رواية قلوب حائرة الجزء الثالث 3 هي رواية رومانسية والرواية من تأليف ايمان شاهين في عالم مليء بالتناقضات والأسرار تتشابك مصائر شخصيات رواية قلوب حائرة الجزء الثالث 3 لتجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة تُغير مجرى حياتهم إلى الأبد ان رواية قلوب حائرة الجزء الثالث 3 هي قصة عن الحب الذي يتحدى الزمن والمصير الذي يفرض نفسه والأرواح التي تسعى خلف الحرية والسعادة بين الأمل واليأس وبين القوة والضعف ينسج رواية قلوب حائرة الجزء الثالث 3 تفاصيل حياتهم في معركة غير متكافئة مع القدر لتكشف كل صفحة عن لغز جديد يقود القارئ نحو نهاية غير متوقعة
رواية قلوب حائرة الجزء الثالث 3 من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شاهين
ظافر الراشـ.ـد عمه يكون الثعلب عدنان الراشـ.ـد الملياردير المعروف، تولى تربيته بعد وفاه اخوه وزوجته بحادث فأصبح ظافر حياته
كان يبلغ العاشره من عمره عنـ.ـد.ما رأى الين ابـ.ـنت تيا عمته التي تبلغ الشهرين
فلاش باك باول لقاء
كانت تيا تجلس بغرفه الجلوس والين بحـ.ـضـ.ـنها ورائد زوجها بجانبها فدخل عليها ظافر وصرخ بسعاده
- عمتى تيا
وجرى عليها وضمها بشـ.ـده ضحكت تيا واعطت الين لرائد و.جـ.ـعلت ظافر ذو العشر اعوام يجلس بحـ.ـضـ.ـنها.
- كيف حال اميرى الوسيم
- انا بخير اشتقت لك، انا غاضب منك لما لم تسألى عنى لفتره طويله، هل تعلمى لقد دخلت فريق التمثيل بالمدرسه
اخذ ظافر يتكلم بسرعه ولم يعطى لها فرصه الرد وهي ورائد يحاولون كتم ضحكاتهم عليه ولم يسكته غير بكاء الين فنظر ظافر لمكان الصوت واقترب من الين
- عمتى تيا من هذه؟
اخذت تيا الين من رائد وقالت
- هذه الين ابـ.ـنتى.
اقترب ظافر ولمس خد الين برقه وهو يتأملها بصمت دخل عدنان عليهم واقترب ليقبل الين من جبتها فصعق الجميع عنـ.ـد.ما وضع ظافر يده ومنعه
- لا تقترب منها عمى عدنان ليس مسموح لاحد ان يلمسها هي ملكى انا فقط
نظر رائد بصدmه لظافر ثم نظر لتيا وعدنان الذين كانوا ايضا في حاله صدmه
اقترب عدنان من ظافر وقال بهدوء.
- ظافر حبيبى الين ليست ملك لاحد غير والدها ووالدتها وانت مازلت صغير على هذا الكلام وهي ابـ.ـنت اختى وانا خالها فلا يستطيع احد منعها عنى
نظر ظافر لعدنان وقال بضيق
- لا اهتم هي لى منذ هذه اللحظه فلا تقترب منها
لم تستطيع تيا ان تكتم ضحكتها فانفجرت ضاحكه على منظر عدنان ورائد الذي مازال بحاله صدmه، نظر رائد لها وقال
- ارجوكى اخبرينى ان ما سمعته الان خطأ او اوهام
تيا بضحك
- لا ليس خطأ او اوهام.
اقترب رائد من ظافر وأمسكه من ياقه قميصه وهو يحاول التظاهر بالجد
- استمع لى جيدا الين ابـ.ـنتى وملك لى انا ولا تحاول الاقتراب منها فهمت
- لا لم افهم سوف اقترب منها واحميها وسأتزوجها عنـ.ـد.ما تكبر ولن يستطيع احد منعى فانا ظافر الراشـ.ـد وسوف احصل على ما اريد
كانت هذه اللحظه الفاصله بحياته ففى هذه اللحظه اصبحت الين هوسه، اعتقد الكل انها مجرد افكار طفل ستختفى قريبا لكن اهتمامه بها لم يقل بل زاد
فلاش باك.
دخل ظافر الغرفه واقترب من تيا وقبل جبين الين
- كيف حالك اميرتى
نظرت تيا لعدنان بطرف عينها وجدته يكبح ضحكته بصعوبه
- ظافر حبيبى لماذا تسمى الين اميرتى
- لانها اميرتى عمتى تيا وسوف تصبح ملكى بمجرد ان تتم الثامنه عشر
- ظافر هذا الكلام لا يجب ان يقال فألين مازالت طفله وربما عنـ.ـد.ما تكبر تحب شخص اخر وتنظر لك كصديق فقط فلا يجب ان تعلق نفسك هكذا
قال عدنان بهدوء ولم يتوقع رد فعل ظافر الذي صرخ.
- لن يحدث الين لن تحب ولن ترى غيرى انا ساصبح صديقها وحبيبها وزوجها وكل شئ تريده سأفعله لها ولن ياخذها احد منى
فلاش باك
كانت تيا تجلس مع الين وظافر بغرفه الجلوس، وكان ظافر يلاعب الين
- عمتى تيا لماذا لا تتجاوب معى الين هل هي غاضبه منى؟
- لا حبيبى لكنها مازالت رضيعه تبلغ الشهرين والاطفال الصغار هكذا لا يتجاوبون قبل بلوغهم التسعه اشهر
- سوف انتظر اميرتى حتى تكبرى وتخبرينى بكل ما تريدين حتى احضره لك.
قالها ظافر بحب ويقصد كل كلمه منها، حتى جاء اليوم الذي اكتشف فيه انها سترحل لمصر مع تيا فذهب لغرفتها واغلق عليه الباب وحملها وجلس على الارض وهي بحـ.ـضـ.ـنه وهو يبكى
اسرع عدنان وتيا لغرفه الين عنـ.ـد.ما اخبرتهم المربيه بما حدث، وحاول عدنان فتح الباب لكنه كان مغلق فقال بصوت هادئ حتى لا يفزعه
- ظافر من فضلك افتح الباب ما تفعله لا يجوز وهكذا سوف تزعج الين
ظافر بصوت مهزوز من البكاء.
- لن افتح لكم، لن اجعلكم تاخذوها منى
همست تيا لعدنان
- فلندخل من باب غرفتى ربما نسى قفله
وبالفعل كان الباب مفتوح فدخل الاثنين وكان ظافر يجلس على الارض ويضم الين لصدره، اقتربت تيا منه وجلست بجانبه وضمته لصدرها
- لماذا كل من احبهم يبتعدون عنى، ابى وامى رحلوا وعمو عدنان مشغول دائما وانتى سترحلين وتأخذين الين معك، هل انا سئ لدرجه ان لا احد يريدنى؟
نزلت دmـ.ـو.ع تيا على كلام الصغير الذي قاله من قلبه.
- لا حبيبى انت لست سئ والديك لم يرحلوا برغبتهم ولكنه القدر، وعمك يحبك بل يعشقك ومهما انشغل بعمله فانت اهم لديه من الدنيا، اما عن الين فانا اوعدك اننى سوف اكلمك كل يوم لتسمع صوتها، وسوف ارسل لك صورها دائما، وبعطله الصيف سوف اجعل عدنان يرسلك لمصر وسوف تقضيها كلها معها
نظر ظافر لعمه ومسح دmـ.ـو.عه وقال
- هل ستفعل ذلك عمو عدنان هل سترسلنى بالصيف لألين؟
اقترب عدنان واخذ منه الين واعطاها لتيا ثم ضمه لصدره بحب.
- من اجلك انت افعل اى شئ حبيبى انت عائلتى الوحيده ظافر وسعادتك مهمتى
تيا وهي تحاول ان تغير الجو
- ما قصدك بعائلتك الوحيده وهل انا هواء امامك، هل تسمعى هذا الين خالك العزيز لا يعترف بنا
ثم بكت بكاء مصطنع فضمها عدنان وهو يضحك.
جاء يوم السفر شـ.ـديد على ظافر الذي كان يضم الين ويبكى والجميع يحاول ان يهدءه، وبعد معاناه وافق على تركها فاعطتها تيا لمربيتها ريتشل وضمته لصدرها وهي تطمئنه انها ستكلمه طوال الوقت وترسل له صورها وستأتى لزيارته كما سيأتى هو لهم
مر وقت قليل وتزوج عمه عدنان من حبه الاول ريناد التي عشقها ظافر لدرجه انه اصبح يخاطبها بماما وعدنان بابا.
كان دائما ينتظر مكالمه تيا ليسمع صوت بكائها ليطمئن عليها وصورها التي يستقبلها كل يوم
كانت هي الشئ الذي يدفعه لان يذاكر بجد حتى يذهب لمصر لرؤيتها
ظافر ذو الخامسه عشر والين تبلغ خمس اعوام.
كان يعد الوقت حتى يصل لقصر عمته تيا لرؤيتها فاليوم عيد ميلادها وهو دائما يأتى ليقضيه معها، بمجرد وصول السياره جرى للداخل دون ان يسلم على احد ليبحث عنها، علم انها بالحديقه وخرج لها ليراها فتحولت فرحته لغضب شـ.ـديد عنـ.ـد.ما رائها تجلس مع اشرف ابن خالها كريم
ذهب بغضب شـ.ـديد وازاح اشرف من طريقه وحملها للداخل، اجتمع الجميع على صوت بكاء اشرف فقالت تيا
- ظافر ما الذي حدث لماذا يبكى اشرف؟
- لقد كان يلعب مع الين عمتى تيا الم أقل ان لا يقترب منها
تيا بجد وحزم
- ظافر أشرف يكون أخو تيا بالرضاعه فالطبيعى ان تقضى معه وقت فهو اخوها لا اكثر وانت كبرت ويجب ان تتحكم بتصرفاتك حبيبى، اشرف يبلغ السادسه مازال طفل
- لا اهتم، كل ما يهمنى ان يبتعد عنها والا سأتصرف معه.
شعر الجميع بالخـ.ـو.ف من مشاعر ظافر، لقد توقع الجميع ان تختفى مشاعره مع الوقت لكن العكس صحيح فهى تصبح أقوى وأصبح متملك بشكل كبير ناحيه تيا حتى انه لا يسمح لعدنان وكريم خالها بتقبليها
ظافر ذو العشرون من عمره والين ذو العشر اعوام.
كانت تبكى امامه وهو يسوق السياره بغضب شـ.ـديد، ذهب ليحضرها من المدرسه كمفاجاه لها فوجدها تقف مع ولد ما وتضحك معه فغلى الدm بعروقه ولم يدرى سوى وهو يسحبها من يدها بقوه ويجلسها بالسياره ليسوق بسرعه جنونيه لاخذها للقصر.
لقد حاول ان يتحكم بتصرفاته امامها، يعلم الله انه يحاول فهو الان شاب وهي مازالت طفله ويريدها ان تعيش سنها، لكن مجرد رؤيتها وهي تبتسم لغيره تخرج اسوء ما فيه، فلا يرى امامه فهى ملكه هو ولا يجب ان تضحك او تتحدث سوى معه لماذا لا يفهم الجميع ذلك.
لقد تولى اداره امبراطوريه ابيه وهو يبلغ التاسعه عشر من اجتهاده الشـ.ـديد حتى يثبت لهم انه رجل، كان يريدها ان تشعر بالفخر به، لم يهتم برأى احد في يوم والان ينتظر كلمه من طفله تبلغ العاشره
- ظافر ارجوك انا اخاف من السرعه.
قالت الين بين شهقاتها، لعن ظافر وخفف السرعه فهو يعلم انها تخاف من السرعه العاليه منذ ان تعرضت ريتشل مربيتها لحادث سياره بسبب السرعه، قام بإيقاف السياره على جانب الطريق على مقربه من قصر السلاب وتحكم بأعصابه وقال وهو يتظاهر بالهدوء
- ألم اخبرك سابقا ان لا تتحدثى مع أى فتى بالمدرسه، فلماذا الان اجدك تقفين مع فتى وتضحكى له
مسحت الين دmـ.ـو.عها وقالت.
- هو من تحدث معى لانه معجب بملك صديقتى وخائف ان يتحدث معها ويريد ان اعرف منها هل هي معجبه به ام لا
- انا لا علاقه لى بهذا الكلام فليذهب للجحيم ويتحدث هو معها، لا يقف معك انتى، هل كلامى واضح؟
- لماذا تغضب على دائما وتمنعنى من التحدث مع احد فأبى لا يمنعنى من شئ
اخذ نفس عميق حتى لا يتهور وحاول ان يراعى صغر سنها
- الين انا اخاف عليكى صغيرتى، اريد حمايتك، انتى تعلمى ذلك اليس كذلك اميرتى؟
هزت راسها بنعم فارتاح قليلا انه لم يفزعها منه بغبائه
- انت تغار على
نظر لها بصدmه وقال
- من اين جئتى بهذا الكلام صغيرتى؟
- لقد سمعت ابى يقول لامى انه عنـ.ـد.ما يراها تتحدث مع عمو ادm انه يغار وبشـ.ـده فلا يريد اى رجل ان يقترب منها
ابتسم على ذكاء صغيرته وقال بحنان وهو يرتب على شعرها
- نعم صغيرتى انا أغار ولا اريدك ان تتحدثى سوى معى انتى ملكى انا الين كما انا ملكك
- اذا انت ايضا لن تتحدث مع احد غيرى.
- انا لا أرى غيرك اميرتى، انتى كل ما اريد من هذه الدنيا
اخذها للقصر حتى لا يفعل شئ ينـ.ـد.م عليه، لكنه كان سعيد لانها تستمع له وتحب قربه
ظافر ذو الخامسه والعشرون والين تبلغ الخامسه عشر
كانت حزينه لانه لنه لم يحضر عيد ميلادها هذه السنه لانه كان باستراليا من اجل العمل ولم يستطيع العوده بالوقت المحدد، هذه اول مره تقضى عيد ميلادها بدونه.
احست بحـ.ـز.ن شـ.ـديد ولم تهتم بالهدايا ولا الحفل الضخم الذي اقيم لها ولا بأى شئ، هي تريده هو فقط ولا شئ غيره، كانت تجلس بالحديقه حزينه حتى اشتمت رائحه عطره التي تعشقها
استدارت بسرعه وارتمت بين احضانه فرفعها بين ذراعيه وهو يلف بها ويضمها اكثر لصدره لاشتياقه لها، نظر لها وقال بحـ.ـز.ن شـ.ـديد.
- انا اسف أميرتى سامحينى لم احضر عيد ميلادك هذه السنه، يعلم الله اننى حاولت لكنى لم استطيع التحكم بالطقس والعاصفه أجلت معاد الطائره
نظرت له بسعاده وقالت
- لا يهم المهم انك هنا الان وسوف تعوضنى
وضع يده على خدها بحنيه وقال
- اؤمرينى أميرتى وانا انفذ
- اريد ايس كريم
ضحك بشـ.ـده على صغيرته وعشقها للايس الكريم الذي يحاول دائما منعها عنه من اجل صحتها لكنه يفشل
- حسنا أميرتى سنتناول الايس كريم من اجل عيونك.
ابتسمت بسعاده وقبلت خده بعفويه وجرت للداخل لترتدى ملابسها وهو واقف مكانه كانه صنم
هى لا تعلم انها بهذه الفعله اشعلت به نار يحاول بصعوبه ان يتحكم بها، وضع يده على خده يتلمس مكان لمسه شفتها، تنهد بقوه وهو يهمس لنفسه
- سوف تكونى سبب مـ.ـو.تى ايتها الصغيره
ذهب وانتظرها بالسياره وجاءت له مسرعه واخذها للمحل المفضل لها واثناء جلوسهم لتناوله صعقته الين بأن قالت
- ظافر أنا احبك.
↚
كان ظافر ينظر لها بفم مفتوح من صدmته، ولاول مره ظافر الراشـ.ـد لم يجد شئ يقوله، لاحظ الدmـ.ـو.ع بعيونها وهي تكمل
- أعلم انه من الخطأ ان تعترف الفتاه بالحب لكنى لم استطيع ان اخبئ مشاعرى اكثر من ذلك، اعلم انك ترانى كطفله لكن كان يجب ان اخبرك
فاق ظافر من صدmته وبسرعه كانت بحـ.ـضـ.ـنه وهو يضمها بشـ.ـده له
- اااااااه الين لو تعلمى كم حلمت بهذه اللحظه وكم انتظرتها
ابعدها قليلا ومسح دmـ.ـو.عها وامسك وجهها بيده.
- لقد عشقتك منذ كان عمرك شهرين الين، لم اتخيل حياتى بدونك، اجتهدت بالدراسه وبالعمل بالشركات ومسكت الاعمال عن ابى بعمر صغير حتى تفخرى بى دائما، خبأت مشاعرى عنك حتى تعيشى طفوله طبيعيه وانتظرت حتى تكبرى قليلا لتعلمى كم اعشقك
كنت اتعـ.ـذ.ب وانا بفرنسا ولا اعلم من يقترب منك ومن يتحدث معك، لكن ثقتى بحبى جعلتنى اصبر على بعدك، كلمتك الان اعادت روحى لجسدى مره اخرى
اعشقك اميرتى واتنفس عشقك.
ضمته الين لها وهي تهمس من بين دmـ.ـو.عها
- اوعدنى ظافر انك ستحمى حبنا وسيظل طاهر ونقى حتى الوقت المناسب لنجتمع سويا، اوعدنى ان قلبك وعقلك وجسدك ملكى انا ولن يقربه غيرى
- اوعدك اميرتى انا بالاساس لم انظر لاحد سواك فانتى جنتى ونار ولا اريد بالدنيا غيرك
- وانا اوعدك ان احافظ على نفسى من اجلك فعينى لن ترى غيرك، وقلبى لن يحب سواك، وروحى لن تناجى سوى روحك
- متى كبرتى هكذا صغيرتى
- حبك جعلنى ناضجه حتى أليق به.
ضحك عدنان على صغيرته المشاكسه فنظر لها بحب وقال
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ.
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
أنتِ امرأةٌ.
صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.
ومن ذهب الأحلامْ.
أنتِ امرأةٌ. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوامْ.
يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.
يا أمطاراً من ياقوتٍ.
يا أنهاراً من نهوندٍ.
يا غاباتِ رخام.
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.
وتسكنُ في العينينِ كـ.ـسربِ حمامْ.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.
في إحساسي.
في وجداني. في إيماني.
فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.
يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.
أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً. في كلَِ الأوقاتْ.
سوف أحِبُّكِ.
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.
و سوفَ أحبُّكِ.
حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.
وتحترقُ الغاباتْ.
يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.
ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى إسمَكِ.
حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.
وفرعون الكلمـ.ـا.تْ.
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.
حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.
وتُرفعَ من أجلي الراياتْ.
يا سيِّدتي
لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.
لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.
لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.
حين يكون الحبُ كبيراً.
والمحبوبة قمراً.
لن يتحول هذا الحُبُّ
لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...
يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني
لا الأضواءُ.
ولا الزيناتُ.
ولا أجراس العيد.
ولا شَجَرُ الميلادْ.
لا يعني لي الشارعُ شيئاً.
لا تعني لي الحانةُ شيئاً.
لا يعنيني أي كلامٍ
يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ
حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.
لا أتذكرُ إلا عطرُكِ.
حين أنام على ورق الأعشابْ.
لا أتذكر إلا وجهُكِ.
حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.
وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ. ( منقول من اشعار نزار قبانى )
لم تصدق الين ان ظافر الذي تسمع عن قسوته وجبروته في التعامل بشركاته يلقى على اذانها شعرا ليصف حبه لها، علمت انها ملكت الدنيا وما فيها طالما ملكت قلبه
ضمته لصدرها بشـ.ـده وهمست بحب
- سأنتظر اليوم الذي سيعلم به الجميع انى ملك ظافر الراشـ.ـد بفارغ الصبر.
- يا صغيرتى ان اسمى طبع عليك من لحظه وقعت عينى عليك، فأنتى ملكى ومن يتجرأ ويقترب منك سيكون وقع على شهاده وفاته فأنا متملك لاقصى حد ومعكى انتى تملكى فاق الحدود.
نظرت له نظره اخيره ثم اوصلها للقصر ورحل وابتسامه على شفته لان صغيرته اصبحت تعلم انها ملكه وهو ملك لها، سينتظر لعيد ميلادها السابع عشر ثم سيخطبها امام العالم كله وبعدها بسنه بعيد ميلادها الثامن عشر سيتزوجها فهو لن يستطيع البعد عنها اكثر من ذلك، وليمهله الله الصبر في هذه السنتين
بعد مرور عام.
كانت الين غايه بالسعاده لان والديها وافقوا على سفرها الى فرنسا لتقضى عيد ميلادها السادس عشر مع ظافر، الكل يعلم انه يعشقها وتأكدوا الان من عشقها له، لقد خافت ان لا يستطيع الحضور هذه السنه مثل السنه الماضيه لذلك ستذهب هي له
بعد ان ودعت الجميع اتجهت للمطار وطوال الرحله وهي تفكر برد فعل ظافر عنـ.ـد.ما يراها امامه
بمجرد وصلوها للمطار وجدت عدنان بانتظارها فجرت له وارتمت بحـ.ـضـ.ـنه
- عمو عدنان لقد اشتقت لك بشـ.ـده.
- وانا ايضا اميرتى اشتقت لك، كل عام وانتى بخير صغيرتى
- شكرا لك عمو، هل اخفيت خبر قدومى كما طلبت؟
- نعم حبيبتى ذهب ظافر صباحا للشركه ولا يعلم انك هنا
- لم يتحدث معى منذ ثلاث ايام والفتره الماضيه كان شارد معظم الوقت اثناء حديثى معه ولاحظت العصبيه بكلامه لذلك جئت لاكون بجانبه
- خيرا فعلتى يا ابـ.ـنتى فأنا ايضا اشعر ان هناك شئ يحدث معه لكنه لا يريد التحدث، هي الان للقصر فريناد تنتظرك على نار.
ذهبوا للقصر وبمجرد دخولهم اخذتها ريناد بحـ.ـضـ.ـن قوى حتى ابعدها عدنان وهو يضحك
- اعطيها الفرصه لكى تتنفس حبيبتى
- اسفه لكنى اشتقت لهذه الجنيه جدا، متى سيحضرها ابننا لهنا كعروس
تلون وجه الين بالاحمر من الخجل وضحك الاثنين عليها، ثم صعدت لغرفتها لتستريح قبل موعد الغذاء.
بعد ان اخذت حمام سريع ونامت لساعتين تجهز للغذاء ونزلت للاسفل وفي نفس الوقت كانت ريناد تجلس مع زوجها على مائده الغذاء وهي سعيده وبانتظار مجئ ابنها ظافر لتخبره بالمفاجاه التي تنتظره قطع طعامهم دخول ظافر ذو السادسه والعشرون عاما وهو بجانبه امراه
نظرت ريناد لعدنان باستغراب فقال عدنان
- ظافر ما الذي يحدث من هذه؟
فرد ظافر ببرود
- ابى، امى اعرفكم على كريستين زوجتى.
نظر الاثنين له بصدmه خرجوا منها على صوت شهقه مكتومه كانت الين تنظر لهم بدmـ.ـو.ع ويدها على فمها.
ثم سقَطْت على الارض فاقده للوعى.
↚
جرى عدنان بسرعه وحملها بين يده لغرفتها وخلفه ريناد التي اسرعت بأحضار قنيه من العطر لتجعلها تفيق وهي مرعوبه عليها
نظر عدنان ليرى ظافر على باب الغرفه وهو ينظر لالين بوجه خالى من التعبير فذهب اليه وامسكه من يده بقسوه واخرجه خارج الغرفه واغلق الباب في وجهه بقوه
عاد لهم فوجدها تفيق وهي تأن بتعب وما ان فتحت عينها حتى انهارت من البكاء.
ضمها عدنان لصدره وهو لا يصدق ما يحدث وامتلى بالغضب من ظافر فتركها مع ريناد وذهب ليبحث عنه وجده في غرفته ومعه المراه وهي تحـ.ـضـ.ـنه
- كيف تجرؤ على فعل ذلك، تحضر امراه لبيتى وتقول انها زوجتك الم تفكر بالين التي ادعيت عشقها منذ الطفوله
ظهر الغضب على وجه ظافر وصرخ.
- انا بعمرى لم احب الين انها طفله وانا بحاجه لامراه هي مجرد اعجاب الطفوله ولا تعنى لى شئ الان وكريستين هي زوجتى والمراه التي احب والان اريد قضاء الوقت مع زوجتى
انتبه الاثنين لوقوف الين على الباب وعلى الرغم من دmـ.ـو.عها فوجهها تحول للجمود وكانه خالى من المشاعر
- مبـ.ـارك لك زواجك ظافر.
قالتها وذهبت لغرفتها اخذت شنطتها وخرجت خارج القصروقفت امام بركه الماء واخرجت الخاتم الذي اعطاها اياه ظافر السنه الماضيه دليل على حبه والقته في الماء.
لتركب السياره التي كانت طلبتها بعدها وتطلب من السائق ان ياخذها للمطار بالرغم من نداء عدنان وريناد لها
وصلت للمطار لا تعرف كيف وقامت بحجز تذكره لمصر وجلست وهي كالجثه حتى انها لم تبكى، لقد انتهت دmـ.ـو.عها لقد انتهى كل شئ، ركبت مكانها بالطائره وهي تنظر من النافذه
احست بأحد يجلس بجانبها لكنها لم تهتم استعدت الطائره للاقلاع واحست بيد احد حولها نظرت بسرعه فوجدت شاب يربط لها حزام الامان وقال بهدوء.
- اسف لكن انتى كنتى بعالم اخر والطائره على وشك الاقلاع
لم تتحدث فقط نظرت للخارج ودmـ.ـو.عها تنزل ببطء وتزداد مع الذكريات التي لا تريد ان تتركها بمفردها لاحظت يد تمدد لها بمنديل فاخذته ومسحت دmـ.ـو.عها المنهمره فسمعت صوت قلق يقول
- هل انتى بخير؟
ضحكت بسخريه وقالت باستهزاء.
- انا بأتم صحه ولما لا اكون والشخص الوحيد الذي ملك قلبى منذ ان كنت طفله واوهمنى انه يحبنى منذ الطفوله والذي جئت من مصر لهنا من اجله وجدته تزوج وانا لم اكن سوى لا شئ عنده، لذلك انا بخير انا بأتم صحه.
انهارت بالبكاء ولم تدرى سوى ان هذا الشخص يضمها لصدره بحنيه، وكانها بحاجه لذلك بكت كـ.ـسره قلبها وبكت الخيانه وبكت احلامها التي تحطمت بكت العـ.ـذ.اب الذي سوف تعيشه بعيدا عنه، بكت حتى خارت قواها ونامت بحـ.ـضـ.ـن الغريب
كان ينظر لها بألم شـ.ـديد فمن الحقير الذي يكـ.ـسر ملاك مثلها لهذه الدرجه، هو يعلم كيف تشعر فقد تعرض هو ايضا للخيانه بأبشع صورها عنـ.ـد.ما علم بزواج حبيبته من اخر.
عنـ.ـد.ما احس انها نامت ارجع الكرسى الخاص بها للخلف و.جـ.ـعلها تنام عليه، وضع الغطاء عليها وجلس يتأمل ملامحها البريئه فهى لا تزيد عن السادسه عشر كيف ستتحمل كـ.ـسره القلب الذي لم يستطيع هو تحملها وهو يبلغ الخامسه و العشرون
مر وقت الرحله وهي نائمه وهو يراقبها حتى انه لم يسمح للمضيفه بايقاظها او ازعاجها، وعنـ.ـد.ما اقترب معاد هبوط الطائره قام بايقاظها برقه فهو لا يعلم اسمها.
فتحت عينها ببطء وهي تعتقد ان كل ما مر بها مجرد كابوس مزعج، لكنها فاقت على الحقيقه المره ان ظافر خانها وخان عهدهم، وجدت الشاب ينظر لها برفق وقال
- اسف لازعاج نومك لكن الطائره على وشك الهبوط
- شكرا لك
قالتها بخجل عنـ.ـد.ما تذكرت انها بكت بحـ.ـضـ.ـن شخص غريب
- اسفه لانى ازعجتك ببكائى
- لا تعتذرى فانا اعلم جيدا ما تمرى به
تجمعت الدmـ.ـو.ع بعيونها وقالت بكـ.ـسره
- لا احد يشعر بما أمر به
فقال بحـ.ـز.ن واضح.
- انا اشعر بك فحبيبتى ايضا خانتنى وتزوجت شخص اخر امس ولكنى لن اسمح لخيانتها ان تدmرنى بل سأجعلها نقطه قوه وسوف اريها انها التي خسرت، لذلك سأعود لمصر حتى اصبح قادر على المواجهه
- اسفه ولكنى لست بهذه القوه
- الان انتى ضعيفه لان من الواضح انها اول صدmه تمر بحياتك وان سنك صغير لكن مع الوقت والزمن والتجربه ستتعلمين ان تقفى صامده امام الطوفان
- انا ألين السلاب وانت ما اسمك؟
- أنا معاذ الراوى.
- اعتقد اننى سمعت هذا الاسم من قبل
- نعم ربما فأنا وريث عائله الرواى وفوزت بكأس العالم لسباق السيارات العام الماضى
- لا ولكن هناك صديق لابى يدعى سعد الرواى كان يتحدث عن ابنه معاذ ونجاحه اعتقد انه انت
- لا تقولى انتى الين السلاب ابنه عمو رائد
ضحكت الين برقه وقالت
- ياله من حظ اننا معرفه فأبيك وأبى اصدقاء من زمن
- انتظرى لحظه معنى هذا ان الذي خانك هو ظافر الراشـ.ـد
- كيف علمت هذا؟
قالت الين باستغراب، فضحك معاذ بشـ.ـده لكنها لاحظت انها ضحكت حـ.ـز.ن وليس ضحكت سعاده ومسح دmعه نزلت منه بسرعه وقال بقهر
- ابى تكلم امامى مره عن ابـ.ـنت عمو رائد وان ابن خالها يحبها منذ ان كانت تبلغ الشهرين وسيتزوجها عنـ.ـد.ما تكبر، لكن هل تعلمى ما هو الذي يقهرنى ان ظافر الراشـ.ـد لم يكـ.ـسر قلبك انتى فقط بل كـ.ـسر قلبى انا ايضا لان حبيبتى هي كريستين زوجته.
↚
نظرت الين له بصدmه وقالت
- ماذا؟ كريستين حبيبتك هي زوجه ظافر
قال بقهر
- نعم للاسف هى، هي كانت صديقه لظافر منذ سنين رغم اعتراضى دائما على صداقتهم كانت تقول لى ( ظافر صديقى الوحيد ولن اتخلى عنه )
وامس اكتشفت انهم تزوجوا، لذلك ركبت اول طائره لمصر حتى لا اقــ,تــلها واقــ,تــله.
ضحكت الين بهستريه ودmـ.ـو.عها تنهمر واحس معاذ بالشفقه عليها فمهما كان هو رجل وله الكثير من الخبره في الحياه اما هي فصغيره وبريئه على ان تكـ.ـسر هكذا
- اهدئ الين انتى اقوى من ذلك لا تجعليهم يكـ.ـسروك هكذا
ضمها لصدره حتى هدئت ثم نظرت له وقالت برجاء
- لا تتركنى معاذ ارجوك، لا اريد ان اضعف ارجوك اعطنى القوه حتى اصبح اقوى
- لن اتركك لى لى فجـ.ـر.حنا واحد ربما قربنا سيهون علينا الالم.
هبطت الطائره لمصر واخذ معاذ الين لقصرها فلا احد يعلم انها قادmه، وصلوا للقصر ووقفت على الباب متردده ولكنه ابتسم لها لتشجيعها، قامت برن الجرس وكانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل وتوقعت ان الخادmه هي من ستفتح لكن فتح رائد الذي اخذها بحـ.ـضـ.ـنه بمجرد رؤيتها
- لى لى الحمد لله كيف تفعلى بنا ذلك تختفى وتغلقى تليفونك ولا تخبرى احد اين انت، هل انتى بخير حبيبتى؟
نظرت لوالدها ودmـ.ـو.عها تنهمر واحس هو بألم شـ.ـديد لان صغيرته تتألم فقد اتصل به عدنان وحكى له ما حدث وان الين ركبت سياره ورحلت ولا يعلم اين هى، وعنـ.ـد.ما اخبره بعدها انها ذهبت للمطار تأمل ان تعود حتى لا يجن من التفكير، حتى انه لم يخبر تيا بأى شئ واخبرها انه مشغول بصفقه مهمه
- عمو رائد هي بخير ولكن لندخل للداخل نتحدث
- معاذ عذرا حبيبى لم اراك انت ماذا تفعل معها؟
دخل الجميع لغرفه الجلوس وحكى له معاذ ما حدث وكيف قابل الين، تحول وجه رائد للغضب عنـ.ـد.ما راى بكاء ابـ.ـنته مع كلام معاذ
- اللعين اقسم انه لولا قرابته من عدنان لكنت قــ,تــلته لما فعله بك
- لا بابا هو اختار طريقه وانا ايضا سأختار طريقى، سوف انهى هذه السنه واسافر للندن لانهاء الجامعه، سوف ابنى لى حياه بعيده عنه ومع الوقت سوف انسى ما فعله لكنى لن اغفر ابدا.
- ابـ.ـنتى قويه كوالدتها، اعلم انكى ستتجاوزين هذه المحنه حبيبتى
- نعم عمى فألين تشبه لحد كبير عمتى تيا وسوف نكون جميعا بجانبها حتى تصبح اقوى
- لا اعلم كيف اشكرك معاذ لاعتنائك بابـ.ـنتى
- لا تقول هذا عمى فهى بمكانه اختى الصغيره وسوف اظل بجانبها دائما فنحن الاثنين لنا نفس الجـ.ـر.ح
- حسنا هيا الان اذهب لترتاح بغرفه الضيوف وسنتحدث بالصباح
- لا عمى انا سوف اذهب لبيتى.
- طبعا لا فالوقت متأخر على الرحيل اذهب ولا تناقش، ماريا ماريا
جاءت الخادmه بسرعه فقال رائد
- من فضلك ماريا اخذى معاذ لغرفه الضيوف
- سوف نتكلم بالصباح اذا، تصبح على خير عمى وانتى لى لى
- تصبح على خير / تصبح على خير
ذهب رائد مع الين لغرفتها ووقف على الباب صمها لصدره بقوه لكى تشعر بالأمان وانه بجانبها دائما
- ارتاحى الان صغيرتى وغدا سنرى ماذا سيحدث
- حسنا بابا تصبح على خير
- وانتى من اهل الخير حبيبتى.
ذهب رائد لينام اما الين فاخذت حمام ونامت على السرير وهي تبكى حبيبها الخائن حتى نامت
بعد مرور عام
كان الجميع يجلسون في غرفه الجلوس تيا ورائد وريتشل ومعتز وسعد الرواى وجيهان زوجته ومعاذ وشيرى اخته وكريم وساره زوجته واشرف ابنه دخلت الين عليهم وكانت ترتدى فستان ابيض.
كانت فتاه اخرى، فتاه قويه تعرف ماذا تريدى، فخلال هذا العام لم تسمح لنفسها ان تنكـ.ـسر واهتمت كثيرا بدراستها حتى حازت على المركز الاول على مستوى الجمهوريه وقبلت بجامعه اكسفورد لدراسه اداره الاعمال ولم تحاول ان تعرف اى شئ عن ظافر خلال هذه الفتره.
كما انها اصبحت قريبه من معاذ وكانت تقضى كل اوقات فراغها معه، وهو ايضا اهتم بشركه والده واصبح له اسم بالسوق فهو الذي سيتولى اداره كل شئ خلال عام ويجب ان يثبت نفسه
كان الجميع مجتمع بحفله عائليه للاحتفال بعيد ميلاد الين قبل سفرها، لانها رفضت رفضا تاما ان تقيم حفله هذا العام واكتفت بالتجمع العائلى
- ابـ.ـنتى ستكـ.ـسر قلب الرجـ.ـال من جمالها
هكذا قالت تيا وهي تضحك فقال معاذ بضحك.
- فليتحملوا نتيجه نظرهم لما ليس ملكهم
ضحك الجميع وقال كريم خالها
- اذا انتى ملك من الين
فسمعوا صوت خلفهم
- الين ملكى انا
نظر الجميع ليروا ظافر هناك ومعه كريستين، نظرالجميع له بصدmه لجرئته ان يأتى لهنا بزوجته، لكن الغريب قوه الين التي لم تهتز او تبكى وقفت بشموخ وقالت
- انا ملك نفسى ظافر ولا احد يملكنى، مرحبا بك وبزوجتك تفضل.
احس الجميع بالفخر بها وبقوتها، لاحظت هي انه فقد من وزنه، والهالات السوداء حول عينه لكنها لم تهتم
- اريد ان اتحدث معك الين
- اللعنه لن يحدث ظافر لن تقترب من ابـ.ـنتى هل فهمت
صرخ رائد عليه فهو رغم فخره بقوه الين الجديد لكنه لن ينسى اول سته اشهر عنـ.ـد.ما كان يسمع بكائها طوال الليل حتى تنام من التعب
- عمى رائد ارجوك يجب ان اتحدث معها
قالها ظافر برجاء أدهشهم قالت الين بثبات.
- تحدث ظافر فانا لا اخبئ اى شئ عن عائلتى، اذا كان لديك شئ تريد قوله فلتقوله امام الجميع
- اعلم اننى كنت حقير معك الين لكن ذلك لم يكن باختيارى كنت مجبور.
كان هناك من يريد ان يأذينى احدى عصابات المافيا تحمل العداء لابى رغم ان خالتى زينا تحمينا الا ان هذا الشخص مصمم على القضاء على، يدعى ايفان وهو يلوم ابى على وفاه عمه الفونس مارتينيز الذي حاول قــ,تــلنا من سنين وقــ,تــله عمو فريدريك ثم زاد عدائه منى لانى جعلته يخسر العديد من الصفقات.
علمت انه يريد قــ,تــل كل المقربين منى وهذا ارعـ.ـبنى عليك ولم اعرف ماذا افعل، كان يجب ان ابعد تفكيره عنك باى طريقه وكانت الطريقه الوحيده امامى ان اتزوج لكى يركز على زوجتى وانها ستكون اهم لى
كريستين صديقتى منذ سنين ولذلك عرضت على ان تصبح هي زوجتى امام الناس حتى تنتهى المشكله، رفضت حتى لا اعرضها للخطر ولانى اعلم حبها لمعاذ لكنها اقنعتنى اننى لا يجب ان اثق بامراه غريبه.
لذلك وافقت وطوال هذا العام وانا احارب ايفان وابحث عنه انا ورجـ.ـال عمو فريديريك، لذلك منعت نفسى طوال هذا العام ان اراك او اقترب منك لانى كنت اعلم اننى مراقب وان له جاسوس
عام كامل قضيته بعـ.ـذ.اب بعدك وانا اعلم انكى تتألمين بسببى، لكنى وجدته منذ يومين خرج من مخبأه وحاول قــ,تــلى انا وكريستين لكن رجـ.ـالى قــ,تــلوه هو ورجـ.ـاله وبمجرد انتهاء الازمه جئت لهنا.
جئت اترجاك ان تسمعينى وتقدرى موقفى، اتوسلك ان تغفرى لى ما فعلت لكنى فعلته لحمايتك، ارجوك اميرتى سامحينى
نزلت دmـ.ـو.عه وهو يتكلم اما الين فكانت جـ.ـا.مده سكتت قليلا ثم قالت
- اذا انت لم تثق بى لتخبرنى الحقيقه وفضلت ان تكـ.ـسرنى، فضلت ان اعيش بعـ.ـذ.اب كـ.ـسره قلبى والخيانه على ان تخبرنى ما يحدث، فضلت ان تخون عهدنا وان تعطى اسمك لامراه اخرى على ان تثق بى للوقوف بجانبك.
والان تريد منى ان اغفر لك، حسنا ظافر انا اسامحك فلتريح ضميرك فانا من المفروض ان اشكرك لان ما فعلته جعلنى اقوى لذلك شكرا لك وتستطبع الان الجلوس او الرحيل
- الين ارجوك لا تتحدثى هكذا انا جئت لهنا لاسترد حبيبتى ولن ارحل من غيرها
- لكن حبيبتك مـ.ـا.تت ظافر انت قــ,تــلتها بنفسك لانك لم تثق بها وعاملتها على انها طفله لن تتفهم الامور، والمـ.ـيـ.ـت لا يعود للحياه لقد جئت متاخر ظافر فانا الان ملك لشخص اخر.
نظر الجميع لها بصدmه من كلامها وقوتها بالحديث، اما ظافر فتحول لوحش كاسر واقترب منها بسرعه وصرخ
- اقسم ساقــ,تــل من يقترب منك الين فانتى ملكى انا فقط هل فهمتى، من يتجراء ويفكر ان يقترب منك سأنهى حياته بيدى، انتى ملكى منذ ميلادك وستكونى ملكى لاخر عمرى
انا اخطاءت، اعلم انى اخطاءت لانى لم اخبرك الحقيقه عـ.ـا.قبينى اى عقـ.ـا.ب غير ان تجعلى احد يقترب منك لان دmه سيكون على يدك.
سأفعل اى شئ حتى تغفرى لى لكن ستكونى ملكى الين وليس احد اخر
- ارفع يدك عنها ظافر
قالها معاذ بصوت عالى ووقف امام ظافر والين خلفه
- انت اخترت الطريق ظافر فالتتحمل نتيجته، انت كـ.ـسرت قلبها وان داويته، انت تخليت عنها وانا واقفت بجانبها، انت وكريستين تليقون على بعض تبررون الخيانه بالخـ.ـو.ف
ثم نظر لكريستين التي كانت تقف بجانب ظافر وهي تبكى لما فعلته بحبيبها بدون قصد.
- معاذ ابتعد عن الين، كريستين تحبك وانا لن استطيع ان اؤذيها فيك لكنى اقسم اننى لن ارحمك لو اقتربت من الين
- يكفى
قالتها الين بصراخ
- انا من لى الحق بتقرير حياتى، وانا اختار البعد عنك ظافر انت اخترت طريقك وانا احترمته وابتعدت عنك والان ابتعد انت عن طريقى فانا لن اكون لك ولو كنت اخر رجل على وجه الارض
لن اكون لك ظافر فأكمل حياتك بعيدا عنى
تركتهم جميعا وذهبت لغرفتها وصراخ ظافر يطاردها.
- لن تكونى الا لى اميرتى، سأفعل اى شئ وكل شئ حتى استردك مره اخرى، لن تكونى الا لى وهذا وعدى بذلك.
↚
دخلت ألين لغرفتها وأغلقت الباب خلفها وانهارت قوتها المصطنعه، فمهما تظاهرت بالقوه لكنها اضعف من ذلك بكثير ارتمت على السرير
- اللعنه عليك ظافر اللعنه عليك لما عودت لحياتى لقد بدء الالم يخف والان صار اضعاف، لهذه الدرجه كنت ضعيفه بنظرك حتى تفضل ان تكـ.ـسر قلبى على ان تخبرنى الحقيقه
قامت اتجهت للحمام وغسلت وجهها بماء بـ.ـارد ونظرت لانعكاس صورتها في المرآه وقالت بتصميم.
- لا تضعفى الين، لا تسمحى لنفسك بأن تضعفى مره اخرى، هو اختار والان فاليتحمل نتيجه اختياره انتى لست لعبه بيده اذا ارد يرميها جانبا وعنـ.ـد.ما يريد يستردها
اقسم لك ظافر الراشـ.ـد لاجعلك تنـ.ـد.م على كل دmعه نزلت من عينى عليك
قامت بتغير ملابسها وتعديل مكياجها ونزلت للاسفل، نظر الجميع لها بفخر فهم يعلمون انها كانت تبكى لكنها وقفت مره اخرى وقررت المقـ.ـا.تله من اجل كرامتها.
اتجهت الى معاذ عنـ.ـد.ما لاحظت عينه التي تمنع الدmـ.ـو.ع بصعوبه، اخذت يده للحديقه الخلفيه للقصر، وبمجرد ان اصبحوا بمفردهم نزلت دmـ.ـو.عه، وما اصعبها من دmـ.ـو.ع عنـ.ـد.ما يبكى الرجل
ضمته الين لها كانه طفل صغير على الرغم من انه اكبر منها بعشر سنوات
- كانت تطلب منى ان افهم موقفها لى لى، كانت تطلب منى ان اقدر انها كان يجب ان تساعد صديقها على حسابى لى لى.
فكرت به ماذا عنى انا وانا اقضى سنه كامله اتظاهر بعدm المبالاه نهارا وامـ.ـو.ت في اللحظه الف مره ليلا، الم تفكر بعـ.ـذ.ابى انا
- لا تحـ.ـز.ن معاذ ولا تضعف هم اختاروا وفرضوا اختيارهم علينا والان حان وقت اختيارنا نحن
- ماذا تقصدين لى لى؟
نظرت له ألين وابتسمت
- اللعنه ألين ماذا تخطيطين انت فهذه الضحكه وراءها مصيبه انا اعرفك
ضحكت الين وامسكت يده وقالت
- هيا بنا ستعرف كل شئ.
بعد حوالى الربع ساعه دخل الاثنين على الجميع وقال معاذ
- عمو رائد انا اريد ان اطلب يد الين منك
نظر الجميع لهم بصدmه وذهول ونظرت تيا لألين وقالت
- الين ما الذي يحدث؟
- لا شئ يحدث ماما انتم تعلمون جيدا ان معاذ صار قريب منى خلال العام الماضى، وهو شخص جيد ويريد ان يتزوجنى وانا وافقت
- اللعنه لى لى ماذا عن ظافر وحبك له
هكذا قال رائد وهو لا يعرف ماذا تفعل ابـ.ـنته.
- ظافر قصه انتهت بابا هو اختار والان حان الوقت ان يتحمل نتيجه اختياره، انا ومعاذ تعرضنا للخيانه من اقرب الناس لقلوبنا لذلك ارتباطنا طبيعى لانه يعلم اننى لن اخونه وانا اعلم انه لن يخـ.ـو.ننى
- الين عزيزتى الزواج ليس هكذا، انا اعلم انكى مجروحه من ظهور ظافر ومعاذ مجروح من رؤيه كريستين معه لكن هذا ليس سبب للزواج دون تفكير
هكذا قال سعد الرواى فرد معاذ.
- لكن ابى انا اليوم كنت سأطلب الين من عمى رائد حتى قبل ظهور ظافر و كريستين، انا اريد الكل ان يعرف انها اصبحت ملكى لكى لا يقترب منها احد
- هل هذا ما تريديه الين، لن تنـ.ـد.مى بعدها على قرارك؟
- نعم بابى لن انـ.ـد.م
- ما رايك سعد؟
- انا لن اجد زوجه ابن افضل من الين رائد لكنى خائف ان ينـ.ـد.موا بعد ذلك
- لا تخاف بابا نحن سنتحمل نتيجه قرارنا
- حسنا معاذ انا موافق على زواجك من ابـ.ـنتى.
- رائد ماذا تفعل انهم الان مجروحين لذلك يفعلون ذلك وعنـ.ـد.ما يفيقون من صدmتهم سينـ.ـد.موا كثيرا على قرارهم
- هذا اختيارهم تيا ونحن سندعمهم حتى النهايه
- الين تعالى معى اريد التحدث معكى قليلا
لم تعطى تيا ابـ.ـنتها فرصه الاعتراض ودخلوا للمكتب وبعد مرور بعض الوقت خرجت تيا و الين
- انا موافقه على الزواج رائد
نظر لها رائد بحاجب مرفوع ثم نظر لابـ.ـنته وقال
- هل قمتى برشوتها ام تهديدها
ضحك الجميع وقال معاذ.
- عمى انت تعلم ان الين يجب ان تسافر للندن لتتجهز لجامعتها لذلك اريد عمل خطوبه وكتب كتاب وبعد مرور عام عنـ.ـد.ما تكمل الثامنه عشر نتزوج ما رايك
- هذا سريع جدا معاذ فلنجعلها خطوبه الان والعام القادm كتب الكتاب
- ولكن عمى انت تعلم اننى سأذهب لها كثيرا للاطمئنان عليها وانا لا اريد ان يمسها احد بكلمه فأن اكون زوجها خير من خطيبها
- معه حق رائد نكتب الكتاب الان والزواج عنـ.ـد.ما تكون الين مستعده.
- اراكى تحمستى فجأه زوجتى العزيزه فماذا فعلت بكى لى لى بالمكتب هل سحرتك ام ماذا
ضحك الجميع وقالت تيا ببراءه
- ابـ.ـنتى الوحيده واريد رؤيتها سعيده هل اخطأت؟
- اللعنه اقسم ان وراء هذه النظره البريئه مصيبه كبيره
استمرت ضحكاتهم ونظرت الين لمعاذ وغمزت له بعيونها فاقترب منها وهمس
- هل اخبرتى امك الحقيقه.
- نعم ووافقت وستساعدنا فهى قد فعلت الكثير بأبى عنـ.ـد.ما احـ.ـز.نها وهي حامل بى و.جـ.ـعلته يقضى طوال هذه السنين يفعل اى شئ لارضائها
- ان كيدكن عظيم، الله يحمينا من شر النساء اذا غضبوا، لكن اقسم لى لى لو قــ,تــلت بسببك لاجعل روحى تطاردك لاخر عمرك
- لا تخاف لن اجعلك تقــ,تــل
- واثقه انت
- بالطبع فانا الين السلاب
- مغروره ايضا
- الغرور يليق بى فأنا من وخطيبى من.
قالتها وهي تغمز له فهز راسه وهو يلعن انه وافق على خطتها المـ.ـجـ.ـنو.نه، فهو يعلم ان ظافر سيسلخه حى عنـ.ـد.ما يعلم لكنه سيكمل للنهايه حتى يذوقوا من نفس الكأس
اما عند ظافر بعد ان خرج هو وكريستين من قصر السلاب اتجه لقصره الموجود هنا ودخل للداخل وهو يغلى من النار التي بقلبه، وذهب للبـ.ـار واخذ يشرب وكريستين تتابعه بحـ.ـز.ن فهى تعلم بماذا يشعر
- ظافر يكفى شرب ارجوك.
- لماذا لم تسامحنى كريستى لقد فعلت ذلك من اجل حمايتها لماذا لم تفهم ذلك
- لقد اخبرتك ظافر ان تخبرها الحقيقه لكنك رفضت، تعاملت معها على انها طفله ولن تستوعب، لكنك لم تفكر بكـ.ـسرتها عنـ.ـد.ما تراك مع امراه اخرى
انت تعلم جيدا انها فتاه رقيقه وحساسه وما فعلناه لها دmرها والان تظهر لها وتريد ان تسامحك وترتمى بحـ.ـضـ.ـنك ليس بهذه السهوله ظافر
- اذا ماذا افعل كريستى اخبرينى كيف اعيدها لى مره اخرى؟
- الصبر ظافر، فالتصبر عليها ولا تتنازل او تتراجع مهما فعلت بك، فهى الان انسانه مجروحه والجريح يفعل اى شئ ويتصرف اى تصرف ليخفف من المه
نحن سببنا لهم الألم بدون قصد والان حان الوقت ان نشعر بشعورهم
- سوف افعل اى شئ لتعود لى، سوف اتحمل اى عقـ.ـا.ب لتسامحنى
- اذهب الان ارتاح بغرفتك وغدا سنتكلم حول ماذا سنفعل
- شكرا كريستى لا اعلم لولاك ماذا كنت سأفعل.
- لا شكر بين الاخوات ظافر وانت تعلم انك بمكانه اخى ولولاك لكنت مـ.ـيـ.ـته الان
- لن اسمح بان يحدث لك شئ كريستى وسوف اعيد معاذ لك كما ابعدته عنك، اذهبى لغرفتك لتنامى قليلا، سوف اتصل بأبى وانام انا ايضا
قبلت كريستين خده وصعدت لغرفتها، اما ظافر فأتجه الى غرفه وفتحها بمفتاح خاص ودخلها واغلق الباب، كانت صور الين تملء الجدران بأحجام مختلفه.
كانت صور لها منذ ان كانت طفله حتى اصبحت شابه جميله، كأن الجدران صنعت من الصور حتى السقف ملئ بصورها، انجه ظافر للسرير ونام عليه وهو يتطلع عليها ونزلت دmـ.ـو.عه وامسك تليفونه وكتب رساله لها
( انا اسف اميرتى، اسف لانى جـ.ـر.حتك، اسف لانى لم اثق بانكى ستفهمين، اسف لانى لم اخبرك بالحقيقه، اسف لانى خنت العهد واعطيت اسمى لمرأه اخرى.
اقسم لك اميرتى ان جسدى وقلبى حـ.ـر.ام على جميع النساء ماعدا انتى حبيبتى، اقسم لك اننى لم ولن المس امراه غيرك، اقسم لك اننى سأفعل المستحيل حتى احصل على مغفرتك )
حبيبك الذي يعشقك.
كانت الين تستعد للنوم عنـ.ـد.ما اعلن تليفونها عن استلام رساله وقرئتها
انا اسف اميرتى، اسف لانى جـ.ـر.حتك، اسف لانى لم اثق بانكى ستفهمين، اسف لانى لم اخبرك بالحقيقه، اسف لانى خنت العهد واعطيت اسمى لمرأه اخرى
اقسم لك اميرتى ان جسدى وقلبى حـ.ـر.ام على جميع النساء ماعدا انتى حبيبتى، اقسم لك اننى لم ولن المس امراه غيرك، اقسم لك اننى سأفعل المستحيل حتى احصل على مغفرتك )
حبيبك الذي يعشقك
ظافر.
نزلت دmـ.ـو.عها فمسحتها بسرعه، لان تضعف الان فاليعيش بعـ.ـذ.اب كما عاشت هى، سوف ينـ.ـد.م على كـ.ـسره قلبها وعلى دmـ.ـو.عها وحـ.ـز.نها، ولن تجعل رجل يؤذيها مره اخرى حتى لو كان قلبها يعشقه
فى الصباح استيقظت الين وجلست على السرير تفكر فيما حدث امس
فلاش باك
فاقت من نومها على رنين التليفون وكان ظافر يتصل بها الساعه الثانيه والنصف ردت عليه بهدوء
- نعم ظافر لماذا تتصل بهذا الوقت المتأخر؟
- اريد ان اراك الين الان.
- هل جننت انت الساعه الثالثه فجرا تقريبا
- انا بالاسفل الين بحديقه القصر انزلى لى او سأصعد انا لك
علمت الين انه سيصعد لو لم تنزل له فقالت بنفاذ صبر
- حسنا ظافر سانزل
اغلقت الخط قبل ان يرد وارتدت ملابسها بسرعه ونزلت للاسفل وفتحت الباب بهدوء وخرجت للحديقه، كان يقف هناك بهدوم غير مرتبه وشعر ينزل على جبهته بفوضى
- ماذا تريد ظافر؟ ما هو الشئ المهم الذي يجعلك تأتى بهذا الوقت وكيف دخلت اصلا؟
لم يرد عليها فقد يتأملها لقد اشتاق لها حد الجنون، اقترب منها وضمها لصدره لقوه وبائت كل محاولاتها للابتعاد عنه بالفشل، كان يستنشق رائحتها التي ادmنها
- اللعنه ظافر ابتعد عنى
- لا استطيع الابتعاد اميرتى فانتى روحى ودقات قلبى فهل يبتعد الانسان عن روحه، وهل يعيش الانسان بدون قلبه
ضـ.ـر.بته بقوه على ضهره حتى ابتعد عنها قليلا لينظر في عيونها التي كانت تلمع بدmـ.ـو.ع تقــ,تــله ألما.
- نعم يوجد، كما استطعت ان تكـ.ـسرنى انت وقد عشت عام كامل بدونى ستعيش الباقى من عمرك بدونى ظافر
- لا صغيرتى ارجوك لا تقولى هذا اقسم لم اكن اريد سوى حمايتك اذا ركعت لك ستغفرين لى
ولم يعطى لها الفرصه للتحدث وركع على ركبتيه
- انا امامك اركع لتسامحينى لى لى انا اعشقك لى لى اقسم احبك حب جنون وقد فعلت كل ذلك وتحملت كل شئ من اجلك.
تحملت غضب ابى وامى منى، تحملت الالم الرهيب الذي شعرت به من دmـ.ـو.عك، تحملت عام كامل وانا لا اراك ام احدثك حتى لا اضعف واعرضك للخطر
الا يكفى كل هذا العـ.ـذ.اب للتكفير عن ذنبى
وقعت على الارض بجانبه وهي تضـ.ـر.به على صدره ودmـ.ـو.عها تنهمر
- لا، لا يكفى فالعـ.ـذ.اب الذي رأيته انا اشـ.ـد لقد كـ.ـسرتنى و.جـ.ـعلتنى اتمنى المـ.ـو.ت، لقد اردت ان اقــ,تــل نفسى لارتاح من العـ.ـذ.اب لولا خـ.ـو.فى على مامى وبابى مما سيحدث لهم لانى ابـ.ـنتهم الوحيده.
من اجلهم تحملت الالم، من اجلهم تظاهرت بالنسيان، من اجلهم اغلق على نفسى باب الحمام كل يوم لابكى حتى لا يصبح لى قوه للتحرك حتى لا يسمعون صوت بكائى
والان تريد منى ان اسامحك، لا والف لا لن افعل ظافر انت اخترت وتحمل نتيجه خطئك، اسمك كان ملكى انا فقط لكنك اعطيته لغيرى والان لا اريده، هي كانت اقرب لك منى لتخبرها الحقيقه وتتزوجها وتثق بها، اذا ابقوا مع بعض فانتم تليقون على بعض.
لم تعطيه فرصه اخرى للحديث وتركته هناك وجرت للداخل اغلقت الباب وصعدت لغرفتها ارتمت على سريرها تبكى بحرقه لتخرج كل الالم الذي تشعر به الان
عوده للحاضر.
فاقت من ذكرياتها واخذت حمام سريع حتى تتجهز فهى لن تسمح الاكتئاب ان يتمكن منها وسوف تكمل للاخر وتجهزت للخروج فقد اتفقت مع شاهى اخت معاذ للذهاب للتسوق من اجل فستان الخطوبه، وبعد ان تقابلت معها اخذهم السائق لاكبر مولات البلد للتسوق و كانت تمر بالمحلات حتى وجددت ما يناسبها لها هي ولشاهى ايضا واثناء خروجها وجدت كريستين امامها فرسمت بسمه على شفاها وقالت
- مرحبا كريستين كيف حالك؟
- انا بخير الين وانتى كيف حالك؟
- انا بأتم صحه شكرا لك
- هل من الممكن ان نتحدث قليلا؟
- عفوا ولكنى مشغوله للغايه فغدا خطوبتى وكتب كتابى على معاذ وورائى العديد من الاشياء ربما مره اخرى، وبالطبع سانتظرك انتى وزوجك
نظرت كريستين لها بصدmه ونزلت دmـ.ـو.عها وقالت
- انتى ومعاذ
- نعم فنحن الاثنين نعلم معنى الخيانه والغدر لذلك اصبحنا اصدقاء مقربين وسنتزوج غدا، والان اعذرينى يجب ان ارحل.
رحلت الين وشاهى وتركت كريستين تبكى، بعد ان ركبت السياره وبدء السواق بالرحيل قالت شاهى بحـ.ـز.ن
- لماذا فعلت ذلك لى لى فانتى تعلمى انها تحب معاذ
- وماذا عنى انا ومعاذ شاهى وما فعلوه الاثنين بنا، هل تعرفى ما كان شعورى وانا بفرنسا لعمل مفاجأه لحبيبى وبعيد ميلادى لاصدm بان الشخص الوحيد الذي ملك قلبى من طفولتى تزوج ويخبر الجميع اننى مجرد طفله
نزلت دmـ.ـو.عها واحست شاهى بالالم من اجلها واكملت الين وهي تمسح دmـ.ـو.عها.
- هل تعرفى معنى ان تقضى سنه كامله لا تنامى الليل من البكاء على قلبك المكـ.ـسور وروحك المجروحه وتحاولى ان تتظاهرى بالنهار بالقوه، لولا وجود معاذ بجانبى ليقوينى لكنت مت شاهى، قلبى لم يكن ليتحمل الالم لو كنت بمفردى
والان بعد عام كامل يظهرون والمفروض ماذا افعل ارتمى بحـ.ـضـ.ـنه واسامحه على خيانته وعدm ثقته في وبحبى.
لا شاهى لقد سامحت لكنى لن اغفر لهم ابدا، هم اختاروا بدون الرجوع لنا والان حان الوقت ليشربوا من نفس الكأس
ضمتها شاهى لها وهي تقول بأسف
- انا اسفه لى لى اعرف انكى تألمتى كثيرا انتى ومعاذ بسببهم
- لكن هذا انتهى الان شاهى وقت الالم والعـ.ـذ.اب لنا انتهى وبدء لهم
نظرت لها شاهى وقالت بخـ.ـو.ف مصطنع لتخرجها من حـ.ـز.نها
- انا غير مطمئنه منك الين انتى لماذا تخططتى بالظبط؟
ضحكت الين ومسحت دmـ.ـو.عها وقالت ببراء مصطنعه.
- انا ملاك شاهى هل تعلم عنى ذلك؟
- ملاك اااااااه، انا اعلم عنك ذلك وابو ذلك وعائله ذلك كلها، فمصائبك بالمدرسه يتحدثون عنها حتى الان، ولولا الحمايه التي تحصلين عليها من اسم عائلتك لكنت مسجله حوادث
ضحكت الين بشـ.ـده على كلام شاهى فهى فعلا خلال دراستها الثانويه قامت بمصائب عديده وقد اكتشفت ان شاهى معها بنفس المدرسه ولكن اصغر منها بعام.
اما كريستين فلم تستوعب ما قيل وخرجت بسرعه توجهت لقصر ظافر الذي كان يجلس بمكتبه يفكر ماذا سيفعل ليسترجع الين له مره اخرى فهى حتى بعد ان ركع امامها وهو الذي يهتز رجـ.ـال لاسمه ومع ذلك لم تسامحه، ثم فوجئ بالباب يفتح بقوه
نظر ووجد كريستين تقف على الباب وهي منهاره بالبكاء فاسرع لها وضمها
- كريستى هل انتى بخير ماذا حدث؟
- سيتزوجون ظافر الين ومعاذ سيتزوجون غدا.
نظرا لها بعدm تصديق تحول بسرعه لغضب شـ.ـديد وقال بصراخ
- اللعنه ماذا تقولين انت كيف علمتى ذلك
حكت له ما حدث عنـ.ـد.ما قابلت الين واكملت وهي تبكى
- افعل شئ ظافر ارجوك لا استطيع ان اخسر معاذ ارجوك
ضم ظافر قبضته بقوه حتى ابيضت يده ثم قال بصوت مخيف
- لا تخافى كريستى لن يحدث ذلك، اقسم لاجعله يوم اسود عليهم ولاسترد الين شاءت ام ابت هي ملك لى وحدى ولاكون ملعون لو تركتها لغيرى
- لا تفعل شئ يجعلهم يكرهونا اكثر ظافر.
نظر لها وقال بخبث
- لا تخافى وسترى ماذا سأفعل
مر اليوم بهدوء وفي اليوم التالى كانت الين بمركز التجميل تتجهز للخطوبه، كانت تعلم ان ظافر لن يسكت عنـ.ـد.ما يعلم، وان الهدوء هذا اخطر لانه هدوء ما قبل العاصفه
بعد ان تجهزت الين جاء معاذ لاخذها وكانت غايه بالروعه.
خرجت معه وجلست بجانبه بالسياره بالخلف والسائق بالامام، اقترب منها معاذ وهمس باذنها
- تبدين رائعه الجمال لى لى ولولا اننى اعتبرك كأختى لكنت تزوجتك ولكن لماذا تبدين متـ.ـو.تره هكذا اهدئى قليلا
- لا اعلم معاذ اشعر ان هناك شئ سئ سيحدث
- لا تخافى اميرتى كل شئ سيكون بخير وبالاساس نحن نعلم ان ظافر سيتدخل لايقاف الخطوبه.
لم يكاد يكمل كلامه حتى انتشر دخان بالسياره واخذت الين بالسعال حتى فقدت الوعى فصرخ معاذ بالسائق
- اللعنه ما الذي يحدث اوقف السياره
ولكن انعدmت الرؤيه امامه وفقد الوعى وهو يضم الين له.
↚فتح معاذ عينه واحس بصداع براسه نظر حوله فكان بمستشفى و والديه واخته معه وتيا ورائد ايضا
- ماذا حدث؟
قال رائد بغضب
- الذي حدث انه تم تخديرك والين مفقوده
نهض معاذ بسرعه
- ماذا؟ اللعنه كيف حدث ذلك اخر شئ اتذكره انى بالسياره معها ثم بخار شـ.ـديد ولا شئ بعدها
قالت تيا بهدوء غريب
- انا واثقه ان ظافر هو من فعلها فلا يوجد مـ.ـجـ.ـنو.ن غيره يفعل ذلك
- اقسم لاقــ,تــله ولن اهتم بعدنان ان لم يرجع ابـ.ـنتى لى.
- منذ متى وانا فاقد للوعى؟
- اثنى عشر ساعه
هكذا قال والده ونظر لهم معاذ بصدmه فهذا وقت طويل وربما يكون ظافر قد غادر البلد كلها بألين فقال لرائد
- ماذا سنفعل الان؟
- لقد تحدثت مع عدنان ولا يعرف عنه شئ لكنه سيحدثنى عنـ.ـد.ما يعرف اين هو
- وحتى يعلم سنجلس وننتظر
- بالطبع لا فرجـ.ـالى يبحثون بكل مكان
فتح الباب ودخلت كريستين عليهم فاتجه معاذ لها وامسك يدها بقوه و فقال بغضب.
- ما الذي تفعليه هنا واين زوجك العزيز ماذا فعل بألين؟
تألمت كريستين من المسكه لكنها لم تعترض فقد قالت
- اقسم لم يخبرنى ماذا سيفعل فقط اتصل وطلب منى ان اخبركم ان ألين معه وسوف يجعلها تحدثكم بالوقت المناسب ولم يخبرنى اين هو اقسم
- اذا زوجك خـ.ـطـ.ـف امراه اخرى وانتى لا يهمك
- ظافر طلقنى بمجرد ان اطمئن ان التهديد زال معاذ وهو لن يؤذى ألين ابدا فهو يعشقها حد الجنون.
- لقد كـ.ـسر قلبها و.جـ.ـعلها تعيش عام كامل مقهوره بسبب غباءه وتقولى يحبها
- لقد اعتقد انه يحميها بهذه الطريقه لماذا لا تفهموا ذلك، كان مرعوب عليها وهذه كانت فكرته الوحيده ليبعدها عن الخطر، هو ايضا تعـ.ـذ.ب ببعدها بل عـ.ـذ.ابه كان اكبر لانه يعلم انه احـ.ـز.نها
قالت كريستين بصراخ فسكت الجميع اقتربت من معاذ ودmـ.ـو.عها تنهمر، خرج الجميع وتركوهم بمفردهم وامسكت يده وقالت.
- ارجوك معاذ يكفى ما فات، ارجوك صدقنى لم اقصد ان اجـ.ـر.حك ابدا لكن ظافر انقذ حياتى من قبل لذلك كان يجب ان اقف بجانبه عنـ.ـد.ما احتاجنى، لم استطيع الرفض وانا ادين له بحياتى ارجوك سامحنى
- لماذا لم تخبرينى الحقيقه اذا، لماذا لم تجعلينى اعلم سبب الزواج الحقيقى
- لاننا كنا تحت المراقبه طوال الوقت كان هناك اجهزه تصنت حولنا ولانى كنت اريد ان ابعدك عن الخطر.
- لقد انجـ.ـر.حت منك كريستين واندِمال الجروح يحتاج لوقت فاعطنى وقتى ولنرى ماذا يحمل لنا غدا
مسحت دmـ.ـو.عها وقالت
- سوف انتظرك معاذ ولو انتظرت عمرى كله، لن اغادر مصر وسابقى قريبه حتى يأتى الوقت لتغفر لى
تركته ورحلت وكلها امل انه مع الوقت سينسى كل شئ وسيجتمعوا سويا، في الجهه الاخرى من العالم وبمكان مجهول استيقظت الين وهي تشعر بصداع رهيب والم براسها، وضعت يدها على راسها وتأوهت من الالم فسمعت صوت تعرفه جيدا.
- خذى هذه الحبه سوف تساعدك على الصداع
اخذت ألين الحبه وشربت القليل من الماء وبعد مرور عشر دقائق بدءت تستوعب اين هي نظرت حولها فكانت في غرفه واسعه جدا وعلى الطراز الكلاسيكى والواضح من التصميم انها قلعه من نوع ما.
نظرت لظافر الذي كان يراقب كل حركه منها
- ظافر اين انا؟ ما الذي يحدث هنا؟
قام ظافر من على كرسيه وجلس بجانبها على السرير وقبل راسها وقال
- انتى معى قلبى، في بيتى وغرفتى ولن تخرجى من هنا حتى تصبحى زوجتى
نظرت له بخـ.ـو.ف وصدmه
- ماذا تعنى ظافر؟
- اعنى كما سمعت ستظلى بهذا المكان لن تخرجى منه حتى تصبحى زوجتى
قالها ببرود فقامت من على السرير وقالت بصراخ.
- هل جننت انت لتقوم باختطافى وحبسى هنا، اريد العوده لمنزلى الان ظافر
- لن يحدث ألين وبالاساس نحن لسنا بمصر
لم تصدق ما قال واتجهت بسرعه نحو الشرفه فوجدت حديقه واسعه وبحيره محيطه بهم
بدءت تشعر بالخـ.ـو.ف، كيف استطاع اخراجها من مصر وهل تعلم عائلتها اين هى، نظرت له وبدءت الدmـ.ـو.ع تتشكل بعيونها
- ظافر كيف احضرتنى لهنا؟ انا اريد العوده.
على الرغم من الالم الذي كان يشعر به لرؤيه الدmـ.ـو.ع بعيونها الانه انه تمالك نفسه، يجب ان يتحكم بتصرفاته حتى لا يضعف امامها فهذا فرصته الوحيده لاستعاده حياته مره اخرى
اقترب منها وابتعدت هي حتى احست بالجدار خلفها، وضع يده على خصرها بتملك وضمها لصدره وهو يستنشق رائحتها التي تسكره ثم اذخذ شفاها بين شفتيه وقبلها بقوه وشغف.
وضع كل مشاعره بهذه القبله، كل اشتياقه، كل الامه، وبعد مرور قليلا من الوقت التعد عنها حتى يعطيها فرصه للتنفس، مسح دmـ.ـو.عها التي انهمرت وحملها ووضعها على السرير ونام بجانبها وهي بحـ.ـضـ.ـنه
- ارتاحى الان ألين سنتحدث فيما بعد
- لا اريد ان ارتاح لماذا تفعل ذلك بى؟ انت ماذا تريد منى بعد ما فعلته بو ظافر
- انا احبك الين يجب ان تكونى تعلمى ذلك جيدا.
- اعلم لكن حبك لم يرحم قلبى و.جـ.ـعلنى اعيش بعـ.ـذ.اب لفتره طويله، لا استطيع ان اثق بك مره اخرى.
قالتها ألين واغلقت عينها ونامت من التعب والارهاق، اخذ طافر يتأملها بألم لانه كان سبب حـ.ـز.نها
تذكر كل ما مر عليه خلال الاربع وعشرون ساعه الماضيه، خطته التي وضعها، تخدير السائق وارتدائه هو لزى السائقه، النار التي اشتعلت به عنـ.ـد.ما رائها وهي تخرج مع معاذ وتبدو رائعه الجمال، اقتراب معاذ منها والذي جعله يريد ان يقف بالسياره ويقــ,تــله لولا كريستين لكان فعلها، ثم ارتدائه لقناع والقاء الغاز المنوم عليهم.
بعد ان فقد الاثنين الوعى كانت سياره اخرى بانتظاره فحمل الين عليها وطلب من رجـ.ـاله اخذ معاذ للمسشفى، وساق سيارته حتى التقى بسياره اسعاف ووضع الين بها وكيف جعل الممرضه تغير لها ملابسها
وبعد ان وصلوا للمطار بالاسعاف قدm لهم اوراق انها مريـ.ـضه وانهم ذاهبون االى انجلترا للعلاج
وبمجرد صعود طائرته الخاصه بالهواء اطمئن ان حبيبته معه وانها لن تبتعد من امام نظره حتى تصبح زوجته ليضمن وجودها معه لاخر عمره.
بمجرد وصوله لقعلته هنا حملها لغرفته وطلب من الخادmه تغير ملابسها بشئ مريح، وبعد ذلك قضى معظم الوقت يتأملها وهي نائمه
خرج من افكاره على صوت تليفونه، فقام بهدوء من جانبها وخرج خارج الغرفه ورد
- صباح الخير ماما
- صباح الخير ظافر، هل ألين بخير؟
- نعم ماما بخير انها نائمه الان المـ.ـخـ.ـد.ر لانه طويل الامد فمن اعراضه الجانبيه الارهاق بعد ان تفيق اعطيتها مسكن ونامت و ستكون بخير تماما.
- هل انت واثق مما تفعل ظافر انا لا اريد من الين ان تنجـ.ـر.ح منك اكثر مما فعلت
- انا لن اؤذى الين بعمرى ماما انتى تعلمى مدى عشقى لها طوال عمرها، اعلم انى ارتكبت خطأ كبير عنـ.ـد.ما لم اثق باستيعابها للأمور وتعاملت ىعها على انها صغيره لن تفهم
لكن كل ذلك سيتغير ماما، لن ابتعد من هنا حتى تسامحنى وتصير زوجتى.
- اصبر عليها ظافر مهما حدث منها فالعـ.ـذ.اب التي شافته هذا العام يجعلك تصبر على اى شئ، وبمجرد ان تفيق اجعلها تحدث اهلها فرائد كما اخبرتنى تيا غاضب بشـ.ـده ولم يرتاح منذ اختفائها
- هل تعلم عمتى تيا انها معى؟
- نعم اخبرتهم كريستين وغضب الجميع جدا وحاول رائد معرفه مكانك ولكن لان الطائره الخاصه باسم عمك فريديريك لم يعلموا اين انت
- سوف اجعلها تكلمهم بمجرد ان تفيق ماما لا تخافى.
- حسنا حبيبى ولا تنسى ان تحدث والدك ايضا فهو ايضا غاضب منك ومن افعالك ولا يعلم اننى شريكتك بالجريمه
ضحك الاثنين واغلق ظافر بعد ان وعدها بالتحدث مع الجميع، ثم ذهب ونام بجانب صغيرته التي اشتاق لها حد الجنون وضمها لصدره ونام براحه لاول مره منذ زمن بعيد
فتحت الين عينها ووجدت نفسها نائمه على صدر ظافر ويده على خصرها، ابتسمت من الموقف بحب ثم تذكرت ما حدث.
اخذت تتأمل ملامحه وهو نائم، ثم قامت ببطء وتوجهت للحمام قامت بغسل وجهها بالماء البـ.ـارد حتى تفيق، ثم نظرت لانعكاسها بالمرآه وظهرت ابتسامه شيطانيه على وجهها
- انت تريد اللعب سيد ظافر اذا فلنلعب قليلا، وسنرى من سيكسب المبـ.ـاراه انا ام انت، سأعجلك تنحرق بنار الغيره والغضب وتعلم كيف تؤلم، سأجعلك تعلم كيف ان عدm الثقه بحبيبك تجـ.ـر.ح القلب، سأجعلك كالخاتم بأصبعى تفعل كل ما اريد قبل ان اعفو عنك.
وثق انى سأنجح والا لن اكون الين السلاب.
↚استيقظ ظافر من النوم وفتح عينه ببطء فلم يجد الين بجانبه فقام بسرعه وارتدى ملابسه ونزل للاسفل وبحث عنها وجد رئيس الحرس بالمطبخ فقال
- أين الين ادورد؟
- هي بالحديقه سيدى تمارس بعض التمرينات ولا تخاف فجون بحراستها
خرج ظافر للبحث عنها وما راه جعله يغلى من الغضب والشرر يتطاير من عينه فقد كانت واقفه تضحك مع جون واللعنه ما هذا الذي ترتديه.
اقترب منها وهو يخرج البخار من الغضب وصرخ بجون
- ابتعد عن هنا قبل ان اقــ,تــلك جون واذا رأيتك تقف معها مره اخرى سيكون اخر يوم بعمرك
رحل جون سريعا خـ.ـو.فا من غضب ظافر فصرخت الين به
- هل جننت انت ام ماذا
- اخرسى فحسابك معى لم ينتهى، ما هذه الملابس التي ترتديها عفوا ام يجب ان اقول التي لا ترتديها
فقالت ببرود.
- اولا انا ارتدى ما اريد وانت لا حكم لك على، ثانيا انا لم اجد اى ثياب لى بالغرفه لذلك استعرت هذه الثياب من احدى الخادmـ.ـا.ت لعمل تمارينى الصباحيه
- اميرتى لا تخرجى الوحش بداخلى حتى لا تنـ.ـد.مى بعدها، لا اريدك ان تتحدثى مع اى من الرجـ.ـال هنا، ولا ترتدى هذه الثياب مره اخرى وبعد الفطار سنذهب سويا لاحضار كل ما تريدين
نظرت له بطرف عينها وقالت وهي تنحنى
- امر سموك.
ثم توجهت ناحيه المنزل وهي تبتسم عنـ.ـد.ما سمعته يسب ويلعن، دخلت للمطبخ ووجدت جميع العاملين يفطرون فجلست وسطهم رغم استغرابهم لتفطر معهم، دخل ظافر وهو يحاول ان يتحكم باعصابه
- بهدوء ألين وحتى لا افعل ما انـ.ـد.م عليه ستقومى من هنا وسنجلس بغرفه الطعام لنفطر
- ولكن لماذا ظافر فالطعام جاهز هنا ام انك تتكبر ان تأكل وسط العاملين عندك
اقترب منها ظافر وقام بحملها على كتفه والتوجه لعرفه الطعام.
- اللعنه ظافر ماذا تفعل انزلنى الان والا...
وضعها ظافر على الكرسى وقال
- والا ماذا أميرتى، ماذا ستفعلى؟
لم ترد عليه وادارت وجهها الناحيه الاخرى، لعن ظافر وامسك وجهها بيده وهمس
- لا اريدك ان تغضبى منى صغيرتى لكن لا تشعلين بى النار وتطلبى منى ان اكون هادئ، كيف تريدينى ان اسمح لك بالجلوس وسط هولاء الاوغاد الذين كانوا يعاينون جسدك بعيونهم احمدى الله اننى لم اقــ,تــلهم جميعا.
- لم ينظر احد لجسدى ظافر وانا لا اجلس عاريه اننى ارتدى ملابس رياضيه مثل الجميع
- انا لا اهتم بالجميع انا اهتم بك انتى فقط وجسدك هذا لا يجوز لاحد ان يراه غيرى
تلون وجهها باللون الاحمر وصرخت
- ظافرررر
ابتسم على خجلها وقبل خدها وجلس بجانبها وهو يلعن غبائه انه نسى تماما احضار ملابس لها والان يجب ان يتحمل ان يراها الجميع هكذا.
بعد تناول الاثنين الافطار بهدوء مريب خرج ظافر معها وهي ترتدى شورت وبادى جعله يريد ان يقــ,تــلها من اجلهم لكن لا يوجد غيرهم لذلك كتم غـ.ـيظه و.جـ.ـعلها تركب السياره وقال للحرس بتهديد
- اذا رايت احد منك ينظر لها فسأفرغ مسدسى به هل فهمتهم؟
هز الجميع راسهم بخـ.ـو.ف اما ادورد رئيس الحرس فحاول كتم ضحكته بصعوبه، هو يعرف ظافر منذ سنين ويتولى مسئوليه حراسه العائله منذ محاوله اختطاف ريناد وظافر منذ سته عشر عاما وهذه اول مره يراه هكذا
قضى ظافر سته ساعات من العـ.ـذ.اب مع الين وهي تلف بالمحالات تختار ثيابها ولا تسمح له بان يراهم ابدا، كان طوال الوقت يوزع نظراته المرعـ.ـبه على جميع الرجـ.ـال الذين ينظرون لصغيرته كانها فريسه وسط قطيع من الاسود الجائعه.
واخيرا بعد كل هذا العـ.ـذ.اب قررت الين انه يكفى هذا، وبعد ان ركبوا السياره للعوده للمنزل قال ظافر بغضب
- لماذا لم ترتدى احد الازياء الجديد بدل هذا الذي ترتديه
نظرت له الين وقالت ببراءه
- لانى اريد الاستحمام اولا قبل ارتداء الملابس الجديده
- اللعنه الين لا تلعبى معى
- ولكنى لا العب ظافر.
نظر في الاتجاه الاخر وهو على اخره مما تفعله به هذه الجنيه الصغيره، عنـ.ـد.ما اقتربت السيارات من القصر وراته الين امامها اعجبت بجماله.
- رائع
قالتها الين بصوت هامس لكن ظافر سمعها وابتسم لان المكان عجبها
- هل عجبك المكان؟
- انه جميل للغايه، هل هو ملكك؟
- لا هو ملك خالتى زينا وعمى فريدريك لكننى كنت اتى لهنا كل عام لمده شهرمعهم
وصلوا امام الباب وبدء الحرس بتنزيل الشنط فقامت الين بالوقوف على شنطه السياره كانها تحضر شئ.
لم يشعر ظافر بنفسه سوى وهو يمسكها من يدها بقوه حتى انها صرخت من الالم وينزلها من السياره واخذها للداخل وصعد بها السلالم دون ان ينظر لها حتى دخل لغرفه ما وادخلها واغلق الباب بقوه وقال بصراخ
- ماذا تحاولى ان تفعلى انتى، هل تريدى ان اقــ,تــل احد ما حتى ترتاحى، اتقى غضبى الين ولا تلعبى بموضوع الغيره فانتى تعلمى اننى بغيرتى لا ارى امامى
كانت الين تنظر على الارض وشعرها يغطى وجهها فصرخ ظافر.
- انظرى الى واللعنه عنـ.ـد.ما اتحدث معك
رفعت الين وجهها وكانت دmـ.ـو.عها تنهمر بكثره على خدودها فاحس ظافر بطعنه ألم لانه سبب هذه الدmـ.ـو.ع، قالت الين بين شهقاتها
- لقد كنت اريد ان اخذ احدى الشنط حتى لا تراها انت فقد احضرت لك هديه، لكن انت لا تعرف كيف اشعر، لا احد يعرف كيف اشعرانت فقط تأمر وتصرخ وتألمنى.
لعن ظافر بين انفاسه واقترب منها فابتعدت بسرعه وهي خائفه فقال ظافر بالم ونـ.ـد.م شـ.ـديد
- اللعنه لى لى لا تخافى انتى تعلمى اننى ابدا لن اؤذيك اليس كذلك؟ انا اسف صغيرتى اقسم لم اقصد ان تخافى منى
- ارجوك اخرج من الغرفه
اغلق ظافر عينيه وهو يتألم انه افزعها هكذا ثم قال بأسف
- حاضر اميرتى سأخرج، هذه ستكون غرفتك والان سيحضروا لك الشنط فاخذى حمام وارتاحى قليلا وسنتناول الغذاء سويا.
رحل ظافر حتى لا ترى دmـ.ـو.عه التي منعها بالقوه، وبمجرد ان اغلق الباب خلفه ضحكت الين بسعاده فخطتها حتى الان ناجحه فبعد ما حدث الان وهو سيفعل اى شئ حتى يراضيها
سمعت دقات على الباب ودخلت خادmتين بشنطها وقالت احدهم
- هل نقوم بترتيب الملابس الان سيدتى ام ننتظر بعد ان ترتاحى قليلا؟
- انا ساخذ حمام الان وعنـ.ـد.ما انتهى تكونى انتهيتى من ترتيب الملابس
- حسنا سيدتى.
دخل ظافر غرفه الالعاب الرياضيه واخذ يضـ.ـر.ب بكيس الملاكمه بقوه ضـ.ـر.بات متتاليه حتى اصبح لا يشعر بيده ولا بالالم حتى احس بيد توضع على كتفه
نظر ووجد ادوارد ينظر له بحنيه
- ما الامر بنى اخبرنى حتى اساعدك؟
كان ظافر يثق بادوارد كثيرا لذلك حكى له كل ما حدث، ادوارد كان يعلم كل شئ عن التهديد لكنه لم يعرف عشقه لألين فظافر لم يكن يحضره معه لمصر بعد ان ربط هو الاحداث كلها قال بهدوء.
- انظر بنى المرأه على قدر ما تعطى حب واهتمام على قدر ما تعطى كراهيه اذا كرهت، ما فعلته كان غلط كبير لكنه قد تم ولا نستطيع ان نمحيه، فالنفكر بالمستقبل وليس الماضى
الين تعـ.ـذ.بت كثيرا بسبب تصرفك وعلى الرغم من انها عرفت الحقيقه الا انها لن تغفر بسهوله، وما تفعله معها الان سيجعلها تبتعد عنك اكثر، اعلم انك خـ.ـطـ.ـفتها لانك لم تتحمل رؤيتها مع احد اخر ولكن الامور لا تحل هكذا.
هذه الفتره يجب ان تظهر لها اسفك ونـ.ـد.مك وليس ان تغضب عليها طوال الوقت وتحبسها هنا، انا لا اقول لا تغار عليها ولكن تحكم قليلا بغضبك، انا لا افهم كيف استطعت ان تدير امبراطوريه وانت بالعشرين من عمرك ولا تستطيع ان تفهم امرأتك
قال ظافر بسخريه
- وهل يوجد رجل بهذا العالم يفهم المرأه
ضحك الاثنين على ذلك وقال ادوارد.
- هذه بدايه المعرفه بنى ان تعترف ان لا احد يستطيع فهم النساء، حاول خلال هذه الفتره ان تتعامل معها بهدوء وراعى انها صغيره وبدون تجارب بالحياه
- سافعل ادوارد شكرا لك
- لا شكرا بيننا ظافر والان اذهب لغرفتك لتاخذ حمام ساخن وسوف اخبرهم باعداد الغذاء لكم بالحديقه الخلفيه لتحظوا بوقت بمفردكم
ذهب ظافر لغرفته واخذ حمام سريع وعنـ.ـد.ما انتهى وخرج ليذهب لألين وجدها نائمه على السرير، اقترب منها وقبل راسها بحب.
- اسف لانى اغضبتك اميرتى لكنى لا اتحمل ان ينظر احد غيرى لمرأتى، سوف اعوضك لى لى اقسم لك بذلك
خرج من الغرفه وهو مصمم على كسب هذه المعركه فحياته كلها تتوقف عليها، سوف يغرقها بحبه وحنانه حتى تغفر له، وسوف يقــ,تــل من يتجراء ان ينظر لها، ربما كان يجب ان يحضر جميع الحرس من النساء فهذا اضمن، لا اللعنه فالنساء تتضامن مع بعضها وسيكون بذلك وقع شهاده وفاته.
اللعنه عقله سوف ينفجر من كثره التفكير الان فليعد لها مفاجاه ثم يرى موضوع الحرس لاحقا، استعدى الين لتكونى زوجتى بأقرب وقت ممكن.
↚كان ظافر يجلس بالمكتبه وهو يقرء كتاب ويسب ويلعن بباله.
دخل عليه ادوارد ووجده على هذه الحاله فكتم ضحكته وسأل ببراءه مصطنعه
- ماذا تقرء ظافر؟
فقال بعصبيه
- اقرء كتاب كيف تتعامل مع المرأه ربما يعطينى افكار كيف اتصرف مع ألين قبل ان أجن
- تجن لماذا؟
فقال بصراخ وعدm تصديق
- تسأل اجن لماذا، اسبوع كامل منذ جدالنا وهي لا تسمح لى بالاقتراب منها وكلما تحدثت معها تبكى وتذهب لغرفتها
تخرج لممارسه الرياضه وهي ترتدى اللعنه شورت وتقول هذه ملابس رياضيه.
تدهب للشاطىء مع الحقير جون بدون علمى وترتدى البكينى ويراها هؤلاء الخنازير المتواجدون على الشاطئ وعنـ.ـد.ما اعلم واذهب لاحضارها اراهم ويتأملوها امامى وتجعلنى اخرج مسدسى وكنت على وشك قــ,تــلهم لولا انك منعتنى.
وعنـ.ـد.ما اغضب تبكى وتقول اننى افزعها ولا احبها، احاول اتحكم بعصبيتى واضغط على نفسى واخذها لتناول العشاء بالخارج فترتدى فستان يصلح ليكون قميص نوم يكشف كل ظهرها.
وكالعاده ليس مسموح لى ان اعترض والا بدءت بالبكاء، جعلتها تحدث اهلها ووافقت مضغوطا ان تحدث معاذ من اجل رضاها فاذا افعل اكثر من ذلك اللعنه على انا لا اعرف كيف اتصرف معها
قام ظافر برمى كل الاشياء من على المكتب وهي يمرر يده بشعره، اقترب ادوارد منه ووضع يده على كتفه
- اهدء بنى الامور لا تحل هكذا.
- كيف اهدء ادوارد كيف فانا رجل عاشق، والعاشق يغير ادوارد وهي لا تريد ان تفهم، لقد كنت امنع اشرف ابن خالها واخيها بالرضاعه من ان يقترب منها لتأتى الان وتفعل ذلك، لقد وصلت لاخر مراحل صبرى معها
- يجب ان تجلسوا وتتحدثوا بهدوء وتعرف منها هي ماذا تريد هذا الحل الوحيد، التحدث بصراحه ووضوح هي الان تجلس بالحديقه اذهب لها.
ذهب ظافر ووجدها تجلس على كرسى وتتأمل النجوم، اقترب منها وجلس بالكرسى الذي امامها وقال بجد
- انتى ماذا تريدين الين؟ لقد حاولت معكى كل شئ حتى تغفرى لى ولكنى لم تفعلى سوى اثاره غضبى اكثر، لذلك اريد ان اعلم وبصراحه ماذا تريدى حتى تغفرى لى ونبدء من جديد.
نظرت الين له وهي لا تعرف ماذا تقول، فهى حاليا بحرب طاحنه بين قلبها الذي يطلب منها ان تسامح وبين عقلها الذي يطلب منها الا تتنازل ابدا، هي تحبه لا شك لديها من ذلك، وقد غفرت له اذا لماذا تستمر بآثاره غيرته وهي تعلم انه يتحول لشخص اخر اذا غار
- انا لا اعلم ماذا اقول ظافر، انا سامحتك على ما حدث لكنى لم استطيع ان استرد ثقتى بك، لدى احساس اننى بمجرد ان استسلم لقلبى ومشاعرى سوف تجـ.ـر.حنى مره اخرى
فقال بأسى.
- لن يحدث، اقسم لك بحبى لن يحدث، ما حدث كان قرار خاصئ ولن اقرره مره اخرى فيكف اضاعه وقتنا بجدالات عقيمه ودعينا نستمتع بها
- اعطنيى فرصه ظافر، بعد يومين ستبدء جامعتى اجعلنى اذهب لدراستى واجعل الوقت ينسنا كل شئ، وخلال هذه الفتره دعنا نحاول ان نتقرب من بعض
اخذ ظافر نفس عميق واخرجه وبعد تفكير قال
- حسنا سوف اجعلك تذهبى للجامعه لكنى سوف استأجر مكان قريب من الجامعه لنا وسيكون ادوارد معك بالذهاب والعوده.
قامت الين من مكانها وقالت بصراخ
- ماذاااااااا
- كما سمعتى اميرتى فانا لن اطمئن عليك الا هكذا وهذا الكلام لا يوجد به نقاش
ضـ.ـر.بت الين رجلها بالارض مثل الاطفال وقالت بطريقه طفوليه جننته واشعلت النار به
- انا لست طفله ظافر حتى اخرج بمرافق، لا اريد حراسه فلا احد يعرفنى هنا
- انا لن اتحمل ان يحدث لك شئ الين ارجوك لا تجادلى انا ابحث عن مصلحتك اولا
انا احبك وانتى تعلمين ان سلامتك تأتى اولا.
ثم اقترب منها وقبلها بشغف جعل النار تسرى بجـ.ـسمها، كان هناك معارضه خفيفه استطاع ان يقمعها بتعميق القبله ويد على خصرها والاخرى خلف راسها حتى يقربها منه.
لا يعلم كم مر من الوقت وهو يلتهم شفاها ليتذوق من عسلهم لكنه كلما حاول الابتعاد يجد قوه خفيه تمنعه، لكنه اضطر للبعد حتى يعطيها فرصه للتنفس
نظر لها وقال بهدوء يحمل في طياته التهديد
- لقد فعلت لكى ومن اجلك كل ما تريدين لى لى ولكن اقسم لك ان رايتك تصاحبين شباب بالجامعه لاقــ,تــلهم امامك، انتى اكثر الناس درايه بسوء غيرتى فتجنبى غضبى الين افضل لى ولك.
تجنبى اى شئ مذكر، واى ملابس مفتوحه او كاشفه، ولن تذهبى بمكان بدون ادوارد وبدون ان تخبرينى فهمتى
نظرت له الين بغـ.ـيظ وقالت من تحت اسنانها
- لماذا لا تضع طوق على رقبتى حتى تراقب تحركاتى طوال الوقت
تظاهر ظافر بالتفكير بالموضوع وقال
- فكره لماذا لا.
صرخت الين من احباطها ودخلت مسرعه للداخل وهي تتمتم كلام يكاد يقسم ظافر انها شتائم ودعوات عليه، ضحك هو بشـ.ـده وهو يوعد بينه وبين نفسه انه سيجعلها تذوق من نفس الكأس الذي اذاقته اياه
اما معاذ وكريستين فخلال ذلك الاسبوع رجع معاذ لشركته بعد ان اطمئن على الين لكنه فوجئ ان كريستين هي مديره مكتبه
كان يدخل المكتب ووجد كريستين تجلس على مكتب مديره مكتبه، نظر لها بتعجب وعدm فهم وقبل ان يتحدث بدءت هى.
- اهلا وسهلا استاذ معاذ انا كريستين مديره مكتب سيادتك الجديده
نظر لها بصدmه وقال
- سيادتك ومدير مكتبى؟ ما الذي يحدث هنا؟
سمع صوت يأتيه من الخلف وكان والده
- لا يحدث شئ معاذ ولكن منى مديره مكتبك اخذت اجازه مرضيه ولذلك قمت انا بتعين كريستين بدلا منها حتى تعود، هل تعترض على قرارى؟
- لا ابى انا لا اقصد ولكن ولكن هناك مدام نهى تستطيع ان تصبح مديره مكتبى.
ثم لعن بينه وبين نفسه وهو يقول ( كيف سأعمل معها هذه وانا مجرد رؤيتها تشعل بى نار الشوق لها، تجعلنى اريد ان اضعها على كتفى واخذها لمكان بعيد ولا اسمح لها بالخروج ابدا )
- لقد اخذت القرار معاذ والان اذهب لمكتبك ويكفى تضيع للوقت
ومن ذلك الوقت وهو لا يستطيع التركيز بالعمل وهو يراها امامه طوال الوقت ويفصل بينهم باب واحد، ولكن الحق يقال انها تعمل بضمير وتفعل كل ما يأمرها به بدون اعتراض.
يتمنى ان يأخذها بحـ.ـضـ.ـنه ان يدفن راسه بين شعرها ليستنشق رحيقه الذي يعشقه، اللعنه ان وجودها يخرج اسوء ما فيه من تخيلات وافكار، خرج من افكاره عنـ.ـد.ما طلبها لاحضار فنجان قهوه له لكنها لم ترد فخرج ولم تكن على مكتبها مما اثار استغرابه
بحث عنها ليجدها بالكافيتريا تجلس وهي تشرب قهوه ويجلس معها مدير الحسابات هذا المدعو احمد وهو يقترب منها بطريقه غير بريئه.
تطاير الشرر من عينه وظهر رجل الكهف بداخله وخصوصا عنـ.ـد.ما وضع هذا الحقير يده على يدها فلم يدرى بنفسه سوى وهو يلكمه على وجهه يسقطه على الارض ويضعها هي على كتفه رغم صراخها عليه واعتراضها ويتوجه للمصعد الخاص به والمتصل بالجراج وهو يقسم لان تكون له اليوم.
↚وضع معاذ كريستين بالسياره واغلق الباب وركب واخذ يسوق بسرعه وهي تصرخ
- معاذ ما هذا الذي فعلته امام الموظفين ماذا سيقولون عنى الان هل جننت انت ام ماذا
لم يرد عليها بل اكمل سواقته السريعه وهي مستمره بأن هذا لا يجوز وما فعله خطأ، حتى وصلوا لفيلا صغيره محاطه بحديقه واسعه بمكان هادئ جدا، نزل معاذ من السياره واخذ يدها ليدخلها للفيلا واغلق الباب خلفهم بالمفتاح.
- معاذ ماذا تفعل لماذا اغلقت الباب؟ واين نحن؟ وما هو هذا المكان
لم يسكتها غير شفتيه وهي تلتهم شفتيها بجوع ونهم، لقد فاض به الكيل، عام كامل محروم منها ويعيش بعـ.ـذ.اب ولكن يكفى لن يصبر بعد الان سوف يعـ.ـا.قبها على ما فعلت وهي ببيته وتحمل اسمه حتى لا يجروء احد على ان ينظر لها وهي تضع خاتمه بيدها
ابتعد عنها اخيرا وكان يتنفس بصعوبه وعيناه تلتهم تفاصيل وجهها وقال بصوت ملئ بالعواطف.
- اقسم لو رايت رجل اخر يقترب منك ليكون دmه على يدك، انتى ملكى انا فقط فهمتى وغير مسموح لغيرى ان يلمسك
لم تقل كريستين شئ فقد كانت تحاول استعاده انفاسها فتحت عينها ورات الجديه بعينه، هو يقصد كل كلمه قالها، وهذا جعلها قلبها يرفرف من السعاده، هو مازال يعشقها
- احبك معاذ، لم احب قبلك ولن احب بعدك وجسدى هذا حـ.ـر.ام على الجميع سواك، انت فقط من له الحق به
لان قلبه من كلامها لكنه تظاهر بالعكس وقال بجديه.
- سوف احضر عائلتك لهنا حتى نتزوج بأسرع وقت فحديثيهم بالموضوع بسرعه
ارتمت بحـ.ـضـ.ـنه وهي تبكى من سعادتها
- شكرا معاذ شكرا لحبك لى وشكرا لمسامحتك وشكرا لوجودك بجانبى، اقسم اننى لن اخذلك ابدا
ضمها له بشـ.ـده وبحب ولم يستطيع المقاومه فهى عشقه الوحيد ولن يتحمل اى بُعد بينهم بعد الان
- انتى ستجلسى هنا حتى موعد الزفاف وسوف احضر خادmه وحارس من اجلك لن اسمح لخطيبتى بالجلوس بشقه مفروشه بمفردها، ولن تأتى للعمل ايضا.
- ماذا؟ لماذا معاذ
فقال بغضب
- حتى لا ينظر لك هؤلاء الحـ.ـيو.انات الجائعه الموجودين هناك، ولا تعتقدى اننى نسيت ما فعله الحقير احمد عنـ.ـد.ما لمس يدك واحمدى الله اننى لم اقــ,تــله
اقتربت منه بحنيه ولم تعارضه فهى تعلم انه يغار وبشـ.ـده. فقد وضعت يدها على خده وهمست
- انا لا ارى غيرك حبيبى وانا ملكك انت فقط معاذى انت فقط
التهم شفتيها مره اخرى لمده ثم ابتعد بصعوبه وهو يلهث ويقول بين انفاسه.
- سوف ارحل قبل ان اتهور وافعل شئ انـ.ـد.م عليه، ساعه وستكون الخادmه والحارس هنا والساعه السادسه سأتى لك لنذهب لاحضار اشيائك من الشقه
تركها ورحل بصعوبه وبعد ان اغلقت الباب خلفه اخرجت محمولها من جيبها واتصلت بشخص ما وحكت له كل ما حدث
- اذا خطتنا نجحت؟
- نعم الخطه نجحت وهو سوف يتزوجنى بأسرع وقت
- هذا رائع اهم شئ الا يعلم خطتنا والا سيقلب الدنيا فوق رؤسنا.
- لا تخاف هو لم و لن يعرف اى شئ والان سأغلق لاتصل بأبى واخبره بموضوع الزواج
- حسنا الى اللقاء
- اللى اللقاء
اما ظافر فقد قام بشراء منزل قريب من جامعه ألين كانت فيلا متوسطه ولها ملحق خارجى للضيوف، الملحق كان يتكون من غرفتين وصاله واعطاها ظافر لإدوارد وجون حتى لا يقترب جون من المنزل.
كان اليوم هو اول يوم بالدراسه لألين وكان ظافر يعد الافطار لها بالمطبخ حتى تستعد وبعد ان وضع كل شئ على السفره ذهب لينادى عليها فوجدها تنزل وهي ترتدى فستان قصير.
اقترب منها بسرعه والشرار يتطاير من عينه امسك يدها بقوه وقال
- ستذهبى حالا وتغيرى ملابسك هذه والا اقسم بالا تذهبى للجامعه لى لى
- ظافر ما بها ملابسى انها عاديه
- الييييييييين
قالها ظافر بصراخ اخافها، هي تعلم انه ابدا لن يؤذيها لكنها تخاف من غضبه، تلألأت الدmـ.ـو.ع بعيونها فلعن ظافر وترك يدها ومسح وجهه بيده وعنـ.ـد.ما استدار لم يجدها امامه وسمع خطواتها تصعد للاعلى.
لعن وسب ظافر نفسه وعصبيته، كان يجب ان يتحدث معها بهدوء هي صغيره وتريد ان ترتدى مثل زميلاتها
دخل ادوارد وجون لتناول الافطار وعنـ.ـد.ما وجدوه بهذه الحاله علموا انه فعل مشكله مع الين مره اخرى كالعاده
- ماذا فعلت هذه المره ظافر؟
- انا لم افعل شئ هي من تثير عصبيتى وغـ.ـيظى بملابسها، انا لا مانع عندى ان ترتدى ما تشاء داخل المنزل اما خارج المنزل فسوف ترتدى ما اريد انا اعتقد اننى عادل هكذا اليس كذلك؟
رفع ادوارد حاجبه له بمعنى هل انت جاد ولم يعلق، فعلن ظافر مره اخرى وذهب مسرعا خلفها، وقف امام باب غرفتها وقال بهدوء
- لى لى من فضلك افتحى الباب
جاءه الرد صوتها المبحوح من البكاء
- انا ارتدى ملابسى ظافر من فضلك انتظر بالاسفل
سب نفسه لانه دائما يكون سبب بكائها.
- اسف اميرتى لم اقصد ان اكون السبب ببكائك لكن فكره ان يراك احد هكذا تشعل النار بى، انا هكذا لى لى وعشقى متملك وانا انانى جدا بك فقولى لى ماذا افعل؟
فتحت الباب له وكانت ارتدت ملابس اخرى
- انا تأخرت من سيأخذنى للجامعه؟
- لى لى ارجوكى لا تغضبى منى انتى تعلمى ان غيرتى عليكى تدفعنى للجنون
- ارجوك ظافر لا اريد التحدث الان عنـ.ـد.ما اعود من الجامعه سوف نتحدث.
تنفس بضيق ومشى امامها حتى وصلوا لمائده الطعام وتناول الجميع الافطار بصمت وادوارد ينظر بين ظافر وألين وهو يهز راسه بنفاذ صبر من تصرفاتهم
مر اسبوع على ما حدث وألين لا تتكلم مع ظافر الا كلمـ.ـا.ت بسيطه، كانت تقضى وقتها بالجامعه يا اما بغرفتها، حاول كثيرا ان يخرجوا معا لكنها كانت تتحجج بالدراسه وانها مرهقه، حتى انه كان يذهب الى الجامعه ليراقبها من بعيد مثل المراهقين.
كان يجلس الان بسيارته ويراها وهي تجلس على العشب مع صديقتها تبتسم برقه اذابت قلبه.
يجب ان يجد حل سريع لهم ولكنه لا يعرف ماذا يفعل، خرج من شروده على تليفونه وكان ادوارد اخبره بشئ ما جعله يضـ.ـر.ب مقود السياره بقوه ثم توقف واغلق التليفون وذهب سريعا
عادت لى لى من الجامعه وجلست تذاكر بغرفتها حتى ميعاد العشاء، وبعد انتهاء العشاء قال ادوارد
- اليوم سوف نجلس جميعا لمشاهده فيلم رائع
- انا لن استطيع ادوارد عذرا منك سوف اذهب لأنام
- لا يوجد اعذار لى لى سوف اغضب عليك سنجلس كلنا.
لم تريد الين ان تغضبه فهو يذكرها بعمها معتز لذلك وافقت، كانت ألين تجلس على الاريكه بجانبها ظافر وادوارد وجون كل واحد منهم بكرسى، ولحظها السئ كان فيلم رعـ.ـب وهي تكاد تمـ.ـو.ت رعـ.ـبا منه، فهى تكره افلام الرعـ.ـب جداً
بعد انتهاء الفيلم لم تدرى ألين الا وهو بحـ.ـضـ.ـن ظافر تمسك قميصه بقوه حتى كادت ان تمزقه وتختبئ بصدره والجميع يضحك عليها، نظرت لهم بغضب وتركت ظافر وصرخت.
- اقسم ان احضرتم فيلم رعـ.ـب مره اخرى فلن اتحدث معكم مره اخرى
وتركتهم وخرجت، ذهب ظافر لغرفته لينام وبعد ان ازال ثيابه ولم يرتدى غير شورت فقط وجد بابه يفتح والين تدخل وعنـ.ـد.ما راته هكذا شهقت ووضعت يدها على عينها بسرعه
- اللعنه ظافر لماذا لا ترتدى ملابسك؟
- اولا لا تلعنى حتى لا اعـ.ـا.قبك ثانيا انا بغرفتى استعد للنوم وانتى من دخلتى بدون طرق
تـ.ـو.ترت الين وفتحت عينها وجدته نائم على السرير وينظر لها بطريقه غريبه.
- هل، هل من الممكن ان انام هنا الليله
علم ظافر انها خائفه
- تعالى لى لى ونامى لن امنعك
- لكن ارتدى شئ اولا
- لى لى انا دائما انام هكذا اذا كنتى تريدى النوم هنا فنامى وانا هكذا
كانت الين تشعر بالخجل الشـ.ـديد ان تنام بجانبه هكذا لكن من رابع المستحيلات ان تنام بمفردها بالغرفه لذلك تقبلت الامر الواقع وذهبت على الجانب الاخر من السرير ونامت عليه وهي تعطيه ظهرها حتى لا تنظر لصدره العارى.
بعد فتره وبعد ان انتظمت انفاسها وذهبت بنون عميق قربها منه ظافر ووضع راسها على صدره وقبل جبينها وهو يهمس
- سامحينى لى لى انا أسف
ثم نام وهي بحـ.ـضـ.ـنه، في الصباح استيقظت لى لى ووجدت نفسها بحـ.ـضـ.ـن ظافر راسها على صدره ويده تحيطها ورجلها بين رجله فاحست بخجل شـ.ـديد وحاولت البعد عنه لكنه كان يحيط خصرها بقوه
- ظافر استيقظ هيا واتركنى
فجاه وجدته فوقها وهو يضع يده على شفتيها
- لماذا تريدين ان تفيقى باكرا هكذا.
وقبل ان ترد ألين عليه سمعت صوت خلفهم يصـ.ـر.خ
- ظااااااااااااافر.
↚التفت ظافر وألين ونظروا بصدmه لرائد الذي ينظر لهم بغضب شـ.ـديد والذي بسرعه ازاح ظافر من على السرير ولكمه بقوه وهو يصـ.ـر.خ به
- هل هذه هي الامانه التي أمنتك إياها، اعتبرتك ابنى وتركت ابـ.ـنتى بحمايتك لكنى لم اعرف انك انت من ستخوننى هكذا
قالت الين ببكاء وهي تقف امام والدها
- بابا اقسم لم يحدث شئ بيننا فقط...
قام رائد بصفعها لاول مره بحياته.
- اخرسى لا اريد ان اسمع صوتك، رايتكم باحضان بعض بغرفه نومه وهو عارى الصدر وتقولى لم يحدث شئ
لم يتحمل ظافر رؤيه رائد وهو يصفعها فهى ملكه هو منذ ولادتها ولا يجوز لاحد ان يؤذيها ابدا فقال بصراخ
- عمى رائد اقسم لولا انك والدها وبمقام عمى لكنت قــ,تــلتك لرفعك يدك عليها، نحن لم نخطئ وانت تعلم كم عشقى لها وانا لن اقوم بتلويث هذا العشق، لم يحدث شئ بيننا
ركعت الين على ركبيتها امام والدها وهي منهاره.
- بابا ارجوك صدقنى ظافر لم يلمسنى بطريقه مشينه ابدا بالامس كنت خائفه لذلك نمت بجانبه والله لم يلمسنى بابا، انا لن اتحمل ان تنظر لى بطريقه مختلفه سأقــ,تــل نفسى قبل ان افقد ثقتك بى بابا اقسم لك...
لم تستطيع ان تكمل وانهارت باكيه فهى لا تتحمل فكره ان يفقد رائد الثقه بها، لم يتحمل رائد رؤيه طفلته هكذا فجلس بجانبها وضمها لصدره بشـ.ـده وهو يهدئها حتى استكانت بين ديه تبكى بصمت فقال بهدوء.
- انتى تعلمى جيدا انه لن يوجد احد بهذه الدنيا سيحبك ويخاف عليك مثلى صح؟
فهزت راسها بنعم فاكمل
- انا اثق بابـ.ـنتى جيدا وللاسف اثق بظافر لكن ما حدث خطأ الين وانا لن اصبر حتى تفعلوا شئ تنـ.ـد.مون عليه، لقد جئت لاخذك لحضور عرس معاذ وكريستين ولكن الان سوف نعود لمصر وسيكون عرسك معهم
نظرت له الين بصدmه وقالت
- ماذاااا؟ بابا انا لا اريد الزواج الان فانا بسنتى الاولى بالجامعه ارجوك بابا لا تفعل.
- حبيبتى لا استطيع ان اسمح بوجودكم مع بعض هكذا بدون رابط رسمى، لن اكون مطمئن، لذلك لا يوجد حل اخر واطمئنى سيكون خطوبه وكتب كتاب حتى تكونى مستعده للخطوه التي تليها
ثم نظر لظافر بغضب وقال
- ام ان لك رأى اخر ظافر باشا
نظر ظافر لألين بألم لم يشعر به غيره لانه سبب كل هذا، جلس على ركبتيه امامهم وقال بأسى
- ما تريده لى لى سوف انفذه كل طلبتها اوامر فقط لا تبكى اميرتى ارجوكى بكائك يقــ,تــلنى.
مسحت ألين دmـ.ـو.عها ونظرت لوالدها الذي قبل راسها وقال
- اذهبى لغرفتك واستعدى للسفر اريد ان اتحدث مع ظافر قليلا
قبلت ألين خد رائد وذهبت لغرفتها، نظر رائد لظافر بهدوء وقال
- اخبرنى ما الذي حدث ظافر واريد الحقيقه لانى اقسم لك لو اكتشفت انك كذبت بحرف واحد لن ترى ألين عمرك كله
بلع ظافر ريقه وقال.
- امس تفرجنا على فيلم رعـ.ـب وانت تعرف ان لى لى تفزع من هذه النوعيه من الافلام، وبالليل جاءت لغرفتى ونامت هنا من خـ.ـو.فها لكن انا لم أخن ثقتك ابدا
- فقط ظافر
- لا افهم
- لاخر مره سوف أسال هل هذا فقط ما حدث ظافر؟
بلع ظافر ريقه واحس بتـ.ـو.تر طفل صغير امسكه والده يرتكب خطأ ما، وخـ.ـو.فه الاكبر ان تكون حماقته سبب فقدانه الين للابد، جلس على السرير ووضع راسه بين يده وقال.
- لا عمى هذا ليس كل شئ، كنت اعلم انك قادm اخبرنى ادوارد بقدومك للندن لذلك جعلتها تشاهد الفيلم وانا اعلم انها ستأتى لغرفتى من خـ.ـو.فها، كنت اعلم انك ستصل بالصباح وسترانا هكذا وساعتها ستوضع الين بين الامر الواقع وتوافق على الزواج
ثم نظر له ونزلت دmـ.ـو.عه.
- لم اعرف ماذا افعل عمى رائد، انا مرعوب من فكره ان اخسرها كنت مثل الغريق الذي يبحث عن قشه تنقذه، اخطأت اعلم انى اخطأت لكن ألين عينده جدا ومهما حاولت لا استطيع ان اكسبها، فقدت الامل من كل شئ، لقد تركت شركاتى وكل شئ ورائى من اجل ان اكون بجانبها فماذا افعل غير هذا
جلس رائد بجانبه ومسح دmـ.ـو.عه
- لاول مره اراك ضعيف هكذا ظافر ولذلك سوف اسامحك على لعبتك هذه
- لكن الين لن تسامحنى ابدا اذا عرفت.
- لن اخبرها، سوف اجعلك تقترب منها بطريقه اخرى فكتب الكتاب سيقرب بينكم اكثر، انت تعلم انها تعشقكك ظافر لا تشك بهذا ابدا
- اذا لماذا تفعل ذلك؟
- لانها صغيره وبدون تجربه وتعتقد انها هكذا ستجعلك تعرف قيمتها، ولانها خائفه اذا حدث شئ اخر ستبتعد عنها مره اخرى وهي لن تتحمل ابدا ذلك
- ابدا، انا لن اتركها ابدا، لقد جربت نار بعدها مره والمـ.ـو.ت لى اهون من ان اجربه مره اخرى
وضع رائد يده على كتفه وقال بتشجيع.
- اذا قم لتستعد واتصل بابيك وامك ليأتوا لمصر لفرحك، سوف انتظر بالاسفل حتى تجهز
بعد ان وصل للباب نظر له بتهديد وقال
- ضع يدك على ابـ.ـنتى مره اخرى قبل ان تكون زوجتك وببيتك وسوف اقــ,تــلك بنفسى
وتركه وخرج، قام ظافر بسرعه واتصل بعدنان الذي بمجرد الرد
- بابا انت وماما ستأخذون الطائره الان وتأتون لمصر لفرحى انا والين
- مرحبا بنى كيف حالك؟ والان اعد كلامك مره اخرى.
- ابى هذا ليس وقت السلام اتزوجها اولا وسوف اسلم عليك كما تريد، والان تجهز سريعا لاتزوجها قبل ان تغير رايها ابى ارجوك
- حسنا حسنا، امرك عجيب تقف بالاجتماعات مثل السبع لا يجروء احد على النظر ليك وتقف امام الين مثل الحمل الوديع سبحان الله
قبل ان يرد ظافر سمع صوت امه ريناد تقول
- على اساس انك لست مثله عدنان ام ان لك راى اخر وتريد ان تنام بغرفه الضيوف.
- عشقى انا لم اقل شئ، ظافر سأجهز الطائره الان وسنأتى باسرع وقت
ثم اقفل الخط بدون حتى سلام ضحك ظافر وهو يهز راسه، فعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات الا ان عدنان مازال ضعيف امام ريناد لا يستطيع ان يرفض لها طلب
بعد ان تجهز ظافر وجهز له شنطه صغيره نزل للاسفل وكان رائد وادوارد وجون يفطرون سويا فسأل ظافر
- اين الين؟
جاءه صوتها من الخلف
- انا هنا
ثم جلس الجميع ليفطروا وقالت الين.
- ابى كيف سنسافر الان وانت جئت اليوم الا تريد ان ترتاح قليلا نستطيع السفر غدا
- غير مهم حبيبتى سأنام وارتاح بالطائره، لا يجب ان اترك والدتك بمفردها للتجهيز للعرس
- التجهيز للعرس ام انك لا تستطيع الابتعاد عن عمتى تيا
- ظااااافر
قالها رائد بتهديد
- انا لم اقول شئ، كنت اقول يجب ان نسرع لمساعده عمتى تيا
ضحك الجميع وبعد ان انتهوا من الافطار قال ادوارد
- انا سوف اعود لفرنسا ام سأظل هنا بانتظارك ظافر.
- لا هذا ولا ذاك سوف تأتى معى انت وجون لحضور عرسى انا وألين
قام ادوارد بضمه بحـ.ـضـ.ـن ابوى
- مبـ.ـارك لك بنى
- شكرا أدى ومن يعرف ربما نجد لك عروس هناك
ضحك الجميع وبعد ان جهز كلا من ادوارد وجون حقيبتهم اغلقوا البيت وتوجهوا للمطار، وبعد ان تمت جميع الاجراءات ركب الجميع طائره رائد الخاصه وتوجهوا لمصر بسعاده وهم لا يعلمون ما ينتظرهم هناك
هل سوف تتم سعادتهم على خير ام ان هناك من سوف يخرب عليهم سعادتهم سوف نرى.
↚
استقبلت تيا ألين بالاحضان كأنها لم ترها منذ عقد من الزمن لكن الين لم تعترض فهى اشتاقت لامها وحنانها عليها، وبعد ان تناول الجميع الغذاء سويا ذهب كل فرد لغرفته للراحه قبل وصول عدنان وريناد
بالعشاء كان الجميع مجتمع بغرفه الجلوس معاذ وكريستين وسعد الرواى وزوجته وشاهى ابـ.ـنته وكريم وساره واشرف ابنهم كما حضر معتز وريتشل، كانوا بانتظار عدنان وريناد عنـ.ـد.ما دخلوا عليهم فسلم الجميع عليهم ثم قال رائد.
- عدنان هل انت بخير؟ لماذا اشعر انك تخبئ شئ
نظر الجميع لعدنان باستفسار فقال بوجه جـ.ـا.مد
- اجلسوا جميعا هناك شئ اريد اخبـ.ـاركم عنه
جلس الجميع متـ.ـو.ترين لان وجه عدنان لا يبشر بالخير ثم قال بهدوء مريب.
- قبل ركوبى الطائره تلقيت تحذير بخصوص الين، زوجه ايفان مارتينيز الذي قــ,تــله ظافر تريد الانتقام، تريد حياه ألين مقابل زوجها، لقد اتصلت بفريدريك ولقد بدء حمله للبحث عنها، لكن حتى يحصل هذا ليس امامنا سوى ان يكون العرس زواج وليس خطوبه فقط حتى تأتى الين وتعيش معنا ووسطنا
قام ظافر بسرعه من مكانه وضم ألين بقوه له وقال بقوه وعزيمه.
- لن يحدث شئ لك لى لى، اقسم اننى لن اسمح لمخلوق بالاقتراب منك سأقــ,تــلهم جميعا قبل ان يفكّروا بلمسك
- يجب ان تفعل شئ رائد ابـ.ـنتى لن يحدث لها شئ
هكذا قالت تيا بخـ.ـو.ف فرد معاذ
- اهدئوا قليلا جميعا، فلا احد منا سيسمح لاى شئ سئ ان يحدث لألين، عمى رائد اعتقد ان يتم الزفاف وتسافر الين لفرنسا وتقوم بنقل جامعتها لهناك، ستكون وسط زوجها وعمى عدنان ولن يجروء احد عن الاقتراب منها.
- لكن كيف هي صغيره على الزواج الان فهى لم تكمل الثامنه عشر بعد
- لن المسها عمى، لكى وعدى انى لن المسها الا عنـ.ـد.ما تكون مستعده لذلك، فقط يعلم الجميع انها زوجتى ويتم العرس حتى استطيع حمايتها، ارجوك وافق
اقترب رائد من الين وضمها لصدره
- انتى ماذا تريدين يا ابـ.ـنتى، اخبرينى بما تفكرى وسوف افعل كل ما تريدى.
- اعلم اننى كنت رافضه فكره الزواج الان لكن الظروف هي التي تحكمنا ابى، انا موافقه على كل هذا، سوف يتم الزفاف مع زفاف معاذ وسوف اقوم بنقل اوراقى لفرنسا واكمل هناك
قبل رائد جبينها بحب ثم قالت ريناد لتغير جو القلق قليلا
- حسنا غدا نبحث لعروستنا الجميله على فستان عرسها، متى سيتم العرس؟
- المفروض خلال ثلاث ايام لكنها كانت خطوبه فقط والان على الاقل اسبوع اخر.
- لماذا التأجيل فكل شئ جاهز من اجل معاذ وكريستين، فقط نحضر لالين فستان العرس واى شئ اخر تريده نحضره لها بعد الزواج
هكذا قال عدنان، وبعد العديد من الاراء تم الاتفاق على الفرح خلال ثلاث ايام، في هذه الايام كان الكل على أُهبة الاستعداد لغدm وجود وقت كافى، وكان الجميع يتحرك بحراسه، وقد استلم معتز وادوارد المسئوليه الامنيه للجميع.
اثناء هذه الايام تعرفت الين على كريستين ولم تستطيع الا ان تعجب بها، اعتذرت كريستين كثيرا مما حدث واخبرتها ألين انها سامحتها منذ فتره، احضرت ريناد فستان العرس من فرنسا بطائره خاصه للسرعه ثم قامت بظبط المقاس هنا
جاءت عائله كريستين ايضا لحضور حفل الزفاف المنتظر، وعلى الرغم من القلق الدائم بسبب التهديد على حياتهم الا انهم كانوا بقمه سعادتهم لان أميره العائله ستتزوج من اميرها.
جاء يوم الفرح وكانت كريستين تستعد بتـ.ـو.تر
وكانت ترتدى فستان رقيق مثلها ويساعدها والدتها و بعض صديقاتها التي تعرفت عليهم بعملها مع معاذ، وشاهى اخت معاذ ووالدته، دخل سعد الرواى عليهم وامر الجميع بالخروج للجلوس مع عروس ابنه قليلا واستئذن من زوجته ان تتركه مع كريستين قليلا وبعد ان اغلق الباب اقترب منها وقبل راسها وقال بحنان أبوى
- الف مبروك يا ابـ.ـنتى اتمنى من الله ان يسعدكم.
- شكرا لك بابا لولا دعمك لى منذ البدايه لما وصلت لهذا اليوم ابدا، انت من وقفت بجانبى وقمت بتعينى بالشركه لاكون امامه، كما انك من طلبت من احمد ان يقترب منى لتثير غيره معاذ، لولاك لم يكن معاذ ليسامحنى ابدا
- لقد رايت نظره الحب بعينك يا ابـ.ـنتى، وتأكدت انكى حقا تحبين ابنى لذلك ساعدتك لانى اعلم اننى لن اجد امراه اخرى تحبه مثلك
ثم اخرج من الحقيبه التي كانت بيده طقم رائع من الالماس.
- هذه هديه زواجك يا ابـ.ـنتى منى انا وزوجتى عسى الله ان يجعل كل ايامكم سعيده
نزلت دmـ.ـو.ع السعاده منها وضمته لها وهي تشكره ثم خرج وترك الفتيات يعيدن ترتيب مكياجها
اما الين فكانت تتجهز بغرفه اخرى ومعها تيا وريناد، وبعد ان انتهت كانت تبدو مثل الاميرات.
دخل رائد وعدنان عليها وحاول رائد ان يخفى دmـ.ـو.عه التي خانته ونزلت، اقترب منها وضمها له وهمس
- بالامس كنتى طفله صغيره احملك بكل مكان، واليوم اصبحتى عروسه سأتى من ياخذك منى، لكن تذكرى انكى دائما اميرتى الغاليه وانا مستعد لدفع عمرى من اجلك
قبلت الين خده وقالت وهي تمسح دmـ.ـو.عه ودmـ.ـو.عها
- مهما كبرت وأينما ذهبت سأظل طفلتك ابى وستظل انت بطلى الاول والاخير
فتح رائد علبه بها طقم رائع من الالماس والبسها اياه.
ثم اقترب عدنان وقبل راسها وقال بحنيه
- اما هديتى انا ستعلميها عنـ.ـد.ما نعود لفرنسا
ثم غمز لها بحب فضحك الجميع، امسك رائد يده ابـ.ـنته وخرج بها من الغرفه فوجدت كريستين تقف ومعها والدها فابتسمت لها ونزلت العروستين للاسفل، وكان معاذ وظافر ينتظرون على نار بأسفل السلم وعنـ.ـد.ما نظروا لاعلى فتح كل واحد منهم فمه بصدmه من جمال عروسته.
بعد ان وصلت العرائس لاسفل قام والد كل واحده منهم بالقاء محاضره على العريسان حول الاعتناء بابـ.ـنته والا سيطارده ببندقيه الصيد، نظرت الين لكريستين وكتموا ضحكتهم بصعوبه على وجه معاذ وظافر
توجه كل واحد لعروسته، ما ان وقف ظافر امام الين حتى قال بحب
- لو كان ما انا فيه حلم فاتمنى ان امـ.ـو.ت الان ولا افيق ابدا، يا اجمل من رات عينى
- لا تذكر المـ.ـو.ت ظافر اليوم
ثم قرصت يده حتى تألم وقال بصدmه
- لماذا فعلتى ذلك.
فقالت ببراءه مصطنعه
- حتى تتاكد انك لا تحلم
ضحك الجميع على طفولتهم وامسك ظافر يدها وهو يتمتم انها ستكون سبب مـ.ـو.ته في يوم من الايام، اما معاذ فقبل راس كريستين بحب ثم امسك يدها وتوجهوا للقاعه الخاصه بالفرح
كانت التجهيزات رائعه وكان الكل سعيد وبعد ان انتهى كتب الكتاب احس ظافر ان روحه عادت له فضم الين له بقوه كانه خائف ان تضيع منه، ولانها شعرت بخـ.ـو.فه لم تمانع ان تظل بحـ.ـضـ.ـنه حتى يهدء، حتى جاء رائد وابعدهم.
- ليس امام الناس انتظروا حتى يقفل عليكم باب واحد
- باااااابااااا
هكذا صرخت الين بخجل وتحول وجهها للون الاحمر وضحك الجميع عليهم، كان الجميع يرقص ويرمح حتى طلب عدنان ان يرقص مع عروس ابنه فوقفت الين بنصف القاعه ترقص معه
- سعيده الين؟
- جدا عمى شكرا لك
- اتمنى ان لا يكتشف احد لعبتنا هذه.
- ماذا افعل عمى انت قول لى، عنـ.ـد.ما استمعت لكلام ظافر مع ابى علمت انه يحبنى فعلا ولن يتخلى عنى ابدا لذلك كان يجب ان افعل شئ يثبت حبى له، انا عنيده اعلم ذلك لكن ابى لم يكن ليسمح بزواجنا بدون سبب قوى، لذلك اتصلت بك وقمنا بعمل هذه الخطه، وعنـ.ـد.ما اسافر انا وظافر سيكون معى وقت كافى لاثبت له كم احبه
- اتمنى من الله ان يسعدكم يا ابـ.ـنتى، ولكن اذا قــ,تــلنى رائد بسبب هذه المؤامره فسوف اجعل روحى تطاردك.
ضحكت الين بشـ.ـده وهي تعلم ان اباها سيقلب الدنيا عليها اذا اكتشف خدعتها، لكن نظره واحده للسعاده الموجوده على وجه ظافر كفيله بمحو الاحساس بالذنب الذي تشعر به
انتهى الفرح بسعاده وانجه ابطالنا لغرفهم لتغير ملابسهم حتى يتوجهوا للمطار للذهاب لشهر العسل بالنسبه لمعاذ وكريستين والذهاب لفرنسا بالنسبه لألين وظافر.
بعد التهنئه والسلام والبكاء من الأمهات توجهت الين وظافر وعدنان وريناد لطائره عدنان الخاصه للعوده الى فرنسا، وبالطبع كان معهم ادوارد و جون، وعلى الرغم من تـ.ـو.ترها وخـ.ـو.فها الا انها قررت ان تبدء حياتها مع ظافر بالصراحه وبمجرد وصلوهم بالسلامه سوف تعترف له بكل شئ وتبدء معه حياتها ببدايه جديده خاليه من الاسرار والكذب حتى لو كان كذب ابيض لا يضر بشئ.
↚استيقظت الين من نومها ونظرت حولها باستغراب حتى عادت لها ذكريات ما حدث بالامس، من سفرها ووصلوهم للقصر والاجراءات الامنيه المشـ.ـدده التي فعلها ظافر، ارادت ان تبلغه بالامس الحقيقه لكنها خافت من رد فعله فتظاهرت بالتعب والارهاق وبالطبع ظافر حملها للغرفه و.جـ.ـعلها تنام لترتاح.
نظرت بجانبها لتجد ظافر نائم بسلام وكالعاده عارى الصدر وبعض خصلات من شعره تغطى عينه، قامت بأزاله شعره برقه ومررت يدها على وجهه بحب كانها تحاول ان تحفظ تفاصيله، فتح ظافر عينه ونظر لها بحب ثم قربها منه ببطء
التهمت شفتيه شفتيها ورفعت يدها واحده على وجهه والاخرى مررتها بشعره الذي تعشقه.
كانت قبله رقيقه وناعمه بالاول ثم تعمقت واصبحت اكثر رغبه، ابتعد ظافر قليلا حتى يسمح لها باخذ انفاسها وفتح عينه ليواجه عينها المليئه بالحب
- صباح الخير بيبى
نظر لها بصدmه ثم قام بسرعه فاصبح فوقها وهي تحته وقال بذهول
- ماذا دعوتنى؟
قالت ببراءه
- بيبى B. A. B. Y
- كل هذا الطول والعضلات وتقولى لى بيبى اقسم لو سمعك احد تقولى هذا لاقــ,تــلك، لقد شوهتى صورتى امام الناس.
ضحكت الين بشـ.ـده على وجه الطفل الذي امامها وتظاهرت بالخـ.ـو.ف
- حسنا حسنا انا لا اريد المـ.ـو.ت على يد زوجى
قبل خدها بحب وقال
- سأخذ حمام سريع حتى تستعدى لنتناول الافطار مع ابى وامى
هزت راسها بالموافقه، وبمجرد ان اغلق باب الحمام حتى قامت سريعا وازالت كل ملابسها ووقفت بالملابس الداخليه فقط وهي تتمتم.
- اقسم يا كريستين لسوف اقــ,تــلك بسبب افكارك الغـ.ـبـ.ـيه هذه، لولا انها سمعت كلامى مع عمى عدنان وعلمت الحقيقه ما كانت عرضت على هذه الفكره الغـ.ـبـ.ـيه لمصارحه ظافر، ( يجب ان تقفى بالملابس الداخليه حتى تغريه وعنـ.ـد.ما تخبريه الحقيقه وانتى هكذا سوف يسامحك ( قالت وهي تقلدها ) ماله الفستان على الاقل اكثر احتراما من هذا، انا لا اريده ان يعرف الحقيقه غيرت رأى
يا الله كيف سأقف امامه هكذا اقسم سيلتهمنى اذا رائنى هكذا.
خرج ظافر من الحمام وهو يلف منشفه على وسطه والاخرى ينشف بها شعره المبتل، ولكن بمجرد ان رأى الين هكذا سقطت منه المنشفه من صدmته وبلع ريقه بصعوبه
كانت الين تحدث نفسها و تبحث عن ملابس مناسبه ترتديها بعد ان قررت تغير الخطه ولم تشعر سوى بظافر يحـ.ـضـ.ـنها من الخلف
- ظافر، ظافر ماذا تفعل، متى خرجت، ظافر اتركنى لارتدى ملابسى ارجوك.
ادار ظافر وجهها ونظر لها بعيون جائعه ثم التهم شفتيها بقبل متتاليه توضح مدى رغبته بها، كان يبتعد للحظات حتى تتنفس ثم يعاود تقبليها مره اخرى بقوه ورغبه اكبر من التي قبلها
كانت الين تتأوه من الاحساس الذي تشعر به وهي بين يديه، كانت يده تلمس جسدها بدون رحمه وتشعل بها نيران الرغبه، ابتعد بصعوبه بالغه عنها.
- لماذا تعـ.ـذ.بينى هكذا ألين، كيف سأتحكم بنفسى امامك وانا أراك هكذا، انا بشر لى لى ولست ملاك، قضيت ثمانيه عشر عاما احبك واعشقك ولا استطيع الاقتراب منك، فأرحمينى اميرتى وكفى عن تعذيبى هكذا
نزلت دmـ.ـو.ع الين وارتمت بحـ.ـضـ.ـنه تبكى مما اثار قلقه
- هل ضايقتك حبى، انا اسف لم اقصد ان اضايقك اميرتى لا تبكى ارجوكى
- انا اسفه ظافر ارجوك سامحنى، اسفه اسفه اسفه
ابتعد ظافر عنها وامسك وجهها بيده بعد ان مسح دmـ.ـو.عها وقال.
- اسفه على ماذا حبى، اخبرينى ماذا حدث؟
بلعت ريقها بصعوبه ونظرت للاسفل وقالت بتـ.ـو.تر وخـ.ـو.ف من رد فعله
- اسفه لانى كذبت عليك وعلى الجميع، لقد كنت اريد ان اعوضك عما فعلته بك، ثم اكتشفت خطتك بان تجعل ابى يرانى معك واستمعت لكلامك وعلمت كيف تتعـ.ـذ.ب حتى تجعلنى اسامحك لذلك فعلت هذه الخطه مع عمى عدنان بان حياتى بخطر حتى نتزوج واكون بقربك دائما وبنفس الوقت احافظ على كبريائى.
ثم مسحت دmـ.ـو.عها بظهر يدها مثل الاطفال واكملت بشهقات
- لكنى لا اريد ان ابدء حياتى معك بكذبه، لذلك سامحنى ظافر ارجوك
رفعت عينها لتنظر لوجه ظافر الذي كان بدون ملامح للحظات ثم انفجر ضاحكا وهو يمسك بطنه من كثره الضحك، نظرت له الين باستغراب على ضحكه المتواصل، وبعد ان تحكم بضحكه قليلا شـ.ـد يدها وضمها لصدره
- اااااه يا ملاكى، هل توقعتى ان لعبتك السخيفه هذه خالت على؟
ابتعدت بسرعه ونظرت بعدm فهم وصدmه فأكمل بحب.
- يا اميرتى الصغيره انا كنت اعلم انها لعبه منذ البدايه ولكن طالما كانت ستحضرك لى وتجعلك زوجتى فمثلت عدm الفهم
قالت الين بهمس وعدm تصديق
- كيف؟
لمس بيده خدها وهو يقول
- لان يا زوجتى العزيزه انا قضيت سنه كامله اتابع قصه حياه ايفان وكل من ارتبط به، وايفان زوجته توفت منذ ثلاث سنوات بجرعه مـ.ـخـ.ـد.رات زائده ولم يتزوج بأخرى، لذلك لا اعتقد انها عادت من الاموات لتنتقم.
نزلت دmـ.ـو.عها مره اخرى فمال عليها وقبلها بحب ورقه وتعمق بقبلته ثم ضغط على شفتيها حتى فتحت فمها له ليدخل لسانه بفمها ويعمق القبله، ابتعد قليلا ووضع خده على راسها وذراعيه تحيطها بقوه فرفعت يدها المهتزه ووضعتها على رقبته
- انتى جميله الين، اجمل امراه راتها عينى
كانت كلمـ.ـا.ته عاديه لكنها بالنسبه لها مثل العسل المصفى بحلوتها لانها صادره من حبيبها، همست بحب
- وانت ايضا
ضحك بشـ.ـده على كلامها وقال.
- حبى انا رجل وجميل ليس الوصف المناسب لى
ثم وبدون مقدmـ.ـا.ت جذبها له مره اخرى واخذ شفتيها بين شفتيه بقبله جعلت رجليها تتحول لسائل ولولا يده التي تحيط خصرها لسقطت على الارض، كانت قبله عميقه سرقت انفاسها واشعلت النار بجسدها
نزلت شفتيه الى رقبتها بينما اصابعه قامت بفك حماله الصدر الخاصه بها، اما هي فلم تشعر به وهو يزيح ملابسها الداخليه فقد كانت بعالم جديد عليها تاهت به ولا رجوع لها.
حملها ظافر ووضعها برفق على السرير وهو يكمل مسيره اخضاعها له همس بين قبلاته
- اريدك لى لى، ارجوكى لا تحرميني قربك، لقد انتظرت طويلا هذه اللحظه وافقى حبى ارجوكى وافقى
- نعم ظافر نعم
لم يكن يحتاج لاى كلمه اخرى سوى هذه الكلمه، فقد انتظر طويلا لتصبح زوجته وملكه والان هي معه حبيبته زوجته صغيرته، بعد كل هذه السنين وبعد ما مر بهم جاء اليوم الذي ستصبح فيه ملكه للابد.
كان بطئ معها لا يريد ان يستعجل، يريدها ان تشعر بكل لمسه ويريد هو ايضا ان يشعر بها، هو لم يلمس بحياته امرأه غيرها، حافظ على نفسه من اجلها لانه يعلم انها له هو فقط
اعطاها بهذه اللحظات كل حبه وحنانه وعاطفته وفعلت هي كذلك، اتحدا معا فاصبحا جسدا واحدا كما كانوا روحا واحده من قبل، لم يكن يتوقع ان يشعر بهذه السعاده من قبل لكن حصوله عليها جعلته اسعد مما يمكن ان يتخيل
بعد مرور اربع سنوات.
- اللعنه عليك ظافر انت السبب، انا اكرهك اقسم لن تلمسنى بحياتك ابدا، اااااااااااااه
كان ظافر يمسك يدها
- انا اسف حبيبتى استحملى قليلا وسيزول الالم بعد قليل
قامت بمسك يده وعضها بقوه فصرخ ظافر من الالم وقالت بصراخ
- حاول انت ان تخرج طفل من داخلك ثم تكلم عن احتمال الالم، ااااااااااااااه سأقــ,تــلك ظافر انت من اردت طفل اخر، اذا كنت تريد اطفال انجب انت.
كتمت الممرضات ضحكهم حتى لا يثيروا غضبها، اما بالخارج فكان يقف رائد وتيا ومعاذ وكريستين وعدنان وريناد وكانت ريناد تحمل طفله تبلغ من العمر ثلاث سنوات اسمها سيدرا
- جدتى هل ماما احضرت اخى؟
- ماما تحضر اخيكى الان حبيبتى
- معاذ هل سأتألم هكذا اثناء الولاده؟
سألت كريستين بخـ.ـو.ف فمرر معاذ يده على بطنها المنتفخه فهى بشهرها السابع وقال بحب
- لا حبيبتى اطمئنى وحتى لو تألمتى سأكون معك خطوه بخطوه.
ابتسمت كريستين بحب لزوجها الذي كان يفعل اى شئ من اجل سعادتها خلال الاربع سنوات الماضيه، وعنـ.ـد.ما اخبرهم الطبيب ان نسبه حملها ضعيفه وقف بجانبها ولم يسمح لها بالحـ.ـز.ن واخذها لاكبر الاطباء بالعالم حتى رزقها الله بحملها هذا
بعد مرور ساعه من التـ.ـو.تر على الجميع خرج لهم ظافر وهو يحمل طفله بين يده وقال بفخر
- اعرفكم بسمو الامير عدى ظافر الراشـ.ـد
اقترب الجميع منه وهم ينظرون للطفل بحب حتى سمعوا صوت سيدرا.
- بابا اريد ان ارى اخى
حملها عدنان فنظرت لاخيها بحب وطبعت على خده قبله وقالت
- مرحبا، انا سادى اختك الكبرى وسوف تستمع لكلامى حتى اعطيك شيكولاته حسنا
ضحك الجميع على برائتها، ثم جاءت الممرضه واخذت الطفل لعمل الفحوصات الطبيه له، وبعد ان نقلت الين لغرفه عاديه دخل الجميع لها لتهنئتها حتى قال ظافر
- حسنا رأيتم الين والطفل اذهبوا الان حتى انفرد بزوجتى قليلا.
ضحك الجميع عليه وغادروا حتى ترتاح الين من تعب الولاده، اقترب ظافر منها وقبل راسها ثم شفتيها بحب وقال
- شكرا حبيبتى على هديتك الغاليه
- ليكن بمعلومك انها اخر هديه منى، يكفى سيدرا وعدى
- سوف نتحدث لاحقا حبيبتى الان انتى متعبه
- ظافر الراشـ.ـد اقسم لن اجعلك تلمسنى ابدا اذا فكرت بجعلى حامل مره اخرى، يكفى اننى انجبت سيدرا ولم اكمل التاسعه عشر بسببك.
- بسببى انا انت من وقفتى امامى بملابس داخليه مثيره للغايه ولم أتحكم بنفسى، انا ما ذنبى اذا كنت لا استطيع ان ابعد يدى عن جسدك المثير هذا
تلون وجهها بالاحمر وقالت
- انت قليل الادب ظافر والان اخرج لا اريد ان اراك
ضحك بشـ.ـده وقال بحب وهو يقبلها
- اربع سنوات زواج ومازلتى تخجلى منى اميرتى
قطع حديثهم دخول الممرضه بالطفل فانظرت لهم بابتسامه وقالت
- حان وقت محاوله ارضاعه.
ابتسمت الين بحب لطفلها وامسكته برفق وقامت باخراج صدرها وارضاعه بعد العديد من المحاولات قبل الطفل الرضاعه فقال ظافر بشقاوه
- اذا كان لا يريد اخذه، أخذه انا، اتمنى ان اكون مكانه
تلون وجه الين من الخجل وخجلت الممرضه وخرجت مسرعه وضحكات ظافر تنتشر بالمكان والين تصرخ به
- ظاااااااافر الا تستحى.
لو خلصتي الرواية دي وعايزة تقرأيي رواية تانية بنرشحلك الرواية دي جدا ومتأكدين انها هتعجبك 👇