رواية حب مكبل بالثأر هي رواية رومانسية تقع احداثها بين مراد وملك والرواية من تأليف امل احمد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية حب مكبل بالثأر لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية حب مكبل بالثأر هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية حب مكبل بالثأر تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية حب مكبل بالثأر من الفصل الاول للاخير بقلم خلود محمد
الشخصيات
ملك عبد الحميد بطله رواياتنا :صاحبة ال 20 عامآ ، متوسطه الطول ذو جسد متناسق وعيون بلوني السماء الصافيه وشعر كستاتني طويل. محجبه تتميز بالطيبه والبرائه ف السنه الثالثه لها ف كليه الصيدله وتحب خالتها فاطمه كثيرا وتعتبر ها امها وذلك بعد ترك ولدتها لها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ساره :وهي صديقه ملك المقربه وتعتبرها اختها وقد تعرفا عنـ.ـد.ما دخلا الجامعه سوياً ، تتميز ساره بعيونها البنيه وشعرها البني القصير تزينه بحجابها وبشرتها الحنطيه كما تتميز أيضا بضأله حجمها وجسدها الرفيع، مـ.ـجـ.ـنو.نه مشاغبه واهم ما يميزها خفه دmها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مراد الطلخاوي :بطلنا صاحب ال29 عامآ يتميز بطلنا بطوله الفارع وجسده الرياضي وصدره الضخم الصلب وشعره الأسود القصير شـ.ـديد النعومه ووجهه الاسمر وعيونه السوداء التي تسلب عقول النساء حيث ان وسامته تجعل النساء يركعن تحت ارجله وهو لا يبالي بيهم ويتميز أيضا بشخصيته القويه،الصلبه وقرارته الصارمه لا يجرؤ احد ع معارضته بخبرته وذكاوه استطاع ان ينشئ مجموعة شركات الطلخاوي جروب+سلسله الفنادق الخمس نجوم الخاصه بيه ف أنحاء مصر كلها +فروع شركاته ف الخارج، كل هذا يمتلكه مراد الطلخاوي من جد واجتهاد وبذل مجهود قوي لكي يصل الي مثل هذه مكانه التي وصل لها
*********************************
معتز :وهو صديق مراد المقرب منذ الصغر لم يفترقا ابدا طيله حياتهم، يتميز معتز بشعره البني وبشرته الخمريه بطوله الفارع وجسده الرياضي ولكنه لم يتقارن مع مراد، هادئ لطيف وهذا يجعله قادرا ع امتصاص غضب مراد وعصبيته طوال الوقت
**********************************
شيري :وهي صديقه مراد ف العمل وذلك بعد أن تخرجا من الجامعه وهي تعمل معه، تحب مراد بل تعشقه فإنه حلم لكل الفتيات ولكنه ينظر إليها بمنطور صديقته فقط ولا شئ آخر
**********************************
الحاجه فاطمه :هي خاله ملك امرأه ف عمرها ال50 ، حنونه طيبه تحب ملك كثيرا وتعتبر ها بمثابة ابـ.ـنتها،
************************************
الفصل الأول
في احدي المناطق الشعبيه ف مدينه القاهره حيث تقطن بطلتنا مع خالتها الحاجه فاطمه ف بيت بسيط وذلك بعد وفاه والدها منذ عامين حيث أصرت عليها خالتها فاطمه ان تسكن معاها ولا تجلس بمفردها ف البيت حيث أن خالتها فاطمه تجلس بمفردها هي الاخري وذلك بعد سفر ولدها الي الخارج وزواج ابـ.ـنتها وسفرها مع زوجها فأصبحت تجلس بمفردها هي الاخري.
ملك عبد الحميد :ذو 20سنه، متوسطه الطول ذو جسد متناسق وعيون بلوني السماء الصافيه وشعر كستاتني طويل. محجبه تتميز بالطيبه والبرائه وتحب خالتها فاطمه كثيرا وتعتبر ها امها وذلك بعد ترك ولدتها لها
…………….
الحاجه فاطمه :اصحي يا ملك يلا عشان تفطري ي حببتي قبل ما تنزلي الجامعه
ملك:امممم
الحاجه فاطمه: يلا يا ملوكا اصحي هتتاخري ع جامعتك ي حببتي يلا قومي
ملك : اهوو صحيت يا خالتي.صباح الخير يا فطومه😍
الحاجه فاطمه :صباح النور ع عيونك ي حببتي يلا قومي حضرتلك الفطار عشان نفطر سوا
ملك :حاضر ي حببتي هقوم اجهز والبس علطول ونفطر سوا
بعد خروج الحاجه فاطمه تذكرت ملك ما حدث لها منذ اكثر من 15 عنـ.ـد.ما تركتها ولدتها هي وولدها وطلبت منه الطـ.ـلا.ق حينما قالت له انها لن تحبه وانه لو رفض يطـ.ـلقها سوف ترفع عليه قضيه خلع فطلقها تجنبا للمشاكل وحمايه بـ.ـنته من بطش امها ، وذلك من أجل الزواج من رجل أعمال مشهور وغني وذلك من أجل المال ولم تعي لصاحبه ال5 السنوات التي تتشبث بقدmها وتبكي بقهر لكي تبقي بجانبها وع الرغم من دmـ.ـو.ع الطفله البريئه من أجل ام تبقي معاه ألا انها لم تتاثر وبعدت الطفله عنها بمنتهي القسوه وتركتهم وذهبت تاركه لهم الاوجاع واللالم والتعب وكـ.ـسر تلك الروح البريئه التي لم تعيوشئ ولم تريد شئء من الدنيا سوا امها وابيها.
فاقت ملك من شرودها ع صوت خالتها فاطمه التي تنادي عليها من الخارج فمسحت دmـ.ـو.عها ونهضت من ع الفراش لتحاول ان تنسي ذكرياتها المؤلمه مع امها لتذهب المرحاض لتستعد لجامعتها………… ________
ع الجانب الاخر
ف قصر فوق الخيال يتميز بالرقي والفخامه من اثاث وتحف باهظه الزمن حيث أن القصر يتكون من طابقين
الطابق الأول :يوجد به 6غرف غرفتين خاصه بالخدm وباقي الغرف نوم فارغه
الطابق الثاني :هذا طابق خاص لمراد الطلخاوي فقط لا أحد يجرؤ ان يدخله بدون اذنه،ولا احد يستطيع أن يجلس بيه سواه يعتبر عالمه الخاص حيث يوجد بيه 6غرف غرفه كبيره واسعه وهي غرفه نومه خاصه بيه وغرفه اخري للنوم أصغر حجما من غرفته الضخمه الواسعه التي لا تليق سوى بواحد مثل مراد الطلخاوي وتوجد غرفه مكتبه وغرفه جيم مجهزه بأحدث أنواع الاجهزه الرياضيه وغرفه معيشه وغرفه اخري للسونا والجاكوزي،
يستيقظ بطلنا صاحب ال29 عامآ يتميز بطلنا بطوله الفارع وجسده الرياضي وصدره الضخم الصلب وشعره الأسود القصير شـ.ـديد النعومه ووجهه الاسمر وعيونه السوداء التي تسلب عقول النساء حيث ان وسامته تجعل النساء يركعن تحت ارجله وهو لا يبالي بيهم لانه لا يشغل تفكيره سوء شيء واحد يريد تحقيقه وهذا سوف نعرفه فيما بعد و الذي يتميز أيضا بشخصيته القويه الصلبه وقرارته الصارمه لا يجرؤ احد ع معارضته بخبرته وذكاوه استطاع ان ينشئ مجموعة شركات الطلخاوي جروب+سلسله الفنادق الخمس نجوم الخاصه بيه ف أنحاء مصر كلها +فروع شركاته ف الخارج، كل هذا يمتلكه مراد الطلخاوي من جد واجتهاد وبذل مجهود قوي لكي يصل الي مثل هذه مكانه التي وصل لها
،
استيقظ بطلنا ع صوت هاتفه فاخذه من جوراه فوجده الشخص الذي كان ينتظره فأجاب عليه ف الفور
– الطرف الآخر :مراد بيه عرفنا مكانها فين
مراد بشيئ من الصدmه :اييييه
↚
مراد بصدmه :أنت بتقول ايه! انت متأكد من الكلام اللي بتقوله
الطرف الآخر بتأكيد :ايوه ي مراد بيه زي ما بكلم حضرتك عرفت مكانها، بس اللي كان معطلني اني اعرفه من زمان انها قاعده عند خالتها مش في بيتها اللي كانت ساكنه فيه
مراد بجديه وتساؤل :وعرفت عنها ايه مجمعتش عنها معلومـ.ـا.ت
الطرف الآخر : لما سألت عليها اهل المنطقه قالولي انها مشيت من المنطقه بعد ما والدها تـ.ـو.في وراحت تسكن مع خالتها وبقالها سنتين قاعده مع خالتها
مراد وقد تبدلت ملامحه للصرامه والجديه الشـ.ـديده :بص وركز معايا
الطرف الآخر :معاك ي مراد بيه، و اللي تؤمر بيه
مراد بجديه وتركيز :عايزك تعرفلي عنها كل حاجه من ساعه ما اتولدت لحد دلوقت،، ومش كده وبس تعرفلي كل حاجه عن خالتها وحالتهم عامله ازاي. مراد بصلابه :فهمت؟ كل حاجه ومش عايز اي تقصير
الطرف الاخر وهو يبتلع لعابه بصعوبه وخـ.ـو.ف من رب عمله :تحت امرك ي مراد بيه مش عايز حضرتك تقلق خالص، خلال ساعات هتلاقي ملف البت دي وعائلتها كلها ف ايد حضرتك
مراد وهو مازال ع حالته :تمام،
بعد ما أنهي مراد المكالمه اخد ينظر أمامه بشرود وتنطلق من عينيه الحاده شررارت الغضب والكره وهو يصك ع أسنانه بغضب ويقول : والله لخليكي تنـ.ـد.مي وتكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه. كل الذل اللي عاشت فيه امي لدوهولك اضعاف مضاعفه منه
بعد أن اغتسلت ملك وارتدت ملابسها التي هي عبـ.ـارة عبـ.ـاره عن فستان واسع طويل يضيق من ع الخسر بحزام ف وسطه بلون الكحلي المشجر بالورود الصغيره مع حجاب من اللون الزهري جعلها غايه ف الجمال وابرز جمال عيونها الزرقاء الصافيه دون أن تضع اي من مساحيق التجميل ع وجهها
-خرجت ملك لخالتها فاطمه فوجدتها قد أعددت وجبه الفطار ع الطاوله ولكنها لم تجدها تجلس ع الطاوله فادركت انها مازالت ف المطبخ فصارت خطها اتجاه المطبخ. وبالفعل وجدت خالتها تسكب العصير ف الاكواب
ملك وهي تذهب اتجاهاه وع محياها ابتسامتها المشرقه :تحبي اساعدك ف حاجه ي فطومه
خالتها فاطمه بود: وهي تاخذ الصنيه بعد أن سكبت بداخلها العصير :لا ي حببتي انا خلاص خلصت يلا عشان نفطر ومتتاخريش ع كليتك
_ اتجهت ملك خلف خالتها وجلسوا ع طاوله الطعام، وبدأو تناول وجبه الفطار .
– ها ي ملوكه هتخلصي محاضرتك امتي انهارده. قالتها خالتها فاطمه لملك
ملك وهي تمضغ الطعام وتجيبها بهدوء :عندي محاضرتين انهارده بس ومش هتاخر متقلقيش، محتاجاني ف حاجه
خالتها فاطمه: وهي تمد يدها لها بالعصير :لا بس كنت بسألك عشان لما تيجي نبقي نروح نجيبي احتياجات البيت انتي عارفه ان احنا ف اول الشهر وانا لسه قابضه المعاش وأحمد ابني بعتلي فلوس الشهر فقولت أسألك عشان لو هتتاخري نأجلها لبكره.
– ملك بتفهم : اها تمام. انا هخلص بدري ان شاء الله واجي علطول ونروح ونجيب كل اللي عايزه
خالتها فاطمه بحب :ربنا ميحرمنيش منك ي حببتي
ملك وهي تحتضن كفها :ولا منك ي خالتي
قطع حديثهم رنين هاتف ملك، ملك وهي تلتقطه بيديها من جانبها
خالتها فاطمه :دي ساره مش كده!
ملك و تومئ براسها بالايجاب لخالتها فقالت خالتها لها سلميلي عليها
، ملك وهي تضع الهاتف ع اذنها ولكنها ابعدته من ع اذنها ع الفور وذلك بعد ان سمعت صياح صديقتها المـ.ـجـ.ـنو.نه ساره وهي تقول : انتي ي هانم ياللي متأخره هتنزلي امتي بقالي ساعه ملطوعه قدام البيت وانتي موصلتش لحد دلوقتي قوليلي اعمل فيكي ايه دلوقت ها ردي عليا، انت ي بت مش بتردي ليه؟!
ملك وهي تضحك ع صديقتها وتقول لها بضيق زائف : ي بـ.ـنتي اديني فرصه ارد عليكي الأول حـ.ـر.ام عليكي ودني انا وخالتي اطرشت بسببك اديني فرصه اقولك ان خالتي بتسلم عليكي حتي ، وبعدين انا لبست خلاص بس بفطر مع خالتي،
ساره بضيق وعبوس : لا الا خالتي فاطمه دي حببتي بوسيهالي كتير وقوللها انها وحشاني اووي وانتي ي ملك هانم انا غلطانه اني واقفه ياريتني كنت رحت الكليه لوحدي وخليتك ملطوعه ف الشارع مستنياني
ملك وهي تضحك ع صديقتها ثم ترد عليها برقه ولطف :واهون عليكي ي سرسوره
ساره وهي تغمز باحدي عينها و ترد عليها بلطف وحب :ايوه ايوه سبتيني ي لوكه، بس متهونيش عليا ي لوكه
ملك بابتسامه رقيقه : ايوة دي سوسو بتاعتي، وع العموم ي ساره انا خلصت اهوو وهاخد شنطتي وانزلك
ساره بتفهم :تمام ماشي وانا مستنياكي وبوسيلي خالتي فاطمه كتيرر
ملك :حاضر هقولها. ويلا اقفلي بقا عشان منتاخرش
ساره :تمام
بعد أن اغلقت ملك الهاتف وهي تنظر لخالتها : بتسلم عليكي المـ.ـجـ.ـنو.نه
خالتها فاطمه وهي تضحك : الله يسلمها ع اد ما ساره دي مـ.ـجـ.ـنو.نه بس طيبه وغلبانه ودmها سكره
ملك وهي توافقها الرأي :عندك حق ي خالتي والله، يلا هقوم انا دلوقتي ومش هتاخر عليكي، عشان نروح مع بعض،
خالتها فاطمه وهي تربط ع يدها بلطف : ماشي ي حببتي ، قومي يلا عشان متتاخريش ع ساره وانا هقوم اتوضا عشان الضهر.
– قامت ملك من ع الطاوله وذهبت باتجاه غرفتها وبعد برهه خرجت منها وهي ممسكه بشنطتها وادواتها وذهبت باتجاه الباب وهي تقول لخالتها :انا همشي ي خالتي محتاجه حاجه
خالتها فاطمه بحب :لا ي ملوكه عايزه سلمتك
ملك وهي تودعها بقبله ع الهواء ثم فتحت الباب واغلقته خلفها وذهبت لصديقتها لكي لا تتأخر عليها……
خرجت ملك وساره من المحاضره وذلك بعد ما انتهوا من المحاضرات، فاتجهو الي كافتريا الجامعه لكي يستريحوا
ملك وهي تسترخي ع ظهرها ع الكرسي :ياا اخيرا خلصنا انهارده الواحد خلاص مش قادر, الدكاتره مش بترحم
ساره :عندك حق والله الواحد جـ.ـسمه اتكبس من كتر القعده، انا مش عارفه ايه اللي جابني بس
ملك : اهوو الحمدلله اليوم عدي وخلص
ساره :هتعملي ايه بعد ما تروحي؟
ملك : هروح مع خالتي عشان نجيب حاجات البيت طلبت مني الصبح وقولتلها ماشي، وانتي هتعملي ايه؟ ”
ساره :هروح انام هعمل ايه يعني،
ملك بضحك :انتي ي بـ.ـنتي مش بتزهقني من النوم، حـ.ـر.ام عليكي كل ما أسألك ع اي حاجه تقوليلي هنام ف ايه
ساره بهدوء مستفز :حد يزهق من النوم بس انتي اللي نشيطه ي ماما، وبقولك ايه يلا قومي عشان الحق اروح وانتي تلحقي تروحي عشان تروحي مع خالتي
ملك :ايه داا يعني مش هنشرب حاجه
ساره وهي تقوم من ع الكرسي :لا مش هنشرب حاجه ويلا بقي متبقيش كسوله
ملك بتعجب :انا اللي كسوله برضو ع العموم يلا بينا
ساره :يلاااا
واتجهت الفتاتان الي بيتهم لتبدا كل من هما ما يريد فعله
بعد ما سمع تلك الاخبـ.ـار الساره بالنسبه له التي أخبرها اياه محاميه والابتسامه لا تفارق وجهه، اعتدل من ع الفراش وذهب باتجاه المرحاض لكي يبدأ يومه بكثير من الحيويه والنشاط غير سابق عهده،
بعد وقت ليس بالقليل
استعد مراد بحليته السوداء مع قميص من نفس اللون مما زادته وسامه فوق وسامته، اخذ يمشط شعره امام المرأه ثم وضع من عطره الخاص بيه وارتد ساعته الفخمه القيمه التي لا تليق سواه بواحد بمثله،.
نظر مراد الي نفسه ف المرأه نظره رضا بعد ما استعد يومه المليئ بالكثير والكثير و ع ثغره ابتسامه خبيثه
خرج مراد من الغرفه بخطوات واثقه سريعه ونزل الدرج دخل غرفه الطعام لكي يتناول فطوره وقهوته التي وجدهم ع سفره الطعام قد اعدوا له،
جلس مراد ع راس الطاوله وشرع ف تناول فطوره،
داده رحمه وهي حامله القهوه و واقفه أمام الباب
داده رحمه :صباح الخير ي مراد بيه، القهوه بتاعه سياتك
مراد وهو ياخذ المحرمه من ع السفره ويمسح فمه، :صباح الخير ي حاجه رحمه، تعالي
اخذت الحاجه رحمه تخطو داخل الغرفه وهي حامله القهوه ف يدها حتي وصلت الي موضع جلوس مراد ووضعت القهوه ع الطاوله وانصرفت خارج الغرفه بهدوء دون النطق بحرف واحد ولكن لن تفوتها تلك الابتسامه التي راتها ف وجه سيدها
اخذ مراد يرتشف من قهوته ثم اخذ من ع الطاوله الهاتف وضغط عليه ينتظر رد صديقه الذي اجابه ع الفور
معتز بصوت متحشرج من أثر النوم : طلما مصحيني بدري كده يبقي وراك نصيبه
مراد وهو يقهقه بصوت عالي :طول عمرك عارفني ي معتز
معتز وهو ينهض من ع السرير ويمسح ع وجهه :اي دا دا وبتضحك كمان لا دا الحكايه فيها إنه
ايه حكايتك ي عم مراد
مراد وهو يمط شفتيه :هقولك بس مش دلوقت لما نتقابل ف الشركه عايزه تيجي بدري
معتز :ياااه ع التقل ف ايه ي ابني ما تقول
مراد وهو يرجع ظهره للخلف ويجيبه بجديه :زي ما قولتك عايزك تبقي موجود ف الشركه خلال نص ساعه والقيك اتفقنا
معتز وهو يعتدل من ع الفراش :حاضر ماشي انا هقوم ااجهز ونشوف ايه حكايتك
بعد ان أغلق مراد مع صديقه، تماطي بظهره ع الكرسي واخذ يفكر فيما مقدm إليه وووووو
↚خرج مراد من بوابه القصر وجد حرسه واقفون أمام سيارتهم ثم اسرع رئيس الحرس باتجاه سياره ربه عمله لفتح بابها، خطي مراد بخطوات سريعه واثقه وهو يرتدي نظارته القاتمه ثم دخل السياره ثم قام حرسه بغلق بابها ثم اسرع بقياده السياره واتجهوا بقيه الحرس للسيارات الاخري يتجهون ورائه.
بعد فتره لا بائس بيها…
وصل مراد الي المقر الرئيسي لمجموعه شركاته وهو مبني شاهق شـ.ـديد الارتفاع يجعل كل ما ينظر إليه يشعر بالانبهار لشـ.ـده رقيه وجماله وضخمته
خطي مراد داخل المقر الرئيسي بخطوات واثقه سريعه حتي وصل الي المصعد فضغط ع الزر ففتح ع الفور واستقله
بعد برهه
خرج مراد من المصعد بعد انا وصل الي مكانه المنشود اخذ يخطو عبر الممر المودي الي مكتبه غير مبالي بنظرات الإعجاب والانبهار من الفتيات مع بعض نظرات الخـ.ـو.ف والارتعاد منهم فهو له طاله وهيبه تجعل كل ما ينظر إليه يدب القلق والخـ.ـو.ف إليه
دخل مراد مكتبه الراقي وجلس خلف مقعده ومن خلفه سكرتاريه الخاصه التي اخذت تملي عليه جدوله اليومي. قاطعها مراد بصوت الخشن وهو يقول : عايزك تلغي كل مواعيد انهارده ومدخليش عليا اي حد غير معتز والمحامي لما يوصله
السكرتاريه وهي تنظر إليه برهبه :حاضر ي مراد بيه، اي أوامر تانيه
مراد بخشونه :لا
السكرتاريه وهي تؤمي له براسها بعد أن اخذت التعليمـ.ـا.ت منه ثم همت بالخروج من مكتبه واغلقت الباب خلفها….
بعد خروج السكرتاريه من مكتبه ارجع مراد ظهره للخلف ثم وجد شاشه هاتفه تضيئ فوجد المتصل هو محاميه فاجابه ع الفور :هاا عملت ايه
المحامي سعيد :ازيك ي مراد بيه، يارب تكون بخير
مراد وهو يصك أسنانه ويرد عليه بخشونه :أنا لسه هستناك تسلم أنجز قولي عملت ايه
المحامي وقد شحبت ملامحه وجف حلقه من الخـ.ـو.ف من سيده ثم اجابه ع الفور بصوت مهتز :انا جمعت عنها كل حاجه ي مراد بيه تحب ابعت لك الملف ع الموبايل ولا اجي اسلمه لسيدتك بنفسي
مراد وهو يرد عليه :لا تعالالي مكتبي خلال نص ساعه وتجيبه معاك، ماشي
المحامي سعيد وهو يهز راسه بالموافقه :مفهوم، مفهوم ي مراد بيه خلال نص ساعه هكون ف مكتب حضرتك.
مراد :تمام ثم أغلق الخط دون الاستماع لشئ اخر
ف الحاره الشعبيه ”
وصلت ملك وساره الي حيهم الذي يقطنون بيه ثم ودعت كل منهما الاخري واتجهوا الي حيث منزلهم
صعدت ملك الي منزلها وقامت بفتح الباب وأخذت تنادي ع خالتها :
خالتوا فاطمه ي خالتو
تعالي ي ملك انا ف المطبخ ردت عليها خالتها فاتجهت ملك الي المطبخ حيث توجد خالتها
:ايه ي فطومه انا خلصت بدري انهارده اهو عشان اجي معاكي
خالتها فاطمه بود وحنيه : تعالي ي حبيبتي ارتاحي شويه وبعد كده ننزل، هو النزول هيطير يعني قامت ملك من جلستها
طب انا هقوم اغير هدومي ونشوف بعد كده هنعمل أيه
خالتها فاطمه :ماشي ي حبيبتي ادخلي غيري وارتاحي شويه
خرجت ملك من المطبخ وقد انتباتها حاله من الشرود اصفرت ع تجمع الدmـ.ـو.ع ف عينيها ثم دخلت غرفتها وأخذت تسترجع ما مرت بيه والدmـ.ـو.ع تتساقط من عينيها
ف المقر الرئيسي للشركه
وصل معتز الي حيث حيث مكتب مراد ثم سأل السكرتاريه : مراد جوه
السكرتاريه وهي تعتدل ف جلستها و تجيب عليه :ايوه ي معتز بيه وهو مستني حضرتك جوه
معتز :تمام ،انا دخله واعملي لينا قهوه
السكرتاريه :حاضر ي معتز بيه
دق معتز مكتب مراد لم يسمع رد منه ففتح الباب ونظر من خلفه، فوجد صديقه جالسه خلف مقعده ومعطي ظهره للباب ينظر أمامه بشرود فادرك معتز انه يوجد خطب ما. فدخل معتز وأغلق الباب خلفه
مراد مراد
ردد معتز هذه الكلمـ.ـا.ت لصديقه لكي ينتبه عليه
انتبه مراد للصوت الذي يأتيه من الخلف، فادرا راسه وجد صديقه معتز جالس ع الكرسي وينظر إليه
معتز وهو ينظر إليه بسخريه :ايه ي عم فينك بقالي ساعه بنادي عليك، مين اللي واخد عقلك
مراد وقد انتبه لسخريته فاجابه بجديه :معتز !!
معتز وقد أدرك ان صديقه ف حاله لا تسمح للهزار او السخريه فاعتدل ف جلسته وحدثه :ايه الموضوع ي مراد اللي عايزني فيه وعايزه تقولهولي
مراد وهو ينظر له :لقيتها
لم يعئ معتز بما تفوه بيه صديقه :ايه ¿! لقيت مين
مراد وهو ينظر امامه بشرود :لقيت اللي سبب ف عـ.ـذ.ابي وعـ.ـذ.اب امي سنين، لقيت اللي كانت السبب ف حرماني من امي،
معتز بصدmه :لقيت بـ.ـنتها ودي عرفت مكانها ازاي وامتي
مراد :مش مهم لقيتها ازاي وفين المهم اني لقيتها، ومفيش حد هيرحمها مني بعد كده
معتز وهو يسأله :طب وهنعمل ايه دلوقتي
مراد وهو يرد عليه :كلمت المحامي وهو جاي ف السكه عملي ملف بكل حاجه عنها ثم ارجع ظهره للخلف ونظر أمامه ونظرات الشر تتطاير من عينه :وساعتها لما اعرف عنها كل حاجه هعرف ابدا منين واجبها مذلوله تحت رجلي
لم ينطق معتز بحرف واحد بعد وادرك ساعتها ان وقت الانتقام قد بدأ للتو ولم يتراجع مراد عن ذلك بعد أن يشبع ويحقق كل ما انتوى فعله
،…..
قطع شرود كلا من مراد ومعتز صوت طرقات ع باب فاجاب مراد للطارق بالدخول فوجد السكرتارية تخبره بقدوم محاميه الخاص وأنه ينتظر بالخارج
فامرها بأن تدخله ع الفور.
بعد برهه
جلس مراد ومعتز والمحامي سعيد
المحامي سعيد :انا جمعت كل حاجه عنها ي مراد بيه، هتلاقيهم ف الملف ثم مد يده بالملف لمراد الذي أخذه من يده ثم نظر بداخله واخذ يقرا ما بداخله
مراد وهو يضع الملف ع حافه المكتب : مفيش حاجه تاني عرفتها عنها غير اللي موجودين ف الملف ده
المحامي سعيد وهو يرد عليه بجديه : لا والله ي مراد بيه كل حاجه موجوده ف الملف اللي قدام حضرتك، بس لما سألت عنها اهل المنطقه قالولي انها وخالتها ف حالهم مش مخطلطين بحد من أهالي المنطقه وان هي ملهاش حد غير خالتها وعيال خالتها ولد وبـ.ـنت بره مصر وان البـ.ـنت دي كانت مع والدها ساكنين ف محافظه اسكندريه واتنقلت القاهره بعد ما والدها اتـ.ـو.في لان مبقاش ليها حد.
مراد وهو يسأله :أنت قولتلي ان البـ.ـنت دي ف الجامعه صح وأنها مش مرتبطه بحد صح؟
المحامي سعيد وهو يرتشف من قهوته : ايوه. ايوه ي مراد بيه ف كليه الصيدله بتدرس فيها ومش مرتبطه غير واحده صاحبتها اسمها ساره
مراد وقد ارتسم ع ثغره ابتسامه علم من خلالها معتز من ابتسامه صديقه ان ورائها الكثير والكثير ثم دعي ف سره ان تمر الأيام القادmه ع خير
،مراد وهو يرجع ظهره الي الخلق ويتلاعب بأطراف اصابعه الملف وهو يوجه كلامه لمحاميه :تمام، انت كده مهمتك انتهت تقدر تتفضل ولما احتاجك هبقي اتصل بيك، ثم مد له يده بشيك أخذه من درج مكتبه وقدmه له :ودا حسابك هتروح تصرفه من البنك علطول
اخذ منه محاميه الشيك ونظر بداخله فاعتلت الصدmه وجهه حيث وجد مكتوب بداخل الشيك مبلغ مليون جنيه، فرفع وجهه الي مراد
ثم سأله :كل دا ليا
مراد وهو يجيبه بجديه :ايوه
المحامي وهو يبتسم :من يد ما نعدmها ي مراد بيه شكرا ليك
اومأ له مراد براسه دلاله ع نهايه الحديث
فقام المحامي من ع مقعده وهو ممسك بالشيك: حضرتك متأمرش بحاجه تانيه ي استاذ مراد لو احتاجتتني ف اي وقت هتلاقيني قدام سياتك
مراد :تمام ي سعيد تقدر تتفضل دلوقت
المحامي سعيد :تمام ي مراد بيه ثم مد يده ليسلم ع مراد ومعتز تم خطي خارج المكتب بخطوات سعيده
معتز وهو يدير راسه باتجاه مراد ويساله بخفوت : ناوي تعمل ايه دلوقت بعد ما عرفت كل حاجه عنها
نظر له مراد بطرف عينه ثم اجابه بهدوء ما قبل العاصفه : ناوي ع كل خير طبعا كل حاجه وليها وقتها بس عايزك تركززز معايا اوي الفتره دي لان خلاص مبقاش فيه غير تكه واحقق كل اللي انا بحلم بيه ليا نهار عشان احققه واجبها راكعه ومذلوله تحت رجلي ووووو
↚ف المساء
بعد ما قامت ملك وخالتها بالتسوق وشراء كل مستلزمـ.ـا.ت البيت واحتياجاته، قامت ملك بتبديل ثيابها باخري بيتيه مريحه واتجهت خارج الغرفه لتذهب لغرفه خالتها لتطمئن عليها فوجدتها غافيه ع الاريكه بداخل الغرفه، فاتجهت لها وأخذت تقيظها بهدوء وصوت منخفض
=خالتي ي خالتي فاطمه
رمشت خالتها فاطمه عده مرات ثم قامت بفتح عينيها فوجدت ملك أمامها
=ف حاجه ي ملك
ملك وهي تربط ع ذراعها
=لا ي حبيبتي مفيش حاجه دخلت اطمئن عليكي لقيتك نايمه ع الكنبه، قومي نامي ع السرير عشان تنامي مرتاحه
الخاله فاطمه وهي تعيى لمكان وجودها ثم نظرت لملك
=انا الظاهر غفيت وانا مش حسه
ملك وهي تؤمي براسها بتفهم
=قومي ي حبيبتي نامي ع السرير عشان متتعبيش
=حاضر ي بـ.ـنتي اجابتها خالتها بهذه الكلمـ.ـا.ت ثم اعتدلت من جلستها الغير مريحه وقامت باتجاه التخت لكي تستريح عليها وملك مسنده لها
ملك وهي تتناول الغطاء من التخت وتضعه عليها بعد أن ساعدت خالتها ف الاستلقاء ع الفراش
=نامي ي حبيبتي واستريح انا هبقي قاعده ف اوضتي ، عايزه حاجه مني
الخاله فاطمه وهي تربط ع يديها
=ربنا ميحرمنيش منك ي ملوكه، عايزه راحتك ي بـ.ـنتي ومشفش ف عنيكي نظره الحـ.ـز.ن دي ابدا
ملك وقد أدركت انا خالتها وعت للحاله التي عليها
حاولت أن تظهر غير ذلك بابتسامه جميله هاديه ع شفتيها
=انا تمام ي خالتي الحمدلله، ويلا بقي نامي عشان لما تقومي لصلاه الفجر
خالتها وهي تربط ع يديها
=حاضر ي بـ.ـنتي تصبحي ع خير
=وانتي من اهل الخير ي حبيبتي
قالت ملك هذه الكلمـ.ـا.ت قبل ان تتجه خارج الغرفه وتغلق الاضواء وتغلق الباب خلفها ف تتجه باتجاه غرفتها وتغلقها عليها
ف غرفه المكتب بداخل القصر
يجلس مراد خلف مقعده الفخم الذي يدل ع الثراء والرقي وامامه معتز صديقه الذي هتف بيه وقال
=انت بجد ناوي تعمل اللي قولت عليه
مراد وهو ينظر إليه ويجيب بصرامه
=ايوه هعمله اومال انت مفكر اني بهزر ف كلامي
معتز وهو يتنحح ويجيب بجديه
=مش قصدي بس مش شايف ان صعب اللي بتقول عليه ده
مراد وهو ع نفس نبره الصوت الصرامه
=ولا صعب ولا حاجه كل حاجه قولتلها هتتنفذ بالحرف الواحد، مفيش غير اخر حاجه وهي الطريقه اللي هدخل عليها بيها ودي انت اللي هتحلها وتفكرلي فيها وسايبها عليك
معتز وقد شعر بالصدmه بما تفوه بيه صديقه وقال بزهول
=سايبها عليا انا!!! انت اكيد بتهزر
مراد وهو ينظر إليه ويجيب عليه بهدوء
=ولا بهزر ولا حاجه انا قولت سايبها عليك عشان عارف و واثق انك قدها بس انت اللي بتستعـ.ـبـ.ـط وانا مش فاضي لكده انا بقالي سنيين طويله وليالي مش بنام فيها وانا دmاغي مشغوله بالتفكير ومستني اليوم دا يجي بفارغ الصبر وانت تقولي ع حاجه فارغه زي دي متعرفش
معتز وقد أدرك الخطأ الذي وقع فيه وتسببه ف الحاله التي وصل إليها صديقه المقرب وهو ادري شخص بالظروف الصعبه التي مر بيها صديقه فاجاب عليه بنبره معتزه واثقه
=انا اسف ي صاحبي انا بس الصدmه خدتني بس صدقني وحياتك عندي لهجبهالك راكعه تحت رجلك وانت سيدها، وسيبي المهمه دي عليا، سبلي يومين اتكتك فيهم وكل حاجه هتمشي زي مانت عايز
مراد وقد ارتسم ع فمه ابتسامه فخر بصديقه لا بل ليس بصديقه ان اخوه منذ الصغر الذي دائما دعم وسند له وقال بجديه
=تمام وانا واثق فيك ي معتز وعارف انك تقدر
معتز وهو يؤمي براسه له ويقول
=ف حاجه تاني عايزها مني ولا اقوم اروح
مراد وهو ينهض من ع مقعده
=لا كله تمام كده، يعتبر اتفقنا ع كل حاجه فاضل بس مهمتك وكل حاجه تمشي زي ما احنا عايزين
معتز وهو ينهض من ع مقعده هو الاخر وياخذ متعلقاته الموجوده ع سطح المكتب
=تمام وانا زي ما قولتك خلال يومين وهقولك عملت ايه
مراد بنظره تفهم وهي يخطو معه خارج غرفه المكتب : ماشي ي معتز ثم خطو خارج غرفه المكتب ونزلوا الدرج ثم قام مراد بتوديع معتز بعد أن اصطحبه أمام باب القصر
ف الحاره الشعبيه ف منزل ملك
ملك وهي جالسه ع الفراش وممسكه بصوره والدها الراحل و تبكي بصمت
=وحـ.ـشـ.ـتني اوووي ي بابا، الحياه صعبه اوووي من غيرك حسه اني تايهه ومليش ضهر ولا امان، كنت بمجرد ما بسمع صوتك ولا حركتك ف البيت كنت ببقي مطمئنه اما دلوقتي بقيت بخاف من اي حاجه، خالتي معايا ومرعايني ومهتمه بيا بس برضو خايفه، نفسي اشوفك واسمع صوتك وتاخدني ف حـ.ـضـ.ـنك زي زمان، انت كنت امي وابويا واخويا وصاحبي وكل حاجه كنت عوض ليا ف كل حاجه اما انا دلوقتي ولا حاجه، عبـ.ـاره عن واحده عايشه كده وخلاص مستنيه اليوم اللي هجيلك فيه
ثم اجهشت ف البكاء وصوت شهقاتها تتعالي ولكن خشيت ان تسمعها خالتها فوضعت يدها ع فمها ثم وضعت صوره والدها ف حـ.ـضـ.ـنها
انتشلتها من حالتها هذه صوت رنين هاتفها المجاور لها ع الفراش فوجدتها صديقتها ساره، اخذت تكفكف الدmـ.ـو.ع
من ع وجهها ثم أجابت بصوت حاولت أن لا تظهر فيه بكائها فاجابت بصوت متحشرج
=الوو ي ساره
ساره بصوتها المبهج المعتاد
=ايوه ي لوكه عامله ايه
ملك بصوت متحشرج
=كويسه ي لوكه، ثم صمتت لحظه، مالك ي لوكه صوتك متغيره
ملك وهي تنفي لها
=ولا متغير ولا حاجه انا بس كنت نايمه فعشان كده بس
لم تصدق ساره ما تفوهت بيه ملك ولاكنها أردت أن لا تضغط عليها فقالت لها
=ماشي ي لوكه المهم كنت عايزه اقولك اني مش رايحه الجامعه بكره لان عيد ميلادي اختي الصغيره وانتي عارفه التحضيرات، فقولت اتصل بيكي عشان اقولك وف نفس الوقت اعزمك عشان تيجي الحفله اللي عملانها
ملك بابتسامه وفرحه
=كل سنه وهي طيبه وعقبال العمر كله، وان شاء الله هحاول بكره اجي
ساره بحزم
=لا مفيش الكلام ده انتي هتيجي يعني هتيجي اشوفك بكره ي كتكوته، سلام ثم اغلقت ساره الهاتف حتي لا تبرر ملك لها وتقول انها لن تاتي لذلك اغلقت الهاتف حتي تجعل الأمر شبه مؤكد ف مجئ ملك لها
صدmت ملك من فعل ساره ولكنها معتاجه ع افعال صديقتها لذلك ارتسمت ع شفتيها ابتسامه مدركه ان فعلت صديقتها هذا ليس الا هدف يجعلها تأتي لها بكره دون اعتراض
وضعت ملك الهاتف بجاور الفراش ثم اخذت صوره والدها وقبلتها وضعتها تحت التخت واستعدت للنوم لتستقبل يوم الغد المليئ بالأحداث والمفاجات الغامضه ا التي لم تتوقعها وتكن ف مخيلتها….
جلس مراد نصف جلسه وهو ع فراشه الوثير وينظر الي صوره ملك التي ارسلها له محاميه عنـ.ـد.ما أعطاه الملف الشامل عنها وعن حياتها، نظر لوجهها الذي يعتبر نسخه من وجه والدتها وجه يخدع كل ما ينظر إليه، حيث يرتسم عليه البراءه والطيبه ولكنهم ف الأصل غير ذلك بل انهم اكثر ناس خادعه تستغل مظهرها الخارجي لكي تفعل جرائمها وأفعالها المسيئه نظر مراد الي صوره ملك وعينه تنطق بالغضب والكره الشـ.ـديد لها ولكنه ابتسم ابتسامه خبيثه ويقول
=خلاص هانت يومين بس وهجيبك راكعه تحت رجلي، يومين بس وهحقق كل اللي كنت بخطط ليه من سنيين طويله، امك اللي فلتها مني زمان المـ.ـو.ت بس حتي لما مـ.ـا.تت، مـ.ـا.تت بسمعتها القذره مـ.ـا.تت مـ.ـو.ته كانت تستحقها مـ.ـو.ته قذره زيها ، بس انتي مش هتفلتي مني مهما حصل المـ.ـو.ت دا بالنسبه لك راحه وانا هخليك تتمني المـ.ـو.ت ومش هتلاقيه ، هدوق كل العـ.ـذ.اب اللي عشيته امي وحرماني منها هدوقهولك بس أضعاف مضاعفه منه، انتبه مراد ل اهتزاز هاتفه المجاور له ع الفراش ثم نظر لشاشه الهاتف واتسعت ابتسامته عنـ.ـد.ما علم بهويه المتصل واجاب عليه
= اتصلتي ف الوقت الصح، اللي كنت لسه هتصل بيكي بيه…
ثم……..
↚ف لندن
شيرى بلهفه وحب :بجد ي مراد كنت لسه هتتصل بيا
مراد وهو ع ثباته :ايوه كنت لسه هكلمك،
شيرى وهي تقول بهيام :وكنت عايزني ف ايه ي حبيبي
مراد وقد أدرك نواياها من نبره صوتها ورد عليها بحزم وخشونه :شيرررري
شيري وقد جف حلقها من شـ.ـده الخـ.ـو.ف من صوته الخشن وردت عليه بنبره معتذره :اسفه ي مراد، اتفضل
مراد بصوت جدي خشن :عايزك تنزلي مصر لان عايزك ف حاجات كتير واللي كنت بخطط له زمان
شيري وقد تفهمت عليه والي ما يرمي إليه وسألته بحذر :هو انت لقيت البـ.ـنت اياها اللي كنت بدور عليها من زمان
مراد وهو بنبره صلبه ويجيبها :ايوه لقيتها ومش عايزه كلام كتير، المهم تنزلي مصر ف اسرع وقت
شيري بتفهم وهي تسأله :طب والشغل انت عارفه اني ماسكه فرع الشركه ع راسي ومش هأمن لحد من هنا يمسكها، وانا كنت متصله بيك عشان تجيب حد من مصر يساعدني ف أمور الشركه وخاصه ان الشركه كبرت وبقا ليها اسمها وسمعتها
مراد بنبره هادئه :متقلقيش انا هكلم معتز ف الموضوع دا وهخليه يجيب حد كفء وأمين يسافر ويدير أمور الشركه بدالك بس المهم دلوقتي انك تجهزي شنطتك وترجعي مصر ع أقرب طياره ، مفهموم؟
شيري وهي تجيب بسرعه بعد ما انتبتها حاله من الشرود :مفهموم، مفهموم ي مراد هخلص اوراقي وهلاتقيني ف اسرع وقت ف مصر
مراد بجديه :تمام
شيري بحب :محتاجه حاجه تاني ي مراد
مراد بحزم :لاا ويلا انا هقفل
شيري بلهفه :سلام ي مراد، تصبح ع خيررر
مراد: سلام ثم أغلق الهاتف ف وجهها فهذه هي عاده مراد بـ.ـارد الي ابعد الحدود لا يهتم بمشاعر غيره ع الاطـ.ـلا.ق ولماذا يهتم وهو شخصيه ليست لها مشاعر
-بعد ما أغلق مراد معاها تحدث وقال :كل حاجه ماشيه زي ما انا عايزه وبخطط ثم أدار جسده ليغلق الضوء ويذهب ف نوم عميق استعداد لما هو مقبل عليه،
ف صباح يوم جديد ف بيت ملك عبد الحميد
استيقظت ملك ع صوت خالتها الأتي من المطبخ وهي تحضر الفطور فنهضت من ع الفراش بتقاسع وكسل ثم اتجهت الي المرحاض لتغتسل وتذهب للجامعه……
بعد فتره خرجت ملك من المرحاض وارتدت ملابسها التي هي عبـ.ـاره عن فستان طويل من اللون الكحلي يتوسطه حزام ف الوسط من اللون الاسود مع طرحه مشجره جعلها يتناسب تماما مع بشرتها البيضاء الحلبيه مع عيونها الزرقاء الصافيه،
نظرت ملك الي نفسها نظره رضا ف المرائه قبل أن تتجه بخطواتها الي الباب وتغلقه خلفها
اتجهت ملك الي خالتها ف المطبخ وجدتها تحضر الفطور
=صباح الخير ي خالتي
خالتها فاطمه وهي تعتدل ف وقفتها وتقف ف اتجاه ملك
=صباح البنور عليكي ي حبيبتي انا حضرت الفطار خلاص اهو عشان نفطر
ملك بنبره معتذره هادئه
=سامحيني ي خالتي مش هقدر افطر انهارده، عشان مستعجله
خالتها فاطمه بمحايله وطيبه
=بس ي حبيبتي انتي هتتعبي من غير فطار كده
ملك بابتسامه هادئه
=ولت هتعب ولا حاجه انا اصلا هجي بدري عشان عيد ميلاد اخت ساره الصغيره
خالتها باستفهام
=اها ،هي ساره مش هتروح معاكي الجامعه انهارده
ملك هي وتنفي لها
=لا مش جايه انهارده هي اتصلت بيا امبـ.ـارح واعتذرت ليا انها مش هتيجي وعزمتني ع العيد ميلاد
خالتها بتفهم
=اها
ملك تتجه إليها وتقبلها من جيبينها
=سلام ي خالتي انا همشي دلوقت
خالتها فاطمه وهي تربط ع ظهرها
=سكه السلامه ي حبيبتي، خلي بالك ع نفسك
=حاضر ي خالتي. قالتها ملك وهي تخطو خارج المطبخ متجه الي غرفتها لكي تجلب منها متعلقات الجامعه وتتجه خارج الغرفه والشقه باكملها لكي تبدأ يومها
ف فيلا معتز
معتز وهو جالس ع طاوله الفطار ويتحدث ف الهاتف
=اللي بقولك عليه دا يحصل بالحرف الواحد مش عايزه ولا زياده عندك ولا نقصان
ع الطرف الآخر
=تمام ي معتز بيه كل حاجه هتم زي ما انت عايز، بس انت قولتلي هي ف جامعه ايه
معتز وهو يجيبه
=ف كليه صيدله ،وانهارده عندها محاضرات يعني اكيد هتكون ف الكليه، بس اهم حاجه تكون لوحدها فاهم؟
الطرف الآخر
=تمام ي معتز مش عايز حضرتك تقلق خالص،
معتز بجديه
=لما تخلص تبقي تكلمني وتقولي عملت ايه ومش عايز ولا غلطه
الطرف الآخر :حاضر ي معتز بيه متقلقش وهبلغ حضرتك علطول بعد ما يتم
تمام. قالها معتز قبل أن ينهي المكالمهمع الطرف الآخر
بعد ما انهي معتز المكالمه أراد أن يخبر صديقه بما انجزه والخطه التي رسمها لايقاع تلك الفتاه بسهوله وفي اسرع وقت
ضغط معتز ع زر الاتصال بصديقه ليبلغه الي اخر ما وصل عليه
ف قصى مراد الطلخاوي
يتسطح مراد ع فراشه وهو نائم بعمق ولكن مع رنين هاتفه لأكثر من مره جعله يعتدل من ع الفراش ونظر الي شاشه الهاتف فوجده صديقه معتز أجاب عليه بصوت ناعس متحشرج من أثر النوم
=ايوه ي معتز..
معتز بنبره مرحه
=كل دا عشان ترد فينك ي ابني. عامل فيها عم المهم صح، ما هي عدتك تدي
مراد وهو يمسح ع وجهه لك يزيل آثار النوم من عليه
=عايز ايه ي معتز انا مش فايق لهزارك انا لسه صاحي من النوم
معتز وهو يعتدل ف جلسته ويجيب بجديه شـ.ـديده
=كنت عايز اقولك ع الخطه اللي عملتها عشان نوقع البـ.ـنت دي بسهوله
مراد وقد انتبه لماويتفوه بيه صديقه واعتدل ف جلسته واعتلي ملامح وجه الصرامه والجديه الشـ.ـديده وسأله بهدوء
=وعملت ايه
اجابه معتز
=هقولك ي سيدي،
واخذ يقص ع مراد الذي اخذت عينيه ف الاتساع مع كل كلمه ينطق بيها صديقه وعلامـ.ـا.ت الأنبهار والزهول ع وجهه مع انغماس صديقه ف الحديث. مع حنكه صديقه ف وضع خطه كهذه لم يخطئ مراد حينما طلب من صديقه طلب كهذا فإنه يثق فيه ثقه عمياء
بعد انتهاء معتز من سرد الخطه التي وضعها
حدثه مراد بانبهار وذهول
= الله عليك ي معتز احبك وانت مشغل الجمجمه بطلع مواهب والله
ضحك معتز ضحكه رنانه عند سماع مدح صديقه بيه
=يعني طلعت أنفع اهوو، انا خساره فيك والله
مراد وهو ينهض من الفراش ويضحك ع سخافه صديقه
= مش اوي كده بدل ما تفرقع من كتر النفخ ف نفسك
معتز وقد انذعج من كلام صديقه
=ي رخم
مراد وقد ارتسمت ع ملامحه الجديه ويحدثه
=بس انت واثق ف ز
طلبت منه ده، انا مش عايزه غلطه ي معتز
معتز
=مش عايزك تقلق انا مرتب كل حاجه وكل حاجه ماشيه بالمظبوط وهو اول ما يخلص هيكلمني علطول
مراد بتفهم وقد اطمئن من حديث صديقه
=تمام، وانا هقوم اجهز نفسي ونتقابل ف الشركه
معتز
ماشي وانا جهزت اهو و نازل ع الشركة
مراد وهو يؤمي له براسه ويهتف
=تمام
معتز
=سلام
ثم أغلق مراد الهاتف ونهض من ع الفراش ليتجه باتجاه المرحاض بخطوات سريعه واثقة
بعد فتره
خرج مراد من المرحاض وهو عاري الصدر يجعل كل من يري صدره العريض الضخم وعضلاته البـ.ـارزه ينبهر بيه ومرتدي شورت اسود قصير يبرز عضلات فخاذه القويه ثم اتجه خارج الغرفه ليذهب الي غرفه الجيم المجهزه بأحسن واجود الاجهزه والمعدات الرياضيه، ثم بدا يمارس الرياضه لفتره كبيره من الوقت لم يعرف مداها الا هو يتصبب عرق من وجهه وجـ.ـسمه كله فاخذ من ع الاستاند زجاجه المياه والمنشفه فاخذ ينشف وجهه وجـ.ـسمه ثم تقرع من زجاجه المياه ثم خرج من الغرفه متجها الي غرفته لكي ياخذ شاور ويستعد لكي يذهب الي شركته حيث ينتظره صديقه…..
↚ف المقر الرئيسي للمجموعه
خطي مراد دخل الشركه بخطوات واثقه سريعه بحلته الرماديه الانيقه وقميصه الأسود مع فتح زرارين من مقدmه قميصه تبرز قوه بنيانه وجـ.ـسمانه مع تفاحه ادm خاصته، ويعتلي وجه الوجوم والصلابه مع نظارته السوداء القاتمه تجعل من ينظر إليه يهابه وينبهر بجماله ورجولته الصارخه،
وصل مراد الي مكتبه ثم وزع نظره ع سكرتيرته التي ما ان لمحته هبت واقفه من جلستها تنظر إليه برهبه وخـ.ـو.ف وهي تقول
=اهلاً بحضرتك ي مراد بيه، كل حاج….
مراد وقد رفع اصبعه أمامها كااشاره للتوقف عن الحديث وحدثها بخشونه
=بلغي معتز ان انا ف مكتبي وخليه يحصلني
السكرتيره وهي تومئ براسها له وترد عليه
=حاضر ي مراد بيه،
نظر لها مراد نظره اخيره وتحرك باتجاه مكتبه ثم ادرا راسه إليها مره اخرى وهتف
=وورق الصفقه الجديد ابعتهولي ف مكتبي
ثم فتح باب مكتبه ودخل بجسده الضخم ثم اغلقه خلفه بقوه
السكرتيره وهي تتنفس الصعداء بعد دخوله مكتبه وتحدثت بصوت غير مسموع
=الحمدلله يارب انا كنت حسه اني همـ.ـو.ت
ثم بدأت تنفذ ما طلبه منها ع الفور حتي لا ينهرها ويغضب عليها
ف الجامعه
وصلت ملك الي جامعتها بمفردها بعدmا اخبرتها صديقتها ساره بعد مجيئها لانشغالها بتحضيرات حفله اختها الصغيره ،
خطت ملك الي ساحه الكليه بخطوات هادئه رزينه ثم نظرت الي ساعه يدها وجدت انها وصلت قبل بدا المحاضره ب عشر دقائق فخطت باتجاه قاعه المحاضرات وجلست ف المقدmه وف الوقت المحدد المحاضره وجدت جميع الطلاب يدخلون قاعه المحاضره وبعدها يدلف الدكتور ويحيي الطلاب ثم بدا بعد ذلك ف الشرح له
ف منزل ملك
تجلس خاله ملك مع جارتها إحسان وهم يرتشفوا الشاى مع بعض ثم قطعت هذا الصمت سؤال الحاره إحسان وهي تسأل الحاجه فاطمه
=ملك عامله ايه ي حاجه فاطمه مش شايفها يعني
الحاجه فاطمه
=كويسه والله يا إحسان ياختي، بس هي نزلت من بدري للجامعه بتاعتها
الجاره إحسان وهي تلوك شفتيها
=اها، مش ناويه تشوفيها عروسه وتفرحي بيها زي بقيه البنات، دا ملك جمال وحلاوه وأدب وأخلاق عاليه وعلام اد الدنيا اهوو
الحاجه فاطمه بوهي تجيبها بهدوء
=والله نفسي ي إحسان اشوفها عروسه وليها بيتها وجوزها بس هي اللي رافضه كل ما عريس يجلها ترفض حتي مو غير ما تشوفه او تتعرف عليه، ثم نظرت لها بحـ.ـز.ن
=مش عارفه ي حبه عيني مالها من ساعتها ما والدها اتـ.ـو.في وهي علطول كده والحـ.ـز.ن باين ف عنيها
الجاره إحسان بشفقه وحـ.ـز.ن وهي تربط ع يدها
=معلش يا ختي ماهي اللش شافته مكنش قليل برضو بس انتي خليكي وراها لحد ما تقتنع ما هو ينفعش كل ما حد يجلها ترفضه،
وانا اسمع برضو ان كل اللي بيتقدmلها ويحلها شباب زي الورد وف نفس مستوى علامها
الحاجه فاطمه وهي تهز راسها باسف
=المشكله حتي انها رافضه انها تشوفهم او تعرف اخلاقهم عامله ازاي او حتي علامهم ايه، وانا خايفه عليها تبقي وحيده تاني مانا مش هعشلها العمر له انا عايزه اشوفها متجوزه ومرتاحه مش عايزه اما امـ.ـو.ت اسبيها لوحدها ملهاش حد
الجاره إحسان وهي تربط ع يدها
=بعد الشر عليكي ي حاجه فاطمه ربنا يديلك طول العمر وتشوفيها عروسه وفرحانه بنجاحها، انا مش عايزكي تزعلي بس انتي خليكي وراها واللي فيه الخير يقدmه ربنا
الحاجه فاطمه بحـ.ـز.ن ع ابن اختها الغاليه
=ياررب ي إحسان يارب،
اشربي ياختي العشاء بتاعك قبل ما يبرد
الجاره فاطمه وعي تنهض من ع مقعده
=خلاص ي حاجه فاطمه شربت انا هقوم بقا اشوف العيال وابوهم زمانوا جيه عشان احضرلهم الاكل
الحاجه فاطمه وهي تنهض هي الاخر وتحدثها
=متخليكي ي حاجه إحسان قاعده
الحاجه إحسان
=لا ي حبيتي خليها مره تانيه هنروح من بعض فين دا الباب ف وش الباب عن اذنك ي حاجه فاطمه
تقدmت الحاجه فاطمه معها ال الباب وهي تهتف بود لها
=مع السلامه ي إحسان ي اختي
الحاجه إحسان
=سلميلي ع الدكتوره ملك لما تيحي
الحاجه فاطمه
=يوصل ي حبيبتي
ثم اغلقت الباب بعد ما قامت بتوديع جارتها إحسان فهي التي تفضفض لها ما يشغل بالها
ف المقر الرئيس للشركه
وجد مراد من يطرق ع باب مكتبه و يطل من خلفه صديقه معتز بابتسامه عريضه ويقول مازحا وهو يخطو داخل غرفه المكتب
=ادخل ي ريس
مراد وهو يرفع راسه إليه ويرمقه بنظرات ساخره ويحدثه
=ما انت دخلت خلاص، مش ناوي تغير العاده الزباله دي من عندك
معتز مقهقهاً ويجيب ما بين ضحكاته بضيق زائف
= انت ي عم محدش يهزر معاك ابداً نفسي اشوفك بتضحك مره
مراد وهو يرجع ظهره للخلف ويحدثه بجديه
=تعال اقعد عشان نتكلم جد انا مش فاضي للهزار بتاعك دا
معتز وهو يجلس ع مقعده ويرد عليه بضيق من شـ.ـده بروده مراد معه
=اتفضل قول ايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه
مراد وقد لمح نظره الضيق التي اعتلت ملامح معتز ولكنه تجاهلها ليدرك صديقه انه ف غير وقت للمزاح
ثم حدثه بهدوء
=عملت ايه ف الخطه اللي قولتلي عليها، والواد بتاعك ده انت واثق فيه
معتز محدثا اياه بجديه
=ااها متقلقش هو قالي ف الوقت اللي هتصل بيك فيه ننزل من هنا احنا علطول
مراد يؤمي له بنظره تفهم ثم حدثه بجديه
=تمام،، شيري كلمتني انهارده
معتز وهو يرفع نظره إليه ويحدثه
=بجد اتصلت بيك وعايزه ايه هي؟
مراد وهو ع نفس وضعيته ويقول بهدوء
=انا بدات ف موضوعي معاها وقولتلها تنزل مصر ف اسرع وقت وف اول طياره نازله مصر،
معتز ولم يحيد بنظره عن مراد المرجع ظهره للخلف
=طب وهي كانت عايزه ايه
=كانت عايزه حد يبقي معاها ف فرع الشركه اللي هناك عشان المسئوليه كبرت عليها بعد ما الشركه كبرت واسمها علّي ف السوق، فقولت ليها تعالي وانا هكلم معتز عشان كده بقولك عايزك تشوف حد كفء عندك وأمين يروح فرع الشركه اللي ف لندن ويتولي المسئوليه ويكون معاه واحد ع نفس القدر من المسئوليه والامانه عشان يقدروا يديروا الشركه لاني مش هسمح باي خطأ ولو بسيط يحصل
معتز بجديه
=مفهوم سيب المهمه دي عليا وانا هتكتك ليها واشوف المناسب عندي
مراد بجديه
=ودا هو المطلوب
.. قطع حديثهم صوت طرقات ع باب المكتب
صدح مراد بصوته القوى
=ادخل
دلفت سكرتيره مراد الي داخل المكتب وهي حامله بيدها ملفات يراد توقيعها واوارق الصفقه الجديده
ثم تحدثت بهدوء
=دي ملفات محتاجه توقيع حضرتك ي مراد بيه وفي أوراق الصفقه الجديده
=هاتيهم
هتف بيه مراد بصرامه
فتقدmت منه ثم وضعت الملفات اللتي بحوزتها ع سطح المكتب
اخذ المراد القلم من ع سطح المكتب ثم قام بالتوقيع ع الأوراق التي أمامه وبعد الانتهاء منها وجه حديثه الي سكرتيرته الوقفه بصمت
=خدي الورق اللي محتاجه امضاتي اهو وسبي ورق الصفقه دي اما ارجعه الاول
السكرتيره بهدوء
=ماشي ي مراد بيه اللي حضرتك تشوفه ثم اخدت الأوراق من ع المكتب بعد أن وقع عليها ثم خرجت باتجاه باب غرفه المكتب واغلقته خلفها بهدوء
… وجد معتز صوت رنين هاتفه يصدح بداخل جيبه فاخرجه من جيب بنطاله ونظر ابي هويه المتصل فوجده الشخص الذي كان ينطره ثم رد عليه ع الفور
واخذ يستمع إليه وهو يخبره بان يأتوا الي جامعتها ف هذا الوقت
=يعني هي ف الجامعه لوحدها انهارده
انتبه مراد لهذه الكلمـ.ـا.ت التي تفوه بيها صديقه وهو يراجع الأوراق التي أمامه وأخذت يصتنت إليه
=ايوه ي معتز بيه ودي ميزه لينا انها تكون لوحدها المهم دلوقتي حضرتكم توصلوا دلوقتي للجامعه بتاعتها وتنفذوا اللي عايزينه بعد كده
تفوه بهده الكلمـ.ـا.ت الطرف الآخر الذي يحدثه معتز…
معتز وهو ينهض من ع مقعده ويشير لمراد بأن ينهض هو الاخر وحدثه
=تمام خلاص انا فهمت، اقفل دلوقت
ثم أغلق الهاتف وهتف لمراد الذي نهض هو الاخر وع محياه نظره تسأول
معتز وقد قرأ نظره التساؤل ف عينيه تم حدثه بجديه
=هي ف الجامعه لوحدها انهارده واحنا لازم نروح ليها الجامعه دلوقت وانت تنفذ باقي الاتفاق معاها وعايزين نشوف شطارتك ف التعامل معاها
مراد وقد ارتسم ع ملامحه الشراسه ويهتف لمعتز وهو يقترب منه
=يلا بينا عشان نكسب وقت
=يلااا
هتف معتز بهذه الكلمه قبل أن يسرع خلف مراد الذي اتجه بخطوات سريعه خشنه ال الخارج وهو يلحقه لتحقيق كل ما انتوي فعله منذ زمن وها هو يتحقق
↚
ف الجامعه
وصل كلا من مراد ومعتز الي الجامعه ف وقت قياسي ثم هاتف مراد رئيس حرسه بعدm النزول او الوقوف خلفه والبعد عن سيارته الخاصه مسافه بعيده ثم أغلق الخط ثم وجه حديثه الي معتز صديقه الجالس بجانبه
=هو فين اللي انت متفق معاه ده انتي مش قولت انه هيبق مرزوع هنا
معتز وهو يحوم بنظره ناحيه المكان ويلتف يميناً ويساراً بحثاً عنه
=مش عارف راح فين هو قالي انه هيبفي موجود هنا مش عارفه اتنيل ف اي حته
مراد بضيق ويأمره بصرامه
=طب اتصل بيه مش هنفضل واقفين احنا
=حاضر حاضر
قالها معتز وهو يخرج هاتفه لمهاتفته
=ايوه ي ابني انت فين احنا وصلنا واقفين قدام الجامعه
ع الطرف الآخر
=تمام ي معتز بيه هتلاقيني ف وشك علطول خلال دقيقتين بس
معتز بنفاذ صبر ويحدثه
=اما نشوف ي زفت
وجه معتز بصره الي صديقه الذي يحدق فيه بشراسه وصلابه ابتلع معتز ريقه من ملامح صديقه التي لا تبشر بالخير ابداً ثم حدثه بهدوء
=داخل علينا علطول ثم أدار راسه ناحيه زجاح السياره وجده يتقدm من السياره عليهم
هتف معتز لمراد وهو يشير إليه بيده
=اهو جايه علينا افتح له باب العربيه
وجه مراد نظره الي ما يشير له ثم فتح الزر الخلفي للسياره
فتح برعي باب السياره ودخل بيها لمح ملامح مراد المشـ.ـدوهه وعينيه التي تنطق بالشر فبلع ريقه بصعوبه
معتز يسأله مستفسراً
=هنعمل ايه دلوقت ي برعي
برعي يجيبه بهدوء
=بص ي معتز بيه هي زمانها خارجه من الكليه بتاعتها دلوقتي وهتمشي لوحدها ف طريقه مش هيبقي فيه حد لان ده يعتبر مختصر ليها لأنها توصل لبيتها فحضراتكم هتمشوا وراها من غير ما تحس واول لما انا ابدا واخش عليها تروحوا حضراتكم نازلين وانتم عارفين الباقي طبعاً….
=تمام ماشي، ايه رأيك ي مراد
هتف بيها معتز وهو ينظر الي مراد
مراد وع وجهه ملامح وتعبيرات مبهمه غير مقروءه يصعب ع احد ان يفهمها ثم وجه بصره لمعتز واجابه بهدوء
=تمااام
ف داخل الجامعه
أنتهت ملك من محاضراتها ثم اتجهت الي الخارج بخطوات هادئه رزينه توقفت أمام كافتريا الجامعه أرادت ان تولج بداخلها لكي تستريح وتشرب شيئاً ولكنها وجدتها مليئه بالشباب المصاحبه للبنات، فانتشلت الفكره من راسها واتجهت الي بوابه الجامعه الخارجيه وخطت باتجاه الطريقه المودي الي منزلها ع الرغم من تحذير خالتها بعدm السير ف هذا الطريق بمفردها لخطورته حيث لا يخطو فيه احد وسكونه التام..
نظرت ملك خلفها لم تجد احد فقررت ان تسرع ف خطواتها
=اهيه البت لسه خارجه، وماشيه ف الطريق اللي قولت عليه
صاح برعي بهذه الكلمـ.ـا.ت وه ينظر باتجاها
نظر مراد ومعتز الي حيث هتف ،وجدوها بالفعل تخطو بخطوات سريعه ف الطريق التي اخبرهم بيه برعي
معتز وهو ينظر الي برعي ويأمره
=انزل بقا انت واحنا هتبقي ماشيين وراك بالعربيه وهننزل ف الوقت المناسب
برعي بنظره متفهمه
=ماشي ي ريس …
ثم فتح باب السياره وخرج منه واتجه بخطوات هادئه ناحيه ملك التي تسرع ف خطواتها وهو يلحق بيه
معتز محدثا مراد بهدوء
=جاهز ي صاحبي
مراد بشرود
=جاهز، ثم أدار مراد سيارته خلف برعي
اخذت تخطو ملك خطوات سريعه دون النظر الي الخلف ولكنها سمعت صوت خطوات تمشي خلفها، دب الرعـ.ـب ف اوصالها وابتلعن ريقها بصعوبه حينما سمعت صوت هذه الخطوات يقترب منها فأخذت تسرع اكثر بخطوات سريعه ولكنها ليس سريعه الي الحد الكافي بسبب فستانها الذي يعيق حركتها ف الجري، وما ان همت ان تجري اسرع وجدت من يمسك بذراعها بقوه ويوفقها
ملك وهي تصيح بصوت مرتفع وتحاول ان تبعد يده عنها
=اهاا.. اهااا سيب ايدي، انت عايز مني ايه
برعي بابتسامه خبيثه وهو ينظر لها
=الكتكوته متعصبه ليه بس، دا انا حتي عاوزك ف حاجه مهمه اوووي خالص
ملك وقد تجمعت الدmـ.ـو.ع ف عينيها من مقصد كلامه وهتفت بصياح
=سيب ايدي ي حـ.ـيو.ان ملكش دعوه بيا، وأخذت تصيح بصوت عالي
=حد يلحقني .. الحقوني.
برعي مقهقهاً بصوت عالي ويحدثها بخبث
=لا كله الا الغلط حد يشتم برعي برضو، ثم نظر الي جسدها نظره خبيثه
=خلي الصوات لبعد كده هيفيدك اكتر
ملك وهي تبكي بشـ.ـده وتتوسله
=اهااا.. اهااا سيبي ايدي انا معملتش ليك حاجه
برعي وهو يجذبها إليه ويحاول يحتضنها
ملك وهي تصرخ بصوت مرتفع وتحاول ان تبعد نفسها عنه وأخذت تزرف الدmـ.ـو.ع بشـ.ـده
وهو يحاول ان يقربها منه أكثر
ع الجانب الاخر ف سياره مراد ومعتز
مراد يحدث معتز ويساله
=هاا صورتهم؟
معتز وهو ممسكا الكاميرا ويأخذ صور لبرعي وملك وهو يحتضنها واخري وهو ممسك بيدها ويلتقط اخر صوره وهو قريب منها بشـ.ـده كأنه يقبلها
=تمااام اوووي كده أخدنا صور حلو ليهم يلا ننزل
مراد ع محياه ابتسامه خبيثه متشفيه
= يلا بينا
ترجل مراد ومعتز من السياره الي الطريق التي يوجد فيه ملك وبرعي
اخذت ملك تتملص وتبكي بهستريا وتصيح بصوت عااالي
=الحقوني.. حد يلحقني… ابعد عني ي حـ.ـيو.ان ي زباله
وف اقل من ثانيه وجدت برعي ملقي ع الارض وشخص نائم عليه ويسدد عليه اللكمـ.ـا.ت والضـ.ـر.بات المو.جـ.ـعه ف وجهه وف أنحاء جسده
زهلت ملك واعتلت ملامح وجهها الصدmه ورجعت ال الخلف وهي واضعه يدها ع فمها لتكتم صوت شهقاتها وهي تجد شخص غريب يقوم بضـ.ـر.ب هذا المتـ.ـحـ.ـر.ش المعتدي بضـ.ـر.بات مو.جـ.ـعه شـ.ـديده ثم لمحت شخص آخر يسرع اليع يحاول ان يخلص برعي من براثنه…
قام مراد من عليه ونفض يديه الاثنين ثم وجه بصره ناحيه ملك التي ترتجف بشـ.ـده وتبكي بهستريا بعيونها التي أصبحت شـ.ـديده الاحمرار وحدثها بهدوء
=انتي كويسه؟
رفعت ملك له راسها برهبه حيث انها كانت بجانبه كطفله،، وقد جف الكلام من حلقها فما كان منها حينما قرر سؤاله مره اخري سوا ايماءه خفيفه براسها
دقق مراد النظر إليها وقد شـ.ـدته ملامحها حيث انها كانت تنظر إليه بعيونه الزرقاء بلون السماء الصافيه مع بشرتها البيضاء الحلبيه مع حمره خدودها وشفتيها المكتنزه وانفها الصغير سرح مراد فيها كثير حيث انها كانت تختلف كثيرا عن الصوره التي ارسلت له
انتبهي مراد الي نفسه وتهجمت ملامحه وسألها
= عامل معاكي حاجه الحـ.ـيو.ان ده
ملك بصوت مرتعش والدmـ.ـو.ع ف عينها
=لاااا
مراد بهدوء
=طب كويس ،وياريت ما تمشيش ف الطريق دا تاني لوحدك،، عشان الطريق ده مش كويسه لانسه زيك تمشي فيه
ملك بهدوء ونبره رقيقه
=حااضر،، شكراً لحضرتك ع موقفك معايا، انا مكنتش عارفه اعمل ايه
مراد ع نفس وتيره
=حصل خير، بس المهم دلوقتي تعالي اوصلك بيتك مينفعش تمشي ف الطريق دا لوحدك تاني
اعتلت ملامح ملك الارتباك والخـ.ـو.ف
قرأ مراد ملامحها ع الفور ثم حدثها بهدوء
=متقلقيش انا مش هبقي لوحدي انا هيبقى معايا صاحبي، لان مينفعش تبقي لوحدك وانتي بالحاله دي
نظرت ملك الي نفسها وجدت ملابسها الغير مهنـ.ـد.مه وحجابها المشعث فشهقت بهلع وهي تنظر لحالتها..
نظر مراد لها والي حاله الهلع التي اصابتعا ثم حدثها بهدوء
=متقلقيش واهدئي
بدأت ملك تهنـ.ـد.م ملابسها ثم قامت باعاده لف حجابها ثم نظرت له وتحدثت بصوت يكاد يكون وصل الي مسامعه
=انا بقيت كويسه شكرا لحضرتك انا هقدر امشي لوحدي..
=مراد كأنه لم يسمع شئ
=هو صاحبي معتز زمانه دلوقتي ودا الكـ.ـلـ.ـب دا القسم، لو تحبي نروح نعمله محضر ونربيه نروح نعمله
أجابت ملك سريعاً
=لا. لا انا مش هعمل حاجه انا بس عايزه اروح وهو حسبي الله ونعمه الوكيل فيه
نظر لها مراد ثم وجه بصره ال الناحيه الاخري وجد صديقه معتز وهو يقود السياره واتي إليه
ثم ترجل من السياره و خطي باتجاهم، وحدث ملك بفضول وتسأول
=انتي كويسه صح، مش عايزكي تقلقي خالص انا وديته القسم وهما هيتصرفوا معاه
ملك وهي تمسح دmـ.ـو.عها بكف يدها موجه حديثها الي معتز
=شكراً لحضرتك، عارفه اني تعبتكم معايا
=ولا تعب ولا حاجه، اي حد مكانا كان هيعمل كده واكتر
هتف معتز بهذه الكلمـ.ـا.ت قبل انا يوجه نظره لمراد الذي يحملق ف ملك
=هاا ي مراد مش كده ولا اي
مراد بجديه
=اها طبعا ويلا بينا دلوقت نوصل الانسه بيتها،
=ماشي يلاا بينا
هتف بيها معتز قبل أن يتجه باتجاه سياره مراد ويقودها
مراد وهو ينظر لملك الواقفه مكانها بصمت
=مش يلاا بقا ولا ايه مش عايزك تخافي،
وجدت ملك انه لا مفر منه. و انها لن تستطيع خطو خطوه اخري حيث مازال ارتعاش قدmها وجـ.ـسمها موجود غير قادره ع مواجهة ناس اخرين، فا اومأت لمراد ايماءه موافقه ثم اتجهت خلفه بخطوات هادئه حيث صعد هو بجوار معتز، وهي بالكرسي الخلفي دون أن تنبث بحرف اخر غير مكان منزلها الذي سالها معتز عليه فا اجابته عليه….
وضعت راسها ع نافذه السياره تنظر أمامها بشرود غير واعيه لنطرات مراد التي تراقبها من مرأه السياره ولا لنظرات معتز الذي اخذ يحدث نفسه كيف لتلك الفتاه البائسه الضعيفه التي لا حول لها ولا قوه ان تستحمل كل هذا الانتقام والشر الذي ينتوي مراد فعله بيها
بدا كل منهم ف أفكاره وتخيلاته وشروده…
↚ف لندن
=صافي
=خلاص ي شيري مسافره، اخدتي قرار انك تمشي خلاص
شيري وهي تغلقي حقيبه السفر
=اها ي صافي مراد قالي لازم انزل، وانتي عارفه انا مقدرش منفذش طلب ليه
ثم نظرت أمامها بشرود وتقول بهيام
=انتي مت عـ.ـر.فيش انا كنت مستنيه اليوم دا من امتي، وحشننني اوووي وحشني كل حاجه فيه
صافي وهي تلوك شفتيها وتقول بسخريه
=دا انتي واقعه من زمان بقا وانا معرفش ، انا كنت مفكره فتره إعجاب وتروح لحالها بس الظاهر ان مطلعش إعجاب وبس
شيري وهي تعتدل ف وقفتها وتجيبها
= هو كان ف الاول إعجاب بس بعد كده اتحول لحب وعشق بجنون
صافي بنبره ذات مغزه
=حب من طرف واحد صح؟
تهجمت ملامح شيري ع الفور ونظرت الي صديقتها نظره محتقنه واجابتها بتحدي
=بكره مش هيبقي من طرف واحد بس، هخليه دايب فيه ويحبني زي ما بحبه واكتر، هو اللي شاغله عني الفتره دي هو انتقامه من البت اياه وبعد ما ينتهي هيبقي ليا انا لوحدي
صافي بنبره غير مصدقه بما تتفوه به صديقتها
=اتمني ¿
شيري وهي تاخذ حقيبتها وتجرها خلفها
=ابعدي عني بقا دلوقتي، عايزه اكمل لم بقيه الحاجه، عشان متأخرش ع طياره بكره
صافي وهي توسع لها الطريق
=بس عايزين نقضي انهارده مع بعض، انهارده اخر ليله ليكي هنا
شيري محدثه اياها
=متقلقيش ي صافي، هبقي معاكي طول اليوم انهارده
=ماشي ي شيري، انا هروح نعمل لينا اتنين قهوه
قالت صافي هذه الكلمـ.ـا.ت قبل أن تتجه خلف شيري خارج الغرفه
ف مدخل الحاره الشعبيه
صفت سياره مراد الي مدخل الحاره الشعبيه حينها هتف معتز لملك الشارده
=انتي بيتك هنا صح
ملك وقد انتبهت لصوت معتز الذي يهاتفه فوجدت انها ف مدخل حارتها الشعبيه فاجابت بهدوء
=اهاا هنا، انا هنزل هنا واعرف اروح البيت
مراد محدثا اياه
=عادي احنا ممكن نوصلك قدام باب البيت بس قولي ف اي اتجاه
ملك بصوت مرتعش
=لا.. لا شكرا لحضرتك انا هنزل هنا… هو اصلا مش بعيد من هنا
تفهم مراد حالتها ثم حدثها بهدوء
=تمام زي ما تحبي ي انسه….
ثم سألها مستفسراً
=اها صح انتي اسم حضرتك ايه
ملك وهي ترفع راسها له تنظر له وجدت انه محملق فيها فاخفضت راسها وقد تلونت وجنتها بحمره طفيفه واجابت بصوت خجل خفيض
=ملك.. اسمي ملك
تابع مراد حالتها تلك بتسليه تامه وحدثعا بصوت متحشرج
=حلو اسمك ي انسه ملك، ثم مد يده لها وهتف
=وانا اسمي مراد
تنحنحت ملك ونظرت الي يده الممدوده لها وهتفت باعتذار
=اسفه انا مبسلمش ع حد
احتقنت ملامح مراد بشـ.ـده ونظر لها نظره شرسه لم تراها، ولكن معتز تنبه لحاله صديقه فوجه بصره لملك الخافضه راسها وقال بمرح مزيف
=وانا اسمي معتز انتيم مراد وصاحب صاحبه
نصتت ملك له ولم تعقب ثم قالت بهدوء وهي تتحاشي النظر الي مراد الذي ابعد يده ونظر أمامه بتهجم
=ممكن لو سمحت تفتح الباب عشان اقدر انزل
معتز بنبره متفهمه
=طبعاً. طبعاً اتفضلي ي انسه ملك،، وخلي بالك ع نفسك بعد كده
ملك بهدوء ونبره شاكره
=تمام وشكرا ليكم مره تانيه
ثم قامت بفتح الباب وخرجت واغلقته خلفها بهدوء، ثم خطت بخطوات سريعه الي منزلها دون النظر خلفها الي حيث مراد الذي ينظر لها باحتقار شـ.ـديد والشر يتطاير من عينيه لما ينتوي فعله معها وال معتز الذي نظر لها ثم وجه بصره الي صديقه وهو يعلم أن تلك النظرات موجه الي شخصها
هتف معتز الي مراد بعد أن اختفت ملك عنهم
=هاا ي مراد تحب نمشي دلوقتي ونروح ع الشركه
انتبه له مراد وحدثه بعدm اخف ملامح وجه واصبحت غير مقروءه
=لا عايزك تروحني ع البيت وانت روح الشركه خلص اللي وراك، وبعد كده تبقي تجيلي ع الفيلا
معتز بنظره قلقه ع صديقه
=تمام ماشي زي ما تحب،،، بس انت كويس س
صح؟
مراد بابتسامه خبيثه ويجيبه بهدوء
=كويس جدااا كمان بس انت نفذ اللي قولتلك عليه..
معتز وهو يقوم بتشغيل السياره استعداداً للتحرك وحدثه بنبره قلقه
=تمام اللي انت شايفه ”
ثم تحرك بالسياره خارج هذه المنطقه الشعبيه الي حيث طلب منه صديقه ان ينفذه
فتحت ملك باب منزلها بهدوء وجدت الصمت يعم المكان فادركت ان خالتها ف المطبخ فاتجهت الي غرفتها لكي تبدل ملابسها وتأخذ حمام دافئ يهدي اعصابها ويرخي عضلات جسدها المتشنجنه،
دخلت ملك غرفتها واغلقتها خلفها وضعت حقيبتها ع المكتب ثم اخذت ملابسها من الدولاب واسرعت باتجاه المرحاض تغلقه خلفه وقد بدأ صوت شهقاتها ف التعالي والدmـ.ـو.ع تزرف من عينيها بشـ.ـده وهي تفكر اذا لم ينقذها احد من براثن هذا المتوحش لكانت ضاعت ف الحال، ولكن تحمد الله ع مجياهم ف الوقت المناسب وانقاذها منه. اخذت تبكي بشـ.ـده ودmـ.ـو.عها تختلط مع الماء المنساب عليها،
بعد فتره
ارتدت ملك ملابسها وخرجت من المرحاض بعد أن افرغت كل همومها واحزانها بداخل المرحاض، واستجمعت نفسها ولو بقدر بسيط حتي لا تعي خالتها للحاله التي هي عليها حيث انها لا تريد أن تقلقها عليها وخاصه حينما تعلم انها لم تنسط لكلامها بعدm السير ف هذا الطريق،
مشطت ملك خصلات شعرها الذهبيه الحريريه الي الوراء لينساب ع ظهرها بسهوله لشـ.ـده نعومته وطوله الرائع ثم مسحت ع وجهها وخرجت من الغرفه الي حيث خالتها، ولكن أوقف حركتها صوت رنين هاتفها ع الطاوله فتناولته منها وجدتها صديقتها ساره فهتفت بنسيان ووهي تخبط ع جبهتها
=ايوه نسيت ان انهارده عيد ميلاد اخت ساره وكانت مكلماني عليه امبـ.ـارح.. فردت عليها
=الو ي ساره
ساره بلوم وتهتف بضيق
=ايه ي ست ملوكه انا مش مكلماكي من امبـ.ـارح وقولتلك ع العيد ميلاد وقولت هتيجي
ملك تجيبها باسف وحـ.ـز.ن
=ايوه ي ساره انا لسه فاكره دلوقتي، نسيت خالص صدقيني
ساره وهي وتلوك شفتيها بغـ.ـيظ من صديقتها الحمقاء وتسألها
=وايه اللي واخده عقلك ي ست هانم، عـ.ـر.فيني
ملك بصوت مرتعش
=ولا حاجه ي ساره انا بس يوم مكنش متظبط خالص انهارده ومريت بموقف صعب،، فاعذرني مش هقدر اجي انهارده،
ساره وقد لاحظت صوت صديقتها المرتعش، فسالتها بقلق
=ملك ي ملك ف حاجه وحشه حصلت،؟ قولي طمنيني،، انا اختك
ملك بصوت حاولت بث الهدوء فيه ”
=ونعمه الأخت ي ساره انتي عارفه غلاوتك عندي ، بس صدقيني انا مش قادره اتكلم دلوقتي خالص، بس اوعدك بعد عيد ميلاد اختك هحكيلك ع كل حاجه، مااشي
ساره بتفهم وحـ.ـز.ن ع صديقه عمرها ”
=ماشي ي حبيبتي انا مش هضغط عليكي بس اول ما اشوفك هتحكيلي كل حاجه و بالتفصيل كمان.
=يعني مش هتقدرس تيجي العيد ميلاد دا اختي فرحت اووي لما عرفت انك هتيجي
ملك باسف =معلش ي ساره اعذروني مش هقدر اجي وقوليلها متزعلش مني وانا هجيلها واجبلها الهديه اللي كان نفسها فيها،
ساره بنظره متفهمه مبتسمه ”
=ماشى ي ملوكه، وانا هكلمها حاضر بس اديكي قولتي اني هتيجي ومفيش حاجه تانيه انا بقولك اهوو
ملك مبتسمه هي الاخر من مزاح صديقتها ”
=ماشي ي سرسوره، أقفلي بقا انتي مش وراكي عيد ميلاد
ساره بصدmه
=يالهوووي دا انا حطه حاجات ع البوتجاز، أقفلي ي ملوكه أقفلي
ملك وهي تضحك عليها وتجيبه بسرعه”
طب يلا أقفلي بقا سلاام
ساره بحب ”
=سلام ي قمر
اغلقت ملك الهاتف وع وجهها ابتسامه بسبب صديقتها المـ.ـجـ.ـنو.نه التي دائما ما تنسيها همومها ومشاكلها
↚بعد مرور يومين من تلك الحادثه وملك لم تذهب الي جامعتها حيث قضت اغلب وقتها ف غرفتها منعزله لا تريد التحدث بما حدث لها لخالتها، خرجت ملك من غرفتها حيث أن صديقتها ساره هاتفتها لكي تأتي لها ويقضوا اليوم مع بعضهم سوياً، اتجهت ملك الي الخارج بعد أن ارتدت بنطال قماشي واسع اسود اللون وعليه كنزه بيضاء طويله وكاردجان طويل من اللون الاسود وعليه حجاب بسيط،
خطت ملك خارج الغرفه بعد أن انتهت من ارتداء كافه ملابسها وأخذت الهديه التي احضرتها لي اخت ساره الصغيره و التي أتت لها بيها حتي لا تحـ.ـز.ن، اغلقت ملك خلفها باب الغرفه وذهبت باتجاه خالتها فاطمه التي كانت تشاهد التلفاز وتتابع احدي الافلام عليه، هتفت ملك لخالتها بابتسامه بسيطه
=انا هروح لساره ي خالتي عشان متزعلش مني لاني كنت موعدها اني هجيلها
تنبهت لها خالتها فاطمه وردت عليها
=ماشي ي حبيبتي، روحي طلما وعدتيها، واهو تفكي ع نفسك شويه”
ملك بهدوء تحدثها
=انا ما قولت عشان متزعلش مني وخاصه اختها
خالتها فاطمه بنبره ذات مغزي
=واهو انتي كمان تفكي ع نفسك بقالك يومين حابسه نفسك ومش راضيه تقولي مالك، وانا ساكته ومش راضيه أسألك ”
ملك بتبرير كاذب وهي تضحك وتقترب منها
=انا تمام ي خالتي، انتي بس اللي قلوقه شويه، انا بس تعبت من ضغط الكليه فقولت ارتاحلي يومين،، ولا انتي زهقني مني ومش عايزني اقعد معاكي”
الخاله فاطمه بحـ.ـز.ن
=اخس عليكي ي ملك انا ازعل ان انتي تقعدي معايا دانتي بـ.ـنتي وصاحبتي واختي وحبيبتي، انتي معزتك عندي اغلي من عيالي اللي هاجروا وسابوني، انتي اللي مونسني ومرعياني وبتخافي عليا،”
انا ي حبيبتي خايفه عليكي ي ملك من عزلتك اللي بتحاوطي بيها نفسك، عايزكي تنسي وتعدي ومتشليش جواكي كل الحـ.ـز.ن داا، عدي ي ملك وانسي انتي صغيره انك تتحملي كل ده لوحدك ”
ملك وهي تحتضن خالتها وتقبل اعلي راسها
=متزعليش مني ي خالتي انا مقصدش ازعلك انا بس بهزر معاكي، ويا ستي متخافيش هفضل جنبك علطول مش هروح ف حته انا اصلا مليش غيرك ف الدنيا، انتي الملجا الوحيد اللي ليا ف الدنيا دي، انا بس يكفيني انك معايا وجنبي ”
الخاله فاطمه وهي تكفكف دmـ.ـو.عها
وتهتف
=ربنا ما يحرمني منك أبداً ي ملوكه واشوفك دايما سعيده ومبسوطه ف حياتك ،واشوفك وانتي عروسه حلوه كده منوره بيتك جوزها
ملك وهي تنهض من ع الاريكه بعد أن قبلت رأس خالتها مره آخري، وهتفت
=سيبي كل حاجه لوقتها ي خالتي، واللي ربنا عايزه هيكون
_انا هروح دلوقتي لساره عشان اقعد معاها شويه ومتأخرش
خالتها فاطمه بتودد وحب
=ماشي ي حبيبتي طريق السلامه، وخلي بالك ع نفسك
ملك بحب وهي تتجه ناحيه الباب وتعطي لها قبله ف الهوا
=متقلقيش عليا ي قمررر، مش هتاخر عليكي ثم خطت باتجاه الباب وقامت بغلقه خلفها بهدوء
الخاله فاطمه بعد ذهاب ملك
=ربنا يهديك ي بـ.ـنتي ويصلح حالك
ع الجانب الاخر ف قصر مراد الطلخاوي
حيث ف خلال اليومين المنصرمين كان مراد مشغول بإنهاء كافه اعماله المتراكمه ف الشركه وترتيب أمور عمله المقبله لكي يفرغ وقته لما هو مقبل عليه ف الايام المقبله
-نظر مراد الي ساعه يده وجدها الثانيه ظهراً حيث انه منذ مجيئه الأمس من الشركه بعد إنهاء اعماله اتجه الي مكتبه لينهي بعض الأعمال الفتره القادmه
تماطئ مراد بذراعيه وارجع ظهره الي الخلف حيث هاجمته بعض الألام بسبب مكوثه لفتره طويله ع مقعده، استشعر مراد صوت رنين هاتفه فتناوله من ع سطح المكتب وضغط ع زر الرد واخذ يستمع الي الطرف التاني وهو يحدثه
حدثه مراد بجديه بعد أن اعتدل ف جلسته
=عايز الصور دي توصل لخالتها انهارده، وبما انك بتقول انها نزلت فا ده الوقت المناسب انك تبعتهم لخالتها فيه
الطرف الآخر
=تمام ي مراد بيه اللي حضرتك تؤمر بيه هيتنفذ
مراد بجديه
=وهو دا المطلوب، ولما تنفذ اللي قولتلك عليه بلغني
الطرف الآخر
=هتصل بسيادتك لم انفذ
=تمام
هتف بيها مراد قبل أن يغلق الهاتف وينظر أمامه بشرود وهو يتذكر حينما اتي إليه صديقه معتز ف المساء بعد أن انهي كافه أمور عمله
فلااااش باااك
معتز بنظره تساؤل وقلق وهو ينظر لمراد المسترخي ع مقعده
=ناووي ع ايه مراد لان نظرتك دي وراها كتير شكلها”
قطع الصمت الدائر لدقيقه بعد أن هتف معتز بهذه الكلمـ.ـا.ت صوت ضحكات مراد المتعاليه مما زاد غرابه معتز من تصرفات صديقه الغير متوقعه
=ناووي ع كل خير طبعاً ي معتز بص ي سيدي ”
-اللي ناوي اعمله ان. الصور اللي انت صورتها ليها هي وبرعي مع بعض، تتبعت لخالتها وتحط معاهم ورقه مكتوبه عليه انها لو مسبتش المنطقه ف خلال اسبوعين الصور دي هتبقي ف ايد اهل المنطقه كلهم ،
معتز وقد اعتلي ملامحه الصدmه وأصبح فاه مفتوح من هول ما سمعه ثم حدث مراد بزهول
=انت بجد ناوي تعمل كده لو مسبتش البيت، طب وانت هتستفاد ايه لو هي سابت البيت أو مسبتهوش
مراد بصرامه وجديه
=اها طبعاً هعمل كده ومن غير لحظه تفكير واحده، بس مش دا المهم، المهم بالنسبه انها تبقي مرعوبه ومشلوله التفكير مش عارفه هتتصرف ازاي ودا هيسهل ليا لما اجي اطلب ايدها واتجوزها هيبقي دا الخيار الوحيد بالنسبه لي انها تتجوز عشان متتفضحش وف نفس الوقت اكون انا كسبت وقت مش لسه هستني توافق او ترفض وخطوبه وفرح، وكلام فارغ من دا وبكده اكون ف نظرها هي وخالتها اني المنقذ بتاعهم، واني الحل الوحيد اللي لازم يوفقوا عليه من غير ما يفكروا حتي”
معتز وهو مازال ع حاله الصدmه والزهوول ويهتف بصديقه غير مصدقاً ما يتفوه بيه
=ياااا ي مرراد اي دmاغك دي انا لو قعدت عمري كله افكر ف انتقام عمري ما كان هيخطر ع بالي فكره زي دي، وانا اللي فاكر اني صاحبك وفهمك طلعت بعيد خالص ف ان اننا نوصل لفكر وفهم بعض، انت بعيد اووي ي صاحبي انت انتقامك موصلك انك مش شايف حد مكنتش كده زمان بس اتريك بتخطط لكل دا من زمان وانا مش عارف كنت مفكر انك ممكن تنسي وتعدي
مراد وهو يهتف بخشونه وصلابه
=انسي انسي ايه ي معتز انسيي ان امي كانت خدامه لأمها، امي اللي بتنام ع الارض والهانم التانيه نايمه ع سريرها وفرشتها، امي اللي محدش حسه بيها غيري وانا ساعتها معرفتش اعمل ليها حاجه غير اني اطبطب وا اواسي وبس، وجاي دلوقتي تقولي انسي، انسي ايه ولا ايه ي معتز،
-ويكون ف علمك اللي انا بعمله وهعمله لسه مش عايز اي حد يعارضني فيه او يناقشني حتي لاني هنفذ كل حاجه بخطط ليها، وياريت تكون فاهم دا كويس لأنك اكتر واحد كنت شايف وعايش اللي حصل معايا وكل اللي عيشته متجيش دلوقتي وتقولي أتراجع ”
معتز بحزم
=كمل ي صاحبي كمل اللي عايز تعمل وصدقني مش هعارضك او اجادلك ف اي حاجه هتعملها وخليك فاكر اني دايماً معاك انت صاحبي واخويا وعشره عمري اللي لما كبر كبرني معاه وخلاني دراعه اليمين ف وقت كان ممكن تبعد وتتخلي زي ما ناس كتير بتعمل
=مراد وهو ع حالته
=متقولش كده ي معتز وياريت متقولش الكلام دا تاني عشان صدقني هزعل منك لان مفيش بين الاخوه الكلام دا
نظر له معتز نظره متفهمه شاكره قرأها مراد ع الفور من نظره عينيه
انتهاء الفلاش باااك
اعتدل مراد من ع مقعده ثم نهض واتجه باتجاه خارج غرفه المكتب لكي ياخذ شاور يعيد بيه حيوته ونشاطه ويريح جسده المنهك من كثره العمل
ف منزل ساره
=هاا ي رؤي عجبتك الهديه
هتفت ملك هذه الكلمـ.ـا.ت وهي راكعه ع ركبتيها لكي تصل الي مستوي طولها
رؤي بفرحه وسعاده طفله صغيره
=اوووي اوووي ي ملك عجبتني اوي انا كان نفسي ف عروسه زي دي من زمان
ملك وهي تضحك وتحدثها
=طب الحمدلله انه اختياري طلع ثم وعرفت رؤى حبيبتي نفسها ف ايه
=مش هتشكري ملك ع الهديه ولا ايه روئ
قالت ساره هذه الكلمـ.ـا.ت وهي تتجه ناحيته
رؤى وهي تحتضن ملك بسعاده
وتهتف بفرح
=طبعاً هشكر ملوكه حبيبتي، شكرا ليكي اووي
ملك وهي تحتضنها بحب هي الاخري
=تشكرني ع ايه ي ساره بس، دا اختي الصغيره وكفايه اني اتاخرت عليها ومقدرتش اجي عيد ميلاد القمر دي،
روئ وهي تهتف لها تنظر ف عينيها
=انا مش زعلانه منك ي ملك، انتي عارفه انا اتمنيت ايه ف عيد ميلادي؟
ملك وهي تبتسم لها
=اتمنيتي ايه
رؤى تجيب
=اتمنيت اني لون عيوني تبقي زرقه زيك واني ابقي دكتوره برضو زيك
ملك وهي تضحك ع لطافه وبرائتها وتحتضنها مره آخر ي
=ي حبيتي هتبقي احلي مني كمان بس بعيون عسلي حلوه كده ”
رؤي وهي تبتعد عنها بتذمر
=بس انا عايزها تبقي زرقه زيك
ساره بضحك
=خلاص ي رؤى ولا تزعلي نفسك تبقي تبدلوا مع بعض
رؤي بتساول
=بجدد يعني ينفع نبدل مع بعض ي ملك
ملك بابتسامه
=اها ي حبيتي وانا موافقه متقلقيش ”
هها هها اخذت رؤى تهتف بهذه الكلمـ.ـا.ت وهي تصدق انها ستبدل مع ملك وتأخذ لون عينيها
روئ بسعاده
=انا هروح اقول لماما ثم أسرعت الي الداخل
ساره بضحك ع اختها الصغيره المـ.ـجـ.ـنو.نه
=البت هبله وصدقت ”
ملك وهي تبتسم هي الاخري
=بس ي بت دي جميله خالص احسن منك كمان ”
ساره بغـ.ـيظ وتهتف بحنق
=ماشي ي ست ملك يلا ندخل اوضتي بقا عشان متنرفزش عليكي
ملك وهي تخطو خلفها
=لا وعلي ايه يلا بينا
ثم اتجهوا الي داخل الغرفه واغلقوا الباب خلفهم ”
↚ف غرفه ساره
ساره باندهاش وصدmه
=يعني كل دا يحصلك ي ملك من غير ما تقوليلي
ملك وهي تنظر لها بأسف وحـ.ـز.ن
=مقدرتش ي ساره ساعتها اتكلم، كنت خايفه ومصدومه وعقلي واقف ومش عارفه افكر ، عشان كده لما كلمتك قولتلك لما اهدئ هقولك كل حاجه متزعليش مني يا ساره صدقيني غـ.ـصـ.ـب عني”
ساره وهي تحتضن ملك وتربط ع ظهرها بخفه
=مش زعلانه منك ي حبيبتي ولا اقدر ازعل منك اصلا، انا بس خفت عليكي ومن نبره صوتك ساعتها كنت عايزكي تفضفضي ليا ومتشليش لوحدك وتحكيلي همومك ”
ملك وهي تبكي ف حـ.ـضـ.ـن ساره وتهتف ما بين شهقاتها
=كل ما اتخيل او عقلي يصورلي اللي كان ممكن يحصل ليا لو الشاب دا ما انقذنيش، احس اني همـ.ـو.ت ”
ساره وهي تربط ع ظهرها
=بعد الشر عنك حبيبتي والحمدلله ان ربنا سترها، ووقف معاكي ولاد الحلال دول، انتي طيبه وقلبك صافي ي ملك يعني ربنا مش هيضرك ابدا وهيبقي معاكي دايما، المهم انتي متزعليش نفسك وقولي الحمدلله انها مرت علي خير”
ملك وهي تبتعد من حـ.ـضـ.ـن ساره وتكفكف دmـ.ـو.عها بيديها
=الحمدلله
ساره محاوله تغيير مجري الحوار فهتفت بيها بتسأل خبيث
=مقولتليش صحيح اللي انقذك من الكـ.ـلـ.ـب دا معرفتيش اسمه ايه
ملك تنظر لها وتجيبها دون أن تتفهم ما ترمي إليه صديقتها
=مراد وصاحبه اللي كان معاه اسمه معتز
ساره بضحكه خبيثه
=الله. الله عليكي ي ملك وكمان عرفتي اسمه هو وصاحبه دانتي مش سهله خالص
ملك وهي ترفع حاجبها باستغراب من حاله صديقتها الثرثاره وتنفي بعصبيه بعدmا أدركت نوايها
= ع فكره هما اللي قالولي انا مسالتش حد، واحد منهم قالي اسمك ايه قولتله ملك راح هو رد وقالي انا مراد ومد ايده عشان يسلم عليا وانا قولتله مبسلمش، هو دا كل اللي حصل
ساره بضحك ع غضب صديقتها
=خلا ص خلاص اهدي انا مقصدش، بس شكله شهم مراد دا، اوصفيلي شكله ي ملك كده
ملك بتعجب وصدmه من هبل صديقتها
=انتي اتجننتي ي ساره، هتعملي ايه يعني لما ت عـ.ـر.في شكله هطلعيله بطاقه
ساره بحـ.ـز.ن مصطنع وهي تكتم ضحكتها وراهم وهي تنظر لها
=كده ي ملوكه، مانتي عارفه اني بحب التفاصيل، ثم سكتت برهه
=انا زعلانه منك ي ملك
ملك وهي تضغط ع شفتيها بغـ.ـيظ من صديقتها ولكنها ارادت مجارتها
=مكنتش اعرف انك تافهه كده، بس هريحك واقولك طويل وعريض وشكله اسمر وكان لابس بدله،، ارتحتي بقا؟!
ساره بابتسامه واسعه
=طبعا ارتحت ي قلب ساره من جوه، ايوه كده احبك وانتي فهماني ”
ملك بضحك ع صديقتها
=مـ.ـجـ.ـنو.نه والله ”
ولجت اليهم والده ساره بعد أن طرقت ع الباب عده طرقات ثم هتفت لهم
=يلا ي بنات عشان نتغدا مع بعض انا جهزت الاكل
ملك وهي تنظر لوالده ساره
=تعبتي نفسك ليه بس ي طنط انا كنت همشي خلاص
والده ساره بضيق زائف
=كده ي ملك عايزه تزعليني منك، دا يوم المني لما ساره تقولي اني جايه، يلا ي حبيبتي قومي عشان ناكل مع بعض والا والله هزعل منك
نظرت ملك ورات انه لا داعي للمجادله وخصوصا بعد ما رأت نظرات ساره والدتها كلها اصرار وعدm قبول اي اعتذار اخري فاومـ.ـا.ت لها براسها و ولجت معهم الي خارج الغرفه لكي يتناولوا الغداء مع بعض
…………………………………………………………………………………………………
ف قصر مراد الطلخاوي
تسطح مراد ع ظهره بعد أن اخذ دش بـ.ـارد يرخي بيه عضلاته، وضع ذراعيه الاثنين خلف راسه وهو عاري الصدر ونظر أمامه بشرود، وقد جاء ف ذهنه صوره ملك وهي رافضه ان تسلم عليه حينما مد يده لها، تحولت نظراته الي الغضب الشـ.ـديد منها فانها خادعه مثل والدتها حيث انها كانت تفعل مثلها تماما ف تصرفاتها وأفعالها ليقع الرجـ.ـال ف شباك برائتها وينخدعوا فيهم، تلك الملامح وتلك الوجه البرئ ونفس طريقه الكلام ونفس كل شئ الفارق الوحيد هو فارق العمر لا أكثر وجد مراد ان غضبه يتصاعد كلما خيل له تصرفاتها الشبيهه بوالدتها البغيضه التي لم يكره احد ف هذه الدنيا الت هي ، فنهض من ع الفراش متجها الي غرفه الجيم ليخرج عضبه المتصاعد فيهم.
…………………………………………………………………………………………………
ف منزل ملك ف الحاره الشعبيه وجدت خالتها فاطمه من يطرق عليها الباب فاسرعت تهتف وهي تتجه ناحيه الباب
=ايوه ايوه ياللي ع الباب انا جايه اهو ”
فتحت باب ثم رأت شابا طويلا ينظر لها
هتفت له بتسأل
=ايوه ي افنـ.ـد.م حضرتك عايز مين”
الشاب وهو يشيح بالنظر لها وينظر الي ما بيده
=لا ي حاجه انا مش عايزه حاجه، انا عايز ادي لحضرتك حاجات خاصه بيكم وامروني اوصلها ليكم للعنوان ده ”
الحاجه فاطمه باستغراب وهي عاقده حاجبيها بشـ.ـده
=حاجات ايه دي اللي توصلها لينا ، وايه هي دي
الشاب مجيباً اياها باحترام
=صدقيني معرفش الحاجات دي ايه بس كل اللي مطلوب مني اني اوصلها ليكم ثم مد يده لها بظرف مطوي ومده يده لها
-نظرت له بوجوم واستغراب ثم مدت يدها وأخذته منه ثم حدثته
=شكرا ي استاذ
الشاب باحترام
=العفو ي فنـ.ـد.م، استأذن حضرتك ثم اتجه ع الفور نحو الدرج دون أن يسمع ردها
ازادات حيره الحاجه فاطمه من هذا الشاب ومن هذا الظرف الذي وضعه ف يدها، ثم اغلقت الباب خلفه، وجهت نظرها الي الظرف الذي ف يدها ثم جلست ع الاريكه وقامت بفتح الظرف بهدوء وتري ما بداخله شهقت بصدmه واضعه يدها ع فمها حينما وجدت مجموعه من الصور خاصه بملك وشخص اخر ف أوضاع متقاربه من بعضهم البعض ، اخذت تري صوره وراها الاخري باختلاف الأوضاع بينهم حيث يوجد ف صوره كأنه ع وشك تقبيلها بدأت مصدومه اكثر حينما وجدت ورقه مطويه قامت بفتحها وجدتها ورقه مكتوب عليها رساله تهديد
” لو ملك مسبتش البيت ف خلال أسبوع الصور دي هتبقي ف ايد اهل المنطقه كلهم ”
لطـ.ـمـ.ـت الحاجه فاطمه ع صدرها حينما انتهت من قرأه الرساله وأخذت تتجمع الدmـ.ـو.ع ف عينيها من هول ما رأت عليه ابنه اختها الوحيده مع ذاك الشاب التي لم تراه من قبل او حتي تستبين ملامحه
هتفت بزهول
=ملك مستحيل تعمل حاجه زي كده، اكيد الصور دي حد لاعب فيها، ملك مش كده ابدا، بس مين اللي عمل كده وقاصد أنه ياذيها بالشكل دا، ولو منفذناش اللي طلبه هيبعت الصور دي لأهل المنطقه ويفـ.ـضـ.ـحنا فيها وتبقي سمعتنا ع كل لسان،
اخذت الحاجه فاطمه تردد هذه الكلمـ.ـا.ت ف ذهنها وقد شت عقلها من التفكير فيما سوف تفعله وهل مللك فعلا تعرف هذا الشاب ولها علاقه بيه اذا لماذا لا تخبرها بيه اذن ولماذا تقف معه ف الطريق الساكن هذا الذي حذرتها منه من قبل أن لا تسير فيه بمفردها
بدات الحاجه تشهق وتزرف الدmـ.ـو.ع من عينيها ع ما أصابهم والمشاكل والفضائح التي سوف تحل عليهم
تذكرت حال ملك المتبدل من يومين حينا رفضت ان تذهب الي جامعتها وكانت حبيسه غرفتها هل الصور هذه لها علاقه بما حدث لها خلال يومين اما شي اخر اخذت شهقاتها ف التعالي وهي تتنبأ بما سوف يحدث لهم حيث انهم وحيدان ليس لديهم الحامي او السند لهم ف هذه الدنيا بعد وفاه والد ملك، وابنها الذي هاجر ال الخارج بالطبع لم تحدثه ع شئ كهذا وتفضح بـ.ـنت اختها الغاليه لم تدري ماذا تفعل ولكنها اجلت ذلك ف حين عوده ابن اختها وتستفهم منها وتعرف هل الصور هذا حقيقه خاصه بيها ام مفبركه
……………………………………………………………………………………
ف قصر مراد الطلخاوي
اخذ مراد يتصبب عرقا وهو يجري ع الجهاز الرياضي حيث ان آفاق سرعه الجهاز بقوته وصلابته عليه ، انتبه مراد الي الحاله التي هو عليها والي العرق الذي يتصبب منه فاوقف الجهاز ونزل من عليه و اخذ المنشفه من ع الرف الذي يوجد بالغرفه وبدأ يمسح العرق النازل منه ، ثم نظر بجانبه ليري هاتفه وجده انه لم ياخذه معه فاتجه الي خارج الغرفه،
ليلج غرفته بعد فتره وصار باتجاه الفراش ليجد هاتفه عليه ،وعليه الكثير من الاتصالات بحث فيهم عن هدفه ولكنه لم يجده فاغلب الاتصالات خاصه بالعمل وهو ليس لديه النيه ف التحدث عن أمور العمل ف الوقت هذا فرمي الهاتف ع الفراش واختفي بداخل المرحاض ليأخذ دش بـ.ـارد
_____________________________________
بعد انتهاء ملك من وجبه الغداء مع ساره وأسرتها حيث جلسوا مع بعضهم لفتره يتحدثون ع أمور كافه، نظرت ملك الي ساعتها فوجدتها السادسه مساء فنهضت من ع الاريكه لكي تذهب الي منزلها حيث انها جلست وقت لا بأس بيه معهم وقد أسعدها كثيراً الجلوس معهم فإنهم اسره بسيطه ورغم ذلك راضين ع حياتهم ومسرورين بيها، اسره متكاتفه مع بعضها ثم حدثتهم بهدوء
=انا هستاذن بقا عشان اروح البيت زمان خالتي قلقت عليا
هتفت والدها ساره لها
=متخليكي ي ملك قاعده معانا لسه بدري
ملك بنبره معتذره
=معلش ي طنط مش هقدر وخاصه ان خالتي لوحدها وانا وعدتها اني هجي بدري،
ساره وهي تنهض من ع الاريكه هي الاخري
=خلاص ي ماما سيبي ملك ع راحتها هي مش بتحب اللي يضغط عليها
ملك بتبسم ع تفهم صديقتها لها
=جدعه ي ساره انتي كده فاهمني
ساره تغمز لها
=طبعا ي حب مين غيري حافظك وفهمك
ملك وهي تتجه ناحيه الباب مودعه ساره واختها و والدتها
ساره وهي تلوح لملك بيدها وهي تتجه ناحيه الدرج
=سلام ي ملك ولما توصلي رني عليا وسلميلي ع خالتي فاطمه كتيررر
ملك وهي تلوح لها هي الاخري
=يوصل حبيبتي، سلاام
…………………………………………………………………
بعد فتره ليست بالقليله
وصلت ملك الي منزلها ولجت الي باب الشقه واغلقته خلفها وجدت خالتها فاطمه جالسه ع الاريكه ولم ترفع نظرها إليه فاتجهت الي موضع جلوسها
=خالتي فاطمه،
انتبهت لها خالتها حيث من حاله الشرود التي إصابته لم تنتبه لدخولها
نظرت خالتها لها بنظرات غامضه ثم هتفت بيها
=اقعدي ي ملك عايزكي ف موضوع
خمنت ملك ان الموضوع التي ستهاتفها بيه هو الجواز وانه يوجد عريس متقدm لها فردت عليها
=حاضر يا خالتي اروح اخد دش والبس واجي نتكلم ف كل اللي انتي عوزاه ”
قالت خالتها لها بصوت مرتفع نسبيا
=لا ي ملك احنا هنتكلم ودلوقتي مفيش أعذار
استغربت ملك من حديثةهالتها لها فتفهمت عليها و اومأت لها براسها علامه موافقه
=ماشي ي خالتي اللي تشوفيه ثم جلست ع الكرسي المجاور لها
نظرت ملك بانتظار ما سوف تفاتحها فيه فوجدت خالتها تاخذ ظرف من ع الطاوله وتمد لها بيدها
=خدي افتحي دا مبعوت عشانك
ضيفت ملك ما بين حاجبيها وسألت باستغراب وهي تنظر لخالتها
=مبعوت عشاني انا، دا ازاي وليه ومين اللي باعته
خالتها باجابه قاطعه لها
=افتحيه وانتي ت عـ.ـر.في
ازداد اندهاش ملك من طريقه خالتها فقامت بفتح الظرف المرسل لها ونظرت الي ما يحتوي
سحبت ملك بشـ.ـده واعتلي وجهها ملامح الصدmه والخـ.ـو.ف وهي تنظر الي صورها مع المتـ.ـحـ.ـر.ش وهي متقاربه منه تجمعت الدmـ.ـو.ع ف عينيها وأصبح جسدها بـ.ـارد ووجها شاحب شحوب المـ.ـو.تي ، وهي تقرأ الرساله التهديد المبعوث لها بأن تترك المنطفه خلال أسبوع واإلا ستفضح وتصبح الصور ف ايد كل اهل المنطقه، بدا جسدها بالارتعاش والخـ.ـو.ف المسيطر عليها انها ستفضح او ترمي ف الشارع او تبقي وحيده مره اخري لم تقوي ع استيعاب كل هذا فارخت يدها ما تحمله ع الارض وأرجعت ظهرها للوراء وقد فقدت الوعي
ااعتلي ملامح خالتها الخـ.ـو.ف الشـ.ـديد ع ابنه اختها وهي فاقده للوعي فأخذت تلطم ع خديها وتنادي اسمها بصوت مرتفع ادي الي سماعه صوت جارتها إحسان التي أسرعت تخرج من باب الشقه مهروله الي جارتها فاطمه
……………………………………………………………………………
ف قصر مراد
اخذت مراد يستمع للطرف الاخر بعد انا اخذ شاور وجلس نصف جلسه ع الفراش
=يعني انت بعتهم ليها وهي مش ف البيت
الطرف الثاني مجيبا اياه بهدوء
=ايوه ي مراد بيه
مراد يومي براسه
=تمام وهي واصلت البيت ولا لسه
الطرف الثاني
=لسه واصله من شويه وواضح ان ف حاجه حصلت لاني سمعت خالتها وهي بتنادي عليها بصوت عالي
مراد بجديه
=تمام اووي كده انت كده مهمتك انتهت، روح للحسابات بكره ف الشركه هتلاقي شيك باسمك
الطرف الثاني وقد تهللت اساريره وهتف بنبره شاكره
=شكرا ليك ي مراد بيه، ربنا يخليك واي حاجه تعوزها هتلاقيني ف طوعك علطول
مراد بنبره ناهيه
=تمام لما اعوزك هكلمك ثم أغلق الهاتف وهو ينظر امامه بابتسامه متشفيه
=وبكده مش فاضل غير بكره وتكوني تحت جزمتي مانا هسترك برضوو وخالتك مش هيرضيها انك تتفضحي ف المنطقه، وهبقي بالنسبه ليكم طوق النجاه اللي هتمسكوا فيه،،
↚
ف منزل ملك
تجمدت الحاجه فاطمه ف مكانها عنـ.ـد.ما رأت حاله ابنة اختها البريئه وهي فاقده للوعي أمامها ما كان منها الا ان أسرعت إليها وأخذت تلطم ع وجنتيها برفق مناديا باسمها
=ملك.. ي ملللك.. قومي ي بـ.ـنتي متو.جـ.ـعيش قلبي عليكي.. قومي ي حبيبتي اسفه انه ضغط عليكي وقسيت عليكي ف لحظه غضب .. سمحيني ي بـ.ـنتي والله ما كنت اقصد..
اخذت تشهق بصوت عالي وهر تردد اسمها وتتوسل لها بأن تفيق، انتبهت الي صوت طرقات عاليه ع الباب وصوت جارتها إحسان العالي يهتف باسمها كي تفتح، نظرت حولها بضياع ثم وجدت الحل الامثل بأن تفتح لها الباب لكي تساعدها وتسعفها ف افاقه ابنه اختها الفاقده للوعي،
تحركت باتجاه الباب لكي تفتحه ولكنها تراجعت متذكره الصور الملقاه ع الارضيه فاسرعت تلملمها حتي لا تراهم جارتها واخذت الورقه المطويه هي الاخري وقامت بادخلاهم داخل الظرف واسرعت ناحيه غرفتها وفتحت احد الإدراج وقامت بوضعهم فيه ثم خطت خارج الغرفه تقوم بفتح الباب لجارتها التي تطرق عليها بشـ.ـده
فتحت لها الباب وهتفت بيها بنبره مترجيه
=الحقني ي إحسان ي اختي بـ.ـنت اختي هتضيع مني
شهقت جارتها احسان بصدmه وقد خطت ال الداخل
=مالها ياختي ملك حصلها ايه كفالله الشر
الحاجه فاطمه وهي تزرف دmـ.ـو.ع النـ.ـد.م والحـ.ـز.ن ع وجهها
=وقعت مره واحد ي حبه عيني وفقدت الوعي ومش عارفه اعمل ايه،
أسرعت الجاره إحسان الي ملك المسجيه ع الاريكه وشاحبه الوجه وفاقده للوعي وهتفت للي الحاجه فاطمه باسراع
=هاتي ازازاه ريحه او اي حاجه ريحتها جـ.ـا.مده اشممهالها وهاتي مايه بسرعه
=حااضر حااضر يا اختي
قالت الحاجه فاطمه هذه الكلمـ.ـا.ت قبل أن تهرول الي الداخل تأتي بما طلبته منها لكي تسعفها، قبل أن تسوء حالتها اكثر من ذلك
بعد برهه
خرجت الحاجة فاطمه وهي مممسكه بيدها ماء و ازازه برفان خاصه بملك و ناولتهم لجارتها إحسان الجالسه بجوار ملك ومحتضنه اياها، أسرعت تهتف لها
=خدي ي إحسان الحاجات اهيه
تناولتهم منها ع الفور واسرعت تزيل الغطاء ووضعت بعض منهم ع يدها وقربتهم من أنف ملك وأخذت تششمها اياها
ثم تناولت الماء من جانبها وقامت بفتحها ووضعت القليل ع يدها وأخذت تقزرهم ع وجه ملك لكي تفيق
بدأت ملك تتململ وترمش بعينيها عده مرات لم تتضح لها الرؤيه بعد ولكنها سمعت صوت همهمـ.ـا.ت بجوارها ففتحت عينيها ببطء لم تتضح لها الصوره الا بعد أن اغلقت عينيها وفتحتهم مره آخري رأت ان التي أمامها جارتها الحاجه إحسان وبجوارها خالتها فاطمه وهي تحدق فيها وتبكي
عقدت حاجبيها باستغراب لم تتفهم ماذا حدث او لماذا تبكي خالتها ولكنها اخذت تتذكر ما حدث والصور التي راتها والتهديد التي بعث لها،
تنبهت الي صوت الجاره إحسان وخالتها فاطمه وهما يهتفون باسمها بتلهف هتفت باسم خالتها
=خااالتي فاطمه
الخاله فاطمه حينما سمعت صوت ملك الواهن جلست بجوارها بتلهف وهتفت
=ايوه ي حبيبت خالتك، حسه بايه ي ملك، ايه اللي تعبك
ملك وهي تنظر لها وقد تجمعت الدmـ.ـو.ع ف عينيها لحظتها خالتها فاحتضنتها ع الفور وأخذت تربط ع ظهرها وتهتف لها بطمانيه
=متعيطيش ي حبيبتي كل حاجه هتبقي كويسه، متخفيش ي ملك انا معاكي دايما ومش هسبيك
سمعت الجاره إحسان كلمـ.ـا.ت الحاجه فاطمه ولم تتفهم منها شىء فتلفتت لملك القابعه ف حـ.ـضـ.ـن خالتها وتبكي
=حسه بايه ي ملك، ف حاجه و.جـ.ـعاكي
ابتعدت ملك هم حـ.ـضـ.ـن خالتها واجابت بصوت يكاد مسموع
=انا كويسه الحمدالله بس حسيت بدوخه ودmاغي بتلف
الجاره إحسان بتنهيده مطمئنه
=الحمدلله خضيتينا عليكي ي ملك ،انا هقوم اجبلك حاجه محليه تشرربيها عشان تفوقك
ملك بنبره هادئه
=متتعبيش نفسك انا بقيت كويسه، بس هدخل اوضتي ارتاح شويه
الحاجه فاطمه وهي تنهض وتحدثها بهدوء
=انا هقوم اجبلها وانتي ي إحسان خلي بالك منها اختفت الحاجه داخل المضبخ تعد لملك كوب عصير ثم خرجت منه وهي مممسكه ف يدها كوب من العصير ثم ناولته لملك
=خدي ي حبيبتي اشربي دا هيفوقك
تناولته منها ملك ف صمت وأخذت ترتشف منه
نظرت الجاره إحسان الي الحاجه فاطمه وقد انتبها الفضول ف معرفه ما حدث فسالت الحاجه فاطمه
=هو في حاجه حصلت ي حاجه فاطمه وانا معرفش
بلعت الحاجه فاطمه ريقها وتوقفت ملك من تناول المشروب ونظرت الي خالتها بنظره تساؤل خائفه من تبوح لها
ردت الخاله فاطمه بعد برهه بهدوء وحديخ
=مفيش حاجه ي ختي حصلت متقلقيش،مانتي عارفه اللي فيها
تفهمت الجاره احسان ع الفور وتنبأت أنه موضوع خاصه بامها، لذلك لم تستفسر عن شئ اخر وحدثت الحاجه فاطمه
=اهاا ربنا يهدي سركم يختي، انا هقوم بقا ولو عوزتي اي حاجه انا موجوده، وهبقي اطل ع ملك
تنفست ملك الصعداء ونهضت هي الاخري باتجاه غرفتها لكي تستريح
الخاله فاطمه
=تعالي ادخلك اوضتك ي حبيتي تسريحي
ملك وهي تؤمي لها بالرفض
=انا هعرف ي خالتي لوحدي متقلقيش
هزت الحاجه فاطمه راسها ع مضض
ثم خطت مع الجاره إحسان الي حيث الباب وقامت بتوصليها واغلقت الباب خلفها..
اخرجت تنهيده من صدرها واتجهت بداخل المطبخ لكي تعد لابنه اختها الطعام،،،
…………………………………………………………………………………………
ع الجانب الاخر ف قصر مراد الطلخاوي
استيقظ مراد من نومه واخذ يتطمع بذراعيه وجسده الصلب القوى ع الفراش نهض من ع الفراش وارتدي تشيرت بيتي ارتداه ثم امسك بالهاتف الخاص بالمنزل ثم طلب من الخادmه
=حضري ليا فنجان قهوه وطلعيه
ثم أغلق الهاتف واتجه باتجاه الشرفه الخاصه بغرفته واخذ يحدق ف الإمام بشرود
بعد فتره قليله وجد من يطرق عليه باب الغرفه اذن لها بالدخول فدخلت الخادmه وهي ناكسه راسها ال الأرض ومحمله القهوه الخاصه بيه ثم وضعتها أمامه بهدوء وانصرفت ع الفور دون أن تنبث بحرف واحد..
امسك مراد بفنجان القهوه واخذ يرتشف منه بتروى وهدؤء شـ.ـديدان..
وجد رنين هاتفه يصدح ف الغرفه فتناوله من ع الطاوله التي توجد ف شرفه غرفته فوجده صديقه معتز فاجاب عليه بهدوء
=ايوه ي معتز
معتز وهو بتسأله
=ايوه ي عم مراد فينك
مراد بجديه
=موجود بس كنت بخلص كام حاجه
تفهم معتز ما فعله صديقه فهتف بيه
=انت نفذت اللي قولتلي عليه ،وبعت الصور ليهم
مراد ع وضعه
=بالظبط كده كل حاجه تمت، مش فاضل غير بكره و انت تيجي معايا عشان نتم المهمه
معتز بشئ من الصدmه
=طب وانت ناوي بكره ع ايه
مراد بجديه
=بكره هتعرف هعمل ايه بس المهم انك تيجيلي بكره الصبح
معتز بتفهم
=تمام زي ما تحب بكره الصبح هكون عندك
مراد
تمام اشوفك بكره واغلق الهاتف
عند معتز
=مش عارف ي صاحبي ناووي ع ايه مش فاهم دmاغك ولا اعرف أتوقع انت ممكن تعمل ايه ومش في ايدي حاجه اعملها غير اني امشي وراك واشوفك هتعمل ايه
………………………………………………………………………
ف صباح يوم جديد
استيقظت الحاجه فاطمه وقد اعدت الفطور الي ملك النائمه ثم اتجهت الي غرفتها وهي ممسكه بيدها صنيه الإفطار وطرقت ع الباب ثم قامت بفتحه بهدوء وقد ولجت الي الغرفه وجدت ان ملك مازالت نائمه وع وجهها علامـ.ـا.ت الإرهاق والتعب فتقدmت منها ووضعت صنيه الطعام ع الطاوله المجاوره للفراش بحذر حتي لا تفزعها وتقدmت منها واخذت تنادي عليها
=ملك،. ملك اصحي عشان تفطري
استيقظت ملك ع صوت خالتها المنادي لها ففتحت عينيها لها بهدوء رأت خالتها أمامها وع ثغرها ابتسامه، ابتسمت ملك لها هي الاخري
. قالت خالتها لها بهدوء
=صباح الخير ي حبيبتي عامله ايه دلوقت
ردت ملك عليها بابتسامه مطمئنه
=الحمدلله ي خالتي بقيت احسن،
الحاجه فاطمه وهي تربط ع يدها
=طب الحمدلله ،انا جهزت ليكي الفطار، عايزكي تفطري كويس عشان نتكلم بعد كده
تناولت ملك منها صنيه الإفطار وتفهمت عليها ورردت لها بهدوء
=حاضر ي خالتي اللي انتي عوزاه ”
خطت الحاجه فاطمه الي الخارج وتركت ملك لكي تفطر
……………………………………………………………
ف قصر مراد
استيقظ مراد من النوم ع رنين هاتفه التقطه واجاب عليه وجد المتصل معتز رد عليه بصوت متحشرج من أثر النوم
=ايه ي معتز
معتز بجديه
=ابه انت يعم انت مش قولتلي اجي ليك بدري الصبح، اديني جات اهوو ومش لاقيك
مراد عاقجا حاجبيه
=ليه هو انت فين اصلا
معتز وهو يضحك مقهقها
=انا ف فيلاتك تحت بس واضح انك محرج ع اي واحد من الشغالين عندك انها تتطلع اوضتك وانت نايم
مراد وهو ينهض مع ع التخت
=خلاص ثواني ونزلك
بعد فتره
نزل مراد من الدرج وهو مرتديا حلته السوداء مع قميص وكرفته من نفس اللون ومرتديا نظارته الشمسيه القاتمه وملامحه شـ.ـديده الصلابه
نظر معتز الي صديقه بانبهار شـ.ـديد وهو ينزل م علي الدرج قال بانبهار
=واووو برنس من يومك ي صاحبي والله
نظر له مراد بتفحص قبل ان يحدثه بجديه
=يلا بينا مش وقت هزارك ع الصبح ”
نظر له معتز بغيط قبل أن ينهض ويتجه معه ال خارج القصر، وصاعدا سيارته وقادها وورائهم عربه الحرس الخاصه بيه
………………………………………………………………………………
انتهت ملك من طعام الإفطار الخاص بيها ثم خرجت خارج الغرفه باتجاه المطبخ حيث توجد خالتها
رأت خالتها مشغوله ف المطبخ حدثتها بهدوء
=انا الحمدلله فطرت ي خالتي، ومش هروح الجامعه انهارده
دارت خالتها راسها لها وقد حدثتها بهدوء
=تعالي ي ملك اقعدي هنا،
جلست ملك الي حيث أشارت خالتها
سألتها خالتها بهدوء
=الصور دي ليكي ي ملك حقيقي ومين اللي معاكي ف الصور دي
أجابتها ملك بهدوء
=ايوه ي خالتي ليا، بس صدقيني معرفش اي حاجه ع الشخص دا، انا كنت خارجه من الجامعه و ……………
وبدأت تقص ع خالتها كل ما حدث ودار لها هذا اليوم
زهلت خالتها بما تتفوه بيه بـ.ـنت اختها وحدثتها بصدmه
=كل دا حصل ي ملك من غير ما تقوليلي وت عـ.ـر.فيني ليه ي بـ.ـنتي متقوليش ليا اللي حصلك
خطت ملك باتجاها واحتضنتها وهي تبكي وتشهق
=صدقيني ي خالتي مرضتش اقولك عشان متتعبيش، خفت تزعلي وتشيلي جواكي ”
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها وتهتف بحنان لها
=عمري ما ازعل منك ي حبيبتي والحمدلله انك وقف ليكي ولاد الحلال اللي انقذوكي من الكـ.ـلـ.ـب دا، ربنا ينتقم منه ثم سكتت لبرهه، انا موجوده عشان تحكيلي كل حاجه ومتشليش جواكي، اهدئ ي ملك وان شاء الله كل حاجه هتتحل انتي طيبه ي بـ.ـنتي ومتستهليش هم حاجه ومنه لله اللي كان السبب ربنا ينتقم منه،
قطع حديثهم صوت طرقات خافته ع باب المنزل…
تعجبت ملك ودارت براسها لخالتها ونظرت لها نظره تساؤل
قرأت خالتها نظراتها وردت عيلها
=دا تلاقيها إحسان ما هي قالت إنها هتيجي
اومـ.ـا.ت لها ملك بهدوء
هتفت لها خالتها وهي تتجه الي الخارج
=انا هروح افتح الباب ليها وانتي خليكي هنا
اومـ.ـا.ت لها ملك براسها علامه موافقه
…
اتجهت خالتها ببطء ناحيه الباب ثم قامت بفتحه اعتلت ملامح وجهها الصدmه وهي ترى شابان عرضيان طولهما فارع يسدان عنها الرؤيه الخلفيه، فتحت فمها من هول طولهم وعرضهم وضخامتهم
أراد مراد ان يبدأ معها الحديث خاصه حينما رأي علامـ.ـا.ت الزهول والصدmه تعتلي وجهها
=السلام عليكم
فاقت الحاجه فاطمه من حاله الصدmه والزهول التي انتابتها أرادت ان تبتلع ريقها الذي جف من حلقها وهتفت بتساؤل
=وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، انتم مين
رد عليها مراد بجديه
= انا مراد ودا معتز صاحبي، هو دا بيت الانسه ملك
عقدت الحاجه فاطمه حاجبيها باستغراب ما علاقه هذان الشبان بملك، تذكرت حينما ذكرت لها الشخصان الذي انقذوها من ذلك المتـ.ـحـ.ـر.ش، هل يمكن أن يكون هما ردت بصمت
=ايوه بيتها ف حاجه
رد معتز لها
=لا مفيش حاجه احنا عايزنها ف موضوع خاصه بموضوع برعي
تفهمت الحاجه فاطمه ما يتفوهوا بيه وأنه خاصه بموضوع المتـ.ـحـ.ـر.ش برعي والنصائب التي حلت لهم من ورائها
= هو انتوا اللي انقذتوا ملك من الكـ.ـلـ.ـب دا
مراد وهو يؤمي له براسه ومعتز يجيب عنه
=بالظبط كده، هو الكـ.ـلـ.ـب ده
اومـ.ـا.ت لهم براسه وحدثتهم
= طب اتفضلوا جوه عشان مينفعش الوقوف كده
استغربت ملك من وقوف خالتها لهذه المده ع الباب ظنت انه حدث شىء سىء لها فخرجت باتجاه الصاله لكي تراها وجدتها تقف مع أشخاص لم نتعارف ع وجوهم بعد ثم تقدmت منها فاصتدmت بوجود ذلك الرجلان الذي انقذوها من الهلاك، رفع مراد نظره وجد ملك بشعرها الذهبي المسترسل الطويل مع بياض وجهها الناصع وعينها الزرقاء المحملق بيهم وجسدها الممشوق المخبئ تحت هذه البيجامه الواسعه، ارجع بظهره للخلف وجد صديقه يحملق فيها هو الاخر
شهقت ملك وتورد وجهها حينما راتهم يحملقون فيها فوضعت راسها تلقائيا ال راسها وجدت انها غير مرتديه حجابها فاسرعت باتجاه غرفتها مختفيه فيها، وجدت ضـ.ـر.بات قلبها تتعالي وخفق قلبها بشـ.ـده من شـ.ـده تـ.ـو.ترها،
ف الخارج
دخل مراد ومعتز بهو الصاله بعد أن اذنت لهم الحاجه فاطمه وجلسا ف الصاله والصمت يعم المكان
هتف مراد بعد ذلك بكل جديه وهدوء دون أي مقدmـ.ـا.ت
= انا اسف أن احنا جينا ف وقت مش مناسب
تحفزت ملامح الحاجه فاطمه فيما يقوله وسألته
= لا ي ابني مفيش حاجه ، انا نسيت اشكركم جدا ع اللي عملتوه مع بـ.ـنت اختي، ربنا يحميكم لشبابكم ويوقف ليكم ولاد الحلال صعب نلاقي شباب زي الورد زيكم اليومين دول…
ابتسم مراد حينما قالت هذه الكلمـ.ـا.ت وقد تحفز اكثر لما ينتوى إليه فحدثها بجديه وصلابه
=بصي ف الحقيقه انا جاي ف موضوع تاني غير برعي
استغربت الحاجه فاطمه وعقدت حاجبيها فتسألت بحذر
=واي هو
قال مراد بدون تردد وتحدث بصلابه وجديه
=ف الحقيقه انا جااي وطالب ايد ملك عشان اتجوزها
صدmت الحاجه بما تفوه بيها هذا الشاب واصبحت صادmه بالنسبه لها
تصلبت ملك ف وقتها حينما سمعت هذه الكلمـ.ـا.ت التي وقعت عليه وهي خارجه من الغرفه…
زهل معتز بما تفوه بيه صديقه فإنه كان غير متوقع هذ لقد فجائه صديقه كعادته فهو كان لا يتوقع ان يخطو هذه الخطوه ف الوقت ذلك….
↚
اعتلت الصدmه وجوه كلآ من الحاجه فاطمه ومعتز بل كانت الصدmه الأكبر لملك التي انتباتها حاله زهول وصدmه بما تفوه بيه هذاا المراد حيث انها كانت لا تتوقع او يخطر ف بالها ان يحدث شئء كهذا ع الاطـ.ـلا.ق.
قطع حاله الصدmه والشرود صوت مراد الهادئ الذي لا يعير لوجههم المصدومه ولا حتي المذهوله التي عليهم وهتف
=انا مراعي ومقدر الحاله اللي انتم عليها، بس انا مبحبش اللف والدوران عشان كده طلبت ومش عايز الجواب دلوقت هسبيكم تاخدوا وقتكم وتفكروا كويس..
الحاجه فاطمه وهي ع حالتها ولكنها أرادت ان تخرج منها فنظرت له ثم طرحت عليه بعض الاسئله لكي تستشف منها عن هويته وشخصيته
=بس احنا منعرفش انت مين؟ ، ولا ابن مين؟ وبتشتغل ايه؟ ، اهلك مين؟
مراد مجيباً اياها بابتسامه
=انا مراد الطلخاوي صاحب شركات الطلخاوي جروب، والدي وامي متـ.ـو.فيين، معنديش اخوات، معتز دا صاحبي من واحنا صغيرين خلصنا كليه الهندسه مع بعض، وبقينا بنشتغل مع بعض،
وبكده تكوني عرفتي عني كل حاجه، وتقدري تدخلي ع جوجل وت عـ.ـر.في اكتر عني
زهلت الحاجه فاطمه بما يتفوه به هذا الرجل فهي لن تتوقع ابدا ان يأتي لابنه اختها شخص كهذا ليتزوجها، رجل أعمال ولديه شركات خاصه بيه..
فتوجست خفيه حيث أن الفارق الاجتماعي بينهم كبير حيث انه ف مستوي عالي تماماً وهما ف مستوي متوسط او شبه متوسط فسالته بجديه متحنحا
= بس انت يعني ف مستوي وحته تاتيه مختلفه عننا خالص ،يعني اكيد لقيت بنات من مستواك و نفس طبقه الناس العاليه، ايه اللي خلاك تيجي لينا احنا وانت عارف ان احنا بعيد عنكم واحنا ناس ساكنين ف منطقه شعبيه وحالنا متوسط و…..
قطع مراد حديثه حيث انه تنبأ بأن تسأله سؤال كهذا فاجاب عليها بهدوء شـ.ـديد موضحل لها
=عارف انك مستغربه واكيد قلقانه من طلبي دا، بس اللي انا عايز أوضحهولك ان والدي و والدتي كانوا ناس من طبقه متوسطه او اقل كمان قبل ما والدي يفتح الشركه واسمه يكبر ويعلي ف السوق، وانا مبيفرقش معايا كده خالص انا المهم عندي الاحترام والأخلاق ودا انا شفته من الانسه ملك لما اتعاملت معاها حتي ولو تعاملنا كان بسيط مع بعض، بس انا شوفته وحسيته غير بنات كتير من مستوى عالي ومعندهمش اخلاق ولا تربيه كل اللي هممهم الفلوس وأنهم يتجوزوا واحد مستوه عالي ماديا عشان يقدروا يخرجوا ويسهروا، ومعندهمش اي احساس بل المسؤليه،، عشان كده لما شفت الانسه ملك استغربت وتفاجأت ان في بنات لحد دلوقتي كده محافظه ع نفسها واخلاقها ومبادئها وبكده ياريت اكون قدرت أوضح لحضرتك السبب
انشرحت الحاجه فاطمه كثيرا بنا يتفوه بيه وبمدحه لابنه اختها، وفرحت كثيرا فبطلبه هذا سوف يحل لهم المعضله التي حلت عليهم فحدثته بجديه
=انا ارتحت طبعا لكلامك دا وفرحتني بيه بس مش هقدر اقولك دلوقتي اني موافقه علطول لازم اسألها واشوف رأيها لأنها هي اللي هتتجوز، فا ممكن تسبلنا مده نفكر ونرد ع حضرتك
تفهمت مراد لها واوما براسه موافقا لها ثم رد
=ماشي وانا موافق ومعنديش مشكله، ومستني الرد ثم اخرج من جيب جاكته ومده لها
=ودا الكارنيه بتاعي فيه أرقام تلفوناتي تقدر تتصلي بيا ف اي وقت
تناولته منه الحاجه فاطمه ثم تبسمت له.
نهض مراد من جلسته وهتف لصديقه معتز بأن ينهض هو الاخر
=احنا دلوقتي هنستاذن ونمشي
نهضت الحاجه فاطمه هي الاخري
=طب استنوا اشربوا حاجه بس
مراد وهو يجيب بنظره الشقه حتي يلمح ملك ولكنها اختفت خلف الحائط وهي ع حالتها المذهوله والصادmه حيث الصدmه الجمتها جعلتها لاا تتحرك ناحيتهم او تهتف بكلمه لذلك لم تفعل سوا السماع لهم
مراد مجيبا اياها
=معلش، خليها مره تانيه عشان ورانا شغل
تفهمت له الحاجه فاطمه حيث بالتأكيد انه لديه الكثير من الأشغال فانه صاحب مجموعه شركات كبيره
اوصلتهم الحاجه فاطمه الي باب المنزل ثم خرجوا منه بطالتهم وهيبتهم مثل أبطال الأفلام الأجنبي، اخذت عينيها تجوبهم الي ان اختفوا من أمام عينيه ثم اغلقت الباب بهدوء ووضعت راسها ع الباب واخرجت تنهيده حاره من فمها واغمضت عينيها لبرهه وفتحتهم باحثه بعينها عن ابنه اختها ملك فلم تجدها فهتفتف مناديا باسمها
=ملك ي ملك
خرجت ملك لها بعد أن تأكدت من خروجهم من المنزل ونظرت لخالتها نظره تساؤل وحيره ممزوجه بالصدmه
تفهمت خالتها الحاله التي هي عليها وادركت انها استمعت الي الحديث الذي دار بينهم ثم حدثتها قائله
=انتي اكيد سمعتي كل اللي اتقال، موافقه ع طلبه انه يتجوزك ولا لاء؟
ملك وقد جف حلقها بلعت ريقها بتوجس حتي تستطيع التكلم مجيبه خالتها بصوت مرتعش
=مش عارفه.. مش.. عارفه اعمل ايه
خالتها متجها ناحيتها وقامت باحتضانها ثم هتفت مطمئنه اياها
=متقلقيش ي حبيبتي مش عايزكي تخافي او تقلقي من حاجه اللي ربنا عايزه هيكون ،وانا مش هغـ.ـصـ.ـبك ع حاجه،، بس عايزه اقولك انه شاب كويس لانه لو مكنش كويس مكنش انقذك من الكـ.ـلـ.ـب اللي كان بيحاول يتهجم عليكي، هو شاب باين عليه انه محترم وأخلاق وكلامه مقنع، وانا حسه انه ربنا بعته لينا ف الوقت دا عشان يحلي لينا المشكله والفضيحه اللي جيلنا،،
ثم ابتعدت عنها وأخذت تربط ع ذراعيها
=فكري ي ملك، فكري ي حبيبتي وخدي وقتك وانا معاكي ف اي قرار هتاخديه، وهو برضو سبلنا فتره نفكر فيها وف نفس الوقت نسأل عنه، هو قال ان احنا نقدر نعرف عنه كل حاجه عن طريق اللي اسمه النت دا اكيد انت ادري مني فيها،..
شعرت ملك بالراحه والطمأنينه من حديث خالتها لها لذلك أرتمت ف حـ.ـضـ.ـنها وهتفت لها شاكره
=ربنا يخليكي ليا ي خالتي وميحرمنيش منك ابدا،
الخاله فاطمه وهي تحتضنها هي الاخري
= ويخليكي ليا ي ملك ،،انا معاكي دايما ي حبيبتي ومش هسيبك ابدا،
أخرجت ملك نفسها من حـ.ـضـ.ـن خالتها ثم نظرت لها
هتفت خالتها لها
=روحي خدي دش حلوه كده وانا هجهز لينا الغدا وناكل مع بعض.. اتفقنا
نظرت لها ملك مبتسمه
=اتفقنا
ثم اتجهت اللي داخل غرفتها مغلقه الباب خلفها، نظرت خالتها الي اثرها
=ربنا يطمني عليكي ي ملك واشوفك عروسه عن قريب يارب، ويبقي الشاب اللي اسمه مراد من نصيبك يارب
…………………………………………………………………………………………………
سياره مراد متجها الي شركته
نظر معتز الي صديقه الذي يقود سيارته وع ملامحه الهدوء
هتف له معتز بعد برهه من السكون التام
=مش عايز اقولك فاجيتني لأنك علطول بتفاجئني ،بس مكنتش اتوقع هتفاجئني بأنك تتطلب تتجوزها كده علطول
لم يرد عليه مراد خمن معتز انه لم يسمعه قطع تخمينه صوت مراد وهو يجيبه بصوت خشن
=مش لازم اضيع وقت خلاص ضيعت وقت كتيرر قبل كده، وواضح ان خالتها ع نيتها اووي ثم لف راسه لمعتز الذي يحملق فيه
=لو كنت ضغط عليها وقولتلها اني اتجوزها انهارده، كانت هتوافق علطول لأنها مش هتحب الفضحيه لبـ.ـنت اختها برضو..
ثم غمز له بعينه
صفق معتز لصديقه الذي يبهره كل مره عن الاخري
=انت دmاغك دي ايه ي اخي، الدmاغ دي تتساوي بالماظ والله
نظر له مراد بطرف عينه ثم وجه بصره للقياده مره اخري دون ان ينبث بحرف كلمه
معتز وهو يسأله مره اخري
=هي سالي قالتك انها جايه مصر امتي
مراد وهو يجيبه باقتضاب
=معرفش امتي بالظبط بس اكيد خلال يومين، تلاته بالكتير
معتز محدثا اياها بخبث
=دا اتلاقيه يوم المني لما تيجي وتشوفك، هي مستنيه اليوم دا من زمان..
مراد محدثه ايه بعدm اهتمام
=ميشغلنيش، وياريت تفضنا من السيره دي لاني مش فايق ليها
معتز وهو يردد بهدوء
=تمام اللي تحبه
…………………………………………………………………………………………………
ف مطار القاهره الدولي
خطت بخطواتها الواثقه بقدmها داخل الأراضي المصريه وهي مرتديا نظارته الشمسيه مع فستان اسود قصير يصل الي ركبتيها عاري الذراعين يتناسب مع شعرها القصير. مع مكياج صارخ جعلها ملفته ف أعين كل من يراها، وع محياها ابتسامه غــــرور حينما لمحت نظرات الإعجاب من الرجـ.ـال
انهت سالي كافه الإجراءات الخاصه بالمطار ثم توجهت ال الخارج وجدت سياره سوداء فخمه منتظرها وبجوارها السواق الخاص بيه حينمل لمحها قام بفتح الباب الخلفي للسياره مرحبا بيها. هتفت بيه
=خد الشنط دي وحطها ف العربيه
اوما لها براسه ثم اسرع ناحيه الشنط الخاصه بيها ووضعهم ف شنطه السياره بالخلف. ركبت السياره ثم قام بإغلاق الباب خلفها وأسرع ال المقعد الأمامي وادار مقود السياره وسالها باحترام
=تحبي اوصلك ي هانم ع فيلا حضرتك ولا الفندق
أجابت عليه بنفي
=وصلني ع شركه مراد الطلخاوي علطول
=تمام ي هانم ثم انطلق بالسياره الي حيث امرته،
…………………………………………………………………………………………………
ف مجموعه شركات مراد الطلخاوي
وصل مراد ومعتز الي الشركه ثم ترجلا من السياره وساروا باتجاه المصعد الخاص بمديري الشركه ثم دخلوه إليه
بعد فتره
خرج مراد ومعتز من المصعد ثم اتجهوا باتجاه مكتب مراد لمحوا سكرتيرته تنهض مسرعه لاستفابلهم
هتف لها مراد بجديه وصلابه
=كل الأوراق اللي محتاجه تتراجع ابعتيهالي فورا ع المكتب والورق الخاصه بالصفقه الجديه مع الشركه الاجنبيه ابعتيه لمعتز عشان يخلصه ثم نظر لمعتز
=عايزه يخلص خلال يومين ي معتز اتفقنا
معتز مجيبا اياه
=اتفقنا، مش عايزك تقلق
اوما له مراد ثم تحرك باتجاه مكتبه واغلقه خلفه
نظر معتز الي السكرتاريه وهي تنتفس الصعداء ثم طلب منها
= هاتي الورق اللي قالك عليه مراد وابعتيهولي، ماشي
السكرتيره باحترام
=ماشي ي معتز بيه
ثم ترجل هو الاخر باتجاه مكتبه لينفذ ما طلبه منه صديقه
…………………………………………………………………………………………………
ف مكتب مراد الطلخاوي
اخذ يراجع الأوراق التي أمامه بعد ان أرسلته له سكرتيرته الخاصه، وهو منصب كل تركيزه عليهم،
وجد من يدخل مكتبه بدون استأذن فرفع عينيه عن الأوراق التي أمامه وجدها سالي تتطل عليه بطلتها البهيه وع محياها ابتسامه واسعه
سالي بلهفه وحب ظاهر عليه
مراد حبيبي، وحـ.ـشـ.ـتني اوووي ثم أسرعت تقوم باحتضانه
نهض مراد هو الاخر ع مضض وهو يهتف لها مرحبا بها ويحتضنها هو الاخري، ارتمت سالي باحضانه بتلهف
=وحـ.ـشـ.ـتني اوووي ي مراد متعرفش اد ايه كان نفسي اشوفك واحـ.ـضـ.ـنك
ابتسم مراد لها وابعد نفسه عنها وحدثها
=وانتي اكتر ي سالي حشـ.ـتـ.ـيني و
انفرجت اسارير سالي عند سماعها كلمه حشـ.ـتـ.ـيني و من مراد فقليل ما يقول لها كلمـ.ـا.ت حب.
نظر لها مراد وقد أدرك انه أخطأ حينما قال لها هذه الكلمه فهي تعتقد بيها اشياء اخري وتبني ع أساسها، وهو يعتبرها اخته لا أكثر لذلك بغض نفسه وحدثها بجديه
=المهم دلوقتي اني محتاجك جدا الفتره دي وعايزك تركزي معايا
اجابته سالي بجديه هي الاخري
=انا معاك ي مراد واي حاجه هتقولي عليها هعملها وهنفذها علطول
مراد ع وضعه
=وهو دا المطلوب، ثم طلب منها
=اقعدي دلوقت عشان اقولك ع اللي هعمله الفتره الجايه
جلست سالي هي الاخري مستمعه الي مراد الذي اخذ يحدثه عن كل ماوينتوي فعله وكل ما فعله خلال الفتره السابقه
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور يومين
تجلس ملك مع صديقتها ساره وتخبرها بما مرت بيه من أحداث، اعتلت الصدmه والاندهاش ع ملامح ساره من حديث صديقتها الذي تقصه عليها ثم سألتها بحماس
=وانتي وفقتي ولا لسه؟
ملك بتـ.ـو.تر وهي تقضم اظافرها
=لسه مقررتش مش عارفه افكر ولا اخد قرار ف الموضوع دا، تفكيري مشتت حسه نفسي مشلوله
ساره وهي تهدئ من روعها
=ليه ي بـ.ـنتي كل دا اهدى خالص وفكري بهدوء
ملك وهي تنظر لها
=طب انتي من رايك اعمل ايه أوافق ولا أرفض،
ساره مجيبئه اياها بهدوء
=وفقي طبعا ي ملك انتي لسه هتستني،هو شخص كويس وباين عليه انه محترم وأخلاق ولو ي ستي ع المستوي الاجتماعي هو قال انه ميفرقش معاه وأنهم كان مستواهم كده،
=طب وخالتك رأيها ايه ف الموضوع موافقه عليه
ملك
=خالتي موافقه ومستريحه له اووي بس مش راضيه تقولي بس باين ع وشها وهي بتكلمني عنه، بس قالتلي افكر وهي معايا ف اي قرار هاخده
ساره تؤمي براسها وتسالها
=هي مش قالتك انك ممكن تدخلي ع النت وت عـ.ـر.في عنه كل اللي عايزها
ملك وهي تؤمي لها براسها
=اها
ساره وهي تغمز لها
=طب وهو اسمه ايه
ملك بتفكير
=مراد الطلخاوي
أسرعت ساره باخذ هاتفها وقامت بفتحه بعد ما تفوهت لها ملك باسمه وعملت بحث عن اسمه فظهر لها صور كثيره خاصه بيه.
صفرت ساره بصوت وهي تقول بصوت عالي مندهش
=اووو يا ي ملك حد يبقي متقدmله القمر دا ويقعد يفكر دانتي توافقي علطول، بس ايه يا بت يا ملك مززز اخر حاجه طول بعرض بعضلات بحلاوه وطله هيبه.. لا.. لا. لا ي ملك ،بصي شوفي الصور
اخذت ملك منها الهاتف وبدات تري الصور الخاصه بيه ف صديقتها ع حق فإنه وسيم وله طله غريبه فتبسمت بهدوء وهي تنظر لصديقتها التي تحبلق فيها لمعرفه رأيها
=عندك حق والله،
قطع حديثهم صوت الحاجه فاطمه وهي تتطرق ع الباب تأذن ملك لها بالدخول
دخلت الحاجه فاطمه الي الغرفه محدثهم
=ايه ي بنانيت عاملين ايه
ساره مجيبئه اياها بسعاده
=كويسين ي خالتي فاطمه اووي، وعندي ليكي بشاره حلوه
الخاله فاطمه وهي عاقدا حاجبيها وتوزع نظراتها بين ابنه اختها وساره
=بشاره ايه دي وانا معرفش؟
ساره مجيبئه اياها
=ملك موافقه
اعتلت الدهشه ملامح الحاجه فاطمه وهتفت بسعاده لملك
=بجد ي ملك موافقه ي حبيبتي
ملك وهي خافضه نظرها وتؤمي لها بالموافقه
الحاجه فاطمه وهي تجري ناحيتها وتقوم باحتضانها
=حبيبتي ي بـ.ـنتي، اخيرا هفرح بيكي واشوفك عروسه، ربنا يهنيكي ويسعدك يارب
ساره متذمره هاتفه بحنق
=يعني انا قولتلك عشان تحـ.ـضـ.ـنيها هي وانا مليش ف الجانب نصيب
الحاجه فاطمه وهي تقهق ع حديث ساره
=وانتي ي قرده تعالي
ارتمت ساره عليهم هي الاخري محتضنه اياهم وع محياهم ابتسامه واسعه..
…………………………………………………………………………………………………
ف المساء
يجلس مراد مستندا براسه ع مقعد مكتبه وينظر أمامه بشرود حيث مضي يومين وهو منشغل بعمله ولم ينسي انهم مازالوا لم يعطوا له جواب بالموافقه او الرفض، لذلك اخذت الأفكار تحوم داخل راسه هل من الممكن أن ترفض وتعرض نفسها وهي خالتها للفضيحه ف المنطقه، ام انهم مازالوا يفكرون اخذت الأفكار تضـ.ـر.ب ف راسه الا ان استمع الي رنين هاتفه فاخذه ع عجاله من ع المكتب متنبأ بانهم هم وسوف يعطون لهم رأيهم، ولكنه وجده رقم سالي وهي تهاتفه، نظر له متافافا فهو قد مل من اسلوبها وتعاملها ولكنه مجبر ان يستحملها لفتره، وبعد ذلك يرجعها الي حيث كانت
بعد فتره
وجد مراد من يهاتفه مره اخري ظن ف البدايه انه سالي ولكنه وجده رقم غريب عنه غير مسجل فاجاب عليه
=الو
الحاجه فاطمه بهدوء
=السلام عليكم ي استاذ مراد انا الحاجه فاطمه خالته ملك
مراد وهو يعتدل ف جلسته
=عليكم السلام ايوه.. ايوه ازيك ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه
=الحمدلله ي بني بخير، انا اتصلت بيكي عشان اقولك الرد بتاعنا
أصبح مراد متاهبا لما تقوله من جواب فرد عليها مسرعا
=دا انا مستنيه من زمان، اووي الرد بتاعكم
تعجبت الحاجه فاطمه كثيرا من حديثه هل هو لهذه الدرجه متمسكه بابنه اختها ويريد ان يعرف رايهم
انتبه مراد الي حالته وادرك ما هتف بيه فهتف بها بجديه
=والقرار ايه ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بهدوء
=موافقين ي ابني، تقدر تشرف بكره عشان نتكلم ف بقيه التفاصيل
مراد بابتسامه واسعه حيث خططته تمشي كما خطط لها
=طب الحمدلله فرحتيني جدا بقرارك دا، ولكنه أراد أن يملئ فضوله حينما سالها
هي استاذه ملك هي اللي قررت انها موافقه
الحاجه فاطمه
=ايوه قعدنا تفكر وف التمر لما قالتلي موافقتها قولت اتصل بيك عشان اقولك الجواب بتاعنا
مراد قائله لها ب
=مت عـ.ـر.فيش انا سعيد ومبسوط ازاي بالقرار دا، وانا أن شاء الله هكون بكره ف بيت حضرتك
الحاجه فاطمه
=تمام ي ابني واحنا. ف انتظارك.. السلام عليكم بقا عشان انا عارفه انه وراك اشغالك
مراد
=ولا أشغال ولا حاجه دي تفضي عشانكم،
الحاجه فاطمه
=ربنا يخليك ي ابني مع السلامه
مراد مجيبا
=مع السلامه ي حاجه فاطمه
ااغلقت الحاجه فاطمه الهاتف ثم نظرت الي ابنه اختها ملك الجالسه بجوارها وهتفتولها بسعاده
=كان نفسي تسمعي صوتي وهو فرحان بأننا وافقنا. عليه
ابتسمت ملك لها وسألتها بس هو جاب سيرتي ليه
الحاجه فاطمه بغمزه
=كان عايزه يتأكد انك انتي اللي خدتي القرار ووفقتي عليه
ملك مبتسمه لها بخجل
=اهاا
الحاجه فاطمه بسعاده
=بس شكله واقع لشوشته وهيمـ.ـو.ت عليكي
خجلت ملك من خالتها واصبحت وجنتيها شـ.ـديده الاحمرار
لاحظته خالتها ثم هتفت بيها
=انا هقوم اشوف اللي ورايا عشان هو جاي بكره بدل ما نتي محمره كده
نظرت ملك لها مبتسمه بسعاده وهتفت لها
=وانا جايه معاكي عشان اساعدك
نهضت خالتها وحدثتها
=تعالي ي عروسه…..
ع الجانب الاخر
ابتسم مراد لنفسه بثقه فها هي خططه تسير ع ما يرام واكبر معضله قد تكون قد وجدته هو رفضها له ولكنه اقنعهم بنفسه فما كام منهم إلا أن يوافقو عليه وها هو حدث ياللله من انجاز جميل أنجزه فقد بقي القليل ليحقق مبتغتاه
↚ف الصباح ف منزل ملك”
استيقظت ملك ع صوت ضـ.ـر.بات ع ظهرها وصديقتها ساره تهتف بيها بصياح
=انتي ي ستي ملك ي اللي لسه نايمه لحد دلوقت، قومي ورانا حاجات كتير لسه مخلصتش
تالمت ملك من ضـ.ـر.باتها وصياحها المرتفع، ابعدت الغطاء عنها ثم هتفت لها بغضب
=انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه صح في حد يصحي حد كده انا غلطانه اني كلمتك امبـ.ـارح وقولتلك اصلا
ساره بلا مبالاه لصديقتها الغاضبه
=كويس انك صحيتي، يلا قومي عشان عايزين نخلص البيت قبل ما القمر يجي ”
ملك بصدmه من لا مبالاه صديقتها
=اصدقي ان انتي بـ.ـارده ثم قامت بقذفها بالوساده
حاولت ساره ان تتحاشي الضـ.ـر.ب الواقع عليها وهي تضحك بشـ.ـده
=بس ي ملك اهدي ي حبيبتي ايه اللي بتعمليه دا ،طب والله لاقول للقمر ع اللي بتعملي فيه وابوظلك الجوازه
زهلت ملك بما تتفوه بيه هذه المـ.ـجـ.ـنو.نه ثم هتفت بيها
=وكمان قمر، وعايزه تبوظي الجوازه طب والله ما حد نجدك مني انهارده.
قذفت ساره من ع الفراش ثم أسرعت ناحيه باب الغرفه وهتفت لها بترجي
=اهدي ي ملك خلاااااااص سماح ي معلم مش هعمل كده تاني ”
ملك وقد لعمت ف عينيها فكره
=عايزيني اسامحك بس بشرط؟
ساره وهي تعقد حاجبيها بتعجب!
=شرط! ودا شرط ايه ان شاء الله
ملك مجيبه
=تحضري ليا الفطار
ساره بموافقه
=حااضر ي لوكه عشان خاطر الست اللي بره اللي تعبانه دي من الصبح، هحضرلك الفطار، بس انتي ادخلي خدي دش وانا هحضر وبعد كده نساعد خالتي فاطمه
ملك بابتسامه محببه
=ماشى ي سوسو اما نشوف
خرجت ساره من الغرفه لتحضير الفطور،
قبل أن تتجه ملك الي المرحاض، خطت باتجاه الفراش الخاص بيها ثم أخرجت من تحت الوساده صوره تجمعها بوالدها المتـ.ـو.في تأملت الصوره وع محياها ابتسامه
=وحـ.ـشـ.ـتني اووي ي حبيبي، ووحشني حـ.ـضـ.ـنك وضحكتك وطبطبكتك عليا كان نفسي تبقي معايا انهارده وخاصه ف يوم زي دا لأنك كان نفسك تعيشه وكنت اكيد هتبقي مبسوط انهارده وانا كمان كنت هبقي مبسوطه وفرحتي كبيره لما تبقي معايا وتبقي سندي وضهري اللي اتحما فيه من الدنيا، اخذت الدmـ.ـو.ع تتجمع ف عيني ثم هتفت بصوت متحشرج
=انا عارفه انها كانت السبب ف اللي حصلك مقدرتش تستحمل الفضيحه اللي عملتها ليك لما طلبت الطـ.ـلا.ق وسابتنا ومشيت وراحت اتجوزت، كنت عارفه انك زعلانه ومكـ.ـسور بس مش راضي تبيني لي عشان مزعلش بس انا كنت بحس بيك ي بابا، كنت حسه وعارفه اد ايه انت موجوع منها، لأنك متستحقش يحصل فيك كده، عارف ع الرغم من اللي عملتوه فينا معرفتش اكرهها ومش عارفه احبها حسه اني تايهه وضايعه وانا مش عارفه اقرر اانا حسه بايه ناحيتها،
عارفه اني دوشتك بكلامي بس انا مليش حد افضفض له غيرك ربنا يرحمك ي حبيبي انا هقوم بقا عشان اجهز بس هحكيلك ع حاجه هتحصل باليل، ماشي
اخذت تكفكف دmـ.ـو.عها المنهمره ع خديها ثم وضعت صوره والدها تحت الوساده بعد أن قرات له الفاتحه ثم اتجهت نحو خزانتها وأخذت أغراضها وخطت باتجاه المرحاض واغلقت الباب خلفها
…………………………………………………………………………………………………
ف قصر مراد الطلخاوي
خرج مراد من المرحاض ملتف حول خصريه منشفه طويله وعاري الصدر وبيديه منشفه صغيره يجفف بيها شعره نظر مراد الي ساعه الحائط وجدها مازالت التاسعه ثم اتجه الي حيث يوجد هاتف المنزل وخاطب الخادmه بأن تحضر له الفطار والقهوه الخاصه بيه
بعد فتره ارتد مراد حلته الرماديه وقميص اسود وقام بتسريح شعره ووضع ساعته الثمينه ووضع البرفان الخاصه بيه ثم اخذ من ع الطاوله متعلقاته
هبط من ع الدرج بخطوات هادئه رزينه، دلف غرفه السفره وجد الخادmـ.ـا.ت يضعون الطعام الإفطار الخاص بيه ف صمت تام ثم اتجهوا ال الخارج
ترأس طاوله الطعام وشرع ف بدا فطوره و ع وجهه يعتلي ملامح مبهمه غير مفهومه
وجد ازيز هاتفه يتعالي برقم صديقه معتز أجاب عليه وهو يستمع الي ما يتفوه بيه
معتز
=ايه ي مراد هتروح ع الشركه ولا تقعد تجهز لي باليل
مراد بهدوء
=هروح ع الشركه الأول هخلص حبه حاجات وبعد كده نبقي نروح
معتز بتفهم
=تمام، هتاخد سالي معانا انهارده ولا لاء
مراد محيبه بهدوء
=لا مش هناخدها دور سالي لسه مجاش لحد دلوقت
معتز بتسأول
=طب وهو ايه دورها
مراد وهو ع حالته
=لما وقتها يجي اكيد هتعرف
معتز
=ياا باي عليك ي مراد، ايه ي مراد التقل دا انا خايف من كتر ما انت تقيل تقع ومحدش يقدر يقومك
مراد وقد تهجمت ملامح
=هتهزر ولا ايه
معتز متراجعا
=لا ي عم ولا بهزر ولا نيله، وانا هقفل اهو واقبلك ف الشركه عشان الباشا بيزعل
مراد متسائلا
رجعت ورق الصفقه الجديده وخلصته
معتز
=اها خلصته ورجعته ولما تروح الشركه هبعتهولك
هتف مراد بيه
=تمام ، اشوفك ف الشركه.
ثم أغلق الهاتف وتناول القهوه الخاصه وشرع ف شربها متجاهلا رنين سالي المتواصل
…………………………………………………………………………………………………
ف فيلا سالي
اخذت ترزع الغرفه زهاب واياب وهي تصك ع أسنانها بشـ.ـده من كثره العصبيه والغضب
=انا ي مراد متردش عليا ،ماشي اما نشوف اخرتها معاك ايه وانت مشغول بالبتاعه دي بقالك سنين بدور عليها ومش عاطيني فرصه ارقبلك وحتي لما لقيتها شاغل دmاغك بيها، الانتقام مسيطر عليك ومش عاطي لنفسك فرصه تفتح قلبك وتحسي بحبي ليك من زمان، بس صدقني بمجرد ما تخلص انتقامك منها وترميها ف الشارع هجبرك انك تحبني وتفتح قلبك دا ليا،
ثم ابتسمت بخبث وابتسامه شيطانيه تعتلي ملامحها ضغطت ع زر الهاتف برقم معتز
=الو ي معتز عامل اي
معتز
=تمام الحمدلله انتي ايه اخبـ.ـارك
=كويسه الحمدلله، ثم تنحنحت
=هو مراد عامل ايه
معتز عاقدا حاجبيه باستغراب
=الحمدلله بتسألي عليه ليه هو مكلمكيش
سالي بنفي
=لا مكلمنيش، وعماله اتصل بيه مش بيرد عليا هو أنت معاه
هتف لها بنفي
=لا مش معايا بس هنتقابل ف الشركه بعد شويه
سالي
=اها، يعني هتبقوا ف الشركه بعد اد ايه
معتز مجيبا اياها
=بعد ساعه من دلوقت
سالي وهي تبتسم
=تمام،ماشي سلام
معتز وهو يهز راسه باستغراب
=سلام
ثم أغلق الهاتف و هتف بحنق
=كنت ناقصك انتي كمان مش كفايه سي مراد اللي مش عارف له أولي من آخر ولا عارف هيعمل ايه مع البت الغلبانه دي ، ربنا يستررر ثم نهض واتجه ال الخارخ
…………………………………………………………………………………………………
ف منزل ملك
خرجت ملك من المرحاض وقامت بتجفيف خصلات شعرها الذهبيه وقامت بعقصه وقامت بربطه اتجهت خارج الغرفه سمعت صوت خالتها وساره وهم يتمازحون مع بعضهم وصوت ضحكاتهم يتعالي اتجهت ناحيتم ثم هتفت لهم بي ابتسامه هادئه
=ي سلام ي سلام ع الروقان
خالتها فاطمه بحب
=تعالي ي ملك شوفي مقصوفه الرقبه وهي عماله تتريق
ملك وهي تسالها بجديه
=سبيك منها ي خالتي وانتي ي ساره جهزتي لي الفطار ولا لسه
ساره وهي تسرع بوضع الطعام ع الطاوله الصغيره ف المطبخ
=طبعا حضرته، احلي فطار لاحلي ملك ف الدنيا
جلست ملك ع الطاوله وهي تبتسم لها
=شكرا ي سوسو ثم شرعت ف تناول الطعام
هتفت خالتها لساره الواقفه بجوار ملك
=يلا ي ساره ع الصالون نخلصه وبكده نكون خلصنا وعملنا كل حاجه
أومـ.ـا.ت لها الحاجه فاطمه ولكن قبل أن تتجه لخارج المطبخ
=وانتي ي ملك لما تفطري ابقي اتصلى بالحلواني يبعتلنا علبتين جاتوه عشان الناس اللي جاي
ملك تؤمي لها براسها بالايجاب
=حاضر ي خالتو
خرجت الحاجه يليها ساره الي خارج المطبخ
…………………………………………………………………………………………………
ف منتصف اليوم
ف شركه مراد
بدا مراد ف الانتهاء من عمله وهو منصب تركيزه عليه ثم هاتف السكرتيره بأن تأتي له
طرقت السكرتيره ع باب المكتب
مراد بجديه
=ادخل
دلفت السكرتيره ايي الداخل واغلقت الباب من خلفها
=الملفات دي عايزكي تديها لكل المسؤلين عن العلاقات العامه، وتخليهم يشتغلوا عليها وف نهايه الأسبوع هعمل اجتماع ليهم واشوف الإنجاز اللي حققه فيهم
السكرتيره
=تمام ي مراد بيه.. حاجه تانيه
مراد بنفي
=لا، هو معتز ف مكتبه
السكرتيره
=اها ي مراد بيه لسه ف مكتبه
مراد
=خليه يجيلي ع المكتب
السكرتيره
حاا ضر ي مراد بيه
مراد
=اتفضلي ع مكتبك
السكرتيره
=تمام ثم تحركت باتجاه باب المكتب لتفتحه وجدت سالي تدلف هي الاخري بداخل المكتب
السكرتيره باحترام
=اتفضلي ي سالي هانم
نظرت سالي لها بتافف وهتفت بيها
=وسعي كده وانتي ساده السكه
تفسحت لها السكرتيره المجال وخرجت من المكتب
خطت سالي داخل المكتب وهي تتحرك بخطواتها الانثويه المتاميعه الي ان وصلت الي خافه مكتب مراد وزعت نظراتها فيه ثم انتبهت الي عضلاته صدره الضخمه البـ.ـارزه من تحت قميصها
لمح مراد نظراتها له ورمقها بنظرات غير مكترثه وهتف بيها
=جايه ليه
نظرت له سالي بضيق من حده سؤاله
=جاي عشان اشوفك مش بتردي ع إتصالاتي ليه
مراد كاذبا
=مشفتش الموبايل وانتي بتتصلي بلس انه ع الوضع الصامت فأكيد مسمعتوش
تفهمت عليه ولكنها لم تصدق ثم سألته باستهجان
=ناووي تعمل ايه مع البت الزباله عشان نخلص من انتقامك دا اللي بتحضرله من سنين طويله
هتف لها ونهض من مقعده الوثير وهو يرتدي جاكت بدلته
=هانت خلاص متقلقيش، ودورك جاي،
ثم اخذ متعلقاته واتجه خارج المكتب باتجاه مكتب معتز بخطوات سريعه واثقه
بداخل مكتب معتز
ينهض من ع مكتبه واضعا يده خلف ظهره وقد مل من كثره الجلوس ع مقعده بسبب الأعمال وجد من يدلف عليه مكتبه ويامره
=يلا ي معتز عشان نمشي ورانا ميعاد
معتز متعجبا
=ايه دا انتي هتروح دلوقتي
مراد بنفي
=لا مش دلوقتي بالظبط بس نجهز ونروح
معتز بنظره مطوله له
=ماشي زي ما تحب ثم تحرك ناحيته وخرجوا من المكتب واتجهوا ال الخارج حيث ينتظرهم مساء حافل
…………………………………………………………………………………………………
ف المساء
انتهت الحاجه فاطمه وساره من كافه التجهيزات وترتيب المنزل وهاتفت ملك الحلواني واتي لها بيهم بما تتطلبت وبدأت تعدهم ف الأطباق مع بعض العصائر
دلفت لها خالتها وجدتها قد انتهت من تحضيرهم
=يلا ي ملك انتي ع اوضتك اتجهزي والبسي عقبال قبل ما يوصلوا وهتلاقي فستان جديد محطوط ع السرير بتاعك البسيه ي حبيبتي
ملك وهي تترك ما بيدها
=ماشي ي خالتي وانا خلصت حطيت الحاجه ف الأطباق والعصير جاهز
=ماشي ي ملك روحي انتي عشان متتاخريش
أومـ.ـا.ت لها ثم تحركت ناحيه الخارج للتجهز
…………………………………………………………………………………………………
ف المساء
ف سياره مراد ومعتز قد وصلوا الي المنطقه التي تقطن بيها ثم ترجلوا من السياره حيث كان مراد يرتدي بدله كحليه اللون مع قميص ابيض وجرفت من نفس اللون الكحلي ومعتز مرتديا بدله رماديه اللون بقميص موف وجرفت رصاصي، ترجلوا من السياره ومن خلفهم عربه الحرس الخاص بيهم
معتز وهو ينظر لمراد الممسك بباقه الورد وهتف بيه مازحا
=مسكت انت الورد وسبتلي الشيكولاته
ضحك له مراد ولم يعقب ثم خطوا داخل البنيه القديمه
ف غرفه ملك
ساعدت ساره ملك ف ارتداء فستان من اللون الزهري يضيق من الوسط وينزل بوسع طويل ويوجد من اسفله ورود صغيره منتشره عليه مع حجاب من اللون الأبيض وقد أصرت عليها ساره بوضع القليل من مساحيق التجميل فجعلتها ايه ف الجمال وأصبح وجهها يشع رقه وجمال وبرائه
نظرت ساره بانبهار وإعجاب
=واووو ي ملك طالعه زي القمر ي كتكوته
ملك بابتسامه
=بجد
ساره وهي تؤمي لها
=طبعا بجد دانتي تهبلي وتطيري العقل كمان، ربنا يسعدك ي حبيبتي
ملك وهي تحتضنها
=حبيبتي ي ساره ربنا يخليكي ليا
سمعا صوت طرقات ع الباب يليها صوت خالتها فاطمه وهي ترحب بهم وتطالبهم بالدخول ثم تشرع خالتها بغلق الباب
ف الخارج
دلف مراد ومعتز الي حيث يوجد الصالون
الحاجه فاطمه مرحبه بيهم
=اهلا بيكم نورتو وشرفتو
مراد بابتسامه هادئه
=منور بيكم ي حاجه
معتز بابتسامه
=احنا مبسوطين اووي بوجودنا مع حضرتك
الحاجه فاطمه تهتف له بسعاده
=احنا اسعد والله
ثم قامت ناهضه
=استأذنكم ثانيه
معتز بهدوء
=ع راحتك
اتجهت الحاجه فاطمه الي غرفه ملك
=يلا ي بنات ادخلوا المطبخ هاتوا الحاجه وتعالوا بره
خرجت الفتاتان الي الخارج هتفت الحاجه فاطمه الي ملك
=ايه الجمال دي ي بـ.ـنتي بسم الله ماشاء الله عليكي
ملك بابتسامه
ربنا يخليكي ي خالتي
ساره بضيق زائف
=احنا هنفضل واقفين ولا ايه يلا عشان منسبهمش لوحدهم
أومـ.ـا.ت الحاجه فاطمه وملك لها ثم اسرعوا باتجاه المطبخ
شرعت ملك بتناول صنيه العصير وساره ممسكه باطباق الحلوى ثم تحركوا ناحيه الصالون
دخلت الحاجه فاطمه اولا وجلست مع مراد ومعتز
بعد برهه دلفت ملك ويليها ساره
انتبه مراد لها وقد صدm من شكلها وججابها وجمالها الباهر ولكنه تلاشي وحل محله البرود
ام معتز فقد بهر بجمالها الاخذ للعينين فيتماشي تمام هذا الفستان الأزرق مع لون عينيها الأزرق الساحر فقد كانت جميله بحق انتبه ع حاله بصوت خالتها وهي تحدثها قائلا
=تعالي ي ملك انتي وساره
رفع مراد نظره من ع ملك ووجه بصره الي تلك الغريبه الي بجانبها أيعقل انت تكون اختها ولكنها ليست بملامحها وجد الاجابه من خالتها
=دي ساره زميله ملك
معتز وقد أعجب بتلك الصغيره التي تخطو ال الداخل هي الاخري وازادت ابتسامته حينما لمح ابتسامتها لصديقتها ملك
جلسوا كليهم ف الصالون واخذ ينظروا لبعضهم البعض.
تنحنحت الحاجه فاطمه وهتفت بملك
=قومي ي ملك قدmي الحاجه
نظرت لها وفعلت ما طلبت منها حينما قامت وأخذت العصير وقدmته الي مراد الذي تناوله منها واخذ ينظر الي زرقه عيناها ويتاملهم رأت ملك تحديقه بها فتنحنحت فهتف لها
=شكرا
اومان راسها له وهتفت بصوت منخفض
=العفوا ثم تقدmت من معتز وقدmت لها هتف لها هو الاخر شاكراً
=شكرا ي عروسه المستقبل
خجلت ملك منه ثم استدارت وناولت كل من خالتها وساره وجلست بجوارهم
بعد فتره تنحنح مراد هاتفا لها
=احنا طبعا مبسوطين ان حضراتكم وفقتوا، عشان كده انا حابب ابدا علطول لاني مبحبش اللف والدوران
الحاجه فاطمه وقد تفهمت عليه وانصتت له
=طبعا ي ابني وانا موافقك، اتفضل
مراد بجديه
=انا كنت طالب يعني بما انكم موافقين ان الجواز يكون علطول
الحاجه فاطمه متنحنحا
=يعني ايه ي ابني وضح ازاي علطول
مراد وهو ع جديته
=يعين انا طالب ان الجواز يكون خلال أسبوع اسبوعين بالكتير. ومش عايزك تقلقي هيبقي ف آكبر فندق ف البلد وهيبقي احسن فرح الناس تشوفه
صدmت الحاجه فاطمه بما يتفوه بيه هذا المراد فهو كانت تريد أن الجواز يكون سريعا ولكن ليس بهذه السرعه فهتفت بيه زاهله
=بس مش شايف انه الجواز بسرعه اووي واحنا لسه مجزهناش بقيت حاجه ملك
مراد مجيبا اياها بجديه بعد أن كان مسلط نظره ع ملك المندهشه من طلبه
=انا عايزه ملك بشنطه هدومه ميهمنيش حاجه غيرها، وانا عايز الجواز بسرعه مبحبش الجوازات اللي بتفضل تتطول لاني بحسها تفاهات عشان كده بطلب من حضرتك أن الجواز يكون خلال أسبوع اسبوعين بالكتير
الحاجه فاطمه متسائله
=بس هي لسه بتدرس؟
مراد مجيبا بهدوء
=عادي هتكمل دراستها بعد الجواز
ع الرغم من سرعه بالجواز الا ان الحاجه فاطمه أعجبت بيه بشـ.ـده لذلك نظرت الي ملك وجدت علامـ.ـا.ت الخجل عليها، وف نفس الوقت سيكون حل لهم ف معضلتهم التي يوجوها لذلك هتفت له بابتسامه
=واحنا موافقين
سعد مراد كثير بهذه الموافقه بينما هتف معتز لهم
=يبقي نقرأ الفاتحه
شرعوا ف قرايه فاتحه ملك ع مراد وع ملامح مراد والحاجه فاطمه السعاده وملامح ملك المضطرب والمندهشه ف نفس الوقت ومعتز الذي يبتسم وينظر الي ساره المبتسمه ه الاخري
بعد انتهائهم من قرأه الفاتحه وجه مراد بصره الي ملك وهتف لها
=مبرروك
ملك وقد توردت وجنتيها وهتفت بصوت يكاد مسموع
=الله يبـ.ـارك فيك
ثم قامت ساره باحتضان وهتفت لها بنبره حب وسعاده
=مبرووك ي لوكه، اخيرا هشوفك عروسه ي حبيبتي، ثم ابتعجت عنها وقامت ملك بتقبيل خالتها التي احتضنها ع الفور وأخذت تربط ع ظهرها بينما قام معتز باحتضان مراد وهتف له =مبرووك ي صاحبي
هاتفه مراد
=الله يبـ.ـارك فيك ي معتز
ابتعد مراد عن معتز بينما هتف معتز الحاجه فاطمه متسالا
=ممكن نسيب العرسان مع بعض شويه
نظرت الحاجه فاطمه لملك الناظره للارض ثم اومان براسها له
=ماشي بس هما 10دقايق ونطب عليكم
اوما لها مراد موافقة ع حديثها، ثم قام كلا من بالغرفه بالخروج الي الخارج معهم معتز الذي اخذ ينظر الي ساره وع محياه ابتسامه خبيثه،
تاركين مراد وملك بمفردهم…
↚ف منزل ملك بالحاره الشعبيه
سلط مراد نظره ع ملك الحافضه راسها ناظره الي اناملها وهي تعبث بيهم اخذ يتاملها لفتره ثم حدثها بهدوء مازحا
=هو احنا هنقعد العشر دقايق وانتي بصه ع ايديكي كده ”
ملك وهي ترفع راسها وتهتف ببلاهه
=هااا
مراد ضاحكا عليها
=وهاا كمان انتي شكلك مش معايا خالص
ملك محركه راسها بنفي وبصوت يكاد يكون مسموع
=لا انا معاك ”
مراد متزحزحا الي مقدmه الكرسي فأصبح لا يفصل بينه وبينها الي القليل وسالها بهدوء
=هو انتي بتدرسي ايه
ملك وقد تـ.ـو.ترت من قربه منها الي هذا الحد فتراجعت للخلف واجابته بصوت متـ.ـو.تر
=ف تالته صيدله
مراد محدقا ف تحركاته وحدثها قائلا
=هايل كده باين عليكي شاطره ”
ملك بابتسامه بسيطه
=شكرا
مراد متنحنحا ويسالها بغموض
=هو انتي ملكيش اخوات؟ مامتك، بابكي مش عايشين معاكي؟
ملك رافعه راسها نحوه
=لا معنديش، وماما وبابا متـ.ـو.فيين،، معنديش غير خالتي وعيالها بس هما مسافرين بره
اوما لها مراد متفهما وهو ينظر لها نظرات غامضه لم تتفهمها ثم حدثها بعكس ما داخله
=بس انتي جميله اوووي وطيبه ودا اللي جذبني اكتر ناحيتك
تورد وجه ملك بشـ.ـده وأصبح شـ.ـديد الاحمرار فهي لم تتوقع أن يتفوه بشىء كهذا فوجهت نظرها أرضا ولم تعقب
تابع مراد حالتها وتعبيرات وجهها فهتف لها بهدوء كأنه لم يتفوه بشىء
= ع العموم انا مش عايزك تشيلي هم حاجه الفستان والشبكه انا المسئول عنهم وحكايه اللبس دي انا مش عايز اجبرك ع حاجه بس لما تبقي ف بيتي هيكون لبسك وكل اللي عايزه موجوده ف متشليش هم حاجه،،
ملك وقد استوعبت ما يتفوه بيه ثم قالت بقليل من الثقه
=انا عندي حاجاتي موجوده من زمان ومفيش غير حاجات بسيطه هخلصهم خلال اسبوعين فمش محتاجه منك لبس انا عندي
مراد بنبره متأسفه كاذبه
=اسف لو ضايقتك انا بس مش عايزك تقلقي من حاجه واعتبري اني مقلتش حاجه من الكلام ده
هتفت له ملك بهدوء
=عادي حصل خير، انا بس حبيت أوضح ليك أن مش محتاجه حاجه ”
مراد هاتفا
=وانا فهمت توضيحك ومش عايزك تزعلي
ابتسمت له ملك ابتسامه خفيفه ولم تعقب
…………………………………………………………………………………………………
ف الخارج
كانت تجلس ساره بجانب الحاجه فاطمه ولم تكف عن المزاح معها او قول الكلمـ.ـا.ت المرحه مما جعل معتز هو الاخر يبتسم لما تتفوه بيه هذه الجنيه المشاكسه
الحاجه فاطمه هاتفه لساره
=قومي ي ساره هتقيلي مايه عشان عطشانه
ساره وهي تنهض مسرعا وتشير نحو عينيها
=من عنيا ي خالتي ثم اتجهت باتجاه المطبخ
وزعت الحاجه فاطمه نظرها باتجاه معتز الجالس ع كرسيه بصمت
=معلش يا ابني اتلاقيك ادوشت من المـ.ـجـ.ـنو.نه دي بس هي كده بتحب الهزار والضحك
معتز مجيبا اياها بهدوء وع محياه ابتسامه بسيطه
=لا عادي ي حاجه انا مش مضايق خالص بالعكس انا فرحان بالقاعده معاكم جدا ”
اتسعت ابتسامه الحاجه فاطمه واسعدها كثيرا ما يتفوه بيه
=احنا اسعد والله ”
خرجت ساره من المطبخ مناوله خالتها الماء ثم قالت مازحه
=ع فكره العشر دقايق عدوا وبقوا نص ساعه انا داخله ليهم ثم جرت باتجاه غرفه الصالون دون أن تستمع لردهم
ضجرت الحاجه فاطمه من ساره ومزاحها الذي لم يكف هكذا أمام معتز ثم نهضت هي الاخري وهتفت بنبره اسفه لمعتز
=اسفين مره تانيه ي استاذ معتز، هنعمل ايه، اتفضل ندخل لهم
اوما لها معتز وخطي خلفها باتجاه غرفه الصالون
…………………………………………………………………………………………………
قطع خلوتهم دخول ساره لهم هاتفه لهم
=بتعملوا ايه
رفع كلا من مراد وملك نظرهم نحو ساره الهاتف لهم
ساره وقد رأت نظراتهم المسلطه عليها فهتفت بقليل من الهدوء
=ع فكره عدي نصف ساعه مش عشر دقايق زي ما متفقين
نظرت ملك لها كابكه ضيفها من صديقتها المـ.ـجـ.ـنو.نه بينما مراد نظر لها نظره مطوله ثم نهض من ع مقعده هاتفاً لها
=عندك حق، ثم نهض من ع مقعده يعدل من حلته،
دلفت الحاجه فاطمه يليها معتز توزع نظراتها نحو مراد الواقف وملك الوقفه هي الاخري وع ملامحها الضيق فعلمت ان سببه ساره فلم تعقب ووجهت حديثها لمراد
=ع فين ي ابني
وجه مراد نظره لها واجاب
=احنا هنستاذن بم اننا اتفقنا ع كل كلنا حاجه وكمان عشان منطقلش عليكم
الحاجه فاطمه وهي تهز راسها بالنفي
=لا طبعا إيه الكلام دا دا انتم منورنا والله والحمدلله طلع ف بينا قبول
ابتسم مراد لها
=واحنا اكتر ي حاجه فاطمه، وأن شاء الله هيبقي ف بينا قاعدات تانيه مع بعض
الحاجه فاطمه وهي تبتسم وتؤمي لها براسها
=ان شاء الله
وجه مراد نظره الي ملك المنصته لهم وحدثها بهدوء
=عايزه حاجه مني ي ملك
ملك رافعه راسها له
وتبتسم له
=شكرا
ابتسم لها مراد ثم اشاح بوجهه لصديقه معتز
=يلا بينا ي معتز
معتز وهو يؤمي له بالموافقه
=يلا
ثم تحرك كلاهما الي خارج الغرفه متجهين الي حيث الباب قامت الحاجه فاطمه وملك وساره بتوديعهم بترحاب شـ.ـديد إلا أن اختفوا فقامت الحاجه فاطمه بغلق الباب ناظره لملك وساره
=الحمدلله اليوم عدي ع خير ثم وجهت حديثها لملك
=عايزين ننزل من بكره ي ملك نبدا نجيب الحاجات اللي ناقصكي،
ملك بهدوء
=ماشي ي خالتي زي ما تحبي
ساره وهي تحدث ملك
=وانتي ي ملك مش عايزكي تقلقي بخصوص المحاضرات انا هحضر وهكتب المحاضرات ليا واصورها ليكي عشان متفوتكيش حاجه
ملك بابتسامه شاكره لصديقتها
=شكرا ي ساره ربنا يخليكي ليا
ساره بنبره مونبه
=عيب ي ملك مفيش بينا الكلام دا ”
=انا هستاذن بقا ي خالتي عشان متأخرش ع البيت
الحاجه فاطمه
=متخليكي ي بـ.ـنتي وباتي وامشي بكره
ساره بنبره معتذره
=معلش ي خالتي خليها مره تانيه كمان عشان الحق احضر لحاجات الجامعه
ملك
=ماشي ي حبيبتي زي ما تحبي
خطت ساره باتجاه الباب وقامت بتوديع الحاجه فاطمه وملك واغلقت الباب خلفها
نظرت الحاجه الي ملك التي ع محياها ابتسامه مشرقه و سألتها متوجسه
=ارتاحتيلوا ي ملك
ملك وقد تـ.ـو.ترت من سؤال خالتها
لحظت الحاجه فاطمه ارتباك ابنه اختها فحدثتها مطمئنه
انا بس بسألك ي بـ.ـنتي عشان مش عايزكي تكوني مجبوره ع حاجه
ملك وهي تنفي لها
=لا ي خالتي مش مجبوره ع حاجه انا مرتاحه
ارتاحت الحاجه فاطمه من اجابه ملك فابتسمت لها وقامت باحتضانها وهتفت بسعاده
=ربنا يريح بالك ويسعدك ي ملك ويكملك ع خير ي حبيبتي
احتضنها ملك بشـ.ـده وع محياها ابتسامه مشرقه
ارجعت الحاجه فاطمه نفسها للخلف وحدثتها بهدوء
=يلا روحي اوضتك ونامي بدري عشان نجهز بكره و ننزل بدري
اومـ.ـا.ت ملك لها وتحركت ناحيه غرفتها
…………………………………………………………………………………………………
توالت الايام التاليه ع ملك وخالتها فاطمه ف شراء كافه المشتريات الناقصه لها فلم يفوته يوم والا نزلا لشراء الكثير والكثير من الاشياء حيث أن والد ملك الراحل حينما وصل لسن التقاعد واخذ مكافئته تركها لملك ف احد البنوك حتي يأتي يوم زفافها واخذهم ،
مر بها الأسبوعين كما لو كان يوم بالنسبه لها ف حمي الشراء التي أصابت خالتها فقد أصرت ع تجهيزها بكل ما قد تحتاج إليه لا يكاد يمر يوما الا وقد قاموا فيه بالذهاب الي التسويق عائدين محاملين بالكثير
وقامت ساره بالحضور الي جامعتها وكتابه المحاضرات لها وملك حتي لا يفوتها شئ وتقوم بمذاكرتها، ف حين لم يروا مراد نهائيا خلال تلك الأسبوعين وكان تواصلهم مع معتز الذي كان يحدثهم ويخبرهم المعلومـ.ـا.ت عن تفاصيل الذفاف..
…………………………………………………………………………………………………
ف صباح يوم الذفاف تجهزت ملك واستعدت بانتظار السياره الخاصه التي سيرسلها لها مراد لكي تقيلها الي الفندق الذي سيقام فيه العرس حيث يوجد غرف بيه خاصه للتجهيزات العريس والعروس، قامت ملك بتجهيز كافه الاشياء الخاصه بيها ف انتظار سياره مراد
بعد فتره
وصل معتز الي الحاره الشعبيه وصف سيارته وصعد الي الدرج الي حيث المنزل ف حين راقبت السياره الخاصه بمراد فجرت مسرعه ناحيه ملك تخبرهم بوصلوهم، اتجهت الحاجه فاطمه الي الباب تقوم بفتحه فوجدت معتز أمامها
=اهلا بيك ي استاذ معتز تعال اتفضل
معتز بنبره معتذره
=معلش ي حاجه فاطمه اعذروني بس لازم نتحرك دلوقت عشان نكسب وقت
الحاجه فاطمه متفهمه له
=حاضر ي ابني زي ما تحب واحنا خلاص جهزنا كل حاجه
معتز بابتسامه
=طب كويس جدا اتفضلوا انتوا ي حاجه ع تحت وانا هقول للحرس يطلع ياخد الشنط
أومـ.ـا.ت له الحاجه فاطمه وملك فاسرعت ساره باتجاههم حيث كانت مختفيه خلف ملك بضبط الشنط، خرجت الحاجه فاطمه يليها ملك من باب الشقه يليهم ساره التي ما انخطتت خطوه حتي وجدت معتز أمامها يكاد يصتدmوا ببعضهم
تـ.ـو.تر كلا منهم ولكن سرعت ساره الي الخارج تجري وراء ملك وخالتها
نظر معتز ف اثرها وهتف
=اها ي مـ.ـجـ.ـنو.نه ثم اتجه هو الاخر لاسفل لكي يخبر الحرس بأن يأتوا لأخذ الشنط
صعدت كلا من ملك وخالتها وساره ال السياره ولكنهم لم يروا مراد استغربت ملك من عدm مجيئوه لاخذها فانها لم ترها منذ اسبوعين حيث اخبرهم معتز بأنه سافر خارج مصر لأجل عقد صفقه جديده. ولكنه لا تعلم هل مازال خارج البلاد ام عاد قطع شرودها صوت خالتها وهي تهتف بانبهار
=شوفوا ي بنات حلاوه العربيه وبراحها اخيرا هنشوف ايام عز وهنا
ساره وهي توافق خالتها ع رأيها
=عندك حق ي خالتي العربيه تشرح النفس فعلا
ابتسمت ملك ابتسامه مجامله ولم تعقب عليهم وظل ذهنها شارد الي ان دلف لهم معتز بداخل السياره فاردات ان تسأله عن مكان مراد وكانه قرأ أفكارها فهتف لهم
=معلش مراد معرفش يجي معايا لان وراه حبه حاجات بسيطه وعقبال ما احنا نوصل الفندق هيكون موجود..
الحاجه فاطمه وهي تهتف بيه متفهمه الحاله
=اها تمام ي ابني احنا مقدرين ”
تطمانت ملك من حديث معتز فنظرت الي زجاج السياره واسندت راسها عليها
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره
وصل معتز الي الفندق الذي سيقام فيه العرس ترجلت ملك وساره والحاجات فاطمه من السياره
نظرت ساره حولها بانبهار حيث أنها لم تتوقع أن يكون هذا الفندق بكل هذا الجمال والرقي والفخامه العاليه لم يختلف حال الحاجه فاطمه وملك كثيرا حيث انهم كانوا مبهورين بيه حقا
تقدm معتز منهم
=تعالي اتفضلوا وانا هوديكم ع الجناح الخاص بيكم
تفهمت له ملك وخطوا خلفه متجهين الي داخل الفندق
اوصلهم معتز الي حيث الجناح الخاص بيهم حيث تنتظرهم مصممه الفستان والفريق الخاص بتجهيز ملك من تحضيرات التجميل”
دخلت ملك الي الجناح الخاص بيها وجدت فستان تحفه ف الجمال حيث كان صدره مليئ بالفصوص الفضيه وذراعان من الدانتيل ويضيق من ع الخصر وينزل من تحت الخصر بوسع وطبقات الشيفون الفوق بعضها وعليه بعض الفصوص ويوجد للفستان ذيل طويل مما جعل ملك تشهق من شـ.ـده جماله وكذلك خالتها وصديقتها ساره من شـ.ـده روعته فهتف ساره لها بحماس
=الفستان تحفه، تحفه ايه دا يجنن خرافه يعني وهيبقي عليكي اجمل واجمل ي ملوكه
ابتسمت لها ملك ابتسامه واسعه
=عقبال ما افرحلك ي ساره يارب واشوفك عروسه مـ.ـجـ.ـنو.نه كده
ضحكت ساره ع مزاح صديقتها ورفعت يديها وتهتف
=امين يارب
قامت السيده المسئوله عن تجهيز ملك وهتفت لها باحترام
=ممكن استاذه ملك تتفضلي معانا عشان نجهز حضرتك
نظرت لها ملك وتفهمت عليها
=تمام ماشي
ثم خطت بجواره واختفوا ف الداخل
…………………………………………………………………………………………………
ف الجناح الاخر الخاص بمراد
حدث معتز مراد بضيق بائن ف نبره صوته
=ي ابني ما تقوم تتزفت تجهز هو ف ايه مش كفايه عماله اديها حجج واعذار وابررلها سبب اختفاءك وكمان مش راضي تكمل اليوم دا ع خير
لم يجب عليه مراد ومازال ع حالته البـ.ـارده
سئم معتز وطفح بيه الكيل
=خلاص اعمل اللي تعمله انا مش مدخل ف حاجه تانيه بعد كده ولا هقولها أعذار تانيه
مراد وقد نهض من ع كرسيه بعصبيه
=ف ايه ي معتز مالك، ايه مش حاسس باللي انا فيه، انا مش طايق اشوفها ولا اسمع صوتها حتي ايه مش من حقي اني مشوفش خلقتها مانا هدبس وهتبقي ف وشي ليل نهار
معتز مجيبا اياه
=ع فكره دي فكرتك مش فكرتي خالص وانت اللي قررت أن تقدm اللفرح مش انا، انا زهقت من نظره التساؤل اللي هي عماله ترمهالي وانا مضطر اكذب عليها وألف لها حجج وامشى وراك سوا ف الصح ولما بتغلط وببقي عارف انك ماشي غلط زي ما شايفك دلوقت مش بتكلم لاني عارف انك مش هتغير قرارك ومحدش يقدر يوقفك.،
=زي ما احساسي ما بيقولي ان البـ.ـنت ملهاش اي ذنب ف اللي عايزه تعملوه فيه وي عيني عليها فرحانه ومبسوطه وانت عمال تخطط
مراد زافراً بضيق
=يوو بقي خلاص ي معتز متجيش سيرتها قدامي ولو ع ان اجهز فأنا هجهز عشان ترتاح
معتز بنظره لوم
=لسه زي مانت، ع العموم انا مش هتكلم ثم اتجه خارج الغرفه صافعاً الباب خلفه بقوه ”
…………………………………………………………………………………………………
ف المساء
قام مراد بعد انتهائه بالذهاب الي الجناح التي تتواجد فيه ملك، بعد ما اخبره صديقه معتز بأنها قد انتهت من التجهيزات،
دلف مراد ال بالجناح الخاص بيها بخطوات واثقه وملامح وجه غير مقروءه
كانت ملك غايه ف الجمال بذلك الفستان الذي جعلها تبدوء كا اميره من الاميرات بثوبها الأبيض وججابها البسيط مع أدوات التجميل التي تناسبت تماما مع ملامحها و.جـ.ـعلتها بـ.ـارزه وواضحه للعنان بعيونها الزرقاء ووجهه الأبيض وانفها الصغير وشفتاه الكرزيتان
نظر لها مراد نظره مطوله يدرس فيها شكلها تقدm منها وقد تصنع الابتسام لها وهتف
=زي القمر،
ملك وقد أصبحت وجنتيها شـ.ـديده الاحمرار بعد أن هبط بشفتيه يقبل جيبينها قبله عميقه
ارتعشت ملك وشعر بيها هو ع الفور فابتعد عنها ونظر لعينيها مباشره
=يلا بينا
أومـ.ـا.ت له بخجل وملامح التـ.ـو.تر تظهر حليا ع وجهها
=ماشي
تباطت ملك ذراع مراد وخطوا الي الخارج مع تعالي صوت زغاريط خالتها وصديقتها ساره ”
…………………………………………………………………………………………………
بعد انتهاء حفل الذفاف
كان الحفل هادئ مشحون وخنيق بالنسبه لمراد حيث كان مراد متجهم طوال الحفل ولم يبتسم الي بعض الابتسامـ.ـا.ت المجامله حينما البسها الشبكه او عنـ.ـد.ما قاما بالرقص سويا ف الساحه المخصصه للرقص ، حيث انه لم ينبث لها بكلمه لا يظهر علي وجهه اي تعبير، وهي ع العكس تماما حيث كانت فرحه كفرحه اي عروس ف حالها، كانت توزع ابتسامه هادئه الي كلا من ينبهر بجمالها الاخذ للعين ويحسد مراد عليها وقامت صديقتها ساره بالرقص معاه مما جعلها تسعد كثير بهذا وايضا حينما رأت بعض من جيرانها يتواجدون ف الحفل ويقدmون لها المبـ.ـاركات كانت ملك سعيده بأجواء الذفاف ولم تنبه لشئ سوء فرحتها ، فهي بالفعل رقيقه جميله محتفظه ببرائتها رغم ما حدث لها”
.داخل القصر. ”
بعد أن قامت ملك بتوديع خالتها وصديقتها ساره بحـ.ـز.ن شـ.ـديد ودmـ.ـو.ع من جانب صديقتها وخالتها مما جعلها تبكي هي الاخري متأثره بالبعد عنهم ولكن خالتها طمانتها بأنها سوف تأتي لها وطلبت من مراد ان يراعي الله فيها ويحافظ عليها ولا يجعلها تحـ.ـز.ن ”
ملك وهي تخطو بفستانها الأبيض داخل القصر بخطوات بطيئه مرتعشه وهي ممسكه بيديها الفستان وناظره للارض
مراد وهو يقف خلفها بحلته السودا شـ.ـديده الجمال ينظر إليها نظرات احتقار لا تعئ شىء لها، حتي وقفت ف بهو القصر ترفع عينيها ببطء حول القصر من الداخل، اعتل وجهها شئء من الصدmه والانبهار بما تراه من جمال القصر وروعته وشكله المتناسق و التحف والانتيكات الثمينه باهظه الثمن
تقدm مراد بخطوات الواثقه حتي وقف أمامها وقد لمح ف عينها نظرات الاعجاب والانبهار
ثم قال لها بهدوء مريب :نورتي
نظرت له ملك بخجل وأخذت دقات قلبها ترتفع من نظراته المسلطه ووقوفه أمامها بهيبته وطوله وجسده الضخم كل ذلك جعلها ترتجف وهي أمامه
نظر إليه مراد مطولا يستبين ما يدور بداخله فوجد المسيطر عليها التـ.ـو.تر مع ارتعاش اصابعها
مراد وهو يحدق بيها :مالك خايفه ليه
ملك وهي ترفع راسها له وتجيب عليه بصوت متقطع :هاا… لا.. ابدا… انا بس مش واخده ع المكان
مراد وهو يدور حولها :اها قولتيلي مش واخده ع المكان ، عندك حق برضو لازم تاخدي ع المكان عشان لسه يامه هتشوفي فيه و
ت عـ.ـر.في هتعيشي ازاي فيه،
ملك وهي تنظر له بعدm فهم وهي عاقده لحاجبيها وقد بدأ التـ.ـو.تر يسيطر ع محياها اكثر : هااا
قرأ مراد كل ذلك ف عينيها
ثم قال بهدوء ما قبل العاصفه : انتي مش فاهمه طبعا انا اقصد ايه بكلامي ده ، طبعاً انتي فاكره انك هتبقي سيده القصر وعروسه البيت اللي تدي الأوامر والتعليمـ.ـا.ت وتعيش ملكه زمانها ما هي ماكنتش تحلم انها تسكن ف قصر زي ده
ملك وقد شعرت بخطب ما و اخذت ارتعاشه جسدها ف التزايد مع صدmه الجمتها عن الحديث او الرد
تجاهلها مراد ع الفور و اكمل حديثه وهو يقول لها بقسوه وحده :
بس مت عـ.ـر.فيش انك هتبقي خدامه القصر جاريه فيه، ولا ليكي اي قيمه ، غير انك تشتغلي تحت رجلي وتسمعي الأوامر وتنفذيها ، وانسي موضوع انك مراتي انتي اصلا ولا تسوى حاجه عندي انتي مجرد نكره، جوازي منك كان وسيله عشان اعرف أحقق انتقامي منك مش اكتر واجيبك تحت رجلي مذلوله مكـ.ـسوره لان عمري ما كنت اتشرف ان اسمي يرتبط باسم واحده زيك زباله رخيصه ولا تسوى اي حاجه، واحده بتاعه حواري
ثم اخذ بالاقتراب من تلك الشاحبه مثل الأموات التي لا تدرك ولا تعئ شىء من هول الصدmه التي تعرضت لها كأنه دلو بـ.ـارد سكب عليها جعلها كالاموات الا وهو يتقدm منها وينطق من بين أنفاسه الحارقه: ودلوقتي جه الوقت اللي اكـ.ـسرك فيه
ثم ف لمح البصر مزق عنها فستانها الأبيض من بدايته الي ان وصل الي نصفه وجذب يدها بقوه عنوه عنها وصعد بيها وهي تصرخ بيها ان يتركها وان يرحمها فهي لم تفهم ولم تسوعب ما يحدث فماذا فعلت لقوم بمعاملتها تلك المعامله هل هي أخطأت ف حقه او فعلت له شىء احـ.ـز.نه ولكنها لم تفعل ظلت التساؤلات تنهش ف عقلها،
تفاجأت بيه يدخلها احد عرف النوم الخاص ويلقيها ع الفراش بعنف وهو يهتف بيها بشراسه
=جه وقت الحساب اللي بقاله كتير قوي. جه الوقت اللي اذلك فيه وخليكي مذلوله ومكـ.ـسوره فيه ثم قام بحل سترته وفك ازرار قميصه عنه ثم………
↚بداخل سياره معتز
اخذت الأفكار تعصف براسه عما ينتوي فعله مراد مع تلك البائسه التي لا حول لها ولا قوه ،فإنه لاحظ ملامح مراد طوال الحفل فكانت ملامحه لا تبشر بالخير ابدا وادرك ان تلك الليله لن تمر مرور الكرام لذلك حاول معتز ان يخرج تلك الأفكار من راسه ولكنه ارتبك حينما فكر فيما يفعله بها مراد الان توجس خفيه من بطش وغضب صديقه الا متناهي فهو يعلم انه اخطا أيضا ف حق هذه الفتاه فهو كان مع صديقه فكل خطوه وكل تخطيط يخطو له أي نعم كان لا يوافقه الرأي ف كل شىء ولكنه أيضا كان ليس لديه القدره ع معارضته ولكن قد حان الأوان لإنقاذ تلك البائسه من غضبه ، لذلك بدون تردد ولا لحظه تفكير واحده أدار محرك سيارته متجها الي قصر مراد محاوله إنقاذ تلك الفتاه الرقيقه البسيطه من براثن غضبه التي يعلمها علم اليقين،
…………………………………………………………………………………………………
ف قصر مراد
اخذت ملك تتراجع الي الخلف ونظرات الرعـ.ـب و الخـ.ـو.ف يتاكلها منه محاوله لملمت فستانها الممزق عليها بأيدي مرتعشه مرتجفه في حين لم يمهلها هو البعد فانقض عليها ممسكه بها بعد ما قام بشلح قميصه عنه،وهتف بشراسه بيها
=انتي رايحه فين محدش هينجدك من تحت ايدي انهارده
اخذت ملك تصرخ بصوت مرتفع مترجيه اياها ان يتركها
=اااااه ااااه ابعد عني، ارحمني… منك لله. ربنا ينتقم منك… انا معملتش ليك حاجه وحشه. بتعمل فياا كده ليه. اااه.. اااه
نظر لها نظره استحقار ولم يستمع لها بل كبل يديها الاثنين ف يده واليد الاخري بدا يزيح من عليها الحجاب بكل قسوه وخشونه ولم ينصت الي صوت صراخها المتعالي ولا من ارتعاش جسدها تحت جسده بل بدا يكمل ما انتوى فعله حينما هبط بشفتيه علي شفتيها يقبلها بقسوه وعنف مبتلعا صراخها بجوفه ويده الاخري تجول ع جسدها محاولا خلع باقي ملابسها عنها
اخذت تتملص بين ذراعيه بشـ.ـده محاوله الفكاك منه ولكنه أصبحت جميع محاولاتها فاشله حيث الفارق الجـ.ـسماني والبدني بينهم يصب ف مصلحته فهو كا الشخص الكاسر بقوته وصلابته وخشونته،
اخذت تبكي وتصرخ بعنف وتتملص من تحته بـ.ـارتعاش وهو لم يبالي بيها بل اخذ يقبل كل انش ف جسدها بعنف وقسوه يطبع علامـ.ـا.ت قويه ظاهره ف جسدها واضحه وضوح العنان،
ف نفس التوقيت كان معتز يقود سيارته بجنون لكي يصل إليه قبل فوات فهو الي الان اجري عشرات الاتصالات بمراد محاولا معرفه ما يفعله ولكنه ف كل مره لم يرد عليه وذلك ما جعله متأكدا من ما يفعله مراد بها
وصل معتز الي قصر مراد ف وقت قياسي فتح له الحرس المتواجد خارج القصر حينما علم بهويته وصل معتز الي الباب القصر الداخلي فترجل من سيارته مسرعا الي الدخل، اخذ يضـ.ـر.ب ع الباب لكي يفتح،
بعد برهه
قامت احد خادmـ.ـا.ت القصر بفتح الباب لمعتز هتف بيها معتز بعصبيه
=كل دا عشان تفتحي، فين مراد
هتفت له الخادmه بخـ.ـو.ف ورعـ.ـب
=فوق ي معتز بيه وفي صوت صويت فوق بس محدش قادر مننا يطلع فوق يعرف ايه اللي بيحصل.
انتاب معتز حاله الذعر فهو تأكد من شكوكه لم يمهل لنفسه الفرصه للتفكير فاسرع ناحيه الدرج لكي ينقذ تلك البائسه منه محاولا منع صديقه من ارتكاب تلك الجريمه النكراء ف حقها فهي لم تستحق شىء كهذا ع الاطـ.ـلا.ق
ف داخل الغرفه، استمع معتز الي صوت صراخاتها المتعالي فاسرع ناحيه الغرفه التي يأتي منها صوت صراخها ..
انتابت ملك حاله هياج غير طبيعيه حينما جردها من ملابسها ويديه تعبث بجميع أنحاء جسدها بعنف وقسوه مما جعلها تتأوها بعنف و و.جـ.ـع، مما يفعله بيها وهو مثل الصخر قابع ع جسدها
كان مراد ع وشك بأن يحقق هدفه بأن يجعلها زوجته قولاً وفعلاً. الا ان صوت الطرقات العاليه والصراخ بالخارج جعله يصتنت الي ما يحدث فوجد انه صوت صديقه معتز بالخارج تراجع مراد عنها بجسده مع استمرار صوت الطرق بالخارج مع صياح صديقه أيضا، جعله مرجعا جسده للوراء مرتدياً بنطاله ع عجاله. ناظرا الي الخلف مرميا تلك الشاحبه شحوب المـ.ـو.تى نظره مطوله ناظرا الي كدmـ.ـا.تها والعلامـ.ـا.ت الي تركها ع جسدها الصغير ثم وزع نظره ف ارجاء الغرفه وجد شرشف خاص بيه فاخذه وقذفه عليها واضعا اياه ع جسدها العاري، ثم اتجه الي باب الغرفه وقام بفتحه وجد معتز أمامه وع ملامحه ملامح الذعر ،
نظر معتز الي صديقه وجده عاري الصدر مرتديا بنطاله وشعره مشعث فهتف بيه بنشيج وعصبيه
=ايه اللي حصل، عملت فيها ايه انطق؟
وزع مراد نظره عليه و رد بهدوء
=انت جاي ليا ف الوقت دا عشان تسألني سؤال زي دا..
ثم نظر له نظره استخفاف وهتف بسخريه
=واحد فرحه انهارده ع مـ.ـر.اته هيكون بيعمل ايه يعني معاها ف وقت زي ده..
نفذ صبر معتز من سخريه صديقه وبروده الا متناهي معه فحدثه بغضب حارق
=اي برودك دا ي اخي. ايه مبتحسش. ولا هتكدب عليا انا كمان مانا عارف كل حاجه، بس مش هسمحلك انك تد.بـ.ـحها ي مراد فاهم مش هسمحلك انك تد.بـ.ـحها وتستقوى عليها، لو كان غضبك وانتقامك عاميك و مخليها مش شايف اللي بتعمله فصدقني انا اللي هقف لك
مراد بضيق من صديقه
=من امتي الحنيه بتاعتك دي، من امتي وانت قلبك طيب كده، من امتي طيبتك تخليك تغير رأيك وتلعب ع عواطفك، تعرفها منين انت عشان تدافع عنها بالشكل دا وتوقف لصاحبك وشريك عمرك ويخليك انك تيجلي ف وقت زي دا تمنعني عن اللي بعمله،،
معتز وهو ع حالته وقد انتبابته قليل من الشجاعه فهتف بيه بعصبيه
=من دلوقت ي مراد من دلوقت بمنعك لان شايفك بتغرق والغضب عامي عينك عن كل اللي حواليك مش شايف حاجه غير غضبك وبس، انا معاك ف كل حاجه ممكن تتخيلها لاني عارف ان قراراتك كلها صح ومستحيل انك تغلط او تظلم حد ف يوم بس منزيوم ما لقيتها وعرفت طريقها وانت اتحولت وبقيت تاخد قرارات غريبه واقول بكره يرجع بكره يعرف ان اللي بيعمله غلط بس للأسف لقيتك بتزيد البله طين وماشي برضو ف طريقك والانتقام عاميك، بس لما توصل بيك انك تبقي عايزه تد.بـ.ـحها ومش اي د.بـ.ـح دا د.بـ.ـح وذل ومهانه وكـ.ـسر روح وممكن مـ.ـو.تها كمان، انت متخيل باللي كنت ناوي تعمله معاها انك ممكن تمـ.ـو.تها، ممكن تخليها تنتحر وتمـ.ـو.ت نفسها وساعتها ي صاحبي مش هتحس انك ارتحت لا هتحس بالذنب ناحيتها طول عمرك، =انا عارف اللي مريت والظروف الصعبه اللي مريت واتحطيت فيها ومعاك ف انك تاخد حقك وتعيشها نفس اللي عاشته والدتك اللي يرحمها بس مش بالطريقه دي ي مراد
مراد وقد اصنت لكلام صديقه ولم ينبث بكلمه فقد استمع له. وتغيرت ملامحه من الغضب والقسوه الشـ.ـديده الي حد ما الي الهدوء والتفهم
قرأ معتز ملامح صديقه وقد علم من ملامحه ان كلمـ.ـا.ته وصلت له و أصابت الهدف الذي كان يرتكز عليه،
نظر معتز الي صديقه نظره مطوله ثم ربط ع كتفه وهتف له بهدوء
=يارب يكون كلامي وصلك ي صاحبي لاني عارف انك من جواك ابيض وعقلك كبير وهتقدر توازي الأمور.. وانا همشي دلوقت وعارف انك هتدبر الأمور صح
اوما له مراد بتفهم. ثم اتجه معتز الي الدرج ذاهباً الي الخارج بينما توقت مراد لبرهه متابعاً صديقه وهو ينزل الدرج ثم أدار راسه الي حيث الغرفه التي تمكث فيها فتحرك ناحيه جناحه الخاص متجاهلا الدخول إليها مره اخري الي وقت لاحق يكون أراح عقله لفتره …
…………………………………………………………………………………………………
بداخل غرفه ملك
كانت ملك مازالت تزرف الدmـ.ـو.ع وتبكي بحسره ع حالها والحاله التي أصبحت عليها فهي لم تتوقع او تتخيل ان يحدث معها شىء كهذا فهي لم تفعل له شىء ولم تخطىء بحقه حتي لو بكلمه فلماذا يفعل بها هكذا هل هي تستحق هذا السوء منه، لم تدري انه بهذا السوء كله فإنه كان ليس كذلك ف بدايه التعامل معه كان شخص مختلف تماما كان شخص هادئ رزين ذو اخلاق عاليه اخذت تتوالي عليها وتضارب ف راسها الافكار التي لم تنتهي.
انتبات ملك رعشه طفيفه حينما سمعت بالخارج صوت وقع خطوات بالخارج انصتت لها إلا أن اختفت، خشيت بأن يكون هو لذلك حاولت أن تتحرك من ع التخت كي تنهض، اخذت وقت ليس بالقليل لكي تنهض من ع الفراش، وضعت الشرشف عليها ولفته حول جسدها باحثه عن أي شىء ترتديه لم تجد، قامت بفتح احد ضلفات الخزينه وجدت بداخلها عباءه كبيره سوداء مع طرحه من نفس اللون فحمدت الله ع انها وجدتهم ثم اخذتهم واتجهت باتجاه المرحاض عاقده العزم ع الخروج من ذلك القصر اللعين التي أصبحت تكره وتبغضه الي ابعد الحدود..
…………………………………………………………………………………………………
بداخل جناح مراد
اخذ مراد دش بـ.ـارداً محاولا تهدئه غضبه وترتيب أفكاره للقادm فإنه اقتنع بكلام صديقه الذي كان لا يضعه ف الحسبان، ولكنه عقد العزم علي الا يهنئها بحياتها و.جـ.ـعلها تتمني المـ.ـو.ت ولن تطوله.
بعد فتره
خرج مراد من المرحاض واضعه ع خصره منشفه عريضه وع يديها منشفه صغيره يجفف بيها شعره المتساقط وارتمي بعد ذلك ع بطنه شاعرا بالضيق والغضب يتصاعد إليه مره اخري، مرخيا عضلات جسده ع التخت مفكرا ف حديثه صديقه مره اخري وان كيفيه التعامل مع تلك النكراء ف قصره و.جـ.ـعلها خادmه له ف قصره، اخذت الأفكار تدور غ راسه فكره وراءها الاخري الا ان سقط ف ثبات عميق..
…………………………………………………………………………………………………
بداخل الغرفه المتواجد بيها ملك
جلست ملك ع ارضيه المرحاض تبكي وتشهق بتو.جـ.ـع وهي تتحسس تلك الكدmـ.ـا.ت التي ف ذراعها وجسدها ،فقد كان قاب قوسين او ادني من اغتيال برائتها وحياتها مع ذلك المتوحش الغاضب الذي لا يعرف الرحمه، وجدت نفسها تكفف دmـ.ـو.عها وتهتف باصرار
=مش لازم اكون هنا، مش لازم اكون مع المتوحش دا ف مكان واحد .. لازم امشي من هنا وبسرعه تفكر
ثم سكتت لبرهه
=بس هروح فين…لو رحت لخالتي دلوقتي هتسالني ايه اللي حصل و هتستغرب اللي خلاني اروحلها ف وقت غريب زي دا… طب اروح فين اروح لساره….بس اكيد أهلها هيسالوا وخصوصا انهم عارفين اني فرحي كان امبـ.ـارح.. طب اعمل ايه أعمل إيه يارب.. يارب أقف معايا ومتسبنيش انا مليش غيرك..
ثم دارت بخلدها فكره.
=ايوه صح انا نسيت ازاي هروح ع بيتي القديم واقعد فيه فتره وبعد كده اروح لخالتي عشان متسالنيش. ايوه صح هو دا الحل الوحيد انا لازم اقوم من هنا واسافر لبيتي واكيد المتوحش دا مش هيعرف مكاني ولا هيعرف لي طريق… وضعت يديها الاثنين ع صدرها شاكره الله
=الحمدلله يارب. الحمدلله.. يارب خليك معايا واقف ف طريقي اللي يبعدني عنه. ثم نهضت من ع الارضيه وخطأ باتجاه البانيو الخاص بالمرحاض وخلعت عنها الشرشف الموضوع عليها ورفعت ساقيها ببط بداخله وفتح الماء عليها جاسله فيه ومغمضه عينيها محاوله تخفيف الو.جـ.ـع والكدmـ.ـا.ت من ع جسدها..
…………………………………………………………………………………………………
بالأسفل
كان الخادmـ.ـا.ت جالسات ف المطبخ يتساؤلون عما يحدث بين رب عملهم وتلك التي اتي اليهم بيها
خ1=بس انتي متأكده انها مـ.ـر.اته
خ2=ايوه والله زي ما بكلمك كده دي مـ.ـر.اته وكان فرحهم امبـ.ـارح ف فندق كبير،
خ3=وانتي عرفتي منين
خ2=ياختي صورهم نازله ع النت دا الفرح كان فيه ناس كبيره اووي ورجـ.ـال أعمال كبـ.ـار اووي انتي ناسيه ان دا مراد بيه الطلخاوي ولا ايه
خ1=طب هي كانت بتصرخ ليه وبتصوت جـ.ـا.مد كده ليه طالما هي مـ.ـر.اته والمفروض انه بيحبها وهي بتحبه
خ3=ماهو دا اللي محيرني مش عارفه حصل ايه للصريخ دا كله، انتي عارفه لو كان صرخه بسيطه وخلاص كنا قولنا سببها ايه، بس دا صريخ متواصل، يعني مت عـ.ـر.فيش تحددي سببه
خ2=يلا اهي كل حاجه هتبان مع الوقت بس هي شكلها محترم وجميله خالص
خ3=من ناحيه هي جميله فهي قمر خالص وصغونه كده وحلوه
خ1= مش يمكن بجمالها الباهر دا وحلاوتها وشكلها اللي يتأمل اكل دا كان جـ.ـا.مد معاها وهي صغيره مستحملتش ي حبه عيني، ماحنا عـ.ـر.فين مراد بيه عمره ما مشي ف الحـ.ـر.ام و لا عرف بـ.ـنت ودايما هما اللي كانوا بيتحدفوا تحت رجليه فلما اتجوز حب يعوض
خ2=بس ي بت لحد يسمعنا، بس اقولك مفيش حاجه بعيده
خ3=بس لو زي مانتو بتقولو كده ميبقاش بالصريخ، دي ي حبه عيني دي اكنها بتسنجد بحد ينفذها وكمان معتز بيه كان جاي عصبي ومتنرفز بطريقه غريبه، وكان جاي لمراد اكنه بيحاول يعمل حاجه
قطع حديثهم دخول الحاجه رحمه وهي تهتف لهم بضيق
=يعني كل واحد فيكم سايبه شغلها وقاعده وعاملين تتكلموا وتجيبوا ف سيره الناس ،يلا كل واحده تقوم ع شغلها مش هنفضل متعطلين وخصوصا ان مراد بيه لو صحي وملهاش الفطار جاهز هيخرب بيتكم
خ1=خلاص ي حاجه رحمه اديني قايمين،
ثم قامت الخادmـ.ـا.ت بهدوء كل واحد منشغل بعمله وتنفيذ الطلبات
…………………………………………………………………………………………………
ملك من المرحاض مرتديه عبائتها وع راسها الوشاح الخاص بيها ثم اتجهت الي خارج المرحاض متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه بهدوء ثم تخرج منها تخطو ناحيه الدرج نازله عليه الي ان وصلت الي الباب القصر موزعه نظراتها عليه خـ.ـو.فا من ان يراها احد وحينما وجدت المكان خالي من احد قامت بفتح الباب ولكنها استوقفت ما تقوم بيه حينما سمعت صوت من يناديها با الخلف بصوته القوي الجهوري هاتفا بيها
=ع فين العزم ان شاء الله، هو في عروسه حلوه برضو تمشي وتسيب البيت يوم صباحيتها
جف حلق ملك وقد ارتعشت اوصالها من صوته وقد سمعت قبع خطواته من خلفها فارتجفت بقوه خـ.ـو.فا من اكمال باقي ما كان يفعله بيها لم تدري بنفسها سوى وهي تسقط ع الارضيه مغشياً عليها……
↚ف صباح يوم جديد ف قصر مراد
رمشت ملك عده مرات بعينيها وحاولت فتحهم ببطء شـ.ـديد اخذت الرؤيه ف البدايه ضبابيه لها ولكن بعد برهه اخذت الرؤيه والصوره تتضح لها ببطء فهي ف نفس الغرفه التي شاهدت ع قسوته معها ونفس الفراش ونفس كل شىىء ولكنه ليس موجود بيها فحمدت الله ف نفسها ع عدm وجوده و لكنها عقدت حاجبيها محاوله تذكر ما حدث لها ومن اتي بيها الي هذا الفراش وهذه الغرفه فهي اخر ما تتذكره هو ارتدائها للعباءه التي وجدتها داخل الخزينه وارتدئها للخروج من هذا القصر قبل أن يراها احد
قطع شرودها وتفكيرها مع نفسها صوت فتح الباب يليها دخول اكثر ما تبغضه وتكره وهو يلج عليها الغرفه بطوله وجسده الضخم الصلب وهو مرتدي قميص بيتي من اللون النبيتي والذي يبرز عضلات صدره وجسده بقوه مع بنطال قماشي اسود وع ملامحه ابتسامه خبيثه.
نظرت له ملك بضيق وكره شـ.ـديدان ثم أدارت راسها للجهه الاخري حتي لا تري نظراته الوضعيه لها فهي أصبحت تكره وتبغضه الي ابعد الحدود متمنيه من الله ان يبعده عن حياتها وان تخرج من هذا القصر باقصي سرعه. فهو قد اخرب لها حياتها قبل ان تبدأ او تتهنأ بيها
تابع مراد ما تفعله بتسليه وابتسامه جانبيه ثم حرك الكرسي ليجلس عليه بجوار فراشها ثم وجه بصره ناحيتها هاتفا لها
=يعني بدل ما تشكريني اني انقذتك وشيلتك وانتي مغمي عليكي، تديني ضهرك كده
لم تحبذا ملك الإجابة عليه أو أدارت وجهها له فهي قد وصلتها رائحه عطره الخاص بيه
نظر لها مراد بتسليه وقد لمعت ف رأسه فكره خبيثه ثم نهض من ع كرسيه وجلس بجوارها ع الفراش وهتف بجوار اذنيها
=لسه برضو مش عايزه تديني وشك، بس طلما انتي مش عايزه انا عايز وحابب اووي كمان أقرب
ارتعشت ملك وقد إصابتها رعشه قويه أثر سماع صوت أنفاسه بجوار اذنيها وصوت حديثه الموحي لها فهتفت بيه وقد تحلت عن تماسكها وصلابتها وحل محله الخـ.ـو.ف والرهبه والذعر
=لااا لااا ابعد عني انا بقرف منك، بقرف من ريحتك انت مش انسان
ثم قامت ناهضه محاوله الهروب منه إلا أنه امسكها ووضعها ع الفراش مره آخرى وامسك رسغيها وثبتهم اغلي راسها وقد استفذته بكلامها هذا وقرب وجهه من وجهها هامسه أمامها بخشونه
=ما تهدي ف ايه هو انا جيت جانبك، انا اللي خلاص قرفت منك ومش قادر ابص ف خلقتك ومستحيل أقرب من واحده حقيره زباله زيك ،ومتفكريش ي قطه انك هتقعدي براحتك هنا لاا انتي هنا مش هتزيدي عن خدامه وبس
تجمعت الدmـ.ـو.ع ف عينيها وقد جـ.ـر.حتها كلمـ.ـا.ته المهينه لها فهتفت بيه بنشيج وصوت باكي متحشرج
=ليه.. ليه بتعمل فيا كده. عملت ليك ايه وحش عشان تعاملني بالطريقه دي.
مراد بعصبيه وقسوه
=اوعي تفكري انك بدmـ.ـو.ع التماسيح دي ممكن تاثري عليا. لا أنسى.. انتي هنا مجرد خادmه هنا نكره ولا ليكي اي قيمه
ملك وهي تبكي بقوه وتزرف الدmـ.ـو.ع من عينيها وتهتف بيه بصياح شـ.ـديده
=ومين هيسمحلك بده انا هطلق منك ومش هقعد هنا ليوم واحد زياده. ومستحيل اكون خدامه لواحد زيك انت فاهم… ولو انت مريـ.ـض ومتجوزني عشان تتطلع عليا مرضك فأنا مش هسمحلك انت فاهم.. مش هسمح لحد انه يهيني ولا يقلل مني..
قهقه مراد عاليا عليها
=واضح انك بتحلمي كتير وعايشه جوا الأفلام بس أفلام قديمه بس معلش بكره نشوف كلام مين اللي هيمشي.
اخذت تتملص من تحته محاوله فكاك يديها منه وهي متاهه بتو.جـ.ـع بسبب يديها الممسك بيها بقوه
=ابعد.. اااه ايدي بتو.جـ.ـعني
مراد دون الفكاك بيها مقرب وجهه اكثر منها هاتفا بيها بصوت هامس كا الفحيح
=بصي ي حلوه وركزي ف كل كلمه هقولها، و تنفيذها بالحرف دا لو عايزني ابعد عنك،
حاولت ملك جاهده ان تبعد وجهها عن مرمي أنفاسه التي تلفح وجهها الا ان محاولتها أبت بالفشل حين اشتدت يده علي رسغيها ويده الاخري أمسكت بذقنها مرجعا وجهها إليه
=لا اثبتي كده وخلينا نتكلم ونخلص
=بصي ي حلوه عشان تتجنبيني وتتجنبي شري ف اوضه تحت مستنياكي، اوضه الخدامين، دي هتقعدي فيها وتنام فيها وهيبقي ليكي لبس الخدامين تلبسيه وشغلتك ف المطبخ غسل وكنس وكل حاجه تتطلب منك أو انا امورك بيها تتنفذ
اعتلت ملامح ملك الرفض والغضب الشـ.ـديد والنفور منه وهي تهتف بصياح عالي رافض تماما ما تفوه بيه
=انت اتجننت، دا من رابع المستحيلات اني اعمل كده انا مش خدامه هنا ولا عمري هبقي خدامه ليك
مراد وهو يؤمي لها باستهزاء
=عادي برضو، ماهو انتي لو رفضتي تبقي خدامه ليا. هنضطر نعمل حاجه تانيه. وهو ان اننا نكمل الللي بدأنا فيه امبـ.ـارح واهو كل حاجه جاهزه وموجوده بس احب اقولك انك هتبقي جاريه ليا وتبقي لمزاجي كل يوم، وكل يوم يختلف عن التاني مره اكون جاي عصبي فيهطلع عليكي أو مره اكون قاسي فبرضو هيطلع عليكي وانتي وحظك بقا كل يوم اختاري
ولا اقولك ع اقتراح تالت واهو برضو تختاري
=ايه رأيك اتصل بخالتك ولا اتصل ليه احنا نرحلها ونقول بـ.ـنت اختك المصون مطلعتش بـ.ـنت وافضحك مش بس ف الحاره لا انا هفضحك في كل مكان. ومش هيبقي ليكي مكان غير الشارع مهو برضو خالتك مش هترضي تتفضح ف المنطقه او اهل المنطقه مش هيسمحوا لواحده زيك انها تقعد فيها بعد الكلآم اللي هقوله وساعتها هيبقي مكانك الشارع . نظر لها مراد وهتف لها
=يلا اختاري اي واحد هتوافقي عليه وانا معاكي ف كل الاختيارات
ارتعشت ملك وقد بهتت ملامح وجهها وأصبح جسدها بـ.ـارد بشـ.ـده وجف حلقها فهي قد انكتب عليها ان تعيش تعيسه مذلوله طيله حياتها مع شخص مريـ.ـض لم يعرف معني للرحمه بل شخص همجي متوحش قاسي لأبعد الحدود قادرا ع كل شىء وان يفعل اي شىء حتي لو كان هذا الشىء ان يفـ.ـضـ.ـح زوجته ويتهمها بالباطل ف عرضها وشرفها، اخذت تزرف الدmـ.ـو.ع من عينيها وتبكي بحسره وذل ع حالها التي أصبح عليه، نظرت له بضعف وقله حيله وحدثته قائله بصوت منكـ.ـسر
=موووافقه
اراد مراد ان يضغط عليها أكثر
=موافقه ع ايه بالظبط
لم ترفع ملك وجهها له وأضافت بكـ.ـسره حقيقيه ابانت من نبره صوتها
=اني اكون خدامه عندك
مراد وهو يبتعد عنها محررا يديها
=تعجبيني وانتي شاطره وبتسمعي الكلام . عايزك بقي تنزلي تحت و هما هيعرفوكي تعملي ايه بالظبط.
اصتنتت له ملك ولم تعقب عليه بينما هو اعتدل ف جلسته ناطراً إليها نظره اخيره ثم خاطيا الي خارج الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه، اضطربت ملك منها وما ان لبث خرج من الغرفه حتي سقطت ع راضيه الغرفه باكيه منهاره تشهق بصوت مرتفع وانين يقطع طيات القلب وتهتف بنشيج مو.جـ.ـع
=اها اا.. اهااا ليه كل دا يحصلي. ليه. ليه عملت ايه وحش ف دنيتي عشان اعيش واستحمل كل دا لوحدي.. كل دا عشان لوحدي كل دا عشان مليش حد كله بينهش فيه كل بيستقوي عليه.. محدش جانبي محدش معايا امي سابتني وانا صغيره وابويا اللي كان سندي وضهري ف الدنيا مـ.ـا.ت وسابني هو كمان مبقاش ليا حد، مبقاش ليا غيرك يارب ارحمني وخدني عندك مش عايزه اعيش عايزه امـ.ـو.ت وارتاح واريح الناس مني.. تعبت والله تعبت… وضعت راسها أرضا تبكي وتشهق ع الحاله التي وصلت لها…
…………………………………………………………………………………………………
ع الجانب الاخر ف منزل الحاجه فاطمه
قامت الحاجه فاطمه بالاتصال بملك عده مرات ولكنها لم تجب عليها فقد كان الهاتف ف السياره مع الحقائب الخاصه بيها فهتف وهي تعيد الاتصال مره اخري
=كده ي ملك برضوو مش عايزه ترضي ع خالتك وتطمنيني عليكي ي بـ.ـنتي ،ولا يكونش سي مراد مانعك تردي ع حد..
=يوو بقا برضو مش بترد مقدmيش حل غير اني اتصل بيه. ثم ضغطت علي ازرار الهاتف محاوله الاتصال بيه
ع الجانب الاخر
يجلس مراد مرخيا جسده خلف مقعد مكتبه ناظرا أمامه بشرود فها هو يحقق كل ما انتوي فعله من سنين طوال حلم بان ياتي هذا اليوم وان تكون مذلوله راكعه تحت أقدامه ولكنه الا الان لم يعلم سبب لتلك النغزه ف صدره حينما يري دmـ.ـو.عها ويراها تبكي أمامه وهذا ما يجعله غاضبا من نفسه اكثر فتتقلب عليه بقسوه أشـ.ـد عليها،
انتبه مراد الي صوت اهتزاز هاتفه ع سطح المكتب فتناوله من علي حافه المكتب عاقدا حاجبيه حينما رأي هويه المتصل فلم تكن سوى خالتها فرد عليه بهدوء
=ألوو
الحاجه فاطمه بابتسامه
=السلام عليكم ازيك ي مراد يا ابني
مراد بهدوء
=وعليكم السلام ازيك ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه
=الحمدلله ي ابني بخير، انا اتصلت بملك كذا مره مش بترد عليا فقولت اتصل بيك اطمئن عليكم
مراد بهدوء مجيبا اياها
=اطمئني ي حاجه فاطمه احنا بخير وكويسين جدا كمان
الحاجه فاطمه بسعاده وسرور
=ربنا يطمنك ي أبني وصباحيه مبـ.ـاركه عليكم.
مراد وقد مل من كثره الحديث
=تسلمي ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه متسائلة
=اومال ملك فين وحـ.ـشـ.ـتني وعايزه اسمع صوتها
مراد مجيبا بايحاز
=متقلقيش ي حاجه فاطمه هي كويسه، بس هي بتاخد دش ف الحمام واول ما تتطلع هخليها تكلمك
الحاجه فاطمه متفهمة
=ماشي ي ابني سيبها ع راحتها، بس اول ما تفضي خليها تكلمني
مراد
=حاضر ي حاجه فاطمه هخليها تكلمك
الحاجه فاطمه
=ماشي ي ابني مع السلامه
قام مراد بإغلاق الهاتف معها ونهض واقفا يخطو ناحيه باب الغرفه المكتب خارجه منه متجها ناحيه الحديقه خارج القصر
…………………………………………
ف فيلا شيري
اخذت شيري تتفحص ع هاتفها الجوال مواقع التواصل الاجتماعي وهي تري بحنق وغضب صور مراد مع تلك الفتاه فقد غارت شيري من وضعهم هكذا وهي متشبثه بذراعه ويبدو عليها السعاده والفرح نظرت شيري الي ملامحها بضيق هي لم تتوقع أن تكون بهذا الجمال الاخذ بتلك العيون الزرقاء وبيضائها الرائع وجحابها الذي يزين وجهها فهي يبدوا عليه صغر سنها. شعرت شيري بالغضب يتصاعد إليها مره اخري حينما تنظر لوجه تلك الفتاه فوجهت بصرها ناحيه مراد الذي كانت ملامح وجهه مبهمه غير مقروءه ولكن لا يبدو عليه السعاده او الحـ.ـز.ن فهي تعلم السبب الحقيقي وراء تلك الزواج فهو تزوجها لكي يحقق انتقامه منها ويأخذ حق والدته المهدور بسبب والده هذه الفتاه التي عكرت صفوه حياتهم وقلبتها راسا علي عقب..
أرادت شيري ان تعلم ما حدث بينهم بالأمس وكيف فعل بيها مراد اخذت الأفكار تنهش عقلها وهي تضع مئات السناريوهات، اسوقفت تفكيرها وهي تري هاتفها يصدح رنين فاسرعت ناحيته وقد اعتلي ثغرها ابتسامه واسعه حينما قرأت هويه المتصل فلم يكن سوا مراد فاجابت بتلهف وسرعه
=مراد حبيبي
تاقف مراد بما تلفظت بيه ولكنه تدارك الموقف
=شيري كنت عايز تيجيلي دلوقت
شيري وقد انشكحت ملامحها
=عايزيني اناا اجيييلك دلوقت
مراد بجديه
=ايوه ي شيري عايزه تيجلي دلوقت ،و عايزك دلوقتي تسمعيني كويس وتنفذي كل اللي هقولك عليه،
شيري وهي تؤمي براسها بسعاده وتلهف
=انا معاك وهنفذ كل اللي هتقولي عليه بالحرف الواحد كمان
مراد وهو علي نفس حاله الجديه
=اسمعي، واخذ يقص عليها كل شىء سوف تقوم بيه وتفعله مع اتساع عينيها ببريق لامع وهي تصتنت إليه وتسمع بكل دقه وتركيز ما يقوله لها
انتهي مراد من سرد ما يقصه عليها من أوامر وحدثها بخشونه
=مش عايزه اي غلط ي شيري انتي فاهمه
شيري باجابه مطمئنه سريعه مش عايزك تقلق خالص ي مراد وكل حاجه هتم زي ما انت عايز بالظبط
مراد بجديه
=تمام، وانا مستنيكي
شيري
=مسافه السكه وهتلاقيني عندك،
لم ترد شيري ان تنهي المكالمه دون أن تشبع فضولها فسالته بتوحس
=كنننت عايزه أسألك سؤال ي مراد وتجاااوبني عليه
مراد متاففا
=وايه هوو السؤال؟
شيري
=هو انت والبت اللي اتجوزها امبـ.ـارح دي اتجوزتوا حقيقي؟
فهم مراد ما توحي له بسؤالها فهتف بيها بصرامه وصلابه قاسيه
=شىء ميخصكيش وياريت متدخليش ف حاجه ملكيش فيها،
ابتلعت شيري رقها بصعوبه بسبب جوابه الجارح لها
=انا اسفه ي مراد مكنتش اقصد واسفه لو ضايقتك بسؤالي
مراد بضيق
=خلاص ي شيري وياريت مـ.ـيـ.ـتكررش تاني
شيري بنبره اسفه
=اسفه ي مراد وشويه وهاكون عندك
مراد
=تمام
شيري
=مع السلامه
ثم قام مراد بإغلاق الهاتف دون الرد عليها .. ثم اسرع بالاتصال برئيس الحرس الخاص بيه لكي يأتوا إليه داخل الحديقه
بعد فتره قليله
وصل رئيس الحارس الخاص بمراد أمامه
رئيس الحرس
=تحت امرك ي مراد بيه
مراد بصرامه وجديه
=عايزك تحرج عليك وع بقيه الحرس ان مدام ملك متخرجش بره القصر لأي سبب كان حتي لو هي طلبت بده وحاولت تخرج تمنعه وتتصلوا بيا تبلغوني بس الأهم انكم متسمحوش ليها تخرج او تتطلع بره بوابه القصر
رئيس الحرس باحترام
=تمام ي مراد بيه كل اللي حضرتك تؤمر بيه هيتنفذ
مراد بنفس الوتيره
=وعايزك تزود 4حرس معاكم بس يكون كفائه وانت تختارهم عشان يبقوا معاك
رئيس الحرس وهو مازال واضعا راسه أرضا
=حاضر ي مراد بيه
مراد بجديه
=اتفضل انت خلاص، ومش عايز اي غلط او تقصير
رئيس الحرس
=متقلقش ي مراد بيه علم وينفذ،
أشار له مراد بأن يذهب
اوما له رئيس الحرس باحترام وهو ينحني أمامه ثم راجعا عده خطوات للوراء احتراما له ثم يخطو الي خارج القصر لكي يبلغ بقيه أفراد الحرس وينفذ جميع التعليمـ.ـا.ت التي أمرها بيه ربه عمله
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره وبعد أن استعادت ملك القليل من طاقتها استجمعت نفسها وخرجت خارجه الغرفه محاوله التعايش مع واقعها ووتماشي معاه
نزلت ملك الدرج بعيونه منتفخ من أثر البكاء ووجه احمر دامي، نظرت حولها لمعرفه أين تكون واجهتها وهي المطبخ ولكنها تفاجأت وهي تنزل الدرج بولوج مراد ومعه فتاه لم تعرفها او تراها من قبل وقد اندهشت حينما وجدتها معلقه ذراعيها بذراعه وع محياها ابتسامه خبيثه وهما يتسامرون معا ويتهامسون مع بعضهم، رفع مراد نظره عاليا الي حيث ملك المصدومه المندهشه وع محياها نظره تساؤل لمعرفه هويه هذه الفتاه
هتف مراد لشيري المتعلقه بيه ونظره موجه لملك
=تعالي ي شيري ي حبيتي ادخلي
تفاجأت ملك بما يتفوه بيه واعتلت ملامحها الصدmه بما تفوه بيه لهذه الفتاه
شيري وقد رات ملامح تغير ملك وكان قد انسكب عليها دلوا بـ.ـارداً
=بس انا خايفه العروسه الجديده تزعل
مراد بضيق زائف
=متقوليش كده ي شيري دانتي حبيبتي وخطيبتي وقريب جدا مراتي وصاحبه القصر داااااا……….
ملك وقد بهتت ملامحها وتشنجت تعابير وجهها مع قشعريه غريبه أصابت جسدها الضعيف فأصبحت شاحبه شحوب المـ.ـو.تي وقد فرت الدmاء من وجهها من هول ما تلفظ بيه هو للتو ثم……
↚حاولت ملك ان تستجمع رباط جاشها ولكنها فشلت فقد اخذت الدmـ.ـو.ع تتجمع ف عينيها ولكنها قبل أن تذرفهم ابات ان يسقطوا أمامهم فتظهر لهم ضعفها وقله حيلتها وان ينتصروا عليها ف حربهم النفسيه التي يلعبوها معها . فنظرت لهم نظره مطوله محاوله بث القليل من القوه ف نفسها وان لا تظهر ضعفها ف حين وزع مراد نظره ناحيتها محاوله قرأه ما يدور ف خلدها وما يتساور لها من افكار وقد ظن لواهله انها ستنهار صارخه رافضه لما يحدث من حولها ولكن قد خابت اماله حينما وجدها لم تعطي رده فعل او تبدي رفضها بل ع العكس وجدها تكمل سيرها وتنزل الدرج متحاشيه النظر لهم متجه ناحيه المطبخ دون ان تنبث لهم بحرف واحد.
تابعت شيري نظرات مراد لتلك الفتاه وهي تخطو باتجاه المطبخ وع محياها علامـ.ـا.ت الضيق والتافف من تلك الفتاه فهي أصبحت تكرهها بشـ.ـده وتبغضها بينما مراد أصبح شارداً اعصابه مشـ.ـدوه فهي قد اغاظته بي رده فعلها هذا.
أدارت شيري وجهها ناحيه مراد تساوله
=هنعمل ايه دلوقت ي مراد
لم يجب عليها مراد بل كان شاردا
قررت شيري ان تعيد السؤال مره اخري لمراد و اخذت تربط ع كتفيه
=مراد ي مراد
تنبه لها مراد وادار راسه ناحيتها
=هاا بتقولي حاجه
شيري بضيق
=يااا دانت مش معايا خالص ي مراد. بقولك هنعمل ايه دلوقت اديك شوفتها معملتش اي رده فعل لما قولنا
مراد وقد صك ع انيابه مش شـ.ـده الغضب باتجاه تلك الفتاه وهتف بشراسه موحيه
=تعالي ورايا وانا اقولك هنعمل ايه
عقدت شيري حاجبيها متوجسه من ما سيفعله مراد ولكنها اومـ.ـا.ت له موافقه
ع الجانب الاخر
خطت ملك باتجاه المطبخ بخطواات بطئيه متعبه ونظرات خاليه من الحياه فهي الي متي ستضعها الحياه ف ظروف صعبه كهذا فهي لم تعد قادره ع مواجهه كل هذا بمفردها فهي مازالت تتساءل ف نفسها هل تلك الفتاه بالفعل خطيبته وسوف يتزوجها بعد ذلك اذن لما تزوج بيها اذن طلما نوي ان يتزوج باخري هل بالفعل تزوجني لينتقم مني لشىء لم أعرف سببه الي الان لماذ الحياه تضعها مع أشخاص هكذا مثل نوعيه مراد فهو ليس بالإنسان بل بالمتوحش عديم الاحساس والشعور بالآخرين ذرفت ملك الدmـ.ـو.ع فهي لم تعد قادره ع حبسهم اكثر من ذلك.
بعد فتره
كفكفت ملك دmـ.ـو.عها التي بللت خديها وقد عقدت العزم ان لن تظهر ضعفها بعد ذلك أمام احد وان تواجه كل ما سوف يفعلاها ببرود وهدوء وان تصبح قويه صلبه غير مكترثه بيهم
وجدت ملك من يدلف عليها المطبخ و هي جالسه فيه ع الطاوله والتي كانت الداده رحمه
رفعت ملك نظرها وجدت تلك السيده الكبيره تدلف عليها لم تعلم هوايتها بل لم تراها من قبل نظرت لها ملك نظره تسأول وحيره لمعرفه من هي، وقبل ان تسالها ملك عن هويتها وجدت من يدلف داخل المطبخ بخطوات صلبه سريعه والذي لم يكن سوى ذلك البغيض ومعه تلك الفتاه السامجه المدعيه بخطيبته وجهت لهم ملك نظره سريعه واخفضتها منهم حينما وجدتهم يصوبون إليها النظرات
مراد بخشونه وصلابه ويوجه نظره للحاجه رحمه ويهتف بيها
=حاجه رحمه، الاستاذه دي هتبقي خدامه جديد معاكم ف المطبخ عايزها تشارك ف كل حاجه هتعملوه سوا كنس، طبخ، غسيل كل حاجه مش هيبقي ليها مهام معين هتشارك ف كل حاجه وبما ان انهارده اول يوم ليها فأنا عايزها تغسل كل المواعين بتاعه انهارده وتنضفهم ودي حاجه خفيفه كده عشان لسه اول يوم،،
ثم فكر لبرهه
=وانا اللي هقولك بعد كده عن الحاجات اللي هتعملها وتقوم بيها. وعايزك بعد كده توريها الاوضه اللي هتقعد فيها من اوض الخدامين اللي تحت
أومـ.ـا.ت له الحاجه فاطمه وهتفت
=اللي تؤمر بيه كله هيتنفذ ي مراد بيه
مراد وهو ع نفس وضعيته
=تمام كده، ودلوقتي عايز الفطار يجهز ليا ع السفر انا وشيري هانم
الحاجه رحمه
=حاضر ي مراد بيه خلال دقايق وهيبق جاهز
مراد بخشونه وهو ينظر لتلك الواقفه متصلبه وقد قرا ف عينيها نظره الضعف و الذل تلاشت حينما رأت انه ينظر لها فتخولت الي البرود
=مش عايز اي غلط حتي لو كان بسيط مفهوم !
نطق اخر كلمه بعصبيه
الحاجه رحمه وقد بلعت ريقها بتخـ.ـو.ف منه
=مفهووم مفهووم ي مراد بيه
توجه مراد بعد ذلك الي الخارج بعد أن اعطي تعليمـ.ـا.ته بينما ابتسمت شيري ابتسامه متشفيه لملك الواقفه بتبلد ناظره لها ناظره احتقار من اعلاها لاخمص قديمها ثم توجهت بعد ذلك متابعه لمراد الذي خرج خارج المطبخ
وجهت الحاجه رحمه لملك عظقم هتفت بيها
=اتفضلي معايا عشان اوريكي اوضتك واديكي لبس الخدm اللي هتلبسيه
أومـ.ـا.ت لها ملك بهدوء وخطت خلفها الي حيث الغرفه تلك التي سوف تمكث فيها..
…………………………………………………………………………………………………
علي طاوله الطعام الكبيره جلس مراد وبرفقته شيري وهي تهتف بيه مادحه
=واوو ي مراد عليك ايوه كده لازم تعرفها مقامها وتبين لها انها مش اكتر من خدامه هنا تنفذ اللي بيطلب منها
نظر لها مراد وتصنع لها ابتسامه مجامله
=يلا نفطر عشان ورانا شغل ف الشركه
شيري بابتسامه واسعه
=حاضر
ثم شرعوا ف تناول الفطار مع نظرات شيري المحبه لمراد الذي لم ينتبه لها او يعيرها انتباه
قطع شرودهم صوت رنين هاتف مراد وكان صديقه معتز
اخذ مراد المحرمه من ع الطاوله ماسحا فمه ثم اخذ الهاتف واجاب عليه.
ايوه ي معتز
معتز وهو يحدثه
ايه ي مراد عامل ايه
مراد مجيبا
=تمام ي معتز، بتعمل ايه
معتز مجيبا
=اهو بجهز عشان نازل الشركه.. وانت؟
مراد
=قاعد مع شيري بنفطر وهننزل الشركه
معتز عاقدا حاجبيه
=هي شيري عندك من امتي
مراد ناطراً لشيري
=لسه انهارده
معتز بضيق من صديقه
=تمام ي مراد، هستاك ف الشركه ومتتاخرش عشان عايزك ف موضوع
مراد وقد لمح الضيق ف نبره صديقه فحدثه قائلا
=مش عايزك تقلق ي معتز
معتز زافرا نفسه بضيق
=تمام ي صاحبي نتقابل ف الشركه
مراد
=تمام ي معتز
ثم أغلق الهاتف ووضعه ع الطاوله ووقف ناهضا
= انا طالع اجهز عشان نروح الشركه سوا، وانتي كملي فطارك
تفهمت شيري عليه
بينما تحرك مراد خارج الغرفه ليستعد الذهاب الي شركته
…………………………………………………………………………………………………
تنهدت ملك ناظره لنفسها ف المرأه بذلك الزيي الجديد عليها وهو عبـ.ـاره عن جيبه سوداء اللون وعليها قميص ابيض وطرحه سوداء اللون ثم قامت بربط تلك المريله البيضاء عليها، ثم أدارت نفسها موزعه نظراتها ع الغرفه فهي صغيره بشكل كبير يوجد بيها سرير صغير وكذلك كومود صغير بجوار الفراش وسجاد طويله متهالكه ودولاب صغير قديم لا يوجد بيه اي شي وتسريحه بسيط توجد بجواره.
اختنقت ملك من هذه الغرفه فاتجهت ناحيه الخارج متوجهه الي المطبخ
بهد فتره
دلفت ملك المطبخ وجدت ٣ خادmـ.ـا.ت يتراسهم الحاجه رحمه
لمحت الحاجه رحمه ملك وهي تدلف داخل المطبخ
=تعالي ي ملك عشان تغسلي المواعين اللي موجوده
اتجهت ملك ناحيتها واومـ.ـا.ت لها وهتفت بصوت مرتعش
=حاضر
اتجهت ملك باتجاه الحوض وقامت ببدا غسلهم
…………………………………………………………………………………………………
ف الخارج
وقفت شيري ف مكان بعيد عن الانظار وبجانبها تلك الخادmه المسماه بسعاد
قائله لها بصوت هامس
=طبعا عرفتي هتعملي ايه
الخادmه سعاد
=تمام ي ست هانم انا مين ايدك دي لايدك دي
شيري هامسه
=بصي عايزكي تخـ.ـنـ.ـقيها وتزهقيها ف حياتها متخلهاش مرتاحه، ولو نفذتي كل اللي عايزه هتلاقيني مظباطكي وهديك أضعاف اللي بتاخد يه من مراد
سعاد وقد اتسعت عينيها من الفرحه وهتف بجشع وطمع
=دا مش هزهقالك بس دانا هطلعلك عينيها ي ست هانم
ابتسمت لها فتلك الخادmه الطاعمه سوف تنفذ لها كل مخططاتها وكل ما تنتوي فعله فقط بقليل من المال ستجعلها تنفذ كل ما يطلب منها
أخرجت شيري من حقيبتها مجموعه من المال ووجهتهم ناحيه سعاد
=خدي دول وكل ما تتجدعني اكتر هديكي اكتر
أمسكت سعاد بالفلوس التي اعطتها لها وهتفت بسعاده عارمه وهي تعدهم بتلهف وحشه ظاهر ف عينيها المحملقه بالمال
=بس بسس دا كتير ي ست هانم
شيري وهي تربط ع خديها
=ولا كتير ولا حاجه ويلا بقا عشان منضيعش وقت
أومـ.ـا.ت لها الخادmه سعاد وتحركت مسرعه ناحيه المطبخ لتنفيذ ما امرتها بيها سيدتها
بينما اتجهت شيري الي حيث الصاله منتظره نزول مراد واستعداه
…………………………………………………………………………………………………
تجهز مراد وارتدي حلته الرماديه ونزل الدرج وجد شيري تجلس منتظره قدومه هتف مراد بيها بعد
=يلا بينا جاهزه
شيري ابتسامه ناهضه من ع المقعد
=ايوه
مراد
=يلا
ثم خطوا بجوار بعضهم متجهين الي الخارج وكان ف استقابلهم الحرس الخاص بمراد
تحرك رئيس الحرس مسرعا ناحيه باب السياره لفتحه لرب عمله صعد كلا من مراد يليه شيري الي داخل السياره ثم قام رئيس الحرس بغلق الباب وانطلقت السياره يليه سيارات الحرس ورائهم.
…………………………………………………………………………………………………
ف خلال اليوم
أرهقت ملك من كم الأطباق التي قامت بتنظيفهم فهي لم تستريح حتي لبضع دقائق بينما قامت الخادmه سعاد بجلب المزيد من الأطباق المتسخه ووضعتهم بداخل الحوض
=يلا ي حلوه خدي دول كمليهم
نظرت ملك لها بضيق فهي قد تعبت زام تستريح او تتناول شىء وتلك الخادmه لم ترحمها بل بعد كل دقائق معدوده تقوم بجلب لها الكثير من الأطباق لكي تقوم بغسلهم أخرجت ملك تنهيده متعبه ثم قالت ف قراره نفسها
=هخلص دول واروح استريح شويه لاني تعبت خلاص ومعتش قادره ولو قعدت هتفضل كل شويه داخله عليا بحاجات تانيه ومش هخلص منها خالص انهارده
خرجت سعاده بابتسامه متشفيه وقد اغاظتها حينما جلبتهم لها فهي تعمدت ان تسخ الكثير منهم لكي تقوم بتنظيفهم
…………………………………………………………………………………………………
ف مكتب مراد
وصل مراد وشيري الي الداخل كان ف استقابلهم معتز ف الخارج
معتز
=ممكن نتكلم ي مراد
مراد ناظراً له
=طب تعالي ندخل المكتب نتكلم
اوما له معتز وأثناء ولوجهم الي الداخل هتف معتز لشيرى
=معلش ي شيري عايز مراد ف موضوع خاص
أومـ.ـا.ت له شيري بابتسامه صفراء فقد احرجها بكلامه هذا ثم حدثت مراد قائله
=انا هروح ع مكتبي ي مراد ولما تخلص تبقي تكلمني
مراد بجديه
=تمام ي شيري
ثم فتح باب المكتب يليه دخول معتز من خلفه
جلس مراد خلفه مكتبه بينما جلس معتز أمامه ع المقعد وهتف له
=عملت ايه مع ملك ي مراد
مراد وقد عبست تعابيره أثر ذكر اسمها
=ولا حاجه ي معتز اطمئن سمعت كلامك ومقربتش ناحيتها
اطمأن معتز من حديث صديقه واخرج تنهيده
=طب الحمدلله، ،وناوي تعمل معاها ايه ف اللي جاي
مراد بضيق واضح
=ايه اللي انت بتقوله دا، بص ي معتز انا سمعت كلامك ومقربتش منها بس اكيد مش هخليها تعيش ملكه
معتز بهدوء
=ف ايه ي مراد اهدي مش مستاهله كل دا، انا بس بسألك هتعمل معاها ايه
مراد مجيباً
=خدامه
معتز وقد اتسعت عينيه
=بتقول ايه
مراد بنفس نبرته
=خدامه خليتها خدامه عندي وعطتها اوضه من اوض الخدامين تقعد فيها
معتز بضيق وعصبيه
=انت اتجننت ي مراد خليت مراتك خدامه عندك
مراد بعصبيه هو الاخر
=اها ي معتز خدامه و متقولش مراتي لاني انت عارف كويس انا اتجوزتها ليه فياريت متجيش دلوقت وتنـ.ـد.م ع بعمله
معتز
=بس مش كده ي مراد
مراد بعصبيه مفرطه
=لا كده يا معتز هي خدامه وهتعيش وتمـ.ـو.ت خدامه، لازم تعيش نفس اللي امي عاشته واضعاف مضاعفه كمان،
ثم هتف بشراسه
=مش هرحم اي حد كان سبب ف معاناتي انا وامي وانا صغير
معتز
=خلاص اهدي ي مراد، اهدي بس بعد كده ياريت متنـ.ـد.مش وتقول ياريت
مراد بثقه ووعيد
=عمري ما هنـ.ـد.م ي معتز، بل بالعكس انا كده مرتاح ومبسوط اني بعمل كده ومخليها جاريه زي امها،
معتز بنبره جديه
=خلاص ي مراد أعمل اللي تعمله، انا كنت جاي اقولك اننا لازم نسافر اسبوع الغردقه عشان الطقم الأجنبي بتاع الشركه الالمانيه جاي ف بدايه الأسبوع الجاي ولازم نستقبلهم هناك زي ما كنا متفقين
مراد محاولا بث الهدوء ف نفسه
=ماشي ي معتز . وانا محضر ورق الصفقه هرجعه باليل عشان نبقي جاهزين ومستعدين
معتز
=تمام اووي كده انا هقوم عشان اشوف الشغل اللي ورايا وانت شوف اللي وراك، ونبقي نتقابل
مراد بهدوء
=ماشي
خرج معتز خارج المكتب بينما نظر مراد أمامه ثم بدا يتابع اعماله الخاصه التي اتي من أجلها
…………………………………………………………………………………………………
ف المساء
استنفذت ملك طاقتها باكملها فلم تعد قادره ع شىء فهى طوال اليوم لم تجلس وظلت واقفه وما أن انتهت وجدت الطعام الخاص بيها ع الطاوله المطبخ جلست ع الطاوله تمضغ بعض اللقيمـ.ـا.ت التي تملىء معدتها الفارغه التي كانت تزوم عليها طوال اليوم وما ان انتهت وجدت و.جـ.ـع طفيف ينهش ف ذراعيه فرات الخادmه سعاد تدلف المطبخ نظرت لملك الجالسه ع مقعدها واضعه يدها ع راسها ف سألتها
=مالك ي ملك
ملك بو.جـ.ـع
=عندي صداع وو.جـ.ـع ف دراعتي مش قادره اتحرك منهم
أخرجت سعاد من جيبيها برشامه وتقدmت منها
وناولتها البرشامه
=خدي البرشامه دي برشامه صداع هتفوقك وتضيع الصداع والو.جـ.ـع، انتي اتلاقيكي عشان مش متعوده واول يوم ليكي بس بعد كده هتتعودي ومش هتحسي بو.جـ.ـع ،،يلا خدي الأسبرين اهي
تناولتها منها ملك وارتشفت القليل من الماء ثم ناهضت واقفه وهتفت لها شاكرا
=شكرا تعبتك معايا انا هروح انام بقى عشان اريح جـ.ـسمي، واصحي بدري تصبحي ع خير
نظرت لها
=وانتي من اهله
جـ.ـر.حت ملك من المطبخ متجه ناحيه غرفتها غافله عن تلك التي تتابعها بابتسامه خبيثه وتهتف قائله
=هههه موعدتكيش انك هتصحي بكره بدري دانتي البرشامه اللي اخدتها دي هتنيمك لأسبوع لقدام وشوفي بقا مراد بيه هيعمل معاكي ايه لما يلاقيك بتهربي من الشغل اللي عليكي بالمنوم. ثم أطلقت ضحكه رنانه وهي تهتف
=دي شيري هانم هتفرح اوووي لما تعرف اللي عملته ومش بعيد تزود ليا الفلوس ويبقوا اكتر…..
…………………………………………………………………………………………………
دخلت ملك غرفتها وهي تكاد تري أمامها فهي بحاجه الي النوم فعينيها تجفل بشـ.ـده تقدmت و وفتحت خزينه الملابس أخرجت منها ذلك القميص البيتي الذي لم يوجد سواه لم تقدر ملك ع ان تعترض او تفكر ف شىء بل قامت باخذه بهدوء واتجهت باتجاه المرحاض لكي ترديه
بعد فتره
خرجت ملك من المرحاض مرتديا ذلك القميص البيتي الذي يصل لركبتيها توجهت ناحيه الفراش بعد ما قامت بفرد شعرها ع طول ظهرها و تحركت ناحيه الفراش نائمه عليه واضعه ذلك الشرشف الصغير المتهالك علهيا وقد عدت دقائق قليله وغفت ف نوم عميق
…………………………………………………………………………………………………
دخل مراد بهو القصر بعد أن انتهي من اعماله ف الشركه وقد وجد الاضواء مغلقه ويوجد ضوء طفيف.
نوي مراد ان يصعد الي غرفته ولكن قبل أن يصعد انده باتجاه المطبخ لمعرفه اذا كانت نفذت ما طلب منها
فتح مراد اضاءه المطبخ وجد انه نظيف تمام وأنها قامت بمهمتها بنجاح ثم قام بغلق زر الاضاءه واتجه الي الخارج منتويا الذهاب الي غرفتهها ليعلم ماذا تفعل او قد تكون حاولت أن تترك البيت..
خطي مراد اتجاه غرفتها وقد خبط لعده مرات متتاليه ولم يسمع صوت أو حتي استجابه منها لفتح الباب فتوجس ان تكون هـ.ـر.بت او فعلت ف نفسها شىء.
فقام بفتح الباب بهدوء واغلقه خلفه وجد الغرفه مظلمه وزع نظراته ع الغرفه الا وقعت عينيه عليها وهي متسطحه ع الفراش نائمه عليه بهدوء وسلام وعليها ذلك الشرشف ف تحرك باتجاها الا ان وصل الي حافه الفراش وجلس بجانبها متأملا ملامحها المسترخيه وشعرها الاشقر المغطي وجهها فمدا يده لابعاده عن وجهها متلمسا وجهها بانامله متأملة اياه فهي جميله ووجه جميل وخاطف للعين ببشرتها البيضاء الناصعه الناعمه مع تلك الخدود الورديه وتلك الأنف الصغير مع الشعر الأشقر الناعم اخذت يتلمسهم الا ان وصل ال شفتيها تاملهم وقد اغرته شفتيها الكرزيه الصغيره وذلك الشق بينهما فانحني دون أن ينتبه لنفسه واضعا شفتيه ع شفتيها مقبلة اياها بهدوء شـ.ـديد وأخذت قبلته ف التعمق وقد تلذذ بطعم شفتيها المسكر وخاطف للعقل فهي جميله بحق حينما وجدها لم تبدي اي رده اي فعل سواء بالرفض او الايجاب،
أم عنها فانها لم تدرك او تعىء لأي شىء يقوم بيه خاصه انه قد بدأ مفعول هذا المنوم معها ثم………….
↚ انتبه مراد الي حاله والي ما يفعله فابتعد عنها علي الفور ناظرا لها فوجدها غافيه ولم تشعر بشىء فحمد الله ف نفسه انها لم تستيقظ او تشعر بما يفعله وبخ مراد نفسه بسبب ضعفه أمامها فهو لم يشعر بالضعف اتجاه احد من قبل. نظر باتجاها ناظره مطوله فهي نائمه بعمق استغربه قليلا ولكنه وجد عذر له بأنه أثر تعب طوال اليوم ادي الي تنام بكل هذا العمق
نهض مراد من ع المقعد وقام بتعديل حليته ثم اتجه باتجاه باب الغرفه خارجاً منه قبل أن تستشعر وجوده فيها.
خرج مراد من الغرفه بهدوء صاعدا الدرج الي جناحه
ولج مراد الي جناحه ثم أغلق الباب وقام بحل عقدت الكرفت الخاص بيها ثم تناول ملابسه من غرفه الملابس الخاص بيه ثم دلف بخطواته ناحيه المرحاض لكي ياخذ دش يشتت بيه أفكاره و استجماع نفسه،.
…………………………………………………………………………………………………
ف غرفه الخادmه سعاد
=ايوه ي ست هانم نفذت كل اللي امرتيني بيه بالحرف الواحد
شيري وهي ممده ع الفراش وتعبث بخصلات شعرها و علي محياها ابتسامه
=برافو عليكي ي سعاد، ايوه كده عايزكي تبقي جدعه وتنفذي كل اللي يطلب منك وانا هظبطك
سعاد بفرحه عارمه
=ربنا يخليكي ي ست هانم
ثم تنحنحت هاتفه
=انا عايزه اقولك حاجه كده
عقدت شيري حاجبيها ثم هتفت بيها متسأله
=ايه ي سعاد ف ايه
سعاد مجيبه
=انا ف اخر اليوم لقيتها تعبانه وخلاص مبقتش قادره وكانت عايزه مسكنه فبدل ما اديها مسكنه عطتها حبايه منومه
هبت شيري معتدله من جلستها هاتفه بيها بصياح وغضب
=انتي اتجننتي ي متـ.ـخـ.ـلفه بتعملي ليه حاجه من دmاغك من غير ما اقولك واوجهك
ابتلعت سعاد ريقها بتخـ.ـو.ف وقد رأت انها اوقعت نفسها ف مصيبه وهي لم تعي لها
=انا اسفه ي ست هانم انا افتكرت لما اعمل كده هتنبسطي
شيري بعصبيه مفرطه
=انبسط ايه وازفت ايه دانتي كده هتودينا ف داهيه بغبائك
سعاد بخـ.ـو.ف بائن ف نبره صوتها
=يالهووي ع المصيبه انا مش عارفه عملت كده ازاي، عقلي راح فين ساعتها
شيري محاوله التفكير ف حل لهذه المعضله
=بصي وركزي معايا انا عايزكي متنطقيش بولا كلمه ولما تفوق واعترفت عليكي انك اللي عطتهولها انكري وكدبيها وقولي انها اللي خدته بنفسها عشان متشتغلش، فهمتي
سعاد بصوت مرتجف
=تمام تمام ي شيري هانم هعمل كده بس انا خايفه لمراد بيه يصدقها وساعتها هطرد ف الشارع
شيرى محاوله بث الهدوء في نفسها
=ماهو من غبائك بس زي ما قولتك انكري ولا أكنك ت عـ.ـر.في حاجه و سبيني انا لمراد، ومش عايزكي تشغلي دmاغك تاني وتعملي حاجه من عندك انتي فاهمه
سعاد باسف
=اسفه مش هكررها تاني ي هانم ومش هعمل حاجه غير اللي تقوليلي عليه هعمله
شيري
=خلاص، اقفلي دلوقت ولما اعوزك هبقي اكلمك ومتعمليش حاجه من دmاغك تاني، ثم قامت بإغلاق الهاتف ناظره أمامها بضيق
=كنت ناقصه و.جـ.ـع دmاغ انا عشان المصيبه دي تحصل المهم بكره اروح لمراد واشوف هيعمل ايه مع البت دي
…………………………………………………………………………………………………
فى صباح يوم جديد
قامت الحاجه رحمه بإعداد الفطور لرب عملها قبل ان يستيقظ ثم هاتفت احدي الخادmـ.ـا.ت الواقفه بجوارها تعد معها
=هي ملك لسه مصحيتش
الخادmه بنفي
=معرفش يا حاجه رحمه هي مفروض تصحي من ساعه وتكون معانا في المطبخ دلوقت
تعجبت الحاجه رحمه من حديثها ثم هتفت بيها
=طب روحي اوضتها وصحيها قبل ما مراد بيه يقوم من نومه ويكتشف انها مش معانا وساعتها مش هيحصل طيب
الخادmه
=حاضر ي حاجه رحمه ثم خطت خارج المطبخ لتنفيذ ما طلبته منها
خادmه اخري واقفه تعد العصائر تسأل بتحير
=حاجه رحمه هي مش ملك تبقي مرات مراد بيه ليه بيعاملها كده ومخليها خدامه معانا
هزت الحاجه رحمه راسها باسف
=مش عارفه يا بـ.ـنتي والله بس كل اللي اعرفه ان مراد بيه كان بيدور علي واحده من طمأن عشان ينتقم منها مش عارفه هي دي ولا لاء
اندهشت الخادmه من حديثها
=ايه ده يعني دي ممكن تكون اللي كان بيدور عليها عشان كده بينقم منها
الحاجه رحمه بنبره حزينه
=شكلها هي بس اصدقي صعبانه عليا اووي شكلها بـ.ـنت غلبانه وطيبة ومتستهليش ده كله
الخادmه وهي توكد كلامها
=عندك حق ي حاجه فاطمه والله، بس هو عايز ينتقم منها ليه عملت ايه يعني عشان يعاملها كده ويخليها تشتغل ؟؟
الحاجه رحمه
=ما هو دا اللي محيرني ايه اللي ممكن تعمله لمراد بيه عشان ينتقم منها بالشكل دا.. وخصوصا انها بقت مـ.ـر.اته يعني مفروض يكونوا بيقضوا شهر عسلهم، مش يرميها ف اول يوم جواز ليهم بره جناحه ويخليها تقعد ف اردئ اوضه من اوض الخدm
الخادmه
=مراد بيه دا قاسي اووي ربنا يهديه، ف أيدينا ايه نعمله بس ي حاجه رحمه، بس مسير الايام بكره تعرفنا ايه الحكايه
اومـ.ـا.ت لها الحاجه رحمه و حدثتها قائله
=يلا خلينا نحضر فطار مراد بيه ونحطه قبل ينزل
الخادmه
=ماشي يا حاجه رحمه
ثم التهوا في إعداد الفطور الخاص بمراد
…………………………………………………………………………………………………
في غرفه ملك القابعه فيها
طرقت الخادmه عده طرقات علي الباب
=ملك ي ملك
لم يآتيها صوت من الداخل فأخذت تتطرق باب الغرفه لعده مرات متتاليه ولا توجد استجابه بالداخل فقامت بفتح الباب ثم دلفت الي الغرفه وجدت ملك نائمه ع الفراش وعليها الشرشف موضوع عليها.
تحركت باتجاها الي ان وقفت أمام التخت مباشره هاتفه بيها
=ملك ي ملك اصحي ورانا شغل
ملك
=لا يوجد رد
توجست الخادmه بأن تكون قد أصابها مكروه لذلك اخذت تحرك فيها وتهز كتفيها
=ملك.. ملك. ملك
ولكن ملك كما هي لم تتحرك او تعطي اي رده فعل
توجست الخادmه ثم اسرعت مهروله خارج الغرفه لتخبر الحاجه رحمه عن حالتها وهي ترتجف خـ.ـو.فا من ان يكون قد أصابها مكروه او فعلت شىء بنفسها
…………………………………………………………………………………………………
ف جناح مراد الخاص
استيقظ مراد علي صوت رنين هاتفه فالتقطه واجاب بصوت متحشرج من أثر النوم
=الو
معتز متاففا
=ايه يعم مراد كل دا نوم دانا بحسبك صاحي من بدري..
سأله مراد
=ليه هي الساعه كام؟
معتز مجيباً
=الساعه 10ونص
مراد
=شكلها راحت عليا نومه
معتز هاتفا بجديه
=مراد انت مش ناسي السفريه صح
مراد
=لا مش ناسيها انا كنت لسه هكلمك عشان اجهز الملفات بتاعتها
معتز
=تمام اوي كده، بص انا انهارده هروح الشركه هخلص كام حاجه وانت خلص الملفات اللي عندك وبعد ما اخلص اللي ورايا في الشركه هتلاقيني عندك في الفيلا ونجهز التحضيرات كلها
مراد وهو يؤمي له براسه
=ماشي ي صاحبي وانا هقوم دلوقت و ابدا فيه
معتز
=تمام ي صاحبي انا هقفل دلوقت، عايز حاجه
مراد بمحبه
=لا يا صاحبي ربنا يخليك
أغلق مراد الهاتف ثم شرد فيما حدث بالأمس حينما قبلها وكانت قبلته غير سابقها فقد كانت رقيقه اذاق فيها طعم شفتيها الذي اذاب عقله و.جـ.ـعله مشتتا شرد مراد لفتره فيما حدث ولكنه نهض بعد ذلك متوجهاً خارج الي غرفه الرياضه الخاصه بيه.
…………………………………………………………………………………………………
هرولت الخادmه الي المطبخ هاتفه الي الحاجه رحمه
=يا حاجه رحمه الحقي ف مصيبه
فزعت الحاجه رحمه من هتاف الخادmه فهتف باضطراب مسرعه
=يالهوي مصيبه اي دي اللي حصلت كفالله الشر
حاولت الخادmه ان تضبط أنفاسها فهتفت بصوت خرج متقطعا
=ملك روحت اشوفها واناديها لقيتها قاطع النفس ومبتردش عليا ولا بتتحرك
شحب لون الحاجه رحمه وهتفت بصوت عالي =يالهوي يالهوي ودي حصلها ايه وسببه ايه
الخادmه
=مش عارفه تعالي قوام نروح لها، ولا نطلع لمراد بيه نقوله علي اللي حصلها
ردت الحاجه رحمه بنفي
=مراد بيه لا مينفعش نقوله، تعالي معايا نروح نشوف مالها
الخادmه
=حاضر
ثم هرولوا مسرعين ناحيه غرفه ملك.
…………………………………………………………………………………………………
ف بيت الحاجه فاطمه
جلست الحاجه فاطمه مع جارتها إحسان
الجاره إحسان
=ملك عامله ايه ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بتنهيده
=مش عارفه والله ي إحسان يا اختي من ساعه ما اتجوزت ومتصلتش
الجاره إحسان
=طب ما تتصلي بيها انتي
الحاجه فاطمه مجيبه
=اتصلت بيها يوم الصباحيه ومردتش عليا فاتصلت بجوزها رد عليا وقالي انهم كويسين وانها كانت بتاخد دش . وقالي لما تتطلع هخليها تكلمك ومن ساعتها متصلتش
اخذ صوتها يتحشرج ف نهايه الكلام
ربطت الجاره إحسان ع فخذيها مواسيه لها
=متزعليش اتلاقيهم مشغولين ولا وراهم حاجه عشان كده معرفتش تتصل بيكي
الحاجه فاطمه بدmـ.ـو.ع ف عينيها
=انا مش زعلانه منها ولا عمري ازعل منها دي روحي حته من قلبي، انا قلقانه عليا حساها فيها حاجه وأنها مش كويسه
الجاره إحسان
=ليه بتقولي كده ي حاجه فاطمه انتي بس اتلاقيكي عشان بقيت لوحدك فبتفكري فيها كتير وقلقانه عليها عشان بعيد عنك
الحاجه فاطمه
=مش عارفه ي إحسان ياختي بس قلبي مش مطمئنه بقولك ايه انا هتصل بيها تاني أو بجوزها يمكن ترد
الجاره إحسان
=عين العقل ي اختي اتصلي واطمئني عليها
اومـ.ـا.ت لها الحاجه فاطمه ثم خطت ناحيه غرفتها لجلب هاتفها
بعد برهه
عادت الحاجه فاطمه الي الصاله ثم ضغطت ع ازرار الهاتف متصله بملك
انصتت الجاره إحسان لم تقوم بيها وهي جالسه ع الاريكه
انتظرت الحاجه فاطمه الا ان ترد عليها ولكنها لم تجب نفخت الحاجه فاطمه بضيق فهي لم تجب ثم أدارت راسها ناحيه الجاره إحسان هاتفه
=مش بترد برضو
الحاره إحسان
=خلاص رني ع جوزها طلما هي مش بترد
اومـ.ـا.ت لها ثم قامت بمهاتفه زوجها
كان مراد يبذل مجهود مضاعف وهو ع الاجهزه الرياضيه مما جعل عضلات صدره تبرز بقوه مع بروز عروق رقبته أخذه من ما يفعله صوت رنين هاتفه العالي وما كان منه سوى رقم خالتها الحاجه فاطمه فتذكر حينما أخبرها انه سوف يهاتفها مره اخري
أجاب مراد ع رنين الهاتف
=الو
الحاجه فاطمه
=السلام عليكم ازيك ي مراد عامل ايه
مراد
=تمام الحمدلله ي حاجه فاطمه انتي اخبـ.ـارك ايه
الحاجه فاطمه
=ملك عامله ايه وحشاني ي ابني ووحشني صوتها استنيت تكلمني بس مكلمتنيش ولما بتصل ع موبايلها مش بترد. هو موبايلها فين
مراد مجيبا بهدوء
=موبايلها مش معاها موجود ف العربيه مع الشنط، وهي كويسه متقلقيش مش عايزك تزعلي منها
الحاجه فاطمه بنفي
=انا مش زعلانه منها انا عايزه اسمع صوتها بس عايزه اطمئن عليها
مراد
=طب بصي ي حاجه فاطمه أديني عشر دقايق بالظبط واخليها تتصل بيكي وتسمعي صوتها
الحاجه فاطمه
=بجد ي ابني بس انا عايزه دلوقت
مراد
=هي حاليا تحت وانا ف اوضه الجيم هاخد دش سريع وانزل اخليها تكلمك أتفقنا
الحاجه فاطمه ببريق من الأمل
=ماشي ي مراد ي ابني وانا هستانك
مراد
=سلام موقتا
الحاجه فاطمه
=مع السلامه
مراد محدثا نفسه
=لازم اخليها تكلمها عشان متشكش ف حاجه وفي نفس الوقت اقولها الكلام اللي تقوله لها
تناول مراد المنشفه وجفف بيها صدره ثم توجه الي خارج الغرفه منتويا اخذ دش ثم النزول للأسفل لجعلها تحدث خالتها
…………………………………………………………………………………………………
ف الأسفل وبالاخص غرفه ملك
دلفت كلا من الحاجه رحمه والخادmه الي غرفه ملك هرولت ناحيتها الحاجه رحمه وأخذت تربط ع خديها وتنادي باسمها ولكنها لم تفق طلبت الحاجه رحمه من الخادmه ان تجلب لها ازازاه ريحه
أسرعت الخادmه لتلبيه طلبها ثم دلفت الغرفه ناولتها اياه.
اخذت الحاجه رحمه منها الزجاجه وبدأ تنثر منها القليلة في يدها وتضعه ع أنف ملك
=فوقي ي ملك فوقي ي حبيبتي عملتي ايه في نفسك بس
ظلوا يربطوا ع خديها ووجها ولكنها لم تفق او تبدي اي رد فعل
…………………………………………………………………………………………………
هبط مراد الدرج بهدوء منتويه الذهاب إليها ف الطبخ لكي تهاتف خالتها ولكنه سمع صوت اصوات اتيه من غرفتها فتوجس خفيه بأن تكون قد هـ.ـر.بت فاسرع خطواته للذهاب إليها
ولج الغرفه وجد الحاجه رحمه والخادmه ولكن ما أثر فضوله هي ملك القابعه ع الفراش نائمه هتف بهم بصياح وصلابه
=ايه اللي بيحصل هنا بالظبط عايز افهم؟؟
تخشبت كلا من الحاجه رحمه و الخادmه وحبستا انفاسهم
قرر مراد سؤاله مره اخري ولكنه بصوت أعلي
ادارت الحاجه رحمه راسها له واجابت بصوت متقطع من فرط الخـ.ـو.ف فهي لم تكن تريد أن يعلم مراد ولكنها ف نفس الوقت قليله الحيله لك تعرف تفعل شىء
=ملللك.. ملللك
مراد وقد نفذ صبره
=ايه هتفضلي تموءلي قولي اخلصي
الحاجه رحمه قد بلعت ريقها يتـ.ـو.تر وهتفت خائفه
=مللك مش بتصحي عاملين نفوق فيها من بدري مش بتقوم ولا تفوق
مراد بصلابه
=ازاي الكلام ده
ثم توجه ناحيتهم ثم هتف
=اوعوا من وشي دلوقت
خشيت الحاجه رحمه من عصبيته المفرطه فافسحت له الطريق
جلس مراد ع التخت ناظره الي ملك الفاقده للوعي نظره شامله وربط ع خديها بقوه ولكن لا رد فقام بإخراج هاتفه مهاتفا الطبيب الذي اجابه ع الفور
= عايزك تيجلي خلال نص ساعه بالكتير تكون عندي ف الفيلا ثم قام بإغلاق الهاتف..
وزع نظره علي ملك وازاح ذلك الشرشف عنها فوجدها مرتديه قميصي بيتي قصير متهالك يصل الي بعد ركبتيها بقليل
نفخ ف ضيق ثم هتف ف تلك الخادmتنان يامرهما بصلابه
=روحوا جيبوا اي حاجه تلبسها مداريه وحاجه تغطي شعرها ده
أسرعت الحاجه رحمه ف جلب له ما يريد فقامت بفتح الخزانه الخاصه بيها فلم تجد شىء سوا زي الخدm البديل
حدثت الحاجه رحمه مراد
=مراد بيه مفيش هدوم ليها غير لبس الخدm البديل واللي هي لبسها
زفرا مراد بثقل فقد احس بو.جـ.ـع يعتصر قلبه فلم يتخيل ان يصل لتلك المرحله من القسوه ويجعلها لا تملك شىء
ردد مراد لها بنفاذ صبر
=روحي بره خلي الحرس يفتح العربيه اللي فيها الشنط وهاتلها لبس
الحاجه رحمه
=حاضر ي مراد بيه ثواني واجبهم لحضرتك
ثم تحركوا مسرعين نحو الخارج
وزع مراد نظره عليها نظره شامله فقد احس لواهله بشفقه ناحيتها امعن التحديق ف وجهها البرئ لفتره لا يعلم مداها
قطع تامله لها صوت الخادmه وهي تلج الغرفه حامله بديها فستان طويل بأكمام واسعه تناوله مراد منها ثم قام بالبساها اياها وتناول منها الحجاب الخاص بيه ووضعه ع شعرها بعد أن قام بلمه
بعد فتره
وصل الطبيب الي فيلا مراد ثم وصله احد الخدm الي غرفه ملك
كان مراد جالسا حينما ولج الطبيب
مراد وقد نهض من ع التخت ناظرا للطبيب الذي رحب بيه
مراد بصلابه
=اكشفي عليها شوفي فيها ايه
اوما له الطبيب ثم شرع ف إخراج ادواته وقام بمهانيه بالكشف علي ملك النائمه
بعد فتره
نزع الطبيب السماع من أذنيه ثم حدثت مراد قائلا
=واضح ان الانسه واخده حبايه مـ.ـخـ.ـد.ره ثم مفعولها شـ.ـديد شويه ودي اللي خلاها نايمه كده
صدm مراد وقد تشنجت عضلاته وتعابير وهو يقول بصدmه
=اااايه
الطبيب
=ايوه ي مراد بيه هي واخده حبايه منومه بتخجر جـ.ـسم الإنسان لمده تصل لأسبوع
مراد بصلابه وخشونه
=طب والعمل دلوقت مش هتفوق
الطبيب بعمليه
=انا عطيتها ابره وخلال بقيه اليوم هتفوق ان شاء الله،
ف خلال حديث الطبيب مع مراد دلفت خادmه من الباب وقالت بنبره معتذره مستأذنه
=مراد بيه انا اسفه علي ازعاج حضرتك بس في واحد اسمها ساره بتقول انها صديقه ملك ومصره انها تشوفها
مراد بصدmه اخري أشـ.ـد
=بتقولي اااايهة……
↚مراد بصدmه وعصبيه شـ.ـديده
=انتي بتقولي ايه.. وهي فين دلوقت
الخادmه بنبره مرتجفه خائفه
=هي قاعده بره ف الريسبشن
مراد وهو يفرك يده ف وجهه وشعره بعصبيه محاوله التفكير ثم هتف بيها بعصبيه
=روحي قوللها اننا مش موجدين خرجنا ، ومش عايزه اي غلطه فاهمه
الخادmه وهي تهز راسها له عده مرات
=مفهوم.. حاضر ي مراد بيه ثم توجهت مسرعه الي الخارج بعد ما أشار لها بالخروج ثم أدار راسه ناحيه الطبيب الذي يتابع حوراهم بدون أن ينبث بحررف
هتف بيه مراد متسائلا بزمجره
=انت قولتلي هي هتفوق امتي
الطبيب وهو يبتلع ريقه بصعوبه متابعا بعمليه
=ف خلال نصف اليوم ي مراد بيه لان المـ.ـخـ.ـد.ر دا مفعوله شـ.ـديد فمن الصعب انها تفوق بسهوله وسرعه بس خلال بقيه اليوم هتفوق مش عايز حضرتك تفلق
أؤم له مراد معقبا ع حديثه
=تمام تقدر تتفضل انت يادكتور
اسرع الطبيب بلملمه أغراضه داخل الحقيبه وهتف لمراد باحترام بعد أن أدخل أغراضه
=لو في اي حاجه تؤمرني بيها قبل ما امشي انا موجود، أو أي وقت عوزتتي فيه خلال بقيه اليوم
هتف مراد
=لو ف جديد حصل هبلغك ثم اشتح بنظره عنه هاتفا بالخادmه رحمه
=روحي وصلي الدكتور واديله حسابه وخرجيه من الباب الداخلي للفيلا عشان اللي بره دي متشفهوش
قالت الخادmه باحترام
=حااضر ي مراد بيه
ثم أشارت الي الطبيب ناحيه الباب خرج الطبيب ملحق وراءها مستغربا لما يحدث حوله ولكنه لا يعنيه فانسحب بهدوء.
أصبحت الاوضه فارغه الا من وجود مراد وملك بداخلها نظر لها نظره مشـ.ـدوه وأخذت الأفكار تعصف براسه لم يدري بنفسه الا وهو يخطو ناحيتها جالسا بجوارها
…………………………………………………………………………………………………
ف الخارج
نهضت ساره واقفه بعصبيه
=انتي بتقولي ايه ،،يعني ايه مش موجودين وخرجوا
الخادmه محدثه اياها بهدوء
=ياريت حضرتك متعلش صوتك مراد بيه خدها وخرج مش عارفه راحوا فين واكيد لو اعرف مش هقول لحضرتك لاني أسرار بيت وخصوصيه مينفعش اطلعا بره و خصوصا اني معرفش حضرتك
ساره وهي تضـ.ـر.ب كف علي كف وتهتف بيها بغـ.ـيظ
=انتي مـ.ـجـ.ـنو.نه ي بـ.ـنت انتي بقولك انا صاحبتها وجارتها ويعتبر اختها يعني من حقي أن اشوفها وانا جيت عشان اسأل عليه واشوفها وانتي عماله تديني درس ع الأسرار والخصوصية..
الخادmه بضيق من اهانتها لها
=حضرتك تقدري اتفضلي دلوقت وتبقي تيجي في وقت تاني يكونوا موجودين فيه
ساره بغـ.ـيظ منها
=انا همشي دلوقت بس هاجي تاني وساعتها هكلم مراد وملك عنك ويكون ليهم تصرف تاني معاكي بسبب اسلوبك دا ثم اتجهت الي حيث الباب ولكن قبل أن تغلقه خلفها نظرت الي الخادmه الواقفه تتابعها
=باي ي بتاعه حفظ الأسرار والخصوصية ثم أدارت الباب واغلقته خلفها بينما ظلت الخادmه تتابعها بذهول مردده
=ومين المـ.ـجـ.ـنو.نه دي كمان، هو الواحد ناقص ثم خطت باتجاه غرفه ملك لتخبر رب عملها بما حدث
…………………………………………………………………………………………………
ف حين ظل مراد مرابطا لملك الغافله وهو ينظر لها هاتفا بحنق
=وصلت معاكي انك تاخدي منوم كمان اد كده مش مستحمله يوم شغل، مفكر باللي بتعمليه دا هيخليني احن وأرف بيكي انسي دا ف أحلامك ثم هتف وهو يصك ع أسنانه
=كل اللي امك عملته زمان انتي بتعديه تاني بس باختلاف الخدع والكذب بس صدقيني محدش هيرحمك مني ولا ممكن في يوم انخدع باللي بتعمليه دا واصدقك..
قطع وصله غضبه صوت طرق ع الباب أمره بالدخول
ولجت الخادmه الي الداخل تقول باحترام
=مراد بيه الانسه اللي كانت موجوده بره عايزه ملك انا قولتلها ان حضرتك و ملك خرجتوا وانكم مش موجودين
مراد بجديه
تمام، قالت حاجه تانيه
الخادmه متنحنحه
=قالت إنها هتيجي تاني
زفر مراد بضيق ثم أشار بيده لها انا تخرج، تفهمت الخادmه عليه ثم ولجت الي الخارج غالقه الباب خلفها
…………………………………………………………………………………………………
في شركه مراد
وصل معتز الي مكتبه لكي ينهي الأعمال التي عليه أن ينجزها لكي يذهب الي صديقه بعد ذلك لمراجعه أوراق الصفقه قبل سفرهم ف نهايه الأسبوع، وجد معتز السكرتيره تدلف إليه مكتبه تسلمه بعض الأوراق
السكرتيره باحترام
=تؤمرني بحاجه تانيه استاذ معتز
معتز نافيا
=لا شكرا تقدري تخرجي دلوقت ولما اعوزك هطلبك.
السكرتيره
=تمام ي استاذ معتز ثم اتجهت الي باب المكتب تقوم بفتحه وتخرج منه بهدوء
بينما معتز انشغل ف كومه الأوراق التي أمامه محاولا انهائها
ف وسط اليوم
وجد معتز من يدلف عليه باب مكتبه دون سابق إنذار غضب معتز لمن يجرؤ لفعل شىء كهذا رفع نظره عن الأوراق ليوبخ من دلف ولكنه تراجع حينما وجد شيري تدلف المكتب إليه بثوبها الضيق البـ.ـارز ومفصل لكل جسدها فهي كانت ترتدي فستان اسود ضيق عاري الظهر ويصل الي ركبتيها ذو حاملات عريضه مع مكياخ صارخ ف وجهها وحذاء ذو كعب عالي…
نظر معتز الي شيري بضيق متاففا من تصرفها هذا بينما هي لمحت نظرات الضيق الموجه لها ولكنها لم تعقب ولا تبالي بيها بل اكملت سيرها الي حيث المقعد المجوار لمكتبه، حدثته برقه
=ازيك ي معتز زعلت ولا ايه
معتز محاولا كبح ضيقه منها
=لا ي ستي ولا زعلت ولا حاجه انا بس مش متعود ان حد يدخل عليا المكتب من غير ما يستأذن وخصوصا ف وقت شغلي
شيري بنبره اسفه ذائفه
=اسف ي معتز مش هتتكرر تاني ،شكلك اتعديت من مراد، انا جيت عليكي لاني سألت ع مراد ف مكتبه ملقتهوش موجود فقولت اجي اسأل عليه عندك
معتز مرجعا ظهره الي الخلف
=مراد مش جاي الشركه انهارده انا اللي هروحله
شيري بتوجس خفي خـ.ـو.فا من معرفه مراد ما دار لملك فسالته بصوت حاولت بث فيه الثبات
=طب هو مراد مجاش ليه انهارده
معتز بجديه ولا مبالاه
=عشان ف شغل لازم يخلصه ف الفيلا وبعد كده لما انا هخلص هروحله عشان نراجع ورق الصفقه لأننا هنسافر ع نهايه الأسبوع
شيري وهي تاخذ أنفاسها المحبوسه، ولكن ما لفت انتباها قوله بسفريه عن أي سفريه يتحدث
=ايه دا انتوا مسافرين
معتز مجيبا
=اها هنسافر عشان ف صفقه جديده عايزين نخلصها مع الوفد الأجنبي و قولنا نستقبلهم ف منطقه سياحيه
شيري
=آها، طب وانت هتروح لمراد امتي
معتز بضيق من كثره تساولاتها فاحابها بايجاز
=لما اخلص الشغل اللي ورايا هروحله
شيري وهي تنهض مو علي مقعدها
=تمام ماشي انا هروح اشوف الللي ورايا تموم انت خلصت وبعد كده نروح لمراد سوا ماشي
معتز بايجاز وهو يعيد النظر الي الأوراق التي أمامه
=طيب
بينما خرجت شيري وعلي محياها ابتسامه فهي خشيت بأن تذهب الي مراد الي فيلته فترتبك الخادmه من وجودها ويستشف مراد ذلك ويشك فيهم فهو بالتأكيد علم ما حدث لملك
…………………………………………………………………………………………………
في فيلا مراد وبالاخص ف غرفه ملك
بدأت ملك تململ وترمش بعينها لعده مرات متتاليه
لاحظ مراد حركتها وتمللها في الفراش فوجه نظره ناحيتها وجدها ترمش محاوله فتح عينيها ببطء بينما مراد يحملق فيها ويتابع كل حركه تقوم بفعلها .
فتحت ملك عينيها ببطء محاوله استيعاب وتذكر ما حدث ومن أين اتي بيها الي هنا واين توجد فخرج صوتها متحشرج هامس
=انا فين.. ايه اللي حصل.
مراد وهو يتابعها محاولا استماع ما تهتف بيه محدثا اياها باستمتاع
=انتي في جحيمي
انتبهت ملك الي الصوت الاتي من جوارها فرفعت نظرها إليه وجدته ذلك اللعين الذي يجلس بجوارها بالفراش حملقت بيه بخـ.ـو.ف وذعر شـ.ـديدان بأن ف قسمـ.ـا.ت وجهها. فحاولت النهوض من علي الفراش لتبتعد عنه
بينما هو هتف بيها بسخريه واضحه ف نبره صوته
=بقيتي خايفه دلوقت اومال في شجعتك وجرائتك وانتي بتاخدي المنوم عشان متصحيش
لم تتفهم ليما يتفوه بيه هذا فعن اي منوم يتحدث طالعته بنظرات متسأله متحيره..
مراد مكملا استهزائه
=ايه دا هو خلاكي تفقد الذاكره كمان
تشنجت تعابير ملك محاوله تذكر ما حدث ظل عقلها يعصف بيها الا ان تذكرت اخر ما مرت بيه وهو أخذها لتلك الحبايه المسكن من الخادmه بسبب الصداع والتعب الشـ.ـديد الذي كان يعصف بيها
نظر مراد لها وقد قرأ تعابيرتها فادرك انها تفعل هذا لكي تخلق خدعه تقصها عليه
مراد بصلابه وخشونه محدثا لها
=متفكريش باللي عملتيه دا هينجدك مني او يخليكي تفلتي مني دا انا هطلع البلا الأزرق ع جتتك عشان تبقي تفكري بعد كده قبل ما تخدي مـ.ـخـ.ـد.ر عشان متشتغليش..
هتفت له بضيق
=انت بتقول ايه، انت اتجننت، مـ.ـخـ.ـد.ر ومنوم ايه اللي أخدته، وبتتكلم عنه انا اخدت مسكن عشان الصداع اللي كان عندي والخادmه اللي عندك هي اللي عطتهولي، تقدر تروح تسالها ولا تسأل ليه ثم هتفت باستهزاء
=ولا تسأل ليه اتلقيك متفق معاها عشان تخلص مني ماهي مش بعيده عن واحد حقير زيك
تشنجت تعابير مراد واخذ الشر يتطاير من عينيه من تطولها عليه، امسك بشعرها بقسوه جاررا اياها بقسوه مما ادي الي تساقط الحجاب عنها هاتفه بيها بقسوه
= لا لا دا القطه طلعلها ضوافر وبقت تخربش ،انا اقدر اوريكي حقارتي ع أصولها ومحدش هينجدك مني بس انا مستنضفش ابوص لواحده جربوعه ذيك
ملك وهي تذرف الدmـ.ـو.ع من عينيها بقوه متالمه من شـ.ـده قبضته عليها مضـ.ـر.با بيدها صدره لكي يبتعد عنها
=اهاا اهاا.. حرااام عليك سبني بقي اهاا
مراد وهو يفح من تحت أسنانه وانفاسه تلحف بشرتها وتحرقها
=عارفه لو حسك طلع ولا لقيتك بتغلطي ولا بتعملي اي غلط مش هرحمك فاهمه ثم شـ.ـد شعرها بقسوه جعلتها تصرخ بصوت عالي باكيه
=اها فاهمه.. فاهمه سيب شعري بقا
مراد وهو يذيح يده عن شعرها ويلقيها أرضا بقسوه جعلها ترتطم بالأرض بقسوه متو.جـ.ـعه وهي تذرف الدmـ.ـو.ع بقوه وصوت شهقاتها متعالي هاتفا بيها بقسوه
=قدامك 10دقايق والقيكي ف المطبخ شغاله مع الخدm وعلي الله تتأخري ومتنفذش اللي يطلب منك ثم خرج من الغرفه صافعا الباب خلفه بقوه….
وضعت ملك راسها ع الارض منهاره تنتحب بشـ.ـده وتشهق بصوت يقطع نياط القلوب، تبكي علي حالها والي الظلم الذي تتعرض له كل يوم ف هذا القصر اللعين
…………………………………………………………………………………………………
دخل مراد الي غرفه مكتبه محاولا اعاده هدوئه الي نفسه فقد تلفت هذه اللعينه اعصابه و.جـ.ـعلته غاضبا تحرك ناحيه مكتبه جالسا ع مقعده محاوله متابعه اعماله
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره نهضت ملك من جلستها متوجه ناحيه المرحاض لكي تغسل وجهها وتزيل آثار الدmـ.ـو.ع عنها خرجت بعد برهه مرتديه يونيفورم الخدm ذاهبه ناحيه المطبخ ولجت إلى المطبخ بخطوات بطئيه مرتعشه نظروا إليها الخدm نظرات شامله فقد كانت عينيها منتفخه بشـ.ـده ووجهها شـ.ـديد الأحمرار لم تطول النظر ناحيتهم او حتي تبالي بيهم فهي يكفيها ما بها بل توجهت ناحيه الحوض الممتلئ بالاطباق وبدات ف جليهم وهي تشعرر باختناق الدmـ.ـو.ع ف عينيها مره اخري. تحت نظرات الخدm التي كانت بعضها مشفقه عليها ويشعروا ناحيتها بالاسىء والمر التي تعيشه ونظرات اخري سعيده متشفيه التي ما كانت سوى تلك الخادmه سعاد التي ابتسمت بسعاده فهي قد خشيت بأن ان ينكشف أمرها ويعلم رب عملها فعلتها هذه فيقوم بطردها ويذيقها أشـ.ـد أنواع العـ.ـذ.اب مثل الذي يذيقه لملك
…………………………………………………………………………………………………
ف المساء انتهي معتز من عمله وخرج برفقه شيري الي حيث السياره لكي يذهبوا الي فيلا مراد
بعد فتره لا بأس بيها
وصل كل من معتز وشير الي فيلا مراد ترجلوا من السياره سويا بينما هتف معتز بيها متسألا
=هو مراد عارف انك جاي معايا
شيري نافيا
=لا بس انا كنت ناويه اروحله انهارده عشان عايزه ف موضوعه
معتز متفهما
=اهاا طب يلا
ثم دلفوا ناحيه باب الفيلا
كان مراد داخل مكتبه ومازال الغضب يتاكله ولكنه انشغل بالاعمال محاولا تناسي ما مر عليه سمع مراد صوت طرقات خافته علي باب المكتب يليها ولوج صديقه معتز وشيري الي مكتبه
هتف معتز بيه ضاحكا
=يارب تكون خلصت اللي وراك و نكون مازعجناش حضرتك
نظر له مراد فهو ليس بمزاج للمزاح
=خش ي معتز انا مش فاضي لهزارك
اوك له معتز ثم توجه هو وشيري الي المكتب
سألته شيري بعد ما جلست ع الاريكه
=مالك ي مراد ف حاجه مضايقك
مراد وهو يهز راسه نافيه
=لا حبه أشغال بس
معتز محدثا اياها
=طب هنعمل ايه دلوقت انا خلصت شغل الشركه، بس مش شايف ان ليك مزاج نكمل
مراد نافيا
=لا انا تمام بس هطلب من الخدm يحضر الغدا ناكل مع بعض وبعد كده نكمل اللي ورانا
شيرى بترجي
=ياريت ي مراد دانا جعانه وماكلتيش من الصبح
معتز مؤيدا
=ياريت ي مراد لاني فعلا هلكان
مراد
=دانا حاسس بيكم بقا
ثم قام باتصال بالخدm لكي يجهزوا لهم الطعام
ثم تحركوا ثلاثيتهم ناحيه غرفه الطعام
. …………………………………………………………………………………………………
في المطبخ الكبير الواسع قام الخدm بتجهيز اشهي و اجود انواع الطعام وقاموا بتحضيره ثم هاتفت الخادmه رحمه لهم بأن كل خادmه تقوم بوضع الطعام ف غرفه الطعام
انتهت ملك للتو من جلي الأطباق ثم جففت يدها بالمنشفه بينما الحاجه رحمه هتفت لملك
=خدي ي ملك الشوربه دي وروحي دخليها ف اوضه السفره
بغضت ملك من ان تراه مره اخري ولكنها
اومـ.ـا.ت لها ثم اتجهت ناحيه الرخام الكبيره الواسع اخذ من عليه الأطباق ثم اتجهت متوجه الي الخارج
كان مراد جالسا يتراس مائده الطعام وبجانبه معتز جالسا عن يمنيه وشيري عن شماله
بينما هما يتحدثون دلفت الخادmـ.ـا.ت واحده تلو الاخري تضع الطعام علي المائده..
دلفت ملك الي الغرفه وجدت ثلاثيتهم جالسين ثم ارجعت نظرها الي يدها الممسكه بالصنيه الموضوعه فيها الأطباق
رفع مراد نظره لها وظل موجه نظره ناحيتها وهي تخطو داخل الغرفه، رأت شيري نظرات مراد لتلك الفتاه مما ازعجها و.جـ.ـعل الغضب يتصاعد إليها ولمعت ف عينيها فكره خبيثه، بينما نظر معتز لها نظره شفقه وبؤس علي تلك الحاله التي اوصلها اياه صديقه بأن يجعلها خادmه له فشعر بالحـ.ـز.ن ناحيتها تقدmت ملك الي وصلت الي الطاوله وقامت بوضع الصنيه وقامت باخذ من عليها ووضعت أمام معتز الطبق الخاص بيه ثم قررت الفعله أمام مراد الذي يرمقها بنظرات كالصقر ف حين وهي تجذب الطبق الاخير لكي تضع أمام شيري قامت شيري كأنها تاخذ كوب الماء من علي الطاوله ثم ضغطت بقدmها ع قدm ملك وقامت بدهسها بشـ.ـده مما جعل ملك تتاوه متو.جـ.ـعه تارك الطبق من يدها منسكبا علي الارضيه وعلي شيري القليل منها ظلت شيري تصرخ بقوه وبكاء ذائف بقوه متو.جـ.ـعه ثم وجهت نظراتها المشحونه نحو ملك الذاهله أمامها
=انتي متـ.ـخـ.ـلفه ولا غـ.ـبـ.ـيه ي حقيره انتي حد يعمل اللي عملتيه ده ثم قامت رافعه يدها لكي تصفعها ولكن يد معتز منعتها وامسكت بيدها بقوه حيث نهض معتز بسرعه البرق حائل بينهما
=اهدي ي شيري محصلش حاجه لكل ده
شيري بعصبيه ونرفزه
=ايه اللي بتقول دا ي معتز دي واحده جربوعه مش شايفها عملت ايه
ملك وقد تخلت عن صدmتها
=انتي كـ.ـد.ابه انتي دوستي علي رجليا عشان توقع مني عليا بس من نيتك وقعت عليكي انتي
نظرت شيري لها نظرات مغلوله ثم حاولت أن تتكلم ولكن قاطعها مراد هاتفا بصلابه وخشونه
=خلاص انتهينا مش عايزه اسمع صوته ثم وجه نظره ناحيه ملك وانتي مهمتك ف المطبخ وبس علي الله تتطلعي منه مش ناقصه انك تعريني قدام حد ومش هسمحلك انك تغلطي ف خطيبتي وعشان كده اعتذري منها حالا
نظرت له ملك مشـ.ـدوه مصدومه بما يتفوه بيه بينما حدقت شيري ملك بابتسامه خبيثه متشفيه، بينما معتز لما يعجبه ما يفعله صديقه
ملك بتحدي
=وانا مش هعتذر لحد عشان انا مش غلطانه وهي اللي غلطت فيا الأول يعني مفروض هي اللي تعتذر مني الأول
نظر مراد نظره شامله بينما شيري هتفت بغـ.ـيظ وعصبيه
=انا اعتذر لواحده جربوعه حقيره زيك خدامه ولا تسوى قرش،
ملك برد ع اهانتها
=وانتي واحده قليله الأدب
صعقت شيري منها وبنا تلفظت بيه ثم قالت لها
=وانتي واحده متربتش وابوكي معرفش يربيكي اصلا لأنكم تربيه شوارع
ذهلت ملك بما تتفوه بيه فقد اهانت والدها وهي لم تستحمل ان احد يهين والدها فما كان منها الا أمسكت بشعر شيري تقوم بضـ.ـر.بها وتهتف بعصبيه
=اوعي تجيبي سيره ابويا انتي فاهمه ابويا دا ضفره بعشره زيك
حاول معتز ان يبعد بينها بينما ظلت ملك تحاول ضـ.ـر.بها، باعد بينهما معتز بصعوبه ابتعدت ملك عنها بينما ادعت شيري البكاء وهي ترمي نفسها ف حـ.ـضـ.ـن مراد وتشهق
=بص ي مراد المتوحشه دي عملت فيا ايه ضـ.ـر.بتني ف بيتك انا خطيبتك حبيبتك تعمل فيا كده قدامك
نظرت ملك لمراد الذي يرمقها بنظرات احتقاريه فهتفت بيه قائله
=هاا هتعـ.ـا.قبني ازاي المرادي عشان اكون مستعده مانت مش بتشطر غير علي الستات ال… ولكن قطع كلمـ.ـا.تها صوت صفعه مدويه من مراد هزت ارجاء الغرفه باكملها فكانت تلك الصفعه ا الأولي التي تلقاها ملك ف حياتها علي يد مراد وقعت ملك علي الارضيه من قوه الصفعه واضعه يدها علي وجنتيها بينما صاح بيها مراد بعصبيه
=انا هعرفك تقولي كلمه زى دي ازاي … ثم توجه ناحيتها ممسكا بشعرها بقوه رافعا اياها من ع الارضيه بينما هي تصرخ بقوه اتجه معتز ناحيته محاوله فكاكها منه محدثه بعقلانيه وهدوء
=اهدي ي مراد مش كده اهدي
مراد بعصبيه وخشونه
=اوعي ي معتز سبني اربي الحقيره دي والله ما حد هيرحمك مني
نزع معتز يد مراد عن شعرها وهو يحدثه =هتعمل كل اللي انت عايزه بس اهدي الأول بينما هي ابتعدت عنه قائله وهي تبكي بصوت مرتفع وتهتف بيه ما بين شهقاتها
=روح منك لله ربنا ينتقم منك مش بتشطر غير عليا عمال تذل وتهين وتضـ.ـر.ب فيا وانا ساكته ومش بتكلم عملتلك ايه انا لكل دا، ايه الغلط اللي عملته ف حقك عشان تعاملني كده وتخليني خدامه عندك وعند خطيبتك. ولما تغلط فيا وتغلط ف ابويا اللي مـ.ـيـ.ـت عايزني اعتذرلها وتضـ.ـر.بني بالقلم إللي عمر ما حد ضـ.ـر.بني ولا مد ايده عليا، بتعمل فيا كل دا ليه هاا عشان لوحدي ومليش حد مليش ام ولا اب ولا حتي اخوات يسالوا عليا و يجبولي حقي منك، كنت بحلم اتجوز واحد يخاف عليا و يحميني من الدنيا الوحشه دي بس ف الاخر اتجوزت واحد عمال يضـ.ـر.بني ويبهدلني و مش بس كده هيتجوز عليا ومخلني خدامه عنده، انا خلاص كرهتك وكرهت الدنيا كلها، كله بيدوس عليا ويهني ومحدش رحمني ثم ف لمح البصر جذبت سكين من علي الطاوله
هاتفه له
=انت مش بتكرهني انا هريحك مني خالص ثم ضحكت بخفه
=هروح لبابا هروح عند اللي بيحبني ويخاف عليا و يحميني منكم ثم وجهت نصل السكين ع رسغيها وغرزته بقوه ف رسغها..
كان مراد ف عالم ثاني مغيب تماما فقط يستمع الي حديثها وبكائها وصوت شهقاتها المتعالي شاعرا بو.جـ.ـع قوي ومؤلم يصيبه ف قلبه يتفطر عليها ومن قسوته الشـ.ـديده معها تنبه الي اخر كلمـ.ـا.تها وقد انتباه الفزع والخـ.ـو.ف ف آن واحد حملق فيه بتـ.ـو.تر وجدها تغرز نصل السكين ف رسغها تقدm منها مسرعا محاولا أخذه منها الا انه قد فات الأوان فقد وضعته ف يدها منسحبه الي عالم آخر واصبحت رجليها هائمه فسقطت ع الارضيه ولكن قبل أن تسقط كان مراد حامله أياها قبل أن تسقط علي الارضيه ثم…………
↚اسرع مراد إليها حامله اياها بعد أن فقدت الوعي ويدها تذرف الدmاء بشـ.ـده مما اربك مراد و.جـ.ـعله مضطربا من منظر الدmاء المتدفقق من يدها فقام بجلبو احد الاقمشه التي كانت علي الطاوله وقام بربطه حول معصمها بشـ.ـده لكي يمنع تدفق الدmاء فهو السبب ف تلك الحاله التي وصلت لها لا يدري ماذا يفعل فنظر الي يدها ثم اسرع بيها متجها الي خارج الغرفه بخطوات سريعه غافله عن معتز وشيري الذي حل علي ملامحم الصدmه والذعر الشـ.ـديد وهو محملها ناظرا لوجهها الذي أصبح شاحبا وجسدها الذي أصبح بـ.ـارداً تحت يده فاسرع خطواته ناحيه الباب وقام بفتحه خارجا منه مسرعا ناحيه سيارته وما ان راه رئيس الحرس الخاص بيه الذي اسرع ناحيته بينما هتف بيها مراد بعصبيه ووجه مختنق
=روح افتح باب العربيه بسرعه.
اسرع رئيس الحرس باضطراب الي الباب يقوم بفتحه لرب عمله باحترام.
بينما تحرك مراد وقام بإدخال ملك برفق وتمهل شـ.ـديدان ثم قام بربط الحزام حولها وقام بإغلاق الباب متجها الي الامام صاعدا سيارته وقادها بسرعه جنونيه الي المشفي الخاص بيه التي كانت لا تبعد عن قصره كثيرا..
نظر معتز الي شيري الواقفه بشرود ووجوم وهتف بيها
=ارتاحتي انتي كده، مبسوطه باللي عملتيه
انتبهت له شيري والي توبيخه لها و حدثته قائله
=وانا مالي حد قالها تتطول لسانها علي مراد وهي عارفه انه مبيرحمش حد يحاول يغلط فيه، احسن اهي اخدت جزاتها عشان تحرم بعد كده تتطاول علي اسيادها
معتز بعصبيه
=انتي إيه ي شيخه معندكيش قلب مفيش رحمه ف قلبك، أنا مش عارف واقف بتكلم معاكي ليه انا رايح ليهم المستشفي اشوف البـ.ـنت الغلبانه اللي انتوا مش رحمينها حصل ليها ايه
شيرى بنزق
=وانت بقا اللي قلبك طيب وعندك رحمه، مش انت اللي كنت مع مراد خطوه بخطوه وكل خطه بيعملها وانت بتنفذها ليه علطول كان فين قلبك ساعتها وانت ماشي وراه وبتنفذه له خططه اللي تخليه يوصل للبـ.ـنت دي وينتقم منها
بص ي معتز احنا فاهمين بعض كويس ياريت منجـ.ـر.حش بعض عشان كلنا ف المركب سوا
نظر معتز لها فهي محقه ف كلامها فهو بالفعل قد أرتكب خطأ كبير ف حق تلك الفتاه البريئه ولكنه ف كل مره كان يشعر بضميره وهو يأنبه ف فعلته تلك وشعور بالبغض والنفور من نفسها ولكنه قد فات الأوان لكي يحيي ضميره فتلك الفتاه حاولت أن تنهي حياتها رافضه تلك الحياه التي تجـ.ـر.حها وتهنيها وتزقيها أشـ.ـد أنواع العـ.ـذ.اب
قرر معتز ان يخرج من تلك الغرفه الخانقه الحابسه للانفاس ملحقا بصديقه الذي غادر الي المشفي.
اتبعته شيري ف صمت فهي تريد أن تعرف الحاله التي وصلت لها تلك الفتاه
…………………………………………………………………………………………………
أمام المستشفي
ترجل مراد من السياره مسرعا بخطواته ناحيه الباب الخلفي يقوم بفتحه لحمل ملك الراقده ف الخلف والتي أصبح جسدها ووجهها شـ.ـديد الشحوب، مما جعل مراد يشعر بخفقات ف صدره وانتباه حاله من الهلع فاخفض نفسه قليلا لكي يستطيع حملها وقد نجح ف ذاك فحملها وعدل من حجابها الذي انزاح منه واظهر القليل من شعرها اسرع بخطواته بعد أن احكم ذراعيه حولها متجها الي الباب الرئيسه التي ما ان راؤه الحرس وعرف بهوايته فهو مرتد الطلخاوي صاحب هذا المشفي بالخارج وقاموا مسرعين بفتح البوابه الخارجيه. دخل مراد الي المشفي وما ان دخل الي الداخل حتي تجمر حوله الكثير من الأطباء والمسعفين
هتف بيهم مراد بصوت عالي وعصبيه
=انتوا لسه هتتفرجوا عليا حد يجي يشوفها
تحرك كبير الأطباء الي مراد وقد قام احد المسعفين بجلب التروللي وقام مراد بوضعها عليها بينما حدثه كبير الأطباء باحترام
=متقلقش ي مراد بيه هنشوفها وان شاء الله هتبقي كويسه
ثم اسرع المسعفون بقذف التروللي الي داخل غرفه الطوارئ يليهم دخول كبير الأطباء وغلق الباب خلفهم ..
بينما اخذ مراد يرزع الأرض ذهابا وايابا واضعا يده ف شعره يرجعه بعنف الي الوراء وهو يتذكر حديثها المؤلم والمو.جـ.ـع للقلب فهو شعر بذنبه ناحيتها لم يكن يدري ان حين ينتقم منها سوف ينتقم من نفسه اولا. شعور بالخـ.ـو.ف والضياع حينما خيل انه من الممكن أن يفقدها الي الابد
هز مراد راسه عده مرات متتاليه رافضا فكره انه من الممكن فقدها، فهو ف بدايه الأمر معها ووصلت لتلك الحاله فما بالك بيها حينما تعلم بي باقي الخطط التي كان ينتوي ان يفعلها معها اخذت الأفكار تعصف براسه ومازال ع حالته القلقه
=مراد
انتبه مراد الي الصوت الاتي من خلفه فكان صديقه معتز الذي يأتي ناحيته مسرعا هاتفا بيه
=حالتها عامله ايه دلوقت
مراد مجيبا
=لسه مش عارفه لسه داخلين بيها من شويه
ربط معتز علي كتف صديقه مخففا عنه
=متقلقش ي مراد ان شاء الله هتكون كويسه
أوم له مراد ولك يعقب، بينما هتفت شيري من وراء معتز
=اسفه ي مراد لو كنت السبب ف ان ايدك تتمد عليها وتضـ.ـر.بها.
نظر لها نظره مطوله ولم يجيبها فقد كان يتذكر جلستهم ع الطاوله فشيرى السبب ف كل هذا هي من تسبب ف قذف الطبق ع ملك ولكن لرحمه الله لم ينسكب عليها، احس بالغضب يتصاعد مره اخري حينما صفعها فهو اول مره ف حياته ان يصفع امرأه ولم تكن سوى زوجته التي نالتها منه ع يده…
قطع شرود مراد صوت فتح الباب يليها خروج كبير الأطباء وهو يذيح من ع وجهه قمامه الأطباء..
اسرع مراد ناحيته يليه معتز وشيري
=هاا ي دكتور حالتها عامله ايه؟؟
الدكتور مجيبا بعمليه وهدوء
=مخبيش عليك ي مراد، حالتها الصحيه ضعيفه جدا محتاجه تغذيه ورعايه كويسه لأنها نذفت كتير+أن واضح ان حالتها النفسيه سىء جدا اللي يخليها تفكر بالانتحار بالشكل دا، بس متقلقش قدرنا نوقف النـ.ـز.يف ونعالج الموقف
مراد وكأنه قد انسكب عليه دلو بـ.ـارد فهتف بصوت متحشرج
=طب نقدر نشوفها دلوقتي، يعني هي كويسه نقدر نخرج بيها امتي
الطبيب مجيبا
=هي كويسه بس هتننقل اوضه عاديه وهنعلق ليها محلول وساعتها تقدروا تشوفها تكون بس وممكن علي بكره الصبح تقدر تخرج، بس ياريت تهتموا بحالتها النفسيه والصحيه كويس عشان ميحصلش اي مضاعفات ودا متمناش انه يحصل، واللي ف الخير يقدmه ربنا
اوما له مراد راسه عدت مرات ثم غادر الطبيب مستأذنهم باحترام..
بينما حمد الله مراد ف نفسه كثير فقد خاف خسارتها او ان يكون أصابها سوء فهو لن يتحمل،،
بعد برهه
خرج المسعغون با الترولي المحمله فيه ملك انتبه مراد لهم ووزع نظره علي ملك الممده عليه
خطي مراد ورائهم وهم يتجهون بيها الي غرفه عاديه ورائه كل من معتز الذي نظر لها باسف وحـ.ـز.ن بينما شيرى لم تهتم بيها كثيرا ولكن كانت نظراتها علي مراد الذي كان الخـ.ـو.ف بائنا ف عينيه ونطراته وتلهفه عليه اخذ الاسئله تدور ف عقلها فهل من الممكن أن يقع مراد ف حب تلك الفتاه ولكن لا مستحيل فهو تزوجها لكي ينتقم منها أجابت شيري ع نفسها بهذه الاجابه وحاولت اقناع نفسها بذلك فهي لم تتحمل ان يحب مراد تلك الفتاه فهي انتظرت الكثير والكثير من السنين لكي تعترف بحبها لمراد فهي تحبه لا ليس تحبه بل تعشقه، فهي تعلم انه لم يكن ينشغل ويهتم بأمور الحب والعشق هذا بل كان منصب أفكاره واهتمامه ف عمله وشغله وتلك الفتاه التي يريد الانتقام منها ويبحث عنها لسنوات وذلك كان يجعلها بالسعاده فإنه حينما ينتهي من كل ذلك سيري الحب والعشق التي تحبه له ويبادلها اياها، ولكن ف الوقت هذا قد بخرت كل افكارها واحلامها الورديه التي كانت تنسجها بانشغاله وخـ.ـو.فه علي تلك الفتاه المسمي بملك، ولكن لم تسمح باي شكل يكون ان يقع ف حب تلك الفتاه
…………………………………………………………………………………………………
ولج مراد الغرفه بعد أن ان انتهت الممرضات من شغلهم تاركين ملك بيها ناظرين لمراد باحترام ولكنه كان نظره مسلط علي تلك الملاك النائم علي الفراش ومثبت ف يدها تلك الابره المغروزه ف يدها، حملق فيها مراد لفتره ثم خطي داخل الغرفه بخطوات مترقبه وما ان وقف امام الفراش الخاص بيها اخفض نفسه واضعه قبله مطوله علي جبينها محدثا اياها بهدوء
=اسف،
ثم جلس علي المقعد بجواره
مش عارف ازاي قدرت اعملها وامد ايدي عليكي، اسف اني استقويت عليكي وخليتك خايفه وكره نفسك للدرجه دي انا محستش باللي كنت بعمله معاكي غير وانتي بتروحي مني ومش عارف اعمل ايه حسيت بضعف وخـ.ـو.ف وضياع فإن ممكن تروحي مني،
هدا مراد قليلا أخذا نفسه
=عارف اني جيت عليكي ومرحمتكيش ولا خليتك ترتاحي غضبي وانتقامي كان عاميني اني اشوف ولا احس بيكي كنت هد.بـ.ـحك بأيدي ف ليله بتتمناها كل بـ.ـنت كنت هضيعك من غير ما احس، ضحكت عليكي ولعبت لعبه طويله عشان اتجوزك واعمل اللي انا عايزه بس لقيت نفسي كل ما بشوف دmـ.ـو.عك بضعف ومش بعمل حاجه غير اني بقسي عليكي اكتر، عارفه اول ما شوفتك حسيت بطيبتك وحنيتك وبرائتك وجمالك كل حاجه بس كنت بكذب نفس كنت بشوف رغم كل الفرح اللي ف عنيكي نبره كنت عارف ان جواكي حزينه ومكـ.ـسوره بس مكنتش عارف سببه، عايزك تفوقي وصدقيني عمري ما هضايقك تاني عمري ما هو.جـ.ـعك ولا هجي عليكي انا نـ.ـد.مان، وعارف أن نـ.ـد.مي جه ف وقت غلط جه ف وقت كنت هتروحي مني فيه،
حبس مراد أنفاسه وقد تقاربت ان تسقط الدmـ.ـو.ع من عينيه هرب مراد بأن امسك بيدها بلطف واضعا عليه قبله رقيقه ثم خافضا راسه باتجاه يده…
…………………………………………………………………………………………………
ف منزل الحاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بقلق واضح للعيان للجاره إحسان
=لا انا قلبي و.جـ.ـعني ومش مطمئن حسه ملك مش كويسه وهو مخبي عليا
الحاره إحسان بنفي
=كفالله الشر ياختي متقوليش كده انتي بس اللي بتوهمي نفسك بقلقك وخـ.ـو.فك دا هي كويسه وبخير، وهتتصل بيكي انتي عارفه ان جوزها مش حاجه قليله برضو وتلاقيه وراه مشاغله
الحاجه فاطمه بنفي
=مشاغل ايه دي هما بقالهم 100سنه متجوزين دا مكملوش لسه اسبوعين ع بعض
قطع حديثهم صوت طرقات ع باب المنزل
الحاجه فاطمه بتسأل
=ودا هيكون مين اللي جايلنا دلوقت
الحاره إحسان
=روحي افتحي الأول ي حاجه فاطمه وبعد كده نشوف
خطت الحاجه فاطمه باتجاه الباب بعد أن أومـ.ـا.ت لها وقامت بفتحه وجدت انها صديقه ملك ساره
ساره وهي ترمي نفسها ف حـ.ـضـ.ـن الحاجه فاطمه
=ازيك ي خالتي عامله ايه وحشاني اووي اووي
الحاجه فاطمه وهي تقوم باحتضانها هي الاخري بحـ.ـز.ن
=وانتي يساره وحشاني اوي عامله ايه ي بـ.ـنتي
ابتعدت عنها ساره ونظرت لها
=مالك ي خالتي زعلانه ليه
خفضت الحاجه فاطمه راسها هاتفه لها
=ولا زعلانه ولا حاجه ي بـ.ـنتي تعالي ادخلي اقعدي
عقدت ساره حاجبيها ثم قامت بغلق الباب خلفها ثم خطت خلف خالتها فاطمه وجدتها جالسه مع جارتها قامت بالترحيب بيها ثم حبست سائله خالتها
=انتي زعلانه عشان كلك اتجوزت ومشيت صح ي خالتي
الحاجه فاطمه بنفي
= انا زعلانه اها عشان مشيت وسألتني وحسه بوحده بعدها بس فرحانه اني شوفتها عروسه وفي بيت جوزها، انا بس عايزه اسمع صوتها كل ما اتصل بيها موبايلها كان بيدي جرس وبعد كده اتقفل، فاتصلت برقم جوزها ورد عليا وقالي انها كويسه و هيخليني اكلمها، وأفضل مستنيه تتصل وفي الاخر متتصلش
انصتت ساره لها وهتف بيها
=انا كنت عندها انهارده ي خالتي ف الفيلا
انشرحت ملامح الحاجه فاطمه وهتفت بسعاده متسأئله
=بجد ى ساره روحتلها طب هي كويسه عامله ايه، كلمتيها
ساره بتريس وهدوء
=اهدي، ي خالتي اهدي، انا روحتلها اها بس مكنتش موجوده الخدامه قالتلي انها خرجت هي ومراد مع بعض
اعتل اليائس ع ملامح الحاجه فاطمه وهتفت
=يعني مشوفتهاش
ساره بنفي
=لا، بس انا قولت هروح اشوفها بكره وقولت اجي اقولك عشان تيجي معايا
تهللت ملامح الحاجه فاطمه وأصبح ع ملامحها السعاده
=خلاص ماشي نروحلها الصبح دانا همـ.ـو.ت واشوفها وحشاني اووي ووحشني صوتها
ابتسمت ساره لها وقالت
=وهي اكيد هتفرح اووي لما تشوفنا
انا هقوم بقا ي خالتي عشان الوقت اتأخر وهعدي عليكي بكره عشان نروح سوا
أومـ.ـا.ت لها الحاجه فاطمه
=طب متخليكي ي بـ.ـنتي قاعده وباتي معايا ونروح سوا
ساره باعتذار
=صدقيني ي خالتي مش هينفع بس انا هعدي عليكي بدري متقلقيش
ثم قامت ناهضه متجه ناحيه الباب بينما قامت الحاجه فاطمه بتوصليها ناحيه الباب وقامت بغلقه خلفها وعلي محياها ابتسامه واسعه مشرقه
الحاره إحسان
=شوفتي اهي كويسه وبكره هتشوفيها
الحاجه فاطمه
=مش هرتاح غير لما اشوفها
…………………………………………………………………………………………………
علي الجانب الاخر بداهل المشفي
كان مراد مازال خافضا راسه ف يد ملك التي اخذت تتؤه بخفوت لم يسمعه مراد ف البدايه ولكن مع تكرار تاوهه رفع مراد راسه ناحيتها هاتفا باسمها لأول مره بتلهف وفرح
=ملك
لم تاتيه اجابتها فقد كانت مازالت مغلقه عينيها
قامت بفتحهما حينما قرر ندائه لها باسمها
قامت بفتح عينيها بتمهل شـ.ـديد فوقعت عينيها عله وهو جالس أمامها نظرت له نظره مطوله وقد تجمعت الدmـ.ـو.ع ف عينيها من جديد فهو من فعل بيها كل هذا، كانت تتمني ان تنتهي حياتها حينما وضعت السكين ف غرسها ولكنها مازالت ع قيد الحياه
نظر مراد الي دmـ.ـو.عها التي تنساب علي وجهها هاتفا لها بهدوء
=اهدي ي ملك
وكانها لم تستمع له فهي سوف تعود مجدا له ف منزله خادmه ولكنها لم تسمح بذلك مجداا فهي حقا أرهقت وتعبت من كل ما يحصل لها
فخرجت من فاهاا كلمه لم يتخيل مراد ان تلفظ بيها ع الاطـ.ـلا.ق
هتفت ملك بيه بصوت متحشرج باكي من أثر الدmـ.ـو.ع
=طلقني
الجمت الصدmه مراد بما تتفوه بيه
= ايه
ملك وهي تحاول أن تظل ثابته
=طلقني وارحمني بقا انا مش مستحمله كل الذل دا ارحمني وطلقني وانا هخرج من حياتك ومش هتشوف وشي تاني ثم ……
↚ فى غرفه ملك بداخل المشفي”
مراد بصدmه واندهاش هاتفا بملك
=انتي بتقولي ايه ،
ملك وهي ع حالتها
=زي ما سمعت طلقني انا مش عايزه اعيش معاك،
مراد هاتفا بنزق
=وانا لما اطلقك مش خايفه من الناس ورد فعلهم لما يعرفوا انك اتطلقتي وانتي مكملتش اسبوعين ع بعض جواز، مش خايفه من نظره الناس هتكون ليكي ايه او حتي نظره خالتك ليكي
نظرت ملك له نظره مطوله وهتفت بيه بنبره ساخره مستهزه
=من امتي وانتي يهمك سمعتي او كلام الناس ليا، بس رداً ع كلامك ميهمنيش كلام حد ولا نظره حد قد ما يهمني اني اخلص منك ومشوفكش ف حياتي اللي دmرتها وخربتها
حاول مراد ان يبعد نظره عنها وخاصه حين علم ما ترمي إليه بكلامها فحدثها قائلا بشخونه
=وانا طـ.ـلا.ق مش هطلق واللي عندك اعمليه
ملك بنبره منفعله وعصبيه
=انت معندكش دm مش بتحس بقولك مش طايقك ولا عايزك، هتجبرني كمان اني اعيش معاك بالعافيه
مراد وقد نرفزه كلامها فامسك ذقنها بقوه مزمجرا بيها
=احترمي نفسك وا عـ.ـر.في بتتكلمي مع مين، انا مش واحد من الشارع عشان تتكلمي معاه كده، ولا لحد دلوقتي مش قادره تنسي البيئه القذره اللي عايشه فيها وبتطلعي عليه،
حاولت ملك بعد يده عنها وخاصه انه يـ.ـؤ.لمها وقد تدفقت الدmـ.ـو.ع ف عينيها من كلامه الجارح ليها فهو يتعمد ف كل مره ان يهينها ولا يبالي بشعورها
وجدها مراد تبكي وعلي ملامحها الو.جـ.ـع فبعد يده علي الفور ناظرا لها بينها هي هتفت بيها بصوت بكاء متألم
=هتفضل تستقوى عليا لحد امتي، عملت ايه لكل دا انا، كل ده عشان بقولك طلقني طلما انا من بيئه قذره زي ما بتقول اتجوزت واحده زي ليه عشان تخليها خدامه عندك صدقني مش هسمح لده يحصل فاهم، انا عارفه انك مش عايزه تتطلقي عشان ترجعني خدامه تاني ف بيتك وللست خطيبتك، بس مش هيحصل حتي لو كان فيها مـ.ـو.تي هقتتل نفسي ولا اني اعيش ف الذل دا تاني وظلت تبكي وتشهق بصوت عالي مرتفع بينما مراد ينظر إليها فقرب منها ضامما اياها ال صدره محاولا تهدءتها وخاصه انه خطر عليها، اخذت ملك تتملص منه محاوله ابعاده عنها وهي تصيح بيه ان يتركها ولكنه تحكم فيها بذراعيه جعلت كل محاولاتها للفكاك فاشله ظلت تضـ.ـر.به بيديها الصغيرتين علي صدره العريض الصلب
=سبني بقا…. ارحمني…. حـ.ـر.ام عليك…. مش عايزه ابقي خدامه…. انا متستهلش كده… بابا.. بابا…. خدني عندك… انا لوحدي….. خدني عندك وارحمني منه
ظلت ملك تردد هذه الكلمـ.ـا.ت دون انقطاع وهي تضـ.ـر.به بصدره
بينما مراد لم يتزحزح بل ضمها الي صدره بقوه محاولا اخفائها فيه وتهدءتها فمع كل كلمه تتفوه بيها يجعل وكأنه سكين حامي يغرز ف صدره بقوه مو.جـ.ـعا اياها
خارت قوه ملك وانهارت فاقده للوعي واصبحت أنفاسها مضطربا.
عقد مراد حاجبيها واستغرب من سكونها فحاول ان يرجع راسها للوراء فوجدها كالخرقه فاقده للوعي انتابته حاله زعر وخـ.ـو.ف شـ.ـديدان فوضعها ع الفراش مسرعا ناحيه الخارج لجلب طبيب يسعفها
بعد فتره قليل
كان كبير الأطباء بداخل غرفه ملك يقوم بالكشف عليها فنظر لها نظره اسف وحـ.ـز.ن بينما كان مراد يتابع ما يقوم بيه الطبيب بصمت وتلك النخزات تضـ.ـر.ب ف صدره بقوه كأنها تلومه علي ما فعله بيها والحاله التي اوصلها لها
انهي الطبيب ما كان يقوم بيه ونهض من علي الفراش، موجه حديثه لمراد
=مراد بيه انا طلبت من حضرتك انها متتعرضش لأي ضغط نفسي او عصبي لان ممكن يتحول لمضاعفات، وبالفعل حصل لها مضاعفه
تصلب مراد ف موضعه وقد تشنجت ملامحه واصابته حاله الخـ.ـو.ف والهلع الشـ.ـديدان فحاول ان يهدء من روعه وأعاده ثباته وقد نجح ف ذلك حينما أصبحت ملامحه غير مقروء ولكنه داخليا متقطع هتف بالطبيبب بتسأول
=طب والحل
الطبيب بعمليه واحترام
=انا عطيتها حقنه مهدئه دلوقت عشان نحاول نتخلي عن الحاله الانهيار اللي كانت عليها وبكره هنشوف خطوتنا الجايه ايه، وياريت لو تقدر تسفرها او تخرج ف مكان مريح للاعصاب دا هيكون ليه نتيجه ايجابيه فانها ترجع زي الاول
اوما له مراد بتأكيد ثم هتف بيه
=طب هي ممكن تخرج بكره،
الطبيب باحترام
=اها ممكن جدا بس زي ما قولت لحضرتك ياريت متتعرضش لضغط عصبي ونفسي تاني ونهتم بالحاله الصحيه بتاعتها
مراد قائلا
=تمام ي دكتور
الطبيب باحترام
=عن اذن حضرتك ي مراد بيه
ثم توجه الطبيب الي الخارج الغرفه مغلقه الباب خلفه
بينما نظر مراد الي ملك ولم يرد ان يظل بتلك الغرفه فهو كل ما يري وجهها يشعر بالخزي اتجاه نفسه فحدث نفسه قائلا
=مش لازم استني هنا مش هستحمل سكونها بسببي لا.. لا، بغض نفسه بلوم
ثم اسرع بخطواته ناحيه باب الغرفه خارجا منه صافعا بيه بقوه
وما ان خرج من الغرفه وجد شيري ومعتز أمامه كأنهم منتظرين خروجه نظر لهم ووجه حديثه لمعتز
=تعالي معايا ع الشركه عشان نخلص الشغل اللي ورانا عشان نخلص قبل ما نسافر
اوم له نعتز وحدثه قائلا
=لو عايز تستني مع ملك وانا وشيري نخلص الشغل مفيش مشكله وخليك انت مع ملك
هز مراد راسه نافيا
=لا انا عايزه اخلص اللشغل الأول وشيري كمان عايزها تحضرلي ورق التنظيم عشان نبقي مجهزين كل حاجه
تفهم له معتز
=تمام زي ما تحب
مراد بحزم
=طب يلا بينا عشان منتاخرش
توجه مراد ومعتز ويليهم شيري التي هتفت لمراد قبل أن يخطو الي الخارج
=طب وملك هتسبها لوحدها هنا
مراد وهو ينظر لها
=هبعت اتنين من الأمن يجوا يقفوا قدام الاوضه بتاعتها لاني مش عايزه حد يدخلها
اغتاظت شيري من خـ.ـو.فه وقلقه علي تلك الفتاه فهي قد خمنت انه لا يهتم بامرها ولكن جاءت اجابته ضاربه بكل تخيلاتها عرض الحائط
حدثها مراد بخشونه
=ايه هنفضل واقفين كتير
هزت شيري راسها عده مرات متتاليه قائله لها
=لا يلا انا جاهزه
ثم تحركوا ثلاثتهم خارج المشفي متوجهين الي مقر الشركه الرئيسى لكي ينهوا بعض الأعمال العالقه
…………………………………………………………………………………………………
ف صباح يوم جديد
كان مراد غافيا علي المقعد المجاور لفراش ملك فا بالأمس بعد ما انتهي من اغلب الأعمال التي كانت متراكمه عليها هو ومعتز و شيري التي كانت منهكمه في إنهاء كافه التحضيرات الازمه، بخصوص السفر وما ان انتهوا من كافه الأعمال توجه كل من معتز و شيري الي منزلهم بينما اتجه الي مراد يكي يكن بجوار ملك الغافيه الي الان بفعل المهدئ،
استيقظ مراد من غفلته علي صوت رنين هاتفه المعالي الذي اخذ يصدح ف الغرفه، فتناوله من الكومود المجاور للفراش فوجده رقم معتز الذي يهاتفه
=ايوه ي معتز ف حاجه
معتز مجيبا
=مراد الوفد لسه باعتين فاكس بانهم وصلوا الغردقه
مراد وهو يزيل آثار النوم من علي وجه
=هما مش كانوا قايلين انهم هيجوا ع بدايه الأسبوع
معتز ردا عليه
=مش هتفرق ي مراد معاهم وكمان هما عايزين يستجموا قبلها، بيومين مفرقتش يعني
مراد بتسأول
=طب انت متصل ليه دلوقت عشان تقولي الكلمتين دول
معتز نافيا
=لا عشان اقولك احنا هنسافر ف ميعادنا ولا اسافر انا الأول عشان استقبالهم وتكون انت فضيت نفسك وتيجي ف الميعاد
مراد مفكرا
=مش عارفه لسه ي معتز ،تفكيري مشتت
معتز متسائلا
=اها صح هتعمل ايه مع ملك لما تسافر هتوديها فين
مراد بحنق مجيبا
=ايه اللي هتروح فين هتسافر معايا طبعا
معتز بصدmه
=بحالتها دي ازاي هي مش تعبانه
مراد بنبره متاففه من صديقه
=بالعكس الدكتور قالي انها لازم تغير جو عشان حالتها النفسيه ورجح ليا انها تسافر عشان كده هاخدها معايا ف السفريه
معتز بتفهم من اجابته
=طب هي عامله ايه دلوقتي
مراد ناظرا لها وقد شرد ف ملامحها وتجاب عليه
=الدكتور عطيها ابره مهدئه وانهارده هنخرج من المستشفي
معتز وهو يحدثه
=طب محتاج حاجه
مراد مجيبا
=اها ي معتز عايزك تسبقني ع الفيلا عشان تاخد الملفات معاك قبل ما تسافر، لاني معرفتش ارجع الفيلا اجابها
معتز
=خلاص ماشي انا تروح اجهز واسبقك ع الفيلا تكون انت جيت
مراد
=تمام
ثم قام بإغلاق الهاتف و ارجع نظره لملك النائمه فتحرك ناحيتها جالسا علي الفراش
وقد أتت الي ذهنه ذكري تفوها بالكلام المتقطع وهي تحادث والدها وتناجيه بان ياتي لها ولم تذكر او حتي تتفوه بلفظ لأمها او تذكر حتي اسمها ولو مره، حتي أثناء مشاجرتها مع شيري لم تذكر والدتها ع الرغم بان شيري اساءت لوالديه ولكنها هاجمت عليها حينما قامت بالاساءه لوالدها
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد ولم يجد لها اجابه فا أراد الانشغال عنها حاليا وبعد ذلك يبحث عن ذلك بتمهل.
قطع شروده صوت طرقات خافته علي الباب يليها دخول كبير الأطباء ومعه الممرضه
هاتف كبير الأطباء مراد باحترام
ثم خطي ناحيه فراش ملك ليطمئن علي حالتها بينما حدثه مراد قائلا
=هي ينفع نخرج دلوقت
الطبيب بعمليه
=اها ينفع، الحمد لله الجـ.ـر.ح ف ايدها بقا كويس بس محتاج يتغير عليه وبخصوص المهدئ فهي هتفوق خلال ساعتين بالكتير ولو حابب تفوق دلوقت معنديش مشكله برضو
فكر مراد ف حديث الطبيب واخذ يحدث نفسه بان لو الطبيب آفاق ملك حاليا فهي سترفض بان تأتي وتصر علي ما طالبته وهذا لم يكن جيدا عليها فمن الممكن أن يحدث لها مضاعفه وهو ف غني عن ذلك اما ان أتت معه وهي غافيه فهذا سيكون الافضل فهي حينما تستيقظ وتجد انها ف منزلها فترضي بالأمر الواقع فهز مراد راسه عده مرات كأنه يوافق نفسه علي الراي الاخر فهو الأصوب حاليا لذلك هاتف الطبيب قائله
=لا انا هخدها من هنا وعايزه ممرضه معايا عشان تغير ليها علي الجـ.ـر.ح وفي نفس الوقت عايزها تفوق علي راحتها
اوما له الطبيب باحترام
=تمام ي مراد بيه زي ما حضرتك تحب…
ثم هاتف الطبيب الممرضه بجواره
=جهزي نفسك انك هتروحي مع مراد بيه ودلوقتي.. تقدري تنهي كل حاجه متعلقه بالاستاذه عشان لم تخرجوا
هزت الممرضه لها راسه وواحابت بهدوء
=مفهوم ي دكتور
ثم أزالت بعد ذلك مهام اعداد ملك لكي تخرج بينما خرج مراد والطبيب الي الخارج
…………………………………………………………………………………………………
ف منزل الحاجه فاطمه
كانت الحاجه اكملت ارتدا ملابسها فاليوم سوف تذهب ال ملك الغاليه لكي تراها فهي قد توحشتها كثير وتوحشت ان تري وجهها وتاخذها ف حـ.ـضـ.ـنه لذلك فقد اعدت الحاجه فاطمه لها كل الأكلات التي تحبها ملك فهي قد استيقظت من فجر اليوم لكي تقوم بتحضير كل أصناف الاطعمه التي تحبها ملك
وجدت الحاجه فاطمه باب الشقه يطرق فعلمت ان ساره قد أتت لها فاسرعت ناحيته تقوم بفتحه ولجت ساره هاتفه الحاجه فاطمه
=صباح الخير ي خالتي كنت بحسبك لسه نايمه ومجهزتيش فقولت اجي بدري عشان اصحيكي ونروح
نفت الحاجه فاطمه
=دانا صاحيه من بدري وجهزت لملك كل الاكل اللي بتحبه
ساره وهي تمزح
=ي سيدي ي سيدي علي الدلع دا ملك هتدلع انهارده
ضحكت الحاجه فاطمه من حديث ساره ثم هتفت بيها
=يلا بينا عشان منتاخرش
ساره قائله
=ماشي ي خالتي بس هتصل بسواق التاكس بتاع ابويا عشان يجي يوصلنا لان مش هنعرف نمشي والحاجات دي معانا
هزت الحاجه فاطمه راسها موافقه
=ماشي، بس استعجليه شويه
ساره
=حاضر ي خالتي
ثم قامت بالاتصال بيه ع الفور لكي يأتي لهم ويقوم بتوصليهم الي فيلا مراد
…………………………………………………………………………………………………
علي الجانب الاخر
وصل مراد الي فيلته بعد ان انهي كافه إجراءات المشفي فترجل من السياره الي الباب الخلفي لكي يحمل ملك وبالفعل حاملها وتحرك بيها ناحيه باب الفيلا الذي كان مفتوحا
ولج مراد الي بهو القصر وهو حاملة لملك ومن خلفه الممرضه الذي حدثها بصلابه
=خليكي هنا وانا لما اعوزك هندهك
ااومـ.ـا.ت له الممرضه باحترام
=حاضر ي مراد بيه
صعد مراد الدرج وهو محمل ملك وتوجه بيها ناحيه الجناح الخاص بيه وقام بفتحه وولج بداخله
وضع مراد ملك علي الفراش الوثير بجناحه ورمق ملك نظرات حب وهتف بسعاده وهو يقبل جبينها مستشعرا نعومته تحت شفتيه
=نورتي جناحك ي عروسه بعد كده هيبقي مكانك هنا وفي حـ.ـضـ.ـني وبس وهعوضك عن كل اللي عملته
. ثم ابتعد عنها رامقا اياها نظرات خاطفه مبتسمه ثم توجه ناحيه غرفه الملابس الذي يوجد بابها بداخل الجناح خارجا منه بعد فتره وهو ف يده ملابسه متوجها ناحيه المرحاض لكي ياخذ دشا هادئة يرخي بيها عضلاته
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره خرج مراد من المرحاض مرتديا ملابسه الذي عبـ.ـاره عن تيشرت اسود وبنطال قطني من اللون الرمادي ثم توجه ناحيه الكومود مسرحا شعره ال الوراء ثم قام بنثر العطر الخاص بيه ثم توجه بعد ذلك جالسا بجوارها علي الفراش ثم قام باخذ هاتفه ضاغطا عليه لعده مرات
ثم اتاه صوت الرد ع الفور
حدث مراد المتصل بيها
=عايزك تحضريلي وتصمم لي فساتين سهره، للمحجبات وتجهزي لبس بيتي بأنواعه كلها، وزيه لبس خروج ف كل الأوقات بأنواعه برضو وانا هبعتلك المقاسات الخاصه بيها
بس مش عايز تأخير والحاجه تجهز بسرعه
بعد ذلك قام مراد بإغلاق الهاتف بعد أن اعطي كافه التعليمـ.ـا.ت والمعلومـ.ـا.ت للمصممه صاحبه آكبر شركات التصميم ف مصر الخاصه بالسيدات
تممد مراد بجوار ملك علي الفراش وهو ناظر الي وجهها محركا انامله علي صفحه وجهها من حاجبيها الي جفونها المغلقه الي وجنتيها الناعمه هابطا ال شفتيها محركا انامله علي شفتيه السفليه ضاغطا عليها نزولا بذقنه. اخذ علي حالته التامليه لها غافلا عما يحدث بالأسفل
…………………………………………………………………………………………………
كانت الحاجه فاطمه وساره قد وصلا الي فيلا مراد وقام التاكسي بانزالهم مباشره بينما رمت الحاجه فاطمه نظرها الي القصر التي تقطن بيه ملك الغاليه وأثناء دلوفهم الي القصر عارض طريقهم رئيس الحارس هاتفا لهم
=عايزين مين ي حضرات
الحاجه فاطمه تجيبه
=انا خالته ملك مرات مراد بيه ودي صاحبتها ساره،
نظر لهم رئيس الحرس نظره شموليه بينما كانت ساره تنظر له بسخط فاثناء زيارتها لملك بالأمس لم يكن يقف هذا الشخص وقام الحراسان الآخرين بادخالها علي الفور حين قالت هويتها،
رئيس الحرس
=تقدروا تستنوا لحد ما ابلغ مراد بيه
هتفت ساره له بسخط
=علي فكره انت قليل الذوق لان بتقولك انها خاله ملك مرات مراد بيه وانا صاحبتها، وأساسا انا امبـ.ـارح لما جيت لها انت مكنتش واقف من اللي عينك من امبـ.ـارح للنهارده اصلا، انا ليا كلام تاني مع مراد بيه بس لما اشوفه
ع بعد كان معتز الذي صف سيارته ويتابع تلك التي الجنيه التي شغلت باله لفتره طويله ظل يتاملها لحين سمع صوتها وقد شعر بخفقان ف قلبه فاسرع ناحيته حينما وجدها توبخ رئيس الحرس
وصل معتز لهم وهتف باحترام
=السلام عليكم
ادرات كلا من ساره والحاجه فاطمه رأسهم عقدت الحاجه فاطمه راسها ولكن ما ان لبثت وتعرفت عليه فهو صديق مراد فرحبت بيه باحترام
=انت معتز صاحب مراد صح
معتز مجيبا
=اها ي حاجه فاطمه عامله ايه
=أومـ.ـا.ت له الحاجه فاطمه مرحبه
=الحمدلله ي ابني
بينما وجه معتز نظره لساره الوقفه بزهول
=ازيك ي انسه ساره عامله ايه
تخصبت وجنتي ساره
وردت
=الحمدلله بخير
نظر لها معتز ثم وجه نظره لرئس الحرس
=دول قرايب ملك هانم مرات مراد يعني يدخلوا وقت ما يحبوا انت فاهم
حرك رئس الحرس له رأسه قائلا بنبره معتذره
=اسف ي استاذ معتز ثم حدث كلا من الحاجه فاطمه وساره
=واسف ليكم مره تانيه
نظرت الحاجه فاطمه وردت بطيبه ام
=ولا يهمك ي ابني انا عارفه ان شغلك ودا واجبك ناحيته
نظر لها الحارس نظره امتنان وشكر بينما نظرت ساره له بغـ.ـيظ ولم تعقب لاحظها معتز فهتف لهم بأن يدخلوا
=اتفضلوا يلا بينا مش هتفضلوا واقفين علي الباب كتير
أومـ.ـا.ت له الحاجه فاطمه وخطوا معه الي الداخل قام معتز برن جرس الفيلا فقامت احدي الخادmـ.ـا.ت بفتحه
فهتف معتز لها اطلعي لمراد بيه قولوا قرايب ملك هانم وصلوا خالتها وصاحبتها
عقدت الخادmه حاجبيها ولكنها اطات راسها بخشوع بينما خاف معتز من رده فعل صديقه وبالاخص ان ملك مازالت مريـ.ـضه، ولكنها بالتأكيد ستفرح حينما تري خالتها وصديقتها وسوف يغير من حالتها النفسيه، هتف معتز وحدث الحاجه فاطمه وساره بأن يجلسوا ويستريحوا حتي تنزل لهم ملك. وظل يتأمل ساره خسيه بينما الحاجه فاطمه تتأمل روعه القصر وجماله الاخذ للعين فهي لم تتوقع أن يكون بذلك الفخامه والرقي والروعه ف حين ساره وهي تتأمل مع الحاجه فاطمه تنبهت لمعتز الذي ينظر لها فخجلت واخفضت راسها بـ.ـارتباك ف حين قال هو نفسه
=عامله مكسوفه اللي يشوفك دلوقت ما يشوفش جنانك من شويه.
…………………………………………………………………………………………………
قطع حاله تأمل وشرود مراد بملك صوت طرقات خافته ع باب الجناح الخاص بيه
نهض مراد عليه بتكاسل وقد امتعضت ملامحه فهو لم بإذن بأحد ان يصعد الي هذا الطابق الا باذنه فمن تشجع ان يفعل ذلك قام بفتح الباب وهتفت بالخادmه بغضب
=مين اللي اذن ليكي تطلعي وتخبطي علي الجناح
ارتعشت الخادmه وجف حلقها من غضب رب عملها فهتف بصوت مرتعش
=معتز بيه تحت وأمرني اطلع لحضرتك ابلغك ان قرايب ملك هانم تحت خالتها فاطمه وصاحبتها ساره
نظر مراد لها وقد اعتلت الصدmه ملامحه وهتف بيها بنبره مرتفعه
=اااايه
ف حين ان ملك اخذت ترمش بعينها عده مرات وقد ايقظها صوت مراد العالي نسبياً………….
↚ في جناح مراد
تنبهت ملك الي تلك الأصوات المتداخله التي اخترقت اذنها فأخذت ترمش بعينيها عده مرات متتاليه ثم قامت بفتحتهم وانصصت الي الصوت الاتي من باب الغرفه فوجدت انه صوت صياح مراد مع الخادmه فأخذت تصتنت الي حديثهم وهي عاقده حاجبيها
مراد وهو غافلا عن ملك التي استيقظت وتستمتع الي حديثهم فحدث الخادmه بخشونه
=هو معتز اللي قالك تتطلعي
الخادmه بنبره مرتعشه
=ايوووه.. ي مراد بيه…. انا معملتش حاجه غير هو اللي أمرني بيها وانا نفذت اللي أمرني بيه . وهما قاعدين تحت مع استاذ معتز وعايزين يشوفوا ملك، البـ.ـنت اللي جت امبـ.ـارح وقالت عايزه تشوفها جت انهارده برضو ومعاها ست كبيره بتقول خالتها وأنها صاحبتها
فرك مراد وجهه بعصبيه شـ.ـديده فصديقه معتز ورطه فهو لم يريد مقابلتهم ف الوقت الحالي وخصوصا ملك فهو يخشي ان تعترف لهم ويرونها بتلك الحاله المتعبه فلم يعرف ماذا يفعل
صرخت ملك بصوت عالي قافزه من علي الفراش متناسيه مرضها وتعبها وكأن قد عادت إليها الروح حينما علمت بوجود خالتها وصديقتها بالأسفل فهي اشتاقتهم كثيرا ولم تراهم منذ أتت الي ذلك القصر
أدار مراد راسه بذعر ناحيه ملك التي خشي ان يكون قد أصابها مكروه ولكنه وجدها تقفز من علي الفراش متجه ناحيه باب الجناح تهتف باسم خالتها
=خالتي…. خالتي فاطمه تحتت.. عايزه تشوفني
استوقفها مراد وعارض طريقها ممسكا بيدها بقوه
=انتي رايحه علي فين
نظرت له ملك بنزق وكره أصبح واضح ف عينيها.وهتفت بيه
=اوعي سيبي ايدي… سبيني انزل اشوف خالتي. عايزه اشوفها ايه هتمنعني
نظر مراد لها ثم وزع نظره علي الخادmه الواقفه علي الباب منتظره الرد وجه مراد حديثه الي الخادmه
= انتي انزلي تحت دلوقت واحنا نازلين وراكي
اومـ.ـا.ت له الخادmه باحترام
=تحت امرك ي مراد بيه”
ثم خرجت غالقه الباب وراءها بهدوء
بينما أعاد مراد وجهه الي ملك الواقفه تتابع مايحدث ثم حدثها
=لو عايزه تنزلي تحت لازم تسمعي الكلام اللي هقولهولك وتنفذيه،،
رفعت ملك نظرها له وقد لمحت ف نبرته نبره تهديد واضحه ف اجابته متسأله
=ولو مسمعتش كلامك هتعمل ايه؟
مراد وهو علي حالتها المشـ.ـدوه
=الاجابه بسيطه مش هتنزلي وهخليهم يمشوا وانتي عارفه اني اقدر اعمل كده ”
نظرت له ملك بسخط فهي علي درايه كامله بانه يستطيع فعل ذلك، لذلك تراجعت عن قرار معاندته ف الوقت الحالي فهي تريد وبشـ.ـده ان تري خالتها وصديقتها تريد أن تعانقهم بشـ.ـده وتسريح بحضونهم فهما اهم شىء ف حياتها ولا تريد أن تفوت فرصه ان تراهم فيه لذلك وجهت له حديثها وهي رافعه راسها ناحيته فهو بالفعل طويل عنها وهي أمامه مثل الطفله التي تحادث والدها فبرقت بعينيها الزرقاء له قائله
=وايه اللي عايزني اعمله ”
نظر لها مراد مشـ.ـدوها لفتره فقد سرحته بعيونها الزرقاء الفاتنه وهي ترفع راسها له لكي تري وجهه وتحادثه ، لمح انه ف كل مره توجه له الحديث ترفع راسها له وكأنها تبذل مجهود لكي تراه
ولذلك قام مراد بحركه جريئه لم تتوقعها منه فقد لف ذراعيه حول خصرها رافعا جسدها إليها فأصبح وجه كليهما أمام بعض متقاربين الي حد كبير وصوت أنفاسهم تختلط وجسدها ملتصقا بجسده
انتابت ملك حاله من الذعر والزهول فأخذت تتملص من تحت زراعيه وترمش بعينيها عده مرات محاوله الفكاك منه وتضـ.ـر.ب صدره بيدها بينما مراد يتابعها وعلي وجهه ابتسامه عابثه
قالت له بصوت لاهث
=ابعد.. ابعد نزلني… ايه اللي عملته دا
ضحك مراد عليها بشـ.ـده وامسك بيها بقوه حتي لا تفلت وحدثها ضاحكا
=مش الحق علي ان بوفر عليكي كل شويه ترفعي راسك ليا عشان تشوفني اديني ريحتك ورفعتك لمستواي، مفروض تشكرني بدل ما انتي عامله زي الفار المذعور كده. اهدي ”
ذهلت ملك مره اخري من حديثه وتشبيهها بالفأر فغضبت من حديثه السخيف فكورت قبضتيها الصغيريتن وأخذت تضـ.ـر.ب بيه علي صدره بقوه هاتفه بنزق
=بقولك نزلني وابعد بقا عايزه انزل لخالتي ”
مراد هاتفا
=مش تسمعي الأول هقول ايه عشان تنفذيه.. وعلي الله ي ملك متنفذش اللي هقولك عليه
ملك وقد لفحتها انفاسه علي صفيح وجهها
=قول وخلصني عايز ايه بس ابعد كده ”
وكانت اجابه مراد بأن قربها علي صدره بقوه قائله لها
=مش عايزك تقولي لخالتك اي حاجه حصلت بينا واي مشكلة حصلت، تقوللها انك مبسوطه وسعيده ومرتاحه في حياتك، ماشي
نظرت ملك له وقالت بسخريه
=عايزني اكدب يعني
مراد مجيبا
=لا تنسي زي ما انا هنسي ومش عايز حد يعرف مفهوم
ثم ضغطت بيده ع خصرها مأكده علي حديثه فتأوهت بصمت وهي تضغط علي شفتيها السفليه وحركت راسها علامه موافقه
=ماشي.. ماشي مش هقولها حاجه بس نزلني بقا
لم يسمع مراد لحديثها بل كان يتابع حركتها وهي تضغط ع شفتيها السفليه فاثرته بحركتها هذه دون أن تشعر فثلبت منه عقله و.جـ.ـعانه مغيبا فلم يشعر مراد بنفسه الا وهو يتناول شفتيها يقبلهم برقه وشغف وحب شـ.ـديدان
اما ملك فتخشب جسدها وتصلبت من ما يفعله فأخذت تتملص منه وتحاول ان تبعد شفتيها عنه ولكن كانت له القوه الاكبر وهو متشبث بيها يروى طمأئه بشفتيها التي مثل الكريز، ازادت قبلته تحت حركتها المستمـ.ـيـ.ـته لابعده عنها ولكن ازادت قبلته لها قوه ونهم انقطعت أنفاسه وانفاسها بيها فابتعد عنها يلهث بقوه وهو مغمض لعينيه وهي متخشبه بجسدها لاهثا بانفاسها المرتفعة
فتح مراد عينيه وجد أثر قبلته علي شفتيها وهي ترمقه بنظرات غاضبه فقام بفك حصار ذراعيه عن خصرها وقام بانزلها ناظره ثم استرد لها هاتفا بيها كأنه لم يفعل شىء
=ادخلي البسي حجابك وجهزي نفسك بسرعه عشان ننزل لهم..
خطت ملك بخطوات سريعه ناحيه باب المرحاض ثم دخلت بيه وقامت بإغلاقه خلفها محاوله الهروب منه وتجنب النظر له، فافكارها وعقلها توقفوا عن العمل حينما فعل هذا وقام بتقبيلها..
بينما هو قد ارتسمت علي شفتيه ابتسامه بسيطه ثم تحرك ناحيه الاريكه جالسا عليها منتظرا خروجها حتي ينزلا بالأسفل
…………………………………………………………………………………………………
بالاسفل
كان معتز جالس علي المقعد المجاور للاريكه الجالسه عليه الحاجه فاطمه وساره
هتفت ساره بضيق
=هما هيتاخروا علينا ولا ايه احنا قاعدين بقالنا كتير ومحدش فيهم نزل
استمعت الحاجه فاطمه الي حديث ساره فحدثتها قائله
=ماهي الخدامه قالت انهم نازلين اتلاقيهم بس بيجهزوا وكمان احنا فجأنهم بأننا جينا ليهم
هزت ساره راسها بامتعاض قائله لها
=ما انا إمبـ.ـارح كنت هنا وقولت اني جاي انهارده بس الواضح أن محدش خبر ملك
معتز مستمعا الي حديثهم ثم هتف قائله لساره
=متقلقيش ي انسه ساره هم شويه ونازلين، لازم نراعي برضو انهم عرسان جداد
نظرت ساره له واومـ.ـا.ت علي حديثه بصمت
معتز وقد شعر بضيقهم فحدثهم
=لو حابين تشوفوا الفيلا وتتفرجوا عليها يكون هما نزلوا تعالوا
هتفت الحاجه فاطمه له بنبره معتذره
=لا خلينا قاعدين هنا لحد ما ينزلوا ونبقي نشوفها مع ملك لما تنزل
حرك معتز راسه لها متفهما وموافقا لها
…………………………………………………………………………………………………
خرجت ملك من المرحاض بخطوات متمهله وقد اكتسي وجهها بحمره خاجله ولم ترفع راسها ناحيته فهي لا تريد مواجهته بعد ما بدر منه بينما مراد اخذ يتابع حركاتها تلك بتسليه وابتسامه مرتسمه علي شفتيها وقد أعجبه خجلها الظاهر عليها اتجهت ملك ناحيه التسريح تقوم بلف الحجاب علي راسها وقد اخفت تلك الربطه المربوطه علي رسغيها بفعل الفستان الذي ترتديه وبعد أن انتهت ملك تحركت باتجاه باب الغرفه بينما نهض مراد وتحرك ناحيتها وامسك بيدها بينما أدارت راسها له فاجاب عليها بعد أن لمح اعتراضها
=مش عايز اعتراض، لازم نبان طبيعيين قدامهم
لم تعقب ملك عليه بل أدارت مقبض الباب وتحركت وهو بجوارها الي الخارج
نزل مراد وملك الدرج وهو ممسكا بيدها وما ان لمحت خالتها وصديقتها بجوارها جالسين ع الاريكه حتي تركت يد مراد واسرعت ناحيتهم بتلهف وفرح وسعاده غارمه علي وجهها
=خالتي فاطمه
وما ان سمعت خالتها ندائها عليها حتي هبت واقفه متجه ناحيتها وكذلك ساره صديقتها
ارتمت ملك بحـ.ـضـ.ـن خالتها التي فتحت زراعيعا لها قائله بتلهف
=ملك بـ.ـنتي حبيبتي
حـ.ـضـ.ـنت ملك خالتها بشـ.ـده بينما خالتها توزع قبلاتها عليها بتلهف واشتياق وعلي وجهها دmـ.ـو.ع
=حشـ.ـتـ.ـيني و ي ملك حشـ.ـتـ.ـيني و اوووي ي بـ.ـنتي
ملك وهي تشـ.ـدد احتضانها لها
=وانتي كمان ي خالتي حشـ.ـتـ.ـيني و اوووي كان نفسي اشوفك من زمان وابقي ف حـ.ـضـ.ـنك ثم اخذت ترقرق الدmـ.ـو.ع ف عينيها
اخذ يتابعهما كلا من مراد ومعتز وساره وكلا واحد منهم تسيطر عليه عاطفه معينه
بينما هتفت ساره بمزح
=وانا ي ست ملك موحتكيش ولا ايه
ابتعدت ملك عن خالتها بعد فتره ليست بالقليله ناظره الي صديقتها وهي تمسح دmـ.ـو.عها
=لا ازاي دانتي حشـ.ـتـ.ـيني و اوووي ي ساره
ثم قامت باحتضانها هي الاخري وهي تبستم لها ولفت ساره ذراعيها عليها بشـ.ـده ضاممه ملك لها بقوه.
ابتسمت الحاجه فاطمه لمراد وقامت باحتضانه
=ازيك ي ابني عامل ايه
مراد وهو يربط ع ظهرها
=كويس ي حاجه فاطمه، انتي عامله ايه وصحتك عامله اي
الحاجه فاطمه
=بخير ي ابني طول مانتوا بخير ومبسوطين، ملك عامله ايه معاك مبسوطة معاها ي مراد
نظر مراد لها وتحرك ناحيه ملك وقام بلف ذراعيه حول كتفيها وهو يهتف
=مبسوط دي كلمه قليله علي اللي عيشوا مع ملك، دي حبيبتي وفي عيني ي حاجه فاطمه ومريحاني اخر راحه
تخصبت وجنتي ملك واصبحت شـ.ـديده الاحمرار وهي تتابع حديثه عنها وذراعيه التي حولها
تابعت الحاجه فاطمه تلك الحاله بسعاده غارمه علي وجهها داعيه لهم بمحبه
=طب الحمدلله ربنا يسعدكم ويهنيكم وميحرمكوش من بعض ابدا، ويرزقكم الذريه الصالحه
اوما لها مراد قائلا
=امين يارب ثم نظر الي ملك نظره ذات مغزي
بينما قالت ساره
=انا امبـ.ـارح جتلك ي ملك هنا بس الخدامه قالت لي انكم مكنتوش موجودين
استغربت ملك من ما تتفوه بيه صديقتها وعقدت حاجبيها بينما هتف مراد موضحاً
=اها فعلا مكناش موجودين خرجنا ناكل ف مطعم بره
حركت ملك بدورها راسها كعلامه تأكيد علي كلامه
الحاجه فاطمه وهي تهتف لملك
=انا عملت ليكي كل الاكل اللي انتي بتحبيه ي كلك وحضرته وجبتوا ليكي وانا جايه
حدثها مراد قائلا
=ليه تعبتي نفسك ي حاجه فاطمه ماهنا ف شغالين ممكن يعملوا كل الاكل اللي بتحبوا ملك
أجابت الحاجه فاطمه عليه بنبره واثقه
=بس محدش يعرف ياخد نفسي ف الاكل وانا بعمله مش كده ي ملك
تحركت ملك ناحيتها بعدmا ابعدت يد مراد عنها
=طبعا ي خالتي مفيش زي اكلك اصلا، ربنا ميحرمنيش منك ولا من نفسك وايديكي الحلوين دول اللي بيحلوا اي اكل بتعمليه ثم اخفضت راسها مقبله يد خالتها
ربطت الحاجه فاطمه علي ظهرها
قالت ساره بخفه ظلها المعتاده
=طب انا جوعت بقا وانتوا عاملين تتكلموا علي الاكل كده
ضحكوا علي حديثها بينما حدثها مراد قائلا
=تعالوا اتفضلوا علي اوضه السفره وانا هخلي الخدm يحضروا لينا الأكل
وجهت الحاجه فاطمه حديثها لمراد قائله
=لا خلينا ناكل من عمايل ايديا، الاكل اللي انا عمله
وافقتها ملك الرأي قائله
=انا برضو وحشني اكلك ي خالتي وعايزه اكل منه دلوقت..
مراد مازحاً
=انا كمان عايز ادوق واكل من ايد الحاجه فاطمه ثم هتف
=انا هقول للخدm يحضروا لينا الاكل بتاع الحاجه فاطمه وناكل كلنا مع بعض
اوم له معتز موافقا وقال
=لا دا انا اقعد بقا انا كمان عايز اكل من ايدي الحاجه فاطمه، لان الواحد حقيقي مفتقد لمه العيله والجو الاسري دا
سألته الحاجه فاطمه قائله
=ليه يا ابني هو انت قاعد لوحدك ولا ايه
حرك معتز راسه إيجابياً
=اها ي حاجه فاطمه ابويا وامي منفصلين وكل واحد فيهم ف بلد بره مصر وانا قاعد هنا..
حركت الحاجه فاطمه راسها باسف فما أصعب تلك الظروف بأن تجعلك تقع ف اسره منفصله ويجعلوك تعيساً تعيش بمفردك
فقالت له
=واحنا من انهارده اهلك وان شاء الله نفضل دايما متجمعين مع بعض
ابتسم معتز لتلك السيده الطيبه قائلاً لها بنره سعيده
=ودا شىء يشرفني ويسعدني ي حاجه فاطمه، ملك محظوظه انها عندها خاله زيك
ابتسمت له ملك هي الاخري
بينما قال مراد موجه حديثه لهم
=تعالوا اتفضلوا ف اوضه السفره بدل ما احنا واقفين كده
ثم تحركوا جميعهم ناحيه غرفه السفره لكي يتناولوا الطعام مع بعضهم…..
…………………………………………………………………………………………………
في بلد أخرى بل قاره اخري
يجلس رجلين كبيران ف العمر وهم أصدقاء والد مراد الطلخاوي ويقابلهم رجل اخر مرتدي بدله سوداء وهو محامي والد مراد الطلخاوي قائله لهم بهدوء
=احنا لازم نعرف مراد بيه بكل اللي حصل من ساعه ما والده اتـ.ـو.في احنا خبينا عليه لفتره كنا مضطرين ان اننا نخبي ونخفي الخبر بس دلوقتي جيه الوقت ان اننا ننزل مصر ونعترف له بالحقيقه
الرجل الأول
=انا معاك ف رايك بس تفتكر مراد ابنه هيصدق ولا هيوافق انه يقابلنا حتي
الرجل الثاني
=انا من رأي ان اننا نسكت ولا نتكلم او حتي نعترف بحاجه لانه خلاص عد وقت طويل ومن الصعب أن مراد يصدق وخصوصا ان فات كتير جدا وهو مفكرش ان يسأل علي ابوه، واللي كان مخلي يتابع اخبـ.ـاره هو وجوده مع الست اللي اتجوزها بس بعد ما مـ.ـا.تت وعرف قطع انه يدعبس ورانا او حتي يعرف اخبـ.ـار ابوه
حدثه المحامي قائلا
=بس هو الوريث الوحيد لابوه ولازم يستلم ورثه وخصوصا انه كتب كل حاجه ليه قبل ما يمـ.ـو.ت والشركات بتاعته اللي باعها وحط فلوسها باسم ابنه ف البنوك، هو لازم يعرف كل دا
الرجل الاول موجه حديثه للمحامي
=وانا معاك ف كل دا عشان كده بقترح انك تنزل مصر وتقابل ابنه وتقول علي كل حاجه وتسلمه ورثه
المحامي سائلا
=طب افرض هو مصدقنيش او رفض انه يقابلني
الرجل الاول قائلا
=ساعتها احنا هننزل مصر وناكد علي كلامك ونعترف له علي كل حاجه..
الرجل الثاني قائلا
=طلما انتو الاتنين متفقين ف الرأي فأنا هبقي معاكم ونشوف ايه اللي هيحصل
وعقد الرجـ.ـال الثلاثه العزم علي ان ينزلوا مصر ف أقرب وقت لمقابله مراد الطلخاوي ويعترفوا علي كل الأسرار التي اعترف بيها والده لهم قبل أن يتوفاه الله…
↚في حديقه القصر ”
حضرتك يجننن، الواحد بقاله سنين مكلش اكل حلو زي دا،
معتز مؤكدا حديث صديقه
=عند حق ي مراد اكل الحاجه فاطمه طعمه حلو بشكل، انا هقعد اسبوعين لقدام اهضم الاكل دا ،
الحاجه فاطمه بحب وسعاده
=بالهنا والشفا ي حبايبي صحه وهنا، وليكم عليا نتجمع كل أسبوع مع بعض واعملكم كل الاكل اللي عايزينه وبتحبوه، هو انا يعني عندي اغلي منكم
معتز بابتسامه واسعه
=ان شاء الله ي حاجه فاطمه، ربنا يديكي الصحه وطول العمر
مراد
=ربنا يخليكي ي حاجه فاطمه ،بس خليها بعد الأسبوع الجاى لان الاسبوع دا احنا مسافرين شرم انا وملك ومعتز
صرخت ساره بصوت عالي هاتفه
=واوووو انتوا رايحين شرم
تعجب مراد من صوت صراخ ساره فهي كانت جالسه تتابعهم بصمت دون حديث يذكر، بينما معتز كتم صوت ضحكاته بصعوبه فتلك المـ.ـجـ.ـنو.نه لا تكف ع جنونها الغير متوقع، بينما اسبهلت ملك من حديث مراد فعن اي سفر يتحدث فهو لم يخبرها بيه من قبل، ولكن التفتت لصديقتها ساره التي صرخت بصوت عالي
=في ايه ي ساره مالك،
ساره واضعه يدها ع فمها تهتف بنره معتذره
=معلش اصل الحماسه خدتني لما قال انكم رايحين شرم
مراد مرددا لها
=لو عايزه تيجي معانا انا معنديش مانع
هزت ساره راسها عده مرات قائله
=لا انا بهزر بس، واصلا مش هينفع
الحاجه فاطمه
=معلش يابني اصل ساره ليها طلعات غريبه محدش يتوقعها، وانتوا روحوا انبسطوا اهو تقضوا شهر عسل حلو مع بعض، مش كده ولا ايه ي ملك
نظرت ملك لخالتها باندهاش ولم تجد كلمـ.ـا.ت لترد عليها
لمح مراد حاله التخبط التي عليها ملك فاجاب بدلا عنها
=هو مش شهر عسل اووي لان احنا هنخلص شغل برضو هناك، بس بعد كده هنسافر انا وملك نقضي شهر العسل ف اي بلد اجنبي تختارها ملك
شعرت الحاجه فاطمه بالسعاده والفخر من حديث مراد قائله له
=ربنا يخليكم لبعض و متتحرموش من بعض ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه
مراد ناظره لملك معقبا علي حديثها
=امين يارب
بدأت ملك تسعل واضعه يدها علي فمها بينما مراد يتابعها بتسليه،
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها
=سلامتك ي حبيبتي مالك
ملك كابحه ضيقها من هذا المراد فهي تريد أن تتخلص منه وتخرج بعيد عن حياته ولكنه مُصر علي ان يجعلها تخضع له
=مليش ي خالتي بس شكلي شرقت
ساره وهي تحدث الحاجه فاطمه
=مش يلا ي خالتي ولا ايه، احنا قاعدين بقالنا كتير
الحاجه فاطمه وهي تؤمي لها براسها
=عندك حق ي ساره يلا بينا،
بينما هتفت ملك معترضه
=ايه اللي بتقوليه دا ي ساره، انا خالتي وحشاني والوقت عدا معاكم بسرعه اوي خليكم قاعدين معايا، انا بقالي كتير مشفتكمش
اعقب مراد لملك
=خليكم قاعدين لسه بدري دانتوا منورنا ”
الحاجه وهي تنهض قائله بنبره معتذره
=معلش ي ابني تتعوض مره تانيه، بس لازم اروح عشان تحضروا حاجاتكم خلاص انهارده الخميس يعني يدوب تجهزوا عشان تسافروا
وأنتي ي ملك خلي بالك علي نفسك وتبقي تستخدmي موبايلك وتكلميني
ملك ناهضه هي الاخري
=ليه بس ي خالتي خليكي معايا
الحاجه فاطمه محتضنه اياها
=هبقي اجيلك تاني حبيبتي وهكلمك كل يوم ع الموبايل
ملك وهي تحتضنها هي الاخري
=حاضر ي خالتي زي ما تحبي
ثم قامت بتوديعها هي وساره الي حيث باب الفيلا،
وبعد أن أغلق الباب
نظر مراد لمعتز
=تعالي ع المكتب نخلص الشغل اللي علينا عشان لما تسافر بالليل واحنا هنحصلك علي بكره
معتز متفهما له ويشير براسه موافقا
=ماشي وكمان عايز لما اخلص اروح علي الشركه اخد الملفات وبعد كده اسافر
اخذت ملك تتابع حديثهم ف صمت محاوله خلق فرصه لتحادثه
ولكنه اعقب عليها قائلا
=اطلعي فوق دلوقت وبعد كده نتكلم ”
نظرت ملك له متاففا ثم ضـ.ـر.بت الأرض بقدmها، متجهه ناحيه الدرج صاعده عليه
ابتسم مراد الي حركاتها الطفوليه ثم ادرا راسه ناحيه معتز الذي كان ينظرلهم
=يلا ع المكتب
ثم خطوا داخل المكتب لكي ينهوا اعمالهم العالقه
…………………………………………………………………………………………………
بعد أن صعدت ملك الي الجناح الخاص بمراد
وزعت نظراتها علي الجناح وأخذت تتأمله باعجاب وانبهار شـ.ـديدان فهو حجمه كحجمه شقتها باكملها من اثاثه الانيق الذي يدل علي الرقي والفخامه والتحف المتراصه ف كل ركن وتلك الاريكه العريضه مع الطاوله الصغيره وبجوارها مقعدين فكل شىء فيها أنيق وتلك الشرفه الكبيره الذي تطل ع الاشجار والورود المزروعه بروائحها الخلابه التي تخـ.ـطـ.ـف الأنفاس وذاك المسبح الكبير الذي يوجد بالأسفل التي تراه لأول مره منذ أن خططت ف ذاك القصر،
اخذت ملك تتأمل المكان وتدرس تفاصيله ولكنه ما ان لبست وتذكرت ما فعله بيها ذلك المراد وكم اهانها و تتطاوله عليها بالكلام واليد. واخيرا ف المشفي حينما غضب واهانها مره اخري
جلست ملك علي الاريكه واضعه يدها محاوله فمها تكمم شهقاتها محدثه نفسها
=يارب ساعدني اني اخلص منه، انا مش عارفه هو ناوي لي علي ايه، تعبت ومش عارف اتعامل مع تصرفاته الغريبه دي، انا لولا دخولي المستشفي كان عمره ما هيحس ولا يتغير معايا وكان هيفضل يعاملني كخدامه عنده ودلوقتي عايزني اسافر معاه، وانا مش عايزه غير انه يطـ.ـلقني ويسبني ف حالي اعيش مع خالتي ونعيش حياتنا الحلوه البسيطه اللي كنا عيشنها، واروح جامعتي اللي مش مبقتش اروحها ولا اتابع اي حاجه فيها..
ثم نهضت واقفه وهي تكفكف دmـ.ـو.عها وعاقده العزم علي ما انتوت عليه
=انا لازم انهي المهزله اللي عايشه فيها دي ويعرف اني مش عايزه اكمل معاه و لا اسافر معاه ويطـ.ـلقني وكل واحد يروح لحاله
…………………………………………………………………………………………………
ف مكتب مراد
ارجع مراد ظهره علي المقعد بعد أن انتهي من مراجعه الملفات
نظر معتز له وعلي محياه ترتسم علامـ.ـا.ت الحيره والتساؤل
لمح مراد نظرات معتز ثم اغمض عينيه هاتفه له
=اتفضل ي معتز قول اللي عندك
سأله معتز متحيرا
=مش عارف اسأل اقول ايه ي مراد بس حالك دا ملغبطني ومش عارف هتعمل ايه
ضحك مراد عليه مجيبا
=تصدقني لو قولتك ولا انا عارف مالي ولا ايه اللي بيجرالي.. انا مش فاهم نفسي ي معتز
معتز مستوعبا الحاله التي عليها صديقه ثم سأله مباشره
=بتحبها؟؟
فتح مراد عينيه فقد صدmه معتز بسؤاله فرد عليه قائلا
=مش عارف، بس كل اللي حسه اني لما لقيتها بتغرس السكينه ف ايدها ووقعت بين ايديا حسيت اني قلبي وقف ومش عارف اعمل ايه غير اني احـ.ـضـ.ـنها واجري بيها علي المستشفى، حسيت نفسي بمـ.ـو.ت معاها وان او جرالها حاجه مش هعرف اسامح نفسي طول العمر ،
معتز قائلا
=يبقي وقعت ف حبها ي مراد ،ودا اللي انا كنت متوقعه وكنت عارف انه هيحصل علي قد ما كنت معاك ووراك ف فكره انتقامك منها بس كان عندي احساس جوايا ان دي اللي هتخلي مراد بتاع زمان ابو قلب طيب ومش بيحب الاذي لحد انه يرجع زي الاول، مكنتش عارف ساعتها ايه الطريقه اللي هتخليك ترجع زي الاول بس دلوقت عرفت انك تحبها وتبقي خايفه عليها
مراد مونباً نفسه
=بس انا مكنتش عايز كده مكنتش عايز أحبها مكنتش عايز قلبي يحب كنت قافل عليه وونجحت اني مخلتش اي ست تدخل فيه بس هي بسهوله دخلته من غير حتي ما اعرف، مكنتش عايز ارجع زي الاول ومعرفش اكمل طريق انتقامي منها واخد حق امي منها وظلم امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها
معتز قائلا بهدوء
=وليه متقولش ان هي كمان ممكن تكون اتظلمت من امها زي ما والدتك وانت اتظلمت، لان اكيد ف الوقت اللي امها اتجوزت ابوك فيه كانت هي طفله ف الوقت دا ومتوعاش لحاجه غير انها من غير ام
تنبه مراد الي حديث صديقه واخذ يصتنت لكل كلمه يتفوه بيها فهو محق ف حديثه فشىء كهذا لك يخطر ببال مراد علي الاطـ.ـلا.ق فهي من الممكن أن تكون عانت نفس معانته او اكثر فهي الطفله الصغيره التي تركتها والدتها و.جـ.ـعلت طفولتها مشرده وحيده بدون ام وهو جاء بعد ذلك ليكمل عليها ويقضي علي انسانيتها وينتقم منها علي اشياء ليس لها علاقه بيها من الأساس، فلو بالفعل صحيح كلام صديقه معتز له فهو لم يستطيع مسامحه نفسه علي ما فعله بيها علي الاطـ.ـلا.ق
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد وهو يتذكر حديثها عن والدها المتـ.ـو.في والذي أوضح كم هي متعلقه بيه ومتشبثه بيه ومفتقده بشـ.ـده وجوده ف حياتها
شرد مراد كثيرا ولكنه افاق علي صوته صديقه معتز الذي يهز له يده أمام وجهه ويهتف بيه
=مراد يا ابني رحت فين
مراد نافيا
=معاك ي ابني
معتز نافيا
=انت مش معايا خالص علي العموم احنا تقريبا جهزنا ورتبنا كل حاجه، انا دلوقتي هروح علي الشركه وبعد كده هسافر وانت تيجي ورايا
اوم له مراد معقبا
=خلاص ماشي وانا هطلع انام وارتاح شويه لان بقالي يومين منمتش
معتز و هو ينهض من علي المقعد
=تمام ماشي اتفقنا. وانت رتب ظروفك ودبر امورك مع ملك وشوف هتعملوا ايه مع بعض الفتره الجايه..
ثم توجه متحركا ناحيه الباب المكتب مغلقه خلفه بينما مراد وضع يده علي وجهه محاولا استجماع نفسه ثم نهض متوجها ناحيه جناحه ليلقي إجابات من ملك علي كل الاسئله التي تدور بعقله ولم يجد لها اجابه….
…………………………………………………………………………………………………
كانت ملك شارده تتابع الأشجار من الشرفه ولم تنبه الي ولوج مراد العاصف الي الجناح وزع مراد نظراته علي الجناح فلم يجد ملك بيه تحرك بخطواته ناحيه المرحاض ولكنه لمحها واقفه ف الشرفه ناظره أمامها بشرود
خطي ناحيتها وهتف باسمها عده مرات
انتبهت له وادارت راسها ناحيته بينما هو حدثها قائلا
=عايزين نتكلم
هزت راسها ولم تعقب بل خطت داخل الجناح جالسه علي الاريكه مصتنته له فهي تريد وبشـ.ـده ان ينهي زواجه منها لذلك جلست مصتنته لما يتفوه بيه
تابعها مراد بعينه الا ان وصلت الي الاريكه وجلست عليها منتظره حديثه،
وجه له سؤاله مباشره دون أن يصبر
=عايزه اعرف علاقتك لوالدتك وهي فين ف حياتك
ذهلت ملك بل صدmت بما يتفوه بيه فهي لم تتخيل للحظه ان يسالها عن والدتها لذلك رفعت راسها له تنظر له مصدومه من سؤاله ولم تدري او تعرف بيما تجب عليه فهو قد ادخلها الي ذكريات لم تريد أن تذكرها او تقر بيها لذلك قالت له بنشيج وصوت حاولت جعله حازما
=ودا يهمك ف ايه، اظن دا شىء ميخصكش انك تسألني فيه
تعجب مراد من ردها هذا فحاول بث الهدوء ف نفسه والا يتعصب عليها محدثا
=ازاي يعني مليش علاقه هو انتي مش مراتي واللي بتكلم عليها دي…
حاول أن يتلفظ بذلك اللقب ولكنه خرج منه بصعوبه قائلا
=اللي بسأل عليها دي تبقي حمـ.ـا.تي
ملك بنفس الحزم
=وانا قولتلك ميخصكش علاقتي بيها ايه.. ولو تحب تعرف مفيش علاقه تربطني بيها اصلا عشان اقولهالك واحكهالك
تيبس مراد ف ي وقفته فها هي شكوكه تتحقق لذلك جاهد بهدوء ان يسأل
=ازاي يعني اللي بتقوليه دا ايه مفيش علاقه بينكم، هي دي مش والدتك اللي بتتكلمي عنها كده
ملك بصوت غاضب
=وانت مالك، ملكش دعوه بحياتي فاهم، و اسمعني بقا انا سفر مش هسافر معاك انا عايزه اطلق منك مش عايزه اعيش معاك وتبقي حياتي كلها خـ.ـو.ف ورعـ.ـب وابقي خايفه ناوي تعمل فيا ايه تاني بعد كده ولو مفكر انك لما تديني جرعه منوم زياده عشان تعرف تجبني لبيتك تاني، فأنا عندي مليون طريقه اهرب بيها منك.
مراد ماسكا كتفيها
=انتي بتهربي ليه من السؤال، عايزه اعرف انتي ليه مع خالتك مش مع امك ليه مش بتجيبي سيرتها ليه.. ليه ليه
ملك بصوت غاضب
=وانا مش هحكي لو هتمـ.ـو.تني مش هكي ليك حاجه، عارف ليه عشان انا عارفه اني لو حكتلك هتشمت فيا وتذلني مش بعيد تعايرني كمان بس بعينك ان اخليك تعرف نقط ضعفي.
صدm مراد من حديثها الي هذا الحد خائف منه، خائف بأن يذلها علي شىء ليس لها علاقه بيه فرد عليها نافيا
=انا مستحيل اعمل اللي انتي بتقولي عليه دا انا عايزه اعرف بس مش اكتر، ولو سؤالي وصلك ان عايز اعرف نقط ضعفك واذلك يبقي غلط وانا هسكت ومش هسال دلوقت ولما اكيد هيجي الوقت المناسب انتي هتحكي من غير ما سأل
ثم جذبها ناحيته محتضنه اياها ف صدره
حاولت ملك ابعاد نفسها عنه
=وانا مش عايزك ابعد عني،
مراد مشـ.ـددا ف احتضانه لها هامسا بجوار اذنها
=وانا مش هبعد ولا هسيبك وعايزك تنسي كلمه طـ.ـلا.ق من قاموسك لاني مستحيل ف يوم اطلقك ،ولو علي السفريه فأنتي هتسافري معايا لاني مفيش حد يسيب مـ.ـر.اته لوحدها ويسافر وخصوصا انهم عرسان جداد ولا ايه
ملك وقد تشنجت من همسه لها فهي لم تعرف لماذا يعاملها كهذا فهو في وقت سابق كان يعاملها كخدامه له
هتفت بيه بصوت مختنق
=وليه كده، ليه المعامله دي دلوقت مانا كنت الخدامه اللي متقلقش باسمك ولا مكانتك وانك مستعر اني اسمك يرتبط باسم واحده زي ولا عشان صعبت عليك فبتشفق عليا، لما لقيت ان مليش حد ولا ضهر يدافع عني ويواجهك ثم اجهشت ببكاء مزق نياط قلبه
اخذ يربط علي ظهرها بحنو ويهدها
=متعيطيش انا اسف وغـ.ـبـ.ـي وصدقيني نـ.ـد.مان علي كل حاجه عملتها معاكي مكنتش ف عقلي ساعتها وطلع عليكي انتي، صدقيني هعوضك عن كل يوم نزلت دmـ.ـو.عك فيه بسببي، هعوضك عن حاجات كتير ضاعت منك،
هكون ليكي الاب والام والأخ والصاحب والزوج الصح اللي يقدرك ويبقي جانبك طول الوقت
رفعت ملك راسها من صدره وحدثته قائله من بين دmـ.ـو.عها
=وليه كل دا دلوقتي؟
رد عليها وهو يمسح بانامله دmـ.ـو.عها المتساقطة وينظر لها بحب ويهتف بطـ.ـلا.قه
=لاني بحبك…..
↚ف قصر مراد
جحظت عين ملك بشـ.ـده بما تفوه بيه للتو واصبحت مصدومه مندهشه لما قاله هل لشخص مثل مراد قاسي صارم لأبعد الحدود ان يعترف بحبه اما انها لعبه جديده يحاول بيها اكتسابها ولماذا تغيرت معاملته معها بعد أن كان شاغله الشاغل ان يهينها ف كل مره يراها فيها وماذا عن شيري تلك التي ادخلها عليها بيها يعترف بكل جديه وصدق انها خطيبته وسوف يعلن عن زواجه منها قريباً وتصبح امرأته ، دارت كل تلك التساؤلات ف ذهن ملك ولم تستطع ان تجد لأي منهما اجابه ولو واحده. فلو امرأه اخري غيرها ف مكانها كان سوف تفرح وتسعد كثيرا بحب شخص كمراد لها واعترافه بيه أيضا. لم تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل فهي أصبحت مشتته التفكير تماما، ولكنها قررت انها لن تخضع له إلا إذا أجاب علي كل التساؤلات التي تدور براسها وحين اذا تستطيع أن تقرر ان تكمل حياتها معه او تبتعد عنه للأبد ، لذلك تفوهت وكانها اخذت قرارها
=ومفروض مني اني اصدقك دلوقت واقولك اني بحبك وبمـ.ـو.ت فيك صح ”
حدق فيها مراد الذي كان يتابع كل الحالات التي كانت تمر بيها علي جهها منتهيا بتلك الحاله التي ألقت عليه بيه سؤالها
فرد عليها قائلا
=انا مش عايزك تحبني دلوقت بس عايزك تديني فرصه أصلح الغلط اللي انا عملته، انا عايز امسح كل الحاجات الصعبه اللي عملتها معاكي من ذاكرتك هو دا اللي طلبه في الوقت الحالي ”
ملك وهي تبتعد عنه بضع خطوات للوراء وكانها تبعث له رساله رافضه
=طب وشيري خطيبتك اللي هتبقي مراتك عارفه بكلامك دا”
مراد وقد نظر لها متناسياً لأمر شيري مجيبا اجابه قاطعه
=شيري مش خطيبتي ولا يمكن تكون ف يوم من الايام مراتي او علي ذمتي، والكلام الفارغ اللي كنت قولته عايزكي تنسيه عشان مش صح”
ملك وهي تبتسم ابتسامه سخريه قائله بنزق
=هو انت عمال تطالبني اني انسي واعدي واكن مفيش حاجه حصلت، انت مفكر اللي حصل معايا دا واللي انت عملته فيه قليل، انا صعب انسي ومستحيل اعدي اي حاجه، انا عندي اسئله كتير بدور ف دmاغي ومش لاقيه ليها اي اجابه ولا تفسير ”
مراد رد عليها قاطعا
=وايه الاسئله اللي عايزه تسأليها ي ملك”
ملك بصلابه وجديه
=عايزه اعرف ليه اتجوزتي؟ وضحكت عليا لحد ما اتجوزتني وخلتني خدامه عندك بغرض انتقام وانا مش عارفه بتنتقم مني ليه وعشان ايه ولا عملت ايه عشان حد ينتقم مني من غير ما اعرفه وانا عمري ف حياتي ما شوفتك ولا اعرف حاجه عنك، بس كان من الواضح انك تعرف عني كل حاجه لحد ما اتجوزتي..
، ليه قولت ان شيري خطيبتك وهتتجوزها؟ ليه هددتني اني هتفضحني وتسبني ف شرفي؟ لو قعدت من دلوقتي لتاني يوم أسألك ليه وليه مش هنخلص تقدر بقا تجاوبني علي كل دا..
مراد ماسحا وجهه بيده بعصبيه وقد أصبح متـ.ـو.ترا فهو ليس مستعدا ف الوقت الحالي ان يجيبها علي كل تلك التساؤلات ولكنه عاقدا العزم علي ان يجيب عليها جميعا واعطاها كل الإجابات لكي ينهيها بشكل نهائي ويبتدي معها حياه جديده دون أي مصاعب. لذلك رد عليها محاولا بث الهدوء ف نفسه
=هجوبك.. هجوبك علي كل اللي انتي عايزه بس مش دلوقت بعد ما نجي من السفريه وساعتها انا اللي هقولك واجاوبك علي كل حاجه، بس زي ما قولت بعد ما السفريه الشغل دي تنتهي ”
ملك بهدوء يسير الأعصاب
=هو انا مضطره اني استحمل واستني السفريه دي لحد ما تنتهي انا اصلا مليش لازمه، هروح اعمل ايه ممكن تفهمني ”
مراد وقد شعر ببرود ملك فرد عليها قائلا بنزق
=مضطره تستحملي لان زي مانتي عايزه إجابات ع اسئلتك انا عندي كمان اسئله ليكي عايز اجابتها ”
ملك بعصبيه وغضب متخليه عن هدوئها البـ.ـارد
=اسئله ايه دي كمان هو في حاجه انت متعرفهاش عني مانتي عارف كل حاجه ”
مراد وهو يحاول جاهدا ان لا يضحك عليها فهو قادر ع ان يجعلها تخرج عن شعورها لو أراد هو ذلك أجاب عليها بهدوء مدعي الجديه الشـ.ـديده
=ايوه ي ملك واكيد انتي عارفه سؤالي ايه وانتي هـ.ـر.بتي من اني تجوبي عليه عشان كده سبتك بمزاجي، وعلي السفريه فأنتي اكيد هتيجي معايا باسمك مراتي واني مينفعش اسيبك لوحدك ”
تفهمت ملك لما يرمي عليه فابتلعت ريقها متـ.ـو.تره
=طب انا المفروض اعمل ايه دلوقتي”
مراد وقد دوي صوت ضحكاته المتعاليه ف الجناح فهي مثل الطفله ف طريقه حديثها لذلك اجابها مشاكسا
=انتي مفروض تشربي اللبن بتاعك وتنامي دلوقت عشان لما نسافر بكره ”
نظرت ملك بحنق لاستخفافه بحديثها تنظر له بعصبيه بينما هو ينظر لها بتسليه
مراد ووهو يخطو خارج الغرفه
=انا هسيك دلوقت عشان تبقي ع راحتك وانا هروح اوضه الجيم شويه واجي ”
ملك بابتسامه سمجه
=مسألتكش علي فكره ”
مراد بتسليه
=انا بس حبيت اقولك عشان لو فكرتي تسألي”
ثم تركها متوجها ناحيه باب الغرفه فاتحا اياه صافعه خلفه بهدوء قبل أن يرمي إليها نظره خاطفه….
بينما تابعته ملك بعصبيه وحدثت نفسها
=رخم ودmه تقيل ربنا يصبرني واقدر اتحملهم الاتنين مع بعض…
انا عايزه دلوقت اخد دش واغير ومليش هدوم هنا أعمل إيه دلوقت و شنطه هدومي تحت وزعت نظرها وجدت ذلك الهاتف المجوار للفراش قائله
=انا اتصل بيهم تحت واخليهم يطلعوا ليا الشنطه مش لسه هنزل والشنطه تقيله ”
وجدت ملك الرقم مسجل ع الهاتف لذلك ضغطت علي ذر الاتصال فاتاها الرد ع الفور وكانت الخادmه رحمه قالت ملك لها بهدوء
=داده رحمه لو سمحتي خلي حد يطلع لي شنطه الهدوم بتاعتي ويطلعها هنا ”
ثم اغلقت الهاتف بعد ان اتاها الاجابه بالموافقه وتلبيه طلبها
…………………………………………………………………………………………………
في المطبخ
كانت الخادmه سعاد تقف بجوار الحاجه رحمه تستمع الي حديثها مع ملك وبعد انتهاء المكالمه معها أسرعت تسالها قائله
=هي ملك عايزه ايه ي حاجه رحمه؟ ”
الحاجه رحمه بهدوء
=عايزه حد يطلع ليها شنطه هدومها ف جناح مراد بيه”
الخادmه سعاد بصدmه ودهشه قائله
=هما خلاص اتصالحوا مع بعض وهيعشوا مع بعض ف نفس الجناح ”
الحاجه رحمه وقد استغربت طريقه حديثها ولكنها هتفت بيها محاوله إنهاء الحديث
=ملناش دعوه ي سعاد خلينا ف حالنا ومندخلش بين واحد ومـ.ـر.اته، ولو مراد بيه عرف اننا بنجيب سيرتهم وبنكلم عليهم هيرفدنا ويرمينا ف الشارع ”
الخادmه سعاد
=هو انا قولت حاجه ي حاجه رحمه انا بس بسأل يعني انها كانت من يومين شغاله
معانا وكان ليها اوضه من اوضه الخدm من يوم وليله كده كل حاجه تتغير مش غريبه يعني ”
الحاجه رجمه بضيق منها
=انتي مُصره تقطعي عيشنا النهارده، مش قولنا ملناش دعوه ومندخلش ف حاجه متخصناش ”
ثم ازاحتها بعيداً محاوله المرور من جوارها
=خليني اروح اكلم الحارس بره يجيب الشنطه عشان نطلعهالها فوق ”
الخادmه سعاد
بعد خروج الحاجه رحمه
=لا دي حاجه مـ.ـيـ.ـتسكتش عليها،بس ي تري شيري هانم تعرف بالل بيحصل دا، ولا تعرف خليني ساكته واشوف هتعمل ايه بعد كده،، أما انتي ي ملك مانتي بت محظوظه بشكل هتعيشي ولا سيده زمانك مانتي سيده القصر بقا وحرم مراد بيه الطلخاوي اللي بنات مصر كلهم تستني منه كلمه بس ولا نظره، يا بختك ناس ليها حظ ثم شرعت تكمل ما بيدها وهي تتحسر علي حالها وتحقد علي ملك وعن حياتها السعيده التي سوف تعيشها معه
…………………………………………………………………………………………………
كانت ملك تجلس ع الاريكه بالجناح منتظره ان يأتوا لها بالحقيبه الخاصه بيها وهي تقضم أظافرها فهي تريد أن يأتوا بيها ف اسرع وقت حتي تتنهي قبل أن يدخل مراد الي الجناح ظلت تقضم أظافرها بشرود الا ان سمعت صوت طرقات خفيفه علي باب الجناح فنهضت من جلستها متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه
وجدت أمامها خادmتان ممسكان بالحقيبه الخاصه بيها فنظرت لهم قائله
=هاتوها جوه ”
ثم افسحت لهم الطريق لكي يدخلوا
وضعت الخادmتان الحقيبه باحترام ثم تحركوا متجهين نحو الخارج بينما ملك شكرتهم قبل أن تغلق الباب ورائهم…
قامت ملك بفتح الحقيبه الخاصه بيها واخرجت منها ما تحتاجه و نظرت الي تلك الملابس القصيره التي كان من الواجب عليها ان ترتديهم وخاصه انها عروس جديد، اشاحت نظرها عنهم فهي ليست تلك العروس السعيده بحياتها او تعيش عيش الزوجيه مع زوجها فطردت كل تلك الأفكار واخذت بيجامه ستان من اللون النبيتي بكم طويل وعليها بنطال طويل واسع من نفس اللون ، ثم تحركت بخطواتها ناحيه المرحاض غالقه الباب من خلفها
…………………………………………………………………………………………………
كان مراد ف حجره الجيم يتمرن علي كل جهاز من الاجهزه الرياضيه بجهد مضاعف غير مبالي بالعرق الذي يتصبب منه ولكن منشغل بكيفيه كسب قلب ملك له و.جـ.ـعلها عاشقه له فهو أصبح ف تحدي فهي اول امرأه ترفض حبه لها ولا تبادله نفس الشعور لذلك فهو ف تحدي عليه أن يربح بيه، يريد أن يبثها حبه وشغفه بيها وبرائتها وطيبتها الظاهره للعنان .. يريد أن يبدأ معها حياه جديده وان تصبح زوجته شرعاً وقانوناً فهي زوجته حقه ملكه الشرعي ولكنها مُصره ان تضعهم ف وضع الصفر وهو عليه ان يبدأ معها من بدايه الطريق،وياخذه خطوه خطوه.
بعد فتره ليست بالقصيره من حاله الشرود التي عليها..
انتبه مراد الي نفسه والي سرعه الجهاز الذي اخذت بتزايد فا أوقف الجهاز وترجل منه وتحرك ناحيه الرف الخاص بالمناشف والتقطها من علي الرف ثم بدا ف مسح العرق الذي ملئ صدره وتناول زجاجه العصير واخذ يرتشف منها ثم وضع المنشفه علي صدره العاري وتحرك ناحيه الخارج فهو قد استنزف كل طاقته….
…………………………………………………………………………………………………
انتهت من ملك من أخذ الشاور وخرجت من المرحاض مرتديا تلك البيجامه الستان من اللون النبيتي وعلي راسها تلك المنشفه الصغيره ،فنظرت الي نفسها ف المرأه وجدت إشراق وجهها ونصعته مع تلك الحمره الخفيفه فابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تضع يدها علي وجنتيها فهي قد استعادت نفسها ولو بقدر بسيط،
وجدت من يلج عليها الجناح وكان مراد الذي ولج الغرفه مرتدي ذلك الشورت القصير وعاري الصدري واضعا عليه تلك المنشفه. كانت ملك تتابعه بعينين مذهولتين من جرأته غير المعتاده لذلك حدثته بتوبيخ وقد تخصبت وجنتيها
=هو في حد يدخل كده، مش تلبس التيشيرت بتاعك ”
مراد مديرا راسه للجانبين ثم وجه بصره ناحيتها قائلا
=ليه هو في حد غريب ف الاوضه ”
ملك وهي تتحاشي النظر إليه قائله بتأكيد
=ايوه طبعا مش انا موجوده لازم تحترم وجودي ومتبقاش كده ”
نظر مراد لها ولم يعقب بل اخذ يتقدm ناحيتها وهي تتراجع الي الوراء الي ان وصلت الي بابا المرحاض واستندت عليه قائله وهي ترفع اصبعها امامه
=ابعد
مراد بتسليه
=لا ”
ملك بصرامه
=بقولك ابعد احسنلك ”
مراد وهو يقترب منها اكثر
=وان مبعدتش هتعملي ايه ”
تحرجت ملك كثيراً من طريقته معها
فرفعت راسها ناحية وجهه وعينيها تشع غضب منه
بينما هو اخذ يتابعها بتسليه الا ان سرح ف زرقه عينيها وجمالهم الخاطف للعين والقلب واخذ يقترب منها ببطء شـ.ـديد وهي تتابعه بذهول ،وهو ينقل بصره الي شفتيها يريد أن يتزوقهما مره آخري فهو لم يشبع منهم يريد أن يقبلها ف كل لحظه وكل مره يراهم فيها لم يشعر بنفسه الا وهو يغمض عيينه مقترباً منها لتقبيلها.
تابعته ملك وهي علي درايه بما يريد فعله معها وهو يقترب منها مزيحا تلك المنشفه من علي راسها ساقطه ف الارض بينما انسدل شعرها علي طول ظهرها وعنقها تتساقط منه المياه فلم تدري بنفسها سوي وهي تخفض نفسها قليلا وتنسل من تحت زراعيه المسنوده علي الباب هاتفه بيه بغضب
=انت مش تحترم نفسك شويه وتبطل قله ادبك دي ”
فتح مراد عينيه علي صوتها الغاضب مديراً راسه ناحيتها قائلا بسخريه
=احترم نفسي، وقله ادب، انتي لو ناسيه فأنا جوزك ي هانم يعني مفيش ولا عيب ولا قله ادب مابينا ولو علي قله الأدب فهي لسه محصلتش اصلاً، ولو انا عايزها تحصل تحصل حتي لو لبسه شوال عليكي مش بيجامه خافيه بيها نفسك
شهقت ملك واضعه يدها علي فمها وقد اصطبغ وجهها باللون الأحمر القاني من وقاحته المتزايده معها تنظر الي نفسها ثم ترفع نظرها له
=انت فعل وقح ومش محترم وانا غلطانه اني واقفه بتكلم معاك ثم اتجهت ناحيه الفراش جالبه من عليه ذلك الشرشف متحركه ناحيه الاريكه العريضه تقوم بتعديلها لكي تنام عليها
ضحك مراد عليها بشـ.ـده واخذ يتابع ما تفعله الا ان انتهت ثم حدثها قائله
=انا داخل اخد شاور، لو طلعت وملقتكيش نايمه علي السرير استحملي اللي هيحصلك
ملك بعند وإصرار
=وانا مش هنام علي السرير وهنام علي الكنبه انا مستحيل انام جنبك اصلا ً”’
مراد وهو يفتح باب المرحاض قائلا لها قبل إغلاقه
=براحتك بس اديني حذرتك ”
بعد أن قام بإغلاق الباب خلفه نظرت ملك الي اثره قائله
=وانا مش خايفه من تهديدك وهنام علي الكنبه واللي عندك اعمله ثم اتجهت نائمه ع الاريكه واضعه الشرشف عليها تستدعي النوم الا ان اتي إليها فتسقط ف نوم عميق..
…………………………………………………………………………………………………
ف منزل الحاجه فاطمه
كانت تجلس الحاجه فاطمه ومعها ساره يتحدثون عن زيارتهم لملك
هتفت الحاجه فاطمه بسعاده
=انا فرحانه ومبسوطه اووي ي ساره اني شوفت ملك ولقيتها سعيده ومبسوطه ف حياتها انهارده وشوفت حب مراد ليها ”
ساره مويده
=فعلا ي خالتي ملك تستاهل كل خير و الحمدلله ان ربنا كرمها بواحد زي مراد
الحاجه فاطمه بمكر
=والواد صاحبه ده برضو باينه محترم وابن أصول
تعلثمت ساره ف الرد ع خالتها فقولت بتذبذب
=اها صح… عندك حق ي خالتي
الحاجه فاطمه وهي ترمقها بنظرات متفحصه
=وشكله كمان مش متجوز
نظرت لها ساره وقد تفهمت ما ترمي إليه خالتها فاطمه
=وانا مالي ي خالتي مرتبط ولا مش مرتبط، دا لنفسه مش ليا
الحاجه فاطمه بخبث
=اعملي فيها عبـ.ـيـ.ـطه ومش واخده بالك، مشفتوش عيونه وهي بتبصك ومراقبكي طول القعده، دا عينه منزلتش من عليكي
ساره وقد خجلت من حديث خالتها
=ايه اللي بتقولي دا ي خالتي لا طبعا، مفيش حاجه من دي ”
الحاجه فاطمه بمرح
=ايه دا انتي اتكسفتي ووشك احمر لا انا مقدرش علي كده انا هقوم اعمل بينا كوبيتين شاى مظبوطين يظبطوا دmاغنا ونتكلم ع رواقه طلما احمرتي كده
نظرت ساره لها وقد تذكرت بالفعل نظراته لها ولكنها لم تكترث بيها او تعطي لها اهميه فعل من الممكن أن بعجب بيها شخص مثل معتز فهو بالفعل له جاذبيه وكارزما وجدت نفسها تفكرا كثيرا فلم تجد مخرجا الي ان اتجهت خلف خالتها لتستعيد توازنها، وتنفي لخالتها اي شىء يدور براسها من افكار ليست بالصحيحه بل هي اوهام تتوهم بيها وهي ليست مهتم بيه…
…………………………………………………………………………………………………
خرج مراد من المرحاض بعد أن انتهي من استحمامه وهو مرتدي شورت قصير من اللون الاسود وصدره عاري وع يده منشفه صغيره يجفف بيها شعره رمق ملك النائمه ع الاريكه نظره غـ.ـيظ فهي لم تستمع الي تحذيره وضـ.ـر.بت بيه عرض الحائط لذلك توجه ناحيتها مرميا المنشفه علي المقعد المجاور للارريكه حاملا أياها برفق وتمهل شـ.ـديدان بينما هي غافيه علي ذراعيه
وضعها علي الفراش مزيحا تلك الخصلات من علي وجهها ثم نازلا بشفتيه علي جبهتها مقبلها ثم وجنتيها ثم ابتعد عنها ناظره لشفتيها مقبلهما بهدوء وتروي شـ.ـديدان ثم ابتعد عنهما علي مضض خـ.ـو.فا من استيقاظها ا ثم نام بجوارها علي الفراش واضعا ذلك الشرشف البسيط عليهما محتضنها بقوه واضعا راسها علي صدره العاري ساقطاً هو الاخري ف نوم لذيذ هادئ وقد تخللت رائحتها العطره الرائعه بين ضلوعها مستنشقهم بتلذذ……
↚
ف فيلا معتز
كان معتز يجهز حقائب السفر الخاصه بيه لكي يسافر فهو بعد ساعه من هذه اللحظه يجب عليه السفر لكي يصل ف الوقت المناسب ليستقبل الوفد الاسباني قبل وصول مراد و ملك غداً..
شرد معتز وذهب بيه عقله الي صباح اليوم الذي شاهد فيه ساره ورأي فيه وجهها البشوش وابتسامتها المشاكسه فهو طوال الجلسه لم يري فيها غيرها كان منصب تركيزه عليها والي حركاتها فهو اصبح يسعد كثيرا حينما يراها، فحدث نفسه قائلا
=هو انا هفضل كده لحد امتي وأفضل شاغل دmاغي بيها، انا لازم أقدm خطوه عشان أقرب منها وتكون كل حاجه علني بدل ما كل مره ابقي عامل زي الحـ.ـر.امي وانا بسرق النظرات ليها دا انا حتي مفتحتش معاها كلام .. فقرر ف قراره نفسه انه بالفعل يجب أن يخطو هذه الخطوه لاكتسابها وتصبح زوجته وسوف يساعده ف هذا هو وجود ملك وخاصه انها صديقتها المقربه وتعرفها جيدا، فابتسم ابتسامه واسعه وهو يتخيل ما يريد تحقيقه
طرق ع باب غرفه معتز وقطع شروده عده طرقات يليها الخادmه الخاصه بيه وهي خادmه كبيره ف السن
=معتز بيه استاذه شيري مستنيه حضرتك وعايزه تقابلك ”
عقد معتز حاجبيه فهو لم يكن بانتظار شيري ف الوقت ذلك ،وهو لم يريدها ان تأتي بالأساس فليس لديه الوقت لاضاعه معها واستماعه لمشاكلها وحلها.. زفر بضيق بائن وهتف للخادmه قائلاً
=تمام قوليلها اني نازل دلوقت ”
اومـ.ـا.ت له الخادmه باحترام وتراجعت الي حيث الباب وقامت بغلقه خلفها.بينما هو زفر بضيق بائن من شيري فقام بغلق حقيبته ليقرر بعد ذلك النزول الي شيري
…………………………………………………………………………………………………
في الأسفل
كانت شيري جالسه علي الاريكه تتلاعب ف خصلات شعرها القصير وتزفر بملل فهي بعد أن قامت بمهاتفه الخادmه سعاد علي الهاتف تستفسر منها عن الاخبـ.ـار والأحداث الجديده بداخل قصر مراد واخبـ.ـارها عن كل ما حدث ابتدئاً من خروج ملك من المشفي الي عودتها مره اخري الي جناح مراد الخاص بيه ومكوثها فيه وعنـ.ـد.ما سألتها عن مراد وكيف يسمح لها بأن تقيم ف جناحه، اخبرتها بأنه من فعل ذلك حينما خرجت من المشفي فاصطحابها الي جناحه وبعد ذلك أمرت من الخادmه رحمه بجلب حقيبتها الخاصه لتصعد بيها الي الجناح
وما ان سمعت شيري بكل تلك الاخبـ.ـار وقد اغلقت الهاتف ف وجه الخادmه وهي تستشيظ غضباً وكرها لهذه الفتاه وهي تري تحقق آكبر مخاوفها وتخيلاتها التي كانت تنفي حدوث اي منهما ف وقت سابق ولكنه أصبح حقيقه وواقع ملموس وهي تري تلك الفتاه تتربع قلب مراد وتصبح سيده قصره وقلبه، رفضت شيري كل تلك الأفكار التي تدور بعقلها وتقرر في قراره نفسها انها لم ولن تسمح بحدوث شىء كهذا فهي يجب أن تتخلص وتخرج هذه الفتاه من حياه مراد ولم تقوم باي فعل قبل أن تتتاكد من ذلك ولم تجد أمامها سوى معتز فهو الصاحب والصديق المقرب لمراد الذي يعتبره بمثابه اخوه لذلك لم تجد نفسها هنا بعد أن تجهزت وها هي تنتظر نزول معتز بالأسفل..
سمعت صوت قبع أقدام تنزل من علي السلالم فوجدته معتز يرتدي قميص كحلي وعليه بنطال من اللون البيج كانه يستعد للخروج
معتز وهو يخطو متقدmا من مكان ما تجلس شيري مبتسما نصف ابتسامه لها هاتفاً
=ازيك ي شيري ”
شيري وهي تمد يدها مصافحه اياه
=هاي ي معتز، شكلي جيت ف وقت انت خارج فيه”
معتز نافيا وهو يجلس علي المقعد المجاور لها
=لا مش خارج انا مسافر بعد ساعه مانتي عارفه سفريه شرم
جعدت شيري حاجبيها وتذكرت بالفعل امر السفريه الخاص بشرم فحدثته بنبره متسأله قائله
=هي مش مفروض هتكون بكره
معتز مجيباً
=انا قولت اسافر انهارده عشان التجهيزات وكده وخصوصا ان الوفد وصل من يومين
شيري وهي تؤمي له
=طب ومراد هيسافر امتي؟
معتز قائلا
=مراد هيجي بكره هو وملك مع بعض
شيري بصدmه وذعر
=ايه.. ملك هتروح معاكم بصفتها ايه ان شاء الله
معتز بضيق بائن ع ملامحه من حديثها فرد عليها متهكماً
=ايه اللي هتيجي بصفتها ايه، هي مش مـ.ـر.اته وهو جوزها فطبيعي هتيجي معاه اومال هيسيها لوحدها
ثم انتي جاي عشان اي عشان تسأليني عن ملك ومراد ”
ثم نظر لساعه يده قائلا وانا اصلا قدامي اقل من ساعه عشان اتحرك من الفيلا
نظرت شيري له بسخط ثم اردفت قائله
=للدرجه دي ي معتز مش عايزني كمان افضفض واتكلم معاك
معتز بنفاذ صبر وهو ينظر لها
=ف ايه ي شيري مالك ايه اللي مزعلك
شيري بغضب واضح ف نبره صوتها
=ايه اللي مزعلني يعني مش عارف، اني اعرف ان مراد اللي بحبه من سنين حب حته البت اللي كان بيدور عليها عشان ينتقم منها وف الآخر بدل ما ينتقم منها يقع ف حبها ويعشقها وانا اللي مستنيه اللحظه اللي هينتهي منها ف انتقامه منها عشان اعترفله بحبي واني بحبه وبعشقه من زمان يعمل معايا كده واعرف انه ناوي يكمل جوازه منها
معتز وهو يربط علي يدها
=اهدي.. اهدي يا شيري..
شيري بعصبيه وهي تبعد يده عنها
=اهدي ايه يا معتز عايزني اهدي ازاي وانا شايفه حبيب عمري اللي بتمني اللحظه اللي هتيجي عشان اقوله اني بحبه يعمل فيا كده ”
معتز بتوضيح قاسي
=شيري انتي اكتر واحده عارفه مراد وعارفه أن عمره ما حبك ومكنش عنده اي مشاعر ولا حب لحد وحتي لما عمل قصه انك خطيبته كان مفهمك انها تمثيليه، بس لو مراد بيحبك فعلا كان اتجوزك ومكنش هيهمه ملك او غيرها
شيري بدmـ.ـو.ع محبوسه من حديث معتز قائله بصوت متحشرج
=بس يحبها هي صح؟ يفتح قلبه ليها ويعتبرها مـ.ـر.اته حبيبته مش البـ.ـنت اللي كانت امها سبب ف مـ.ـو.ت أمه
معتز وهو يهز راسه باسف من سوء فهمها فاجابها مفسرا
=اديكي قولتي امها مش بـ.ـنتها، يعني بـ.ـنتها ملهاش علاقه ملهاش دعوه بإنتقام ولا غيره واديكي شوفتي لما ضغطته علي البـ.ـنت كانت هتمـ.ـو.ت نفسها وكان هيبقي ذنبها ف رقبتنا احنا كلنا،،،
=بس انا بحمد ربنا ان مراد فاق ف الوقت المناسب قبل ما يضيع ويضيع نفسه واحنا معاه، سوا بقا حبها او طلقها دي حاجه ترجعله هو بس الأهم بالنسبه لي انه اتخلي عن فكره الانتقام منها
شيري بتهكم وهي تمسح دmـ.ـو.عها
=وبدل ما يطـ.ـلقها، اعتبرها مـ.ـر.اته وهيكمل معاها مش صح
معتز مؤكدا.
=صح ي شيري واتمني انك تسبيهم في حالهم وخليهم يبدوا حياتهم لو عايزين يكملوها مع بعض،، وأنتي اكيد ربنا هيعودك باللي يحبك ويقدرك ويسعدك
نظرت له شيري نظره تحسره والم علي حالها وعلي ضعفها أمامه فقامت ناهضه من علي الاريكه قائله
=تمام ي معتز انا همشي
عقد معتز حاجبيه متعجباً من نهوضها المفاجىء قائلا
=اقعدي اشربي حاجه الاول عشان تهدي بلاش حالتك دي
أدارت شيري نظرها ناحيته ثم هتفت مردده
=ملوش لزوم ي معتز انا همشي عشان تلحق تسافر ومعطلكش
ثم خطت بخطواتها الواثقه منتويه ان لن تهزم أمامهم وتظهر ضعفها وسوف تبدأ الحرب مع ملك وخصوصا بأنها من خـ.ـطـ.ـفت قلب مراد برقتها وبرائتها المصطنعه التي اظهرتها لهم و.جـ.ـعل كل من مراد ومعتز يتعاطفوا معها واظهرها هي بأنها المخطئه والمذنبه ف حقها
بينما معتز خبط كف علي كف من تصرف شيري الغير معتاد والعجيب بالنسبه له وادرك انها لم تقبل بخساره معركتها التي انشاتها هي بالأساس وأنها سوف تفعل المستحيل لابعاد ملك عن طريق مراد ا باي طريقه ووسيله تستطيع فعلها لذلك يجب عليه أن يخبر مراد بكل ذلك حتي يتوخي الحذر منها فتصرفات شيري غير متوقعه وخصوصا حينما تضع شىء ف راسها وتصر عليه …
…………………………………………………………………………………………………
في قصر مراد وبالاخص ف الجناح الخاصه بيهم
كانت ملك نائمه ف أحضان مراد وراسها منغمسه ف نياط صدره ويصدر صوت تؤهات ناعمه وهي تري حلمها الجميل الذي يوجد فيه والدها الراحل ويتحدث معها ف أمور عده وهي تبتسم له وتشـ.ـدد احتضانها له وتحدثه قائله بنعومه
=بحبك.. بحبك اوووي متبعدش عني تاني
استيقظ مراد من نومه ع ايدي تقوم باحتضانه بقوه وتلهف تعجب مراد وعقد حاجبيه بشـ.ـده فملك تقبع بين زاعيها وتحتضنه بشـ.ـده وما زاد زهوله ودهشته هو صوت انيناها الخافت فاخذ يصتنت لها باذان صاغيه وهي تهتف
=بحبك والله متبعدش عني، انا بحبك… بحبك اووي
استمع مراد وقد ارتسمت علي شفتيه ابتسامه سعيده مشرقه فهو أدرك انها تهتف بهذه الكلمـ.ـا.ت له لذلك ادارها بعيد عن مرمي صدره واضعاً راسها علي الفراش يباعد تلك الخصلات قائله لها بصوت هامس محب
=وانا كمان بحبك.. بعشقك ي ملك.. بمـ.ـو.ت فيكي ي حبيبتي
ثم هبط بشفتيه علي شفتيها يقبلها برقه وحب شـ.ـديدان وعلي غير المتوقع منها وجدها تستجيب له وتبادله قبلاته مما جعله يندهش ويصتدm لثواني مما تفعله ثم أعاد تقبيلها مره اخري وهو يعمق من قبلاته لها فيبتعد عن شفتيها الي عنقها يقبلهم بجنون وحب شـ.ـديدان ويديه الاخري تتحرك علي ذراعيها وجسدها بجنون ويقوم بحل ازرار ببجامتها ووهو ينقل قبلاته من عنقها لجفونها وعينها ووجنتيها ثم شفتيها يقبلهم بتلذذ واستمتاع شـ.ـديدان وكان شفتيها هما منبع الحياه يبثها فيهما كل شوقه وتوقه لها مما جعلها مغيبه تماما يما يفعله بيها تصدر تأوهات استمتاع خافته وهو يتابع تقبيلها بنهم وحب وعشق ويديه تعبث برقه علي جسدها …….
…………………………………………………………………………………………………
علي الجانب الاخر
استيقظت ساره بخمول وكسل شـ.ـديدان من النوم وهي تفرك وجهها وتزيل آثار النوم من علي وجهها فنهضت بتقاسع وهي تنظر الي المنبه المجاور لفراشها فوجدت ان الساعه تجاوزت معاد محاضرتها الأولي فقررت عدm الذهاب الي جامعتها اليوم فهي تشعر بتعب وكسل ف أنحاء جسدها وخاصه بعد ليله امس فهي بعد أن أتت من منزل خالتها فاطمه وهي تفكر ف حديثها لها بعد أن أكدت لها أنها كانت تتابعه وهو ينظر لها بعيون محبه وان معتز ينجذب لها ويشعر بشىء ناحيتها ابتسمت ابتسامه خجوله علي شفتي ساره فهي ف اول مره رأته فيها شعرت بالاعجاب والانجذاب له ولكن تلاشت ذلك من فكرها فهما ف مستوي بعيدان عن بعضهما وان كل منهما سينسي الاخر مع مرور الوقت وتتلاشي تلك الأفكار أيضا ولكن بحديث خالتها لها بالأمس جعلها تريد أن تراه مره اخري وتتأكد بنفسها هي الاخري هل بالفعل ما يفعله ام تلك هواجس تنبئت بيها خالتها فاطمه وتخبرها بيها.. ظلت الأفكار تعصف براسها بشـ.ـده الا ان أمسكت راسها بكفيها هاتفه بحنق
=بس بقا كفايه تفكير ايه هيفضل ف راسي ولا ايه مانا كل يوم بشوف ولاد بالجامعه، هيفرق ايه هو عنهم، انا لازم مفكرش ف حد ايوه صح انا من امتي بعمل كده، وعشان اعـ.ـا.قب نفسي احب اقولك انك هتقومي بتوضيبي الشقه كلها انهارده، ايوه هعـ.ـا.قب نفسي عشان تبطل تفكر فيه تأني ثم اتجهت الي الخارج منتويه معـ.ـا.قبه نفسها بعد أن تأخذ شاور وتتناول فطوره ثم تفعل ما انتوت فعله لكي تخرجه من راسها….
…………………………………………………………………………………………………
في فيلا شيري
لم تنم شيرى طوال الليل وهي تعيد كلمـ.ـا.ت معتز لها وهي يأمرها بكل سهوله ان تبتعد عن مراد وتتركه ينعم بحياته مع ملك وهي عليها الصمت والكتمان بحبها لمراد ولكن لا .. ولا فهي لم تفعل ذلك فهي لم تستحمل ان تره يغازلها او يبثها حبه أمامها و تصبح ضعيفه تشعر بالحسره والألم علي نفسها هتفت شيري بصياح قائله
=مستحيل.. اعيش كده مذلوله قدامهم. مستحيل اشوفها كسبانه قدامي وانا خسرانه هي اللي فازت بقلبه بسهوله وانا لا.
بس مش انا ي مراد اللي تعمل كده وتخليني لعبه بايدك ولو علي السنيوره اللي فرحان بيها فانا هعرف ازاي ابعدكوا عن بعض زي ما اتجمعتوا هتتفرقوا، هخليكي ترجعي حارتك الشعبيه الزباله اللي كنتي عايشه فيها تاني ومراد دا هكسبه تاني ليا واخليه حبيبي وانا هخلي سفريتكم سوده مع بعض مش هنهنيكم ابدا مع بعض ثم قامت بمهاتفه الخادmه سعاد التي تخدm ف قصر مراد…
…………………………………………………………………………………………………
في جانب بعيد عن الأعين وجدت الخادmه سعاد رنين هاتفها فقامت بإخراجه من جيبها وحينما علمت بهويه المتصل فتحركت خارج المطبخ بخطواتها تسرع الي غرفتها ووتقوم بالرد علي شيري
الخادmه سعاد
=ايوه ي ست شيري هانم ،قلقتيني عليكي امبـ.ـارح لما قفلت الموبايل و وشي هو انا عملت حاجه غلط لسمح الله ي هانم
شيري بغضب مكتوب
=معملتيش حاجه اسكتي واسمعيني
الخادmه سعاد
=اتفضلي ي ست هانم
شيري بتسأل
=هو مراد فين
الخادmه سعاد مجيبه
=لسه مصحاش ي ست هانم وموجود ف جناحه منزلش
شيري وقد بدا الغضب يتصاعد ف حدثتها من بين أسنانها
=واللي اسمها ملك دي فين
الخادmه سعاد وهي تبتلع ريقها خائفه من اجابتها
=فووق… ف ف. الجناح
شيري بنفاذ صبر هاتفه بغضب
=فووق فين ما تنطقي
الخادmه سعاد وهي ترني بقنبلتها
=مراد بيه وملك معاه ف الجناح نايمين من الصبح ومراد بيه مفروض انه بيقوم من نومه من بدري و يدخل اوضه الجيم وبينزل ع الفطار بس لحد دلوقت ولا صحي وراح اوضه الجيم والفطار جاهز من بدري ولسه منزلش يفطر
صكت شيري أسنانها ببعضهم وقد وصلت لها تلميحات الخادmه بأن مراد ينعم مع تلك الفتاه وينام باحضانها لذلك هانفت بيها واعصابها مشـ.ـدوده و ينطلق من عينيها شرارات غضب
=اسمعي اللي هقولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد انتي فاهمه
ابتلعت الخادmه سعاد ريقها متخـ.ـو.فه من نبره شيري لها فقالت بصوت مرتعب
=تحت امرك ي ست شيري ف اي حاجه تطلبيها مني
شيري بحزم وقوه وهي تقص عليها ما تفعله
=……..
اخذت الخادmه تصتنت لها وتؤمي لها براسها كأنها تبدي لها موافقتها علي كل ما تقصه وتطلبه منها
وبعد أن انتهت شيري من سرد ما تامرها بيها هتفت بيها قائله
=فهمتي هتعملي ايه
أومـ.ـا.ت لها الخادmه سعاد قائله.
=ايوه.. ايوه ي شيري هانم هنفذ كل اللي قولتي عليه
شيري بحزم وصلابه
=واوعي تعملي حاجه من دmاغك انتي فاهمه
الخادmه سعاد بسرعه
=متقلقيش ي ست هانم مره وعلمت خلاص…
اغلقت شيري الهاتف معها وعلي محياها ابتسامه سعيده متشفيه منتصره
↚
في قصر مراد
كانت ملك غائبه في عالم اخري بعيد كل البعد عن الواقع التي تعيشه الان فهي كانت ف عالم أخر تري فيه والدها تحتضنه ويحتضنها ويقوم بتقبيلها وتهمس له بحبها وعشقها له والي اي مدي تفتقده ف حياتها ظلت ملك علي حالتها هذه الا ان شعرت بصوت همسات اخري متداخله معهم وتلك اللمسات الجريئه التي تتحرك ذهاباً واياباً بطول جسدها وتلك الرعشه التي تهز جسدها جعلها تعقد حاجبيها غير واعيه ما يحدث لها وما ان شعرت بيد تحاول نزع سترتها عنها فقامت بفتح عينيها بذعر شاهقه مضطربه حينما وجدت مراد قابع علي صدرها يقبل عنقها قبلات متلهفه رقيقه ويصدر عنه همسات عاشقه باسمها منتقلا من عنقها الي وحنتيها ثم يعود مره اخري الي عنقها بينما يده الاخري تبعد عنها سترتها بعدmا قام بحل ازرارها عنها، فرفعت يدها المرتعشه من أثر المشاعر.، تضـ.ـر.ب بيها علي صدره ليبتعد عنها،فشهقت بصوت أعلي حينما وجدته عاري الصدر فهتفت بصياح وصوت مرتفع جعل مراد يتنبه له
=اها اا… اهاا ابعد عني.. ابعد
آفاق مراد من حاله الهوس التي عليها صوتها الرقيق ويدها الصغيرتين التي تضـ.ـر.ب بيها علي صدره. رفع مراد راسه عن عنقها ينظر لها نظرات لامعه راغبه متطلبه يريد اكمال ما بدأه. ولكن نظراتها المذعوره الخائفه جعله يبتعد عنها ناظرا لها مستفسراً عن سبب ذعرها وخـ.ـو.فها منه بعدmا كانت تبادله قبلاته مستجيبه لما يفعله.
رمقته ملك بنظرات غاضبه مشتعله وهي تعتدل من على الفراش تداري جسدها بسترتها تقوم بـ.ـارتداىئها مره اخري محدثها بخشونه وغضب
=انت واحد قليل الادب مش محترم وحـ.ـيو.ان كمان عشان تستغلني وانا نايمه عشان تعمل قذارتك دي زيك زي الحـ.ـيو.انات بالظبط متفرقش عنهم حاجه”
اشتعلت عيني مراد بشـ.ـده غاضباً رافضاً تلك الاتهامـ.ـا.ت التي تلقيها عليه فرد عليها كابحاً غضبه بقدر المستطاع
=انتي بتقولي ايه انتي واعيه للي بتقوليه دا.. لولا اني عارف الحاله اللي انتي فيها كنت عرفتك بجد الحـ.ـيو.انات بتعمل ايه ”
ابتلعت ملك لعابها متوجسه خفيه مما سوف يقوم بيه فهي شعرت بشرارت الغضب ف عينيه فرمقته بنظره متخـ.ـو.فه بأن ينفذ تهديده معها
لمح مراد تلك النظرات الخائفه من عينيها فلعن نفسه ف صمت بأنه السبب في تلك النظرات فهو لا يريدها تخافه وتهابه بل يريد حبها يريد أن يبدأ حياتة معها، حياه مليئه بالحب والسعاده والعشق المتبادل منهم لذلك قرب منها محدثها كأنه يحادث طفله وقد تلاشي غضبه
=بلاش نظرات الخـ.ـو.ف اللي ف عينيكي دي، انا مستحيل ائذيكي فبلاش تخرجني عن شعوري وتخليني اقول كلام زي دا ، انتي حبيبتي و روحي عمرك شوفتي حد ممكن يأذي روحه.. انا بحبك وعايز نبقي كويسين مع بعض. عايز نبدأ من جديد حياه مفهاش غير انا وانتي وبس..
لمحت ملك صدق كلامه من عينيه وشعرت بي طمأنينة تنبعث بداخلها فبادرته متسائله
=طب انت عملت كدة ليه. وانا ايه اللي جابني هنا انا مكنتش نايمه هنا اصلاً
استمع مراد الي سؤالها ف اجابها بمرح قائلا
=انا مش قولتلك امبـ.ـارح لو طلعت و ملقتكيش نايمه علي السرير استحملي اللي هيحصلك”
نظرت ملك ولم تتفوه بكلمه
بينما هو اكمل حديثه قائلا
=ولما طلعت وملقتكيش سمعتي الكلام اضطرت اشيلك وانايمك علي السرير،
ثم اضاف مشاكساً
=اما عن اللي حصل الصبح فأنتي السبب فيه مش انا، وانتي اللي بداتي برضو مش انا ”
ثم غمز لها باحدي عينيه
لم تتفهم ملك عليه وعن ماذا يقصد ولكن حين غمز بعينيه أدركت نيته فقالت منزعجه وقد تخصبت وجنتيها
=انت قصدك ايه.. انا مش فاهمه كلامك.. انا السبب ف ايه وبدأت ايه ”
أوضح مراد لها وهو يتابعها بتسليه ويقترب منها هامسا بجوار اذنيها
=قصدي يعني انتي اللي حـ.ـضـ.ـنتيني وبقيتي تقوليلي بحبك ومتبعدش عني، و محتاجلك ف بكلامك كده حيتي فيا الروح من جديد ومقدرتش ابعد عنك وو
شهقت ملك واضعه يدها علي فمها قاطعه اياه ف استرسال حديثه رافضه الاستماع الي المزيد وردت قائله
= بس.. بس كذب اللي أنت بتقوله
ثم صمتت مكمله
=انا فعلاً قولت كده بس مش ليك انت
اشتعلت عيني مراد بغضب وصك علي أسنانه ممسكا بذراعيها بقوه شـ.ـداداً اياها اليه قائلا بصوت كالفحيح
=اومال كنتي بتقولي لمين انطقي ”
ارتعشت ملك من غضبه ولم تستطع ان ترد عليها
بينما هو شـ.ـدها مذمجرا بيها مره اخري
فاردفت قائله بصعوبه
=كنت…. كننت.. بكلم بابا .. هو اللي بقوله كده عشان كان معايا ف الحلم وكنننت بكلمه وهو كان بيكلمني ويحـ.ـضـ.ـني…. كاان بيقولي… انه بيحبني ومش هيسبنيي…. قولتله خدني عندك بس… بسس هو مرضاش… وسبني تااني .
ثم صمتت وهي ترتعش و غصات البكاء ف حلقها بينما شفتيها السفليه ترتعش بقوه وهي تذرف دmـ.ـو.عها وتسقط علي وجنتيها
شعر مراد بوخزات ف صدره من حالتها وشعر بالحـ.ـز.ن والشفقه عليها فخفف قوته علي زراعيها وجذبها الي صدره يربط علي ظهرها محدثاً نفسه قائلا من الواضح أن كان والدها هو عالمها باكمله التي كانت تشعر بالسعاده والحياه والدفء معه ومع وفاته انقطعت كل تلك الاشياء ، الي هذا الحد تحب والدها وتفتقده في حياتها، الي هذا اليوم و لم تجد من يشعرها بالطمانيه والأمان والحنان لذلك تلجأ إليه ف أحلامها، شعر مراد بالغيره من والدها ومن حبها له ومدي عشقها له فمن الواضح أن ذلك الرجل كان حنوناً عطوفا معها لأبعد الحدود كان لها الاب المثالي التي تعتبره دنياه باكملها لذلك تحتفظ بكل هذا الحب له..
شعرت ملك وهي ف أحضان مراد ب دفء وأمان لم تشعر بيهم من قبل فهدأت شهقاتها بتنهيدات خافته.
أصابت مراد رعشه طفيفه حينما شعر بانفاسها الساخنه تلفح صدره فارجع راسها الي الوراء ممسكا بوجهها رافعا وجهها إليه محدثها بصوت هامس
=متزعليش مني، انا واثق فيكي بس ساعات مبقدرش اتحكم ف عصبيتي، مضطره انك تستحمليني بقا . ثم قبل جبينها
مكملاً حديثه
=عايزك تقوم تغسلي وشك وتفوقي كده عشان ننزل نفطر مع بعض الاول ، عشان بعد كده نجهز شنط السفر بتاعتنا عشان هنسافر انهارده” . اتفقنا؟
تاهت ملك ف ملامحه الرجوليه الخشنه مع تلك النبره الرقيقه التي يحدثها بيها لم تجد كلمـ.ـا.ت علي شفتيه فاومـ.ـا.ت له براسها عده مرات كعلامه موافقه منها علي حديثه
ابتسم مراد لها واردف قائلا
=عايزين السفريه تبقي بريك لينا عن كل الضغوطات والمشاكل اللي ف حياتنا، وكانها بدايه جديده لينا، واوعدك لما نرجع هنتكلم ونتناقش ف كل حاجه عايزه ت عـ.ـر.فيها، بس يكون أخدنا ريست ريحنا بيه عقلنا شويه ماشي”
ارتسم شبح ابتسامه علي شفتي ملك بينما هو هتف بمزح
=انتي مش بتتكلمي ليه هي القطه اكلت لسانك” ..
جعدت ملك انفها وذمت شفتيها كعلامه ضيق منه
ضحك مراد عليه قائلا
=انتي عارفه بحركتك دي خلتيني عايز اعمل ايه ”
عقدت ملك حاجبيها ونظرت له نظره متسأله
مراد وهو يقترب منها ويهتف
=خلتني عايز اعمل كده”
وقبل ان تنبث بحرف
انزل شفتيه علي شفتيها مقبلا أياها برقه وحب شـ.ـديدان وهو يضغط علي شفتيها السفليه بشفتيه كانه يقتطف حبه كريز منهما
برقت ملك بعينيها واصبحت مصدومه مندهشه من فعلته ولم تقوي علي فعل شىء سوء الجمود وغلق عينيها بينما هو تابع ما يفعله وقد شعر بحاله الجمود التي عليها ولكنه سعد بذلك ففي البدايه هي كانت رافضه لتلك القبله ولكن الآن أصبحت متقبلها علي الرغم من عدm استجابتها، ولكنها ف حاله تقدm فهي لم تبغضه او تنفره حتي
ابتعد مراد عنها بعد أن طلبت رئتيهما الهواء حملق مراد ف وجهها الذي أصبح بلون الطماطم وشفتيها التي أصبحت حمراء منتفخه من أثر قبلاته عليها مما جعله يريد تقبليهم مره اخري
أم عنها فكانت مغلقه عينيها لم ترد فتحتهم فهي تشعر بالحرج والخجل منه
تابعها هو بتسليه فاقترب منها مقبل جفونها المغلقه برقه، مما جعلها تفتح عينيها بذعر ناظره له بضيق
اعقب هو مبررا
=اعمل ايه مانتي اللي مش راضيه تفتحي عينك، فمكنش فيه حل غير الطريقه دي ”
نظرت له بنزق وابتعدت عنه قائله
=انا هدخل الحمام ”
اوم لها مراد بابتسامه
بينما هي تحركت متجه بخطواتها ناحيه المرحاض غالقه الباب خلفها مستنده علي ظهره و هي تبتسم برقه وخجل وترفع يدها متحسسه شفتيها مغمضه عينيها شاعره بفرحه..
اما ف الخارج
اعتلت ملامح مراد سعاده وفرحه غير معهودتان منه فها هو يقترب من اكتساب قلب حبيبته وزوجته منتوياً تعويضها عن كل الظروف الصعبه والمواقف السلبيه التي مرت بيها وتاذت بسببها وان يكون هو لها السند والزوج والضهر والحمايه التي تستند عليهم فملك تستحق كل حب وتقدير واحترام فهي مثل الجوهره الثمينه التي يجب الحفاظ عليه ومراعتها وخاصه أن هذه النوعيه فريده من نوعها و أصبحت قليله في هذا الزمن …
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره وعلي مائده الطعام تجهزت المائده بكل أنواع طعام الفطور المختلفه جلس مراد علي الطاوله بجواره ملك التي تتحاشي النظر إليه من بدايه خروجها من المرحاض الي نزولهم الي تناول الإفطار
حدثها مراد قائلا
=مش هتفطري ولا ايه”
رفعت ملك راسها له قائله
=لا هفطر ”
رد مراد قائلا
=يلا طب كلي بقالك نص ساعه بتبصي علي الاكل ومش بتاكلي. وكمان عشان نجهز بعد كده الشنط، ثم غمز لها بعينه
=عشان محضر ليكي مفاجأه ”
نظرت ملك له باندهاش سأله وقد حلت علي ملامحها معالم التساؤل
=مفاجأه… مفاجأه ايه دي”
مراد ضاحكا عليها ماسكة باصبعيه ذقنها
=مانا لو قولتلك عليه مش هتبقي مفاجأه ي ملوك ثم نظر الي طعامها الذي أمامها
=افطري الأول وانا اقولك بعد كده ”
ابتسمت ملك له، وهزت راسها له موافقه وشرعت ف بدا فطورها وفي عقلها سؤال واحد ما هي المفاجاه التي تنتظرها..
ظل مراد يتاملها وهي تتناول فطورها ومن ملامحها أظهرت له انها تفكر في المفاجاه التي احضرها لها ،،
بعد فتره من تناول فطورهم
قطع تناول طعامهم رنين هاتف مراد علي الطاوله فترك طعامه ونظر الي شاشه الهاتف فوجده معتز فتناول الهاتف من علي الطاوله واجاب عليه
=ايوه ي معتز ”
معتز بترحاب
=صباح الخير ي مراد”
مراد رددا عليه وهو ينظر لملك التي ما ان عرفت انه معتز اكملت تناول فطورها
مراد سائلا
=وصلت؟
معتز مجيباً
=اها لسه واصل من حوالي ساعتين، واستقبلتهم وفطرنا مع بعض. بس سألوني عليك قولتلهم ان مراد هيوصل انهارده”
مراد مصتنتا الي حديثه
=طب كويس انك عملت كده. احنا خلاص بنفطر وهنحضر الشنط وهنطلع علطول، بس انت خليك معاهم مش عايزهم يحسوا باي تقصير انت عارف ان الصفقه دي مهمه جدا وخصوصاً اني هتخلي اسمنا يكبر اكتر واكتر وخصوصا في أسبانيا 🇪🇸 ”
معتز بتفهم لحديث صديقه
=متقلقيش ي مراد كل حاجه ماشيه فوق الممتاز، وهما اول ما وصلوا وقالوا للفندق انهم تبع مراد الطلخاوي وأنهم جايين مصر عشان يعقدوا صفقه ما بينا وبينهم، وهما استقبالهم احسن استقباله وكان ليهم معامله خاصه ومميزه ”
ارتاح مراد من حديث معتز فاجاب عليه بعقلانيه
=وهو دا المطلوب ”
معتز
=متتاخرش بس انت عليهم وكمان عشان عايزك ف موضوع مهم هقولك عليه اول ما توصل
اؤم له مراد وقد عقد حاجبيه من طلب صديقه ولكنه حدثه موافقاً وأراد تأجيل سؤاله الا ان يلقاه فقام بتوديعه بسلام مؤقت عبر الهاتف الا ان يلتقيا ثم قام بإغلاق ووضعه بجانبه..
انتهت ملك من تناول فطورها وهتفت برقه
=الحمدلله ”
رمقها مراد قائلا
=هو دا اللي اكلتيه ”
ردت ملك عليه قائله
=اها الحمدلله شبعت”
اوم لها مراد ولم يعقب فحدثها
=قومي يلا عشان اوريكي المفاجأة قبل ما نحضر الشنط ”
اعقب كلامه ونهض ممسكا يديها بين يده برقه وصعد بيها الي الجناح الخاص بيهم
-دلف مراد بملك الي الجناح وهو مازال ممسكه يدها واصطحبها الي الغرفة الملحقه بالجناح وهي غرفه الملابس وفتحها بهدوء ودخلا فيها
ما ان دخلتها ملك وقد اعتلت ملامحها الدهشه والصدmه ف الغرفه امتلائت بملابس نسائيه غايه ف الجمال والروعه تحركت متقدmه داخل الغرفه تري فساتين سهره مطرزه ويوجد الحجاب الخاص بيها والحذاء المناسب لها والحقيبه الخاص بيه ويوجد ركن مليئ بملابس خاصه بالخروج مناسبه لجميع الأوقات ويوجد منهما بكثره وأنواع وأشكال مختلفه ، ثم لمحت بعينيه الملابس البيتيه الخاص بالمنزل القصير منها والطويل وتللك القمصان الرائعه زاهيه الألوان التي اغلبها قصيره التي ما ان راتها وقد تغيرت ملامحها للخجل واكتسي وجهها بحمره طفيفه.. ظلت ملك تتابع ذلك الكم الهائل من الملابس ذات الماركات العالميه وتلك الفساتين التي صممت من أجلها فقط وذلك الركن المليئ بالاحذيه والشنط من اجود انواع الجلود وتلك الاكسسوارات الرائعه أيضا جعل ملك تشعر بالفرحه والسعاده ولكنها الي الان لم تري مفاجاتها بعد
إدارت ملك راسها لمراد الذي كان يتابع تعبيراتها وهو مبتسم لها هتفت بيها مرداا وعلي وجهها علامـ.ـا.ت السعاده والفرحه والامتنان
=كل دا ليا دا كتيرر اووي عليا ”
وضع مراد اصبعه علي شفتيها قاطعا حديثها قائلا
=متقوليش كده دي أقل حاجه ممكن أقدmها لك انتي غاليه وعزيزه اووي ومتستحقيش الا الغالي ي ملك.. انتي مراتي وكل حاجه محتاجها تخصني انا. وانا المسئول عنها اني إجبهالك بس انتي احلمي واتمني وانا احققلك كل اللي عايزه ”
ابتسمت ملك ابتسامه واسعه وعلي وجهها علامـ.ـا.ت شكرا وامتنان
بينما هو اعقب عليها قائلا
=بس مش دي برضو المفاجاه اللي محضرهالك”
عقدت ملك حاجبيها قائله بتسأل
=هو لسه فيه مفاجأت تأني
اوم له مراد ايجابا
=اها لسه بس دي مش مفاجأه انا كنت بوريكي الحاجه بتاعتك بس
ثم امسك يدها متجها الي خارج غرفه الملابس ثم اجلسها علي الاريكه ثم تحرك ناحيه احد الإدراج الموجوده بالجناح واخرج منها علبه مخمليه كبيره تم خطا ناحيه ملك الجالسه تتابعه باندهاش
جلس مراد بجوارها وقام بفتح العلبه المخمليه التي ما ان فتحتها وضعت ملك يدها علي فمها شاهقه بسعاده وهي تري كوليه الماظ يتدلي منه ماسه زرقاء حولها فصوص ماسيه وبجانبه أسوار الماظ عليه فصوص زرقاء وخاتم غايه الجمال والروعه فيوجد اعلاه فصه ماسي كبير من اللون الأزرق يتشابه مع لون عيونها بدرجه كبيره ويوجد أيضا دبله من الدهب الأبيض ملتف حولها فصوص ماسيه صغيره ودبله اخري فضيه رجـ.ـالي
هتف مراد قائلا لها
=شبكتك اللي تستحقيها مني ي ملك عجبتك ”
ابتسمت ملك له ابتسامه واسعه قائله له بنبره سعيده
=دي اجمل حاجه شفتها عيني، دي مش جميله بس دي تحفه روعه، حاجه ف الخيال
مراد بسعاده وتمني
=عايز اشوفها عليكي ”
ثم قام باخراج الكوليه مديرا ظهر ملك له ثم قام بالباسها اياها حول عنقها مقبله اياها بقوه مستنشقا رائحتها واخرج الاسوار وقام بلفه حول يدها وهي تهتف بسعاده قائله له
=ربنا يخليك ليا ثم ارتمت ف حـ.ـضـ.ـنه تحتضنه بلهفه وقوه
احتضنها مراد هو الاخر ضامما اياها الي جسده بقوه مستنشقا عبيرها المسكر. ابتعدت عنه ملك و وجهها يشع سعاده وفرح
اكمل مراد الباسها الدبله ف يدها ثم يليها الخاتم تتابعه ملك بعيون لامعه بدmـ.ـو.ع الفرح
بعد انتهاء مراد من الباسها شبكتها
=دورك تلبسيني دبلتي”
هزت ملك راسها له موافقه
وقامت باخراج الدبله الخاص بيه التي كانت بداخلها اسمعا من العلبه ثم قامت بادخالها بيده الشمال
وما ان انتهت قام مراد بتقبيل كلتا يدها وعيناه تشع فرحه ثم حدثها قائلا
=يلا نقوم نجهز الشنط”
ملك وهي تجلسه مره اخري قائله بصوت رقيق هامس
=خليك قاعد هنا انا هقوم احضر شنطتنا احنا الاتنين”
مراد بحب
=بس كده هتعبك ”
هزت ملك راسها نافيه ناهضاً
=مفيش تعب بينا، وكمان انا حبه اجهز حاجاتك بأيدي وانت خد شاور واجهز اكون انا خلصت ”
سعد مراد كثيرا بما تتفوه بيه فرد
=خلاص ماشي زي ما تحبي ”
تحركت ملك داخل غرفه الملابس الخاص بيهم وتولت مهمه تحضير شنطه مراد. أما عنه فهو تحرك ناحيه المرحاض ياخذ شاور ويرتدي ملابسه استعداد للسفر
” بعد فتره
انتهت ملك من تجهيز حقيبه مراد
ثم تحركت باتجاه الحقيبه الاخري
وبدأت تجهز حقيبتها هي الاخري
التي وضعت بيها ملابس للخروج وللسهرات ثم خطت ناحيه الركن الملىئ بالقمصان والملابس القصيره ونظرت له نظره مرتبكه ولكنها اخذت قرارها فتناولت منهم بعض القمصان القصيره بالروب الخاص بيهم وتلك المنامـ.ـا.ت القصيره أيضا ذات الحمالات الرفيعه ووضعتهم بداخل الحقيبه وقد انتوت علي تقديم خطوه ف علاقتهم مع بعض ”
بعد مده
انتهي مراد من أخذ الشاور الخاص بيه بينما انتهت ملك أيضا من تجهيز الحقائب الخاصه بكلا منهما وتحركت خارجه الغرفه منتويا اخذ شاور هي الاخري و تتجهز للسفر ولكنها لمحت مراد يدخل الغرفه هو الاخر وعلي خصره منشفه طويله وصدره عاري ماسكا بيده منشفه صغيره يجفف بيها شعره
شهقت ملك ناظره الي عضلات صدره القويه وعضلات ذراعيه القويان
اخذت تتأمل ملك صدره القوي و علي ملامحها تعابير انبهار وإعجاب شـ.ـديدان
تابعها مراد بنظرات فرحه فملك تتامله وتعجب بيه أيضا
انتبهت ملك علي حالها فرفعت راسها له تهتف =انا… انا جهزت الشنط خلاص”
تابع مراد حركه شفتيها المرتعشه غير منتبها لما تتفوه بيه
فتقدm تلك الخطوه الفاصله بينهم واضعا يده علي خصرها مقربها منه بينما يده الاخري واضعها خلف راسها مثبتها هابطا بشفتيه علي شفتيها يقبلها بقوه وتلهف ضاغطا عليهم برفق يسحب أنفاسها معه بينما هي ظلت واقفه مصدومه لبرهه فقامت برفع يدها واضعه اياها علي صدره العاري تتلمسه برفق وكانها تريد أن تستمتع بملمسه تحت يدها فهو زوجها
شعر مراد بما تفعله فقربها منه أكثر رافعاً اياها من خصرها من علي الارضيه يزيد من قبلاته لها متعمقا فيها متناسياً كل شىء مرتكزا فقط فيما يقوما بيه وذلك المذاق الرائع من شفتيها وذلك الشعور بالمتعه والتلهف الذي لم يشعر بيه سوى معها اما عنها فكانت تبادله بخجل ورهبه منه غير قادره علي مجارته فهو يكتسحها بشفتيه القويه يصك ملكيته علي شفتيها كأنه يعلمها بأنه ملكه هو وحده، هو وحده القادر علي تقبليهم ف اي وقت، يسحبها الي عالم لم تعرفه من قبل عالم مليئ بالمشاعر المحبه التي لم تشعر بيه سوى علي يده هو …
بعد فتره من تبادلهم القبلات انزلها مراد برفق علي الارضيه ناظرا لشكلها المبعثر فحدثها بصوت متحشرج من فرط المشاعر التي مروا بيها قائلا
=انا هلبس تكوني انتي اخدتي شاور وجهزتي ماشي.
، لان لو فضلنا كده مش هيبقي فيها سفر وهيبقي بداله عسل ”
تخصبت وجنتي ملك بشـ.ـده و هزت راسها قائله بصوت هامس رقيق
=حاضر”
زفر مراد بانفاس ساخنه
=حاضر بالرقه دي مش هتنفع صدقيني”
ابتسمت ملك بخجل ثم تحركت مسرعه الي الخارج هروباً منه ومن مشاعرها التي تنجذب بكل قوه اتجاهه…
↚في قصر مراد
انتهي كلا من مراد وملك من ارتداء ملابسهم وتحضير امتاعتهم الخاصه حيث ارتدي مراد حلته السوداء وقميص ابيض وكرڤرت اسود تتناسب مع طول جسده وضخمته ثم وقف امام طاوله الزينه الضخمه يمشط خصلات شعره الأسود الحالك الي الوراء وقام بـ.ـارتداء ساعه يده الفخمه صاحبه احدي الماركات العالميه الشهيره ثم قام بنثر عطره المفضل ونظر الي نفسه نظره شموليه وعلي ملامحه ابتسامه رضا.
ف حين خرجت ملك من غرفه الملابس مرتديه سلوبت من اللون النبيتي فضفاض عليها بينما بنطالها واسع وعليه حجاب من نوع الكريب المشجر تمتزج ألوانه بين النبيتي والبيج وألوان اخري اقل.
لمح مراد خروج ملك من غرفه الملابس بالمرأه فالتف بجسده ناحيتها يتأمل مظهرها المحتشم في ذلك الثوب الرائع عليها الذي يتانسب تماماً مع بشرتها البيضاء
وجسدها
رفعت ملك وجهها له فراته يحملق فيها من اعلاها لاخمص قدmيها فاخفضت وجهها شاعره بالخجل يذحف إليها تقدm مراد منها قاطعاً تلك المسافه بينهم مدادا يده الي ذقتها رافعاً وجهها له قائلا بصوت عـ.ـذ.ب
=ايه الحلاوه والجمال ده كل، مش مصدق ان كل الجمال دي ملكي انا وليا لوحدي”
ردد كلمـ.ـا.ته الاخيره خافضاً راسه لها ي يغازلاها بجوار اذنيها مما اصاب جسدها برعشه قويه هزت جسدها باكمله
ابتعد مراد عنها ناظرا لوجهها الذي يشع احمراراً
هتفت له بصوت يكاد يكون مسموع شاكره
=شكراً، ”
ثم وزعت نظرها عليه وعلي حليته السوداء قائله برقه
=وانت كمان البدله دي حلو اووي عليك ”
ابتسم مراد لها مستمتعاً برقتها هاتفاً بهمس
=انا مش هقدر علي الرقه دي كلها، لو جهزتي يلا بينا ننزل لأني مش ضامن نفسي بعد كده
خجلت من حديثه الجرئ قائله بسرعه متحاشيه النظر له متحركه ناحيه طاوله الزينه تعدل من حجابها وتضع لمسات بسيطه علي وجهها من كحل للعين وملمع للشفاه
=لا انا خلاص جهزت يلا بينا ”
تابعها مراد والي ما تفعله وما ان انتهت قام بوضع نظارته الشمسيه السوداء و تحرك ناحيه باب الجناح يقوم بفتحه هاتفا لها
= طب يلا ننزل وهما هينزلوا لينا الشنط تحت
اومـ.ـا.ت ملك له متحركه باتجاها خارج من الجناح وهو خلفها غالقا الباب من ورائه
نزلا الدرج سويا وهو ينادي علي الخادmه التي أتت مسرعه ما ان سمعت صوت رب عملها
قائله باحترام شـ.ـديد
=ايوه ي مراد بيه تحت امرك ”
حدثها مراد بخشونه
=خلي حد يطلع ياخد الشنط من الجناح وينزلها تحت يسلمها للحرس
هزت الخادmه راسها مردده بسرعه
=حاضر ي مراد بيه ثواني والشنط هتكون تحت ”
وما ان انتهت سار مراد وملك الي خارج باب الفيلا الذي ما ان رائهم رئيس الحرس اسرع بفتح باب السياره لهم باحترام خافضاً راسه احتراما وتقديرا لرب عمله
صعدت ملك السياره اولاً يليها مراد الذي صعد خلفها
تابعتهم الخادmه وهي تناول فرد من أفراد الحراسه الحقائب الخاص بمراد وزوجته
أغلق رئيس الحرس باب السياره وانطلق السواق الخاص بقياده السياره متوجهين الي شرم وتابعتهم عربات الحرس من خلفهم
…………………………………………………………………………………………………
في مطار القاهره الدولي
هبط من الطائره ثلاث رجـ.ـال غامضين مرتدين نظارتهم السوداء القاتمه يخطون بخطوات واثقه رزينه كأنهم ف مهمه خاصه يجب الانتهاء منها وتنفيذها،
سار الثلاثه رجـ.ـال بعد أن انتهوا من إجراءات المطار وتحركوا ناحيه سيارتهم المخصصه وصعدوا بيها ومانا صعدوا السياره حتي هتف اولهم قائلا
=هنعمل ايه دلوقت، هنتحرك علي فين؟
هتف ثانيهم وهو المحامي الخاص بوالد مراد قائلا
=هنتحرك دلوقت علي الفندق انا حجزت لينا تلات غرف نرتاح فتره وبعد كده نعمل اللي اتفقنا عليه
هتف ثالثهم وعلي وجهه علامـ.ـا.ت الأمتعاض والتوجس
=انتوا متأكدين من اللي هتعملوه دلوقت انا مش مطمئن خالص، وشايف اننا اتسرعنا
رد عليه المحامي هاتفا بنفي
=بالعكس احنا اتاخرنا جدا علي الخطوه دي مفروض ناخدها من زمان
الشخص الأول قائلا لهم
=انا برضو شايف اننا اتاخرنا وخايف مراد الطلخاوي يرفض يقابلنا او حتي ميصدقناش، لان اننا كنا مفروض قولنا ليه من البدايه
المحامي بتوجس
=انا برضو دا اللي قلقني بس بمجرد ما هنوريه الملفات والمستندات اللي تؤكد علي كلامنا دا اكيد هيصدقنا وخصوصا ان اننا مش هيبق لينا اي مصلحه في اننا نكذب عليه
الشخص الثالث سائلا
=طب احنا هنروح ليه فين، ف الشركه ولا ف قصره
المحامي مجيباً
=لا هنتحرك علي الشركه لاني معنديش معلومـ.ـا.ت فين يكون القصر اللي عايش فيه فنروح ليه علي الشركه هو اكيد هيكون هناك موجود، لان مراد الطلخاوي معروف بحبه لشغله وانه عنده ف المقام الأول اللي مفيش فيه هزار
الشخص الأول بتوجس
=تمام يبقي اتفقنا
الشخص الثالث بعدm راحه وقلق
=ربنا يستر ويعديها علي خير
نظر كلا منهم الي الاخر وعلي الرغم من ثباتهم الذي يظهروا لبعضهم الا انهم يتوجسون خفيه وخشيه من مراد فهو راجـ.ـل أعمال معروف بصرامته وجبروته ف سوق الأعمال، متوجسين من مقابلته لهم وهل سيصدق حديثهم خصوصا بأنها اسرار غايه ف الخصوصيه والحساسيه
…………………………………………………………………………………………………
علي الجانب الاخر ف سياره مراد
سندت ملك راسها علي زجاجه السياره تتابع الطرق بينما مراد انغمس ف عمله عبر جهاز اللاب يدير بعض الأعمال ويتابع أعمال الشركه فهو سوف يغيب اسبوع عنها فقام بنقل اعماله عبر جهاز الللاب لكي يديرها،
رفع مراد نظره عن حاسوبه ناظرا لملك الشارده في الطريق فوضع حاسوبه جانبا ومد يده ناحيتها قائلا
=ملك
خرجت ملك من حاله شرودها علي صوت مراد فادارت راسها له
هاتفها مراد متحدثا بهدوء
=انتي كويسه
ملك وهي تؤمي له
=اها
مراد بصوت عزب
=مش محتاجه حاجه
وزعت نظرها له قائله بمن يكمن بصدرها
=كنت عايزه اتصل بخالتي اكلمها، ونسيت اشوف موبايلي وهي هتوحشني وكانت عايزني قبل ما اسافر اكلمها وانا نسيت خالص
مراد متفهما سبب شرودها قائلا ببساطه
=انا ممكن اتصلك بيها وتكلميها وتطمني عليها كمان، مش حكايه يعني
انتشت روح ملك بحديثه لذلك ردت مسرعه
=بجد… ازاي. هو انت معاك رقمها
أما مراد لها براسه كعلامه ايجاب ثم قام بإخراج هاتفه المحمول يعبث بيها ثم ناوله لها قائلا
=خدي تقدري تكلميها
تناولت ملك الهاتف من يده وهي ترمقه بنظرات ممتنه شاكره وعلي محياها ابتسامه سعيده
رمقها مراد بنظرات اخري متلهفه لها وقام برفع ذلك الحاجز الذي يفصل بين وبين سائقه ويمنعه من رؤيتهم او الاستماع الي حديثهم
كانت ملك تنتظر اجابه خالتها بتلهف
اما عن مراد فاخذ يتامل حركتها التي تدل علي تـ.ـو.ترها الشـ.ـديد
…………………………………………………………………………………………………
ف منزل الحاجه فاطمه
كانت تجلس مع جارتها إحسان كعادتها موخرا فهي أصبحت الوانس الوحيد لها وخاصه بعد زواج ابن اختها فأصبحت نتشارك يومها مع جارتها سوا بالذهاب لها او المجئ هي لها ف بيتها قطع تساورهم مع بعض صوت هاتف الحاجه فاطمه ف توقفوا عن الحديث رمقتها الجاره بنظره متسأله علي من يهاتفها فاردفت الحاجه فاطمه قائله
=مش عارفه ياختي
ثم شاورها حدثها بأن تكون فقامت ناهضه من جلستها تسرع بجلب هاتفها التي ما رأت هويته واعتلت الفرحه و السعاده علي وجهها فاجابت علي الفور قائله
=ألوو
اتي ملك صوت رد خالتها فحدثتها متلهفه
=خالتي فاطمه ازيك حشـ.ـتـ.ـيني و
الحاجه فاطمه بسعاده وصوت متحشرج
=ملك.. بـ.ـنتي حبيبتي عامله ايه ي حبيتي حشـ.ـتـ.ـيني و اووي اوووي ي ملك
ملك بنفس تلهفها
=وانتي اكتر ي خالتي والله،، انا تمام الحمدلله. انتي صحتك واحوالك عامله ايه
الحاجه فاطمه مجيبه
=كويسه ي حبيبتي طول مانتي بخير
ملك قائله
=ربنا يخليكي ليا ي خالتي،
الحاجه فاطمه متسأله
=ومراد عامل ايه كويس، سافرتوا ولا لسه؟
نظرت ملك الي مراد مجيبه علي خالتها
=مراد كويسه ي خالتي، واهاا احنا سفرنا بس لسه موصلناش
اشار مراد لملك بأن ترسل سلامها لخالتها فهزت راسها له محدثه خالتها
=مراد بيسلم عليكي ي خالتي
الحاجه فاطمه
=الله يسلمه سلميلي عليه ي ملك وانتي ي حبيبتي خلي بالك علي نفسك واول ما توصلي طمنيني عليكي انك وصلتي بالسلامه
ملك بنبره محبه
=حاضر ي خالتي اول ما نوصل هكلمك وهبقي اتصلي بيكي كل يوم متقلقيش، بس انتي خلي بالك علي نفسك،، وسلميلي علي ساره كتير لما تشوفيها
الحاجه فاطمه بدmـ.ـو.ع متجمعه
=يوصل ي حبيبتي، محتاجه حاجه ي ملك
ملك بنفي
=عايزه سلامتك ي خالتي انتي عايزه حاجه
الحاجه فاطمه بحب
=لا ي حبيبتي، اشهد ان لا اله الا الله
ردت ملك بدورها
=محمد رسول الله
وقامت بتوديعها وقد تجمعت الدmـ.ـو.ع ف عينيها هي الاخري
ومدت يدها بالهاتف لمراد الذي ما ان رائ دmـ.ـو.عها وجذبها لصدره محتضنها بقوه مربطا علي ذراعيها
=مش عايزك تعيطي طول مانا معاكي، دmـ.ـو.عك دي بتو.جـ.ـعني ” مش عايزه اشوفها تاني ماشي
أخرجت ملك صوت من حنجرتها كعلامه موافقه ورفعت يدها حول خصره تحتضنه هي الأخري هاتفه
=ربنا يخليك ليا ”
شـ.ـدد مراد من احتضانه له وظلت ملك تحتضنه بشـ.ـده غافيه بين ذراعيها شاعره بالأمان والاحتواء بين ذراعيه بينما مراد ظل يتاملها وهي غافيه مثل الملاك البرئ الذي يشع طيبه وحب لا يعرف الخداع او الكذب.. ظل علي تامله الا ان غفا هو الاخري وسقط ف نوم عميق ……
بعد مرور عده ساعات طويله
وصلت سيارات مراد الي مدينه شرم متحركين في طريقهم ناحيه الفيلا الخاصه بمراد ف هذا المنتجع الراقي بحيث يقطن فيه علّيه المجتمع من رجـ.ـال أعمال و وزراء ورجـ.ـال مسؤلين ف الدوله فكان مراد له فيلا خاصه بيه وهي فيلا معروفه عند اغلب القانطين في هذا المجتمع ويعلمون الفيلا الخاصه ب مراد الطلخاوي ، كانت ملك تتابع الطريق وقد اعتلت ملامحها الأنبهار والدهشه من مظهر وروعه الفيلات التي تراها فهي ف حياتها لم تري شىء كهذا علي الاطـ.ـلا.ق بهذا الجمال والرقي والفخامه. علي الرغم من متابعتها الي الأفلام و مشاهدتها أماكن كهذه الأماكن الرائعه الإ ان هذا المنتجع لم تري له مثيل او تعلم بوجوده من الأساس، ظلت ملك تتابع الفيلات رائعه التصميم سواء من ألوانها الرائعه او طرزها الحديث، بينما مراد كان ينظر لها يتابع علامـ.ـا.ت الأنبهار التي ف عينيها وي كأنها طفله صغيره فرحه بهذه الرحله تشـ.ـدق مراد قائلا بصوت عـ.ـذ.ب
=عجبينك اووي كده ”
استمعت ملك الي كلمـ.ـا.ت مراد ف اجابته بنبره منبهره دون الالتفات إليه فهي تخشي ان يفوتها فيلا دون مشاهدتها
=اووي اووي ي مراد، حلوين دي كلمه قليله انا عمري ما شوفت حاجه بالجمال دا كله قبل كده
ابتسم مراد لها واحب حديثها العفوي بتلك النبره الطفوليه، فهتف بيها قائلا
=اها مانا واخد بالي لدرجه انك مش راضيه تديني وشك وانتي بتكلميني
ملك بنبره اسفه
=اسفه ي مراد بس لو بصتلك هيفوتني حاجات حلوه عايزه اشوفها
تفهم مراد عليها دون أن يعقب ناظرا الي الطريق بلا مبالاه
بعد فتره
توقفت سياره مراد امام إحدى الفيلا رائعه التصميم بلونها الرمادي مع تلك الديكورات والرسومـ.ـا.ت التي من الخارج جعلتها تحفه فنيه تتأمل، وأما ان توقفت السياره أمامها
التفت ملك الي مراد الجالس بصمت يتابعها وتساله بسازجتها المعهوده
=احنا وقفنا هنا ليه
عقد مراد حاجبيها من سؤالها مجيباً عليها بهدوء قائلا بسخريه
=عشان وصلنا خلاص ومفروض ننزل، بس واضح انك حبه تكملي متابعه
ملك بنبره منخفضه وقد لمحت ضيق مراد
=انت زعلت مني، متزعلش انا مش قصدي حاجه بس هما عجبوني فكنت عايزه اشوفهم بس مش اكتر
هز مراد راسه عده مرات نافياً لها متسالا عن أي زعل تتحدث فمد يده جاذباً اياها إليه مقرباً وجهها من وجه قائلا وانفاسه تلفح وجهها
=انا ازعل منك، دا مستحيل من رابع المستحيلات اني ازعل من ملاك زيك، انا استغربت سؤالك لما بتقوليلي وقفنا ليه
برقت ملك بعينيها الزرقاء له وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامه اختفت حينما سمعت آخر ما تفوه بيه
سائله بتعجب
=انت قاصدك ان اننا وصلنا ووو الفيلا دي بتاعتك
اؤم لها مراد مستمتعا بحديثها
=ايوه، ومفروض ننزل دلوقت بدل ما الحرس واقفين بره كده بيسالوا اتاخرنا ليه
امأت ملك له براسه وعلي وجهها معالم الخجل
فك مراد حصار يده عنها ثم
ضغط علي احد ازرار السياره وعلي الفور جعل الحارس يفتح الباب لرب عمله
ترجل مراد من السياره بينما علي الناحيه الاخري فتح الحارس الباب الخاص بملك ترجلت ملك هي الاخري من السياره ترفع راسها ناحيه الفيلا الخاصه بمراد الذي لا تقل رقي وفخامه وجمال عن التي راتهم بل تري انها اجمالهم بذلك اللون الخاطف للانظار وتلك الديكورات الجاذبه للعين
قطع تأمل ملك هو امساك مراد ليدها ناظرا لها من تحت نظارته السوداء، بحلقت ملك له من مظهره الشـ.ـديد الجديه
اردف موجه حديثه لها
=يلا بينا مش هنفضل واقفين
اؤمـ.ـا.ت ملك وتحركت بصمت جواره وهو ممسك بيدها
بينما اخذ الحرس مهمه إدخال الحقائب الي الفيلا
بالداخل
خطت ملك بقدmها مع مراد الي داخل الفيلا وكلما تعمقت بالداخل ازداد إعجابها ولفت نظرها جمالها الاخذ فا الفيلا عبـ.ـاره عن بهو واسع طويل يتوسطه طاوله ضخمه عليها انتيكه من النوع الفاخر ثمين الثمن وعن يمينها يوجد صالون ويوجد بالشمال سفرره كبيره بالمقاعد حولها ويوجد ف الإمام سلم طويل يتفرع لفرعين عند النهايه والذي يعتبر انه لغرف النوم
هتفت ملك لمراد وهي ترمق الفيلا بانبهار وإعجاب شـ.ـديدان وتبتسم له
=جميله اووي وتحفه فيلتك ي مراد زي اللي ف القاهره بالظبط، نفس كل حاجه حلوه موجوده هناك موجوده هنا برضو
ضغط مراد علي يدها قائلا معمقاً النظر داخل ورقتها متشـ.ـدقا في حديثه
=اسمها فيلتنا مش فيلتي كل حاجه بتاعتي هي ملكك انتي كمان مفيش فرق بينا عشان تقولي فيلتي مفهوم؟
اتسعت ابتسامه ملك من حديثه فقالت برقه ومحبه له
=ربنا يخليك ليا
تشـ.ـدق مراد الي كلمتها ثم قال بجديه زائفه
=لا احنا مش هينفع نوقف هنا انا مش ضامن نفسي، تعالي فوق اوريكي الجناح اللي هنام فيه
وما ان انهي حديثه فجذب يدها صاعدا بيها الي الأعلي فامسكت بيده صاعده معه وعلي وجهها ترتسم السعاده والخجل
صعد مراد بيها الي الجناح الخاص بيهما وافلت يدها قائلا
=ايه رأيك ”
تحركت ملك ال وسط الجناح هاتفه بسعاده
حلو اووي تحفه زي كل التحف اللي شوفتها تحت
مراد موعدا
=اوعدك أن احنا هنبقي نيجي هنا علطول ونقضي وقت حلو مع بعض”
ملك بتمني
=ياريت ي مراد لانها خـ.ـطـ.ـفتي حقيقي اول ما دخلته بجمالها وروعتها ”
تحرك مراد ناحيتها قائلا بابتسامه خبيثه
=زي ما خـ.ـطـ.ـفتيني كده”
ملك وقد احمرت وجنتيها قائله
=مراد بس. عيب”
لم يعير مراد حديثها’اهتمام بل اكمل خطواته ناحيتها لاففا ذراعه حول خصرها مقربها منه قائله بمكر
=ايه العيب ف اني بقول انك خـ.ـطـ.ـفتيني
تـ.ـو.ترت ملك من قربه الشـ.ـديد منها واخذ صدرها يعلو ويهبط قائله بصوت خرج هامسا بتخبط
=مراد، اوعي ،عشان اجيب الشنط من تحت
مراد لم يصغا لحديثها مقتربا منها اكثر وقد أصبح لا يفصل بينهما شىء
=سيبك من الشنط دلوقت هتلاقيها ف غرفه الملابس طلعوها، خليكي معايا انا بحبك ”
ملك وهي تحاول بعده عنها محاوله تعنيفه ولكن خرج صوتها بهمس مغري بفعل حركه يده علي ظهرها وتلك الكلمه التي تفوه بيها
=مراااد
وما ان استمع مراد الي اسمه وهو يخرج من بين شفتيها بتلك الطريقه فلن يحتمل فاخفض شفتيه يلتقط شفتيها يقبلها بجنون وعاصفه شـ.ـديده يبثها عشقه وشغفه بيها الا متناهي اما عنها فتصمرت لثواني معدوده ثم بادلته قبلته باستحياء مغمضه عينيها محاوله مجارته الا انه تمسك بيها يضمها اكثر إليه منتقل بشفتيه الي وجنتيها وعنقها وجفونها ثم الي شفتيها مره اخري مما جعل رجليها هائمتان لا تقوى علي حملها فتشبث بيه بقوه فشعر بتمسكها بيه فقام علي الفور برفعها من علي الارضيه وهو مازال يقبلها يحاصر بشفتيه شفتيها، واضعا اياها علي الفراش يبتعد لتأخذ أنفاسها يتاملها بعيون داكنه راغبه يري عيونها المغلقه وشفتها المنتفخه وجنتيها الحمراء فيخلع عنه سترته ثم يقوم بحل جرفته ويخلع عنه قميصه ليكمل ما بدأه بينما هي مستسلمه له تريد قربه اما عنه فهو يريد الكمال بينهم هبط بشفتيها علي شفتيها مره اخري يقبلها يتذوق وتروي شـ.ـديدان يهمس لها ف اذنها بكلمـ.ـا.ت لم تسمعها من قبل تتحرك يده علي طول جسدها يضغط جسده علي جسدها رافعا يده يحل عنها حجابها ويلقيه علي الارضيه تتحرك يده ببطء يقوم بخلع السلوبت عنها فينجح ف خلعه عنها خافضا وجهه ف عنقها يقبلها بنهم وكانه يتناولهم بينما هي تطلق تاوهات خافته مستمتعه تصيبه بالجنون فيعود يقبلها مره بقوه وجنون يزيح عنها باقي ملابسها، يقربها منه يقبل جفونها وجنتيها هابط علي شفتها ثم صدرها يقبله بحب، يهمس لها بحبه وشغف وولعه بيها ف اذنها يده تمر علي كل انش ف جسدها قربها مراد إليها بشـ.ـده وفي حين غره تاوهت ملك بصوت مرتفع نسبياً شاعرا بعدها بمتعه ، اما عنه ف تلك اللحظه شعر بالكمال والمتعه هامسا ف اذنها
=مبروك ي مدام مراد الطلخاوي ”
لم تفتح ملك عينيها او تجب عليه بل اخفت وجهها بداخل صدره دافنه اياه ضمها مراد إليه بقوه ثم سقطا كلاهما ف نوم هادئ لذيذ..
…………………………………………………………………………………………………
كان معتز ف الفندق الذي سوف يقام عليه العشاء اليوم فكان يتابع ويجهز كافه التحضيرات والتجهيزات بشأن جلسه اليوم فاخذ يعطي التعليمـ.ـا.ت لطاقم الفندق لكي يقوم بتنفيدها وما ان انتهي
هتف مدير الفندق قائلا
=تمام ي معتز بيه كل حاجه هتتنفذ زي ما حضرتك طلبت
معتز بجديه
=ياريت ومش عايز اي تقصير
مدير الفندق
=حضراتكم هتوصلوا الفندق الساعه كام
معتز مجيبا
=الساعه 8
مدير الفندق
=تمام ي معتز بيه، ومش عايز حضرتك تقلق ولا مراد بيه
معتز
=وانا واثق فيكم وخصوصا ان دا فندق مراد بيه يعني اي تقصير او غلط هيكون ف وشنا
مدير الفندق
=مش عايز حضرتك تقلق، يكفني شرف ان مراد بيه ذات نفسه هيكون معانا وموجود انهارده ،وخصوصا ان اننا بقالنا فتره كبيره اووي مش بنشوف حضرته غير ف المجلات والصحف، بعد ما ولي واحد يجي يشوف نظام الفندق كل فتره وفتره
هز معتز له راسه قائلا
=واحنا هنبقي موجودين لمده اسبوع واي ترتيبات واي تجهيزات انا الل هدلك بيهم عشان مراد بيه مش هيبقي فاضي للحاجات دي
مدير الفندق باحترام
=تمام ي معتز بيه وانا أن شاء الله اللي هشرف علي كل حاجه،
اؤم له مراد ثم خطي نحو الخارج يخرج هاتفه لمهاتفه مراد فهو قد اخبره منذ ساعات انه في الطريق وحينما يصل سوف يخبره وها قد فات ساعات كثيرا ولم يتصل بيه او يخبره بمجيئه والان يهاتفه ولكن لا يوجد رد، اعاد الاتصال اكثر من مره ولم يجب عليه،، فزفر بضيق
=يوو عليك ي مراد
ثم تحرك خارج الفندق يجلس علي احد الارائك قائلا
=والله ما متصل تاني يبقي هو يتصل بقا، عشان يعرف تعبت اد ايه وحضرته تقيل ومش بيرد..
…………………………………………………………………………………………………
بعد خمس ساعات
تململت ملك ف نومتها وأخذت ترمش بعينها تحاول فتحهم هده مرات ال ان نجحت ف ذلك تحركت بعينيها تتذكر أين توجد وما حدث وما ان لبثت حتي تذكرت كل شىء خجلت من نفسها وتخصبت وجنتيها بحمره قانيه فقد سلمت نفسها له واصبحت زوجته بكل ما تحمله الكلمه من معني ،نظرت ملك بجوارها وجدت يتابعها بتسليه ووجه سعيد يتامل حركاتها ويتابعوها بعيون كالصقر فحاولت ان تنهض متحرك خارج الفراش فافشل مراد محاولتها بامساكه ليده ويده الاخري تسلل تحت الشرشف يمسك بخصرها
شهقت ملك بخجل وتوجس من فعلته بينما تابع مراد اقترابه منها هامساً
=صباحيه مبـ.ـاركه ي عروسه
اشتعلت وجنتي ملك ولم تجد كلمـ.ـا.ت تسعفها للرد عليه فابتسمت بخجل له
ظل مراد يتابعها
فقرب وجه من وجهها حاككا أنفه بانفها
=العروسه هتفضل مكسوفه كده كتير، انتي بتغريني بكسوفك دا علي فكره
هزت ملك راسها له بالنفي فتلامست شفاهم ببعض فتناولهم مراد علي الفور يضغط بشفتيه علي شفتيها السفليه متذوقا اياها بهدوء تجاوبت ملك معه علي الفور تبادله قبلاته الشغوف المتلهف لها ترفع يدها تحاوط بيهم عنقه تقربه منها متاوهاً بتلذذ حينما حرك يده يلامس بشرتها الناعمه بنعومه ورقه منتقله الي عنقها يقبلهم بقوه تاركا علامـ.ـا.ته عليها ساحباً اياها ف دوامه مشاعر لا متناهي بينهم الي عالم خاص بيهم عالم مليئ بالحب والشغف والكمال
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره ليست بالقصيره
أسندت ملك راسها بضعف علي صدر مراد العاري تتنفس أنفاس لاهثه بينما يده تتحرك علي طول ذراعها العاري مسنده راسه علي راسها فحدثته بصوت متحشرج هامس
=مراد انت مش وراك شغل
رد عليها مراد بحيث
=هو في شغل احلي من الشغل إلي أنا فيه دا
لكمته ملك بصدره بقوه فهو يتعمد ان يخجلها بحديثه فهتفت بيه بنزق
=مراد انا بتكلم جد
هز مراد راسه لها وقبل ان يعقب سمع رنين هاتفه يصدح ف ارجاء الغرفه فلمح سترته الذي يوجد بيها الهاتف علي الارضيه فابتعد عن ملك لعده أنشات فاخرجه من سترته وجده معتز صديقه فعاد الي وضعه يحتضن ملك ويده تعبث في مقدmه شعرها رددً علي صديقه
=الو ي معتز
معتز بضيق وغضب شـ.ـديدان قائلا بنزق
=اخيرا البيه اكرم علينا ورد عليا
مراد بهدوء
=مالك ي معتز اهدي
مراد وقد استفزه هدوء صديقه هاتفا بيه بغضب
=انت بتقولي اهدي وانا بقالي زياده اكتر من خمس ساعات برن عليك وحضرتك مش بترد
مراد ببرود وهدوء شـ.ـديد
=مكنتش فاضي
معتز محركاً راسه بضيق
=والبيه ايه اللي كان شاغله عشان ميردش عليا وعلي اتصالاتي
مراد بنفس نبرته ولكن بجديه
=كنت نايم ي معتز فيه حاجه
معتز بنرفزه
=لا والله يعني انا يطلع عيني من الصبح وانت تقولي كنت نايم، ي برودك ي اخي
مراد بخشونه فقد استفزه صديقه
=معتز انت واعي للي بتنطقه وانك بدات تغلط، جينا من السفر تعابنين فنمنا ايه المشكله ف كده، وايه المهم والخطير عشان تتصل بيه بالشكل دا عشان تقولوهلي
حك معتز يده علي جبهته وخصلات شعره محاولا اعاده هدوئه
=متزعلش ي مراد بس انا اتنرفزت وقلقت لما ما اتصلتيش وخصوصا انك مبلغني اني هتتصل بيا او متوصل ودا محصلش، وفضلت ارن عليك عشان اقولك اني رتبت كل حاجه وخلصتها واطمن انك وصلت، بس لما مردتش قلقي زاد اكتر
مراد متفهما عليه
=مشى عايزك تقلق ي معتز انا كويس، المهم انت خلصت كل الترتيبات صح
مراد بايحاب
=اها اتفقت علي كل حاجه بخصوص العشا والميعاد؟
مراد وهو مازال يعبث بخصلات شعر ملك مما جعلها ثائره وهي تتابعه بصمت
معتز بهدوء
=انا رتبت الميعاد علي الساعه 8
مراد
=تمام، وانا هجهز واكون ف الفندق
معتز
=ماشي ي مراد، ثم سائله متنحنحاً
=وملك عامله ايه دلوقت
مراد بجديه وصرامه
=كويسه ي معتز مش عايزك تقلق
معتز
=طب كويس انا هقفل دلوقت عشان اجهز واسيبك تجهز
مراد
=تمام
ثم قام بغلق الهاتف وهو ينظر لملك الذي حدثته قائله
=قوم يلا عشان تجهز
مراد مرجعا شعرها الثائر خلف اذنها
=طب ما تقومي معايا
ملك وهي تحاول ازاحته من علي الفراش لكي ينهض
= مراد قوم بقا كفايه بقا
مراد ممسكا بيدها يفشل محاولتها لازاحته يقترب منها قائلا بهمس
=بس انا لسه مشبعتش
تدرجت وجنتي ملك قائله بصوت متحشرج
=عيب كده علي فكره
مراد مصدوما من حديثها فجذبها ناحيته معتليها قائلا بنزق
=عيب!!! هو ف حاجه اسمها عيب بين واحد ومـ.ـر.اته، شكلك نسيه اللي حصل من شويه، بس متقلقيش هفكر بيه وحالا كمان
وقبل ان تفتح ملك فمها معترضا كان مراد قد اقتحم شفتيها ينهي اي حديث او كلام تتفوه بيه ساحباً اياها الي عالمه مره اخري عالم لا يوجد بيه حديث، يوجد بيه هو وهي ومشاعرهم المقدسه……..
يتبع….
↚في فيلا مراد بداخل المنتجع
امام المرأه كان مراد يقف يعدل من رباط جرافته يتجهز الي العشاء مع الوفد الذي ينتظره بعد ساعه من الان و ترتسم علي ملامحه ابتسامه سعيده فرحه بعد آتمام زواجه من ملك فهو يشعر بالفخر والزهو بأنه امتلكها واصبحت ملكيه قلبه وعقله وروحه أصبح حبها يجري ف عروقه، وسوف يفعل المحال حتي تبادله حبه وتعلن عشقها له وعلي الرغم ما حدث بينهم الا انه يريد انا يسمعها وهي تعلن له عن حبها ،ان تتلفظها من بين شفتيها فيصبر حتي ينالها منها في نفس الوقت يريد ان يزيل كل تلك اللالم التي مروا بيها من ذاكرتها الي الأبد ،ويعوضها عن ما حدث وبدر منه لها إلا أن يعرفا الحقيقه..
قطع تفكيره و.جـ.ـعله مشتتاً يبتلع ريقه بتـ.ـو.تر وقد تحولت نظراته الي اخري عاشقه حينما وجدها تخرج من المرحاض مرتديه ذلك البرنس احمر اللون يصل الي قبل ركبتيها بعده انشات وعلي راسها منشفه صغيره بنفس اللون الأحمر اما عن وجهها فكان متوهجا بحمره مغريه. لم يدري مراد بنفسه الا وهو يتحرك ناحيتها قاطعا المسافه التي بينهما لاففا ذراعه حول خصرها يحملق فيها
تـ.ـو.ترت ملك من نظراته لها وحاولت ان تشتت نفسها بالنظر الي الاشىء ماعدا هو، و لكن أبت عينيها ذلك وظلت تنظر له وهو يتابعها الي ان وقف أمامها تماماً
مراد هامسا وهو غارق ف بحور عينيها
= الجمال دا كله لوحدي صح؟ ”
خجلت ملك من غزله له فحاولت مجاراه الحديث
=ميعاد العشا بتاعك امتي مع الوفد”
ضحك مراد عليها وقد أدرك ما تفعله فاجابها قائلا
=بعد ساعه من دلوقت”
بس لو اقولك ان مش عايز اروح وأفضل جانبك ومتحركش، عايزين ندلع نفسنا بقا داحنا حتي عرسان لسه ”
تـ.ـو.ترت ملك اكثر من جرأته الزائده فهتفت بيه بجديه ذائفه
=بس بقا، وعلي فكره انت هتتاخر كده يدوب تلحق توصل ”
اصتنع مراد الحـ.ـز.ن قائلا بحـ.ـز.ن
=ايه لدرجه دي مش عايزني ولا طيقاني وعايزه تخلصي مني وامشي”
هزت ملك راسها عده مراد نافيه قائلا برقه ولهفه
=لا والله انا مقصدش انا قصدي عشان متتأخرش عليهم بس. ”
ثم خبطت علي صدره قائله وهي تضغط علي شفتها السفليه
=وكمان انت بتكسفني بكلامك دا ومش بعرف ارد ”
ضحك مراد عليها بصوت مرتفع ونظرت ملك له عاقده حاجبيها من ضحكه عليها بهذه الطريقه فحاولت الإبتعاد عنه قائله بضيق
=اوعي كده سبني طلما بتضحك عليا ”
امسكها مراد غير سامحا لها بالابتعاد قائلا لها بعد أن سيطر علي ضحكاته
=متزعليش ي ستي بس انتي غريبه برضو ي ملك، هو انا قولت حاجه عيب، دانا بحبك ولما بشوفك قدامي بحس نفسي ف عالم تاني عالم مفهيوش غيري انا وانتي،، ومفروض متتكسفيش اعتبريني جوزك ي ستي ”
ضحكت ملك علي طريقه حديثه ونبرته بصوت مرتفع بينما شرد ف جمال ضحكتها الرائعه الذي اول مره يراها تضحك بذلك الشكل
مراد بخبث
=لا ده شكلها كده مفيش خروج انا هتصل بيهم اعتذرلهم انهارده واقولهم اني تعبان.. تعبان اووي كمان ”
نظرت ملك له بنزق بعد أن توقفت عن الضحك قائله بجديه
=مراد مينفعش لازم تروح دا شغلك، وانا مش عايزه اكون السبب ف انك تقصر ف شغلك
تفهم مراد عليه ثم تابع بمكر
=طب ما فيش تصبيره طب اصبر بيها نفسي”
ملك بحزم مصطنع
=لا مفيش واتفضل روح عشان متتاخرش ”
شعر مراد بخيبه الأمل واعتلي الضيق ملامحه
تابعته ملك وقد حـ.ـز.نت عليه ف اقتربت منه واضعه قبله رقيقه علي خديه قائله بهمس وخجل
=لما تيجي!! ”
قالت جملتها وابتعدت عنه اخفض مراد نظره لها فغمزت باحدي عينيها له
ابتسم مراد وقد تفهم حديثها بادلته الابتسام
وقبل ان يخرج من الغرفه
=وانا مش هتاخر عليكي ي حبيبتي ”
ثم رفع ساببته محذرا
=بس اوعي تخلفي بوعدك وتنامي انا بحذرك
نفت ملك له قائله
=متقلقش
اؤم لها مراد وامسك براسها مقبلاً جبهتها متوجه ناحيه الخارج حتي لا يتأخر عن موعده
تابعته ملك ف خطها الي ان وصلا الي باب الفيلا الرئيسى وقبل ان يفتح الباب الفيلا ادار راسه ناحيتها قائلا
=اطلعي فوق انتي دلوقتي عشان محدش يشوفك باللي انتي لبساه دا ”
عقدت ملك حاجبيها وما ان لبثت ناظره الي نفسها والي ما ترتديه فشهقت بخجل ناسيه ما ترتديه وانها مازالت بالبرنس، ولولا مراد لفت نظرها لكانت خرجت معه الي باب السياره بذلك اللبس”
هتف مراد بتحذير
=متفتحيش لحد لان معايا المفتاح وانا هخلي اتنين من الحرس يبقوا بره عشان يحرسوكي ، مش عايزك تقلقي ولا تخافي ماشي وانا مش هتاخر عليكي ”
اومـ.ـا.ت ملك راسها له قائله برقتها المعهوده منها
=حاضر بس متتاخرش عليا”
ربط مراد علي وجنتها بلطف يطمئنها
=مش هتاخر عليكي ي حبيبتي”
فاخفض راسه مقبلاً وجنتها قائلا بعدها
=يلا اطلعي فوق”
اومـ.ـا.ت له ثم تحركت صاعده ناحيه الدرج وما ان اختفت قام مراد بفتح الباب متحركا الي الخارج منتويا انجاز عمله…
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور بعض الوقت
جلس معتز بداخل قاعه الفندق ينتظر قدوم مراد والوفد الاسباني
وبعد فتره
لمح وصول الوفد الاسباني الي قاعه الفندق فنهض يخطو باتجاهم يستقبلهم بترحاب بادله اياها فاشار بيده لهم علي ان يتقدmوا ناحيه الطاوله الخاصه بيهم،
ف حين وصل مراد هو الاخر الي الفندق الخاص بيه فوصل ف وقت قياسي الي قاعه الفندق وجد صديقه يقف علي المدخل خبط مراد علي كتفه قائلا بتسأول
=وصلوا ولا لسه
أدار معتز ناحيه الصوت الاتي من خلفه فوجده صديقه معتز فهتف قائلا له
=كويس انك جيت دلوقت هما لسه واصلين حالا يلا ندخلهم بدل ما نتأخر عليهم
اوم له مراد وأشار له بالموافقه فخطوا ناحيه الطاوله الذي يجلسون عليه وكان عليها اربع رجـ.ـال ومعهم المترجم الخاص بيهم
تقدm مراد منهم ومد يده مرحبا بيهم بادله اياها بترحاب شـ.ـديد
وجلسا هو ومعتز علي مقاعدهم
حدث معتز لهم
=احنا مبسوطين اووي بالتعامل معاكم وخصوصا انها اول مره وان شاء مش هتكون الاخيره
ترجم المترجم كلمـ.ـا.ت معتز لهم فابتسموا له واردف چاك رددا عليه باللهجه الاسبانيه متابع حديثه الذي ترجمه المترجم لمراد ومعتز الجالس يتابعهم
=بيقول ان هو والوفد اللي اسعد بالتعامل معاكم وخصوصا ان يسمع عن مراد الطلخاوي ف سوق الأعمال وانه قد ايه شاطر وجاد ف عمله، وانه شركات من آكبر الشركات العريقه التي لها اسمها وانه كان منتظر الوقت اللي يقدر انه يشتغل معاكم واهوو جيه الوقت الذي كان ينتظره منذ فتره طويله
ابتسم مراد علي حديثه مردفاً
=شكرا Mr چاك واتمني يكون التعامل مع بعض يكون مكسب ليكم ولينا ويرفع من مستوي تعاملاتنا
ترجم المترجم له
فاردف فرد من الوفد محدثاً وهو ماركو
ناظرا لمراد وما ان انتهي ترجم المترجم قائلا
=ونحن أيضا نريد أن تنجح تلك الشراكه، و بالتأكيد سوف تنجح..
أبتسم بعضهم لبعض وهتف معتز قائلا
=طب توكلنا علي الله نبدأ بقا
ثم قاموا بإخراج الملفات والعقود الازمه وبدا كلا منهم ف شرح الوضع الي الاخر والي الخطط المدروسه والتي وضعوها لكي يتم تنفيذها……
بينما أشار مدير الفندق لعمال الفندق بوضع كافه المشروبات والتسالي الازمه لهم علي الطاوله وهم يتابعوا اعمالهم الا ان ينتهوا ويضع لهم Menu الطعام
بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات
انتهي مراد ومعتز من عقد الصفقه التي بينهم والوفد الاسباني وقاموا برفع الكاسات تحيه علي صفقتهم الجديد
كان مراد ومعتز لم يحتسوا الخمر فكانوا يرتشفون العصير الخاص بيهم اما عنهم فكان بالنسبه لهم شىء عادي
معتز مازحاً
=بما انكم ف مصر فا لازم يكون بينا عيش وملح بما ان تمينا الصفقه مع بعض
ترجم المترجم لهم، فضحكوا جمعيهم وأماؤا له بالموافقه فهم يريدون ذلك وبشـ.ـده
نظر معتز الي مدير الفندق واعطاه الاشاره بأن ينفذ
فتحرك مدير الفندق ناحيتهم يضع ال Menu الخاص بالطعام ف اختاروا معظم الطعام من الطعام المصري القديم الذي يفضلونه
واكملوا عشائهم مع بعض بعد أن قرروا ذلك
…………………………………………………………………………………………………
في فيلا مراد
كانت تجلس ملك تنتظر فقد وعدها بأن لا يتأخر وها قد فات اكثر من خمس ساعات ولم يأتي ظلت تنظر من الشرفه أملا ف ان يأتي ولكن لم يحدث فدخلت الي الغرفه بعد أن احست بالبروده، تحركت ناحيه المرأه تنظر الي نفسها والي ما ترتديه فهي كانت ترتدي قميص من اللون الأزرق قصير يصل الي فخذيها ذو حملات رفيعه عاري الظهر ذو فتحه صدر مربعه، وارتدت عليه ذلك الروب الخاص بيه ووضعت علي وجهها بعض مساحيق الذي لا تجيد وضعها فنظرت الي نفسها وقد خشيت من رؤيه مراد لها بهذا الشكل فهي تخجل من شكلها كهذا فماذا ستفعل حينما يراها هو حاولت إخراج تلك الأفكار من راسها محدثه نفسها بأنه زوجها ولا داعي الخجل او الكسوف فبعد ما حدث بينهم فلا يوجد خجل بينهم فهذا حقه وهي أيضا تريد قربه أصبحت تشعر بالأمان من وجوده بجانبها تطمئان من صوت انفاسه وحديثه لها فقد تغير كثيرا عن ذي قبل.
لم تكذب وتقول انها افتقدته بشـ.ـده خلال تلك الساعات التي مرت ولم تره فيه شعرت بالفراغ يحيطها بعد خروجه… تحركت تجلس علي الاريكه منتظره قدومه حتي لا تسقط ف النوم،، ولكن سلطان النوم قد جائها فذهبت ف ثبات عميق
…………………………………………………………………………………………………
كان مراد ف طريقه الي المنزل بعد انتهائه من العشاء مع الوفد الأسباني ونجاح الصفقه بينهم والشراكه بينهم واخذ يسترجع ما تحدث بيه هو ومعتز بعد مغادره الوفد من الفندق
فلاش باك
معتز ناظرا لمراد قائلا بتـ.ـو.تر
=مراد انا عايزك ف موضوع، مش عارف دا وقته ولا لا يس لازم نتكلم
اخذ انتباه مراد واقلقه ف نفس الوقت حديث صديقه فاردف هاتفأ
=في اي يا معتز قلقتني
معتز معقبا
=شيري
عقد مراد حاجبيها غير واعياً
=مالها شيري
معتز محدثها وهو يفرك وجهه بيده
=مش مطمئن لها من آخر مره شوفتها فيها
مراد سائلا وقد انتباه فضوله
=ليه هو حصل ايه، انت شوفتها امتي وقالتلك ايه
أجاب معتز عليه قائلا
=قبل ما اسافر باليل لقيتها جتلي الفيلا اتكلمنا بعد كده لقيتها بتسألني عليك وعلي ملك وعرفت انك هتكمل جوازك معاها وانك اتخليت عن فكره انتقامك منها وانك بقيت بتحبها وكده
لم يتفهم مراد أيضا فسأله مستفسراً
=طب ودا يضايق شيري ف ايه انا مش فاهم
معتز دفعه واحده
=يضايقها انها بتحبك وبتعشفك من زمان وانت مكنتش واخد بالك وهي مكنتش راضيه تعترفلك لحد ما تنهي انتقامك من ملك وانت تبادلها مشاعرها وتحبها وتتجوزها
ذهل مراد بل صدm من حديث صديقه ولم يجد رد عليه فشيري كان يعتبرها اخته صديقته المقربه ليس إلا وحتي حينما كانت تفعل حركاتها التي لا يحبها كان يصدها ولكن من متي حبته وهو لم يبالها او حتي لمح لها بشىء كهذا من قبل فقد وقع ف معضله اخري وعليه الخروج منها قبل أن تبدأ من الأساس فهو يحاول ان يبدأ حياه طبيعه بدون مشاكل ولا ينقصه وجود شيري هي الاخري
قطع شروده متابعه معتز للحديث
=مش بس كده واضح من كلامها انها بتكره ملك ومش بطيقها، وممكن تعمل اي حاجه عشان تاذيها وتبعدكم عن بعض دا اللي لمحته من كلامها معايا..
مراد قائلا
=بس ان عمري ما بدلتها مشاعر او لمحت لها بحاجه قبل كده، عشان تعمل كده
معتز مربطاً علي كتفيه
=بصي ي مراد انا حبيت انبهك واقولك عشان تخلي بالك من ملك لأنها ممكن تاذيها
مراد بغضب وعصبيه شـ.ـديده اعتلت ملامحه من حديث صديقه يهتف بصياح ناهضا من علي المقعد
=متقدرش تعمل حاجه زي دي ولا تأذي ملك ولو فكرت مجرد تفكير بأنها تاذيها انا اللي هقفلها مش حد تاني،
معتز محاولا تهدئه صديقه
=اهدي ي مراد
مراد بحزم
=مش هسمح بحاجه زي كده تحصل ي معتز ف انها تأذي مراتي حتي لو هضطر انها ترجع مكانها تاني وتسافر، زي ما جبتها هقدر ارجعها مكانها تاني
معتز
=ماشي ي مراد أعمل اللي تحبه بس براحه واقعد
مراد نافياً
=انا ماشي مش هقعد عشان ملك سايبها لوحدها ف الفيلا ،ونبقي نتقابل بعد بكره وانا هتابع الشغل من عندي
اؤم له معتز هاتفا
=تمام ي مراد وكل حاجه هتتحل متقلقش
تحرك مراد خارج الفندق بخطوات غاضبه،.
بعد الباك
وجد مراد انه وصل امام الفيلا فترجل من السياره بعد أن قام الحارس فتح الباب له متحركا ناحيه الداخل
صعد مراد الي الجناح والهدوء يعم المكان ففتح الباب بهدوء باحثا عن ملك وجدها نائمه علي الاريكه ولكن ما لفت انتباهه ذلك القميص التي ترتديه وعليه الروب الخاص بيه فولج الغرفه غالقا الباب خلفه بهدوء متحركا ناحيتها جالساً علي ركبتيه أمامها يتفحص ملامحها يمرر انامله علي وجهها الناعم الهادئ يداعبها بتروي علي وجنتها
اخذت ملك تمتعض ملامحها ترمش بعينها محاوله أزاحه ذلك الشىء الذي يعبث بوجهها
كتم مراد ضحكاته بصعوبه من مظهرها الطفولي هذا
فهمس بجوار اذنها
=ملك
حركت ملك راسها فاعاد مراد منادته لها
فتحت عينهها وجدت مراد جالس علي ركبتيه يتابعها
فسالته بصوت متحشرج من أثر النعاس قائله
=انت جيت امتي
مراد بحب
=لسه واصلا حالا، بس معرفش انك نومك تقيل كده
ابتسمت ملك له قرب مراد وجهه من وجهها هامسا بصوت لاهث
=وكمان انتي مش وعدتنيني انك مش هتنامي،
ملك مبرره
=انا استنيتك كتير وانت اتاخرت عليا فقعدت هنا استناك بس لقيت نفسي نمت ومحستش بنفسي
مراد مداعباً أنفه بانفها
=وانا مصدقاك
ثم غمز لها قائلا بمكر وهو ينظر الي قميصها
=بس اايه الحلاوه دي، اكيد لبسه كده ليا صح
اخفضت ملك راسها خجلاً منه
مراد بهمس مغري
=لا مانا مش عايز كسوف انهارده…
ملك وقد أصبح وجهها يشع احمرارا
اعتدل مراد ف جلسته واضعا يده اسفل ركبتيها والاخري خلف ظهرها حاملاً اياها من علي الاريكه
بينما اخفت ملك وجهها بصدره متعلقه بعنقه
مراد بهمس ف اذنها
=بحبك
ملك برقه وصوت يكاد يكون مسموع
=وانا كمان
مراد وهو يضعها علي الفراش برفق وكانها كنزه الثمين وقد شعر بالفرحه حينما هتفت بهذه الكلمه فاعقب وهو يخلع عنه ملابسه ويزيح عنها ذلك الروب من علي جسدها يري ذلك القميص الذي يتناسب مع بشرتها البيضاء الناعمه ويظهر الكثير من مفاتنها الرائعه فاخفض راسه يقبل جبهتها بهدوء ثم عينيها ووجنتيها وذقنها بتروي وهدوء شـ.ـديدان ثم انتقل الي شفتيها يقبلهم برقه وحب شـ.ـديدان ما ان لبث بادلته قبلاته المتلهفه عليها يقبل كل انش بجسدها دافناً راسه ف تجويف عنقها تتأوها باستمتاع من قبلاته التي علي عنقها واضعه يدها علي عضلاته ظهره العاري تتلمسه برقه جاذبه اياها إليه تقربه منها. بينما هو يتحسس جسدها بحميمه أصبحت تعتادها منه وتستمتع بيها الا ان خلع عن قميصها مرمياً اياها علي الارضيه يكمل بث حبه وشغفه بيها يهمس لها بكلمـ.ـا.ت عشق يحلق معها ف عالم لا يوجد بيه سوء مشاعرهم وعشقهم لبعض……
↚ف فيلا مراد
استيقظت ملك قبل مراد النائم علي الفراش يجوارها تبتسم بخجل له تتابع ملامح الرجوليه النائمه كما يبدو وسيم وهادئ ملامحه مسترخيه غير مصدقه بأنها متزوجه بشخص يمتلك كل هذه الجاذبيه والوسامه، اخفضت نظرها قليلا الي عضلات صدره العاري التي تعشق دائما بأن تتلمسهما فمدت اطراف اناملها تتلمسهما بحذر وهدوء متوجسه من استيقاظه ترفع اناملها تحركها علي ملامح وجهه الرجوليه مغمضه عينيها تحفر ملامحه ف ذاكرتها الي الأبد تبتسم بهدوء غافله عن الذي اخذ يتابع ما تفعله بابتسامه واسعه يتابع حركاتها قائلا لنفسه بأنها أصبحت لا تخشه او تخف منه بل واصبحت تريد قربه وحبه لها، تابع حركاتها التي انتقلت الي صدره العاري مرع اخري فتيقن بأنه تحب أن تتلمسه فهي باليله امس كانت تتلمس صدره بحركات مستمتعه بذلك. قطع شروده صوتها شهقتها التي اتاه من جواره فرفع رأسه ناحيتها وجدت واضعه يدها علي فمها وبعتلي ملامحها التـ.ـو.تر الشـ.ـديد
بينما هي فخجلت بشـ.ـده حينما وجدته مستيقظ ويتابع ما تفعله خجلت من نفسها فسوف يظن بيها الظنون بفعلتها هذه واستغلالها له وهو نائم فحاولت ان تبرر له وأن تعتذر منه فخرجت نبرتها مهتزه
=انااا… نااا. اسفه..
استغرب مراد من اسفها له ونظر مشـ.ـدوها لها قائلا
=بتتاسفي علي ايه؟
ملك محاوله ربط كلامها
=عشان.. عشان عملت
تفهم مراد ما سوف تتفوه بيه وقد ازعجه حديثها فجذبها من ذراعها مصتدmه بصدره مسند راسها علي صدره محتضنها محدثها بنشيج
=مش عايزك تعتذري مني لأي سبب كان انا جوزك ومن حقك وانتي كمان مراتي ومن حقي، يعني مينفعش الكلام العبـ.ـيـ.ـط دا يطلع منك، عمرك شوفتي واحده بتعتذر لجوزها عشان لمسته
هزت راسها علي صدره بالنفي
فاعقب حديثه مكملا بهدوء
=انتي الوحيده اللي ليها حق تعمل فيا اللي عايزه، انتي من حقك تحتضني وتبوسيني و…
وقبل ان يسترسل ف حديثه رفعت ملك نفسها واضعه اصبعها علي شفتيه قبل أن يكمل
ابتسم مراد لها واضعه قبله علي اصبعها قائلاً بنزق
=انتي لسه بتتكسفي بعد اللي حصل بينا دا كل ولسه بتتكسفي…
خجلت ملك بما يرمي له فحدثته بتساؤل
=انت وراك شغل انهارده؟
مراد مباعداً خصلات شعرها عن وجهها مجيباً
=انهارده ليكي انتي وبس مفيش شغل، غير بعد يومين
ملك رامقه اياه بابتسامه قائله بتلهف
=بجدد ،طب انا عايزه ننزل تحت ف جنينه الفيلا نقعد فيها
مراد وهو يعبث بانامله علي ملامح وجهها هاتفاً
=هعمل ليكي كل اللي عايزه واليوم لينا كله مع بعض، بس عايز اقولك حاجه ضروري ‘
ملك بنظره مستفسره
= حاجه طب قول انا سامعك”
مراد بخبث وناظره ماكره مقربها منه قائلا بهمس
=دي مش بتتقال دي بتتعمل وبس وقبل ان تهتف او تصرخ ملك كان قد التقط شفتيها بين شفتيه يقبلها بلهفه وشوق مقربها منه بشـ.ـده يعبث بانامله علي طول ظهرها العاري ممسكا بخصلات شعرها يعبث بيهم بجنون مديرا اياها الي الجانب معتليها يقبل عنقها قبلات مشوقه متلهفه يغيبا معا الي عالم محب لكلاهما فقط
…………………………………………………………………………………………………
ف فيلا شيري
كانت شيري قابعه علي فراشها تتصفح علي مواقع التواصل الإجتماعي تتابع الاخبـ.ـار الا ان توقفت علي صور لمراد ومعتز ف الفندق مع الوفد الاسباني تتابع ما كتب عليهم الا ان توقفت علي حديث معتز مع احد الصحفيين الذي سأله =معتز بيه بما ان حضرتك اللي بيتكلم نيابه عن مراد بيه ف الوسط الإعلامي وصديقه المقرب ، فحبيبن نعرف عن حياه مراد بيه وعن عيش الزوجيه اللي قرر انه يدخله
فتابعت شيري بتلهف وسرعه إجابه معتز علي اخر من جمر
معتز مجيباً بهدوء وعقلانيه
=مراد بيه زيه زي اي انسان قرر انه يتجوز ويبدأ حياته الاسريه مش شرط انه راجـ.ـل أعمال صارم انه ميلتفتش لحياته الشخصيه
الصحفي بسؤال آخر
=احنا شوفنا ان مراد بيه مش بيحب يظهر للإعلام او يعمل مقابلات، هل دا ممكن يكون السبب انه اختار زوجته بعيد عن الوسط او متكنش معروفه؟
معتز علي نفس هدؤه بابتسامه
= لا ملهاش علاقه، صدفه وحصلت وجمعتهم مع بعض.
استشاظت شيري غـ.ـصـ.ـباً من حديثهم ظلت تتابع حديثهم وهي تصك علي أسنانها من شـ.ـده الغضب
الصحفي
=احنا عرفنا ان زوجه مراد بيه جت معاه لشرم بس مظهرتش او حتي حضرت معاه ف الفندق الخاص بيه وخصوصا ان اي راجـ.ـل أعمال بيحضر اجتماع ف فندق بتكون زوجته معاه، ممكن نعرف السبب؟
معتز مجيباً للصحفي
=مفيش سبب بس مراد بيه مش بيحب ان يخلط أمور شغله مع حياته الشخصيه، وانه مش من نوعيه رجـ.ـال الأعمال اللي بتاخد زوجاتهم معاهم ف المقابلات، وهي مش بتحب كده برضو..
الصحفي بخبث وتساؤل
=ممكن يكون بيغير عليها؟
معتز بمكر
=مش مـ.ـر.اته اكيد بيغير عليها..
وقد انتهي الحوار علي ذلك بعد أن اعتذر معتز لهم عن إكمال أسئلتهم التي لا تنتهي
ألقت شيري الهاتف علي الفراش بغضب وشر قائله بكره وغضب
=حته البت الزباله دي بقت موضع حديث وبقت مهمه مش ف حياه مراد بس لا بقت مهم عند معتز والصحفين ثم قالت بكره وغـ.ـيظ
=انا اللي مفروض اكون مكانها مش هي، انا اللي المفروض يتكلموا ويسالوا عني مش هي، هي متستهلش اسمها يرتبط بمراد أو تكون مـ.ـر.اته مفروض تكون خدامه لينا ، مش من حقها تعيش ف العز دا، مش مفروض تبقي مع مراد طول الوقت وتبقى ف حـ.ـضـ.ـنه، انا اللي قعدت سنين مستنينه يجي الوقت اللي اقوله بحبه فيه وتيجي حته الت دي بسهوله تاخده مني، مستحيل ”
صرخت شيري بصوت عالي وهي تتوقع ما يحدث بينهم الان ف شرم وان تكون تلك الفتاه تنعم مع مراد بحياه سعيده، وهي هنا بتاكلها الغـ.ـيظ والكره لها وخصوصا فشل تلك الخادmه في تنفيذ ما امرتها بيه خـ.ـو.فا من مراد والخادmه رحمه بأن تعرف بمخططتهم..
ظلت تصرخ شيري بصوت مرتفع الا ان بح صوتها فنهضت من علي الفراش منتوياً علي فعل شىء
=انا بقي مش ههنيكوا علي العسل اللي انتو عايشين فيه وهقلبها علي دmاغك ي ملك وهبعدك عن حياه مراد
ثم تحركت مختفيه بداخل المرحاض عاقده العزم علي تفريقهم وان تنفذ هي تلك الخطه التي تبدأ بسفرها لهم الي شرم وهناك سوف تبدأ بكشف كل الأسرار والحقائق المخبئه
…………………………………………………………………………………………………
ف فيلا مراد بشرم
خرجت ملك من المرحاض بعد أن اخذت شاور مرتديه قميص بيتي قصير يصل الي ركبتيها بحملات رفيعه وعليه ورود الربيع وقفت امام المرأه تمشط خصلات شعرها الذهبي الغزير خلف ظهرها واضعه علي وجهها ملمع شفاه والبرفان الخاص بيها متحركه بعد أن انتهت ناحيه مراد المسترخي علي الفراش جالسه بجواره هاتفه برقتها المعهوده
=مراد
فتح مراد عينيه حينما سمع اسمه يخرج منها بهدذه الطريقه
=عيون مراد وقلب مراد من جوه
ابتسمت ملك وأطلقت ضحكه بسيطه محدثه
=مش هننزل نفطر بقا، انا جعانه
ابتسم مراد لها سائلا
=عايزه تاكلي ايه ولا نحب نخرج نفطر بره
ملك هز راسها بالنفي
=لا عايزين نفطر مع بعض ف الجنينه تحت،
مراد ملمسا علي وجنتها
=تمام اللي تحبيه ”
ملك متلمسه يده
=خلاص اتفقنا، قوم خد شاور يكون انا نزلت وحضرت الفطار ونفطر مع بعض
مراد بحب
=ماشي ي حبيبتي، اعملي اللي تحبيه
اومـ.ـا.ت ملك له وتحركت بخطوات رشيقه ناحيه الباب وقبل ان اغلقه أعطت لمراد قبله علي الهواء غالقه الباب خلفها بسرعه
تابعها مراد وهي تتحرك مثل الفراشه خارج الجناح مبتسما لجرأتها الغير معهوده معه متنهدا بصوت مرتفع ناهضا بعد ذلك من الفراش ناحيه المرحاض ياخذ شاور هادئ وعلي وجهه ابتسامه لقضاء اليوم مع حبيبته
…………………………………………………………………………………………………
ف الفندق
كان معتز ماكسا ف غرفته يشعر بالملل والضيق يسيطر عليه وخصوصا انه اليوم لا يوجد لديه أعمال وسوف يمكث وحيدا ومن المستحيل ان يهاتف مراد الان فسوف يكون ثقيلا جدا أن هاتفه وحدثه بأنه اتي له،
ظل يفكر ف طريقه تذهب عن ملله فخطر علي باله ساره صديقه ملك تلك الفتاه المشاكسه الذي لم يراها وافتقد رؤيه وجهها نهر نفسه كثيرا بانه لا يأخذ خطوه ناحيته او يتقدm خطوه تقربه منها، فهو لم يفعل شىء سوء النظر لها ومتابعتها فهو بالفعل احمق ف تلك الأمور وانه لو ظل هكذا لم يتقرب او او يحادثها من الأساس، زفر بضيق من نفسه وقد ومضت ف راسه فكره ذهبيه وهو مهاتفه الحاجه فاطمه وشرح لها ما يريده وخصوصا بأنها ف اخر مقابله بينهم كانت تلاحظ نظراته لساره لذلك فهي أقرب شخص ممكن ان يستعين بيه ويساعده ف اخذ خطوه ناحيتها ولكن ما ان لبث وتذكر انه ليس معه رقمها فذفر بضيق علي تلك المعضله محدثاً
=الرقم مع ملك ومراد ولو كلمت حد منهم دلوقت هيسالني ليه ومش ليه، بس انا محتاجه ضروري يعني، انا هتصل بمراد واللي يحصل يحصل انا صاحبه ومفروض يبقي واقف معايا وكمان انا هقوله ان عايز اطمئن عليها يعني هخلق اي حجه وخلاص..
اقنع نفسه بهذه الكلمـ.ـا.ت وانه لا يوجد مشكله
فامسك هاتفه وقرر مهاتفه صديقه..
…………………………………………………………………………………………………
علي الجانب الاخر
كان مراد قد انتهي من أخذ الشاور الخاصه بيه خارج من غرفه الملابس مرتديه شورت رمادي قصير وعليه قميص خفيف من اللون الأبيض متجهة ناحيه طاوله الزينه مرجع خصلات شعره الأسود الي الوراء ناثرا عطره المفضل عليه منتويا الخروج من الجناح هابطا لملك بالأسفل ولكنه استمع الي رنين هاتفه المتعالي الاتي من علي الكومود المجاور للفراش فخطي ناحيته يجيب عليه بعد أن علم هوايه المتصل
=الو ي معتز
معتز بفرحه من اجابه صديقه عليه
=الو ي مراد صباح الخير
مراد ردداً
=صباح الخير ي معتز، في حاجه او مشكله تبع الشغل
معتز نافيا
=لا مفيش مشكله ولا حاجه، انا عايزك ف حاجه تانيه
مراد متنهدا
=وايه اللي عايزه ي معتز
معتز بهدوء حاول بثه في نفسه
=عايز رقم خاله ملك الحاجه فاطمه
مراد عاقدا حاجبيه متحيرا من طلب صديقه
=وانت عايزه ف اي ي معتز، غريبه
معتز مجيبا
=ولا غريبه ولا حاجه، انا عايزه ف طلب حياه او مـ.ـو.ت ي مراد وياريت متسالش كتير عشان مش هقولك
مراد بنزق ملويا فمه
=وانت عايزني تتكلم معايا كده وديهولك، طب مش عطهولك ي معتز واللي عندك اعمله
معتز بصياح ونبره متوسله
=لا والله ي مراد دانا صاحبك حبيبك تعمل معايا كده
مرتد موكدا
=اها أعمل كده وابوه كده كمان طلما مش راضي تتكلم
معتز متوسلا بمرح
=هقولك علي حاجه ي مراد بس اديني الرقم بس، وانا هجي اقولك واحكيلك علي حاجه من غير ما تسأل
اوم له مراد مبتسما قائلا
=خلاص ماشي ولو علي الرقم فخد يا سيدي الرقم اهوو
ثم املا لمعتز الرقم فابتسم معتز شاكرا لصديقه وقام بتوديعه بسلام مؤقت
ابتسم معتز وقرر ان يتصل بالحاجه فاطمه فضغط علي هاتفه كاتبا الرقم يجري اتصال معها
أجابت الحاجه فاطمه بعد بضع ثواني ردداً علي المتصل قائله
=الو
معتز بترحيب
=الو السلام عليكم ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بتسأل
=الو مين معايا
معتز رددا
=انا معتز ي حاجه فاطمه صاحب مراد نستيني ولا ايه
الحاجه فاطمه وقد علمت بهويته
=ايوه معتز اها عرفتك بس سمحني ي ابني معيش رقمك
معتز بود
=ولا يهمك ي حاجه فاطمه، المهم انتي عامله ايه وصحتك عامله ايه
الحاجه فاطمه
=الحمدلله ي ابني بخير نحمده ونشكر فضله
معتز
=يارب دايما
الحاجه فاطمه بتسأل
=ف حاجه ي ابني ملك عامله ايه و مراد عاملين ايه،، بخير صح
معتز مرددا
=اها كلهم كويسين الحمدلله بخير،، اناا.. انا عايزك ف موضوع تاني ي حاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بهزت راس
=اتفضل ي ابني اطلب
معتز مجيبا بهدوء
=بصي ي حاجه فاطمه انا عايز منك طلب ومحدش هيساعدني فيه غيرك انا معجب بساره ومشـ.ـدوده ليها ومش عارف أقدm خطوه ف الحكايه ، عشان كده كلمتك عشان أقدm الخطوه دي واني عايز أتقدm لها واخطبها
صدmت الحاجه فاطمه من حديثه فارغه فاهاا ولكن ردت عليه قائله بتحشرج
=انت بتقول ايه يا ابني انت متأكد من الل بتقوله دا
معتز موكدا علي طلبه
=ايوه متأكد ي حاجه فاطمه وعايزك تساعديني
الحاجه فاطمه بتأكيد
=اكيد ي ابني اساعدك احنا نطول شاب زيك محترم وشهم، بس انت مش ف شرم دلوقت
معتز هاتفا
=ايوه بس انا عايزك تفتحيها ف الموضوع وتشوفي رأيها ولو تم الموضوع اول ما اجي من السفر هروح أتقدm لها ف بيتها
الحاجه فاطمه بابتسامه سعيده
=حاضر ي ابني هكلمها واخد رأيها وهبلغك علطول وان شاء الله اللي فيه الخير يقدmه ربنا
معتز بحب
=ونعمه بالله ي حاجه فاطمه.. انا مش هطول معاكي بس هستني تردي عليا
الحاجه فاطمه تأكيد
=مش عايزك تقلق خالص وكل اللي عايزه صدقن هيحصل
ابتسم مراد ابتسامه سعيده واردف
=تمام ي حاجه فاطمه..
أغلق معتز مع الحاجه فاطمه الهاتف وهو يشعر بالفرحه والسرور بداخله داعيا الله بأن يحقق له مبتغاه فهو يريد تلك الفتاه البسيطه المحبه للحياه بشاكستها وخفه ظلها بأن تكون نصفه الاخر مونسه وحدته التي عاشها لسنوات طوال. قرر معتز بعد ذلك أن يتجهز لكي ينزل الي الفندق يتتناول فطوره بعد أن شعر بالحماس لاقترابه لتحقيق ما ابتغاه
…………………………………………………………………………………………………
في فيلا مراد بالأسفل
تناول مراد وملك فطورهم ف الجنينه بعد أن امر الحرس بالخروج خارج الفيلا لياخذوا راحتهم
مراد ممسحا فمه قائلا لملك
=تسلم ايدك ي ملاكي
ملك بحب وابتسامه
=بالهنا والشفا ي حبيبي
جذبها مراد شـ.ـددا اياها الي صدره قائلا بغير تصديق
=انتي قولتي ايه
ملك بخجل ورقه
=بالهنا والشفا
مراد بنفي
=لا مش دي اللي بعدها
ملك بخجل
=خلاص قولتها
مراد بتمني
=لا انا مستنيها من زمان قوليها تاني وحياتي عندك
ملك بحب
=حبيبي وروحي
احتضنها مراد الي صدره بقوه قائله بعشق مررا يده ف خصلات شعرها
=وانا بحبك وبعشقك وبمـ.ـو.ت فيكي..
ثم ابتعد عنها ببطء قائلا
=تعالي انا عملك مفاجأه حلوه هتنبسطي بيها اووي
ملك وهي تنهض معه ممسكه بيده وعلي ملامحها ابتسامه فرحه
=مفاجأه ايه دي مراد
مراد منحني مقبل شفتيها بهدوء هامسا بعدها
=هت عـ.ـر.فيها حالا ي قلبي
ثم اخفض زراعيه واضعه يده خلف ركبتيها والاخري خلف ظهرها حاملا اياها بحب هامسا ف اذنها ببعض الكلمـ.ـا.ت العاشقه متجها بيها الي حيث المفاجاه الذي تنطره يسـ.ـر.قون من الزمن بعد اللحظات الحلوه التي تقوى وتربط حبهم لبعضهم الاخر لكي يصبحوا كالسد المتين الذي لا يستطيع احد اختراقه او المرور من جانبه…
↚ بعد مرور عده ايام من وجود مراد وملك ف شرم ومراد لم يترك ملك فيهما بل كان اغلب اوقاتهم يقضونها معاً سوا خروجات او سهرات وعند عودتهم الي الفيلا يبدأ مراد ببدا سهره من نوع آخر يبث فيها ملك شوقه و مدي حبه لها جاعلا اياها تحلق ف السماء شاعره بالسعاده والفرح والأمان بجانبه. توالت الايام وارتباطهم ببعض يقوى وعلاقتهم تشتد يقضون لحظاتهم الرومانسيه بسعاده اما ف اوقات عمل مراد فيضطر تاركها الا ان ينتهي من اعماله التي اتي من أجلها غافلين عن تلك التي كانت تراقبهم وتتابع حركاتهم واوقاتهم مع بعض بكره وبغض شـ.ـديدان لهم وكره لملك أصبح مضاعف لها،
وف اخر يوم لهما ف شرم حيث احب مراد ان يصطحب معتز وملك الي احد المطاعم الشهيره المطله علي البحر ليقضوا فيه آخر اوقاتهم ف شرم ليستعدوا غدا الي الرحيل بعد أن تمت الصفقه التي بينهم وبين الوفد الاسباني بنجاح
جلست ملك علي المقعد المطل علي البحر مباشره تنظر له بحب واستمتاع فالبحر ف المساء يصبح هادىء وممتع
تابعها مراد والي شرودها وتأمله للبحر
معتز ساحباً ال menu من علي الطاوله بعد أن وجدهم ف عالم آخر قائلا بمرح
=احنا مش هناكل ولا ايه،، ولا جايين تتاملوا البحر بس ؟
رد مراد عليه بسخط قائلا
=همك علي بطنك انت مش حاجه تانيه
معتز ساخرا
=ي عم البحر دا عايز العشاق والحبيبه يتمالوا اما انا سنجل بائس هسرح ف ايه يعني
مراد ناظرا لملك
=ربنا يوعدك وتبقي من العشاق قريبا متقلقش
معتز قائلا بأمل رافعا يده
=يارب، ادعيلي انت بس
مراد بمزح وسـ.ـخرين
=انا مش بدعيلك انا بدعي ان اخلص منك وتتجوز بـ.ـنت المحظوظه اللي امها داعيه عليها
معتز بنزق
=اتريق ي مراد اتريق ماهو عشان خلاص وقعت ومحدش سمي عليكي بتعمل معايا كده، بس ليك حق ملك برضو غير، والعه معاك انت
انتبهت ملك الي اسمها الذي يهتف بيه معتز فادارات راسها باتجاهم قائلا بتسأل
=عايز حاجه ي معتز
مراد واضعا يده علي يد ملك
=متشغليش بالك بيه ياش ملك دا واحد داخل فينا حسد، ياريتنا ما قولنا ناخده معانا
ضحكت ملك بهدوء عليه قائله باسف
=ليه بس يا مراد هو معتز عمل ايه،
مراد مرددا
=بيحسدنا ي حبيبتي
معتز نافيا باصبعه
=لا والله ابدا ما حصل ي ملك، دا جوزك بيخم
ابتسمت ملك وكذلك مراد الذي هتف بيه بحنق
=انت مش قولت جعان وعايز تاكل اتفضل اختار بدل ما انت عمال تتكلم
اؤم له معتز بابتسامه وجذب ال menu وكذلك مراد وملك الذي اشار لملك بأن تختار ما تريده من طعام
اخذ بعض الوقت ف اختيارهم الطعام الذي سوف يتناوله الا ان انتهو وأشار معتز للنادل الذي اتي في غصون دقيقه يدون طلباتهم ف النوت ثم يتحرك مستاذناً لهم لكي يأتي لهم بما اردوا
معتز متأملا المكان من حوله
=المكان رائع جدا، الواحد هيفتقد الايام دي والله وخصوصا ان الشغل مش بيرحم
مراد بهدوء
=مش هتكون اخر مره كل فتره نسحب نفسنا ونقضي كام يوم حلوين هنا، وملك كمان حبت شرم اووي، مش صح ي ملك
ملك بتأكيد
=اها جميله اووي فعلا ،انا اول مره اروح محافظه جديده بس مكنتش اتوقع انها بالجمال دا
مراد وهو يضع يده حول كتفي ملك
=ومش هتكون اخر مره ي حبيبتي
ابتسمت ملك له بسعاده بائنه علي وجهها تابع معتز نظراتهم لبعض داعيا لهم بصلاح الحال و دوام السعاده بينهم
…………………………………………………………………………………………………
بالخارج
ترجلت شيري من السياره الخاصه بيها وعلي وجهها ابتسامه شيطانيه فقد عقدت العزم علي إنهاء كل شيء اليوم فهي قد تحملت الكثير ولا تستطيع أن تتكوى اكثر من ذلك بتلك النار التي تتصاعد داخل صدرها وهما ينعمون بحياتهم مع بعض ويقضون اوقاتهم ف سعاده وفرح، انا عنها فتشعر بالحسره والكره والبغض لملك التي فازت بكل شىء دون ادني مجهود منها، وهي خسرت كل شىء بعد كل ذلك التخطيط والمجهود التي بذلته
خطت شيري الي الداخل بخطوات امرأه ذات غــــرور وكـبـــــريـاء تجعل كل من يلمحها يشعر بغــــرورها وكبريائها بخطواتها الرشيقه الواثقه
…………………………………………………………………………………………………
بالداخل
شرع مراد وملك ومعتز ف تناول طعامهم ف جو هادئ لطيف لا يوجد ما يعكر صوف تلك الامسيه الرائعه غير صوت قبع خطوات رشيقه تدب ف الارض تصدر اصوات جعلت كل من ف المطعم ينتبه لها وينظرون باتجاها
انتبه مراد الي تلك الأصوات والهمهمـ.ـا.ت والهمسات الصادره من الطاولات المجاوره
رفع مراد ومعتز نظرهم الي الصوت الاتي وما ان لبثوا وحل علي وجههم الصدmه والذهول ما ان علموا هوايتها فشيري اخر شخص توقعوا ان يأتي اليهم بينما مراد تصاعد الغضب ف عينيه حينما تذكر تحذير معتز له بشانها خـ.ـو.فا من ملك عليها، ولكن وجدها تبتسم لهم بذهو متحركه ناحيتهم
راتها ملك واعتلت ملامحها النفور والدهشه ودار ف راسها كيف لها أن تأتي الي هذا المكان وكيف علمت بوجودهم فيه ومتي أتت الي شرم من الأساس
قطع تساؤلاتهم صوت شيري متصنع الرقه وهي تمد يدها الي مراد ومعتز ترحب بيهم
مدت شيري يدها الي مراد قائلا محاوله احتضانه
=ازيك ي مراد عامل ايه، مفاجأه مش كده
بعد مراد نفسه عنه رفضا لاحتضانها واكتفي بمد يده لها
تابعت شيري بعد أن شعرت بنفور مراد ناحيتها وتوجهت ناحيه معتز تصافح يده
مد معتز لها يده مرحب بيها بتـ.ـو.تر
=ازيك ي شيري
شيري جالسه علي المقعد المجاور لمعتز رامقه ملك نظره كره وضيق متناسيه اياها متعمدا عدm مصافتحتها او توجيه اي تحيه لها
قرأت ملك افكار شيري ناحيتها ولكنها قررت تجاهلها متابع تناول طعامها بهدوء
اردف مراد سائلا شيري بضيق بائن بعد أن تغاضت عن مصافحه زوجته ومحاوله التقليل من شأنها
=انتي جيتي ليه ي شيري
شيري مصتنعه الحـ.ـز.ن وقد ادهشها سؤال مراد القاسى
=كده ي مراد بدل ما تقول حمدلله علي السلامه، تقولي ايه اللي جابك
معتز محاولا تلطيف الجو بعد أن وجد نظرات الغضب علي وجه صديقه
=مراد مش قصده ي شيري بس هو يعني… يقصد ان انناا مسافرين بكره، وكده ومكنش ليه لازم تيجي وخصوصا ان احنا خلصنا شغلنا
شيرى بكذب
=انا جايه عشان استجم شويه وعارفه انكم ماشين بكره بس قولت اجي اقضي معاكم يوم قبل ما تسافروا
اؤم لها معتز و عقب قائلا
=تحبي تاكلي ايه ال menu قدامك تقدري تختاري اللي عايزه
اؤمـ.ـا.ت شيري موافقه وأخذت تختار ما تريده بهدوء بعد أن جعلت الجو مشحون ونظرات الترقب علي وجوههم..
بعد فتره
شيري معتدله ف جلستها هاتفه لملك بابتسامه خبيثه
=عامله ايه ي ملك بقيتي احسن
لم تجب عليها ملك او تعطي لها أي اعتبـ.ـار بل رمقتها بنظره ضيق وعدm مرحب بوجودها
اغضبت ملك شيري بتجاهلها لها وارادت ان تنهض تسحبها من جوار مراد تلقيها بالخارج ولكنها الزمت نفسها بالهدوء لكي تحقق مبتغاها
أثناء جلسهم
وجد مراد من يضع يده علي كتفه مربطا عليه هاتفا باسمه
التف مراد الي ذلك الصوت ليس الغريب عليه
وجدهه صديقه منذ ايام الجامعه فنهض مراد من علي مقعده مرحبا بيه احتضانه صديقه هشام قائلا باستوحاش
=مراد وحشني اووي والله لما عرفت انك موجود هنا قولت لازم اشوفك واسلم عليك
مراد محتضنه اياها هو الاخر
=وانت كمان وحشني ي هشام عاش من شافك ي عم مختفي يعني
هشام بابتسامه
=ولا مختفي ولا حاجه انت اللي بقيت مهم ومحدش قادر يتلم عليك
ابتعد هشام عن مراد مرحبا بمعتز هو الاخر ناظرا الي الفتاتان علي الطاوله موجه حديثه لمراد
=مش هتعرفنا ي مراد
مراد يؤمي براسه له قائلا وهو يشير بيده ناحيه ملك
=دي ملك مراتي. وأشار الي شيري
=ودي شيري بتشتغل معايا
اوم له هشام مبتسما لهم بترحاب
=تشرفت بمعرفتكم
ابتسمت شيري له وكذلك ملك
هتف هشام لصديقه مراد
= بما اني حصلي الشرف وشوفتك انهارده فأنا محظوظ ومستحيل افوت الفرصه دي ف طلب صغير
مراد بتعجب
=امُر ي عم وطلبك يتم
هشام بتلهف
=بصي ي سيدي انا ف دmاغي مشروع وعايز اتممه بس فاضل حبه تفاصيل صغيره والنهايات وتكون كل حاجه بيرفكت فعشان كده عايز اسالك عليهم وخصوصا انك مهندس شاطر وتقدر تفيدني
اوم له مراد بابتسامه واسعه مرحبه بفكرته
=وانا معاك واللي تعوزه بس فين الورق
هشام مشيرا له
=بصي ي سيدي انا المنتجع بتاعي جمب الفندق بتاعك علطول واهو بالمره تشوفي ابني الصغير
مراد باندهاش
=انت اتجوزت امتي يا ابني دانت كنت كاره الجواز،
هشام ضاحكا بصوت مسموع
=وقعت يا مراد ع بوزي اول ما شوفت مراتي ومن يوم ما شوفتها وانا قولت لازم اتجوزها وحصل واديني مخلف ولد والتاني جاي ف السكه
مراد بحب
=ربنا يسعدك يا هشام انت طيب وتستحق كل خير
هشام وهو يمسك بيده
=حبيبي ي مراد،، تعال بقا اما اوريك المشروع اللي رسمه
اوم له مراد موافقا ونظر الي معتز وملك
=مش هتاخر انا
اوم له معتز بينما نظرت نظره متوجسه خائفه
اقترب مراد منها هامسا باذنها
=متقلقيش ي حبيبتي دقايق واكون عندك
حركت راسها موافقه تابعها هو وانطلق مع صديقه هشام بخطوات واثقه..
تابعته ملك ومعتز الي ان اختفي من أمامهم ارجعت ملك نظرها الي حيث البحر
ابتسمت شيري ابتسامه خبيثه وفي بالها جرت كما يجب أن تكون فقط معتز هو العقبه الوحيده بالنسبه لها فطرات ف بالها فكره خبيثه فمدت يدها تمسك كوب العصير وفي طريقه إليها صدmت بالزخرفه الي أمامها فانسكب بعض منه علي معتز الجالس بجوارها، شهق معتز مضطربا من ما سكب عليه، بينما شيري جذبت بعض المناشف التي أمامها تقدmه لها تجفف ما سكب عليه. تردد اعتذارتها الواهيه له
اندهشت ملك من ما حدث وقدmت بعض المناشف له هي الاخري،،
تافف معتز لما حدث فهب واقفا قائلا
=انا هروح الحمام انضف الكارثه دي
شيري باسف مصطنع
=سوري ي معتز مره تانيه صدقني مقصدش
اوم لها معتز وتحرك ناحيه المرحاض متاففا بضيق، تاركا شيري وملك بمفردهم
تابعت شيري اختفاء معتز من أمامها وادارت راسها ناحيه ملك الجالسه بتـ.ـو.تر ونظرت لها بخبث قائله
=مكنتيش تحلمي طبعا انك تبقي موجوده ف مكان زي دا، أو تتجوزي مراد وتعيشي ف هنا وسعاده معاه،
ارجعت راسها مكمله بخبث
=بس برافو مراد لعب معاكي اللعبه صح وانتي ي حراام صدقتي، وصعبانه عليا كمان،
لم تتفهم ملك عليها او ماذا ترمي بكلامها فعقدت حاجبيها متسأله
ضحكت شيري عليها بشـ.ـده تشعر والي نظراتها فاعقبت حديثها قائله
=طب سيبك من دي ونخش علي الأهم، انتي ت عـ.ـر.في مراد اتجوزك ليه او عرف طريقه واحده زيك ازاي
زاد انعقاد حاجبي ملك جاهله ما تقصده وأصبحت حالتها متـ.ـو.تره..
اردفت شيري مكمله بهدوء
=باين ي حـ.ـر.ام انك مت عـ.ـر.فيش حاجه بس انا هقولك كل حاجه
ثم نظرت لها ناظره ماكره معقبه
=اصل انتي صعبتي عليا وهأرف بيكي واقولك..
=” مراد عمره ما حبك ولا هيحبك، انتي ت عـ.ـر.في انه بيدور عليكي من زمان عشان ينتقم منك ومن امك اللي كانت السبب ف مـ.ـو.ت انه بعد ما امك خطافه الرجل اتجوزت ابوه وخليت علاقته مع ام مراد زي الزفت، ساعتها مراد كره امك كره محدش مره لحد بس اما جيه ينتقم منها كانت مـ.ـا.تت والمـ.ـو.ت رحمها منه، بس برضو حب ينتقم من اي حد ليه علاقه بأمك لحد ما عرف بوجودك وقرر ان ينتقم منك وفعلا عمل خطه وقعتي فيها انتي وخالتك وصدقتوه وي وافقتي عليه، وبعد ما اتجوزك عارفه طبعا كانت معاملته ليكي ازاي كان عايزه ينتقم منك ويعمل فيكي كل امك عملته ف مامته زمان،، بس مكنش يعرف انك مش هتستحملي وهتلجىء للانتحار، فحب يغير اللعبه واديكي عايشه ودور الحب والعشق اللي معيشهولك واديكي عارفه بيعمل معاكي كده ليه، عشان ياخد مزاجه منك ويرضي نفسه وف نفس الوقت يكون بينتقم منك بالبطىء ”
رمت شيري لملك تلك الكلمـ.ـا.ت صفعه واحده مريحه صدرها شاعرا بتحقيق مبتغاه بعد أن رأت تلك نظرات الانكسار والتحطيم علي وجهه ملك
أم عن ملك فقد شحب وجهها شحوب المـ.ـو.تي جسدها بـ.ـارد كا قطعه الثلج جف حلقها لم تقدر علي استيعاب حديث شيري ما علاقه والدتها لمراد. امها التي تركتها وهي ف الخامسه من عمرها وانسحبت من حياتهم تدفع الان هي ثمن أفعالها لمجرد انها ابـ.ـنتها، اما عن مراد فالان وجدت إجابات لكل التساؤلات التي كانت تدور بخلدها و أيقنت انها نكره ليس لها قيمه او ذات اهميه لدي احد، الكل ينتقم منها الكل يجـ.ـر.حها يهينها يكـ.ـسرها، يسحقها تحت رجله دون أن تفعل لهم شىء، هل تستحق كل ذلك الكره والبغض من حولها لم تطلب الكثير ف حياتها بل أرادت حياه بسيطه دافئه تحيىء بداخلها هل ذلك كثير عليها، الان شعرت بمدى ضئلتها وضعفها امامهم لم تستطع ولن تستطع ان تفعل لهم حتي بعد ما اساءوا لها ليس لديها السند او الظهر الذي يحميها ويجلب لها حقها، وقعت ف ايد أشخاص لم تعرف الرحمه باب الي طريقهم ولا الرأفه بأحد لم تشعر ملك بالدmـ.ـو.ع التي تذرف من عينيها ولا بتلك الشيطانه الذي علي وجهها ابتسامه متشفيه بعد أن وجدت نتيجه كلامها يظهر علي وجه ملك
ارادت ملك ان تصرخ بصوت مرتفع بأن تهرب من هذا المكان الذي يضيق صدرها ولكنها غير قادره علي فعل واحد فهي لم تعرف وجهتها اي تذهب واين تتجه وهي ف مدينه غير مدينتها،
اخذت الدmـ.ـو.ع الحارقه تجري علي وجنتيها تشعر بالمهانه والذل لنفسها
لمحت وجود مراد ومعتز ياتيان من علي بعد كفكفت دmـ.ـو.عها متناسيه المها لفتره، ناظره أمامها بوجه خالي من الحياه متوعده التخلص من كل تلك المأسي التي تتعرض لها، حتي لو كان هو التخلص من حياتها فقد زهدت الحياه ويكفيها كل ما حدث لها….
↚ أقترب مراد ومعتز من الطاوله التي يجلس عليها كلا من ملك وشيري. يسخر مراد ضاحكا علي معتز الذي أصبحت ملابسه متسخه بالاضافه الي الماء التي عليها بفعل ذلك العصير الملعون الذي اسكبته عليه شيري تابعتهم شيري وهما قادmان علي الطاوله ثم أدارت راسها رامقه تلك الجالسه بالانكسار علي الطاوله تستمتع بملامحها الذي كسها الحـ.ـز.ن والتعب
جلس مراد علي الطاوله بجوار ملك وكذلك معتز الذي جلس بالقرب من مراد مبتعدا بمقعده عن شيري فقد أصبح لا يطيقها ووصل غضبه ذروته معها بأسباب افعالها الإادmيه
حدث مراد ملك قائلا بحب
=اتاخرت عليكي
اغمضت ملك عينيها عند سماعها صوته بمراره محاول حبس دmـ.ـو.عها التي أوشكت علي السقوط ، تهز راسها له بالنفي مكتفيه بذلك الرد
تعجب مراد من حاله ملك وازداد قلقه عليها حينما وجد ملامح وجهها شاحبه ويدها كا لثلج فحدثها بقلق وخـ.ـو.ف ظهر ف نبرته
=ملك انتي تعبانه، فيكي حاجه و.جـ.ـعاكي. ملك ردي عليا
فتحت ملك عينيها ناظره له قائله بنبره متحشرجه
=عايزه امشي من هنا
مراد بلهفه وسرعه
=حاضر ي حبيبتي زي ما تحبي يلا بينا،،ثم نهض من مقعده ممسكا بيدها البـ.ـارده فهتف بيه بعد أن شعر ببروده يدها
=تحبي نروح لدكتور ولا حاجه
هزت ملك راسها لها بالنفي مجيبه بتعب
=لا انا كويسه
اؤم لها مراد غير مطمئن علي حالتها فهو قد تركها بخير ماذا حدث لها ف غيابه فلم يغب عنها كثيرا أراد تأجيل ذلك حالياً الي حين عودتهم الي الفيلا
تابعت شيري ما يفعله مراد مع ملك بتسليه واستمتاع شـ.ـديد ولكنها شعرت بالغيره من تعامل مراد بكل هذه الرقه معها وخـ.ـو.فه عليها بينما معتز نظر الي شيري المبتسمه باستمتاع بتوجس خفي رامقا ناظره بعد ذلك الي ملك الشاحبه الحزينه ومراد القلقه عليه لم يشعر بالارتياح ناحيه وخصوصا وجدوها فجأة الي شرم فهو اكثر شخص متفهم لشيري وعالم بنوايها الخبيثه وأفعالها تلك
تحرك مراد بملك الي الخارج ممسكا بيدها تتحرك معه بخطوات متمهله بعد أن اخبر معتز بخروجهم والذي وافقه الرأي قائلا بأنه سينهي الحساب ويلحق بيه مغادرا هو الاخر.
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره ليست با لقليله
وصل مراد الي فيلته ترجل من السياره قبل أن يفتح له الحارس باب السياره يقوم بفتح الباب الخاص بملك يمسك بيدها يتوجه بيها ناحيه باب الفيلا الداخلي،
بعد دقائق
كانت ملك ومراد بداخل جناحهم الخاص اجلس مراد ملك علي الاريكه محدثها بتسأل
=مالك ي ملك شايفك مش كويسه ف حاجه تعباكي او حصل حاجه ضايقتك ي حبيبتي هناك
ملك بصوت منخفض وهي تنهض مع علي الاريكه
=مفيش حاجه انا كويسه
مراد محاولا امساكها ناظرا داخل عينيها محاولا استكشاف ما بيهم
=تحبي اساعدك
ملك وهي تزيح يده الممسكه بذراعها
=مش محتاجه مساعده منك، قولتلك انا كويسه
قالتها بنبره مرتفعه نسبيا
بينما مراد رمقها بذهول من طريقتها فترك يدها فتحركت ملك بخطواتها بداخل غرفه الملابس مختفيه تبدل ملابسها تحت نظرات مراد المتسأله المندهشه من حالتها المتغيره ولم يعرف لها سبباً….
……………………………………………
خرجت ملك من غرفه الملابس مرتديه بيجامه من اللون البنك الهادئ عليها بعض الرسومـ.ـا.ت الكرتونيه عاقصه شعرها علي هيئه كحكه صغيره لمحت بعينيها جلوس مراد علي الاريكه بملابسه عليه لم تعطي له اهتمام والتفت متجه ناحيه الفراش تتسطح عليه بهدوء غافله عن ذلك الجالس ينكوى بما تفعله وراسه ستشل لمعرفه ما بيها وما يدور بخلدها استشاظ غضبا من تجاهلها له فنهض من علي الاريكه بعصبيه متجه ناحيه غرفه الملابس أخذا ملابسه منها متجها بعد ذلك الي المرحاض لكي ياخذ دشا بـ.ـاردا يهدئ بيه نفسه،
ارتخت ملامح ملك بعد دخوله الي المرحاض ولم تمنع نفسها من تساقط بعض الدmـ.ـو.ع من عينيها التي انقلبت بعد ذلك الي شهقات عاليه لم تعلم كم مر عليها وهي علي هذه الحاله الا ان استمتعت الي صوت توقف الماء بالداخل فاسرعت تجفف دmاعتها المتساقطه مغلقه عينيها بشـ.ـده رافعه الشرشف الي أعلي راسها مخفيه وجهها تحته…
خرج مراد من المرحاض يجفف بالمنشفه الصغيره شعره مرتدياً شورت اسود مكتفيه بيه..
وزع مراد نظره الي ملك وجدها نائمه علي الفراش مغطا نفسها بالشرشف واصلا الي وجهها مخفي تحت ذلك الشرشف زفر مراد بضيق متاففا من الحاله التي وصلا إليها فالقي بالمنشفه علي الاريكه متجها ناحيه الفراش راميا نفسه عليه ملقي نظره عليها، بينما اخذت ملك تحاول أن تهدأ من رجفتها التي اصابتها والدmـ.ـو.ع التي تتساقط من عينيها. حاول مراد الإقتراب منها واحتضنها وطمانتها فهو يشعر بيها ولكن لا يدري ما السبب، لذلك زفر بتافف يتابعها ولم يرمش له جفن. سقطت ملك بعد فتره ليست بالقصيره الي نوم قلق متعب وما ان شعر مراد بانتظام أنفاسها فجذبها ناحيته محتضنه اياها رافعا ذلك الشرشف البغيض الذي يمنعه من رؤيه وجهها الجميل وما ان ازاحه حتي اصتدm بتلك الدmـ.ـو.ع المغرقه وجهها اخذ يزيحها من علي وجهها بانامله شاعرا بنغزه قويه تضـ.ـر.ب ف صدره من دmـ.ـو.عها شاعرا بالحـ.ـز.ن عليها فهو لا يحب أن يري دوعها فقد أصبحت دmـ.ـو.عها تمثل بالنسبه له نقطه ضعفه
…………………………………………………………………………………………………
ف صباح يوم جديد
استيقظت ملك من نوم مرهق قلق شاعره بتعب يسكن أنحاء جسدها حاولت أن تتحرك من علي الفراش ولكن وجدت نفسها محاصره باذراع مراد الملتفه حولها باحكام وراسها موضوعه علي صدره صدmت ملك وتوسعت عينيها تحدث نفسها بأنها لم تنم كهذا فكيف أصبحت تتوسد صدره وقابعه ف حـ.ـضـ.ـنه حاولت ملك فك حصار ذراعيه عنها متملصه منه،
فتح مراد عينيه مستيقظ هو الاخر حينما شعر بحركتها وتملصها منه فباعد ذراعيه عنها ناظرا لها قائلا بحب
=صباح الخير
لم تجب عليه ملك بل حملقت ف عينيه وقد ارتسم فيهما الانكسار والضعف قراهم مراد علي الفور فحدثها بتلهف ورقه
= مالك ي ملك احكي ايه اللي حصل، متتعبيش قلبي ي ملك
ترقرت الدmـ.ـو.ع ف عينيها شاعره بالحـ.ـز.ن والحسره علي حالها
رفع مراد أنامله يزيح تلك الدmعات المتساقطه من عينيها قائلا بحـ.ـز.ن علي حالتها
=دmـ.ـو.ع.. دmـ.ـو.ع ليه ي ملك، احكي ي حبيبتي، فضفضيلي احكيلي مالك، بس بلاش الحاله دي، مش هقدر اشوفك بالحاله دي صدقيني بتقطع من جوه
استشعرت ملك صدق حديثه ولهفته عليها ولكن بعادتهم عن تفكيرها فاردفت بتحشرج ودmـ.ـو.عها تتساقط
=ليه… ليه عملت فيا كده ليه؟!
جحظت عين مراد بشـ.ـده بما تفوت بيه غير مستوعبا ما تتفوه بيه فسالها مصدوماً
= عملت فيكي ايه ي ملك انا مش فاهم حاجه
استشعرت ملك بأنه يتلاعب بيها من جديد وأنها لعبه جديده يفتعلها معها فابتعدت عن ناهضه من علي الفراش
=متعملش نفسك مش عارف، انا عرفت كل حاجه خلاص، عرفت لعبتك الجديد
مراد وقد نهض هو الاخر هاتفا بعصبيه
=انا مش فاهم حاجه من اللي بتكلمي عليه دا لعبه ايه وهبل ايه، ما تحكي
لم تشعر ملك بنفسها سوء وهي تقذف إليه كلامها قائله بنشيج وعصبيه
=عرفت لعبتك عشان توقعني وتقنعني اني اتجوزك عشان تنتقم مني ف امي اللي اتجوزت بابك ولما مقدرتش تاخد حقك منها لما مـ.ـا.تت، قررت تنتقم منها ف بـ.ـنتها اللي مرحمتهاش لحظه ولو فكرت مجرد تفكير انها اتاذت اد ايه ف حياتها بسبب امها ثم صمتت لحظه مكمله
=، دخلت علي انا وخالتي بالحنيه والشهامه بس طلعت بتستغفلنا عشان توقعنا ف مصيدتك، لحد ما وقعت وي وافقت واتجوزتني ولقيت معاملتك اتغيرت معايا 180درجه بقيت قاسي ومتوحش مبتحش ولا بترحم كنت عايز تد.بـ.ـحني ف ليله كل بـ.ـنت بتحلم بيها انها تكون اسعد ليله ف حياتها خليتها اتعس ليله ف حياتي. كنت بتذلني وتهني وتضـ.ـر.بني وانا مش عارفه بتعمل فيا كده ليه.. ولا ايه سببه. اردفت وهي تتحرك بتـ.ـو.تر ف أنحاء الغرفه
=بقيت اسأل نفسي زعلتك ف ايه عملت ايه ضايقك عشان تعمل فيا كده، ملقتش منك غير الذل والتعب واخرهم انك كنت مخليني خدامه وتضـ.ـر.بني عشان واحده حقيره زي شيرى…. وبعد دا كل برضو تضحك عليا بكلمتين حلوين ومعامله كويسه وحبه اسف و ووعود انك بتحبني وعايزني. وانا زي الهبله أقع ف الفخ من جديد واحاول افتح صفحه جديده معاك وأصدق كلامك واسلمك نفسي وابدا معاك من جديد بس واضح انك كنت عايز تسلي نفسك ومزاجك بيا و ترضي نفسك واهو ف نفس الوقت تكون بتحقق انتقامك مني تاني وانا زي الهبله بديك واسلمك كل حاجه عايزها
قالت كلمـ.ـا.تها الاخيره بصريخ مرتفع وصوت أصبح مبحوحا تسقط علي ركبتيها قائله بصوت يقطع نياط القلب تذرف الدmـ.ـو.ع بقوه
=طب انا ايه ذنبي، ايه ذنبي اني اتحمل ذنب معملتوش ايه ذنبي اني اشيل ذنب امي،، امي اللي سابتني وانا عندي 4 سنين سبتني انا وابويا لوحدنا وهددته انه يطـ.ـلقها بدل ما تخلعه مفكرتش لحظه فيا وانا ببوس ايدها وماسكه فيها اقولها متسبنيش وتمشي بس .. بسس هنت عليها وسبتني، سبتنا وبقينا لوحدنا مكنش ليا حد غير ابويا اللي راعني وكبرني وعلمني، بس برضو كنت بحس باليتم كنت بحسد صحابي انهم عندهم ام وانا لا ، كان نفسي اجرب احساس حـ.ـضـ.ـن الام وحبها ليا بس عمري ما حسيته ولا هحسه ، طول عمري وانا وحيده محدش كان بيحس بيا غير ابويا، بس هو برضو مشي وسبني.. سبني لوحدي… وانت جيت كملت عليا من غير ولا ذنب عملته ف حقك حتي، كنت بدعي ربنا اني يعوضني وصدقت دا لما لقيتك عايزني قولت هتبقي ليا الاب والأخ مش هحس بالخـ.ـو.ف بعد كده، لقيتك بتعيشني ف رعـ.ـب كنت بحاول أبين اني قويه قدامك ، بس معرفتش كنت بترعـ.ـب منك بخاف انك تد.بـ.ـحني تاني أو تضـ.ـر.بني جـ.ـا.مد وملقيش حد يدافع عني أو يحميني،
طب ابقي قويه ازاي وانا طول عمري عايشه ف خـ.ـو.ف.
وقف مراد بجسد متخشب وعيون لامعه بالدmـ.ـو.ع ضاغطا علي أسنانه .. قابضا علي يده بقوه حتي ابيضت مفاصله يريد سكينا حاداً يقــ,تــل بيه نفسه يشعر بضـ.ـر.بات قويه تحطم صدره وسكينا يغرس ف قلبه لم يعرف انه بكل هذا السوء والظلم، انه أصبح قاسيا وظالما وعلي من زوجته التي عانت الويلات من والدتها او الاصح فقد عانت اكثر بكثير مما هو عانه فكيف لطفله هكذا تعيش كل هذا الظلم والقسوه والجفاء من والدتها وجاء هو بعد ذلك يكمل عليها، اخذت تجري دmـ.ـو.ع مراد علي وجهها شاعرا بالكره والبغص اتجاه نفسه نزل مراد بجسده لملك الجالسه علي الارض تشهق بصوت مرتفع تذرف الدmـ.ـو.ع بلا توقف
محاولا امساك كاتفيه لتهدءتها
ابتعدت ملك عنه رافضه امساكه لها تتوسله باعين دامعه
=ارحمني وابعد عني بقا خلاص مش هقدر استحمل ظلم تاني كفايه اووي لحد كده،، طلقني وسبني ارجع بيتي واوعدك انك عمرك ما هتشوف وشي تاني،
رفعت ملك نظرها له هاتفه
=انت مش قولت انك هترميني ف الشارع لما تحقق اللي عايزه ،اديك حققت كل انتقامك و اخدت اللي عايزه مني ورضيت نفسك، يعني خلاص ادmرت علي الاخر وحتي فرصه اني ممكن اعيش من غير خـ.ـو.ف ورعـ.ـب طلعت مستحيل تحصل وهضطر أواجه كل حاجه بعد كده لوحدي تحت مسمي جديد ليا مطلقه…
لم يتحمل مراد كل هذا الكلام الجارح التي تجـ.ـر.ح بيه نفسها جذبها ناحيته بقوه محتضنها بقوه مسقطا كل محاولاتها المستمـ.ـيـ.ـته ف الإبتعاد عنه
مردداً اسفه لها بشهقات متعاليه ودmـ.ـو.ع نـ.ـد.م ولكن ليست منها بل منه هو مرددا بلسانه
=اسف.. اسف انا كـ.ـلـ.ـب مسواش، مستحقش ملاك زيك انا أقذر من انك ت عـ.ـر.في واحد زي او تعيشي معاه. انت ملاك مينفعش تعيش مع واحد مجرم واحد قاسي وظالم طلع عقده عليكي، اسف.. اسف ي ملك لو قعدت عمري وحياتي كلها اتاسفلك مش هيبقي كفايه…
ثم اخذ يشهق بصوت مرتفع باكيا بنـ.ـد.م وحـ.ـز.ن علي ما فعله بتلك الطفله البرئيه التي لا حول لها ولا قوه تلك الملاك التي لم تطلب الكثير تريد فقط بعد الدفء والطمأنينه وعدm الخـ.ـو.ف هل ذلك كثير عليها، لا.. فهي تستحق الدنيا وما فيها تستحق ان تعيش سعيده تعش حياه هادئه من غير خـ.ـو.ف او قلق من حياتها وهذا الذي سيحاول جاهدا علي فعله حتي لو اخذ سنين طويله من عمره حتي يرجع لها ابتسامتها التي تخـ.ـطـ.ـف عقله ويجعلها تعش من غير خـ.ـو.ف ودفء سيبدأ معها من جديد ولكن عليه الآن إن يسيراها حتي لا تضع منه للأبد،،، لابد أن يفكر بعمق وحنكه حتي يجعلها تشعر بالطمأنينه والدفء من جديد…. فتعاهد علي نفسه بأن لا يتسبب ف اذيتها لأي سبب كان
لذلك هتف لها قائلا محاولا استجماع شتات نفسه مرددا بصعوبه
=هعملك كل انتي عايزه ي ملك، هنفذ لك كل اللي يريحك
ملك مبتعده عنه هاتفه بصوت متحشرج ووجه ملئ بالدmـ.ـو.ع
=طلقني ورجعني بيت خالتي مش عايزه ارجع علي فيلتك..
تحامل مراد علي نفسه بشـ.ـده قائلا لها بصعوبه محاولا اخذ نفسه
=حاضر ي ملك هنفذ اللي قولتي عليه…
ودلوقتي يلا عشان نجهز عشان نرجع القاهره
…………………………………………………………………………………………………
علي الجانب الاخر
ف الفندق مراد القابع فيه معتز
استعد مراد وجهز حقائبه فاليوم يجب عليه أن بتواجد ف القاهره وخصوصا بعد انتهائه هو ومراد من آتمام صفقتهم وعليه الان الذهاب الي القاهره لكي مهمته الثانيه وهي اقناع ساره بالزواج منه فإنه أصبح علي احر من جمر من معرفه رأيها وموافقتها عليه فقد أصبحت كالهاجس ف عقله وقلبه لا يكف عن التفكير عنها والتخطيط لما هو مقبل معها
ابتسم معتز ابتسامه واسعه متخيلا أحلامه حقيقه ويعيشها كواقع ملموس
قطع خلوته وتفكيره مع نفسه صوت رنين هاتفه فزفر بضيق وغضب من ذلك البغيض الذي يهاتفه والتي لم تكن سوى شيري تافف معتز مقرره عدm الرد عليها ولكن قررت فعلتها مره اخري فاضطر اسفاً بالرد عليها
فاجاب بضيق قائلا
=الو ي شيري ف حاجه
شيري واضعه قدm فوق الاخر تهز رجليها تتلاعب ف خصلات شعرها شاعره بالسعاده
=صباح الخير ي معتز
معتز بضيق من بروده
=خير ي شيري ف حاجه
شيري علي نفس بروده متصنعه الحـ.ـز.ن
=ف ايه ي معتز انا اتصلت اطمن عليك واعرف هتسافر امتي
معتز بنفاذ صبر
=انا مش فاضي ي شيري انا بجهز الشنط عشان مسافر انهارده وانتي عارفه دا كويس
شيري باسف مصتنع
=سوري يمعتز واضح اني ازعجتك بس كنت عايزه اطمن عل مراد وموبايله مقفول
معتز محافظا علي هدوئه
=معرفش ي شيري تقدري تتصلي بيه لما يفتح موبايله،
شيري بنزق
=خلاص ي معتز ماشي سلام..
أغلق معها الهاتف بتافف واكمل تجهيز حقائبه بينما اتكت شيري علي مرفقها يعتلي ملامحها ابتسامه خبيثه مررده
=وبكده اكون بعدت ملك عن طريق مراد و بنفسها كمان، انا بقي اكمل الدور ثم رنت ضحكتها عاليا……
↚ف الحاره الشعبيه المقيمه فيها ملك
وصلت سيارات مراد الي مدخل الحاره. تتابع ملك الطريق وقد ظهر علي ملامحها التعب والحـ.ـز.ن والاجهاد وما ان توقفت السياره امام منزلها حركت يدها لتفتح باب السياره ولكن اوقفتها يد مراد محدثها بهدوء
=ملك
تصلبت ملك ف جلستها رافضه النظر إليه مغلقه عينيها بقوه. مد مراد يده ناحيتها يدير راسها ناحيته يرفع وجهها له قائلا
=انا نفذت اللي انتي عايزه وجبتك عند خالتك”
ملك بثبات
=بس لسه مطلقتنيش
مراد بحزم واجابه قاطعه
=الطـ.ـلا.ق مش دلوقت يعدي فتره الأول وبعد كده انفذه، مينفعش اسبب ليكي اذيه او تكوني موضع كلام ملوش لازمه
ملك بتحسر ونبره موحيه
=دلوقتي بقيت بتخاف علي اذيتي من كلام الناس
مراد بعطف
=ملك متصعبهاش عليا انا مش مستحمل، انا هسيب ليكي المده اللي انتي عايزه تقعدي فيها عند خالتك وهبعتلك كل احتياجاتك اللي عايزه
ملك رافضه
=وانا مش عايزه حاجه منك انا اقدر اصرف علي نفسي
مراد متفهما
=عارف ومقدر انك تقدري تعملي كل حاجه بس انتي مراتي وملزومه مني يعني مسئوله مني واحتياجاتك دي من واجبي
لمح رفضها واعتراضها ولكنه اكمل بثبات
=مش عايزه جدال ومناقشه ف الموضوع دا
لم تعقب ملك عليه وقامت بفتح باب السياره مترجله منها تحت نظرات مراد المتفحصه لها، الذي هتف قائلا لنفسه
=مستحيل اطلقك او افرط فيكي ي ملك انتي بقيت روحي ومستحيل حد يستغني عن روحه، انا مش عارف ازاي هقدر استحمل انك مش هتبقي معايا ف البيت وهحاول استحمل عشان خاطرك، انا اني افرط فيكي دي مستحيله وصعبه اووي
ترجلت ملك من السياره صاعده الي شقتها تقدm منها الحارس ممسكاً بالحقائب الخاصه بملك صاعده البنيه
طرقت ملك عده طرقات علي باب منزلها منتظره فتح خالتها الباب لها ومن خلفها الحارس ممسك بالحقائب الخاصه بملك
فتحت الحاجه فاطمه الباب وما ان رات من الطارق قالت بتلهف وحب وتعالي وجهها ابتسامه واسعه مردده وهي تفتح ذراعيها لملك تستقبلها ف احضانها
=ملك حبيبتي ايه المفاجاه الحلوه دي، وحشاني اوووي يا ملك ي حبيتي
ارتمت ملك ف أحضان خالتها مغلقه عينيها بتعب محاول إرجاع بعض الدفء والأمان من حـ.ـضـ.ـنها تستمتع بحـ.ـضـ.ـن خالتها خالتها شاعره ببعض الراحه.
ابتعدت ملك عن حـ.ـضـ.ـن خالتها محاول الحديث لها
=حبيت اعملك مفاجأه
الحاجه فاطمه
=احلي مفاجأه ي بـ.ـنتي دا انا همـ.ـو.ت عليكي واشوفك وترجعي تقعدي معايا زي زمان
ملك وهي تتحرك داخل الشقه
=وانا جايه اقعد معاكي اهوو
ثم هتفت للحارس للدخول فخطا داخل الشقه واضعا الحقائب متحركة بعد ذلك الي الاسفل
عقدت الحاجه فاطمه حاجبيها قائله بقلق
=ايه ي ملك الشنط دي، هو ف حاجه حصلت بينك وبين مراد، انتوا متخانقين
اختلقت ملك ابتسامه كاذبه لطمائنه خالتها
=لا مفيش حاجه بس مراد عنده سفريه شغل بره مصر وانا مش هقدر اروح معاه فقولت احس اقعد معاكي لحد ما يجي
تفهمت خالتها عليها ولكن انتابها القلق و الشكوك فحاولت مسايره الأمور
=ماشي ي ملوكه ،ربنا يبعد عنكم المشاكل والخناقات
ملك بمرح
=هاا ي خالتي عامله اكل ايه انهارده، دانا همـ.ـو.ت من الجوع
خالتها بابتسامه
=اعملك الحلو كله ي ملك، دانا انهارده هعملك اكله تاكلي صوابعك وراها
ابتسمت ملك قائله
=وادي صوابعي اهيه ..انا هدخل اخد شاور والبس ونقعد ف المطبخ زي زمان نحكي ونتكلم مع بعض
الحاجه فاطمه
=ماشي ي حبيتي وانا هروح اكمل بقيه الاكل وبالليل نبقي نكلم ساره تيجي تقعد معانا،
ملك موافقا
=خلاص ماشي انا هكلمها واهو بالمره عايزه اقولها اننا نروح الجامعه مع بعض لاني بقالي كتير اووي مرحتش..
اؤمـ.ـا.ت لها الحاجه فاطمه ثم تحركت الي داخل المطبخ تكمل تحضير الطعام وخطت ملك الي داخل غرفتها ساحبه الحقائب خلفها مختفيه داخل غرفتها…
…………………………………………………………………………………………………
رفض مراد بان يذهب الي فيلته مقرراً الذهاب الي شركته لمتابعه اعماله محاولا تشتيت أفكاره واشغال راسه بالأعمال فهو غير مستوعباً الي الان كل ما فعله بملك وكيف ظلمها وانتقم منها بهذه الطريقه لم يشعر بهول ما فعله الا عنـ.ـد.ما وجدها منهاره أمامه ضائعه بهذا الشكل واعترافها له بما عانته من امها وكيف ظلمتها امها فيصبح اعترافها هذا كصفعه مدويه له تخبره بيه ان يكف عن ظلمها والافتراء عليها، فهي لا تستحق هذا كله منه، عليه الان تعويض ملاكه الصغيره و.جـ.ـعلها سعيده حتي لو كان ذلك البعد عنه لفتره ولكنه لم يتركها مهما حدث يريدها تشعر بالراحه وتريح نفسيتها ولم يكن ذلك سوا بوجودها مع خالتها. قام الحارس بفتح باب السياره لرب عمله فترجل مراد من السياره باديا علي وجهه علامـ.ـا.ت الإرهاق فخطا بخطوات الواثقه الي الداخل مرتديا نظارته السوداء غير مهتما بكل تلك الاعين التي تتابعه بانبهار وإعجاب شـ.ـديدان او تلك الهمسات الاتيه منهم
وصل مراد الي الطابق الذي يوجد بيه مكتبه خاطفه نظره الي السكرتيره التي هبت واقفه تدلي احترامها وسلامها له بتـ.ـو.تر
هتف مراد بيها متجاهلا تـ.ـو.ترها
=بعد 10 دقايق من دلوقت وتكوني ف مكتبي
هزت السكرتيره راسها له عده مرات قائله
=حاضر ي مراد بيه
انسحب مراد بعد ذلك الي مكتبه غالقه الباب خلفه…
…………………………………………….
علي الجانب الاخر
كان يجلس الثلاث الرجـ.ـال مرتدين بدل سوداء اللون
هتف الرجل الأول قائلا بضجر
=احنا بقالنا اكتر من اسبوع هنا ومفيش اي نتيجه ولا قابلنا مراد ولا حتي شوفنا
هتف الرجل الثاني معقبا
=ما انت عارف ان جينا واتفاجنا من السكرتيره بتاعته انه مسافر، واللي أكد لينا الخبر انه فعلا كان مسافر وصوره كانت ف الصحف والمجلات
اعقب ثالثهم وهو المحامي قائلا
=احنا هنقابل مراد انهارده
هتف الأول بسخريه قائلا
=ودا ازاي بقا وهو مسافر
اعقب المحامي ردد عليه
=هو ميعاده يوصل انهارده لان شغله انتهي ف شرم واحنا دلوقتي هنتحرك ونروح ليه الشركه ونتكلم معاه وننهي الموضوع دا
الرجل الأول بنفاذ صبر
=وحتي لو مقتنعش بكلامنا او حتي رفض يقابلنا فانا هسافر لاني مش مستعد اقعد هنا كتير
الرجل الثاني
=انت بتعقدها ليه اكيد هو زي مراد دا اللي يعرف ان الموضوع خاص بوالده اكيد هيوافق يقابلنا احنا مش هنكسب حاجه لما نقوله احنا هنقول وصيه ابوه ونتكلم عن ورثه يعني هو المستفيد مش احنا
المحامي مويدا رأيه
=وانا رائ من رايك برضو هو المستفيد من احنا و احسن فرصه لينا ان نروح ليه شركته انهارده
اوم له كلا الرجلين منتوين الذهاب الي مراد اليوم…
…………………………………………………………………………………………………
في منزل ملك
كانت ملك قد انتهت من أخذ الشاور مرتديه بيجامتها البيته تاركه شعرها علي ظهرها خارج من غرفتها متجه ناحيه المطبخ الذي توجد بداخله خالتها ممسكه بهاتفها.
كانت الحاجه فاطمه قد انتهت من تحضير اغلب الطعام وجدت ملك تلج إليها المطبخ قائله باستمتاع
=ي سلام ي سلام علي الروايح الحلوه وريحه الاكل اللي يجنن
ضحكت الحاجه فاطمه عليها مردده
=ولسه لما تدوقي طعمه ي ملوكه هيعجبك اكتر
ملك بتاكيد
=طبعا هيعجبني طلما من ايديكي الحلوه دي
ضحكت الحاجه فاطمه علي كلام ملك هاتفه
=اتصلي بساره شوفيها فين البت دي عشان عايزها ف موضوع مهم اووي
عقدت ملك حاجبيها قائله باستفسار
=موضوع ايه دا ي خالتي
الحاجه فاطمه مجيبه
=اتصلي بيها بس ولما تيجي هقولكم عليه
ملك بقلق
=قلقتيني ي خالتي
الحاجه فاطمه وهي تمسح بيدها بالمنشفه الصغيره
=مش عايزكي تقلقي ي حبيبه خالتك دا موضوع حلو اووي هنتكلم فيه لما تيجي ساره. اتصلي انتي بس
أومـ.ـا.ت لها ملك وقامت بالضغط علي هاتفها هده مرات مهاتفه صديقتها ساره
بعد فتره أجابت عليها صديقتها قائله بتلهف
=ملك مره واحده بتتصل بيا، العروسه اللي عريس اخدها مين ومش عارفه اعطر فيها
ملك مبتسمه علي حديث صديقتها
=ازيك ي ساره عامله ايه وحشاني
ساره بحب
=الحمد لله ي ملك آنتي عامله ايه وحشاني اكتر
ملك برقه
=وانتي كمان، عندي ليكي مفاجأه انا جيت عند خالتي وقاعده معاها
ساره بغير تصديق
=بجد ي ملك جيتي امتي
ملك مجيبه
=لسه واصله من شويه ، بصي ي ستي المهم عايزكي تيجي انهارده نقعد مع بعض عشان وحشاني وتجبيلي معاكي المحاضرات عشان هبدا اروح معاكي الكليه اللي سايبها دي و عشان خالتي عايزكي ف موضوع مهم و مش راضيه تقولي عليه..
ساره محاوله استيعاب حديث صديقتها
=ايه دا كله انا مش عارفه ابدا أسألك ايه ولا ايه،، ثم قالت بتـ.ـو.تر مرددا
=أقفلي ي ملك عقبال ما اجيلكم واعرف موضوع خالتي فاطمه دا واعرف ايه حكايتك انتي كمان
ضحكت ملك عليها بشـ.ـده قائله بمزح
=عارفه اني فضولك هيقــ,تــلك عشان كده قولتلك كله وراء بعضه عشان مدكيش فرصه للتفكير يلا ي سوسو مستنياكي
ساره بوعبد لملك
= ماشي ي ست ملك انا هوريكي لما اجي سلام ..
ضحكت ملك علي صديقتها المـ.ـجـ.ـنو.نه محدثه خالتها
=المـ.ـجـ.ـنو.نه دي مش هتتغير ابدا
الحاجه فاطمه وهي تضع اطباق الطعام علي الطاوله المطبخ بعد انتهائها من تحضيره
=انتي هتقوليلي عليها محدثه نفسها سرا
=انا اعرف معتز عجبه ايه ف المـ.ـجـ.ـنو.نه دي
هاتفا لملك بعد ذلك
=يلا ي ملك ناكل انا حضرت الأكل
أومـ.ـا.ت لها موافقه متحركه ناحيه الطاوله الطعام جالسه عليها يتناولون الطعام هي وخالتها….
…………………………………………………………………………………………………
بداخل الشركه
كان يجلس مراد خلف مقعده الوثير بداخل المكتب يراجع بعض الأوراق سامحا للسكرتيره بالدلوف الي المكتب
دلفت السكرتيره الي المكتب مسلمه لمراد بعض الملفات قائله له
=مراد بيه الملفات دي محتاجه توقيع حضرتك عليها. وفي ناس سألت علي حضرتك وكانوا طالبين يقبلوا حضرتك
انتبه مراد الي كلمـ.ـا.تها بعد أن كان يمسك بالاوراق التي أمامه عاقدا حاجبيه
=ناس.. ناس مين دول
السكرتيره بنفي
=معرفش بس هما تلت رجـ.ـاله ولما طلبوا مني قولت لهم ان حضرتك مسافر، وهما قالوا هيجوا بعد كده
مراد مصتنت الي حديث واردف
=خلاص تقدري تتفضلي
السكرتيره بتساؤل
=طب لو جم تاني ادخلهم ولا لا
مراد مرددا
=لما يجوا تاني خبريني ودخليهم،
السكرتيره باحترام
=تمام ي مراد بيه
وتحركت بعد ذلك الي خارج المكتب مغلقه الباب خلفها.
لم يعطي مراد للأمر اهميه وارجع نفسه يتابع الأعمال…
…………………………………………………………………………………………………
ف منتصف اليوم
كانت قد انتهت ملك وخالتها من تناول طعامهم واخذ يتابعون احد الأفلام علي التلفاز هتفت الحاجه فاطمه سائله ملك
=مبسوطه مع مراد ي ملك،
انتبهت ملك الي خالتها متعلثمه ف الرد عليه فهي قد انتوت بعدm الإفصاح عن أي شىء حدث بينها وبين مراد متخذه ف عقلها انها حياتها معه يجب الا يعرف عنها احد او يعرف شىء عن مشاكلها لذلك ردت عليها قائله
=اها ي خالتي
انشرحت ملامح خالتها مردفه
=ربنا يسعدكم ي بـ.ـنتي، بس هو سافر فين
تلعثمت ملك واصبحت متـ.ـو.تره لا تجد اجابه للرد عليها ولكن نجدها صوت الطرقات الاتيه من الباب فنهضت قائله بتعلثم
=دي اكيد ساره هروح افتح لها
أمـ.ـا.ت لها خالتها وأكملت متابعه الي الفيلم…
فتحت ملك الباب الي صديقتها الذي ما ان رأو بعض، ارتموا ف أحضان بعضهم بحب وألفه بينهم. توجهوا بعد ذلك الي الصاله التي تجلس فيها خالتها. رحبت الحاجه فاطمه بساره قائله
=تعالي ي ساره نورتي
ساره محتضنه اياها تقبلها
=حبيبتي ي خالتي
ثم جلست بجوارهم تعطي لملك
=خدي ي ملك دي المحاضرات كلها وبعتلك الريكورد بتاعهم، عشان تفهمي منهم اكتر،
ملك وهي تتناولهم منها قائله بحب
=شكرا ي ساره تعبتك معايا
ساره بحب
=ولا تعب ولا حاجه، وايه ي سبب انك هتيجي معايا كل يوم المحاضرات دي،
ملك بنبره حاولت جعلها صادقه
=ولا حاجه يا ستي مراد مسافر لفتره بره مصر لشغل وانا مينفعش اسافر معاه
حملقت ساره بيها مردده بذهول
=وانتي مش هينفع تسافري معاه ليه، انتي حاامل
ملك موبخه اياها مصدومه من حديثها
=حامل ايه ي مـ.ـجـ.ـنو.نه انتي، هو رايح ف شغل وانا مش هيبقي ليا لازمه
ضحكت ساره علي نفسها مستوعب ما تفوهت بيه
=اها فهمت بس بلاش ضـ.ـر.ب
ملك بنزق
=مانتي اللي مخك تخين
ضحك الحاجه فاطمه عليهم واعطتهم احدي الفطائر يتناولوها قائله لساره
=ركزي معايا عشان عايزكي ف موضوع مهم
انتقلت ساره وصبت تركيزها لخالتها قائله لها
=اتفضلي ي خالتي انا معاكي خير ان شاء الله
الحاجه فاطمه بهدوء
=هيبقي خير ان شاء الله انا كنت عايزكي ابلغك ان جايلك عريس
استغربت ساره وكذلك ملك الذي اردفت معقبه
=عريس مين نعرفه
بينما ساره ردت قائله
=عريس ايه انا مش بفكر ف الجواز دلوقت
ابتسمت الحاجه فاطمه بخبث معقبه
=مش لما ت عـ.ـر.في هو مين الاول
=مين!! ؟؟
قالتها الفتاتان بنفس واحد، تشـ.ـدقت الحاجه فاطمه واردفت مكمله
=البشمهندس معتز صاحب مراد جوز ملك
ساره بصدmه
=اااايه الكلام دا بجد
الحاجه فاطمه بجديه
=ايوه بجد انا ههزر هو اتصل بيا كلمني وقالي انه عايز يتجوزك ويقدm خطوه ف حياته ولو عرف موافقتك هيروح لأهلك ويتقدmلك رسمي
تخصبت وجنتي ساره واصبحت مصدومه وعينها تشع بالسعاده قائله بتعلثم
=بس
الحاجه فاطمه بنبره قاطعه
=ولا بس ومبسش الرد باين ف عنيكي بس لازم اسمعها منك الأول عشان اقدر الرد علي الراجـ.ـل اللي طلب مني كلمه
ملك وهي تحتضن ساره قائله بفرحه
=هشوفك عروسه قريب ولا ايه
ساره بتعلثم
=مش عارف ي ملك بس ثم هتفت ضاحكه
=شكلها كده
ملك بطمانيه
=مش عايزكي تقلقي معتز شاب ممتاز ومحترم وانتي تستحقي واحد زيه ي ساره
أمسكت ساره بيد ملك المحتضنه لها وأصبح وجهها متوردا قائله ف نفسها
=انها تمنت هذا كثيرا بينها وبين نفسها وكانت ف كل يوم تتخيل وجودها معه وأصبح يشغل تفكيرها ولكنها حاولت تناسيه وان لا تعش ف اوهام كتلك لن تصير ولكنه أصبح حقيقي الان فتريد ان تصرخ بعلو صوتها تردد موافقه
الحاجه فاطمه قاطعه استرسال أفكارها قائله
=هاا قولتي ايه ولا اسبيك يومين تفكري، بس من عنيكي دي بتقول حاجه تانيه
ملك مونبه خالتها بلطف
=متكسفهاش بقا ي خالتي
الحاجه فاطمه بخداع
=خلاص انا هتصل بيه اقوله انها مش موافقه
هتفت ساره بصراخ نافيه
=لا موافقه.. موافقه
ضحكت الحاجه فاطمه قائله
=ايوه كده…
ثم اخذ ثلاثيتهم يضحكون بشـ.ـده ….
…………………………………………………………………………………………………
توالت الايام التاليه بين سعاده وفرح وكانت ذلك من نصيب ساره ومعتز الذي سعد كثيرا وأصبح يطير من الفرحه حينما علم بموافقه ساره له وقد حدد ميعاد الي الذهاب الي أهلها ليكملوا الموضوع بشكل رسمي قائلا لصديق عمره وصاحبه المفضل الذي يشاركه كل شىء مراد الذي فرح له بشـ.ـده متمنيا له السعاده ووعده انه سيكون معه ف كل خطوه يخطوها،، غير متناسي لحـ.ـز.نه ف بُعد ملك عنه فقد اشتاق لها كثيرا استوحشه رؤيتها ابتسامتها كلامها شاعرا انه أصبح وحيدا من جديد بلا حياه وأصبح لا يبيت ف قصره قاطعا علي نفسه بأن لا يدخله الا بوجودها معه فيه، غير متخيلا وجوده فيه بدونها ففضل إقامته ف احدي فنادقه القريبه من الفرع الرئيسي للشركه او المبيت ف شركته، وقد اهلك نفسه ف الأعمال محاولا تناسي ما جري بينه وبين تلك الرجـ.ـال الذين قابلوا وأخبروه عن كل الحقائق والاسرارا التي جعلته يبغض نفسه اكثر واكثر و.جـ.ـعلت شعوره بالذنب ناحيه ملك يزداد اكثر من ذي قبل والتي رفضت ان تراه واخبرته برساله تلفونيه حجتها الواهيه بسفره الي الخارج تخبره انها لم تخبر خالتها او صديقتها بما حدث بينهم تخبره أيضا بذهابها مره اخري الي جامعتها تكمل دراستها التي تناستها كثيرا……..
لم تختلف حاله ملك كثيرا عن حاله مراد فقد كانت تحاول إظهار انها بخير امام خالتها وصديقتها الذي أصبح يرمقها بنظرات متساله، وف الليل تجلس ف غرفتها باكيه حزينه علي نفسها والي الحاله التي وصلت لها فهي تشتاقه فقد استوحشها كثيرا تريد حـ.ـضـ.ـنه الدافئ الذي يعد بيتها علي الرغم من كل ما فعله بيها فهي تريده تريد قربه تريد أن تحيا حياه سعيده معه، لا ان تظل تتابعه علي صفحات المجلات والمواقع فقد كان تشعر بالسعاده والفخر حينما تري إنجازاته ونجاحاته التي يحققها ولكنها من أرادت ذلك شاعره بأنها سوف ترتاح بالبعد عنه ولكنها كانت تنكوي من بعدها عنه وكان ليس عقـ.ـا.ب له وحده بل كان عقـ.ـا.ب لها هي أيضا…….
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور شهر من كل تلك الأحداث
كانت تقف ملك مع صديقتها ساره ف الجامعه وقد ظهر علي وجهها الاعياء واصبحت ملامحها باهته شاحبه حزينه
امسكتها ساره بقوه من ذراعها ناظره الي ملامحها الشاحبه
=مالك ي ملك شكلك تعبانه مش كويسه خالص ومصره منرحش الدكتور.
ملك متحركه ببطئ متجه الي بوابه الجامعه مستنده علي ذراع ساره
=مفيش لزوم لدكتور ي ساره، دول شويه برد ف معدتي وهروح اخد دواء ليه مش حكايه يعني
امسكتها ساره ممتعضه الوجه ف صديقتها عنيده ولم تصنت لها او لحديثها
وما ان تحركا الفتاتان الي الخارج ووصلا الي بوابه الجامعه وشعرت ملك بالاعياء يزداد عليها واصبحت الرؤيه لها ضبابيه شاعره بدوخه قويه تنتابها فخف جسدها وأصبح قدmها هائمتان منسحبه الي دنيا اخري
صرخت ساره بعلو صوتها حينما وجدت صديقتها فاقده للوعي وقبل ان تسقط بيها الي الأرض كانت يد قويه حائل لملك حاملا اياها قبل أن تسقط علي الارضيه حاملا اياها بين ذراعيه…..
↚ بداخل المشفي
كان مراد يرزع الرواق ذهاباً واياباً بخطوات متـ.ـو.تره قلقه يفرك شعره بتـ.ـو.تر بالغ خائفاً علي ملك تلك التي خـ.ـطـ.ـفت عقله وقلبه وقلبت حياته راساً علي عقب، فبعد ان ابلغته سابقا بعودتها مره اخري الي جامعتها لم يرفض الفكره بل وافقها عليها وقد اخذ بعد ذلك ف قراره نفسه بأن يعرف مواعيدها ويجعل احد افراد حراسته يتابعها من علي بعد في حين ذهابها او عودتها بعد رفضها القاطع له بأن يجلب لها سياره بسائقها لايصلها كل يوم جامعتها ويعيدها مره اخري الي البيت، وما ان رفضت الفكره وأصر علي تأمينها من علي بعد دون أن تدري… ودون ان يشعر احد وجد نفسه كل يوم ينتظر خروجها من جامعتها لكي يتابعها ويملئ عينه منها فقد اشتاقها كثيرا وكان يريد أن يري وجهها الجميل كل يوم لكي يسعد يومه فبعد رفضها مجيئه الي بيت خالتها او ان يرها فجعل فكره ذهابها الي جامعتها كفرصه استغلها لكي يراها كل يوم…
ولكن اليوم وأثناء خروجها من جامعتها مع صديقتها وجدها شاحبه مجهده بائن عليها التعب بشـ.ـده فترجل من السياره مسرعاً مختفي بجانب احد الأسور وما ان رائها تترنح اسرع باتجاها حاملا اياها قبل أن تسقط علي الارضيه ينتابه الذعر عليها لم يجد نفسه بعد ذلك الا وهو ف المشفي يسلمها لي الاطباء الذين حاولوا طمأنته عليها وها هو الآن ينتظر خروجها علي احر من جمر
كانت ساره منزويه في احد الأركان تبكي بصمت علي حاله صديقتها وخـ.ـو.فها وذعرها عليها فلول مجيئ مراد ف الوقت المناسب لم تكن تعرف ماذا تفعل او الي اين تذهب فهي ف تلك المواقف لا تستطيع فعل شيء وتصبح متخبطه لا تعرف تاخذ قرار،، كانت ساره تدعي الله بأن يحمي ملك ويحفظها يرجعها إليها سالمه، خـ.ـطـ.ـفت النظر الي مراد الواقف بحليته السوداء وقد ظهر عليه التـ.ـو.تر الشـ.ـديد علي ملامح وجهه وخـ.ـو.فه البائن علي ملك ف حاولت تهدئته بأن خطت باتجاه قائله بصوت متحشرج حزين
=متقلقش يا مراد ان شاء الله هتبقي كويس وبخير..
لم يعقب مراد عليها بل اماء له براسه متمنياً ذلك
قطع تـ.ـو.ترهم والجو المشحون الدائر خروج الطبيب من الغرفه الذي ما ان رائه يخرج من الغرفه حتي اسرع كلا من مراد وملك ناحيته يطمئون منه علي حاله ملك وعلي ملامحم التـ.ـو.تر والقلق
ابتسم الطبيب لهم ابتسامه مطمئنه هاتفا بهدوء
=اطمنوا مش عايزكم تقلقوا هي هتبقي احسن
مراد متسألا بلهفه
=طب هي عامله ايه دلوقتي، ايه اللي حصلها
الطبيب بنفس ابتسامته مردده
=دا طبيعي ف حالتها
عقدت ساره حاجبيها مردده
=حالتها
الطبيب ناظره لهم محدثهم وقد علم عدm معرفتهم
=اها حالتها. المدام حامل ف الشهر الأول
قالت ساره بفرحه صارخه بصدmه
=ايه. حااامل
بينما مراد وقف زاهلا مصدومه غير مستوعب كلمـ.ـا.ت الطبيب بعد فملك حامل منه تحمل في احشائها قطعه منه ومنها وستصبح طفلا يربطهم ببعض الي الأبد لم يشعر بشعور كهذا علي الاطـ.ـلا.ق شعور لا يستطيع وصفه. احساس بالفرحه والسعاده بأنه سيصبح اب لطفل شعور غريب ولكنه شعور رائع ولذيذ ف حالته تلك
نظر الي الطبيب وعينيه تشع فرحه وسعاده واحساس رائع لم يستطع وصفهم
بل اكمل الطبيب مردفاً لهم بعمليه
=المدام محتاجه رعايه وخصوصا انها عندها ضعف وياريت الراحه ليها وعدm الحركه وتقدروا تعرفوا تفاصيل اكتر لما تروح لدكتور حمل تتابع معاه
أومـ.ـا.ت له ساره مردفه
=نقدر نشوفها امتي ي دكتور.
الطبيب بعمليه قبل أن يتركهم ويغادر
=هننقلها اوضه عاديه وتقدروا بعد كده تدخلولها.. والف مبرووك مره تانيه
ثم تركهم وتحرك مغادرا
بينما اتسعت ابتسامه ساره مبـ.ـاركه لمراد
=الف مبرووك ي مراد ويقوملك ملك بالسلامه
ابتسم مراد لها معقبا
=الله يبـ.ـارك فيكي..
ثم اخذ ينتظر بفروغ الصبر يتحايل علي الزمن مرور الوقت لكي يري وجه زوجته تلك الملاك التي ستصبح اماً لطفله
بعد مرور بعض الوقت
انتقلت ملك الي غرفه عاديه
ولج إليها مراد يليه ساره ناطرين لملك المستلقيه علي الفراش ينظرون إليها وعلي محياهم ابتسامه واسعه
جرت ساره ناحيه ملك بتلهف هاتفه بسعاده وحب
=ملوكه حبيبتي الف مبرووك ي حبيبتي
عقدت ملك حاجبيها غير مستوعبه الي حديثها
فاكملت ساره معقبه
=هتبقي احلي مامي..
ف الدنيا وأعطت نظره لمراد الواقف يبحلق ف ملك
=ومراد هيبقي احلي بابي، انتي حامل ي ملك ف شهر ومكناش نعرف
شعرت ملك بالصدmه الجمتها والذهول انتاب حالتها ولكن احساس بداخلها يشعر بالسعاده
رفعت نظرها ترمق مراد بنظرات تستشف منها حالته هل هو فرح وسعيد بذلك الخبر اما انه عاديا بالنسبه له، أو لا يشعر بشىء
ظلت الاسئله التي لم تجد لها اجوبه تدور ف راسها ولكن قطع شرودها صوت ساره التي هتفت بسعاده وهي تتابع نظرات مراد وملك الي بعضهم البعض منسحبه تاركه لهم بعض الخصوصيه وفرحتهم يعيشونها بمفردهم.. تحركت خارج الغرفه هاتفه باستأذن
=انا هروح اكلم ماما وخالتي فاطمه اطمنهم علينا
لم يردوا عليها بل كانوا ف عالم النظرات يتبادلون النظرات بلهفه وشوق ما ان سمع مراد صوت غلق الباب. فاخذ يتقدm من ملك التي تتابعه بتوجس وافكار متخبطه الا ان جلس علي طرف الفراش بجانبها يتاملها لفتره ثم حرك كفه واضعه اياه علي بطنها خافضا راسه ناحيتها مقبل جبينها بلهفه وشوق
برقت ملك بعينها جاحظه لم تدري ماذا تفعل وازادت عينيها اتساعاً حينما سمعته يهتف يهمس بجوار اذنها
=مبروك ي روح قلبي وعقلي، انا مش عارف اوصفلك السعاده اللي انا فيها انا حاسس اني طاير ف السما، ثم قبل جبينها مره اخري،
حاولت ملك اخذ أنفاسها بصعوبه من قربه الشـ.ـديد منها وهمسه بهذه الكلمـ.ـا.ت الرائعه التي لم تتخيلها علي الاطـ.ـلا.ق ورائحه عطره التي تتعمق بداخلها بقوه
اغمضت ملك عينيها حينما شعرت بيه يمر باصابعه علي بطنها وأنامله تتحرك علي طول بطنها.. مكملاً كانه لا يفعل شىء غير مهتما بما سببه له من حاله مربكه
قائلا بهمس
=دا هيكون نقطه البدايه، بدايه جديده وحياه جديده مفيهاش غير انا وانتي… وابننا ،مش عايز نفكر ف اي حاجه فاتت ي ملك وحياه ابننا عندك سامحيني وارحمي ضعفي انا بقيت ضعيف من غيرك ي ملك تايهه مليش حد حاسس بالضياع، متحرمنيش من اعيش لحظات حلوه معاكي متحرمنيش من وجودكم جمبي، انا في حاجات كتير وتفاصيل كتير معشتهاش وانا صغير.. مش عايز اخسرها تاني ومعشيهاش ي ملك..
اخذت تستمع ملك الي حديثه شاعره بكم الو.جـ.ـع والمعاناه التي يعيشها ونبره الألم التي تملئ صوته، تشعر بالحـ.ـز.ن عليه تريد أن تحتضنه فهي أيضا تريد كل هذا تريد بدا حياه جديده معه حياه مليئه بالحب والسلام حياه دافئه تحيى بوجود ابنهم معهم، ردت ملك عليه برقه وحُب فلا تريد أن تكون نقطه ضعفه فهي اخذت عليه قوته وصلابته وشـ.ـدته
=موافقه… بس… بس بشرط
ابتعد مراد عنها ولم يصدق ما تفوهت بيه للتو قائلا بتـ.ـو.تر ونبره فرحه ظاهره ف نبره صوته
=موووافقه بجد ي ملك ، انا اسعد انسان ف الدنيا كلها دي ثم اخفض مقبلا وجنتيها
=ربنا يخليكي ليا ملاكي
ابتسمت ملك مردده
=ايه الاسم الجديد دا
مراد مجيبها وشعور السعاده عنده لا يوصف
=ايوه ملاكي لان انتي ملاك فعلا، لان عمري ما شوفت ف طيبتك وبرائتك وتسامحك انتي حاجه نادره مش بتكون موجوده ويا حظ اللي يلاقي واحده زيك، يتمسك بيها بايده واسنانه لأنها حاجه مبتتعوضش وصعب تتلاقي وانا بقي اكتر شخص محظوظ ف الدنيا عشان عندي ماسه زيك
انشرحت ملامح ملك وسعدت بكلمـ.ـا.ته التي تسكرها واردفت له
=مش عايزه تعرف الشرط الأول
مراد متعمقا ف عينيها الزرقاء الرائعه هاتفا
=انتي تومري تطلبي وانا انفذ، وموافق علي اي حاجه هتقوليها من غير حتي ما اعرفها
ملك بصوت حاولت إخراجه طبيعياً
=شيري بثمثل ايه ف حياتك
استغرب مراد حديثها ولكنه أراد إنهاء كافه الشكوك التي تدير بخالدها
=ولا ليها اي وجود من الأساس ومش بثمثل اي حاجه ف حياتي غير صديقه مش اكتر
ملك بجذل
=بس انا مشفتش دا بالنسبه لها لما كلمتني كانت عينيها بتقول حاجه تانيه.. عينها بتقول انها بتحبك وعايزك ودا من اسباب كرههاا ليا
مراد وهو يدير حديثها ف راسه وقد أخذته الي مكان ثاني من التساؤلات
=هي كلمتك… كلمتك امتي وقالتلك ايه
رأت ملك اندهاشه وتغير مجري الحديث ولكنها اخذت قرارها وأخذت تقص عليه كل ما قالته لها شيري ف المطعم ف تلك الليله المشؤمه
اصتنت مراد الي حديثها وما تقصه عليه باديا علي وجهه الغضب والذهول وكل ما تتمادي ملك ف الحديث يزداد غليانه وغضبه
هتف مراد قائلا كانه يحادث نفسه
=يعني هي السبب ف حالتك ف اليوم، هي السبب ف حـ.ـز.نك والو.جـ.ـع اللي شفته في عينيكي يومها
اخفضت ملك عينيها عن عينيه التي تدرس تفاصيلها ولم تجب ولكنه وضع انامله أسفل ذقنها رافعا اياها إليه
=راسك دي تبقي مرفوعه دايماً مش مراة مراد الطلخاوي اللي توطي راسها ثم نظر أمامه بوعيد وحزم
= وشيري دي حسابها معايا كبير هعرفها ازاي تكذب وتلاوع هنـ.ـد.مها علي كل الكلام اللي قالته ف حقك، هنـ.ـد.مها علي كل دmعه نزلت من عنيكي بسببها عن كل و.جـ.ـع عشيتهولك
تأملت ملك حالته واردفت معقبه له بعد أن رأت شرارات الغضب تخرج من عينيه
=مراد انا مش عايزه تعمل معاها مشاكل بسببي انا بس كنت عايزه اعرف سبب اللي بتعمله دا ايه، كنت خايفه تكون بتبادلها نفس مشاعرها
مراد بنفي ممسكا بيدها داخل كفيه يقبلهما بهدوء
=اللي عايزك ت عـ.ـر.فيه ان عمري ما كّنت ليها اي مشاعر ولا عمري جه ف بالي حتي ان ممكن تكون اكتر من صديقه، انتي اللي قلبي اتفتح عشانها انتي اللي سكنتي روحي وقلبي وعقلي انتي حبيبتي وروحي وحياتي كلها اللي مقدرش ابعد او افرط فيها… انتي عمرك ما تكوني سبب ف مشكله انتي سبب ف كل حاجه حلوه بتحصلي او لسه هتحصلي
اعتلت ملامح ملك السعاده والسرور تشعر بنفسها كالفراشه فلم تتوقع كل هذا الحُب الذي يبثه لها مراد ويعترف بيه لها علانيه
اعتدلت ملك ف رقدتها وقامت باحتضان مراد بقوه قائله بحب وهيام ورقه
=ربنا يخليك ليا يا حبيبي وتفضل معايا وفي حياتي علطول، ربنا يديمك في حياتي طول العمر انا فرحانه ومبسوطه اني حامل وشايل منك حاجه جوايا
مراد مشـ.ـددا احتضانه لها يتنفس رائحتها
=سمحتيني يا ملك،
ملك برقه
=مسامحك يا قلب ملك
قبل مراد كتفيها قائلا بحزم
=مش هتبعدي عني خطوه بعد كده هتفضلي معايا وف حياتي دايماً حـ.ـضـ.ـنك وحشني اووي
ابتعد مراد عنها مسندا جبينه علي جبينها هامسا
=هنروح بيتك ناخد حاجاتك ونروح علي بيتنا ماشي.
هزت ملك راسها له موافقه..
حاول مراد جاهدا الإبتعاد عن سحر عينيها التي تسحرهم بيه لكي ينهي كافه الإجراءات لكي يرحلوا من المشفي محدثها بصعوبه
=انا هروح انهي الإجراءات واجبلك ساره تقعد معاكي وبعد كده نخرج من هنا ماشي
ملك بصوت هادئ
=ماشي
قبل مراد جبينها مره اخري قبل أن يتحرك الي خارج الغرفه وما ان أغلق الباب هتفت ملك بسعاده
=حبيبي اللي بحبه
…………………………………………………………………………………………………
بعد فتره كان مراد كان انتهي من كافه الإجراءات وساره قد جهزت ملك وعدلت من هنـ.ـد.مها بعد أن اخبرتها بمهاتفه خالتها و والدتها وطمانتهم عليها
صاعدت ملك الي سياره بمساعده مراد وملك الممسكين بها بعدها قاد مراد السياره الي بيت خالتها ف الحاره الشعبيه هاتف معتز صديقه مراد بالسياره اجاب عليه مراد
=الو ي معتز
معتز بقلق
=ايه ي مراد فينك بتصل بيك مش بترد عليا ف حاجه حصلت
مراد بهدوء
=كنت مع ملك ف المستشفي
معتز بصدmه
=ايه… مالها ملك ف المستشفي ليه
مراد مجيبا
=كانت تعبانه شويه بس بقت كويسه دلوقت. معتز ببعض الاريحيه
=طب انت ف اي مستشفي واجيلك
مراد بنفي
=لا احنا خرجنا من المستشفي وف طريقنا دلوقتي لبيت ملك عند خالتها
معتز مردفاً
=الف سلامه عليها ي صاحبي
مراد بمرح
=عندي ليك خبر حلو عايزك تعرفه بس لما اشوفك
معتز بفضول
=خبر ايه دا ي مراد انت عارف مبحبش الفضول
قهقها مراد علي صديقه فاجابه
=خلاص ي سيدي تعال وهتعرف وكمان ف ناس بتحبها موجوده معانا
رمق مراد ساره ناظره خاطفه وجد احمرار وجهها وقد زحف الخجل الي وجههاا
سعل معتز عده مرات هاتفا بصديقه
=انت قصدك مين اوعي يكون اللي ف بالي
مراد بتأكيد ومرح
=ايوه بالظبط هو اللي ف بالك
معتز بسعاده وتلهف
=طب اقفل ي مراد دلوقت وانا جاي ليكم ف الطريق اصل الحاجه فاطمه وحشاني اووي ونفسي اشوفها واطمن علي ملك برضو
مراد بحزم
=ملكش بملك دلوقت… قولتلي الحاجه فاطمه برضو اللي وحشاك ي حنين
معتز بضيق
=يوو ي مراد الواحد ميعرفش يقول كلمتين، يلا سلام
ضحك مراد علي صديقه بشـ.ـده ثم تابع طريقه الي المنزل خاطفاً النظر الي ملك التي تضحك علي خجل صديقتها التي أرادت ان تنشق الأرض وتبتلعها
…………………………………………………………………………………………………
وصلت سياره مراد الي الحاره الشعبيه المقيمه بيها ملك ترجل منها اولا فاتحا الباب لملك ممسكاً بيدها تترجل هي الاخري ممسكه بيده صاعدين الي شقتها يليهم ساره صاعده ورائهم
ما ان سمعت الحاجه فاطمه صوت قبع أقدام فقامت بفتح الباب بسرعه تستقبلهم بتلهف وترحاب شـ.ـديد، رأت ملك خالتها تقدm خطواتها لكي تستقبلها فتحركت باتجاها استقبلتها أحضان خالتها تررد لها
=مبرووك ي ملك يا بـ.ـنتي ربنا يكملك علي خير، كنت همـ.ـو.ت من القلق عليكي
ملك برقه ولطف
=انا قدامك اهو كويس مفيش حاجه
ساره بمزاح قائله
=البيه اللي جوه كان حابب يعرفنا بوجوده فحب يوجب علي ملك عشان تعرفه
ضحك مراد وكذلك ملك علي مزاح ساره
بينما ابتعدت الحاجه فاطمه عن ملك متحركه ناحيه مراد تحتضنه هو الاخر تقدm له المبـ.ـاركه
=مبروك ي مراد
مراد بلطف
=الله يبـ.ـارك فيكي ي حاجه فاطمه..
الحاجه فاطمه بحزم لملك
=انتي من هنا ورايح ولا تنزلي ولا تطلعي تستريحي علي السرير وانا هجيب ليكي كل اللي عايزه، انتي دلوقتي مش لوحدك يعني لازم تتغذي كويس اووي. ودي هتبقي مهمتي
ابتسمت ملك علي اهتمام خالتها بيها ثم اردفت معقبه
= ابس مراد عايزني اروح انهارده..
وافق مراد علي حديث الحاجه فاطمه ولكنه اعقب عليهم
=قوليلها ي حاجه فاطمه
ورد علي ملك
=اها هنروح بيتنا انهارده بس هيبقي معانا الحاجه فاطمه لاني مش هطمئن عليكي غير معاها ،وياريت ي حاجه فاطمه توافقي تيجي معانا
الحاجه فاطمه بجديه
=بس ي ابني مينفعش متخليها هنا وانت كمان خليك معانا انت مش غريب
مراد مبررا
=والله اتمني ي حاجه فاطمه ،بس انتي عارفه شغل الشركه والفيلا قريب من الشركه، وهيبقي صعب من هنا، فأنتي تعالي عيشي معانا
تحركت ملك ناحيه خالتها قائله فقد اعجبها قرار مراد بمجئ خالتها للعيش معها
=تعالي ي خالتي معانا متزعلناش منك،
لم تستطع الحاجه فاطمه سوى الموافقه لهم قائله
=خلاص ماشي موافقه، وقالت بحزم
=مانا مينفعش اسيبك كده من غير ما تتغذي وتبقي صحتك كويس.
قبلت ملك وجنتي خالتها محدثها بحب
=ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش من حنيتك عليا ابدأ
ضمتها الحاجه فاطمه لحـ.ـضـ.ـنها بشـ.ـده قائله لهم
=تعالوا اتفضلوا لحد ما احضر ليكم الاكل ناكل مع بعض
اؤم لها مراد موافقا وكذلك ساره التي خطت باتجاه خالتها قائله
=وانا هجي معاكي اساعدك ي خالتي
قالت الحاجه فاطمه الي ملك
=ادخلي استريحي انتي واقعدي انتي ومراد لحد ما اجهز ليكم الاكل
اومـ.ـا.ت ملك قائله وهي ترمق ساره بنظرات مرحه
=اعملي حساب معتز ي خالتي عشان ف الطريق وجاي بيقول انك وحشاه اووي
ضحكت الحاجه فاطمه عليها بشـ.ـده متفهمه لحديثها
=من عنيا دا وحشني اووي والله
ضحك ثلاثتهم بينما هتفت ساره لهم بنزق متوجه ناحيه المطبخ
=انا عارفه ان انهارده يوم التحفيل عليا ….
ضحك جميعهم عليها مره اخرى متوجهين بعد ذلك الي الداخل حيث تجلس ملك مع مراد داخل غرفتها وتحركت الحاجه فاطمه بداخل المطبخ تتبع ساره لتحضير الطعام لمن احبتهم بشـ.ـده واصبحوا جزء لا يتجزأ فاصبحوا عائله واحده متمنيه من الله ان يديمهم ف حياتها
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور ساعتين
وصل معتز الي منزل الحاجه فاطمه يطرق علي باب الشقه عده طرقات
اتجهت ساره الي الباب تقوم بفتحه بعدmا أصرت عليها خالتها فاطمه
قامت بفتح الباب وجدت معتز أمامها قائلا بغزل لها
=مساء الجمال علي اجمل بـ.ـنت ف الدنيا
ساره بخجل من غزله الصريح لها
=ازيك ي معتز عامل ايه اتفضل
معتز بنزق
=يعني اقولك مساء الجمال تردي عليا كده
ساره بمراوغه
=اومال عايزين اقولك ايه
معتز بخبث
=تقوليلي مساء العسل عليكي ي حبيبي
ساره بنفي
=لا طبعا مينفعش اقولك كده
معتز رافعا يده الي أعلي يدعي
=صبرني يارب انا عارف اني نحس، يوم ما احب وارتبط بواحده مـ.ـجـ.ـنو.نه عشان تدلعني تعمل جنانها علي كل الناس وتيجي عندي تقلب بطه بلدي
ضحكت ساره بشـ.ـده علي حديثها ولم تستطع ان تقف صوت ضحكتها المتعالي..
سرح معتز ف جمال ضحكتها وبرائتها قائلا
=يالهوي علي الضحكه القمر اللي زي صاحبتها دي،
غمز لها باحدي اعينه قائلا
=دانتي عايزه تتأكلي اكل
خجلت ساره منه بشـ.ـده وتوقفت علي الضحك وتخصبت وجنتيها ولم ترد عليها
اعقب معتز عليها بحزم قائلا بجديه زائفه
=اعملي حسابك ان خلال شهر هيكون كتب الكتاب وبعدها بشهر فرحنا مانا مش هستحمل كده كتير
شهقت ساره رافضة حديثه
=لا طبعا مينفعش
معتز وهو يتخطاها يلوم نفسه
=اها صح انا بقولك ليه انا خلاص كلمت بابكي ومامتك ووافقوا وبعد شهرين هتكوني اخدتي اجازتك، بصي هبقي اعزمك علي الفرح متنسيش تيجي ثم تخطاها متحركه ناحيه الداخل تاركا أياها فارغه فاهها مصدومه بما تفوه بيه وما أخذه من قرارات ولكنها أحبت ذلك بشـ.ـده ابتسمت ابتسامه بسيطة قبل ان تغلق الباب قائله
=مـ.ـجـ.ـنو.ن
…………………………………………..
ف المساء تحركت سياره مراد متجها الي فيلته معه ملك وخالتها فاطمه بعد أن قضي يوما مليئا بالسعاده والحب جو اسري رائع يمتاز بالدفء والحنان والطيبه افتقده كثيرا ولكنه أصبح الان يتعايشه كان الدنيا اقرت علي تعويضه واسعاده، اتفق مراد مع معتز ان يلتقيا اليوم ف فيلته وافقه معتز وتحرك بسيارته لكي يذهب معه الي فيلته
….
بعد فتره ليست بالقليله
كأنت سياره مراد قد وصلت الي قصره فقام بفتح باب السياره وجد حرسه قابع في الفيلا من الداخل فاتجه إليه رئيس الحرس مسرعا
=تحت امرك ي مراد بيه
أمره مراد
=خد الشنط اللي شنطه العربيه ودخلهم الفيلا وخلي الخدm يطلعهم
اؤم له رئيس الحرس باحترام راسه قائلا
=تحت امرك ي مراد بيه
ثم تحرك يخطو لينفذ ما أمره بيه رب عمله
ترجلت ملك من السياره يليها خالتها التي نظرت الي القصر بانبهار …
امسك مراد بيد ملك يدلفون الي الداخل ثم نادي الخادmه التي أتت بسرعه البرق لرب عملها هاتفا بحزم لها
=طلعي الشنط فوق وجهزي الجناح التاني للحاجة فاطمه وحطي الهدوم الخاصه بيها ف الدولاب
هزت الخادmه راسها له عده مرات قائله
=حاضر ي مراد بيه تحت امرك خلال اقل من ساعه هتكون كل حاجه زي ما أمرت
أشار مراد لها باصبعه بالانصراف فتحركت الخادmه تنفذ ما أمرها بيه
مراد محدثا ملك والحاجه فاطمه
=ورايا شويه شغل ف المكتب هخلصهم انا ومعتز، وشوفي ي ملك اللي حب تعمليه انتي والحاجه فاطمه
الحاجه فاطمه مردده
=هي تتطلع تاخد دش حلو وتستريح شويه وخصوصا انها تعبت انهارده
مراد بابتسامه بسيطه
=ماشي ي حاجه فاطمه اللي تحبيه اعمليه معاها انا مش همنعك
ملك بسخط
=ايه دا انتم اتفقوا عليا
مراد موكدا
=بالظبط كده، اتفقنا عليكي وانتي لازم تسمعي الكلام من غير ولا اعتراض
ملك بوعيد
=ماشي ي مراد انا هوريك
ضحك مراد عليها
حدثت ملك خالتها بمكر
=تعالي ي خالتي نطلع فوف وتباتي معايا، وهو ينام ف اي حته تانيه
رفع مراد حاجبيه فاهما نيتها و قبل أن يرد
قالت الحاجه فاطمه بحزم
=انا هقعد في اي حته متشليش همي وتعالي يلا نطلع عشان تستريحي
مراد بجديه زائفه
=يلا اطلعي واسمعي الكلام
صكت ملك علي أسنانها بغـ.ـيظ ضاربه الأرض بقدmيها منه وانتوت له ثم تحركت مع خالتها الي الأعلي
………………………………………………..
كان مراد يجلس خلف مكتبه يتابع بعض الأعمال التي انته من معظمها مرجعا ظهره الي الوراء ولكن صوت طرقات خافته علي باب المكتب انتابت تركيزه فاذن للطارق للدخول
فدخلت احدي الخادmـ.ـا.ت ومعها القهوه الخاصه بيه وضعتها علي سطح مكتبه واقفا امامه بتـ.ـو.تر جلي تحاول اخذ أنفاسها لما هي مقبله عليه رمقها مراد بنظرات متفحصه بعد أن وجدها مازالت واقفه فحدثها بخشونه قائلا
=ف حاجه واقفه عندك كده ليه
ارتعشت الخادmه سعاد منه قائله
=مراد بيه انا عايزه اقول لحضرتك حاجه بس ياريت تسامحني انا مش عارفه والله ازاي الشيطان غواني وعملت كده..
مراد بحزم وصلابه متوجسا لما تحادثه بيه قالا بصوت مرتفع خشن
انطقي ف ايه.
ارتعشت الخادmه سعاد تفرك اصابعها مبتلع ريقها بصعوبه تقص عليه كل ما فعلته واقترافته بحق زوجته بأوامر وتعليمـ.ـا.ت من شيري مقابل اخذ مقابل مادي كبير..
استنطت مراد إليها واصبحت عيناه جمرتان من النار شرارت الغضب تخرج من عينيه ضاغطا علي مفاصل يده بقوه حتي ابيضت يده بقوه وأصبح غضبه متزايد مع شيري وقد عقد العزم علي ان ينتقم منها أشـ.ـد انتقام لقد أصبح عـ.ـذ.ابها عسيرا بالنسبه له فهي قد مشت وراء شيطانها فاعله من ورائه افعال مشينه مسيئه الي زوجته وسوف يجعل من شيطانها هذا سبب لهلاكها ودmارها فهي لم تعرف بعد عقـ.ـا.ب من يتجرا علي شيئ يخص مراد الطلخاوي وان كان هذا الشخص هو زوجته البريئه ملك……
↚في قصر مراد
بعد أن انتهت الخادmه سعاد من سرد ما حدث الي مراد
صرخ مراد ف وجهها بشـ.ـده ناهضا من علي مقعده يتقدm منها وشرارات الغضب تتطاير من عينيه ممسكا بشعرها بقوه مزمجرا باسنانه
=انتي يا حقيره ي زباله تستعميني وتلعبي من ورايا انتي ي زباله والله ما هرحمك لهنـ.ـد.مك علي اللي عملتيه دا ومحدش هينجدك من تحت ايدي
الخادmه بخـ.ـو.ف وذعر تشهق بالم من يد مراد الممسكه بشعرها بقوه
=انا اسفه ي مراد بيه ابوس ايدك سامحني مش هعمل كده تاني
مراد شـ.ـددا يده عليها بقوه وقسوه
=وأنا لسه هسمحلك تعملي اصلا او تفكري بس تعملي تاني،، اوعي تفكري ان اعترافك دا هيرحمك ولا هينجدك مني تبقي بتحلمي انا عارف انك قولتي تقوليلي عشان تلعبي دور الضحيه واهو تلبسيها للكـ.ـلـ.ـبه اللي خططتي معاها واتفقتوا علي مراتي، دفعها مراد بقوه جعلها تسقط علي الارضيه تتأوه من الألم
ضغط مراد علي الهاتف محدثاً الحارس
=تعال عندي بسرعه
أغلق الهاتف يرمق تلك القابعه علي الارض تبكي بشـ.ـده نادmه علي ما اقترفته في حق زوجه رب عملها. بنظرات مشمزه يطـ.ـلق سبابه عليها
في غصون ثواني كان الحارس يطرق علي الباب حثه مراد علي الدخول
دلف الحارس الي غرفه المكتب منتظره تعليمـ.ـا.ت رب عمله
هتف بيه مراد بخشونه
=خد الزباله دي وديها علي المخزن عايزها تتربي من اول وجديد،
ثم رمقها بتافف
=تظبطوها علي الاخر.
الحارس باحترام
=تحت امرك ي مراد بيه ثم تحرك ممسكا بالخادmه التي تبكي متوسله مراد بأن يرحمها ولكن لا حياه لمن تنادي امسكها الحارس من ذراعيها بقوه يجرها خلفه تابع مراد خروجهم شاعرا بغضبه يتصاعد مره اخرى….
دلف مكتب مراد معتز عاقدا حاجبيه ناظرا الي صديقه الظاهر علي ملامحه الغضب يسأله بتوجس
=ايه ي مراد مالك ايه اللي بيحصل هنا دا
مراد بلا مبالاه
=ولا حاجه. الكـ.ـلـ.ـبه دي لعبت من ورايا و شيري اتفقت معاها علي خطط قذره تعملها ف ملك
معتز باستغراب يحاول فهم ما حدث
=شيري اتفقت مع الخدامه علي ملك! وانت عرفت منين وشيري خططت لي ايه مع الخدامه علي ملك
مراد وهو يتحرك جالسا خلف مقعده قائلا
=الخدامه اعترفت علي نفسها خافت شيري تغدر بيها ولم لقيت ملك جت معايا خافت علي نفسها فطلعت بدور الضحيه، المهم دلوقتي عايزك ف موضوع شيري عمايلها السودا ظهرت وبقيت بتلعب من ورايا ضد مراتي والدور جه اني اخلص منها واخرجها بره حياتي
معتز مردفا
=حذرتك منها ي صاحبي قولتلك شيري غداره ومككن تعمل اي حاجه ف سبيل مصلحتها، بس كويس انك كشفتها ف الوقت المناسب
مراد بجديه
=ركز معايا بقا واعرف هنعمل ايه معاها
اصتنت معتز الي صديقه يستمع الي ما ينتوي له حتي انتهي معقبا عليه بانبهار
=دا انت دmاغك دي دهيه
ضحك مراد عليه واردف معتز قائلا بغمز
=مبروووك ي نمس هتبقي اب.
مراد مبتسما
=الله يبـ.ـارك فيك ي معتز، الواحد مش مصدق ان هيبقي أب مسئول عن طفل، اها صحيح هتجوز امتي
معتز وهو يعيد ظهره الي الوراء مجيبا بنزق
=هتجوز مـ.ـجـ.ـنو.نه كل ما اقول حاجه تعارضني فيها فاتفقت مع أهلها خلاص وبعد شهرين هيكون الفرح
اؤم له مراد مبـ.ـاركا
=ربنا يكملك علي خير ي معتز، ساره بـ.ـنت كويسه ومحترمه
معتز بتأكيد
=ودا سبب اني ارتبط بيها بـ.ـنت حلال وبـ.ـنت أصول
مراد موافقا علي حديثه
=عندك حق
معتز وكانه تذكر للتو
=صحيح الرجـ.ـاله الغريبه اللي كانت موجوده ف مكتبك لما دخلت اسلمك الملفات ، كانوا عايزين ايه
مراد مرجعت ظهره الي الوراء مجيباً
=مكننش عايز افتكر ي معتز فكرتني بالموضوع دا ليه
معتز بتسأل قلق
=للدرجه دي صعب هو ايه اللي حصل
استرجع مراد بذاكرته حينما أخبرته السكرتيره بقدوم الثلاث رجـ.ـال مره اخري ويريدون مقابلته فسمح لهم ف حينها
فلاش باك
يجلس مراد خلف مقعده ينظر الي الثلاث رجـ.ـال الجالسين أمامهم هاتفا لهم
=السكرتيره خبرتني انكم عايزين تقابلوني وجيتوا قبل كده وانا مسافر، احب اعرف اي الموضوع الخطير اللي يخلي تلات رجـ.ـال كبـ.ـار يجوا اكتر من مره عشان يقابلوني
اجابه المحامي بهدوء محاولا عدm اعضابه ف الحديث
=مراد بيه احنا جينا نسلم لحضرتك أمانه ونقول اللي يرضي ربنا مش اكتر ودي وصيه والدك الله يرحمه اللي قالنا نخبرك بيها قبل ما يمـ.ـو.ت
مراد وقد انتصب تركيزه الي حديثه مردفا بقطع
=تقدر توضح اكتر وتقول اللي عندك
المحامي مخرجا الملفات من حقيبته مددا يده له
=دي مستندات فيها الورث بتاع حضرتك من والدك الله يرحمه شركتين وحساب باسم والدك فيه فلوس حضرتك اللي والدك كان شايلها ليك +الفلوس الخاص بيه.
اخذ مراد تلك المستندات واخذ يقرأ ما فيها متأكدا من حديث المحامي له ثم حرك راسه له مره اخرى سائلا
=وايه الظرف دا
الرجل الأول مجيبا
=دا ظرف جواه رساله لحضرتك بس والدك ما اذنش لينا ان اننا ممكن نفتحه فسبنا زي ما هو وقالنا نسلمه لحضرتك ف الوقت الازم، واهو جيه الوقت
وضعه مراد علي سطح المكتب سائلا ليهم باستفسار
=طب انتم تعرفوا ايه عن والدي وكانت حياته ماشيه ازاي هناك
الرجل الثاني مجيبا بهدوء
=والد حضرتك هو صاحب الشركتين اللي انا احنا بنشتغل فيها تقدر تقول كنا الايد اليمين ليه الله يرحمه وهو ساعدنا كتير ف اننا نكبر ويبقي لينا اسم ف السوق احنا كنا عاطلين بس لما التقي بينا وعرف اننا اصلنا من مصر ساعدنا وخدنا معاه وشغلنا ف شركته الأولي قبل ما يعمل ليها فرع تاني ودا جميل وفضل كبير اووي لي والدك علينا وحطينه فوق راسنا لحد دلوقت،،
مراد غير مستوعبا الي ما فعله والده فرمي سؤاله لهم
= كان بيحكلكوك عن حياته الشخصيه
المحامي مجيباً
=والدك لما سافر كان معاه واحده مصريه متحوزها وحكلنا انه بعد فتره طلقها لأنها كانت بتخونه مع صاحبه وبعد كده عرفنا انها مـ.ـا.تت ف حادثه بشعه هي واللي كانت مرافقه، بس والدك ساعتها كرهها واسودت الدنيا ف وشه وفضل يحكلنا عنك وعن واالدتك وقد ايه هو ظلمك وظلم والدتك. وكان متابع نجاجاتك وبيفتخر بيك قدامنا، أو لما يقعد ف اجتماع ورجـ.ـال الأعمال يتكلموا عنك وعن نجاحاتك كان بيبقي فرحان ومبسوط اوووي بيك ومكانتك الكبيره اللي وصلت ليها،،
شعر مراد بصدmـ.ـا.ت متتاليه تقذف إليه واحد يلو الاخر والذي أوضح من حديثهم عن نـ.ـد.م والده وحـ.ـز.نه طيله السنوات السابقه وتلك اللعينه التي اودت بوالده وقامت بخيانته..
اخرج مراد من شروده سؤال الرجل الأول له
=مراد بيه الشركات دلوقت بقيت ملك حضرتك وانت الوحيد اللي تقدر تقرر انها تستمر او يتم خصخصتهم وبيعهم
مراد بنفي حازم
=لا طبعا الشركات هتفضل موجوده وانتم اللي هتبقوا مسؤلين عنها ف غيابي وتقولولي كل جديد ليهم
المحامي بابتسامه
=ودا اللي كنا مستنينه من حضرتك ي مراد بيه انك تكمل سيره والدك ف المجال دا، وأن شاء الله هنكون عند حسن ظنك
مراد بتأكيد
=ودا فعلا اللي انا مستني منكم تقدروا تتابعوا الشغل هنك وتبعتهولي علي الايميل بتاعي وانا اتابع اللي بيحصل
ابتسم الثلاث رجـ.ـال فرحين بذلك القرار الذي اخذه مراد فواحد غيره كام باستطاعته تم يبيع تلك الشركات مكتفيا بما لديه ولكنه احب ان يكمل مسيره والده
اتفق مراد مع الثلاث الرجـ.ـال الذين عاهدوا علي الامانه وبذل الجهد المضاعف لكي يظلوا علي نفس المستوي الذي كان فيه والده وان يرتقوا بالشركات اكثر واكثر…
نهايه الفلاش باك
معتز بصدmه واعين جاحظه
=كل دا يحصل ي مراد من غير ما اعرف
مراد بهدوء
=صدقني ي معتز مكنش ف دmاغي ساعتها ،كان كل اللي ف دmاغي وشاغل عقلي اني ارجع ملك ليا واعوضها عن كل اللي حصل
معتز بتسأل
=طب الظرف دا كان فيه ايه
مراد رددا بهدوء
=كان بيحكلي معانته اللي عاشها مع مـ.ـر.اته الزباله، وانه نـ.ـد.مان علي اللي عمله ف حقي وحق امي وكان بيطلب اني اسامحه
معتز بغير انتباه
=مـ.ـر.اته دي والده ملك صح
مراد بعصبيه وخشونه
=متقولش امها دي مش امها دي واحده زباله خـ.ـا.ينه متستحقش انها تكون ام او اسمها يرتبط باسم ملك، ملك ابعد ما ان تكون امها بالشكل دا
معتز محاولا تهدئته وقد لام نفسه علي هتف بيه لسانه
=اسف ي مراد انا مقصدش انت عندك حق ف كلامك…
مراد بحزم
=ياريت تقفل علي الموضوع ي معتز لاني مش عايز افتكره وياريت لسانك ميقعش بكلمه من دول قدام ملك
معتز بتأكيد
=متقلقش ي مراد مش هتكلم ف حاجه قدامها او من وراها حتي الموضوع انتهي،، بس انت سامحت ابوك ي مراد
مراد بو.جـ.ـع
=رغم كل اللي عمله معرفتش اكرهه او ازعل منه كنت بلومه بس، و.جـ.ـعني اووي لما بيطلب مني اني اسامحه ميعرفش اني عمري ما زعلت منه اصلا
معتز بحـ.ـز.ن علي صديقه
=ربنا يرحمه ي مراد ادعيله بالرحمه والمغفره
مراد معقباً
=ربنا يرحمه
نهض معتز بعد ذلك من علي مقعده قائلا
=انا همشي دلوقتي ي مراد واسيبك ترتاح وربنا يروقلك الحال
ودعه مراد بعد أن نهض هو الاخر من علي مقعده متحركا بعد ذلك صاعدا الي جناحه الذي حيا بوجود ملك فيه مره اخري……
…………………………………………………………………………………………………
كانت ملك قد انتهت من تناول العشاء التي أصرت خالتها عليها بأن تتناوله ثم تركتها وتحركت بعد ذلك الي الجناح المجاور لجناح مراد وملك ماكثه فيه قائله لملك ان تستريح وأن ارادت شىء تستدعيها علي الفور.
ابتسمت ملك ابتسامتها المعهوده وهي تري حنان خالتها عليها ومعاملتها كابـ.ـنتها وعن خـ.ـو.فه الشـ.ـديد عليها
دلف مراد الي الجناح يري ملك واقفه ف نصف الجناح ويعتلي وجهها ابتسامه هادئه، تقدm مراد منها بعد أن وجدها لا تنتبه لدخوله
أحاط مراد خصر ملك هامسا بجوار اذنيها
=الجميل سرحان ف ايه
شهقت ملك متفاجئه من وجود مراد فاجابت عليه بتـ.ـو.تر
=هااا لا ابدا مكنتش بفكر ف حاجه
ابتسم مراد علي تـ.ـو.ترها هامسا وهو يلثم عنقها مما جعل جسدها يرتعش تحت يده
=حشـ.ـتـ.ـيني و
حاولت ملك الإبتعاد عنه تعنفه ولكن خرج صوتها مرتعشا بفعل شفتيه التي اخذت تلثم عنقها وأنامله التي تتحرك علي بطنها
=مررراد مينفعش
مراد وهو يديرها ناحيته هامسا امام شفتيها
=ليه؟ .. بقولك وحشاني
ملك بصوت مبحوح بفعل أنفاسه
=كده،! مينفعش
كان مراد يتابع حركه شفتيها وما ان انتهت اخفض راسه مقبلا شفتيها بشفتيه برقه وحب يتذوقهم بتمهل وعشق شـ.ـديدان ، كانت ملك متخشبه لم تعرف ماذا تفعل ارادت ابعاده عنها ولكن مع همساته التي تسكرها ولمساته المراعيه لم تستطع فعل شىء سوى الاستجابه له فرفعها مراد متجها بيها ناحيه الفراش يعيش معها الحب والاشتياق، يبثها شوقه يعوض عن تلك الأيام التي ابتعدت عنه فيها مراعيا حالتها يتعامل معها بكل رقه و شغف يغيبا سوياً ف عالم ثاني……
…………………………………………………………………………………………………
في صباح يوم جديد استيقظت ملك علي لمسات كالفراشه علي وجهها حاولت ازاحتها متاففا بضيق، ولكن مراد أعاد الكره مره اخري مع صوت همساته وضحكاته المتعاليه
ففتح عينيها وجدت عينيها السوداء تحملق فيها بهيام قائلا بحب
=ايه النوم دا كله. مكنش نومك تقيل كده الحمل بدا معاكي ولا ايه
تماطعت ملك بكسل ناظره الي مراد تريد النوم مره اخري غير مصتنته الي حديثه
لمعت ف راس مراد فكره خبيثه قام بتنفيدها علي الفور محدثا نفسه
=طلما نومك تقيل ومش راضيه تصحي، انا هعرف ازاي اصحيكي بطريقتي
ثم وضع ذراعيه تحت ركبتي ملك حاملا اياها من علي الفراش ناهضا بيها متجها بيها الي المرحاض ،بينما شهقت ملك بصوت عالي مرتفع وقد أصبحت وجنتيها شـ.ـديده الاحمرار خافيه وجهها ف عنق مراد الذي اخذت صوت ضحكاته المتسليه ف التعالي …
…………………………………………………..
بعد مرور يومين
كانت شيري تخطو بخطواتها الرشيقه منتويا دخول الفرع الرئيس الي شركه مراد ولكن يد الحارس منعتها قائلا
=ممنوع
تعجبت شيري رامقه الحارس بنظرات مشتعله محدثها بعصبيه
=انت بتقول ايه ي حـ.ـيو.ان انت،، انت واعي للي بتقولي،، انا شيري هانم
الحارس بحزم وتشـ.ـدق
=معنديش أوامر انك تدخلي الشركه ودي تعليمـ.ـا.ت من مراد بيه ذات نفسه انك متدخليش الشركه
بهتت ملامح شيري الي الفور واصبحت شاحبه ماذا يقصد بأن مراد هو من اعطي التعليمـ.ـا.ت اخرجن شيري الهاتف تحاول الاتصال بمراد تستفهم منه لمحت معتز من علي بعد يقوم بركن سيارته فاسرعت تجري ناحيته تسأله
=ازيك ي معتز.
نظر معتز إليها رددت تحيتها
=ازيك ي شيري عامله ايه
شيري محاولا بث الهدوء ف نفسه
=معتز هو ايه اللي بيحصل دا
معتز بهدوء وابتسامه ماكره
=ايه اللي حصل ي شيري
شيري بصوت متحشرج متـ.ـو.تر
=الحااارس بيقولي اني ممنوعه اني ادخل الشركه بأوامر من مراد
ضحك معتز عليها ساخرا
=ايه دا انتي مت عـ.ـر.فيش اللي حصل
شيري بتـ.ـو.تر بائن علي وجهها
=ايه اللي حصل
معتز بابتسامه متشفيه
=مراد عرف بكل مخططاتك والعابيك اللي لعبتيها عليه من وراء واخيرا الخدامه اللي اعترفت عليكي وقالت لمراد عن كل حاجه اما عني فأنا عرفت انك حولتي فلوس كتير بتاعه الشركه وحولتيها علي حسابك ف البنك ،
ثم صمت معقبا بعد ذلك
=ولما مراد عرف بدا كله عارفه عمل ايه، سحب كل فلوسك اللي ف البنك وسحب منك العربيه والفيلا كمان ماهو كل دي فلوسه وتعبه برضو اللي نهبتي من وراه وقرر يجبلك شقه صغيره كده اوضتين وصاله ف بلدك اللي استعريتي منها أسيوط ، وجنبها كشك صغير كده تسترزقي بيه، عشان ت عـ.ـر.في تعيشي، شوفتي بقا مراد حنين ازاي، واحد غيره كان سـ.ـجـ.ـنك ف السـ.ـجـ.ـن ومخلكيش تشوفي النور التاني، احمدي ربنا
تجمدت شيري ف مكانها شاحبه وجهها سحب منه الدmاء لم تقوى علي رمش عينيها خائفه مرتعشه من مصيرها الأسود الذي يجري وراها
اكمل معتز بعد ذلك متحركة الي الداخل
=اها نسيت الفلوس اللي في شنطتك يدوب يخلوكي تلحقي قطر انهارده ،، لانك لو فضلتي هنا كتير هيبقي مصيرك ومكانك الشارع تشحتي منه. لان مفيش شركه بعد كده ممكن تقبل بيكي عشان انا حذرتهم من واحده طماعه جشعه زيك ولو عرفنا انك مسافرتيش انهارده أسيوط هنعرف انك قبلتي تبقى ف الشارع وهنلغي العرض بتاعنا..
ثم اولاها ظهره متحركا ناحيه الشركه تاركا اياها تذرف دmـ.ـو.ع النـ.ـد.م وعن ضياع كل شىء ف حياتها وعودتها مره اخري الي الشارع،
انتهت قصه شيري بطماعها وسوادها وقد خشيت من زوال تلك الفرصه ويصبح مصيرها الشارع فتحركت تخطو بازيال خبيتها الي أقرب طريق يوصلها الي أسيوط مطروده من حياه مراد الي الأبد ……
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور اكثر من شهرين
ف فندق اربع نجوم، كانت ساره متواجده باحدي الغرف تحت ايدي خبراء التجميل فاليوم يقام ذفافها علي من أحبت يشع وجهها سعاده وفرح لم يختلف حالها عن معتز الذي كان يدور ف الغرفه لم يستوعب بعد أن اليوم يذف قائلا بصياح
=حد يديني بوكس ي جماعه مش مصدق ان انهارده فرحي
ولج إليه الغرفه مراد مرتديا حليته من اللون الكحلي وعليه كرفت من نفس اللون الذي استمع الي صياحه من الخارج قائلا بتجهيز
=عندي استعداد اديك بوكس بس ساعتها مش هيبقي فرح هيبقي جنازه
معتز مبتعدا عنه بخـ.ـو.ف
=لا يا عم ابعد عني انا بهزر
ثم اخذ يرقص ف الغرفه يغني بصوت سعد الصغير
=انهارده فرحي ي جدعان عايز كله يبقي تمام
ارتفع صوت ضحكات مراد وكل من يتواجد بالغرفه علي ذلك العريس الذي جن عقله
.……………………………………………………………………………………………………..
كانت ملك وخالتها فاطمه واقفين مع ساره بجوار امها واختها ف الغرفه وخبراء التجميل يضعون اخر لمساتهم علي وجه ساره التي كانت جميله بفستانها الأبيض الخلاب وحجابها الرائع عليها ومساحيق التجميل التي برزت جمال عيونها العسلي واهدابها الكثيفه فكانت فاتنه بحق
نظرت ملك إليها مردده بابتسامه واسعه
=ماشاء الله تبـ.ـارك الله، احسن عروسه ف المجره ي ساره ….
ساره بابتسامه
=بجد ي ملك حلوه
ردت عليه خالتها فاطمه هذه المره
=طالعه زي القمر ي ساره جمال يخـ.ـطـ.ـف العين والعقل
شكرتهم ساره بحب متأملة نفسها بالمراه
…………………………………………………………………………………………………
ف المساء
واقف معتز أسفل الدرج منتظر قدوم حوريته الجميله علي احر من جمر ناظرا لساعه يده ولكن قبل تاففه وجد حوريته تتطل عليه بفستانها الأبيض الرائع وحجابها المزين عليها فأصبحت حوريته جميله رائعه خاطفه كل الانظار عليها تتعلق بيد والدها هابطين الدرج يسلمها والدها له يوصيه عليها
نظر معتز الي وجهها فاخفضت عينيها متحاشيه النظر له رفع معتز وجهها له مقبلا جبينها هامسا لها بحب وسعاده
=انا اسعد انسان ف الكون دا كله، ربنا وعدني باجمل واحلي بنوته ربنا يخليكي لقلبي ي عمري الجديد
ابتسمت ساره بخجل له مسروره بغزله بيها
تعلقت ساره بذراع معتز بداين مراسم الزواج….
كانت ملك تقف بجوار مراد مرتديه فستان من اللون الكحلي المطرز وعليه حجاب من اللون الفضي وقد ظهر عليها الحمل فقد كانت بطنها منتفخه بشـ.ـده وذلك لحمها ف تؤامين ذكور بعد أن اخبرتها الطبيبه الذي تتابع معها الحمل.. تعلقت ملك بذراع مراد فقد وقفت لمده طويله شاعره بثقل ف بطنها
مراد بقلق
=مالك ي حبيبتي انتي كويسه
ملك بابتسامه خفيفه
=كويسه ي حبيبي بس الوقفه تعبتني
مراد ممسكا بيدها يتحرك بيه بتمهل
=تعالي اقعدي ي حياتي متقفيش كده، مش الدكتوره حذرتك من الوقفه الكتير
ملك متحركا معه تجلس علي الطاوله التي تتواجد عليها خالتها يجذب مراد لها احد المقاعد تجلس عليه جالسا بجوارها يتابعون الحفل الذي بدا للتو……….
…………………………………………………………………………………………………
بعد مرور خمس شهور
ف احدي الليالي استيقظ مراد علي صوت صرخات ملك المتعالي من جواره فنهض من الفراش بفزع وهي تهتف بتوسل
=الحقني ي مراد تعبانه، باولد
جري مراد جالبا لها شىء ترتديه واضعاً الحجاب علي راسها. حاملا اياها ينزل الدرج مسرعا تتبعه خالتها فاطمه التي استمعت الي صرخات ملك مرتديه هي الاخري عباءتها تهرع ورائه
بعد مرور وقت قليل
سلم مراد ملك الي الطبيبه التي كانت تتابع حملها مهاتفا اياها ف الطريق بأن تأتي ولكنها اخبرته انها متواجده ف المشفي بالفعل
اخذ يدعو الله ويناجيه بأن يحفظ له زوجته وأولاده داعيا الله بان تقم له زوجته بخير….
بعد فتره
استمع مراد الي صوت صرخات اتيه من غرفه العمليات فعلم بقدوم أبنائه للدنيا ولكنه لا يرتح ان يطمئن علي ملك
خرجت الممرضه من الغرفه حامله للطفلين
هتف بيه معتز سائلا بقلق
=ملك عامله ايه طمنيني عليها
الممرضه بابتسامه بشوشه
=المدام بخير الحمدلله، وهتننقل لاوضه عاديه ومبروك ليك جايب ولدين زي القمر
حمدت الحاجه فاطمه الله شاكره له بعد أن اطمانت علي ابن اختها وسلامتها وسلامه أبنائها..
قامت الحاجه فاطمه بحمل الطفلين ناظره لهم ببشاشه وسعاده فقد كانوا ايه ف الجمال فاخذين لبياض ملك الناصح واحدا يحمل ملامح مراد باكملها والآخر يحمل ملامح ملك، فكاتوا ايه ف الجمال
هتفت الحاجه فاطمه بهيام لمراد
=ما شاء الله عليهم ي مراد حلوين اوووي واخدين منكم انتوا الاتنين بس لسه منعرفش لون عيونهم ايه
….
ابتسم مراد لها رددا عليها
=الله يبـ.ـارك فيكي ي حاجه فاطمه
ثم تحرك بعد ذلك الي الغرفه العاديه التي انتقلت لها ملك
كانت ملك مستلقيه علي الفراش تنظر الي مراد الذي دلف الغرفه ينادي اسمها
جلس بجوارها علي الفراش قائلا بلهفه مقبلا يدها وجبينها
=حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي
ملك بضعف وصوت هامس
=الله يسلمك ي حبيبي،، الولاد فين؟ كويسين هما
مراد مطمئنها
=اها ي حبيبتي كويسين الحاجه فاطمه شايلاهم بره بتقول واحد شبهي وواحد شبهك
دخلت الحاجه فاطمه الغرفه حاملا الطفلين تتاملهم بسعاده وفرح مقتربه من ملك
=حمدلله علي سلامتك ي ملك،
ابتسمت ملك لها بضعف بينما اقتربت الحاجه فاطمه منها واضعه طفل بجوارها والآخر بيد مراد مردده
=واحد شبهك وواحد شبهي مراد بس منعرفش لون عيونهم لسه
حمل مراد ابنه والتي كانت ملامحه كلها ملك يشبهها كثيرا فقبل وجنته الناعمه بهدوء موذنا ف أذنيه
قام الصغير بحركه طفيفه فاتحا فمه الصغير يحاول فتح اعينه التي ظهرت بلون السماء الصافيه وراثها عن امه وبعد أن انتهي وضعه علي الفراش، حاملا طفله الثاني التي ياخذ الكثير والكثير من ملامح ولكنه يمتلك نفس أعين والدته واذن بجوار أذنيه مقبلا وجنته الصغيره واضعه بجانب ملك من الناحيه الاخري مردده لها بهمس
=الاتنين واخدين نفس عيونك..
الحاجه فاطمه
=ربنا يخليهم ويحفظهم ليكم يارب
ملك بضعف تسأله
=هتسميهم ايه
مراد مقتربا منها هامسا
=هسمي مالك عشان شبهك واخد كل حاجه منك نسخه صغيره منك و التاني
ثم نظر الي الحاجه فاطمه قائلا
=والتاني انتي اللي هتسميه ي حاجه فاطمه
ابتسمت الحاجه فاطمه مندهشه من ما تفوه بيه مراد فادmعت عينيها تأثرا قائلا
=زين، عشان يبقي زينه الرجـ.ـال كلها زي ابوه
هز مراد راسه لها موافقا فقد أعجبه الاسم كثيرا هو وملك التي ابتسمت لخالتها وقد اقروا علي تسميه أبنائهم (مالك و زين) 👶👶
تمت بحمدالله 💙