رواية عشق ياسين ياسين ورهف كاملة جميع الفصول

رواية عشق ياسين هي رواية رومانسية تقع احداثها بين ياسين ورهف والرواية من تأليف سمسمه سيد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية عشق ياسين لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية عشق ياسين هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية عشق ياسين تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة

رواية عشق ياسين ياسين ورهف كاملة جميع الفصول

رواية عشق ياسين من الفصل الاول للاخير بقلم سمسمه سيد

كانت تقف تنظر لنفسها بسعاده في المرآه وهي تري ذاتها داخل ذلك الثوب الابيض الخاص بزفافها...
دلفت شقيقتها بضجر لتردف قائله :
_ايوه اتچوزوا انتوا واني يطلع عيني هنجول ايه !!
التفت لتنظر لشقيقتها باابتسامه مردده :
_ومين هيتعبلي غيرك يادرة ، اچيب حد غريب وخيتي موجوده!!
نظرت درة اليها بضيق لتردف قائله :
_لع ازاي ياست رهف لازم تتعبيني ، عمتا ههحصولك علي بيت چوزك جريب وهنبجي سلايف 
قهقهت رهف لتردف قائله :
_هبله ومخك طاججك هجول ايه!! يابت ياسين ده اتخلج مش للچواز ولا للحب نهائي 
درة بضيق :
_وهيچي علي حظي اني ومهيبجاش بتاع حب ولاچواز ليه ياربي اكده !!
رهف :
_ياسين اتخلق للجسوه والجوة وانه يمشي البلد كيف مابيعمل اكده لكن چواز وحب ، نابك طلع علي شونه ياخايبه 
نظرت درة بغيظ لشقيقتها لتردف قائلة :
_سبنالك سي عادل بتاعك ياخيتي 
نظرت رهف لتردف بعبوث مصطنع :
_ملكيش صالح بچوزي يابت انتي 
قهقهت درة لتردف قائله :
_لسه مبجاش جوزك ياخيتي ، لسه
اردفت درة بلا مبالاه :
_كلها كام ساعه ويبجي 
اردفت درة وهي تغادر :
_الحب ولع في الدرة يااخيتي 
بعد مرور بعض الوقت ......
جلست بثوب زفافها فوق الفراش تنتظر زوجها 
سمعت ضجة كبيرة بالاسفل ، وقفت واتجهت نحو باب الغرفة وهمت بالخروج 
لتتفاجئ بدخول والدها وخلفه ياسين 
اخذت تنظر خلفهم في محاولة منها لرؤية عادل ولكن لم تجده 
نظرت الي والدها لتردف قائلة :
_هو ايه ال حوصل تحت يابا!!!
نظر والداها الي ياسين ليبتلع لعابه في محاوله منه للحديث 
نظرت رهف الي ياسين لتردف قائلة بقلباً مرتجف : 
_عادل زين صوح !!
كانت نظراته باردة خالية من الحياة ولم يكلف نفسه الحديث ليردف والد رهف قائلا :
_عادل اتجتل 
نظرت رهف الي والدها بعد استيعاب لتردف وهي تشعر بالدوار الشديد :
_عادل اتجتل ، بتهزر صوح !!! اانا اا
لم تستطيع اكمال كلماتها لتسقط مغشياً عليها وو يتبع 
كان يقف في شرفة الغرفة ، ينظر للامام بشرود ...
قاطع شروده شعوره بااستعادتها للوعي ، التفتت ليتجه نحو فراشها 
نظر اليها ليردف بنبرة رخيمه :
_كيفك دلوجت ! زينه !!؟
نظرت اليه بعدم فهم لتعتدل في فراشها واضعه يدها علي راسها بتعب 
وقع نظرها علي فستان زفافها لتتذكر ماحدث قبل ان تفقد وعيها ...
انتفضت واقفه وحاولت الاتجاه للخارج لتمنعها يديه القويتان 
نظرت اليه ومن ثم الي يده لتردف قائله بحده :
_هملني 
نظر ياسين اليها بهدوء مرددا ببرود :
_محدش علمك جبل اكده ان صوتك ميعلاش علي چوزك !!
نظرت رهف اليه بعدم فهم لتردف قائله :
_چوز مين انت اتهبلت في نفوخك عاد!!
جذبها من ذراعها ليقوم بثنيه خلف ظهرها ، اقترب ليقف خلفها ، اخفض راسه ليهمس بجوار اذنها مردداً :
_بصي يابت الحلال ، صوت عالي جدامي لع ، نظرة متعجبنيش لع 
ضغط علي يديها بقوة ليتابع :
_اي غلطة جدامي او جدام اي حد في حجي حسابك معايا هيبجي كبير جوي جوي ، انا چوزك وانتي مرتي دلوجتي جدام الناس كلها 
اندفعت للامام بتمرد ليترك يدها بهدوء ...
نظرت اليه لتردف بحدة :
_اني مرات عادل مش مرتك انت ساامع ، ملكش حكم عليا 
اردف ببرود قاتل :
_انتي مرتي اني ، عادل مات ، جبلتي او مجبلتيش ، بجيتي مرت ياسين الصياد 
انهي كلماته وتركها واتجه االي الخارج مغلقا باب الغرفة تزامناً مع القائها بتلك المزهرية من النحاس في محاوله منها لااصابته 
افترشت الارض بثوبها الابيض واخذت تبكي بقوة حتي غفت 
بعد مرور بعض الوقت ....
عاد ياسين ليدلف الي داخل الغرفة بهدوء 
نظر الي تلك الغافيه ليتجه نحوها ، انحني ليحملها بين ذراعيه ومن ثم اتجه نحو الفراش ليضعها فوقه....
تسطح علي تلك الاريكة الموضوعه في الغرفة ليغمض عينه محاولا استدعاء النوم حتي غفي ....
في صباح اليوم التالي ...
استيقظت علي صوت احدهم العالي خارج الغرفة ... اتجهت نحو الباب لتسترق السمع 
سمعت صوتها الانثوي المردد :
_لا طلعت راجل صووح يا يااسين ، بعد ماسلمتك نفسي  هملتني وروحت للبومه دي  !!!
نظرت رهف امامها بشرود بعد ان اختفي صوت تلك الفتاه 
رهف بتفكير :
_واني مالي !! غلط ولا يتچوز حتي اني مالي ، لع بس برضو ميصوحش ، اني بجيت مرته زي مابيجول والمفروض يحترمني !! ، لع مليش صالح ، اني چعااانه 
نظرت رهف الي ثوبها للتجه نحو حقيبة ثيابها ملتقطه احدي عباءة الاستقبال لتتجه نحو المرحاض 
بعد مرور بعض الوقت ....
دلف ياسين الي الغرفة  تزامناً مع خروج رهف 
رمقته بلامبالاه لتتركه وتتجه نحو المرآه تحت نظراته الهادئه ....
اخذت  تربت خصلات شعرها بهدوء مصطنع حتي انتهت ، وقفت لتتجه نحو الخارج ليوقفها متسائلا :
_رايحه فين عاد ؟
رهف ببرود :
_هنزل تحت 
ياسين :
_ومين سمحلك !! ، وهتنزلي ليه !!؟
رهف وهي تمط شفتيها بلا مبالاه :
_اني سمحت لنفسي !! ، وهنزل عشان چعانه 
وقف ياسين بغضب ليردف قائلا :
_سمحتي لنفسك !! ملكيش راچل يحكمك عاد !! 
اردفت رهف بعين دامعه بما جعله يثور :
_راچلي مات وراح للاحسن مني ومنك 
همت لتخرج ليقطع طريقها جاذبها من ذراعها بقوة ....
احتجزها بين احضانه وبين الحائط  ، بينما اغمضت عيناها بخوف من رؤية عيناه الغاضبة 
اردف ياسين من بين اسنانه :
_اخر مرة هتحدت وياكي في الموضوع ده ، ال كان هيبجي چوزك مات ، اني دلوجتي ال چوزك فااهمه ، واي غلطه مش هسامح عليها ، انتي مهتحبيش غضبي خالص سااامعه !!
هزت راسه بالموافقه بخوف ، نعم هي متمرده وتفعل اي شئ ولكن ليس الوقوف امام ذلك الغاضب ...
قاطعهم صوت طرقات باب الغرفة ...
ابتعد ياسين ليتجه نحو باب الغرفة ومن ثم قام بفتحه 
نظر لتلك الخادمه ببرود يعاكس ذلك الشخص الغاضب منذ قليل 
اردفت الخادمه بتلعثم :
_الهانم الكبيرة جالتلي اشيعلك يابيه انت والهانم الصغيرة ، الوكل بجي چاهز 
هز ياسين راسه بهدوء ليردف قائلا :
_ماشي روحي انتي 
ذهبت الخادمة لينظر ياسين الي تلك الوقفه ومن ثم زفر بضيق واتجه للخارج لتتبعه هي 
هبطوا الي الاسفل واتجهوا نحو غرفة الطعام ليلقي ياسين تحية الصباح علي والدته وشقيقه الاصغر  صاحب الثمانية عشر عام وزوج والدته الذي هو نفسه شقيق والده الراحل 
جلس ياسين لتجلس بجواره رهف وشرعوا في بدء الطعام...
في منتصف الطعام اردف العم ويدعي جابر :
_مكنش يصوح ال عملته مع بت عمتك ده يا ياسين 
نظر ياسين اليه بهدوء ليردف قائلا :
_حاچه خاصه وانتهت ياعمي ياريت تجفل الحديت ده واصل
جابر بضيق :
_وعزا اخوك حاچه خاصه هي كمان!!
تركت رهف الطعام من يدها لتنظر الي ياسين ، اردف قائلا :
_اه حاچه خاصه ياعمي العزا ماهيتاخدش غير لما اخد بتارة انت خابر زين عادتنا ولانسيتها من كتر الجاعدة في الدار 
اردفت والدة ياسين "صابرة "بصرامة :
_ياااسين اتحدت زين مع عمك ، ده بمجام ابوك !!
هب ياسين واقفاً ليردف قائلا :
_اني ابوي مات وانتي خابرة زين يااما ان ابوي ملوش بديل مهما حوصل 
انهي كلماته ليتجه الي الخارج ......
نظرت رهف الي جابر بااحتقار لتتركهم وتتجه الي الخارج خلف ياسين
شعرت بآلمه رغم صلابته فهي ايضا فقدت والدتها وتزوج والدها بااخري ولكن لم تستطيع تقبلها في يوماً من الايام 
اخذت تبحث عنه لتسأل احدي الخدم عنه لتخبره بتواجده في حديقة المنزل ....
تقدمت وهمت للخروج لتشعر بمن يدفعها بقوة لتسقط وتصطدم راسها بتلك الطاولة و.. 
فتحت عيناها لتجد الرؤية امامها مشوشه ، لتغلقها وتعيد فتحها عدت مرات حتي استطاعت رؤية من حولها بوضوح 
نظرت لتجد ياسين ووالدها وصابرة وجابر يقفون حول فراشها 
اعتدلت بسرعه  لتشعر بدوار وآلم في راسها وضعت يديها علي راسها بآلم ليقترب والدها منها بلهفه مرددا :
_انتي زينه يابتي !!
حاولت رهف رسم ابتسامة مطمئنه لوالدها لتردف قائله :
_اني زينه ياابا ، بس ايه ال حوصل ؟
اردف ياسين بهدوء :
_لجيتك واجعه تحت ، ايه ال حوصل !
اصدرت رهف تأوه خفيف لتردف قائله :
_مش فاكره غير اني كنت چايه عشان اتحدت وياك وحسيت بحد زجني چامد ووجعت بس 
تغيرت معالم وجه ياسين ليردف بتساؤل :
_حد زجك كيف ! يعني مجصوده ؟!!
تدخلت صابرة مردده بسخط :
_تلاجيها بيتهياجلها ياولدي ، ممكن من الصربعه وجعت ، ماانا عارفه دلع الحريم الماسخ ده !
همت رهف لتجيب ليضغط والداها علي يديها بقوة ومن ثم نظر اليها بمعني "لاتتحدثي "
اخذت رهف نفساً عميقاً لتردف قائلة ببرود مميت :
_ايوة يامرات عمي بتدلع علي چوزي فيها حاچه دي !! چوزي ومن حجي اتدلع براحتي عليه 
نظرت صابرة الي ابنها لتردف بغيظ :
_شايف شايف حديت مرتك !
نظر ياسين الي رهف بتوعد ليردف قائلا :
_حجها يااما تدلع براحتها 
نظرت صابرة اليهم بغيظ لتردف قائلة :
_اني غلطانه اني چيت اهنه عشان اطمن علي البومه دي يلا ياچابر 
خرجت صابرة ليخرج خلفها جابر
نظر ياسين الي رهف لتتصنع الانشغال بالتحدث الي والدها ، هم ليتحدث ليقاطعه صوت رنين هاتفه ، التقطه ليستأذن من والدها ومن ثم اتجه الخارج 
ماان اغلق ياسين الباب حتي اردف الاب بعصبيه  :
_ايه ال جولتيه ده يارهف !!
رهف بلامبالاه :
_جولت ايه ياابا ، اني مجولتش حاچه غلط ، چوزي وبتدلع عليه فين الغلط اهنه !!
الاب بضيق :
_يعني شايف انك اكده مغلطتيش!!
رهف بهدوء :
_لع ، اني كنت هغلط بس انت منعتني ، انت عارف زين اني مبسيبش حجي ، وباخده لو من عين التخين !
الاب بغضب :
_اني مربتكيش انك تردي علي الكبار اكده 
اردفت رهف بمرح :
_انت مربتنيش  اصلا ياحچ 
ابتسم والدها رغما عنه ليردف قائلا محاولا الجديه :
_انتي مبجتيش في دارك ال اتولدتي فيها ، انتي بجيتي في الدار ال هتجضي فيها الباجي من عمرك اوعاكي تكوني عداوه مع اهل الدار اهنه خليهم يحبوكي بدل ميكرهكوكي
رهف محاولة تغير الموضوع :
_درة مچتش معاك ليه!!
الاب :
_معارفش ، بس هي مطيجاش حد شكلها في حاچه مضايجاها ، جافلة علي نفسها ومبتتحدت مع حد 
نظرت رهف الي والدها لتردف قائله بحزن :
_جولها اني بحبها جووي وعمري ماهزعل منيها مهما عملت 
هم بالحديث مستفسرا ليقاطعهم دخول ياسين 
وقف الاب ليردف قائلا :
_اني لازم امشي دلوجت 
ياسين بااحترام :
_ماانت جاعد ياعمي 
الاب :
_معلش ياولدي لازم امشي خلي بالك من رهف ومتزعلش منيها 
ياسين بهدوء :
_رهف في عيوني ياعمي 
ابتسم الاب ليقبل راس ابنته ومن ثم غادر الغرفة وخلفه ياسين لاايصاله 
بعد مرور بعض الوقت ..
عاد ياسين الي الغرفة ليتفاجئ بتلك الواقفه فوق الفراش  ويتبع
دلف ياسين الي داخل الغرفة ليجد تلك الواقفه فوق الفراش 
نظر اليها بذهول ليردف قائلا :
_انتي واجفه اكده ليه !!
قلبت عيناها وهي تنظر اليه مردده :
_واجفه اكده عشان لما تيجي تضربني متجدرش 
اردف بااندهاش :
_اضربك!!
اردفت رهف بتاكيد :
_ايوه 
عاد ياسين الي بروده ليردف قائلا :
_واضربك ليه ، عملتي ايه عاد !!
اردفت رهف بطريقه مضحكه :
_وه !! مش رديت علي مرات عمي !! وكنت جاعد تزغرني !! ، كان ناجص تاكلني وتشرب ورايا مايه!!
جاهد ياسين للتحكم في ابتسامته ليردف بجديه مصطنعه :
_يعني عارفه زين انك غلطتي !؟
هزت راسها بالنفي لتردف قائله :
_لع مغلطتش ، فيها حاچه عفشه لما اتدلع علي چوزي ياخلج !!
رفع ياسين حاجبه وهو ينظر اليها ليردف بتساؤل :
_يعني مغلطتيش !!
هزت راسها بالايجاب لتؤكد عدم خطائها بشئ 
ضيق عيناه لتنظر اليه بقلق ، اردف قائلا :
_متاكده !!!
نظرت حولها بنظرة سريعه متفحصه محاوله الكشف عن اماكن الهروب من ذلك الواقف امامها ، استغل ياسين انشغالها السريع ليجذبها من خصرها وقام باانزالها امامه محيطا خصرها بذراعيه القويتين ...
نظر الي عيناها المغلقه ليردف قائلا :
_كنتي بتجولي مغلطتيش مش اكده!!
هزت راسها بالنفي الشديد ومازلت علي حالها مغلقه عيناها بقوة
ارتسمت ابتسامه خفيفه علي شفاتيه من خوفها الطفولي 
فتحت عيناها بذلك الوقت لتجده يبتسم ، نظرت اليه بغيظ لتدفعه بقوة مردده :
_ايوه بان بااان علي حجيجتك 
اتجه نحو الاريكه ليجلس عليها واضعا راسه بين يديه بياس مرددا :
_حجيجة ايه دي ؟
اردفت بقوه وغيظ :
_حجيجتك اللي الكل عارفها ، انك شخص جاسي معندكش رحمه بتفرح بخوف الناس واذاهم 
رفع راسه لينظر اليها ببرود جعلها تصمت ليردف هو بهدوء :
_چميل انك فهمتي وسكتي ، معايزش اسمع حاچه تاني ، نااااامي 
اردف بكلمته الاخيره بصوت عالي لتسرع نحو الفراش متسطحه وساحبه الغطاء حتي اعلي راسها
هز راسه بيأس من تلك المتمرده ليتسطح هو الاخر علي الاريكه مغلقاً عينيه وسرعان ماذهب في ثبات عميق
اما عنها فظلت مستيقظة لبعض الوقت تفكر في الامر حتي غلبها سلطان النوم واستسلمت له ....
في صباح يوماً جديد ....
استيقظت رهف بكسل لتعتدل في الفراش ناظره حولها ، لم تجده لتزفر براحه ...
نظرت الي الساعه الموضوعه علي الكومود بجوار الفراش لتشهق بفزع مردده :
_يالهووي اني نمت كل ده 
قاطعها صوت طرقات باب الغرفة لتقف وتتجه نحو الباب ومن ثم قامت بفتحه لتجد احدي الخادمات تحمل طاولة الطعام
الخادمه بااحترام :
_صباح الخير ياست هانم 
رهف باابتسامه :
_صباح الخير 
الخادمه :
_ياسين بيه جالي اول ماتصحي اچهزلك الفطار واچيبهولك اهنه 
افسحت رهف المجال لها لتدلف الي الداخل 
وضعت الخادمه مابيدها علي الطاولة الصغيرة الموجوده بالغرفة
اردفت رهف بتساؤل عفوي :
_اومال ياسين فين؟ 
ابتسمت الخادمة لتردف قائلة :
_ياسين بيه راح مشوار 
رهف :
_متعرفيش مشوار ايه !!
هزت الخادمه راسها بالنفي ومن ثم اردفت :
_تؤمروني بحاچه تاني !!
ابتسمت رهف ببساطه لتردف قائله :
_شكرا
اتجهت الخادمه للخارج لتجلس رهف وشرعت في تناول الطعام 
قاطعها اقتحام احدي الفتيات الغرفة وخلفها صابرة 
وقفت لتنظر لتلك التي تنظر اليها بحقد وغضب لاتعلم سببهم 
رهف :
_انتي مين ؟ وازاي تدخلي اكده !!
اردفت الفتاه وتدعي " شمس " :
_اني ادخل بالطريجه ال تعچبني اي مكان مبجاش غير الخادمين كمان ال هيعلموني ادخل كيف !!
رهف بحده :
_لمي لسانك ، واطلعي بره حالاً 
شمس بحقد :
_ايه الحجيجه ضايجتك !! انتي اهنه مش اكتر من خدامه وبس 
رهف ببرود وهي تنظر اليها والي صابرة :
_الخدامه دي تبجي انتي وال يتشددلك وو
قاطعها دخول ياسين المفاجئ الصارخ بااسمها :
_ررررهف ..
قاطعها دخول ياسين صارخاً بااسمها :
_ررررررهف 
نظرت رهف لياسين ببعض الخوف لتتصنع الهدوء ...
نظرت شمس الي ياسين لتدعي البكاء مردده :
_شوفت يا ياسين مراتك بتجول ايه !! هي دي اللي هملتني عشانها !! شايف بتهين اهل دارك كيف !!
ضغطت رهف علي شفتيها بقوة محاولة التحكم بكلماتها حتي لا تردف بما لاتحمد عليه لتنظر الي ياسين وتهز راسها بالنفي لعله لايصدق كلمات تلك الحقيرة ...
نظر ياسين اليها ومن ثم نظر الي شمس ببرود مردداً :
_اني مرتي مهانتش حد ياشمس 
نظرت شمس ورهف اليه بصدمه لتردف شمس بهجوم :
_بس بس دي جالت اننا خادمين ليها اني ومرت عمي !!
ظل ياسين علي نفس الحاله من البرود ليردف قائلا :
_اني مسمعتش حاچه كيف اكده ، ومراتي مش هتغلط في حد من غير سبب ياشمس ، ولو حاچه كيف اكده حوصلت يبجي انتي ال بتغلطي في اهل بيتي 
نظرت رهف اليه بشك لاتعلم ان كان استمع الي حديثهم ام لم يستمع لتنظر الي شمس باانتصار 
اردفت شمس بغيظ :
_اكده ياولد خالي !! هتخلي الغريبه تشمت فيا ، هتفضلها عليا اني!!  البومه تربية الشوارع دي!!
صرخ ياسين بوجهها بشكلاً مخيف ليردف قائلا :
_لااخر مره ياشمس ، حذاري تغلطي في مراتي والا الصلة ال بينا هدوس عليها بالچزمه سااامعه 
نظرت شمس الي رهف بغل ومن ثم تركتهم وذهبت ، نظرت صابرة الي رهف ومن ثم الي ياسين لتردف قائله :
_بتهين بت عمتك عشان دي عشان الغريبه ال مكملتش اهنه اسبوع !!
نظر ياسين الي والدته ببرود ليردف قائلا :
_تجريبا يااما شمس مستنياكي عشان توصليها لباب الدار وياريت تجوليلها رچلها لو خطت اهنه واني مش موچود او حاولت تضايج مراتي هيكون حسابها معايا اني!
نظرت صابرة الي رهف بضيق ومن ثم تركتهم واتجهت الي الخارج ......
اغلق ياسين باب الغرفة ومن ثم اتجه نحو تلك الواقفه لتتراجع الي الخلف بتلقائية حتي اصتطدمت في الحائط
اقترب هو ليضع يديه حولها ، احتجزها بينه وبين الحائط 
نظرت اليه بتوجس وحاولت الحديث لتردف بتلعثم :
_بص  هجولك والله 
اخذت تعض علي شفتياها بتوتر محاوله الحديث ولكن لم خانتها كلماتها لتعجز عن الحديث امام 
نظر الي ماتفعله ليقترب منها كالمغيب ، حتي تفاجئت بها يلتهم شفتيها بقوة و
افاقت من ذلك الوهم علي صوت ياسين الغاضب لتنظر اليه والي ذاتها بذهول ..
اردفت بذهول :
_انت ، اني ، اا
قاطعها ياسين بحده  ...:
_انتييي ايييه  ، ازاي تجولي حاچه كيف اكده لشمس ، ازاي !!
اردفت رهف محاوله الدفاع عن ذاتها :
_اني مجولتش اكده لوحدي هي ال 
قاطعها للمره الثانيه ليردف قائلا :
_هي ال ايه جالتلك ايه ومهما جالت مش من حجك تهنيها اكده 
صرخت رهف غير عابئه بغضبه لتردف قائلة :
_لا اسممممعني بجي هي ال غلطت وجالت اني اهنه مش اكتر من خدامه ليك ولااهلك وليها واني مش اكده ولا عمري هكون اكده هي وال يجفلها ال اكده ولو رچع بيا الوجت وحصل الموجف ده هجول نفس ال جولته مره تاني اذا كان ليها او لمرات عمي ال واجفها ورااها 
رفع ياسين يده صارخاً بها بغضب :
_ررررررهف 
اغمضت عيناها علي استعداد لتلقي صفعته ، لتمر لحظات ولما تشعر بشئ ....
فتحت عيناها ببطئ لتجده يغلق قبضته بقوة محاولاً التحكم بذاته 
نظر ياسين اليها بعينان حمراء من كثرة الغضب ليردف وهو يصك علي اسنانه بقوه :
_ال نچاكي مني دلوجتي اني مبمدش يدي علي حريم
اشار بااصبعه في وجهها ليكمل قائلا :
_بس اني هندمك علي كل كلمة نطجتي بيها ، مش معني اني احترمتك جدامهم يبجي مغلطتيش لع انتي غلطتي ودلوجت غلطك بجي واعر جووي ومش هسامحك عليه 
نظرت رهف الي عيناه بخوف لتردف بصوت مرتعب :
_اني اني ، انت متجدرش تعملي حاچه 
القاها بااهمال علي الفراش واخذ ينزع ثيابه ، نظرت رهف اليه بخوف وهي تتراجع للخلف مردده :
_انت هتعمل ايه !!!
جذبها ليعتليها اقترب ليتحدث بصوتا هامس امام شفاتيها مردداً :
_هربيكي من اول وچديد 
بدء في توزيع قبلاته علي عنقها وهو يعبث بثيابها ...
اخذت رهف تحاول دفعه ولكن دون فائده حتي اخذت تتساقط دموعها بغزارة وهي تصرخ به ان لايفعل 
توقف ياسين لينظر الي عيناها الدامعه ، شعر بغصه بقلبه ليردف بسخريه مصطنعه :
_دي مچرد جرصت ودن ، عشان تبجي عارفه اني اجدر اعمل ايه زين فاااااهمه 
اردف بكلمته الاخيرة بصوت عالي نسبياً لتغمض عيناها وهي تهز راسها بالموافقه برعب 
ليبتعد متجها الي الخارج مغلقاً الباب خلفه بقوة جعلت جسدها ينتفض 
مر عدة ايام ورهف تجلس في غرفتها لاتحاول الاختلاط بااحد واصبحت تتجنب تواجدها في اي مكان يتواجد به ، واصبح وجهها شاحباً بالاضافة الي خسارتها بعض الوزن لعدم تناولها الطعام  ...
اما عن ياسين فامنذ ماحدث وخرج يومها ولم يعود الي غرفتهم مره اخري واتخذ احدي الغرف المجاورة كان يعود في اوقات متاخرة من الليل ويستيقظ في الصباح الباكر ويذهب الي اعماله ، كان يحاول علي قدر المستطاع تجنبها وعدم رؤيتها 
فمنذو ان شعر بذلك الالم الغريب عند رؤيته لدموعها المتسبب بها اخذ يحاول الابتعاد لايعلم مالذي يحدث معه فقرر الابتعاد ووجده الحل الامثل لما يحدث
في احدي الايام .....
كانت رهف تجلس فوق الفراش تثني ركبتيها الي صدرها واضعه راسها بينهم بحزن حتي استمعت الي صوت رنين هاتفها ...
رفعت راسها لتلقي نظرة علي اسم المتصل لتجده رقم غير مسجل ...
التقطت الهاتف لتجيب بصوت حزين :
_االو 
هبت واقفه عندما استمعت لذلك الصوت لتردف بعدم تصديق :
_عااادل !
هبت واقفه عندما استمعت لذلك الصوت لتردف بعدم تصديق :
_عااادل !!!
اتاها الرد من الجهه الاخري :
_رهف حبيبتي ، انتي زينه !!
امتلائت عيني رهف بالدموع لتردف بعدم تصديق :
_عادل انت انت عايش ، يعني متجتلتش كيف ماجالوا طب طب انا 
قاطعها عادل مرددا :
_لع ماموتش ، ياسين ، ياسين اچبرني اهملك واهمل البلد والا هيجتلني وهيجتلك 
اتسعت عيناها بصدمه لتردف قائلة :
_لع لع ياسين اخوك مستحيل يعمل اكده
اردف عادل بصوت حزين :
_وعمل اكده مكنتش متوجع اني اخويا يعمل فيا اكده ويبعدني عنك ، رهف اني مش جادر ابعد عنك اكتر من اكده 
رهف :
_طب انت مشيت فين ، روحت فين عاد ، وياسين هيكسب ايه لما يعمل اكده 
عادل بكره :
_لانه دايما بيغير مني ، وعاوز كل حاچة بتاعتي تبجي بتاعته ، وبيحبك وعشان مكنتيش هتبجي ليه وكنتي هتبجي ليا هددني ازي لو ممشيتش من البلد هيجتلني ويجتلك 
صمت لبرهه ، ليتابع بعدها مردداً ;
_حبيبتي اني هاچي اخدك ونسافر حته بعيد وهو مهيجدرش يوصلنا ، هستناكي النهاردة بليل عند اسطبل الخيل لو بتحبيني تعالي 
رهف :
_حاضر ياعاد
بترت جملتها وهي تراه يدلف بجسده الضخم المرهق ووجه الذي يحتله البرود 
اغلقت الخط ماان رأته يدلف للداخل ، نظر نحوها بشك ليردف قائلا :
_كنتي بتتحدتي مع مين !!
نظرت اليه من اعلي لااسفل بضيق وتوتر واضح علي معالم وجهها ...
لتضع الهاتف باارتباك وتتجه نحو المرحاض مغلقه الباب خلفها بقوة حتي لاتتحدث معه 
نظر الي فعلتها الغريبة من وجهة نظره ليهز رأسه بيأس 
اتجه نحو هاتفها والتقطه ، هم ان يفتحه ليجدها تجذب الهاتف منه بقوة وتخفيه خلف ظهرها ....
رفع حاجبه بااستفهام لتردف بتلعثم مردده :
_ده موبايلي علي فكره!!
اردف بهدوء :
_مااني عارف هاتيه
هزت راسها بالرفض 
تقدم ياسين منها لتركض نحو المرحاض مره اخري مغلقه الباب بالمفتاح 
طرق ياسين باب المرحاض مرددا :
_رررهف اطلعي 
اردفت رهف برفض :
_لايا ياسين ولو سمحت امشي من اهنيه مش عاوزه اشوفك ولااتحدت وياك 
رفع ياسين حاجبه بااستنكار ليردف قائلا :
_بجي اكده !! طيب يارهف ، اني كنت جي اطلب منك تسامحيني علي ال حصل اني اسف
لم تجيب فازفر بضيق ليترك الغرفة ويتجه الي الخارج دون اضافت حرفاً اخر 
خرجت بعد ان تاكدت من عدم وجوده لتتجه نحو الفراش
القت بثقل جسدها عليه لتضع يديها فوق وجهها باارهاق لاتستطيع التفكير بعد ان جاء ليعتذر لها ...
تشعر بالتشتت ، اتذهب لمن كانت ستتزوج به والتقت به عدة مرات وعبر عن حبه لها ، اما تبقي مع زوجها 
الذي وبرغم خطأها لما يتچاوز برغم قدرته علي ذلك وان لااحد يستطيع لومه ، ومع هذا جاء ليعتذر منها ..
كانت تتوقع ان شخصا مثله قاسي بارد وصلب لايستطيع التحدث او طلب الاعتذار ولكن تفاجئت به يعتذر 
وفي كل موقف كانت تتعرض له رغم خطائها كان لايلقي بالوم عليها امام احد بل بينها وبينه وليس امام الجميع 
في المساء ....
كانت قد حسمت امرها واتجهت تنتظر عادل في المحل الذي اتفقوا عليه ...
كانت تقف تنظر حولها حتي وجدت ذلك الواقف مواليا ظهره لها 
تقدمت نحوه لتقف خلفه مباشرةً مردده :
_عادل اني فكرت كتير ولجيت اني مينفعش اهمل ياسين مهما حصل لانه جوزي اني اسفه 
التفت عادل اليها ليردف قائلا وهو يجذب السلاح المخبئ :
_واني كنت متاكد انك هتجولي اكده وحتي لو مكنتيش هتجولي اكده او اكده لازم تموتي 
نظرت رهف الي السلاح بصدمه لتغمض عيناها تزامنن مع خروج الرصاصة من سلاحه و.. يتبع
انطلقت الرصاصة من سلاح عادل لتستقر في ذراع ياسين الذي ظهر امام رهف فجأة 
حاول عادل الهروب ليمسكه رجال ياسين الذين احاطوه ، نظرت رهف الي ياسين بصدمه ...
صرخت رهف بااسم ياسين وهي تراه علي وشك السقوط لتحاول اسناده ...
اقترب احدي الحراس ليسانده من الجهة الاخري اردفت رهف مردده:
_لازماً نروح المستشفي دلوجتي 
نفي الحارس برأسه ليردف قائلا :
_لع ياهانم الدكتور چي لازماً نطلعه اوضته دلوجتي 
اومت برأسها لتسانده هي والحارس الي الاعلي ....
بعد مرور بعض الوقت .....
كانت تقف تحتضن نفسها بخوف وهي تنظر للطبيب وهو يقطب جرح ياسين ، ومع كل قطبه يقوم بها الطبيب كانت تشعر بآلم شديد في فؤادها
انتهي الطبيب لينظر الي رهف بنظره سريعه ومن ثم اخفض نظره ليردف قائلا :
_متجلجيش ياهانم هيبجي زين ، اني خرجت الرصاصه والحمدلله كانت في الكتف ، بس لازم حد يبجي جاره عشان حرارته ممكن ترتفع 
نظرت رهف اليه لتردف بتسال :
_طيب هو هيبجي زين صوح !!
اومي الطبيب براسه لتسترد رهف قائلة :
_طيب هيفوج امتي!
الطبيب بعملية :
_هيفوج الصبح 
هزت رهف راسها بتفهم لتتجه وتجلس بجوار ياسين ومن ثم خرج الطبيب 
اندفعت صابرة وشمس وجابر الي الداخل فور خروج الطبيب 
جذبت صابرة تلك الجالسه بجوار ولدها ، همت رهف بالحديث لتصفعها صابرة بقوة مردده :
_ولادي بيروحوا مني بسببك ياوش النحس ، ابني انصاب علي يد اخوه بسببك ، بجي بيعصي حديتي بسببك ، طرد اخوه من اهنه وطلع عنه انه مات بسببك اطلعي بره الدار ده واياكي تعاودي اهنه تاني 
وضعت رهف يدها علي وجنتها لتنظر اليها بعينان ممتلئة بالدموع مردده :
_اني مش همشي من اهنه غير لما ياسين يفوج ويبجي زين 
صرخت صابرة بااسم احد الحراس ليهرع اليها مرددا :
_اؤمري ياست هانم
صابرة بحدة :
_خرج البومه دي بره الدار معيزاش اشوفها اهنه تاني 
الحارس :
_بس ياست هانم ياسين بيه اا
قاطعته بحده :
_اسمع ال بجولك عليه واصل واياك تتچرء وتعترض 
نظر الحارس الي رهف التي تبكي بشفقه لتهز راسها بتفهم ، اتجهت الي الخارج وخلفها الحارس 
وقفت مردده :
_اني همشي لوحدي روح اجف مكانك 
اومي الحارس بتفهم ، لتتجه رهف الي الخارج بحزن 
شعرت بااحد يجذبها في ذلك الظلام 
في صباح اليوم التالي ....
فتح عيناه باارهاق ليرمش عدة مرات حتي اتضحت امامه الرؤية 
شعر بثقل علي ذراعه السليم ليخفض بصره نحو ذراعه ، ابتسم بتلقائية علي تلك النائمه بجواره وتتشبث بذراعه بقوه
بدأت في الاستيقاظ ليدعي هو النوم بهدوء ...
استيقظت لترفع رأسها وهي تنظر حولها ، اعتدلت لتتفحص الضمادة الموضوعه علي جرحه ، ومن ثم وضعت يدها علي جبينه تتحسس حرارته 
زفرت براحه بعد ان وجدت كل شئ طبيعي ، اردفت بهمس وصل الي مسامعه :
-اني لازم امشي دلوجتي جبل ميچوا ويلاجوني اهنه 
همت ان تقف لتشهق بعد ان شعرت به يجذبها اسفله ومن ثم اعتلاها 
وضعت يدها بتلقائيه علي صدره العاري لتنظر الي عيناه بتوتر
ارتسمت ابتسامه ماكره علي شفتيه وهو يري ارتباكها الواضح من قربه رفع حاجبه بتسلية ليردف قائلا :
_مش المفروض الزوچه الوفيه تفضل جار چوزها لحد مايفوج وتطمن عليه! 
اردفت رهف بتلعثم :
_اني .. اني اطمنت انك زين 
اردف ياسين بتساؤل :
_ومين اللي مش عوزاهم يشفوكي اهنه ، لو نسيتي فاانتي مراتي 
هزت راسها بالنفي دليل علي عدم نسيانها لتجتمع الدموع في عيناها ... 
نظر ياسين الي عيناها بااستغراب علي دمواعها ليردف بقلق :
_انتي زينه ! ، حد اذاكي!
هزت راسها بالنفي للمره الثانيه لتردف قائله :
_لع محدش اذاني اني زينه ، بس لازمً امشي من اهنه دلوجتي 
حاولت دفعه من فوقها برفق ، ليعتدل وهو ينظر اليها بعد ان وقفت وهمت للتجه الي الخارج اردف بصوت هادئ :
_انتي رايحه فين اكده ؟
محت رهف دمعه هبطت بتمرد من عيناها لتردف بصوت مختنق :
_رايحة دار ابويا 
وقف ياسين ليتجه نحوها ممسكاً بذراعه ببعض الآلم ...
وقف امامها لينظر اليها ، مد يده ليرفع ذقنه حتي تنظر اليه .
نظرت اليه بعينان مليئة بالدموع ، هم ليتحدث ليتفاجئ بها تندفع نحوه وقامت بااحتضانه بقوة ....
اخذت تبكي وهي تدفن راسها داخل احضانه بقوة ، لف ياسين ذراعه بحمايه حولها واخذ يربت علي ظهرها بحنو 
اخذ يحاول تهدئتها  اردف بهمس وصل الي مسامعها :
_هششش اني اهنه ومحدش يجدر يأذيكي او يزعلك طول مااني اهنه اهدي 
 زاد بكائها لتردف من بين شهقاتها مردده :
_هي  ، هي جالت ...جالت اني السبب في كل ال بيحصل اهنه ، جالتي ...جالتي اني نحس وانك اتصبت بسببي 
رفعت راسها لتنظر اليه بعينان دامعه واستكملت قائلة بشهقات متقطعه :
_اني... اني  مبحبش اني اذي حد ، او او حد يتأذي بسببي ..اني كنت رايحه اجوله يهملني لاني لاني مبسوطه معاك وبحترمك ، بس بس هو كان عاوز يجتلني ، انت كنت 
قاطعها واضعاً اصبعه علي فمها مرددا :
_هششش اهدي ، اني زين ، اني عملت اكده بعد ماسمعت حديتك ليه ، كنت فاكر انك هتروحي وياه ، بس بعد حديتك كان لازم افديكي بروحي لانك حافظتي علي اسمي واحترمتيني ، مين ال جالك الحديت الماسخ ده؟
همت لتتحدث ليقاطعهم دخول صابرة المفاجئ 
نظرت رهف الي صابرة التي بادلتها النظرة بغضب ...
اختبئت رهف خلف ياسين تحتمي به 
صابرة بغضب :
_انتي ايه ال رچعك اهنه !! مش مشيتك امبارح رچعتي ليه يابومه!!!
ارتجف جسد رهف وازداد بكائها ، لاتستطيع الرد عليها في هذا الموقف فامن وجهة نظر رهف انها محقة 
تذكرت رهف كيف عادت مره اخري امس 
(فلاش باك )
شعرت بيد احدهم يجذبها لتشهق بذعر وهمت ان تصرخ لتضع الاخري يدها علي فمها مردده بخوف :
_دي اني ياست هانم ، فوز الخدامه 
زفرت رهف برعب لتردف قائلة :
_بتعملي ايه اهنه يافوز ! وشدتيني اكده ليه!!
فوز بصوت منخفض :
_اني سمعت حديت الست الكبيرة وعارفه ان ياسين بيه لما يفوج هتجوم الدنيا ومهتجعدش فالازما تفضلي جاره لحد مايفوج وكمان ياست هانم محدش هيفضل جاره منهم 
رهف :
_بس دول اهله اكيد هيفضلوا جاروا عشان يراعوه لحد مايبجي زين 
هزت فوز راسها بالنفي لتردف قائله :
_لع ياست هانم ، محدش منيهم هيفضل جاره اتعودوا يهملوه لحاله  اتعودا يجوم لحاله ويبجي زين لحاله من ساعات ماالبيه الكبير مات
رهف :
_بس مرات عمي مهتهملنيش افضل جاره 
فوز بذكاء :
_احنا هنستني لما يطلعوا وتدخلي انتي من البلكونه ليها سلم صغير في الچنينه  تفضلي جاره لحد مايجوم الصبح 
رهف :
_وافرضي حد جه 
هزت فوز راسها بالنفي مؤكده :
_محدش هيچي غير الصبح صدجيني اني بخدم اهنه من ايام الباشا الكبير وعارفه اني بجولك ايه زين 
رهف :
_طيب يلا 
(باك)
افاقت علي يد ياسين وهو يجذبها من خلفه ليحتضنها بيده السليمه مرددا :
_رهف مكانها جاري يااما في اي مكان اكون فيه 
صابرة بحدة : 
_دي بومة ونحس من ساعة مادخلت الدار وكل يوم مصيبه ، طلجها يا ياسين 
ياسين بحده :
_مهطلجهاش يااما وطلعي الفكرة دي من راسك 
صابرة بعصبية :
_ان مطلجتهاش ، هتهمل الدار اهنه وانت لاابني ولااعرفك ويتبع
صابرة بعصبية :
_ان مطلجتهاش ، هتهمل الدار اهنه وانت لاابني ولااعرفك 
شهقت رهف لتضع يدها علي فمها بصدمه وهي تنظر لصابرة وياسين الذي اخذ يطالع والدته بهدوء وبرود
انزلت رهف يدها لتخفض نظرها وهمت لتتجه نحو خزانتها لتقوم بجمع اغراضها لان ياسين حتماً بعد ان وضعت صابرة ذاتها هي ورهف في المقارنه 
من المؤكد ان يقوم ياسين بااختيار صابرة
ولكن انصدمت من كلماته ....:
_لمي خلجاتي وخلجاتك يارهف علي مااجول للحرس يحضروا العربية 
نظرت صابرة اليه بدهشه لتردف قائلة :
_انت هتهمل الدار يا ياسين !! واختارت دي وفضلتها عن امك !؟
ياسين بهدوء :
_اني مشوفتش منيها حاچه عفشه يااما عشان اطلجها ، ومش هطلجها او اردها لدار ابوها عشان انتي شايفه اكده ، او عشان چوزك وبت اخته عاوزين اكده 
صابرة بصدمه :
_لع لع انت مش ولدي لايمكن تكون ياسين ولدي اا
قاطعها ياسين بحدة :
_انا راچل يااما راچل من ضهر راچل منيش عيل صغير هيمشي ورا كلمة امه ، والمفروض تكوني سعيدة بده بس لع من كتر الجاعدة چمب المحروس چوزك اتعودتي علي طبعه انه يمشي ورا كلام اي حد حتي لو كان غلط واني مش اكده 
قاطعته صفعت والدته القوية .....
رفع ياسين عيناه لينظر اليها بعينان حمراء من كثرة الغضب ليردف قائلا وهو يصك علي اسنانه :
_صدجيني ال بتدافعي عنه ده بكره هتعرفي حجيجته صوح بس وجتها اني مش ابنك ولا ليا اي صلة بيكي 
انهي كلماته ليتجه نحو رهف المتصنمه بمكانها جاذبا يدها ومن ثم اتجه الي الخارج ....
في المساء......
كانت تجلس امام تلك النافذه الكبيرة تتطلع الي الخارج بشرود فيما حدث لاتستطيع التصديق حتي الان ان ياسين فعل هذا لااجلها 
قاطع شرودها دخوله بهيئته الغير مرتبة  وشعره المبعثر وعيناه الذي يجاهد لفتحها باارهاق 
تقدم خطوتين ليترنح في سيره ، هبت رهف واقفه لتتجه نحوه بسرعه وهي تحاول مساندته 
وصلت الي الفراش لتجلسه وتجلس بجواره ، نظر اليها بااعين شبه مغلقه لتردف رهف بقلق :
_ياسين انت زين ؟
هز ياسين راسه بالنفي لتردف رهف قائلة :
_طب مالك اكده ، انت سكران!!؟
هز راسه بنعم لتقطب رهف حاجبها بضيق مردده :
_طب انت عارف ان الشرب حرام مش اكده!!
اردف ياسين بحزن وعدم وعي :
_بس دي الحاچه الوحيده ال بتخليني انسي ال حوصل 
رهف بحزن علي ماوصل اليه بسببها :
_ياسين اني عارفه ان ال حوصل ده بسببي ، اني اسفه متزعلش مني ولو عاوزني اهمل....
قاطعها ياسين واضعاً اصبعه علي شفتيها مانعها من الحديث نظرت رهف الي اصبعه ومن ثم اليه ليردف ياسين :
_هششش ، متهملنيش انتي كمان كلهم هملوني ، ابوي مات جدامي وهملني ، وامي هملتني واتچوزت عمي ، واخوي طلع وطي كان عاوز يهملك يوم الفرح والخلج تتحدت عليكي حديت عفش  ، متهملنيش انتي كمان 
انهي كلماته وهو يقترب من شفتايها ويتبع
استيقظت رهف لتجد نفسها نائمة علي الاريكة ، اعتدلت لتمط جسدها بآلم 
وقع بصرها علي ذلك النائم علي الفراش لتتذكر ماحدث بالامس 
°فلاش باك°
اقترب ياسين من شفتايها بعد ان انهي كلماته ، اغمضت عيناها ماان وجدته يقترب منها واخذ قلبها يدق بعنف 
دقائق مرت ولم يحدث شئ شعرت بشئ قوي يهبط علي الفراش بجوارها 
فتحت عيناها لتجد ياسين قد سقط بجوارها نائم ، اشتعلت وجنتيها بخجل مما كان سيحدث 
لتقف واخذت تحاول تسطيحه بشكل معتدل علي الفراش ، وبعد ان قامت بذلك ، قامت بخلع حذائه ، ومن ثم شد الغطاء علي جسده 
اتجهت نحو الاريكة لتتسطح عليها وهي تنظر الي ذلك النائم  ، وتفكر في كلماته حتي غفت 
°باك°
افاقت من شرودها علي صوت طرقات باب الغرفة الخافت لتقف سريعاً متجهه نحو الباب ومن ثم قامت بفتحه لتري الخادمة تقف امامها 
الخادمه بااحترام :
_صباح الخير ياست هانم احضر الفطار ؟
القت رهف نظره علي ياسين لتتأكد انه مازال نائم ، خرجت لتقف امام الخادمه مردده :
_اني ال هحضره روحي انتي 
الخادمة :
_بس ياهانم !
قاطعتها رهف مردده :
_جولتلك روحي انتي ، اني حابه احضر الفطار 
الخادمه بطاعه :
_امرك ياهانم
تركتها الخادمة لتتجه الي الاسفل ، تبعتها رهف الي الاسفل باابتسامه سعيدة 
قامت بااعداد الفطار في وقت وجيز وقامت بتحضير كوب من القهوة 
انهت اعداد الطعام والقهوة لتبتسم مردده :
_صحيح لما الواحد يعمل الحاچه وهو بيحبها بتخلص بسرعة وبتطلع حلوة جوي 
صفقت بسعادة لتردف قائلة :
_ياسلام عليكي يابت يارهف عليكي شوية حديت زين جوي جوي
انهت كلماتها المتفاخرة لتقوم بحمل الطعام وتتجه الي غرفتها الخاصه بها هي وياسين 
دلفت للداخل بخطوات متمهله لتزفر براحة عندما وجدته لازال نائم 
اتجهت لتضع الطعام علي تلك الطاولة الصغيرة ومن ثم اتجهت ذلك النائم 
اخذت توكزه بخفه في ذراعه مردده :
_ياااسين ، يااسين جوم يلا 
همهم ياسين وهو مازال نائماً ، لتقترب من اذنه بمكر ومن ثم صرخت بها بصوتاً عالٍ :
_ياااااااااااااااااااسين
انتفض ذلك النائم ناظراً حوله بفزع لتنفجر تلك الواقفه في نوبة من الضحك 
هب ياسين واقفا لينظر اليها مضيقاً عيناه ، توقفت رهف عن الضحك لتنظر اليه بتوجس 
اقترب ياسين منها ليردف قائلا :
_انتي جد ال عملتيه ؟
نظرت اليه بترقب :
_ايوة جده 
اقترب ياسين منها علي غفلة ليرفعها من ثيابها من الخلف "قفاها" متجها بها نحو ذلك المسمار الموضوع اعلي الحائط 
ومن ثم قام بتعليق ثوبها من الخلف علي ذلك المسمار ، نظرت رهف للارض بصدمة ومن ثم اليه لتردف بصراخ :
_ياااااسين نززززلني 
خرج ياسين من المرحاض وهو يجفف وجهه ليزيل المنشفه ناظراً الي تلك المعلقه 
عقدت ذراعيها اما صدرها وهي تنظر اليه بغيظ لتردف قائلة :
_نزلني ياايااااسين دلوجتي 
رفع حاجبه بمكر ليردف قائلا :
_ولو منزلتكيش!!
ضيقت عيناها بنفاذ صبر لتردف قائلة :
_ياسين مينفعش تعمل فيا اكده 
ياسين بااستهجان :
_وانتي ينفع تصحيني اكده مش اكده!؟
قلبت رهف عيناها بملل لتردف قائلة :
_كنت بهزر امعاك 
ياسين بهدوء :
_واني بهزر معاكي يارهف 
نظرت حالتها لتصرخ بنفاذ صبر :
_اكده بتهز امعاياااااااااااا!!
نظر ياسين اليها بحده من صوتها العالي لتعض علي شفتايها بضيق ، نظرت اليه لتردف بتوسل :
_ياسين عشان خاطري هملني وخليني انزل 
ياسين ببرود :
_ماانا مهملك اهو 
تحركت رهف بعنف محاوله تخليص ذاتها لينخلع المسمار وتسقط رهف ولكن قبل ان تلامس الارض كان ياسين يحملها بين ذراعيه 
احط رقبته بيدها وهي تنظر اليه لتبتسم ببلاهه ، رفع ياسين حاجبه وهو ينظر اليها ليردف قائلا :
_بتتضحكي اكده علي ايه ؟
رهف ببلاهه :
_اصل شكلك حلو جوي من جريب 
هز ياسين راسه بياس ليتركها من بين يديه فجأه لتسقط علي الارض 
تاوهت رهف بآلم مردده :
_ااه ، ضهررري منك لله ياا ياسين 
تركها ياسين ليتجه نحو الطعام ممسكا بكوب القهوة ليرتشف منه بهدوء وهو ينظر لتلك الجالسه علي الارض تمسك بظهرها بالم 
حاولت رهف الوقوف عدة مرات حتي نجحت ، في تلك الاثناء كان ياسين قد انتهي من تناول كوب القهوة ليتجه الي الخارج ولكن اوقفه سؤالها :
_انت رايح فين اكده!!
ياسين ببرود :
_رايح اشوف شغلي 
رهف :
_من غير ماتاكل حاچه!؟
ياسين بهدوء :
_مش چعان كلي انتي 
انهي كلماته وتركها وذهب دون ان ينتظر جوابها 
في المساء ....
عاد ياسين من عمله ليجد رهف جالسه علي الفراش تنظر اليه ...
تجاهلها ليتجه نحو الخزانه ملتقطاً ثيابه متجها نحو المرحاض 
بعد مرور بعض الوقت ...
خرج ياسين لتردف رهف قائلة :
_اتاخرت اكده ليه يا ياسين!؟
تجاهل سؤالها لتردف بسؤلا اخر :
_طب كنت فين كل ده؟ ، علي فكررره اني بكلمك 
 تجاهلها مره اخري لتزفر بضيق ، اتجه نحو الاريكه ليقوم بترتيب فراشه الموضوع علي الاريكه متجاهلاً تلك التي ستفقده عقله حتما ...
تسطح علي الاريكه بااريحيه ليضع ذراعه علي عيناه محاولا النوم 
استمع الي صوتها المردد بوقاحه :
_ياااسين ، انت ليه مبتنامش چمبي عاد؟
زفر بضيق من اسالتها ليردف بهدوء :
_اني مرتاح اهنه يارهف ، نامي ، تصبحي علي خير 
رهف بجرأة ساخرة :
_يعني هنفضل اكده كيف الاخوات ، اومال ايه مرتي مرتي !! 
لم يجيبها ، ظنت انه غط في نوماً عميق وقفت بعصبيه لتتجه نحو الاريكه المتسطح عليها 
مدت يدها وهمت لتزيح ذراعه لتشهق بقوة حينما جذبها لتسقط فوقه 
حاوط خصرها بذراعيه لتحاول القيام ولكن باتت محاولاتها بالفشل ..
نظرت الي عيناه لتردف قائلة بحنق :
_هملني يا ياسين 
رفع حاجبه بمكر ليردف قائلا  :
_لع مش ههملك ميرضنيش ابجي انا ومرتي كيف الاخوات 
همت لتتحدث ولكن كان هو الاسرع ليقلب وضعهما واصبحت اسفله لينظر الي عيناها بعينان لامعهبمكر مخيف ويتبع
استيقظ ياسين ليشعر بثقل علي صدره ، اخفض بصره ليري تلك النائمه وتحتضنه بقوة ، شعر ببداية ااستيقاظها ليغمض عيناه مدعيا النوم ..  استيقظت رهف لترفع راسها ناظره الي ذلك النائم بتفحص ، تذكرت ماحدث بالامس بينهم لتبتسم بخجل ممزوج بالسعادة  اخذت تتامل ملامح وجهه باابتسامه ، اعتدلت لتقترب من شفتيه وضعت قبله خفيفه عليها وهمت لتغادر الفراش   لتجد نفسها اسفل ياسين وهو ينظر اليها بمكر ....  اردف ياسين بمكر : _جفشتك ، بتتحرشي بيا واني نايم ؟؟؟  اشتعلت وجنتيها بخجل لتردف بتلعثم مردده : _ لع هو اصل   حاولت دفعه من فوقها ليمسك بيديها بيد واحدة ، نظرت رهف اليه بضيق مصطنع : _ هملني يا ياسين ميصحش اكده   اقترب ليداعب ارنبة انفها باانفه مردفا بصوتا رخيم : _هو ايه اللي ميصوحش ياجلب ياسين   نظرت اليه رهف باابتسامه لتردف بلهفه : _ بجد يا ياسين اني جلبك ؟؟  لم يجيبها ياسين بالحديث بل انقض علي شفتايها يقبلها بلهفه وشغف   في منزل والد رهف .....  وقفت درة امام المراه تنظر الي ذاتها ، الي تلك الهالات السوداء التي اصبحت اسفل عيناها والي شحوب بشرتها والي وزنها الذي فقدته حزنا علي ضياع من احبت من يدها وتزوجه بشقيقتها ...
قاطع تاملها دلوف والدتها ، نظرت والدتها اليها لتهز راسها بياس : _بررضك لسه بتفكري في الموضوع ايااه   نظرت درة الي والدتها لتردف قائله بضيق : _الله يخليكي يااما معوزاش اتحدت في الموضوع ده   والدتها بحده : _لا هنتحدت لان الموضوع ماهيخلصش ولاهيتحل غير اكده   نظرت درة الي والدتها لتتجه نحو الفراش ومن ثم جلست عليه ...  وقفت والدتها امامها لتردف قائلة : _بصي يابتي محدش هيحبك في الدنيا دي جدي ، وانا بجولك ان ياسين ده عمره ماكان توبك يابتي ولاعمرك كنتي هتجدري تعيشي وياه بسعاده   رفعت درة راسها لتنظر الي والدتها بحزن وعينان ممتلئه بالدموع لتردف قائلة : _بس اني حبيته ياااما حبيته مجدراش اصدج اني معدش ينفع افكر فيه تاني مجدراش   نظرت والدتها اليها بحزن لتردف قائلة : _ ياجلب امك عارفه انه غصب عنك بس متجعديش اكده ، طول ماانتي اكده هتعدمي حياتك وصحتك حتي جلبك ، الحياة لسه جدامك كبيرة جوي وهتلاجي ال احسن منيه ويشيلك فحباب عنيه  بكت درة بصمت لتربت والدتها علي ذراعها ومن ثم جلست بجوارها لتردف قائلة : _ال بيحب حد يابتي بيتمناله السعاده وافتكري دايما انك بتحبي خيتك اكتر من حبك لياسين لو اتاكدتي من ده وعجلك استوعبه حب ياسين مش هيبجاله مكان في جلبك   ارتمت درة في احضان والدتها تبكي علي ذلك الحب من طرف واحد والذي انتهي قبل ان يبتدء   في منزل صابرة....  كانت تجلس بهدوء ليتقدم جابر جالسا بجوارها ...  نظرت الي الاوراق التي يحملها بين يديه لتردف بتساال : _ايه الاوراج دي ياجابر   مد جابر الاوراق لها يردف بصوت اجش: _ابصمي علي الاوراج دي ياصابرة   صابرة بااستفسار : _اوراج ايه ؟؟؟  جابرة : _ابصمي بس وهجولك   لبت طلبه وبعد ان انتهت التقط الاوراق ليترك ورقه بين يدها لتعيد استفسارها : _مجولتليش ايه الاوراج دي ؟؟؟  جابر وهو يقف ليبتسم بشر : _الاوراج دي فيها تنازل عن كل الاملاك ليا اني   نظرت صابرة اليه بصدمة ليتابع مرددا : _والورجة اللي في ايدك دي ورجة طلاجك ، انتي طاااالج يتبع
انتفضت صابرة واقفه تنظر الي جابر بصدمه لتردف قائلة : _انت بتجول ايه ياجابر ، بتهزر صوح ؟؟؟  هز جابر راسه بالنفي ليردف قائلا : _لع مبهزرش خدي خلجاتك وغوري من اهنه معاوزش اشوف خلجتك العكره دي تاني  صابرة بعينان دامعه : _لع لع لايمكن يطلع حديته صوح انت مجبر علي اللي بتعمله ده صوح ؟  جابر بحده وقسوة : _جولتلك اطلعي برره انتي طالج بالتلاته   وقفت صابرة بموقعها لاتستطيع تصديق مااردف به ، ليجذبها جابر من ذراعها متجها بها نحو الخارج   وصل الي باب المنزل وهم ليدفعها امامه ليقف امامه اثنان من الحراس ، اردف جابر باامر : _ارموها بره معايزش اشوف خلجتها تاني  نظر الحارسان الي بعضهما ليجذب احدهم يد صابرة برفق بينما اشار الاخر لزملائه ، ليبتسم جابر ظننا منه انه سيتخلص منها وان الحرس سيقومون بتنفيذ امره   لتتلاشي ابتسامته بعد ان وجد الحرس يلتفون حوله واحدهم امسك به ليردف بحده وتوجس : _انت اتجننت كيف تمد يدك وتمسكني اكده ؟؟  الحارس ببرود : _ده امر ياسين بيه ياباشا اتفضل معانا بهدوء   حاول جابر المقاومه ليردف الحارس بصرامه : _جابر باشا اتفضل امعانا من غير مجاومة لمصلحتك ، احنا عندنا امر ان مجتش نجتلك   ارتعب جابر وهم ليتحدث ليقاطعهم مجئ شمس ، اردفت بااستغراب : _خالي هما مسكينك اكده ليه ؟؟  اشار الحارس الممسك بجابر لااحدي زملائه ليفهم اشارته ممسكا بشمس   صرخت شمس مردده : _هملننني انت اتجننت ولاايه ؟  لم يعبئوا لصراخها ولالصراخ جابر ليتجهوا بهم نحو منزل ياسين ...  في منزل ياسين....  خرجت رهف من المرحاض مرتديه ملابسها ممسكه بمنشفه تجفف خصلاتها نظر ياسين الي هيأتها ليبتسم بهدوء ...  اتجهت رهف لتقف امام المراه واخذت تمشط خصلات شعرها   وقف ياسين ليتجه نحوها واقفا خلفها ، لف ذراعه حول خصرها ودفن وجهه بين خصلات شعرها ، ابتسمت رهف لتضع يدها علي يديه مغمضه عيناها بهدوء   هم ياسين ليتحدث ليقاطعه صوت رنين هاتفه ...  اتجه نحوه ليقوم باالتقاطه والرد عليه ، استمع للطرف الاخر لتشتعل عيناه بالغضب   القي الهاتف بعنف لتفزع رهف مردده : _مالك يا ياسين ايه اللي حوصل ؟؟؟  ياسين بغضب : _مش هرحمهم اني يعملوا في امي اكده ؟؟  حاولت رهف فهم ماحدث ولكن لم تستطيع ، ارتدي ياسين ثيابه سريعا واتجه الي الاسفل ، ارتدت رهف عبائه بشكل عشوائي واتجهت خلفه الي الاسفل   هبطت الي الاسفل لتجد ياسين ممسكا بجابر من مقدمة ثيابه بقوة  اتجهت رهف نحو ياسين محاولة ابعاده عن جابر حتي نجحت ، حاول ياسين امساكه مرة اخري لتردف رهف قائله : _ياسين خلاااص ده عمك اهدي   هدئ ياسين قليلا ليصرخ متوعدا : _هجتلك ياجابر ، مش امي ال يحصل فيها اكده سااامع   هم ليتحدث مره اخري ليتفاجئ بشمس ممسكه بسلاح احدي الحرس وقامت بتوجيه نحو ياسين   اردفت شمس بجنون : _لو مش هتبجي ليا مش هتبجي لغيري  انهت كلماتها مطلقة رصاصة ليصرخ الجميع بعد ان سقطت رهف اثر وقوفها امام ياسين لحمايته و.. يتبع
كان يجوب الممر امام غرفة العمليات ذهابا وايابا ، يشعر بوخزات مؤلمة في قلبه  لايصدق حتي الان انها راكدة بداخل تلك الغرفة بسببه  وضعت نفسها امام تلك الطلقه دون التفكير فيما سيشعر به هو ان حدث معها شئ ما ...  اندفع نحو باب الغرفة ماان وجد الطبيب يخرج ليردف قائلا بلهفه : _ طمني يادكتور هي زينه صوح ؟  الطبيب بعملية : _ايوه يا ياسين بيه المدام زينه متجلجش الحمدلله الطلجة كانت في الكتف ، هي محتاجه تتغذي بس وترتاح راحه تامه لانها نزفت كتير...  هز ياسين راسه بتفهم ليردف بتساؤل : _اجدر اشوفها ؟  الطبيب : _ايوه تجدر هي اتنجلت غرفة ****  لم ينتظر ليشكره ليتجه الي الغرفة المتواجده بها  دلف الي داخل الغرفة لينظر الي تلك المتسطحه علي الفراش مغمضة العينان...  اتجه ليجلس بجوارها التقط يدها ليقبلها بحب ممزوجا بالحزن علي ماحدث ...  بعد مرور بعض الوقت ....  فتحت عيناها لتنظر حولها بتشوش لتغمض عيناها ومن ثم اعادة فتحهما لتقع عيناها علي ذلك الجالس بجوارها يحتضن يدها بين كفيه مخفضا راسه الي الاسفل ..  اردفت بااسمه بصوتا هامس : _ياسين   رفع راسه بلهفه لينظر اليها وهو يشد علي يدها مرددا : _انتي زينه ؟ حاسه بحاجه ؟ اندهلك الدكتور ؟  رهف باابتسامه صغيره : _انا زينه ياحبيبي   ضغط ياسين علي الزر المجاور لفراش رهف ليدخل الطبيب بعد دقائق ....  اتجه الطبيب نحو رهف ليقوم بفحصها وماان انتهي حتي طمئن ياسين علي وضعها ....  اردف ياسين بتساؤل : _ينفع تخرج النهارده ؟  الطبيب بهدوء : _هو ينفع بس يفضل تفضل اهنه عشان الرعاية والتغير علي الجرح   ياسين بهدوء : _اني ههتم بيها ممكن تخلص اجراءات الخروج  ابتسم الطبيب ليؤمي براسه بهدوء ومن ثم تركهم واتجه الي الخارج ....  خرج ياسين في المساء من المستشفي وبصحبته رهف ليتجه نحو منزلهم ، ظل بجوارها لعدة ايام حتي اكتمل شفاؤها وفي احدي الايام ....  وقفت رهف امام ذلك الواقف امام المراه ينظر الي هيئته لتردف بغيظ : _ياسين عايزه اتحدت وياك   قلب عيناه بملل ليردف قائلا : _مش فاضي ياجلب ياسين   وضعت يدها في خصرها مردده : _ومش فاضي ليه ان شاء الله؟  ياسين بهدوء : _ورايا شغل جد اكده عشان بجالي اكتير مروحتش   رهف بتذمر : _لازما نتحدت ، مينفعش تهمل امك اكده في دار لوحدها   اكتست ملامحه بالبرود ليردف قائلا : _رهف اجفلي الحديت ده وملكيش صالح   انهي كلماته وهم ليذهب لتجذبه من ذراعه مردده : _لع هنتحدت ودلوجتي مش هتهرب زي كل مره   دفعها لتتراجع عدة خطوات الي الخلف ، نظرت اليه بحزن ، ليزفر بضيق مرددا : _يارهف افهميني   هزت راسها بالنفي مردده : _لع يا ياسين ملكش اي حجه او عذر دي امك مهما عملت ، وانت عارف زين ان عمك هو اللي كان مسيطر عليها وده طبيعي لما واحده بتحب واحد مبتشوفش عيوبه ، وامك بتحبك واعتذرت منك مليون مره الايام ال فاتت ، العمر فيه جد ايه اصلا عشان تفضل زعلان منها اكده ؟  صمت ياسين وهو ينظر اليها واخذ يفكر في حديثها لتقترب منه مطوقه رقبته بذراعيها ومردده بدلع : _وبعدين اني ميرضنيش ان ولدي يجي ويلاجي ابوه متخانج ويا امه هتربي ولدي اني يتخانج معايا اكده   نظر اليها بعدم فهم لتمر عدة ثواني ومن ثم اتسعت عيناه بصدمة مرددا بفرحة : _ولدي ؟ انتي حامل ؟؟؟؟  نظرت اليه لترتسم ابتسامه علي وجهها مردده بخجل : _ايوه   لم تشعر بقدميها تلامس الارض بعد ان اردفت بتلك الكلمه ليحملها ياسين بين ذراعيه واخذ يدور بيها بسعادة لعدة دقائق ....  انزلها لينقض علي شفتيها مقبلا ايها بشغف وحب ....  تمت بحمدالله

لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇

تعليقات