رواية ندم لا يفيد هي رواية رومانسية تقع احداثها بين عزيز ورحيل والرواية من تأليف اماني سيد في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية ندم لا يفيد لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية ندم لا يفيد هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية ندم لا يفيد تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية ندم لا يفيد من الفصل الاول للاخير بقلم اماني سيد
مش قادر يا كريم مش قادر
ـ فى ايه بس يا حجازى هدى اعصابك شويه ماتنساش إنك قاعد على قهوه
أقولك تعالي نقعد فى مكان هادى شويه
عشان تتكلم براحتك
إتجه كريم وحجازى لشقه كريم حتى يستطيع حجازي الحديث على راحته دون قيود
جلس كريم برفقه حجازى وقام بصنع كوب من الليمون من أجل كريم حتى تهدأ اعصابه تنهد كريم ثم بدأ بالحديث
ـ ها يا حجازى احكيلى بقى فى ايه مضايقك
ـ مراتى
ـ مالها رحيل بنت جميله ومحترمه وبنت ناس وانت بنفسك كنت بتشكر فيها
ـ مهو ده اللى محيرنى وتاعبنى
ـ بقولك ايه أنا تهت منك منين محترمه ومريحاك ومنين تعباك
ـ بص يا كريم رحيل بنت محترمه ومريحانى أوى وطلباتها قليله جداً وكله كوم وعلاقتها بأهلى كوم تانى أمى بتحبها وبتعتبرها زى اختى بالظبط وبابا برضو دايما بيشكر فيها وفى تربيتها
ـ طيب فين المشكلة
ـ لونها
ـ نعم
ـ سمرا يا كريم
ـ لأ انا شوفتها قبل كده قمحاويه وحتى لو سمره ده السمار نص الجمال
ـ أنا نفسى اتجوز واحده بيضه بحس بقرفه وانا معاها
صدم كريم من حديث صديقه لم يتوقع أن يكون صديقه بتلك السطحيه حاول الحديث مع حجازي مره اخرى لعله يكون خاطئ فى فهمه
ـ حجازي أنا مش فاهم كلامك معلش ممكن توضحلى أكتر
ـ بص يا كريم رحيل بنت عمى اللى كانت عايشه فى البلد طول عمرها وحتى تعليمها كان فى بلدها كنت بشوفها بس قليل بحكم المسافات
أنا فى الوقت ده كنت مرتبط ببشرى كانت بنت جميله بيضه وعنيها ملونه حبيتها وحبيت استايلها وكل حاجه فيها كنت بحسها أميره الجامعه لحد ما جالها عريس وأهلها غصبوها عليه وقتها كنت لسه طالب مقدرتش أعمل حاجه وسبنا بعض ولما اتخرجت بابا قالى إنه هيساعدنى ويعملى مشروعى بشرط اتجوز من رحيل
طبعاً كانت بالنسبالى فرصه لا تعوض قولت اتجوزها وبعد كده ازهقها واخليها تطلب الطلاق واتجوز واحده حلوه فيها المواصفات اللى انا عايزاها انا بشوف شويه بنات بيجوا عندى المكتب ايه ده ! يحلو من على حبل المشنقه شعر إيه وعيون ايه وطول ايه و..
ـ ايه يا عم حيلك حيلك وأنت أصلا ليه بتبص على حاجه مش بتاعتك
ـ يا عم دى بصه بمتع بيها عينى بدل اللى موجوده فى البيت
ـ "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ"
ـ أنت يا كريم لو كنت بتغض بصرك ومش مركز مع الرايحه والجايه كنت هتشوف مراتك ملكه جمال المفروض إن مراتك دى عرضك تحافظ عليها وماتتكلمش عليها بالشكل ده
ـ من خنقتى يا كريم مش طايقها مش طايقها خالص
ـ وأنت قولتلها بقى الكلام ده
ـ أه قولتلها من أول يوم جواز
ـ يعنى أنت يوم فرحها كسرت فرحتها
نظر حجازى فى للجهه الأخرى وصمت لم يستطع الرد على كريم لكن كريم عاد النظر إليه مره أخرى ثم تحدث عن بدايه زواجهم
Flash back
ـ فتره الخطوبه كانت علاقتنا محدودة جدا جدا أنا تقريباً كلمتها مرتين تلاته على بعض
ماشوفتهاش من يوم الخطوبه حتى فى الخطوبه كانت عامله ميكب هادى ومش زى البنات كده يوم فرحهم
ماما واختى هنا جهزوا كل حاجه الشقه والفرش وكانت رحيل راضيه بكل حاجه سافرت هناك قبل الفرح بيوم ولما خلص الفرح نمت واتحججت بتعب الفرح والسفر
تانى يوم رجعنا شقتنا فوق شقه بابا وماما
أول مادخلنا الشقه
رحيل :
حجازى محتاج حاجه اعملهالك او عايز تتعشى
بصيت ليها بطرف عينى ثم لفيت ليها بكامل جسمى
ـ بصى يا رحيل إنتى بنت عمي بس أنا أسف انا مش قادر اشوفك غير كده أنا ليه مواصفات معينه فى البنت اللى أنا عايز اتجوز ها وللأسف المواصفات دى مش فيكى
صدمت رحيل من حديثه لم ياتى أبدا فى مخيلتها أن تتعرض لموقف مثل هذا ومن مَن من زوجها ثانى يوم زفافها .
لم يهتم حجازى بمشاعرها وأكمل
ـ بصراحه كمان انتى سمره وأنا زى مانتى شايفه طالع لماما ابيض ولو قربت منك هحس زى ماكون بقرب من واحد صحبى واعتقد إن التفكير فى الموضوع بشع حدا مبالك لو قربت منك فعلاً
أنا أسف انى بقولك كلام زى ده فى يوم زى ده بس انا حبيت إننا نحط النقط على الحروف عشان لو حبيت اتجوز ولا خطبت تبقى فاهمه العلاقه بينا إيه وأنك مالكيش عندى أى حقوق زوجيه
End flash back
زُهل كريم من حديث صديقه ألهذه الدرجه حجازى إنسان سطحى تحدث معه محاولا تقريبه من زوجته
ـ طيب وهى بتعامل أهلك إزاى
ـ بتنزل عند ماما تفطر معاهم وتجيب الطلبات ودلوقتي بتعمل دراسات عليا عشان تشتغل
ـ هى متخرجه من إيه
ـ معاها ليسانس حقوق
ـ زيك كده ؟
طيب ليه مخلتهاش تدرب معاك في المكتب
ـ هو أنا طايقها فى البيت لما أخليها كمان فى وشى فى المكتب
ـ طيب حاول تقرب منها أكتر جرب خدها وأخرجوا سوا يمكن تشوف فيها حاجات أنت مكنتش شايفها
مل حجازى من تكرار نفس حديث كريم له هو لا يريدها وانتهى الأمر
استأذن حجازى وخرح من منزل كريم وجد إتصالا من رحيل أكثر من مره فأجابها بمضض
ـ خير يا رحيل كل دى مكالمات
تحدثت معه رحيل ببكاء
ـ عمى عمى يا حجازى تعبان اوي ودلوقتي طالعين بيه على المستشفى
تحدث بخضه وقلقاً على أبيه
ـ ماله حصله ايه انطقى ساكته ليه ايه البرود ده
ـ معرفش معرفش مره واحده اغم عليه ومش عارفين نفوقه طلبنا الإسعاف وهنروح بيه مستشفى........
ـ طيب انا هجيلكم على هناك ثم أغلق الهاتف دون مقدمات
نظرت رحيل للهاتف بقله حيله ثم نظرت لعمها المدد أمامها داخل سيارة الإسعاف وضعت زوجه عمها يدها فوق يد رحيل وهى تبكى محاولة منها لمواساتها
وصلوا المشفى واستقبلتهم الطوارئ واخذوا لإجراء الإسعافات
جلست رحيل تبكى وبجانبها صفاء زوجه عمها إلى أن أتى حجازى ثم اقترب مسرعاً من والدته وضمها اليه وظل يهدئها ويواسيها نظرت له رحيل كم تمنت أن يضمها إليه يواسيها كما فعل مع أمها فعمها بمثابة أب لها أثناء انتظارهم خرج اليهم الطبيب ووجه حديثه لهم
ـ مين المسئول عن أكل استاذ ضياء
تحدث رحيل للطبيب مسرعه
ـ أنا يا دكتور
ـ طيب واضح إن استاذ ضياء السكر على عليه وضغطه كمان كان واطى وده سببله حاله إغماء
نظر حجازى لرحيل بغ*ضب
ـ انتى مش عارفه إن بابا عنده السكر ايه قصده تموتيه
صدمت رحيل من اتهامه لها فهى من تعتنى بهم وهى تخاف عليهم وتهتم بنظامهم الغذائى كما كانت تهتم بوالدها قبل وفاته
لم تستطع أمه الصمود أكثر من هذا
ـ مالك بتكلمها ليه كده مش تطمن على ابوك الأول وبعدين هى مالها هى بتعمل اللى عليها بزيادة رغم أنها مش مطالبة بده
ـ لأ مطالبه بده آمال عايشه معانا ليه وبنصرف عليها ليه
ـ إحنا اللى ملزومين بده مش هى اللى ملزومه دى مراتك يعنى أنت ملزوم إنك تصرف وتشوف كل طلباتها وهى بتاخد بالها مننا حبا فينا لكن مش إجبار
تدخل الطبيب مهدئا للوضع
ـ المريض فاق وبقى بخير تقدروا تدخلوا تطمنوا عليه مافيس داعى للتوتر
دلف الجميع لغرفه والدهم ذهبت رحيل مسرعه لعمها وضمته اليها ملس ضياء على ظهرها بحنيه
ـ ماتعيطيش أنا كويس
صفاء: كده تخضنا عليك أكلت ايه من ورانا
ضياء: أكلت باقى التورته بتاعت امبارح بس مكنتش عارف انها هتعمل فيا كده
صفاء: يعنى تقلقنا عليك بالمنظر ده احنا كان هيجرالنا حاجه
ضياء: خلاص يا حبيبتي ولا يهمك انا كويس اهو وانتى يا رحيل يا حبيبتي اجمدى شويه
ـ حاضر يا عمو
ضياء: مالك يا حجازى واقف بعيد ليه قرب متخفش عليا انا كويس
: يارب دايما يا بابا
فى جهه أخرى في كُبرى مكاتب المحاماه كان يجلس بهيبته على ذلك المكتب وأمامه إحدى العملاء لأكبر الشركات
ـ يعنى أطمن يا عزيز بيه
ـ ماتقلقش يا استاذ كمال بإذن الله هنكسبها من أول جلسة طول مالورق سليم والحق معانا ماتقلقش
: خلاص انا كده مطمن شكرا لحضرتك وهنتظر مكالمتك تبلغنى بمعاد الجلسه
ـ على خير إن شاء الله
خرج العميل من مكتب عزيز ودلفت إليه السكرتيرة نظر اليها عزيز بضيق
-يا مها قلتلك ميت مره اللبس ده هنا مش مكانه ده أخر تحذير ليكى انتى جايه مكتب محترم مش نايت كلاب
ـ انا أسفه يا عزيز بيه بس هو مش مُلفت أوى
ـ لأ مُلفت وعلى فكره مش حلو خالص لو فاكره إنك بكده هتلفتى نظر حد وده اخر تحذير ليكى انتى بتشتغلى فى مكتب عزيز الراشد أكبر محامى فى البلد مش نايت كلاب فاهمه
ـ فاهمه يا فندم
ـ بكره المواعيد ايه
ـ عند حضرتك محاضره فى الجامعه من ١٠ ل ١٢
وبعديها معاد محكمه الساعه ١
دول بس المواعيد الصباحية
ـ طيب كلمى حد من المتدربين الجداد هيروح مكانى الصبح المحمكه ويخلص الإجراءات دى
ـ حاضر يا فندم
ـ فى مواعيد تانيه دلوقتي
ـ لأ كده خلاص
↚
فى إحدى الجامعات الكبرى دلف بسيارته الفارهه وكان محط أنظار الجميع
دكتور عزيز
" دكتور ماده القانون الدولي العام مشهور بصرامته مع الجميع دائما المدرج مكتمل بالطلبة أثناء محاضرته فهو مثلهم للأعلى ويسعى الجميع للتدريب لديه فى المكتب فهو أيضا من أشهر المحامين "
دلف عزيز لغرفه مكتبه وجلس يراجع المحاضره التر سوف يلقيها دلف اليه صديقه وزميله إياد بوجه مبتسم وأقترب منه ليصافحه
استقبله عزيز بترحاب وظلوا يتحدثون سويا عن العمل والأمور العامه
إياد: صحيح يا عزيز فى بنت ممتازه بتعمل دراسات عليا وكنت عايزك تشرف على الرساله بتاعتها
ـ ولما هى شاطره أوى كده جايباك واسطه ليها ليه
ـ على فكره هى ماتوسطتش خالص إنك أنت اللى تشرف عليها بس البنت ممتازه فعلاً وأنا اتنبأ لها بمستقبل مشرف
ـ أنت عارف يا إياد مش بحب تعامل الحريم بحس فى دلع كده وبيتعشموا أوى وانت عارفنى صبرى قليل
ـ لأ دى غيرهم
ـ غيرهم إزاى أنت مش شايفهم كلهم بقوا شبهه بعض إزاى
ـ فى دى عندك حق بس صدقني لسه في ناس مختلفه وماتقلقش يا سيدى دى متجوزه يعنى عمرها ماهترسم عليك زى غيرها
ـ لما نشوف بس لو لقتها جايه تاخدها منظره او تسليه أنت عارف أنا هقبل بيها عشان بثق فيك يا إياد
ـ هتشوف وهتشكرنى عليها
ـ هى بتدرب عند مين
ـ اتدربت سنه كده فى مكتب محامى مش مشهور أوى وبعد كده قررت انها تتفرغ للدراسات العليا وقعدت فى البيت
ـ خلاص خليها تقابلنى كمان ٣ ساعات أكون خلصت المحاضره
ـ تمام هكلمها حالا ابلغها عن اذنك
ـ استنى إسمها إيه
ـ رحيل
ثم تركه وذهب لإبلاغ رحيل بأن من سيشرف على رسالتها دكتور عزيز
********
فى الجهه الأخرى كانت رحيل بتحضير طعام صحى من أجل عمها
دلف اليها زوجها وتحدث معها بعنجهيه
ـ بقولك ايه اللى حصل امبارح ده مش عايزه يتكرر تانى أهلى فوق راسك سامعه لو الغلط ده اتكرر تانى ساعتها ماتلوميش غير نفسك إنتى فاهمه مش كفايه راضى بيكى ومتحمل شكلك قدامى كل يوم
كادت رحيل أن تجيب على حديثه إلا أن استوقفها رنين الهاتف نظرت رحيل الهاتف وعلمت هويه المتصل فأنهت حديثها مع حجازى وذهب للرد بعيداً عنه نظر حجازى فى اثرها بإحتقار ثم ذهب لعلمله بعد ذلك
اجابت رحيل على الهاتف بشكل رسمى
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام رحيل ليكى عندى مفاجأة
ـ يارب تكون حلوه
ـ لأ حلوه عارفه مين وافق يشرف على رسالتك
ـ مين ؟؟
ـ دكتور عزيز المراكبى بنفسه
تحدثت رحيل بفرحه نابعه من قلبها
ـ بجد يعنى دكتور عزيز بنفسه هو اللى هيشرف على رسالتى وهو وافق
ـ أه وهيقابلك كمان ٣ ساعات وعدى منهم نص ساعه قدامك ساعتين تجهزى وتيجى الجامعه بسرعه
ـ حالا مسافة السكه هكون عندك
ذهبت رحيل مسرعه لزوجه عمها والفرحه تغمرها
ـ عمتو عمتوا
ـ ايه يا حبيبتي خير
ـ بقولك أنا لازم أجهز وانزل الجامعه دلوقتي عشان أقابل الدكتور اللى هيشرف على الرساله بتاعتى
ـ طيب يا حبيبتي روحى اجهزى عشان متتأخريش
ـ بصى انا خلصت الاكل وجهزت كل حاجه انتى هتطفى البوتاجاز بس وانا نش هتأخر
ـ براحتك يا رحيل خدى وقتك يا حبيبتي طول مافيها مصلحتك
قمت رحيل بضمها وذهبت مسرعه لشقتها وابدلت ملابسها ارتدت بنطال اسمر اللون وعليه قميص وردى اللون واردت حجابها ووضعت مرطب للشفاه ثم مرت على منزل عمها وابلغتهم بذهابها واتجهت بعد ذلك للجامعة
اتصلت رحيل بهاتف إياد واجاب عليها ثم قابلها بمكتب دكتور عزيز
ـ بجد يا استاذ إياد انا مش مصدقه لحد دلوقتي
ـ بصى يا رحيل أنا عشان عارف أهدافك وطموحك كلمته عنك أنا عارف وواثق إنك هترفعى راسى قدامه بإختيارى ليكى
ـ ماتقلقش انا أصلا بدأت فى الرسالة بتاعتى من فتره وجايبه كل الورق عشان يشوفه ولو قالى كملى هكمل بإذن الله ولو فى حاجة محتاجه تعديل يقولى عليها ويناقشنى فيها
ـ طيب حلو أوى هتعمليها عن إيه
ـ ( العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة )
ـ هايل جدا بالتوفيق
اثناء حديثم ونقاشهم دلف اليه عزيز بهيبته فوقفت رحيل احتراماً له ذهب عزيز لمكتبه وجلس عليه وأشار لها بالجلوس
جلست رحيل مره أخرى واستاذن إياد بالذهاب لتركهم يتناقشوا بحريه شعر عزيز بتوتر رحيل وشعورها بالحرج منه فبدأ بالحديث
ـ إياد كلمنى عنك امبارح وشكر فيكى جداً وده سبب أنى اوافق على الإشراف على رسالتك إنما استمرارى معاكى او الانسحاب منها ده هيكون متوقف عليكى وعلى اجتهادك
كانت رحيل تجلس امامه ممسكه بيدها البعض حتى تخفى ذلك التوتر استجمعت شجاعتها واجابته
ـ حضرتك ماتقلقش خالص بإذن الله هكون عند حسن ظنك
ـ اتمنى ذلك . قررتى الرساله هتكون فى ايه وهتسميها ايه
ـ اه يا دكتور اتفضل ده جزء من كتبته
وهتناقش فى العلاقة القانونية ما بين الشركة القابضة والشركات التابعة
ـ طيب أشمعنى الموضوع ده بالتحديد
ـ استجمعت رحيل شجاعتها وأجابت:
ـ حضرتك، اخترت الموضوع ده لأن العلاقة القانونية بين الشركة القابضة والشركات التابعة تعتبر من المواضيع الحيوية في مجال القانون التجاري. الشركات القابضة بتسيطر على الشركات التابعة من خلال امتلاك أغلبية الأسهم أو السيطرة على مجلس الإدارة، وده بيأثر بشكل كبير على القرارات والسياسات الاقتصادية للشركات التابعة. كمان، في تحديات قانونية كتير بتواجه الشركات في هذا السياق، وده اللي خلاني أختار الموضوع ده.
ابتسم الدكتور عزيز وقال:
ـ اختيار موفق يا رحيل. الموضوع ده فعلاً مهم ومعقد، وبيحتاج دراسة عميقة. أتمنى لك التوفيق في بحثك،
كان عزيز ينظر لحديثها بإهتمام ويقيم ما تتفوه به ويقيم أيضا أسلوبها فى الحديث
لم يهتم بملابسها او هيئتها العامه يكفى إنها مهندمه وغير مبالغه فى أى شئ وهذا كان من ضمن الاشياء التى جعلته يوافق على الاشراف على رسالتها
ـ تمام يا رحيل الورق ده تصوريه وسبيلى منه نسخه مبدئيا كده واضح إنك فعلا على درايه كفايه وانا حالياً معنديش أى تعليقات بس اتمنى الحماس ده يكون للآخر
شعرت رحيل ببعض الارتياح بعد سماع كلمات الدكتور عزيز، وبدأت تشعر بثقة أكبر في نفسها ثم أجابته بحماس
ـ حاضر يا دكتور بإذن الله هكون عند حسن ظنك
اماء لها عزيز برأسه دلاله على الموافقة
انتهت رحيل من موعدها وذهبت للمنزل وجلست مع عمها وزوجته وقصت لهم ما حدث في مكتب عزيز
اجابها عمها بفخر
ـ أنا مبسوط بيكى أوى أوى يا رحيل وفخور بيكى فعلا أخويا الله يرحمه لو كان عايش كان زمانه هيكون مبسوط
قاطعته زوجته فى الحديث واستكملت
ـ أنا واثقه إنهم حاسين بيها وفرحانين كمان بيها ده كان حلمهم وهى بتحققه
ـ عندك حق يا أم حجازى
اثناء حديثهم دلف حجازى اليهم وقام للجلوس معهم لبضع دقائق وسمع جزء من حديثهم بخصوص رحيل
ـ خير مالها رحيل
ـ عارف استاذ عزيز المحامي
ـ أيوه طبعا ده ن*ار على علم
ـ هيتابع الرسالة اللى هتقدمها رحيل
تحدث حجازى بإقتضاب مبروك عن ازنكم أنا طالع وعايز اتعشى
صعد حجازى لمنزله ولحقت به رحيل
جلس حجازى فى غرفه الصالون منتظر قدوم رحيل وأثناء انتظاره دلفت إليه رحيل بصحن كبير ممتلئ بالطعام
نظر حجازى للطعام ولرحيل بسخريه ثم تحدث
ـ أوعى تكونى فاكره إنك هتعرفى تبقى حاجه بصى يا رحيل عشان ماتتعشميش أوى وتعشمى اهلى معاكى الإنسان الناجح ده لازم تتوافر فى الشروط واهمها مظهره وشكله وأنتى زيرو فاهمه يعنى ايه زيرو عارفه أنا سايبك ليه تروحى وتيجى وتعملى اللى إنتى عايزاه عشان عارف وواثق إن محدش هيبصلك بمنظرك ده
شعرت رحيل بجرح عميق من كلمات حجازي القاسية، لكنها حاولت أن تخفي ألمها واحتفظت بهدوئها. وضعت الصحن أمامه وقالت بهدوء:
ثم دلفت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها
جلست تبكى وتكتم شهقاتها ثم ذهبت وجلست تتابع دراستها لم تستطع التركيز في شئ فقط كلام حجازى يتردد داخلها هل ستسطيع إثبات نفسها وتنجح هل يراها الجميع كما يراها هو هل هى بتلك البشاعه التى دائما ما يصفها بها
وقفت أمام المرآة وظلت تلك الاسئله تتردد فى داخلها ولكن تلك المره قررت مواجهته
خرجت من غرفتها فى اتجاهها لغرفته لكنها سمعت ما جعلها تقف ولا تقوى على الحركه
دلفت رحيل لغرفه زوجها وأثناء ذهابها سمعته يتغزل بأخرى وقفت مصدومه من حديثه هل حقا هذا زوجها
كان حجازى يتحدث مع مها التى تعمل موظفه استقبال فى مكتب عزيز
حجازى : بس انتى كنتى حلوه أوى انهارده نفسى اعرف بتعملى إيه عشان تحلوى كده عارفه إنتى لو مراتى مكنتش سبت البيت لحظه وواحده ولو حبيت أنزل مش هسيبك لواحدك هاخدك معايا فى كل حته
ـ.: طيب مانت متجوز
ـ لأ مراتى ايه بس محدش يعرف انى متجوز أصلا غيرك انتى وكام واحد بس من صحابى
ـ: ليه كده بس
ـ سيبك منها وقوليلى ايه رأيك تسيبى عزيز وتيجى تشتغلى معايا فى المكتب هديكى ضعف مرتبك عند عزيز
ـ: مقدرش عزيز مايقدرش يستغنى عنى بس اوعدك افكر فى الموضوع ده
نظر حجازى للمراه ووجد انعكاس رحيل فتجاهلها واستكمل حديثه مع مها دون مراعاة لشعور رحيل
ـ ده يوم مـ.ـا.توافقى هيكون اجمل يوم فى حياتى هستناكى تفكرى وتردى عليها
ثم اغلق الهاتف معها وذهب خلف رحيل التى كانت متوجهه لغرفتها وامسكها من معصمها بقوه ونهرها
ـ هى حصلت إنك توقفى تتصنتى عليا
نظرت له رحيل بك*ره
ـ لأ أنا مش بتسنط عليك انا كنت جايه اتكلم معاك وسمعتك وسمعت كل حاجه قولتها
ـ وايه المشكلة هو انا بقول حاجه غلط لا سمح الله وغير كده إنتى عارفه مين اللى كنت بكلمها دى .
انا كنت بكلم مها مديره مكتب عزيز المراكبى بنفسه
ثم نظر لها بسخريه واستكمل
ـ شوفتى علاقاتى واصله لحد لفين لمديره مكتبه اللى انتى فخوره اوى إنه يا دوب هيشرف على رسالتك تخيلى بقى هتسيبه عشان تيجى تشتغل عندى شوفتى الفرق مابينا أد ايه .
صمت فتره ثم استكمل
أه صحيح افتكرت لو احتاجتى واسطه عشان يكمل معاكى الرسالة أبقى قوليلى سهله اتوسطلك عنده ماهى الروس متساويه
نظرت رحيل له نظره تقييم ثم أجابته
ـ على فكره انت مش فارق معايا و كلامك ده مش مأثر فيه عارف ليه يا حجازى لأنك للأسف إنسان سطحى أنا دلوقتي بس فهمت أنت ليه بتعاملنى بالشكل ده مش عشان انا وحشه زى ما انت ما بتقول لا عشان أنا إنسانة ناجحه وانت سطحى والإنسان السطحى. عمره ماهيكون ناجح وللأسف أنت اختارت المهنه الغلط لنفسك لأن القانون عايز تمعن وتدقيق وأنك تكون لماح وللأسف كل ده مش فيك وفوق ده كله انا وصلت للى أنا فيه ده بمجهودى دون مساعده أو واسطه وواثقة انى هوصل لأعلى من كده كمان وبكره تشوف
ـ أولا واضح إن انا مش فارق معاكى فعلا بأماره الدmـ.ـو.ع اللى على خدك دى وبتحاولى تواسى نفسك عن سبب هجرانى منك او نفورى منك بمعنى أصح .
ثانياً احلمى احلمى اننى كبيرك يا رحيل تفضلى تاخدى شهادات وبس وتشيليها فى الدولاب ولما تخلصى خالص وقتها بابا يتوسطلك عندى عشان اوافق انك تدربى تحت إيدى ووقتها هرفض برضه .
ـ أنت احلامك كبيره أوى انا اتدرب مع أى حد غيرك انت آخر واحد الجاأله.
ـ ههههههههههه لا واضح شوفى الشغل مقطع بعضه معاكى مش واخدة بالك إنك قاعده من غير شغله ولا مشغله واحنا بنصرف عليكى أكل وشرب
ـ لما تبقى تدفعلى حاجه من جيبك أبقى تعالى حاسبنى
ـ وأنتى لسانك لو طول أكتر من كده هستخدm حقى الشرعى واقعدك فى البيت من غير مـ.ـا.تكملى أى حاجه إنتى فاهمه
تركته رحيل ودلفت لغرفتها وزلت تعمل على رسالتها أصبحت الرسالة بالنسبة إليها تحدى كبير ستثبت لنفسها وللعالم أجمع انها تستطيع
لكن هناك ستبقى ضـ.ـر.به بمنتصف القلب ستترك علامه مهما مر الزمان
جمعت شعرها للخلف وعصقته جيدا وظلت تلخص وتضع بعض الملاحظات داخل الرساله
*******
فى الجهه الأخرى كان يجلس فى غرفة مكتبه داخل تلك الفيلا الصغيرة الخاصه به يحتسى فنجان من القهوة وهو يراجع إحدى القضايا الهامه واثناء تركيزه دلف إليه والده وجلس فى الكرسى المقابل له
ترك عزيز ما بيده ونظر لوالده وعلى وجهه ابتسامه
ـ مراكبى باشا بنفسه في مكتبى
ـ وحشتنى ومش بشوفك زى الأول
ـ يا كبير انت تطلبنى وانا أجيلك بنفسى
ـ ههههههههههه ايوه ايوه كلنى بكلمتين
ـ جرب كده وأنت تعرف
ـ حاضر هجرب ، بقولك ابو هاديه طليقتك كلمنى انهاردة
ـ خير عايز إيه
ـ عايز يصلح بينكم بيقول إن بـ.ـنته نـ.ـد.مانه على اللى عملته
ـ آسف انا مش موافق
ـ ليه بس ده بيقول هاديه هتعمل عمليه وترجع شكلها زى الاول
ضحك عزيز بعلو صوته
ـ بابا عمليه إيه اللى ترجعها زى ماكانت ايه هتفضى اللى اتنفخ إزاى استحالة ترجع زى الأول واللى اتكـ.ـسر بينا عمره مايتصلح تانى كفايه انها ضحت بابنى اللى فى بطنها عشان تعمل عمليه تجميل بالإضافة أنها أصلا عارف رفضى للفكره نفسها رغم كده اتحدتنى
ـ هاديه صغيره وعايزه تبقى حلوه فى عينك
ـ هاديه كبيره مش صغيره وعارفه الصح من الغلط ايه وقبل مـ.ـا.تعمل العمليه كانت عارفه وواثقه انى رافض الفكره خليها بقى تتحمل نتيجه تصرفتها إنما انا لأ تنسانى
ـ طيب شوفها مايمكن يعجبك شكلها الجديد
ـ لأ أنا آسف يا بابا مش موافق
ـ فكر تانى وشوفها مره تانيه واتكلم معاه يمكن العمليه دى غيرت من شكلها بره وجوه
ـ حاضر يا بابا هفكر عشان خاطرك انت
ـ خلاص أنا هسيبك دلوقتي تشوف شغلك وهحدد معاد مع هاديه واعرفك
ـ خلاص ماشى
تركه والده وذهب وقرر عزيز مقابله هاديه وانهاء كل شئ معها فهى لم تكن له الزوجه التى يريدها ويريد أن يكمل معها حياته فهى تهتم بالمظاهر الخارجية لم يكن سعيد معها منذ البداية واستغل فرصه اجها*ضها لطفها وتلك العمليه حجه لطـ.ـلا.قها
************
فى اليوم التالى قامت رحيل بمهاتفه عزيز لتحدد موعد لمقابلته
نظر عزيز للهاتف ووجد رقم مجهول يتصل به قام بالرد عليه و تعرف على صوتها بمجرد سماعه
ـ السلام عليكم دكتور عزيز
ـ وعليكم السلام يا رحيل
احسنت رحيل بسعاده داخلها بأنه تذكر صوتها فأكملت حديثها بنبره هادئه
دكتور عزيز لو سمحت انا خلصت فصل كمان بخصوص الرسالة بتاعتى وكنت عايزه حضرتك تشوفه
ـ معقول لحقتى بالسرعه دى
ـ أه بصراحه انا الحماس اخدنى وفضلت سهرانه عليها امبـ.ـارح
ـ تمام يا رحيل كويس جدا بس أهم حاجة بلاش تكروتى حاجه والحماس ده مايقلش فى المستقبل
ـ لأ يا دكتور ده شرف ليا إنك بتشرف على رسالتى وده فى حد ذاته يخلينى دايما متحمسه
،طيب أقدر اقابل حضرتك امته
ـ ممكن بكره تقابلينى الساعه ٤ فى المكتب هكون منتظرك
ـ تمام هكون بكره باذن الله عند حضرتك
اغلقت الهاتف معه وظلت تراجع الفصول التى انهتها فى رسالتها وقررت أن تؤجل أى مواجهات فى الوقت الحالى بينها وبين حجازى فهى قد فاض بها الكيل ولكن ما يوقف حركتها ضعفها أمام عمها فهو بمثابة أب ثان لها وزوجه عمها لم ترى منها سوى الخير عليها أن تتحمل قليلاً وتستقبل منه كل ما يفعل إلى أن يأتى وقت الفراق وعنـ.ـد.ما يأتى ذلك الوقت فلا مجال للعوده حسنا سأدعه يقول ويفعل ما يشاء فكل ما يفعله من رصيده لدى وحتى يتذكر قلبى ما فعله هو به حتى لا يحن إليه مره أخرى واذا حن سنذكره بما فعله
فى اليوم التالى ارتدت رحيل بنطال جينز ومن فوقه بلوزه زرقاء وطرحه بيضاء وحذاء نفس اللون برفم بساطه الملابس إلا أن هيئتها تجذب من يراها دون مجهود
وصلت رحيل مكتب عزيز ودلفت لمكتبه وجدت فتاه تجلس تستقبل العملاء نظرت مها لرحيل وسألتها عن هويتها
ـ مين حضرتك
ـ انا رحيل وعايزه أقابل دكتور عزيز
ـ أه انتى طالبه عنده
ـ حاجه زى كده حضرتك بلغيه انى وصلت
نظرت مها إلى رحيل بتقييم سريع، ثم قالت ببرود: “طيب، استني هنا لحظة.”
دلفت مها إلى مكتب عزيز وأغلقت الباب خلفها. بعد لحظات، خرجت وقالت: “الدكتور عزيز هيشوفك دلوقتي.”
دخلت رحيل إلى المكتب، حيث كان عزيز جالسًا خلف مكتبه. رفع رأسه ونظر إليها بجدية.
عزيز: “أهلاً رحيل، اتفضلي اقعدي.”
رحيل: “شكراً،
أعطت رحيل الفصول التى انهتها من الرسالة لدكتور عزيز نظر إليها عزيز نظره سريعه ثم اغلقها ووضعها أمامه
ـ بصى يا رحيل واضح إنك عارفه كويس انتى بتعملى إيه و حاطه هدف قدامك وعايزه توصليله وانا هساعدك تعملى ده وهوفرلك فرصه للتدريب هما فى المكتب عشان تاخدى خبره أكبر وهبعتلك ملفات قضايا قديمه لقضايا مشابهه للى موجوده فى رسالتك ممكن تفيدك
ـ بجد يا دكتور ده شرف ليا
ـ بس أهم شرط عندى الإلتزام انتى متجوزه صح
ـ أه
ـ عندك أولاد
ـ لأ
ـ يعنى مافيش حاجه هتعطلك عن الرسالة عشان كده عايز اشوف دايما النشاط والحماس ده ابتداءا من الاسبوع الجاى تقدرى تنزلى
ثم صمت ودون شيئا ما فى ورقه واعطاها لها
ـ عايزك بعد مـ.ـا.تخرجى من هنا تدى مها الورقه دى وتطلبى منها تجبلك صور من القضايا دى ترجعيها
ـ مين مها
ـ السكرتيرة اللى قبلتيها وأنتى داخله
ـ هى دى مديره اعمال حضرتك
جعد عزيز بين حاجبيه وسألها بتعجب
ـ هى قالتلك كده
نفت رحيل حديثها ثم بررت له انها من ظنت ذلك
بعد انتهاءها من الحديث مع عزيز خرجت من المكتب واعطت مها تلك الورقه لتاتى بصور لتلك القضايا ولكن فى تلك المره ظلت تنظر رحيل لمها بتقييم
هل هذه الفتاه من كان يتغذل بها زوجها هل حقاً يعجبه ذلك النوع من النساء
ـ طيب يا حجازى خليك على عماك وكمل فى اللى ابتديت فيه ثم ضحكت داخلها بسخرية وقررت اللعب معه على طريقته
ياترا رحيل ناويه على ايه مع حجازى ؟؟
يتبع
↚ظلت رحيل تنظر لمها بتققيم هل هذه الفتاه هى التى كان يتغزل بها زوجها و أعجب بها وفضلها عليها هل حقاً يحب ذلك النوع من النساء هل لو فعلت بنفسها كما تفعل تلك الفتاه سيتغزل بها أيضاً أم هل يوجد بتلك الفتاه شئ داخلى لم أراه
فاقت من شرودها على صوت مها وهى تعطيها القضايا
ـ اتفضلى دى القضايا اللى أستاذ عزيز قال عليها
اخذتهم رحيل منها ووضعتهم فى الحقيبه التى ترتديها فى الخلف حتى تستوعب كميه الاوراق التى تحملها
التحقت رحيل بإحدى الحافلات وجلست بجانب النافذة وشردت فى حياتها مع زوجها هى لم تعطي له سوى الخير وهو لم يعطيها سوى الجـ.ـر.ح والذم واسوء معامله وأخيراً الخيانه
قررت أن لا تخبره انها تعرفت على مها وسوف تتكرهه لاوهامه ولكن عليها أن تعطيه درساً تعيد به كرامتها فهى تحملت كثيراً من أجل عمها وزوجته وظنت أن هذه طريقته مع الجميع لكن اكتشفت أنه يقلل منها هى فقط ويجافيها هى فقط بينما يسمع غيرها معسول الكلام
ذهبت لمنزل عمها وقصت لهم القليل بشأن تدريبها مع فى مكتب الأستاذ عزيز لم تخبرهم عن خيانه ابنهم لها أو معاملته لها حسنا ستكمل ما بدأته خفاءا كما تحملت خفاءا ولكن الآن قبل أى شئ عليها الاهتمام برسالتها والنجاح بها
فى المساء أتى حجازى واستقبلته رحيل بلا مبالاه سعد لها هو كثيراً ولكنه شعر بأن هناك نقص فى شيئا ما فقد اعتاد أن يقلل من شأنها يومياً
أبدل ملابسه ثم ذهب بعد ذلك لغرفتها وجدها تجلس على التخت وامامها طاوله صغيره تضع عليها الحاسوب وجميع حواسها منصبه عليه
ابتسم بسخريه وتحدث بصوت مرتفه مما جعلها تشهق بخضه
ـ مالك مركزه اوى كده كأنك داخله تمتحنى الثانويه العامه بكره
ـ حد يدخل كده برضه مش فى حاجة إسمها باب تخبط عليه
ـ ده بيتى أدخل واخرج وقت ما أحب
ـ أنت عايز ايه تحب اسبهولك وأمشى
ـ دى امنيه حياتى إنك تطلعى منها واخلص منك نهائيا بس للأسف ابويا رابطنى بيكى
ـ اعتبرنى مش موجوده وشوف واحده تانيه اتجوزها
ـ منا قررت أعمل كده فعلاً ووقتها تنزلى تعيشى تحت مع أهلى وأنا ارتاح من خلقتك دى خالص
ـ طيب مبروك وصدقنى أنا بنفسى هقنع عمى ومامتك
ـ مسألتنيش مين العروسه يعنى
ـ ياترى مين العروسه
ـ مها عارفاها طبعاً
ـ أه مش دى مديره مكتب الأستاذ عزيز
ـ أيوه مانتى حفظتى أهو
ـ أصل انا هتدرب عنده فى المكتب
ـ هههههههه بجد وشوفتى مها هناك
ـ طبعاً مش مديره مكتبه
ـ شوفتى الستات عاملين إزاى يا رحيم
ـ أه شوفت عقبالك انت كمان
ـ قصدك إيه
ـ ولا حاجه ممكن تسبنى أخلص الرساله بتاعتى واهو بالمره تريح نفسك مش رحيم اللى انت مش عايز تشوف وشه
ـ عندك حق انا هروح أكلم زوجه المستقبل
ثم تركها وذهب لغرفته ليهاتف مها
قام بالإتصال بها واجابته بصوت به دلال مسطنع
ـ ازيك يا حجازى عامل ايه
ـ قلب حجازى إنتى عامله ايه
ـ أنا كويسه الحمد لله
ـ تعرفى مين نزلت هتدرب انهارده عندكم في المكتب
ـ مين ؟؟
ـ رحيم قصدى رحيل
ـ أه مراتك
ـ انتى شوفتيها
ـ أه . ثم سألته بتوجس
ـ هى شافتنى او عرفانى
ـ أه طبعاً يا حبيبتي انا كلمتها عنك وهى شافتك انهارده
ـ قالتلك حاجه طبعاً حاولت تذم فيا وتقلل من شأنى صح
ـ لأ خالص مقالتش حاجه بالعكس
استغربت مها من رد فعل رحيل فهى ظنت أنها ستبلغ حجازى بكل شئ ! او أنها لم تكن تعلم وضعها الوظيفى من الأساس.
ـ بس يا حجازى انت أحلى منها بكتير ليه تتجوز واحده كده
ـ بابا ضغط عليا قالى بـ.ـنت أخويا ويتيمه واتجوزها عشان تعيش وسطنا وتبقى فى حـ.ـضـ.ـننا وكده وأنا رضيت بس جوازنا ده صورى يعنى على الورق فقط وهى عارفه كده
ـ أه تمام . فهمت
ـ يعنى معندهاش مشكله فى كلامنا سوا
ـ لأ هى أصلا بتسمعنى وأنا بكلمك هى عارفه حجمها فى حياتى ايه
ظلوا يتحدثون سويا واوقات كثيره يأخذ حجازى الهاتف ويتعمد أن يتحدث بصوت عالى أمام غرفه رحيل
كانت رحيل تسمع حديثه مع مها لكنها لم تستطع إيقافه خـ.ـو.فاً من اتهامها بالغيره
هناك جزء داخلها كان يتمنى أن يكون ذلك الكلام لها حتى ترضى شعور الأنثى داخلها ولكن حجازى دائماً ما يتعمد فى تشويه ذلك الشعور
************
كان عزيز يجلس فى غرفته يتابع أخبـ.ـار الاقتصاد وبجانبه هاتفه
التفت عزيز على صوت رنين الهاتف ووجده هاديه وضع الهاتف فى وضع الصامت واعاده جانبه مره اخرى
صدح رنين الهاتف مره اخرى وكان نفس الرثم
اجاب عزيز على الهاتف بضيق
ـ ألو
ـ ازيك يا عزيز عامل ايه وحشتنى أوى
ـ خير يا هاديه عايزه إيه
ـ عايزاك انت . أنت وحشتنى أوى انا عارفه انى غلطت فى حقك مش هنكر وغلطت فى حق نفسى
ـ بصى يا هاديه انتى بالنسبالى قضيه اتقفلت وخصلت منها ومش هفتحها تانى
ـ بس أنا معملتش حاجه تستحق كل ده
ـ لأ عملتى كـ.ـسرتى كلمتى وروحتى عملتى عمليه غيرتى فيها من شكلك ، حتى لماا عرفتى انك حامل ماستنتيش حتى إنك تولدى وتعمليها يمكن كان الطفل ده ربطنا ببعض لأ روحتى من ورايا واجهضتى الجنين ولولا إنك تعبتى بعدها واخدك وكشفت عليكى وعرفت السبب مكنتيش هتحكيلى حاجه
ـ خلاص صدقنى مش هعمل كده تانى
ـ هاديه . إنتى إزاى عايزانى أأمن على نغسى معاكى تانى وحتى لو انا امنت ورجعتلك وانتى خلفتى إزاى اامنلك على ابنى أو بـ.ـنتى تانى يا هاديه انا حاولت فعلاً اديكى اعذار بس ملاقتش أى مبرر لعمايلك الأول لما كنتى بتسهرى وتتأخرى كنت بقول معندهاش مسئوليه لكن أكتشفت انك رافضه أصلا إنك تتحملى المسئوليه من الأساس
ـ صدقنى هتغير يا عزيز وبكره هتشوف
اغلق عزيز الهاتف معها وعاد لمتابعه الأخبـ.ـار
************
مر اسبوع وظل الوضع كما هو عليه كانت رحيل تضع كامل تركيزها فى الرسالة واذدادت علاقه حجازى بمها وقرر الارتباط بها رسميا ولكن عليه تجهيز نفسه جيداً امام عائله مها حتى يضمن عدm رفضهم له
بعد انتهاء الاسبوع
ذهبت رحيل للتدريب فى مكتب عزيز و تلك المره تعرفت عليها مها ولكن طريقتها فى للتعامل معها اختلفت فأصبحت تنظر لها مها بتعالى وتتعامل معها بفوقيه ظناً منها أن رحيل تجهل مكانتها بالإضافة لحديث حجازى المسبق معها بخصوص رحيل والتقليل الدائم لها امام مها
رأت رحيل نظرات مها الفوقيه فهى تسمع حديث حجازى عنها يوميا ولكنها قررت تأجيل كل شئ للانتهاء من الرساله حتى تحصل على شهادتها وبعدها ستضع كلاً منهم فى موضعه ستترك مها تظن كما تشاء وانها لا تعلم وضعها الحقيقى وستجعل حجازى يفعل ما يريد إلى أن يأتى موعد الحساب
أتى اليهم عزيز ولم يلاحظ النظرات المتبادلة بين رحيل ومها
اتجه عزيز لمكتبه وأشار لرحيل بالدلوف كان واضحاً على معالم رحيل الارهاق ولكن عزيز تجاهل ذلك ولم يشأ سؤالها عن أى شئ خارج العمل
ـ ها يا رحيل أخبـ.ـار الرساله ايه
ـ اتفضل يا دكتور خلصت فصلين كمان
ـ أنا راجعت على اللى فات وعندى بس بعض الملاحظات البسيطه هتلاقينى كاتبهالك انتى قريتى القضايا اللى انا ادتهالك
ـ أه وبصراحه فادتنى جدا لأن القضايا الفعليه بتكون فيها تفاصيل ادق وبتحتاج تفكير أكتر من النظرى والكتب
ـ القضيه اللى شغال فيها دلوقتي ليها علاقه بالرسالة بتاعتك هسيبك تقرى ورق القضيه وتقولى رأيك وتحطى كل الملاحظات اللى تخلينا نكسب القضيه المفروض انى هقدm الملف ده بعد بكره عشان كده المفروض انك تكونى انتهيتى بكره
نظرت له رحيل بتـ.ـو.تر فهى لا تستطيع دراسه قضيه كهذه فى يوم
ـ دكتور انا كده قدامى انهارده بس
ـ بصى انا مش عايزك تتـ.ـو.ترى ده تدريب ومش مطالب منك انى تحلينا انا كل اللى عايزك تعمليه انك تراجعى اللى درستيه
بصى هديكى نصيحه
اقرى القضيه بتمعن وانتى بتقرى حطى علامـ.ـا.ت تحت نقاط القوه والضعف حاولى انك ترجعى لكل النظريات والقوانين اللى درستيها واللى زكرتيها فى الرسالة بتاعتك وتطبقيها سيبى لمخك العنان وشوفى هتوصلى لايه ولو موصلتيش لحاجة ده مش هيأثر لا على رسالتك ولا على تدريبك
تقدرى تاخدى صوره من القضيه وتروحى دلوقتي ونتقابل بكره هنا فى المكتب على الساعه ٣
احست رحيل براحه من حديث عزيز فهو صارم وشـ.ـديد وفى نفس الوقت عادل ويستطيع دفعك للامام حقاً تلك المكانه التى وصل لها لم تأتى من فراغ
ـ تحدثت رحيل بابتسامة هادئه
ـ حتضر يا دكتور بكره باذن الله هكون خلصت
خرجت رحيل من الغرفه واعطت الورق لمها لتقوم بتصويره لكن تجاهلت مها حديث رحيل فذهبت رحيل وقامت بتصوير الورق بنفسها
واعادت الملف مره اخرى لعزيز
ذهبت رحيل للمنزل
ومرت على عمها سريعا حتى تطمئن عليهم ثم صعدت لشقتها لتاخذ قسط من الراحة
لكنها استيقظت على صوت ضـ.ـر.به قلم على وجهها من حجازى فإنتفضت من مكانها وكاد قلبها يقف من الخضه
↚قامت رحيل من نومها بفزع وصدmه من تصرف حجازى كيف له أن يضر*بها بهذه الطريقة ماذا فعلت له كى يتجاوز معها بهذا الشكل
ـ أنت اتجننت انت بتضـ.ـر.بنى ليه وازاى تصحينى بالطريقة دى أصلا
ـ انت كمان ليكى عين تتكلمى
انتى روحتى قاصده تدربى فى مكتب الزفت عزيز عشان تضايقى مها صح الغيره شعللت قلبك عشان أنا حبيتها هى وفضلتها عليكى فروحتى تشوفى نفسك عليها هى
ـ انت مـ.ـجـ.ـنو.ن إيه الكلام ده
ـ إيه هتنكرى إنك روحتى طلبتى منها تصورلك ورق وانتى اتشليتى عشان مـ.ـا.تصوريش لنفسك
ولما قالتلك مش شغلتى دخلتى لعزيز تسخنيه عليها
ـ ورق ايه وزفت ايه وعلى فكره انا صورته لنفسى وآه هى شغلتها تصور ورق
ـ شوفتى بقى السواد اللى جواكى واحده بمركز مها تصورلك ورق ليه أصلا هو مين اللى المفروض يشغل مين هى هانم تقعد وتؤمر مش انتى اللى تؤمريها ، لا دى هى اللى تؤمرك وتؤمر ١٠ زيك
قامت رحيل ووقفت أمامه لا عاش ولا كان اللى يزلنى أو يؤمرنى يا بن عمى ومن اللحظه دى أنا هنزل لعمى ومرات عمى واحكيلهم كل حاجه
ـ أيوه أيوه سخنى الدنيا و ول*عيها مهو ده اللى انتى بتحبيه
ـ أنا لو عايزه اسخنها مكنتش استحملت طول الفتره اللى فاتت دى وصبرت إنما توصل لأنك تمد إيدك عليا فأنسى أنى اعديها
قامت من امامه واتجهت لباب المنزل وخرج حجازى خلفها محاولا إيقافها
ـ استنى هنا انتى رايحه فين انتى عارفه إن بابا لو سمع حاجه زى كده ممكن يروح فيها
ـ المفروض انك تخاف على أهلك اكتر منى
ـ أه انتى عايزه تلوى دراعى بقى بس مش هسمحلك خشى جوه ومن بكره مافيش تظريب تانى
ـ لأ مش هدخل وادعمى لازم يعرف وأنا أصلا مش عايزاك وهخلى عمى زى ماجوزنا يطـ.ـلقنا
ـ ده بعينك أنا مش بمزاجكم اطلقك وقت مانتوا عايزين واتجوزك وقت مـ.ـا.تعوزوا برضوا
ـ ابقى قول لعمى الكلام ده
ـ مش هتنزلى بقولك والشغل مش هتروحيه تانى
ـ انسى انت فاهم أنا مستحمله كل ده عشان مستقبلى واستحاله افرط فيه مهما حصل مش عشان واحده انت ماشى معاها تراضيها على حساب مستقبلى مش هسمحلك يا حجازى أنت فاهم ثم ذهبت مسرعه لاسفل وطرقت على منزل عمها
الرواية كامله على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد موجوده حصرى بدون لينكات او اعلانات
فتحت لها زوجه عمها الباب ورأت رحيل تبكى وخلفها ابنها يحاول إيقافها
ـ مالكم يا ولاد فيه إيه
ـ مافيش يا ماما خشى واقفلى الباب أنا ومراتى بـ.ـنتناقش بس هى كبرت الموضوع
ثم نظر لرحيل وضغط على اسنانه
ـ يلا يا رحيل يلا نتكلم فوق بلاش ماما وبابا يدخلوا فى مشاكلنا
ـ لأ مش همشى وهحكى كل حاجه لعمى
حاول حجازى جذبها عنوه لكن خرج عمها على صوتها
ـ فيه ايه يا ولاد صوتكم عالى ليه وانت يا حجازى سبها تشتكى ثم ذهب وجذبها لصدره وضمها إليه بكت رحيل فى أحضان عمها ثم دلفوا جميعا للداخل
ـ ها هديتى دلوقتي احكيلى بقى خصل ايه وايه العلامة اللى وشك ايه
ـ بص يا عمى أنا عايزه اطلق
ـ ليه بس هو أى اتنين يحصل بينهم مشكله يتطلقوا
ـ ده لو اتنين متجوزين وعايشين حياه طبيعيه ، عمى انا وحجازى بقالنا كام سنه متجوزين ولحد دلوقتي انا لسه بـ.ـنت
صدm الجميع من حديث رحيل لكنها استكملت حديثها
ـ من تانى يوم جواز وهو بيعايرنى عشان بشرتى قمحيه وهو ابيض طول الوقت يسمعنى كلام زفت ويتريق عليا وانا بعدى بقول يمكن ده طبعه وكنت بحط الاعذار وكنت بقول خلينى مستحمله عشان عمى ومـ.ـر.اته وافضل فى حـ.ـضـ.ـنهم هما عوضى بعد اهلى لكن البيه مكتفاش بكده لأ ده بقى يعرف عليا واحده وطول الليل كلام حب فى التليفون ويتعمد يسمعنى الكلام ده و أنا بقول هانت هخلص الرسالة واطلق منه لكن توصل إنه عشان خاطر واحده يمد إيده عليا وعايز يمنعنى من التدريب ويقعدنى من الشغل عشان خاطرها فأنا أسفه انا عايزه أطلق ورحمه بابا عندك يا عمى طلقنى منه أنا خلاص مش هقدر أكمل تانى
نظر ضياء وزوجته لابنهم بخيبه أمل ثم طلب ضياء من زوجته أن تأخذ رحيل لشقتها بالاعلى لتجلب اشيائها الهامه
ـ بقى دى الأمانة اللى أنا امنتك عليها لما أقابل عمك الله يرحمه أقوله ايه معرفتش أربى وبهدلت بـ.ـنتك مع أبنى .
انا غلطت غلطت لما افتكرت راجـ.ـل وجوزتها لانسان سطحى زيك
ـ يا بابا غـ.ـصـ.ـب عنى مش قادر أحبها
ـ ليه يعبها ايه فيها ايه مش فى غيرها ولا انت اللى إنسان دنئ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
البـ.ـنت فيها كل الصفات مال وجمال ودين واخلاق مش ناقصها أى حاجة
صمت حجازى لم يستطع الرد فأكمل والده
ومش بس كده شيلانى انا وأمك كأننا اهلها مواعيد الادويه هى عرفاها اكتر مننا الاكل هى اللى بتعمله بنفسها عشان تضمن إنه صحى عايز اقولك انها عندى اغلى منك
أوعى تنسى انها تبقى بـ.ـنت اخويا يعنى من دmى زيك بالظبطت عشان كده أنت هتطلقها أنا مرضلهاش الذل ابدا
احس حجازى بغيره داخله من حديث والده فقرر أن يجعلها كما هى معلقه
ـ لأ مش هطلقها انا مش بمزاجكم
دلفت رحيل على حديث حجازى فأقتربت منه ونظرت فى عينيه بقوم أول مره يلاحظها حجازى وكانت أول مره يركز فى نظرات عينيها ولونها
ـ مش بمزاجك على فكره ولو مطلقتنيش أنا هخلعك
ـ ومش محتاجه محامى على فكره عشان يخلعك انا هخلعك بنفسى
أوعى تنسى انا بشتغل إيه ثم تركته ودلفت لإحدى الغرف فى منزل عمها
نظر ضياء لابنه
ـ من انهارده هى هتعيش هنا وأنت هتفضل فى فوق وملكش دعوه بيها تانى لأن أنا اللى هقفلك يا حجازى سامع
نظر حجازى لوالدته محاولا استمالتها اليه
ـ يرضيكى كده يا ماما
ـ أه عشان انت محتاج تتربى ذنبها ايه بـ.ـنت الناس تعمل فيها كده روح يابنى روح راجع نفسك يمكن تلحق نفسك
صعد حجازى لمنزله وظل يتوعد لرحيل بداخله
فهى استطاعت التقلق من شأنه أمام أهله وقرر أن لا يتركها دون أخذ حقه
فر الجهه الاخرى أخذت رحيل حمام دافئ وصنعت لنفسها فنجان من القهوه وجلست تراجع ملف تلك القضية ومان داخلها تحدى كبير للنجاح ظلت تقرأ الاوراق مره تلو أخرى وفى كل مره تضع ملاحظات مختلفه وتحاول إيجاد صغرات لحلها استطاعت وضع بضع الصغرات القانونيه إلى أن غلبها النعاس فخلدن للنوم في موضعها
لم تستطع النوم جيداً لأنها ظلت طوال الليل تقوم بوضع الملاحظات
استيقظت مبكراً على صوت عمها وزوجته وقاموا بتحضير الطعام لها محاولة منهم فى إخراجها من حاله الحـ.ـز.ن التى سيطرت عليها
قامت رحيل بتناول الفطور معهم وصممت على تحضير الغداء بنفسها قبل الذهاب لموعدها
وكانت تشعر بإعياء شـ.ـديد ناتج من الارهاق والتفكير ولكنها تحاملت على نفسها وارتدت ملابسها وذهبت للمقابله عزيز
دلفت للمكتب ووجدت مها تنظر لها بشمـ.ـا.ته نظرت لها رحيل باحتقار وسالتها عن عزيز لم تجيبها مها وتجاهلتها إلى أن قامت رحيل بتهديدها
ـ بصى بقى يا حلوه يا أموره بو مردتيش وفصلتى شغل الحرا*بيق ده معايا صدقينى هزعلك واسه رأيك لو دخلت لدكتور عزيز وحكتله اللى بتعمليه ورحت قولت لحجازى انتى شغلانتك ايه بالظبطت هو انتى فكرانى مش عارفه لا أنا فاهمه كويس انتى بتعملى اسه بس أنا شايفه انتوا اد ايه لايقين على بعض عشان كده سيباكى فى كدبتك انما لو كلمتك مره تانيه وماردتيش عليه وقتها هتزعلى
صدmت مها من حديث رحيل ولم تجرؤ على الرد عليها فعنـ.ـد.ما علم عزيز أمس بعدm مساعدتها لرحيل وتصوير الاوراق لها هددها برفدها فماذا لو ابلغته بالحقيقه
تحدثت مها بصوت مهزوز
ـ دكتور عزيز مستنيكى جوه
دلفت رحيل للداخل ووجدت عزيز يراجع أحد الملفات
رفع رأسه ونظر لها وتفاجئ بشحوب وجها الواضح لكنه قرر أن لا يتحدث معها فى شئ خارج نطاق العمل
اشار لها عزيز بالجلوس
ـ اتفضلى اقعدى
- اتفضل يا دكتور انا عملت زى ما حضرتك قولتلى بالظبطت واعطته الملف
اخذ عزيز من يدها الملف وظن أن شحوب وجهها ناتج من إرهاق نفسها فى الرساله والعمل عليها ومراجعه تلك القواضى التى أعطاها إياها
اخذ الملف وقام بمراجعته واعُجب بطريقتها فى التلخيص بعد الانتهاء قام بإغلاق الملف ووضعه أمامه
ـ مبدئيا ممتاز فعلاً
بس عندى سؤال هو ليه انتى استعانتى بالقوانين الجديدة ليه ليه مذكرتين الماده ... والماده ... واشار لبعض النقاط
ـ عشان دول الحجج بتاعتهم أقوى ومافيهاش صغرارت انا لو طبقت المواد القانونيه دى ممكن الخصم يدخل منها لصغره ياخظ بيها القضيه لصالحه
ـ برافوا عليها ثم أعطاها الملاحظات التى قام بتسجيلها وتفاجئت أنه قام بوضع تلك المواد
أحست رحيل بساعده داخليه ظهرت واضحه على ملامحها
ـ ده لو دل فيدل إن ليكى شأن كبير فى المحاماه على فكره أنا شايف إنك تقدرى تمسكى قواضى وتترافعى فيها انتى قولتى انك كنتى بتدبى من سنه تقريا فى مكتب ...
ـ أه وسبته عشان الرساله
ـ تمام يا رحيل انتى هتكونى معانا محاميه مش بس متدربه
ـ ده شرف كبير جداً بشكر حضرتك عليه
ـ تقدرى تمشى وتيجى بكره الصبح هيكون موظف الاتش ار جهزلك العقد بتاعك عشان هيكون ليكى مرتب ثابت وانا هديكى قضايا هتساعدك اكتر فى رسالتك
ـ بجد شكرا جدا ليك.
انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وقامت للذهاب ولكنها لم تستطع فأحست بدوار شـ.ـديد ووقعت ملقاه فى الأرض
ذهب اليها عزيز مسرعا وحملها محاولا افاقتها لكنه لم يستطع
قام بالنداء على مها لمساعدته والذهاب معهم حتى لا يظل معها بمفرده
حملها عزيز وذهب بها لاقرب مشفى استقبلوه فى المشفى واخذوها ليسعفوها فانتظر عزيز بالخارج وذهبت مها لإبلاغ حجازى
قامت مها بالاتصال على حجازى
ـ ألو ايه يا حجازى بقولك ايه مراتك فى المستشفى واغمى عليها وكان وشها متغير الصبح هى حامل ولا ايه شكلها حامل وانت بتكدب عليها
ـ حامل ايه بقولك عايشين اخوات
صمتت قليلاً وتذكر حديثها عن الطـ.ـلا.ق واصرارها عليه
ـ بقولك ايه هما الدكاتره قالوا انها حامل
ـ لأ بس الست تعرف الست اللى زيها
حتى الدكاتره لما سالوا متجوزه ولا لأ قولنا اه طلبوا تحليل حمل يعمى هما كمان شاكين
ـ بـ.ـنت ال..****
انا جاى دلوقتي
أتصل حجازى بأهله وابلغهم فذهبوا مسرعين للمشفى للاطمئنان على رحيل
ووجدوا عزيز يجلس وبجانبه مها
دلف ضياء مسرعا وذهب مباشره لعزيز ليساله عن حاله رحيل أجاب عزيز بعفوية
ـ معرفش اغمى عليها فى المكتب وجبتها هنا انا ومها والدكاتره بيعملوا تحاليل عشان يطمنوا عليها والممرضه سألتنا إذا كانت متجوزه ولا لأ قولنالها أه فبتعملها تحليل حمل
تحدث حجازى بعصبيه وتشكيك
ـ مش قولتلك مش قولتلك طلبها للطـ.ـلا.ق ظه وراه حاجه شوف بقى بـ.ـنت أخوك حامل من مين
صدm عزيز من حديث حجازى فهو لا يعرف صله القرابة بينهم
فتحدث مستفسرا
ـ هى مدام رحيل متجوزه
تحدث ضياء مسرعاً
ـ أيوه طبعاً متجوزه وده جوزها
تحدث والدته
ـ عيب يا حجازى اللى بتقوله ده استنى الدكتور يخرج يطمنا الأول
استغرب عزيز من حديث حجاوى ولكن ما أثار استغرابه اكثر هو معرفه أهل رحيل بوجودها فى المشفى من أين علموا بوجودها ؟؟
↚ظل عزيز ينظر لهم بعدm فهم غير قادر على ربط الاحداث لما زوجها يطعنها فى شرفها ولما لا تكون حامل وهى متزوجه هل هناك عيب بزوجها يمنع الخلفه ، وكيف علم من الأساس بوجودها فى المشفى رغم ذلك
تحدث محاولا تهدئه الوضع إلى أن ينتهى الطبيب من الفحوصات
ـ طيب ممكن مانديش احكام مسبقه وننتظر الدكتور
نظر إليه حجازى بسخريه فبالنسبة إليه عزيز ع*دو لدو*د لأنه يعلم يقيناً من داخله إنه لا يستطيع الوصول لمكانته مهما حدث
ـ هو انت مين عشان تدخل في شئون عائليه زى دى
ـ انا أستاذ عزيز المحامي اللى مدام رحيل بتدرب عنده
ـ أه افتكرتك بس دى مشاكل عائليه ومش مسموح لحد غريب يدخل فيها وانت عملت اللى عليك وجبتها المستشفى اللى جاى بقى يخصنا وأتفضل تقدر تمشى
نظر عزيز له بتقليل وجلس فى مقعده مره أخرى وتجاهل حديث حجازى
وقف ضياء أمام حجازى محاولا منعه من التطاول
ـ كفايه كده بقى انت عمال تغلط فى الناس ، كتر خيره انه جابها هنا ولحقها ده بدل مـ.ـا.تشكره ، وكلامك عن مراتك ده أنا مش هعديه بالساهل أنا واثق فى رحيل وعارف أخلاقها ثم ذهب لعزيز
أنا أسف يا استاذ عزيز مين فى البلد مايعرفش اشهر محامى فى مصر عزيز المراكبى ورحيل دايما تشكر فيك .
اثناء حديثهم خرج الطبيب من الغرفه
وذهبوا جميعاً إليه ماعدا عزيز ومها التى ظلت تتابع ما يحدث بهدوء وصمت ،
تحدث الطبيب موجهاً حديثهُ لضياء
ـ المدام فاقت وحالتها كويسه تقدروا تطمنوا عليها لحد ما نتيجة التحاليل تظهر .
ـ دلف الجميع للداخل وحاول حجازى الاقتراب منها وصفعها لكن اوقفه يد عزيز ومنعهُ من الاقتراب منها
ـ أوعى تقرب منها
نظرت لهم رحيل بعدm فهم إلى أن تحدثت زوجه عمها
ـ ألف سلامة عليكى يا حبيبتي إنتى حاسه بإيه دلوقتي
ـ أنا كويسه إيه اللى حصل
ـ أغمى عليكى فى الشغل واستاذ عزيز وزملتك في الشغل هما اللى جابوكى هنا
ثم استكمل حجازى الحديث وهو ينظر لعزيز بتحدى وسحب معصم يده من كف عزيز
ـ الاستاذ عزيز قالها بتريقه جابك وعملولك اختبـ.ـار حمل مبروك يا مدام انتى حامل
نظرت إليه رحيل مندهشه
ـ أنت سامع نفسك بتقول ايه وبيخرج من بقك ايه انت مـ.ـجـ.ـنو.ن مش طبيعى اتفضل امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تانى وورقتى تسبها لعمى
ـ تبقى بتحلمى يا رحيل عايزانى اسيبك عشان تروحى لحبيب القلب ثم نظر لعزيز واستكمل
ـ دلوقتي بس انا فهمت طلبك للطـ.ـلا.ق اللى جه فجأه ده جه ليه ؟
رحيل: انت بتقول ايه يا متـ.ـخـ.ـلف أنت ثم نظرت لعزيز
ـ أنا اسفه جدا جدا يا دكتور
نظر لها عزيز بهدوء ثم اماء برأسه بهدوء
ـ مـ.ـا.تعتذريش يا رحيل أنا قاعد مستنى نتيجة التحاليل عشان اعرف ده هيعمل ايه
ثم وجه له سؤال
ـ وانت عرفت إننا جينا هنا ازاى
ـ العصفوره قالتلى
نظرت رحيل لمها وكادت أنت تتحدث لكن دلف الطبيب إليها فصمتوا جميعا
ـ مدام رحيل عامله ايه دلوقت
ـ بخير يا دكتور
ـ بصى يا ستى التحاليل بينت إن عندك انميا ونقص حديد وواضح انك مكنتيش بتاكلى كويس الفتره اللى فاتت وده سببلك حاله من الهبوط مع انخفاض الضغط فعمل حالة الاغماء دى احنا ركبنالك محاليل وهنركبلك حديد دلوقتي وهنكتبلك مكملات غذائية وفيتامينات ضرورى جدا جدا إنك تواظبى عليها عشان اللى حصل ده ما يتكررش مره تانيه .
تحدث عمها بعتاب
ـ كده يا رحيل تخضينا عليكى إنتى عارفه انتى عندى ايه
ـ والله لو عندى بـ.ـنت يا رحيل مش هحبها زيك كده
ظلت نظرات ناريه بين عزيز وحجازي إلى أن انتهى حديث الطبيب فسأله حجازى عن تحليل الحمل
ـ والحمل يا دكتور
ـ حمل ايه هى مدام رحيل حامل
ـ مش انتوا عملتوا تحليل حمل
ـ أه بس للاسف سلبى لو ايجابى كنا هنعرفكم
ـ طيب وطلبتوه ليه ؟
ـ إحنا منعرفش غير انها مدام والتاريخ المرضى بتاعها مش معانا فطبيعي نحط تحليل الحمل من ضمن التحاليل المطلوبة عشان نقدر نشخص الحاله بشكل جيد
عموماً يا مدام رحيل بعد الانتهاء من محلول الحديد تقدرى تمشى عن اذنكم
انهى الطبيب حديثه وخرج من غرفه المريـ.ـضه
اقترب منه والده وجذبه للخارج ،
ـ عجبك اللى عملته ده هتفضل سطحى لحد امته ها أنا عايز اعرف ثانياً أنت عرفت منين انها هنا فى المستشفى
ـ عرفت وخلاص
ـ لأ انا عايز اعرف عرفت منين هى البـ.ـنت اللى بره دى هى اللى بتخون رحيل معاها
ـ لأ مش بخون رحيل معاها البـ.ـنت دى انا بحبها وهتجوزها
ـ وخدت رأى مين بقى
ـ أنا مش صغير يا بابا عشان حد يتحكم فيا اتجوز دى واطلق دى
ـ لأ صغير يا حجازى وصغير اوى وانا مش موافق على الجوازه دى ثم تركه ودلف للغرفه وجد عزيز قد رحل وتبقت مها منتظره أن تكمل بقيه الأحداث
- دلف ضياء الغرفه وجد عزيز قد رحل ومها تجلس بجانب زوجته ورحيل نائمه امامهم
نظر لمها بتهجم
ـ الشو خلص تقدرى تمشى
تحدثت زوجته مندهشه من تصرفه
ـ ايه يا ضياء دى ضيفه وكتر خيرها
ـ أنا عارف أنا بعمل ايه كويس والانسانه دى ضيفه غير مرغوب فيها ،
تحدثت مها محاولة جذبه لصفها
ـ ليه بس كده يا انكل انا عملت ايه
ـ اوعى تكونى فاكره انى مش فاهمك ولا عارف انتى بتفكرى إزاى واللى انتوا عايزينه أنا مش موافق عليه
ـ اعتقد إن حجازى مش طفل حد يجبره على حاجه، مش كفايه مجوزه واحده مش بيطيق يبص فى وشها هل انت ابوك اجبرك انك تتجوز غـ.ـصـ.ـب عنك زى مانت ماعملت مع حجازى لما أجبرته يتجوزها
ـ أنا مأجبرتوش
ـ لأ لما تحط مساعدتك ليه فى تحقيق حلمه قصاد إنه يتجوزها يبقى انت كنت بتجبره اديله فرصه يعمل الحاجه اللى هو بيحبها ويكمل مع الانسانه اللى اخترها وحبها
انهت حديثها وتوجهت للخارج وعنـ.ـد.ما خرجت فتحت رحيل عينيها فإقترب منها عمها وزوجته
ـ انتى كويسه يا حبيبتي
ـ أه يا عمى بس أنا عايزة اطلب منك طلب ارجوك يا عمى توافق عليه
ـ خير يا رحيل
ـ وافق على جواز حجازى من مها
ـ انتى بتقولى ايه يا بـ.ـنتى
ـ أرجوك يا عمى ارجوك سيبه يعمل اللى هو عايزه ويتجوز مها صدقنى أنا مش زعلانه
فى ذلك الوقت كان يقف حجازى على الباب ويستمع لحديث رحيل فقد ظن انها ستقوى والده عليه لكن ما حدث العكس فهى تقنع والده بالرضوخ لرغبته .
لم يدلف الغرفه اليها ولكنه ذهب للالحاق بمها وقابلها عند بوابة المشفى ثم اخذها للذهاب فى إحدى الكافيهات .
ـ عجبك كلام والدك معايا يا حجازى وقصت له ما حدث
ـ مـ.ـا.تخافيش بابا هيوافق وهنيجى نتقدmلك كمان قريب
ـ يا سلام
ـ ثقى فيه انتى لسه مـ.ـا.تعرفنيش
ـ حاضر يا حبيبي انا واثقه فيك بس يارب اللى اسمها رحيل دى مـ.ـا.تقومهش عليك
ـ لأ مـ.ـا.تقلقيش
*******
فى الجهه الأخرى عند عزيز كان يقود سيارته متجهاً لمنزله ويفكر فى رد فعل حجازى ورحيل وكيف علم بوجود رحيل فى المشفى لو كان يراقبها كان عالم فقط وجودها بالمشفى لكنه علم أيضا التحاليل التى اجروها الأطباء تذكر مها ووجودها معه هل لمها علاقه بحجازى حاول إخراج الفضول من داخله لكنه لم يستطع وصل عزيز لمنزله وجد والده ينتظره برفقه هاديه اقترب منهم وجلس برفقتهم مبتسماً.
↚دلف عزيز لمنزله وجد هاديه تجلس برفقه والده
كانت هاديه تلك المره ترتدى ملابس انيقه بشكل كبير وفى نفس الوقت محتشمه وكانت تضع القليل من مساحيق التجميل
ابتسم عزيز لوالده وجلس برفقتهم وبدأ بالسلام عليهم ، عنـ.ـد.ما جلس عزيز وانتهى من السلام قام والده وتحجج بمعاد أخذ الدواء نظر عزيز فى اثره بابتسامة فتلك الحجج قد بطلت من زمن
أعاد نظره مره اخرى لهاديه التى كانت تنظر له بابتسامة
ـ عامل ايه يا عزيز وحشتنى وجيت أشوفك
ـ ازيك يا هاديه عامله ايه
ـ أنا جيتلك بنفسى أهو عشان اوريك شكلى وإن العمليه كانت بسيطه
ـ هو مفهوم البسيط بالنسبالك إيه يا هاديه ؟
إنك تقــ,تــلى ابنى اللى فى بطنك بسيطة
إنك تغيرى من الشكل اللى ربنا خلقك عليه دى بسيطه
ـ كل الستات بتعمل كده واكتر كمان
ـ أنا ماليش دعوة بكل الستات أنا ليه اللى يخصنى وبس
ـ أديك اعترفت أنى اخصك اهو
ـ كنتى يا هاديه كنتى
ـ عزيز أرجوك ادينا فرصه تانيه انا غلطت ونـ.ـد.مت والله نـ.ـد.مت يا عزيز ادينى فرصه واحده واحده بس ولو لقتنى مـ.ـا.تغيرتش خلاص سبنى
ـ أنا إيه يضمنلى صدق كلامك
ـ جرب بنفسك وشوف
لاحظ عزيز وجود ابيه خلف الباب ورأى وانتظاره سماع موافقه عزيز للرجوع لهاديه
صمت عزيز بضعه من الوقت كانت تنظر له هاديه بتربص منتظره سماع قراره وعين عزيز كانت معلقه على الباب تحدث عزيز وهو ينظر لعين هاديه
ـ ماشى يا هاديه هديكى فرصه تانيه حاولى تستغليها صح
قامت هاديه لاحتضانه لكنه اوقفها
ـ شكلك لسه مـ.ـا.تغيرتيش يا هاديه إنتى ناسيه إننا مطلقين
ـ أنا اسفه يا عزيز بس انا مش شايفاك غير جوزى
ـ بصى يا هاديه احنا هنبقى مخطوبين فتره يعنى مش هنتجوز على طول فهمانى حاولى إنك تعملى حدود العلاقة ولو فعلاً حسيت إنك اتغيرتى وقتها بس هنرجع لبعض
ـ وانا موافقه
دلف والده فى هذه اللحظه وهو مبتسم هو يعلم جيداً وضع عزيز
عزيز شخص جاد حاد في التعامل لا يستطيع أى شخص الدخول لدائره بسهولة
يخشى عليه دائماً والده الوحدة هو يعلم أن هاديه فتاه متهوره ولكنها الوحيدة التى استطاعت التقرب من عزيز و الزواج منه
ـ ها أقول مبروك مره تانيه
تحدثت هاديه بحماس
ـ أه يا عمى احنا هنتخطب من أول وجديد
********
عند رحيل خرجت من المشفى وذهبت لمنزل عمها
دلفت حجرتها لتاخذ قسط من الراحة وقامت زوجه عمها بالاهتمام بها
فى المساء أتى حجازى لمنزل والده
استقبله والده فى الصالون وجلس يتحدث معه
ـ بابا أنا راجعت نفسى وفعلاً أنا اتسرعت
صمت ضياء وظل ينظر إليه فاستكمل حجازى حديثه
ـ بص يا بابا انا اخدت قرارى
انا هخلى رحيل على ذمتى وهتجوز مها الإنسانه اللى انا حبيتها
ـ بص يا حجازى أنا موافق إنك تتجوز مها وأنا قدامك اهو بعترف انى جوزت رحيل واحد مش عارف قيمتها بس الحمد لله إنك مقربتش منها عشان اقدر اجوزها حد يليق بيها
ـ بابا أنا
ـ شرطى يا حجازى عشان اروح معاك تتجوز مها إنك تطلق رحيل واعتقد إن دى حاجة كنت بتتمناها وعيش حياتك مع اللى انت 👈 اخترتها
ـ وده رأى رحيل
ـ أه امبـ.ـارح رحيل قداقنعتنى أنى اسيبك تتجوز مها بس تطلقها
ـ وأنا موافق يا بابا وصدقنى انا هعاملها بعد كده بإحترام بصفتها أخت مش بس بـ.ـنت عمي
نادى ضياء على رحيل وأخبرها بموافقه حجازى على الطـ.ـلا.ق منها لم تبدى رحيل أى مشاعر سواء فرح او حـ.ـز.ن مما جعل حجازى مشتت
اقترب حجازى من رحيل
ـ أنا أسف يا بـ.ـنت عمى على مواقفى معاكى وعارف أنى كنت قليل الذوق معاكى بس من انهارده اعتبرينى اخوكى مش بس إبن عمك
نظرت له رحيل بسخريه ودلفت لحجرتها وصعد بعد ذلك حجازى لشقته ليخبر مها بموافقه أهله على الارتباط بها أتصل عليها واجابته فور اتصاله بها
ـ مها بابا خلاص وافق على جوازنا ومش بس كده انا كمان هطلق رحيل وأخلص من مسئوليتها
ـ طيب يا حبيبى كويس أوى بس انا مش هسيب شغلى
ـ زى مـ.ـا.تحبى يا قلبى ولو حبيتى تسيبى عزيز مكتبى مفتوحلك فى أى وقت
ـ ظلوا يتحدثون بضع من الوقت ويخططون للمستقبل
********★*******
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز ومعها بعض الأوراق الخاصة برسالتها
وجدت مها تجلس في مكتب الاستقبال فإقتربت منها رحيل ووقفت أمامها
ـ أنا عارفة كويس أوى إنك انتى اللى اتصلتى بحجازى وقولتليه أنى حامل
على فكره انا عارفه كويس أوى إنتى بتفكرى فى إيه وانا بساعدك عشان توصليله مش حبا فيكى لأ إنتى شايفه حجازى فرصه كبيره محانى وعنده مكتبه ووسيم يعنى تقدرى تتمنظرى بيه قدام صحابك صح
بس انا بقى مش عايزاه عشان كده سيباكى تكدبى عليه عارفه ليه عقـ.ـا.باً ليه برضو لما يعرف حقيقتك بعد الجواز ويشوف وشك الحقيقي
بصراحه أكبر انتق*ام ليه انك ترتبطى بيه
بسم الله الرحمن الرحيم
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
صدق الله العظيم
عشان كده انا هسيبك يا مها ومش هقوله حقيقتك ولا الوحمه اللى بتداريها بالمكياج الأوفر اللى بتحطيه عشان تفتحى بشرتك وتدارى العيوب اللى فيها
كادت مها أن تجيبها لكنها صمتت عنـ.ـد.ما دلف عزيز
سمع عزيز حديثهم لكنه تظاهر بعدm سماعه شئ ولكن ظل هناك بعض الاشياء المبهمه لديه
ـ صباح الخير
ـ صباح النور
دلف عزيز مكتبه ودلفت خلفه رحيل
ـ عامله ايه انهارده يا رحيل
ـ بخير يا دكتور
ـ خدى بالك من صحتك عشان تقدرى تكملى الرسالة من اول مره
ـ مـ.ـا.تقلقش يا دكتور
استدعى عزيز مها لمكتبه أثناء حديثه مع رحيل ودلفت اليه وهى متـ.ـو.تره من ان تكون رحيل أخبرته بشئ
ـ مها عايزك تحضرى القواضى دى وتصوريها وتديها لاستاذه رحيل
اماءت مها براسها واخذت الورقه المدون بها اسماء ملفات القضايا وقامت بتصويرها وتجهيزها الى ان انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وخرجت من المكتب لاخذ الملفات منها
عنـ.ـد.ما رأت مها رحيل وضعت الاوراق على المكتب وبدلت مكانها
تجاهلت رحيل الاوراق ووجهت حديثها لمها
ـ مها فين القضايا اللى دكتور عزيز قالك عليها
ـ ماهى قدامك ايه خديها
ـ أنا مش شايفه حاجه تعالى هاتيها
ـ رحيل الورق قدامك اهو واشارت بيدها عليه
ـ أسمى أستاذه رحيل تاخدى بالك بعد كده من كلامك معايا ثانياً تراجعى كل ملف معايا بالملفات الموجودة فى الورقه اللى دكتور عزيز ادهالك عشان اتاكد انك مانستيش حاجه
ـ اقتربت مها من رحيل واعطتها القضايا بنفس ترتيب الورقه اخذت رحيل الاوراق ثم انصرفت
ذهبت رحيل للجامعه لاستعاره بعض الكتب ومقابله بعض الأصدقاء لها
جلست رحيل فر كافتريا الجامعه وانتظرت قدوم فدوى صديقتها المقربه وتكون أيضاً خطيبه إياد صديق عزيز
اثناء انتظارها دلفت إليها فدوى ومعها إياد وجلسوا معها
ـ عامله ايه يا رحيل وحشتينى أوى
ـ وانتى كمان يا دودو ها هتتجوزوا امته بقى
ـ احنا حددنا معاد الفرح خلاص
ـ بجد امته
ـ اه يوم الجمعه الجايه
ـ مبرووووك فرحتلك أوى
ـ المهم عايزاكى معايا بقى وانا بشترى الفستان
ـ اكيد طبعاً هكون معاكى
تحدث اياد مقاطعا حديثهم .
ـ وعامله ايه مع عزيز يا رحيل
ـ بصراحه اتعلمت منه كتير اوى طريقته مبسطه جدا ومش بيكتفى بالنظرى اللى فى الكتب لأ ده بيهتم أن يكون التدريب عملى أكتر من نظرى اتنقلت فى الرساله بتاعتى من قسم النظرى والمراجع للعملى والقضايا ومش بس كده انا كمان براجع معاه القضايا الجديدة وبحط الملاحظات بتاعتى
انت متخيل انى بتطلع على قضايا دوليه
ـ برافو بجد برافو انتى بالشكل ده هتخلصى قبل معادك
ـ أه طبعا انا خلصت جزء كبير جداً جداً فيها
ـ برافو عليكى انا عايزك ترفعى راسى قدامه
ـ مـ.ـا.تقلقش
فدوى : صحيح يا رحيل عامله ايه مع حجازى
ـ هطلق منه خلاص
ـ حصل حاجه جديده
قصت لهم رحيل جميع ماحدث الفتره الماضيه معها
تحدثت فدوى مستاءه
ـ حجازى ده انسان غبى انتى ليه بتساعديه عشان يتجوزها مـ.ـا.تسبيه يو*لع
ـ أنا مش بساعده عشانه هو لأ انا بعمل كده عشان أخلص منه وفعلاً ده اللى حصل هنطلق رسمى وبعدها عمى هيخطبله مها هى كـ.ـد.ابه وهو كـ.ـد.اب هو محامى فاشل مابيجلوش غير انه يكتب مذكره ويرفع دعوى اى متدرب لسه بادئ يعملها وهى مفهماه انها المساعدة ومديره مكتب استاذ عزيز وبتدارى كل عيوب بشرتها بميكب فوق الأوفر تخيلى بقى شخصين زى دول لما يتجوزوا هيبقوا عاملين إزاى مع بعض
ـ تصدقى عندك حق بس انتى لازم تعرفى استاذ عزيز هى بتقول للناس ايه
ـ استاذ عزيز أكبر من أنى اكلمه فى حاجة زى كده
اثناء حديثهم رن هاتف إياد وكان عزيز
ـ الو عزيز ازيك
ـ بخير يا إياد انت عامل ايه
ـ انا فى الجامعة قاعد مع فدوى ورحيل بقولك ايه انا رايح انهارده اجيب بدله الفرح يتاعتى ايه رأيك تيجى معايا
ـ موافق مر عليا فر المكتب ونروح سوا
استاذن اياد منهم لمقابله عزيز وذهبت فدوى برفقه رحيل لشراء فستان الزفاف
قامت فدوى بشراء فستان زفاف ابيض اللون وقامت رحيل بشراء فستان اوف وايت
ثم ذهبوا بعد ذلك لشراء اشياء اخرى استعدادا للزفاف
********
فى مكان آخر ذهب اياد برفقه عزيز وقام عزيز بشراء بدله سوداء وقميص اسود وقام اياد بشراء بدله سوداء وقميص ابيض
تحدث عزيز لاياد
ـ على فكره هاديه هتيجى معايا
نظر له اياد بصدmه
ـ مالك مصدوم ليه
ـ انت فعلاً هترجعها
؟؟؟؟؟؟
↚انت رجعت لهاديه
ـ حاجه زى كده
ـ فزوره دى بقى مهو يا رجعت يا مرجعتشـ ـ ـ هاديه عايشه دور المضحية اللى عايزة ترجع لجوزها السابق وتعيش تحت طوعه وتكون أسره وبابا مصدقها ، انا عارف بابا بيفكر ازاى وخايف عليا من الوحدة او أنى مـ.ـا.تجوزش تانى
ـ طيب برضو ده إيه علاقته برجوعك لهاديه ماكنت شوفت واحده تانيه
ـ أولا مافيش حد فى بالى خالص ثانياً حبيت أريح بابا وفى نفس الوقت أسيبها تغلط عشان يحكم هو بنفسه ويشوف انها غير مناسبة لا ليه ولا لغيرى ، ويبطل يجيب فى سيرتها
ثالثا أنا عايز أوريها إن حياتها معايا مش هتكون سهلة زي ما كانت تتخيل. عايزها تعاني ، اللى زى هاديه مش هتستحمل عدm خروج وتحمل مسؤولية وخصوصاً مع اللى ناوى أعمله معاها."
ـ شكلك مش ناويلها على خير
ـ طلبتها وزنت عليها وهنولهالها
انتهوا من التسوق وذهب كلاً منهم لمنزله
***********
فى اليوم التالى اخذ ضياء إبنه ورحيل وذهبوا للمأذون وتم الطـ.ـلا.ق رسمياً وأعطى ضياء لرحيل حقوقها كامله وأصبحت حره .
بعد أن حصلت رحيل على طـ.ـلا.قها، شعرت وكأنها ولدت من جديد. كانت حرة أخيراً من قيود زواج فاشل وعلاقة سامة. قررت أن تبدأ حياة جديدة لنفسها بعيداً عن كل ما يذكرها بحجازى .
بعد الطـ.ـلا.ق حاول حجازى التقرب من رحيل وإصلاح الماضى ولكنه قابله الصد من رحيل ومن والده
عادوا للمنزل مره أخرى بعد الانتهاء من الطـ.ـلا.ق وجلس حجازى برفقه والده ودلفت رحيل لغرفتها لتتابع
ـ بابا انا نفذت وعدى معاك وطلقت رحيل جه وقت وعدك معايا وتخطبلى مها .
ـ حدد معاد وهروح انا وأمك معاك بس عايزك تحطها حلقه فى ودنك انا هنفذلك اللى أنت عايزه بس أنا غير راضى عنه نهائى بس هنفذلك كلامك ونشوف هتوصل لفين .
أحس حجازى داخله ببعض النـ.ـد.م والتسرع على قراره لكنه سريعاً ماعاد مره اخرى بإصرار لما ينوى فعله
صعد لمنزله وتحدث مع مها وحدد معها موعد بزياره أهلها بعد يومين لخطبتها
**********
فى غرفه رحيل وضعت كل تركيزها داخل رسالتها أرادت أن تعوض فشلها بالزواج بنجاحها فى العمل وحمدت الله أن بدايتها مع استاذها عزيز مع زكر إسمه تذكرت جميع مواقفه معها ومساعدته لها تخيلت كيف حملها للمشفى وهى فاقده للوعى واحست بخجل داخلها لا تعلم لما وضعت مقارنه بينه وبين حجازى على الرغم من عدm وجود مقارنه أصلا ففى جميع الأحوال كفه عزيز هى الرابحة افاقت من تفكيرها قبل أن يأخذها فى مكان لا تريد الذهاب إليه لانها ستكون الخاسره حينها...
*********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لمكتب عزيز وبدأت فى عملها ومتابعه القواضى التى يعطيها لها عزيز وتعمدت تجاهل مها بشتى الطرق فوجودها مثل عدmه سواء
وعزيز تعامله مع مها كما هو يتعامل معها بشكل رسمى وجدى.
فى اليوم التالى ذهبت هاديه الى عزيز المكتب استقبلتها مها بترحاب فهى تعلم جيداً هويتها وقامت بإدخالها فور وصولها .
نظر عزيز لمها نظرات ن*اريه عن عدm إبلاغه بوجود هاديه ودخولها عليه المكتب دون سابق إنذار رأت مها تلك النظرات وعلمت أن ما حدث لا يمر مرور الكرام
فعادت مسرعه للخارج تاركه عزيز برفقه هاديه
كـ.ـسرت هاديه حاجز التـ.ـو.تر واقتربت من عزيز لتُسلم عليه .ئ
ـ وحشتنى يا عزيز قولت اعدى عليك واقعد معاك شويه
اشار لها عزيز بالجلوس امامه بعد أن قام بالسلام عليها ببرود
ـ هاديه انتى قولتيلى إنك خارجه
ـ لأ انا مخرجتش أنا جيتلك
ـ لأ خرجتى مش فتحتى باب الشقه ونزلتى وركبتى عربيتك وجيتى هنا من غير معاد يبقى اسمها خرجتي من غير اذني ، وياترا بقى روحتى فين تانى
صدmت هاديه من حديثه ففى المره السابقه لم يكن يتحدث معها بتلك الاشياء البسيطه من وجهه نظرها ولكنها قررت مجاراته حتى تصل لهدفها
ـ انا كنت فاكره انه عادى انت مكنتش بتعلق قبل كده
ـ لأ كنت بعلق ودى من الحاجات اللى بتضايقنى إنك تتجاهلينى عشان كده من هنا ورايح يا هاديه أى خطوه هتخطيها بره البيت اكون على علم مسبق بيها واقولك إذا كنت موافق ولا لأ اعتقد أنك امبـ.ـارح قولتى إنك اتغيرتى صح
ـ خلاص خلاص انا هعملك اللى انت عايزه طالما ده بيضايقك يبقى خلاص
ـ اه صحيح قبل ما انسى اخر الأسبوع فرح إياد صحبى اعملى حسابك انك هتحضرى معايا
ـ طيب كويس يا دوب انزل اشترى فستان
ـ لأ اولا مش هتنزلى لواحدك عشان انا مش واثق فى شكل الفستان اللى هتجيبيه هيليق بيا ولا لأ
ثانياً أنا مش فاضى أنزل معاكى اشترى حاجه
ـ يعنى ايه
ـ يعنى شوفى حاجه محترمه عندك البسيها وصوريهالى عشان اشوفها وأقيمها وتحضرى بيها خلى موضوع الشراء ده لوقت تانى.
احست هاديه بغ*ضب داخلها ولكنها قررت مجاراته وستذهب دون إبلاغه لشراء فستان جديد وهو لا يعلم ماذا يوجد بخزانتها .
علم عزيز بما يدور داخلها ولكنه لم يعطيها الفرصه لفعل ذلك سيريها وجه أخر لم تكن تراه لنرى إلى أى مدى ستتحمل 😏😏
اثناء حديثهم طرقت رحيل الباب ودلفت للغرفه وبيدها ممسكه ملف
ـ دكتور عزيز أنا اسفه حضرتك مشغول اجى وقت تانى
ـ لا يا رحيل تعالى
ذهبت رحيل اليه مسرعه ووضعت ملف أحد القضايا التى أعطاها إياها لقرائتها لتقديم الدعوى الخاصه بها للمحكمه وقد وضعت بعض الملاحظات والثغرات بها
ـ تجاهل عزيز وجود هاديه واخذ يقرأ الملاحظات والثغرات التى وضعتها رحيل فهو لا يعلم لما دائما يتحمس ليرى طريقه تفكيرها وإلى أى مدى ستصل
دائما يبرر ذلك الحماس بأنها قادره على نقل حماسها إليه فالحماس أصبح عدوى...
رأت هاديه حماس عزيز تجاه تلك الفتاه والابتسامه التى ظهرت على فمه رغم عدm وضوحها إلا انها رأتها شعرت بالغيرة من تلك الفتاه فهى فعلت ما فعلته مها لكن شتان فى المعاملة بين تلك وهذه
ظلت تنظر لها بتقيم شعرت من داخلها أن هناك شئ سيجذب تلك الفتاه لعزيز هى فتاه عاديه بسيطه ليست بصارخه الجمال وليس بالقبيحه ولكن لا تعلم لما قلبها شعر بقلق تجاه تلك الفتاة
قامت هاديه واقتربت من عزيز أمام نظرات رحيل ووقفت خلف الكرسي الذى يجلس عليه عزيز تفاجئ عزيز من فعلتها ولكنه لم يبدى أى رده فعلا
ـ طيب يا حبيبي انا شكلى كده عطلتك عن شغلك واخدت من وقتك كتير بس عشان معطلكش أكتر من كده انا همشى دلوقتي وهعمل اللى انت قولتى عليه وهصور الفستان وابعتهولك عشان تقولى رأيك وحاضر مـ.ـا.تقلقش هيبقى مقفول زى مانت مابتحب عشان عارفه إنك بتغير
نظر لها عزيز ولم يعلق فقط اماء برأسه فاقتربت منه وقبلته ثم ذهبت للخارج وفى طريقها وقفت بشموخ امام رحيل لتعرف نفسها عليها
ـ إزيك حبيبتي أنا هاديه مرات عزيز وانتى
ـ انا رحيل متدربه جديده هنا
ـ بس شكلك أكبر من متدربه لسه متخرجه
ـ انا متخرجه من سنتين وبحضر حاليا ماستر ودكتور عزيز المشرف على الرساله بتاعتى
ـ اه اصل شكلك كبير شويه عموماً اتشرفت بمعرفتك
احست رحيل بإحراج داخلها فدون قصد من تلك المرأة كما ظنت رحيل وضعت يدها على جـ.ـر.ح داخلها تحاول رحيل ترميمه جـ.ـر.ح صنعه لها زوجها السابق وهو محاولته الدائمه للتقليل منها والطعن فى أنوثتها
حمحم عزيز لجذب انتباه رحيل له مره اخرى وأشار لها بالجلوس امامه وظل يتحدث معها بشأن القضية وتلك الثغرات التى وضعتها
ـ هايل يا رحيل هايل كل يوم بتثبتى أكتر إنك أد الثقه بس أهم حاجة شغلك هنا ميأثرش على الماستر بتاعتك
ـ لأ خالص يا دكتور بكره باذن الله هجبلك الفصول الجديده منها
ـ بكره الصبح انتى بنفسك هتروحى المحكمه ترفعى الدعوه باسم الموكل (.....)
ـ أنا هرفع قضيه زى دى
ـ انتى أكبر منها يا رحيل وأنا واثق فيكى
ـ طيب الموكل
ـ مالكيش دعوه دى بتاعتى القضيه دى من انهارده بتاعتك
امائت رحيل رأسها بفرحه ولكن ظل حديث هاديه عالق برأسها فهى لا تنكر أن هاديه فتاه جميله طويله بيضاء البشره عكسها تماما رغم وضعها لمساحيق التجميل إلا أن ملامحها ظاهره وجمالها واضح فتلك المراه حقا تليق بعزيز رأت بها ثقه وغرور وشموخ
يليق بشخص كعزيز
لا تعلم ان تلك المرأة ليست ذات جمال طبيعى لا تعلم أن خلف تلك المرأة غيره منها
********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لتقديم الدعوى لتلك القضيه التى أعطاها لها عزيز
********
فى منزل ضياء استعد ضياء وزوجته للذهاب برفقه حجازى بخطوبه الفتاه التى اختارها له كزوجه ذهبت والدته على مضض فهى تعلم أن ابنها لم ياخذ برأيها يوماً وسيفعل ما يريد وقررت تركه لتعلمه الايام ما لم تستطع هى أن تعلمه له
ذهب ضياء معه كضيف شرف لم يجادل بأى شئ يطلبه والد مها فهو كان يعلم مسبقاً أن الإناء ينضح بما فيه وأن أهل تلك الفتاه لم يختلفوا عنها كثيراً يظنون أشياء بابنه هو يعلم يقين العلم انها خاطئه
تم قراءة الفاتحه وقام حجازى بوضع خاتم الخطوبه فى يد مها
خلال ذلك الوقت لم يعلق أى من ضياء وزوجته على شئ فقط تركوه يفعل ما يحلوا له
بعد انتهاء اليوم عادوا للمنزل دون التعليق على شئ
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للعمل ووجدت مها تقوم بتوزيع الشكولا والجميع يبـ.ـارك لها على الخطوبه اقتربت مها من رحيل واعطتها واحده
ـ اتفضلى عقبالك رغم إنه صعب شويه
ـ اخذت رحيل منها الشكولا وقامت بفتحها ومضغها
ـ مش كنتى استنضفتى نوع شكولا احسن من كده بس يلا كل واحد بيجيب اللى شبه مبروك عليكى يا مها
دلف اليهم عزيز ووجد مها توزع الشكولا وسألها عن السبب .
؟؟؟؟؟؟ يتبع
↚وقفت مها توزع الشكولا على الجميع مره اخرى فى ذلك الوقت دلف دكتور عزيز
اقتربت منهُ مها وأعطته الشكولا اخذها عزيز بوجه خالى من التعبير 😏
ـ بمناسبة ايه
ـ خطوبتي أصل انا كانت خطوبتي أمبـ.ـارح وكنت مبسوطه اوى عشان كده جبت الشكولا عشان افرحكم معايا 🤭
ـ مبروك يا مها حقيقى تستحقوا بعض 🫢
نظرت له مها بإندهاش😳
ـ هو حضرتك عارف مين ؟
ـ مش محتاجه مفهوميه حجازى صح مش انتى برضو اللى بلغتيه بوجود رحيل فى المشفى 🤔
حاولت مها الحديث أو التبرير لكنها لم تجد أى مبرر
ابتسم عزيز ابتسامه جانبه ثم دلف لغرفته استدعى رحيل لتأتى لمكتبه بحجه مراجعة بعض الأوراق لكن من داخله فضول لمعرفة حالتها هل هى حزينه لزواج زوجها من أخرى
فمن الطبيعي أن تحـ.ـز.ن أى زوجه إذا تزوج زوجها من أخرى
دلفت رحيل المكتب بوجه مبتسم مثل كل يوم أشار لها عزيز بالجلوس فجلست بالمقعد أمامه
واعطته كل الاوراق المطلوبة وتحدثوا سوياً بخصوص بعض القضايا التي أعطاها لها
لا يعلم لما اخذه فضوله لسؤالها عن زوجها
ـ صحيح يا رحيل انتى مش متضايقه
ـ على ايه
ـ عشان جوزك خطب وكده أى واحده طبعاً هتزعل من موقف زى ده
ـ بس حجازى مبقاش جوزى إحنا اطلقنا أصلا
ـ عايزه الصراحه
ـ اتفضل
ـ هو مكنش لايق عليكى من الأول
صدmت رحيل من حديثه ظنت أنه يحدثها بخصوص الشكل حاولت التماسك والرد عليه لكنها لم تستطع ، إلى أن استكمل هو حديثه .
ـ بصراحه يا رحيل انتى دmاغك أكبر وطموحك أعلى واتنبئلك بمستقبل أقوى ، واحد زى حجازى ده هيوقف فى طريق نجاحك عمرهُ ماكان هيقبل إنك تكونى أفضل منه هيحاول دايما يقلل منك عشان يحس إنه الانجح والاعلى إوعى تزعلى انك انفصلتى عن شخص زى ده .
لم تشعر رحيل بدmـ.ـو.ع عينيها من الفرحة فقد تحول حـ.ـز.نها فى لحظه لفرحه ☺️
ـ مالك إنتى بتعيطى عليه ؟
ـ لأ أبدا أصل حضرتك كبير أوى وعظيم أوى أوى وعندك حق فى كل كلمه ، حضرتك فهمت كل حاجه من غير ماحد يقول حاجه انت إزاى كده .
ـ فى مهنتنا دي لازم نربط الاحداث ولو معملناش كده نبقى فاشلين ونشوف مهنه تانيه
ـ عندك حق يا دكتور استأذن انا بقى عشان أكمل شغل .
*****************
خرجت رحيل من الغرفه وجدت مها تتحدث عن حجازى مع إحدى زملائها .
ـ فى الفرح لازم كلكم تحضروا اكيد هو قالي إنه هيعملي فرح كبير عشان هو مبسوط بيا أوى انتِ مش متخيله بيحبنى إزاى وانا بصراحه بحاول أبسطهُ عشان يفضل يحبني كده ده وقف قصاد اهله والعالم كله عشاني😆
تحدثت زميلتها بعفوية
ـ ربنا يخيلكم لبعض بس نصيحه بلاش تقولي الكلام ده لأى حد عشان الحسد وكده .
نظرت مها لرحيل وعادت حديث زميلتها
ـ عندك حق ده احسن حل ، لحسن فعلاً العين فلقت الحجر ونظرت لرحيل بانتصار ظناً منها أنها انتصرت عليها واخذت منها شيئاً ذو قيمه لديها .
ابتسمت رحيل بداخلها على أفعال مها فهى لا تعلم أنها السبب فى موافقه عمها على ذلك الزواج.
حسناً يا مها أشعري بالانتصار إن غداً لناظرهِ لقريب وستعلم فى النهايه من الفائز ومن الخاسر ، حقاً تستحقيه .
تعمدت رحيل تجاهل حديثها والتظاهر بعدm سماع حديثها مع زميلتها
انتهى اليوم وذهبت رحيل للمنزل وقامت بتجهيز الاشياء التى ستأخذها معها غداً أثناء ذهابها لصديقتها فدوى .
طرق عمها الباب ودلف اليها ليتحدث معها
ـ رحيل أنا اسف على اللى خليتك تعيشيه انا كنت فاكر ابنى بنى أدm وهيصون الأمانة .
ـ لأ يا عمى اللى حصل ده مش ذنبك خالص بالعكس انت دايما فى ضهري وبتشجعني والسبب فى اللى انا بحاول اوصلهُ.
ـ طول عمرك عاقله وكنت بتمنى حجازى يبقى زيك كده بس يلا كل واحد بياخد نصيبه .
ـ ربنا يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك يارب
ـ اللهم امين يا عمى ويديك الصحه وطوله العمر .
*****************
فى الجهه الاخرى عند عزيز كان يكثر الإتصال بهاديه متعمد ذلك حتى يضيق عليها الحصار شعرت هاديه بضجر من اهتمامهِ الزائد بها فمن يرى ذلك يعتقد إنه مغرم بها وهى من داخلها تعلم الحقيقة كانت هاديه تجلس في المنزل وتتابع أخبـ.ـار الممثلين والترندات فهى لم تجد طريقة للهروب من حصاره .
***********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل لصديقتها فى إحدى الفنادق وجلسوا يتحدثون عن اشياء مختلفه وكان معظم الحديث يدور عن عزيز إلى أن اتى الحديث عن زوجة عزيز .
ـ بس عارفه يا فدوى مرات عزيز دى شخصيه غريبه شويه .
ـ مرات مين ؟؟
ـ اسمها هاديه مرات دكتور عزيز انا مكنتش عارفه إنه متجوز أصلاً بصراحه يا بختها وهو زوقه حلو .
ـ بس دكتور عزيز منفصل مش متجوز .
ـ لأ هى كانت فى المكتب عندنا وعرفت عن نفسها
ـ طيب شكلها ايه
ـ بيضه وطويله وحلوه وبتتكلم بثقه كده
بحثت فدوى فى هاتفها على احدى الصور وأرتها لرحيل .
ـ هى دى
ـ أه هى بس فى الحقيقة متغيره شويه فى الحقيقة هى أحلى من الصورة بصراحه
ـ لأ فى الحقيقة هى عامله عمليه تجميل وده سبب انفصالها عن دكتور عزيز بس مش عارفه رجعوا لبعض أمته
ـ عارفه يا فدوى تحسى فى كلامها كده أنها بتحاول تثبت ملكيه عزيز ليها انا مش عارفه ليه .
ـ عملت ايه خليتك تحسى بكده
ـ قصت لها رحيل ما تم بالمكتب
ـ غريب تصرفها بصراحه عموما ربنا يهديها
ـ يارب
انتهت فدوى من تحضير نفسها هى ورحيل وقامت بالإتصال على إياد ليحضر اليها وكانت والده فدوى فى الأسفل مع والدها لتهتم بالمعازيم .
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لأياد.
**************
دلف عزيز برفقه هاديه وتوجهوا مباشره لاياد
ضمه عزيز وبـ.ـارك له على الزواج هو ، وهاديه كانت تقف بوجه متهجم من ذلك الفستان الذى اشتراه عزيز لها لترتديه فهى لا تفضل ذلك النوع من الثياب فهو متسع وهادئ كثيراً لا يناسب زوقها الصاخب .
تلقى إياد مكالمة من فدوى وابلغ الجميع بقدومها ليستعدوا صعد والد فدوى ليحضرها من غرفتها هو واخويها .
هبطت فدوى برفقت والدها وكان خلفها أخويها وبعض من اقاربها ومن ضمنهم رحيل .
ارتدت رحيل ذلك الفستان التى قامت بشراءهِ برفقه فدوى .
رأها عزيز وسرح معها ، فاليوم رأها بشكل مختلف فكان الفستان رحيل يشبهها كثيراً هادئ مثلها ذو موجات صغيره من اسفل كموجات غضبها الرقيق و مصنوع من الستان الناعم كنعومتها وعذوبتها فى الحديث .
وبه تطريز بسيط من الصدر يتلألأ كتلألؤها فى وسط الحضور .
آفاق من شروده على صوت هاديه
ـ انا رجلي و.جـ.ـعتني تعالى نقعد بقى شويه لحسن تعبت
اخذها وذهبوا للجلوس على إحدى الطاولات رأته رحيل من بعيد ورأت نظراته إليها ولكنها ظنت أن تلك النظرات لصديقه وزوجته الذين يقفون أمامها ذهب العروسين لرقصه السلو وبعدها ذهب الجميع للجلوس فى اماكنهم لم تكن تعرف رحيل أياً من الحضور سوى القليل من أقارب فدوى ولكن كان الجميع مشغول. ببعضه لاحظ عزيز جلوسها بمفردها وأستاذن من هاديه وذهب لها ، جلس عزيز على المقعد بجانبها وتفاجئت رحيل به .
ـ قاعده لواحدك ليه ؟
ـ اصلى معرفش حد من الموجودين وزمايلنا المقربين لسه مجوش
ـ طيب تقدرى تقعدى معايا أنا وهاديه لحد ما يجوا
ـ لأ معلش مش حابه أزعجك او أزعج المدام .
ـ مدام مين 😯
ـ هاديه.
ـ لأ هاديه مش مراتى هى كانت مراتى ودلوقتي خطبتي🤔
نظرت له رحيل نظرات عدm فهم واندهاش
ـ هو الناس بتتخطب وبعدين بتتجوز
ضحك عزيز بعلو صوته من ريأكشنات وجهه رحيل وهى مصدومه فهى محقه كيف لها أن تكون زوجته ثم تصبح خطيبته .
ـ بصى يا رحيل إحنا كنا متجوزين وانفصلنا وحاليا بندى بعضنا فرصه بس كده .
ـ أه فهمت
ـ طيب يلا بقى تعالى أقعدى معانا بدل ما إحنا نيجى نقعد معاكى
ذهبت رحيل معهُ على استحياء وجلست برفقته هو وهاديه نظرت لها هاديه بتكبر ملحوظ جعل رحيل تخجل وتنـ.ـد.م على جلوسها برفقتهم لاحظ عزيز نظرات هاديه لرحيل ولكن تجاهل النظرات وتجاهل هاديه ايضا ووجه حديثه لرحيل
ـ انتى تعرفى فدوى من زمان
ـ أه اصدقاء من اولى جامعه
ـ واضح إنهم بيعزوكى أوى عشان كده اياد اتوسطلك عندى .
لاحظت هاديه انـ.ـد.ماج عزيز مع رحيل فى الحديث وتحدثت بعصبيه
ـ عزيز يلا نمشى
ـ استنى شويه
ـ لأ انا عايزه اروح يلا انا زهقت وغير كده صحبك ملخوم فى عروسته ومش شايفك أصلا .
نظر عزيز لرحيل
ـ طيب انتى هتروحى ازاى
ـ انا هطلب عربيه
ـ لأ تعالى معانا نوصلك
ـ لأ حضرتك ممكن تروح انا هاخد اوبر
ـ يلا يا رحيل للوقت اتأخر انتى مهما كان تلمذتى ومش هينفع اسيبك لواحدك
لم تستطع هاديه تمالك نفسها.
ـ امال هى جت إزاى ماهى جت لواحدها سبها تروح زى ماجت
ـ عندك حق يا مدام هاديه
نظر لهم عزيز بصراحه واخذ اشياءه من على الطاوله
ـ يلا عشان اوصلك هى كلمه واحده ومش هعيدها اتفضلوا قدامى ومش عايز كلمه تانيه .
ذهبت رحيل برفقتهم بخجل
صعدت هاديه بجانب عزيز وقامت بالحديث معه في أشياء قديمه وتذكره بيوم زفافهم حتى تثبت لرحيل ملكيه عزيز لها أوصل عزيز رحيل للمنزل ثم ذهب، اثناء صعودها للمنزل وجدت أمامها حجازى الذى صُدm من هيئه رحيل فهو لأول مره يراها بهذا الشكل حتى يوم زفافهم لم تكن بهذا الشكل نظرا لظروف وفاه والدها.
،،،،،،،،،،،، يـتبع 😉
↚صعدت رحيل درجات السلم ووجدت أمامها حجازى كان الضوء خافت وكانت رحيل تتلألأ فى تلك العتمه وقف أمامها حجازى ينظر لها بإنبهار هل هذه حقا رحيل ماذا فعلت لتبقى بكل هذا الجمال وقف امامها ومنعها من الصعود نظرت اليه رحيل بتهجم من طريقته
ـ لو سمحت عايزه اطلع وسع
ـ لأ قوليلى الأول كنتى فين وازاى بقيتى حلوه كده
ـ أنت مالك ومالى كنت فين وبعمل ايه حجازى إحنا اطلقنا لو ناسى وقبل ما نطلق أصلا إحنا مالناش دعوه ببعض
ـ بس انتى قبل الطـ.ـلا.ق مكنتيش حلوه كده
ـ بقولك ايه انا مش هسمحلك تتجاوز معايا مره تانيه فى الكلام ولو تجاوزت هروح لعمى واشتكيله ووقتها بقى انت عارف عمى ممكن يعمل ايه واتفضل وسع عشان اطلع
انهت حديثها وقامت بتكمله الصعود مره اخرى وقف حجازى ينظر فى اثرها الى ان اختفت من امامه
*********
اثناء طريق عوده عزيز وهاديه ظلت هاديه تثرثر عن اشياء مختلفه وكان عزيز يتظاهر بالتركيز معها لكنه يفكر بأشياء أخرى إلا أن جاء إسم رحيل فصب كامل تركيزه عليها
ـ مالها رحيل
ـ بصراحه محبتهاش
ـ ليه ؟؟
ـ حاستها فارضه نفسها كده يعني واحده غيرها شافت واحد وخطيبته قاعدين المفروض تديهم مساحه يقعدوا مع بعض مش تفضل لازقه فيهم كده واكيد ده سبب أنها مالهاش صحاب
ـ بس انا اللى طلبت منها تيجى وهى متدربتى يعنى اللى حصل وضع طبيعى
ـ متدربه عندك ده فى المكتب والجامعه والمحكمه غير كده لأ يعنى ايه توصلها وطول الفرح قاعده معانا احنا مقعدناش مع بعض ١٠ دقايق طول اليوم مع اياد ويادوب جيت اخدتى وروحنا الفرح جبت البتاعه دى معانا
ـ إسمها رحيل يا هاديه
ـ هى قدامها كتير على الماستر بتاعتها
ـ أه
ـ طيب بقولك ايه انا هعدى عليك بكره ونروح نتغدى سوا إيه رأيك اهو تعوضني على اللى حصل انهارده
ـ بكره صعب لأن عندى محكمه الصبح وفى عملاء هيجوا المكتب بعد الضهر
ـ طيب هجيب الغدا وأجى نتغدا سوا
ـ لأ طبعاً افرضى حد قلدنى من الموظفين
ـ انت شكلك كده بتقفلها عشان مش عايز تشوفنى
ـ طيب نتغدى مع بابا فى البيت ها إيه رأيك
ـ ماعنديش مشكله هعدى عليك في المكتب ونروحله سوا على الاقل هنكون لوحدنا فى الطريق 🙎🙎
نظر اليها عزيز من اصرارها أنها تمر عليه فى المكتب ولكن جاراها فى الحديث حتى يعلم فيما تفكر
قام عزيز بإيصالها ثم ذهب لمنزله وجد والده ينتظره دلف اليه وجلس بجانبه
ـ الفرح كان حلو انهارده
ـ أه كان حلو اوى ياريتك جيت معايا
ـ لأ معلش أنت عارف ماليش فى الزحمه والصوت العالى انا مصدقت طلعت معاش
ـ ربنا يديك الصحه يا سيادة اللواء انت لسه صغير انا بفكر ادورلك على عروسه انا كمان
ـ لأ استحاله أنا قلبى ماشلش ولا هيشيل غير أمك اى واحدة تانى هتيجى حياتى يبقى هتتظلم
ـ ربنا يخليك ليا ويديك الصحه
ـ عقبال مافرح بيك وأشيل ولادك
***********
فى اليوم التالى ارتدت رحيل ملابسها كما كانت معتاده وذهبت للمحكمة للالتقاء بعزيز فى إحدى المحاكم
دلفت رحيل لصاله المحكمه ووجدت عزيز يتحدث مع إحدى المحاميين الكبـ.ـار من جهه الخصم ويبدوا على معالم وجه الخصم الغ*ضب الشـ.ـديد بينما يقف عزيز يتحدث بثقه وببرود تام
وقفت رحيل تتابع ذلك الحديث الدارج بين عزيز ومحامى الخصم وعينيها تلقط كل أفعال عزيز من طريقته فى الرد ووقفته وهدوءه وكيف لطريقه حديثه مع خصمه جعلت خصمه مهزوز وبدا عليه التـ.ـو.تر ابتسمت رحيل وظهرت تلك الابتسامة لا إراديا على وجهها فهى من داخلها تشعر بالفخر من تَدرُبها على يد شخص كعزيز
نظر عزيز بإتجاهها ووجدها واقفه تنظر له بتلك الابتسامه البلهاء ابتسم عزيز علي هيئتها وتلك النظره التى دائما يراها بعينيها
ثم أشار لها بيده لتفقيق من شرودها ثم أشار لها بالتقدm اليه
احست رحيل بإحراج من تلك الوقفه فهو الوحيد القادر على احراجها وخجلها دون صنع أى مجهود منه
أشار لها عزيز بالاقتراب فإقتربت منه رحيل وعنـ.ـد.ما جاءت إليه استأذن عزيز من محامى الخصم وذهبوا بعيداً كى يتحدث معها بخصوص القضيه بحريه دون سماع أحد حديثه ويتسرب أى معلومه
ـ رحيل عايزك تاخدى بالك كويس اوى انهارده مش هيتحكم فى القضيه دى انهارده الجلسه دى للمرافعه فقط واعطاء الورق والادله
ـ طيب ممكن الخصم يظهر حاجه تغير مسار القضيه
ـ وارد طبعاً ولازم نكون مجهزين كل حاجه وعاملين حسبنا مش عايزك تقلقى او تبينى قلق لأن اظهارك الثقه هيبرجل اللى قدامك
ـ مـ.ـا.تقلقش يا دكتور انا جاهزه
بعد مرور بعض الوقت بدأ المحاكمه ودلف الجميع للقاعه وقام كلا منهم بتقديم الاوراق والادله والمرافعه وتأجلت الجلسه للشهر التالي للبث فى القضيه والنطق بالحكم
بعد الانتهاء من الجلسه استاذنت رحيل بالذهاب لشراء شيئا ما وذلك للهروب من التواجد معه او ركوب السياره بمفردها معه وبعدها ستذهب للمكتب ووافق عزيز على اعطاءها الاذن ثم رحل بعد ذلك وتوجه للمكتب ودلف لمراجعة قضايا أخرى
مر بضعه وقت وأتت رحيل وذهبت مباشره لمكتبها
مر الوقت فى المكتب والجميع يعمل على قدm وساق
الى أن أتت هاديه وكالعادة استقبلتها مها بترحاب قابلت هاديه ذلك الترحاب بإبتسامه بـ.ـارده ووقفت امامها واجلت دخولها لمكتب عزيز
ـ مها انتى شغاله هنا من زمان صح
ـ أه من خمس سنين تقريبا
ـ من قبل طـ.ـلا.قنا انا وعزيز
ـ أه يا فنـ.ـد.م
ـ طيب تعرفى واحده هنا اسمها رحيل متدربه جديده
شعرت مها بفرحه داخلها فثد أتاها الوقت لتتخلص من رحيل عن طريق هاديه
ابتسمت مها بأسف مصطنع واجابت على سؤالها
ـ أه طبعاً عارفاها
ـ تعرفى ايه عنها
ـ كانت متجوزه حجازى اللى هو خطيبى دلوقتي هى كانت عايشه فى الأرياف وجت مصر مع عمها وخليته يجوزها إبنه عشان هو محامى وعنده مكتب وكده وفعلاً اتجوزها ولما شافوا طمعها طلقها واحنا دلوقتي مخطوبين وبعدها جت هنا اشتغلت مع استاذ عزيز وكل شويه تدخل المكتب
ـ قصدك ايه وهو عزيز مديها وش قصدك كده
ـ لأ طبعا أستاذ عزيز جد جدا بس هى ليها حركات كده بيتحلى الى قدامها غـ.ـصـ.ـب عنه يهتم بيها
ـ ازاى يعنى
ـ بصى أول ماجت هنا عملت نفسها أغمى عليها وأستاذ عزيز شالها ووداها المستشفى وكل شويه بتخشله المكتب بحجه الرساله اللى بتعملها وكده وطبعا الحاجات دى بتقربها أكتر من أستاذ عزيز فهمانى
وأستاذ عزيز شخص جد جدا ومايعرفش الحركات دى
ـ أه فهمتك طلعت مش سهله و امبـ.ـارح تخضر فرح وتلبس اللى على الحبل عشان تلفت نظره ليها
ـ ايه ده هى قلبلته امبـ.ـارح
ـ أه كنا فرح واحد صاحبه والعروسه طلعت صاحبتها
ـ على فكره مش بعيد انها تكون هى اللى مسلطه صحبتها انها تخلى جوزها بتوسطلها عند أستاذ عزيز
ـ مش بعيد طبعا عليها دى مش سهله خالص
ـ هو عزيز جه من المحكمه
ـ أه جه وهى جت بعده على جول شكلهم كانوا سوا
اذداد شعور قلق هاديه من رحيل يزداد داخلها ووقفت شارده لبعض الوقت
فى ذلك الوقت استدعى عزيز رحيل لمكتبه فذهبت رحيل لمكتبه تحت أنظار هاديه ومها الذين نظروا لبعضهم بعد تجاهلها لهم ودخولها المكتب مباشره دون الرجوع لمها
تحدثت مها مؤكده على حديثها
ـ شوفتى مش قولتلك اهو طول اليوم كده
كتبت هاديه لمها رقمها واخذت رقم مها وابلغتها انها ستتحدث معها مره أخرى
ثم دلفت بعد ذلك لمكتب عزيز بشكل مفاجئ مما جعل رحيل تشهق بقوه
نظر عزيز فى اتجاهها بغضب
ـ حد يدخل كده يا هاديه فى ايه مش ده باب خبطى عليه او كحى او اعملى أى صوت ايه دخله المباحث دى
ـ ايه يا حبيبى ماقصدش اخضك أنا كنت عايزه اعملهالك مفاجأة لكن واضح أنى فتحت الباب جـ.ـا.مد شويه
ثم ذهبت اليه وجلست أمامه على المكتب وتجاهلت وجود رحيل كأنها لم تراها
ـ ادينى جيت اهو عشان نمشى سوا زى مـ.ـا.تفقنا امبـ.ـارح
ـ ماشى يا هاديه تقدرى تقعدى على الانتريه خمس دقايق على ما اخلص مع هاديه
ـ لا يا حبيبي انا مرتاحه هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل
تم تصنعت انها تذكرت شيئاً ما فنظرت لرحيل
ـ سورى يا وتصنعت تذكر اسمها
رحيل معلش ماخدش بالى منك
كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء
اجابتها رحيل ببرود
ـ لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز
إحنا ممكن نكمل كلامنا بعدين يا دكتور
ـ لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص شغل
ـ لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت. حشنى أوى هو انا ماوحشتكش
استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه
شعرت رحيل بإحراج شـ.ـديد من موقف هاديه المتعمد، وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صارخة. حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية، وركزت على حديثها مع عزيز، لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج.
بدأ التـ.ـو.تر يسيطر على الجو، وعزيز لاحظ ذلك جيدًا. حاول أن يهدئ من روع رحيل، ولكنه كان يشعر بالضيق من تصرفات هاديه. حاول أن يجد طريقة لإنهاء هذا الموقف المحرج بأسرع وقت ممكن.
تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد
ـ رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل
ـ تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى
ذهب لها عزيز مسرعاً فهو يعلم حالتها الصحية عنـ.ـد.ما اخذها المره السابقه للطبيب
ـ مالك يا رحيل انتى كويسه
ـ أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار
ـ تحبى تروحى للدكتور
ـ لا لا انا بقيت كويسه
ـ طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه
نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه
ـ لأ انا كويسه وهقدر اروح هخلص كام حاجه وهمشى وقامت من مقعدها بشكل طبيعى جعل عزيز يطمئن عليها
تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل غضبها
خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره
استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحـ.ـز.ن
لاحد والد عزيز الحـ.ـز.ن الواضح عليها
ـ مالك يا هاديه عزيز مزعلك
ـ حاجه زى كده
ـ طيب احكيلى حصل ايه
ـ أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح
ـ صح
ـ طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره
ـ احكيلى فى ايه قلقتنينى
يتبع
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇