعيه هامسا ; اية الحلاوة دي 

خفضت عيناها بخجل ليعود هامسا : لا مش عاوز كسوف... خصوصا النهاردة 

ابعدته برفق وهي تقول : جهزتلك الاكل اللي بتحبه 

أحاط خصرها بذراعه قائلا بمكر وعيناه تلتهمها : وهو في احلي من كدة اكل.... 

خفضت عيناها بخجل : صقر..! 

: عقل صقر اللي طار ... 

ضحكت بنعومه لتجد نفسها في الهواء بينما انحني صقر وحملها متجها بها للفراش ولم يعد باستطاعته الانتظار اكثر لتقول : ... العشا 

قال بعبث:  هقولك بس حاجة ضروري 

قالت : طيب قول حاجة اية؟ 

همس بجوار اذنها : لا دي بتتعمل مش بتتقال

قبل ان تفتح فمها كان يلتقط شفتيها بين شفتيه يقبلها بشوق ولهفه ويداه تمرر علي ظهرها العاري باغواء شـ.ـديد جعلها تتاوه بخفوت أشعل اثارته ليضعها علي الفراش ويعتليها وهو يرزع تلك القبلات النهمه علي طول عنقها بشغف وجنون جعلها تغيب معه في دوامه سعادتها برفقته...... 

........ 

.... 

نظر جسار بدهشه للصول مجاهد الذي كان يلتقف أنفاسه وهو يقول : لازم اقابل صقر بيه بسرعه 

قطب جبينه : في أية بس ياصول مجاهد خد نفسك الاول 

هز راسه : لا مفيش وقت... بسرعه عاوز اقابل البيه 

... اندهش صقر ايضا وخرج بخطوات سريعه من المنزل ماان اتصل به جسار وأخبره ان الصول مجتهد لدي  البوابة الخارجية للمنزل ويريد مقابلته لأمر هام..... 

توقع ان يكون شئ خاص بعداوته مع ذلك الضابط هشام عبد الوهاب الذي ماان بدأ بخدmته في القسم التابع لهم حتي اصطدm بتحدي المشكلات مع صقر والتي انتهت لصالح صقر مما جعل العداوة بينهما تبدأ لذا لايمرر مناسبة الا ويحاول رد الصفعه لصقر.... ولكن اغلب العاملين بالقسم من عساكر وضباط حتي مأمور القسم يكنون محبه واحترام لصقر لذا تنتهي المشكلات التي يفتعلها الضابط بلا شئ... 

: خير ياصول مجاهد

هز راسه بالنفاس لاهثه : مش خير ياصقر بيه.... في أمر بالقبض علي الهانم... ساجي عزيز  السيوفي... وهشام باشا جاي علي هنا ينفذ....!! 
هز راسه بالنفاس لاهثه : مش خير ياصقر بيه.... في أمر بالقبض علي الهانم... ساجي عزيز  السيوفي... وهشام باشا جاي علي هنا ينفذ....!!
انصدmت ملامح وجه صقر وهو يردد : انت بتقول اية؟! مراتي انا... ولية... 

: مش عارف اي حاجة ياصقر بيه انا اول ما الكاتب بلغني بأن في أمر طالع بأسم حد من عيلة السيوفي جيت جري علي سيادتك ابلغك 

. ؟انت متأكد يامجاهد 

هز الصول مجاهد رأسه قائلا : ايوة ياصقر بيه متأكد... ....بقولك هشام باشا جاي علي هنا.... انت لازم تخفي الست هانم حالا وبعدين نبقي نفهم في أية

مسح صقر وجهه بعصبيه وقد ارتبكت كل أفكاره لايفهم شئ.... فماذا يحدث..؟! ساجي مطلوب القبض عليها.... بالتاكيد هناك شئ خاطيء... ولكن الآن لا يهم اي شئ سوي ان يحميها ولايعرضها لهذا الموقف...لحظات مرت وهو يفكر ليقف جسار امامه مندهش من حاله الفوضي التي بدا عليها صقر فهو يعهده دوما قوي وقائد اما فيما يخص الأمر زوجته فهو واقف بلا حراك والوقت يمر ....!!

: صقر بيه

اخرجه صوت جسار من تفكيره... لازم نتحرك

اومأ له وقد استعاد تركيزة

:جهز رجـ.ـالتك عشان نطلع علي بيت جدي وانا جاي حالا

اندهشت ساجي له وهو يدخل الغرفة متجهها ناحية الخزانة ليخرج منها عباءه يعطيها له لتسألة بدهشه : . صقر في أية.؟ 

تابع وضع تلك العباءه فوق ملابسها وهو يقول : مفيش ياحبيتي البسي دي بسرعه وتعالي معايا

: في أية طيب مـ.ـا.تفهمني؟ 

قال بانفعال : مش وقته ياساجي نفذي اللي قلت عليه... ويلا تعالي معايا 

استاءت كثيرا من نبرته معها لتقطب جبينها :مش افهم واخدني علي فين كدة ؟

زفر صقر بحدة : وبعدين ياساجي بقولك مش وقته

سحبها من يدها دون الالتفات باعتراضها.... صقر سيب ايدي.... في أية.. ؟

هتف بحدة : لما افهم انا في أية هفهمك..... دلوقتي تنفذي كلامي بالحرف 

في تلك اللحظة التي وصل بها صقر أسفل الدرج كان جسار يهرع نحوه وهو يهز راسه : صقر بيه... خلاص داخلين علي هنا 

مسح صقر وجهه  بعصبيه فهو لايمكن أن يذهب معها فعليه مواجهه ذلك الضابط ليفهم 

التفت لجسار قائلا :  جسار خد الهانم من الباب اللي ورا علي بيت جدي وتبلغه باللي حصل وتخلي الحرس اللي علي البوابة متخليش مخلوق يدخل هناك  ....

اومأ له جسار : هتصرف يابيه متقلقش

لم تفهم شئ سوي بأن هناك شئ سيء للغاية يحدث ماان تحركت برفقه جسار حتي استمعت لاصوات تلك الصافرات التي ملأت المكان حولها...

انتابها القلق علي صقر فلماذا هو مصر علي ابعادها  عن المنزل..... استدارت لتعود ولكن جسار هتف بها : لا ياهانم مينفعش 

قالت بقلق : في أية طيب فهمني 

: حاضر.... حاضر بس خلينا نبعد من هنا بس الاول 

علي مضض ركبت السيارة التي انطلقت سريعا باتجاه منزل جدها 

....... 



نزل ذلك الضابط الشاب بخطاه الواثقه تجاه البوابة الخارجية لمنزل صقر والتي كان واقفا امامها برفقة البعض من حرسه : خير يهشام باشا 

قال الضابط بتشفي فهو ماصدق ووجد تلك الثغره التي، سيدلف بها لصقر السيوفي ويثأر منه...:كل خير ياصقر بيه.... معايا امر بالقبض علي ساجي عزيز السيوفي 

امسك صقر اعصابه ليقول ببرود مماثل : نعم... تقبض علي مين ياحضرة الضابط وبتهمه اية ؟! 

قال هشام بنزق: علي ساجي عزيز السيوفي... وتهمه اية دي بقي هتعرفها لما اخدها علي القسم. 

ضحك صقر بسخرية بالرغم من النيران المستعرة بداخله وهو يقول : تاخدها علي القسم...!! 

لية انت نسيت هي بـ.ـنت مين؟! ومرات مين؟! 

اذا كنت مسبتكش تاخد واحد من رجـ.ـالتي زمان هسيبك تاخد مراتي.... 

قال الضابط بعنفوان : قدام القانون هي متهمه

قال صقر بحدة محذرة : حاسب علي كلامك ياحضرة الضابط

قال هشام بحدة مماثله : انت اللي تحاسب من قدامي ياصقر بيه وتسبيني اشوف شغلي



اقترب جسار من البوابة بعد ان اوصل ساجي للأمان ليوميء براسه  لصقر الذي تراجع بضع خطوات قائلا ببرود : اتفضل ياهشام بيه شوف شغلك 

خرج هشام بعد قليل وباقي العساكر معه لينظر اليه صقر بسخرية : شفت شغلك؟! 

سحق هشام أسنانه ليكمل صقر بتهديد : تمن دخولك بيت صقر السيوفي غالي... واتأكد انك هتدفعه قريب 

صاح هشام بالعساكر وهو يركب سيارته: ورايا 

...

.

بهياج كبير كان هشام يزمجرا بمأمور القسم الذي قال بنزق : لا.. يعني لا ياهشام..... كفاية انك اتصرفت من دmاغك ورحت تفتش بيت صقر السيوفي كمان عاوزني أوافقك تفتش بيت رافت السيوفي.. انت اكيد اتجننت 

قال بعصبيه : اتجننت عشان عاوز انفذ القانون 

قال عبدالقادر بتهكم  ; قانون ..؟؟! ولاتصفيه حسابات مع صقرر

زفر واشاح بوجهه : لا يافنـ.ـد.م... بس لازم نقف مع البـ.ـنت الضعيفة دي ونجيب حقها 

: وأية اللي مخليك مصدقها اوي كدة...

: وهي هتكدب لية ؟

قال عبد القادر : عشان مش معقول صقر السيوفي هيسيب مـ.ـر.اته تسقط إحدى حامل في ابنه... وبعدين حتي لو زي ماقالت في المحضر مـ.ـر.اته التانية ضـ.ـر.بتها وسقطتها فكرك بقي ان صقر كان هيسكت... ده ابنه برضه

:يافنـ.ـد.م انا كل اللي يهمني اجيب البـ.ـنت اللي اسمها ساجي دي هنا الاول وبعدين نشوف مين صادق ومين كـ.ـد.اب 

: انا هتكلم مع رافت السيوفي واخلي البـ.ـنت تيجي تقول اقوالها 

هز راسه باندفاع : لا لازم نقبض عليها 

ضـ.ـر.ب المكتب بقبضته : وانا قلت لا ياهشام... مش عاوز مشاكل عيلة السيوفي..... انا بصرف النظر انهم عن اكبر عائلات البلد الا اني انا عن نفسي بكن احترام كبير سواء لصقر اوبدر او رافت بيه..... وبعدين محدش منهم  هيسكت علي حاجة زي دي ولا فكرك هيسيبوك تاخد بـ.ـنتهم ومرات صقر كدة بسهوله 

الموضوع هيتحل بطريقتي ياهشام ولو سمعت انك قربت لبيت السيوفي تاني مش هيحصل كويس 

.... 

... 



... ماان انصرف هشام حتي اسرع صقر يفهم ماحدث....! 

هتف رأفت بجنون... انت بتقول اية يازين؟ 

هز زين راسه وهو يخبرهم بأمر ذلك البلاغ الذي قدmته زينه تتهم فيه ساجي بأنها ضـ.ـر.بتها وتسببت باجهاضها لتتسع عيون رافت وبدر، بغضب : بـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب... 

زفر رافت بحدة وهو يسأل صقر الذي كان يتحرك بالغرفة كالاسد الثائر.... : وبعدين ياصقر هنعمل لية ؟.... هنسيب الكـ.ـلـ.ـبه دي تفلت بعملتها 

مسح صقر وجهه بانفعال فهو مازال غير مصدق ان تتجرأ تلك الفتاه علي مثل تلك الفعله.... ليهز راسه : ورحمه ابويا ماهرحمها

قال بدر بقلق : المهم ساجي دلوقتي لازم تبعد عن هنا خالص... الواد الضابط ده مش هيسكت وفي أي وقت ممكن يجي يقبض عليها 

ضـ.ـر.ب صقر المكتب بقبضته وهو يزمجر بغضب : اية ياعمي مش هقدر احمي مراتي ولا اية 

: مش قصدي ياصقر... بس برضه احنا لازم ناخد احتياطنا.... فكرك الضابط لو جه لغاية هنا هنعمل اية.... واستحاله نسيبه ياخدها هتبقي وقتها مجزرة... الحل انم تاخد مراتك وتبعد كان يوم.... 

اشتعلت ملامح صقر بالغضب وهز راسه رافضا ليكمل عمه بهدوء : اسمع كلامي ياصقر.... مراتك حامل مينفعش تتعرض لحاجة زي دي... 

اومأ له رافت : ايوة ياصقر عمك عنده حق..



... 

ربتت نجوي وصفيه علي يد ساجي باطمئنان : متخافيش يابـ.ـنتي محدش يقدر يقرب منك ابدا... 

قالت وهو تضع يداها علي بطنها فأكثر مـ.ـا.تخاف عليه هو أطفالها لتردد : انا معملتش حاجة 

: انا اللي عملت.... قالها صقر الذي اقترب منها ليجذبه اليه يحيطها بذراعيه قائلا بحنان : متخافيش ياساجي.... انا اللي عملت مش انتي... استحاله اسيب حد ياذيكي... لو وصلت اني هعترف اني انا اللي عملت كدة.... قاطعته وهي تضع يدها علي فمه : لا .. لا ياصقر انا مقدرش تبعد عني اوعي تعمل كدة 

اومأ لها : متقلقيش انا جنبك ومعاكي والموضوع دة هيخلص من غير ماحد يقرب منك .... 

نظرت آلية بابتسامه : عارفة انك عمرك ماهتسبيني 

قالت صفيه : خدها ياصقر تطلع اوضتها ترتاح 

: لا ياماما احنا هنروح اسكندرية كام يوم 



...... 

قبيل الفجر بقليل كان صقر يتحرك باتجاه الإسكندرية بعد ان تفادي ذلك الكمين الذي اعده له الضابط وقد علم بامرة من الصول مجاهد ليمر بسلام.... أوقف سياراه امام تلك البناية الضخمه المطله علي البحر مباشرة ليصعد بها لشقته الانيقة بها..... استنشقت ساجي رائحة البحر بـ.ـارتياح لتلتفت تجاه صقر الواجم ويحـ.ـز.نها رؤيته بتلك الحالة فهو قلق عليها وبالتاكيد غاضب من تلك الفتاه التي تشف ساجي عليها من المصير الذي ستتلقته علي يد صقر بلا هواده... 

وضعت يديها علي صدره قائلة بحنان : مالك ياحبيبي؟ 

هز راسه : مفيش... انتي تعبتي اوي تعالي عشان ترتاحي 

سار بها خلال ذلك الرواق الطويل ليدخلها لغرفة النوم الرئيسيه والتي كانت جميلة باثاثها المودرن الراقي وباطلالتها علي البحر مباشرة.... 

: ادخلي خدي دوش علي مااطلب اكل لينا 

: لا... انا ممكن اعمل اكل سريع... هز راسه :لا ياساجي مش عاوزك تتعبي ولاتقفي كتير كفاية تعب السفر عليكي... 

ابتسمت له ووضعت يدها علي بطنها المنتفخ قليلا ; خايف عليهم 

احاطها بذراعه : خايف عليكم.. 

انحني ليقبل جبينها قبله طويلة وهي يهمس :انا اسف ياحبيتي 

قطبت جبينها ليكمل : كل ده بسببي.... بس وعد مني لهدفعها التمن غالي اوي... ومحدش هيقرب منك 

هزت راسها : ياحبيبي متقولش كدة... وبعدين انا طول مانا معاك مش خايفة... 

انقلب صوتها بمرح : وبعدين انا مبسوطة اوي اننا جينا هنا... ده كفاية منظر البحر 

داعب وجنتها بحنان :طيب يلا عشان ترتاحي 

..... 

.... 

طلب صقر الطعام ثم اتصل بجسار الذي قال: للأسف معرفتش طريقها ياصقر بيه 

قال بغضب : يعني مش عارف طريقها ياجسار.... 

: بقالهم اسبوع مختفين ومالهمش أثر 

: تقلب عليهم الدنيا لغاية مـ.ـا.تعرف طريقهم 

اومأ له : حاضر يابيه 

: اول مـ.ـا.توصلهم تبلغني ومتعملش اي حاجة ولا تخليهم يشكوا انك عرفت طريقهم 

اومأ له جسار ليعود للاتصال بمحاميه الذي وصل لتوه من القاهرة للمتابعه : شوف بقي ياصقر بيه... البـ.ـنت دي لعبتها صح واستغلت طبعا ان الضابط اللي قدmت عنده البلاغ في عداوه بينك وبينه وهو اللي ساعدها تجيب تقرير المستشفي.. بس متقلقش انا اتطلعت عليه وفيه ثغرات كتير.. يعني نـ.ـز.يف واجهاض مش مثبت فيه اي أثر لاعتداء زي مابتقول ان ساجي هانم ضـ.ـر.بتها.... 

تنهد صقر بغضب وتوعد لتلك الحقيرة ليكمل :بس هي طالبه شهادة الشغالين اللي كانوا عندك واللي عرفته ان بدر بيه طردهم ودول ممكن يشهدوا معاها فلازم ناخد بالنا من النقطة دي كويس

عموما كلام مدام ساجي هيبقي في الغالب قصاد كلام البـ.ـنت دي 

ضـ.ـر.ب صقر المكتب بقبضته : كلام اية.... انا مراتي مش هتدخل القسم اصلا 

: بس ياصقر بيه... دي مطلوبه للتحقيق ولازم تحضر 

: لا... 

: بس المحضر... قاطعه صقر بحدة : يتغير والبـ.ـنت دي هتسحب البلاغ 

رفع المحامي نظارته قائلا : والله لو سحبت البلاغ انا اوعدك اني انهي كل الإجراءات والهانم مش هيجي اسمها في اي ورقة 

: خلاص يامتر تابع انت التحقيق بطريقتك لغاية ما ابلغك 

...... 

... 

القي الهاتف امامه وعقله مشتعل يفكر بما سيفعله...!! 

خرجت ساجي بعد قليل لتجد صقر جالس علي الاريكة شارد امامه لتشعر بالاستياء لحالته فهو غاضب ويشعر بالذنب ناحيتها لانه جعلها تعيش بقلق وتهرب بمنتصف الليل بدلا من ان تشعر بالأمان معه وهي لاتريده ان يكون بتلك الحاله فماحدث غـ.ـصـ.ـب عنه ... انتبه لخروجها ليحاول الابتسام لها ماان خرجت وهو يسالها باهتمام : انتي كويسة 

اومـ.ـا.ت له : كويسة اوي كمان 

نظر لوجهها ومرر يده علي وجنتها : لو تعبانه 

قوليلي 

ابتسمت له : ولاتعبانه ولاحاجة ياحبيبي انا كويسة اوي كمان... 

رن الجرس ليقول : الاكل وصل 

خرج من الغرفة ليأخذ الطعام من فتي التوصيل بينما ارتدت ساجي تلك البيجلمه الحريريه ذات الحالات الرفيعه والشورت القصير بلون السماء ووضعت القليل من احمر الشفاه وتركت شعرها منسدل علي كتفيها لتنظر لنفسها برضي وهي تريد أن تجعله يشعر بأنها سعيدة ولا تهتم لكل ماحدث..... 

: الاكل جاهز..! ابتلع كلمـ.ـا.ته حينما وقعت عيناه علي تلك الحورية الجميلة التي تبتسم له تلك الابتسامه المغويه وهي تقترب منه بدلال قائلة : وانا كمان جاهزة... 

ابتلع لعابه ببطء وعيناه تتفحص كل انش بها وقد سلبت رائحتها الجميلة أنفه ليخيط خصرها بذراعه ويهمس بجوار اذنها : ياتري اللي فهمته صح.. 

أفلتت ضحكتها الناعمه ليكمل بهمس حميمي : انا بقول نأجل الاكل شوية 

انحني ليلتهم شفتيها بقبله عاصفة عصفت بكيانه ماان شعر بها تبادله قبلته بجهل شـ.ـديد اثاره اكثر لمحاولتها التي يدريها جيدا لابعاد الغضب عنه لتضع يداها حول عنقه تجذبه اليها ليطير عقله اكثر ويعمق قبلته فتلك المرة الاولي التي تبادله فيها ساجي حبه لها......تراجع للخلف وهي بين ذراعيه لتسقط علي الفراش خلفها وهي فوقها ومازالت شفتيها بين شفتيه لم يرتوي منها لتزحف شفتيه تجاه عنقها وصعودا بشحمه اذنها التي داعبها وهو يهمس بجوارها : انتي هتجنيني... 

ضحكت بنعومه وهي تنظر لعيناه : انا بحبك 

اغمض عيناه وهو ينتهد بسعاده ويعود دافنا راسه بعنقها وهو يقول : وانا بمـ.ـو.ت فيكي..
 التفت صقر تجاه ساجي النائمة بجواره واستند بيده الي الفراش رافعا جسده قليلا ينظر اليها فكم تبدو جميلة وهي نائمة بمثل هذا الهدوء والسكينة ليتأمل ملامحها طويلا وهو يتذكر كل مامر عليها ومع ذلك مازالت محتفظة بروحها النقيه... لقد عانت كثيرا وتأبي الحياة منحها الراحة والسعاده ولكنه موجود بحياتها الان وسيفعل المستحيل حتي لا تحـ.ـز.ن مرة اخري فيكفي كل ماعانته... مرر يده بحنان علي وجنتها الناعمه وعيناه مـ.ـا.تزال تتأمل ملامحها الجميلة ليبتسم بحب فهي تظن بأنها ضعيفه ولا تدري انها قوية للغاية بعد ان تحملت كل مامر عليها فيكفي وجود امرأه كسهام بحياتها طوال تلك السنوات حتى هو نفسه لم يرحمها وعـ.ـذ.بها وقسي عليها والان بسببه هي بهذا الموقف... كلما شقت طريقها للسعاده حدث مايعكر صفوها.. اخذ نفس طويل وزفره ببطء وهو يحرك يداه ويضعها برفق فوق بطنها المنتفخ قليلا والتي تحمل بها أطفاله.... ليعود ويبتسم مجددا فحتي في حملها جميلة.... كل مايتعلق بها جميل ويمنحه السعادة حتي في حملها ستنجب له طفلين لتكون سعادته مضاعفه.... انه يشعر بها تحاول اسعاده منذ امس..... انحني ليضع قبله رقيقه علي بطنها ثم عاد ليداعي وجنتها بحنان فهي بالامس ارادات ان تخرجة من ضيقه وكم هو سعيد بمبادراتها للغاية لينحني يطبع قبله سطحية علي جانب شفتيها وهو يناديها بنعومه ليوقظها ساجي..
تقلبت علي الفراش بكسل دون أن تفتح عيناها ليقبلها مجددا ويتركها تنام متجهها للحمام... انتهي من استحمامه وارتدي ملابسه بينما مـ.ـا.تزال نائمة ... خرج ليجري بعض الاتصالات ليري تطورات الأمر..... 

...... 

: كله تمام ياصقر بيه انا اتطلعت علي المحضر وكان في تعاون كبير من مأمور القسم وبدر بيه كان حاضر معايا.... طبعا من حسن حظنا ان بكرة وبعدة مفيش نيابه وكدة هيفضل المحضر مجرد ورقة لو البـ.ـنت دي اتنازلت هتتقطع... 

قال صقر بتأكيد : هيحصل 

تحدث صقر لعمه الذي قال : متقلقش ياصقر عبدالقادر باشا مش حابب يكبر الموضوع وواثق ان البـ.ـنت دي قصدها شوشرة مش اكتر... المهم انت وصلت هتعمل اية 

زفر بضيق : لسة ياعمي 

: ماشي ياصقر.. 

..... 

....... 

عاد مجددا للغرفة ليجد ساجي مـ.ـا.تزال نائمة.... ابتسم وهو يجلس بجوارها حينما رآها نائمة وقد افترشت خصلات شعرها علي الوسادة ليداعب خصلات شعرها.وهو يناديها .. ساجي.. حبيبتي يلا اصحي 

همهمت دون أن تفتح عيناها ليستمر بتمرير يداه بين خصلات شعرها الناعمه وينحني نحو شفتيها الوردية يوزع عليها قبلات صغيرة 

لترتسم ابتسامه علي شفتيها وهي تتمتم بصوت ناعس : صقر... سبيني انام شوية 

استمر بتوزيع قبلاته علي كل انش بوجهها وهو يهمس : لا يلا اصحي عشان نفطر سوا... 

زحفت شفتاه لعنقها يقبله بينما قالت بصوت ناعس مغوي... لا تعالي انت نام معايا.... فتحت عيناها بسرعه ماان ادركت معني كلمـ.ـا.تها والتي لم تقصدها ولكنها شعرت بقبلاته تزداد اثاره بينما تمتم من بين قبلاته :بس كدة... حاضر 

...شهقت وهي تقول : . لا... انا قصدي نام.. جنبي.. اص..... فات أوان التفسير..!! فقد اشتعلت عيناه بشغف مـ.ـجـ.ـنو.ن وازدادت أنفاسه سخونه حينما وصلت يداه تتلمس ظهرها العاري ببطء مثير لتزداد لمساته جرأه فوق جسدها جعلها تدرك نيته 

قالت بممانعه ضعيفة ى صقر.....

دفن وجهه بثنايا صدرها وهو يهمس :قلب وعيون صقر...

أفلتت ضحكتها وانفاسه تدغدغ جسدها لترتفع حراره جسده وتلتهم شفتيه شفتيها يقبلها بقوة وجموح كبير سحبها لجوله من جولات حبه التي طالت كثيرا متناسيا كل شئ ماعداها هي... رفع راسه من فوقها لاهثا وارتسامه منتشيه مرتسمه علي شفتيه ليقبل جبينها قبله طويلة تخبرها بمقدار حبه لها.... بحبك ياحياتي كلها 

ابتسمت له ودفنت راسها في حنايا عنقه لتمتم بصوت واهن :وانا بمـ.ـو.ت فيك 

... 

.... توقفت أسفل المياة الدافئة تشعر بالقليل من الألم نتيجة جموح صقر معها ولكنها تجاهلت مـ.ـا.تشعر به من ألم لترتسم ابتسامه علي شفتيها فهي تحب ذلك للجنون والشغف منه بالتاكيد ولكن الحمل ربما هو مايجعل الأمر مؤلم.... احاطت جسدها بالمنشفه الزرقاء لتخرج وتقف امام المرأه تمشط شعرها لتجتذب نظرات صقر الذي اقترب منها ببطء لايدري هل عليها ان تكون بتلك الفتنه كلما توقفت امامه ليقترب منها ويتوقف خلفها وقد التفت تلك المنشفة حول جسدها كاشفة عن عنقها ومقدmة صدرها التي امتلأت بعلامـ.ـا.ته التي تركها عليها ليحيط خصرها بذراعيه ويطبع قبله ناعمه فوق كل علامه تركها.... وهو يهمس : اية الجمال ده ياروحي

ابتسمت له قائلة بدلال : بجد ياصقر.. انا حلوة 

قبل كتفها قائلا : احلي واحدة شفتها في حياتي 

شهقت ساجي وتشبثت بالمنشفه ماان شعرت بانفاسة الساخنة تلهب بشرتها لتقول بتحذير : صقر ررر

ادارها اليه لتري تلك الابتسامه العابثه علي شفتيه بينما همس بجوار اذنها التي داعبها بشفتيه : وهو انتي لازم تبقي حلوة كدة قدامي...

وضعت يدها علي صدره تبعده : بطل بقي... انا جعانه

ثبت يدها علي صدره وانحني تجاه شفتيها وهو يقول بمكر :وانا كمان جعان اوي...

...... حسنا ابتلع كل اعتراض لها وسحبها لجوله اخري من جولات حبه بالرغم من حبها له والمتعه التي تشعر بها برفقته الا ان الشعور بالالم راودها مجددا قطبت جبينها بقوة تحاول التغلب علية حينما طبع صقر قبله راضيه علي جانب شفتيها وهو يهمس لها : بحبك ياساجي 

قالت بنعومه : وانا بحبك اوي ياصقر 

نطقها لاسمه بتلك النعومه سيفقده عقلة بالتاكيد 

ليحيطها بذراعه قائلا بوقاحة : انا هقوم اخد دوش، بدل مااتهور تاني....ولا تالت

وكزته بكتفه : بطل قله ادب

غمز لها وهو يميل ناحيتها : بقي بذمتك حد يبقي قدامه القمر ده ويبطل قله ادب.. انا لو عليا هقل أدبي ليل نهار.... دفنت وجهها الذي اشتعل بالأحمرار في الوسادة : بس ياصقر بقي

ضحك وداعب شعرها بخفه قائلا : لو فضلتي تنطقي اسمي كدة انتي حرة....

قالت بتحذير : صقر ر..

قبل شفتيها قائلا : انا بقول اقوم اخد دوش، احسن....

....

.......

بعد قليل عاد للغرفة 

ليقطب جبينه وهو ينظر الي ساجي التي توقفت ترتدي ملابسها بعد ان اخذت دوش، دافيء ويبدو عليها ملامح الألم....اقترب منها قائلا : ساجي حبيتي انتي كويسة؟

حاولت التظاهر بأنها بخير ولكنها ليست كذلك فهي تشعرر بألم شـ.ـديد.... ساجي...

قال بقلق وهو يري ملامح وجهها المتالمه : مالك ياحبيبي

قالت بتألم وقد طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها : انا تعبانة اوي ياصقر.

قال بقلق : مالك ياحبيبتي في أية؟ 

تالمت بصوت ضعيف : تعبانه اوي.. اااه ياصقر 

ابتلع لعابه بصعوبه وحاوطها : طيب... طيب اهدي ياحبيبتي.. انا هطلبك الدكتور حالا.... ولاااقولك يلا علي المستشفي مش لسة هستني

بلحظات كان يحملها وينزل بها للسيارة ويقود بها سريعا تجاه المستشفي القريبه وهو يمسك يدها بحنان كبير يطمئنها ليلوم ويعنف نفسه فبالتاكيد هو السبب فقد كان عنيفا معها وربما تسبب باذي لها ولكن عليه أن بقي هادئا الان ....لحظات و كانت تلك الطبيبه الكبيرة تتفحصها.... بعد قليل تنفس صقر بـ.ـارتياح حينما بدأت تلك الحقنة التي اعطتها لها الطبيبة تأتي بمفعول لتهدا الآلام ساجي وتبدأ الطبيبة بوضع السائل البـ.ـارد علي بطنها للاطمئنان علي أطفالها بعد ان اطمئنت عليها.... اتسعت ابتسامه صقر ماان استمع لنبض أطفاله ليسالها : كويسين؟ 

قالت الطبيبة باقتضاب : الولاد كويسين 

بلهفه سألها صقر : ولدين 

هزت راسها دون قول شئ ليعقد جبينه غيطا من تلك الطبيبة التي تبدي كراهية واضحة نحوه منذ دخولها الغرفة لايعرف سببها..... اوووه ازدادت نظراتها الثاقبه تجاهه ماان همست ببضع كلمـ.ـا.ت لساجي والتي هزت راسها لتوجهه تلك الطبيبة نظرات قـ.ـا.تله تجاهه.... 

: اتفضلي يامدام ساجي... قالتها الطبيبة برقة وابتسامه وهي تعطيها بضع أقراص قائلة :

الدوا ده هيخلي الانقباضات اللي حاسة بيها تقل والو.جـ.ـع هيروح

التفتت تجاه صقر بنظرات غاضبة جعلت صقر يغتاظ فهي تتعامل معه بكراهية شـ.ـديدة منذ أن رأته ... 

تجاهل الطبيبة وانحني تجاه ساجي ينظر لعيونها الواهنه قائلا بحنان : سلامتك ياحبيبتي 

قبل راسها لتبتسم له بينما لوت الطبيبة شفتيها وهي تعدل من وضع نظراتها الطبيه قائلة وهي تدون بضع ملاحظات : طبعا اللي حصل ده مـ.ـيـ.ـتكررش تاني 

تلجم لسان صقر هل فهم مـ.ـا.تعنيه تلك الطبيبة التي اردفت بعمليه : ايوة اللي فهمته ياصقر بيه ....واضح ان سيادتك نسيت ان المدام حامل واللي عملته غلط عليها .

خفضت ساجي وجهها الذي اشتعل بالاحمرار بينما تجمدت ملامح صقر وقد بدأت تلك الطبيبة تحدثة بشراسة وهو كالتلميذ الممسوك بالجرم....: لازم تكون العلاقه هادية وقت الحمل... ومش كذا مرة 

قال بهمس لساجي مداعبا :انا اعرف ان الموضوع ده مفيد للحمل 

قالت الطبيبة بصوت حاد جريء وقد استمعت له : ده عشان نسرع الولادة ياصقر بيه مش من دلوقتي... وفي حالة مدام ساجي مستغنين عن خدmـ.ـا.تك لأنها هتولد قيصري 

اخفت ساجي ضحكتها بصعوبه وهي تري ملامح وجهه صقر الذي كاد يفتك بتلك المرأه 

وهو يردد : مستغنين عن خدmـ.ـا.تي..!! 

قالت ببرود : اه.... ولو كررت اللي عملته همنعك عنها خالص لغاية مـ.ـا.تولد 

هب صقر واقفا وكان بالتاكيد سيضـ.ـر.ب تلك الطبيبة لولا انه لمح ساجي التي تجاهد لإخفاء ضحكتها وهي تمسك بيده توقفه هامسة :صقر... بس عشان خاطري 

ذهب كل غضبه حينما رأي انها بخير.... 

: انا كتبت شوية أدوية هاخدها لمدة يومين بعدها هتيجي اطمن عليها.... وساعه وتقدر تاخدها.... 

وياريت تلتزم بالتعليمـ.ـا.ت ياصقر بيه 

بعد قليل خرجت الطبيبه من الغرفة ليلتفت اليها قائلا بغـ.ـيظ : دكتورة سخيفة 

ضحكت ساجي : لية بس دي حتي ست لطيفة

قال باستنكار : دي ست.. دي... دي اجرأ مني 

ضحكت ساجي فقال بغـ.ـيظ:عليها لسان عاوز قطعه.... ال اية امنعك عنها خالص 

اقترب منها يشاكسها غامزا : محدش يقدر يبعدني عنك ياقمر 

ضحكت عاليا ليجلس بجوارها ويمسك يدها قائلا بحنان : انا اسف ياحبيبتي... مكنتش اقصد ااذيكي واتعبك

هزت راسها ووضعت يداها بين يدية الكبيرة قائلة : انا كويسة 

مرر يده علي وجنتها : سلامتك ياروح قلبي

وضعت راسها علي كتفه قائلة : الله يسلمك ياحبيبي 

قبل جبينها قائلا : يارب انا وانتي لا 

هزت راسها : لا متقولش كدة.... حبيبي انت طول ماانت كويس انا كويسة 

ابتسم لها ليطلع قبله مطوله علي جبينها هامسا : بحبك 

... 

...... 

زفرت زينات بغـ.ـيظ : عاجبك الحبسة اللي احنا فيها دي ياناجي 

قال بعدm اكتراث : اهي كلها كام يوم زي ماللبت زينه قالت وناخد الفلوس ونسافر بعيد عن هنا 

لوت شفتيها باستنكار : والله انا خايفة تجي علي دmاغنا عمايل بـ.ـنتك في الاخر 

.... 

...... 



أصر صقر علي حملها الي فراشها ليضعها برفق عليه قائلا : حمد الله علي سلامتك ياحبيتي 

: الله يسلمك.. 

توجهه الي الخزان واخرج لها ملابسها قائلا : تعالي اساعدك تاخدي دوش 

: لا ياحبيبي انا هقدر 

: لا انا قلت هساعدك يعني هساعدك 

برفق حملها الي المغطس ليحيط جسدها بروب الاستحمام ويخرج بها يجفف شعرها بالمنشفه الصغيرة وتناول منامتها الحريريه يلبسها لها.... 

ابتسمت له من خلال المرأه وهي تراه يمشط لها شعرها ويطلع قبله رقيقة علي جانب كتفها.... 

: هطلب لينا اكل زمانك جعانه 

اومـ.ـا.ت له ليساعدها علي الاستلقاء قائلا : ارتاحي انتي شوية... 

..... 

.... 

نظر بعدm اهتمام لهاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليجيب اخيرا.... : زينة..!! 

قالت بصوت ثابت : ازيك ياصقر بيه.. 

صمت لحظة ثم قال بهدوء : عاوزة اية وتتنازلي ؟

ضحكت بثقة فهي توقعت ان يرضخ ولكن ليس بتلك السهولة... : للدرجة دي خايف عليها 

قال ببرود : امال هخاف عليكي انتي ياروح امك 

: توء توء ولية الغلط ده بس ياصقر بيه ... متنساش روح مراتك في أيدي بكلمه مني هتتسـ.ـجـ.ـن

قال بغضب جامح يغلفه بنبره البـ.ـاردة : ده انتي اللي روحك هتبقي في أيدي وهتبوسي رجلي عشان أرحمك... ولانسيتي اللي عملته فيكي 

قالت بحقد : لا منستش.... انت اللي نسيت اني بني ادmه ودوست عليها بجزمتك اول مامراتك اللي هـ.ـر.بت منك رجعتلك

: متعمليش فيها ضحية يابت انتي.... كله كان برضاكي وانتي اللي جبتيه لنفسك... وعشان متشوفيش الأسوء قدامك لغاية بكرة تروحي تتنازلي عن المحضر والا مش هرحمك 

قالت ببرود : مقابل خمسة مليون جنيه 

: نعم..! 

: اية مستخسر في مراتك شوية ملاليم بالنسبة للي عندك 

: لا هنا مش خسارة في مراتي هما خسارة فيكي 

: معلش بقي ياصقر بيه مضطر تدفعهم..... اهو حاحة تعوضني عن الذل اللي شفته منك ووعد مني هبعد ومش هتشوف وشي ابدا 

قال بجمود : موافق 

: انا عاملة محضر عدm تعرض ليا واي حاحة هتحصلي انت ومراتك هتبقوا السبب فيها... اوعي تفكر تأذيني 

: اخلصي ومتقوليش كلام انتي مش اده انا لو عايز افعصك تحت جزمتي هعملها 

: عارفة عشان كدة عاوزة ضمان 

: مفيش ضمانات... الفلوس هتوصلك مع جسار اول مـ.ـا.تتنازلي عن المحضر معاكي لغاية بكرة بليل تردي عليا... 

..... 

.. أغلق هاتفه ليزلي جسار الذي قال علي الفور : كله تمام ياصقر بيه.. 

: عاوز اللي اسمها زينات لوحدها 

: امرك

.... 

.. 

: لا كفاية ياصقر مش قادرة 

قالتها ساجي التي جلس صقر بجوارها يطعمها بيده 

: عشان خاطر صقر 

ابتسمت له وتناولت لقمه اخيرة ليحمل الصينيه للمطبخ يضعها باهمال علي الطاولة ويعود اليها.... ضمها اليه وجذب راسها لتتوسد صدره : شكرا ياحبيبي انك مهتم بيا 

قبل جبينها قائلا : انا اللي اسف ياحبيتي علي اللي حصل بسببي...

دفتت راسها في عنقه قائلة بدلال : نـ.ـد.مان انك بتحبني 

: لا طبعا انتي من وقت ماشفتك ياساجي وحياتي بقت حلوة وليها طعم كل حاحة فيكي بتجنني.. شعرك عنيكي شفايفك... خفة دmك شقاوتك... عنادك... غمز لها بشقاوة : جـ.ـسمك... كل حاجة فيكي حلوة 

أفلتت ضحكتها الناعمه قائلة : ناوي علي اية 

ضحك ضحكته الرجولية قائلا : مش ناوي علي اية حاجة.... متقلقيش اختك نايمة جنبك 

ضحكت وعادت لتدفن راسها بعنقه قائلة :وانت كمان كل حاجة فيك حلوة وبحبها حتي عصبيتك.... 

رفع حاجبه : ياسلام.... 

اومـ.ـا.ت له : طبعا... بحبك اوي لما تتعصب عشان مش بتقدر وحنيتك بتظهر علي طول... عارف ياصقر يوم ما حاولت امـ.ـو.ت نفسي وفتحت عنيا لقيتك جنبي ومهتم بيا قلت ياريتك قسيت عليا من زمان.... انت كل ماكنت بتضايقني كنت بتعوضني جب واهتمام.... انا طول عمري بقول لنفسي ان دايما بكرة احلي... ومعاك انت بس لقيت ان فعلا كل يوم بيبقي احلي من اللي قبله. 

انا بحبك اوي... اوي.

ضمها اليه مستنشق عبيرها مطولا وهو يقول : وانا بحبك اوي اوي ياحياتي

.....

. ......

تراجعت زينات للخلف بزعر ماان رأت صقر امامها فور ان فتحت الباب...

اسرع جسار يقف لدي الباب تاركا صقر يدخل اليها...

والله ياصقر بيه انا ماليش دعوة.... انا حذرتها كتير.. 

قال ببرود وهو يطالعها بنظرات الثاقبه: امال هـ.ـر.بتي معاها لية 

: خفت يابيه تاخذني انا وابوها بذنبها.... يابيه صدقني... دي هي والظابط اللي ماشية معاه هما اللي رتبوا كل حاجة

انتبه لما قالته للتو عن زينه والضابط ليجلس لاحد المقاعد واضعا ساق فوق الاخري قائلا : احكي كل حاجة انا سامعك.... ولو كذبتي في كلمه.... هزت راسها : حقولك يابيه.... هي هتمـ.ـو.ت وتنتقم من سيادتك لما راحت القسم تعمل محضر باللي لا مواخذة عملته في.. انك ضـ.ـر.بتها وسقطتها بالعافيه عشان تطلقها .... راح الواد الظابط خلالها تعمل المحضر في الست مراتك... قالها كدة هيمسكوك من ايدك اللي بتو.جـ.ـعك....ومن ساعتها والواد لازق لها وبيخطط هو وهي وانا ياما قلتلها بلاش بس هو كبرها في دmاغها وقالت لابوها يسكت ونسيب البيت ونستخبي هنا لغاية مـ.ـا.تاخد منك الفلوس.... وانت عارف ناجي... طبعا سكت ووافق عشان القرشين

نفث دخان سيكارته قائلا : وانتي...

قال بتعلثم : انا اية ياباشا..

: مش عاوزة قرشين...

: انا... انا..

: اخلصي

: حد يقول للفلوس لا يابيه

اومأ لها : تعجبيني...كانت هتديكم كام ؟

: خمسين ألف يابيه

: ميه الف يازينات.... حلوين

اتسعت ابتسامتها : طبعا... طبعا يابيه

: مش كدة وبس... هديكي شقة جديدة 

: إلهي يسترك يابيه...

: هتنفذي اللي اقولك عليه بالحرف

: انا تحت امرك ياصقر بيه..

.....

....

قاد سيارته عائدا لساجي فهو لايستطيع البقاء لانهاء كل شئ اليوم وتركها وحدها 

خلع سترته وجلس بجوارها بـ.ـارهاق : حبيبي رجعت ليه 

: مقدرش اسيبك لوحدك 

هزت راسها : وانا مش عاوزاك تتعب كدة... حبيبي انا بقيت كويسة... انت سافر وخلص كل حاجة وارجعي بعدها 

: لا ياحبيبتي بكرة الصبح هسافر وارجع بليل زي النهاردة 

: بس انت كدة هتتعب 

ابتسم لها ورفع يدها يقبلها بحنان ; هتعب اكتر لو نمت وانتي مش في حـ.ـضـ.ـني 

ابتسمت له ودفنت نفسها بين ذراعيه لتنام عميقا.... 



.... 

طبع قبله علي جبينها في الصباح قائلا : مش هتأخر عليكي.. 

: ماشي ياحبيبي 

: حقك عليا اني مش هقدر اجي معاكي للدكتورة النهاردة... بس لازم اخلص موضوع المحضر ده النهاردة 

هزت راسها : ولايهمك ياحبيبي... وبعدين انا معايا السواق والحارس هياخدني ويرجعني 

اومأ لها لتقول برجاء : بس عشان خاطري ياحبيبي متاذيهاش

صمت بتمسك يده : اوعدني ياصقر انك مش، هتاذيها 

قبل جبينها : حاضر ياساجي 

..........

....

وقفت زينات لدي باب الغرفة تنظر ازينه التي وقفت امام المرأه تضع مساحيق التجميل علي وجهها : خير ياخالتي 

قالت ببرود : كل خير ياروح خالتك... علي فين؟ 

: هخلص مشوار 

: مشوار مع الظابط 

قالت بـ.ـارتباك : ظابط اية ؟

: جرا اية يابت انتي... الظابط ياختي اللي انتي رايحة جاية معاه ومقرطسة ابوكي 

قالت بسرعه : وطي صوتك ياخالتي... 

لوت زينات شفتيها لتقول زينه : وانا بعمل كدة لية... مش عشان يكون لينا ضهر قصاد صقر... ياخالتي خلاص هانت النهاردة هاخد من صفر الفلوس

: والله.. 

: ايوة طبعا وعشان كدة رايحة لهشام عشان يبقي معليا ويحميني 

لوت زينات شفتيها : ماشي.. أما نشوف اخرتها 

... تناولت زينه حقيبتها قائلة : اخرتها فل ياخالتي.. 

هزت زينات راسها ساخرة بداخلها : اخرتها زفت علي ماغك..... ماان انصرفت زينه حتي اسرعت زينات تتصل بصقر قائلة : تمام يابيه اهي خرجت حالا.... 

........ 

...... 

فرك هشام راسه بتفكير يسأل زينه القابعه بين ذراعيه : يعني بالبساطة دي هيديكي الفلوس 

مررت اصابعها علي صدره العاري قائلة : ولية لا... مـ.ـر.اته وخايف عليها 

: بس صقر السيوفي مش سهل 

: ايوة بس كمان مش عاوز شوشرة.... اذا كان اتجوزني عشان خاف علي اسم عيلته... يبقي مش، هيديني شوية فلوس

قال بطمع : عارفة يازينه اول ماناخد الفلوس انا هستقيل واخدك ونسافر مصر واتجوزك واعمل مشروع كبير ... 

... للأسف مش هتلحق... كان هذا صوت صقر الذي اقتحم الباب ووقف أمامهم يتطلع عليهم باشمئزاز... 

انتفضت زينه تضم الغطاء علي جسدها العاري كذلك هشام اسرع يغادر الفراش ولكن رجـ.ـال صقر أمسكت به .... ليقول صقر باحتقار وهو يقترب منها : بتخبي اية ياوس.... 

حاولت التحدث ليسرع بخطاه ناحيتها ويصفعها بقوة قائلا : انا مش قلتلك لو شفتك تاني هتنـ.ـد.مي.... 

قالت بفزع ; انا... انا.. 

: انتي اية ياروح امك... فاكرة نفسك تقدري تضحكي عليا انتي وحته الضابط ده.... ههههه كان غيرك اشطر 

انتوا حالا هيقبض عليكم وانا بقي اللي عامل محضر انكم بتبتزوني.....

اتسعت عينا هشام لينظر اليه صقر باشمئزاز: كله بالقانون ياهشام بيه.... !

قال بتوسل : ارجوك ياصقر بيه متضيعش، مستقبلي... هي اللي ضحكت عليا 

قال صقر بتهكم : ومش،عيب ظابط ملو هدومى زيك يضحك عليه من وس... زيها 

عموما انتوا شبه بعض... وانت تقدر تطلعها من قضيه الآداب دي وتكتب عليها في القسم... 

ضحك بصخب ومال تجاه زينه يمسكها من شعرها بقوة : ده انا محضرلك حفله استقبال في الحجز... هتنسيكي اسمك... ورحمه ابويا يابـ.ـنت الكـ.ـلـ.ـب لهدفعك تمن نطقك بس لاسم مرات صقر السيوفي غالي.... 

في لحظات كانت الشرطة تداهم الشقة لتصطحب زينه وهشام متلبسين بتلك الهيئة ليتحول الأمر بقضيه آداب وابتزاز زينه له بالاتفاق مع الضابط الذي سهل لها الأمر لتكون نهاية زينه سيئة بقدر فعلتها بالضبط... 

...... 

..... 

تنفس صقر بـ.ـارتياح وقد انتهي كل شئ ليعود مسرعا لساجي ليتفاجيء بعدm وجودها بالمنزل...!! 



لحظات كاد عقله يطير بها قبل ان تدخل من الباب ليسرع نحوها.... ساجي.. حبيتي كنتي فين قلقتيني عليكي...! ؟

عقد حاجبيه لرؤيه ملامحها ووجها الأحمر ليساله بقلق : ساجي... انتي كويسة... هزت راسها ليضع يده بحنان علي بطنها : الولاد كويسين... الدكتورة قالتك حاجة 

... انتي اتاخرتي كدة لية... كنتي فين؟! 

بلسان ثقيل نظرت اليه للحظات قبل ان تقول : كنت عند سهام...!! ،
انتي اتاخرتي كدة لية ياساجي ... كنتي فين؟! 
بلسان ثقيل نظرت اليه للحظات قبل ان تقول : كنت عند سهام...!! 

بدهشة ممزوجة بغضب جحيمي ردد باستفهام : سهام..!

فركت يدها بتـ.ـو.تر وهي تتذكر قبل بضع ساعات حينما كانت بالمشفي كما طلبت منها الطبيبة للمتابعه حالتها والتي طمأنتها ان كل شئ بخير ... ابتسمت بسعاده وهي تخرج من المصعد باتجاه باب المشفي فاطفالها بخير وهي ايضا لتتذكر محادثة صقر مع الطبيبة وتتسع ابتسامتها.....فجأه توقفت مكانها لتتفاجيء بمن ييردد اسمها.. ساجي! 

تسمرت مكانها للحظات قبل ان تقول  شريف... 

هزت راسها لاتريد اي شئ يذكرها بما فعله بها.... لتستدير سريعا تغادر ولكنه اسرع يوقفها : ساجي... استني ياساجي.. التفتت له ليقول برجاء :  دقيقة واحدة هتكلم معاكي... هزت راسها ليقول بسرعه :انا عارف اد اية انتي بتكرهيني بس انا طمعان فيكي...دقيقة واحدة بس 

لاحظت انه يجاهد للوقوف امامها لتري ذلك العكاز الذي يستند اليه بالإضافة لظهره المنحني لتتطلع لهيئته والتي سيئة للغاية مما جعلها تتوقف ولكن دون قول اي شئ،....  بعد لحظات عرفت  ان ماحدث له كان بسيب طعنه سهام له بظهره والتي اذت احدي فقرات ظهرة مسببه له ضرر كبير يتعالج منه حتي الآن لينكس راسه بنـ.ـد.م ماان رأي نظرة الشفقة في عيونها وكيف لا وهي عهدته دائما شاب قوي مكتمل الهيئة ووسيم وليس ذلك الضعيف الوافظقف امامها. .. ليقول :ده عقـ.ـا.ب ربنا وانا راضي بيه...

غض حلقه وهو يقول برجاء : سامحيني ياساجي... ارجوكي سامحيني... عارف اني مستاهلش بس انتي طيبة طول عمرك مش هيهون عليكي اعيش في عـ.ـذ.اب الضمير ده طول عمري.... انا مش تعبان من اي حاجة غير ضميري اللي بيعـ.ـذ.بني بسبب كل اللي عملته معاكي... انا طول عمري ندل ووا.طـ.ـي وطماع.... بس انا اتغيرت... اتغيرت اوي وبدات صفحة جديدة في حياتي .... وخصوصا بعد اللي كمان صقر عمله معايا 

قطبت جبينها متسائلة :  صقر ؟! 

هز رأسة... صقر سدد نصيبي في الديون اللي كانت عليا وكنت هتسـ.ـجـ.ـن بسببها وكمان دفع تكاليف العملية بتاعتي وسابلي شركتي الصغيرة عشان ابدا بيها من تاني.. 

نظرت اليه وهو بهذا الانكسار يخبرها كم كان صقر شهم معه : بالرغم من كل اللي عملته فيكي وفيه بس هو كان ارجل مني ومستقواش عليا وانا ضعيف..... انا بالرغم من كل الشر اللي كان فيا الا ان ربنا كان كريم معايا في محنتي... كفاية اني مدخلتش السـ.ـجـ.ـن وحتي الدكاترة طمنتني اني هقدر امشي كويس تاني بعد مـ.ـا.تخلص جلسات العلاج الطبيعي.... فاضل بس تسامحيني... انا كان نفسي اطلب منك الطلب ده من زمان بس صقر محذرني أقرب منك وانا احترمت رغبته 

بس النهاردة كانت صدفة ربنا رتبها عشان ترحميني من عـ.ـذ.اب الضمير.....

رفع اليها عيناه برجاء قائلا : قولي انك مسمحاني ياساجي 

خفضت عيناها للحظات قبل ان ترفع عيناها وهي تردد... مسمحاك ياشريف.. 

ابتسم لها قائلا بامتنان : متشكر ياساجي.... 

أشار الي بطنها قائلا : مبرووك

اومـ.ـا.ت له واستدارت لتغادر ولكنها التفتت اليه قائلة : ... شريف... هي حصل لها اية؟! 

. نظر اليها بتساؤل لتقول  : ماما.... اقصد سهام.. سهام حصل ليها اية  ؟

هز رأسة : انسيها ياساجي.... خدت جزاءها وخرجت من حياتك 

اومـ.ـا.ت له : بس حابة اعرف.... 

.... 

ظلت جالسة بالسيارة تفكر قبل ان تطلب من السائق توصيلها لمستشفي السـ.ـجـ.ـن حيث تقبع سهام والتي بالرغم من ذلك الجسد النحيل والوجه الشاحب الراقد علي سرير المشفي الا ان نظراتها مازالت تحمل نفس الجبروت لتتطلع لساجي بضع لحظات قبل ان تقول بلسان ثقيل قضت الاشهر الماضيه في علاج ذلك الشلل الذي أصابها واول ماشفي بها لسانها بالرغم من التعلم الملازم لها : لسة فاكرة ان ليكي ام دلوقتي ..!! 

ابتسمت ساجي بسخرية وقد نـ.ـد.مت منذ اللحظة الاولي علي مجيئها فقد تخيلت ان تراها نادmه وبالتالي تسامحها وتغلق الصفحة نهائيا من حياتها كما فعلا مع شريف ولكنها كما هي لم تتغير نفس جبروتها المعهود ... : سايبه امك هنا وعايشة معاهم ولافكرتي تخرجيها

قالت ساجي بألم : وانتي عمرك فكرتي اني بـ.ـنتك اصلا.... 

: طبعا.... ملو دmاغك بالكلام الوحش عني

بس  انا كنت واثقة انك مش هتسيبيني هنا وهتيجي تدفعي الفلوس وتطلعيني.....

: مش محتاجة حد يملي دmاغي... انا مش اكتر من البيضه الدهب اللي بتجيبلك الفلوس مش ده كان كلامك 

قالت سهام متصنعه الحنان : ساجي حبيبتي..انا كنت خايفة عليكي ......  . نظرت لساجي باستعطاف وهي تقول : عاجبك رميه امك هنا... بعد كل اللي عملته عشانك 

رددت ساجي بذهول : عشاني؟! 

هزت راسها بضعف زائف : ايوة.... ده انا كنت هقــ,تــل شريف عشانك.... عشان كدب وقال لجوزك..... قاطعتها بصراخ : كفاية.... كفاية كدب بقي... انتي بعد كل ده لسة هتكدبي عليا... انتي فاكراني ساجي العبـ.ـيـ.ـطة اللي بتصدق كل كلمه قلتيها 

نفضت سهام عنها الزيف لتقول بسخرية قاسية : وده من امتي... ؟! انتي زي ماانتي واكبر دليل انك جيتي تاني ليا برجليكي وبتتمني اني اقولك اسفة وتسامحيني...ياحبيتي انتي تربيتي اه.. بس للاسف طالعه لأبوكي 

طالعتها ساجي باعين مذهوله من جبروت تلك المرأه لتتجمع كل تلك المشاعر التي مرت عليها لتقول بقوة : لا غلطانة المرة دي يامدام سهام لو فاكرة اني جيت عشانك.... انا جيت عشان اشوفك وانتي مذلوله قدامي واعرفك ان في أيدي اخرجك من هنا بشوية فلوس متجيش حاجة من الفلوس اللي سابها لي ابويا.... ابويا الي انا طالعاله.... واللي انتي حرمتيني منه وعيشتيه عمره مذلول... انا جيت اخد حقه وانا سيباكي مرميه هنا ومذلوله ومش كدة وبس.. لا كمان لما تمـ.ـو.تي هسيبهم يدفنوكي في اي حته بس هزور ابويا دايما وادعيله... انتي متستاهلش غير انك تكوني هنا فعلا ياريتني ماجيت ولاشفتك... مع اني لما شفتك ارتحت كتير اوي واخدت بحقي وحق ابويا منك 

..... غشت الدmـ.ـو.ع عيونها وارتمت بين ذراعي صقر وهي تقول من بين شهقاتها : كنت فاكراها اتغيرت ونـ.ـد.مت... كان نفسي الاقيها زي شريف وعاوزني اسامحها...

انا كنت هسامحها... والله كنت هسامحها واجيبها تعيش معايا... بس هي... هي مفيش كلمه توصفها.... انا زعلانه اوي ياصقر... 

اغمض صقر عيناه وجذبها بقوة بين ذراعيه ومرر يداه علي ظهرها برفق قائلا :  بس ياساجي... متجبيش سيرتها تاني 

:. كلامها مش هقدر انساه... هي في ام كدة 

قال بحزم : لا هتنسيه ياساجي.... 

رفع ذقنها لتنظر اليه : كل اللي حصل النهاردة هتنسيه.... 

......... 

.... 

بالطبع كانت حالتها النفسيه سيئة للغاية وتراجعت للخلف خطوات فقد دmرتها تلك المرأه حرفيا لآخر لحظة ليمر يومان وهي بتلك الحالة واجمه شاردة والدmـ.ـو.ع تتلالا في مقلتيها وتهرب اغلب ساعاتها بالنوم فحـ.ـز.نها خيم عليها والنوم هو ماهـ.ـر.بت به من ذلك الحـ.ـز.ن وصقر بداخله نيران مشتعله تزداد كلما رآها بتلك الحالة لينفجر اخيرا حينما رفضت تناول الطعام : مش عاوزة اكل....انا عاوزة انام 

هتف بحدة : لا كفاية نوم ياساجي 

رفعت اليه عيناها ليجذب ذلك الغطاء بعيدا عنها قائلا : يلا قومي من السرير انتي نايمة من امبـ.ـارح.... 

قالت بوهن : معلش ياصقر انا عاوزة انام ... قاطعها بغضب : وانا بقولك قومي مفيش نوم ... 

: صقر.... 

قال بحدة : ماهو انتي لو بتسمعي كلامي مرة واحدة في، حياتك مكنش ده حصل  ... حذرتك تنسي الست دي وكل اللي حصل بس ازاي تسمعي كلامي...... كنت عارف انك لما هتشوفيها هتنهاري وعشان كدة بعدتك عنها قولتلك انسيها.... بس انا بقي مش هفضل سايبك في الحاله دي كتير لغاية مـ.ـا.تضيعي نفسك وتضيعي ولادي... قومي معايا ياساجي 

بلا اراده جذبها ليمسك يدها ويتجه بها للحمام : قدامك خمس دقايق الاقيكي اخدتي دوش وخرجتي... 

طفرت الدmـ.ـو.ع من عيونها من نبرته القاسية ولكنه محق بماقال فهي كانت أضعف من تلك المواجهه التي استنزفت روحها ولكنها تريده ان يتفهم انها بحاجة لتبقي بتلك الحالة فهي امها من خذلتها ودmرتها هي امها بالرغم من كل شئ وهي ستكون ام ايضا لذا عليه أن يتفهمها 

خرجت بخطي بطيئة لتجده يخرج ملابسهم ويضعها بتلك الحقيبه الكبيرة قائلا : يلا تجهزي هنرجع النهاردة 

لا لا هتف لسانها انها لاتريد العودة الان... حالتها لاتسمح باي حديث اي ان كان... هي فقط تريد البقاء وحدها. برفقته وتريده ان يطمئنها  لااكثر 

قالت برجاء : لوسمحت ياصقر بلاش نرجع .. خلينا هنا كام يوم 

اشاح بوجهه : لا 

: عشان خاطري 

التفت اليها بحدة : عاوزة تروحيلها تاني 

هزت راسها وغض حلقها : عاوزواك تاخذني في حـ.ـضـ.ـنك .... 

جذبها لصدره بنفس اللحظة لتنهار باكية ليمزق بكاؤها اوصال قلبه  

تنهد مطولا وتركها تخرج مابقلبها من حـ.ـز.ن وبكاء ليتفهم اخيرا ماهي بحاجة اليه وينحي غضبه جانبا ويحتويها بين ذراعيه متقبل حـ.ـز.نها حتي ولو لم يتقبل ذهابها لهذا الحـ.ـز.ن بـ.ـارادتها.... 

..... 

بعد قليل قال برفق : ممكن تغسلي وشك وتجهزي عشان نخرج نتعشي برا 

ابتسامه خفيفة ارتسمت علي شفتيها ليوميء لها مشجعا... : يلا ياحبيتي 

ارتدت ملابسها تحت انظاره القلقة عليها فقد امتقع وجهها وذبلت نظراتها خلال هذان اليومان 

جلست معه بذلك المطعم الانيق المطل علي البحر مباشرة لتشرد مجددا ولكن صقر لم يدع لها الفرصة ليغمز لها بمكر: اية رايك ناكل سمك وجمبري...بس متقوليش للدكتورة 

اخيرا أفلتت ضحكتها الناعمه ليتناول يدها بين يديه يقبلها بحنان هامسا بحبك 
وضع صقر قطعه صغيرة من السمك في فم ساجي التي ابتسمت له وتناولتها... .. 
فقد دللها كثيرا طوال العشاء يطعمها بيده  ويحادثها فأذهب الكثير من ذلك الحـ.ـز.ن الذي كان بداخلها لتبتسم له برضي فهو ذلك العوض الجميل لكل ماحدث لها... شردت بافكارها قليلا ليقول صقر : بتفكري في ايه؟ 

هزت راسها : ولاحاجة.... بس بفكر نرجع جدو وحشني 

اومأ لها قائلا : يومين تلاته كدة عندي شوية شغل اخلصهم ونرجع علي طول 

اومأت له قائلة : ماشي بس ممكن اطلب منك طلب 

: طبعا ياحبيبتي 

: خلينا نتمشى علي البحر شوية 

نفذ لها طلبها وسارا سويا في هواء الليل المنعش قليلا حتي شعرت بالتعب لتركب السيارة بجواره وتنظر اليه بسعاده ويداه تحتضن يداها بحنان جارف انهاه وهو ياخذها بين ذراعيه لتنام وهو يمرر يداه بين خصلات شعرها الناعم .... 

في الصباح 

تنهدت ساجي مطولا وهي تنظر لصقر النائم بجوارها... يالهي كم تحبه بل تعشقه.. انه حياتها باكملها لاتعرف بدونه او بدون عائلتها ماذا كان يمكن أن تفعل او كيف كانت ستكون حياتها... اعتدلت جالسة لتنظر اليه أوضح وهي تبتسم فحقا كلما ساءت بها الظروف وكانت علي وشك السقوط كان كتفه ما يساندها ويجعلها تقف مجددا... لقد انقذها من براثن والدتها بعد ان ظنت انها واقعه بين براثنه..!! 

لقد كان القدر منصفا حقا بكل شئ أراد لها أن تمر بكل ما مرت به لتعرف قيمه مالديها بالنهاية فوجود جدها وعائلتها في حياتها شئ لايعوض...

و صقر.. صقر الذي لاتجد كلمه بالفعل لتصف وجوده بحياتها فهو ذلك الفارس الذي تتمني اي فتاه ان يشاركه حياتها هو ذلك القوي الذي يحميها واللين الذي يحتويها القاسي الذي سرعان مايحنو عليها هو من طرق أبواب قلبها لتشعر بالحب علي يده لأول واخر مرة.... 

دفنت راسها بعنقه لتجده يضمها اليه اكثر وكانه يشعر بحاجتها لحنانه عليها فقد حاول اليومان الماضيان جاهدا لاخراجها من تلك الحالة السيئة التي اضحت عليها بعد لقاءها مع تلك المرأة والتي قررت انها خرجت من حياتها بلاعودة ووعدت نفسها انها حتي لاتستحق ان تفكر بها ولو لحظة 

طبع صقر قبله علي شعرها لترفع راسها اليه بابتسامه ; صباح الخير 

ابتسم لها قائلا بصوت ناعس : صباح الجمال.... صاحية بدري لية؟ 

هزت راسها :  قلقت من شوية 

سألها باهتمام :في حاجة تعباكي 

: لا ياحبيبي.... انا كويسة اوي..... 

: طيب متضايقة من حاجة 

; لا ياصقر انت عنك حق انا لازم انسي كل اللي فات 

ابتسم لها قائلا : وانا جنبك وهنسيكي كل حاجة وحشة عدت 

أحاطت خصره بذراعيها قائلة : ربنا يخليك ليا ياصقر 

قبل يدها قائلا ويخليكي ليا ياقلب صقر 

........... 

...... 

اتسعت ابتسامه رافت بسعادة وهو يستمع لبدر الذي اخبره بانتهاء امر تلك الحقيبة التي كانت تهدد ساجي ليقول بفخر : ضـ.ـر.بة معلم ياصقر 

قال بدر موافقا : طبعا يابابا.... لو تشوف شكلهم وهما مقبوض عليهم 

: يستاهلوا... صقر ياما حذرها 

تنهد رافت قائلا بامتنان : الحمد لله... امال مرجعوش لية... ساجي وحـ.ـشـ.ـتني اوي 

هز راسه : مش عارف يابابا.. عموما كام يوم وهتلاقيهم راجعين 

... 

هتف فريد فور رؤيته لصقر :كدة برضه بقالك اسبوعين في اسكندرية ومتفكريش تعدي عليا يوم 

: كنت مشغول يافريد واهو اول مافضيت كلمتك.... ها بقي ياسيدي فين الورق اللي عاوز يتمضي 

: واحدة واحدة ياصقر... اشرب قهوتك الاول وبعدين نشوف الشغل 

: مـ.ـا.تخلص يافريد 

: حاضر ياسيدي... اتفضل اهو الورق... 

نظر صقر في الأوراق امامه ليوقعها بينما قال فريد : الصفقة مع الطلخاوي واقفة لأنهم مصممين علي٣٠٪

عقد صقر حاحبية : لا طبعا... 

:هجيبلك الملف وقرر

رفع فريد سماعه الهاتف قائلا : نادين اطلبي قهوتي انا وصقر بيه وهاتيلي ملف شركة الطلخاوي

لحظات و دخلت نادين سكرتيرة فريد تحمل بعض الملفات لتسير بخطوات ناعمه وتنحني تجاه فريد قائلة : اتفضل يافريد بيه 

تناول فريد منها الملفات لتقول : هانيا هانم وصلت حسب الميعاد 

; تمام اطلبيلها قهوة وخليها عندك عشر دقايق لغاية ماااتكلم مع صقر بيه 

اومـ.ـا.ت له وانصرفت 

التفت تجاه صقر قائلا : اتفضل ياصقر ادي العقود بص عليها قبل ما تقابل هانيا الطلخاوي 

اومأ له وبدا بقراءتها لدقائق رفع راسه بعدها لفريد قائلا : مش شايف ان نسبتها كبيرة شوية يافريد 

: اتكلمت معاها وحاولت اقللها بس هي مصممه علي ٣٠ ٪ 

هز صقر  رأسة : لا طبعا كتير جدا... المحاجر بتاعتي هيا اللي هتورد ٨٠ ٪ من الشغل والباقي شركتة الطلخاوي 

هز كتفه قائلا : بقولك مصممه ياصقر.... وعموما هي برا خلينا نقابلها ونشوف 

...... نظر صقر بساعته قائلا : طيب خلي نادين تدخلها 

بهيبته الواضحة كان جالس صقر يتراس طاولة الاجتماعات الكبيرة يتطلع لتلك الأوراق امامه دون النظر لتلك الكتله المتحركة من الانوثة التي دخلت للتو بثوب ارجواني قاتم قصير يلائم منحنيات جسدها بروعة وتمايلت بخطواتها الناعمه لتبتسم ابتسامة واثقة وهي تتقدm من فريد الذي توقف الترحيب بها لتصافحة وعيناها تتركز علي ذلك الذي توقف لتوه يمد يده اليها ليصافحها دون اهتمام.... :هانيا الطلخاوي قالتها بصوت ناعم ليصافحها صقر قائلا :اتشرفت... صقر السيوفي 

اذن هذا هو صقر السيوفي الذي سمعت عنه...!! 

لاتنكر بأن عيناها تفحصت كل انش منه باهتمام فهو تماما كما سمعت عنه رجل ذو هيبه وقوة وجدية كبيرة بسوق الأعمال ولكنها لم تكن تعلم شئ عن تلك الجاذبية التي تشع منه بدء من تلك العيون الثاقبه أسفل ذلك الحاجبان الكثيفان لطلته الرجولية الكامله وذلك الفم القاسي الذي لاينطق بالكثير....

ولاتنكر بأنها بعد مرور نصف ساعه كانت قد شعرت بالغـ.ـيظ فهو لم ينظر اليها ولم يتأثر بجمالها الذي يجتذب الجميع حتي فريد كانت عيناه تتفحصها من وقت لآخر ولكن حقا عدm اهتمام صقر استفز الانثي بداخلها والتي قررت الوصول لاهتمامه باي طريقة.... 

قالت برقة : لا ياصقر بيه اسمحلي النسبة اللي سيادتك عارضها قليلة اوي 

داعب صقر القلم بين يدية قائلا : النسبة معقوله جدا بالنسبة لحجم الشغل بينا...... بدأ صقر بالتحدث بعملية كبيرة لتلتلقي عيناه بعيناها اللتي ظلت متعلقة به وهو يتحدث بتلك الهيبه والجديه المثيرة للاهتمام فهي اعتادت نظرات الإعجاب في عيون جميع الرجـ.ـال ليستفزها عدm اهتمامة 

رفع فريد حاجبه بدهشة ماان استمع لموافقتها : وانا موافقة ياصقر بيه... 

قال صقر بثقة :تمام... يبقي هخلي المحامي يجهز العقود

ابتسمت بدلال قائلة وهي تقررات تتنازل الان لاحصل علي المزيد فيما بعد : بس الشغل اللي جاي بينا النسبة هتزيد 

اومأ لها دون قول شئ لتمد يدها الناعمه تصافحة قائلة : هستني تليفونك لما العقود تجهز ياصقر بيه 

انصرفت هانيا لينظر اليه فريد غامزا بمكر : بالسهولة دي يابن السيوفي وافقت..... انا حاسس ان التالته جاية في الطريق 

هز صقر راسه باستنكار ; تالته اية لا طبعا 

: ولية لا... البـ.ـنت زي القمر ونظراتها ليك واضحة 

ضحك صقر قائلا : ولا تالته ولا رابعه هي واحدة مفيش غيرها 

: ياسيدي علي الحب 

ضحك صقر بصخب : ايوة ياسيدي بحبها عندك مانع 

ضحك فريد قائلا : لا طبعا... طيب ما الما كدة مـ.ـا.تجيبها كام يوم المنتجع بتاع الغردقة تغيرو جو 

: ممكن... عموما هشوف وهكلمك

..... 

......... 

قضي صقر بضع ساعات ينهي اعماله المتأخرة بشركتة بالإسكندرية ليعود مساءا  متلهفا لساجي التي وجدها غارقة في النوم ... استبدل ملابسه واندثر بجوارها ليطبع قبله علي وجنتها الناعمه ثم جذبها ليحيطها هي واطفاله بيده ليغرق في النوم 

وكعادتها مؤخرا ساجي استيقظت باكرا لتجلس بجواره تتامله بحب 

اخرجها صوته الناعس من شرودها...كل يوم هصحي علي العنين الحلوة دي بتبصلي

ابتسمت له ابتسامتها الحلوة قائلة : اعمل اية عاوزة الولاد تطلع شبهك 

داعب وجنتها بحنان قائلا : لا بقي انا عاوزهم شبهك 

هزت راسها :  ولاد وشبهي... لا طبعا انا عاوزاه نسخ صغيرة منك 

ضحك عاليا ثم قال بمكر : موافق الولاد شبهي... بس لازم تجيبيلي بـ.ـنت حلوة شبهك 

وضعت يدها علي بطنها المنتفخة قائلة باستنكار :تاني لا طبعا....

جذبها الي احضانه قائلا وهو يداعب ارنبه انفها بانفه : تاني وتالت ورابع... انا عاوز منك ولاد كتير اوي اوي 

هزت راسها : لا... هو انا أرنب 

همس امام شفتيها : انتي حبيبتي وأم ولادي 

ضحكت بسعاده وهي تقول : بتحبني بجد ياصقر 

ضمها اليه ملتهم شفتيها بقبله تخبرها بمقدار حبه لها وهو يهمس : بمـ.ـو.ت فيكي ياقلب وعيون صقر... وبرضه هتجيبلي بنوتة حلوة شبهك.. تدلعني وتهتم بيا 

رفعت حاجبها : ياسلام... وانا مش بهتم بيك يعني 

شاكسها قائلا : لا احنا هنغير من دلوقتي 

أحاطت عنقه بذراعيها قائلة : طبعا... بغير عليك جدا.... 

تنهدت وأكملت : انت مش متخيل لما كنتا متجوز البـ.ـنت دي انا كنت بمـ.ـو.ت 

ضمها اليه قائلا : بعد الشر عليكي ياحبيبتي... انحني ليقبل جبينها طويلا قائلا: انسي كل اللي فات ياساجي ومتفكريش في حاجة تضايقك 

اومـ.ـا.ت له قائلة : انا طول مانا جنبك مش بفكر غير انك معايا وبس 

طبع قبله علي جانب شفتيها سرعان ماان قلبت لقبله عاصفة التهم بها شفتيها ليتركها بعد دقائق طويلة وعيناه تلمع بشغف جعلها تحلق في السماء لتحيط عنقه بذراعيها قائلة 

: هقوم اجهزلك الفطار.. 

هز راسه قائلا : لا خليكي مرتاحة

: انا كويسة جدا.... وبعدين انا بقالي كتير معملتش ليك فطار... اكلي موحشكش 

:  طبعا وحشني بس.... انا مش عاوزك تعملي اي حاجة غير انك تاخدي بالك من نفسك ومن الولاد

أحاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : وانا عاوزة اخد بالي من ابو الولاد

طار عقله من دلالها ومن كلمـ.ـا.تها المحبه ليحيط خصرها بذراعه يقربها اليه هامسا بعبث.... : انتي جننتي ابو الولاد.... 

أفلتت ضحكتها الناعمه لتجد شفتيها بين شفتيه مرة اخري يقبلها بشغف وجنون كبير

انتهي وهي بين ذراعيه ينهل من بحور عشقها  

......... 

..... 



ابتسمت ساجي لصقر الذي وقف يعقد ربطة عنقه امام المرأه وقد بدا وسيما جذابا كعادته ببدلته السوداء وقميصه الأبيض الذي يبرز عضلات صدره العريض... فقالت بدلال : هتتاخر 

هز راسه : لا ياحبيبي ساعتين بالكتير واكون عندك

قالت برجاء :كان نفسي اجي معاك الحفلة دي 

طبع قبله علي وجنتها قائلا : دي مجرد احتفال صغير هنمضي فيه العقود.. مش هتتبسطي 

قطبت جبينها كالاطفال ليداعب شعرها قائلا :لية بقي التكشيرة دي.... 

:زهقانه ياصقر بقالي كتير قاعده في البيت وانت مشغول من وقت ماجينا اسكندرية 

طلع قبله علي راسها قائلا : معلش ياساجي عندي شغل كتير..... متزعليش 

وبعدين احنا الصبح مسافرين الغردقة... ارتاحي عشان السفر بكرة 

اومـ.ـا.ت له علي مضض فهي منذ أن استمعت لتلك المكالمه الهاتفيه والتي جاء من خلالها صوت امرأه ناعم للغاية وهي تكاد تجن وتريد رؤيتها..... Flash back 

فمنذ يومان كانت جالسة علي الفراش تستند بظهرها الي صدر صقر الجالس يتصفح احد الملفات الخاصة بالعمل ليتعالي رنين هاتفه  والذي اجابه علي الفور ... هانيا هانم ازيك 

فور نطقه لاسم امرأه انتبهت حواسها تحاول استشفاف من تلك التي تحدثه ولكنه كان يتحدث بعمليه وهو يقول : المحامي خلص العقود.... عقد حاجبيه وهو يردد ; حفلة!! 

لا مفيش داعي... صمت قليلا لياتي صوتها الناعم لاذن ساجي التي كادت تلتصق به وهو احاطها بذراعه ظنا منه انها تتقرب اليه لايدري برغبتها بسماع مايدور  ولا تلك الغيرة التي اندلعت بعروقها 

: خلاص مفيش مشكله... ااه.. تمام... مناسب اوي.... 

انهي المحادثة وعاد لمتابعه ذلك الملف لترفع ساجي اليه راسها تسأله : حفلة اية ؟

: ابدا ياساجي دي شركة الطلخاوي هتمضي معانا عقد وعاوزين يحتفلوا 

:ومين دي ؟

قال بعدm اهتمام : هانيا الطلخاوي الشريكة اللي معايا 

هزت راسها وعادت لمتابعه التلفاز ولكن عقلها شرد كثيرا ودون ارادتها شبت بها نيران الغيرة أتساءل عن تلك الشريكة التي شقت الارض وخرجت لها منها..... والان ازدادت غيرتها وهي تراه متأنق وهو ذاهب لصاحبة ذلك الصوت الناعم.....!! 

....... 

.... 

كان هدف هانيا واضح منذ رؤيتها له فهو خلب كل حواسها بحضوره القوي ورجولته الطاغية وأكثر ما استفزها هو عدm اهتمامه الواضح بها وكأنها لاشئ بالرغم من انها تعلم جيدا انها انثي لاتقاوم لذا قررت أن تحصل علي اهتمامة باي ثمن....وكانت اول خطواتها هو هذا الحفل الصغير الذي إقامته بفيلتها بهدف التقرب اليه اكثر. .. تأنقت كثيرا بفستانها الاسود الذي أظهر الكثير  عن جسدها الفاتن لترسم ابتسامه ناعمه علي شفتيها المكتنزتان وقد وضعت احمر شفاه مغري وسبقتها رائحة عطرها وهي تخطو تجاهه بخطواتها الواثقة قائلة : نورت ياصقر بيه 

: متشكر... قالها بنبره صوته الرجولية وهو يخطو للداخل لتسير بجواره قائلة : اسمحلي اعرفك علي مامي... توقفت لدي تلك السيدة الجميلة كابـ.ـنتها بمنتصف الخمسينات والتي ابتسمت لصقر وهانيا تقول : مامي نبيله الدmرداش 

اومأ لها باحترام قائلا :اتشرفت ياهانم  

ابتسمت قائلة : الشرف ليا ياصقر بيه 

طوال الحفل لم تنزل عين هانيا عن صقر  وهو يتحدث ويتحرك لتتابع كل تفاصيله التي جذبتها اليه اكثر وقد حصل علي انتباه الجميع بحضوره الطاغي.... لتحاول اجتذاب اهتمامه طوال الحفل ولكنه كان يجيب كما اعتادت منه باقتضاب وعمليه... مرت ساعتان وبدا صقر بالنظر لساعته لتقول بسرعه :لسة بدري ياصقر بيه... خليك شوية  ولاهتحرجني 

........ 

..... 

كل دقيقة تمر كانت ساجي تنظر لساعتها وتقطع الغرفة ذهابا وايابا فهو تأخر كثيرا... 

لتتلاعب الظنون براسها دون ارادتها..... فهي تغار وبشـ.ـدة.... تعلم انه يحبها ولكنها لاتستطيع التفكير بشئ سوي انه بحفل مع امرأه اخري بصوت جميل.... 

حاولت هانيا أبعاد فكرة انصرافه ولكنه

سرعان مااعتذر قائلا : مضطر امشي... اتاخرت علي المدام 

حسنا سحقت أسنانها وهي تحدث نفسها بأنه يهتم لزوجته ومن من رجـ.ـال الأعمال يفعلها.... لقد كان زوجها السابق يتركها بالايام دون أن تعرف عنه شئ وهو تأخر ساعتين لتجده ينظر لساعته كل دقيقة... حسنا استشرست رغبتها في هذا الرجل بشـ.ـدة..! فهو قوي ولكنه حنون مراعي بنفس الوقت 

قالت بنعومه : لطيف انك تهتم... جوزي كنت بقضي ايام معرفش عنه حاجة 

لم يجد رد لتتابع : كويس اننا انفصلنا... مكنش بيحبني.... كل المهم عنده البيزنس وبس.... 

حاولت التحدث معه بأشياء شتي لم يهتم لها صقر الذي انتهز اول فرصة واستأذن الانصراف فالساعه تجاوزت الواحدة 

.... 

زفرت ساجي بغضب ماان دخل صقر من الباب لتهتف بعدm رضي : اتاخرت ياصقر  

داعب شعرها قائلا بابتسامه : معلش ياروحي 

ابعدت يده قائلة بسخط : هو كل شوية معلش... 

عقد حاجبيه من عصبيتها الغير مبررة بينما جاهد للتحكم في اعصابه وهو يقول : خلاص ياساجي محصلش حاجة لده كله 

قالت بانفعال : لا حصل ومش خلاص انا بقولك زهقانه واتخـ.ـنـ.ـقت من القعده لوحدي وانت ولا فارق معاك. 

سحق أسنانه وهو يحاول التمسك بهدوءه : غـ.ـصـ.ـب عني ياساجي عندي شغل كتير كان متعطل.... وقلتلك هعوضك وهنسافر بكرة  نغير جو يومين... ممكن بقي تبطلي عصبيه عشان الولاد 

اشاحت بوجهها قائلة بغضب : كل اللي همك الولاد 

تنهد بضيق قائلا برفق : لا طبعا.. انتي اهم ياحبيبتي

التفتت اليه قائلة بعصبيه : بطل بقي تاخذني علي قد عقلي.... لو كنت مهمه مكنتش فضلت الحفله بتاعه الهانم عليا 

عقد حاحبيه مرددا : حفله الهانم..!! 

انا قلتلك ده شغل 

طالعته بعيون متهكمه : شغل..! 

فهم تلميحها وقد عجز عن التحكم بغضبه اكثر ليقول بحدة : اه شغل ياساجي.... ولو سمحتي بقي انا راجع تعبان ومش فايق للدلع بتاعك ده خالص... خلينا ننام عشان السفر بكرة 

المتها نبرته الغاضبه لتلتفت اليه قائلة بانفعال : انا مش عاوزة اسافر 

نظر اليها وقد بدأ يغضب من تلك المشكله التي افتعلتها بدون سبب : نعم 

: اللي سمعته... مش عاوزة اسافر ولا اقعد هنا.. رجعني البيت... وحالا 
 : اللي سمعته... مش عاوزة اسافر ولا اقعد هنا.. رجعني البيت... وحالا 
اقترب منها يمرر يداه علي كتفها برفق قائلا : مالك ياحبيتي؟! 

ابعدت يده عنها هاتفه بحدة : ماليش.... بقولك رجعني البيت 

قال صقر وهو يزفر بنفاذ صبر ; ساجي بطلي جنان..... اية اللي حصل عشان ده كله 

عقدت ذراعيها امام صدرها وأكملت باندفاع : سببه اني زهقت من القعده هنا لوحدي وانت مشغول طول اليوم....وكل ردك عليا معلش،... مشغول.... 

لمحت نظرة غضب في عيناه ولكنه سيطر علي غضبه قائلا وهو يوليها ظهرة متجها للغرفة : ماشي ياساجي بلاش سفر وهرجعك البيت ... 

ضـ.ـر.بت الارض بقدmها.. هل هذا هو ردة...؟! 

..... 

قضت ليلتها تتلوي من الغضب والغـ.ـيظ والنـ.ـد.م ايضا فهي غاضبه منه لاقصي درجه ونادmة لافتعالها هذا الشجار والذي نتج عنه ذلك التجاهل منه تجاهها...!! 

في الصباح كان النـ.ـد.م رفيقها بعد قضاءها تلك الليلة وهو يوليها ظهرة وينام لأول مرة دون أن ياخذها بين ذراعيه لتتوسد صدره لتشعر بغربه موحشة جعلت قلبها يأن الما فهي أصبحت تحبه بجنون وغيرتها العمياء هي السبب فقط لو كانت صارحته من البداية وسألته عن من تحدثه ومن دعته لهذا الحفل لربما ارتاحت....لتحدث نفسها بأنه ربما قلبها الغيور ما يصور لها اشياء لا تحدث... انها مجرد عمل كما قال فلماذا ضخمت الأمر واحدثت مشكله بينهما.... وربما تكون احدي سيدات الأعمال الكبيرة أذن فلا داعي لغيرتها التي تسببت لها بابتعاده عنها وتفوهها لتلك الحماقات.... لقد نـ.ـد.مت كثيرا علي انفعالها وعصبيتها ليلة امس... وشعرت بهذا لانه لم يتفهم غضبها ككل مرة بل صمت.... ذلك الصمت كان عقـ.ـا.ب أشـ.ـد من عصبيته او غضبه عليها.... صمته جعلها تشعر بنغزة نـ.ـد.م بقلبها فهو فسر غضبها بأنها لاتشعر به ولاتشاركه تعبه فقد بدا مرهقا ولم يكن بحاجة لشجار بل بحاجة لقربها ..... نامت بعد عدة ساعات وهي تشعر بذلك الحـ.ـز.ن بداخلها فهو لم يتفهمها او يحتوي ذلك الغضب الذي مازالت لاتفسره فهو في الحقيقة لم يفعل شئ يستدعي غضبها...انشغاله بعمله ليس جديد ولكن الجديد هو تلك المرأه....!! والتي ايضا لم يحدث مايجعلها تغار منها... كيف تغار من امرأه لم تراها ولم تري من زوجها مايجعلها تغار ...! انها أنانية بحبها له.. تريده ان يتفهم اي مشاعر تمر بها ويحتويها كما يفعل مع انها لم تفعل هذا معه بل ضايقته.... ابعدت تلك الظنون عن رأسها وهي تتنهد مطولا في الصباح التالي حينما استيقظت علي صوت انغلاق باب المنزل لتجد رائحة عطره هي مابقيت لها بعد مغادرته فهو حتي لم يلقي عليها تحيه الصباح......!! 

ولكنها لاتدري انه بالتاكيد قبل جبينها كما اعتاد بكل صباح محدث نفسه فقط لو تترك تلك الأفعال التي تدفعه للجنون...! زفر صقر بضيق شـ.ـديد وهو يفكر انه لايريد منها سوي ان تشاركه بأفكارها فهو يدرك بأن هناك شئ ما جعلها غاضبه ولكنها كالعاده تخفيه..!! 

لامت نفسها طوال الطريق وقد قررت الذهاب اليه لتعتذر عن عصبيتها الغير مبررة والتي ربما سببها هرمونات الحمل المتغيرة.... انه يحبها ولم يفعل شئ يضايقها لذا لم يكن عليها الغضب من لاشئ...! 

انها اول مره تذهب لشركته العقارية بالإسكندرية والتي طلبت من السائق ايصالها لهناك لتتطلع نحو ذلك المبني الزجاجي الضخم بانبهار استمر حتي قادها ذلك الحارس للمصعد المؤدي لآخر طابق حيث مكتبه فور أخبـ.ـارها له بأنها زوجة رئيسه...! 

أشار الي ذلك المكتب الانيق حيث جلست فتاه جميلة بثوب أخضر أنيق تحرك اصابعها علي الحاسوب برشاقة وسرعه خلف مكتبها ليقول الحارس وهو يشير اليها : نادين... الهانم مرات صقر بيه 

قامت الفتاه علي الفور ترحب بها : اهلا يافنـ.ـد.م نورتي 

ابتسمت لها ساجي وعيناها تتفحصها فهي سكرتيرة زوجها...!! وهي فتاه جميلة لتنهر نفسها علي الفور ماان قادها تفكيرها للمقارنه بينهما فهو يحبها وهي جميلة ايضا فلماذا تضع نفسها بمقارنه مع اخري... حدثت نفسها : لا الحمل أثر عليكي اوي ياساجي اعقلي كدة وادخلي صالحيه وشيلي الأفكار دي من دmاغك 

قالت الفتاة بتهذيب : تحبي ابلغ صقر بيه بوصولك 

هزت راسها قائلة : انا هدخله 

اتجهت ناحية ذلك الباب الخشبي بينما

اخفت تلك الفتاه رفضها لاخبـ.ـاره بقدومها سريعا وهي تدري بأن القيامة ربنا ستقوم بعد لحظات....!! 

كان ظن نادين في محله فماان فتحت ساجي الباب ودخلت خطوة حتي بهتت تلك الابتسامه عن شفتيها وعيناها تنظر لتلك المرأه التي جلست في احد المقاعد المواجهه لمكتب صقر وقد وضعت ساق فوق الاخري لتظهر جزء كبير من ساقها الممشوقة أسفل تلك التنورة القصيرة التي ارتدتها..... تفاجيء صقر برؤيتها ولكنه قام من مقعده واتجه ناحيتها بلهفه واهتمام : ساجي...!! 

انتي كويسة 

ابتلعت لعابها وحاولت السيطرة سريعا علي نظراتها ومشاعرها خاصة وقد انقلبت نظرات تلك المرأه التقييميه ناحيتها سريعا لتبتسم بزيف قائلة : اه... انا كويسة.....

اومأ لها واخفي تساؤلاته لحين انصراف هانيا قائلا : طيب تعالي 

لاتنكر ان وضعه لذراعه حول كتفها وهو يقودها للداخل عزز من ثقتها بنفسها كما نبرته وهو يقول يعرفهما ببعض بفخر : ساجي السيوفي مراتي 

:هانيا الطلخاوي... صاحبه شركة..... 

مدت هانيا يدها البـ.ـاردة كابتسامتها وهي تصافح ساجي وهي تري زوجته واخيرا لتقف عيناها بضع لحظات امام بطنها المنتفخ لتزداد ضغطا علي أسنانها وهي تقول بابتسامه زائفة : مراتك صغيرة اوي ياصقر بيه 

اومأ لها وقاد ساجي لتجلس لاحد المقاعد امامه بينما عاد ليجلس مكانه يتابع حديثه الخاص بالعمل مع هانيا ولكن حرب النظرات التتطلعيه ظلت دائرة بينهما فساجي قد اشتعلت بداخلها نيران مستعرة وهي تري قنبله الانوثة تلك جالسة قباله زوجها وتحدثة بهذا الغنج المتعمد وهانيا لم تستطع منع حقدها لكون تلك الصغيرة لديها زوج كهذا الرجل الذي لم تهتز له شعره امام اغراءها الواضح له بكل مرة تلتقيه بها ...كان صقر يتحدث بهدوء وعمليه ونظراته لم تتخطي حدود التهذيب بالرغم من كون الوجبه المعروضة امامه شهيه للغاية فلاتنكر ساجي ان هانيا تلك امرأه جميلة وازدادت فتنتها بتلك الملابس الضيقة والقصيرة التي ارتدتها والتي كانت تبتسم كل ابتسامه بدقه مدروسة تعرف متي تتكلم ومتي تصت ومتي تتدلل...انها امرأه بحق... مختلفه عنها واثقة بجمالها وتعرف كيف تجذب نظر واهتمام من امامها.....انها تلقي بضع كلمـ.ـا.ت مضحكة وسط حديثها لتضحك ضحكتها الناعمه وبعدها تقول شئ هام بالعمل لترتدي قناع الجدية.... ولا تلبث تمتدح صقر ببعض الكلمـ.ـا.ت التي تغزز غــــرور اي رجل.... يالهي لن تصمت ساجي اكثر ستقوم من مكانها تنقض علي تلك المرأة صارخة فيها لتبتعد عن زوجها.... انه زوجها هي... حبيبها هي وابو أولادها.... هي فقط من يحق لها أن تتحدث معه بتلك الطريقة وليست انتي أيتها المرأه...!! توقفي عن الضحك والحديث الواضح مغزاه... توقفي عن ذكر مميزاته توقفي عن انبهارك به...!! 

عادت بنظراتها لصقر الذي كان منهمكا بحديثه عن الأعمال لتضيق عيناها تتطلع آلية هل هو بريء لتلك الدرجة...؟! 

اهو يعجز عن فهم إعجاب تلك الهانيا الصارخ به... الأ يري مـ.ـا.تقدmه له مع كل كلمه وابتسامه..!! ام انه ممثل بـ.ـارع ليبدو بكل هذا البرود وعدm الاكتراث...!! ركزت ساجي علي حديثه الذي لم يتخطي حدود اللياقة والتهذيب تحاول تهدئة نفسها بأنه يحبها هي وكل تصرفاته تشير انه لايري تلك المرأه الجالسة امامه اكثر من ملف عمل ولكن عبثا فنيرانها مشتعله بضراوة..... 

انتهي الحديث بابتسامه جريئة من هانيا التي قالت وهي تمد يدها تصافحه : كنت متأكدة ان العقد اللي مضيناه مش هيكون اخر عقد بينا.... 

اومأ لها بابتسامه مقتضبه لتكمل وهي تلتفت لساجي : فرصة سعيدة يامدام... وان شاء الله اشوفك تاني.. 

ابتسامه جاهدت ساجي لاخراجها هي كانت ردها فلم تستطع قول كلمه حتي لاتنفضح غيرتها الواضحة علي قسمـ.ـا.ت وجهها الأحمر... 

: ساجي.... اخرجها صوته وسؤالة عن سبب مجيئها من شرودها لتقول وهي تتنهد مطولا : جيت اصالحك... زمت شفتيها وأكملت : اصل انا اتعصبت... يعني مش.... حسنا هـ.ـر.بت كل كلمـ.ـا.تها بالتاكيد فهي غاضبه اكثر من الاول وعقلها يصـ.ـر.خ من تلك المرأة...! ؟

اهي مكتوب عليها عدm الارتياح ابدا.... فلم تمضي العاصفة لتاتي اخري أشـ.ـد من سابقتها تعكر حياتها ولكن لا عليها الا تدع شئ يعكر صفو حياتها فما يهمها هو صقر وهو لم يفعل شئ ستكررها لنفسها للمرة الالف انه لم يفعل مايجعلها.

تغار او تهتم لتلك المرأه انه حتي لم ينظر ناحيتها .. ولكن مـ.ـا.تلك النيران التي لاتهدا وهي تتذكر نظرات تلك المرأة لزوجها.... لا والأصعب انها شريكته....شريكته التي سيراها باستمرار وهي تدري جيدا نظراتها له والتي تخبرها انه يعجبها وتريد اجتذابه لها والافظع انها لاتخفي تلك النظرات....!! 

: ساجي في أية؟ 

قالها وهو يتطلع اليها مازال لايفهم شئ...!! حالتها الان والإمس ليست طبيعيه... وهو يعرفها جيدا ويشك انها مجددا تخفي عنه شئ 

سألها : انتي كويسة.. ؟

اومـ.ـا.ت له ونظرت اليه باستنجاد من تلك المشاعر والنيران التي بداخلها لتقول:انا بس الحمل... يعني الحمل تاعبني ومخليني عصبيه شوية 

قطب جبينه وهو يضع يده برفق علي بطنها :تحبي نروح للدكتور 

هزت راسها ورفعت عيناها اليه قائلة : لا بس خليك جنبي 

سيجن بالتاكيد...! اهي من كانت تحدثه امس ولكنه دون تفكير جذبها اليه ليضعها بداخل ذراعيه حيث المكان الوحيد القادر علي اشعارها بالأمان والراحة وهو يردد : انا جنبك ....

.... 

القي صقر بمفاتيحه وهاتفه علي الطاوله و

خلع سترته والقاها علي الاريكة وجلس ممدا ساقيه جاذبا ساجي لتجلس بحـ.ـضـ.ـنه بينما يحيطها بذراعيه قائلا : مالك ياساجي..؟ 

لفت راسها تجاهه تنظر بعيناه السوداء التي تنفذ لاعماقها قائلة : بتحبني.. ؟! 

ارتفع جانب شفتيه بابتسامه قائلا.. عندك شك 

هزت راسها قائلة : عاوزة اسمعها منك 

دفن راسه بشعرها يشم رائحته العطرة قائلا : انا بقولهالك علي طول.. 

وضعت يدها فوق يده التي تحيط ببطنها ونظرت اليه قائلة : قولها تاني 

اشتبكت عيناه بغابات عيونها الممطرة بعاصفة لايعرف سببها لحظة قبل ان يحذبها اليها ملتهم شفتيها بين شفتيه بقبله أشـ.ـد عصفا من عاصفة عيناها التي اغمضتها غائبة ببحر حبه الذي يغرقها به دوما...!! 

......... 



نفثت هانيا دخان تلك السيجارة الرفيعه الانيقه من بين شفتيها المطلية بذلك اللون الاخاذ لتنظر اليها سلمي صديقتها قائلة : كل ده عشان شفتي مـ.ـر.اته..؟! 

ضحكت ساخرة : لا... عشان شفته ازاي بيبص لها... 

: ولما هو كدة شاغله بالك بيه ليه؟ 

نظرت لسلمي قائلة : عاجبني..؟! 

: وانتي.. ؟

نظرت لسلمي باستفهام : انا اية ؟

: عاجباه ؟! 

هزت كتفها العاري قائلة بثقة : اكييد.... 

ضحكت سلمي ساخرة : هانيا ياروحي... انتي قلتي بلسانك انه حتي مبصش ناحيتك... 

قالت بثقة : هيبص ياسلمي... اكيد هيبص

تناولت سلمي رشفة من العصير قائلة : شكله بيحب مـ.ـر.اته ياهانيا ومش هيبص لغيرها ولايخـ.ـو.نها

سحقة سيارتها بالمطفاه الكريستاليه قائلة : كلهم خـ.ـا.ينين!! 

تنهدت سلمي مطولا فمازالت تجربتها مع زوجها السابق تؤثر عليها فهي بالرغم من جمالها الا ان زوجها السابق ارهقها بخيانته المتكررة لها يوميا مما جعلها تكن ذلك الحقد لأي رجل وخاصة هؤلاء من يحبون زوجاتهم.. تري الكل مخادع. ... لتقول هانيا بشرود: الرجـ.ـاله كلهم خـ.ـا.ينين.... حتي لو متجوزين مين.... كلهم مش بيقاوموا... وهثبتلك..!! 



.............. 

احاطها بذراعيه بينما توسدت صدره ليغمض عيناها وشفتيه تطبع قبلات متفرقه علي شعرها الحريري لتمر لحظات من الصمت الخالي من اي شئ، سوي انفاسهما..... بعد قليل

استسلمت ساجي لنومها هانئة البال وعلي شفتيها ابتسامه راضيه بعد ان أرهقت قلبها باحاسيس لاوجود لها فهو يحبها وهي تحبه لذا ليس عليها سوي ان تستمتع بحياتها السعيدة برفقته....!! فلتنحي تلك النيران بعيدا حتي لاتحرق من أجل لا شئ

فتحت عيونها حينما شعرت بانفاس صقر بالقرب من وجهها وهو يميل ناحيتها يداعب انفها قائلا : صباح الخير ابتسمت له قائلة بصوت ناعس : صباح النور 

جلس بجوارها وهو يكمل تجفيف شعره بتلك المنشفة علي كتفه قائلا : يلا قومي خدي دوش، عشان نفطر سوا 

سألته : انت مش نازل 

هز راسه : لا... النهاردة اجازة 

ابتسمت عيناها لتردد : اجازة 

غمز لها قائلا بعبث : هضيعلك الزهق 

أفلتت ضحكتها الناعمه لتغادر الفراش قائلة :هتفضل قليل الادب...! 

...... 

وكأن الامس لم يكن بكل قلقه وحـ.ـز.نه..... وقفت اليوم تعد الغداء وهي تدندن احد الاغاني لاتعرف سبب لسعادتها كما لم تعرف سبب لضيقها فهو كما هو يحبها ويهتم بها.... الفرق انها من اوهمت نفسها بغيرة لامبرر لها ..... 

ابتسمت حينما شعرت بوقوفه لدي الباب يتطلع اليها كما اعتاد وهي تعد الطعام الذي فاحت رائحته الشهيه.... : تعالي ساعدني..؟ 

رفع حاجة متساءلا : انا ؟! 

التفتت حولها : وهو في غيرك هنا.... تعالي 

اقترب منها لتشير له نحو طاولة التقطيع : ممكن تقطع دول؟ 

نظر نحو الخضروات قائلا : مش قلتلك متتعبيش نفسك واطلب اكل 

هزت راسها ووقفت امامه علي أطراف اصابعها رافعه نفسها اليه بينما احاطت عنقه بذراعيه قائلة بدلال : اكلي احلي

همس امام شفتيها : مش اكلك بس... كل حاجة فيكي حلوة 

اووووه كم اطربها غزله بها وكم جعل دقات قلبها تتطاير بسعاده حولها وهو لايدع لحظة الا ويخبرها بمقدار حبه وهيامه بها......في المساء جلست بداخل احضانه وهو يعمل بأحد الملفات امامه بينما شغلت نفسها بمشاهده التلفاز ليقطع جلستهم رنين هاتفه

أجاب علي الفور : ايوة يافريد.... 

: مجتش لية ياصقر النهاردة الشركة 

: بخلص شوية حاجات يافريد... خير في حاجة 

قال فريد : ابدا بس هانيا الطلخاوي قالتلي انها كانت عاوزة تتناقش معاك في موضوع مهم وبتتصل بيك طول اليوم وانت مش بترد 

... عقد حاجبية : تتناقش في اية..؟!

احنا مش مضينا العقود 

انتبهت كل حواس ساجي وهي تتوقع أنه يتحدث عن تلك المرأه مجددا... 

:مش عارف ياصقر مرضتش تقول اي حاجة 

قال صقر قبل ان يغلق الهاتف : طيب تمام بلغها اني بكرة هكون في الشركة وابقي اشوف في أية 

زمت شفتيها بغـ.ـيظ وقد اشتعلت بها نيران لاتدري من أين أتت وهل يمكن أن تغار كلما اسمتعت لاسمها ...!! 

رفعت اليه عيناها قائلة : في أية.... ؟

قال بعدm اكتراث : شغل..!! 

..... 

شغل.... شغل.... هذا ماظلت تحاول اقناع نفسها به طوال الليلة الماضيه ولكن عبثا فهي تكاد تنفجر من الغضب ونيران الغيرة تشعل قلبها اشتعالا فلابد وان تلك المرأه معه الان...!! تلك الحقيرة.... تتخذ العمل ذريعه وحجة... إن الوقت لايمر وساجي لاتتوقف عن النظر باعتها منذ خروجة هذا الصباح لقد هاتفته اكثر من عشر مرات حتي الآن وبكل مرة تغلق الهاتف وقد طمأنها صوته وعدm ضيقه من كثرة اتصالاتها لتخبر نفسها انه لايوجد مايستدعي غيرتها.....بعد عده ساعات جاء واخيرا... حسنا لتهدأ الان.... 

ساعة من الهدوء مرت لتاتي بعدها تلك النظرات العاصفة بعيونها التي تتابعه وهو يرتدي ملابسه استعداد لعشاء العمل هذا...!! عشاء عمل..! هل معها...! يالهي كم عليها ان تبقي بهذه الغيرة.... لا ستحترق بالتاكيد :هتتعشي معاها.. ؟

التفت اليها باستفهام : معاها.. ؟

: الست اللي شفتها في مكتبك؟ 

ترك إكمال ربطة عنقه واتجه اليها قائلا : بتسالي ليه؟ 

هزت كتفها : مش حقي اعرف انت بتخرج مع مين 

قال بهدوء : لا بس مستغرب.... اول مرة تسأليني؟ 

قالت باصرار : جاوب ياصقر.... هتتعشي مع الست دي ولا لا 

: هتفرق في أية ياساجي معاها او مع غيرها ده شغل 

زفرت قاءلة باندفاع : عشان بغير.. 

صمت بضع لحظات ينظر اليها والي احمرار وجهها... اذن هذا هو السبب.... الغيرة...! تغار من هانيا... هز رأسة... إن هذا هو مـ.ـا.تخفيه عنه اذن.. عيونها التي احترقت غاباتها كانت تحترق بنيران الغيرة... ياااه الهذه الدرجة تخفي شاعر مؤذيه كتلك.... 

: بتغيري..!! 

هزت راسها قائلة بخفوت : اه بغير.... 

وضع أصبعه أسفل ذقنها ورفعها اليه قائلا : ممكن اعرف اية السبب اللي يخليكي تغيري من واحدة زيها .. ؟

هزت كتفها : هي حلوة.. 

لوي شفتيه قائلا : وانتي كمان حلوة 

خفضت عيناها لينظر اليها قائلا برفق : ساجي حبيبتي..مفيش اي سبب يخليكي تغيري من اي حد.... لا هي ولاغيرها... مفيش واحدة تقدر تبقي ند ليكي عشان تغيري منها.... . انا بحبك انتي... انتي وبس مش ممكن ابص لأي واحدة غيرك ولا اشوف واحدة غيرك 

تعالت دقات قلبها من كلمـ.ـا.ته المهدئة كعادته علي نحو كبير ليحتوي نيران عيونها التي خمدت بينما اكمل بهدوؤ : اوعي تفكري كدة تاني... فكري بس اني بحبك 

هزت راسها وارتسمت ابتسامه علي شفتيها ليقبل جبينها قائلا : لو حابة تجي معايا اجهزي... 

...... 

وضعت يدها في ذراعه بينما تدخل برفقته لهذا المطعم الانيق وعيناها تلتقي بتلك العيون المرسومه باللون الاسود بعناية كبيرة لتبدو فاتنه تسرق نظرات الإعجاب من الجميع ماعدا ذلك الرجل الذي خطي بخطواته الواثقة برفقه تلك الصغيرة التي يمسك يدها بحنان يثير حقدها..... مدت يدها البـ.ـاردة تجاه ساجي قائلة : اهلا مدام ساجي 

اومـ.ـا.ت ساجي لها بنظرات تخبرها انه زوجي انا... انا فقط... اياكي والاقتراب منه 

مر العشاء واهتمام هانيا بصقر كان مبالغ فيه 

فقد حظي بالنصيب الاكبر من اهتمامها بالرغم من وجود عدد اخر من رجـ.ـال الأعمال برفقته علي تلك الطاوله ولكن صقر كان هدفها... حسنا ولما الكذب فهي منذ اول لحظة وهي تريده... وتجاهله وعدm اكتراثه يزيدها اصرار.... والأكثر هو تلك المرأه زوجته.... انها تتحداها بنظراتها لتقررر هانيا انها قبلت بالتحدي وستاخذ منها زوجها الذي يغدقها باهتمامه...

ضحك صقر حينما نطقت احدي زوجات رجـ.ـال الأعمال وقد كانت اجنبيه.. اوووه مستر صقر ولدين... لدي طفل واكاد اجن 

ضحك صقر قائلا : اريد عشرة أطفال 

: يالهي.... عشرة..... تحبها كثيرا 

قالتها بسعادة وهي تتمني لساجي ان تلد سالمه لتضحك ساجي هي الاخري بينما تشتعل هانيا غيرة...!! ولكنها لم تستلم فقد اختلقت حديثا جانبيا بينها وبين صقر الذي مالت تجاهه تهمس له..... 

ارتفع ضغط دm ساجي للتو... نعم ارتفع كثيرا... تعالت دقات قلبها ايضا وهي تقطب جبينها... ماذا تهمس له تلك الحقيرة وتميل ناحيته بذلك الصدر المكشوف... لا كانت السيطرة علي اعصابها اكثر مما تستطيع التحمل... وجود الناس حولها هو مايمنعها الان من ارتكاب جريمة بتلك المرأة.... يااااه تلك الحقيرة تجرات ولمست ذراعه... اتسعت عينا ساجي.. هل لمسته مره اخري وهي تبتسم معتذره بأنها لم تقصد.... صقررررر

سانفجر به بالتاكيد.... هل هو ابله ام انه غـ.ـبـ.ـي لتلك الدرجة... الا يلحظ مـ.ـا.تحاول تلك المرأه فعله... ،؟! لماذا هو صامت...؟! لماذا لايبدي اعتراض؟!... لماذا يترك تلك المرأه تهمس كل لحظة بالقرب من اذنه....!! أفلتت من هانيا ضحكة عاليه بغنج ودالال جعلت ساجي 

لن تحتمل البقاء لحظة اخري والا ستنقض عليها الان.... التفت صقر اليها وقد وضعت يدها علي بطنها ليقول بقلق ; انتي كويسة؟ 

هزت راسها : لا... تعبانه...

اعتذر من الجميع سريعا واحاطها بذراعيه ليخرج بها ولكن ماان دلفت للمنزل حتي ابعدت ذراعه عنها صارخة بغضب :متلمسنيش

عقد حاجبيه بدهشة : ساجي..! 

تابعت صراخها : ساجي اية... ؟! ساجي العبـ.ـيـ.ـطة اللي بتضحك عليها بكلمتين.... 

اتسعت عيناه : اية اللي حصل... ؟

صاحت بغضب اهوج : انت بتسأل... ليك عين تسأل....هو ده الشغل... تلمسك وتتكلم معاك وتهزر بالسفاله دي... ده بتسميه شغل..! 

قال بتحذير : ساجي ..!

صرخت بحدة : اييييييييييييه.... اية هتقول اية... هتقولي بحبك ومش شايف غيرك.... لا شايف.... شايف وعارف كويس اوي اللي بتعمله الست دي... شايف وعامل نفسك مش واخد بالك.... عجبك اوي انها بتقرب منك ومش ممانع... لا وببجاحة جاي تقولي غيرة اية..... 

لاحظت ذلك الغضب الذي اشتعل بعيناه من كلمـ.ـا.تها والتي تعمدت ان تكون جارحة بسبب غيرتها العمياء لتجده ينظر اليها لحظة ثم يتركها ويسير لغرفة النوم دون قول شئ.... عضت علي شفتيها بغـ.ـيظ وهي تهتف بحدة :انت سايبني وماشي.... هو انا مش بكلمك.... 

التفت ناحيتها وقد فقد السيطرة علي اعصابة ليهتف بغضب : وانا مش عاوز اتكلم 

قالت بانفعال : لا هتتكلم ياصقر 

نفرت عروق عنقه من الغضب فهي تستفزه لاقصي درجة ولايعرف مالسبب بذلك الغضب الواضح بعيونها ليزمجر بحدة : لا ياساجي مش هتكلم عشان لو اتكلمت هزعلك.. وانا لغاية دلوقتي ماسك نفسي ومش عارف سبب اللي بتعمليه ده 

زفرت بعنف شـ.ـديد وهي تفكر بانها تغار... تغار بشـ.ـدة من تلك المرأه ... تغار من مكالمـ.ـا.تها له كل ساعة بعذر مختلف...تغار من بقاءه هنا وتريد العوده بأسرع وقت.... تغار منها عليه... وهي تراه لايغلق المجال امامها لتهتف بحدة بكلمـ.ـا.تها: سببه اني مش فارقة معاك....قلتلك بغير منها وانت مبعدتهاش.. سايبها تقرب لك وتتكلم معاك وعامل نفسك مش واخد بالك....قلتلك ومفرقتش مشاعري معاك في حاجة ...طبعا وتهتم لية ياصقر بيه سيادتك تعمل اللي انت عاوزة..وفي الاخر تضحك عليا بكلمتين .... 

زم شفتيه بغضب شـ.ـديد ينظر الي حدتها وافتعالها لمشكله بلاسبب واتهامه بتلك الاتهامـ.ـا.ت ليزفر بضيق يدرك انه لو تحدث بالتاكيد سيغضب عليها بشـ.ـدة وان صمت سيظل غضبه يحرقه ولكنه بكل حال افضل من الغضب عليها فهو لن يقول شئ مادامت لا تصدقه.. حسنا فلتستمع لصوت عقلها لن يهتم... لتحترق بنيران هي من اشعلتها.. فلتفسد سعادتهما كما تريد مادامت لاتثق به... تركها ودخل الغرفة صافقا الباب خلفه بعنف جعلها تنتفض من مكانها وتغمض عيناها بحـ.ـز.ن فهو حتي لم يبريء نفسه وتركها .......... 



..........



.... 

غص حلقها بالدmـ.ـو.ع وهي تتذكر انه يعقبها بصمته... فقط صمت وتجنبها نهائيا لم يقل شئ لم يهديء من غضبها فقط تركها واولالها ظهرة ونام ... ليضيق صدرها بحـ.ـز.ن جارف فهل هذا جزاء حبها له....!! 

تقلب صقر في فراشه بكمد وهو يشعر بحـ.ـز.نها الذي يجدها مصره عليه بحياتهم.... انه يحبها فلماذا تخترع اسباب الشجار بينهم... تغار حسنا سيتفهم غيرتها ولكن الا تثق به.. هل عليه أن يبرر لها شئ لاوجود له إلا في خيالها... توقف أسفل المياة البـ.ـاردة لعلها تخفف من نيران عقله وهو يسخر من عقل النساء القادر علي تفسير كل شئ حسب مايرونه...! 

ارتدي ملابسه متجاهل استيقاظها ونظراتها اليه فعليها ان تثق به مهما حدث... ،! 

: انت رايح فين؟ 

حسنا نبرة صوتها التي تحاول أن تخفي الدmـ.ـو.ع بداخلها ضايقته ولكنه قال ببرود : الشغل..!! ولا عندك مانع 

هنا وانفجرت بنوبه بكاء ليغمض صقر عيناه بقوة... هل هي طبيعيه ام انها هرمونات الحمل التي يسمع عنها.... أيعقل ان تكون حساسة لتلك الدرجة... 

بلحظة قطع المسافة بينهما لينحني نحوها قائلا بنبرة حانية جعلتها تزداد بكاء : ممكن اعرف بتعيطي لية.. ؟

ازدادت شهقاتها ليزفر جالسا بجوارها. ساجي... بصيلي 

رفعت اليه عيناها المغورقة بالدmـ.ـو.ع لتنهار قوه احتماله ويجذبها اليه مهدئا : شششش بطلي عـ.ـيا.ط.. 

هباء.. ضاعت محاولاته هباء فنبرته زادتها بكاء ليهمس لها : محصلش حاجة لده كله.... حبيبتي... بصيلي

رفع ذقنها لتنظر اليه قائلا : لية كل ده.... مين دي اللي تخليكي تعيطي بالشكل ده.. ساجي وضع يدها فوق صدره نحسه قلبه قائلا بحنان : اخر مرة هقولك هنا مفيش غيرك... انتي وبس 

هانيا... غير هانيا... ولا حاجة.... فاهمه ياساجي ولاحاجة.... فكرك معداش عليا زيها... هز راسه وتابع : ايوة شايف وفاهم هي بتعمل اية... بس مش مهم ..!! تعمل اكتر من كدة مش شايفها اصلا... اية ياساجي للدرجة دي معندكيش ثقة فيا...شايفة ان اي واحدة تتكلم معايا هجري وراها... شايفه ان واحدة زي دي تستاهل نتخانق عشانها.... عاوزاني اعمل اية اقوم قدام الناس اقولها متحاوليش..... اقول لية وكل افعالي بتقول اني بحب مراتي... اني بحبك انتي.. انتي وبس 

كل اللي مر علينا وشايفة اني بضحك عليكي... كل خناقة تقولي بطل كذب انت بتضحك عليا... كل ده ولسة مش واثقة فيا 

خفضت عيناها ليقول بحزم : بصيلي.. 

رفعت عيناها اليه ليقول : واثقة فيا ولا لا 

... قولي ياساجي... واثقة فيا ولا لا 

بتنامي في حـ.ـضـ.ـني كل يوم وعارفة اني بحبك وبحافظ عليكي ولا لا... ولادي اللي في بطنك دول ولاد راجـ.ـل واثقة فيه ولا لا 

ردي... اتكلمي 

ارتجفت شفتاها وهزت راسها قائلة بخفوت :اه 

صمت بضع لحظات ينظر اليها ثم قال بحزم :يبقي تقومي تغسلي وشك وتنسي كل اللي حصل وتفتكري حاجة واحدة بس... انك واثقة في حبي ليكي 

...... 

........... 

تعالت ضحكة صاخبه من هانيا وهي تعبث بهاتفها قائلة لسلمي التي اندهشت من فعلتها... لية ياهانيا ؟

قالت ببرود : بتسلي... 

رددت بعدm تصديق : تتسلي 

اومـ.ـا.ت لها : اه.... الرساله اللي اي واحدة لايمكن تقاومها.... جوزك بيخـ.ـو.نك...!! 

نظرت لهاتفها وهي تري ان الرساله وصلت لرقم ساجي : لما نشوف هتعمل اية.. 

هزت سلمي راسها باستنكار بينما قالت هانيا:انا عزمته عندي.... جه يبقي زيه زي كل الرجـ.ـاله خـ.ـا.ين بس بيمثل..... مجاش يبقي حلال عليها 

تعالت ضحكتها مجددا وهي تدري جيدا اي نار اشعلتها....!! 
هزت سلمي راسها باستنكار بينما قالت هانيا:انا عزمته عندي.... جه يبقي زيه زي كل الرجـ.ـاله خـ.ـا.ين بس بيمثل..... مجاش يبقي حلال عليها 
تعالت ضحكتها مجددا وهي تدري جيدا اي نار اشعلتها....!!



.....

وضعت ساجي يدها علي قلبها الذي تعالت دقاته بصخب.. يخـ.ـو.نها..!!

نظرت للهاتف بأعين زائغة تقرأ الرساله مجددا.... قرأتها كثيرا وكثيرا... حتي وجدت نفسها تضع يدها فوق قلبها الذي يدق بجنون يتزامن مع نـ.ـز.يفه الحاد.. الايكتفي قلبها و.جـ.ـعا انها تقسم ان لم تعد تحمل اي ألم اخر... ولو مقدار شعره... لا ستمـ.ـو.ت بالتأكيد لقد اكتفي قلبها الما وو.جـ.ـعا لاتريد المزيد... ستدير ظهرها لتلك الرساله ولاتعتبر انها رإتها.... انه كلام قلبها الذي يأن و.جـ.ـعا ويريد الإبتعاد عن أي الم اخر... ولكن عقلها كان له تفكير اخر وقد فرض سيطرته علي قلبها الضعيف المتألم لتجد قدmاها تسوقها حيث العنوان المرفق بالرساله.... نظر السائق اليها من خلال مرأه السيارة ليسالها بتهذيب : انتي كويسة ياهانم

اومأت له وفتحت مقبض الباب بيد مرتعشة اجتذبت انتباه حسين السائق فهي ليست بحاله طبيعيه بالتأكيد أدرك ذلك ماان طلبت منه أن يأخذها لهذا العنوان... لاحط قدmاها المترددة وهي تقف امام تلك البناية الضخمه قبل ان تسأل الحارس عن احد الطوابق...... 

..... 

........ 



توقفت امام ذلك الباب وشئ بداخلها يمنعها من التقدm وسؤال وحيد لايفارقها... ماذا ان كان صقر بالداخل...؟! 

فقط هذا السؤال هو ماعجزت عن التفكير بشئ سواه فعالمها كله متوقف علي إجابة ذلك السؤال..... 

نظرة خبيثه ارتسمت بعيون هانيا وهي تفتح الباب لتلك الزائرة التي توقعتها...!. تركت الباب مفتوح واستدارت للداخل لتقف ساجي لثواني مبهوته قبل ان تسإل ذلك السؤال الذي كانت هانيا رحيمة قليلا واجباته علي الفور....!! 

: مش هنا.... 

رفعت ساجي عيناها نحوها لتهز هانيا كتفها وتضع ساق فوق الاخري قائلة : صقر.... مش هنا 

ظلت ساجي واقفة مكانها واتسعت عينها بالأسئلة لتضع هانيا احدي سجائرها الرفيعه بين شفتيها وتشعلها ببرود وهي تقول:انتي مش كنتي جاية تشوفيه عندي ولا لا.... 

نفثت دخان سيكارتها : مجاش.... 

قالت ساجي بلسان ثقيل وهي تستوضح الحقيقة : انتي اللي بعتي الرساله 

اومـ.ـا.ت لها لتسالها ساجي : ليية ؟

نظرت لساجي من اعلي لاسفل وقد بدت مرهقة ومتعبه وكانها كانت تجري لاميال ولم تكن تلك الصغيرة التي رإتها لأول مرة بمكتب صقر منذ ايام  .. انه الشك...! نيران جعلتها تتجرعها كما حدث معها منذ سنوات....! 

: المفروض تشكريني 

قالتها ببرود لتعقد ساجي حاجبيها : اشكرك. 

: طبعا...مش نفسك ت عـ.ـر.في لو جوزك مش خـ.ـا.ين وبيحبك.. 

قالت ساجي ; مكنتش محتاجة إثبات 

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها قائلة: ولما مش محتاجة إثبات جيتي لية.... ؟

صمتت ساجي بلا رد لتقف هانيا وتتجه ناحيتها قائلة: لما انتي واثقة فيه.... جيتي لية يامدام ؟ 

وهل تعرف الإجابة حتي،  .... ولاهي ولا اي امرأه يمكنها ان تجيب فهي تثق به ولكنها لاتستطيع ان تدير ظهرها للشك او لاتترك الغيرة مجال... 

ضحكت هانيا ساخرة ووضعت يدها علي كتف ساجي ; متزعليش اوي كدة ياحلوة.... احنا كلنا كدة مش انتي بس.... انا لو مكانك كنت عملت اكتر من كدة....اقولك... انا فعلا عملت كدة من سنين 

اختنق صوتها بالرغم من ذلك البرود الذي تتظاهر به وهي تكمل : من سنين جت ليا نفس الرساله اللي وصلت لك... عملت زيك بالظبط... جريت من غير اي تفكير... حسيت بنفس احساسك وسألت نفس سؤالك هعمل اية لو لقيته في الوضع ده.... 

اخذت نفس عميق وزفرته ببطء وهي تكمل : بس للاسف بقي النتيجة مكنتش زي نتيجتك ابدا..... لا كانت أصعب 

لوت شفتيها بتهكم وهي تضيف : كان الندل فعلا بيخـ.ـو.ني... ههه ومش كدة وبس لا.... ده حبسني في الشقة المشبوهه اللي كان فيها.. ازدادت نبرتها سخرية : قالي انه هيبلغ عني ويلبسني قضيه آداب.... تخيلي لما جوزك يعمل فيكي كدة.... اغمضت عيناها وهي تتذكر حينما فاوضها ذلك الحقير عن املاكها التي ورثتها عن والدها مقابل تركها وعدm اختلاق فـ.ـضـ.ـيحة لتزدري كل الرجـ.ـال بعدها.... وتراهم ليسوا اكثر من خونه 

لمعت الدmـ.ـو.ع بعيون ساجي الشفقة علي تلك الحطام امامها ولكن هانيا سرعان ما نفضت عنها ذلك الضعف وعادت لتجلس علي المقعد واصعه ساق فوق الاخري، قائلة : بلاش اصعب عليكي اوي كدة ياحلوة.... التجربة دي خليتني ابقي هانيا الطلخاوي...مكـ.ـسرتنيش بالعكس انا يومها قررت أن محدش هيكـ.ـسرني تاني.... شوية علاقات بكام راجـ.ـل أعمال عوضتني عن فلوس ابويا اللي اخذها مني الندل ده.... عملت شركة كبيرة وبيزنس وبقيت في مكاني ده والرجـ.ـال بتترمي تحت رجلي وانا اللي بلعب بيهم..  ... سحقت سيكارتها بحقد ثم رفعت عيناها تجاه ساجي وأكملت بوقاحة : كان نفسي اشوفك في نفس مكاني.... كان نفسي تدخلي من الباب ده وتلاقيني في حـ.ـضـ.ـن جوزك...

للأسف مجاش....

ضحكت بصخب قائلة ...حلال عليكي...!! 

حلال... عن أي حلال تتحدث تلك المرأه التي لاوصف لها... انها بالفعل مريـ.ـضة نفسية من تتلاعب بتلك الطريقة ويملأها هذا الغل والحقد... غادرت بخطي سريعة تلك البناية التي ابتعدت شيئا فشيئا خلف السيارة التي انطلقت بها سريعا وهي تهتف بحسين :رجعني البيت بسرعه 

..... 

........ 

ضحكة خبيثه ارتسمت علي شفاه هانيا حينما رأت صقر لدي الباب... هل جاء..!؟ 

هل لبي دعوتها بحجة مناقشة بعض الأمور المتعلقة بالعمل وكلاهما يعلم باطن تلك الدعوة فعن اي عمل يتحدثان بالمنزل....! 

قبل ان تدع عقلها يشتعل فرحا كان صقر يمسك ذراعها بعنف : عاوزة اية من مراتي.... كان سؤاله يحمل ذلك الغضب المرعـ.ـب المتاجج بعيناه ماان هاتفه حسين وأخبره بكل شئ بدأ من طلب ساجي ان يحضرها لهذا العنوان ليشك بأن هناك شئ ليس علي مايرام..... صاح بحدة : جسارر.... اعرفلي مين ساكن في العمارة اللي في العنوان ده 

كان قد وصل بنفس لحظة تلقيه لبعض اسامي قاطنين العمارة وعند هانيا بدأ يستوضخ الأمر ليري ساجي وهي تغادر وتهتف بحسين ليعود بها سريعا.... 

قالت بتعلثم : معرفش... هي كانت جاية وبتقول كلام غريب... يعني شاكة ان في حاجة بيني وبينك 

لوي صقر شفتيه ثم رمقها بنظرات تشع احتقار من اعلي للاسفل قبل ان يمسك ذراعها بعنف مزمجرا : وهي جت من نفسها ولا انتي اللي بعتيلها ... ابتعلت لعابها بتـ.ـو.تر فلابد وانه فهم اللعبه.... ليضغط علي ذراعها بقوة اكبر قائلا بتحذير : لو قربتي من مراتي تاني هتنـ.ـد.مي.... ازدادت نظراته احتقارا واكمل : انا مبحذرش مرتين....!! 

......... 

.... 

: كنتي فين ؟! 

ارتعشت يدها الممسكة بالمفاتيح فور سماعها بصوت صقر الاتي من خلفها... 

التفتت له وابتعلت لعابها بتـ.ـو.تر لتجد عيناه الثاقبه تنظر اليها نظرة غامضة وهو يفتح لها الباب لتدخل امامه... 

صفق الباب بقوة جعلتها تنتفض ثم 

خلع سترته والقاها علي الاريكة باهمال متجه ناحيتها لتشعر بدقات قلبها تتعالي حد السماء... 

: ساجي.. سألتك كنتي فين؟ 

التفتت له ولم يعد بها أعصاب وهي تردد بخفوت... كنت... كنت.. بتمشي شوية 

رفع حاجبه واخبرتها نظرة عيناه بأنها كاذبة... ردد وهو يزم شفتيه : تتمشي..! 

هزت راسها ولاتدري لماذا كذبت... فهي خافت من رد فعله ان أخبرته الحقيقة خاصة بعد حديثه معها.... 

بنبرة خاليه سألها :متصلتيش بيا لية ؟

ظلت صامته تبحث عن إجابة ولكن لم تجد في نفسها القدرة علي متابعه الكذب لتقول بتعلثم : عشان.. 

نظر اليها صقر نظرة ساخرة وهو يقول : عشان كـ.ـد.ابة  

بخطوة سريعه اتجهه نحوها لتتراجع

للخلف خطوة حينما انتزع الهاتف من يدها بقوة ليعبث به لحظة ثم يشير به اليها قائلا بتهكم : تتمشي ولا تظبطيني وانا بخونك 

لم يعد لديها أعصاب ولم تعد قادرة علي نطق شئ وهي تري تصاعد تلك السحابة من الغضب بعيناه وهو يسحق أسنانه قائلا : بعد كل اللي قلته ليكي.....

سار بضع خطوات ناحيتها لتتراجع هي للخلف وهي تهز راسها تحاول التبرير : انا  .. 

صاح بغضب : انتي اييية... انطقي ؟

امسك ذراعها بقوة وجذبها اليه وقد عاد ذلك الصقر يمسك بها بين براثنه.. : انتي اية..! ؟

اية تبريرك.... رفع الهاتف تجاه وجهها وزمجر بها غضبا : وصلتك رساله من حد مت عـ.ـر.فيهوش صدقتيه وكدبتي كل كلامي  .... جريتي تشوفيني بخونك ولا لا... زي كل مرة خبيتي عليا واتصرفتي من دmاغك وكمان بتكدبي عليا 

هزها بعنف من ذراعها : مفكرتيش ممكن يكون حد بيضحك عليكي.... مفكرتيش انك حامل وأقل حاجة ممكن تاذيكي..... 

تدفقت كلمـ.ـا.ت هانيا اليها ومافعله زوجها بها حينما لحقت به لتتخيل مصير مثل مصيرها من احد أعداءهم  

ترك ذراعها الذي كاد يخعله بيده من شـ.ـده غضبه وهو يهتف بجنون : انا مش عارف اعمل اية معاكي تاني.... انا بحاول كل يوم مكنش الراجـ.ـل القاسي اللي كنتي بتخافي منه... بحاول كل يوم افهمك واتحكم في عصبيتي واقول مش مهم اهدي ياصقر.. المهم هي... كانت خايفة واللي مر عليها مش، شوية... فهمت وقدرت كل اللي فات وكل اللي عملتيه بعدها...فهمت هروبك وفهمت اللي عملته الكـ.ـلـ.ـبه امك فيكي واللي خبتيه عليا... فهمت تهديده ليكي... 

فهمت لما برضه بعد كل ده فضلتي تتحديني... فهمت لما خبيتي عليا انك حامل.... فهمت لما رحتي لسهام برجليكي تلني... فهمت... وقدرت..... حطيت صقر السيوفي اللي انا عارفة بعيد واتعاملت معاكي بطبع مش طبعي... انا مش الراجـ.ـل اللي يعدي كل كل ده وانتي عارفة كدة كويس..... بس عديت عشانك.... اخدتك براحة ولمستلك عذر في كل مرة اكتشف انك خبيتي حاجة عليا وكل مرة بعرف بكارثه وبرضه عدبت .... بس لا انا خلاص تعبت وزهقت...وخلاص مش عارف اعمل اية اكتر من كدة..... معنديش كلام اكتر من اللي قلته ليكي قبل كدة واللي واضح انك مسمعتيهوش.... شيفاني خـ.ـا.ين وكـ.ـد.اب وبضحك عليكي ومعنديش ثقة فيا مش هتعب نفسي وابرر.... شوفيني زي مانتي عاوزة مش فارق معايا 

سألته بصوت مختنق من الدmـ.ـو.ع : يعني اية؟ 

لم يجيب عليها لترفع اليه عيناها التي لمعت بالدmـ.ـو.ع ليشيح بوجهه عنها قائلا : عشر دقايق الاقيكي تحت ورايا 

....... 

.... 

طوال الطريق لم ينطق بحرف ولم يدعها تقول شئ كان يقود بسرعه كبيرة ويداه تقبض علي المقود بغضب فهي لن تتغير وهو تعب... تعب من تقديم أعذار اليها فمتي ستنضج وتتحمل المسؤلية...تصدق مجرد رساله تافهه وتكذبه هو... علي اي اساس مبنية الحياة بينهما وهي بكل موقف تثبت له انها لاتثق به... تغار حسنا يلتمس لها العذر ولكنه تحدث معها بهذا الموضوع بالأمس، لتاتي اليوم وتركض وراء رساله من مجهول .. 

... لا تلك المرة هو بالفعل غاضب وبشـ.ـدة ولم يمررها لها... 

....... 

نظرت اليه حينما وجدته يتجه لمنزل جدها وليس لمنزلهما... سيتركها.. ؟! 

لا لن تدعه تلك المرة 

سألته وهي تنظر اليه : احنا مش رايحين البيت 

تجاهل حديثها وضـ.ـر.ب البوق ليفتح الحارس البوابة الحديديه... 

قال بلهجة إمرة : انزلي 

قالت بخفوت : عاوزة اروح البيت 

سحق أسنانه بغضب : قلت انزلي 

التفت تجاه المنزل هاتفا بحدة : جساااار 

هرع جسار اليه ليقول : نزل الشنط من العربية 

: صقر... اسمعني قالتها برجاء وهي تتجه نحوه.. أخطأت لاتنكر ولكن ليس ليعـ.ـا.قبها بتركها.. انها تحبه وتغار عليه لماذا يفسر الأمر بقله ثقة.... ؟! 

صقر... خلينا نروح ونتكلم 

نظر اليها بتحذير : خلص الكلام... من دلوقتي هتفضلي هنا.. تاخدي بالك من الولاد وبس ... رجلك متعتبش برا البيت.. 

رفع أصبعه في وجهها وأضاف بقوة : احسنلك تسمعي كلامي المرة دي... عشان ولاجدك ولااي حد هيقف قصادي لو كـ.ـسرتي كلامي.. فاهمه 

صاح بحارسة بغضب اهوج : ساعة عشان تنزل الشنط 

اسرع الحارس، ينزل اخر حقيبه قائلا بتعلثم : خلاص ياصقر بيه نزلتهم 

دون قول شئ تركها وسط صدmتها برد فعله 

ليركب السيارة وينطلق بها....

.....

....

اسبوع مضي والحال كما هو.....

لاتعرف عنه شئ سوي انه بمنزله من جدها الذي بالتاكيد حاول التحدث معه ولكنه صفق الحديث بوجهه الجميع والذين حاولوا التماس عذر لساجي الحزينه ولكنهم لايعرفون مقدار الأعذار التي التمسها لها.... ربما هي مجرد غيرة نساء ولكن بعد حديثه معها توقع ان تتمسك بثقتها به...!!

ربما نادين كانت مخادعه قويه ولكن حقة ان تدافع زوجته عن حياتهما بقوة ايضا...!

لماذا هي ضعيفه لهذا الحد... تستلم لكذب ولابتزاز والدتها بدلا من اللجوء اليه... هز راسه وهو يفكر لو كانت من البداية تحدثت معه بصراحة لما وصلت لتلك الطرق المسدودة 

... 
قال رأفت بهدوء : مش كفاية كدة ياصقر وتجي تاخد مراتك
كعادته حينما لايريد التحدث بموضوع ليتجاهل حديث جده ويلتفت لعمه قائلا: العمال فضت المخازن عشان البضاعه اللي جاية من اسكندرية 

اومأ له بدر الذي نظر لرأفت الذي هتف بغضب : وبعدين ياصقر 

هز كتفه بعدm اكتراث : مفيش بعدين 

قطب رافت جبينه : يعني اية  ؟

زفر صقر بضيق قائلا : يعني مش عاوز كلام في الموضوع ده تاني 

هتف رافت باستنكار ; وهو كان حصل اية لده كله.. مراتك وبتغير عليك... خلاص فهمت ومش هتكررها تاني 

ضـ.ـر.ب صقر بغضب علي حافة المكتب مزمجرا بغضب : لا مفهمتش وهتكررها تاني.... هي اتعودت علي كدة... تغلط وكل اللي حواليها يبرر لها غلطها ... بس لا.... مفيش اي عذر ولا تبرير هقبله المرة دي  غلطت تتحمل نتيجة غلطها.... 

قال بدر مهدئا : اهدي بس ياصقر 

التفت تجاة رافت الذي وقف ينظر لصقر بغضب : هتسيبها يعني 

كعادته اشاح بوجهه دون قول شئ ليزفر رافت بضيق ولايدري ماذا يمكنه ان يفعل لساجي التي تذبل امامه يوميا بسبب ابتعاد صقر الذي يتمسك بعناده بشـ.ـده...

ليقول بدر بهدوء : لا يابابا ولا هيسيبها ولاحاجة... سيبه بس كام يوم يهدي وكل حاجة هتتحل...

قال رافت بعدm رضي : عدي اسبوع يابدر وهو سايب مـ.ـر.اته ومش مراعي انها حامل والزعل وحش عشانها.... اية هيذلها اكتر من كدة 

نظر صقر لجده بغضب وكاد ينفجر لولا يد عمه التي ربتت علي كتفه ليصمت 

اشاح بوجهه بعيدا قائلا بنبرة قاطعه : مش عاوز كلام في الموضوع ده تاني ياعمي 

خرج رافت صافقا الباب خلفه بقوة بينما عاد بدر ليجلس قباله صقر الذي كان ينفث دخان سيكارته بغضب قائلا: اهدي بقي ياصقر وخلينا نتكلم بعقل ... 

هتف باستنكار : وهي خلت فيا عقل....!! 

انا خلاص اتجننت من كل اللي بتعمله 

فتح بدر فمه ليتحدث ليسكته صقر علي الفور بتحذير : اوعي تدافع عنها ياعمي.... 

صمت بدر ليسحق صقر سيكارته بغضب وهو يقول : عارف كل اللي هتقوله وعارف أن الموضوع مش مستاهل... بس بعد كل اللي عشته معاها مستاهل... هتفضل ساذجة لغاية  امتي...في الاول تمشي ورا كلام امها وابن خالها الكلاب اللي فضلوا يلعبوا بيها سنين..... بمنتهى الغباء والسذاجة سلمت ورثها ليهم وخلتهم يحكموا فيها.... 

واخرتها تروح مكان متعرفهوش عشان رساله... من غير تفكير في اللي ممكن يكون مستنيها في مكان زي ده.... رافت بيه اللي بيقولي بتذلها كان عارف انا حصلي اية اول ماحسين كلمني وقالي انها هناك..... عارف انا اتحرقت إزاي وانا بفكر ياتري راحت هناك ليه.... ياتري دي سهام تاني ولا ده حد عاوز ينتقم من طرف الضابط ولا حد انا اذيته في شغل وعاوز يردهالي... عارف الساعه دي عدت عليا ازاي وانا بهدد السواق الغلبان ان حياته قصاد حياتها لغاية ماوصلت ليها..... 

اطرق برأسة وضـ.ـر.ب المكتب بيده : محدش فيكم عاش اللي عشته معاها يبقي محدش يحكم...... محدش قسي عليها ادي... محدش فيكم عارف انها بسبب اللي عملته فيها حاولت تنتحر.... محدش فيكم سمع اللي سمعته من سهام والكـ.ـلـ.ـب التاني... محدش لمس لخـ.ـو.فها أعذار زيي.... محدش اتغير زيي عشانها..... هي وبس...... 

طمنتها كتير وقلتلها متخافش مني وتقولي اي حاجة بتفكر فيها... قالتلي غيرانه سمعتها وسبت شغلي وفضلت جنبها  اقولها اني بحبها.... اخدتها معايا عشان تتأكد انها وبس اللي في حياتي... اخرتها اية صدقت رساله وكدبتني.... انا استحملت كتير 

اولاه ظهره وتنهد بقوة قائلا : حقي بعد كل ده تشوف اني راجـ.ـلها وسندها وامانها... حقي تثق فيا 

اقسي عليها وامنعها تخرج خـ.ـو.ف عليها تزعل.... اسيبها براحتها تعمل كدة 

المرة اللي فاتت راحت لسهام والمرة دي راحت عمارة متعرفهاش.. مش هستني مرة تانية لما تتخـ.ـطـ.ـف ولا يحصل ليها اي حاجة لازم تعرف ان غلطتها تمنها غالي اوي.. لازم ابعدها من قدامي عشان لو فضلت مكنتش هضمن رد فعلي 

اطرق بدر برأسه يشعر بذلك الو.جـ.ـع الذي يتحدث به صقر.... ذلك القاسي المتجبر هو من يتحدث معه الان... هو من يشعر بهذا الحب تجاهها بل ولايريد اكثر من ان تشعره انها تراه السند والأمان  ... أخطأت ساجي.. أخطأت كثيرا فكما أرادت ان يحتويها هو أراد نفس الاحتواء منها... مهما بلغت قوه وجبروت الرجل يظل بحاجة لنظرة واثقة من امرأته....! 

.....

......

..

قالت نجوي : اتصلي بيه ياصفيه 

أمسكت صفيه بالهاتف وطلبت رقم صقر لتلقيه بعد قليل قائلة باحباط: مش بيرد..

نظرت نجوي لساجي الجالسة معهم ككل يوم يحاولون إخراجها من ذلك الحـ.ـز.ن المخيم عليها فتلك المرة غير اي مرة انه رافض اي محاولة منها او من سواها... حتي انه طوال ذلك الاسبوع لم يحاول رؤيتها مرة لتنغرس بقلبها سكين بـ.ـاردة وهي تري كل ذلك الرفض منه.... والذي لاتفسير له سوي انه لم يعد يحبها 

قالت نجوي: يبقي مفيش قدامنا غير الحل ده ياساجي

هزت ساجي راسها : لا ياطنط مش هعمل كدة

: لية بس ياساجي.... انتي هتمثلي انك تعبانه وهو اول ماهيعرف هيجي علي طول 

; لا مش عاوزة يجي بالطريقة دي.... هو مبقاش بيحبني وانا مش هذا نفسي اكتر من كدة 

هزت صفيه راسها باستنكار : ذل اية بس يابـ.ـنتي... صقر بيحبك 

تدخلت نجوي :ايوة ياساجي بس صقر عنيد  مش هيجي غير كدة.... صدقيني دي مجرد كذبة بيضا.. هتشوفي هيجي علي ملي وشه وازاي

هزت راسها.. لا ياطنط مش هكذب عليه تاني مهما حصل 

نجوووي التفتت تجاه بدر الذي استمع لحديثهم وعيناه تطلق شررا تجاه خطط زوجته

التي قالت بتعلثم : اصل... 

قال بدر بنبرة قاطعه : ولااصل ولا فصل...خليكي في حالك ومتدخليش 

قالت صفيه بدفاع : ماهو يابدر 

قال بدر بتحذير : صفيييه... وبعدين.. اللي اقوله يتنفذ محدش يتدخل في الموضوع ده

التفت تجاه ساجي التي تتابع مايدور بذهن شارد قائلا :  تعالي ياساجي عاوز اتكلم معاكي 

زمت نجوي شفتيها بغـ.ـيظ من زوجها لتقول صفيه مهدئة

: خلاص يانجوي سيبها وهو ان شاء الله ربنا هيهدي ويجي يرجعها بيتهم...



....

......

قطب بدر جبينه وهو يفتح عيناه الناعسة علي تلك الطرقات علي باب غرفته

: ساجي قال بقلق ... مالك يابـ.ـنتي انت تعبانه

هزت راسها قائلة : انا كويسة ياعمي.... بس 

ممكن توصلني عنده 

ارتسمت ابتسامه علي شفاه عمها وهو يوميء لها : حاضر يابـ.ـنتي.... هلبس ونازل حالا... 

بادلت عمها الابتسامه الممتنه فحينما تحدث معها شرح لها ذلك الخطأ الذي وقعت به دون قصدها : يابـ.ـنتي الست لازم تثق في جوزها 

عارف انك مكنتيش تقصدي اللي صقر فهمه وأنها غيرة مش اكتر.. بس انتي من غير قصدك جـ.ـر.حتيه اوي 

رفعت عيناها لعمها الذي اضاف بهدوء : ايوة جـ.ـر.حتيه لانه قبلها كان متكلم معاكي في الموضوع ده فمكنش ينفع تاني يوم تجيلك رساله تصدقها وتجري من غير مـ.ـا.تسمعيله عارفة ياساجي لو بدلتي الأماكن كان صقر قطع لسان اللي قدامه من غير تفكير... بس انتي بالرغم من اللي قاله ليكي برضه مصدقتيهوش

يابـ.ـنتي صقر مش صغير... جوزك ابن عيلة السيوفي من وهو شاب صغير اترمي تحت رجليه ستات كتير.... لو مش عشانه عشان اسم وفلوس عيلته... يعني لما يفكر يتجوز يبقي دي اللي اختارها من وسط كل الستات كلهم.... وهو اختارك انتي... بـ.ـارادته وفضل باقي عليكي.... واحدة زي البـ.ـنت دي لو لاقيه امل منه مكانتش هتقولك هي حبت تهز ثقتك في نفسك....... يابـ.ـنتي قبل مـ.ـا.تثقي في جوزك ثقي في نفسك.... ده الي صقر بيحاول يفهموهلك ان مش اي حاجة ولااي حد يقدر يهزك كدة ....ياساجي 

انتي ام أحفاد عيله السيوفي.....يعني لازم تبقي قوية وتربي رجـ.ـاله 

تربيهم زي ماصفيه ربت ابوهم.... تبقي زي نجوي ماطلعت زين ورحيم ... لازم تبقي قوية 

.... دي حياتك وسعادتك لازم تدافعي عنها.... انا مش بقولك كدة عشان صقر بس لا ده عشانك اوعي تخلي حد يقدر يجي عليكي حتي لو صقر نفسه..... حافظي عليه وعلي بيتك يابـ.ـنتي قبل مـ.ـا.تطلبي منه يقرب منك ويفهمك قربي انتي وافهميه 

انا اتبسطت من ردك علي نجوي وانك محبتيش تعملي كدة عشان يجي...... 

اقعدي مع نفسك وفكري هتلاقي انه مكانش طالب منك اكتر من شوية ثقة 

...... 



فتح الحارس بوابة المنزل الغارق في السكون في هذا الوقت المتأخر من الليل ليندهش جسار من دخول سيارة بدر من البوابة

اتجه اليه قائلا بقلق : ... خير يابدر بيه.... 

قال بدر : خير ياجسار....

: اطلع اصحي صقر بيه

: لا سيبه نايم.... افتح بس الباب عشان الست ساجي تدخل 

نظر جسار لبدر بشك ليقول بدر وهو يشير اليها لتدخل : يلا اطلعي لجوزك ولو عاوزة حاجة كلميني 

ابتسمت لعمها قائلة بامتنان : شكرا ياعمي 

: العفو ياحبيتي.. يلا تصبحي علي خير 

أغلق الباب واستدار لجسار الذي ظل واقف مكانه يريد الاعتراض قائلا : روح انت ياجسار 

: بس يابدر ليه 

: بس اية.... هتمنع مـ.ـر.اته تدخل

: لا العفوو بس.. 

: مفيش بس... يلا تصبح علي خير 

.  ..... 

.... 

تنهدت بـ.ـارتياح وهي تتقدm بضع خطوات داخل المنزل الذي اشتاقته بشـ.ـدة... اشتاقت لكل مكان به... ان ذكرياتها معه بهذا المنزل... 

توجهت لغرفته وفتحت الباب ودخلت بضع خطوات تنظر آلية وقد غرق في النوم.... 

استبدلت ملابسها سريعا وتوجهت لتجلس علي طرف الفراش بجواره تنظر اليه..... تنفست عميقا وهي تفكر كم اشتاقت اليه... اشتاقت لرائحته وصوته وكل شئ به... مررت يدها برفق ترفع تلك الخصل التس انشـ.ـدلت علي جبينه العريض لتنظر لوجهه النائم باشتياق... انها تحبه ولاتستطيع بالفعل العيش بدونه... بدون تفكير انسدلت بجواره لترفع يده وتتوسد صدره ثم تضع يده فوقها كما اعتادت ليحيطها بها هي واطفاله حيث أأمن مكان بالعالم بالنسبة اليها وهو حـ.ـضـ.ـنه....! 

ايمكن ان يكون هناك شعور افضل مما تشعر به الآن وهي تستمع لجقات قلبه أسفل راسها وتشعر بهذا الدفء والأمان بين ذراعيه لتتنهد مطولا وتترك العنان لجفونها فهي لم تذق طعم النوم براحة منذ أن ابتعد عنها...... 

......... 

....ككل ليلة كانت تملأ أحلامه فقد اشتاق اليها كثيرا....اشتاق لكل شئ بها... حتي الطعام فقد طعمه لأنها لم تشاركه به....

انه عنيد وراسه كالصخرة التي يتمني تحطيمها ولكنها اراده عقله والذي حارب قلبه المشتاق بضراروه.... دفن اشتياق لها ولم يسمح له بالظهر الا علي تلك الوسادة حينما يغمض عيناه ويستسلم للنوم ليحلم بها...... 

..... تغلغلت رائحتها العطره أنفه لتزيد من متعه ذلك الحلم الذي كانت فيه بين ذراعيه حتي انه لم يرد ان يفتح عيناه حتي لا يفقد شعوره انها بين ذراعيه ..... ولكن مهلا...!! 

انها بالفعل بين ذراعيه...!! 

فتح صفر عيناه علي اتساعهما حينما رآها تتوسد صدره ويحيطها بذراعه.... 

استيقظت ساجي فور استيقاظة لترفع اليه غابات عيونها المزدهرة والتي اصطدmت بعيناه السوداء التي لم ترتدي قناع  البرود بعد فمازال يستوعب وجودها وقلبه المشتاق يتخبط اهي حلم ام واقع ..... عقد حاجبه وقد استعاد جموده  : انتي بتعملي اية هنا؟ 

: عاوزة اتكلم معاك 

ابعد عيناه عن عيونها التي كشفت مدي اشتياقه لها قائلا بزيف : خلاص مفيش كلام بينا 

هتفت برفض : لا في ياصقر.... في بينا كلام وحب وحياة...... قاطعها بحدة : كنتي قلتي كدة لنفسك قبل مـ.ـا.تتهميني اني بخونك 

قالت بتبرير : غـ.ـصـ.ـب  عني ياصقر.... اقتربت منه ووضعت يدها فوق يده بحنان قائلة : انا اسفة متزعلش مني.... مكنش قصدي ... انا بس اتجننت لما شفت الرساله دي وخفت.... خفت انك تكون انت و الست دي في حاجة بينكم .... 

التفت اليها رافعا حاجبه بتحذير لتقول بتعلثم : يعني... قصدي اني مقصدش اني مش بثق فيك وكدة.... انا بس غيرت عليك... والله هو ده كان احساسي غيرة مش اكتر .... 

اي ست بتحب جوزها في مكاني كانت هتعمل كدة .... لانت نبرتها كما لانت نظرات عيناه وتراقصت دقات قلبه لرؤيتها ومجيئها له فقد محت اي سؤ بينهما لتبعثر باقي دقات قلبه الذي يجاهد الثبات امامها وهي تقول بنعومه : وانا بحبك وبغير عليك.... والله بحبك وبغير عليك... 

رفعت اليه عيناها لتلتقي بعيناه بضع لحظات تلتمع فيها بحب واشتياق قبل ان يتفاجيء بتغير نظرتها وهي تتذكر قائلة : وبعدين انت السبب في كل ده 

قال باستنكار : انا.. ؟! 

هتفت بغضب : ايوة طبعا.... انت اللي موقفتهاش عند حدها... كنت عارف انها مش كويسة وشاركتها... كنت شايف نظراتها ليك وسبتها...ذنبي اية انا بقي تحرق قلبي كدة...ذنبي اية استحمل ان واحدة تقرب منك والمسك وتتلكم معاك بالطريقة دي وتتوقع تكون عاقلة..... لو انا كنت مكانك 

ولقيت واحد بيبصلي زي ماكانت...... مـ.ـا.تت الكلمـ.ـا.ت علي شفتيها حينما امسك ذراعها بقوة وبغضب اهوج قال : اقــ,تــله... اللي يقرب منك اقــ,تــله 

سحبت ذراعها من يده قائلة : شفت بقي ان كان عندي حق.. اهو مجرد مااتخيلت الموقف بس... شوف بقيت عامل ازاي.... مابالك انا بقي لما شفتها بتتعامل معاك وبتبصلك ازاي... كويس ان مقــ,تــلتهاش.... 

انت الغلطان في الموضوع ده كله.... لو كنت اخدت موقف منها مكنش حصل كل ده وفوق كل ده انت اللي زعلان مني 

هزت كتفها : لا طبعا ياصقر بيه انت اللي غلطان 

حسنا لقد قصدها حينما قال لعمه انه لم بعد به عقل بسبب تصرفاتها فقد كانت منذ لحظة تصالحه وتعتذر  والان تغضب منه وتتهمه انه المخطيء ... تلك المـ.ـجـ.ـنو.نه التي يعشقها ستجننه بالتاكيد 

رفع احدي حاجبيه قائلا بغـ.ـيظ : ولما انا اللي غلطان جاية لية ياساجي هانم

نظرت اليه وهي تهمس لنفسها انها جاءت لأنها لاتستطيع العيش بدونه واشتاقت له حد الجنون ولكنها وضعت يدها فوق بطنها المنتفخة قائلة بشموخ : مش جاية عشانك ..... جيت عشان خاطر الولاد

نظر ليدها الموضوعه فوق بطنها بينما اكملت : طبعا انت عارف ان البيبي بيحس بكل حاجة وهما كانوا متعودين انك تحـ.ـضـ.ـنهم وانت نايم... خفضت عيناها وتابعت : مش بعرف انام...قصدي.... كل يوم يرفسوا ويتعبوني قلت اجي علي نفسي عشانهم واجي انام في حـ.ـضـ.ـنك 

جاهد لكبح ضحكته علي ذلك السبب الطويل الذي تخبره به بينما ردد : تيجي علي نفسك..! 

قطبت حاجبيها قائلة بتحدي : ايوة طبعا.... ولا فاكرني جاية اصالحك مثلا.... 

اشاحت بوجهها بغضب طفولي وهي تقول : لا طبعا بتحلم... اصلا انت اللي المفروض تصالحني 

مرر يده علي لحيته الناميه وهو يقول : انا ؟! 

التفتت اليه قائلة بتوعد: ايوة طبعا... 

ولا فاكر انك كل مرة هتبعد عني واسامحك 

لا....! 

تركته وسارت بضع خطوات قائلة بلهجة امره : انزل هات شنطتي من تحت عشان عاوزة اغير هدومي 

رفع حاحبة يتطلع اليها هل تأمرة ايضا.... 

قالت بتذمر : واقف كدة لية... مش كفاية ولادك اللي شيلاهم.... هشيل انا مثلا الشنطة مش شايف انا شايلة نفسي بالعافيه 

هز راسه وخرج من الغرفة لينفحر ضاحكا بصخب فهي بالفعل مـ.ـجـ.ـنو.نة يعشقها.... يالهي أهذا الصلح الذي كان يخشاه.... تلك المشاكس الصغيرة عرفت كيف تمتص كل ذره غضب لدية.... بل وتتدلل كما تشاء...! 

ليتذكر تنمرها عليه منذ لحظات وهو يحمل حقيبتها ويعود لينفحر ضاحكا  ....! 
وضع صقر الحقيبه علي الفراش قائلا : الشنطة ياساجي هانم 
ابتسمت بانتصار واتجهت نحو الحقيبه لتفتحتها وتتناول منها ملابسها متجهه للحمام ولكنه استوقفها بنبرته القوية حينما تذكر شئ قائلا : ساجي 

التفتت له لينظر اليها قائلا : انتي جيتي ازاي؟ 

: عمي بدر وصلني 

رفع حاجبه وزم شفتيه قائلا : وهو انا مش نبهت عليكي متخرجيش من غير اذني 

تعلثمت بلا رد وتراجعت للخلف وهي تراه يقترب منها بنظرات متسليه فأن ظنت ان الامر انتهي وقلبت الطاولة عليه فهي مخطئة توقف امامها قائلا: متصلتيش بيا لية ؟

التصقت بالحائط خلفها فتوقفت عن التراجع ونظرت اليه قائلة بتبرير : انت كـ.ـسرت التليفون يوم الخناقة 

ياالنبرتها الضعيفة التي قــ,تــلته ونظرة عيناها المعاتبه وهي تذكره بغضبه منها ذلك اليوم بصوت ضعيف ومكر أصبحت تجيده 

وقف امامها تماما ليرفع كلتا يدية ويضعهم علي الحائط ليحتجزها بين الحائط خلفها وهو امامها وينحني نحوها وعيناه تلمع بالعبث وهو يهمس بجوار اذنها : اكـ.ـسر التليفون احسن ماكنت اكـ.ـسر دmاغك... صح؟! 

حسنا انتظر منها احدي ردودها الغـ.ـبـ.ـيه لتفاجأه بنظرة عيناها الناعمه وهي تقول : صح

ماذا تفعل به تلك المشاكسة الصغيرة التي كانت تقف له بالمرصاد منذ دقائق وتخبره انه المخطيء والان امامه خاضعة رقيقة لاتجادل ولاتناقش ....

ابتلع لعابه وهو يراها قد بدأت تأسر شفتيها بين أسنانها تعض عليها من تـ.ـو.ترها لاقترابه منها لتتعالي أنفاسه وينحني نحوها وقد فقدت شفتاه صبرها تريد التهام شفتيها التي اشتاق اليها ..... حسنا لا مزيد من البعد او الشجار... .. فقط سيتاكد انها لن تعود لتلك الأفعال وينتهي الأمر ويمر...... 

شعرت بأنها اصبحت تتنفس انفاسة الساخنه وملأت رائحه عطره التي اشتاقتها كثيرا أنفها وهو يقترب من شفتيها ليهمس بخفوت امامها : هتعملي كدة تاني ياساجي ؟

رفعت عيناها اليه التي التمعت بالمكر وهي تقول : كدة اللي هو اية 

رفع حاجبه بتحذير : ساجي..!!. 

التوي جانب شفتيها بابتسامه ورفعت يدها لتحيط عنقه قائلة بدلال : مش عاوزني اغير عليك 

بلا ارادته عانقت يداه خصرها وتعلقت عيناه بغابات عيونها التي تفقده صوابه وهو يقربها اليه مرددا بنبره ناعمه : غيري زي مانتي عاوزة... بس من غير جنان 

: ده اللي هو ازاي..... سألته وهي ترفع نفسها علي أطراف اصابعها وتقرب وجهها من وجهه قائلة بهمس مثير بجوار اذنه : مقدرش....!! 

.....غـ.ـصـ.ـب عني هتجنن اول مااشوف واحدة جنبك ... هتجنن وهعمل حاجات متخطرش علي بالك... قلتلك ان انت اللي غلطان من الاول عشان سبتها تقرب منك فمتلومنيش علي رد فعلي..... لو اتكرر اللي شفته من الست دي ممكن اقــ,تــلك واقــ,تــلها... انا اصلا بتعصب كل مابفتكر اللي كانت بتعمله وازاي انا سكتت 

نظرت الي عيناه وهتفت بقوة و قد اشتعلت غابات عيونها الجميلة بالشراسة : اوعي تفكر تعملها تاني ياصقر.... اوعي... انا بحذرك 

رفع حاجبه مرددا :بتحذريني..!! 

اومـ.ـا.ت له : ااه.... بحذرك 

ارتسمت ابتسامه علي شفتيه قائلا : اتجننتي علي الاخر 

.قالت بنبره قاطعه : ... متتعاملش مع أي ست وانا اوعدك هعقل 

همس امام شفتيها ببطء : انتي شايفة ان ده الحل...! 

اومأت له وهي مازالت تحيط عنقه بذراعيها بينما تعالت دقات قلبها تطالبه بالخضوع واخبـ.ـارها انه سيفعل المستحيل من أجلها... من أجلها هي فقط...!

همس بجوار اذنها متساءلا ليستفزها : اي ست.؟! 

هزت راسها بتأكيد : اي ست 

تابع استفزاز لها : يعني لما احب اطلب قهوة من الشغاله

قالت : انا هعملك القهوة 

رفع حاجبه وضـ.ـر.بات قلبها المتعاليه تعزف علي أوتار قلبه الذي يذوب عشقا لها ولتملكها له والتي ليست بحاجة لتحذيرة فهي بالفعل تمتلكه...! 

همس بحميميه بجوار اذنها ليقشعر جسدها من أنفاسه الساخنه التي تداعب اذنها : والسكرتيرة؟ 

بنبرة قاطعه أجابت ; تطردها 

: وامي..؟ 

أفلتت ضحكتها الناعمه : دي هسمحلك تكلمها 

انهالت السعادة من تقاسيم وجهه ليضحك هو الاخر قبل ان يسند جبينه علي جبينها وهو يقول : مـ.ـجـ.ـنو.نه 

اغمضت عيناها وقلبها يصـ.ـر.خ : مـ.ـجـ.ـنو.نه بيك .... 

اطبق بشفتيه علي شفتيها ولم يعد يستطيع الانتظار اكثر فقد اشتاق لها حد الجنون

وهي لم تكن اقل منه اشتياقا له لتستسلم لقبلته المحمومة التي طالت ليحملها صقر ويتجه بها الي الفراش ويضعها بين احضانه ليفصل قبلتهما حينما وضعت ساجي يداها علي صدره وقد لمعت الدmـ.ـو.ع في عيونها بينما همست بالم : متبعدش عني تاني ياصقر... 

رفعت اليه عيناها بعتاب لامس قلبه وهي تقول : عـ.ـا.قبني بأي حاجة بس بلاش تبعد 

عني تاني 

جذبها الي احضانه وقال برفق : انا كنت خايف عليكي 

مرر يداه بحنان علي ظهرها وهو يقول : انا ببقي بعـ.ـا.قب نفسي قبل مااعـ.ـا.قبك لما ببعد عنك بس غـ.ـصـ.ـب عني ببعد عشان معملش حاجة أنـ.ـد.م عليها.... انا عصبي وايدي بتسبق

تفكيري... بخاف عليكي من عصبيتي.... ساجي ياحبيبتي انا بخاف عليكي من الهوا.. اتجننت وانا بتخيل ممكن كان يحصلك اية وانتي رايحة مكان مت عـ.ـر.فيهوش.... كان لازم اقسي عليكي وانا شايفك مسمعتش اي كلمه من اللي قلتهم ليكي وصدقتي رساله تافهه 

اخذ نفس عميق ونظر لعيونها الجميلة قائلا :ازاي كل ده لسة بتشكي انا بحبك اد اية... 

تهادت الابتسامه الي شفتيها وهي تقول بدلال :بتحبني بجد.. ؟

همس بجوار اذنها : بعشقك وبمـ.ـو.ت فيكي 

سحبت يده لتضعها فوق بطنها قائلة : وهما ؟

أحاط بطنها بحنان وهو يقول : بحبهم عشان منك انتي.... 

دفنت نفسها بين ذراعيه قائلة بسعادة : ربنا يخليك ليا.... 

شـ.ـدد من ذراعيه حولها : ويخليكي ليا يادنيتي كلها..... 

....... 

... 

افاقت ساجي من غفوتها علي تلك اليد التي تداعب وجنتها بحنان لتفتح عيناها بنعاس تنظر لصقر الذي ابتسم لها قائلا : كل ده نوم ياحبيبتي.. 

قالت بصوت ناعس: هي الساعة كام دلوقتي؟ 

: خمسة

قالت بدهشة : انا نمت كل ده 

اومأ لها قائلا وهو يخلع سترته : اه.. يلا بقي قومي عشان تأكلي... انا خليت فتحيه تجهز الغدا... 

أسندت راسها بكسل علي الوسادة وهي تنظر اليه وهو يخلع ملابسه ويتجه للحمام لأخذ دوش ليشير لتلك العلبه الموضوعه بجوارها علي الكمود : جبتلك تليفون جديد 

ابتسمت وهي تتناول العلبه بلهفة تفتحها لتري ذلك الهاتف الرائع الذي احضره لها 

لتركض اليه تحتضنه بسعادة : حلو اوي... شكرا ياحبيبي 

قبل وجنتها قائلا : انتي احلي.... يلا بقي هاخد دوش بسرعه عشان ننزل ناكل انا جعان اوي

وضع يده برفق علي بطنها :وانتي اكيد جعتي 

نزلت امامه درجتين ببطء وهي تتمسك بسور الدرج لتجد نفسها بلحظة بين ذراعيه يحملها وينزل بها لتحيط عنقه بذراعيها بينما قالت :شكرا ياحبيبي . فعلا مكنتش،قادرة انزل 

ابتسم لها بحنان : انا موجود عشانك.

اختفت فتحية بسرعه وهي تدير وجهها ماان رأته ينزل بها الدرج لتقول ساجي بخجل : فتحية هتقول اية علينا دلوقتي... واكيد هتحكي لطنط نجوي وصفيه

ضحك بصخب : يعني هما مش عارفين اني بحبك 

اجلسها بجواره وغمز لها قائلا : ده انا اتبدلت علي ايدك جت علي دي يعني... 

مررت يدها علي جانب وجنته قائلة : طيب ماانا كمان اتغيرت علي ايدك 

رفع حاجبه ; فعلا.. ؟

اومـ.ـا.ت له : طبعا.... كنت ضعيفة وجبانه ووحيدة... بقيت قوية وشجاعه وعندي عيلة بتحبني وبتقف جنبي.... 

وضع يده برفق علي فمها هامسا : شششش انسي كل اللي فات.... 

اومـ.ـا.ت له بصدق قائلة : انا فعلا نسيت كل حاجة عدت عليا قبلك...... ولا في قبلك ولا بعدك ياصقر... انت وبس 



...... تلك المرة هي ليست علي استعداد لتفرط بتلك السعاده التي تعيشها مع فارسها ذلك الذي انتشلها من براثن الحـ.ـز.ن والو.جـ.ـع والضياع ليضعها عميقا بين براثن قلبه....! 

ذلك القلب الذي يكن لها حب لم يعهده..... حب لم يطرق بابه وإنما اقتحمه بقوة ليطيح بكل شئ به ويترسخ مكانه فهو لم يعد ذلك الصقر الذي عهدته وإنما عصفور يغرد لها بنغمـ.ـا.ت الحب والعشق...،،!! حسنا هنا توقف تفكيرها لتهز راسها سريعا فحبيبها ليس بالعصفور ابدا انه مازال صقرها القوي ولكن لنقل انه يترك تلك القوة لدي باب احضانه ليطـ.ـلق لحنانه وحبه العنان امامها ويعد مجددا ذلك الصقر الذي عهدته امام الجميع سوي بين احضانها.... ،! 

اما بالنسبة لصقر حسنا لاينكر بأنها الوحيده التي افقدته صوابه منذ أن وقعت عيناه عليها فهي تلك الفتاة التي كانت جالسة بأحد الاركان فلم يلحظها وهي التي وقفت امامه تصرخ بوجهه بعد لحظات.... انها تلك التي تزوجها بلحظة وهي من هـ.ـر.بت بقلبه... انها تلك التي لم يري سواها تجـ.ـر.حة وتداويه انها هذا التناقض انها النار والماء انها قمه الطيبة والجبروت انها في النهاية ساجي... عشقه الاول والوحيد .... ارتسمت ابتسامه علي شفتيه وهو يطالعها وقد جلست بين احضانه تستند بظهرها الي صدره ككل ليلة بينما يعمل و يداعب بانامله خصلات شعرها وهو يقبل راسها قبلات متفرقة

همهمت ساجي باستمتاع وهي تستند لصدره ليزيد من مداعبه خصلات شعرها الحريري

لحظات وارتفعت حرارة جسده وهو يستمع اليها ظنا منه انها مستمتعه بانامله التي تعبث بشعرها بأثاره لتنزل شفتاه تجاه عنقها وكتفها يقبلها بشغف... مالبث ان افقدته له وهي تستدير اليه هاتفه : اووووه بص ياحبيتي البرجر تحفه ازاي 

: هاااا سألها ببلاهه وهو يستوعب انها كانت تري احدي الأكلات علي هاتفها لتمرر لسانها علي شفتيها باغراء قائلة : انا جعانه 

جاهد لإخفاء دهشته فهي للتو كانت تأكل تلك الوليمه التي إعادتها لها نجوي حينما توحمت علي بعض الأصناف وقد انهتها كامله وحدها...لن يجرؤ حتي عن التساؤل تري اين تذهب كل تلك الكميات من الاكل والتي أصبحت تتناولها ...نظر لبطنها بريبه... اوووه بالتاكيد وحووش بداخلها 

قالت بانزعاج وهي تري شروده ونظراته لبطنها المنتفخ وقد فهمت مايفكر به : بتبصلي كدة لية..... ؟.! 

هز كتفه ببراءه : مفيش ياحبيبتي 

تنهدت بحنق ونفاذ صبر :طيب... بقولك جعانه 

اومأ لها وهو يقوم من الفراش قائلا : اه طبعا ياروحي... هنزل اخلي فتحية تجهزلك الأكل 

: لا.... انا عاوزة اكل برجر من ده 

اشارت له علي الفيديو الذي كانت تشاهده 

لينظر لها بشك : بس ياروحي الوقت اتأخر والمطعم ده اكيد قرب يقفل 

عقدت جبينها كالاطفال : ماليش دعوة... 

باستسلام هز راسه : حاضر... هكلم جسار يروح يجيبلك 

قفزت من الفراش تجاهه : لا... خدني انت هناك 

التفت اليها : ساجي.. ياروحي انتي مش قادرة تمشي 

قالت بغضب : قصدك اني بقيت فيل ومش بعرف امشي 

هز كتفه وقال بحنان وهو يرجع احدي خصلات شعرها خلف اذنها : لا طبعا... بس انا خايف عليكي 

نظرت اليه عيناها برجاء : عشان خاطري 

اومأ لها باستسلام : طيب ياستي يلا اجهزي بسرعه. 

....... 

.... 



نظر صقر اليها بابتسامه وهي تطلب المزيد من الطعام بحماس وتبدا بتناوله لتتبعه بالحلوي الشهيه المليئة بالشيكولاته....ثم بضع كاسات من الايس كريم ليرمق صقر ذلك النادل بنظرة تحذيرية وهو ينظر لكمية الطعام التي تناولتها ليسرع النادل بخفض عيناه ويحمل الأطباق الفارغة ويأتي لها بالحلوي التي طلبتها

: مش بتأكل لية؟ سألته وهي تنظر لطبق طعامه الذي لم يلمسه

هز راسه ووضع الطبق امامها قائلا : مش جعان... كليه انتي ياحبيبتي 

هزت راسها : لا خلاص مش قادرة

أسندت ظهرها الي المقعد بكسل وقد بدأت تشعر بالامتلاء لتتهادي ابتسامه علي شفتيه لرؤيتها وهي تضع يدها علي بطنها بتلك الطريقة.... 

تلك الصغيرة النهمه... ربما تأكله ان عرفت مايفكر به 

قاد بها عائدا ليوقف السيارة ويساعدها علي النزول وقد أصبحت كالبالون المنتفخ.... 

لاحظ انها بالكاد تستطيع السير ليضع يده خلف ظهرها ويحملها صاعدا بها الدرج... احاطت ساجي عنقه بذراعيها واسندت راسها لصدرة بينما انحني ليضعها فوق الفراش وهو يلهث قائلا بمرح: انتي فاضلك كام شهر وتولدي ياروحي 

قطبت جبينها بتساؤل : شهرين.... لية ؟

هز راسه وهو يسيطر علي أنفاسه الاهثة : ابدا ياحبيبتي.. بسأل بس

استدار ليخلع قميصه بينما ضيقت ساجي عيناها تتطلع اليه بغـ.ـيظ : صقر 

التفت اليها : نعم ياحبيتي.. 

: هو انا تخنت.. ؟

: هااا... 

قالت بنبرة غاضبه : بقولك انا تخنت؟ 

هز راسه وداعب وجنتها الجميلة : لا خالص ياحبيبتي 

قطبت جبينها كالاطفال : كـ.ـد.اب.... انا بأكل كتير اوي وتخنت.... وانت خلاص مش بتقدر تشيلني.... 

اسرع ليجلس بجوارها قائلا برفق وهو يلاحظ بداية دmـ.ـو.عها التي أصبحت تغرقه بها لأقل موقف وقد فهم من والدته ان الحمل يجعل النساء اكثر حساسيه جذبها اليه : شششش لا ياروحي انتي زي القمر وبعدين انتي حامل في اتنين.... وضع يده برفق يمررها فوق بطنها : هما اللي بياكلوا ياروحي مش انتي... 

رفعت اليه عيناها ليبتسم لها بحب : انتي زي القمر في كل الأحوال... وبعدين تقريبا انا اللي عجزت ومبقتش قادر اشيلك... 

أفلتت ضحكتها وهي تمرر يداها علي جانب وجهه الوسيم : مين ده اللي عجز؟.!! ... انت زي القمر زي ماانت 

غمز لها بمشاكسة : انتي شايفة كدة..؟! 

اومـ.ـا.ت له لقربها من صدره العاري قائلا: طيب مـ.ـا.تجي تثبتيلي اني لسة في عز شبابي... 

ضحكت عاليا لينحني متناول شفتيها بين شفتيه يتذوقهم باستمتاع وحب اذابها للتو لتزداد قبلته انحرافا وازدادت لمساته جرأه ليخـ.ـطـ.ـفها لتلك السحابة الوردية التي تحلق في سماءهم.... 



........ 

عاد صقر وهو يحمل تلك العلبه بين يديه بابتسامه لساجي التي جلست تشاهد التلفاز.... القي بنفسه بجوارها بـ.ـارهاق قائلا وهو يمد يده لها بالعلبه : اتفضلي ياستي الفراولة 

هزت راسها : لا ياحبيبي ماليش نفس

: نعم ياختي..!! 

ده انا بقالي اربع ساعات بلف عليها 

داعب الابتسامه وجنتها قائلة : شفت بقي انت اللي اتاخرت وخلاص مبقاش نفسي فيها

بغـ.ـيظ فتح العلبه قائلا : هاكلها انا 

ابتسم بمكر وهو يراها تنظر لتلذذه بتناول تلك الفراولة اللذيذة لتقول : هات واحدة كدة ادوقها

هز راسه : لا.. مش خلاص مالكيش نفس لها 

قطبت جبينها كالاطفال : صقر متضايقنيش

اغاظها وهو يقضم ببطء لتنقض عليه كالوحش الصغير تاخذ منه تلك الفراولة ليرفع يده باستسلام وهو يضحك بصخب حتي دmعت عيناه... 

.......... 

..... 

ذرع صقر ردهة المشفي ذهابا وايابا ليربت جده علي كتفه مطمئنا بينما تهتف صفيه : دلوقتي تقوم بالسلامة متقلقش ياصقر 

خرجت بنفس اللحظة الطبيبة بفرح : الف مبروك... المدام قامت بالسلامة... هتتنقل الأوضة حالا 

ابتسمت نجوي قائلة : الف مبروك عقبال اللي جاي 

اتسعت عيناه وهو يحدث نفسه ويقطع الوعود بنسيان امر حملها مرة اخري فيكفي ماعاناه في ذلك الحمل.... ليتذكر انه لم يذق النوم بضع ساعات متواصله خلال الشهر الفائت من صراخها : شكلي هولد النهاردة.... 

تنهد بقلق وهو بانتظار خروجها من العمليات يحاول الهاء نفسه وهو يتذكر أشهر حملها التي انقضت بين الاكل والنوم والبكاء .... يالهي سينتهي كل هذا بعد لحظات حينما تضع أطفاله وتعود تلك المرآه التي يعرفها.. لن تطلب أصناف طعام غريبة بمنتصف الليل ولن تطلب فاكهه يعجز عن إحضارها الا بعد عناء ولن تنام يومان بلا توقف لن تصرخ به ولن تبكي ... ابتسم لها وانحني ليطلع قبله حامية علي جبينها قائلا : حمد الله علي سلامتك ياحبيتي 

ابتسمت له بوهن ليمسك بيدها بين يديه بحنان قائلا : تحبي تشوفي الولاد

اومأ له بسعاده لتحضرهم الممرضة وتناول احداهم لها والاخر له لينسي مل شئ قاله قبل قليل عن عدm الإنجاب مرة اخري وهو ينظر لهذا الصغير الذي بين يديه... يالهي ايمكن ان يكون هناك شعور أروع وهو يحمل طفليه بين ذراعيه بتلك الطريقة بينما عيون تنطق بالحب تنظر له بامتنان لكل مايمنحه لها من حب وحنان واحتواء وسعاده لايضاهيها شئ.... 

...... 



وضعت ساجي صغيرها بدر بفراشة المجاور لاخيه لتبتسم له بحنان وهو غافي ببراءه وكانه ان يقضي ساعتان بالبكاء قبل قليل...

همست لفتحيه : فين صقر ؟

: في المكتب

اومأت لها قائلة : طيب خليكي جنب الولاد

ابتسم لها ماان دخلت المكتب : اية ياحبيبتي صاحية لية لغاية دلوقتي 

قالت بانهاك : بدر مكنش عاوز ينام 

ابتسم لها قائلا بحنان : تعالي ياساجي 

اقتربت منه لتضع يدها بيده ليجذبه ويجلسها علي ساقه ويحطها بذراعيه قائلا برفق;معلش ياحبيتي 

التفتت اليه قائلة : صقر.... 

نظر اليها لتتعلثم : هو... هو احنا هنفضل هنا كتير 

عقد حاجبيه ألم تكن هي من رغبت بالمجيء لمنزل جده للبقاء معهم منذ أن أنجبت أطفالهم منذ شهران 

بررت بتعلثم : ... أصل.. أصل يعني البيت وحشني. ووو.. و

ابتسامه عابثة ارتسمت علي شفتيه ليهمس بجوار اذنها بمكر : البيت بس اللي وحشك 

لتخفض عيناها بخجل وهي تمتم بتحذير :صقر... بطل قلة أدب 

همس بوقاحة بجوار اذنها : لية بس ده انا حتي وحـ.ـشـ.ـتني قله الادب.... 

لكمته علي صدره العريض ليحيط خصرها بذراعه متناول شفتيها بين شفتيه بقبله مشتاقه لتشهق : صقر حد يشوفنا 

هز كتفه بعدm اكتراث وهو يهمس : طيب يلا بينا 

: علي فين؟ 

: علي البيت 

اتسعت عيناها : دلوقتي 

: مش انتي لسة قايلة البيت وحشك 

اومـ.ـا.ت له : ايوة... بس الصبح نمشي 

هز راسه : وانا لسة هستني للصبح ...

داعب شحمه اذنها بشفتيه يلثمها ببطء بعثر انفاسها : حشـ.ـتـ.ـيني و ..! 

اطلعي اجهزي وانا هقول لماما تاخد بالها من الولاد 

: احنا مش هناخدهم معانا 

هز رأسة باستنكار : ناخذهم...!! 

جذبها اليه ليمرر يده بجراه علي عنقها ومقدmه صدرها : بقولك حشـ.ـتـ.ـيني و ....!!

قالت وهي تضع يداها علي صدره : صقر.... بطل بقي 

قال وهو يغمز لها : طيب يلا تعالي معايا وانا ابطل 

: لا ياصقر هيقولوا اية لما نمشي فجأه كدة نص الليل 

قال وهو يجذبها من يدها : اللي يقول يقول . تعالي بس 

... 

دفنت راسها بخجل في صدره ماان عاد ليوزع قبلاته المشتاقه علي كل انش بجسدها للمرة الثالثه ليحيطها بذراعيه ويستدير بها ليصبح فوقها وهو يهمس : عاوز بـ.ـنت شبهك المرة دي.... 

بالفعل لم يمر شهر وكانت ساجي تخبره بحملها ليحملها بسعاده لاتوصف وهو يقبل كل جزء بوجهها.....! 

......... 

.... 

مر هذا العام وسعادتها لاتنتهي بل تزداد مع عائلتها الدافئة تحت جناح صقرها القوي والذي ربما تغضب منه ويغضب منها احيانا ولكن حبهم مازال يمحي اي خلاف بينهما

....... 

جلست ساجي بجواره علي طرف الفراش تداعب خصلات شعره بينما هو نائم لتهنس له : متزعلش مني 

تقلب للجهه الاخري دون قول شئ لتتنهد بحـ.ـز.ن وهي تقول : غـ.ـصـ.ـب عني ياصقر... مقدرتش... مقدرتش انفذ كلمه من اللي قلتها.... دي كانت أمي برضه.. 

التفت اليها وقد غص صوتها واختنق بالبكاء ليجذبها اليه يحـ.ـضـ.ـنها فهي لن تتغير مازالت علي سجيتها كأسمها بالضبط.... فقد أصرت ان تذهب لتستلم جثه سهام التي مـ.ـا.تت قبل بضعه ايام وانتهي شرها في النهاية ولكنها لم تستطع ان تتجاهل خبر كهذا لتذهب بالرغم من معارضة صقر الذي أصر علي إنهاء كل شيء دونها ولكنها رفضت لتحضر دفن والدتها ودون أرادتها تدعو لها وتبكي مطولا بجوار قبرها وتخبرها انها سامحتها..... لقد تمزق قلبه وهو يري ذلك الحـ.ـز.ن الذي خيم عليها منذ ذلك اليوم وبتمني لو استمتعت لكلامه وبقيت بعيد فلم يكن عليها ان تتذكر ذلك الماضي المؤلم..... 

كعادته احتوي حـ.ـز.نها واخرجها منه سريعا هو واطفالهم خاصة تلك الصغيرة صافي التي ورثت جمال والدتها ورقتها لتأثر قلب صقر كما فعلت ساجي قبل سنوات وتبقي هي شريكتها بقلبه

حمل صقر صغيرته بين ذراعيه وهو يداعبها بحنان جارف لتقول ساجي : انا بغير منها علي فكرة 

فتح لها ذراعه لتندثر بحـ.ـضـ.ـنه قائلا وهو يضحك : غيرة مـ.ـجـ.ـنو.نه ولا غيرة عاقله؟ 

رفعت اليه عيناها قائلة : غيرة مـ.ـجـ.ـنو.نه طبعا 

ضحك بصخب ليقبل جبينها قائلا : بحبك..،!! 

داعبت ازاى قميصه قائلة : وانا بمـ.ـو.ت فيك 

غمز لها بمكر : شكلك عاوزة ولاد تاني 

شهقت وهي تلكمه بصدره : بطل قله ادب الولاد تسمعك.... 

رفع حاجبه : بقي كدة...... طيب 

بلحظة كان يطبق بشفتيه فوق شفتيها يقبلها قبله عصفت بكيانها لدقائق طويلة قبل ان يهمس لها بالنفاس لاهثة : خليهم يشوفوا كمان

أفلتت ضحكتها الناعمه ولحسن حظها لم يلحظ أطفالها شئ فقد كانوا يلهون حولهم وصافي قد غفت بين ذراعي والدها.... 

ابتسم لها وهو يقول : صافي نامت 

اومـ.ـا.ت له فنظر اليها نظرة تعرف مغزاها جيدا وهو يقول : مـ.ـا.تيجي نحطها في سريرها 

ابتسمت وسارت خلفه حيث يجذب معصمها ليقول : فتحية خلي بالك من الولاد...!! 



..... 

.... 

النهاية 
 عقد صقر حاجبيه باستفهام قلق حينما دخل الي المطبخ ليتفاجيء بملك زوجه ابنه سالم تمسح دmـ.ـو.عها سريعا بظهر يدها 

قالت ملك بتعلثم وهي تخفي عيناها بعيدا : صباح الخير ياعمي

اومأ صقر وهو يتطلع الي عيناها قائلا : صباح النور.... مالك ياملك بتعيطي ليه

قالت ملك سريعا : لا ابدا ياعمي مش بعيط ولا حاجة.. انا بس في حاجة دخلت في عيني

تطلع اليها صقر لتضع القهوة سريعا في الفنجان وتقول : بعد اذن حضرتك

اومأ لها لتأخذ الصينيه وتتجه بها الي سالم الذي كان قد استيقظ للتو... دخلت تلك الفتاه الرقيقه الي الغرفه لتقول بصوت اخفت به ذلك الحـ.ـز.ن بداخلها من معامله زوجها القاسيه لها بعد مشاجرتهم : صباح الخير

قال سالم وهو يتجاهل الرد عليها ويتطلع الي مابيدها : ايه اللي في ايدك ده.. ؟

قالت وهي تقترب لتضع القهوة بجواره علي الكمود : القهوة بتاعتك

شهقت حينما امسك معصمها بعنف : انا مش قولتلك مش عاوز منك حاجة

طفرت الدmـ.ـو.ع من عيناها والتي سرعان ما انهمرت علي خدها الناعم حينما زجرها : مش عاوز منك حاجة فاهمه

قالت بتعلثم : ياسالم.... 

هتف سالم من بين أسنانه : ياسالم اييييه... مش عاوز اسمع صوتك فاهمه 

.....

عقدت ساجي حاجبيها بدهشه حينما وجدت صقر واقف امام باب غرفه ابنه : صقر

التفت لها صقر بوجهه مشتعل بالغضب لتقفز نظرات القلق من عيون ساجي : في ايه ياصقر مالك..؟ وضع يده علي مقبض باب غرفه ابنه وهم بفتحه ولكنه تراجع ليفكر بشيء أخر وهو يلتفت الي ساجي قائلا : جهزي نفسك عشان هنروح اسكندريه كام يوم .. 





جلس صقر بأريحيه واضعا ساق فوق الاخري بينما سالم يتلفت حوله في ارجاء المنزل باحثا عن زوجته.. ملك... ملك 

: بابا ملك فين.. ؟

نظر له صقر بطرف عيناه لحظة ثم عاد لينظر في هاتفه وهو يقول ببرود : ابوها اخدها 

انصدmت ملامح سالم قبل ان يزمجر بانفعال : بتقول ايه... وانت ازاي تسيبه ياخدها يابابا وياخدها ليه اصلا... 

قال صقر ببرود : وامنعه ليه..... واحد وبيعامل بـ.ـنته بالطريقه دي ليه ادافع عنه

; عشان انا ابنك 

هنا انفلتت أعصاب صقر ليهب من مكانه ويمسك بذراع ابنه معنفا : وهي كمان بـ.ـنت راجـ.ـل تعب وشقي في تربيتها وسلمها ليك امانه مش عشان تذلها ولا تهينها بالطريقه دي

تغيرت ملامح سالم بينما تابع صقر بعنفوان : ملك انا اللي اخدتها من البيت عشان انا في مقام ابوها وانا اللى هقفلك..... لما تعرف قيمتها تبقي تيجي راكع يمكن تسامحك 

: بس يابابا انا ..... هتف صقر بحدة مقاطعها : انت خيبت أملي فيك... ايه الرجوله انك تستقوي على مراتك..... عشان بـ.ـنت طيبه وبتحبك تقوم تعمل فيها كدة.... 

قال سالم بانفعال مدافعا عن نفسه : وانا عملت ايه..... 

: انت عارف كويس انت عملت ايه وعملتها ازاي

قال سالم بعصبيه : ومتوقع مني اصلا اعمل ايه بعد مازهقت من تصرفاتها 

نظر له صقر باستفهام : تصرفات ايه..؟ 

هتف سالم بغضب :  كل اللي بيحصل بيني وبينها بيكون بكلام ورأي امها.... حذرتها كتير ومفيش عندها شخصيه.. كلمه توديها وكلمه تجيبها ..... اييييه يابابا عاوزني اعمل ايه معاها..... وآخره عمايلها.... اتفقنا من اول الجواز نأجل موضوع الولاد شويه لغايه مـ.ـا.تخلص اخر سنه اتفاجيء بيها رجعت في كلامها من غير مـ.ـا.ترجع ليا وكمان الهانم حامل وخافت تقولي لغايه ما تعبت وكانت هتمـ.ـو.ت   وطبعا مش محتاج اعرف ان الحمل ده توصيات امها 

زم صقر شفتيه ليزجر ابنه الذي بدأ يراه محق في شكواه من زوجته : سالم اتكلم بأدب عن حمـ.ـا.تك 

هتف سالم بضيق : لما هي تبطل تتدخل في حياتي...... هز كتفه وتابع : بس ألومها ليه ماهو العيب علي مراتي اللي مدخلاها في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا...! 

........ 

... 

....... فرك صقر ذقنه قائلا : ماشي ياسالم حتى لو عندك حق في كل كلامك برضه مينفعش تعاملها كده

لوي سالم شفتيه قائلا : امال اعاملها ازاي يابابا 

قال صقر بعقلانيه : تعاملها باحترام ياسالم..... اتكلم معاها وفهمها كل اللي بيضايقك

هتف سالم بسخط : اتكلمت كتير وهي زي ماهي غـ.ـبـ.ـيه

بمجرد ما تروح او تمام امها تنسي كل كلامنا واتفاقنا

تنهد صقر وهو يتذكر طيبه ساجي وسذاجتها ولمن الأمر مختلف فوالده ملك ليست كسهام... ربما تتدخل بحياه ابـ.ـنتها ولكن دون نيه سيئه 

:اولا متقولش عليها غـ.ـبـ.ـيه... مراتك كرامتها من كرامتك مينفعش تهينها

ثانيا اصبر عليها شويه.... هي صغيرة ومتعرفش حاجة 

: بابا... لو سمحت بطل تتفهه من مشكلتي 

: مش بتفهها ياسالم بس كمان عمايلك مش هتحل المشكله 

قال سالم بعناد : علي الاقل هتحس انها عامله حاجة غلط

: وهتحس كمان انك بتستقوي عليها 

ياابني انت الراجـ.ـل والراجـ.ـل لازم يحتوي مـ.ـر.اته..... براحه ياسالم فهمها غلطها  وبعدين ياابني مراتك وحامل و الزعل ده وحش عشانها

هز سالم ساقه بعصبيه : حتي خبر حملها مفرحتش بيه عشان خبته عني وكأنها عامله عامله 

: معلش.... خليها عليك المرة دي 

:وهي فين

: في اسكندريه مع امك

رفع سالم حاجبه باستنكار : سافرت كل المسافه دي وهي حامل 

قال صقر بتبرير : مقالتش ياسالم.... وهو انا وامك لو كنا نعرف كنا هخليها تسافر

: براحتها بقي هي مش بتعاند معايا..... تتحمل

هتف صقر بضيق من عناد ابنه : ياسالم قولتلك انا اللي اخدتها لما معجبتنيش تصرفاتك معاها

: كان لازم تقولك انا بعمل كده ليه

: البـ.ـنت سكتت ولا اشتكت ولا قالت حاجة 

ياسالم انا ابوك وعاوز مصلحتك..... عشان تكون مبسوط خليك حنين مع مراتك.... صاحبها وخليك اخوها وابوها وكل حاجة ليها.... مراتك طيبه وبـ.ـنت حلال 

........... نظرت ملك بترقب الي سالم الذي ظل صامت طوال الطريق تريد أن تعرف ماذا سيفعل معها.. لابد وانه غاضب لأنها تركت البيت وذهبت مع أمه لتتنهد وتتطلع الي ملامح وجهه الجـ.ـا.مده .... لتستجمع نفسها حينما دخلوا الي الغرفه لتلتفت له وتتحدث برجاء : سالم... انا مكنتش اقصد اسيب البيت بس عمي هو اللي ... سحب سالم نفس مطول قبل ان يشير لها بحزم مقاطعها : انتي تعبتي في الطريق... نامي دلوقتي 

هزت راسها قائلة : مش تعبانه..... انا عاوزة اتكلم معاك 

قال بحزم : وانا قولت ترتاحي 

فتحت فمها : ياسالم

التفت لها بنبره قاطعه : ملك اسمعي الكلام 

......... 





ارتجفت زاويه فم ساجي بينما يكمل صقر وقد الحت عليه كثيرا لمعرفه سبب الخلاف بين ابنها وزوجته ليقول صقر اخيرا : خلاص متقلقيش انا اتكلمت معاه وفهمته انها مش قصدها و ان شاء الله هيتصالحوا

قالت ساجي بشرود : ياريت سالم يعمل زي ماانت عملت معايا زمان 

نظر لها بحنان لتكمل بحـ.ـز.ن وشرود : سالم ميعرفش ان امه من سنين كانت ضعيفه الشخصيه وبتمشي كل خطوه بكلام امها .... قاطعها صقر بعتاب : ساجي حبيتي ايه اللي بتقوليه ده 

نظرت اليه بتأثر : بقول الحقيقه ياصقر.... مهما تكون والده ملك عمرها ماهتكون زي امي...حتي لو تدخل زايد في حياتهم بس مننكرش ان  الست بتنصح بـ.ـنتها مش دmرتها زي ما ماما عملت فيا 

امسك وجهها بيديه يوقفها عن الاسترسال في تذكر ماحدث : ساجي حبيتي بلاش تفكري في اللي فات 

نظرت اليه وغص حلقها بينما تقول :  لولا وجودك في حياتي ياعالم كان حصل ليا ايه 

ابتسم لها ومرر يداه يزيح تلك الجمعه التي انسابت فوق وجنتها : الحقيقه ان لولا وجودك انتي في حياتي مكنش هيبقي ليا حياه اصلا 

..... ساجي ياحبيتي انتي احلي حاجة حصلت في حياتي... كل اللي مرينا بيه ده كان عشان نوصل لحياتنا اللي وصلنا ليها دلوقتي 

ابتسم ووضع وجهها بين كفيه ليقول ; مش مبسوطة بحياتنا دلوقتي 

: جدا ياحبيبي 

ابتسم ومال ليقبل يديها ثم يفتح لها ذراعه قائلا ; وده اللي يهمني.... تعالي في حـ.ـضـ.ـني 

مالت لتضع راسها علي صدره ليضمها اليه ويقبل راسها بينما يقول وهو يتطلع الي البحر من خلال زجاج النافذه الزجاجيه الكبيره : بقالنا كتير مجيناش اسكندريه 

اومـ.ـا.ت له : فعلا 

داعب خصلات شعرها وانفلتت منه ضحكه عاليه بينما يتذكر ذلك الموقف قبل سنوات لترفع راسها اليه بتساؤل : بتضحك علي ايه... ؟

نظر اليها ولمعت عيناه بتلك النظرة اللعوب وهو يذكرها : فاكرة الدكتورة.... ؟

ضحكت ساجي مليء شفتيها لتتعالي ضحكه صقر وهو يقلدها.... (لو كررت اللي عملته همنعك عنها خالص) ازدادت ضحكته بينما يكمل بوقاحه و يداه تتحرك بنعومه علي جانب ذراعها : اهو كررته الف مره ومحدش قدر يمنعني .. 😂😂

لكمته ساجي بكتفه توبخه : انت قليل الادب ياصقر 

داعب وجنتها قائلا : وانتي حلوة اوي النهاردة ياعيون صقر 

نظرت له بحب : بجد 

مد يداه ليفك المشبك من خصلات شعرها الاسود الفاحم لينساب علي كتفها ويتطلع اليها بحب قائلا : زي القمر... زي ماشفتك اول مرة 

ضحكت برضي قائلة  : مع انك بتبالغ بس هعمل نفسي مصدقه اني لسه حلوة مع اني عجزت 

شهقت حينما وجدت نفسها بين ذراعيه حيث حملها وقربها من صدره وهو يقول بنبره لعوب بينما يخطو بها للداخل : تعالي بقي اثبتلك انك زي القمر وكمان احلي من الاول 

حاولت إيقافه : صقر استني نتطمن علي سالم الاول

هز راسها وداعب انفها بأنفه : تلاقي سالم بيصالح مـ.ـر.اته 

......... 

... خرج سالم من الاستحمام يفرك خصلات شعره بقليل من القوه... شخصيته حازمه قاسيه وصلبه لايسامح بسهوله في الخطأ لذا لايجد في نفسه مرونه التراجع عن معاملتها بهذا الجفاء..... توقفت يداه حينما وقعت عيناه عليها وقد تكومت علي طرف الفراش وغرقت بالنوم.... فتاه طيبه هادئه لطيفه سهله الانقياد... ابنه احد العائلات المعروفه 

رآها بضع مرات واجتذبت نظره من اول وهله ورحب ابيه بخطبته لها ماان تحدث معه بهذا الشأن وتزوجها بعد فتره قصيره... احبها واحب هدوئها وشخصيتها اللينه ولكن ما أفسد ذلك الهدوء هو تشتتها بين كل مـ.ـا.تقوله لها والدتها او احد من اصدقاءها او اخوتها...!! 

ليعرف ان ميزتها هي هي عيبها..... تحدث معها اكثر من مرة ولفت نظرها للحفاظ على سريه حياتهم ولكنها لا تلبث ان تقع فريسه سهله لأي سؤال من جانب والدتها التي لا ينكر سالم انها امرأه طيبه ولكن لها حياتها وشخصيتها وافكارها التي ليس بالضرورة ان تنطبق علي حياتهم.... واخيرا هاهي فعلتها حينما اكتشف انها خالفت اتفاقهم الذي عرضه عليها من أجلها هي .... فهو يريد أن يكون له أطفال ولكن أراد تأجيل هذا الأمر حتي تنهي دراستها هذا العام ليتفاجيء بها تنصاع لحديث والدتها التي تخبرها بكل صغيرة وكبيرة بحياتهم...! 

وليتها قالت شئ يهديء به ثورته لا بل من كثره طيبتها وبرائتها قالت بشفاه مرتعشه (ماهو ياسالم ماما قالتلي اني احمل عشان ترتبط بيا اكتر) 

سحب نفس مطولا وتوقف عن التفكير في المزيد من تلك الأمور التي ستعكر اي صفو له من ناحيتها لذا نظر الي ملامح وجهها الهاديء وفكر في حديث ابيه الذي لاقي قبول من قلبه الذي يحبها.... فهي بالفعل طيبه وبريئه حتي لك تزين الكلام أو تكذب عليه...... مال عليها وطبع قبله ناعمه علي جبينها قبل ان يتوسد الفراش بجوارها..! 



فتحت ملك عيونها علي صوت سالم الذي قال بهدوء : اصحي يلا عشان هاخدك للدكتور

اعتدلت جالسه باستفهام : دكتور 

اومأ لها ليتخلي قليلا عن جموده ويقترب منها ويضع يده علي بطنها بحنان : عشان نطمن على ابني 

لاحت الابتسامه علي شفتيها : بجد ياسالم

اومأ لها : يلا هستناك تحت

أسرعت ملك لترتدي ملابسها وتنزل له ليآخذها الي الطبيبه وبعدها تفاجأت به ياخذها لشراء بعض مستلزمـ.ـا.ت الطفل..... سالم انت بجد مبسوط اني حامل 

نظر لها بطرف عيناه :ده  سؤال... 

اومـ.ـا.ت بترقب ليلتفت لها بحنان قائلا : اكيد مش محتاجة تسألي.... انا بس زعلان من تصرفاتك 

قالت بأقرار ; انا خلاص عرفت غلطتي ووعد مني مش هكررها.. بس انت متزعلش مني 

احاطها بذراعيه وقبل جبينها قائلا : مش زعلان.... انتي كمان حقك عليا اني قسيت عليكي

قالت بحب : انا بحبك ومقدرش ازعل منك ابدا..... 

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات