رواية في حضن غرامك ثائر وليلي كاملة جميع الفصول

رواية في حضن غرامك هي رواية رومانسية تقع احداثها بين ثائر وليلي والرواية من تأليف شهد يوسف في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية في حضن غرامك لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية في حضن غرامك هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية في حضن غرامك تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية في حضن غرامك ثائر وليلي كاملة جميع الفصول

رواية في حضن غرامك من الفصل الاول للاخير بقلم شهد يوسف

المأذون:موافقه ي بنتي؟
نظرت إلى ذاك الذي يجلس امامها وعلي وجهه ابتسامه تظهر اسنانه الصفراء والي ابيها الذي ينتظر موافقتها كي يأخذ ثمن بيعها وإلى امها التي تنظر اليها بحسره
ليلى بخوف وتردد:لا...مش موافقه
عبدالله بغضب:مش وافقه ايه ي روح امك....يلا ي شيخنا اكتب الكتاب دي بتدلع
وقفت ليلى بسرعه واختبئت وراء والدتها واردفت بزعر:حراام عليكم انا مش عايزاه
المأذون وهو ينظر لوالدها بضيق:الجواز مفيهوش اجبار ي استاذ عبدالله.....عن اذنكم
عزت وهو يخرج خلف المأذون بغضب:لينا كلام تاني ي عبدالله
امسكها عبدالله من حجابها واردف بغضب شديد:بقا تصغريني قدام الراجل ي بت الكلب
ليلى وهي تبكي بشده:قولتلك مش عايزاه من الأول حرام عليك 
إيمان وهي تحاول ابعاده عن ليلى:حرام عليك ياخي انت ايه....كلب فلوس
امسكها وقام بإدخالها إلى الغرفه وأغلق الباب بالمفتاح
عبدالله:انا هعلمها الادب ومش هتطلع غير لما توافق واخلص من همها
ايمان بتوسل:طب خد دهبي وبيعه وخد فلوسه بس سيبها ابوس ايدك
عبدالله:دهبك دا ميجيش حاجه قصاد اللي هاخده من عزت....عقلي بنتك دا الراجل هيعيشها ملكه وكل اللي تطلبه هيجيلها لحد عندها
إيمان:عايز ترميها لواحد متجوز تلاته ومخلف تسع بنات
عبدالله:افهمي ي بهيمه...هو لو اتجوز ليلى وخلفتله الواد اللي عايزه هيكتبلها البيت والمعرض
إيمان:بنتي مش عايزه حاجه من دا كله
عبدالله:هقول ايه...مهو علشان فقريه وبنت فقريه...انا داخل انام ولو سمعت صوتك متلوميش غير نفسك
تركها ودخل غرفته واستلقي على السرير وذهب في نوم عميق
ايمان بهمس:ليلى سمعاني ي بنتي
ليلي بدموع:ايوا ي امي  
ايمان:متعيطيش ي بنتي..هو بس ينام وهاخد منه المفتاح 
كانت الساعه١٠ مساء عندما استطاعت ايمان اخذ المفتاح وفتح الغرفه التي توجد بها ليلي
ايمان بسرعه :يلا ي ليلي مفيش وقت قومي بسرعه 
ليلى بخوف:هروح فين طيب دلوقتي
ايمان وقلبها ينشق من الخوف على ابنتها:مش عارفه ي ليلى ...خلي بالك من نفسك  ....يلا بسرعه قبل م يصحى ويطربقها فوق راسنا
احتضنتها ليلى وودعتها وغادرت
استيقظ عبدالله واتجه للغرفه التي توجد بها ليلى
عبدالله: يكون ف علمك مش هتطلعي من الأوضه لحد م توافقي وهتفضلي كدا من غير اكل او شرب
انتظر ردها ولكنه لم يسمع شئ
وضع يده في جيبه بسرعه كي يخرج المفتاح ولكنه لم يجده 
عبدالله بغضب بالغ:انتي ي زفته ياللي اسمك ايمان
اتت ايمان والخوف مرسوم علي وجهها
عبدالله وهو يمسك كتفها ويضغط عليه:ليلي فين ي بت الكلب
ايمان:هربتها منك ومن قرفك 
شرع في ضربها علي وجهها حتى سالت منها الدماء ووقعت على الارض
عبدالله بغل:اقول ايه للناس ...اقولهم بنتي هربت ودايره علي شعرها.....طب وعزت اجيبله الفلوس اللي اخدتها منه منين
زاد في ضربها وهو يردد:كله بسببك كله بسببك والله م هسيبك لحد م تقولي هي فين
**
وصلت لمحطة القطارات وكان القطار الوحيد الذي سينطلق في هذه الساعه  سيتجه لأسكندريه
استعاذت بالله وصعدت به
 كانت الساعه 6 صباحاً عندما وصلت ليلى اسكندريه
اخذت تمشي وهي لا تعرف إلى اين تذهب حتى جلست على مقعد امام البحر
ليلى:يااارب ساعدني انا مليش حد غيرك
التفتت بجانبها وجدت فتاه تجلس وتتحدث بهاتفها انتظرت حتى انهت حديثها
ليلى:لو سمحتي
نور:ايوا اتفضلي
ليلى وهي لا تعلم من اين تبدأ:بصي انا عايزه اشتغل بس معرفش حاجه هنا فمش عارفه ادور على شغل فين وازاي معلش ممكن تساعديني
نور بإبتسامه:طيب انتي بتدرسي ولا ايه
ليلى:انا لسه ف اولي هندسه
نور: انا بشتغل ف شركه المهدي تعرفيها؟
اومأت برأسها بمعني لا
نور:دي ي ستي اكبر شركات التصميم ف  الشرق الأوسط...المهم هو مستر ثائر كان محتاج مساعده ليه يعني تظبطله مواعيده وكدا
ليلى:بس انا معرفش ف الحاجات دي
نور:اممم انتي جربي ي ستي وممكن تتقبلي
احتضنتها ليلي بإمتنان واردفت:بجد مش عارفه اشكرك ازاي
نور:العفو ياا
ليلى:اسمي ليلى
نور:طب يلا بينا ي ليلى علشان الشركه بعيده شويه وانا بحب اتمشى ع الصبح واهو تحكيلي حكايتك 
ابتسمت ليلى ومشيا سوياً
بعد نصف ساعه وصلتا إلي الشركه
نور:بصي ي ليلى هو صع
قطعت حديثها عندما رأته قادم لتكمل بهمس:بعد م تخلصي مقابلتك هتسألي عني وتجيلي ف مكتبي ودلوقتي يلاا بسرعه لحسن ناخدلنا كلمتين ع الصبح 
ليلى وقد بدأ قلبها بالدق الشديد:طيب
جلست ليلى بجانب بعض الفتيات بينما ذهبت نور لمكتبها بعدما اخبرت السكرتيره عنها
ليلى لنفسها:هما دول جاين يتقدموا لوظيفه ولا جاين كباريه...اووف استغفر الله وانا مالي....شوف اللي راسمه وشها كمان دي ولا كأنه لوحه...يوووه بقا اسكتي
مر الوقت وهي تري كل فتاه تدخل ولا تكمل دقيقتين وتخرج وعلي وجهها الضيق الشديد
واخيرا سمعت السكرتيره تنادي اسمها...وقفت وهي تطمئن نفسها وتشجعها وتقدمت ودخلت للمكتب بعدما طرقت الباب
كان يجلس على الكرسي ويعطيها ظهره
مرت دقيقه بدون ان يتحدث اي منهما
ثائر:اشتغلتي في
ن قبل كدا
ليلى بتوتر:م مشتغلتش
التفت ثائر إليها ولكنه صمت يتأملها فهو كان يتوقع فتاة ترتدي الملابس القصيره كغيرها من اللواتي تقدمن
ثائر:اسمك ايه وخريجه ايه
ليلى:اسمي ليلى ولسه ف اولى هندسه
ثائر بإستغراب:وجايه هنا تعملي ايه
ليلى بتوتر اكبر:عل علشاانن
ثائر:هو حد قالك اني بشغل عندي اطفال
ليلي بغضب من كلامه وصوته المرتفع:وهو انت شايفني طفله قدامك
وقف ثائر واتجه إليها بينما تراجهت للخلف:اول وآخر مره صوتك يعلي دا اولاً ...ثانياً بقا احنا هنا مش بنلعب علشان تيجي واحده زي حضرتك مش معاها cv حتى وجايه تشتغل
امتلئت عينيها بالدموع واردفت:تمام عن اذنك
خرجت مسرعه وهي بالكاد ترى امامها من الدموع التي غطت عينيها
جلست امام البحر مره اخرى فهي لا تعرف اين تذهب وعيناها مليئه بالدموع
ليلى:هفضل كدا ازاي طب وهروح فين بالليل....
وبعد الكثير من التفكير وقفت وقد اتخذت قرارها
ليلي:الجواز من الزفت عزت احسن من البهدله ع الأقل هلاقي مكان انام فيه
كادت ان تمشي ولكنها تفاجئت بشخص يقوم بجذب ذراعها ويجلسها مره اخرى
ليلى بغضب:ايه قله ال....انت!!.....نعم عايز مني ايه
ثائر بضيق:قولتلك قبل كدا صوتك ميعلاش
ليلى بغضب:بقولك عايز مني ايه
ثائر:نور قالتلي كل حاجه
ليلى وقد شعرت بضعفها:وبعدين
ثائر:هنعمل اتفاق بينا
ليلى:اتفاق ايه
ثائر:متقاطعينيش لحد م اخلص كلامي
دار عقل ليلى سريعاً واردفت بسرعه:لااا ي حبيبي ميغركش اني لوحدي هنا صدقني لو فكرت تعمل حاجه والله ه
ثائر مقاطعاً حديثها:اولا متقدريش تعملي حاجه فمتهدديش وبس ثانيا انا مش هبص لطفله زيك يعني....فتسكتي وتسمعي لحد م اخلص كلامي
جلست ليلي بضيق مره اخري واردفت:اتفضل سمعاك
ثائر:هنتجوز
ليلى:نعم يااخويااا نتجوز دا ايه
ثائر وهو يمسح وجهه بيده من الضيق:قولتلك اسمعي للأخر مش هحذرك تاني المره الجايه هتلاقي نفسك ف البحر
نظرت له ليلي بخوف واردفت:تمام كمل
ثائر:جوازنا هيكون ع الورق بس ولمده معينه لحد م اخلص اموري مع جدي وبعد كدا هنطلق
ليلى:وهو دا اتفاق!!! مش المفروض يكون الطرفين مستفيدين، لكن الواضح انك انت بس المستفيد وبعد م تعمل اللي عايزه مع جدك هطلقني وابقا واحده مطلقه....طب منا ارجع احسن واتجوز عزت واهو ابقا عارفه اني مش هترمي ف الشارع بعدين
ثائر: ومين قال انك مش هتستفادي؟!...هترجعي جامعتك تاني وهكتبلك مؤخر مليون جنيه تاخديه بعد م نطلق ع طول دا غير الشقه اللي هتبقا بإسمك
ليلى بشك:امور ايه دي اللي هتخلصها مع جدك وعلشانها هتعمل دا كله؟...واشمعنى انا؟
ثائر:اولا ملكيش دعوه امور ايه ثانيا برضو ملكيش دعوه
ليلي وهي علي وشك الرحيل:اذا كان مليش دعوه وكمان مليش دعوه يبقا ارجع بلدي احسن
ثائر:وافرضي مخلفتيش الولد هيجرالك ايه... هيعيشك خدامه زي التلاته اللي متجوزهم ووقتها مش هتقدري تطلقي علشان هيبقا معاكي طفله دا غير انك هتنسي تعليمك خاالص ومش هيبقا في اي فرصه انك ترجعي جامعتك
نظرت ليلى طويلاً واردفت بعد تفكير:موافقه
ابتسم ثائر واردف:هخلص شوية حاجات ف الشركه وبعدين هنروح للمأذون ع طول
صعدت بجانبه وانطلق عائد لشركته
**
عزت بصوت عالي وغضب:يعني ايه هربت
عبدالله:زي م بقولك كدا
عزت:وفلوسي اللي كنت مديهالك
عبدالله:منا جايلك علشان كدا ي معلم
جلس عزت واردف:اخلص هات اللي عندك
عبدالله:انا سألت ف المحطه وعرفت انها سافرت اسكندريه
عزت:وانتوا ليكوا مين ف اسكندريه علشان الست ليلى تروحله
عبدالله:منا دا اللي مستغربه، هي متعرفش حد ف اسكندريه...
عزت:والمطلوب مني ايه
عبدالله:همضيلك ع وصولات امانه لحد م ترجع
عزت:وافرض مرجعتش..... هترجعلي فلوسي ازاي وانت محلتكش حاجه
عبدالله:هدور عليها ومش هرجع غير وهي ف ايدي
عزت:قدامك اسبوعين لو مرجعتهاش هسجنك ودا اخر كلام عندي
**
دخلت شقه في إحدى العمارات السكنيه الراقيه بعدما ذهبا للمأذون وتم عقد قرآنهما
كانت الشقه واسعه للغايه ولكنها مليئه بالفوضى الملابس ملقيه علي الأرض بشكل عشوائي كما ان طبقه من التراب تغطيها
ليلى:انت عايش هنا ازاي وسط الكركبه دي
ثائر وهو يجلس علي المقعد:في واحده بتيجي تنضفها كل شهر 
ليلى:كل شهر!! وجاي ع نفسك ليه كدا كنت خليها شهرين تلاته
ثائر:منا مكنتش ببقا فاضي علشان افضل لحد م تنضفها
ليلي:طب ومتسيبها تنضفها لوحدها ..تقعد فوق راسها ليه
ثائر:علشان الشقه فيها ورق مهم جدا .....المهم دلوقتي اقعدي علشان اقولك حياتنا هتمشي ازاي
جلست ليلى امامه واردفت:اتفضل
ثائر:باقي 3 شهور والترم التاني يبدأ صح
ليلي:صح
ثائر:هتنتظمي ف جامعتك اللي هتبقا هنا وهي مش بعيده اوي يعني عشر دقايق.....احنا هنستقر هنا لحد م هنرجع البيت الكبير ......واهم حاجه مش معنى اننا متجوزين ع الورق وبإتفاق يبقا تعملي اللي عايزاه...يعني كلام مع اي شاب ف الجامعه ممنوع واللبس الضيق والقصير ممنوع وطبعا مفيش خروج إلا بإذن مني ومش هتفتحي لحد طول منا مش موجود.
سكت برهه ينتظر منها ان تعترض علي كلامه ولكنه تفاجئ من ردها
ليلى:تمام
ثائر وهو يقف:عندك اكل ف التلاجه
ليلى:انت هتروح فين
ثائر:هرجع الشركه ومش هاجي غير بالليل 
اومأت له بإقتضاب ليغادر ويتركها
جلست ليلى علي المقعد وهي تحاول التفكير في كلامه وفي وضعها الحالي
ليلى:ايه داا انا مش هعرف افكر والكركبه دي حوليا
**
فتح باب مكتبه ليتفاجئ بوجود آخر شخص كان يتوقع مجيئه
ريماس بإبتسامه وهي تقف:ازيك ي ثائر 
ثائر وهو يجلس على كرسي مكتبه:جايه ليه
ريماس:دي مقابله برضو تقابل بيها بنت عمك
ثائر:انا مش فاضيلك ي ريماس ...جايه هنا عايزه ايه
ريماس بغضب من كلامه ولكنها اخفته:جدو قال ان قدامك اسبوع وإلا هيفاجئك ويخرجك برا الميراث
ابتسم ثائر بخبث واردف:متقلقيش انا اللي هفاجئه
ريماس بقلق فهي تعلم ثائر جيدا:هتعمل ايه ي ثائر
ثائر ببرود وهو يتابع تغير ملامحها:مش انا اتجوزت
ريماس:نعم!!!...اتجوزت مين ... طب وانا
ثائر:هتعرفيها قريب ...وانتي مظنش اني كنت وعدتك بحاجه علشان تضايقي كدا
ريماس بغضب:جدو هيحرمك من الميراث
ثائر:هو كان شرطه اني اتجوز واديني اتجوزت
ريماس:بس هو كان قصده تتجوزني انا
ثائر:والله مش فاكر انه حدد
امسكت بحقيبتها وغادرت المكتب وهي في قمة الغضب
ثائر محدثاً نفسه:انت اللي بدأت اللعب بس انا اللي هنهيه وع طريقتي
انشغل بالعمل ليمر الوقت سريعاً
وبعد عدة ساعات كان قد انهي عمله
نظر في ساعته وجدها 8 مساءً
كان يرتدي جاكيت بدلته عندما رن هاتفه
ابتسم بخبث عندما رأي اسم المتصل
حمزه:ازيك ي ثائر
ثائر بإبتسامه خبيثه:اهلا يااا...جدي
حمزه:الكلام اللي قولته لريماس صح...انت اتجوزت بجد؟!
ثائر:ايوااا بجد
حمزه:اتجوزت ازاي من غير م تقول ولا حد يعرف 
ثائر وهو يدعي البرائه:والله حضرتك اللي ادتني مهله اسبوع بس فمكنش فيه وقت اعرف حد
حمزه:مش كان احسن تتجوز بنت عمك واهي عارفها وعارف انها هتصونك
ثائر:متقلقش انا عارف اختار كويس 
حمزه:ومش ناوي تعرفنا عليها ولا هتفضل مخبيها
ثائر:بكره هنكون عندكم
حمزه بضيق من تصرفات حفيده:ماشي ي ثائر هستناكم سلام
اغلق الهاتف وخرج من الشركه وصعد سيارته واتجه لأحدي الأماكن واشترى الكثير والكثير من الملابس وبعد وقت قصير كان قد وصل شقته
فتح الباب وكاد ان يدخل ولكنه وقف ينظر للشقه بإندهاش فهي كانت نظيفه ومرتبه
وضع الملابس داخل الغرفه واتبع مصدر الصوت القادم من المطبخ ليتفاجئ بها تقف تغني وترتدي إحدي قمصانه 
ثائر:بتعملي ايه
ليلى بفزع:حد يخض حد كدااا ي شيخ كح او اعطس حتى
ثائر بضحكه حاول اخفائها:المره الجايه ...بس مقولتليش بتعملي ايه
ليلى:خلصت تنضيف الشقه واهو بجهز الأكل
ثائر:ممكن اعرف لابسه قميصي ليه
ليلى بخجل:اصل يعني هدومي اتوسخت وملقيتش حاجه ف اخدت قميصك
ثائر:ع العموم انا جبتلك هدوم وحطيتها ف الأوضه ابقي شوفيها
ليلى بإبتسامه:شكرا
ثائر:العفو.
بعد نصف ساعه كانوا قد تناولا العشاء
ثائر:بكره هنروح بيت جدي علشان يتعرفوا عليكي وخلي بالك كويس علشان هياحولوا يوقعوكي ف الكلام بس طبعا محدش هيعرف بإتفاقنا تمام
ليلى:تمام متقلقش
تمدد ثائر على المقعد واردف:تصبحي ع خير
ليلى:وانت من اهل الخير
ليلى بهمس:ثائر ي ثائر
فتح ثائر عينيه واردف بنعاس:نعم ي ليلى
ليلى:في حد ف البلكونه قوم شوفه بالله
ثائر وهو يغمض عينيه مجددا:نامي ي ليلى ..دي اكيد بوسي
ليلي وقد ازداد خوفها:بوسي مين ي ثائر اللي ف البلكونه
ثائر:بوسي ي ليلى بوسي
ليلى وهي تقوم بسحب الغطاء من عليه:قوم وكلمني بقولك بوسي مين دي
نهض ثائر على مضض واتجه للبلكونه وقام بفتحها
ثائر:اهي ي ستي بوسي بتحب تيجي الصبح بدري علشان تصحيني
ليلى بإستغراب:القطه بتصحيك!!!
ثائر:هي بتجيلي الصبح بدري علشان احطلها الفطار وبصحى فهمتي ولا لسه موصلتش
ليلى وهي تقترب من القطه:وصلت خلااص...روح كمل نوم
ثائر:نوم ايه بقا يدوب اجهز علشان اخلص شغل الشركه ونروح بيت جدي
ليلى:هنروح امتى
ثائر:يعني ع الضهر كدا
ليلى:طيب
كان ثائر قد ارتدى ملابسه وكاد ان يخرج عندما اتاه صوت ليلى
ليلى:مش هتفطر ولا ايه
ثائر:لا هفطر ف الشركه
ليلى:يعني بعد م جهزت الفطار يعني وبعدين انا مش متعوده افطر مع قطط لوحدي
ابتسم ثائر وجلس على المائده واردف:اسمها بوسي وهتحبيها جداا
احضرت ليلى الفطار واكلا سوياً وذهب ثائر لعمله
اما ليلى فقامت بفتح شرفات الشقه وجلست علي المقعد تستنشق بعض الهواء وبيدها احد الكتب التي رأتها على المكتب
ظلت تقرأ وبعد اكثر من 4ساعات رن جرس الباب فقامت لتفتح
وجدت إمرأه يبدو انها في عقدها الخمسين
ليلى بإبتسامه:نعم اتفضلي
سندس:ثائر موجود ي بنتي
ليلى:ثائر خرج من بدري ...حضرتك عايزه منه حاجه
سندس:بوسي قطتي متعوده تيجيله الصبح وترجعلي تاني بس انهارده مرجعتش فقلقت عليها
ليلى:هي جوا عندي....ثواني اجيبها
سندس:لا لا خليها مدام عندك...بس انتي مين ي بنتي
ليلى:انا ليلى مرات ثائر
سندس:شوف الواد بقا اتجوز ومقاليش
ليلى:اصل الجواز جه بسرعه....اتفضلي طيب
دخلت سندس واحضرت لها ليلى القهوه
سندس بإبتسامه:انا اسمي سندس وساكنه هنا جمبكم
ليلى:واضح ان حضرتك تعرفي ثائر من زمان
سندس:انا اعرف ثائر تقريبا من 3 سنين من وقت م سكن هنا بعد موت والديه ربنا يرحمهم
ليلى:يااارب 
سندس وهي تقوم:اهو نسيت الاكل ع النار ....هبقا اجيلك تاني
ليلى بإبتسامه:تشرفي ي طنط
خرجت سندس وما كادت ان تغلق الباب حتى أتى ثائر
ثائر:هو حد كان هنا
ليلى:ايوا صاحبه القطه وجات تسأل عنها
ثائر :انا قولتلك متفتحيش لحد صح
ليلى:معلش نسيت
ثائر بغضب وصوته اصبح عالي:انا منبه عليكي امبارح لحقتي تنسي ازاي
ليلى بصوت عالي هي الأخرى:محصلش حاجه علشان تعلي صوتك بالشكل دا 
ثائر:مش هنبه عليكي تاني ي ليلى ويلا اتفضلي اجهزي علشان هنروح بيت جدي
ذهبت ليلى غرفتها وهي على وشك البكاء
بدل ثائر ملابسه والتي كانت بنطلون جينز باللون الأسود وقميص بنفس اللون
وبعد عدة دقائق كانت ليلى قد خرجت وكانت ترتدي فستان اخضر مزين ببعض الورود السوداء وحجاب باللون الأسود
ليلى بضيق:خلصت
نظر ثائر إليها فاقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى بعض السنتيمترات
ليلى وهي تعود للوراء:ايه ي حج في اي
ثائر وهو يرجع بعض الشعيرات التي خرجت من تحت الحجاب:شعرك ممنوع يطلع من الطرحه
**
دق باب مكتب والده ودخل عندما أذن له
عاصم(ابن حمزه وعم ثائر):نعم ي بابا طلبتني
اشار له بالجلوس امامه ...فجلس عاصم
حمزه:انت عارف ان ابن اخوك ثائر هيجي انهارده صح
عاصم:عرفت من اماني
حمزه:بص ي عاصم علشان نبقا ع نور .....انت صحيح ابني لكن لو جيت ع ثائر هوديك ف داهيه واظن عارف كويس الداهيه دي اقصد بيها ايه مش كدا
عاصم بتوتر:لازمته ايه الكلام دا دلوقتي
حمزه:انا بحذرك مش اكتر ، علشان لو كنت فاكر اني هداري عليك تاني تبقا غلطان .....والكلام دا مش ليك لوحدك، نبه ع ابنك احمد انه ملهوش دعوه بثائر ومتنساش كمان مراتك هند ملهاش دعوه بمرات ثائر وإلا هيبقالي تصرف مش هيعجبك ابدا ...
في هذه الاثناء اتت الخادمه واخبرتهم ان ثائر وزوجته قد وصلوا
حمزه:ياريت كلامي ميتنسيش
خرج حمزه ومن بعده احمد ليستقبلوا ثائر وليلى
احتضن حمزه ثائر بحنان واردف:نورت بيتك وبيت ابوك ي ثائر
ثائر:منور بيك ي جدي
عاصم:ازيك ي ثائر
ثائر بجمود:اهلا بيك ي عمي 
ثائر وهو يمسك بيد ليلى:ليلى مراتي
حمزه بإبتسامه:ازيك ي بنتي
ليلى بإبتسامه هي الأخرى:الحمدلله ي جدو
حمزه:اقعد ي ثائر ي بني انت ومراتك
جلس الجميع واتى احمد وهند وريماس 
ريماس بحقد عندما رأت ليلى:مش كنتوا تقولوا انكم جاين انهارده حتى كنا استقبلناكم
ثائر:معلش المره الجايه
هند: مش هتعرفنا ع مراتك ي ثائر ولا ايه
ثائر بإبتسامه: هعرفك طبعا ي مرات عمي....ليلى مراتي .
اكمل وهو يشير لهند زوجه عمه وينظر ل ليلى: مرات عمي هند
اقترب احمد ومد يده واردف: وانا هعرفك بنفسي ي لولي احمد ابن عمه عاصم 
ولكنه تفاجئ بثائر يمسك يده
ثائر:اسمها ليلى ومبتسلمش
احمد وهو يداري احراجه:هقول ايه بقا ثائر المتشدد والغيور
نظر له ثائر ولكنه لم يرد
مضى الوقت ببطئ بين المحادثات التي دارت بينهم عن العمل وبين النظرات التي كانت بعضها خوف وتوتر واخرى غضب وحقد
ثائر وهو يقف:طيب ي جدي انا هستأذن من حضرتك دلوقتي علشان نمشي
حمزه بإعتراض:تمشي ايه .....الغدا جهز ومش عايز اي اعتراض
جلس الجميع حول مائدة الطعام ما عدا ريماس التي قالت بأنها ليست جائعه
يجلس حمزه على رأس الطاوله وعلى يمينه ثائر وبجانبه ليلى،  وعن يساره عاصم وبجانبه احمد وبجانبهم هند 
كانت تتناول الطعام عندما شعرت بشئ ما يحتك بقدمها نظرت إلى احمد الذي يجلس امامها وجدته يأكل في صمت
ليلى في سرها:اكيد مش واخد باله 
ولكن الأمر تكرر مرة اخرى وتلتها عدة مرات
ليلى بغضب وتوتر: الحمدلله
حمزه: كملي اكلك ي بنتي
ليلى: الحمدلله ي جدو شبعت....هروح اغسل ايديا
نادى حمزه على اماني لتريها مكان المطبخ
ليلى وهي ذاهبه نظرت لأحمد وجدته ينظر إليها وعلى فمه ابتسامه غير مريحه
غسلت يديها وعادت لتجد ثائر قد انهى طعامه وينتظرها لكي يذهبا وبالفعل ودعا الجميع وغادرا
هند بهمس لعاصم:انا طالعه اوضتنا وانت تعالى ورايا بسرعه
عاصم : عن اذنك ي بابا
حمزه: اتفضل ي بني
            في الأعلى
جلست هند وهي تتآكل من شده الضيق والغضب وبعد ثواني كان عاصم قد اتى هو الأخر
هند:حالك مش عاجبني من اول اليوم مالك ايه حصل
جلس عاصم ووضع وجهه بين يديه واخبرها بما قاله والده
هند بغصب:منا قولتلك نخلص منه قبل م يخلص مننا وابوك ملهوش امان بس مفيش فايده 
عاصم:انتي اتجننتي ي هند ...عايزاني اقتل ابويا!!!!!
هند وهي تجلس بجانبه:ابوك هيبوظ كل اللي عملناه وخططناله ي عاصم ......انا بقولك اهو من دلوقتي لو مخلصتش منه هيسجنك
**
وصلا شقتهما وكادت ان تذهب ليلى لتبديل ملابسها ولكن ثائر اوقفها
ثائر بغضب:ايه اللي حصل وخلاكي تقومي من على الاكل
ليلى بتوتر:اكلت وقومت فيها حاجه دي
ثائر:وهو اللي بياكل ويقوم بيبقا وشه اصفر وكمان متوتر.....متخبيش ي ليلى علشان اكتر حاجه بكرهه الكدب
ليلى بتردد:ابن عمك كان بيتعمد يخبط رجلي 
ثائر بغضب اكثر:ومقولتليش ليه
ليلى:خوفت اقولك تعمل مشكله معاه
امسكها من ذراعها بقسوة واردف:لو حصلت حاجه ومقولتليش هندمك ع اليوم اللي شوفتيني فيه
ليلى بصوت عالي وهي تحاول ابعاده عنها:لاا بقولك ايه اوعى تفتكر انك اشترتني بفلوسك واعملي دي ومتعمليش دي وعلى اقل حاجه تزعقلي....احنا نتطلق احسن وتشوفلك واحده غيري تكمل معاها لعبتك ع جدك
لم تكاد تكمل كلامها حتى هوت على الأرض بسبب صفعه إياها
ثائر وهو لا يرى من شدة الغضب:دا بقا علشان تعلي صوتك كويس.....وطلاق مش هطلق لحد م انا ارميكي بمزاجي
خرج وتركها ملقاه على الأرض لا تصدق بأنه قام بضربها
**
الطبيب بحزن:للأسف السرطان انتشر ف كل جسمك ي حمزه بيه ولازم تفضل ف المستشفى علشان نحاول نعالجك
حمزه:خلااص ي دكتور انا عارف اني ف آخر ايامي ومفيش علاج وعلشان كدا عايز اخلص كل حاجه قبل م امشي 
الطبيب:متفقدش الأمل ي حمزه بيه
حمزه وهو يغادر:دا قضاء وقدر والحمدلله
انتظره الطبيب حتى غادر وامسك بهاتفه ليتصل بثائر وبعد لحظات اجاب ثائر
الطبيب:ثائر بيه كنت عايز اقولك حاجه مهمه
كانت تقف امام المرآه ترى العلامات الزرقاء التي حاوطت خدها الأيسر عندما دق باب غرفتها
فتحت ليلى الباب واردفت بضيق:نعم
ثائر بندم:ليلى انا اسف
ليلى:وأسف ليه انت مغلطتش ...كان المفروض اقولك وقتها علشان تتخانق معاه ويبقا بسببي
ثائر:انتي مش فاهمه....احمد دا بتاع بنات وانتي لما تسكتي ع حاجه زي دي هو هيفهم انك موافقه ع اللي بيعمله ويتمادى اكتر
ليلى وقد شعرت بصدق كلامه:بس برضو المفروض تقولي كدا بهدوء مش تمد ايدك عليا
ثائر:طب حقك عليا وعد ان دي اخر مره
ليلى:هسامحك بس بشرط واحد.....مكلمتش امي من وقت م جيت هنا وقلقانه جدا عليها
اخرج ثائر هاتفه واعطاها اياه واردف:اكيد حافظه رقمها
ليلى وهي تأخذ منه الهاتف:ايوا حفظاه ..بجد شكرا
ثائر:مفيش بينا شكر ...انا هستنى ف المكتب علشان عايزك ف حاجه كدا
اومأت له واتصلت بوالدتها
ليلى بشوق:امي انا ليلى
عبدالله :مرحب باللي جابتلي الفضايح .....انتي فين ي بت الكلب والله ي ليلى لوريكي النجوم ف عز الضهر
ليلى بدموع:حرام عليك انا عملت ايه لكل دا
عبدالله:عملتي ايه!!!! قولي معملتش ايه بعد م البلد كلها بقت تتكلم عليكي
اغلقت ليلى الهاتف وذهبت لثائر في مكتبه واعطته هاتفه
ثائر بقلق:مامتك كويسه ي ليلى
ليلى وقد بدأت دموعها في الانهمار مجددا:مش عارفه ...ابويا هو اللي رد عليا
ثائر: متزعليش نفسك هيجي يوم ويعرف انه غلط
مسحت ليلى دموعها واردفت ان شاء الله
....كنت عايزني ف حاجه
ثائر بحزن:دكتور جدي كلمني وقال انه عنده سرطان وللأسف انتشر ف كل جسمه ورافض يروح المستشفى وطلب مني اننا نروح نفضل جمبه ف البيت
ليلى بحزن:الف سلامه عليه
ثائر:الله يسلمك...هنروح بكره الصبح فجهزي هدومك
اومأت له ليلى واردفت:احضرلك العشا
ثائر:لا مليش نفس ...ممكن تعمليلي قهوه
ابتسمت ليلى وغادرت
اما ثائر اتصل على شخص ما
=ثائر بيه
ثائر:ركز معايا ف اللي هقولهولك كويس ...جدي مش هيروح الشركه لفتره يعني مكتبه هيبقا فاضي ف انت هتدور ف كل ركن من المكتب على اي ورق نقدر نستخدمه ضد الشركه
=حاضر ...ومكتب عاصم بيه؟
ثائر:طبعا تدور فيه الأول .....عايزه ف السجن ف اقرب وقت
=تمام هجيبلك اللي عايزه ف خلال يومين
ابتسم ثائر واردف:هستني منك خبر
اغلق هاتفه والتف ليجلس ولكنه وجد ليلى تقف خلفه
ليلى بتوتر:جيت علشان اسأل نوع قهوتك ايه
ثائر وهو يخرج:لاا خلاص انا همشي عندي شغل ضروري وهتأخر
خرج بينما اتجهت ليلى لغرفتها كي تكمل قراءه كتابها
**
تجلس امام المرآه وتضع مساحيق التجميل بكسره على وجهها
عاصم بقلق:تفتكري خطتنا هتنجح
هند:ابوك اصلا ف آخر ايامه زي م قال يعني لو مات محدش هيشك فينا
عاصم:بس هو قال لثائر يجي هو ومراته
هند:اطمن اكيد هنلاقي فرصه ونعمل اللي اتفقنا عليه بس المهم ننفذ قبل م يوزع الورث 
عاصم:مش فارق معايا ورث ولا فلوس المهم ا
قطع حديثه عندما دق باب الغرفه ودخل احمد
احمد:نعم ي ماما كنتي عايزاني
هند:انا تعبت منك ومن لفك ورى البنات وكل يوم صورك بتوصلني وانت ف كباريه شكل
احمد بضيق:يوووووه هو كل يوم نفس الموال....سيبيني ف حالي انا عارف كويس بعمل ايه
تركهم وخرج
هند بغضب:شاايف ابنك بيرد ازاي ولا كأننا ابوه وامه
عاصم وهو يجلس:واحد بيخطط انه يقتل ابوه عايزه ابنه يطلع ايه....شيخ مسجد مثلا!!
**
كانت نائمه وبيدها الكتاب عندما رن جرس الباب، نظرت للساعه وجدتها الواحده صباحا
قامت ليلى لكي توقظ ثائر ولكنها لم تجده....اقتربت من الباب ونظرت من العين السحريه لتتفاجئ بوجود ريماس
ليلى:طب افتح ولا ايه ....وبعدين دي جايه تعمل ايه ف الوقت دا ...انا هفتح واللي يحصل يحصل مهو مينفعش اسيبها واقفه كدا
اتجهت للباب وفتحته
اندفعت ريماس للداخل وهس تبحث بعينيها عن ثائر
ريماس بصوت عالي وبكاء:ثاائر فين
ليلى:ثائر برا ولسه مجاش
امسكت ريماس هاتفها واتصلت به وبعد دقيقتين اجاب
ريماس ببكاء وصوت عالي:انا ف شقتك تعالى بسرعه
اغلقت الهاتف ووضعت وجهها بين يديها واخذت تبكي
ليلى بقلق:جدك كويس 
ريماس:سيبيني ف حالي
نظرت إليها ليلى ولم ترد
مرت ربع ساعه واخيرا اتى ثائر
ريماس بصوت عالي وهي تعطيه ورقه:شوف ي ثائر
اخذها منها 
ثائر بإستغراب وهو يقرأ ما كُتب في الورقه:انا عملت فيكي نفس اللي عمله ثائر ابن عمك ف اختي .....بلغيه سلامي وقوليله لسه اللي جاي كتير
نظر إليها ثائر واردف:انا مش فاهم حاجه
ريماس:من شهر كنت مع صحابي ومروحه فواحد قفل عليا الطريق بعربيته ...نزلت اشوف مين دا،فجأه حط منديل على وشي ومفوقتش غير الصبح وانا ف بيت مجهور وهدومي مقطعه ولقيت الورقه دي جمبي وانهارده تعبت وروحت لدكتوره وقالتلي اني حامل
ثائر وهو لا يصدق ما يقول:انتي بتقولي ايه!!!
ريماس ببكاء:دا اللي حصل وبسببك انا معرفش عملت ايه ف اخته وهو عمل فيا كدا
ثائر:انا معملتش حاجه ف حد اكيد في حاجه غلط
ريماس:مليش دعوه انت السبب ف اللي حصلي داا ....اروح فين بالطفل اللي ف بطني
جلست واخذت تبكي بصوت مرتفع
نظرت ليلى لثائر الذي كان واضح على وجهه الحيره ودخلت المطبخ واحضرت كوب ماء
ليلى بإشفاق على حالها: اتفضلي اشربي واهدي شويه
امسكت ريماس كوب الماء ورمته على الأرض لينكسر فورا واردفت:ملكيش دعوه بيااا خاالص
نهضت واتجهت ناحية الباب واردفت:هستنى منك حل للمصييه اللي انا فيها دي ومش هقول لجدي ع حاجه هو تعبان لوحده
خرجت واغلقت الباب بقوه
كادت ليلى ان تتحدث ولكن ثائر تركها واتجه لمكتبه
جلست على الارض تلم أجزاء الزجاج المبعثر على الأرض
ليلى بتفكير:ي ترا عملت ايه ي ثائر علشان يترد ف بنت عمك بالشكل دا
افاقت من شرودها عندما انغرزت قطعه زجاج كبيره بيدها
ليلى بضجر:اوووف هو دا وقته 
اخرجتها بصعوبه ولملمت باقي الزجاج وذهبت لتغسل يدها
**
ريماس بخبث:كله تمام عملت زي م اتفقنا بالظبط وتلاقيه دلوقتي بيلف حولين نفسه....هقفل دلوقتي ونتقابل الصبح ...باي ي عمري
هند بشك:مين دا اللي بيلف حولين نفسه وبتكلمي مين
ريماس بتوتر:هاا دي واحده صحبتي ي مرات عمي ....وبعدين جايه اوضتي دلوقتي كنتي عايزه حاجه؟
هند بعدم تصديق:لاا ياختي انا بس كنت معديه وسمعتك بتتكلمي....بصي ي ريماس هقولك نصيحه....تفتكري ابوكي طلق امك ليه قبل يتوفى وحرمها من كل حاجه
ريماس بدهشه من كلامها:ليه
هند:علشان امك سوري يعني بس كانت زي العقربه وبتلعب على البيت كله وحبت تلعب عليا بس زي م انتي شايفه طلاقها كان ع ايدي واهي سافرت وسابتك
ريماس بضيق:ولازمته ايه الكلام دا دلوقتي
هند:انا بس بحذرك من العب ع اللي اكبر منك ......تصبحي ع خير
ريماس بغضب:اخلص بس من الموضوع دا وافضالك
استغل نوم والده ليدخل الغرفه ببطء ويقوم بفتح الخزنه ولكنه لم يجد شئ ....قام ليغادر ليتفاجئ بوالده خلفه
حمزه:بتعمل ايه هنا ي عاصم
عاصم بتوتر:هاا لا ولا حاجه ي بابا انا كنت بس بطمن عليك
حمزه:بتطمن عليا ولا جاي تدور عليه.....على العموم هو مش هنا ومتتعبش نفسك علشان مش هتلاقيه
عاصم بضيق:انا مكنتش بدور ع حاجه ....عن اذنك
غادر عاصم واتجه لغرفته
وقفت هند بسرعه عندما رأته يدخل الغرفه
هند:هاا لقيته ولا لا
عاصم:ملقيتش حاجه ي هند .....هتجنن هيكون مخبيه فين
هند:ممكن يكون ف الشركه
عاصم:انا دورت ف كل ركن فيها برضو ملقيتهوش
هند بخوف:بقولك ايه ابوك مبقاش مضمون واحنا لازم نلاقيه قبل م نقتله
كان احمد في طريقه لغرفة والديه وسمع كلام والدته
احمد بشك:تقتلوا مين
هند بتوتر وهي تنظر لعاصم:نقتل؟!!! لا طبعا اكيد انت سمعت غلط
احمد وهو ينظر إليهما:اممم طيب انا جيت اقولكم ان ثائر ومراته عند جدي ف اوضته
هند بضيق:طبعااا مهو لازم يعمل فيها الحنين علشان ياخد كل حاجه
احمد وهو يخرج:انا خارج مع صحابي وياريت متصدعونيش بإتصالتكم علشان مش هرد
هند بضيق:واحد شايل حمل شركه لوحده وكبرها من بعد ابوه ودا اخره يروح يصيع مع اصحابه
عاصم:خلينا ف المصيبه اللي احنا فيها الأول
هند بتفكير: بس غريبه احمد اول مره يصحى بدري كداا
امسكت بحقيبتها واردفت:هشوف حاجه ولو اتاكدت منها هيبقا يوم ابنك اسود
عاصم:حاجه ايه
هند وهي تخرج بسرعه:بعدين بعدين
**
حمزه بتعب:متتعبش نفسك ي ابني ومتضغطش عليا
ثائر:خلي عندك أمل ف ربنا ي جدي
حمزه:ونعمه بالله...بس خلاص ي بني أيامي ف الدنيا معدوده ومش عايز اقضيهم ف المستشفى
كاد ثائر ان يعترض ولكن جده أردف:خلاص ي ثائر أنا قررت خلاص...بس عايز أقولك كام حاجه قبل م الوقت يعدي...اسمعني كويس ي ثائر
ثائر بإنصات:سامعك ي جدي اتفضل
حمزه:انا كنت عارف من الأول ان نهايتي قربت وعلشان كدا شرطت عليكي تتجوز قبل م اديك الورث علشان كنت عايز اطمن عليك مع اللي تصونك قبل م اموت ي بني....وانت عرفت تختار
نظر ل ليلى واردف:انا معرفتكيش قبل كدا بس قلبي ارتاحلك من اول م شوفتك
لم تستطع ليلى الرد من الدموع التي تجمعت بعينيها والغصه المريره بحلقها واكتفت بالإبتسام
حمزه:متخليش الماضي يضيع الحاضر والمستقبل ي ثائر ....اللي حصل حصل ودي إرادة ربنا
ثائر وقد تملك منه الغضب والضيق:ومش لازم كل واحد ياخد عقابه ي جدي
حمزه بندم:انا عارف اني غلطت ي ولدي بس انا اب ولما تتحط ف نفس موقفي هتعرف انا عملت كدا ليه
ثائر بجمود:صدقني ي جدي انا مش هاجي ع حد علشان خاطر حد تاني حتى لو كان ابني
حمزه:على العموم انا قولت للمحامي يجي انهارده علشان هكتب الوصيه....والشركه هتتقسم بينك وبينك عمك ومش هيبقا ليكم علاقه ببعض....ومش الشركه بس لا كل حاجه هتتقسم بينكم ي بني وورث ريماس انت هتبقا مسؤل عنه انا مش ضامن دي ممكن تديه لأمها
ثائر:اللي تشوفه ي جدي
نهض ثائر واردف:هسيبك ترتاح ولو احتجت اي حاجه انا ف الاوضه اللي جمبك
ابتسم حمزه بإرهاق واردف:طيب ي بني
غادر ثائر وليلى وتركوه بمفرده لينام
**
تجلس بأحد الأماكن العامه تنظر لساعتها بضيق ....التفتت امامها وجدته قادم
ريماس بضيق:ساعه وانا قاعده هنا مستنيه حضرتك
احمد وهو يجلس امامها:انتي متعرفيش ان ثائر وليلى ف البيت ولا اي
ريماس:عرفت امبارح من جدي...المهم هنعمل ايه احنا كنا مكناش عارفين انهم هيجوا البيت
احمد بخبث:كدا اللعب هيحلو اكتر وانتي وشطارتك بقا
ريماس:هعمل ايه
احمد:كل اللي هتعمليه انك هتقربي من ثائر وكمان تحسسيه بالذنب
ريماس بتوتر:بقولك ايه انا خايفه وثائر لو عرف مش هيعدي الموضوع دا بالساهل
احمد بضيق:مش عايز اسمع الكلام الفاضي دا ....انتي هتعملي كدا علشان ابنك مش علشاني
ريماس:ومتنساش انه ابنك برضو
احمد وهو يحاول إقناعها:ي حبيبتي مهو انتي لازم تعملي كدا علشان ابني لما يجي يلاقي حياه كويسه 
ريماس:انا هاخد ورثي من جدو واكيد عمي هيوقف جمبنا
احمد:ورثك مش هيعمل حاجه وبابا مش هيوافق يديني قرش واحد وبعدين ي روحي اللي بطلبه منك مش حاجه صعبه يعني.....انتي بس هتتجوزي ثائر وبعد م تاخدي كل حاجه منه هتتطلقي ونسافر انا وانتي
ريماس:ربنا يستر واقدر اضحك عليه متنساش اني ف داخله ع الشهر التاني والحمل هيبان والست والدتك مفيش حاجه بتعدي عليها وهتشك
احمد:لا من ناحيه ماما متقلقيش خاال
قطع حديثه عندما رأى والدته قادمه
هند بدهشه وضيق:بتعملوا ايه هنا
احمد:كنت جاي اقابل صحابي وشوفت ريماس بالصدفه
هند وهي تنظر لريماس:وانتي ي ست ريماس بتعملي ايه هنا
ريماس بتوتر:ك كنت جايه اقايل صحبتي
هند بعدم تصديق:ماااشي هحاول اصدقكم بس يااريت م يطلعش انكم بتستغفلوني وإلا حسابي معاكم هيكون عسير
**
يقف ثائر في شرفة غرفته ينظر للحديقه ويتذكر الماضي
          فلاش بااااك
محمد:مش ناوي تتجوز بقا ي ثائر وتفرحني بولادك قبل م اموت
ثائر:بعد الشر عليك ي بابا وبعدين لسه لما اثبت نفسي واقدر اشيل المسؤليه ابقا افكر ف موضوع الجواز دا
عائشه:وانت ي بني ناقصك ايه انت شايل شركه لوحدك ولو ع المسؤليه ف انت قدها ي بني وانت بقا عندك 25 سنه يعني مش صغير
ثائر وقد فهم والدته:قوليلي ي ماما جايبالي مين انهارده
عائشه:دايما فاهمني .....سلمى بنت صحبتي حنان جمال واخلاق ايه مقولكش
ثائر :قولتلك قبل كدا وهقولك تاني انا عايز واحده شبهي ي ماما انما سلمى دي متشبهنيش نهائي
عائشه:وهنلاقي فين واحد شبهك بقا وانت قاعد ف مكانك ومش بتدور
ثائر وهو يقوم:مش هدور هي هتظهر بنفسها.....هسيبكم واروح الشركه علشان اتأخرت
محمد:خلي بالك من نفسك ي بني 
ثائر:حاضر ي بابا
افاق من ذكرياته على صوت ليلى
ثائر:هاا بتقولي حاجه
ليلى وهي تمد له كوب القهوه:بقالي ساعه بنده عليك علشان تاخد القهوه وانت ولا هنا
اخذها ثائر واردف بإبتسامه:معلش بقااا ي ست ليلى
ليلى:ولا يهمك
نظر ثائر ل ليلى واردف:امي لو كانت موجوده كانت هتحبك جداا
ليلى بإبتسامه:هي فين
ثائر:توفت هي وبابا من 3 سنين
ليلى:ربنا يرحمها.....ع فكره انا شوفتها
ثائر بدهشه:شوفتيها فين؟!!
ليلى:لما كنت بحضر هدومك شوفت صوره ليها ف اوضتك
ابتسم ثائر واردف:الصوره دي كانت يوم فرحها هي وبابا
ليلى:فيك شبه كبير منها
ثائر:الكل كان بيقول كدا....مضطر اسيبك واروح الشغل وطبعا مفيش داعي اقولك انك متختلطيش بأي حد ف البيت وانا مش هطول يعني ع الضهر كدا هكون هنا
ليلى:متقلقش ي ثائر
ابتسم لها وخرج بينما ظلت ليلى بالغرفه تنتظر عودته....
مرت ساعه وشعرت ليلى بالملل الشديد
ليلى محدثه نفسها:هروح بس اتمشى شويه ف الجنينه وهاجي بسرعه ع بال م ثائر يجي
وبالفعل نزلت ليلى متجهه للحديقه ولكن صوت ما يأتي من إحدى الغرف اوقفها ....تتبعت الصوت بهدوء لتفتح عينيها لأخرهما من الصدمه
كان ثائر عائدا من عمله ليتفاجئ بأماني قادمه إليه بسرعه
أماني:الست ليلى ي بيه وقعت من البلكونه واحمد بيه طلب الاسعاف واخدتها
ثائر وبدأ قلبه يدق بعنف:ايييييه!!!!! 
صعد سيارته وانطلق بسرعه للمشفى بعدما اخبرته اماني
وبعد اقل من نصف ساعه كان قد وصل
وجد عمه وزوجته واحمد وريماس وجده يتواجدون امام غرفة العمليات
ثائر بخوف وقلق تملك قلبه:ليلى فين وايه حصل
حمزه:لسه ف اوضة العمليات ي بني
ثائر بعدم تصديق:ليلى وقعت ازاي من البلكونه
احمد بتوتر:ا انا كنت ف الجنينه واتفاجئت بيها مرميه ع الأرض
نظر ثائر له بشك ولكنه لم يستطع التفكير من القلق على ليلى
بعد اكثر من ساعتين خرج الطبيب والذي اسرع إليه ثائر
ثائر بخوف:طمني ي دكتور ليلى عامله ايه
الطبيب:الوقعه كانت شديده جدا عليها وحصل نزيف للمخ
ثائر وقد انقبض قلبه:ط طب هي كويسه صح
الطبيب:عملنا عمليه لوقف النزيف وهي حاليا ف العنايه المركزه ادعولها
جلس ثائر ووضع وجهه بين يديه
ربت حمزه على كتفه بحنان واردف:ان شاء الله هتقوم بالسلامه
ثائر وقد تجمعت الدموع بعينيه:يارب ي جدي
ريماس بهمس لأحمد:ادعي ان ربنا ياخد روحها بدل م هنروح ف ستين داهيه
أحمد وهو ينظر لريماس بكره:كله بسببك
ريماس:وانا ايه عرفني انها هتنزل من الأوضه
أحمد:واهي نزلت يااختي وروحنا بقت ف ايدها
مر يومان واخيرا افاقت ليلى ....دخل ثائر بسرعه ليطمئن عليها
ثائر بسعاده:حمدالله ع سلامتك ي ليلى
نظرت له ليلى ونقلت بصرها بينهم جميعاً ولم تنطق
ثائر بقلق:ليلى انتي كويسه؟
ليلى:انت مين؟
ثائر بصدمه:انا مين ازاي .....انا ثائر جوزك
ليلى:جوزي!!! جوزي ازاي وانا اول مره اشوفك اصلا .
نادى حمزه للطبيب الذي اتى مسرعاً وقام بفحصها
الطبيب:للأسف حصلها فقد للذاكره
مسح ثائر وجهه من الضيق والحزن واردف:هتخرج امتى من المستشفى
الطبيب:بكره بالكتير تقدر تخرج
خرج الطبيب وترك ثائر وليلى كلا منهما ينظر للأخر
اقترب منها حمزه واردف بإبتسامه:انا ابقى حمزه جد ثائر جوزك
لم تجيب ليلى وظلت تنظر إليهم
حمزه وهو يغادر:انا همشي ي بني ولو احتجت حاجه كلمني
ثائر:حاضر ي جدي
خرج حمزه وتركهم
ثائر:ممكن تسيبونا لوحدنا شويه 
خرجت هند وريماس ومن بعدهم عاصم واحمد
جلس ثائر امامها واردف:ايه آخر حاجه فاكراها
أغمضت ليلى عيناها تحاول تذكر اي شئ ولكن دون جدوى
ليلى بتألم:انا مش فاكره حاجه...حتى مش فاكره اسمي!!!!
**
في السياره
هند:تفتكر البنت دي بجد فقدت ذاكرتها ولا بتستهبل
عاصم بضيق:وهي هتستفاد ايه لما تعمل كدا ي هند...سيبي البنت ف حالها وخلينا ف اللي احنا فيه
نظرت هند لإنعكاس ريماس في المرآه واردفت:وانتي ي ريماس مالك
ريماس بتوتر:مالي ي مرات عمي
هند:وشك اصفر كدا ليه...ليكون زعلانه عليها
ريماس:ا ايوا زعلانه عليها هي مرات ابن عمي برضو
هند:ومن امتى الحب دا كله...عشنا وشوفنا والله
نظرت هند فجأه لعاصم واردفت:بقولك ي ريماس انزلي انتي هنا وخدي تاكسي اصل انا وعمك ورانا مشوار كدا
ريماس وهي تنزل بضيق:حاضر ي مرات عمي وبعدين م كان من الأول كنت ركبت مع أحمد لكن لا خايفه لأخد منه حته
نزلت ريماس وغادر عاصم وهند
عاصم:مشوار ايه دا اللي هنروحله
هند:انا قولت كدا علشان اخليها تنزل بس....ثائر مع مراته ف المستشفى وابنك مش هيجي غير بالليل وريماس هتاخد وقت ع بال م توصل
نظر لها عاصم واردف بشك:عايزه ايه من دا كله يعني
هند:يعني مفيش حد ف البيت غير ابوك ودي فرصه مش هتتكرر تاني
عاصم بتوتر وخوف:طب والسكين والفلاشه اللي عليها كل حاجه
هند:ابوك مخبيهم ف مكان محدش يعرفه غيره ولو مات هيفضلوا مكانهم كدا ومحدش هيعرف طريقهم
نظر لها عاصم بخوف وتوتر
هند:بقولك ايه احنا مش هنلاقي فرصه احسن من دي فننجز احسن وإلا هنلاقي نفسنا ف السجن
ابتلع عاصم ريقه بصعوبه واسرع بالعودة للمنزل
كان ثائر يجلس على المقعد يحاول التفكير ولكن دون جدوى....أفاق من تفكيره على صوت الطبيب
الطبيب:لو سمحت ممكن تيجي معايا في حاجه لازم تشوفها
اتجه معه ثائر لغرفه ما بالمستشفى
اخرج الطبيب حقيبه صغيره وقام بإخراج ما فيها
الطبيب:دا الفستان اللي مرات حضرتك كانت لبساه لما جات المستشفى
ثائر بعدم فهم:ايوا بس مش فاهم ماله
الطبيب وهو يشير على قطع بالفستان:لو لاحظت في قطع فيه من الكتف لآخر الضهر
نظر له ثائر وهو يدعي بألا يكون ما يفكر فيه
الطبيب:في حالات كتير مرت عليا بتلجأ للإنتحار علشان تهرب من التحرش....انا قولت اقولك بس طبعا دا مجرد احتمال وحضرتك عليك تشوف الموضوع دا
خرج ثائر وهو يشتاط من الغضب ويتوعد بالموت للفاعل ودخل الغرفه التي توجد بها ليلى
كاد ان يحدثها ولكنه وجدها نائمه....اقترب منها واردف بهمس:لو كان احمد اللي عمل كدا ورحمة امي لخليه يتمنى الموت
**
ريماس وهي تتنهد براحه:مقولكش ي احمد كنت خايفه قد ايه لتقول لثائر
احمد بضيق:تخيلي لو قالتله كان هيحصل فينا ايه
ريماس:واهو ربنا سترها وفقدت الذاكره
احمد:يااريت تفكري كويس قبل م تجيلي الأوضه تاني مره
ريماس:يوووه ي احمد م انت وحشتني وقولت مفيش ح ف البيت
نظر لها احمد بضيق واردف:نفذي اللي اتفقنا عليه بأسرع وقت علشان مش هتفضل طول عمرها فاقدة الذاكره
**
فتحت هند غرفة حمزه بحذر وجدته نائم
عادت إلى غرفتها بسرعه واردفت:نايم....يلا دلوقتي
امسك عاصم الوساده واتجه مع هند لغرفة والده
وقف امامه وقلبه لا يطاوعه عما يريد فعله
هند بهمس:اخلص ي عاصم مش معانا اليوم كله
نظر عاصم للناحيه الأخري وكاد ان يضع الوساده على وجه إلا ان اتى شخص ما خلفهم
ثائر بصدمه:انت بتعمل ايه 
تبدل وجه عاصم ليصبح مزيج من الألوان اما هند فوقفت صامته وعلى وجهها الخوف الشديد
ثائر بصوت عالي:مبتردش ليه....ولا خايف تقول انك جاي تقتل ابوك
عاصم:انت بتقول ايه
استيقظ حمزه على اصواتهم المرتفعه واردف:فيه ايه ي ثائر ...بتزعقوا ليه
ثائر بغضب وعيون حمراء:اسأل ابنك ي جدي جاي يعمل ايه هنا
عاصم:ك كنت جاي اتطمن عليك ي بابا..واللي قولته دا ي ثائر مش هسكت عليه ابدا
كاد ان يخرج ولكن ثائر امسك يده واردف:واحنا هنشوف ي عمي كنت جاي تعمل ايه هنا
توجه ثائر لتمثال موجود بركن الغرفه واخرج منه كاميرا صغيره
فتح ثائر الكاميرا ليزداد غضبه ويردف وهو يوجه الكاميرا امام وجه عاصم:انت كدا جاي تطمن عليه ولا تقتله
حمزه بصدمه كبيره:ايه!!!!!!
ثائر:مش دا اللي فضلت تحميه 3 سنين بحالهم!!!! وادي اخرتها ي جدي جاي يقتلك
حمزه بحسره وقد تجمعت الدموع بعينيه:ليه ي بني 
لم يستطع عاصم السيطره على نفسه ليردف بغضب:بسببك ...كل دا بسببك انت.....كنت ع طول بتفضل محمد عليا من واحنا صغيرين حتى لما كبرت كنت بتمدح فيه وتيجي عندي انا تقول عليا الفاشل لحد م خلتني مش شايف قدامي واقتله......وبرضو متغيرتش فضلت 3 سنين تذل فيا وعلى اقل غلطه تقولي هسجنك وهوديك ف داهيه
وضع حمزه يده على قلبه من شدة الألم واردف:طول عمرك بتغير من اخوك الكبير ...كنت بقولك ي فاشل علشان تحس وتعدل حالك
عاصم وقد خانته دموعه لتنهمر:وانت شايف حالي اتعدل كدا؟!!!
امسك ثائر حمزه الذي كان قد اشتد عليه الألم
ثائر بغضب وهو ينظر لعمه:هدفعك تمن كل حاجه عملتها
وضع ثائر الوساده خلفها واردف:بكره بإذن الله هنرجع البيت
ليلى بضيق:قولت اننا هنرجع انهارده خلي بالك وامبارح مشيت ومجيتش غير الصبح
ثائر وهو يجلس امامها:معلش ي ليلى حصلت شوية حاجات ف البيت 
ليلى:ايه حصل
ثائر:هبقا اقولك بعدين مش وقته دلوقتي
نظرت ليلى بعينيه واردفت:اينعم اني مش فكراك ولولا انك ورتني قسيمه الجواز مكنتش هصدقك بس تقدر تحكيلي ايه تاعبك كدا
ثائر بتوتر:لا لا مش تعبان خالص
ليلى:باين ف عنيك متخبيش
تنهد ثائر واردف:مش هعرف ي ليلى ...صدقيني نفسي احكي لحد واقوله كل اللي ف قلبي بس مش عارف ....اتعودت اني اعيش وحيد وكل حاجه بتفضل ف قلبي
كان يدور برأسها الكثير والكثير من الاسئله ولكنها لم تشأ ان تسأله وهو مرهق هكذا
ليلى:جرب تحكيلي
وضع ثائر رأسه على قدماها بكل تلقائيه كما كان يفعل مع امه واردف:كنت راجع البيت وبدور ع امي علشان اقولها اني خلاص موافق وهخطب بنت صحبتها وكنت ناوي اصالحها علشان كانت مضايقه مني بسبب الموضوع دا...بس ملقتهاش اتصلت عليها تليفونها كان مقفول وتليفون بابا كان مقفول برضو استغربت علشان هما متعودين يرجعوا بدري من الشركه وكلمت الحارس قالي انه الكل مشى ...كنت هتجنن وقلبي مقبوض خصوصا انهم مش متعودين يخرجوا بالليل ولو خرجوا كانوا هيقولولي اكيد ...كانت الساعه 4 الفجر لما لقيت بابا بيتصل ..رديت بسرعه وعرفت انهم اتقتلوا وواحد شافهم وهو اللي كلمني من تليفون بابا ....وعرفت ان عمي هو اللي عمل كدا..كانت كل حاجه بتدل انه قتلهم..كان دايما بيغير من بابا علشان فتح شركه لوحده وكبرها وهو كان لسه بياخد فلوس من جدي ...دا غير ان الحارس شافه وهو طالع بعربيته من بعد بابا وماما ...قدمت فيه بلاغ للشرطه بس ملقيوش اي حاجه ضده او تثبت ان ليه علاقه بموتهم..فضلت 3 سنين بدور ع اي حاجه بس من غير فايده علشان جدي كان بيخفي اي حاجه توصلني بيه ...وانهارده ومن بعد 3 سنين جدي اعترف وقدم كل الادله اللي معاه للنيباه وعمي اتسجن هو ومراته اللي شاركته ف كل حاجه
اعتدل في جلسته واردف:بس ي ستي دا كل اللي تاعبني ...صدعتك معايا
اقتربت منه ليلى ومسحت دموعه واردفت:ربنا يُمهل ولا يُهمل واهو اخدوا عقابهم
ثائر:بس لسه في حد تاني لازم ياخد عقابه
ليلى بتساؤل:مين دا
ثائر:لا لا متاخديش ف بالك...المهم دلوقتي نامي علشان بكره الصبح هنمشي
ابتسمت ليلى واردفت:تصبح ع خير
ثائر:وانتي من اهل الجنه
**
احمد وهو يحوم بالغرفه والغضب والخوف يملؤه:الدكتور قال ان ف اي وقت الذاكره ممكن ترجعلها 
ريماس بتوتر وخوف:ط طب وهنعمل ايه
احمد:حضرتك تنجزي وتتنيلي تتجوزيه 
ريماس:بقولك ايه انا خلاص تعبت وحاسه هيجرالي حاجه من التوتر داا..هقول لجدي يديني ورثي واسافر عند ماما
احمد بسخريه:فاكره جدك هيديكي كدا بالساهل
 ريماس:ولو مدانيش مش عايزه وهسافر برضو
امسكها احمد من شعرها بقسوه واردف:دخول الحمام مش زي خروجه انا ااه كنت السبب ف وقوعها بس انتي كنتي شريكه معايا ف كل حاجه ومن الاول
ريماس بدموع وهي لا تصدق:حراام عليك...طب لو مش خايف عليا خاف ع ابنك
احمد:ابني مش هيعملي حاجه لما اترمي ف السجن ....اقسم بالله ي ريماس لو متعدلتي معايا لندمك ع اليوم اللي جيتي فيه
**
في صباح اليوم التالي 🌱
استيقظت ليلى وساعدها ثائر في ارتداء ملابس الخروج ووصلوا لمنزل جده
حمزه بإبتسامه:حمدالله ع سلامتك ي بنتي
ليلى بإبتسامه:الله يسلمك ي جدي
ساعدها ثائر حتى وصلت غرفتهم
بمجرد دخولها شعرت بإنقباض قلبها لتعود للوراء بخوف
ثائر بقلق:انتي كويسه ي ليلى؟!!
ليلى:مش عارفه لما دخلت الأوضه وشوفتها حسيت بخوف
ثائر:تحبي نغير الأوضه
ليلى:لا مفيش داعي...يمكن لما اقعد هنا افتكر حاجه
ثائر:متتعبيش نفسك ف التفكير ...الدكتور قال انك هتفتكري كل حاجه بالتدريج
ليلى:مقولتليش صحيح ازاي ملناش صور مع بعض
ثائر بتوتر:مهو يعني...علشان احنا كنا قاعدين ف شقه وجينا هنا من اسبوع ف اليوم اللي وقعتي فيه....خدي دش سريع علشان تفطري
اومأت له ليلى واخذت ملابسها ودخلت الحمام
اما ثائر ازال قميصه وكان سيرتدي تيشرت ولكن الباب دق ودخلت ريماس
ريماس:حمدالله ع سلامة ليلى ي ثائر
ثائر:الله يسلمك
ريماس بتوتر:امم كنت عايزه اتكلم معاك ف موضوع
ثائر:خير
ريماس وهي تضع يدها على بطنها:كنت عايزه اسألك لقيته ولا لسه
ثائر:ملقيتش حد ي ريماس علشان متأكد اني معملتش حاجه ف اخت حد
ريماس بدموع كاذبه:يعني ايه....والحمل لما يبان هقول للناس ايه
وضعت يدها على وجهها واجهشت بالبكاء
اقترب منها ثائر واردف:متعيطيش ي ريماس وصدقيني هحل الموضوع دا ف اسرع وقت
ارتمت ريماس بأحضانه واخذت تبكي مره أخرى
في هذه الاثناء خرجت ليلى عندما سمعت صوت بكائها
فتحت عيناها بدهشه واردفت بتلقائيه:هو انا جيت ف وقت غلط ولا ايه
ابتعدت ريماس وغادرت بدون ان تتفوه بأي كلمه
ليلى:ي روووحي هو انا قطعت اللحظه الرومانسيه بينكم
ثائر بضحك:انتي فاهمه غلط
ليلى بغضب:لما اشوفك من غير حاجه كدا وواخدها بالأحضان يبقا ايه
ثائر وهو يحاول السيطره على ضحكاته:الغيره طالعه من عنيكي
ليلى بتوتر:لاا مش بغير ولا حاجه.....وبعدين متغيرش موضوعنا...كنت واخدها بالأحضان ليه
ثائر:طيب خدي دش وهقولك بعدين
رمته ليلى بالوساده ودخلت الحمام واغلقته بقوه
اما ثائر فارتدى تيشرته ونزل لأسفل عند جده الذي كان يجلس بالحديقه
ثائر: عامله ايه انهارده ي جدي
حمزه:الحمدلله ي بني بخير
ثائر:مش عايزك تتضايق ي جدي من اللي حصل...وافتكر كويس ان ملكش ذنب ف اي حاجه
حمزه وقد امتلئت عيناه بالدموع:قدر الله وما شاء فعل.....ليلى نامت ولا اي
ثائر وهو يقوم:لا نوم ايه دلوقتي....هروح اشوفها
**
خرجت من الحمام ووقفت امام المرآه تجفف شعرها
ليلى بضيق وهي تنظر لشعرها في المرآه:ودا ايه اللي هيسرحه دلوقتي...اووف يعني ربنا مقدرش الممرضه تمشطهولي بدل م يكلكع كدا في بعضه
دخل ثائر الغرفه وجدها تحاول فك خصلات شعرها وعلى وجهها الغضب الشديد
ثائر:اول مره اشوف واحده بتتخانق مع شعرها
ليلى بضيق:هاتلي مقص طيب
اقترب منها ثائر واردف:مقص ليه ي بنتي اقعدي وانا همشطهولك
جلست ليلى واردفت:اتفضل ورينا شطارتك
بدأ ثائر في تمشيطه بهدوء وسلاسه وبحذر كي لا يؤلمها
وبعد اقل من نصف ساعه كان قد انتهي
ثائر:واهو ي ستي خلصنا....متنسيش تلبسي طرحتك
ليلى وهي تضع الحجاب لتغطي شعرها:شكرا
ارتدت الحجاب واردفت:يلا بينا
اقترب ثائر منها واردف وهو يغطي شعرها جيدا بالحجاب:شعرك ميبنش من الطرحه
ليلى وهي تضيق حاجبيها:انا سمعت الكلام دا قبل كدا
ثائر بإبتسامه:قولتلك قبل كدا
ليلى:وقتها انا اعترضت على كلامك؟
ضيق ثائر حاجبيه واردف:لا...بتسألي ليه
ليلى:علشان عايزه اعترض دلوقتي واقولك اني ف البيت ومش خارجه وممكن ملبسش طرحه اصلا
ثائر:مدام انتي محجبه يبقا متخرجيش برا الأوضه دي غير بحجاب ....وياريت متعترضيش ف الحاجات دي بالذات ي ليلى
ليلى وهي تمسك يده وتخرج من الغرفه:عندك حق يلا بينا
شعر بقشعريره تسري بجسده عندما لامست يده
ليلى وهي تحرك يدها امام وجهه:روحت فين
افاق ثائر من شروده واردف:هاا لا مفيش ...يلا بينا.......
**
مر اليوم سريعاً وكانت ليلى تجلس بجانب ثائر في الحديقه يتهامسون
ليلى:قولي ي ثائر احنا اتعرفنا ع بعض ازاي
ثائر:تخيلي ان اول يوم شوفنا بعض فيه اتخانقنا
ليلى بدهشه:اتخانقنا!!!لييه؟
ثائر:ع حاجه تافهه
ليلى:طيب واتجوزنا ازاي
نظر ثائر لعينيها وكاد ان يجيب ولكن ريماس قاطعتهم
ريماس:كنت زهقانه جوا وجيت اقعد معاكم شويه
نظرت لها ليلى بغضب واردفت:انتي فاكره انك قاعده لوحدك ف البيت ولا ايه؟...ايه اللي انتي لابساه داا..
نظر ثائر لملابسها وجدها ترتدي تيشرت بدون اكمام وبنطلون يصل لركبتها
ليلى وهي تضع يدها امام عينيه وتردف بغضب:وانت بتبص ع ايه كمان
ريماس بغضب وصوت عالي:انا هنا ف بيت جدي يعني بيتي والبس اللي عيزاه
نظرت لثائر واردفت:وبعدين انا متعوده البس كدا ...ولا ايه ي ثائر
نظرت ليلى لثائر واردفت بسخريه:مترد ي سي ثائر
ثائر:بس انتوا التنين...وبعدين ي ليلى هي حره تلبس اللي عيزاه
مظرت ريماس ل ليلى بإنتصار واردفت:شوفتي ي حبيبتي اهو قالك 
نظرت لهما ليلى وغادرت بدون ان تتحدث
دخل ثائر الغرفه وجدها تقف في الشرفه تنظر امامها بشرود
ثائر:ادخلي ي ليلى الجو برد وممكن تتعبي
ليلي بجمود وهي تعطيه ظهرها:ملكش دعوه
ثائر بحده:بقولك ادخلي ي ليلى وبطلي عناد....وبعدين مفيش حاجه حصلت علشان تزعلي كدا
التفتت له ليلى واودفت بغضب وصوت عالي:لما الاقيك الصبح واخدها ف حضنك ودلوقتي بتبص عليها المفروض انبسط ولا المفروض اعمل ايه
ثائر بغضب:صوتك ميعلاش ي ليلى
ليلى:هو دا كل اللي هامك...صوتي العالي!!
اقترب منها ثائر ومسح دموعها واردف:مش قصدي اضايقك والله هي الصبح كانت بتعيط وكنت بحاول اهديها ودلوقتي والله مش ف نيتي ابصلها
ليلى:ي سلاام وانا هستناك لحد م يكون ف نيتك تبصلها
كان الضوء الخافت ينعكس على عينيها ليزيدها توهج والبرد ترك حُمره ورديه على خديها لتصبح مثل حبات الفراوله
ليلى بخجل:ثاائر متبصليش كدا الله
ثائر وهو يعيد بعض الخصلات خلف أُذنها:هو انا قولتلك قبل كدا انك جميله جدا
لفت يديها حول رقبته واردفت:اممم مش فاكره الحقيقه
ثائر وهو يحيط خصرها بيديه:طيب ادخلي وانا هقولك
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح 😂♥️
**
استيقظت في صباح اليوم التالي لم تجده بجانبها ...نظرت للساعه وجدتها الحاديه عشر صباحا
دلفت للحمام كي تستحم وتفيق جيدا
وبعد عشر دقائق خرجت وارتدت فستان أزرق هادئ وحجاب ابيض ونزلت لأسفل
ليلى:لو سمحتي مشوفتيش ثائر
أماني:ثائر بيه هو وحمزه بيه والست ريماس ف الجنينه
تعجبت ليلى واتجهت للحديقه
**
حمزه وهو ينظر لثائر:ازاي تاخد قرار زي دا من غير م تقولي
ثائر:دي حياتي ي جدي وانا حر فيها
حمزه بغضب:وقولت لمراتك ولا عاملها مفاجأه
ثائر بتوتر:ليلى لسه متعرفش
حمزه وهو لا يصدق:دا انت مكملتش شهر من وقت م اتجوزت ...عايز تتجوز تاني ازاي ...طب مفكرتش ف مراتك اللي طلعت من المستشفى من يومين هيحصلها اي لما تعرف
ثائر:ليلى مش هتعرف حاجه دلوقتي
كانت ليلى أتيه عندما سمعت كلام ثائر
ليلي بتعجب:مش هعرف ايه؟!!
ثائر بتوتر:هاا قصدي يعني
حمزه:مترد ي ثائر وقولها اللي عايز تخبيه عنها
ليلى:انتوا بتتكلموا ع ايه
قام ثائر واردف:تعالي اوضتنا ي ليلى وهفهمك كل حاجه
اومأت له ليلى وصعدت برفقته
حمزه وهو ينظر لريماس بشك:قوليلي انتي ي ريماس ايه الموضوع
ريماس بتوتر:ع عادي ي جدي زي م حضرتك عارف اني بحب ثائر من زمان وهو قالي كدا من فتره برضو وكنا هنقولك قبل م ليلى تروح المستشفى
حمزه:غريبه يعني حبك ف يوم وليله ازاي ...دا انا بنفسي قولتله يتجوزك قبل م يتجوز وهو رفض وقال انه مش شايفك غير اخت ليه
ريماس:سبحان مقلب القلوب ي جدي وبعدين مش دا اللي كنت عايزه من الأول واهو هيحصل 
حمزه:وذنبها ايه مراته تتظلم معاكم
ريماس:كلنا عارفين ي جدو انه اتجوزها بس علشان الورث 
حمزه:ميخصنيش السبب المهم اتجوزها وانا مش هخليكم تظلموها علشان كلام فارغ بتاعكم
**
ليلى بقلق:خير ي ثائر قلقتني والله
نظر لها ثائر وهو لا يعلم كيف يخبرها:بصي ي ليلى اسمعيني كويس قبل م تتكلمي
اومأت له ليلى واردفت:حاضر
ثائر وهو يراقب تعبيرات وجهها:انا هتجوز ريماس
ابتلعت ريقها بصعوبه واردفت:بتهزر صح
ثائر:بالله ي ليلي افهميني انا والله هتجوزها علشان سبب معين
ليلى:وايه السبب اللي يخليك تتجوز ي ثائر
حاوط وجهها بيديه واردف:صدقيني مش هقدر اقولك
نظرت له ليلى بدموع وازالت يديه واردفت:وانا مش هقبل بدا ابدا....طلقني
امسكها من كتفيها واردف:انتي فاهمه بتقولي ايه
ليلى بصوت عالي:انا مش شايفه ان في سبب يخليك تتجوزها ي ثائر
اكملت وهي تنظر لعينيه واردفت:غير لو كنت بتحبها بقااا
تركها وخرج من الغرفه بدون ان يتحدث
**
امسكت هاتفها واتصلت عليه وبعد تقل من دقيقتين اجاب
ريماس بغضب:انت فين من امبارح
احمد:بقولك ايه اخلصي قولي اللي عندك بسرعه
ريماس بإبتسامه خبيثه:ثائر وافق يتجوزني
اعتدل احمد واردف:ازاي بالسرعه دي
ريماس:انهارده الصبح قولتله اني هسافر لماما تركيا بس الأول لازم اجهز ورقي وكمان آخد ورثي والموضوع دا هيطول جداا وهياخد وقت كبير
احمد بفضول:ايواا كملي وبعدين
ريماس:وطلبت منه يتجوزني ع بال م اخلص واسافر وبعد كدا يطلقني
احمد بتعجب:وهو وافق يتجوزك بالسرعه دي!!!!
ريماس:لما لاقاني بعيط وافق ع طول
احمد:غريبه جداا ثائر ازاي وافق بالسهوله دي
ريماس:سهوله ولا صعوبه المهم وافق 
احمد:ع رأيك...طيب وليلى المفروض متعرفش سبب جوازكم
ريماس:انا قولتله ميجبلهاش سيره علشان ممكن تقول لجدي
احمد:كويس جدا ...عايزك تأكديلها ان ثائر اتجوزك علشان بيحبك وكدا هتقدري تبعديه عنها وتخليه يكتبلك كل حاجه
مضى اليوم ببطئ وهي لاتزال تجلس بغرفتها تحاول تذكر اي شئ ولكن دون فائده وأصيبت بالصداع الشديد
وضعت رأسها بين يديها تضغط بقوه لعلها توقف هذا الصداع
دخل ثائر الغرفه وجدها تتألم
ثائر وهو يقترب منها بقلق:ليلى انتي كويسه؟
ابتعدت عن ولم ترد
ثائر بضيق:انا بكلمك ع فكره
في هذه الأثناء اتت أماني ومعها بعض حبات المسكن
ثائر:ايه دا
أماني:دا مسكن للصداع طلبته مني الست ليلى
أخذهم منها ثائر واردف:طيب روحي انتي ي أماني
غادرت أماني وأغلقت الباب خلفها
ثائر بحده وغضب:مهو طبيعي تصدعي وانتي مأكلتيش اي حاجه من اول اليوم...والمسكن دا غلط يتاخد كدا
ليلى بجمود:دي حاجه متخصكش لو سمحت هاتهم
رماهم ثائر على الأرض بغضب واردف:متعصبينيش ي ليلى اكتر من كدا واتفضلي انزلي معايا علشان تاكلي
ليلى:خلصت كل كلامك....تصبح ع خير
تمددت على السرير واعطته ظهرها وأغمضت عينيها
ثائر وهو يحاول الهدوء:قومي ي ليلي انا بكلمك
اعتدلت ليلى واردفت:ملكش اي دعوه بيا...سيبني ف حالي وروح لحبيبه القلب...الله أعلم ايه بينكم اصلا
جلس ثائر على الناحيه الأخري واردف:عنك م أكلتي
تمدد وأغمض عينيه ونام
مسحت الدموع التي هبطت على خديها وأردفت بحزن:طيب
أعطته ظهرها ونامت هي الأخرى
لفها ثائر نحوه واردف بحنان:طيب ممكن نتكلم شويه كأي اتنين كبار وعاقلين
اعتدلت ليلى لتصبح أمامه مباشره واردفت:نعم اتفضل
ثائر:انا مش هتجوزها علشان بحبها ي ليلى ...صدقيني في سبب معين بس مش هينفع ابدا اقولك عليه
ليلى:مش بتثق فيا؟!!
ثائر:انتي اكتر واحده بثق فيها بس صدقيني والله م هينفع
امسك يدها وأكمل:ثقي فيا ي ليلى ومش هتندمي أبداً
رفعت كتفيها بإستسلام واردفت:للأسف معنديش حل غير أني اثق فيك واصدقك
ابتسم ثائر وقبل جبينها واردف:دلوقتي هخلي أماني تجيبلك الأكل وتاكلي زي البنت الشطوره
ليلى:ايه ي ثائر بتكلم طفله ولا ايه
ثائر بإبتسامه:مهو انتي طفلتي
أخبر ثائر أماني بأن تحضر العشاء وأكلت ليلى ونامت
ظل ينظر لها ثائر بحنان وبعدما تأكد من نومها امسك هاتفه واتصل بأحدهم
ثائر:زي م قولتلك ي توفيق متغيبش عن عينك لحظه...تشوفها بتطلع مع مين وبتخرج فين...كل حاجه تبقا عندي
اغلق هاتفه واستلقى بجانب ليلى التي أخذها بحضنه ونام
لاا ابعد عني هقول لثائر ع كل حاجه بقولك ابعد ابعد
أفاقت من نومها مفزوعه وهي تشعر بدقات قلبها تتزايد
ليلى:استغفر الله
نظرت بجانبها وجدت ثائر نائم بعمق
التفتت بجانبها كي تشرب ولكنها وجدت الإناء فارغ
امسكته ونزلت لأسفل كي تملؤه
شربت والتفتت لتغادر ولكنها وجدت ظل أحدهم
امسكت بالمزهريه واتجهت خلفه ببطئ وحذر
لتقف مصدومه عندما رأت وجهه في النور ويدخل غرفه ريماس 
ابتلعت ريقها بتوتر واتجهت خلفهم ببطئ
كان الباب شبه مغلق واستطاعت رؤيه ما يحدث بالغرفه
احمد وهو يحتضن ريماس:وحشتيني ومقدرتش استنى اكتر من كدا
لفت يديها حوله واردفت:وانت وحشتني اووي
اقترب منها وقربها منه بشده وكاد ان يقبلها ولكنه سمع صوت إناء ينكسر
اقترب منها وقربها منه بشده وكاد ان يقبلها ولكنه سمع صوت إناء ينكسر
ابتعد عنها وخرج بحذر ليتفاجئ بوقوف ليلى
ليلى وهي تعود للخلف:ا اناا كنت يعني
اقترب منها احمد واردف:اهدي ي ليلى واسمعيني انتي فاهمه غلط
كادت ليلى ان تذهب ولكنه وضع يده على فمها وادخلها الغرفه
احمد: اقفلي الباب بسرعه
اغلقت ريماس الباب كما امرها ونظرت له بخوف
اقترب منها احمد وهمس بحذر:اسمعيني ي ليلى وهتفهمي كل حاجه
اومأت ليلى برأسها بمعنى نعم
تركها احمد واردف وهو ينظر لريماس:انتي عارفه ايه سبب جواز ثائر من ريماس
نظرت ليلى لكلاهما واردفت:لا مش عارفه
احمد:هقولك انا...ثائر كان عايز يتجوزها من الأول علشان ياخد ورثها ولما هي رفضت اعتدى عليها وكان فاكر انها كدا هتوافق بس هي برضو رفضت  ومن فتره قليله عرفت انها حامل ومكنش قدامها حل غير ان ثائر يتجوزها
نظرت ليلى لريماس التي كانت تبكي واردفت:اللي بيقوله دا بجد؟!!
اومأت ريماس برأسها واردفت بتوتر:ثائر طماع اوي ومستعد يعمل اي حاجه علشان ياخد الورث....دا حتى اتجوزك علشان كدا
ضيقت حاجبيها واردفت:اتجوزني علشان ايه
ريماس:هو مش بيحبك زي م فهمك ...هو بس اتجوزك علشان جدي كان شارط عليه يتجوز وياخد الورث ....ولو مش مصدقه اسأليه
اكملت وهي تذرف الدموع:بس بالله عليكي متجبيلهوش سيره حملي وإلا هيعرف اني قولتلك ووقتها مش هيتجوزني وهتفضح
نظرت لكليهما وخرجت بصمت دون ان تتفوه بكلمه
أغلق أحمد الباب وتنهد بإرتياح 
ريماس بخوف:تفتكر هصدقنا ومش هتقوله؟!!
احمد:انتي مشوفتيش شكلها كانت مصدومه ازاي ....متقلقيش مش هتتكلم ولا هتقوله
**
دخلت ليلى الغرفه وهي بحاله صدمه تامه ...جلست على المقعد وظلت تنظر لثائر النائم.......
وبعد عده ساعات.....
استيقظ ثائر على صوت المنبه وتفاجئ بنوم ليلى على المقعد
اقترب منها واردف:ليلى ...ليلى
فتحت عيناها ببطء
ثائر بإستغراب:انتي كنتي بتعيطي؟!!!!....وايه اللي نومك هنا
وقفت ليلى واردفت:مفيش
دلفت إلى الحمام قبل ان يسألها مره اخرى وفتحت المياه كي يغطي على صوت بكائها
جلس ثائر على المقعد والدهشه مرسومه على ملامحه
بعد أقل من تلت ساعه خرجت ووقفت امام المرآه تجفف شعرها
وقف خلفها ثائر واردف:ممكن تقوليلي ايه اللي حصل من امبارح لحد انهارده
التفتت له واردفت:احنا اتجوزنا ليه ي ثائر
ثائر بتوتر:ع علشان حبينا بعض ي ليلى
ليلى:يعني مش علشان الورث مثلا
نظر لها ثائر وبدأت الدهشه ترتسم علي ملامحه
اقترب منها واردف:انتي رجعتلك الذاكره؟!!
ليلى بسخريه:مش لازم الذاكره ترجعلي علشان أعرف
نظرت بعينيه مباشره واردفت:مخبي ايه عليا تاني
ثائر:انتي اتكلمتي مع مين ي ليلى ....مهو تفكيرك مش هيتغير وتتكلمي بالطريقه دي غير لو اتكلمتي مع حد....ريماس او احمد
ليلى بتوتر:متكلمتش مع حد وعرفت لوحدي
ثائر وهو يتجه لداخل الحمام:براحتك ي ليلى بس اتمنى ميكونش لعب ف دماغك
نظرت لإنعكاسها بالمرآه وأخذت تفكر في كل ما حدث
ليلى محدثه نفسها:فيه حاجه غلط....انا واثقه ف ثائر ..بس هو كذب عليا
وضعت رأسها بين يديها من الألم الذي حل بها
**
حمزه:زي م قولتلك ي مدحت محدش هيعرف بالوصيه دي أبداً
مدحت:متقلقش ي حمزه الموضوع هيفضل سر بينا ...بس
حمزه:بس ايه
مدحت:انا هكلمك بصفتي صاحبك مش بصفتي المحامي بتاعك...مش حرام انك تحرم احمد وريماس من ورثهم وتكتب كل حاجه لثائر لا دا وكمان كتبت جزء لمراته
حمزه:احمد مكتوبله أملاك أبوه الشخصيه اللي تعب وشقى لحد م عملها وريماس كذلك
مدحت:بس انت عارف كويس ان املاك عاصم متطلعش حاجه قصاد املاكك انت
حمزه:لو واثق فيهم هكتبلهم...عندك احمد متأكد أنه ممكن يبيع أبوه علشان النسوان والسهر وريماس دي زي امها طماعه....مفيش غير ثائر هو اللي هيقدر يحافظ على كل حاجه ومتقلقش انا عارف كويس بعمل ايه
مدحت:وبخصوص مراته انت كاتبلها جزء كبير
حمزه:ليلى دي بنت طيبه واللي كتبتهولها دا هتقدر تتسند عليه لو لقدر الله اتطلقت من ثائر
مدحت:اكيد انت عارف بتعمل ايه كويس...ومتقلقش كل حاجه هتفضل م بينا
كانت ريماس تقف خلف الباب تستمع لكل كلمه وعلى وجهها الصدمه والغضب الشديد
ذهبت لغرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح واتصلت على احمد
احمد:خير ي ريماس
ريماس:وهو الخير هيجي منين....جدك كتب وصيته
احمد بإهتمام:وانتي عرفتي ازاي
ريماس:مش مهم عرفت ازاي المهم اللي انكتب ف الوصيه....جدي كتب كل حاجه لثائر ومراته واحنا طلعنا من المولد بلا حمص
أحمد بصدمه:انتي متأكده؟!!
ريماس:سمعتهم بوداني دلوقتي
احمد:مش قدامك حل غير ثائر
ريماس:دا اذا الست ليلى مقالتلهوش
دق باب الغرفه
ريماس:هقفل دلوقتي في حد بيخبط
اغلقت الهاتف وفتحت الباب
ريماس بتوتر كبير:اتفضلي ي ليلى
دخلت ليلى واغلقت الباب مما زاد من توتر ريماس
ليلى:لما ثائر اعتدى عليكي مقولتيش ليه لجدك وهو اكيد كان هيجيبلك حقك منه
ريماس بخوف:هاا مهو يعني .
ضيقت ليلى حاحبيها واردفت:متردي ي ريماس ...مقولتيش لجدك ليه
ريماس:اصل ثائر هددني يفضحني
ليلى:يفضحك!!!!!.....بالعكس هو لو اتكلم كدا هيفضح نفسه لأنه هو اللي اعتدى عليكي...انتي مروحتلهوش بمزاجك
ريماس بدموع:حتى انتي بتشكي فيا!!....طب لو مش مصدقاني تعالي نروح للدكتوره واتأكدي بنفسك اني حامل
ليلى:انا ميهمنيش حامل ولا لأ.
اكملت وهي تغادر:فيه حاجه غلط ف اللي قولتيه امبارح وهعرفها ي ريماس
امسكت يدها بسرعه واردفت:صدقيني ي ليلى انا بقول الحقيقه
أزالت يدها بعنف وغادرت الغرفه
امسكت ريماس بالهاتف واتصلت على احمد 
ريماس وهي تشد شعرها من الخوف:الحقني ي احمد ريماس شكت فيا وممكن تقول لثائر
احمد بخوف كبير:انتي اتكلمتي معاها!!!
ريماس:جات دلوقتي.....هنعمل ايه ...ثائر لو عرف هيقتلني 
احمد بصوت عالي متوتر وغاضب:اسكتي خليني اعرف افكر.....ثائر ف البيت ولا راح شغله
ريماس وهي تحاول ان تهدأ:راح الشركه من شويه
احمد:مفيش قدامنا غير حل واحد....
**
كان يجلس امام البحر ويتذكر كل الأحداث التي مر بها...أفاق من ذكرياته على صوت هاتفه
ثائر:ايوا ي توفيق
توفيق:سألت ف النادي زي م قولتلي
ثائر:وعرفت ايه
توفيق:الفتره اللي فاتت كانت بتقابل احمد بإستمرار والغريب ان التنين بيجوا منفصلين وبيمشوا منفصلين برضو
ثائر:انت متأكد؟!!!
توفيق:طبعا ي ثائر بيه
ثائر وهو يقف:طيب ي توفيق وخلي عنيك عليها ع طول
أغلق هاتفه وصعد بسيارته عائداً لمنزله
**
كانت تقوم بترتيب الملابس عندما دق باب الغرفه
فتحته لتجد احمد يقف امامها
احمد:ممكن نتكلم شويه
ليلى:طيب اتفضل ف الجنينه تحت وهاجي وراك
احمد:مينفعش تحت ...ممكن نتكلم هنا ف الأوضه
ليلى برفض تام:لا طبعا ...واتفضل مينفعش توقف هنا
فتح الباب فجأه ودخل
ليلى بصوت عالي وغضب:انت بتعمل ايه
امسكها من حجابها بقوه واردف:يمكن نسيتي اللي حصل بس مش مشكله هفكرك تاني
حاولت إبعاده عنها ولكنها لم تستطيع
ليلى بصراخ:بقولك ابعد عني
احمد وهو يقرب وجهه منها:المره اللي فاتت فلتي من ايدي لكن انهارده لأ...وانتي اللي جبتيه لنفسك
امسكت بيده وقامت بعضه ليرميها بقوه فتصتدم رأسها بحافه السرير وتقع على الارض
احمد وهو يرى يده:والله لعلمك الأدب ي****
اقترب منها وامسكها من شعرها بقوه يرفعها عن الأرض ليتفاجئ بدماء غزيره تغطي وجهها
ريماس بخوف من الدماء:ي مصيبتي انت عملتلها ايه
تركها احمد على الأرض وقام بفزع وهو يمسح يديه بملابسه بطريقه عشوائيه
احمد بفزع:م ماتت!
اقتربت منها ريماس ووضعت يدها على رقبتها تستشعر نبضها لتردف ببعض الطمأنينه:لاا مماتتش
نظرت إليه واردفت بخوف:لو فاقت هتقول كل حاجه
ابتلع ريقه بتوتر واردف:تقول كل حاجه بدل م تموت ويبقا بسببي ....كلمي الدكتور بسرعه
غادرت ريماس متجهه لغرفتها كي تأخذ هاتفها وتتصل بالطبيب
**
وصل ثائر منزله وجد اماني تجلس والقلق مرسوم علي ملامحها
ثائر:ريماس فين
وقفت اماني بسرعه واردفت بخوف وقلق:جابت الدكتور ومش عارفه راحت فين ي بيه
ثائر بقلق:جدي كويس
اماني:الدكتور جه علشان الست ليلى
ثائر وقد ازداد قلقه:ليلى!!!
اماني:ايوا ي بيه الست ليلى مش عارفه حصلها ايه ودماغها اتفتحت دا اللي قالته الست ريماس
صعد ثائر بسرعه وقلبه يكاد يتوقف من القلق
فتح الباب وهو يدعي بألا يكون قد اصابها مكروه
وجدها نائمه على السرير وحول رأسها ضماد طبي 
اقترب منها بحذر واردف:ليلي....انتي سمعاني
اماني:الدكتور قاال انه عطاها مسكن ومش هتصحى دلوقتي
ثائر بجمود:احمد فين
اماني:كان موجود هو والست ريماس وبعد م خرج الدكتور ملقيتهمش
**
ريماس بألم شديد:الحقني ي احمد 
نظر لها احمد بغضب واردف:مالك دلوقتي  
انكمشت ملامحها من شدة الألم الذي حل بها 
ريماس:اااه مش قاادره وديني اي مستشفى بسرعه
احمد بحده:كدا هنتأخر ع المطار 
نظر لهما سائق التاكسي من المرآه واردف:دي بااين عليها تعبانه ي بني
مسح وجهه بضيق واردف:اطلع بينا ع المستشفى
اومأ السائق واتجه للمشفى
وبعد اقل من نصف ساعه كانوا قد وصلوا
امسك احمد الحقيبه وساعدها في النزول ليتفاجئ ببقعه دماء تلون ثيابها 
حملها واتجه بسرعه داخل المشفى
**
مرت ساعه تتلوها اخرى وحل الليل سريعاً
دق حمزه الباب فأتاه صوت ثائر يأذن له بالدخول
دخل حمزه وجلس على المقعد واردف وهو ينظر ل ليلى:لسه م فاقتش ي بني
ثائر وهو يمسك بيدها:لسه ي جدي
حمزه:انت متأكد ان احمد اللي عمل كدا
ثائر بغضب:مفيش غيره...انا غلطت لما سيبته مع اني متأكد ان هو السبب في وقوعها من البلكونه
حمزه:انا مش عارف هو عمل كدا ليه....وريماس ازاي تشاركه 
كاد ثائر ان يخبره بحملها ولكنه تراجع كي لا يتعبه اكثر
ثائر:كل حاجه هتبان ف وقتها ي جدي...الساعه عدت 9 وحضرتك لسه مخدتش علاجك
وقف حمزه واردف:طيب ي بني لما تفوق طمني عليها....تصبح ع خير
ثائر:وانت من اهله
خرج حمزه واغلق الباب خلفه
ظل ينظر لتلك النائمه ويتأملها
دق هاتفه
امسكه واردف:ايوا ي توفيق خرجوا ولا لسه
توفيق:لسه ي باشا الدكتور قال انها لازم تفضل يومين تلاته ف المستشفى علشان الإجهاض كان صعب وهي جسمها ضعيف
ثائر:خلي عينك عليهم ولو حصل اي جديد بلغني
توفيق:حاضر ي باشا
اغلق هاتفه ونظر لها ليجدها تحرك اطراف اصابعها
ثائر بحنان:ليلى ليلى
حركت رأسها بصعوبه واردفت بتلعثم:هقول لثائر كل حاجه...ابعد عني
بدأ العرق الغزير يهبط من جبهتها
لم يجد ثائر حل سوى ايقاظها من هذا الكابوس
فتحت عينيها بصعوبه لتجد ثائر يجلس امامها وينظر لها بحنان
ثائر:حمدالله ع سلامتك ي ليلى
وضعت يدها علي رأسها من الألم واردفت:الله يسلمك.
نظرت له فجأه واردفت بسرعه وتلعثم:احمد السبب ي ثائر هو
صمتت فجأه وظلت تنظر لثائر
ثائر بخوف:ليلى...انتي كويسه
مسحت الدموع التي سقطت من عينيها واردفت:هاا انا انا كويسه
اكملت وهي تنظر لعينيه:انا افتكرت كل حاجه ي ثائر
ثائر بسعاده:بجد؟!!
اومأت برأسها واردفت:لما حاول يعتدي عليا تاني وقتها افتكرت
اقترب منها ثائر واردف:احكيلي كل حاجه ي ليلى ....هو كان سبب وقوعك من البلكونه صح
تجمعت الدموع بمقلتيها واردفت:سمعتهم بالصدفه وعرفت انها حامل من احمد ...هو شافني وجري ورايا وحاول
لم تستطع ان تكمل واجهشت بالبكاء
احتضنها ثائر وربت علي ظهرها بحنان واردف:ششش اهدي ي ليلى انا معاكي ومش هسيبك ابدا
جففت دموعها واردفت:قاومته بكل طاقتي وقتها شد فستاني وقطعه ...هددته اني هرمي نفسي من البلكونه لو مبعدش عني ...افتكرني بقول كدا علشان بس يبعد ومسمعش كلامي وملقيتش حل غير اني ارمي نفسي..
ثائر:هو كان عايز يعتدي عليكي ليه
ليلى:علشان لو قولتلك ع اللي سمعته يفضحني ويقول اني سلمتله نفسي برضايا
ثائر بغضب:والله لدفعه تمن كل حاجه عملها
نظر لها واكمل:انا اسف ي ليلى كل دا حصلك بسببي
ليلى بإبتسامه:متعتزرش انا بخير
ثائر:بجد
ليلى وهي تضع يدها على رأسها:يعني شويه
ثائر بإبتسامه:هروح اطمن جدي عليكي علشان ميفضلش قلقان
غادر ثائر بينما وقفت ليلى واتجهت للمرحاض لكي تبدل ثيابها التي تلوثت بالدماء
**
دخل احمد الغرفه بعدما سمح له الطبيب برؤيتها
احمد:حمدالله ع سلامتك ي ريماس
مسحت دموعها واردفت:خلاص ي احمد كل اللي خططناله اتهد ...احنا معانا كل ورقنا وجواز السفر
احمد:وبعدين
ريماس:نتجوز ونسافر عند امي
احمد:ومين قالك اني موافق اتجوزك....بصراحه ي ريماس انا مش بحبك وللأسف كنت بضحك عليكي وكل اللي فات دا بس علشان اقدر آخد املاك ثائر
ريماس بصدمه:انت بتهزر صح
احمد وهو يدير ظهره:مش بهزر....كل اللي بينا انتهى وكويس ان الجنين نزل علشان ميبقاش فيه حاجه تربطنا ببعض
قامت ريماس وازالت كل المحاليل المعلقه بيدها واردفت بجنون:وانا مش هخليك تعمل فيا كدااا ابدااا سامع ي احمد والله م هسيبك وهاخد حقي منك
احمد وهو يخرج:ولا تقدري تعملي حاجه...انا مسافر ومش هتشوفي وشي تاني
امسكت بمقص جراحه بجانبها واردفت وهي تطعنه في ظهره:هاخد روحك الأول
**
بعد مرور عدة ساعات......
ثائر بدهشه:انت متأكد ي توفيق
توفيق:شوفت بنفسي ي باشا
ثائر:وبعدين ايه حصل
توفيق:اتصلوا بالشرطه واحمد ف اوضة العمليات بس حالته متبشرش ابدا ي باشا الدكتور بيقول انه ممكن ميرجعش يمشي تاني
اغلق ثائر هاتفه وجلس علي المقعد
اقتربت منه ليلي واردفت بقلق:انت كويس ي ثائر
اخبرها ثائر بكل ما حدث
ليلى:استغفر الله....طيب وهتعمل ايه دلوقتي...هتروحله
ثائر:هستنى لحد م يطلع من العمليات
جلست ليلى واردفت:اول مره اشوف عيله بالشكل داا من ناحيه عمك ومراته ومن ناحيه تانيه ابن عمك وبنت عمك
ثائر:ومن وسط كل البنات ربنا اختارك انتي علشان تشهدي ع كل داا
نظرت له واردفت:نصيبي بقااا.
اطالت النظر إليه واردفت بتوتر:اتفاقنا انتهى صح
ثائر:انتهى
ليلى وهي تتجه للشرفه كي لا يرى دموعها:كانت فتره كلها اكشن
ثائر:كنتي هتروحي مني
ابتسمت ليلى واردفت:الحمدلله علي كل حاال..
ابتلعت ريقها بصعوبه واردفت:بفكر ارجع ...امي وحشتني جدااا
ثائر:لا
التفتت إليه واردفت:ايه؟!!
ثائر بتوتر:اقصد يعني مينفعش ترجعي دلوقتي وانتي لسه تعبانه وكمان ابوكي ممكن يأذيكي
ليلى بإبتسامه:متقلقش انا كويسه....بس مينفعش اسيب امي كل داا
ثائر:مفيش رجوع غير لما تخفي خالص ي ليلى
ليلى:بس انا قولت هرجع
اقترب منها ثائر واردف:وانا قولت لا يعني لا
ليلى بدموع:بالله عليك متوقفش ف طريقي...انا مش عايزه اقعد هنا تاني
اقترب منها ثائر واردف:متعيطيش طيب....وكلها يومين وتخفي ووقتها اعملي اللي يريحك
اومأت له واردفت:طيب
ثائر وهو يتجه للخارج:انا هنام ف الاوضه اللي جمبك علشان تاخدي راحتك....تصبحي ع خير
لم ينتظر ردها وخرج واغلق الباب
ابتسمت ليلى بسخريه واردفت محدثه نفسها:كنتي فاكره انه هيمسك فيكي ويقولك بحبك....فوقي ي ليلى كل اللي بينكم كان مجرد اتفاق وانتهى...
**
مر اسبوع وكانت ليلى تبتعد عن ثائر بقدر الإمكان ولا تحتك به ابداً
في صباح يوم مشرق
استيقظت نظرت بجانبها وجدتها السابعه صباحا
ابتسمت بألم وقامت لكي تستعد فاليوم سيتم طلاقها من ثائر
استحمت كي تفيق جيداً وارتدت فستان بنفسجي رقيق وحجاب بنفس اللون
نظرت لنفسها في المرآه واردفت:ششش متعيطيش انتي اقوى من كدا ي ليلى
تنفست بعمق واتجهت للخارج تبحث عن ثائر
**
حمزه:فكر تاني ي بني
ثائر:حضرتك مشوفتهاش كانت مصره ع الرجوع والطلاق ازاي ...وبعدين انا قولتلك ي جدي سبب جوازنا من الأول 
حمزه:براحتك ي ثائر بس ياريت مترجعش تندم بعدين
في هذه الاثناء اتت ليلى
ليلى:صباح الخير
ثائر وحمزه:صباح النور
حمزه بعتاب:خلاص ي بنتي قررتي
ليلى:ملهوش لزوم وجودي هنا ي جدي...وامي وحشتني ومكلمتهاش من وقت م جيت هنا
وقف ثائر واردف:جاهزه
اومأت ليلي برأسها واردفت:ايوا ...يلا بينا
ودعت حمزه وغادرت مع ثائر متجهين للمأذون
فتحت ستائر الغرفه واردفت:قومي ي كسلانه الساعه 11 
فتحت عينيها بسرعه واردفت:ايييييه 11؟!. يلهوووي المحاضره عدت والكتور هيطلع عيني
ضحكت إيمان واردفت:الساعه لسه 7 
وضعت يدها على قلبها واردفت:خضيتيني ي امي والله
إيمان:مينفعش معاكي غير كداا اصلا...والله خايفه بنتك تطلع زيك كداا مصيبه ف النوم
وضعت يدها على بطنها بتلقائيه واردفت:بنتي هتبقا شبه باباها وتقوم من الفجريه
اقتربت منها ايمان واردفت:انتي كمان شهر وهتولدي ي بنتي مش ناويه تقوليله
لفت وجهها الناحيه الأخرى كي لا ترى دموعها واردفت:انا قولتلك سبب جوازنا كان مجرد صفقه وانتهت والمفروض منعرفش بعضنا تاني 
إيمان بحزن:بس دي بنته ي بنتي....ازاي عايزه تحرمي اب من بنته
مسحت دموعها واردفت:تلاقيه اتجوز من وقت م اتطلقنا....وانا مش هكون السبب واخربله بيته بسبب حملي 
إيمان بحده:اللي بتقوليه دا غلط كبير ي ليلى.....هي ف الاول والاخر بنته
ليلى وهي تدلف المرحاض:بالله عليكي ي امي متتكلمي ف الموضوع دا تاني ...بنتي وهربيها لوحدي وهكون لها الأم والأب
امسكت إيمان ذراعها واردفت:قوليلي هتتحملي مسؤليتها ازاي لوحدك وانتي يدوب 20 سنه ولسه ف تانيه كليه
ليلى:هتحمل ي امي حتى لو اضطريت اوقف دراسه واشتغل بس برضو مش هيعرف 
دلفت للحمام بينا بقيت إيمان تتحسر على حال ابنتها..
**
كان يجلس بالحديقه شارد الذهن عندما أتى جده
وضع حمزه يده على كتف ثائر واردف:بتفكر ف اي
افاق من شروده واردف:احمد خلاص انهى علاجه والمحكمه حددت الجلسه بكره
حمزه بحزن:هتحضرها؟
ثائر بغضب:مش عايز اشوفه.....بس مضطر اروح علشان انا الوحيد اللي هشهد عليه....ريماس مش هتشهد ع حبيب القلب  وليلى مش عارف فين لحد دلوقتي 
حمزه:متروحش ي بني هو خلاص خد جزاته ومش هيقدر يمشي تاني
نظر ثائر لجده واردف:دا حاول يعتدي عليها مرتين وكان ممكن تموت لولا ستر ربنا ....انا اسف ي جدي بس انا مش هقدر اسكت عن شهادة الحق
حمزه بحزن واضح علي معالم وجهه:اللي يريحك اعمله ي بني.....انا هروح انهارده لريماس
ذهب حمزه بينما غادر ثائر لعمله
**
دخلت قاعة المحاضرات وهي تحمد ربها لأن الدكتور لم يحضر بعد
ما كادت ان تدخل حتى حضر الدكتور
مرت ساعه تتلوها اخرى واخيرا انتهت من محاضراتها
كانت ستخرج من الجامعه ولطن صوت صديقتها يسر اوقفها
سلمت عليها واردفت:انتي ماشيه ولا اي
ليلى:خلصت محاضراتي وماشيه
يسر:ومش هتروحي للدكتوره؟
وضعت يدها علي جبهتها واردفت:يختاااي والله نسيت خاالص
يسر بلوم:ازاي تنسي معاد مهم زي داا....يلا بيناا طيب يدوب نوصل
ليلى بإمتنان:بجد ي يسر شكرا والله لولاكي مش هعرف كنت عملت ايه....يعني بتجيبيلي المحاضرات اللي نقصاني وواخده بالك مني ف الجامعه وكمان بتفكريني بميعاد الدكتوره
يسر:متقوليش كدا ي بنتي احنا اخوات....الاا قوليلي صحيح جبتي هدوم وكدا
ليلى بسعاده:جبت كتييير اوووي. ...بعد منروح للدكتوره هوريهملك 
يسر بتعجب:جبتي من قبل متعرفي ولد ولا بنت
ليلى بإبتسامه:قلبي بيقولي انها بنوته
يسر:طب يلا بينا وهنخلي الدكتوره تتأكد
ذهبا معاً وبعد وقت قصير وصلا ومن حسن حظهما كانت العياده شبه فارغه
دخلت ليلى ومعها يسر وسلما على الطبيبه
تمددت ليلى على سرير الكشف
فحصتها الطبيبه واردفت:كل حاجه تمام والبيبي بخير 
يسر:معلش ي دكتوره ممكن تقوليلنا بنت ولا ولد
الطبيبه:بنت زي القمر
ابتسمت ليلى واردفت:قولتلك بنوته.
ابتسمت يسر وغادرا متجهين لمنزل ليلى
**
تجلس على الكرسي تبكي بصمت وامامها جدها حمزه
حمزه بحزن:كفايا عياط بنتي ....قالولي من وقت م جيتي هنا وانتي بتعيطي
ريماس بحزن وتوسل:ابوس ايدك ي جدي خرجني من هنا ....حاسه اني بتخنق ومش قادره اتنفس
ادمعت عيناه واردف:مش بإيدي حاجه اعملها ي بنتي .....انتي غلطتي ودي نتيجه غلطك
ريماس بدموع:ياريتني مسمعت كلامه ولا مشيت وراه....هو السبب ف كل حاجه....وانا الغبيه صدقته
ربت على كتفها واردف:خمس سنين هيعدوا بسرعه ي بنتي
ابتسمت بسخريه واردفت:ال 8 شهور اللي قعدتهم هنا عدوا عليا كأنهم 8 سنين
مسحت دموعها واكملت:عندك حق ي جدو انا غلطت ودي نتيجه غلطي
حمزه:حددوا جلسه احمد بكره وثائر مصمم يروح ويشهد عليه
ريماس:شهادة ثائر مش هتأثر هو مكنش موجود اصلا وقت م احمد عمل اللي عمله.....ليلى هي اللي بإيدها كل حاجه...واكيد هتشهد عليه 
حمزه:ثائر وليلى اتطلقوا من 8 شهور ودور عليها بس مفيش فايده
وضعت يدها على بطنها واردفت:ليلى لو مشهدتش عليه هشهد انا.....وحياة ابني اللي مشوفتهوش واللي كان السبب ف موته مخليه يخرج تاني
**
امسكت بفستان وردي صغير واردفت:بصي دا حلو ازاي
يسر بسعاده:حلو اوووي ....بجد ي ليلى كل حاجه حلوه جداا
نهضت ليلى واردفت:نسيت اوريكي الألعاب اللي جبتها ثواني هجيبها
تبسمت إيمان واردفت:عقبالك ي يسر ي بنتي
يسر بإبتسامه:يسمع من بوقك ربنا ي طنط
احضرت ليلى الألعاب واردفت:شوفي بقاا كميه العرايس دي
ضحكت يسر واردفت:ايه ي بنتي كل داا
ضحكت ليلى واردفت:مبقدرش اقاوم العرايس ابدا
قطع حديثهم صوت هاتف ليلى
امسكته ليلى واردفت:دي نور 
فتحت الهاتف واردفت:السلام عليكم...اذيك ي نور
نور:الحمدلله بخير ....عامله ايه انتي والبيبي
ليلى:الحمدلله بخير جداا
نور برجاء:مش آن الأوان تقولي لمستر ثائر ي ليلى
توجهت للغرفه الأخرى واردفت:اتكلمنا ف الموضوع دا ي نور وقولتلك انه مش هيعرف
نور:طب هو من يومين سألني عليكي
ليلى بلهفه:قالك ايه
نور:سألني اذا كنت ع تواصل معاكي او اعرف عنوانك....وطبعا كذبت وثولت معرفش
ليلى:كدا احسن
نور:نسيت اقولك صحيح....جلسه احمد بكره
ليلى بتعجب:هو كمل علاجه
نور:ايوا ي ستي من كام يوم.....هقفل دلوقتي علشان انا ف الشغل وهبقا اكلمك تاني
ليلى:ماشي ي نور....باي
اغلقت الهاتف وتوجهت ليسر وإيمان
ليلى:يسر مشيت ولا ايه
إيمان:امها كلمتها
نظرت لملامحها واردفت:مالك ي بنتي باين عليكي الحيره والقلق كدا ليه
جلست ليلى واردفت:كنت فاكره ان اللي اسمه احمد مش هيكمل علاجن دلوقتي
إيمان بإستغراب:وانتي يهمك ف ايه ي بنتي
التفتت لوالدتها واردفت:كنت هشهد ع كل اللي عمله فيا
إيمان:انسي ي بنتي
وقفت ليلى واردفت:مستحيل انسى اللي عمله 
إيمان بقلق:ليلى اوعي تكوني عايزه تروحي
نظرت ليلى لوالدتها واردفت:مش عارفه
**
في صباح اليوم التالي
يجلس ثائر وبجانبه حمزه في المحكمه
نظر ثائر لجده وتفاجئ من دموعه
ثائر وهو يربت على يده:قولتلك ي جدي مش هشهد عليه ...زعلان ليه طيب
مسح دموعه واردف:مش قادر اشوفه بالمنظر دا ي ثائر....شايف مكسور ازاي 
ثائر :ياريت بس يكون ندم ي جدي 
اعلن هاتف ثائر عن اتصال
ثائر وهو يقوم:هرد برى وهاجي قبل م القاضي يجي
اومأ له حمزه وذهبت ثائر للخارج
**
امسكت بهاتفها لتجيب على اتصال والدتها
إيمان بقلق:وصلتي ي ليلى
ليلى:ايوا ي امي وكمان قدام المحكمه
إيمان:قولتلك ي بنتي بلاش وربنا هيعاقبه بدل تعبك داا
ليلى:هو لمس ايدي ي امي!!! قولتلك حاول يعتدي عليا مرتين
إيمان:وثائر لما يشوفك
ليلى بتوتر:انا خدت قراري واللي يحصل يحصل....وبعدين هو ملهوش علاقه بيا دلوقتي
إيمان:ربنا يجيب العواقب سليمه
ليلى ياارب ...هكلمك بعد الجلسه
اغلقت الهاتف وتوجهر للداخل لتتذكر انها لم تحدث نور كما طلبت منها
نظرت لهاتفها كي تخبرها بوصولها لتصتدم بشخص ما
ليلى:انا اس
صمتت فجأه عندما رأته يقف امامها
ثائر بعدم تصديق ودهشه:ليلى؟!!!!
ليلى بتوتر:انا اسفه مكنتش اقصد
ازادادت دهشته عندما رأى بروز بطنها واردف:حامل؟!!
ليلى وهي تغادر بتوتر:ا ايواا حامل ....عن اذنك
دخلت المحكمه وهي تشعر بإرتجاف جسدها من التوتر في نفس الوقت الذي بدأت فيه الجلسه
جلست وظلت تتابع دفاع كلا من المحامين....نظرت ل احمد وهو على الكرسي المتحرك 
اشاحت بوجهها سريعاً عنه عندما التقت نظراتهما
ليلى محدثه نفسها:اهدي ي ليلى ...انتي هتشهدي ع اللي عمله وهتمشي ع طول
وبعد وقت قصير نادى القاضي اسمها
وقفت بتوتر واتجهت لمنصة الشهود
القاضي:اتفضلي ي بنتي قولي اللي حصل
اخذت نفس عميق كي تهدأ قليلاً وكادت ان تتكلم ولكن هناك ما اوقفها
كان حمزه ينظر لها ويهز رأسه بتوسل والحزن مرسوم بإتقان على ملامحه المرهقه
القاضي يحثها على التكلم:اتكلمي ي بنتي ومتخافيش
ابتلعت ريقها بصعوبه وضغطت على يديها واردفت:شدينا مع بعض ف الكلام ومخدتش بالي وانا برجع ووقعت لوحدي...هو ملهوش دعوه
القاضي:عندك اي اقوال تانيه؟!!
هزت رأسها بمعنى لا وعادت إلى مكانها
شعرت بأن كل ذره بجسدها تتألم وصداع شديد يضرب برأسها...أغمضت عينيها وشعرت بالدوار الشديد
وبعد القليل من الوقت نطق القاضي بحكمه وكان برائه احمد من التهمه الموجهه إليه ...
امسكت بحقيبتها وخرجت مسرعه ....فجأه اظلمت الدنيا امامها وكادت ان تقع ولكن يد حاوطتها
ثائر بقلق:ليلى انتي كويسه
ابتعدت عنه واردفت:اا انا كويسه
كادت ان تبتعد ولكنه امسك بذراعها واردف بغضب مكتوم:انتي رايحه فين
اشاحت بنظرها بعيداً عنه واردفت:لو سمحت سيب ايدي ....انا ماشيه 
ثائر وهو يمسك يدها بقسوه:مش هتمشي غير لما تفهميني كل حاجه ي ليلى
لم يهتم لإعتراضاتها وسحبها خلفه للسياره
وضع لها حزام الأمان وكاد ان ينطلق ولكنها لازالت تعترض
وضع اصبعه على شفتيها واردف بغضب:مش عايز اي اعتراض
اومأت برأسها بخوف من غضبه
ظل يسير بسيارته واخيرا توقف امام الشركه
فتح باب سيارته وخرج وامسكها من يدها ودلف الشركه
ادخلها المكتب وقام بإغلاقه 
ثائر بجمود:اقعدي
كادت ان تتحدث ولكنه اردف بصوت عالي:قولتلك اقعدي
تراجعت بخوف وجلست 
وقف امامها والغضب يملئه واردف:بعد م اتطلقنا وروحنا الشقه...قولتلك استني هجيب العقد علشان انقلك ملكيه الشقه ...جيت ملقتكيش ..مشيتي ليه وروحتي فين
ليلى بخوف وتوتر:م مشيت
ثائر بصوت عالي:مش انا قولتلك استني ....مشيتي ليه
ليلى بخوف:ه هو اانا
اقترب منها واردف بغضب:اتكلمي ي ليلى وجاوبيني
وضعت وجهها بين يديها واردفت بدموع:مكنتش عايزه حاجه منك
مسح وجهه بضيق واردف:احنا اتفقنا اننا لما نتطلق هكتبلك الشقه ومليون جنيه صح
ليلى بدموع:صح ...بس انا قولتلك مش عايزه حاجه منك.....انا ساعدتك وانت ردتلي مساعدتك بأنك قعدتني ف بيتك
ثائر بغضب عارم:فانتي قومتي مشيتي ورجعتي لأبوكي وجوزك صح.....واهو بقيتي حامل
اقترب منها واردف:وي ترا جوزك لعزت وقبض تمنك ولا اتجوزتي واحد غيره برضاكي
كادت ان تتحدث ولكنه اكمل بصوت عالي:وانا الغبي اللي قلبت اسكندريه كلها ع امل اني القاكي ولحد انهارده كنت بدور عليكي
ليلى بدموع:انا
ثائر مقاطعا اياها بغضب:هتبرري تقولي ايه
وقفت ومسحت دموعها بعنف واردف بغضب:انا لما رجعت كان عزت سجن ابويا علشان الفلوس اللي اخدها منه....وحتى لو كان موجود مكنتش هتجوز لأني ببساطه حامل ببنتك
ثائر بغضب:انتي م
صمت فجأه ونظر إليها واردف:بنتي!!!!!
ليلى:عرفت اني حامل بعد م رجعت بأسبوع
امسكها من كتفيها واردف:ومقولتليش ليه؟!!
نظرت لعينيه واردفت بثبات:لو رجعت وقولتلك كنت هتعمل ايه....كنت هترجعني ليك وتعيش مغصوب علشان الطفله اللي هتبقا بينا او تستنى لحد م اولد وتاخدها مني صح
تركها وتراجع عدة خطوات للخلف واردف:هو دا تفكيرك عني ي ليلى؟!....هو انا وحش ف عينك للدرجه دي!!!!
ضحكت بسخريه واردفت:دا ع الاساس ان هترجعني علشان بتحبني مثلا
ثائر:منا فعلا بحبك وكنت بدور عليكي علشان كدا
نظرت له بدهشه وصدمه
ثائر:مكنتش اعرف ان تفكيرك فيا بالشكل دا ي خساره ي ليلى بجد ي خساره
لم تجد ما تقوله فاكتفت فقط بذرف الدموع
ثائر بهدوء عكس ما به:هتروحي معايا للمأذون دلوقتي هردك تاني 
اقترب منها واردف:هنرجع بس علشان بنتي ي ليلى
ليلى بدموع:انا اسفه
ثائر:اتفضلي ومش عايز اسمع صوتك
مضى الوقت سريعاً وأصبحت زوجته مرة اخرى
أفاقت من شرودها على صوته
ثائر:دي اوضتك...انتي هتقعدي هنا 
ليلى بإستغراب:امال انت هتفضل فين
ثائر:كل واحد هينام ف الأوضه لوحده
كاد ان يغادر ولكنه التفت إليها واردف:عنوان مامتك علشان هتيجي تقعد معانا هنا
اخبرته العنوان وتركها وغادر
دخلت الغرفه وهي تشعر بالدوار الشديد 
جلست على السرير ووضعت رأسها بين يديها
كاد ان يغادر ولكنه توقف وصعد لأعلى متوجهاً إليها
فتح باب الغرفه بهدوء وجدها تجلس على السرير تمسك برأسها
ثائر بقلق:ليلى انتي كويسه؟
رفعت وجهها ونظرت إليه واردفت:حاسه بدوخه شديده
ثائر:قومي هنروح للدكتوره
ليلى:انا كويسه وشويه كدا هخف
ثائر:انا عايز اتطمن ع بنتي ي ليلى
شعرت بغصه مريره من كلامه لتردف بحزن:طيب ي ثائر اتفضل
مر اسبوع كامل لم يتغير فيه شئ سوى ان ايمان رفضت ترك منزلها وفرحت كثيرا بعودتهما .....واحمد وحمزه سافرا إحدى الدول الغربيه كي يتم عمل العمليه لأحمد ويتمكن من السير مجددا
كانت جالسه بغرفتها تشعر بالضيق والحزن
رن هاتفها وكانت نور
ليلى:ايوا ي نور
نور:انتي لسه مصالحتيش مستر ثائر
ليلى:منا حكيتلك اللي حصل ي نور ومن وقت م جيت مش بيبصلي حتى
نور:وانتي خايبه وهتفضلي محلك سر كدا
ليلى:اعمل ايه يعني ي نور ..كل م اجي اكلمه واعتزرله يسيبني ويمشي
نورهو متعاقد مع شركه جديده وبنت صاحب الشركه كل يوم تنطله وواخده الشغل حجه ومقولكيش ع لبسها بقااا باين اكتر م مداري .....لو فضلتي كدا هيروح منك...انا بحذرك وانتي حره...باي
اغلقت الهاتف وهي تستشيط غضباً
فتحت الدولاب واخذت منه فستان رمادي وحجاب اسود
لم تمر عشر دقائق حتى كانت تصعد بالسياره واخبرت السائق بأن يتجه للشركه
**
مها:ممكن اطلب منك طلب
ثائر:طبعا اتفضلي
مها:ممكن تقبل دعوتي وتحضر عيد ميلادي انهردا
ثائر:اسف بس مش هقدر بجد عندي شغل كتير
اقتربت ومنه واردفت:علشان خاطري ...تعالي بس نص ساعه وامشي ع طول
ثائر وهو يبتعد عنها:ماشي ي مها ان شاء الله
اقتربت منه واحتضنته فجأه واردفت:بجد شكراا اوووي
في هذه الاثناء دخلت ليلى
فتحت عينيها لأخرهما واردفت:دا طلع بجد بقاااا
مها:انتي ازاي تدخلي من غير م تستأذني
وضعت ليلى يدها بخصرها واردفت:المفروض استأذن منك قبل م ادخل ولا ايه
نظرت مها لثائر واردفت:انت ازاي تسمح للأشكال دي تشتغل عندك
اقتربت منها ليلى وكادت ان تلتهمها ولكن ثائر تدخل
ثائر: ليلى مراتي
تابع وهو يشير لمها:الأنسه مها
مها:اللي شبه البلونه دي تبقا مراتك
ليلى وهي تحاول امساكها من شعرها:بقا انا زي البلونه ي وجه البرص انتي
ثائر بصوت عالي:بسس...مها مسمحلكيش تغلطي فيها ابدااا
امسكت ليلى بحقيبتها واردفت وهي تغادر:معلش ي ثائر....المهم هستناك انهردا متتأخرش
غادرت وهي تبتسم بخبث لنجاحها في استفزاز ليلى
ليلى بغضب:ي ترا هتستناك انهردا ليه ....هتكملوا اللي كنت بتعملوه هنا واللي للأسف قطعته عليكم
ثائر:انتي جيتي هنا ليه
ليلى:بقا هو دا اللي هامك
جلس ثائر على مكتبه واردف:عايزاني احضر عيد ميلادها
ليلى:وانت هتروح؟!!!
ثائر:وليه لا...وبعدين مقدرش ارفض طلب لمها
ضغطت على اسنانها من الغضب واردفت:خلي ست مها تنفعك بقااا....اقولك متروح تتجوزها احسن
ثائر بتفكير:وليه لا هي حلوه ومثقفه والاهم مش هتخبي حاجه عني وهتكون خير زوجه
نظرت له وامتلئت عيناها بالدموع سريعاً وغادرت متجهه للمنزل
مرت سااعه تتلوها اخرى وانهى ثائر عمله وغادر ليعود
كانت تحدث نور وتتآكل من الغيظ والغضب
ليلى بغضب ودموع:دا قال انه ممكن يتجوزها
نور:لا لا هو قال كدا بس علشان يضايقك مش اكتر
ليلى:ونفترض كان صح هعمل ايه
نور:بصي لو كان هيروح عيد ميلادها انهردا يبقا ممكن يكون كلامه صح اما لو مكنش هيروح يبقا هي مش ف باله اصلا وقال كدا علشان يضايقك
ليلى:ماشي ي نور هروح اشوفه دلوقتي
نور:ماشي وابقي قوليلي عملتي ايه
باي
ليلى:بااي
اغلقت الهاتف واتجهت لغرفته
كادت ان تفتح الباب ولكنه فاجأها وقام بفتحه هو
ثائر بإستغراب:نعم
نظرت لملابسه واردفت:انت لابس كدا وخارج فين
ثائر وهو ينزل:اظن قولتلك
اتجهت خلفه وامسكت ذراعه واردفت بغضب:لو روحت انا مش هقعد ف البيت دا دقيقه واحده
ضيق حاجبيه واردف:قصدك ايه
نظرت له واردفت:يعني همشي ي ثائر وهننفصل وكل واحد يروح لحاله ووقتها اعمل اللي عايزه
اقترب منها واردف:متقوليش حاجه انتي مش قدها
ابتسمت ليلى واردفت:تمام....اتفضل روح وهتيجي مش هتلاقيني
كادت ان تصعد ولكنها التفتت له واردفت بحسم:وليه لما تيجي ...دلوقتي هغير هدومي وهمشي 
ثائر بغضب:ميخصكيش اروح فين ولمين واظن اني قولتلك احنا رجعنا بس علشان بنتي 
تنهدت واقتربت منه واردفت برجاء:متعملش كدا ي ثائر انا بجد اسفه وقولتلك مكنش قصدي
اخذت نفسا واكملت بدموع:مش هقدر اشوفك مع واحده تانيه
اقترب منها وضمها إليه واردف:ليه
نظرت لعينيه واردفت:ع علشان بحبك
ابتسم ثائر واردف:فيها ايه لو قولتي كدا من الاول ....كنت مستنيها منك بفارغ الصبر
ليلى:يعني مش زعلان مني ي ثائر
مسح دموعها واردف بحنان:مقدرش ازعل منك ي قلب ثائر
لفت يديها حول رقبته واردفت:طب بحبك
اقتربت منها وكاد ان يقبلها ولكنها صرخت فجأه
امسكت بيده ووضعتها على بطنها واردفت بسعاده:اتحركت جاامد دلوقتي
ثائر:حبكت تتحرك ف اللحظه دي يعني ...طب تستني شويه
ضحكت ليلى واردفت:حبيبتي بتغير عليا
ثائر:لا ي فالحه هي بتغير عليا انا منك 
اقتربت منه واردفت:بقااا كداا مااشي
اقتربت اكثر وقامت بطبع قبله صغيره بجانب شفتيه
استغل ثائر اقترابها وقام بتقبيلها
**
مر أسبوع على ابطالنا
كانت الساعه الرابعه فجراً عندما استيقظت ليلى بسبب الم شديد
ظلت تمشي في الغرفه لعلها تهدأ قليلا ولكن دون فائده
اقتربت من ثائر وحاولت ايقاظه
ليلى وهي تهز كتفه:ثااائر ...ي ثااائر قوم بقااا
ثائر بنعاس وهو مغمض عينيه:نعم ي ليلى
ليلى:قوم بسرعه شكلي هولد
ثائر وهو لايزال مغمض عينيه:خليها الصبح طيب
ليلى بصوت عالي اشبه بالصراخ:هو انا بقولك عايزه اشرب....بقولك هولد ي ثااائر هولد
قام بفزع واردف:هتولدي؟!!!
ليلى وبدأ الألم يزداد:اااه والله هولد
هبط من السرير واردف بتوتر كبييير:هتولدي ازاي طب هنعمل ايه
ضحكت على توتره رغم الألم الذي حل بها واردفت:المستشفى ي ثائر وبسرعه بدل م هولد من الضحك هنااا
فتح الدولاب واخذ احدى العبائات والبسها إياها بسرعه وحملها لأسفل وصعد بالسياره متجهاً للمشفى
ليلى بضحك ودموع:يلهوووي عليكي انت نسيت تلبس التيشرت بتاعك وجاي ع كدا ااه ياااختي والله هولد من الضحك بجد
نظر ثائر لها واردف:مهو كله بسببك اسكتي بقااا خليني اعرف اسوق
وبعد وقت قصير وصل للمشفى ...حملها بسرعه ودخل ...استقبلته الطبيبه وتم اخذ ليلى لغرفه العمليات..
ظل ثائر بالخارج يدعو الله وهو لا يأتي ويذهب في الممشى
وبعد وقت قصير سمع صوت بكاء طفل صغير
وبعد قليل خرجت الطبيبه واردفت وهي تحاول كتم ضحكاتها:حمدالله ع سلامه المدام...تقدر تدخلها
دخل ثائر الغرفه وجد ليلى تحتضن ابنته والتعب ظاهر بوضوح علي ملامحها
اقترب منها والدموع ملئت عينيه واردف:حمدالله ع سلامتك ي حبيبتى
ليلى بإبتسامه واهنه:الله يسلمك
قربت منه الطفله واردفت:شوف بنتنا حلوه ازاي....وشبهك
حملها ثائر واخذ ينظر لها بحب وحنان:ليلى....هنسميها ليلى
ابتسمت ليلى واردفت:ربنا يحفظكم ليا
اقترب منها وقبل جبهتها واردفت:بحبك ي ليلتي...♥️
**
بعد مرور ست سنوات
ليلى بضحك وهي تنظر لطفلتها: يلاا واحد اتنين تلاته
قام ثائر بفزع بعدما سكبوا عليه الماء
ثائر وهو ينظر لهم بغضب:ايه اللي عملتوه دااا
ليلى الصغيره:علشان من الصبح بنصحي فيك وانت مش راضي تصحى
حمزه ابنه ذو الاربع سنوات:انا مليش دعوه بيهم ي بابي قولتلهم بلاس (بلاش) بابا هيزعل مسمعوس(مسمعوش) كلامي
نظر له ثائر واردف:يرضيك اللي عملوه داا
حمزه وهو يهز رأسه:لاا لا
ثائر:يبقا لازم ناخد حقنا منهم
قام ثائر وابنه واخذا بملء الماء وسكبها على زوجته وابنته
وبعد الكثير من اللعب جلست ليلى واردفت بتعب:بس بالله عليكي انا بقيت كلي ميه
جلس ثائر بجانبها واردف:تستاهلي علشان تحرمي تعملي كدا تاني
وضعت يدها على جبهتها واردفت:يانهااار ابيض ....انا نسيت اقولك ان احمد ومراته ريماس تحت
ثائر:متقلقيش تلاقي كدا بيزن عليهم علشان يجوا يعيشوا معانا هنا
ضحكت ليلى واردفت:انا سيبته بيقنع فيهم....هقوم اغير للولاد واغير هدومي وانت غير هدومك اللي اتبلت دي علشان ننزل
اقترب مننا ثائر واردف:طب متساعديني زي ولادك
قامت ليلى واردفت بخجل وضحك:شوف قليل الأدب 
بدل الجميع ملابسه ونزل لأسفل
سلم ثائر على احمد وريماس وجلس بجانب زوجته واولاده
حمزه:قوله حاجه ي بني قال ايه عايز يسافر
ثائر بإستغراب:هتسافر!!!
احمد:فيه عرض شغل جايلي من دبي...ومحتاج ابني حياتي من جديد
امسك بيد ريماس بجانبه واردف:ومحتاجين نغير جو شويه
ثائر:ف الحاله دي مقدرش اعترض
ربت حمزه على كتفه واردف بإبتسامه:ربنا معاكم ي بني وان شاء الله نشوفلكم طفل صغير كدا قريب
ابتسم احمد ونظر لريماس واردف:قريب ي جدي ان شاء الله
ظلوا يتحدثون وكلا منهم يشعر بسعاده كبيره
قام احمد وريماس واردف:طيب نستأذن بقاا علشان لسه معانا ترتيب ورق وموال كبير
سلم على الجميع وغادر بصحبه زوجته
ظل حمزه يلعب مع حفيديه بينما اقترب ثائر من ليلى واردف:انا بقول نسافر احنا كمان ونجدد شهر العسل اللي معملناهوش
فتحت عينيها واردفت:ثاااائر بس بقااا الله
ضحك ثائر واردف بإبتسامه:بحبك طيب
تفاجئ كلامها بطفليمها يضحكان وينظران لهما
نظر كلا من  ثائر و ليلى لبعضهما لثواني ليضحكا بشده على طفليهما
تمت ♥️
تعليقات