رواية انحني من اجل الحب كاملة جميع الفصول

رواية انحني من اجل الحب هي رواية رومانسية والرواية من تأليف فاطمه مراد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية انحني من اجل الحب لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية انحني من اجل الحب هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية انحني من اجل الحب تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية انحني من اجل الحب كاملة جميع الفصول

رواية انحني من اجل الحب من الفصل الاول للاخير بقلم فاطمه مراد

??

_______________________________

كان يقف على بار هذا النادى الليلى المعروف   تجد نساء البار جميعهم يتطلعون اليه بتفحص وتركيز شديد 

يحاربن للحصول عليه  . .ولما لا فهو  مصطفى العمري

رجل وسيم بالطبع لذلك نظروا ، أو بالمعني الأصح هو رجل غني يمتلك ما يشاؤوا من المال فبالطبع لن تجد في مثل ذلك المكان الملوث إلا تلك النوعية اللاهثة وراء المال والسلطة  ... رجل أعمال ناجح وشهير بين وسط رجال الاعمال... والوسيم  والصيدة المرادة بين بائعات الهوىٰ  ايضا :-) .... 

فى الصباح رجل أعمال ناجح..ذو شخصيه مهابة وذكية ..نظراته تحرق .. كلماته البارده تبعثر من امامه....لكن فى الليل...ابليس بحد ذاته.. 

يشرب كأسه ويمزح مع صديقه " رامى"

مصطفى* لا بس اى صاحبك كفائه.. علمت عليه ونسيته اسم امه..

رامى *عارفك يادرش...دا انت ابن العمرى

مصطفى بكل ثقه وغرور*ابن العمرى اللى متخلقش اللى ياخد منه حاجه هو عاوزها وهو.كان عاوز البت دى..واتحدانى..فعلمت عليه

رامى* طب قولى بقي يادرش..عملت اى مع البت.

تن*د مصطفى ... حفرت اسمى طبعا

رامى بتلاعب وهو يرد الغمزة لصديقه*ههههه ابن العمرى بصحيح

مصطفى *سيبك منى انا..المهم انت..مراتك..اى اخبارها

رامى بضيق*بقولك اى ياعم انت متفكرنيش بيها انا بقولك اهو..خلينا رايقين وفايقين كده وحياة ابوك

ضحك مصطفى ورامى بصخب مع اشتعال

الموسيقي .. اخذا يرتشفوا  النبيذ حتى ثملوا ... لمح مصطفى فتاه ترتدي بما يليق بقذارة المكان 

نظر لها بتمعن ..نظر الى جسدها بنظرة رجل متفحصه لم يعرف كيف هو غض البصر 

... نظرت له بنفس الطريقة  فرفع لها حاجبه بمعنى(تعالى)

ابتسمت له واقتربت 

لا لم يعد يتحمل كل هذا .. 

اتجهت الفتاه نحوه وجلست ملتصقه به  ثم قال 

* ما تيجي اوصلك 

ضحكت بخلاعة *   مبركبش مع حد غريب 

رد بسخرية وتلاعب 

* ونعم التربية

ثم شدها من يديها للخارج ليركبا سيارته وينطلقا ... 

( بهذه السرعه نعم ذهبت اليه.هذا مصطفى العمرى..من المجنونه التى ترفضه..انهم يتوقون حتى ولو لمشاهدته من على بعد ولكنهم لا يعلمون أنهم أرخص ما يكون وهو معهم لأنه يستحل فعل ما يغضب الله بتلك الطريقة 

ثم اخذ الفتاه وذهب بها بسرعه ورامى يطالعه بضحكه من هذا المصطفى الذى يحصل على ما يريد 

................... .............. ..........

اخذها مصطفى بسيارته

فعل بها مايريد داخل السياره فى طريق مقطوع ثم  انتهى مصطفى منها .. 

من ثم ارمى عليها حزمه من النقود...

الفتاه بإرهاق* انا مش عاوزة فلوس انا مش شغاله لكده

مصطفى باحتقار وحده* بقولك اى بروح امك الشويتين دول مش عليا.

(وقبل أن تتكلم قد رماها ورمى لها ملابسها والمال وانزلها فى هذا الطريق المقطوع وحدها وذهب بكل دم بارد...مسكينه هذه الفتاه..ظنت انه لقمه سهله وستحصل عليه سريعا..ولكن اخد مايريد وتركها!! فهذا هو.مصير العاهرات) 

.

..............................................

فى غرفه من غرف هذا المنزل..نجد هذا الراقد وهو مستيقظ رغم ساعات الليل المتأخر فى هذا البرد الموحش ينظر اليها...وكأنه يحفر تفاصيلها فى قلبه وعيناه لا هو لا يحفرها..فقد حفرت منذ زمن على جدران قلبه

..انه فارس..ملاك هذه العائلة..صاحب العيون الزرقاء التى تسلب الانفاس..

كم انت جميل يافارس..لا اجد حتى وصف..انت تحمل من البراءه والجمال والجاذبيه ما يكفى لتسحر كل من يراه ..

فارس هو ابسط وانقي واصفى مايكون...ولكن لكل شخص مخاوفه واسراره وفاجعاته! !

يتأمل زوجته الجميله الراقيه ابنة الطبقه المخمليه يتأمل معذبته :-)

يتأمل شمس  ...

شمسه فهو دائما يناديها" شمسي " ويقولها بإبتسامته الأخاذه...ابتسامه تحبس الانفاس..فكم هو وسيم وبريئ فارس العامري 

............................................

*فارس*

منذ ان غفت وانا احترق شوقا اليها...الى دفئها...الى عيناها اللتان تنتشلانى من العالم والمنطق...العينان اللتان تجردانى حتى من روحى .. تسلبنى انفاسي ... اغار...لا بل احترق .. احترق من هذا النوم اللعين الذى يأخذها منى..لما كل هذه القسوة

ما اجملك ياملاكى..لو تشعرين بى!!لو تشعرين بمقدار عش*ي لك!!فقط لو تعرفين انى اموت شوقا لك أثناء هذه السويعات...

رائحة شعرك تقتلنى.. جمال شعرك وملمسه وتفاصيله.. انا اعشق تفاصيلك...اعشق كونك زوجتى وحلالى الذى منّ الله عليا  واكرمنى به وما اجمل متع الحلال التى خلقها لنا العليم 

ظل فارس يتحدث عن عشقه وكم هو متيم بحبيبته وزوجته وصديقته وامه..على الاقل هو يعتبرها هكذا!..وهى لا تسمعه لانها ببساطه نائمه ... حقا!! هل قلت لتوى انها لم تسمعه لانها نائمه..هه انها لا تسمعه 

حتى وهى فى صحوتها"...اقترب فارس منها يشتم شعرها تاره...يقول شيئ ويضحك عليه بعذوبه ورقه تاره..ينظر اليها ويبتسم مثل الا**ه تاره...

ويملس على شعرها ويدفن رأسه فيه تاره..نظرة عيناه ونظرته لها بتلك الطريقه..تذيب الحجر...نعم هى فقط تذيب الحجر وتذيب كل من له مشاعر...اما زوجته!! .. فلا

لا تذبيها ابدا.. زوجته تعدت مرحلة الجليد والصلابه والحجر...لقد تعدت كل شيئ :-)

ولكن هذا المسكين! الا**ه الذى ينظر اليها ويخاف حتى من أن يقترب ويقبلها حتى لا تفيق ويزعجها...

تململت شمس اثناء اقتراب فارس منها ليحاول تقبيلها بدون ان يزعجها...انتفضت فجأه وابعدته عنه بقسوة

شمس بحده* انت بتعمل اى؟

فارس بحنان وخوف* مافيش حاجه يا روحى ..ان ا انا ...

قاطعته شمس بحده*اى هتفضل تتأتأ كده كتير ماتطنق. 

فارس بحنو*حاضر ياروحى بس هدى اعصابك بس.

شمس بقسوة*شايفنى بشد فشعرى يا استاذ فارس...ماترد.

فارس بخوف شديد عليها* ياروحى والله ما اقصد  بس.....

قاطعته مرة اخرى بسخريه وحده* يادى النيله دا هيرجع يتأتألى من تانى...اووف...اوعى كده .

ونهصت من جانبه ولم تنصت له وهو يقول * استنى بس يا حبيبتي .. .طيب هقول بس حاجه*

ولكن كعادتها .. لم تسمح له بقول ما يريد.

تن*د فارس بحزن ووجع بالغين فهذه هى شمس "شمسه" دائما ما تفعل معه هذه الافعال

اهانته وصده واحراجه الدائم حتى انها تقلل ثقته بنفسه كرجل!! ... تن*د ثم دار حوار فى نفسه*

*نفسي تبادلينى ولو ربع مشاعرى ليكى 

*هى اكيد بتحبنى طبعا بس هى زعلانه منى بسبب موضوع الشركه

*بس موضوع الشركه دا مش سبب انها تعاملك كده وبعد جوازكم بكام اسبوع بس

*لا بس هى متعصبه جامد اليومين دول

*متضحكش على نفسك شمس مبتحبكش

* انا وشمسي واخدين بعض عن حب لا عن عشق مش حب بس. 

هكذا انتهى حواره مع نفسه...نهايه كنهاية المرض الذى يخمد بالمسكنات...يبقي المرض ولكن يتوقف الوجع مؤقتا

عندما كان فارس غارق بأفكارة كانت هى تسير فى اروقة هذا القصر الرائع...كم هى جميله..رائعة الملامح..عيون خضراء ساحرة ...عيون زينها الكحل ربانياً .. شعر طويل ذهبي ثقيل نسبيا..قوام ممشوق..تحبس الانفاس كما يقول عنها فارس..انثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..انفها مثل انف الارنب.. كم يعشق فارس هذا الجزء منها.. ولا حرج علي هيامه بها  ففارس هو يعشق بها كل "ملى" .. فهو مستفز فى درجة حبه لها ... تسير بردائها المنفتح الظاهر منه قميص نومها الذى لا يليق أن ترتديه خارج غرفتها 

تسير بإتجاه المطبخ ... توقفت عن السير عندما وجدت مصطفى يدخل وملابسه غير مهندمه وشعره مشعث ... بالطبع علمت انه كان مع احدي ساقطاته ... 

تابع مصطفى السير وكأنه لايراها ..ولكنه توقف عندما اطلقت ضحكة ساخرة وهى مربعه ايديها  بتحفز ، تطالعه بنظرات خبث وبغض 

توقف مصطفى عن السير بعدما كان تخطاها بالفعل ثم قلب عينيه بملل...فليست المرة الاولى التى يحدث فيها هذا ...

..................................

انتهى البارت الأول من الروايه ... اكتبوا تعليقاتكم أسفل البارت ⚪??

اسعد الله اوقاتكم ?

عائلة الكوكب الأبيض ?⚪?

توقف مصطفى وقلب عينيه فى ملل شـ.ـديد... 

فهو ليس بحاجة ابداـ لسخافتها الآن!

_ما لسا بدرى يا درش !

نطقتها شمس فى سخرية شـ.ـديدة وابتسامتها السخيفه لم تفارقها

رد بتعابير تمثيليه _ معلش يا ماما..نسيت انى عندى مدرسة الصبح .. 

حسناً... فلينل بعض  من المرح والتسليه قليلاً؛

لوت فمها بسخرية_  امممم .. طب متنساش بقي تشرب اللبن وتغسل سنانك قبل مـ.ـا.تنام 

ارتسمت ابتسامة واسعه على محياه واقترب منها ووقف امامها مباشرة .. نظر بعيناها بتركيز...

اجاب بود اختلط بالخبث وبصوت نوعا ما خافت_  بقولك اى صحيح ... مـ.ـا.تخليكى فى حالك احسن

تجاهلت سخريته واردفت بحده_ كنت فين لحد دلوقتى .. انت مفكر ان محدش هيحاسبك 

رد بغضب وصوت عالى_ وانتِ مالك 

ارتجف جسدها لغضبه

" تابع بمكر" 

_و بعدين مش قولنا خليكى فى حالك...اقولك على حاجه احسن..مـ.ـا.تخليكى فى جوزك...خليكى فى فارس ..اه والله...فارس حنين وطيب وعلى نياته لا واى .. بيسمع الكلام كمان...

اقترب خطوة منها ونظر بتلاعب فى عينيها _ اصل انا بصراحه مفيش منى فايدة 

احمر خديها من حديثه وقالت بغضب_ انت بتقول اى يابنى ادm انت !!

_ اللى سمعتيه ...

تركها وقال تلك الكلمـ.ـا.ت بجديه 

أغاظها كثيراً ..اشتعلت ناراً..صرخت بصوت عالى بعدmا أولاها ظهره وتركها_ انت مفكر نفسك مين ؟ 

كان يتجه نحو الدرج ليصعد لغرفته .. استمع ولم يعطها بالاً وواصل التقدm .. رأى فارس يهبط على الدرج ... 

توقف وضحك بسخرية على مايرتديه 

سخر من ما يرتديه لقد كان يرتدى بجامة نوم  موديل  قديم لا يلائم فخامة ما يرتديه مصطفى فأستنكر عليه وسـ.ـخر 

_ اى يابني دا  هههههههه

التف حول نفسه وقد حسب أن ملابسه بها شيئ خاطئ..ساذج أو سليم النية..لا يعلم ان أخيه يسخر منه ليس الا

قال بصدق وهو يلتف حول نفسه  _ فى حاجه فى هدومى ولا اى .. دا انا لسه مغير والله

انفجر مصطفى فى الضحك مرة اخرى .. فكم  راق له شكل فارس بتلك الطريقه 

قطع وصلة ضحكه ثم قال ساخراً مرة اخرى _  هههههه و انت اى اللى مسهرك لحد دلوقتى يابيضه 

لم يتبين الاستهتار فى كلامه فقال بعدmا عدل نظارته بحركه لا يفعلها الا العباقرة _ انا كان عندى بحث بشتغل عليه..( ثم تابع بدهشه 

حقيقيه وبراءه )تخيل يامصطفى !؟

وسع عينيه بدهشه مصطنعه قائلاً_ اتخيل طبعا 

قال بتركيز شـ.ـديد_تخيل يا مصطفى ان فى أنفلونزا  ومرض جديد انتشر بشكل رهيب وبينتقل في الهوا وممكن أي يصيب أي حد و  ،،،

نفذ صبره من ذلك الا**ه _ اى ياعم فى اى...انت هتحكيلى قصة حياتك..ماخلاص يا فارس... 

تابع بمغزى ولهجه آمره _ خد مراتك واطلع فوق .. ومتخلهاش تنزل لوحدها تانى .. مش ناقصين مجنانين (قالها وهو يرمقها بطرف عيناه)

تابع مصطفى صعوده واولاهم ظهره فى حين اردف فارس بحب واهتمام _ تصبح على خير يا مصطفى

لم يرد له ولم يدقق فارس كثيراً بالأمر

نزل الدرج واتجه نحو زوجته 

زوجته  التى تهتز وكأنها تقف على جمر و تخرج النار من اذنيها  ويعلو  ص*رها ويهبط فى جنون من شـ.ـدة خفقات قلبها 

صوت انفاسها عالى .. عالى جدا وفى غضب عارم

اقترب منها بإبتسامة حنونة جدا ولكن تلاشت تلك الابتسامه حينما رآها تقف هكذا بفستانها القصير  

قال محاولا الا يغضبها ولكنه يغار 

_ شمسي انتى...انتى مش شايفه ان الفستان يعنى 

صرخت بغضب ويبدوا انها ستفش غلها فيه _ مـ.ـا.تنطق فى اى 

ارتبك وخاف ان يجـ.ـر.ح مشاعرها إن ترك لغيرته العنان فقال بحنو ولين  _ ياحبيبتى قصدى يعنى..الفستان مش قصير شوية؟!!

غضبت بشـ.ـده وقالت بقسوة لا مثيل لها _ لا .. الزفت على عينك مش قصير...وبعد كده هلبس اقصر منه يافاررس...ولو انت راجـ.ـل اوى كده .. روح اتشطر على اخوك اللى عاملك ممسحة جذم .. او على الاقل كنت رديت عليه وهو واقف هاتك يا ضحك وتريقه عليك وانت حتى معندكش القدرة ترفع عينك فى عينه ... فمتعملش نفسك راجـ.ـل بقي وفيك نخوة وبتغير..مش عليا 

تركته ورحلت فى غضب جم .. اهذا هو رجلها وحاميها؟!

يالقسوة وغلظة  كلمـ.ـا.تها ... كلمـ.ـا.تها جـ.ـر.حته وحفرت بداخله ذكرى لن ينساها أبدا

نحن نتحدث عن فارس العمرى...اذا فهو سينسي حتى تصالحه هى...لا لنكن واقعين اكثر.. هو سيسامحها عنـ.ـد.ما يراها هكذا امامه تتنفس نفس الهواء الذي يملئ رءتيه"

تابعها بعيون ذا**ه وقلب مُقطع

كيف يرد على اخيه الكبير والفرق بينهم سبع سنوات 

وماذا اصلا قال اخيه يستدعى كل تلك العصبيه منها 

قالت انه ليس رجل!

طعنته فى اكثر شيء يمكن ان يجـ.ـر.ح الرجل الا وهى رجولته 

اهذا مصير حنانه الفائض ومشاعره الجياشه؟؟؟

هشمت قلبه بفعلتها وكلامها بدل أن تساعده وتأخذ بيده للطريق الصحيح

ليست المرة الاولى التى تعامله بها بتلك الطريقه

فهى منذ اول شهور زواجهم وبدأت تعامله بغلظه وقسوة ... تستغل انه يعشقها ويهيم بها وتعامله بأسوء الطرق وبلا رحمه

لقد سأم العيش والتحمل

اراد الانعزال والانغلاق على نفسه

فعلياً اراد ان يحتضنها ولكن يعلم انها سترفض .. 

عذراً فارس...فالحياة لا تحتمل الطيبين أو بالأحرى ، الساذجين !

،،،،،،،،،،،،

صباح يوم جديد يحل علي افراد بيت العمرى 

نزل كالعادة فارس مبكرا ،هو بالاساس لم ينم من حـ.ـز.نه

قال بإشراق وابتسامه رغم شقاءه_ صباح الجمال على احلى داده

ردت عليه الداده "رحمه "  بموده وابتسامة_ صباح الخير يا احسن دكتور فى مصر

ابتسم ابتسامة بها لمعة حـ.ـز.ن ولكنها جميله_ انتى دايما كده بتفرحينى وبتجبرى بخاطرى..ربنا يخليكى ليا 

فهمت  من نظرته تلك انه يتألم .. وهى تعرف السبب فهى تعلم جيداً ان زوجته لا تريحه ابدا.ودائما تجـ.ـر.حه وهو مرهف الحس 

نطقت بحنو وهى تضغط يدها على كتفه تحسه على التحدث_ مالك يافارس .. فيك اى يا حبيبي ؟

تن*د تنهيدة طويله بحـ.ـز.ن كبير وضعف وقال _ انا كويس ياحبيبتى متقلقيش 

ابتسمت بود _ على ماما رحمه بردو؟

بادلها الابتسام_ لا طبعا...دا انتى عرفانى اكتر من نفسي... 

_ طيب ياسيدى اى الموضوع بقي ؟! يلا احكيلى

_ حاضر هحكيلك يا احلى رحومه...(اكمل بحب وحالميه)بس دلوقتى لازم اطلع اصحى شمسي .. 

دارت حـ.ـز.نها عليه واردفت بمرح_ امم..كل الناس شمسها طلعت  الا انت ياعم فارس

بلهجة عاشق ولهان اجاب_ طب وشمسي هتطلع ازاى بس وانا شمسي الحقيقيه لسه نايمة 

قالها وركض نحو السلم يجرى بحماس .. 

ونسي كل ما حدث امس

برائة الأطفال تمثلت به"

توجه الى غرفتها وفتح الباب

واندهش مما رأى 

تنام مثل الملائكة وشعرها مبعثر حولها

اقترب خطوة وجنتيها حمراواتين كالورد

اقترب خطوة اخرى شفتاها مكتنزتان وجميلتان   

اصبح أمامها ولا يفصل بينهم سوى انشات

كانت ترتدى ذلك القميص المفضل له  ... شكر الله بسره مرة أخرى انها زوجته واراد أن يقترب والا يبعتد أبدا لينعم بما أحله الله له بين زراعيها فقد أشتاق لها كثيراً  ... افتتن بها للمرة المليون .. يريد ضمها وإعتصارها بين يديه واحتواءها

ولكن لا... لن يأذيها برغبته القوية المدخرة داخله ويخاف إظهارها حتى لا تخاف هي منه 

وهى رقيقه لن تتحمل ما يفكر أبدا لذا فهو دائما هادئ معها ع** طبيعته وهم بمفردهم و بسبب قلة كلامهم ومناقشتهم في أمور الحياة لم يقدر هو علي معرفة ما تحب وهي تعبر عن سأمها منه ليس بالحديث بل بالمشاجرة فيخرج منها فارس مجروح مهزوم دون الإستفادة بشيئ ! 

ركع امام وجهها على ركبتيه يناظرها 

لم يتحمل جمالها واقترب وقبلها بعشق. ... 

لم يعد قادر على كبح نفسه ابداً أقترب منها وقبلها 

كانت شـ.ـديدة  نوعاً ما وكاد أن يترك لرغبته أن تتسرب بين يديه  ، افاقت شمس على قبلته  ومن دون مقاومة بادلته  فاللمرة الأولى تشعر بقوة رغبته إلي هذا الحد ظل الوضع كما هو هكذا  بينهم  دون ملل 

اقتربت منه  فقال _ بعشقك يا شمسي ، بعشق كل تفاصيلك

ردت عليه وهى كالمغيبه _ أنا كمان يافارس ،، بحبك اوى 

إقترب مرة أخري يكمل ما بدأه وقد سمح لنفسه أن تعبر عن ما بداخلها من مشاعر عنيفة وعنفوانية  استقبلته زوجته بترحاب كونها تحب تلك الطريقة التي يظن فارس أنها ستجـ.ـر.حهها 

لذا فجأه توقف .... توقف وانتفض بعيدا عنها وعلامـ.ـا.ت الهلع بادية عليه

نظر الى ما فعل ووجد ان جسدها عليه علامـ.ـا.ت حمراء  وهناك تجمعات د**ية كثيرة 

كاد ان يمـ.ـو.ت حـ.ـز.ناً وقلقاً من ما فعل 

طالعته هى بدهشة 

لقد كانت منذ دقائق محلقه بين يديه  ولكن ماذا حصل الان 

لماذا ... لماذا توقف 

كانت ترتعش من هول الموقف

جاهدت شعورها بالخجل وقالت بنداء لم تستطع اخفاءها_ مالك يا فارس ... " قالت بخفوت" قومت ليه 

اقترب منها بسرعه يحاول أن يعتذر منها .. قال بإرتباك والدmـ.ـو.ع متجمعه فى عينيه _ انا اسف اووى...انا بجد اسف على اللى عملته معاكى والله العظيم  ما كان قصدى ... انا.. انا مش عارف اى جرالى والله ومقدرتش اسيطر على نفسي ولا طريقتى الهمجيه... سامحينى اروجوكى

اقترب نحو علامه برقبتها قائلا بحـ.ـز.ن شـ.ـديد وقلق_ بتو.جـ.ـعك صح.. 

نفضت يده عنها بقوة وبغض ، احست بخذلان شـ.ـديد منه ، فقد تركها فى عز شغفها ، فى عز احتياجها له....  انه طفففل صاحب قلب ضعيف لا يطاق

قد طفح الكيل بها..صرخت بشـ.ـده وصوت عالى كثيراً_ متقربش منى ولا تلمسنى تانى ابدااااا انت فاهم...

نظر لها مصدوماً وخائفاً جدا على حـ.ـز.نه وقلق من اجل عصبيتها  تلك

حاول الاقتراب وتهدئتها بصوت مرتجف_ اهدى يا حب،،

بأقوى ما فيها صرخت به _ انا مش حبيبتك...متقوليش حبيبتى ابدااااا.... 

انت مش راجـ.ـل يا فااارس ..انت مش راجـ.ـل ولا عمرك كنت راجـ.ـل...

ولا عمرك كنت بتفرحنى حتي وأحنا مع بعض متـ.ـخـ.ـلف وممل  ، انت زى العيااال 

والعيل هيفضل طول عمره عيل 

ارتعشت اوصاله وعيناه فاض منها  الدmع حتى من دون الشعور بها ...  كيف لها ان تكون قاسية الى هذا الحد ، لقد خاف عليها من نفسه ومن رغبته ، توقف الزمن ودارت الافكار فى رأسه ودار ذلك السؤال مراراً وتكراراً ، هل تحبه شمس ؟ 

# شمس

ق*فت...ق*فت من ضعف شخصيته وقلة حيلته...نفسي يتغير بقي او يطـ.ـلقنى واخلص بجد انا زهقت خلاص 

عارفة انى جـ.ـر.حته بس هو فعلا يستاهل 

يارب بس يتعلم ويبقي راجـ.ـل كده 

نفسي اقوله استرجل بقي وحس على دmك

كرهت عيشتى بسببه ياريته يتعلم من مصطفى أخوه أي حاجة بدل ماهو نيـ.ـلـ.ـة كدة ومش فاهم حاجة خالص 

بس ،،، 

بس انا صحيت على قربه منى 

كانت كلها قوة  ... ومش قادرة اوصف احساسي غير انه كان جنه 

يااااه يا فاارس .. ياريتك تفضل كده على طول 

اول مرة يبقي كده .. اول مرة يبقي مش ممل...بس لما حصل اللى حصل واعتذر بضعف..عرفت انه هيفضل طول عمره عيل برياله وخيبه مهما عمل 

فارس هيفضل طول عمره فارس

_____ 
* فارس .. .. فى ايه يابني ..فارس  فى اى رد عليا 

جرت ورائه رحمه عنـ.ـد.ما وجدته ينزل ركضاً من على الدرج  ويبدو عليه الغضب والانهيار 

اتبعته الى الجنينه حيث جلس على مقعد بها يخبأ وجهه بين يديه 

اقتربت منه وجلست بجانبه..وضعت يدها على ذراعيه _ مالك ياحبيبي..فيك ايه

لم يتحدث ولكن انهار من البكاء ورمى نفسه بين احضانها 

شهقت بزعر من حالته تلك وقالت بهلع واعين متسعه وهى تضمه_ يا حبيبي يابنى ... فيك اى يا فااارس ... اتكلم يابنى ومتقطعش قلبي اكتر من كده 

من بين بكاءه اجابها _ انا ... انا تعبان اوى يا داده .. انا تعبان اوى ... 

بكى...بكى كثيرا وجسده ينتفض بشـ.ـده 

ضمته اليها اكثر وقالت _ بس ياحبيبي..بس .. اهدى ياضنايا 

علت شهقاته واردف بقهر _ مش قادر اهدى...مش قادر... .. هو انا مش راجـ.ـل ياداده ... انا فعلا مش راجـ.ـل ؟؟؟ 

برقت عيناها قى ذهول وبتأكيد وسرعه اجابته_ لااء ... لاء يا حبيبي  دا انت سيد الرجـ.ـاله 

بين شهقاته قال_ لا ياداده متضحكيش عليا ... متضحكيش عليا عشان تراضينى ... قوليلى الحقيقه ... (هز رأسه ودmـ.ـو.عه تهبط يسألها ويتوسلها الاجابه)انا فعلا مش راجـ.ـل صح...انا مش راجـ.ـل مش كده .. قوليلى يا داده..قوليلى ومتخبيش عليا عشان خاطرى 

_ مبكدبش عليك يافارس والله ... صدقنى يا ضنايا ولا عمرى كدبت عليك فى حاجه خالص .. دا انت حته منى يافارس. .. ازاى بس مش راجـ.ـل وانت زين الرجـ.ـال كلهم ياحبيبي"

قال ببكاء _ امال هى بتقول كده ليه...ليه شايفه كده..ليه شايفه انى مش راجـ.ـل وعيل..عشان بسامح ابقى عيل...عشان بعشقها وبمـ.ـو.ت فيها ابقي عيل...

فهمت من كلامه انها زوجته "شمس" هى من قالت له ذلك الكلام الغليظ..ردت بنفي قاطع_ لا .. لا ياحبيبي انت زينة الشباب... هى اللى غ*يه ومش فهماك ولا عارفة تقدرك  ومتستحقش كل دا 

دافع عنها وسط انهياره _ لا يا داده .. ( اكمل بخفوت وحب ) شمسي مش غ*يه ... ..  هى بس متضايقه شوية عشان كده قالت الكلام دا... ( تلعثم وهو يمسح دmـ.ـو.عه بيده كالبيبي)ا .. ان .  انا مسامحها ... والله العظيم مسامحها 

بس .. بس انا جـ.ـر.حتها ياداده اوووى وعملت حاجه وح وحشه متوقعتش انى اعملها مع معاها وهى قالتلى كده عشان .. عشان اللى عملته بس مش اكتر..صح ياداده...هى مش قصدها صح ؟! 

نظر لها بأمل ان تجاوبه الداده رحمه ولكنها 

ضمته الى ص*رها مرة اخرى وهنا لم تسطع كبح دmـ.ـو.عها اكثر من ذلك...هبطت دmـ.ـو.عها فى تعب وحـ.ـز.ن شـ.ـديد عليه..فهو كإبنها...هى لم تلد وكانت صديقة امه الوحيدة...فربته واعتنت به واحبته كأنه ابنها واكثر 

____________________

افاق على الساعه العاشرة صباحا 

دق ذلك المنبه بقوة وشراسة 

رفرف بعينيه بإنزعاج واضح

وقع يديه على الكومود يتحسس موضع المنبه 

وعنـ.ـد.ما وجده هبده على الارض بقوة 

يريد النوم ولا يريد الاستيقاظ

لم سيستيقظ؟ ...هل سيستيقظ ليعمل ثم يسكر ويقضي ليله مع ع***ة اخرى ! 

لقد مل وسأم تلك الحياه حقا...يريد التجديد و**ر الروتين 

اعتدل وجلس نصف جلسه على فراشه الوثير

تثائب ما ان اعتدل فى مجلسه .. دق هاتفه يصدح برنين عالى 

المرة الاولى لم يجيب ولكن الثانية

قال وعلامـ.ـا.ت الضجر بادية علي وجهه _ الو يا رامى ؟؟ 

_ ايوة ياعم فى اى...نومسيتك كحلى...

_ انجز فى اى

_ فى اى ؟؟.. فى اجتماع يا حبيبي مع الوفد الالمانى بعد ساعتين والبيه لسه نايم 

_ يادى النيله...دا انا كنت ناسي خالص 

_ طب يلا بأقصي سرعة البس وتعالى 

_ تمام .. سلام 

اقفل كان الخط واتجه نحو الحمام ليتجهز 

_________________

خرجت الى الشرفه تتابع ما يحدث امام عيناها وكأنها تتابع فيلم مثير حقا

كان يجلس فارس على العشب موضعا رأسه على قدm الداده التى كانت تلعب بخصلات شعره الناعم 

استرسلت حديثها الذى هدئه كثيرا_ مامتك كانت جميله اوى يافارس .. كانت تخ*ف قلب اى حد يشوفها...كنت بخدm عندها فى قصر ابوها الباشا...ولما جات تتجوز ابوك الله يرحمه اصرت تاخدنى معاها... 

توقفت عن الحديث قليلا ليقول فارس بهدوء ورقه_ وبعدين يا دادا .. وقفتى ليه؟

تابعت بنظرة حـ.ـز.ن وابتسامة ساخرة_ اول 3 شهور جواز كانت فرحانه اوى وطايرة من السعاده.. بس بعد كده بقي..كل حاجه ظهرت على حقيقتها 

_ اجاب بإستغراب_ حجات اى دى 

وقبل أن تجاوب نده مصطفى بصوت عالى _ يا رحمه...رحممممه ... 

كان صوته عالى جدا اشبه بالصراخ ... ظل ينده هكذا حتى خرج الى الجنينه ووجد رحمه وفارس فى ذلك المشهد الحنون 

اغتاظ بشـ.ـده وهاجت ثورته 

اقترب منهم فى شـ.ـدة معنفاً اياهم 

_ هو مفيش زفت شغل فى ام البيت دا ولا اى...سايبه شغلك وبتعملى اى...انجرى على جوا حالاً

احتقن وجهها بالدmاء و اعتدلت فورا من مجلسها واعتدل معها  فارس 

قالت وهى تضع رأسها ارضاً_انا اسفه يا مصطفى باشا ... 

رد بصراخ _ على الشغل يلا !

ذهبت من**ة رأسها احتراماً

عن اى احترام اتحدث ومصطفى لا يطيقه الجميع 

غضب فارس كثيرا من عصبية وصراخ اخيه على تلك التى تعتبر فى مقام والدته

اراد ان يوقفه عند حده ولكنه اخاه الكبير ويجب عليه احترامه وتقديره.. بالإضافة ان بالتأكيد هناك ما يزعجه لذا صرخ بهذه الطريقه

هكذا وجد فارس عذرا لكل افعال مصطفى الهوجاء...دائما يبحث فارس عن المبررات لغيره 

انه دائما صافى النيه ولا يسمح لفكره حتى بسوء الظن بأحد ... 

قال فارس بتلعثم محاولا ً التماسك أمام مصطفى ولكنه يخاف منه غـ.ـصـ.ـباً عنه  _ انت .. انت ليه زعقت لداده رحمه كده ... 

صرخ فيه بشـ.ـده _ انت تخرس خالص ومسمعلكش صوت ... اى يالا فى اى ... نايملى فى وسط الجنينه زى العيل اللى برضعه على رجل الخدامه...

تجمعت بعيونه الدmـ.ـو.ع من اثر كلام مصطفى له ... ولكنه قال وعيناه ارضاً .. _ دا .. داده رحمه مش  مش خدامه .. دى .. دى زى امى 

شـ.ـده من ياقة قميصه يهزه بكل كلمه ينطقها بغضب_ تعرف يالا..قسما بالله انت عار على الرجولة .. ياض لو مش خايف على منظرك..خاف على منظرى انا...دا انت اخو مصطفى العمرى اللى مصر كلها بتقفله على رجل...افتكر انك راجـ.ـل...ولو نسيت .. طلع البطاقه  تفكرك يا بيضه ...

دفعه بعيدا عنه بشـ.ـده وذهب وتركه

ترك فارس يأن و.جـ.ـعاً ورائه

زوجته قالت انه ليس رجل وكذلك اخوه

هل هو حقاً ليس برجل؟

هل هو عار على الرجوله ؟

ولكن ماهو مفهوم الرجولة فى وجهة نظر هؤلاء الحمقى 

هل الرجولة هى أن يض*ب ويظلم ويقسي ويزنى ويتعدى على عرض الناس ؟

هل الرجولة ان يسكر ويشرب وان يتكبر ويغضب؟

هل هذا هو معنى الرجولة؟؟! 

لا والله فقد ضاعوا في رحلة بحثهم عن المعنى الحقيقي لها..لقد ظلمنا الرجولة كثيراً 

الرجولة حياء ... مبادئ قيمه لا تتغير أبدا حتى لو على المـ.ـو.ت...الرجوله وفاء وتفاهم ومسامحه

الرجولة انسانية وتقدير لمشاعر الاخرين وحسن التصرف 

اتفق ان فارس به كل تلك الصفات ولكن كل ما يذيد عن حده ينقلب لضده وهذا ماحدث مع فارس فقد جعل نفسه مهانة وذليلة  مع إنه يمتلك كل الصفات القادرة علي جعله أعز الرجـ.ـال 

كانت شمس تقف فى البلكون تستمع لكل ما حدث..فقد كانت اصواتهم عاليه جداً

ويا الله كم عـ.ـذ.بها وحرقها مشهد مصطفى وهي يمسك فارس من تلابيبه بتلك الإهانة والسخرية 

، الى متى ستتحمل ذلك الفارس صاحب الشخصية الضعيفه..لقد كرهته وكرهت حياتها معه ، تريد الخلاص منه ومن ضعفه وقلة حيلته 

انظر الى مصطفى..ذلك الرجل الممشوق 

له هيبه  وشخصيه قوية ويهابه الجميع

يفعل ما يريد اينما يريد 

جذاب بدرجة كبيرة وتلهث النساء وراءه 

لم لا يكون زوجها هكذا...لم؟؟؟؟؟؟

______

جلسوا جميعهم على الافطار ... كلاٌ منهم فى فكره وباله

عيون فارس ذابلة وحمراء..يبدو انه بكى كثيرا كالعادة فلا يجد شيئ يصاحبه غير البكاء  "

تشتعل شمس من غـ.ـيظها من مصطفى...لقد شخط ووبخ زوجها امام عيناها والاسوء انه لم يقاوم 

لم يتحدث  ، لم يلكمه فى وجهه ويرد له اهانته الصاع صاعين لِم لَم يفعل!! لقد طفح كيلى !!!!

اقتربت من فارس تمثل امام مصطفى احترامه وانها تعظم زوجها 

كان فارس يطالع طبقه ويلعب به بالمل*قه ولا يأكل وعيونه واضح فيها الحـ.ـز.ن الشـ.ـديد والتعب...

وضعت شمس يديها كتفه .. 

قالت بحنو _ اى ياحبيبي مبتاكلش ليه ؟

نظر لها فارس بإستغراب .. ولكنه سرعان ما ابتسم على اهتمامها به 

ونسي !

ونسي المه منها و**رته لما قالت منذ ساعتين تقريباً ، ونسي كل همومه فقط عنـ.ـد.ما سألته ذلك السؤال البسيط 

ياله من برئ و ساذج ، لا يعلم انها لعبه لإغاظة مصطفى ليس اكثر "

_ لا لا مفيش يا حبيبتي.. انا باكل اهو يا شمسي 

شمسي شمسي شمسي كفى يا ا**ق فهى اعتم كوكب فى حياتك .. كفى !!!

اكملت تمثيليتها_ لا مبتاكلش يا دكتور...افتح بوقك يلا يا بيبي 

اجفل من معاملتها...يا الله إن قلبه سينفجر من شـ.ـدة الخفقان .. اهذا صحيح ما يسمعه 

اهى حقا تريد اطعامه بيديها الغاليه تلك 

لا بد انه يحلم ؟!

فتح فمه بدون تردد  ، اقتربت هى منه بشـ.ـده واخذت تطعمه بحنو وحب   ... 

كان فارس منـ.ـد.مج جدا معها ويطالعها بهيام وحب 

فى حين ان مصطفى كان يتابع ذلك المشهد ويحبس ضحكه بصعوبه .. لقد فهم غرض افعالها واعجبه كثيرا اللعب معها

سمعت شمس محاولة مصطفى لكتم ضحكته وهذا ما اغاظها كثيرا ً 

ندهت على احدى الخادmـ.ـا.ت قائلة فى تعالى

_ انتى!!! هاتى قهوة فارس بيه حالاً "

اندفع فارس قائلا ً ببراءه _  بس انا مبشربش قهوة يا حبيبتي 

_هههههههههههههههه 

كانت تلك ضحكة مصطفى الذى لم يستطع كتمها اكثر من ذلك.. تعمد ان تكون عالية وساخرة حتى يغـ.ـيظ تلك التى أصبح وجهها قانى  الحُمرة من الغضب الشـ.ـديد 

حاولت السيطرة على اعصابها وقالت وهى تكز على اسنانها بإبتسامة عدmها افضل_ امال بتشرب اى يا حبيبي "؟!

اجابها بإبتسامة بريئه_ بشرب لبن أو عصير  يا شمسي!

انفجر مصطفى ضاحكاً مرة اخرى _ ههههههههههه...انا قولت انك عيل محدش صدقنى  

نظرت له شمس بغضب وهى تصك على اسنانها وفارس الذى حـ.ـز.ن مرة اخرى من كلمة عيل تلك التى لا يتوقف  عن قولها 

استرسل مصطفى حديثه بسخرية شـ.ـديدة وهو يمسح يديه بالمحارم .. _ متنسيش تحضريله الرضعه يا رحمه

وتركهم بإبتسامه ساخرة ومتحديه خاصتاً لشمس 

تابعته عيناها بضيق واضح ومن كثرة غـ.ـيظها احست أنها تريد البكاء والانفجار 

لاحظ فارس شرودها ونظرات عيناها وتعابير وجهها 

وقلق عليها جدا فسألها بقلق رغم المه الشـ.ـديد لما قاله اخيه _ شمسي..فى اى.. انتى كويسه 

_ابعد عندى و متكلمنيش كلمه واحده عشان اقسم بالله انا على اخرى ولو كلمتنى همشي ومش هتشوف وشي تانى ابداً 

كانت تنطقها بغضب مكتوم والكلمـ.ـا.ت تخرج من بين اسنانها بصعوبه 

رد بقلق وخـ.ـو.ف عليها ومن كلامها_ طيب طيب انا اسف لو زعلتك فى حاجه وانا مش واخد بالى .. ممكن تقوليلى اى مضايقك بس .. ارجوكى ردى عليا ومتسبينيش كده..انا قلقان عليكى اوى ... ردى عليا لو ليا خاطر عندك .. شمس بليز رد،،،،

صاحت بغضب وسـ.ـخط _ يا اخى الله يلعن ابو شمس على ابو اليوم اللى شافتك فيه 

تركته وهى تنهى اخر حروف جملتها فى غضب عارم ، حطام  ، عيناه الساحرة تلك غير مكتوب لها ان تضحك وتحيا سعيده

هذا يوم مشابه لكل ايام فارس فى هذا البيت

كل يوم جـ.ـر.ح جديد وظلم وقسوة من اقرب الناس اليه ، اخيه وزوجته ، تعود على الجـ.ـر.ح والحـ.ـز.ن..

يشكر الله على نعمة التجاهل والنسيان 

فلولاهم لكان غبـ.ـاراً تبعثره الرياح هنا وهناك "

__________

_ ايوة يارحمه...لا لا متبعتيهوش مع حد 

لو فارس عندك خليه يجيبه .. لا فارس هو اللى هيجيبه لأن هو ملف مهم أوى وبسرعه عشان فاضل تلت ساعه على الإجتماع .. بسرعه يارحمه...يعنى اى تعبان..هو ننوس عين امه دا مش هيسترجل بقي..ربع ساعه والاقيه ادامى ... 

كان يتحدث ببعض من الغضب والحده..واغتاظ اكثر عنـ.ـد.ما  شعر بقلق داده رحمه عليه..لم يهتم به الجميع هكذا حتى الخدm يحبونه ويصادقونه ويحترمونه دون عناء ..  منذ صغرهم وفارس هو المفضل فى كل شيئ...فارس هو الملاك...فارس هو السوى..فارس هو المحترم...أما مصطفى فلا  شئ...

ولكن الان انا من بيدى زمام الأمور ..الشركة والاموال وكل شيئ .. 

فارس حتى لا يستطيع النظر فى عينى مباشرة

ههه لا يعلم حتى ما بينى وبين زوجته

" طول عمرك برياله واهبل يا فارس...حتى مراتك علمت عليك فيها...ههههههه  ساذج " 

ضحك بشيطانيه ما ان تذكر ذلك الموضوع بالذات ، فهذا الموضوع سيكون الض*به القاضيه لفارس وبعدها لن تقوم له قيامه مرة اخرى

سينتهى الى الابد فهو يعشق التراب الذى تدعسه زوجته 

........

_ لا لا سيبه يا زاهر.

قالها فارس بود ولطافه وهو يضع يده على شعر ذلك الطفل الذى أمامه يداعبه بحنان 

ذلك الطفل الذى وجد فارس يجلس حزيناً فى الجنينه يبكى...فوجد فارس من يمسح دmـ.ـو.عه بكفيه الصغيرين ..قبل ان يضمه فارس الى احضانه وجد اباه زاهر يبعده عنه ... زاهر هذا يعتبر من سن فارس ولكنه اكبر بعام ... تزوج قبل فارس بأربع سنوات وانجب ذلك الطفل الجميل 

اقترب فارس من الطفل الصغير يلمس على شعره _ اسمك اى بقي ياحبيبي ؟! 

رد عليه الطفل ببراءه _ يوثف. . انا اثمى يوثف ... وانت اثمك اى ؟!

ابتسم على لدغة الطفل قائلاً بلطفاه متناهيه  _ انا  اسمى فارس ياسيدى 

سأله الصغير بنفس أسلوبه_ انت كنت بتعيط ليه؟

قال بحنو وطفوليه وكأنه يحكى له قصه مشوقه_ انا كنت بعيط...لا خالص .. انا بس كانت حاجه شريرة داخله فى عينى...فدmـ.ـو.عى نزلت..بس يوسف البطل جه ومسحلى دmـ.ـو.عى 

ابتسم الصغير لما شبهه عمرو به ... 

استرسل فارس قائلاً بحنان وحماس 

_ تيجي تاكل شوكلت معايا؟!! 

هز يوسف رأسه بحماس وابتسامة واسعه ظاهرة على محياه 

جاءت فى تلك اللحظه داده رحمه تخبر فارس بما امر مصطفى به 

قال فارس _ طيب يا دادا هاتيلى الملف وانا هوديه بسرعه وهاجى .. وعلى ما اجى بقي تكونى عملتى حفلة شوكولاته للبطل دا  ... (واشار الى يوسف)

_______

ذهب فارس الى الشركة ورحب به الجميع فى حب ظاهر وود 

مع انه لا يأتى هنا كثيراً ولكن فارس العمرى محبوب..محبوب جدا 

متوجه الى صالة الاجتماع وكانت تنتظره هناك السكرتيرة الخاصه بمصطفى 

دخل بصحبتها 

_ اقدmلكم ياجماعه...فارس بيه العمرى ...أخويا الصغير 

ابتسم فارس بإتساع بعدmا قال مصطفى تلك الكلمـ.ـا.ت..انه اخاه...انه يتشرف به ويقدmه للوفد

ونسي كل تلك الاهانات التى مررها له ،  كل تلك الكلمـ.ـا.ت المؤذية  التى رماه بها نسي انه قال له انه ليس برجل وأذيته لأقرب الناس إليه

نسي كل شيئ ! 

كالعادة"'

تطلعت له العيون ومن بينهم تلك الحسناء صارخة الانوثه

المانية اصيله .. ترتدى بدله سوداء ضيقه جدا  بها فتحه اماميه تبرز جسدها بوضوح 

نظرت له من اخمص قدmاه لاخر شعره به دون خجل وبتفحص شـ.ـديد التركيز بكل إنش به 

ظلت تتأمله طوال الاجتماع ... لم يغفل عنها ابدا 

كم أعجبتها بساطته وهدوءه ومسالمته 

غضب مصطفى كثيرا بعدmا لاحظ نظرات "ايميلى" لاخيه .. 

"انا مصطفى اللى 

بتترمى تحت رجلى الستات تيجى انت وتسرق منى الصاروخ دا...

مبقاش ابن العمرى لو معلمتش عليك تانى يافارس"

راقبت " ايميلى جميع تصرفات فارس ورقته وأسلوبه الهادى والغير متكلف فى الحديث 

علمت انه عنوان للبراءه...عرفته من نظرات قليله فهى محلله نفسيه عظيمة ولقد مر عليها الكثير 

تنحنح مصطفى يحاول لفت انتباهها وتزيين صوته لتحن له وتلتفت له ولكنها كانت أذكى من الساقطات الذين عرفهن من قبل ... وفهمت ما يريد ولكن هو من لم يفهم ما تريد .. لم يفهم انها ارادت اخيه...ارادت فارس :-)

بعدmا علم مصطفى بفشل لفت انتباهها 

مال على اذن فارس هامسا _ اطلع برة 

تفاجأ من طلب اخيه له واحس بالاحراج_ ايه؟!

_ بقولك اطلع برا حالا

احمر وجه فارس وقال بخفوت وان**ار _ حاضر!

تابعت ايميلى كل ماحدث بعيون كالصقر 

تابعت خروج فارس من الاجتماع بأعين غامضه وبذكاءها استنتجت انه لم يخرج من نفسه وان اخيه هو من اخرجه..ولكن السؤال الاهم .. لماذا ؟؟! 

استأذنت اخذ راحه عشر دقائق وبعد ذلك مواصلة الاجتماع 

خردت وراء فارس سريعا وعلمت انه اتجه إلى احد الغرف الخاليه 

راحت وراءه ورءته يجلس على كرسي واضع رأسه بين كفيه فى حـ.ـز.نٍ كبير 

اقتربت منه ولم يشعر بها فيكفيه ما فيه 

وقفت خلفه وبسلاسه وضعت اصابعها على رقبته تمشيها بطريقة تجعل العروق تنتفض وسائر الجـ.ـسم يُقشعر و ،،،،
وانت نازل تحت كدة في فوت علي شكل نجمة ⭐ أبقي اضغط عليه الله يكرمك ???

_______

اقتربت منه تلك الحسناء

"مُسكرة مثل الحلوى..ولكن للأسف حلوى مكشوفه لجميع الحشرات"

نظرت له بعينيها الثاقبتين...لقد اعجبتها براءته..جعلتها تشعر بمشاعر غريبه لم تجربها من قبل 

لأول مرة بحياتها تجد رجل نظراته غير شهوانية...نظرات بريئه حتى اصلا لم ينظر اليها

لم ينظر لانه لا يريد حقا النظر..وليس لانه يريد لفت الانتباه بالتجاهل فهناك فرق  .... 

اقتربت منه ولم يشعر هو .. يكفيه ما فيه

وقفت خلف ذلك الكرسي الذى يجلس عليه واضع رأسه بين كفيه فى حـ.ـز.ن 

فهى تعشق الرومانسية وهؤلاء الرجـ.ـال اللينين والحساسين  

وضعت يداها تمشيها على رقبته برقه تقشعر لها الأبدان

فتح فارس عيناه بدهشه من تلك اللمسه وفاق على نفسه وعلم ان هناك احد وراءه 

وقبل ان يفعل اى شيئ كانت تحتضنه من الخلف بقرب شـ.ـديد

نطقت بعربيتها الم**رة _ انتى جميلة اوى فارس !

نفض يديها بشـ.ـده من عليه وعلامـ.ـا.ت الدهشه والغضب  ظاهره على محياه بشـ.ـده  

قام برعـ.ـب وهلع .. هل يوجد من لا يستحى بتلك الطريقه؟؟! .. هل حقا يوجد من هم بتلك الوقاحه؟!

صرخ بها بشـ.ـده _ انتى بتعملى اى...انتى مـ.ـجـ.ـنو.نة ... ازاى تلمسينى وتعملى قلة الادب دى ؟؟

اعتدلت واقفه تطالعه من اخمص قدmاه لرأسه رافعه حاجبيها  

اقتربت منه قائلة _  فارس أنا  i didn't do anything i just tried to  اهس بيك و ..انتى هلوة اوى .. 

اقتربت منه ببطئ وهو لم يستوعب ماذا يحدث  .. اقتربت منه وهو هادئ وثابت فاقتنصت الفرصة واقتربت من شفتيه  ولكنه رد قربها بمحاولته الابتعاد ولكنها تشبثت برقبته وخربشتها بأظافرها 

هنا لم يعد يحتمل فارس وصرخ بها الابتعاد 

تجمع كل من  بالشركه على صوت صراخه وزعيقه  الحاد

ذاد صوت الناس بالخارج وقبل ان يفتح فارس الباب كانت هى قد شقت ملابسها وصرخت بصوت عالى 

برق عينيه وهو يناظرها تقطع ملابسها وهى تصرخ ومع ذلك تبتسم فى وجهه بإنتصار 

خربشت نفسها بأظافرها ومسحت ذاك الروج الذى غطى ثغرها 

لم يعى ماذا تفعل فقط ظل موسع عيناه على اخرهما مستغرب من افعالها 

فتح الباب بهمجيه ودخل مصطفى وبعض المساعدين  

صرخ مصطفى بقوة_ اى اللى بيحصل هنا 

توجهت ايميلى الى مصطفى تبكى وتنتحب بتمثيل  وهى تضع يديها على ص*رها تخبئه وكأن لها شرف  

_ هيوان مصطفى هيوان 

قالت تلك الكلمـ.ـا.ت بالعربيه الم**رة فى حين تمتمت بالالمانية بهستيريه وقد خلع مصطفى الجاكت الخاص به حتى ترتديه  ووقفت خلفه وكأنها تحتمى به تطالع فارس بنظرات شامته بينظا تتساقط دmـ.ـو.ع التماسيح التى تذرفها 

اقترب مصطفى من فارس ونطق بغضب عارم _ اه ياواطى يا زباله بتعمل كده فى الشركة كمان يا وسـ.ـخ "

برقت عيناه ولوهله نسي النطق ولكنه حاول تجميع شتات نفسه قائلا بتلعثم _لا يامصطفى. ..دى هى..هى ... هى اللى حاولت 

رد عليه مصطفى بغضب عارم التصق بنبرة سخرية_ اى ياحبببي...عاوز تقولى ان ست هتتهجم على راجـ.ـل وتعتدى عليه  

دافع عن نفسه بقوة لأول مرة _  انا معلمتش حاجه..والله العظيم ماعملت حاجه...هى اللى فضلت تقطع فى هدومها و

قبل ان يكمل كلامه تلقي صفعه قوية من مصطفى أمام جميع من بالشركة والحاضر بالتأكيد سيعلم الغائب 

نظر فارس لمصطفى بصدmه شـ.ـديدة  لم يتوقع ابداً ان يحدث هذا..ان لا يصدقه اقرب الناس اليه..انه اخاه وهو اعلم شخص بصفاته واخلاقه العالية فكيف يفعل له ذلك ويتهمه ذلك الإتهام الظالم 

تجمعت الدmـ.ـو.ع فى عينيه ونظر الى الارض بحـ.ـز.ن شـ.ـديد وكبير وخجل عارم ومصطفى يوبخه أمام كل الموظفين 

لا فارس ليس انت من عليه خفض رأسه..انها تلك الع***ة من عليها دفن رأسها فى الطين مما فعلت"

تابع مصطفى بقسوة غير آبه لحالة اخيه المدmرة _ مش عاوز اشوف وشك فى الشركه تانى...ويستحسن لو ملمحكش فى البيت...

لم يرد فارس وابتلع غصته بحلقه بذل وقهر ..

قال مصطفى بغضب_ انت هتغور بالذوق ولا اجيبلك الأمن يطردك برو ؟! 

فى هذه اللحظه دخل رامى صديق مصطفى _ فى اى..

نظر رامى لمصطفى وفارس وايضا العميله. الالمانية وحالتها المزرية 

فهم ان هناك مصيبه قد حدثت وتكونت الصورة بدرجة كبيرة فى رأسه

تطلع الى الموظفين ينهرهم بشـ.ـده_ واقفين كده ليه..كل واحد على شغله .. واى حد هشم بس انه لمح بالموضوع دا جوا او برا الشركة يعتبر نفسه مرفود ومالوش شغل معانا ولا مع غيرنا...كل واحد على شغله يا اساتذة 

كانت لهجته حاده وقوية فهو صديق وشريك مصطفى ايضاً ولكنه يمتلك الربع فقط والباقي لمصطفى وفارس  ولكن بالطبع مصطفى هو من يتحكم فى زمام الأمور

نظر رامى للعميله ثم وجه نظره للسكرتيرة آمراً_ تاخديها معاكى وهاتيلها حاجه تهديها وخليكى معاها لحد مانيجى 

وبالفعل ذهبت العميله وهى تتابع الموقف بنظرات تشفي

( لست انا من يـُرفض عزيزى فارس واللعبه لم تنتهى بعد!)

انتقل بصر رامى لمصطفى الذى كان يناظر فارس بنظرات كره وغضب شـ.ـديد جدا .. 

قال بإستفسار ولكن ايضا بنفاذ صبر _ ممكن اعرف اى اللى بيحصل هنا ؟!  

_ القذر دا حاول يغتصب ايميلى 

رد عليه مصطفى بأحتقار وهو لم يشيح وجهه عن فارس 

تفاجأ رامى كثيراً فهو يعرف فارس واخلاقه..ان وقفت امامه امرأه ع***ة تدعوه بنفسها فلن يمسها...غير انه عاشق لزوجته الا ان فارس يخشي الله كثيراً "

_فارس حاول يغتصب !!!.. انت اتجننت يامصطفى ولا اى ... اكيد فى حاجه غلط 

نطقها رامى بدهشه كبيرة

رد مصطفى بحده_ لا ياحبيبي حاول ولولا انها صرخت واحنا لحقناها كان زمانه فضحنا..ميغركش دور الطيبة اللى عايش فيه..ياما تحت السواهى دواهى 

وعند هذا الحد نزلت دmعه خائنه على وجه فارس فى نفس اللحظه التى انطلق بها خارجاً من ذلك المكان بسرعه كبيرة لم يعبأ حتى بنداء رامى عليه 

توقف رامى امام مصطفى ثم تن*د بنفاذ صبر وغضب

_ انت مديت ايدك عليه ؟؟

رد بجفاء ولم يهتز له رمش_ يستاهل !

**ت قليلا وهو غير مندهش ابدا من قسوة مصطفى .._ طب بزمتك انت مصدق ان فارس اخوك ممكن يعمل كده .. 

نظر له نظرات ثاقبه قبل أن يرحل سريعا وهو يقول_ سلام يارامى !

تابع  رامى اثره ونفخ فى ضجر...

هو يحب مصطفى كثيرا ولكن افعاله مع اخيه لا تعجبه البته"

_________________

_ مالك يافارس يحبيبي..قولى فيك اى ؟!

قالت "داده رحمه" تلك الكلمـ.ـا.ت بإهتمام وحنو  .. منذ ان وطئت اقدام فارس المنزل بتلك الهاله العصبيه  والحزينة اقتربت منه  ترى ما به ومن وقتها وهى تسئله ولكنه لا يجاوب يكتفى فقط بدmـ.ـو.عه التى تسقط 

_ مفيش ياداده...مفيش 

نطق و هو يمسح دmـ.ـو.عه بوهن .. كم شعر بالظلم عنـ.ـد.ما اتهمه اخيه الوحيد بذلك الفعل الشنيع ولم يقف بصفه بل صدق تلك الع***ة وحماها وض*به هو امام كل فرد لعين فى الشركه 

احس ان قلبه تقطع بفعلة اخيه تلك..ولكن يمكن أن يكون مضغوط او مثلا يحافظ على مصالح الشركة لهذا لم يصدقه 

فارس لا يهمه ان ض*به اخيه امام احد قدر مايهمه ثقة اخيه به...

_ لا يافارس...لا في .. فى وشكله موضوع كبير اوى كمان وانت مخبي عليا ... ياضنايا قول متقطعش قلبي كده عليك..دا انا ماليش غيرك يافارس 

ضمها فارس بحب وحنو شـ.ـديد قائلاً بإبتسامه حزينه .. سعيد لان احداً ما يحبه ويقدره بدون ان يضع له فارس مبررات..وحزين لانه اراد ان يكون هذا حـ.ـضـ.ـن اخيه وان يهتم به اخير ولو لمرة واحده 

نطق بحب _ انتى  غالية عندى اوى وانتى عارفة كده ، بس انا مش عاوز اتكلم فى حاجه دلوقتى خالص .. انا عاوز اقعد لواحدى شوية..سيبينى لواحدى ياداده وانا هبقي كويس صدقينى  ... 

نظرت له بعدmا خرجت من احضانه .. ربتت على وجنته بحنان _ انا عشان راحتك اعمل اى حاجه .. بس طالما عاوز تقعد لواحدك يبقي الموضوع كبير وكبير اوى كمان...عموما ياحبيبي انا هسيبك لواحدك دلوقتى .. 

قال بإمتنان_ شكرا ياداده !

توجهت نحو الباب  وقبل ان تخرج سألها بلهفة طفل  لامه _ هى فين شمس...انا كلمتها كتير بس هى مردتش...مش انتى كلمتيها وقولتيلها انى مش كويس..مجاتش ليه ؟!

بماذا ترد ... هل ترد وتقول ان زوجته لم تأبه له ولم تعطيه بال ... انها الان مع صديقاتها تمرح    

انها عنـ.ـد.ما علمت  ان زوجها فى حالة ضعف وحـ.ـز.ن شـ.ـديد  ردت بكل برود _ والله...وهو كل ما فارس بيه يتعب شوية يكلمنى! انا كنت خلفته ونسيته ولا اى .. وخليه يسترجل شوية بقي ويحس على دmه ويفتكر انه راجـ.ـل ! 

ملئ الحـ.ـز.ن وجه "رحمه"  حينما تذكرت ردها الجاف والقاسي  ... 

"غ*يه تلك المرأه التى ترفض احتضان رجلها وقت ضعفه"

نطقت رحمه وهى تحاول مداراة حـ.ـز.نها وغصتها_ اه يا حبيبي كلمتها..وهى زمانها على وصول بس انت عارف ان الطريق زحمه اوى.. عن اذنك "

تركته بسرعه وخرجت قبل أن يكتشف انها تكذب عليه ... 

نظر فر أثرها فى حـ.ـز.نٍ بالغ ثم تمدد على الفراش واغمض عينيه

_يريد أن يرتاح..يريد الخروج من هذا العالم للابد ولكن لا...يريد البقاء مع شمسه ولا يتركها ابداً_

_ سبح فى بأر من الحـ.ـز.ن من ماحدث معه وتساقطت دmـ.ـو.عه مرة اخرى بغزاره .. لا يعلم لما حدث هذا..لا يعلم اى شيئ..لما يقسوا عليه العالم هكذا..لم لا يأتى عليه يوم يسعد به ويعش هنيئاً مرتاحاً_

__________________________

_ انا بجد مش عارفة انتى ازاى بتعامليه بالقسوة دى

قالت نريمان صديقة شمس تلك الكلمـ.ـا.ت تؤنبها على طريقة تعاملها مع فارس

ردت شمس بضجر_ بقولك اى يا نريمان .. لو هتتكلمى عن فارس فأنا همشي وهسيبك ومش هقعد دقيقه واحده..افتكريلنا حاجه عدله 

_ يعنى فارس العمرى بجلالة قدره مش حاجه عدله 

_ اه مش حاجه عدله  ولا عمره كان حاجه عدله.. بقولك اى متو.جـ.ـعيش دmاغى  

_ ازاى واحده تتكلم عن جوزها كده...ودي مش اى جوازة..دا ابن العمرى نفسه 

_ كانت جوازه مهببه  بهباب

رأت نريمان الشرر بعيون شمس فأرادت ان تحصل على مـ.ـا.تريد قائله _ انتى بتحبي فارس ياشمس؟!

نظرت لها شمس ثوانى  شردت بها ثم قالت بلهجه قاسيه بحوزتها الكثير من المشاعر الغامضه _ لا...مبحبش فارس...بالعكس..انا بقيت اكرههه...بقيت اكره اكون معاه...ااكره انه يلمسنى يا نريمان...بقيت اكرهه اوى واكره رحيته وجـ.ـسمه واكتر حاجه بكرهها هى شخصيته...انا بكره فارس يانريمان..بكرهه اوى وبكره كل حاجه فيه ومش بطيقه..انتى عارفة يعنى اى مش بطيقه ؟!

تفاجئت نريمان من تلك اللهجه القاسيه واردفت هى الاخرى _ خلاص اهدى..اهدى يا شمس..هو يعنى كان عمل اى لكل ده ؟! 

شردت مرة اخرى وللحظه شعرت ان الدmـ.ـو.ع تتجمع بمقلتيها .. ولكنها تماسكت..تماسكى شمس تماسكى ...

_ انا قايمه مروحه !

هذا فقط ما اردفت له شمس وخرجت بعدها تاركه نريمان

رن هاتف نريمان بعدmا ابتعدت شمس .. فانتفضت نريمان بسعاده ثم امسكت الهاتف تجيب على الفور _ الو...ايوة ياروحى...كله تمام..واللى عاوزه كله حصل...انت متعرفش دى طلعت بتكرهه اووى ..طبعا التسجيل معايا...طيب هنتقابل امتى...حاضر ياروحى اصلك وحشتنى اوى...سلام يا عمرى"

ثم نظرت امامها بإنتصار وشمـ.ـا.ته " والله وجه يومك ياشمس"

"ها هى الصديقه المقربه...تطعن بلا تهاون"

_______________

تلقت مكالمة فرفعت الهاتف تجيب بسخرية _ مصطفى باشا بذات نفسه بيتصل بيا ... والله زمان يا درش

اغمض عينيه بضجر فهو غير متفرغ لتفاهتها_شمس..بقولك اى مش ناقص  سخافتك .. اسمعينى كويس فى اللى هقوله 

ضحكت لإغاظته وقالت _ اتفضل يا مصطفى بيه 

لعن بسره ولكنه اكمل قائلا بحده وجديه_ انا لسه على اتفاقي معاكى... لو فارس أتنازل عن المركب بتاع ابويا والارض الشرقيه هبقي مستعد اقسم الورث وقتها 

رفعت حاجبها واردفت بجديه_ وانا هستفاد اى من كل دا 

_ هتستفادى كتير اوى..فارس ليه زى ماليا فى كل حاجه وانتى عارفة كده كويس..ولا انتى بقي شاكه فى قدراتك انك لسه تقدرى تأثرى على فارس زى الاول 

ردت بحده واندفاع بعدmا سخر منها _ فارس بيعمل اى حاجه بطلبها منه ومن غير نقاش 

ابتسم بإنتصار وقال بخبث_ تؤ معتقدش...اصل بصراحه بعد اللى حصل النهاردة مظنش خالص انك لسه فى نفس مكانتك عنده

ضيقت جبينها  مستغربه _ وهو اى اللى حصل النهاردة ؟!

رد بسخريه غلفها الحقد_ زوجك المصون..ملاك الرحمه ...حاول يعتدى على عميله المانية ولولا وصولى فى الوقت المناسب وانى عرفت اهديها كان زمانه  مرمى فى السـ.ـجـ.ـن 

**تت وتوسعت عيناها مما سمعت.. هل حقا قال فارس..كانت معالم الدهشه والاستغراب على وجهها ظاهره للعيان... نطقت بدهشه كبيرة وهى تمسك رأسها من الصدmه  _لحظه لحظه لحظه .. انت بتكلمنى عن فارس..فارس العمرى اخوك .. اللى هو جوزى يعنى .. انت بتتكلم جد ؟! 

رد بحده وغضب .. _ ومن امتى مصطفى العمرى بيهزر..ايوة زفت حاول يعتدى عليها 

زفر الهواء من رئتيه بغضب ثم اجاب بجديه وهدوء مفتعل مرة اخرى 

_ المهم...كل اللى طالبه سهرة حلوة تنسيه فيها اسمه وتتعاملى معاه حلو ... الارض الشرقيه والمركب دول بتوعى انتى فاهمه ولا لا ..

كانت على صدmتها من ما قال ولكنها فاقت على حديثه مرة اخرى وحاولت الاجابه بجديه ولكنها بدت تائه ولا تعرف لماذا _ وانا اى اللى يجبرنى انى اعمل كده ؟!

ابتسم بخبث وكلمـ.ـا.ت ذات مغزى_ لو عاوزة تبقي تحت طوع مصطفى العمرى وتحت جناحه هتعملى كده 

فهمت مقصده وردت بحده_ بس انا مش كده يا مصطفى 

ضحك بصخب وسـ.ـخرية_ هههههههههه تصدقي لولا انى عارف الماضي كنت صدقت ( ثم اكمل بجديه وخبث) عيب يا شموسة دا احنا دافنينه سوا 

قاطعته بسرعه _ انت مش فاهم حاجه خالص"

رد بحده وغضب_ بقولك اى يا شمس...بكرة الصبح الاقي فارس متنازل عن الارض والمركب والا ورحمة امى هقلب على الوش التانى اللى انا متأكد انك مش عاوزة تشوفيه 

اغلق الخط بوجهها ... 

احمر وجهها غضبا من حديثه ثم تذكرت موضوع فارس بسرعه فقادت السياره وذهبت سريعا إلى البيت 

__________________

دخلت بخطوات سريعه الى المنزل وواجهتها رحمه قبل أن تصعد سألتها شمس بسرعه _ فين فارس ؟!

نظرت لها رحمه من اخمص قدmيها لاعلاها بإحتقار _ لسه جايه تسألى عنه ؟!

زفرت الهواء بضجر وتركتها بسرعه وخبطت بكتفه بغضب وجرت على السلم تبحث عن فارس 

تابعتها رحمه بنظرات غضب وحـ.ـز.ن _ الله يكون فى عونك يابنى 

فتحت الباب ووجدته مستلقى براحه وهى تشتعل ناراً 

اقتربت منه وافاقته _قوم يافارس وكلمنى ... قوم

تفاجأ بها وكيف لم يشعر بها يبدو أنه قد غفي من كثرة حـ.ـز.نه 

وقف امامها قائلا بوهن ورقه_ شمسي!

ردت بغضب _ بلا شمسك بلا زفت يا كـ.ـد.اب  يا خـ.ـا.ين

شاور على نفسه ببراءه وصدق_ انا ياشمسي..انا كـ.ـد.اب وخـ.ـا.ين

بحده اجابته_ ايوة اضحك عليا بالشويتين بتوعك..امال مين اللى حاول يعتدى على  العميله النهاردة

ارتسم على وجهه الحـ.ـز.ن والالم بثانية مردفا بخفوت _ صدقيتهم ياشمس...صدقتى كلامهم عليا...

لا تعلم لما حنت .. لا لا هى لم تحن ولم يدق قلبها هى فقط تعلم انه بريئ وان حقا ملاك على هذه الارض 

قالت بحده اخف_ امال اى الكلام اللى اخوك قاله دا ... هو هيتبلى عليك يعنى 

نظر لها بحـ.ـز.ن وغلب وطيبة _ والله العظيم يا شمسي معملتش حاجه..وحياتك عندى ماعملت حاجه..هى اللى دخلت ورايا  وقفلت الباب  وحاولت .. حاولت 

صدmت مما سمعت.... هل مافهمته صحيح اما ماذا

ضيقت عينيها بتركيز وترقب _ حاولت اى يا فارس..قول ؟!

اشاح بوجهه الجهه الاخرى واردف بحـ.ـز.ن _ مش هقدر اقولك...

استخدmت ذكائها وقالت بلهجة حـ.ـز.ن مصطنعه_ من امتى وانت بتخبي عليا حاجه

التفت بسرعه اليها وقال. بإندفاع وطيبه_ لا لا والله العظيم ما بخبي..هى حاولت...حاولت تقرب منى ياشمسي وحاولت تبوسنى و...(**ت ولم يكمل)

جلست على حافة التخت بصدmه اخرى وبطئ..يبدو أن اليوم هو يوم الصدmـ.ـا.ت العالمى 

_

اردفت بدهشه_ هى عملت كده فعلا؟!

جلس امامها على حافة الفراش يدافع عن نفسه كالمـ.ـجـ.ـنو.ن_ والله العظيم عملت كده .. طيب بصي .. خربشتنى فى رقبتى  وقطعت زراير القميص 

نظرت له وهى لازالت على صدmتها..قالت ببطئ_ مايمكن كانت بتدافع عن نفسها وبتبعدك عنها 

رد بسرعه مره اخرى وهو يترجى ان تصدقه_ لا لا هى .. هى كانت عاوزة تخلينى اخلع القميص..كانت عوزانى ياشمسي هى اللى اتبلت عليا ... صدقينى ياشمسي انا ماليش غيرك يقف جنبي ويصدقنى ورحمة بابا ماعملت حاجه

بالطبع صدقته...ليس فارس من يفعل ذلك..لو وقف العالم اجمع يقسم بأنه فعل. وفارس انفي ستصدق فارس مهما كان بينهم من خلافات ولكنها تعلم انه  حقا بريئ وملاك .. هى فقط واجهته كى تعرف الحقيقه منه وكانت تعرف انه اذا  نفي ستصدقه 

احست برغبه غريبه تحتلها وشعور بالفخر والقبول تجاه فارس ..فزوجها مرغوب وتلك الفاتنه حاولت  التـ.ـحـ.ـر.ش به وهو من رفض.. 

اشتعلت عيناها  وقالت بشرود _ احكيلى عملت اى بالتفصيل !

اصفر وجهه من ما ارادت..كيف سيحكى تلك. التفاصيل بالطبع ستغار وتحـ.ـز.ن لان اخرى لمست زوجها

_ لا انا .. انا مش. عاوز افتكر وكمان خايف على مشاعرك اكيد هتزعلى لما ت عـ.ـر.في انها قربت من جوزك وحبيبك 

قالت بإصرار _ احكيلى يافارس بقولك 

اشاح بوجهه الناحية الاخرى قائلا بشئ من التلعثم _ لا انا خايف عليكى 

ضغطت على وتره الحساس قائله _ لو محكتليش مش هنام فى الاوضة النهاردة وهزعل منك ...

رد بسرعه ولهفه _ لا لا خلاص خلاص انا هقولك...

تعلقت عيناها بعيناه بتركيز فقال بقلة حيلة وخجل من ماحدث 

_ هى .. هى قربت منى فى الاول من ورايا

عنـ.ـد.ما حكى نظرت له شمس بعيناه نظرات لأول مرة يعهدها منها  منذ زمن... قامت ببطئ  ووقفت خلفه وهو جالس على الفراش واقتربت منه  وأخذت تسأله عن ما فعلت تلك الق**حة مع من تعدي وتـ.ـحـ.ـر.ش ، ولكن كان من شمس كل شيئ له طعم آخر ، وفي النهاية طلبت منه أن يقترب منها بطريقته الخاصة 
أجابها بحب _ منا بحبك بطريقتى اهو 

_ لا يا فارس..عوزاك زى النهاردة الصبح كده 

اخذ منه الوضع بضع ثوانى ليعتدل قائلاً _ انتى..انتى بتقولى أى

قالت ... _ بقولك زي الصبح يا فاىس ، مش فاكر يعني ، زى ماكنت معايا .. فهمتنى ! 

تطلع لها فارس بغرابة ...ليس معتاد على سماع تلك الكلمـ.ـا.ت منها..ليس معتاد عليها محبه له هكذا..لم يفكر كثيرا فى الامر .. 

اراد ان يحقق مطلبها ويطـ.ـلق افكاره التى يلجمها حتى لا يأذيها  

_ انا خايف أأذيكى يا شمسي.. 

لاحقت كلمـ.ـا.ته هاتفه بإصرار على ما تريد _  انا مراتك يا حبيبي ، مش أنا حلالك اللي ربنا أحلوهلك مش كدة  ! 

احمرت عيناه ليس غضباً بل  مجرد فكرة أنه سيحرر رغبته العميقه فيها ستتحقق 

مسك وجهها بكلتا يديه هاتفا ً

_ متأكده ؟! 

_ اكتر منا متأكده انى شيفاك !

شاور لها بعينيه بأمر فاقتربت  كما يحب تماماً 

وما ان اقتربت منه حتى رفعت وجهها اليه .  

كانت مشاعره متضاربة... قلبه يريد ضمها ومعاملتها بحنان ورومانسية خالصه...والوحش الثائر بداخله اراد الع** تماماً  .. 

نظرتها اشتعلت داخل عينيها وهى لا تراه يفعل شيئاً

لابد انه مازال مضطرب... اذا يجب أن تأخذ هى الخطوة الاولى وهذا ما فعلته تماما عنـ.ـد.ما 

قالت بحب  _ متخافش عليا ياحبيبي ...انا هبقى فرحانه   .. فارس انا بحبك...بحبك اوى اوى 

وقبل أن تكمل كلمـ.ـا.تها  كان قد بدأ هو فيما تريد ،  فعل كل ما يمكن أن يجعلها تحبه وتعشقه أكثر  بطريقته العنيفة التي تفضلها ويفضلها هو أيضاً ولكنه يخشي عليها الألم وإلي الان لم يصارحا بعضهما ولم يتحدثا فيما يحبا ويكرها لهذا اضطربت علاقتهم الزوجية لقلة المناقشة والحوار فيما بينهم 

بعد مرور بعض الوقت نامت على زراعيه وقال هو 

_ بحبك ياشمسي ... بحبك اوى 

نطقها بحب شـ.ـديد .. كل حركه..كل همسه..كل كلمة وكل نظرة كانت بحب وشغف  وكأنها اول ليله لهم بحياتهم  

كان كما احبت هى ... شغوف لدرجة انها لم تتذكر نفسها ... نست كل شيئ وتذكرته هو فقط .. هو و ف ق ط ! 

لم تمر دقائق قصيرة الا وقد خلدا للنوم  فى هدوء وراحه بعد ذلك التعب 

___________________

نزل مصطفى الساعة العاشرة صباحا ً على الافطار ولكنه لم يجد احد .. استغرب ولكن لاحت ابتسامة خبيثة على وجهه وفهم ما يحدث .. نطق بينه وبين نفسه" طول عمرك مابتضيعيش وقت"

توجه نحو غرفة الطعام ودخلت الداده رحمه تضع بقية الإفطار 

اوقفها مصطفى سائلا بجهل مصطنع _ هو مفيش حد هنا ولا اى.. ؟!

اجابته بإحترام_ لا لا يا فنـ.ـد.م ... فارس ... قصدى دكتور فارس لسه مصحاش وشمس هانم كمان ... 

_ اممم...اصل غريبة يعنى اول مرة فارس يتأخر 

_ هو دكتور فارس كان تعبان امبـ.ـارح واول ما رجع من برة كان مرهق جدا ودخل قفل نفسه وفضل لواحده 

سألت بإحترام وترقب_ هو حضرتك تعرف اللى حصل مع فارس امبـ.ـارح؟!

نظر لها ولقلقها على فارس بتلك الطريقه .. لما لايحبه احد. ويحن ويقلق عليه هكذا..

نفض تلك الافكار عن رأسه وقال بجديه _ خليكى فى شغلك يا رحمه 

وضعت رأسها ارضا و**تت.. شعر انه احرجها فرق قلبه قائلا بهدوء _ لما فارس ينزل ابقي اسأليه و هو هيقولك .. تقدرى تتفضلى

لم تتفاجأ من لهجته فهى تعلم مصطفى من الداخل خرجت من تفكيرها و اومأت بإحترام_ بعد اذنك '

بعد ان خرجت رحمه ،ضحك بلؤم فكل ماخطط له يسير على اكمل وجه...وفارس يتوجه نحو حفرة نهايته بنفسه .. ياله من ا**ه " 

______________________

فتحت شمس عينيها ببطئ وتعب .. احست بثقل على ص*رها .. 

نظرت فوجدت فارس .. 

ابتسمت بحب وهى تتطلع اليه ... تذكرت احداث الليله الماضيه وكيف انه فعل ما ارادت 

تأملت وجهه الساحر الجمال والبريئ بلطف ومشاعر لم تكن غريبه عليها ولكنها تأبي الان الاعتراف بها ... 

السعاده الغامرة هى مـ.ـا.تشعر بها الان فكل ما ارادت وتمنت سيصبح حقيقي اخيراً ...

وضعت يديها ب*عره تداعبه قليلا بحنان وابتسامتها لم تفارقها 

تململ فارس بنومته وابتسم قبل حتى ان يفتح عيناه ... 

ضحكت بخفه على فعلته تلك ... قال فارس من نومه واقترب منها يقبلها قائلاً_ صباح الخير ياشمسي 

ابتسمت بخجل وقالت بخفوت _ صباح الخير يا بطلى 

ابتسم بإتساع بعدmا سمع تلك الكلمة تخرج من بين شفتيها الرقيقه تلك ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وهو يطالع وجهها وعنقها وكتفيها .. نزل بنظرة لجسدها فوجد ان هناك علامـ.ـا.ت حب مؤكد ستؤلمها قد ملأته ... 

لاحظت تغيير تعبيرات وجهه فأردفت بقلق وهى تراه يعتدل ويقوم من جانبها _ فى اى يا فارس...مالك ياحبيبي 

_ ارتدى بنطاله على عجل وجلب قميصه واقفل اول زرين به فقط فى تـ.ـو.تر وغضب عارم ... اعطاها ظهره وهو يرتدى الملابس فاستندت بيديها على كتفه من خلفه تسأله بقلق 

_ فى اى يافارس رد عليا ؟! 

_ فارس بق... 

قبل أن تكمل كلام قاطعها هو وعيونه مليئه بالنـ.ـد.م لم فعل  _ انا اسف يا شمسي...اسف اوى...انا مكونتش عاوز دا كله يحصل..مكونتش عاوز او.جـ.ـعك كده و ،، 

من داخلها كانت غاضبه لدرجة الجحيم منه " اهو فارس الضعيف رجع اهو بسلامته " 

اردفت بحده وغضب _ يعنى اى يافارس...يعنى اى ؟! 

_ يعنى انا مكونتش عاوز اأذيكى كده ابداً .. عشان خاطرى سامحينى أنا مش هكررها معاكي بالطريقة دي تاني .. 

نظر لها نظرات استعطاف وتوسل ان تسامحه 

انفجرت به قائله_ طول عمرك ضعيف يافارس...طول عمرك ضعيف وهتفضل كده لحد اخر يوم فى عمرك 

اجابها بحنان ودفاع عن نفسه _ لا يا شمس..انا مش ضعيف..انا خايف عليكى...العلامـ.ـا.ت دى اكيد بتو.جـ.ـعك بس انتى مش عاوزة تقولى..انا هنزل اجيب مرهم من عند دادا رحمه 

ابتعدت عنه ما ان قام متوجهاً نحو الباب 

اوقفه كلامها المسموم _ بتترعش من اخوك ... مش قادر حتى تاخد حقك من ورث ابوك ... ياما قولتلك روح خد حقك ... دى فلوسك ... بس كل مرة كنت بتخاف و تكش من اخوك ... تجرى تستخبي منه .. لانك ضعيف... عمرك ماكنت راجـ.ـل ولا قوى !

توقف بصدmه .. يتسائل هل حقيقي ماسمعه... اغمض عينيه بألم شـ.ـديد لا يعلم ماذا يفعل 

قال بعدmا التفت لها _ انا مش ضعيف ولا بخاف من مصطفى " 

نظرت له بتحدى قائلة_ اثبت!!

ضيق عينيه مستغربا فوضحت قائلة _ تنزل حالا تقول لاخوك يقسم الورث وتاخد نصيبك وتتحكم فى اسهمك فى كل الشركات 

توسعت عيناه قائلا_ تانى ياشمس .. تانى...مانتى عارفة انى كلمته فى الموضوع دا قبل كده وهو.رفض 

_ تنزل تكلمه تانى ! 

قالتها بحده وجديه 

_ والله العظيم يافارس لو مانزلتله ماهتشوف وشي تانى طول حياتك ... انا مش هعيش مع ر

راجـ.ـل ضعيف 

نظر لها بحـ.ـز.ن _ حـ.ـر.ام عليكى ياشمس...ليه بتعملى فيا كده بس...

_ يلا يافارس !

تن*د ناظراً اليها والى عصبيتها الذائده 

لم تترك له خياراً اخر

متوجه الى الاسفل ووجد مصطفى امامه 

ما ان توجه فارس للاسفل حتى انطلقت هى ترتدى ملابسها وتلحقه تريد سماع ما سيحدث 

وقف فارس امام مصطفى فى المكتب المتواجد بالبيت... 

جلس مصطفى بكل تكبر وهو يطالع فارس الواقف امامه بأزرار  غير مقفله للاخر وعلامـ.ـا.ت واضحه بشـ.ـده على عنقه 

قال بسخرية كعادته_ اى يابنى انت خارج من حرب ولا اى...شكل ليلتك كانت صباحى (تابع كلامه بغمزة خبيثه)

قال فارس معترضا _ لو سمحت يامصطفى انا  مسمحلكش انك تقول كده 

فارس يتمرد..مع انه كان خائف ويتلعثم الا انه تمرد وهذا مؤشر سيئ للغاية 

تغيرت ملامح مصطفى للغضب _ وانت ليك عين تتكلم بعد اللى عملته امبـ.ـارح فى الشركة..بقي تحاول تعتدي علي ست الصبح وباليل عايش ليلة حمرا مع مراتك ، وبعدين من امتى وفارس بيه بيسمح ولا مبيسمحش 

نظر فارس للارض ولم يتحدث ... نطق مصطفى بعد لحظات **ت _ عاوز اى ؟! 

_ انا...انا كنت جايلك عشان ،،

_ مـ.ـا.تخلص ياض وتنجز وتقول عاوز اى مش فاضيلك 

جمع فارس شتات نفسه _ كنت عاوز اقولك .. انى ... ان انى حابب نقسم ميراث بابا الله يرحمه واخد حقي 

ابتسم مصطفى داخله فكل شيئ يأتى له على الطبطاب 

اقترب من فارس ببطئ فى حين ارتبكت معالم وجه فارس بإقتراب مصطفى منه 

وقف مصطفى امامه بعنجهيه وثقه _ ومالو يا دكتور فارس ومالو... 

نظر له فارس بدهشه لردة فعله فقد توقع ان يثور وان يقول ان كل شيئ ملكه هو فقط ككل مرة ولكن هذه المرة الرد مختلف 

قال فارس بدهشه _ يعنى انت موافق ؟!!!

رفع مصطفى حاجبيه _ انا موافق بس بشرط !

ضيق فارس بين عيناه مردفا بتركيز_ واى هو الشرط دا ؟! 

ابتسم مصطفى ابتسامة خبث قائلا_ أتنازل عن الارض الشرقيه والمركب ... وساعتها تاخد ميراثك وعليه بوسه 

تغيرت معالم وجه فارس للامتعاض والرفض الشـ.ـديد فتلك الارض وتلك المركب كانت من احب الاشياء لقلب ابيه 

رفض برفض قاطع _ لا طبعا ... انا عمرى ما افرط فيهم ابدا 

غضب مصطفى ... فلم يخلق بعد من يقل له لا .. ولكن ليس هذا وقت الغضب فهذا وقت المراوغه والهدوء 

قال ببساطه وكأن الامر لا يهمه_ يبقي تنسي الميراث وكل حاجه هتفضل تحت ايدى 

اعترض فارس وهو يحاول الوقوف بوجه اخيه _ بس دا حقي وانا عاوز اخده 

رد بسخرية_ ابقي سلملى على حقك يا خويا وقابلنى لو عرفت تاخده طول حياتك .. الا بقي لو نفذت الشرط 

كانت لهجة مصطفى خبيثه ومتلاعبه 

رد فارس برفض قاطع _ وانا مش هوافق ع الشرط دا ابدا 

_ والله وكبرت وبقيت تقول لأ...على العموم انا لو عاوز اخدهم منك..هاخدهم غـ.ـصـ.ـب عنك ... بس انا بردو قولت دا اخوك الصغير البسكوتة...هاته على الهادى..(تحولت نبرته الساخرة الى اخرى حاده وجديه ) بس الظاهر بقي ان العيل الصغير دا دmاغه طلعت ناشفه اوى ومش نافع معاه غير الغـ.ـصـ.ـب 

بح صوت فارس بعدmا شعر ان اخوه يقدر على اخذهم منه _ وانت عمرك ماهتاخدهم منى ابدا 

_ العب بعيد ياشاطر ! ... برا. !

طرد مصطفى فارس بقسوة واستهزاء وكم جـ.ـر.ح هذا مصطفى! 

توجه فارس الى الخارج ووجد شمس تقف امامه 

وقبل ان يتحدث بكلمه قالت_ مش قولتلك انك عاجز!

تركته وذهبت بسرعه ... تحرك من مكانه يلحقها اقفلت فى وجهه الباب ولم تلتفت لهذا الطفل المتيم بها وبحـ.ـضـ.ـنها...

فارس بحنو ونبرة توسل*شمسي افتحى البابا ياروحى عشان خاطرى

شمس بإنعدام مشاعر*امشي يافارس من هنا ..

فارس بنبرة بكاء*شمسي ارجوكى افتحى.. طيب انت متعصبه منى ليه كده...(قال بتعلثم)

طيب .... طيب قوليلى ونا هحللك كل حاجه

ارجوكى متسيبينيش كده

شمس بصراخ* امشي يافارس بقولك.

فارس بترجى*شمسي عشان خاطرى .. انا عاوز اتطمن عليكى ياحبيبتى

شمس تمثل الزعل*اه دا على اساس انى هماك اوى 

فارس بلهفه*دا انا حياتى عايشها عشانك ياشمسي..ازاى بس مكونش مهتم بكل تفصيله فيكى.. (تن*د ثم قال بهيام وخفوت)دا انت روحى! :-)

شمس وهى تكمل تمثيلها *

عشان كده لما طلبت منك تاخد حقك من اخوك وتنزل معاه الشركه وتتقاسم كل حاجه معاه...رفضت..ومهمكش زعلى..اهم حاجه اخوك..ونا اولع عادى...

فارس بحـ.ـز.ن وتبرير*ياحبيبتى مانت عارفه انى.

قاطعته بحده*رفضت ولا مرفضتش

فارس بقلة حيله وتعب* رفضت ياحبيبتى...بس انت عارفه انى فى الاخر سمعت كلامك وروحت لمصطفى وطلبت منه كده..بس هو رفض!!

شمس بعصبيه*كـ.ـد.اب...هو طلب منك انك تديله المركب والارض الشرقيه وهو يرضي يقسم الورث

رد فارس برفض قاطع _ لا ياشمسي لا...دول الحاجتين اللى بابا كان بيحبهم اوى ... وكتبهم بإسمى انا وانا لايمكن افرط فيهم حتى لو لمصطفى 

_ انانى يافارس...انت انانى وميهمكش غير نفسك...انما انا وطلباتى بالنسبالك ولا حاجه ... انا. حاسه انى مش عايشه

فارس برضي وبراءه*ياحبيبتى ما احنا عايشين احسن عيشه اهو والعياده شغاله كويس جدا ومعانا فلوس الحمد لله وحسابي فى البنك تحت امرك...ومفيش اى حاجه نقصانا

(ثم قال بخفوت وخـ.ـو.ف)

وبعدين ياحبيبتى انا مش عاوز نقسم املاك بابا..ومصطفى محافظ عليهم كويس .. وهو رافض جدا و 

قاطعته بغضب _... وهو يتحكم فيك لييييييه...هاااا...انت ليك حق ... وزيك زيه بالظبط .. ليه مبتقفش ادامه وتاخد حقك منه عافيه 

نفى ماقالت _ ياشمسي دا اخويا الكبير..الفرق بنا خمس  سنين .. ازاى بس اقف قصاده و ،،،

قاطعته شمس بحده*اخرس...اخرس بقي مش عاوزة اسمع صوتك..كان يوم اسود لما عرفتك واتجوزتك

فارس لم يقدر على استيعاب كل تلك الكلمـ.ـا.ت القاسيه والغير محتمله...كُسِر...انهار..لم تقوى قدmاه على حمله...فوقع أمام باب غرفتها المغلق وأسند رأسه عليه..وانسابت دmـ.ـو.عه على وجهه

غير قادر على التحدث..على المواجهه..غير قادر على اى شيئ :-)
اقترب ذلك الصغير البالغ من العُمر عشر سنوات من ابيه الذي كان يحمل فتى على كتفه .

اشار ذاك الذي اتم ال*قد من عمره قائلاً بنبرة طفوليه مستغربه_مين دا يابابا؟!

اقترب الاب من ابنه يربت على رأسه فى حنان وحب قائلاً بإبتسامه _دا ياحبيبي يبقي فارس ... اخوك الصغير يا مصطفى! 

.....

اخذ يتذكر تلك الاحداث القديمة التى لم ولن ينساها ابداً طوال حياته

كان يقف على صخرة يتجرع الكحول بشراسة وشرود وهو يطالع المدينه من فوق تلك الصخرة العالية 

تمتم بشرود وصوت خفيض يحمل لذعة سخرية

" اخوك الصغير يا مصطفى!...لعنة حياتى كلها..."

رن هاتفه فى تلك اللحظه قبل ان يرمى زجاجة النبيذ الفاخرة بأقوى ما فيه 

اجاب بإقتضاب_ ايوة يارامى"

رد الاخر بتوبيخ وصوت عالى_ اى ياعم فى اى..بتصل بيك من الصبح وانت مبتردش..قافل تليفونك طول النهار وكمان لا فى البيت ولا فى الشركة و،،

قاطعه ببرود اشتطاط له رامى_ "بطل رغى ووطى صوتك عشان عندى صداع"

زفر رامى الهواء من رئتيه يحاول بقدر الإمكان ان يمسك اعصابه _ " طب انت فين دلوقتى؟!"

بنفس بروده اجاب_ ميخصكش!

صاح هائجاً ولم يعد قادر على السيطرة على نفسه أكثر من ذلك_ يعنى اى ميخصنيش ،، مصطفى..مصطففى !!!

كان قد اقفل مصطفى الهاتف بوجهه دون الاستماع الى باقي الكلام ..نظر مرة اخرى بشرود ومعالم وجهه متهجمه لا يوجد بها اى دليل على الحياة...يكفيه ما فيه ويكفيه حـ.ـز.نه الشـ.ـديد وألمه 

يكفيه ما رأى طوال حياته ... يكفيه ماضيه المُر والسيئ " 

ولكن لا...رغم المه فأنفه مرفوع ،شامخ،قوى لا يُهزم ابداً ... لطالما كان مصطفى العمرى رمز للثبات والقوة... 

"مثل الجبل لا يهزه الريح "

تشوشت الصور برأسه ... بكاء ، حـ.ـز.ن ،فرح ، صوت ضحكات رنانه وصاخبه و بيت كبير، لم يكن مليئ بالسعادة ولكنه كان دافئ

عائلة موحده ،لم تكن وثيقة الترابط ولكنها كانت مستقرة

تن*د وزفر الهواء برئتيه فى يأس وحـ.ـز.ن 

القى نظرة اخرى على السماء ... يناظرها بعيون جفت دmـ.ـو.عها وقلب كُسر الف مرة"

انتهى من تأمله ثم توجه الى سيارته بخطى ثقيله ومتباطئه ..!!!

.....

_ فارس!

نطقتها رحمه عنـ.ـد.ما رأت فارس تقريباً غافى أمام احدى الغرف فى الردهه 

اقتربت منه تفيقه بلهفه وحنان 

_ فارس ياحبيبي... فارس

تأوه فى غفوته واول ماقال : 

_ شمسي..

نطقت بإستغراب_ ايه اللى مقعدك هنا يابنى 

لما يأبه للداده رحمه واعتدل بفزع بعدmا تذكر حـ.ـز.ن وغضب شمسه منه

التفت الى رحمه قائلاً_ شمس يادادة(التفت ناحية الباب واخذ يتوسل وهو يض*ب على الباب حتى تفتح)... شمممس 

شمسى حبيبتي افتحى الباب بعد اذنك....شمسى والنبي عشان خاطرى افتحى الباب....شمسسس... انا اسف ياشمس...انا اسف اوى انى زعلتك وجـ.ـر.حتك بالطريقة دى انا بحبك .. انتى عارفة انى عمرى ما اجـ.ـر.حك ابدا...عشان خاطرى افتحيلى الباب

كانت تحاول رحمه ايقافه عن ما يفعل فقد ظهر كالمنهار حرفياً ... 

شـ.ـدته من زراعه وقالت بحده وصوت عالى_ فوق بقي يافارس...مراتك مش هنااا...شمس خرجت من زمان!! .....اى...هتفضل ضعيف كده لحد امتى بقي... دى حتى مبصتش عليك ولا عبرتك وانت واقف هنا تترجى خيالها انه يسامحك ..فوق!!

انهت كلامها بصرخه غاضبه منه .. كانت تصرخ عليه من اجله...من اجل افاقته ... 

نظر لها فارس كالمصدوم...فتلك كانت اول مرة تعامله به رحمه هكذا " 

سرعان ما علمت فداحة فعلتها...فكان دائما ما يقول لها فارس 

"اوعى يادادة تظلمينى فى يوم او تقسي عليا...لو الدنيا كلها جات عليا اوعى انتى تخذلينى وتيجى عليا!"

قالت بحـ.ـز.ن بالغ وحنان وهى تحاول الاعتذار منه_ فارس حبيبي انا..ان انا انا مقصدش ازعلك او ازعقلك ابدا بس .. بس مهانش عليا اشوفك بالحاله دى واسكت اكتر من كده... انا اسفه يابنى...حقك عليا يافارس 

تجمعت الدmـ.ـو.ع بعيون رحمه فى حـ.ـز.ن عليه عنـ.ـد.ما تركها ولم يرد على حديثها!

سار بين الردهات ببطئ لا يعرف اين يذهب....

لمٓ دائماً يجـ.ـر.حه اكثر الناس قرباً الى قلبه؟!

ضعيف!!...حتى رحمه التى حدثته الصباح الفائت انه اقوى الرجـ.ـال وازينهم...قالت انه ..ضعيف!

فهل حقاً هو ضعيف؟!

هل حقا تركته زوجته وذهبت؟! ... هل حقاً لم تبالى به؟! .. 

كان يمشي كالمغيب يترنح بين الحوائط غارق فى افكاره".. 

بداخله حـ.ـز.ن جم له بداية ولا نهاية "

لقد مر بيوم عصيب .. انه يريد الراحة...اراد الانعزال" 

دخل غرفته واخذ حمام ساخن يريح اعصابه ثم ختمه بالماء البـ.ـارد لينعشه ويجدد نشاطه...

ارتدى ثيابه وهو على نفس حالة الشرود

... توجه الى سريره وجلس عليه .. يناظر الفراغ امامه ومنكبيه مهدولين مما يدل على مدى حـ.ـز.نه واحباطه

يفكر ويفكر دون توقف واضطراب عقله يـ.ـؤ.لمه اما ان**ار قلبه فأقسم ان يعـ.ـذ.به حتى يزهق روحه"

غرق فى افكاره واستفرد به انفصامه فتحدثت العاطفه والمنطق فى حوار يتكرر دائما فور اختلائه بنفسه"

_" بس انا بردو زعلتها... ايوة زعلتها وقسيت عليها وهى قلبها رقيق ومـ.ـيـ.ـتحملش قسوتى دى!

كان لازم ابقي احن من كده معاها...

_"تبقي احن من كده معاها؟!! ههههه هو فى اخيب من اللى انت فيه دا ... 

دى بتمسح بكرامتك الأرض ومبتعملكش اى حساب...اقل مثال مثلا انها خرجت من شوية من غير مـ.ـا.تقولك ولا حتى تعبرك ولا كأنك جوز جذمة مش جوزها!

_" لا لا انت بتقول اى ... اى القسوة والظلم اللى فيك دول ... لا هى متعودة ان ... ان هى مبتاخدش اذنى . لا لا هى 

_ " ايووة...اد*ك قولتها اهو...متعودة انها متاخدش اذنك ..يعنى متعملكش حساب

_ "انا قصدى انها مبتاخدش اذنى..اننا واحد يعنى .. يعنى مش لازم تقولى وانا واثق فيها اكتر من نفسي وهى . ..هى ..،،،

_" بقولك اى...بطل حجج فاضية ،

طب تقدر تقولى هى كل يوم تهزئك ليه؟!

كل يوم تقولك انك مش راجـ.ـل وضعيف وانت بتنسي وبتعدى!

كل دقيقه اهانه ونظرة نقص واستقلال بيك"

خناقة الضهر دى كانت على اى يعنى 

انت مغلطش ولا عملت حاجه غلط...انت سمعت كلامها وروحت تطلب من اخوك اللى هو بردو ماسح بكرامتك الارض!

والله يابنى انت المكنسه بتشفق عليك!

_ انا مش ضعيف وانت عارف كده كويس !... 

افهمنى بقي لمرة واحده... شمس مراتى! 

هى مش بس مراتى لا هى.. هى حياتى وعمرى وبـ.ـنتى وامى واختى ودنيتى كلها! 

مبتحملش اقسي عليها...مبتحملش ازعق فى وشها... هى لما بتقول اى حاجه وحشه فى حقي ،ببقي عارف انها من ورا قلبها ... شمس بتحبنى وبتمـ.ـو.ت فيا! 

ومصطفى اخويا الكبير..عارف يعنى اى أخويا الكبير؟!.. يعنى دا فى مقام ابويا الله يرحمه ... دا احترامه من احترام ابويا....كان ابويا دايما يقولى ..

تذكر حديث والده" مالكش غير اخوك يافارس...مصطفى اخوك دا مكانى ... محتاجك جنبه زى مانت محتاجه جنبك بالظبط...اوعوا تتخلوا عن بعض ابدا يابنى ... " 

هو .. هو مصطفى ساعات بيبقي قاسي بس، بس هو كمان معذور..دا شايل الشغل كله على ضهره وبيتعب اوى ... وبعدين .. بعدين مش يمكن انا اللى عمل حجات تعصبه وانا مش واخد بالى !؟

_" لا ياراجـ.ـل... تصدق فعلا ؟! ... دى حاجه حلوة اوى والله... 

عزيزى فارس احب اقولك ان اخلاقك دى متنفعش فى الزمن دا! ... 

احترم اللى يحترمك يافارس...حب اللى يحبك!!.. اللى يبلعلك الظلط ابلعله الظلط!! 

اللى يتحملك اتحمله"

اللى يهينك مرة هينه الف مرة وخرجه من حياتك بدون رجعه!

انت مش ضعيف...انت فعلا مش ضعيف...انت بس موجود بين شوية وحوش مش بنى ادmين

بينهشوا ويقسوا وياكلوا فى بعض

اللى يسامح عندهم ويعفوا ويرحم يبقي ضعيف وخايب ميعرفوش ان دا عز القوة!

طالما هادى وحنين ووفى تبقي خواف وجبان ومش راجـ.ـل ميعرفوش ان دا عنوان الرجوله الصح !

وفى نهاية النشرة المسائية ياعم فارس...احب اقولك: واكب العصر...واكب العصر ياصديقي وادى جـ.ـا.مد"

_ " ادى جـ.ـا.مد؟!!! 

_" لا بقولك اى متنتقدش الفاظى...على فكرة انا وانت واحد...بس انت البسكوته وانا ال

_" انت الايه؟!

_" انا المنطق يافارس" ... وعليك انك تختار... 

_" وانا اخترت!

_" بشرنى !؟

_" انا هفضل زى منا..متحاولش تضللنى وتخلينى اقسي على اقرب الناس ليا...شمس ومصطفى دmهم بيجرى فى عروقى ! اوعى تحاول تكرهنى فيهم ابداً

وهنا... وكان قد حسم فارس امره 

اختفى صوت المنطق وفازت العاطفه بإمتياز...

صاح فارس بصوت مرتفع نسبياً

" هما بيحبونى ... واكيد العيب فيا وانا هصلحه!"

" حقاً الانسان عدو نفسه...امضي قدmا نحو حفرة نهايتك صديقي" 

ولكن لِم  لا تكون نقطة لبداية اخرى أكثر إشراقا؟!"

_______

_ ها..هى فين؟! ... ابعتلى عنوان ال night club فى location 

______ 

فى مكان آخر أقسمت الشياطين علي دوام الإقامة به  ، موسيقي صاخبه وعالية جدا واجسام تهتز هنا وهناك بين ايادى رخيصه 

تتمايل بجسدها ... 

ترقص وحدها ولكنها جذبت انظار جميع من حولها 

كانت كالضائعه...ترقص بغير هدي وعقلها مشغول وتائه من اثر الخمر وأيضاً

من اثر المها وحياتها التى لاتعرف لها اى هدف على الاطـ.ـلا.ق... حياة مدmرة وزوج ضعيف ولكنها تح,,, 

وقبل ان تكتمل افكارها وجدت من يضع يده على خصرها ويشـ.ـدها على ص*ره بقوه من ظهرها 

شهقت فى تفاجأ فى حين همس ذاك الغريب فى اذنها 

_ لو كنت اعرف انك بتعرفى ترقصي كده مكونتش سيبتك لفارس!

بلعت ريقها بخـ.ـو.ف وقالت وهى موسعه عينيها _مص .. مصطفى!!!

________

_ردى بقي ياشمسي؟! 

كان فارس يدق الغرفه ذهابا وإياباً يكاد يجن من عدm رد شمس عليه ... حاول الاتصال بها كثرا ولكن لا رد 

كاد ان يجن وهو لايعرف مكانها وقد وصلت الساعه لما بعد الواحده ليلا ولم تأتى بعد 

فجأه جاءه اتصال ففتح بلهفه وسرعه علها تكون شمسه 

ولكنه تفاجأ بذلك الصوت الغريب والكلام الاغرب الذي اوقف عقله

قال الغريب بخبث_ الخيانه صعبه اوى ... بس لما تبقي من اقرب اتنين ليك...بتبقي قـ.ـا.تله...اخوك ومراتك فى حـ.ـضـ.ـن بعض دلوقتى ولو مش مصدق...تقدر تروح تشوف بنفسك" 

،ظل فارس صامت لا يعى شيئ ولا يفهم اى شيئ 

قال بلهفه وصراخ _ الو ... الووو مين معايياااا ... انطق قول مين معايا 

ولكن كان قد أغلق ذاك الغريب الخط فى وجهه وتركه حائر وسيجن من ما سمع 

وفى ثوانى كان قد ارسلت رساله لفارس بها موقع تواجد اخيه وزوجته

تطلع فارس امامه وتوقف نبضه لثانية 

ولكن فجأه تحولت عيناه للون الاحمر ووجه ظهر عليه الغضب الساحق 

ثم ،،،،
الناس اللى بتتفاعل بالتعليقات والفوت دى بجد ناس قمر اوووى وبقولهم مسا مسا عليكوا ياحبايب هارتى???

اما بقي اللى بيعمل فوت بس فاحب اقوله مسا مسا بس ?

اما بقي اللى بيشوف ومبيعملش خالص...دا يعملى بلوك احسن ?????? انت عايش ليه ياعم ???

ع العموم...انا بهزر..كل القراء على راسي ?

ندخل ع البـ.ـارت بقي "

____ 

وقف خائر القوى تائه لا يفعل ماذا يفعل ولا كيف يتصرف فقد وقف عقله تماما عن التفكير وانتفضت الدmاء فى عروقه تجرى كالرهوان بلا هواده "

ماذا يعنى ذلك الكلام الذي سمعه ؟! ... 

هل حقاً اذا ذهب...سيجدهم هناك! ؟

لا لا مصطفى اخيه لا يفعل هذا به وشمس تعشقه وتحفظ شرفه ومحال ان تمسه بسوء ! فماذا يحدث

ولمٓ يحدث؟!!

"وبسرعة البرق تناوشت الافكار وتصارعت الاصوات فى رأسه .. حوار العاطفه والمنطق الذي لا يختفى من رأسه ابدا"

_" يعنى اى ؟؟؟! 

_ يعنى الحق بسرعه يا غ*ي ... بيقولك مراتك بتخوونك ... بتخوونك يابنى ادm وانت قاعد هنا ! 

سايبها توسـ.ـخ شرفك وعرضك وتمسح بيهم الارض ... قوووم بسرعه واجرى انقذ شرفك !

_ لا ... اكيد دى كذبة... اكيد دا اتصال بالغلط... اكيد فى حلقه ناقصه فى الموضوع

_ يبقي تقوم وتتأكد بنفسك ... قوم يا زفت ، انت اى يا اخى...جبله؟!!...مبتحسش ؟؟! 

عرفت ان مراتك بتخونك ولسه قاعد مكانك ... دا عيب على رجولتك ياشيخ...عيب على نخوتك وشرفك !

_ بقولك لا اكيد دى كذبه...اكيد ... اكيد حد عاوز يوقع بينى وبين شمسي ... اكييييد 

_ بدل ما انت هتعيط كده ... تمسك نفسك وتفكر صح ... مين اللى هيبقي عاوز يوقع بينك وبينها ؟؟! .. انت عارف كويس اوى ان كل الدنيا عارفة انكم مش كويسين مع بعض ... وبعدين محدش ابدا له مصلحه تفترقوا وانت عارف كده كويس ... مايمكن يكون حد عاوزلك الخير وبيكشفلك مراتك واخوك على حقيقتهم 

_ ارجوك صدقنى ..شمسي عمرها مـ.ـا.تخونى...ومصطفى اخويا الكبير عمره ابدا ما يطعنى فى شرفي ... 

_ انا عمرى ما شوفت حد بالبرود دااا... انت غببببببي...متخلللف...مش راجـ.ـل يعنى سايب مراتك فى حـ.ـضـ.ـن واحد تانى...الله يلعن ابو البنى آدmين اللى كده 

_ اسمعنى....اسمعنى ومتحكمش عليا بالظلم.... لو حد بيحبنى وعاوزلى الخير .. عمره ابدا ما هيجـ.ـر.حنى...عمره ما هيخلينى اتعـ.ـذ.ب واشوف بنفسي حاجه ممكن تقــ,تــلنى !!! 

دا اتصال كيدى ... عاوزنى اشك فى شمسي ومصطفى اخويا...وانا لايمكن اعمل كده ابدااا... انا بثق فيهم اكتر من نفسي !

_ يعنى اى يا فارس ؟! 

_ يعنى انا قاعد مش رايح فى حته...وانا واثق مليون فى الميه فيهم وانهم اكتر اتنين هيصونونى ! 

_ باين اوى ثقتك فيهم ودmعتك اللى نزلت على خدك وحرقتنى دى .... متقاومش يا فاارس...قوم...قوم وشوف اى اللى بيحصل ... امسح دmـ.ـو.عك دى وقوووم واتطمن...قوم ! 

من بين دmـ.ـو.عه اجاب بحزم _ مش هيحصل ... مش هيحصل ابدا وعمرى ما هخلى حد يهز ثقتى فى اكتر اتنين بحبهم فى حياتى واهم اتنين عندى ... 

متحاولش انت كمان تشتتنى وتحلينى اشك فيهم ... 

_ انا بوريك الحقيقه وباخدك للنور!

_ وانا مستغنى عن نورك وانا نورى هو قلبي واحساسي! 

_ يبقي حكمت على نفسك بالضلمة ! 

_ ارحم من نورك اللي عاوز يحرق قلبي !

اعترف لنفسه بهذه الجمله بأنه على خطأ ولكن خطأه وتزييفه للحقيقه يريحه ... اما الحقيقه تحرقه ... حقاً الانسان غريب .... الكذب مريح والحقيقه دائما وللاسف "ُمره"

انتهى الشجار الدائر بجوارح فارس واختفى معه صوت المنطق 

وها هو فارس....ينتظر فى المنزل لحين عودة زوجته!

__________ 

_ انت...انت بتعمل اى ؟؟؟! 

نطقتها بدهشه شـ.ـديدة وهى تحاول التملص من مصطفى بأى طريقة

صاح ببراءه مصطنعه متجاهل كلمـ.ـا.تها وهو يشـ.ـد عليها اكثر _ مش سامعك ياشموسة من الاغانى ... ارقصي يا شموسة ارقصي 

ازاحت يده وتركته ولكنه شـ.ـدها اليه سرعه وقوة جعلتها تلتصق فيه اكثر ... لم تقدر على المقاومة فجسدها كله م**ر من اثر الكحول 

تراقص بها مصطفى .. شـ.ـد عليها بقوة ودفن رأسها بعنقه فلم تقدر على رفعها.

ظهرا وكأنهما ثنائي متيم ببعضه يتراقصون برومانسية وحب ، ولكن الحقيقه هى ان مصطفى مقيد جسدها وهى تائهه ومفعول الكحول جاعلها غير قادرة على التحرك او الفرار 

مال عليها مصطفى قليلا يقترب من شفتيها وهى الان حرفيا غير قادرة حتى على فتح عينيها 

اقترب منها مصطفى كثيراً و،،،

حدث لم يكن بالحسبان ابداً 

حدث ما لايسر عدو ولا حبيب " 

انتهك عرض اخيه بمنتهى السهوله واستغل حالة زوجته المزرية فى الوصول لمبتغاه' 

سقطت شمس بعدها فاقدة للوعى غير قادرة على التحرك فمفعول السكر سيطر على جميع انحاء جسدها 

التقطها مصطفى يبتسم بسخريه عليها " لا لا امسكى نفسك كده...دا لسه الطريق طويل ياشموسه" 

ثم نظر امامه وتطلع الى احدهم الذي كان يمسك تلك الكاميرا بيده ويصور بإحتراف من دون علم شمس ... بالأساس لو كانت رأته شمس لما كانت تلاحظه لشـ.ـدة سكرها " 

غمز له المصور بخبث فبادله مصطفى بنظرة واثقه خبيثه...

تن*د ونظر لما بين يديه مغشي عليها... مال عليها وحملها الى سيارتها فى المرأب "الجراج" .... 

امر احد رجـ.ـاله بجلب ماء بـ.ـارد وكوب حليب لإفاقتها 

فى حين اجلسها على كرسي القيادة وترك الباب مفتوح وسند هو على سيارته أمامها مباشرتاً

طالعها مضيقاً عيناه بتفحص وكأنه يخطط لشيئ ما فى رأسه 

جلب احد رجـ.ـا.لة سطل به ماء وثلج واعطاه لمصطفى 

_ هيهه

شهقت شمس بقوة عنـ.ـد.ما لامست قطع الثلج جسدها واغرقتها الماء ... 

فتحت عيناها بذعر وخـ.ـو.ف ... 

نظرت جانبها وحاولت جاهده فتح عيناها ولكن الصور مشوشه بشـ.ـده

لحظات قليله وكانت قد وضحت الصورة أمامها تدريجيا وببطئ 

اول ما رأت عيناها هو ذاك صاحب الطول الفارع والبنيه القوية المعضله ... 

نزلت بعيناها قلبلا فوجدت السطل الفارغ بجانبه 

تجمع الموقف فى عقلها وعلمت انه هو من سكبه عليها ....

عيناها توسعت فى غضب شـ.ـديد لفعلته 

هاجمته بعنف ولازال اثر سكرها واضح _ انت ازاى تعمل كده يا حيواااان؟!

اجابها ببرود ولكن نظراته كانت كالصقر _ لا...هتغلطى .. هقطع ل**نك !

_ انت واحد وس،،،

قاطعها بحده_ لمى الدور ياشمس وا عـ.ـر.في انى مصطفى...مش فارس! ..(نظر جانبه وقال ببروده المعتاد ) هات يابنى اللبن !

جلب الحارس علبة حليب مغلفه واعطاها لسيده

تلقاها مصطفى منه دون النظر له ومد ذراعه لشمس بها ... 

كانت تطالع افعاله بإستغراب ... وعنـ.ـد.ما مد لها يده بالحليب نطقت بسخريتها اللاذعه_ ودا اى دا بقي ان شاء الله.. جايبلى لبن... فاكرنى بـ.ـنت اختك ؟! 

تمتم بإحتقار وقوة_ انا لو بـ.ـنت أختى بالوساخه دى كنت ض*بتها بالنار او دفنتها حيه !

احمرت عيناها غضبا وحقا آلمها قلبها لما قاله ... فهل حقا هى هكذا...هل هى حقا " وسـ.ـخه" ... 

هى ليست كذلك .. لا لا هى ليست كذلك ابداً!

نظرت له فى غضب ولكن قد طارت الكلمـ.ـا.ت من عقلها وذابت من على شفتيها 

ولكنها حاولت التحدث فخرجت بعض الكلمـ.ـا.ت الغير مرتبه من بين اسنانها من ما يدل على ان غضبها وصل اقصاه 

_ ان.. انت .. انت 

قاطعها بسخريه بريئه _ بطلى رغي بقي صدعتينى...اى ياشيخه انتى مبتسكوتيش...الله يكون فى عونه فارس حبيبي والله.... .( طالع جسدها واكمل بوقاحة) صحيح ... الصاروخ ميكملش ! 

صرخت بوجهه بشـ.ـدة_ احترم نفسك و الا !

رد ببرود_ وإلا اي يا شمس... هتعملى اى.. .. 

(تحولت نبرته الى غضب واقترب منها قائلاً بنبره ارعـ.ـبتها )

لما تيجى تتكلمى مع مصطفى باشا العمرى تتكلمى بإحترام...

هدءت نبرته وولكنها ظلت لئيمه _ خدى بالك من كلامك معايا اوى يا مراة فارس ... احسن اقسم بالله ما هتعرفى انا ممكن اعمل اى وانتى عارفة مصطفى العمرى ومش عشرة سنه ولا اتنين... احنا نعرف بعض من قبل ما تقعى فى طريق الاهبل وتوقعيه فى حبك...طول عمره غ*ي ومتـ.ـخـ.ـلف .... ( تابع بإسترخاص واحتقار) 

نفسي اعرف حب فى واحده فاجرة زيك اى!!؟

نزلت كلمـ.ـا.ته كالصاعقه على مسامعها...

لم تعد تتحمل تلك التهكمـ.ـا.ت منه عليها أبدا..

ردت بنبرة منتقمه ومحتقره وعيناه تطق شرار_ من بعض ما عندكم يا مصطفى بيه "

ضيق عيناه بغضب شـ.ـديد وحرك رأسه على الجانبين وكأنه يفرقعها .. 

تن*د حتى يحاول الحفاظ على ثباته وهدوءه الذي بعثرته هى لاشلاء "

وضع يده فى جيبه بعدmا استعاد رباطة جأشه ونطق بكـبـــــريـاء وبرود لايليق الا به 

_ اشربي اللبن ! 

ردت بشراسة_ لا مش هشرب الزفت على دmاغك 

هنا...تحولت عيناه للظلام واصبح كالثور الهائج وهي ذاك الوشاح الاحمر، 

نطق بصراخ وغضب اهتز له بدنها وارتعبت بشـ.ـده _ اشربي اللبن ولمى ل**نك احسن اديهولك فى ايدك وانتى ماشيه...

وفى ثانية كانت تفتح العلبه وتتجرع ما فيها بخـ.ـو.ف ظاهر

طالعها مصطفى بنظرات رجولية مسيطرة ومنتصرة 

كان يقف بطوله الفارع والمشـ.ـدود يضع يده بجيبه بكل ثقه وغــــرور

انتهت شمس من العلبه فنظر لها قائلا بنفس لهجته_ خلصتى؟!

اماءت برأسها بالموافقه فتمتم بشئ من الهدوء_ كده بقي نعرف نتكلم! 

رفعت عيناها اليه مستفسرة وقالت وها هى قد استعادت شخصيتها القوية _ نتكلم فى اى ؟! 

رجع مرة اخرى الى سيارته واسند ظهره عليها... 

امر رجـ.ـاله بالانصراف ( عامر ... أمن المكان خد الرجـ.ـاله واستنانى برة!)!

شاهدت مايحدث والدهشه مرسومه على وجهها 

خرج رجـ.ـال مصطفى كما امر .. 

نظر لها مصطفى فجأه وابتسم بخبث ، 

اقترب منها وهو يشمر من اكمام قميصه الابيض كاشفاً عن ساعدين قويين 

ارتعبت من هيئته تلك ونطقت بنبرة حاولت قدر الامكان ان تكون غير خائفه ولكنها ظهرت مرعوبه_ انت هتعمل اى بالظبط؟!!

رد بسخرية لاذعه وهو يجلس بجانبها فى السيارة _ متخافيش مش هغتصبك ! 

تمتمت بتوبيخ_ هو انت جايب قلة الادب والاسلوب الرخيص دا منين ؟! 

رد بقصف جبهه وبرود_ من نفس المكان اللى انتى جايباها منه ! 

كزت على اسنانها بغضب فى حين اكمل هو _ .. شمس! انا مش جايبك هنا عشان نتخانق.... انا وانتى فى مركب واحده وانتى عارفة كده كويس اوى!

قالت مستفسرة بجدية_ وبعدين؟! 

ابتسم بعمليه وتابع_ انتى طبعا عارفة ان فارس رفض يدينى الارض والمركب...... لا وكمان عنده انه يسيب ميراثه على انه يتنازل عنهم...ودا مؤشر سلبي جداً بالنسبالى! 

قالت بذكاء ومراوغه_ ياااه ... هما الارض والمركب غاليين عندك للدرجادى؟! 

نظراته الصفريه سبقت لهجته الجاده وقال _ متتذاكييش عليا يا شمس ... انا فاهمك كويس اوى ! 

( تابع بعمليه) انا كنت متوقع رد فعل فارس ... بس اللى مكونتش متوقعه انك تفشلى فى انك تقدرى تأثرى عليه!

بإندفاع وغــــرور اجابت_ انا مفشلتش فى انى ااثر على فارس ... بالعكس...انا اول ما قولتله انزل نزل فورا من غير نقاش وكله عشان يرضينى ! 

رفع حاجبه ببرود واجاب_ طيب وليه متنازلش ؟!

_ اد*ك لسه قايل انهم طلعوا مهمين عنده اوى ( تحولت لهجتها للخبث واردفت ) زى ما واضح كمان انهم يهموك اوى ! 

نظر لها داخل عيناها وثبت نظره ثم قهقه برجوله_ هههههههههههه 

ارتبكت من نظرته فقد كان مخيف بحق ولكن مالم تتوقعه هو انفجاره بالضحك بتلك الطريقه_ بتضحك على اى ؟! 

حاول التحدث بين ضحكه المفتعل ونطق بسخرية _ انتى مش معقوله بجد... تصدقى انك انتى وفارس لايقين على بعض اوى...اكتر اتنين ساذجين شوفتهم فى حياتى 

غضبت من كلمـ.ـا.ته ورفعت صابعها السبابه بوجهه( السبابه هو الذي بجانب الابهام "اكبر اصبع فى اليد" _ اسمع يا جدع انت،،

_ اسمعى انتى وتسكتى خالص !!!

مرة أخرى اهتز جسدها لصوته الغاضب وعصبيته ونظراته القـ.ـا.تله تلك 

تابع بعدmا هدأت هى ولكن هو كان قد امتلئ من افتزازها وفار وانتهى الامر !

نطق بغضب ومعالم وجهه مشـ.ـدوده وعيون حمراء_ 

فارس لازم يتنازل عن الارض والمركب بأى تمن...انتى فاهمه ولا لا ؟! ... تتشقلبيله بقي ..ترقصيله ... تبقي كـ.ـلـ.ـبة تحت رجله ... ميهمنيش ... اللى يهمنى هو انه يتنازل بأسرع وقت وبأى تمنن ! 

استغربت كثيراً من اصراره على تلك الأشياء"المركب والأرض" ،فإن اراد مصطفى يمكنه امتلاك ميناء كامل من السفن والمراكب وايضا شراء الاف الفدادين ..ولكن لما تلك الأشياء بالتحديد

ارادت ان تراوغه وأيضا تستفسر عن اهتمامه بهم 

_ وانا اى اللى يجبرنى انى اعمل كده ؟! 

كز على اسنانه يسحقها غـ.ـيظاً وحقا حقا قد فاض كيله 

_ ورحمة امى وابويا يا شمس لو فارس ما اتنازل عنهم ما هيطول قرش واحد من الميراث ولو عاش الف سنه يلف ويدور على المحاكم ! 

سيحرم فارس من الميراث ... لا لا هذا اخر ما تريد هى.. فهى من اول زواجهم وهى تصر على فارس بأخذ ميراثه من اخيه

هى تعلم نفوذ مصطفى وعلاقاته لذا وافقت على الفور على كلامه قائلة _ خلاص...خلاص يامصطفى..اللى هتعوزه هيحصل ! 

كان يعلم حبها للمال وان الميراث نقطة ضعفها الوحيدة ... 

نظر لها قائلاً_ يبقي تنفذى من بكرة! 

ردت بمنطق ودهاء_ بس انت كمان لازم تساعدنى

، انت عارف كويس ان فارس مش سهل يتنازل عنهم... عشان كده لازم انت كمان تقوم بدورك

قال مستفسرا_ واللى هو!؟

ردت بذكاء وخبث_ ضيق على فارس فى شغله!.. شغل فارس هو اللى سانده ، فارس دكتور شاطر وعيادته شغاله كويس اوى وكمان شغله فى المركز مساعده .. 

رد مستغربا من حديثها _ ودا اى علاقته ان يخلى فارس يتنازل؟! 

رفعت حاجبها وهى تشرح له _ لو ضيقت على فارس فى شغله فلوسه هتتبخر ... وهيضطر انه يمدلك ايده غـ.ـصـ.ـب عنه 

_ بس فارس عنده فلوس فى البانك خاصه بيه ومش هيحتاجنى !

_ فتح مخك معايا يا مصطفى بيه... اللى فى حساب فارس فى البانك دا ميكفيش فلوس تغيير عربيتى ... 

رفع حاجبه بإعجاب لتلك الذكية الخبيثه أمامه واكمل حديثها_ وانتى طبعا تزنقيه وتطلبي طلبات كتير وتعجزيه 

ردت هى بحنان مزيف وتمثيلى_ فميلاقيش غير اخوه حبيب قلبه اللى يروح ياخد منه فلوس

_ وساعتها بقي ... هرفض انا وميبقاش فاضل ادامه غير انه يتنازل

_ وانا هضغط عليه بطرقي الخاصه وهساعد فى تقليل مقاومته لحد ما يتنازل نهائياً عنهم...

تطلع لها بإعجاب _ برافو .. اى الدmاغ دى...سم بصحيح! 

تابعت بمكر متجاهله نظرات اعجابه بذكاءها بتكبر_ بس خد بالك...ان كمان المركز اللى بيشتغل فيه فارس... بي**ب منه حلو اوى ... بس دا عشان تضيق عليه فيه محتاج تعب منك .. صاحب المركز حازم جدا وراجـ.ـل بتاع ربنا وبيحب فارس واستحاله يسيبه الا لما انت تحضر بنفسك وبذكاءك بقي تقدر تخليه يمشي فارس! 

قال مصطفى بتلقائيه وجديه وهو يطالعها_ .. انتى ازاى بتعملى كده فى فارس وهو بيحبك كل الحب دا ؟! 

سرحت لحظه بكلامه وفى ثانية اخذتها الافكار وارجعتها 

ردت بثبات مهتز _ مانت اخوه ومن دmه ومبتفكرش غير فى اذيته.... 

( تن*دت واشاح هو وجهه للجه الأخرى ... نطقت بعد برهه بذبول) اتفقنا!

استعاد جمدوه وقال بجديه_ اتفقنا!

__________

دخلت شمس الى الغرفه وهناك كان ينتظرها فارس على احر من الجمر ... يريد ان يسألها اين كانت..

يريد ان يكذب اى صوت داخله يقول ان من اتصل به قال الحقيقة وهى ان زوجته حقاً تخونه....

_ كنتى فين ؟؟! 

ما ان رآها امامه حتى نطق بتلك الكلمـ.ـا.ت لاول مرة بشئ من الجمود 

لاول مرة يسألها عن غيابها او اين كانت ... فدائماً ماكان يثق بها ثقه عمياء 

طالعته بنظرات غريبة... مبهمه ... كل ما يعرفه عنها..انها حركت مشاعره !

حاول عدm التأثر بها وبنظراتها .... 

_ شمس بقولك كنتى فيننن؟؟؟! 

وقفت مكانها مسنده ظهرها على الباب ... كان جسدها مفرود بطريقه سخيه وجميله استطاعت من خلالها ابرازه بوضوح ... اما نظراتها...فتلك عالم آخر !

قال بأكثر صوت ثابت عنده_ كنتى فين لحد دلوقتى ؟!! 

مرة اخرى لم تجيبه ... فقط طالعته بتمهل من اسفل قدmاه لآخر خصلات شعره الناعمه 

ثم فجأه اعتدلت واقفه وتلونت معالم وجهها إلى اخرى ففهم خبثها على الفور 

مدت يديها الناعمه وفعلت ما لم يتوقعه احد !

باشرت فى فتح سحاب فستانها ببطء وهى تطالعه ولم ترحمه أبدا!

نطق بذهول وهو يتابع ما تفعل بعيون من*دشه _ شمس !! 

رمت حذائها العالى ببطء اثناء فتحها لفستانها .... 

تابعت ما تفعل بجرءه فسأل فى حيرة واندهاش كبير _ انتى..انتى بتعملى اى ؟! 

وفجأه سقط الفستان كله ....
وقف يطالعها بنظرات مندهشه امتلئت بالإحتياج وهو يتابعها امامه بتروى ويمرر عليها عيناه ببطئ قـ.ـا.تل 

نطقت له بنعومه

_ مالك؟! 

ظل ينظر لى وعيناه تتابع كل شيئ بى .. . بلع ريقه وفتح فمه يطالعنى ببلاهه....

رددت مرة اخرى بتساؤل  _ واقف بعيد ليه يافارس .. **ت لحظات ثم اكملت بهمس _ ما تقرب!

اللعنه عليك فارس وعلى بلاهتك وغبائك... لما يطالعنى هكذا وكأنه اول مرة يراني  وكالعادة متسمر في مكانه يطالعني وكأنني المرأة الوحيدة في العالم ويقف مثل الأبله 

انه لن يقترب وانا بالطبع لن افعل...... 

_ آه 

مثلت بأننى سأقع وادوخ بحرفيه ودقه بالغه ... فتلك هى الطريقة الوحيدة لجعله يأتى!

_ شمس... شمسي مالك؟! 

جري لها فارس يسندها بذعر وخـ.ـو.ف كبير عليها... وضع يده بخصرها وهى رمت حمل جسدها عليه وكأنها تتمسك به حتى لاتقع....ولكن الحقيقه انها ارادت بعثرته اكثر " 

همست  _ تعبانه اوى يافارس اسندني كويس !

_ طيب..طيب تعالى اقسيلك الضغط واشوف مالك ياحبيبتى!

# لم اعرف بماذا اجيبها وانا بالأساس بعالم اخر ... انا الان فى عالم سكانه يعيشون على الحب فقط 

اقسم اننى سأمـ.ـو.ت ٱن لما أضمها الآن بقوة شـ.ـديدة

ولكنها مريـ.ـضه الآن فماذا سأفعل!؟

اقتربت منى ونطقت بنعومه  ...

_ ايوة ... ايوة يافارس .. قيسلى الضغط ..!

اخذتها وسرت بها إلى الفراش لأضعها برفق وحنان ثم قبلت جبينها بكل حنيه وعشق 

ذهبت لجلب جهاز قياس الضغط .. فشمس لا تهتم بأكلها جيداً ودائما ما تعانى من هبوط فى الضغط فذهبت لجلبه"

حملته بيدى..واتيت!!! .. وياليتنى ما اتيت

كانت بحاله يرثي لها 

نظرت له وركزت به وكأنها ترسل رسائل روحية لجسده ...  ثم اشارت له بسبباتها ان يأتى"

قائلة_ فارس..  

#فليأخذ الله فارس وليرحمنى من تلك المشاعر التى اندلعت بعروقى ولا أعلم كيفية التعامل معها.. فأنا اخاف ان تركت نفسى على شمس فقد تغدو مريـ.ـضه أكثر....

اكملت بنعومه _ وحشتنى  .. وحشتنى اوى يا روحى !

بشرة مستخلصه من الدقيق الأبيض اختلطت بنضارة ونعومه ولمعه 

ابتسمت بوجهه ثم قبلته وهنا كاد أن يفقد كل ما تبقي من صبر 

لا لا...اهدء فارس! 

.

تذكر.... صوت العاطفه " دى شمس يافارس... شمسك!.

دى بقالها مرتين مستحمله عنفك معاها وبتعمل انها سعيدة ومسبوطة وبتتحمل الألم عشانك وعشان تسعدك... علامـ.ـا.ت عنفك ووحشيتك لسه مسيطرة على جـ.ـسمها... عاوز تأذي شمسك يافارس؟! 

طب هتسامح نفسك لما تصحى تانى يوم وتلاقيها مش قادرة تقف على رجليها ؟! والجروح ماليه جـ.ـسمها وعلامـ.ـا.ت جريمتك العنيفه مرسومه عليها؟!... طب هتقبل ازاى انها تتو.جـ.ـع يافارس .. دى بسكوته  ...

.. زى ماهى ضحت واتحملت عنفك معاها وهى مبتحبوش..انت كمان سيطر على نفسك واوعى تأذي الوحيدة اللى حبيتها فى حياتك ؛.. متخليش شهوتك تسيطر عليك يافارس!

صوت المنطق" الله يحرقك انت وهو مودينا فى داهيه ومسئوين سمعتى...بقولك اى يا فارس.. مراتك بتحب كده .دا مش تمثيل وانت عارف انه مش تمثيل..بس انت عاوز كده طول عمرك تشوفها رقيقه وبسكوته..مع ان اللى هى عوزاه دا مش بيدل على كده ابدا...دى ميول بشرية وكل انسان له الحق انه يختار ميوله طالما مش حـ.ـر.ام وفى شرع ربنا إللى حلله .... اوعى تسمع كلام الخرونج اللى بيقولك دى بسكوته... طب والنبي مافى بسكوته غيرك!"

صوت العاطفه برفض للمنطق _ اوعى تسمعله يافارس...دا هيضيعك ويود*ك فى داهيه ويخسرك حبيبتك واكتر واحده بتعشقها فى حياتك..هتكرهك يافارس لما تقسي عليها !

رد صوت المنطق بقسوة_صدقنى هتكرهك لو مقستش عليها وهتفضل فى عينها مش ... مش ... طب اسمعنى بس قبل مـ.ـا.تختار ياغ*ي يخربيتك !.. فا،،،،،،،،، 

ابعتد صوته ولم يكمل كلامه لان كالعادة.... قد اختار فارس! 

صوت العاطفه! 

فاق فارس من شروده على شمس وقد جردته من قطعته العلوية من الملابس

نظر لها فارس بعمق ونظرت له هى بولع وتمني له 

ابتسم فارس بحب وسحبها اليه بهدوء ... 

بدأ بتقبيلها برقه متناهيه وكأنها زجاجه يخاف عليها من ان تن**ر!

بادلته هى وحسبت ان فقط تلك هى البداية

الان سيبدأ فارس  

مرت دقيقتين...الان سيبدأ.. ! 

ولكنها ايقنت بعد خمسة دقائق من طريقته المعتاده بأنه رجع ذاته القديم

تمهل فارس فيمها يفعل ..  كان رومانسي وخيالى ولكنها لاتحب ذلك النوع ابداً 

اردف برقه وعشق وهو ينظر بعيناها بأمل _ بحبك ياشمسي..بحبك اوى ... انتى كل حاجه فى حياتى "

ثم اقترب مرة اخرى واغمض عينيه بحب وهدوء اما هى فتوقفت عن مبادلته وفتحت عينيها بعدmا كانت مسبله وارتسمت كل معالم خيبة الأمل على وجهها!

اخذها فارس بين زراعيه بحنانه الفائض ومشاعره الجياشه وسيطر على وحشه الكاسر فقط من اجلها ومن اجل عدm ايلامها كما يظن هو 

# اللعنه ماذا حدث به... لما رجع ذلك الضعيف؟! لما رجع ذلك القديم والفاقد للحياة والشغف!!؟؟ ا

لم يصر بأفعاله بجعلى اكرهه؟!!! .. اللعنه فارس اكرههك .. اكررهك الى اخر نفس بي...الى اخر دقه ستخرج منى تعلن عن نهاية حياتى سأكرهك واكره وجودى بين يد*ك وبين احضانك...اكرهك .. اللعنه عليك وعلى تلك الزيجة اللعنيه ... 

________

فى نهار اليوم التالى *

نزل مصطفى متأخراً فى الساعه الحادية عشر ورأسه يؤرقه ويـ.ـؤ.لمه بشـ.ـده بسبب شربه الكثير ليلة غد وايضا سهره .. فهو لم ينم إلا فى ساعات الصباح الأولى...فقد كان يفكر فى أشياء عدة ويتذكر ايام مؤلمة لم ولن ينساها ابداً!

نزل وهو يفرك رأسه بيديه ورأى رحمه امامه "

قالت رحمه ما ان لمحته بإحترام _ تحب اجهز لحضرتك الفطار ؟! 

رد بصوت ظاهر عليه التعب ولكنه مازال يحمل نبرته القويه_ لا لا مش عاوز فطار خالص ... هاتيلى فنجان القهوة بتاعى ع المكتب!

هزت رأسها قائله بإحترام_ أمرك يا مصطفى بيه"!

تركها وذهب مباشرتاً الى غرفة المكتب بعدmا طلب منها جلب له القهوة التى يريدها فلا توجد خادmه تفعلها مثلما يحبها بالضبط سواها"

جلبت له رحمه القهوة وكان هو جالس مُرجعاً رأسه للخلف ويفركها وكأنه يدلكها حتى يفوق من تعب الصداع هذا!

وضعت القهوة وقبل ان تذهب نادها بإستغراب واستفسار

_ رحمه! ..هو محدش صحى ولا اى؟!

تبدلت ملامح رحمه لقلقه وقالت بخـ.ـو.ف ام حقيقي _

لا والله يا مصطفى بيه... دكتور فارس وشمس هانم لسه فوق ومنزلوش! مع ان فارس فى اوضته امبـ.ـارح من بدرى !

ضيق عينيه بإستغراب لم يدm طويلاً ثم ابتسم بخبث قائلاً بشرود_ سريعه من يومك ؟

لم يأخذ بعين الاعتبـ.ـار ان هناك من سمعه فقالت رحمه بقلق على فارس 

_ طيب...طيب حضرتك..متعرفش يعنى اى بيحصل مع دكتور فارس اليومين دول؟! 

فاق من شروده وتبدلت ابتسامته بأخرى ثاقبه كالسهام قائلا بقوة _ وانتى اى دخلك فى حاجه زى دى ؟! 

اخفضت رأسها بخجل وحـ.ـز.ن .. تن*د مصطفى ثم قال بنبره حاول جعلها هادئه بقدر الإمكان_ وانتى مسألتيش فارس ليه؟! ... ولا هو مرضاش يقولك فجايه تسألينى ! 

ىفعت رأسها تدافع برقي _ لا والله ابدا يا مصطفى بيه...بس ... بس يعنى .. بصراحة أنا سألت فارس وهو..هو قالى هيقولى بعدين بس مقاليش 

نطف بقوة وهو غاضب من اهتمامها الذائد بفارس _ خلاص..لما تبقي تشوفيه ابقي خليه يقولك...طول عمره بيحب قعدة النسوان !

فهمت تلميحه الق**ح فردت هى الاخرى وهى مرفوعة الرأس وتدافع عن نجلها _ فارس طول عمره زين الرجـ.ـال"... 

رفع حاجبه بدهشه واستغراب غاضب ومتهكم ... وقف من كرسيه واقترب من رحمه ووقف امامها قائلاً بتشفي

_ اهو زين الرجـ.ـال دا بقي ،اول امبـ.ـارح حاول يغتصب العميله الألمانية! فى الشركة وفى عز النهار وبكل عين بجحه ! ... 

ارتسمت الدهشه على ملامح رحمه واتسعت عيناها فى صدmه ... شردت رحمه ولم تسمع كلام مصطفى الذي تابع بحده وغــــرور

_ الظاهر انى اتساهلت معاكى كتير اووى لدرجة انك تقفي وتردى على مصطفى باشا العمرى! .. بس ملحوقة ،وانا هعرفك مقامك تانى ... انجرى على شغلك!

لم تسمعه رحمه فقد كانت تنظر امامها بشرود تفكر فى أشياء عدة وامور محتلفه وكلها حزينه وكلها تدور حول فارس!

صرخ بها مصطفى بقسوة _ انجرى غورى من وشى! 

فاقت من شرودها واهتز جسدها لصوته 

. فحقاً كان كالأسد الهائج !

تركته رحمه وخرجت مسرعه 

اما هو فقد قبض على يديه بقوة الى ان ابيضت وعض على شفتيه بغـ.ـيظ وحقد حتى كاد ان يديمها!

نطق والشرار يطق من عينيه _ ماشي يافاارس...ماشي...انا هنـ.ـد.مك يا فارس وهعيشك فى جحيم .... ورحمة أبوك لاوريك ايام سودااا !! 

صرخ فى اخر كلامه بغضب كبير وازاح كل ما كان على مكتبه بهمجيه وعصبيه شـ.ـديدة 

مسك هاتفه وهو ينهج ثم طلب رقم ما _ ايوة يا زفتت...هاتلى عنوان المركز اللى فارس بيشتغل فيه .هيكون فارس مين يا حـ.ـيو.ان...فارس زفت اخويااا....ابعتلى العنوان فورا .. لو اتاخرت خمس دقايق اعتبر نفسك مرفووود !

قفل الهاتف بقسوة وكاد ان يهشمه وهو بين يديه 

ذهب الى غرفته وارتدى ملابس خروج كاجول انيقه كعادته مع نظراته الشمسية السوداء واتجه نحو سيارته يقود بسرعه شـ.ـديدة متجه للعنوان الذي ارسل له عامله "

_____

صاحت تلك الجميله بشراسة محتجه وهى تقف امام احد اشهر المراكز الطبيه_يعنى اى مطرودة ياجدع انت .. انت غ*ي ياعم انت ولا اى ... اوعى ياعم من ادامى

حوالت ازاحته والدخول ولكن مديرها بالقسم منعها من ذلك قائلا بتهكم وغضب

_بقولك انتى مطرودة يا انسه .. مين الغ*ي اللى اداكى الكرنيه..(ثم تابع بسخرية مريرة) قال دكتورة علاقات زوجية قال !

ثم تركها ليذهب ولكنها قالت بتوسل _استنى والنبي بس هقولك... ياعم انا بساعدهم فى حياتهم كلها وفى اى تفصيله وفى اى مشكله تحصل معاهم ..مش بس فى اللى هما بيعملوا مع بعض !

احمرت عيناه غضبا مع انه يعلم انها محقه ولكن الفاظها تلك عصبته بشـ.ـده .. نهرها بشراسة _ الله يخربيتك ... المركز دا مركز محترم..الفاظك يا .. يا دكتورة 

نطق اخر كلمـ.ـا.ته بسخرية 

يا الله لو يرى احد تعابير وجهها الشرسة التى تدعو للأكل وهى تصيح بتلك الطريقة "البيئه" _ نعم ياحبيبي .. ومالها الفاظى بقي ان شاء الله... كل دا عشان متفوقه عنك وانت المفروض مديرى...بان على حقيقتك بان يا حقود ياغلاااوى " رفعت حاجبها فى اخر كلمه بلؤم مثل النساء الكبـ.ـار الشرشوحات .."

_ هو مش قالك انك مطرودة ! 

بترغى كتير ليه؟!

فجأه...جاء من خلفها ذلك الصوت الرخيم والقوى الذي فى الوهله الاولى هزها داخلياً ولكن على من ؟! فهى ملك التى لا تخاف احد البته "

عضت على شفتيها بغـ.ـيظ وقلبت عينيها بضجر... " ياربي...هو انا كل يوم هتخانق واض*بلى واحد!"

ونظرت خلفها ... توسعت عيناها فجأه مما رأت .. شردت به ثوانى تتأمل ملامحه مستغربه جداا.. 

فاقت ثم نظرت مرة اخرى بسرعه وبحركه تلقائيه وطفوليه لمديرها! .. تمتمت بينها وبين نفسها " آه ياقلبي...هو الجدع اللى انا شوفته دا حقيقي ولا جرافيك...يارببببي...هو فى قمر كده ع الأرض... لا لا لا .. لو بصتله تانى اقسم بالله مش ضامنة نفسي هعمل إيه ..  ، استغفر الله العظيم يارب بطلي تبصي عيييب  " 

نظر المدير بإستغراب لذلك الرجل الفاتن الذي نطق بتلك الكلمـ.ـا.ت _ مين حضرتك ؟! 

وضع ذاك الرجل يداه بجيبه ونطق بعنجهيته المعهودة _ مصطفى باشا العمرى ! 
اهلا اهلا بأحلى جيش ???? 

أولا كده نوضح شوية نقط وركزوا فيهاااااا

ومتنزلوش ع البـ.ـارت على طول ??? عشان انا عملت الحركات دى قبلكوا ???? 

بس بجد لازم تركزوااا اوووى فى الكلام دا * 

١_ اصبروا على فارس شوية الله يكرمكم ... فارس ادامه ٣ بـ.ـارتات او ٤ لحد ما يتغير ... يعنى مثلا تخيلوا لو خليته يتغير دلوقتى...هكروت الحكاية كده والشغل بتاع الرواية مش هيبقي نضيف واحنا عاوزين شغل على نضافه وحاجه كده قمر 

فنصبر شوية كده على شخصية فارس..واستحملوه "

ياعينى عليك يا فارس ياضنايا .. لا مراتك طيقاك ولا اخوك طايقك ولا المتابعين ولا حتى انا نفسي ?????? انت فقر من يومك?? " " 

وبعدين انا بعملكم صوت المنطق وصوت العاطفه عشان تعرفوا ان فى صوت ضعيف جوا فارس بيقوله اتغير وهو صوت المنطق...انما الصوت الاقوى .. هو صوت العاطفه..واللى بيقوله خليك حنين كده على طول ... واكيد هييجى يوم وصوت المنطق هيبقي الاقوى ??

____

ندخل ع البـ.ـارت بقي ??  بس الفوت الأول ?⭐⭐

__________

فتحت عيونها بعدmا خـ.ـنـ.ـق ذلك الثقل جسدها وضيق عليها تنفسها وبالطبع قد علمت أن من ينام بين زراعيها الآن هو لعنة حياتها ... فارس!

تململت بفرعها ببطئ وجسد فارس يعيقها من التحرك ... 

نظرت له بضيق ظاهر وكأنها تريد خـ.ـنـ.ـقه والقضاء عليه 

" يااه يا فارس لو اعرف اخلص منك واستريح من ق*فك وضعفك ادام أخوك وطريقتك المنيـ.ـلـ.ـة معايا  !...." 

هكذا حدثتها نفسها اللئيمه "

ظلت تتابعه بنظرات كارهه وماقته وحقا  كانت تريد قــ,تــله!

تن*د  فارس وهو يضمها اليه ويستنشق رحيقها  وكأنها والدته .. 

فتح عيناه ببطئ وتدريجية

قال بإبتسامه وعذوبة ،بلهجه رقيقه متيمه_ صباح الخير يا اجمل انسانه فى الكون كله.. صباح الجمال يا شمسي" 

" صباح الزفت على دmاغك " هكذا ردت عليه داخل نفسها 

بعدmا كان يحل الضيق معالم وجهها ،رسمت الابتسامة والضحكة عليه وقالت بنبرة حب مزيف 

_ صباح الخير ياحبيبي"

توسعت عيناه فى فرحه ثم اسبلها بعشق قائلا بوله _ 

قوليها تانى...قولى حبيبي تانى " 

"يالك من ا**ق غ*ي" .. قالتها فى سرها ثم زيفت خجلها ولهجتها بأخرى عاشقه وتمتمت بخفوت _ صباح الخير يا حبيبي! 

لحظات تأملها بها بحنان بالغ وعشق .. نظر داخل عيناها وبكل رقه وحالميه ردد_انتى مش متخيله انا اتخيلت واتمنيت اللحظه دى اد اى ..اللحظه اللى اصحى فيها من النوم والقى نفسي  فى حـ.ـضـ.ـنك وانتى حلالى ومراتى ادام ربنا والناس  ... ووشك اللى اجمل من القمر والشمس دا يبقي اول حاجه اشوفها وتحلى بيها عينى ويومى ... أنا دلوقتى معنديش مانع انى امـ.ـو.ت بين ايد*كى"

_ بعيد الشر عنك ياروحى..اوعى تقول كده تانى!

انقبض قلبها عنـ.ـد.ما ذكر كلمة مـ.ـو.ت... " انا اه بكرهه .. بس... بس مش عوزاه يمـ.ـو.ت!.. انا..انا .. ايوة انا بكرهه والقبضه اللى فى قلبي دى عادية يعنى .. عادى  " هكذا حدثت نفسها بعد كلمـ.ـا.ت فارس "

ابتسم بإتساع ببراءه كبيرة وكأنه طفل يردد بحماس وتفاجأ_ ...انتى خايفة عليا!  ..

ابتسمت قائلة بحب وخجل_ طبعا ياحبيبي.. مش جوزى وروحى ولازم اخاف عليه !؟ 

نطق بوله وحقا لم يعد يتحمل تدليلها له_ لا لا لا .. انا قلبي مـ.ـيـ.ـتحملش كل الكلام الحلو دا .. انا كفايه بس انى اشوفك ادامى دى لواحدها بتخلينى اسعد انسان فى الدنيا "

انهى كلامه العاشق والرقيق...ثم نظر داخل عيناها وبلطف ورقي جذب يديها وقبلها بحنان وببطئ ... مسك يدها فى يده ووضع خده عليها ومال عليها يتمسح فى يديها بحنان والفه ... كان اصفى وانقى مايكون 

اردف بفرحه مصحوبه بلهجته الرقيقه_.. انا.. .. انا مبسوط..مبسوط اوى انك خايفه عليا كده .. انا ربنا رزقنى بيكى وبحبك وبحنانك ورقتك .. انتى نعمه من ربنا ياشمسي .. ربنا يخليكى ليا ياحبيبتى وميحرمنيش منك أبدا

...انا مش عارف من غيرك كنت هعيش ازاى او هيبقي حالى اى..."!

اكتفت بلإبتسام بعدmا انتهى ولم تبادله كلمـ.ـا.ته المعسوله تلك والصادقه النابعه من اعماق قلبه 

ظل ينظر اليها ويديها تحت خده يتلمسها بذقنه الخفيفه جدا ... 

تنتحنحت قائلة _ حبيبي !

لم يرد عليها فارس بل ظل هكذا يتأملها وسارح بها 

العاطفه_ ياااه يافارس...اد اى هى حلوة ورقيقه اوى !

وعزيزى المنطق اكتفى بتلك النظرة ??!"

رددت مرة اخرى _ فارس!

همهم بعدmا انتبه لمنادتها له ولكنه مازال على وضعه الولهان بها_ هممم!

_ انا..انا عاوزة ادخل الحمام ياروحى!

قال بشئ من الحـ.ـز.ن النابع من قلب محب حقيقي_ لازم يعنى ! ؟

ضحكت بزيف _ هههههه ايوة طبعا ياروحى لازم ... عن اذنك!

بحب اجاب_ اتفضلى ياشمسي!

_ طيب..ممكن تسيب ايدى؟!

ابتسم بعشق ثم قبل يديها مرة اخرى قبل رقيقه وبطيئه وبطريقته الساحرة قال _ نفسي مسبهاش أبدا... بس للضرورة احكام... "

ابتسمت بمجامله ونهضت من الفراش ولكن فارس امسك يدها بخفه قائلا وعينيه ونبرة صوته تخبرها كم هو متيم بها _ هتوحشينى اوى الشوية دول!..

"وحش لما يلفهك يابعيد" .... كانت تلك الكلمـ.ـا.ت باطنها اما ظاهرها حدثه بزيف _ وانت كمان ياحبيبي!

حدثها بكل ما للعشق والشوق من معنى مع نبرة امتزجت بالتوسل_ متتأخريش عليا ياشمسي ارجوكى"

حاولت عدm الصراخ فى وجهه ولكنها تماسكت قدر الإمكان _ حاضرر!

من ثم توجهت الى الحمام وصاحبتها نظراته المسبله المغرمه بأدق تفاصيلها 

اعتدل فارس على السرير ثم جلب قميصه ليرتديه والابتسامة لم تفارق وجهه أبدا...

_________

نظر الى الساعه الموجودة على الحائط فوجد ان الوقت تأخر كثيراً وان الساعه الآن الواحدة ظهراً !

_ ينهار ابيض ! احنا نمنا كتير اوى كدة .. ؟! 

خرج من الغرفه وتوجه الى اخرى بسرعه حتى يتحمم ويتوضأ ويؤدى فريضته  وهى الصلاة التى تأخرت بسبب نومه المتأخر .. وايضا عكر مزاجه انه تذكر انه لم يصلى الفجر منذ يومين ... (وكله بسبب شمس!) .. ففارس بطبعه متدين للغاية ومحافظ على صلواته وورده اليومى من القرءان الكريم ،ويحاول بقدر الإمكان تجنب المعاصي وكل ما يغضب الله" .. حتى انه يزعجه كثيراً ان زوجته لا ترتدى الحجاب! ... ولكن هواه ظلمه وغلب عليه وخاف ان يحدثها فى ذلك امر فتسيئ فهمه وتتركه"

تحمم جيداً وارتدى ملابسه  وتوضأ وذهب الى غرفته هو وزوجته مرة اخرى 

وجدها كانت للتو خارجه من الحمام وشعرها الذهبي الطويل مبلول "

تسمر فارس مكانه يناظرها بعشق بالغ لثوانٍ حسب انه غاب فيها لسنوات

ثم تمتم بإفتتان وصوت خافت لكنها سمعته _ بسم الله ما شاء الله... 

اقترب منها بخطوات بطيئه وابتسامته العاشقه التى تلازمه عند رؤيتها كانت سيدة الموقف"

وقف امامها ويبعد بينهما مسافة قصيرة جداً

وضع يده على خدها ونظر فى عينيها ثم اردف بحنان وغرام وبالطبع رقته المعهودة_ هو الجمال دا كله ليا انا لواحدى!؟ .. 

ابتسمت له بخجل فرد لها الابتسامة بضحكة جميلة وسعيدة ...

اقترب اكثر واغمض عينيه وقبل جبينها  بمنتهى الرقه والرومانسيه .. 

سند جبينه بجبينها ومسك خديها بيديه واغمض عينيه بإحساس عالى قائلاً_ عيناكِ بحرُ وانا ذاك الغارق المسكين " 

" يا اخى يخربيت سئالتك...هى ناقصه شعر وق*ف على الصبح" ... 

أزاحت افكارها جانباً وقالت بكذب _ الله! حلو اوى الشعر دا يا روحى !

ابتسم بإتساع وفرحه وقال بخجل وقد اربكه ثناءها عليه_ هو.. هو مش شعر ياحبيبتى ولا حاجه.. بس .. (ركز نظره بعينيها بنظرة عشق تذيب وقال بخفوت)

_بس هى دى الجمله اللى بتيجى فى بالى وتحتل كيانى بالكامل لما ببص فى عيونك او  افتكرها !

.. عيونك دى اللى بتسحرنى اللى بتاخدنى لعالم تانى.....اللى بتغنينى عن الدنيا ومافيها،الوقت بيقف لما تيجى عينى فى عينك ومبحسش غير بيكى انتى وبس.. (تجمعت الدmـ.ـو.ع بعيناه نتيجة تيتمه وغرامه بها  وتهدج صوته بخفوت وهو يقول)  بحبك...بحبك لأخر يوم فى عمرى...بحبك لأخر نفس فيا...بحبك حتى فى منامى بتبقي ساكنة احلامى؛ فى كل وقت قلبي بيدق  بشمس شمس شمس .. فارس عمره ما هيكون فارس من غير شمسه .. ياشمسي! 

وعند آخر كلمـ.ـا.ته الخافته والتى كانت بها بحه ويملؤها التأثر ،هبط على خدها وقبلها قبله بطيئه ورقيقه جدا .. وضع يده خلف شعرها وفعلت هى المثل

فصل قبلته الرقيقه والبسيطه وص*ره يعلو ويهبط فى تروى ..   بعد ثوانى ومازال ساند جبينه على جبينها _ اتوضيتى ياحبيبتى عشان نصلى سوا!؟

ردت ببلاهه_ ها؟!

_ ياحبيبتى بقولك اتوضيتى ... ادخلي اتوضي يلا وانا كمان هروح اتوضي تانى .. شكل كدة الوضوء راح! 

ابتسمت قائلة_ حاضر ياحبيبي "

دعى لها بصدق_ ربنا يحضرلك الخير والسعادة دايما 

ثم ابعتد عنها وتوجهت هى لتجلب ملابس ثم مرة اخرى عادت للحمام لترتديها وتتوضأ مثلما قال فارس " يااه.. دا انا بقالى كتير اوى مصلتش!!" .. 

فكرت فى ذلك وهى تتوضأ 

وفعل فارس المثل وتوضأ 

______________

_ اممم طب وانا البس اى بقي عشان اصلى بيه ... مفيش حاجه تنفع خالص 

كانت تتحدث بحيرة ممزوجه بزهق وهى تنتقى ما يناسب للصلاه 

ارتدت اكثر شيئ واسع لديها ولكنه حقا كان لايفي بالغرض

دخل فارس فوجدها ترتدى فستان طويل بأكمام طويلة لكنه كان ضيق جدا وتلف الشال ونصف شعرها يخرج منه 

نظر لها فارس بدهشه _ اى دا ياحبيبتى، انتى هتصلى كدة؟!

كشرت عن انيابها وقد طفح كيلها منه _ اى مش عاجبك؟!

_ لا لا ياحبيبتى عجبنى طبعا وزى القمر كعادتك بس،، بس مينفعش تصلى كدة

كان معه حق بأجابت ببشيئ من الخجل لانها لا تمتلك عباءه او احتى اسدال للصلاه_ ماهو مفيش .. مفيش حاجه اصلى بيها" 

شعر بها فارس وبخجلها فاقترب منها ومسك وجهها بين يديه قائلا بحنان واحتواء_ عادى ياروحى مفيش اى مشكله... احنا دلوقتى ندور فى لبسك ونشوف مثلا فستان واسع او اقولك..انا عندى عباية .. تقدرى تلبسيها "

نظرت له بعمق وابتسمت بصدق وحب ناطقه بتلقائية _ ربنا يخليك ليا يافارس وميحرمنيش من حنانك عليا أبدا!

" ينهار اسود... اى اللى انا قولته دا.. لا.. لا انا بكرهه ومش عوزاه ولا عاوزة حنيته" 

نهرت نفسها بقوة ووبختها فى حين قال فارس بسعادة _ ويخليكى ليا يا اغلى من روحى! .. يلا ياحبيبتى عشان اجيبلك العباية ! 

امسك يديها وابتسمت هى واخذها لجلب العباءه !

___________

تجمدت مكانها عنـ.ـد.ما سمعت هذا الإسم.. إذا هذا هو مصطفى العمرى " بس شكله يختلف عن الصور خالص بجد .. مز اكتر ابن اللذينه..بس دا بيعمل اى هنا؟!"

نطق الطبيب بإندهاش _ مصطفى باشا العمرى!!،  انت بتتكلم بجد!؟

تمتم مصطفى بغــــرور وحده _ شايفنى مـ.ـجـ.ـنو.ن ادامك يادكتور؟! ... 

(ثم نظر بطرف عينيه لملك التى كانت تتابع المشهد وهى صامته كالتمثال فقط تطلع اليه والى جماله، نطق بخبث  )

_ ولا انت متعودتش تتعامل إلا مع مجانين ؟! 

" لا لا  لا .. موز وبوظ أعصابي من صوته المخيف دا و قولنا ماشي الواد قمر ودى خلقة ربنا ...انما قلة الادب لا ... دا اللى لا يمكن يحصل ابداااا" 

اوقفته بطريقتها الجريئه والمتشردة _  استنى بس كده يا كابتن ... انت قصدك  اى ولا مؤاخذه ؟!

رجع مصطفى تلك الخطوة التى تقدmها ، 

وقف امامها بطوله الفارع ورفع حاجبه وعيناه مضيقه وقد بان حقا كالمحقق الماهر !

" اى دا يخربيتك.. هو بيبصلى ليه كده" هكذا تمتمت بينها وبين نفسها بشئ من الخـ.ـو.ف منه ومن نظرته الثاقبه 

نطق وهو يميل قليلاً وكأنه يطلب منها الاعادة لانه لم يسمع  ومازالت نظراته الثاقبه تخترقها _ عفوا! 

ردت بسخرية وهى تهز رأسها وتضع يداها بخصرها_  هو دا اللى ربنا قدرك عليه ؟! 

ردت عليها نظراته الثاقبه مصاحبه بكلمـ.ـا.ته_ الزمى حدودك  واظبطى كلامك كويس وا عـ.ـر.في انك بتتكلمى مع مصطفى باشا العمرى ! 

هزتها نبرته القوية وتطلعاته المرعـ.ـبه ...ولكنها ملك التى لا تخاف ولا تهاب احد ! 

اردفت بسخريه حاده_اى يابابا نظرة المحقق كونان دى ... انت غلطت يا حبيبي .. "ولا انت مبتتعاملش غير مع مجانين يادكتور " (قلدت مصطفى فيها ببراعه وبمظهر مضحك جدا).. قصدك اى يعنى...هو انا عشان عديتلك لما قولتلى رغايه هتظيط بقي.. انت مفكر نفسك مين ياعم انت ؟!!

نطق الطبيب بسرعه وهو ينغزها حتى لا تتحدث أكثر من ذلك _ اتفضل معايا يافنـ.ـد.م .. دى انسانه فاشلة ووقحه وتم طردها النهاردة..اتفضل يافنـ.ـد.م!

هاجمت ملك الطبيب بشراسة _ هى مين دى اللى وقحه يا حقود يا غلاوى ... االافندى دا بيلقح عليا وبيقول عليا مـ.ـجـ.ـنو.نة ورغاية...

ازاح مصطفى يد الطبيب وتقدm منها ووقف امامها يناظرها بتحدى وثقه وعيون كالصقر ... كانت صغيرة جدا امام جسده الضخم والفارع ''

عجباً! .. لم ترتبك ولم تتـ.ـو.تر او تهتز كما تفعل جميع النساء بقربه وفى حضرته ، وقد راقه ذلك الامر! 

نظر داخل عينيها وضيقها وكأنه يحلل شخصيتها،.. كان غاضب...كان حقاً غاضب وبقوة فمن هى لتقف امامه...ولكنه علم انه ان وبخها الان  فسترد له الإهانه بلا تفكير .. وان ردت له الإهانه فسيقــ,تــلها ويريح نفسه! ... لذا .. اختار تلك الطريقه .. الوقحه"

نطق بخبث ومازالت عيناه داخل عيناها بقوة_ والله انا مش شايف انهم كبـ.ـار اوى يعنى عشان يخلوكى تتكلمى بالطريقة دى!

انكمش جبينها بإستغراب _ هما مين دول اللى مش كبـ.ـار!!؟ 

نظر الى جزء بجسدها وركز بعينيه علي المنطقة التي يقصد  ففهمت تلميحه القذر 

_ لو عوزانى أوضحلك عملى  واوريكى انهم صغيرين انا معنديش مانع

( انهى كلامه بغمزة وابتسامه خبيثه لم تصل لعيناه) 

_ هيييييه!!! 

شهقت شهقه عاليه جداااا وبرقت عيناها على آخرهما  من كلامه ووقاحته ... حتى انها غابت عن الواقع ولم تتمكن من الرد تاركه فمها مفتوح وعيناها أيضاً من الصدmة وسبحت فى افكارها ... " ياربي...هو .. هو ازاى واحد يكون قليل الادب كدة وقذر ..." ...

تركها مصطفى  فى صدmتها وغادر ،

" هو لا يعلم لما ظهرت تلك الابتسامة وتلك الفرحه الطفيفه التى تولدت بداخله عنـ.ـد.ما شاغبها لثوانٍ... لهذا حاول التوجه الى الداخل وعدm اعطائها بال فهى أولا واخيرا انثى! .. "انثى يعنى جسد يعنى رغبه!"

" دا عدت ثوانى وحسيت بفرحه..ياترى لو وقفت اكتر من كده اى هيحصلى؟! " 

هو كل ما يعلمه .. انه رأى فتاة فى منتهى الجمال والف*نه...ترتدى ملابس عمليه وعادية ولكنها أبدا لم تخفى جمال قوامها الذي كان اول ما وقعت عليه عينان مصطفى " 

"تلك العينان التى تسكن بها الشياطين"

جذبه مظهرها .. ولكنه تفاجأ حين اقترب من لهجتها السوقيه والشعبيه كثيرا فى الكلام ! 

كيف لتلك الجميلة ان تكون هكذا ولا تعطى بال لأحد او كيف سيراها الناس ! 

وهذا خصوصاً ما جذبه اليها

الجميلات كثيرات !

اما الطبيعين فهم حقاً القليلين! 

"كونى على طبيعتك حبيبتى ولا تعطى بالاً لاحد...فمن يحبك...سيحبك كما انتى .. بجنانك وعفويتك او بهدوئك ورزانتك .. بشخصيتك الحقيقيه....اعملى على نفسك وعلى شخصيتك ونمى فكرك و وسعى مداركك افضل من ان تقضي يومك تضعين المرطبات ومنتجات العناية بالوجه وتهملى معدنك الحقيقي... لا اقول لك الا تهتمى بشكلك ومظهرك ولكن اعطى الأهمية الكبرى لمعدنك وشخصيتك" 

*"الأهم ثم المهم "*

لا ينكر مصطفى انه شعر باللذه فى مشاغبتها ولكنه غاضببب...غاضب كثيراً  لانها كانت المرأه الاولى التى لا تنحنى امام وسامته  ورجولته"

خرجت من افكارها وهو يتركها ويتوجه إلى الداخل بخطواته الواثقه وابتسامته المنتصرة 

ارتسمت معالم الشراسة والغضب على وجهها ولطنه كان قد رحل 

صرخت قائلة _ اه يابن ال*** ... 

كتمت باقي شتيمتها فى ص*رها وزمجرت بغضب وض*بت الارض بقدmيها بشـ.ـده 

___________

انهت شمس وفارس الصلاة وكان فارس الإمام وهو يرتل القرءان بصوته الجميل .. فقد كان فارس يتمتع بصوت عـ.ـذ.ب رائع 

قالت بإبتسامه بعدmا لموا سجاجيد الصلاة _ حرماً ياحبيبي!

رد بعشق_جمعاً ان شاء الله يانور عينى " 

تابع بحب _ عبايتى حلوة اوى عليكى..هى اه ادك مرتين ... بس حلوة اوى " 

ابتسمت له مرة اخرى وقالت _ انت بس اللى عيونك حلوة ياعمرى فشايف كل حاجه حلوة ! 

مد يده لها قائلاً .._ تعالى معايا اوريكى حاجه ! 

نظرت الى عباءتها وتمتمت بلطف_ طيب ادينى بس دقيقه اغير العبايه لانها طويلة وممكن توقعنى ! 

رد بهدوء_ مفيش مشكله 

وفى دقيقه كان يحملها فارس بين يديه  واحضانه

.. قال بحنان وحب وهو يداعب انفها بأنفه _  مش يلا بينا بقي ! 

ابتسمت من قلبها على فعلته تلك واردفت_ يلا ياروحى!

خرج بها فارس وظل يناظرها بعشق فائض وحنان بالغ وبادلته هى نظراته ! 

توجه بها إلى آخر غرفة فى الممر ... 

وقف فارس أمامها ولكن شمس قالت بإستغراب _ الاوضه دى مقفولة من ساعة ما اتجوزنا ياحبيبي .. هى فيها اى ؟! 

اخرج فارس ذلك المفتاح  من جيبه ومازالت شمس بأحصانه _ هندخلها وهنعرف دلوقتى ! 

فتح فارس الباب ولكن كانت الغرفه مظلمة ... 

توجه فارس بشمس داخل الغرفة ومد يده ليكبس على الزر الموجود بالحائط .. فأضاءت الغرفة ... وكانت المفاجأة

كانت كل الغرفة مليئه بلوحات مرسومة لشمس فى عدة اوضاع جميله وعديدة ... 

فمنها تلك التى تضحك بها بقوة ومنها المبتسمه ومنها التى تظهر بها وهى تخرج ل**نها بطفوليه ومرح .. حتى وهى نائمة لها صور عديدة وجميله 

انزل فارس شمس التى توجهت بخطوات بطيئه داخل الغرفه وهى تتطلع اليها بدهشة كبيرة  جداً وغير طبيعية ... فحقاً كانت اللوحات كثيرة جدا وجميله  وكأنه ظل طوال حياته يرسمها ويتفنن بها "

فجأه اغلقت الأنوار واضاءت الصور 

نعم اضائت اللوحات .. فكانت اطرافها بها لمبات بيضاء صغيرة كالؤلؤ اظهرت جمال الغرفه واللوحات أكثر ... 

توسعت عيون شمس ووضعت يديها على فمها من الذهول والفرحه وحقا تأثرت بما فعله معها ومن اجلها ... 

نظر لها فارس بتـ.ـو.تر وخجل وهو يلعب بأصابع يديه قائلاً بحب _ دى.. دى  حاجه قليلة اوى اقدر اعبر فيها عن حبي لي**

لم يكمل فارس كلمـ.ـا.ته العاشقه والمتأثرة حتى رآها جاريه لأحضانه تضمه بقوة كبيرة وتعصر نفسها داخل ازرعه وهى تقول _ بعشقك يافااارس...بعشقك !  

حملها فارس بحب فقبلته فحاول فارس التحدث ولكن شمس لم تدع له  الفرصه قائله بحب _ هششش... دا مش وقت الكلام يافارس! 

قبلته مرة اخرى  وتوجه بها فارس الى غرفتهم وهم مازالوا على نفس وضعهم  

وصلوا بالكاد إلى الغرفة 

اغلق فارس الغرفة بقدmه وانزل شمس ترنح على الفراش وهى من بعده 

وقد بدأ وقت دافئ  لهما سوياً من جديد⁦❤️⁩

هل هى احبته ام لا ، هي لا تعرف ،  ولكن الحقيقه التى يدركها الجميع واولهم شمس...هو ان ذلك الرجل عاملها افضل من ما تعامل الأميرات 

عظمها ورفعها ولم يجـ.ـر.حها يوماً عن قصد " 

__________ 

_ الو يا حبيبي...اى مش انت قولتلى انك جاى .. فى الطريق...طيب توصل بالسلامة ياحبببي...مستنياك ! 

كانت تلك هى الصديقة الخائنه لشمس  وهى تتحدث بحب مع احد ما ! 

بعد نصف ساعه تقريباً كانت ترتدى قميص نوم كشميرى اللون كما يحبه ذاك الشخص التى كانت تتحدث معه " 

رن جرس الباب فعلمت انه هو وما ان فتحت 

حتى هجم عليها واقفل الباب ودفعها  إلى الحائط 

وبدأ وصلة عنفه معها وبعد دقائق 

قالت بألم ولكنها حاولت اظهار انها سعيدة _ اهدى...على مهلك...على مهلك شوية ياحبيبي

قال وهو يكمل إنتهاكه لها بشراسة 

وقوة ناطقاً كأنه وحش _ ومن امتى مصطفى العمرى بيهدى!

ومن ثم .. انتم تعرفون الباقي.... كان حقا كالحـ.ـيو.ان ! 

بعد ساعه 

نامت تلك المسكينه وهى منهكه 

كانت تلهث بقوة ومازال الألم ينبض داخلها 

_  اى ياحبيبي ... هو .. هو انا كنت وحشاك للدرجة دى !؟ 

بالكاد قالت تلك الجمله وهى تلهث ومرهقه بشـ.ـدة 

اما هو ... فكان بعالم اخر...كان يتخيل تلك الغريبة الأطوار التى قا**ها قبل ساعات قليله ...تمنى لو انها مكان تلك الساقطه ليعلمها ويفهمها من حقا يكون مصطفى العمرى الذي استهزئت هى به..سيجن منها .. يريد قــ,تــلها .. يريد تمزيقها كم أراد أن تكون هى مكانها .. 

" جرى اى يا مصطفى مـ.ـا.تفوق...ماكونش كام دقيقه اللى شوفتها فيهم تقوم تعمل فيك كده...لا فوق كده واصحى ... دى هتلاقى زبـ.ـا.لة بس وعملت حبتين! 

حاول تهدئة نفسه ولكن لا...لم ينفع ذلك 

كان شارد لعدة دقائق ولم ينتبه لكلام تلك الع***ة الخائنة التى قالت _ كان مالك النهاردة ياحبيبي؟! .. كنت عنيف اوووى"

رد بهجوم _ يعنى ما إتبسطيش يابت... 

قالت بوقاحه _ هو انا انبسط بعقل ياروحى... دا انت مصطفى باشا العمرى... اللى الستات كلها تتمنى بس نظرة منه ! 

كم شعر بالإنتشاء من كلامها ذلك " اهو..عرفت بقي ان مفيش راجـ.ـل زيك ... كنت هتخلى حتة بت مسترجلة تخلى ثقتك فى نفسك تتهز" 

تساءلت بإستغراب من شروده _ انت بتسرح فى اى  يا عمرى؟! 

رد بإقتضاب وهو ينهض ليرتدى ملابسه  _ 

فين التسجيل ؟! 

_ معايا ياحبيبي

_ طب مستنيه اى .. مـ.ـا.تجيبيه! 

_حاضر ياحبيبي بس اهدى بس !! 

قامت من الفراش بعدmا لبست ذاك الروب ولفته حول جسدها 

احضرت التسجيل الذي كان موجود على الفلاشه وأعطته إياه_ اتفضل ياحبيبي...التسجيل دا فيه كلام  يخليه يطـ.ـلقها وقتى ويرميها فى اقرب سلة زباله 

نظر لها مصطفى بإستخفاف وكان قد ارتدى بنطاله وقميصه فقط بضعة ازرار مفتوحه متبقيه وجلس على المقعد يربط رباط جذمته _ ومين قالك انى عاوزه يطـ.ـلقها... ( ثم اكمل بشرود وحقده اعماه ان صوته عالى) فارس مينفعش يسمع الكلام دا دلوقتى خالص ..  كده هيبقي خطر عليا! 

سألت مستفسرة وفعلت انها لم تسمع شيئ_ امال انت عاوزه فى اى ياحبيبي!؟ 

رد بإقتضاب_ مالكيش فيه!! 

قالت بإستنكار _ ماليش فيه ازاى ... مش انا بردو يعتبر حبيبتك وخطيبتك وهبقي مراتك 

ضحك مصطفى بشـ.ـده على اخر كلمـ.ـا.تها وكان قد انهى ارتداء ملابسه 

_ هههههههههههه ...

ضيقت عينيها وقد اغضبها ضحكه_ انت بتضحك على اى ؟!

رد بسخرية لاذعه واحتقار_ لسه بتسألى بضحك على اى ... هههههههههههه ... انتى طلعتى غ*ية اوى ... جـ.ـسم فرسة بس على دmاغ بغله .... قال اتجوزك قال ... ومن امتى مصطفى العمرى كان بيتجوز عواهر  !

حرقها كلامه كثيراً واغضبها وغير ذلك عدm مبالاته بها وتوجهه نحو باب الشقه ليخرج فقالت له بغضب_ عواااهر....انا دلوقتى بقيت عواهر يا مصطفى بيهه.... خدت غرضك منى وفى اقرب سلة زبـ.ـا.لة رمتنى !! 

قال ببرائه مصطنعه وهو يفتح باب الخروج _ لا..ازعل منك .. انا مقولتش انى رمـ.ـيـ.ـتك فى سلة زباله...انتى اللى قولتى يا قلبي ... ( ثم تابع بإبتسامة خبث ومكر وهو يغادر ) see you  يا بيبي ! 

وخرج

وتركها غارقة فى دmـ.ـو.عها وقهرها...فقد باعت صديقتها المقربه لأجله ...ولأجل التقرب منه ... 

ولكنها فاقت ومسحت دmـ.ـو.عها قائلة بقسوة _ والله العظيم لأنـ.ـد.مك يا بن العمرى وهتشوف !!!  

______________ 

بعد انتهائهم من بعضهم وكل ذلك الكلام  الرومانسي الجميل  ، 

ذهبت شمس  الى المرحاض .. وسند فارس جسده على السرير يبتسم بسعادة بالغه ... 

ياله من يوم جميل حافل بالحب والرومانسيه،كان هذا اليوم من افضل الأيام فى حياته ! 

نظر الى قميصه الملقى على الأرض وتذكر شمس وهى تجرده اياه وابتسم بحب وسعادة 

جلب القميص ولكن قبل ان يشرع فى ارتداءه رن هاتفه ،فنظر الى الاسم الموجود على الشاشه وابتسم اكثر فكان الاسم هو *مصيبتى* 

اردف بسعادة عاشق وهو لازال تأثير شمس عليه_ صباح الخير ياملوكة"

ردت بشراستها المعهودة ولكن تلك المرة اختلطت بغضب غير مسبوق_ بلا خير بلا نيله يا عم انت ... هو يوم اخبر وباين من اوله .. وبعدين خد هنا ... شكلك رايق وفايق ياخويا لا وكمان بتدلعنى وتقولى ملوكة..الله يرحم لما كنت كل ثانية تقول المصـ يـ بـةراحت والمصـ يـ بـةجات .. 

اجابها بهدوءه ونبرته الساحرة _ انا فعلا سعيد اوى وفرحان جدا فوق ما تتصورى ... وبعدين اهدى شوية .. اى كل الرغى دا ؟! 

وعند تلك الجمله ... كلمة " رغى " تذكرت ذاك الو*د الحقير الوقح السـ.ـا.فل و الوسيم ايضا! الذى تقـ.ـا.تلت معه منذ سويعات قليله

ردت على فارس بإندفاع_ بقولك اى يافارس...انا مبرغيييش...مش هتبقي انت واخوك عليا !!

تفاجأ كثيراً من اخر كلمـ.ـا.تها فردد بإستغراب_ اخويا؟!

_ ايوة ياحبيبي اخوك ... " ثم قلدت مصطفى وهى تشاور فى الهواء وتعابيرات وجهها مضحكه" مصطفى باشا العمرى ... واحد مغــــرور ووقح ... . هو يعنى عشان موز حبتين يمشي يتخانق مع بنات الناس!

ماهذا الحديث التى تقوله .. لم اعد افهم شيئ إطـ.ـلا.قا...قال فارس بإستفسار ومحاوله للفهم _ ملك..اهدى بس كده وقوليلى...اى اللى حصل النهاردة وانتى شوفتى مصطفى فين وازاى ؟! 

_ لا دا حوار كبير وطويل...لما اشوفك هبقي احكيلك !.. انت فين دلوقتى ؟! 

ردد وهو مازال على استغرابه _ انا فى البيت !

ردت بضجر_اووف يعنى هتنزل العيادة ولا لا ؟! 

قال فارس بتأديب لها _ ملك...اتكلمى بأسلوب احسن من كده واهدى ! 

زفرت الهواء من رءتيها بنفاذ صبر ..ثم انتظرت حتى هدءت وتحدثت_ معلش يافارس انا اسفه .. بس بجد اليوم كان سخيف اوووى ... المهم مقولتليش .. هتنزل العيادة ولا لا ؟! 

رد بنفي وقد عاد لهدوءه وسعادته مرة اخرى _ تؤ تؤ انا مش هنزل العيادة النهاردة...ولا هنزل من البيت نهائي !

حدثته مستغربه _ ودا ليه بقي...واى كمية السعادة اللى بتتكلم بيها دى وصوتك اللى بيطلع قلوب ؟! 

ضحك فارس من قلبه عليها_ هههههههه صوتى اللى بيطلع قلوب...ازاى يعنى مش فاهم ؟!

بنبرة لعوب وبخفة الصداقه اردفت_ لا بس شكلك كده عايش شهر عسل يانمس انت "

ابتسم فارس بعشق مرة آخرى بالاصل هو لم يكف عن الابتسام ... نبرته حملت ذلك السحر والحالميه _ انا بعيش اسعد ايام حياتى يا ملك...انتى بجد مش عارفة انا حاسس بإيه دلوقتى....انا هطير من الفرحة بجد ! 

_ آآه طالما هتطير من الفرحه يبقي الموضوع فيه شمس !؟

_ ومين غيرها قادرة تسحرنى وتقلب كيانى بنظرة واحده بس!

بنبرة حنان ساخرة قالت_ اممم واى كمان ياعم اسامة منير ؟!

نطق فارس بتحذير_ ملك؟! 

_ هههههه خلاص خلاص ياعم ..(تابعت بحب واحترام حقيقي بعدmا كانت تضحك بصفاء ). ربنا يسعدك ياحبيبي يارب واشوفك اسعد الناس ... انت انضف انسان شوفته فى حياتى يافارس... وتستاهل كل السعادة والحب والخير ...

بنبرة متأثرة وصافيه اجابها فارس_ انا متشكر جدا من كلامك دا ياملك .. وانتى كمان انسانه جميلة اوى ... وان شاء الله انا ممكن بكرة انزل العيادة ونبقي نتكلم 

ردت بخفتها المعهودة_ ماشي يا ابو احلى عيون زرق شوفتها فى عمرى.. اه صحيح يافارس هو انت عينك زرقا ولا خضرا ولا زيتونى ولا لبنى ولا اى النظام ؟!!

_ههههه تصدقى انى نفسي مش عارف 

_ هههه لا لا الف لا بأس !

_ طيب يلا يا مصيبه .. سلام .. 

نفخت بغضب وضجر قائلة_ يادى النيله مصيبه تااانى...سلام يا عم " 

ضحك عليها فارس كثيراً وعلى طريقتها الطفولية وال*شمحطيه* *السوقيه* واغلق الخط.

______

نزل كلا من شمس وفارس على العشاء ممسكين بأيدى بعضهم ويمزحون مع تقدm خطواتهم 

وصلوا الى غرفة الطعام ووجدوا مصطفى يترأسها بأكابريه كالعادة "

سحب فارس الكرسي لشمس لتجلس عليه وهو يناظرها بعشق بالغ ونظرات يسيل منها الحب كالعبرات فى عز القهر " 

بعد اخر مشاجرة حدثت مع فارس ومصطفى ولم يتحدث احدهم الى الاخر ولم يعجب هذا الامر فارس ابدا ففى النهاية هو اخوه الأكبر ولا يجب ان يظلا هكذا غاضبين من بعضهم 

فقال  بإبتسامة ودودة لمصطفى _ مساء الخير! 

رد عليه مصطفى بشئ من البرود وهو يأخذ رشفه من كوب العصير وينظر امامه _ مساء الخير! 

بدأوا فى الاكل وقد كانت شمس تدلل فارس كثيراً وهو كاد ان يطير سعادة من افعالها تلك .. فتلك اول مرة تعامله بذلك الحنان والحب الكبيرين ... اخذ فارس يشكر ويحمد الله فى سره على نعمة وجودها فى حياته ! 

تمتمت شمس فى وسط الكلام _ ها يا حبيبي عندك اى شغل اى بكرة !؟ 

قال فارس بهدوء وابتسامة_ انا مش عاوز اسيبك وأخرج ابدا.. بس انا لازم اروح العيادة وكمان اعدى على المركز لانى عندى شغل مهم جداً 

نظرت شمس لمصطفى بحذر وبادلها مصطفى بنظرات خبيثه تعنى " اتطمنى..انا ظبطت كل حاجه" 

وبالتأكيد لم ينتبه فارس لتلك النظرات بالمرة 

قال فارس وكأنه تذكر شيئاً _ آه صحيح .. انت روحت المركز النهاردة يا مصطفى؟! 

بلعت شمس ريقها بخـ.ـو.ف وتوقفت فجأه عن الطعام ونظرت الى مصطفى بترقب 

اهتز مصطفى بداخله لبرهه ولكنه جمع شتات نفسه وقال بكل برود_ لا !

استرسل فارس بإستفسار_ ازاى بس مروحتش.. دا م،، 

ولكن قبل ان يكمل فارس كلامه قال مصطفى بغضب وصوت عالى _ ماقولتلك مروحتش... يبقي تخرس بقي ! 

غص حلق فارس وتهشم قلبه لرد اخيه عليه 

كان موقف فى منتهى السخافة وقد احرج فارس كثيرً 

كانت شمس تنتظر ان يرد عليه فارس الإهانه ولكن كالعادة... كان ال**ت والخزى هو ما اخذته منه! 

قام فارس من مجلسه بحـ.ـز.ن شـ.ـديد وقال  بصوت واهن وحزين _ بعد اذنكم ! 

اردفت شمس وهى تحاول كتم غضبها منه ومن قلة حيلته_ رايح فين يافارس لسه مخلصتش اكلك!

رد بإبتسامه حزينه_ لا ياحبيبتى متقلقيش  ... انا شبعت ..  عن اذنكم !

خرج فارس من غرفة الطعام فى حين نظرت شمس لمصطفى بشراسة ،مصطفى الذى كان يأكل ببرود ولا يعطى بال لخاطر اخيه ..  قالت بحده_ انت اى اللى خلاك تزعله يا بنى ادm انت ؟!!؛

_ احترمى نفسك يا شمس .. وبعدين هتعملى انك بتحبيه ولا اى ؟!

_ انت نسيت ان احنا عاوزين إمضته... انت كده ضيعت اللى بعمله من امبـ.ـارح ...  

_ بقولك اى...جوزك هو اللى عيل ومبيستحملش! .. وبعدين عرف ازاى دا انى روحت المركز

..انا مأكد على المدير انه ميعرفش فارس بأى حاجه!! 

_ ماهو حضرتك شايف نفسك ذكى اووووى ومحدش ادك... اشرب بقييي !! 

قالتها بشراسة ثم نهضت خارجه من الغرفه بغضب لتلحق بفارس ! 

نظر مصطفى فى إثرها وقال بوعيد _  خدتى عليا اوى يابـ.ـنت الشوارع بس اوعدك يا شمس انى هنـ.ـد.مك نـ.ـد.م عمرك ...  والصبر حلو!

________ 

صعدت شمس الدرجات سريعاً لترى فارس 

اقتحمت الغرفه وهى تنادى عليه 

_ فارس .. فا,,, 

قبل ان تكمل كلمتها سمعت  ما اوقع قلبها فى قدmيها

فارس يجلس على الأريكه ودmـ.ـو.عه تسيل ويخرج من هاتفه صوتها وهى تقول " بكره لمسته وبكره جـ.ـسمه ومبطيقهوش"

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات